عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1831-27/11/2011 الثلاثاء 29 نوفمبر 2011, 7:56 pm
قبل الانتخابات بأيــام...سيناريوهات إنقاذ مصر من الغرق
رغم برودة الجو ليلا واعتداله نهارا فإن الساحة السياسية الآن تشهد سخونة من نوع خاص، لأن ميدان التحرير الذى كان رمزا للثورة والثوار أصبح الآن رمزا لقنابل الغاز والرصاص المطاطى وزجاجات المولوتوف. ولأن أحداث التحرير لا تنفصل عن الانتخابات فمن المتوقع أن تصل درجة حرارة الجو فى الميدان إلى أقصى معدل لها خلال الأيام القادمة حيث تجرى أول انتخابات برلمانية تحت إشراف قضائى كامل ودون تدخل النظام الحاكم أو أجهزة الشرطة. ولأن مصر تعيش الآن فى ورطة وليس فى عيد كما كانت تغنى الفنانة شادية من قبل فقد وضع فريق «أكتوبر» 3 سيناريوهات لإنقاذ مصر من الغرق بعد كشف المستور فى ميدان التحرير. وقـــد شــملت ســـــيناريوهـات الإنقاذ نجاح عملية الانتخابات وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ودور المحكمة الدستورية العليا فى استقرار الأوضاع. كثير من التفاصيل فى السطور التالية.. هذا وقد بات من المؤكد أن انتخابات مجلس الشعب القادمة هى طوق النجاة لإنقاذ مصر من الغرق بعد أحداث التحرير الأخيرة والتى أكلت الأخضر واليابس حيث هبطت البورصة إلى أدنى معدل لها، وزادت حدة الانفلات الأمنى فى الشارع بصورة لم يسبق لها مثيل، وأصبح أرباب السوابق فى شوارع مصر وكأنهم فى نزهة خلوية. ولهذا فقد شدد المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إجراء الانتخابات فى موعدها مع الالتزام الكامل بأن القوات المسلحة مسئولة بالتعاون مع الشرطة عن تأمين لجان الانتخابات حتى تمر بسلام وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. وفى نفس السياق أكد اللواء محسن الفنجرى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الأحداث الجارية ما هى إلا توترات مفتعلة لتعطيل الانتخابات وهدم مؤسسات الدولة. كما أكد مصدر عسكرى رفيع المستوى أن حكومة الدكتور عصام شرف سوف تكون مسئولة عن تسيير العملية الانتخابية المقرر إجراؤها يوم الاثنين القادم لحين تشكيل حكومة انتقالية جديدة خاصة أن المشاورات حول تشكيل الحكومة المرتقبة لم تستقر بعد على اسم معين وأن الأسماء التى تناقلتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية غير صحيحة، مضيفا أن بعض الجهات تحاول الترويج لأسماء معينة ظنا منها أن ذلك يمكن أن يساعد فى اختيار رئيس الحكومة الجديدة. وأضاف المصدر أن بعض الفصائل السياسية تحاول الحيلولة دون اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بعد فشلها فى الحصول على تأييد شعبى واضح على أرض الواقع وهو ما دعاها لترديد بعض التصريحات والاخبار غير الصحيحة حول تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما تؤكد القوات المسلحة دائما على عدم صحته وأن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ستتم فى موعدها. وطالب المصدر بضرورة انتباه المواطنين إلى أهمية المشاركة فى الانتخابات القادمة باعتبارها تجربة ديمقراطية حقيقية غير مسبوقة ولبنة مهمة فى بناء الدولة حتى يخرج المجلس التشريعى معبرا حقيقيا عن رأى الشارع المصرى. وأكد المصدر أن القوات المسلحة والشرطة العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية سوف تؤمن مقار اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع واللجـــان الفرعيــة للانتخابات المرتقبة لمجلس الشعب فى محافظات المرحلة الأولى والتى تشمل 9 محافظات: القاهرة، الإسكندرية، الفيوم، الأقصر، أسيوط، البحر الأحمر، بورسعيد،كفرالشيخ، ودمياط ولن تسمح القوات المسلحة بالخروج على القانون أو محاولات إثارة الشغب، أو تعطيل العملية الانتخابية وسوف تتعامل بكل حسم مع من يحاول إحداث الفوضى أو تعطيل الانتخابات أو مخالفة القواعد التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وفق القانون. وأضاف أن المنطقة المركزية ستؤمن الانتخابات فى القاهرة والفيوم، وتؤمن المنطقة الجنوبية الانتخابات فى الأقصر وأسيوط والبحر الأحمر، ويؤمن الجيش الثانى الانتخابات فى بورسعيد، وتؤمن المنطقة الشمالية الانتخابات فى دمياط والإسكندرية وكفر الشيخ. كما تقوم القوات المسلحة بتأمين وصول البطاقات الانتخابية إلى المقار المحددة وكذلك تأمين وصول الصناديق إلى لجان الفرز وتأمين وصول القضاة إلى اللجان. وطالب المصدر بالاحتكام إلى صندوق الانتخابات وعدم محاولة فرض الرأى بالقوة. السيناريو الأول وتأكيدا لنجاح السيناريو الأول وهو ضرورة إجراء الانتخابات قلل الخبير الأمنى رفعت عبد الحميد من أثر أحداث التحرير على الانتخابات لأنها أحداث عنف متوقعة وتعرف بجرائم ما بعد الثورات، مؤكدًا أن تلك التيارات والحركات سوف تهدأ تلقائيًا بعد انتهاء العملية الانتخابية. واتفق معه فى الرأى الخبير الاستراتيجى د. أحمد عبد الحليم حيث أكد أيضًا أن مثل هذه الاضطرابات لن تؤثر فى الانتخابات خاصة أن القوات المسلحة والشرطة وضعتا خطة محكمة لتأمين الانتخابات ومواجهة أعمال البلطجة. وألمح اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أن ما يحدث فى ميدان التحرير الآن مخطط له سلفًا لعدم إجراء الانتخابات وشيوع حالات الفوضى، وإسقاط هيبة الدولة مؤكدًا على عمليات تحريض تم رصدها بالصوت والصورة لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب أو الشعب والشرطة. ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل إن الحلول الأمنية ما هى إلّا حلول وقتية وأن الحل السياسى هو الأساس، وتخوف من أن تؤثر أعمال العنف على سير عملية الانتخابات حيث يسهل تكرارها فى جميع المحافظات، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن تأجيل العملية الانتخابية سيزيد حدة المشاكل على المستويات السياسية والاقتصادية. ومع تأكيدات المجلس العسكرى بأن الانتخابات ستتم فى موعدها فقد تخوفت شخصيات سياسية وحزبية كبيرة من إجراء الانتخابات فى هذا الجو المشحون بالغضب، حيث أكد د. شوقى السيد أن الانتخابات القادمة ستشهد صراعات كبيرة بين العصبيات فى الصعيد والقوى السياسية فى القاهرة والمحافظات نظراً لحالة الغياب الأمنى التى تشهدها البلاد. وأضاف أن التيارات الإسلامية تحاول جاهدة خلط الدين بالسياسة لدفع الناس إلى صناديق الانتخابات فى الوقت الذى تتحين فيه القوى السياسية الوليدة الفرص لتحقيق أغراضها. وفى ذات السياق تطالب أمينة النقاش مدير تحرير جريدة الأهالى بتأجيل الانتخابات لإعطاء الفرصة للأحزاب والقوى السياسية الوليدة التى تعتبر تحت التأسيس، مشيرة إلى أن المجتمع لم يأخذ الوقت الكافى لإفراز كوادر حقيقية يمكنها قيادة مصر خلال المرحلة الانتقالية وألمحت النقاش صراحة أن قانون الانتخابات والمبادئ الأساسية للدستور مازالت تشهد جدلاً سياسياً يحتاج إلى رؤية شاملة ترضى جميع الأطراف وتكون بمثابة خريطة طريق للأجيال القادمة. ويرى محمد عثمان أمين عام حزب الجيل أن الغياب الأمنى والأوضاع السياسية فى مصر تنذر بفشل الانتخابات البرلمانية وعلى أقل تقدير يرى أنها لن تعبر عن إرادة المواطن المصرى، وإن كنت أراها- كما يقول عثمان- إنها ستكون طوق النجاة لمصر فى المرحلة القادمة رغم كل الظروف والمتوترة. أما نادية حليم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فتأمل فى إجراء الانتخابات، على أن تفرز أعضاء حقيقيين يستطيعون إعداد دستور جديد للبلاد يتلاءم مع الأجيال القادمة، على ألا يشارك فيه انصاف المتعلمين من العمال والفلاحين الذين خربو البلاد والعباد. وعكس وجهة النظر الأخرى يطالب د.جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد للوقوف على أولى خطوات الديمقراطية.. مع ضرورة الفصل بين الدين والسياسية والتشديد على المنظمات التى تتلقى تمويلاً من خارج بغرض إفساد العملية الانتخابية. وعلى الجانب الآخر ورغم أن المجلس العسكرى أصدر قانون إفساد الحياة السياسية فإن أعضاء الحزب الوطنى المنحل يعملون الآن على قدم وساق للفوز بمقاعد البرلمان، حيث أكد عبد الرحيم الغول المرشح المستقل عن الدائرة الثالثة بنجع حمادى أنه يحتكم إلى صندوق الانتخابات لكونه القاضى الطبيعى لكل المرشحين مؤكداً أن الحشد الإعلامى ضد مرشحى الوطنى لن يأتى بنتيجة لأن الوضع فى الصعيد يختلف كلية عن الوجه البحرى لأن العائلات والقبائل لها دور مهم فى إنجاح العملية الانتخابية وفى نفس السياق نفى الغول حكاية الانفلات الأمنى التى يتخوف منها البعض مؤكداً على أن عشائر الصعيد قادرة بالتعاون مع الجيش والشرطة على تأمين الانتخابات، وقال إن تاريخى البرلمانى والنقابى معروف لأنى كما يعلم القاصى والدانى أول من رفض صفقة القمح الفاسد ولم أهتم بغضب رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الأسبق أو تهديدات أحمد عز. فيما قال شوقى عبد العليم المرشح عن دائرة دكرنس إن الناخب المصرى علىدرجة كبيرة من الوعى ويمكنه التفريق ين الصالح والطالح، ويدرك جيداً أن الإعلام يكيل بمكالين ولا يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأحزاب والاتجاهات. أما فاروق بهجت المرشح عن دائرة دار السلام بسوهاج فأكد أنه لم يكن عالة على الحزب الوطنى أو أبناء الدائرة لأنه نجح فى تسوية مشاكل الفلاحين مع بنك التنمية، وتوفير الأسمدة ، ورفع أسعار المحاصيل وإعادة تقدير ثمن الأراضى الصحراوية لصالح صغار المستثمرين من المزارعين، والعمل على تطوير أنظمة الرى وتقديم الخدمات للقرى الأكثر احتياجاً ولا يمانع فاروق أن يطبق القانون على كل من أفسد الحياة السياسية. فيما رفض د. عبد المنعم بخيت الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب والمرشح عن دائرة الخليفة مسألة الاقصاء بحجة انتماء المرشح للحزب الوطنى مضيفاً أن الهدف من الاقصاء تحقيق مصالح شخصية مطالباً بوضع قواعد لعملية الاقصاء.شريطة أن يتم تطبيق القانون وأن تتم المحاكمة أمام القاضى الطبيعى ولا يظلم أى مواطن بسبب اتجاه فكرى أو انتماء حزبى ، متمنياً أن تتم الانتخابات على خير حتى تعود مؤسسات الدولة أفضل مما كانت بكثير وأن تتفرع الهيئات القضائية والأمنية والمؤسسات التشريعية إلى بناء الدولة لأن مصر لا تستحق منا كل هذا الغبن. ومن جانبه يأمل المهندس رجب معوض حجازى عضو مجلس الشعب السابق أن تتوافق كل طوائف وفئات الشعب، وألاّ يتحكم فصيل أو تيار بعينة فى مقاليد الأمور، وأن تكون مسوغات نجاح العضو ناتجة عن الكفاءة، وإرادة الشعب، والصندوق فى انتخابات حرة ونزيهة. وقال معوض حجازى إن عدم ترشيحه يرجع إلى ظهور فصائل وتيارات جديدة تمارس البلطجة السياسية فى الشارع الآن وأنه يربأ بنفسه فى الصراع مع هؤلاء الذين يريدون الحصول على العضوية بأية طريقة. السيناريو الثانى ولأن التكهنات والشائعات كانت تشير إلى إمكانية إسناد مهمة إدارة البلاد للمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا، خاصة بعد عودته المفاجئة من بوخارست على الطائرة القادمة من استامبول، فقد أكد محللون وخبراء أن المحكمة الدستورية العليا يمكن أن تشكل طوق نجاة لإنقاذ مصر فى حالة عدم قيام ثورات أو وجود موانع لرئيس الجمهورية أو نائبه أو فى حالة حل مجلس الشعب، حيث خول دستور 1971 -قبل إسقاطه- لرئيس المحكمة الدستورية هذا الحق. إلاّ أنه وكما يقول المستشار عادل عبد الحميد رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، فإنه لم يتم عمل بهذا الدستور لأن المجلس العسكرى استمد «شرعيته» من «الشرعية الثورية» وإرادة الشعب التى ظهرت بوضوح فى استفتاء 19 مارس الماضى والدليل أنه أصدر وثيقة دستورية وعدل بعض القوانين، وبالتالى فعملية نقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية غير مفعلة بسبب الشرعية الثورية كما قلت. ومن جانبه قال د. جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة إن هذا الاقتراح فرض جدلى لأن دستور 71 سقط بسقوط الثورة وأن المجلس العسكرى يدير المرحلة الانتقالية بمقتضى الشرعية الثورية ويأمل د. جابر أن يعيد المجلس العسكرى ترتيب المرحلة الانتقالية من جديد، ولا يستبعد د.جابر أن تخول سلطات رئيس الجمهورية التى يقوم بها المجلس العسكرى الآن إلى سلطة رئيس المحكمة الدستورية العليا خاصة أن قانون رئيس المحكمة الدستورية العليا ينتمى أصلا إلى القضاء العسكرى. فيما استبعد د. أنور رسلان أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة أن يحل رئيس المحكمة الدستورية العليا محل رئيس الجمهورية أو المجلس العسكرى الذى استمد شرعيته من «الشرعية الثورية»، على أساس أن الثورة هى التى تحكم هذه السلطات.. وأن الحكومة الحالية أو التالية تمارس سلطاتها بكل حرية، وبتكليف من المجلس الأعلى على أساس أنه يقوم حاليا باختصاصات رئيس الجمهورية. ودعا د. رسلان إلى احترام الإعلان الدستورى الذى تم فى شهر مارس الماضى والإسراع بالانتخابات البرلمانية وانتخابات رئيس الجمهورية، ويمكن تفعيل دستور 71 المعطل بمقتضى استفتاء يطرح على المواطنين على أن يكون متضمنا الموارد الجديدة التى تم تعديلها، وتم الاستفتاء والموافقة عليها. السيناريو الثالث أما السيناريو الثالث لإنقاذ مصر فهو تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لمعالجة الملفات الأمنية والاقتصادية والتى تعد من العقبات الرئيسية أمام أى حكومة مرتقبة بصرف النظر عن المسميات ولا يخفى على أى متابع أن الجمعية الوطنية للتغيير التى يتزعمها محمد البرادعى بدعم من حركات 6 أبريل وكفاية وائتلافات شباب الثورة، هى أول من طالبت المجلس العسكرى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لتفعيل الحكم الثورى، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى واختيار شخصيات بعينها تتولى هذه المهمة لإنهاء حالة الفوضى، ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق أهداف الثورة، وذلك بعد إقصاء المجلس العسكرى - الذى اعتبروه من وجهة نظرهم - يمثل عائقاً أمام طموحات الثوار، والسلطة المدنية، مع العلم بأن 90% من الشعب المصرى يدركون تماماً أنه لولا المجلس العسكرى، ما نجحت الثورة. وفى نفس السياق أعلن د. عبد الجليل مصطفى أمين عام الجبهة الوطنية للتغيير فى مؤتمر عام حضره د. أسامة الغزالى حرب ود.جمال زهران، ود. سكينة فؤاد، ود. علاء الأسوانى، وبعض الشخصيات الليبرالية الأخرى ورؤساء بعض الأحزاب.. أنه فى حالة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لابد من ترشيح شخصية بعينها تقوم باختيار أعضاء الحكومة، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى تكون له القدرة على اتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها تحفيز الاقتصاد وتحقيق الأمن وإلغاء القوانين سيئة السمعة وتطهير الشوارع من أرباب السوابق، وإعادة هيكلة الداخلية.. حيث وجه الدعوة إلى بعض التيارات والقوى السياسية المعنية إلى التمسك بهذه المبادئ، والمطالبة بعودة المجلس العسكرى إلى ثكناته لضمان تنفيذ خريطة الطريق التى وضعتها الجبهة الوطنية للتغيير؛ وهذا ما يفسر إصرار تلك الحركات وعلى رأسها جماعة شباب 6 أبريل على الاعتصام فى ميادين مصر لحين تخلى المجلس العسكرى عن إدارة البلاد رغم بيان المشير الأخير والذى أكد فيه صراحة أن المجلس لا يرغب فى التمسك بالسلطة، وأن الانتخابات ستتم فى موعدها، مع التأكيد ثانية بأنه سيعود إلى مهامه الأصلية وهى حماية الوطن والذود عن أراضيه ومكتسبات شعبه بعد انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها فى بداية يونيه 2012. ومع أنه يوجد توافق شعبى على أن يتولى د. كمال الجنزورى رئاسة حكومة الإنقاذ الوطنى فإن القوى السياسية الرابضة فى ميدان التحرير تطالب - كما أعلنت صراحة - أن يقوم د. محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بتشكيل هذه الحكومة، وأن يضم فى عضويتها كل الأصوات الرافضة لوجود المجلس العسكرى على الساحة وعلى رأسهم د. علاء الأسوانى وحمدى قنديل، ويسرى فودة، وسكينة فؤاد ود. حسن نافعة وعبد الجليل مصطفى وأمين اسكندر وجورج إسحاق، ود. جمال زهران ود.أسامة الغزالى حرب، بالإضافة إلى الرموز والشخصيات السياسية الأخرى، وبعض ائتلافات شباب الثورة ورموز حركة كفاية و6 أبريل والجبهة الوطنية للتغيير. وفى نفس السياق يقول العميد صفى الدين سليم خبير أمنى: إن قضية الانفلات الأمنى تعد من أخطر المشاكل التى تواجه أى حكومة جديدة فى الفترة القادمة وذلك لأن الجهاز الأمنى تعرض عقب ثورة 25 يناير لهزة عنيفة أفقدته توازنه، وذلك بعد أن خرج أرباب السوابق من السجون، وتعددت جرائم الخطف والقتل والسرقة على الدائرى والمحور، وبات من المضحكات المبكيات أن يدفع مستشار أو قاض 30 ألف جنيه لاسترداد سيارته المسروقة، وبالتالى فإن أى حكومة قادمة - بعيداً عن المسميات - لن يكون لها كيان شرعى، أو قبول فى الشارع إلا إذا نجحت فى القضاء على ملف الانفلات الأمنى ووضعت حلولاً عملية وعاجلة لتأمين مراحل الأمن الاجتماعى فى الشارع المصرى. أما الملف الثانى والذى يمثل خطورة حقيقية أمام حكومة الإنقاذ الوطنى كما يقول د. عبدالمنعم رمضان محلل مالى واقتصادى - هو الملف الاقتصادى - فقد بات ظاهراً للعيان أن عجز الموازنة وصل إلى 135 مليار جنيه فى سابقة لم تحدث من قبل وتقطعت كل السُبل أمام أصحاب القرار - الذين يحاولون حالياً سد العجز بالاقتراض من الخارج عن طريق أذون الخزانة، وزيادة أسعار الطاقة وزيادة ضريبة المبيعات إلى 30% وهى الطرق التى كانت تلجأ إليها الحكومات السابقة عند الحاجة. وفى هذه الأجواء طالبت بعض الأصوات - كما يقول رمضان - بالإفراج عن رجال الأعمال، المحبوسين على ذمة قضايا سياسية وليست جنائية لضخ الأموال المهربة أو المودعة فى سوق الصرف فى محاولة لدفع عجلة الاقتصاد، وانتعاش السوق وتشغيل المصانع المتوقفة مرة أخرى. خريطة طريق السيد البدوى فى الوقت الذى رحبت فيه أحزاب الحرية والعدالة والنور والأصالة والوسط بإجراء الانتخابات طالب حزب الوفد فى بيان له بتأجيلها لمدة أسبوعين لتهيئة المناخ العام وتشجيع كل من له حق التصويت فى الإدلاء بصوته دون خوف على سلامته أو حياته. كما طالب البيان بتقليص الفترة الزمنية بين انتخابات مجلسى الشعب والشورى بحيث يجتمع البرلمان بمجلسيه فى الأول من إبريل على أقصى تقدير لاختيار الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يطرح على الشعب فى استفتاء عام على أن يدعى لانتخاب رئيس جديد للبلاد فى اليوم التالى لظهور النتيجة، وبالتالى يصبح لمصر رئيس جديد بعد 60 يومًا من هذا التاريخ. وفى الوقت الذى علقت فيه بعض الأحزاب الدعاية الانتخابية لمرشيحها انسحب د.طارق زيدان من العملية برمتها رافضًا أن يتم إجراء الانتخابات على حساب دم الشهداء، فيما علق مصطفى بكرى وجورج إسحاق وعمرو الشوبكى دعايتهم الانتخابية لحين إشعار آخر. هذا وقد دخلت مواقع التواصل الاجتماعى كالفيس بوك حلبة الصراع والمنافسة، وقد ظهر هذا فى التنافس الشرس بين الإخوان والسلفيين بعد ترويج دعوات تؤكد أن الإدلاء بالصوت الانتخابى يعد فرض عين وشهادة حق أمام الله ورسوله وفى نفس السياق دعا د. عماد عبد الغفور رئيس حزب النور إلى تكاتف المواطنين والقوى السياسية، لتأمين عملية الانتخاب.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فتنة «محمد محمود» ! الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:05 am
فتنة «محمد محمود» !
ليس هناك خلاف على أن مصر عاشت خلال الأسبوع الماضى أسوأ وأصعب أزماتها منذ قيام ثورة 25 يناير.. ضحايا بالعشرات والمئات يسقطون ويتساقطون.. قتلى وجرحى.. كل ساعة وأحياناً كل دقيقة.. مواجهات دامية وعنيفة تشبه حروب الشوارع بين فريقين.. نسى كل منهما أن الآخر مصرى مثله!.. حكومة لم تقو على مواجهة الأحداث والتعامل معها فجرفتها أمواج الغضب فاضطرت لتقديم استقالتها!.. ثم هذا الخوف والفزع الذى أصاب الشارع المصرى وانعكست آثاره على أحوال الاقتصاد وخاصة البورصة التى تجاوزت خسائرها فى أيام قليلة أكثر من عشرة مليارات جنيه!.. أضف لهذا كله الشروخ العميقة والانقسامات الحادة التى أصابت الأمة.. الجيش والشعب.. والشعب والشعب!.. شعب ميدان التحرير يهتف بسقوط الجيش ويطالب المجلس العسكرى بالرحيل.. والجيش يعلن استعداده للاستجابة والرحيل بعد استفتاء.. يثق بالطبع فى نتائجه!.. فى نفس الوقت يشن الغاضبون فى ميدان التحرير هجوما شرسا على الذين لم ينضموا إليهم وفضّلوا متابعة الأحداث من منازلهم.. ويرد الجالسون فى المنازل بأن ميدان التحرير لا يمثل مصر والمصريين.. وكل المؤشرات تؤكد أن ما يحدث بداية وليس نهاية!.. وتفجرأحداث ميدان التحرير.. أو بالتحديد حوادث شارع محمد محمود عشرات التساؤلات وتطرح الكثير من علامات الاستفهام.. من الجانى ومن المجنى عليه؟!.. أجهزة الأمن تتهم المتظاهرين الغاضبين بالإصرار على اقتحام مبنى وزارة الداخلية بهدف إسقاط هيبة الدولة وإسقاط الدولة كلها.. ويتساءل المسئولون بوزارة الداخلية ومديريات الأمن: لماذا يترك المتظاهرون ميدان التحرير ويدخلون فى مواجهات مع قوات الشرطة التى تعترض طريقهم للوصول إلى وزارة الداخلية؟.. لماذا يصرون؟!.. ومن جانبهم يتهم المتظاهرون أجهزة الأمن باستخدام القوة المفرطة ضدهم.. بدون أى مبرر.. ويؤكدون أن إصرارهم على الوقوف فى شارع محمد محمود وليس ميدان التحرير.. هو نوع من الرد على استفزازات أجهزة الأمن.. وحماية للمعتصمين فى الميدان!.. وتتوه الحقيقة فى الفضائيات وبرامج «التوك شو»!.. ويتحول الأمر إلى لغز كبير بوقوع اعتداءات من متظاهرين على مديريات الأمن وأقسام الشرطة فى عدد غير قليل من المحافظات المصرية.. وتدخل جهات خارجية على الخط.. خط الأحداث الساخنة.. ويثير تدخلها علامات استفهام جديدة!.. *** مشكلة الجهات الخارجية التى دخلت على خط الأحداث أنها حاولت إعطاء انطباع بأن الجيش المصرى يتعامل بوحشية مع الشعب المصرى.. تماما كما هو الانطباع عن الجيش السورى!.. منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب المجلس العسكرى بإيقاف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وتطلب من قوات الشرطة والجيش أن تقلل تواجدها فى محيط المناطق القريبة من ميدان التحرير!.. كأن من واجب المنظمة واختصاصها تحديد أماكن تمركز قوات الأمن المصرية فى الشوارع والميادين.. المصرية!.. نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى للاتصالات الاستراتيجية ينتقد بشدة أجهزة الأمن المصرية ويدلى بتصريحات يقول فيها إن الولايات المتحدة تدين العنف ضد المتظاهرين فى مصر.. وبقية الأكلشيهات المعروفة والمحفوظة.. نعترض بشدة على استخدام العنف.. نؤيد بقوة حقوق المواطنين فى التظاهر.. وأكثر من ذلك.. فقد تصورت الجهات الخارجية أن لها صلاحيات واختصاصات فى الشأن المصرى فطلبت منظمة هيومن رايتس من النائب العام المصرى إجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية فى استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين.. كأن المنظمة تخاطب النائب العام الأمريكى.. وكأن المجلس العسكرى يتبع قيادة الجيش الأمريكى!.. ويزيد الطين بلة ويزيد الأمور تعقيدا أن الجهات الخارجية بدأت تلعب على المكشوف!.. *** أشار مصدر مسئول إلى أن قوات الأمن قامت بإلقاء القبض على ثلاثة أجانب تبين فيما بعد أنهم يحملون الجنسية الأمريكية.. الأجانب الثلاثة تم القبض عليهم بينما كانوا يقفون على سطح الجامعة الأمريكية.. المطلة على ميدان التحرير وعلى شارع محمد محمود.. قوات الأمن لم تلق القبض على الأمريكيين الثلاثة لأنهم كانوا يتابعون الأحداث من فوق سطح مبنى الجامعة.. وإنما لأنهم كانوا مشاركين فيها.. حيث قاموا بإلقاء زجاجات «مولوتوف» على قوات الأمن المتواجدة فى الشارع!.. ما هى الأسباب التى دعت الأمريكيين الثلاثة لمهاجمة قوات الأمن المصرية؟.. ولماذا يشاركون فى إشعال نيران غضب قوات الأمن فترد على المتظاهرين؟.. وهل هى مصادفة وجودهم على سطح مبنى الجامعة الأمريكية فى هذا التوقيت؟!.. كلها تساؤلات بلا إجابات!.. الغريب أن هناك جهات داخلية فعلت نفس ما فعلته الجهات الخارجية.. مجموعة من الأشخاص - عددهم عشرون شخصا يرتدون أقنعة سوداء - قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض عليهم فى شارع محمد محمود.. بعد إلقاء القبض عليهم اعترف الملثمون العشرون بأنهم كانوا يطلقون النار على المتظاهرين.. وعلى قوات الشرطة من أسطح المبانى المطلة على شارع محمد محمود.. لماذا؟.. وما هى الأسباب التى دفعتهم لذلك؟.. ومن يقف وراءهم؟!.. كلها أيضاً تساؤلات بلا إجابات!.. المثير للدهشة أن ملثمين آخرين فعلوا ذلك فى عدة مدن ومحافظات مثل مدينة السويس وغيرها.. فقد نجحت قوات الأمن فى أكثر من محافظة فى القبض على مجموعة من البلطجية الذين كانوا يهاجمون الاثنين.. المتظاهرين ورجال الشرطة.. ولا يمكن أن يكون هناك سبب آخر إلا أن تصل فتنة شارع محمد محمود إلى كل شارع فى مصر.. وهو ما حدث على أية حال!.. *** اصابت الفتنة مصر كلها بسبب ما حدث فى شارع محمد محمود.. غضب المتظاهرين فى ميدان التحرير وهتافاتهم ضد الجيش والمجلس العسكرى.. تحول إلى جدل عميق وخلاف واسع على مستوى مصر كلها.. فتنة حقيقية!.. كيف يترك الجيش موقعه ويرحل؟.. وكيف تتحمل مصر الفوضى من بعده؟!.. وما هى مصلحة ميدان التحرير فى إحداث هذه الفوضى؟!.. الخلاف حول بقاء المجلس العسكرى ورحيله تحول إلى خلاف أعمق وأوسع بين الموجودين فى ميدان التحرير والموجودين خارجه.. الغاضبون فى ميدان التحرير عبروا عن غضبهم من الذين لم يأتوا إلى ميدان التحرير.. والموجودون خارج ميدان التحرير غاضبون من الموجودين داخله ويتساءلون: لماذا يتصور ميدان التحرير أنه مصر وأنه المعبر عن مصر؟!.. وتتسع الخلافات وتتعمق.. وتعبر الفتنة عن نفسها من خلال الفضائيات.. حيث يهاجم الجميع الجميع.. ويخون الجميع الجميع!.. *** فتنة شارع «محمد محمود» أصابت مصر كلها.. وأخطر تداعياتها ليست النتائج الكارثية التى تحققت وإنما الانتخابات التى يمكن ألا تتحقق!.. هل يكون تعطيل الانتخابات هو سبب هذه الفتنة؟!.. إن كان ذلك فتلك مصيبة.. وإن لم يكن فالمصيبة أعظم!..
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: يا عقلاء مصر.. اتحدوا الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:07 am
يا عقلاء مصر.. اتحدوا
فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء تلقيت اتصالاً هاتفياً من على بُعد ثلاثة آلاف ميل من أستاذى وصديقى الكاتب الخليجى الكبير ناصر العثمان عميد الصحافة القطرية والأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية قال لى باللهجة المصرية: اسمح لى “أفضفض معاك”.. لأننى مش عارف إيه اللى بيحصل فى مصر فما يحدث فوق طاقة أى عقل!! ودون أن ينتظر منى أى رد قال بانفعال ظاهر: إنه مخطط مرسوم لإسقاط مصر والثورة المصرية.. لأن ما يريدونه لمصر هو ألا تقوم لها قائمة وألا يقوم الجيش بدوره فى حماية الثورة، ويدفعونه دفعاً إلى الانقلاب.. وهو ما تريده قوى خارجية.. كلنا نعلمها..!! و تسأل الرجل بقلق ظاهر: أين حكماء وعقلاء مصر الذين نضرب بهم المثل؟ لماذا لا يقفون جميعاً على قلب رجل واحد لإنقاذ مصر..؟! أين فلان.. وفلان.. وفلان؟ وأخذ يعدد لى قائمة بأسماء مجموعة من الوطنيين الشرفاء، بعضهم، بالمناسبة، مرشحون محتملون لرئاسة الجمهورية. واختتم الرجل مكالمته مردداً الدعاء لمصر: ربنا يحفظ مصر وشعب مصر.. ربنا يحفظ مصر وشعب مصر.. انتهت مكالمة الرجل التى تعكس جانباً من القلق الذى لا ينتاب المصريين وحدهم، ولكن كل من يحب مصر ولا يتمنى لها إلا الخير والقيام بدورها الرائد فى محيطيها العربى والدولى.. والحقيقة أننى كمواطن مصرى كانت تتنازعنى مجموعة من المشاعر المتناقضة وأنا أتابع ما يحدث آناء الليل وأطراف النهار.. فما بين رغبة فى محاكمة المتسبب عما حدث ويحدث من فوضى فى الشارع الآن، وما بين محاولة لاستقراء ما يحدث للخروج من المأزق الراهن والعبور بمصر إلى بر الأمان.. وقد سجلت فى مفكرتى الخاصة أسماء أكثر من 10 أشخاص لابد أن يقدموا للمحاكمة فوراً، من الحكومة ومرشحى الرئاسة وبعض المهيّجين الذين يهيّجون البلد لوجه الشيطان وأعداء الوطن.. وبعضهم أسماء كبيرة ملء السمع والبصر.. وكنت أنتوى أن أنشر صورهم جميعاً على غلاف هذه المجلة، مع ذكر دور كل منهم التحريضى على قتل الشهداء الذين سالت دماؤهم الذكية على أرض ميدان التحرير.. وألقيت جثامينهم الطاهرة أمام أعيننا.. فى الزبالة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..! لقد كنت أنتوى أن أواجه كل طرف بما اقترفت يداه فى حق هذا الوطن وأبنائه الأطهار.. لكننى وجدت أنه من الأهم فى هذه اللحظات العصيبة من تاريخنا أن نلملم الجراح والأحزان وأن نقف جميعاً على قلب رجل واحد لإنقاذ هذا الوطن العظيم الذى يضيع أمام أعيننا بسبب التصرفات الصبيانية لبعض قيادات الطوائف والفصائل والحركات ومرشحى الرئاسة الذين يلعبون بالنار.. ويعيثون فى الوطن فساداً سعياً وراء بعض المكاسب الحرام والقفز على مقاعد السلطة.. وبصراحة وبدون أية مواربة.. لا يمكن لعاقل ولا منصف أن يعتبر الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة جزءاً من المشكلة الراهنة، بل فى تقديرى، وفى تقدير الكثيرين، أنهما جزء من الحل.. إن لم يكن الحل كله.. ولذلك أتعجب ويتعجب الكثيرون من كبار المفكرين الذين كنت أتشاور معهم خلال الأيام القليلة الماضية منذ بداية الأحداث، مما يروجه البعض، ويطالب به بعض رموز التيار الدينى المتطرف بضرورة أن يسلّم الجيش السلطة "فوراً"، وأضع تحت "فوراً" هذه أكثر من خط، والسؤال البديهىّ هو، لو سلمنا بهذا الكلام المغلوط، فلمن يسلم الجيش السلطة فوراً..؟! هل يسلمها للفوضى والفوضويين؟! أم يسلّمها للمتطلعين للقفز على كراسى الحكم بأى صورة ولو على جثث الشهداء..؟! إن أداء رموز التيار الدينى المتطرف هو الأردأ على الساحة الآن، ولا أبالغ إن قلت إن ما حدث منذ يوم الجمعة الماضى وحتى الآن كان بمثابة انتحار سياسى لبعض هؤلاء الرموز سيدفعون ثمنه غالياً خلال الأيام القليلة القادمة، سواء فى الانتخابات البرلمانية، أو فى الانتخابات الرئاسية. فبعض رموز التيار الدينى، من أجل تحقيق مكاسب انتخابية آنية ضيقة ارتكبوا، لا أقول أخطاء، بل خطايا فى حق الشعب، وفى حق الوطن، بمزايدتهم الفجة الرخيصة، دون أدنى اعتبار لعشرات الضحايا الذين يسقطون ما بين شهيد وجريح.. إننى أحمِّل هؤلاء البعض مسئولية الدماء التى أريقت والأرواح التى أزهقت، فقد هيّجوا المشاعر، ورفعوا سقف المطالب إلى حد لا يمكن تحقيق أى منها؛ فبعد أن كان الحديث فى مظاهرة الجمعة عن إسقاط وثيقة السلمى، تحول الحديث إلى إضراب شامل والتهديد بعصيان مدنى لإسقاط الدولة وإقصاء المجلس العسكرى وتخلى الجيش عن مسئوليته، وعودته لثكناته.. فوراً..! ورغم استجابة المشير حسين طنطاوى لمطالب الكثيرين بضرورة تحديد توقيتات محددة لتسليم السلطة، وتحديد نهاية شهر يونيو القادم موعداً لتسليم البلاد لسلطة مدنية، واستعداد المجلس العسكرى لعمل استفتاء شعبى لتحديد بقائه من عدمه فى السلطة حتى ذلك التاريخ أو قبله، فإن بعض المهيّجين تجاهلوا كل ذلك وأصروا على الاستمرار فى الاشتباك مع الشرطة، وإحداث الأزمة تلو الأزمة سعياً وراء أهداف لم يعد أحد يعلمها على وجه الدقة. إننى أهيب بالعقلاء فى ميدان التحرير بل أهيب بعقلاء الأمة كلها أن يتحدوا فى هذه اللحظات العصيبة من تاريخ مصر؛ لأن الموقف الآن لم يعد يحتمل أية مزايدات صبيانية أو مهاترات.. فمصر تترنح وأركان الدولة أو أعمدتها تتفكك، وفقاً للمخطط الأجنبى الشيطانى الذى رسموه بليل لإسقاط الدولة المصرية.. لذلك أتمنى من كل العقلاء أن يتحدوا للخروج من المأزق الراهن وأن يتخلى كل طرف عن أنانيته.. وأستحلف بعض رموز التيار الدينى الذين يشعلونها ناراً أن يتقوا الله فى مصر، وفى جند مصر، خير أجناد الأرض.. وأن ينحى كل منهم أطماعه الشخصية ومشروعه الخاص من أجل إنقاذ مصر.. أرجوكم يا عقلاء مصر.. اتحدوا..!!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: عايزين رئيس حكومة حمش ! الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:08 am
عايزين رئيس حكومة حمش !
منذ شهور كتبت إن «حكومة ما يطلبه المستمعون» الشهيرة بحكومة الدكتور عصام شرف ماتنفعناش..! فأغلب وزرائها ناسيين الأقلام اللى بيوقعوا بيها القرارات فى البيت؛ لذلك لم يتخذ أى منهم قراراً واحداً يوحّد ربنا، اللهم إلا أربعة وزراء جزاهم الله خيراً عن مصر وشعب مصر هم السفيرة فايزة أبو النجا.. وزيرة التعاون الدولى، والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعى، وعبد الله غراب وزير البترول، والمستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية.. وعلى فكرة الأربعة دول بقاءهم فى الحكومة واقف عليهم بخسارة.. يعنى قعدوا ماقعدوش مايهمهومش..!! والسؤال الذى يباغتنى به الكثيرون من المحيطين بى دائماً هو: مين ينفع رئيس حكومة للإنقاذ الوطنى؟ ولأننى لازم أرد أقول لهم دون أى تردد: أى واحد بس يبقى حازم وحمش وماتبقاش حكومته لا حكومة ردود الأفعال ولا ما يطلبه المستمعون..! فقد شهدنا منذ بداية الثورة وحتى الآن أشكالاً وألواناً من الوزراء ما أنزل الله بهم من سلطان.. كل واحد فرحان لى بالموكب والتشريفة والمرسيدس أم عيون والشيروكى وطقم الحرس اللى رافعين الرشاش فى وجوه الناس.. وكل شوية معالى الوزير راح.. معالى الوزير جه.. ونسمع طحناً ولا نرى طحيناً..! وكنت أتمنى أن يقرأ الوزرا ورئيس الوزرا النكت والقفشات والتعليقات اللى بيكتبها الشباب عنهم فى الفيس بوك.. حاجة تضحك لكنها بصراحة ضحك كالبكا.. أتمنى أن يكون رئيس الحكومة القادم.. حكومة الإنقاذ.. رجل إنقاذ بصحيح.. مش راجل زى الريس حنفى شيخ الصيادين اللى كلمته مابتنزلش الأرض أبداً.. اللى غرّقنا.. بعدما غرق البارجة نورماندى تو.. تو.. تو..!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فى انتظار حكومة الإنقاذ! الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:10 am
فى انتظار حكومة الإنقاذ!
بصراحة شديدة لم أعد أفهم ما يحدث فى ميدان التحرير.. من إصرار على الاستمرار فى الاعتصام المفتوح.. ومحاولات البعض فى الاعتداء على قوات الشرطة تمهيداً للوصول إلى مبنى الوزارة واحتلاله.. وقد يصل حماس البعض أيضاً لإحراقه، كما لا أفهم سر اختفاء مرشحى الرئاسة وقادة الأحزاب والقيادات السياسية المختلفة وإحجامهم جميعاً عن التوجه للميدان والحوار مع المعتصمين فيه.. فى محاولة لوقف إراقة الدماء المصرية الزكية منذ أكثر من أسبوع. نعم.. إن العين لتدمع والقلب يحزن على فقدان أكثر من 35 شابا مصريا.. راحوا ضحية لتلك الأحداث المفتعلة.. وكأننا فى حرب أهلية! لقد كنا نفتخر بأن ثورتنا بيضاء.. لم تشهد حمامات الدم التى شهدتها دول أخرى مثل اليمن وليبيا وسوريا.. وكنا ومازلنا نفخر بقواتنا المسلحة التى وقفت إلى جانب الشعب التى هى جزء منه وملك له.. خاصة عندما رفضت الانفراد بالقرار السياسى ولجأت إلى الشعب فى استفتاء عام لتحديد خطوات محددة وواضحة لخريطة طريق لتلك الفترة الانتقالية تمهيدا لتسليم الحكم إلى سلطة وطنية منتخبة من الشعب الذى هو مصدر السلطات. نعم.. إن العمل السياسى لا يخلو من الاختلاف فى وجهات النظر وترتيب الأولويات.. وهو ما شهدته الشهور العشرة الماضية بالفعل.. ولكن كنا دائما نلجأ للحوار بين سلطة الحكم والقوى الفاعلة فى المجتمع وكثيراً ما توصلنا من خلال التوافق العام إلى إصلاحات كانت ضرورية فى خطوات التنفيذ الفعلى لبنود خريطة الطريق السياسية.. بل قطعنا شوطا طويلا فى إصدار الإعلانات الدستورية المتوالية والمراسيم بقوانين وتغييرات وزارية وتعيينات إدارية شملت مواقع كثيرة فى الدولة ووحدات الحكم المحلى.. وكنا على وشك وضع أقدامنا على بداية الطريق للخروج من تلك المرحلة القلقة بالاتفاق على إجراء الانتخابات العامة لاختيار أعضاء مجلسى الشعب والشورى على ثلاث مراحل تنتهى فى أبريل المقبل.. على أن يعقبها انتخابات رئاسية واختيار جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. كل ذلك فعلناه بسلاسة وبما يشبه الاتفاق العام بين فئات الشعب المختلفة وكنا فخورين بما تحقق.. وسعداء بما ننوى استكماله والوصول إليه. ولكن وكعادة الرياح التى تأتى دائما بما لا تشتهى السفن.. وجدنا أنفسنا فجأة نعود إلى المربع صفر.. وكأنك يا أبوزيد ماغزيت! مليونيات متتالية فى ميدان التحرير.. واعتصامات مفتوحة.. ومظاهرات فى أغلب محافظات الجمهورية ومواجهات حادة بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين راح ضحيتها عشرات القتلى والمئات من المصابين. ولا أحد يفهم لماذا هذه «الانتكاسة» فى خطوات الإصلاح.. هل «تكتيكات» انتخابية سخيفة وغير مقبولة وغير مبررة؟ أم أنها «مؤامرة» خارجية وأيد أجنبية تلعب فى الخفاء! فليس مطلوباً أن تتعافى مصر.. وتعود لسابق عهدها كقوة إقليمية يعتد بها قائدة.. ومؤثرة! *** لقد طالب معتصمو التحرير بضرورة تغيير الوزارة وقد حدث.. كما طالب البعض الآخر بسرعة إصدار قانون إفساد الحياة السياسية.. وقد صدر.. وطلب من النيابة العامة التحقيق فى أسباب ما حدث وهو ما يجرى حالياً.. والاستمرار فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها.. وهو ما لم يتغير.. ولكن أن يرتفع سقف المطالب إلى رحيل المشير وتسليم السلطة فى البلاد إلى مجلس وطنى.. فتلك مزايدة فى استعمال حق التعبير وإبداء الرأى. لأن المجلس العسكرى مكلف بأداء مهمة وهى «إدارة أمور البلاد لحين تسليمها إلى سلطة مدنية منتخبة»، وبالطبع لا يمكن أن يتقاعس المجلس أو يتهرب من أداء تلك المهمة الوطنية.. ولو حدث.. لأصبح من حق الشعب طلب محاكمة أعضائه بتهمة الهروب من ميدان المعركة.. خاصة بعد استفتاء مارس الذى منح المجلس التفويض الدستورى والشرعى لإدارة البلاد فى تلك الفترة. لقد كان السيد المشير واضحا فى بيانه مساء الثلاثاء الماضى.. «لن نطمع فى اعتلاء كرسى الحكم ولم نسع إلى ذلك» وأيضاً «تعودنا على مواجهة الصعاب وتحملنا الكثير من التجريح والتشويه»، وهذه هى القوات المسلحة المصرية مدرسة الوطنية وحارس الشرعية فى مصر على مدى تاريخها الطويل، خاصة أن الكل يعلم أن إدارة البلاد ليست بالسهولة التى يتصورها بعض المتحدثين فى وسائل الإعلام من هواة السياسة وجنرالات الفضائيات، فالكلام سهل أما العمل على أرض الواقع فهو أمر جد مختلف. ومن حُسن الحظ أن الأغلبية العظمى من أبناء الشعب فطنت لخطورة تلميح المشير بتسليم السلطة «إذا ما اقتضى الأمر» وسارعت من خلال المظاهرات والاتصالات التليفونية بوسائل الإعلام المختلفة بمطالبة المجلس العسكرى بالاستمرار فى مهمته الوطنية. لقد رفضت الأغلبية تحكُّم «الأقلية» والمتمثلة فى عدة آلاف بميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى.. فى فرض وجهات نظرها على عموم الشعب المصرى بضرورة تسليم السلطة الآن لبعض الأشخاص.. فأين هى الجهة التى يمكن أن يسلمها المجلس العسكرى أمور البلاد فى الوقت الحالى؟.. حكومة مستقيلة.. ومجلس شعب منحل.. وأحزاب قديمة فقدت شرعيتها.. وائتلافات سياسية جديدة لم تحصل على «الثقة» بعد. وإذا كان البعض اقترح بعض الأشخاص لتكوين «مجلس مؤقت» فما هى معايير الاختيار؟ ومن الذى يختارهم؟ وما هو السند الدستورى والقانونى لهذا الإجراء الذى يصطدم بإجراء دستورى وشرعية قانونية كشف عنها استفتاء مارس الماضى بتفويض المجلس العسكرى بإدارة أمور البلاد فى تلك الفترة؟ نعم.. حق التعبير وإبداء الرأى مكفول للجميع.. وكلنا مصريون.. وهذه بلدنا، ولكن ليس من هذا الحق أن نزايد على مؤسسة مشهود لها بأنها مدرسة الوطنية المصرية.. وكانت دائماً وأبداً فى صف الشعب وحامية لحقوقه وأمنه وسلامته. كما ليس من هذا الحق «اختراع» أساليب أو أدوات جديدة لإدارة البلاد تفتقد الشرعية القانونية والثقة الشعبية. وما لنا لا ننتظر ونحتكم لصناديق الانتخابات والتى ستأتى بسلطة منتخبة حائزة على ثقة الشعب وتفويضه وخاصة أن الانتخابات ستبدأ بعد غد ولن تستغرق سوى شهور قليلة.. لم لا ينتظر البعض.. وقد صبر أكثر من ثلاثين عاما؟ *** أعتقد أن «التكتيكات» الانتخابية المرفوضة هى أسباب ما حدث وما يحدث فى الشارع المصرى، لقد تأكد للبعض ضعف احتمالات الحصول على ثقة الشعب وتمثيله فى البرلمان القادم.. فأراد أن يشعلها فتنة سياسية لم نكن فى حاجة لها ولا تتحملها البلاد فى الظروف الحالية. لقد كان البعض يعترض على إدخال «الفلول» فى عمليات الترشح فى الانتخابات الحالية.. والآن وقد صدر المرسوم بقانون المنظم لذلك لم يعد هناك محل للاعتراض، خاصة أن القانون يعطى النيابة العامة الحق ومن تلقاء ذاتها فى تحريك الدعوى العمومية ضد كل من تعتقد أنه أفسد الحياة السياسية فى البلاد.. سواء كان ذلك لكونه فاعلاً أصلياً أو شريكاً أو متعاوناً. وإذا تقاعست النيابة العامة عن ذلك فمن حق كل ذى شأن أن يتقدم ببلاغه ضد من يرى أن هناك أدلة جدية على ارتكابه أياً من أفعال الفساد السياسى، ومنها الحصول على ميزة شخصية أو سياسية أو أضر بمصلحة البلاد العليا أو تهاون فيها أو خالف أى قانون سارٍ ومطبق. وإذا كان القانون قد تأخر فى الصدور فإن العقوبات الواردة فيه وهى الحرمان والعزل السياسى قائمة ويجوز تطبيقها فى أى وقت.. حتى لو اكتسب المطعون ضده حصانة البرلمان.. ولكن المهم أن يكون بحكم قضائى نهائى.. فنحن فى دولة القانون ولا جريمة إلا بنص ولا عقوبة إلا بحكم.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فى رحاب الرحمن ( 4 - 4 ) مشاهد لا تنسى الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:11 am
فى رحاب الرحمن ( 4 - 4 ) مشاهد لا تنسى
عشرات الأموات يخرجون من المسجد الحرام فى سلسلة طويلة متعاقبة بعد صلاة الفجر.. مشهد مهيب عشته بعد صلاة الفجر فى أحد أيام الحج.. استمر الموقف لحظات سريعة.. ولكنها عميقة الأثر... بالغة الدلالة.. وبرغم أننى قد عشت فى أم القرى عقدا من الزمان.. وحججت - بفضل الله – مرات عديدة- فإننى لم أشهد هذا الموقف.. حيث اخترقت الجثامين صفوف المصلين الخارجين من بيت الله الحرام..الكل وقف مشدوهاً.. ومنبهراً.. وقد ذكرنا هذا الموقف بلحظات سوف نمر بها.. ولكننا لن نشهدها.. ولن نشعر بها.. عندما نكون فى عداد الأموت.. ونأمل أن ننتقل إلى رحاب الرحمن. ومئات الآلاف الذين أدوا صلاة الفجر بعد مناسك الحج.. شهدوا الصلاة على الأموات مرتين فى المسجد الحرام فى ذلك اليوم. وهى من المرات النادرة التى تقام فيها صلاة الجنازة مرتين متتاليتين.. لكنها تبدو شائعة فى أيام الحج خاصة فى الحرم المكى الشريف. مشهد الموت يذكرنى بضيق القبور، حيث سننتقل إلى مساحة تقاس بالسنتيمترات.. وربما بالمليمترات.. بعد أن نصبح رفاتاً وعظاما ثم ترابا. تراب نعود إليه بعد أن بدأنا منه. ضيق القبور ينقلنا إلى سعة الصدور ورحابة الحرمين الشريفين. خاصة المكى. فقد تابعت لحظات إخلاء أحد اركان الحرم بعد انتهاء مناسك الحج. سألت القائمين على هذا العمل ماذا يجرى؟ قالوا نقوم بإعداد مراحل التوسعة المقبلة للحرم المكى الشريف، حيث ستتم زيادة مساحة الطواف حول الكعبة لاستيعاب الأعداد الهائلة والمتزايدة من ضيوف الرحمن.. خاصة خلال موسم الحج وشهر رمضان المبارك. خلال هذا المشهد قام المهندسون بإجراء المسح الهندسى لأركان الحرم خاصة الجزء العثمانى والذى ستتم إزالته وإدخاله فى مساحة الطواف. كما سيشهد المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به توسعات أخرى.. سوف تنقله الى عصر معمارى جديد وبديع. وسوف تضاف مظلات فوق صحن الكعبة الشريفة. وسيتم ضخ الهواء البارد من خلال وحدات تبريد عملاقة.. كما أن كثيرا من المبانى التى نراها الآن سوف تتغير معالمها رغم حداثتها وتكاليفها الضخمة والذكريات الجميلة التى نحملها لها. نعم سوف تتغير عمارة المسجد الحرام ومحيطه لكن ستبقى الروح الإلهية هى السائدة والمسيطرة على المكان والزمان والإنسان «واجعل أفئدة من الناس تهوى إليه».. نعم إنها مكة المكرمة مهوى قلوب العاشقين المحبين للإسلام والمسلمين. وقد لمست هذه الروح من خلال التعاضد والتقارب بين مختلف الجنسيات والألوان والأعراق. عندما تجلس فى مربع صغير لا يتعدى 5 أمتار سوف تشاهد وتتعارف على كل الناس من كل الاجناس. قد لا تفهم لغتهم أو عاداتهم وتقاليدهم.. لكنك تتوافق معهم فى الفكر والروح والآمال والتطلعات إننا جميعا نقول: لا اله الا الله.. محمد رسول الله. *** فى يوم من أيام الله بعد أداء المناسك ذهبت إلى صحن الكعبة المشرفة ظهرا.. يومها لم تكن الشمس حامية بل كانت هناك غيوم وسحب أظلت عباد الرحمن.. وندعوه أن يظلنا فى ظله يوم لا ظل إلا ظله. جلست ساعة بعد الظهر أستمتع بمشهد الكعبة. والآلاف يطوفون حولها. وبينما ادعو وابتهل وجدت شيئا يجذبنى من الأعماق.. ويقول لى اذهب الى الحجر الأسود! تساءلت فى نفسى كيف اذهب فى ظل هذ الزحام والتدافع الرهيب؟! ولكننى ادركت أنها دعوة كريمة من رب أعز وأكرم. وأن لا خيار لى فيها سوى القبول والأذعان لنداء الرحمن. فقمت من على سلم الصحن وتوجهت نحو الكعبة. فإذا بى أجد نفسى أمام الحجر الأسود.. واحظى بشرف لمسه.. رغم الزحام والتدافع الرهيب.. إنها لحظة نادرة لم أتوقعها.. ولكننى شعرت أنها مكافأة ربانية عظيمة لا تعادلها أى جائزة اخرى! فملايين المسلمين يتطلعون لمجرد رؤية الحجر الأسود أو الإشارة إليه عن بعد.. فما بالك بلمسه عن قرب.. وجها لوجه.. وأن يتم ذلك فى ذروة موسم الحج! لقد حمدت ربى حمدا كثيرا وشكرته شكرا جزيلا على ما أنعم به على عبده الفقير إلى عفوه وكرمه ورحمته. *** فى روضة رسول الله قابلت اخى محمد (المالى) الافريقى.. وهو شاب قادم للحج.. سمعته يقرأ السور القصيرة من القرآن ويتتعتع فيها. فجلست معه من العصر إلى المغرب نتدارس كتاب الله.. ونقرأه سويا.. وقرأنا معا جزء تبارك.. وربما لم يقرأه من قبل سوى هذه المرة.. فى حضرة النبى الأعظم صلى الله عليه وسلم.. شعرت بمحبة وسعادة غامرة وأنا اتدارس القرآن فى موعد حدده الرحمن فى اعظم مكان.. وبجوار حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.. كنت اشعر أننا نعيش لحظات خالدات فى الجنة (ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة) ندعو الله أن يسكننا إياها نحن وجميع المسلمين. *** ومن هذه المشاهد السريعة التى عشتها فى موسم الحج.. أعود إلى تقييم سريع للتجربة من الناحية العملية.. وقد بدأنا الاستعداد لها قبل موسم الحج بشهور عديدة.. ومن خلال الاتصال بجهات كثيرة منها: مجلس الوزراء ووزارتا التضامن والداخلية والسفارة السعودية بالقاهرة. وتجاوب معنا د. جودة عبد الخالق وزير التضامن وقدم تأشيرتين للحج للعاملين بالمؤسسة. ولكن الهدية الأكبر جاءت من السفارة السعودية بالقاهرة.. خاصة من سعادة السفير أحمد عبد العزيز قطان الذى تعاون معنا ووافق فورا على منح التأشيرات لأبناء المؤسسة.. وقدم لنا كل التسهيلات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف ونحن نقدم له ولكافة العاملين فى السفارة والقنصلية السعودية بالقاهرة كل تقدير وشكر على هذا الجهد الهائل.. ليس لمؤسستنا فقط بل لكل الحجاج «الفرادى» المصريين. وعند كلمة (فرادى) يجب أن نتوقف قليلا. فحج الفرادى يعنى أنك تتحمل مسئوليتك الشخصية كاملة.. ولكننا قمنا بتنظيم بعثة الحج من خلال إحدى شركات السياحة. وعملنا على تقديم كافة الخدمات لزملائنا ابناء المؤسسة وأسرهم. ولكن نقطة الضعف فى هذه الحلقة تكمن فى المطوف المسئول عن التنقلات بين المدن والمشاعر المقدسة.. وللأسف الشديد فإنه لم يلتزم بتقديم الخدمة المطلوبة فى المواعيد المحددة وكان تليفونه مغلقا غالبا.. وعندما نذهب إليه فى مكتبه لا نجده، مما اضطرنا الى الاستعانة بسيارات خاصة على نفقتنا – لنقل أعضاء بعثة المؤسسة.. إضافة إلى ذلك فإن خيام هذا المطوف فى عرفات تحديدا لم تكن مجهزة بشكل لائق. ومع تقديرنا للجهد الكبير الذى قامت به السفارة السعودية بالقاهرة والسلطات السعودية – خاصة فى المدينة المنورة- فان هذا المطوف لم يقم بواجبه المطلوب.. وقد تحدثت مع احد المسئولين فى مكتبه وقلت له: لماذا لم تذهب الى مخيمات عرفات وتجلس بها مثل أى حاج وتعيش نفس الوضع معهم؟ فإذا شعرت بالراحة. فمن المؤكد أن الحاج الذى سيعيش فى ذات المكان لمدة ساعات سوف يرتاح أيضا واقترحت عليه أيضا أن يتم تنظيم حج الفرادى من القاهرة.. بأن يكون هناك مكتب لكل مطوف، حيث يقوم المكتب بتسجيل بيانات كل حاج كاملة وتقسيم الحجاج إلى مجموعات ويحدد مسئولا لكل مجموعة.. اعتقد أن مثل هذا التنظيم.. مع اقتراحات أخرى.. سوف تريح الجميع وتجعل موسم الحج أفضل.. وسوف تؤكد الجهد الكبير الذى يقوم به الأشقاء السعوديون لخدمة ضيوف الرحمن.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: حوار فى أمــريـكا عن التعليم الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:12 am
حوار فى أمــريـكا عن التعليم
فى الدول المتقدمة تتردد الدعوة إلى تغيير جذرى فى نظم ومناهج التعليم، مع أن هذه الدول هى الأكثر تقدما فى هذا المجال.. حتى فى الولايات المتحدة- أقوى وأغنى دولة فى العالم وأكثرها تقدما فى العلوم هناك أصوات قوية تعلن تدهور التعليم فى المدارس الثانوية وعدم ملاءمته للعصر.. تصور! فى يوم وقف بيل جيتس- أغنى وأشهر رجل وأكبر العقول الذكية فى العالم- وقف فى اجتماع حضره حكام الولايات المتحدة الأمريكية وقال: إن المدارس الثانوية الأمريكية بالية وعفى عليها الزمن! وأضاف بعد لحظة ساد فيها الصمت: إننى لا أعنى ضعفها الأكاديمى أو نقص تمويلها فقط، ولكنى أعنى كذلك ضعف قدرتها على أداء وظيفتها التربوية والتعليمية التى أنشئت من أجلها وهى تعلم التلاميذ بأساليب تقليدية قديمة مازالت كما هى منذ خمسين سنة لتلبية متطلبات جيل من الأمريكيين مختلف عن الجيل الحالى، ولعصر غير العصر الحالى، وإذا لم نسارع بإعادة بناء المنظومة التعليمية بفكر وأسلوب جديدين فإن مستقبل الملايين من الأمريكيين الذين يتم تخريجهم فى هذه المدارس سيواجه الخطر. وعلق على هذه الكلمات الكاتب الامريكى الشهير توماس فريدمان بأن بيل جيتس أراد أن يقول: إذا لم يتم تطوير النظام التعليمى فى أمريكا فلن تكون لأبنائكم فرصة للالتحاق بوظائف فى مشروعات وشركات بيل جيتس الالكترونية وهى الأكثر رواجا فى أنحاء العالم وهذه الصناعة الالكترونية تطور منتجاتها كل يوم وتقدم جديدا يبهر العالم، ولذلك فإنها تحتاج إلى عقول قادرة على الابتكار والاختراع ولا تحتاج إلى عقول تكرر اليوم ما فعلته بالأمس.. فكل يوم جديد لابد أن يكون فيه جديد. وقال توماس فريدمان إنه مع الأسف لم تجد هذه الكلمات التى تعتبر انذارا وتحذيرا، لم تجد اهتماما كافيا من الإعلام. لأنه كان مشغولا بقضية مايكل جاكسون. وحتى الكونجرس انشغل بمسائل أخرى ولم يدرك قيمة الانذار الذى وجهه بيل جيتس، وأيضا لم يدرك الرئيس باراك أوباما خطورة الأمر وظل مشغولا بمشروعات عن التأمين الصحى، وهكذا تضيع الدولة العظمى الوقت دون أن تنشغل بالقضية الكبرى الأساسية التى تؤثر فى كل القضايا الأخرى وفى حياة أمريكا وشعبها فى الحاضر والمستقبل.. وقال إن الرئيس السابق- جورج دبليو بوش- بدد الوقت فى فترتى ولايته فى الحروب الخارجية ومحاولات تغيير العالم العربى ولم يبذل جهدا مماثلا لأهم قضية تمس تغيير أمريكا نفسها، ولم يدرك بوش وفريق العمل معه العلاقة بين ضعف التعليم وضعف الاقتصاد، ولم يدرك أن جمود النظام التعليمى فى أمريكا لا يمنع دولا أخرى من التقدم فى هذا المجال وفى ذلك تهديد لاستمرار التفوق الأمريكى.. ولم تدرك الإدارة الأمريكية- السابقة والحالية- أن الدول التى تركز اهتمامها على التعليم وتنمية رأس المال البشرى أصبحت منافسا خطيرا للعمال الأمريكيين كما فى الهند والصين والدول الآسيوية بوجه عام.. وفى هذا السياق تحدث رئيس جامعة هارفارد وهى أكبر وأشهر جامعة أمريكية فقال: إن كان لنا أن نعيش فى واقع كهذا الذى أشار إليه بيل جيتس، وإذا لم نعمل للحفاظ على مواقع أقدامنا وموقعنا فى العالم فإن المستقبل الأمريكى محفوف بالخطر فعلا.. ولا يكفى أن نعمل فقط على ألا يتخلف أبناؤنا عن الركب العالمى، ولكن علينا أن نصل إلى مستوى من التعليم يساعد على إطلاق ملكات وقدرات كل أمريكى وتفتح الطريق أمامه للتقدم والعطاء، وقدرتنا على تحقيق ذلك يتوقف عليها مصير الاقتصاد والسياسة والأمن خلال العقود الطويلة القادمة.. وحذر رئيس جامعة هارفارد من أن أمريكا لن يكون فى وسعها الاستمرار فى استيراد المواهب والمهارات الأجنبية التى تحتاج إليها اقتصادها القومى، بعد أن تحولت هذه المواهب تدريجيا إلى الإبداع داخل أوطانها دون حاجة إلى أن تهاجر كما كان يحدث من قبل، والدليل أن الكثير من أصحاب القدرات العلمية العالية من الهند والصين عادوا إلى بلادهم وساهموا فى التقدم العلمى فى بلادهم إلى حد أن أصبحت أمريكا تستفيد من انجازاتهم العلمية. وشارك فى هذا الحوار جون هايجل، وجون سيلى، وهما من أكبر الخبراء الاستراتيجيين وأصدرا كتابا بعنوان (الوسيلة الوحيدة الدائمة للتقدم) قالا فيه إن العالم يشهد تحولا كبيرا من الاعتماد على الموارد الطبيعية المتاحة فى كل بلده إلى التركيز على ثروته البشرية من أصحاب المواهب القادرة على الابتكار فى التكنولوجيا وفى الادارة، وبعد أن أدركت بعض الدول أن هذه هى الادارة الرافعة الوحيدة لأية دولة.. والاقتصاد ليس مثل الحرب.. ففى الحرب يمكن أن تكسب معركة وتخسر معركة أخرى، أما فى الاقتصاد فمن الممكن ان تحقق دولة ما مكسبا باستمرار، ويتوقف مقدار الكسب على قدرات العقول، وفى العالم اليوم أصبحت المعارك الاقتصادية هى الأكثر تحقيقا للربح، ولن يكسب فيها الا الدول الأكثر براعة فى الاعداد والحفاظ على أصحاب المواهب والعقول المتميزة، وحتى الحرب أيضا أصبحت فى هذا العصر تعتمد على سلاح العلم والتفوق العلمى.. هذا الحوار الذى جرى ومازال يجرى فى أمريكا، وهى أكبر وأقوى وأغنى دولة فى العالم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا، وفيها مئات الجامعات التى تقف فى أعلى قائمة الجامعات المتميزة، ومراكز للبحث العلمى تقدم كل هذا يوم إنجازا أقرب إلى الاعجاز، ألا يمثل جرسا يدق بقوة لإيقاظ النيام الذين يتحدثون عن تطوير التعليم عندنا فلا يرون وسيلة إلا زيادة مرتبات المدرسين وحذف بضع صفحات من المقرر، وإصلاح بعض دورات المياه المنهارة فى المدارس. ومن سوء حظى أنى شاركت فى عشرات المؤتمرات وحلقات البحث وتحدثت واستمعت كثيرا وخرجت توصيات وقرارات.. وهتفنا.. وصفقنا.. وتفاءلنا.. وقلنا إن مصر بدأت الانطلاق للدخول فى القرن الحادى والعشرين.. وبعد ذلك نرى أن التطور الذى حدث هو زيادة تكدس التلاميذ فى الفصول.. وهروب المدرسين من أداء عملهم بحجة جديدة كل يوم .. وانشغال الوزارة بالتعامل مع الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات.. والدروس الخصوصية كما هى.. والغش فى الامتحانات كما هو.. ومستوى الخريجين يتدهور سنة بعد سنة.. والمدارس لا تعلم.. والجامعات لا تخرج أخصائيين صالحين للعمل والانتاج بكفاءة فى أى مجال.. وكل خريج يحتاج إلى إعادة التعليم والتدريب لكى يؤدى عمله بمستوى متوسط أو أقل من المتوسط. فى أمريكا يطالبون بتغيير شامل فى التعليم.. تصوروا!.. وفى مصر يتحدث المسئولون عن الانجازات العظيمة التى تحققت فى التعليم والتى حققت لمصر الريادة.. تصوروا.. مع أن أول خطوة للإصلاح الحقيقى والجاد هى معرفة الواقع والاعتراف به ووضع تصور متكامل لما يمكن عمله على مراحل حتى لو استغرق عشر سنين بشرط أن نتحرك.. فكل العالم يتحرك.. ونحن نتكلم.. ونقف.. ونعتصم.. ونحتج.. فقط لا غير!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: أكتوبر ترصد من قلب الحدث . . .كشف المستور فى أحداث التحرير الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:14 am
أكتوبر ترصد من قلب الحدث . . .كشف المستور فى أحداث التحرير
لأن الكلمة أمانة، ولأنه ليس من رأى كمن سمع لم تعتمد «أكتوبر» فى تسجيلها لأحداث التحرير على ما تبثه الفضائيات أو تذيعه وكالات الأنباء أو ما تنشره الصحف، بل قررت النزول إلى موقع الحدث، لترى وتسمع وتشاهد وتسجل بالكاميرا والعين المجردة ما رأته لحظة بلحظة، بما تقتضيه الأمانة المهنية، وإيماناً بحق القارئ فى المعرفة، مع الاعتبار أن مصلحة مصر فوق الجميع. ولهذا فقد تبين من خلال الرصد والمتابعة أن تفاقم الأحداث بدأ مع نهاية مليونية المطلب الواحد التى دعا إليها الإخوان والسلفيون والجماعات الإسلامية والتى قال عنها المفكر الكبير إبراهيم الزينى فى اتصال تليفونى بأنها لم يكن لها محل من الإعراب، وأنها السبب فيما آلت إليه الأمور، وأنها كانت عبارة عن استعراض للقوة.. ليس إلا.. خاصة أن هذا التيار يعلم جيدا الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التى تمر بها البلاد، خاصة أن السلمى قال: إن الوثيقة التى عرضها على القوى السياسية وثيقة استرشادية كغيرها من الوثائق التى طرحتها الأحزاب السياسية من قبل. بداية المأساة! فى يوم السبت 20 نوفمبر اختلط الحابل بالنابل، وتضاعفت أعداد الثوار، ودخل أصحاب الأهواء والأمراض أرض الميدان.. تجمع البلطجية وأرباب السوابق.. قرروا الاصطدام بالشرطة والجيش.. تحركوا فرادى وجماعات حاملين حواجز ومصدات لتعطيل حركة المرور فى شوارع قصر العينى ومحمد محمود وقصر النيل والشيخ ريحان، وقامت مجموعة أخرى بنصب خيمة بوسط الميدان، وكتبوا عليها أسر شهداء الثورة، فتجمع حولهم العشرات والمئات، فى حين تبرأت المهندسة بنسية طلعت عضو مجلس إدارة صندوق شهداء الثورة وأكدت أن تلك الخيمة لم تكن لها علاقة بالمصابين، وأنه تم نصبها للتجمهر والتظاهر، وأضافت أن خيمة أسر الشهداء الحقيقية كانت أمام مجمع التحرير.. وكان يتم التفاوض معهم لفض الاعتصام واستكمال الأوراق لصرف التعويضات والمستحقات. وفى عصر نفس اليوم اختلط أعضاء تلك الخيمة مع المعتصمين والثوار، وتاهت معالم الحركات الثورية مع القوى الشبابية والتيارات السياسية.. وكان أخطر ما فى الأمر صيحات التحريض ضد الشرطة والمجلس العسكرى، حيث ترددت فى الميدان أكاذيب وأقاويل لا يمكن أن يتفوه بها مواطن مصرى شريف، حيث اتهموا الجهات المعنية بالتباطؤ والتواطؤ والتخوين، والعمالة لإسرائيل وأمريكا والدعوى بأن أحداث التحرير من تأليف وإخراج المجلس العسكرى لتأجيل الانتخابات بغرض التشبث بالحكم، وهو ما دحضه خطاب المشير محمد حسين طنطاوى بتسليم الدولة لرئيس مدنى منتخب فى منتصف 2012، وإن كان الخطاب قد تأخر نسبياً على حد تعبير د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات الإسرائيلية. وقد قامت مجموعات التحريض فى الميدان بوضع المتاريس والمصدات فى الشوارع الرئيسية والجانبية، وتحريك المتظاهرين قبالة الجامعة الأمريكية وشوارع الشيخ ريحان ومحمد محمود وقصر العينى، وهو ما دفع قوات الأمن إلى التحرك فى تشكيلات لتكون بمثابة دروع بشرية لسد الطرق على المتظاهرين لمنع وصولهم إلى وزارة الداخلية، وعندما فشلت مجموعات التحريض فى الوصول إلى هدفها، والصدام مع الأمن أغلقت الميدان وقذفت قوات الشرطة بالحجارة، عندها تحركت قوات الأمن بكل ما أوتيت من قوة، وقامت بضرب المتظاهرين السلميين والمسلحين بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع فى محاولة منها لفض الاعتصام بالقوة، وهو ما دفع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومعه د. سليم العوا، ومن بعدهما د. أيمن نور ود. البلتاجى إلى زيارة الميدان لعمل دعاية انتخابية بحجة مساندة الثوار، إلا أنه - كما يقال - تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث خرجوا جميعاً من الميدان تحت ضغط حركات 6 أبريل وكفاية والجبهة الوطنية للتغيير وحملة دعم البرادعى، وتيار الاستقلال الوطنى. ووسط هذا الجو المشحون بالغضب والثورة تكرر سيناريو الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن عشرات المرات، حيث قذف المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، وتسلقوا أسوار الجامعة الأمريكية، وكسروا زجاج الدور الأول ثم الذى يليه، كما قامت مجموعات من المتظاهرين بالصعود على أسطح العمارات المجاورة لإلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن المركزى، وبالطبع لم تقف القوات مكتوفة الأيدى حيث ردت على المتظاهرين بضراوة منقطعة النظير مستخدمة فى ذلك القنابل المسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش المطاطية ومن هنا لجأ بعض الثوار إلى أبواب العمارات للاحتماء بها. فيما لجأ البعض الآخر لمسجد عمر مكرم، حينما دعا الشيخ مظهر شاهين قوات الشرطة إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين. وفى الوقت الذى سعى فيه الشيخ مظهر شاهين إلى التهدئة، واتفاقه مع قوات الأمن أن من دخل مسجد عمر مكرم فهو آمن دعا الشيخ صفوت حجازى المتظاهرين إلى التجمهر داخل الميدان، فحملوه على الأعناق، وطافوا به فى مسيرة حاشدة بعد أن دعاهم إلى اعتصام مفتوح حتى تحقيق النصر أو الشهادة، مما أدى إلى الصدام مع قوات الأمن مرة ثانية، وارتفاع عدد ضحايا يوم الأحد الدامى إلى 13 شهيداً بينهم ثلاثة مجهولين الهوية، تم تحويلهم إلى مشرحة زينهم، كما جاء فى بيان وزارة الصحة آنذاك.. أما عن أعداد المصابين من يوم الأحد الدامى وحتى كتابة هذه السطور فحدث ولاحرج. وبعد زيادة أعداد القتلى والجرحى أبدى د.محمد البرادعى استعداده إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، تمهيداً لتأسيس مجلس رئاسى، واصفاً أحداث التحرير بأنها مقدمة طبيعية لتفكيك مصر، وانهيار المؤسسة الأمنية والاقتصادية، واصفاً الحكومة والمجلس العسكرى باتهامات من شأنها تكدير العلاقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية والوطنية الأولى فى مصر. وعلى نفس الخط خرج بيان حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر ليؤكد أن الاستخدام المفرط للقوة ضد أسر الشهداء والمتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود هو سبب كل هذه الأحداث، ودعا إلى اعتصام مفتوح فى الميدان وباقى ميادين مصر حتى سقوط حكم العسكر، والقصاص من قتلة الثوار.. فى الوقت الذى أعلن فيه اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس إدارة صندوق شهداء الثورة أن الشارع المصرى ليس ميدان التحرير، أو أن هذا الميدان الذى يتظاهر فيه 200 أو 300 ألف شخص ليس هم الشعب المصرى الذى تجاوز الـ 80 مليون نسمة. وأن المجلس العسكرى ملتزم بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب مؤكداً أن ما يحدث على الساحة الآن ما هو إلا توتر مفتعل لتأجيل الانتخابات، وهدم كيان مؤسسات الدولة. وإذا كانت ميادين أسيوط وقنا والمنصورة، وسيناء قد وقعت بها أحداث مشابهة فإن الحادث الأكبر كان فى محافظة الإسكندرية عندما تجمع عشرات الآلاف أمام المنطقة العسكرية الشمالية للتنديد بما يحدث فى ميدان التحرير وباقى ميادين مصر.. وعندما فشلت هذه الآلاف فى استفزاز قيادة المنطقة أو قوات الحراسة من الشرطة العسكرية والصاعقة توجهت إلى مديرية الأمن فى محاولة مستميتة لاقتحامها كما حدث من محاولات مع وزارة الداخلية بالقاهرة. وتصاعدت وتيرة الأحداث فى الإسكندرية عندما توفى الناشط بهاء السنوسى أحد مؤسسى حزب التيار المصرى أمام مديرية الأمن بعد إصابته بآلة حادة جاءته فى مؤخرة الرأس من الخلف. ومع أن أسرة المتوفى قد اقتنعت تماماً بتقرير الطب الشرعى الذى أكد أن الوفاة جاءت نتيجة ضرب المتوفى بآلة صلبة، وأنه سيتم نقله من مشرحة كوم الدكة إلى مدافن الأسرة مباشرة، إلا أن شباب ائتلافات الثورة وكفاية و6 أبريل والجبهة الوطنية للتغيير وشباب حملة دعم البرادعى والتحالف الاشتراكى حاولوا التشكيك فى الوفاة بادعاء أنها ناتجة عن طلق نارى، وليس بالضرب من الخلف، كما حاولت جماعات التحريض على العنف نقل جثمان الشهيد إلى مسجد القائد إبراهيم، وعمل مسيرة إلى المنطقة الشمالية العسكرية فى محاولة للوقيعة بين الجيش والشعب، إلا أن أسرة المتوفى رفضت أيضاً كل هذه المسيرات والحركات وآثرت أن يخرج جسد الشهيد من كوم الدكة إلى مدافن الأسرة مباشرة، راجين للمتوفى الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان. هذا وقد أكد اللواء منصور العيسوى فى بيانات الداخلية المتعددة لاحتواء الأزمة أن قوات الأمن لم تطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين، وأنها التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، وأنها تدافع عن وزارة الداخلية - التى هى وزارة الشعب بالوسائل القانونية، وبأسلحة فض الشغب المتعارف عليها، وليس بالرصاص الحى كما أعلنت وكالات الأنباء. وعن زيادة أعداد القتلى والمصابين قال بيان الداخلية إن هناك طرفاً ثالثاً يطلق الرصاص الحى على المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث تم إلقاء القبض على مثيرى الشغب وحائزى تلك الأسلحة النارية التى استخدموها لإشاعة الفوضى وسقوط مزيد من القتلى. وفى تعقيب على أحداث التحرير أكد د.رفعت سيد أحمد، أن أحداث الميدان كشفت ضعف القوى السياسية فى الشارع، وحقيقة تأثير تلك القوى على الشباب، وألمح صراحة أن النخبة السياسية والثقافية والإعلامية والدينية لم تنجح فى اختيار التحرير، وعلى الشعب المصرى البحث من الآن على اختيار نخبة بعيداً عن تلك القوى التى تحاول تقسيم التورتة أو البحث عن غنائم آنية على جثة الوطن. فيما أشار د. عبد الله سرور عضو حركة 9 مارس وعضو اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة إلى وجود مؤامرة يتم تنفيذها حالياً بأيد مصرية، وأخطر ما فى الموضوع أن هناك أحزاباً وتيارات بعينها التحفت بعباءة الإسلام السياسى، ودعت إلى مليونية المطلب الواحد، واعتقدت أن مصر أصبحت صيداً ثميناً، وأنه يمكن الانقضاض عليها فى أية لحظة. وأضاف د. سرور أن التمويل الأجنبى له دور كبير فى إشعال تلك الفتنة مؤكداً أن بعض التيارات المعروفة تحصل على تمويل مباشر لإفساد الحياة السياسية فى مصر ولا تختلف كثيراً عن فلول الحزب الوطنى، مضيفاً أن جنرالات المقاهى، وبعض القوى والأحزاب السياسية تحاول جاهدة فرض الوصاية على الشعب المصرى، بعد أن أوهمت نفسها أنها قد حصلت على توكيل لتنصب نفسها متحدثاً رسمياً باسم 85 مليون مصرى. ودعا د. عبد الله سرور إلى عدم الالتفات إلى دعوات الهدم والتحريض، والنظر إلى بناء ومستقبل مصر.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: اللواء رفعت قمصان مدير الإدارة العامة للانتخابات بالداخلية: الجيش والشرطة «إيد واحدة» فى تأمين الانتخابات الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:15 am
اللواء رفعت قمصان مدير الإدارة العامة للانتخابات بالداخلية: الجيش والشرطة «إيد واحدة» فى تأمين الانتخابات
رغم الأحداث التى مرت بها مصر خلال الأسبوع الماضى والتى شهدت اضطرابات أمنية فى عدد من المحافظات، إلا أن وزارة الداخلية أعلنت حالة التأهب القصوى للمساهمة فى إنجاح انتخابات مجلس الشعب التى تبدأ غداً الاثنين أولى مراحلها فى 9 محافظات.. «أكتوبر» التقت اللواء محمد رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية ومدير الإدارة العامة للانتخابات والمسئول عن الانتخابات فى الوزارة للحديث عن خطط تأمين الانتخابات وآلية التصويت وتنقية الجداول ومغزى تقسيم المراحل الانتخابية وعدد من القضايا المهمة المرتبطة بالعملية الانتخابية فى سياق الحوار التالى: *كيف تم تنقية الجداول بوصفها العمود الأساسى للانتخابات؟ **تم إعداد نظام جدى يستند إلى قاعدة بيانات الرقم القومى بقطاع مصلحة الأحوال المدنية ويتم بإشراف كامل من اللجنة العليا للانتخابات ووزارة التنمية الإدارية ويقوم النظام على أن المقر الانتخابى الوحيد للمواطن هو محل الإقامة الثابت فيه الرقم القومى وأنه ليس مطلوباً منه القيام بأى إجراء سوى حصوله على بطاقة الرقم القومى، وكل من بلغ 18 عاماً ولا يتوافر فى حقه أى مانع من موانع مباشرة الحقوق السياسية يدرج بتلك القاعدة تلقائياً، وهذا النظام أدى إلى ارتفاع أعداد الناخبين من حوالى 40 مليونًا فى انتخابات عام 2010 إلى حوالى 50 مليونًا فى الانتخابات القادمة بدون أى مجهود ليس فقط إلا لمجرد تغير الآلية الانتخابية فليس مطلوباً حالياً الحصول على البطاقة الوردية المطلوبة للانتخابات كما كان معمولاً بها من قبل. *ما الأسباب التى أدت إلى توزيع أفراد الأسرة الواحدة من الناخبين على عدة لجان فرعية متفرقة مما يعد إرهاقاً لأفرادها؟ **السبب هو اتباع نظام الحروف الأبجدية للناخبين بعد 55 سنة من النظام القديم الذى كان متبعاً منذ عام 1956 ومن بعد الاستفتاء وحتى الآن فلم يكن الوقت كافيًا لجمع شمل الأسرة الواحدة فى لجنة واحدة حيث إن «تكويد» بطاقات الرقم القومى ليس به «تكويد» لأرقام المنازل والشوارع ولكن الأكواد الموجودة لدينا هى أكواد شياخات ومدن وقرى، وهذه هى أسباب عدم وجود الأسرة الواحدة فى لجنة واحدة كما أن العملية الانتخابية تتم بشكل آلى من خلال أجهزة الكمبيوتر، وهذه السلبيات لا تحدث إلا فى عواصم المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية وغيرها، بعكس القرى، ولولا ضيق الوقت لأمكن وضع الحلول الفنية والتكنولوجية اللازمة لتصحيح هذه الأوضاع. وتسهيلاً فقد تم تسهيل تخصيص لجان للسيدات لتصبح إما فى فصل واحد أو لجنتين بجوار بعضهما. *كيف تم تقسيم المراحل الانتخابية؟ **تم تقسيم الانتخابات إلى ثلاث مراحل، الأولى تشمل 16 دائرة قوائم و28 دائرة فردية فى 9 محافظات هى: القاهرة والفيوم والأقصر وبورسعيد ودمياط والإسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط والبحر الأحمر وعدد الناخبين فيها حوالى 17 مليونًا و500 ألف ناخب فى جداولها وقد تقرر إجراء الانتخابات فيها يوم 28 نوفمبر الحالى لتجرى الإعادة فيها فى 5 ديسمبر القادم، أما المرحلة الثانية فتضم 9 محافظات أيضاً هى: الجيزة وبنى سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان، وستجرى الانتخابات فى 14 ديسمبر والإعادة فى 21 من الشهر ذاته ويبلغ عدد الناخبين بها حوالى 18 مليونًا و500 ألف ناخب، أما المرحلة الثالثة فتضم محافظات: المنيا والقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد ومطروح وقنا، وتضم حوالى 14.5 مليون ناخب وستجرى الانتخابات فى 3 يناير المقبل والإعادة فى العاشر من الشهر ذاته، أما المرحلة الأولى من انتخابات الشورى فستجرى فى 29 يناير 2012 والإعادة فى 5 فبراير، بينما تجرى المرحلة الثانية يوم الثلاثاء 14 فبراير والإعادة يوم الثلاثاء 21 فبراير، أما المرحلة الثالثة فستجرى يوم الأحد 4 مارس والإعادة الأحد 11 مارس. لا للوافدين *هل هناك لجان للوافدين فى الانتخابات البرلمانية؟ **ليس مسموحاً للوافدين التصويت فى انتخابات البرلمان، لأن التصويت يكون فى لجنة تابعة لمقر الإقامة الثابت فى بطاقة الرقم القومى، بينما هذا النظام مسموح به فى انتخابات الرئاسة والاستفتاءات فقط. *هل تتوقع انتخابات بلا مشاكل إدارية؟ **أتممنا كافة الاستعدادات الإدارية واللوجستية الخاصة بمستلزمات العملية الانتخابية مثل الصناديق الشفافة والحبر الفسفورى وكبائن الاقتراع، وقمنا باستيراد الحبر الفوسفورى وأعددنا اللوحات الإرشادية اللازمة والمميزة لأعضاء وأمناء اللجان من الموظفين المدنيين وليس للقضاة كما نشر فى بعض الصحف، فهذا ليس صحيحاً فكل قاض سيضع «بادج» خاصًا به فقط على بدلته لمعرفته وتمييزه عن غيره ووظيفته كرئيس لجنة عامة أو رئيس لجنة فرعية، وهذه الإرشادات ستؤدى الغرض منها كى يميزها الناخب. *من سيقوم بتأمين الناخبين خارج اللجان؟ **عمليات التأمين تتم بمعرفة الأجهزة المختصة بالوزارة بالتنسيق مع القوات المسلحة وسيكون هذا التأمين خارج اللجان والمراكز الانتخابية فقط لحمايتها وتأمينها، أما عن التأمين الداخلى للجان فهو من اختصاص القضاة الذين يشرفون إشرافاً مباشراً على اللجان ويكونون على اتصال مباشر باللجنة العليا للانتخابات لتسهيل وإزالة أى عقبات أمامهم وطلب أى إجراءات فورية من المسئولين عن التأمين فى الخارج من الشرطة والقوات المسلحة. 53 ألـف لجنـة *ما عدد اللجان الفرعية والمقار الانتخابية فى المراحل الثلاثة؟ **المرحلة الأولى تضم 3300 مركز انتخابى، والمركز الانتخابى هو المنشأة أو المدرسة وخلافه وتضم حوالى 18500 لجنة فرعية موجودة فى المحافظات التسع وتضم 9500 مقر انتخابى ويوجد بكل مقر انتخابى قاض. أما المرحلة الثانية فيوجد بها 4500 مركز انتخابى تضم حوالى 11 ألف مقر انتخابى وتضم حوالى 20 ألف لجنة فرعية، أما المرحلة الثالثة فتضم 3300 مركز انتخابى تضم 8400 مقر انتخابى ممثلة فى 15 ألف لجنة فرعية مجموعها أكثر من 53 ألف لجنة فرعية فى جميع المحافظات تشمل المراحل الثلاث مجتمعة. *وماذا عن الموظفين المدنيين الذين ينتدبون لإدارة الانتخابات فى اللجان الفرعية؟ **كل لجنة فرعية تضم صندوقين وكل صندوق معين عليه موظفان اثنان مدنيان، أحدهما أمين لجنة فرعية والآخر عضو لجنة فرعية وبذلك يكون لكل لجنة فرعية 4 موظفين حيث إنها تضم صندوقين الأول للقوائم الحزبية وهو يميز بالملصق الجانبى، أما الصندوق الثانى فيخصص للمقاعد الفردية، وبطاقات إبداء الرأى مميزة بلونين «السيمون» للقوائم الحزبية و«الأبيض» للمقاعد الفردية. وستشمل بطاقة إبداء الرأى اسم الحزب أو الكتلة الانتخابية أو التحالف الانتخابى والرموز الانتخابية، أما قائمة المقاعد الفردية فتتضم أسماء المرشحين وصفاتهم فئات أو عمالًا والرمز الانتخابى الخاص به. *كيف سيدلى الناخب بصوته فى بطاقات إبداء الرأى؟ **الناخب فى المقاعد الفردية سيختار اثنين بغض النظر عن الصفة (الفئات أو العمال) أما القوائم فسيضع الناخب أمام القائمة علامة (صح) أمام قائمة واحدة، أما فى الإعادة فيمكن أن يختار الناخب مرشحًا واحدًا فقط أو اثنين فى الفردى حسب ظروف الإعادة فى كل دائرة. *هل الوقت المخصص للانتخابات وهو (11) ساعة كاف لإدلاء الناخبين بأصواتهم؟! وكم عدد الدقائق المخصصة لكل ناخب؟ وهل هذا يمثل مشكلة؟ **قامت الأجهزة المختصة باللجنة العليا للانتخابات ومركز دعم القرار بمجلس الوزراء بتجارب عملية فى الإدلاء بالصوت باستخدام الحبر الفوسفورى والصناديق الشفافة وكبائن الاقتراع التى ستستخدم فى الانتخابات القادمة حيث ثبت إمكانية إجراء الانتخاب بالشكل المناسب خلال الوقت المتاح (11) ساعة حيث إن الحد الأقصى للجنة الفرعية يبلغ ألف شخص، بالإضافة إلى أنه من حق رئيس اللجنة (القاضى) أن يستمر فى تلقى تصويت المرشحين بعد الساعة السابعة ماداموا تواجدوا داخل اللجنة وبالفضاء المحيط باللجنة أى حوش المدرسة، وذلك طبقاً لقانون مباشرة الحقوق السياسية من الساعة 8 صباحاً وحتى السابعة مساءً ويمكن أن يمتد عمل اللجنة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً وستعلن نتائج الفردى فى اليوم التالى، أما القوائم فيتم تجميع نتائج كل مرحلة وإرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات لتتولى عقب انتهاء المراحل الثلاث تجميع ما حصل عليه كل حزب وتحديد الأحزاب التى ستجتاز نسبة الحسم وهى النصف فى المائة من نسبة الأصوات الصحيحة على مستوى الجمهورية أما توزيع المقاعد فسيكون على مستوى الدوائر والمحافظات. *ماذا عن التسهيلات التى تقدمها الإدارة العامة للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات للمرشحين للاطلاع عن جداول الانتخابات أو الناخبين؟ **قررت اللجنة العليا للانتخابات منح أسطوانة (سى دى) المرشح بأسماء الناخبين فى دائرته موزعة على لجان فرعية ومقرات ومراكز انتخابية وسيتضمن «السى دى» اللجنة العامة وأسماء الناخبين فى الدائرة كلها مقسمة، وهذا تطبيقا لقانون مجلس الشعب الجديد والقانون رقم 38 لسنة 1972 والتوقيع الإلكترونى رقم 15 لسنة 2004 وجميع التعديلات التى صدرت فى عام 2011 وهذه الاسطوانة يتم تسلمها من مديرية الأمن طبقاً للقانون بخطاب من اللجنة العليا للانتخابات لكل مرشح وهى المسئولة عن ذلك. لقد أتممنا كل الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات بكل مراحلها، بالإضافة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بإجراء الانتدابات للجان الانتخابية من الموظفين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ممثلة فى المحافظين.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: الثوار يرسمون خريطة طريق لإنقاذ مصر الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:18 am
الثوار يرسمون خريطة طريق لإنقاذ مصر
أسبوع ساخن عاشته مصر سالت فيه دماء الشرفاء من أبناء هذا الوطن فى ميدان التحرير، ميدان الثورة المصرية الطاهرة، التى كانت ومازالت ثورة ناصعة البياض جذبت إعجاب العالم أجمع بسلميتها وبسالة وشجاعة شبابها الذى فجرها، والشعب الذى التف حولها، وقواته المسلحة التى حمتها فى أوقاتها العصيبة. يبدو أن طيور الظلام أرادت ان تعبث بمقدرات الثورة الوليدة فى مهدها، وأن تسرق معها أحلام الشعب فى الديمقراطية التى باتت على الابواب ونحن على مشارف أول انتخابات ديمقراطية لا يريد أعداء الخارج أن نتمتع بها، يشاركهم فى الداخل بعض المنتفعين سواء من النظام البائد أو من القوى الانتهازية التى تحاول القفز على السلطة وكلهم اجتمعوا على هدف واحد هو هدم الثورة المصرية فحدث ما شاهدناه جميعاً الأسبوع الماضى من مشاهد مرعبة غطتها الدماء والدمار. و«أكتوبر» التى تعتبر نفسها مجلة الثورة والثوار تحاول فى هذه الندوة كشف النقاب عن حقيقة ما حدث فى ميدان التحرير الاسبوع الماضى، ومن المتورطون فيه والأهم كيفية علاج هذا الوضع المتأزم للعبور بثورتنا الوليدة إلى بر الأمان. رئيس التحرير: فى البداية إننى مثل الملايين من المصريين مستاء مما يحدث حالياً على الساحة، واعتقد أن السؤال الآن لم يعد فقط من السبب فى هذه الحالة المرتبكة؟ ولكن وهذا هو الأهم كيف يمكن إنهاء هذا الوضع المتأزم؟ وأنا أرى أننا لم نستفد على الاطلاق من دروس 25 يناير فنحن مازلنا نتعامل بنفس الآليات والمفردات التى كنا نتعامل بها قبلها، ما يحدث فى الميدان الآن فى منتهى الخطورة هناك أفراد حركت الأحداث وهؤلاء أنا اقول لهم لستم بُرءاء من دماء الشهداء التى سالت.. واليوم نريد أن نكشف للشعب المصرى من المتسبب فى حالة الفوضى السائدة الآن؟ من الذى هيج الشارع ثم ترك الناس تضرب فى بعض؟ لا أؤيد نظرية التأمر ولكن بالتأكيد الناس الموجودة الان فى ميدان التحرير مؤمنة بأن هناك من يحاول خطف الثورة.. وقد صورنا ذلك على غلاف مجلة أكتوبر فى عدد سابق، واليوم أنا أرى أن الثوار الحقيقيين فى الميدان الآن يحاولون حماية ثورتهم، لقد جمعناكم اليوم على عجل كثوار حقيقيين لترسموا لنا خريطة طريق للخروج من هذه الحالة المتردية. أحمد السكرى عضو ائتلاف ثورة مصر الحرة وعضو الهيئة العليا لحزب الثورة المصرية يصف البداية الحقيقية لاشتعال الاوضاع قبل اسبوع فيقول: إنها جاءت من أشخاص ادعوا أنهم من مصابى الثورة وكانت البداية أنهم دعوا لاعتصام يوم 11 / 11 / 2011 ونحن كإدارة صندوق سبق ورفضنا هؤلاء الناس لأنهم أرباب سوابق وليسوا من مصابى الثورة أصلا ويتزعمهم سائق تاكسى لم يصب فى الثورة أصلاً وإصابته ترجع لحادث وقع فى 2009 ومع ذلك احضر ورقة من القوميسيون وادعى أنه أصيب فى شارع الأزهر على الرغم من أنه لم يكن هناك أى أحداث فى شارع الأزهر أثناء الثورة، وأنا متأكد من ذلك لأننى من سكان المنطقة، وابتداء هذا الشخص يدور على المحافظات كلها وبتنفق عليه جمعيات أهلية لأن هذه الجمعيات ليس من مصلحتها وجود صندوق أو إدارة حكومية منوط بها معالجة رعاية مصابى وأسر شهداء الثورة لأن وجود الصندوق سيغلق عليهم «السبوبة»، لقد كنا أول من قدم بلاغا للنائب العام ضد الجمعيات التى تمول من الخارج ومن ضمنها الجمعيات الأهلية التى تدعى أنهم «بيصرفوا على علاج مصابى الثورة وأقول إن هناك جمعيات محترمة منها إحدى الجمعيات عالجت كثيرين من مصابى الثورة بدون مقابل أو تمويل، المشكلة فى الجمعيات التى تسعى للتمويل وهى تريد ايقاف اى جهد حكومى فى هذا المجال، هؤلاء المدعون نصبوا خيمة فى الميدان أمام مجمع التحرير منذ 11/11 ولم يكن هناك مليونية يومها وعندما وجد المصابون الحقيقيون الذين استفادوا من الصندوق - ويعلمون أنه هو الذى سيقوم بعلاجهم لأنه لا توجد جمعية أهلية أو أى فرد يستطيع تحمل تكاليف العلاج بمفرده - الموقف هكذا، وأن هؤلاء المدعين أقاموا خيمة أمام المجمع جاءوا وأقاموا خيمة ثانية أمامهم وبدأت حرب المنشورات بين الطرفين خاصة أن المصابين الحقيقين قاموا وأثبتوا بالمستندات حقيقة هؤلاء المدعين، وبعد مليونية 18/11 صمم مصابو الثورة على ألا يغادروا الميدان إلا بعد مغادرة هؤلاء المدعين وقد حاولنا احتواء الموقف وقتها ثم فوجئت بتليفون من المصابين التابعين للصندوق يخبرنى بأن الأمن المركزى نزل وضربهم.. والمشكلة أن الأمن فعل هذا بدون تنسيق مع الصندوق.. كان يريد فض الاعتصام فى الميدان وخلاص.. وأنا أتساءل من كان وراء هذا القرار؟ هل تم التنسيق مع أى حزب أو ائتلاف أو الصندوق؟ .. هل سألنا ما مشكلة هؤلاء؟.. هل هم مصابون أم لا؟ كل هذا لم يحدث ضربوا الناس والقلة التى حاولت الهروب «استخبوا» خلف عربية للأمن المركزى واتصل بى أحد المسئولين فى وزارة الداخلية يطلب منى أن أذهب لافاوض الناس ليبعدوا عن السيارة بعدما ضربوهم فرفضت وقلت له «الذى حضّر العفريت يصرفه»، أنا ضد التعامل مع أى شخص بهذه الطريقة البشعة الناس لما ضربوهم ابتدأوا يردوا عليهم وزاد الامر سوءاً تدخل المصابون غير الحقيقيين وافتعلوا المشاكل، وهذه الأحداث وقعت يوم السبت وكانت بداية الشرارة. وثيقة السلمى ويلتقط الحديث عمرو درويش منسق عام الاتحاد العام للثورة ويقول: إننا يجب أن نبدأ قبل هذه الأحداث بيوم، وبالتحديد من يوم الجمعة قبل الماضية فالقوى التى دعت لمليونية الجمعة هى التى يجب أن تتحمل مسئولية ما حدث بعدها، ما قاله السكرى صحيح ولكن تأثيره على ما حدث بعد ذلك كان ضعيفاً، فالذى دعا لمليونية الجمعة قبل الماضية يجب أن يتحمل تبعات هذه الدعوة فليس هناك منطق أن أحشد الناس فى الميدان وعندما تحدث مشاكل وضرب اتركهم وأختفى، ونحن اليوم لن نجد مسئولاً ممن دعا لهذه المليونية وهم بالتحديد القوى الإسلامية وبعض القوى الليبرالية التى دعت للاعتصام لرفضها وثيقة السلمى التى هى وثيقة قديمة وليس معنى رفض هذه الوثيقة النزول للميدان، نحن نتحدث عن الديمقراطية سواء اتفقنا أو اختلفنا على موضوع الدستور أولاً أم الانتخابات أولاً، كل القوى الطامعة فى الحكم فى مصر دعت إلى الانتخابات أولاً وذهب وراءها الشارع سواء كان مدركاً أو غير مدرك أن الانتخابات اولاً صح أم خطأ هو تبع فكرة معينة فى استفتاء 19 مارس وعندما قال شباب الثورة إن نتيجة هذا الاستفتاء كان بها نوع من الخطأ الكل قال أنتم ضد الديمقراطية.. وبالتالى والانتخابات على الأبواب من يتحمل الانفلات الأمنى الحادث الآن فى مصر؟ من يتحمل دم الشهداء غير الطامعين فى السلطة وفى الحكم الذين باعوا البلد وباعوا الشباب؟.. واليوم نحن فى حالة انفلات أمنى لا أحد يستطيع أن يسيطر عليه ولا حتى شباب الثورة.. الميدان الآن بيتحرك لوحده .. والشخصيات التى رفضت من الميدان أول أمس موجودة النهاردة فى الإعلام، والتليفزيون المصرى رجع لأيام ما قبل 25 يناير، الناس بتموت فى الميدان وهو يعرض أفلاما ومسلسلات وبرامج حوارية ليس لها معنى اطلاقاً.. وأنا اقول لحازم ابو اسماعيل أنت بتكسب من دم الشهداء والمصابين أرضية فى الشارع.. أنت معك التيار الإسلامى ونحن لسنا مختلفين معك ولكن الشباب الذى مات مين مسئول عنه ربنا حيسألنا عن هؤلاء.. عرش الرحمن بيهتز لو ازهقت نفس. جمال المليسى وكيل مؤسسى حزب 11 فبراير وأمين عام حركة الاخوان المصريين: مش عايزين نتكلم كلام رومانسى. عمرو: دى مش رومانسية. رئيس التحرير: الكلمة هنا بميزان وحساب ولابد أن نكون مسئولين عنها. عمرو: نحن مسئولون عنها وسأكون محدداً. رئيس التحرير: وأنا أرجو أن يكون هذا سمة المتحدثين اليوم فالشعب مستاء مما شاهده على الفضائيات، ومنظر الشهداء الذين تم وضعهم فى الزبالة. عمرو: هذه هى المأساة المسألة دى حتجعل الشارع كله ينتفض مرة ثانية.. والموضوع أصبح خارج السيطرة بسبب الاستخدام المفرط للعنف كأننا عدنا لما قبل 25 يناير.. القوى الإسلامية والأحزاب الليبرالية التى كانت رافضة لوثيقة السلمى ودعت إلى مليونية الجمعة قبل الماضية يجب أن تتحمل المسئولية وتبعات ما حدث للناس فى الشارع.. وأيضاً الحكومة السابقة كانت فاشلة، وأداؤها فاشل.. أنا أول الناس قلت إن الحكومة عاملة زى «البطة العرجاء».. حكومة قتلت البلد واوقفت حال البلد بالكامل وبتعمل بسياسة رد الفعل ولم نر لها فعلا إيجابيا منذ لحظتها الأولى.. الاستخدام المفرط للعنف لا محل له من الاعراب وهو لا يحل المشكلة ولكن كلما زاد العنف زاد رد فعل الجماهير فلو كنت تستطيع السيطرة على الميدان فى بداية الأحداث اليوم لا أحد يقدر أن يسيطر على الميدان.. ثم نأتى لدور الآكلون على كل الموائد الذين رفضوا من شباب الثورة ويحومون الآن حول الميدان علشان يدخلوه.. جمال المليسى: مين بالضبط؟ عمرو: مثل ممدوح حمزة، سعد الدين إبراهيم، محمد سليم العوا، لو طلع واحد وقال كلمة فى الميدان كله بيمشى وراءه وهو مش عارف ده صح أم خطأ .. من يتحمل مسئولية هذا؟! المجلة: من يتحكم فى الميدان الآن؟ عمرو: أى شخص.. لو نزلت الشارع وقلت هذا الشخص خائن وعميل كل الميدان حيمشى معاك، بدون أن يسأل من أنت؟ الميدان الآن أصبح عفويا وغير خاضع لأى سيطرة، لكن لو قلنا إن الموجود فى الميدان الآن ألتراس الكورة والمنتفعين والشباب الصغير غير الواعى يكون كلامنا غير حقيقى، قد يكون هؤلاء موجودين ولكن هناك أيضاً شباب الثورة الذى نزل وتلاحم مع الناس فمثلاً السويس مشتعلة وكذلك الإسكندرية وكل الدنيا بايظة لماذا خرج هؤلاء؟ هالة هلال أمين عام جمعية مصريون مدنيون: علشان التحرير. عمرو: صح لأن استثارة الناس داخل الميدان سواء كانوا على صواب أو خطأ ليس لها محل من الإعراب والموقف الراهن على الساحة ملتهب على كافة الأصعدة سواء الموجودون فى الميدان على صواب أو خطأ والحل معهم يجب أن يكون بالحسنى والتفاوض فاستخدام العنف حيكون رد فعله أكبر.. والمجلس العسكرى يجب أن يتحمل مسئوليته ولا ينساق وراء نفس الأسلوب الذى كان يستخدمه الأمن قبل 25 يناير. رد فعل تلقائى جمال المليسى: أنا أعتقد أن ما يحدث حالياً فى الميدان هو رد فعل تلقائى من القوى الليبرالية رداً على القوى الإسلامية التى دعت للتظاهر الجمعة قبل الماضية فممدوح حمزة وسعد الدين إبراهيم هم الذين يحركون الشباب فى التحرير الآن.. وهذا يؤكد أنه ليست هناك قوى ستنفرد بالقرار فى مصر، الإسلاميون طلعوا فى مظاهرة إسلامية وأعلام جاءت من الخارج.. أعلام أفغانية وسعودية وهو ما استفز القوى السياسية فى مصر.. واستفز الشباب الذى قام بالثورة وهذا واضح جداً، باختصار القوى السياسية التى حرضت على الاعتصام مثل حازم صلاح أبو إسماعيل والعوا والقوى الليبرالية الأخرى التى دعت للاعتصام مثل 6 أبريل وكفاية هذه القوى هى التى تحرك الميدان الآن وانضم إليهم العاطلون عن العمل وشباب الألتراس الذى انتقل من الاستاد للتحرير.. والموقف كله غباء سياسى وكل القوى التى تتكلم الآن قبل الثورة لم يكن لها أى وجود.. وبالطريقة دى حتقع البلد نحن أصدرنا بيانا وطالبنا المجلس العسكرى بحل الموقف بالحسنى وبعد الحل يجب فرض الأمن.. لقد صدر قانون الطوارئ ولم ينفذ.. وبالتالى يجب على القوات المسلحة إعلان الأحكام العرفية حتى انتخاب رئيس جمهورية وهذا هو الحل الوحيد.. المشكلة أننا قد أرسلنا بيانا بهذا إلى كل الصحف ونشرته فعلاً ولكن بعد حذف موضوع الاحكام العرفية.. الناس لازم تفهم أن النظام رحل وأن هناك فرقا بين النظام والدولة.. الدولة الحديثة التى أسسها محمد على كان عمادها الجيش المصرى قبلها كان أى شخص يأتى يحكم مصر، الآن لدينا جيش محترم وقوى ويحمى مصر الحديثة وهو اليوم الفاصل بين البلد والفوضى ولو انهار الجيش حتصبح مصر «صومال» أخرى.. نحن لسنا 5 ملايين أو 10 ملايين .. نحن 85 مليونا السيطرة عليهم صعبة والقوات المسلحة خط أحمر.. الناس التى تطالب المجلس العسكرى بتسليم السلطة.. لم تسأل نفسها تسليم السلطة إلى من؟ نحن ندعو لتوافق لا يقصى أحداً ويجب أن تجلس كل القوى السياسية للوصول إلى الحل مش أى واحد عايز يبقى رئيس جمهورية يعمل له «شو إعلامى».. مصر مش تورتة.. دى بلد أنا باشتغل علشان أعيش فيها أو أترك البلد وامشى.. أنا باقترح أن تنضم وزارة الداخلية مؤقتاً لتصبح تحت إدارة الجيش حتى يأتى رئيس جمهورية لاستعادة هيبتها مع ضرورة تأهيل الداخلية أفراداً ومعدات. تقاعس حكومى مهندس محمد البستانى عضو الاتحاد العام للثورة: أنا من رأيى أن الحكومة السابقة هى السبب الأول فيما حدث لأنها تباطأت كثيراً وأعطت الفرصة للتيارات التى ذكرناها لإتيان مثل هذه التصرفات نتيجة لتقاعس الحكومة المتعمد من وجهة نظرى وبالتالى كان الحل أن تستقيل الحكومة لنأتى بحكومة وفاق وطنى. ضياء عبد العزيز عضو المكتب التنفيذى للاتحاد العام للثورة: يجب أن نحدد المشكلة من الأساس.. فأولاً: فض اعتصام المصابين بالقوة وسواء كان هؤلاء مصابين حقيقين أو مجرد مدعين فهم كانوا كلهم 150 شخصا فى ميدان التحرير، والبداية الحقيقية كانت المليونية قبلها بيوم وعلى الرغم من أن الحزب كان مقاطعا لهذه المليونية فقد نزلت لأقيم الوضع، وهناك وجدت شخصا من القوى الإسلامية على المنصة الرئيسية يقول نحن نوجه رسالة للمجلس العسكرى بأننا اخطأنا عندما تركنا الميدان، وكان هذا الشخص هو الدكتور صفوت حجازى، وبالتالى كانت رسالة للناس كلها أنه يدعو للاعتصام. السكرى: صفوت حجازى كان السبب الرئيسى أننا نترك الميدان يوم 11/2 وهو الذى تآمر علينا واقنع الناس ومعه محمد البلتاجى وقال لنا وقتها لازم نسيب الميدان. ضياء: سمعت الكلام ومشيت وفى الليل جاءنى اتصال تليفونى يقول صاحبه إن الشيخ صفوت حجازى حضر ثانية للميدان حوالى الفجر وجلس فى عمر مكرم وقال أنا معتصم هو وحازم أبو إسماعيل والعوا ومجموعة من الناس.. يوم الأحد نزلت الميدان مع صحفى صديق فى الأخبار وجلسنا على قهوة فى شارع جانبى من شارع محمد محمود، وحضر شخص محترم وقال نحن نريد عمل مبادرة نرجع الناس بيها الميدان ويقعدوا فى الصينية وبلاش يرجعوا محمد محمود ويهاجموا وزارة الداخلية، واتفقنا أن يذهب للصينية فى الميدان ليكتشف الاحوال ويعود، الكلام ده كان قبل آذان المغرب ولكن بعدها هجمت الشرطة، أقسم بالله أن الموجودين فى ميدان التحرير ليسوا من البلطجية ولا من القوى السياسية هم الشعب المصرى والشارع المصرى.. هناك فئة قليلة قبضت وأثارت الناس والثوار الحقيقيون هم الذين أصبحوا فى المواجهة وهم الذين اصيبوا واستشهدوا وتلقوا الضربات.. الذين يضربون الطوب هم مجموعة صغيرة ولكن الشرطة نزلت وحاصرتنا لدرجة أنى نطقت الشهادتين أكثر من مرة، والحل يكمن فى أنه يجب وقف العنف، الاعتصام حق لأى مواطن مصرى وبعد ثورة 25 يناير كنا نعتقد أن أى شخص لديه مشكلة يذهب لميدان التحرير يعرض رأيه ويمشى مش ضرورى الاعتصام.. هايد بارك يعنى.. مكان نذهب اليه لعرض مشاكلنا.. لم نتصور هذا العنف.. الناس نزلت لأنهم شاهدوا أولادهم «بينضربوا» فى الميدان.. لابد من ايقاف العنف والبدء فى التفاوض مع المعتصمين.. مع المعتدلين منهم وكلهم مستاؤون من الذين يتحدثون باسم الثورة وهدفهم الشو الاعلامى والفضائيات، والمجلس العسكرى لابد أن يبدأ التحرك وأن يحتوى الموقف ويقدم اعتذارا عما حدث باعتباره الكبير حتى ولو لم يكن هو المخطئ، وهو ما سيمكن القوى الثورية من الدخول إلى الميدان وتهدئة الموجودين هناك. وأخيراً التليفزيون المصرى يجب أن يتحرر من وزارة الإعلام ويصبح هيئة مستقلة بذاتها.. القنوات الفضائية والجزيرة مركزة على الذى يحدث فى الميدان وتليفزيون بلدنا يعرض فيلمين على الاولى والفضائية المصرية. هالة هلال: يجب أن نحافظ على هيبة الدولة وفى نفس الوقت احتواء الموقف بمنطق الكبير فيجب أن تكون هناك هدنة لتهدئة الوضع، المشكلة أن هناك أشخاصا فى الساحة السياسية هم الذين يهيجون الشعب وهؤلاء ضيوف دائمون فى «الميديا» وللأسف الميديا لدينا كلها مغرضة لقد تحدث إلى رئيس محطة الحرة وهو اصلاً أمريكى وقال:«إحنا خايفين على مصر أكثر من الإعلام المصرى الذى يهيج الناس على عكس الإعلام الأجنبى الذى يتقصى الحقائق». أحمد السكرى: أنا أرى أن بيان السيد المشير حول الأحداث كان مرضياً لكل الأطراف خاصة أنه يؤكد على ما سبق وكرره المجلس العسكرى من أنهم لا يطمعون فى السلطة وأنهم سينقلونها لسلطة مدنية منتخبة، وأن المجلس العسكرى يعمل لصالح الشعب المصرى وقد كان هذا البيان دليل على أن القوات المسلحة دائماً ما تفوت الفرصة على من يريدون إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب وهو أيضاً دليلا على ديمقراطية المجلس العسكرى فى عرضه الأمر على الاستفتاء الشعبى وإذا كنا مؤمنين بالديمقراطية يجب ان نحترم ذلك ونقبل بنتيجة الاستفتاء مع التأكيد بالطبع على معاقبة كل من له يد فى قتل الشهداء الذين سقطوا فى ميدان التحرير الأسبوع الماضى سواء من الشباب أو الشرطة. واتوقع إجراء الانتخابات فى موعدها لأنه لا سبيل للخروج من الأزمة الحالية إلا بإجراء الانتخابات والتى سينتج عنها مؤسسات برلمانية متمثلة فى مجلسى الشعب والشورى وهى خطوة من أجل إنهاء هذه المرحلة الانتقالية والوصول إلى مرحلة الاستقرار. محمد جمال: أولاً أنا معترض على شخصنة الموضوع وثانياً السبب الرئيسى فى القصة دى هو معاناتنا من سياسة حكومة الدكتور عصام شرف السابقة وطريقتها فى التعامل مع الموقف السياسى بطريقة رد الفعل دائماً وفى كل المشاكل التى تمر بها، فبدلاً من اتخاذ قرار بوقف وثيقة الدكتور على السلمى التى هى سبب المشكلة الأساسية قبل أن تخرج المليونية انتظروا حتى خرجت المليونية وحصلت كارثة فى البلد وابتدينا نأخذ قرارات ونقدم تنازلات. رئيس التحرير: ولكن هذه ليست وثيقة السلمى هى وثيقة الدكتور يحيى الجمل وهى قديمة من 6 أشهر ووقع عليها الجميع لذلك أنا أقول إن الذى حصل حولها كله افتعال. جمال: لكن طرح الوثيقة فى هذا التوقيت هو وصايه على الشعب، وشرعية الشعب فى الاستفتاء، وهذه الوثيقة عندما طرحت من قبل كانت على أنها وثيقة استرشادية وليست ملزمة فلا يجوز بأى حال أن تلزم الشعب المصرى بشئ لم يستفت عليه فهذا التفاف على الشرعية وعلى إرادة الشعب هل يجوز بعد أن نما إلى علم الدكتور عصام شرف والدكتور على السلمى وهو المسئول الأول عن عملية التحرك الديمقراطى فى مصر أن الوثيقة يعترض عليها قاعدة عريضة من الشعب المصرى ومع ذلك يصممان عليها؟ وبعد خروج المليونية نبدأ فى تقديم التنازلات.. أين هيبة الدولة؟ هالة هلال: لم يعترض عليها قطاع عريض. جمال: المفروض أننا مقبلون على عملية انتخابية أصبحت وشيكة والنهاردة أنا خلقت أزمة وهناك من أوقف حملته الانتخابية والمستفيد الأول والأخير من هذا هم الإخوان المسلمين. يوم الجمعة تصدى للمشهد مجموعة من المنتفعين وعلى رأسهم الشيخ حازم أبو إسماعيل الذى دعا إلى جمع متتالية واعتصامات وهو أول من غادر الميدان وبالتالى بقيت مجموعة المصابين التى لها حقوق لدى الدولة وأصبح عددهم قليلا فحدث الاحتكاك وأصبحت مشكلة والآن البلد ينزف من دماء المصريين سواء كانوا من الشرطة أو من الجيش أو من الشعب كلها دماء مصرية. أكتوبر: لمصلحة من يحدث هذا؟ جمال: ليست هناك مصلحة من أى طرف من الأطراف.. دماء المصريين تسيل لأنه كانت هناك إثارة وغباء سياسى ولم يوجد احتواء للموقف.. الحلول التى لدينا حلول أمنية وليست سياسية.. والشرطة فى النهاية بتشيل الأمر.. والموضوع أصبح معقدا جداً ولابد من ايقاف العنف والعودة للتفاوض. الذى نزل مساء الجمعة كان حازم أبو إسماعيل ومساء السبت كان الدكتور محمد البلتاجى وأين هم الان؟ ولعوها وتركوها وهما المستفيدان وهم يعملون الآن فى الشارع وهم الذين يدعمون المواطن مالياً ويعطونه اللحمة والسكر لإحكام السيطرة على مجلس الشعب. لابد من إنشاء لجنة لتقصى الحقائق فى الأحداث التى وقعت وتحديد المتسبب فيما حدث، ويجب وقف كل ممارسات العنف من الجانبين ومبدئياً يجب على الداخلية التحلى بأقصى درجات ضبط النفس وألا تستخدم العنف فى مواجهة المتظاهرين، ويجب على التيارات السياسية والنشطاء السياسيين التحلى بالحكمة والعقل وأن تتحرك فى اتجاه تهدئة الموقف والحد من سخونة وسيولة الميدان ويجب أن نترك الميدان لمن يريد أن يعتصم، البلد على وشك حرب أهلية لو تركنا الموقف بالشكل ده، والأخطر أن لدينا كارثة أخرى لو لم نحتو الموقف وتأجلت الانتخابات وقتها ستذهب مصر فى منحنى آخر وستكون عملية التحول الديمقراطى قد انتهت وسنترك المشهد لمن ليس له شرعية أن يتكلم. أصحاب المصالح د. عصام النظامى: أولاً أنا من رأيى أن مصر تتمزق بين أصحاب المصالح.. فمصر الآن فى مهب الريح ما بين تيار كان يوالى النظام السابق ومنتفع من وجوده ومن مصلحته إشعال الفتنة ولذلك يحاول تعميم الفوضى، وما بين قوى سياسية تتناحر وتتنافس على السيطرة على السلطة وخلق ديكتاتورية جديدة، وما بين أشخاص ومنظمات تمول من الخارج ومن مصلحتهم تحقيق الأجندة التى تأتى من الخارج لنشر الفوضى، وبين مرشحين للرئاسة لا يفكرون فى مصلحة مصر وتهدئة الشارع ونبذ الفرقة ولكن فى الصراع على السلطة، فأصبحت الأيادى الخفية متعددة ولا استطيع أن أحددها فى شخص أو جهة واحدة، فهى أياد متعدده والضحية فى النهاية مصر وأمنها وشعب مصر. ثانيا أخطر ملف كان ملف الشهداء والمصابين وكان على الدولة أن تعى ذلك جيداً ولا تجعله نهباً للطامعين فى استغلاله واستدرار العطف من خلاله فكان يجب تنفيذ الخطة التى طرحناها لعلاج المصابين وتكريمهم وتبنى أسر الشهداء حتى لا يستقطبهم أى تيار ويتلاعب بهم.. فللأسف هناك من المصابين الذين لديهم إعاقة مستديمة مازالوا يعالجون على نفقتهم وكان يجب على الدولة والصندوق أن تتبنى الملف حتى لا يستغله بعضهم، خاصة أن بداية الأحداث كانت نتيجة لفض اعتصام المصابين، وحتى المصابين الذين لديهم نسبة إعاقة مرتفعة كان يجب توفير فرص عمل كريمة لهم كجزء من منظومة التكافل الاجتماعى للدولة فملف المصابين كان يجب أن يكون فى حضن الدولة وليس فى حضن المجتمع المدنى أو قوى سياسية تتلاعب بالملف. أما بالنسبة لوثيقة السلمى فعلى الرغم من وجاهتها وتبنيها الخطوط العريضة المتفق عليها من جموع الشعب إنما جانبها الصواب فى التوقيت لأنه كان غير ملائم خصوصاُ ونحن على أعتاب التجربة الديمقراطية الأولى فى مصر، وأنا من رأيى أن الاحتكام لا يكون للقوى السياسية لأنها أساساً تطرح نفسها على الجمهور ليحدد نسبة تأييده لها لدخول البرلمان، وبالتالى يجب ألا احتكم لقوى شعبيتها مجهولة حتى الآن، والمفروض الاحتكام للإرادة الشعبية وإذا كان هناك نقاط خلاف فى الوثيقة إما أن نطرحها على البرلمان القادم وإما أن نطرحها فى استفتاء على الشعب، وليس كما حدث أن تجلس القوى السياسية مع المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء، المستغرب بالنسبة لى أن نقطة الخلاف لم تكن النقطتان التاسعة والعاشرة من الوثيقة ولكنى فوجئت أن الخلاف هو رفض التيار الدينى لنقطة مدنية الدولة تحت مبرر أن هذا اللفظ غامض ويحمل فى طياته امكانية تحويله لكلمة «علمانية»، وبالتالى فهذه القوى تتنبأ بشىء لكى ترفض الوثيقة، وهو أمر مستغرب، وكان الحل أن يتم تأجيل الوثيقة مؤقتاً وطرحها على البرلمان القادم ثم تطرح على الشعب قبل إعداد الدستور فكما قلت الاحتكام دائماً يجب أن يكون للإرداة الشعبية، هذا مع احترامى للوثيقة ولمضمونها وتأييدى لكل نقطة فيها حتى ميزانية القوات المسلحة إنما الاعتراض على توقيتها فى ظل حالة «التلكيك» ووجود أشخاص يريدون اجهاض هذه البلد وتشتيت قوته لأنه استحالة أن يكون من مصلحة القوى المعادية لمصر أن تتركها تمر بأول تجربة ديمقراطية لبناء البلد وهو ما أعطى الفرصة لخفافيش الظلام والذئاب للعبث واستدرار عطف الناس تجاه بعض الأمور والحل الآن أن ننبذ الفرقة ونفكر فى مصلحة مصر أولاً ، يجب أن نرفع شعار «مصر أولاً» القرآن الكريم يقول: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» فهل يتحول المجتمع المصرى فى أول تجربة ديمقراطية له إلى إخوان وسلفيين وليبراليين وعلمانيين وشيوعيين ليتقاسم هؤلاء الألفاظ والتوجهات وتكون مصر منسية نهائياً.. كان يجب على الحكومة السابقة أن تتبنى البرامج الاصلاحية التى كان يتوقعها الشعب، ثورة 23 يوليو نجحت بفرض رؤية للأمل بالغد والعمل وبالتالى كان يجب على الحكومة أن تعطى الأمل فى غد مشرق وتقتحم مجالات العمل فى الصحراء وفى سيناء. لا يمكن أن تكون الأحداث الحالية وليدة المصادفة فلا يمكن أن تندلع أحداث فى 100 متر فى التحرير يواكبها أحداث فى السويس وإسكندرية وأسيوط فالأيادى الخفية التى ذكرتها هى التى تعمل، من القوى التى تعمل لحساب النظام القديم ومازالت تشعر أن مصلحتها معه خاصة مع الاتهامات وعمليات الاقصاء الموجهة لها ، والقوى التى تمول من الخارج وهى منظمات كثيرة تعمل فى الخفاء ولن أحدد أسماء لأنهم يعرفون أنفسهم هناك حوالى 300 منظمة بتعمل فى الخفاء وقد اعجبنى شخص قال مؤخراً إن مصر بها 15 ألف عميل لحساب الـ CIA ولا أعرف مصدره فى هذه المعلومة ولكن أنا واثق من هذا، لأنه لا يمكن أن تتواكب الأحداث فى السويس وأسيوط وإسكندرية مع تعاطف لفض اعتصام فى التحرير هذه عملية تنظيمية بحتة وكانت تنتظر الفرصة..وأنا أهيب بالقوى الإسلامية أن تكف عن المليونيات وأن تحتكم دائماً وتحترم الإرادة الشعبية حتى لا تفقد شعبيتها فى الشارع لأننا نكن لها كل الاحترام ونحترم أسلوبها فى إدارة المليونيات والانصراف فى التوقيت المناسب ووطنيتها ولكن يجب أن تكون قدوة كذلك يجب على المرشحين للرئاسة والذين فقدوا كثيراً من شعبيتهم ألا يقتصر فكرهم على ميدان التحرير وأن ينظروا إلى مصلحة مصر لأنها هى التى ستصوت لهم وليس الآلاف فى ميدان التحرير..لقد خرجنا فى الثورة وكنا مشاريع شهداء من أجل رفعة هذا البلد دون حساب المنفعة الشخصية. سوء تقدير الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية: أنا رأيى ان هناك سوء تقدير للموقف وسوء تصرف من القائمين على السلطة فى البلاد، لقد حولنا مشكلة بسيطة جداً تحدث كثيراً إلى كارثة.. لم تكن المرة الأولى التى يعتصم فيها البعض فى التحرير خاصة أنهم كانوا حوالى 100 أو 200 شخص وكانت مشكلتهم يمكن حلها ببساطة، ولم تكن كارثة كبيرة أن نتركهم لعدة أيام أو نذهب لنتفاوض معهم ونحاول فض الاعتصام بشكل سلمى، خاصة أنه كان يوجد فيه سيدات وأشخاص من مصابى الثورة ، ولكن الصورة التى تصدرت لطريقة فض الاعتصام استفزت الناس على الفيس بوك وجعلتهم يعودون للميدان.. وبالتالى فقد اخطأت الدولة وتركت الأمور تتصاعد بالتدريج، وأنت اليوم فى الحكم وبالتالى يجب أن يكون لديك حكمة وعقل، وحتى لو فرضت أن هناك شبابا متهورا ومتحمسا فى الميدان وأيا كان تصرفهم خطأ فالمفروض أنت لديك القوة والسلطة والعقل والحكمة أن تتعامل مع هذه الأمور بحكمة وتقدرها بأكثر من الشباب الموجود فى التحرير، لم يكن هناك بعد نظر وتركت الأمور تتصاعد تدريجيا ووقفوا يتفرجون على الناس وهم يموتون.. البعض يقول لماذا يهاجم المتظاهرون وزارة الداخلية وأنا أقول لأنهم شاهدوا زملاءهم «بينضربوا» بالرصاص حتى ولو كانوا «غلطانين وبيهاجموا» وزارة الداخلية هل جزاء من يرمى الحجارة أن يضرب بالرصاص؟ نحن نعرف أن الذين فى الميدان ليسوا بلطجية، بل زملاؤنا فى الحزب فى الميدان، ونحن نعلم أنهم من الثوار وكانوا نازلين لتهدئة الأمور بعضهم أصيب فى عينه.. أحدهم اخطأ فى أول يوم وضرب الرصاص لماذا فض الاعتصام فى ثانى يوم بالقوة أيضاً؟ وهو ما استفز الناس هل الذى أخذ هذه القرارات كان يريد تصعيد الأحداث؟ ولا مش فاهم؟ الموضوع تحول لثأر شخصى.. هناك ضباط فى الداخلية أصبح لديهم ثأر شخصى بينهم وبين الناس.. وكان لابد من الجيش أن يقوم بإنزال دباباته للفصل بين المتظاهرين والشرطة، لو شعر المتظاهرون ان قوة الجيش تحميهم فسوف يمتنون للجيش ويتفاعلون معه وسوف نصل لوقف نزيف الدم الذى سوف يؤدى لتصاعد الأحداث لنقطة اللاعودة. والحل ايقاف المجزرة الحالية وبعدها نبحث عن حل سياسى بضرورة اختيار رئيس حكومة توافقى على أن يترك له حرية اختيار وزرائه لأن محاولة تشكيل حكومة من القوى السياسية ستكون محاولة فاشلة بسبب اختلافهم، والأفضل التوافق على رئيس وزراء له حرية اختيار أعضاء حكومته التى لابد أن تتمتع بصلاحيات واسعه فى اتخاذ القرارات دون الرجوع للمجلس العسكرى وإلا فلن يكتب لها النجاح ولن تختلف عن حكومة عصام شرف. وأنا اقترح اختيار الدكتور حازم الببلاوى رئيساً لهذه الوزارة لأنه ليس له عداء مع أى من القوى السياسية أو الشبابية والثورية وفى نفس الوقت لن يبدأ من الصفر لأنه على اطلاع على كافة ملفات الحكومة السابقة بحكم انتمائه لها وبالتالى لن يضيع الوقت وستعمل حكومته منذ أول لحظة لها. إجراء الانتخابات فى موعدها كلام غير واقعى وسوف يهدى مجلس الشعب على طبق من ذهب لتيار سياسى بعينه لأن هذه الأحداث ستجعل قطاعا كبيرا من الشعب يحجم عن المشاركة خوفاً من الأحداث والأفضل تأجيلها أسبوعين على الأقل حتى يشعر الشعب المصرى بأجواء من الاستقرار والأمن تشجعه على النزول فى الانتخابات. قرارات خاطئة أشرف خيرى نائب رئيس حزب الثورة المصرية: يجب أن نرتب الاحداث حتى نعرف كيف نعالجها.. الأحداث بدأت باعتصام عادى جداً حصل كثيراً فى السابق وإن كنا نرفضه فى هذا التوقيت لأننا على أعتاب انتخابات برلمانية ولا نريد قلاقل حتى تنتهى المرحلة الانتقالية، تبع الاعتصام تصرف خاطئ ممن أصدر القرار بفض الاعتصام بهذه الطريقة، ثم تبع ذلك استنفار حتى من المعتدلين من الثوار الذين كانوا رافضين الاعتصام أو أن تحدث مشاكل فى البلد فى هذا التوقيت قبل الانتخابات، استفز الجميع التصرف التى قامت به الداخلية، والذى فتح الباب لكل التيارات ولكل القوى ولكل الأياد الخلفية التى تريد اللعب، القرار الخطأ بفض الاعتصام فتح الملعب على مصراعيه ولم تعد تعرف من الذى فى الميدان بالتحديد؟ إخوان ولا سلفيين ولا يساريين ولا أمريكان.. يهود.. موساد.. لأنك هيجت الدنيا على الفاضى.. وكان من الممكن عمل كردون حول الاعتصام وعدم الاحتكاك به بل وحمايته.. ثم افتح حركة المرور فى الميدان لكن هذا التصرف الخاطئ فتح الملعب وجعل الجميع يضرب اخماس فى اسداس، لا نعرف من مع من فى الميدان، تصرف خاطئ تلاه قرارات فى غير توقيتها السليم وخاطئة بدورها زادت الطينة بلة.. أنت لديك نيران مشتعلة وعمال تطلع قرارات للتهدئة فاذا بها تولع الدنيا لماذا صدر قانون العزل السياسى الآن؟ الناس كانت تطالب به من 3 أو 4 أشهر تقوم تصدره الآن.. لو القرار ده لإرضاء الإخوان لكى توسع لهم الساحة وتهدئ معهم المسألة، فأنت بتولع منطقة أخرى وكلنا نعلم أن الصعيد كله من الحزب الوطنى والمسألة لديهم قبلية وبالتالى أنت سخنت المسألة دون داعى وأربكت العملية الانتخابية ودخلنا فى جدل قانونى قبل الانتخابات التى لا نعلم ما الذى سيحدث فيها كل هذه الأمور كان يجب ان تقف فوراً حتى تجرى الانتخابات فى موعدها. يقاطعه محمد جمال قائلاً إجراء الانتخابات فى موعدها قد يكون من منطلق الوطنية والحفاظ على مصر وليس فى ذلك مصلحة سياسية لنا لأن مصلحتنا تتعارض تماماً مع إجراء الانتخابات الآن فى الظروف الحالية لأن الإخوان هما المستفيدون الوحيدون من إجراء الانتخابات فى ظل هذه الظروف لأن نسبة التصويت الآن ومع هذا الوضع الأمنى لن تزيد على 30% وهى النسبة التى يمثلونها. أشرف: وهناك كارثة أيضاً فى تأجيل الانتخابات، حيث إن كثيرا من الأحزاب الشبابية التى انشئت بعد الثورة امكانياتها ضعيفة وانفقت كثيراً على الحملات الانتخابية لدرجة أن رؤساء الأحزاب انفقوا من جيوبهم الخاصة، والآن مع تأجيل الانتخابات لن تجد هذه الاحزاب الشبابية الأموال اللازمة لدعم مرشحيها، الإخوان المسلمين أنا حأرد عليهم فى نقطتين الأولى أنتم من اقنعتم الناس بالتصويت على التعديلات الدستورية بنعم بدعوى الاستقرار.. فهل حدث استقرار؟ لم يحدث وبالتالى إما كنتم تخدعون الناس أو لم تقدروا الموقف صح والحالتان لا تصلحان فى السياسة فلو أنك تخدع الناس علشان مصلحتك لا ينفع أن تقود البلد ولو كنت مش مقدر الأمور واقنعت الناس تقول نعم ولم يحدث استقرار فأنت أيضاً لا ينفع أن تتصدى للموقف السياسى، النقطة الثانية لقد خرجتم علينا فى 2/9 يوم أحداث السفارة الإسرائيلية وقلتم من دعا للمليونية يتحمل تبعاتها.. والآن أنتم دعوتم لمليونية الجمعة قبل الماضية وهذه هى تبعاتها من يتحملها الآن؟ لو لديكم الشجاعة لا تتنصلوا من تباعتها وقولوا لنا نحن المسئولون عما حدث وهذا هو المبدأ الذى ارسيتموه وهذه هى لعبة الإخوان دائماُ وأنا مازلت اعترض على كلمة الإخوان المسلمين لأننا كلنا مسلمون. الجيش المصرى قد يخطئ ولكن أنا أأبى عليه أن يعتذر. لى صديق يعيش خارج مصر كلمنى من كام يوم مكالمة طويلة ذكر لى خلالها معلومة غريبة قوى هى أن الربيع العربى لم ينجُ منه إلا الجيش المصرى .. كل الجيوش العربية خلصت وسوريا داخلة فى السكة.. وأضاف حاولوا تحافظوا على الجيش المصرى لأن المخطط ان الشعب يضرب فى الجيش فيتفكك وتصبح كارثة.. المهم الآن اتخاذ الإجراءات التى تؤدى وتساعد على إجراء الانتخابات فى موعدها حتى نخرج من هذه الورطة ويجب أن نعلم تماماً أن عدم اقامة الانتخابات فى موعدها معناه كارثة حقيقية لا يوجد لها حل نحن عندنا مشكلة ظهرت مؤخراً فلدينا كتل واتجاهات صغيرة متعارضة ولو كتلة منهم اصطدمت بأخرى حنبقى صومال أخرى سوف أحكى قصة حدثت خلال الأزمة أنا لدى مصنع به حوالى 150 عاملا منهم عمال من المطرية والمرج تغيب منهم أمس حوالى 13 عاملا فلما جاءوا المصنع النهاردة الصبح سأل مدير المصنع أحدهم عن سبب تغيبه فأجابه أنه ركب ميكروباص ذهب به إلى التحرير على فكرة لو رجعت للصور التى نقلها التليفزيون ستجد ميكروباصين كانوا داخلين الميدان وأنا استرجعت الصورة ومدير المصنع بيحكى لى القصة وتأكدت أن هناك أيادٍ خفية فى الأحداث.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: سلطة مرتعشة الأيدى.. وأعمى يقود مبصرا الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:19 am
سلطة مرتعشة الأيدى.. وأعمى يقود مبصرا
ما حدث ويحدث فى مصر خلال الأسبوع المنقضى فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود وفى ميادين أخرى عديدة، وحول مديريات الأمن وأقسام الشرطة فى الإسكندرية والسويس والإسماعيلية ومحافظات أخرى كارثة.. أو هى حلقة فى مسلسل الكوارث والأزمات التى تنزل فوق رءوسنا جميعا فى الشهور والأسابيع الأخيرة، وهى كوارث تقف خلفها أزمات.. أزمة فى عقولنا.. وأزمة فى ضمائر البعض منا.. حكاماً ومحكومين، ويمكن أن تضيف إلى ما سبق أزمات الجهل والريبة والطمع فى تحقيق مصالح سياسية أو حزبية ضيقة.. والغريب أن عميان السلطة هؤلاء يقودون الشعب المبصر. من أين نبدأ ؟! سُئلت فأجبت، من توصيف ما حدث والبحث عن أسباب حدوثه، وليس من القفز على المسببات إلى البحث عن خروج آمن من هذا الكابوس الذى تعيشه مصر منذ يوم السبت 19/11، والسؤال والجواب جاءا فى اللقاء الذى استضافتنى فيه إحدى الفضائيات وقاسمنى شطره علاء غراب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد. (1) قبل أن يكتب الطبيب روشتة العلاج لابد أولا أن يشخّص حالة المريض، والحالة المصرية الآن ليس لها وصف إلا أنها «فتنة».. لماذا؟ لأن الحق اختلط بالباطل، والصدق بالكذب، فصارت فتنة مثل قطع الليل المظلم.. هل هذا وصف أصولى؟.. لنتجاوزه سريعا إلى الواقع الذى نعيشه.. والشرارة التى اندلعت عندها الأحداث مع طرح الحكومة ممثلة فى وزيرها للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى الوثيقة الحاكمة للدستور، تلك الوثيقة التى رفضتها كل الأطياف السياسية اللاعبة على المسرح، لأن كل طرف رأى فى بنود الوثيقة وجه خصومه.. من هذه الأطراف أو القوى من رفضها بسبب ما ورد فيها من نصوص أو بنود رتبت حقوقاً لمؤسسات فى الدولة مثل الجيش أو القضاء تعلو بها على الدولة ذاتها وسيادتها، ومنهم من رأى فيها خصما من حريات مثل حرية الصحافة.. كانت هذه هى الأسباب المعلنة للرفض، والحقيقة أن الجناحين الرئيسيين اللذين تدور بينهما المماحكة وأقصد بهما الإسلاميين والليبراليين الجدد رفضا الوثيقة لأنها لا تلبى طموح كل منهما المتعلق بتوجه الدولة المصرية فى المرحلة القادمة، أو تلبى – من وجهة نظر كل طرف - طموح الطرف الآخر على حسابه، هذا مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك تفاوتا بين قوة وحضور كل من التيارين بشكل حقيقى فى الشارع المصرى، الإسلاميون لديهم حضور وسيطرة أكبر على الشارع، والليبراليون اكتفوا بالرطن فى وسائل إعلامهم الخاصة التى أنشأوها لمثل هذا اليوم، وفى الأسابيع الأخيرة تحديدا ومن موقع يأس صاروا يمارسون الشحن والدفع وقد يئسوا من الحصول على السلطة أو النجاح فى القفز عليها والأخذ بزمام التغيير، ناهيك عن الأغلبية فى الانتخابات القادمة، يقابل هذا الصراع على السلطة تباطؤ من المجلس العسكرى والحكومة فى الاستجابة لمطالب ثورة 25 يناير.. الثوار الرومانسيون الحقيقيون الذين أنجزوا الثورة وتقدموا الصفوف وسقط منهم الشهداء والجرحى، وعادوا إلى أعمالهم وبيوتهم بعد أن أسقطوا رأس النظام وأركانه الرئيسية، ينتظرون ثمار ثورتهم ويستعجلونها، ولديهم بعض الحق لأنهم أرادوها ثورة شاملة.. وبينما الحكومة تعمل يوما بيوم لترقيع ثوب الدولة المهترئ الممزق جراء 30 عاما من حكم الفاسدين لا يعرف أحد من الشعب ماذا تطبخ الحكومة؟ أو ماذا أنجزت؟ وبالتزامن لا يريد المجلس العسكرى أن يغامر بقرارات ثورية قد تكلف البلاد ثمناً من استقرارها أو سلامها سواء على مستوى الداخل أو الخارج، وهو يريد أن تلقى كل قراراته وخطواته رضاء بالإجماع من كل القوى السياسية، هذا ما تعرفه مؤسسة الجيش التى لا تلعب سياسة ولا تعرف إلا اللونين الأسود والأبيض، الصح والخطأ وإطاعة الأوامر وتنفيذها.. لا تعرف اللون الرمادى، أما السياسيون فلديهم أساليب أخرى للصراع والسيطرة على عقول الأتباع ومغازلة الخصوم والضرب تحت الحزام وإذا كان الجيش يقف أمام أحلامهم وطموحاتهم فى السلطة فلابد أن يخرج من المعادلة ويترك الميدان للإخوة الأعداء.. ميدان التحرير وكل ميادين مصر، لا يهم.. فالمتنافسون على السلطة وكرسى البرلمان لا يهمهم أن تكون فوضى أو تسيل دماء، هم يجلسون فى مقارهم المحروسة والمؤمّنة ويتحركون بحراس أمن و«بودى جارد» ومنهم من يخرج علينا فيعزينا مقدما عن الفوضى المحتمل وقوعها بأن يذّكرنا بالثورة الفرنسية التى استمرت أعواما واستهلكت مليون ضحية وطيرت رقاب عشرات الألوف من الشعب الفرنسى تحت المقصلة أو أزهقت أرواحهم رميا بالرصاص أو طعنا بالسكين، فهذه هى الحرية الحمراء وهذا ثمنها هم يعبئون الشباب بهذا السحر ويقودونه إلى الموت فداء لأطماعهم، وعندما يسقط بين صفوف الشباب فى ميدان التحرير أو الميادين الأخرى الجريح الأول والشهيد الأول تطير عقول الشباب.. فهم يريدون الثأر لصديقهم وشهيدهم وأخيهم فلا يجدون أمامهم إلا الشرطة التى تغذوا على كراهيتها من كليبات «اليوتيوب» و«بوستات الفيس بوك» والصفحات مجهولة العنوان على مواقع التواصل التى تفبرك أخبارا وأفلاما، فإذا ما أضفنا كل ما سبق إلى غباء بعض قادة الداخلية أو القائمين على الحكم فى التعامل مع الأحداث، مثلما حدث يوم السبت 19/11 لفض اعتصام ما قيل إنهم أهالى شهداء ومصابون أو حتى بلطجية ليس لهم حقوق فى هذه التعويضات إذا وضعنا كل ما سبق أمام عقولنا لفهمنا، كيف يتم استدراج الشرطة والقائمين على السلطة لإدخالهم فى صدام مع الشعب وإسقاطهم فى عيون الشعب وفى عقله حتى لا تكون هناك سلطة حاكمة فى هذا البلد. (2) ومن قبل ومن بعد 25 يناير غابت الدولة ومؤسساتها وتركت أبناءها من الشباب للإعلام البديل وفضاء الكراهية التخيلى وإعلام القوى السياسية اليائسة، هذه القوى التى دفعت وخططت للمواجهات الأخيرة أمام مديرية أمن الجيزة وفى مأساة ماسبيرو.. وأصبح سؤال: من يريد إسقاط سلطة الدولة بكلياتها.. ولماذا؟! سؤال سخيف من كثرة ترديده، يحتاج إلى إجابة عاجلة وقاطعة وباترة من الجالسين على مقاعد الحكم حتى لا يتهمهم الشعب بأنهم وراء تلك الأحداث ليطول أمد جلوسهم على كراسى الحكم. (3) سئلت: هناك من يحمّل التيار الإسلامى سواء كانوا الإخوان أو السلفيين وزر ما حدث.. فهل كانت هناك مبررات لنزولهم إلى ميدان التحرير يوم الجمعة قبل الأخيرة 18/11؟ فقلت: إن ما حدث من الإسلاميين خطأ لا يغتفر .. خطأ استراتيجى تم استدراجهم إليه وليس له أى مبرر خاصة بعدما تمت التعديلات التى يريدونها على الوثيقة قبل يوم الجمعة 18/11، ثم إن الوثيقة غير ملزمة فى الأساس وكان يجب على هذا التيار أن يتوقف فورا عن استعراض القوة والحضور. سئلت وشريكى الذى يقاسمنى الحوار: بماذا تفسران العداء الدائم بعد ثورة 25 يناير ما بين الداخلية والمواطن المصرى؟ قال شريكى كلاما كثيرا ملخصه أن ممارسات الشرطة واستخدامها للقوة المفرطة هى السبب.. وقبل أن أشرع فى الإجابة عن نفس السؤال السابق سألت شريكى فى الحوار: أنا أعرف أنك من عائلة كبيرة من عائلات الجيزة أليس لديكم فى العائلة ضباط شرطة، فأجابنى: بلى، لدينا سبعة ضباط موزعون على كل الرتب حتى رتبة اللواء، فقلت له هل هم ذئاب أم ملائكة أم بشر عاديون مثلى ومثلك؟ فقال مثلى ومثلك.. قلت إذن فأفراد الشرطة مواطنون مصريون أقرباء لنا جميعا، أما جهاز الشرطة - كمؤسسة من مؤسسات الدولة - فممارساته فى السنوات التى خلت خاطئة بالتأكيد، وهناك 3 أسباب رئيسية وأساسية تقف وراء هذه الممارسات الخطأ، الأول هو توجيه هذا الجهاز لحماية النظام والأمن السياسى على حساب الأمن العام وأمن المواطن واعتباره أن المعارض للنظام أو الرافض له هو بالتبعية معاد للدولة وللأمن، والسبب الثانى هو الفهم الخاطئ لهيبة الداخلية ورجل الشرطة. والتصور أن هذه الهيبة لا تأتى إلا من الاستعلاء والتميز على المواطن بالسلطة التى يمتلكها، والسبب الثالث هو عدم امتلاك هذا الجهاز من الإمكانات الفنية والعلمية ما يضمن له الإنجاز فى العمل واعتماد رجال الشرطة على الطرق التقليدية والغبية فى انتزاع الاعترافات وحل لغز الجرائم.. والحل؟!.. قلت إعادة تأهيل وهيكلة الشرطة المصرية وأن يعى الشعب أن أخطاء الشرطة السابقة تم التضخيم منها جدا خاصة بين أوساط الشباب ومن خلال وسائل الإعلام البديل حتى يتم وضع الشرطة فى مرمى «التنشين» ويكون إسقاطها هو الهدف الأول الذى يمهد ويسهل إسقاط النظام الذى تقوم بحمايته. (4) سئلت: هل أنت مع تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة؟! فأجبت: إذا توافقت القوى الوطنية يمكن تأجيل الانتخابات أياما أو أسابيع قليلة حتى تهدأ الأمور، وهناك حل آخر سمعته من مواطن قناوى بسيط تحدث به للإذاعة ويتلخص فى أنه إذا كان لابد من إجراء الانتخابات فإنها تتم فى كل محافظة على حدة وحتى لا تتشتت جهود الأمن والجيش بين أكثر من موقع يحتمل أن تشتعل الأحداث فيها أو فى بعضها، ويمكن أن تجرى فى أيام متتالية حتى لا تبتعد المسافات الزمنية.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فى المؤتمر الصحفى للجنة العليا:الانتخابات طوق النجاه لمصر الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:20 am
فى المؤتمر الصحفى للجنة العليا:الانتخابات طوق النجاه لمصر
جاء المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقدته اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وحضره اللواء مختار الملا واللواء ممدوح شاهين عضوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليضع النقاط فوق الحروف ويؤكد على أهمية اجراء الانتخابات فى موعدها لأنها أولى خطوات بناء الديمقراطية و يجب ألا يعوقها أى شىء. أكد المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى مصر أن اللجنة مستعدة لإجراء الانتخابات «تحت أى ظرف» وفقا للجدول الزمنى الموضوع. وقال المستشار إبراهيم: «مستعدون ومستعجلون لإجراء الانتخابات لأنها طوق النجاة للمجتمع». وأكد أنه كلما زاد عدد الناخبين ا كانت النتيجة أقرب للواقع وإرادة الشعب. من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى للانتخابات صباح غد الاثنين المقبل واضاف عبدالمعز إبراهيم أن اللجنة والقضاة مستعدون لإجراء الانتخابات تحت كل الظروف لأنها طوق النجاة للمجتمع المصرى بكل طوائفه وتياراته السياسية والحزبية والفكرية. وأكد عبدالمعز أن قضاة مصر متحمسون لتحمل المسئولية فى هذا الظرف التاريخى للإشراف الكامل على الانتخابات ويؤمنون بأنهم أهل لهذه المسئولية، نافيًا الشائعات التى تتردد عن اعتذار ثلاثة آلاف قاض عن الإشراف على الانتخابات، مشيرًا الى أن عدد من اعتذروا لا يتعدى 35 لأسباب مرضية. وحول حق التصويت للمصريين بالخارج أكد أنه جاء بعد صدور حكم قضائى للمحكمة الإدارية بحق التصويت ولكن نظرا للظروف الحالية كان يجبإصدار مرسوم قانون يتم بمقتضاه اعطاء سلطة اشراف قضائى للقنصليات والسفراء لتعذر سفر القضاة للخارج، واجتمعت اللجنة منذ عدة ايام لتقر طريقة التصويت بالبريد للتسهيل على المصريين بالخارج، واكد ان وزارة الخارجية والعاملين بها يبذلون مجهودا كبيرا لتمكين المصريين فى كل دول العالم من الإدلاء بأصواتهم. من جانبه أكد اللواء مختار الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الأمن والقضاء جاهزان لإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها، وعلى الناس أن تقوم بالتوجه لصناديق الاقتراع، مشددا على أن العلاقة بين المجلس العسكرى أو القوات المسلحة والشعب لم تتدهور، لافتا إلى أن معظم الشعب المصرى يمنح ثقته المطلقة فى الجيش، لأنه لا توجد قوة تحميه الآن فى الداخل والخارج سوى القوات المسلحة. وعبر الملا عن أمله فى أن يتم تشكيل الحكومة قبل إجراء المرحلة للانتخابات، نافيا نفيا قاطعا التدخل فى اختيار الوزراء، موضحا أن دورهم اختيار رئيس الحكومة الذى سيختار أعضاء حكومته. وأضاف أن المجلس العسكرى الممثل للقوات المسلحة يتحمل ما يوجه إليه من أشياء وإهانات وشتائم بسبب الهدف الذى وضعه المجلس العسكرى والقوات المسلحة من أجل المرور من هذه المرحلة إلى التحول الديمقراطى الذى وضعنا جدولا زمنياً لتحقيقه. وأشار الملا إلى أنه لم يحاكم أيا من النشطاء السياسيين أمام القضاء العسكرى، بسبب رأى، كما أنه تمت محاكمة البلطجية عقب اندلاع ثورة 25 يناير أمام القضاء العسكرى، بهدف إعادة الأمن للشارع، بعدما لم يتواجد فى الشارع سوى القوات المسلحة، مناشدا الشعب المصرى إلى عدم الاستجابة للمظاهرات سواء مؤيدة للمجلس العسكرى أو ضده والتركيز على الأهداف وليس الشعارات أو التظاهر، والتركيز على الانتخابات التى ستصل بنا إلى مرحلة التحول الديمقراطى. أكد اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكرى أن ضباط وجنود الشرطة المتواجدين أمام وزارة الداخلية، متمركزون حول الوزارة من الخارج لحمايتها ولا يتحركون، إنما ينتقل إليهم المهاجمون، وأن القانون يكفل لهم الدفاع عن أنفسهم وحماية الوزارة واستخدام ما هو أكثر من القنابل المسيلة للدموع، لكنهم يستخدمون فقط القنابل المسيلة للدموع طبقا للضوابط العالمية. وأشار الملا إلى أن الشعب المصرى قام بثورة كبيرة لذلك لا يمكن أن يقبل أن يأتى أحدمن الخارج لمراقبة انتخاباته، لكن ممكن يأتى لمتابعتها، ويرى ماذا نفعل، قائلا «مفيش حاجة عندنا نخبيها عن حد ورداً على سؤال حول سقوط أكثر من 38 قتيلاً، وتصرفات الشرطة الوحشية مع المتظاهرين، قال الملا، إن الطب الشرعى لم يصدر تقريره حتى الآن، بشأن سبب الوفاة، مؤكداً أن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية أو الخرطوش رغم اتهامات البعض أن الشرطة ألقت غازات بها سموم. وطالب الملا أن نضع فى الاعتبار 5 آلاف مسجون مازالوا هاربين، وتم تهريب العديد من الأسلحة، بالإضافة إلى تهريب صواريخ مضادة للطائرات، يجب أن نضعها جميعها عندما نضع تصوراً لحقوق الإنسان. وعن صدور قانون إفساد الحياة السياسية فى وقت متأخر قبل بدء الانتخابات البرلمانية، قال اللواء ممدوح شاهين، إن البعض كان يطالب بإصداره مبكرا، ولكن لن نصدر قانونا به استثناءات ويخالف الدستور، مشيراً إلى أن قانون الغدر عندما صدر فى 1952 لم يتضمن أسماء أو عددا من الأشخاص وفى 2011 لا يمكن أن نخالف الدستور، ولكن تم تعديله بصورة تتناسب مع الجميع، حيث كان القانون ينص على وجود لجنة تحيل المفسدين للتحقيق، ولكن تم تعديلها لتختص بذلك النيابة، وتصدر الحكم بعزله سياسياً حتى ولو كان عضواً بالبرلمان. ويرى شاهين، أن هناك مشتركين مع أعضاء الحزب الوطنى السابق، فى إفساد الحياة السياسية، ومنهم رجال الإعلام الذين أثنوا على انتخابات مجلس الشعب 2010، بالإضافة إلى جهات مختلفة شاركتهم بصور عديدة. وأكد اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى مهام السلطة منذ يوم 28 يناير، عندما نزل التحرير وأيده الشعب، وتم تأكيد ذلك باستفتاء 19 مارس، ولذلك فإذا تخلى المجلس عن مهامه الآن فهو خائن للأمانة. وأوضح شاهين، أن المجلس العسكرى لن يتخلى عن السلطة، إلا إذا حدث استفتاء شعبى عام أو إجراء الانتخابات البرلمانية وتسليم السلطة لمجلس مدنى منتخب، لافتاً إلى أن المجلس هو آخر عمود قائم فى الدولة المصرية، وإذا سقط هذا العمود سقطت الدولة وسيطرت الفوضى، وهذا لن يحدث ولن تسمح به القوات المسلحة القادرة بشعب مصر على عبور هذه الظروف الحالية. جاء ذلك خلال رده على سؤال عن إمكانية الاستفتاء واستخدام الذخيرة الحية فى ميدان التحرير، فى المؤتمر العالمى للجنة العليا للانتخابات، بمشاركة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومختلف وسائل الإعلام. وأضاف شاهين، أنه لم يتم استخدام الذخيرة الحية ضد من فى ميدان التحرير، وإذا حدث ذلك فهناك النيابة العامة تقوم بالتحقيق فى هذه الأحداث، وستصل إلى نتيجة يتم التعامل معها وفقا للقانون، كما أشار شاهين إلى وجود لجنة تحقيق من وزارة العدل فى التحقيقات الخاصة بالتمويل الأجنبى للجمعيات والمنظمات الحقوقية وغيرها فى مصر من الخارج. أما اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فأكد أن حقوق الإنسان يجب أن تطبق على الجميع سواء المواطنون أو أفراد الشرطة، ولا يصح تطبيقها على المواطنين دون الشرطة أو العكس.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: كلنا على «حق».. جميعنا على «باطل» الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:22 am
كلنا على «حق».. جميعنا على «باطل»
السؤال.. مَن من هؤلاء على حق؟.. ومن على باطل؟.. من يحق له التظاهر لكى يطالب بما يستحق.. ومن يضرب المولوتوف والطوب لكى يحرق ويخرب بما لا يعقل.. تحسبهم من الثوار وسوادهم الأعظم رد سجون وصيع وشبيحة.. ومن المسجلين خطر.. يحشرون أنفسهم حشراً بين مصابى وشهداء الثورة.. حتى أصبحت المسألة «مهنة»، حيث يخرج البلطجى من بيته فإذا سألته على فين؟ قال رايح اشتغل مصاب فى يده جرح.. وعلى رأسه «بشلة» أو ضربة مطواة ويستحق النفحة التى قررها المجلس الأعلى العسكرى والحكومة. وفى وقت يخاف فيه ضابط وعسكرى الشرطة من خياله، ويقوم السيد الباشا المجرم بتثبيت الغلبان رجل البوليس وترويعه وتقليبه.. لا يعقل أن يأخذ نفر الأمن المركزى حبوب الشجاعة فجأة وينزل هكذا طحنا فى المتظاهرين لمجرد أنه قال لهم «هشوا» أو أمشوا.. وأن أغلبهم استكبروا أن يتم هشه على هذا النحو. ومع ذلك تنقسم الآراء ويتم تبادل الاتهامات بين فريق يرى أن الشرطة وعلى حس مجلس العسكر.. قد استخدمت العنف وأفرطت فيه.. ويرى الجانب الآخر.. أن هؤلاء الذين ينزلون على عربات الأمن المركزى «حتتك بتتك».. ولا يتركونها إلا مجرد فتافيت.. ثم من أجل بعض التدفئة يشعلونها ناراً.. ولو أنهم أخذوا فرصتهم كاملة وتمكنوا من وزارة الداخلية.. كما تمكنوا من قبل من أقسام الشرطة ومديرياتها.. ما تركوها إلا رماداً. ويا حضرة المحترم.. سلفنى عقلك وقد رأيت فحلاً أو قُل حلوفاً تم ضبطه ومعه مجموعة من الأسلحة الآلية والذخيرة.. ولما اقترب منه مراسل التليفزيون يسأل: ويا ترى الأسلحة دى للتجارة يا معلم؟ أجاب بكل برود: لا يا بيه.. دى للاستعمال الشخصى.. كأنه بروح أمه.. إن كان من أصله له ماما يتحدث عن فرشاة أسنان وليس عن أسلحة يلزمها ترخيص.. إلا إذا كان سيادته ينوى فتح قسم شرطة خصوصى.. حتى أنه قال بعد ذلك لما سأله المذيع عن خطورة السلاح: يا كش البلد تولع ما هى بايظة.. ولا جت لغاية عندى وربطت!! لا يا عم الخط لا عندك ولا عند غيرك.. فالمسألة بقت زمبليطة.. والأسلحة الفاسدة فى كل حتة مرة على شكل قنوات فضائية لا تدرى من يمولها.. ومرات على هيئة ضيوف أكابر الواحد منهم يعيش فى استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى أكثر مما يعيش فى بيته.. على اعتبار أن سيادته عبقرى زمانه الذى لم تلده ولادة.. وإنما جاء إلى الدنيا زلط ملط فهو يقدم البرنامج هنا، ثم يحل ضيفا هناك وقد يقوم بعمل مداخلة على الماشى وهو فى الحمام. الجبلات الأسلحة الفاسدة موجودة فى «جبلات» المخروب الحزب الوطنى.. الذين يصرون على استمرار مسلسل «الهمبكة والهتش والنتش».. يعملون بنظرية كبيرهم الذى ينام نومة العازب فى المركز الطبى العالمى.. وبينه وبين مزرعة طرة ألف خط وخط.. والسيدة التى كانت أولى مكيفة تهندس وتخطط وتلعب على كيف كيفها على أساس أنها ماتزال «الهانم» ونحن جميعا خدامين أهلها من الانجليز والعرب. هؤلاء الجبلات مصممون على اقتحام مجلس الشعب القادم.. من الباب والشباك.. ومن السقف.. ولا يدركون أن زمانهم قد ولى.. وأن الشعب المسكين الذى ترك قفاه منطقة حرة لهم.. لن يقبلها. علاوة الأسلحة الفاسدة موجودة فيمن يطالب بعلاوة 50 جنيها ويتسبب فى خسائر يومية بالملايين بامتناعه عن الشغل وتعطيل المصالح وقطع الطرق والكبارى والمية والنور.. وأن تطلب من ربك أن يوسعها عليك وأنت البائع السريح الذى يضيق على الناس فى الطرقات فيغلقها فى وجوههم وكان الشارع من أملاك باباه وهو الذى يأخذ الكهرباء من أعمدة النور جهارا نهارا ولا أحد يسأله: أنت بتعمل إيه؟.. بينما مباحث الكهرباء يركبها ألف عفريت مع الغلابة فى البيوت بخلاف فواتير الحاج حسن يونس وزير الكهرباء الذى ورثناه أبا عن جد من نظام مبارك فأراد أن يضلمها على أهالينا وأن يكهربنا بالفواتير. والخطورة.. أن الأسلحة الفاسدة لم تعد فقط مجرد تجارة.. بل أصبحت سلوكا ويقينا يستقر فى النفس والعقل والوجدان.. نبحث عن ديمقراطية ونحن أول من يضربها بالجزمة القديمة.. ونتكلم فى الحرية قبل الأكل وبعده.. نطلبها لأنفسنا مطبوخة ومسلوقة ومحمرة.. وننكرها على غيرنا لو على شكل «مصاصة». على مزاجها والست أمريكا فى الملعب تبرطع كما تريد.. دارت ولفت على العيال الثوار مثل الست المتعودة دايما وزغللت أعينهم بجوائز ودولارات وسفريات وأبهة.. مرة تلاعب الإخوان.. وأخرى مع الليبراليين.. وثالثة مع العلمانيين.. ودايرة لمؤاخذة على حل شعرها.. تغرينا بفخد «المعونة».. وتكشف لنا عن صدر «التنمية».. وثالثة عن مؤخرة الديمقراطية.. حتى أصبحنا فى بلادنا مثل رعاة البقر.. كما يظهرون فى أفلامهم كل طرف منا يحمل سلاحه ويصوبه نحو الطرف الآخر.. واللعبة كلها فى سرعة استخدام السلاح قبل غيرك. أليس هم أيضاً أكبر تجار السلاح وأهم رعاة السلام فى نفس الوقت؟! هم أرباب الفوضى الخلاقة.. وأصحاب دكاكين الحرية والديمقراطية وسياستهم دائما وأبداً «فرق تسد» حتى يصحو المرء ذات صباح وعندما يتطلع إلى هيئته فى المرآة وهو يغسل وجهه فيكاد يسحب مسدسه ويصوبه إليه.. باعتباره عدو نفسه بعد أن أصبحت سلسلة عداواته مع الآخرين طبيعية مثل الهواء الذى نتنفسه. مداخلة * * وعندنا اتصال تليفونى ونقول آلو مين معانا؟ * مرشح وعايز صوت. * * أهلا وسهلا لكن حضرتك فردى أو قايمة.. وعن أى حزب؟ * لا.. أنا نازل كده مع نفسى. * * يعنى إيه نازل مع نفسك.. هو أنت رايح مدينة الملاهى؟ * لا يا عم الأمور الإعلامى نازل مستقل. * * ورمزك إيه؟ * الخازوق. * * لا كده عيب يا حضرة.. ولاحظ أن البرنامج على الهوا وعائلات محترمة بتتفرج علينا. * يا سيدى على مهلك.. ويفرق إيه الخازوق عن الخلاط عن الدش بتاع الحمام عن السيفون عن المروحة. * * لا.. يفرق كثير.. وبعدين إيه برنامجك الانتخابى؟ * باناديك تعالى! * * يبقى حضرتك الهضبة المطرب السوبر ستار أبو تاتو! * لأ حضرتى المطرب أبو جنينة فى صدره. * * طبعا جميل جدا أن الفنانين بتوعنا يدخلوا البرلمان عندنا هند عاكف وتيسير فهمى وسامح يسرى.. ويارب المجلس يبقى كله «روش طحن» ويا سلام لو كملت بغادة عبد الرازق وميسرة ومروة وسمية وعلا غانم وساعتها تنقل قناة «التت» الجلسات كلها على الهوا مباشرة.. مع قناة «دربكة»!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: أنيس منصور والسياسة الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:23 am
أنيس منصور والسياسة
إذا أردنا أن نصف كتابات أنيس منصور السياسية باختصار لا يتعدى خمسة أسطر فإننا نقول إن هذه الكتابات قد تفردت بحس إنسانى عال، وبروح فلسفية متمردة، وبوازع أخلاقى قوى، وبانتماء وطنى عميق، وبفهم تاريخى أصيل... ولم تجتمع هذه الملامح الخمسة فى كتابات غيره من معاصريه على هذا النحو الجميل الذى تآلفت به فى آثاره السياسية الرفيعة. كان أنيس منصور قد بدأ الكتابة المنتظمة فى السياسة بعد ما استقر له أسلوبه وبعدما كسب جماهيرية عريضة لم يكتسبها غيره من قبله، وهكذا لم يكن من الصعب عليه أن يكتب فى السياسة على نحو ما يريد، ولم يكن من اليسير عليه أن يضحى بالصورة الذهنية التى تكونت عن قلمه وميوله الفلسفية والسياسية والتاريخية والوطنية والخلقية، وسرعان ما وجد أنيس منصور نفسه يكتب فى السياسة بأسلوب جديد يرفع من قدر الحقيقة حتى لو كان هذا الانحياز للحقيقة جالبا للمتاعب والمشاكل. كان أنيس يعى فى تلك اللحظة أن الحقيقة لن تسعفه إذا هو خانها، وأن مصداقيته لا تحتمل الأكروبات المغلفة بالحديث عن الظروف الجغرافية والتاريخية وهى الأكروبات التى كان غيره يمارسها دليلا على البراعة فى الفهم أو التناول أو العرض أو الاستعراض على حين كان أنيس يدرك أن الناس قد أقرت ببراعته وأنه كاتب كبير أو قدير، كما كان يدرك أن تصوير الهزيمة نصرا والنصر هزيمة ليس من قبيل الأمانة ولا التاريخ ولا الوطنية ولا الأدب ولا التفلسف ولا السياسة وإنما هو نوع خطر من أنواع الإدمان للمخدرات الرخيصة المؤذية للوعى والصحة والوجدان والعقل على حد سواء. كان أنيس يدرك الدوافع الحقيقية للتاريخ وصناعته، وكان يعرف أن النفس البشرية هى العامل الأول فى صناعة التاريخ قبل ما قد تقول به حقائق الجغرافيا والتاريخ، وكان قادرا على نحو لا يدانيه فيه أحد على تحليل هذه النفس وتحليل مواقفها وأثرها فى التاريخ والجغرافيا على حد سواء. كان أنيس منصور يدرك أن الجماهير تعامل غيره معاملتها للمحامى الذى لا ينتظر منه إلا الانحياز للطرف الذى يعمل لحسابه بينما هى أى الجماهير تنتظر من أنيس الحكمة لا الحقيقة فحسب، كان أنيس واعيا لقدرة قرائه على النقد بفضل ما أوتوا من قدرة على القراءة وبفضل ما دربهم عليه هو نفسه من القدرة على تقليب الوجوه المختلفة من أجل تغليب الحق على الزيف وتغليب الحقيقة على الباطل، وتغلب الزبد على الزبد ولهذا فإن أنيس لم يكن مستعدا على أى نحو من الأنحاء لأن يخون ثقافته، ولا المنطق الذى عاش من أجله، ولا المعرفة التى نشرها ولا الفلسفة التى بشر بها، ولم يكن أنيس يرى معاصريه الذين سبقوه إلى الكتابة السياسية قامات ينبغى الحذو على ما أنجزته أو ما حققته أو صورته أو رسمته وإنما كان ينظر إلى هذا الاجتهاد المراهق الذى صور لكثيرين على أنه إعجاز نظرة الأستاذ الجديد إلى محاولات التلميذ القديم الساعية إلى التميز الفلسفى من دون صدق عقلى والطامحة إلى الوجود الفلسفى من دون صدق نفسى.. ولهذا السبب كان أنيس لا يبخل من آن لأخر بالسخرية الممتعة من التناول العقيم لقضايا السياسة والوطن، وكان يغلف سخريته بكل ما يفقدها كما كان يغلفها بعد ذلك بكل ما يحفظ عليها جديتها وجدتها، ولهذا كان أنيس فى مهاجمة مخالفيه من كتاب السياسة يبدو وقورا وغير متجهم فى الوقت الذى كان يبدو فيه متأملا وغير متبرم. *** بدأ أنيس منصور حياته العامة قريبا من الصحافة المرتبطة بالسعديين فى جريدة الأساس وفى جريدة أخبار اليوم، وقدر له أن يعيش صالونات فكرية يومية تموج بما كان قادرا على تقييمه ونقده، وكان يرى هؤلاء السعديين المهرة وقد تمكنوا من الحكم ونجحوا فى بعض ميادينه على الرغم من خروجهم على الوفد، ولهذا فإنه رزق القدرة على البحث عن الايجابيات بعيدا عن الأغلبية التى يمثلها تيار الوفد الوطنى ونهره السياسى بطبعة الجارف، لكن أنيس لم يقع فيما استسهل أنداده الوقوع فيه، ولهذا فإنه لم يشغل باله بعداء الوفد ولا بالبحث عن مثالبه ولا بتأويل إيجابياته إلى سلبيات على نحو ما وقع الآخرون فى ذلك الفخ الذى جعلهم حتى الآن يعادون الحركة الوطنية من ناحية ثانية ويعادون التوجه الليبرالى من ناحية ثالثة.. كان أنيس على النقيض يرى السعديين أقلية وصلت إلى الحكم وسرعان ما سوف تتركه لأن حقيقة التاريخ تقول بهذا، ولأن الحقيقة الفلسفية والوجودية تقول بهذا، ولهذا فإنه لم يعان عذابا ولا حيرة حين عاد الوفد إلى الحكم فى 1950 ولا حين قامت حركة الجيش فى 1952 ولا حين تعرضت لما تعرضت له فى 1954.... كان أنيس يرى هذا كله فى إطار معرفى كفل له الفهم والتوقع كما كفل له المتعة العقلية على حين كان كل موقف من هذه التحولات يكلف الآخرين شططا فى التحول بأقلامهم وتوجهاتهم بل وبأرواحهم ونفوسهم. كان أنيس يدرك مصائر الأمور وطبائع الأشياء وكان يبتسم حين يرى غيره يؤمل من المرأة أن تكون عدسة، ومن العدسة أن تكون مرآة، كما كان يسخر من كل الذين يعتقدون فى اشتراكية تتوجها رأسمالية الدولة، ومن كل الذين يعتقدون فى ديمقراطية تتوجها دكتاتورية الثورة، أو الذين يعتقدون فى شيوعية تتوجها وطنية الأهداف... كان يعبر بكل ما أوتى من دهاء فى التعبير عن استحالة كل هذه الأوهام التى كان يتبناها ويدعو إليها كل الذين لم ينالوا حظه من الدراسة أو القراءة أو الفهم أو البحث أو الجدل... وإذا كان هناك كاتب سياسى نفعه علمه وإيمانه فإنه أنيس. وكانت ثقة أنيس بما تعلمه وأدركه تجعله ينظر إلى مخالفيه الذين يرأسونه أو يسبقونه نظرة العارف بالحقيقة إلى المتعذب بالظنون، وهكذا تحول عمله الغزير إلى حصن حماه من أن يقع فريسة للإحباط الذى سيطر على غيره ممن لم يصلوا إلى ما وصل هو إليه وهكذا قدر له أن يعيش حقبة الناصرية وهو يتأمل مع أقل قدر من الألم، وأن يعيشها أيضا وهو يفكر مع أقل قدر من المرارة. لكنه فى الوقت ذاته كان يجيد التعبير عن الهجرة متخذا سبيله المزعوم فى الهجرة إلى الارواح والاشباح وإلى الأطباق الطائرة والهابطة من السماء والعائدة إلى السماء وكان فى كل هذا مجيدا على نحو ما كان يجيد السفر والحديث عن الرحلة وكان حفيا إلى أبعد حدود الحفاوة بأن يبث فى العقل العربى، ويزرع فيه فكرة النقد والاختلاف حتى لو كان التعدد والاختلاف خيالا بعيدا عن الواقع الذى كان يكرس الشمولية والنمطية على نحو كفيل بتدمير جزء كبير من إنسانية الإنسان. ولما جاءت حقبة السادات كان أنيس هاديا فى هدوء، وكان قادرا بحكم قربه من الرئيس على أن يصوغ التعبير عن الفكر الساداتى فى مرحلة مهمة لكنه آثر الصناعة على الصياغة وشارك بكل معارفه فى صناعة فكر بهر العالم كله فى المبادرة وما أعقبها، وعرضت على أنيس منصور فى السبعينيات مناصب كثيرة آثر أن يرفضها جميعا لأنه كان يرى نفسه فى نفسه ولم يكن يراها فى أعين الآخرين، ولهذا السبب فقد عاش أنيس منصور حتى لحظاته الأخيرة معنيا بأن تزداد قدراته وتفوقاته وإلماماته وإسهاماته، ولم يشغل نفسه بأن يدافع عن حقبة، ولا أن يصور شخصا على غير حقيقته. *** أذكر أن أحد أساتذتنا الكبار سألنى ذات مرة عما أعتقده سببا فى إهمال أنيس لما كان قادرا عليه من تصوير زعيم عظيم تصويرا يتفوق على تصوير غيره من الكتاب لزعيم عظيم آخر. قلت بدون تردد: إن السبب أنه أنيس. قال كاتبنا الكبير: لعلك أو كأنك تريد أن تقول إن من واجب الزعيم تجاه نفسه أن يصنع الكاتب النجم الذى قد يرد له الجميل وألا ينتظر من النجم الحقيقى أن يكون محاميه أمام التاريخ.. وقلت: لقد كان أنيس استثناء فى بابه،ولولا أنه عاش الفترة السابقة بشمولية آذت روحه وضيقت صدره ما أقبل على رئيس ولاكتفى من الدنيا بصداقة بعض الأمراء الأثرياء بالوراثة فحسب. قال أستاذنا: لكنى أتحدث عما ترك أنيس وعما ترك الآخر من كتابات عن الزعيمين ألا ترى عناية الآخر بتفاصيل كثيرة على مدى سنوات جاوزت الثلاثين بينما لا يطرق أنيس هذا الميدان أبدا تاركا زعيمه للذئاب والثعالب والنسور وأحيانا للكتاكيت. قلت: هذا هو الفرق بين المثال الذى صنع التمثال مرة واحدة، وبين المرمم الذى يعود من آن لآخر إلى تمثال قديم ليرمم كثيرا من الشروخ التى يظهرها مرور الزمان. قال أستاذنا: لكن الآخر يعنى بأن تظل الصورة المعجزة بل المتألهة متماسكة وطاغية فى حضورها على نحو ما رسمها هو. قلت: هذه هى وظيفة الرفا الذى يرفو المتهالك من الثياب بينما يرى أنيس نفسه عن حق صاحب خط الأزياء الأرفع قيمة. قال أستاذنا: إن الآخر معنى بتماسك الصورة وحمايتها من الرياح لكن أنيس يترك الرياح تعبث فى الشتاء بالأحكام وتعبث فى الصيف بلون الملامح.قلت: إن أنيس لا يجافى الطبيعة ولا يحارب طواحين الهواء، إنه يعرف قصة دون كيشوت ولا يحب أن يكرره. *** لم يمض على حديثنا هذا عام واحد إلا وأخرج أنيس منصور من مجلس الشورى المصرى فى تجديد لم تكن ظروفه تسمح بأن يفقد مجلس الشورى عضوية قامة كبيرة كقامة أنيس منصور لكن المذهل أن ذلك المجلس أفقد عن عمد عضوية كل القامات الأخرى الموازية لأنيس منصور فى ظل عبث غير واع اندفع إليه أقطاب لجنة السياسات دون أن تأتى اللجنة بتلاميذ لهؤلاء الذين أبعدتهم. وعاد الكاتب الكبير فى لقاء تال ليذكرنى بحوارنا السابق وليسألنى: هل كنت تتوقع مثل هذا التصرف حين سألتك وأجبتنى مستطردا إلى موقفه من العصر الحاضر ومستقبله؟ وأجبته: بأن قراء أنيس فى ازدياد على الرغم من كل الحروب الخفية الممولة التى وصلت إلى حد عشرات الملايين كى يتوازى غيره معه، وعلى الرغم من أن الحياة تقسو علينا كبشر كما تقدم بنا الزمن. قال أستاذنا الذى كان بحكم مواقعه العالية يعرف أكثر منى: هل تعتقد أن للحروب على أنيس علاقة بما يخطط له من أجل مستقبل مصر من تمديد أو توريث. قلت: إنى أعتقد فحسب، ولكنى أملك الأدلة التى لن يصدقها أحد عن علاقات مشبوهة لا يتصورها أحد. قال: وهل يعرف أنيس نفسه ذلك. قلت: يعرف معظمه. قال: إن هذا لا يظهر أبدا فى كتاباته. قلت: لا أنه لا يفتأ يردد قوله الشهير عن فروق التوقيت. قال: وهل تعتقد أن هذه هى فلسفته. قلت: لا أعتقد. قال: فما فلسفته إذا.. أو قل لى كيف تراه ينظر إلى ما نحن فيه الآن من قلق على المستقبل. قلت: لا أكون ظالما لو أنى قلت إنه يعلق أمام ناظريه لوحة جميلة لكن غيره لا يراها كاملة لأنه كتب عليها وفى آخرها سطرا بالحبر السرى الخاص الذى لايراه سواه: ليس الغبى بسيد فى قومه ولكن سيد قومه المتغابى.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: رسائل أنيس منصور الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:29 am
رسائل أنيس منصور
خدعنى عنوان الكتاب، فسارعت باقتنائه ظنا أنها رسائله... فهناك فرق كبير بين قراءة رواية أو مسرحية أو مقالة- أيا كانت براعتها- وبين قراءة رسالة... الرسائل فيها حرارة التواصل ودفء الأنفاس وحميمية الاختيار... لكن لخدعة تحولت إلى هدية ثمينة ومتعة صافية... مجموعة من الرسائل التى وجهت إليه بتنوعها وتفرد شخوصها وما تثيره من أسرار وعلاقات... وتبقى الرسالة التى قالها أنيس منصور لمؤلف الكتاب هى الأوجع والأكثر قسوة، والتى قال فيها «لقد كانت طفولتى خائفة، ورجولتى قلقة، وشيخوختى بلا أمان. الرئيس مأمون عبد القيوم رئيس جمهورية جزر المالديف بسم الله الرحمن الرحيم جمهورية المالديف رئيس الجمهورية الكاتب الكبير الأستاذ أنيس منصور تحية طيبة، وبعد فقد أبلغنى قنصلنا الفخرى بمصر الأستاذ محمد عبد العزيز عبد الدايم أنكم عدتم إلى القاهرة بحمد الله بعد أن من الله عليكم بالشفاء مما ألم بكم من مرض، وأدعو الله لكم بكمال العافية، وأنتهز هذه الفرصة لأجدد لكم الدعوة لزيارة المالديف، وكنت قد سبق أن وجهتها لكم خلال مقابلتى لكم بقصر الطاهرة أثناء زيارتى للقاهرة عام 1983. وسوف تكون سعادتى كبيرة إذا تمكنتم من تلبية دعوتى هذه فى أقرب فرصة مناسبة لكم ويمكن تدبير موعد الزيارة وترتيباتها مع قنصلنا الفخرى للمالديف بمصر هذا وأدعو الله لكم بدوام الصحة والسعادة والتوفيق 28 جمادى الأول 1418هـ 3 سبتمبر 1997م المخلص مأمون عبد القيوم *** موشى دايان القدس فى 22 أكتوبر 1979 عزيزى السيد / منصور أود أن أعبر عن خالص شكرى على نسخ كتاب «قصة حياتى» بالعربية التى تفضلت بإرسالها لى. أرجو إبلاغ شكرى أيضا للمدير العام للهيئة العامة للكتاب المخلص موشى دايان موشى دايان عزيزى/ انيس منصور رئيس تحرير مجلة اكتوبر- القاهرة مرفق نسخة من كتابى الأخير أرسلها إليك فى حالة إذا كانت النسخة التى معك لا تشمل مادة الكتاب كاملة، فى نهاية الكتاب ستجد صفحة 316 الاقتراح الذى قدمته للكنيست حول الحكم الذاتى للفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة. إننى على يقين أن رجالك يمكنهم ترجمته لك. فى كل الأحوال يمكنك أن تجد نفس الاقتراح فى جريدة الجيروز اليم بوست بتاريخ 1980/12/25 مرة أخرى أشكرك كثيرا على حسن ضيافتك المخلص موشى دايان *** يائيل ليون- دايان عزيزى أنيس شكرا جزيلا على الصورة إنها جميلة وذكرى رائعة على وقت رائع. لقد كانت رحلة قصيرة جدا. بمجرد أن أتمكن سوف آتى مرة أخرى. لقد كنت محقا حول الشيكولاته. إذا زرتنا مرة أخرى قريبا أرجو أن تحرص على الاتصال وزيارتنا. لقد أرفقت مع رسالتى كتابا لنجوى، فقد كانت رقيقة، جيدة، كما كانت مهنيا جيدة. إننا نستقبل عامنا (العبرى) الجديد هذا الأسبوع- أتمنى لك عاما سعيدا- إذا اردت أن تكون فى جانب الامان مع كل الاديان.. 19سبتمبر أطيب التمنيات يائيل *** بارليف جمعية الخيول العربية الإسرائيلية ص. ب 14111، تل أبيب 10 أبريل 1981 عزيزى/ أنيس منصور أكتب لك لأطلب منك طلبا بسيطا. منذ ستة أسابيع مضت كتبت لصديقنا الطيب السيد/ سيد مرعى أدعوه لحضور معرض الخيول العربية المزمع عقده فى تل أبيب فى يونيو القادم. وحيث إننى لم أتلق منه ردا حتى الآن، فقد افترضت أن الرسالة لم تصله أبدا، وبناء عليه أود أن أطلب منك رجاء أن تعطيه صورة من رسالتى الأصلية مع توصية بسيطة، فى أقرب وقت ممكن. أرجو ألا يكون هذا عبئا ثقيلا عليك، وأشكرك مقدما شكرا خاصا لمساعدتى. فى ذات الوقت، أود أن أنتهز الفرصة متمنيا لك أطيب الامنيات. تحياتى الشخصية الحارة حاييم بارليف *** المشير الجمسى السيد الأستاذ أنيس منصور رئيس تحرير مجلة أكتوبر تأييدا للحديث الذى دار بيننا فى 1978/11/21 بخصوص تعرف السيد/ جلال كشك وما نسبه لنفسه أنه أجرى معى حديثا صحفيا نشره فى مجلة الحوادث التى صدرت فى 1978/11/17 أرسل لكم رفق هذه صورة مما كتبته للسيد الأستاذ على حمدى الجمال نقيب الصحفيين حول هذا الموضوع لأنفى أنى أعطيت حديثا للسيد/ جلال كشك ولكى يكون صدفه ومدى التزامه بشرف وأمانة مهنة الصحافة تحت نظر سيادته للتصرف مع تحياتى فريق أول محمد الجمسى 1978/11/25 إبراهيم مدكور مجمع اللغة العربية 26ش الدكتور طه حسين بالجيزة مكتب الرئيس بسم الله الرحمن الرحيم السيد الأستاذ أنيس منصور تحية طيبة وبعد فقد تسلمت بالأمس هديتك النفيسة، وقد أبيت إلا أن تزودنى بكل إنتاجك، وأنه لممتع وغزير، وسبق لى أن وقفت على بعضه، وأتحت لى اليوم فرصة أن أصاحبك فيه زمنا طويلا، فشكر خالص لك على هذا الإهداء الكريم، وليس شىء أحب إلى المرء من أن يقف على إنتاج تلميذ الأمس وزميل اليوم. وتقبل شكرى مرة أخرى وأصدق تحياتى رئيس المجمع 1980/11/27 ابراهيم مدكور *** توفيق الحكيم عزيزى الأستاذ أنيس منصور لست أدرى كيف أشكرك على مقالك إنه نموذج يجب أن يوضع تحت أعين من يمارسون (النقد) والنقد أحيانا أصعب من التأليف، لأن التأليف ذاتى يعتمد فى الأغلب على ذات المؤلف وشخصيته ومقدرته وموهبته، اما (النقد) فهو ذاتى وموضوعى، والموضوعية فيه أن الناقد لا ينظر إلى المؤلف نفسه فقط، بل يحيط بالعالم الثقافى كله الذى يعيش فيه ويجب أن يكون فى رأسه وذاكرنوع من الأرشيف.. يحوى الملف الكامل لكل أعمال المؤلف الذى يتناوله وملفات الآخرين الذين يعيشون وينتجون معه فى نفس المحيط الزمنى لبلده والبلاد الأخرى.. هذا إلى الأهم وهو التكوين الثقافى والفكرى المتين. ولقد كان لك يا أنيس منصور هذا التكوين ببدايتك بالفلسفة دراسة وتدريسا.. ومن هنا كان تعلقك بالعقاد.. وإن كان العقاد قد غلب التفكير عنده على الأسلوب، أما أنت فقد أمتزت بالأسلوب الرشيق. ولأعد إلى مقالك الذى وصفتنى فيه بجملة واحدة هى فى العنوان: توفيق الحكيم ينظر وراءه راضيا وأمامه يائسا.. وهذا صدق وحق. استطاعت نظرتك الثاقبة أن تكشفه فى الحال وربما استطعت أنا أيضا فى جملة واحدة أن أوضح السبب (كانت البطولة فى الماضى عندنا هى بطولة القلم)، أما بطولاتنا اليوم فهى بطولة (القدم). وقس هذا على كل شىء آخر فى حاضرنا وربما مستقبلنا وختاما أكرر لك الشكر والتهنئة بجائزتك العالمية التى تستحقها عن جدارة. مع أطيب التحيات واجمل التمنيات توفيق الحكيم *** نجيب محفوظ عزيزى الأستاذ الكبير أنيس منصور قرأت مقالتك عن رحلة ابن فطوطة بسعادة ودهشة.. أما السعادة فلا تحتاج لتفسير وأما الدهشة فمرجعها إلى أنى فى الوقت الذى عز فيه النقد وندر، يتطوع كاتب كبير مثلك لتحليل رواية فى افتتاحية مجلة عظيمة كمجلة أكتوبر، وقد سبق أن قدمت لكتاب أستاذنا الحكيم فى نفس المكان، مما جعلنى اتمنى أن تهب النقد نصيبا من نشاطك المتنوع المتجدد والمتكبر وقد تذكرت لذلك نشاطك القديم فى جريدة الأخبار عندما كنت تشرف على صفحتها الأدبية، كما ذكرنى بلقاءاتك المثيرة معى، ونقدك الذكى المقتحم لأكثر من عمل لى. حقا إنها سلسلة من الذكريات الجميلة أرجو أن يتصل ماضيها بحاضرها وأن تفتح لثقافتنا نافذة جديدة على المستقبل. وتحية لمواهبك المتعددة المخلص نجيب محفوظ *** د.جمال حمدان عزيزى الأخ الصديق الأستاذ الكبير أنيس منصور بك أجل تحياتى وعاطر سلامى، وشوقا كثيرا، راجيا أن تكون فى خير حال وصحة (سواء من حيث مضايقات كلاب الجيزة النابحة أو المصران الغليظ... إلخ..). حاولت أكثر من مرة الاتصال بك تليفونيا، دون جدوى، كما حضرت مرارا إلى أخبار اليوم، ولكن لم يكن لى حظ فى وجودك أو رؤيتك.. كنت أود أن أسعد برؤيتك على شوق طويل وغيبة مستمرة، وكنت أحب ايضا أن اهنئك بإنتاجك الرائع المبدع الأخير خاصة كتاب(جيل الصابرا) الممتاز، كما كنت أتمنى أن أسمع رأيك بالذات فى كتاب 6 أكتوبر، أرجو ألا يكون قد ضل طريقه إليك شخصيا، على أية حال نحن معك بقلوبنا وعقولنا راضين وراغمين- بقراءتك يوما بيوم كمجرد تعويض لا كبديل. حتى اللقاء، لك حبى وتقديرى وإعجابى ولتتأكد أنك فى وجداننا دائما، وأن لك منزلة خاصة جدا بين كل مفكرينا وكتابنا، وأنت تعلم. 27 يوليو1974 المخلص جمال حمدان *** إحسان عبد القدوس الأستاذ أنيس منصور رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير مجلة أكتوبر عزيزى أنيس لعلك تذكر اتفاقنا على أن ينشر مقالى فى أكتوبر بعد مقال رئيس التحرير مباشرة وعلى صفحة شمال ومنذ أسابيع لم يراع هذا الاتفاق.. وأنا أعلم بحكم تجاربى أن هناك دوافع كثيرة تتحكم فى اختيار الصفحة التى ينشر عليها المقال.. وقد أرسلت مقالا اليوم مع نرمين مديرة مكتبى لتعرف الدوافع التى أدت إلى تغيير وضع النشر بالنسبة لى ولتُذكر بالاتفاق القائم بيننا . مع أخلص تحياتى وأحر أشواقى القاهرة فى 6 ديسمبر 1982 المخلص احسان عبد القدوس *** مريم روبين الأستاذ أنيس منصور يهنئك الأستاذ أحمد بهاء الدين بحرارة على مقالات العقاد الذى يحرص دائما على متابعتها، وقال أمام بعض الصحفيين الذين حضروا احتفال النقابة: أنها اجود وأحسن ما نشر فى الصحافة المصرية والعربية عام 1981. ولقد فكر أكثر من مرة ان يبعث بتهانيه لك من الكويت «برقيا» لكن كان يتراجع فى آخر لحظة لاعتقاده بأنها حركة «بلدى شويه». مريم روبين مساء الثلاثاء 8.30 *** أحمد بهاء الدين الأستاذ أنيس منصور مجلة أكتوبر القاهرة أهنئك قلبيا بسلسلة مقالات العقاد بمناسبة قرب انتهائها الذى كنت أرجو أن يتأخر.. إنها أحسن وأهم ما كتب فى العشر سنوات الأخيرة.. وهى وثيقة وحيدة من نوعها فى حياتنا الأدبية والفنية الحديثة الكويت أحمد بهاء الدين *** الموسيقار عبد الوهاب الأستاذ الأديب منصور مجلة أكتوبر ماسبيرو القاهرة شكرا لك يا منصف الأحياء من الأحياء محمد عبد الوهاب *** صفية المهندس السيد الأستاذ أنيس منصور الأهرام ش الجلاء - مصر لقد اهتزت مشاعرى لكلماتك الأخيرة فى عمود مواقف لقد بكيت أنهارا ومن خلال هذه الأنهار دعوت الله سبحان وتعالى لك ولآل بيتك... وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وهو الرحمن الرحيم. صفية المهندس.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: بعد التوقيع على المبادرة الخليجية صالح رئيساً شرفياً لليمن «90» يوما الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:31 am
بعد التوقيع على المبادرة الخليجية صالح رئيساً شرفياً لليمن «90» يوما
أخيرا وافق الرئيس اليمنى على عبد الله صالح على نقل السلطة لنائبة الفريق عبد ربه منصور هادى على أن يبقى رئيسا شرفيا لمدة «90» يوما حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ، لكن تبقى التحديات والمخاطر قائمة فى إدارة المرحلة الانتقالية والحفاظ على التوافق بين السلطة والمعارضة ومدى تعامل الشارع وقبوله لهذا الحل. فيما تراوح الثورة السورية فى مكانها ما بين التصعيد الدولى والتمسك بالحل العربى ومحاولات الضغط على الرئيس بشار الأسد لإنهاء العنف وسحب المظاهرالمسلحة من المدن السورية. وكان الرئيس على عبد الله صالح قد غادر إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية النسخة الاصلية وترك ألية التنفيذ لتوقيع نائبه عبد ربه منصور هادى اللقاء المشترك واتفق صالح على نقل السلطات لنائبه ويظل هو رئيسا شرفيا لمدة «90» يوما حتى تاريخ انتخاب رئيس جديد لليمن، وأن يصدر النائب قراراً بتكليف رئيس الوزراء لتشكيل حكومة انتقالية مناصفة ما بين حزب المؤتمر واللقاء المشترك الحزب الحاكم والمعارضة ، وأن تحلف الحكومة اليمنيية امام النائب وليس الرئيس.. وأن تتخذ القرارات بالتوافق مع الحكومة والبرلمان.. وأن يسلم الرئيس صالح السلطة بعد 90 يوما. هذا الحل التوافقى يمتد بمثابة القسمة العادلة للسلطة لحل يحقن دماء الشعب اليمنى، وستكون توزيع الحقائب الوزارية مناصفة أيضا بمعنى إذا كان الوزير من حزب المؤتمر يكون النائب من اللقاء المشترك والعكس لكن اختيار وزراء - الدفاع - الداخلية - والخارجية - والإعلام والعدل والتخطيط - والمالية قد يواجه بعض الصعوبات باعتبارها وزرات سيادية يحاول لحزب المؤتمرالسيطرة عليها، وتبقى ايضا مشكلة وزارة الدفاع والجيش نظراً لوجود أبناء وقارب الرئيس صالح فى مواقع حساسة قد يصعب أن يتخلوا عنها ولكن المحاولات خرجت على أساس إعادة هيكلة وزارة الدفاع وترتيب أوضاع الجيش اليمنى وأن يكون أبناء صالح فى إطار هذه الهيكلة «وهنا الخطر» فى معارضة الشارع اليمنى لوجود أى من ابناء الرئيس فى السلطة، إضافة إلى مطالبة الثوار اليمنيين بضرورة محاكمة الرئيس وكل مسئول متورط فى قتل المتظاهرين . ويبدو أن نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور امامه مهام صعبة فى تشكيل الحكومة الانتقالية أيضا لأنه من المفترض ألا يكون لأعضائها اية علاقة بما حدث من قتل وتخريب وانتهاك لحقوق الإنسان. ويرى المراقبون للشأن اليمنى أن هناك صعوبات سوف تشهدها الساحة اليمنية وأن الحل يعتمد على حسن النوايا وأن نقاط التماس الصعبة ستكون إعادة هيكلة الوزارات السيادية وكذلك صعوبة التوصل إلى قرارات «توافقية» فى قضايا بناء الدولة من جديد والإعداد للانتخابات واصلاح الوضع الأمنى. وتبقى المشكلة أيضا فى آلية الحكومة أى فى حالة حدوث خلافات بين اعضائها المشكلين من السلطة والمعارضة من سيحكم بينهما هذه النقطة ايضا مازالت غير واضحة ولكن المهم حالياً هو توقيع صالح على المبادرة الخليجية واخيرا إختزل الشارع اليمنى الحل فى نكتة هى « أن صالح ذهب لتجديد إقامته بالسعودية وليس للتوقيع على المبادرة؟ سوريا والحل العربى وصلت الحلول العربية مع سوريا إلى خيط رفيع ما بين الشروع فى الحل العربى والتدويل عبر الحل التركى والغربى، وعلى مدار أسابيع انعقدت اجتماعات مكثفة لوزراء الخارجية العرب وأخيرا توقفت عند بعثة الجامعة ودمشق حيث تصر الأخيرة على إبعاد أية دول أمنية من تشكيلة البعثة والاقتصار فقط على الدول العربية ويحاول عدد من الدول العربية التوصل لتوافق حول بعثة الجامعة لكن القرارات الخاصة بالتصعيد ضد نظام الأسد والتى تتعلق بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية قد تعطل الحل العربى مع إضافة بيان أو عقد اجتماعات وزارية من وقت لآخر لمتابعة تطورات الأوضاع، وتفيد بعض المصادر أن ايران سوف تقوم بتعويض نظام الاسد عن قيمة الخسائر الاقتصادية فى ظل فرض عقوبات سياسية واقتصادية فى حال فرض عقوبات سياسية واقتصادية ومن ثم يبقى الوضع فى سوريا منقسماً بين معسكرين ، الأول ضم تركيا والعرب وأمريكا والغرب وترى دمشق ان الحل الذى يفرضه ها المعسكر ظالم وغير متوازن وينال فى سيادتها وترفضه حتى اية دولة تحت الأحتلال أما المعسكر الثانى فيضم إيران وروسيا والصين الداعم لنظام الأسد. وبين رؤية المعسكرين تؤكد دمشق رفضها للتدخل الخارجى بجميع أشكاله، وتحذر من تمويل الجامعة حاضنةالعمل العربى المشترك إلى مجرد وسيلة وأداة لتحقيق أجندات خارجية باتت فاضحة فى سعيها بتوفير الغطاء للتدخل الخارجى لكن ماذا لو اعلنت الجامعة العربية أنها وصلت إلى طريق مسدود مع سوريا.. هل تعتبر دمشق أن هذا الموقف يعد دعوة للتدخل الأجنبى.. وماذا عن موقف تركيا التى تدعو الأسد يوميا للتنحى وتعد للخيار الأخير فى التعامل مع النظام السورى بالتخدل المباشر؟ هل سيكون دور الجامعة العربية حماية الانظمة من السقوط ام ماذا؟ وهل اذا تدخل الجامعة للحل فتتهم بالخيانة والتآمر والعمل لصالح أجندات خارجية؟!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: زلزال 25 ينايــر بريشة عبد الحليم طه الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:33 am
زلزال 25 ينايــر بريشة عبد الحليم طه
إستطاع رسام الكاريكاتير الفنان الكبير عبد الحليم طه أن يوثق لنا ثورة شباب 25 يناير الماضى بريشته وصوره التى أخرجها لنا فى كتاب مهم وأنيق وشيق تحت عنوان «زلزال 25 يناير وتوابعه».. صورة كاريكاتير. وأظن أن هذا الكتاب الأول فى مصر والعالم الذى يرصد يوماً بيوم على مدى عام كامل أحداث هذه الثورة العظيمة التى وقف لها العالم احتراماً وتبجلاً فى فضائها وتصديها لنظام مبارك المخلوع. والحقيقة أن الرؤية التى سجلها عبد الحليم طه على صفحات كتابه وينقلها لنا تنبض بالحياة والشباب.. وأن الغد سيكون أفضل رغم كل ما نعيشه من فوضى وإنفلات أمنى وسرقة لثورة الشعب من بعض محترفى الكلام والجعجعة. ورغم أن الفنان عبد الحليم جاوز الستين من عمره.. فإنه يقول: إنه فى يوم 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى عُرف عندنا أنه «جمعة الغضب» كان داخل ساحة القتال بشارع رمسيس أمام مبنى جريدة الجمهورية التى يعمل فيها.. وإنه شاهد بأم عينه «معمعة» الحرب بين الشباب الأعزل وقوات الأمن المركزى التى «فرفرت» منهم وانهارت تماماً رغم عتادها الذى نعرفه.. وانطلق الشباب زاحفاً إلى ميدان التحرير. ويضيف عبد الحليم: أن جماهير شعبنا بجميع طوائفه.. الغنى والفقير.. الكبير والصغير.. خرجوا جميعاً وقادهم الشباب وكلهم إصرار لتحقيق مطالبهم.. واكتملت المليونية الأولى.. أحسست يومها بدماء الشباب تتدفق فى عروقى، ووجدت نفسى أعود شباباً مثلهم ومعهم.. وقررت لحظتها فى إصدار هذا الكتاب لتوثيق وتسجيل أحداث أعظم ثورة فى تاريخ البشرية بلغة مختلفة تماماًَ يفهمها هؤلاء الشباب الذى كان بغزاً للعالم. إن إن كتاب «زلزال 25 يناير وتوابعه» تستطيع أن تلمس فيه وتشعر من خلاله مدى عمق وثقافة وخفة الدم التى يتميز بها الفنان عبد الحليم طه.. وأنه يشجعك على التجول بين صفحات كتابه الوثائقى من الصفحة الأولى حتى الأخيرة. فله عظيم الإحترام والتقدير على هذا العمل المتميز.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: اللهو الخفى ! الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:35 am
اللهو الخفى !
مع كل فتنة تشعل النار فى جسد الوطن الممدد فى غرفة الانعاش.. تتعالى الأصوات التى تتحدث عن لهو خفى يعمل على إجهاض الثورة وإسقاط الدولة! أحداث كنيسة صول بأطفيح.. كان يقف واءها لهو خفى! أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة تسبب فيها لهو خفى! أحداث مسرح البالون.. أشعل فتيلها لهو خفى! أحداث كنيسة المريناب بأسوان.. خطط لها لهو خفى! أحداث مظاهرات العباسية.. دبرها لهو خفى! أحداث السفارة الإسرائيلية.. سيّرها لهو خفى! أحداث ماسبيرو الدامية.. رتب لها لهو خفى! أحداث ميدان التحرير العنيفة التى أعقبت جمعة المطلب الوحيد.. فجر شرارتها لهو خفى!! إذا كان حكامنا قد فشلوا فى الإمساك بهذا اللهو الخفى الذى يتعمد إحراق مصر جهارا نهارا.. فهذا يعنى احتمالين لا ثالث لهما: إما أنهم عاجزون عن الحكم!! وإما أنهم متواطئون على الثورة!!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: شمـــوع 2012 بالنـحاس والكريسـتال والخط العربى الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:36 am
شمـــوع 2012 بالنـحاس والكريسـتال والخط العربى
كثيرون لا يستخدمون الشموع، وهناك من يستخدمها للإنارة، والبعض يجعلها مجرد قطعة ديكور لا وظيفة لها، وفى هذا السياق تحدثنا مصممة الشموع منال القرشى قائلة: بدأت احتراف صنع الشموع عندما وجدت أحد أصدقاء والدى يحترف هذا المجال، ولاحظت إقبالاً شديد من جانب المصريين على شرائها، ولذلك فكرت فى ابتكار أشكال جديدة من الشموع مع إضفاء لمسة تراثية من خلال كتابات عربية او إدخال النحاس فى صناعة الشموع مع العمل على تخفيض سعرها لتصبح فى متناول الجميع. والجدير بالذكر أن وظيفة الشموع لم تعد تقتصر على الإنارة فقط، وانما أصبحت أداة للديكور بالاضافة الى انها وسيلة للتأمل والاسترخاء من خلال رائحتها القوية المعطرة ومنظرها الرائع وهناك ايضا من الشموع الطارد للنموس، اما بالنسبة للعرائس فمن الممكن استخدام الشموع كدعوة للفرح وتكون فكرة مبتكرة جدا، حيث تتم كتابة اسم العريس والعروس وميعاد ومكان حفل الزفاف عليها، كما انها أصبحت من تقاليد ليلة الحناء. وتواصل قائلة : إن الإقبال على شراء الشموع كان يقتصرعلى موسم معين ويزداد الاقبال عليها فى فترة الكريسماس وأعياد رأس السنة، ولكن الآن يمكن القول إن الشموع أصبحت تدخل فى كل المناسبات فهناك الشموع الخاصة بشهر رمضان وشموع الأفراح العائمة خاصة فى الكوشه، والسنتربيس، والشمع العربى وغيرها من الأشكال. وتضيف : ان المصريين لديهم فكرة خاطئة عن استخدامات الشمعة لانها ليست ديكوراً فقط وانما لابد ان أنيرها واستمتع بجمالها وبرائحتها العطرة، والشمعة الجيدة تستمر لمدة 24 ساعة متواصلة اى استطيع ان اسمتع بها لاطول فترة ممكنة. هذا بالاضافة إلى أن الشمعة اكثر توفيرا من الكهرباء كما ان لها استخدامات متعددة مثل امتصاص الدخان والانارة وتساعد على الاسترخاء، ولكى يتحقق كل هذا يجب توافر مواصفات معينة بها تجعلها تستمر لاطول فترة ممكنة ويجب ملاحظة مواصفات الشمعة الجيدة من الآتى: - اولا: من وزن الشمعة فكلما كانت الشمعة ذات وزن ثقيل قد تصل الى ربع كيلو تقريبا، كلما كانت اكثر جودة،ولكن إذا خف وزنها فهذا يعنى انها صنعت من بودرة مضغوطة وبالتالى تنتهى فور اشتعالها. - ثانيا: المعطر التى تحتوى عليها الشمعة فالكثير يشتكون من زوال الرائحة بمجرد اشتعالها وذلك لان الرائحة فى الطبقة الخارجية فقط من الشمعة وللتأكد من جودة الشمعة من هذا الجانب يمكنك جرحها من المنتصف فى اسفل الشمعة فاذا كانت رائحتها قوية فهذا يعنى انها جيدة واذا خفت رائحتها فلا تشتريها. و عن أحدث تصميمات الشموع لعام 2012 تقول: ان هذا العام للشموع المطعمة بالنحاس ذات الخامات المتنوعة والمتداخلة فى نفس الوقت، وهناك الشموع التى يدخل فى صناعة قاعدتها الكريستال، وهناك أيضا الشموع ذات القاعدة او الجوانب النحاس. وعن وظيفة الشموع فى الديكور تؤكد: ان الشموع من الممكن ان تتواجد فى جميع انحاء المنزل ولكن بوظائف معينة، فعلى سبيل المثال فى غرفة النوم نحتاج الى الجو الرومانسى.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: الأشجار النادرة.. كنوز حديقة الحيوان الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:43 am
الأشجار النادرة.. كنوز حديقة الحيوان
الإيجل، الألورتيس، الماهوجنى، والتين البنغالى، كنوز فى صورة أشجار، تحمل أوراقها وأخشابها إضافة إلى جمال منظرها فوائد طبية ومنافع حياتية وبشرية كبيرة، وتتميز كل منها بشخصية منفردة عن الأخرى. هذه الأشجار يمكن التعرف عليها ورؤيتها فى حديقة الحيوان بالجيزة، التى تحدثنا فيها إلى المهندسين الزراعيين يوسف أحمد وعاشور سيد، فى محاولة لمعرفة أكثر عن تلك الأشجار النادرة.الخديوى إسماعيل أنشأ حديقة الحيوان عام 1889م ويوجد بها أكثر من 40 شجرة نادرة.يقول المهندس يوسف أحمد: منذ أسس الخديوى إسماعيل حديقة الحيوان فى عام 1889،التين البنغالى يستخرج منها مادة لتصنيع النحاس وصناعة الحبال. الماهوجنى تستخدم فى صناعة الأثاث وأعمال الديكور . الكمثرى البرى يستخدم خشبها فى صناعة أيادى السكاكين .وهى تذخر بالكثير من كنوز الأشجار والنباتات النادرة التى يصل عددها إلى أكثر من أربعين نوعاً متعددة الأجناس والصفات والفوائد، منها ما وردت إلينا من الهند وأخرى من شرق آسيا أو أستراليا وغيرها من البلاد. وأضاف المهندس عاشور سيد: لتلك الأشجار فوائد كثيرة، فمنها ما يستخدم للزينة فقط، وأخرى تستخرج منها العقاقير الطبية، وهناك أنواع تستخدم كطارد للحشرات، وأنواع من الصناعات اليدوية كالحبال والقوارب. ويشير المهندس يوسف إلى أهم أنواع تلك الأشجار ومنها: شجرة «التين البنغالى Banian»:وهى من أشهر الأشجار الهندية النادرة الموجودة الآن بالحديقة و أجملها، و أضخمها أيضاً، فهى شجرة خضراء على الدوام، وارتفاعها يصل إلى 10 أو 12 متراً، وأوراقها وأعناقها طويلة، ومن أهم صفاتها التى تميزها عن بقية الأشجارالنادرة الموجودة أن جذورها دعامية هوائية كثيفة تتدلى منها وتعطى منظراً خلاباً وعندما تقترب إلى الأرض تزرع نفسها بها لتنبت أشجاراً جديدة، ويستخدم من جذورها ألياف لصناعة الحبال ويستخرج منها مادة لتلميع النحاس. شجرة «نيروسبرما»: وهى شجرة هندية يصل ارتفاعها إلى 20 متراً ويقول المهندس يوسف: إن خشبها يعتبر أكثر شىء يميزها فهو من أقوى الأخشاب حتى أنه أقوى من خشب البلوط المتعارف عليه، ويستخرج من أزهارها مادة كمبيد حشرى، وتستعمل أوراقها كديكور للمنازل. شجرة «البيسكا Bixa ceae»: تعتبر هذه الشجرة من أهم الأشجار الأمريكية النادرة بالحديقة، ويقول المهندس عاشور إنها لم تستخدم قديماً للزينة فقط ففى موطنها الأصلى كان الهنود الحمر يستخدمون أوراقها لصناعة عجينة كانوا يلونون بها أجسادهم لطرد الحشرات عنها، كما أن الصبغة المستخرجة من بذورها تستخدم لتلوين بعض المنسوجات والثمار الجافة التى تستخدم للديكور، كما تستخدم أوراقها لعلاج مرضى الصرع و مرضى «الديزنتاريا» وهو الاسم العلمى لمرض الإسهال. شجرة «سانتونيا الماهوجنى الأمريكى» أو الماكروفيل: شجرة أمريكية قيمتها تكمن فى استخدام أخشابها فى صناعة أفخر أنواع الأساس المنزلى، و جميع أنواع النجارة المهمة، وخشبها غالى الثمن، ويستعمل فى أعمال الديكور، ويصل ارتفاعها إلى 45 متراً. شجرة «الماهوجنى»: وهى شجرة هندية من نفس فصيلة الشجرة السابقة إلا أنهما يختلفان عن بعضهما فى حجم الثمرة، فالماهوجنى ثمرتها أصغر من شجرة الماكروفيل، إلى جانب هذا فهى شجرة كبيرة، قمتها عريضة تزرع كشجرة زينة وتستخدم، أيضاً فى صناعة أجود أنواع الأساس، وفى أعمال الديكور. شجرة «الكمثرى البرى»: تعتبر من أشهر و أجمل الأشجار الصينية النادرة بالحديقة، وتتميز بأن قلفها أو قشرتها الخارجية ملساء متساقطة الأوراق، كما أنها تتميز بصفة ربانية رائعة وهى قدرتها على مقاومة الحرائق، فهى لذلك تعتبر من أجود أشجار الشوارع، كما يستخدم خشبها فى صنع أيادى السكاكين والخراطة المنزلية. شجرة «الصندل الأحمر»: واسمها العلمى الذى يطلق عليها باللاتينية هو Andenanthera Pavonina، وتعتبر من أهم الأشجار النادرة التى أتت من جنوب آسيا، وتقول المهندسة تريزة لبيب بحديقة الأورمان، إنها شجرة جميلة للغاية يكمن جمالها فى أنها من العائلة البقولية، وأزهارها ألوانها رائعة تميل إلى اللون الأصفر الكريمى، وتعطى ثماراً بذورها حمراء تستخدم فى صنع العقود والسبح أيضاً بغرض الزينة، وخشبها يعطى رائحة طيبة تشبه رائحة مثل رائحة الصندل، ولونه أحمر شديد الحمرة، بذورها يأكلها الهنود مع الأرز، كما يستخلص منها صبغة حمراء. شجرة «الفلاكوريتاروكم»: شجرة كبيرة للغاية يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، موطنها الأصلى مالى، و تستخدم فى صناعة مستلزمات الزينة بالمنازل، ولنباتاتها قيمة طبية مهمة، حيث تستخدم جذورها وأوراقها وكذلك ثمارها لأغراض طبية، وثمارها حمضية صالحة للأكل وعمل المربات «وتشبة البرقوق». شجرة الملالوكا أو «الشاى الأبيض»: يطلق على أزهارها لقب «ذقن الباشا» وموطنها الأصلى بأستراليا، وارتفاعها يصل إلى 10 أمتار، وأزهارها عطرية الرائحة، ويستخرج من أوراقها الزيت لصناعة العقاقير الطبية، وتكمن أهميتها فى أنها تعتبر عاملاً طبيعياً، تستخدم كمصدات مقاومة للرياح، ويستعمل خشبها لصناعة القوارب لمقاومته للمياه . شجرة الإيجل مارميليس أو «القثاء الهندى»: وهى شجرة هندية شوكية متساقطة الأوراق شتاء، يصل ارتفاعها إلى 4 و 5 أمتار، يستخرج من لب ثمارها عقار طبى لعلاج مرض «الإسهال»، ويستخرج من قلفها أجود أنواع الصمغ. شجرة «البوتيا»: وهى من أهم الاشجار النادرة بالحديقة التى تستخدم للزينة، فهى خلابة المنظر، على الرغم من أنها متساقطة الأوراق، ويصل ارتفاعها إلى 15 متراً، تكمن فوائدها فى بذورها التى يستخرج منها مادة تستخدم كمبيد حشرى، كما يستخرج من قلفها صمغ يستخدم فى العديد من الأغراض الطبية. شجرة «الدلليتا»: وهى شجرة هندية جميلة دائمة الخضرة، يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 12 متراً، كما أن أزهارها عطرية، وخشبها صلب مقاوم للمياه، ويحتوى قلفها على مادة التقانيات التى تستخدم فى أغراض الدباغة، وتؤكل ثمارها وهى طازجة، و يصنع منها حلوى الجيلى.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مصير منتخب مصر.. مجهول ..عمولات ومجاملات فى رحلة الدوحة الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:47 am
مصير منتخب مصر.. مجهول ..عمولات ومجاملات فى رحلة الدوحة
«حالة من الغموض والترقب تحيط بمصير منتخب مصر الوطنى لأسباب عديدة أهمها الأحداث المتلاحقة التى تمر بها البلاد من أزمات واعتصامات وتورط اتحاد الكرة فى فضيحة رحلة الدوحة والتى لم تقل أهمية أيضًا عن الوهم الأمريكى الذى يدعى (برادلى).. بخلاف تحدى الأهلى للجهاز الفنى للمنتخب برفض إرسال لاعبيه لمعسكر الفريق وفقًا لرأى البرتغالى جوزيه!».بركان من الغضب داخل أروقه اتحاد الكرة بعد فضيحة مباراة مصر والبرازيل التى أقيمت بالدوحه ليس فقط بسبب نتيجة المباراة والأداء الباهت للمنتخب المصرى.. ولكن بسبب كواليس المباراة التى فضحت الكثير من الأسرار والخبايا التى كشفت حقيقة هذه الصفقة المشبوهه.. تفاصيل الأزمة تعود إلى قيام الرباعى مجدى عبد الغنى وأحمد مجاهد وكرم كردى وجمال محمد على أعضاء مجلس الإدارة باتهام رئيس الاتحاد سمير زاهر بالحصول على عموله مالية كبيرة من جمال مروان رجل الأعمال صاحب قناة (ميلودى سبورتس) التى حظيت قناته بنقل أحداث وكواليس المباراة والمنتخب فى الدوحة حصريًا. ووصفوا الصفقة بأنها مشبوهه وتمت بالأمر المباشر دون الرجوع لمجلس الإدارة، حيث اتهموا سمير زاهر أيضًا بالتستر على تفاصيل الصفقة والانفراد بها شخصيًا. فضلًا عن اصطحاب زاهر للعديد من الشخصيات لمجاملتهم منهم نجله وسائقه الخاص وجميعهم استقلوا طائرة المنتخب الخاصة! المثير أن الاتحاد المصرى لم يحصل من هذه الصفقة إلا على 600 ألف دولار فقط، منها 300 ألف دولار من الشركة الراعية وتسويق إعلانات المباراة داخل الملعب. فى الوقت الذى تحملت فيه قطر إقامة وتكاليف سفر المنتخب المصرى، أما البرازيل فقد حصلت على 2 مليون دولار نظير هذه المباراة مما يثير العديد من الشكوك فى المبلغ الهزيل الذى حصلت عليه مصر!! من جانبه نفى سمير زاهر هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الاتحاد القطرى هو صاحب الحق فى بيع المباراة وكواليسها - والمقابل المادى الذى حصلت عليه مصر تم توزيعه على الأندية المصرية بشيكات بواقع 10 آلاف جنيه لكل ناد! مضيفًا أن برادلى استفاد من تجربته بالدفع بعناصر جديدة مثل حجازى والشناوى بجانب أصحاب الخبرة. وأكد سمير عدلى إدارى الفريق أنه جار البحث عن معسكر للفريق استعدادًا للمرحلة القادمة فى الفترة من 28 نوفمبر حتى الخامس من ديسمبر - وتم رفض المباراة الودية أمام الأردن لصعوبة السفر هناك. وطالب سمير عدلى الأهلى بضرورة التعاون مع الجهاز الفنى خاصة بعد أن أعلن الأهلى تحديه للمنتخب بعدم وجود أجندة محددة للمباريات الدولية الودية للمنتخب!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: باستثناء نادر السيد..هروب جماعى للرياضيين من الانتخابات البرلمانية الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:52 am
باستثناء نادر السيد..هروب جماعى للرياضيين من الانتخابات البرلمانية
اتجاه العديد من لاعبى الكرة والرياضيين وأعضاء مجالس إدارات الأندية خلال الأعوام القليلة الماضية للترشح لانتخابات مجلس الشعب واقتحام المعترك السياسى من بوابة البرلمان أثار ومازال يثير العديد من علامات الاستفهام والدهشة لعدة أسباب أهمها أن أغلب هؤلاء الرياضيين لم يخدموا الرياضة فى شىء، ولكنهم خدموا أنفسهم وصعدوا على أكتاف قبة البرلمان لمناصب عديدة وخدموا مصالحهم الشخصية فقط! ومازاد الطين بلة أنه خلال الانتخابات البرلمانية السابقة وصل عدد الرياضيين الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات أكثر من 30 مرشحاً، ولكنهم اختفوا تماماً عن الانتخابات الحالية لأسباب مبهمة باستثناء نادر السيد حارس مرمى الزمالك والأهلى السابق. فوجدنا أحمد شوبير لاعب الأهلى الأسبق عضوا بمجلس الشعب، وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة عضوا بمجلس الشورى. وفى العام الماضى وقبل سقوط النظام السابق اتجه عدد كبير من اللاعبين للترشح فى الانتخابات البرلمانية ومنهم طارق السيد لاعب الزمالك السابق عن دائرة بنى مزار بمحافظة المنيا - مسقط رأسه - معتمد جمال لاعب الزمالك الأسبق ومدرب المنتخب الأوليمبى عن دائرة شبرا الخيمة، وعبد الستار صبرى لاعب طلائع الجيش السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، وهانى أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد وقتها وقرر خوضها فى بورسعيد، ومجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة الاتحاد عن دائرة شبرا، وحسن فريد رئيس نادى الترسانة عن دائرة إمبابة (فئات)، وسيد جوهر عضو مجلس إدارة الترسانة السابق عن دائرة الدقى، وسحر الهوارى عضو مجلس إدارة الاتحاد سابقا عن دائرة الفيوم، ومرتضى منصور رئيس نادى الزمالك الأسبق عن دائرة الدقى، والعامرى فاروق عضو مجلس إدارة النادى الأهلى عن دائرة الدقى (فئات)، ومشير حنفى لاعب الأهلى السابق، والمندوه الحسينى عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق عن دائرة بولاق وفيصل، بجانب عودة أحمد شوبير لمعاودة ترشحه مرة أخرى.. والمثير أن كل هؤلاء رغبوا فى الترشح عبر بوابة (الحزب الوطنى) الذى سقط مع ثورة 25 يناير والأكثر إثارة أن معظم هذه الأسماء لم تقرر خوض الانتخابات مرة أخرى هذا العام، بالإضافة إلى هذه الأسماء كان هناك طاهر أبو زيد لاعب الأهلى الأسبق عن دائرة الساحل بشبرا على مقعد الفئات عبر بوابة حزب الوفد، ومعه سفير نور عضو مجلس إدارة الأهلى السابق عن دائرة الدقى وعبر بوابة الوفد أيضاً. هذا بخلاف بعض النجوم الآخرين سواء من المعتزلين أيضاً أو من اللاعبين الحاليين والذين رغبت أهالى دائرتهم فى خوضهم غمار المعترك البرلمانى، كالتوأم حسام وإبراهيم حسن نجمى الأهلى والزمالك السابقين عن دائرة حلوان، ومحمد أبو تريكة نجم الأهلى الذى طالبه أهالى دائرة «ناهيا» مسقط رأسه بخوضه الانتخابات، كذلك أحمد حسن لاعب الأهلى السابق والزمالك الحالى بدخول الانتخابات عن دائرة «مغاغة» بالمنيا مسقط رأسه، وأيضاً عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك الذى كان يريد دخول المعترك السياسى وسعى لذلك بالانضمام إلى حزب الوفد، وهناك أيضاً حسن شحاتة وشوقى غريب وحمادة صدقى الذين طالبوهم أهل دوائرهم بكفر الدوار والغربية والمنيا على الترتيب بالدخول للانتخابات خلال الاحتفالات التى أقيمت لهم ببلدتهم بعد الفوز بآخر بطولة أفريقية عام 2010. يقول نادر السيد نجم الزمالك والأهلى السابق إنه قرر الترشح فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرة الدقى عبر بوابة حزب الوسط، ويأمل فى تحقيق العديد من الأهداف والأفكار الطموح سواء لأبناء دائرته أو الشعب المصرى ومنها التصدى للمفسدين ولأى فساد موجود فى أى قطاع عمل داخل مصر، بل كشفه أمام الرأى العام ومحاسبة الذين يتسببون فى هذا الفساد، بالإضافة إلى الكثير من الأهداف والأفكار فى العديد من المجالات، مؤكدا على تنفيذها فى حال نجاحه بالانتخابات التشريعية. فى حين اعتذر طاهر أبو زيد نجم الأهلى الأسبق عن عدم خوض الانتخابات القادمة، وقال أبو زيد: رفضت خوض الانتخابات وقدمت اعتذارى لحزب الوفد الذى أنتمى إليه، ولكنى لن أصرح عن الأسباب إلا بعد انتهاء الجولات الثلاث لهذه الانتخابات ولا أستطيع الإفصاح عنها الآن، لكن كل ما أستطيع قوله إن مسئولى حزب الوفد أصروا على خوضى للانتخابات وأنا أصريت على الرفض بسبب بعض التحفظات التى سأكشفها فيما بعد. التوأم حسام وإبراهيم حسن رفضا أيضاً خوض الانتخابات التشريعية، حيث أكدا أنهما يستشعران صعوبة الوضع الحالى مع وجود كل هذه الاضطرابات والانفلات الأمنى، لأن البلاد تمر بمرحلة جديدة وغير واضحة المعالم. واتفق المندوه الحسينى عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق مع سيد جوهر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب السابق على رفضهما دخول الانتخابات التشريعية القادمة، وذلك لما تمر به البلاد من انفلات أمنى وعدم تأمين هذه الانتخابات بشكل يجعل هناك مصداقية كافية للدخول فيها. ويقول عبد الستار صبرى لاعب طلائع الجيش السابق: كنت أنوى الترشح لمجلس الشعب لإحساسى بأننى أخوض تجربة أريد أن أخدم بها أهل دائرتى وأقدم لهم المساعدات والعون فى جميع المجالات من خلال عضويتى بمجلس الشعب وتمثيلى لهم فى جميع مشاكلهم، ولكن بعدما يحدث من الأحداث المؤسفة التى تمر بها البلاد وما يقال إن هذه الانتخابات من ينجح فيها تظل عضويته لمدة ستة أشهر وبعدها يتم حل المجلس بسبب انتخابات الرئاسة فلم أجد جدوى لترشيحى لمجلس الشعب وقررت عدم نزول تلك الانتخابات المسكنة!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: رافضون أحداث التحرير الرياضيون ينددون بالاعتصامات والعنف الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:53 am
رافضون أحداث التحرير الرياضيون ينددون بالاعتصامات والعنف
رفض الرياضيون الاعتصامات الفئوية والتظاهرات المستمرة من قبل بعض المصريين والتى تسير بالبلاد إلى مرحلة حرجة وطريق قد يصعب الرجوع منه، خاصة أنها تؤثر على حركة الإنتاج واستقرار الأوضاع فى مصر، وشكك البعض منهم فى نوايا المعتصمين حاليا فى ميدان التحرير بأنهم يبغون انهيار مصر، وطالبوا بالاحترام المتبادل بين الشرطة والشعب وضرورة التحاور بين جميع الأطراف. جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك وصف ما يحدث من اعتصامات وتظاهرات متكررة، خاصة الأحداث الأخيرة فى ميدان التحرير بالتهريج، وما يزيد من صعوبة الأمور تعرض البعض للموت أو ما شابه من إصابات خطيرة، وطالب الجميع بالعودة إلى العمل، مؤكدا نحن الآن نعيش حالة من الفوضى ومثل هذه الأحداث تؤثر على حركة الإنتاج، ولذلك علينا التزام الصبر والهدوء لحين عقد الانتخابات البرلمانية. محمد عامر مدير الناشئين بالأهلى بنبرة حزن وغضب واضحة موجها سؤالاً مباشراً إلى المعتصمين بميدان التحرير:ماذا تريدون؟!، ويقول أنا متأكد أنهم أنفسهم لا يدركون ماذا يريدون، وضرب مثلا بالإخوان المسلمين والسلفيين عبروا عن مطالبهم ورحلوا، أما المتواجدون حاليا بالميدان فهم يريدون لمصر الخراب، فكل يوم نفاجأ بعمل مظاهرات واحتجاجات وقطع طرق أو تعطيل حركة العمل بمصنع ما، وهو ما قد يجرنا للمجاعة، ولابد من انتظار الانتخابات وبعدها تشكيل الحكومة الجديدة. أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بالنادى الأهلى طالب الجميع بعدم الوقوع فى نفس الأخطاء التى حدثت بالثورة، رغم أن حق التظاهر السلمى مكفول للجميع لكن بدون تخريب، وعلى المجلس العسكرى التريث والفهم لثورة الشباب، وأرفض فكرة التظاهر كل يوم، كما يحدث حاليا وإن كنت أنبذ استخدام العنف مع المتظاهرين. على أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية أكد أن ما حدث شابه عدم الوضوح، وكان من الأولى على الثوار الهدوء بعد ثورتهم للبدء فى بناء مصر الجديدة وليس هدمها، فبهذه التظاهرات المستمرة فإنهم سيقودون البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وطالب الجميع بالجلوس والتفاوض حول ما يخدم مصر، وتساءل: لماذا دائما يكون هناك تصادم متعمد من المتظاهرين مع قوات الأمن والشرطة، أليست هى التى تحمينا من الأخطار والبلطجة؟. ويقول أسامة عرابى المدرب السابق لفريق الإنتاج الحربى إنه يرفض الاعتصامات والتظاهرات، وطالب بضرورة حسن التعامل والاحترام المتبادل بين الشرطة والشعب، ويقول إن المصاب والقتيل مصرى والذى قام بالضرب مصرى، ومن له مطالب فعليه بالصبر لحين عرضها على المجلس البرلمانى القادم، لأن ما يحدث ليس فى صالح أى شخص.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: «شباب أكتوبر» يفوز بكأس كرة القدم الخماسية الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 3:54 am
«شباب أكتوبر» يفوز بكأس كرة القدم الخماسية
اختتمت الأسبوع الماضى مسابقة كأس دار المعارف للكرة الخماسية التى أقيمت فعاليتها على ملاعب مركزى شباب أرض اللواء والجزيزة الذى استضاف المباراة النهائية تحت رعاية الأستاذ إسماعيل منتصر رئيس مجلس إدارة دار المعارف وبحضور الأستاذ محسن حسنين رئيس تحرير مجلة أكتوبر ولفيف من قيادات المؤسسة الأستاذ: سمير عثمان رئيس اللجنة النقابية ونائب مدير الشئون الإدارية والأستاذ أحمد حسين المشرف العام على البطولة والمدير الفنى لأكاديمية ابن خلدون والأستاذ حمدى المصرى نائب رئيس اللجنة النقابية ومنسق عام البطولة ومحمود عبد العال إدارى البطولة. قام الأستاذان إسماعيل منتصر ومحسن حسنين بتوزيع الكؤوس والجوائز والميداليات على الفرق الفائزة.. حيث توج فريق (شباب أكتوبر) الممثل لمجلة أكتوبر بالمركز الأول وحصل فريق (السامبا) الممثل لدار المعارف على المركز الثانى بعد انتهاء المباراة النهائية بالتعادل الإيجابى بهدفين لكلا الفريقين وحسمها فريق (شباب أكتوبر) بضربات الجزاء الترجيحية. مثل فريق (شباب أكتوبر) الحاصل على ذهبية البطولة نزيه ناجى وعمرو حسين ومحمد أبو السول وخالد بسيونى ومحمد فوزى ووليد الديب وعبد الفتاح فرج. أما فريق (السامبا) الحاصل على الميدالية الفضية فيضم محمد نور الدين وبدر رجب ومحمد سند ومهاب مصطفى العربى ومحمد سليمان ومحمد عبدالهادى وإبراهيم عيسى ومحمود أبو النصر. كما فاز فريق (النجوم) بالمركز الثالث والميدالية البرونزية الذى يضم محمود عطية وخالد عزت وعلاء على ومحمود نعيم وتامر شوقى وأيمن عطية وعصام السيد. حصد ألقاب البطولة: محمد فوزى حارس فريق (شباب أكتوبر) كأفضل حارس مرمى حيث لم يدخل مرماه سوى أربعة أهداف فقط طوال مشوار البطولة.. وحصل على لقب الهداف مهاجم فريق (برشلونة) طه عبدالباقى برصيد 18 هدفا، أما لقب أفضل لاعب فى البطولة فحصل عليه اللاعب مهاب مصطفى العربى الذى تم اختياره من ضمن أفضل العناصر المشاركة لتمثيل دار المعارف ومجلة أكتوبر فى بطولة الشركات القادمة. اختتم الحفل النهائى بتكريم جيمع المشاركين وحرص الأستاذان إسماعيل منتصر ومحسن حسنين عل تقديم الشكر للمسئولين بمركز شباب الجزيرة وبصفة خاصة السيد طاهر حسن على مدير أمن المركز الذى وفر كافة السبل لراحة واستضافة العاملين بدار المعارف ومجلة أكتوبر. كما حرص فريق (شباب أكتوبر) الفائز بالبطولة على إهداء (الفانلة) الخاصة بالفريق إلى كل من الأستاذين إسماعيل منتصر ومحسن حسنين اللذين دعما البطولة وشاركا الجميع تورتة حفل الختام.