| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1835-25/12/2011 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: مؤامرة ضد المؤامرة ! الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:30 am | |
|
مؤامرة ضد المؤامرة ! | | | | |
طبقا لما كشف عنه مصدر مسئول رفيع المستوى - كما وصفته وكالة أنباء الشرق الأوسط - فإن هناك مؤامرة تستهدف إسقاط الجيش وإسقاط الدولة ونشر الفوضى وإشعال حرب أهلية بين الشعب والجيش تمهيدا لتدخل قوات أجنبية تفصل بين الجيش والشعب.. وطبقاً لتصريحات المصدر المسئول فإن توقيت التنفيذ يبدأ يوم 25 يناير القادم بالدعوة لمظاهرات سلمية فى ذكرى مرور عام على الثورة.. تتحول هذه المظاهرات إلى اعتصامات ثم اشتباكات وصدامات مع وحدات الجيش والاعتداء على مرافق عامة وإشعال الحرائق فيها.. ويعقب ذلك كله سقوط أعداد كبيرة من القتلى فتتدخل قوات أجنبية بقرارات دولية لفرض الوصاية على مصر.. وهكذا تتحقق المؤامرة!.. وطبقاً لتصريحات وآراء بعض القوى السياسية المعارضة للمجلس العسكرى فإن كل هذا الكلام.. كلام فارغ وأن الحديث عن مؤامرة.. هو فى حد ذاته مؤامرة هدفها ضرب الثورة والثوار!.. أية مؤامرة نصدق.. المؤامرة التى يتحدث عنها المصدر المسئول أم المؤامرة التى يشير إليها الذين يُكذّبون المصدر المسئول؟!.. فيما يتعلق بالمؤامرة التى يتحدث عنها المصدر المسئول.. ولا يمكن أن يكون هذا المصدر المسئول إلا المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. فيما يتعلق بهذه المؤامرة فإنه لم يتم الكشف عن أية تفاصيل أو أسماء.. ومن ثم فإن الدليل الحاسم المؤكد لم يوجد بعد.. وليس أمامنا إلا ما سبق!.. وما سبق يؤكد أن الجيش حذّر مبكراً من وقوع صدام مع الشعب وأنه حاول بشتى الطرق تلافى وقوع هذا الصدام.. ومنذ ذلك الحين لم تنقطع محاولات التحرش بالجيش!.. أما فيما يتعلق بالمؤامرة التى تتحدث عنها بعض القوى السياسية وتؤكد أن هدفها هو ضرب الثورة والثوار.. فإنه ليس هناك أيضاً دليل حاسم ومؤكد.. ومن ثم فإنه ليس أمامنا أيضاً إلا ما سبق!.. وما سبق يؤكد أن الجيش انحاز للثورة منذ اللحظة الأولى واختار الشعب.. وأنه كان قادرا - منذ اللحظة الأولى أيضاً - أن يضرب الثورة والثوار لو أراد.. لكنه لم يفعل لأنه من ناحية لم يكن راضيا عن مشروع التوريث.. ومن ناحية أخرى كان مؤمنا بأن مطالب الشعب مشروعة.. ثم إننا أمام مشهد مرعب لا ينبئ بأى خير!.. *** وقع الصدام الذى كان الجيش يحذر منه مرارا وتكرارا.. ولأول مرة تكون المواجهة بين الجيش والشعب بهذه الطريقة!.. فى أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود فيما بعد كان الصدام يتم على استحياء.. وكان كل طرف يؤكد أنه حريص على الطرف الآخر ولا يسعى للصدام معه.. الصدام هذه المرة مختلف.. المتظاهرون لم يكتفوا بترديد شعارات الانتقاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. ولكنهم كانوا يهاجمون الجنود والضباط مباشرة.. بالكلام وبالأفعال!.. سباب وحجارة وقنابل مولوتوف.. وما خفى كان أعظم!.. من ناحيتها لم تمتنع قوات الجيش عن مهاجمة المتظاهرين كما كانت تفعل من قبل ولكنها ردت الصاع صاعين!.. الصدام المروع لم تعبر عنه أرقام الضحايا فقط. وإنما عبر عنه هذا الإصرار الغريب على استمراره!.. قوات الجيش أقامت الحواجز والسدود الخرسانية لمنع المواجهة بينها وبين المتظاهرين.. ومع ذلك استمرت محاولات نزع هذه الحواجز والسدود الخرسانية دون خوف من عواقب!.. وأخطر من ذلك كله.. ما نقلته بعض الفضائيات من تصريحات لبعض القوى السياسية تتحدث بالتفصيل عن خطة إسقاط الجيش.. وعن ضرورة اختراقه بضم عدد من ضباطه إلى تنظيمات الثورة لمهاجمة الجيش!.. كلام يثير الرعب فى النفوس.. ثم أن الشواهد تقودنا إلى ما هو أكثر من الرعب.. إلى حرب أهلية طاحنة!.. *** أكثر من خمسين حركة احتجاجية وحزبا سياسيا دعت إلى مليونية أطلقت عليها اسم «رد الشرف».. وذلك ردا على أحداث مجلس الوزراء من عنف واعتداء على الفتيات.. لكن الحقيقة أن الهدف الأساسى منها هو المطالبة بتنحى المجلس العسكرى عن السلطة وتسليمها لسلطة مدنية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى.. لا يرأسها الدكتور الجنزورى بالطبع.. فى المقابل دعت 10 ائتلافات وقوى سياسية إلى مليونية جديدة بميدان العباسية أطلقت عليها اسم جمعة «إنقاذ مصر».. وتهدف هذه المليونية إلى تأييد المجلس العسكرى وتدعو إلى بقائه لحين الوقت الذى أعلن عنه من قبل لتسليم السلطة.. آخر يونيو القادم.. مطالب مليونية العباسية لا تقتصر على ذلك ولكنها تطالب بفتح ملفات التمويل الأجنبى والكشف عن التمويل الذى حصلت عليه حركة 6 أبريل على وجه التحديد!.. حركة 6 أبريل تبدو فى الحقيقة فى منتهى النشاط ضد المجلس العسكرى.. وهى تقريبا القوة الوحيدة التى تدعو لاعتصام مفتوح لحين تسليم السلطة.. أو بمعنى أكثر دقة لإجبار المجلس العسكرى على تسليم السلطة!.. يتزامن مع ذلك كله ما صرحت به بعض المصادر من أن أجهزة الأمن قامت بإلقاء القبض على عناصر من حركة 6 أبريل وأمريكيين.. وجهت لهم تهمة التحريض ضد الجيش.. وتدخل التيارات الإسلامية على خط الأحداث!.. *** أعلنت الجماعة الإسلامية أنها لن تشارك فى مليونية «رد الشرف».. جماعة الإخوان أعلنت من قبل رفضها للمليونية الجديدة.. وكذلك الجماعات السلفية.. غير أن الجماعة الإسلامية لم تكتف بالإعلان عن رفضها الاشتراك فى المليونية ولكنها - وربما للمرة الأولى - تبعث بتهديد لميدان التحرير!.. التهديد جاء على لسان المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية وجاء فيه: إذا حدث أى عنف أو تداعيات فى المليونية ولم يستطع الجيش أن يسيطر على التحرير فإن الجماعة الإسلامية هى من ستطهره من البلطجية الموجودين فيه.. والذين يقودون الاشتباكات هناك.. الكلام واضح وصريح.. وهو لا يعنى فقط البلطجية، وإنما يشمل (الذين يقودون الاشتباكات هناك).. أليس معنى ذلك أننا أمام حرب أهلية على وشك أن تبدأ؟!.. الثورة ترد بأن الجماعات الإسلامية كشفت عن وجهها الحقيقى أمام الشعب المصرى.. وقالت على لسان أحد مؤسسى حركة ثوار مصر إن موقف الجماعات الإسلامية من أحداث مجلس الوزراء أكد أنهم يتخفون وراء ستار الإسلام للبحث عن الكرسى!.. إذا لم تكن هذه هى أعراض الحرب الأهلية.. فماذا تكون؟!.. صدامات بين الجيش والشعب.. حرب أهلية على الأبواب.. ماذا نريد أكثر من ذلك لكى نصدق أنها المؤامرة؟!.. *** وتتبقى ملاحظات أساسية أراها ضرورية للحديث عن هذه المؤامرة وفهم أهدافها وأبعادها الحقيقية.. فى مقدمتها هذا الإصرار العجيب على الاشتباك مع الجيش!.. ? محاولة الاشتباك مع الجيش بدأت قبل شهور عندما أصرت مجموعات تنتمى لحركة 6 أبريل على التوجه إلى وزارة الدفاع بحجة أنها تريد إبلاغ المجلس العسكرى بمطالبها.. وتم التصدى لها فى العباسية.. ومنذ ذلك الحين لم تتوقف هذه المحاولات.. حدث ذلك فى الإسكندرية وفى السويس وفى الإسماعيلية وغيرها من المناطق.. وأكثر هذه المحاولات غرابة ما حدث يوم الأربعاء الماضى عندما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مبنى السفارة الأمريكية أثناء تشييع جنازة أحد شهداء الحادث.. ومهاجمة أفراد الجيش المكلفين بحراسة السفارة!.. ? إصرار بعض القوى السياسية على قيام المجلس العسكرى بتسليم السلطة مبكرا.. المفارقة أن المجلس العسكرى أعلن تاريخ تسليم السلطة لكن القوى السياسية المعارضة له تصر على أن يسلمها قبل الموعد المحدد بثلاثة شهور.. لا أكثر ولا أقل.. والمفارقة الأكبر أن القوى السياسية التى تطالب بذلك وتصر عليه خسرت الانتخابات.. أى أنها لم تستطع الفوز بثقة الشعب ومع ذلك تتكلم باسم الشعب.. فى الوقت الذى تتمسك فيه جماعة الإخوان والتيار السلفى الذين فازوا بالانتخابات وبثقة الشعب بأن يستمر المجلس العسكرى فى موقعه لحين التاريخ الذى حدده.. ? تركيز القوى السياسية المعارضة للمجلس العسكرى على حادث تجريد إحدى المتظاهرات من ملابسها.. ربما أكثر من تركيزهم على أحداث العنف ووقوع ضحايا وشهداء.. والغريب أن القوى الخارجية ركّزت على نفس الحادث مثل أمريكا وفرنسا.. كان الجيش المصرى كله يقوم بتجريد الفتيات من ملابسهن.. مع أن الحادث عادى.. ومع أن الذى أعاد تغطية الفتاة العارية.. جندى من القوات المسلحة!.. *** هناك بالقطع مؤامرة.. أهدافها معروفة وأبعادها غير خفية.. وهناك مؤامرة لإقناعنا بأنه ليست هناك مؤامرة!.. هل وصل المعنى؟!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: كتــاب وصف مصــر.. ومخطط حــرق مصـر الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:33 am | |
|
كتــاب وصف مصــر.. ومخطط حــرق مصـر | | | | |
إذا كان كتاب “وصف مصر” قد وضعه علماء فرنسيون أفاضل قرأوا موقع مصر العبقرى على خارطة العالم وبهرتهم حضارتها العظيمة فسعوا لتأريخها وتأصيلها.. فإن مخطط “حرق مصر” وضعه مخربون أبالسة أغاظهم تماسك وعظمة الدولة المصرية ودورها الرائد فى المنطقة والعالم فسعوا لهدم أعمدتها..! ولأننى من أشد المؤمنين بنظرية المؤامرة، ولا أنام إلا وتحت مخدتى كتاب “أحجار على رقعة الشطرنج”، والذى يفسر لنا أبعاد المؤامرة الصهيونية الكبرى علينا وعلى العالم كله.. فإننى أعتقد أن كل ما حدث ويحدث هو ضمن مؤامرة شاملة تهدف لإضعاف مصر وإسقاطها.. فحرق المجمع العلمى ليس مجرد فعل عشوائى تلقائى من جماهير غاضبة، لكنه فعل مقصود ومتعمد مع سبق الإصرار والترصد؛ فالصورة التى أراد المخططون أن ينقلوها للعالم كله أن أبناء مصر "الهمجيين" يحرقون تراثهم وتاريخهم وهم يصفقون ويهللون ويكبرون، لأنهم باختصار لا يستحقون هذا التاريخ وهذا التراث الإنسانى الذى ورثوه عن أجدادهم..! فما حدث يوم الخميس 15 ديسمبر وما تلاه من أحداث مؤسفة خطط لها أعداء الوطن ومولوها وشارك فيها فلول النظام البائد والبلطجية وصبية الشوارع، وبعض الفوضويين الذين يتسترون وراء ما يسمونهم بالألتراس.. كل ذلك لم يكن له ما يبرره على الإطلاق سوى أنه مؤامرة تستهدف وقف حال البلد، وإجهاض أية خطوة على طريق استقراره واستتباب أمنه.. واستكمال خطوات البناء الديمقراطى.. شتان بين "وصف مصر" الكتاب الذى حرقوه.. وبين "حرق مصر" المخطط الذى رسموه.. فالكتاب كان يؤرخ ويؤصل لمناحى الحياة المصرية، والتى كانت تشكل فى مجملها عناصر قوة الحضارة المصرية وأسباب نهضتها.. وهو خارطة طريق لبناء الدولة المصرية القوية، أما المخطط فقد كان خريطة طريق لإضعاف وهدم الدولة المصرية، والتأريخ لبداية عصر من الانحطاط والانهيار والفوضى، لا قدر الله.. وفى تقديرى أن من شارك فى مخطط حرق مصر ليسوا فقط الفلول وصبية الشوارع والبلطجية الذين حرقوا بأيديهم منشآت الدولة.. بل إن هناك عدداً من المرشحين لرئاسة الجمهورية للأسف وبعضاً ممن يطلقون على أنفسهم نشطاء سياسيين ونخباً.. ومثقفين.. بالإضافة لنجوم التوك شو.. وبعض الصحفيين ساهموا فى المخطط بتهييج الشارع وإلقاء التُّهم جزافاً على هذا الطرف أو ذاك.. وكلهم يطالبون بنفس المطالب: تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السُّلطة فوراً، خدوا بالكم فوراً، واستقالة د.كمال الجنزورى والمجلس الاستشارى.. بل إن بعضهم طالب بسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر القادم.. قفزاً على كل ما توافق عليه المجتمع من إعداد للدستور قبل انتخابات الرئاسة.. المهم أن تعم الفوضى، ولا يهم ما يحدث بعد ذلك. كل هؤلاء ساهموا بنفس القدر فى مخطط حرق مصر وذاكرة مصر وتاريخ مصر مثلهم مثل الشباب المجنون المندس على الثوار الذين أشعلوا النار فى المجمع العلمى وفى مبنى هيئة الطرق والكبارى، ومجلس الوزراء ومجلس الشعب.. كلهم مجرمون سواء الذين خططوا أو مولوا أو نفذوا أو أيدوا.. أو هيّجوا الشارع والناس. لقد ناشدت المجلس العسكرى مرات ومرات ضرورة كشف أبعاد مخطط هدم الدولة المصرية والمشاركين فيه من دول وأجهزة وأفراد حتى يعلم كل مواطن فى هذا البلد دور الجميع فى هذا المخطط القذر، ولا أدرى لماذا يلتزم المجلس العسكرى الصمت حتى الآن..؟! هل مازال المجلس حريصاً على علاقات مع دول شقيقة، للأسف، ودول صديقة، على الورق فقط، على الرغم مما تكشف له من أنها لا تريد خيراً لمصر ولا لشعب مصر، بل استغلت حالة المخاض التى تعيشها البلاد عقب ثورة يناير المباركة، وتحاول الاصطياد فى الماء العكر للانقضاض على دور مصر الرائد فى المنطقة والعالم..؟! لماذا لا يكشف المجلس أبعاد المخطط لتعرية الذين يندسون فى صفوف الثوار ويتدثرون بأرديتهم تغطية لخيانتهم لهذا البلد الآمن وشعبه؛ بعد أن قبضوا الثمن بالدولار والريال والدينار والدرهم..؟! إن هؤلاء الخونة هم الآن نجوم الفضائيات وبرامج التوك شو، ونجوم ميدان التحرير.. يأمرون فيطاعون، ويقولون فينصت لهم الجميع..! إننى على يقين من أن "الصندوق الأسود" لكل ما يحدث الآن فى الشارع فى يد المجلس العسكرى؛ والذى يعلم تماماً أبعاد مخطط هدم الدولة المصرية وتفكيك أعمدتها وإحداث الفوضى الهدّامة، والدور القذر الذى لعبته وتلعبه كل دولة وجهاز وفرد فى هذا المخطط.. وعلى المجلس أن يسارع بكشف ما بداخل هذا الصندوق من حقائق وإعلانها على الشعب اليوم قبل غد.. لأن حالة الالتباس الراهنة ليست فى صالح أمن واستقرار مصر، وهى تضع المجلس فى مرمى نيران الموتورين والمهيّجين بل الخونة الذين لا يستحون، ويلعبون أدوار البطولة مستغلين هذه الحالة من الالتباس.. إننى مازلت عند رأيى بأن مصر ليست مجرد ميدان مهما بلغ اتساعه، وهى بالتأكيد ليست مجرد شارع مهما بلغ طوله.. مصر أكبر من ذلك بكثير ولا أعتقد أن عشرات الملايين من المصريين راضون عما حدث ويحدث فى ميدان التحرير أو فى شارع محمد محمود أو فى شارع مجلس الشعب أمام مجلس الوزراء.. ولذلك يجب على المجلس العسكرى الذى يتولى المسئولية الآن، كما يجب على الدكتور كمال الجنزورى رئيس حكومة الإنقاذ أن يعملا لإخراج الوطن من المأزق الراهن دون التأثر بضغوط المهيّجين فى هذا الميدان أو ذاك الشارع.. لأننا جميعاً نريد لمصر أن تتحرك لا أن تظل كما يريدها البعض أسيرة الإضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية والمليونيات التى لا طائل من ورائها إلا إحداث الفوضى وتخريب البلاد وإفقار العباد تنفيذاً، بوعى أو بدون وعى، لمخططات شيطانية وضعها الذين لا يريدون خيراً لهذا البلد.. ألا قد بلغت اللهم فاشهد..! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: يا شباب: الحذر واجب! الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:46 am | |
|
يا شباب: الحذر واجب! | | | | |
لابد أن يثير القلق ما نشرته الصحف الإسرائيلية والأمريكية وأذيع فى التليفزيونات ومماقاله رئيس المخابرات الحربيةالإسرائيلية (أمان) عندما تحدث علنا عن دور المخابرات الاسرائيلية فى مصر وذلك بمناسبة انتهاء خدمته وقال: إن مصر تقع فى القلب من أنشطة المخابرات الاسرائيلية، ولا تزال تشكل أهم مسارح عملياتها، وإن عمل المخابرات فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979 وبعد ذلك قال ما يستحق منا أن نقرأه عشرات المرات وندقق فى كل كلمة فقد قال: لقد أحدثنا اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتكوين بيئة متصارعة ومنقسمة، ولتعميق حالة التفكك فى المجتمع وفى الدولة لكى يعجز أى نظام بعد حسنى مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والضعف فى كيان المجتمع والدولة. هذا الكلام لم يكن للاعلام للاستهلاك المحلى ولكنه كان بمثابة توجيه أو توصيه للمخابرات الاسرائيلية من رئيسها الجنرال عاموس يادين وهو يغادر منصبه ويريد ممن يأتى بعده أن يحافظ على هذه «الإنجازات» التى حققها هو ورجاله. وقد يرى البعض أن هذا الكلام فيه مبالغة أو ادعاء، وقد يرى آخرون أن الحديث كان لرجال المخابرات الإسرائيلية ولكن تم تسريبه لاشعال مزيد من الفتن والمخاوف فى المجتمع المصرى وربما يقال إن المخابرات الاسرائيلية وقد تلقت ضربات من المخابرات المصرية وتساقط بعض عملائها فى مصر، ولكن الجنرال أراد أن يقدم الدليل على صدقه فقال إن جهازه كان له دور واسع فى مساعدة الحركات الانفصالية فى جنوب السودان، فقال إن جهازه كان له دور واسع فى مساعدة الحركات الأنفصالية فى جنوب السودان، وقال:لقد أنجزنا عملا عظيما للغاية فى السودان.. نظمنا خطوط توصيل السلاح للانفصاليين فى الجنوب، ودربنا العديد منهم وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم،ونشرنا فى الجنوب وفى دارفور شبكات قادرة على الاستمرار فى عملها، ونحن نشرف على تنظيم الحركة الانفصالية وشكلنا لها جهازا أمنيا واستخبراتيا. ومازالت حية فى الذاكرة قضية الجاسوس الاسرائيلى الأمريكى الجنسية إيلان جرابيل الذى كان يتحرك فى أوساط الشباب اثناء الأيام الأولى لثورة 25 ينايرويتردد على المساجد وأدعى أنه أمريكى مسلم جاء إلى مصر لنصرة الاسلام والمسلمين وبعد ذلك كان يسهر فى الأندية الليلية مع مجموعات أخرى من أعداء الثورة وشارك فى اعتصام الأقباط أما م مبنى التليفزيون. كما كان يذهب إلى إمبابة لإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، ويرسل تقارير استخبارية عن أحوال مصر الاقتصادية والسياسية، وبعد القبض عليه ظهرت أهميتة كضابط مخابرات قدم لإسرائيل «خدمات جليلة» أثناء فترة نشاطه فى مصر حين تدخل رئيس الوزراء الاسرائيلى والخارجية الأمريكية وقبلت اسرائيل أن تسلم مئات المعتقلين الفلسطينين مقابل استعادته، وبعد ذلك كشفت بعض الصحف عن عميل للمخابرات الاسرائيلية يعمل تحت اسم «ائتلاف ثورة النضال السلمى» وآخر يعمل باسم «ائتلاف ثورة ابريل» وعن راسائل على مواقع الأقباط وايضاً على مواقع المسلمين تتضمن أخباراً ملفقة وآراء تثير المشاعر الدينية لدى الجانبين تحرض على العنف وأضف إلى كل ذلك ما نشرته مجلة «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية فى عدد (4) سبتمبر (2010) على لسان الخبير فى التجسس الالكترونى (نيك هيجر)أن وحدة اسرائيلية للتجسس تقوم بالتجسس على كل شىء فى مصر بما فى ذلك التنصت على الاتصلات التليفونية ورصد كل ما ينشر ويذاع فى الإعلام المصرى، والدخول على مواقع البريد الالكترونى والفيس بوك وكل ما يحصلون عليه من معلومات ترصده المخابرات المصرية. وفى حديث نشرته روز اليوسف لواحد من شيوخ سيناء «والشيخ ابراهيم أبوعليان» الأمين العام لجمعية القبائل العربية أن هناك مخططات اسرائيلية لإشعال الصراع القبلى فى سيناء، ولدى اسرائيل مراكز أبحاث تدرس الشخصية العربية والمصرية والسيناوية، وإسرائيل تروج لتجارة السلاح والمخدرات والسيارات عبر سيناء، وتروج لثقافة الخروج على الشرعية والقانون وتحاول خلق الفوضى وصناعة أزمة ثقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية واحياء نعرات طائفية ليس فقط بين الأقباط والمسلمين بل أيضاً فى سيناء والنوبة.. هذا بعض ماقاله الأمين العام لجمعية القبائل فى سيناء وفيه تحذير واضح لمن تأخذهم الغفلة ويستسلمون للوهم.. والقصص كثيرة عن جواسيس عملوا لخدمة اسرائيل والمشكلة أن الاعلام المصرى ومناهج التعليم ومنابر الثقافة ليس لديها برنامج لتوعية الشباب بالمخاطر التى تحيط بهم وبالعملاء الذين يجيدون استدراج الضحايا للإدلاء بما لديهم من معلومات مهما تكن أهميتها ففى عمل المخابرات تمكن الاستفادة من المعلومات العادية كما تمكن الاستفادة من المعلومات السرية، وتمكن معرفة المناخ العام فى المجتمع من الأحاديث العفوية للناس، والمصريون اعتادوا على التبسط فى الكلام مع الغرباء وعلى «الفضفضة» وعلى إظهار المعرفة بأشياء قد يكون افشاؤهافيه إضرار بالمصلحة القومية. وما أشبه قصة الجاسوس ايلان بقصة جواسيس اسرائيل أبطال فضيحة لافون الشهيرة، ففى عام 1951 وصل إلى القاهرة عميل مخابرات اسرائيلى باسم جون دارلنج وبعد فترة كونت مجموعة للتجسس والتخريب من 13 شخصا وفى سنة 1954 بدأت المجموعة تنفيذ مهمتها فوضعوا متفجرات فى بعض السفارات الأجنبية ومكاتب البريد ومحطة السكك الحديدية بالقاهرة وفى دور السينما..انفجر بعضها، وتم اكتشاف بعضها وإبطال مفعولاها، وانتهت المجموعة قيام مظاهرات الشباب ضد مشروع الدفاع المشترك الذى طرحنه أمريكا للسيطرة على المنطقة بما فيها مصر، واندست المجموعة وسط المظاهرات وتمكنت من توجيهها إلى المكتب الثقافى الأمريكى وإحراقة بتعليمات من قيادة المخابرت الاسرائيلية وكان هدفها هو اساءة العلاقات بين مصر وأمريكا وفعلا كان الحريق المكتب الثقافى اثر فى زيادة التوتر فى علاقات البلدين.. اخيراً قبضت السلطات المصرية على 11 شخصا كانت بينهم امرأة وتمكن اثنان من الفرار هما جون دارلنج الذى عاد إلى اسرائيل وبول فرانك الذى ارسله الاسرائيليون إلى العاصمة النمساوية فينا. وجرى فى اسرائيل تحقيق لمعرفة الخطأ الذى ارتكبته المجموعة وأدى إلى اكتشافها، والقيت المسئولية على وزير الدفاع بنحاس لافون، واصدر بن جوريون رئيس الوزراء فى ذلك الوقت أمرا بالتحقيق لمعرفة المسئول عن كشف المصريين لهذه الشبكة، وانتهى الأمر باستقالة بنحاس لافون وزير الدفاع، مع أن العملية كلها تمت تحت اشراف رئيس الوزراء بن جوريون. هذه وتلك من قصص «الاصابع الخفية» التى تندس وسط صفوف المواطنيين المخلصين وتبدو أكثر حماسة منهم وتوجههم إلى التخريب .. تخريب الوطن الذى يحميهم.. ومرة أخرى: الحذر واجب! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: طـوق النجـاة! الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:49 am | |
|
طـوق النجـاة! | | | | |
كلما اقتربنا خطوة.. ابتعدنا خطوات.. عمداً وقسراً! نحن نتساءل: لماذا تتصاعد الأحداث فى مصر بشكل عام – وفى محيط ميدان التحرير بشكل خاص – كلما تقدمت العملية الديمقراطية ودارت عجلتها؟! لماذا تتعقد الأوضاع وتزداد خطورة كلما انتقلنا من مرحلة انتخابية إلى أخرى.. بشكل مريب وغريب؟! بل لماذا تزداد حدة هذه المواجهات كلما حقق التيار الإسلامى مزيداً من المكاسب من خلال صندوق الانتخابات.. وبإرادة جماهيرية منحته الأغلبية.. عن قناعة.. وباختيارها.. دون تزوير أو ضغوط أو إغراءات؟! وهل تحولت مصر مثل «ورقة» فى مهب الرياح العاصفة.. تتقاذفها الأهواء والمؤامرات والمتآمرون.. والجهلاء أيضاً؟.. والأهم من كل ذلك: ما هو المخرج؟ وما هو الحل؟ وأين طوق النجاة؟أسئلة كثيرة تطرح نفسها علينا وتعتصرنا الحسرة والألم.. بل والحزن والخوف - أيضًا - على مستقبل مصر.. ومستقبل أبنائنا، وإذا كنا نرى الأحداث بمنظور المواطن المحب العاشق لبلده الحريص عليه.. فإن المتآمرين اللاعبين بالنار قلوبهم مثل الحجارة.. بل هى أشد قسوة.. فهم لا يعرفون الرحمة ولا المبادئ.. لأن السياسة هى فن السفالة الأنيقة كما قال أستاذنا الراحل أنيس منصور، قالها قبل أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة التى تجاوزت السفالات.. إلى المؤامرات.. والخيانات. المشهد الخطير الذى نرى جانباً منه حالياً.. وأغلبه غاطس تحت الماء.. يشمل مراحل عديدة ومبرمجة على أعلى مستوى – داخلياً وخارجياً – وأولى هذه المراحل دفع الجيش المصرى للصدام مع المتظاهرين وتشويه صورته من خلال هذه الصور والفيديوهات التى شاهدها العالم بأسره، والصورة أبلغ وأقوى من أى بيان أو دليل، وخطورة هذه المرحلة هى أن الجيش هو الأساس الراسخ والوحيد (الباقى) لحفظ الكيان المصرى، فإذا تم تشويه صورته وإسقاط هيبته.. يمكن بسهولة بعد ذلك إسقاط مصر كلها.. هكذا يخططون ويتآمرون.. بوضوح.. وبشكل مفضوح. المرحلة الثانية: وهى تتداخل مع المرحلة الأولى وتتقاطع معها أيضاً.. تشمل تخريب المنشآت الحيوية.. ومجالس الشعب والشورى والوزراء ومقار الوزارات الحيوية التى تقع فى محيط مجلس الوزراء وميدان التحرير.. وما حرق المجمع العلمى ومحاولة حرق المتحف المصرى إلا جزءاً من هذه المؤامرة المتكاملة، وكل هذا يذكرنا بحريق القاهرة أوائل الخمسينات من القرن الماضى.. وقد مضت عقود.. ولم يجب أحد عن السؤال: من حرق القاهرة آنذاك؟ فهل يتكرر المشهد مرة أخرى؟! وتظل الإجابة مكتومة وحبيسة فى الصدور ولدى الجهات المسئولة. المرحلة الثالثة: تشمل تخريب العملية الانتخابية تحديداً.. باعتبارها الخطوة الأولى نحو الديمقراطية.. ونحو نقل السلطة إلى المدنيين.. ومن المؤكد أن القوى التى خسرت الانتخابات ومن تحالفوا معها من الفلول والذيول والأذناب الداخلية والخارجية.. تجتهد لتحقيق هذا الهدف.. ولا ينقصها المال.. ولا الدعم الدولى.. ولا السلاح.. ولا الشباب الثائر الذى يتم تضليله والتغرير به.. خاصة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم نحو 14 و15 عاماً!! وإذا فسدت العملية الانتخابية – وهذا لن يحدث بمشيئة الله وإرادة الشعب – تلاشت الديمقراطية.. وتحققت آمال وأحلام الكثيرين، والمتآمرين.. ليس فى مصر وحدها.. بل فى الشرق الأوسط كله، فمصر هى أم الدنيا ومحور الأرض.. دون مبالغة أو تهويل! المرحلة الرابعة هى الدفع باتجاه تدخل أطراف خارجية بدعوى حماية حقوق الإنسان وإنقاذ الأقليات المضطهدة.. والأجندة جاهزة.. وتم إعدادها منذ سنوات طوال.. وقد تكون الفرصة مواتية الآن لتنفيذ هذا المخطط.. ولو جزئياً.. المهم أن يبدأوا أولى خطوات الهدم للكيان المصرى، وبعد تدخل بعض الأطراف الخارجية.. تتصاعد الأصوات مطالبة بتدخل دولى مباشر.. وسافر.. ومثلما حدث فى ليبيا.. ويمكن أن يحدث فى سوريا.. مع فارق هام هو أن سوريا تدخل فى إطار تحالف إقليمى دولى يدعمها بكل قوة فى مجلس الأمن.. وفى المنطقة.. وعلى أرض الواقع، ولا نبالغ إذا قلنا إن إسرائيل ذاتها تدعم سوريا ومن مصلحتها الاستراتيجية بقاء نظام الأسد.. وليس العكس كما تدعى وتعلن، لماذا؟! لأنه من أكثر الأنظمة التى حافظت على حدودها آمنة مطمئنة مع إسرائيل!! ولو تغير النظام فى دمشق.. فلن تعيش إسرائيل فى أمان، خاصة بعد سقوط نظام مبارك، والأغرب من هذا أن تتحد الإرادة الإيرانية والإسرائيلية.. فى الحفاظ على النظام السورى! ونعود إلى قضيتنا الأخطر.. مصر المحروسة بعناية الله.. رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومؤامرات المتآمرين، فنقول إن المرحلة الحالية تتطلب كشف كل القوى والأطراف والشخصيات الضالعة فى هذه المؤامرات.. بالاسم وبالصوت والصورة ودون مواربة، نريد أسماء الرءوس الكبيرة التى تحرك هؤلاء الشباب ورجال الأعمال والبرلمانيين السابقين الذين يدفعون ويمولون ويحركون الأحداث من وراء الكواليس.. مثل الشياطين.. بل إنهم تفوقوا على أباليس الجن!! نريد أن نعرف صراحة من هم هؤلاء.. ومن يمول كل هذه الحركات والجماعات.. بعد أن عرفنا أسماء الدول التى دفعت الفلوس.. ولكننا لم نعرف من تلقى هذه الأموال.. وكيف أنفقها وما هى خفايا هذه الصفقات والمؤامرات؟! فالغرب - والعرب أيضاً– لا يدفعون مليماً دون مقابل.. ودون الحصول على أضعاف أضعاف ما ينفقون.. حتى لو أدى ذلك إلى تدمير مصر.. لا قدر الله. وهنا يجب أن نوجه كلامنا إلى المجلس العسكرى – ويجب أن يتسع صدره للنقد لأنه هو الجهة الحاكمة والمسئولة فى مصر الآن - منذ قيام الثورة وحتى نقل السلطة فى يونيو القادم، بداية يجب أن يتغير أسلوب الإدارة على عدة محاور.. أولها سرعة الأداء.. فخطورة الأحداث تستدعى التحرك العاجل والسريع أمنياً وسياسياً وعسكرياً ومخابراتياً لمواجهتها.. قبل وقوعها، خطورة الموقف وحجم المؤامرة يتطلب المبادرة السريعة بعقد لقاءات مباشرة مع كل الأطراف الفاعلة على الأرض.. وتأكيد دور المؤسسات الجديدة.. وأولها البرلمان.. فإعطاؤه سلطاته وصلاحياته الدستورية القاطعة هو إحدى الوسائل للخروج من هذا المأزق الخطير. أيضاً الحوار مع الشباب.. بكل أطيافهم.. حتى المخطئون منهم.. ضرورة حيوية، فلا يمكن أن يتم حل المشاكل بالمواجهات الأمنية فقط.. نريد أن نجلس مع أبنائنا.. فى حوارات مكشوفة وصريحة.. ولا مانع أن تكون مذاعة تليفزيونياً على الهواء.. حتى يعرف الشعب الحقائق كاملة.. ويدرك خطورة هذه المرحلة.. ويشارك مع المجلس العسكرى وكل القوى السياسية والشبابية فى إنقاذ مصر، فهذه مهمتنا جميعاً. نريد من خلال هذا الحوار أن نخلق تياراً وطنياً جامعاً.. أو غالباً.. يؤكد ضرورة الحفاظ على أمن الوطن ومنشآته الحيوية.. ويؤكد أيضاً ضرورة معاقبة المجرمين الذين تسببوا فى إشعال هذه الحرائق، أو الذين كانوا يعدون لتنفيذ جرائم أخرى، وهذه مهمة الأحزاب القائمة والجماعات الرئيسية.. وفى مقدمتها الإخوان المسلمين والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.. بكل أطيافها، فمهمة الأحزاب ليس الفوز بمقاعد البرلمان فقط.. بل بإنقاذ الوطن من أخطر أزماته عبر تاريخنا المعاصر. أخيراً.. نريد أن نتخلص من حالة الاستقطاب الحاد التى نشهدها حالياً.. وتقسيم مصر بين إسلاميين وليبراليين وعلمانيين.. وغيرها من التصنيفات التى سوف تتلاشى إذا سقطت أرض الكنانة لا قدر الله.. فالسفينة إذا غرقت.. لن ترحم إسلامياً أو مسيحياً أو ليبرالياً.. «ففروا إلى الله.. إنى لكم منه نذير مبين»! صدق الله العظيم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: شائعات.. وحقائق ! الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:51 am | |
|
شائعات.. وحقائق ! | | | | |
لعل أسوأ ما حدث فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به الأسبوع الماضى.. هو استغلال البعض لما يسمى «بأطفال الشوارع» واستخدامهم كدروع بشرية فى المواجهة مع قوات الجيش والشرطة.. ومن ثم كانت النتائج المتوقعة.. حيث استشهد وأصيب منهم عدد كبير فى «معركة» مفتعلة ما كانت تحدث لو احتكم الجميع للعقل والمنطق. لقد استغل البعض حاجة هؤلاء الأطفال للمأكل والإقامة.. فأمّنوا لهم ذلك وأفهموهم أنهم أبطال يدافعون عن مصر.. وعليهم قتال العدو المتمثل فى قوات تأمين مجلسى الوزراء والشعب.والمشكلة أن تلك «الواقعة» تكررت من قبل.. ويبدو أنها قابلة للتكرار فيما بعد أيضا.. فى ظل مناخ التحريض المتواصل الذى تقوم به بعض المنظمات والتجمعات السياسية وبدعم وتشجيع من بعض القنوات الفضائية الخاصة. نعم.. نحن نرفض وندين ما تمخضت عنه تلك المواجهات الأخيرة من استشهاد وإصابة العديد من أبناء مصر الأبرياء.. ونطالب بسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية وإحالة كل من يشتبه فى إدانته فيها إلى محاكمات قضائية سريعة لينال عقابه المناسب. ولكن المشكلة أن البعض لا يريد الاستقرار بل يحاول منعه، وقد قرأنا وشاهدنا عن ممثلى منظمات وتيارات سياسية تعلن بكل صراحة أنها تسعى لهدم أركان الدولة حالياً تمهيداً لبناء دولة أخرى جديدة.. وأن ذلك لن يتحقق فى رأيهم إلا باستمرار المواجهة مع قوات الجيش والشرطة.. بالطبع هؤلاء المتطرفون قلة قليلة ولكنها موجودة على الأرض.. وتكاد تكون هى المحرض الوحيد لعمليات الكر والفر فى المواجهات بين متظاهرى التحرير وقوات الأمن.. تلك القوات التى تقوم بواجبها فى حراسة وحماية المنشآت العامة والتى تمثل «رموز» الدولة المصرية ومن ثم فالتحرش بها ومحاولة استفزازها لاستمرار المواجهات أمر مرفوض ومخالف للقانون. لقد كنا نأمل أن تبادر الجمعيات المتخصصة وكذلك ممثلو الأحزاب والشخصيات العامة بالنزول لمعتصمى مجلس الوزراء والحوار معهم ومحاولة تحقيق بعض مطالبهم المشروعة.. وخاصة أطفال الشوارع الذين تركوا فريسة يستخدمها المحرضون لحرق المنشآت الحكومية.. ومنها المجمع العلمى الذى أحزن المصريين جميعا باعتباره جزءا من التاريخ المصرى. فأين جمعيات رعاية الطفولة؟! وأين كانت وزارة التأمين؟! وأين كان المجلس القومى لحقوق الإنسان.. وكذلك المجلس الاستشارى الذى وصفناه الأسبوع الماضى «بمجلس الحكماء» الذى سيعاون المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد فى تلك الفترة الانتقالية القلقة؟! ولكن الرياح تأتى دائماً بما لا تشتهى السفن.. فقد سارع بعض أعضائه بتقديم استقالاتهم وكأنهم فى اجتماع حزبى.. يريدون تسجيل موقف.. مع أن ما فعلوه لا يوصف إلا بالمزايدة السياسية والهروب من المسئولية التى كلّفهم بها المجتمع.. لقد كنا نظن.. أن هؤلاء وهم من خيرة رجال مصر.. سوف يسارعون بالتدخل لوقف المواجهات الدامية.. ثم يبحثون بكل جد وجدية عن وسائل وأدوات لمنع تكرار مثل هذه الأحداث حتى تنتهى انتخابات البرلمان ومن بعدها الانتخابات الرئاسية.. ومن ثم تبدأ السلطات المدنية فى إدارة شئون البلاد كل حسب اختصاصه.. ولكن يبدو «إن بعض الظن إثم»! ??? إن التأخر فى التواصل مع الأحداث مع غياب الحقائق وترك الشارع نهبا للشائعات.. لن يزيد الأمور إلا تعقيدا.. فنحن أحوج فيه للهدوء وإعطاء الفرصة لحكومة الإنقاذ للقيام بواجبها وممارسة مهامها، ومن حُسن الحظ أن رئيس الوزراء د.الجنزورى كان شديد الصبر وواصل عمله واجتماعاته مع أعضاء حكومته المتنقلة من مكان لآخر.. ولم يلتفت كثيرا لدعوات الرفض والهجوم المتواصل عليه وحكومته، لقد استوعب الرجل كل ما يحدث وتعامل معه بخبرة وذكاء.. فلابد أن يستمر دولاب العمل.. وأن تعود الوحدات المتوقفة للإنتاج.. وحتى لا نصل إلى مرحلة نخشاها جميعا.. قد تصل إلى أن يمد كل منا يده فى جيب الآخر.. فياروح ما بعدك روح!. ولكن مشكلة الرجل أنه لا يجد المساعدة المطلوبة لا من شباب الثورة الذين منعوه من دخول مقر عمله فى مجلس الوزراء، ولا من الأحزاب والتيارات السياسية التى انشغلت بالانتخابات أو التحريض على المظاهرات.. ولا من بعض فئات الشعب التى مازالت تمارس الاحتجاجات والاعتصامات لتحقيق مطالب فئوية مؤقتة فى ظل أوضاع اقتصادية مختلة. ناهيك عن الإعلام العام والخاص.. والذى «ينفخ» فى نار الأحداث لتظل مشتعلة.. وإن هدأت فلا مانع من اختراع أحداث جديدة حتى لو كانت وهمية، فالمهم أن تظل الآلة الإعلامية ساخنة جاذبة للمشاهدين، لقد فاجأنا عدد من الإعلاميين والذين اعتقد البعض منهم أنه أصبح «صانعا» للأحداث ومتحكما فى اتجاهاتها بتعرضهم للتهديد بالقتل فتظاهروا على سلالم نقابة الصحفيين بعد أن أحضروا معهم كاميرات برامجهم المتعددة.. وأشبعونا كلاما ووعيدا وتهديدا.. ثم نفاجأ بأنها مجرد «تمثيلية» من إعداد وإخراج سائق أحدهم.. حيث استخدم بطاقة مفقودة لإحدى السيدات واشترى بها شريحة تليفون محمول وكتب رسائل متفق عليها لعدد من هؤلاء الزعماء! نعم.. لقد ثبت أن آفة مصر حالياً هى إعلامها الذى ينفخ فى نار الأحداث لاستمرار اشتعالها.. والذين توهم القائمون عليه حاليا أنهم احتكروا الحقيقة وأنهم وحدهم «الأمناء» على ثورة يناير مع أنهم مغيبون ويعزفون نشاذا، فلماذا لم يتطوع أحد منهم لتوضيح أن القضاة جميعهم ومعهم أعضاء من النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة مشغولون تماما بالإشراف على الانتخابات البرلمانية؟! ومن ثم هناك ما يشبه التوقف فى نظر القضايا التى كانت معروضة على المحاكم والذى فهم منه البعض خطأ أن هناك تعمدا فى التباطؤ فى محاكمة الفاسدين من أركان النظام السابق، فتلك المعلومة البسيطة والتوضيح المختصر كان كفيلا بمنع سوء الفهم الذى ظهر فى شعارات ويافطات متظاهرى مجلس الوزراء.. وكان أحد أسباب الاستمرار فى المواجهات العنيفة مع قوات الأمن والمجلس العسكرى. وأيضاً.. كيف يتبنى بعض هؤلاء «المطالب» غير المشروعة وغير المنطقية لبعض النشطاء السياسيين.. مثل مطلب البعض بتشكيل لجنة مستقلة من أعضاء تيار الاستقلال بنادى القضاة للتحقيق فى الأحداث.. بل اقترح بعضهم أسماء معينة مثل المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة السابق.. وأحد قيادات التحرير. ألا يعلم من طلب أو من تبنى أن هذا المطلب يعد اعتداء واغتصابا لاختصاصات النيابة العامة وكذلك قضاة التحقيق الذين يتم انتدابهم للتحقيق فى وقائع معينة ومن قبل جهات الاختصاص؟ ثم هل يجوز للمستشار زكريا عبد العزيز وهو صديق عزيز.. أن يرأس مثل تلك اللجنة المقترحة للتحقيق وهو أحد قادة المتظاهرين.. بل يكاد يكون قد نقل مقر إقامته للميدان؟! ??? لقد خسر البعض فى الانتخابات.. ويرغب فى الانتقام.. وأزيح الكثير من أنصار النظام السابق من مواقعهم.. وأصابتهم الحسرة والمرارة.. ورفض البعض حصول ممثلى التيارات الإسلامية على ما يشبه الأغلبية - حتى الآن - فى البرلمان الجديد.. كما أن هناك من هم «ثوار» على طول المدى.. وقد تجمع كل هؤلاء - كل بطريقته - يريدون إطفاء الأنوار وإفساد الفرح.. فرح المصريين بإجراء انتخابات نزيهة أشاد بها القاصى والدانى.. وفرح المصريين أيضا بسرعة الخروج من الفترة الانتقالية والاستعداد لتسليم البلاد للسلطات المدنية المتمثلة فى رئيس جديد وبرلمان منتخب. ??? على أية حال.. هذه هى السياسة وألاعيبها.. ولابد أن نتحمل أشواكها إذا كنا نريد الحصول على عسلها، كما أننا بشر.. والبشر خطّاء.. ونأمل أن يتوقف كل منا ويراجع نفسه ويتوب عن خطئه. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: (( الخلايا النائمة )) تبدأ مخطط حريق القاهرة (( الثانى)) الخميس 29 ديسمبر 2011, 1:56 am | |
|
(( الخلايا النائمة )) تبدأ مخطط حريق القاهرة (( الثانى)) | | | | |
جاءت الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر فى الأسبوع الماضى لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أيادى خفية داخلية وخارجية وخلايا كانت نائمة انطلقت لتعمل على هدم هذا الوطن، وان طيور الظلام قد اجتمعت على هدف واحد هو إسقاط الدولة المصرية التى تقف حجر عثرة أمام طموحاتهم الاقليمية والدولية، وبث الفوضى وعدم الاستقرار فى قلوب المصريين الذين أبهروا العالم أجمع خلال ثورة يناير المجيدة وبثوا الرعب فى نفوس اعدائهم من خروج المارد المصرى من القمقم ليتبوأ مكانه الطبيعى على المستوى الاقليمى والدولى، وهو ما لا يعجب بالطبع كثيرا من القوى الدولية والاقليمية التى تريد إغراق مصر فى مشاكلها وحرق تاريخها ومستقبلها.. وفى هذا التحقيق نحاول كشف أبعاد ما حدث وأسبابه وكيفية تفادى مثل هذه الأحداث فى المستقبل لحماية مصر الثورة التى قامت بسواعد الشباب وحمتها القوات المسلحة تحت شعار «الجيش والشعب إيد واحدة».. فى البداية أكد الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية ان ما يحدث حالياً هو محاولة لزعزعة الاستقرار واستمرار حالة اللا أمن لأطول فترة ممكنة، حيث تعلم القوى الخارجية وبعض الدول الاقليمية ان خروج مصر بعد الثورة فى حالة استقرار سيظهر مارداً اقليمياً جديداً يستطيع ان يفرض نفسه فى المنطقة ليس فقط على المستوى العربى، ولكن ايضاً على المستويين الاقليمى والافريقى، وبالتالى فإن هناك من يتربص بمصر لاستمرار حالة اللااستقرار لأطول فترة ممكنة ومن خلال ذلك تعبث أجهزة مخابرات هذه الدول من خلال ضعاف النفوس داخلياً فى تنفيذ المخطط الكبير لمحاولة إسقاط الدولة واستمرار بث الفوضى فى ربوع محافظات مصر وليس القاهرة فقط، يساعدهم فى ذلك بعض القوى الداخلية التى تتفق معهم فى نفس المخطط وتقوم بتنفيذه احياناً بالمشاركة معهم واحياناً منفردة.. واضاف سيف اليزل ان مظاهر ذلك تتمثل فى استئجار الصبية والبلطجية وذوى السوابق الجنائية فى تنفيذ اعمال إجرامية وحرائق والاعتداء على السلطات ووضع الشعب فى مواجهة مباشرة مع قواته المسلحة، وهذه هى الخطة الشيطانية التى لو استمرت لا قدر الله لانزلقت مصر فى اتجاه مماثل لدول عربية اخرى مثل اليمن وسوريا وليبيا من حيث المواجهة المباشرة بين الجيش والشعب يسقط خلالها المئات بل الآلاف من الجانبين .. ونأمل – والكلام مازال على لسان سيف اليزل – أن يكون المصريون على دراية بما يحاك ضدهم حتى يقفوا امام هذه التيارات والهجمات التى تريد عدم استقرار مصر ويبدأ حمام الدم فى الشوارع المصرية – لا قدر الله – فالكل سوف يكون خاسراً فى النهاية إذا ما حدث ذلك وعلى القوى السياسية المؤثرة والاحزاب التى وصلت للبرلمان والائتلافات الشبابية والتيارات الدينية المختلفة ان تقوم بدورها امام الله والوطن وتعمل على تهدئة الموقف والسيطرة على هذه الظاهرة المرعبة ووأد الفتنة فوراً ومساعدة السلطات للوصول إلى مدبرى ومنفذى هذا المخطط الإجرامى.. إسقاط الدولة وشدد سيف اليزل على انه إذا استمرت الحالة كما هى دون التدخل الحاسم سواء كان سياسياً أو أمنيا فإن الخطر القادم أسوأ وتنفيذ مخطط انهيار الدولة وارد والاعتداء على كنوز مصر وثرواتها مثل المتحف المصرى والمبانى الأثرية المهمة ما ينبئ بمستقبل لا يرضى المصريين الشرفاء والوطنيين المخلصين.. أما عن كيفية مواجهة ذلك أمنياً، فأكد سيف اليزل على أنه يجب تأمين الاهداف الرئيسة لهؤلاء المخربين، مشيراً إلى انه فى بعض الاحيان إذا ما تم الاعتداء على هذه الاهداف سيتم ايقاف ذلك باتخاذ اجراءات قد يسقط خلالها ضحايا أو يصاب هؤلاء الصبية أو المعتدون على هذه الأماكن، فعلى سبيل المثال إذا ماحاولوا الاعتداء على المتحف المصرى فإن القوات المكلفة بحماية المتحف ستعمل على ضرورة ايقاف هذا الاعتداء بالطرق السلمية أولاً وقد تصل فى النهاية مع اصرار المعتدين والخارجين عن القانون – وهم ليسوا بالتأكيد الثوار الشرفاء الذين أرادوا الخير لهذا البلد – إلى استخدام وسائل اخرى غير سلمية إذا ما فشلت الطرق الودية فى حماية تراث عالمى وكنوز أثرية لا يمكن تعويضها يرى العالم انها ملكه، كما أنها ملك للشعب المصرى نظراً لأهميتها.. وأكد سيف اليزل انه قد ينظر إلى هذه الاجراءات التى تتخذها القوات بانها تستخدم القوة والعنف ضد هؤلاء الصبية والمعتدين، وستلام هذه القوات من بعض القطاعات وسيتم اظهار القوات المسلحة بأنها تستخدم العنف المفرط وانها تقوم بالاعتداء على مصريين فى حين ان هؤلاء مجرمون ولا ينتمون للشعب المصرى بأى صلة، بل يرى أغلبية الشعب المصرى ضرورة استخدام كافة الوسائل معهم لإيقافهم عند حدهم.. ويؤكد الخبير الاستراتيجى اللواء أحمد عبد الحليم أنه لا يمكن فهم ما يحدث فى مصر دون الأخذ فى الاعتبار التغييرات التى حدثت فى منطقة الشرق الأوسط بدءاً من تونس مروراً بمصر وليبيا وباقى الدول العربية انتهاء بسوريا. أما على المستوى العالمى فهناك الازمة الاقتصادية التى بدأت فى أمريكا وانتقلت إلى الدول الاوروبية بالتتابع وأثرت على الوضع الاقتصادى العالمى؛ وهو ما اثر على دولة فى المنطقة وهى اسرائيل وعلى الشرق الاوسط بأكمله وعلى امريكا واهدافها فى العالم وواكب ذلك التغييرات الجوهرية التى تمت داخل مصر وتعارض مصالح فئات وجماعات واحزاب تملأ الساحة السياسية الداخلية المصرية.. وأضاف عبد الحليم ان تفاعل هذا على المستوى العالمى مع مستوى الشرق الاوسط مع المستوى المحلى اوجد مصالح متعارضة لجهات متعددة سواء بالنسبة للدول الخارجية كإسرائيل والدول الاخرى التى تأثرت بالتغييرات فى مصر أو تعارض اهداف ومصالح القوى السياسية والاقتصادية المختلفة على المستوى الداخلى.. نجاح الانتخابات واصطدم كل هذا مع دور القوات المسلحة فى مصر والبرنامج الزمنى الذى وضعته فى مارس الماضى لتسليم السلطة إلى المدنيين بانتهاء هذا البرنامج الذى كان من المفترض أن ينتهى فى نوفمبر الماضى لولا الاضطرابات المتعددة التى واجهت المجلس العسكرى وأدت إلى وضع جدول زمنى جديد ينتهى فى يونيو من العام القادم، والسؤال المهم من هو صاحب المصلحة فى كل ذلك؟ مع ملاحظة النجاح الباهر الذى تم فى المرحلتين الاولى والثانية للانتخابات والذى اشادت به كل القوى الوطنية صاحبة المصلحة الحقيقية فى مصر، وفى نفس الوقت وجود وزير داخلية جديد تمكن بسرعة من السيطرة الأمنية على الشارع والقبض على العديد من المخربين والمجرمين .. وأضاف عبد الحليم ان كل هذه العمليات التى نشاهدها بغرض إعاقة الجدول الزمنى الذى وضعته القوات المسلحة ومنع وضع دستور جديد على الاسس الجديدة لصالح مجموعات معينة من القوى السياسية الداخلية فى مصر، وإعاقة اقامة الديمقراطية ووضع أسس جديدة لتوجهات الدولة، فاسرائيل على سبيل المثال تحاول بشتى الطرق منع الاستقرار فى مصر حتى لا تصبح دولة قوية، وبعض القوى الدولية الاخرى تحاول منع عملية التحول الديمقراطى فى مصر حتى تظل اسرائيل بنفس مكانتها كدولة كبرى فى منطقة الشرق الاوسط دون منافس.. سيناريو متوقع من جهته أكد الدكتور عصام النظامى عضو المجلس الاستشارى ان الاحداث التى شاهدناها الاسبوع الماضى كانت سيناريو متوقعاً، وأضاف لقد سبق وحذرنا منه فى وسائل الاعلام والصحف بعدما رصدنا دعوات لما سمى وقتها بجمعة الغضب الثانية قبل حوالى 4 أشهر وتم حينئذ رصد دعوات للتخريب وحرق الاقسام والبنوك واقتحام مبنى الاذاعة والتليفزيون وتيقنا وقتها من وجود بعض الشباب المخدوعين الذين دربوا على برامج للتظاهر واستفزاز رجال الامن والجيش حتى يتعرضوا للصدام مع الجيش والشرطة لمحاولة تصويرهما إعلاميًا بأنهم يعتديان على المدنيين.. وأضاف النظامى: إن تصاعد هذه المؤامرة كان نتيجة حماية القوات المسلحة للثورة وتعاطفها معها فى أروع ملحمة فى تاريخ الشعوب العربية رصدتها كل وسائل الاعلام من خلال التعانق بين المدنيين وجنود القوات المسلحة بعد التنحى واعتلاء المدنيين للدبابات والمدرعات رافعين أعلام مصر ووضع أكاليل الزهور حول أعناق الجنود تحت شعار «الجيش والشعب إيد واحدة»؛ مما أثار حفيظة وغل أعداء البلاد، حيث كانوا يتوقعون ان يتم الصدام بين الجيش والشعب حسب مخططاتهم لذلك يتم من وقت لآخر افتعال أزمات فى محاولة لإعاقة جهاز الشرطة من التعافى، وكذلك فى محاولة لاستدراج القوات المسلحة للصدام مع المدنيين من خلال الاستفزاز المستمر بالقول والسب وإلقاء الحجارة لساعات وأيام طويلة؛ حتى يفقدوا صبرهم لاستدراكهم للصدام كمحاولة للوقيعة بين الجيش والشعب. وبلغت ذروة هذه المخططات – والكلام مازال على لسان النظامى – حين شعر هؤلاء أن القوات المسلحة والمجلس الأعلى قد قاما بإجراء وادارة اعظم انتخابات برلمانية فى تاريخ مصر بالتعاون مع القضاء والشرطة وتنامى وصعود التيارات الاسلامية مما استوجب إعادة السيناريو من جديد فى محاولة لإجهاد واجهاض الثورة وهدم الدولة.. وأكد النظامى أن خلف هذه الاحداث جماعات مدربة باعت ضمائرها مقابل المال وعلى وعد بتسلم السلطة فى المستقبل وان يكون لها أدوار فى المرحلة القادمة، مضيفاً أن هذا جزء من ملف التمويل الخارجى والذى سبق أن حذرنا منه لخطورته على الامن المصرى ويجب أن تسارع جهات التحقيق فى كشف هذه الجماعات وإلقاء القبض عليهم وفضحهم أمام المجتمع بالأدلة والبراهين.. وأضاف النظامى أن هذا السيناريو متكرر بصورة منتظمة ومنهجية على أن يتم فى هذه الأحداث إسقاط الضحايا برصاصات طائشة مجهولة المصدر لإحداث البلبلة والوقيعة بين المواطنين والشرطة والجيش والهدف الأول والاساسى هو إسقاط الدولة لإتاحة الفرصة لحكومة موالية للقوى المعادية للبلاد ليتم فرضها فى توقيت معين محدد تعلن بعدها الدول المتورطة فى هذا المخطط فى الخارج الاعتراف بهذه الحكومة وتعتبرها هى الحكومة الشرعية للبلاد والتى ستتعامل معها كما حدث فى بعض الدول المحيطة.. وأشار النظامى إلى أن هذه الأيادى الخفية تكون عادة فى خلايا سرية تتعامل بدهاء وتستدرج دائماً الشريحة التى همشت من الشباب وتستخدمها كوقود لإشعال الفتن، وبالتالى يجب التعامل مع هذا الملف بحكمة ووعى سياسى ويجب أن يتم حل المشاكل الاجتماعية لكثير من الشباب الذى يعانى من البطالة والمهمشين وأطفال الشوارع وفى نفس الوقت تبنى منظومة عمل وطنية لتوعية الرأى العام بمخططات هذه القوى الداخلية والخارجية للحفاظ على جيش مصر الذى هو القوة العربية الوحيدة المتماسك والمترابط والوطنى والمنحاز لشعبه.. وشدد النظامى على أنه لابد من الإسراع ببرامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وإعادة تأهيل أطفال الشوارع وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة للشباب حتى يستطيعوا تحقيق آمالهم وأحلامهم فى أسرع وقت.. تدريب على التخريب وحدد الناشط وليد عبد المنعم عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة الأسباب الحقيقية لما تشهده مصر من أحداث فى عدة نقاط فأولاً: الإدارة السياسية السيئة للأزمة الأخيرة خاصة وللفترة الانتقالية بصفة عامة وثانياً وسائل الإعلام وما تبثه من تحريض صريح على هدم الدولة ثم نأتى لعدم الشفافية فى مسألة التمويل الداخلى والخارجى لبعض الجهات والأفراد والتى يستخدمونها فى التخريب ثم رابعاً البُطء فى محاكمة المفسدين من رموز النظام السابق والمقبوض عليهم حالياً وهو ما يثير الشك والريبة فى الإدارة الحالية ويعطى لهؤلاء الفرصة لإشعال الفوضى فى مصر، وخامساً انعدام الثقة غير المبرر بين المجلس العسكرى والثوار مما يؤدى إلى رفض أى قرار يتخذه المجلس على الرغم من حمايته للثورة منذ بدايتها وعلى الرغم من أنه الأمين الوحيد على البلاد من وجهة نظرى وسادساً وأخيراً معاناة السواد الأعظم من الشعب المصرى من الفقر والجهل مما يدفع بعضاً من أولاد الشوارع للوقوع تحت قيادة من يعطى لهم أموالاً حتى ولو كان هذا لتخريب البلد.. وفجر عبد المنعم مفاجأة بالكشف عن قيام شركة سياحية بنقل بعض من أطفال الشوارع بشكل يومى إلى أحد الفنادق وذلك خلال الفترة من 25 فبراير الماضى وحتى 30 أكتوبر وتدريبهم بعض التدريبات المريبة وبشكل مستمر مشيراً إلى أنه تقدم للسيد عمرو موسى عضو المجلس الاستشارى بهذه المعلومات ووعده بتوصيلها للجهات المختصة للتحقيق فى هذا الموضوع وأضاف عبد المنعم أن هذا دليل على أن هناك تدريبات لأطفال الشوارع للقيام بعمليات تخريب منظم أثناء اندلاع أى مظاهرات أو اعتصامات لإحداث الفوضى فى مصر.. وحصر عبد المنعم الأيادى الخفية وراء هذه الأحداث فى فلول النظام السابق الموجودة فى الشارع وتعمل بأموال الموجودين فى سجن طرة بهدف إثارة الفوضى، بالإضافة إلى وجود بعض الحركات السياسية الشبابية المشبوهة التى تتلقى تمويلاً خارجياً لتحقيق الأجندات الخارجية التى يهمها بالطبع زعزعة الاستقرار فى مصر كما أن هناك بعض القنوات الفضائية المشبوهة التى تعمل على إشعال الفتنة فى الشارع المصرى وتستغل عدم وجود قوات شرطة عسكرية مدربة للتعامل مع المتظاهرين مما يصبغ على المشهد صبغة العنف المفرط. ورفض عبد المنعم إطلاق صفة الثورية على من قاموا بحرق المجمع العلمى مشدداً على أن هؤلاء أطفال شوارع يتلقون أموالا من جهات مغرضة استغلت حالتهم المالية الصعبة.. وأضاف عبد المنعم أن هناك تأخيرا شديدا فى الكشف عن أسماء الجهات المتورطة فى تلقى أموال من الخارج ولا يعرف حتى الآن لصالح من يحدث هذا خاصة أن هؤلاء أهم أطراف إثارة الفوضى فى مصر.. مجلس شبابى أما عن كيفية منع هذه الحوادث فى المستقبل فأكد عبد المنعم أنه يجب على المجلس العسكرى الإسراع بشكل كبير فى تسليم السلطة إلى رئيس منتخب خلال شهرين من الآن ، كذلك إدخال عناصر ثورية شابة محترمة داخل وزارة الإنقاذ الوطنى لأن الثوار يستطيعون اتخاذ مواقف حاسمة وسريعة فى مثل هذه الأزمات، واقترح عبد المنعم تشكيل مجلس شبابى ثورى من الشباب أنفسهم على أن يعترف بتشكيله المجلس العسكرى ولا يتدخل فى اختيار أعضائه الذين يجب أن يكونوا من مختلف الائتلافات الثورية وذلك حتى يتم تنظيم الاعتصامات أو التظاهرات ولا يحق لأى شخص أو جهة عمل مليونية أو اعتصام إلا بعد موافقة هذا المجلس وإلا يعتبر خارجاً عن الثورة ومخرباً ويستحق استخدام العنف ضده، ودعا عبد المنعم مجلة أكتوبر لتبنى هذه المبادرة وعرضها على المسئولين بالمجلس العسكرى.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: نحو برلمان مصرى أكثر فاعلية الخميس 29 ديسمبر 2011, 2:08 am | |
|
نحو برلمان مصرى أكثر فاعلية | | | | |
يجدر بنا ونحن على أعتاب أول برلمان للثورة أن نفكر فى الأساليب الكفيلة بجعل البرلمان المصرى أكثر فاعلية وأكثر سعيا نحو التقدم بدلا من الوضع المتجمد الذى صار عليه، ولعلى أكرر هنا الأفكار التى طالما ناديت بها من قبل. وأبدأ بالحديث عن نقطة فى غاية الأهمية، وهى طريقة تقسيم المجلس إلى لجان ومدى علاقة هذا التقسيم بفكرة فاعلية المجلس، وظنى- دون ادعاء- أن الطريقة التى يأخذ بها المجلس فى توزيع نشاطه على اللجان تمثل أبرز الأسباب التى تحد من فاعلية هذا المجلس، فمن العجيب أن المجلس يقسم نفسه بطريقة بيروقراطية وكأنه مجلس وزراء، أو كأنه سلطة تنفيذية، وهذا واضح حتى من توزيع علاقة معظم اللجان الثمانى عشرة على الوزارات، فمن المعروف أن كل لجنة تختص بعدد محدود من الوزارات، فلجنة الصناعة والطاقة تتولى الشئون التى تتولاها وزارات الصناعة والكهرباء والبترول، ولجنة الشئون الاجتماعية والدينية تعنى بنفس مجال وزارتى الشئون الاجتماعية والأوقاف وشئون الأزهرى ولجنة الزراعة والرى تعنىبنفس مجال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى!! ولجنة التعليم والبحث العلمى تعنى بمجال وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، ولجنة الثقافة والإعلام والسياحة تعنى بمجالات عمل هذه الوزارات الثلاث، على حين يتشعب عمل لجنة الدفاع والأمن القومى ليشمل أنشطة ثلاث وزارات أيضا، وكذلك الحال فى لجنة الشئون الاقتصادية. هكذا تعنى بعض اللجان بنشاط عدد من الوزارات قد يفوق الوزارتين، بينما تعنى بعض اللجان الأخرى بنشاط وزارتين فحسب، فلجنة المواصلات والنقل تعنى بمجال عمل وزارتى الاتصالات والنقل، ولجنة الخطة والموازنة تعنى بمجال عمل وزارتى التخطيط والمالية. ويعنى البعض الثالث بنشاط وزارة واحدة فحسب، فلجنة الإدارة المحلية تعنى بمجال عمل الوزارة المسئولة عن المحليات أيا ما كان اسمها، ولجنة الشئون الصحية تعنى بمجال عمل وزارة الصحة، ولجنة القوى العاملة تعنى بمجال الوزارة التى تحمل ذات الاسم، وكذلك الحال فى لجنة الإسكان والمرافق، وكذلك الحال أيضا فى لجنة الشباب. أما لجنتا العلاقات الخارجية والعلاقات العربية فترتبطان كلتاهما بنشاط وزارة الخارجية.. وهكذا تصبح الوزارة دون غيرها من الوزارات مرتبطة بأكثر من لجنة من لجان المجلس. ويغيب عن تقسيم لجان المجلس حتى الآن الاتجاه المتميز الذى يمثل التفكير السياسى الأعمق الذى أوجد لجنة للاقتراحات والشكاوى، ولجنة للشئون التشريعية، وهما اللجنتان الوحيدتان اللتان يرتبط بهما الأمل فى أية مبادرة يقوم بها المجلس. ورأيى المتواضع أننا فى حاجة إلى وجود ست لجان برلمانية جديدة لا تكون موازية فى عملها للوزارات وللأجهزة البيروقراطية، وإنما تكون صاحبة مبادرة إلى طرح تصور برلمان الشعب لأفكاره وتوجيهاته وخططه نحو حكم الشعب بالشعب كما يقول التعريف الكلاسيكى للديمقراطية. ويمكن لى أن ألخص تصورى لهذه اللجان على النحو التالى: ? لجنة تتوالى التوقع والتخطيط لمواجهة المشاكل المستقبلية التى ظهرت بوادرها ويكون اسمها لجنة المستقبل. ? لجنة تتولى إصلاح أخطاء الماضى سواء على مستوى التشريع أو التنفيذ ويكون اسمها لجنة التقويم، ويتركز عمل هذه اللجنة فى تقويم النظم والقوانين والتشريعات نفسها وليس تقويم الأداء، وهو ما تقوم به لجنتان أخرين هما اللجنتان الثالثة والرابعة. ? أمام اللجنة الثالثة التى تتولى الرقابة الإدارية مستعينة فى هذا بتقارير الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة (الذى لابد من تفعيله وتتبيعه للمجلس شأن تبعية الجهاز المركزى للمحاسبات للمجلس) وبتقارير الرقابة الإدارية (التى لابد من تبعيتها هى الأخرى للمجلس شأن تبعية جهاز المدعى الاشتراكى قبل إلغائه). ? لجنة رابعة تتولى الرقابة المالية (مستعينة بتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات الذى يتبع المجلس بالفعل). ? أما اللجنة الخامسة فتعنى فى المقام الأول بالأموال العامة وأملاك الدولة واستثمارها وترشيد هذا الاستثمار، فلا زالت الأموال العامة وأراضى وممتلكات الدولة والمحاجر والمناجم والملاحات والمياه الإقليمية وحقوق السيادة الجوية.. فى حاجة إلى استشراف أمثل لخطط استثمارها بما يحقق عوائد وموارد جديدة كفيلة بالإنفاق على خطط التنمية المتعددة. كما تتولى هذه اللجنة مساعدة هيئة الأوقاف ووزاراتها فى استثمار أموالها والإنفاق على الأغراض التى أوقفت لها. فمن الملاحظ أن اسم لجنة الشئون الاجتماعية والدينية لا تعطى اى أهتمام بالأوقاف من الناحية الاقتصادية اكتفاء بالنظرة إلى وزارة الأوقاف على أنها وزارة للشئون الدينية (شئون الدعوة) مع أنها فى الحقيقة من أقدم الوزارات الاقتصادية، بل هى ثانى أقدم وزارة للشئون الاقتصادية بعد وزارة المالية نفسها. وإضافة إلى هذا كله فنحن بحاجة ملحة إلى لجنة خاصة بالمعونات الخارجية (التى تقدمها مصر) وهى لجنة تختلف تماما عن لجنة الشئون الخارجية، وتتولى وضع ومتابعة خطط قومية مستمرة طويلة الأمد للمعونات الثقافية (وغير الثقافية) التى تقدمها مصر من خلال جامعاتنا ومدارسنا والأزهر للمنطقة العربية والإسلامية والإفريقية بعيدا وبمعزل عن الاجتهادات الفردية والتقلبات السياسية، وتتولى هذه اللجنة ما تتولاه لجان الكونجرس الأمريكى مما هو معروف ومذاع من مراجعة وتحديث هذه الخطط والموازنات عاما بعد عام، وتكون مسئولة عن توفير التمويل اللازم وفتح الآفاق الجديدة لهذا المجال الذى يفرضه علينا الانتماء لدين سماوى حنيف، والإيمان بقيم إنسانية عليا ورفيعة. بعد هذا أتقبل فكرة السماح للبرلمانيين بأداء عمل آخر غير البرلمان وقد كانت مصر حتى 1976 تلتزم تماما بفكرة تفرغ البرلمانين لهذه الوظائف المهمة فى الرقابة والتشريع ويرتبط بهذه الحقيقة ضرورة إعداد هيئات مكتب لكل عضو حتى أعضاء البرلمان بما يشمله هذا من توفير الخبراء والمستشارين والسكرتارية وبحيث يكون مكتب كل عضو من أعضاء البرلمان بمثابة مؤسسة تؤدى الدور الذى تقتضيه مشكلات الجماهير. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: سويلم يجيب عن السؤال الصعب..من الذى يريد حرق مصر؟ الخميس 29 ديسمبر 2011, 3:07 pm | |
|
سويلم يجيب عن السؤال الصعب..من الذى يريد حرق مصر؟ | | | | |
قبل شهرين من الآن وفى حديث اختص به مجلة أكتوبر تنبأ الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم بكل ما شاهدناه فى الشارع المصرى الأسبوع الماضى من أحداث مؤسفة ومصادمات أمام مجلس الوزراء – مقر السلطة التنفيذية – وما تبعه من حرق المجمع العلمى الذى يحتوى على تاريخ مصر وطرازها العلمى منذ بداية الحملة الفرنسية حتى الآن وهو تاريخ لا يقدر بثمن أراد البعض من حرقه كسر نفوس المصريين كما أكد سويلم.. ونحن فى هذا الحوار نحاول كشف الأيادى الخارجية والداخلية التى تريد حرق مصر والعبث باستقرارها وحرق تاريخها وتحديد أطراف المخطط المحاك لمصر واهدافهم وسيناريوهات هؤلاء لعرقلة خريطة الطريق التى اعدها المجلس الاعلى للقوات المسلحة لنقل السلطة للمدنيين خاصة بعد النجاح الساحق للانتخابات حتى الآن، والذى يبدو أنه لم يعجب أعداء مصر فى الخارج والداخل فكان، ما شاهدناه من أحداث مؤلمة لن تستطيع بأى حال من الأحوال كسر مصر الثورة.*المخطط كان يهدف لفرض البرادعى رئيسًا لوزراء مصر.. *ما حدث استعراض للقوة يستهدف تدمير وإحراق مفاصل الدولة..*تصميم المجلس العسكرى على إجراء الانتخابات ونـجاحها أحـبط مخططات القوى المعادية.. *امريكا تدفع لتنفيذ الفوضى الخّلاقة كبداية لمشـروع الـشرق الأوسط الكبير وتقسيم مصر..? كل ما ذكرته فى حديثنا السابق قبل شهرين يجرى حالياً تحققه على أرض الواقع كأنك كنت تقرأ من كتاب مفتوح، الان فى ظل الأحداث الجارية من الذى يريد حرق مصر؟. ??حتى نستطيع فهم كل الاحداث من بدايتها حتى الآن فهناك عدة أسئلة أود طرحها.. أولاً: هل حدث أثناء أى اعتصام أو تظاهر سلمى فى أى بلد فى العالم كله أن قام المتظاهرون بإغلاق مقر رئاسة الحكومة أو منعوا رئيس الوزراء من دخول مقره لممارسة أعماله؟ هل حدث ان المتظاهرين فى أى من بلدان العالم قطعوا مصالح المواطنين كما حدث فى شارع قصر العينى، وكما يحدث فى ميدان التحرير حالياً ولمدة تزيد على الـ 21 يوماً؟ بالطبع لم يحدث.. الذى نشاهده فى العالم كله أن الاعتصام يكون دائماً بإخطار مسبق يحدد فيه منطقة الاعتصام وتوقيته وبما لا يتعارض مع مصالح المواطنين ومصالح البلد، وهو ما لم نره فى الـ 21 يوما الاخيرة فى ميدان التحرير.. شارع قصر العينى مقفول، رئيس الوزراء لا يستطيع دخول مقر رئاسة الوزراء وذهب ليدير الحكومة من معهد التخطيط فى مدينة نصر، فى حين أن المتظاهرين متواجدون أمام مقر رئاسة الحكومة منذ 21 يوماً فهل تعرض لهم أحدا؟ هل قامت الشرطة أو الجيش بفض الاعتصام بالقوة؟ لم يحدث هذا طوال كل هذه المدة التى لم يتم منع المتظاهرين خلالها من القيام باعتصامهم لمدة 21 يوماً كاملة. ومارس بعضهم خلالها من الافعال المخجلة ما سجلته كاميرات مجلس الوزراء. والسؤال المهم لماذا فى هذا التوقيت بالذات تفتعل هذه الاحداث؟ والإجابة حتى تحدث المواجهات التى رأيناها وبالطبع، هذا مرتبط بعملية الانتخابات لأن هناك أشخاصا وجهات كان يهمهم جداً عدم إجراء الانتخابات اصلاً وهذا الكلام مسجل فى الصفحة الخاصة بعمر عفيفى على «الفيس بوك» ومكتوب بالنص «لن تجرى انتخابات» ولكن تصميم المجلس العسكرى على إجراء الانتخابات وتنفيذ خريطة الطريق على النحو الموضوع أحبط مخططاتهم، وبالتالى أدرك من وراء هذا المخطط التدميرى لكيان الدولة حقيقتين الأولى فشل مخططهم لمنع الانتخابات التى سارت بنجاح فى المرحلتين الأولى والثانية، والحقيقة الثانية التى أدركوها انه ليس لديهم أرضية فى الشارع المصرى ولن يكون لهم مكان فى مجلس الشعب القادم وأن الشعب نتيجة لممارستهم رفضهم وسخط عليهم، وبالتالى كان لابد من حدوث تحول فى موقفهم حتى يكملوا مخططاتهم من خلال إحداث الفوضى وبالتالى كان لابد قبل المرحلة الثالثة من الانتخابات أن يفتعلوا هذه الأحداث؟ ولماذا؟ بالطبع لأنه بعد انتخاب مجلس الشعب سوف يكون المجلس هو الذى يمثل الأغلبية الحقيقية ولن تصبح لهم قيمة فهم لا يمثلون الشعب. وليس لهم مكان فى البرلمان.. وهم أدركوا هذه الحقيقة الخطيرة بالنسبة لهم.. فأخذوا يؤكدون أن ميدان التحرير أقوى من البرلمان وأنهم سيستخدمون ميدان التحرير لإسقاط البرلمان المنتخب إذا ما حاول النواب الالتفاف حول إرادة الثورة. الفوضى الخلاقة وبالتالى فقد بدأ هذا الشباب بعد انتخابات المرحلة الثانية يضعون سيناريوهات الصدام ويؤكدون فى الصحف والفضائيات أن الصدام قادم لا محالة وسيكون مع التيارات الإسلامية والشارع الذى استسلم لشعارتهم الخادعة والأساليب التى لجأوا إليها للفوز بالانتخابات وانسياقهم لنغمة الاستقرار التى استخدمها كل من الإخوان والمجلس العسكرى وكأن استقرار مصر جريمة يجب منع حدوثها لتظل الفوضى والاضطرابات السائدة فى البلاد لتقضى على الأخضر واليابس تنفيذا لمخطط الفوضى الخلّاقة التى أعلنتها كونداليزا رايس. والذى حدث هو استباق لهذه الاحداث بحيث يقع الصدام بين من يدعون الثورية والجيش.. بين البلطجية والغوغاء الذين رأيناهم والمدفوع لهم أموال اعترفوا بقبضها.. وبين سلطة الدولة الممثلة فى الجيش والشرطة وكأنه استعراض للقوة يستهدف تدمير واحراق مفاصل وأعصاب النظام.. أعصاب الدولة.. وهو ما يؤكده استعراض الأهداف التى استهدفوها.. مجلس الشعب الذى يمثل البرلمان، مجلس الوزراء الذى يمثل السلطة التنفيذية.. وزارة الداخلية فى هذه المنطقة.. ثم استهدافهم الخطير وهو المجمع العلمى لكسر قلوب المصريين لأنه يوجد به طراز مصر العلمى بالكامل منذ ايام الحملة الفرنسية وخرائط طابا كل هذا موجود فى هذا المجمع فأرادوا كسر نفوس المصريين وقد شاهدنا بأنفسنا البلطجية وهم يرفعون علامات النصر على إحراق هذا المجمع.. ماذا يريد هؤلاء ومن هم وراءهم فى الخارج؟ ? من هم هؤلاء اصلاً؟ ??أولاً سأقول لك هدفهم.. هم يريدون تنحية المجلس العسكرى وتشكيل مجلس رئاسى على مزاجهم يكونون هم ممثلين فيه، لأنه ليس لهم مكان فى مجلس الشعب وفى نفس الوقت فرض البرادعى رئيساً لوزراء مصر، كما سبق وطلبوا، والآن من هو البرادعى؟ البرادعى أحد اعضاء منظمة الـ ICG (International Crisis Group) التى يشرف عليها المليادير اليهودى جورج سورس وهو أيضاً عضو فى حركة Movement التى قامت بكل الثورات الملونة فى أوروبا والعالم، هذا هو البرادعى التى أرادت كونداليزا رايس أن تفرضه علينا وكان الثمن تجديد الفترة الثانية له، ومن زملائه اعضاء ICG شلوموا بن عامى وزير الخارجية الاسرائيلى السابق، ومعه ايضاً بيرجينيسكى مستشار الأمن القومى، وأيضاً مدير البنك المركزى فى اسرائيل، وكذلك شيمون بيريز رئيس اسرائيل الحالى هؤلاء المنضم لهم البرادعى يريدون أن يفرضوه رئيساً لمصر فى فترة انتقالية لا يعلم إلا الله مداها من خلال مجلس رئاسى تطبيقاً لفكرة المجلس الرئاسى بتاع بريمر فى العراق ونحن نعرف ما الذى آل إليه مجلس بريمر فى العراق.. تفكك.. وإعدم عدد من أعضائه.. والباقى كل واحد كون له ميليشيا وبدأ يتصارع مع الآخرين على المصالح.. وتفكك العراق وتم تقسيمه لعدة دويلات.. وتدخلت إيران واستولت على معظمه.. والقاعدة تدخلت فى غرب العراق وهذا ما يريدونه لمصر من خلال رجلهم البرادعى.. هل تقبل مصر بذلك؟ بالطبع لا.. المجلس العسكرى بعد أحداث محمد محمود وافق على مطلب تحديد موعد نهاية مسئوليته وتسليم السلطة، ولكن لم يوافق على البرادعى، وجاء برجل عظيم مثل الجنزورى ليتولى المسئولية فى الفترة الانتقالية، وتجرى الانتخابات فى المواعيد المقررة لها ويتم وضع الدستور ثم انتخاب رئيس الجمهورية كما يقرها الدستور هل جمهورية رئاسية أم برلمانية أو برلمانية رئاسية؟.خريطة الطريق هذه عندما تنفذ ستكون ضد مصالح هؤلاء الناس.. عندما نرى عمر عفيفى المقيم فى واشنطن تحت رعاية الـ CIA يقول لا للانتخابات وحننزل، وأسماء محفوظ التى قالت لا تنزعجوا لما الشوارع يكون فيها اغتيالات والكلام مسجل وبيتنفذ الآن.. إذاًً الحقيقة واضحة.. والعناصر موجودة فى 6 أبريل وكفاية وفيه ناس أخرى وهناك فلوس بتدفع. ما مصدرها؟ هناك 38 جمعية ومنظمة وصندوق فى مصر؟ يتلقون 2 مليون دولار سنوياً من الولايات المتحدة منها صندوق ابن خلدون الذى يديره سعد الدين ابراهيم وكلنا نعرف من هو سعد الدين إبراهيم؟ وكل ذلك تحت اسم حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بالاضافة لاعتراف السفيرة الأمريكية أن هناك 45 مليون دولار صرفتها أمريكا.. هل هذا حباً فى مصر؟ ام لتنفيذ الفوضى الخلاقة وهو البديهى والمنطقى .. والفوضى الخلاقة تؤدى إلى الشرق الاوسط الجديد الذى هو تقسيم مصر كما حدث فى السودان. والسبب فى الاحداث الاخيرة نجاح الانتخابات.. نجاح خريطة الطريق التى رسمها المجلس العسكرى.. وهذا ضد مصالح هؤلاء؟ لأنه سيؤدى إلى الاستقرار.. سيؤدى إلى الديمقراطية .. نظام حكم مستقر.. رئيس جمهورية.. برلمان.. حكومة.. مجلس عسكرى يعود لاختصاصاته.. والمطلوب من وجهة نظر هؤلاء تدمير ذلك يساعدهم فى ذلك العديد من الفضائيات المأجورة والمصنوعة بواسطة اموال خارجية وعدد من الاعلاميين اصحاب التوك شو.. الميزة الوحيدة للاحداث الاخيرة انها كشفت الكل وخاصة الإعلاميين المتاجرين بمصير مصر فى الفضائيات.. وما يحزننى أن الجيش لم يتدخل طوال يومى الخميس والجمعة حتى هوجم مجلسا الشعب والوزراء وحرق المجمع العلمى وتم تدمير الممتلكات العامة والخاصة، هذا الجيش الذى التزم بضبط النفس طوال هذه الفترة عندما بدأ التدخل ليحافظ على بقية الدولة بدأت الإدانة باستخدام العنف المفرط.. وأنا أوجه السؤال للجميع لو سيادتك ساكن فى شارع قصر العينى وهاجم احدهم سيارتك وبيحاول يحرقها فاتصلت بالشرطة لحمايتها وجاءت الشرطة وبدأت تمنع المهاجم وتبعده عن السيارة وبالطبع سيهاجم الشرطة فترد عليه هل تتهم الشرطة وقتئذ بأنها تستخدم العنف؟ وأنها لابد من أن تتحلى بالصبر.. كيف نقبل ذلك على المنشآت العامة؟ كيف نتهم الجيش بعد 24 ساعة من الحرق والتخريب ونقول له لابد من ضبط النفس؟ لا تمس هؤلاء المجرمين ويخرج علينا الصحفيون والإعلاميون يدينون الجيش الذى يدافع عن الدولة بالعنف المفرط. هذه انتهازية النخبة من رجال الإعلام وممن استقالوا من المجلس الاستشارى ومحاولة لحجز مكان فى السفينة القادمة سواء كانت سفينة الاخوان والسلفيين أو سفينة الثوار.. للأسف لم اسمع كلمة عيب موجهه للبلطجية والمجرمين وكله نقد وإدانة ضد المجلس العسكرى، لأنه لم يتحل بالصبر بعد 24 ساعة من الحرائق. كشف المستور ? إذا كان السيناريو معروفا مسبقاً واطرافه معلومة لماذا لم تتم مواجهته قبل وقوعه؟ ?? حتى أواجه هذا السيناريو قبل وقوعه لابد من القيام بنوع من الضربة الوقائية وإذا كنا عندما نحاول فى الجيش منع هؤلاء من حرق البلد نتهم بالاستخدام المفرط للعنف فماذا سيكون الوضع فى حالة قيامنا باجراءات وقائية؟ ماذا ستقولون علينا فى الاعلام لو أعلنا أن هناك من سيقوم بكذا وكذا وقمنا بالقبض عليه أكيد الدنيا «حتتشال وتتهبد». ? ولماذا لا يتم كشف هؤلاء أمام الرأى العام؟ ?? كشف هؤلاء امام الرأى العام مرتبط بالنائب العام والتحقيقات التى يجريها، فلو كشفنا هذا المخطط بأنفسنا لن يصدقنا البعض وسيقولون لنا لماذا لم تحولوا الأمر للنائب العام، القضاء العسكرى والنيابة العسكرية ليسا مختصين بهذه القضايا، المختص هو النائب العام وبالتالى مسئولية الكشف فى يد النائب العام وهو ما أكده المتحدث العسكرى اللواء عادل عمارة من أن إعلان هذا الموضوع وأبعاده فى يد النائب العام ، نحن نقدم المعلومات والبيانات وكل الناس شاهدت ما حدث.. والنائب العام اليوم يجرى تحقيقاته عن الأموال التى دخلت مصر وتكلم عنها وزير العدل وبالتالى فالكشف فى يد النائب العام ولا أستطيع كمجلس عسكرى الكشف عن تحقيقات مازالت فى يد النيابة العامة. ? وهل تعتقد أن هناك علاقة بين ما حدث وبين قيام بعض وسائل الإعلام بالإعلان عن قرب الكشف عن أسماء المتورطين فى تلقى أموال من الخارج؟ ?? بالطبع ولكن أساس العلاقة ليست الاسماء التى أعلنت أو ستعلن ولكن فضح العملية، هم يريدون القيام بمخططاتهم واسقاط المجلس العسكرى وتنفيذ مخطط محمد محمود بسرعة قبل إعلان الأسماء وكشف العملية كلها لأنها الآن فى يد النائب العام وهو الذى يحقق فى هذه الجرائم وفى الاموال التى تلقاها البعض.. العملية أصبحت مكشوفة سواء من حيث الذين يديرون من الخارج مثل عمر عفيفى أو من يتلقى الاموال فى الداخل أو المروجوين فى وسائل الاعلام والصحفيين والسياسيين والنخبة.. هؤلاء خلايا عنقودية كما سمعت فى المؤتمر فلان أعطى 200 جنيه.. ومن فلان لآخر وبدأت مجموعات خلايا عنقودية تتولى عملية التمويل والتسليح ومجموعات ركوب الموتسيكلات وكله بيقبض.. والقضية كلها فى يد النائب العام وهو الذى يعلن عنها فى نهاية التحقيقات.. لكن المشكلة فى عمليات الإثارة فى الاعلام والتى تثير الشعب مثل الصورة التى وزعت للفتاة التى تسحل فى الشارع.. شاهدنا الفيلم من الاخر طب ما يذيعوه من الأول. اللقطه كانت لحظة فض الاعتصام بعد 21 يوم من اعتصامات ومولوتوف وحجارة وضرب ولما نأتى لفض الاعتصام تبدأ المقاومة وعملية التشهير من الاعلام وهما نوعان إعلام خاص متوحش واعلام عام مرعوش ويتم استغلال مثل هذه الصورة، ومع ذلك قلنا سوف يتم التحقيق فيها. فريدم هاوس ? ثبت من الأحداث أن هناك جهات تريد الوقيعة بين الشعب والجيش فمن هم؟ ??هى الجهات التى تنفذ المخطط الامريكى، الذين تدربوا فى ادبور فى صربيا، وفى فريدم هاوس، لأن هذا منهج يسيرون عليه.. إسقاط النظام وبعد ذلك إسقاط الدولة.. وماذا بقى من الدولة؟ الجيش الامن والقضاء.. والأخير اختلقوا المشاكل بينه وبين لجنة الانتخابات وبينه وبين المحامين.. الشرطة ضربوها فى الازبكية ثم عابدين.. فى الاستاد.. وكلما تقوم يضربونها وفى الاحداث الاخيرة ذهبوا لوزارة الداخلية.. محاولة احراق مجلس الشعب.. هذه هى مفاصل الدولة الذين يريدون هدمها هذا بالاضافة لتاريخ الدولة والممثل فى المجمع العلمى، والمتبقى الآن الجيش ولذلك فمعركتهم حاليا معه. ? كيف يمكن منع هذه الحوادث فى المستقبل؟ ?? ضرورة كشف كل من وراء هذه الاحداث فى الخارج والداخل والشعب بدأ يتنبه ويقاوم وشاهدنا هذا فى العباسية وفى السيدة زينب فلابد من إشراك الشعب فى المعركة. الحرس الثورى الإخوانى ? ما هو المخطط القادم؟ ?? مخططهم سيفشل ستكون هناك خسائر ولكن المخطط سيفشل فى النهاية لأن الشعب اصبح أكثر وعياً، وبعد الانتخابات وتولى الاخوان والسلفيين السلطة سيحاولون الدخول معهم فى مواجهة ولكن المواجهة ستكون عندئذ مع الحرس الثورى الإخوانى والحرس الثورى السلفى ووقتها سيقولون فين أيام المجلس العسكرى! وهذا ما اأتنبأ به. ? بمناسبة الاخوان ونتائج الاخوان تكلمت فى حديثنا السابق عن تقسيم مصر كيف ترى امكانية تحقيق هذا السيناريو فى ضوء نتيجة المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات؟ ?? هناك تحالف بين إيران والإخوان وهذا الكلام أكده الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرنى حيث ذكر بالنص ان «مصر ستكون ايرانية» معتمداً فى ذلك على ما قاله كمال الهلباوى فى لقائه مع خامنئى عقب الثورة بأيام «نحن فى جماعة الأخوان سنتبع خطى الثورة الايرانية عندما نستولى على السلطة» ماذا فعلت الثورة الايرانية؟ أول شىء شكلت الحرس الثورى و الباسيدج الذين يدافعون عن الثورة كما فعلت حماس هى الأخرى.. حماس دخلت عن طريق الانتخابات والديمقراطية واستولت على السلطة فى غزة ثم قامت بتشكيل ما يسمى بالقوة التنفيذية وهى الميليشيا الخاصة بهم ثم قامت بالانقلاب وطردت ابو مازن وفتح واستولوا على السلطه وأسقطوا الناس من الدور الـ 15 وباى باى للديمقراطية .. مفيش انتخابات ثانى.. ? ولكن هل يمكن ان يحدث هذا فى مصر؟ ??اتمنى ألا يحدث ومع ذلك فقد حدث فى غزة وحماس جزء من الاخوان.. ? ولكن مصر تختلف عن غزة؟ ??أنا اتحدث عن الاخوان ومنهجهم فى الحكم عندما أقول ان هذه هى مخاطر التحالف الايرانى الاخوانى.. ? ما علاقة هذا بتقسيم مصر الذى ذكرته سابقاً؟ ?? تقسيم مصر مرتبط باحداث الفوضى التى نحن فيها الان ثم ضرب الأقباط. ? قاطعته متسائلاً ومن الذى سيضرب الاقباط؟ ??المتأسلمين الذين يقولون الآن الاقباط ليس لهم مكان ولابد من دفع الجزيه وهدم الكنائس وكل الكلام الفارغ ده والاقباط حيضطروا وقتها يروحوا للسفارة الامريكية طالبين التدخل كما حدث فى جنوب السودان.. بعد تطبيق الشريعة.. طلبوا التدخل الامريكى وهو ما أدى للانفصال .. وإن شاء الله لا يحدث ذلك فى مصر. ? كيف يمكن منع هذا السيناريو؟ ??اعتماداً على ربنا أولاثم الجيش الذى يريدون هدمه الآن.. لماذا يضربون الجيش اليوم؟ لماذا الصدام مع الجيش؟ لأنه القوة المانعة لهذا السيناريو، وبالتالى يوجهون له الضربات حتى يسقط لتنفيذ السيناريو السابق ولكن هذا سينقلب عليهم فى أمرين عندما يضرب الإخوان فى السلفيين وعندما يضرب الأثنان فى بتوع الثورة، وأرجو الا يأتى يوم يقول فيه الجميع فين أيام المجلس العسكرى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: «بيت السنارى» الشاهد الأخير على ميلاد المجمع العلمى الخميس 29 ديسمبر 2011, 3:10 pm | |
|
«بيت السنارى» الشاهد الأخير على ميلاد المجمع العلمى | | | | |
كان لماضي مصر العريق وحضارتها العظيمة أثره الكبير فى إثارة خيال نابليون فى التعرف علي سر الشرق و حضارته بمعرفة أسرار الحضارة المصرية وسر بقائها. لقد نجح نابليون بما كان يمتلكه من تأثير فى تكوين بعثة علمية على أعلى مستوى، وقد وضع لها كافة الإمكانيات لاكتشاف مصر، كما كان لنابليون السبق فى جعل فكرة اصطحاب الجيوش العسكرية للعلماء عرفًا عامًا وعالميًا.عقب وصول الحملة إلى القاهرة قام نابليون بتقسيم البعثة العلمية المرافقة إلى ثلاثة أقسام: الأول بقى معه فى القاهرة، والثانى مع الجنرال مينو فى مدينة رشيد، والثالث وهو الجزء الأكبر مع الجنرال كليبر فى الإسكندرية. كانت مجموعة العلماء الموجودة فى الإسكندرية أنشط المجموعات الثلاث فقد نجحوا فى صناعة آلة خاصة بإطفاء الحريق وقاموا بالمسح الطبوغرافى ودرسوا فكرة مد قناة بين النيل والإسكندرية، كما قاموا برسم العديد من الخرائط لمدينة الإسكندرية. كذلك كلف كليبر كلا من بوارد وشايرول وفاى بإصلاح القناة الممتدة ما بين الإسكندرية والرحمانية. لقيت جهود هذا الفريق استحسان نابليون الذى طلب من كليبر إرسال العلماء إلى القاهرة.. ومع تتابع وصولهم أصدر بونابرت أمرًا فى الثانى من أغسطس عام 1789 بإنشاء المجمع العلمى المصرى Institut L’Egypte على غرار المجمع العلمى الفرنسى. عهد نابليون إلى العالمين مونج وبروتولليه والجنرال كفاريللى قائد فرقة الهندسة الحربية ورئيس البعثة العلمية، باختيار مكان يتناسب مع فكرة المجمع وأقسامه، فوقع اختيارهم على مبنيين بالقرب من جامع السيدة زينب ومن باب غيط الباشا، هما منزلا كل من «حسن بك الكاشف»، و«إبراهيم كتخدا السناري». غير أنه لم يتبق من هذين المنزلين الآن سوى منزل السنارى، أما منزل حسن بك الكاشف فتحتل موقعه الآن «المدرسة السنية». أما منزل السنارى، فقد حول فى عام 1817 بواسطة جلياردو إلى متحف باسم متحف بونابرت، قبل أن ينضم إلى قائمة الآثار الإسلامية. بدأ أعضاء البعثة العلمية فى إعداد المنزلين وتخصيص قاعات المجمع وإقامة مرافقه وإقامة مكتبة خاصة به ضمت آلاف الكتب والمخطوطات، كما أعدت ورشة ميكانيكية وأنشئ مرصد وأقيمت حظيرة للحيوانات وحديقة نباتات. كما خصصت بعض القاعات كمطعم وقاعة للاجتماعات. وبعد الانتهاء من إعداد المبنيين أصدر نابليون فى 22 أغسطس 1798 قرارًا يتضمن البنود والقواعد المنظمة لمهمة المجمع العلمى المصرى التى تعد الوثيقة الرسمية لإنشاء المجمع، وكانت المادة الأول من قرار إنشاء المجمع «وجوب أن يكون فى مصر مجمع للعلوم والفنون ينشأ فى القاهرة»، كما حددت البنود التالية وظيفة المجمع، وأقسامه وهى أربعة أقسام قسم الرياضيات، و الطبيعة، و الاقتصاد السياسى، و الآداب والفنون، وعدد أعضاء كل قسم (12 عضوًا)، على أن تكون جلسات المجمع عامة.. ويصف الجبرتى بيوت البعثة الفرنسية قائلاً: «... وأفردوا للمدبرين والفلكيين وأهل المعرفة والعلوم الرياضية كالهندسة والهيئة والنقوشات والرسومات والمصورين والكتبة والحساب والمنشئين حارة الناصرية حيث الدرب الجديد وما به من البيوت مثل بيت قاسم بك وأمير الحاج المعروف بأبى يوسف وبيت حسن كاشف جركس القديم والجديد الذى أنشأه وشيده وزخرفه وصرف عليه أموالاً عظيمة من مظالم العباد، وعند تمام بياضه وفرشه حدثت هذه الحادثة (دخول الفرنسيين) ففر مع الفارين وتركه». «ووضعوا فيه (بيت حسن كاشف) جملة كبيرة من كتبهم وعليها خزان ومباشرون يحفظونها ويحضرونها للطلبة ومن يريد المراجعة فيراجعون فيها مرادهم، وإذا حضر إليهم بعض المسلمين ممن يريدون الفرجة لا يمنعونه من الدخول إلى أعز أماكنهم ويتلقونه بالبشاشة والضحك وإظهار السرور بمجيئه إليهم وخصوصًا إذا رأوا فيه قابلية أو معرفة أو تطلعًا للنظر فى المعارف بذلوا له مودتهم ومحبتهم، وأحضروا له أنواع الكتب المطبوع بها أنواع التصاوير وكرات البلاد والأقاليم والحيوانات والطيور والنباتات وتواريخ القدماء وسير الأمم وقصص الأنبياء بتصاويرهم وآياتهم ومعجزاتهم وحوادث أممهم مما يحير الأفكار». «ورأيت بعضهم (بعض العلماء الفرنسيين) يحفظ سورًا من القرآن ولهم تطلع زائد للعلوم وأكثرها الرياضة ومعرفة اللغات واجتهاد كبير فى معرفة اللغة والمنطق ويدأبون فى ذلك الليل والنهار، وعند توت الفلكى وتلاميذه فى مكانهم المختص بهم الآلات الفلكية الغريبة المتقنة الصنعة وآلات الارتفاعات البديعة الغريبة.. ونظارات للنظر فى الكواكب وأرصادها ومعرفة مقاديرها وأجرامها وارتفاعاتها واتصالاتها». «وأفردوا لجماعة منهم بيت «إبراهيم كتخدا السناري» وهم المصورون لكل شيء ومنهم «اريجو» المصور وهو يصور صور الآدميين تصويرًا يظن من يراه أنه بارز فى الفراغ مجسم يكاد ينطق حتى أنه صور صورة المشايخ كل واحد على حدة فى دائرة وكذلك غيرهم من الأعيان وعلقوا ذلك فى بعض مجالس صارى عسكر (الجنرال بونابرت) وآخر فى مكان آخر يصور الحيوانات والحشرات وآخر يصور الأسماك والحيتان بأنواعها وأسمائها ويأخذون الحيوان أو الحوت الغريب الذى لا يوجد ببلادهم فيضعون جسمه بذاته فى ماء مصنوع حافظ للجسم فيبقى على حالته وهيئته لا يتغير ولا يبلى ولو بقى زمنًا طويلاً». ثم أسهب الجبرتى فى وصف بعض ما رآه من التجارب الكيمائية وآلاتها والآلات الجراحية وغيرها. ولم يكن بيت السنارى مقرًّا للمصورين فقط، بل كان مأوى لكثيرين من العلماء يبيت فيه بعضهم، ويقضى فيه البعض أوقات الفراغ للمسامرة والبحث. ويحكى الجبرتى عن بيت السنارى المقر القديم للمجمع العلمى المصرى قائلاً: «تنبه المسيو ديكرو الفرنسى إلى بيت السناري، وزاره مع الأستاذ شارل جالياردو بك وسعى جالياردو بك لدى ناظر الأوقاف حتى أخرج المستأجرة من البيت، وأدخلته لجنة الآثار العربية فى عداد الآثار وبدأت فى الإنفاق عليه وترميم ما تصدع من أركانه. وأجرته بقيمة اسمية (قرش صاغ فى السنة) لجالياردو بك فسكن قسمًا منه وأنشأ فى القسم الآخر متحفًا ومكتبة أطلق عليهما اسم «متحف ومكتبة بونابرت». وسمت مصلحة الآثار الشارع الواقع أمام البيت «حارة مونج» تخليدًا لذكرى المسيو Monge العالم الرياضى الفرنساوى. وتحتوى مكتبة المسيو شارل جالياردو بك على عشرة آلاف كتاب منها عدد كبير من الكتب الخطية والمستندات الرسمية والكتب النادرة التى يرجع تاريخ طبعها إلى 500 سنة. وكان بيت السنارى يبدأ بغرفة صغيرة تحتوى على مجموعة صور لوقائع بونابرت الحربية فى مصر، مثل نزول العساكر من ميناء تولون، وواقعة الأهرام لمصورين مختلفين، وواقعة أبى كبير. وأسلحة فرنسية وتركية ورمانات مما استعمل فى حرب بونابرت. وصور وقائع بونابرت فى الشام وأخصها واقعة عكا. وصورة مارسل وثورات المصريين على الفرنسيين فى القاهرة. أما الغرفة الثانية: هى دهليز موصل إلى الغرفة الثالثة –وتحتوى على صور بعض الإنجليز المعاصرين لبونابرت ومن كانت لهم علاقة به مثل نلسون وسدنى وسميث وصور سخرية (كاريكاتير) مما صوره الإنجليز للسخرية ببونابرت ورجال حملته على مصر. وبعض كتب إنجليزية عن الحملة الفرنسية على مصر. والغرفة الثالثة: علقت على جدرانها صور عن الصناعات المصرية وميداليات من أيام بونابرت وقطع رخام وخزف من الفسطاط. والغرفة الرابعة: (قاعة كبيرة) مرخمة وفيها نافورة وفى صدرها مشربية مطلة على الحوش. وأهم محتوياتها مجموعة نفيسة من الكتب عن الحملة الفرنسية على مصر وسوريا، وصور أصلية بأقلام الرسامين الذين عاشوا فى بيت السناري، ومنشورات فرنسية وحجج ملكية، وصور مختلفة لبونابرت وهو عند الأهرام ويوم قطع الخليج (فيضان النيل) مع البكري. ونسخة مخطوطة من تاريخ الجبرتى وكتاب لم يطبع منه إلا خمسمائة نسخة يحتوى على محاكمة الحلبى (قاتل كليبر) بالفرنسية والعربية والتركية. وصورة حجرية من حجر رشيد المشهور أهداها المتحف البريطانى إلى جالياردو بك بمسعى اللورد اللنبي. وصورة زيتية ملونة لطابية رشيد التى اكتشف فيها شامبليون حجره المشهور. وصفحة طبع عليها تاريخ إنشاء المتحف أشير فيها إلى من سكنوه من العلماء وأن جالياردو بك قد جمع فيه آثار بونابرت ورجاله تخليدًا لأعمالهم الجليلة وما بذلوه لإظهار مجد مصر القديم. والغرفة الخامسة: هى غرفة صغيرة بداخل القاعة الكبرى وفيها كتب للعلوم، وأخصها النباتات وطبقات الأرض والتعدين والأصداف البحرية، ونماذج من المعادن الثمينة والحفريات المصرية. وقد انتقلت كل تلك النفائس والتحف إلى المبنى الجديد والمقر الحالى للمجمع الذى يطل على شارعى قصر العينى والشيخ ريحان عام 1918. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: بعد عام منى بداية الثورات العربية..كيف ترى المخابرات الإسرائيلية الربيع العربى الخميس 29 ديسمبر 2011, 3:13 pm | |
|
بعد عام منى بداية الثورات العربية..كيف ترى المخابرات الإسرائيلية الربيع العربى | | | | |
بعد تخبط شديد، عثر ضباط المخابرات فى الجيش الإسرائيلى على اسم يطلقونه على التقلبات والثورات التى تجتاح العالم العربى منذ عام تقريباً، فاسم «الربيع العربى» وهو الاسم السائد فى كل وسائل الإعلام العالمية لم يرق لهم منذ البداية، ودونما علاقة بحقيقة أن الربيع ويعنى بالعبرية «أفيف» هو الاسم الأول لرئيس شعبة الاستخبارات فى هيئة الأركان الإسرائيلية.لم يتحمس ضباط اللواء الإسرائيلى «أفيف موخابى» من البداية للوصف الذى تستخدمه وسائل الإعلام فى العالم كله، ربما بسبب العطر الجميل والحماسى الذى يقطر منه، وربما رأوا أنه كان يتلاءم مع بدايات الاحتجاج فى العالم العربى عندما خرج الشباب الطاهر النقى إلى ميدان التحرير ليعبر عن نفسه وليلهب حماس الغرب، ولا يتلاءم مع هذه الأيام، التى يقوم فيها متمردون ليبيون بقتل وسحل حاكم عربى ديكتاتور وطاغية وقاتل وقُل ما شئت فيه. ومن ناحية أخرى فإن مصطلح «الشتاء الإسلامى» هو مصطلح غير دقيق من وجهة نظر ضباط المخابرات الإسرائيلية. فماذا لو امتدت هذه التقلبات إلى فصل جديد من فصول السنة؟ وأخيراً توصل ضباط المخابرات الإسرائيلية إلى حل وسط وهو إطلاق تسمية محايدة على ما يجرى فى العالم العربى «الحراك». والحراك فى العالم العربى وفقا لتقديرات المخابرات العسكرية الإسرائيلية والتى تم رفعها إلى المستوى السياسى، سوف يتواصل أيضاً على امتداد العام القادم. فبعد سقوط ثلاثة أنظمة فى شمال أفريقيا - فى تونس ومصر وأخيرا ليبيا - من المتوقع لهذا الحراك أن يهز وربما يسقط أنظمة أخرى، ذلك لأن تأثير الدومينو يمكن أن يعبر قناة السويس إلى الجانب الآخر من الشرق الأوسط فى داخل آسيا. ومن أسرع المتغيرات هناك هو ما يجرى فى اليمن، حيث اضطر الرئيس على عبد الله صالح إلى التخلى عن الحكم بعد إصابته فى محاولة لاغتياله من جانب الثوار، لكن الحكم انتقل هناك إلى عنصر آخر. وبعد اليمن ووفقا للصورة الحالية سوف يأتى الدور على سوريا، والرئيس السورى بشار الأسد يحاول تأخير موعد نهايته، ومسألة تخليه عن السلطة، إذا ما نجح فى الخروج حياً مع عائلته سوف تكون مشابهة للنموذج اليمنى. صحيفة هآرتس الإسرائيلية طرحت تساؤلاً حول الوقت المتبقى للأسد، وعرضت ما قاله وزير الدفاع «إيهود باراك» الذى يقرأ بطبيعة الحال كل التقديرات الاستخباراتية عندما تحدث منذ بداية ديسمبر عن مجرد «أسابيع» لسقوطه، وكان قبل ذلك يتحدث عن عدة أشهر ويقول: إن هذه العائلة - يقصد عائلة الأسد- انتهى دورها التاريخى، ولم تحمل كلماته ذرة من أسف على مصير العائلة. وتضيف الصحيفة بأنه إذا كان فى إسرائيل مع بداية الأحداث فى سوريا من أعربوا عن مخاوفهم من مصير الديكتاتور السورى، فإن الاتجاه العام فى القدس قد تبدل تماماً، وكان رد الفعل الفورى والقلق بعض الشىء قد نتج من مقولة (إن الشيطان الذى تعرفه أفضل من الملاك الذى لا تعرفه)، واستند أيضاً إلى التوصية التى يرفعها الجيش دوما إلى المستوى السياسى بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام مع الأسد يتضمن إعادة هضبة الجولان إلى سوريا، وتؤكد الصحيفة بأن هذا التوجه قد ولى دون رجعة، فمادام الأسد لا يزال يذبح أبناء شعبه، ويروى عطشه من دمائهم، فإن أمر سقوطه حتمى وهذا السقوط سيكون أولاً وأخيراً ضربة للمحور الراديكالى الذى بنته إيران حولها. وبالمقارنة مع باراك فإن رجال المخابرات الإسرائيلية يظهرون حذرا شديدا بخصوص تحديد جدول زمنى لسقوط الأسد، فقد صرح ضابط كبير فى المخابرات العسكرية الإسرائيلية بأن الأسد لن يصمد ولا توجد أية وسيلة بإمكانها تخليصه من المصيدة.. الرئيس السورى مستمر فى التدحرج إلى المنحدر. وهم فى المخابرات الإسرائيلية وصفوا النظام السورى ذات مرة بأنه نسخة شرق أوسطية من مسلسل مافيا تليفزيونى عنيف وفاسد لكنه يؤدى دوره لأنه يخدم المستفيد من مكاسبه بصورة جيدة، لكن حجراً من سور نظام الأسد خرج عن مكانه فبدأ النظام كله فى الانهيار. وهم فى المخابرات الإسرائيلية أيضاً يرون أن نقطة التحول بدأت فى سوريا منذ المذبحة التى ارتكبها رجال الأسد ضد المدنيين العزل من المعارضين فى مدينة حماة فى شهر رمضان الماضى، حيث قتل آنذاك أكثر من مائة فى أسبوع واحد، ثم تجاوز عدد القتلى فىالمواجهات حاجز الـ 5000 قتيل، ويبدو أن المتظاهرين منذ ذلك التاريخ اجتازوا حاجز الخوف ومازالوا يخرجون إلى الشوارع متحدين رصاصات جنود الأسد، وتقدر المخابرات الإسرائيلية عدد المنشقين على الجيش السورى الآن بعدة آلاف يتركزون فى معظمهم عند الحدود مع الأردن، كما ترى أن الأسد أُضير بشدة جراء التدخل الدولى المتزايد، وبصفة خاصة من الدول العربية التى فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية وغيرها عليه، وتعتقد بأن السيناريو المحتمل الآن هو هروب الأسد وانهيار النظام نتيجة التآكل المستمر والدامى. تأثير الياسمين كل هذه الأمور - فى رأى المخابرات الإسرائيلية - تشير إلى هزيمة قاسية لإيران، التى حققت بعض الإنجازات على جبهات أخرى مثل البحرين واليمن، عن طريق العمل المتواصل من أجل تقويض أساسات الأنظمة القديمة، لكن طهران قلقة للغاية مما يجرى فى دمشق وتعمل من وراء الكواليس لمساعدة الأسد فى جهوده لقمع حركة المعارضة، والخطر الذى يواجه النظام الأسد يزعج حزب الله أيضاً الذى تظهر عليه علامات القلق وعدم الهدوء فى لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، وإلى الآن يصعب - فى رأى المخابرات الإسرائيلية - معرفة ما إذا كانت الأنظمة الأخرى فى المنطقة ستواجه ثورات أم لا، لكن الواضح أن التوتر سوف يستمر على امتداد العام القادم، والأردن - حسب المخابرات الإسرائيلية - تظهر لها بعض التحديات لكن الوضع هناك يبدو مستقراً بصورة نسبية، والملك عبد الله ليس مثل الأسد فقد نجح فى القيام بعدة مبادرات خففت كثيرا من وطأة المعارضة. وترى المخابرات الإسرائيلية أن الظاهرة الأبرز فى المنطقة هى صعود الإسلام السياسى بتنويعاته المختلفة، وأن النموذج المصرى يختلف فى مضمونه عما يحدث فى سوريا التى لا تزال حتى الآن دولة علمانية الطابع، وأن كل دولة عربية ردت بطريقة مختلفة على تأثير ثورة الياسمين التونسية، وفى تونس نفسها حيث كانت البداية حدثت ثورة مكتملة تقريبا مع قليل من العنف وأجريت انتخابات عامة فاز على أثرها حزب إسلامى معتدل نسبيا، وفى مصر أيضاً أسفرت الجولة الأولى للانتخابات عن فوز ساحق للتحالف الإسلامى، أما فى ليبيا فقد تدهور الوضع إلى حرب قبائل يهدد بناء الدولة حتى بعد مقتل معمر القذافى. وإلى جانب صعود التيار الإسلام السياسى تلاحظ المخابرات الإسرائيلية وجود تفهم عربى ربما مبالغ فيه بخصوص ضعف التأثير الأمريكى فى المنطقة، فمع الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب لم يعد من السهل الدخول إلى الفراغ الذى أوجدته واشنطن لوصفها القوة البديلة، فالشرق الأوسط الآن يعج بتدخلات لاعبين كثيرين ومختلفين منهم الروس والصينيون والأوروبيون والأتراك والإيرانيون وحتى الإسرائيليون كل هذه تعكس تحولا تاريخيا يستوجب - فى رأى المخابرات الإسرائيلية المتابعة الدقيقة لكل ما يحدث واستعداد الجيش الإسرائيلى لسيناريوهات يمكن أن تؤدى إلى حدوث مواجهات حدودية عنيفة مع بعض الجيران. وثمة صعوبة جديدة تواجه المخابرات الإسرائيلية بصفة خاصة، فالخبراء داخل المخابرات عرفوا كيف يحللون مواقف الزعماء العرب، ودوائر اتخاذ القرار المحيطة بهم، وصورة التزود بالوسائل القتالية الحديثة، لكن منذ عام تقريبا دخلت الشعوب أيضاً فى هذه المعادلة، ومجرد دخول الشعوب كقوة غيَّر من الطريقة التى تدار بها منطقة الشرق الأوسط. وسوف تؤثر هذه التغيرات أيضاً - فى رأى المخابرات الإسرائيلية - على الطريقة التى تسلكها إسرائيل لمواجهة الفلسطينيين، فالقيام بعملية عسكرية فى غزة على سبيل المثال سوف يجعلها تفكر ألف مرة فى رد فعل الشعب المصرى وفى الضغوط التى سوف تمارس ضدها. والربيع العربى أو الحراك العربى لم يصل بعد إلى المناطق الفلسطينية المحتلة - حسب تقديرات المخابرات الإسرائيلية - رغم أن تأثيره غير المباشر ملموس بدرجة كبيرة وزعماء فتح وحماس يدركون أنه من غير الممكن تجاهل الرأى العام الفلسطينى المهتم بالوحدة، ولذلك يقومون بإرسال رغبتهم فى التصالح وإظهار استعدادهم لإجراء الانتخابات التى تبدو بعيدة حتى هذه اللحظة. والوحدة فى رأى الشعب الفلسطينى تبدو أهم من مقاومة الاحتلال الإسرائيلى ومن المستوطنات فى الوقت الحالى. |
| |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1835-25/12/2011 | |
|