| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1792-27/02/2011 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: تساؤلات مشروعــة الأحد 13 مارس 2011, 5:16 am | |
|
تساؤلات مشروعــة | | | | |
أصبح هناك يقين بأن مصر ما بعد 25 يناير ليست هى مصر التى كانت قبل 25 يناير.. أظن أن هناك توافقا عام على هذه المسألة.. وأظن أن هذه المسألة على وجه التحديد تمثل وجهة النظر الوحيدة التى يتفق عليها جميع المصريين.. بدون استثناء. فيما عدا ذلك كل شىء أصبح يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ.. حتى البديهيات لا تجد إجماعاً وإنما خلاف ووجهات نظر وأحياناً تصادمات وصراعات!.. ولعل أقرب توصيف لهذه المسألة أننا نعيش فى منطقة رمادية يصعب فيها التفرقة بين الأبيض والأسود.. منطقة يصعب فيها الإجابة عن أسئلة من نوعية: أين نقف بالضبط وإلى أين نسير؟.. وإذا كان من طبيعة المناطق الرمادية على وجه العموم عدم وضوح الرؤية داخلها.. فإنه من الطبيعى أن تتسم هذه المناطق بوجود الكثير جداً من التساؤلات والقليل جداً والمحدود من الإجابات!.. على سبيل المثال المظاهرات “الفئوية”.. هل يمكن اعتبارها امتدادا لثورة الشباب؟.. هل تساعد على تحقيق مطالب الثورة؟.. هل انطلقت بشكل تلقائى أم أن هناك من يحركها ويحرض عليها؟.. وعشرات التساؤلات الأخرى التى تدور حول هذا الجانب.. وأظن أن القارئ يتفق معى فى أن معظم هذه التساؤلات ليس لها إجابات محددة.. وإنما هى مجرد اجتهادات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ.. وإن كانت جميعها تتفق فى أنها تساؤلات مشروعة.. وأبدأ بالسؤال الأهم من وجهة نظرى: هل لا يزال الرئيس السابق مبارك يحكم مصر؟!.. السؤال فى البداية كان يتردد داخل نطاق محدود وأظن أنه لم يجد صدى كبيرا إلى أن تحدث الأستاذ محمد حسنين هيكل عن هذه المسألة وقال كلاما قريبا من هذا المعنى وأضاف إليه أن مبارك اختار شرم الشيخ لكى يكون قريباً من الإسرائيليين والأمريكيين.. وأنه يجرى اتصالات بالسلطة الشرعية فى مصر.. وتساءل: لماذا لا ينتقل مبارك للعيش فى الإسكندرية بدلاً من شرم الشيخ؟.. إحدى الصحف الحزبية قالت فى عنوانها الرئيسى إن مبارك يسترد عرش مصر.. وأوردت فى التفاصيل أخباراً عن قيام الرئيس بمتابعة الأحداث فى مصر وإجراء اتصالات مكثفة بالقاهرة وأنه انتقد فى إحدى مكالماته التليفونية تشكيل لجنة تعديل الدستور وأضافت أنه يتدخل فى شئون كثيرة.. وليس هناك شك سواء كان ذلك الكلام صحيحاً أو غير صحيح أنه أصبح يمثل هاجسا حقيقيا لشباب ثورة يناير.. لا أتحدث هنا عن أطراف أخرى كالأحزاب أو جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها من القوى السياسية المختلفة وإنما أتحدث عن شباب الثورة تحديداً الذين كانوا وحدهم المتمسكين برحيل مبارك.. الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم كانوا على استعداد.. خاصة بعد أن قبلوا الدخول فى حوار مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان.. كانوا على استعداد للبحث عن صيغة تسحب من الرئيس اختصاصاته وسلطاته وتبقيه شكلاً على مقعد الرئاسة كنوع من التكريم له والوفاء لتاريخه.. لكن عندما تأكد لهذه القوى السياسية إصرار شباب الثورة على رحيل الرئيس شكلاً وموضوعاً.. بدأت تنسحب من الحوار وتتنصل منه!.. ليس ذلك هو المهم وإنما المهم أن الكلام عن وجود الرئيس السابق فى شرم الشيخ وعن أنه يحكم مصر منها أصبح يمثل هاجسا حقيقيا لشباب الثورة ويشكل مخاوف حقيقية بالنسبة لهم وهو ما انعكس على مطالبهم ومطالباتهم.. ولا أعرف من أين استقى الأستاذ هيكل معلوماته؟ ولا أدرى كيف رصدت الجريدة الحزبية المكالمات التى يجريها الرئيس السابق مع القاهرة؟.. لكن الذى أعرفه أن الكلام الذى يتردد معناه أن الجيش أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - طبقاً لهذه المزاعم - على صلة أو علم بهذه المسألة!.. وأظننا نذكر أن إحدى القنوات الفضائية المصرية استضافت ثلاثة من قادة الجيش من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأنهم اتسموا على امتداد فترة البرنامج التى طالت إلى ما يقرب من ثلاث ساعات بالصبر والهدوء والحلم إلا عندما طرحت هذه المسألة.. ساعتها فقط أبدى القادة الثلاثة غضبهم وقالوا كلاما معناه أن مثل هذه المزاعم تمثل إهانة غير مقبولة للجيش وأنها مجرد تصفية حسابات!.. هل صحيح أن الرئيس السابق يحكم مصر من شرم الشيخ؟!.. وإذا كان مستحيلاً بكل الحسابات عودة مبارك لمقر رئاسته فلماذا يحاول أن يتدخل فى شئون الحكم؟.. ولمصلحة من؟!.. وهل يمكن أن يهتم مبارك - الذى غادر الحُكم إلى الأبد - أن يرتب الأمور لغيره؟.. لماذا؟!.. مجرد تساؤلات!.. *** ضربت فى البداية مثالاً للتساؤلات التى لا تجد إجابات.. المظاهرات الفئوية.. وتساءلت: هل هى امتداد للثورة؟.. هل تساعد على تحقيق مطالب الثورة؟.. هل انطلقت بشكل تلقائى أو أن هناك من يحركها ويحرض عليها؟.. المتابعون للأحداث يعرفون أن المظاهرات الفئوية تفجرت تقريباً فى توقيت واحد فى أماكن كثيرة وفى محافظات كثيرة.. وأن هناك أسلوبا واحدا يجمعها وهتافات متشابهة فى تظاهراتها ومطالب تكاد تكون واحدة.. لا أحد يستطيع أن يتجاهل أن معظم هذه المطالب - إن لم تكن كلها - مطالب مشروعة، فكلها تنادى بالعدالة الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالأجور والمرتبات.. لكن هل يمكن تحقيقها كلها فى وقت واحد؟.. هل يمكن - فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، تحقيقها الآن؟!.. اللافت للنظر أن الجميع يتحدث عن استحالة تحقيق كل هذه المطالب مرة واحدة ومع ذلك يشارك الجميع فى هذه المظاهرات الفئوية!.. هل تمثل هذه المظاهرات امتداداً لثورة الشباب؟.. اللافت للنظر أيضاً أن مظاهرات الشباب اتسمت بالسلمية وحرصت على ترديد هذا المعنى طوال الوقت، كما حرصت على عدم العنف والتخريب والاعتداء.. لكن المظاهرات الفئوية لجأت منذ يومها الأول إلى العنف والتخريب!.. هل انطلقت هذه المظاهرات بطريقة عفوية تلقائية أو أن هناك من يحركها ويحرض عليها؟.. لا أحد يعرف بالضبط وإن كانت هناك مزاعم بأن بقايا الحزب الوطنى وأصحاب المصالح وأجهزة الشرطة هى التى تحركها وتحرض عليها!.. هناك مزاعم أخرى عن وجود جهات أجنبية ومحلية تحرك هذه المظاهرات الفئوية.. هناك من يقول إن جماعة الإخوان تقف وراءها وهناك من يقول إنها بعض أجهزة المخابرات الأجنبية.. لا أحد يعرف!.. وقد يكون من المهم أن نعرف من يقف وراء هذه المظاهرات ويحركها.. لكن الأهم أن نعرف كيف نوقفها ونتعامل معها!.. فليس معقولاً أن يستمر هذا الشلل الاقتصادى.. ليس معقولاً أن يستمر توقف كل المؤسسات والأجهزة الحكومية والمصانع والشركات وغيرها عن العمل والإنتاج. هل سنعرف من يقف وارءها؟.. هل نستطيع أن نوقفها؟.. مجرد تساؤلات أيضاً!.. *** نشرت إحدى الصحف الخاصة حديثاً أجرته مع الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية قال فيه إن مصر مهددة بثورة جياع.. بغض النظر عن المعنى الذى يقصده الوزير فإن الهاجس الذى يسيطر على الكثيرين هو الخوف من تداعيات الأحداث الحالية على الاقتصاد المصرى.. الأرقام التى أعلنتها الحكومة تقول إن مصر تخسر يومياً ما بين 310 إلى 350 مليون جنيه نتيجة توقف عجلة الإنتاج عن الدوران.. وأن استمرار هذا الوضع الاقتصادى يهدد بانهيار اقتصادى شامل.. الحكومة أعلنت أن هناك دولاً أجنبية وجهات خارجية قدمت تطمينات لها بمساعدة مصر اقتصادياً بشرط حدوث استقرار كما جاء على لسان رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق.. فى نفس الوقت هناك من يهاجم الذين يتحدثون عن الوضع الاقتصادى المتردى ويقول إن الحكومة تستخدم هذا الخطاب «كفزاعة» لإخافة المصريين ومنعهم من التظاهر فى ميدان التحرير!.. وأن اقتصادنا سيتعافى بسرعة بعد استعادة الأموال المنهوبة والأرصدة المجمدة وإعادة الأموال المودعة فى حسابات الفاسدين الخارجية.. هل نواجه خطرا اقتصاديا حقيقيا أو أنها «الفزاعة»؟.. هل سيتعافى اقتصادنا أو سينهار؟.. الأهم هل سننجح فى استعادة الأموال المنهوبة والأرصدة المجمدة والمليارات المودعة فى الحسابات الخارجية؟!.. السؤال بصيغة أخرى: هل ستتم إدانة كل هؤلاء «الفاسدين» الذين يتم التحقيق معهم ومن ثم استعادة الأموال التى نهبوها.. أو أننا سنكتشف أننا كنا نجرى وراء وهم؟!.. وسؤال آخر هل سمعنا عن أموال مجمدة فى بنوك خارجية عادت إلى أوطانها؟!.. مرة أخرى هى مجرد تساؤلات!.. *** و أختتم بتساؤل مشروع أيضاً: أين ثوار 25 يناير؟.. من هم؟.. هل هم هؤلاء الذين دخلوا فى ائتلافات مع أحزاب المعارضة وغيرها من القوى السياسية؟!.. هل هم هؤلاء الذين يخجلون من الإفصاح عن دورهم القيادى فى الثورة؟.. هل يمكن أن يظهروا على خشبة المسرح.. أو أن هناك من يعمل على إبقائهم وراء الستار للاحتفاظ لأنفسهم بأدوار البطولة؟!.. مرة أخيرة هى مجرد تساؤلات!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الحـدث الليبـى الأحد 13 مارس 2011, 5:18 am | |
|
الحـدث الليبـى | | | | |
لا يمكن قراءة ما يحدث فى ليبيا، باعتباره شأناً داخلياً خاصاً لا يتجاوز الحدود الجغرافية لهذه الدولة، فالحدث الليبى له أكثر من وجه، يجب أن يُرصد باعتباره حدثا له أبعاده وتداعياته الإقليمية والدولية، ومع كل أمانينا بألا تنزلق الأوضاع الليبية - التى وصلت إلى حافة الهاوية - إلى خطر الحرب الأهلية والتى بدأت بوادرها فى الظهور، نتمنى أيضاً ألا تنتهى الأوضاع بشكل مأساوى فهذا البلد المترامى الأطراف والقليل فى عدد سكانه والغنى بثرواته البترولية ظل يعانى منذ عام 1969 من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية أقل ما يمكن وصفها بأنها أوضاع لا تنتمى للقرن العشرين، فقد عانت البلاد من غياب الدولة بمفهومها الحديث وغابت الحريات بكل أشكالها وتحكم قائد الثورة عن طريق لجانه الثورية فى كل شىء.. الحكم والثروة والبشر. تناقضت سياسات ومواقف “القائد” فى دعواته لتحقيق الوحدة العربية وحلمه فى أن يصبح ملك ملوك أفريقيا وتأييده لكل من يحمل السلاح حتى لو كان قاطع طريق أو متمردا فى أدغال أفريقيا.. اثنان وأربعون عاماً كاملة دارت ليبيا كلها حول الزعيم والقائد الذى كان يرى نفسه مبعوث العناية الإلهية والمحرر الجديد للشعوب. بانتفاضة الشعب الليبى والتى تمت مواجهتها بمجازر دموية لم يعد ما يحدث فى ليبيا شأناً داخلياً، فنحن أمام تصفية جسدية لأبناء الشعب ويزيد من خطورة الوضع أن القذافى نفى ما حدث من جرائم وتوعد بحدوثها ومطاردة المتظاهرين من بيت إلى بيت، وبذلك يمكن القول بأن ليبيا ومع تسارع الأحداث يمكن أن تشهد حدثاً مدوياً وهو باختصار سقوط نظام “الأخ الأكبر”، ويبدو أن مؤشرات ذلك باتت واضحة وخصوصاً مع إعلان تحرير عدد من المدن الليبية ووقوعها تحت سيطرة الثائرين، وقد يطول الأمر قليلاً نظراً للعبة التوازن بين القبائل الليبية وحتى يحسم الجيش الليبى موقفه، صحيح أن عدداً من المسئولين والقادة العسكريين أعلنوا انضمامهم لشعبهم ورفضهم إطلاق النار عليه، إلا أن الجزء الأكبر من القوة العسكرية والمتمركزة فى طرابلس العاصمة لم يحدد موقفه بعد ويبدو أن تصاعد حدة المواجهات والتصفية والقتل العشوائى سوف يدفع هذا الجسم لإعلان موقفه ويكون ذلك إعلانا للحدث المدوى. وربما نكون نحن فى مصر - المهمومة الآن بإعادة ترتيب وصياغة المستقبل المصرى - أكثر الدول والشعوب التى تؤثر عليها الأحداث الليبية والتى بدأت تداعياتها منذ اليوم الأول لاندلاع التظاهرات فى المدن الليبية. لمصر نحو مليون ونصف المليون من أبنائها العاملين فى ليبيا يدخلون إليها ويخرجون بالبطاقة الشخصية ويعملون فى جميع المجالات، أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وإلى جانب جميع أنواع المهن والحِرف اليدوية التى يحتاجها المجتمع الليبى، ويُعرف عن المصريين عدم اشتغالهم بالسياسة فى الدول التى يعملون فيها، فهم يشاركون بخبراتهم وجهودهم وعرقهم فى التنمية ويسعون لتحسين أحوالهم المادية، ولهذا كان غريباً أن تخرج أصوات ليبية تتهم المصريين بالمشاركة فى الأحداث فى تحريض سافر على استهدافهم. وبعيداً عن التداعيات الاقتصادية التى قد تصيب الاقتصاد المصرى من جراء هذه العودة الجماعية لآلاف المصريين من ليبيا، فقد كان تحرك الإدارة المصرية ممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزارتى الدفاع والخارجية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المصرية سريعاً وإيجابياً بعد أن تحولت الشوارع الليبية إلى ساحات للقتل والحرق والتدمير، وكان هذا التحرك يستهدف فى المقام الأول إنقاذ أرواح المصريين وحمايتهم ونقلهم إلى بلادهم آمنين وسالمين وقد يكون ذلك هو أحد التداعيات المباشرة بحكم علاقة الأخوة والجوار مع ليبيا وشعبها، أما التداعيات الأخرى ورغم بُعدها الإقليمى والدولى فهى بُحكم الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد متصلة اتصالاً مباشراً بمصر وشعبها، فتطور الأحداث الليبية قد يصل إلى انفجار يعصف بليبيا وشعبها ومقدراتها وهو أمر لن يرضاه المجتمع الدولى الذى بدأ بالحديث عن إدانة ما يحدث ويفكر كثيرون فى حماية مصالحه فى ليبيا وهى كثيرة ومتنوعة وهو أمر سيحول شواطئ المتوسط إلى قاعدة عسكرية بحرية تعيدنا إلى عصور الحماية الدولية. شواطئ مصر الإقليمية على المتوسط ستشهد إذن أمواجاً جديدة وحدودها الغربية تتطلب اليقظة إلى جانب - بالطبع - حدودها الشرقية، وهو ما سيزيد العبء على شعبنا وقواتنا المسلحة التى نثق فى قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى وحدود البلاد. إن الحدث الليبى يفرض شيئين اثنين، أحدهما مصرى والآخر ليبى، أما المصرى فهو أهمية أن يدرك كل المصريين خطورة ما يحدث حولهم وأن يسرعوا فى عودة الاستقرار الداخلى وتخطى المرحلة الانتقالية، أما الليبى فاعتقد أن ليبيا تحتاج لقرار شجاع يحفظ دماء الليبيين ويمنع الخطر المحدق بهم.. وأعتقد أن هذا القرار يجب أن يصدر من العقيد القذافى والذى يجب أن ينطلق من احترام إرادة شعبه واختياراته. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: صناعـة الثـورة والثـوار ((1- 5)) الأحد 13 مارس 2011, 5:26 am | |
|
صناعـة الثـورة والثـوار ((1- 5)) | | | | |
قد يبدو هذا العنوان مستفزاً أو غير واقعى.. فالثورة لا تصنع والثوار غير كل البشر ولا يتم إنتاجهم وفقاً لمواصفات معينة.. حسب الهوى والطلب! كما أن كلمة «ثورة» تحمل أشرف وأنبل المعانى الإنسانية والتاريخية، فالثورات التى غيرت مجرى التاريخ تكاد تكون معدودة.. ومحدودة.. رغم عمر البشرية المديد.. والطويل. ومع ذلك يجب أن نعترف أن كل الثورات.. وأيضاً الثوار.. هم نتاج بيئتهم وظروفهم.. وثمرة لحظة تاريخية معينة.. لا يعلمها أحد.. ولا يدعى أنها سوف تقع فى وقت محدد.. ولا حتى الثوار أنفسهم.. وصحيح أنها جاءت بسبب تفاقم أوضاع وظروف اجتماعية واقتصادية وأيديولوجية.. وتفاعلها معاً.. ولكن الجميع لا يدعى أنه كان يعلم بموعد ثورات تونس ثم مصر.. وليبيا.. والبقية تأتى!! ولا نبالغ إذا قلنا أن ثوار 25 يناير لم يكونوا يتوقعون تطور الأحداث بهذه السرعة وبهذا التصاعد الدراماتيكى المثير، نعم كانوا يحلمون بالتغيير وبخططون له ويسعون لتحقيقه.. ولكنهم – كما قالوا مراراً – لم يتوقعوا أن تحظى الثورة الأعظم فى تاريخ مصر بهذا الزخم الضخم وبهذا التفاعل الرائع مع كافة قطاعات الشعب. ونعود إلى محور هذه الحلقة.. دور النت والموبايل فى صناعة ثورة 25 يناير.. وهذه حقيقة لا تخفى على أحد، ويكفى أن مارك زوكربيرج – مؤسس موقع الفيس بوك – قد أعرب عن سعادته الغامرة بدور شبكته فى أحداث ثورة يناير والتى قامت بنصيب فاعل ومؤثر فى التواصل الشبابى للإطاحة بمبارك ونظامه.. بل ومساهمتها فى الأحداث والثورات الأخرى التى تجتاح العالم.. خاصة منطقة الشرق الأوسط. وإذا كان الإنترنت، قبل الثورة، مصدرا لخوف وقلق الكثير من الآباء على أبنائهم.. بل وعلى المجتمع بأسره.. فإن الصورة انقلبت رأساً على عقب.. وأصبح الجميع يتطلع إلى إنشاء حساب على الفيس بوك وتويتر.. ومختلف مواقع التواصل الاجتماعى، بل إن لى تجربة شخصية طويلة مع «الفيس بوك».. ففى بادئ الأمر كنت متخوفاً وحذراً.. بل ومتشككاً فى التعامل معه من منطلقين: الأول.. هو أنه يجمع الكثير من المعلومات الخاصة ويقوم بتمريرها لشركات الدعاية والإعلان لاستغلالها فى حملات الترويج بما يهدد خصوصية المستخدم، أما الثانى فهو استغلال أجهزة المخابرات – خاصة الإسرائيلية والأمريكية – لكافة المعلومات الشخصية لمستخدمى هذه المواقع، بزعم محاربة الإرهاب ومواجهة التطرف.. إلى آخر الدعاوى الكاذبة التى يطلقونها، حتى إن المعلومات الصحية والمصرفية والشخصية لم تعد فى منأى عن التجسس واللصوصية.. بمختلف وسائل تكنولوجيا المعلومات، ولكننى فى نهاية المطاف قمت بتفعيل الحساب الخاص لى على الفيس بوك بعد انتصار الثورة.. وفوجئت بسيول الأصدقاء تنهال علىّ.. من كل حدب وصوب! وإذا كان الفيس بوك يستقطب أكثر من نصف مليار إنسان فى أنحاء العالم.. فإنه يجتذب أكثر من 5 ملايين مصرى، وهو العدد الأكبر فى العالم العربى، بل إن المصريين أنشأوا نحو 32 ألف مجموعة وأكثر من 14 ألف صفحة على الفيس بوك بعد ثورة 25 يناير! وإدراكاً لأهمية هذا الموقع الحيوى.. قامت القوات المسلحة بإنشاء صفحتها على الفيس بوك ليقترب عدد أعضائها من 450 ألفاً.. بعد أيام من انطلاقتها.. لتصبح هذه الصفحة من أهم صفحات الموقع الأشهر للتواصل الاجتماعى على الشبكة العنكبوتية، ثم سارع أشخاص آخرون بإنشاء صفحات مشابهة على الفيس بوك.. لذا أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحذيراً من استخدام اسمه على الفيس بوك.. وأكد أنه سوف يتخذ الإجراءات القانونية إزاء المخالفين.. ومشيراً إلى أنه لا توجد صفحات فرعية من الصفحة الرسمية الرئيسية. وبغض النظر عن المحاذير والتحفظات والتجاوزات.. فإن سرعة تجاوب القوات المسلحة مع الشباب يؤكد أنها بدأت تفهم لغتهم.. وتحاول مجاراتهم بذات الأسلوب.. كما أنها تعرف قيمة الإنترنت بشكل عام والفيس بوك بشكل أخص.. سواء خلال ثورة مصر.. أو بعدها. *** وهنا يجب أن نشير إلى الإضافة الخلاّقة التى قدمتها الشبكة العنكبوتية فى حياة البشر بصفة عامة.. وإذا كانت قد بدأت كوسيلة للأخبار والتعارف والترفيه.. فقد تحولت بسرعة صاروخية إلى جزء أساسى من حياتنا.. وأصبحت تغطى كافة المجالات (سياسة واقتصاد ورياضة وإعلام.. إلخ)، بل إن الأيام التى تم تعطيل الإنترنت فيها عمداً خلال الثورة كبدت الشركات والمؤسسات والأفراد – والنظام السابق نفسه – خسائر مادية فادحة، ناهيك عن الخسائر المعنوية الرهيبة.. وأبسطها هؤلاء الشباب الأطهار الشهداء الذين كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة فى شوارع «المحروسة».. وكانوا فى أشد الشوق واللهفة لسماع الأمهات والآباء والأبناء والزوجات.. قبل أن يفارقوا عالمنا الذى كان وما زال حافلاً بالفساد والمفسدين. وهذه جريمة أخرى يجب أن يعاقب عليها كل مرتكبيها.. بدءاً من بلطجية الحزب الوطنى الذى دمر مصر كلها.. وحتى رأس النظام السابق الذى تمت كل تلك الجرائم فى عهده وتحت سمعه وبصره.. وبمباركته.. إن لم يكن بمشاركته. وإذا كان الفيس بوك وتويتر والمدونات والمنتديات والبريد الإلكترونى والموبايل من وسائل التواصل الاجتماعى التى ساهمت فى صناعة الثورة المباركة.. إلا أنها بدأت كأداة للتعارف والتقارب.. فكم من صداقات وعلاقات نشأت بسببها.. ومن خلالها.. وانتهت أيضاً على صفحاتها!! لقد كان الشباب محبطاً محطماً.. لا يجد عملاً.. ولا سكناً.. ولا مواصلات لائقة.. ولا بيئة نظيفة.. بل وجدوا تجاهلاً وتعنتاً.. حتى من الآباء والأمهات الذين مارسوا أدوارهم الدكتاتورية داخل البيوت بمهارة فائقة.. ونحن منهم.. وهذه حقيقة لا ننكرها. ثم تحولت هذه المواقع إلى فضاء رحب لتبادل الأفكار والأيديولوجيات والآراء.. الكل يتكلم بحرية مطلقة.. داخل الغرف المغلقة.. ولكن بعقول متفتحة ومستنيرة.. بمعنى آخر.. فقد ساهم الإنترنت بشكل عام.. ومواقع التواصل الاجتماعى والشات بشكل خاص.. فى خلق مناخ جيد لتلاقح الأفكار.. على نطاق عالمى.. وليس محلياً فقط، فنشأ جيل جديد.. بمواصفات مختلفة.. لم يعهدها الكبار.. خاصة الزعماء والقادة الذين فاجأتهم ثورة الشباب بسبب جدران العزل الفكرى والقهر الاجتماعى والسياسى. أيضاً تحولت هذه المواقع إلى ما يشبه المؤسسات السياسية والحزبية الافتراضية.. فى ظل فشل كافة المؤسسات والأحزاب على أرض الواقع، لقد فقد الشباب الثقة فى كل مؤسسات الدولة والمجتمع، وتأكدوا أنها لم تنشأ من أجلهم.. بل إن حجم الفساد داخلها كان عاملاً طارداً لهم.. ومحبطاً لآمالهم.. فانطلقوا نحو العالم الآخر.. العالم الافتراضى.. يتحاورون.. يضحكون.. يتعاركون.. يمارسون حياتهم.. كما يحلمون.. على الشبكة العنكبوتية. ثم جاءت الفكرة من صفحة «كلنا خالد سعيد».. الشهيد الذى قُتل فى الإسكندرية على أيدى الشرطة المصرية.. وجعله الله سبباً رئيسياً فى تجميع هؤلاء الشباب وفى تفجير الثورة، وكان المهندس وائل غنيم مؤسس هذه الصفحة ومديرها على الفيس بوك قد قام بدور محورى فى التجميع والتحرك والتنظيم من خلال الإنترنت، وحارت أجهزة الأمن فى معرفة من هو الـ Adminstrator (المدير الإدارى) الصفحة (كلنا خالد سعيد).. ونجحوا فى اعتقاله ليلة «جمعة الغضب» التى شهدت أعظم ملاحم الشباب فى كل مدن مصر.. وليس ميدان التحرير فقط، ولا ننسى الأربعاء الأسود.. الذى تجمع فيه بلطجية الحزب الوطنى والشرطة السرية.. وكافة المتآمرين لينقضوا على الشرفاء من فلذات الأكباد، لقد شاهدت هؤلاء البلطجية أمام المجلة.. وعندما نزلت إلى الشارع.. وأفلت من المجزرة – أنا وابنتى – قبل حدوثها بربع ساعة فقط!! *** أما الموبايل فقد كان له دور حيوى.. وناله من فساد النظام السابق جانب كبير.. عندما تم قطع كافة خدمات الموبايل، خاصة الرسائل القصيرة.. ورغم هذه الجريمة فى حق الإنسانية وفى حق المصريين عامة.. إلا أنها كانت – مع قطع الإنترنت – من العوامل التى حفزت الشباب والكبار والصغار للنزول إلى الشارع والالتحاق بالثورة.. ومن قدر الله أن يُسخِّر النظام السابق لخدمة الثورة.. بإطالة أمدها.. وبالأخطاء القاتلة التى وقع فيها.. وأبرزها «جمعة الغضب» و «الأربعاء الأسود».. وغيرهما من الخطايا السياسية والتكتيكية الفادحة التى ظننا – وقتها – إنها ضد الثورة.. ثم اكتشفنا بعدها أنها عملت لصالحها.. ومن أجل بناء مستقبل مصرى أفضل! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: العبرة بالتطبيق الأحد 13 مارس 2011, 5:29 am | |
|
العبرة بالتطبيق | | | | |
من المتوقع أن تنتهى اللجنة الدستورية من التعديلات المكلفة بها فى نهاية الأسبوع الحالى. وقد بدأ البعض فى استباق الأحداث بالمطالبة بإلغاء مواد محددة بينما رفض البعض الآخر الاقتراب من مواد أخرى. فهناك من طالب بإلغاء أو تعديل المادة الثانية من الدستور والتى تقول إن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، فى حين رأى البعض أن هذا الطلب «خط أحمر» لا يجوز الاقتراب منه، بينما رأى فريق ثالث إعادة المادة إلى أصلها عندما وضع الدستور عام 1971 بمعنى إزالة التعريف أى أن تكون الشريعة الإسلامية «مصدر أساسى للتشريع» ورأى فريق رابع أنه إذا كنا نريدها دولة مدنية فلابد من العودة لنص المادة كما ورد فى الدساتير السابقة أى يكون نصها مقصورا على الآتى «الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية». والمعنى من كل ما سبق أننا على وشك مرحلة جديدة فى تاريخ الدولة المصرية.. وباب الاجتهاد مفتوح أمام الجميع.. ولكن العبرة دائما برأى الأغلبية مع عدم الإضرار بالأقلية أى تطبيق القاعدة المعروفة «لا ضرر ولا ضرار» أى عدم الافتئات على حقوق أو مصالح فئة أو أصحاب دين آخر غير الإسلام، ولا أعتقد أن «السابقين» وكانوا جهابذة فى الفقه الدستورى أقل إيمانا من الحاليين.. عندما وضعوا دستورا محترما لدولة مدنية حديثة.. خاصة دستورى 1923 و1956 وكذلك دستور 1971 ذاته. وفى رأيى أن العبرة ليست بالنصوص الدستورية أو القانونية ولكن بحسن تطبيقها وتفعيلها بدلا من إهمالها. فقد كان الدستور الحالى يتضمن عددا من المواد الدستورية الحاكمة ولكنها لم تكن مفعلة، بل جرى العمل على عكس ما تلزم به المجتمع باعتبار أن الدستور هو القانون الأم لما يصدر من تشريعات لاحقة عليه. فمثلا المادة الرابعة كانت تنص على أن النظام الاقتصادى المصرى هو اشتراكى ديمقراطى يقوم على الكفاية والعدل، فهل كان هناك عدالة فى توزيع ثمار التنمية على الجميع؟ وكذلك المادة الثامنة والتى تقول «تكفل الدولة تكافؤ الفرص للجميع» فأين ذلك من انتشار الواسطة فى كل مكان بل انتشار الفئوية فى المهن الأساسية فى المجتمع مثل أن يحصل أبناء الأساتذة فى الجامعات على التقديرات الأعلى دائما، وكذلك يلتحق الأبناء بوظائف أبائهم فى الشرطة والإعلام والقضاء وغيرها من المجالات؟ ولدينا أيضا المادة 25 الشهيرة والتى تنص على أن لكل مواطن نصيب فى الناتج القومى يحدده القانون بمراعاة عمله أو ملكيته غير المستغلة بينما لاحظنا أن البعض كان يحصل على الملايين ولا يجد البعض الآخر قوت يومه على الرغم من تساوى الجميع فى المراكز القانونية كما يقول فقهاء القانون. وكان لدينا المادتان 64 و 65 من الدستور واللتان تنصان على أن سيادة القانون أساس الحكم فى الدولة، وأن تخضع الدولة للقانون مع حصانة القضاء واستقلاله.. فهل كان ذلك يطبق فعلا؟ خاصة ما كان يتعارض مع نص المادة 95 من الدستور والتى كانت تحظر على عضو مجلس الشعب شراء أو استئجار شيئا من أملاك الدولة فقد لاحظنا جميعا سباقا محموما من الأعضاء السابقين على التربح من تلك العضوية سواء بالحصول على مساحات شاسعة من الأراضى أو القيام بأعمال لصالح الحكومة أو توريد معدات أو الفوز بمقاولات. والغريب أن هذا الأمر لمن يكن مقصورا على أعضاء مجلس الشعب ولكنه كان يبدأ من الوزراء أنفسهم والمكلفين من المجتمع بحسن إدارة دولاب العمل فى البلاد والذين كانوا يحلفون اليمين باحترام الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب، واعتقد أن المحاكمات الحالية خير دليل على ما كان يحدث لمن ائتمنهم المجتمع على إدارة ممتلكاته العامة. ما أود التأكيد عليه هنا :أنه لا مانع من التعديلات الدستورية، ومرحبا بوضع دستور جديد فيما بعد، ولكن المهم هو حسن التطبيق وأن نلتزم جميعا بما نضعه من نصوص وقواعد.. أولها أن المصريين جميعا سواء أمام القانون لا فرق بينهم بسبب السن أو اللون أو الدين، ولدى تفاؤل عميق بأن روح 25 يناير سوف تفرض نفسها على البلاد فى المرحلة المقبلة حيث لا استثناءات ولا وساطة ولا مراكز قوى، وإنما شفافية وعدالة اجتماعية مع الالتزام الكامل بالشرعية فى كل خطوة وكل إجراء. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: إجراءات ضرورية فى المرحلة الانتقالية الأحد 13 مارس 2011, 5:34 am | |
|
إجراءات ضرورية فى المرحلة الانتقالية | | | | |
تثير حالة عدم الاستقرار التى تُخيّم على مصر حتى كتابة هذه السطور وبعد ثلاثة عشر يوماً من تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمقاليد السلطة.. تثير الكثير من القلق والمخاوف بعد أن بدا واضحا أن ثمة تحركات تآمرية من جانب بعض فلول النظام السابق وحزبه الحاكم وفلول الجهاز السرى التابع لوزير الداخلية المُقال والمحبوس حالياً رهن التحقيقات للالتفاف على نجاح الثورة وإشاعة الفوضى والاضطراب. لذا فإنه بات مطلوبا من المجلس العسكرى إقرار صيغة جديدة لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. بداية فإنه يتعين لإزالة الالتباس بشأن سقوط النظام السابق وانتقال السلطة للجيش.. أن يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا باستيلائه على السلطة.. انحيازا لإرادة الشعب واستجابة لمطالب الثورة بإسقاط النظام، وليس تنفيذا لتكليف الرئيس السابق حسبما جاء فى قراره بالتخلى عن منصبه والذى أعلنه نائبه السابق فى عبارة مقتضبة مساء الحادى عشر من شهر فبراير الجارى. هذا الإعلان الصريح الواضح بالاستيلاء على السلطة الذى يؤكد أن الجيش يدير شئون الدولة دون تكليف من الرئيس السابق الذى بسقوطه وانتهاء شرعيته لا يجوز له تكليف أحد.. يتعين أن يتواكب معه إعلان تشكيل مجلس عسكرى انتقالى حاكم بصلاحيات تنفيذية وتشريعية لحين نقل السلطة إلى الشعب من خلال سلطة مدنية.. رئاسية وبرلمانية منتخبة. ومع كل التقدير والثقة فى إعلان المجلس العسكرى عن حرصه على سرعة تسليم السلطة وتأكيده على أنه لن يكون بديلاً لشرعية يرتضيها الشعب، وهو ما تبدّى فى تشكيل لجنة التعديلات الدستورية واستعجاله لها للانتهاء من مهمتها خلال عشرة أيام، إلا أنه بالنظر إلى الأوضاع غير المستقرة وفى ضوء المخاوف من تسلل فلول النظام السابق إلى مقاعد السلطة المدنية، فإن الإجراء المطلوب من المجلس العسكرى هو ضرورة تمديد الفترة الانتقالية إلى سنة كاملة.. ضمانا لإتمام عملية تطهير البلاد من الفساد. إن إطالة الفترة الانتقالية من شأنها تهيئة الأجواء قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وإتاحة الفرصة للمجلس العسكرى لإحكام قبضته على السلطة، وفى نفس الوقت إتاحة الفرصة أيضاً لظهور وجوه وشخصيات جديدة تطرح نفسها للترشح للرئاسة مع إعادة فرز الوجوه المطروحة حالياً، وفى نفس الوقت تمكين الأحزاب السياسية من استعادة توازنها وإعادة النظر فى برامجها وطرحها على المواطنين. وفى هذا السياق، ونظراً لما تواتر عن ممارسات الحزب الوطنى وفساد بعض قياداته طوال ثلاثين عاما، ونظراً لما ثبت عليه من تزوير فاضح لكل الانتخابات السابقة إضافة إلى تورط عدد من قياداته فى تدبير الهجوم على المتظاهرين فى ميدان التحرير لإجهاض الثورة، بل ما تواتر أيضاً من تحركات فلوله وبعض قياداته لإشاعة الفوضى بعد سقوط النظام، والأهم من ذلك كله سقوط رئيسه.. رئيس النظام السابق وإقالة مكتبه السياسى ثم استقالة أمينه العام الجديد.. .. لكل تلك الأسباب والاعتبارات، فإن المطلوب من المجلس العسكرى استخدام سلطاته الاستثنائية.. انحيازا للثورة والشعب بإصدار قرار بحل هذا الحزب وكافة تشكيلاته وتنظيماته. *** وبالتوازى مع الإجراءات السابقة فإنه مطلوب من المجلس العسكرى إقالة الفريق أحمد شفيق من رئاسة حكومة تسيير الأعمال ومعه كل من بقى فى حكومته بعد تعديلها الأخير من وزراء النظام السابق، وذلك باعتباره - ودون مساس بشخصه - فاقدا للشرعية بسقوط شرعيته مع سقوط النظام السابق والرئيس السابق الذى كان قد كلّفه بتشكيل الحكومة فى الأيام الأولى للثورة فى محاولة لاسترضاء الشعب بإقالة حكومة أحمد نظيف، ومن ثم فإن تكليفه بالاستمرار فى رئاسة الحكومة يتعارض مع مطالب الشعب والثورة ومع استجابة الجيش لهذه المطالب. إن استمرار أحمد شفيق رئيسا للحكومة يمثل استفزازا كبيرا للشعب ليس باعتباره من بقايا النظام السابق فحسب وإنما أيضاً بسبب مواقفه المعادية للثورة وتصريحاته الاستفزازية قبل سقوط النظام وحيث ظل يستنكر مطلب الثورة برحيل الرئيس السابق معتبراً ذلك المطلب خروجا على ما أسماها «الأصوليات» و«الاثيكس»، فى نفس الوقت الذى تضمنت فيه تصريحاته سخرية وتهكما على المتظاهرين بقوله «خليهم قاعدين وسوف أرسل لهم بونبون»! إن إقالة أحمد شفيق مطلب شعبى ملح.. يتعين احترامه والاستجابة له، وهى إجراء مهم وضرورى للتهدئة والاستقرار فى هذه الأيام الأولى من المرحلة الانتقالية، على أن يتضمن قرار إقالته وبالضرورة إقالة من بقى معه من وزراء حكومته الأولى. *** وما ينطبق على أحمد شفيق وهؤلاء الوزراء ينطبق بالضرورة وبنفس القدر من الرفض على جميع المحافظين الحاليين باعتبارهم من بقايا النظام السابق الذين لا يخفى دورهم فى تنفيذ سياساته القمعية وفى تزوير الانتخابات وفى دعم الفساد والمفسدين، ومن ثم بات مطلوبا إقالتهم وإقالة الكثيرين من المتورطين فى الفساد من المسئولين عن كثير من المواقع والمؤسسات فى الدولة. وفى نفس الوقت فقد بدا أن الإجراءات الجارية للتحقيق ومحاكمة الوزراء والمسئولين المتورطين فى جرائم فساد وتربح مالى ما زالت بطيئة، ولذا فقد يكون مفيدا تشكيل هيئة قضائية تساعد النائب العام فى إنجاز هذا الملف على وجه السرعة، مع ملاحظة ضرورة ألا تقتصر التحقيقات على الفساد المالى وتجميد الأرصدة والثروات الحرام فقط ولكن يتعين أن تمتد إلى الفساد السياسى أيضاً. *** يبقى أن الإجراء الأكثر إلحاحا وضرورة خلال الفترة الانتقالية ومن الآن هو عودة الشرطة وبقية أجهزتها الأمنية إلى ممارسة دورها كاملا لاستعادة الأمن فى الشارع فى أقرب وقت ممكن وحتى يتفرغ الجيش لمهامه الأخرى فى إدارة البلاد. وليس سرا فإن عودة الشرطة الكاملة تستدعى بالضرورة أولا إعادة بناء جسور الثقة مع المواطنين والتى كانت أولى خطواتها إعادة شعار الشرطة فى خدمة الشعب، والتى تستدعى أيضاً تطهير أجهزة الشرطة من بعض القيادات الفاسدة من أتباع وزير الداخلية السابق ومن ثم إعادة بناء هياكلها وإداراتها على وجه السرعة. وفى هذا السياق فإنه يتعين الإسراع بتقديم وزير الداخلية السابق إلى محاكمة جنائية عسكرية فى التهم المنسوبة إليه بإحداث فراغ أمنى مساء جمعة الغضب وإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين وفتح السجون وإخراج المساجين من عتاة الإجرام إلى الشارع وحيث عاثوا مع فلول الشرطة المنسحبة فسادا ونهبا وقتلا وترويعا، وهى التهم التى أكدت لجنة تقصى الحقائق توفر أدلة دامغة عليها. *** ويبقى أخيراً ومع كل الإجراءات المطلوبة وقبلها ومع كل التقدير للحساسية التى يمكن أن تنتاب قيادات الجيش.. ضرورة تقييد حرية الرئيس السابق فى ممارسة أى نشاط سياسى أو إجراء أية اتصالات، وهو الأمر الذى يتطلب نقل إقامته من شرم الشيخ.. مقره الرئاسى السابق، خاصة بعدما تواتر عن تمتعه بإقامة رئاسية وكأنه لا يزال رئيساً، وهو الأمر الذى يثير الكثير من التساؤلات بقدر ما يثير التكهنات بل المخاوف أيضاً والتى يتعين على المجلس العسكرى المنحاز للثورة وللشعب إزالتها فوراً، ومع كل التقدير لحساسية الجيش إلا أن عليه أن يفصل بين صفة الرئيس السابق العسكرية بكل ما تعنيه هذه الصفة لدى قيادات الجيش وبين صفته السياسية كرئيس سابق أسقطه الشعب وفقد شرعيته نهائيا وللأبد. *** تلك خطوات وإجراءات ضرورية لتأكيد إسقاط النظام كله وإجهاض أية محاولات لفلوله ولطمأنة الشعب على ثورته وأنه لا عودة إلى ما قبل 25 يناير، وهى أيضاً إجراءات ضرورية لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية ريثما يتم تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة.. انتخابا حرا ونزيها.. وبداية لديمقراطية حقيقية فى مصر. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: أكتوبر ترصد بالأسماء والوقائع ((شهوة)) تصفيــة الحسابـــات الأحد 13 مارس 2011, 5:55 am | |
|
أكتوبر ترصد بالأسماء والوقائع ((شهوة)) تصفيــة الحسابـــات | | | | |
حقائق كثيرة مؤكدة لا تقبل المزايدة مفادها أن معادن الرجال لا تظهر إلا وقت الشدائد، وأن الضعيف هو من ينتهز الفرص ويرتدى ثوب البطولة ويحارب طواحين الهواء بعد خلو الساحة من الرجال، ولهذا قال الكاتب الصحفى الكبير أحمد رجب - وهو من هو: « ليس من الشجاعة إعلان الحرب على الفرسان الراجلة أو قتال فارس سقط من على جواده». ولهذا فقد رفض المهندس حسب الله الكفراوى- وزير الإسكان الأسبق- التشفى من الرئيس السابق رغم إرساله خطاباً إلى رئاسة الجمهورية عام 2004 يطالب فيه بتعيين اللواء عمر سليمان - مدير المخابرات آنذاك - فى منصب نائب رئيس الجمهورية ليتصرف مع 80 قرصانا كانوا حول الرئيس السابق. كما رفض المهندس أحمد الليثى وزير الزراعة الأسبق رغم تعرضه لمضايقات لا حصر لها، وإقصائه فى أول تعديل وزارى أقول: رفض ركوب الموجة والتشفى من النظام السابق، وأعلن الرجل صراحة أنه لن يبخل على كل طالب مشورة خدمة لمصر وأنه لا يطمع فى أى منصب بعد أن تجاوز السبعين من عمره. ومن المخزى أن الذين كانوا يسبحون بحمد النظام السابق، قلبوا له ظهر المجّن، وتلونوا ما بين يوم وليلة معتقدين أنهم أصبحوا فى مأمن من محكمة التاريخ بعد أن دفنوا ضمائرهم فى مقابر الصدقة. وإذا كان شباب 25 يناير قد نجحوا فى إحداث ثورة حقيقية زلزلت أركان الحكم فى مصر فإنهم نجحوا أيضا فى كشف أصحاب المصالح الخاصة الذين خرجوا مذعورين بعد انفراط عقد النظام بدعوى تصديهم للفساد معتقدين أن تصفية الحسابات والانتقام من قيادات العمل فى المؤسسات والهيئات يمكن أن تأتى بهم فى مراكز القيادة. وهو الأمر الذى حذر منه المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى اجتماعه الأخير مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وقيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بأنه لا وقت للشائعات وتحقيق أمجاد شخصية من شأنها ضياع مكتسبات الثورة وتهديد الأمن القومى المصرى. وكانت النقابات المهنية أول من لجأت إلى حيلة تصفية الحسابات عندما دعت أعداد كبيرة من المحامين إلى عقد جمعية عمومية لسحب الثقة من النقيب حمدى خليفة بدعوى تخلى النقابة عن مساندة المتظاهرين، وقد أكدت المصادر أن أصحاب الدعوى ماهم إلا قيادات نقابية لم يحالفها التوفيق فى انتخابات النقابة السابقة مما حدا بالنقيب إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة لفتح باب الترشيح لإجراء انتخابات على مقعد النقيب والأعضاء وذلك تأسيساً لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم مشروعية القانون 100 لسنة 93 والخاص بانتخابات النقابات المهنية. بعدها امتدت لعبة المصالح أو تصفية الحسابات إلى نقابة الصحفيين عندما دعا بعض زملاء المهنة إلى سحب الثقة من النقيب مكرم محمد أحمد والذى حصل على إجازة مفتوحة ليترك النقابة للزميلين صلاح عبدالمقصود وعبدالمحسن سلامة لتسيير الأعمال. ومع ذلك فقد أكد مكرم محمد أحمد فى خطابه لمجلس النقابة والجمعية العمومية على أنه لم يفرّط فى حقوق الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال، كما أنه لم يغير مواقفه الســـياسية سواء فى مقالاته الصحفيــة أو لقاءاته التليفزيونية، وأضاف أنه طلب من د. أحمد شفيق التحقيق فى أسباب وفاة الزميل الصحفى أحمد محمد محمود بدار التعاون وصرف معاش استثنائى لأسرته. ومع أنه أعلن صراحة تنحيه عن منصب النقيب إلا أن بعض الزملاء الذين لم يوفقوا فى الانتخابات السابقة يدعون إلى انتخابات عاجلة دون انتظار لانتهاء المرحلة الانتقالية. ومن الاحتجاجات الفئوية أيضاً اعترض بعض العمال والإداريين والصحفيين على إهدار المال العام فى بعض المؤسسات، كما اعترضوا على السياسة التحريرية وسحب الثقة من بعض رؤساء التحرير مستغلين حالة الفوضى السائدة حالياً فى أغلب قطاعات الدولة رغم صمتهم الطويل قبل ثورة 25 يناير. وعن أسباب احتجاجات العاملين بالبنك الأهلى رغم ارتفاع دخولهم قالت مصادر مسئولة إنها ناتجة عن تراكمات قديمة بسبب انقطاع الصلة بين العاملين والقيادات العليا، وعدم استجابة السلطة المركزية والإدارية والفرعية لمطالب العمال، واتخاذ قرارات فوقية غير مدروسة مطالبين بالمشاركة فى صنع القرار. مرتبات المستشارين ومما أثار حفيظة المحتجين التفاوت فى المرتبات بين المستشارين ورؤساء القطاعات، وأصحاب الدرجات الأقل، بالإضافة إلى طوابير العمالة المؤقتة التى تعمل فى صلب الجهاز المصرفى منذ سنوات. وما بين عشية وضحاها فقد ارتفع سقف مطالب المحتجين بالبنك الأهلى حيث طالبت أعداد كبيرة منهم باستقالة مدير البنك د. طارق عامر رغم كفاءته وخبرته وارتفاع حصيلة أرباح البنك فى عهده مما كان له أثر كبير على دخول العمال. كما طالب العمال بعدها باستصدار قرار يلزم قيادات البنك الحالية والمستقبلية بتأمين مستقبل أبنائهم وتعيينهم، وهى القوانين التى تتنافى كما يقول د. حمدى عبدالعظيم مع قوانين العمل على أساس أن التعيين حق لمن تتوافر فيه مؤهلات العمل، وليس ابن أو شقيق العامل. وأضاف د.حمدى أن طلب تعيين الأبناء والأقارب يتنافى أيضاً مع مبادئ ثورة 25يناير، التى أسقطت لعبة التوريث من النظام السياسى، فكيف يتم إحياؤها فى المؤسسات والهيئات؟ بيان العقدة ولهذا فقد دعا د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزى العاملين إلى الانتظام وتسيير العمل مع تنفيذ جميع المطالب المشروعة للعاملين فى القطاع المصرفى، حفاظاً على استقرار الاقتصاد الوطنى. وقد أحسن د. فاروق العقدة صنعاً عندما دعا فى بيان البنك المركزى إلى تشكيل مجموعات لا تزيد على 20 شخصا من كل بنك لتحديد المطالب ومناقشتها مع الإدارة العليا فى حضور محافظ البنك المركزى ونائبه. كما احتج العاملون بالتليفزيون على غياب العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص بين العاملين فى القطاع والقيادات الكبيرة التى حصلت على نصيب الأسد من الملايين المهدرة. وفى نفس السياق تقول المذيعة ف.ع: إن مرتب أسامة الشيخ رئيس الاتحاد يصل إلى 200 ألف جنيه شهرياً، فيما يحصل عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار على 150 ألف جنيه ناهيك عن رؤساء القطاعات الاخرى الذين تجاوزت رواتبهم الـ 100 ألف جنيه شهريا. وقالت نفس المصادر: إن أغلب المحتجين كانوا من قطاع الإذاعة الذين يطالبون بمساواتهم بزملائهم فى التليفزيون، حيث أكدت المذيعة أنها تعمل بالإذاعة منذ 20 عاماً ورغم وصولها للدرجة الاولى واقترابها من منصب المدير العام فإن راتبها لا يتعدى الـ 2000 جنيه، فى حين يحصل مذيع التليفزيون ، والذى خدم نفس المدة على دخل شهرى يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف جنيه شهرياً بالإضافة إلى البنود الأخرى. توريث الوظائف أما المطالب غير المشروعة كما تقول المذيعة ف.ع فى احتجاجات ماسبيرو فتركزت فى طلب تعيين أبناء العاملين وتوريث الوظائف فى قطاعات الأخبار المرئية والمسموعة والمنوعات والشبكات الأرضية. ولم تسلم برامج التليفزيون من تصفية الحسابات، فأثناء استضافة محمود سعد لعبد اللطيف المناوى فى برنامج مصر النهاردة أخد سعد يصفى حساباته مع المناوى على أساس أنه من بقايا النظام السابق متجاهلاً أنه ابن هذا النظام الذى جعله رئيساً لتحرير الكواكب، والتى كانت بمثابة الباب الملكى لدخوله التليفزيون، وهذا لا ينفى الحب الكبير والإخلاص الذى يكنه كثير من المصريين وأنا منهم للكاتب الصحفى الزميل محمود سعد. وفى مداخلة له هاجم الموســيقار الكبير عمار الشريعى رئيس الإذاعــــة انتصار شلبى بألفاظ لم نتعود عليها أو سماعها من قيمة وقامة كبيرة فى حجم الموسيقار الكبير عمار الشريعى المعروف بتدفق مشاعره وأحاسيسه وحبه المتوطن فى قلوب قطاع كبير من أبناء الشعب المصرى، وهو الرجل الذى عرفناه من رائعته «اخترناك» التى كان يمجد فيها بطولات الرئيس مبارك والطريف أن الأستاذ عمار الشريعى لم يكف عن الهجوم إلا بعد أن طلبت منه زوجته الإعلامية الشهيرة ميرفت القفاص السكوت رافضة توجيه الإساءة لزملائها العاملين فى الإذاعة والتليفزيون. 9 ملايين وفى برنامج مصر النهاردة لم يهنأ الأستاذ محمود سعد بالانتصار الذى حققه على عبداللطيف المناوى لأن أنس الفقى وزير الإعلام السابق فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن الزميل محمود سعد الذى يظهر فى برامجه أنه يتعاطف مع الفقراء والأرامل ويبكى مع الأيتام فى الأفراح والأتراح يصرف من خزانة التليفزيون المصرى 9 ملايين جنيه سنوياً، بمعدل 800 ألف جنيه شهريا والكلام بالطبع على مسئولية وزير الإعلام السابق. وإن كنا نعلم نحن الصحفيين أن المبلغ الذى يتقاضاه الزميل محمود سعد تدخل فيه نسبة الإعلانات التى برع فى جلبها بقوة بعد عمله فى التليفزيون، وتوزيع جزء كبير من هذا الدخل على الفقراء. ودخل د.كمال الجنزورى لعبة تصفية الحسابات أيضا بعد 11 عاماً من الصمت معتقداً أن الساحة أصبحت خالية، يقول الكاتب الصحفى الكبير محمود غنيم إن الجنزورى أخذ يهاجم أركان النظام السابق وكأنه لم يكن وزيراً للتخطيط فى حكومة د.عاطف صدقى ورئيساً للوزراء لمدة 3 سنوات و 9 أشهر تبنى خلالها مشروعات فاشلة على حد قوله أهدر خلالها أكثر من 35 مليار جنيه فى خمسة مشروعات عملاقة أولها مشروع فوسفات أبوطرطور، والذى أهدر فيه 6 مليارات جنيه بلا عائد ثم مشروع فحم المغارة حيث أهدر فيه نفس الرقم أيضا مما دعا رئيس الوزراء الأسبق المرحوم عاطف صدقى إلى وقف المشروعين والبحث عن بيوت خبرة عالمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. مشاريع الجنزورى أما المشروع الثالث فكان مشروع توشكى حيث أقنع د. الجنزورى الرئيس مبارك وقتها بتبنى مشروع قومى يخلد اسمه على غرار السد العالى الذى ارتبط باسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والطريف كما يقول الكاتب الصحفى الكبير محمود غنيم أنه بعد إنفاق 7 مليارات من أموال الشعب المصرى تبين فشل المشروع لصعوبة تنفيذه وعدم جدواه الاقتصادية. ويتابع الاستاذ غنيم أما المشروع الرابع فكان شمال غرب خليج السويس، وهو المشروع الذى استصلح فيه د. الجنزورى المتر بـ 100 جنيه وبـاعه بـ 5 جنيهات لرجال الأعمال المحظوظين الذين قاموا بسداد جنيه واحد عند الشراء،وتسديد الباقى على 10 سنوات عند استلام الأرض. أما المشروع الخامس فكان شرق التفريعة الذى أفسده د. حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق والذى كان وقتها وكيل شركة المشروعات، وصديق جمال مبارك المقرب، وهى الصداقة التى حملت د. حاتم الجبلى إلى كرسى الوزارة. ويتذكر محمود غنيم قائلاً: يجب ألاّ ننسى العلاقة الحميمة التى ربطت د.كمال الجنزورى برجل الاعمال الشهير د.أحمد بهجت، حيث منحه رئيس الوزراء الأسبق مليون متر مربع بمدينة السادس من أكتوبر ليبنى على جزء منها مشروع دريم لاند، وحصوله على 4.2 مليون متر أخرى بسعر 30 جنيها للمتر، بالإضافة إلى ملايين الأمتار الأخرى التى منحها د.الجنزورى إلى المحظوظين من رجال الأعمال. قطار التصفية ولم يكن الدكتور الجنزورى وحده الذى ركب قطار تصفية الحسابات حيث لحقه الاستشارى العالمى د. ممدوح حمزة الذى تعرض - والحق يقال - لظلم بينّ من أركان النظام السابق، ولذلك ألقى بجام غضبه أثناء حديثه لتليفزيون الحياة على كل ما يمت للنظام بصلة حتى طال بكلماته رئيس الوزراء الحالى الفريق أحمد شفيق على أساس أنه من بقايا هذا النظام دون النظر إلى تاريخ الرجل الطويل فى القوات الجوية ووزارة الطيران المدنى. وقد طالب المهندس ممدوح حمزة بتشكيل حكومة جديدة يرتضيها الثوار محذراً أنه إذا لم تستقل الحكومة الانتقالية سيقوم الشباب بما لا تحمد عقباه، كأن يلجأ البعض منهم إلى حبس أنس الفقى أو أسامة سرايا مثلا فى أقفاص حديدية لحين إشعار آخر، وإمكانية شل حركة القطارات واحتلال الموانئ والمطارات مؤكداً أن الحكومة الحالية تأخذ تعليماتها من شرم الشيخ، إشارة إلى مقر الرئيس مبارك متسائلاً لماذا لا توجه لحبيب العادلى تهمة الخيانة العظمى بعد انسحاب الشرطة من الشوارع؟ النائب العام وفى نفس السياق شكك الروائى علاء الأسوانى على الفضائيات فى مصداقية النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود مدعيا أنه يدين بالولاء للنظام السابق على أساس أن القاعدة تقول الولاء لمن يعين - على حد قوله - مضيفا أن النائب العام كان موجوداً أيام الرئيس مبارك ولم يتخذ خطوات احترازية ضد الفساد والفاسدين وبناء عليه رفض الفنان د. أحمد نوار تشويه صورة النائب العام لعدة أسباب منها لخدمة الوطن ولشخص النائب العام الذى يتمتع بالنزاهة والمصداقية. ومن جانب آخر ترفض أم محمد حسن عضو رابطة المرأة العربية بالقليوبية شعار «تصفية الحسابات» الذى رفعه البعض لأنه يتنافى مع مبادئ ثورة الشباب التى تدعو إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية. ويضيف د. نوار أن النقد لابد أن تكون له مرجعية أصيلة لتبرير الهجوم مؤكداً أن نجاح الثورات يكون بالعمل والإنتاج وليس تصفية الحسابات. وتضيف قائلة: كنت على رأس مرشحات الحكومة فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ورغم شعبيتى الجارفة فى مركز القناطر وتاريخى السياسى والخدمى الطويل فوجئت كما فوجئ غيرى بأمين التنظيم أحمد عز يختار خالته جيهان حلاوة لتفوز بمقعد الكوتة رغم رفض قطاعات عريضة فى المجمع الانتخابى والوحدات الحزبية لهذا القرار. ومن جانبه قال د.أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة يجب علينا استخلاص الدورس من الماضى وتلافى الأخطاء التى وقعت فيها أركان النظام السابق موضحا ان البكاء على اللبن المسكوب لا يجدى إلاّ إذا تمت الاستفادة من الخطأ. وعن سير العمل فى الهيئة قال د.مجاهد إن مكتبى مفتوح لكل صاحب شكوى أو مطلب عادل بعيداً عن محاولة تصفية الحسابات التى برزت على السطح مؤخراً بغرض إحداث الفوضى ، وأقر بأنه أول مسئول فى هيئة قصور الثقافة يرفع مكافأت العاملين من 4 إلى 6 مكافآت فى السنة كما أنه طلب من وزير الثقافة الأسبق رفع حوافز العاملين بالهيئة إلى 75%. الذى كتب بدوره مذكرة إلى وزير المالية السابق د.يوسف بطرس غالى ورئيس جهاز التنظيم والإدارة. وأضاف مجاهد أن القيادى النجاح هو من يشغل نفسه بالعمل وتحقيق المصلحة العامة بعيداً عن المصالح أو الأمجاد الشخصية ولذلك قامت الهيئة بإعداد مسرح لتقديم الأغانى الوطنية والثورية، وإصدار كتاب وثائقى عن ثورة 25 يناير بعنوان «الشهداء ويوميات الثورة» وإصدار كتاب آخر بعنوان «دراسات تحليلة للثورات» تأليف كرين برنتون وترجمة عبدالعزيز فهمى ومراجعة د.محمد أنيس. وفى المقابل يقول د. نبيل لوقا بباوى أن الأشخاص والفئات التى تنتهز الفرص وتحاول تطبيق سياسة لَى الذراع يلعبون فى الوقت الضائع ولا تعنيهم مصلحة البلد فى شئ، ولا أتورع من وصفهم بالمخربين لأنهم يعطلون عجلة الإنتاج ويهددون الاقتصاد القومى. ويؤكد د. لوقا أن مصلحة مصر أكبر من أى مصالح أوتحقيق أمجاد شخصية، على أساس أن مصر فوق الجميع ولا يمانع د. لوقا من تشكيل لجنة وزارة تكون مهمتها الأولى تحقيق المطالب المشروعة ورد المظالم إلى أهلها، أما إذا كانت المطالب غير مشروعة فانصح الحكومة بعدم الاستجابة حتى لايغرق الاقتصاد فى مستنقع الديون. ويقول د. لوقا لاصحاب المصالح والمطامع اتقوا الله فى مصر، وانتظروا حتى تنهض البلد من كبوتها ويتم انتخاب رئيس جديد يمكنه تسيير البلاد. وفى تعليقه على الأحداث الجارية يقول الإعلامى الكبير الاستاذ مفيد فوزى إن ثورة 25 يناير خلفت ما يسمى بالحرب الباردة فظهرت النمور التى خرجت من أقفاصها لاقتناص ما يقف فى طريقها من أركان النظام السابق بغرض التشفى والانقضاض والاغتيال المعنوى بعد اختلاط الحابل بالنابل وتعانق الحق مع الباطل. وأضاف المحاور الكبير لقد عايشت وانا شاب صغير ثورة 1952 ورأيت بأم عينى أن ولاء الثوار الصغار كان للحاكم المطلق، ففى البداية مجدوا محمد نجيب، ثم ألقوه من فوق رؤوسهم، بعدها لجأوا لعبدالناصر حيث تبين أن ولاءهم أولاً وأخيراً للأقوياء الذين يحققون لهم مصالحهم، أما الضعفاء فلا وجود لهم بينهم. ويؤكد الصحفى القدير أن مندوب الثورة كان الآمر الناهى فى كل المؤسسات والهيئات، وكان بمثابة الرقيب على حرية الفكر والصحافة، والحاكم بأمره حيث تحكم مندوبو الثورة فى قامات عظيمة مثل مصطفى أمين وأحمد بهاء الدين. شهوة الانتقام ويضيف الأستاذ مفيد: أن الثورة تأتى لترسى قيماً جديدة ليس من بينها التشفى أو شهوة الانتقام والمتمثلة فى البلاغات اليومية المنهمرة على رأس النيابة العامة فى وقت تتعدد فيه أجهزة رقابية لها شأنها مثل الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة والجهاز المركزى للمحاسبات. ويتعجب المحاور مفيد فوزى قائلاً: لا يعقل أن تعلق المشانق ويجلس الشاكون مكان القضاة. وعن مضامين حواراته فى الفترة القادمة قال: سأركز فى حواراتى على قضية مهمة جداً وهى كيف تحمى الثورة نفسها بعد ظهور الأصوات الزاعقة، والفراعين الصغيرة، أو الفراعنة الصغار على حد تعبيره. مجموعة اللصوص وفى نفس السياق يطالب الصحفى الكبير الاستاذ صبرى غنيم وضع مصر فوق المصالح الشخصية والمكتسبات الخاصة وعدم القفز بمكتسبات الثورة فوق جثة الوطن، كما يطالب الاستاذ غنيم اصحاب المطالب والاحتجاجات الفئوية بتحكيم العقل والسعى للاستقرار والهدوء وعدم تحدى الحكومة المؤقتة التى تحاول جاهدة لملمة ما بعثرته مجموعة اللصوص فى النظام السابق. ويتساءل الكاتب الكبير لماذا يلجأ البعض إلى التشفى وتصفية الحسابات والصيد فى الماء العكر فى حين أن الثورات البيضاء ومنها ثورة 25 يناير تدعو إلى التسامح والبناء والاستقرار، كما يتعجب الإعلامى القدير صبرى غنيم من هوجة البلاغات الكيدية، وتصفية الحسابات التى يتفنن فيها البعض لتشويه صورة الجادين من رجال الاعمال المحترمين. توظيف الأموال ولأن لكل حادثة حديث يقول الكاتب الصحفى الكبير صبرى غنيم: قام أشرف السعد صاحب شركات توظيف شركات الأموال مؤخراً بشن حملة مفاجئة على رجل الأعمال المصرى حسن راتب بغرض تشويه صورته غير عابئ بما يقوم به الرجل من استثمارات نجحت فى توفير أكثر من 1500 فرصة عمل، بالإضافة إلى العمالة الكائنة بجامعة العريش ومصانع الأسمنت ويتابع إن أشرف السعد أخذ يروى الحكايات والحكايات عن صديقه القديم حسن راتب الذى عاد من السعودية، ومعه 10 آلاف ريال وفجأة وبلا سابق إنذار أصبح يملك الكثير والكثير. ويضيف غنيم أنه لا يدافع عن رجل الأعمال الشهير حسن راتب لأنه ببساطة قادر على الدفاع عن نفسه لما يملكه من أدوات ولكنه يرفض الأحقاد الدفينة ويدافع عن صورة مصر، ورأس المال المصرى حتى لا يضطر أصحاب الاستثمارات إلى غلق المصانع والمنشآت وتشريد العمالة، مما يضر بالصالح العام، وتراجع الاقتصاد الوطنى فى ظل ترويج الشائعات والاحتجاجات الفئوية المستمرة. أما الشاعر الكبير فاروق جويدة فإنه يرفض مبدأ تصفية الحسابات الذى انتهجه البعض، وذلك بسبب بسيط وهو أنه كما يقول لا يسعى لتحقيق أى مكاسب أو أمجاد شخصية، لأنه كان يهاجم النظام السابق فى أوج مجده. وفى نفس السياق تقول الإديبة ميرفت إبراهيم مدير ثقافة حلوان: مع أن الشاعر المبدع فاروق جويدة شخصية كبيرة ومؤثرة إلا أنه يرفض شهوة الانتقام عكس غيره من الأقلام التى ظهرت مؤخراً بعد خلو الساحة من أركان النظام الحاكم. ولأن الشاعر الكبير قيمة كبيرة أيضاً فى عالم الصحافة والشعر والأدب - تقول ميرفت إبراهيم - فإنه يفرغ شحنات الغضب والطاقات الكامنة لديه فى مقالاته وكتاباته وأشعاره. هذا وقد ألهمت الثورة فاروق جويدة ثورة من التدفق الشعورى ليبدع لنا رائعته «الأرض قد عادت لنا» والتى تستحق أن تدرّس لطلبة الجامعات والمدارس ليتعلموا من مقاطعها معنى الوطنية ومدى الظلم الذى وقع على كاهل أبناء النيل الخالد حيث يقول فى مطلعها: يا سيدى الفرعون.. هل شاهدت أحزان المدينة.. الناس تصرخ من كهوف الظلم.. والأيام موحشة حزينة، ومواكب الكهان تنهب فى بلاطك.. والخراب يدق أركان السفينة.. والموت يرسم بالسواد زمانك الموبوء.. والأحلام جامدة ضنينة.. إلى نهاية أبيات القصيدة الجميلة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: فى ليبيا واليمن والبحرين ((شباب التغيير)) يلاحقون أنظمة الحكم الأحد 13 مارس 2011, 6:07 am | |
|
فى ليبيا واليمن والبحرين ((شباب التغيير)) يلاحقون أنظمة الحكم | | | | |
تعيش المدن الليبية حالات من الانفصال والانقسام حيث انحازت بنغازى ودرنة والبيضاء إلى الثوار ومعهم قيادات مسئولة فى مجلس قيادة الثورة وسفراء ليبيا فى الخارج فيما بقيت طرابلس وسرت تحت سيطرة العقيد القذافى الذى أعلن الزحف المقدس من الصحراء إلى الصحراء لتطهير ليبيا مما تتعرض له من مخاطر الانقسام والاستيلاء على ثرواتها ومن غير المعروف ما إذا كان نظام القذافى سوف ينفذ ما أعلنه الزعيم الليبى فى خطابه وكذلك سيف الإسلام نجله أم أن الوقت جاء متأخرا ليصبح مصير النظام كما فى مصر وتونس بعد خطب وجمعتى صلاة. كان من الممكن معالجة الموقف فى ليبيا قبل أن تسيل دماء الشهداء والتى أصبحت الشرارة الأقوى تأثيرا فى نقل النظام إلى الماضى. فالجميع متعاطف بدرجات وشهدنا استقالات بالجملة للسفراء الليبيين فى معظم دول العالم- ومعهم وزيرا الداخلية والعدل احتجاجا على استخدام القوة المفرطة التى أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بالمئات على حد قول شهود العيان- لكن خطاب المهندس سيف الإسلام القذافى استفز المحتجين وزاد من غضبهم واعتبروه تمهديدا لاستخدام القوة المفرطة. يذكر أن سيف الإسلام قد حذر من انفصال ليبيا إلى ثلاث ولايات وقال إن الانفصال عنده جذوره ويمكن أن يعود إلى وضعه منذ 70 عاما عندما كانت ليبيا ثلاث إمارات- إمارة برقة وولاية طرابلس وفزان.. كما أشار إلى أن ليبيا ليست تونس ومصر- وحذر من وقوع حرب أهلية بين القبائل ووضع الليبيين أمام خيارين إما العودة للفقر والاقتتال والاقتتال والانفصال والفوضى العارمة وإما طى صفحة ما حدث والانتقال إلى حوار وطنى على دستور جديد يفتح آفاق الحرية ويلغى الكثير من القيود الموجودة والعقوبات الشخصية التى كانت موجودة- كما عرض نظاما جديد يستند إلى الحكم المحلى وأن تختار كل منطقة أبناءها ليحكموها ويديروا شئونها وأن يكون هناك حكم مركزى محدود- وأن يتفق على ليبيا جديدة- ليبيا الغد التى يحلم بها الجميع- وقال سيف الإسلام إذا لم نتفق على هذا السيناريو فكونوا جاهزين للسيناريو الثانى.. وهو أن تتحول ليبيا مثل الصومال وأفغانستان وإلى إمارة إسلامية تحكمها مجموعة من الإرهابيين. وأضاف أن الغرب وأمريكا لن يسمحوا بضياع النفط الليبى، وإذا حدثت فوضى فإن العالم سوف يضع ليبيا تحت الوصاية والاستعمار. وأضاف أن موقع ليبيا الجغرافى يفرض التدخل لأنها تمتلك «2000» كيلو متر على الساحل وتبعد نصف ساعة من أوروبا. ثم عاد ليؤكد بأن نظام القذافى لن يفرط فى ليبيا ولا حتى شبر منها.. وسنقاتل حتى آخر رجل وحتى آخر امرأة وحتى آخر طلقة ولن نترك البلاد لقنوات إعلامية مغرضة ومجموعات من البلطجية والخونة الذين يعيشون فى الخارج. اتهام سخيف اتهم سيف الإسلام بعض العرب والمصريين والتوانسة بالتحريض على الثورة والاحتجاج فى بنغازى ومصراتة وطبرق ودرنة وقال إن المصريين والتوانسة لديهم سلاح وموجودون فى ليبيا وسوف يحتلونها ويستولون على النفط والمنازل والأرزاق. لكن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط انتقد ما ورد فى خطاب سيف الإسلام ووصفه بالاتهامات السخيفة. وأكد أبو الغيط على أهمية قيام ليبيا بواجبها فى حماية أرواح وممتلكات الجالية المصرية المتواجدة فى كافة المدن الليبية وأوضح أنه تم تشكيل مجموعتى عمل للتعامل مع الأزمة الليبية واحدة داخل وزارة الخارجية وهى فى حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات على مدار الساعة والثانية تشارك فيها الوزارات والجهات المعنية لترتيب سبل حماية مصالح المصريين فى ليبيا، وحمل أبو الغيط الحكومة الليبية مسئولية الحفاظ على أرواح المواطنين المصريين وممتلكاتهم آخذا فى الاعتبار الحديث المرفوض شكلا وموضوعا الذى اتهم فيه سيف الإسلام المصريين دون أساس واضح بالمشاركة فى الأحداث الحالية بالمدن الليبية، «ومعروف أن عدد المصريين الموجودين فى ليبيا يفوق المليون ونصف المليون وقد عادت مجموعات كبيرة منهم عبر معبر السلوم ومطار القاهرة كما قامت القوات المسلحة المصرية بفتح معسكرات إعاشة بالقرب من مرسى مطروح لاستقبال القادمين من ليبيا. المرتزقة الأفارقة ومن الواضح أن المرتزقة الأفارقة كان لهم الدور الكبير فى إثارة عمليات الاقتتال فى المدن الليبية من خلال قيامهم بعمليات تصفية للأخضر واليابس والبشر فى مدينة بنغازى، وطبرق ومصراتة ودرنة والبيضاء أدت إلى سيطرة أهالى ليبيا على هذه المناطق وإخراج كل عناصر النظام الليبى منها كما ذكر شهود عيان أن جثث القتلى والجرحى انتشرت فى كل مكان وكانت بمثابة الشرارة المتواصلة لاستمرار الاحتجاج ضد نظام القذافى، ووسط الحديث عن انضمام سفراء ومسئولين للثورة الليبية التى ولدت من رحم القتل وسفك الدماء فى بنغازى خرج العقيد الليبى معمر القذافى ليعلن عن وجوده وعدم هروبه إلى فنزويلا كما رددت هذا بعض الفضائيات وكانت الخطبة الثانية للنظام. وفى منزله بالعزيزية والذى سبق أن تعرض لغارات أمريكية فجر القذافى أكثر من مفاجأة: قرأ قانون العقوبات لمن يهدد وحدة وأمن ليبيا.. والتى تنص على الإعدام لكل من يرفع السلاح ضد الدولة.. ويقوم بدسائس مع الدول الأجنبية وكل من يتسلل للمناطق العسكرية وكذلك من يحاول تغيير سلطة الشعب.. ثم قال أنا لم أستخدم السلاح أو الإعدام بعد، إنما سوف نحاسب بالقانون من ارتكب هذه الجرائم ووصف ما يحدث داخل ليبيا بتمرد قلة إرهابية ودعا الشعب لمطاردة المتظاهرين وقال إن ما يحدث خطير ويهدد بالحرب الأهلية.. وساق أمثلة لدول أخمدت الاحتجاجات بالسلاح منها الصين وروسيا، وانتقد ما قامت به أمريكا فى العراق «الفلوجة» تحديداً عندما دكتها الطائرات تحت بند تطهير الفلوجة من الإرهاب وكذلك ما يحدث فى فلسطين وما قامت به إسرائيل فى غزة واعتبره العالم والمجتمع الدولى دفاعا عن النفس. وتابع القذافى أن هؤلاء يريدون أن تكون بنغازى مثل الفلوجة ودعا القذافى الشباب الليبى إلى تشكيل لجان للأمن الشعبى لفرض الأمن. ثم تحدث عن المليارات التى تنفقها الحكومة الليبية على مشاريع الإعمار الجديدة وخاصة مشروع الإسكان الذى يستوعب حوالى ثلاثة ملايين بتكلفة «71 مليار دولار». وأشار إلى وضع دستور جديد وسلطة جديدة وتفعيل القانون وتوزيع الثروة وإعطاء كل مواطن ليبى حقه فى النفط.. وطالب بتسليم الأسلحة وعودة الحياة إلى طبيعتها وحذر من استمرار الأوضاع المتردية وقال سأقود مسيرة الزحف إلى كل المدن وسوف نوجه نداء للملايين من الصحراء إلى الصحراء لتطهير ليبيا شبرا شبرا ولن أسمح بضياعها، وتابع القول، اليوم الزحف سيكون سلميا من داخل المدن- أما بعدها فهناك زحف آخر تعرفونه من أين سيأتى- «زحف أممى» مرة أخرى فتح خطاب القذافى أمام المراقبين للأوضاع فى ليبيا سيناريوهات عدة- منها إجراءات سيقوم بها لاسترداد المدن التى سقطت فى أيدى المحتجين ودور للمجتمع الدولى المستفيد من النفط الليبى والتدخل الخارجى، أو سقوط النظام ولكن بعد دفع كلفة عالية.. خاصة بعد حدوث انشقاقات داخل النظام وعصيان دبلوماسى جاء عبر تقديم استقالات جماعية لعدد من سفراء ليبيا فى دول العالم إضافة إلى تخلى مسئولين ليبيين عن القذافى تعبيرا عن رفضهم ممارسات القمع الدامى ضد المتظاهرين على حد قولهم منهم وزير العدل مصطفى عبد الجليل.. ومندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية وعضو مجلس قيادة الثورة الرائد عبد المنعم الهونى- والفريق الدبلوماسى الليبى فى الأمم المتحدة والسفير الليبى فى واشنطن وكذلك فرنسا، والهند، وغيرها من الدول. كما انشق عدد من رجال القوات المسلحة فى بنغازى، ومنهم من فر إلى مالطا.. ومؤخرا اغتيال وزير الداخلية عبد الفتاح يونس، وهكذا انقسم الشعب الليبى ما بين مؤيد ومعارض وهناك من استجاب لخطابات سيف الإسلام والقذافى وخرجوا فى مسيرات تأييد ومظاهرات تطالب ببقاء النظام وقد احتشد الآلاف من الشباب الليبى فى الساحات المختلفة بطرابلس- مرددين هتافات «يا أولاد يد بيد- بنوا ليبيا الغد» «الله ومعمر وليبيا وبس».. «احنا جيل بناه معمر.. واللى يعادينا يدمر». هذه المشاهد موجودة فى طرابلس وسرت أما باقى المدن فهى مناهضة لنظام القذافى ليصبح المشهد انقسام على الأرض وفى المواقف داخل ليبيا وهو نفس الموقف الذى شهدناه خلال اجتماع طارئ انعقد فى جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لمناقشة المستجدات الخطيرة فى ليبيا حيث قدم مندوب ليبيا لدى الجامعة عبد المنعم الهونى مذكرة خطيرة ضد النظام وانتهاكاته فيما قدمت المندوبية نفسها مذكرة تنفى ما ورد فى مذكرة الهونى.. وفى النهاية أقر الاجتماع بما يلى: 1 - التنديد بالجرائم المرتكبة ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية فى المدن الليبية وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحى والأسلحة الثقيلة والتى تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولى. 2 - الدعوة إلى الوقف الفورى لأعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطنى والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبى واحترام حقه فى حرية التظاهر والتعبير عن الرأى. 3 - مطالبة السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام وتأمين وصول المساعدات والإغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين. 4 - رفض الاتهامات الخطيرة حول مشاركة بعض رعايا الدول العربية المقيمين فى ليبيا فى أعمال العنف ضد الليبين والدعوة إلى تشكيل لجنة عربية مستقلة لتقصى الحقائق حول هذه الاتهامات وتوفير الحماية اللازمة لجميع رعايا الدول العربية والأجانب المقيمين على أرض ليبيا وتسهيل الخروج الآمن لمن يرغب. 5 - التأكيد على تحقيق تطلعات الشعوب ومطالبها وآمالها فى الحرية والإصلاح والتطوير والتغيير الديمقراطى والعدالة الاجتماعية بما يحفظ الحريات الأساسية للمواطنين ووحدة الأوطان وسيادتها والسلم الأهلى والوفاق الوطنى. 6 - دعوة الدول الأعضاء والصديقة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الليبى. 7 - توجيه تحية إجلال لشهداء التظاهرات والتعبير عن مشاعر الأسى لسقوط مئات الضحايا الأبرياء وآلاف الجرحى والمصابين إضافة إلى ما وقع من خسائر فادحة فى المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. 8 - وقف مشاركة وفود حكومة ليبيا فى اجتماعات مجلس الجامعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة للمطالب السابقة. 9 - رفع توصية إلى الاجتماع القادم يوم 2 مارس للنظر فى مدى التزام ليبيا بأحكام ميثاق الجامعة طبقا للمواد المتعلقة بالعضوية والتزاماتها. اليمن - والبحرين فيما تتواصل المظاهرات والحوارات أيضا فى كل من اليمن والبحرين لاحتواء الموقف- لكن مازالت اليمن تعيش أجواء الثورة والدعوة إلى تغيير النظام وفى البحرين يتمسك المحتجون بالبقاء فى دوار اللؤلؤة مع تحذير مملكة البحرين من مخاطر المد الشيعى والمخاطر التى تتربص بمنطقة الخليج فى حال نجاح المتظاهرين للصمود فترات طويلة مع رفع سقف المطالب. وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد أطلق سراح عدد من النشطاء الشيعة تلبية لمطالب المحتجين إلا أنهم طالبوا مؤخرا باستقالة الحكومة قبل البدء فى الحوار داعين إلى التغيير الفورى والإصلاحات فيما أعلن عن مساع تقوم بها كل من واشنطن والرياض لدعم الحوار بين الحكومة والمعارضة فى البحرين كما تساهم كل دول الخليج فى أهمية إنجاح هذا الحوار. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1792-27/02/2011 الأحد 13 مارس 2011, 6:11 am | |
|
الخارجية: نسعى لإعــادة المصريين من ليبيا | | | | |
أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن هناك صعوبات تواجه إعادة واحد ونصف مليون مصرى فى ليبيا موضحا أن المشكلة الرئيسية التى تواجهنا هى الحصول على تصاريح لهبوط الطائرات فى ليبيا لأن رد فعل الجانب الليبى غير واضح حتى الآن. ووصف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوربى كاثرين آشتون الأمر فى ليبيا بأنه أشبه بما حدث بعد غزو العراق الكويت عام 1991. وعبر عن أمله ألا يكون هناك لهاث وخروج عاجل ولابد أن نفكر جميعا حتى لا نصل إلى وضع أن هناك عشرات الآلاف ولا توجد وسائل لنقلهم وتابع تم تدمير ممرات الهبوط فى مطار بنىغازى أى أن طائرات مصر للطيران لا يمكن أن تهبط وأنصح دائما بالبقاء فى المنازل وعدم الخروج حتى يتضح الأمر خصوصا وأنه إذا فكر المصريون فى السفر فسيعبرون نحو 500 كم من المخاطر حتى يصلوا إلى الحدود المصرية. من جهة ثانية وصف تصريحات سيف الإسلام القذافى نجل العقيد معمر القذافى عن مشاركة مصريين فى التظاهرات فى ليبيا بأنها سخيفة. وقال : فوجئنا بهذا الاتهام السخيف القائل بأن بعض المصريين يشاركون فى التظاهرات وحمّلنا الحكومة الليبية مسئولية المحافظة علىأمن وسلامة المصريين وممتلكاتهم فى ليبيا. وأضاف الوزير أن هناك مجموعتى عمل تعملان على مستوى الدولة الأولى تشارك فيها وزارات الخارجية والدفاع والأمن القومى والنقل والصحة تركز على كيفية استقبال المصريين وإعادتهم إلى مصر مشيرا إلى أن هناك أعدادا هائلة من المصريين فى ليبيا، وأوضح أبوالغيط أن السفارة المصرية فى تونس تم تكليفها ابتداءا من يوم الاثنين الماضى بأن تكون على استعداد لاستقبال المواطنين المصريين وتوفير الإعاشة ونقلهم إلى مصر من خلال شركة مصر للطيران أو شركة الطيران التونسية إذا اقتضى الأمر ذلك وهذا فيما يتعلق بغرب ليبيا. وأضاف أبو الغيط أن الحدود المصرية الشرقية بها وسائل نقل وإعاشة ومستشفى ميدانى تم توفيره من قبل القوات المسلحة كما تم توفير اتوبيسات ستقلهم إلى منطقة مرسى مطروح لكى تتسلمهم الاتوبيسات التى استأجرتها وزارة الخارجية بتصديق من مجلس الوزراء. وقد قامت القوات المسلحة بإعداد معسكرات لاستقبال وإيواء القادمين وتقديم أوجه الرعاية المختلفة لهم وفتح عدد 2 مستشفى ميدانى بمنفذ السلوم لتقديم الرعاية وتوفير وسائل المواصلات اللازمة لنقلهم داخل البلاد. وأكد أهالى السلوم أنهم تلقوا العديد من الاستغاثات من أهالى مدينتى طبرق ومساعد الليبيتين بضرورة مساعدتهما فى الحصول على الأدوية نظرا لوجود عدد كبير من الجرحى بالمدينتين نتيجة إطلاق الأعيرة النارية عليهم من السلطات الليبية. من ناحية أخرى وصلت 4 قوافل مساعدات إلى منفذ السلوم تضمنت مجموعة كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية وذلك عقب الاستغاثات التى أطلقها عدد من الأشقاء فى ليبيا. وقالت مصادر طبية إن لجنة المساعدات الطبية الموجودة توجهت لمدينة السلوم. كما قررت الشركة القابضة لمصر للطيران تشغيل رحلة إضافية بين القاهرة وطرابلس إلى جانب رحلتها المجدولة فى اعقاب الاحداث الجارية لنقل المواطنين المغتربين الراغبين فى العودة إلى مصر موضحا توقف رحلات الشركة بين مدينة بنى غازى والقاهرة نظراً لإغلاق السلطات الليبية للمطار هناك. وسمحت ليبيا الثلاثاء الماضى بهبوط طائرتى نقل عسكريتين فى طرابلس لاجلاء الرعاية المصريين الراغبين فى السفر كما سمحت ليبيا بدخول 25 سيارة إسعاف وإمدادات مصرية عبر الحدود البرية. من ناحية أخرى أجمعت المواقف العربية والدولية على إدانة العنف الشديد الذى يستخدمه نظام العقيد معمر القذافى ضد المطالبين بإنهاء حكمه، مع تكرار التلويح بفرض عقوبات فيما ركزت إيطاليا على المخاوف من موجات المهاجرين، ورأت روسيا أن الاضطرابات فى الشرق الأوسط ستؤدى إلى وصول متطرفين إلى الحكم، ونددت واشنطن بـ العنف المروع ضد المحتجين وأكد الناطق باسم البيت الأبيض جاى كارنى أن بلاده تعمل مع المجتمع الدولى للحديث بصوت واحد فى شأن الوضع فى ليبيا، التى حضها على احترام حقوق مواطنيها وأضاف أن الإدارة تراقب عن كثب تأثير الأحداث فى الشرق الأوسط على أسعار النفط، فيما حذر السيناتور الأمريكى جون كيرى القذافى من عواقب مباشرة للقمع الذى يمارسه ضد المتظاهرين داعيا إلى فرض عقوبات على نظامه وأعرب عن أمله فى أن يشهد ساعاته الأخيرة.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن تولى مجلس الأمن النظر فى الوضع القائم فى ليبيا أمر مشروع وكرر دعوة بلاده إلى وقف أعمال العنف غير المقبولة فى اقرب وقت واحترام الحريات العامة والحق فى التظاهر فيما اعلن أن بلاده ارسلت ثلاث طائرات عسكرية إلى طرابلس لإجلاء رعاياها. وفى برلين هدد وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيلله القيادة الليبية بفرض عقوبات سريعة عليها إذا لم تنه فوراً العنف الذى تمارسه ضد شعبها وقال فى مؤتمر صحفى إن مواصلة العنف ضد الشعب الليبى ستجعل اتخاذ عقوبات أمراً لا يمكن تفاديه وطالب القذافى بالتنحى عن الحكم وذكرت مصادر مطلعة أن رفض وزراء خارجية عدد من الدول فى الاتحاد الاوروبى فى بروكسل خصوصا وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتينى البحث فى فرض عقوبات على طرابلس إذا لم توقف اعمال العنف ضد المتظاهرين الُعزَّل دفع بالحكومة الألمانية للسير منفردة فى هذا المجال.من جهته قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى الكويت الأسبوع الماضى إنه يجب التحقيق فيما يجرى فى ليبيا خصوصا فى بنغازى وشرق البلاد وأبدى إدانته التامة لما يراه فى ليبيا من العنف الذى يمارسه النظام ضد الشعب وقال فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الكويتى الشيخ ناصر المحمد الصباح أن هذا الأمر غير مقبول وناشد النظام الليبى إنهاء العنف ومنح الحماية الكاملة للأجانب وكل من يريد مغادرة البلاد وطالب برفع الحظر على الانترنت والصحافة. أما رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكونى فدعا وزراءه إلى اجتماع لمناقشة الازمة الليبية معرباً عن خشيته من تدفق مهاجرين ليبيين ومن تهديد مصالح شبه الجزيرة الإيطالية فى مستعمراتها السابقة. وأبدت الصين قلقها إزاء الاضطرابات فى ليبيا، لكنها لم تنضم إلى دول أخرى أدانت القذافى بسبب قمعه الدموى للاحتجاجات وقال الناطق باسم الخارجية ماتشوا شيوى إن الصين قلقة للغاية بسبب التطورات فى ليبيا وتأمل فى أن يعود الاستقرار الاجتماعى إلى ليبيا وتعود الحياة فيها إلى طبيعتها بسرعة. وفى موسكو حذر الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف من أن الاضطرابات التى تشهدها دول عربية عدة تهدد بإيصال متطرفين إلى الحكم فى هذه الدول بتفتيت بعضها إلى أجزاء صغيرة وأدلى مدفيديف بهذا التصريحات المفاجئة خلال اجتماع فىالقوقاز الروسى الشمالى المضطرب محذراً من أن الأحداث التى يشهدها الشرق الأوسط حالياً قد يكون لها تأثير مباشر على أمن روسيا نفسها وقال إن الوضع صعب نحن نتحدث ربما عن تقسيم دول كبيرة ومكتظة بالسكان، هذه ليست دولاً بسيطة وهناك احتمال كبير فى أن نكون أمام احداث صعبة، بما فى ذلك وصول متطرفين إلى الحكم، هذا سيشعل نيراناً لسنوات عدة وفى المستقبل سينشر التطرف علينا أن نضع هذا الأمر نصب أعيننا. وطالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بوقف العنف فى ليبيا فوراً وعقد مجلس الجامعة اجتماعاً على مستوى المندوبين للتداول فى الأحداث التى تشهدها ليبيا.من جهتها أعلنت الحكومة الألمانية رفضها لاستهداف المدنيين فى ليبيا واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضدهم حسبما تتناقل وسائل الإعلام ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد إلى وقف إراقة دماء أبناء الشعب الليبى الشقيق فوراً. وقال هذه الأعمال والوسائل والأساليب فى التعامل مع المدنيين تشكل خروقاً جسيمة لمنظومة القانون الإنسانى الدولى مثلما تشكل انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وقالت وسائل إعلام تونسية مملوكة للدولة إن آلاف التونسيين يفرون من ليبيا معظمهم عبر الحدود الغربية بعد الحملة الدامية على المحتجين ويعيش فى ليبيا نحو 30 ألف تونسى ويخشى مسئولون أن يصبحوا مستهدفين نظراً للدور الذى قامت به تونس فى إلهام احتجاجات شعبية فى العالم العربى.أعلن وزير الخارجية أن ليبيا سمحت لطائرتين تابعتين للقوات المسلحة من طراز (سى 130) بالهبوط فى ليبيا لنقل الرعايا المصريين الموجودين فى ليبيا، وذلك ضمن 4 طائرات تابعة للقوات المسلحة تقوم بنقل الرعايا المصريين، وجميع تلك الطائرات ستعمل على مدار اليوم مناشداً الرعايا المصريين الموجودين فى ليبيا بالتنسيق مع السفارة المصريين بليبيا لنقلهم وأشار إلى أن المعلومات التى لديه حتى الآن تفيد مقتل 2 من المصريين الموجودين فى ليبيا. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: معــارك الشـــيخ الشعراوى (1) الأحد 13 مارس 2011, 6:32 am | |
|
معــارك الشـــيخ الشعراوى (1) | | | | |
معارك الشيخ الشعراوى فرضت عليه ولم يكن هو البادئ أو الساعى إليها. ومع أن شعبيته الطاغية لم تتحقق لأحد قبله، والإجماع على أنه «إمام الدعاة» و«شيخ المفسرين»، فإنه لم يسلم من النقد ومن الهجوم أحيانا، وهذه سنة الحياة.. لم يسلم الأنبياء والصالحون وأولياء الله منها. كتب صحفى معروف يوماً: هل يدفع الشيخ الشعراوى الضرائب عن إيراداته الهائلة التى يحصل عليها، وتأثر الشيخ باتهامه بأنه يتهرب من الضرائب وهو الداعية الذى يطالب الناس بأداء حق الله، وحق الدولة، وحق الناس، وتطوَّع مسئول كبير فى وزارة المالية فأدلى بتصريح نشرته الصحف فى أبريل 1986 قال فيه إن الشيخ يقدم إقراره الضريبى فى موعده ويخضع للفحص ويبلغ مصلحة الضرائب بكافة إيراداته وهو أول من يسدد ما عليه.. ولقد تعرض الشيخ مبكرا لمكائد الخصوم ففى زيارة للقاهرة- وكان مقيما فى مكة- فتم القبض عليه واستمرت التحقيقات 40 يوما معه ومع عدد من زملائه المعارين معه فى السعودية وذلك بتهمة اشتراكهم فى قراءة الفاتحة فى الكعبة ضد الثورة وقادتها(!) ثم أفرج عنه أخيرا بعد أن قدم إلى النيابة الصحف التى نشرت صورته مع عبد الناصر عندما ذهب إلى السعودية لتقديم العزاء فى وفاة الملك عبد العزيز آل سعود عام 1953. وربما تكون هذه الواقعة من أسباب موقفه من الثورة ومن عبد الناصر وسببا لمعركة أخرى، عندما أعلن أنه عندما علم بالهزيمة سنة 67 سجد لله شكرا وبسبب هذا التصريح تعرض لهجوم من الصحافة والمثقفين والسياسيين واضطر إلى الإدلاء بتصريحات لتفسير أسباب السجود والشكر لله على الهزيمة. قال إنه اعتبر الهزيمة بداية يقظة لتصحيح الأخطاء بما أحدثته من زلزال هز الجميع، وأيقظ الوعى فى النفوس والعقول، وكشف الطغاة، وعرى أخطاءهم وخطاياهم، وقال أيضا إن صلاة الشكر عند الهزائم والمحن والكوارث هى من قبيل الامتثال والرضا بقضاء الله وقدره. وفى حديث آخر قال إنه كان يقصد أن حرب 67 لو انتهت بالنصر لكان ذلك سندا للشيوعيين انصار الاتحاد السوفيتى ليقولوا إن الشيوعيين ساعدونا على النصر وجاءت إرادة الله بالهزيمة لانصار الشيوعية (!). وفرضت عليه معركة أخرى كانت إسرائيل هى التى أثارتها بعد توقيع معاهدة السلام احتجت اسرائيل على أحاديثه التى تذاع منها حلقتان أسبوعيا وتعاد كل منهما مرة ثانية يشرح فيها آيات القرآن التى تتحدث عن اليهود.. واحتجت اسرائيل وادعت أن كلام الشيخ معاداة للسامية وضد معاهدة السلام وبعد هذا الاحتجاج حاول البعض إقناع الشيخ بألا يتناول الآيات التى تتحدث عن مكائد يهود المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم ونقضهم للعهود والتفافهم عليها. ورفض الشيخ واستمر فى شرح الآيات.. بعد ذلك أصبحت أحاديث الشيخ تذاع حلقة واحدة أسبوعيا ولا تعاد إذاعتها. ضد الملك.. وبعيد عن الإخوان لم يكن اعتقال الشيخ فى عهد الثورة المرة الوحيدة التى ذاق فيها عذاب السجون. فقد دخل السجون قبل ذلك فى عهد الملكية فى عام 1934 وكان طالبا فى معهد الزقازيق وكتب قصيدة فى الهجوم على الملك وطغيانه واعتدائه على الحريات، وتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة بتهمة «العيب فى الذات الملكية» وحكم عليه بالحبس لمدة شهر، وصدر قرار بفصله من معاهد الأزهر مع عدد من زملائه شاركوه فى إبداء آرائهم عن الملك وأعوانه. وعندما جاءت وزارة النحاس إلى الحكم قررت إعادة جميع الموظفين والطلبة المفصولين بقرارات الحكومة السابقة فعاد إلى الدراسة مع زملائه. وعلاقة الشيخ بالإخوان كانت موضع تساؤل، فقد قال البعض إنه ينتمى إليهم، وأكد البعض أنه لا ينتمى إليهم وأنه متفرغ للدعوة وحريص على استقلاله وحريته فى التفكير ويرفض أن يلتزم أو يلزمه أحد أو جماعة بمواقف أو بآراء معينة، وحسم الشيخ الأمر فى حديث قال فيه إنه انضم إلى الإخوان فى بداية نشأتها وهو طالب فى الأزهر، وأنه التقى بمؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا وأنه هو الذى كتب أول منشور للإخوان بمبادئ الجماعة وبعد ذلك ترك الجماعة عام 1937 عندما اكتشف أن لها أهدافا غير معلنة، وكان انضمامه لها على أنها جماعة هدفها الوحيد نشر التربية الإسلامية بين الأجيال الجديدة وبناء مجتمع مسلم قائم على القيم والأخلاق والمبادئ التى وردت فى القرآن والسنة. لكنه وجد أنها تمارس السياسة ولا تختلف فى ذلك عن أى حزب من الأحزاب التى يرفضها وهو يرفض النفاق والانتهازية التى تجعلها تعلن شعارات وتخفى نواياها وسار فى طريقه للدعوة حريصا على استقلاله بعيدا عن الإخوان وعن الأحزاب وعن السياسة والسياسيين. .. ومعركة مع فكر الإرهاب وعندما ظهرت بوادر الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب أعلن رأيه بوضوح برفض هذا الانحراف والجنوح فقال: إن الفكرة التى انتهيت إليها بعد تفكير طويل هى أن خصوم الإسلام عز عليهم أن يخترقوا الإسلام من باب الهجوم الصريح عليه فقط فدخلوا من باب ثان هو العمل على تفجير المجتمع الإسلامى وإفساد العقيدة الإسلامية وتشويه الدين الإسلامى من داخله بإثارة التعصب فى عقول ونفوس أصحاب العقول والنفوس الضعيفة من شباب المسلمين.. وخططوا للعمل على إيجاد طائفة تستغل انتشار المشاعر الدينية فى مصر وفى العالم الإسلامى بل وخارج العالم الإسلامى لتدس شعارات لا يرفضها جمهور المسلمين ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وكلمة حق يراد بها باطل تنطوى على هدم الأساس الذى يقوم عليه الإسلام وهو «التسامح» وحرية العقيدة «ومن شاء فيلؤمن ومن شاء فليكفر».. و«لست عليهم بمسيطر».. ومما لا يصدقه عقل سليم أن نجد من يدعون الدعوة إلى الإسلام ويقولون إنهم يمثلون الإسلام يقتلون أول ما يقتلون عالما مشهودا له بالفضل والعلم وسلامة العقيدة هو الشيخ محمد حسين الذهبى؛ ويقتلون بعده أبرياء «ومن قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا». وكان رأى الشيخ أن هؤلاء الشباب يعيشون فى حالة «خواء دينى» وبدون «خميرة إيمانية» وكل من لديه علم وفهم للدين الإسلامى يحكم على أفكار هذه الجماعات بأنها أفكار غريبة ليست من الإسلام.. هى أفكار ضالة ومضللة، وأعمالهم تتناقض مع دعواهم بأنهم يعملون على حماية الدين وإقامة الشريعة، فليس فى الإسلام عصيان الأهل أو هجرهم، وليس فى الإسلام أن تتزوج الفتاة بدون ولىّ. وليس فى الإسلام أن يجتمع أزواج متعددون بزوجات متعددات فى مكان واحد.. وهؤلاء فعلوا ذلك وأكثر منه فضلا عن ترويع الآمنين.. ولكن برغم وضوح الضلال فى دعواتهم فإنهم وجدوا من يستمع لهم ويتبعهم. وهم يمارسون الإكراه على الناس لكى يتبعوا ضلالهم، ويبقى «الخواء الدينى» لدى الشباب هو المسئول عن كل ذلك. وعلى أية حال فإن الأيام سوف تفصح عن حقيقة العوامل النفسية والأسرية والاجتماعية التى أدت إلى وجود هذه الظاهرة.. وسوف نجد أن هؤلاء الشباب انضموا لهذه الجماعات وانساقوا وراء أمرائها لأنهم لم يجدوا القدوة رغم حاجتهم لها، ولم يجدوا من يهتم بهم ويرعاهم ويحتويهم ووجدوا ذلك فى هذه الجماعات وأمرائها.. وكانت نتيجة هذا الموقف أن حدث حريق فى الشقة التى كان يسكنها فى حى الحسين.. ورفض الشيخ أن يتهم أحدا وفضل قيد الحادثة ضد مجهول. وآثار الشيخ بعض الكتاب والسياسيين عندما أعلن فى حديث للأهرام (5 يونيو 1982) أن الشورى ليست ملزمة للحاكم المسلم مادام قد جاء على أساس اختيار سليم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستشير أصحابه ليتعرف على الآراء المختلفة لتكون معروضة جميعها أمامه، وله بعد ذلك أن يتوكل على الله ويختار ما يراه من هذه الآراء أو مما يراه هو، ولذلك قال له الله سبحانه وتعالى: وشاورهم فى الأمر، ولا تفهم هذه الآية إلا فى ضوء قوله تعالى «فإذا عزمت فتوكل على الله». وهذا يعنى أن الحاكم ليس ملزما بالأخذ بآراء من يستشيرهم. وامتلأت صفحات الجرائد بالمقالات التى تهاجم الشيخ وبالحديث عن الديمقراطية والديكتاتورية والنظم السياسية الحديثة.. وسلطة الأغلبية.. وخطورة انفراد الحاكم بالسلطة وتجاهله لرأى الأغلبية.. ودخل فى الساحة كتاب إسلاميون خالفوا الشيخ وقالوا إن الحكم فى الإسلام حكم ديمقراطى بدليل أن الإجماع أصل من أصول الفقه، والنظم السياسية تتطور كما تتطور النظم الاقتصادية والاجتماعية، وطبيعة المجتمعات فى العصور الأولى للإسلام كانت قائمة على النظم القبلية التى كانت سائدة وهى التى فرضت أن يكون «القرار» بيد «شيخ القبيلة ثم بيد «الملك» أو «الخليفة» أو «الحاكم» الفرد، ولكن مع نظم الحكم الحديثة القائمة على أحزاب وانتخابات وأخذ الأصوات والالتزام برأى الأغلبية فإن الأمر اختلف والتطور سنة الحياة.
|
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: موظفو التعليم يستقبلون وزيرهم ((الجديد القديم)) بزفة بلدى الأحد 13 مارس 2011, 6:36 am | |
|
موظفو التعليم يستقبلون وزيرهم ((الجديد القديم)) بزفة بلدى | | | | |
استقبل موظفو وموظفات وزارة التربية والتعليم وزيرهم الجديد د.أحمد جمال الدين موسى بعد عودته للوزارة مرة أخرى بالمزمار والطبل البلدى والزغاريد عند وصوله لمقر الوزارة. ويقول بهاء زيتون محرر أكتوبر إن الموظفين تجمعوا فى حديقة ديوان عام الوزارة منذ الصباح ليكونوا فى استقبال الوزير تعبيرا عن فرحتهم به.. وعند وصوله أخذوا يرددون «بالروح بالدم نفديك يا جمال». يذكر أن د. أحمد جمال الدين كان قد سبق أن تولى وزارة التربية والتعليم عام 2005 ليعود مرة أخرى ويجمع بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى. وكان أول قرار له هو إعلانه اسئناف الدراسة بجميع المدارس من اليوم السبت ومد الإجازة بالجامعات أسبوعا آخر لتكون يوم 5 مارس مع ترك قرار اسئناف الدراسة أو تأجيلها للمحافظين وذلك حسب ظروف كل محافظة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: حجازى: الحديث عن المليارات المهربة ((كلام زايد)) الأحد 13 مارس 2011, 6:43 am | |
|
حجازى: الحديث عن المليارات المهربة ((كلام زايد)) | | | | |
أكد د. عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق أن الحديث عن المليارات فى الفترة الأخيرة من خيال إخواننا الصحفيين الذين يجنحون إلى الإثارة وتهييج الشعب بعيدا عن الدقة والموضوعية والأمانة الصحفية على حد قوله. وقال د. حجازى لـ إبراهيم عبد الغنى محرر أكتوبر إنه لم يصدر من البنك المركزى الجهة المسئولة عن تلك المليارات أى بيانات تؤكد هذه الشائعات على أساس أنه الجهة الوحيدة المخول لها تقديم البيانات والمستندات. ومن جهة أخرى فقد وافقت المؤسسة المصرية للزكاة فى اجتماعها الأخير برئاسة د. حجازى على تأسيس صندوق للتكافل الوطنى ودعمه بمليون جنيه ليكون نواة لمساعدة أسر الشهداء غير القادرين ويدعو د. حجازى الأسر المكلومة بتسجيل أسماء أبنائها الشهداء لصرف إعانات عاجلة لهم. | |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: بيزنس المظاهرات الفئوية الأحد 13 مارس 2011, 6:51 am | |
|
على هامش المظاهرات الفئوية نشأ ما يمكن تسميته بـ «بيزنس المظاهرات». ويقول وليد فائق محرر أكتوبر إن كورنيش النيل أمام مبنى التليفزيون - والذى شهد العديد من المظاهرات الفئوية لبعض القطاعات فى الدولة التى يطالب أعضاؤها بمطالب خاصة بهم - تحول بالفعل إلى سوق يباع فيه كل ما يمكن تخيله فهناك فرش الخردوات وعربات اللب والسودانى وبائعو الأعلام وكروت الشحن وحتى بعض بائعى الخضراوات الجاهزة وحمص الشام والبطاطا المشوية. | |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: حسن صقر:أحتـرم أحكــام القضــاء واتهامى بالفساد.. باطل الأحد 13 مارس 2011, 7:00 am | |
|
حسن صقر:أحتـرم أحكــام القضــاء واتهامى بالفساد.. باطل | | | | |
رفض حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة الاتهامات التى طالته الآونة الأخيرة شكلاً وموضوعاً والخاصة إما بإهدار المال العام وإما التربح من المنصب، مؤكداً عدم انجرافه وراء الأكاذيب والخزعبلات التى يرددها البعض لثقته فى القضاء العادل ونزاهته، مطالباً كل من لديه مستند للفساد عليه التوجه للجهات المختصة فإلى نص حوار صقر مع «أكتوبر».. * هل تغير أداء المجلس القومى للرياضة بعد ثورة 25 يناير؟ ** الرياضة كنشاط لا تتغير، وإن كنت آمل فى ظل العهد الجديد الذى نعيش فيه أن تتغير النفوس، وبالنسبة لأدائنا فى المجلس القومى فلن يختلف كثيراً لأننا نعتمد على الشباب ونسند إليهم مهام جسيمة وأثبتوا كفاءتهم وهى ثقة ستظل قائمة حتى النهاية. * وماذا عن ثورة الشباب وتقييمك لها؟ ** الثورة التى قام بها الشباب إنجاز حقيقى لإرادة الشعب وتعكس واقع الرغبة الملحة فى التغيير وهى مطالب مشروعة ونحن كمجلس قومى للرياضة ندعمها ونساندها منذ بداية انطلاقها وأرى أنها جاءت بمكتسبات وأفكار تستحق الاحترام والدفاع عنها وأهمها إحدى المميزات التى نتجت عن تلك الثورة الشبابية روح الانتماء بين المصريين. * كيف تصف الهجوم الشرس والاتهامات التى طالت المجلس القومى مؤخراً؟ ** هناك البعض ممن يهوى ركوب «الموجة» على حساب أشخاص وسمعتهم وفى النهاية الفيصل هو النائب العام، وأقول لمن يشكك فى ذمتنا الآن أين كنت منذ خمس سنوات ولماذا لم تفتح الملفات كما تدعى السنوات الماضية، وما سر السكوت عن المخالفات التى تدعى وجودها، وفى الحقيقة إنها مجرد «اتهامات باطلة» لا تستحق حتى الرد عليها ومن لديه شىء إما التأكد وإما الذهاب للجهات المختصة. * هناك اتهام بإخفائكم 7.5 مليون جنيه من إجمالى عشرة ملايين حصلتم عليها للإعداد لأوليمبياد سنغافورة؟ ** الحقيقة أن صندوق التمويل الأهلى خصص عشرة ملايين جنيه للصرف على اللجنة الأوليمبية والاتحادات للإعداد لأوليمبياد سنغافورة ونظراً لتأخير اجتماع مجلس إدارة الصندوق قام المجلس القومى للرياضة بإصدار 17 شيكا من موازنته الخاصة بقيمة أربعة ملايين وتسعمائة وخمسة آلاف جنيه لحين موافقة الصندوق وبعد الموافقة حصل المجلس القومى للرياضة على قيمة شيكاته، إلا أن الدفعات الأخرى قام الصندوق بصرفها للجنة الأوليمبية والاتحادات مباشرة ولم نحصل على أى مبالغ ولدينا المستندات الدالة على ذلك من صندوق التمويل الأهلى والاتحادات، بالإضافة إلى أننا نخضع لجهات رقابية مثل الجهاز المركزى للمحاسبات، ورقابة وزارة المالية. * لماذا يحصل بعض أفراد الشرطة على مكافآت من المجلس القومى؟ ** هذا أمر معمول به منذ زمن بعيد، ولدينا مخاطبات رسمية من وزارة الداخلية بأسماء بعض الذين يحصلون على مكافآت ولا تتخطى 25 ألف جنيه نظير خدمات تقدم فى صورة حراسة منشآت وتأمينها، والوفود الزائرة، وبعض المباريات المهمة فى المناسبات الخاصة. * لماذا لم يلتزم المجلس القومى بتنفيذ أحكام القضاء كأزمة الجمباز؟ ** المجلس شعاره دائما احترام أحكام القضاء بدليل أزمات نادى الزمالك وتغيير مجالس الإدارات بشكل مستمر والدخول فى صدامات مع أشخاص عديدين، أما أزمة الجمباز فقد حصل الاتحاد على حكم قضائى بالعودة وهو أولى مراحل التقاضى والمجلس من حقه الطعن على الحكم وبالفعل حصلت على حكم بعدم عودة المجلس الذى يترأسه عمرو السعيد. * ما حقيقة تربحك من المنصب الذى شغلته خمس سنوات؟ ** كلام كاذب ولدى إقرار الذمة المالية مثبت فيه كل ممتلكاتى قبل تولى المنصب، ونشاطى منذ التسعينيات سواء كان شركة أو مسكنا بمحافظة 6 أكتوبر وهى أرض بالتقسيط من بنك الإسكان والتعمير، ولم أقم أى مشروعات بعد اختيارى للمنصب، وتركت الإدارة لنجلى منذ سنوات. * هل النشاط الكروى سيظل مجمدا؟ ** لقد اتفقنا على تسيير الأمور وعودة الروح من جديد ووافق المجلس على سفر البعثات والمنتخبات للخارج لخوض التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن أو المرتبطة بمسابقات كأس العالم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1792-27/02/2011 | |
|