عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1830-20/11/2011 الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:14 pm
انتخابات الثورة ..فلول.. وفلوس وأشياء أخرى
498 عضواً بالإضافة إلى العشرة المعينين هم من سيشكلون أخطر وأهم برلمان سيرسم مستقبل مصر لسنوات وسنوات فهم سيختارون لجنة المائة التى ستعمل على وضع دستور جديد للبلاد يرسم خريطة الحياة السياسية فى المرحلة الانتقالية وما بعدها. وبقدر هذه الأهمية جاءت سخونة الأحداث فى المحافظات المختلفة خاصة التى تشملها المرحلة الأولى والتى ستبدأ فعاليتها يوم 28 نوفمبر الجارى لتزيد من المخاوف لدى المتابعين بسبب الصعود الملحوظ للأحزاب الدينية والفلول والقوى الأخرى فى ظل ضعف التواجد الأمنى الذى ينذر بوقوع كوارث خلال عمليات التصويت وأيضا فى ظل سطوة رأس المال وشرائه للأصوات ورغم هذه المخاوف تبقى أهمية وخطورة اختيار الأعضاء الجدد لبرلمان الثورة هى الهاجس الوحيد الذى يجب ألا يغيب عن عقول الناخبين طوال المراحل الثلاث للانتخابات. الأموال الحرام تحدد اختيارات الصندوق _____________________________________________________________________ تخوف عدد كبير من الاحزاب المصرية من تأثير رأس المال على الانتخابات المصرية وأعلنت بعض الأحزاب أنها لا تجد ما تنفقه للدعاية الانتخابية لمرشحيها مما جعلها تلجأ للدعاية عبر موقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك واستخدام وسائل الدعاية التقليدية كالسيارات التى تطوف الشوارع وغيرها. وترى الأحزاب أن التحالف الديموقراطى الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الإسلامى- الإسلامى الذى يتزعمه حزب النور السلفى والكتلة المصرية التى يتبناها حزب المصريين الأحرار هم الأقدر على الإنفاق على مرشحيهم بخلاف حزب الوفد الذى يمتلك ودائع تقدر بالملايين. وكشفت دراسة أعدها مركز الاهرام للدراسات السياسية ان هناك دورا للانتخابات لتعزيز التطور الديمقراطى لأى مجتمع بإعتبارها الآلية الرئيسية لتنظيم تداول السلطة بين مختلف القوى السياسية وتستعرض المعايير الدولية لنزاهة الانتخابات وما يتصل منها بالآخرين وحقهم فى الوصول إلى وسائل الإعلام بفرص متساوية وحق الناخبين فى التعرف على المرشحين وآرائهم والبدائل السياسية التى يطرحونها وحق الناخبين بالتالى فى الاختيار بعيداً عن أى ضغوط وتستنتج الدراسة من هذا أن المال الانتخابى يلعب دوراً رئيسياً فى تغييب المعايير الدولية لنزاهة الانتخابات لأن من يملك المال يستطيع ان يحظى بفرصة أكبر من غيره من المرشحين، وتحذر الدراسة من خطر احتكار طرف واحد للمال الانتخابى والإفراط فى الإنفاق على الانتخابات وخطر احتكار أجهزة الإعلام الجماهيرى نتيجة للقدرة المالية. تستعرض الدراسة دور المال فى الانتخابات المصرية التى تجرى فى ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة وخلل فى توزيع الدخل القومى ترتب عليه اتساع حجم الفئات الفقيرة والمهمشة والعاطلين عن العمل من الشباب وكان لهذا تأثيره فى تحول الانتخابات المصرية إلى ساحة لتبادل المنافع بين الناخبين والمرشحين حيث أصبحت المنفعة الشخصية هى أساس العلاقة بين المرشحين والناخبين وأن الناخب سيعطى صوته لمن يدفع أكثر وتنطبق هذه الحقيقة على كل القوى السياسية المشاركة فى الانتخابات التى شجعت على الإنحراف بالانتخابات من التصويت باعتباره رأياً سياسياً شخصياً للناخب يختار بمقتضاه بين البدائل السياسية المطروحة عليه إلى التصويت بهدف المقايضة والحصول على رشوة وتلاحظ الدراسة أن تأثير المال الانتخابى فى هذا الاتجاه قد زاد بعد تزايد أعداد رجال الأعمال المرشحين فى الانتخابات والذين أفرطوا فى الإنفاق على حملاتهم الانتخابية وقد زادت عضويتهم فى مجلس الشعب من 8% سنـة 1995 إلى 17% سنـة 2000 إلى 22% كما لاحظت الدراسة أن القدرات المالية الكبيرة هى التى فازت بمعظم مقاعد مجلس الشعب وهم مرشحوا الحزب الحاكم ورجال الأعمال وتنتهى الدراسة إلى أن استخدام المال على هذا النحو فى مصر يثير القلق على المستقبل حيث تحولت الانتخابات فى ظل هذا الوضع إلى آلية لتكريس الاستبداد والسلطوية وتحكم فئة محددة من رجال الأعمال فى العملية التشريعية وفق مصالحهم وضد مصالح محدودى الدخل الذين يشكلون أغلبية الشعب وترى الدراسة أننا أمام أحد احتمالين يشكل كل منهما سيناريو المستقبل بالنسبة لاستخدام المال فى الانتخابات المصرية السيناريو الأول يتمثل فى تصاعد استخدام المال الانتخابى لتعزيز تواجد رجال الأعمال وأصحاب الاعمال الحرة فى مجلس الشعب وسيطرتهم على العملية التشريعية ورسم السياسات العامة بما يحقق مصالحهم وتمكنهم من بسط نفوذهم على السلطة التنفيذية وسوف يترتب على ذلك مزيد من الاحتقان السياسى ومضاعفة السخط الشعبى ويزيد من التوتر والتهديد عبر استخدام العنف المصاحب للانتخابات وما يمكن أن يؤدى إليه من انفجارات شعبية تضر بمستقبل البلاد. السيناريو الثانى السيطرة على المال الانتخابى على النحو الذى يجرى حالياً ويتطلب تحقيق هذا السيناريو تعاون كل القوى الديمقراطية للضغط من أجل إجراء إصلاح ديمقراطى شامل يكفل تعديل الدستور وقيام تعددية حزبية حقيقية وتعديل القوانين المنظمة للانتخابات والإشراف القضائى على الانتخابات وإطلاق الحرية لتأسيس ونشاط منظمات المجتمع المدنى وتفعيل قوانين تجريم الرشوة الانتخابية. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن نتيجة الانتخابات القادمة من الصعب التوقع بها ولكن ما يمكن اعتباره مؤشرات لسيطرة فصيل دون الآخر على الانتخابات أو مدى ديمقراطيتها يتمثل فى ثلاثة محاور أساسية حيث يتمثل المحور الأول فى مدى استخدام المرشحين للعنف والقوة خاصة ممن اعتادوا استخدامها فى الانتخابات الماضية فى ظل النظام السابق مشيرا إلى أنه فى ظل الانفلات الأمنى وعدم سيطرة الجيش والشرطة على مقاليد الأمن فى الشارع المصرى فمن المتوقع أن تحدث أعمال عنف وبلطجة كما كان يحدث من قبل. وأضاف السعيد أن المحور الثانى يتمثل فى كمية المال الانتخابى الذى سيتم ضخه فى الانتخابات القادمة حيث اعتاد عدد من أعمدة النظام السابق على استخدام المال فى الانتخابات وشراء الأصوات بالشكل المباشر أو من خلال سماسرة الانتخابات الذين لطالما حققوا مكاسبا طائلة من جراء بيع الأصوات إلى أعضاء النظام السابق. مشيرا إلى أنه على الناخبين أن يدركوا أن التغيير بعد ثورة يناير لن يكون الا من خلال التغيير فى القيم المجتمعية فعلى جموع الناخبين أن يرفضوا الرشوة بكل أشكالها انطلاقا من روح الثورة. حبر على ورق وفى تقرير للجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى عن سقف الإنفاق المالى أشار فيها الى القرار رقم 21 لسنة 2011 المنظم للقواعد الخاصة بعملية الدعاية الانتخابية للمرشحين خاصة المادة الرابعة من القرار التى تنص على أن يكون الحد الأقصى لما ينفقه كل مرشح فى الدعاية الانتخابية مبلغ خمسمائة ألف جنيه ومائتى وخمسين ألف جنيه فى حالة الإعادة وذلك لمرشحى النظام الفردى أو مرشحى القوائم الحزبية. و شددت اللجنة العقوبات التى تصل إلى شطب المرشح فى حال استخدام شعارات دينية أو القيام بأنشطة للدعاية الانتخابية ذات الطابع الدينى أو على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل ويتولى رئيس اللجنة العليا للانتخابات إلى ما قبل انتهاء عملية الاقتراع، طلب شطب اسم المرشح فى تلك الحالة من المحكمة الإدارية العليا. فيما تتولى اللجنة القضائية العليا للانتخابات طبقا لنص المادة السادسة مراقبة مدى التزام المرشحين والأحزاب بضوابط الدعاية الانتخابية. وأبدى محمود على المستشار الإعلامى للجمعية ملاحظاته على قرار اللجنة و إعماله على أرض الواقع أهمها عدم التدخل بحسم لمنع المخالفين لضوابط الدعاية الانتخابية، حيث رصد مراقبو الجمعية العديد من التجاوزات فى عملية الدعاية، كان الأبرز منها استخدام المبانى الحكومية و المرافق العامة فى أعمال الدعاية دون أن تحرك اللجنة ساكنا تجاه المرشحين المخالفين.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: تأملات فى مفردات المؤامرة ! الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:16 pm
تأملات فى مفردات المؤامرة !
بعد مرور ما يقرب من عشرة شهور على قيام ثورة 25 يناير.. أصبح مؤكداً أن ما يحدث فى مصر الآن لا علاقة له بالثورة ولا بالأهداف التى قامت من أجلها الثورة!.. أمضى خطوة أبعد وأقول إن ما يحدث فى مصر الآن هو خطة دقيقة ومحكمة وممنهجة لإسقاط مصر وإغراقها فى بحور الفوضى والدمار والخراب.. وأمضى لما هو أبعد من هذه الخطوة البعيدة وأقول إن أصحاب هذه الخطة الدقيقة والمُحكمة والممنهجة والذين يقفون وراءها والذين يتحملون مسئولية تنفيذها.. أصبحوا جميعا قريبين من تحقيق هدفهم.. خراب مصر وإسقاطها!.. ولست فى حاجة بعد ذلك إلى القول بأن المخططين والمنفذين يتحركون على ثلاثة محاور رئيسية.. استمرار الغياب الأمنى.. ومحاولة إسقاط الجيش.. وتخريب اقتصاد مصر عن طريق إصابة أدوات الإنتاج بالشلل!.. وأكثر ما أخشاه بعد ذلك كله أن يتصور القارئ أن كلامى معناه أن نسلم أنفسنا ونستسلم للمؤامرة وأصحابها.. أكثر ما أخشاه أن تضيع مصر من بين أيدينا ونحن واقفون نشاهد ونتفرج مذهولين بمشاهد المؤامرة.. صحيح أن المؤامرة أكبر مما نتصور.. وصحيح أن أصحابها اقتربوا جدا من أهدافهم.. لكن الصحيح أيضا أنها مصر.. وأننا مصريون!.. و أبدأ بالغياب الأمنى الذى يمثل واحدا من مفردات المؤامرة التى تعيشها مصر الآن.. والخطر الذى تقترب منه.. ليس هناك خلاف على أن غياب الشرطة طال بأكثر مما يجب.. وليس هناك خلاف على أن ممارسات البلطجية واللصوص وقُطّاع الطرق وغيرهم زادت بأكثر مما يجب!.. سرقة بالإكراه.. اغتصاب.. اعتداء على الممتلكات الخاصة سواء الأراضى أو العقارات أو السيارت.. التجاوزات التى يقوم بها البلطجية واللصوص وقُطّاع الطرق أصبحت تتم جهاراً نهاراً دون خوف أو حتى حياء!.. وأجهزة الشرطة تعانى من نقص كبير فى الإمكانات لكنها تعانى أكثر من عواقب أداء واجبها وتحمل مسئولياتها!.. أصبح سائداً بين رجال الشرطة أن أجهزة الإعلام تتربص بهم وأنها جاهزة لتحويل المجرمين وتجار المخدرات واللصوص والمغتصبين إلى شهداء وضحايا أبرياء.. إذا ما تم التعامل معهم بحزم وحسم.. أجهزة الإعلام لعبت الدور الرئيسى فى تحريض المواطنين على الشرطة.. فهى التى قامت بتسويق فكرة أن الذين اعتدوا على أقسام الشرطة وحرقوها وسرقوا ما بها من أسلحة.. شهداء فعلوا ذلك رداً على ممارسات الشرطة الظالمة لسنوات طويلة!.. الفضائيات على وجه التحديد لعبت الدور الأكبر فى استعداء المواطنين على ضباط الشرطة وجنودها.. وأظننا نذكر ما تعرض له وزير الداخلية الحالى منصور العيسوى من مهانة وإهانة وتجاوز فى أحد البرامج الفضائية عندما قام أحد المواطنين الذين اتصلت بهم مذيعة البرنامج بسبه علنا والاستهزاء به كضابط شرطة وكوزير.. كل ذلك ومذيعة البرنامج الشهيرة تكتفى بابتسامتها الصفراء دون أى محاولة للاعتذار!.. إذا أردنا عودة الشرطة لمكانها ومكانتها فلابد أولا من تأمينها من الفضائيات المتربصة بها.. ولابد بعد ذلك من التفريق بين قيام رجل الشرطة بواجبه ومسئوليته بالحسم والحزم المطلوبين.. وبين تجاوزه واللجوء للعنف.. ثم لابد أن نوفر له الإمكانات لحماية نفسه أولا فليس معقولا أن يحمينا من يعجز عن حماية نفسه!.. على أرض الواقع لابد من استعانة جهاز الشرطة بأفراد وجنود من الجيش.. على الأقل خلال هذه الفترة.. ومن الممكن أن يتم توجيه الغالبية العظمى من المجندين للخدمة فى جهاز الشرطة.. فى كل الأحوال لابد أن تعود أجهزة الشرطة قوية وقادرة على القيام بواجباتها ومسئولياتها.. والأهم ألا تتعرض للمساءلة إذا قامت بهذه الواجبات والمسئوليات!.. ولا تقل محاولة تخريب اقتصاد مصر خطورة عن غياب الأمن!.. *** كيف يمكن أن يستعيد الاقتصاد المصرى عافيته وسط كل هذه الإضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية؟!.. كيف يمكن أن تتحقق كل هذه المطالب مرة واحدة.. كأن الحكومة تملك مصباح علاء الدين؟!.. كلنا نتساءل وكلنا يعرف الإجابة.. ومع ذلك لم تنقطع المطالبات ولم تتوقف الاعتصامات والاحتجاجات.. الغريب أنها زادت.. والأغرب أنها تحدث لأسباب بعيدة عن العقل والمنطق.. وليس ما يحدث فى دمياط إلا نموذجا واحدا!.. أحداث دمياط بدأت قبل حوالى عشرة أيام.. وكان الانطباع الذى نقلته وسائل الإعلام للمواطن المصرى أن أبناء محافظة دمياط غاضبون وأنهم عبّروا عن غضبهم بقطع الطريق المؤدى إلى مدينة رأس البر وإلى ميناء دمياط وذلك لأن الحكومة ضحكت عليهم!.. ما فهمناه من وسائل الإعلام أن إصرار الحكومة على تشغيل مصنع موبكو للبتروكيماويات بدمياط هو السبب.. حيث إن المصنع تنتج عنه مخلفات ضارة تصيب الإنسان والحيوان والنبات بالأمراض القاتلة.. هكذا فهمنا من أجهزة الإعلام المختلفة.. الفضائيات والصحف وغيرها.. وعندما أصدرت الحكومة قرارها بإيقاف العمل فى المصنع.. فهمنا أيضاً أن المشكلة تم حلها، وأن قرار الحكومة الذى صدر بتوجيهات المجلس العسكرى قد أعاد الأمور لنصابها الحقيقى.. غير أننا فوجئنا باستمرار المشكلة بل وزيادة حدتها. حيث لم ينفض الاعتصام ولم يتراجع أبناء دمياط عن حصار مدينة رأس البر والميناء.. وكان السبب أنهم غيروا مطالبهم.. من إيقاف العمل بالمصنع إلى هدمه وتفكيكه (!!!).. ثم بدأنا نكتشف وجود أبعاد أخرى للمشكلة أوقعتنا فى حيرة عظيمة.. وزارة البيئة - المفترض أنها الجهة المختصة - أعلنت على لسان وزيرها ماجد جورج أن مصنع موبكو يطبق المعايير وأن الانبعاثات الناتجة عنه فى حدود الأمان البيئى.. والأهم أن قياسات الهواء فى ميناء دمياط والمنطقة الصناعية أثبتت خلوه من الملوثات البيئية والمطابقة للاشتراطات والمعايير.. فى نفس الوقت أكد المهندس مدحت يوسف رئيس مجلس إدارة شركة موبكو استعداد الشركة لاستقبال لجنة أوروبية للتأكد من سلامة الحالة البيئية للمصنع ثم عاد فأبدى استعداد الشركة لاستقبال لجان من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.. وذلك لأنه - على حد قوله - متأكد من أن نسبة التلوث البيئى فى مصانع موبكو بدمياط أقل من الحدود المسموح بها.. المفارقة أنه فى الوقت الذى يحاصر فيه أبناء دمياط مدينة رأس البر وميناء دمياط لإرغام الحكومة على (تدمير) مصنع موبكو.. كان العاملون فى المصنع يعلنون اعتصامهم فى القاهرة احتجاجاً على قيام الحكومة بإغلاق المصنع.. ثم بدأت المشكلة تكتسب أبعادا خطيرة حيث قام عدد من الأشخاص - أكدت وسائل الإعلام أنهم ملثمون - قاموا باقتحام محطة الكهرباء التى تغذى ميناء دمياط وأجبروا العاملين فيها على قطع التيار الكهربائى عن ميناء دمياط!.. الخسائر فادحة تقدر بالملايين.. خسائر المصنع وخسائر الميناء.. ويطرح السؤال نفسه: لماذا قطع الطريق؟ ولماذا حصار مدينة رأس البر؟ ولماذا تعطيل ميناء دمياط كله؟.. لماذا هذا التصعيد المبالغ فيه؟!.. ولو أن المصنع هو سبب الاضطرابات والاحتجاجات والاعتصامات.. فلماذا تجاوزت هذه الاضطرابات والاحتجاجات والاعتصامات حدود المصنع؟!.. ويتبقى ثالث مفردات المؤامرة.. إسقاط الجيش!.. *** ليس خافياً المحاولات المتعمدة والمتكررة للصدام مع الجيش.. ليس خافياً المحاولات المشبوهة لاقتحام وزارة الدفاع.. حجة الذين قاموا بهذه المحاولات أنهم كانوا يريدون أن يبعثوا برسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. رسالة تطالبه بنقل السلطة للمدنيين!.. ما حدث فى ميدان العباسية من محاولة اشتباك مع أفراد الجيش ثم ما حدث بعد ذلك أمام مبنى التليفزيون بمنطقة ماسبيرو يؤكد أن هناك مؤامرة تستهدف وقوع صدام بين الجيش والشعب.. وأن حكاية نقل السلطة ما هى إلا حجة وذريعة.. خاصة أن الجيش أعلن مراراً وتكراراً أنه سيسلم السلطة وأنه غير راض عن استمراره خارج الثكنات!.. اللافت للنظر أن أى مشكلة تطفو على سطح الأحداث يتم اقتيادها عمدا إلى منطقة الصدام مع الجيش.. الانتخابات.. المبادئ فوق الدستورية.. خلافات القوى السياسية وصراعها على السلطة.. كلها وغيرها مسائل يحولها البعض - ربما بمنتهى الحرفية - إلى صدام مع الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. نبرة انتقاد الجيش بدأت تزيد فى الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.. من أشخاص معروفين ومحددين. أعمى الذى لا يرى كل ذلك!.. *** مصر فى خطر عظيم.. مصر تواجه مؤامرة لإسقاطها. وإذا كانت وراء هذه المؤامرة قلة تفعل ذلك بدافع الخيانة والانتقام من الوطن.. فإن معظمنا يساعد هذه القلة بالسير وراءها متجاهلين ومتغافلين.. أنها مصر.. وأننا مصريون!..
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: يا خفى الألطاف نجنا مما نخاف الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:19 pm
يا خفى الألطاف نجنا مما نخاف
كان المشهد مثيراً للضحك أكثر منه للعجب..! ففى صيف العام الماضى.. أجرت مذيعة رقيقة فى إحدى الفضائيات حواراً مع شيخنا الفاضل، الذى نحسبه على خير، الشيخ حافظ سلامة إمام المجاهدين بمدينة السويس على الهواء مباشرة.. وكان شرط الشيخ، الذى تعدى الخامسة والتسعين ويقال المائة سنة، أن تجلس المذيعة فى حجرة وهو فى حجرة منفصلة تماماً بحيث لا تراه ولا يراها؛ لأن الشيخ لا يجلس مع نساء غريبات متبرجات.. يعنى حوار من وراء حجاب.. ووافقت المذيعة.. وكان المشهد فى غاية الغرابة.. وما يلفت النظر فى تلك الواقعة أنه من الواضح أن الشيخ الذى تعدى الخمسة والتسعين ربيعاً أو المائة؛ اشترط هذا الشرط لأنه كان يخشى الفتنة، إما على نفسه من المذيعة التى فى عمر أحفاد أحفاده؛ أو يخشى الفتنة على المذيعة منه وهو فى سن جد جدها.. واعتقدت أنا وغيرى أن واقعة الشيخ سلامة وحواره مع المذيعة الرقيقة من وراء حجاب مجرد طرفة أو حادثة نادرة سنرويها لأولادنا، من باب التسلية ليس أكثر، لكننى فوجئت، هذه الأيام، بأن ما كنا نعتبره واقعة نادرة أصبح سلوكاً يكاد يكون يومياً لبعض القيادات الدينية الذين يشترطون للظهور فى الفضائيات إما أن تتحجب المذيعة أولاً، كما حدث فى الأسبوع قبل الماضى مع مذيعة تليفزيون الإسكندرية، أو أن تجلس المذيعة فى غرفة، والضيف فى غرفة بعيدة عنها، وهو ما حدث مع أكثر من مذيعة.. وبذلك يتم "الحوار من وراء الأسوار"، مع الاعتذار لكاتبنا الكبير الراحل الأستاذ جلال الحمامصى صاحب الكتاب الذى يحمل نفس العنوان والذى أحدث أزمة كبيرة أيام حكم الرئيس الراحل أنور السادات.. يضاف لذلك سلوك بعض المرشحات المنقبات اللاتى يخضن الآن منافسة للفوز بمقاعد فى مجلس الشعب، واللاتى يرفضن وضع صورهن على لافتات الدعاية، ووضع وردة مكان الصورة؛ أو وضع أسماء أزواجهن..!! وإذا جاز لنا أن نطلق على كل هذه الصور نماذج طبق الأصل من الحوار من وراء حجاب أو جدار.. فإن هناك صوراً أخرى للحوار من وراء جدار تسود المجتمع الآن وتهدد بنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.. فبالله عليكم ألا يعتبر ما يحدث فى دمياط من مس بهيبة الدولة من جانب الأهالى الذين يصرون على إزالة مصنع من بابه، ويحتلون الميناء حتى يتحقق مطلبهم، من عينة الحوار ليس من وراء حجاب بل هو، على الأدق، حوار طرشان لا يستمع فيه أى طرف للطرف الآخر..؟! وأليس ما حدث فى أسوان.. أو ما حدث من جانب بعض البدو الذين حاصروا شركة بترول لإجبار مسئوليها على تعيين أبنائهم فيها هو أيضاً من نوع الحوار الذى من وراء حجاب..؟! وأليس ما حدث ويحدث فى بعض مدن الصعيد من حصار عائلات لعائلات أخرى، وأسر، خدوا بالكم أسر، بعض أفراد الأسرتين كأسرى حرب هو نوع من حوار الطرشان الذى لا يستمع فيه أى طرف لصوت العقل..! وبالله عليكم.. أليست تهديدات بعض فلول الحزب الوطنى بالصعيد بقطع الطرق والمرافق، بل وفصل الصعيد كله عن مصر هو نوع من فرض سياسة الأمر الواقع بعد غياب لغة الحوار الحقيقى وحلت محلها حوارات الطرشان أو الحوار من وراء جدار..؟! وأليست الفتاوى التى يصدرها بعض رموز التيار الدينى من أن التصويت لصالح فصيل دينى معين هو نوع من الصدقة الجارية، وأن التصويت لفصيل آخر هو ردة عن دين الإسلام.. أليس هذا حواراً من وراء جدار حديدى..؟! أليست محاولات البعض إقصاء الآخر أو نفيه من معادلة الحياة السياسية المصرية هو نوع من حوار الطرشان أو الحوار من طرف واحد..؟!! إننى أتساءل وبكل صراحة: هل من مصلحة مصر إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل هذه الأجواء الملتهبة والتى تغيب فيها لغة الحوار السليم وتحل محلها لغة الحوار من وراء جدار.. إننى أتساءل أيضاً وبكل وضوح: هل الانتخابات غاية أم وسيلة..؟! فإذا كانت غاية وأن مجرد إجرائها فى حد ذاته هو مظهر من مظاهر الاستقرار والتقدم نحو المستقبل فأعتقد أنها لن تكون كذلك.. أما إذا كانت مجرد وسيلة لتحقيق الاستقرار، واستكمال البنية السياسية والتشريعية والدستورية لمصر.. فإننى أيضاً أقول إن إجراءها فى هذا الوقت بالذات خطر على مصر.. إننى أقول هذا وأنا أعلم علم اليقين أن الانتخابات لن تؤجل وستجرى فى موعدها المحدد لأسباب عديدة كلنا نعلمها.. لذلك لا أملك فى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر إلا أن أستدعى الدعاء الذى كان يدعو به المؤرخ العظيم الجبرتى فى وقت الشدة والأزمات والكوارث: "يا خفى الألطاف نجنا مما نخاف".. اللهم آمين.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فى رحاب الرحمن (3 - 4) حب الحبيب.. أعظم طبيب الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:21 pm
فى رحاب الرحمن (3 - 4) حب الحبيب.. أعظم طبيب
حب الحبيب.. أعظم طبيب لك يا رسول الله صدق محبه وبفيضها شهد اللسان وعبرا لك يا رسول الله صدق محبه فاق محبة من على وجه الثرا لك يا رسول الله صدق محبه لا تنتهى أبدا ولن تتغيرا لك يا رسول الله صدق محبه بالفعل والأقوال عما يفترا نفديك بالأرواح وهى رخصية من دونك عرضك بذلها والمشترى نعم إنها محبة أحب خلق الله إلى الله..إنه الرسول الأكرم الذى أنار الدنيا والكون كله بضيائه وبعقيدة سمحاء لا تعرف الظلم أو البغى أو العدوان..عقيدة أكملت كل العقائد وصححت كل الشرائع وأرست الأساس الراسخ لبناء إنسانى قوى ومتين. أما هو.. فهو فى القلب أبد الدهر..هو القدوة الحسنة..هو القائد الأعظم..هو المعلم الأول..هو النموذج الأسمى..هو قرآن يمشى على الأرض..فهل لنا أن نقتدى به ونطبق تعاليمه وإرشاداته ونقتفى آثاره؟ أما آن لنا أن نعود إلى ينبوعه الصافى المصفى..ننهل منه فى الدنيا حتى نرد حوضه فى الآخرة ونشرب من يديه الكريمتين شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا. وطيبة الطيبة..أو المدينة المنورة..مثوى رسولنا الأكرم تشدك إليها من على بعد آلاف الأميال..وما إن تقترب منها حتى تشعر بروحانية وصفاء نفس عجيب.. ليس كمثله سكون وسكينة..للقلب والروح..نعم عندما أنشد الراحة فلا أجد غير أحضان طيبة الطيبة..ولا أجد أجمل ولا أروع من جوار رسول الله. خلال زيارتى الأخيرة إلى المسجد النبوي، أكرمنى ربى بزيارة الروضة المشرفة كل مرة أدخل فيها الحرم..كان هناك من يفسح لى المجال (وإذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم)، بل إننى خلال فترة إخلاء الروضة المشرفة، فوجئت بأحد رجال الأمن يمنحنى مقعدا حتى تنتهى الزيارة واستمر بجوار قبر حبيبى وحبيب الأمة كلها، رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما قال نبينا الأكرم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، إذا فحب الرسول شرط أساسى من شروط الإيمان. وإذا كان للحب أسباب ودوافع وشواهد ومزايا..فإن حب محمد صلى الله عليه وسلم خالص لوجه الله..عشق لله فى الله..بلا سبب ولا غرض..فقط نحن نحب رسول الله لأنه رسول الله. ليس هذا فقط فإن هذا الحب لا يعادله حب آخر..سواء كان للولد أو الزوجة أو الأم أو حتى متاع الدنيا الزائل. نحن نحبه وسنظل نذوب فى حبه..حبا فى حبه..صلى الله عليه وسلم. مجرد حب الرسول هو الجائزة العظمى..هو الشرف الأسمى..والمبتغى الأول..لا نريد شيئا قبله ولا بعده. وحتى تكون محبتنا له صادقة ومخلصة..فإنها يجب أن تقترن بالأفعال والأعمال، أى أن نترجمها بنصرة الإسلام و الدفاع عن المسلمين. بمعنى آخر..فإن محبتنا للرسول لن تكتمل إلا بتطبيق شرع الله..والإحسان إلى الأهل، وأولهم الوالدين والأبناء والزوجة والجيران..أيا كان دينهم أو لونهم أو عرقهم أو أصولهم، فهم بشر يستحقون منا كل التقدير والاحترام.. والحب أيضا. حب رسول الله يقتضى منا إزاله كل مظاهر الظلم والاستبداد والطغيان لأى إنسان حاكما كان أو محكوما، وأن نقيم العدل كما أمرنا رسول الله. حب رسول الله يعنى تأسيس دولة عادلة وناهضة وقوية تستطيع الدفاع عن نفسها..دولة لا يوجد فيها مسكين أو عريان أو جائع، دولة يعيش فيها الجميع سواسية دون تمييز..بل يؤازر بعضنا بعضا بالحق ومن أجل الحق. فعندما أمسح دمعة إنسان حزين- فأنا أحب رسول الله-، وعندما أعطف على مسكين فهذا هو حب رسول الله..وعندما أكفل يتيما فأنا ألتزم بتوجيهات محمد بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم. ومثلما نحب رسول الله، فإنه كان يعشق المدينة المنورة بنوره..الطيبة بطيبه، بل كان لها أعظم الحب فى قلبه. ومثلما أحبها رسول الله «صلى الله عليه وسلم». فقد فرض علينا الله حب المدينة المنورة التى ورد اسمها فى القرآن أربع عشرة مرة. ومن أسمائها: دار الإيمان، ومتبوأ الهدى والفرقان، والعاصمة الأولى للإسلام وحاضنة مسجد الرسول الأكرم وطيبة الطيبة..ويثرب، الاسم الأخير لم يكن يحبه رسول الله، لأن هذه التمسية أطلقها اليهود وكانت تعنى الفساد. لذا قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم» (من سمى المدينة يثرب، فليستفغر الله عز وجل..هى طابة، هى طابة)، وقوله صلى الله عليه وسلم ( من قال يثرب، فليقل المدينة عشر مرات). وإضافة إلى الأسماء السابقة فهناك مسميات أخرى: طيبة..وطائب..والدار..والحبيبة..وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم..ودار الهجرة..وأرض الإيمان..ودار الفتح..ومأزر الإيمان..والمحفوظة..وقبة الإسلام.. والمختارة.. والمحبوبة.. والشافية.. ودار الأبرار.. إلى آخر الأسماء العديدة التى تحظى بها المدينة كما يحظى بها وبرسولنا الأكرم زائروها ومحبوها. وكل هذه الأسماء ذات دلالات عميقة ومعانٍ رفيعة..فعندما تزورها سوف تشعر بهذه المعاني..وعندما تقيم فيها، فسوف تحظى بالشرف الكبير..أما إذا كنت من أهلها وساكنيها..فنعم السكنى..ونعم الدار..فى الدنيا وبعد الممات. وقد دعا لها النبى ولأهلها، قائلا: اللهم بارك لهم فى مكيالهم، وبارك لهم فى صاعهم ومدهم)..وقال فى حديث آخر: (اللهم اجعل بالمدينة ضعفى ما جعلت بمكة من البركة). ونقلت أم المؤمنين عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد)، والإقامة فى المدينة المنورة نعمة عظمى وابتلاء كبير أيضا. وكما قال رسولنا الأكرم (لا يصبر على لأوائها «وجهدها» إلا كنت له شفيعا أو شهيد يوم القيامة). وحديث آخر: (من جاء مسجدى هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه ويعلمه فهو بمنزلة المجاهد فى سبيل الله. ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل جاء ينظر إلى متاع غيره). وكما شرف أهلها فإن الله حفظها كما قال الحبيب المصطفى (على أنقاب المدينة ملائكة.. لا يدخلها الطاعون ولا الدجال). وفى حديث آخر (ليس من بلد إلا سيطؤها الدجال.. إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب.. إلا عليها الملائكة صافيّن يحرسونها). كما دعا رسولنا الأكرم لأهل المدينة بالشفاء من الأمراض قائلا (اللهم وبائها إلى الجحفة)، وكانت الجحفة آنذاك دارا للمشركين. وفى الحديث النبوى : المدينة لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله فى النار ذوب الرصاص . ولن يجد المسلم مكانا أفضل من المدينة لختام حياته ..وكما قال رسول الله : من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل ..فإنى أشهد لما مات بها . ولعلى أستحضر كلمات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم).. آمين.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
ربما لا أجد من يعارضنى حين أقرر أنه من أسوأ الألعاب سلوكا وأحطها خلقا وأهبطها قيما هى لعبة السياسة، وكما يفسرها المحللون السياسيون أنها تعتمد فى ممارستها على فنون المراوغة والتلون - إن صح التعبير - وقد ذكرت فى مقالات سابقة أن من يمارس هذه اللعبة يماثل الحرباء حين تتشكل ألوانها وفق البيئة المحيطة بها رغبة منها فى التستر الذى يحقق لها الحماية مما يتربص بها، ورغم ما فى هذا السلوك من محاذير مرفوضة تتناقض مع مبدأ الشفافية، ولكنه يؤكد حقيقة واقعة وهى أن أنجح من يمارس السياسة هم الأكثر قدرة على البعد عن المصداقية بعيدا عما يدعونه من براءة موهومة وحسن نوايا يغلفونها فى غلالة من الادعاءات المكذوبة وهم أكثر الناس علما بما تجيش به صدورهم من زيف ومداهنة ويفسرونها كذبا بأنها دهاء سياسى مشروع تحتمه الضرورة التى تحقق لهم ما ينشدونه من فوز زائف فى حلبة هذه اللعبة البغيضة، ومن أبرز المشاهد السياسية الراهنة على الساحة المصرية هو مشهد الانتخابات المزمع إجراؤها فى أواخر هذا الشهر وما اكتنفه من معارك قضائية ومجادلات سوفسطائية بين الفصائل الحزبية والسياسية المختلفة، حيث يدعى كل فصيل أن ما يقدمه من حجج هى الأنسب حين تدعم ما يتبناه من وجهات نظر قد تتعارض بالضرورة مع ما عداه من فصائل. وإذا كانت الأحكام المتنافرة التى أصدرتها محكمة القضاء الإدارى فى كل من المنصورة والإسكندرية قد أحدثت جدلا فى الشارع السياسى المصرى فإن الحكم النهائى للإدارية العليا قد حسم هذا الجدل لصالح من يطلق عليهم فلول الحزب المنحل، وهذا الحكم قد يطرح قضية على جانب كبير من الأهمية وهى أن نظرية التعميم بقدر ما هى مرفوضة على مختلف الأصعدة فإنه قد يشوب تطبيقها ظلما بينا لمن لم يكن له دور فى إفساد الحياة السياسية من أعضاء هذا الحزب، خاصة أن الأغلبية العظمى من أعضائه هم براء من هذا الدور الذى اقتصرت ممارسته على قيادات بعينها يعلمها الجميع جيدا وهم أقلية إذا ما قيست من بين أكثر من ثلاثة ملايين عضو وهذه الأقلية يقبع معظمهم خلف الجدران فى سجن طرة انتظارا لمحاكمتهم ليلقون جميعا القصاص العادل. ومن أبرز ملامح أجواء المشهد الانتخابى تلك البيئة السياسية المثيرة للعجب والدهشة والتى ساهم فى إيجادها هذه التحالفات التى تناثرت بشكل لافت على الساحة المصرية وكان الأولى بتسميتها هو التخالفات، حيث ظهرت واضحة جلية الأغراض المستترة لهؤلاء الفرقاء مما جعلها تحالفات وهمية أكثر من يضار منها هم عامة الشعب المصرى صاحبة الحق الأصيل فيما تسفر عنه نتائج الانتخابات المتوقعة.. ونضرب من الأمثلة ما يؤكد ذلك ومنها التحالف الديمقراطى الذى تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين بحزبها «الحرية والعدالة» والتى ما لبث هذا الحزب بإطلاق نعرات تبث الفرقة بين أعضاء التحالف وتؤكد فى ذات الوقت نقاط الخلاف التى تزايدت بين القوى السياسية المكونة لهذا التحالف الوهمى والذى أسفر عن انسحاب بعض هذه القوى بما ينفى نفيا قاطعا وجود دعائم أساسية قام التحالف على أساسها. وعلى جانب آخر يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإخوان المسلمين مازالت لديهم ثقافة الاستحواذ والدليل المؤكد لذلك هو ما حدث بين الجماعة والتيار السلفى رغم توحد التوجه الإسلامى لكليهما وهو ما شهدته الإسكندرية فى الأيام القليلة الماضية من تبادل الاتهامات والانتقادات بينهما، خاصة فيما يتعلق بوثيقة المبادئ الدستورية الشهيرة بوثيقة الدكتور على السلمى. ومع كل التحفظ حول هذه الأجواء الملتبسة التى تسبق أهم انتخابات مصرية، حيث إنها الأولى بعد تغيير الخريطة السياسية المصرية فى أعقاب ثورة يناير والتى وصفها المشير طنطاوى بأنها الخطوة الأولى نحو بناء مصر الجديدة، بما يعنى أنها بحاجة إلى تكاتف الجميع حكومة وشعبا على الحرص الشديد لخلق مناخ ديمقراطى آمن يزيل ما يتوقعه الجميع من تجاوزات قد تفسد هذا المناخ وتبدد الآمال المرجوة فى إتمامها بالشكل المأمول، ورغم كل الأمانى الطيبة حول ذلك الحدث الفارق فى التاريخ المصرى المعاصر إلا أن المقدمات السلبية فى المسرح السياسى المصرى الراهن تشى - بكل أسف - بما يمكن حدوثه إذا ما أسفرت هذه الانتخابات عن نتائج تتيح لبعض القوى فرض سيطرتها على مجريات السياسة المصرية فى المرحلة الدقيقة القادمة بما يتوافق مع معتقدات هذه القوى والتى يمكن أن تكون نقيضا لما نأمله فى حياة سياسية مثالية تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة شعبية صادقة تنسجم مع مقومات الدولة المدنية المنشودة والتى تتيح فرصا متكافئة لكل طوائف الشعب المصرى بعيدا عن التصنيفات العنصرية تحت أى مسمى من دين أو لون أو جنس. ولذلك فإننا رغم ما يبدو من ضبابية فى المشهد السياسى لا نملك إلا أن نبث فى أنفسنا الأمل فى انتخابات نزيهة مغايرة لما كان يحدث فى الانتخابات السابقة من انتهاكات سافرة بالتزوير والتزييف لإرادة الناخبين ولا نملك حيال ذلك إلا الرجاء بأن نرتفع جميعاً لمستوى الحدث المحورى الكبير الذى نتطلع من خلاله إلى حدوث التغيير المرتقب حتى تتحقق أهداف ثورة يناير العظيمة والمنبثقة من شعارها (حرية - ديمقراطية - عدالة اجتماعية) وهنا نتساءل: هل نحن فعلا قد ارتقينا إلى ما نتطلع إليه؟.. نأمل ذلك.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: القوى السياسية حائرة بين إقامتها أو تأجيلها: الفلول وأصحاب الأجندات الأعلى صوتا فى مولد الانتخابات الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:23 pm
القوى السياسية حائرة بين إقامتها أو تأجيلها: الفلول وأصحاب الأجندات الأعلى صوتا فى مولد الانتخابات
«نقيم الانتخابات أو لا نقيمها» تلك هى المسألة، فالقضية الأكثر إثارة للجدل فى الشارع السياسى الآن تتمحور حول جدوى إقامة انتخابات مجلس الشعب ومن بعدها الشورى فى المواعيد المقررة، أو تأجيلها لمواعيد أخرى أكثر ملاءمة للأوضاع الحالية. أنصار إقامة الانتخابات فى موعدها يؤكدون أنها الضمانة الأهم لاستقرار البلاد سياسيا واقتصاديا وبالتالى اجتماعيا، بينما يؤدى تأجيلها إلى مزيد من التدهور الاقتصادى واليأس السياسى وينشر الفوضى والإضرابات العامة فى أنحاء مصر.. ودعوا إلى تكاتف الشعب مع الجيش والحكومة لضمان إقامة الانتخابات وإفشال كل محاولات الفلول وأصحاب الأجندات لإيقاع مصر فى الفوضى. على الجانب الآخر، مازال البعض يطالب بتأجيل الانتخابات وتشكيل لجنة تأسيسية تقوم بوضع دستور جديد للبلاد، تجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية ومن بعدها الرئاسية. فى البداية يقول وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى إنه من المفترض أن أى إجراء يتخذ فيما يخص الإجراءات التى تنظم العملية الديمقراطية يجب أن تكون مدروسة دراسة واعية ومحددة الخطوات سلفا فإذا كانت هناك عقبات يجب أن توضع فى الحسبان عند وضع هذه الإجراءات، بمعنى أنه كان معلوما سلفا أن هناك فلولا للنظام القديم تهدد الأمن والاستقرار وأن هناك مؤامرة خارجية تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل. وعلى سبيل المثال كانت هناك تهديدات من الفلول فى محافظة قنا وهددوا باستخدام العنف وقطع الطرق فى حالة تطبيق قانون العزل السياسى ولا تتحرك الحكومة، على الرغم من قانون العقوبات يحدد عقوبة على مجرد التلويح باستخدام أساليب الإرهاب. وأضاف الأقصرى أن الانتخابات القادمة ينتظر أن يستخدم فيها العنف والبلطجة لعرقلة إجرائها وإفساد العملية الانتخابية، لذلك يجب على المجلس العسكرى وضع خطة محكمة لإدارة العملية الانتقالية ومنع تهديد الأمن والاستقرار والتأجيل يعنى فوضى سياسية واجتماعية والمزيد من العنف وعدم الاستقرار الأمنى وظهر هذا فى عدة محافظات منها سوهاج وقنا وغيرها، ولكننى أدعو التيار السياسى الإسلامى أن يعمل بالمنطق والعقل إذا حصل على الأغلبية البرلمانية وأن يوازن بين أهدافه ومتطلبات الأمر الواقع داخليا وخارجيا. وأضاف الأقصرى أنه على المواطن المصرى أن يدرك مصلحته فى ظل حياة سياسية جديدة بعد الثورة وألا يخضع لأصحاب رؤوس الأموال الذين كانوا سببا فى إفساد المجتمع المصرى وأن يدققوا فى اختيار من يمثلهم تحت قبة المجلس، وبهذا سوف يطبق الشعب بنفسه قانون العزل السياسى من دون إصداره. التأجيل غير وارد ومن جانبه يرى الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن تأجيل الانتخابات غير وارد مطلقا تحت أى ظرف، فالتأجيل يعنى اتساع دائرة الفساد والقلق وتدهور أوضاع مصر بشكل أكبر وتمكين النظام السابق من إثارة الفوضى، لذلك نناشد المجتمع المصرى فى كل أنحاء البلاد أن يثبتوا أن مصر مجتمع متحضر. وأضاف الأشعل أن تأجيل الانتخابات يعنى حدوث الكثير من الانفلات الأمنى والمزيد من التدهور الاقتصادى، لذلك يجب على الحكومة أن تعمل على إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد، لأن عدم إجرائها سوف يؤدى إلى ظهور المطالبات الفئوية التى تحمل الاقتصاد المصرى الكثير من الأعباء وظهور اضطرابات شديدة فى البورصة وما يتبعها من خسائر تقدر بالمليارات وهروب رؤوس الأموال الأجنبية المنتشرة فى مصر وظهور السوق السوداء فى السلع الغذائية، هذا بالإضافة إلى تدهور القطاع السياحى. أما على الجانب السياسى فإن تأجيل الانتخابات سوف ينتج عنه استياء شديد لدى المواطن وخاصة أنهم ينتظرون انتهاء الانتخابات لتأتى حكومة جديدة تكون قادرة على إدارة الوضع بشكل أفضل كما أن إطالة الفترة الانتقالية سيكون فى صالح أعضاء الحزب الوطنى المنحل وهو ما يعطيهم الفرصة للتسلل بين الناس وإعادة تنظيم صفوفهم. محاولات إجهاض الثورة ومن جانبه يقول الدكتور عصام النظامى عضو مؤسس باللجنة التنسيقية لجماهير الثورة إن هناك أيادى خفية تسعى لإجهاض مكتسبات الثورة عن طريق نشر الفتنة والفوضى وهذا جزء من مسلسل التدريب والتمويل الخارجى والاختراق الأمنى والذى سبق أن حذرنا منه، فنحن نرفض أى محاولة لإجهاض الثورة من خلال تأجيل الانتخابات ومحاولة إرهاب أجهزة الأمن وإثارة الفتن فى القرى والنجوع، لذلك يجب أن نقف جميعا صفا واحدا شعبا وحكوما ومجلس عسكرى لإجهاض هذه المخططات من خلال حث المواطنين وزيادة الوعى لدى الشارع والتضافر لإجهاض أى فتنة وتهدئة الشارع والإصرار على تنفيذ برنامج الانتخابات فى موعدها المقرر لضمان خروج البلاد إلى بر الأمان، فهذا البرلمان هو أمل الثورة من خلال انتخاب مجلس قوى يستطيع وضع القوانين والبرامج الاقتصادية والإصلاحية. أما الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة فأكد أن تأجيل الانتخابات أمر مستحيل وغير وارد على الإطلاق، مشيرا إلى أن تأجيل الانتخابات سوف يؤدى إلى نشر الفوضى فى البلاد ويدخلها فى نفق مظلم لأن الانتخابات أحد أهم الأدوات لإنجاح الحياة السياسية فى مصر، وإجراؤها فىموعدها سوف يؤدى إلى استقرار البلاد عن طريق الجمعية التأسيسية لاختيار ووضع الدستور ثم إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها طبقا للإعلان الدستورى. وأضاف أبو بركة أن كل محاولات الالتفاف والشائعات التى تتردد مؤخرا حول احتمالية تأجيل الانتخابات تعنى زيادة حالة الفوضى فى البلاد، لذلك لابد من احترام إرادة الشعب فى التوجه إلى صناديق الانتخابات لاختيار ممثلى الشعب فى البرلمان وخروج البلاد من الأزمة، وعلىالشعب أن يعمل على إكمال الانتخابات بكل الوسائل وحمايتها ممن يريدون أن يوقعوا مصر فى فوضى ويريدون استمرار الانفلات الأمنى وتدهور الاقتصاد. من جانبه يرجح الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية عدم إتمام العملية الانتخابية سواء عن طريق الإلغاء أو عن طريق حدوث حالة من الفوضى التى قد تحدث بعد المرحلة الأولى للانتخابات متسائلا كيف تتم الانتخابات وتستقيم الأمور فى ظل إجراء الانتخابات البرلمانية فى خمسة شهور، فمثل هذه الظروف تتطلب أن تجرى الانتخابات فى يوم واحد، وهذا يحدث فى الكثير من الدول. أما عصام الإسلامبولى المحامى فيرى أن الانتخابات يمكن تأجيلها فى أى لحظة من اللحظات الأخيرة أو إلغائها فى حالة وجود إضرابات وقطع طرق وحرق المقار الانتخابية والصناديق واحتجاز قضاة، وبالتالى فمن المحتمل أن تتوقف بعد المرحلة الأولى، لذلك يجب التعامل بكل حزم من قبل الحكومة والمجلس العسكرى لإجراء العملية الانتخابية.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: برلمان 2012.. لن يكون برلمان الثورة! الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:23 pm
برلمان 2012.. لن يكون برلمان الثورة!
سواء اكتمل إجراء انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث والتى من المقرر أن تبدأ أولاها يوم 28 من الشهر الجارى، أو تم تأجيلها أو إلغاؤها حسبما يتوقع ويتخوف الكثير من المراقبين السياسيين من تزايد أعمال البلطجة والعنف للحيلولة دون سير العملية الانتخابية بسلام ونزاهة وفى أجواء آمنة؛ فإن الأمر المؤكد أن نتائج هذه الانتخابات - إن تمت - لن تعكس فى مجملها وفى تقديرى إرادة جموع المصريين ومن ثم لن تُسفر عن برلمان يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، وهو الأمر الذى من شأنه إشاعة أجواء الإحباط وخيبة الأمل وعلى النحو الذى يخصم الكثير من مكتسبات الثورة. الأسباب كثيرة.. أولها تضاؤل فرص شباب الثورة الذين كانوا طلائعها ومفجريها فى المنافسة الانتخابية المتكافئة، إذ أنه رغم أحقيتهم السياسية والثورية فى التمثيل البرلمانى بما يتناسب ودورهم الكبير فى إشعال وإنجاح الثورة؛ إلا أن تفرقهم وتفتتهم بين عشرات الائتلافات وقلة خبرتهم السياسية وضعف قدراتهم المالية وضيق الوقت.. كل هذه العوامل أضعفت حركتهم الجماهيرية وأهدرت فرصتهم التاريخية فى المشاركة السياسية الفاعلة تحت قبة البرلمان القادم. وفى نفس الوقت فإن أحزاب المعارضة الرئيسية فى النظام السابق بدت غير مؤهلة وغير قادرة على كسب ثقة الناخبين، باعتبار أنها كانت جزءاً من نظام مبارك والذى نجح فى تدجينها وتحويلها إلى «ديكور» سياسى للإيحاء بوجود تعددية حزبية، ثم باعتبار أنها كانت ومازالت بحكم نظامها الداخلى وتشكيلاتها مفتقدة فى الأساس للديمقراطية داخل صفوفها. هذه الأحزاب التى توصف بأنها أحزاب ورقية أو «كرتونية» والتى عجزت عن إحداث أى تغيير يذكر خلال ثلاثين سنة.. هذه الأحزاب فاجأتها الثورة مثلما فاجأت النظام السابق، وبالتالى فإنها تفتقد القبول الشعبى بقدر افتقادها للمصداقية والشرعية الثورية للتعبير عن مرحلة ما بعد الثورة وعلى النحو الذى تتضاءل معه احتمالات حصولها على نسبة معقولة من مقاعد البرلمان القادم تتناسب مع مزاعمها بشأن تزوير الانتخابات السابقة ضد مرشحيها. *** أما الأحزاب الجديدة الناشئة بعد الثورة والتى تضم وتمثل النخب والقوى والتيارات السياسية الليبرالية، فإنه برغم أهمية وضرورة تصدرها للمشهد السياسى ومن ثم أهمية وضرورة فوزها بأغلبية مقاعد البرلمان بعد الثورة باعتبار أن هذه الأحزاب هى المؤهلة لإقامة الدولة المدنية ودولة الديمقراطية والقانون، إلا أنها تبدو وبكل أسف أحزاباً نُخبوية.. لم تفلح خلال الشهور القليلة الماضية فى الالتحام بالجماهير والوصول إلى الناخبين وصولاً حقيقياً. الإشكالية الانتخابية التى تواجهها هذه الأحزاب الليبرالية بتكوينها النُخبوى هى خطابها السياسى والفكرى عالى المستوى والذى يصعب على عامة الناخبين تفهمه واستيعابه خاصة مع حملات التشويه والإضلال التى يشنها «الإخوان» والسلفيون ضد الليبرالية والعلمانية ووصمها زورا وبهتانا بالكفر والإلحاد، وهو التشويه الذى يجد آذاناً صاغية لدى قطاع كبير من عامة المصريين من محدودى ومعدومى الثقافة السياسية والدينية ومن بينهم وبكل أسف كثير من المتعلمين من خريجى الجامعات! *** فى هذا السياق فإن المشهد السياسى الانتخابى تتصدّره قوتان سياسيتان رغم أنهما تبادلا مواقعهما السابقة فى النظام السابق.. الأولى جماعة الإخوان المحظورة قانونا باعتبارها «منحلة» منذ قيام ثورة يوليو، ومعها التيار السلفى الذى ظهر فجأة وبدا حضوره فى المشهد قويا إضافة إلى الجماعات الإسلامية، والثانية هى الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى بعد الثورة وسقوط النظام السابق.. ممثلاً فى فلوله من الأحزاب الخارجة من عباءته للالتفاف على حله. هاتان القوتان السياسيتان ووفقاً لقراءة المشهد السياسى والاجتماعى الراهن هما اللتان تتنافسان على اقتسام أغلبية مقاعد البرلمان الجديد ومن ثم اقتسام سلطة الحكم القادمة، مع ملاحظة أن فرصة التيار الدينى تبدو أكبر فى الحصول على أكثرية تفوق بكثير أكثرية فلول الحزب الوطنى، وعلى النحو الذى سوف يسفر عن تبادل مواقع برلمان عام (2005) حيث كان الحزب الوطنى يحتل الغالبية العظمى من المقاعد بينما احتلت جماعة الإخوان (20%) فقط. *** ولذا فإنه مما يعد مدعاة للقلق أن الثورة لم تفلح فى إعادة رسم الخريطة السياسية والحزبية على نحو دقيق وحقيقى يعكس توجهات جموع المصريين والذين ضاقوا ذرعا بفساد الحزب الوطنى فى ظل النظام السابق وباستحواذه على السلطتين التشريعية والتنفيذية لأكثر من ثلاثين سنة، فى الوقت الذى لا تمثل فيه التيارات الدينية على اختلافها سوى نسبة ضئيلة من المصريين مقارنة بحضورها المتصاعد والخادع فى المشهد السياسى. ولكن لأن «الإخوان» هى أكثر القوى السياسية تنظيما بحكم طبيعة تشكيلاتها الداخلية.. السرية والعلنية ومن ثم قدرتها على حشد الحشود إضافة إلى قوتها الاقتصادية المتراكمة من التبرعات المالية والاستثمارات الضخمة فى الداخل والخارج والتى تمكّنها من إقامة مشروعات خيرية وتقديم مساعدات مالية وعينية لاكتساب شعبية بين أوساط الفقراء والبسطاء وقتما تخلى عنهم النظام السابق وحكوماته وحزبه، وهى الشعبية التى جرى ويجرى استغلالها سياسيا وانتخابيا، وما ينطبق على «الإخوان» ينطبق تقريبا على التيار السلفى الصاعد وعلى نحو يثير قلقا أكبر خاصة وأن المنتمين لهذا التيار الذين يتسمون بضيق الأفق السياسى مقارنة بالإخوان أكثر تطرفاً وأكثر ميلاً للعنف وابتعاداً عن الحوار. أما الحزب الوطنى المنحل والذى لا يزال متغلغلاً فى مفاصل وأوصال وأعصاب الدولة، فإنه بفلوله من كوادره وقياداته المنتفعين بفساد النظام السابق والساعين إلى استمرارهم فى السلطة.. حماية لمصالحهم ومنافعهم، وكذلك باستناده واعتماده على العصبيات العائلية والقبلية فى ريف مصر وخاصة فى الصعيد، إضافة إلى الخبرة السابقة فى استخدام ما يسمى المال السياسى لشراء الأصوات وقضاء مصالح المواطنين البسطاء والفقراء خلال مواسم الانتخابات.. هذا الحزب الوطنى لايزال بكل أسف بعد الثورة ورغم الثورة قوة سياسية وإن تضاءلت ولم يعد الحزب السياسى الأوحد ولكنه بقى القوة السياسية الثانية بعد التيار الدينى! *** ومن المؤسف أنه فى غيبة تفعيل قانون «الغدر» لتطبيق العزل السياسى لمن أفسدوا الحياة السياسية قبل الثورة، فقد نجحت فلول الحزب الوطنى المنحل فى خوض الانتخابات بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء حكم أول درجة باستبعادهم من كشوف المرشحين، إذ بينما استند الحكم الأول إلى الحكم القضائى بحل الحزب، فإن حكم «الإدارية العليا» استند إلى أنه لم يصدر مرسوم أو إعلان دستورى بعزلهم سياسيا ومنعهم من الترشح! ومن المثير للدهشة فى نفس الوقت أن يتم السماح بعد الثورة لجماعة الإخوان المحظورة قانونا بالنزول إلى الساحة السياسية من خلال حزبها الذى يوصف إعلاميا بأنه الذراع السياسية للجماعة وهو ما يتعارض مع حظر قيام أحزاب على أساس مرجعية دينية وهو الأمر الذى ينطبق أيضاً وبالضرورة على حزبى التيار السلفى! *** لكل ما سبق فإن البرلمان القادم لن يكون برلمان الثورة ولن يلبى طموحات الشعب المصرى الذى سقط منه مئات الشهداء.. فداءاً للوطن.. وسبيلاً إلى العدالة الاجتماعية والديمقراطية ودولة القانون. ملاحظة : ــــــــــــــ .. وتحية واجبة أيضاً لهؤلاء الزملاء فى مقال الأسبوع الماضى بعنوان «تحية واجبة للرواد والمؤسسين وأرواح الراحلين» مع بدء «أكتوبر» لعامها السادس والثلاثين، وبسبب خطأ مطبعى واختصار بعض السطور لضيق المساحة، فقد غابت أسماء ستة من الزملاء الذين شاركوا فى تأسيس هذه المجلة وبدايات صدورها وهم الأساتذة الفنان التشكيلى المثقف محمود السعدى، وعبدالعظيم حماد رئيس تحرير «الأهرام» الحالى، وعبدالمنعم مصطفى الذى انتقل إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومجدى عبد المجيد المسافر حالياً فى إحدى دول الخليج، ود. حسين محمود الأستاذ حالياً بجامعة حلوان، وحسام الطوبجى الذى رفض أن يعيش فى جلباب أبيه المصور الفنان فاروق الطوبجى وتمرد على التصوير الصحفى واختار العمل محرراً رياضياً ثم سكرتيرا للتحرير.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: الشهيد رمز «البوتاجاز»! الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:26 pm
الشهيد رمز «البوتاجاز»!
فى السويس شهيد طرح نفسه مرشحا للانتخابات القادمة.. وهناك يافطة تحمل اسمه ورمزه.. ماهر أحمد يوسف رمز «البوتاجاز» عمال مستقل، وأعلى الاسم والرمز عبارة: «من شهداء السويس».. البوست وصلنى على صفحتى الخاصة على موقع الـ «فيس بوك»، وتوالت عليه التعليقات الساخرة، شخص اسمه طارق عبدالفتاح علق:«ده حسب الحكمة الشهيرة لبوحة الصباح «تصدق سلخت قبل ما أدبح».. لكن يبدو أن هناك خطأ فى الموضوع حاول أن يصححه شخص آخر فيوضح أن هناك منطقة فى السويس اسمها «شهداء السويس» وهذا هو اسم الدائرة التى رشح فيها رمز البوتاجاز نفسه، لكن دخل على خط التعليقات آخر ونفى ذلك فكتب: «هذا غير حقيقي..السويس ليس فيها دائرة بهذا الاسم..ده شخص مدعى يتمسح فى الشهداء»، ولأننى لست من السويس وليس لدى فائض من الوقت لأشد الرحال إليها أو أعرف أحدا من أهالى السويس الذين يعيشون فى العاصمة منذ أيام التهجير بعد حرب 67 ويعرفون خارطة محافظتهم فلم أجد من يخبرنى بحقيقة حكاية الشهيد رمز البوتاجاز التى ضاعت بين الإثبات والنفى والجد والهزل، وكم من الحقائق فى مصرنا المسكينة الآن تضيع ويٌضيع معها سلامنا وأمننا الداخلى والخارجى واطمئناننا إلى اليوم والغد القريب والبعيد. وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور القادم الذى مازال فى رحم الغيب أو المبادئ فوق الدستورية هى حكاية أشبه بحكاية الشهيد رمز البوتاجاز، فقد ضاعت فيها الحقيقة بسبب الاستغراق فى مناقشة التفاصيل والاختلاف عليها. والذى حدث أن د.على السلمى راح يبحث عن عمل أو وظيفة لمسماه الوزارى الذى يحمله: «التنمية السياسية والتحول الديمقراطى»، ويبدو أنه توصل إلى قناعة بأن التغيير لابد أن يأتى من فوق.. من أعلى وليس من أسفل، فهو وعلى الرغم من أنه ليبرالى فمن الواضح أنه لا يملك صبر إخوانه من الليبراليين الجدد الذين يسكنون أمريكا وأوروبا ويعتمدون فى تغيير الشعوب المتخلفة سياسيا من أمثالنا على نظريات التغيير من أسفل، من الجذور، ويطلقون على نظريتهم «الجراس روتس»، وربما لإدراك د.السلمى أنه ينتمى إلى حكومة تسيير أعمال وهى حكومة على كف عفريت.. والعفريت هو الشعب الذى ثار وطلع القمر بثورته عندما أسقط النظام، لكنه لم يصعد إلى أكثر من السماء الدنيا ولم يصل إلى السماء السابعة بصوت زئيره ودعائه، الشعب غيّر النظام الديكتاتورى ولم يتغير هو، أسقط حسنى مبارك ولم يستطع أن يسقط عسكرى مرور مرتشٍ، لأنه مستفيد من رشوته.. أراد فواجه مبارك وأركان حكمه ولم يرد أن يواجه نفسه وأنانيته وأطماعه الصغيرة.. وعلى هذا الأساس فهو فى قرارة نفسه يرفض الديمقراطية وسلوكها لأنها تهدد عرشه الكاذب ومصالحه الضيقة، من يغير سلوك هذا المواطن الذى هو أنا وأنت وكثير من المصريين؟! وما هى وسائل التغيير وآلياته التى لابد أن نخضع لسلطانها جميعا؟! هذه خطة تحتاج إلى عمل كثير.. سنوات وصبر.. وتربية وتعليم فى المدرسة والجامع والكنيسة والتليفزيون والصحف والراديو وأهم من هذا كله القدوة، والوقت.. لكن د. على السلمى ليس لديه كثير مما سبق، وأهم ما يفتقده أو مالا يملكه هو الصبر والوقت، هو يريدها الآن وحالا دولة ليس للدين دور فيها، سمها مدنية أو علمانية أو ديمقراطية، المهم ألا تكون إسلامية لأنه يعتقد مثل إخوانه من الليبراليين الجدد أن الدولة الإسلامية هى دولة دينية.. والثورات الأوروبية سبقته وفعلت ذلك، حبست الحلال والحرام بين أربعة جدران وطردت الكنيسة من الحياة اليومية وطاردت رجال الدين وطردتهم بدعوى تطهير السياسة والدين من الخرافات والطغيان، والذين سجلوا أحداث الثورة الفرنسية المؤرخ الإنجليزى سير والتر سكوت والكاتب أ.رامزى وغيرهما، وصفوا البشاعة التى تم فيها الدفع بالمجرمين الذين تم إطلاق سراحهم من سجن الباستيل والهمجيين الذين تم شراؤهم بالأموال وشحنهم بالدعايات الكاذبة إلى الشوارع لارتكاب أعمال الذبح والتقتيل والاغتصاب العلنى بين جماهير الشعب الفرنسى فى الوقت الذى قامت فيه حكومة باريس الثورية التى تسمى «الكومون» بتجميع الشخصيات السياسية ورجال الكنيسة رءوس الإلكليروس وسجنهم فى دير اليعاقبة بباريس تمهيدا للتخلص منهم بالقتل. *** أما د. على السلمى فقد رأى مصير سابقه د. يحيى الجمل ولم يرد أن يلقى مصيره، ولكنه فى نفس الوقت أمين لمبادئه الليبرالية ويريد أن ينجز ولو خطوة فى طريق التحول الرسمى نحو الليبرالية، يريد أن يضع الدستور القادم فى قفص حديدى ولا يتركه للإخوان والسلفيين القادمين للحكم والتشريع عبر البرلمان القادم.. أو هو يريد أن ينجح فيما فشل فيه الدكاترة البرادعى وعمرو حمزاوى وأسامة الغزالى حرب وحركة 6 إبريل، فقرر أن يصدر وثيقة يرضى فيها نفسه ويرضى فى نفس الوقت كل القوى السياسية المتصارعة الآن على السلطة، يرضى الإسلاميين بالإبقاء على المادة الثانية من الدستور الساقط المتعلقة بمبادئ الشريعة، ويرضى الجيش بأن يمنحه سلطات أعلى من سلطات الدولة، ويضمن به فى ذات الوقت حماية علمنة الدولة وليبراليتها استلهاما من التجربة التركية. أراد السلمى أن يرضى الجميع فنال سخط الجميع، واضطر هو وحكومته أن يتراجعا عن المواد المتعلقة بدور الجيش ويتراجعا عن النظام الذى تم وضعه لاختيار أعضاء المجلس التأسيسى الذى سوف يضع الدستور، ويجعلا الوثيقة استرشادية يعنى يمكن الأخذ بها أو بجزء منها أو رفضها كلية وتجاهلها حسبما يرى أعضاء الجمعية التأسيسية عندما يجتمعون ويقررون.. وإذا كان الأمر كذلك يا دكتور سلمى ففيم كانت العجلة والجلبة والصخب من البداية؟ وما بال د.شرف رئيس الوزراء وكل الدكاترة الذين عينوا من أنفسهم أطباء وجراحين لمصر المريضة الآن ولم يكتفوا بتشخيص أمراضها ولكنهم دفعوا بها إلى غرفة العلميات وراحوا يقطعون فى جسدها بمشارطهم وكل واحد يصرخ أنه سوف يهب لها الحياة.. وأخشى ما أخشاه مثل كثير من المصريين أن تصيبوا مصر بعاهات لا تبرأ منها فى المستقبل فنعيش نحن وأنتم معتلين. *** «أفضل الثوريين شاب مجرد من الأخلاق» وهذا مبدأ آخر ذاع واشتهر إبان الثورة الفرنسية التى يقال إن الماسونيين هم الذين خططوا لها وفجروها وهناك أكثر من دليل على ذلك لعل أكثرها ذيوعا هو أن الشعار الذى وضعته الثورة هو نفسه شعار الماسونية «الحرية الإخاء المساواة»، وهو شعار كما ترى إنسانى فضفاض لا يمكن أن ترفضه لكنه فى الواقع العملى يسقط بجدارة ويرسب الذين رفعوه عندما يتحولون إلى ديكتاتوريين أو فوضويين متجردين من الأخلاق ورافضين للآخر وقيمة الاختلاف.. وأهم من كل ما سبق صدورهم فى أفعالهم عن فهم خاطئ تماما للحرية كقيمة إنسانية سامية ونبيلة بينما يفهمها أكثرهم على أنها حرية التصرف فى الجسد أو التحرر من الملابس بمعنى التجرد منها.. فعلتها واحدة من نشطاء 6 إبريل على مدونتها الخاصة فكانت أول مدونة يحذر موقع «جوجل» من هم دون الثامنة عشرة من العمر من الاطلاع عليها لأنها تحتوى على مواد وصور غير مناسبة، وجوجل الموقع الغربى يرى أن عدم البلوغ الجنسى الكامل فقط هو الذى يمنع الاطلاع على عورات الثائرة، لا قيمة أخرى مثل الحياء أو العفة مثلا تمنع ذلك، وناشطة 6 إبريل العارية نسبت نفسها على مدونتها لأمها وليس لأبيها واليهود أيضا يرون أن النسب الحقيقى للأم وليس للأب لأن الأبناء قد يكونون أولاد حرام فهم متأكدون من أمهاتهم أما آباؤهم فلا.. وكانت قد سبقتها فى ذلك د.نوال السعدواى وابنتها وسوف تفعل ذلك أخريات وآخرون مثل هذه السخافات التى تحولت من فعل إزعاج إلى فعل هزلى تماما مثل يافطة المرشح الشهيد رمز «البوتاجاز» هؤلاء الذين سوف يمرون فى حياتنا وحياة الآخرين دون أن يتركوا أثرا حتى ولو رقصوا عراة أمام الجميع أو أشعلوا النار فى أنفسهم وماتوا محروقين بنيران «بوتاجازهم».
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
على طريقة «ودنك منين يا جحا» تتعامل الحكومة مع أزمة توصيل الغاز للمناطق الصناعية رغم أن دعمها لتوصيل الغاز للمصانع سيوفر عليها ملايين الجنيهات التى تدفعها سنويًا لدعم السولار والمازوت الذى تعتمد عليه هذه المصانع حتى الآن. المستثمرون من جانبهم يرفضون تحميلهم تكاليف توصيل الشبكات الخارجية للغاز ويطالبون حكومة الثورة بالتخلص من بيروقراطية النظام السابق، مؤكدين أن استمرار هذه الممارسات المعوقة للاستثمار سيزيد الأزمة تعقيدًا، ويهدد بوقف الأنشطة الصناعية فى مجالات حيوية كالصناعات الغذائية والنسيجية.. فالمحلة الكبرى وحدها يعمل بها نحو 80 ألف عامل فى 62 مصبغة.. كما يعانى من نفس المشكلة أكثر من 1000 مصنع فى منطقة برج العرب بالإسكندرية.. «أكتوبر» ناقشت المشكلة مع أطرافها الأساسيين فى سياق التحقيق التالى.. يقول السيد سلامة أحد صغار المستثمرين إن الشفافية معدومة بين الحكومة والمستثمر حيث أعلنت حكومة ما بعد الثورة اعطاء الأولوية لدعم المشروعات الصناعية. إلا أن تكاليف المرافق العامة ما زالت موجودة ومرتفعة سواء فى الكهرباء أو الغاز وفى تحديد مواعيد تسلم الموافقات من الجهات الرقابية، فضلاً عن عدم الاعتراف بقرارات فروع الجهات الحكومية المختلفة والرجوع إلى القاهرة فى كل صغيرة وكبيرة وهو ما يؤكد استمرار المركزية فى اتخاذ القرارات التى تتغنى الحكومة بالقضاء عليها بعد ثورة 25 يناير. وانتقد فتحى مرسى رئيس جمعية مستثمرى البحيرة إجراءات اتخاذ القرارات وتنفيذ خطاب الضمان للمشروعات الصناعية بالإضافة إلى تحصيل الرسوم المبالغ فيها دون سند قانونى أو شرعى. لافتا إلى أن إصدار التراخيص الصناعية أمر أصبح غاية فى الصعوبة، كما أن المصانع الصغيرة التى يعمل معظمها فى الصناعات النسيجية والغذائية باتت مهددة جميعها بالتوقف والغلق بسبب المشكلات التى تواجهها سواء من شركات الكهرباء أوالتى تواجهها من مخطط توصيل الغاز و الصرف الصحى أو الهيئة العامة للتنمية الصناعية. المرافق العامة من جانبه يشير ممدوح محمد محمود رئيس شركة أسمنت قنا إلى أن الأوضاع الاقتصاديه الحالية لا تسمح بتحميل اى صاحب عمل أو مصنع أى أعباء للمرافق العامة خاصة فى ظل الوعود الحكومية الأخيرة بدعم الصناعة الوطنية. وطالب محمود بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين القائمين على اتخاذ القرارات أو الرجوع فيها الى أهل الخبرة حتى لا يحدث تذبذب فى الحياه العامة ويترك خلفه آثارًا سلبية تضر بالصالح العام. وقال د. حسين جمعة رئيس الجمعية المصرية للحفاظ على الثروة العقارية: إن تحميل أى أعباء فى المرافق العامة سواء فى الغاز أو الطاقة على المصانع خاصة العاملة فى مجال البناء والتشييد فى الفترة الحالية التى تعانى منها البلاد من الركود سوف تؤدى الى أضرار كثيرة منها على سبيل المثال طرد العمالة ورفع الأسعار على المستهلك ونحن لا نسعى الى ذلك خلال الفترة القادمة. وقال المهندس محمد السيد رئيس لجنة الطاقة باتحاد المستثمرين: إن هناك دراسة أعدتها اللجنة لوضع حلول لتمويل توصيل شبكات الغاز الطبيعى إلى المصانع بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى الذى أبدى استعداده لتمويل المشروع على أن يتم تحديد الجهة التى ستكون مسئولة عن الاقتراض وسداد أقساط القرض. الدعم الحكومى وقال محمد المرشدى رئيس جمعية مستثمرى العبور: إن مشكلة الغاز تتمثل فى أن الدولة أعطت لشركات البترول حق الامتياز فى تحديد المناطق الصناعية التى تعمل بالغاز الطبيعى، موضحا انه من المفروض أن تقوم الحكومة بتسليم الأراضى للمستثمرين بها كافة المرافق كما هو معمول به فى العديد من دول العالم. وطالب المرشدى بضرورة إعفاء المصانع من دفع تكاليف توصيل شبكات الغاز الخارجية فى المناطق الصناعية وتوصيل الغاز الى مداخل المصانع مشيرا الى أن التشغيل بالغاز الطبيعى يوفر على الدولة الدعم المقرر. وأضاف أنه فى حالة إدخال الغاز الطبيعى لتلك المصانع بدلا من المازوت والسولار سوف يوفر فى تكلفة الاستهلاك. بينما يؤكد محمد النبراوى صاحب مصبغة أن المصابغ الموجودة بالمنطقة الصناعية بالمحلة الكبرى تستهلك كميات كبيرة من السولار المدعم بما قيمته حوالى 20 مليون جنيه. وانه فى حالة توصيل الغاز الطبيعى لهذه المصابغ سيتم توفير هذا الدعم المادى الكبير الذى تتحمله الدولة كل ستة شهور. وطالب النبراوى بتقديم تسهيلات من جانب الدولة لتوصيل الغاز للمصابغ بنظام الأقساط طويلة الأجل لمساعدة أصحاب المصابغ على تحمل تكاليف توصيل الغاز الطبيعى الباهظة والعمل على إنهاء هذه المشكلة بشكل نهائى. ومن جهة أخرى، قال سيف الإسلام عبد الفتاح رئيس الشركة المصرية تاون جاس إن المصانع سوف توفر 800 ألف جنيه سنوياً قيمة توصيل الغاز إليها خلال عام، فرق السعر بين الغاز الطبيعى والسولار والمازوت، ستحصل على المليون وحدة حرارية من الغاز بـ 2.15 دولار، مقارنة بارتفاع أسعار المازوت والسولار، لافتاً إلى أن مصاريف التركيب شاملة كافة الخامات من الشبكات الخارجية والتركيبات ومحطات الغاز والعدادات.وذلك فى إطار خطة وزارة البترول لتوصيل الغاز الطبيعى للمنشآت الصناعية، وخاصة قمائن الطوب، تستهدف من خلالها خفض نسبة الانبعاثات، بالإضافة إلى الحد من استيراد السولار والمازوت والبوتاجاز لتخفيف الأعباء المالية على خزانة الدولة. وقال د. صلاح الدين الدسوقى - مدير المركز المصرى للدراسات التنموية - إن الحاصل فى هذه الآونة ما هو إلا وسيلة تعويضية تلجأ إليها الدولة لتعويض الخسائر التى تتعرض لها قطاعات عامة بسبب الإدارات الفاشلة المتعاقبة، ومن ثم لا يجدون غير زيادة الأسعار لتكون أنسب الحلول وهم على قناعة بأن المستثمروالمستهلك لن يتخلى عنهم، لسبب بسيط وهو أن هذه الخدمات تحتكرها الدولة، ولا ينافسها أحد فى ذلك. ويشدد د. الدسوقى على أن قراءة الواقع تدلل على أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بل المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة ارتفاع أسعار بعض الخدمات الأخرى، باعتبار أنها البديل الأنسب لقطاعات عريضة من المستهلكين. مناخ الأعمال وأكد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن سياسة الوزارة حاليا تقوم على مشاركة حقيقية بين الوزارة ومجتمع الأعمال وذلك للوصول الى قرارات تحقق الصالح العام مع الحفاظ على حقوق ومصالح المنتجين والتجار. وأضاف: أن الحكومة حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لقطاع الصناعة وتشجيع المنتجين على زيادة العمل والإنتاج، مشيراً إلى انه سيتم تقديم تيسيرات تستهدف فى المقام الأول تحسين مناخ الأعمال وضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى بما يضمن زيادة معدلات الإنتاج والنمو إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل. وقال الوزير إن الاحتجاجات والاحتقانات التى تشهدها بعض المصانع والمؤسسات الانتاجية أدت الى توقف الإنتاج وإغلاق نسبة كبيرة من مصانع الغزل والنسيج التى تعد من أهم الصناعات المعول عليها القيام بدور كبير فىالنهوض بالصناعة المصرية. وأشار الوزير إلى تأثير انعدام الاستقرار وتردى الأوضاع الأمنية فلا استثمار بدون استقرار. كما انه لا توجد تنمية بدون تسهيل القرارات الحكومية أمام المشروعات الصناعية وإزالة كافة المعوقات أمامها ويتمنى أن تشهد الصناعة المصرية تطورا حقيقيا فى عهد حكومة الثورة.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مصر - أفريقيا وحوض النيل (1 - 2) إجهاض «ألاعيب» إسرائيل فى مياه النيل الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:28 pm
مصر - أفريقيا وحوض النيل (1 - 2) إجهاض «ألاعيب» إسرائيل فى مياه النيل
تحاول مصر الثورة إصلاح ما أفسده نظام مبارك على مدى ثلاثة قرون، لاسيما فيما يتعلق بملف العلاقات المصرية الأفريقية والدور الإقليمى لمصر فى منطقة حوض النيل والذى تنازل عنه مبارك- طواعية- لدول أخرى بهدف النيل من سيادة مصر وحقوقها التاريخية. التقارب المصرى الأفريقى ليس مجرد زيارات ودية بين الوفود الرسمية ورؤساء الحكومات فقط.. بل هو محاولة لإعادة اكتشاف العمق الاستراتيجى المصرى و الرغبة فى إقامة علاقات ومصالح مشتركة والاستفادة من الموارد والثروات الطبيعية والخبرات بين الدول.. من هذا المنطلق وبحكم موقعى الوظيفى السابق كمتابع ومسئول عن إدارة الدول والمنظمات الأفريقية بالتمثيل التجارى لمدة ثلاثة أعوام، نعرض- فى حلقتين- لورقة العمل التى تم إعدادها حول كيفية دعم التقارب المصرى الأفريقى على كافة المستويات والأصعدة سواء التجارية أو الدبلوماسية. من المعروف أن القارة الأفريقية تزخر بكثير من الموارد والثروات الطبيعية المتنوعة والتى حباها الله بها إضافة لإتساع رقعتها الجغرافية ذات الكثافة السكانية العالية بتنوعات الميول الإستهلاكية ومواسم الطلب ومستويات الدخل، مما يجعلها مصدراً مهماً للمواد الخام اللازمة لصناعات مصرية عديدة وبمثابة قاعدة استهلاكية عريضة لطاقات تصديرية لمنتجات مصرية متنوعة من قطاعات سلعية وخدمية غير مستغلة بالشكل الأمثل، وعلى الرغم من وجود بعض المعوقات التى من بينها ارتفاع تكلفة التجارة مع هذه الدول لصعوبة الشحن والتخزين وتزايد المخاطر التجارية وغير التجارية فى بعض الأسواق، إضافة لوجود قنوات تسويقية وتمويلية أوروبية مستقرة فى معظم هذه الدول مما يزيد من صعوبة المنافسة فيها، إلا أنه وبالرغم من ذلك، يمكن التأكيد على وجود مؤشرات إيجابية لمضاعفة الاستفادة من دعم العلاقات التجارية والاقتصادية والتى يستتبعها ولا شك السياسية مع دول القارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة حيث نعرض فيما يلى لبعض الحقائق المؤكدة لأهمية القارة الأفريقية لمصر على نحو ما يلى : *أفريقيا من أغنى قارات العالم فى الموارد الطبيعية مما يجعلها مصدراً مهماً للمواد الأساسية التى تحتاج إليها الدول لتوفير احتياجاتها من مواد استهلاكية أو مواد خام لازمة لعمليات التصنيع بأسعار مناسبة. *وجود بوادر فعلية لظهور موارد بترولية فى عدد من الدول الأفريقية غير تلك التى تقوم باستخراج البترول حالياً وتصدره للخارج، إضافة لكونها مصدراً محتملاً للطاقة على ضوء ارتفاع أسعار البترول عالمياً والتقلص المحتمل لمصادره فى المستقبل القريب أو المتوسط. *تُعتبر دول القارة بشكل عام مصدراً لدعم مصر سياسياً فى المحافل الدولية بالنسبة للقضايا ذات الأهمية على الصعيد العالمى. *أفريقيا ثانى أكبر قارات العالم بمساحة 30,2 مليون كم2 وبتعداد سكان حوالى مليار نسمة، مما يمثل سوقاً ضخماً ذا كثافة سكانية عالية يمكن إعتباره بمثابة منفذاً مهماً للصادرات المصرية، كما توجد مؤشرات لإمكانية مضاعفة معدلات التصدير كماً ونوعاً لأسواق دول القارة. *بلغ حجم التجارة بين مصر ودول القارة الأفريقية بدون الدول العربية عام 2010 حوالى 2.1 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار صادرات مصرية وواردات 0.8 مليار دولار، حيث كانت جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا وزامبيا وغانا وأثيوبيا، على رأس قائمة أهم الشركاء التجاريين. *تمثلت أهم بنود الصادرات المصرية للدول الأفريقية دون العربية فى: مشتقات بترولية – كابلات وعدادات كهربائية – أسمنت وسكر – مستلزمات صحية ومحضرات صيدلية – كيماويات – مصنوعات حديد وصلب. *تمثلت أهم بنود واردات مصر من الدول الأفريقية غير العربية فى: نحاس خام – بن وشاى – تبغ ودخان – سمسم – أخشاب – سيزال – جلود خام – زيوت – أسماك. *تحتل منطقة حوض النيل بتعداد سكانها بحوالى 430 مليون نسمة المكانة الإستراتيجية الأكثر أهمية بين دول القارة الأفريقية لارتباطها بنهر النيل الذى تعتمد عليه مصر فى توفير نسبة 98% من احتياجاتها المائية اللازمة للشرب والزراعة والعمليات الصناعية. *بلغ حجم المبادلات التجارية بين مصر ودول حوض النيل عام 2010 حوالى 1.3 مليار دولار، شكلت الصادرات المصرية 997 مليون دولار والواردات 274 مليون دولار، وكانت السودان وكينيا وأثيوبيا وأوغندا على رأس قائمة أهم الشركاء التجاريين، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية بدول حوض النيل حوالى ثلاثة مليارات دولار تركز معظمها فى السودان وأثيوبيا. *ارتباط مصر مع الدول الإفريقية بمجموعة من الاتفاقات ومذكرات تفاهم ثنائية لتيسير التجارة والاستثمار شملت اتفاقات لتسيير التجارة ولتشجيع وحماية الاستثمار وللتعاون الفنى ومنع الازدواج الضريبى، وإقليمياً عضوية مصر فى اتفاق إطارى مع تجمع الإيموا ومبادرة النيباد وتجمع الساحل والصحراء واتفاق أغادير والسعى لتوقيع اتفاقات تجارة حرة مع التجمعات الإفريقية فى غرب ووسط وجنوب القارة. *توافر العديد من فرص التجارة والإستثمار لتجمعات الأعمال المصرية فى الأسواق الأفريقية، منها فرص لصادرات سلعية من مواد غذائية وسلع هندسية ومستلزمات تشييد وبناء وأسمدة وكيماويات وأدوية ومستلزمات طبية وسيارات ركوب وقطع غيار وإطارات، وصادرات خدمات فى مجالات إنشاءات وطرق ومواصلات وطاقة وإتصالات وتكنولوجيا معلومات، وفرص لمشروعات استثمار مشترك فى مجالات زراعة وتصنيع زراعى ومقاولات وتصنيع دوائى ومنتجات بلاستيك ومنتجات ألومنيوم ومستلزمات بنية تحتية من كهرباء وصرف صحى ومواصلات. *عضوية مصر فى تجمع الكوميسا الذى يضم 19 دولة: أوغندا وبورندى وجزر القمر ومصر وأريتريا وأثيوبيا وكينيا ومالاوى ومدغشقر وليبيا ورواندا والسودان وسوازيلاند وموريشيوس وسيشل وجيبوتى والكنغو الديمقراطية وزامبيا وزيمبابوى بتعداد سكان حوالى 385 مليون نسمة من بينها جميع دول حوض النيل عدا تنزانيا وعضويتها بمنطقة التجارة الحرة للكوميسا التى تضم 14 دولة تتبادل الإعفاءات الجمركية فيما بينها، كما تم البدء فى تطبيق الاتحاد الجمركى بين دول التجمع فى 7 يونيو 2009، مما يمثل أهمية قصوى لمصر فى ظل غياب أى تنظيم إقليمى فرعى يربط مصر بدول حوض النيل كما يعتبر أمن البحر الأحمر أحد أهم المحددات الرئيسية لعلاقات مصر مع دول الكوميسا. *سعى مصر من خلال الكوميسا لفتح آفاق جديدة لصادراتها من سلع وخدمات وتأمين جانب من وارداتها من المواد الخام بتكلفة أقل فضلاً عن ضمان الاستقرار الإقليمى وتوثيق التعاون مع جميع دول حوض النيل أعضاء الكوميسا باستثناء تنزانيا. *بلغ حجم تجارة مصر مع دول الكوميسا لعام 2010 حوالى 3.3 مليار دولار منها صادرات مصرية بقيمة 2.3 مليار دولار تتضمن صادرات لليبيا وحدها بما يزيد عن 2.3 مليار دولار والسودان بقيمة 586 مليون دولار , بينما بلغت قيمة الواردات ما يقرب من مليار دولار تتضمن واردات من ليبيا بقيمة 335 مليون دولار تليها زامبيا بقيمة 260 مليون دولار حوالى 95% نحاس خام ثم كينيا 206 مليون أغلبها شاى. *إمكانية الاستفادة من نماذج قصص نجاح بعض الشركات المصرية فى أفريقيا لدعم التواجد المصرى بالأسواق الأفريقية من بينها شركة أوراسكوم تيليكوم مصر والتى أمكنها تأسيس العديد من مشروعات الاستثمار فى شبكات الهاتف المحمول منذ عام 2008 فى أسواق دول زيمبابوى وبوروندى وأفريقيا الوسطى وناميبيا ومالى وغينيا الاستوائية، وشركة السويدى للكابلات والتى أنشأت منذ عام 1999 مصانع فى كل من غانا وزامبيا وكينيا وإثيوبيا ونيجيريا وسيراليون وأوغندا لإنتاج كابلات كهربائية وعدادات قياس طاقة كهربائية وملحقاتها، وشركة المقاولون العرب والتى بدأت أعمالها بأفريقيا عام 1991 بالشراكة مع القطاع الخاص الأفريقى فى مجالات الطرق والمبانى فى نيجيريا وغانا وغينيا الإستوائية وبنين والكاميرون وتشاد وبوتسوانا ورواندا وأوغندا. *أدى تحسن مناخ الاستثمار فى السنوات الأخيرة فى العديد من دول أفريقيا لتدافع كبار المستثمرين فى العالم نحو الأسواق الواعدة منها، حيث تلاحظ تزايد التنافس بين مختلف المستثمرين على مستوى القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين والهند والدول التقليدية فى أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان، ومن واقع هذا التنافس تتأكد ضرورة وضع استراتيجية مصرية للإستثمار بأفريقيا للاستفادة من الفرص المتاحة حيث يمكن أن ترتكز الإستراتيجية على محاور ثلاثة : - استثمارات تكاملية فى قطاعات الإنتاج الزراعى والحيوانى بهدف تنمية الدول الإفريقية وضمان الأمن الغذائى المصرى. - استثمارات إنتاجية فى قطاعات البترول والمعادن والسياحة. - استثمارات فى مشروعات داعمة للبنية التحتية والاتصالات والنقل والكهرباء والتعليم والصحة. تحديات مختلفة *ارتفاع أسعار النقل والشحن لإفريقيا فى ظل عدم وجود خطوط ملاحية بحرية منتظمة لمعظم دول أفريقيا ووجود العديد من أوجه القصور الهيكلية والفنية التى تشوب خطوط السكك الحديدية، إضافة لإلغاء الكثير من رحلات الطيران لعديد من دول شرق وجنوب إفريقيا. *مخاطر عدم الاستقرار السياسى والأمنى ببعض الدول والتى غالباً ما ينشأ عنها ضعف آليات التمويل، إضافة لمخاطر ناجمة عن عدم السداد فى بعض الأحيان. *ضعف اهتمام رجال الأعمال المصريين بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالأسواق الأفريقية ، إضافة لسيطرة بعض الجاليات غير الأفريقية على قطاع التجارة خاصة الهندية بشرق أفريقيا. *تدهور الأوضاع الاقتصادية لكثير من الدول الأفريقية والتى تعانى من تأثيرات استخدام أساليب بدائية للزراعة ونقص الموارد المالية للتنمية وعدم كفاءة الدراسة التكنولوجية وتخلف الصناعة وسيطرة شركات أمريكية وأوروبية على إنتاج المعادن. *التأثيرات الخطيرة لحالة الفقر المائى المتوقعة بسبب تزايد عدد السكان مع ثبات كمية المياه الموردة لمصر طبقاً لإتفاقية 1959، حيث تعيش مصر الآن تحت خط الفقر المائى المقدر بكمية ألف م3 للفرد سنوياً، الأمر الذى سيكون له بالغ الأثر على خطط التنمية فى مصر، ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ذلك. *التحديات السياسية والاقتصادية والإجتماعية للمرحلة الإنتقالية التى تمر بها مصر حالياً بعد ثورة 25 يناير 2011 ومانتج عنها من انخفاض التجارة مع أفريقيا. *الخطط الإسرائيلية الحالية بدعم من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية للتغلغل فى منابع النيل مع دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا بهدف التأثير على وصول المياه لمصر وإدخالها فى مشاكل مع دول المنبع. *العجز الدائم لموازين التجارة فى غير صالح الدول الأفريقية ، نظراً لاعتماد هيكل صادراتها على مواد خام أو محاصيل زراعية تُصدر بأسعار منخفضة بينما تتزايد أسعار وارداتها من المواد المصنعة، وحين اتجهت تلك الدول للمؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولى أو البنك الدولى فرضت عليها شروطاً قاسية منها ضرورة القضاء على عجز الموازنة وترشيد الإنفاق والإصلاح الضريبى وتصحيح هيكل الأسعار وتثبيت أسعار السوق والتحكم فى ظاهرة التضخم. *المواءمة بين تحقيق أهداف السياسة الخارجية المصرية فى دول حوض النيل وأهداف القوى الدولية مثل الصين والهند وإسرائيل والولايات المتحدة لتفادى تعارض المصالح بالمنطقة. *زيادة درجة تعقيد أزمة المياه بعد إنفصال جنوب السودان وتأسيس دولة مستقلة بدعم إسرائيلى أمريكى بموجب إتفاق سلام مع دولة شمال السودان. *التغير الذى يحدث الآن فى خريطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثير ذلك على صياغة السياسة الخارجية المصرية فى المستقبل. جهود مصرية *تقديم صندوق تنمية الصادرات دعم بنسبة 50% من تكلفة الشحن لأفريقيا شريطة توافر مخازن للمصدر المصرى بدولة المستورد. *تأسيس صندوق النيل برأس مال مليار دولار لتمويل المشروعات الاستثمارية والتجارية فى دول حوض النيل. *تأسيس فروع لبنوك مصرية لتسهيل حركة التجارة والاستثمار فى بعض الدول الأفريقية وكمثال فرع للبنك الأهلى فى أثيوبيا وفرع لبنك القاهرة فى أوغندا. *استفادة مصر من عضويتها فى التجمعات الاقتصادية الأفريقية للتغلب على المشاكل التى تواجه انسياب التجارة مع باقى الدول الأعضاء. *الخدمات المقدمة من شركة ضمان الصادرات المصرية لتشجيع التصدير لأفريقيا. *توفير المعلومات التسويقية من خلال مكاتب التمثيل التجارى المعتمدة بالدول الأفريقية غير العربية وعددها 6 مكاتب تتواجد فى أثيوبيا والسنغال وزامبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا. *دعم التعاون بين تجمعات الأعمال وشركة النصر للتصدير والإستيراد للاستفادة من خبراتها وإمكانياتها وفروعها المختلفة فى الأسواق الأفريقية. *تأسيس جمعية رجال الأعمال المصريين للشركة المصرية الأفريقية للستثمار والتنمية برعاية وزارة التعاون الدوى. دور القطاع الخاص *توضح بيانات التجارة أن الوزن النسبى للصادرات المصرية لأسواق الدول الأفريقية ذات الأهمية الاستراتيجية مقارنة بقيمة وارداتها من العالم يُعدْ أحد المؤشرات على القدرات الكامنة فيه والفرص المتاحة والتى يمكن استغلالها لتقوية وتوطيد العلاقات التجارية مع تلك الدول مما يقتضى وضع السوق الأفريقى على أولويات أسواق التصدير للمنتج المصرى. *أهمية فهم طبيعة السوق الأفريقى من خلال التواجد الدائم والمستمر وضرورة المواءمة بين الجودة والسعر للتغلب على المنافسة وبما يتيح فرص تعظيم الاستفادة من مؤسسات دعم وتشجيع التصدير المصرية. *تشجيع القطاع الخاص لإقامة عدد من المراكز التجارية المصرية الدائمة ببعض الدول الأفريقية المركزية لتوفير بضاعة حضرة طبقاً لطبيعة المستهلك الأفريقى، مع أهمية تلافى آية سلبيات لتجارب مماثلة سابقة. *فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والتطورات الإقليمية فإن غالبية الدول الأفريقية غير العربية تواجه عدداً من التحديات ولكنها أيضاً لديها العديد من الفرص التى يمكن الاستفادة منها لتحويل هذه التحديات لمجالات للتعاون يمكن لمصر لعب دور فيها مما يستوجب اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة تلك التحديات من خلال تعظيم التواجد الاستثمارى المصرى والمشروعات المشتركة والتعاون الاقتصادى وضرورة تفعيل مجموعة الاتفاقيات التجارية التى تم التوقيع عليها مع التجمعات والدول الإفريقية. *الحرص على المشاركة فى المعارض الإفريقية، وتشجيع تنظيم معارض منتجات مصرية متخصصة فى العديد من الدول الأفريقية الواعدة. *التركيز على تجمع الكوميسا فى البداية كمدخل للسوق الإفريقى، حيث أن عضوية مصر فى منطقة التجارة الحرة للتجمع تتيح إعفاءات جمركية للسلع المتبادلة بين الدول الأربعة عشر أعضاء المنطقة: مصر– السودان– ليبيا– بوروندى– جزر القمر– جيبوتى– كينيا– مدغشقر– مالاوى– موريشيوس- رواندا– زامبيا– زيمباوى– سيشل. *أهمية اتخاذ مصر لموقف جاد وحاسم تجاه التداعيات السلبية المحتملة للاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل والتى وقع عليها ست من دول الحوض واكتمال نصابها القانونى تمهيداً لدخولها حيز النفاذ بعد تصديق برلمانات هذه الدول عليها، وذلك من منطلق تمسك دولتى المصب مصر والسودان بحقوقهما التاريخية المتمثلة فى عدم المساس بحصة مصر فى مياه النيل 55.5 مليار م3 والسودان 18.5 مليار م3 مع حق موافقة دولتى المصب مسبقاً على آية مشروعات لسدود تُقام بمجرى أو على ضفاف النهر بدول المنبع، وإجراء مفاوضات لزيادة حصة مصر تبعاً لزيادة السكان. *يؤكد الواقع على أن دعم التعاون بين الدول الأفريقية يمثل أنجح وسيلة للاستفادة المشتركة من خلال تبنى استراتيجية تنمية مشتركة تحقق مصالح جميع الأطراف دون الإضرار بأى طرف منها وبحيث تمتد مجالات التعاون لكافة النواحى الاقتصادية والتجارية والأمنية والسياسية، حيث يتوافر العديد من العناصر الإيجابية التى تساعد على تبنى تلك الاستراتيجية والمتمثل أهمها فيما يلى: - وجود فائض كبير من الموارد والإمكانات الزراعية بالدول الأفريقية إضافة للتنوع المناخى والسلعى المساعد لدعم التعاون الاقتصادى والتجارى بين دول القارة. - تنوع القدرات والإمكانات الفنية سواء طبيعية أو بشرية إضافة للدعم المادى الذى تتلقاه من الدول المانحة والمؤسسات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية. - عضوية غالبية دول القارة فى تجمعات اقتصادية إقليمية، مثل اتحاد شرق وجنوب أفريقيا «كوميسا» وتجمعات دول البحيرات العظمى والإيجاد ومبادرة حوض النيل الجديدة وتجمع دول الساحل والصحراء والاتحاد الجمركى للجنوب الأفريقى وجماعة تنمية الجنوب الأفريقى وتجمعات وسط وغرب أفريقيا.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: قال إنه ساهم فى نجاح الثورة من خلال كتـاباته وبرامجه.. سيد على: من يتصدرون المشهد الآن كانوا يلعقون «جزمة» جمال الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:30 pm
قال إنه ساهم فى نجاح الثورة من خلال كتـاباته وبرامجه.. سيد على: من يتصدرون المشهد الآن كانوا يلعقون «جزمة» جمال
اتهامات كثيرة طالت الكاتب الصحفى سيد على بسبب الحلقة التى استضاف فيها الصحفية نجاة عبد الرحمن، والتى اتهمت فيها الثوار بالعمالة، وتلقي تمويل خارجى، حيث وُضع فى القائمة السوداء للصحفيين والإعلاميين المعادين للثورة، ووصفه أحد الكُتاب بأنه رجل مبارك الأول فى الإعلام، وفى حواره مع «أكتوبر» ينفى هذه الاتهامات، ويقول إنه كان من أشد المعارضين للرئيس السابق، وإنه لم يتول أى مناصب قيادية مثل زملائه بسبب وضعه فى القائمة السوداء فى عهد مبارك، كما تطرق للعديد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية حاليا. *كيف ترى ما يحدث فى مصر حاليا؟ **مصر الآن مثل « المريض» الذى أجرى عملية قلب مفتوح، وهو حاليا فى غرفة الإنعاش، فإذا لم يتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، فسيؤدى ذلك إلى وفاته، فنحن نتحدث طوال الوقت عن ضرورة عمل دستور عظيم وإجراء انتخابات نزيهة، ولكننا نسينا الاقتصاد، وتناسينا أن أى مجتمع يقوم على ركنين هما السياسة والاقتصاد، لذا أخشى بعد أن ننجح فى عمل انتخابات عظيمة وبرلمان محترم، أن نفاجأ بثورة جياع، وحينها لن تبقى على برلمان أو دستور، وبالتالى يجب أن نركز فى الفترة القادمة على تنمية الاقتصاد، وأن تكون تلك أولوياتنا، وأنا كتبت أن مصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى اقتصاديين أكثر من سياسيين.. اقتصاديون لديهم قدر أدنى من الحكمة ليديروا البلد بشكل صحيح، ولكن المشكلة إن الناس « مستعجلة» وتريد إنهاء الفترة الانتقالية بأسرع وقت. *وهل تؤيد استمرار المرحلة الانتقالية لفترة أطول؟ **وجهة نظرى أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون سنتين بحد أدنى، بحيث نكون قد انتهينا من إعداد البنية الأساسية لمصر الجديدة، وكنت أفضل عمل الدستور أولا ثم إجراء الانتخابات، لأننا يمكن أن نجرى الانتخابات، والدستور ينص على أن نظام الحكم برلمانى، فستختلف الأمور حينها، وكنت أتمنى أيضا إجراء جميع الانتخابات فى وقت واحد، بمعنى أن تتم انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة فى نفس الوقت، لأنه معروف أن فى مرحلة الانتخابات يتوقف حال البلد اقتصاديا، لذا أتمنى أن ننتهى من قضية الانتخابات، حتى نتفرغ لبناء البلد اقتصاديا. *كيف تقيّم إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمرحلة الانتقالية؟ **فى البداية يجب أن نعرف أن المجلس بحكم تكوينه هو مجلس عسكرى أكثر منه سياسى، ولكن المشكلة لا تكمن فى المجلس العسكرى ذاته، بل فى السياسيين والمستشارين الذين يجلسون مع أعضاء المجلس، فكل واحد منهم يقول وجهة نظره بما يتفق مع أجندته الخاصة، وكل واحد يريد أن يتخذ المجلس مواقف سياسية « على مقاسه» والمجلس العسكرى مضطر أن يسمع الجميع، وكلها آراء متضاربة. وأعتقد أن المجلس أخطأ حين حاول إرضاء جميع الأطراف، فتقريبا أصبح كل يوم يخسر أطرافا جديدة، كما يريد أن يكون عليه إجماع من المصريين وجميع القوى السياسية، وهذا لن يحدث، وليس معنى هذا أن المصريين ضد المجلس العسكرى، فحوالى 85% من الشعب يؤيد المجلس العسكرى، ولكن المشكلة أن المجلس يحاول بقدر الإمكان إرضاء 15%! *تحدثت كثيرا عن وجود مخطط لإحداث الفوضى فى مصر؟ **بالفعل أثرت هذا الموضوع أكثر من مرة، وتعرضت لمشاكل كثيرة بسببه، وهذا المخطط بدأ بإسقاط الرئيس والنظام ( وكان لابد أن يسقط) ثم إسقاط المؤسسة الأمنية المتمثلة فى الشرطة، ويحاولون الآن إسقاط المؤسسة القضائية، وهذه كارثة، أما المؤسسة الإعلامية فيجرى محاولة لإسقاطها منذ 25 يناير وحتى الآن، والمؤسسة الإعلامية فى مصر مهما الناس قالوا عنها، وسخروا منها، وقللوا من شأنها، فستظل هى القوة الناعمة فى العالم العربى. وأعتقد أن دولة مثل قطر ( التى لا يتعدى عدد سكانها 5 أو 6 عمارات فى مصر) هى الذراع الإعلامية للقوة التى تريد تدمير مصر، وفى الأدبيات الأمريكية يقولون نريد أن تكون مصر مثل قطعة الإسفنج كبيرة الحجم، خفيفة الوزن، تطفو ولا تغرق، بحيث لا يكون لها أى تأثير، وهذا لن يكون، لأن مصر بتاريخها وموقعها الجغرافى لابد أن يكون لها الدور المحورى فى المنطقة. *الصعود المتنامى للقوى الإسلامية جعل البعض يخشى على مدنية الدولة، هل تتفق مع هذا الرأى؟ **فى البداية يجب أن نفرق بين الإسلام والإسلاميين، الإسلام لا أحد يختلف عليه، أما الذين يرتدون عباءة الإسلام سواء كانوا الإخوان، أوالسلفيين، أوالصوفيين، أو الجماعة الإسلامية أوالجهاد وغيرهم، فهم الذين قد نختلف معهم كأفراد، ولقد واجه الإسلاميون تعنتا غير عادى منذ 1954 حتى يناير 2011، وكانت كل القوى السياسية وخاصة القومية والليبرالية واليسارية تقف صامتة حيال ما يتعرض له الإسلاميون من إقصاء وتهميش وتعذيب، وقد جاءتهم الفرصة أخيرا لكى يمارسوا دورهم فى العلن، لذا يجب أن نعطيهم الفرصة، فإذا نجحوا فهذا شيء جيد، وإذا فشلوا فميدان التحرير موجود، فهذا « البعبع» الذى نخاف منه لم نجربه من قبل، فلماذا لا نجربه الأول، ونرى النتيجة؟!.. *وهل تتوقع سيطرة إسلامية على البرلمان القادم؟ **أعتقد أن البرلمان القادم سيكون عمره قصيرا ، ولن يكمل دورته البرلمانية نتيجة لحدوث تغيرات سياسية كبيرة. *لماذا أعلنت تأييدك للدكتور محمد سليم العوا كرئيس للجمهورية؟ **بالفعل كنت أؤيده بشدة، ولكنى اكتشفت أن د. العوا يمكن أن يكون رئيسا لمجلس الشعب، أو مفكرا، ولكنى اكتشفت أنه لا يصلح لأن يكون رئيسا للجمهورية، لسبب بسيط هو أن رجل الدولة يختلف عن المفكر أو رجل القانون، فرجل الدولة لديه نوع من المواءمات الكثيرة، مع علاقات داخلية وخارجية ومع مؤسسات مختلفة، كما أن أحكامه متغيرة مع الظروف والأحداث، أما المفكر فأحكامه مطلقة، لذا فهو يمكن أن يكون رئيس برلمان ماهرا. *وماذا عن باقى المرشحين؟ **مشكلتهم أنهم بدأوا الحملة الانتخابية مبكرا، حتى قبل حدوث الانتخابات البرلمانية، مع أنه- من وجهة نظرى- طبقا للقوانين الجديدة، سيكون رئيس الجمهورية منزوع الصلاحية، بحيث لن يكون هناك فرعون آخر كما كان يحدث سابقا، وفى رأيى أن الدستور السابق كان يجعل من أى رئيس فرعونا، أما إذا تغير الدستور، فأظن أن منصب رئيس الجمهورية سيكون منصبا شرفياً. *تعرضت لحملة شديدة بسبب استضافتك للصحفية نجاة عبد الرحمن، ووضعت ضمن القائمة السوداء، فهل أنت نادم على استضافتها؟ **أولا قبل الحديث عن تلك القضية، أريد أن أقول إنه من خلال كتاباتى فى الأهرام، وبرنامجى على المحور كنت طوال الوقت ضد حسنى مبارك، أما بالنسبة لنجاة عبد الرحمن، فما حدث أننى قمت باستضافتها فى البرنامج لمدة 22 دقيقة فقط، وهى التى جاءت، وتكلمت، وحكت تجربتها.. لست أنا الذى قمت بحثها على أن تقول هذا الكلام أو اتفقت معها مسبقا، كما أننا فى المقابل استضفنا كل ألوان الطيف السياسى من الثوار والماركسيين. *إذن.. فما أسباب اعتذارك عن استضافتها؟ **اعتذرت لأن توقيت استضافتها كان خطأ، ولأننا وافقنا على إخفاء وجهها، ولأننا أخطأنا فى عدم استضافة أحد أعضاء 6 أبريل للرد على ما قالته، ولكنى لم أعتذر عن مضمون الحلقة. *ما الأسباب الحقيقية لإلغاء البرنامج؟ **أعتقد لأننا كنا أول من أشار إلى وجود جهات خارجية تقدم التدريب والتمويل لبعض الشباب، مما جعل أجهزة المخابرات لبعض الدول العربية والمخابرات الإسرائيلية تطلق رجالها فى مصر لإسكات هذا البرنامج الذى كشف الحقيقة، وأظن أنه بعد مرور 9 شهور على الثورة اتضحت الحقيقة، وأنه بالفعل كان هناك البعض ممن تلقوا تدريبا وتمويلا خارجيا، ولكن لابد من التأكيد على أن هؤلاء الشباب لا يتعدون 100 أو 150 شابا، وهم لا يمثلون الملايين من المصريين الذين نزلوا الشوارع والميادين، وثاروا من أجل إسقاط النظام الفاسد. *ما أسباب تمسكك بقناة المحور رغم إلغاء البرنامج؟ **على الرغم من أننى تلقيت العديد من العروض من قنوات عربية، بالإضافة لعروض من قنوات مصرية، فإننى تمسكت بالمحور كنوع من أنواع العشرة، كما أننى فى قناة المحور «ملك» لكنى لو ذهبت لأية قناة أخرى هكون واحد عادى، وأنا راض عن عملى فى المحور، على الرغم من أنى باخد أقل مبلغ فى مذيعى التوك شو فى مصر، لكنى سعيد لأنى أقول ما أريد أن أقوله . *ألا تشعر بالغيرة المهنية أمام هذا الحشد الكبير من الاعلاميين ؟ **نهائيا لم أشعر بذلك لأننى أعرف جيدا ماذا أقدم لجمهورى، ولكن فى هذا السياق لابد ان أقول إن هناك إعلامًا نزيها.. عمليًا.. محايدًا.. على قدر كبير من العلم وليس له أية أجندات او أغراض أخرى سوى تقديم الاعلام الهادف وهو الإعلامى المتميز «شريف عامر». *هل تشعر بأنك ظلمت فى قضية نجاة عبدالرحمن؟ **لم أشعر بالظلم فقط، بل شعرت بالقهر، فزوجتى وبناتى كانوا فى التحرير، وشاهدوا صورا ولافتات تشتم فىّ، وتتهمنى باتهامات باطلة، على الرغم من أن الجميع يعلم أنى كنت مؤيدا للثورة، بل يمكننى القول إنه من خلال عملى سواء كتاباتى فى الأهرام أو برنامج « 48 ساعة» ساهمت فى الثورة، وليس شرطا أن أكون شاركت من خلال تواجدى فى الميدان، فمن خلال العمل كان لى دور كبير فى الثورة.. هذه الثورة التى حققت مالم نكن نحلم به، فقد قضت على نظام وأنهت مشروع التوريث، حلت البرلمان، ومن يقلل من الثورة لا يريد خيرا للبلد. *تعرضت لهجوم شديد من طونى خليفة فى برنامج «الشعب يريد» هل ندمت على الظهور فى البرنامج؟ **بالعكس، خاصة أن طونى خليفة اعتذر لى بعد الهجوم العنيف الذى شنه على، وقال إن معدى البرنامج خدعوه، وإنه عندما عاد لأرشيفى ومقالاتى ندم على ما قاله، وفى النهاية ما يهمنى هو إظهار الحقيقة، والحمد لله أنه تم إجراء تحقيق معى فى نقابة الصحفيين بواسطة نقيب الصحفيين ووكيل مجلس الدولة فى قضية نجاة عبد الرحمن، وصدر تقرير مكون من 4 صفحات جاء فيه أنى واحد من أشرف الصحفيين قبل وبعد الثورة، وأننى كنت أمارس عملا مهنيا، وأننى لم أخطئ مهنيا أو سياسيا، ولكن للأسف هذا الحكم تجاهلته كل وسائل الإعلام، ولكن يكفينى أن الناس تقابلنى فى الشارع وتقولى ربنا يكرمك. *على الرغم من كونك تقدم برامج، فإنك ترفض لقب إعلامى، فلماذا؟ لأنه للأسف أى عابر سبيل الآن يطلق عليه لقب إعلامى، أما أنا فأفضل أن يطلق على لقب صحفى، لأن عندى شرعية من نقابة الصحفيين، ومن إسهاماتى 30 سنة فى التحقيقات الصحفية، والتى ساهمت فى حل مشاكل ناس كتيرة، وعملت مشروع قوانين، وواجهت الفساد، ويسأل عن ذلك رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الأهرام « أنا كان بيتعمل فيا إيه»، أنا كنت فى القائمة السوداء فى عهد مبارك، دفعتى كلها أصبحوا رؤساء تحرير إلا أنا كنت مستبعدا. لذا، أريد أن اسأل، هل من المعقول أنى كنت أحارب النظام السابق، وعندما يحتضر النظام أؤيده، وللأسف كان هناك شخص ما كتب مقالا يقول إن سيد على رجل مبارك الأول فى الإعلام، أرد عليه بإيه، وأنا لم أرد على أى أحد شتمنى أو هاجمنى، وأحتسبت ده عند ربنا، وأنا الحمد لله رأيت آيات الله فى كل من ظلمنى. *صرحت بأنك كنت تشعر بالاحباط عند دخولك الأهرام .. وكنت تفكر فى ترك العمل هناك؟ **نعم بالفعل كنت اشعر بذلك نتيجة التغطيات الصحفية المتعلقة بالسياسة والنظام، فقد كنت أشعر ان الاهرام كلها تتحدث عن جمال مبارك والرئاسة بشكل عام ، وكنت لا?أملك تغيير ذلك ، ولذلك كنت أفكر فى ترك عملى ، ولكنى الآن لم أعد كذلك وأتمسك بعملى بالأهرام أكثر مما سبق... *هل تحلم برئاسة تحرير الأهرام؟ **بالطبع أحلم برئاسة تحرير الاهرام وكانت لدى الخطة فى حالة رئاسة تحرير الاهرام ، لجعل جريدة الاهرام الجريدة العربية الأولى فى الوطن العربى ، لأن الاهرام تمتلك من الامكانات ما يؤهلها لذلك .. *طموح سيد على يصل إلى أى حد ؟ **طموحى ليس كبيرا ولكن يشرفنى أن أكون صحفيا محترما فقط.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: هؤلاء هم الوزراء الباقون من عهد عبد الناصر الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:34 pm
هؤلاء هم الوزراء الباقون من عهد عبد الناصر
يعيش بيننا فى مصر الآن 12 وزيرا من عهد الرئيس عبد الناصر (ربما يزيدون لأسباب مختلفة سنتحدث عنها فيما بعد) لكن أحدا لا يتصور وجود هذا العدد ولا ترتيب هؤلاء ذلك أن نظام 1952 استهدف ضمن ما استهدف أن يدمر نظام البرتوكول باعتباره رديفا لنظام الطبقات، وكانت وجهة النظر الموضوعية عند أقطاب هذا النظام أنه ليس من حق التاريخ أن يضع أولوياته وألا يفرضها عليهم، وإنما الأولى بالاتباع هو الأخذ بمنطق اللحظة الراهنة التى يفرضها أصحاب السلطة/ الفرعون/ رئيس الدولة/ الأدرى بصواب ترتيب الأماكن وأصحاب الأماكن.. وهكذا كان يعاد ترتيب أصحاب السلطات حتى فيما بين أعضاء مجلس قيادة الثورة.. وعلى هذا النحو ظلت الأمور عاما بعد عام حتى وصلنا إلى 2011. أما إذا كنا فى دولة تلتزم بالبروتوكول فإن من القوائم الجاهزة فى هذه الدولة قائمة للوزراء السابقين حسب أقدمياتهم فى تولى الوزارة وذلك لدعوتهم إلى الحفلات (وبخاصة البروتوكولية) التى يقوم رئيس الدولة فيها بتقليد الأعلام ما تراه الدولة من حقهم من الأوسمة. هل لنا أن نتأمل الآن فى وزراء عبد الناصر الذين لايزالون بيننا حسب ترتيب توليهم الوزارة ومدى ما يمكن لهم من مساهمة فى الحياة العامة. *زكريا محيى الدين أصبح وزيرا للداخلية فى أكتوبر 1953 خلفا لجمال عبد الناصر وبقى الموقع حتى مع توليه منصب نائب رئيس الجمهورية فى عهد الوحدة وبعدها أصبح رئيسا للوزارة فى أكتوبر 1965 وحتى سبتمبر 1966 وعاد ليصبح الرجل الثانى فى الدولة بعد هزيمة 1967 لكنه آثر الاستقالة والبعد فى 1968 لأنه اختلف مع عبد الناصر بكل وضوح.. كان هو يريد الوضوح والصراحة، وكان عبد الناصر يرفع شعارات جميلة ويشرف على مناورات ذكية... ولم يكن زكريا مقتنعا بالمناورات على حساب الشعب مع أنه وصف فيما بعد بأنه رجل المؤامرات على زملائه.. ولهذا فقد آثر الصمت!!. *حسن عباس زكى هو أقدم وزراء عبد الناصر الذين لايزالون يمارسون العمل العام فى المصارف والجمعيات الأهلية والصوفية وقد وصل إلى الوزارة فى مارس 1958 وظل يتقلب فى الوزارات ثم أصبح مستشارا فى الخليج وعاد من الخليج، وهو اقتصادى قديم لكنه ليس صاحب رأى لامع أو براق وإن كان قادرا على أن ينفذ وعلى أن يشير. *ثروت عكاشة: هو كما يعرف الناس ذلك الضابط الذى آثر أن يعيش حياة الكتاب على أن يعيش حياة النادى ولهذا بقى له أثره فى الكتاب وفى الحياة على حد سواء، وقد أصبح وزيرا منذ أكتوبر 1958، ولا يزال أنصاره يرونه قادرا على تولى أمور الثقافة المصرية بطريقة أو أخرى. *الدكتور محمد عبد القادر حاتم: هو ذلك الرجل الذى لا يزال قادرا على أن يكتب توقعات وذكرياته على حد سواء كما أنه لا يزال مسيطرا على الجمعية المصرية للعلوم السياسية وعلى قنوات أخرى كثيرة من قنوات العلاقات المصرية الأجنبية وبخاصة ملف اليابان، وهو يرى نفسه قادرا على أن يعود إلى رياسة الوزارة ولو بالتكليف على نحو ما حدث فى حرب أكتوبر1973، كما يرى نفسه قادرا على أن يقود الإعلام المصرى مرة أخرى(!!). *الدكتور أحمد محرم: هو ذلك المهنى الراسخ الذى لايزال مكتبه الهندسى يقدم التصميمات ويرتبط بشركة المقاولون العرب ذلك الارتباط الأبدى الذى يرفع اسمه على لافتاتها الصفراء فى مواقع كثيرة بينما الرجل هادئ تماما، وقد حصل على جائزة مبارك (النيل الآن) فى العلوم فى هدوء أيضا، ومع أنه مهندس قدير فإن أحدا لا يسمع رأيه، كما أنه فيما يبدو لم يعد مشغولا بابداء أى رأى، وقد عهدت إليه سلطة العدالة بحراسة نقابة المهندسين، لكنه وجد الأمانة تقتضيه أن يدل الدولة على البحث عن حارس آخر وقد وصل إلى الوزارة فى سبتمبر 1962 ولم يطل عهده بها. *أنور سلامة: هو أول وزير للعمل من بين العمال، يعانى المرض كما هو الحال مع زكريا محيى الدين، لكنه لايزال موجودا فى الوجدان ومع أنه ذا علاقة بالإخوان المسلمين فإن الإخوان يبدون وكأنهم يتجاهلون أو يجهلون هذه العلاقة ولا نقول ينكرون أو يستنكرون. *شمس بدران: هو ذلك الرجل الذى كان على وشك تولى رياسة الجمهورية عقب هزيمة 1967 ثم أنه هو ذلك الرجل الذى حوكم بتهمة قلب نظام الحكم عقب هذه الهزيمة ثم خرج فى عهد السادات من السجن إلى المنفى، وهو الآن فى بريطانيا يعيش حياة بسيطة لكنها خالية من المنغصات، وقد سجلت مؤسسة كبيرة فى مصر ذكرياته لكن أعداء الحقيقة لن يسمحوا لا بإذاعتها ولا بنشرها مادام فيهم قلب ينبض (على حد تعبير حسنى مبارك). ومع هذا فإن أثره فى الحياة العامة والعسكرية لا يزال ملموسا بحكم السلطان الذى مارسه لسنوات طويلة. *محمد فائق: هذا هو وزير الإرشاد القوى ووزير الدولة للشئون الخارجية الذى لا يزال مقتنعا بأن السادات وحده هو الذى سجنه فى 1981 بعدما خرج من السجن الذى حكم به عليه فى 1971، وهو لا يزال يعتقد أن مبارك برىء مما حدث له، وقد قدم خدمات كثيرة لمبارك فى أول عهده لكن مبارك لم يكافئه على النحو المتوقع، ثم كافأه القدر بأن يكون السئول عن المجلس القومى لحقوق الإنسان بعد سقوط مبارك. ومع أنه يعرف كثيرا عن انتهاكات عهد مبارك فإنه لا يزال بعاطفته مع مبارك، ومع أن الافارقة يقدرونه بأكثر بكثير من تقديرهم لبطرس غالى فى هذا المجلس مع أنه سبقه إلى الوزارة بأحد عشر عاما وسبقه إلى مكانة مرموقة فى المجتمع الدولى بأكثر من 15 عاما حتى مع وصول بطرس إلى منصب الأمن العام للامم المتحدة، وفى كل الاحوال فإن فائق يعطى على قدر ما يتصور الأرض مع أن فى وسعه أن يروى الأرض بالغمر لا بالتنقيط فحسب. *نأتى إلى أكثر هؤلاء جميعا مساهمة فى الحياة العامة وهو الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء فى 1974 والذى وصل إلى منصب الوزير فى مارس 1968وقد كان من حسن حظ مصر أنه رأس الحوار الوطنى لكن أحد لم يعن بأن يتلقى منه حقيقة نتائج الحوار أكتفاء بالطبع بحضور رئيس الوزراء لحفل افتتاح الحوار باعتبار أن ذلك هو المهم عند عبدة الكاميرا والشاشة أما الحوار نفسه ورئيسه ونتائجه فقد تعودنا من نظامنا المصرى أنها أمور ثانوية جدا وهامشية جدا.. وليس لها محل من الإعراب. أما يكفيك أن رئيس الوزراء ألقى كلمة رقيقة بطريقة ركيكة فى افتتاح الحوار الوطنى. ومن أطرف ما يكون أن أداء عبد العزيز حجازى رغم تقدمه فى العمر لا يزال يفوق أداء كل وزراء المالية المعاصرين الذين ينحصر همهم الآن فيما يمكن وصفه بأنهم يسعون بكل ما أمكنهم إلى إعلان إفلاس مصر. *الدكتور صفى الدين أبو العز رئيس الجمعية الجغرافية المصرية الذى عمل وزيرا للشباب من مارس 1968 حتى مايو 1971 ثم آثر أن يعود إلى الحياة الاكاديمية والجغرافية. وهو لا يزال قادرا على العطاء وعلى العمل على رأس فريق. **سامى شرف ومحمد حسنين هيكل بكل ما يمثلانه مع عبد الناصر ومن بعد عبد الناصر وقد أراد عبد الناصر ان يتوج حياتهما معه وخدماتها له بمنصب الوزارة الذى كلفهما فى أبريل 1970 قبل أن يتوفى بخمسة شهور فقط وكأن القدر كان يريد لهما هذا المنصب بالترتيب الذى يسبق اسم سامى شرف فيه اسم هيكل (وكأن عبد الناصر كان يرى السكرتير أسبق من نصف الإله) وكأنه كان لا يليق بهما ألا ينالا هذا المنصب فى عهد الزعيم الذى لا يزال يعيشان على استثمار زعامته بكل ما فيها.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: عبد الوهاب الأسوانى: الطبقة المتوسطة هى البطل الحقيقى لثورة يناير الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:36 pm
عبد الوهاب الأسوانى: الطبقة المتوسطة هى البطل الحقيقى لثورة يناير
عبد الوهاب الأسوانى واحد من الكُتّاب الذين تفوح رائحة الوطنية من كتاباتهم، بدأ رحلته الأدبية برواية سلمى الأسوانية 1970 والتى حصلت على العديد من الجوائز بالإضافة إلى النمل الأبيض وكرم العنب وغيرها من الروايات، يعتمد فى كتابته على الرموز التى من خلالها يحاول أن يبعث رسائله ويرى أن اللغة المباشرة فى الروايات تسقط الرواية وتجعلها تنتهى بانتهاء المرحلة التى تتواجد فيها، ويرى أن الأديب الموهوب لا يزاحم ولا يسعى للآخرين، لأن موهبته هى التى تفرض نفسها، حصل الأسوانى على 11 جائزة مصرية وعربية وهنا حوار معه. وفى حديث مع مجلة أكتوبر أكد أن إسرائيل أذكى من أن تخوض حرباً مع مصر مرة أخرى وأن المشهد الثقافى خلال الأعوام القادمة سيتراجع بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن الأدب احتجاج ومادام انتهى عصر الاحتجاج فماذا سيكتب الأديب حيث فقد الأدب دوره، وأن هناك العديد من الجهات التى تريد للثورة ألا تنتصر، لافتا إلى أنها بحاجة إلى تكاتف قوى الثورة بدلا من تشتتها فى أكثر من 20 حزباً مما يضعف صوتها. *كيف يتأثر المجتمع بالروايات الأدبية؟ **الأدب مؤثر فى المجتمع بشكل كبير ويتأثر به ويظهر ذلك بصورة واضحة فى مقولة لجمال عبدالناصر عند سؤاله عن ثورة 1952 فقال إن رواية «عودة الروح» هى السبب فى قيام ثورة 52 سألوه كيف أجاب عندما قرأت الحوار بين الشخصين الأجنبيين فى الرواية وهما يتحدثان عن قوة احتمال الفلاح المصرى الذى يعمل فى ظل الحرارة الشديدة فقال أحدهم للآخر هل رأيت قوة احتمال فى حياتك مثل قوة احتمال الفلاح المصري؟ فأجاب الآخر لا ولكن كيف يأتون بتلك القوة وهم فقراء فقال الآخر « لو حكمهم واحد من أبنائهم لفعلوا معجزة ليس أقل من معجزة الأهرامات وأجدادهم الفراعنة». فأنا شخصيا ذهبت إلى ميدان التحرير 4 مرات، وفى إحداهما أمسك بى شاب وقال «اللى كتبتوه فى رواياتكم بنفذه فى ميدان التحرير»، بالتالى فإن جميع ما كتب خلال السنوات الماضية اشترك فى صناعة هؤلاء الشباب. *وماذا عن المشهد الثقافى بعد ثورة 25 يناير؟ **«الفن احتجاج» أى أننى أكتب الرواية أو القصيدة من أجل الاحتجاج على وضع سياسى أو اجتماعى أو ثقافى معين، ولكن الثورات تقوم بالإصلاح وبالتالى فإن الفن هنا يفقد دوره فى الاحتجاج إلى أن يحدث تناقض فى الأوضاع يكتشفها الكاتب فيكتب ليحتج. وأقرب مثال على ذلك توقف نجيب محفوظ عن الكتابة عند قيام ثورة 1952 لمدة 5 سنوات وذلك لأن معظم كتابته السابقة كانت عن الاحتجاج على النظام الملكى السابق وعن قيام الثورة والقيام عليه انتهى مصدر احتجاجه. وأضاف: ولكن عندما ظهر التناقض بالممارسات غير المقبولة من قبل الاتحاد الاشتراكى عاد برواية اللص والكلاب وميرامار تعبيرا عن سخطه مما كان يحدث. *ما رأيك فى القول ان المثقفين رقصوا على كل الحبال؟ **أنا غير موافق على هذه المقولة، ليس كل المثقفين لعبوا هذا الدور بل هناك عدد كبير من الأدباء والشعراء ممن كانوا يدلون بآرائهم ضد نظام مبارك ومنهم من دفع ثمن هذا الرأى. كما أن الأعمال الأدبية فى الشعر والقصة والرواية التى صدرت خلال السنوات العشر الماضية وما قبلها جميعها كانت معارضة نظام الحكم السابق، ولكن تلك المعارضة لا تكون بطريقة مباشرة لأن الأدب الروائى إذا تكلم بصيغة وتوجيه اتهام مباشر ففى هذه الحالة يسقط لأنه تحول إلى مقال سياسى وليست رواية ويسقط بسقوط المرحلة التى كتب فيها. *وما هو دور المثقفين خلال الفترة القادمة؟ **هناك مقولة شهيرة للكاتب الكبير توفيق الحكيم تقول: « إن الأديب ليس مصلحا اجتماعيا ولكنه مصلح المصلح» بمعنى أن جميع الزعماء ممن عاشوا وغيروا التاريخ تأثروا بالجيل الذى سبقهم وهذا ينطبق على هذا الجيل. ودور المثقف خلال الفترة القادمة يعتمد على التوعية، فالشعب المصرى فى حالة تخبط وبحاجة الى معرفة الحقائق وهنا يأتى دور المثقفين هو إزالة هذا التشوش، كما أن مصر مليئة بالعلماء والمفكرين والمثقفين والعقول المفكرة التى تستطيع أن تفيد صناع القرار فى جميع المجالات خلال الفترة القادمة. وعن علاقة المثقف بالسياسى يمكن القول إنهما لا يتفقان أبدا، فالمثقف يبحث عن التغيير والسياسى يبحث عن الاستقرار فيصطدمان، وفى العالم الثالث المسألة أكثر وضوحا؛ لأن السياسى غالبا ما يصل إلى الحكم بدون انتخابات ومن الصعب أن يغادره؛ لذلك يهمه استقرار الوضع بأى شكل، بينما المثقف يطالب بالتغيير دوما، لذلك نستطيع أن نقول إنهما نقيضان، وأكبر أمنيات السياسى أن يتحول المثقف إلى جهاز إعلامى لصالحه، وبالطبع أى مثقف يحترم نفسه لن يرضى بذلك، ونتيجة لهذا دائما ما تجد المثقف مهمشا، لذلك نجد النظام السابق تخلص من كل المثقفين ممن يمكن أن ينافسوه. *من هو قائد ثورة 25 يناير؟ **الطبقة المتوسطة مفجرة الثورات.. فهى التى غيرت وجه مصر مرتين سواء فى ثورة 1952أو ثورة 25 يناير، فالطبقة الغنية أو الأرستقراطية وهى طبقة رجال الأعمال فى ثورة 25 يناير متفرغة للذات فقط مع وجود استثناءات لعدد من رجال الأعمال الشرفاء، أما الطبقة الفقيرة فهى التى تبحث عن الطعام طوال الوقت وليس لديها وقت للتفكير فى أى شيء آخر والسياسة بالنسبة لها رفاهية. أما الطبقة المتوسطة فهى الطبقة ذات الطموح التى تبحث عن تحسين أوضاعها باستمرار وبالتالى فهى التى تفكر فى التغيير والقيام بالثورة لتحسين المعيشة، فهناك الطبقة المتوسطة العليا والمتوسطة المتوسطة والمتوسطة الفقيرة وكل من تلك الطبقات تسعى الى الانتقال للطبقة التى تليها وبالتالى فهى فى حركة مستمرة على عكس الطبقة الارستقراطية أو الفقيرة. فالطبقة المتوسطة هى التى صنعت الصحافة والنقابات العمالية وجامعة القاهرة، فنتذكر أن جامعة القاهرة تم بناؤها من خلال تبرعات الطبقة المتوسطة. *ما رأيك فى الأحداث الحالية والانفلات الأمنى الموجود فى الشارع المصرى؟ **الثورة لم تنجح بعد، فما حدث كان مجرد إزالة لرأس النظام لكن الجسم مازال متواجداً، كما أن هناك محاولات عديدة لإجهاض الثورة سواء من الخارج أو من الداخل بالتحالف مع الصف الثانى من رجال الأعمال ممن يحاولون إكراه الشعب فى الثورة، هذا بالاضافة الى بعض القوى التى لا تريد إقامة دولة مستقلة أو ديمقراطية فى الشرق الأوسط. كما أن الثورات دائما بحاجة الى الوقت لكى تنجح فالهدم سهل ولكن البناء صعب، والخوف الذى يساورنى الآن هو أن يتخلى الشعب عن ثورته. *ما رأيك فى عودة قانون الطوارئ وعدم إصدار التراخيص للقنوات الفضائية الجديدة؟ **أنا من رافضى عودة تلك الإجراءات القمعية مرة أخري، خاصة أن القوانين العادية كفيلة بحزم الشارع والعودة لقانون كالطوارئ كفيلة بالعودة الى تصرفات النظام السابق من خلال اعتقال أى فرد بدون تهمة وفى أى وقت. والشعب المصرى مدرك لحقوقه جيدا وليس من المفترض أن يعامل بقانون موجود منذ عام 1981 فمن المفترض أنه قانون مؤقت وليس موجوداً ليستمر لـ30 عاماً أخرى. *كيف ترى العلاقات المستقبلية مع إسرائيل؟ **من المعروف أن مصر خلال السنوات السابقة كانت الحليف الأكبر لإسرائيل لذلك وصف نتنياهو مبارك بمجرد تنحيه بأنه كان « كنز استراتيجى»، وما حدث أمام السفارة الإسرائيلية من مظاهرات كان مجرد رد فعل لما حدث من جانب إسرائيل ولضعف رد فعل الحكومة المصرية التى قالت إنها ستقوم بطرد السفير الإسرائيلى ثم تراجعت فى قراراها مما أدى إلى اهتزار صورتها أمام شعبها الذى أصبح فى حالة نفسية مختلفة عن ما قبل 25 يناير ولن يقبلوا بأنصاف الحلول مرة أخرى. *هل نحن فى مواجهة مع إسرائيل؟ **إسرائيل أذكى من أن تدخل فى حرب مرة أخرى خاصة فى تلك الفترة الحساسة من تاريخ الوطن العربى، فإسرائيل تعرف معنى أن تحتل سيناء مرة أخرى ورأت أن الشعب المصرى لا يصمت على هذا أبدا وخلال حرب الاستنزاف كان لديها خسائر يومية، وإذا حدثت حرب مع إسرائيل فهى لديها القدرة أن تنتصر علينا ولكنها لن تقضى علينا ولكن إذا حدث العكس فإسرائيل لن تستطيع أن تتحمل هزيمة واحدة. *ما رأيك فى الانتخابات القادمة؟ **أنا غير موافق على إقامة الانتخابات القادمة بدون إقامة الدستور، فهناك العديد من القانونيين ممن أشاروا إلى إمكانية إقامة الدستور خلال 100 يوم فقط ومن الأفضل وضع الخطوط العريضة للدستور ليلتزم بها كل من سيأتى لتولى كرسى الرئاسة بعد ذلك. *ما النظام الأنسب لمصر البرلمانى أو الرئاسى؟ **أرى أن النظام البرلمانى من الصعب تنفيذه خلال الفترة الحالية وذلك نتيجة اعتماده على وجود أحزاب قوية وعريقة مثل بريطانيا والتى تعتمد على أحزاب مثل العمال، أما مصر الآن تمر بفترة حساسة وليس لديها من الأحزاب ما يؤهلها لتخوض تلك التجربة. كما أن المشكلة التى أراها الآن أن قوة شباب الثورة أضعفوا صوتهم عندما توزعوا على أكثر من 20 حزباً وإنما أرى أنه من الأفضل أن تجتمع كل قوى الثورة فى حزب واحد حتى تحقق الثورة الانتصار المطلوب منها. *ما هى آخر أعمالك؟ **خلال تلك الأيام انتهيت من كتابة رواية تحت عنوان «إمبراطورية حمدان» وأنوى أن أعيد قراءتها على مهل وبعين محايدة، وخلال هذه الفترة تأتينى أفكار أقوم بتسجيلها فى أوراق خارجية وأدمجها معها.. وهناك رواية أخرى مازلت أعمل بها اسمها «جوليا اليونانية» وهى امتداد للرواية الأولى، لكن بشكل مختلف، فبطل «إمبراطورية حمدان» إنسان أسوانى والده انفصل عن والدته فغضب وطلب منه أن يعولها، لكنه رفض، ما أدى به إلى أن يهجره، وكان يعامل من أهل القرية على أساس أنه من أصحاب الأملاك، لكنه فجأة وجد نفسه بائعا متجولا، فما كان منه إلا أن توجه إلى محطة القطار وترك البلدة إلى القاهرة وخلال هذه الرحلة رصد لتطورات المجتمع المصرى وتقلباته فى الفترة الأخيرة.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
شابة مصرية لم تتجاوز عشرين عاما، أصبحت حديث المجتمع كله بشيوخه قبل شبابه بعد أن أقدمت على عمل غريب يتنافى مع كل الأعراف والعادات والتقاليد التى عرفها المصريون وتربوا عليها.. هذه الفتاة هى علياء المهدى التى عرفت بنشاطها فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، والتى أنشأت مدونة خاصة بها وصفحة على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» ونشرت عليهما صورها وهى عارية تماما، وذيلتها بتعليق قالت فيه: «وضعت صوراً لجسمى لكى أعبر عن حريتى» الأمر الذى أشعل الأجواء على الانترنت وتخطت أصداء فعلتها الحدود لتصل إلى صحيفة واشنطن بوست وموقع «جلوبال فويس» الشهير للمدونين باللغات المتعددة والذى أعد تقريرا مطولا عنها. تنسب علياء المهدى نفسها إلى اسم والدتها قبل اسم والدها، ولهذا تذكر اسمها «علياء ماجدة المهدى». وهى طالبة بكلية الإعلام بالجامعة الامريكية بالقاهرة وهى علمانية وملحدة ونباتية وأنثوية كما تصف نفسها. علياء من خلال مدونتها الخاصة وصفحاتها على الفيس بوك وتويتر أعلنت رفضها فرض الحجاب على المرأة مطالبة بالمساواة بين الجنسين وفى محاولة منها للتعبير عن رأيها هذا أطلقت دعوة من خلال الإنترنت تطالب فيها الرجال أن يرتدوا الحجاب مثل المرأة، والغريب فى الأمر أن دعوتها الشاذة هذه قد وجدت صدى عند بعض الرجال حيث قام عشرات الرجال بتلبية دعوتها وارتدوا الحجاب وقاموا بتصوير أنفسهم ونشر تلك الصور عبر مدونتها وصفحتيها على الفيس بوك وتويتر بل تطور الأمر إلى أن البعض من هؤلاء الرجال اقترح تحويل هذه الفكرة إلى مظاهرة سلمية على أن يكون موقعها ميدان التحرير باعتباره رمزا وشاهدا على تحرير مصر من فساد النظام السابق، وبررت علياء فكرتها هذه قائلة «إنه ليس من العدل أن يقتصر فرض لباس معين «الحجاب أو النقاب» على النساء دون الرجال». تحرير النساء وتحت مسمى «ثورة لتحرير النساء من العقد الجنسية» أطلقت علياء حملتها هذه احتجاجا على ما أسمته «مجتمع العنف والعنصرية والنفاق» ولتحرير المرأة المصرية والعربية من العبودية والقيود، وفى آخر تحديثات علياء لمدونتها المعنونة باسم «مدونة ثائرة عارية» وضعت صورة لها عارية تماما إلا من جوارب سمراء وحذاء أحمر ولحقتها بتعليق «حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا فى كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضى وأحرقوا مؤلفات الفنون وحطموا التماثيل العارية ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم فى المرآة، واحرقوا أجسادكم لأنكم تحتقرونها لكى تتخلصوا من عقدكم وأفكاركم الرجعية قبل أن توجهوا لى إهاناتكم العنصرية وتحرموننى من حريتى فى التعبير عن رأيى»، كما نشرت الثائرة العارية صورة لشاب دون ملابس يدعى كريم عامر قالت عنه إنه صديقها الشخصى والذى يذكر عنه أنه قد سبق إلقاء القبض عليه بتهمة ازدراء الأديان. وعقب مرور يومين فقط على إنشاء علياء لمدونتها الشاذة هذه وصل عدد زوارها إلى 10 آلاف زائر قبل أن يقفز حاليا لما يقارب مليونى زائر والعدد فى تزايد مستمر وبشكل سريع جدا كما وصل الأعضاء الدائمين بالمدونة إلى مايقرب من الألف عضو، لتتحول المدونة إلى معركة شرسة بين معارضى علياء الذين وصلت انتقاداتهم لحد السب ومؤيديها الذين يؤيدون حريتها فى التعبير. حركة 6 أبريل ومع انتشار بعض الأقاويل حول انتماء علياء وصديقها كريم إلى حركة 6 ابريل احدى الحركات التى شاركت بشكل واضح فى ثورة 25 يناير نفت الحركة انتماء علياء أو صديقها من قريب أو بعيد لها من خلال بيان نشرته عبر الإنترنت قالت فيه «إن إلصاق هذه الفتاة أو غيرها والادعاء بانتمائها للحركة مجرد حلقة جديدة فى مسلسل التشويه المتعمد من بعض التيارات التى تستهدف حرق الحركة قبيل الانتخابات البرلمانية» وهو ما نفته علياء نفسها بأن أكدت عدم وجود أى صلة لها بأى منظمة أو حركة سياسية سواء هى أو صديقها. واتهم البعض علياء بتقديم فرصة من ذهب لأصحاب الثورة المضادة ومؤيدى الرئيس المخلوع للتشكيك فى نزاهة ثورة 25 يناير بل وصل الأمر إلى أن اعتبرها البعض واحدة من أفراد الثورة المضادة المؤيدة للنظام الفاسد السابق، فى حين وجد البعض الآخر فيها فرصة للجماعات الإسلامية للحصول على مزيد من الشعبية والمؤيدين لها قبل الدخول فى معركة الانتخابات البرلمانية المقرر بدايتها فى 28 نوفمبر الجارى. تأييد ومعارضة وفى ظل سيل الانتقادات والسباب الذى ينهال على علياء عبر مدونتها وصفحاتها على موقعى الفيس بوك وتويتر كانت هناك أصوات قليلة جدا تكاد لا تذكر من عبارات التأييد والتشجيع جاء بعضها من قبل بعض الزوار والأعضاء والذى من بينهم أجانب ذوو جنسيات مختلفة وعلى سبيل المثال أشادت «سالوكيل» بعلياء وقالت: «أرفع لك القبعة.. والإنترنت قد تكتظ عما قريب بصور العشرات من أمثال علياء»، ووصل التأييد لعلياء بانتقاد البعض لحركة 6 أبريل بعد أن نفت صلتها بها وعدم الدفاع عنها باعتبار الحركة تقول عن نفسها إنها تعمل من أجل الحرية. وفى رد فعل مناهض لعلياء قام بعض الشباب المصريين بتأسيس عدة صفحات على موقعى الفيس بوك وتويتر تحت مسمى «كارهى العارية علياء المهدى» و«المطالبة بإعدام علياء المهدى» للتنديد بتلك الفكرة الشاذة ومطالبة بحجبها بل وصل الأمر فى بعض الصفحات للمطالبة بإعدامها. وفى إطار تصرفات علياء الغريبة قامت بنشر علم مكون من اللون الأحمر والأبيض والأسود ووضعت فى الجزء الأبيض أشكال مختلفة تجمع كافة الأديان من وجهة نظرها حيث وضعت نجمة داود تعبيرا عن الديانة اليهودية والصليب تعبيرا عن الديانة المسيحية والهلال كرمز للديانة الإسلامية وأشكال أخرى مختلفة من نجمة خماسية ونجمة تساعية وثعبان وشمس وكف..وغيرها.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
فى تواتر حميم وإنسيابية مفرطة لا تماثل، لايفتر المسار السياسى الأمريكى عن التنديد والتعريض بالكيان الإيرانى فى توجهاته وسياساته وأفكاره ورؤاه ونظرياته، معربا عن إشاعة روح التهكم والاستخفاف فى المحيط الدولى، لكن بشكل تتجلى معه نوبات الحنق الاستراتيجى تلك المنبثقة عن المحاولات الإيرانية الدءوب للانفلات من شرطيات الإذعان السياسى وطاعة السلطة الكونية، ذلك أنها المحاولات الرافضة لممارسات المهادنة والمساومة والقابلة لتطبيق منطق العقوبات مهما تكن قسوتها أو مهما بلغت من درجات الردع الذى لم يثنها عن تحدياتها المستقبلية، ولعل ذلك بقدر ما كشف وأبان عن جوانب العوار فى تلك القوة الأمريكية الخائرة المتهاوية بفعل تداعى اقتصادها من ثم تقلص سطوتها السياسية، فإنه قد فضح فى الآن ذاته تلك المهاترات الساذجة التى تعتمدها السياسة الإيرانية كاستراتيجية للعبث!! ففى إطار ما يجتاح الولايات المتحدة من تقلبات داخلية عاتية ترجع فى أصولها إلى اقتراب اللحظة الحرجة من انضمام أمريكا إلى صفوف الدول المفلسة بعد تفاقم الهوة الطبقية والتراجع الحاد لشعبية رئيسها والانتظار الشغوف لانقضاء مدة ولايته، وما ألم بها من كوارث طبيعية طوقتها اقتصاديا وبيئيا، إلا أنها لاتزال تعايش حالة خاصة تجنبها ترك ذلك الدور الأسطورى الذى تحكمه الأبوة المريضة الملوحة دائما بحق الفيتو وفرض العقوبات القاسية لكل من يقف ضد حركات التبعية والاستقطاب، وقطع المعونات عن كثير من الدول لبعض ما يتعلق من قرارات بالشأن الداخلى قد لاتتسق مع الصالح الأمريكى حاضرا ومستقبلا، والتهديد بشن الحروب لأسباب أوهى كثيرا من أسباب حرب داحس والغبراء فى الجاهلية الأولى. ولعل كل ذلك قد تجسد بما تشف عنه كلمات أوباما فى اطار بانوراما التصعيد الخطير لمحاولة اغتيال السفير السعودى لدى واشنطن وهو ما أطلق عليه المؤامرة الإيرانية التى أحبطتها أمريكا والموصوفة باعتبارها جزءًا من السلوك الخطير والمتهور للحكومة الإيرانية، وهو ما يتحتم معه حشد المجتمع الدولى لزيادة عزلة إيران وضمان أن تدفع ثمن هذا السلوك، مؤكدا أنه حتى إذا لم تكن هناك معلومات تفصيلية فلابد من المحاسبة والعقوبة دون استبعاد لأيه خيارات محتملة، وسوف يكون لأمريكا دور الفاعل المباشر فى إيجاد حكومة إيرانية تتجاوب مع شعبها، وأن كافة التوقعات لن تشير إلا نحو الاستمرار فى ممارسة الضغوط ذات التأثير المباشر على الحكومة الإيرانية إلى أن تتبنى اختيارا أفضل فيما يتعلق بالكيفية التى ستتفاعل بها مستقبلا مع بقية المجتمع الدولى. والمتأمل فى اطار من الموضوعية والرصانة والحياد التاريخى لوقائع تلك المؤامرة تبعا للتعبير الأمريكى لابد أن يتساءل عن مصدر وأسباب ومعطيات التجاهل والصمت الإيرانى الباعث على الريبة لاسيما وقد جاء وابل الاتهامات من العدو الأمريكى؟ وكيف لإيران – إذا لم تكن متورطة- أن تسمح لأمريكا باستباحة وإهدار سمعتها دونما تراشق أو مناوشة أو جرها لجولات من العنف اللفظى؟ وهل تمثل شهادة الدبلوماسى الأرجنتينى جملة الأدلة والقرائن على استهداف إيران اغتيال السفير السعودى؟ وهل يعد دليلا دامغاً أن يكون المتهم بتدبير عملية الاغتيال هو أحد أقرباء «شهلائى» ذلك القائد رفيع المستوى فى قوة فيلق القدس الإيرانية المتهمة سلفا بقتل وإبادة القوات الأمريكية فى العراق؟ وهل تستهدف المؤامرة الإيرانية توريط واشنطن مع السعودية بما يؤدى إلى خلخلة العلاقات؟ وماهى دواعى التحرش السياسى الإيرانى بالمملكة السعودية؟ وهل ينبنى الموقف الأمريكى فى عاصفة ردوده على هالات الكبت السياسى التى كرستها إيران طيلة العقد الماضى جراء قضايا المفاعلات النووية؟ وهل يعد منطقيا أن يتم التعامل مع إيران مجددا بمنطق العقوبات وقد ثبت أنه ليس مجديا لاسيما فى الحالة الإيرانية؟ وإذا لم تكن أمريكا من الدول الرائدة فى التربص بإيران، فلماذا تمارس ضغوطا مروعة على تركيا أملاً فى انضمامها للتحالف المناوئ لإيران إمعانا فى تكريس العزلة السياسية؟ وترى ماذا سيكون موقف المملكة السعودية من إيران بعد ثبوت الاتهام والكشف عن سيناريوهات التآمر السافر والخفى؟ ولعل قضية اغتيال السفير السعودى قد جددت وأحيت نوازع الاشتباك والمناورة بين إيران والولايات المتحدة، استخدمت فيها الأولى أدنى درجات التكنيك الاستراتيجى فى بلوغ الأهداف بل ربما أدت نتائجها إلى عكس تلك الأهداف وحصدت إيران موقفا سياسيا ودبلوماسيا شائنا ، بينما اعتمدت الولايات المتحدة منطق التشهير والتهديد من خلال كلمات هشة تكررت كثيرا فى مواقف تكاد تكون متناقضة. وإذا كان فن الخطابة أو الأبولوجيا يكون قوامها تقديم الدلائل الصحيحة المنطقية والاستشهادات القاطعة والحكم العميقة بالغة الأثر فى حياة الشعوب، فضلا عن اعتمادها على أسس الفلسفة ومنهجية العقل المتسمة بأبجاديات الوعى بجانب تبنى رؤية العلم فى دروبه العديدة ومسيرته المعاصرة. فالمتفحص لكلمات أوباما وخطبته يجد أنها فى قشورها ولبابها إنما تفتقد كلية لآليات كثيرة، ذلك أنها جاءت معبرة عن تقليدية وهلامية ورتابة تستمد خصائصها من إمكاناته المتواضعة سياسيا واستراتيجيا وهو ما جعل التاريخ الأمريكى فى لحظاته هذه بمنأى عن حركة التاريخ!!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: بالمستندات.. إهدار المال العام فى وزارة التعليم الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:40 pm
بالمستندات.. إهدار المال العام فى وزارة التعليم
كانت الشكوى المُرة من وزراء التعليم العالى فى عهد النظام السابق هى قلة الاعتمادات المالية على نحو لا يساعدهم على الارتقاء بالمستوى المهنى للجامعات ومؤسسات التعليم العالى، إلا أن المستندات التى حصلت عليها «أكتوبر» تؤكد كم كان حجم الفساد كبيرا بين الوزراء والمسئولين فى منظومة التعليم العالى، حيث كانوا يوزعون آلاف الجنيهات على أنفسهم على صورة مكافآت وحوافز وفق بنود غير قانونية، فى الوقت الذى تحتاج فيه الجامعات لكل جنيه لإصلاح أحوالها المهنية والإنشائية المتردية. وقد تم صرف هذه الأموال لرؤساء القطاعات ومستشارى الوزير طبقا لما جاء بالمستندات لأنهم قاموا بجهود غير عادية وفائقة، والحقيقة أنهم لم يقدموا أى شىء ملموس لتطوير التعليم العام والدليل أن عدد المؤسسات التى تقدمت لاعتماد الجودة بلغ 3% من جملة الكليات والجامعات وكانت تكفى هذه الأموال لتعيين مئات المعتصمين بمقر الوزارة من حملة الماجستير والدكتوراه.. بل من أوائل الطلاب الذين دمر مستقبلهم النظام السابق بسبب الواسطة والمحسوبية. وتشير المستندات إلى أنه تم صرف 4 آلاف جنيه لكل عضو باللجنة التى قامت بمتابعة وإعداد البرنامج الانتخابى للرئيس السابق وعددهم 8 موظفين بالوزارة، ويبدو أن يد الوزارة كانت سخية لأبعد حد فطالت عماد الدين عبد الغفار أمين شرطة بإشارة مجلس الوزراء، حيث يتولى تقديم بعض الخدمات لأنشطة الوزارة طبقا لما ذكرته المستندات وحصل أمين الشرطة على ألف جنيه من حساب التخطيط الاستراتيجى، كما كافأت الوزارة أيضا ضباط وأفراد شرطة يعملون بالمرور وذكر فى كشف المكافآت أن هؤلاء يقدمون خدمات لأنشطة الوزارة ولم يذكر بالتحديد نوعية هذه الخدمات. وصرفت مكافآت لأربعة ضباط شرطة بمبالغ تتراوح من 1600 جنيه إلى 2200 جنيه، واثنين من مساعدى الشرطة وتم منح كل منهما ألف جنيه، بالإضافة إلى 6 أمناء شرطة، وحصل كل منهم على ألف جنيه بتاريخ 5 يناير 2011. وكشفت المستندات التى حصلت عليها «أكتوبر» أيضا أنه تم منح 20 ألف جنيه لـ 14 مستشارا للوزير على هيئة مكافأة استثنائية نظير مجهود غير عادى، كما جاء فى نص المذكرة بتاريخ 1 يناير 2011 وتم منح كل من د. محمد عبد الحميد شعيرة ومحمد صفوت سالم مستشارى الوزير أيضا 50 ألف جنيه لكل منهما خصما من حساب التخطيط الاستراتيجى، وجاء فى نص المذكرة «أنهما كانا خير عون لسيادة الوزير وحفزا لهم على المزيد من الجهد.. برجاء الموافقة على صرف المكافأة». وتم الصرف بالفعل. كما تم منح د. حاتم البلك أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية مكافأة تشجيعية قدرها 33 ألف جنيه عن العام الدراسى (2009/ 2010) لأنه تفانى فى العمل وقام بجهود ملموسه ووافق د. هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق على منح مستشاره إثابة شهرية بواقع 200% من حساب التخطيط الاستراتيجى، ووافق د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى السابق على نفس الطلب فى شهر مايو 2011. كذلك تم منح د. فوزى التركى رئيس جامعة كفر الشيخ مكافأة استثنائية قدرها 50 ألف جنيه نظير قيامه بإعداد البحوث والدراسات المتعلقة بتطوير التعليم العالى، وتم منح السفير محمود السعيد مكافأة استثنائية قدرها 30 ألف جنيه نظرا لجهوده الكبيرة فى المعاونة من أجل إنشاء مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والتى يجرى إجراءات تنفيذها التى لم تر النور وكانت المذكرة بتاريخ 10/10/2010، وفى نفس التاريخ تم منح د. محمد عبد الحميد شعيرة مستشار الوزير لشئون التطور التكنولوجى والخبير المتفرغ بالمكتب الفنى للوزير 33 ألف جنيه تقديرا لجهوده وليست هذه هى المرة الأولى التى يمنح فيها د. شعيرة مثل هذه المكافآت، بالإضافة إلى صرف مكافأة استثنائية أيضا قدرها 20 ألف جنيه لكل من سمير شحاتة وعبد العظيم بدر، وتم صرف 15 ألف جنيه مكافأة لكل من د. عصام محمد ، د. محمد سمير حمزة، د. محمد صبحى حسانين، ود. أحمد صباح بتاريخ 1/1/2011. وكشف مستند أن إجمالى المبالغ المستحقة التى تم صرفها للمستشارين والمكلفين ببعض الأعمال عن شهر مايو لسنة 2011 بلغ 342891 جنيها. وإذا كانت هذه المكافآت استثنائية فماذا عن الأتعاب الشهرية التى تتقاضاها القطاعات ومستشارو الوزير الذين وصل عددهم إلى 23 فردًا اعتبارا من 1/7/2009 إذا إن الأرقام تشير إلى أن أتعابهم الشهرية تتراوح من 12 ألف جنيه حتى 33 ألف جنيه بخلاف المكافآت الاستثنائية. ومن الطريف أنه قد تم صرف مبلغ إضافى بلغ 5 آلاف جنيه للدكتور محيى سعد عبدالحميد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة لقبوله منصب العميد بكلية الهندسة بجامعة بنى سويف، وجاء فى نص المذكرة «هذا المبلغ الإضافى لقبوله العمادة ونظرا لانتقال سيادته من العمل بجامعة القاهرة إلى جامعة بنى سويف وما يمثله ذلك من ضغوط على سيادته». أما خلفه الدكتور عثمان محمد عثمان أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة فتم منحه أتعابا شهرية إضافية بلغت 7 آلاف جنيه. وتم صرف 5 آلاف جنيه لكل رئيس مكتب من جامعات القاهرة وأسيوط والمنصورة و3 آلاف جنيه لباقى الأعضاء الأربعة للانتهاء من إعادة هيكلة وتطوير المستشفيات الجامعية. وكشفت المستندات التى حصلت «أكتوبر» عليها أيضا عن صرف مكافآت لعدد كبير من العاملين بالوزارة مثل صرف بدل انتقال كبدل شهرى لاثنين من مراقبى الحسابات بواقع 1500 جنيه بتاريخ مايو 2011 وهى مخالفة صريحة لقانون 47 لسنة 1978 لوزارة المالية الذى يحظر تماما على العاملين بالقطاعات الحسابية والمديريات المالية بكافة قطاعات الدولة والشركات تقاضى مبالغ من هذه الجهات كمكافأة تشجيعية فى تعويض عن جهود غير عادية أو حوافز مادية أو أى مبالغ نقدية أو مزايا عينية تحت أى مسمى.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: جهود عربية لإنقاذ سوريا من شبح الحرب الأهلية الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:41 pm
جهود عربية لإنقاذ سوريا من شبح الحرب الأهلية
دخلت جامعة الدول العربية فى سباق مع الزمن لإنهاء الأزمة فى سوريا والبحث عن حل عربى يلبى مطالب الشعب السورى وينهى العنف ضد المدنيين، ويجنب المنطقة أى تدخلات خارجية جديدة. وعلى مدار الساعة شهدت الجامعة العربية وبعض العواصم اجتماعات وزارية متتالية وصنعت الحلول والآليات وكان أبرزها تعليق مشاركة دمشق فى اجتماعات الجامعة العربية كإجراء ضاغط للتجاوب مع خطة الحل لكن مع استمرار حالات القتل فى بعض المدن السورية وحصارها بدأ الاتصال مع المعارضة السورية لبحث تفاصيل المرحلة الانتقالية فى ظل تفكير بعض الدول الاعتراف بالمجلس الوطنى كممثل شرعى للشعب السورى.. فيما ترى بعض الأصوات الخافتة أن ما يحدث فى سوريا جزء منه محاولة غربية لإنهاء تحالف ما يسمى (إيران - سوريا - حزب الله). وفى غضون أسبوع واحد عقدت الجامعة العربية عدة اجتماعات على مستوى وزارى لبحث أفضل الحلول للتعامل مع الأوضاع الساخنة التى تشهدها سوريا داخليا حيث استمرار انتفاضة الشعب السورى والإصرار على رحيل نظام بشار الأسد، وتكليف المجلس الوطن الانتقالى والمجلس العسكرى المنشق بإدارة أمور البلاد - لكن الجامعة العربية حاولت مع دمشق إبعاد شبح حرب أهلية أو تدخل عسكرى خارجى لأن المعارضة حذرت من التسلح والانتقال إلى مرحلة استخدام السلاح ضد الآلة العسكرية لنظام الأسد وهو ما دفع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى لاتخاذ قرارات قوية وحاسمة ضد دمشق للتجاوب مع خطة الحل العربى من أهمها - تعليق مشاركة سوريا فى الاجتماعات وتوفير الحماية للمدنيين. ودعوة الجيش السورى إلى عدم التورط فى أعمال العنف والقتل ضد المدنيين وتوقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة ودعوة الدولة العربية لسحب سفرائها من دمشق. ودعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع فى مقر الجامعة العربية لكن هذه القرارات بدأت تحاصر النظام السورى بشكل غير مسبوق لأن الانفتاح مع المعارضة يعنى التفكير فى الاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى وسحب الشرعية من نظام الأسد. ثم التفكير فى دراسة تفاصيل المرحلة الانتقالية.. والتركيز على إقرار إصلاحيات سياسية يشارك فيها الشعب السورى لبناء دولة ديمقراطية تستوعب الجميع. وبشكل سريع توالت ردود الأفعال على الموقف العربى حيث اعتبرت العواصم العربية والغربية القرار العربى بمثابة ضوء أخضر - لمطالبة الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى - حيث دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الرئيس الأسد للتنحى كما تحدثت عواصم غربية فى هذا الاتجاه وتحدثت وسائل إعلامها عن زيادة عزلة سوريا فيما أشار الأمير تركى الفيصل صراحة إلى رحيل الأسد وقال إنه واقع لا مفر منه.. ومع استمرار الضغط الخارجى الغربى على نظام الأسد نشهد موقفا خليجيا واضحا يطالب بالاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى السورى وفى الداخل ارتفعت وتيرة الانشقاق داخل الجيش السورى وقد شكل المنشقون مجلسًا عسكريًا مؤقتًا مهمته إسقاط النظام ومحاسبة أفراده وحماية المواطنين من بطش النظام واالحفاظ على الممتلكات الخاصة ومنع الفوضى.. وأمام كل هذه التداعيات بدأت دمشق تصدر مواقف جديدة كلها تنهى حالة الحصار الذى تتعرض له - كان من أبرزها الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لبحث المخاطر التى تتعرض لها سوريا بما فيها مؤامرة غربية تهدف إلى تفكيك ما سمى بالتحالف الثلاثى (سوريا - إيران - حزب الله ) - لكن دول الخليج ردت برفض عقد هذه القمة كما لم تتحمس لها الدول العربية الأخرى على أساس أن هناك قمة عربية ستعقد فى شهر مارس المقبل وإذا كان ولابد من انعقاد قمة فليكن جدول أعمالها شاملًا ويبحث فى كل المستجدات والمخاطر التى تتعرض لها المنطقة العربية. وتوالت العروض الحكومية السورية حيث طلبت زيارة اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالشأن السورى لدمشق وبرفقة من تراه من منظمات ومراقبين لما يحدث فى سوريا لكن الجامعة العربية ذهبت لعقد الاجتماع الوزارى المخصص لمتابعة الأوضاع فى سوريا بالمغرب على هامش اجتماعات المنتدى العربى التركى وعليه ردت الخارجية السورية برفض المشاركة فى اجتماعات المغرب وكان فى الممكن أن تشارك باعتباره آخر يوم فى مهلة تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة العربية ولكنها حسمت الموقف بعدم المشاركة وكان من الممكن أيضًا أن تسحب سوريا كل مظاهر التسلح من المدن والقرى السورية وتوقف القتل وتفرج عن المعتقلين وكأن القرار العربى بتعليق مشاركتها لم يكن، ولكن يبدو أن العد التنازلى لعزلة الأسد ونظامه وتفكيكه قد بدأ.. بعد تصميم تركيا على الدخول على خط المواجهة مع سوريا وبالتنسيق مع الجانب العربى.. وفى المقابل نجد المعسكر الثانى المساند على خجل لنظام الأسد والذى يتمثل فى إيران - والصين وروسيا.. وشتان بين الموقفين بما يفسر للمراقب أن ثمة أجندات خارجية تتسرب إلى بنيان الدولة السورية بهدف تفكيكها وإسقاط نظامها الراهن مع غياب التوقيت الزمنى للوصول إلى هذه النهاية مؤكدين أن نظام الأسد سوف يسقط عبر انقلاب يقوده الجيش السورى بعد إضعافه سياسيًا واقتصاديًا بينما ذهب البعض إلى إعطاء النظام السورى الراهن شهرين لكن البعض الآخر يراهن على صمود الأسد ونظامه وحزبه وطائفته انطلاقا من تمسكه بشعرة معاوية وعليه فالأيام والأسابيع المقبلة مليئة بالمفاجآت على صعيد المنطقة العربية من حيث تداعيات ما يحدث فى سوريا من انهيار أو صمود للنظام.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: كيف تلاعب أشرف مروان بمخابرات إسرائيل؟ الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:42 pm
كيف تلاعب أشرف مروان بمخابرات إسرائيل؟
«لم أكن عميلاً مزدوجاً.. ولكن كانت مصر كلها»، هذه الجملة التى قالها أشرف مروان للمؤرخ اليهودى المقيم فى لندن، أهارون بيرجمان، أثارت الدنيا ولم تقعدها فى إسرائيل وفجّرت معركة قضائية بين رئيس الموساد، تسفى زامير، ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر، إيلى زعيرا. وصدر فى أعقابها العديد من الكتب التى تتناول علاقة أشرف مروان مع المخابرات الإسرائيلية. ومن بين هذه الكتب كتاب يحمل عنوان «الملاك - أشرف مروان والموساد ومفاجأة حرب يوم الغفران» لأستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أورى بار يوسف، ويتناول فيه علاقة د. أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مع جهاز الموساد الإسرائيلى الذى أطلق على مروان الاسم الكودى (الملاك) فى الفترة التى سبقت وأعقبت حرب أكتوبر 1973. والمعروف أن هناك العديد من الأسماء الكودية التى أطلقتها المخابرات الإسرائيلية على أشرف مروان من بينها (الصهر) والعريس) و(بابل) و(الملاك). ويؤكد بار يوسف فى كتابه أن مروان لم يكن عميلاً مزدوجاً يجمع المعلومات لصالح إسرائيل، ولكنه كان فى الحقيقة يعمل لحساب مصر ويزود الموساد الإسرائيلى بمعلومات حقيقية موثوق فى صحتها، كجزء من خطة الخداع الاستراتيجى التى كان ينفذها بتعليمات من مصر لإنجاح عمله داخل الموساد، لدرجة أنه أمدهم فى يوم 4 أكتوبر 1973، بمعلومة حول استعداد مصر لشن حرب قريبة على إسرائيل، ولكن دون أن يحدد متى. وهى المعلومة التى لو استغلها الموساد والقيادة السياسية ممثلة فى رئيسة الوزراء، جولداه مائير، والقيادة العسكرية ممثلة آنذاك فى وزير الدفاع، موشيه ديان، لكانت تغيرت معالم هذه الحرب. وفى تحقيقات لجنة (أجرانات) التى تشكلت فى إسرائيل للتحقيق مع القادة الذين تسببوا فى هزيمة أكتوبر 1973، قال إيلى زعيرا، رئيس المخابرات العسكرية (أمان) إن (بابل) نقل معلومات دقيقة إلى إسرائيل لكى يحظى بثقتها. ولكن الهدف من تشغيله من قبل المصريين كان فى حقيقة الأمر هو التضليل. فهو الذى قام بتسليم الموساد نسخة مكتوبة من حوار عبدالناصر مع القادة السوفيت فى 22 يناير 1970 يطالبهم فيها بطائرات قاذفة بعيدة المدى، كما سلمهم نسخة من رسالة سرية بعث بها السادات إلى الرئيس السوفيتى، ليونيد بريجنيف فى 30 أغسطس 1972 طالبه فيها بصواريخ بعيدة المدى من طراز (سكود) ويقول فيها إنه من دون هذه الصواريخ لا يستطيع شن حرب لتحرير سيناء. ولذلك، ساد الاعتقاد فى إسرائيل بأن مصر لن تجرؤ على إعلان الحرب، وهو ما أدى إلى سواد نظرية (الاحتمالية) المشهورة لدى الاستخبارات العسكرية. وتقول هذه النظرية وفقاً للجنة أجرانات إن الاحتمال ضعيف (سفيروت نموخاه) فإن مصر لن تحارب إلا إذا تمت الحرب بالاشتراك مع سوريا وبعد الحصول على أسلحة حديثة وطائرات تضمن تفوقاً مصرياً على سلاح الطيران الإسرائيلى. ويضيف زعيرا: «كيف يمكن لمسئول مصرى رفيع مثل أشرف مروان أن يأتى إلى السفارة الإسرائيلية فى لندن فى وضح النهار، فى الوقت الذى يعرف فيه هو وقادته بأن هذه السفارة مثل غيرها من السفارات الإسرائيلية فى الخارج مراقبة من عشرات أجهزة المخابرات فى العالم؟ ويعتبر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بأن أهم مهمة قام بها (بابل) هى عندما أبلغ إسرائيل بموعد الحرب. فقد قال إنها سوف تندلع قبيل حلول المساء وبذلك خدع إسرائيل لأن الحرب بدأت فى الثانية من بعد الظهر. وقد فهم منه الإسرائيليون أن الحرب ستقع فى السادسة مساء. وخلال الساعات الأربع كانت القوات المصرية قد أتمت عبور القناة. ولذلك، نجح أشرف مروان فى تضليل إسرائيل. ويقول أنصار رؤية زعيرا من القادة الإسرائيليين إن ما قامت به المخابرات المصرية بزرع (بابل) كعميل مزدوج هو تكتيك روسى تقليدى يتمثل فى (زرع عميل مزدوج يغذونه بـ 95% معلومات دقيقة وفى اللحظة الحاسمة ينقلون عن طريقه معلومات كاذبة). لكن فى الموساد من يردون على ذلك بالقول بأنه لا يوجد فى مصر، ولا حتى السادات نفسه، من كان على استعداد لتحمل مسئولية تسليم معلومات حساسة ومهمة كالتى سلمها (بابل) على امتداد أكثر من أربع سنوات فقط من أجل التضليل فى لحظة معينة. فى حين يرى المخالفون لهذا الرأى ومن بينهم إيلى زعيرا أن الوثوق فى (بابل) كان «أكبر هزيمة منيت بها إسرائيل فى تاريخها». وقد جاء أكتوبر 2004 حاملاً معه مفاجأة للذين يعتقدون داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن (بابل) أو مروان كان مخلصاً لهم ولم يكن (طُعماً) من المخابرات المصرية ابتلعوه للنهاية. فقد شاهد أحد العاملين فى جهاز مخابرات إسرائيلى على مراقبة شبكات التليفزيون العربية وعلى إحدى القنوات المصرية الرئيس المصرى السابق، حسنى مبارك، وهو يصافح مروان فى احتفالات ذكرى حرب أكتوبر. وقام رجل المخابرات الإسرائيلى بتسجيل مقطع المصافحة والذى تخلله أيضاً عناق على شريط فيديو. وبعد أن تأكد من أن الشخص المقصود هو فعلاً أشرف مروان أبلغ المسئولين بالأمر. وفى مايو 2005 نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً عن هذا الشريط الذى يجمع مبارك ومروان. وكتب الصحفى المتخصص فى شئون المخابرات أن هذا الشريط سوف ينهى الجدل الدائر فى إسرائيل حول مروان. فالآن لم يبق أى مجال للشك. ذلك لأن الرئيس المصرى لا يتعامل بهذه الطريقة مع أكبر خائن عرفته مصر، بل هكذا يتم التعامل مع بطل قومى. ومن الجدير بالذكر هنا أن مروان منذ الحرب وحتى وفاته، وبعد ما نشره أهارون بيرجمان فى كتابه (حروب إسرائيل) كان حراً طليقاً يدخل مصر ويخرج منها كما يشاء. وهو ما يؤكد أن القيادة المصرية والسادات نفسه كانوا يعرفون أنه عميل مزدوج وأنهم زرعوه فى الموساد لهذا الغرض. وليس أدل على ذلك من أن عمرو موسى عندما كان وزيراً للخارجية سمح لابنته بالزواج من ابن مروان، فى الوقت الذى كان فيه موسى فى منصب يسمح له بالاطلاع على المعلومات الأكثر سرية فى الاستخبارات المصرية بحكم عمله فى الخارجية. شاهد من أهلها وفى مجلة الشرق الأوسط عدد 4 يونيو 2011 كتب العقيد (احتياط) الإسرائيلى شمعون مندس مقالاً تحت عنوان (الجاسوس الذى قام بتشغيل رئيس الموساد) جاء فيه أنه قبل ظهور الدكتور أشرف مروان فى السفارة الإسرائيلية بلندن وعرض خدماته، اتضح أنه كانت هناك محاولات مماثلة من جانب عدد من المصريين الذين عرضوا خدماتهم على المخابرات الإسرائيلية، وأن رئيس الفرع 6 (مصر) بالموساد سافر إلى لندن لمقابلتهم وكشف أغوارهم، وقام برفضهم جميعاً. ومن هنا نعرف أن المخابرات المصرية قامت بمحاولات سابقة لإدخال عملاء بهدف تضليلنا وذلك قبل ظهور مروان فى الصورة. ويقول مندس إن هناك مثلاً مصرياً يقول (لاقينى ولا تغدينى) والمصريون لم يلاقوننا ويرحبون فقط ولكنهم (غدّونا) أيضاً، فهناك طاقم من أربعين شخصاً فى المخابرات المصرية عمل على (تغذيتنا) جيداً ودفعنا إلى توجه معين.. لم يكن هناك عميل مزدوج واحد.. بل كانت مصر كلها. وأشرف مروان بمكانته وأصله ونسبه كان هو (السفرجى) الذى نوم قادة المخابرات الإسرائيلية مغناطيسياً وجذبهم إليه. ويضيف مندس: لقد كانت المخابرات المصرية تدرك جيداً أن مروان سيكون تحت المراقبة الدائمة، وكانت تدرك أيضاً أن المعلومة التى سينقلها مروان إلى الإسرائيليين سوف يتم التدقيق فيها بسبعة عيون وسوف تتم مطابقتها مع مصادر أخرى. والمخابرات المصرية كانت واثقة من أن نوعية المعلومة وصدقها سوف يزيد من ثقتنا فى مروان. وكلما كانت المعلومة التى ينقلها على قدر كبير من الأهمية كانت جرعة المورفين التى يبتلعها الموساد كبيرة. ويؤكد مندس أن المسمار الأول فى نعش «التقدير المخابراتى» الإسرائيلى دقه البروفيسور شمعون شامير، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، عندما طلبت منه المخابرات العسكرية (أمان) كتابة بروفيل شخصى للرئيس المصرى أنور السادات، فى أعقاب توليه للسلطة. فقد كتب شامير أن السادات لا يمكنه أن يحل محل عبد الناصر. فهو بكل المناصب التى تولاها «لم يكن أكثر من مبعوث أو رسول». وقرر البروفيسور شامير أن على صبرى الرجل القوى فى فترة ناصر ووزير الداخلية شعراوى جمعة لديهما فرصة أفضل لخلافة عبد الناصر. وخرجت التقديرات من المخابرات العسكرية استناداً أيضاً إلى المادة التى نقلها أشرف مروان بالإضافة إلى مواد أخرى لتقول إن السادات صاحب مستوى ثقافى محدود، ضيق الأفق، يفتقد للفكر السياسى المستقل، رجل دولة رمادى غير معروف اتجاهه، وحدد التقرير فى خلاصته أن «السادات ليس بالشخصية التى تمتلك قدرات الزعامة السياسية. إذ تنقصه المعطيات الأساسية لكى يمسك بزمام الحكم فعلياً ولكى يقبله المصريون خليفة لعبدالناصر»!! أما باقى المسامير فى نعش تقدير (الاحتمال الضعيف) أو (سفيروت نموخاه) فقد دقَّها أشرف مروان نفسه بتقاريره للموساد. وكل معلومة ذات قيمة كانت بمثابة مسمار أو حقنة إضافية، وكلما كبرت قيمة المعلومة كبرت الحقنة وجرعة المورفين. لقد كان إسهام أشرف مروان فى بلورة التقدير المخابراتى الإسرائيلى حاسماً، فالمادة الخام التى كان مروان ينقلها للإسرائيليين والتى تحمل الاسم الكودى (حوتيل) كانت تصل بصورة دائمة لأيدى كل من القيادتين السياسية والعسكرية. وهذا بطبيعة الحال كان نوعاً من الجنون الخطير، ذلك لأن المادة الخام ومعرفة حاملها تسببا فى تسميم القيادة. فرئيسة الوزراء، جولداه مائير والآخرون نظروا إلى أشرف مروان كـ «صديق تسفيكاه» الذى هو تسفى زامير رئيس الموساد. وبذلك، يمكن القول بأن الخداع المصرى كان مكتملاً وضرب وتده فى رأس كل أعضاء القيادة الإسرائيلية. ويضيف العقيد الإسرائيلى مندس فى مقاله: لو كان أشرف مروان عميلاً إسرائيلياً مثلما يقولون لكان فور وصوله إلى باريس فى الرابع من أكتوبر واتصاله تليفونياً بضابط الاتصال الخاص به (دوبى) - وعلى افتراض أنه كان محاطاً بالناس ويصعب عليه الحديث - ولكان أبلغ (دوبى) بالاسم الكودى للحرب الفورية (أشلجن)، ولم تكن هناك ضرورة للسفر إلى لندن فى اليوم التالى لمقابلة رئيس الموساد وإبلاغه بأن الحرب غداً - لكى يعطى إسرائيل فسحة من الوقت (حوالى 48 ساعة) للاستعداد للحرب. لكن هذا كله لم يحدث. ويتساءل مندس: هل من المنطقى أن يسافر أشرف مروان، أحد شركاء سر الحرب واليد اليمنى للسادات، إلى باريس قبل يومين من اندلاع الحرب؟ هل من المعقول أن يعود رفاقه إلى مصر يوم الجمعة 5 أكتوبر ويبقى هو فى لندن؟ قبل يوم واحد من الحرب؟ لقد كان الهدف من السفر هو إجراء مقابلة شخصية مع رئيس الموساد. وعندئذ، قال لضابط الاتصال الخاص به إنه يريد التحدث مع رئيس الموساد حول الـ «كيميكالز» وهو الاسم الكودى العام للحرب. وكان يعلم تماماً أن مجرد ذكر هذا الاسم الكودى سوف يجعل رئيس الموساد يقفز إلى لندن. فالسادات أراد أن يخلق موقفاً درامياً يدفع جولداه للتعامل مع الرسالة بجدية تامة - وأن تعمل فى هذا الاتجاه. وهناك فرق بالطبع بين أن تُنقل الرسالة عن طريق رجل مخابرات صغير وبين نقلها عن طريق مستوى عال للغاية. وعندما قال أشرف مروان لتسيفى زامير: «الحرب غداً»، كان يدفع إسرائيل لأن تبادر ببدء الحرب. والسادات بذلك كان يريد لجولداه أن تخطو الخطوة الأولى، بمعنى أن تستخدم سلاح الطيران لتوجيه ضربة مسبقة، وهو يعلم مسبقاً نتيجة ذلك. فقد كان يعلم تماماً أن سلاح المشاة الإسرائيلى غير جاهز تماماً للحرب، وهو ما يعنى أن تقديراته الاستخباراتية كانت سليمة تماماً. والجيش المصرى كان جاهزاً على امتداد القناة بما فى ذلك أنظمته الصاروخية المضادة للطائرات. ويكفى القول هنا بأنه فى الأيام الثلاثة الأولى للحرب، فقدت إسرائيل أكثر من 100 طائرة مقاتلة. وهذا يعنى أن مبادرة إسرائيل بشن الحرب لم تكن تفيدها، ولم تكن تغير كثيراً من موقف مصر. وأين المفاجأة هنا؟ يتساءل البعض. ويرد العقيد شمعون مندس بقوله: الرد على ذلك يوجد فى المفاجأة التامة لظروف بدء الحرب. فقد كنا معتادين على أن الخداع مبنى على الكذب. لكن الرئيس السادات أعطى رئيس الموساد عن طريق مبعوثه أشرف مروان، معلومة صحيحة ودقيقة تماماً وغنية جداً بما تحتويه لدرجة أن كل القيادة الإسرائيلية: رئيسة الوزراء (التى اعتمدت على صديق تسفيكاه)، ووزير الدفاع (الذى اعتمد بصورة عمياء على رئيس المخابرات العسكرية)، ورئيس المخابرات العسكرية المغرور ورئيس الموساد الساذج - كانوا يدمنون بخار فم أشرف مروان المشبَّع بالمورفين - وتم تخديرهم جميعاً. ويضيف مندس: إن مناورة الخداع التى قامت بها المخابرات المصرية قبل حرب أكتوبر 1973، سوف تسجل فى التاريخ العسكرى بوصفها أكبر عملية خداع شهدتها حروب العالم. فهذا هو الخداع العبقرى مجسداً: أن «تستضيف» القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية فى مركز الأعصاب الأمنى المصرى، وتعتبر إسرائيل ذلك إنجازاً. فى حين أن الإنجاز الحقيقى حققه أشرف مروان عندما زرع فى مخ القيادة الإسرائيلية التقدير الذى أراده السادات وذلك فى صورة مصيدة عسل البقلاوة، التى التهمناها بالهناء والشفاء فى غرفة عمليات الحرب التابعة للجيش المصرى. ولذلك، تسلم أشرف مروان «نوط الامتياز» و«وسام الجمهورية من الطبقة الأولى» من الرئيس السادات اعترافاً وتقديراً لإنجازاته الرائعة من أجل مصر فى المراحل الحساسة للغاية من حرب أكتوبر.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: عن الويسكى الحلال .. وشماريخ العيال الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:46 pm
عن الويسكى الحلال .. وشماريخ العيال
الخبر لا هو سياسى ولا اقتصادى ولا حربى.. لكن تناقلته المواقع الإلكترونية.. ورغم هيافته فإننى رأيت فيه انعكاسا للكثير من الخيبات والحماقات التى نرتكبها بكل بساطة فى حق أنفسنا لحساب الغير ومجاناً.. والخبر يقولابشرى يا أمة الإسلام فقد اخترعت إحدى الشركات الأمريكية مشكورة مشروبا جديدا هو «الويسكى الحلال».. وبذلك يستمر صاحب المزاج فى شربه.. وكله فى حدود المسموح به).. ومن قبل خرجت كاتبة خليجية تعلن أيضاً بكل فخر عن اختراعها لويسكى يقال له: حلال.. فهل رأيت استعباطا أكثر من هذا يا عمنا.. وكأن مشكلتنا كلها أن يرتدى الحرام ثوب الحلال.. مع أن «أبو كباية» الشريب لن يردعه أو يقنعه أو يعدل مزاجه هذا الاختراع مهما كان اسمه. ثم ماذا يحدث لو أننا عشنا بدون وسكى أصلا؟.. ولماذا نشغل أنفسنا بمحاولة تقديم الممنوع فى ثياب المشروع؟ والغريب أن يأتى هذا فى وقت تم فيه على النايل سات إطلاق قناة خصوصى.. «للعوالم» وأغلب الظن أن لها جذورا إسرائيلية لأن الراقصات لا هن بالأجنبيات أو الشرقيات أو المشهورات من المصريات.. فهل هناك علاقة بين الويسكى المباح وبين هز الوسط آناء الليل وأطراف الصباح؟! إنه مجرد سؤال وسط مجموعة أسئلة أخرى أحاول الإجابة عنها بما تبقى عندى من «نافوخ»! قاعدة صدام ** عبد الحميد فاروق - طوخ - قليوبية: * ما تعليقك على استيلاء جنود الجيش الأمريكى عند انسحابهم من العراق على قاعدة تواليت كان يستخدمها صدام حسين فى قصره.. والقاعدة كما قالت وكالات الأنباء مصنوعة من الصلب الذى لا يصدأ؟! ** بالعكس يا أخ عبد الحميد.. أنا أرى أن ما فعله الجيش الأمريكى مهم جدا.. لإثبات العلاقة بين صدام حسين وتنظيم «القاعدة».. مع ملاحظة أن هذه القاعدة يمكن أن يكون بها أسلحة دمار شامل خاصة الكيماوية وفى تفسير آخر وبدلاً من أن يعود الجيش «قفاه يقمر عيش».. أحسن له أن يرجع «بالسلطانية»! نووية ** شاكر عمروس - الإسكندرية: * لماذا يتحدث العالم عن برنامج إيران النووى بكل هذا الرعب.. بينما يتجاهل أسلحة إسرائيل النووية بكل هذا الطناش؟ ** لأن عين أمريكا لا ترى إلا فى اتجاه واحد ومن خلفها تبدو دول أوربا مثل القطيع.. والأغرب أن نتكلم نحن العرب نفس اللغة بدون أدنى تفكير أن إيران تحاول صناعة السلاح النووى بينما إسرائيل تمتلكه فعلاً.. وطهران تنكر وتل أبيب تعترف بكل وقاحة.. بل وتهدد علنا بضربة خصوصى إلى إيران فى طريقة تمثل درجة عالية من الفجور والغرور.. وفوق كل هذا يجوز يا أخ شاكر.. يجوز أن ما عند إيران «نووى» وما عند إسرائيل «نبوى»! قسم.. قسم ** شيماء 2011 @ yahoo: * قرأت لك أكثر من مرة تحذر من عملية تقسيم جديدة للوطن العربى وها هى ذى خطة التقسيم تبدأ فى العراق بإعلان ما يسمى الفيدرالية.. نشنت يا أستاذ! ** لا تنشين. ولا تخمين يا أستاذة شيماء.. ثم إن أمريكا التى احتفظت بأغلب رجال الحكومة الحالية فى العراق فى ثلاجتها الخاصة أيام صدام ثم جمعتهم من هنا وهناك وأدخلتهم إلى البلاد ووضعتهم على رأس سلطة تحركها هى كما تريد ذات الشمال وذات اليمين.. ثم يأتى هؤلاء الآن ويرفعون هراء التقسيم من المالكى إلى طلبانى إلى برزانى إلى الصدر إلى الحكيم.. يا قلبى لا تحزن.. فكلهم عرائس تحركهم يد أمريكا بخيوط ونحن نحتاج إلى رجل حقيقى.. يقطع الخيط ومعه يد أمريكا! النايب.. والنايبة! ** ممدوح الرومى - الإسكندرية: * هل كل هؤلاء يتسابقون.. بل الحقيقة يتقاتلون من أجل الفوز بلقب «نايب» أو «نايبة» يفعلونها حباً فى الوطن وسعياً لخدمات أهله.. أم هى الرغبة فى الأبهة والفوز بحصانة تجعلهم فوق الرؤوس.. وكانوا قبل الانتخابات تحت الأقدام! ** أنا معك وحلا لهذا الإشكال وضمانا لعدم انقلاب المرشح على أهله بعد الكرسى.. نقترح إلغاء موضوع الحصانة وسحب كافة الامتيازات التى كان عضو مجلس الشعب أو الشورى يتمتع بها.. وبذلك نضمن له أن يدخل تحت قبة البرلمان «بلبوصا» ويخرج بعد سنوات الخدمة مثلما دخل.. إلا بـعمله الحقيقى.. فإن أخلص قلنا له كمان.. وإن رأيناه «كبة» تحت «القبة».. ابعدناه وكسرنا ألف «قُلة وراه»!.. وبذلك تصبح «النيابة» تكليفا وليست تشريفا أو تهليبا.. والصندوق هو الحكم. دولة الشماريخ ** محمود شلبى - ممثل شاب: * يصر اتحاد كرة القدم المصرى على معاقبة أندية الكرة الكبيرة.. بأداة المباريات على «المحارة» بدون جمهور.. ليس بسبب قلة الأدب لامؤاخذة.. لكن بفعل «الشماريخ».. ورغم أن الاتحاد كان كريما وسمح بضرب عدد 2 شمروخ فى كل ماتش من باب الترفيه لا أكثر.. لكن الأولاد والألتراس لا يرضيهم إلا إشعال الملعب كله كأنه والعياذ بالله «جهنم الحمرا».. ومع ذلك أريد أن أفهم وأعرف لأن المسألة ولامؤاخذة تبرجل الدماغ.. وكأن الشماريخ دولة داخل الست دولة.. ولا أنا غلطان؟! ** عداك العيب يا سى محمود.. لأن العملية ليست مجرد شمروخ يطرقعه «عيل» من بتوع الألتراس، لكنها للأسف أكبر من ذلك وأوسع.. لأن حوارى البلطجة على ما يبدو كلها توصل إلى ميدان الانفلات.. المتفرع من شارع الفوضى بجوار سوبر ماركت «طربقها».. ومحلات «خليها تخرب».. وهناك من أكابر النظام السابق وعندهم المال وتحت أيديهم جيوش الفتوات والبلطجية يسلطونهم على عباد الله.. مرة على هيئة حرامية خام شغلهم على الدائرى وهم تخصص «تثبيت».. وتراهم مرة أخرى على شكل باعة سريحة.. ينتشرون مثل الجراد فى كل شارع وميدان يبيعون كل شىء.. وياويل من يفاصل أو يبرطم.. ومرات تجدهم يركبون السيارات بالمقلوب ويمشون عكس الاتجاه.. وفى الملاعب ينزلون بعد المباريات ويكسرون المدرجات مجرد أن الكرة خبطت فى العارضة.. وقد يتخذون الشكل الثورى ويندسون فى أفواج على هيئة مظاهرات معاهم معاهم.. أو عليهم عليهم! وقد سبق لنا للأسف الشديد أن حذرنا.. وغيرنا أيضاً صرخ بأعلى صوته: هذه الفوضى لا تتم بالمصادفة.. وهذه الفتن تشتعل على أتفه الأسباب.. وفى الغالب بدون أسباب نهائياً.. يتم طبخها وتسبيكها وتقديمها استثمارا لأى تجمع يحدث أو مظاهرة تقوم..والبورصة عندنا مثل الراقصة الشهيرة.. وسطها بيلعب مع أول دقة طبلة.. وأحياناً بدون طبل نهائياً.. وبذلك تجد الفوضى مجرد حلقة فى مسلسل الخراب والبلد كما ترى عبارة عن «توم وجيرى» وكل واحد منا له عفريتة.. فإذا لم يجد تعفرت ذاتيا مع نفسه.. مسلم مع مسيحى.. علمانى وإخوانى.. ليبرالى وسلفى.. أهلاوى وزملكاوى.. غنى وفقير.. ثورى وفلول.. بنزين وكبريت.. وكل واحد يرى فى نفسه صح الصح.. وغيره زفت الزفت.. وأولى خطوات التحضر.. أن تستمع لغيرك بقدر ما تتكلم.. وأن تتوقع منه الصحيح.. وتتوقع من نفسك الخطأ.. لهذا نسأل الله فى كل وقت وحين أن يشغلنا بعيوبنا عن عيوب غيرنا.. وأن يحمى مصرنا الغالية من فوضى مبارك وأعوانه وأتباعه وعياله.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: شمال سيناء تطوى صفحة الانفلات الأمنى وتبدأ عهد الإنتاج الإثنين 21 نوفمبر 2011, 11:47 pm
شمال سيناء تطوى صفحة الانفلات الأمنى وتبدأ عهد الإنتاج
فى الوقت الذى يتحدث فيه البعض عن عدم وجود استقرار امنى فى سيناء جاء المؤتمر السنوى الاول للزيتون بالعريش ليؤكد عودة الاستقرار الى شمال سيناء ويفتح آفاقاً جديدة لتنمية هذه البقعة الغالية من ارض مصر بمشاركة اكثر من 300 جمعية ومحافظة واستاذ جامعة ومركز بحثى للنهوض بزراعة الزيتون فى مصر خاصة ان موسم الحصاد شهد وفرة غير مسبوقة فى انتاج الزيتون بشمال سيناء هذا العام.n نـــدوات علــمية ومسابقات للزراعيين والمنتجين واختيار «ابتداء» أول ملكة لجمـــال الزيتــــون.الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى يرافقه اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء افتتحا المهرجان السنوى الأول للزيتون بالمحافظة والذى استمر ثلاثة ايام. . باشتراك عدد من المحافظات المصرية المنتجة للزيتون. وقد أعلن كل من الوزير والمحافظ عن بدء فعاليات المهرجان التى أقيمت باستاد العريش والمدينة الشبابية الدولية. . بحضور الدكتور على إسماعيل المدير التنفيذى لهيئة التعمير والمشروعات والدكتور صلاح عبد المؤمن رئيس مركز البحوث الزراعية، واللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة واللواء مدحت صالح رئيس مركز ومدينة العريش وقيادات مديرية الزراعة وحشد كبير من أهالى المحافظة. وقد انطلقت فعاليات المهرجان باستاد العريش الرياضى بالموسيقات العسكرية وموكب الحصاد وعروض فنية من فرق الفنون الشعبية والتراثية والتلقائية من محافظات : شمال وجنوب سيناء والاسماعيلية والشرقية والفيوم والإسكندرية ومطروح، واختيار ملكة جمال الزيتون.. تلاها افتتاح معرض مستلزمات ومنتجات صناعة الزيتون.. ثم قام الوزير بغرس شجرة المهرجان وافتتاح المؤتمر العام للمهرجان بالمدينة الشبابية الدولية. وأكد وزير الزراعة على دعم زراعات الزيتون بشمال سيناء لزيادة الانتاج والاهتمام بجودته. ومن جانبه أكد المحافظ عبدالوهاب مبروك ان هناك 20 الف فدان فى زمام ترعة السلام سوف يتم توزيعها على ابناء سيناء لتشجيعهم على النهوض بزراعة وصناعة الزيتون. . خاصة بعد المكانة العالمية التى احتلها زيتون سيناء على مستوى العالم. . مشيرا الى أنها أول زيارة لوزير من حكومة الدكتور شرف بعد 25 يناير، متمنيا أن تكون هذه الزيارة فى افتتاحية المهرجان السنوى للزيتون فرصة لتلبية وزارة الزراعة لرغبات أبناء سيناء. وأكد المحافظ على أهمية المهرجان واقامته فى هذا التوقيت. . تأكيدا على استقرار الأوضاع داخل المحافظة. . ومشيرا الى أن الزيتون يعتبر محصولا رئيسيا تتميز به المحافظة نظرا لجودة منتجاته وتصنيعه، وأن انتاج هذا العام قد زاد عن الأعوام الماضية. وأعلن أن المهرجان الأول شاركت فيه المحافظات المنتجة للزيتون على مستوى الجمهورية وسيقام سنويا، على أن تشارك فيه دول عربية وأجنبية فى الأعوام القادمة، وعلى هامش المهرجان اقيم معرض لمنتجات سيناء من مختلف أنواع الزيتون ومشتقاته من زيت الزيتون وغيرها من المنتجات الأخرى. ومن جانبه أعلن المهندس عبد الجواد توفيق سالم منسق عام المهرجان أن المهرجان تضمن ندوات علمية حول النهوض بزراعة الزيتون باعتباره من أهم المحاصيل الاقتصادية بالمحافظة، ومسابقات لمزارعى ومنتجى الزيتون والمواطنين حول أساليب زراعة الزيتون وكيفية الاهتمام به ورعايته وحصاده وتطوير منتجاته. . علاوة على مسابقة اختيار ملكة جمال الزيتون وتكريمها حيث فازت ابتداء الهدى نبيل بلقب ملكة جمال الزيتون لهذا العام وفازت بلقب وصيفة الملكة اسراء محمد سليمان بشر. كما تم تكريم أفضل منتج للزيتون وصاحب أعلى انتاجية من المحصول. وأضاف أن المهرجان عمد الى بلورة الاتجاه نحو أهمية صناعة الزيتون فى مصر بما تشكله من ثقل اقتصادى له انعكاسات إيجابية اجتماعية واقتصادية ملموسة. بالاضافة الى توطيد العلاقات بين أطراف صناعة الزيتون فى مصر فى إطار من المصالح المشتركة بشكل يلعب التكامل فى أنشطتها دورا رئيسا بما يدعم جهود تنمية وتطوير هذه الصناعة. وأكد على تأصيل مفهوم وأهمية ومقومات صناعة الزيتون المصرية ومردودها الاقتصادى، وذلك لدى الجهات الرسمية والهيئات ذات العلاقة. . بما يسهم فى دعم هذه الصناعة، وتداول التكنولوجيا الحديثة فى كافة مجالاتها وتحسين مستوى المنتج منها، نشر ثقافة استهلاك زيت الزيتون وخلق سوق محلى قوى له القدرة على تحقيق التوازن المقبول فى أسعار التصدير. وأضاف أن المهرجان فى سنواته المقبلة سوف ينطلق نحو الإقليمية ثم العالمية، والعمل على تغيير الاتجاهات وتطوير المفاهيم المحلية السائدة فى صناعة الزيتون. خاصة فيما يتعلق بالمجال الزراعى وتأسيس آلية دائمة من خلال المهرجان تتبنى صياغة ومتابعة تنفيذ ما يتم التوصل إليه من توصيات. . مع إجراء التقييم المستمر لنتائج فعالياته. وتضمنت فعاليات المهرجان عروض الفنون الشعبية للمحافظات المختلفة للمراكز الجغرافية لإنتاج الزيتون، وعروضاً شبابية لطلاب المدارس (مسيرة الحصاد، عربات أغصان الزيتون) و مسابقات الزيتون التى يتنافس فيها المزارعون والمصنعون، ومسابقات زيت الزيتون من حيث الخواص الطبيعية والكيميائية، ومسابقات الإنتاج والتصنيع لأفضل مزرعة وأفضل معصرة لزيت الزيتون. ومن جانبه اكد اللواء عبدالحميد عثمان رئيس مجلس ادارة شركة رفح ان القوات المسلحة كان لها الريادة فى تصنيع زيت الزيتون بمحافظة شمال سيناء حيث بدأ العمل بمصنعها عام 1995 عندما كانت عملية تصنيع زيت الزيتون فى شمال سيناء تتم بطريقة بدائية وبدخول الشركة فى رفح بدأت عمل محاضرات للمزارعين (المنتجين) بالتعاون مع بعض اساتذة الجامعات الموجودين بشمال سيناء كتوعية بأهمية زراعة الزيتون وكيفية الاهتمام بالزراعات من أجل الحصول على انتاج وفير خال من الاصابات ومطابق للمواصفات لانتاج زيت عالى الجودة، وبدأ المصنع العمل والانتاج وبدأ بعض الاهالى العمل بالفكرة وانشاء معاصر اهلية مشابه لإنتاج الزيت على غرار مصنع القوات المسلحة برفح حيث تعد صناعة زيت الزيتون من الصناعات الرائدة التى يهتم بها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، ونحرص على ان يكون الانتاج طبقا للشروط والمواصفات القياسية بدءا من انتقاء الزيتونة فلابد الا يوجد بها اى عطب او اصابة بالامراض وتم قطفها فى خلال الاربعة وعشرين ساعة ثم يتم اعدادها للعصر وانتهاء باعمال التعتيق و الفلترة وحفظ الزيت داخل خزانات مصنوعة من الاستانلس ستيل لضمان عدم تفاعل زيت الزيتون مع الخزان. واكد اللواء عبد الحميد ان زيت الزيتون المنتج فى شمال سيناء افضل من الزيت الاسبانى سواء على مستوى التصنيع او نوعية الزيت الذى ينتج من اجود انواع الزيتون على مستوى العالم فزيت الزيتون المصرى به 36 عنصراً غذائياً والايطالى به 27 والاسبانى 25 والتونسى 22 والسورى 18 عنصرا غذائيا وهو ما يجعلنا قادرين على المنافسة على هذه الصناعة فى حالة اذا ما توفرت بعض المقومات منها زيادة المساحة المزروعة وان يواكبها تطور فى المصانع والمعامل وكذلك التعبئة والتغليف لانه كلما زاد الانتاج قلت التكاليف. ويصل انتاج مصنع زيت الزيتون برفح الى 300 طن و لدينا مصنع آخر فى سيوة ينتج 600 طن ونظرا لان الاستهلاك المصرى من زيت الزيتون ارتفع فى الفترة الاخيرة بسبب انتشار الوعى الغذائى لدى افراد المجتمع المصرى لذا فالانتاج لا يكفى الاستهلاك المحلى. وطالب عدد من المشاركين التوسع فى زراعة الزيتون خاصة مع ارتفاع ملوحة مياه الآبار فى سيناء وهو ما يصعب معه امكانية زراعة انواع اخرى من الزراعات، مؤكدين على اهمية تبنى حملة قومية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون على مستوى مصر تشمل زراعة 25 مليون شجرة فى سيناء و15 مليون شجرة فى مطروح و25 مليون شجرة فى منطقة العلمين وزراعة 15 مليون شجرة فى سيوة ويزرع الباقى فى المحافظات المختلفة ويتم اطلاق المشروع على هئية حملة قومية تتبناها الدولة. واوصى المشاركون فى المؤتمر بضرورة انشاء كيان حكومى يكون مسئولا عن صياغة وتنفيذ استراتيجية قومية لتطوير ودعم صناعة الزيتون بمحاورها الثلاثة « زراعى صناعى تجارى « ويشكل له مجلس ادارة مشترك بين اطراف هذه الصناعة ويمول حكوميا على ان تكون له افرع فى المحافظات.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: أشهر متاحف العالم تبوح بأسرارها الإثنين 28 نوفمبر 2011, 12:33 pm
أشهر متاحف العالم تبوح بأسرارها
المتاحف ليست مجرد أماكن لتكديس الآثار والأعمال الفنية.. كما أن زيارتها ليست مجرد هواية.. إنما عشق وغية.. والتجول بين ردهاتها ربما يوازى عند البعض السفر للقمر أو المريخ.. ولم لا.. والتاريخ يمنحنا بعبقه وأسراره فرصة الترحال إلى أماكن وأزمان لم نكن بالغيها لولا هذه المتاحف التى تجمع من كل العصور والحضارات.. آثاراً ولوحات.. وفى هذه الجولة، تصحبكم «أكتوبر» بين أروقة أهم وأشهر المتاحف فى العالم.. *المتحف المصرى.. شاهد عيان تعرض للسرقة أثناء ثورة 25 يناير n متحف الشمع يضم تماثيل لشخصيات بارزة فى جميع المجالات n بالأرميتاج ثلاثة ملايين شخصية فنية المتاحف ليست مجرد أماكن لتكديس الآثار والأعمال الفنية.. كما أن زيارتها ليست مجرد هواية.. إنما عشق وغية.. والتجول بين ردهاتها ربما يوازى عند البعض السفر للقمر أو المريخ.. ولم لا.. والتاريخ يمنحنا بعبقه وأسراره فرصة الترحال إلى أماكن وأزمان لم نكن بالغيها لولا هذه المتاحف التى تجمع من كل العصور والحضارات.. آثاراً ولوحات.. وفى هذه الجولة، تصحبكم «أكتوبر» بين أروقة أهم وأشهر المتاحف فى العالم.. البداية مع المتحف المصرى الذىلم يقتصر دوره على الحفاظ على الماضى، لكنه وقف أيضا شاهدا على المستقبل، ويكفى أن المتحف المصرى الكائن بميدان التحرير كان حاضراً بقوة خلال ثورة 25 يناير والذى قام الشباب المصرى بحمايته والدفاع عنه ضد أعمال السلب والنهب التى تعرض لها، ويعد المتحف المصرى من أقدم وأشهر متاحف الدنيا لكونه يحوى أكبر مجموعة من الآثار المصرية المختلفة، وللمتحف المصرى تاريخ طويل منذ عام 1885 حين أصدر محمد على باشا مرسوما بإنشاء متحف للآثار واختاروا له مكانا مؤقتا على ضفاف بركة الأزبكية ووضعوا وقتها فيه الآثار التى كانت تكتشف هنا وهناك. ولكن حكام مصر فى هذه الفترة لم يشعروا بقيمة الآثار وأخذوا يهدونها لكبار السائحين الأوروبيين وبعد عدة محاولات وبجهود عالم الآثار الفرنسى «أوجست ماريت» انتهى الامر الى افتتاح المتحف الحالى بميدان التحرير والذى تم الاحتفال بافتتاحه رسميا فى 15 نوفمبر 1902 ويضم المتحف عدداً هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة الى بعض الآثار اليونانية والرومانية، ويتكون المتحف من طابقين، الطابق الأرضى يحتوى على الآثار الثقيلة كالتوابيت والتماثيل الضخمة واللوحات الحجرية مصنفة ومرتبة حسب العصور التاريخية، أما الطابق العلوى فيشمل الآثار خفيفة الوزن والحلى والجواهر ثم منقولات من مقبرة توت عنخ أمون . متحف اللوفر يعد من أهم المتاحف الفنية فى العالم ويقع على الضفة الشرقية لنهر السين فى العاصمة الفرنسية باريس، وهو عبارة عن قلعة بناها «فيليب أوجست» عام 1190 تحاشيا للهجوم على المدينة أثناء فترة غيابه الطويلة فى الحملات الصليبية وأخذت القلعة اسم المكان الذى شيدت عليه والمتحف مقسم لعدة اقسام حسب نوع الفن وتاريخه، ويبلغ مجموع أطوال قاعاته نحو 13 كيلومتراً وهى تحتوى على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحات أو تماثيل وبالمتحف مجموعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ويبلغ عددها نحو 5664 قطعة أثرية، يدخل الزائر المتحف من خلال هرم زجاجى تم افتتاحه عام 1989 وأهم أقسام المتحف، القاعة الكبيرة التى شيدها كاثرين دى ميدتشى فى القرن الـ 17 ويمثل الهرم الزجاجى الشهير المدخل الرئيسى للمتحف، والقسم الاسلامى ويوجد به أطول سجادة من الصوف تظهر عليها النقوش الاسلامية، وتمثال إمحوتب المهندس الفرعونى أول مهندس معمارى وأول طبيب معروف الإسم فى التاريخ المدون، كما يحتوى المتحف على العديد من الآثار الشرق أوسطية والتى قام الأوروبيون بسرقتها خلال حملاتهم الاستعمارية على مدار القرون، حيث يتم عرضها حاليا فى المتحف. متحف تاريخ الفن بفيينا أحد أشهر المتاحف الأوروبية ومن أهم معاقل الفن العالمية، وتم افتتاحه عام 1891 على يد الامبراطور فر انز جوزيف الأول، يتميز المتحف بشكله المستطيل وتعلوه قبة يصل ارتفاعها الى أكثر من 60 مترا، يزين المتحف من الداخل مجموعة كبيرة من الأعمدة الرخامية وأروع النقوش والزخارف لذا فإن بناء المتحف فى حد ذاته تحفة فنية مبهرة، تضم كنوز المتحف مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية تشمل العديد من أجمل الآثار الفنية لمختلف حضارات العالم القديم كحضارة مصر القديمة وحضارتى الرومان والإغريق وكذلك العديد من أروع اللوحات لكثير من رواد الفن فى العالم، ويضم المتحف مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية لأسرة «هابسبرج» احد أهم وأشهر الأسر الحاكمة فى تاريخ اوروبا، كما يضم العديد من الأعمال لأبرز وأشهر فنانى أوروبا والعالم. متحف الفاتيكان يقع متحف الفاتيكان فى مدينة الفاتيكان ويمكن للزائر أن يستمتع بمساحة تقدر بحوالى 7 كيلو مترات طولى من التحف الفنية المنتشرة فى العديد من القاعات والصالات وتعتبر أكبر تجمع للأعمال الفنية القديمة فى العالم، والمتحف مقسم لعدة أقسام، المتحف الإغريقى المصرى ويتكون من 9 صالات وبه العديد من الأثريات الشرقية القديمة وتماثيل ومنحوتات مصرية قديمة، ويوجد فى المتحف العديد من المنحوتات والنقوش، كما يوجد فى متحف الفاتيكان الكثير من المتاحف والأقسام المتفرعة التى تمثل الحضارات القديمة سواء الآسيوية أو الأفريقية والأمريكية والأوروبية وتحتوى هذه الأقسام المخصصة للحضارات القديمة على الآلاف من المخطوطات والمنحوتات والنقوش التى خلفتها الحضارات القديمة. متحف البرادو أحد أهم متاحف الفنون الجميلة فى العالم. بل إنه الأهم على صعيد الفن الأسبانى الذى قدم للعالم الكثير من العباقرة أمثال جويا وبيكاسو وغيرهما، وقد تم افتتاح المتحف عام 1819 خلال حكم فرنالدو السابع، وشهد متحف البرادو منذ افتتاحه العديد من التوسعات، كما زادت مقتنياته بشكل ملحوظ وعندما نشبت الحرب الأهلية الأسبانية أوائل الثلاثينات تم تعيين الرسام بيكاسو أمينا على المتحف بعدها تم نقل مقتنيات المتحف عندما أغلق فى عام 1936 الى فالينسيا ثم الى كتالونيا قبل أن تودع فى النهاية فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وظلت هناك حتى عادت الى مدريد فى عام 1939، وشهد البرادو مرحلة تاريخية جديدة وجرى تحسين وتطوير العديد من قاعات المبنى وحصل المتحف بعد ذلك على العديد من القطع الفنية سواء من خلال الاهداءات أو المشتروات، وتضم قاعات المتحف العديد من الرسوم الزيتية التى تعد الأكثر استكمالا فى العالم وتزيد هذه الأعمال على الثلاثة آلاف رسم زيتى لأشهر عمالقة الرسم فى العالم بالاضافة الى ما يزيد على 400 منحوتة ومجموعة من المجوهرات وقطع نادرة من البورسلين والكريستال والمشغولات الذهبية. متحف مدام تيسود من أشهر متاحف الشمع فى العالم ومقره لندن وله فروع فى دول أخرى، سمى هذا المتحف نسبة الى مدام تيسود التى أسسته عام 1761 فى ستراسبورج، ويحتوى المتحف على تماثيل للشخصيات العالمية البارزة فى جميع المجالات، الفن والسياسة مثل ونستون تشرشل وهتلر وشكسبير، يوجد به غرفة الرعب التى تصور أشكال الإجرام أثناء الثورة الفرنسية، وامتدت متاحف مدام تيسود وتوسعت فروعها لتصبح أماكن جذب سياحى فى لندن وهونج كونج وشنغهاى وواشنطن وغيرها. المتحف البريطانى أحد أهم المتاحف فى تاريخ وثقافة البشر حيث يعتبر أقدم المتاحف تأسس عام 1753 يحتوى على أكثر من 13 مليون قطعة أثرية من جميع القارات، وضع العديد من التحف أسفل المتحف بسبب ضيق المساحة حيث يضم المتحف آلاف المخطوطات الغربية والشرقية والتحف والعملات والبرديات واللوحات الفنية، وقد زادت مجموعة تحفه بسرعة بفضل صدور قانون الايداع وبه أقدم نسخ الكتاب المقدس وتحف اسلامية وحجر رشيد، كما يضم المتحف أكبر مجموعة من الآثار المصرية بعد المجموعة التى توجد بالمتحف المصرى وأهمية الآثار المصرية التى توجد بالمتحف البريطانى أنها متنوعة وفى حالة جيدة ومن مختلف العصور بدءا من العصر الحجرى وما قبل الأسرات الى الحضارة القبطية، ويصل حجم الآثار المصرية الموجودة فى المتحف البريطانى الى مائة ألف قطعة. المتروبوليتان.. والفن الإسلامى هو متحف للفنون، يوجد بمدينة نيويورك، يعتبر من أشهر وأضخم متاحف العالم يحتوى على آثار من جميع الحضارات تبلغ مساحة المتحف اكثر من مليونى متر مربع ويضم اكثر من 3 ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم يضاف الى ذلك أن هذا الصرح يضم أيضا قطعا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود الى فترات زمنية من تاريخ البشرية ويملك المتحف 36 ألف قطعة من الفن المصرى القديم، فى البداية اقتصر المتحف على الفن الأوروبى وقليل من الفن الأمريكى ولكن مع مرور الزمن اتسع المتحف ليضم مجموعات كبيرة من الفن والتحف إضافة الى جناحاً خاصاً بفن التزيين والتصميم الأمريكى، كما أن هناك جناح خاص بالفن الإسلامى يعكس تطور هذا الفن منذ القرن الـ 17 الميلادى وحتى القرن الـ 19. متحف تركيا الصغرى يجمع كل آثار تركيا فى مكان واحد حيث جمع المهندسون الأتراك كل الآثار التاريخية المتناثرة فى البقاع التركية الواسعة ووضعوها فى مكان واحد فى العاصمة اسطنبول، وهو مكان فسيح مكشوف يدخله الزائر ليسير فى مسار محدد له يشاهد من خلاله جميع هذه الآثار فى نسق مرتب بديع، وتذكرة الدخول تتضمن «شفرة» بعدة لغات فإذا أخبرت بائع التذاكر بلغتك أعطاك التذكرة فتقف أمام الأثر وتدخل التذكرة فى آلة صغيرة، فتتحدث عن الأثر باستفاضة باللغة التى اخترتها، ومن أهم المعالم الموجودة بالمتحف مسجد السلطان سليم الثانى ومسجد علاء الدين وهومن الآثار السلجوقية وهو أقدم مثال على هيئة البناء العربى للمساجد فى الأناضول. متحف فازا السويدى أحد معالم العاصمة السويدية ستوكهولم، يعرض المتحف واحدة من سفن القرن السابع عشر « سفينة فازا « حيث تعتبر السفينة الوحيدة الباقية من ذلك القرن، بدأت قصة هذه السفينة عندما أمر ملك السويد فى ذلك الوقت ببناء أربع سفن حربية لدعم اسطوله البحرى وكانت أكبرها سفينة « فازا « بطول يتجاوز الـ 90 مترا واكثر من 300 جندى للعمل على مدافع السفينة وما يزيد على 100 ربان للإبحار بهذه السفينة العملاقة فى عام 1628 وتم تجهيز احتفال ضخم لإطلاق السفينة ولكن حدثت المفاجأة ؟ فبعد أقل من 20 دقيقة من أول إبحار لـ ?«فازا» بدأت السفينة بالغرق الى أن استقرت فى اعماق المحيط حتى بدأ أحد الباحثين فى منتصف القرن التاسع عشر البحث عن السفينة وحدد موقع غرق السفينة ثم بدأت عملية استخراج السفينة . متحف الأرميتاج يعد من أقدم وأكبر المتاحف والمعارض الفنية فى العالم، به ثلاثة ملايين تحفة فنية، الفروع الدولية لمتحف الأرميتاج تقع فى امستردام ولندن وفيجاس، ويحمل الأرميتاج سجل جينيس لأكبر مجموعة من اللوحات فى العالم وقد افتتح المتحف فى فبراير عام 1852 ويتميز الأرميتاج على أكثر متاحف العالم بضخامة مبانيه وتصاميم قاعاته وعدد المعروضات الكثيرة والمهمة فيه والتى تعود الى مشاهير الفن العالمى فى روسيا وخارجها بالاضافة الى أن متحف الأرميتاج يعد من أهم المعالم السياحية فى روسيا، ويضم قاعات لعرض حضارات وحقب تاريخية مختلفة، فتوجد قاعة الحضارات البدائية وحضارات العالم القديم وقاعات لحضارات الشرق تضم الحضارات الفرعونية والبابلية والإسلامية والهندية والصينية وقاعات للفنون الأوروبية.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: بالهدايا غير التقليدية "الطريق إلى زوجك.. ليس معدته! " الإثنين 28 نوفمبر 2011, 12:37 pm
بالهدايا غير التقليدية "الطريق إلى زوجك.. ليس معدته! "
تفكر كل زوجة كثيرا فى الهدية التى تقدمها لزوجها فى المناسبات السعيدة التى تمر عليهما مثل عيد ميلاد الزوج، أو عيد زواجهما، أو عيد الحب، وتقع دائما فى حيرة عند اختيار الهدية المناسبة والجديدة فى الوقت نفسه، خاصة إذا مر على الزواج مدة طويلة، لذا يقدم موقع E- How أفكارا جديدة وغير تقليدية لهدايا يمكن تقديمها لشريك حياتك: • إذا كان زوجك من هواة مشاهدة المباريات الرياضية، قدمى له تذكرة هدية لمشاهدة مباراة كرة قدم، أو أى لعبة أخرى مفضلة لديه. • احرصى على اختيار الهدية التى تفيد زوجك وتناسب اهتماماته، فإذا كان رجلا رياضيا، فاشتركى له فى صالة ألعاب رياضية « جيم» أو قومى بشراء جهاز رياضى له فى المنزل مثل المشاية الكهربائية أو العجلة. • الزوج العملى يفضل أيضا الهدايا العملية، وفى هذه الحالة قدمى له رابطة عنق أنيقة، أو ساعة يد من ماركة معروفة، أو زجاجة برفان من النوع المفضل لديه، وفى كل الأحوال احرصى دائما على شراء الماركات المعروفة ذات الجودة العالية. • يمكن أن تكون الهدية عبارة عن رحلة للسفر تقومان بها لمدة أسبوع فى أى مكان بعيد، ويفضل أن يكون لكما ذكريات فى هذا المكان. • يمكن تقديم مجموعة أسطوانات لأغانيه المفضلة، أو بعض الأغانى الرومانسية. • إن لم تكونى قد خرجت مع زوجك بمفردكما منذ فترة، فيمكن أن تكون هديتك له عبارة عن عشاء فاخر فى مطعم رومانسى على ضوء الشموع وأنغام الموسيقى. • دائما ما يتجاهل الزوج الاهتمام بنفسه، لذلك قدمى له بعض الهدايا الخاصة مثل بعض الزيوت والكريمات المرطبة والمنعشة للجسم، فهذه الأشياء قد تكون غريبة، لكنها تعيد له هدوءه واستقراره النفسى، وتجعله فى حالة مزاجية جيدة. • ابتعدى عن الهدايا غير الشخصية، والتى يمكن استخدامها بعد ذلك من قبل كل أفراد العائلة، فالهدية يجب أن تكون شخصية وخاصة بصاحبها فقط.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
انتهى شهر العسل بين أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك وحسن شحاتة المدير الفنى للفريق الأول بسبب فقدان خمس نقاط حتى الآن فى مسابقة الدورى العام حيث جاءت هزيمة الزمالك من الشرطة فى الأسبوع السادس من الدورى بهدفين مقابل هدف لتنهى شهر العسل مع المعلم ومسئولى الزمالك وبداية لشهر البصل والصدام المبكر بينهما.. حيث انقسم أعضاء المجلس الأبيض إلى جبهتين يمثل جبهة المعارضة كل من المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى ومعه ماهر عبدالعزيز وطارق أنيس وأسامة المليجى أعضاء مجلس الإدارة الذين شنوا هجوما على المعلم وصفقاته هذا الموسم حيث تريد هذه الجبهة الإطاحة بالمعلم حسن شحاتة. فيما تطالب الجبهة المؤيدة للمدير الفنى الممثلة فى طارق غنيم وأحمد شيرين فوزى وعبدالله جورج باستمرار شحاتة وإعطائه الفرصة حتى نهاية الموسم!! الانقسام داخل مجلس إدارة الزمالك ظهر خلال الجلسات المغلقة بين الجبهتين حيث ترى جبهة المعارضة لشحاتة أن المعلم لم يضف جديدا للفريق وأن سيناريو المواسم السابقة بدأ مبكرا وحال الفريق هذا الموسم لم يطرأ عليه أى جديد بعد رحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن، بل كان حال الفريق أفضل زمن العميد فضلا عن تقدمه فى قائمة الدورى من الأسبوع الأول؛ فضلا عن الصفقات التى طلبها شحاتة وتمت تلبية هذه الصفقات بالكامل ولم تضف جديدًا أمثال صلاح سليمان ناشئ غزل المحلة وحسين حمدى ومحمد سعيد قطة وكريم الحسن وزراق البنينى فضلا عن الصقر أحمد حسن الذى يركز فى مجده الشخصى والحصول على لقب عميد لاعبى العالم. وكذلك أن هذه الصفقات حارب عليها شحاتة وحمّل مسئولى الزمالك مسئولية هذه الصفقات واتهمهم بعرقلة مسيرة الفريق إذا لم يستجيبوا لهذه الصفقة. قائمة الاتهامات من جانب لوبى المعارضة ضد شحاتة لم تنته عند هذا الحدّ بل طالبوا حسن شحاتة بتسليم عقده مع الزمالك بعد التوقيع عليه وهو ما لم يفعله المدير الفنى حتى الآن ولم يتسلم مسئولو الزمالك أية ورقة رسمية تفيد بأن المعلم مدير فنى للفريق الأول بنادى الزمالك اللهــــــــم إلا القــــرار الــــــذى أصدره مجلس المستشار يفيد بأن شحاتة مدير فنى ويتقاضى 200 ألف جنيه حتى لايقع المجلس الأبيض تحت المساءلة القانونية من الجهة الإدارية. وما زاد الطين بلة هو تعاقد حسن شحاتة مع قناة فضائية لتقديم برنامج رياضى يحمل اسم «المعلم» وبالتالى يصبح من حق الزمالك الحصول على نسبة قيمة التعاقد ولكنهم لم يستطيعوا طلب هذه الحصة بسبب عدم وجود تعاقد رسمى بين الطرفين فضلا عن هجوم نجل المعلم كريم حسن شحاتة عضو المجلس الأبيض على ماهر عبدالعزيز فى البرنامج الذى يقدمه فى إحدى القنوات الفضائية. يأتى هجوم كريم شحاتة على ماهر عبدالعزيز بعد مساندته التوأم فى البقاء بميت عقبة وطلبه المستمر برجوع التوأم للزمالك. اجتماعات مجلس الزمالك القادمة ستشهد صراعا ساخنا بين الجبهتين خاصة بعد العروض العديدة التى عرضت على المعلم من تدريب منتخب الكويت والمغرب حيث تصر جبهة المستشار على الإطاحة بالمعلم قبل أن يطلب هو الرحيل ويتركهم فى موقف صعب لعدم وجود عقد مما يضعهم فى مساءلة قانونية مع المجلس القومى للرياضة فضلا عن الهجوم الجماهيرى الذى سيطال أعضاء المجلس بعد أن يهرب المعلم.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: بسبب بقاء الفلول بالشباب والرياضة : الانتخابات واختيار الأفضل هو الحل الإثنين 28 نوفمبر 2011, 12:41 pm
بسبب بقاء الفلول بالشباب والرياضة : الانتخابات واختيار الأفضل هو الحل
بعد حالة العبث التى يمر بها المجلسين القومى للرياضة والشباب.. خصوصا بعد عدم حدوث تغير فى القيادات رغم انتهاء تعاقدهم من قبل النظام السابق. وبما أن الوضع الرياضى جد خطير.. وهناك أصوات تصرخ بسبب ممارسات القائمين على المجلسين خصوصا بعد كم البلاغات الذى تقدم بها العاملون بالمجلسين للنائب العام.. إلا أن الوضع يبقى كما هو عليه. حاولنا الوصول إلى صيغة جديدة لمعرفة آراء من يعانون من أعوان النظام السابق الفاسد وكيف يتم الخروج من هذا المأزق. فماذا قالوا عن كيفية اختيار قيادات عن طريق الاقتراع، وبالتالى نبتعد عن الاعتصامات والاحتجاجات. ويعلق أحد العاملين بالمجلس القومى للشباب- رفض ذكر اسمه- أن المادة رقم (56) من الإعلان الدستورى رقم (11) لسنة 2011 أعطت الحق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعيين رئيس الوزراء ووزراء الحكومة والقيادات العامة فى الجهاز الإدارى بالدولة، ونظرا لأن الظروف الراهنة فى مصر بعد ثورة 25 يناير وبعدما تم تعديل الإعلان الدستورى لإعطاء حق للعاملين المصريين المقيمين بالخارج التصويت بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإنه جدير بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة القيام بتعديل إعلانه الدستورى بإضافة بند يعطى الحق الأصيل للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة فى إجراء انتخابات حرة مباشرة لمن يترأسهم وهذا فى صالح تفعيل العمل وتحقيق المرجو من هذه المؤسسات وعلى سبيل الذكر لا الحصر فإن المجلسين القوميين للشباب والرياضة واللذين لم تصل الثورة إليهما والعاملين بها يناشدون المجلس الأعلى بإقالة كل من صقر وخربوش، وإجراء انتخابات لاختيار شخص مناسب يستطيع أن يحقق الهدف من هذين المجلسين. د. خالد عيسوى عضو لجنة العلاقات مع المنظمات الدولية فى المنظمة الكشفية العربية يرى أن الفكرة رائدة ولكن الوقت الحالى لا يسعف لتنفيذها، ولذلك فلابد من وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة لتنفيذ هذه الفكرة، فالقصيرة المدى تكون بتعيين المجلس العسكرى لرئيسين للمجلسين من فئة «التكنوقراط» أى المتخصصين فى المجالين للفترة الحالية، أما طويلة المدى فتكون بتطبيق فكرة الانتخاب، ولكن على أن تبدأ من القاع بمعنى من بداية الهيئات ومراكز الشباب أى تشكيل انتخابات فيها عبر أعضاء جمعياتها العمومية ثم يختار هؤلاء المنتخبون الجدد رئيسى المجلسين القومى للرياضة والشباب عبر انتخابات أيضا وتلك الفكرة تضمن تنقية القائمين بإدارة الهيئات ومراكز الشباب من فلول وأذناب النظام السابق بما سيصب فى اختيار جيد لرئيسى المجلسين الجديدين تكون لهما برامج انتخابية محددة ولهما أهداف يتم السعى لتنفيذها، ثم إنشاء جهة مراقبة تقوم بمحاسبتهما. وأيدهما فى ذلك خالد بيومى الخبير الكروى، حيث يؤكد أن فكرة الانتخابات مستحبة بالنسبة للوضع الحالى، فالثورة قامت فى قطاعات كثيرة ولكنها إلى الآن لم تصل لقطاعى الرياضة والشباب. وأعتقد أن تواجد صقر وخربوش حتى الآن فى موقعيهما فيه قهر كبير من عصام شرف وعليه حلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إنشاء قوانين ولوائح ومنظومة جديدة، فالمنظومة الرياضية من المنظومات الحساسة والمهمة مثلها كالسياحة والأمن مثلا، لكن من يستمع لذلك. وتقول مهندسة مهدية عبد القادر الباحثة بالإدارة العامة للبحوث الرياضية فى القومى للرياضة إنه لا يوجد ما يمنع ذلك فى ظل أنهما مجلسين منفصلين وليسا وزارة واحدة، ولكن بعد انتقاء أشخاص لايمتوا بصلة إلى النظام السابق ويكون متفقا عليهم من قبلنا كعاملين. لكن على أن يكون انتخابًا من غير ترشيح، أو بفكرة أخرى تقوم بانتخاب عدد معين ثم يتم التصويت حتى يتم الاستقرار على شخص واحد، وإن كانت هذه الفكرة لا تصلح حاليا لأن كل الموجودين من القيادات تابعين للنظام السابق وصقر وخربوش. وتعرض مهدية فكرة أخرى باختيار المجلس العسكرى لعشرة أسماء على أن يختار العاملون شخصًا واحدًا منهم وليس شرطًا أن يكون من داخل المجلسين فقط ولكن بعد وضع معايير معينة. فى حين يقف على الجانب الآخر نادر السيد نجم الكرة السابق مؤكدًا أن هذه الفكرة لا تصلح لكوننا تتعامل مع وزارة، والحل يكمن فى اختيار رئيسين مناسبين على أن يكون هناك جهاز رقابى قوى يتولى المحاسبة. ويؤيده ايهاب صالح المدير التنفيذى السابق باتحاد الكرة، حيث يؤكد أن معنى الانتخاب فى مجلسين كالقومى للشباب والرياضة سيكون الاختيار من قبل الموظفين والعاملين بهما وهؤلاء تعاملهم مع رئيسهم يوميا، لذلك يجب أن يكون الاختيار من قبل الحكومة وجهات أمنية لضمان الدقة لما يتطلبه هذين المنصبين من توافر قدرات خاصة وطموحات وتاريخ وإنجازات للشخص الذى سيتولى المسئولية فيها، كما أن الحكومة ستختار من على مستوى الدولة، أما الانتخاب فسيكون مقصورا على داخل المجلسين. ويواصل فى اتحاد الكرة مثلا يحدث انتخابات ولكن غالبا ما تأتى الجمعية العمومية باختيارات خطأ أنصح بتحويل نظام العمل الإدارى والتنظيمى فيها إلى نظام الشركات ويعتبر النادى الأهلى الوحيد الذى يطبق ذلك، حيث يفوض رئيس النادى فى اتخاذ القرارات العاجلة والطارئة مع المدير التنفيذى وترك الأمور العادية لطرحها للنقاش داخل المجلس، وهناك فكرة أخرى باختيار عضو منتدب له صلاحيات كبيرة للمساعدة فى اتخاذ القرارات داخل الهيئات الرياضة، بالإضافة لوضع جهاز رقابى قوى على مجلس الإدارة. أحمد عفيفى أحد العاملين بالمجلس القومى للشباب وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للعمل التطوعى يرى أن الفكرة غير واردة داخل المجلس القومى للرياضة أو الشباب، لكن الأنسب الاختيار من قبل الحكومة على أن تكون هناك معايير ثابتة فى الاختيار للقيادات، امتلاك الرؤية، قدرة فى التعامل مع الشباب إعطاء مساحة للشباب لتولى المناصب القيادية، قدوة، أمين وصادق، يمتلك شخصية قوية فى اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب. وأن يكون مطلوبًا منه تنفيذ ثلاثة أمور «تعديل الهيكل الإدارى والوظيفى للمجلسين، تطوير الأنشطة الشبابية بما يتماشى مع متطلبات النهضة، تعديل اللوائح المنظمة للهيئات الشبابية».
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
على الرغم من إقرار مجلس الوزراء قانون العزل السياسى باستبعاد فلول الوطنى من ترشيحات البرلمان القادم، فإن المجلس العسكرى ومجلس الوزراء يصران على بقاء خربوش يعبث فى المجلس القومى للشباب ولسان حاله التنكيل بمعارضيه الذين كشفوا فساده وإهداره للمال العام، حيث ضرب بقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 137 لسنة 56 عرض الحائط وهدد السيدة د. ميرفت سيد أحمد الخبير الاستراتيجى بالمجلس القومى للشباب والمتقدمة بأوراقها للبرلمان. وكذا القانون 138 لسنة 78 بشأن مجلس الشعب، حيث إن المادة 39 من القانون المشار إليه أقرت بأنه يعتبر العاملين بشركات القطاع العام والهيئات العامة فى إجازة مدفوعة الأجر من تاريخ تقديم أوراق ترشيحهم حتى انتهاء الانتخابات العامة والإعادة، فتقدمت د. ميرفت بتاريخ 30/10/2011 بطلب اعتماد الإجازة لترشيحها إلا أن رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والمالية أرسل لها بتاريخ 13/11/2011 خطابا يفيد بأنها منقطعة عن العمل ومهددا إياها بالفصل من الخدمة استنادا للقانون رقم 47 لسنة 48 الخاص بالعاملين المدنيين فى الدولة، وكأنه لم يقرأ باقى قوانين العمل أو أن يعبأ أو بإرسال طلب إجازتها إلى الإدارة القانونية المختصة بالمجلس.. والغريب أن هناك قوانين عدة تبيح لها الحصول على إجازة كقانون التأمين الصحى وقانون العجز وغيرها يستند إليها المشرع فى إعطاء الحقوق لأصحابها. وعن ذلك تقول د. ميرفت لقد قررت التعامل مع هؤلاء بالقانون لإعطائهم درسًا عمليًا عن وجود مواد قانون تعطى المواطن حرية ممارسته الديمقراطية فى إطار الشرعية الدستورية، حيث إن نص القانون يؤكد أن المتقدم فى حصانة لحين انتهاء هذه الانتخابات، ولذلك- وفقا للقانون- فقد أرسلت إنذارًا على يد محضر برقم 27565 للسيد صفى الدين خربوش ووكيل الوزارة على انتهاكهما للقانون، وكذلك تقدمت ببلاغ للنائب العام للمطالبة بحقوقى الشرعية والدستورية التى كفلها لى القانون. وكانت د. ميرفت قد شاركت فى الندوة التى أقامتها (أكتوبر) فى عددها برقم 1826 يوم 9/10/2011 وشــــــرحت بالصـــــــوت والصــــــــورة ملابسات الفساد التى طــــــــالت المجلس القــــومى للشباب.. ومنذ هذه الواقعة دخلت فى نفق مظلم من التنكيل والمطاردة من خربوش وأعوانه.