مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1846-11/03/2012 شىء من التفصيل
كاتب الموضوع
رسالة
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1846-11/03/2012 شىء من التفصيل الخميس 15 مارس 2012, 5:54 pm
قبل أن تقرأ
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: مناخير حضرته الخميس 15 مارس 2012, 6:02 pm
مناخير حضرته
مش بعيد بعد كل الزيطة والزمبليطة اللى اتعملت حول «مناخير» سيادة النائب أنور البلكيمى أن وزارة التربية والتعليم تضيف الواقعة إلى كتاب التاريخ المقرر على تلامذة الثانوية «العميا»، وبكده يبقى التاريخ فيه عدد اتنين مناخير.. واحدة بتاعة أبوالهول والتانية بتاعة البلكيمى..! فالناس لم تعد لها حكاية ولا رواية إلا البلكيمى ومناخير البلكيمى اللى ارتكب جريمة عمره بمحاولة تجميلها لزوم الوجاهة والظهور فى الفضائيات.. والغريب أن البعض دافع عن النائب واتهم صاحب المستشفى الذى قالوا إنه هو الآخر كذاب وبيدعى أنه طبيب وفى الواقع والحقيقة أنه مدرس ألعاب.. وزى ماكلنا عارفين، رغم أننا لا دكاترة ولا بنفهم فى الطب، أن هناك علاقة وثيقة بين الألعاب والطب..!! ولأننا والحمد لله انتهينا من كل مشاكلنا وقضايانا فلم يعد أمام الفضائيات والصحف إلا مناخير البلكيمى حتى أفردت لها الصفحات وتطور الأمر بسرعة لدرجة أن نقابة الأطباء تدخلت وأدلت بدلوها، لأن الطبيب حنث بقسم أبقراط، والمنظمات الحقوقية استنكرت ما تعرض له البلكيمى من جانب المستشفى وطالبت بمحاكمة مديرها..! وفى تقديرى أن أنف البلكيمى أهم مائة مرة من أنف أبوالهول فأنف أبوالهول ضربوها بالقنابل لكن لم تذكرها كتب التاريخ إلا فى سطر يتيم وفى واقعة مشكوك فى أمرها.. أما أنف البلكيمى فقد أخذت حقها تماماً فى البحث والفحص والتمحيص.. ومش بعيد يعملوا منها أغنية على وزن أغنية ليلى مراد: «أنا أنفى دليلى قال لى هاتحبى».. أو فيلم أكشن زى فيلم «قبضة الهلالى» اسمه «أنف البلكيمى».. وعلى الرغم من الفترة الزمنية الطويلة بين قصة إحسان عبدالقدوس «أنف وثلاث عيون» وأنف البلكيمى إلا أننى أعتقد، والعلم عند الله، أن إحسان كان يقصد أنف البلكيمى.. أما الثلاثة عيون فهى عين حلوان.. وعين الصيرة - وعين الحسود فيها عود يا حلاوة! آه يا دماغى!!
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: تناتيش الخميس 15 مارس 2012, 6:04 pm
تناتيش
* هَمّ يضحك وهَمّ يبكى..!! ففى الوقت الذى نجح فيه النجمان جورج كلونى وبراد بيت فى جمع مليونى دولار فى ساعات لدعم زواج الشواذ، أى والله زواج الشواذ، لامؤاخذة، مش عارفين فى مصر نجمع أى مبلغ لدعم الاقتصاد المصرى..! يعنى الشعب المصرى «الفاعل».. مالوش حظ زى اللى مايتسموا «المفعول بهم»..!! * اللى غايظنى فى البلد دى أن البعض بيسخن القضايا وكأنه بوتاجاز أرارى، ستة شعلة وفرن، من منطق أنه مَلكى أكتر من الملك.. عموماً اللى بيعمل كده مابيفرقش كتير عن (.. ..) لامؤاخذة فقديماً قالوا الجاموسة بتولد «التور» بيحزق ليه.. قالوا أهه تحميل جمايل وخلاص!! * حقيقة علمية مالهاش دعوة بالسياسة.. من المعروف أن النمور أصلها قطط والأسود أصلها كلاب.. يعنى من الآخر كده الأسد أصله كلب..!! *** كلمات من زمن فات : أستأذن قارئى العزيز فى استحضار ذاكرة ما كتبته عن الفساد والفاسدين والتى تؤكد أننى كنت واقفاً فى ميدان التحرير على مدى 18 عاماً مضت، لم يسلم فيها وزير ولا غفير من سن قلمى: * كلام أغرب من الخيال! مستشار وزير الاقتصاد د. محمود محيى الدين أكد «بالفُم المليان» أن صادراتنا لم تزد منذ قيام ثورة يوليو المجيدة وحتى الآن مليماً واحداً.. إذا حسبناها بأسعار 1996! وهو كلام خطير يعنى أن المسئولين فى مختلف العهود لبّسوا الشعب «العِمة» على مدى نصف قرن كامل تحت وهم زيادة الصادرات، فى حين أن الذى زاد هو التصريحات الصحفية، والملايين التى أنفقت على «بهوات» مراكز وبنوك تنمية الصادرات، ورحلات كبار المسئولين، والوفود الرايحة.. والوفود الجاية بحجة تنمية الصادرات و«الحدوتة» كلها تمثيل فى تمثيل..! أعتقد أن من أقنعنا بفيلم تنمية الصادرات يستحق عن جدارة جائزة أوسكار عن أحسن إخراج وتمثيل، أما المسئولون الذين أقنعونا بتمثيلهم الذى فاق تمثيل «ست» أمينة رزق، وعماد حمدى «يا نينة».. فيستاهلوا تاج الجزيرة بتاع أخونا مرزوق «العتقى».. السلطانية!! «نشرت فى 8 يوليو عام 2001
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: أزمة جديدة فى الطريق: مرشحو رئاسة وناشطون وإعلاميون أمام القضاء العسكرى الخميس 15 مارس 2012, 6:05 pm
أزمة جديدة فى الطريق: مرشحو رئاسة وناشطون وإعلاميون أمام القضاء العسكرى
من المقرر أن تشهد الساحة السياسية خلال الأيام المقبلة أزمة جديدة بسبب قيام النيابة العامة بإحالة بلاغات مقدمة من أكثر من 700 شخص لهيئة القضاء العسكرى ضد مرشحى رئاسة وناشطين سياسيين وإعلاميين. البلاغات التى تتضمن تهمة التحريض لإسقاط الدولة وإثارة الفتن ضد المجلس العسكرى جاءت ضد أسماء محفوظ أبو العز الحريرى وبثينة كامل ونوارة نجم وسامح نجيب ووائل غنيم وممدوح حمزة وجورج إسحاق وعلاء الأسوانى ويسرى فودة وزياد العليمى وريم ماجد. وكان رئيس هيئة القضاء العسكرى اللواء عادل المرسى قد أكد أن القضاء العسكرى يباشر اختصاصه طبقاً للقانون ووفقاً للضوابط القانونية التى يكفلها قانون الإجراءات الجنائية وقانون القضاء العسكرى مع كفالة كافة ضمانات التقاضى. وقال المرسى فى بيان له: إنه لا محاكمة على الاطلاق لصاحب رأى أو فكر مادام التزم القانون، احتراما لحرية الرأى والتعبير المكفولين وفقاً للإعلان الدستورى وكافة المواثيق الدولية. وطالب المرسى بعدم تداول أى بلاغات ترد إلى جهات التحقيق عبر وسائل الإعلام، وأن ما ورد إلى القضاء العسكرى من بلاغات مازال محل دراسة وتقييماً لما تضمنته هذه البلاغات من معلومات، مع التنويه إلى أن إجراءات التحقيق ذاتها وكافة النتائج التى تسفر عنها من الأسرار التى لا يجوز إفشاؤها.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: أنيس يستجيب للهندسة الإذاعية ويصف موظفى الأمانة بـ «الخدامين» الخميس 15 مارس 2012, 6:07 pm
أنيس يستجيب للهندسة الإذاعية ويصف موظفى الأمانة بـ «الخدامين»
كتبت - صفاء صابر: فى تناقض غريب واستمرار لسياسة الكيل بمكيالين وافق أحمد أنيس وزير الإعلام على تشكيل لجنة لبحث مشكلة لائحة الأجور الخاصة بقطاع العاملين من الهندسة الإذاعية والشئون المالية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد الأزمات المتكررة التى أحدثها العاملون بالقطاع، فى الوقت الذى رفض فيه الاستماع إلى مطالب العاملين بقطاع الأمانة بالاتحاد ووصفهم بأنه «قطاع خدامين» وحتى لو اعتصموا شهراً فلن يستجيب لهم.. الأمر الذى جعلهم يعلنون الاستمرار فى الاعتصام حتى يعلن الوزير اعتذارا رسميا على الإهانة التى تعرضوا لها. كانت الأحداث قد تصاعدت على مدى الأسبوعين الماضيين وتوقف جميع العاملين بأجهزة التشغيل بالهندسة الإذاعية واستوديوهات التسجيلات والأمانة العامة والعديد من القطاعات التى لم تشملها لائحة الأجور الجديدة، الأمر الذى أثار استياء العاملين وطالبوا بإقالة اللواء حمدى منير رئيس القطاع بعد إعلانه أن هذه القطاعات ليست فى حاجة إلى هذه اللائحة مما اشعل النار داخل المبنى وتسبب فى إحداث مظاهرات واحتجاجات عنيفة.. الأمر الذى جعل رئيس القطاع يدخل مستشفى دار الفؤاد متعللا بمرضه حتى تهدأ الأزمة.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: بلاغ للنائب العام يطالب بمنع «توماس فريد مان» من دخول مصر الخميس 15 مارس 2012, 6:14 pm
بلاغ للنائب العام يطالب بمنع «توماس فريد مان» من دخول مصر
تقدم محام سكندرى ببلاغ للنائب العام يطالبه فيه بإًصدار قرار بصورة عاجلة وفورية بمنع الصحفى الأمريكى توماس فريد مان من دخول مصر نهائياً حفاظاً على هيبة وسيادة البلاد ، وان يتم التحقيق معه- فى حالة وجوده بالأراضى المصرية - على ماتم نشره من أخبار كاذبة تمس هيبة وسلامة البلاد واقتصادها. ويقول المحامى لـ سلوى محمود محررة اكتوبر إن فريد مان دأب فى الفترة الأخيرة على مهاجمة الدولة المصرية متمثلة فى الحكومة المصرية والمجلس العسكرى بعد قرار قاضى التحقيق فى قضية التمويل الأجنبى بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات ومن بينهم متهمون امريكيون، ضارباً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية عرض الحائط كما استعان بجريدة نيويورك تايمز الامريكية لحث السلطات الامريكية على ضرورة التعامل مع الحكومة المصرية وضرورة قطع المساعدات إضافة إلى كتابة مقالات بشكل يحفز الرأى العام الأمريكى ضد الحكومة المصرية، إضافة إلى اتهام الحكومة المصرية فى مقالاته بأنها تعاملت مع منظمات المجتمع المدنى بطريقة إرهابية.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: دعوى قضائية تطالب بتوقيع الكشف الطبى الإجبارى على مرشحى الرئاسة الخميس 15 مارس 2012, 6:16 pm
دعوى قضائية تطالب بتوقيع الكشف الطبى الإجبارى على مرشحى الرئاسة
كتب - محمد الكيلانى: أطرف وأغرب بلاغ تقدم به المحامى السكندرى طارق محمود لمحكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية يحمل رقم 27124 يطالب فيه بصفة مستعجلة بإصدار قرار تنظيمى عن اللجنة العليا للانتخابات بتوقيع الكشف الطبى على المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية طبقا لأحكام قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم 47 لعام 1978 وتحديد الجهات المختصة بتوقيع الكشف الطبى على من يتقدم للترشيح أسوة بدول العالم. الدعوة تقول إن اللجنة العليا للانتخابات أغفلت شرط اللياقة الصحية والذهنية للمرشح.. وبما أن رئيس الدولة موظف مدنى فكان لابد من إضافة هذا الشرط حسب قانون العاملين فى الدولة للتحقق من قدرة رئيس الجمهورية الجديد الجسدية والصحية لأداء أعباء المنصب، ولأن المرحلة التاريخية التى تمر بها مصر تستوجب أن من يشغل منصب الرئيس لمدة 4 سنوات ألا يكون مصاباً بمرض لا يمكنه من إدارة شئون البلاد لخطورة وجسامة الأعباء الملقاة على عاتقه. ولأن الرئيس القادم سيتخذ قرارات خطيرة تمس مصالح البلاد فلابد من التأكد من حالته النفسية والذهنية.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: فى مطبخ الرئاســة ! الأحد 18 مارس 2012, 3:00 am
فى مطبخ الرئاســة !
لن تبدأ معركة الرئاسة اليوم.. العاشر من مارس.. بل إنها قد تنطلق مع قرب صفارة الانتخابات.. بأيام.. أو بساعات! والمرشح الأرجح لهذا المنصب العتيد الذى لم يعد مغنماً ربما لم يظهر بعد! ولكننا نتساءل: هل سيكون ذا خلفية عسكرية أم إسلامية أم مدنية.. أم يجمع بين هذه السمات معاً.. فى معادلة صعبة.. وربما مستحيلة!! ونتساءل عن القوى المؤثرة فى صناعة الرئيس القادم.. وما هى معايير الاختيار وأين دور شباب الثورة الذى فجّرها ثم انفجر حزناً وكمداً على دماء الشهداء التى تكاد تضيع هباءً منثوراً.. حيث يخطف ثمار يناير من ليسوا على علاقة بالثورة أو حتى الفلول والأحزاب القديمة العتيقة الفاشلة بكل المقاييس.بداية نتحدث عن مرشح التيار الإسلامى، أى هل يجب أن يكون المرشح القادم إسلامياً أو ذا خلفية إسلامية. حسابات الواقع «الحالى» تقول ذلك، فالأغلبية البرلمانية (فى مجلسى الشعب والشورى) إسلامية ساحقة.. تجاوزت الثمانين فى المائة فى مجلس الشورى.. قبل تعيين الثلث بقرار من رئيس الجمهورية. أى أن المرشح القادم لهذا المنصب العتيد يجب أن يحظى بخلفية إسلامية أو على أقل تقدير بتأييد واضح من التيار الإسلامى. و«الحرية والعدالة».. الحزب الرئيسى على الساحة السياسية لم يعلن موقفه بعد.. ولن يقدم مرشحاً باسمه.. ولكنه بكل تأكيد سيكون صاحب الكلمة الفصل فى نجاح أى مرشح.. حتى لو لم يكن محسوباً على التيار الإسلامى، لذا نلاحظ اللقاءات والاتصالات المكثفة التى يجريها كافة المرشحين بحزب الحرية والعدالة تحديداً.. وبقية أحزاب التيار الإسلامى عموماً، بل إن كل العالم يخطب ود الإسلاميين.. وليس لديهم مانع من ارتداء الإيشارب والالتزام بالزى المحتشم مؤقتاً وتكتيكياً عند لقاء الرموز والتيارات الإسلامية! وعندما نقول: إن التيار الإسلامى عموماً - والحرية والعدالة تحديداً - سيكون له كلمة الفصل فى ترجيح كفة مرشح على آخر.. فإن ذلك يدخل فى إطار البراجماتية السياسية والحسابات الدقيقة التى يقوم بها كل المرشحين وتقوم بها القوى السياسية الحريصة على الوصول بمرشحها إلى سُدَّه الحكم. والإسلاميون يريدون تأكيد سيطرتهم على أغلب السلطات: البرلمان.. ثم الحكومة.. ثم مؤسسة الرئاسة. هكذا يخططون.. وينفذون.. والأرجح أنهم سينجحون.. إذا سارت الأمور بشكل طبيعى.. وفى ضوء الانتخابات السابقة.. ومالم تحدث مفاجآت اللحظات الأخيرة!! ولكن حتى ينجح المرشح الإسلامى يجب أن يكون هناك اتفاق بين المرشحين الثلاثة: أبوالفتوح وأبوإسماعيل والعوا.. وثلاثتهم أشخاص محترمون ومعتبرون ولهم جهد مشكور وواضح فى الحياة العامة.. فى الدعوة والفقه والقانون والطب أيضاً، ولكن دخولهم المعركة منفردين.. حتى النهاية.. سوف يضر بأحدهم أو بهم جميعاً وعليهم الاتفاق على مرشح سواء.. منهم. وهذا ليس انتقاصاً من قدر أحدهم أو ممن ينسحب.. ولكنها البراجماتية السياسية مرة أخرى، فاللعبة السياسية شديدة التعقيد والوعورة والخطورة، وحسابات الرئاسة تختلف تماماً عن البرلمان. فقد لا يكون للتيار الإسلامى الغلبة فى تحديد هذا المنصب الحيوى.. ربما لأن البعض يريد تحقيق نوع من التوازن بين السلطات.. خاصة بعد سيطرة الإسلاميين على البرلمان.. وتوقع تشكيلهم الحكومة.. قريباً؟! ونسأل: من هو المرشح الإسلامى الأرجح فى الفوز حتى يتنازل له زميلاه؟! وهل يقبل الزميلان هذا التنازل من أجل المصلحة العامة وتحقيقاً لرغبة الغالبية الإسلامية التى تريد رؤية رئيس إسلامى يحكم مصر.. لأول مرة منذ عقود طويلة؟! ولا نستطيع الجزم بأن استطلاعات الرأى - خاصة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى - ستكون عنصراً حاسماً فى ترجيح كفة أحد المرشحين.. ولكنها يمكن أن تصبح مؤشراً.. مثلما كانت قبل انتخابات البرلمان.. حين رجحت كافة الاستطلاعات فوز الإسلاميين بالأغلبية البرلمانية، ولكن هناك اختلاف بين استطلاعات النت والعمل على أرض الواقع.. فالأخير هو الفيصل.. وأيضاً فإن التحالفات والتربيطات والدعم المادى ومفاجآت اللحظات الأخيرة قد تلعب دوراً حاسماً. فى هذا المجال.. حتى للمرشح الإسلامى المحتمل.. أياً كان. ثم نتحدث عن مرشح الأغلبية الصامتة.. أو حزب الكنبة كما يقولون ويتندرون! ربما تكون هذه الأغلبية هى الناطقة والحاسمة للانتخابات القادمة، هذه الأغلبية رأيناها فى استفتاء مارس 2011.. فهل نشاهدها تتحرك وتنتفض مرة أخرى فى يوليو القادم؟! ربما!.. ولكن من يحركها؟! وماذا يحركها؟! هل يحركها الإعلام؟! هل يحركها المال؟! هل تتحرك ذاتياً بدوافع وطنية ومخلصة؟! كل الاحتمالات واردة ولكن من المؤكد أن إعلامنا مصاب بالشيزوفرينيا ومنفصل عن الواقع تماماً.. وجاءت كل حملاته وأمنياته وتوقعاته عكس ما يشتهيه.. وما يخطط له أصحابه وممولوه!! أما المال فقد أثبت شعبنا أنه رغم فقره وأزماته يحتفظ بجوهره الأصيل والنبيل رغم محاولة البعض تشويه صورته والإساءة إليه بقضية التمويل الأجنبى للجمعيات الأهلية. ولعلى أتوقع أن تكون هذه الأغلبية الصامتة هى العامل الحاكم الذى يرجّح كفة أحد المرشحين فى الانتخابات القادمة، آنئذ ستضرب هذه الأغلبية أروع الأمثلة وستؤكد أنها انتقلت من «الكنبة» إلى كل الميادين.. مع المطحونين! ولا أرى تناقضاً أيضاً بين الأغلبية الصامتة.. والأغلبية الإسلامية.. فالشعب المصرى مسلم فى غالبيته.. ووسطى فى تدينه (مسلم أو مسيحى).. ومعتدل فى طباعه وسلوكياته. نأتى إلى دور المرشح ذى الخلفية العسكرية.. وهل يمكن أن يحكم مصر عسكرى أو مخابراتى؟! ورغم إعلان المجلس العسكرى أنه يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين لمنصب الرئاسة إلا أن الواقعية السياسية والحسابات البراجماتية أيضاً تقتضى منا القول بأن المجلس العسكرى والجيش عامة ربما يفضل مرشحاً من بين أبنائه.. ليس للحفاظ على مكاسب أو خوفاً ممن يحاسب.. ولكن لأن هذا المرشح سيحفظ استقرار مصر أمنياً وعسكرياً وسياسياً فى ظل الظروف الداخلية والإقليمية والدولية المضطربة والخطيرة التى نشهدها، ولكن فرصة هذا المرشح - حتى لو لم يظهر حتى الآن - ستكون ضئيلة قياساً بتجربة السنوات السابقة التى عشناها فى ظل نظام عسكرى ترك آثاراً سلبية على واقعنا.. نتساءل أيضاً: من هو مرشح شباب الثورة للرئاسة؟! أين هو؟!! لماذا لا يتفق هؤلاء الشباب على مرشح واحد.. وقد نصحتهم بذلك مراراً.. بعد الثورة بشهرين حين أجريت حواراً طويلاً معهم ذكرت فيه: «إن اندماج أحزاب الشباب يؤهلهم للفوز فى الانتخابات». وأقولها مخلصاً الآن لأبنائى الثوار: اتفقوا واتحدوا على مرشح واحد.. وليكن من الأسماء المطروحة المعروفة التى تحظى بتوافق واسع، ليكن هذا الشخص هو مرشحكم.. وليكن موقفكم معلناً وواضحاً وحاسماً.. من الآن.. وقبل فوات الأوان.. مرة أخرى.. وربما تكون أخيرة.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: «الطاهر مكى» عميد الدراســات الأدبية الأحد 18 مارس 2012, 3:02 am
«الطاهر مكى» عميد الدراســات الأدبية
ها نحن أولاء تلاميذ الطاهر مكى وأحباؤه ومريدوه وعارفو فضله وقراؤه نسعد اليوم بعالمنا الجليل وهو يناهز التسعين من عمره المديد، ونحن نراه قامة وقيمة، وعلما وعلامة على كل ما هو جميل فى الأدب، وكل ما هو راق فى النقد وكل ما هو دقيق فى الدراسة الأدبية، وكل ما هو رقيق فى العلاقات الإنسانية وكل ما هو قدرة فى الحياة الجامعية ولهذا كله تجتمع أفئدتنا على تقدير أستاذ عاش الحياة، الجامعية رمزا للعطاء المتصل فى الجامعة وخارجها فى تخصصه وفيما يتعلق به وسعى من خلال معرفته الراقية بلغته العربية وبالأسبانية التى تقديم أفضل صور التعاون المثمر مع الشعوب الأسبانية واللاتينية أستاذا ومترجما ومحاورا. وقد حاور الحضارة من أجل أبناء قومه، وحاور الحياة من أجل الأدب، وحاور الأدب من أجل النقد، وحاور النقد من أجل الدراسة الأدبية وحاور الدراسة الأدبية من أجل التاريخ للأدب، وحاور هذا كله من أجل صياغة علم الأدب، وهو لم يقف فى إنتاجه عند الحدود التقليدية، وإنما اتخذ الدراسة الأدبية سبيلا إلى دراسة الحضارة والتعريف بالفنون الرفيعة فى أسبانيا والمغرب، كما اتخذ الدراسة الأدبية سبيلا إلى تعميق علوم النفس لدراسة الوجدان، وكان اختياره لنصوص فقيه الأندلس ابن حزم مضربا لمثل لذكاء الأديب والناقد فى استجلاء حضارة الإسلام الزاهرة التى وصلت مبكرا إلى آفاق إنسانية رفيعة درست الوجدان وتفاعلت معه وحاولت بالعقل أن تضع للقلب إشاراته وعلاماته وقوانينه، ثم كان له الفضل أن جعل دراسة الأدب فى كليات دار العلوم والآداب والتربية والألسن تدور حول هذا النموذج من النصوص النفسية والحضارية الراقية، كان رائدا فى هذا الاتجاه دون ادعاء أو من وكان ناجحا بفضل إخلاصه وفهمه وحبه لما يفعل ودأبه على الإنجاز، وقد امتدت مقارباته للحضارة إلى الآداب الفرنسية التى درست تاريخ الفكر على أفضل نحو، ومكنته شجاعته الأكاديمية من أن يقدم للقارئ العربى والأكاديمى العربى ترجمة عالية القيمة لأفضل الدراسات فى هذا الميدان. وعلى صعيد ثالث كان استشرافه لدراسات الأدب المقارن استشرافا ذكيا، ولم يقف عند حدود الاستشراف لكنه صاغ بدراساته أسلوبا بديعا لاستكناه آفاق الدراسات الأدبية المقارنة، وكان سفره القيم فى الأدب المقارن بمثابة النواة التى تشكلت حولها الجمعية المصرية للأدب المقارن، ثم دفعه إخلاصه العميق لتراث الإسلام الأدبى أن يرتاد بحنكة وذكاء مجالا جديدا للدرس الأدبى لم يسبقه إليه أحد بهذا القدر من الموسوعية والإطلاع فجاء كتابة الأدب الإسلامى المقارن، على نحو ما جاءت كتبه السابقة قطعة من الأدب الرفيع والفن الرفيع أيضا. ومع كل هذه الاسهامات ظل الطاهر مكى متابعا يقظا لتجليات الفكر وإبداعاته، وكانت كتاباته النقدية أبعد ما تكون عن التطبيق المباشر والمنفر للنظريات التى قد تفتن شباب الأكاديميين حتى وأن بلغوا سنوات العمر المتقدمة، لكن كتابات الطاهر مكى فى النقد كانت فى المقام الأول والأخير قطعة أدبية جميلة تضرب المثل فى النقد الإبداعى الذى يحول الانطباع الدقيق إلى عبارة جميلة موحية قادرة على تكوين الانطباع عند قارئها.. وإذا كان شوقى ضيف وأحمد الحوفى وأضرابهما قد أجادوا دراسة العصور الأدبية فإن الطاهر مكى كان فى الجيل التالى لهما أفضل من قدم العصور الأدبية من خلال أعلامها اللامعين، وكانت دراساته أبرز نموذج لهذا النمط المتقدم من الدراسة الأدبية الذى لا يقف عند حدود تكوين الفكرة العامة عن العصور، وإنما هو يتعدى هذا إلى تجليات الفكر المتباينة فى إنتاج أبناء العصر الواحد مصورا بهذا تفاعل الفرد والجماعة فى الإنتاج الفكرى والإبداع الأدبى. أما اسهامه الذى لم يلق التكريم المستحق حتى الآن فهو دراساته الموجزة عن أعلام عصره من الشعراء والأدباء، ولا أظن أحدا وصل إلى ما وصل إليه الطاهر مكى من التعبير الذكى الرشيق عن الاستيعاب الجيد العميق لإنتاج من كتب عنهم، ولاشك أنه استعان على هذا بذاكرته وذائقته وخبرته المباشرة، لكنه حين استعان بهذا كان متمكنا من أدواته على نحو لم يتح بالقدر ذاته حتى لتلاميذه واللاحقين به من الذين شغلتهم لقمة العيش أو العمل فى الجامعات العربية أو المناصب الإدارية أو أن يحيطوا بما أحاط به هذا العالم الجليل من تاريخ الأدب المعاصر. ويكفى فى هذا المجال أن أنقل للرجل فقرة من دراسته الجميلة عن إحسان عبدالقدوس وأن أشير إشارة عابرة إلى فقرة مماثلة كتبها فى دراسته عن الشاعر نزار قبانى، ولا أظن هذين الرجلين حظيا بتقدير كالذى قدمه لهما الطاهر مكى وهما الرجلان اللذان لم يحظيا بالإنصاف النقدى الحقيقى على نحو ما حظيا به على يدى عالمنا الجليل، ولم يكن من المستطاع أن تقيم جهودهما فى الإبداع والأدب على هذا النحو المنصف إلا على يد الطاهر مكى الذى امتلك قلما قادرا وذائقة منصفة وفهما أعمق للتاريخ والإبداع والفن. كان الدكتور الطاهر أحمد مكى يرى أن إحسان عبد القدوس يمثل بين كل مبدعى عصره اتجاها متميزا أصيلا، ومدرسة قائمة بذاتها، لا يمكن أن ننسبها إلى غيره، ولا تجد من يمكن أن تضمه إليها، ولو أن هذا لا يمنع بداهة من أنه قرأ كثيرا فى آداب مختلفة، وتمثل ما قرأ جيدا، فجاء إبداعه فردا، يمكن أن تلمح فيه توافقات خافتة مع غيره، فى الظلال أو المعالجة، ولكنه يحمل طابعه ومذاقه وصناعته. ويقول الدكتور الطاهر مكى إنه «لا يجد كاتبا تصدق عليه مقولة الفن صورة عصره» كما تصدق على أدب إحسان، فبين صفحات ما كتب تجد مصر المعاصرة كلها فى شتى صراعاتها وتناقضاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية، فى الريف والمدينة بين العمال والفلاحين والموظفين والأغنياء والفقراء، والشباب والشيوخ، والرجال والنساء على السواء، مصر كلها هناك فى أدب إحسان تتزاحم فى الشوارع والميادين، والمصانع والحقول، تعيق وتتحرك وتناضل، تنبض بالحياة والأمل، يتغشاها اليأس والإحباط لحظات ما، لكنها تتقدم نحو غايتها دائما. ويصف الدكتور الطاهر مكى التفوق الذى أحدثه الزمن فى فن إحسان عبدالقدوس بطريقة ذكية فيقول: «جاءت قصص إحسان عبدالقدوس الأولى التى نشرها فى مجموعتى «صناع الحب» و«بائع الحب» مجرد ذكريات لشاب يزور أوروبا، وكتبها بأسلوب أقرب إلى الأسلوب الصحفى، حتى أنه كان يقطع سياق القصة ليصف بلدا، أو يتكلم عن شخصية التقى بها، وفى مجموعة «النظارة السوداء» التى نشرها لأول مرة عام 1949 كان يقحم نفسه فى السياق ليكتب مقالا يدافع عن فكرة أو يعرض رأيا». «وعندما نشر روايته «أنا حرة» 1952 جاءت تحقيقا صحفيا أكثر منها رواية أدبية، وكان هذا عيبا خطيرا فى تقنية القصة أدركه واعترف به فيما بعد، وأخذ نفسه على تجاوزه والتخلص منه، وساعده على ذلك أن كتابة المقال العنيف المثير الذى يشد أعصابه القراء لم يكن متاحا بسهولة بعد أن تمكنت الثورة فوجد المجال فسيحا فى القصة والرواية، وفى إسقاطاتها ورموزها ما يتيح له أن يعبر عن كل ما يريد دون خشية من ملاحقة أو مصادرة، فأقبل على كتابتها بجدية، ومع المران والدربة والمثابرة والزمن أخذت شخصيته الأدبية تتطور وتنضج وعيوبه الفنية تقل وتذوب، إلى أن امتلك ناصية الفن الروائى كاملة». ويشير الدكتور الطاهر مكى إلى هذه الخاصية التى صمم على أن يصف بها كتابات إحسان عبدالقدوس الروائية من الارتباط الوثيق بالعصر فيقول: «... فهو يكتب لعصره، ولا يفكر فيما سبق، أو فيما سيجئ بعد، وإنما يصور أحداثا رآها فعلا، ووقائع عاشها، وأبطالا شاهدهم وتعامل معهم، وتشعر فى بعض قصصه برغم التخفى، أنها تمثل تجربة ذاتية حقا، خبرها الكاتب فعلا، وكان بطلها واقعا».
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: دستورنا.. يــــــارب يسترنا ! الأحد 18 مارس 2012, 3:04 am
دستورنا.. يــــــارب يسترنا !
كان الرجل فى الريف، إذا دخل بيتا، حتى لو كان هذا البيت له واستشعر أن زوجته عندها ضيوف.. صاح منبهاً: «دستور» ثم يتبعها غالبا بنداء «يا ساتر».. والحقيقة أننى توقفت أمام عبقرية هذا الشعب وتراثه.. الذى ربط بكل بساطة بين «الدستور» و«الستر».. ليس المقصود بالطبع هنا «الدستور» السياسى.. الذى نتشاحن حوله ونأمله ونتمناه.. لكن الفكرة تتلخص فى التنبيه والتحذير وكذلك يفعل الدستور، فهو السياج الذى يحمى المواطن والوطن.. وبالتالى يستره ويحفظه من الطغيان والاستبداد وفى موضع آخر يقال «دستور يا أسيادنا» بهدف التعوذ وصرف العفاريت والأبالسة.. وما أكثرهم سواء من داخلنا أو خارجنا. والكلمة فى الأصل فارسية مركبة نصفها الأول «دست» ومعناها القاعدة ونصفها الثانى «ور» أى صاحب. والمعنى أن الدستور هو المادة التى تستوحى منها الأنظمة والقوانين التى تسير عليها الدولة لحل القضايا وأنواعها.. وبالفارسى وبالهندى وباللاوندى واللاتينى والبلدى أن «صاحب القاعدة» هو الشعب وبالتالى هو صاحب الدستور.. لذلك كانت الكارثة الكبرى منذ قديم الأزل ومع ظهور أول دستور عرفته مصر سنة 1838م حيث يضع الحاكم ويتصور أن القاعدة قاعدته وحده وهو صاحبها.. ومع ذلك كانت التعديلات تتم على استحياء أو «سُكّيتى» من تحت لتحت، حتى لعب «مبارك» فى القاعدة وقربها لصالح وريثه، باعتباره صاحب المحل. ولما ظهرت شمس الثورة فى يناير.. ودقت ساعة الدستور وحانت، وجب على صاحب القاعدة أن يدرك بأن فرصته الذهبية قد جاءت إليه وهى الآن تحت أمره.. وعليه أن يعض عليها بالنواجذ لأنها إذا أفلتت من يده.. فلن يقبض عليها مرة أخرى ولو بعد حين.. بينما لو خرج الدستور بتوقيع الشعب ويحمل نبضات عقله وقلبه ونظراته للحاضر والمستقبل فسوف يستقيم كل شىء، رغم محاولات اللوع واللف والدوران. وفى قول آخر جاء ذكر كلمة الدستور على أنها دخلت العربية عن طريق تركيا ويقصد بها التأسيس أو التكوين أو النظام وبلغة الميكانيكية «الشاسيه». فإذا كان صلبا وسليما.. تستطيع أن تبنى عليه السيارة كلها.. الموتور.. الهيكل.. وباقى الاكسسوارات.. لكن إذا فسد الشاسيه.. فمهما فعلت فأنت تحرث فى البحر.. الدستور السليم يعنى قيادة آمنة برئيس حدد له الشعب طريقه.. وما عليه إلا أن يصل إلى المشوار المطلوب بأسرع وقت وأفضل السُبل.. لكن الدستور المعطوب يعنى أن سيادته سوف يقود البلاد «بقفاه» أو وهو مغمض العينين ولكنه حتما لن يكون فى براعة الشيخ حسنى بطل «الكيت كات». إلى الجمعية مصيرنا الآن فى الجمعية.. لكن كيف يتم اختيارها وعلى أى أساس.. وقد كانت الجمعيات بالنسبة لنا من قبل مرتبطة بالفرخة والزيت واللحمة والسباخ والمبيدات، لكنها حاليا هى المستقبل ونسأل الله أن يستقر أعضاء مجلسى الشعب والشورى على شكل الجمعية وتكوينها سواء - داخل البرلمان بغرفتيه أو من الخارج - وبما يضمن تمثيل جميع قطاعات الشعب.. وقد ظهرت أول جمعية فى أمريكا سنة 1776.. لكنها ليست حكرا عليهم، لأن هناك بعض الدول تختار لجنة حكومية لوضع الدستور وقد يكتبه الحاكم على طريقته.. وفى كل الأحوال يجب أن يرضى الشعب فى استفتاء عام.. الدستور بالإنجليزية هو القانون الأعلى الذى يحدد بطاقة الرقم القومى للدولة بسيطة أو مركبة؟.. ملكية أو جمهورية؟.. رئاسية أو برلمانية؟.. وهو الذى يحدد السلطات واختصاصاتها (التشريعية، القضائية، التنفيذية).. وهناك دساتير غير مدونة وأخرى مدونة وبعضها «مرن» (أستك منه فيه) أو جامدة من اقترب منها انكسرت رأسه وأصابعه وانجلترا تعمل بدستور عرفى غير مدون. وهناك عبر الدساتير المصرية ثوابت لا جدال فيها مثل هوية الدولة ونظامها والقواعد العامة الحاكمة للحريات العامة والعدالة الاجتماعية.. وأهم ما نحتاج إليه فى الوقت الحالى إخضاع جميع السلطات وأولاها رئيس الجمهورية للمحاكمة.. حتى نكتشف أن «الريس» باع البلد بأرخص الأسعار وهدم عزته ونال من كرامته ومع ذلك نحاكمه على فيللا ومعزة هدية.. مع أن أبسط تهمة توجه إليه هى الخيانة السوبر عظمى.. وأن حضرة جنابه هو رئيس المجالس العليا للقوات المسلحة والشرطة والقضاء والمراجيح.. بحيث لا يملك الشعب المسكين إلا أن يذهب إلى الشهر العقارى ويكتب تنازلا رسميا لسيادته عن البلد «بيع وشرا» فى حياة عينه. وفى كل الأحوال وحتى اكتمال الجمعية والانتهاء من كتابة الدستور بالحق والمستحق نسأل الله أن يسترنا به من عورات أنظمتنا «ما ظهر منها وما بطن». على الجزمة!! قالها «جمال عبد الناصر» بصريح العبارة للمعونة الأمريكية وعلى الملأ (على الجزمة) إذا جاءت بالإذلال.. وكلنا يعرف من أصغر مواطن إلى أكبر رأس فى المحروسة إنها تأتى مغموسة بالعار ولى الذراع.. وقد حاولوا استخدامها فى كل شىء بما فى ذلك أفلام هوليوود إذا تم تجاهل حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها.. ولأن «ناصر» مختلف عن غيره ودمه «حامى» ولا يقبل الخضوع كشخص أو كدولة لأى قوة حتى لو كانت الست أمريكا بجلالة قدرها.. لكن المشكلة الحالية أننا نقول غير ما نفعل.. والقضية عندنا لها أكثر من وجه.. بدأت بالمعونة الملعونة وكيف أنها أشبه برجل تم تقييده من يديه وقدميه وتطالبه بالجرى.. هم يقدمونها لنا باليمين.. ويأخذونها بالشمال.. والوجه الآخر يتمثل فى الجمعيات الحقوقية أو ما تسمى بالمجتمع المدنى الأمريكانى منها والأوروبى والمصرى والتى تلقت الملايين وهل هى حرة فى تحركاتها تبرطع فى شئون البلاد والعباد.. والعجيب أن من تحيزوا لهذه الجمعيات هم أنفسهم الذين أبدوا دهشتهم عندما تم إخلاء سبيل المتهمين وسافروا بالسلامة.. وتحولت اهتماماتهم للبحث عن المسئول الذى اتصل برئيس المحكمة وطلب منه السماح لهم بالسفر.. خاصة أن الطائرة التى أقلتهم وهى خاصة وصلت قبل إعلان القرار.. وهو ما يمكن تفسيره بأن التوصية تمت على مستوى رفيع.. اتركوهم فقالوا «سمعا وطاعة».. وعلى ذلك لم ينجح الفيلم الذى لعب بطولته المستشار عبد المعز فى مسألة تنحى قاضى المحكمة.. وهكذا تداخلت الأوراق بين كرامة البلد.. وكرامة أمريكا متمثلة فى الجمعيات التابعة لها.. وكرامة القضاء. وقد هب الشرفاء من قضاة مصر لكى يفجروا القضية ويحولوا المسألة إلى أمن دولة وإهانة بالغة فى حق العدالة المصرية.. والحمد لله رغم الوجع الوطنى البالغ بما جرى وفى صفقة لم يتم الإعلان عنها أو الإشارة إليها.. لابد أن يفرح المرء بهذا الشموخ العظيم لطائفة كبيرة من مستشارى القضاء المصرى وقد استمعت إلى أغلبهم يطالبون بألا تمر العملية مرور الكرام، لأن مصر ليست مطية أو ركوبة للأمريكان، فإذا كانت العلاقة تقوم على الندية أهلا وسهلا، وإذا استمرت على التبعية والذل فليس أمامنا إلا ترديد قول جمال عبد الناصر «على الجزمة»، إذ جاءت بالإذلال.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: وزارة التعليم العالى شاهد ما شافش حاجة الأحد 18 مارس 2012, 3:10 am
وزارة التعليم العالى شاهد ما شافش حاجة
كنت أنوى أن أجعل المقال مقصوراً على التناقضات والتضارب فى القرارات فى وزارة التعليم العالى مما يؤدى إلى صورة ضبابية تنعكس على أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات ، ولكن ما حدث فى موضوع التمويل الأجنبى شغل كل المصريين وجعلنى أكتب عنه أولاً. فالجميع يشعر بصدمة نتيجة الإفراج عن الأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل ، فالقضية قضية كرامة شعب وتؤكد أن يدا مرتعشة تحكم مصر وستؤدى بالبلاد إلى الفوضى فما معنى أن يعلن قاضيا تحقيق محترمان أدلة ثابتة ونشرت نصوص التحقيقات فى الصحف وهى تؤكد أن هذه المنظمات الأمريكية سواء المعهد الديمقراطى أو الجمهورى الأمريكى أوغيرهما تجاوزا مجال عملهما إلى نقل أخبار تتعلق بأمن مصر ونقلها إلى السفارة الأمريكية ثم إلى المخابرات الأمريكية.وكما ذكرت التحقيقات كانت هناك خرائط لتقسيم مصر، ومصريون فضلوا ترك العمل فيها لتجاوزاتها، منهم ابنة محامى تلك المنظمات نجاد البرعى، وانهالت التهديدات الأمريكية بقطع المعونة التى هى شرط من شروط معاهدة كامب ديفيد، وكما سمعنا كانت ستنتهى بعد أربع سنوات، ولقد كسبت أمريكا وإسرائيل الكثير من وراء هذه المعونة ما يفوق قيمتها المادية، وتعاملت معنا أمريكا كأننا إحدى جمهوريات الموز فى أمريكا اللاتينية بل أقل، فالسفيرة تخاطب القضاة ووزيرة الخارجية تتدخل وتأمر بالإفراج وأعضاء الكونجرس يطلبون بل يعطون أوامر للسفير المصرى فى أمريكا بسرعة الإفراج وإعادة العمل فى المنظمات، ولقد رفض الشعب التهديدات بل وسعى المواطنون لجمع مبالغ تفوق قيمتها، وفجأة يصدر قرار السفر للمتهمين، وتنزل طائرة عسكرية دون إذن من الحكومة وكأننا أرض مستباحة، والغريب أنه فى يوم صدور القرار كانت الصحف قد كتبت أن وزراء خارجية سابقون فى الاتحاد الأوروبى وجهوا رسالة إلى المشير طالبوا بوقف محاكمات موظفى المجتمع المدنى الأجانب والمصريين، كذلك وقف القيود المفروضة على المجتمع المدنى، وأن يكف المشير عن ملاحقة المنظمات غير الحكومية، وتتحرك بسرعة نحو الحكم المدنى، إحنا بقى لنا كام مندوب سامى يأمرنا الاتحاد الأوروبى ولا أمريكا؟! هو إحنا مستعمرة أوروبية من غير ما نعرف؟! وكان القرار الصدمة الإفراج ولا يعرف من أصدره ؟ القضاة تنحوا والمستشار عبد المعز يقول: إنهم تنحوا لأن رئيس المحكمة له ابن يعمل فى مكتب يقدم استشارات للسفارة الأمريكية، ورئيس المحكمة ينفى، وفى نفس الوقت يقول إن الحكاية كلها قيمة غرامة 500 جنيه، يعنى القضاة الذين أثبتوا عملية التجاوز والتحقيقات أصبحت كلها كلام مين المسئول؟ أما الموضوع الثانى: وهو لا يقل أهمية فهذا التخبط فى وزارة التعليم العالى أو فى وزارة الجنزورى عامة هل سمعنا حتى فى العهد البائد أن وزير التعليم يعلن قراراً فيقوم وزير المالية بعمل عكسه فى نفس الوقت، وقد تحولت وزارة التعليم العالى لفرع من القوى العاملة تقوم بالتعيين فى الجامعات ضاربة الحائط بقانون تنظيم الجامعات ورأى الجامعات متجاهله استقلاليتها كأن الجامعة فرع لجمعية استهلاكية، وكأنهم يدعون أعضاء هيئة التدريس للاعتصام للدفاع عن وجودهم وجامعاتهم، وإليك أيها القارئ فى جريدة الأهرام أعلن السيد وزير التعليم العالى زيادة مرتبات أعضاء إلى 26 ألف جنيه وأن المشروع سيعرض على مجلسى الشعب والشورى لإصداره فى شكل نهائى لكن التنفيذ فى خلال عامين، وفى نفس الوقت أعلن الوزير فى حوار تليفزيونى أن مرتب الأستاذ 8 آلاف جنيه وسيصبح 26 ألف جنيه ولما سأله مقدم البرنامج عن كيفية الوصول لهذا الرقم قال: أنه سيتم على مراحل فى مدة أقصاها خمس سنوات، وفى نفس اليوم الذى نشرت فيه الأهرام وأذيع الحديث نشرت المصرى اليوم ما يلى:«قررت وزارة المالية تخفيض 10% من الباب الأول الخاص بمرتبات ومكافآت أعضاء هيئة التدريس وأن الأساتذة هددوا بعدم استكمال العام الجامعى، وقالت الصحيفه إنه أرسل خطاباً من جانب وزارة المالية ومجلس الوزراء إلى الجامعات مباشرة وهو ما حدث فعلاً بخصم 10% من الرواتب والمكافآت، وأن المجلس الاستشارى بوزارة التعليم العالى وهو نفس المجلس الذى ذكرت الأهرام أنه أبدى سعادته بقرارات الوزير قالت المصرى اليوم أنه أصدر بيانا احتجاجياً على تخفيض مرتبات أعضاء هيئة التدريس قائلاً:«فوجئنا خلال الأيام الأخيرة بصدور قرار تخفيض ميزانية الباب الأول من الموازنة العامة بنسبة 10% وتزامنت تلك التعليمات مع صدور مقترح المجلس الاستشارى للتعليم بتعديل جدول رواتب أعضاء هيئة التدريس الأخير الذى أدى إلى الارتباك والإحساس بالقلق والتضارب وشتت الرأى العام الجامعى وهذا ما يرفضه المجتمع الجامعى بأسره، وحذر من تنفيذ القرار وأنه سيؤدى إلى توقف المنظومة التعليمية فى كل الجامعات والمعاهد، مشيراً إلى أن المجلس الاستشارى سيكون فى صدارة الداعين إلى هذه الإجراءات وسيكون أعضاؤه فى مقدمة الصفوف دفاعاً عن حقوق أعضاء هيئة التدريس يعلنون أنهم سيرفعون المرتبات وفى نفس اليوم يرسلون خطابات بالخصم، والذى يعتبر مأساة حقيقية أن د.عادل عبد الجواد عضو مؤسس فى حركة جامعيون من أجل الإصلاح اتصل بالدكتور خالد حسين وزير التعليم العالى الذى أكد له عدم علمه بالقرار وأن وزارة المالية أرسلته إلى الجامعات مباشرة. والمنطقى لو أمر يخص الجامعة يقعد وزير المالية مع وزير التعليم العالى اللى معاه فى نفس الوزارة ويتشاورا بعدما ياخد رأى الجامعات التى يعلنون كل يوم عن استقلاليتها، والغريب أن السيد الوزير قال ان مرتب أستاذ الجامعة 8 آلاف جنيه، ومرتب أستاذ الجامعة 3 آلاف جنيه يصل إلى 4 آلاف عند وصوله للمعاش، ومرتب المدرس 2000 جنيه، وكل ما فعله الوزير أثار حفيظة الناس ضد اللى بياخدوا 8 آلاف جنيه وهيوصلوا إلى 26 ألف جنيه، والكثير من العاملين عاوزين يوصلوا إلى 1200 جنيه، هل يعقل واحنا على هذا الوضع الاقتصادى ناخد مرتبات أعلى من الخليج ؟!، هل أعضاء هيئة التدريس من كل سكان المحروسة الذى يصدر قرار بتخفيض مرتباتهم ومكافآتهم وبقية أهل المحروسة من الفئويين والمضربين والمعتصمين ترفع مرتباتهم ومكافآتهم 250% إن كنت لا تدرى فتلك مصيبة وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم، كما وصف د. عادل عبدالجواد القرار بالتهريج والتخبط وقانون تنظيم الجامعات واستقلاليته واضح أنه أصبح للاستهلاك فى الصحف، فقانون تنظيم الجامعات ينص فى المواد (52، 72، 133) على أن طلب تعيين أعضاء هيئة التدريس وفقاً لرأى القسم المختص واحتياجاته بعد عرضه على مجلس الكلية والجامعة، ويكون بإعلان عام أمام الجميع لتكافؤ الفرص واختيار الأفضل، ولكن أمام الصوت العالى من الحاصلين على شهادات عليا وما أكثرهم إذ لدينا 40 جامعة بين حكومية وخاصة خرجت ما لايقل عن 30 ألفاً أو أكثر من حملة الشهادات بعضهم فى تخصصات لا يحتاجها سوق العمل ولكن الأهم لا يوجد قانون فى العالم يلزم بتعيين كل من حصل على شهادة أعلى من الليسانس، فالأولى تعيين مئات الآلاف الحاصلين على شهادة جامعية ويسعون للحصول على لقمة العيش، ولعلم السيد الوزير فى عدد من الكليات عدد أعضاء هيئة التدريس قارب أعداد الطلبة والوزارة التى تسعى لتخفيض المرتبات والمكافآت ستدفع أضعافها أمام عمالة مكدسة لا عمل لها إلا الجلوس فى المكاتب والصراع على المحاضرات، إن المستوى العلمى فعليه العوض وما فيش داعى لحكاية الجودة، ألا يكفينا ما أصبحنا عليه من وجودنا فى ذيل قائمة الجامعات والدول العربية التى كان مفكريها وساستها يتباهون بأنهم خريجو جامعات مصر أصبحت ترفض أعضاء هيئة التدريس المصريين إلا الحاصل على شهادة أجنبية ـ وأسألكم هل هناك جامعة واحدة فى العالم بالتعيين؟ وعلى أى أساس يتم تجاهل القانون وتكافؤ الفرص؟ ولماذا الجامعة هى المستباحة؟ لقد رفض أعضاء هيئة التدريس ما تقوم به الوزارة هل يجب أن يعتصموا ليسمع صوتهم أم أن وزارة التعليم العالى شاهد ما شافش حاجة، أما أصحاب الشهادات العليا فيمكن للوزارة تعيينهم فى المراكز البحثية أو الإدارات التى تحتاج لخبرتهم أما الجامعة فاحرصوا على كرامتها.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: البسطويسى أول نقيب للدعاة:أدير شئون النقابة مــن منزلــــى الأحد 18 مارس 2012, 3:12 am
البسطويسى أول نقيب للدعاة:أدير شئون النقابة مــن منزلــــى
كشف الشيخ محمد عثمان البسطويسى أول نقيب للدعاة، أنه بالرغم من الإعلان رسمياً عن «نقابة الدعاة المستقلة» فإنه لم يتمكن من تسلم المقر الخاص بالنقابة بسبب عراقيل إدارية، مشيراً إلى أنه يدير شئون النقابة من منزله. وقال البسطويسى فى حديثه لـ«أكتوبر» إن الدعاة يعانون من الإهمال نتيجة ضعف الدخل وعدم العلاج فى مستشفيات جيدة، فضلاً عن عدم وجود نقابة تكون مظلة شرعية تطالب بحقوقهم، وشدد على أنه لن يتراجع عن تفعيل النقابة التى يسعى البعض إلى هدمها، مطالباً بالوقوف مع الدعاة لتحقيق مطالبهم، كما كشف عن عدد من القضايا المهمة فى سياق الحوار التالى. ? فى البداية.. أين يوجد مقر نقابة الدعاة؟ ?? حتى الآن لا يوجد مقر للنقابة.. لكننا تقدمنا بمذكرة تفصيلية إلى د. محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف نطلب فيها مقراً وعرض الطلب على لجنة خاصة، ثم رفع إلى مديرية أوقاف القاهرة لتوفير المقر بعد أن وافق الوزير على توفير مقر لنا فى مسجد «سيدى عبد الدايم» بشارع عبد العزيز جاويش فى عابدين، وبالطبع كانت تأشيرة الوزير صريحة، لكننا عندما ذهبنا إلى أوقاف القاهرة تحدثنا إلى المسئولين هناك فقاموا هم أيضاً بتشكيل لجنة لتسليمنا المقر لكن الموضوع تعطل بسبب غياب مدير الإدارة، وبما إننا مازلنا نعانى من الروتين الحكومى العقيم فى التعامل فى مثل هذه المواقف فلم نستطع إنجاز شىء لأنه لا بد من توقيع المدير على كل «قصقوصة» ورق، وتم تحرير مذكرة بما حدث على أن نعود فى وقت آخر لتسلم الموقع وسيتم إبلاغنا بالتليفون مع الوضع فى الاعتبار أن هؤلاء المسئولين يعلمون أننا قادمون من محافظة الغربية وأننى أدير شئون النقابة من منزلى. ? ما شكل المقر المؤقت للنقابة؟ ?? المقر عبارة عن قاعة مناسبات ملحقة بمسجد «أبو طبل» وهى حوالى 60 مترا، والغرض منها أن تحتضن اجتماعاتنا وندير من خلالها شئون النقابة. ? هل النقابة تتبع جهة معينة تشرف عليها؟ ?? نحن جميعا نعمل الآن تحت مظلة الأزهر الشريف، وهى نقابة خاصة بالأئمة والدعاة من أبناء وزارة الأوقاف ولا يدخلها غير الإمام. لأننى أرى أن الإمام أصبح مهانا ومهدر الحقوق ونسعى من خلال النقابة إلى عودة هيبة الإمام، فنحن كنا حريصين على أن يكون اسمها «نقابة الأئمة والدعاة المستقلة» حتى لا يكون لأحد سلطان عليها إلا الإمام، فنحن لا نتبع وزارة الأوقاف كما يظن البعض، لكن تبقى الوزارة هى المسئول الأول عن الإمام. ? إذن فكيف يتم التمويل؟ ?? نحن حتى الآن أنجزنا كل شىء على نفقتنا الخاصة (وكل هذا من جيوبنا)، بالإضافة إلى أننا نعتمد على تبرعات الأعضاء.. كما أن هناك أفكاراً أخرى يتم بحثها على سبيل المثال التعاون مع شركات السياحة فيما يتعلق برحلات الحج والعمرة ودعمهم بالدعاة والوعاظ المرافقين لهذه الرحلات ومنها يستفيد الداعية بالعمرة والحج كما يحصل على عائد مادى يتبرع بجزء منه للنقابة، وكنا قد واجهنا بعض العقبات مع اللجنة النقابية القديمة والتى تسمى «النقابة العامة لخدمات الإدارة الاجتماعية» عندما قمنا بتقديم طلب لفصل الإمام الذى حصل على عضوية النقابة من اللجنة النقابية الخاصة بكل مديرية، فردت علينا النقابة العامة بأن لديها 35 لجنة نقابية وطلبت منا أن ننضم إليها، لكننا رفضنا لأننا نقابة مستقلة ليس للوزارة سلطان عليها. ? وما سر تمسكك بالاستقلالية؟ ?? لست خائفاً من تبعية نقابتنا لأحد، لكن يجب أن نعلم أنه لم يقف أحد إلى جوار الإمام. فعندما وقفنا فى عام 2010 وطالبنا بوجود نقابة وكادر خاص بالإمام، لم يقف إلى جانبنا أحد حتى أن وكيل أول وزارة الأوقاف خرج وقال: هذه فئة تعبر عن نفسها فقط. فنحن حوربنا من الوزارة ومن كل مكان. وكنا قد تقدمنا بمشروع قانون القانون إلى مجلس الشعب 2010 وحصلنا على موافقة مبدئية وأخذنا وعداً بمناقشة المشروع فى الدورة البرلمانية القادمة حتى نأخذ الموافقة النهائية لنبدأ فى العمل، لكن لم يكتب للمجلس الانعقاد لأنه تم حله.. وتقدمنا إلى وزارة القوى العاملة وكنا نمثل 4 محافظات (الغربية وسوهاج وأسيوط والبحيرة) حتى ننشئ نقابة خاصة بالأئمة والدعاة والحمد لله ربنا قدر الأمر بجهود المخلصين فانتهت المسألة وأشهرت النقابة وحصلنا على كل ما يلزم من رقم إيداع وغير ذلك، ثم بدأنا فى التواصل مع الأئمة فى كل المحافظات حتى أصبحت النقابة تضم أئمة من كافة أنحاء الجمهورية وجميعها مجهودات فردية. أهم الشروط ? وكم وصل عدد الأعضاء إلى الآن؟ وما الشروط الواجب توافرها فى العضو؟ ?? نحن بفضل الله تجاوزنا الثلاثة آلاف عضو، ويشترط على العضو أن يكون إماماً وخطيباً يعمل فى حقل الأوقاف أما فى حالة كونه خطيباً بالمكافأة فلابد أن يحصل على مؤهل عال أزهرى، ونحن استبعدنا من العضوية من يعمل مدرساً بالأزهر لأن له كياناً خاصاً به، وحتى الآن لم نفرض أى رسوم على العضوية. لكن الإمام الذى يشترك نرسل معه خطاباً إلى المسئول الحالى بالوزارة حتى يتسنى فصله من اللجنة النقابية القديمة يتم خصم 2 جنيه من كل إمام للنقابة، كما أننا خصصنا حساباً فى بنك مصر خاصاً بالنقابة. ? ماذا عن السياسة العامة للنقابة؟ ?? التأكيد أولاً على أن نقابة الدعاة لا تنتمى لأى تيار سياسى أو أى حزب، لكن إذا كان هناك إمام أو داعية سلفياً أو إخوانياً فهو ينتمى إلى النقابة كإمام ولكننا لا نسمح له بأن يفرض لونا معينا على النقابة أو يقوم بتسييسها.. فهذه نقابة مصبوغة بالصبغة الأزهرية تتبع منهج الوسطية وليس لنا مآرب سياسية، والغرض الرئيسى من إنشائها هو الارتقاء بالإمام وشأنه دعويا وفكريا وماديا. ونحن أعددنا بالفعل مشروع قانون تم تقديمه للدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب. ? وكيف تم اختيارك نقيباً للدعاة؟ ?? كان ذلك عندما اجتمع الدعاة من أربع محافظات فى بادئ الأمر وتحديد الخطى التى نسير عليها، وبالطبع كانت هناك استحالة فى أن يتم اعتماد أوراق النقابة إلا إذا كانت هناك جمعية عمومية فاجتمعنا وأقر الجميع بأننى من بدأ المشروع وتبنى الفكرة وحارب من أجلها لذا اختارونى نقيبا للدعاة، فحصلت عليها بالتزكية وجاء أمين الصندوق من سوهاج وضمت الجمعية العمومية الشيخ النواوى من جنوب سيناء والشيخ هشام رضوان من القاهرة والأمين العام الشيخ أحمد عبد الرحمن من المحلة، وتصورى أن هذه المناصب تكليف ومسئولية وليست وجاهة وتشريفاً. ? ما هى العقبات التى كانت تواجهكم؟ وماذا عنها الآن؟ ?? الوضع لم يختلف كثيراً فالمشاكل لم تتغير ولا يزال هناك أساليب تعنت وبيروقراطية فى التعامل وهذا يبدو واضحاً فى إنهاء إجراءات الحصول على المقر الذى لم ننجزه بالرغم من حصولى على تأشيرة وزير ووكيل أول الوزارة وفى النهاية اصطدم بالمدير الذى لم نجده فى مكتبه واتصلنا به على التليفون قال لنا: أنا ما قدرش أنزل. وحتى الآن معلوماته مغلوطة عن المقر، ولكننى لن أيأس ولا بد أن أكون على قدر المسئولية وإلا ما تحملت هذا العبء، فأنا أعرف جيدا أن هناك عقبات كثيرة ستواجهنا لكننا نحاول، وفى الآونة الأخيرة تعلمنا أن الصوت العالى يأخذ حقه لكننا نفعل ذلك بطريقة محترمة لا تعطل العمل العام. مشروعات خدمية ? ما هى المشروعات الخدمية التى تقدمها النقابة للإمام؟ ?? أولها رعاية الإمام صحيا وعرضنا مسألة إمكانية العلاج بالمجان فى مستشفى الدعاة، لأن أغلب الأئمه يتم علاجهم فى التأمين الصحى. وأتساءل أين نحن كأئمه من مستشفى الدعاه؟ الذى يجب أن يكون للداعيه به مكان قبل أى أحد. وتحدثت مع الوزير فى هذا الشأن، وأكد لى أنه تحدث مع مدير المستشفى وسيكون هناك ارتقاء بالإمام صحيا فى الايام المقبلة، بالإضافة إلى وجود أنشطة ترفيهية للامام وإضافة أندية اجتماعية وكل هذا يكون فى حيز التنفيذ عندما تخصص لنا الدولة ما نحتاج إليه شأننا شأن أية فئة أخرى، كما طالبنا بوجود أولوية للإمام فى الشقق التى تمولها الأوقاف ويكون لنا نسبة 30% على الأقل من هذه الوحدات يتم توزيعها وفقاً لاحتياجات كل إمام، فنحن كنا نعانى من أن الوحدات السكنية التى تطرحها الوزارة للإمام يحصل عليها الإداريون بالوزارة ولا يصل شىء للإمام. ? ما هى الخطوة الايجابية التى اتخذتها النقابة فى طريق دعم الإمام؟ ?? والله.. تحدثنا إلى الوزير وطالبناه بعودة درس السبت من كل أسبوع وكان يحصل فيه الإمام على عائد مادى وكان قائماً أثناء تولى د. محمود حمدى زقزوق الوزارة ولكنه الغى فجأة.. فنحن لم نطالب بـ 200% أو غير ذلك مثل كافة العاملين بالدولة لكننا نطالب بمورد عن طريق «الدرس الخامس» مرة أخرى. وبالفعل رحب الوزير بالفكرة بينما اعترض مدير المساجد الحكومية لكن الوزير تفهم الأمر، وأرى أن هذه فرصة جيدة لدعم الأمام حيث توفر له مبلغاً ثابتاً كل حسب درجته الوظيفية، كما طالبنا برفع بدلات الدعاه التى تتمثل فى بدل الزى وبدل صعود المنبر، لكن الطلب أصبح حبيس الأدراج. ? وأين النقابة من ذلك؟ ?? دور النقابة فى مثل هذا الموقف التفويض أولا ثم الاضراب ثم الاعتصام لكن بما لا يصل إلى ما نراه من فوضى لكن الاعتصام بما يتناسب مع كرامة الإمام. ? ما هو موقف النقابة من المطالبة بدمج المؤسسات الدينية فى كيان واحد؟ ?? نحن مع تعديل القانون 103 والتأكيد على استقلالية الأزهر وألا يكون تابعاً للدولة، فبعد أن كان يتم تعيين خريج الأزهر فور تخرجه أصبح يدخل فى مسابقة يشترك معه فيها خريج التربية والتعليم ويأخذ مكانه. فالمشكلة فى أن يكون للمؤسسة الدينية فى مصر رمز واحد ونكون جميعا تحت عباءة الأزهر، لكن عندما نكون مبعثرين وكل منا فى اتجاه نصبح مشتتين. قانون الأزهر ? ما رأيك فى قانون الأزهر وتعديلات د.الطيب التى أثارت جدلا واسعا؟ ?? أنا أرى أن شيخ الأزهر الحالى هو رجل المرحلة وأنا ضد المقولات بأن هذا القانون تفصيل على مقاس الطيب الذى لا يسعى إلا للنهوض بالأزهر ولو عدنا إلى الخلف قليلا نجده قد أعلن بل طالب بانتخاب شيخ الأزهر وكرر أكثر من مرة أنه زاهد فى المناصب فأراه يسعى للحفاظ على المؤسسة الدينية ووسطية الأزهر فى مواجهة الزحف السلفى وحتى يكون المسلم مطموس الهوية ومتخبطا ولعبة للآخرين، فالأزهر هو المظلة الدينية لكل المسلمين بالعالم. ? وماهو دور النقابة فى مواجهة التيارات الإسلامية المتشددة؟ ?? نحاول أن نقرب بين الجميع فقد قال تعالى» قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء» ففى ظل هذه الفترة الحرجة وهذا المنعطف الخطير الذى تعيش فيه مصر لن يكون هناك صلاح إلا إذا اتحد الجميع تحت راية الإخلاص. أما إذا سيطرت المطالب الفئوية وغلبت على المصلحة العامة فقل على الدنيا السلام ولن تقوم لهذا البلد قائمة. فعندما أعلن الشيخ محمد حسان عن مبادرته لدعم الاقتصاد رأينا أصحاب الأغراض الشخصية يهاجمونه وهو أمر محزن يعكس عدم تقدير العلماء ونحن فى النقابة تبرعنا بأجر يوم من رواتبنا وإن استدعى الأمر غير ذلك فنحن معه. ? هل آن الآوان لدخول الدعاة فىالسياسة؟ ?? ليست هناك مشكلة فى ذلك بشرط ألا ينتمى إلى تيار معين بل يراعى الوسطية وأذكر أن فضيلة الشيخ نصار إمام الجامع الأزهر أشار إلى عباءة الأزهر وقال إن الانتماء إلى تيار ينتقص منها لأن الأزهر هو الحكم بين كل التيارات ولكن هناك مواقف على الساحة لابد من المشاركة فيها مثل انتخابات الرئاسة وقدوتنا فى ذلك مواقف من التاريخ الاسلامى مثلما بايع الصحابة سيدنا علياً وأبا بكر وعمر ومن أهم ما نسعى إليه الاطلاع على البرنامج الانتخابى الخاص بكل مرشح. ? هل توقفت النقابة عن المطالبة بكادر الدعاة؟ ?? كانت لنا 3 مطالب مهمة تلخصت فى إنشاء نقابة خاصة بالدعاة وهو ما تم إنجازه وثانيها كادر الدعاة ولكن أرجأنا هذا المطلب نظراً لما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة وسننتظر حتى تتعافى الدولة ونطالب بكادر خاص للدعاة أسوة بالمعلمين، أما المطلب الثالث وهو الحصانة لم تعد ذات أهمية لأننا طالبنا بها نظرا لما كان يتعرض له الإمام من مضايقات أمنية أما الآن وبعد ثورة 25 يناير فلم تعد هناك تدخلات فى عمل الإمام. ? هل هناك نساء عضوات فى النقابة؟ ?? نعم النقابة تضم داعيات بين أعضائها وهن ناشطات جداً وبلغ عددهن حوالى 100 عضوة ويعملن بالأوقاف ومنهن أساتذة الجامعات والطبيبات ومن شتى الطوائف. ? هل يمكن أن نرى المرأة نقيبة للدعاة؟ ?? أراه أمراً صعباً.. لكن هناك لجاناً تم تشكيلها فى النقابة من الممكن أن تكون المرأة رئيس لهذه اللجان ونستفيد من إمكاناتها فى هذه النقطة. فهناك اللجنة الصحية واللجنة العلمية، والصعوبة التى تجعل منها نقيبة للدعاة أن الإمام يحمل على عاتقه المسئولية الأكبر، كما أن الأمر من الناحية القانونية يبدو معقداً لأن هذه النقابة مشكلة من الأئمة والمرأة ليست إماماً وبالتالى فالمرشح لمقعد النقيب هو الإمام فقط.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: إذا انفرد الإسلاميون بالدستـور فلـن تكـون له قيمـة الأحد 18 مارس 2012, 3:14 am
إذا انفرد الإسلاميون بالدستـور فلـن تكـون له قيمـة
يأتى ثراء الأفكار التى يقدمها أنها كانت خلاصة تجربة حياتية مر خلالها بمحطات كثيرة ، فيها التشدد فى أقصى صوره فى مرحلة الشباب التى قادته إلى العنف ثم السجن ، وفيها الرجوع الى الحق والمراجعات والإعتراف بالخطأ والندم عليه ، وصولا للخروج إلى النور بعد تكوين رؤية إسلامية تقوم على السماحة والفهم الصحيح للدين وتوجيه الكثير من النصح والنقد للمتصدين للعمل الدعوى والسياسى من الإسلاميين ، وفى هذا الحوار رأى د.ناجح إبراهيم القيادى فى الجماعة الاسلامية أن كل الطرق تؤدى الى الرئيس التوافقى الذى سيكون من خارج التيار الاسلامى وله علاقات جيدة بالداخل والخارج ، كما رأى أن لجنة إعداد الدستور يجب ألا تقتصرعلى البرلمان وإنما لابد أن يشارك فيها كل أطياف المجتمع لأنه لو قام فصيل واحد بوضع الدستور فلن يكون له قيمة.وحول رأيه فى أداء البرلمان صاحب الأغلبية الإسلامية حتى الآن ، قال إن محصلة عمل البرلمان حتى الآن سيئة للغاية ، فالمشكلات تتزايد فى الشارع والنواب مشغولون بالمعارك المفتعلة. والى نص الحوار . * هناك كثير من الأسماء أعلنت عن خوضها سباق الرئاسة بعضها محسوب على التيار الإسلامى وأخرى من خارجه فما هو أقربها للفوز فى رأيك؟ ** بداية أنا لن أحدد شخصا بعينه على أساس أن ما نحتاج إليه فقط هو رئيس لنا خلال الفترة القادمة ولكننى سوف أضع بعض الشروط الواجب توافرها فى المرشح الذى سنختاره ومنها أن يكون له سابق خبرة عملية فى السياسة والعلاقات الدولية والفهم الصحيح للحريات العامة وللإسلام، على أن تكون هذه الخبرة العملية قبل الثورة وحتى لا تتكرر مأساة كالتى حدثت مع البشير فى السودان وأدت إلى تقسيمه، أو التى حدثت مع عبد الناصر وأدت إلى هزيمة 67 نتيجة عدم الخبرة السياسية.. إننا نريد مرشحا له سابق خبرة وليس واعظا وخطيبا فكلنا يحسن الوعظ والخطابة وكتابة البرامج.. نريد شخصا محنكا يحظى بالقبول من عوام المصريين والمسيحيين والحركة الإسلامية والليبراليين واليساريين وأن تكون له علاقات جيدة مع الجيش وكافة المؤسسات الحيوية فى الدولة وكذلك علاقات مع الدول العربية لأنه لن يعمل من فراغ ولابد أن يكون مدركا لحقيقة الوضع العربى والإقليمى الذى يعمل من خلاله فرئاسة مصر ليست بالأمر السهل. *هل هذا هو رأى الحركات الاسلامية بالنسبة للمرشح المطلوب لقيادة المرحلة القادمة؟ **الحركة الاسلامية منقسمة بالنسبة للمرشح الذى ستدعمه، فمثلا شيوخها الناضجون سيفكرون فى المرشح وفقا للشروط التى حددتها من قبل، أما شباب الحركة فهؤلاء سيسيرون وراء عواطفهم وسيجذبهم المرشح الخطيب الواعظ الذى يدغدغ مشاعرهم بالخطب الرنانة، وبعضهم سيختار وفقا لتوجهات الفصيل التابع له. فإذا رأى الإخوان ترشيح فلان فسيصوتون لهذ الفلان، وإذا رأى السلفيون أن علانا أحق فسيصوت أتباعهم له وهذا فى رأيى سلبية كبيرة، فالمفروض أن يترك لكل إنسان الحرية ليختار من يشاء من المرشحين، وأنا هنا أدعو شباب الحركة الإسلامية الى إدراك أن منصب الرئيس شىء والواعظ والخطيب شىء آخر، فنحن لدينا الكثير من الوعاظ الجيدين ولكن هناك قلة فقط التى تصلح للرئاسة. أزمة كبيرة *فى رأيك من هو الأقرب إلى قلب شباب السلفيين من المرشحين المحتملين للرئاسة؟ **شباب السلفيين سيختارون حازم صلاح أبو إسماعيل، أما فى حزب النور فلن يختاروه وهذا سيوقع الحزب فى أزمة كبيرة لأنهم عندما يعلنون عن دعم مرشح آخر غيره سيتساءل شباب السلفيين لماذا لم يساند الحزب المرشح الذى يدعو إلى تطبيق الشريعة، وأعتقد أن هذه الأزمة لن يحلها إلا ترشح رئيس الحزب د. عماد عبد الغفور على منصب الرئاسة. *وماذا عن شباب الإخوان؟ **المسألة أسهل كثيرا عند شباب الإخوان فهم سيسيرون وراء قياداتهم لأنهم تربوا على مبدأ السمع والطاعة وعندهم ثقة كبيرة فى حسن اختيار هذه القيادات للمرشح الرئاسى، ولكن قد تحدث مشكلة إذا رغب البعض من هؤلاء الشباب فى دعم عبد المنعم أبو الفتوح الذى ترفضه الجماعة وأن كنت أرى إن هذه المشكلة وإن حدثت فلن تستمر وقتا طويلا. *فى الفترة الأخيرة ظهرت على السطح فكرة المرشح الثنائى مثل حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح بحيث يكون أحدهما رئيسا والثانى نائبا له فما جدوى هذا الطرح من وجهة نظرك؟ **هذا الطرح يحل أزمة، فهو سيفيد الاثنين من حيث تجميع أكبر عدد من الأصوات لهذا الثنائى سواء كان حمدين وأبو الفتوح، أو سليم العوا وأبو الفتوح، ولكن هذا لاينفى أنه ستظل هناك مشكلة بالنسبة لأبو الفتوح أن الإخوان والسلفيين والمسيحيين لن يعطوه أصواتهم، أما العوا فهو لن يأخذ صوتا من السلفيين فهم يتهمونه بالموالاة للمذهب الشيعى وكذلك الأمر مع الإخوان والمسيحيين. فى حين لن يأخذ عمرو موسى أصواتا من الإسلاميين إلا اذا أبرم اتفاقا محددا مع الإخوان، ولكنه سيحصل على أصوات من المسيحيين والليبراليين، وأخيرا وبالنسبة لشفيق فلن يعطيه الليبراليون والإسلاميون والثوريون أصواتهم. *هل يعنى ذلك أن الرئيس التوافقى ربما يكون هو الحل؟ **غالبا سيأتى رئيس يتوافق عليه الإخوان والمجلس العسكرى والمسيحيون والوفد وبعض الأحزاب الليبرالية. وقد يدخل فى هذه الصفقة بعض الأحزاب الاسلامية وهو مايمكن أن نطلق عليه الرئيس التوافقى، وبحيث يكون لكل المشاركين فى الصفقة نصيب من الوزارات الحكومية على أن تترك الوزارات السيادية الداخلية والدفاع والخارجية للمجلس العسكرى، أى نستطيع القول بأن كل الطرق تؤدى إلى الرئيس التوافقى الذى يحترم الهوية الاسلامية ولكنه لن يكون من التيار الاسلامى وسيكون مقبولا من الداخل ومن الدول العربية والكبار فى العالم. فرق شاسع *ننتقل الى التجربة البرلمانية الحالية فما هو رأيك فى أداء النواب سواء من الاسلاميين أوالليبراليين حتى الآن؟ **معظم الذين فازوا فى هذه الانتخابات من الحركات الإسلامية كانوا دعاة وقادة فى محافظاتهم لهذه الحركات الإسلامية وكانت مهمتهم الأساسية هى الدعوة إلى الله. أما اليوم فهم رجال دولة وهناك فرق شاسع بين فقه الدعوة وفقه الدولة وحاجات الدعوة ومتطلبات الدولة وخطاب الدعوة وخطاب الدولة وإذا لم يدرك هؤلاء هذا الفرق العميق وقعوا فى أخطاء قاتلة، الأمر الآخر هو أن غالبية الأحزاب مازالت فى بداياتها وخطؤها الكبير هو اعتمادها على أهل الثقة والولاء دون الكفاءات وهؤلاء يفتقرون إلى خبرات سياسية سابقة، ويكفى أن البرلمان به الكثير من الأعضاء حاملى الشهادات المتوسطة، ومن هنا كانت الخناقات والاعتداءات وافتعال الأزمات التى لاتفيد، فى الوقت الذى استمرت فيه مشاكل نقص البوتاجاز ورغيف الخبز والمواصلات صارت أسوأ مما كانت عليه وزادت تعريفة الركوب ومخالفات المبانى والاعتداء على الأراضى الزراعية فى كل أنحاء مصر، أى أن محصلة عمل البرلمان حتى الآن لاشىء. *ما هو رأيك فى الإجراءات التى اتخذها حزب النور ضد نائبه البلكيمى بعد واقعة عملية التجميل؟ **الاعتراف بالخطأ والاعتذار أمر جيد للغاية، كما أن فصل هذا النائب كان مطلوبا وأعتقد أن تلك الواقعة ستعلّم حزب النور درساً لن ينساه وهو أنه لم يكن موفقا عندما ضم اناسا ليسوا مؤهلين للعمل العام والبرلمانى مثل البلكيمى، أما الدرس الآخر الذى تعلمه هذه الواقعة لعموم الناس فهو أن الحزب الاسلامى ليس هو الإسلام، فالحزب قد يكذب. أما الاسلام فلا يمكن أن يكذب، كما تعلم قيادات وشباب حزب النور أن النور كغيره من الاحزاب والجماعات قد يخطىء ويصيب ويصدق ويكذب وعليه أن يقبل النقد وأن نقده ليس نقدا للإسلام. *ألا ترى أن هذا هو ما تنادى به القوى المدنية من ضرورة فصل الدين عن السياسة؟ **ما قلته لا يعنى فصلا للدين عن السياسة، إنما فصلا لكل ماهو دعوى عما هو حزبى، لأنه لايستطيع أحد سواء كان حزبا أو جماعة أو شخصا ما أن يدّعى أنه الممثل الحصرى للإسلام. *فى تصورك ماهو الشكل الأمثل الذى يجب أن تكون عليه لجنة إعداد الدستور؟ **إعداد الدستور يجب ألا يختص به مجلس الشعب بمفرده لأن مواده ستكون للجميع، ولذلك يجب أن تشارك فيها كل الأطياف من أهل الكفاءة من البرلمان والحكماء من الشخصيات المشهود لها بالوطنية، ثم يصوغه الفنيون من أساتذة القانون الدستورى، فالتوافق المجتمعى على الدستور يجعل له قيمة، أما إذا وضعه الإسلاميون بمفردهم فلن يكون له قيمة، أى أن التوسع فى عملية تشكيل اللجنة سيفيد الإسلاميين أكثر من غيرهم من الطوائف الأخرى، وعموما فعظم القضايا المتعلقة بمواد الدستور عليها توافق وهناك مسودات معدة بالفعل للدستور. *توافق حتى على المادة الثانية القديمة الخاصة بالشريعة الاسلامية التى مثلت إشكالية كبيرة فى السابق؟ **الجميع بما فيهم الأقباط يقبلون بالمادة الثانية، وإذا أراد الأقباط أن يضيفوا إلى تلك المادة ما يفيد أن من حقهم الاحتكام الى شرائعهم فأنا لا أرى جديدا أو عيبا فى ذلك مادام هذا يطمئنهم، وخصوصا أنه يتفق مع الشريعة الإسلامية. *ننتقل الى نقطة أخرى تتعلق بالفجوة الكبيرة التى حدثت بين الثوار ورجال الدولة سواء المجلس العسكرى أو حكومات الثورة فما أسبابها من وجهة نظرك؟ **المشكلة الرئيسية من وجهة نظرى هى أن بعض الثوار لم يفكروا يوما أن يتبادلوا الكراسى مع الحكومة والمجلس، وأن يفرقوا بين الثائر الذى يريد هدم الفساد باستمرار وبين رجل الدولة الذى يريد البناء باستمرار، بين الثائر الذى يقدم الحماسة والاندفاع على العقل والحكمة، ورجل الدولة الذى يقدم الحسابات الدقيقة ولا يعرف لغة الحماسة والاندفاع على الإطلاق. الثائر يريد محاسبة جميع الذين ظلموا وأفسدوا فى العصر الماضى، ووضعهم كلهم فى السجون سواء أدانهم القضاء أو لم يدنهم، أما رجل الدولة فهو ملتزم بالقانون ويريد العدل وسيادة القانون مهما برأت ظالما، أو أخرجت فاسدا من السجن، ويعلم أن تبرئة مائة ظالم أفضل فى ميزان العدل والشريعة من اتهام مظلوم بغير حق، والثائر يريد محاكمة كل رجال الأعمال الذين أكلوا أموال الناس بالباطل، مهما كان دورهم فى الاقتصاد المصرى، ومهما كان حجم الأموال التى ضخوها فى هذا الاقتصاد بل يرى شنقهم، ورجل الدولة يرى أن محاكمة الجميع وسجنهم، ستكون رسالة شديدة اللهجة إلى كل مستثمر مصرى أو أجنبى يستثمر فى مصر، إن هذا مصير الجميع فى يوم من الأيام، ويستحضر رجل الدولة تجربة عبد الناصر فى التأميم، وكيف أدى ذلك إلى تطفيش كل رؤوس الأموال من مصر. فهذه فى رأيى هى المشكلة الحقيقية بين الثوار والمجلس العسكرى وحكومات الثورة ، إنها أزمة فكر بين جيلين. الهدم والبناء *هل يعنى ذلك من وجهة نظرك أن الثائر لايصلح للحكم؟ **دعنى أقل إن الثائر عادة فى عمر الشباب يريد التغيير السريع ولا يؤمن بسنة التدرج، كما أن بعض الثوار يرى أن جيله هم الأحق بالقيادة، والثائر يريد أن يهدم الكون ثم يعيد بناءه على طريقته الخاصة وقد ينجح فى الهدم ولكنه يفشل فى إعادة بنائه بطريقة أفضل. والثائر عادة لا يصبر حتى يحدث الزمن أثره فى تغيير المجتمع وقد يعمد إلى الشدة مع معارضيه، وينسى أنه الآن فى سدة الحكم وعليه أن يصبر ويصفح. والثائر قد يلجأ إلى الانتقام ممن ثار عليهم ويعتقد أن الانتقام السريع هو الحل الناجح للمشكلات. وإذا تأملنا التاريخ وجدنا أن القذافى كان ثائرا، فلما تولى الحكم قاد ليبيا بالجنون والسفه والسوط والسيف والقتل والسجون والمعتقلات، وصدام حسين كان ثائرا يضرب به المثل فى الجلد والعزم والحزم فلما تولى الحكم قصف شعبه بالغازات الحربية المحرمة فى الحروب، وعبد الناصر رغم حسناته العظيمة وعفة يده فإنه ألغى التعددية الحزبية والديمقراطية، وقد ثرنا فى شبابنا على السادات وأنهينا حكمه وبعد سنوات من اعتقالى وصلت إلى حقيقة مهمة مفادها أننا لم نكن مهيئين وقتها للحكم وأنه من رحمة الله بنا أننا لم نصل يومها إليه. *خلال الأيام الماضية كانت هناك تعديات كبيرة على المسجد الاقصى وكلما حدث هذا تتصاعد الدعوات التى تطالب بالتحرك الشعبى لتحرير القدس فما رأيك فى مثل هذه الدعوات وخاصة أن بعضها طالب من قبل بالزحف الشعبى إلى إسرائيل؟ **إننا لن نحرر الأقصى بمجرد العواطف أو المشاعر وبالكلام عن الزحف الشعبى ولكن بالبذل والجهد والعمل والبحث العلمى والتقدم التكنولوجى ومحاربة الفساد والسرقة والرشوة وعودة الأمن والأمان وأن نتحرر أولا من حالة الفوضى واللامبالاة التى نعانى منها، فلن يتحرر الأقصى إلا بعد أن تكون مصر قوية فى كل شىء كما حدث من قبل مع صلاح الدين والصليبيين وقطز والتتار، وعلينا أن نفرق بين عاطفتنا الصادقة لرؤية اليوم الذى يتحرر فيه الأقصى وبين أن نزج ببلادنا فى أتون حرب وهى مازالت تعانى من أعراض أمراض مزمنة عاشتها منذ 30 عاماً كاملة وهى لم تتعافَ منها بعد،علينا بتفعيل فقه الأولويات وفقه المصالح والمفاسد فى الأجيال المقبلة حتى نتفادى الحرائق والهزائم داخل مصر وخارجها. *ولكن ألا ترى أن هذا يتعارض مع الدعوة الى الجهاد التى هى من أهم الفرائض الاسلامية؟ **الجهاد وسيلة وليس غاية، وتحويل الوسيلة إلى غاية يضر بالوسيلة والغاية معا، والبعض فعل ذلك، فجعل الجهاد للجهاد والقتال للقتال، وليس إعزازا للدين وحماية لبلاد المسلمين، فقاتل فى المكان الخطأ وفى الزمان الخطأ وبالطريقة الخاطئة، فأضر المسلمين وبلادهم وحركاتهم وأضر بسمعة هذه الفريضة العظيمة بين المسلمين وغير المسلمين. *وأخيرا هل هناك رسالة معينة تحب أن توجهها للإسلاميين وخاصة بعد أن حققوا الأغلبية الإسلامية فى كل من مجلسى الشعب والشورى وفى طريقهم لتشكيل الحكومة وربما يكون الرئيس القادم من بين صفوفهم؟ **على الحركة الإسلامية ألا تظن أنها أتت إلى الحكم لتعلم الشعب المصرى الإسلام من جديد لأنها إذا فعلت ذلك فستقع فى خطأ كبير، فهناك من بين أبناء هذا الشعب من هم أعمق فهما للإسلام وأكثر تطبيقا لمبادئه من بعض الإسلاميين،لذا ينبغى على الإسلاميين أن يدركوا أنهم جاءوا إلى الحكم لخدمة الشعب المصرى وحل مشاكله وإزالة الفساد الذى تفشى فى مؤسسات الدولة وإقامة العدل بين القريب والبعيد، والمسلم والمسيحى، والإسلامى والليبرالى. فالعدل أهم ما يحتاج إليه المصريون اليوم من الإسلاميين وهم فى سدة الحكم. نريد أن نعيد للإنسان المصرى كرامته المفقودة، وأن نعطى للآخرين نموذجا للدولة الحديثة التى تجمع بين ثوابت الإسلام ومفاهيم الدولة العصرية الحديثة، وأن نقبل محاسبة ونقد الشعب لنا دون أن تأخذنا الحساسية الدينية أو أن نصف كل ناقد لنا بأنه يعادى الإسلام أو يحارب الحكم الإسلامى. فالإسلام يختلف عن الحركة الإسلامية، والإسلام يختلف عن الحكم الإسلامى، فالأول معصوم والثانى غير معصوم، وأن نعالج عشرات العلل المحلية والوافدة التى نخرت فى كيان المجتمع، وأن نعلم أننا لسنا أسيادا للناس، لأننا وصلنا للحكم، بل خدم للشعب المصرى العظيم، كما علينا أن نقاوم التكاسل والشللية والنفعية وتقديم الثقات، وكل هذه الامراض التى أصابت كل المجتمع بلا استثناء، ولم تصب مؤسسة الحكم فقط، وأن نقاوم التوريث الذى ضرب مجتمعنا فى مقتل فهو لم يصب مؤسسة الرئاسة فحسب. إنما نجده فى المصنع والقضاء والنيابة والتدريس فى الجامعات والبترول والكهرباء.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1846-11/03/2012 شىء من التفصيل الأحد 18 مارس 2012, 3:17 am
بعد هدوء العاصفة .. أكتوبر تكشف بالحقائق والأرقام . . . أسرار صفقة ترحيل عملاء التمويل
إذا كانت برامج التوك شو والصحف «إياها» تتلذذ عندما تزايد على وطنية المجلس العسكرى والحكومة والقضاء بسبب سفر 14 أمريكيا وادعاء تلك البرامج أن مؤسسات الدولة باعت الوطن بثمن بخس، أقول إذا كانت تلك الأقلام والبرامج تروج هذا الكلام بغرض تشويه صورة المجلس العسكرى والقضاء فهذا يعد الكذب بعينه، ويجب أن تحاكم تلك الصحف والفضائيات بتهمة الغباء السياسى، مثلما فعل الرئيس السادات مع مراكز القوى التى أرادت توريط مصر فى حرب مع العدو الصهيونى بعد هزيمة 67، والتى وصفها الأستاذ هيكل آنذاك بأنها كانت نكسة، ولم يشر من قريب أو بعيد بأنها كانت هزيمة ثقيلة لنظام عبدالناصر بسبب ترويجه لشعارات براقة «دغدغت» مشاعر المصريين من عيّنة «سأحارب إسرائيل وما وراء إسرائيل».. وعندما ذهبت السكرة وجاءت الفكرة استيقظ عبدالناصر من الحلم ليجد إسرائيل وقد احتلت 4 دول عربية، وضاعت مصلحة مصر العليا وقتها ، وبعدها جاء السادات ليسترد سيناء بدماء مائة ألف شهيد والآن يخشى المصريون تكرار نفس السيناريو بسبب منظمات المجتمع المدنى المشبوهة فما أشبه الليلة بالبارحة.........ولكن لأن قيادات المجلس العسكرى، وباقى قيادات الفرق والألوية بالقوات المسلحة تعرف مصلحة البلاد جيداً فقد أطمأنت قلوب المصريين جميعا بعد أن أكد المشير طنطاوى فى كلمته أمام قادة وضباط وجنود المنطقة المركزية العسكرية مؤخرا أن المجلس يضع مصلحة مصر فوق أى اعتبار، هذا لكونه المسئول أمام الله والوطن والتاريخ عن حماية الأمن القومى المصرى من أية عدائيات، وأنه إذا حدث مكروه - لا قدر الله - سيكون المشير طنطاوى ورفاقه فى وجه المدفع، أما تلك الأقلام التى تزايد وتتعمد ركوب الموجه لنفاق الثورة والثوار فلن يكون لها وجود إلا على شواطئ مارسيليا وفنادق بنسلفانيا ومنتجعات سويسرا. ولأن ركوب الموجه أو الصيد فى الماء العكر أصبح موضة هذه الأيام، فقد قررت أكتوبر الانتظار حتى هدوء العاصفة لتكتب من خلال المصادر الخاصة وخبراء الاستراتيجية والأمن القومى عن حيثيات خروج الـ 14 أمريكياً الذين تم إلقاء القبض عليهم فى قضية التمويل الأجنبى، وأسرار الصفقة التى لم يعلن عنها المجلس العسكرى، مع التأكيد بأن هذا التحقيق ليس بغرض الترويج أو الدفاع عن جهة معينة ولكنه لمصلحة الوطن والقارئ على حد سواء، وإن كان ولاؤنا للقوات المسلحة الباسلة تهمة لا ننكرها، وشرف لا ندعيه لأن تلك القوات هى مكونات جيش مصر العظيم. وقبل الحديث عن أسرار تلك الصفقة لابد من التأكيد على أن معظم منظمات المجتمع المدنى الحكومية وغير الحكومية العاملة فى مصر على علاقة وثيقة بأجهزة الاستخبارات العالمية، مع التأكيد بأن تلك المنظمات - خاصة الأمريكية منها - تنفذ مخططات وأجندات خارجية لتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات مثلما حدث مؤخراً فى جنوب السودان، ويحدث الآن فى شرق ليبيا، حيث أسس شيوخ القبائل هناك مجلساً فيدراليا برئاسة الشريف أحمد السنوسى ليتولى شئون المنطقة الواقعة من سرت شمالاً وحتى برقة وجغبوب جنوباً كمقدمة طبيعية لتشكيل دولة وليدة على الحدود المصرية، لتمتد خريطة التقسيم إلى جنوب اليمن والعراق وشمال سوريا، وهى نفس الخطة التى باركها الكونجرس الأمريكى ويقوم على تنفيذها جهاز الـ CIA الأمريكى من عام 1937 وحتى كتابة هذه السطور.. الوقف الوطنى ولا يخفى على أحد أن مؤسسة الوقف الوطنى للديمقراطية تمول - من خلال مقرها فى أمريكا - منظمات المجتمع المدنى التابعة للمعهدين الديمقراطى والجمهورى ومؤسستى فولبرايت وفريدوم هاوس العاملتين فى مصر بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات العالمية وعلى رأسها - كما ذكرت - الـ CIA مطبخ القرارات الأمريكية والذى بارك خطة عوريض بن يون مدير مكتب مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، والتى يدعو فيها - كما يقول الخبير الاستراتيجى الكبير اللواء حسام سويلم - إلى احتلال سيناء، وقناة السويس وتقسيم مصر إلى 3 دويلات، والسيطرة على مدن القناة الثلاث، حتى لا تقوم لمصر قائمة، بعد حرمانها من العملة الصعبة، وعزلها عن العالم الخارجى، وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل للفرات. ومع أن المخابرات العامة والحربية والأمن الوطنى وباقى الأجهزة الرقابية الأخرى كانت تعلم مسبقاً أن الأموال التى تقوم بتوزيعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على منظمات المجتمع المدنى ليست لوجه الله والوطن أو أنها ليست صدقة جارية على أرواح رؤساء أمريكا أمثال جورج واشنطن وروزفلت وإيزنهاور وكيندى فإن قضاة التحقيق فى قضية التمويل الأجنبى اكتشفوا مستندات خطيرة مفادها أن تلك المنظمات على علاقة وثيقة بقيادات فى الكونجرس والبنتاجون والموساد، وأن الأموال التى يتم ضخها لتلك المنظمات بغرض إشاعة الفوضى، وكسر إرادة الدول الواعدة وخلق قضايا خلافية للتدخل فى شئون البلاد الداخلية بحجة مراقبة الانتخابات، وحقوق الإنسان، وتعذيب السجناء، والأقليات ومشاكل الأقباط وأبناء النوبة وسيناء. سر الصفقة وفى تعليقه على الخروج المفاجئ لـ 14 أمريكياً، وسر الصفقة التى لم يعلن عنها المجلس العسكرى قال الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم: قبل الحديث عن خروج الـ 14 هلفوتاً أمريكياً - على حد وصفه - وسر الصفقة التى لم يعلن عنها المجلس لابد من تذكير القارئ بأنه ثبت من خلال الوقائع الثابتة والفيديوهات المسجلة أن تلك المنظمات على علاقة وثيقة بأجهزة الاستخبارات العالمية، وأنها تدعو من خلال عناصرها للاعتصام والعصيان المدنى لإسقاط الدولة وشل يد الحكومة والتمهيد لثورة جياع كما حدث فى دعوة العصيان الفاشلة التى دعت إليها حركة 6 أبريل فى الأول من فبراير الماضى، مع التأكيد بأن عناصر تلك الحركة وغيرها من الحركات على علاقة وثيقة بمؤسسة فريدوم هاوس التى يتزعمها اليهودى الصهيونى جورج سورس صاحب نظرية تغيير الأنظمة الحاكمة والشرق الأوسط الجديد وتقسيم المنطقة إلى دويلات لصالح إسرائيل، حيث تدربت تلك العناصر فى المعهد الديمقراطى، والمعهد الجمهورى الأمريكى على فن الصدام مع الجيش والاشتباك مع عناصر الشرطة المدنية، والحصول على دورات وبرامج مكثفة فى أوكرانيا وصربيا وجورجيا والأردن وقطر فى فنون التحريض، والتظاهر، وخلط الأوراق، والقيام بمليونيات لإشاعة الفوضى والتشكيك فى مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء، والقوات المسلحة والإعلام والداخلية وتشويه صورة الرموز الوطنية. وتأكيداً لسير الأحداث فى قضية التمويل الأجنبى وحرصاً على مصلحة مصر العليا فقد كلف المستشار عادل عبدالحميد - وزير العدل - بعد الاطلاع على تقارير المخابرات العامة والأمن الوطنى، والأموال العامة قضاة التحقيق بالتفتيش القضائى على مقرات تلك المنظمات، الذين عثروا - كما يقول اللواء حسام - على أوراق ومستندات خطيرة، كشفت بالصوت والصورة عناصر الطرف الثالث أو اللهو الخفى الذين يتقاضون أموالاً من أمريكا وإيران، وبلدان أخرى معروفة بالاسم.. وقد أجابت الوثائق عن السؤال الذى شغل الرأى العام كثيراً وهو من الذى يدفع؟ ومن الذى يقبض؟ ومن الذى يبيع الوطن بثمن بخس مقابل دولارات أو دراهم أو جنيهات معدودة؟ ومن هم تجار الشعارات الذى يتزلفون على أبواب السفارة الأمريكية؟ ومن الذين يقدمون القرابين لمن يدفع أكثر؟، مشيراً إلى أن حملة تفتيش مكاتب منظمات المجتمع المدنى الأمريكية والمصرية قد حققت أهدافها وكشفت عن أسماء ورموز كبيرة ستكون مفاجأة للجميع بعد انتهاء التحقيقات. أما فيما يتعلق بسفر الأمريكيين فييرجح اللواء حسام سويلم أن هذا تم من خلال صفقة كبيرة لصالح مصر، ولصالح القوات المسلحة، إذ ليس من المعقول أن يتم سفر الأمريكيين مجانًا خاصة أن المشير طنطاوى قال لأوباما فى كلمات قاطعة أن مصر لن يحكمها إلا المصريون، وأن رئيس مصر القادم لن يتم اختياره إلا بإرادة شعبية خالصة. الطريق المسدود ومع أن اللواء حسام سويلم لا يدعى أنه اطلع على أسرار تلك الصفقة أو الوقوف على أبعادها، فإنه يدعو إلى إعمال العقل قليلاً ويؤكد أن تلك الصفقة سدت الطريق على هيلارى كلينتون والتى هددت بقطع الـ 1.3 مليار دولار قيمة المعونة العسكرية لمصر وهدأت من روع آن باترسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة. وأضاف سويلم بأن المشكلة ليست فى قيمة المعونة، ولكن فى الأغراض التى تحققها، حيث تنفق فى أغراض عسكرية بحتة، وعلى رأسها تجديد وإصلاح وصيانة الطائرات المقاتلة والقاذفة والفرقاطات والقطع البحرية، ومعدات الدفاع الجوى والدبابات والرادارات، وأسرار صناعة بعض الأسلحة الخاصة والذكية التى لا تملكها إلا الجيوش المتقدمة وعلى رأسها الجيش الأمريكى، هذا بالإضافة إلى الصفقات السرية والعلنية التى يمكن إبرامها بين القوات المسلحة المصرية وهيئة الجيوش الأمريكية. وفى ذات السياق يتساءل الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم: هل فى مصلحة مصر عندما تقطع المعونة أن تظل الطائرات المقاتلة رابضة على الأرض لا تحرك ساكناً أو تظل عاجزة عن الإقلاع فى حالة عدم توافر قطع الغيار، وهل فى مصلحة مصر أيضاً أن يتم تعتيم الرادارات لتقف تلك الأجهزة عاجزة عن كشف العدائيات أو المقاتلات المعادية والتى تتربص بنا من كل جانب؟، وهل من مصلحة مصر أيضاً أن تظل القطع البحرية والأسلحة والذخائر الذكية اللازمة للمقاتلات الجوية متعلقة بـ 14 «هلفوتاً» أمريكياً. ودعا اللواء سويلم الذين يهاجمون المجلس العسكرى والحكومة والقضاء والوزيرة القديرة فايزة أبوالنجا بالحق والباطل أن ينظروا لمصلحة مصر أولاً، ويضعوا فى عين الاعتبار الدور الذى تلعبه أمريكا فى المنطقة والعالم خاصة أن سفر الأمريكيين، مسألة تخص القضاء المصرى الشامخ، وأن ترحيلهم يتوافق مع نصوص الدستور ومبادئ القانون كما قال المستشار مجدى عبدالبارى القاضى الذى أمر بترحيلهم، والأخطر من ذلك وجود اتفاقيات دولية تنص على عدم محاكمة الأمريكيين خارج الأراضى الأمريكية، وقد تم إبرام تلك الاتفاقيات فى وقت سابق بين أمريكا وأغلب دول العالم وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبى، وأعتقد أن مصر دخلت طرفاً فى هذه الاتفاقية فى السنوات العشر الأخيرة، وبالتالى فمن المتوقع أن يكون تسليم العميل عمر عفيفى ضابط الشرطة السابق على رأس قائمة المطلوبين بعد سفر الأمريكيين. ويوجه اللواء حسام سويلم رسالة إلى الذين يصطادون فى الماء العكر قائلاً لهم: إن السيادة المصرية مصانة، ولا يمكن تدنيسها بمقاتلات أمريكية أو قواعد أو جواسيس، والدليل ما صرح به المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدنى والذى قال صراحة إن سلطات الأمن فى المطار منعت الضباط الأمريكيين المرافقين للطائرة من النزول إلى أرض المطار ولم تحقق لهم رغبتهم بالذهاب إلى السفارة الأمريكية، أو ملازمة الـ 14 أمريكيا فى عملية الخروج. دول الخليج ومع أن أمريكا تروج لنظرية العولمة للسيطرة على دول العالم عسكرياً واقتصادياً وثقافياً، ونجاح تلك النظرية فى إقامة قواعد عسكرية لها فى أوروبا وآسيا ودول الخليج، ومنها بالطبع قطر التى يوجد بها قواعد أمريكية عدة وعلى رأسها العيديد والسيلية والتى تضم أكثر من 150 ألف جندى أمريكى. أقول - والكلام على لسان اللواء سويلم - فإن أمريكا بجلالة قدرها فشلت فى إقامة قاعدة عسكرية واحدة على الأرض المصرية، وهذا الفشل يعد من الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن أيام الرئيس السابق مبارك والرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش أيضاً حيث طلب الرئيس الأمريكى من الرئيس مبارك أيام غزو العراق إقامة قاعدة جوية أمريكية فى «رأس بناس» على شواطئ البحر الأحمر لتضرب منها المقاتلات الأمريكية الأهداف الحيوية فى العراق، وغيرها من الدول المارقة التى أطلقوا عليها آنذاك «محور الشر» وعندما رفض الرئيس السابق مبارك طلبوا أن تعبر السفن والفرقاطات والأساطيل الأمريكية من قناة السويس مجاناً، وقبل هذا وذاك رفضت الإدارة المصرية الطلب الأمريكى أيضاً إرسال قوات عسكرية مصرية لمساندة قوات الناتو فى أفغانستان، وعندما رفض مبارك أدركت أمريكا الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى المنطقة، وأنها لن تستطيع اختراق الأمن القومى المصرى عن طريق القواعد العسكرية مثلما فعلت مع أمراء الخليج فقررت اختراقه عن طريق عملاء أمريكا فى مصر وبعض منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية بدعوى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن هنا هددت الإدارة الأمريكية وعلى رأسها هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية وفيكتوريا لاند المتحدثة باسم الخارجية، وجون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى بقطع المعونة العسكرية عن مصر فى حالة منع الأمريكيين من السفر، وتوالت تصريحات التهديد على أساس أن مصر تمر الآن بمرحلة حرجة لتوقف عجلة الإنتاج والوقفات والاعتصامات، وتراجع الاحتياطى من النقد الأجنبى، وزيادة الاحتجاجات الفئوية والانفلات الأمنى. ولم تكتف الإدارة الأمريكية بالتهديد بقطع المعونة العسكرية فحسب، ولكنها تحركت على المستوى الدولى، وأوعزت إلى دول الاتحاد الأوروبى بعدم استيراد الحاصلات الزراعية وعلى رأسها البطاطس والبرتقال مما يسبب تراجعاً مضاعفاً فى عجلة الاقتصاد ومعدلات النمو. الأشقاء العرب ومن مظاهر الضغط على «الإرادة» المصرية أيضاً ضغط أمريكا على الأشقاء العرب - كما قال د.كمال الجنزورى - حيث عاتب مؤخراً السعودية ودول الخليج الذين وعدوا فى وقت سابق بتقديم مساعدات لدعم اقتصاد مصر بعد الثورة، ولكن هذه الوعود تبخرت فى الهواء، وقيل وقتها إن أمريكا مارست ضغوطاً مكثفة على تلك الدول لعدم منح مصر أى أموال لأنها استشعرت خطورة الإرادة المصرية بعد الثورة على مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية، والمصرية الأمريكية، وهو ما جعل تلك الوعود محلك سر. والمشكلة - على حد تعبير اللواء سويلم- أن أمريكا لن تنسى أنها دولة عظمى، ولا يستبعد أن توعز لحليفتها إسرائيل بخطورة الموقف فى سيناء على غير الحقيقة، وتقوم بتمويلها ومساندتها بالمال والسلاح، والوقوف بجانبها بكل قوة بالهجوم على الأراضى المصرية بحجة تهديد الأمن القومى الإسرائيلى، ومع أن القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرض الوطن سواء كانت إسرائيل أو غيرها، كما أنها قادرة وبكل قوة على حماية سماء الوطن فى أى وقت من ليل أو نهار، ولكن ومع هذا فمن الأفضل أن يتم التفرغ لبناء مؤسسات الدولة ودعم الاقتصاد بدلاً من الدخول فى صراعات وحروب لا طائل من ورائها مع إسرائيل وأمريكا بسبب 14 هلفوتاً - كما يقول اللواء سويلم - ومن هنا فقد قررت الإدارة المصرية أن تربأ بنفسها -فيما يبدو- بعدم جرها لمشاكل لا محل لها من الإعراب.. وبات واضحًا أن الإدارة المصرية تعى دروس التاريخ جيدًا؛ فعندما احتجزت إيران 300 أمريكى لمدة 400 يوم تقريباً، تم إطلاق سراحهم بعدها فى صفقة مشابهة، ولكنها أوعزت لصدام حسين بالهجوم على إيران وأمدته بالمال والسلاح بعد أن حركت الأحداث على مسرح العرائس، وانتهت حرب الخليج الأولى حيث أنهك صدام حسين قوته ليكون لقمة سائغة لقوات التحالف فيما بعد وزوال خطر العراق الذى كان يمثل البوابة الشرقية للأمن القومى العربى. ويتابع اللواء سويلم قائلاً: أنا لا تهمنى محاكمة الأمريكان فى شىء، فقد دفعوا الكفالة بشيك مقبول الدفع بإجمالى مبلغ 30 مليون جنيه تقريباً فى حين لو تمت محاكمتهم لن يسجن الواحد منهم أكثر من 6 أشهر و500 جنيه غرامة، مضيفاً أن كل ما يهمنى هم المصريون العملاء الذين كانوا يقبضون ويحرضون، ويدعون للصدام مع قوات الشرطة والجيش.. ما يهمنى هى تلك الأوراق والمستندات التى وقعت تحت يد قضاة التحقيق، والتى كشفت عن أسماء ورموز تدعى ليل نهار أنها تعمل لصالح مصر وقد تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنشر حقائق مذهلة بعد تسليم السلطة فى 30 يونيو، حتى يعرف أبناء هذا الشعب من يعمل لصالح مصر؟ ومن يسعى لبيعها بدراهم معدودة؟.. وفى ذات السياق لا يستبعد اللواء حسام سويلم امتداد الصفقة إلى الجوانب الاقتصادية حيث يرى من وجهة نظره الخاصة، وتأكيداً لما نشرته «النيويورك تايمز» من أن الإدارة الأمريكية قررت - بدعم من الكونجرس الأمريكى ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون - وجون ماكين منح الحكومة المصرية ما يوازى 10.8 مليار دولار فى شكل قروض ومعونات ومنح واستثمارات. ومع أن الإدارة الأمريكية رفضت ربط المعونات والتسهيلات بالصفقة، إلا ان هناك معلومات مؤكدة تم تداولها مؤخراً بأن أمريكا وعدت مصر بمِنَح وقروض عاجلة تجاوزت الـ 50 مليار جنيه عبارة عن 3.5 مليار دولار من السعودية و4 مليارات من قطر و3 مليارات من الإمارات، بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار معونات عسكرية مع منح الإدارة المصرية قروضاً ميسرة بنحو 3.4 مليار من صندوق النقد الدولى ومليار دولار من البنك الدولى، ونصف مليار من بنك التنمية الأفريقى. وبعيداً عن قضية سفر الأمريكيين حذر اللواء حسام سويلم من مخطط تقسيم الدول العربية إلى دويلات والذى ظهرت بوادره بعد إعلان الشريف أحمد السنوسى فى ليبيا عن تأسيس دويلة جديدة على الحدود المصرية تمتد من سرت شمالاً وحتى جغبوب وبرقة جنوباً، ويعد هذا جزءاً من المخطط الذى وضعه الجنرال اليهودى جابتونسكى عام 1937 ووافقت عليه الإدارة الأمريكية وأطلقت عليه «الكومنولث العبرى» وفيه تكون إسرائيل قوة إقليمية عظمى تدور فى فلكها الدول العربية بعد تقسيمها إلى دويلات لا تسمن ولا تغنى من جوع. الجولان ولبنان واستمرارا لمسلسل التقسيم لصالح إسرائيل أنه بعد حرب أكتوبر العظيمة، وبالتحديد عام 74 ظهر مخطط آخر كان فى أدراج عوريض بن يون مدير مكتب مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وسيتم تنفيذه تباعا بعد احتلال إسرائيل لجنوب لبنان والاحتفاظ بالجولان، وإعادة احتلال سيناء والدفع بقوات هائلة لاقتحام قناة السويس، واحتلال مدن القناة الثلاث، وهو ما تم التمهيد له مؤخراً بظهور جماعات الجهاد، وإعلان العريش إمارة إسلامية فى سيناء لتكون مركزاً لتنظيم القاعدة بدعم من حزب الله وحماس لإثارة القلاقل فى مصر، بالإضافة إلى تهديد بعض الجماعات والحركات العميلة باحتلال ميناء بورتوفيق ووقف الملاحة فى القناة، وهو المخطط الذى تصدت له القوات المسلحة التى يريدون النيل من سمعتها، وتشويه رموزها، وإحداث وقيعة بينها وبين الشعب والتطاول على قيادات المجلس الأعلى مثلما فعل مؤخراً النائب زياد العليمى، والذى يتم التحقيق معه حالياً، حتى لا يتكرر مثل هذا التطاول المقصود. ويتابع لواء سويلم قائلاً: إن المنظمات العاملة فى مصر تنفذ وبكل دقة مخطط «برنارد لويس» لتقسيم العالم العربى إلى دويلات أو كانتونات بإسقاط الجيوش العربية وتفكيك مفاصل الدولة بالدعوة إلى الاعتصامات والمليونيات والاحتجاجات الفئوية وقطع الطرق، وإشاعة الفوضى مع العلم بأن عناصر تلك المنظمات بأوامر وتعليمات من قيادات الموساد والـ CIA وما خفى كان أعظم. لعبة المصالح وعن رأيه فى سفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى أشار الخبير الاستراتيجى اللواء أحمد عبد الحليم إن كل دولة مسئولة عما تراه مناسباً لتحقيق مصالحها ومصالح شعبها، وإذا كانت الصفقات مقبولة فى العلاقات التجارية فإنها فيما يبدو غير مقبولة فى العلاقات الدولية لأنها قائمة على المصالح المشتركة والمتبادلة بين الدول، وكما قلت يجب على أى دولة مراعاة مصالح بلادها وشعوبها، وأعتقد - والكلام للواء أحمد عبد الحليم - أن قضية التمويل الأجنبى منظورة أمام القضاء، وأن سفر الأمريكيين جاء بناء على قرار من القاضى ومن هنا - فأعتقد أيضاً - أن المجلس العسكرى برىء من قرار السفر. ويتابع اللواء عبدالحليم قائلاً: يجب ألا نتوقف عند هذه النقطة كثيراً، مع التأكيد بأن السهام التى توجه لصدر المجلس العسكرى حالياً لن تثنيه عن الجدول الزمنى الذى تم تحديده ووافق عليه الشعب العظيم فى استفتاء مارس 2011 بأغلبية اقتربت من 80%. أما بالنسبة للمعونة فإنها لا تمثل شيئاً بالنسبة للإرادة المصرية، ولكننا نؤمن بمبدأ «شىء أفضل من لا شىء»، وأتذكر - كما يقول اللواء عبد الحليم - أنه فى عام 92، عندما كان عمرو موسى وزيراً للخارجية هددت الإدارة الأمريكية بقطع المعونة عندها قام عمرو موسى - وهذه شهادة لله والتاريخ - وقال: المعونة لا تلزمنا فى شىء مع العلم بأن أمريكا لن تستطيع قطعها لأنها تصب فى صالح أمريكا وإسرائيل مثلما تصب فى صالح مصر. وعن المعونة العسكرية قال اللواء أحمد عبدالحليم: إذا لزم الأمر أو تأزمت الأمور يمكن الاستغناء عنها بالتدريج مع التأكيد بأن القوات المسلحة المصرية تؤمن بتنوع مصادر السلاح مع امتلاك القوات المسلحة المصرية لقدرات جبارة من العقول والخبرات والصناعات الحربية التى يعترف بها العدو قبل الصديق، كما أنها تمتلك قيادات وطنية واعية تجبر أى منصف أن يضرب لها تعظيم سلام.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: «أكتوبر » ترصد مأساة شركة «إيبيكو» :أسرار إغلاق قلعة صناعة الدواء الأحد 18 مارس 2012, 3:30 am
«أكتوبر » ترصد مأساة شركة «إيبيكو» :أسرار إغلاق قلعة صناعة الدواء
قلعة صناعية جديدة تنهار نتيجة الفساد المتراكم منذ النظام السابق، وبمجرد فتح الملفات وكشف التلاعب كان مصير العمال هو تشريد وغلق المصنع.. هذه المأساة تشهدها شركة إيبيكو للأدوية التى تعيش تحت وطأة الاعتصامات والإضرابات نتيجة الخلافات حول نسبة الأرباح السنوية التى يحصل عليها العاملون وأموال صندوق العاملين، ثم تطورت الأزمة إلى اعتصام العاملين بمقر الشركة، مما أدى إلى قيام رئيس مجلس الإدارة د. أحمد برهان بإصدار قرار بإغلاق الشركة.الحكاية تبدأ بقيام لجنة التصفية الخاصة بصندوق تكافل العاملين بالشركة بناء على تكليف من قبل الجمعية العمومية غير العادية وهيئة الرقابة المالية بموجب القرار الصادر من هيئة الرقابة المالية رقم 300 بتاريخ 4 /5 /2011 بفحص ومراجعة أموال الصندوق والتى تتضمن كشوف الاشتراكات والدفعة التأسيسية التى وصلت إلى 4 ملايين جنيه. وقد أشارت لجنة الفحص إلى وجود مخالفات مالية صارخة تتعلق بعدم إدراج الزيادة التى أقرتها هيئة الرقابة المالية بالقرار رقم 169 والواجب تنفيذها من تاريخ 1/7/2008 والتى تتمثل فى زيادة دخل الصندوق بنسبة 25%، حيث أكدت اللجنة أن إدارة الصندوق قامت بشراء 55 ألف سهم من أسهم شركة (إيبيكو) بالبورصة وكان سعر السهم 9 جنيهات، ورغم علم كافة رؤساء مجالس الصندوق لكونهم أعضاء بمجلس إدارة الشركة بما يدره السهم من عائد فإنهم قاموا ببيعه لصالح بعض الشخصيات بمبلغ 16 جنيهاً للسهم فى حين أن سعره تخطى الـ 32 جنيهاً للسهم. وأوضحت لجنة التصفية فى مذكرتها الرسمية أنه تم الاجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة فى 4/7/2001 للاستفسار منهم عن كل هذه المخالفات إلا أن مجلس الإدارة لم يرد أو يوضح تلك المخالفات وهو ما جعل اللجنة تقوم برصد كل المخالفات المالية والإدارية فى بلاغ رسمى تم تقديمه للنائب العام، وبرغم تحصيل تلك الفروق من جميع العاملين إلا أنها لم تكن مدرجة ضمن كشوفات التحصيل بالصندوق. وأكدت اللجنة من خلال مذكرتها الرسمية وجود أكثر من 25 عضواً تخطوا سن الستين وحملوا الصندوق تعويضات تقارب نصف المليون جنيه، إضافة إلى قيام محمد فريد عضو مجلس الإدارة باستغلال موقعه حيث تم تحرير شيك باسمه بتاريخ 11/2/2011 بجميع المزايا الخاصة بالصندوق وهو لايزال فى الخدمة إلى جانب وجود مخالفات عديدة رصدتها لجنة التصفية فى مذكرة رسمية وبلاغ للنائب العام. وأوضحت لجنة التصفية أن أعضاء اللجنة ومن خلال فحصهم لأموال الصندوق اكتشفت عدم وجود الدعم الخاص بالصندوق والذى تم صرفه فى بداية تأسيسه وقيمته تصل 4 ملايين جنيه وهو ما تم إدراجه باللائحة، وفيما يخص استثمار أموال الصندوق أعلنت لجنة التصفية عن وجود تلاعب بأموال الصندوق والخاصة ببيع وشراء الأسهم بالبورصة. وقد أكد عدد من العاملين المعتصمين أن قرار مجلس إدارة الشركة بوقف العمل وغلق المصنع كان بتاريخ 28/2/2012 وعلى الرغم من ذلك قام العاملون بالعمل داخل المصنع وتم تشغيل خطوط الإنتاج، بل زاد الإنتاج منذ هذا التاريخ بنسبة 20% على المعدل الطبيعى، وقد أرسلت وزارة الصحة لجنة لفحص الإنتاج وثبت أنه مطابق للمواصفات على الرغم من العمل دون رؤساء قطاعات أو مشرفين. ويشير العاملون إلى أن رئيس القطاع التجارى أصدر قراراً بغلق المصنع وكل فروع الشركة وهو ما دفع العاملين إلى الاعتصام أمام هيئة الاستثمار والاستنجاد بالدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء. ويطالب العاملون بضرورة حل مجلس إدارة الشركة نتيجة المخالفات المالية والإدارية الصارخة واستبدال الدكتور أحمد برهان الدين إسماعيل رئيس مجلس الإدارة الحالى بالدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق والذى يتوسط لحل المشكلة. فى حين يؤكد الدكتور أحمد برهان الدين إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة إيبيكو أن قرار غلق المصنع جاء رداً على اعتصام العاملين داخل الشركة والمبيت بها.. ومع بدء سريان قرار الإغلاق اقتحم المعتصمون المصنع ودخلوا الأقسام الإنتاجية وقاموا بإنتاج الدواء فى غياب المديرين المسئولين وقد أخطرت إدارة الشركة النائب العام بهذه الواقعة فور حدوثها، ويضيف مصدر مسئول بالشركة أن مجلس إدارة الشركة على دراية بمطالب العاملين ونطالب العاملين الشرفاء بفض الاعتصام والعودة إلى عملهم وعدم إثارة المشاكل ومجلس الإدارة من جانبه سوف يقوم بتشكيل لجنة تضم عدداً من المسئولين بالشركة وعدداً من العمال لبحث مشاكل جميع العاملين وحلها.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: https://elwardianschool.yoo7.com/t5627-topic#26895 الأحد 18 مارس 2012, 4:19 am
يهدد الثروة الحيوانية ويزيد الأعباء على المزارع الصغير .. «الحمى القلاعية» .. كابوس عاد إلى الساحة من جديد
فى الوقت الذى تتحرك فيه الحكومة لزيادة انتاجية الثروة الحيوانية لتقليل الضغط على ميزان المدفوعات وتقليل عجز الميزان التجارى، وذلك بتقليل الكميات المستوردة من اللحوم ومنتجات الألبان المختلفة، جاءت كارثة «الحمى القلاعية»؛ لتطل برأسها من جديد لتفرض وضعا فى منتهى السوء على القائمين على هذا الأمر فى وزارة الزراعة، الذين سارعوا بدورهم إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى فى مختلف مديريات الطب البيطرى بالمحافظات، وذلك للحيلولة دون زيادة معدلات انتشار العدوى، والوقوف على ما أثير من مخاوف حول إمكانية أن تكون العدوى عبارة عن طور جديد من المرض أشد قوة.وبالفعل، قامت هيئة الخدمات البيطرية بفرض كردون على كافة المزارع الحيوانية، التى ظهرت بها نسب إصابة مرتفعة مثل بنى سويف والمنيا والشرقية والسويس والغربية والمنوفية، بحيث منعت دخول أو خروج أى حيوانات منها لحين الانتهاء من التحصين، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تكن كافية لمنع انتشار العدوى كونها ظهرت خلال الأيام الأخيرة فى محافظات أخرى، وهذا ما دعا البعض إلى مطالبة الحكومة بضرورة تكثيف الجهود لوضع حد لهذه الكارثة، وذلك بتشديد الإجراءات البيطرية بالمنافذ الحدودية، والتنسيق مع القوات المسلحة للحد من عمليات التهريب المنظمة عبر الحدود الجنوبية لمصر. وردا على اتهامات البعض للحكومة بالتقصير، أكد اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن مرض الحمى القلاعية ينتقل عن طريق الحيوانات المصابة أو عن طريق العاملين على رعاية تلك الحيوانات أو بواسطة الأدوات المستخدمة ووسائل النقل أو الاختلاط أو الملوثات بفضلات الحيوانات المصابة، وأن الحمى القلاعية تقتل نسبة ضئيلة من الحيوانات المصابة، خاصة صغيرة السن والمسنة منها، لافتا إلى أن المرض موجود بمصر منذ عشرات السنين، إلا أنه ينشط فى حالة إهمال المزارعين وأصحاب المزارع تحصين حيواناتهم فى الأوقات المحددة. وقال سليم إن التحصين أمر يسير ويتمثل فى جرعة تعطى للحيوانات كل 6 أشهر من سن 4 شهور، وهذا بدوره يوفر الحماية الكافية للحيوانات، لكن الإهمال يتسبب طبعا فى ظهور هذا المرض الذى يتسبب فى وفاة العجول الرضيعة لضعف مناعتها وعدم قدرتها على مقاومة العدوى، التى تنتقل من خلال الرضاعة من الأم المصابة، وإن العدوى يترتب عليها إحجام الحيوان عن تناول الأعلاف، مما يؤدى إلى تراجع إنتاجه من الألبان. وأضاف أن فيروس «الحمى القلاعية» يتسبب فى وفاة 50% من العجول الرضيعة، التى تنتقل إليها العدوى، مطالبا المزارعين وأصحاب المزارع بالتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالمرض بطريقة آمنة من خلال الحرق أو الدفن، وليس من خلال إلقائها فى الترع والمصارف أو على الطرق الأمر الذى يساهم فى نشر العدوى. ونصح رئيس الخدمات البيطرية كافة أصحاب المزارع وصغار المربين بضرورة الحرص على غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الحيوان، فضلا عن تنظيف أماكن تربية الحيوانات وذلك باستعمال الجير الحى فى تطهير الأرضيات والحوائط، واستعمال المظهرات مثل الفنيك والكلور، لافتا إلى أنه فى حالة ظهور المرض، لابد من العزل الكامل للحيوان المصاب فى مكان لا يترتب عليه نقل الهواء للفيروسات المتطايرة فى الهواء إلى أماكن تجمع الحيوانات السليمة، ثم إبلاغ أقرب وحدة بيطرية عن الإصابة، وذلك مع عدم نقل الحيوان المصاب من مكان لآخر. وشدد على ضرورة استمرار غلق أسواق الحيوانات ووقف حركة نقلها بين المحافظات لتقليل فرصة انتشار المرض، وذلك مع فصل العحول الرضع عن الأمهات المصابة، وإرضاعها بدائل الألبان لبناً بارداً بعد غليه، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فرق إرشادية من خبراء الهيئة متنقلة وثابتة لإرشاد المربين فى القطاع الريفى على أفضل طرق وقاية الحيوانات من الإصابة بالاعراض. فيما أكد د. عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة صحة الحيوان العالمية لا تعتبرأن «الحمى القلاعية» تمثل مشكلة على صحة الانسان، إلا أنه فى إطار حرص الوزارة على حماية صحة المواطنين تقوم بتنشيط حالات الترصد الوبائى للمرض، لافتا إلى أنه لا توجد أية حالات اشتباه أو إصابة بـ»الحمى القلاعية» بين المواطنين، وأنه من النادر إصابة الإنسان بهذا الفيروس، الذى يحدث عن طريق ملامسة الفيروس للجلد المصاب بجروح عند التعامل مع الماشية المصابة. وقال د. قنديل إنه وفقا لتقارير منظمة صحة الحيوان العالمية لم يتم اكتشاف حالات إصابة بهذا المرض بين البشر إلا 40 حالة فقط منذ عام 1921 حتى عام 1969، وأن الإصابة لم يترتب عليها أية مضاعفات، مشيرا إلى أن أعراض المرض بسيطة وتتمثل فى ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور تقيحات فى القدم والفم واليدين، وأن المريض يشفى من الإصابة بالفيروس تلقائيا بدون تدخل علاجى وذلك بدون أدنى مضاعفات، وأن الإصابة لا تنتقل بين البشر، ولا عن طريق أكل اللحوم أو شرب اللبن. وأضاف أنه يتم تقديم العلاج للأعراض التى تظهر على البشر فى حالة اكتشاف الإصابة، وأن «الحمى القلاعية» مرض معد بين الأبقار والأغنام والخنازير، خصوصاً صغار السن من هذه الحيوانات، ويمكن اكتشافه من خلال أعراضه التى تتمثل فى ظهور طفحات متورمة وحويصلات فى فم الحيوان، وعلى الجلد فى المناطق الرقيقة بين الأظافر، وعلى ضرع أنثى الحيوانات المريضة، مؤكدا أن الدراسات العلمية أثبتت أن هناك 7 أنواع من هذا الفيروس، لكن يوجد منه نوع واحد فى مصر. فيما أكد د. عادل عامر الخبير الاقتصادى أن انتشار هذا المرض بين الحيونات يمثل خطورة كبيرة على الثروة الحيوانية فى مصر، لذلك لابد أن تكثف الأجهزة المعنية بحماية الثروة الحيوانية جهودها لمواجهة هذه الكارثة، لافتا إلى أن الخطورة فى هذا الأمر تتمثل فى سرعة انتشاره فضلا عن قدرة الفيروس على التحور السريع مما يبطل فاعلية لقاحات المقاومة التى تعطى للحيوانات، فضلا عن أن هذه الفيروسات تستطيع العيش لأيام فى الهواء الخارجي، وذلك قبل انتقالها من حيوان لآخر. وأشار إلى أن الأمر ليس بالهين، لأنه وفقا لخبراء فى هذه الصناعة، بلغ عدد الإصابات بالمرض قبل أيام إلى ما يربو من 2200 رأس ماشية نفق منها أكثر من 120 رأساً، وأن هذا يستلزم توقيع أقصى جزاء على أى طبيب يقصر فى مهام عمله، والكشف عن وجود أى إصابات جديدة أولا بأول، موضحا أن الضرر الأكبر لهذه المشكلة يقع على صغار المربين من الفلاحين لكونهم لا يمتلكون القدرة على توفير اللقاحات المناسبة فى ظل غياب الإشراف البيطرى الملائم، مما سيزيد من مسئولية الدولة فى توفير التعويضات المناسبة لهؤلاء المتضرريين. وأرجع د. فيصل أبو المكارم- أستاذ الأمراض المعدية بجامعة الزقازيق- انتشار هذا المرض إلى عدة عوامل أهمها: مقاومة الفيروس لكل اللقاحات، وازدياد عدد المزارع وسهولة حركة الحيوان من مكان لمكان آخر، وذلك يؤدى إلى سرعة انتشار المرض.
اتبع الرابط التالى لمعرفة المزيد عن الحمى القلاعية
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: التنميـة البشريـة بـين الفقى والشاذلى الأحد 18 مارس 2012, 4:46 am
التنميـة البشريـة بـين الفقى والشاذلى
كتبت - نسرين مصطفى: أصدر الكاتب والباحث فى مجال العلوم الإنسانية والعلاقات الأسرية كريم الشاذلى فى حفل توقيع بمكتبة ألف بالمعادى أحدث مؤلفاته فى مجال التنمية البشرية بعنوان «الاجابة الحب»، وهو يناقش قدرة تأثير الإنسان على من حوله بالانطلاق من قوة راسخة ثابتة ويقيننه بأهليته للنجاح. وفى الكتاب تلعب عاطفة الحب دورا كبيرا فى النجاح، وطرح الكتاب عشرين مشكلة من المشاكل التى تقابل الرجل والمرأة فى مجال العلاقات الأسرية وقدم حلولا لها من خلال عرض بعض الأفكار البسيطة فى نطاق عاطفة الحب، وعن الراحل إبراهيم الفقى.. فقال إنه له دور محمود عند الكثيرين وغيّر كثيراً من الشخصيات، ولكننى أختلف معه فى المدرسة فدكتور الفقى يستخدم الأسلوب الوصفى والايحائى والتحفيزى، وهذا يتنافى مع وجهة نظرى مع الواقع، فكان البعض عند حضور محاضراته يشعرون بالارتياح والثقة ولكن كانوا يصطدمون بالواقع، ولكن المدرسة التى أنتمى إليها توضح أن فى هذه الحياة بعض الصعوبات لابد من الاجتهاد لاجتيازها، ويعد د. إبراهيم الفقى من أوائل المهتمين بالتنمية البشرية فى العالم العربى. ومن أهم مؤلفاته المفاتيح العشرة للنجاح، وقوة التحكم فى الذات، وقوة التفكير.
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
موضوع: الأمــــير العـابــر للـزمــــن الأحد 18 مارس 2012, 4:47 am
الأمــــير العـابــر للـزمــــن
??عن الأمير عبد القادر الجزائرى الثورة الجزائرية وأهم الآباء الروحيين لها ومؤسس دولة الجزائر الحديثة أقيم مؤتمر دولى كبير بمدينة تلمسان بالجزائر عن «الأمير عبد القادر رجل عابر للزمن» استمر أربعة أيام وألقى فيه أكثر من 124 بحثاً علمياً من وفود مختلف دول العالم كأمريكا وكندا وهولندا وبلجيكا وفرنسا واليابان وتركيا وروسيا ومن الدول العربية مصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت والأمارات العربية. ناقش المؤتمر حياة المناضل الكبير والصوفى عبد القادر، وجوانب الإبداع والفلسفى والصوفى، وكذلك دوره السياسى المتميز ضد الاستعمار، شارك من مصر وفد علمى من دكتور مصطفى لبيب أستاذ الفلسفة بآداب عين شمس والشيخ عبد الباقى الحبيبى شيخ الطريقة الحبيبية فى مصر ومحمد ياسر من الطريقة الشاذلية ومحمد طلحة من نقابة الأشراف والزميلة منى نور التى قدمت بحثاً عن حضور عبد القادر الجزائرى فى الإعلام العربى وقدم د. مصطفى لبيب بحثاً بعنوان الهوية فى الاختلاف رؤية للمشترك الإنسانى بين ابن عربى والأمير عبد القادر، ومن المعروف أن عبد القادر أعاد إنتاج ابن عربى الصوفى فى كتاب هام له بعنوان «المواقف» أعيد نشره مؤخراً ضمن سلسلة الذخائر بهيئة قصور الثقافة المصرية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1846-11/03/2012 شىء من التفصيل