| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1806-05/06/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: عندما يضيع السلام.. بالكلام ! الإثنين 06 يونيو 2011, 9:16 am | |
|
عندما يضيع السلام.. بالكلام ! | | | | |
احتفلت إسرائيل مؤخراً بالذكرى الـ 44 لاحتلال القدس الشرقية.. لا أفهم معنى الاحتفال باحتلال وطن لكنها إسرائيل التى تخالف كل القواعد والقوانين والأعراف الدولية وتخالف المنطق أيضاً.. المهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو انتهز كعادته المناسبة وأطلق تصريحات تشبه إلى حد كبير دخان عوادم السيارات.. سموماً ضارة.. فقال إن القدس بشطريها الغربى والشرقى ستظل عاصمة موحدة وأبدية للشعب اليهودى!.. وكعادته أيضاً لم يكن لوقاحته حدود فقد قال فى تصريحه إن العام القادم سيشهد تكثيفا فى أعمال البناء والتطوير فى مدينة القدس التى يطالب الفلسطينيون بشطرها الشرقى عاصمة لدولتهم المأمولة!.. على الجانب الآخر وكرد على وقاحة رئيس الوزراء الإسرائيلى.. أعلن سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية أن القدس الشرقية لن تكون إلا عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.. مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ستعمل على حماية مدينة القدس ودعم صمود أهلها لتكون - على حد تعبيره - تاج دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية.. نتيناهو يقول القدس كلها.. وسلام يقول نصفها الشرقى لنا.. كلام يرد على كلام.. غير أن الحقيقة أن هناك فارقاً كبيراً بين هذا الكلام وذاك الكلام.. والفارق أن هناك طرفاً يقدر ويعمل ويخطط لتحويل كلامه إلى واقع.. وطرفاً آخر كل ما يملكه هو “الأمل” لتحويل كلامه إلى واقع!.. ولست فى حاجة إلى أن أوضح للقارئ أن الطرف الذى يقدر ويعمل ويخطط هو إسرائيل.. وأن الطرف الذى لا يملك إلا الأمل هو الفلسطينيون.. ولست فى حاجة إلى تذكير القارئ بأن الطرف الذى يقدر ويعمل ويخطط.. بدأ بالفعل ومنذ زمن طويل فى تحويل مخططاته الشيطانية إلى واقع، وأنه مستمر حتى هذه اللحظة فى تنفيذ هذه المخططات.. قبل أسبوعين أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بدء تنفيذ مشروع استيطان جديد فى القدس الشرقية تصل مساحته إلى 1400 وحدة سكنية.. هل يشك أحد بعد ذلك أن إسرائيل تقدر وتعمل وتخطط وأن الفلسطينيين - ومعهم العرب - يتكلمون؟!.. وأضع بعد ذلك نقطة فى آخر السطر وأنتقل إلى سطر جديد بمضمون جديد.. أنتقل إليه مؤقتاً لكى يتأكد القارئ أننا نتكلم وأنهم يعملون ويخططون!.. السطر الجديد عنوانه خلاف «مكتوم» بين حماس وبين مصر.. ويشير المضمون إلى خلاف بدأ يظهر على السطح بين مصر وحماس بسبب معبر رفح.. وقد وصلت درجة الخلاف إلى أن حكومة حماس فى غزة هددت بإغلاق معبر رفح من جانب واحد بزعم أن السلطات المصرية تراجعت عن التسهيلات التى أعلنت عنها فى معبر رفح، وأن هناك تباطؤا غير مبرر فى آلية العمل المتبعة من الجانب المصرى فى المعبر.. من جانبها أعلنت مصر أنها لم تتراجع عن قرار فتح معبر رفح ولم يطرأ أى تغيير على شروط العبور.. وأن المسألة كلها لا تخرج عن كونها مطالبة فلسطينية بزيادة أعداد العابرين يوميا.. لكن مصر متمسكة بأن يظل الوضع كما هو حتى يتم الاتفاق على الأعداد المسموح لها بالدخول يوميا.. ونفت مصر أن يكون أى مريض فلسطينى قد منع من الدخول منذ تاريخ صدور قرار فتح معبر رفح كما تزعم حكومة حماس.. أو أن تكون مصر قد طلبت أى كشوف مسبقة بأسماء الفلسطينيين العابرين.. خلاف «مكتوم» كما وصفته الأنباء لكنه بهذه التصريحات المتبادلة مرشح لأن يكون خلافاً له صوت عال.. لا أناقش هنا أى الجانبين على صواب وأيهما على خطأ لكن فى النهاية نحن أمام خلاف جديد يتصاعد.. والسؤال: هل نحن فى حاجة لمثل هذا الخلاف فى هذا التوقيت؟.. هل ننشغل بخلافات كلامية ونترك الفرصة لإسرائيل وحكومتها ورئيس وزرائها لتنفيذ مخططاتهم.. هل نضيع السلام الذى تكرهه إسرائيل وتحارب من أجل عدم تحقيقه.. وننشغل بالكلام؟!.. ومرة أخرى أضع نقطة فى نهاية السطر الجديد وأعود للسطر القديم الذى بدأت به!.. *** ليس خافياًعلى أحد الظروف المعقدة التى تمر بها مصر.. وليس خافياً على أحد الظروف المعقدة التى تمر بها المنطقة كلها.. وليس سراً أن ظروف مصر وظروف المنطقة تصب فى مصلحة إسرائيل ومخططات إسرائيل التى يهمها أن نظل مشغولين بظروفنا حتى تنفذ مخططاتها.. إسرائيل لا تريد السلام وتعمل من أجل إجهاض فكرته.. ببساطة لأنها لا تريد أية دولة فلسطينية على حدودها.. ولذلك لم يخجل رئيس الوزراء الإسرائيلى نتيناهو ولم يتردد لحظة واحدة فى الرد على الرئيس أوباما عندما أعلن أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود ما قبل 1967.. رئيس الوزراء الإسرائيلى قال رداً على الرئيس الأمريكى أن كلامه ليس أكثر من سحابة دخان فى الهواء وأنه من المستحيل على إسرائيل العودة إلى ما قبل 67.. والأخطر من كل هذا أنه راح يتحدث عن إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بعيداً عن حدود إسرائيل!.. رئيس الوزراء الإسرائيلى لم يحدد مكان هذا الحل ولم يتحدث عنه صراحة لكن الأمر المؤكد أنه يقصد سيناء!.. هل أدرك القارئ أن هناك ارتباطا بين السطر الأول الذى بدأت به وبين السطر الثانى؟!.. هل أدرك القارئ المعنى الذى أستهدفه من الربط بين خطط ومخططات إسرائيل لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وبين خلاف يتصاعد بين الفلسطينيين فى غزة والمصريين فى سيناء؟!.. وليس جديداً أن نعرف أن إسرائيل رددت ولا تزال فكرة أن تكون سيناء - أو جزء منها - هى الدولة الفلسطينية.. ففى فبراير من عام 2008 وفى أعقاب حادث اقتحام معبر رفح.. تحدث حاخام يهودى متطرف يدعى «يونا متنجر» وكان يشغل منصب رئيس طائفة اليهود الأشكيناز.. تحدث عن ضرورة التخلص من غزة بنقل سكانها إلى سيناء وتوطينهم فيها.. وبذلك تكون هناك دولة فلسطينية - على حد تعبيره!.. هذا الكلام بالطبع ليس من بنات أفكار الحاخام المتطرف.. لكنه فكرة قديمة تنطق بها ألسنة بعض المسئولين الإسرائيليين بين الحين والحين.. ليس جديداً أيضاً أن نعرف أن هناك كاتباً يدعى «جوناثان كوك» قام بتأليف كتاب أطلق عليه اسم «فلسطين تختفى».. قال فيه إن هناك عملية إسرائيلية منظمة وممنهجة لإخفاء ما يسمى بفلسطين.. سواء من الخريطة الجغرافية أو من ضمير وذاكرة العالم!.. ماذا نريد بعد ذلك.. هل نظل مشغولين بخلافاتنا لكى «تختفى فلسطين» من أمام أعيننا؟!.. خلافات بين الفلسطينيين والفلسطينيين.. مصالحة فلسطينية.. خلافات بين مصر وحماس.. مصالحة بين مصر وحماس.. فتح معبر رفح فى إطار هذه المصالحة.. خلاف جديد بين مصر وحماس.. أين ذهبت عقولنا؟!.. *** و إذا كنا نتحدث عن العقل أو نتحدث بالعقل فعلينا أن ندرك أن الولايات المتحدة - على الأقل فى ظل الوضع العالمى الراهن- هى الأمل الوحيد فى إجبار إسرائيل على قبول السلام وقبول الدولة الفلسطينية.. لسوء الحظ أن طبيعة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية - لأسباب كثيرة - لا تصب فى مصلحة الفلسطينيين والعرب.. وليس معنى ذلك أن نستسلم لهذا الواقع الذى ليس فى صالحنا.. وإنما علينا أن نبحث عن البديل.. والبديل المتاح أمامنا الآن هو أن يلجأ الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة.. إلى الجمعية العامة لكى يستصدروا منها قراراً بإعلان الدولة الفلسطينية.. القرار بالطبع لن ينشئ الدولة فعلياً لكنه على الأقل سيحفظ فى ذاكرة العالم أن الدولة الفلسطينية موجودة وقائمة.. ثم أنه يمثل ضغطاً على إسرائيل.. الرئيس الأمريكى أوباما أعلن أنه ضد فكرة توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة مؤكداً أن المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى وحدها هى السبيل الوحيد لوجود الدولة الفلسطينية.. لكنه مع ذلك ومع أنه قال بصراحة إنه سيصوت ضد إعلان الدولة الفلسطينية.. إلا أنه أعلن أنه يتفهم دوافع ومبررات الفلسطينيين للجوء لهذا الإجراء ويأسهم من استجابة إسرائيل لعملية السلام.. كأن الرئيس الأمريكى يقول للفلسطينيين: عندكم حق لكن اعذرونا فظروفنا لا تسمح بتأييدكم والمضى معكم فى نفس الاتجاه!.. وإذا كان لهذا الكلام معنى فمعناه ألا نضع فى حساباتنا ونحن مقدمون على خطوة إعلان الدولة الفلسطينية.. غضب أمريكا!.. الشىء الوحيد الذى يجب أن نركز فيه كل حساباتنا هو: ماذا بعد إعلان الدولة الفلسطينية؟.. ما هى الخطوات العملية والإجراءات والخطط التى سنتبعها لكى نحول قرار الأمم المتحدة إلى واقع.. إلى دولة فلسطينية؟!.. *** التاريخ علمنا أن أى شعب لا يستطيع أن يقيم دولته وهو ممزق ومنقسم.. وكذلك الأمم لا تستطيع أن تمضى إلى أهدافها وهى ممزقة ومنقسمة.. كما هو حال الأمة العربية ولن تتحقق أهدافنا.. ولا هدف واحد منها.. إذا استمر انشغالنا بالخلاف.. والكلام!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الذين باعوا البلد قطاعى بسعر الجملة الإثنين 06 يونيو 2011, 9:26 am | |
|
الذين باعوا البلد قطاعى بسعر الجملة | | | | |
على هامش حفل إفطار رمضانى نظمته هيئة الاستثمار منذ سنوات.. باغتنى د.محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق بسؤال: جرى إيه يا أستاذ.. إنت مش هاتبطل بقى كلام عن صفقة عمر أفندى..؟! قلت له: يا معالى الوزير إحنا بيننا وبين الحكومة اتفاق غير مكتوب.. إحنا نكتب اللى إحنا عايزينه.. وأنتم تعملوا اللى أنتم عايزينه..!! حدث ذلك مع حكومة د. أحمد نظيف، وحدث أيضاً مع حكومة د. عاطف عبيد.. فقد كنا ننتقد بعنف ونقول فى برنامج الخصخصة ما قاله مالك فى الخمر.. وكانت الحكومة ماضية فى مخططها المرسوم لبيع مصر.. حتى قلت فى إحدى المقالات إنه بعد أن باعت الحكومة مصر كلها مش فاضل غير أنها تبيع الشعب لمستثمر رئيسى..! وكنت أعتقد أن أخطاء حكومة د. نظيف ومن قبله د.عبيد هى مجرد أخطاء ناجمة عن اجتهاد برىء فى إطار سياسة حرية السوق، لكننى فوجئت بأن المسألة لم تكن بريئة أبداً، وأنه كان هناك مخطط بالفعل لنهب مصر وبيعها لكل من هب ودب «قطاعى بسعر الجملة».. على طريقة محلات السوبر ماركت الكبيرة هذه الأيام! ومن أوائل الصفقات المشبوهة التى تمت فى عهد د.عبيد.. صفقة بيع إحدى شركات المياه الغازية.. فقد بيعت برخص التراب.. ثم فوجئت بالمشترى، وهو الآن فى ذمة الله، يصرخ بأعلى صوته فى اجتماع بمقر جمعية رجال الأعمال المصريين، خصص لمناقشة معوقات الاستثمار: لقد ضحكت علىَّ «شلة الجدعنة»، فى إشارة للدكتور عاطف عبيد ورفاقه، وباعت لى الترمواى.. فقد باعت لى شركة «الكازوزة» بأعلى من قيمتها بكثير..!! ولم تمض أيام حتى اكتشفنا أن «شلة الجدعنة» لم تضحك على الرجل أبداً، بل ضحكت على الشعب المصرى كله، وألبسته العِمّة كما يقولون، فقد باعت شركة المياه الغازية بأراضيها للرجل، الذى لم يتوان عن بيع المخازن وبعض المصانع فى عدد من المحافظات كأراض فضاء.. وربح أكثر من عشرة أضعاف المبلغ الذى اشترى به الشركة..!! هذه عينة من صفقات مشبوهة تمت فى عهد الدكتور عبيد.. والعينة الأكثر استفزازاً هى بيع شركات الأسمنت الوطنية واحدة تلو الأخرى للأجانب برخص التراب، وأيضاً بيع، أو بمعنى أدق الاستيلاء على حديد الدخيلة والتى لم تبع بتراب الفلوس حتى، بل تم الاستيلاء عليها بدون مقابل تقريباً على طريقة عروض هذه الأيام فمن يشترى مصنعاً يأخذ الثانى هدية.. يعنى «اثنين فى واحد»، كما يقولون..!! ولأن الشىء بالشىء يذكر.. فشركة حديد الدخيلة لم تمنح لأحمد عز فى إطار مخطط نهب مصر فقط، بل فى إطار المخطط الأكبر وهو مخطط توريث مصر كلها وتسليمها تسليم مفتاح على يد محضر لجمال مبارك..! ولعل الكثيرين لاحظوا، كما لاحظت، أنه فى أعقاب كل انتخابات مزورة يفوز فيها الحزب الوطنى بالأغلبية بالرشاوى والبلطجة وأشياء أخرى، كان عز، وهو الممول الرئيسى والراعى الرسمى لعمليات التزوير، يرفع أسعار الحديد حتى يعوض ما دفعه من أموال فى تزوير الانتخابات.. فقد كان ينفذ المثل الشعبى المعروف بحذافيره: «من دقنه وأفتل له».. أى أن الشعب فى النهاية هو الذى كان يدفع فاتورة تزوير الانتخابات.. لقد كانوا يبيعون البلد بالمعنى الحرفى وليس المعنى المجازى، فقد كان مخططا النهب والتوريث يقضيان بتكوين طبقة من الأثرياء الجدد من خلال بيع الأراضى الصحراوية لهم بملاليم تحت زعم استصلاحها وزراعتها لتقام بدلاً منها منتجعات تباع بالملايين.. ثم يقوم الأثرياء أصحاب المصالح بتمويل مخطط التوريث.. طبقاً للدستور والقانون..!! ومادمنا فى صدد الحديث عن الصفقات المشبوهة فيجب ألا ننسى صفقة بيع عمر أفندى والتى يمكن أن نطلق عليها «أم الصفقات المشبوهة» والتى كانت مستفزة للجميع، ومع ذلك تمت رغم أنف الجميع، ولن أتكلم عن عشرات الشركات التى بيعت بتراب الفلوس، ولا على عشرات الشركات الخاسرة التى أنفقت عليها الدولة من دم قلبها حتى تتحول إلى رابحة.. ثم تباع على طبق من فضة لمستثمر رئيسى..! كما أننى لن أتكلم عن د. محمود محيى الدين الذى كان يتباهى فى أحاديثه ومؤتمراته الصحفية، بأنه باع خلال سنتين أو ثلاثة أكثر مما بيع فى إطار برنامج الخصخصة كله منذ أن بدأ تنفيذه..! إن ملف بيع مصر ونهبها جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر الجميع.. ملىء بالكوارث وبالصفقات المشبوهة التى تمت، والتى قبض «البعض» ثمنها عداً ونقداً «من تحت الترابيزة».. وهى كلها حالات موجودة ومسجلة.. ولاتحتاج لأى دليل.. إننى أطالب بمحاكمة كل من شارك فى مخطط نهب مصر لخدمة مخطط توريث المحروسة.. للمحروس.. فهؤلاء يجب أن يحاكموا بتهمة الفساد والإفساد وسرقة مال الشعب.. وقبل كل هذا وذاك بتهمة «الغباء السياسى».. لأنهم وهم يرتكبون جرائمهم لم يعملوا حساباً لهذا الشعب.. الذى اتهموه على لسان رئيس الحكومة الأسبق بأنه لم بنضج بعد. وأثبتت ثورة يناير أن رئيس الوزراء بل ورئيس الدولة لا يعرف طبيعة الشعب الذى يحكمه. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: السمــاء لن تمطر دولارات! الإثنين 06 يونيو 2011, 9:29 am | |
|
السمــاء لن تمطر دولارات! | | | | |
كل من أقابله يحدثنى عن مليـــارات الدولارات التــــــــى ستتدفق على مصر وتحل المشكلة الاقتصادية.. أوباما وعد بمليار دولار.. دول الثمانية وعدت بعشرة مليارات وقيل إنها 12 مليارا.. السعودية وعدت بأربعة مليارات.. وقطر وعدت بمشروعات استثمارية فى مصر بعشرة مليارات.. والبقية تأتى.. كل هذه المليارات حتى الآن مجرد وعود وتصريحات بعضها نثق فى أنه سيتحقق وبعضها الآخر موضع شك.. أوباما مثلا وعوده كثيرة.. وكلامه كثير.. وهو بالغ الكرم عندما يتكلم وفى النهاية أين الشيكات؟.. سيطول الانتظار كالعادة والمساعدات الأمريكية بشروط أهمها ما يغلفونه بعبارة جميلة تخفى مطالب أمريكية معروفة تحت اسم «برامج التحديث الاقتصادى» وهذا الاسم يذكرنا بشعار «الإصلاح الهيكلى» الذى كان يردده جمال مبارك وأحمد نظيف ويوسف بطرس غالى، وأدى تنفيذه إلى الخراب الذى أشعل الثورة.. تحت شعار الإصلاح الهيكلى تم بيع أصول الدولة بتراب الفلوس وتم نهب أراضى الدولة وتشريد العمال واشتعال الأسعار وظهور طبقة اللصوص الذين ادعوا فى بطاقاتهم أنهم «رجال أعمال» وهم الآن أمام جهات التحقيق وفى السجون على الجرائم التى ارتكبوها فى حق البلد وخدعونا، والحقيقة أنهم مارسوا عملية تنويم مغناطيسى ناجحة ولكن نجاحها لم يدم طويلا لأن «الكذب ليس له رجلين» كما يقول المثل المصرى القديم.. وربما كان الصادق الوحيد هو ديفيد ليبتون مدير وحدة الشئون الاقتصادية الدولية فى مجلس الأمن الأمريكى، فقد قال إن مصر صارت تعانى من تراجع النمو، وارتفاع العجز فى الموازنة وفقدان مليارات من احتياطى النقد الأجنبى، وأن المساعدات ستكون على مراحل، وستكون مشروطة . وقال أحد مساعدى الرئيس الأمريكى إن المساعدات لن تكون «شيكا على بياض» ولكنها ستكون مرتبطة بتنفيذ مصر ببرنامج «الإصلاحات». من حقنا أن تكون لنا وقفة مع الصديق الأمريكى لنسأل: إذا كانت الإدارة الأمريكية على علم بالمشكلة الاقتصادية فى مصر، وهى طبعا على علم بأن ديون مصر لأمريكا تمثل مشكلة كبرى وهى تتزايد بتزايد الفوائد.. فلماذا لا تتخذ قرارا لن ينساه الشعب المصرى وسيكون له أثر كبير فى إعادة الثقة المفقودة بين الشعب المصرى ووعود ونوايا الولايات المتحدة تجاه مصر.. لماذا لا تقرر إسقاط الديون.. إسقاط الديون وليس تخفيضها.. لأن تخفيضها يعنى التنازل عن جزء من الفوائد التى تتراكم. ومن بين الاقتصاديين من يرى أن مصر يجب أن تتوقف عن سداد أقساط الديون مع العلم بأن لهذا الإجراء مخاطر، ولذلك فلابد أن يتم باتفاق مسبق مع كل الأطراف وبدون مخاطر سياسية أو صدمات كهربائية، وهذا الحل سبق أن اتخذته دول فى أمريكا اللاتينية، ومن الممكن دراسة تجربتها التى حققت نجاحا مبهرا، ومثارا لإعجاب البنوك والمؤسسات المالية العالمية، وتدفقت عليها الاستثمارات وكأنها لم تتوقف عن دفع ديونها. وإذا كان هذا هو الوقت لوقفة مع الصديق فهو بالأولى وقت الوقفة مع النفس، أولا بوضع نظام جديد لبيع الشركات فى حدود معينة وليس بطريقة العشوائية التى كان الفساد والفاسدون يطبقونها، وأن يكون البيع ليس لمستثمر رئيسى كما فعل الفاسدون، ولكن بطرح الشركات فى صورة أسهم فى سوق المال وبذلك نوسع نشاط سوق المال ونشجع المصريين على تملك شركاتهم واستثمار مدخراتهم فيها بدلا من الوقوع فى فخ الاحتكار الذى وقعنا فيه، وسوف نظل نعانى منه لفترة طويلة.. وهذه السياسة هى التى تحقق توسيع نطاق الملكية وتحقق توسيع نطاق القطاع الخاص الوطنى، ومع هذه السياسة لابد من قانون جديد لتنظيم تملك الأجانب للشركات المصرية حتى لا يتحكم الأجانب فى الصناعة والاقتصاد وليس الهدف طبعا عدم تشجيع الاستثمار الأجنبى، ولكن الهدف هو تنظيم هذا الاستثمار بما يحقق مصلحة مصر واقتصادها أولا وعلى المدى الطويل، ويحقق مصلحة المستثمر الأجنبى فى نفس الوقت.. ولعلنا نذكر أن أكبر دولة رأسمالية فى العالم، وهى الولايات المتحدة فى ظل أكبر إدارة ممثلة للرأسمالية المتوحشة ومع ذلك رفضت إدارة أحد الموانئ باستثمار إماراتى، وكررت ذلك أكثر من مرة.. وليست الولايات المتحدة وحدها التى تتدخل حكومتها فى بيع وإدارة الأجانب لشركاتها ومرافقها، فهذا ما يحدث فى الدول الرأسمالية الكبرى.. اليابان.. وبريطانيا.. وفرنسا.. وإسرائيل.. وهناك تجربة قاسية يذكرها الخبراء لأنها كانت درسا قاسيا للمجر.. فقد باعت المجر شركاتها الاقتصادية التى كانت مملوكة للقطاع العام لشركات أجنبية وكانت النتيجة أن تحول احتكار الدولة إلى احتكار أفراد أجانب أو شركات أجنبية، وتجربة مصر فى هذا المجال تجربة مرة.. فقد باعت شركات الأسمنت للأجانب على سبيل المثال فتحكمت الشركات الأجنبية فى أسعار الأسمنت وتحولت إلى صور من صور الاحتكار وعجزت الحكومة عن التدخل. بعد الثورة يجب أن تكون لمصر استراتيجية خاصة للتنمية وللتحول إلى نظام السوق دون استمرار لسياسة إلقاء شركات القطاع العام بعشوائية ودون أن يكون ذلك فى إطار سياسة تحدد ما يجب أن يظل للقطاع العام وما يمكن أن ينتقل إلى القطاع الخاص ويحدد ذلك بعد مناقشات للمتخصصين ومجالس الأبحاث والمجالس التشريعية وليس بقرارات فوقية. ويا سادة التحول الهيكلى الذى يتحدث عنه البنك والصندوق الدوليين لا يحقق التنمية.. التنمية تتحقق بموضع خريطة تحدد احتياجات السوق المصرى والسوق العربى والإفريقى والعالمى.. وتحدد الصناعات التى يجب إنشاؤها وفقا لأولويات.. وتقام الشركات الجديدة بأموال ومدخرات المصريين فى صورة أسهم فى البورصة ومع عودة الثقة فى الحكومة وسياستها سوف يساهم المصريون وتعود الروح الوطنية إلى الاقتصاد كما عادت إلى السياسة وإلى المجتمع. ويا سادة، المصريون هم المسئولون أولا وأخيرا عن بناء بلدهم.. وأهلا بالمساعدات والاستثمارات الأجنبية بشروط مصر ومصلحتها وليس بشروط أى طرف أجنبى.. ولنذكر الحكمة التى رددناها ولم ننفذها: إن لم يكن اقتصادك من صنع يدك فلن تكون حريتك ملكك.. ولن يكون قرارك نابعاً من إرادتك. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: العيب فينا.. فاتقوا اللـّــه الإثنين 06 يونيو 2011, 9:36 am | |
|
العيب فينا.. فاتقوا اللـّــه | | | | |
عجبت لكم ياولاد بلدى لمن لم يستوعب الدرس ولم يحاول أن يغير ما بنفسه وأصر على الخيانة فتعاظم خطره على الوطن أمام تضاؤل خطر الفلول والطابور الخامس.. فلقد قامت الثورة واستشهد من أجلها العديد من أزهار الوطن وأيضا من فقدوا أبصارهم.. لإسقاط الفساد والاستبداد ولتستعيد مصر مكانتها.. فبهرت الثورة العالم وكانت حديثه الدائم وطالبت دول كثيرة بتدريسها. فمازال من يعطى الرشوة ومن يضعها فى جيبه ومن يقذف بالقمامة من شرفة منزله ونرى هذا المشهد يوميا فى جميع أحياء مصر بداية من العشوائية إلى الراقية.. ومازال من يسعى لتعيين ذويه عن طريق المحسوبية ولايهم الآخر كفاءته. ومازال من يكسر إشارة المرور ويسير فى الاتجاه المعاكس ويركن سيارته «صف» رابع وخامس ولايهتم بتعطيل حركة المرور لسيارة إسعاف أوغيرها.. فلقد رأيت منذ أيام سيدة مجتمع تستقل سيارة فارهة أوقفتها «صف ثالث» تخرج بضعة جنيهات وتسقطها فى يد أمين الشرطة! ومازال العديد من الموظفين يرددون للمواطنين عبارة «فوت علينا بكرة ياسيد» لان الباشا لم يجد من يدفع له أو مزاجه مش رايق. ومازال من لايتقن عمله ويتهرب منه وعلى عهده السابق «على أد فلوسهم». حتى بعض برامج التوك شو بتولع فيها وتثير الفتن وتتعمد استضافة ضيوف عليهم علامات استفهام من النظام السابق أو من يطمع فى مصلحة خاصة.. ولا يهم هذه البرامج إلا زيادة حصيلة الإعلانات وتضليل المشاهدين ولتذهب مصلحة البلد إلى الجحيم. ومازال البائع يسرق الزبون ويغش فى الميزان.. وكذلك المدرس يغش أبناءه الطلاب فلا يعطى الحصة الدراسية حقها ثم يغالى فى الدروس الخصوصية. حتى ياراجل المطرب مازال لا يطرب الحى ولانفسه، وأيضا لاعب الكرة مازال يحقق خسائره المعتادة. أضف إلى ذلك زيادة السرقات وانتشار حالات الاغتصاب والخطف لطلب الفدية حتى وصلت إلى 25 حالة و1117 جريمة سرقة بالإكراه وكثرت المشاحنات والمشاجرات.اذاً لابد من العودة إلى روح ثورة 25 يناير مع شرط اختفاء المصلحة الشخصية والتركيزعلى المصلحة العامة مثلما حدث فى حماية الممتلكات العامة والخاصة على أيدى اللجان الشعبية ورفع القمامة من الشوارع. فلابد من تحول جذرى فى مفاهيم الشخصية المصرية فلقد دأب النظام السابق على مسخ الشخصية المصرية وجعلها يائسة ومحبطة وتائهة كما قلت سابقاً. ويجب زيادة الوعى الوطنى والانتماء له من خلال أجهزة إلاعلام الوطنية مع فضح الأجهزة الأخرى ذات الأجندات سيئة السمعة وأيضاً المساجد والكنائس تحث على الاخلاقيات الإيجابية والتعريف بواجبات المواطن تجاه بلده مثلما يطالب بحقوقه ومستحقاته. فاتقوا الله فى وطنكم وفى مستقبل فلذات أكبادكم؛ قال تعالى ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعفا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) ( النساء آيه9 ) |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رجال البنوك يضعون خريطة طريق للخروج من الأزمة الاقتصادية الإثنين 06 يونيو 2011, 9:38 am | |
|
رجال البنوك يضعون خريطة طريق للخروج من الأزمة الاقتصادية | | | | |
لايزال الاقتصاد المصرى يحتاج إلىدفعة معدلات الإنتاج من أجل التعافى والانطلاق نحو مستقبل أفضل بعد الانهيار السابق الذى لحق به بسبب عصر الفساد السابق وما أعقبه من تداعيات نتيجة توقف عدد كبير من المصانع والشركات. «أكتوبر» التقت نخبة من اساتذة وخبراء الاقتصاد والمصرفيين لوضع «روشتة» إصلاح الاقتصاد وعبور المرحلة الراهنة التى تشهد خللاً كبيرًا فى النمو الاقتصادى، حيث أكدوا على ضرورة دعم مساندة القطاعات المتضررة من الاحداث التى أعقبت ثورة 25يناير بالإضافة إلى تمويل المشروعات الجديدة ذات القدرة على استيعاب عدد كبير من العمالة وتمويل مختلف مجالات النشاط الصناعىوالتكنولوجى وخاصة الصناعات المغذية والمكملة وصناعة البرمجيات، وتوفير المخصصات التمويلية للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وخاصة فى القرى وإعادة صياغة سياسات الائتمان بما يخدم زيادة مخصصات التمويل للأنشطة الاستثمارية بالقطاعات الحيوية فى بناء الاقتصاد المصرى والتى تعانى من تعقيدات ائتمانية شديدة. بداية ينتقد د. أيمن محمد إبراهيم الخبير المصرفى اتجاه البنوك نحو شراء أذون الخزانة على مدار السنوات الماضية مؤكدًا أن ذلك يعد فشلاً فى توظيف الائتمان، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر فى ذلك علاوة على صياغة منظومة جديدة للاقتراض الحكومى وشراء أذون الخزانة تقوم على المساهمة الفاعلة للمستثمرين. وأوضح أن أولويات الائتمان فى ظل الظروف الحرجة التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى يجب أن توجه نحو تمويل القطاعات الصناعية المتضررة من الأحداث الأخيرة وخاصة القطاعات ذات الكثافة العمالية الكبيرة وفى مقدمتها مصانع الغزل والنسيج محذراً من وقف تمويل مثل هذه المصانع لصالح مجالات أخرى مؤكداً ضرورة دعم تلك القطاعات بما يحافظ على مستويات دخول العمال قبل الثورة. كما يطالب بضرورة دعم النشاط التكنولوجى مشيراً إلى أن حجم الصادرات المصرية من برامج الحاسب الآلى بلغ 3.2 مليار دولار وهو ما يؤكد الميزة التنافسية علاوة على تنمية الصادرات المصرية وخلق المزيد من فرص العمل. وفيما يتعلق بتمويل النشاط السياحى أوضح د. أيمن محمود أن البنوك تضع سقفا لتمويل هذه الأنشطة يختلف من بنك لآخر وتتراوح نسبة الائتمان ما بين 20% إلى 30% من محفظة كل بنك حسب إمكانيات البنك وأضاف أن ذلك الإجراء يعد جيدًا بالنسبة لتمويل قطاع يتسم بَالحساسية الشديدة للأحداث مثل قطاع السياحة وخصوصا ما يساعد على الحد من المخاطر التى يمكن أن يتعرض لها البنك فى انكماش النشاط السياحى وشدد على أن تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ليمكن ان يكسب دورًا فاعلاً وأساسيًا فى تنمية الاقتصاد المصرى مشير إلى ضرورة الاستفادة من تجارب دول شرق آسيا فى توظيف مثل هذه المشروعات فى دعم انشطتها الاقتصادية ودفع عجلة التنمية. أولوية الائتمان ويرى د. يسرى طاحون استاذ الاقتصاد بجامعة بنها أن أولية الائتمان يجب أن يتوجه أولاَ نحو تمويل أولويات الإشباع الخاصة بالمواطنين ممثلة فى المأكل والمسكن والدواء ثم تمويل المشروعات الإنتاجية وتمويل ما يتم استيراده من الخارج ولا يمكن إنتاجه محلياً. مطالباً أيضا بضروة تمويل الصناعة بمختلف مجالاتها وخاصة المشروعات الخاصة بالطاقة والنفل والمواصلات والموانى، مؤكدا أن نمو الصناعات الصغيرة ونجاحها يعتمد على وجود مثل هذه المشروعات الكبرى مشيرًا إلى أهمية تنمية الصناعات التجميعية مثل تجميع السيارت والأجهزة بمختلف أنواعها مؤكداً أن نجاح مثل هذه الصناعات يساعد بشكل تدريجى على تصنيع مثل هذه الصناعات محليًا مطالبًا أيضًا بضرورة تمويل المشروعات المغذية للصناعات الثقيلة مثل إنتاج الأدوات وقطع الغيار التى تدخل فى تصنيع الأجهزة والمعدات، مشيرا إلى أنه يمكن الاستعانة بأساتذة الهندسة والمتخصصين فى مجالات التصنيع فى إنتاج مثل هذه الأدوات وحول مشاركة البنوك فى انعاش مثل هذه الصناعات يؤكد أن البنوك يمكنها أن تشارك من خلال وضع شروط التمويل التى تتمثل فى وضع حد للزيادة السنوية فى المكتب من حيث الكم والكيف واشتراط وجود فريق عمل قادر على العطاء والابداع وتنفيذ هذه المشروعات ويؤكد طاحون على ضرورة توجيه أولويات الائتمان أيضا لصالح مشروعات الاستصلاح الزراعى بما يساعد على مواجهة المشكلات المصاحبة لاستيراد السلع الغذائية. وحول قدرة البنوك على تمويل مثل هذه المشروعات يرى د. طاحون أن أموال البنوك المصرية راكدة وأنها تفقد الجرأة على خوض مجالات جديدة للائتمان محذراً من أنشطة الائتمان «المشبوهة» وخاصة لتمويل السيارات ملمحاً إلى وجود رأس من رؤوس الفساد وراء عمليات تمويل السيارت ويؤكد د. طاحون أن الأزمة الاقتصادية التى تعيشها فى الوقت الحالى «مفتعلة» وترجع اسبابها إلى الصف الثانى من المسئولين بمختلف الوزرات، وأضاف أن الهدف قصير الأجل فى مصر يجب أن يكون سرعة محاكمة من اهدروا المال العام حتى يستعيد الشعب المصرى ثقتة بنفسه كما أن ذلك سوف تهيئ المجال لنجاح النشاط الاستثمارى مشدداً على ضرورة إجراء التسوية بين من قاموا بشراء الأراضى بأسعار زهيدة وتربحوا من ورائها بالمليارات عن طريق إعادة صيغة عقود البيع بحيث يتم البيع طبقاً لأسعار الأراضى وقت البيع وأوضح د.طاحون أنه وزملاءه من أستاذة الاقتصاد أعدوا مشروعاً لدعم النشاط الاقتصادى فى مصر وزيادة موارد الدولة يتمثل فى فتح الباب أمام بيع واستثمار الأراضى الصحراوية عن طريق إتاحة الفرصة للجميع من خلال البيع فى مزدات علنية وتكون الأسعار وفقاً للقيمة الحقيقة لتلك الأراضى، مشيرا إلى أن ذلك يفتح مجالات جيدة للائتمان والتنمية الاقتصادية الحقيقة فىذات الوقت مشدداً على ضرورة التحول الديموقراطى السريع والحقيقى خلال إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص وتفعيل جميع الأجهزة الرقابية فى الدولة. صياغة البرامج ومن جانبا بينما أكدت د. يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ضرورة إعادة صياغة البرامج الائتمانية للبنوك من خلال وضح سياسات عاجلة أكثر جرأة فى توفير التمويل اللازم للمشروعات التى يمكن أن تساهم بشكل إيجابى فى حل المشكلات التى أدت إلى اندلاع الثورة ويأتى فى مقدمة ذالك المشروعات البطالة وتحمل مزايا حقيقة للمواطنين البسطاء.وأكد فتحى ياسين رئيس بنك التجاريين سابقاً أن أولوية الائتمان يجب أن تكون لصالح إنشاء مشروعات جادة يمكن أن تستوعب عددا كبيرا من العمالة وخاصة فى المجال الصناعى وهو ما يساعد على خلق فرص عمل جديدة تحد من مشكلة البطالة مشيراً إلى أن المشروعات يجب أن تكون على غرار صناعات الأسمنت الكبرى التى حققت نجاحا كبيراً خلال النصف الثانى من القرن الماضى وكان للبنوك دوراً أساسياً فى تمويليها من خلال الدراسات الشاملة والمتبعة . مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة على يصب ذلك فى خدمة السوق المحلى ويرى أنه من أهم المشروعات التى يجب دعهما هى الخاصة بتربية وتسمين الماشية، حيث يمكن أن يساهم ذلك فى الحد من الاستيراد وحل مشكلة اللحوم علاوة على توفير عمل الكثيرين ويرى أن قيمة الائتمان لمثل هذه المشروعات التى يترواح ما بين 100 إلى 200 ألف جنيه، ونظراً للأخطار الكبيرة التى تتعرض لها المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة مخاطر الإفلاس يؤكد فتحى ياسين ضرورة أن يتم تمويل مثل هذه المشروعات فى ضوء دراسات شاملة تحدد نسبة احتمال حدوث مثل هذه المخاطر علاوة على ضرورة المتابعة والرقابة المستمرة من جانب البنوك الممولة مشدداً على ضرورة إقامة مثل هذه المشروعات فى إطار منظومة متكاملة من باكتمال الرقابة والإشراف. وأضاف أنه نظراً للأضرار التى لحقت بقطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتداعيات الأحداث فى مصر فإنه من الضرورى وضع برامج فاعلة للتمويل من جانب البنوك تساهم فى إعادة إحياء السياحة، مشيراً إلى ضرورة الإسهام فى خلق الأسواق الخارجية ودراستها بشكل جيد بما يساعد على انعاش السياحة فى علاوة على ذلك يرى أنه من الضرورى أيضاً تقديم تسهيلات ائتمانية كافية لاستعادة قطاع السياحة عافيته عن طريق تأجيل عملية السداد فى الوقت الذى يجب أن تتخذ البنوك الإجراءات الكافية لضمان عمليات السداد. لافتا إلى أن قطاع السياحة مربح وسرعان ما يستعيد عافيته وهو ما يحد من نسبة المخاطر المختلفة لعملية الائتمان. من جهته يطالب د. عبد الرحمن بركة رئيس مجلس إدارة بنك مصر - رومانيا بضرورة توجيه أولويات الائتمان بشكل فورى نحو تمويل المصانع والشركات التى توقفت عن العمل خلال الفترة الماضية نتيجة لأحداث الثورة ثم دراسة المشروعات الجديدة التى يمكن أن تؤدى إلى زيادة الإنتاجية واستيعاب عدد كبير من العمالة وتتمثل هذه المشروعات على سبيل المثال فى مشروعات المقاولات والمشروعات الإنتاجية التى يمكن أن تسحب عجلة الاقتصاد. مشدداً على ضرورة أن تضع البنوك ضمن أولوياتها تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى الأرياف والقرى بما يساعد على دفع عجلة التنمية والحد من البطالة وأضاف أنه من الضرورى أن تعمل البنوك أيضا على خلق نوعية جديدة من رجال الأعمال والمتعاونين معها ممن يمتلكون القدرة على دفع عجلة التنمية وأكد ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات الائتمانية للأنشطة السياحية بما يسمح بالحفاظ على العمالة والنمو الاقتصادى وذلك خلال تأجيل عملية دفع الأقساط وتسهيلات إجراءات القروض. وبالإضافة إلى ذلك يؤكد ضرورة إعادة النظر فى قروض السيارات وفى المقابل زيادة معدلات الائتمان فى تقسيط الوحدات السكنية وتمويل المشروعات متناهية الصغر. تعهد البنوك ومن جانبه أكد طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى التزام البنك بدفع عجلة النشاط الاقتصادى فى المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر من خلال دعم ومساندة المستثمرين والقطاع الخاص بما يساعد على استعادة النشاط الاقتصادى عافيته وخلق فرص عمل جديدة وزيادة معدلات التشغيل، مشيراً إلى أنه فى ضوء هذه التوجيهات وضع البنك خطة لعقد سلسلة من اللقاءات بين المستثمرين وقيادات البنك الأهلى على مستوى الجمهورية وذلك بهدف صياغة الآليات اللازمة لمواجهة المعوقات التمويلية التى تواجه النشاط الاستثمارى وأضاف إلى أنه فى إطار وضع هذه الخطة موضع التنفيذ عقد البنك لقاءات مكثفة مع مستثمرى طابا وسوهاج أنه فيما يتعلق بدعم النشاط الاستثمارى فى منطقة طابا خصص البنك الأهلى المصرى 500 مليون جنيه لمواجهة المشكلات التمويلية التى تواجه مستثمرى طابا فيما يتعلق باكتمال المشروعات والفنادق الجارى إنشاؤها فى المنطقة بهدف الحفاظ على الأصول الاستثمار. وفيما يتعلق بدعم النشاط الاستثمارى بمحافظة سوهاج ذكر أنه عقب اجتماع موسع بين قيادات البنك ومستثمرى سوهاج تمت الموافقة على جميع مطالب المستثمرين التى تمكنهم من العمل ومضاعفة الإنتاج والتغلب على حالات التعثر، كما أن البنك قرر حفض سعر الفائدة على قروض المشروعات الصغيرة بمقدار 1,5% وفقاً لتوجيهات البنك المركزى والقرار الذى اتخذه بإعفاء البنوك من الاحتياطى النقدى لقروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو ما يساعد على تنشيط عمليات الائتمان لصالح هذا القطاع الحيوى وفيما يتعلق بدعم مستثمرى سوهاج أوضح أنه تمت الموافقة على دفع الخطر عن المصانع والشركات التى قامت بتسوية مديونياتيها لدى البنوك وإلغاء الدعاوى القضائية المدينة المرفوعة ضد المستثمرين الجادين والمتعلقة بحالات تعثر، فضلا عن منح المستثمرين المتعثرين فترة سماح تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات على أن يتم بعد مرور هذه الفترة البدء فى سداد مديونياتهم بعد دراسة وضع هذه الشركات وقدرتها على السداد بالإضافة إلى فتح الاعتمادات المستندية للمصدرين وتوفير رأس المال اللازم للمصانع لشراء الخامات وتوفير تكاليف التشغيل، وأضاف عامر أنه علاوة على ذلك فإنه سوف يتم اتخاذ الخطوات الأزمة لتبسيط الإجراءات والضمانات وتقليص حجم المستندات المطلوبة من المستثمرين. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: إذن فمن قتل الشهداء؟! الإثنين 06 يونيو 2011, 9:40 am | |
|
إذن فمن قتل الشهداء؟! | | | | |
هذا السؤال الذى تبدو سذاجته بما فيه من سخف وتكمن سخافته فى ابتعاد السؤال عن كل منطق يقبله العقل وإن كان هذا العقل لرجل مخبول تمكن منه الجنون.. وهنا يجدر بنا أن نطرح أكثر من تساؤل: كيف قتل ما يقرب من الألف شهيد خلال ثمانية عشر يوما؟! ومن الذى استطاع بقدرة مرذولة أن يصطاد شباب الثوار النبلاء برصاص الغدر من فوق أسطح عمارات ميدان التحرير؟.. أليسوا رجال أمن الدولة.. ذلك الجهاز الآثم المتهم بارتكاب أفظع الجرائم حيال شعب مصر بلا تمييز أو استثناء، حيث إن فظائعه لم تسلم منها أسرة مصرية واحدة فى واحد من أعز أبنائها.. ممن راحوا ضحية التعذيب أو أصابته عاهة مستديمة تذكره دوما بما لاقاه من هوان فى عهد النظام السابق المستبد. أليست جمعة الغضب فى رابع أيام الثورة شاهدة على تورط كبار الطغاة فى قرارات صريحة مستنكرة بقتل الثوار بالرصاص الحى، وكذلك فى موقعة الجمل النكراء التى تجلت فيها كل مظاهر الاستهانة بشعب مصر العظيم، ولكن ليس مهما من نفذ الأوامر، بل الأهم هو من أصدرها بدم بارد وضمير ميت فقد كل صلة بالحياء والحياة معاً. وإن كانت كل الشواهد تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن رئيس النظام السابق حسنى مبارك فى وقت أصيب فيه بالهلع، مما رأى من عزم أكيد لدى الثوار الشباب ومن خلفهم الشعب المصرى بكامله على الإطاحة به وبنظام حكمه العصابى.. وهنا جاءت أوامره مباشرة بقتل هؤلاء الثوار.. وكانت استجابة حبيب العادلى لتنفيذ هذه الأوامر والتى صادفت هوى فى نفسه المتعطشة للبطش والدماء بداية لما حدث من انفلات أمنى دفع ثمنه الشعب بسقوط شهدائه من الثوار والشرفاء من رجال الأمن فى وقت واحد.. وكانت النتيجة ما آلت إليه العلاقة بين الشعب وحماة أمنه بما لا نرجو ولا نتمنى . ومما يثير الدهشة والعجب معاً أن ما أجرى من تحقيقات النيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع ومن خلال ما وصل إلى أجهزة الإعلام من تسريبات حول هذه التحقيقات هو أن عتاة الإجرام من رجال النظام السابق يبدون وكأنهم أطفال تطل البراءة من أعينهم وأن أناسا آخرين هم الذين ارتكبوا كل هذه الفظائع والتى بدأت بسلب ونهب مصر أرضاً ومالاً وانتهت بقتل أبنائها، لا لذنب جنوه سوى أنهم يبتغون الحرية لبلادهم والحياة الكريمة التى هى حق أصيل من حقوق الإنسان. ومما ورد فى التحقيقات من إنكار ساذج أبداه الرئيس السابق وأذنابه هو ترجمة غبية لتعليمات المحامى الذى يدافع عن كل منهم.. فنرى محامى الرئيس السابق يبدى دفوعه بتصريحه بأن موكله لم يصدر قراراً بقتل المتظاهرين، وكذلك أن ثروته لا تتجاوز المليون دولار داخل البلاد فضلا عن أنه ليس لديه أية أموال خارج البلاد وفق ما صرح به الرئيس السابق فى حديثه لقناة العربية.. وهنا نتساءل: إذا كان قصر مبارك فى شرم الشيخ يقدر ثمنه وحده بمبلغ خمسة وثلاثين مليون جنيه فهل يريد مبارك ومحاميه أن نصدق أنه اشتراه بنصف مليون جنيه كما صرح فى تحقيقات الكسب غير المشروع؟! وإن كان كذلك فهل الثروات التى جمعها نجلاه والتى تقدر بمليارات الدولارات على هيئة قصور وفيلات وعقارات وأراض وغيرها لم تكن بنفوذه وسطوته؟! وذلك إن استثنينا الثروات المنهوبة التى جمعها رجال الحكم فى وقائع فساد لم تشهدها ساحات أعتى النظم الفاسدة على مستوى العالم.. ويأتى التساؤل الأهم: إلى هذه الدرجة قد بلغ التبجح حين أنكر الجميع ما نسب إليهم من تهم مؤكدة بالفساد وقد كانت سببا مباشرا فيما عاناه الشعب المصرى طيلة ثلاثين عاما من فقر وحرمان.. ويأتى التساؤل الأخير: إذا كانت الإجابة عن كل التهم الموجهة إلى الرئيس السابق ورجاله (ما عرفش.. وما حصلش) إذن من قتل الشهداء؟! والإجابة تكمن فى الأمانة التى أودعها الشعب المصرى إلى ضمير القضاء المصرى الشامخ وهو أهل لها وجدير بها لننتظر معا القصاص قريبا حتى تعود لهذا الشعب حقوقه المسلوبة ويلقى الآثمون جزاءهم العادل. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: صيانة الـ 100 يوم الأولى للثورة! الإثنين 06 يونيو 2011, 9:44 am | |
|
صيانة الـ 100 يوم الأولى للثورة! | | | | |
من حق الثورة وبالضمان الشعبى لمن دفعوا مهرها عدًا ونقدًا ودمًا وعيونًا وعاهات.. التمتع بالصيانة المجانية للمائة يوم الأولى.. ثم المائة الثانية.. مع تغيير الزيت والفلتر وضبط الزوايا.. وكلها إجراءات معروفة للوقاية وضمان الأمن والمتانة للثورة التى تحمل رخصة صالحة لسنوات طوال وليس عليها مخالفات إلا القليل وباستعطاف السيد وكيل نيابة المرور سوف يخفضها أو يمسحها كلها.. الثورة على الزيرو.. ومن الطبيعى أن نتعرف عليها حتى نقودها أو تقودنا هى إلى طريق الأمل والنور ولا بأس من الكشف الدورى على الزيت والمياه وتوازن الهواء فى العجلات الأربع. الثورة على الزيرو.. وفى أحسن الأحوال هى «استعمال شعب» أول يد.. فلا تخافوا عليها إذا عطلت ذات مرة أو استعصت على الدوران.. واطمئنوا أنها ستصل بكم إلى بر الأمان.. بشرط أن نشعر بأنها ثورة الجميع.. كلنا دفعنا مهرها.. كلنا شركاء فيها.. كلنا نصل بها إلى المستقبل.. مهما اختلفنا حول أسلوب الصيانة.. لأن الأعطال بسيطة وعادية.. وجيشنا العظيم هو التأمين الشامل الذى يحرس مركبة الثورة.. ويحفظها عند كل مطب.. أو خبطة لا قدر الله. الثورة لها 85 مليون مفتاح.. وعندها 85 مليون رخصة.. وبالتالى لا يستطيع فرد أو مجموعة بعينها أن تنفرد بقيادتها دون غيرها.. لأن حق الملكية والانتفاع للجميع.. وراجعوا أوراق الثورة.. فليس العيب أن نخطأ.. لكن الجريمة ألا نعترف بالخطأ! حضرة المُربى.. عايز يتربى! بقدر ما استفزنا هذا المدرس المفترى الذى رأيناه فى لقطات الفيديو وهو ينزل طحنا فى أطفال صغار من أبناء الحضانة فى مدينة زفتى.. كأنهم فى هذه السن المطلوب منهم تحضير رسالة الدكتوراه.. مع أن أبسط القواعد تقول اللعب هو الأهم فى هذه الفترة.. وهناك ما يُعرف تربويا بالتعليم عن طريق اللعب.. والغريب فى الأمر أن أهالى الأولاد عندما تم تصعيد الموقف وذهب المدرس إلى النيابة للتحقيق معه وتم الإفراج عنه بكفالة.. استقبلوا الحكم بالزغاريد.. وكأنهم يقولون للباش مدرس افعص عيالنا واكسر ضلوعهم ونحن لك من الشاكرين.. مع أن الصور تؤكد لنا أن سيادة المُربى ناقص تربية.. وليست المسألة فى زَرَعَ.. حَصَدَ.. ضَرَبَ.. ولكنها تتلخص فى .. فَهَمَ.. حَسَ.. نَضَجَ.. والأمم لن تتقدم بمن يحمل شهادة تثبت أنه قد تعلم ولكنها تتطور بالتربية.. ووالدة طه حسين لم تكن تقرأ ولا تكتب.. وقد أخرجت لنا عميد الأدب العربى لأنها أحسسنت تربيته وبهذا المفهوم كان عندنا العقاد وأحمد لطفى السيد المنفلوطى.. حتى بلغنا عصر المدرس «الدكش» وكان إنتاجنا الحالى: شعبولا وبعرور وبتاعة الحنطور!! ائتلاف شباب «التوك توك»! إذا رأيت أحدهم يجلس فى برنامج «توك توك شو» بكل ثقة و«معننة».. فلا تندهش.. إنه المتحدث باسم شباب ائتلاف «التوك توك» بعد أن تم الإعلان مؤخراً عن جمعية أهلية لرعاية مصالح «التوك توكيه» من السائقين والصبيان وأصحاب «التوك توك».. وربما تتحول الجمعية إلى نقابة تنافس نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين.. ومن محاسن الصدف ظهور جمعية «التوك توك» مواكب للإعلان عن نقابة للإعلاميين.. حيث يختلط الأمر عند الكثير من العامة بين برامج الكلام وبرامج الركوب الهندية التى أدخلها إلى مصر وزير الجباية الهارب بطرس غالى فى خطوة بعيدة المدى للأخذ بيد مصر إلى آفاق المستقبل. وبعد الإعلان عن ائتلاف شباب «التوك توك» انتظروا «مليونية».. وصفحة على الفيس بوك.. وقريبا قد نشهد إطلاق حزب «التكاتك» فى محاولة للفصل بين «الركوب» و«السياسة».. بعد أن أصبح «التوك توك» ظاهرة تفوقت على دولة المنشأ.. ويقال إن رجلاً من امبابة بينما هو يخلع جلبابه نزل من جيبه «توك توك»!
|
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: قدر إعلام الدولة .. ومصيره الإثنين 06 يونيو 2011, 9:51 am | |
|
قدر إعلام الدولة .. ومصيره | | | | |
ماذا يفعل البنك الدولى فى مصر؟.. هذه حكاية يطول شرحها، وعندما نحكيها فسوف نغطى أكثر من نصف قرن من تاريخ المصريين بكل ما تحمله هذه المساحة الزمنية من أفراح وأحزان وخبرات سعيدة ومؤلمة، من الواضح أننا لم نتعلم منها بالقدر الذى يحصَّن أجسادنا ضد غزو الأمراض. هذا عن الحكاية الآجلة، أما الحكاية العاجلة التى يجب أن نحكيها ليس على سبيل قتل الوقت أو كسر حدة الملل والرتابة، ولكن على سبيل لفت الانتباه والاستنفار ومن ثم الوصول إلى قرارات بشأنها وتفعيلها، هذه الحكاية هى حكاية الإعلام المصرى، الكلاسيكى منه والجديد الخاص والقومى، المعارض والمدجن والفاسد، والذى يحتكم إلى أخلاق الضمير المهنى. والساحة المصرية الآن مترعة بكل هذه الأنواع التى تعكس أطيافا مختلفة، تحاصر المتلقى كالوسواس الخناس حين تأتيه عن يمينه وعن يساره ومن أعلاه ومن أسفله فى المنزل والسيارة والمكتب فى حله وترحاله فى صحوه وتكاد تطارده فى نومه وأحلامه، صحافة وفضائيات وإنترنت. - 1 - وعود على بدء أعيد السؤال: ماذا يفعل البنك الدولى فى مصر فى غير الجانب الذى يخص أعماله الاقتصادية أو التنموية كما يدعى القائمون على أمره والسائرون خلفه نياماً؟! تجيب عن جانب من السؤال تلك الدعوة التى وصلتنى فى وقت سابق من معهد البنك الدولى لحضور حلقة نقاش حول «الإعلام فى الفترات الانتقالية» وانعقدت الحلقة منذ حوالى أسبوعين فى القاعة الشرقية للجامعة الأمريكية، وفى غير ترتيب بعد اعتذار عدد من المدعوين غلب على الحضور أنصار الإعلام الحر والخاص تمثل فى عدد من الإعلاميين الليبراليين غير المنتمين لمؤسسات الإعلام القومية، أربعة منهم يحملون الجنسية المصرية ويتوزع الباقون بين جنسيات عربية وأجنبية، أحدهم مدون «بلوجر» أردنى، ولبنانية كانت تدير الجلسة وثالث أمريكى على ما أعتقد. كان المعلن من الدعوة التى وصلتنى أن تنظيم هذه الجلسة يأتى على هامش إطلاق تقرير التنمية الدولى للعام الحالى وموضوعه قضايا «النزاعات والأمن والتنمية» وقريباً من هذا السياق أو حسب رؤية القائمين على البنك أو الجامعة الأمريكية أو المؤسسات التى تقف خلف البنك والجامعة أو رؤية الكائنات التى تقف هناك بعيداً خلف الشاطئ الآخر وترانا من حيث لا نراها (شىء يتول)، هذه الرؤية التى تتلخص فى أن ثورات الشعوب العربية وبالطبع المصرية تدخل فى تصنيف الصراعات أو النزاعات.. ولهذا فالبنك أو الجامعة الأمريكية أو هذه الكائنات التى لم نتفق على تسميتها تريد أن تستطلع آراء الإعلاميين المصريين فى التحول المؤسسى أو كما جاء نصاً بالدعوة: «دور وسائل الإعلام فى تعزيز الانتقال السلس إلى الديمقراطية فى مصر»، هذا هو المعلن على الأقل وهو لا يعنى فى مضمونه إلا أن هناك جهة ما تريد أن تجمع معلومات تساعدها فى دراسة وتحليل الإعلام المصرى بعد ثورة 25يناير ورؤية العاملين فيه للواقع والتغيير المنشود إلى آخره لوضع استراتيجيات تتعلق بعمل هذه المؤسسات الغربية فى بلادنا، يتحركون بهذه الكيفية فى الوقت الذى عجز فيه مسئولينا فى تهدئة العاملين فى مبنى ماسبيرو أو تعيين رئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون يحظى بالقبول والثقة لدى العاملين فى هذا المبنى الذى يعشش فى جنباته الفساد البيروقراطى. - 2 - تستطيع أن تتحدث كما شئت عن أزمة الإعلام القومى الذى يسخر منه الكارهون لوجوده فيسمونه إعلام النظام، وانطلاقا من هذه التهمة التى تعد الآن من أفعال الخيانة العظمى لا يطالبون فقط بإطلاق رصاصة الرحمة عليه لينسحب من الحياة فى هدوء ولكنهم مصرون على شرشحته وفضحه على رءوس الأشهاد. واحد من الحاضرين فى الحلقة النقاشية سالفة الذكر هدد بأنه سوف يعلن فى القريب عن المبالغ المهولة التى تم صرفها على الإعلام النظامى أو الحكومى فى الفترة السابقة، وقال إن هذه المبالغ تزيد على ما صرف على التعليم والعلاج، على ما أتذكر، وقد يكون محقا فيما قاله لكنه بالتأكيد لا يبغى من هذا الحق إلا الباطل يشهد على ذلك تاريخه فى صناعة الإعلام المسموم الذى لم أرد أن أذّكره به، والذى استوجب فى وقت من الأوقات تدّخل أجهزة الأمن القومى لإيقاف أحد إصداراته، أو دوره كعرّاب صفقات ووسيطاً فاعلاً بين رجال الأعمال وجهات خارجية لاستنساخ تجارب إعلامية انقلابية تكرس للفوضى وتقود إليها تمهيداً للوصول إلى التغيير العولمى المنشود.. لم أشأ أن أواجهه بحقيقته التى أعرفها حتى لا أمنحه فرصة لعب دور الضحية والتوسل برفض حديث التخوين والتكفير ونظرية المؤامرة.. بينما أكاد أصرخ فى نفسى: إذا لم يكن كل هذا الخراب الذى يحدث حولنا هو من صنع المؤامرة.. فماذا عساه أن يكون؟! - 3 - على الإطلاق لا أقصد الدفاع عن الإعلام القومى فى صورته السابقة على ثورة 25يناير، ولا أكتب ما أكتبه من منطلق انتمائى لإحدى مؤسساته لكن من قناعتى بأهمية وجوده ركنا من أركان الأمن القومى فى الحاضر والمستقبل المرعب الذى نستشرف ملامحه منذ عقدين من الزمان تقريباً أو تحديداً منذ تم السماح لإعلام أصحاب المصالح من رجال الأعمال والأيدلوجيين العولميين فى الانطلاق إلى جانب الإعلام القومى ليشكل الجناحان خلال الفترة الماضية منظومة متنافرة مهترئة خربة، أحدهما يرتب للتغيير المنشود عبر التحريض على النظام القائم وإثارة الفتنة بين كل تيارات المجتمع السياسية والدينية وحتى الفئوية بهدف الدفع فى اتجاه محدد، ويسحب الكوادر المهنية من الإعلام القومى تحت إغراء المادة والأخذ بأسباب التقدم التكنولوجى ليصنع نجاحه على أنقاضه، بينما يمارس الإعلام الآخر – الإعلام القومى - فعل الانتحار من الداخل بالتفريط فى كوادره الجيدة ومحاربة من يتمسك منهم بالبقاء فى مؤسسته ناهيك عن تدّخل الأمن فى اختيار رؤساء مجالس الإدارات والتحرير لضمان ولائهم التام، هذا الأمر الذى وصلت ذروة مأساته مع السنوات القليلة الأخيرة قبل سقوط النظام وتدخل الحزب الوطنى السافر والسافل فى اختيار قيادات الإعلام التى أضافت رصيدا سلبياً لمخزون الكراهية الذى كان قد تكون بالفعل عند المصريين تجاه كل ما يأتى من ناحية الحاكم. وبينما كان منحنى الفشل والانهيار يسرع بالإعلام القومى المقروء فى صورة انخفاض أعداد توزيع الصحف والمجلات القومية واحتلال صحافة رجال الأعمال تليها الصحافة الحزبية للمساحات التى تنسحب منها الصحافة القومية، كان انهيارا مماثلاً يحدث فى الإعلام المرئى هذا الكائن الذى تحول إلى ما يشبه الديناصور بجسده الضخم المثقل بأكثر من 43 ألف موظف سدسهم على الأقل يعمل فى قطاع الأمن وهو ما يعكس دلالة المفهوم للوظيفة والمهمة، واقتصر عمل وزير إعلام مصر تقريباعلى تسيير شئون مبنى ماسبيرو والتخديم على الرئيس وأسرته فى مشاريعهما السياسية والتلميع الإعلامى. - 4 - وفى الوقت الذى ضاعت فيه البوصلة والطريق تحت أقدام إعلام ماسبيرو، تحددت المعايير والأهداف والولاءات فى الإعلام الخاص، وفى هذا الصدد يمكن أن نطرح أسئلة من عينة: هل يمكن أن تخرج قناة «أون تى فى» عن توجهات صاحبها نجيب ساويرس؟ أو تتبنى قناة الحياة ما يخالف قناعات السيد البدوى؟ وقس على هذا قنوات السلفية وقنوات الإخوان التى سوف تنطلق أو تلك التى انطلقت بتمويلات مريبة لمناصرة تيار محدد ومرشحين محددين لرئاسة الجمهورية، فكل تيار وكل صاحب مصلحة يعمل من خلال أجندته الخاصة وتوجهاته ويخدّم على مصالحه، وسواء أكانت خطأ أم صوابا، فهى من وجهة نظره لابد أن تسود وأن تنتصر للهدف الذى تأسست من أجله. وتتبقى مصلحة الوطن العليا أو الذى تتفق أغلبية المصريين على أنه مصلحة الوطن، من يتبناها ومن يعبّر عنها؟! وبأى صيغة؟! مع ضمان ألا تنحرف الوسيلة لتعود كما كانت فى الماضى تعبر عن وجهة نظر واحدة أو تمارس الإعلام الشمولى أو التعبوى أو أى من هذه المسميات التى يستخدمها الخبثاء فزاعة لاغتيال إعلام الدولة المصرية لصالح أجنداتهم الخاصة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: د. محيى الدين الغريب فى صالون «أكتوبر»: (( مخطط نهب مصر )) بدأ مع حكومة عبيد الإثنين 06 يونيو 2011, 10:43 am | |
|
د. محيى الدين الغريب فى صالون «أكتوبر»: (( مخطط نهب مصر )) بدأ مع حكومة عبيد | | | | |
قال عنه الشيخ صالح كامل إنه ثانى وزير مالية يسجن فى مصر بعد سيدنا يوسف عليه السلام.. لقّبه البعض بـ «الوزير الصامت» واتفقت عليه «حكومة كاملة» وأحاكت مؤامرة ليسجن عامين فى سجن المزرعة نفس السجن الذى يقطن فيه حالياً رموز النظام السابق الذى ظلمه.. إنه د. محيى الدين الغريب وزير المالية الأسبق - فى حكومة الجنزورى - صاحب القضية الشهيرة المعروفة إعلامياً بـ «الجمارك الكبرى».. والذى خرج عن صمته أخيراً وطرح رؤيته للخروج من المحنة التى يمر بها الاقتصاد المصرى، وحكى لنا عن محنته الخاصة وكشف عن خيوط المؤامرة التى تعرض لها وعن مواقفه مع مبارك.. وعن سر التأشيرة التى أغضبت هتلر طنطاوى رئيس هيئة الرقابة الإدارية.. وعن أسرار أخرى.. فى سطور الحوار التالى.. * فى البداية وقبل الحديث عن محنتك الخاصة.. نتكلم عن المحنة العامة وفى ظل وضع اقتصادى لا نحسد عليه.. ماذا لو كنت وزيراً للمالية فى ظل الظروف الراهنة؟! ** لن أقدم نصائح حتى لا يغضب منى أى وزير فى الحكومة الحالية.. ولكن سوف أقيّم الوضع الراهن.. فبعد الثورة أصبحنا نشعر بالحرية وأن مصر رجعت لشعبها مرة أخرى بعد أن كانت «مش ملكنا». ونستطيع أن نخرج من الوضع الراهن من خلال القضاء على المشاكل الفئوية.. والتى ألتمس العذر فيها لأصحابها.. فشىء طبيعى أن الذى وقع عليه ظلم لمدة 30 عاماً يثور ليطالب برفع هذا الظلم.. والمطلوب أن يتم انتخاب مجموعة من كل فئة لعرض مطالبهم.. وأن تقوم الحكومة بتوضيح الموقف ووضع برنامج زمنى لتحقيق هذه المطالب. ثانياً يجب أن تكون موضوعات الحوار الوطنى حول أهم القضايا والتركيز على الجانب الاقتصادى.. واستغلال الخبرات والطاقات البشرية التى تريد أن تعمل بالمجان.. وألا تعتبر حكومة شرف نفسها حكومة «تيسير أعمال».. فهى أهم حكومة فى تاريخ الحكومات المصرية. ويبقى أن تعالج مسائل مهمة منها حل المحليات وانتخاب المحافظين بدلاً من التعيين وكذلك الحال بالنسبة لعمداء الكليات ورؤساء الجامعات وغيرهم. كما أريد استمرار مليونيات يوم الجمعة.. بشرط أن تكون سلمية.. لأنه لا يسقط حق وراءه مطالب.. بالإضافة إلى ضرورة استمرار المجلس العسكرى حتى يؤدى دوره على أكمل وجه.. ولابد من تشكيل لجنة لتحديد الرؤية المستقبلية لمصر.. والتى لا تستطيع أن تقوم بها الحكومة الحالية وحدها. كما أننى من أنصار الرأى الذى يقول يجب أن يتم عمل دستور قبل الانتخابات البرلمانية.. وفى النهاية فإننى متفائل وينقصنا أن نحسن التخطيط واستغلال خبرات وإمكانيات المصريين. استثمار صفر * بصفتك عملت لمدة 10 سنوات رئيساً لهيئة الاستثمار.. كيف نجذب الاستثمارات مرة أخرى بعد أن وصل معدلها إلى «صفر»؟! ** إذا أردنا أن نتحدث عن استثمار فلابد من الحديث عن الأمن أولاً.. فالمستثمر لن يأتى إلى مصر مادام أن الأمن بهذا الوضع.. وأنا لا أقبل الأعذار التى تصدر بين الحين والآخر مثل عدد الضباط القليل وغيرها.. وأين ذهب 1.5مليون جندى أمن مركزى؟!.. ولذلك لابد أن يكون موضوع الأمن له أهمية قصوى إذا أردنا الحديث عن عودة الاستثمار مرة أخرى.. كما أن حكومتى نظيف وعبيد قامتا بإلغاء جميع حوافز الاستثمار حتى أن يوسف بطرس غالى قال إن الإعفاءات الضريبية على المستثمرين ليس لها أهمية.. لذلك فأنا أطالب بلجنة للنظر فى هذه الإعفاءات والحوافز مرة أخرى.. خاصة أن المستثمر العربى مثلاً لديه فى بلاده مناطق صناعية مجهزة وصندوق لتمويل مشروعاته برسوم قليلة.. ومعفى من الضرائب وفى المقابل لا نعطى له مزايا ويدفع 20% ضرائب.. فكيف يأتى للاستثمار فى مصر؟! لذلك فإنه لابد من توفير بنية أساسية صحيحة وتخفيض أسعار الكهرباء.. وإيجاد قضاء يساعده فى المشاكل القانونية.. حتى يأتى المستثمر مرة أخرى إلى مصر. كما أطالب بضرورة إحياء دور المحافظين.. والتنسيق معهم والبدء بتشجيع المناطق الصناعية والتركيز على المشروعات الصناعية والزراعية خاصة (القمح) وإعادة الدورة الزراعية وترشيد المياه.. وفى النهاية فإن مناخ الاستثمار الحالى غير جاذب للاستثمارات سواء العربية أو الأجنبية. موازنة.. ملخبطة * فى رأيك ما هى أهداف غالى فى لخبطة الموازنة العامة؟! وكيف نعيد ترتيبها؟! ** الصورة التى وضعت بها الموازنة فى عهد يوسف بطرس غالى.. كان هدفها جعل قراءة بنود الموازنة من جانب أعضاء مجلس الشعب أكثر صعوبة وبالتالى عدم محاسبة الوزير الذى استولى على أموال المعاشات وضم بنك الاستثمار القومى لوزارته.. وكانت جميع سياساته تهدف إلى تغيير الوزن النسبى لصالح الأغنياء فيزداد الغنى غنى.. والفقير فقراً. والحل من وجهة نظرى هو أننا نحتاج إلى تعديل السياسات التى طبقت فى السنوات العشر الأخيرة وإلغاء آثارها السلبية.. وهى من أهم مراجعة قانون الضرائب بكل أشكالها.. وتوجيه البلد إلى الاستثمار الإنتاجى سواء الصناعى ثم الزراعى وتوفير فرص عمل ونقل التكنولوجيا. عجز الموازنة * وكيف يمكن علاج عجز الموازنة الذى يصل إلى 8% حالياً؟! ** أرى أن التضخيم والخوف من العجز بهذه الصورة شىء غير مقبول، فالعجز وصل فى عهد وزارة غالى إلى أكثر من 12% من حجم الناتج المحلى الإجمالى.. وذلك لأنه وزير كان يعمل على المدى القصير ولم يحاول ترشيد الإنفاق وأى وزير يريد أى مبالغ لوزارته كان يوفرها غالى حتى لو كانت الضعف لأنها كانت حكومة الحزب الوطنى. وأرى أنه يمكن تخفيض هذا العجز بسياسات سليمة.. أو بعمل برنامج لمدة سنتين فقط. الدين المحلى هو المقلق.. لأن سعر الفائدة يزيد.. بالإضافة إلى انخفاض الاحتياطى فى البنك المركزى إلى 28 مليار جنيه حالياً.. وفقد 8 مليارات جنيه فى ثلاثة شهور فقط بدون أن يعرف أحد أين ذهبت ولماذا لم تستخدم فى شراء قمح أو سكر أو أى شىء مفيد. * عملية الاقتراض من المؤسسات الدولية.. كيف تراها؟! ** ليست جميعها مفيدة فصندوق النقد الدولى دائماً ما يشترط فى مساعداته تعويم الجنيه وسبق أن رفضنا أثناء حكومة الجنزورى ما يقرب من 200 مليون دولار بسبب هذا الشرط. كما أن مصر لن تستفيد من مليارات الولايات المتحدة التى أعلن عنها أوباما كمساعدات لأن منها مليارا يسدد جزءا من ديون مصر لدى أمريكا.. و«كده كده» مصر كانت سوف تسدده على سنوات، أما المليار الثانى فما هو إلا ضمان من البنوك الأمريكية للحصول على قروض بفائدة أقل. ورغم ذلك كله فإن مصر لديها موردان على المدى القريب إذا «رجعت المياه لمجاريها» سوف يكون لهما أثر كبير فى إنعاش الاقتصاد المصرى هما السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى قناة السويس التى تعمل بالفعل. وهنا يجب أن أقول: ليس صحيحا أن إيرادات القناة تذهب لمؤسسة الرئاسة. * هل أنت مع الرأى القائل بأن حكومة شرف غارقة فى قضايا سياسية وتاركة الملف الاقتصادى؟! ** أتفق معك.. وبالرغم من ذلك فأنا ألتمس العذر للدكتور عصام شرف.. وأرجوه أن يستعين بالغير فى إدارته للمشاكل والأزمات خاصة المجالس القومية المتخصصة والتى لديها خبرات فى جميع المجالات.. وهناك أزمة حالياً وهى الاختلافات بين أصحاب المشروعات الكبرى، فكل واحد يدافع عن مشروعه دون الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى.. ولم يقل لنا أحدهم كيف سيتم تمويل مشروعه مثل ممدوح حمزة وفاروق الباز وغيرهما. كما أن حكومة شرف تواجه أزمة الدين المحلى الذى وصل إلى 900 مليار جنيه حالياً والذى جاء محصلة تراكم الديون الداخلية.. حيث زاد فى السنوات العشر الأخيرة إلى ما يقرب من 75 مليار جنيه سنوياً.. وذلك بسبب أن غالى لم يرشد الإنفاق.. مما أدى إلى الاقتراض من البنوك بصورة كبيرة وبالتالى إلى زيادة العجز فى الموازنة. مواقف مع مبارك * كيف كانت علاقتك بالرئيس السابق؟! ** للحقيقة فإن مبارك لم يكن سيئاً طوال الـ 30 سنة الماضية ولكنه فى آخر 10 سنوات كان خارج نطاق السلطة ولا يعلم شيئاً عما يحدث فى مصر. وفى الفترة الأولى من حكمه كان سنداً قوياً للاستثمار حيث كان يزور معارض الإنتاج الزراعى ويفتتح المصانع والمناطق الحرة والصناعية بنفسه وكان يتدخل دائماً لحل مشكلات المستثمرين إذا عرضناها عليه. فى عام 1986 رفضت كرسى هيئة الاستثمار لأن الوزراء فى ذلك الوقت كانوا لا يريدون أن تعمل الهيئة بشكل طبيعى.. وهذا ما قلته للرئيس السابق عندما اتصل بى.. وأمام إصراره على أن أستلم الهيئة ووعده بالوقوف جانبى فى أى موقف ضد الوزراء وافقت وتم إصدار قرار بتعيينى رئيساً للهيئة. والحقيقة أن مبارك كان يرأس جميع اجتماعات الهيئة منذ أغسطس 1986 وحتى آخر 1995.. حيث كان مهتماً بالاستثمار فى تلك الفترة. وعندما تم اختيارى وزيراً للمالية.. عقد مبارك اجتماعاً مع الوزراء الجدد وقال لهم: عايز كل وزير يشتغل بدون ذكر توجيهات الرئيس أو تعليمات الرئيس.. ومن هذا التاريخ 1995 نزع الرئيس السابق يده من أى عمل داخلى تقوم به الحكومة. ومن بداية عام 2000 ومع مجىء عاطف عبيد ترك السياسة الداخلية للحزب الوطنى.. وربما كان هذا اتفاقا مع زوجته وابنه جمال بأن يكون العمل الداخلى لهما والخارجى لمبارك.. وجميع السياسات التى طبقت فى عهد حكومة عبيد كانت بناء على موافقة من جمال مبارك. مؤامرة الجنزورى * من كان وراء مؤامرة خروج الجنزورى من الحكومة؟! ** حكومة الجنزورى كانت تحاول العمل دون الرجوع للحزب الوطنى الذى دائماً ما حاول التدخل فى عملها.. لذلك حيكت مؤامرة لإقالة الجنزورى أطرافها عاطف عبيد وكبار قيادات الحزب الوطنى فى ذلك الوقت مثل إبراهيم سليمان وصفوت الشريف وزكريا عزمى ويوسف بطرس غالى وغيرهم.. حيث بدأ فساد الحزب الوطنى منذ هذه الفترة أى ما يقرب من عشر سنوات فقط. وللحقيقة فإن مبارك ليس له دور فى هذه المؤامرة.. بالرغم من أن هذه الحكومة (حكومة الجنزورى) كانت قد أخذت فى ترشيد الإنفاق وتخفيض عجز الموازنة وزيادة الموارد.. ويكفى أنه تم عمل 3 قوانين تصالح ضريبى فى ثلاث سنوات فقط للتخفيض على المواطنين، بالإضافة إلى وضع حوافز وإعفاءات لتشجيع الاستثمار.. كل هذا ألغاه يوسف بطرس غالى وقام بتوحيد الضريبة لتصبح 20% ولم تفرق بين الغنى والفقير بل زادت العبء على الفقير، لذلك فأنا من أنصار الضريبة التصاعدية لكن بشروط. وأذكر أنه خلال فترة عبيد عرض علىّ قانونا للضريبة العقارية ورفضته ثلاث مرات.. حيث كان الإسكان الفاخر لم ينتشر إلى هذا الحد. * ولكن ما هو سر اختلافك مع عاطف عبيد؟! ** أولاً يجب أن نعرف أن الحزب وقياداته كان يريد تطبيق سياسات معينة ورفضتها حكومة الجنزورى من بين هذه السياسات تعويم الجنيه والتى جنى من ورائها عدد كبير من رجال الحزب الوطنى مبالغ طائلة وأنا فى هذه القضية وجهت نداءات عديدة للنائب العام بتشكيل لجنة للبحث فى حسابات البنوك قبل تعويم الجنيه وبعدها. ومن ضمن السياسات التى أراد الحزب تطبيقها سياسات خاصة بالخصخصة وأخرى بجمارك السكر وهذه السياسات هى التى نفذها عاطف عبيد رئيس الحكومة التى شكّلها الحزب والتى اتفق على تنفيذها قبل توليه رئاسة الوزراء. تعويم الجنيه فى وزارة عبيد.. وأنا كنت أعلم أن هناك مخططا لتعويم الجنيه.. جنى عدد كبير من رجال الحزب الوطنى ثروات طائلة - كما قلت - حيث قاموا بأخذ قروض من البنوك لشراء دولارات ووضعوها فى البنوك كضمان للقرض وبعد تعويم الجنيه أصبح الدولار بـ 7 جنيهات باعوا هذه الدولارات وسددوا القروض وكسبوا ثروات طائلة.. ويجــــب أن نعرف أن معظم من ربحوا من فكرة تعويم الجنيه هم حيتان الأراضى على الطرق الصحراوية والزراعية وأراضى الساحل الشمالى فى فترة حكومتى عبيد ونظيف. ويجب كشف أن الهدف من تعويم الجنيه وتلك السياسات فى وزارة عاطف عبيد هو إثراء شلة من الحزب الوطنى.. لبدء مسلسل «مخطط نهب مصر» وخلق مجموعات لتمويل بعض أنشطة الحزب وآخرها مثلاً موقعة الجمل.. بالإضافة إلى وضع سياسات مخططة ومستهدفة لتقوية الحزب وتدعيمه.. والتى تهدف جميعها فى النهاية إلى تنفيذ مشروع التوريث. ولذلك فإن التكليفات التى جاءت بها حكومة عبيد.. واعترضت عليها حكومة الجنزورى كانت تهدف إلى إثراء مجموعات معينة وتكوين طبقة من رجال الأعمال الأغنياء لصالح تدعيم برامج الحزب الوطنى.. ومن ضمنها مخطط التوريث. * هل تعتقد أن عبيد يستحق المحاكمة؟! ** نعم يجب محاكمته على سياساته.. التى من بينها رفع الجمارك على السكر عندما كان وزيراً لقطاع الأعمال فى حكومة الجنزورى.. هذا الإجراء الذى رفضته كثيراً لأنه كان يهدف 9 مستوردين كبار لديهم كميات كبيرة من السكر مخزنة.. لذلك كان أول قرار لعبيد بعد رئاسته للوزراء فى 1999.. استصدار قرار جمهورى برفع جمارك السكر بنسبة 26% هذا القرار الذى جعل السوق خاليـــاً تماماً بعد عام من السكر مما أدى إلى أن يصدر الرئيس السابق قــراراً آخر بالعودة إلى الأسعار القديمة (5% على الخام و10% على المقرر). الخصخصة * لكن عرفنا أن سياسات الخصخصة كانت سبباً كبيراً فى خلافكما؟! ** بالفعل فقد كان عاطف عبيد يريد أن يبيع المصانع بالأراضى القائمة عليها تلك المصانع.. وكان أول مشروع هو شركة «الأهرام للمشروبات» الذى رفضت أن يباع بالأرض لأنه كان فى وسط كتلة سكنية وكذلك الحال بالنسبة لشركة إيديال.. وأذكر أن بعض رجال الأعمال حاولوا معى لبيع أرض فندق النيل هيلتون ورفضت. أما الشىء الثانى خاص بتوزيع حصيلة الخصخصة.. فحتى إقالة الجنزورى كانت حصيلة الخصخصة تبلغ 10.5 مليار جنيه منها 3 مليارات للعمالة وحقوقها وأقل من 4 مليارات تذهب لوزارة المالية.. وكان الخلاف على الجزء المتبقى والذى يبلغ 4 مليارات جنيه.. حيث كان يريد عبيد ورفاقه استخدام هذا المبلغ فى تجديد مصانع معدة للبيع.. وأنا كنت رافضاً وقلت: «كيف نصرف على مصانع إذا كنا هنبيعها؟!».. وإذا تم التحقيق فى هذا الموضوع فسوف تكشف العديد من الفضائح. * هل «ناوى» أن تفتح الملفات القديمة وتظهر العين الحمراء للمفسدين فى صفقات الخصخصة؟! ** لسه لم آخذ قراراً فى هذا الموضوع.. لكن ليس لدى مانع إذا استدعيت للشهادة على عمليات الخصخصة سوف أذهب بالرغم من أننى لا أمتلك أى مستندات على ذلك. * ولماذا الصمت من جانبك كل هذه الفترة؟! ** فى النظام السابق لم نكن نملك الحرية أو القدرة على الكلام عن فساد.. وأنا حاولت مرة أن أصدر قراراً بتخفيض عدد زجاجات «الويسكى» وعلب السجائر المستوردة مع بعض رجال الأعمال وبالفعل كتبت صيغة القرار.. وبعدين قيل لى «انس هذا الموضوع». * نأتى إلى محنتك الخاصة 8 سنوات من الظلم فى قضية «الجمارك الكبرى».. من وراء تدبير هذه القضية؟! ** أبدأ الحكاية من الأول.. فى مايو 1999 كان اجتماع لجمعية رجال الأعمال المصريين.. قلت لرجال الأعمال: استفتاء الرئيس فى سبتمبر القادم وسوف نبدأ مرحلة جديدة وليس لديكم أى حجة للعمل.. ردوا علىّ قائلين: ده احنا بنلم حالنا وماشيين.. علشان أسرارنا كلها بقت فى الشارع.. ملفاتنا جميعها متصورة مع الرقابة الإدارية. لم أكن أدرى طوال فترة تولى وزارة المالية أن ذلك يتم وأن رئيس أى مأمورية ضرائب لا يستطيع إبلاغ الوزير إذا قامت الرقابة الإدارية بتصوير أى ملف للممولين.. فقمت بكتابة تأشيرة نصها كالآتى: «يحظر تصوير ملفات الممولين فى المأموريات الضريبية على كافة الأجهزة الرقابية إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من وزير المالية».. وهذه التأشيرة أغضبت هتلر طنطاوى رئيس هيئة الرقابة الإدارية فى ذلك الوقت وبعث لى ضابطين برتبة لواء.. وهددانى وقالا لى الغى هذه التأشيرة فرفضت.. لذلك دبرت القضية بالتعاون بين اثنين هتلر طنطاوى وعاطف عبيد. * ولماذا الرقابة الإدارية؟! ** 85% من شهود الإثبات ضدى كانوا من الرقابة الإدارية ولم أكن أراهم مطلقاً.. كما أن الضابطين اللذين سبق وأتيا لطلب إلغاء التأشيرة هما اللذان أبلغانى بالذهاب لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معى فى هذه القضية.. واختارا الجمارك لأنها كانت من أكثر القطاعات التى قمت بتطويرها بعدما كانت مهلهلة.. وأذكر أن كان واحد من الشهود القاضى سأله هل كنت حاضراً فى هذا الموضوع.. فرد عليه قائلاً: زميلى قال لى ذلك. كما أن الرقابة الإدارية كانت تسعى فى ذلك الوقت إلى أن يكون الوزير فى الحكومة موظفاً عند الهيئة. * لكن عاطف عبيد قال أكثر من مرة إنه بعيد عن قضيتك؟! ** هذا الكلام غير صحيح.. فتحريك الدعوى تم عن طريق مدحت حسانين وزير المالية فى حكومة عبيد.. وهو الذى ألزم حسانين بذلك كما أن فاروق سيف النصر وزير العدل فى حكومة عبيد ذهب لرئيس الجمهورية ثلاث مرات لإبلاغه بالاتهامات الموجهة لى فى القضية رفضها الرئيس مرتين وفى الثالثة ذهب عبيد وسيف النصر للرئيس لتأكيد التهم وكان هناك شخصية كبيرة شاهدة على هذا الموقف - أرفض ذكر اسمها الآن - ولذلك فإن فاروق سيف النصر ظل وزيراً للعدل لمدة 9 سنوات فى حكومة عبيد. * قلت إن هناك مخالفات صريحة فى هذه القضية؟! ** أولاً أنا عرفت عن اتهامى فى بعض الصحف فى منتصف ديسمبر سنة 2000 حول إهدار 5 مليارات جنيه من أموال الجمارك وأنه تم التحقيق معى وخرجت بكفالة 50 ألف جنيه وأننى ممنوع من السفر.. بعد ذلك اتصلت بالنائب العام المستشار ماهر عبد الواحد للاستفسار عن ذلك فرد علىّ أنه لا يوجد لديه أى قرار اتهام ضدى.. فاتصلت برؤساء تحرير هذه الصحف.. قالوا ابعث رداً وبالفعل نشروه. وفى منتصف يناير اتصل بى ضابط الرقابة الإدارية - كما قلت سابقاً - فعرفت أن الحكاية كلها ملفقة من الرقابة الإدارية.. وبعد ستة شهور وبالتحديد فى 5 يونيو 2001 وجه المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام اتهاماً لى فى مؤتمر صحفى.. جاء فيه محاولة تربيح أحد رجال الأعمال «عادل الأغا».. وتوفير عمولة خطاب ضمان لأحد رجال الأعمال بـ 12 مليون جنيه. وفى اليوم التالى عقد النائب العام مؤتمراً صحفياً آخر ليجيب عن سؤال واحد فقط وهو لو أن الاتهام صحيح العقوبة قد إيه.. وقال ستكون 12 سنة.. والخروج بكفالة 50 ألف جنيه. المهم أننى ذهبت للمحكمة.. وكان من المفروض أن توزع هذه القضية بالأرقام سواء حسب الدور أو حسب السكن وبالفعل حددت المحاكمة فى محكمة شمال العباسية وتم تحديد الجلسة.. وقبل الجلسة جابوا ممدوح مرعى - وزير العدل السابق - من الكويت وتم تعيينه رئيساً لمحكمة استئناف القاهرة وأول قرار أخذه هو إلغاء التوزيع وسحب المحكمة وإسنادها لدائرة أخرى ولقاض لأول مرة يمسك دائرة جنائية.. وبالفعل حكم القاضى جمال صفوت بالسجن 8 سنوات عليّا وعلى المتهمين معى فى القضية. وبعد ذلك قدمنا للنقض واجتمع فى آخر ديسمبر 2001 حيث حكمت المحكمة بإلغاء الأحكام الخاصة بجميع المتهمين وأن تحال القضية إلى محكمة جديدة أمام دائرة أخرى.. وكان من المفروض أن يبلغ النائب العام وزارة الداخلية بهذا الحكم وهو ما لم يفعله المستشار ماهر عبد الواحد بدون أسباب.. غير أنهم انتظروا تعليمات.. وأنا أسأل عبد الواحد انتظرتم تعليمات من؟! ذهبنا إلى دائرة أخرى وكان يرأسها المستشار أحمد الشلقانى مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع الأسبق وقبل الجلسة بثلاثة أيام.. اتصل بى أحد الشخصيات القضائية وقال لى: إننا سوف نأخذ نفس الأحكام والسبب أن هناك جلسة عقدت على شكل لجنة ضمت كل دوائر استئناف القاهرة.. ودارت مناقشات حول أحكام النقض ومدى التزام المحاكم بها وانقسم الموجودون وقال إن من ضمن القضاة الذين لم يلتزموا بالاسترشاد بأحكام النقض رئيس الدائرة التى كنت أحاكم أمامها. ولذلك ذهبت يوم الجلسة ومعى «شنطة» هدومى استعداداً للسجن.. وبالفعل حكم الشلقانى بنفس الأحكام وبغرامة إضافية. وذهبت للسجن وبقيت فيه لمدة سنة أخرى وبعدين ألغت محكمة النقض الأحكام مرة أخرى وخرجت من السجن وتم تشكيل محكمة النقض الأخيرة برئاسة المستشار عادل عبد الحميد.. ولأول مرة تستمع المحكمة إلى كلامى.. وللأسف لم توجد صحيفة واحدة فى يوم الحكم بالبراءة.. وبعد 10 أيام من إقالة عبيد. وأذكر أن الرقابة الإدارية كانت تضع كاميرا موجهة لى فى القفص أثناء الجلسات.. ولديها العديد من الشرائط المسجلة لى وأنا فى القفص. التعويض لا يغنى * لماذا لم تطالب بتعويض بعد براءتك؟! ** أياً كان التعويض الذى سوف آخذه لن يعوضنى عن زوجتى التى توفيت بعد مرض دام 8 سنوات وبعد رهن شقتى وهروب ابنى للخارج.. فخسائرى كانت كبيرة فبالأرقام صرفت على المحامين 645 ألف جنيه بالرغم من أننى لم أتقاض طوال فترة عملى فى الحكومة - التى تبلغ 160 شهراً - مالا يزيد على 250 ألف جنيه فقط. وعامة فإننى أنتظر.. لأقاضى أكثر من أضرونى وهم عاطف عبيد وهتلر طنطاوى وماهر عبد الواحد وممدوح مرعى. * وهل اتصل بك مبارك لتهنئتك بالبراءة؟! ** لم يطلبنى مبارك ولم يبارك لى على البراءة.. بالرغم من أننى أرسلت له خطاباً فى ديسمبر 2000 ذكرت له حقيقة ما حدث والخلافات التى نشبت بينى وبين عبيد والرقابة الإدارية.. وأننى لم آخذ فيلا فى مارينا أو مراقيا. * فى رأيك هل التسوية مع رجال الأعمال من أعمدة الاقتصاد أفضل؟! ** أنا ضد التسوية مع رجال الأعمال الذين ارتكبوا مخالفات ويجب أن يعاقبوا بالسجن.. بسبب أنهم ضيعوا على الشعب المصرى فرصاً كبيرة فى زراعة الأراضى التى حصلوا عليها وقاموا بتحويلها لمنتجعات وقصور. وهناك محكمة تقول إنه حيث توجد جريمة لابد من عقاب.. وإذا لم توجد الجريمة وتم رد الأصل فلا داعى للعقاب. كما أن الاقتصاد لن ينهار إذا حوكم رجال الأعمال.. لأنهم يمتلكون السيولة اللازمة لدفع التعويض. * من وجهة نظرك من فرصه أكبر فى الفوز بكرسى الرئاسة؟! ** أنا أعتقد أن الساحة سوف تشهد مرشحين آخرين.. ومع ذلك فإن سمعة المرشحين ليست كافية.. بل نحتاج إلى برامج تتضمن رؤية المرشح المستقبلية لمصر. * وهل ستؤيد الجنزورى فى الانتخابات القادمة؟! ** أنا لا أعلم أن الجنزورى سيرشح نفسه للرئاسة ومع ذلك إذا رشح نفسه فسوف أؤيده. * ماذا تقول لرموز النظام السابق فى سجن طرة؟! ** أقول لهم الحمد لله ذهبتم لنفس المكان الذى دخلته ظلماً وأنتم مع الأسف ارتكبتم مخالفات فى حق الشعب المصرى.. ومن يثبت براءته سيخرج إلى النور ومن تثبت مخالفته سيلقى جزاءه. وأنا أمضيت 25 شهراً فى نفس المكان مظلوماً وأنتم لم تتحملوا بعد أسابيع قليلة.. فلعلكم تشعرون بما عانيته من ظلم نظام تمتعتم فى ظله بثروات * |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: المسكوت عنهم من رموز النظام السابق الإثنين 06 يونيو 2011, 10:47 am | |
|
المسكوت عنهم من رموز النظام السابق | | | | |
رغم سقوط أقطاب النظام السابق وإحالة معظمهم إلى النيابة إما بسبب إهدار المال العام وإما بتضخم ثرواتهم فإنه ما زال هناك الكثير من المسئولين الذين عاثوا فى الأرض فساداً طوال فترة توليهم المسئولية والذين لم تطلهم يد العدالة بالرغم من فسادهم السياسى أو تصريحاتهم الوهمية من خلال استغلالهم لنفوذهم فى إدارة مؤسساتهم أو هيئاتهم تاركين خلفهم آمال وأحلام الشعب المطحون للحفاظ على «الكرسى» الذى وصلوا إليه. أبسط حقوق الشعب المصرى أن يعرف ما فعله هؤلاء فى حقه.. فلماذا هربوا من العقاب حتى الآن؟ ومن أبرز هؤلاء الوزيرة عائشة عبدالهادى التى ارتكبت أخطاء سياسية أثناء توليها مسئولية وزارة القوى العاملة عندما أعلنت عن ارسال خادمات للخارج وتقدم وقتها عدد من أعضاء البرلمان ببيان للرأى العام يعربون فيه عن رفضهم تعاقد الوزيرة لتوريد خادمات للعمل بالمدارس الكويتية دون مراعاة لمشاعر المصريين فى الداخل والخارج ودون الإحساس بمسئولية مصر ورسالتها ودورها الذى انفردت به على مدى عقود كبيرة من الزمن فى تقديم العلماء والأطباء واصحاب المهن، ويذكر أن مثل هذه التعاقدات قد رفضها وزراء كثيرون تولوا مهمة الوزارة من قبلها وكما أن زمن الوزيرة أطلق عليه «زمن قهر العمال ونهب حقوقهم» لأنها تفرغت للتصريحات دون أن تفعل شيئًا للطبقة العاملة بل التفتت للمواطنين من مختلف الطبقات لتضعهم بين أنياب رجال الأعمال فى تواطؤ واضح لخدمة رجال الأعمال ومساندتهم فى مصر وأبرز هذه الفضائح عندما قامت وزارتها بتوقيع اتفاقية تعاون مع أكاديمية الألسون لإقامة دورات تدريبية ICDL مدتها 6 شهور للتأهيل لاختبارات الـ ICDL وليس للحصول على الشهادة وبالطبع من يرد الشهادة بعد الدورة فعليه التقدم للأكاديمية ودفع المعلوم للحصول عليها أو الدخول فى معهد سنتين بـ5 آلاف جنيه فى السنة، الفضيحة تتمثل فى الإعلان عن تلك الدورة على أنها دورة مجانية والحقيقة غير ذلك تماما حيث تقوم أكاديمية الألسن بفرض رسوم 250 جنيها للفرد تحت مسمى رسوم كتب بها. السؤال الذى فرض نفسه.. لماذا قررت الوزارة التعاقد مع قطاع خاص لإقامة تلك الدورة ولم تقمها فى إحدى الجامعات الحكومية؟ ولعل من أكبر السقطات التى وجهت للوزيرة عائشة عبدالهادى أنها قبلت يد سوزان مبارك فى مؤتمر الحزب الوطنى عام 2009 كما أنها أهدرت حقوق العمال فى شركات عديدة وظهرت فى عهدها أكبر سلسلة من الاعتصامات على مدار سنوات توليها منصب وزيرة القوى العاملة وما قالته إن الاعتصامات والاحتجاجات المناخ السياسى يسمح لها.. دون أن تضع حلولا جذرية للعمالة المصرية المظلومة فى الشركات المصرية أو الذين خرجوا للعمل فى الخارج وضاعت حقوقهم أو الذين غرقوا فى البحر جراء البحث عن عمل فى إيطاليا وغيرها. كما تقدمت مجموعة من العمال الراغبين فى الهجرة الشرعية لإيطاليا للعمل بها ببلاغ إلى النائب العام ضد الوزيرة مطالبين بالتحقيق معها فى وقائع نصب بعد تدريبهم بهدف تهجيرهم للعمل فى إيطاليا ثم تنصلت الوزيرة منهم بعد أن اجتازوا كل الاختبارات اللازمة للسفر. كما قامت عائشة عبدالهادى بتعطيل عقود عمل بتعمد تعطيل سفرهم وتسوية الأمر معهم من أجل تفويت فرص السفر لصالح أصحاب المحسوبيات والذين تربطهم بالوزيرة وأصحاب النفوذ بالوزارة علاقات خاصة. حسين مجاور أما حسين مجاور رئيس اتحاد نقابات عمال مصر أحد رجال النظام السابق والذى لم يتهم إلا فى موقعة الجمل، وطوال فترة توليه منصب رئيس اتحاد العمال كان يظهر أنه المدافع عن حقوق العمال ولكن العمال لم يروا فيه إلا المدافع عن حقوق رجال الأعمال والمغتصب لحقوقهم. وفى عهده تمت خصخصة الكثير من الشركات وتم تشريد العديد من العمال. ففى عهده شهدت ساحات الميادين أكثر من 2000 وقفة احتجاجية ضد الظلم البين من رؤسائهم فى الشركات وعدم حصولهم على حقوقهم المادية حيث تعامل مجاور مع مطالب العمال فى كل مرة بتقاعس لصالح المسئولين فى النظام خاصة أن معظمهم كانوا من أعضاء الحزب الوطنى وهذا ما دفع العمال للتحرك فى مظاهرة بنكهة عربية لإسقاط مجاور فى عيدهم الأخير. وكما شهد عهد مجاور فى فترة لاتزيد على 3 سنوات عدة أشياء سيئة فخلال تلك الفترة قام 26 عاملا بالانتحار ومصرع وإصابة 110 عمال وتشريد 39 الف عامل وظهر موقفه متخاذلاً لأقصى درجة فى اضرابات عمال غزل المحلة عام 2008 وفى وقوفه أمام اعتصام موظفى الضرائب العقارية ورفضه للنقابات المستقلة وموقفه المتخاذل فى أزمة عمال شركة عمر أفندى مع المستثمر السعودى جميل قنبيط ومن التهم التى يواجهها مجاور البلاغ الذى تقدم به عدد من القيادات العمالية يحمل رقم1364 يتهمونه فيه باستغلال منصبه لشغله منصب المدير المساعد لمنظمة العمل العربية براتب شهرى 6200 دولار وذلك بالمخالفة للائحة المنظمة لقانون النقابات العمالية. أبو الغيط أما أحمد أبوالغيط وزير الخارجية السابق فبعد سقوط النظام المباركى توقع الكثير أن أبوالغيط كان يلعب دورًا خفيًا فى الوزارة وهو ما كشفته وزارة العدل الألمانية عن تعمد أبوالغيط تأخير تجميد ثروة مبارك والعائلة فى ألمانيا بإحداث أخطاء فى صياغة الطلب المقدم من الخارجية المصرية إلى الحكومة الألمانية حيث كشف المحامى خالد أبوبكر عضو الاتحاد الدولى للمحامين أن أبوالغيط تأخر كثيرًا فى المخاطبات بالخارج، كما تجاهل أبوالغيط حقوق العمالة المصرية فى الخارج منذ توليه وزارة الخارجية وهو ماحدث بجلد الأطباء المصريين منذ عدة أعوام بالسعودية وتعذيبهم للبعض الآخر واحتجاز آخرين فى السجون رغم أننا لسنا ضد محاسبة المذنب أو المخطئ لكن إذا ثبت إدانته بالأدلة وكان لابد من وضع خطوط عريضة نواجه فيها مدى الظلم والتجاوز اللامحدود الذى يتعرض له المصريون فى ظل غياب سفارات وقنصليات أضاعت الكثير من الحقوق المصرية وساهمت بشكل كبير فى تشويه سمعة المصريين خارج حدود وطنهم بل اليوم رؤوس المصريين فوق الجميع وكما رصدت المنظمة المصرية لحقوق الانسان هذه الانتهاكات لحقوق المصريين العاملين فى الخارج بنظام الكفيل ورصد التقرير وجود مئات الحالات لعمال مصريين أهدرت حقوقهم المالية، إضافة إلى وجود حالات وفاة تعرض لها العمال جراء المعاملة السيئة التى تعرضوا لها على يد الكفيل وذلك فى عهد تولى أبوالغيط مسئولية الخارجية. مصيلحى أما الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى فقد شهد عهده عاصفة خناقات طوابير العيش وحتى الأنابيب والتى راح ضحيتها مواطنون ابرياء ذنبهم الوحيد أنهم كانوا يسعون للحصول على الخبز المدعم وفى ظل فشل الوزارة وقياداتها فى مواجهة هذه الأزمات تفاقمت حتى وصلت لمرحلة أثرت على الاستقرار الاجتماعى والأمنى للشارع وهذا أظهر أن وزارة التضامن كانت بلا دور حقيقى. كما ظهرت فى عهده أكبر عمليات لتهريب الدقيق المدعم، كما أحدث فجوة كبيرة فى توزيع المنح والتأشيرات (العمرة والحج) على جمعيات صغيرة وتجاهل كبرى الجمعيات الأهلية مما اصطدم وقتها مع بعض أصحاب هذه الجمعيات. سيف النصر أما هانى سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعى فقد حول عمل الصندوق إلى بروتوكولات بين قطاعات وهيئات عديدة، فبدلا من مساعدة محدودى الدخل وحمايتهم من أنياب الخصخصة من خلال منح القروض لشباب الخريجين واصحاب المشروعات الصغيرة بفائدة بسيطة لاتتعدى 6% فقط سنويا حتى أطلق عليه البعض صندوق الفقراء، ولكن بمرور الأيام اكتشف شباب الخريجين الذين تعثرت مشروعاتهم وعجزوا عن سداد أقساط القروض أنهم وقعوا فى فخ كبير فالفائدة البسيطة هى فى الحقيقة فائدة مركبة وكلما تأخر المتعثر فى السداد تضاعف أصل الدين والفائدة حتى وجد الشباب أنفسهم إما فى السجون وإما مطاريد بسبب الديون التى وقعوا فيها. وعلى الجانب الآخر فقد تبعثرت أحلام الكثير من خلال تقديمهم الأوراق للحصول على قروض منذ سنوات إلا أن الشروط التعجيزية التى وضعتها البنوك والصندوق للضمانات حالت دون حصولهم على قرض الأحلام وظلت أوراقه حبيسة البنوك منذ سنوات وعلى الجانب الآخر تفرغ الصندوق الاجتماعى لتدعيم الحملات الخاصة بالحزب الوطنى فى مؤتمراته السنوية، وكان آخرها الحملة التى قادها الصندوق فى مؤتمره فى العام الماضى وكلفت الصندوق مبالغ باهظة دون مراعاة للدور الذى أنشئ من أجله الصندوق الاجتماعى على مدار سنواته الماضية. شهاب وعثمان أما الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية السابقة فعلى الرغم من اعتزاله العمل السياسى إلا أنه شارك أيضا فى سلق القوانين وظهر ذلك فى قانون الضمان الاجتماعى حيث علق وقتها بأن الحكومة لاتريد أن يتعود الناس على التسول. وعن اتفاقية تصدير الغاز تحدث شهاب أيضا للبيت بيتك على الهواء مؤكدا أنها صحيحة من الناحية القانونية وأنه لايمكن التعليق عليها من ناحية الأسعار، كما صاغ مفيد شهاب قانون منع الاحتكار ورسم له ثغراته واستغل ايضا منصبه كوزير وعين شقيقه عميدا لحقوق الاسكندرية وعندما واجهه الأساتذة قال إن الذى يعين العمداء هم رؤساء الجامعات، مما أحدث أزمة احتقان بين أساتذة الكلية. أمين أباظة أما أمين أباظة وزير الزراعة السابق فقد قام بتوزيع اراضى الخريجين المخصصة للشباب على المستثمرين وابنائهم على طول خط اسكندرية الصحراوى وأضاع حقوق الملايين من الشباب الذين تقدموا للحصول على هذه الأراضى. هلال أما الدكتور علىّ الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى السابق كان يطلق عليه «ناظر عزبة التوريث» والذى كان يحرك المياه الراكدة داخل أروقة الحزب حيث ترددت معلومات وبمعاونة محمد هيبة أمين الشباب فى مخاطبة أمانات الشباب بالمحافظات عبر المواقع والجروبات لإجهاض الثورة والالتفاف عليها ويجب ألا ننسى د. محمد كمال أمين التثقيف بالحزب الذى شارك هو الآخر فى إفساد الحياة السياسية. وفى قطاع الاسكان والذى برز اسمه بقوة مع الوزير السابق ومازال يحمل لقب النائب الأول لهيئة المجتمعات العمرانية وهو عادل نجيب الذى حول أراضى الدولة التابعة للهيئة إلى خدمة المستثمرين وتجاهل الشباب حيث تم فى عهده تحول خمسة آلاف وحدة سكانية كانت مخصصة لمحدودى الدخل إلى شقق استثمارية لخدمة الأغنياء من نواب البرلمان وبعض أقطاب النظام السابق. هادى فهمى أما هادى فهمى شقيق وزير البترول السابق والذى كان يتولى رئاسة الشركة القابضة للتجارة فقد قام بتدمير عمر أفندى وبيعها بسعر بخس مما دعا المحكمة الادارية لفسخ التعاقد كما قام بمنح شركة الفتح للاستثمار العقارى وصاحبها رشاد عثمان - رجل الأعمال الذى دارت حوله العديد من الشبهات - 2680 فدانا بالطريق الصحراوى بالاسكندرية رغم احتجاج اتحاد مساهمى شركة البحيرة ولجنة الزراعة أما محمود محيى الدين فقد احتل النصيب الأكبر فىاستكمال بيع الشركات الرابحة فى برنامج الخصخصة بعد مختار خطاب وزير قطاع الأعمال فى عهد عاطف عبيد رئيس الوزراء والذى بدأت معه أولى عمليات تدمير قطاع الأعمال. وبعيدًا عن كل هؤلاء كانت هناك مجموعة من الكتاب والصحفيين كانوا يسبحون بحمد النظام السابق ليل نهار على صفحات إصداراتهم وكذلك بحنجرتهم على شاشات التليفزيون مضللين بذلك الرأى العام علىمدار الثلاثين عاما الماضية. جمال زهران الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق قال إن أقطاب النظام السابق كانت لديهم مشاكل تنظيمية عنيفة فى إدارة مختلف القطاعات سواء بالقطاع العام أو الخاص فكانت مشكلة ذلك عدم كفاءة العنصر البشرى لعدم تمتعه برؤية واضحة حتى فى تخصصه. وأوضح زهران أن خلط السياسة بالعمل العام للمسئولين أدى إلى محاولة من هؤلاء لإرضاء القيادة السياسية تاركين مسئوليتهم الدستورية الذين أقسموا اليمين من أجلها. وأرجع فشل المسئولين فى علاج أزماتهم إلى انفصام بين أجهزتهم الادارية مما كان له انعكاسه الواضح على جميع القرارات والأزمات التى مرت خلال السنوات الماضية والتى ربما اشترك فيها المواطن الذى تخلى عن حقوقه وكانت النتيجة صفرا. فكلا الطرفين كانا يحتاجان لإعادة هيكلة عن طريق إعادة التخطيط السليم القائم على أسس علمية وسياسية واقتصادية. وقال الدكتور ثروت بدوى استاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة إن أى تصريحات مضللة للرأى العام تسبب فيها أى مسئول سابق فهى تعد جريمة ويحاسب عليها القانون الجنائى خاصة وأن معظم هؤلاء المسئولين أقسموا اليمين الدستورية، مشيرًا إلى أن معظم المسئولين كانوا يتبعون وسائل احتيالية أدت إلى تزييف الارادة من أجل الكسب السياسى المعنوى وليس المادى. وأشار إلى أن مثل هذه الجرائم تعد من جرائم استغلال السلطة، موضحا أن المصرى إذا لم يجد الشعور بالعزة فى وطنه من الصعب أن يجده فى الخارج. وأرجع بدوى الأزمات التى مر بها الشعب المصرى فى عهد المسئولين السابقين إلى أن اختيارهم جاء بناءً على اختيار أهل الثقة وليس أهل الخبرة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: القنبلة التى فجرها ممدوح حمزة فى وجه الباز.. ممر التنمية مشروع أمريكانى لفصل دارفور عن السودان الإثنين 06 يونيو 2011, 11:06 am | |
|
القنبلة التى فجرها ممدوح حمزة فى وجه الباز.. ممر التنمية مشروع أمريكانى لفصل دارفور عن السودان | | | | |
أمريكا لا تعرف إلاّ مصالحها، ولا تساعد الشعوب لوجه الله والوطن وتمويلها لممر التنمية يثير علامات استفهام كثيرة، وإصرار فاروق الباز على تنفيذه يثير تساؤلات أكثر، خاصة أن الجدوى الاقتصادية للمشروع لا تذكر، ومقومات الحياة فى الصحراء ليست كما يتصور البعض، والخرائط التى اعتمد عليها د. الباز ليست مقدسة. ويضيف الاستشارى الكبير د.ممدوح حمزة فى حواره لأكتوبر إن أمريكا تسعى لفصل دارفور عن السودان، وأن ممر التنمية سيجعل مصر ترانزيت بعد استيلاء أمريكا على خيرات دارفور، وأن إنشاء ميناء ملاحى على البحر المتوسط سيكون بغرض تصدير اليوارنيوم الدارفورى إلى أوروربا. ويتابع د. ممدوح حمزة قائلاً: أنا مستعد لمناظرة د.الباز فى أى مكان علىالكرة الأرضية، وأرفض العفو عن الرئيس السابق فى قضية قتل المتظاهرين وتعذيب المعتقلين، وأطالب بمحاكمة رموز النظام السابق بعيداً عن التشفى وروح الانتقام. تفاصيل مثيرة فى نص الحوار التالى. *د. ممدوح حمزة كيف ترى مشروع ممر التنمية الذى ينادى به العالم المصرى الكبير د.فاروق الباز؟. **أراه مشروعاً وهمياً، وغير قابل للتنفيذ، وليست له جدوى اقتصادية . *ولكن د.فاروق الباز قال: إن ممر التنمية، هو مشروع الحاضر والمستقبل خضع لدراسة 44 عالماً متخصصاً على مستوى العالم ويهدف إلى تسكين 20 مليون نسمة، وإنشاء 20 مدينة متكاملة و 40 ألف قرية. **هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وليس له أى وسيلة لتنفيذه، وليس له جدوى اقتصادية كما قلت، كما أنه غير مسند أو مدعم بخرائط كاشفة.. وهى ألف باء هندسة. خرائط الباز *ولكن د.الباز أكد على وجود خرائط؟! **الخرائط الموجودة للقمر الصناعى ليست مقدسة والمطلوب خرائط كاشفة يتم تحديدها على الطبيعة، ومن المعلوم أن هناك فرقًا بين وجود خرائط مصورة لرصد الأراضى الصالحة للزراعة والمياه الجوفية وخرائط كاشفة وهى ألف باء مشروعات. *ولماذا وافق على المشروع 44 عالماً إذن؟. **إذا كان قد وافق عليه 44 عالماً فقد اعترض عليه المئات وقالوا إن كان ولابد من تنفيذه، فيجب تعديله لتحديد ملامح الجدوى الاقتصادية المبتغاة منه. *ولكن لماذا يصر د. ممدوح حمزة على رفض المشروع؟. **لأنه مبنى أو قائم على فروض خاطئة، وأرقام غير علمية، فالباز يقول إن المشروع له جدوى اقتصادية، وأنا أؤكد أنه ليست له جدوى، ويقول إنه يستوعب 20 مليون نسمة، وأنا أقول إن المشروع لن يستوعب أكثر من 7 ملايين. حلم الزراعة *ولكن المشروع سيكون فى الصحراء، ويمكن فعلاً أن يستوعب الـ 20 مليوناً. **ولماذا لم تستوعب الصحراء سكان مصر وهى موجودة منذ 7 آلاف سنة، القضية ليست مشروعات، ولكن مقومات حياة، ومقومات الحياة فى هذه المنطقة صعبة للغاية، فالأراضى الزراعية لا تتجاوز الـ 100 ألف فدان، ولا توجد مياه جوفية، والأخطر من ذلك هو استحالة توصيل خطوط مياه لعدة اعتبارات أخطرها مكونات التربة الطفلية أو الجيرية التى لا تصلح للزراعة ولا لخطوط المياه. *ومادام الأمر كذلك. لماذا الإصرار على تنفيذ المشروع إذن؟. **مادمت قد سألت هذا السؤال فأنا مضطر أن أقول إن ممر التنمية مشروع أمريكانى، وبإملاء أمريكى بحت الهدف منه فقط هو جعل مصر «ترانزيت» للوصول إلى دارفور. *ولكن ما علاقة المشروع بدارفور؟. **أنت تعلم أن دار فور ولاية مغلقة ليست لها سواحل، ولذلك فكرت أمريكا فى إنشاء طريق على أرض مصر ليكون لدارفور موطئ قدم على البحر المتوسط، أو منفذ بحرى لخدمة المصالح الأمريكية. اليورانيوم *وما هى المصالح الأمريكية فى دارفور؟. **أمريكا لا تعرف إلاّ مصالحها، ولذلك فهى تسعى منذ زمن إلى فصل دارفور عن السودان حتى تتحكم فى موارد دارفور الطبيعية وأخطرها على الإطلاق معدن اليورانيوم المتواجد بكثرة فى تلك الولاية، وهذا هو سر اهتمام أمريكا بدارفور، وسر اهتمام أمريكا بممر التنمية والذى سيكون بمثابة طريق، تكون مصر فيه كما قلت ترانزيت عندما تنجح أمريكا فى فصل دارفور عن السودان. *كيف استنتج د.ممدوح حمزة هذه المؤشرات الخطيرة؟. **هذه ليست مؤشرات، ولكنها حقائق مؤكدة. *كيف؟. **أحد خبراء البيئة والذى كان يعمل فى مؤسسات دولية مرموقة نظراً لأبحاثه وتجاربه فى معهد بحوث الصحراء، قال: إن ممر التنمية، لن يتم إلاّ برؤوس أموال أجنبية تحت بند الاستثمار الخارجى لعدم جدواه الاقتصادية، لأن مصر غير قادرة على تنفيذه، وأن الدعم الأمريكى للمشروع ليس إلاّ لحاجة فى نفس يعقوب وتلك الحاجة تكمن فى الجدوى السياسية، وهو البحث عن طريق آمن للاستيلاء على خيرات دارفور، وبالتحديد اليورانيوم وهذا يؤكد ان أمريكا لا تهتم إلاّ بالدول التى بها موارد، وأن ممر التنمية سيكون خطوة على طريق الاستعمار والاستغلال الخارجى. الوصول إلى افريقيا *ولماذا اقتنعت بكلام هذا الخبير؟ **لأننى قرأت فى كتب د.فاروق الباز - الذى يقول إن أحداً لم يقرأ كتبه - إن طريق ممر التنمية، يجب أن يكون 16 حارة يعنى «8 رايح و 8 جاى»، اللهم إذا كان يقصد أن «8 حارات لمصر، والـ 8 الأخرى لدارفور»، فى حين أن طريق مصر إسكندرية الصحراوى وهو «أزحم» طريق فى افريقيا، كما أكدت على ذلك دارسات الطرق 8 حارات فقط. *ما اسم هذا العالم الذى كشف لك هذا الحقائق؟. **هو - كما قلت لك - عالم مصرى متخصص فى بحوث الصحراءوشئون البيئة وأنا مستعد للإفصاح عنه والإدلاء باسمه لأى جهة رسمية أو معنية يمكنها التحقيق فى الأمر. الله والوطن *ولماذا تأخر د. ممدوح فى الإعلان عن الشبهات التى تدور حول ممر التنمية؟ **لأننى كنت انتقد مشروع ممر التنمية بناء على الدراسات العلمية التى وقعت تحت يدى، ولكن بعد تأييد علماء مشهود لهم بالكفاءة لوجهة نظرى، وإعلانهم ذلك صراحة على الشبكة العنكبوتية «النت»، ثم ما جاءنى على الايميلات الخاصة بى، رفضت أن أكون شيطاناً أخرس، ولن أكون، وبناءً عليه فإننى أطالب بمن تم التغرير بهم لتنفيذ هذا المشروع أن يعيدوا النظر، ويبحثوا ما وراءه، لأنه لا يعقل أن تقدم أمريكا على تمويل مشروع مثل هذا لوجه الله والوطن. *د.ممدوح .. هل مازلت مستعداً لمناظرة.. د.فاروق الباز؟. **مازالت عند رأيى فى مناظرة د.فاروق الباز فى أى مكان يراه على الكرة الأرضية، وبأى طريقة يراها. *لماذا يصر د.ممدوح حمزة على محاكمة آل مبارك رغم تحويلهم للجنايات. **ليس الأمر بيدى، ولكن بيد الشعب، ومن حق الشعب ان يحاكم الرئيس السابق محاكمة عادلة وعلنية، لا مجال فيها للتشفى والانتقام بعد حكم ظالم غاشم استمر اكثر من 30 عاماً. *معنى هذا أن د. ممدوح حمزة يرفض مبدأ العفو مع أن العفو من شيم الكرام كما يقولون؟ **هو فعلاً من شيم الكرام و يمكن العفو عن الرئيس السابق فى جريمة سرقة المال العام شريطة أن تعود هذه الأموال لصالح الشعب، ولكن لا يمكن العفو أبداً عن شقين أولهما: قتل الشهداء من بداية الثورة، وتعذيب المصريين فى الأقسام والسجون، كما أن مصر كانت مقراً للتعذيب، ومقاولاً من الباطن للمخابرات المركزية الأمريكية، أما ثانيهما: فهى الخيانة العظمى لمبارك ومعه نجله جمال وزوجته سوزان صالح ثابت، وخضوع الإرادة المصرية للإملاءات والأوامر الأجنبية. *كيف نتهم الرئيس السابق بالخيانة العظمى، وكان يقول فى كل خطبه: إن أمن مصر خط أحمر. **إذا كنت تقول ذلك يجب أن يعرف الشعب المصرى إجابات التساؤلات الآتية وهى: ما الذى منع مبارك من تعمير سيناء؟. ومن الذى اعطاه تعليمات بإلغاء البرنامج النووى فى 86 و 96؟.. ولماذا ألغى مبارك برنامج الصواريخ الذى بدأه المشير أبوغزالة؟.. ومن الذى أعطاه تعليمات بعدم الصلح بين الفصائل الفلسطينية، وتوقف المصالحة بين مصر وإيران وإفساد العلاقة بين مصر وأفريقيا عامة ثم دول حوض النيل خاصة. مصر والجزائر ويتابع د.ممدوح حمزة قائلاً: أهى «صدفة» أن يُباع غاز مصر لفرنسا وإسرائيل برخص التراب. *كيف حدث هذا؟ **حدث هذا لأن الغاز المصرى كان يباع «بِثُمن» الأسعار التى باعت بها الجزائر لهذه الدول فى نفس الفترة، أهى «صدفة» أن تتحول الفتنة الطائفية، إلى صناعة حقيرة، مما يشيرإلى أن لها صانعاً مما يعد ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى!.. هل من المعقول أن ترتفع نسبة السرطان وأمراض الكلى والكبد فى مصر، وتصل نسبة العنوسة إلى 10 ملايين فتاة؟، وهل يعقل أيضاً أن تتورم العشوائيات وتصبح ملاذاً للمعدمين والمجرمين، فى وقت كان أركان النظام السابق ينعمون بما «لذ وطاب» فى المنتجعات والقصور؟.. أهى «صدفة» أن يحصل 5% من رجال الأعمال على 80% من الدعم، فى حين يحصل 95% على 20% فقط فى وقت كان يتغنى فيه النظام السابق أنه مع محدودى الدخل؟.. أهى «صدفة» أن يكون الشاب الجامعى جاهلاً وأن يتم تدمير الزراعة والصناعة، وتصبح مصر بجلالة قدرها «عالة» على غيرها من الدول؟، لماذا لم يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح فى حين نجحت دول مثل سوريا والسعودية فى توفير القمح وتصديره. محاكمة عادلة يقول د.ممدوح حمزة هذه أسئلة كثيرة ومشروعة، ويجب أن تتم الإجابة عنها فى محاكمة عادلة وعلنية، ولا يهم أن يدخل السجن من عدمه، أو أين تتم المحاكمة؟ *هذا عن مبارك.. وماذا عن سوزان؟.. **يجب أن تحاكم سوزان مبارك محاكمة عادلة وعلنية، أيضاً. *ولكن سوزان ثابت كانت قرينة الرئيس السابق فقط، ولم تكن موظفاً عاماً، أو كانت مشاركة فى حكم مصر؟. **من قال لك هذا؟.. يجب أن تُسأل سوزان مبارك عن تعيين الوزراء، وإقالة الوزراء، وكيف نجحت فى الإطاحة بإسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق، وأبقت على فاروق حسنى أكثر من 20 سنة؟.. وكيف أتت بأنس الفقى ليكون بوقاً لها، وللنظام الفاسد، وما هى حقيقة علاقتها وحمايتها لمحمد إبراهيم سليمان، وكيف كانت تقود عملية التوريث لتظل سيدة القصر مادامت على قيد الحياة؟.. ولماذا سطت سوزان على العمل الخيرى، وحاربت كل الشرفاء الذين حاولوا دخول المجال،ولماذا دمرت سوزان مبارك أو حاولت تدمير كل من يعملون لمصلحة مصر؟ وكيف حصلت على ثروتها ومجوهراتها وانتيكاتها وسخرت الثروة والدبلوماسية والحكومة المصرية لتكون فى خدمتها، وانتزاع الاعترافات الدولية بأنها امرأة سلام، والحصول على جوائز وألقاب فخرية، والتخطيط بمنتهى الجهل للحصول على جائزة نوبل التى حصل عليها د.زويل بعد سنوات طويلة من الشقاء والجهد والعرق. ويتساءل د.ممدوح حمزة ما علاقة آل?مبارك بالمعونة الأمريكية وبرنامج ديون مصر؟.. وهل صحيح أن جزءاً من تلك المعونة كان يخصص كرشوة لـ آل مبارك للانصياع التام لأوامر أمريكا وإسرائيل وما هو الجزء الذى اقتطعه مبارك من المعونة للإنفاق على الطائرات واليخوت الخاصة؟.. وما علاقة عائلة مبارك ببيع القطاع العام. *د.ممدوح متى تستقر الأوضاع وتدور عجلة الانتاج فى مصر؟ **لن تستقر الأوضاع إلا إذا تمت الإجابة عن التساؤلات السابقة ومحاكمة أركان النظام السابق، واسترداد الأموال والأصول المنهوبة، ويؤكد بأنه لن تستمر التنمية، ولن يكون هناك إنتاج فى وجود ثورة، كما أنه لن يكون هناك استقرار إلاّ إذا تحقق السواد الأعظم من أهداف الثورة. *ولكن د.ممدوح الدولة تعمل على قدم وساق لإصلاح ما افسده النظام السابق؟ **هذا من وجهة نظرك، ولكن من وجهه نظرى فإن الدولة تقوم بدور المتفرج على قضايا الفساد، وأؤكد على ظاهرة أكيدة وليست اختراعاً وهى أن الذين يقومون بملاحقة الفساد هم وكلاء الشعب مثلى ومثل غيرى، والذين قدموا أكثر من 6 آلاف بلاغ إلى النائب العام. دور الدولة *ما دليلك على أن الدولة تقوم بدور المتفرج؟. **الدليل أننا قمنا بتقديم بلاغ إلى الجهات المعنية والحاكمة، ضد المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وكان ذلك فى شهر مارس الماضى، ولم يتم البت فيه حتى الآن. *وما طبيعة هذا البلاغ؟. **يحتوى على تجاوزات خطيرة تصل إلى المليارات متعلقة بالصناديق الخاصة وخلافه. *قد يكون التأخير بسبب التحريات والتحقيقات حتى لا يتم توجيه التهم جزافاً. **المشكلة أنه لم يتم الرد على البلاغات المقدمة حتى الآن فى حين نرى محاكمات عسكرية سريعة «لأبوسنجة» المسمى بالبلطجى، وأيضاً لزملائنا ثوار الميدان وأعضاء حركات 9مارس و 6 ابريل، وثوار ماسبيرو وهكذا. *د. جودت الملط يقول إنك تسعى لرئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات **الشعب المصرى يعلم أن ممدوح حمزة لا يبحث عن مناصب، ولو كنت من عينة عبده مشتاق لأصبحت وزيراً أو رئيساً للوزراء ولكن ممدوح حمزة يعمل من أجل مصر ومحاربة النظام الفاسد مع التأكيد بأنه لاعودة إلى ما قبل 25 يناير. | ولمزيد عن مشروع ممر التنمية لفاروق الباز ورفض د.ممدوح حمزة هذا المشروع اضغط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: مجلس «العدالة الوطنية» هل ينهى مؤامرات الفتنة الطائفية الإثنين 06 يونيو 2011, 11:13 am | |
|
مجلس «العدالة الوطنية» هل ينهى مؤامرات الفتنة الطائفية | | | | |
كشف اللواء أ.ح سامى عطا دياب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصدد إصدار مرسوم بقانون يتضمن تشكيل مجلس «العدالة الوطنية» يضم مسلمين ومسيحيين ومستشارين قانونيين وعلماء الاجتماع وشخصيات عامة، مشيرا إلى أن مهمة هذا المجلس هى وأد الفتنة الطائفية وتشكيل لجان إنذار تنذر بما يمكن أن يقع من أحداث طائفية وحل هذه المشاكل بشفافية كبيرة وإذا كانت هناك مشكلة مطلوب لها القضاء ستحال للنيابة العامة والقضاء. وأضاف خلال الندوة الحوارية الثالثة للمجلس تحت عنوان (الاعتدال والوسطية فى الإسلام والمسيحية) التى عقدت مؤخرا بدار المشاة، إن هذا المجلس سيتشكل من لجنة مركزية فى القاهرة الكبرى وستكون له لجان فرعية فى المنيا وأسيوط والأقصر وسوهاج وأسوان والإسكندرية. قال اللواء أركان حرب سامى دياب، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، «إن أسباب الفتن هى قلة العلم واتباع آراء تؤجج نار الفتنة ثانيا وجود فئات متطرفة كانت تعمل فى الظلام فى مناخ سياسى فاسد وشعور بعض المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد لحرمانهم من بعض الحقوق، مؤكدا أن الحل يكمن فى العدل والمساواة وإعطاء كل ذى حق حقه». وأضاف عضو المجلس العسكرى «الحمد لله انكشف الجميع والكل يعمل فى النور وسنرى أن كل مصرى شريف اخذ حقه» مطالبا المصريين باتباع أهل العلم الثقات الربانيين الذين لا يتقاضون أجرا ولا يبغون إلا وجه الله». وأضاف محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر الشريف، أن القوات المسلحة من أحرص الجهات على مصلحة البلاد خاصة فى هذه المرحلة الحرجة، ولفت إلى أن خطاب الوسطية والاعتدال غيب عن مصر فترة كبيرة، الإسلام يقر حق الاختلاف والتنوع منذ 14 قرنا، حيث نشأ اليهود فى كنف حضارة الإسلام، كما أن الأزهر مدرسة الوسطية منذ أكثر من 150 عاما، موضحا أن الأزهر سعيد بأن تعود مصر لطريقها الصحيح حيث نشأ التوحيد على ضفاف النيل وكذلك ولد موسى وجاءت العائلة المقدسة وأوصى بها المسيح خيرا، ثم دخل الإسلام مصر. وقال الشيخ محمود عاشور، من علماء الأزهر الشريف، إن مصر عاشت تاريخا طويلا أكثر من 14 قرنا يعيش فيها الأقباط مع المسلمين أخوة، وفى الحديث عاش شباب مصر 18 يوما منذ 25 يناير إلى 11 فبراير يوم التخلى والتنحى فى أجواء الأخوة والمحبة أيضا فى ميدان التحرير وكل محافظات مصر، وواصل عاشور «لكن ما يحدث حاليا وافد علينا بعدما قمنا بثورة ليست على هوى أناس فى الداخل من فلول النظام السابق وفى الخارج لنا أعداء يريدون النيل من وحدة مصر والشىء الوحيد الذى يمكن العزف عليه الآن هو الوحدة الوطنية لتصاب مصر فى مقتل لكن مصر بفطرتها وإيمانها تستطيع أن تتقى ذلك وأن تبتعد عنه». واقترح القمص بولس حبيب، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، 5 محاور لنشر الاعتدال والوسطية على أرض الواقع وهي: أولا مناهج الدراسة حتى تكون الوسطية والاعتدال فى التكوين الشخصى للطفل المحور الثانى وسائل الإعلام المحور الثالث الخطاب الدينى فى المساجد والكنائس لتدعيم أسس الاعتدال فعلا وليس قولا، رابعا قوافل التوعية بحيث يكون للقرى والنجوع نصيب منها، بينما يتضمن المحور الخامس والأخير أن يكون هناك مشروع قومى يوحد عنصرى الأمة مثلما حدث فى حرب أكتوبر وبناء السد العالي، وتمنى أن تكون الندوة بداية الإرادة القوية لانتشار الاعتدال والوسطية فى مصر. وأضاف القس صفوت بياضى، ممثل الطائفة الإنجيلية، أن الوسطية تقوم على قبول الآخر وعدم إدانته، فعندما نتكلم عن فضيلة الشجاعة هى وسط بين الجبن والتهور وفضيلة الكرم وسط بين البخل والتبذير والعفو هى وسط بين الائتمان والتسيب، أما الواجبات فلا تعرف الوسطية فواجبنا نحو الوطن أن ندافع عنه حتى الموت ولا نستطيع أن نغامر بمستقبله والوسطية السياسية تقوم على التعددية والمساواة فى الحقوق والواجبات. وكشف المستشار هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى السلام، أن الحوارات السابقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر لم تكن موفقة، ثم أشاد بمؤسسة الأزهر مشيدا بدور الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، وأشار إلى أن دعوة الدكتور الطيب نحو بيت العائلة مبادرة كريمة يجب ان تعمم فى كل بيت بمصر. وتحدث عزيز عن تجربة الفتنة الطائفية فى عين شمس، حيث أشار إلى الجلسة العرفية التى تمت فى أثناء مشكلة كنيسة عين شمس وكان معه د. شوقى عبد اللطيف، نائبا لوزير الأوقاف، والذى كان له دور كبير فى تهدئة الأجواء المشتعلة فى أثناء الجلسة العرفية، لافتا إلى أنه كان هناك تشدد فى أن تعود الصلاة للكنيسة مرة أخرى، وكان هناك حوار متشدد لكن حسم اللقاء فى النهاية الشيخ شوقى عبد اللطيف حيث أشار علينا بأن نحتكم جميعا للقانون، وتم الاحتكام فى النهاية للقانون، وقال عزيز «المناخ محتقن جدا فى عين شمس، وعلاج ذلك التنمية لأن الشوارع هناك ضيقة وغير نظيفة على الإطلاق» بينما أكد د. شوقى عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف، أنه لا توجد مشكلة أساسا بين الإسلام والمسيحية أو بين أى من شرائع السماء فكلها مناهج ربانية فيها سعادة البشرية لكن العيب فينا نحن المسلمين والمسيحيين لأننا لا نتفهم سماحة الشرائع السماوية. وأوضح أن المسلمين يحكمهم منهج ربانى لا يستطيع أحد أن يحتكم إلى غيره دون الرجوع إليه وبالتالى لا تلعب الأهواء الشخصية والمآرب النفسية دورا فى حياة المسلم فلا بد أن يحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، كما إن الإسلام يؤكد على التعدد والاختلاف ويكفى أن شرائع السماء لابد ان تتناغم وتتلاقي، وشدد على رفض أى تدخل أجنبى فى شئون المصريين. بينما أكد د. مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب المنحل، أن الأصل فى الحياة هو التنوع والتعددية، وأن شخصية مصر التاريخية تقوم على الوسطية والاعتدال لأن الوسطية قوة والتطرف يحرم صاحبه حرية الحركة، ولفت إلى أن الوسطية موقف إيجابى وليست مقابلة للسلبية، مشيرا إلى أن مصر ليس بها فتنة طائفية ولكنها أحداث طائفية وهناك فرق بين الاثنين، وأنه جاء الوقت فى ظل ثورة 25 يناير وما جاءت به من طموحات وأفكار لتغيير العقلية المصرية لنرفع شعار المواطنة، وشدد على أن البناء الحضارى للحضارة العربية الإسلامية هى شراكة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، فمسيحيو الشام هم من حافظوا على اللغة العربية فى مخطوطاتهم بالأديرة والكنائس. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: تهاوى البورصة أمام قرارات «المالية» الجديدة الإثنين 06 يونيو 2011, 11:17 am | |
|
تهاوى البورصة أمام قرارات «المالية» الجديدة | | | | |
يبدو أن فكر مدرسة الاقتصاد الاجتماعى فرضت هيمنتها أخيرا على السياسات المالية لحكومة الدكتور شرف، عندما انتصرت رؤية الدكتور جودة عبد الخالق الهادفة لتحقيق المزيد من العدالة الإجتماعية عبر آليات الضرائب التصاعدية وفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية وزيادة مخصصات الدعم والأجور والخدمات العامة فى الموازنة العامة، لكن هذه الرؤية رغم كثرة المطالبين بها من خبراء الاقتصاد، إلا أنه على الجانب الآخر يقف رجال المال والأعمال رافضين هذه السياسات بحجة أنها ستؤتى على البقية الباقية من الاستثمارات فى السوق.. فهل حقا يمكن أن تكون هذه القرارات الجديدة بمثابة تهديد حقيقى لمسيرة التنمية أم أن رجال الأعمال يصرون على الضغط على الحكومة بـ»فزاعة» الاستثمارات؟ وهل يمكن الربط المباشر بين هذه القرارات والتهاوى الذى أصاب تعاملات البورصة نهاية الإسبوع؟ هكذا، جاءت قرارات وزارة المالية برفع سعر الضريبة على الشركات، التى تزيد أرباحها على عشرة ملايين جنيه لتكون 52% بدلا من 02%، فضلا عن فرض ضريبة قدرها 01% على توزيعات الأرباح وعمليات إعادة تقييم الأصول لأغراض الدمج والاستحواذ، وزيادة ضريبة منتجات التبغ 01%، لزيادة الإيرادات السيادية للدولة لتقليل عجز الموازنة العامة الجديد، التى أعدتها وزارتا المالية والتخطيط، بما تنطوى عليه من ارتفاع واضح لمخصصات الأجور وتعويضات العاملين من 59 مليار جنيه إلى 611 مليار جنيه، حيث تبلغ تكاليف تطبيق الحد الأدنى للأجور 5.7 مليار جنيه، لأنه من المقرر أن يزيد أجر الدرجة السادسة بنحو 56% ليصل إلى 007 جنيه. ووفقا لما أعلنه د. سمير رضوان وزير المالية، تتضمن الموازنة زيادة معاش الضمان الاجتماعى بنحو 1.1 مليار جنيه، ليصل إلى 7.2 مليار جنيه بزيادة 07%، وزيادة قيمة الضمان الاجتماعى بنحو 52%؛ ليغطى نحو 5.1 مليون أسرة، وزيادة دعم إسكان محدودى الدخل بنحو نصف مليار، ليصل إلى 5.1 مليار جنيه بزيادة 05%، إضافة إلى إدراج 01 مليارات جنيه للبدء فى مشروع الإسكان الاجتماعى، وإدراج 2 مليار جنيه لمحاربة البطالة وتأهيل العمالة مع الإبقاء على ميزانيات التدريب فى كل وزارة. وقال د. رضوان إنه فيما يتعلق بالدعم تتضمن الموازنة زيادة دعم السلع التموينية إلى 4.22 مليار جنيه بزيادة 62% عن المخصص للعام الماضى، وزيادة دعم المواد البترولية إلى 99 مليار جنيه بنسبة زيادة 23%، عن العام الماضى، فضلا عن تضمين هذه الموازنة إجراءات لتحفيز النشاط الاقتصادى منها زيادة حجم الاستثمارات من 04 مليارا إلى 65 مليارا مع العمل على تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أنه سيتم قريبا البدء فى إجراءات نقل تبعية بنك القاهرة إلى الوزارة، التى ستقوم بضخ 002 مليون دولار إلى البنك لدفع الأنشطة الخاصة بهذه الصناعات، مؤكدا أن إجمالى إيرادات الموازنة تبلغ 053 مليار جنيه فى حين تبلغ إجمالى المصروفات 415 مليار جنيه، وذلك بعجز نقدى قدره 461 مليار جنيه مقابل 721 مليارا عجزا فى موازنة العام 0102 1102، بنسبة عجز كلى تقترب من 11%. وبدوره، أشار عبد الستار شلبى رئيس قطاع الموازنة بوزارة المالية إلى أنه لا يستبعد إمكانية بحث رفع سعر الحد الأقصى للضريبة مجددا لتكون أكثر من 52%، لكن بعد انقضاء المرحلة الحالية، التى يمكن النظر لها كمرحلة انتقالية، مؤكدا أن وزارته لم تحصر على وجه الدقة الحصيلة المتوقعة من قرارها بفرض 01% ضريبة على توزيعات أرباح شركات الأموال وعلى صفقات الاندماج والاستحواذ. تمويل الإنفاق ومن جانبه أشاد د. إسماعيل شلبى مستشار هيئة سوق المال الأسبق بالصورة التى جاءت عليها الموازنة العامة الجديدة بما تتضمنه من زيادة لمخصصات الدعم والأجور والتدريب والخدمات العامة، مشيرا إلى أن القرارات المالية المتعلقة بفرض ضرائب تصاعدية أو ضريبة على الأرباج الرأسمالية تعد بداية جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية فى المجتمع. ورفض كل دعاوى رجال الأعمال الرافضة لهذه القرارات بحجة أنها سوف تؤثر سلبا على الاستثمارات، مؤكدا أن هذه الدعاوى هى حق يراد بها باطل، فتراجع الأداء فى البورصة هو عمل مقصود للضغط على الحكومة للتراجع عن هذه القرارات التى تقلص أرباح الأغنياء لصالح الفقراء، مشيرا إلى أن الإصرار على المضى قدما فى زيادة الإيرادات الضريبية من خلال هذه الآليات سيترتب عليه زيادة فى معدلات الادخار وبالتالى زيادة الاستثمارات المحلية وهذا ما نطمح إليه. وأوضح د. شلبى أن الحكومة فى مصر تولى اهتماما زائدا للبورصة لا يتناسب ودورها فى الاقتصاد حيث يتضاءل دور البورصة فى السوق المصرية لكونها لا تقوم بدورها التمويلى لتحولها بفعل فاعل إلى سوق للمضاربة والمقامرة لا يحقق منها مكاسب إلا الأغنياء مقابل الخسائر الفادحة التى يتكلفها الفقراء الذين لا يملكون القدرة والفهم الكافى لما يحدث من مؤامرات ومجاملات سافرة فى هذه السوق. وأكد د. مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى أن ما كان يسمى بالضرائب الموحدة التى أصر عليها وزير المالية السابق لم تحقق ما كانوا يدعيه من زيادة فى الحصيلة تضاف للإيرادات على نحو يعالج اختلالات بنود الانفاق، لافتا إلى أن تحقيق العدالة الإجتماعية لا يتحقق إلا من خلال فرض الضرائب التصاعدية هذا ما اقتنعت به الحكومة الحالية. وقال د. مصطفى إنه لا يمكن أبدا الحديث عن تحريك الحد الأدنى للأجور بدون الحديث عن سياسات ضريبية تصاعدية يترتب عليها زيادة فى الحصيلة الضريبية تتكافأ وتصاعد الأجور كما وتحسين وترشيد الانفاق نوعا، لتوفير المزيد من المخصصات المالية لغذاء وخدمات مدعومة بما فيه الكفاية لمستحقى الدعم من الفقراء، وبذلك تستقر المعادلة وتسير الأمور فى الاتجاه الصحيح. وأضاف أنه يتفق ووزارة المالية فيما يتعلق بهذه القرارات سواء المتعلق منها بفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية أو فرض ضريبة تصاعدية أو إلغاء الضريبة العقارية والعودة إلى نظام العوائد بصورة أكثر جدية وقدرة على توفير المزيد من الحصيلة بما لا يمس إعفاء المسكن الخاص. طموحات الشعب فيما يصف د. محمود عبد الحى المدير الأسبق لمعهد التخطيط القرارات الأخيرة بأنها أنسب السبل لتمويل جزء من العجز الموجود فى الموازنة العامة الجديدة التى تلبى طموحات الشعب المصرى، مشيرا إلى أن تراجع البورصة لا يعبر أبدا عن الآثار السلبية لهذه القرارات لأن غالبية دول العالم تأخذ بنظام الضريبة على الأرباح الرأسمالية فضلا عن أن سعر الضريبة بعد الزيادة وصل إلى 52% مقابل 06% فى بلدان مثل ألمانيا. وأوضح أن الرفض الذى أبداه رجال المال والأعمال لهذه القرارات غير مبرر بالمرة لأن تبعاته فى حدود الممكن وأقل من الممكن بكثير لذا لابد أن يضطلع هؤلاء الأغنياء من المستثمرين وأصحاب الأعمال بدورهم كشركاء فى النهوض بهذا الوطن بقبول تحمل جزء من نفقات الارتقاء بهذا الوطن، ولا مانع أبدا من أن يدفعوا جزءا مما اكتسبوه خلال السنوات الفائتة. «لا رابط أصلا بين القرارات المالية والاقتصادية فى السوق المصرية وما يحدث فى البورصة» .. هكذا قال د. إسماعيل صيام الخبير فى شئون البورصة مرجعا غياب هذه العلاقة إلى قلة عدد الشركات المقيدة فى البورصة مقارنة بالشركات العاملة فى السوق، وبالتالى فإنه فى ظل هذا الخلل تفقد البورصة دورها كترمومتر يحدد القيمة بناء على النشاط، فتكون قيمة السهم تعبر عن القيمة الرأسمالية للشركات وهذا ما لا يحدث فى البورصة المصرية التى هى سوق للمقامرات فقط. وأضاف د. عليان أن رجال الأعمال الرافضين لمثل هذه القرارات يعانون من ضعف شديد فى الوازع الوطنى، لأنه بغير هذه الإجراءات لن تتحقق العدالة الاجتماعية التى تحتاج إلى ضريبة تصاعدية تعيد توزيع الدخول فى المجتمع المصرى، مشددا على أن الضريبة التصاعدية لا يترتب عليها أبدا هروب الاستثمارات بل على العكس من ذلك قد يترتب على هذه الضريبة زيادة الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية منها لما سيترتب على هذه الضريبة من توازن فى الدخول، وتحقيق معادلة جادة بين الدخل ومستوى الإنتاجية. أمر محمود فيما أكد أشرف عبد الغنى رئيس جمعية خبراء الضرائب أن سعى وزارة المالية لزيادة الإيرادات الضريبية أمر محمود، ولا يمكن أن ينكر أحد ذلك الأمر، مشيرا إلى أن الفرصة كانت سانحة للغاية لفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية وإن كان الأمر يستوجب أيضا فرض المزيد من الضرائب على الأموال الساخنة التى تدخل وتخرج من البورصة. وأوضح أن وزارة المالية مطالبة باتخاذ المزيد من السياسات والتدابير اللازمة لتدبير المزدي من الموارد لسد جزء من العجز الكلى فى الموازنة الجديدة الذى يصل إلى قرابة 11% من الإنتاج المحلى الإجمالى، ناصحا المالية بضرورة تفعيل النص القانون الذى يعطى لوزير المالية الحق فى إصدار الصكوك الضريبية فضلا عن إمكانية تفعيل النصوص الخاصة بالإعفاء الضريبى لكل من يبادر بالذهاب إلى مصلحة الضرائب لتسجيل نفسه. وشدد عبد الغنى على أن الاقتصاد المصرى يمر بحالة استثنائية ولابد من العمل على إعادة توزيع الخسائر التى تعرض لها الاقتصاد على مختلف الفاعلين فى السوق، وذلك بإقرار المزيد من الدعم والمساندة للقطاعات الأكثر تضررا من هذه الأحداث مثل القطاع السياحى، موضحا أنه من الممكن أن يتم الاعتماد على الضرائب كآلية لزيادة معدلات التشغيل بإعادة صياغة آليات المحاسبة الضريبية للمشروعات الصغيرة التى تمتلك القدرة على دفع عجلة النمو للأمام. الجانب الآخر وعلى الجانب الآخر، يقف رجال الأعمال مهددين بعظم الآثار الكارثية التى يمكن أن تترتب على تطبيق هذه القرارات المالية، د.محرم هلال المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين أوضح أن مستثمرى مصر يرفضون قرار وزارة المالية الخاص بفرض ضرائب رأسمالية بنسبة 01% على الأرباح، لما سيترتب على تطبيق هذه الضريبة من تبعات مالية لا يقدر المستثمرين على الايفاء بها فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد المصرى نتيجة توقف عجلة النشاط فى مختلف القطاعات. وأشار إلى أنه فى الوقت الذى يرفض فيه المستثمرون القرار السابق فإنهم يرحبون بقرار زيادة الضريبة على الشركات التى تزيد أرباحها السنوية على 01 ملايين جنيه، لتكون 52% بدلا من 02%، لأن هذا القرار هو فكرة اتحاد المسثمرين فى الأساس تم طرحها خلال اللقاء الذى نظمته المالية مع مجلس إدارة الاتحاد بعد الثورة، وكان المقترح موضع رفض الوزير، إلا أن قرار فرض الضريبة الرأسمالية على الأرباح السنوية أمر غير مقبول. أما محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية فأكد أنه سيتقدم بمذكرة إلى كل من المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بشأن مشروع قانون الضريبة الجديدة على الأرباح الرأسمالية، حيث قال: إن قرار فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية ضار جدا بالمستثمر والسوق فى هذا التوقيت، ويمكن تنفيذه فى وقت آخر. وأضاف عبد السلام، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر البورصة أنه لابد أن يعلم الجميع أن قرار الضريبة غير نهائي، وستقدم البورصة مذكرة بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية إلى رئاسة الوزراء، موضحا أن المذكرة ستتضمن ما فى صالح سوق المال والمستثمرين، بغض النظر عن اتجاه الحكومة، وسيكون رأى البورصة حياديا وصادقا بما يكون فى مصلحة السوق، خاصة أن الكثير من الأمور فى تلك الضريبة غير واضحة وتحتاج إلى مزيد من التفصيل. وأشار إلى أن وزارة المالية لم تطلع إدارة البورصة عن نيتها باتخاذ هذه القرارات، لذلك فإن البورصة فوجئت بهذه القرارات فى وسائل الإعلام، مشددا على أن فرض هذه الضريبة من شأنه إلحاق الضرر بالبورصة ومنظومة سوق المال ككل، خاصة المساهمين فى الشركات، لأن تطبيقها يعنى فرض ضريبة مزدوجة على مساهمى الشركات، التى تقوم بتوزيعات نقدية أو مجانية، فهذه الشركات تدفع بالفعل ضرائب عن أرباحها التشغيلية. ولفت إلى أنه ليس ضد فرض ضرائب على البورصة أو الأرباح المحققة من خلالها، إلا أن اتخاذ مثل هذه القرارات لابد أن تكون فى الوقت المناسب، لا أن تكون فى ظل أزمة حالية نحاول بكل الجهد الخروج بالبورصة منها، مؤكدا أن الجولات التى قام بها على مدار الأسابيع الماضية سواء فى الخليج أو أمريكا أو أوروبا، لاقت ترحيبا واسعا من قبل المستثمرين، سواء المصريين فى الخارج أو المؤسسات المالية الخليجية والعالمية، وبدأت نتائج تلك الجولات تؤتى ثمارها على البورصة، وانعكس ذلك فى أداء السوق فى الأيام الماضية. وأوضح عبد السلام أن هذه القرارات الأخيرة ستضيع كل ما تم تحقيقه من نجاحات، لذلك لابد من تدخل الجهات المختصة لوقف تنفيذ قرار الضرائب على الأرباح الرأسمالية وإعادة النظر فيه، وأنه مستعد لتقديم استقالته لو أن هذه الاستقالة ستثنى الحكومة عن المضى قدما فى تنفيذ هذا القرار. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1806-05/06/2011 | |
|