elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011, 11:21 pm


سيناريوهات محاكمة مبارك مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 K333





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 01
منذ أقل من شهرين كانت أقصى أمانى المصريين محاكمة رئيس الوزراء الأسبق د.أحمد نظيف على ما ارتكبه ووزراء حكومته من جرائم فى حق الشعب.
إلا أن سقف الأمانى ارتفع لدى المصريين ليصل إلى المطالبة بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك نفسه، وساهم فى زيادة هذا السقف حدثان مهمان.
الأول هو إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة قراراً بتشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق فى التهم المالية المنسوبة للرئيس السابق وأسرته، وهو ما اعتبره البعض بداية لمحاكمة مبارك على كل التهم المالية والجنائية والسياسية المنسوبة إليه.
أما الحدث الثانى فهو مطالبة المظاهرة المليونية فى الأسبوع قبل الماضى فى ميدان التحرير بسرعة محاكمة الرئيس السابق وأركان نظامه للرد على ما يروجه البعض من أن تلك المحاكمات لن تتم.
لكن من الواضح أن الحكومة عازمة على تقديم مبارك للمحاكمة.. حيث أكد وزير العدل ذلك، مشيرا إلى أنه لن تنتقل أى لجنة للتحقيق مع مبارك فى بيته إلا فى حال عجزه عن الحركة.. وهو ما يعنى أن مبارك سيذهب إلى سراى النيابة ثم إلى ساحة المحكمة شأنه شأن أى مواطن لكى يحاكم فى قاعة محكمة عادية!
(أكتوبر) -من جانبها- فى الأسطر التالية تخطت رحلة البحث عن السؤال التقليدى:هل يحاكم مبارك أم لا؟.. وسألت الخبراء والسياسيين عن سيناريوهات هذه المحاكمة -إن حدثت- ليجيبوا عن عدد من الأسئلة التى تشغل بال المصريين هذه الأيام ومنها: من سيحاكم مبارك؟.. وبأى قانون؟.. وهل سقطت حصانة الرئاسة بعد التنحى أو التنحية؟.. وهل ستكون العقوبة استثنائية أم وفقاً لأحكام القانون؟.
فقد شرعيته
.. يجب أن يحاكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مثل أى مواطن عادى لأنه فقد شرعيته بعد ثورة 25 يناير هكذا يرى المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض الأسبق مؤكداً أن الشرعية الثورية أسقطت كل الشرعيات الزائفة وعلى رأسها شرعية الرئيس مبارك الذى حكم مصر على مدار اكثر من ثلاثين عاماً.
وتوقع الخضيرى أن تجرى محاكمة مبارك قريباً بعدما بدأت الأجهزة المختلفة فى الدولة اتخاذ الإجراءات التمهيدية لهذه المحاكمة ومنها تجميد أرصدته والتحفظ على أمواله ومنعه من التصرف فيها هو وباق أفراد أسرته وكذلك وضعه قيد الإقامة الجبرية فى شرم الشيخ.
وأشار الخضيرى إلى أن الرئيس السابق سوف يحاكم بتهم عدة منها القتل والتحريض على القتل للمتظاهرين فى مظاهرات 25 يناير، وكذلك أعمال الفساد التى شابت الحياة السياسية خاصة تزوير انتخابات 2005 وكنت أنا أول -والكلام على لسان الخضيرى- من اتهم مبارك بتزوير الانتخابات الأخيرة وقد قدمت استقالتى احتجاجاً على هذه الممارسات الفاسدة.
إجراءات بطيئة
أما ناصر أمين المحامى بالمحكمة الدولية ورئيس مركز استقلال القضاء فيرى أن هناك بطئا ملحوظاً فى إجراءات محاكمة الرئيس السابق.
مشيراً إلى أن هناك انتقاصا لحيادية ونزاهة الجهات القضائية التى تتولى تنفيذ إجراءات التحقيق والمحاكمة وهذا يرجع إلى أنها كانت تنتمى للعهد السابق الذى اتسم بكثير من الفساد. مؤكداً على أن المؤسسة القضائية بها شرفاء كثيرون بلا شك ولكن هذه المسألة قد تشوب نزاهة الإجراءات.. وطالب أمين بكثير من الشفافية حتى يطمئن الجميع على أن كل من أخطأ سوف يعاقب وأن كل جذور الفساد سوف يتم استئصالها.
ويؤكد رئيس مركز استقلال القضاء على أهمية أن تتم محاكمة الرئيس السابق وفقاً لقانون الإجراءات العادى الذى يحاكم بموجبه المواطنون العاديون وألا يتمتع بالحصانة التى يتمتع بها الرؤساء وفقاً للدستور، وحتى تتم هذه المحاكمة بشكل نزيه وعادل يجب أن يتم تشكيل هيئة قضائية مستقلة تتولى هذه المحاكمة مع توفير كافة الضمانات التى تعطى للمتهمين فىمثل هذه المحاكمات.
ويتصور امين أن تأخر محاكمة الرئيس السابق حتى الآن يرجع إلى عدم وضوح المعايير التى ستتم بناء عليها المحاكمة وطالب بسرعة بتنفيذها حتى لايعتقد البعض أنها لن تتم بسبب انشغال الشعب فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
أحكام ثقيلة
ويقول الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسى الأسبق: أنا مذهول من هذا الكم من الفساد الذى ظهر عقب الثورة وأضاف:كنا نعرف بوجود فساد ولكن ليس بهذا الكم الرهيب فى شتى قطاعات الدولة لقد زاد الفساد على حده ونحن كنا نعيش تحت استعمار مصرى خائن لوطنه وشعبه لأن مصر لو كانت تحت استعمار خارجى لم فعل ما فعله النظام السابق.
لقد جوّع الشعب وأفسد عليهم حياتهم ودمر صحتهم بزراعات مسرطنة آتية من إسرائيل وأفسد التعليم وأهدر المال العام لذلك تجب محاسبة المسئولين عن هذا الفساد وعلى رأسهم الرئيس السابق، المسئول الأول عما حدث.
ومبارك سوف يحاكم بالقانون المصرى العادى مثل اى مواطن فى الدولة حيث يحال إلى محكمة الجنايات لتوقع عليه العقوبة المناسبة فى الاتهامات التى سوف توجه إليه مثل الكسب غير المشروع وجمع مليارات الجنيهات بطريق الاختلاس هو وأسرته وانتشار الفساد فى عهده ووضع أموال البلاد تحت تصرف الحزب الوطنى وهذا مخالف للقانون. وكذلك فتح الباب للعدو الصهيونى لدخول البلاد وتعاون معهم لافساد الزراعة وسمح بتصدير الغاز إليهم وهذا يندرج تحت مسمى الخيانة العظمى غير المباشرة.
وأكد الأشعل أنه ينتظر مجموعة من الأحكام الثقيلة لمبارك على هذه الاتهامات ومنها الوقوف ونجله مع صفوت الشريف وأعضاء بالحزب الوطنى خلف موقعة الجمل الشهيرة والتى راح ضحيتها عدد كبير من الشباب على يد مجموعة من البلطجية ورجال أمن يلبسون زيا مدنيا وقد أمسك الثوار بمجموعة من ضباط أمن الدولة وتم تسليمهم للجيش.
وأخيراً اتهم موظفون بالجهاز المركزى للمحاسبات مبارك بالإضرار العمدى بأموال ومصالح الدولة مع آخرين والامتناع عن تنفيذ أحكام القانون والمعاقب عليها بنصوص المواد 113 ،116 مكرر، 166 مكرر، 123 ،124 من قانون العقوبات وتعديلاته وجاء فى بلاغهم أيضاً أن الرئيس السابق سهّل لآخرين من المسئولين ورجال الأعمال بالحزب الوطنى الاستيلاء على أراضى الدولة دون وجه حق وبمقابل ضئيل جداً لا يساوى ثلث ثمن الأرض الفعلى، الأمر الذى أضر بالمال العام.
خيانة عظمى
فيما أكد نبيه الوحش المحامى أن الرئيس السابق مسئول عن كل ما حدث من فساد مالى وأخلاقى فى مصر بصفته رئيساً للجمهورية لاختياره عناصر قيادته فاسدة على مدار ثلاثين عاماً وأنهم بذلك خانوا اليمين الذى أقسموه أمام الشعب وهذه التهم تندرج تحت تهمة الخيانة العظمى للشعب وبذلك يحاكم كأى فرد فى الدولة لأنه أخذ الحقوق وضرب بكل القوانين والقواعد عرض الحائط.
فهذا النظام سرطن وسمم وخصخص الشعب بالإضافة إلى أن مصر بكل قوتها ومكانتها المحورية فى الوطن العربى والعالم فقدت هيبتها ومكانتها فى عهد مبارك لأنه اختزلها فى شخصه وحزبه.
وأعتقد أن مبارك سوف يواجه العديد من التهم ومن أهمها الاستيلاء على المال العام هو وأسرته دون وجه حق وتندرج هذه التهمة تحت مسمى التربح والاستيلاء على المال ويعاقب عليها القانون بالحبس 15 سنة كما أنه منح بعض رؤساء الدول العربية أراضى مصرية بدون مقابل وعلى رأسهم آل زايد حيث منحهم 220 فداناً بمحافظة الشرقية وأجبر محافظ الشرقية يوسف الشامى بالتواطؤ مع وزير العدل الأسبق سيف النصر على تمرير عقود تمليك لهذه المساحة باسم الشيخ زايد وهذه التهمة تندرج تحت مسمى إهدار المال العام.
وأضاف الوحش أن مبارك استغل نفوذه وسلطاته فى التربح واستغلال موارد الدولة لتكون تحت تصرفه الشخصى فعائدات قناة السويس يتم توريدها إلى خزانة رئاسة الجمهورية وتحت تصرفه الشخصى وبلغ إجمالى دخل القناة فى السنوات الأخيرة حوالى 15 مليار دولار سنوياً وهذا غير قانونى.
وسوف توجه إليه تهمة التحريض على قتل شهداء الثورة من الشباب والأطفال وذلك بعد اعتراف حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق بأنه تلقى أوامر عليا بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين والمادة 40 من قانون العقوبات تنص بأن المحرض على الفعل شريك أصلى فهو بذلك سوف يعاقب على تهمة القتل وسفك الدماء وعقوبتها الإعدام هو ووزير الداخلية.
والدستور المصرى السابق كان ينص على معاقبة رئيس الجمهورية أثناء توليه مهام منصبه فقط بالخيانة العظمى وهى التخابر لصالح دولة أجنبية ولكن فى حالة الرئيس السابق مبارك يعاقب كفرد عادى بالدولة لأنه تنحى عن الحكم وفقد سلطانه فبذلك يحول بعد التحقيق مع النائب العام إلى محكمة الجنايات.
محاكمة الرئيس
ويقول الفقيه الدستورى إبراهيم درويش إن دستور 1971 ينص على أن تتم محاكمة الرئيس فى حالة واحدة فقط وهى الخيانة العظمىأو ارتكاب جريمة جنائية وفقاً للمادة 85 ووفقاً لذلك كان يتم تقديم اقتراح بمحاكمة الرئيس من أعضاء مجلس الشعب ولآن قرار الاتهام لا يصدر إلا بأغلبية ثلثى المجلس وبعدها يتم إخطار الرئيس بمرسوم خاص بوقفه عن العمل وفقاً لإرادة الشعب على أن يتولى رئاسة الجمهورية أثناء محاكمة الرئيس نائب الرئيس وإن لم يوجد نائب للرئيس يتولى رئيس الوزراء تسيير أعمال الرئاسة لحين الفصل فى الاتهام، وإذا تم إثبات التهمة على الرئيس يعفى من منصبه ويتم إحالته للمحاكمة الجنائية وتشكل لجنة قضائية خاصة بذلك من ثلاثة قضاة من محكمة النقض.
وأشار إلى أن بعض المواد تمكن الشعب من محاسبة الرئيس إذا كانت محاسبته بناءٍ على ثورة شعبية، حيث إن المادة (3) من الدستور تقول إن السيادة للشعب وحده لأنه مصدر السلطات ولا يستمر أى رئيس دولة فى الحكم ويسقط منصبه لأن شرعية الحاكم تأتىمن رضا المحكوم، لذلك أرى أن الرئيس السابق سوف يحاكم أمام محكمة جنايات عادية مثل أى فرد فإذا اتهم بالاختلاس مثلاً سجن من 3 إلى 6 سنوات وإذا اتهم بالتحريض على قتل الأبرياء والفساد فالعقوبة المؤبد وقد تصل إلى الإعدام.
وأضاف لابد أن تكون المحاسبة ذات شفافية وبعد إنسانى بعيدة كل البعد عن الأهواء الشخصية والانتقام والتشفى حتى لايظلم أحد مضيفاً أنه يرى أن هناك بطئا شديدا فى إجراءات التقاضى الموجودة حالياً وعدم وضوح رؤية لمحاسبة ومحاكمة الرئيس السابق من الجهات المختصة لذا لابد من الوضوح والشفافية لأن الشعب هو الذى أسقط النظام.
إجراءات احترازية
ومن جانبه يرى المستشار عبدالله فتحى نائب رئيس محكمة النقض ووكيل نادى القضاة أن كل التهم المنسوبة إلى الرئيس السابق هى الاستيلاء على المال العام والتحريض على قتل شباب الثورة وكل ذلك لم يثبت بتحقيق رسمى حتىالآن والإجراءات التى اتخذها النائب العام المستشارعبدالمجيد محمود ضد مبارك بتجميد أمواله وهو وأسرته ومنعه من السفر هى إجراءات احترازية لحين التحقيق ويمكن أن تلغى هذه الإجراءات فى حالة عدم إدانته.
سقوط الحصانة
ويؤكد المستشار محمد زين رئيس محكمة الجنايات أن شرعية الرئيس فى الحصانة التى تحميه من أى محاكمات إلا فى حالة واحدة وهى تهمة الخيانة العظمى كما نصت المادة 85 من الدستور السابق وسقطت بسقوط النظام بإجماع آراء الشعب لأن الشعب مصدر السلطات وهو الذى يملك قرار تعيين الرئيس وعزله.
وبذلك يعتبر الرئيس السابق كأى شخص عادى توجه له التهم ويحقق معه ويحال إلى محكمة الجنايات ويعاقب بمواد القانون.
وأضاف أن الرئيس السابق سيحاكم بأحكام قاسية لوجود العديد من التهم المنسوبة إليه مثل إصدار أوامر للأمن بقتل أبرياء الثورة من الشباب والأطفال العُزل واستغلال نفوذه بالاستيلاء على المال العام دون وجه حق وإفساد الحياة السياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011, 11:23 pm


الجيش والشعب.. لحظة تأمل ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N002



أصبح يتعين أن نتوقف لحظة نراجع فيها ما فات ونتأمل ما هو آت.. لحظة التوقف التى أطالب بها أصبحت ضرورية الآن.. ربما أكثر من أى وقت مضى.. وذلك لكى نعرف بالضبط إلى أين تسير مصر.. أو إلى أين نسير بمصر؟!
الثورة قامت يوم 25 يناير الماضى ومعنى ذلك أنه بحساب الزمن يكون قد مر على قيامها، وعلى سقوط النظام السابق أكثر من شهرين.. وهى فترة كافية لكى نحكم من خلالها على الأمور.. كيف تسير وإلى أين؟.. المكاسب التى تحققت والخسائر التى وقعت.. المطالب التى نفذت والمطالب التى لم تنفذ..
فإذا وضعنا فى الاعتبار أن المعادلة الرئيسية فى كل ما يتعلق بهذه الفترة الدقيقة والحرجة من تاريخ مصر.. كانت هى طبيعة العلاقة بين الجيش والشعب.. فإننا نستطيع من خلال رصد هذه العلاقة أن نجد إجابات صحيحة ودقيقة لكل التساؤلات التى تفرضها اللحظة الراهنة.. إلى أين تسير مصر.. أو إلى أين نسير بمصر؟!..
ولابد من الاعتراف بأن الطرفين توافقا منذ البداية على أنهما - يد واحدة - لكن لابد من الاعتراف أيضاً بأن هذه اليد الواحدة أصبحت تحوطها بعض الشكوك والظنون!..
استمعت إلى اثنين من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتحدثان فى برنامج تليفزيونى.. اللواء محمد العصار واللواء طارق المهدى..
الحديث فى جزء منه تعرض لعلاقة الجيش بالشعب.. وقد راح الاثنان - عضوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة- يركزان على ضرورة وأهمية أن يثق الشعب بالجيش.. هل معنى ذلك أن الثقة التى يوليها الشعب للجيش قد بدأت تشوبها الشوائب؟!..
فى الآونة الأخيرة ارتفعت أصوات تتحدث عن هذه الثقة.. بعضها بالتلميح وبعضها بالتصريح.. بعضها يعاتب ويطالب وبعضها ينتقد ويتشكك!..
هل يمكن أن يكون السبب هو انطباع الناس - خاصة من الشباب - أن الجيش يتباطأ فى تنفيذ المطالب ويتباطأ فى محاسبة الفساد؟.. هل هو الخوف من ضياع أهداف الثورة ومكاسبها؟.. يمكن.. لكن ذلك لا ينفى أن هناك من يحرض ويلعب أدواراً من وراء ستار!..
قرأت مقالا لكاتب مصرى قبل أكثر من أسبوعين فى جريدة عربية تصدر من لندن يتحدث فيه وكأن الجيش هو العدو الحقيقى للثورة!..
يقول الكاتب فى جزء من مقاله إن الجيش يعتمد سياسة ممنهجة تتلخص فى تغاضيه عن المظاهرات الكبيرة أما المظاهرات الصغيرة المحدودة فيستفرد بها ويتعامل معها بمنتهى القسوة والعنف.. وأنه يقوم باعتقال أعداد غير قليلة من المتظاهرين سواء من الشباب أو الفتيات.. وأن هؤلاء المعتقلين يتعرضون لإهانات جسيمة تصل إلى حلق شعر الشباب وتعذيبهم، والكشف عن عذرية الفتيات عن طريق جنود يرتدون ملابس الأطباء (!!!)..
وأكثر من ذلك!.. يقول الكاتب صراحة إن العدو الحقيقى للثورة هو الجيش المصرى الذى يحمى النظام القديم (!!!)..
هل يكون هذا التحريض جزءاً من الثورة المضادة التى تحاول أن تتصدى لثورة 25 يناير؟!.. هل هناك من يسعى إلى وقوع صدام بين الجيش والشعب؟!..
وهل يمكن اعتبار الجيش فى كل الأحوال.. عدو الثورة؟!..
***
اتمنى ألا يأخذ القارئ انطباعاً بأننى أدافع عن الجيش.. ليس لأن الدفاع عن الجيش خطأ أو جريمة.. وإنما لأننى أدافع بالدرجة الأولى عن العقل والمنطق والحقائق.. وأتصور أن تجاوزها فى هذه الفترة الدقيقة والحرجة سيؤدى إلى مالا يحمد عقباه..
وأبدأ بتذكير القارئ بموقف الجيش من الثورة الذى يمكن أن يساعدنا كثيرا.. فأظننا نذكر أن البيان رقم واحد الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. والذى أعلن قبل أن يعلن الرئيس السابق مبارك عن نقل سلطاته كرئيس للجمهورية إلى نائبه عمر سليمان.. أظننا نذكر أن هذا البيان تحدث صراحة عن المطالب المشروعة للشعب.. وهو ما يعنى أنه اختار منذ البداية الانحياز للشعب..
وليس سرا بعد ذلك أن الجيش تلقى أوامر صريحة وقاطعة بالتعامل مع مظاهرات الثورة فى ميدان التحرير وفضها بالقوة المسلحة.. لكنه رفض هذه الأوامر وقام بحماية هذه المظاهرات بدلاً من أن يتصدى لها بالقوة..
ولابد أن نسأل أنفسنا: ماذا لو أن الجيش نفّذ الأوامر الصادرة له؟!..
لابد أن نضع فى الاعتبار أن الوضع فى مصر يختلف كل الاختلاف عن الوضع فى ليبيا.. وأن الجيش المصرى لا يقارن بالجيش الليبى.. والمعنى أن الجيش فى مصر كان يستطيع أن يتعامل مع مظاهرات الثورة بأسلوب يتناسب مع كفاءته وقوته الحقيقية.. لكنه كما ذكرت إنحاز من اللحظة الأولى للثورة والشعب والمطالب المشروعة.. واختار أن تكون مهمته حماية الثورة وليس قمعها..
ثم إن الجيش لعب دوراً فى منتهى الفاعلية لحماية المصريين فى أعقاب الغياب الأمنى للشرطة واستطاع أن يتصدى للذين حاولوا ترويع المصريين وتهديد أمنهم وأمانهم..
القوات المسلحة قدمت فى الحقيقة نموذجا مشرفا لا يستطيع أى منصف أن يتجاهله فى تعاملها مع الشعب خلال الأيام التى أعقبت سقوط النظام القديم.. تشهد على ذلك المظاهرات الفئوية التى اندلعت فى كل مكان.. وأحداث كنيسة أطفيح وغيرها.. ثم إن القوات المسلحة لعبت دوراً بارزاً فى القبض على أعداد كبيرة من المساجين الهاربين من سجونهم أو الذين تم تهريبهم بفعل فاعل..
وتصدت القوات المسلحة لتحديد خريطة مستقبل مصر فقامت بتكليف لجنة لعمل التعديلات الدستورية وأجرت الاستفتاء عليها وتحملت عبء تأمين الاستفتاء.. والأهم أنها ماضية فى تنفيذ وعدها بتسليم السلطة لرئيس منتخب فى أسرع وقت ممكن..
المفارقة أن أصواتا كثيرة تطالب الجيش بالاستمرار فى حكم البلاد حتى تكون - من وجهة نظرهم - مؤهلة لاختيار مجالس نيابية محترمة وانتخاب رئيس شرعى.. وقد طالبت هذه الأصوات الكثيرة بأن يتم إعداد دستور جديد خلال الفترة التى يتولى فيها الجيش الحكم.. والتى يطالبون بأن تستمر لعامين على الأقل!..
لكن الجيش يرفض رفضا قاطعا هذا الإغراء ويتمسك بوعده.. تسليم السلطة لرئيس شرعى منتخب فى أسرع وقت ممكن..
هل يمكن أن يكون هذا الجيش عدوا للثورة؟!.. هل يمكن أن يكون هذا الجيش عدوا للشعب؟!..
مرة أخرى ليس هدفى الدفاع عن الجيش وإنما عن العقل والمنطق والحقيقة.. لأن تجاوزها فى هذا التوقيت سيؤدى كما قلت إلى مالا يحمد عقباه!..
والذى لا يحمد عقباه لا تستطيع مصر تحمله!..
***
ليس على خريطة الاحتمالات وقوع أى صدامات دموية بين الجيش والشعب.. الجيش أكد ذلك ولا يزال يؤكده.. ولم يحدث فى تاريخ مصر - الحديث على الأقل - أن لعب الجيش المصرى أى دور دموى ضد الشعب.. لكننى أتحدث عن الفوضى المدمرة التى يمكن أن تسود البلاد فيما لو تصاعدت الخلافات بين الجيش والشعب..
الوضع الاقتصادى - بكل المقاييس - لم يعد يتحمل مزيداً من الخسائر والفوضى.. أكثر الأرقام فزعا تتحدث عن أننا خسرنا 6 مليارات دولار من الاحتياطى النقدى خلال فترة الشهرين الماضيين.. فإذا عرفنا أن كل احتياطى مصر من النقد الأجنبى لا يتجاوز 30 مليار دولار فنحن أمام مشكلة اقتصادية حقيقية يمكن أن تكون آثارها مدمرة على البلاد..
المشكلة الأخرى هى تناقص الموارد بشكل مفزع.. من السياحة والتصدير وغيرهما.. وهناك أماكن كثيرة معطلة لا تعمل.. أماكن إنتاجية كان الاقتصاد المصرى يعتمد عليها اعتماداً كبيراً..
المشكلة الكبرى أن حجم آمال وتطلعات الناس فيما بعد الثورة كبير جداً وهو ما يحتاج لبرامج اقتصادية طموحة توفر فرص عمل للعاطلين وتبنى مساكن للشباب وغيرهم وتزيد معدلات النمو.. لكن كيف تتحقق هذه البرامج الاقتصادية الطموحة وعجلة الإنتاج لا تتحرك؟!..
المفارقة أننا أمام طريقين.. إما خسارة هائلة وإما مكاسب هائلة.. الخسارة الهائلة لأن عجلة الإنتاج المصرية معطلة.. والمكاسب الهائلة يمكن تحقيقها اعتمادا على قوة الاقتصاد المصرى التى استطاعت أن تتجاوز من قبل أزمات عالمية خطيرة.. منها على سبيل المثال الأزمة العالمية التى فرضت نفسها ضيفا ثقيلا على كل بلاد العالم فى عام 2008.. لكننا رغم ذلك استطعنا تحقيق معدل نمو وصل إلى 4.23%..
ليس ذلك دفاعا عن حكومة نظيف أو نظام سابق لأن الاعتراف بأن اقتصادنا كان قويا لا ينفى أن الفساد كان أقوى.. وأن عائد هذا الاقتصاد القوى كان يذهب بعيدا عن معظم فئات الشعب.. لكننى أقول إننا نملك بنية اقتصادية قوية يمكن أن نستعيد معها عافية الاقتصاد المصرى بسرعة.. خاصة أن دولا كبرى كثيرة أبدت استعدادها لمساعدتنا بشرط تحقيق الاستقرار.. فإذا لم نستخدم هذه البنية الاقتصادية القوية.. وإذا لم نستثمر رغبة الدول الكبرى القوية لدعمنا ومساعدتنا فإننا نضيع فرصة هائلة للاستفادة من مكاسب الثورة..
***
كان الشعب هو الذى رفع شعار «الجيش والشعب يد واحدة».. وكان الجيش هو الذى حول هذا الشعار إلى واقع.. وعلينا جميعا أن نحتكم للعقل والمنطق لكى تظل هذه اليد.. واحدة!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011, 11:30 pm


لماذا لا تحمى الدبابـــات أضرحة أولياء الله الصالحين ؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N31



بصراحة لا أعرف ماذا نريد من قواتنا المسلحة بالضبط..!
إذا حدث شغب فى مباراة لكرة القدم وهجم الجمهور على الملعب واللعيبة والحكام.. تساءل الناس: لماذا لم يمنع الجيش هذا الشغب.. ولماذا لم يفرض الأمن والنظام فى الملاعب..؟!!
وإذا تظاهر موظفون غاضبون ضد رئيسهم؛ لأن سِحنته مش عاجباهم، وطاردوه فى الشارع بالأحزمة.. تساءل الجميع.. إيه الفوضى دى.. هو الجيش فين..؟!
وإذا هدم بعض المتعصبين شواهد القبور وبعض الأضرحة.. تساءل الناس الطيبون: ولماذا لا تحمى دبابات الجيش أضرحة أولياء الله الصالحين التى يصل عددهم للآلاف فى طول مصر وعرضها..!
وبالمناسبة ليس هذا كلاماً افتراضياً بل إن أحد المشايخ المحترمين طالب فى مداخلة مع إحدى الفضائيات بقيام الجيش بهذه المهمة «المقدسة»..!!
وهذا الكلام على الرغم من أنه - فى معناه الظاهر - يعكس ثقة الشعب التى لا حدود لها فى قواته المسلحة، وهى أهل لها، إلا أنه بصراحة ظاهره فيه الرحمة.. وباطنه من قبله العذاب؛ لأن للجيش مهمة أكبر وأعظم من مجرد حماية ماتش كورة؛ أو توزيع دباباته على أضرحة أولياء الله الصالحين مع إبلاغ غرفة العمليات أولاً بأول بأية عمليات مشبوهة تدور حول الأضرحة كتوزيع النفحات.. وتحركات المتسولين، وأرغفة العيش واللحمة والفول النابت التى توزع على زوار تلك الأضرحة..!!
إن للجيش مهام محدودة.. وحتى إن كان قد نزل إلى الشارع فى لحظة مهمة فى تاريخ الأمة لحماية ثورة يناير.. وحماية البلاد والعباد.. إلا أن هذه مهمة استثنائية ستستمر لفترة محددة ثم يعود الجيش إلى ثكناته مشكوراً متابعاً مسئوليته الوطنية الأساسية التى لم يتخل عنها فى أى وقت من الأوقات.. وهى حماية تراب هذا الوطن..
وأرجو أن يفهم ويتفهم الجميع أن إغراق الجيش فى تفاصيل حياتنا اليومية ليس فى مصلحة الجيش ولا الوطن.. لأنه بذلك يتم إلهاء الجيش عن مهامه الوطنية المقدسة..
فهناك قضايا قد تحسمها عصا غفير نظامى لكن لا يمكن للدبابة بجلالة قدرها أن تحسمها..!
أرجوكم.. لا تضغطوا على الجيش بمشاكلكم اليومية التى تحتاج لحلول أبسط بكثير من تحريك الدبابات لحلها، حتى لا نصل إلى يوم نطالب فيه الجيش بأن تقوم دباباته ومدرعاته بتوزيع أنابيب البوتاجاز على المنازل، أو تنظيم طوابير العيش أو النزول للأسواق لإجبار الباعة على بيع الطماطم المجنونة بأقل من أسعارها الحالية..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالثلاثاء 12 أبريل 2011, 11:49 pm


((الريشة)) التى على رأس العادلى.. ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N31





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 6
واضح إن على رأس حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.. ريشة..!
فكل وزراء حكومة ليمان طرة اتصوروا رايح جاى مثنى وثلاث ورباع فى حين لم يظهر العادلى فى صورة واحدة لا أثناء القبض عليه ولا بعد القبض عليه ولا أثناء سجنه، ولا حتى وهو فى طريقه لدخول قاعة المحكمة، لأن تصوير المتهم داخل القاعة أصبح محظوراً بحكم القانون..
فهناك إصرار من جانب «جهة ما» فى وزارة الداخلية، حابس حابس ربنا يجعل كلامنا «خفيف» عليهم، على ألا يظهر وزيرهم الأسبق ببدلة السجن.. فهم مازالوا يعاملونه على أنه معالى الباشا الوزير حتى وهو داخل القفص..!
وحتى لا يفهم أى أحد خطأ أننى أصفى حساباتى مع العادلى، بعد أن أصبح لا حول له ولا قوة، أؤكد أننى لم أكن أبداً على خلاف مع أى واحد فى وزارة الداخلية لا وزير.. ولا حتى غفير..
وحتى جهاز أمن الدولة المرعب مش ماسك علىَّ غلطة.. فأنا على يقين من أنه احتار فى امرى.. فحياتى اليومية «مملة».. ورتيبة ومكررة لا يمكن أن تمسك عليها أى غلطة.. لأننى ببساطة أنام من المغربية..
وإذا كان الناس يبدأون سهراتهم فى الساعة العاشرة.. فأنا فى العاشرة عادة ما أدخل فى الحلم الرابع..!!
كما أننى، لست «صاحب كوباية».. إلا إذا اعتبروا أن كوباية الشاى أم نعناع بتاعة ساعة المغربية رجساً من عمل الشيطان..
كما أننى والحمد لله ليست لى أية علاقات نسائية من أى نوع.. والنساء الوحيدات فى حياتى هن أمى الحاجة، الله يرحمها، وأختاى وبنتاى وزوجتى، أمد الله فى أعمارهن..
أى أننى فى منتهى الاستقامة.. من البيت للكباريه.. ومن الكباريه للبيت..!!
يعنى بالمختصر المفيد ليس بينى وبين العادلى وجهاز أمنه الرهيب أية خصومة.. لكننى فقط أنقل، صورة طبق الأصل، من تساؤلات الناس فى الشارع بل وحتى زملائى من العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة..!
فبعض الناس البسطاء مازالوا يعتقدون أن معالى الباشا الوزير حر طليق.. وأنه لم يظهر وهو فى طريقه إلى السجن؛ لأنه ببساطة لم يدخله أصلاً.. وهى شائعات تزيد الموقف غموضاً حول العادلى اللى على راسه ريشة.. وأخشى أن تنتهى الحكاية بأن تخلع الأخت زكية زكريا الباروكة من على راسها الأصلع لتقول لنا: هـ يـ يـ يـ ـه.. بخ.. احنا الكاميرا الخفية.. احنا صورنا خلاص.. لوعايزنا نذيع قول ذيع..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:06 am


اللعب بالثورات مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N043F





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 33
هناك إحساس عام بوجود محاولات واضحة للالتفاف على الثوات العربية.. بدءا من المحيط الأطلسى.. ومرورا بليبيا ومصر وسوريا واليمن، وانتهاء بالبحرين. فبعد الانجازات العظمى التى حققها الشباب وأعادت إلينا الروح.. بعد طول موات وبعد أن كادت أمتنا تندثر ولايكاد يكون لها ذكر أو ثقل بين الأمم. انطلقت الثورات.. واحدة تلو الأخرى.. من تونس الخضراء.. ثم مصر الكنانة.. الخ المسيرة التى لا ندرى أين وكيف ومتى تنتهى؟ ثم بدأ اللعب المستتر أحيانا.. والمكشوف تارة أخرى.. هذه الألاعيب تنوعت بين السياسة والاقتصاد والاعلام.. والثورة المسلحة أيضا. وعندما نطبق هذه المعايير على النموذج الليبى؛ نلاحظ حجم المؤامرة التى حيكت ضد هذا الشعب الثائر الصابر على مدى عقود.. تحت سطوة العقيد، فقد تباطأ المجتمع الدولى والغربى خاصة.. عمدا وخبثا وميكيافيلية فهم لايدافعون عن مبادئ أو قيم كما يدّعون؛ بل عن مصالح وعلاقات ونزوات.. حتى مع الشيطان!
خلال الأزمة الليبية سقطت كثير من الأستار وانكشفت الأسرار.. أسرار علاقات العقيد مع الدول الغربية الكبرى، بدءا من إيطاليا الجار الأقرب وحيث الصديق الحميم بيرلسكونى ومرورا برئيس فرنسا ساركوزى الذى فضحه سيف الإسلام - كما فضح نفسه فى ذات الوقت - وأعلن عن تقديم 50 مليون دولار دعما للرئيس الفرنسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.. الابن المدلل للعقيد القذافى كان يريد استخدام هذه الوثائق كورقة ضغط ضد الخصم الفرنسى اللدود الذى بادر بالاعتراف بالمجلس الوطنى الليبى.. ولكنه لم يكن يدرى أنه يلف ذات الحبل حول رقبته ورقبة والده.. فكلاهما استغل ثروات الشعب الليبى أسوأ استغلال.. كما أنهما استخدما كل وسائل القتل والتدمير ضده.
خلال الأزمة الليبية بدأت تتباين المواقف حتى داخل المجتمع الغربى ذاته، فألمانيا ترفض الحل العسكرى وفرنسا تدعمه وتقوده والولايات المتحدة ترفض التدخل البرى ولاتريد أن تتورط فى حرب ثالثة وهى مازالت موحولة فى اثنتين.. عسكريا واقتصاديا وسياسيا. أيضا فإن الصين كانت أقرب إلى الموقف الألمانى الرافض للحل العسكرى وبدت روسيا على أقصى الطرف الدولى الرافض للحملة العسكرية الغربية برمتها.. واعتبرتها انتهاكاً لقرار مجلس الأمن.
هذه التنويعة الواسعة فى المواقف والقرارات والسياسات ازاء الأزمة الليبية تكشف حجم العلاقات الخفية التى طورها العقيد القذافى مع دول العالم المختلفة.. خاصة فى أفريقيا التى هجرناها وقدمناها له لقمة سائغة على طبق من ذهب. فأفريقيا السوداء - وبعض البيضاء! - هى أكبر من قدم الدعم للعقيد خاصة من المرتزقة الذين ساهموا بدور حاسم فى استمرار نظام العقيد حتى الآن.. إضافة إلى علاقاته القوية مع بعض القادة السود وقادة القبائل الأفريقية الممتدة عبر الصحراء الكبرى.. وهى رافد آخر لايعلم الكثيرون مدى تأثيره على الصراع الدائر فى ليبيا.
وللأسف الشديد فإن الدور المصرى من الأزمة الليبية لم يتحرك بالسرعة والقوة والجرأة الكافية التى تتوازى وأهمية المجال الحيوى للأمن القومى المصرى، فإذا كان التهديد التقليدى لنا يأتى من الشرق، فإن استمرار نظام العقيد الليبى سوف يجعله أكثر خطرا على جيرانه، خاصة مصر. صحيح أننا لا نريد أن نتدخل أو ننغمس فى حرب نعلم جيداً خطورتها وتداعياتها.. ولكن هذا لايمنعنا من المشاركة فى صياغة حاضره ومستقبله. لذا كان غياب مصر عن مؤتمر لندن لمعالجة الأزمة الليبية خطأ غير مقبول. كان يجب أن نشارك ونعارض ما نشاء.. ونؤيد مانراه يخدم مصالحنا ونساهم فى تأمين حدود هى الأقرب إلينا.. بدلا من أن تصبح هى الأخطر علينا.
***
اللعب بالثورات كانت محطته الأبرز البحرين حيث تم وأد الثورة فى مهدها.. أو على الأقل كبتها إلى حين توافر ظروف مواتية. فالغرب التزم الصمت.. ومنه من انتقد على استحياء ولكن الاعلام والسياسة والقوة العسكرية الخليجية كلها شاركت فى التعتيم على لآلئ المنامة! والأغرب من ذلك أن حزب الله الذى ندد بما جرى فى البحرين.. تجاهل تورط سوريا واعتبرها مؤامرة، إذًا هى مؤامرة فى سوريا.. وثورة فى البحرين!! قمة الازدواجية والشيزوفرينيا.
التناول الاعلامى لعب دورا مهماً فى اطار التآمر على الثورات العربية، فقد تنوعت التغطيات حسب المواقف السياسية للدول التى تنتمى إليها تلك الوسائل بدءا من الجزيرة ثم العربية ومرورا بالشبكات العالمية CNN - FOX - SKY فلم تحظ ثورة باهتمام الجزيرة مثل ثورة مصر حتى أنها خصصت قناة (مصر مباشر) وهو لم يتحقق وقد لايتحقق لأية ثورة أخرى!
أيضا تنوعت التغطيات وأساليب التناول الاعلامى من دولة لأخرى.. ومن قناة لأخرى.. حسب العلاقات السياسية والضغوط الخفية والمساومات بمختلف أنواعها. فقد سمعنا محللا كبيرا مقيما فى إحدى القنوات العربية وهو مفكر ومفجر وفيلسوف يتناقض مع نفسه ومع أفكاره.. من ثورة إلى أخرى. فهذه ثورة للاصلاح، وتلك ثورة للتغيير، وثالثه بين بين.. حسب الهوى والهدف!! كأنهم يريدون ثورات تفصيل حسب مقاس الحكام والإعلام والقوى الخفية التى تديرها من وراء الكواليس.
والمشهد المصرى لم يخل من اللعب والتلاعب والمؤامرات.. وآخرها ما شهدناه فى استاد القاهرة من جريمة منظمة بكل معنى الكلمة.. لا علاقة لها بالرياضة.. ولا بالزمالك وجمهوره العظيم الذى ساند ناديه فى أحلك السنوات وضرب به الجميع المثل فى الوفاء والاخلاص.. ولكن الفلول الإعلامية والرياضية للنظام السابق حمَّلت الزمالك مباشرة ودون دليل مسئولية ما جرى.. وكأن المسألة تصفية حسابات مع أشخاص بعينهم أو مع الزمالك تحديدا.. وإذا كانت هناك مؤامرة نفذها البلطجية فى استاد القاهرة، فإن هناك مؤامرة أخرى نفذها فلول اعلام الحزب الوطنى على الفضائيات الرياضية.. وهى مؤامرة اشد خطورة مما حدث فى الاستاد لأنها تفسد العقول والقلوب وتملأها حقدا وغضبا ليس ضد الرياضة أو بعض الاندية واللاعبين ولكن ضد الثورة والثوار وهذا هو الهدف الأخطر. إنهم يريدون أن يقولوا لنا بطريقة غير مباشرة هذه هى نتائج الثورة هذه هى الفوضى والخراب والدمار.
وبعيدا عن المؤامرة الكروية ذات الأبعاد السياسية والأمنية فإن هناك ملامح لمؤامرات أخرى منها تهميش الشباب فى مؤتمر الحوار الوطنى الذى بدأ فاشلا نتيجة التخبط وسوء الإدارة وعدم التخطيط وذات الشئ حدث مع مؤتمر الحوار الوطنى حول ملف مياه النيل بما يحمله من مخاطر هائلة على مستقبل مصر والسودان والأمة العربية معا.
الخلاصة إذاً أن هناك مؤامرات واضحة للعب والتلاعب بالثورات العربية؛ تشارك فيها دول وقوى اقليمية عربية وغير عربية بهدف إجهادها ثم إجهاضها لذا فإن الثوار والشعب الذى التف حولهم وثار معهم.. وكذلك الجيش الذى ساهم فى حماية الثورة.. كل هؤلاء مطالبون بإدراك أبعاد هذه المؤامرات وخطورتها على مصر الدولة.. قبل أى شء آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:08 am


المجلس الأعلى للقوات المسلحة: هدفنا بناء دولة ديمقراطية مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 14
أعرب المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأمل فى أن تكون مصر فى الغد دولة ديمقراطية وعصرية سليمة، مؤكداً أن مصر مؤهلة لدخول عصر النهضة وأن تتبوأ المكان اللائق بها وتواجه الحقيقة بالديمقراطية الكاملة.
وجدد المجلس - فى لقاء موسع لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط - الثقة فى المستقبل بعد إنجاز المهمة وتسليم القيادة إلى سلطة مدنية، مؤكدا أنه لن يتولى قيادة مصر «خومينى آخر».
وأعرب المجلس عن الأمل فى ألا تضطر القوات المسلحة إلى النزول إلى الشارع بعد تسليم السلطة وقيام الدولة الديمقراطية السليمة والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد.
وأكد المجلس أن القوات المسلحة لا يمكن لها أن تخون، أو تناور سواء قبل 25 يناير أو بعدها، وهى تعمل كل ما هو فى صالح الشعب، محذرا من قيام بعض الجهات والأقلام بمحاولة هز صورة القوات المسلحة، مؤكدا أننا جميعا مصريون وفى خندق واحد.
وحضر اللقاء الموسع الذى استمر لأكثر من ثلاث ساعات اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع واللواء دكتور محمد مختار الملا مساعد وزير الدفاع، واللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية.
وجدد المجلس الأعلى العسكرى موقفه الداعم للمطالب المشروعة للشعب المصرى العظيم، وصولاً إلى بناء دولة عصرية تقوم على أسس من الحرية والديمقراطية بهدف الوصول لبر الأمان من خلال طرق وآليات معروفة للجميع يتم الالتقاء عندها.
وأكد المجلس أن القوات المسلحة المصرية طبقا للدستور هى ملك للشعب، مهما كانت الظروف، وانحيازها الكامل دائما للشعب، وهو ما تجلى منذ يوم 28 يناير الماضى مع نزولها الشارع من دون أن تتعرض بإطلاق النار على مواطن مصري.
وأكد المجلس على ضرورة الانطلاق للأمام من خلال دراسة السلبيات والتخطيط للمستقبل، مع إجراء الانتخابات البرلمانية فى شهر سبتمبر المقبل.
وأكد أعضاء المجلس الأعلى العسكرى على ايمان المجلس بحرية الرأى والنشر والديمقراطية دون إملاء من قريب أو بعيد فى ذلك، فالجميع يسير فى مركب واحد يتم من خلاله التدارس فى كيفية سير المركب وسط الأمواج العاتية. مشيرين إلى أن مصر فى مرحلة تحول.
وقال عضو المجلس الأعلى العسكرى اللواء محمد العصار فى اللقاء إن للقوات المسلحة أدواراً كثيرة وعديدة لم يتم الاعلان عنها، موضحا ان القوات المسلحة هى من أوقف بيع بنك القاهرة ،وهو ما ينطبق على موقفها من بيع الأراضى «غير المسئول» لشركات قطاع الأعمال العام، بالإضافة الى دورها فى البناء والتنمية فى كافة ربوع مصر.
وقال اللواء محمد العصار إن القوات المسلحة لم تسع إلى تسلم السلطة حالياً، ولم تسع اليها، موضحاً أن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل، تم بعد دراسة طويلة بهدف إعطاء فرصة أكبر للأحزاب الجديدة، بجانب مراعاة أشياء أخرى قد تبدو غير مهمة مثل توقيتات الامتحانات وشهر رمضان، ولذلك تقرر أن تكون عقب عيد الفطر المبارك.
وأضاف أنه تقرر أيضا أن تتم الانتخابات على مراحل، بحسب نسب عدد سكان المحافظات وعدد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية.
وأوضح أنه سيتم تكليف المجلس البرلمانى الجديد فى أول اجتماع له بتأسيس جمعية تتولى الإعداد لدستور جديد للبلاد، وتحدد موعداً للانتخابات الرئاسية، على أن ينتهى كل شىء مع نهاية السنة.
وردا على تساؤل حول موعد الانتخابات الرئاسية، قال إن الإسراع بالانتخابات الرئاسية ليس فى مصلحة البلاد، فإعطاء الوقت، يعطى الفرصة لظهور عدد أكبر من المرشحين على منصب الرئيس من شأنه مساعدة المواطنين على اختيار الأفضل.
وجدد اللواء محمد العصار تأكيده على أن هدف المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو نقل مصر لدولة عصرية على أسس سليمة، مؤكداً أن الدولة بمؤسساتها ورئيسها وبرلمانها المنتخب هى القادرة على بناء الدولة العصرية.
ومن جانبه قال اللواء محمد مختار الملا إننا ننظر للمستقبل بنظرة متفائلة بعيداً عن التشاؤم والحزن، ونسير بخطوات جادة بداية من الإعلان الدستورى وما صاحبه من مناقشات وحوارات بين أعضاء اللجنة بهدف الوصول إلى أقصى درجة من تحقيق متطلبات الشارع ومصلحة الوطن.
وأوضح أنه تم التأكيد فى الإعلان الدستورى على حق الملكية، الأمر الذى سيمنح رجال الأعمال الاستقرار بالبلاد، وسينعكس هذا الاستقرار على زيادة الاستثمارات.
وقال إن الدستور المصرى يعد من أعظم الدساتير فى العالم، وأن مواده الأربع الأولى تعطى أكبر قدر من الحريات، مشيراً إلى أن تغيير نسبة 50% من العمال والفلاحين تستلزم حواراً وطنياً ومناقشات جادة مع كافة القوى الوطنية، موضحاً أن نسبة 50% من العمال والفلاحين من الإعلان الدستورى، موجودة منذ 1964 ثم دستور 71 والذى تم تعديله عام 80، ثم عامى 2005 و2007، وتغييره يستوجب اجراء حوار كبير.
وأكد اللواء مختار على العبء الذى تتحمله القوات المسلحة، وما تقوم به خاصة فى الوقت الراهن، مشيراً على سبيل المثال إلى أن القوات المسلحة تقوم بتأمين نقل الأموال من البنك المركزى إلى البنوك وتأمين الطرق والكبارى والمنشآت المهمة والحيوية.
ومن جانبه، أكد اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلى العسكرى ومدير الشئون المعنوية أن الهدف الآن هو الوصول بمصر إلى بر الأمان، مؤكداً أنه لا يوجد فرق فى الصحافة المصرية بين قومية ومعارضة.
وقال اللواء إسماعيل عتمان مدير الشئون المعنوية فى تعقيبه على ما يتردد من آن لآخر حول سفر الرئيس السابق حسنى مبارك خارج البلاد إننا لدينا الشجاعة الكاملة لان نعلن الحقيقة كاملة، وأنه لو حدث ذلك سنقول، غير أننا لا نعلم أى شيء عن الحالة الصحية للرئيس، ولم نسأل عن ذلك، ولم يغادر إلى خارج مصر، ولو حدث وطلب الإذن بالسفر لظروف صحية سنعلن ذلك.
ورداً على سؤال حول تسليم القوات المسلحة لقيادة مدنية قال: إن تسلم السلطة إلى قيادة مدنية لن يتم قبل أن تتحقق أركان ثلاثة، هى الانتخابات البرلمانية «الشعب والشورى»، والانتخابات الرئاسية والترتيبات الدستورية.
وفى هذا المجال أكد اللواء محمد مختار الملا مساعد وزير الدفاع أنه لن تسلم البلاد ويذهب الى شرم الشيخ، بل سنضع الضوابط التى تحفظ الدولة.. فالمجلس الاعلى للقوات المسلحة لن يسمح لتيارات متطرفة بالسيطرة على مصر، ولا بد أن نعلم إلى أين نتجه، مشيراً فى هذا المجال إلى أهمية الحوار الوطنى بعد تعديله بالصورة المطلوبة بما يضمن تعبير كافة ألوان الطيف المصرى عن أرائها وبما يفيد مستقبل البلاد.
وحول ما تردد عن عودة بعض ذوى الانتماءات الدينية الفكرية القادمة من الخارج، وتأثير ذلك على الشارع المصرى وعلى الوحدة الوطنية، أوضح الملا أن وزير الداخلية أكد فى بيان للوزارة عدم دخول احد من هؤلاء إلى مصر، وأنه تم اتخاذ اجراءات لمواجهة ذلك، الا ان الملا قال «إن مواجهة الفكر يجب أن تكون بالفكر».
وشدد على أهمية دور الأزهر الشريف فى مواجهة الأفكار المتطرفة، وأن من يدخل مصر وعليه احكام قضائية يحب أن تنفذ.
وقال اللواء مختار الملا إن المجلس الاعلى للقوات المسلحة لا يحمى أحداً، وأنه لا حصانة لأحد ،مؤكداً أن الرئيس السابق مبارك تنحى، ولم يتم تنحيته، مذكراً بما سبق وأن أعلنه المجلس الاعلى العسكرى من أن مبارك له ما له، وعليه ما عليه، وأنه إذا لم يكن قد تنحى فربما أصبح حالنا مثل ليبيا أو اليمن.
وفيما يخص محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى عن جرائم القتل التى حدثت أثناء الثورة، أوضح الملا أن العادلى يحاكم حالياً فى إطار القانون فى قضايا أخرى مالية ولايجوز سحبها، وستتم محاكمته فى كافة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أن من أخطأ فى جريمة ستتم محاكمته.
وحول عدم التمكن من تصوير العادلى خلال جلسات المحاكمة ، كما تم مع غيره من الوزراء والمسئولين السابقين، قال الملا: إن عدم ظهور صورته يعود للقضاء فالقاضى يجب ان يقول ما يراه، ونحن كمجلس عسكرى لا نتدخل فى مثل هذه الأمور.
وبالنسبة لمحاكمه العادلى فى أحداث موقعة الجمل قال اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع سيأتى الوقت وسيدخل فيه حبيب العادلى، لأنه رأس الموضوع.
وتعقيباً عما يحدث من بعض السلفيين من محاولات للاعتداء وهدم الأضرحة، أعرب عن قلقه من الإقدام على مثل هذه الأفعال، غير أنه قال إننا فى الوقت نفسه لا يمكننا استبعاد أو اجتثاث عناصر النسيج المصرى سواء كانوا وهابيين أو سلفيين أو إخوان مسلمين أو مسيحيين، فجميعهم يشكلون نسيج المجتمع المصري، لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
كما اعرب اللواء العصار عن القلق من استمرار وجود القوات المسلحة فى الشارع، وان ذلك ليس فى صالح مصر، ولذلك نريد العودة إلى مهمتنا الرئيسية، سواء فى شرق أو جنوب أو غرب البلاد، فمصر تحتاج الى قواتها المسلحة، غير أنها فى الوقت نفسه لن تترك البلاد فى حالة غير مستقرة .
ونبه اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى الحرص الذى يوليه رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى عند الاضطرار الى التعامل مع الخارجين عن القانون مثلما حدث فى مباراة كرة القدم الاخيرة باستاد القاهرة، حيث اصدر تعليماته بعدم المساس بأى اذى لمن تم القبض عليهم من خلال الشرطة العسكرية، واطمأن بنفسه على تقديم الوجبات الغذائية لهم، والعناية اللازمة، فى الوقت الذى تجرى فيه التحقيقات بجدية تامة فى أصول من الكرامة والحيادية الكاملة والمعاملة الطيبة، ومراعاة حقوق الإنسان.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:11 am


قراءة متأنية للإعلان الدستورى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N037



أغلب الذين انتقدوا الإعلان الدستورى الأخير كان انتقادهم لأسباب سياسية واختلاف وجهات النظر حول ترتيب الأولويات «الإجرائية» فى المرحلة المقبلة. فالبعض رأى أن ما جرى من استفتاء على بعض المواد، ثم صدور إعلان دستورى من 62 مادة ما هو إلا عملية «ترقيع» لدستور عام 1971 والذى كان يحكم بمقتضاه نظام فاسد، وكان يجب البدء أولاً بإصدار دستور جديد تماما، البعض الآخر كان يرى ضرورة تولى القوات المسلحة إدارة البلاد لمدة تزيد على عام أو أكثر حتى تستقر الأوضاع الاجتماعية وتتمكن الأحزاب السياسية الجديدة من العمل فى الشارع لتكوين قاعدة جماهيرية تدخل بمقتضاها الانتخابات البرلمانية المقبلة وهى مطمئنة من التمثيل المشرف فى مجلسى الشعب والشورى وفريق ثالث وأغلبه من «الكوادر» السياسية الجديدة والتى لم تنل حظه بعد من الشهرة الجماهيرية – يدعى أصحاب هذا الفريق أن الساحة السياسية الحالية خالية إلا من جماعة الإخوان وفلول الحزب الوطنى، وهؤلاء معا سوف يسيطرون على البرلمان الجديد بسبب نجاحهم المتوقع فى انتخابات عامة قريبة.
والمعنى أن الانتقاد لم يكن بسبب شرعية أو مشروعية الإعلان الدستورى من عدمه أو الخلاف مع المواد التى تضمنها ولا التوقيتات الزمنية للإجراءات اللاحقة التى وعد بها، وإنما بسبب مصالح فئات سياسية قديمة وجديدة تبحث لنفسها عن موضع قدم فى المرحلة المقبلة، وهو أمر مشروع ومطلوب حتى تتسع دائرة المشاركة السياسية فى إدارة أمور البلاد، ولكن عيبه الوحيد أنه قد يمثل «بلبلة» للرأى العام خاصة غير المتخصص منه فى المسائل الدستورية والقانونية.
كما أن تلك الانتقادات يمكن قبولها لو لم يقل الشعب كلمته وبأغلبية ساحقة فى الموافقة على التعديلات الدستورية للمواد الـ 6 فى الدستور الملغى، فهذه الأغلبية كانت إشارة رضا وثقة وضوءا أخضر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الاستمرار فيما أعلن عنه من ترتيبات آنية ولاحقة حتى يسلم السلطة لرئيس منتخب بشكل ديمقراطى.
فمن لديه قليل من الثقافة القانونية يدرك تماما أن الإعلان الدستورى لم يأت بجديد يمكن أن يشكل مخالفة للإرادة الشعبية التى كشف عنها الاستفتاء الأخير، حيث بدأ الإعلان وفيما يزيد على عشر مواد بإعادة التأكيد على المقومات الأساسية للدولة والمجتمع بما أورده من مبادئ عامة (عالمية) تتعلق بمبدأ المواطنة وديمقراطية الدولة والسيادة للشعب والنظام الاقتصادى والعدالة الاجتماعية وحرمة المساكن الخاصة وصيانة الملكية، ثم الحريات الشخصية والعامة مثل حق إبداء الرأى وحرية العقيدة وحرية الصحافة والاجتماعات العامة وشخصية العقوبة وافتراض البراءة فى المتهم حتى تثبت إدانته فى محاكمة قانونية عادلة، خاصة مع حق التقاضى للجميع وكفالة حق الدفاع أصالة أو بالوكالة. فهل يمكن أن يختلف أحد مع تلك المبادئ العامة والتى أوردتها جميع الدساتير المصرية بداية من دستور 1923 وحتى انتهاء بالدستور الأخير؟
أما الجديد الذى أتى به الإعلان فهو أيضاً لا يجوز الاختلاف حوله لأنه فى المادة 38 منه والتى تنص على أن (ينظم القانون حق الترشيح لمجلسى الشعب والشورى وفقا لأى نظام انتخابى يحدده ويجوز أن يتضمن حدا أدنى لمشاركة المرأة فى المجلسين) فالإعلان هنا ترك للمجتمع حرية اختيار النظام الانتخابى الذى يلائم الفترة الحالية أو المستقبلية كأن تكون بالنظام الفردى المعمول به حاليا او العودة لنظام القائمة النسبية التى تطبقت لفترة واحدة أو الجمع بينهما.. وهو أمر سوف يخضع للنقاش العام فى المجتمع لبلورة نقاط اتفاق محددة يمكن أن تظهر مستقبلا فى صورة نصوص قانونية ملزمة.
وأيضاً فيما يتعلق بنسبة العمال والفلاحين فى البرلمان وكذلك «كوتة المرأة» فقد يكون التوقيت الحالى غير ملائم للإلغاء التام، وقد يرى المجتمع الإبقاء عليه مؤقتا ولفترة زمنية محددة فى الدستور الجديد أو قد يخفض تلك النسبة ويتركها دائمة.
أى أن الإعلان لم يرغب فى الحسم النهائى لأمور المجتمع قد تتسبب فى انقسام عميق بين أفراده وفئاته، وإنما ترك الأمر للنقاش العام الموسع والهادئ والمتأنى حتى تعدى تلك الفترة الحالية بسلام وبأقل الخسائر الممكنة.
والخلاصة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يأت ببدعة جديدة، وإنما التزم بالمشروعية فى كل خطواته وحرص على تأكيدها باستفتاء عام للشعب على بعض المواد المختلف عليها فلماذا الخلاف إذن سوى الرغبة فى الاستمرار فى الكادر الإعلامى والسياسى من قبل بعض السياسيين الجدد بحجة الشرعية الثورية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:18 am


المرحلة الانتقالية.. الاستحقاقات والمخاوف مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N1699



دون تقليل أو انتقاص من أهمية ما تحقق خلال أول شهرين من المرحلة الانتقالية التى يدير فيها الجيش شئون البلاد، فإن ثمة مطالب مهمة للثورة لم تتحقق بعد، حيث بدت المرحلة فى مجملها وحتى الآن غير واضحة المعالم.. وفيها الكثير من الالتباس غير قليل من الارتباك، إذ لاتزال بعض القضايا معلّقة دون حسم، وإذ لاتزال بعض الملفات الساخنة مغلقة دون مبرر، بينما تتزايد المخاوف من ثورة مضادة تؤكدها ممارسات وشواهد كثيرة للالتفاف على ثورة 25 يناير وإجهاضها. ومع كل التقدير وكثير من كلمات وعبارات الشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى يرضى اللواء ممدوح شاهين ولا يغضب من أى انتقاد للأداء السياسى للمجلس باعتبار أن ذلك أحد أهم مظاهر الديمقراطية التى قامت من أجلها الثورة، ثم باعتبار أن انتقاد الإدارة السياسية لشئون البلاد فى هذه المرحلة لا يمس من قريب أو بعيد المؤسسة العسكرية وجيش مصر الوطنى الذى هو جيش الشعب المنحاز دائما لإرادته.
ومع الإقرار بثقل المهام وجسامة الأعباء التى تحمّلها ويتحمّلها المجلس الأعلى برئاسة المشير حسين طنطاوى منذ توليه السلطة مساء الحادى عشر من شهر فبراير الماضى وفى ظروف بالغة الدقة والصعوبة.. بل بالغة الحساسية للجيش وقياداته.. مع الإقرار بذلك كله ومع الإقرار بتعجّل الجيش لانجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية فى أسرع وقت ممكن.
إلا أن هناك ما يقترب من الإجماع الشعبى فى مصر على وجود تباطؤ فى كثير من القضايا والمطالب الثورية وفى مقدمتها وضع الرئيس المخلوع وأسرته، وكذلك كبار أركان نظامه وحزبه، وهو وضع لا يزال ملتبسا بقدر كبير.
لقد قامت ثورة الشعب المصرى لإسقاط النظام السابق ورئيسه، ولقد كانت ولا تزال أول مطالب الثورة والشعب ضرورة محاكمة الرئيس المخلوع وأسرته وكبار أركان ذلك النظام سواء بتهمة الفساد المالى وتضخم الثروات الحرام أو بتهمة الفساد والإفساد السياسى والإضرار بالوطن والمواطنين، غير أن ثمة مخاوف وفقا لكثير من الشواهد من أن الذى سقط هو رئيس النظام السابق فقط، بينما النظام أو بعبارة أدق بقايا ذلك النظام لا تزال باقية، الأمر الآخر ووفقا للشواهد أيضا فإنه ليس منطقيا أن تتم محاكمة بعض وزراء النظام السابق بينما لا يبدو فى الأفق أى احتمال لمحاكمة رئيس النظام الذى كان رأس ذلك الفساد كله!
***
وإذا كان من الممكن فى تقديرى تبرير ذلك التباطؤ بأنه نتيجة لحالة الارتباك التى واجهت المجلس العسكرى منذ اللحظة الأولى لتوليه إدارة البلاد، وهى مسئولية حكم لم يكن الجيش مستعدا لها، وهى مهام سياسية لم يكن الجيش مهيأ لها أو ساعيا إليها، مع ملاحظة مهمة فى نفس الوقت وهى حساسية الجيش إزاء الرئيس السابق الذى كان قائده الأعلى، وإن كان يحسب له (أى الجيش) انحيازه- وإن تأخر بعض الوقت- إلى الشعب باعتباره مصدر كل السلطات وصاحب السيادة العليا التى تعلو فوق أى سلطة وأى سيادة.
ولقد بدا الارتباك واضحا مع الأيام الأولى بعد نجاح الثورة خاصة بشأن حكومة النظام السابق برئاسة أحمد شفيق والتى كان يتعين إقالتها على الفور، ولكن المجلس العسكرى أبقاها مع تجميلها بتغيير بعض وزراء النظام السابق، ثم لم يلبث أن أقالها وأقال رئيسها مستجيبا لمطالب الثورة بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور عصام شرف الذى جاء من قلب الثورة وهو إجراء بدا وقتها متأخرا جدا.
وتبدّى الارتباك واضحا أيضا فى قضية الدستور الذى تم تعطيله فى اليوم الأول لتولى المجلس العسكرى السلطة، ثم استفتاء الشعب على تعديل بعض مواد ذلك الدستور المعطّل أصلا، ثم الإعلان الدستورى الأخير والذى كان يتّعين أن تبدأ به المرحلة الانتقالية، ومن ثم فإنه لم يكن هناك أى داع للتعديلات والاستفتاء عليها.
***
أما التباطؤ فشواهده كثيرة فى مقدمتها ما يتعلق بأرصدة وثروات الرئيس المخلوع وأسرته ورموز ورجال النظام السابق المودعة فى بنوك الخارج، وحيث لم يكن التحرك لتجميدها تمهيدا لاستردادها قد جرى بالسرعة المطلوبة، والتباطؤ أيضا بشأن التحقيقات والمحاكمات الجارية حاليا مع بعض الوزراء والمسئولين السابقين والتى بدا أنها- ووفقا للوتيرة الحالية- سوف تستمر شهورا طويلة فى الوقت الذى يتوجس فيه الكثيرون من إفلاتهم من القصاص العادل المستحق.
فى مقدمة هؤلاء الوزراء يأتى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومعه كبار مساعديه، إذ إن التباطؤ فى محاكمتهم على جرائم قتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحى ثم سحب الشرطة وفتح السجون.. يثير قلق ومخاوف المصريين من احتمالات إفلاتهم أيضا من القصاص العادل المستحق وعلى النحو الذى تضيع معه أرواح الشهداء هدرا.
***
إلى جانب حالة الفراغ الأمنى واستمرار غيبة الشرطة والتى تمثل هاجسا مقلقا يهدد الاستقرار والأمن الداخلى فإن ثمة هواجس ومخاوف أكثر مدعاة للقلق فى مقدمتها هذا الظهور المفاجئ والمتصاعد بل المريب لتيار السلفيين الذين يتصدرون المشهد السياسى المصرى حاليا وعلى نحو يهدد بإشعال فتنة ليست دينية.. إسلامية- إسلامية فحسب، وإنما أيضا فتنة وطنية بين جموع الشعب المصرى كله.
إن هؤلاء السلفيين الذين خرجوا من الجحور بعد نجاح الثورة بشعاراتهم الخرقاء ومعتقداتهم الجامدة المتطرفة التى تتعارض مع صلب العقيدة الإسلامية ومع روح الإسلام ووسطيته وسماحته وصلاحيته لكل زمان ومكان، وكذلك بأجندتهم السياسية الجاهلة ضد الديمقراطية.. هؤلاء بكل ذلك ولكل ذلك يمثلون فى حقيقة الأمر أكبر خطر على الثورة وعلى الاستقرار فى هذه المرحلة الانتقالية ثم على الديمقراطية بعد تسليم السلطة لشرعية مدنية فى وقت لاحق.
المخاوف أيضا من السماح لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا حتى الآن، وحيث لم يصدر حكم قضائى بعودتها لممارسة نشاطها الذى هو فى الأساس نشاط دعوى لا سياسى.. المخاوف من انخراطها فى الحياة السياسية عبر حزب أو عدة أحزاب وعلى النحو الذى يمكنها وسط حالة الخواء الحزبى التى استمرت لأكثر من ثلاثين عاما وباستغلال المشاعر الدينية لدى العامة والبسطاء والفقراء من المصريين وهو الأمر الذى يمكّنها من الاستحواذ على غالبية أو كثير من مقاعد البرلمان القادم، وذلك هو الهاجس المقلق وهو أيضا الخطر الأكبر الذى يهدد الديمقراطية بل مصر كلها.
إن ظهور السلفيين المفاجئ وحضور «الإخوان» الطاغى فى المشهد السياسى أمر لا يتفق على الإطلاق مع تأكيد ممثلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى لقائهم برؤساء الصحف القومية الأسبوع الماضى بأنهم لن يسمحوا بظهور «خمينى» آخر فى مصر وأن مصر لن تكون إيران أو غزة.
وفى نفس الوقت فإنه غير كاف وغير مطمئن أن يكون تعقيب اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكرى فى ذلك اللقاء على اعتداءات السلفيين على الأضرحة ومحاولة هدمها هو ابداء القلق.. مجرد القلق من الإقدام على مثل هذه الأفعال!
أما الأكثر مدعاة لعدم الاطمئنان وللقلق أن يستدرك قائلا: إنه لا يمكننا استبعاد أو اجتثاث عناصر النسيج الوطنى سواء كانوا وهابيين أو سلفيين أو إخوان، فجميعهم نسيج المجتمع المصرى لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
وبصرف النظر عن أنه كان على اللواء مختار أن يضيف عبارة واحدة وهى «فى إطار القانون» فإنه يبقى أن ما قاله بشأن عدم استبعاد السلفيين والوهابيين والإخوان يتعارض تماما مع تأكيده خلال اللقاء على أن القوات المسلحة لن تسمح لتيارات متطرفة بالسيطرة على مصر، فمن يكون المتطرفون إذا لم يكونوا الإخوان والسلفيين والوهابيين؟!
***
ومع الإقرار بأنه وحسبما قال اللواء مختار الملا بأن الجيش لم يقم بانقلاب وأنه ليس صحيحا أنه جرت تنحية الرئيس ولكنه تنحى، إلا أنه تبقى ثمة ملاحظة ضرورية على بقية العبارة وهى «أن مبارك بحرسه الجمهورى ورجال أعماله كان سيفجر صراعا رهيبا لو لم يتنح من تلقاء نفسه»!
هذه العبارة ومع كل التقدير لحساسية علاقة قيادات الجيش بالرئيس السابق الذى كان قائدهم الأعلى.. تدعو لتساؤل مهم وضرورى وهو ماذا كان سيفعل الجيش وقتها هل كان سيقف متفرجا على الحرس الجمهورى وميليشيات رجال الأعمال وهم يقتلون الشعب؟!
من المؤكد أن الإجابة هى لا.. لأن جيش مصر الوطنى هو جيش الشعب، ولذا ما كان ينبغى أن يقال مثل ذلك الكلام.
***
فى هذا السياق فإن واقع الأمر وخلال الشهرين الماضيين يؤكد أن ما يجرى فى المرحلة الانتقالية.. لا هى ثورة ولا هى انقلاب.
ولذا تبقى المطالبة بإنجاز استحقاقات المرحلة وتلبية كل مطالب الشعب والثورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:21 am


وقاحة بلا حدود:خرافة إخراج مبارك مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Ss1798



لست من أولئك الذين يأخذون مأخذ الجد خرافة عودة الرئيس السابق حسنى مبارك إلى حكم مصر، فهذا أمر أصبح من رابع المستحيلات، سواء بالنسبة للرئيس المخلوع أو ولده الذى سار شوطا بعيدا فى مخطط «التوريث» وتخيل أن عرش مصر أصبح فى متناول يده.
لكن إذا كانت عودة مبارك ضربا من ضروب الخيال.. فما هو إذن تفسير تلك الدعوة التى ترددت فى بعض الدوائر وظهرت مؤخرا على صفحات مواقع الاتصال الاجتماعى الإلكترونية. ومنها الفيس بوك وتويتر وخلافه، إلى «مليونية» فى ميدان التحرير (معقل الثورة ) يوم 25 أبريل الحالى بذريعة «الوفاء» للرئيس المخلوع ومطالبته بالعودة لاستئناف فترة رئاسته التى لم تكتمل بسبب إجباره على التنحى والتخلى عن سلطاته المطلقة ونقلها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟!
الإجابة عن هذا السؤال لها أكثر من مدخل:
أولا: هذه دعوة يائسة من جانب ذيول الرئيس السابق حسنى مبارك الذين وجهت إليهم ثورة 25 يناير لطمة شديدة أفقدتهم توازنهم ولا يزالون غير مصدقين أن دولتهم قد زالت وأن الجاه والسلطان والثراء الأسطورى الذى ظلوا يتمرغون فيه عبر ثلاثة عقود قد انتهى إلى غير رجعة، ومازالت تراودهم أحلام إيقاف عجلة الزمن وإعادة عقارب التاريخ إلى الوراء، شأنهم فى ذلك شأن الظمآن التائه فى صحراء جدباء لا زرع فيها ولا ماء.. الذى تبرق أمامه خيالات بحيرات الماء العذب فيجرى صوبها ثم سرعان ما يكتشف أنه يهرول خلف السراب.
ثانيا:رغم سقوط رأس النظام السابق فإن قاعدة هذا النظام مازالت قائمة لم تمس، وهى تضم فلول الحزب الوطنى الذى احتكر السلطة والثروة لأكثر من ثلاثين عاما متصلة، وبقايا أجهزة الأمن التى تحكمت فى البلاد والعباد بعد نجاحها فى تحويل مصر إلى دولة بوليسية تسلطية، والجزء الفاسد من رجال الأعمال الانتهازيين الذين استفادوا من عدم وجود آليات وضوابط تمنع تعارض المصالح وزواج السلطة والثروة.
ثالثا: هذه القاعدة الاجتماعية والسياسية لنظام الحكم السابق تحاول الاستفادة من البطء والتردد اللذين يميزان سياسات تعقب تحالف الاستبداد والفساد، حيث مازال أقطاب نظام حسنى مبارك مطلقى السراح، ويتحركون بحرية دون حسيب أو رقيب، ومازال العمود الفقرى لهذا النظام قائما وفى الحفظ والصون، ابتداء من المحافظين ورؤساء الجامعات والشركات والمؤسسات الذين وصل معظمهم إلى مناصبهم ليس بناء على معايير الكفاءة وإنما بناء على معايير الولاء لابن الرئيس السابق وأمانة السياسات إياها.
كل هؤلاء مازالوا فى مواقع صنع القرار على مستويات مختلفة، ومن حقنا أن نفترض أن بعضهم يعمل بصورة أو أخرى على تشويه مسيرة التغيير المنشود.
رابعا: إذا كان الثالوث المشار إليه فى السطور السابقة يمثل الأساس الموضوعى- الاقتصادى والاجتماعى والسياسى- للثورة المضادة فإنه يتغذى يوميا على بطء وتردد السياسات المتبعة بعد الإطاحة بالرئيس السابق، وما يترافق مع هذه السياسات من مصاعب يعانى منها ملايين المصريين الذين ساندوا الثورة وأيدوا مطالبها ثم وجدوا أنفسهم يعانون أكثر وأكثر نتيجة غياب الأمن والأمان وتوقف عجلة الإنتاج و(وقف الحال) فى كثير من مرافق الحياة مع إخفاق حكومة (الإنقاذ) الوطنى فى تقديم خريطة طريق واضحة المعالم لكيفية الخروج من عنق الزجاجة.
ويكفى أن نتذكر- على سبيل المثال فقط- أن أربعين مصريا يلقون مصرعهم يوميا الآن على أيدى البلطجية وقطاع الطرق فى ظل هذا الانفلات الأمنى الذى لا تبدو له نهاية.
خامسا: قبل المداخل الأربعة السابقة وبعدها يبقى العامل الأهم المسئول عن ظهور مثل هذه الخرافات التى تتحدث عن عودة مبارك، وهو ذلك الغموض الذى يحيط بوضع الرئيس السابق وأسرته، فهل هو يعيش فى شرم الشيخ أم يغادرها كما تزعم الشائعات؟ وكيف يعيش ومن أين ينفق؟ وبمن يتصل؟ وهل هؤلاء الذين يتصل بهم من داخل مصر أم من خارجها؟ وإذا كانوا من الخارج فمن أى دول؟ وعلى أى مستوى؟ وهل تجرى هذه الاتصالات بعلم حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أو من وراء ظهورهم؟ وإذا كانوا من الداخل فهل هم من داخل دوائر الحكم أم من خارجها؟ وهل لهذه الاتصالات طبيعة سياسية أو أنها مجرد ثرثرة اجتماعية؟
ويبقى السؤال الأهم: لماذا لا تتم محاكمة الرئيس السابق وولده رغم أن كل التحقيقات فى الجرائم التى لا أول ولها آخر تنتهى خيوطها عند مسئولية الرئيس السابق بحكم سلطاته المطلقة التى تكاد أن تكون سلطات (إلهية)، ومع ذلك فإن الرئيس السابق، وولده مازالا بعيدين عن المساءلة.
والأخطر من ذلك تصريح النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود الذى يقول فيه إن مبارك ليس مطلوبا للتحقيق فى أى قضية وأن ملفاته تخص إدارة الكسب غير المشروع فقط.
وهذا أمر غريب لأن الشعب المصرى لم يفجر ثورة 25 يناير بسبب تشككه فى الذمة المالية للرئيس السابق فقط، وإنما أولا وقبل كل شىء لرفض سياساته الاستبدادية وما ترافق معها من أخطاء وخطايا أدت إلى افقار المصريين حتى بات أكثر من نصفهم يعيشون تحت خط الفقر، بينما أدت نفس السياسات إلى نهب موارد وثروات البلاد لصالح حفنة من أقطاب (رأسمالية المحاسيب) وما توازى مع ذلك من تدهور التعليم ووصمة الأمية وكارثة العلاج ونزيف دماء المصريين يوميا على الطرقات وحوادث السير، فضلا عن تسخير كل أجهزة الدولة لصالح مخطط التوريث ودعم تحالف الفساد والاستبداد بكل ما ينجم عن ذلك من تراجع خطير فى مكانة مصر الإقليمية والدولية.
الرئيس السابق تمت فى عصره أسوأ عمليات تزوير للانتخابات وتزييف لإرادة الأمة، وأكبر عمليات لإفساد الحياة السياسية أدت إلى أكبر عمليات للفساد الاقتصادى والإدارى والإعلامى، ومع ذلك لا يجد المسئولون عن العدالة شيئا يستحق مساءلة مبارك سوى ذمته المالية والكسب غير المشروع؟ هذا الغموض فى ملف كيفية التعامل مع مبارك وولده، هو الذى يغذى شائعات وخرافات من قبيل خرافة «مناشدة» مبارك للعودة والجلوس على عرش مصر من جديد.
وهذه كلها أضغاث أحلام مريضة.. ومع ذلك فإن مجرد اللت والعجن فيها ولو حتى من باب النميمة والثرثرة يجب أن يكون جرس إنذار لحكومة الدكتور عصام شرف: كفى ترددا.. كفى بطئا.. وكفى تسامحا غير مبرر مع من قتلوا المئات من شهداء ثورة 25 يناير وأصدروا الأوامر بإطلاق الرصاص الحى على الآلاف المؤلفة من الثوار.. بعد أن أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية طيلة ثلاثين عاما.
فهذه هى نتيجة التردد والافتقار إلى الحسم: انتقال فلول النظام السابق من الدفاع إلى الهجوم وبدلامن أن يعتذروا أطراف الليل وآناء النهار للشعب المصرى على جرائمهم.. ها هم أولاء يتبجحون ويكادون يطلبون من الشعب الاعتذار عن الثورة والإطاحة برأس النظام السابق..
ولا نهاية للدرس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:23 am


«أكتوبر».. روح النصر وإلهام الثورة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 E1798





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 36
صلات وروابط عدة تجمعنى بـ «أكتوبر» المجلة.
كانت المطبوعة التى انطلقت بعد أول نصر عربى فى التاريخ المعاصر، تحمل اسمه عنوانا، وكان جيلى يتطلع بحب لكل ما يمجد النصر، فكنا نثق أنه البوابة نحو مستقبل مشرق، لكن المياه انحدرت ثم انحرف المجرى، وكان ذلك شأن أشياء عديدة ارتبطت بمعنى أكتوبر غير أن تلك قصة أخرى.
«أكتوبر» المجلة كانت المطبوعة الأولى التى فتحت أبوابها أمامى، فقد كان مدير تحريرها حين التحقت بكلية الإعلام - منتصف سبعينيات القرن الماضى - المرحوم عادل البلك، وكان وأحد أخوالى قد تتلمذا بالجامعة على يد مؤسسها الأستاذ أنيس منصور، وبينما مضت سبل الحياة بالصديقين فى طريقين، إلا أن الصداقة بينهما دامت، ومن بوابتها عرفت طريقى إلى مكتب عادل البلك فى مجلة أكتوبر، غير أن القدر شاء ألا أكون من أبنائها، وهذه أيضاً حكاية لها ملابساتها.
لكن شاء الله أن أقترب من أكتوبر فى الغربة.
***
كانت الدوحة تشهد الإعداد لإطلاق صحيفة «الخليج اليوم» واستعان أصحاب المشروع - كالمعتاد - بالخبرة المصرية، وكانت القوة الضاربة من «الأخبار» التى أنتمى إليها، ولكن إلى جانب أبناء مؤسستى، كان هناك زملاء من مؤسسات أخرى بينها أكتوبر شرفنا بالعمل جنبا إلى جنب.
فى الدوحة كان لقائى الأول بالزميل محسن حسنين والراحل مصطفى البرى وسرعان ما تحولت الزمالة إلى صداقة، ثم أخوة دامت أواصرها منذ ثمانينيات القرن الماضى، وحتى اليوم وغدا وبعد غد إن شاء الله.
ثم جمعتنى مسيرة الحياة، ومواقع العمل خارج الأخبار بزملاء ضمن كتيبة أكتوبر وكانت العلاقة ببعضهم تعود إلى مقاعد الدراسة، تتباعد اللقاءات حتى تسنح الظروف، لكن حين يتم اللقاء نتواصل وكأننا كنا معا حتى الأمس.
التقيت - أيضاً - بالعديد من أبناء أكتوبر الذين ساهموا فى نجاح مشروعات صحفية على أرض الوطن، يدا بيد اجتهدنا حيثما التقينا، وأثمر التعاون صحفاً قامت على أكتاف المؤسسات القومية، وخلال ذلك أكدت أكتوبر أنها أصبحت مدرسة لها ملامحها المميزة، أغنت شارع الصحافة بأكثر من جيل، بعد أن انطلقت بسواعد أغلبها من المدرسة الأم «أخبار اليوم».
الأسماء كثيرة والمواقع والمواقف متعددة، والإشارة لنماذج تعنى إغفالا - غير مقصود بالطبع - لحق زميل قديم أو صديق عزيز بفعل عوامل التعرية التى أصابت الذاكرة، إلا أن مكان الجميع محفوظ فى القلب.
***
عبر كل هذه المراحل كنت أتابع المجلة مرات كقارئ، وأحياناً كصحفى محترف، غير أن بعض الأصدقاء كان يطلب منى أن ألعب دور الناقد لما يكتب، وكان الصديق العزيز محسن حسنين بين من طلبوا أن أكون قارئا ناقدا ولم يكن لى إلا أن ألبى.
.. وتمضى الأيام، ويواصل قطار العمر مساره و.... و....
كان حال أكتوبر شأن كل أحوال مصر - تتقدم وتتراجع، وتؤثر وتتأثر و.... و.... وفى المحصلة الأخيرة يتوافق خطها البيانى مع حال المجتمع الذى شهد بزوغها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهى تحمل عنوانا دائما لانتصار استقر فى وجدان كل مصرى، غير أن هناك من سعى لاختطافه، ثم اختطاف مصر بأكملها، وتجريف كل شىء فيها، ولم تكن صحافتها القومية استثناء!
من وسط ما تصوره الواهمون ركاما أو رمادا هب المارد..
خرج شباب مصر أبناء وأحفاد صُناع نصر أكتوبر، ليصنعوا نصرا جديدا، ثورة على الفساد والظلم والاستبداد، ثورة 25 يناير التى التقت حولها القلوب والأرواح فى كل أرجاء مصر، ثم ساندها الجيش الذى صنع أكتوبر 73 مؤيدا حق كل المصريين فى مطالبهم المشروعة.
***
كان تطهير شارع الصحافة خاصة، والإعلام عموما، وعودته ليكون تعبيرا عن نبض وطموحات الشعب، وليس مجرد أبواق لرجل واحد ونظامه وحاشيته الفاسدة، كان هذا التطهير مطلبا لكل مصرى، عانى من تجريف العقل، ومسخ الروح عبر آليات التزييف والتسطيح والتلاعب و....
ولم يكن مقبولا أن تستمر صحافة مصر أسيرة أو أن يظل شرفاء الصحفيين مهمشين، بعد أن أطاحت الثورة برأس النظام وأذنابه من رموز الفساد، ولم يكن معقولا أن يبقى على مقاعدهم من «طبلوا» و«زمروا» ورقصوا «الاستربتيز» ليتصدر المشهد فى شارع الصحافة، يواصلون احتكار التعبير أو بدقة التزييف، ويرتدون ثياب الأسود بعد أن لبسوا طويلاً أزياء المهرجين التى تُعرى أكثر مما تستر!
أخيرا رحل من كان ينبغى أن يرحلوا منذ زمن بعيد، غادر الساحة معظم من ساندوا - بفجاجة وغباء - نظام تهاوى، وكان لا بد أن يسقطوا معه، ثم كان بين من تسلموا الراية أصحاب مواقف ورؤية من خلالها يستطيعون التعبير الصادق الصحيح عن مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير وإن كانت الطموحات والآمال - بكل تأكيد- أبعد بكثير مما نشهده على الأرض!
على أى حال أصبح على من تولى مسئولية تحرير صحف مصر القومية - وإلى جانبهم القوى المؤيدة للثورة وصاحبة المصلحة فى نجاحها - أن يعووا أن شرعيتهم مستمدة من ميدان التحرير، ومن ثم فإن مهمتهم التعبير عن الثورة التى اندلعت شرارتها الأولى من الموقع المفعم برموز ومعان عميقة تضرب بجذورها فى تاريخ مصر، ولا بد أن تتلاقى مع أشرف ثورة شعبية عرفتها المحروسة.
وسط هذا الزخم، نقترب من أكتوبر المجلة.
محسن حسنين والذين معه يحملون مسئولية مضاعفة، فالمجلة التى انطلقت بعد نصر أكتوبر لتعكس روحه أصبحت الآن مطالبة بمهمة مزدوجة:
* أن تستعيد روح أكتوبر 73 التى سُرقت من مصر ومن المجلة.
* أن تترجم تطلعات ثورة 25 يناير التى تحتاج للدعم وربما الإنقاذ.
ولعل الطريق باتجاه إنجاز بهذا الحجم لا يكون إلا عبر دمج المهمتين على طريقة (2×1) ليصبح التحدى الذى لا بديل له - أو عنه - وحتى تكون أكتوبر ما بعد الثورة تجسيدا بالمعنى والمبنى للروح التى سرت فى جسد مصر قبل أكثر من 37 عاما، ثم اشتعلت ثورة 25 يناير لتكون الرافعة القوية والرافد العميق الذى يطهر مياه النهر، ويجددها بعد أن أصابه التلوث والركود.
الآن حانت لحظة الالتحام بين روح النصر وإلهام الثورة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:25 am


مسز «ناقة» فى أقوى بيان تكشف سر الميدان! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 S1798





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 37A
«الناقة» هى حرم الجمل (مش أنا طبعا) ولك قبل هذا وبعده.. أن تعرف أن فاميلية الجمل فيها العجب.. وهى صاحبة تاريخ عمره حوالى 2000 سنة وقد ظهروا فى أمريكا الشمالية بعد أن تمت عملية التطبيع بينها وبين بنى الإنسان.. لذلك يحبون الهنود الحمر وربما لهذا السبب أغلبهم (أهلاوية) من المنبع.
وبعد «موقعة الجمل» بميدان التحرير وبعد صعود الدكتور «يحيى الجمل» إلى موقع نائب رئيس مجلس الوزراء بعدما دار مؤخرا اجتماع مجلس عائلة الجمل سواء ذات السنام السنجل الواحد.. أو ذات السنامين فى مناطق آسيا أى الجمال 4×4 بحضور (حوار) و(مخلول) و(مغرور) و«حِق» و(جذعى) وهى مسميات الجمال فى أعمارها المختلفة، وأصدروا البيان التالى نظرا لما تعيشه البلاد ومرمغة سمعة (الجمل) فى موقعة مخزية لا يدخلها فأر أجرب.. وليس ابن الأبل الذى يضرب به المثل فى الشجاعة والصبر والحياء والتحمل وعنده الاكتفاء الذاتى من الماء والهواء فى جسمه، لذلك تستنكر العائلة الزج باسمها فى هذه الموقعة وتحذر من تكرار استغلال الاسم وربطه بهذه الخيبة التى تواجد فيها الزميل (الحصان) والصديق (الحمار)، ومع ذلك تم ربطها بالجمل دون سواه.
الأمر الذى يهدد الحياة العائلية بعد أن أعلنت (مسز الناقة) أن صبرها قد نفد وسط صديقاتها الأنتيم فى نادى (الغابة) التى أكدت أكثر من مرة أنها (موقعة الجحش) وأن بعلها وعِشرة عمرها وأول بختها وأبو عيالها لا يمكن بحال أن يكون لعبة تحت يد أذناب وأبالسة (الحزب الوطنى)، وقد قررت أن تنشئ جروب على (الفيس بوك) عنوانه «الجمل ابن الأكرمين لا يمكن يهجم على المتظاهرين».
أسيادنا خدامين مصر!
* فى تونس الخضراء يطلقون على الشغل اسم (خدمة) وكل صاحب شغلانة مهما كان منصبه هو خدام.. وهو اللقب والوصف الذى بهدلناه فى بلادنا واقتصر على أمور المرمطة والتنظيف وهات كذا وخد كذا وانت يازفت.
لهذا أدهشنا أن يجتمع فى نقابة المخدماتية الصحفية.. نخبة من أسياد البلاد فيهم الوزير والمدير والبروفيسير والكاتب القدير والعالم الخبير.. وقرروا أن يطلقوا على أنفسهم اسم (خدامين مصر). وهو أمر جديد علينا وعلى القارئين والسامعين.. بعد أن عشنا فقط زمن (هباشين مصر شفاطين مصر).
والعجيب أنهم كانوا يفعلون ذلك بكل عجرفة كأننا (خدامين أهاليهم) ونعيش فى هذا الوطن بلقمتنا أو على (بيات ليلة) مع أن الأرض أرضنا عن (أبونا وجدنا) قبل أن يفرط فيها (عواد) ويبيعها برخص التراب للمحاسيب والأحباب. ويتفنجر بغازها ويفتج بوغازها ويلعب فى جهازها لصالح عدوها ومن بدد كنزها.
والحمد لله أن هناك من جاء يعدل المايلة ليكون خادم القوم هو فعلا سيدهم بدون أن يقول لك فى بجاحة: ما تعرفش أنا ابن مين؟.
يا بثينة وخبرينى مين هيصوت لك مين
* فتحت الإعلامية بثينة كامل الأبواب أمام المرأة المصرية لكى تسكن قصر الرئاسة وتسمح لنا أن نهتف لها بالروح بالدم نفديكى يا ماما.. باعتبارها (أم المصريين) والمنيب وساقية مكى.. وهو الأمر الذى يجعلنا أيضا ولأول مرة نرى سيد مصر الأول (زوجها) وهل سيكون مثل زوج بسلامتها الملكة إليزابيث أم يكون له نشاطه الاجتماعى فيرأس جمعية الهلال الأصفر ومهرجان الكتابة للجميع ويبنى مدرسة لكل تلميذ (فول أوبشن).
والسؤال هل تستطيع بثينة منافسة عمرو موسى والبرادعى وحمدين صباحى وهشام البسطويسى ومجدى حتاتة.. أم ستكتفى مثل الفريق القومى لكرة القدم بالتمثيل المشرف!
مداخلة
* * ومعانا اتصال ونقول آلو.. ومين معانا؟
* مواطن من طين الأرض معجون بحبات العرق بدون استخدام مواد معطرة.. أو ألوان صناعية.
واضح من كلامك إن حضرتك عندك ميول يسارية
* أعوذ بالله.. لا يمكن أبقى شمالى أو شيوعى.
** هى مش تهمة.. لكن كده أنا فهمت حضرتك يمينى؟
* ربنا يجعلنا من أهل اليمين بتوع الآخرة.. لكن بتوع الدنيا لا ..أنا لا يمكن أبقى رجعى متعفن، وعلى فكرة أنا مش إخوانجى ولا سلفى ولا تلفى أنا آسفه واللى فهمت كده إن حضرتك ليبرالى حر!
* يا هانم أنا راجل طبيعى.. عارفة يعنى إيه طبيعى؟
** يا سيدى هو أنا باشتمك.. أنا باكلمك عن اتجاهك؟
* بس بس فهمتك أنا اتجاهى أسيوط إن شاء الله.
** طيب ممكن أتعرف عليك؟
* مفيش مانع هى معرفة الناس الحلوة اللى زى سيادتك كنوز.
** أنت كده بتهزر وممكن أتهمك إنك من الثورة المضادة.
* لا وحياتك كله.. إلا كده.
** طيب مين حضرتك؟
* غلب حمارك؟
** غلبت كل حميرى!
* أنا الراجل أبو جلابية اللى نزل الاستاد فى ماتش الزمالك!
وظائف خالية
* مطلوب شعب مصحصح يصلح لإدارة ثورة فابريكة بجميع الكماليات.. الثورة من عائلة كبيرة لديها حتة أرض ممتازة تطل على بحرين ونهر وبهما 3 أهرامات مزروعة خضار إيجار قديم.. للمعاينة ميدان التحرير متفرع من شارع (بص لمستقبلك) أمام محلات أبو علاء للضربات الجوية.. الثورة حق انتفاع مدى الحياة بتسهيلات فى الدفع.. تليفون 25/1/2011 الموقع الالكترونى دبليو دبليو دبليو فوقوا دوت كوم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:44 am


كيف تواجه مصر أطماع إسرائيل فى النيل؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Soad





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 27
لا يزال ملف مياه النيل يواجهه العديد من التحديات خصوصا فى ظل سعى عدد من دول الحوض إلى تهميش دور مصر طمعا فى تقليص حصتها، وقد دفع إقامة أثيوبيا عددًا من السدود على مجرى النيل إلى تحرك مصرى كبير للحفاظ على حصتها التاريخية من الأطماع التى تتزايد يوما بعد يوم، بالإضافة إلى الدور المشبوه لإسرائيل فى هذه الأزمة ومحاولتها الدائمة لإشعالها عن طريق الوقيعة بين مصر ودول الحوض.
أكتوبر تكشف تفاصيل جديدة فى هذا الملف الشائك.
وحول هذه الأزمة الشائكة والمعقدة يقول د.حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى إن ملف مياه النيل من أخطر الملفات فى مصر لأنه يرتبط بالأمن القومى المصرى وهو ملف مازال مفتوحا والمفاوضات مازالت معلقة.
وقال: إن مصر والسودان لم توقعا على الاتفاقية الإطارية وكذلك الكونغو وما سمعناه من وزير خارجية تنزانيا أثناء زيارته إلى مصر حول رغبة بلاده فى مراجعة الاتفاقية الإطارية وبذل الجهود التنزانية لكى تأتى الاتفاقية الموقعة العام الماضى فى عنتيبى من 6 دول ملبية بدقة لجميع الاحتياجات مع وضع أولوية لمصر وفيما يتعلق بالسدود الأثيوبية أوضح العطفى أنه لابد عند الحديث عن هذه السدود أن نعود لمبادرة حوض النيل التى انطلقت عام 1999 وتنص على أن مسار المشروعات المقترحة لاستغلال طاقات النهر على أساس تبادل المنفعة بدون أضرار كما أن المشروعات التى ينفذها المجلس الاستشارى المصرى الهولندى تتفق مع خطط الوزارة بشان رفع كفاءة استخدام الموارد المائية بالمشاركة بين مستخدمى المياه والإدارة المتكاملة للموارد المائية، بالإضافة إلى وضع السياسات واتخاذ القرارات ودعم القدرات والتطوير المؤسس للهيئات والقطاعات بالوزارة.
ويشدد وزير الموارد المائية على أهمية المضى قدما فى تنفيذ كافة المشروعات التى تخدم قضايا المياه وتحقق سياسة الوزارة الحالية المستقبلية بهدف تلبية متطلبات القطاعات المعنية بالدولة ووجه بضرورة الارتقاء بمستوى الأداء لكافة الكوادر والمرحلة القادمة سوف تكون هناك مشروعات متعددة بدول الحوض.
وأشار الوزير إلى أن هناك حزمة مشروعات ممولة من الجانب الألمانى بقيمة 362.9 مليون يورو منها 347 مليونًا و407 آلاف قروضا و15 مليونا و557 ألفا منح والتى كان لها أكبر الأثر فى إنجاز العديد من المشروعات المائية المهمة وفى مقدمتها مشروع الإدارة المتكاملة وتطوير الرى فى مساحة 500 ألف فدان وإنشاء قناطر نجح حمادى الجديدة ومحطتها الكهرومائية وتمويل الصندوق لمشروع إنشاء قناطرأسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية فضلا عن مشروع تطوير الرى بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ بمرحلتيه الأولى والثانية والبرنامج القومى للصرف وشروعات إحلال وتجديد محطات الرى والصرف والطلمبات ودعم الوحدة المركزية للإصلاح المؤسسى ودعم منظومة التدريب بالوزارة.
من جهته يحذر د. محمد أسامة محمد خبير الموارد المائية والرى من أن مياه النيل فى خطر، حيث إن نصيب المواطن المصرى تقلص إلى 750 مترا مكعبا فى السنة بعد أن كان 1000 متر مكعب عام 1993 وهو الحد الفاصل لحدود الفقر المائى والجميع يعلم أن مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة تتجاوز 95% فى تدبير الاحتياجات المائية إلا أن دول حوض النيل تعانى أيضاً من مشاكل الجفاف وفقد الأرض الزراعية وتدهور كفاءتها لأن مشاكل الجفاف الناتج عن الأحوال المناخية والطبيعية يعمقها ويزيد من حدتها وزيادة الضغط البشرى على الأراضى الزراعية والرعى الجائر وتجريف التربة وقطع الغابات والمعالجة ونقص الأمطار لمواجهة الجفاف تذهب حكومات أغلب دول حوض النيل إلى البحث عن موارد مائية سطحية فالمناطق الجافة التى تصل إلى 37% من الأراضى الصالحة للزراعة بالدول الأفريقية لا يهطل عليها المطر إلا فى حدود تتراوح بين 25 مم إلى 500 مم بالسنة وهو معدل غير كاف للعمليات الزراعية
وأشار إلى أن المعرفة لواقع الحصة المائية لأفراد ومواطنى بعض دول الحوض يتيح لنا معرفة أسباب التنافس ومدى الاحتياج الحالى والمستقبلى لقطرة من ماء النيل حيث إن دول مثل أثيوبيا وتنزانيا وأوغندا تظل حتى عام 2025 بعيدة عن الفقر المائى وبالتالى فإن اتجاهات المشروعات المستقبلية لها للمورد المائى تتجه نحو مشروعات توليد الطاقة وضبط النهر وليس مشروعات التخزين لصالح أهداف محلية وخاصة لو أخذنا فى الاعتبار معدلات هطول الأمطار على تلك الدول وخاصة أن أثيوبيا تلقب بـ نافورة المياه الأفريقية حيث تهطل الأمطار بمعدل لا يقل عن 1000 متر مكعب فى السنة بأغلب المناطق وفى تنزانيا يبلغ المعدل 750 مترا مكعبا فى السنة على 21% من أراضيها ويصل إلى 1000 متر مكعب فى السنة على حوالى 3% منها بينما تهطل الأمطار على المرتفعات الغربية والمناطق الشرقية ومناطق شمال الوسط بمعدل تتراوح من 1250 متر مكعب بالنسبة إلى 2000 متر مكعب فى السنة وهى مناطق تمد بحيرة فيكتوريا بالمياه إلا أننا يجب أن نلاحظ أن أثيوبيا لديها مشروعات لاستصلاح جزء من الأراضى الشرقية بها وأن هناك من الدول من يشجعها على حجز بعض من مياه بحيرة «تانا» وبعض من مياه النيل الأزرق لصالح تلك المشروعات كما أن كلا من تنزانيا وأوغندا ستقفان تحت حد خط الاستقرار المائى فى الفترة بين العامين 2025 و2051 وأن الدولتين لديهما الرؤية المستقبلية لمتطلباتهما المائية لمواجهة تلك الفترة والأرقام تشير إلى تواجد قحط مائى لدى السودان وكينيا ونقص لدى مصر فى الفترة بين عام 2000 وعام 2025 حيث حصة كل منها هى 442، 434، 736 فى عام 2025 على التوالى وبالتحليل للوضع المائى فإننا نستطيع أن نفهم الموقف الكينى التنافسى مع مصر فهو محاولة لتعديل الوضع المائى والحصول على أكبر كمية من ماء النهر ولو على حساب حصة مصر.
ويؤكد د. محمد أسامة محمد أن النشاط الإسرائيلى بأفريقيا قد توسع وازداد كثافة بعد عام 1980 وأنها لم تكتف بالعلاقات السياسية والاقتصادية بل أصبح لها نشاط ثقافى وعسكرى ببعض دول الحوض لها من الإيراد المائى المصرى مثل أثيوبيا وكينيا والكونغو ولنا أن نلاحظ موقف كينيا من الحقوق المصرية فى ضوء تلك العلاقات وكذلك الموقف الأثيوبى فى ضوء التواجد الإسرائيلى الملاحظ بالدولتين وبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل طرحت إسرائيل عدة مشروعات تهدف إلى حل أزمتها المائية مثل مشروع اليشع كالى ومشروع شاؤول أزرف بمد وإيصال ماء النيل لصحراء النقب وقد استند الرفض المصرى للمشروعات الإسرائيلية إلى أن حصة مصر غير كافية لها ومن غير الممكن إيصالها للغير كما أن الأعراف الدولية الحالية لا تسمح بنقل الماء إلى غير حوض النهر كما أن إسرائيل تتميز بوضع مائى أفضل من بعض دول الحوض وأن فكرة تسعير الماء هى فكرة لا تلاقى قبولا من الناحية الفنية والاجتماعية وكان قيام إسرائيل بتكثيف نشاطها بدول الحوض ونجاحها فى ذلك مع التغيرات الحادثة بالنظام الدول والعلاقات المصرية المائية مع دول الحوض وتراجع ورقة الضغط الأفريقى كورقة بيد مصر والعرب حيث لم تعد العلاقات مع إسرائيل ترتبط بالصراع العربى الإسرائيلى بل أصبحت مصالح دول الحوض هى الأساس فى قراراتها وأن التعاون لتحقيق المصالح وإيجاد قواسم مشتركة هو المدخل المناسب لاستمرار التواجد والحفاظ على جودة العلاقات مع دول الحوض وخصوصا مع دخول إسرائيل تلك الدول كطرف يملك الرغبة والأدوات فى التعاون والمساعدة وتغيير قواعد النظام الدولى وتميز إسرائيل كوكيل للولايات المتحدة بالمنطقة يفرض على مصر تحديات وصعوبات تصب فى اتباع سياسات متعددة الجوانب تأخذ فى الاعتبار المصالح المصرية دول الحوض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:46 am


المغازلة المصرية الإيرانية وحدها لا تكفى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N042





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 32
بين فترة وأخرى نشهد غزلا إيرانيا للرغبة فى إقامة علاقات طيبة مع مصر.. ويقف القول مكانه دون فعل، بل يأتى هذا الغزل فى أجواء غير مناسبة إقليميا أبرزها تأزم العلاقات بين الدول الخليجية وإيران وتدخلها فى الشأن الداخلى للدول العربية وهو ما تراه الدبلوماسية المصرية بمثابة حائط برلين فى عودة العلاقات المصرية الإيرانية لطبيعتها.
أعلن وزير الخارجية نبيل العربى فى أول اجتماع رسمى له بالجامعة العربية خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب اهتمام مصر بعلاقات متميزة بكل الدول العربية ثم استكمل الوزير حديثه عن علاقات مصر الخارجية، حيث أكد أن مصر تفتح صفحة جديدة مع كافة دول العالم بما فيها إيران وأن الشعبين المصرى والإيرانى جديران بأن يكون بينهما علاقات تعكس تاريخهما وحضارتهما بشرط أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية على أثر هذا التصريح حمل مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة «مجتبى أمانى» رسالة إلى الوزير نبيل العربى من نظيره «على أكبر صالحى» يعرب فيها عن رغبته فى زيارة مصر كما وجه الدعوة للعربى لزيارة إيران..
ويأتى تصريح الوزير نبيل العربى انطلاقا من سياسات مصر الثورة التى ترى أهمية ترسيخ مبدأ إقامة علاقات طبيعية مع جميع دول العالم وكان رد الفعل الإيرانى صدور بيانات طيبة تجاه مصر.. لكن إقامة العلاقات لا تنطلق من بيانات الغزل إنما من خلال حوار لحل المشاكل التى أدخلت فيها المنطقة مؤخراً خاصة تدخلها فى البحرين وإثارة ملف السُنّة والشيعة فى الخليج، وإثارة الاضطرابات الهدّامة ضد الأمن القومى العربى بشكل عام ودول الخليج خاصة وهو ما تراه القاهرة عائقا كبيرا لعودة العلاقات إلى طبيعتها ومن المفترض أن تسبق هذه الخطوة حوارا إيجابيا يظهر تفهما إيرانيا حيال حل المشاكل العالقة ولا تعتبر ذلك شرطا كما ذكر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الذى طالب بأبعاد الشروط وكأنه يصادر الحوار الذى قد يسهم فى تقريب وجهات النظر بين كل الدول العربية وإيران التى لم تقدم للآن خطوة جادة وصادقة فى بناء مناخ من الثقة وسياسة حُسن الجوار بسبب محاولاتها بث الفرقة بين المواطنين فى دول الخليج وتأجيج الصراع وإرسال جواسيس إلى الدول العربية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وإذا عدنا إلى مواقف الدول العربية خلال القمم التى انعقدت مؤخراً نجدها تضع الحوار مع إيران لحل المشاكل العالقة ثم الانتقال لخطوات أخرى مثل مقترح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «دول الجوار العربى» وقد تعثر هذا المشروع نظرا لوقوف السياسية الإيرانية فى مكانها تجاه العرب. ومن ثم لن تنفرد مصر بالتعاون مع إيران ضد الأشقاء العرب، خاصة فى أعقاب إدانة دول مجلس التعاون الخليجى فى اجتماعاتها التدخل الإيرانى السافر فى المنطقة.. وتشهد العلاقات بين إيران ودول الخليج توترا شديدا منذ اتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات التى شهدتها منذ «14» فيراير وقرارها الاستعانة بقوات درع الجزيرة، فيما أصدرت محكمة كويتية أحكامها بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص اتهمتهم بأنهم جزء من شبكة تجسس إيرانية على أراضيها..
كل هذه المواقف تدعو إيران لأن تتخذ من الخطوات ما يؤدى إلى علاقات طيبة مع مصر والعالم الإسلامى وليبدأ الحوار مع مصر حول محاور الخلافات التى تعكر صفو العلاقات العربية الإيرانية.
وإذا كان الحوار المصرى الإيرانى فى إطار تصحيح الأوضاع وبناء الثقة بين العرب وإيران فهو أمر مرحب به، أما إذا كانت الدعوة الإيرانية مجرد إشاعة الخلافات بين مصر والدول العربية من خلال تقارب إعلامى وبيانات تصدر هنا وهناك فإن العلاقة المصرية الإيرانية سوف تقف فى مكانها خاصة أن وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى قد أوضح بعد تصريحه الأول أن تطبيع العلاقات بين مصر وإيران لم يتخذ بشأنه قرار بعد قائلاً قد يكون فى وقت «ما» إذن فالغزل الدبلوماسى عبر البيانات غير كاف لتصحيح مسار العلاقات العربية الإيرانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:47 am


الثورة بين التباطؤ والتواطؤ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N060_2



بادئ ذى بدء أنا لست من الذين يعتنقون نظرية المؤامرة، كما أننى فى نفس الوقت من الذين يؤمنون بأن سوء الظن من حسن الفطن، ولذلك لا أنزه نفسى من ريبة تنتابنى بين الحين والآخر فيما يحدث على الساحة السياسية المصرية.. وقد أكون مخطئا ولكن فى نفس الوقت وبنفس الدرجة أيضا قد أكون صائبا، حيث إن القلق هو تصرف احترازى واجب، بل يصل أحيانا إلى درجة الحتمية، وحين أقول أنا فلا يعنى شخصى المتواضع، إنما ضمير المتكلم هنا يمكن أن يتحول من أنا إلى نحن لتصبح المخاوف قضية شعبية مشروعة، بل واجبة حرصا منا جميعا على إنجاز تاريخى رائع هو ثورتنا المصرية التى تحققت على أرض مصر، ولم نزل نظنها حلما لم تكتمل وقائعه بعد.
ورغم أن قواتنا المسلحة بمجلسها الأعلى الذى نثق فيه ثقة مطلقة لإدارة شئون البلاد بما لا يتسرب إليها أدنى شك، حيث كان جيشنا المفدى هو الضمانة الوحيدة التى اعتمد عليها شباب الثورة لنجاح هذا الحدث المذهل، حيث ساندت بكل قواها الانتفاضة الشبابية منذ بدايتها حتى تحولت إلى ثورة شملت كل أطياف الشعب المصرى على اختلاف انتماءاته وعقائده ومستوياته الاجتماعية والثقافية لتكون جميعاً وحدة متماسكة ترجمتها الصحيحة الخالدة والتاريخية «الجيش والشعب يد واحدة».
وبهذه اليد الصلبة تحقق أمل الشعب المصرى فى القضاء على النظام الفاسد والذى استشرى فساده بشكل لم يكن يخطر لنا على بال، خاصة بعد ما تكشف من حقائق مفزعة تؤكد ما كان يحاك ضد هذا الشعب الطيب من مؤمرات تستهدف منه لقمة العيش، وكل سبل الحياة الكريمة حيث أهدرت ثرواته تلبية لأطماع جشعة كان من نتاجها ما عاناه شعب مصر من حرمان وفاقة، ووصلت به إلى أقصى درجات الفقر الذى هيمن على مقدرات حياته، وجعله يركن إلى مستقبل مظلم يائس لا يحمل له بصيصا من أمل فى هذه الحياة، حتى وصل إلى درجة الموات رغم نبض القلوب التى فى الصدور.
ومع مطلع الخامس والعشرين من يناير بدأ الأمل يستيقظ فى داخلنا من جديد، ولكن للأسف بدأت معه المحاذير من سرقة ثورتنا والقلق الذى سيظل قائما إلى أن تكتمل الثورة، وتترسخ نتائجها ونراها واضحة جلية تظلل حياتنا الواعدة بكل ما نتمناه لأنفسنا من حرية ورخاء يكفلان الحياة الكريمة لكل المصريين.
وأظن أن هذه المحاذير وذلك القلق له بواعثه ودواعيه، والتى منها ما نلاحظه أحيانا من تباطؤ يثير حفيظة المواطنين خاصة فى إجراءات ملاحقة رموز الفساد، حيث يتساءل الكثيرون عن مبررات وجود رؤوس هذا الفساد أحرارا طلقاء، بينما نجد أذنابهم خلف القضبان رهن التحقيق.
وذكرنا فى مقالات سابقة أن الملاحقة سوف تشملهم تباعا، ولكن الوقت يمر ومعه تزداد الريبة، ويتضاعف القلق، وإن كانت الرسالة الحادية والثلاثون للمجلس العسكرى قد أفصحت بصراحة مطلقة عن مثول الرئيس السابق حسنى مبارك وعائلته، ومعهم الثالوث الأشهر (سرور- الشريف- عزمى) أمام قضاة التحقيقات، ولكن الشعب يريد تجاوزا للوعود إلى مرحلة التنفيذ، حين يزول ما نشعر به من خوف على ثورتنا وحتى يتأكد ما نكنه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة من مشاعر الثقة فى الحفاظ على مكتسبات الثورة، ويأتى رد الأموال المنهوبة للشعب فى مقدمة أولوياتها.
وأعتقد جازما أن الجلسة الأولى لما سمى بالحوار الوطنى جاءت نتيجتها تعكس صدمة أصابت الجماهير المصرية بخيبة أمل وقد ظن البعض أن تواطؤاً يحدث خلف الستار حين كان من بين حضور هذه الجلسة رموز من فلول النظام السابق، وبعض من كانت مواقفهم السياسية مناهضة لشباب الثورة فى ميدان التحرير، فضلاً عن سوء إدارتها التى استخفت بعقول هذه الجماهير المترقبة لنتائج تبث الطمأنينة لديهم، وقد أحسن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف حين أوكل إدارة هذا الحوار إلى الدكتور عبد العزيز حجازى بعد فشل إدارته السابقة، بما يدل دلالة واضحة أن مجلسنا الأعلى للقوات المسلحة هو الأكثر حرصا على أن يثمر هذا الحوار مناخا توافقياً بين كل القوى السياسية وأهل الرأى حتى تصل الثورة إلى بر الأمان محققة كل أهدافها المنشودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:49 am


الحزب أم الجماعة هل تولد روح جديدة للإخوان أم تحترق العنقاء للأبد مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N092





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 56
اعتراف: نحن صحفيى الصحف القومية تربينا على كراهية الإخوان، كان الواحد منا يكرههم لأن رئيسه المباشر يكرههم – غالبا – على غير أسس موضوعية، ورئيس التحرير الذى هو رئيس رئيسه المباشر يكرههم، ورئيس التحرير الذى أتى به رئيس الجمهورية من عبد الناصر إلى مبارك مرورا بالسادات يكرههم، وهكذا تربت فى جيناتنا الصحفية كراهية الإخوان حتى نمنا ذات مساء واستيقظنا فى الصباح فوجدنا رأس الكراهية قد رحل ووجدنا الإخوان يخرجون من المعتقلات فرادى وجماعات وترتفع عنهم يد الأمن الغليظة وتتوقف عنهم لعبة الاعتقال الأمنى والإفراج المروحية، وسمعنا من يقول دون تردد ممن يسيّرون أمور البلاد الآن إنهم جزء من هذا الشعب ونسيجه، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، فحاولنا معشر الصحفيين أن نصدق هذا وما زالنا نحاول لولا أن مرض الممارسة الصحفية النظامية كان قد تمكن من البعض فيما يشبه الحساسية فلا هو يريد أن يصدق حتى الآن أن الإخوان وما يصدر عنهم ليس كله شرا ولا هو يستطيع أن يقبل اختلافهم عنه أو اختلافه عنهم .. والحل أن يدعى كل طرف أنه يقبل اختلاف الآخر مادامت هذه هى آليات الديموقراطية التى وضع قواعدها الغرب، وجاء الإخوان يجاورنه فقبلوا أن يلعبوا معه (وليس مع الداخل) اللعبة بنفس قواعدها وآلياتها فأعلنوا أنهم يقبلون الديموقراطية، وآية قبولهم إعلان تأسيس حزب سياسى ينافس على السلطة.
-1-
وإذا كان الإخوان قد قبلوا اللعب بقواعد الخصم فهذا معناه أنهم سوف يجارون خصمهم فيها إلى النهاية أو إلى مرحلة التسليم بالهزيمة والذوبان فيه، فكل طرف من طرفى اللعبة يدرك تماما أنه لا يمكن أن يتقاطع مع الآخر، وفى حين يشعر الغرب الليبرالى أنه الطرف الأقوى بانتصار أيديولوجيته الليبرالية على المعسكر الشيوعى وأن حربه ضد الإسلام كعدو استراتيجى هى مسألة وقت ونزهة حتى ولو طالت، لذلك أسرع منظروه وأعلنوا توقف التاريخ ونهاية الصراع عند مرحلة سقوط الكتلة الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفيتى، ويتصرف الغرب فى العالم الإسلامى على هذا الأساس فى ذات الوقت الذى يرى فيه الإخوان أنهم أصحاب قضية حق وعدل إلهيين وأنهم وجندهم هم الغالبون فى النهاية..
والسؤال هل يستحق الإعلان عن حزب للإخوان أن يفجّر القضية على هذا النحو أم أن فى الأمر شيئاً من المبالغة والتضخيم؟!
.. لا مبالغة ولا تضخيم هو فقط إغماض العين عن قصد أو عدم الفهم لحقيقة الصراع ما بين الإخوان والمشروع العلمانى أو الليبرالى الغربي، وبسبب عدم الفهم هذا أو - إن شئنا- الجهل الذى يصل إلى حد التسطيح، أساءت وسائل الإعلام وصحف النظام منذ سنوات قليلة تفسير ألفاظ مرشد الإخوان السابق مهدى عاكف التى بدا فيها أنه يسب مصر فيقول «طظ فى مصر وأبو مصر واللى جابوا مصر» وأخذوا يردون عليه بوصلات من الردح وقد تصيدوا له الخطأ وأرادوا ألا يفلتوه.. وأظن أن أحدا لم يحاول تفسير ما وراء الألفاظ التى انتزعت من سياقها، وما كان ـ فى رأيى ـ يريد المرشد إلا أن يعلن أنه يجب ألا تكون نظرتنا قاصرة أو أنانية، أو محلية. فمصر فى المنهج الإخوانى هى جزء من المشروع الأممى الإسلامى، يجب ألا يتم التعامل معها على أنها أمة بمفردها ولكنها جزء من كل، فلا يجب التوقف عند حدودها الجغرافية أو السعى للبحث عن مصلحتها منفردة بمعزل عن دوائر المصلحة الأوسع فالأوسع، وغير ذلك فهو جريمة، رأى الإسلاميون أن الرئيس الراحل السادات قد ارتكبها حينما عقد صلحاً منفردا مع إسرائيل فأخرج مصر من دائرتها العربية والإسلامية لذلك استحق ـ حسب حكمهم ـ القتل وهى نفس الجريمة التى استمر فى ارتكابها الرئيس مبارك الذى سار على نهج سلفه وأضاف إليها اجتهاداته السياسية الخاصة التى أعاد فيها تصدير فزاعة الإسلاميين كورقة مفاوضة وضغط على الغرب والولايات المتحدة تحديدا لإحداث بعض التوازن فى علاقة مصر بإسرائيل وإغماض العين عن الممارسات الديكتاتورية لنظامه وتمرير مشروع التوريث.
ومثل فرعون استخف مبارك قومه فأطاعوه وراح كتّاب وصحفيو النظام يطيعون فرعونهم بإشارة منه فيهجمون مثل الطوبجى الأعمى على أعدائه الإسلاميين فى الداخل والخارج ويتسابقون فى سبهم ولعنهم وتخويفهم وتسفيه أحلامهم.
حتى استيقظنا جميعا على صوت الثورة الهادر وبدأنا نعيد النظر فى كثير من المسلمات السابقة ومنها صورة الإخوان التى انطبعت فى أذهان الكثيرين منا.
-2-
ليس الإخوان فقط أصحـاب مشـــروع أممى، الغــرب أيضــا ـ وفى طليعته الولايات المتحدة الأمريكية ـ لديه مشروعه الأممى الذى يغزو به العالم وأساسه القيم اليهومسيحية وأيدلوجيته الليبرالية التى تؤمن بالرأسمالية واقتصاد السوق الحر على ما عداها من قيم اشتراكية راديكالية أو شيوعية.
وفى حربه التى تكلفه جهدا وأمولا طائلة ( يعوضها من نهب ثروات ومقدرات الشعوب المستضعفة) لم يتبق أمام الغرب سوى الإسلام ليعلن انتصاره الأخير والنهائى بعد سقوط المشروع الأممى الشيوعى عمليا بتفكك الاتحاد السوفيتى والمعسكر الشيوعى الذى نافس المعسكر الغربى على الأقل لما يقرب من قرن من الزمان فى صراع السيطرة على العالم .
والذى يقرأ تاريخ الشيوعية سوف يعرف بالتأكيد أنها اختراع غربى يهودى وأن الذين اخترعوها استخدموها تكتيكيا لخدمة مشروعهم الأممى، وعلى سبيل المثال فقد تم استخدام الشيوعيين والاشتراكيين فى إنشاء هيئة الأمم المتحدة واستمرارها منذ نشأتها وإلى اليوم فى خدمة أهداف المشروع الغربى واتخاذها كمظلة قانونية وإنسانية لتمرير أهدافه وترسيخ قيمه من خلال منظماتها المختلفة.
والآن جاء الدور على الشرق الإسلامى، فإذا كان الغرب يلعب مع الإسلاميين لعبته على المكشوف فلماذا يداور ويناور الأخيرون؟.. لماذا يردون عليه الحرب بالغزل؟ لماذا لا يعلنون أنهم أيضا لديهم مشروعهم الحضارى الذى يؤمنون أنه حق ويردون به على باطل الغرب؟.. وعلى الخلفية السابقة يمكن أن ننقد فقط فكرة حزب الإخوان، أقول الحزب وليس برنامجه وعلى المستوى الشخصى تمنيت لو أسأل المرشد العام الحالى محمد بديع، ومسئولى التنظيم الدولى عن إشكالية الحزب والجماعة لكن ظروف الوقت التى لم تسمح إلا أن أوجه السؤال إلى عدد من شباب الإخوان ومنهم كوادر تنظيمية خلال الأسبوع المنقضى، سألتهم بشكل صريح وأعتقد أنهم أجابوا بنفس المستوى من الصراحة: كيف تطلق الجماعة حزباً سياسياً فى الداخل المصرى مع أن هذا يتعارض مع تاريخية الأسس التى قامت عليها الجماعة من أنها أمة وتنظيم دولى؟!
-3-
أجاب شباب الإخوان بكلام كثير أهم ما فيه أن تحديات المرحلة القادمة بالنسبة للجماعة أصعب بكثير من المرحلة السابقة، ذلك أن عمل الجماعة خلال المرحلة السابقة تحت ضغوط الأمن كان يفرض عليها وضعا يقبله الشعب المصرى ويجد له مبرراته من التهميش والظلم الوقع على أفرادها، أما الآن فالجماعة تعمل تحت ضوء الشمس فلا توجد أى مبررات للعمل السرى وهو ما ترفضه الجماعة ولا تراه مناسبا لطبيعة المرحلة.
إلى هذا الحد انتهى كلام الشباب الذى أعتقد أنهم تلقوه من عناصر تنظيمية أعلى فى الجماعة وصدقوه عن قناعة، لكننى أراه كلاما للاستهلاك المحلى لا أكثر يجب التوقف عنده لاختبار جديته. والدليل أن مسألة تكوين الجماعة لحزب سياسى كانت مطروحة قبل الثورة وقبل المرحلة الحالية والواقع الذى نعيشه ليس منذ شهور ولكن منذ سنوات، وليس فى مصر فقط ولكن فى دول عربية وإسلامية أخرى خرجت أو حاولت أن تخرج للوجود أحزابا تحاول أن تتغلب على ظروف المنع والتضييق السياسى على الجماعة مع الحفاظ على الشكل التاريخى للجماعة.
فى الجزائر على سبيل المثال هناك تجربة حزب يحمل نفس اسم حزب الجماعة المصرى: «الحرية والعدالة» والحزب الجزائرى ذو المرجعية الإسلامية تم طرحه العام قبل الماضى (2009) بديلا عن حركة أو حزب آخر يحمل اسم الوفاء والعدل يقوده أحمد طالب الإبراهيمى كانت السلطات الجزائرية قد رفضت أيضا الترخيص له بمزاولة النشاط عام (1999) وأعلنت أنها لن تسمح بقيامه لأنه ذو مرجعية إسلامية وخارج من عباءة جبهة الإنقاذ الإسلامية ويضم فى قوائم تأسيسه عددا كبيرا من كوادرها، وبدورها فجبهة الإنقاذ التى ظهرت مظفرة أوائل التسعينيات من القرن العشرين وكادت تسيطر على الحياة السياسية فى الجزائر بفوزها الساحق فى الانتخابات البرلمانية لولا دخول النظام معها فى حرب طويلة ومريرة انتهت باختفائها من المشهد السياسى الجزائرى لتعود فى طور جديد من خلال مبادرات لتكوين أحزب جديدة فى ثوب جديد تحت قيادات جديدة مثل حزبى الوفاء والعدل أو الحرية والعدالة .
-4-
وبعد سنوات من هذه المناورات السياسية للإخوان والإسلاميين التى لم تبتلعها الأنظمة العربية هل يمكن أن يصدق الغرب أن الأخيرين قد آمنوا بمنهجه وأيدلوجيته السياسية؟!
بشكل صريح لا يمكن أن تهزم خصمك وأنت تلاعبه بخطته التى يتقنها والتى وضع هو قواعدها ويملك آليات ومفاتيح تنفيذها، والغرب يقولها للشرق العربى صريحة وفى كل مناسبة : لنا ديموقراطيتنا ولكم ديموقراطيتكم، وحسب معايير وقواعد ديموقراطيته يصنف الدول الإسلامية، ومن هذه المعايير المدى الذى يلعب فيه الإسلام دورا فى تسيير شئون الدولة بدءاً من اعتراف هذه الدولة بالإسلام كديانة رسمية وإلى المساحة التى تتداخل فيها الشريعة الإسلامية فى قوانين تلك الدولة، وكلما زاد الحد أو المدى الذى يتم فيه تطبيق النصوص الشرعية انتقص ذلك من ديموقراطية الدولة حسب القياس الغربى، وعلى نفس القياس اعتمدت مجلة الإيكونوميست فى تقييمها للديموقراطية فى العالم الإسلامى العام الماضى وصنفت دوله فى موقفها من الديموقراطية من خلال منح كل منها درجة من 10، وأعلى درجة فى هذا الاختبار ذهبت إلى دولة أو دولتين فى آسيا ينتميان اسما إلى العالم الإسلامى وتراوحت (الدرجة) ما بين 6 إلى 7 درجات ووصفت ديموقراطيتها بأنها ذات شوائب، وجاءت بعدها الجمهوريات الإسلامية المنفصلة عن الاتحاد السوفيتى وحصلت على درجة تترواح ما بين 4 إلى 6 درجات واعتبرتها الإيكونوميست دولا ذات نظام مختلط ما بين الديموقراطية وغيرها وأخيراً وفى مرتبة قبل الأخيرة جاءت مصر ودول المغرب العربى وبعض دول آسيا العربية وحصلت على درجة تراوحت ما بين 3 إلى 4 درجات واعتبرتها الإيكونوميست دولا ذات نظم غير ديموقراطية، أما الدول التى تطبق الشريعة الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية والسودان وبعض الدول الإسلامية فى أفريقيا فقد طمستها خريطة الإيكونوميست تماما باللون الأسود وحصلت تقريبا على صفر من 10درجات. وفى نظر الغرب فإن هذه الدول الإسلامية لن تصبح أبداً ديموقراطية حتى تتخلى تماما عن إسلامها، وتتبع الغرب على النسق الذى يرتضيه.
-5-
وإذا ما اتفقنا، يمكن أن نقرأ برنامج حزب العدالة والتنمية الإخوانى والذى كان مصدرا فى الأساس للداخل – حسب رأيى – واستلهم فيه قيادات الجماعة تجربة حزب الوسط التى قادها ابن الجماعة المنشق أبو العلا ماضى منذ عدة سنوات فانطرد بسببها من حظيرتها والآن أتت نفس القيادات لتغازل الداخل بحزب حسب المقتضيات العصرية وحتى يحققوا من خلاله أهدافهم السياسية.
هل هذا ما أراده الإخوان؟ وهل برنامج الحزب فى صورته الأخيرة الذى أدخلوا عليه تعديلات جوهرية بعد إعلانه الأول هذا هو جل اجتهادهم؟ وهل الفوز بحزب يساوى كفاح السنوات الطويلة التى عاركوا فيها الأنظمة المختلفة ودفعوا فيها ثمنا باهظاً من رجالاتهم وكوادرهم بالموت أو الغياب فى السجون والمعتقلات؟!.
ما هو الجديد الذى أضافه برنامج حزب الإخوان ؟! أن يكون نظام الدولة برلمانياً لأن هذا يتفق مع الأسلوب الذى اتبعته الجماعة خلال السنوات السابقة فى السيطرة على كراسى المجالس النقابية والبرلمانية دون السعى للسيطرة على كرسى رئيس النقابة أو المجلس ؟!، هل أضافوا تفسيراً مغايرا أو مناوئاً للتفسير الليبرالى لمدنية الدولة فقالوا فى البرنامج أنها تعنى أن الذين يحكمون الدولة يكونون من المدنيين وليس العسكريين؟!
هل بتفسيرهم للسياسة بأنها فن إدارة الدولة وتدبير أمور الناس الذى لا يمكن تدبيره إلا من خلال المبادئ والأخلاق والصدق والوفاء إلى آخره؟
هل حاولوا أن يمرروا مفهوم المواطنة بحيث يخرجون به من عثرات وعراقيل التطبيق حسب مفهومه الغربي؟.
هل استطاعوا أن يقفزوا فوق الأشواك حينما عرّفوا مبدأ الشورى الإسلامى فوضعوا بين قوصين أنه الديموقراطية؟! وسموا المجتمع المدنى بـ المجتمع الأهلى؟! وهل تكفى مطالبتهم فى البرنامج بإصلاح منظمة الأمم المتحدة وهى رأس الحربة لنشر المشروع الأممى الغربى؟ فهل تكفى توصية البرنامج بأن تلتزم هذه الهيئة الأممية؟ لحيدة والتوازن بين المصالح المتعارضة بأن تتحول بالفعل إلى ذلك؟!.. هل تكفى مثل تلك المطالبات فى إصلاح صنيعة الغرب وأدواته وملكيته الخاصة والعامة؟!
ومروراً بأبواب البرنامج العديدة التى أجزم أننى وغيرى قرأناها كثيرا من قبل ونعرفها جيدا لأنها برامج عامة للإصلاح فيما عدا ما يتعلق بمناطق الصدام التى يمكن أن يترتب عليها صدام ما بين الجماعة ونخب المجتمع التى لا تؤمن بفكرها مثل موقف الجماعة من الفن والثقافة وصناعة السينما والمسرح والفنون الشعبية والموسيقى والغناء، وتم التحايل على الصدام من خلال الصياغات العامة الفضفاضة وحتى انتهاء البرنامج بآخر بنوده وهو إطلاق مشروع لتعلم استخدام الحاسوب «الذى هو الكمبيوتر». لا أعتقد أن هذا البرنامج يمكن أن يلبى طموحات من يريد المنافسة ليس على كراسى البرلمان ولكن على جمع الأمة الإسلامية.
-6-
وأخيرا فإن ثمة تساؤلات إجاباتها هى التى سوف تحدد مستقبل الجماعة:
أولاً: إذا كان الحزب خياراً تكتيكيا فرضته الظروف السابقة على الإخوان فماذا بعد أن تغيرت تلك الظروف ؟.
ثانياً: هل الإخوان مضطرون الآن إلى كل هذه المواءمات السياسية التى يمكن أن تشق صفوف الجماعة بعد أن تفتح باب التنازلات ؟.
ثالثاً: لماذا لا يحافظ الإخوان على جماعتهم حركة ملهمة للأمة وهناك مثلا ًفى الغرب حركة المحافظين الجدد التى يتم استلهام فكرها وينتشر منظروها فى كل أماكن صناعة القرار والهيئات والمنتديات دون أن يتكتلوا فى حزب يحدد حركتهم؟.
وفى الأساطير الدينية الهندو صينية أن طائرا أسطوريا يسميه العرب «العنقاء» يحترق ويتحول إلى رماد قبل أن يخرج من بين الرماد ويعود روحا جديدة لتستمر عملية الخلق.. فهل تولد الآن جماعة من جديد أم تتشظى إلى رماد تذروه رياح التغيير العنيفة التى تهب على بلادنا؟.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:50 am


هل تعود الأخلاق المسروقة للمصريين ؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Samiha-12





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 59
سرقوا مليارات ومليارات وملايين وملايين من أموال هذا الشعب.. سرقوا بنوكا وأراضى وسرقوا البحر والنهر والشمس والهواء النقى والطعام النظيف والحياة.. كل ذلك سيعود، ولكن الأفظع والأدهى والأكثر خطورة، أنهم سرقوا وشوهوا وأفقروا الأخلاق المصرية الأصيلة والتى ظل المصريون على مر العصور يتباهون بها بلا منازع.. اختفى كثير من صفات الإنسانية والنبل والرقى والأخلاق الرفيعة بين أبناء هذا الوطن.
المصرى المعروف بشهامته ونبله ونخوته وجدعنة ولاد البلد تراجعت هذه الصفات فى كثير من المواقف، وأصبحت الأنانية والفردية وحب الذات والمصالح الشخصية أهم من المصلحة العامة.. وأصبحت القيمة السائدة فى كل التعاملات بين الناس اللى تغلب به العب به واخطف واجرى واسرق واجرى.. وأصبح اللى معاه قرش يساوى قرش، وقيمة الإنسان تحددت بما يملك، وبرصيده فى البنك وبحجم سيارته.. وأكلتنا المظاهر وقتلت جوهر الناس ومعادنهم النفيسة.. وأصبح كل فرد يقول أنا ومن بعدى الطوفان.. فغرقت سفينة نوح وغرقنا كلنا فى السلبية واللامبالاة وماليش دعوة، الكل تاجر بالكل والكل باع الكل وسقطنا فى بحر التأخر وعدم الإنتاج.. وتكونت جبهات فى كل مجال وكل مؤسسة وكل قطاع من قطاعات الأشغال لمحاربة الناجحين والمتميزين والموهوبين وقتل الأفكار ووأد كل ما هو قادر على عمل شىء ناجح وحورب النجاح فى كل مكان وأخليت الساحة للمعارف والمحاسيب والأقارب.. وأدى ذلك الى إشاعة الحقد والكره والبغض بين المصريين فى كل قطاعات الأعمال.. وتردى الأخلاق الذى ساد وأفسد المجتمع ليس بين أبناء الوطن فقط بل بين أبناء الأسرة الواحدة أصبحت تسودها الغيرة والحقد هذا لديه وليس لدى مثله.. والعلاقات الإنسانية بينهم صارت تيك أواى، ويمكن الأخ لايرى أخاه بالسنوات. والأخ المحتاج لأخيه إنسانيا أو ماديا لا يجد استجابة وشحت العلاقات الطيبة بين الأخوة.
وهناك الجرائم الذى انتشرت وكانت غير مسبوقة وظهرت وطفت على وجه المجتمع وهزت الضمير وأظهرت كم القسوة التى بدا عليها هؤلاء المجرمون، جرائم القتل فى الأسرة الواحدة. وجرائم الاغتصاب للأطفال وسرقة الأطفال والاتجار بأعضائهم.. وعرفنا هؤلاء الذين يبيعون دماءهم غيلة الفقر وكذلك كلاويهم وأكبادهم غيلة العوز، وشاهدنا ناسا تلفق لهم التهم ويتم إدخالهم السجن وتشويه سمعة بعض المحصنات ودحض الحق بالباطل والباطل بالحق وأختلط الحابل بالنابل.
وجاءت ثورة الميدان.. ثورة الشباب الواعى الفاهم الدارس الذى تفوق على جيلنا الصامت الذى ضرب وهزم وقهر دون أن ينبس ببنت شفة وإلا لقى التجويع والترويع والإبعاد والنفى داخل منزلك قيد الإقامة الجبرية. وإلا تجد نفسك متهما فى قضية أخلاقية أو محاصرا بزبالة البشر يرهبونك..ويقلقون منامك.. أويرسلون لك واحد زبالة يتحرش بك يوريك العين الحمرا، والله العظيم لقد خطرت لى فكرة ميدان التحرير منذ سنوات كلما تعرضت للقهر والظلم وكنت أضحك ملء جفونى لأنى أتصور أن هناك من سيأتى ويجرنى للسرايا الصفراء بالعباسية وأقهقه من الفكرة إلى أن فعلها أولادى وكلهم فى سن أولادى الذين لم يروا النور بفعل فاعل والله عملوها الشباب اللى زى الورد والفل وأيقظوا الشعب المصرى كله الشباب الذى أشعرنا أننا لم نكن على مستوى المسئولية ولم نستطع مواجهة كل الظلم الذى عاناه الشعب لسنوات طالت 30 سنة.. ياهووه ولا صبر أيوب أيقظونا وأعادونا نحن المصريين لأنفسنا انظر أخلاق الميدان ميدان التحرير. ميدان الثورة ميدان الحب والطهر والعفاف.. عودى يا أخلاق المصريين الأصيلة.. عودى ونحن فى انتظارك.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 12:54 am


أشهر 10 أضرحة مهددة بالتفجير مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 20
لن تكون أضرحة عبدالناصر وسعد زغلول وشاه إيران والملك فاروق والسيد البدوى وإبراهيم الدسوقى والإمام الشافعى وأبوالحسن الشاذلى والسيدة زينب والإمام الحسين بعيدة عن مرمى نيران الخارجين على القانون وأدعياء السلفية بعد تجرؤهم على انتهاك حرمة المساجد، وهدم 8 أضرحة فى أحداث قليوب الأخيرة مما أشعل نار الفتنة بين الرأى العام.
«أكتوبر» رصدت الظاهرة، وعاينت مسرح الجريمة على الطبيعة، والتقت بالأهالى وعلماء الدين والمفكرين فكان هذا التحقيق الذى كشف حقائق مثيرة عن حكايات الشيخ الغريب، والشيخ المتحرك الذى كان يتجول فى صحن المسجد بين القبلة والمقام وحكاية سيدى رضاض الذى طار ليلاً من مدينة قليوب بعد تعدى أهلها على ضريحه ليستقر فى مكان آخر .
وكانت البداية قيام بعض التيارات المتشددة بإعادة تداول فتوى قديمة لمجموعة من مشايخ الوهابية تدعو صراحة إلى عدم الصلاة فى المساجد التى بهاأضرحة ونقل مقابر المشاهير والرؤساء والزعماء والأولياء إلى خارج الكتلة السكنية حتى لا تعبد من دون الله، وتعود بالناس إلى القرون الأولى حيث الشرك والوثنية.
ومن أشهر الأضرحة التى يمكن أن تتعرض للتهديد بعد انتشار الفتوى الأخيرة ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بكوبرى القبة وهو المكان الذى التقى فيه الرئيس الراحل برفيق دربه المشير عبدالحكيم عامر ليلة ثورة 23 يوليو، ومن المعلوم أن الضريح فى البداية لم يكن ملحقا بالمسجد، ولكن نتيجة للتوسعات، وزيادة أعداد المصلين قامت محافظة القاهرة بالاتفاق مع أسرة الرئيس الراحل بإلحاق الضريح بالمسجد، وأصبح وكأنه فى مكان واحد، ومنذ هذا التاريخ أصبح الضريح والمسجد قبلة الكثير من الرؤسا والوزراء والعاشقين للرئيس الراحل حتىأن كتاب التوقيعات الخاص بالضريح امتلأ أكثر من أربعين مرة لكثرة الزوار والدبلوماسيين، مما أصبح يشكل عبئًا على أبناء الزعيم الراحل هدى ومنى وخالد وعبدالحكيم فى حالة طبعه أو إعداد موسوعة رسائل وخطابات عشاق الرئيس الراحل.
وفى المقابل لا توجد أدنى خطورة على قبر الرئيس السادات، لأن الرجل الذى تم اغتياله يوم6 أكتوبر 1981 تقرر دفنه بجوار النصب التذكارى للجندى المجهول، وفى نفس مكان اغتياله، حيث يتناوب الجنود نوبات الحراسة كل 4 ساعات، والتزام الزائرين بخط سير معين والمعروف بطريق الممر، وفى النهاية ترى مقبرة الرئيس الراحل، وكأنه شاهد أمامك، وبعد قراءة الفاتحة تلحظ بعينيك على رخامة جميلة أن هذا القبر هو قبر الرئيس المؤمن محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذى عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادىء.
ومن المساجد المستهدفة أيضًا بعد ارتفاع وتيرة التشدد واقتناع الكثير بها مسجد الرفاعى بالقاهرة، والذى ولد -كما تقول المصادر- بالعراق، ويأتى إلى مصر ويتزوج من حفيدة صلاح الدين الأيوبى، حيث تنجب منه سيدى على أبوشباك، وهو العارف بالله الذى نجح - كما يقول الشيخ طارق ياسين أحد أحفاد الشيخ الرفاعى - فى نزع سم الثعبان الذى لدغ شقيقة الخديو إسماعيل فقررت أمها تكريم اسم الرفاعى فأسست هذا المسجد الذى استغرق بناؤه أكثر من 40 عامًا.
والطريف أن المسجد أصبح مدفنًا خاصًا للملوك والرؤساء، بعد أن كان مقصوراً على الصالحين والأولياء، حيث يوجد بداخله قبر الملك فاروق الذى توفى فى 18 مارس عام 1965 إثر وجبة دسمة تناولها فى مطعم «إيل دى فرانس» الشهير بروما، خاصة أنه كان يعانى من ضغط الدم المرتفع، وضيق الشرايين وعندما رفض الرئيس عبدالناصر استقباله أو حتى دفنه فى مصر، طلب منه الملك فيصل بن عبدالعزيز أن يعفو عما فات فدفنه فى جامع إبراهيم باشا بالقاهرة، إلى أن أمر الرئيس السادات بنقل رفاته ليلاً وتحت حراسة عسكرية مشددة، تم دفنه فى مسجد الرفاعى الذى يوجد بداخله أيضًا قبر الخديو إسماعيل ووالدته وقبر شاه إيران رضا بهلوى، ومحمد رضا بهلوى والذى أثار دفنهما فى مصر حفيظة ملالى الثورة فى إيران على الرئيس الراحل أنور السادات حتى يومنا هذا.
وقصة حياة شاه إيران لا تقل بأى حال من الأحوال عن حكايات ألف ليلة وليلة، فبعد النعيم الذى كان يعيش فيه، والاحتفالات الأسطورية، التى كان يحيا على ذكراها، والامبراطورية الفارسية، التى كانت مستودعًا للأسلحة من جميع دول العالم، وجبروت جهاز السافاك -أمن الدولة- الذى هتك الأعراض، وقتل الأبرياء ثار عليه أبناء الشعب، وانضمت إليهم وحدات الجيش -وما أشبه الليلة بالبارحة فى مصر- ويهرب الشاه بطائرته الخاصة، فترفض جميع دول العالم استقباله إلاّ السادات الذى يفتح له الطريق والإقامة اعترافًا بفضله ودعمه له فى حرب أكتوبر المجيدة، ويسمح بعلاجه ودفنه فى أرض المحروسة، ويصبح قبره فى مسجد الرفاعى من أشهر مدافن الملوك والرؤساء فى العالم.
وعلى الجانب الآخر تتزايد المخاوف الآن من إقدام أحد أدعياء السلفية، أو أتباع الثورة الإسلامية والملالى فى إيران من استغلال الانفلات الأمنى، والهجوم على مسجد الرفاعى أو سرقة رفات هذه المقابر.
ومن الأضرحة المستهدفة صراحة أضرحة سيدى أحمد البدوى وإبراهيم الدسوقى وأبوالحسن الشاذلى ومن كان على شاكلتهم لأن هؤلاء الأولياء كما يقول د.عبدالله صابر عضو جماعة أنصار السُنَّة المحمدية فى دراسته؛ أن البدوى والرفاعى وإبراهيم الدسوقى ينتمون من حيث الأصل إلى اليهودى عبدالله بن سبأ الذى تسبب فى إيقاع الفتنة بين على بن أبى طالب وعثمان بن عفان، كما أنهم من دعاة الشيعة الباطنية التى أفسدت عقائد المسلمين، هم ورفاقهم أمثال ابن عربى صاحب كتابات الفتوحات المكية، والعديد من أتباعه.
وأضاف د. عبدالله صابر أن الشيعة الفاطميين هم الذين دعموا هؤلاء المشايخ فى محاولة يائسة لعودة الخلافة الفاطمية، وحتى يستميلوا قلوب المصريين ساروا فى دعوتهم على قلب رجل واحد، وادعوا الصلاح والجنون، وكثرة البكاء والصياح، فالبدوى مثلا لم يتحدث إلاّ بالإشارة، ولم يظهر إلاّ العشق والوله، ولم يأكل إلا وجبة واحدة كل أربعين يوما، ولا يكشف وجهه لأتباعه حتى أطلقوا عليه صاحب اللثامين، وعندما سألوه عن سر هذا الغطاء؛ قال: حتى لاتظهر الأنوار الربانية، والتجليات الإلهية، على محياى لكثرة تطلعى إلى رب الأرض والسماء.
كما ذكر د.عبدالله صابر التشابه العجيب بين البدوى والدسوقى والرفاعى فى استخدام الشفرات الغامضة على أساس أنها لغة سريانية، مع ادعاء اتصالهم بالنسب النبوى وفى حقيقة الأمر كانوا يحيكون المؤامرات لزعزعة الاستقرار ويستهينون بشعائر الدين ويشجعون على الانحلال الأخلاقى واختلاط الرجال والنساء فى الموالد.
ومن المؤسف كما يقول الشيخ عبدالحميد أبوشاكر من علماء الأزهر الشريف أن ترتفع وتيرة الهجوم حاليا على مقامات وأضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين، حيث ظهرت دعاوى تنفى وجود رأس سيد الشهداء الإمام الحسين بن على رضى الله عنه فى مقصورته الموجودة بضريحه بحى الحسين، وأن الرأس الموجود هى لرجل من عسقلان أتى به الفاطميون ليخدعوا بها الشعب المصرى فى محاولة جادة لاستعادة ملكهم لعلمهم مسبقًا مدى تعلق المصريين بآل البيت..
كما ارتفعت وتيرة الهجوم أيضًا على أضرحة السيدة زينب والإمام الشافعى، والليث بن سعد والإمام الشعرانى والإمام زين العابدين بدعوى أنها تشجع على أعمال الشرك والوثنية وعبادة الأصنام كما كان يحدث قبل القرون الأولى من بعثة النبى محمد i بالإضافة إلى وجود المقصورات والقباب التى تعد فى نظر الكثير بدعة وأن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار.
وفى هذا السياق يؤكد الشيخ أبوشاكر على أن العلماء أجمعوا بأن رأس الإمام الحسين المعروف بـ«بالرأس الشريف» لم يدفن فى الأرض وإنما جاء من عسقلان ملفوفًافى أثواب من الحرير الخالص وضعت فى تابوت من الفضة، داخل حفرة، أقيمت عليها قبة، وهو المكان المعروف حاليا بضريح سيدنا الحسين، الموجود خلف المسجد الحسينى.
ومن الآثار النبوية الملحقة بضريح الإمام الحسين كما يقول الشيخ عبدالحميد أبوشاكر قطعة من قميصه الشريف، ومكحلة، وبردة وشعرتين من اللحية الشريفة ومصحفين كريمين بالخط الكوفى أحدهما لسيدنا عثمان بن عفان والآخر بخط الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.
صاحبة الديوان
أما السيدة زينب فهى حفيدة رسول الله i وابنة الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، سماها الرسول الأعظم i زينب إحياءً لذكرى ابنته زينب زوجة العاص بن الربيع، والتى توفيت فى العام الثانى من الهجرة. وهى «صاحبة الديوان» و«صاحبة الشورى»، عاصرت قتل أبيها ومأساة أخويها الحسن والحسين، وقد سيقت أسيرة فى جيش يزيد بن معاوية بعد موقعة كربلاء، وبعد اشتعال الفتن تركت المدينة المنورة لتقيم فى مصر بلد الأمان وحاضنة آل بيت رسول الله i وحامية أولياء الله الصالحين.
ويضيف الشيخ عبدالحميد إن الضريح الكائن الآن بمسجد السيدة زينب هو المكان الذى توفيت فيه، وكان فى البداية بيت الوالى الأموى مسلمة بن مخلد الأنصارى، مشيرًا إلى أن الضريح الموجود لا يعوق حركة المصلين ولا يزوره إلاّ عشاق آل البيت، حيث محبتهم من محبة رسول الله i مؤكدًا أن كل أضرحة آل البيت، وأولياء الله الصالحين هى عبارة عن مقابر ولا ضرر فى زيارتها لأنها بغرض العظة والاعتبار، وليست لطلب الحاجات أو التوسل أو بابًا للشرك والوثنية كما يدعى بعض المتشددين.
مسرح العمليات
وعلى الجانب الآخر ومن خلال معاينة أكتوبر لمسرح عمليات هدم الأضرحة فى مساجد قليوب تبين هدم ثمانية أضرحة هى: سيدى عبدالله الغريب، وسيدى جمال الدين، وسيدى عبدالمتعال، وسيد عتابى، وسيدى يوسف، وسيدى خالد وسيدى عبدالرحمن ومسجد سيدى رضاض.
إلاّ أن اللافت للنظر كما يقول الشيخ أحمد جمال الدين من ابناء المدينة: أن 7 أضرحة من التى تم هدمها مؤخرًا كانت فى صحن المساجد وكانت تعوق المصلين عن أداء الفرائض، وتقطع الصفوف أيام الجمعة والأعياد والطريف كما يقول جمال أيضاً: أنها كانت عبارة عن مقصورات خشبية ولا علاقة لها بأولياء الله الصالحين.
ويضيف الشيخ أحمد: أن مقصورة الشيخ العتابى كانت تتحرك من حجرة إمام المسجد للقبلة، ثم للباب الخارجى، وتتم كسوتها فى الاحتفالات والأعياد والسر فى ذلك أن أحد اصحاب الطرق قام بتركيب عجل لها، وكان يحركها كيفما يشاء فى صورة هزلية لاتليق بسلوكيات مصريين يعيشون فىبلد الأزهر.
أما مقصورة الشيخ الغريب فكان لها العجب، حيث كانت تنام تحتها إحدى القطط السمان، فاعتقد الجميع أنها تنام تبركا بصاحب المقصورة وعند إزالة الضريح لم يعثر الأهالى على الشيخ الغريب حيث ادعى بعض المريدين أنه طار ليلاً من مدينة قليوب ليستقر فى بلد آخر بعد اعتداء أهل المدينة عليه.
وقد رفض مجموعة من أهالى المدينة، منهم الشيخ عبدالرحمن كساب عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف والشيخ حاتم عبدالعال مدير معهد قليوب الأزهرى وجمعة عبدالله موزع بريد وعصام مصطفى سائق الطريقة التى تم بها الاعتداء على مسجدى سيدى عبدالرحمن عندما قام مجموعة من الخارجين على القانون والمدعين للسلفية بتكسير شباك الضريح الملحق بالمسجد الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وهموا بهدم المقصورة وعلى الفور تحرك رجال ميدان سيدى عبدالرحمن، وهى المنطقة المعروفة بمصنع الرجال -على حد تعبير أحدهم- بإلقاء القبض على 11 فردًا واحتجازهم لحين حضور الشرطة، وعلى الفور التقى مأمور القسم بالمصلين فى صلاة الفجر، وأكد لهم أن القانون سيأخذ مجراه وستتم مجازاة كل من سولت له نفسه التعدى على حرمة بيوت الله، أو هدم اضرحة بالقوة أو بعيدًا عن الطرق المشروعة، وقد ناشد وليد القليوبى - سائق - بأن يتم عمل محضر بالواقعة ومعاينة النيابة، والتحقيق مع الـ11 فردًا الذين تم إلقاء القبض عليهم وعدم الاكتفاء بالأربعة الذين أبلغ عنهم موظف الأوقاف صبيحة اليوم التالى.
وفى نفس السياق يقول الشيخ سيد عبدالحى إمام وخطيب مسجد خطاب بقليوب ورئيس رابطة دعاة أوقاف قليوب للإصلاح، إن إزالة الأضرحة فى قليوب ليست وليدة اليوم، فمنذ أكثر من 18 شهرًا تم هدم مسجد العوام والذى كان به أشهر الأضرحة فى قليوب، حيث تم بناؤه من جديد، ولم نعثر فيه على قبر أو حتى أثرًا لعظم بعد حفر أكثر من 3أمتار بحضور المهندس عبدالحميد رشاد وكيل وزارة الأوقاف السابق، وهو المسجد الذى افتتحه الشيخ محمد حسان بخطبة بليغة تمت إذاعتها على قناة الرحمة حينها. هذا بالإضافة إلى قيام أهالى قليوب بالاتفاق مع جهاز أمن الدولة السابق، والأوقاف، والمحليات، والصحة بإزالة أضرحة مساجد سيدى صبيح، وسيدى وهيب، ومسجد الراعى الذى أزيل فى شهر نوفمبر الماضى قبل الأحداث الأخيرة.
حديث عائشة
ويرفض الشيخ عبدالحى الطريقة التى تمت بها إزالة هذه الأضرحة مؤكدًا أن ماحدث من تعدٍ على الأضرحة يعد خطأ كبيرًا من الناحية الإجرائية، أى عملية التنفيذ، والتى يجب أن تتم بطريقة عرفية، أو رسمية، مشيرًا إلى أن الذين قاموا بهذا الفعل مخطئون، لأنهم لم يقدروا النتائج المترتبة على هذا العمل ولم يستشيروا العلماء، لأنه لا يجوز تغيير المنكر بمنكر أشد منه، وقد اعتمر الرسول i ثلاث مرات والأصنام موجودة فى الكعبة، ويجب أن نتأسى برسول الله i الذى قال فى حديثه لعائشة «لو أن قومك حديثو عهد بكفر لنقضت البيت -الكعبة- ولبنيتها على قواعد إبراهيم، وأدخلت الحجر فى البيت، ولجعلت للكعبة بابًا شرقيًا، وبابًا غربيًا» وهذا يعنى أن الرسول i كان يتريث فى اتخاذ القرار وتنفيذه، وليس الهجوم بليل كما فعل البعض، ومع ذلك يلوم الشيخ سيد النظام السابق الذى حرم العلماء من الاجتماع بالشباب فى المساجد والمحافل والمنتديات العامة مطالبًا د.عبدالله الحسينى وزير الأوقاف بتشجيع المؤتمرات والندوات حتى يفهم الشباب أمور دينهم، وعدم الاكتفاء بخطبة الجمعة، والتى لايستطيع الإمام تقديم كل ماعنده.
رأس الحسين
وينكر الشيخ سيد الاحتفال بالأنبياء أو الأولياء على أساس أنها بدعة لم تحدث على عهد رسول الله i ولا أحد من الصحابة، كما أنه شكك صراحة فى وجود رأس الحسين بن على فى ضريحه الكائن بالدراسة مؤكدًا أنها لرجل عسقلانى أتى به الفاطميون ليستميلوا المصريين لتعضيد ملكهم مستغلين حب الشعب المصرى لآل بيت رسول الله i. ويؤكد أن وجود الأضرحة فى المساجد يعد من رأس المفاسد لأنها جعلت الناس يعتقدون فى أصحاب الأضرحة، وأنهم يضرون وينفعون، فى حين أنهم أموات وأولاد أموات، ويحتاجون إلى الدعاء والرحمة قبل الأحياء، هذا إلى اعتقاد الكثير بالأولياء والصالحين والأقطاب الأربعة، كما يدعى الصوفية.
وعن الصلاة فى المساجد التى بها اضرحة يقول الشيخ سيد عبدالحى إذا كان القبر معزولاً تمامًا عن المسجد، وكان بمثابة جارٍ له، فلا غضاضة، ومع ذلك يؤكد بأنه مع الرأى الذى يقول: اتقوا الشبهات، أى لا أحبذ الصلاة فى المسجد المجاور للضريح، فما بالك بالقبر الذى به ضريح أو يفتح على ضريح.
ولاحتواء أزمة هدم الأضرحة فى مدينة قليوب قام الشيخ أحمد جاد مدير إدارة أوقاف المدينة ومعه مجموعة من المفكرين وعلماء الدين بعقد مؤتمر شعبى ضم أعيان وأبناء قليوب والمناطق المجاورة بغرض تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتأكيد أن الحوار والقنوات الشرعية هى أقرب الطرق لحل المشاكل، حيث قامت الإدارة بالاتفاق مع المديرية، بتشكيل لجنة من علماء الأوقاف ومسئولين من الصحة والشرطة، والمحليات والآثار لتحديد الأطراف التى يمكن إزالتها بالطرق السلمية، بعيدًا عن العنف والصدام والذى من المتوقع حدوثه نتيجة التصرفات العشوائية.
وأضاف أن السلفيين المعتدلين يرفضون العنف أو الصدام فى تغيير المنكر، إذا كان هناك منكر، ويتابع الشيخ أحمد جاد قائلا: بأنه قام بتوزيع بيان برضا وقبول وتعاون مشايخ السلفية، ورجال الدين طالبنا فيه بأن يتم حل أى مشكلة بالطرق السلمية، حتى لانزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد فى ظل الانفلات الأمنى الملحوظ، وذلك بتوقيع المشايخ أشرف حسان، وسيد الطوخى، ومحمد رفاعى كساب، وسعيد رمضان وأحمد جمال الدين بالإضافة إلى مسئولى الأوقاف بقليوب والمديرية.
راية العصيان
وفى تعليقه على ظاهرة هدم الأطرحة يقول الكاتب الصحفى الكبير عباس الطرابيلى إن مايحدث الآن ما هو إلاصورة من صور الصراع بين الشيعة والسنة، والسلفية الذين يمثلون التيار الوهابى نسبة إلى محمد بن عبدالوهاب الذى رفع راية العصيان على السلطان العثمانى فى أوائل القرن الـ19 ودفعه للاستنجاد بمحمد على والى مصر الذى أرسل له عدة حملات عسكرية انتصر فيها الجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا على فلول الوهابية فى الدرعية عام 1811 .
وقد يكون مايحدث أيضا نتيجة لأصابع إيرانية حاولت التغلل فى الشأن المصرى مستغلة الانفلات الأمنى الذى عم الشارع فى الآونة الأخيرة، رعم حرص وزير الخارجية المصرى د.نبيل العربى على عودة العلاقات المصرية الإيرانية -على أساس أن الشعبين أصحاب حضارة قديمة، ولكن يبدو أن الإيرانيين لن ينسوا المنافسة التاريخية بين الدولة الفارسية (إيران) والأمة المصرية على الساحة الدولية، وأيهما يكون صاحب الدور الفاعل والقوة الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:01 am


د. أحمد عمر هاشم: أضرحة آل البيت خط أحمر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 23
عندما تجلس أمامه وتستمع إلى علمه يتبادر إل ذهنك أنك مع رجل من أهل الجنة، إنه القطب الصوفى د. أحمد عمر هاشم الذى كشف بالأدلة الشرعية جهل أدعياء السلفية، بمقام آل البيت، ومنزلة أولياء الله الصالحين الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. وفى حواره لأكتوبر أكد د.أحمد عمر هاشم أن كثيرا من الناس لايفهمون المراد من أحاديث الرسول i، ونفى أن تكون زيارة الأضرحة نوعًا من الوثنية أو شركا بالله تعالى، لأنها كانت موجودة قبل عهد النبىi، بنص القرآن حينما قال الله تبارك وتعالى فى حق أهل الكهف ( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا )
قضايا كثيرة شائكة، أجاب عنها سماحة الشيخ د.أحمد عمر هاشم فى نص الحوار التالى:
* د. أحمد عمر هاشم فى البداية ماذا تقول للذين يقومون بهدم الأضرحة الآن بدعوى أنها نوع من الشرك والوثنية؟
** هذا بالتأكيد خطأ كبير حيث التبس على بعض البسطاء الذين نماإلى علمهم تحريم الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة وهذا لا غضاضة فيه ولكن المشكلة فى المساجد التى تبنى فوق القبور، وفى هذه الحالة تكون الصلاة محرمة، وهذا الأمر هو الذى قال فيه رسول الله i: «قاتل الله اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» فالنهى الوارد هو اتخاذ القبر نفسه مسجدًا، وهذا بالضبط ماذكرته أم حبيبة،والسيدة أم سلمة، مارأتاه فى الحبشة من جماعة كانوا إذا كان فيهم الرجل صالحًا بنواعلى قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك الصور، وأولئك هم شرار الخلق عند الله يوم القيامة، كما أخبرنا بذلك سيدنا رسول اللهi.
ويتساءل د. أحمد عمر هاشم هل مساجد آل البيت مثل الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة أو حتى مساجد أولياء الله الصالحين كالسيد البدوى أو إبراهيم الدسوقى أو أحمد الرفاعى توجد فوق القبور، أو حتى مفتوحة على المساجد مباشرة، وهل الناس تصلى فوقها؟
ويتابع قائلا: إن الحافظ السيوطى وهو من كبار أئمة الحديث أفتى بصحة الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة وجاء فى كتب السنة الصحيحة أن السيدة فاطمة بنت الحسن بن على بن أبى طالب بن عم رسول الله iقد نصبت قبة على قبر زوجها الحسن بن الحسن بن على، وقال الإمام ابن حجر العسقلانى فى شرحه على صحيح البخارى ما نصه: «إن المنع مع ذلك حال خشية أن يصنع الناس بالقبر، كما صنع أولئك الذين لعنهم الله، ولعنهم رسول اللهi، وأما إذا أمن ذلك فلا امتناع.
ولايفوتنا كما يقول القطب الصوفى د.أحمد عمر هاشم ذكر اصحاب الكهف الذين كانوا فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، فعندما أظهر الله الناس عليهم ليعرفوا كرامتهم، قال فريق منهم: «نبنى عليهم بنيانًا ربهم أعلم بهم، ولكن قال فريق آخر كما جاء فى القرآن الكريم: ( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ).
* ولكن هناك من يؤكد أن بناء القباب والمقصورات شرك صريح بالله فما العمل إذن؟
** هذا خطأ كبير أيضًا لأنه لاعلاقة أبدًا بين القباب والشرك بالله كما أن بناء هذه القباب كان منذ عهد النبى iفبعد وفاة النبى iدفن أبى بكر وعمر معه، كما أجمع المسلمون منذ القرون الأولى أن بناء القباب أمر لا شرك فيه ولا إثم عليه ويجب أن نتمسك بسنة الرسول iكما قال فى حديثه: «عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى، ومن الخلفاء الراشدين كما تعلم أبوبكر وعمر وعثمان وعلى وبقية الصحابة.
* هل توجد خلفية سابقة على هدم الأضرحة؟
** هذه أول مرة فى تاريخ مصر نسمع فيها عن هدم الأضرحة، أو العدوان على أولياء الله الصالحين، كيف يكون هذا وقد قال الله تعالى فى الحديث القدسى الذى رواه البخارى: (من عادى لى وليًا فقد آذنته بالحرب، فالمصريون لايعرفون إلا حب آل بيت رسول الله iوأولياء الله الصالحين.
* وماذا لو أقدم أحد الذين يدعون انتماءهم للسلفية على أذية مقامات آل البيت فى مصر.
** إذا حدث هذا فقل على الدنيا السلام حيث ستشتعل نار الفتنة بين المسلمين، وكما هو معلوم: «الفتنة أشد من القتل». كما أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، كما أنى أدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية وجموع الشعب المصرى إلى حماية مقامات أولياء الله الصالحين من أصحاب تلك الأفكار الوافدة.
* وماهى قراءة د. أحمد عمر هاشم لمايحدث الآن فى المجتمع المصرى.
** أولاً أنا أضع الأمل فى الله، وفى شباب مصر الواعى، وفى جيشنا الباسل الذى يسهر لتأمين هذا الوطن وأوجه رسالة لجميع ابناء الأمة من خلال هذا الحوار أن نضع مصلحة مصر نصب أعيننا، وألاَّ نتراشق بالألفاظ، ونشغل أنفسنا بقضايا فرعية، فى وقت نحن فى أمس الحاجة إلى لم الشمل وجمع الكلمة، وأقول لمن يشعلون الفتن،هل انتهت مشكلات المسلمين قاطبةن ولم يعد أمام هؤلاء إلا وجود الأضرحة.
* ولكن الأضرحة التى هدمها مؤخرا فى مدينة قليوب لم تكن قبورا ولكنها كانت مقصورات خشبية، فما العمل؟
** هناك طرق شرعية، وجهات مسئولة يمكنها معرفة الحقيقة وتنفيذ مايرتضيه الناس، أما أن يتم الاعتداء على مساجد الله ليلا فهذا ما لايقبله مسلم وذلك لأنه حرق المسجد أشد حرمة من بيوت هؤلاء، لأن المساجد لله ويقول د. هاشم هل يقبل أن يعتدى أحد على بيوت هؤلاء ويجب أن يتذكروا جميعا قول الحق تبارك وتعالى: ( ومن أظلم ممن منع مسجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الاخرة عذاب عظيم – 118) البقرة: 114. فالجزاء ليس فى الدنيا فحسب ولكنه ممتد إلى يوم القيامة كما جاء بنص الآية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:02 am


تفاصيل وأسرار المدارس السلفية فى مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Amro





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 24
تصدر المشهد السياسى خلال الفترة الحالية أتباع التيار السلفى بعد أن عاشوا سنواتهم الماضية بين جدران خطبهم وكتبهم وصراعاتهم المذهبية ورفضهم للعمل السياسى وإصدارهم مئات الفتاوى والأبحاث التى تشير إلى حرمة دخول معترك السياسة ومبادئها حتى وجدناهم عقب ثورة 25 يناير قد هبطوا على مكاسب الثورة رغم محاربتهم لها بداية بل إن الكثير من المشاهد تؤكد أنهم نزلوا ساحة التحرير بتعليمات من جهاز أمن الدولة كنوع من تكريس المشهد على أنه تمرد للحركة الإسلامية أمام الرأى العام الدولى والمحلى لكن خابت صنعتهم ومن ثم وجدناهم يتصدرون المشهد وانقلبوا على أمرهم وأبحاثهم الفكرية وأجازوا دخول حلبة السياسة وإنشاء الأحزاب بعدما كانوا يعتبرونها كفرا صريحا.
خلال ذلك زادت تحركاتهم ودعواتهم لتحويل مصر إلى إمارة إسلامية وأقاموا مؤتمرات جماهيرية بعدة محافظات أهمها مؤتمر مسجد عمرو بن العاص مما أثار قلق وتخوف البعض لاسيما بعد قيام مجموعة منهم بأعمال غير متزنة من تفسيق وتكفير للآخرين والاعتداء على مقامات أولياء الله الصالحين، ومن ثم وجب علينا كشف هذا التيار بمدارسه المختلفة، فالكثير منا يظن أنهم كيان واحد لكنه مجموعات تختلف فى التوجهات والرؤى الفقهية والسياسية لكنهم جميعا اتفقوا فى تكفير الديمقراطية وانحطاط السياسة ووجوب رجوع المسلمين إلى الالتزام بتعاليم الإسلام وفقا لمنهج السلف الصالح، والاهتمام بما تسميه بالهدى الظاهر وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فى الأمور المتعلقة بشكل الملابس وشعر الرأس واللحية بالنسبة للرجال والحجاب وعدم إظهار التزين بالنسبة للنساء.
الجمعية الشرعية
ويأتى فى مقدمة تلك المدارس السلفية «الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة»، والتى توغلت داخل أركان المجتمع المصرى وأقامت مشروعات ضخمة كالمستشفيات الخاصة والمعاهد الدينية والمراكز التعليمية وقد نشأت «الجمعية الشرعية»، على يد الشيخ محمود خطاب السبكى فى أوائل القرن الماضى، وكان من علماء الأزهر، وظلت تعمل حتى اليوم ولها فروع تزيد على 350 بكل محافظات مصر وينتمى لها بعض علماء الأزهر.
والجمعية الشرعية لا تمارس السياسة ولا تتكلم فيها ولا تتخذ أى مواقف سياسية، لكن الحاج عيسى عاشور صاحب دار الاعتصام وأحد قيادات الإخوان أصدر مجلة اسمها «الاعتصام» واتفق مع الجمعية الشرعية على اعتبارها لسان حالها، وظلت هذه المجلة تكتب عن السياسة فى العصر الملكى ثم امتنعت عن ذلك فى عصر جمال عبد الناصر، ثم عادت فى عصر السادات ومارست المعارضة السياسية الإسلامية بحدة وكأنها إحدى صحف المعارضة مما دفع الرئيس السادات إلى أغلقها فى 5 سبتمبر 1981، ثم عادت للصدور فى عصر مبارك إلى أن توقفت مع انتهاء ترخيصها بوفاة صاحبها، إلا أن الجمعية الشرعية أصدرت فى السنوات الأخيرة مجلة باسم «التبيان» وأخذت أيضا طابعا سياسيا ، ويعكس التوجه السياسى لهاتين المجلتين رغم تعبيرهما عن جمعية تنأى بنفسها عن السياسة حالة عدم الاقتناع بالالتزام الحرفى لقاعدة عدم الاشتغال بالسياسة التى كان محمود خطاب السبكى قد التزم بها منذ تأسيس جماعته، كما يعكس تأثرها القوى بجماعة الإخوان المسلمين التى استطاعت أن تخترق جميع كياناتها حتى إن بعض مجالس إدارات الجمعية والمشاريع التابعة لها فى المحافظات يسيطر عليها عناصر من الإخوان.
وتركز الجمعية اهتمامها الأكبر فى مجال تنقية الدين من البدع والخرافات ومكافحة التبرك بالأضرحة أو النذر لها والصلاة فيها، وتقوم بتقسيم التصوف إلى قسمين أحدهما معتدل وآخر متشدد قائم على انحرافات عقائدية وفقهية.
جماعة أنصار السنة
ومن الجمعيات البارزة ذات الطبيعة السلفية فى مصر «جماعة أنصار السنة المحمدية»، وهى من الحركة الإسلامية التقليدية قام بتأسيسها الشيخ محمد حامد الفقى عام 1926، وهو من علماء الأزهر ومرتادى الجمعية الشرعية، لكنه اختلف معهم فى مسألة صفات الله تعالى وهى جزئية من علم العقيدة، ولذلك أنشأ الشيخ حامد الفقى «جماعة أنصار السنة المحمدية»، وتركز فى خطابها على محاربة بدع المساجد والأضرحة والصوفية، وتعتبر أن البعد عن الإسلام الصافى هو أحد أسباب تخلف الأمة الإسلامية، وتعتقد أن النظام الديمقراطى نظام كافر، لأنه يعطى الإنسان حق التشريع الذى هو حق خالص لله، وأن نظام الإسلام له ذاتية خاصة، فليس له علاقة بالنظم الغربية الحديثة، لكنها ترى أن الانتخابات بالترشيح وبالتصويت وسائل جائزة فى حد ذاتها، مع مراعاة الضوابط الشرعية.
ومن أشهر مشايخهم الشيخ محمد حامد الفقى والشيخ عبد الرزاق عفيفى والشيخ عبد الرحمن الوكيل والشيخ رشاد الشافعى والشيخ محمد على عبد الرحيم والشيخ صفوت نور الدين، والشيخ عبد الرزاق حمزة عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية سابقا، والشيخ أبو الوفا درويش رئيس فرع الجماعة بسوهاج، والدكتور محمد خليل هراس أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، والشيخ محمد عبد الوهاب البنا المدرس بالحرم المكى، والدكتور عبد الله شاكر رئيس الجماعة الحالى وأبو بكر الحنبلى ووحيد عبد السلام بالى كما ينتمى لهذه المدرسة الثلاثى الشهير: محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحوينى إضافة لعضويتهم بمجلس شورى الجماعة، وقد أعلنت الجماعة تاسيسها لحزب سياسى فى الفترة المقبلة، ونادى أتباعها بضرورة خوض الشيخ محمد حسان للانتخابات الرئاسية ويقودون الآن حملة موسعة تنادى بتحويل مصر إلى إمارة إسلامية على أيدى الشيخ حسان.
وتصدر جماعة «أنصار السنة المحمدية» بانتظام مجلة شهرية اسمها «التوحيد» تتسم بأنها بعيدة لحد كبير عن الكلام فى السياسة وهى بذلك عكس مجلات الجمعية الشرعية، وهو ما يثير الدهشة خاصة أن الطرح الفكرى لجماعة أنصار السنة أكثر التصاقا بالسياسة بسبب حرصها على التأكيد فى ميثاقها على قضية الحكم بالشريعة والدعوة لها والإصرار على أنها واجب شرعى لا سبيل للفكاك منه.
وفى مقابل الاختراق القوى الذى حققه الإخوان المسلمون للجمعية الشرعية، فإنه من الواضح أن هناك اختراقاً مماثلاً حققته السلفية الجهادية والحركية لجماعة أنصار السنة كشف عنه الخلاف الذى شهدته الجماعة مؤخرا بين قياداتها إثر صدور كتاب للشيخ عادل السيد نائب رئيس الجماعة بعنوان (الحاكمية والسياسة الشرعية عند علماء أنصار السنة) اتهم فيه السلفية السياسية ودعاة المدرسة السكندرية و السلفية الجهادية باختراق المنهج العقائدى لأنصار السنة مستغلين الظرف السياسى المحلى والدولى الذى تمر به البلاد لتشويه سمعة الجماعة.
مدرسة إسكندرية
وفى منتصف السبعينات أنشأ مجموعة من قادة الحركة الطلابية الإسلامية فى جامعات مصر تيارا سلفيا مركزه جامعة الإسكندرية، متأثرين بالمنهج السلفى القادم من شبه الجزيرة العربية وقاد زمامه محمد إسماعيل المقدم وسعيد عبد العظيم ومحمد عبد الفتاح (أبو إدريس) وأحمد فريد وغيرهم، وكان من أبرز قادتهم فى القاهرة عبد الفتاح الزينى، وقد رفضوا الانضمام للإخوان المسلمين عام 1978 وأطلقوا على أنفسهم المدرسة السلفية وعلى قائدهم أبى إدريس لقب « قيم المدرسة السلفية» أسوة بالمدارس العلمية فى التاريخ الإسلامى، ورفضوا لفظ الأمير باعتبار أنه يقتصر على إمارة الدولة , واحتدم التنافس بينهم وبين الإخوان المسلمين على ضم الشباب والسيطرة على المساجد، وعندما أصدرت المدرسة السلفية عام 1980 سلسلة كتب دورية باسم «السلفيون يتحدثون» تندر عليهم بعض الإخوان بقولهم السلفيون يتحدثون والإخوان يجاهدون وكان الجهاد الأفغانى قد اندلع لتوه ضد السوفييت، وكان الشائع حينئذ أن المجاهدين الأفغان هم من الإخوان المسلمين.
وبعد عدة سنوات من العمل الحركى والجماهيرى أطلقوا على جماعتهم (الدعوة السلفية) بعد انتشارهم فى كل أنحاء مصر، وكثرة أتباعهم الذين يقدرون بمئات الآلاف، لكنهم يشتهرون فى الوقت نفسه باسم (سلفيو الإسكندرية).
ومن أشهر مشايخهم محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح، وياسر برهامى، وعبد المنعم الشحات وأحمد حطيبة، ومحمود عبد الحميد، إضافة إلى الشيخ أبو ذر القلمونى صاحب كتاب «ففروا إلى الله» والدكتور سيد حسين العفانى والشيخ مصطفى العدوى وغيرهم, ومن أشهر أماكن تجمعاتهم مسجد أبو حنيفة بسموحة.
وقد أنشأ سلفيو الإسكندرية تنظيما كاملا، له فروع ومسئولون،, إضافة إلى وجود مجموعات متفرقة تتبع كل منها شيخا من المشايخ يدينون بالولاء لقادة هذه المدرسة دون التقيد بالتنظيم خاصة فى المناطق التى تقع خارج الإسكندرية، لكن عندما بدأ التنظيم فى التوسع شرعت الأجهزة الأمنية فى محاولة تفكيكه خاصة أن هذه المدرسة تعمل فى العلن وتنكر مبدأ السرية، فتم توقيف محمد عبد الفتاح أبو إدريس (قيم الدعوة السلفية)، وسعيد عبد العظيم (المشرف على المجلس التنفيذى للدعوة السلفية)، ومنع إصدار مجلة «صوت الدعوة»، وإغلاق معهد إعداد الدعاة.
ويرفض سلفيو الإسكندرية «الديمقراطية» كنظرية سياسية للحكم رفضا تاما إلى جانب رفض قيمها كـ «التصويت» و«الانتخاب» و«الأغلبية» و«الدولة المدنية» و«حكم الشعب» وغيرها، لتناقضها من وجهة نظرهم مع أحكام الإسلام وأنها من الممكن أن تأتى بامرأة أو غير مسلم على رأس الدولة.
كما أن لسلفى الإسكندرية موقفا صارما من الإسلاميين الذين يقبلون بالديمقراطية كالإخوان فى مصر، وحزب العدالة فى تركيا، وحماس فى فلسطين، وجبهة العمل الإسلامى فى الأردن، وغيرهم، من الذين يرون ضرورة التوفيق بين العلمانية والإسلام بحجة أنهم يعملون ضمن نظام كافر أو دولة علمانية، وأن ذلك مداهنة فى مجال الدعوة.
السلفية الحركية
وفى الوقت الذى نشأت فيه المدرسة السلفية بالإسكندرية نشأ فى القاهرة تيار آخر أطلق عليه «السلفية الحركية» ويتطابق منهج هذا التيار مع منهج سلفية إسكندرية عدا شيئا واحدا هو الإعلان والجهر الصريح بكفر الحاكم الذى لا يحكم بالشريعة الإسلامية أيا كان اسمه، ويعلنون ذلك فى خطبهم الدعوية و يعتقدون بحرمة المشاركة فى المجالس النيابية؛ لأنها تتحاكم إلى غير شرع الله، وتعتبر الدستور الذى وضعته كفرا بالشريعة.
وقد انتشر هذا التيار مع الوقت وصار له أتباع يقدرون بالآلاف خاصة بعد ما زادت شعبية شيوخهم أمثال الدكتور سيد العربى والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ فوزى السعيد والشيخ نشأت إبراهيم وكان مركزهم فى مسجد التوحيد بغمرة ومسجد قولة بالظاهر، وأكثر ما يميز هذه المدرسة قدرتها على التعاون مع جميع الحركات والتيارات الإسلامية لإقامة الخلافة وتجنب تفريق الأمة مما يزيد قدرتها على التواصل الحركى والانتشار عن المدارس السلفية الأخرى.
وقد تعرض هذا التيار للحصار والاعتقال الأمنى عام 2001 بسبب إفتاء شيوخه بجواز جمع التبرعات وتهريبها إلى الفلسطينيين، والانضمام للمقاومة المسلحة هناك، وهو ما دفع الشباب لجمع الأموال والتدريب على السلاح للمشاركة فى أعمال المقاومة المسلحة، وقد تم اعتقال مجموعة من عناصر هذا التيار على رأسهم الشيخ نشأت إبراهيم والشيخ فوزى السعيد، وتم تقديمهم جميعا للمحاكمة العسكرية فى قضية تعرف بـ «تنظيم الوعد» وصدرت ضدهم أحكام متفاوتة ، وتم الإفراج عنهم بعد سنوات من الاعتقال.
السلفية الجامية
وهو تيار سلفى مصرى يطلق عليه الجامية أو المدخلية ويعتبر امتدادا للتيار السلفى المدخلى بالسعودية نسبة إلى مؤسسه محمد الجامى، ويعتقد هذا التيار بعدم الخروج على الحاكم المسلم، وإن كان فاسقا، ولا يجوز معارضته مطلقا، ولا إبداء النصيحة له فى العلن، ويعتبرون ذلك أصلا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، وان مخالفة ذلك يعد خروجا على الحاكم، وأن الاعتراف بالحاكم والولاء له وحده لا يكفى إذا لم يتم الاعتراف بمؤسسات الدولة الأخرى مثل منصب المفتى مثلا أو بمؤسسة الأزهر، و أنه ليس لأحد أن يخرج عن فتوى علماء البلاد الرسميين، فإذا حلل هؤلاء العلماء فوائد البنوك فإنه على الرعية المسلمة فى هذا البلد الإذعان لتلك الفتوى وعدم مخالفتها، ومن يخالف ذلك فإنه على طريق «الخوارج».
ويعتقد الجامية أن الحكم بما أنزل الله أمر فرعي، وليس أصلا من أصول العقيدة، وأن من يحكم بغير ما أنزل الله ويشرع القوانين الوضعية لا يكون قد ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام بأى حال من الأحول.
ومن ابرز مشياخهم الشيخ محمود لطفى عامر بالبحيرة والشيخ أسامة القوصى بعين شمس والشيخ محمد سعيد رسلان والشيخ طلعت زهران بالإسكندرية والشيخ أبو بكر ماهر عطية والشيخ جمال عبد الرحمن والشيخ على حشيش والشيخ عبد العظيم بدوى.
والمتابع لرموز هذه المدرسة يجدهم أعلنوا تأيدهم للرئيس مبارك والموافقة على توريث الحكم ومهاجمة الإخوان من قبيل أنهم شقوا صف الأمة بخوضهم السياسة، كما أدان أسامة القوصى غزوة الصناديق التى قام بها أتباع التيارات السلفية وصرح أيضا أن من حق القبطى تولى السلطة وعلى المسلمين طاعته التامة .
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:04 am


نكت البابا شنودة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 38
يعتقد البعض أن رجل الدين يجب أن يكون متجهماً وصارماً ولا يضحك أبداً حتى الابتسامة يجب أن تكون بحساب، ولكن هذه القاعدة اختفت مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فلم يمنعه وجوده على رأس واحدة من أعرق وأقدم الكنائس فى العالم من أن يتمتع بروح مرحة وحس فكاهى قلما يتمتع به معظم رجال الدين فى الشرق والغرب على السواء، بل إنه لا يخجل فى كثير من العظات والاجتماعات الشعبية التى يعقدها من إلقاء نكات تنتزع ابتسامات وضحكات الحاضرين.
والبابا نفسه يعترف بحبه للنكت والردود الطريفة ويؤكد أن البعض اعتقد أنه بعد أن اعتلى كرسى مارمرقس وأصبح بطريركاً سوف تختفى روحه المرحة أو حبه لإلقاء النكات، خاصة مع وقار وهيبة الموقع الدينى الذى يحتله ولكن هذا لم يحدث أبداً، ويضيف البابا أنه لم يستطع أن يمنع نفسه من إلقاء النكات حتى ذاع صيته بأنه «صاحب نكتة» ووصل الأمر بتأليف أحدهم كتاب عن نكات البابا شنودة، فى حين سجل آخر شريط كاسيت عن ردود البابا الطريفة على الأسئلة التى تلقى عليه خلال الاجتماعات الأسبوعية التى يعقدها ويحضرها الآلاف من المصريين والأجانب، كما يوجد العشرات من مقاطع الفيديو على اليوتيوب لردود البابا الطريفة ونكاته أثناء اجتماعاته.
وأحلى ما فى البابا شنودة كما يؤكد كثير من المقربين له هو ابتسامته التى لا تفارق وجهه أبداً وهو يستطيع بهذه الابتسامة وبروحه المرحة نزع فتيل كثير من المواقف الصعبة المتوترة أو الأسئلة المحرجة التى يوجهها إليه البعض.
وطنية البابا
ووطنية البابا شنودة وحبه لمصر ليست محل شك فهو الذى قال «مصر وطن يعيش فينا وليست وطن نعيش فيه»، والبابا شنودة هو الذى رفض ذهاب الأقباط للقدس إلا بعد حل القضية الفلسطينية وأعلن وقتها أنه لن يذهب للقدس إلا ويده فى يد شيخ الأزهر، والرجل فى كل مواقفه يضع مصر ومصلحتها أمام عينيه وهو ما يظهر من القصة الطريفة التالية: حضر رجل أعمال أردنى إلى البابا شنودة ليعرض عليه مشروعا ضخما كما وصفه ولكنه يحتاج إلى دعم الكنيسة وكان المشروع يتلخص فى تعبئة مياة نهر الأردن، وهو النهر الذى تعمد فيه السيد المسيح، فى زجاجات ليتم بيعها فى كنائس مصر للبركة.. فكر البابا قليلاً ثم رد على رجل الأعمال قائلاً: المسيح عندما تعمد فى نهر الأردن استغرق ذلك دقائق معدودة، ولكنه عندما جاء إلى مصر شرب من مياة النيل 3 سنوات كاملة فما رأيك لو قمنا بتعبئة مياه النيل فى زجاجات وبعناها فى الأردن للبركة؟ بالطبع السؤال ألجم رجل الأعمال الأردنى وأظهر مدى سرعة بديهة البابا وعشقه لمصر ونيلها.
وعن أهمية صلاة الشكر قبل الأكل القى البابا النكتة التالية فقال: مرة واحد كان ماشى فى الغابة فشاهد أسدا من بعيد، فى بداية الأمر أراد الرجل ألا يلفت انتباه الأسد فأخذ يمشى ببطء ولكنه وجد الأسد يمشى وراءه، عندئذ أخذ يجرى بسرعة فجرى الأسد وراءه، وعندما تعب الرجل وتأكد أنه هالك لا محالة ركع ليصلى ففوجئ بالأسد يركع هو الآخر ليصلى فاندهش الرجل جداً وسأل الأسد طب أنا بصلى حتى لا تأكلنى فلماذا تصلى أنت؟ وهنا أجابه الأسد «من عاداتى أن أصلى قبل الأكل» نكتة طريفة انتزعت ضحكات السامعين ولكنها اعطت لهم درسا فى أهمية شكر الله قبل الأكل.
سئل البابا ذات مرة عن سبب خلق الحيوانات قبل الإنسان فأجاب البابا أن هذه ليست ميزة للحيوان ولكن الله أراد أن يهيئ كل شىء للإنسان قبل خلقه ولذلك خلق الحيوان أولاً ليكون فى خدمة الإنسان.. سكت البابا لحظات ثم اضاف هذا لا يعنى أن تعتقد النساء أن الله «خلق آدم قبل حواء حتى يكون فى خدمتها» واستطرد البابا مبتسماً عموماً آدم قدم لحواء أكبر خدمة عندما خلقت من أحد أضلاعه.
أما عن طمع اليهود وبخلهم الشهير فللبابا نكت عديدة نذكر منها النكته التالية: سأل أحدهم شيخا وكاهنا وحاخاما عن كيفية تقسيم أموالهم بينهم وبين الله فأجاب الشيخ وقال أعط عنها الزكاة، أما الكاهن فقال ارسم دائرة كبيرة وداخلها أخرى صغيرة وارمى الفلوس لأعلى والمال الذى يسقط فى الدائرة الكبيرة من نصيب ربنا أما الذى يسقط فى الدائرة الصغرى يكون من نصيبى، أما الحاخام ففكر قليلاً ثم أجاب «أنا واثق أن ربنا كبير وقادر على كل شىء علشان كدة أنا هارمى الفلوس إلى أعلى، يأخذ ربنا اللى عايزه، والباقى الذى يسقط على الأرض يكون من نصيبى أنا» بالطبع الحاخام يعلم أن الفلوس كلها ستقع على الأرض بفعل الجاذبية الأرضية وهو المطلوب طبقاً للطمع اليهودى الشهير.
البابا والمذيعون
تتعدد لقاءات البابا التليفزيونية ولا تخلو هى الاخرى من قفشاته الطريفة التى تعجب المشاهدين وفى إحدى المرات سألته المذيعة التى تعلم جيداً روحه الفكاهية فى نهاية لقائها معه عن آخر نكتة سمعها فأجابها البابا ضاحكاً آخر نكتة «لسة ماسمعتهاش».
مذيع آخر سأل البابا عن حقيقة ما يشاع عن محاولة الأقباط إقامة دولة لهم فى أسيوط وعلى الرغم من حساسية السؤال إلا أن البابا استقبله بصدر رحب وتساءل بدوره كيف يمكن أن يكون هذا ونحن لدينا عدد كبير جداً من الأساقفة فى كل أنحاء مصر هنوزعهم أزاى على أسيوط فقط؟ ثم أضاف ضاحكاً ممكن نخلى كل أسقف على حارة ونسميهم الاباء الحواريين (تلاميذ السيد المسيح يطلق عليهم الحواريون).
الكنيسة والتكنولوجيا
أما عن مطالبة البعض للكنيسة بمسايرة روح العصر وعلى الرغم من أن البابا شنودة اهتم بالتعليم سواء الدينى أو حتى العلمى حتى أننا لا نجد كنيسة لا تضم مركزاً لتعليم الكمبيوتر للمترددين عليها، يرفض البابا إدخال التكنولوجيا فى ممارسة بعض الأسرار الكنسية مثل «سر الاعتراف» الذى يعترف فيه الشخص بأخطائه لله عن طريق اب الاعتراف الذى يقرأ له ما يسمى بـ«الحل» فى نهاية اعترافه وطبقاً لتقاليد وطقوس الكنيسة الارثوذكسية يجب أن يتم هذا السر وجهاً لوجه بين المعترف والكاهن الذى يقرأ التحليل بوضع اليد على رأس المعترف ويرفض البابا كلياً إدخال التكنولوجيا فى إتمام هذا السر ويحكى أنه فى إحدى المرات اتصلت به إحدى السيدات تريد أن تعترف من خلال التليفون فرد عليها البابا قائلا ممكن بس لما أقرأ ليكى التحليل ياريت تضعى سماعة التليفون على رأسك.
وعندما طالب البعض أن يتم الاعتراف عن طريق الإنترنت أجاب البابا ضاحكاً أخاف أن يكون النت مراقباً من أمن الدولة وبالتالى تتعرضون لمتاعب أمنية.
حكاية طريفة أخرى عن الاعتراف حيث ذهب أحد الأشخاص وكان فى حالة خصام مع أخيه ليعترف لقداسة البابا وكلما اعترف بخطية القى فيها اللوم على أخيه وفى النهاية طلب الحل من البابا فرد عليه البابا «خلاص روح لأخيك وأرسله لى علشان أقرأ له التحليل مادام هو المخطئ فى كل الخطايا التى ذكرتها».. والدرس الذى أراد البابا توصيله لهذا الشخص من خلال هذا الرد الطريف ألا يلقى تبعية أخطائه على الآخرين ويبرئ نفسه من أى خطأ.
الصعايدة وصلوا
فى أحد الاجتماعات أرسلت بعض الطالبات من الحضور رسالة للبابا يبدين فيها رغبتهن فى مصافحة قداسته ونوال البركة منه شخصياً خاصة أنهن بلدياته من أسيوط حضرن لاستخراج كارنيه كلية الصيدلة وتعمدن أن يحضرن يوم الأربعاء حتى يقابلنه ويسلمن عليه ولما كان عدد الحاضرين فى اجتماعه بالكاتدرائية المرقسية يتعدى الآلاف أجاب البابا قائلا أنا لا اعرف أنتم فين فى الشعب ده كله فما كان من هؤلاء الطالبات إلا أن وقفن حتى يشاهدهن وكن حوالى سبع طالبات فضحك البابا لإصرارهن وسمح لهن بالصعود للهيكل لمصافحته وقال ضاحكاً دلوقتى حيقولوا «الصعايدة وصلوا».
الطريف أنه فى اجتماع آخر حضر حوالى 3 آلاف صعيدى فى اجتماع البابا وطلبوا أن يسلموا عليه يداً بيد وهو بالطبع طلب مستحيل التحقيق إلا أن البابا استقبل الأمر ببساطة وأجابهم «أنتم عايزين يوم إجازة كامل اتفرغ فيه من كل شىء حتى اسلم عليكم جميعاً وأضاف عموماً لا تزعلوا انا صعيدى زيكم وبأتابع اخباركم يوم بيوم وبأضحك عليها».
إحداهن اشتكت للبابا شنودة من تعرضها لعملية سرقة على يد إحدى قريباتها فحاول البابا التخفيف عنها من خلال النكتة التالية: واحد بلدياتنا سرق مليون جنيه وعندما لم يعرف كيف يخبئ هذا المبلغ الضخم قام بحفر حفرة عميقة وأخفى شنطة الفلوس فيها ثم ردم الحفرة ووضع عليها لافتة مكتوب عليها «هنا ما فيش فلوس» وبعد فترة ابن عمه حمدان مر على المكان وشاهد اللافته فحفر وأخذ شنطة الفلوس وغطى الحفرة ووضع بدوره لافته كتب عليها «حمدان لم يأخذ حاجة» وأضاف البابا ضاحكاً كل واحد وعقله فدائماً الشهوة تغطى العقل وتقول له خذ إجازة حتى انتهى من مهمتى وبعدين نتفاهم وغالباً لا تتفق الشهوة والعقل، ثم وجه قداسته كلامه للسيدة وقال لها إذا كانت قريبتك قد سرقت منك مبلغا كبيرا فنحن سوف نساعدك ونعطيك المبلغ.
أما عن الصعايدة يوم القيامة فنذكر للبابا النكتة التالية: فوجئ البابا فى احدى المرات بواحد صعيدى يوجه إليه هذا السؤال هل فى يوم القيامة سأقوم صعيدى مرة أخرى ولا «لع» يقصد «لأ»؟ فأجابه البابا ضاحكاً لا تخف فى يوم القيامة مش هتقوم صعيدى ربنا هيكون «صلحك» على الآخر.
وإجادة البابا شنودة للغة العربية مشهورة فهو عاشق لهذه اللغة الجميلة خاصة مع حبه الشديد للشعر الذى مازال يؤلفه ويلقيه حتى الآن وله العديد من القصائد كما أنه عضو نقابه الصحفيين ولذلك فالبابا عادة ما يستخدم «السجع» فى ردوده الطريفة ومنها هذا الموقف فعقب إلقائه عظته فى إحدى مدن الصعيد صرخ أحد الحاضرين بصوت عال قائلاً له أنت «جاموس» يا بابا يقصد «قاموس» ولكن باللهجة الصعيدية فرد عليه قداسته بسرعة وبنفس اللهجة الرك على «العجول» يقصد بالطبع «العقول» مما انتزع ضحكات الحاضرين جميعاً.
الحموات الفاتنات
سيدة أشتكت للبابا من زوجها المرتبط بأمه بشدة حتى انه لا يمكن ان يتخذ اى قرار بدونها كما انها تذهب معهم فى كل مكان حتى سهراتهم الرومانسية فرد عليها البابا ضاحكاً: الظاهر انه لم يكمل شهور الرضاعة حتى الآن، عموماً كل ما يدخل البيت قولى له «أنا ماما».
سيدة أخرى اشتكت للبابا من محبة زوجها الشديد لكرة القدم وتشجيعه المتعصب لنادى الزمالك حتى أن الأمر وصل إلى أنه يضربها عندما ينهزم الزمالك فنصحها البابا ان تحب الكورة هى الأخرى وان تذهب مع زوجها ماتش الاهلى والزمالك حتى تشاركه حبه واهتمامه بالكورة ثم أضاف لا أعرف ماذا حدث للرجال هذه الأيام؟!
اشتكى له احد الاشخاص المقبلين على الزواج من ارتفاع رسوم الزواج التى يتم دفعها فى الكنيسة فأجابه البابا ممكن تدفعوا اللى تقدروا عليه، ثم اضاف ضاحكاً وتكتبوا بالباقى شيك أمانة للكنيسة وتبقوا كدة «اتجوزتوا شكك».
فى احدى المرات كان البابا معزوما عند أحد الأشخاص وكان وقتها صيام الميلاد (وهو احد الاصوام التى يسمح فيها للمسيحيين بتناول الاسماك) وكعادة المصريين كان لابد من إكرام الضيف خاصة إذا كان شخصية بحجم قداسة البابا.
وعندما جاء وقت الطعام فوجئ البابا بالمائدة مزينة بجميع أنواع السمك (استاكوزا، جمبرى، فيليه، وغيرها) وهو ما يتعارض بالطبع مع التقشف المفروض فى الصيام فابتسم البابا قائلاً : فعلاً كل انواع هذه الاسماك صيامى ومسموح بتناولها، اما «حته» الجبنة القديمة هى اللى «فطارى» .. كانت كلمات بسيطة قالها البابا بابتسامته الوديعة ولكنها اعطت درساً لكل من سمعها عن أهمية ضبط شهوة الأكل خاصة ايام الصيام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:05 am


خوفا من اغتياله..ممنوع الاقتراب أو التصوير من حبيب العادلى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Nx65





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 29
فى الوقت الذى يستمر فيه مسلسل محاكمة الوزراء السابقين يدور العديد من التساؤلات حول وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، خاصة فيما يتعلق بعدم ظهوره فى قفص الاتهام، بالرغم من أنه أول وزير فى حكومة النظام السابق تم التحفظ عليه وتقديمه للمحاكمة. حبيب العادلى قُدَّم فى بداية الأمر للمحاكمة فى قضية التربح وغسيل الأموال مثل بقية الوزراء إلا أنه لم يظهر مثلهم وكانت الحجة فى عدم تقديمه فى قضية قتل المتظاهرين عدم توافر الأدلة الكافية وإن كان ظهوره قد يخفف من حدة مشاعر الكراهية التى يكنها الشعب له.
وإن كان بعد ذلك قُدَّم للمحاكمة فى قضية قتل المتظاهرين ولكن التساؤل الذى يحتاج لإجابة ويطرحه رجل الشارع العادى: هل العادلى على رأسه ريشة من دون الوزراء المقدمين للمحاكمة.
التقينا برجال القضاء وخبراء الأمن للرد على هذا التساؤل؟!
المستشار أحمد ماجد - رئيس محكمة شمال القاهرة أكد أن منع تصوير المتهمين فى جلسات المحاكمة تنفيذا لقرار مجلس القضاء الأعلى فى أكتوبر الماضى، وتطبيقا للقاعدة القانونية بأن المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته، مشيرا إلى أن الأمر فى النهاية يتعلق برئيس المحكمة ومدى مرونته فى تطبيق القرار من عدمه.
بينما أكد المستشار عادل الشوربجى - نائب رئيس محكمة النقض أن القضاة التزموا جميعا بقرار مجلس القضاء الأعلى منع التصوير داخل المحاكم ولكن التصوير الذى تم كان خلسة بالتليفون المحمول دون علم رئيس المحكمة.
أما المستشار الدكتور محمد حامد- رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة (الدائرة الأولى) أوضح أن العادلى كان وجهه مختفيا تماما تحت «الكاب» فى الجلسة الأولى مما جعل رئيس المحكمة يطلب منه خلع الكاب، مشيرا إلى أن ذلك من حقه مادام رأى ذلك، أما عدم ظهوره فهذا يتعلق برئيس المحكمة وتطبيقه لقرار المجلس الأعلى للقضاء.
أما رجال الأمن فكان لهم رأى آخر، حيث أكد اللواء عابدين يوسف - مساعد وزير الداخلية ومدير أمن حلوان والذى أشرف فى بداية المحاكمة على تأمين العادلى أنه لا يوجد مانع من التصوير ولكن بموافقة رئيس المحكمة، مشيرا إلى أن القيادات الأمنية ملتزمة بذلك.
فى الوقت الذى أكد فيه اللواء ممدوح كدوانى - مساعد وزير الداخلية محافظ سوهاج الأسبق والخبير الأمنى أن إجراءات منع التصوير فى محاكمة العادلى هى إجراءات احترازية وتأمينية حتى لا يحدث خلل بأمن المحكمة إلى جانب التخوف من اغتياله.
وأضاف كدوانى أن زيادة التأمين لابد منها نظرا لعدد الجماهير الكبير الذى يتابع محاكمته خارج القاعة، بالإضافة إلى منع أى محاولة لهروبه أو التدبير لها بأى طريقة كانت خاصة أن القيادات التى كانت تعمل معه مستبعدة وفى انتظار المحاكمة قريب.
وأضح الكدوانى أن منع ظهور العادلى يتعلق بعدم تعرضه للاعتداء أيضا من قبل الجماهير لأن أى شخص قد يكون تعرض للظلم بسببه يعتبر الوزير خصمه وقد يخطط للاعتداء عليه أو قتله، مضيفا أن الحائط البشرى الذى يتواجد أمام قفص الاتهام مخصص لصد مثل هذه الاعتداءات.
وبسؤالنا لمصدر أمنى كبير بإدارة الترحيلات عن سبب عدم ظهور العادلى وتصويره خاصة أثناء ترحيله؟! أوضح أن ذلك قد يكون بناء على طلب من العادلى لأنه يعتبر نفسه وزيرا للداخلية لمدة 14 عاما ولا يصح أن يكون فى قفص الاتهام.
وكشف المصدر الأمنى برتبة اللواء أن محاميى العادلى الثلاثة قدموا التماسات للمسئولين بتشديد الحراسة عليه خشية تعرضه للاعتداء من جانب المواطنين وليس حفاظا على مظهره.
وبالرغم من ذلك بدأت جلسة يوم الاثنين الماضى بطلب من المستشار المحمدى قنصوه - رئيس المحكمة - لتحرير محضر ضد محام يعمل فى مكتب المحامى الثانى للعادلى حاول تصوير الجلسة والمتهم فى القفص بتليفونه المحمول دون الحصول على التصريح وتم التحفظ على هاتفه المحمول وتحريزه.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:06 am


عبد الناصر فى بيتـــه ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N001



زعيم مثل عبد الناصر لا تستطيع أن تعرف شخصيته من خلال الخطب والقرارات والمواقف السياسية فقط، ولن تكتمل معرفتك به إلا عندما تتعرف على الجانب الآخر من شخصيته عندما يكون فى بيته «بالبيجامة» على راحته، وتعرف كيف كان يعيش ويتصرف، وكيف كانت علاقته بزوجته وأولاده وماذا كان يجرى وراء الأبواب- داخل البيت- وهو يفكر ويعد للقيام بالثورة؟.
وكل إنسان له أكثر من وجه.. فهو أمام الناس بصورة معينة وبعيدا عن الناس وعن الأضواء لابد أن تكون له صورة مختلفة.. وهو مع الناس يختلف عما هو مع زوجته وأبنائه وأصدقائه المقربين، ولذلك فأنا أهتم بالتعرف على حياة الشخصيات العامة فى حياتها الخاصة، وهذا ما جعلنى أهتم بكتاب «أحمد أمين فى بيته» ومذكرات الدكتور جلال أمين لأن فيها ما يلقى أضواء جديدة على شخصية الكاتب الكبير أحمد أمين، ولهذا السبب أيضا شجعت الدكتورة منى مؤنس لإعداد كتابها عن والدها الأستاذ والمفكر الكبير الدكتور حسين مؤنس وشجعت السيدة عفاف أباظة على إعداد كتابها عن زوجها الأديب الكبير الراحل ثروت أباظة ونشرت الكتابين فى سلسلة «اقرأ» عندما كنت رئيسا لدار المعارف وهذا ما جعلنى اقرأ باهتمام ما كتبته السيدة تحية زوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى مذكراتها التى صدرت منذ أيام عن أيامها معه وبعده.
وشخصية جمال عبد الناصر كزعيم نعرف عنها معلومات ليست قليلة، وإن كانت هناك بالقطع معلومات كثيرة مازالت مجهولة وربما يكشف عنها بعد حين ولكننا لا نعرف شيئا عن حياته الخاصة إلا من خلال كتاب طبيبه الخاص الدكتور الصاوى حبيب الذى خصصه عن السجل المرضى لعبد الناصر ومن خلاله قد تتعرف على بعض خصائص شخصيته، ولكن السيدة التى عاشت معه وشاركته أيام الانتصار والانكسار هى الأقدر على أن تقول لنا مالا يمكن أن يقوله غيرها.
الكتاب جاء مفاجأة لنا، لأننا لم نكن نعلم أن السيدة تحية كتبت ذكرياتها مع زوجها الراحل ولم نكن نعلم أنها بدأت كتابة ذكرياتها فى سنة 1959 وكان عبد الناصر وقتها فى سوريا أيام الوحدة وأرادت أن تكتب لكى تجد فى الكتابة ما يشغلها عن التفكير والقلق والشعور بالوحدة فى غيابه، واستمرت بعد ذلك تكتب ثلاث سنوات عن تفاصيل حياتها ومشاعرها، وكان عبدالناصر يعلم أنها تكتب ذكرياتها معه ويرحب بذلك، ولكنها بعد فترة فقدت الحماسة للكتابة، وغيرت رأيها وتخلصت مما كتبته وأخبرت عبد الناصر بذلك فتأسف وبررت له ما فعلته بأنها ربما ذكرت بعض الحقائق عما كان يدور أمامها قد يسبب إحراجا لبعض الناس، وكان تعليقه على ذلك: افعلى ما يريحك ولكنها ظلت مصممة على رأيها وقالت له: وأنا مالى! وضحكت، وضحك معها ولكنها بعد رحيله وبالتحديد فى سنة 1972 وجدت لديها الدافع لتكتب ذكرياتها معه لكى تعيشها مرة أخرى وتشعر وهى تسترجع الأيام والأحداث أنه موجود بجانبها، ولكنها كانت لا تستطيع أن تتحكم فى نفسها وهى تكتب وتتذكر فتبكى ولم تتحمل صحتها الانفعالات التى كانت تسيطر عليها، خاصة وهى تعانى من سرعة دقات القلب فى حالة الانفعال ونصحها الأطباء بالبعد عن الانفعال، فتوقفت عن الكتابة وتخلصت مرة ثانية مما كتبته ومرة أخرى عاودها الحنين ووجدت لديها الرغبة فى الكتابة عند جاءت ذكراه الثالثة فى سبتمبر 1973، وبدأت الكتابة تحت إلحاح ابنها الأصغر- عبد الحكيم- وكان وقتها طالبا بكلية الهندسة بجامعة القاهرة وبلغ عمره 18 سنة و8 شهور وكان متشوقا لمعرفة كل شىء عن والده وهكذا بدأت الكتابة وكأنها تحكى لنفسها ولابنها.
قصة زواج تقليدى
كانت عائلتها على صداقة مع عائلته، وكان عبد الناصر يحضر مع عمه وزوجته التى كانت صديقة لوالدتها ويقابل شقيقها وأحيانا كان يراها ويسلم عليها، وفى يوم أرسل عمها وزوجته لطلب يدها لليوزباشى جمال وكان والدها قد توفى وشقيقها هو ولى أمرها، فاعتذر لأن لها شقيقه أكبر منها لم تتزوج بعد ووافق جمال على أن ينتظر إلى أن تتزوج الشقيقة الكبرى، وبعد سنة تزوجت شقيقتها وعاد جمال ليتقدم للزواج منها لكن شقيقها لم يوافق، ولم تذكر لنا سبب رفضه بعد أن كان موافقا قبل ذلك.. وبعد شهور توفيت والدتها فأصبحت تعيش وحيدة مع شقيقها وكان شقيقها الثانى فى الخارج.
ونفهم من حديثها أن شقيقها كان يتولى إدارة الثروة التى تركها والدهما ويدير هذه الأموال فى تجارته وصفقاته فى البورصة، وكان شديدا فى البيت وفى الخارج له حياته الخاصة.. بذلك نفهم لماذا رفض زواج أخته..
وأخيرا وافق بعد فترة وفى يوم 21 يناير 1944 تمت الخطبة فى بيتها وبحضور شقيقاتها وشقيقها وجمال ووالده وعمه وزوجته.. خطبة تقليدية «على الضّيق» واشترط شقيقها أن يكون عقد القران فى يوم الزفاف بعد إعداد المسكن، على أن يحضر مرة فى الأسبوع بحضور شقيقتها الكبرى أو بحضوره هو، وقبل جمال وسمح له الشقيق بأن يخرج معها ومعهما الشقيقة الكبرى أيضا وكان يفضل الذهاب إلى السينما وأحيانا إلى مسرح الريحانى ويتناول العشاء عندهم بعد عودتهم وبعد خمسة أشهر ونصف الشهر تم عقد القران والزفاف يوم 29 يونيه 1944، وخرجت معه وحدها لأول مرة للذهاب إلى المصور وعادا إلى البيت لقضاء السهرة، وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل انصرف الجميع ولكن شقيقها قال له: ابقوا معنا ساعة أخرى، وأجابه جمال: سنبقى معك حتى تقول لنا روحوا وبعد ذلك بسنوات قال جمال لأولاده إن الشخص الوحيد الذى أملى عليه شروطه هو عبد الحكيم كاظم شقيق والدتهم.
تعرف شخصية الزوجة عندما تعرف أنها لم تفكر فى الذهاب إلى المسكن الذى استأجره جمال لترى إن كان يعجبها أم لا؟ ولا حتى لترى الجهاز، وذهبت ليلة الزفاف لترى كل شىء لأول مرة.. وعاشت معه ببساطة بمرتبه، ولم تحصل من ثروة أبيها إلا على قيمة «الجهاز»، وعاشت حياة صعبة مع ضابط محدود الدخل وطموح ويعد نفسه لقيادة ثورة، ومع ذلك كانت تشعر بالرضا وسعيدة بكل شىء، ومتفهمه لطبيعة عمله.
والغريب أنها لم يكن لديها الفضول الطبيعى لدى الزوجات لتعرف أسرار ما يفعله زوجها فى الكتمان، تحس وتشعر بشىء ما ولكنها لا تريد إلا أن تكون الزوجة فقط لا غير.
لم يكن جمال يحب الاختلاط والزيارات فى منزله، فالأصدقاء يحضرون مع زوجاتهم فتجلس معهم فى الصالة، ويجلس هو مع الضيف فى الصالون، وهى لا ترى الضيف ولا تسلم عليه، وصار اليوزباشى جمال عبد الناصر مدرسا فى الكلية الحربية ويبيت مرة فى الأسبوع أو أكثر. وكان منظما فى كل شىء ويرفض محاولتها لمساعدته وهو يلبس أو يخلع ملابسه الرسمية، وتقدم إلى كلية أركان حرب فبدأ المذاكرة يوميا بعد الغداء فى حجرة (السفرة) وكان يزوره عدد من الضباط لم تتعرف عليهم، فقط كانت تتعرف على صوت عبد الحكيم عامر.. ويخرج جمال معها يوما فى الأسبوع وغالبا إلى السينما، ودخل الامتحان ونجح وكان ترتيبه الرابع كما نجح معه عبد الحكيم عامر وزكريا محيى الدين شريكاه فى المذاكرة.
مسدسات ومدافع فى البيت
كان الضيوف من الضباط يأتون كل يوم تقريبا واحدا بعد الآخر، وكانت ترى مسدسات يحضرها معه فتأخذها وتضعها فى الدولاب، ثم بدأ يخرج فى العاشرة مساء ويعود عند الفجر ثم بدأت ترى مدافع وذخيرة فتضعها فى حجرة السفرة، وفى يوم زاره رجل كبير السن وكان جمال غير موجود فانصرف وتعرفت عليه.. فقد كان هو الفريق عزيز المصرى الذى نشرت صوره وكتبت عنه الجرائد عندما حاول الهرب بطائرة لمقابلة هتلر والاتفاق معه على إخراج الاحتلال البريطانى من مصر وفشلت المحاولة.. وعلقت على ذلك بأنها لم تكن تفهم شيئا إلا أن وجود مسدسات وأسلحة مختلفة وحضور عزيز المصرى شىء محظور ويجب ألا يعلم به أحد.
وفى يوم استدعاه رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى لاستجوابه فى حضور عثمان باشا المهدى رئيس أركان حرب الجيش حول علاقته بالضباط الأحرار ثم سأله: هل عندك أسلحة؟ فقال له: نعم فكلف رئيس الأركان بالذهاب معه واستلام الأسلحة وانتهى الأمر عند هذا الحد، ولكن زيارات الضباط ووجود الأسلحة استمر وقال لها إنها ترسل إلى الفدائيين فى مدن القناة لمقاومة الاحتلال البريطانى وإشعار جنود الاحتلال أن وجودهم غير آمن فى مصر.
الأسبوع الأخير قبل الثورة
فى الأيام التى سبقت الثورة شعرت الزوجة بأن «شيئا ما» وراء زيارات الضباط وجلوس جمال على مائدة الطعام يكتب على الآلة الكاتبة التى احضرها وكان يخفيها بعد أن ينتهى من الكتابة، ووجود كميات الأسلحة والذخيرة فى البيت، فقالت له فى ليلة عند عودته فى الفجر: إنى أخاف عليك، وأخاف أن اتشرد أنا والأولاد، فرد عليها: ما هذه الأنانية؟. كل ما يهمك فى البلد هو زوجك وأولادك؟ وانتهى الحديث ولم تقل كلمة بعد ذلك وتفرغت لإعداد الطعام للضباط الذين يأتون ويقضون معه ساعات فى أحاديث هامسة ولا تعرف ماذا يقولون؟.
كانت تشعر بالقلق ولا تعرف بالضبط ماذا يجرى حولها وما يمكن أن يحدث، كان دورها هو دور الزوجة والأم فقط لا غير وكانت راضية وسعيدة بهذا الدور ولا تفكر فى أكثر من ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:07 am


د. أحمد حسن البرعى لـ (أكتوبر): قانون الاعتصامات لا يصادر الحق فى التظاهر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 N306





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 26
ورث وزير القوى العاملة والهجرة د. أحمد حسن البرعى تركة ثقيلة خلفها النظام السابق من ترد لأوضاع العمالة وزيادة سطوة أصحاب الأعمال دون مراعاة حقوق العمال وغياب العدالة فى التوزيع وضعف الرواتب فضلا عن تسريح عدد كبير من العمال وتراجع حجم الإنتاجية.
تلك الملفات الساخنة طرحتها (أكتوبر) على وزير القوى العاملة والذى أكد بدوره شرعية مطالب العمال وأن قانون تجريم التظاهر فهم خطأ لأنه يجرم توقف الإنتاج وليس حق التظاهر.
وقال فى حواره إنه تم عقد اتفاقية جماعية بين منظمات أصحاب الأعمال والعمال لصرف العلاوة الاجتماعية بواقع 15% حسب مرسوم المجلس العسكرى.
وتطرق لقضايا أخرى كثيرة فى سياق الحوار التالى:
* كيف ترى موقف العمال من قانون تجريم التظاهر والاعتصامات؟
** أقدر كافة المطالب العمالية المشروعة والتى ينادى بها العمال منذ فترة طويلة ولكن أؤكد بأن هذه المطالب لن تتحقق إلا بدفع عجلة الإنتاج وتقوية الاقتصاد وزيادة الإنتاجية، والقانون تم فهمه بشكل خاطئ مع الأسف فلم يكن مقصودا به تجريم الاعتصامات والتظاهرات السلمية.. بل تجريم الاعتداء على حرية العمل وتوقف الإنتاج وتخريب المنشآت وهو ما أقرته الاتفاقيات الدولية فى المظاهرات السلمية التى لا تؤدى إلى توقف عجلة الإنتاج وعدم المساس بالمنشآت، ففى الخارج يتم تنظيم الأحزاب أو التظاهرات بعد ساعات العمل حتى لا تؤثر على الإنتاج، وبالتالى فإن قطاعا عريضا لم يدرك مقاصد القانون وكيفية التعامل معه.
* وماذا عن مشروع حوار الشركاء الاجتماعيين؟
** لقد بدأنا بالفعل الحوار والتفاوض بين شركاء العمل، حيث تم مؤخرا اتفاقية عمل جماعية بين شركة أندوراما للغزل والنسيج والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج لإنهاء كافة المشاكل المتعلقة بين العمال والإدارة وإعادة هيكلة الشركة وتم الاتفاق بحضور اللواء سامى عمارة محافظ المنوفية، وقد توصلنا بالفعل من خلال عملية التفاوض ومناخ الحوار الهادئ والبناء إلى تسوية ودية تحقق مصالح جميع الأطراف وتساعد على زيادة حركة العمل والإنتاج، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لإقامة علاقات عمل متوازنة بين العمال والإدارة من خلال احترام أحكام القانون والقنوات الشرعية التى يتعين على كل الأطراف اتباعها، وقد تم إعادة 3020 عاملا إلى أعمالهم وتشكيل لجنة فنية وإدارية للتأكد من صلاحية الآلات والمعدات، وحصر كافة الخسائر خلال فترة توقف العمل أو قرار الشركة منح كافة العاملين إجازة مدفوعة الأجر من رصيد إجازتهم السنوية حتى إنهاء أعمال اللجنة، بالإضافة إلى زيادة الحافز الشهرى واستمرار عقود العمل السنوية لعمال الإنتاج.
* كيف يتم إلزام أصحاب الأعمال بصرف العلاوة الاجتماعية؟
** تم عقد اتفاقية جماعية بين منظمات أصحاب الأعمال والعمال فى مقر وزارة القوى العاملة، وقد تم التوقيع على صرف العلاوة.
وقد أشاد ممثل أصحاب الأعمال د. أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام العربى للغرف التجارية بالعمال المصريين. وقال إننا نعتز بعمالنا وبالحوار لدفع عجلة التنمية الإنتاجية فى ظل مناخ الحرية الذى تعيشه مصر.
وكان ممثلا عن العمال حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر الذى طالب بأن يكون الحوار الاجتماعى بصفة دائمة وليس استثنائيا لأن الحوار يؤدى إلى نتائج أفضل لمصلحة العمل والعمال ومصلحة مصر كلها.
* وماذا عن مشروع الحوار المجتمعى الذى تموله وزارة العمل الأمريكية؟
** مشروع الحوار المجتمعى كان من المفترض أن يمول من وزارة العمل الأمريكية، ولكنه كا متعسرا فى وقت ما لرفض أحد الأطراف التعاون معهم، وقد تم إغلاق هذا الملف.. بل كاد أن ينقل إلى دولة عربية أخرى، لكن تمكنا من استعادته خلال الزيارة الأخيرة لمنظمة العمل الدولية الشهر الماضى وتم الاتفاق على إعادة المشروع مرة أخرى بمبلغ إضافى على المتفق عليه ووصل إلى 10 ملايين دولار وخلال أيام سنحدد من المسئول عن هذا المشروع.
* ما هى أهم ملامح هذا المشروع؟
** المشروع يقوم على ثقافة التفاوض التى تحتاج إليها هذه المرحلة لأن التفاوض يساعد فى تهيئة المناخ الملائم بين العمال وأصحاب الأعمال بدلا من الصراع الاجتماعى ليصبح حوار اجتماعيا.
وهنا يجب أن يدرب العامل المصرى تدريبيا جيدا على المفاوضة للحصول على حقوقه لأن العمال هم أنفسهم الذين يتفاوضون أما رجال الأعمال فهم يستعينون بمستشارين على درجة عالية من التعليم والتفاوض ويتفاضون باسمهم، لذلك سيتم من خلال مشروع الحوار المجتمعى تنمية قدرات العامل وتأهيله ليكون ندا لرجال الأعمال ومستشاريهم على طاولة المفاوضات.
* ما هى نتائج زيارتك الأخيرة لمنظمة العمل الدولية والمساعدات التى يمكن أن تقدمها لمصر؟
** أنا لست غريبا على منظمة العمل الدولية، فقد شاركت فى عمل المنظمة لمدة 11 عاما كعضو فى لجنة الخبراء والهجرة وكانت زيارة خوانا سومانيا مدير منظمة العمل الدولية بعد ثورة 25 يناير تهدف لتهنئة الشعب المصرى ووضع كافة الإمكانات الفنية للمنظمة لمساعدة مصر.
وتم خلال الزيارة الاتفاق على استضافة ثلاث بعثات من المنظمة الأولى منتصف هذا الشهر وتختص بدراسة الحوار حول الحد الأدنى للأجور والثانية فى منتصف مايو تتناول مشروعات التدريب والتشغيل والثالثة فى منتصف يوليو وتكون مهمتها تطوير وزارة القوى العاملة والهجرة.
* فى النهاية.. ما هى الرسالة التى توجهها للعمال؟
** الرسالة المحددة هى ضرورة أن يعملوا بكامل طاقتهم لتصل العملية الإنتاجية لـ 100%، لأنه خلال الفترة الماضية تراجع الإنتاج بنسبة 40%، وأود أن أطمئن العامل المصرى فى كل موقع وأعده بأن أية مشكلة سيتم حلها لأن فلسفتنا خلال المرحلة القادمة ترتكز على الحوار بين جميع الأطراف لمصلحة العملية الإنتاجية والمصلحة العليا للوطن ونطالب المستثمرين بزيادة استثماراتهم وفتح أسواق جديدة فى ظل مناخ الحرية الذى تتطلع إليه مصر خلال الفترة المقبلة لأن ذلك من شأنه زيادة استقرار السوق وعنصر جاذب للاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص العمل.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:08 am


ذهبت القوة بعقله مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Mma313



يحكى أنه فى زمن بعيد كان يعيش رجل عجوز ثرى يُدعى «بيناريس»، وكان له صديق حكيم، وله أيضا زوجة جميلة شابة، وله منها ابن يحبه للغاية. جال بخاطر «بيناريس» يوما أنه سيموت قريبا وأن زوجته ستتزوج رجلا آخر وأنهما سيضيعان الثروة الكبيرة التى بذل عمره كله لتوفيرها لابنه. وبالتالى لن يبقى لابنه أى شيء يرثه من أمه. وهنا خطر للرجل أن يقوم بشيء يضمن لولده أن يحصل على كل الثروة وهو أن يدفنها فى مكان ما، وهنا نادى خادمه الأمين «ناندا» وذهبا معا وهما يحملان كل ما لديه من مال إلى غابة قريبة ودفناه فى مكان اتفقا عليه.
وقال «بيناريس» لخادمه: عزيزى «ناندا» أنا أعرف أنك مطيع وأمين.. بعد أن أموت عليك أن تعطى هذه الثروة لولدى وإلى أن يحدث هذا عليك أن تحتفظ بالأمر كله سرا بيننا. وحين تعطى الثروة لابنى انصحه أن يتصرف فيها بحكمة وأن يكون كريما.
ولم يمض وقت طويل إلا وقد انتقل «بيناريس» إلى جوار ربه ومضت سنوات أكمل فيها ابنه تعليمه، وأصبح شابا ناضجا عليه أن يكون مسئولا عن الأسرة. قالت له أمه عندئذ:«يا ولدى.. لقد تلاعبت الظنون بوالدك، حتى أنه أخفى ثروته فى مكان ما، وأنا متأكدة أن خادمه «ناندا» يعرف مكانها وعليك أن تحصل على هذه الثروة لتستطيع أن تتزوج وتكوّن أسرة. ذهب الابن إلى «ناندا» وسأله عما إذا كان يعرف المكان الذى أخفى فيه أبوه ثروته، فصرّح له «ناندا» بأن الثروة مدفونة فى الغابة بمكان ما يعرفه جيدا. وعليه فقد ذهب الاثنان للغابة ومعهما سلة كبيرة ومجرفة.
سحر الإحساس بالقوة
حينما وصل الشاب والخادم للمكان الذى دفنت به الثروة، شعر «ناندا» فجأة بمدى أهميته فى هذا الموقف وإذا به يتحول إلى شخص فى غاية العجرفة ويقول فى نفسه:«رغم أننى مجرد خادم لهذا الشاب إلا أنى وحدى الذى أعرف مكان الثروة، وهذا يجعلنى فى موضع قوة لا يملكها أحد آخر!» وهنا ملأ «ناندا» الغرور إلى الدرجة التى جعلته يتجرأ على سيده قائلا: «يا ابن الخادمة.. من أين ستحصل على ميراثك من الثروة؟».
تحلى الفتى بالصبر ولم يرد على إهانات «ناندا» خادم أبيه، رغم أنه تألم من إيذائه للغاية. وبعد قليل عادا إلى المنزل خاليى الوفاض. تكرر هذا الموقف مرتين. وقال الفتى فى نفسه وهو يتأمل سلوك «ناندا»: «حين نكون بالمنزل يبدو «ناندا» أنه يريد أن يكشف عن مكان الثروة الخفي، ولكن عندما نصل للغابة ومعنا السلة والمجرفة، يفقد حماسه للبوح بالسر. لا أعرف لماذا يتغير حاله كل مرة».
الحكيم يعرف سر النفوس
قرر الفتى أن يُفضى بحيرته لصديق والده الحكيم فذهب إليه ووصف له ما حدث تماما. قال له الرجل الحكيم:«إذهب مرة أخرى مع «ناندا» إلى الغابة، وتنبه إلى المكان الذى يقف عنده حين يبدأ فى إيذائه لك، وهو سيفعل ذلك بدون شك. وعندها قل له «لا حق لك فى أن تحدثنى بهذا الشكل، اتركنى الآن واذهب بعيدا». وبعد أن يمضى راجعا، ابدأ عندها فى الحفر فى البقعة التى كان يقف عليها وستجد ثروتك هناك «ناندا» رجل ضعيف، لذلك فهو حين يقترب من الشىء الذى يُشعره بقوته، فهو يحول تلك القوة إلى قوة على الإيذاء».تبع الفتى نصيحة الرجل الحكيم بكل دقة، وفعلا وصلت الثروة المدفونة له كما أراد والده، وقام باستعمالها بكرم وسخاء مع كثير من الناس».
ماذا حدث لـ «ناندا»؟
تلك القصة من الأدب البوذى مليئة بالرموز، ومنها أن نقاط الضعف فى الإنسان، قد تكون كامنة إلى أن تأتى لحظة معينة، يظهر فيها هذا الضعف، ويغير سلوك الشخص حتى لكأنه تغيرت طبيعته تماما. فــ «ناندا» كان خادما مخلصا وأمينا لسيده، بدليل أنه لم يخطر على باله مثلا أن يسرق الثروة، وكانت نواياه تبدو حسنة جدا وهو يكشف لصاحب الثروة عن مكانها، ويأخذه معه لإحضارها، ولكن فى اللحظة التى يشعر فيها بأن له «سلطة مطلقة» على سيده تقفز النفس بدونيتها فجأة، وتجعله يستمتع بإذلال سيده. كما توحى له تلك النفس أيضا بألا يكشف له عن مكان الثروة لتستمر «أسباب السطوة» متأججة حين كان «ناندا» يبتعد عن موضع القوة (يعود للمنزل)، كان «سحرها» يتضاءل، ويعود لنفسه، ويود أن يُسلّم الثروة لصاحبها، وما أن يقترب من «سبب القوة» إلا أن يتصرف بدنو وخسة.
الحقيقة أن القصة تتحدث عن كل إنسان، إلا من تحرر من سطوة تلك النفس الدنيا التى تخرج عليه من مكمنها ومن حيث لا يحتسب، وتجعله يؤتى من التصرفات السيئة ما كان يظنه مستحيلا. وليس «ناندا» ببعيد عن واقعنا الإنسانى بدرجات مختلفة. فكم من إنسان طاهر اليد وأمين أفسدته «السلطة» سمعت تعليقا من شخص كان من أعتى رجال نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قال فيه وهو يتحدث لابنته بنبرة بها الكثير من الندم:«لا أعرف شخصا لم تفسده السلطة إلا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ومن هم فى مقامه». وإذا كانت «السلطة السياسية» هى أبرز أنواع القوة لأنها تتيح لشخص واحد أو نخبة من الأشخاص إيذاء الملايين من البشر، إلا أن «سحر القوة» يذهب بعقول معظم البشر فى دوائر متعددة، إلا من رحم ربى.
الاستعداد للنجاة من العدو الخفى
قصة «ناندا» تجعلنا نتفهم حاجة الإنسان لتهذيب النفس قبل أن تفاجئه بالهجوم وتكون لها القيادة عليه. وهذا الاحتياج ضرورى لكل إنسان مهما كانت درجة نزاهته، ذلك لأن «النفس الدنيا» جزء طبيعى من تواجدنا الأرضى، وهى لها أهمية لأنها تعطى الإنسان الدوافع الطبيعية للحفاظ على حياته، فهى التى تجعله مثلا يحمى نفسه من الأخطار والمهالك، وبدونها لا يستطيع الحياة على الأرض لكنها فى الغالب تتجاوز دورها حين تحاول أن تجعل من نفسها الحاكمة على الشخص فتعتدى بذلك على الجانب الأكثر علوًّا ونقاء فيه وهو «النفس العليا» التى هى منبع كل الخلق القويم فى الإنسان بدون الوعى الأخلاقى يحدث الخلل النفسى الذى يتيح لها أن تتحين الفرصة وتأخذ القيادة فى تصرفات الإنسان ومن هنا نفهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول لنا: «أعدى أعدائك نفسك التى بين جنبيك» فهى «البوابة» التى تفتح على مصراعيها لأى قوة شر أو إغواء خارجية وبتهذيبها تعود لمكانها وتترك للنفس العليا دور القيادة، فيكون الإنسان فى كل تصرف مقدرا لمسئوليته، أمينا، محبا للخدمة.
وأعتقد أن تهذيب النفس يتم أولا من معرفة الإنسان لأبعاد نفسه، بطبيعتها العليا والدنيا، ويصحب هذا الوعى اختيار طوعى بأن يستمع لنفسه العليا. هنا سيجد احتياجه للانتظام فى تدريبات أساسية، يتواصل فيها، بمنطقة عميقة، نقية، بداخله، فيخرج من ضوضاء الدنيا، إلى سكون الروح. فهذا يمده بطاقة من النور الذى يجعل وجوده كله بيئة نقية لا مجال فيها للانصياع للنفس الدنيا. وهذا هو جوهر جميع العبادات فى كل الأديان، وكذلك «التأمل» فى كل الرياضات الروحية. إنها جميعا تغذى الروح وتقويها، وتكون لها بمثابة الحصن المعنوى الذى يجعل رؤيته أكثر صفاء ووضوحا.
النوع الآخر من التدريب المنتظم والمستمر الذى يُنجى الإنسان من «سطوة» النفس الدنيا هو وعيه بأن عليه أن يربط كل عمل له بهدف أكبر وأعلى من ذاته المحدودة. أى أنه يذكّر نفسه بأن «الخدمة» هى جزء لا يتجزأ من عمله، وهذا لا يمنع أن يكون هذا العمل هو المهنة التى يمتهنها. وإذا أضاف لهذا أى نشاط تطوعى، مهما كان صغيرا، فهذا أيضا إثراء كبير للنفس.
إن هذا الوعى للاحتياج للتهذيب، والتنقية، والتحلية للنفس هو الحماية الوحيدة للإنسان من الوقوع فى براثن «سحر القوة»، وأى نقيصة أخرى تؤدى به للتدنى، كما أنها تجعله فى حال من الخشية الدائمة، والتواضع لله لأنه لا يدرى من أين ستغدر به نفسه.
وكلما كان حجم القوة أو السلطة التى تتاح للشخص، كلما كان فى حاجة أكثر وأكثر لتهذيب النفس حتى لا تُذهب السلطة بعقله!
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Emptyالأربعاء 13 أبريل 2011, 1:10 am


تكريم أسر الشهداء بدار الأوبرا مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 Na48





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1798-10/04/2011 42
على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية نظمت جمعية رسالة للأعمال الخيرية برئاسة د.شريف عبدالعظيم حفلاً كبيرًا لتكريم أسر وأهالى شهداء ثورة 25 يناير وسط حشد من كبار رجال السياسة والإعلام والمفكرين ونجوم الفن والرياضة وكان من الحضور د. عماد أبوغازى وزير الثقافة والفريق مجدى حتاتة ود. صفوت حجازى ود. البرادعى وحمدين صباحى ود. حسن نافعة ود. خالد عبدالخالق عودة والكابتن نادر السيد ومحمد الصاوى. حيث تم عرض فيلم تسجيلى عن أحداث الثورة وشهدائها ثم شارك الضيوف فى تكريم 30 أسرة وبحضور فريق أسرة ميديا ويفز للعلاقات العامة والذى ساهم فى نجاح الحفل كما ألقى ممثل عن أسر الشهداء كلمة قدم فيها الشكر لجمعية رسالة على التكريم وطالب المسئولين بزيادة الاهتمام بأسر الشهداء وأوضح أن هناك أسراً لم تتسلم حتى الآن شهادات وفاة أبنائهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: