| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 12:05 am | |
|
فى الملف الموجود بين يديك - عزيزى القارئ - التقت أكتوبر ومجموعة من شباب الثورة الذين كشفوا عن أسرار خطيرة - تنشر لأول مرة - متعلقة بساعة الصفر، وخطة التحرك واختيار اليوم، وحكاية أسد الميدان الذى صعد على الدبابة وأنقذ الثوار فى موقعة الجمل، وأسرار المدينة الفاضلة التى اعتمد سكانها على الفول والطعمية. كما رصدت يوميات الثورة سقوط أول شهيد فى مدينة الشيخ زويد وانهيار امبراطورية الحزب الوطنى، ونهاية عصر سيد قراره بقبول طعون محكمة النقض، وانسحاب قوات الأمن المركزى وحرق أقسام الشرطة، وأمن الدولة ونزول الجيش لحماية الثورة وعودة البرادعى من أمريكا ليشارك فى المظاهرات واستمرار غلق البورصة وقيام سيارة دبلوماسية أمريكية بقتل 26 شهيداً فى يوم واحد، ونجاح شباب الثورة فى الإطاحة بجمال مبارك من قاموس السياسة والاقتصاد. كما ضم الملف أعضاء التشكيل الوزارى لمجلس قيادة الثورة الذين اختاروا الببلاوى رئيســـــــــــــــــاً للحكومـــــــــة وحسب الله الكفراوى نائبه للحوار وممدوح حمزة للإسكان وهالة مصطفى للأسرة وعمرو خالد للشباب ومحمد حسان للأوقاف وجورج إسحاق للمصريين فى الخارج. ولأن الثورة المصرية كانت بيضاء سلمية أطلقوا عليها فى الخارج «ثورة الفل» أشاد بها أوباما فى خطابه وقال عنها الزعيم الصينى «تاوا» إن الشعب المصرى يعيد بناء أمجاده، لأنها فصلت عصر الجمال والخيول عن عصر العلم والتكنولوجيا، وأحدثت رعباً للأنظمة الديكتاتورية، وشجعت على المقاومة السلمية، ودعمت الوحدة الوطنية. وإذا كانت الثورة نجحت فى زلزلة أركان النظام السابق فإنها نجحت أيضاً فى تحقيق المصالحة التاريخية بين فتح وحماس وتأجيل التوقيع على اتفاقية «عنتيبى» ومراعاة حصة مصر فى مياه النيل. وفى صفحات السينما والثورة أعلنت شركات الإنتاج عن أفلام جريئة تسجل بالصوت والصورة مشاهد من أحداث الثورة، وانهيار مملكة نجوم الشباك وولادة نجوم جدد من ميدان التحرير. وإذا كانت الثورة نجحت فى الإطاحة برئيس الجمهورية فإنها فشلت - كما تقول صفحات الرياضة فى الإطاحة برؤساء الأندية الرياضية. كثير من الحقائق فى الصفحات التالية: | |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 12:07 am | |
|
لغز الأمن ومتاهة الاقتصاد ! | | | | |
للمرة الثالثة أسمع من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء نفس الكلام عن نفس المشكلة.. الأمن والاقتصاد.. الدكتور عصام شرف قال ويقول إنه بعد الغياب الأمنى وبعد انهيار المؤسسة الأمنية وتناقص قدراتها لدرجة كبيرة.. بدأ الوضع الأمنى يشهد تحسنا طفيفا يزيد بالتدريج.. لكنه حتى الآن ليس بالدرجة المطلوبة.. أما بالنسبة للوضع الاقتصادى فإننا نواجه موقفا حرجا وصعبا لا نزال معه غير قادرين على عبور عنق الزجاجة.. نفس الكلام بنفس المعنى سمعته من قبل من شخصيات عسكرية بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق ومن الوزراء المعنيين والمختصين مثل اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية والدكتور سمير رضوان وزير المالية والدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى.. نفس الكلام ونفس المعنى.. الأمن لم يتحسن بدرجة كافية والاقتصاد لا يزال غير قادر على عبور عنق الزجاجة.. أضيف انطباعى الشخصى عن الوزراء المعنيين والمختصين.. الأكثر قربا من حقائق المشكلة أو الذين أيديهم فى النار أكثر من غيرهم.. أضيف أنهم أصبحوا أكثر قلقا وانزعاجاً الآن أكثر من أى وقت مضى، وهو ما يعنى أن الأمور لا تسير بالطريقة التى كانوا يتوقعونها أو على الأقل لا تتحسن بالدرجة التى تبعدنا عن الخطر.. ويطرح بعد ذلك السؤال نفسه: إلى متى؟!.. إلى متى يستمر الأمن لغزا ويستمر الاقتصاد متاهة؟!.. مشكلة الأمن والاقتصاد أن الاثنين مرتبطان ارتباطا معقدا.. لا اقتصاد بدون أمن.. ولا أمن بدون اقتصاد.. الاقتصاد يحتاج إلى استقرار والاستقرار لا يتحقق إلا بالأمن.. الاستثمار بصفة عامة أول من يهرب إذا غاب الأمن.. وقد سمعت الدكتور عصام شرف يعقّب على جولته الخليجية فيقول: إن هناك طلباً كبيراً على الاستثمار فى مصر من الدول الخليجية.. لكن هذا الطلب «مجمد» لأن هناك تخوفات كثيرة من الوضع الأمنى فى مصر.. الأمن أيضاً يحتاج إلى اقتصاد قوى.. فليس هناك أمن بلا قدرات.. وإذا كانت الأجهزة الأمنية قد فقدت الكثير جداً من قدراتها فى أيام الثورة.. فإنها تحتاج لاستعادة هذه القدرات بأسرع وقت ممكن.. واستعادة القدرات تحتاج ميزانية يصعب توفيرها فى ظل اقتصاد يواجه المصاعب ولا يقدر على عبور عنق الزجاجة!.. باختصار لا أمل فى تحسن الاقتصاد فى ظل الوضع الأمنى الحالى.. ولا أمل فى تحسن الوضع الأمنى فى ظل الوضع الاقتصاد الحالى!.. الارتباط بين الاثنين موجود وقائم.. شئنا أم أبينا.. ولابد إذا كنا نتطلع لمستقبل أفضل أن نحل المشكلتين معا.. الأمن والاقتصاد.. وفى توقيت واحد.. ولا يزال السؤال مطروحاً: لماذا لا يزال الأمن غائباً ولا يزال الاقتصاد فى وضع صعب وحرج؟.. بعد مرور ما يزيد على ثلاثة شهور على الثورة يصبح السؤال: لماذا لا يزال الأمن لغزا ولا يزال الاقتصاد متاهة؟!.. * * * سمعنا تفسيرات كثيرة لمسألة الغياب الأمنى.. مؤامرة.. خطة متعمدة.. انهيار متوقع لأن قوات الأمن أصابها إنهاك شديد خلال أحداث الثورة.. ممارسات رجال الشرطة القديمة التى أفقدتهم تعاطف المواطنين.. وغيرها من الأسباب والتفسيرات التى تحاول البحث عن السبب الحقيقى للغياب الأمنى.. السبب الحقيقى محل تحقيق رسمى لكن أياً كان هذا السبب فليس من المنطقى والمعقول أن يكون هو سبب تردى الأوضاع الأمنية حتى الآن.. لابد أن هناك أسباباً أخرى.. أحد الأسباب الواضحة هى إحجام أجهزة الشرطة وامتناعها تماما عن التعامل مع الخارجين على القانون بأى قدر من العنف خوفا من المحاكمة!.. ما حدث مؤخراً فى قسم الساحل يؤكد ذلك.. أكثر من 88 مسجونا أو محجوزاً على ذمة قضايا تمكنوا من الهرب بمساعدة أهاليهم.. وكان فى إمكان قوات الشرطة أن تتصدى لهذا الهروب الجماعى فيما لو استخدمت أسلحتها.. لكن أحدا لم يعط أمراً بذلك ولم يجرؤ واحد على استخدام سلاحه.. هذه المعادلة الصعبة لابد أن يكون لها حل.. وليس معنى كلامى أننى أدعو للعنف.. لكن هناك فارقاً بين مواطن صالح وشريف ومواطن خارج على القانون.. وفى كل دول العالم تتعامل أجهزة الشرطة مع الخارجين على القانون بالطريقة التى تحفظ أمن وسلامة المجتمع.. حتى لو اضطرت إلى استخدام أسلحتها.. وليس معنى ذلك أنها تتعامل بعنف مع المواطن.. التواجد الأمنى أيضاً لا يزال ضعيفا فى الشارع.. أين دوريات الشرطة؟.. أين فِرَق الحراسة؟.. أين حتى رجال المرور؟!.. الملاحظ أن رجال المرور يتواجدون أحياناً ويغيبون أحياناً.. صحيح أنه فى كثير من الأماكن يتساوى وجودهم وغيابهم لأنهم حتى الآن يتجنبون أى احتكاك بالمخالفين!.. لكن السؤال: لماذا يتواجدون أحياناً ويغيبون أحياناً أخرى؟!.. فى كل الأحوال القاهرة أصبحت تعانى من اختناقات مرورية هائلة سببها الحقيقى أن رجال المرور لا يقومون بعملهم كما ينبغى.. سواء كانوا متواجدين أو غير متواجدين!.. غير أن الأخطر من الاختناقات المرورية وغياب رجال المرور هو تردى وضع الأمن فى الشارع إلى درجة غير مسبوقة نتيجة غياب الدوريات الأمنية وأفراد الشرطة الذين كانوا يؤمّنون الطرق والشوارع.. أعمال البلطجة وترويع المواطنين واعتراضهم زادت على الحد.. البلطجية أصبحوا يرتكبون جرائمهم فى وضح النهار.. كأن الخوف من العقاب قد انتزع من قلوبهم.. حوادث البلطجة والتحرش والاغتصاب تتكرر فى نفس الأماكن ومع ذلك لم تنجح أجهزة الأمن فى إيقافها.. على الأقل بالدرجة المطلوبة.. لا ينفى ذلك أن هناك رجالاً محترمين من أجهزة الشرطة يقومون بواجباتهم ويحاولون التصدى للبلطجية واللصوص وغيرهم.. وفى بعض الأحيان يدفعون أرواحهم ثمنا لذلك. آخرهم المقدم هشام الحسينى مفتش مباحث القصير الذى استشهد وهو يطارد لصوصاً مسلحين هاجموا إحدى محطات وقود السيارات وفروا هاربين.. لا ينفى ذلك أن هناك أفرادا من أجهزة الشرطة - ضباطاً وجنوداً وأمناء - يؤدون واجبهم على الوجه الأكمل.. لكننى أتحدث عن ظاهرة عامة.. الحقيقة أن التصريحات الرسمية - كالعادة - تضفى اللون «البمبى» على الواقع الأليم.. لكن التصريحات شىء والواقع شىء آخر تماماً.. وعلى سبيل المثال فقد سمعنا وقرأنا عن دوريات مشتركة لرجال الشرطة والجيش للتصدى لظاهرة البلطجة.. لكننا لم نر فى الشارع دورية واحدة منها!.. هل يكون السبب نقص إمكانات وقدرات أجهزة الأمن من سيارات وغيرها؟.. إن كان ذلك صحيحاً فلماذا لا نعطى هذا الموضوع أولوية؟.. لماذا لا نوجه الميزانية الحالية لتعويض قدرات أجهزة الشرطة؟ هل هناك تعليمات باستمرار الوضع الحالى؟! لا أصدق ولا أريد أن أصدق.. فكل ما يقال عن فلول النظام القديم يدعو للشك.. فمن أين تستمد فلول النظام القديم قوتها.. إن كان النظام القديم كله فى السجون؟!.. كيف تتحرك فلول النظام القديم وكل رموز هذا النظام وراء القضبان؟!.. فى كل الأحوال الوضع الأمنى يمثل لغزا حان الوقت للكشف عنه ومصارحتنا بالحقائق حتى نعرف وحتى نحاسب المسئول.. وحتى نستعيد الأمن الغائب.. الذى طال اشتياقنا له!.. ويأتى الدور على متاهة الاقتصاد!.. * * * الأرقام تتحدث عن نفسها وتقول إن معدل النمو المتوقع كان قبل الثورة يتراوح ما بين 5.8% إلى 6%.. أما الآن فإننا نستطيع أن نقبّل أيدينا كما يقولون لو أن هذا المعدل وصل إلى 2%.. أول انعكاسات هذا الرقم المتدنى هو زيادة معدلات البطالة.. بالإضافة إلى ما يسببه من أعراض مرضية خطيرة على كل نواحى الاقتصاد.. الأرقام تقول أيضاً إن صادراتنا انخفضت بنسبة 40% أى أننا لم نعد نصدّر نصف ما كنا نصدّره تقريبا.. كما أن الاحتياطى النقدى ينخفض بمعدلات سريعة.. يكفى أن نعرف أننا نضيع من هذا الاحتياطى الذى دفعنا ثمنا له «دم قلبنا» 3 مليارات دولار كل شهر.. فإذا عرفنا أن هذا الاحتياطى كان يبلغ 36 مليار دولار، فمعنى ذلك أننا بعد بضعة شهور - إذا استمر هذا الاستنزاف - سنكون قد قضينا عليه تماما ومن ثم لن نجد الغذاء ولا الدواء لأننا نستوردهما من الخارج.. كما أن معظم الخدمات ستتوقف.. هل تعرف معنى ذلك؟!.. الأرقام تقول أيضاً إن عجز الموازنة كان 7.9% يوم 25 يناير.. وصل هذه الأيام إلى 8.5% ومن المتوقع أن يزيد إلى 9.1%.. مرة أخرى هل تعرف معنى ذلك؟!.. الأرقام لا تزال تتحدث عن نفسها وتقول إننا نعانى من فجوة تمويلية مقدارها 12 مليار دولار.. تصور 12 مليار دولار!.. وليست الأرقام وحدها هى التى تتحدث عن نفسها.. الواقع يتحدث عن نفسه أيضاً ويقول إن السياحة متوقفة تماما.. وقد لا يعرف الكثيرون أن معظم شركات السياحة العالمية إن لم يكن كلها ألغت برامجها السياحية لمصر.. ليس فقط هذا العام، وإنما العام القادم أيضاً!.. ثم المصانع الكثيرة جداً المتوقفة عن الإنتاج.. العمال يذهبون إلى عملهم لكنهم لا يقومون بعملهم!.. البنوك تملك سيولة ضخمة، لكن أصحاب القرارات فيها يرتعشون، ومن ثم فإن أموال البنوك ضلت طريقها تماما إلى الاستثمار.. كل ذلك بالإضافة إلى توقف حركة الاستثمار الداخلى والخارجى.. لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة.. الثورة ليست هى السبب لكنها المظاهرات والاحتجاجات الفئوية التى تتحرك بعقيدة أن من لم يحصل على مكاسب هذه الأيام.. فلن يحصل عليها أبداً!.. هذه العقيدة خاطئة تماما لأن استمرار هذه المظاهرات معناه أن عجلة الإنتاج ستظل متوقفة، ومن ثم لن يجد أصحاب هذه المظاهرات بعد ذلك ما يحصلون عليه.. لا مكاسب ولا خسائر!.. المثير للدهشة أن أحد أسباب توقف عجلة الإنتاج هو الانطباع العام بأن استرجاع الأموال المنهوبة سينقذ اقتصاد مصر.. وهذا الانطباع أيضاً خاطئ بنسبة كبيرة جداً.. ليس فقط لأن استرجاع الأموال المنهوبة لا يزال احتمالاً. وليس لأن استرجاعها هى أو معظمها صعب. إن لم يكن مستحيلاً.. إنما لأن اقتصاد مصر لن ينهض بهذه الأموال، إنما بسواعد أبنائها.. بالعمل والإنتاج.. من يقف وراء هذه المظاهرات الفئوية.. هل هم فلول النظام القديم؟!.. فى كل الأحوال لا يهم من يقف وراءها المهم كيف نوقفها.. كيف تتعامل معها الحكومة؟.. وكيف يتعامل معها الجيش باعتباره القائم على أمور البلاد؟.. وإذا كان الاثنان.. الحكومة والجيش يؤكدان أن أمن مصر القومى خط أحمر لن يسمحا لأحد بتجاوزه.. فهل توقف عجلة الإنتاج وتعطيل العمل لا يدخل فى إطار المساس بأمن مصر القومى؟!.. * * * صحيح أن اليابان لم تشهد ثورة مماثلة لثورة 25 يناير لكنها واجهت ثورة من نوع آخر.. ثورة الطبيعة والزلازل التى قلبت اليابان رأساً على عقب ودمرتها تماما وكان من الممكن أن تعود بها للوراء مائة عام.. لكنها لم تعد يوما واحدا.. لم تتأخر يوما واحداًَ!.. لم يسمح اليابانيون بذلك.. هل يختلف المصريون عن اليابانيون؟.. إن كان ذلك صحيحاً فعلى مصر وعلينا جميعا السلام!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 12:14 am | |
|
إنـده وقـول «جــزر».. يظهرلك بن لادن على طول ! | | | | |
من الأمور التى كانت تتباهى بها الإدارة الأمريكية السابقة.. أنها كانت تعرف رقم الفانلة الداخلية لصدام حسين، أى «النص الفوقانى» من الأندروير.. ولم تفصح طبعاً عن رقم ولون «النُص التحتانى» من الأندروير لأسباب تتعلق بالأمن القومى الأمريكى.. وعلى الرغم من أنها كانت تعلم رقم أندروير صدام، وربما الماركة وصاحب المحل الذى اشتراه منه وأصله وفصله، فإنها لم تقبض عليه إلا بعد سنوات..! ولا أدرى منذ متى كانت الإدارة الأمريكية تعرف رقم «الأندروير» الخاص بأخينا، أخوكم أنتم طبعاً مش أخويا، خالد الذكر الشيخ أسامة بن لادن..؟ هل كانت تعرفه بعد هجمات 11 سبتمبر أم عرفته قبيل ساعات من اغتياله..؟ ورداً على السؤال سربت الإدارة الأمريكية معلومات لبعض الصحف تؤكد فيها أنها رصدت مكان بن لادن من شهر أغسطس الماضى، أى منذ تسعة شهور، والسؤال هو: لماذا إذن لم تقتله من ذلك الحين؟ ولماذا قررت أن تقتله فى هذا التوقيت بالذات..؟! وهل للأمر علامة بالأندروير الخاص ببن لادن بالأندروير بتاع الإدارة الأمريكية..؟!! فى تقديرى أن حكاية التوقيت ليس لها أية علاقة بأندروير بن لادن، إن كان موجوداً أصلاً أى الأندروير لا بن لادن، بل له علاقة بـ «دواخل» أمريكا إن جاز لى التعبير. فأمريكا تعانى الآن من متاعب اقتصادية.. وسط تذمر الأمريكيين، وبيانات وإحصاءات تؤكد انخفاض شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأدنى مستوياتها، بسبب العديد من الأقوال التى وعد بها الشعب الأمريكى، ولم يتبعها بالأفعال، وهى أقوال بالمناسبة من عينة الأقوال التى وعد بها العالم ولم يحققها، بل حصل بها على جائزة نوبل فى النوايا الحسنة.. نواياه فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط دون أن يحققه..! واللى غايظنى، إن مكان بن لادن كان معروفاً للكثيرين دون أن تدرى الإدارة الأمريكية ولا مخابراتها، اللى تسمع دبة النملة، شيئاً.. فحسبما كشف الكثيرون فقد زار بن لادن فى مقر إقامته «السرية»، على طريقة محطة «المطار السرى» فى مصر، العديد من الصحفيين من مختلف الجنسيات، ومنهم أمريكيون وبريطانيون وعرب.. وهؤلاء وصفوا مكان بن لادن بالتفصيل الممل.. حتى أن شخصاً نشر مقالا بالأهرام يوم الثلاثاء الماضى قال فيه إنه كان فى حفلة.. ثم قال لمن حوله: أنا عايز أقابل بن لادن.. فما كان منهم إلا أن أخذوه لغرفة مجاورة ليجد أمامه بن لادن بشحمه ولحمه..!! وهو ما ذكّرنى بفيلم من أيام الأبيض والأسود للكوميدان العبقرى إسماعيل يس، هو فيلم «المليونير».. فقد كان شبيه إسماعيل يس يظهر له بمجرد أن يقول «جزر»..! وبالتالى فقد كان من الممكن أن يقابل كل منا بن لادن إذا ما قال كلمة السر.. «جزر» أى أن المسألة كانت أسهل من شكة الدبوس، ولم تكن تحتاج لعملية سرية معقدة من القوات الأمريكية الخاصة، ولم تكن بحاجة لكل هذا الجهد.. فالحكاية كلها على بعضها لم تكن كيميا..! والطريف أن تنظيم القاعدة يقول على الإنترنت إن بن لادن لم يقتل، وإنه حى يرزق، وهناك شريط فيديو سيظهر فيه قريباً، يؤكد فيه أن المخابرات الأمريكية لم ترصد رقم الأندروير بتاعه، لأنه كان من غير لامؤاخذة، وبالتالى لم يقتلوه، ولم يدفنوه فى بحر عمان، مش عارف إزاى، حسب الشريعة الإسلامية..! وعلى نفس المنوال هناك من يردد على الإنترنت أيضاً أن صدام حسين حى وأن من أعدم هو شبيه له اسمه ميخائيل..! يعنى مش بعيد أن يظهر لنا صدام وبن لادن فى قناة الجزيرة ماسكين إيدين بعض وبيقولوا: هيه ضحكنا عليكم احنا الكاميرا الخفية.. احنا صورنا خلاص، عايزينا نذيع قولوا ذيع..!! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 12:19 am | |
|
كلمـــات عن أمريكا والإخوان | | | | |
ما أقرأه هذه الأيام يثير القلق.. فالتقارير تشير إلى أن أمريكا تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، حتى أن مؤشر «ستاندارد أند بور» أعلن أن الولايات المتحدة ستفقد تصنيفها العالمى(AAA) ويهبط تصنيف قدرتها المالية من «مستقر» إلى «دولة مدينة» نتيجة العجز المزمن والمستمر منذ عام 2001 وحتى اليوم فى موازنتها السنوية، وزيادة الدين العام الذى كان يساوى40% من الناتج القومى قبل الأزمة الاقتصادية عام 2008 فأصبح الدين يساوى الآن 60% من الناتج القومى ويتوقع أن يصل الدين إلى ما يساوى 84% أما صندوق النقد الدولى فقد حذر رسميا من أن عجز الموازنة الأمريكية فى سنة 2011 وحدها وصل ألى أكثر من 10% . والأرقام التى ذكرها جهاد الخازن فى صحيفة «الحياة» اللندنية لا بد أن تثير القلق على الاقتصاد العالمى كله، لأن الاقتصاد الأمريكى يؤثر فى اقتصاد العالم، وهذا ما حدث فى أزمة الاقتصاد الأمريكى عام 2008 التى تحولت الى أزمة عالمية لم تنج منها دولة فى العالم سوى الصين. والأرقام تدل على أن انقاذ الاقتصاد سيكلف دافع الضرائب الأمريكى خمسة تريليونات دولار (حاول أن تعرف كم يساوى التريليون) والدين القومى يبلغ تسعة تريليونات دولار السنة الماضية، وكالعادة فإن الرئيس الأمريكى أوباما قلل من أهمية الأزمة، مع أن هذه الأزمة وأى أزمة قادمة سببها سياسة جورج بوش الابن الذى بدأ عهده وفى الخزانة الأمريكية فائض يزيد على تريليون دولار نتيجة لسياسة سلفه بيل كلينتون، لكن بوش الابن دمر الاقتصاد الأمريكى بسياساته وحروبه الفاشلة، والغريب أن مجموعة بوش من المحافظين الجدد يتهمون الرئيس الحالى باراك أوباما بأنه المسئول عن هذه الأزمة، وبلغت بهم الوقاحة الى حد المطالبة بخفض الانفاق على علاج المرضى الفقراء مع زيادة الانفاق العسكرى بأكثر من 700 مليار دولارعلى الرغم من أن رئيس الأركان المشتركة المسئول عن الحروب الأمريكية - أعلن أن العجز المالى أخطر على أمريكا من الإرهاب.. وجهاد الخازن معه حق عندما رأى أن العجز المالى الأمريكى أخطر على المنطقة العربية من كل تهديد آخر.. وهذا ما جعلنى أشعر بالانزعاج! الإخوان لن يحكموا مصر أتابع آراء الدكتورة داليا مجاهد الباحثة الامريكية من أصل مصرى ، أولا لأنها باحثة متخصصة ومتعمقة فى الشئون الاسلامية والعربية ، وثانيا لأنها تبدو وكأنها من بنات حى «السيدة زينب» الذى ولدت وعاشت فيه سنوات طفولتها قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى الولايات المتحدة وتعيش وتتعلم وتحمل جنسيتها وتصبح واحدة من طاقم من مستشارى الرئيس أوباما فى الشئون العربية والإسلامية. وهى فى نفس الوقت عضو بارز فى واحد من أكبر مراكز الأبحاث الأمريكية. وبهذه الصفــــــات فهى دائمة التردد على مصر. وفى زيارتها الأخــــيرة التقت برئيس الـــــوزراء الدكتور عصـــــــام شرف فى حوار امتد لثلاث ساعات وخرجت بعـــده بانطباع أن الفرق بين قادة النظام السابق ورئيس الوزراء الحالى هو شعور رئيس الوزراء بانتماء للشعب. وفى حديثها إلى صحيفة الوفد عبرت عن رؤيتها لظهور الإخوان المسلمين فى الساحة السياسية بصورة ملفتة فقالت: إن الإخوان سيكون لهم دور ولكنهم لن يحصلوا على أغلبية، ولن يحكموا مصر فى الفترة القادمة، وإنما سيحصلون على مقاعد فى مجلس الشعب وسيشاركون فى الحكومة، لأن الإسلاميين جزء من مصر والمهم أن تكون المؤسسات قادرة على تحقيق الديمقراطية ومنع أى فئة من السيطرة عليها وحدها وأن تكون ديمقراطية المؤسسات هى الأقوى. وعن السلفيين والجماعات الإسلامية الأخرى كما تراهم الادارة الأمريكية قالت: إن الادارة الأمريكية ترى أن الديمقراطية هى الضمان لأن تكون الجماعات الإسلامية أكثر اعتدالا ولن تلجأ جماعة منها الى استعمال السلاح مادامت تستطيع التعبير عن نفسها علنا بالحوار. والحقيقة التى نبهت اليها كان كثير من الباحثين والسياسيين يبحثون عنها طوال السنوات الماضية، ويؤيدها الواقع فى الدول الناجحة والدول الفاشلة. فالدول الناجحة فتحت المنافذ لكل الطوائف وكل الآراء الصحيحة والفاسدة، ومن خلال الحوار وسماع الأفكار فإن البقاء للأصلح دائما، فتبقى الافكار والمواقف الصحيحة الصالحة وتتراجع أو تموت الأفكار الفاسدة، ويبقى المجتمع فى مناخ صحى لا تلوثه العصبية والتشدد، لأن التشدد يأتى نتيجة الخطر والمنع والمطاردة.. أما الدول الفاشلة فهى لا تعرف الحوار وحرية الفكر وتمارس القمع بالقوة والقهر فالنتيجة دائما أن تختفى التيارات المحظورة دون أن تخضع للفحص والاختبار - ولكنها تبقى تحت الأرض وربما تنمو ويزداد حجمها فى الخفاء، وتكتسب سحرا خاصا لدى البعض نتيجة الحظر والمطاردة والاعتقال والتعذيب، ويصبح أعضاؤها أبطالاً ومجاهدين فى عيونهم، وكل ممنوع مرغوب أما المجتمع المفتوح الذى يعمل بالحكمة الصينية (دع مائة زهرة تتفتح) فهو المجتمع الذى يعيش حياة صحية ويتنفس الهواء الطلق و يتقدم.. النصيحة الديمقراطيـــــــــــة والحرية هما السلاح الأكيد والمجرب للقضاء على كل فكر منحرف أو متشدد.. ودائما لا يصح إلا الصحيح كما علمتنا تجارب الحياة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 1:05 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 2:55 am | |
|
النيل: الأزمة.. والحل (4 - 5)اختراق الدبلوماسية الشعبية | | | | |
سألت صديقى الخبير بشئون النيل ورئيس المنتدى الدولى لحوض النيل د. عماد عدلى: هل تتوقع أن تحقق الدبلوماسية الشعبية اختراقاً ونجاحاً فى معالجة هذه القضية الحساسة والخطيرة..؟ فرد علىّ بثقة وبسرعة: نعم أتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً. حدث هذا بينما كنا نتابع جهود الوفود الشعبية التى تزور دول حوض النيل والتى بدأت بأوغندا.. ثم أثيوبيا.. وسوف تتواصل بمشيئة الله لتشمل دول حوض النيل كلها.. بما فيها إريتريا (المراقب) ودولة جنوب السودان.. الوليد القادم إلى هذه المجموعة. نعود إلى إجابة السؤال الأول حول ماهية الإيجابيات التى يمكن أن تحققها الدبلوماسية الشعبية التى تقوم بها منظمات المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية، فيضيف محاورى: أن هذه الدبلوماسية يمكن أن تحقق عدة أهداف مهمة على النحو التالى: * العمل على خلق رأى عام قوى داعم لوجهة نظر مصر فى قضايا حوض النيل، وقد نجح منتدى حوض النيل الذى يترأسه د.عماد عدلى على مدى سنوات طويلة.. حين بدأ انتخابه بالإجماع وبالتزكية وحتى انتهى بأن طلبه أعضاء المنتدى للحضور إلى الخرطوم والمشاركة فى الانتخابات الأخيرة ليحقق نجاحاً ساحقاً.. فيفوز بـ 17 صوتاً مقابل صوتين للمرشح السودانى و11 صوتاً للمرشح الأثيوبى.. من مجموع 30 صوتاً هم أعضاء الجمعية العمومية للمنتدى.. أى أن مصر حصلت على دعم نحو 6 دول (من عشر دول هى أعضاء المنتدى). وبغض النظر عن قدرات ومهارات د. عماد عدلى، فإن ما تحقق يعتبر إنجازاً لمصر بكل المقاييس.. رغم التجاهل الرسمى والإعلامى له.. للأسف الشديد، كما أنه يعكس من جانب آخر.. مدى الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر فى هذا المجال الحيوى وتلك القضية الخطيرة التى تمثل أساس مستقبلنا، بمعنى آخر.. فإنه يمكن الاستفادة من هذه التجربة فى التعامل مع القضية الأهم التى نواجهها الآن.. وبإلحاح شديد. يقول د. عماد عدلى: إن الإنجاز الأول الذى يمكن أن تحققه الدبلوماسية الشعبية يتمثل فى خلق رأى عام مواتٍ ومتقارب ومتفهم لوجهة النظر المصرية.. وقد تحقق ذلك إلى حد كبير فى أغلب دول حوض النيل باستثناء أثيوبيا نظراً للتأثير الكبير للدولة على المجتمع المدنى ومنظماته، ومع ذلك فإنه خلال مؤتمر عقد بأثيوبيا قام أحد الأكاديميين الأثيوبيين وطالب بأن تضع أثيوبيا نفسها مكان مصر.. فالمشكلة أننا سنمنع الماء عن الشعب المصرى.. وليس عن الحكومة المصرية. فهوجم هذا الأكاديمى بضراوة – وهذا مجرد نموذج على سيطرة الدولة الأثيوبية على المجتمع المدنى، والنقطة المهمة هنا هى أن الوفد الشعبى المصرى ركّز على لقاء ممثلى الحكومة والجهات الرسمية الأثيوبية ولم يلتق بنفس القدر مع ممثلى المجتمع المدنى. وهذه المشكلة لا توجد بذات الصورة فى دول حوض النيل الأخرى.. حيث تعتبر منظمات المجتمع المدنى أكثر استقلالية وتأثيراً. * الهدف الثانى للدبلوماسية الشعبية.. كما يطرحه صديقى د. عماد الدين عدلى هو تكثيف التعاون مع دول حوض النيل من خلال إقامة أنشطة ومشاريع حقيقية يستفيد بها المواطن البسيط فى هذه الدول.. وصحيح أن منتدى حوض النيل قام بمشروعات صغيرة بسبب التمويل الضعيف.. ولكن الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية تستطيع تنسيق الجهود وتوفير الدعم اللازم لهذه المشاريع، وعندما يتحقق هذا على أرض الواقع. عندما يشعر المواطن «النيلى» بعوائد وفوائد هذه المشاريع.. سوف يكون أكثر تفهماً وفهماً وتأييداً لوجهة النظر المصرية. * أيضاً هناك هدف ثالث يتمثل فى التبادل الشعبى للوفود والزيارات على كل المستويات بهدف تأكيد التقارب والتلاحم بين شعوب هذه الدول.. ومن المؤكد أن من يشرب من نفس النهر ومن ذات الحوض يحظى بسمات وقسمات وروح مشتركة.. رغم طول المسافة وتباين اللغات واللهجات والألوان، ولكننا نرى أن تدرج الألوان من الأسمر الداكن فى أقصى الجنوب.. إلى الأبيض الفاتح فى أعلى الشمال.. إنما يعكس طبيعة بشرية.. وسمة إلهية تشير إلى التدرج وسلاسة التغير.. لا إلى الاختلاف والفرقة. * الإعلام محور رابع يجب أن تركز عليه الدبلوماسية الشعبية.. كما يقول الخبير المخضرم د. عماد الدين عدلى.. مشيراً إلى أن إنشاء شبكات إعلامية بين دول حوض النيل وتوثيق العلاقة بين أعضائها مسألة حيوية سوف تنعكس إيجاباً على هذه القضية، ومن الغريب أن قنوات «النيل» المتخصصة لا تحمل سوى اسمها.. ولا تعكس جوهرها على أرض الواقع، فكلمة «النيل» يجب أن نراها فى كل القنوات المتخصصة.. وأن تعكس هموم ومشاكل وقضايا دول النيل.. فعلاً.. لا اسماً فقط، ولنبدأ بقناة النيل الإنجليزية.. على أن يتم بث كافة قنوات النيل الأخرى على قمر صناعى يغطى دول حوض النيل.. وأن تشارك الوفود الإعلامية والرسمية والشعبية فى برامج هذه القنوات، ومن المؤكد أن إخواننا الأفارقة سوف يسعدون بمشاهدة مباريات الدورى المصرى – على سبيل المثال لا الحصر. وهنا يجب أن نتذكر دورة حوض النيل لكرة القدم التى أقامتها مصر وفازت بها منذ أشهر قليلة، إنها نموذج جيد للتواصل والتآلف الشعبى فى مجال يعشقه الأفارقة والعالم بأسره: كرة القدم. * وبعد هذا يمكن أن نركز على قضية التعليم.. فالطالب المصرى والمنهج التعليمى المصرى لا يحوى الكثير من المعلومات الأساسية عن حوض النيل ودوله وتاريخه، وذات الشىء ينطبق على دول النيل الأخرى، فالمطلوب هو «نشر الثقافة النيلية» فى دول الحوض، وهى عملية تبادلية مشتركة.. يمكن أن يقوم وزراء التعليم ومنظمات المجتمع المدنى بتحقيقها من خلال اجتماعات مشتركة مكثفة ومدروسة. وهنا يجب أن نشير إلى الدور الكبير للأزهر الشريف.. الأزهر الجامع والجامعة ومنارة الفكر الإسلامى الوسطى المعتدل.. فالأزهر يستقبل آلاف الطلاب الأفارقة ويقدم لهم المنح.. ويعيشون وسط المجتمع المصرى، بل إن منهم من تولى مناصب قيادية رفيعة فى بلاده ويحملون فى قلوبهم وعقولهم كل الحب والود والتقدير لمصر.. لماذا لا نستثمر هذه العلاقة التعليمية الدينية الثمينة؟ لو تحقق ذلك فإنه سيكون أحد مفاتيح حل الأزمة.. بل وتطوير العلاقات المصرية مع دول حوض النيل إلى مستويات أرفع وأفضل. وعندما يقول السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية تهدف إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع أثيوبيا التى كانت من الدول الصديقة لمصر تاريخياً.. ولكن هذه العلاقات توترت بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك فى أديس أبابا. فإن هذا يعنى جانباً كبيراً من توتر العلاقات مع أثيوبيا تحديداً يعود – فى جانب منه – إلى عامل شخصى.. كان يخص الرئيس المخلوع مبارك، وللأسف الشديد انعكس هذا على علاقات مصر ومصالحها الاستراتيجية، وكان يجب الفصل بين التجارب الشخصية المريرة والمصالح القومية الاستراتيجية، فمهما حدث لا يجب الخلط بينهما.. ويجب ألا يكون للشخص - مهما كان حجمه أو علا شأنه - تأثير على مصالح البلاد والعباد. لغة المصالح وحدها هى التى تحكم علاقات الدول، ومن هذا المنطلق يجب أن نركز على المشاريع التى تفيد شعوب حوض النيل، هذا هو المدخل الأساسى لحل هذه القضية.. رغم وجود عوامل أخرى تؤثر فيها.. وتتفاعل معها. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 2:57 am | |
|
لديهم ملك.. وعندنا رئيس! | | | | |
الأسبوع الماضى.. جلست أمام شاشة التليفزيون أتابع حفل زفاف الأمير وليم نجل ولى عهد بريطانيا على عروسه الجميلة كيت ميدلتون، وبعيدا عن الانضباط الإنجليزى فى الإجراءات والمواعيد، شدتنى البساطة مع الشياكة والرقى فى ملابس المدعوين وتحركاتهم وخاصة أعضاء الأسرة المالكة وعلى رأسهم الملكة وزوجها. ولكن وجدت نفسى أقارن بين ما أشاهده على الشاشة وأسبابه وخلفياته وبين ما كان يمكن أن يحدث عندنا فى مثل هذه الحالة وما كشفت عنه نتائج وتداعيات ثورة 25 يناير. فالكل يعلم أن ملكة بريطانيا تملك ولا تحكم، أى أنها مجرد رمز يعتز به البريطانيون تاريخيا ولكنها لا تتدخل فى الحكم، وتتركه للحكومة التى يشكلها الحزب الفائز فى انتخابات البرلمان.. بل أحيانا ما تكلف من قبل الحكومة للقيام بزيارات رسمية لبعض الدول لتوطيد العلاقات المشتركة أو لخدمة الاستثمارات البريطانية فيها أو لجذب استثمارات هذه الدول لإقامة مشروعات على الأرض البريطانية. والكل يعلم أيضا أن رئيس مصر لا يملك وإنما يحكم.. بمعنى أنه مجرد «موظف» بدرجة رئيس جمهورية عليه القيام بمهامه المحدودة فى الدستور والقانون طوال فترة حكمه والتى كان يجب ألا تمتد عن فترة زمنية محددة! ومع أن ملكة بريطانية من أسرة ملكية عريقة تمتد جذورها لمئات السنين، كما أن الشعب البريطانى يحبها ويعتز بها ويمول مخصصاتها الملكية (مع ثرائها الشخصى المعروف) من حصيلة الضرائب التى يدفعها سنويا، إلا أنها أمام القانون مثلها مثل أى مواطن إنجليزى عادى.. وكثيرا ما نقرأ عن مخالفات مرورية حررت ضد أحد أفراد الأسرة المالكة بسبب تجاوزه السرعة المقررة للسيارة فى الشوارع أو على الطرق البريطانية، ولم نسمع أو نقرأ عن أنها أو أى من أفراد أسرتها باعت أو اشترت أو قايضت الدولة على أى شىء ناهيك عن الاستيلاء أو السرقة أو التربح بسبب المنصب مع أنها «ملكة»! *** هذا السلوك السوى المنضبط والاحترام العفوى للقانون مع الالتزام الصارم بالأعراف والتقاليد عكسه الشعب الإنجليزى فى الموافقة على أن يكون يوم حفل زفاف الحفيد إجازة رسمية فضلا عن الإقبال الجارف على متابعة مراسم الزفاف ومشاهدتها بشكل حى ولو كلفهم الأمر البيات فى الشوارع والميادين. ولذلك لم يكن غريبا أن نشاهد الملكة مع زوجها فى سيارة زجاجية شبه مكشوفة تسير فى الشارع بمفردها أمامها فقط «موتوسيكل» شرطة.. وسيارة واحدة خلفهما.. وهى تلوح للجماهير شاكرة حضورهم.. وهم يبادلونها التحية بأحسن منها حتى أن نجلى عمر وكان يشاهد الحفل معى سألنى بشكل مفاجئ : «هم مش خايفين»؟ فسألته من إيه؟ فزادنى إيضاحا: أن يطلق عليهم أحد الرصاص أو يلقى عليهم قنبلة؟ فذكرته بالمقولة الشهيرة لرسول قيصر روما لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما سأل عن مكان الخليفة فقيل له إن عمر هو من ينام تحت الشجرة أمامك فقال: حكمت فعدلت.. فآمنت.. فنمت يا عمر! فهؤلاء القوم احترموا شعوبهم وحافظوا على كرامتهم فبادلتهم شعوبهم ذات الاحترام وزادته بالاعتزاز والمحبة والولاء. *** نعم.. حتى الآن لا تريد تلك «المقارنة» المؤلمة مغادرة ذهنى.. بل إنها تطرح المزيد من الأسئلة والاستفسارات، لماذا ينظر الرؤساء فى بلادنا إلى شعوبهم على أنهم «رعايا» وليسوا مواطنين مع أننا لم نبخل يوما بحبنا على من حكمونا، وكلنا نتذكر كيف خرج الشعب المصرى لاستقبال الرئيس المخلوع بعد عودته من أثيوبيا وتعرضه لاعتداء غاشم هناك كاد يودى بحياته.. بل ظلت الاحتفالات بنجاته أياما وليالى. وكلنا يتذكر أيضا كيف حزن الشعب المصرى أيضا بكل طوائفه عندما فقد الرئيس حفيده فى حادث مفاجئ أليم. والمعنى أننا انتخبنا رئيسا ليحكمنا ومنحناه ثقتنا وحبنا وشاركناه فرحه وحزنه، وانزعجنا من أجله عندما تعرض للاعتداء.. وانشغلنا به ودعونا له عندما أصيب بالمرض.. ولكن.. وآه من لكن هذه.. لقد خان ثقتنا وبدلنا حبا بكره وأطلق علينا ثعالبه وذئابه.. فمنا من اعتقل ومنا من تعرض للضرب فى الشارع ومنا من اختطف وترك عاريا فى الطريق ومنا من ذهب بغير رجعة ولا يعلم أحد مصيره حتى الآن! *** مرة أخرى.. لقد انتخبنا رئيسا «موظفا» وليس ملكا.. ليحكمنا طبقا للدستور والقانون، فإذا به يغير الدستور ويخالف القانون.. وكأنه كان يريد أن يحولها إلى ملكية من خلال توريث الحكم لنجله من بعده!! ناهيك عن الفساد الذى استشرى كالنار فى الهشيم.. وبدا الرئيس وأسرته وكأنه لم يكونوا يديرون البلد بمعاونة منهم.. بل إنهم كانوا يعاونونه فى إدارة الفساد والاستيلاء على ما تطوله أيديهم. لقد تكشفت حتى الآن.. الكثير من الحقائق الصادمة.. مليارات من الدولارات.. وشركات دولية أسست فى بلاد لم يسمع بها أحد.. وأراض شاسعة ضمت للأملاك وكأنها ميراث مستحق.. شقق وفيلات وقصور ومجوهرات وتحف.. أشبه بكنز الأربعين حرامى الذى عثر عليه «على بابا» فى الأوبريت الإذاعى الشهير. نعم.. كنت أحب الرئيس المخلوع وأحترمه حيث كان يبدو شديد الوطنية.. مخلصا لبلده وشعبه.. كما كنت أتعامل مع نجله مهنيا، حيث بدا خلوقا متحمسا لخدمة وطنه وكذلك زوجة الرئيس التى لم تكن تألو جهدا فى بناء مدارس أو نشر الثقافة العامة بين المواطنين من خلال مشروع القراءة للجميع، ولكن اكتشفت أننى كنت مثل غيرى كثر مضحوكا علينا مغيبين مشغولين بالجرى وراء لقمة العيش باحثين عن الستر داعين الله بالصحة والسلامة، ولم نكن نرى من كتاب الحكم سوى غلافه اللامع البراق بينما كان يضم صفحات مخفية شديدة السواد! يا إلهى.. ماذا يفعل المال الآن فى ظل الوحدة القاتلة مع المرض العضال والنوم الإجبارى على سرير بغرفة محكمة بأحد المستشفيات البعيدة عن الناس فضلا عن التهديد بالمحاكمة والعقوبات التى قد تصل إلى الإعدام؟! والغريب أن الفساد لم يطل رأس الحكم فقط.. بل بدا كأنه كان سلوكا متفقا عليه لأركانه أيضا عملا بالقول الشهير «إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص». لقد تألمت كثيرا بسبب تورط أستاذى الذى كان يدرس لى «المشروعية» فى كلية الحقوق، حيث كان يعلمنا أنه لابد ألا يخالف أى إجراء يتخذ أى نص قانونى ســـار وإلا فقد مشروعيته ووجب بطلانه. فالآن.. والآن فقط فقدتم جميعكم المشروعية وخذلتمونا وخنتمونا ونهبتمونا وقهرتمونا مع أنكم كنتم موظفين لدينا، وكنتم أولى باحترام القانون والالتزام بالمشروعية، وأنتم تدفعون الثمن الآن.. ولن تغنى عنكم أموالكم شيئا. *** حفظ الله مصر وأضفى على شعبها رحمته |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:03 am | |
|
عقب إعلان أوباما مقتله .. تنظيم القاعدة: بن لادن حى يرزق | | | | |
فى الوقت الذى رفض شهر أبريل الماضى أن يمر فى سلام ليترك للعالم حالة من الارتباك والتساؤل حول حقيقة إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين التى شهدها العالم أوائل شهر ديسمبر عام 2006 ليظهر علينا فجأة فى تسجيل صوتى بمناسبة عيد ميلاده 74. تلقاه حسن علاوى، وهو كاتب وسياسى وسبق له أن كان عضواً فى حزب البعث وصديقا مقربا من صدام، مكالمة هاتفية فى منزله والذى لم يعلق على المكالمة بعدها بعدة أيام خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليعلن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لتصنع حالة من الجدل الواسع داخل الشارع السياسى العربى خاصة مع إعلان البيت الأبيض رفضه نشر صور بن لادن بدعوى أنها تؤذى المشاعر فى الوقت الذى كانت قد أعلنت فيه عن أنه قتل بطلق نارى فى الرأس ولم يكن مسلحا أثناء عملية مداهمة مقر إقامته. مكالمة الرئيس العراقى السابق التى انتشرت على شبكة الإنترنت- بشكلٍ لافت ليدَّعى صدام حسين أنه ما زال على قيد الحياة، وأن من ظهر على منصة الإعدام هو شخص شبيه له يدعى ميخائيل. تسجيل صوتى ولم يتسن حتى الآن التأكد من صحة التسجيل، فيما لم يصدر أى تعليق من جانب الجهات الرسمية العراقية حول التسجيل. وأقسم صدام حسين بالعراق وجراح العراق النازفة، أنه سيحرق المنطقة الخضراء ويجعلها حمراء بدماء الخونة.. وقال «من هذا اليوم سوف تنطلق طلائع التحرير من أجل صيانة المبادئ، وصيانة عرض الماجدة العراقية التى استبيحت فى ظل حزب الدعوة العميل والأكراد الخونة». وأقسم صدام حسين بالله وبالعراق، أن الفيلم الذى ظهر له خلال إعدامه هو لـ«الرفيق ميخائيل»، وقال إن الأيام ستثبت أن صدام حسين قائد عظيم لأمة عظيمة، وسوف يخرج خروج الأبطال، ومع الضباط الأشاوس والنشامى ممن لا يرتضى لهؤلاء الخونة أن يكونوا بالقيادة مكان القيادة العامة للقوات المسلحة أو القيادة السياسية. واختتم المتحدث فى التسجيل الصوتى المنسوب لصدام: «إننا قادمون، وسوف نمسح الدمعة عن وجه العراق العظيم، وليذهب الخونة والعملاء إلى جحيم نار جهنم.. غير مأسوف عليهم، ولسوف نحاسب الخونة على ما اقترفته أيديهم بحق حرائر العراق وبحق أموال العراق. أين الحقيقة؟ على صعيد متصل وعقب إعلان البيت الأبيض مقتل بن لادن نفت حركة «طالبان باكستان» مقتل زعيم تنظيم القاعدة» فى عملية عسكرية أمريكية داخل المنطقة الحدودية الباكستانية، وذكر موقع صوت الحق وموقع تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين أن بن لادن حى وفى مكان آمن وسوف يخرج قريبا وطالبت واشنطن بتقديم جثة بن لادن إذا كانت تتحدث الحقيقة. وليست هذه المرة الأولى التى تتردد فيها الأنباء عن مقتل بن لادن على مدار عشر سنوات ظل فيها مطاردًا من قبل الولايات المتحدة منذ احتلال أفغانستان فى أواخر 2001. لكنه الإعلان الأول من نوعه على لسان الرئيس الأمريكى الذى أكد مقتل بن لادن فى عملية عسكرية خاصة بباكستان، وأن جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأمريكية. وفى السياق ذاته؛ أكد مراقبون ومختصون بشأن الجماعات الإسلامية أن الصورة التى نشرتها وكالات أنباء أمريكية زعمت أنها لابن لادن مفبركة. وأوضح المختصون أن الصورة المشوهة كما بدت لا تشابه بين بن لادن فى شكله الحالى، وهى تشبه إلى حد كبير شكله قبل أن يشيب شعره ولحيته وهو ما يجزم أنها مفبركة دون تفسير ما وراء ذلك. من جهة أخرى أكد أيمن فايد المستشار الإعلامى لأسامة بن لادن أن زعيم تنظيم القاعدة قتل منذ أحداث 11 سبتمبر والإعلان عن مقتله الآن فبركة أمريكية وأن الولايات المتحدة لم تقض سوى على تنظيم القاعدة الوهمى الذى صنعته أما التنظيم الحقيقى فى اليمن وأفغانستان فمازال يتمتع بقوته وتوقع فايد رد فعل سريعا من قبل التنظيم على الإعلان الأمريكى، مشيرا إلى أن الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهرى قتل أيضا منذ أحداث 11 سبتمبر وتعد الولايات المتحدة حاليا سيناريو لإعلان مقتله وأيد د. سعيد اللاوندى خبير العلاقات السياسية رأى فايد، مؤكدا أن تنظيم القاعدة لن يفقد مصادر تمويله بمقتل بن لادن فالمشروعات التى تمول التنظيم مازالت مستمرة فى أفغانستان وباكستان. وقال الدكتور ضياء رشوان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن مقتل بن لادن يعد مكسبا لأوباما وسيسانده فى الفوز بمدة رئاسة ثانية خاصة أن العملية تمت بإخراج أمريكى وتنفيذ باكستانى، حيث تم استدراج قطاع الأمن الباكستانى لكشف مكان بن لادن فأجهزة الأمن الباكستانية هى الأقدر على إخراق المجتمع الباكستانى من نظيرتها الأمريكية، وتوقع رشوان بإختفاء تنظيم القاعدة خلال الأعوام القليلة القادمة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:04 am | |
|
فى مواجهة مع أطراف القضية – أكتوبر ..تفتح ملف الفساد فى الطب الشرعى | | | | |
«الفساد للركب فى الطب الشرعى».. هذا ما يؤكده الموظفون والعاملون فى قطاع الطب الشرعى والذين يحملون د. السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين السابق مسئولية هذه التجاوزات والمخالفات بسبب علاقته القوية برموز النظام السابق، حيث كان يتلقى أوامره من جهاز أمن الدولة «المنحل» لاستخراج تقارير تخدم مصالح النظام وضد المواطنين وكان آخرها تقارير الوفاة لشهداء ثورة 25 يناير، حيث جاءت أسباب الوفاة لمعظم الشهداء بأنها نتيجة الاختناق بغاز القنابل المسيلة للدموع وليس بطلق نارى، إلا أن السباعى رد بقوة على هذه الاتهامات ببلاغات إلى النائب العام تتهم موظفين بالمصلحة بتشويه سمعته. «أكتوبر» التقت بطرفى الأزمة، كما استطلعت رأى شيخ الأطباء الشرعيين د. فخرى صالح للوقوف على الحقيقة. قال فريد حشيش المحقق والباحث القانونى فى مصلحة الطب الشرعى والمخلى سبيله مؤخرا على ذمة التحقيق فى قضية تشويه سمعة موظف عام «الدكتور السباعى أحمد السباعى» والحض على تشوية سمعة الطب الشرعى المصرى: إن أزمته مع الدكتور السباعى بدأت منذ 2008 حينما كان يعمل محققا وباحثا قانونيا بالمصلحة، موضحا أن الخلاف نشب بسبب بعض الأخطاء الفنية التى يقع فيها كبير الأطباء واعتراضى على سير العمل داخل القطاع. ونفى حشيش ماردده د.السباعى عن خروجه من المصلحة على إثر تعدد علاقاته النسائية التى أثرت بشكل ما على عمله داخل المصلحة فضلا عن تورطه فى تعاطى المخدرات وهو ما يتنافى مع سير العمل داخل قطاع الطب الشرعى، مبيننا أن نقله من الشئون القانونية محدد بحسب المستندات التى لديه، عكس ما يردده السباعى ومستعد للمحاكمة إذا ما ثبت ذلك كاشفا عن رفعه دعوى سب وقذف ضد كبير الأطباء بسبب ما يردده. وأكد حشيش أن الأطباء الشرعيين كانت تمارس ضدهم ضغوطا وتدخلات من جانب أجهزة بعينها فى الدولة لافتا إلى أن السباعى تم اختياره من جانب أمن الدولة رغم أنه بحسب «حشيش» فاشل فى العمل وتخرج فى كلية طب الأزهر بتقدير مقبول بعد أن رسب فى الكلية خمس مرات كما أنه طرد - بحسب كلامه - من العمل بالسعودية لعدم تعاونه مع زملائه فى العمل ولم يحصل على تقرير الكفاية فى العمل. وقال حشيش: إن كل جريمته هى أنه كشف عن فساد وقع خلال الثورة، أبرزه الاستهانة بجثث الشهداء، والعديد من المغالطات التى شهدتها التقارير للتخفيف من حدة الجريمة التى ارتكبها النظام الفاسد، وهو ما يؤكد أنه كانت هناك تعليمات عليا من النظام الفاسد بطمس الحقيقة وإهدار كرامة الشهداء، وإثبات أنهم توفوا اختناقا بالغاز وليس بالرصاص. وقال حشيش: إن لديه مستند تقرير طب شرعى رقم 1545 لسنة 2000، مثبت فيه خطأ كبير الأطباء الشرعيين فى فحص حرز سلاح، وتم تقديمه إلى النيابة. من جانبه قال الدكتور إسماعيل محمد محمود طبيب شرعى ميدانى وصاحب بلاغين للنائب العام ضد كبير الأطباء الشرعيين إن بداية الاختلاف مع الدكتور السباعى كان بسبب مخالفات شخصية تتلخص فى المنع من العمل ومنح إجازة مفتوحة بدون مرتب بالمخالفة للقانون ومنع الحصول على الراتب إلى جانب تأخير القضايا الخاصة التى يتم مباشرتها بشكل شخصى. وكان السباعى يرفض منحى إجازات أو إعطائى حقوقى المالية بسبب خلافى معه فى قضايا فتحت فى 2009 وتتعلق بدائرة التعويضات وتخص طيارا وكان أصل الخلاف على رأيى الفنى فى هذه القضية والتى كنت أباشرها بحكم عملى كطبيب شرعى ميدانى وطلب السباعى تغيير رأيى الفنى أمام القاضى وهو ما رفضته جملة وتفصيلا وحافظت على رأيى فى التقرير، ولم امتثل لضغوط السباعى كما أبلغت رئيس المحكمة بما حدث. السباعى يرد أكتوبر حملت هذه الاتهامات الى الدكتور السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين ورئيس قطاع الطب الشرعى السابق الذى رفض الرد على بعضها بطريقة مباشرة مؤكدا أن حقه فى الرد يحتفظ به أمام النيابة، إلا أننا سألناه عن موظفة دمنهور التى تقول إن لديها ما يثبت أنه تدخل لدى مدير مستشفى دمنهور لتغيير تقارير خاصة بالشهداء. د. السباعى أجاب: هذا لم يحدث.. واقسم بالله أنا لم أر هذه الموظفة من قبل وليس لى علاقة من قريب أو بعيد بمستشفى دمنهور وأنا قدمت بلاغا ضد هذه الموظفة والإعلامى يسرى فودة. * لكن لماذا قدمت بلاغا ضد الإعلامى يسرى فودة وهو فى النهاية يطرح رأيه؟ * * أنا قدمت بلاغا للحصول على حقى والحفاظ على جدية العمل فى المصلحة والدفاع عن سمعتها. * وكيف تنظر إلى أسباب استقالتك؟ * * أنا كنت منتدبا على منصب كبير الأطباء ومهنتى انتهت. * والكلام عن المكتب الفنى واستعانتك بالشباب حديثى الخبرة وإقصاء الكبار أصحاب الخبرة كيف ترد عليه، خاصة أنها كانت من المآخذ عليك؟ * * من يتحدث عن المكتب الفنى لا يعرف طبيعة العمل بداخله، فالمكتب يتشكل من كبير الأطباء ونائب وثلاثة مساعدين وهم بالفعل شباب لكنهم ليسوا كغيرهم، هم حاصلون على درجات علمية وماجستير فى الطب الشرعى يؤهلهم للعمل فى المكتب عن أى طبيب آخر، إلى جانب أنهم لا يباشرون أى قضية ويتلقون التدريب تحت إشرافى الخاص. * كيف ترد على اتهامات د. إسماعيل محمود؟ * * لم أكن اعرف الدكتور إسماعيل شخصيا وفى إحدى المرات تم استدعائى إلى محكمة جنايات بنى سويف لتوضيح خطأ فى تقرير الطب الشرعى لان هناك أخطاء فنية لا يستطيع أى طبيب الفصل فيها ووجدت أن الطبيب المختص بالقضية لم يحضر أساسا إلى المحكمة رغم أنه أخطأ فى كتابة تقريره وبعد انتهاء المأمورية طلبت بنفسى صاحب التقرير وهو الدكتور اسماعيل وحضر بالفعل إلى مكتبى وكانت هذه والله أول مرة أراه فيها ولم أقابله أو اتحدث معه من قبل، وقررت إعادة تدريبه من جديد داخل المصلحة وهو ما دعاه إلى التهجم علىّ بتصريحات غريبة، فضلاً عن مهاجمته دائما لرئيسه المباشر الدكتور أشرف رفاعى. * هل شعر بأن قرار إعادة التدريب إهانة شخصية؟ * * إعادة التدريب تكون وفق نظام العمل لأن الطبيب الشرعى مسئول عن أرواح بشر. لا أتدخل فى التقارير * وماذا ترد على ما نسبه إليك من تعمدك التدخل فى تقاريره وتبديلها؟ * * والله أنا لم أجبره مطلقا على تغيير تقرير ولو أجبرته فعليه ان يظهر الدليل على ذلك أمام الرأى العام، وإذا كان هذا قد تم بالفعل فأين التقرير الذى يزعم تبديله؟ وأنا أقسم أن أول مرة أرى فيها هذا الطبيب كانت فى 14مارس 2010 من أجل تحويله إلى التدريب فقط. * الدكتور اسماعيل يقول أيضا إنك تمنعه من الحصول على مرتبه إلى جانب عدم ممارسة المهنة؟ * * هذا غير صحيح فالدكتور إسماعيل منقطع عن العمل بإرادته وليس بقرار إدارى، وإذا انقطع أى موظف عن العمل لا أتدخل فى معاقبته وهناك شئون قانونية تختص بذلك وترفعه إلى النيابة الإدارية ثم يقرر مساعد وزير العدل الجزاء المحدد. * ننتقل إلى أحد خصومك الآخرين وهو فريد حشيش الذى تحدث عن خروجك من إعارة السعودية بسبب ضعف الكفاءة ولديه مستندات أخرى تثبت فسادا داخل المصلحة فما ردك على هذا الكلام؟ * * هذا الكلام لايرد عليه.. وفريد حشيش موظف عادى وليس محققا قانونيا وحصل على جزاءات بالجملة من رؤسائه كما أننى نقلته من مقر عمله فى بنها إلى طنطا لأسباب تتنافى مع آداب المهنة ولا أحبذ أن أذكر هذه الأسباب. * فى قضية خالد سعيد الحديث كثر عن اختفاء الحرز الذى هو أداة الجريمة كما زاد الكلام عن أن الاختفاء المقصود هو خطأ فنى من الطب الشرعى ما ردك على هذا الكلام؟ * * أنا أتحفظ عن الحديث حول قضية خالد سعيد لأنها الآن أمام القضاء وسوف اكشف عن أسرار جديدة فى القضية بعد انتهاء المحاكمة، ومن هذه الأسرار أن الطبيب الشرعى الذى شرح الجثة وصف الحرز الذى هو أداة الجريمة دون أن يفهمه الشارع، حيث إنه وصف ورقة «البانجو» مفرودة بما يعنى أن اللفافة التى بلعها الشاب كانت ملفوفة وسمكها لا يتعدى نصف سم، وبالتالى من السهل بلعها وما أريد قوله فقط إن الحرز موجود ولم يختف كما قيل. * يعنى فى حيازة الطب الشرعى أم النيابة العامة أم الداخلية؟ * * لا أريد الرد على هذا السؤال لانه كما قلت القضية الآن أمام القضاء. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:05 am | |
|
خلافات الإخوة الأعداء من القصر الجمهورى لمـزرعـــة طــــــرة | | | | |
رغم الظروف التى يمر بها آل مبارك فى شرم الشيخ والقاهرة فإن العلاقة بين الأخوين جمال وعلاء فى سجن طرة، ليست على ما يرام، حيث أكد شهود عيان أن علاء اختلف مع جمال أكثر من مرة ورفع صوته عليه أمام هشام طلعت مصطفى، ويرفض الجلوس أو الأكل معه، أو حتى النظر إلى وجهه لكونه المتسبب فى المصير المجهول الذى آلت إليه عائلة مبارك، ودوره فى مسح تاريخ والده بأستيكة، وتدخله فى شئون الحكم، عن طريق أمانة السياسات واستعانته بمجموعة من اللصوص تسببت فى هدم المعبد على من فيه بدعم من أمه سوزان ثابت التى أرادت أن تكون سيدة القصر حتى آخر رمق فى حياتها. أسرار خلافات آل مبارك فى قصر العروبة، وشرم الشيخ، وسجن طره، وحكاية جمال مع المال والأعمال.. كثير من الحقائق والأسرار فى سطور التحقيق التالى. الخلافات بين جمال وعلاء كانت قد بدأت منذ وقت مبكر عندما طمح هذا الشاب الصغير - جمال - فى رئاسة الجمهورية خلفا لوالده بدعم من أمه سوزان صالح ثابت التى أرادت أن تتقمص شخصية الملكة نور أم الملك عبد الله، والتى مازالت رابضة والآمر الناهى فى القصور الملكية الأردنية، متناسية أن مصر التى يتجاوز عدد سكانها الـ 85 مليونا لن تكون مثل الأردن وهى المملكة التى لا يتعدى عدد سكانها الـ 10 ملايين نسمة على أقصى تقدير. ولتحقيق هذا الهدف كما يقول مجاهد نصار - رجل أعمال - فقد عاد جمال من لندن التى قضى فيها ردحا من الزمن ليؤسس عام 1998 جمعية «جيل المستقبل»، ويضم فى عضويتها رجل الأعمال الشهير أحمد عز الذى كان يشار له بالبنان فى الحزب الحاكم، حيث يأمر فيطاع، كما ضم فى عضويتها الكثير من أعضاء حكومة ليمان طرة حاليا، أمثال أحمد المغربى وزير الإسكان السابق ورشيد محمد رشيد وزير الصناعة الهارب. ولترويج جمال مبارك سياسيا ألف صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى والمحبوس حالياً فى سجن طرة حدوتة أمانة السياسات والتى استطاع من خلالها التدخل فى شئون الحكم بمساعدة مجموعة من الحرس الجديد أمثال محمود محيى الدين وزهير جرانة، ويوسف بطرس غالى وعلى رأسهم رئيس حكومة القرية الذكية سابقا وحكومة طرة حالياة أحمد نظيف. هذا وقد أثارت تصرفات وطموحات جمال حفيظة علاء مبارك الذى رأى أن جمال يريد القفز على كرسى الرئاسة، ومنافسة والده فى سدة الحكم خاصة أنه استعان بمجموعة من رجال الأعمال اللصوص الذين سرقوا أمام عينه خيرات البلد وايداعها فى حسابهم الخاص. فى هذا الوقت المبكر رفض علاء - كما يقول مجاهد - مشاركة جمال فى أى مشروع سياسى، وفضّل الإقامة فى لندن لتدوير الأصول الخاصة بشركة «ميد إنفست» العاملة فى مجال الأسهم والشركات والتى أسسها الأخوان جمال وعلاء لتكون حلقة الوصل بين استثمارات آل مبارك فى الداخل والخارج. ويؤكد جمال عبد المقصود النائب السابق بمجلس الشعب أن علاء مبارك كان حتى وقت قريب محل احترام قطاعات كبيرة من الشعب المصرى، وذلك لعزوفه عن السياسة، وانشغاله بتدوير أمواله فى لندن، وإنشاء شركات متعلقة بالتصدير والاستيراد وتجارة العقارات والاستثمار فى البورصة والإشراف على أموال أخيه جمال والتى ثبت أنه أودعها فى بنك «أوف أمريكا» وهو البنك الذى استغله جمال فى بيع وشراء ديون مصر عن طريق استبدال تلك الديون بأسهم وسندات تجارية، كما جاء على لسان الرئيس السابق مبارك فى حواره مع الصحفى الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد المنشور بجريدة المصور عام 1993 بمناسبة الاستفتاء على رئاسة الجمهورية. علاء حبيبى وبعد تراجع صحة الرئيس مبارك فى السنوات العشر الأخيرة، وإصابته بسرطان البنكرياس، ونقله إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى إثر إصابته بنوبة دوران تبعتها غيبوية قصيرة أثناء افتتاحه إحدى جلسات مجلس الشعب. بعد كل هذه الأحداث عاد علاء من الخارج ليكون بجوار والده فى أيامه الأخيرة، وقد ثبت من خلال تصريحات د. حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق أن الرئيس السابق طلب ابنه علاء ليرافقه فى رحلة العلاج الشهيرة بألمانيا، والتى أجرى فيها الرئيس السابق عملية جراحية بالعمود الفقرى، وكلف د. أحمد نظيف ليقوم بمهام رئيس الجمهورية، وهو ما أثار حفيظة جمال وقتها. وتمر الأيام وتقوم ثورة 25 يناير ويطالب الثوار بعد يوم 28 يناير برحيل مبارك عندها طلب علاء من والده الخروج من القصر الجمهورى بصورة مشرفة من مقر الرئاسة، وإعلان خطاب التنحى، وتعيين اللواء عمر سليمان نائباً له، والإقامة فى شرم الشيخ بعيداً عن القاهرة ومشاكلها، إلا أن جمال رفض كل هذه الحلول بدعم من أمه، وفضّل استخدام لغة القوة، وعودة الهدوء على جثث الشهداء وتأمين كرسى الرئاسة واقنع والده بالانتظار إلى أن خرجت الأمور عن السيطرة، وتدخل الجيش وأعلن مبارك تخليه عن السلطة فى 11 فبراير فى صورة لم يسبق لها مثيل ليظل خطاب عمر سليمان علامة فارقة فى تاريخ مصر. وفى شرم الشيخ بدأت المواجهة بين الأخوين علاء الأكبر الذى يعشق أبيه، وجمال الأصغر الذى يعشق أمه، حيث ألقى علاء مسئولية ما حدث لأبيه على أخيه وأمه، الذى نجح فى مسح تاريخ والده بأستيكة، وتحكم فى القصر الجمهورى والحزب الوطنى ورئاسة الحكومة وعاونه فى ذلك مجموعة من اللصوص مصوا دماء الشعب وسرقوا دعم المواطن الفقير، وشوهوا صورة مبارك الذى خدم البلاد لأكثر من 60 عاماً على حد تعبير الرئيس السابق فى خطاب التنحى. وفى سجن طره اشتدت وتيرة الخلافات بين «الإخوة الأعداء» جمال وعلاء حيث أكدت مصادر خاصة لأكتوبر أنهما لا يلتقيان إلا عند النوم لدرجة أن علاء لا يريد رؤية جمال ويرفض الكلام معه أو النظر إليه، وأن أغلب وقته يقضيه مع رجل الأعمال السابق هشام طلعت مصطفى والمتهم فى قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم نظراً للعلاقة القديمة بينهما، والروح الطيبة التى يتمتع بها هشام دون غيره من رجال الأعمال، ومحدثى النعمة من الوزراء والمسئولين السابقين. ويضيف المصدر: أن علاء أصابته نوبة من البكاء الهستيرى عندما علم أن والده رفض تناول الطعام والعلاج، وأنه يمر بظروف صحية ونفسية صعبة ورفض فى هذه الليلة رؤية شقيقه جمال لإيمانه بأنه سبب كل «البلاوى» التى نزلت على «رأس» العائلة بعد شيوع فكرة التوريث. كما أن علاء طلب من زوجته هايدى اصطحاب طفلها عمر والذهاب باكر إلى مستشفى شرم الشيخ للاطمئنان على أبيه قبل عودتها إلى القاهرة، وهو ما حدث بالفعل حيث قضت هايدى أكثر من نصف ساعة مع الرئيس السابق قبل رجوعها فى الوقت الذى رفضت فيه خديجة الذهاب إلى شرم الشيخ بناء على تعليمات من سوزان مبارك. ومن الملاحظ كما يقول المصدر الخاص أن حالة علاء الصحية مرتبطة ارتباطا وثيقا بصحة والده، فهو بخير إذا سمع عن والده خيراً، كما أنه يصاب بكل أمراض الدنيا إذا أحس أن والده فى خطر. قدر ومكتوب وفى الوقت الذى استسلم فيه علاء مبارك لقضاء الله وقدره واعترافه بأن «المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين» كما يقال فإن جمال مازال مندهشاً وغير مصدق لتلك النهاية المؤلمة كما يقول المستشار مرتضى منصور، والذى سجن مؤخراً 15 يوما فى قضية موقعة الجمل، وذلك بسبب «سى دى» مفبرك قدمه أحد المحامين الذى كان يرتبط بخصومة شخصية مع المحامى الشهير، حيث نجح مرتضى فى تقديم «سى دى» حقيقى، يثبت فيه لهيئة المحكمة أنه كان فى ميدان مصطفى محمود، ولكنه لم يحرّض على قتل المتظاهرين كما ادعى الـ «سى دى» الملفق. وعلى مسئولية المصادر المطلعة فإن جمال مبارك يمر الآن بظروف نفسية صعبة، ويرفض التريض فى حديقة السجن، أو حتى زيارة فتحى سرور أو صفوت الشريف بصفتهما من أكبر المساجين سناً، ويفضل العزلة التامة، والبعد عن أعضاء حكومة ليمان طره، أو حتى الانصياع لنصائح هشام طلعت مصطفى الذين يطلقون عليه لقب «الزعيم»، حيث يعد أكثر المساجين خبرة ودراية بأحوال النزلاء الجدد. ويبدو أن هول المفاجأة والدهشة أو عدم التصديق أصاب نجل الرئيس السابق بهزال شديد وضعف عام فى صحته، وصداع مستمر فى أسفل الرأس وتقلصات فى المعدة وأرق دائم منعه من الراحة نهاراً والنوم ليلاً، حيث نصحه طبيب السجن بشرب السوائل والتركيز على عصير الليمون واللبن لأنها تساعد على هدوء الأعصاب. جمال والعادلى ولم تتوقف الخلافات على الشقيقين علاء وجمال فحسب، ولكنها امتدت بين جمال وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والذى وصفه جمال بـ «ناكر الجميل» وذلك بعد أن ألقى بتهمة قتل المتظاهرين على الرئيس مبارك وباقى قيادات الداخلية المساعدين، وعلى رأسهم إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، وعدلى فايد مدير قطاع الأمن العام، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، وأحمد رمزى رئيس قطاع الأمن المركزى. وبعيدا عن علاء وجمال، فقد شهد سجن مزرعة طره كثيرا من المواقف الإنسانية المؤلمة منها أن صحة صفوت الشريف تراجعت بشكل ملحوظ، نظراً لعمره المديد الذى اقترب من الثمانين، وسماعه خبر التحقيق مع أولاده، وتجميد أرصدتهم فى البنوك، بالإضافة إلى مجموعة الأمراض التى استيقظت فجأة بعد فترة سكون استمرت عشرات السنين، وكأنها كانت تتحين الفرصة لتنهش عظام هذا الرجل الذى التحق بجهاز المخابرات فى الستينات، وعمل مع صلاح نصر فى العصر الذهبى، ورأس الهيئة العامة للاستعلامات خلفاً للكاتب الصحفى الكبير مرسى سعد الدين الذى قال لأكتوبر: أنا لا أحب التشفى أو الانتقام أو تصفية الحسابات، خاصة أن صفوت الشريف كان ملء السمع والبصر، وأمين عام الحزب الوطنى ولا يجوز لرجل فى سنى أن ينتقم منه أو يقطّع فى جسده. تقارير صفوت وفى نفس السياق يقول د. مرسى سعد الدين - بعد إلحاح أكتوبر - أن صفوت الشريف تسبب فى إقالتى من هيئة الاستعلامات، وأوعز إلى جيهان السادات - آنذاك - أننى ضد رئيس الجمهورية وضد السلام مع إسرائيل، وقال إن مرسى سعد الدين يرفض مبادرة كامب ديفيد، وكتب تقارير سرية لرئاسة الجمهورية بأننى أساعد على إحياء الحزب الشيوعى لضرب الحركة الإسلامية التى يدعمها الرئيس السادات فى الجامعات، كل هذا ليتولى رئاسة الهيئة، وقد كان ومع ذلك - كما يقول د. مرسى - فهو شخصية مرتبة، ويعرف من أين تؤكل الكتف، وعقليته المخابراتية ساعدته على حماية نفسه من أى مخالفات يمكن أن تدينه فى أى منصب تولاه. وللضغوط النفسية أيضاً تعرض د. أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق لأزمة قلبية مفاجئة تم على أثرها إجراء بعض الفحوصات كما نصحه طبيب المستشفى بالراحة التامة وتناول الوجبات الثلاث، وتعاطى الدواء فى مواعيده المقررة. وقد أشارت مصادر من داخل سجن طره أن د. طارق نجل د. سرور قد زاره مؤخراً لمدة ساعة وأحضر له مجموعة من الوجبات الساخنة والعصائر والأدوية فى حين طلب منه د. سرور كتابة مذكرة جديدة وإرفاقها فى ملف القضية مع التركيز على نقاط معينة قد تحمل فى طياتها أدلة براءة د. سرور من التهم المنسوبة إليه. حالة نظيف كما تعرض د. نظيف لحالة قىء وإسهال شديدين جعلته ملازما لحمام الزنزانة 24 ساعة، وذلك جراء تناوله بعض العصائر المعلبة، وقد وصف الأطباء حالته «بتلبك معوى» وقد استقرت صحته بعد تناوله الدواء اللازم، وبعض الأدوية المهدئة لضبط حالته النفسية. وفى لقاء خاص مع أكتوبر اعترف المستشار مرتضى منصور - المفرج عنه مؤخراً من سجن طره - أنه أول مرة يشعر بالظلم والمرارة بعد سجنه فى قضية لا ناقة له فيها ولا جمل بحجة التحريض على قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير، مؤكدا أنه طوال حياته ضد الحزب الوطنى، والدليل تلك القضية التى رفعتها ضده فى مجلس الدولة مطالباً فيها بحل الحزب بعد الانتخابات الأخيرة لفشله فى إدارة الحياة السياسية. وتابع كرتضى أنه سجن 5 مرات، كانت هذه القضية من أكثر القضايا التى تعرض فيها للظلم، بالإضافة إلى قضية د. سيد نوفل رئيس مجلس الدولة الراحل الذى اتهمنى فيها بالسب والقذف وقد تم تلفيق قضية نوفل بتحريض من زكريا عزمى وأحمد نظيف. وأضاف مرتضى منصور أن إدارة السجن تطبق القانون بحذافيره، وأنها قامت بسحب التليفونات والمتعلقات الخاصة من المتهمين، وأنها فعلت ذلك معى، ولا فرق فى مزرعة طرة بين صغير وكبير، والسيادة فى طرة للقانون وليس لأركان النظام السابق كما يدعى البعض. وعن حكومة ليمان طره ونجلىّ الرئيس السابق يقول المستشار مرتضى منصور إنهم يمرون بظروف نفسية سيئة، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنهم يعاملون أسوأ معاملة، والملاحظ كما يقول إن علاء مبارك مازال متماسكا إلى أقصى درجة ويتعامل بأدب جم مع كل الموجودين، عكس شقيقه جمال الذى التزم الصمت والعزلة، وشغل نفسه ووقتة بقراءة القرآن. ويتذكر مرتضى قائلاً: رأيت وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى يشرب من نفس الكأس التى كان يشرب منها المعتقلون السياسيون، كما قرأت فى عينيه روح الانكسار، هذا على عكس أنس الفقى الذى سمعت أنه يذهب يوميا لزيارة أسامة الشيخ بعد أن تدهورت حالته الصحية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:06 am | |
|
«المصالحة» تكتب شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية | | | | |
وسط أجواء التفاؤل احتفلت الفصائل الفلسطينية - بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس - بإنهاء الانقسام وإعلان اتفاق الوفاق الوطنى الفلسطينى وفى حضور عربى وإسلامى ودولى رفع الجميع صوته عاليا.. الشعوب تريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.. وقد ظهر هذا جليا فى خطاب الرئيس عباس والكلمة التى ألقاها خالد مشعل حيث تكاملا معا فى المعنى والهدف تحت سقف الراعى المصرى وفى مقر المخابرات العامة المصرية التى عملت فى هذا الملف منذ أربع سنوات وكثفت العمل على مدار عشرة أيام مع مدير المخابرات اللواء مراد موافى الذى شدد على أهمية التعامل مع تحديات التنفيذ بكل حسم. جدد اللواء مراد موافى رئيس المخابرات المصرية والراعى للاتفاق التزام مصر بتقديم المساعدة من اجل تحويل الحلم الرائع إلى واقع وتحقيق أهداف الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وسوف نظل نعمل من أجل السلام باعتباره خيار الجميع وتمنى أن يكون الاحتفال المقبل داخل دولة فلسطين. وقد سلم الرئيس الفلسطينى محمود عباس وثيقة المصالحة التى وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية. ولم تعكس شكل المنصة أى توتر أو حتى حساسية كما كان فى السابق عندما كانت تصر حركة حماس بأن يجلس خالد مشعل على المنصة فقد تركها وجلس فى صفوف الفصائل الفلسطينية وانطلاقا من روح الاتفاق وضع على المنصة ثلاث مقاعد جلس عليها كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المخابرات اللواء مراد موافى ووزير الخارجية نبيل العربى. وقد انطلق عباس فى خطابه مستندا إلى دعابات مرحة بين الحين والآخر فى خطابه الشامل والذى استهله بصيغ جديدة تتفق وحالة المصالحة والوفاق عندما قال سوف نصنع أساس تعاقد جديد مع الشعب الفلسطينى الذى رفض الانقسام ونعلن من القاهرة طى صفحة الانقسام السوداء وقدم كامل الشكر لمصر ولدورها الرائد لتحقيق الاتفاق وكذلك كل الدول العربية والإسلامية التى ساهمت فى ذلك ودعمت الوفاق الوطنى الفلسطينى وقال سوف نكرس وقتنا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وتحدث عن الاعترافات التى تتوالى بدولة فلسطين من دول العالم ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسى كما تحدث عن شهادات المؤسسات الدولية التى تؤكد جاهزية إعلان الدولة وقال ابومازن نحن نرفض الابتزاز وإذا استمرت إسرائيل لن ننتظر حتى شهر سبتمبر المقبل لإعلان الدولة وإنما قد نعجل بذلك فى الشهر الجارى أو حتى المقبل وشدد بأن دولة فلسطين سوف تولد هذا العام, وانتقد تهديدات إسرائيل وتدخلها فى الشأن الفلسطينى ومعاقبة الشعب على وحدته وإنهاء الانقسام. وأضاف أن حماس أهلنا وجزء من شعبنا وقد نختلف وقد نتفق وكثيرا ما نتفق وأن إسرائيل هى العدو الذى نتفاوض معه دون السؤال عن تركيبة حكومة إسرائيل وأعضاء الكنيست الإسرائيلى وساق مزحة على الحضور تفيد بأن إسرائيل (تسحب كارت الـ فى آى بى وعلق قائلا لا أريدها لأن إسرائيل تقوم بتفتيشى ورد أحد الحضور قائلا لن نسمح لإسرائيل بتفتيش رئيسنا) وانتقد أبومازن إسرائيل وأعاد إليها الكرة عندما كانت تتنصل من المفاوضات معه وتقول لا يوجد شريك فلسطينى بسبب الانقسام ثم قال ونحن نقول اليوم لنيتنياهو الشريك الفلسطينى موجود هل من شريك إسرائيلى وأكد أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بالشرعية الدولية وبحل الدولتين وعلى حدود 67 وعودة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة لرقم 194ودعا الرئيس الفلسطينى كل دول العالم بالعمل على وقف التهرب الإسرائيلى من هذه الالتزامات والدخول فى حل عادل وفق مبادرة السلام العربية التى أصبحت جزءاً من خارطة الطريق التى تحمل القرار رقم 15 15 فى مجلس الأمن وشدد على أن الحقوق الفلسطينية ليست معروضة للمساومة أو للانتقاص ورفض مسبقا أية حلول جزئية أو مؤقتة ستدعو إليها إسرائيل وقالها صراحة لن يكون هناك أى جندى إسرائيلى على أرض دولة فلسطين المستقلة. كما أكد على نبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره وشدد على إدانته وقال إن الشعب الفلسطينى ضحية للإرهاب وإرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل وكذلك ضحية للتطهير وللتهويد وللفصل العنصرى وإرهاب المستوطنين وشدد على الحق فى المقاومة المشروعة وممارستها وفق القانون الدولى والإنسانى وبما يخدم مصالح الشعب الفلسطينى وقال إن السلاح الفلسطينى والسلطة والمرجعية واحدة لخدمة الشعب وحقوقه العادلة والمشروعة. ودعا الرئيس الفلسطينى إلى أهمية إنجاز الاتفاق فى أسرع وقت ممكن وقال إذا خيّرت حول توقيت إجراء الانتخابات لاخترت بأن تجرى بعد ثلاثة شهور ولكننى وافقت على موعدها بعد عام نزولا على رغبة كل الإخوة فى الفصائل الفلسطينية وأعلن أن تشكيل الحكومة سوف يرى النور قريبا والعمل فى تنفيذ الاتفاق وإعداد الانتخابات الثلاثة الرئاسية والمجلس التشريعى والوطنى. أما خالد مشعل فقد استعان فى مستهل حديثه بعبارة (البلاغة فى الإيجاز والحر تكفيه الإشارة) وأهدى اتفاق المصالحة لكل الشعب الفلسطينى، كما أشاد بدور مصر وثورتها فى إنجاز الاتفاق واسترداد الحق الفلسطينى وقال إن صفحة الانقسام السوداء أصبحت خلف ظهورنا وتحت أقدامنا وأعلن باسم حماس وإخوانى فى الفصائل الأخرى التالى: إننا قررنا أن ندفع بالمصالحة للنهوض بمصالح شعبنا وأن تكون معركتنا مع إسرائيل وليس مع أبناء الوطن وطالب سرعة إعداد مشروع وطنى لترتيب الوضع فى الداخل خلف قيادة وسلطة ومرجعية موحدة وهدف واحد ومن أجل قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة على أرض الضفة وقطاع غزة بدون استيطان وعودة اللاجئين وقال نحن مستعدون للحوار الجاد من أجل حل جاد وسريع وخاطب القيادة المصرية الجديدة قائلا نحن أعطينا للسلام - منذ مؤتمر مدريد وإلى اليوم - فرصة عشرين عاما ومستعدون لإعطاء فرصة إضافية ولكن إسرائيل لا تحترم حقوقنا المشروعة وترفضها وتريد الأرض والأمن معا وتزعم أنها تريد السلام وعليه نحن مستعدون للسلام الجاد ولن نعلن الحرب على أحد واتفق مع الرئيس عباس فى مسألة الذهاب مبكرا إلى الانتخابات وقال نحن نريد ذلك فى أقرب فرصة وسنقبل بنتائج الانتخابات أيا كانت ودعا إلى العمل الفورى فى كل الملفات لإنجازها وكرر أن أبناء الشعب الفلسطينى ليسوا بأعداء لبعضهم البعض وأن إسرائيل هى العدو والذى يحتاج إلى القوة فى التعامل وإلى وحدة الصف الفلسطينى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:08 am | |
|
ثوار الميدان فى ضيافة أكتوبر: نخشى على الثورة من «الثوار»!! | | | | |
هم مجموعة من الابطال الذين حققوا المستحيل الذى لم يتخيل أى شخص فى مصر أنه يمكن تحقيقه، انهم شباب ثورة 25 يناير الذين اسقطوا رأس الفساد ونظامه وعبروا بمصر إلى آفاق الحرية والديمقرطية ، انهم الشباب الذى ظن الكثيرون انهم لاهون فى مشاكل تافهة من مشاهدة أفلام هابطة، إلى تشجيع الكرة التى أكلت عقول الجميع، أو حتى الجرى وراء لقمة العيش، فإذا بهم ينتفضون ويقومون بما لم يستطع من هم أكبر منهم سناً أن يفعلوه، وإذا بثورتهم تطيح بالنظام بأكمله وفى 18 يوما فقط بعد ان جثم على قلوب المصريين 30 عاماً كاملة. أكتوبر التقت بشباب الأبطال الذين كتبوا بدمائهم عهدا جديدا من الحرية، جعلت العالم كله ينبهر بهم وبثورتهم البيضاء ليخرج رئيس أكبر دولة فى العالم ليؤكد أنه يتمنى أن يتعلم الشباب الأمريكى من نظرائهم المصريين وثورتهم العظيمة. «ميلاد جديد» هكذا وصف طارق زيدان مؤسس ائتلاف ثورة مصر ثورة 25 يناير وأضاف أننى اعتبر نفسى قد ولدت فى هذا اليوم فمن وقتها وطوال أيام الثورة لم أكن اشعر بالحرية ولا بالراحة النفسية إلا عندما كنت ادخل ميدان التحرير وكنت أحس أننى فى المنطقة المحررة الوحيدة فى مصر. وأضاف كنت أتابع الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير على موقع كلنا خالد سعيد وأتابع الأرقام التى أبدت استعدادها للنزول فى ذلك اليوم وعندما وصل العدد إلى 100 ألف كنت أتساءل هل سينزل فعلا هؤلاء لميدان التحرير أم لا؟ وبعد نجاح ثورة تونس أصبح عندى أمل كبير فى أن ننجح بدورنا واعتقد أن نجاح الثورة التونسية كان دافعا لنا فى تصميمنا على نجاح ثورتنا المصرية، وبدأت أتابع الاصدقاء للتأكيد عليهم للنزول يوم 25 يناير وكنت أتابع كذلك أعضاء الاتحاد المصرى للإعلان، حيث إننى عضو مجلس إدارة الاتحاد وكنا بدورنا نعد لوقفة احتجاجية عند اتحاد الصناعات فاتفقت مع كل العمال وعددهم بالآلاف أن ننزل يوم 25 يناير وتجمعنا بالميدان واشتبكنا مع الأمن المركزى فى شارع قصر العينى وعلى الرغم من كمية القنابل المسيلة للدموع التى القيت علينا إلا أن رائحة الحرية ونسيمها كان أقوى لدينا من رائحة هذه القنابل وكان الأمن المركزى يحاول استدراكنا بعيداً عن الميدان باتجاه مجلس الشعب لكى يتمكنوا من تطويقنا من الخلف لإخلاء الميدان وفى هذا التوقيت ظهر الاستاذ الصحفى إبراهيم عيسى وقدم لنا نصيحة غالية ألا نترك الميدان قائلاً لنا لو استطعتوا السيطرة على الميدان فسوف تسيطرون على أقوى ميدان فى مصر وتستطيعون بعد ذلك أن تطالبوا بالتغيير وعندما سمعت ذلك ناديت على زملائى المتظاهرين بأن يرجعوا إلى الميدان وامسكنا أيدى بعضنا البعض وعملنا كردون فصل بين شارع قصر العينى والميدان لمنع اندفاع الشباب من الميدان إلى شارع قصر العينى، أما الزملاء الذين كانوا فى قصر العينى فقد ضغط عليهم الأمن المركزى فاندفعوا للميدان مرة أخرى والأمن وراءهم فما كان منا إلا أن هتفنا جميعاً فى وقت واحد «الله أكبر» ووجدنا أنفسنا نجرى وراء الأمن المركزى بكل قوة ومن غير تفكير وهو ما أدخل الرعب إلى قلوبهم حتى أنهم أخذوا يجرون ونحن وراءهم وقذفناهم بالحجارة وكانت هذه هى أول مرة يتم فيها قصف الأمن بالحجارة فردوا علينا بقنابل مسيلة للدموع أصابت زميل بجانبى وكانت هذه أول إصابة فى ميدان التحرير يوم الثلاثاء أول ايام الثورة. أما فى جمعة الغضب فقد كدت أفقد حياتى على كوبرى قصر النيل بعد أن حاولت دفع قنبلة مسيلة للدموع سقطت بجانبى ولكنى أخطأتها فانفجرت واختنقت وحملنى زملائى إلى جانب الكوبرى لكى اتمكن من استنشاق بعض الهواء النقى وأحسست أننى بين الحياة والموت وكان الأمن المركزى ينهال علينا بالعصى ولكن استطاع زملائى حملى وانسحبنا تحت وطأة الضرب حتى بدأنا نتماسك وبدأنا نبادل الأمن بالضرب بالحجارة. ولا أنسى يوم 30 يناير أمام وزارة الداخلية عندما أطلق علينا قناصة الوزارة الرصاص الحى فأصاب قلب أحد زملائى فاستشهد فحملناه على أكتافنا وطفنا به الميدان حتى ماسبيرو لنفضح الفعل الإجرامى لقناصة الداخلية وتمالكت دموعى واقسمت بينى وبين نفسى ألا أترك حق هذا الشهيد الذى لم أكن أعرفه قبل المظاهرات. ولا أنسى يوم موقعة الجمل وبعد أن نفذت الأدوية وخيوط الجراحة والبنج لكثرة عدد المصابين تطوعت بإحضار مزيد من المواد الطبية التى نحتاجها وكنا محاصرين بالبلطجية ولكنى خرجت من شارع ضيق بجوار عمر مكرم وأخذت احاول عدم الاصطدام بالبلطجية قدر الإمكان وكانت معظم الصيدليات مغلقة ولكنى ذهبت إلى مستشفى فى شارع الهرم وعندما قلت لمدير المستشفى إننى فى الميدان واحتاج أدوية وخيوط جراحة فوجئت به يمنحنى كل ما طلبته بل منحنى أكثر من ذلك بكثير بخبرته الطبية من بينها نوع من الرباطات الطبية وجدتهم يحتاجون اليه عندما عدت للميدان وأذكر أن مدير المستشفى رفض تماما أن يتقاضى أى مقابل وقال لى انا مصرى مثلكم وفى طريق العودة ذهبت لمنزلى لتوديع ابنتى الصغيرة لأننى كنت اعلم اننى قد اذهب للميدان بدون عودة. أما عن ايجابيات الثورة فإن أهمها أنها حققت العزة لمصر والمصريين واعتقد أن هذه الثورة ستجعل مصر فى خلال سنوات قليلة من أكبر وأقوى دول العالم فهذا الشعب المصرى العظيم الذى قام بهذه الملحمة التى اذهلت العالم وتصدى بصدوره العارية لهذه القوة الغاشمة يستطيع بإذن الله أن تبنى هذا البلد من جديد بحرية وكرامة وديمقراطية. أما عن السلبيات فإننى اخشى على الثورة من الدخلاء الذين يتكلمون باسم الثورة وليس لهم أى علاقة بها وهناك من يظهر فى وسائل الإعلام ويستفز الشعب المصرى بآراء وأسلوب يتنافى مع تقاليدنا واعرافنا واحترام الكبير وهؤلاء يعطون انطباعاً سيئاً عن الثورة التى هى برئية منهم وأنا أعلن لمصر كلها أن معظم الذين خرجوا فى الإعلام لم يكونوا يبيتون معنا فى الميدان وبعضهم لم نره هناك من الاصل وكان بعض الشباب يدعون للمظاهرات المليونية التى تعد لها اللجنة التنسيقية للثورة وينسبونها لأنفسهم فى الوقت الذى لا يحضرون فيه للميدان فإذا كانت ميزة الثورة المصرية فى بداياتها أنها بلا قيادات فقد تحولت هذه الميزة إلى سلبية بعد أن اعطت الفرصة لخطف الثورة من المدعين ومن بعض التيارات الدينية التى كانت تكفر من يخرج على الحاكم وتحرم المظاهرات والاعتصامات ولكنى أقول فى النهاية لقد خرجنا لله وللوطن واحتسبنا ذلك عند الله وكفى بالله شهيداً. وأضاف زيدان اعتقد أن أكبر مشكلة تواجه مصر الآن ليس قسوة الحاضر ولكن فراغ المستقبل بمعنى أنه يجب أن يكون هناك قوى سياسية تعبر عن قوى الثورة الحقيقية وأن يخرج من رحم هذه الثورة حزب سياسى كما خرج حزب الوفد من رحم ثورة 1919، حزب يجمع كل المصريين فى بوتقة واحدة مسلمين ومسيحيين وقد بدأنا بالفعل فى ذلك بتكوين حزب باسم «مصر الحرة» جمعنا فيه جميع زملائنا فى الثورة من جميع المحافظات بالإضافة إلى أكاديميين وشخصيات وطنية مؤمنة بالثورة كانوا نواة لهذا التجمع ونحاول ضم بقية أحزاب الثورة الأخرى إلينا.. رحلة وليست محطة وتؤكد الدكتورة حنان عزيز صيدلانية بمستشفى الهلال قسم العناية المركزة ان الثورة بالنسبة لها رحلة وليست محطة، بمعنى أن أى إنسان يجب لكى يصل إلى هدفه أن يرى وهو يخطو الخطوة الأولى فى الألف ميل، آخر خطوة فى رحلته وهو ما حدث مع الثوار الذين رأوا النصر المستحيل قبل بداية تحركهم، وأضافت أنه احيانا تجعلنا الظروف نعيد اكتشاف انفسنا من أول وجديد فنرى الاشياء بصورة أخرى، فالنظام سقط وتغير لأننا نحن الذى تغيرنا وعبرنا حاجز الخوف. أما عن دورها خلال الثورة فأجابت أنها كانت تقوم بتوصيل التبرعات من الأدوية والاحتياجات الطبية إلى المستشفيات الميدانية التى أقامها أطباء الثوار فى ميدان التحرير لعلاج مصابى الثورة، كما أن عملها فى قسم العناية المركزة كان يتطلب منها التعامل مع مصابى الثورة الذين يأتون للمستشفى للعلاج فتأكدلها حجم وحشية امن النظام فى التعامل مع المتظاهرين العزل وهو ما جعلها تصر على النزول للميدان لتقديم الادوية التى يحتاجها مصابو الثورة. وأضافت د.حنان انه على الرغم من غموض الموقف خلال أيام الثورة وعدم وضوح الرؤية بصورة صريحة فإنها كانت متأكدة أن الله سوف ينصر الأشخاص الذين يسلكون بشكل صحيح وبالتالى فقد كان لديها يقين بأن الثورة سوف تنجح بإذن الله فقد عمل شباب الثورة ما عليهم والباقى على ربنا كما يقولون. أما بالنسبة لإيجابيات الثورة فقد اكدت د.حنان أن إيجابيات ثورة الشباب أكبر بكثير وبما لا يقاس من سلبياتها فأولا لقد تحرر الشعب المصرى من الخوف، ثانيا الوحدة التى سادت بين افراد الشعب خلال الثورة ، فوحدة الهدف لكل المواطنين فى اسقاط النظام جعلنا نخرج من الحيز الشخصى لكل فرد إلى تحقيق الأهداف العامة وهو مانتمنى أن يستمر حتى بعد انتهاء الثورة لتحقيق كل اهدافها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما تحقق هدفها الرئيسى فى اسقاط النظام. أما عن السلبيات فقد تمثلت من وجهة نظر د. حنان فيما لمسناه من ظهور نظرية المؤامرة التى سيطرت على الأشخاص الذين لم يذهبوا لميدان التحرير وتأثروا بالحكايات التى تبثها وسائل الاعلام التابعة للنظام.. أما أكثر ما أحزنها فهى الوحشية التى عومل بها الثوار خلال أيام الثورة خاصة يوم جمعة الغضب وعلى حد قولها فأنه حتى الآن لا استطيع أن اتخيل كيف لجندى أمن مركزى أو ضابط ان يضرب مواطن مثلة قد يكون طبيبة المعالج أو جارة أو قريبة لمجرد أن الأخير يعبر عن رأية بطريقة سلمية؟! وبالنسبة لرؤيتها للمستقبل أجابت د.حنان أنه من الضرورى الاهتمام بعدد من القضايا الملحة التى يجب ألا ننتظر فى القاء الضوء عليها مثل منظومة التعليم التى يجب أن تتغير بحيث تنتج لنا مواطناً قادراً على ان يفكر ويتخذ القرار بشكل سليم، مضيفة انه بدون تغيير منظومة التعليم الحالية لا يمكن ان ندعى أن ثورتنا قد نجحت لأن المثلث الذى يهدد مدنية اى دولة هو «الفقر والجهل والمرض» وهذا المثلث حتى الان لم يتغير حتى بعد الثورة فأخر الإحصائيات تؤكد أن 25% من الشعب المصرى لا يعرف القراءة والكتابة و20% متسربين من مراحل التعليم المختلفة وبالتالى لابد من تغيير هذه المنظومة والاهتمام بالتعليم وفى نفس الوقت الاهتمام بباقى أضلاع المثلث فيجب علاج مشاكل الفقر من خلال ايجاد العمل المناسب لكل فرد فى المجتمع وكذلك الاهتمام بالعلاج السليم وضرورة أن يصل العلاج المناسب لكل أفراد الشعب حتى الطبقات الدنيا منه. إرادة التغيير أما المحامى سيد أبو العلا عضو مجلس أمناء الثورة والمدير التنفيذى لمبادرة أمان وهى منظمة حقوقية غير حكومية فقد أكد أن شباب الثورة كان لديهم إرادة قوية على أحداث تغيير فى النظام البائد وأضاف أننا فى مدينة اوسيم حيث أقيم أصدرنا فى «حركة بداية» التى انتمى اليها بياناً بتاريخ 15 يناير ندعو فيه الشعب المصرى لتغيير النظام وإسقاط حسنى مبارك داعين الجماهير للثورة ومنذ اصدار هذا البيان ونحن نقوم بالعديد من التحركات والمظاهرات فى أماكن مختلفة فى مصر حتى يحدث هذا الحراك الثورة المطلوبة فى نهاية المطاف، حتى ان أول مظاهرة فى اوسيم كانت يوم 21 يناير أى قبل الثورة بـ 4 أيام وبعدها بدأت التحركات المستمرة والمظاهرات يوم 25 يناير حيث خرجنا كشباب وقررنا جميعاً اننا لن نعود لمنازلنا حتى يسقط نظام مبارك وبالفعل لم نعد الا يوم 12 فبراير بعد التنحى. ويقول سيد: الثورة بالنسبة لى كانت الهدف الذى اعتقد أننى ولدت من أجله فحياتى بدأت بعد الثورة التى اعتبر أنها لم تبدأ يوم 25 يناير كما قد يظن البعض وإنما بدأت ارهاصاتها بتظاهرات الحركة الطلابية عام 1968، ثم انتفاضة الخبز 18 و19 يناير 1977 وما تلاها من صعود نجم حزب التجمع الذى بلغ عدد أعضائه 200 ألف عضو فى السبعينات بالاضافه إلى مجموعة الأحزاب التى ضمت آلاف الكوادر السياسية فى نهاية حكم السادات وعلى رأسها حزب الوفد الجديد، ثم مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية بداية من انتخابات 84 بمشاركة الوفد مرورا بانتخابات 87 مع حزب العمال، ثم خوضهم الانتخابات منفردين أعوام 90، 95، 2000، 2005 وفى نفس الفترة ظهور الحركات الاحتجاجية الجديدة بداية من حركة كفاية 2004 وحركة استقلال القضاء 2006 ثم بداية الاضرابات العمالية الكبيرة بداية من غزل المحلة 2006 ونشأة الحركات الشبابية الاحتجاجية مثل 6 أبريل فى 2008 وجميع الحركات التى تلتها مثل حركة عدالة وحرية وحركة بداية وكان اخرها تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير برئاسة د.محمد البرادعى وكانت آخر حجر يلقى فى الماء الراكد حتى قيام ثورة 25 يناير. وأشار سيد إلى أن من أهم ايجابيات الثورة هى المشاركة الواسعة لكل طوائف الشعب المصرى فى الثورة التى تميزت بأنها ثورة بيضاء، كذلك يأتى على قمة الايجابيات إسقاط مبارك ونظامه وفتح باب الحرية بكل انواعها من حرية الفكر والتعبير وحرية الاعتقاد وحرية التنظيم ونشأة النقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى، الايجابيات أيضاً تمثلت فى محاكمة كبار المفسدين من رموز النظام السابق بما يعنيه ذلك من ارساء مبدأ العدالة والقانون ، كذلك اطلاق حرية الإعلام وتحديداً فقد كانت الثورة بداية تطوير الاعلام القومى سواء تليفزيون أو صحف وعودة الاعلام القومى ليكون ملكاً للمصريين وليس ملكاً للنظام الحاكم. أما عن سلبيات الثورة فإننى أرى أنها تتمثل فى الفاشية الثورية التى انتشرت بعد الثورة عند بعض الثوار فى عدم قبول الرأى الآخر وعدم النضج فى ممارسة الحرية وانتشار المطالب الفئوية الطائفية غير الواعية وليست المطالب ذات الحقوق المشروعة، كذلك فمن أهم سلبيات الثورة وفقاً لوجهة نظرى هو انتشار الاختلافات بين شباب الثورة ، وهناك أيضاً حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وما صاحبها من حملة «نعم» وحملة «لا» التى اعطت دلالة على نقص الوعى السياسى لدى جمهور الشعب المصرى وتأثرة باستخدام الدين فى السياسة. ويعد من السلبيات أيضاً المحاكمات العسكرية للمدنيين والتأخر فى تحقيق مطالب الثورة واستخدام بعض اساليب النظام السابق فى معالجة القضايا الشائكة مثل قضايا الفئات المهمشة والقضايا الطائفية وعدم ارساء دولة المواطنة والقانون، وتأخر الحكومة فى تغيير الصف الثانى والثالث من اتباع النظام داخل مؤسسات الدولة وتحديداً عدم حل المحليات. ويضيف سيد أن شباب الثورة لديهم خطة لبناء مصر الجديدة وهذه الخطة تنقسم لمرحلتين اولا المرحلة الانتقالية والهدف فيها إعادة بناء مؤسسات الدولة وهيكلتها وصياغة نظام قانونى وسياسى جديد للدولة من خلال صياغة الدستور الجديد والقوانين التابعة له وآليات الشباب فى هذه المرحلة هى تنظيم انفسهم من خلال تكوين الاحزاب والنقابات والجمعيات غير الحكومية وقد تحتاج هذه المرحلة لعامين، ثم تبدأ المرحلة الثانية التى يمكن ان نعتبرها ثورة تغيير على المجتمع بتغيير منظومة القيم والفكر و السلوكيات داخل المجتمع وقد تستمر هذه المرحلة من 5 إلى 10سنوات حتى نرى البلد التى نحلم ان نعيش فيها. وأضاف سيد أننا نرى أن تمتد الفترة الانتقالية لمدة عامين يتم فيها تأخير الانتخابات البرلمانية والرئاسية على شرط أن يدير هذه المرحلة مجلس رئاسى يمثل فيه الجيش. وفى النهاية أريد أن أوضح بعض النقاط اتمنى أن تصل للشعب المصرى أولها: أن الاشتباكات بين الشرطة والثوار انتهت يوم 28 يناير فى كل أنحاء الجمهورية الساعة 8 مساء، والثوار غير مسئولين عن اقتحام أقسام الشرطة والسجون أو عن السرقات فكل هذه الاعتداءات على المال الخاص والعام تنسب لفلول النظام السابق وفلول أمن الدولة والبلطجية. ثانياً الشهداء من الشعب هم شهداء من أجل الحرية، والشهداء من الشرطة هم ضحايا للنظام السابق، وكلهم شهداء ثورة 25 يناير. ثالثاً رجال الثورة قد تختلف معهم ولكن كلهم وطنيون تحترمهم. رابعاً التأكيد على ان الفترة القادمة هى فترة حرية تنظيم الأحزاب وجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى وضرورة انضمام شباب الثورة لهذه الأحزاب وهى التى ستمثلهم وتمارس الاصلاح فى الفترة القادمة. خامساً نحن نحلم بدولة مدنية برلمانية تعلى مبدأ المواطنة، بها حياة سياسية ليبرالية تتسم بالتعددية الحزبية ويشارك فيها جميع فئات المجتمع على قدم المساواة خاصة المرأة والأقباط والشباب وجميع الأعراق والاثنيات تحديداً البدو والنوبيين، دولة عدالة اجتماعية واشتراكية وعدالة توزيع لكافة موارد ومقدرات الدولة. ثورة مجتمع أما الصحفى حمادة الكاشف المنسق العام لاتحاد شباب الثورة فقد أكد أن الثورة لم تكن ثورة شباب فقط ولكنها ثورة شعبية شارك فيها جميع أطياف الشعب المصرى من شباب وطلاب وعمال وفلاحين ومختلف فئات الطبقة الوسطى وقد يكون بدأها الشباب بالفعل من يوم 25 وحتى 27 يناير ولكن انضم اليهم باقى فئات المجتمع فى يوم جمعة الغضب 28 يناير. وقد بدأت التظاهر من يوم 25 يناير والطريف أننى استمررت فى التظاهر حتى اليوم التالى ولمدة 17 ساعة متواصلة فقد بدأنا حوالى الساعة 2 عصراً يوم 25 واستمررنا فى التظاهر بالشوارع المحيطة بميدان التحرير ثم دخلنا الميدان ما بين الساعة الرابعة أو الخامسة عصراً وفى نيتنا الاعتصام حتى تم الاعتداء علينا لتفريق المعتصمين حوالى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل مما أدى لسقوط العديد من الشهداء والمصابين فى صفوف الثوار فتفرق الآلاف فى الشوارع المحيطة ولكننا أصررنا على الاستمرار فى التظاهر وتوجهنا بأعداد كبيرة بلغت حوالى 5 الاف متظاهر فى اتجاه ميدان رمسيس ومنه لنفق شبرا ثم السبتية وروض الفرج واستمرت المظاهرة 17 ساعة متواصلة حتى عدنا صباح اليوم التالى إلى الميدان مرة أخرى بعد ان انضم لنا الآلاف. والثورة من وجهة نظرى لم تكن وليدة اللحظة ولكنها تراكم سنوات من النضال والعمل نتيجة للقهر والاستبداد الذى فرضه النظام السابق على المصريين فبدأ المجتمع المصرى يتحرك بداية من 2001 مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية وتظاهرات حرب العراق ضد أمريكا سنة 2003 وكان بها أكثر من 50 ألف متظاهر، حتى 2004 عندما خرجت المظاهرات ضد مبارك ومشروع التوريث والتى استمرت طوال 2005، 2006، وبعدها بدأت المظاهرات فى الانتشار داخل القطاعات والشركات العمالية ففى الفترة من 2006 حتى 2010 شهدت مصرما بين 7 إلى 8 آلاف اضراب واعتصام وانتشرت الاحتجاجات أيضاً فى المناطق الشعبية مطالبة بالحق فى السكن والخدمات فكان من الطبيعى أن تحدث ثورة 25 يناير بعد كل هذه الارهاصات والمقدمات حيث وثق الشعب فى قدرته على النجاح وإسقاط النظام خاصة بعد نجاح ثورة تونس. وقد كنت شخصياً أرى أن فكرة الاصلاح وتحسين الأوضاع أمرا مستحيلا مع وجود النظام السابق وبالتالى فقد كان الهدف إسقاط النظام وقد كنا نعى عندما نزلنا يوم 25 يناير أننا لن نرجع لمنازلنا حتى يسقط النظام وكنا مستعدين ومدركين أن ثمن الحرية هو الدماء وكنا على استعداد لدفع هذا الثمن حتى ان نصيبى 5 طلقات مطاطية، ومع ذلك لم اترك الميدان حتى يوم التنحى وطوال هذه الفترة كنت قائماً على إدارة إحدى الإذاعات الرئيسية فى الميدان وكان يطلق عليها إذاعة الشعب «الطريف أنها كانت مقامة امام محل كنتاكى صاحب أشهر الشائعات التى أطلقها النظام من أنه يتم توزيع وجبات كنتاكى على المتظاهرين وقد كنا مدركين أن النظام يحاول تشويه صورة المتظاهرين وأن كل هذه الافتراءات أساليب رخيصة لا تصدر إلا عن نظام فاسد ولكن هذه الشائعات جاءت بنتيجة عكسية فقد دعت العديد من المواطنين للنزول للميدان بأنفسهم للتأكد من صحتها واستكشاف أحوال الميدان وهو ما دفعهم إلى الانضمام للمتظاهرين فى النهاية بعد التأكد من كذب أبواق النظام. ويضيف الكاشف أرى أن من أهم ايجابيات الثورة أنها علمت المصريين عظمة وقوة العمل الجماعى والتوحد حول هدف واحد والذى كان من نتيجته اثبات قدرة المصريين على اسقاط النظام والمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية فكان الميدان اشبه بالمدينة الفاضلة، الكل متعاون لا فرق بين مسلم ومسيحى وبالطبع فان اسقاط النظام ورموزه ومحاكمتهم وكذا حل الحزب الوطنى هو من ايجابيات الثورة. أما عن السلبيات فمن وجهة نظرى – والكلام للكاشف – فإنها تتمثل فى البطء فى تنفيذ مطالب الثورة وهذا البطئ قد يسمح لقوى الثورة المضادة بتنظيم أنفسهم فمثلا كان من الضرورى أن يتم حل المحليات بشكل عاجل خاصة وأنهم رفضوا متابعة مصالح الناس بعد الثورة بسبب انتمائهم للحزب الوطنى والنظام السابق، كذلك تعيين المحافظين بعد إقالة المحافظين السابقيين على الرغم من مطالبة الثورة باختيار المحافظين بالانتخاب.. وليس فقط المحافظين ولكن أيضاً رؤساء الجامعات وعمداء الكليات كل هؤلاء يجب أن يتم اختيارهم بالانتخاب. كذلك لم يتم تجميد نشاط أعضاء الحزب الوطنى على الرغم من حل الحزب نفسه وهو ما يسمح لقيادات الصف الثانى والثالث من الحزب بالتواجد على الساحة خلال الانتخابات القادمة. وأضاف الكاشف أن الثورة حتى الآن حققت مكاسب سياسية فقط ولم تحقق أى مكاسب اقتصادية واجتماعية ومنها مثلا الحد الأدنى والأقصى للأجور، وإعانة البطالة واتساع مظلة التأمينات والتأمين الصحى لتشمل جميع العاملين بأجر فى مصر، وإسقاط ديون الفلاحين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى، ومعظمها خطوات تحتاج قرارات سريعة لا تأخذ وقتاً أما المطالب التى لا يمكن تحقيقها الآن فيمكن وضع جدول زمنى لتحقيقها فما كنا نستهدفه كان تغيير السياسات التى ينتهجها النظام السابق وليس فقط تغيير الأشخاص. أما عن طموحاته فى المستقبل فأكد الكشف أن مستقبل مصر مسئولية كل مصرى فى طرح أفكار ورؤى لتطوير مصر وخدمة المجتمع بشكل عام وليست خدمة مصالح فرد أو فئة بعينها، مستقبل مصر فى الحرية وبالتالى لابد من الاهتمام بالتوعية السياسية فى القرى والمحافظات خاصة أن جموع الشعب المصرى لديها الرغبة فى المشاركة السياسية، ورؤيتنا تتلخص فى وجود دولة مدنية يتمتع فيها المواطن بحق المواطنة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر والاعتقاد وأن ينشأ اقتصاد وطنى يملكه الشعب وليس شريحة من رجال الاعمال، وإعداد دستور جديد ديمقراطى وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الانتخابات والغاء حالة الطوارئ وتعديل قانون الأحزاب الجديد لأنه يضم شروطا صعبة ثم بعد كل ذلك يمكن أن تجرى الانتخابات البرلمانية على أرضية ديمقراطية بشرط أن تكون بالقائمة النسبية ويسمح للشباب من سن 25 بالترشح لها.. أما عن إنشاء شباب 25 يناير لأحزابهم الخاصة فأعتقد أن الثورات فى العصر الحديث يقودها مجموعات من الاحزاب المختلفة بشكل جبهوى أو تحالفى بهدف اسقاط الأنظمة الاستبدادية واتمنى أن ينشأ فى مصر حزب يعبر عن جموع شباب 25 يناير ومطالبهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. أسد الميدان أما أحمد السكرى مهندس اتصالات ومؤسس بوابة التحرير الالكترونية وشبكة رصد وعضو ائتلاف الوعى المصرى فيقول إنه يعتقد أن بداية الثورة ترجع بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية عام 2005 وما صاحبها بعد ذلك من شيوع موضوع التوريث وظهور حركات كفاية و6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وقد كان أول من دعا لتغيير النظام بأكمله هو الدكتور محمد البرادعى وبعد استشهاد خالد سعيد حدث اتصال قوى بين الشباب على مواقع الفيس بوك وجاءت الدعوات من صفحة كلنا خالد سعيد والجمعية الوطنية للتغيير بالنزول للشارع يوم 25 يناير ولكنى خرجت قبلها يوم 18 يناير إلى ميدان التحرير عقب حادثة الشخص الذى احرق نفسه أمام مجلس الشعب وقيل وقتها إنه مجنون والتف حولنا يومها رجال أمن الدولة وأمرونا بأن نغادر الميدان، ويوم 25 نزلنا الميدان حوالى الساعة 3 عصراً وبدأت قوات الأمن المركزى التى كانت متمركزة بطريقة قوية التعامل معنا وتمت محاصرتنا وبدأنا عمليات كر وفر ولم اغادر الميدان من لحظتها حتى بعد التنحى بـ 5 أيام وفى مساء 25 يناير قامت قوات الأمن المركزى بإخلاء الميدان باستخدام كافة أسلحتها. وفى يوم 28 يناير الموافق جمعة الغضب تم إغلاق مسجد عمر مكرم لمنع المصلين من الوصول إليه فقمنا بالصلاة فوق الكوبرى فقاموا برش مياه ساخنة نتنه علينا ودافع عنا إخواننا المسيحيون وقالوا لضباط الأمن المركزى لماذا ترشوهم وكل ما فعلوه أنهم يصلون؟! وحتى قبل الصلاة لم يكن أحد بميدان التحرير حتى الساعة 1.30 عندما جاءت مظاهرات من امبابة وبولاق وابتدأ تعامل الأمن المركزى مع المظاهرات واستشهد المئات اذكر منهم الشهيد كريم بنونه وأحمد الصاوى ومحمد الكومى، بالإضافة إلى إصابة الآلاف وبدأت عمليات كر وفر وكنا نحاول عدم التعامل مع رجال الأمن المركزى لأننا نعلم أنهم مغلوبون على أمرهم ولكن كان تعاملنا بالاساس مع البلطجية الذى استعان بهم أمن الدولة. وتم احتلال الميدان عشية يوم 28 يناير وقمنا بعمل متاريس وبوابات أمن وقد كنت مسئولا على بوابة طلعت حرب وبدأنا نعيش فى الميدان حيث أقمنا مدينة متكاملة فاضلة وكان طعامنا فول وطعمية وبقسماط وعجوة وليس كما يقولون كنتاكى حتى جاء يوم الثلاثاء ونظمنا مظاهرة مليونية كان من نتيجتها أن أعلن الرئيس المخلوع فى مساء نفس اليوم عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى ويوم معركة الجمل كنت سهران بجوار إحدى المصفحات وأعطانى النقيب ماجد بولس الذى اطلق عليه الثوار «أسد الميدان» لدوره فى انقاذ الثورة بطانية لكى أنام وفجأة وجدت صديقا يصرخ منبهاً الجميع بهجوم بلطجية يمتطون خيول وجمال قادمين من ميدان التحرير فى الوقت الذى هاجم بلطجية آخرون جميع مداخل الميدان ومن بينهم مدخل طلعت حرب ولولا قيام النقيب ماجد بولس بالتصدى لهؤلاء البلطجية لكانوا اقتحموا الميدان وقضوا على الثورة لذلك استحق عن جدارة لقب أسد الميدان. واعتقد أن أهم ايجابيات الثورة من وجهة نظرى هى إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس المخلوع وأولاده ورموز نظامه واسترجاع الكرامة المصرية فى الداخل والخارج، وكذلك حرية التعبير والرأى حتى المظاهرات الفئوية التى لها هدف فأنا معها، وكذا تغيير كوادر المؤسسات الصحفية والإعلام المصرى والأهم إفاقة الشعب المصرى واسترجاع الوعى السياسى عند المواطن والدليل على ذلك المشاركة التى شهدناها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية. أما عن السلبيات فهى تتلخص فى ظهور «الأنا» عند بعض شباب الثورة وتحول مصطلح الديمقراطية عند البعض إلى فوضى، ومحاولة البعض خاصة من السياسيين القدامى التلون والصعود على حساب الثوار والأخطر اجتياح الفكر الدينى بين طبقات المجتمع مما أدى لخوف الإخوة الأقباط من المد الدينى والفكر السلفى وفكرة الدولة الدينية. أما عن الطموحات المستقبلية فيقول السكرى أحلم بدولة مدنية السيادة فيها للقانون وأحلم كذلك بنهضة اقتصادية وتعليمية ويضيف المواطن المصرى يمكنه أن يصبح أحسن مواطن فى العالم، وهذه حقيقة وليست مجرد كلام فمصر احسن دولة فى الدنيا وعجلة الاقتصاد المصرى يجب أن تتقدم إلى الأمام بجهود المصريين لأن مصر قوة بشرية وفكرية مهولة فمن قاموا بهذه الثورة هل لا يستطيعوا أن ينهضوا بالاقتصاد؟! كذلك أحلم بأن يكون لكل إنسان مصرى دخل يوفر له حياة كريمة فى مختلف النواحى المعيشية والتعليمية واتمنى أن تعود كل الكوادر المهاجرة خارج مصر إلى أرض الوطن مع الاهتمام بالبحث العلمى والتعليم الصناعى وهو المهم فى الوقت الحالى لحاجة البلد لعمال وفنيين مهره. أما بالنسبة للسياسة فقد قمنا بتكوين حزب يسمى حزب الميدان يمثل كل فئات المجتمع من الذين شاركوا فى الثورة وقد اتت الينا فكرة الحزب يوم موقعة الجمل وهو حزب ليبرالى لشباب الميدان. أما عما يخشاه على الثورة المصرية فقال السكرى أن أقصى ما اخشاه على الثورة المصرية هم الثوار أنفسهم ومن التكتلات والفكر الدينى وتفشى فكر الدولة الدينية لأنه لا يوجد فى الدين الاسلامى أو المسيحى دولة دينية. وأضاف الآن أصبح بعض الثوار ينظر للأمور من مصلحته الشخصية بمعنى أنه يريد أن يكسب من الثورة من خلال الشو الإعلامى أو الحصول على مناصب معينة. أما عن التطلعات المستقبلية لمستقبل مصر فاقترح تكوين مجلس رئاسى من 5 أشخاص أحدهما عسكرى وأن يتم عمل انتخابات مهنية وعمالية وانتخابات لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات وكل هذه الانتخابات سوف تفرز كوادر يمكنها الترشح لمجلس الشعب الذى يجب أن تجرى انتخاباته بالقائمة النسبية مع إلغاء مجلس الشورى لعدم الحاجة إليه حالياً وكل هذه الإجراءات تتطلب تمديد الفترة الانتقالية لتكون على الاقل سنة. وأضاف السكرى أنا كممثل للشباب فى وزارة الداخلية فقد كان الهم الأكبر لنا رجوع رجل الشرطة إلى الشارع بالمفهوم الجديد «رجل شرطة ما بعد 25 يناير» حيث إن وزير الداخلية فى أول تصريح له بعد توليه الوزارة أكد أنه وزير داخلية 25 يناير ولذلك فقد اقترحنا مشروع الشرطة المجتمعية وهو يتلخص فى مشاركة المواطنين مع ضباط الشرطة عند نزولهم الشارع بحيث تشكل فرق من قوات الشرطة والمواطنين لضبط الأمن فى الشارع ومواجهة الخارجين على القانون وهى الخطة التى يتم تطبيقها بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية التى يترأسها اللواء مروان مصطفى ومن ضمن الضباط المتعاونين معنا العقيد على حسنى وهدفنا الأول والأخير رجوع الأمن إلى الشارع المصرى برؤية 25 يناير. جبروت العادلى أما الإعلامى عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر فأكد أن الثورة تمثل بالنسبه له الانطلاق نحو عهد جديد والقضاء على الخوف الذى يتمثل فى عدم القدرة على المطالبة بحقوقنا من اى مسئول مهما كانت سلطته ومهما كان نفوذه، وشخصياً فقد تعرضت للظلم من وزير الداخلية السابق حبيب العادلى حيث ألغى لى برنامجا تليفزيونيا مع الدكتور علاء صادق وكنت رئيس تحرير هذا البرنامج وبمجرد انتقادنا لحبيب العادلى ومطالبته بالاعتذار للشعب المصرى أوقف البرنامج وأصدر التعليمات بعدم عمل علاء صادق وعامر الوكيل فى أى قناة فضائية. وأضاف الوكيل لقد اتخذت قرار النزول للميدان قبل 25 يناير بيومين ووقتها اخذت أبكى بحرارة وكأنى فى هذه اللحظات تخلصت من كل الخوف الذى كان بداخلى، واتفقت مع بعض الأصدقاء من زملائى بشبرا وأقنعتهم بالنزول يوم 25 يناير وفعلاً بدأنا بالتظاهر فى دوران شبرا وواجهنا الامن كالعادة بضربنا بالعصى الكهربائية وحاول أحد ضباط أمن الدولة القبض على ولكنى هربت منه بمساعدة زملائى وعندها غادرنا شبرا واتجهنا للميدان وعندما أصدر العادلى تعليماته حوالى منتصف الليل بإخلاء الميدان بكل قوة انهالت علينا سيول من القنابل المسيلة للدموع مما اضطرنا للجرى فى كل الشوارع المحيطة. أما فى يوم 28 يناير فقد نزلنا وكأننا ذاهبون للحرب حيث حرص كل منا على حمل شنطة بها خل وبصل وبيبسى لحمايتنا من القنابل المسيلة للدموع وبالنسبة للبيبسى فقد كانت نصيحة من أخوتنا الثوار التونسيين وقد استغرقت المعركة من شارع الجلاء مروراً بكوبرى قصر النيل وحتى وصولنا للميدان حوالى 5 ساعات استطعنا بعدها دخول الميدان الذى تزامن مع نزول الجيش للشارع وبمجرد حدوث ذلك ايقنت اننا انتصرنا على حسنى مبارك وأن المسألة أصبحت مجرد وقت. أما عن ايجابيات الثورة فإن أهمها من وجهة نظرى استعادة كرامة المواطن المصرى وإعادة الابتسامة والراحة النفسية للشعب مع عودة البلد لأصحابها من المصريين الشرفاء وانتهاء عهد التزوير بحل الحزب الوطنى وبالطبع محاكمة مبارك وأركان نظامه. أما السلبيات فللأسف ما نشاهده من بداية تفكك الحركات الشبابية حيث أصبح من الواضح اتجاه الشباب إلى أحزابهم السابقة مما يعنى التفافهم حول مصالح هذه الأحزاب، وكذا بداية الشعور بالأنا وعدم القدرة على التوحد فى كيان شبابى واحد يمثل شباب الثورة ومع ذلك فإننا نعمل فى تحالف ثوار مصر بلا أى هدف شخصى وشرطنا الأساسى عدم الانتماء لأى حزب. وأخيراً اتمنى نهضة اقتصادية ضخمة وحرية فى كل مجالات الحياة والشفافية فى تداول المعلومات وعدالة اجتماعية وهى الشعارات التى قامت عليها الثورة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:12 am | |
|
18 يوما عبرت بمصر إلى الحرية والديمقراطية | | | | |
البداية لم تكن يوم 25 يناير كما يعتقد البعض ولكن الشرارة الأولى للأحداث كانت قبل ذلك بقليل وبالتحديد يوم 6 يونيو 2010 عندما استشهد الشاب السكندرى خالد سعيد نتيجة للتعذيب على يد بعض مخبرى الشرطة وهو ما أدى إلى احتجاجات واسعة من النشطاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدنى والحقوقى وسط محاولات من النظام السابق للالتفاف حول القضية بالادعاء بأن سعيد قد توفى نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو وأن آثار التعذيب الواضحة على جثته كانت نتيجة سقوطه على الأرض بعد وفاته إلا أن النظام لم يجد مفراً من إحالة قتلة الشهيد إلى المحاكمة تهدئة للرأى العام.. وإذا كان الشاب رياض بوعزيزى هو الفتيل الذى تسبب فى إشعال نيران الثورة حول النظام التونسى مما أدى لسقوطه فأن استشهاد خالد سعيد على يد قتلة النظام قد ألهمت آلاف آخرين للدفاع عن حقوق الإنسان فى مصر كان أحدهم شاب مصرى نابغة وناشط فى المجال الحقوقى يدعى وائل غنيم وعلى الرغم من أنه يعيش فى دبى حيث يعمل كمدير لجوجول الشرق الأوسط وهو ما جعله بعيداً عن مصر إلا أن حبها لم يفارق قلبه فأنشأ صفحة على موقع الفيس بوك بعنوان «كلنا خالد سعيد» انضم إليها خلال العشرة أيام الأولى لإنشائها نصف مليون شاب ومن هذه الصفحة انطلقت الشرارة الأولى للثورة بعد أن دعا غنيم الشباب المصرى للتظاهر ضد النظام وأدوات تعذيبه يوم 25 يناير.. (25 يناير) «حرية .. كرامة .. عدالة اجتماعية» كانت هذه هى الشعارات الرئيسية للثورة فى يومها الأول، وفى مفاجأة لم تكن متوقعه للنظام فقد استجاب عشرات الآلاف من المصريين لدعوة وائل غنيم على صفحة كلنا خالد سعيد.. ولم تقتصر المظاهرات على القاهرة فقط بل امتدت إلى 6 محافظات أخرى هى الإسكندرية والسويس والإسماعيلية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ.. وعلى الرغم من أن الشرطة فى بداية المظاهرات كانت تقوم بدور الحامى للمتظاهرين فأن الأعداد الضخمة غير المتوقعة أدخلت الرعب فى قلب النظام خاصة عندما حاول 10 آلاف متظاهر فى نهاية اليوم الاعتصام فى ميدان التحرير وسط مقاومة وحشية من الشرطة من خلال 200 مصفحة و13 ألف جندى مستعينة بكل الوسائل الممكنة سواء خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع (التى ثبت بعد ذلك أنها منتهية الصلاحية).. هيلارى كلينتون تعرب عن اقتناع الإدارة الأمريكية بقدرة النظام المصرى على الحفاظ على الاستقرار الداخلى وتدعو لضبط النفس فى تصريح يكشف عدم وعى أمريكا بطبيعة الثورة المصرية حتى تلك اللحظة.. 26 يناير على الرغم من استمرار المظاهرات لليوم التالى على التوالى فأن حكومة أحمد نظيف اكتفت بالمشاهدة ولم تتخذ أى قرار للتهدئة من روع المواطنين ويبدو أن النظام كله كان يعيش فى غيبوبة مكتفياً بالتعامل الأمنى لوزير الداخلية حبيب العادلى وقواته مع الأزمة.. 27 يناير - هدوء حذر فى القاهرة مع بعض المناوشات بين الأمن والمتظاهرين وانتقال المظاهرات إلى شمال سيناء التى شهدت سقوط أول شهدائها فى مدينة الشيخ زويد .. - مصادمات دامية فى السويس أسفرت عن إصابة 150 شخصا سواء من المتظاهرين أو قوات الأمن.. - شائعات عن قيام بعض رجال الأعمال بتهريب أموالهم للخارج بعد اندلاع المظاهرات.. - تواصل انهيار البورصة والخسائر تصل إلى 68 مليار جنيه.. وبعد صمت طويل مجلس الشعب يطلب حضور رئيس الوزارء أمامه يوم الأحد المقبل للحديث حول المظاهرات وأسبابها ورئيس المجلس فتحى سرور يصرح بأن الحكومة يجب أن تعلم أنها جاءت لأجل الشعب.. صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى يؤكد فى مؤتمر صحفى «عالمى» (كعادة مؤتمرات أركان النظام السابق) تم عقدة بعد اجتماع دام 4 ساعات لهيئة مكتب الحزب بأن حزبه ينحاز دائماً لمطالب الجماهير وتوسيع المشاركة السياسية للشباب مشدداً على أن قيادات الحزب الوطنى لا تعرف «الهروب» وليس على رؤوسها «بطحة» مشيراً إلى أن عدد المتظاهرين ليس بالملايين كما تؤكد وكالات الأنباء ولكنهم عدة آلاف وأن الحزب الوطنى قادر على حشد الملايين خاصة أن أعضاؤه 3.5 مليون مواطن ( ذهبوا مع الريح )!! وفى تحد صارخ لشباب الثورة الشريف يستبعد حدوث تغيير وزارى.. مساء هذا اليوم شهد وصول الدكتور محمد البرادعى إلى القاهرة للمشاركة فى جمعة الغضب.. 28 يناير ( جمعة الغضب ) - مظاهرات مليونية فى القاهرة الكبرى والإسكندرية ومحافظات القناة.. - قطع خدمات الإنترنت والتليفونات المحمولة عن مصر فى محاولة فاشلة لتحجيم مظاهرات الشباب.. الأمن يفرض الإقامة الجبرية على البرادعى الذى كان يشارك فى المظاهرات.. - قوات الأمن تفشل فى احتواء المظاهرات على الرغم من استخدام كل وسائل البطش فى التعامل مع المتظاهرين.. - قناصة وزارة الداخلية يطلقون الرصاص الحى على المتظاهرين بعد استنفاذ مخزون القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى مما يسفر عن مقتل 26 شهيد وإصابة 1700 آخرين.. - مصفحات الشرطة تدهس المتظاهرين أثناء انسحابها بعد نفاذ ذخيرتها.. - سيارة دبلوماسية اتضح بعد ذلك أنها تخص السفارة الأمريكية تدهس 26 شهيداً فى شارع القصر العينى.. - انسحاب مريب للشرطة وإعلان حظر التجول من السادسة مساءاً إلى الثامنة صباحاً بقرار من الرئيس مبارك باعتباره الحاكم العسكرى ونزول الجيش إلى الشارع لاستعادة الأمن وحماية المرافق العامة والمنشآت الحيوية.. - قوات العادلى تطلق البلطجية على الشعب بعد فشلها فى مواجهة المظاهرات فى محاولة لتخيير المصريين بين الأمن والحرية، والشعب يكون لجان شعبية لحماية نفسه بمساعدة قواته المسلحة رافعين شعار الشعب والجيش إيد واحدة.. - هجمات على أقسام الشرطة والبلطجية يستولون على مئات من الأسلحة التى كانت بالأقسام.. - حرق مقر الحزب الوطنى الرئيسى بكورنيش النيل وكذلك مقر الحزب بالإسماعيلية.. - الجيش بمساعدة المتظاهرين يحمون المتحف المصرى بالتحرير من محاولة البلطجية والعناصر المشبوهة سرقته وحرقة استغلالاً للمظاهرات.. 29 يناير فشل مخطط توريث جمال مبارك حكم مصر بعد تعيين اللواء عمر سليمان نائباً للرئيس.. الرئيس مبارك يكلف وزير الطيران المدنى الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة الجديدة.. المظاهرات تتواصل بعد قتلى جمعة الغضب وارتفاع حصيلة القتلى إلى 68 شهيداً.. الهجوم على السجون واستشهاد اللواء محمد البطران رئيس مباحث سجن الفيوم وتمرد فى سجن أبوزعبل وآخر فى سجن القناطر.. استقالة احمد عز عضو أمانة السياسات فى الحزب الوطنى فى بداية لنهاية امبراطورية عز السياسية.. تفجير مبنى مباحث أمن الدولة فى رفح.. استمرار قطع خدمات الإنترنت والمحمول.. حظر التجوال يمتد من 4 عصراً حتى 8 صباحاً.. 30 يناير اللجان الشعبية تملئ الفراغ الأمنى بمساعدة الجيش.. تواصل المظاهرات فى القاهرة والمحافظات على الرغم من حظر التجول الذى امتد من 3 ظهراً حتى 8 صباحاً.. الرئيس مبارك ونائبة عمر سليمان يجتمع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مركز عمليات القوات المسلحة.. المشير طنطاوى يتفقد الجنود فى وسط القاهرة وكورنيش النيل.. قضاة مصر يطالبون الرئيس بالاستجابة لمطالب المتظاهرين ويشددون على محاكمة المسئولين عن الفساد والفراغ الأمنى.. إغلاق البورصة والبنوك بعد محاولات سرقة العديد من فروع البنوك.. 31 يناير إعلان تشكيل حكومة احمد شفيق وخروج الوزراء رجال الأعمال والمجموعة الاقتصادية كلها بالإضافة لوزير الداخلية حبيب العادلى من الحكومة ودخول 14 وزيراً جديداً.. مبارك يكلف نائبه سليمان ببدء حوار فورى مع القوى السياسية .. استمرار المظاهرات واحتشاد الآلاف فى ميدان التحرير وسط إصرار الثوار على إسقاط نظام الحكم .. فشل محاولة لسرقة المتحف المصرى بعد تدخل الجيش.. الجيش يلاحق البلطجية ويلقى القبض على حوالى 2000 من الهاربين من السجون واستمرار التعاون بين اللجان الشعبية والجيش فى حفظ الأمن.. كاترين آشتون الممثلة العليا للشئون الأمنية والخارجية فى الاتحاد الأوروبى تدعو مبارك للتجاوب مع تطلعات المحتجين.. 1 فبراير مظاهرة مليونية جديدة فى التحرير بالقاهرة وفى كافة المحافظات تطالب برحيل مبارك وتخليه عن الحكم.. المتظاهرون يرفعون شعار لا للتخريب.. توقف خدمة القطارات لمنع المتظاهرين من النزوح من المحافظات لميدان التحرير.. تغيير شعار الشرطة من «الشعب والشرطة فى خدمة الوطن» إلى «الشرطة فى خدمة الشعب».. استمرار إغلاق البنوك والبورصة لليوم الرابع على التوالى.. فى مساء هذا اليوم وفى محاولة لاحتواء المظاهرات، مبارك يعلن عدم ترشيحه للرئاسة مرة أخرى بالإضافة لتعديلات دستورية للمادتين 76 ، 77 من الدستور والخاصتين بمدد الرئاسة وشروط ترشيح المستقلين وكذلك يطالب البرلمان بالالتزام بأحكام القضاء فى الطعون على نتائج الانتخابات.. 2 فبراير (موقعة الجمل) عمرو موسى يعلن أنه يفكر فى ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.. سقوط شعار «سيد قراره».. فتحى سرور يعلن عن قبول مجلس الشعب لقرارات محكمة النقض بشأن نتائج الانتخابات ويعلق جلسات المجلس لحين الانتهاء من الطعون ويؤكد عزمه إقرار التعديلات الدستورية التى تحدث عنها الرئيس بخطابه فى اليوم السابق.. مظاهرات حاشدة مؤيدة لمبارك فى ميدان مصطفى محمود ومؤيدين لمبارك يهاجمون شباب الثورة فى ميدان التحرير بتحريض من أركان النظام والحزب الوطنى ورجال أعماله واستخدام قنابل المولوتوف والأحجار ضد الثوار الذين ينجحون فى صد هجوم من راكبى الخيول والجمال فيما عرف بـ «موقعة الجمل» التى أدت لفقدان أى تعاطف مع مبارك ونظامه ، 5 قتلى و348 مصاباً .. عودة الإنترنت للعمل بعد توقف 5 أيام كاملة .. 3 فبراير سليمان يؤكد عدم ترشح مبارك أو نجله جمال فى الانتخابات الرئاسية ويصرح 25 يناير حركة وطنية.. أحمد شفيق يعتذر عما حدث فى موقعة الجمل ويؤكد معاقبة المتسببين فيها.. مبارك يؤكد فى حديث لقناة ABC الأمريكية أنه يتمنى الاستقالة ولكنه يخشى من إغراق البلاد فى الفوضى.. 4 فبراير (جمعة الخلاص) مليون متظاهر يؤدون صلاة الجمعة فى ميدان التحرير ويطالبون برحيل مبارك.. المتظاهرون المسيحيون يحمون إخوتهم المسلمين أثناء صلاة الجمعة.. المشير طنطاوى يتفقد تأمين المتظاهرين بنفسه وسط استقبال حافل من قبل المتظاهرين الذين يهتفون «يا مشير احنا ولادك فى التحرير».. إصدار قرار بمنع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة السابق من السفر وتجميد أرصدته فى البنوك.. 5 فبراير شباب 25 يناير يطيح بجمال مبارك بعد استقالته وصفوت الشريف وزكريا عزمى وأحمد عز ومفيد شهاب وعلى الدين هلال من المكتب السياسى للحزب الوطنى.. حسام بدراوى الإصلاحى المجمد فى الحزب يتولى منصب الأمانة العامة.. فى محاولة لإثبات سيطرته على مقاليد الحكم الرئيس يجتمع مع وزراء الاقتصاد والتجارة والبترول.. تفجيرات أنبوب الغاز بين مصر والأردن.. شائعات عن محاولة فاشلة لاغتيال النائب عمر سليمان.. فرانك ويزنر المبعوث الأمريكى للقاهرة يصرح بان مبارك يجب أن يبقى فى منصبه حتى يدير التغييرات المطلوبة والإدارة الأمريكية تعقب على تصريح مبعوثها بأنه يعبر عن رأيه الشخصى.. بدأ الحوار الوطنى بين نائب الرئيس وعدد من أقطاب المعارضة وغياب الإخوان.. 6 فبراير استمرار الحوار الوطنى وسليمان يتحاور مع شباب الثوار وجماعة الإخوان تنضم للحوار.. إقامة قداس الأحد وصلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة والمسلمين يحمون المسيحيين أثناء القداس يحيا الهلال مع الصليب.. مستشفى هايدلبرج يعلن استعداده لاستقبال مبارك لتلقى العلاج كمخرج من أزمة التنحى.. 7 فبراير استمرار اعتصام المتظاهرين بالتحرير والمتظاهرين يؤكدون الرحيل أو لا وفلوسنا ثانياً.. الإفراج عن وائل غنيم وخروجه من السجن إلى ميدان التحرير.. المحاولات الأولى لتشكيل ائتلاف شباب الثورة .. البلاغات تنهال ضد المغربى وعز وجرانة.. إطلاق قذائف آر بى جى على معسكر الأمن المركزى فى رفح.. العالم المصرى أحمد زويل يقترح مبادرة من 5 مطالب للخروج من الأزمة.. أوباما يدعو لتشكيل حكومة نيابية تمثل كل أطياف الشعب المصرى.. التحفظ على العادلى تمهيداً لمحاكمته.. مبارك يعقد اجتماعين بالقصر الجمهورى للتأكيد على إمساكه بمقاليد الأمور.. فى محاولة لتهدئة الشعب الإعلان عن علاوة 15% من أول ابريل 2011، واستمرار إغلاق البورصة.. 8 فبراير المليونية الرابعة فى التحرير ينضم إليها مسيرة لأساتذة الجامعات برئاسة وزير النقل السابق عصام شرف والحشود تحاصر البرلمان.. تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى موقعة الجمل وإعلان تشكيل لجنة تعديل الدستور.. بلاغات للنائب العام بالكشف عن ثروة الرئيس وعائلته.. أولى علامات انهيار النظام سليمان يصرح لرؤساء تحرير الصحف «أما الحوار أو الانقلاب».. 9 فبراير المتظاهرون يجبرون الحكومة على نقل اجتماعاتها إلى مصر الجديدة.. لجنة تعديل الدستور تتفق على تعديل 6 مواد هى المواد 88 ، 93 ، 179 ، 189 بالإضافة للمادتين 76 ، 77 الذى طلبهما الرئيس.. ثوار التحرير يطالبون سليمان بالتفاوض فى الميدان.. 10 فبراير المجلس الأعلى للقوات المسلحة ينعقد فى غياب مبارك لأول مرة ويعلن بيانه الأول بالانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع ويتعهد بحماية طموحات الشعب.. 3 ملايين متظاهر فى ميدان التحرير والمناطق المحيطة به.. تحت الضغط العسكرى وملايين المتظاهرين فى التحرير مبارك يعلن فى خطاب متأخر كالعادة تفويض نائبة سليمان اختصاصات رئيس الجمهورية وفقاً للدستور.. سليمان يؤكد فى كلمة موجزة بعد خطاب مبارك التزامه بتحقيق الانتقال السلمى للسلطة طبقاً للدستور.. المتظاهرون يرفضون خطاب مبارك ويؤكدون تمسكهم بتنحى الرئيس.. آلاف المتظاهرين يتجهون للقصر الرئاسى ومبنى التليفزيون.. 11 فبراير (جمعة النصر) انتصار ثورة الشباب وسقوط النظام.. نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان يعلن تنحى الرئيس وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. المجلس الأعلى يعلن انه ليس بديلاً للشرعية التى يرتضيها الشعب وسيحدد الخطوات والإجراءات التى سيتبعها بعد تنحى مبارك ويحيى أرواح الشهداء اللذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وامن بلادهم.. المصريون يحتفلون حتى الصباح برحيل مبارك وسويسرا تجمد أى أرصدة محتملة له ولأسرته وأعوانه.. وهكذا فى 18 يوماً فقط حقق المصريين المستحيل وسقط النظام وجهاز أمنه الذى أرهب المصريين 30 عاماً كاملة، وعبر المصريين إلى آفاق الحرية والديمقراطية بقيادة شباب واعى أحب مصر وأمن بحريتها وبدماء شهداء أبرار سيذكرهم التاريخ دائماً لما قدموه لمصر وعزتها وكرامتها.. | |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:14 am | |
|
الثائـــر الحــــق | | | | |
إن التغيير والتطوير سُنة إلهية من سُنن الله الكونية، ونحن سنظل دائمًا فى حاجة إلى التغيير والذى هو ضرورة حضارية وسنة حياتية ومبدأ إسلامى، لقد قلت أثناء الثورة يا أبناء الثورة أنتم قمتم بالثورة وأديتم واجبكم، والناس قد استجابوا لأمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر، لأنكم كنتم على حق، وعليكم التزام الهدوء حتى يتم البناء، وبعد ذلك اكتشفنا أن هذا الكلام كان قد لخَّصه الشيخ محمد متولى الشعراوى، فيما ذكره عن الثائر الحق بقوله:«إن الثائر الحق الذى يثور من أجل هدم الفساد، ثم يهدأ من أجل بناء الأمجاد»، وقلت أيضًا فى 30 يناير «أيها الشباب أنتم ستحكموننا وستأخذون بيدنا لمستقبل أفضل»، وهذا الكلام مسجل، فهذا هو موقفى من الثورة، وأعقب ذلك صدور بيان آخر عن مجمع البحوث الإسلامية يدعو فيه بالقضاء على الفساد، وبالتالى فهذا هو موقفنا من الثورة المصرية العظيمة ومصر فى مرحلة ما بعد الثورة بحاجة إلى أفكار ورؤى تساهم فى بنائها، نوجزها فى مجموعة من الرسائل أولها دعم فكرة المؤسسية، والتى تعنى انفصال المؤسسة عن الشخص، أى بقاء المؤسسة بعد رحيل الشخص عنها، وهى ذاتها تعنى ما ينادى به كثير من الناس من المشاركة وتداول السلطة والمسئولية وغيرها من الأفكار، ومنها أيضًا بناء أجيال جديدة قادرة على استكمال المسيرة، وهو ما حققته بالفعل دار الإفتاء ببناء الجيلين الثانى والثالث من طلاب كلية الشريعة بجامعة الأزهر، والرسالة الثانية تمثلت فى أهمية العمل المدني، ومشاركة الجميع فى هذا العمل من كل الطوائف بما فيهم رجال دين، وكذا الاهتمام بالصحة والتعليم والبحث العلمى الذى هو أساس الحضارة، والذى بدونه لن نستطيع بناء أجيال وسنظل ندور فى حلقة مفرغة، وأنا فى وقت سابق كنت قد اقترحت على الحكومة المصرية أن يكون 80% من الميزانية فى مصر للتعليم والبحث العلمى لأن فيهما تقدم مصر، والرسالة الثالثة تؤكد على تأصيل فكرة الوعى قبل السعى، بمعنى امتلاك الوعى الكافى والمعرفة والدراية قبل البدء فى عمل أى شىء، ولن يتأتى ذلك إلا بالقراءة والاطلاع على خبرات الأمم، وتمصير هذه الخبرات بما يتفق مع إمكاناتنا وأهدافنا وأدواتنا وأيضًا مع قدراتنا وهويتنا وتاريخنا، وبالتالى فأنا أمامى تلال من المعلومات ومن العلوم ومن التدريب لا بد أن أخوض فيها، والرسالة الرابعة هى تأصيل قاعدة «التعمير لا التدمير» أى يجب علينا أن نعّمر ثم نعّمر وليس فى خطتنا أن ندمر، نعّمر مصر بسواعد أبنائها بعيدًا عن أى شكل من أشكال التدمير، وتوصيل رسالة الأمل الفسيح إلى الناس، حيث إن كثيراً من الناس محبط وقلق وخائف من المستقبل، لكن قضية الأمل هى التى ستجعل الناس تعود مرة أخرى إلى العمل وإلى السعى والاجتهاد، والرسالة الخامسة تؤكد العمل على منظومة القيم الأخلاقية التى يجب الاهتمام بها اهتمامًا كبيرًا، والتى تشمل قيم التسامح والحرية الملتزمة والمساواة العاقلة والديمقراطية والشورى والتكافل الاجتماعى والصدق والشفافية والمسئولية والمحاسبة بالإضافة إلى قيمة العدل، ولقد أشرت إلى هذه المنظومة كثيرًا فى العديد من لقاءاتى وكتاباتى وأكدت على ضرورة العمل بها من أجل الحفاظ على الأمن والسلام الاجتماعى والبعد عن الفتن الطائفية، أما الرسالة الأخيرة فهى ضرورة حرية التعبير، وإطلاق العنان للناس بأن يفكروا ويبرزوا ما عندهم، بعيدًا عن أى نوع من التسلط على الآخر فى الرأى أو مصادرة الآراء والأفكار والأهداف، المرحلة الجديدة تتطلب من الجميع أن يفكر ويبدع من أجل النهوض بمصر. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:31 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:33 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:33 am | |
|
التشكيل الوزارى لمجلس قيادة الثورة | | | | |
رغم أنها ولدت من غير أب شرعى أو عقل مدبر، فإن ثورة 25 يناير نجحت فى خلق كيانات مستقلة ورموز فاعلة عجلت بمحاكمة رموز النظام السابق المحبوسين الآن فى سجن طره انتظارا للمصير المجهول، والنهاية المحتومة التى لا يعلمها إلا الله. كما نجح أبناء الثورة فى تشكيل حكومة جديدة تعمل سواء بسواء مع حكومة د. شرف، فيما يشبه الرقيب أو مجلس قيادة الثورة أيام عبد الناصر. وبدأت أولى جلساتها من ميدان التحرير، عندما أعلنت من خلال محاكمة شعبية تنفيذ حكم الإعدام شنقاً على الرئيس السابق من خلال مجسم رمزى قذفوه بالحجارة فى جمعة الغضب، وضربوه بالأحذية فى جمعة الرحيل، ثم أشعلوا فيه النار فى جمعة المحاكمة. ومن خلال استفتاء عام سجلت «أكتوبر» الأحداث لحظة بلحظة، ورصدت تشكيل الحكومة الجديدة واستطلعت آراء شباب الثورة والوزراء الجدد فى دعم الاقتصاد، وتحقيق الديمقراطية، وإقامة حياة برلمانية، والاستفادة من الطيور المهاجرة، وملاحقة رموز الفساد فى الداخل والخارج. تفاصيل كثيرة بين سطور التحقيق التالى: فى البداية اختار الثوار د. حازم الببلاوى الاقتصادى المعروف، ومستشار صندوق النقد العربى فى أبو ظبى ليكون رئيساً للحكومة خلفاً للدكتور عصام شرف ليس لكونه من الشيوخ وخبراء الاقتصاد فحسب ولكن باعتباره متخصصاً فى إدارة شئون الأزمات، وصاحب دراسات اقتصادية مهمة استعانت بها دول النمور الآسيوية فى دفع عجلة اقتصادها، كما هو حادث الآن فى هونج كونج وسنغافورة وماليزيا وتايلاند. وحازم الببلاوى شخصية معروفة فبعد تخرجه فى كلية الحقوق حصل على حزمة من الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى، والقانون العام والعلوم الاقتصادية وتوجها بدكتوراة فى ذات التخصص من جامعة باريس عام 1982، بالإضافة لتوليه العديد من المناصب منها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا، ورئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات. أما المهندس حسب الله الكفراوى أحد الرموز التى ساندت الثورة من أول يوم فقد اختاره الثوار ليكون نائباً لرئيس الوزراء للحوار بدلاً من د. يحيى الجمل ود. عبد العزيز حجازى الذى لم يجلس ولو لمرة واحدة مع ائتلاف شباب الثورة. ومواقف حسب الله الكفراوى معروفة، فهو أول من حذر مبارك من العصابة التى تحيط به من مجموعة رجال الأعمال لدرجة أنه كتب مذكرة موقعة بخط يده يطالب فيها النظام بسرعة التخلص من رموز الفساد إلاّ أن زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية رد عليه بمذكرة مماثلة يطالبه بعدم التدخل فيما لا يعنيه، والكف عن التصريحات المزعجة والنقد المستمر للحكومة، وعندما رفض الكفراوى أن يكون شيطاناً أخرس صدر فرمان جمهورى بتحديد إقامته فقال الكفراوى على الملأ: الحمد لله الذى سكت صوتى بقرار جمهورى، وليس بقرار من ضميرى واستمر الكفراوى فى نقده مؤكداً أن النظام الهش لايستطيع تحمل النقد، وأن سياسة الكذب، والإنجازات الوهمية لا تنطلى على من أفنى عمره فى خدمة هذا البلد ولاينسى التاريخ - كما تؤكد الوقائع - أن الكفراوى أشرف على تنفيذ مشروعات الجيل الأول من المدن الجديدة خلال فترة توليه الوزارة التى زادت على 16 عاماً حتى أطلقوا عليه «أبو المدن» كما أنشأ ميناءى دمياط، والدخلية، بالإضافة إلى بنك الإسكان والتعمير لتمويل وحدات إسكان الشباب. ولرئاسة مجلس الشعب فقد اختار الثوار - كما جاء على لسان الكثير منهم - طلعت السادات ليكون خلفاً للدكتور فتحى سرور المحبوس حالياً على ذمة التحقيقات فى التحريض على موقعة الجمل. وحجتهم كما يقول محمد عطية ناشط سياسى أن طلعت السادات رفع راية العصيان فى وجه النظام السابق بإعلانه صراحة أن قاتل عمه مازال حراً طليقاً، وأن حادث المنصة يفوق قدرات خالد الاسلامبولى وعبود الزمر، كما أن طلعت السادات كان على خلاف دائم مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بعد براءة محمد على عبد اللطيف الذى ادعت الداخلية أنه ارتكب مذبحة بنى مزار. ولم يكن د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطى بعيداً عن فكر الثوار فقد نزل الرجل رغم صحته المتواضعة إلى الشارع يوم 25 يناير أول أيام الثورة، وقد طاف الغزالى مع المتظاهرين شوارع رمسيس وميدان التحرير و26 يوليو وكورنيش النيل، وماسبيرو ولذلك رشحه الكثير من الثوار لرئاسة مجلس الشورى خلفاً لصفوت الشريف نظراً لكونه لا يعرف المجاملات أو المؤامرات، كما كان يفعل غيره. وقد ارتفعت أسهم د. الغزالى بعد أن قدم استقالته من أمانة السياسات وإعلانه صراحة أن جمال مبارك لن يصل إلى السلطة فى ظل انتخابات حرة ونزيهة. كما اعترض الغزالى على كل سياسات الحزب التى اعتمد فيها على الشو الإعلامى وتسخير كل إمكانيات الدولة لدعم رجال الأعمال، فى وقت كان يتسابق فيه أركان النظام السابق على مص دماء الشعب المصرى. أما المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق الذى قدم استقالته من سلك القضاء بعد 46 سنة خدمة فيعد من أبرز الوجوه التى لفتت أنظار ثوار فاختاروه وزيراً للعدل لإصراره على محاكمة الرئيس السابق مبارك وحل الحزب الوطنى وسرعة محاكمة جمال وعلاء وضرورة خضوع سوزان مبارك لجهاز الكسب غير المشروع وهو المطلب الذى من المتوقع أن يتحقق قريباً. وزادت أسهم المستشار الخضيرى فى ميدان التحرير بعد إعلانه الذهاب إلى شرم الشيخ مع ممدوح حمزة وجورج إسحاق وصفوت حجازى لمحاكمة الرئيس السابق وتشكيل محكمة شعبية فى ميدان التحرير وتصنيع مجسم رمزى لإعدام الرئيس. وقد طالبه الثوار أن يكون مستعداً لمنصب وزير العدل أو منصب النائب العام بعد انتخابات الرئاسة بعد إعلانه صراحة ضرورة تحرر القاضى من أى ضغوط سياسية أو مادية أو معنوية وألا يكون خاضعاً إلا لضميره والقانون. فيما طالب الثوار أن يتولى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة مسئولية وزارة الداخلية أو اختيار أسماء مشهود لها بالكفاءة نظراً لتاريخه الطويل فى الوزارة ومعرفته بأسرار الباشوات واللواءات، وخبرته فى كشف الفساد. ويعد اللواء المقرحى من أوائل المساعدين الذين حاربوا حيتان الفساد فى الداخلية، حيث سار على درب أستاذه اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق والذى كان وما يزال ملء السمع والبصر فى طهارة ونظافة اليد، كما كان اللواء المقرحى أول من كشف المستور فى مباحث الأموال العامة وهو فى الخدمة، ولهذا أصدر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى قراراً بمنعه من الكلام، ومع ذلك قال المقرحى صراحة إن اللواء زكى بدر اعتقل والد أحمد عز فى أواخر الثمانينات لأنه كان تاجر عملة من النوع الثقيل. وأضاف قائلاً: إن مختار خطاب باع قطاع الأعمال العام بثمن بخس بتشجيع من د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق الذى سهل عملية استيلاء عز على شركة حديد الدخيلة ليسيطر على سوق الحديد بالكامل وكشف المقرحى عن أن عبد الله طايل رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب عرقل صرف القرض الكويتى الذى كان مخصصاً لتطوير شركة حديد الدخيلة لإجبار الحكومة على بيعها مما أدى إلى إصابة إبراهيم سالم محمدين رئيس مجلس إدارة الشركة آنذاك بالسكتة القلبية حزناً على الشركة، وبيع أصول القطاع العام. أما ممدوح حمزة الذى رشحه الكثير ليكون وزيراً للإسكان - رغم رفضه المتكرر لهذا المنصب وغيره من المناصب - فهو أكثر من تعرض للظلم فى عهد النظام السابق حيث اتهموه بالتخطيط لاغتيال صفوت الشريف وفتحى سرور ومحمد إبراهيم سليمان وزكريا عزمى لدرجة أن الشرطة البريطانية «اسكوتلانديارد» أودعته السجن عامين على ذمة القضية إلى أن تمت براءته. ولأنه كان يسبح ضد التيار فقد رفض رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف كل المشروعات التى كان يتقدم بها نظراً للتقارير المضروبة التى كان يقدمها ضده د. محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق. ممدوح والهانم وقد بدأ الصدام بين د. ممدوح حمزة والنظام عندما لاحظت سوزان مبارك سيدة مصر الأولى أن الاستشارى الكبير لم يضع صورتها بجوار الرائدتين سميرة موسى وهدى شعراوى عند افتتاحه إحدى المدارس التى أنشأها، فوضعته فى القائمة السوداء وأوعزت إلى وزير الإسكان أحمد المغربى رفض كل المشروعات التى يتقدم بها حمزة. ومع اهتمامه بالعلم والهندسة والتخطيط فقد اشتغل بالسياسة حيث طلب من الرئيس السابق مبارك فى رسالة حملها د. مفيد شهاب، ضرورة إبعاد سوزان مبارك ونجله عن الحياة السياسية، لأنهما أول من يقضى عليه، وقد تحققت نبوءة د. ممدوح حمزة وأصبح الرئيس السابق مبارك قاب قوسين أو أدنى من حبل المشنقة بسبب بطانة السوء التى كانت تحيط به. ومن المعلوم أن د.ممدوح حمزة كان من أبرز الشخصيات المؤيدة لثورة 25 يناير عندما حرص فى الأيام الأولى على تزويد المعتصمين بالأغذية والبطاطين مع تقديم 1000 يافطة مكتوب عليها «ارحل» كما اعترف الرجل بصراحته المعهودة أن كثيراً من مطالب الثوار كان يتم صياغتها وطبخها فى مكتبه والذى يعمل به بعض شباب 6 إبريل. أما المهندس يحيى حسين عبد الهادى هو أول مسئول حكومى يعترض على بيع شركة حكومية، وكان ذلك عندما تقدم ببلاغ للنائب العام السابق ماهر عبد الواحد يكشف فيه مدى التلاعب والتواطؤ الذى شاب عملية بيع عمر أفندى، ورغم حفظ البلاغ فقد قرر حسين عبد الهادى ملاحقة الفساد أيا كان موقعه وجاهر بكلمة الحق فى وقت كان يعز على الكثير قولها. وقد دفع عبد الهادى الثمن غالياً فبعد أن كان رئيساً لمعهد إعداد القادة، ورئيس مجلس إدارة شركة بنزيون وعدس وريفولى وعضواً فى مجالس إدارات الكثير من الشركات تم عزله، وأصبح مستشاراً لمعهد إعداد القادة، وأصبح مرءوساً بعد أن كان رئيساً، وقد ظل يحيى حسين سيفاً مسلطاً على رقاب الفاسدين إلى أن قامت الثورة، وتبين أنه يعيش فى قلوب الملايين من أبناء الشعب المصرى والذين اختاروه ليكون وزيراً للاستثمار عن جدارة بدلاً من وزيرها السابق د. محمود محيى الدين الذى أنقذه القدر من الانضمام لحكومة طره بتعيينه مديرا عاما للبنك الدولى قبل الثورة بأشهر قليلة. شلة جمال وفى استفتاء أكتوبر بميدان التحرير طالبت عشرات الأصوات بأن تتولى د. هالة مصطفى وزارة الأسرة والسكان خلفاً للسفيرة مشيرة خطاب، أو أن ترأس المجلس القومى للمرأة بشرط ألا يكون تابعاً لحرم رئيس الجمهورية، كما كان متبعاً فى المجلس السابق. وبدأت الحرب على الدكتورة هالة عندما قالت فى مجلة الديمقراطية «إن الحزب الواحد لايمكن أن يعرف الديمقراطية، وإذا ادعى غير ذلك فإنه يروج لديمقراطية منقوصة أو شكلية. بعد هذه المقالة وضعتها شلة جمال مبارك فى الحزب الوطنى وأمانة السياسات فى القائمة السوداء، وبدأوا التضييق عليها، والحجر على رأيها فى مؤتمرات الحزب ومنعها من السفر إلى أمريكا إلا بإذن مسبق خشية من تأثيرها على صانع القرار الأمريكى فى مسألة المعونات. أما الناشط السياسى جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية، فقد اكتشفت أكتوبر فى الاستفتاء الذى أجرته مع ثوار الميدان - أنه مرشح وبقوة لتولى منصب جديد فصَّله الثوار على مقاسه وهو منصب وزير شئون المصريين فى الخارج وهى الوزارة التى يأمل الكثير من المهاجرين تشكيلها فى الحكومة الجديدة لتكون حلقة الوصل بينهم وبين الوطن الأم ودعم المشاركة السياسة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وقد عشق المثقفون المصريون جورج إسحاق لأنه كان ولا يزال يدعو إلى ترسيخ مبدأ المواطنة ودمج التيارات الفكرية المتناقضة تحت لواء حركة كفاية سابقاً. عسل الثورة وإذا كان جورج إسحاق لم يستفد حتى الآن من عسل الثوار أو عسلية الثورة فمن حقه بعد هذا الكفاح الدخول فى جنة الثورة ومد حبل التواصل بين الطيور المهاجرة والمصريين فى الداخل. أما عمرو خالد فقد بلغت شهرته الآفاق وسافر إلى أغلب الدول العربية والأوروبية واكتسب رضا وقبول كثير من الشخصيات الدينية والسياسية، وتمسك به مريدوه فى السعودية والأردن والكويت وأوروبا وأمريكا والتف حوله الشباب فيما يشبه الاتفاق، وقد رشحه الثوار لتولى منصب وزير الشباب الذى تقلده فى السابق د. على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى. ركز خالد فى دعوته على الشباب فكان برنامج «صناع الحياة» بمثابة حلقة الوصل بينه وبينهم فطالبهم من خلاله بالمشاركة فى الحياة السياسية والاجتماعية ودفع عجلة التنمية وزيادة الانتاج. ورغم إعلانه صراحة أنه لا يحب السياسة فقد رفض الشيخ محمد حسان كافة أشكال العنف والعصيان المدنى والاحتجاجات الفئوية وطالب الشباب بالعمل من أجل مصر، ولشعبيته الجارفة استعانت به حكومة د. شرف فى فض اعتصام كنيسة صول بأطفيح واحتجاجات قنا. وللقبول الذى يتمتع به فقد رشحه المصريون وبالتحديد شباب الثوار لتولى منصب وزير الأوقاف، ورفض الشيخ حسان صراحة اضطهاد الأقباط أو التقليل من شأنهم مؤكداً أن أى داعية يقول غير هذا لا يفهم تعاليم الدين الحنيف. وأخيراً فقد اختار الثوار من خلال استفتاء أكتوبر علاء عبد المنعم النائب السابق لدائرة الدرب الأحمر ليكون رئيساً للجهاز المركزى للمحاسبات خلفاً للدكتور جودت الملط الذى تعرض لانتقادات حادة فى الفترة الأخيرة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:35 am | |
|
ثورة يناير بعيون إسرائيلية | | | | |
شكلت ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير مفاجأة تامة لكافة المؤسسات المدنية والأمنية فى إسرائيل، فالحكومة والمخابرات ومراكز الدراسات كانوا على قناعة تامة بأن نظام حسنى مبارك فى مصر نظام مستقر وأنه سوف يبقى كذلك إلى أن يورث الرئيس الأب الرئاسة لابنه جمال. يقول المعلق والمحلل السياسى «ألوف بن» فى صحيفة هاآرتس: لكن الثورة اندلعت وخرجت الجماهير تهتف بسقوط النظام وعندئذ فقط أدركت إسرائيل أن المفاجأة كانت ثلاثية: من الطريقة التى تم بها إسقاط مبارك ومن التوقيت ومن رد الفعل الأمريكى. فحتى اندلاع الثورة كانت المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والمخابرات العامة (الموساد) على يقين تام بأن (النظام فى مصر مستقر) وأنه (لا يوجد أى تهديد فورى له)، كما أن الخبراء فى الشئون العربية عامة المصرية خاصة بالجامعات الإسرائيلية كانوا يتحدثون بنفس الروح تقريبا، والتأييد الأمريكى لمبارك بدا راسخا لا يهتز، وفجأة.. ثورة. ويعقد «ألوف بن» مقارنة بين مفاجأة يناير 2011 ومفاجأة أكتوبر 1973 فيقول: إن الفشل الاستخباراتى يذكرنا بعبارة (سفيروت نموخاه) أو (احتمال ضعيف) وهى العبارة التى تمسكت بها المخابرات العسكرية الإسرائيلية، عند الحديث عن احتمالات نشوب حرب مساء يوم الغفران1973، لكن هذا الفشل مغزاه هنا مختلف تماما، فآنذاك كان العدو واقفا على الباب، وحالت المفاجأة دون تعبئة الاحتياط فى الوقت المناسب وأدت إلى انهيار كبار القادة العسكريين، أما فى هذه المرة فلم تحدث مثل هذه الكارثة ولكن بدا المستوى السياسى غير مستعد، وكانت النتيجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمر فى تأييده لمبارك حتى بعد أن تخلى عنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأعطاه ظهره. وأعرب نتنياهو أيضا عن مخاوفه من انهيار معاهدة السلام، ومن أن تتحول مصر إلى إيران جديدة، وفى اجتماعاته المغلقة أخذ يتحدث عن ضرورة أن تقوم إسرائيل بزيادة ميزانية الدفاع، وأن تسارع ببناء السور عند حدودها مع مصر، وأن تستعد لإغلاق محتمل لقناة السويس وربما أيضا لمضائق تيران. ويضيف ألوف بن: فى الخريف الماضى وفى أعقاب الانتخابات المزيفة لمجلس الشعب المصرى بدأت أيضا تظهر علامات ابتعاد أمريكية عن مبارك ونظامه، فقد برزت مقالات تنتقده بشدة فى صحف رئيسية مثل «نيوريبابليك» و«الواشنطن بوست» تدعو أوباما للعمل من أجل الديمقراطية فى مصر ولأن يتخلى عن الديكتاتور هناك، وكان الانطباع هو أن شيئا ما قد تغير لكنه لم يترجم إلى إدارك أو فهم من نوع آخر لدى الإدارة الإسرائيلية. تطور إيجابى! أما رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، فقد ألقى محاضرة مهمة فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ألقى خلالها الضوء على الثورات العربية عامة والثورة المصرية بصفة خاصة، فقد اعتبر يادلين أن «ربيع الثورات العربية» هو أهم حدث وقع فى الشرق الأوسط منذ سبعينيات القرن الماضى، وأن له أهميته الكبرى بالنسبة لإسرائيل، لكن مسار هذه الثورات لم يتحدد حتى الآن وأوضح يادلين أنه من المبكر جدا التنبؤ بتبعات الانتخابات المصرية أو الحرب فى ليبيا أو الاضطرابات فى اليمن وفى سوريا. ورأى يادلين أنه ومن أجل تقييم التبعات المترتبة عن الثورات التى تجتاح المنطقة، يجب أن يتم تحليل كل دولة على انفراد، مع افتراض أن تأثير «الدومينو» سوف يترسخ فى الأذهان، لأن كل دولة تواجه تحديات وانقسامات وسياقات تاريخية مختلفة، فهناك دول تعاملت مع المظاهرات الغاضبة بإقالة مسئولين، وهناك دول أخرى دفعت بالجيوش إلى الشوارع، فى حين دفعت دول أخرى المليارات لمواطنيها لقمع رياح التغيير. وأضاف يادلين أن «الربيع العربى» يبقى حتى الآن ثورة بلا قيادة ولا يزال العالم فى انتظار ظهور القادة الجدد الذين سيحددون مستقبل المنطقة. وأشار يادلين إلى أن الثورات يمكن اختطافها مثلما حدث فى فرنسا 1789 وفى روسيا 1917 وفى إيران 1979، وفى مثل هذه الحالات، غالبا ما تكون الموجة الأولى من الثورة بمثابة انتفاضة شعبية بدافع النوايا الحسنة، لكن الموجة الثانية من الممكن أن تجلب معها الزعيم الذى سرعان ما يبرهن على أنه أكثر قمعا من النظام الذى سبقه، وبالتالى يجب أن نكون حذرين من ألا تكون الموجة الثانية من «الربيع العربى» ثورة مضادة. وأكد يادلين فى كلمته أن إسرائيل يجب ألا تصاب بالهلع، ومن غير الممكن أن تبقى غير مبالية بالأنظمة العربية التى تتجه نحو الديمقراطية حتى وإن بدت هذه التغييرات فى أنظمة الحكم خطرة على المدى القريب، إذ أنه نادرا ما تدخل الدول الديمقراطية فى حروب مع بعضها البعض، ولذلك فإن التحول الديمقراطى العربى بصورة عامة يعتبر تطورا إيجابيا للغاية بالنسبة لإسرائيل. دولة الفيس بوك أما الكاتب والصحفى يوئيل ماركوس، فقد أكد فى مقالة له أن الثورة الحقيقية هى فى نهوض الدولة العظمى المتمثلة فى الفيس بوك وتويتر وجوجل، وهى التى تشكل معا أدوات لكل من له أصابع يضغط بها على مفاتيح الكى بورد ليغير نظم العالم.. هذه الدولة العظمى التى تهدد مصير النظم التى يريدها الشعب أو لا يريدها. ويضيف ماركوس بأن الديكتاتور الرومانى تشاوشيسكو كان آخر من اكتشف أنه لم يعد لديكتاتور مثله من شرفات يلقى منها خطبة، فالشعوب المقهورة تعرف الآن أنه بضغطة واحدة على أزرار الكى بورد يمكنها أن تكتشف إلى أى مدى هى فى وضع مهين، وزعماء الشرفات والميكروفونات المتوحشون الذين يحكمون شعوبهم بزرع الخوف وبث الرعب، كانوا هم أول ضحايا التسونامى التكنولوجى، وفى الدول الأكثر استبدادا أخذت المخاوف تتلاشى من انتقام الحكام لأن ضغطة واحدة على الكمبيوتر من الممكن أن تسقطهم حجرا تلو الآخر مثل لعبة الدومينو. كما يؤكد بأن الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، ولسوف يأتى الوقت الذى يبدأ فيه الشعب الإسرائيلى فى فهم أن حكومته لا تحكم وإنما تحارب لأجل بقائها، وفى اللحظة التى يستوعب فيها أن دولة بلا حدود دائمة هى دولة غير قابلة للحياة، وسوف يصل إلى نتيجة مؤداها أنه يجب أن يتحدث مع الكمبيوتر الخاص به. أما الكاتب الصحفى تسفى برئيل فقد كتب مقالا تحت عنوان (البديل لخريطة التهديدات) قال فيه: قبل أن نعرف من سيكون الرئيس المصرى القادم ومتى، فإن هناك حقيقة واحدة تأكدت وهى أن رئيس الوزراء المؤقت فى مصر عصام شرف ووزير الخارجية نبيل العربى لا يحبان إسرائيل. ويضيف برئيل بأن خريطة التهديدات هى دائما صورة الحائط المفضلة لدى إسرائيل، وفى الحقيقة فإن هذه هى الخريطة الوحيدة التى نعرف كيف نقرأها ونفك ألغازها، ويتحدث عن الفرص المتاحة أمام إسرائيل فيقول: إن مصر والأردن واليمن ومعظم دول الخليج مشغولة الآن ببلورة اتفاقات جديدة بين الشعوب والأنظمة والرأى العام العربى أثبت نفسه كقوة مؤثرة، والاقتصاد لا السياسة الخارجية وتوفير أماكن للعمل وليس النزاع الإسرائيلى- الفلسطينى والديمقراطية ومحاربة الفساد وليس الاستيطان، هى التى تصدرت جدول الأعمال العربى والولايات المتحدة أيضا أصبح لها دور جديد، فهى التى تمنح وتسلب الشرعية من الأنظمة. ولأن السياسة الخارجية العربية تنحت جانبا الآن، ولأن الرأى العام العربى سوف يملى من الآن أكثر من أى وقت مضى التوجهات السياسية للأنظمة العربية، فإن المطلوب من إسرائيل أن «تتحدث» مباشرة مع الشعوب العربية ولا تكتفى بالعلاقة مع الأنظمة. تفاؤل إسرائيلى! والبروفيسور يورام ميتال، وهو رئيس مركز حاييم هيرتسوج لدراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون، كتب هو الآخر مقالا مهما حول المحاكمات التى تجرى للرئيس المخلوع مبارك وولديه، المقال منشور فى صحيفة هاآرتس تحت عنوان «عدالة مصرية» ويقول فيه: إن القبض على حسنى مبارك وولديه يشعل النقاش من جديد حول الطريق الذى تنتهجه الثورة المصرية. وبعد سرده لوقائع ما جرى من قتل للمتظاهرين السلميين فى مصر ينهى ميتال مقاله بقوله إنه نظرا لمكانة مصر المركزية الإقليمية، فإن التطورات التى تشهدها تعتبر مثلا يحتذى به فى المجتمعات العربية الأخرى، ومحاكمة عادلة لقيادات النظام السابق وعلى رأسهم حسنى مبارك، سوف تدعم الصورة الإيجابية لثورة 25 يناير وتزيد من إمكانية قيام نظام حكم يرتكز على القيم والمبادئ الدولية ومن بينها مبدأ المساواة أمام القانون. ووزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه أرينس عبّر هو الآخر عن تفاؤله بالثورات العربية فى مقال نشرته صحيفة هاأرتس. يعبر فيه موشيه أرينس عن مخاوفه من أنه بعد قيام نظام ديمقراطى فى الدول العربية من الممكن أن تستولى على الحكم عناصر متطرفة. ويقول: إذا ما تولى الإخوان المسلمون الحكم فى مصر، فمن الممكن أن تكون هذه هى نهاية معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، ومن غير الممكن تقدير احتمالات حدوث ذلك، لكن على أية حال سوف يلزم التغلب هناك على عقبات كثيرة، فحتى وإن تولى الإخوان المسلمون الحكم بانتخابات ديمقراطية تتم بإشراف الجيش المصرى، وبعد ذلك يقيمون نظامهم الديكتاتورى فسيكون عليهم أن يضعوا فى الاعتبار العناصر الليبرالية العلمانية، التى شاركت بكثافة فى تظاهرات ميدان التحرير، ومن المفترض أن مثل هذه العناصر سوف تعاود الظهور فى الميدان إذا ما شعرت أنها خُدعت. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:35 am | |
|
حمدين صباحى:الإخـوان لن يحكموا مصر | | | | |
سـأنهض بمصر مثل البرازيل فى 8 سنوات وسأعيد مكانة مصر وكرامة المصريين، ولا يناسب مصر النظام الرئاسى لأنه يصنع من الرئيس «طاغية» ولا البرلمانى الذى يجعل من الرئيس «تشريفاتى».. هذه هى أبرز ملامح البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والنائب السابق بالبرلمان ووكيل مؤسسى حزب الكرامة الذى أكد أن مصر لن يحكمها مرشح دينى وأن جماعة الإخوان لا تمثل إلا نفسها فقط، حمدين ذو توجه قومى نجح خلال العقدين الماضيين أن تكون له «كاريزما» خاصة مكنته من الفوز بمقعد برلمانى لعدة دورات حتى تم إسقاطه فى انتخابات نوفمبر 2010 كما نجح فى نيل ثقة وتقدير معظم القوى الوطنية والسياسية بجانب تأييد قطاع عريض من الشباب. «أكتوبر» التقت صباحى فتحدث عن برنامجه الانتخابى ورأيه فى القضايا الساخنة التى تشغل المجتمع المصرى. * كيف ترى مصر اليوم بعد ثورة يناير وما هى مفردات الخريطة السياسية؟ ** مصر نجحت نجاحا عظيما فى إنجاز ثورتها التى قدمت نموذجا راقيا للدنيا لثورة من طراز رفيع، الثورة الوطنية المصرية الجامعة استكملت مهمتها الأولى نحو إسقاط نظام قديم، وعليها أن تتقدم الآن نحو المهمة المتممة وهى محاكمات مبارك وأسرته وأركان نظامه من ناحية والحكم العادل للقضاء بحل الحزب الوطنى واسترداد مقراته من ناحية أخرى، وبقى أن تحل المجالس المحلية المنتخبة لأنها القاعدة الأساسية للفساد وأن يحل الاتحاد العمل والنقابات الصفراء وإنشاء اتحاد عمال ديمقراطى يعبر عن الطبقة العاملة المصرية وأن ينتخب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات من بين أعضاء هيئة التدريس استعادة للديمقراطية التى تولدت فى الجامعة واحتراما للرأى وأعتقد أن ما سينجم عن محاكمات أركان النظام عن الذين تسببوا فى قتل وجرح الثوار فارتكبوا ثلاث جرائم رئيسية لا تسقط بالتقادم وهى نهب الاقتصاد والتعذيب فى السجون وأقسام الشرطة وتزوير الانتخابات مما ينجم عنها شعور شعبى بالعدالة وقدرة على استعادة الأموال المنهوبة وأنا أطلب هذه المحاكمات كمطلب شعبى وأطلب أن تجرى هذه المحاكمات أمام القاضى الطبيعى على أن تكون عادلة وعاجلة وتتوافر فيها لكل هؤلاء المتهمين ضمانات الدفاع وإذا كان الشعب قد أصدر حكمه على النظام بالإعدام ونفذه الحكم القضائى فى الجرائم المنسوبة لهم لابد أن يتم بأعلى ضمانات العدالة للمتهمين. * هل مازلنا فى حاجة إلى المزيد من المواد الدستورية وفقرات قانونية لكى نتمكن من السيطرة على الأحداث المستحدثة فى مصر؟ ** أعتقد أننا فى حاجة إلى مزيد من الإسراع فى الاستجابة لمطالب الثورة والجماهير وفتح قنوات شرعية لإجراء حوار جاد عميق منتظم بين الشعب والجيش يتم فى إطار تعزيز الثقة المتبادلة بينهم ويتم فى أطار تجسيد شعار الثورة «الجيش والشعب إيد واحدة» والتى كانت ضمانة لنجاح الثورة وهى ضمانة لاستكمال مهام الثورة وتحصين الثورة ولكن الأمر يتطلب فى اعتقادى أن تقيم القوة السياسية فى مصر بإنشاء إتلاف واسع دون استبقاء أو استبعاد لأى قوى سياسية تمثل كل أطياف المصرى بكل ما فيه من تنوع نحترمه ويحدد قواسم مشتركة وأن هذا الائتلاف أيا كان اسمه يحدد هدفين الأول استكمال مهام الثورة، الثانى التحضير لقائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تجمع قوى الثورية، وتحدها بدلا من أن تضعها فى مواجهة بعضها البعض وتؤكد على مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة والحفاظ على الحريات العامة والسعى إلى تحقيق العدل الاجتماعى واستقرار القرار الوطنى وإذا نجحنا فى أقامة هذا التألف الوطنى العريض واستطاع أن يفرز من بينه التوافق الديمقراطى ممثلين عن الشعب أعتقد أن هؤلاء يستطيعون بالحوار مع القوات المسلحة أن يضمنوا أن الحوار بين الجيش والشعب يتم بأفضل الطرق ويضمن تشاوراً حقيقياً قبل إصدار القرارات ويؤمن لمرحلة الانتقال أن تتم بأسرع وقت وأفضل نتائج الاحتجاجات والاعتصامات الحالية فى جميع المؤسسات والشركات فى مختلف المحافظات، هل لها علاقة بالثورة؟ وما مستقبل ذلك؟ والمصريين هدمت حقوقهم كثيرا وكل الذين يتظاهرون أو يحتجون من أجل مطالب فئوية هم جزء أصيل من الشعب المصرى أم حرموا من التثبيت وهم عمالة مؤقتة أو حرموا من الأجر العادل وهذه حقوق مشروعة لهم وأنا أقف معهم وأنا كنت أعتقد أن الطريقة المثلى الآن للتعامل مع هذه المطالب هى أن تقر هذه المطالب على لسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن يوضع برنامج جاد لتنفيذها، لأنه ليس بالضرورة أن تنفذ كل مطلب ولكن بالضرورة أن نقر بعدالة هذه المطالب وإذ كانت هناك مطالب غير عادلة يتم إقرار ذلك وأنا أدعو تشكيل هيئة ذات تشكيل ثلاثى تتضمن الحكومة أى المجلس العسكرى والحكومة من ناحية وتتضمن أصحاب هذه المطالب من ناحية أخرى وتتضمن قيادات موثوقا فيها فى النضال من أجل المطالب الاجتماعية حتى من قبل الثورة ذات طبيعة نقابية مستقلة ويمكن لنماذج مثل كمال أبوعيطة كرموز للاستقلال النقابى والذى نجح فى تأسيس نقابة مستقلة وهو يسعى لأن يؤسس اتحاد عمال مستقلا أن يكون طرفا موجودا بين أصحاب المطالب والحكومة، وأعتقد أن وزير القوى العاملة الآن هو وزير مطلع على مطالب العمال وحقوقهم وهذه اللجنة تكون معنية بهذه الأطراف أصحاب المطالب الفئوية ونقابات ذات طابع مستقل والحكومة والمجلس العسكرى يدرسوا معا جدولا زمنيا لا يظلم حق الناس فى المطالب ولا يرهق الموازنة العامة للدولة باستجابة فورية ويبدأ تنفيذ هذه المطالب ضمن خارطة طريق لهذه المرحلة. * كنت أصغر معتقل سياسى عندما كنت بصحبة محمد حسنين هيكل فماذا خرجت من تلك التجربة؟ ** هذه واحدة أكثر وأغنى تجاربى الحياتية وهو أننى كنت الأصغر سنا فى سجن ملحق مزرعة طره فى حملة سبتمبر الذى شنها الرئيس الراحل السادات على معارضيه وانتقى حوالى 60 ليضعهم فى هذا السجن الخاص وكان فيهم قامات عالية فى تاريخنا الوطنى والفكرى والسياسى مثل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وفؤاد باشا سراج الدين وعبد الفتاح حسن وفؤاد مرسى وإسماعيل صبرى عبد الله وقيادات اليسار وفريد عبد الكريم ومحمد فائق والمفكر العظيم عصمت سف الدولة وكان أصغر هؤلاء سنا هو المناضل كمال أبوعيطة وأنا أصغر منه بقليل وكنت أتجول بساحة السجن فى الساعة المخصصة لنا كفسحة برفقة هؤلاء العظماء فى تاريخنا الوطنى والمناضل فتحى رضوان أتكلم معه ويستمع إليه، وهذه الأسماء الشيخ مصطفى عصا فهذه التجربة كانت خصبة وغنية وأنا كنت اعتبرها نزهة وليست حبسا. * كيف نحاسب أحمد عز سياسيا الذى أفسد الحياة السياسية جملة وتفصيلا؟ ** أنا أدعو إلى مراجعة قرار البرلمان الشعبى بتشكيل لجنة فيها قانونيون محترمون لتقصى الحقائق لنظام الرئيس السابق فى إفساد الحياة السياسية وأركان نظامه وستجد أن من الممكن أننا نستعين بها اليوم وسنجد التكييف القانونى لتهمة الفساد السياسى. * أعلنت أنك قد قلت لا فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وجاءت الأغلبية أنها قالت نعم الم ترى أن ذلك يعد انفصال عن الشعب؟ ** فى الحقيقة أن الظاهر كذلك يعد انفصالا عن الشعب لكن أنا أرغب فى توضيح نقطة مهمة هنا أننى كنت أعتقد ومازلت متمسكاً بقناعتى التى عبرت عنها ولكنى فى نفس الوقت كنت أعلم أن الاتجاه السائد لدى المصريين أنهم سوف يقولون نعم وهذا قبل أن يعلن الإخوان المسلمين موقفهم أو السلفيون يدخلون على الخط، وفى المناقشات داخل حزب الكرامة كان الاتجاه الغالب أننا نقول لا، فاحترمت رغبة المجموع وقلت لزملائى فى الكرامة إذا الشعب قال لا فأنا إذا قد عجزت عن القراءة الصحيحة لهذا الشعب والشيء الوحيد الذى يجعلنى أتراجع عن الترشيح للرئاسة هو العجز عن فهم الناس، وأنا قلت إننى قلت لا كوجهة نظر - وقلت إننى أحترم خيار الشعب المصرى وأن ذلك ليس معركة وقلت أيضا أن هناك تعسف، فى استخدام الدين لصالح نعم واستخدام الثورة لصالح لا وأنا أرفض تلك الاتجاهين ولو أن كان عندى يقين داخلى بأن الشعب المصرى سوف يقول لا وقال نعم أنا كنت تنازلت على الفور عن الترشيح للرئاسة ولكن ما يعصمنى من هذا أننى لم تختل رؤيتى فى اتجاه الشعب المصرى وماذا يريد. * لماذا الترشيح للرئاسة؟ ** لأن مصر فى حاجة إلى تحقيق حلم كبير يليق بثورة 25 يناير مصر فى حاجة إلى مشروع قوى كبير يعيد إليها مكانتها كدولة وللمصريين مكانتهم المفقودة، مصر تحتاج أن تثبت ما هو حقيقى، وأنا مؤمن بها لأنها ليست أقل من تجارب الشعوب التى حققت طفرة اقتصادية وتخلصت من وصمته أنها دول نامية ومتخلفة وأصبحت من الاقتصاديات الصاعدة كماليزيا والهند والصين وتركيا والبرازيل على وجه الخصوص التى تلهمنى لأنها من ثمانى سنوات كانت دولة اقتصادها مدين خلال هذه السنوات عندما انتخبت داسلفا رئيسا هو ينتمى إلى الشعب وفكره وينحاز إلى الطبقات الفقيرة تمكن بنظام ديمقراطى من ناحية واقتصاد بأشجاع. من ناحية أخرى يمكن من حيث صنع عدالة اجتماعية وهو ما تحتاجه مصر تمكن بالديمقراطية والعدل الاجتماعى واستقلال القضاء أن نعبر الثمان سنوات التى انتهت فى يناير الماضى شهر ثورتنا ومرة أخرى تمكين هذا الشعب من احتلال المرتبة أن شعبنا لا يقل عن هذا الشعب وأن قدرتنا البشرية وثروتنا الطبيعية ورؤوس أموالنا المقيمة والمهاجرة يمكن إن تعود وكذلك الاستثمارات الأجنبية والعربية التى تستطيع أن تجعلنا نصل إلى المركز الثامن مثل البرازيل وفى كل الأحوال لن نكون دولة متخلفة خلال السنوات القادمة وأنا مؤمن بهذا الحلم واستحقاقنا له وبقدرتنا عليه ولا أريد موقع الرئاسة بذاته بل أريده فقط بقدر أن يمكنى من تحقيق هذا الحلم المشروع للمصريين. * تقرير لجنة تقصى الحقائق أدان مبارك والعادلى فى قتل المتظاهرين.. وهى جريمة عقوبتها الإعدام فهل يمكن أن يحدث ذلك؟ ** الكلمة هنا للقضاء فى ظل وجود ضمانات لمبارك بالعدل نحن لن نفعل مثلما كانوا يفعلون ولن نجعل المحاكمات أمام القضاء العسكرى أو محكمة أمن الدولة طوارئ، الرئيس وأسرته سوف يأخذون الفرصة كاملة فى محاكمة عادلة أمام القاضى الطبيعى وكل ضمانات الدفاع وإذا حكم القضاء المصرى بإعدامه أو برائه نحترم الحكم بكل ما يحمل من حقيقة. * هل من الطبيعى أن ينعكس الجدل السياسى وفوضى النقاش على الشارع لتصبح فوضى أمنية، أم أن أمن الشارع لا علاقة له بجدل النخبة؟ ** الجدل فى الشارع دائما له علاقة بجدل النخبة ولكن هذا الجدل لا يمكن بأى حال أن يؤدى إلى فوضى، الجدل يؤدى إلى إحداث تنوع واستنارة وتعدد فى الآراء ونحن فى حاجة إلى كل ذلك ونحن نبنى مستقبلا جديدا لمصر والجمهورية الثالثة وأحد دعائمها الثالثة الرئيسية الديمقراطية السياسية والحريات والحقوق المدنية والسياسية لكل المصريين دون تميز.. فالشارع المصرى شعب يقبل الفوضى لا يستجيب لها فى الثورة تمكن هذا الشارع وفى غياب الأمن أن يقيم تجربة رائعة لابد أن نفخر بها وهى تجربة اللجان الشعبية التى حفظت أمن مصر وبيوت وشقق المصريين.. فالشارع المصرى ليس شارعا لفوضى والمواطن المصرى واع ومتحضر وعميق الجذور ومحترم من أول فلاح والصياد والعامل والذى لا يفك الخط فالذى لديه أمية أبجدية لديه وعى حضارى راق وهو معدن المصريين، فأنا ليس لدى قلق من أى فوضى نتيجة الخلاف فى الرأى. * مستقبل الانتخابات فى مصر سواء البرلمانية أو الرئاسية هل ستخرج بشكل حضارى وسلمى أم ستحدث بها مهازل مثلما سبق قبل أشهر؟ ** الانتخابات فى مصر لن تجرى بعد ذلك إلا بشكل حضارى وسلمى وراق كما حدث فى الاستفتاء ومن يؤكد أن الاستفتاء يختلف لعدم وجود أشخاص متصارعة فهو مخطئ الاستفتاء وصل فيه الاختلاف إلى درجة أنه كان هناك تعسف واضح فى استخدام الدين والثورة للتأثير على إرادة الناخبين والبعض تجاوز الدرجة أنه ألقى كلمة بتهمة الخروج على الشرع على الذين سوف يقولون لا والبعض تجاوز بتهمة العداء للثورة للذين سوف يقولون نعم والاثنان أخطأ ومع ذلك تم الاستفتاء برقى وتحضر لم يحدث فى مصر من قبل.. وكانت تجربة نفخر بها جميعا والانتخابات القادمة سوف تكون الأفضل فمصر كل يوم تبرهن على أن شعبها جدير بالديمقراطية وقادر عليها ويصونها. * ما رأيك فى إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية؟ ** تماما أنا مع القائمة النسبية غير المشروطة وهذا هو النظام الأمثل لمصر الآن يبطل تأثيرات المال والارتباطات الجمهورية من العلاقات ذات الطبع الشخصى والعنف وفى الانتخابات القادمة لا يوجد مكان للعنف طالما لا يوجد مكان للمال هذه المرة سواء كانت فردية أو نسبية الشعب المصرى يرفض الشراء هذه المرة، إذا الشعب صدق أحد سوف ينتخبه.. فنحن أمام مرحلة الازدهار الديمقراطى فى مصر يساعد عليها نظام الانتخاب بالقائمة النسبية لأنها تقوى من فكرة الأحزاب السياسية باعتبارها أدوات ضرورية لنمو ديمقراطى لأى مجتمع وتقوى من فكرة البرنامج للمشروع الذى يرغب فى تحقيقه ولكن ذلك لن يكون على حساب الأشخاص لأن فى النهاية من يذهب للتصويت هو يذهب لانتخاب شخص يرى فيه الصلاحية ولكن هنا التصويت سوف يكون ضمن قائمة حزبية أو قائمة ائتلاف أحزاب وهو الأنسب لمصر. * كيف ترى مرسوم قانون تجريم الاعتصام وهل هو فعلا ضد الحريات العامة أم أنه تنظيم لحركة المجتمع منعا للفوضى؟ ** أرى أن هذا المرسوم ضد الحريات العامة ولا أوافق عليه. * كيف ستتعامل مع مشكلة تجاهل المصريين من جانب سفارتها بالخارج؟ ** هذا هو جزء من سياسة خارجية ضعيفة متواطئ أضروا بمصالح مصر وأمنها واقتصاديها ومواطنيها فى الخارج كل ذلك يجب أن يتم إصلاحه بسياسة خارجية جديدة تقوم على أساس أن يتم ارتباطنا من جديد بالأمة العربية التى أنا جزء أصيل منها وأنا إقليم القاعدة فى الوطن العربى وبالتالى سوف ارتبط بالتالى بالأمة العربية. فالأوربيون رغم الدم الذى بينهم عندهم اتحاد أوربى وأنا الأولى بتلك الثورات التى شاعت مؤخرا فى الوطن العربى هو دلالة على أننا امة واحدة يتأثر كل منا بالآخر فهذا هو عصر بناء قومية عربية تقوم على الديمقراطية لا يفرضها الحكام بل يفرضها الشعب العربى ويبقى الحنين للماضى ليس الأساس بل النظر للمستقبل. * الأقباط فى مصر لهم مطالب فكيف ستتعامل مع هذه القضية الشائكة؟ ** بالمساواة لا فرق عندى بين مسلم وقبطى فى الحقوق والواجبات فالجميع مصريون فالأقباط يرغبون فى بناء دور عبادة. هناك قانون يمكن المسلم والقبطى من البناء حسب القواعد التى سوف نتفق عليها دون حجر ولا مصادرة ونترك المسيحى يمارس شعائره وهو حق لأى منهم وقوانين الأحوال الشخصية للمسلم والمسيحى تستمد شرائعهم ولا تملى عليهم. * أين يقع حمدين صباحى؟ أعلى مع الصفوة أم أسفل مع العامة؟ ** أنا ابن الطبقة المتوسطة ابن الفلاحين وبحكم مهنتى كصحفى وولائى للناس يعنى هذه الجموع العظيمة من البسطاء الشرفاء المبدعين اللى أنا طوال عمرى مؤمن بهم بعد ربنا إيمانا لا يتزعزع والحمد لله ربنا كريم معى جدا والشعب كريم معى جدا وأعتقد أن أنا واحد من هؤلاء الناس البسطاء وأرجو أن أظل كذلك فخرى الرئيسى أننى مواطن ينتمى إلى هذا الشعب القائد والمعلم أنا مواطن لو أنا شغال فى جمعية خيرية أو فى القاعدة الأساسية لأى حزب أو عضو جمعية عمومية لأى نقابة وأنا مواطن لو جاءت رئيس جمهورية إن شاء الله وأراد الشعب وجئت رئيسا أرجو أن أثبت ما أنا مؤمن به أن الرئيس الأصلح ليس هو الذى يفرض قيادته على شعبه وإنما الذى يتشرف بأنه يقبل قيادة شعبه. * ماذا لو تقدم مرشح دينى لمنصب الرئاسة فى ظل مجتمع يميل بطبعه إلى التدين؟ ** من حق أى مرشح يعلن عن نفسه أنه مرشح دينى أن يرشح نفسه ولكنه لن يفوز فمصر كلها متدينة - مسلمين ومسيحيين- وليس من حق أحد الحديث باسم الدين فأى واحد يعلن أنه ينتمى إلى أى فصيل دينى فهو يمثل جمعية سياسية ليس إلا، فالإخوان على سبيل المثال لا يمثلون إلا أنفسهم لأن كل مسلم شريك بالتساوى فى الانتماء لهذا الدين سوء كان فى جماعة سياسية إسلامية أو فى حزب قومى أو جماعة ليبرالية أو يسارى. * على المستوى الشخصى هل تخشى صعود التيار الدينى فى مصر؟ ** بالعكس أنا أرحب بصعود كل التيارات ولا أخشى من أى تيار ولا أتنبأ بأن أى تيار لا إسلامى ولا ليبرالى يستطيع أن يحتكر الحياة السياسية فى مصر. * هل من الممكن أن نعيد النظر فى اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام فى المرحلة المقبلة؟ ** إذا طلب الشعب ذلك سيحدث أنما أنا ليس من بين خططى هذا الأمر إذا كان الصالح العام يقتضى الابقاء على الاتفاقية ورغم ذلك طلب الشعب ذلك؟ واحترم إرادة الشعب فأنا تحت قيادة الشعب كما قال جمال عبد الناصر الشعب هو القائد والمعلم والخالد أبدا، الأفراد يمثلهم رئيس الجمهورية ويستمدون قيمتهم من التعبير عن أحلام شعوبهم ومن الخضوع لقيادة شعوبهم. * وما رؤيتك لأزمة المياه بعد انضمام بوروندى لمبادرة حوض النيل ودخولها حيز التنفيذ؟ ** سوف تحل من خلال سياسة خارجية جديدة تحترم دور مصر فى أفريقيا فعندما كنت فى أوغندا مع وفد شعبى، الرئيس متسوفينى تعامل معنا معاملة رؤساء الجمهورية على مستوى البروتوكول.. روح ثورة 25 يناير التى أعادت الاعتبار لمصر وإسقاطه النظام الذى كان محل شكاوى لكل دول أفريقيا لأنه كان يستهين بمصالح مصر والشعوب الأفريقية وخسرت مصر بسياسة خارجية خائبة لأفريقيا وكلمة السر لدول أفريقيا هو جمال عبد الناصر كان معا عبدالحكيم عبد الناصر الرئيس الاوغندى كان سعيداً أن ابن عبد ناصر يجلس فى ضيافته أليس ذلك هو مفردات القوى الناعمة أنا أدعو إلى إقامة منظمة إقليمية لدول حوض النيل تجمع كل دول الحوض من المصب وحتى المنابع وتعمل على تنمية مشتركة واحترام متبادل للحقوق وتحفظ حقوقنا وتأثيرنا فى وادى النيل وتقضى على النفوذ الإسرائيلى. * هل يمكن فعلا استعادة الأموال المنهوبة من مصر؟ ** كل مليم سوف يعود ..كل مليم أخذه أى فاسد من مصر سوف يعود أى مليم موجود لمصر فى البنوك الأجنبية سوف يعود وهناك حكم قضاء مصرى سوف ينفذ وما يرغبه الشعب المصرى أن يثق فيه ولا يستطيع حاكم فى أى دولة ولا مصرف أو بنك أن يمتنع عن تنفيذ حكم صادر من قضاء مصرى طبيعى قيمة مصر فى العالم لن تسمح أن حكماً يصدر من عندنا ولا ينفذ وهذه قوتنا كدولة لها مركزها فى العالم ثانيا الشعوب فى أوربا وأمريكا لن تسامح أى حاكم يتواطأ لصالح احد الفاسدين فهى نفسها سوف تحاسبه فالقدرة فى استعادة هذه الأموال ممكنة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:36 am | |
|
لماذا يكرهوننا ؟ .. لماذا نكرههم ؟ | | | | |
إذًا.. مات بن لادن، وإن شئت الدقة قُتل وتم التخلص من جثته بدفنها فى البحر «حسب رواية القتلة»، ومنذ متى تدفن الأجساد فى البحار إلا قدراً أو قهراً أو ظلماًً؟!. مات بن لادن وقد غاب عن قاتليه أن يسبغوا على جريمتهم ما تستحقه من عناصر الدراما والتشويق الهليودية، وبما يليق بعدو مارق كان يجب أن يمحى اسمه من كتاب الشر قبل أن يتمرد على الإمبراطورية، وبعد أن انتهى دوره هو ورفاقه من الأفغان العرب الذين انتهت مهمتهم السياسية بطرد السوفييت من أفغانستان قبل أكثر من عشرين عاما وساهموا فى تفكيك إمبراطورية الشر الشيوعية، وبعد انتهاء الغرض من وجودهم ولم يعودوا وقوداً صالحاً يدفع تروس آلة الشر الأمريكية الديناصورية لمواصلة حربها الإمبراطورية، انتقلوا فى سجلات الـ (CIA) و(FBI) وتقارير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب والإرهابيين، من صفة الأصدقاء إلى صفة الأعداء. -1- السؤال الذى حيرنى منذ سنوات وتمنيت لو التقيت بن لادن وسمعت منه الإجابة عنه: ما الذى دفعك وأنت صاحب هذه الثروة الهائلة والأمراض والأسقام أن تهجر فراشك الوثير ونعيم الدنيا وتهيم فى الصحراوات مُطارِداً ومطارَدا، متمردا على ثقافة استعذبت القهر وإدمان الوهم وهى تنتظر مسيحها المخلّص وإمامها الغائب فى سرداب الخوف؟!. وأسأله أيضا: هل وجدت معنى لحياتك أو لذة غير تلك التى نعرفها فى شهوات الجسد؟ .. وأسأله أيضا: هل كنت تخاف الموت؟ وهو أقرب إليك، مثلما نخافه وهو بعيد عنا، أم تراك كنت ذاهلاً عن هذا الخطر وأنت تتمدد فى حضنه كل مساء.. هل كانت عيناك تغفل مطمئنة بعد أن تحصى أرباح النهار الغارب وتتأهب لحصاد الغد الفانى؟. وكنت سوف أسأله أخيراً: هل وردت مثل هذه الأسئلة على خاطرك؟! ..ولماذا؟! لأنها هى نفس الأسئلة التى تشدنا إلى الأرض ونقعد بسببها عن فعل فرض الكفاية ونلقيك بالأحجار وأنت تكفينا فرض العين. -2- سيرة بن لادن الأولى فى ساحة الجهاد تشير إلى أنه وعشرات الآلاف مثله من المجاهدين الذين تم الدفع بهم إلى الميدان الأفغانى ليحاربوا معركة الهوية، كانوا ضحية لصراع استخباراتى وأداة لحرب بالوكالة لم يجرؤ الحكام العرب على خوضها ولم تشأ أمريكا أو الغرب أن تدفع بأبنائها إلى هذا الميدان الغامض ولم تكن كل الأطراف المتورطة فى هذا الصراع تديره بمثقال ذرة من براءة الشباب الذى تطوع ونذر نفسه للموت بسلاح الإمبراطورية السوفيتية الجريحة أو وطأة الشتاء الأفغانى القاتل وبعد أن استجاب هؤلاء الشباب لدعوات الجهاد الدينية التى انطلقت على المنابر وبمباركة الحكومات العربية وزينتها فى داخلهم معتقداتهم ودعايات الشهيد وشاراته وما تبقى من متعلقاته الممزوجة بالمسك وعطر الجنة.. والذين استجابوا لهذه الدعوة أو الدعوات الجهادية - وبن لادن واحد منهم- اختاروا أن يدافعوا عن عقيدة وعن معايير إنسانية وأخلاقية مستلهمة من السماء وليس من حسابات الحرب الباردة أو الساخنة أو حتى حسابات الشركات عابرة القارات والمصالح الجيوسياسية أو الاقتصادية. فى حوار أجرته مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور» عام 1998 مع «زبينجو بريجنسكى» مستشار الأمن القومى الأمريكى إبان الحرب الأفغانية السوفيتية سئل: «ألم تندم على دعم الأصولية الإسلامية أو تدعيم إرهابيى المستقبل (يقصدون بن لادن ورفاقه العرب) بتزويدهم بالسلاح والمشورة؟!. ـ أجاب بريجنسكى: «ما هو الأكثر أهمية لتاريخ العالم»؟!.. طالبان أم انهيار الإمبراطورية السوفيتية؟..بعض المطاردات للمسلمين لإخراجهم من قلب أوروبا أم وضع نهاية للحرب الباردة؟.» هذا ما كان يفكر فيه صانعو السياسات الأمريكية وبعبارة أكثر دقة: استخدام الجهاديين العرب لدق المسمار الأخير فى نعش الإمبراطورية السوفيتية بعد توريطها فى المستنقع الأفغانى. -3- هل يمكن أن نصدق بعد هذا أمريكا إذا حدثتنا عن معاييرها الأخلاقية فى حربها ضد الإرهاب دولاً وأفراداً؟. هل يمكن أن نصدق تقرير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب والإرهابيين؟ وبأى منطق يمكن أن يقنعونا أنهم ليسوا عنصريين أو أن حربهم ضد العراق وأفغانستان حرب وقائية أو حضارية أو دفاع عن النفس ضد هجمات محتملة وشعوبا كانت تصدر للغرب الإرهاب بسبب كراهيتها لحضارته وديمقراطيته، بينما تعانى هذه الشعوب فى «جيناتها» الوراثية من الفقر والقهر والحرمان الذى يصنع الإرهاب والإرهاربيين.. هذا والله ما تقوله الحكومة الأمريكية فى تقاريرها التى تفسر فيها ظاهرة الإرهاب وتصنف فيها الدول أو تضعها على قائمة المطلوب تأديبها أو تهذيبها، مثل إيران، ومن قبلها السودان ومن قبلهما العراق وأفغانستان والقائمة متغيرة كل عام تحتمل الزيادة والنقصان حسب الاستسلام والإذعان والركوع والخضوع للسيد الأمريكى. - 4 - لماذا يكرهوننا؟!.. أمريكا تسأل نفسها نيابة عن الشعوب التى تكرهها وعن الإرهابيين الذين يهاجمون مصالحها ولا تراهم إلا سمر الوجوه ذوى لحى وجلابيب قصيرة متجهمى الوجوه يسكنون الكهوف والمغارات، وعلى الرغم من هذا يجيدون تصنيع القنابل ونقل وصفاتها عبر البريد الإلكترونى من المولوتوف حتى أسلحة الدمار الشامل ويقودون الطائرات ويهاجمون بها مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حتى يصنعوا فجوة فى جدار أبنيتها دون أن تتنبه المضادات التى لا تسمح حتى بمهاجمة ذبابة لمثل هذا المبنى المحصن بشكل خرافي.. ويسأل المفكرون الأمريكيون الأحرار: لماذا نصدق نظرية المؤامرة ونلصقها بـ « بن لادن» فى تفجيرات 11سبتمبر؟ وعندما يحاول أحد أن يطرح أى سيناريو آخر يتعلق بهذه الهجمات نهتف فى وجهه: نظرية المؤامرة!. - 5 - لماذا نكرههم؟ لأنهم يوردون الآتى فى تقارير خارجيتهم عن الإرهاب خاص بالممارسات الإسرائيلية فى فلسطين المحتلة: «ردت إسرائيل على التهديد الإرهابى كما كانت تفعل فى السنوات الأخيرة، واستهدفت فى عملياتها قادة الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب والأعمال الإرهابية النشطة، مثل مجموعة إطلاق الصواريخ، واستمر الجيش الإسرائيلى وأجهزة الأمن الإسرائيلية فى تطبيق إجراءات إغلاق صارمة وواسعة النطاق ومنعت التجول فى المناطق الفلسطينية. كما استمرت إسرائيل أيضا فى سياساتها فى تنفيذ اغتيالات مستهدفة فى غزة»..إلى آخر ما جاء فى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية المنشور بتاريخ 30 أبريل 2009، وهو مجرد عينة لمعايير أمريكا الأخلاقية نحو جهاد نتنياهو وإسرائيل.. وإرهاب بن لادن والعرب. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:38 am | |
|
فَرِّقْ.. تَسُدْ | | | | |
كما تعلمون وأعلم أنها سياسة وضعها الاستعمار لتمكنه من السيطرة على الشعوب وقهرهم.. لكن ما لايصدقه عقل أن ابن بلدى وأعوانه وبصريح العبارة النظام الفاسد أو السابق اتبع بكل دقة و «حرفية» هذه السياسة القذرة مع أهل بلده وأشقائه فى طريقة إدارة البلاد داخليا وخارجيا.. ويتجلى الأمر واضحا فى تقسيم الشعب إلى طبقتين فقط إحدهما رأسمالية فاسدة متسلقة والأخرى فقيرة كادحة تفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة فتولد لديها «الغل» والحقد والرغبة فى الانتقام ولكن الذل والاهانة أصابتها بالاستكانة ولايعنى هذا أننا نضع كل رجال الأعمال والأغنياء الشرفاء فى سلتهم أو نطعن فى نزاهتهم فشعبنا الأصيل معروف عنه الدعاء لكل غنى شريف «ربنا يزيده ويبارك له».. أضف إلى ذلك الكارثة والطامة الكبرى أن نظام العادلى يؤجج الفتنة الطائفية ثم يرفع شعار الوحدة الوطنية.. وكانت الاشارات والاتهامات تتسرب عن إحداث فتنة طائفية بأيدى نظام الأمن السابق وتصديرها للشارع المصرى لكى ينشغل بها. وعمقوا أسس التفرقة بين الشعب وأبنائه من رجال الشرطة باستخدامهم كعصا غليظة فى إرهاب المحكوم لإطاعة الحاكم طاعة عمياء إلى أن تأصلت الكراهية وزادت نسبة الثأر بينهم بداية من بدو سيناء حتى الصعيد ونهاية بين البائع وجباية شرطة المرافق. وشاهد معى سياسة تميز وجه بحرى وإهمال وجه قبلى وتجاهل الحكومات السابقة توجيه الاستثمارات إلى الصعيد وتنميته حيث يشير تقرير البنك الدولى إلى ارتفاع معدلات الفقر فى محافظات الصعيد من 29 إلى 40%. وفى تقرير آخر لمعهد التخطيط القومى لعام 2010 نجد أن أكثر من 43% من فقراء مصر يتركزون فى وجه قبلى. وكذلك اتساع الفجوة بين رجال الادارة والعاملين فى كل مؤسسات الدولة الأول يحصل على نصيب الأسد وتتقاسم معه بطانته والأخير يبحث عن الحد الأدنى للقمة العيش والمحصلة تدهور الإنتاج وخسارة الاقتصاد الوطنى.. حتى أنهم لم يتركوا الصيف والشتاء ففرقوا بينهم فى التوقيت الزمنى وأشاعوا الحيرة بين «رجّع ساعة» لأ «أدم ساعة». حتى شهر رمضان الكريم لم يتركوه ففصلوا الناس عن روحانياته وعن رمضان الذى نعيش فيه مسلسلين بمسلسلات مثل «زهرة وأزواجها الخمسة». ولم تترك صناعة التفرقة وتأصيل الخصومة بين منظمة فتح وحماس.. وهذا ما جاء على لسان الأعضاء من الوفدين: إن هناك أجواء وروحا جديدة فى مصر عقب 25 يناير يسرت هذا الاتفاق. والدليل على صحة هذا الكلام أن المصالحة تعثرت سنوات فى عهد النظام السابق والأمر ليس مصادفة فقد توعد وزير الخارجية السابق أهل غزة «بقطع أيديهم وأرجلهم» لو دخلوا مصر، على عكس الحال الآن فى ظل رعاية المجلس العسكرى ووزير الخارجية نبيل العربى فكان إنهاء حالة الانشقاق وتحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية. وختاما أتوجه بالدعاء إلى ربى: «اللهم من أراد بمصر سوءًا فاكفنا شره واجعل تدميره فى تدبيره ورد كيده فى نحره». |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:39 am | |
|
كشف اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الانهيار الأمنى وأعمال الترويع والبلطجـة ينظمها ويحركها بعض فلول النظام السابق من قيادات داخلية فقدت مكاسبها غير الشرعية واتجاهات خارجية تهدف إلى انهيار مصر، فضلا عن ظهور التيارات الدينية المختلفة التى تبحث عن دور دون اعتبار لمستقبل الوطن. أكد الملا فى أولى الندوات التى ينظمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة- وجاءت بعنوان «الأمن وآلية تحقيقه فى ظل الظروف الحالية»- أن القوات المسلحة تحمى الشرعية الدستورية وليس نظام الحكم، وأن المجلس العسكرى يدير شئون البلاد ولا يحكم البلاد، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات تمارس عملها من مجلس الوزراء والوزراء والهيئات القضائية، وبالتالى فإن القوات المسلحة لا تتدخل إلا عند ضرورة وضع قانون أو تعديل قانون. وأوضح الملا أن المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حرص على تنظيم عدة ندوات للتباحث حول كيفية بناء «مصر الديمقراطية» بعدما تنامت عدة مؤشرات تنذر بخطر على مقدرات الوطن، وتم الاتفاق على عقد سلسلة ندوات فى منظومة التواصل مع فئات الشعب المختلفة للتحاور حول «كيف نبنى مصر» من خلال عدة محاور منها: الانتخابات النيابية، والفساد الذى يهدد الدولة، والعدالة الاجتماعية والأجور، والديمقراطية والحرية، والعلاقات الخارجية عربيا وإقليميا وعالميا. كما لفت إلى أن هناك ضغوطا رهيبة على القضاة من جميع الوسائل الإعلامية والشعبية متسائلا: كيف تتحقق العدالة؟ وكيف توجه الاتهامات دون سند؟ هل بهذا نحقق العدالة؟ وتساءل الملا: هل ما يحدث فى مصر الآن فوضى خلاقة أم الشرق الأوسط الكبير أم الفتنة الطائفية؟ هل تعطيل الدراسة وطلب تغيير المسئولين فى كل الأماكن لصالح الوطن؟ هل يحق لعشرات الأفراد إعاقة وتعطيل عشرات الألوف عن العمل والإنتاج، فأصبح المجتمع بدون قيم، ما هى حقوق الإنسان وهل انقلب هذا المصطلح ليكون كلمة حق يراد بها باطل، كيف تكون حقوق الإنسان فى بريطانيا وأمريكا؟. وبدأ د.محمد فايق، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، حديثه بالإشادة بالمجلس العسكرى الذى يحاول أن يأخذ رأى النخبة قبل أن يتخذ قرار فأصبحت الدولة فى قلب المجتمع تتفاعل معه ويتفاعل معها، وطالب بضرورة إعادة الاعتبار لجهاز الشرطة والحفاظ على كرامة العسكرى نفسه وفى ذات الوقت احترام الشرطة للقانون. وأكد فايق أن حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون فوضى لأن أهم أركان حقوق الإنسان هو الالتزام بالقانون وعدم الخروج عنه سواء من الدولة أو من الفرد. أمن الوطن والمواطن بينما أوضح د.نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، أن أمن الوطن والمواطنين فى الإسلام فريضة دينية ودنيوية على جميع المواطنين فى الشريعة الإسلامية وذلك من خلال عدة عناصر أولها أن الوطن والمواطنين فى نظر الإسلام وجهان لعملة واحدة ولا غنى لأحدهما عن الآخر فى الوجود والحياة الإنسانية، وأن الأمن والأمان بالنسبة لهما معا لاستمرار عمارة الأرض لتحقيق الخلافة الشرعية التى ذكرها الله فى كتابه الكريم «إنى جاعل فى الارض خليفة» والمقصود بها الإنسان. كما أن الشرائع السماوية كلها كانت مهمتها الرئيسية هى حماية الإنسان وتحقيق الأمن والأمان وتحقيق التوازن بين الإنسان والبيئة التى يعيش فيها وذلك من خلال أن الإنسان مع أخيه الإنسان عضو واحد ومنافعهما مشتركة. ولفت واصل إلى أن التشريعات السماوية جميعها التى أتمها الله وختمها بشريعة الإسلام نزلت لتحقيق خمس ضروريات لا تكون الحياة إلا بها وهى الدين والنفس والعقل والنسل والمال والأربع الأول فى ذات الإنسان وأما الخامسة فهى المال والمقصود بها الحياة ولذلك كان الإنسان والحياة وجهين لعملة واحدة. وأشار مفتى الديار الأسبق إلى أن وحدة الأمة والوطن والتعاون بينهما والتكافل فريضة دينية ودنيوة لتحقيق أمن الوطن والمواطنين ولا يكتمل الإيمان ولا يتحقق المقصد الأصلى للعبادة إلا بالوحدة والتعاون الذى أمر به الإسلام فى قوله تعالى «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون». وحذر واصل من أن أخطر الوسائل التى تحول دون الوصول الأمن للأمة هى الفرقة بين أبنائها وتفرقهم إلى شيعة وأحزاب متناحرة فى أغلب شئونها سواء فى الحياة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. وأكد واصل أن ثورة 25 يناير كانت بطريقة سلمية متوافقة تماما مع منهج الإسلام وشريعته الإسلامية فكانت فى حراسة الله وآمنة لجميع القائمين عليها من الأحياء وممن فارقوا الحياة وخلدوا بالشهادة فى الدنيا وفى الآخرة وأصبحت هذه الثورة معلما حضاريا للمصريين فريدة لهم تتطلع إليها كل الأمم. من جانبه أكد د. وحيد عبد المجيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تحتاج رؤية تحدد خطوات إعادة هيكلة جهاز الشرطة لسد الفراغ الأمنى فى المدى القصير، وقدم 5 مقترحات فى هذا الصدد جاء فيها ضرورة هيكلة جهاز الشرطة لمدة 5 أو 6 سنوات فضلا عن ضرورة تقسيمه لضخامته، وإعادة هيكلة نظام الأجور والحوافز لرجال الأمن حتى لا يمدوا أيديهم وهو ما لا يحدث فى كثير من دول العالم ومن بينها دول أقل من مصر بكثير. كما شدد على ضرورة مراجعة مناهج الدراسة فى كلية الشرطة لقياس مدى كفاءتها وفعاليتها، رابعا توسيع مهام جهاز التفتيش والرقابة فى وزارة الداخلية حتى لا يقتصر دوره على الشكاوى ولكن يمتد إلى التقييم والرقابة على أداء جهاز الشرطة وتوفير عدد كافى من رجال النيابة للقيام بهذا العمل، خامسا ايجاد رقابة مجتمعية للجهاز. تطوير الأداء الأمنى ورد اللواء نشأت الهلالى، رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق، على مقترحات د.وحيد عبد المجيد لافتا إلى أن ملف أجور وحوافز رجال الشرطة محل دراسة من الوزارة حاليا، وأضاف أن مناهج الدراسة سيتم تطويرها بالفعل على ضوء نتائج ثورة يناير، كما أن من أهم أدوار جهاز التفتيش والرقابة هو تطوير الأداء الأمنى. واقترح استغلال قانون الخدمة العامة فى تفعيل فكرة اللجان الشعبية لتخفيف العبء عن رجال الشرطة. كما طالب الهلالى بقبول خريجى الحقوق لسد العجز فى جهاز الشرطة لأن خريج الجامعة أكثر انضباطا من خريج الثانوية العامة، وشدد على ضرورة أن يتسلح رجل الشرطة بالقانون لكن فى المقابل على المواطن ان يحترم رجل الشرطة، وتفعيل نص المادة 20 من العهد الدولى بشأن حظر الدعوة للفتنة الطائفية. بينما أشار د. إبراهيم عنانى، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إلى أن هناك بعدا وقائيا وآخر علاجيا فى أزمة الانفلات الأمنى، ويتضمن البعد الوقائى اتخاذ تدابير تشريعية جديدة تحول دون تكرار ما حدث، ثم البعد العلاجى للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من الأمن المصرى، وطالب بتوقيع عقوبة الإعدام على كل من يمارس أعمال بلطجة أو إفشال أهداف الثورة. وشدد على ضرورة تفعيل دور الشرطة وإعادة تأهيلها بحيث يدرك رجل الشرطة أن مهمته حماية امن المواطن وليس أمن النظام الحاكم، كما طالب بالاستفادة من تجربة اللجان الشعبية التى كشفت أهمية وجود أمن شعبى لحماية المنشآت والمرافق العامة، واقترح على القوات المسلحة أن يتم تفعيل دور من لم يصبه الدور فى التجنيد فى جهاز الأمن الشعبى، العمل على معالجة كافة مشكلات المجتمع خاصة البطالة وهو ما سيساهم فى تحقيق الأمن المطلوب. وتدخل اللواء مختار الملا مؤكدا أن اللجان الشعبية كان لها دور كبير فى توقيع الأمن للشارع لكن بعد فترة انحرف دورها وتحولت لوسائل بلطجة فبدأنا فى تقليص دورها. وطالب د. على السلمى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فى كلمته بتفعيل قانون كتائب الخدمة الوطنية التى ينص عليها قانون الخدمة العسكرية، واستغلال قادة القوات المسلحة المحالين للتقاعد، بحيث يتم استدعاء كفاءاتهم لإعادة الضبط والربط فى جهاز الشرطة، كما اقترح استدعاء جزء من الاحتياط أو قبول كل من يتقدم للخدمة العسكرية لمساعدة الشرطة فى القيام بمهامها. وأكد د. أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن ما يفعله الجيش المصرى دور فريد سيحتل مكانا بارزا فى الدراسات السياسية والاستراتيجية. وخرجت الندوة الأولى بعدة توصيات أهمها: استغلال الخدمة العامة وفائض التجنيد فى الخدمة الأمنية وتفعيل قانون الدفاع الشرعى عن النفس فى قانون الشرطة، وقبول خريجى الحقوق فى كلية الشرطة وإعادة هيكلة الجهاز الأمنى، والتأكيد على أن حقوق الإنسان لا تعنى الفوضى . شارك فى الندوة عدد من الرموز السياسية والدينية والأمنية والإعلامية، ومنهم د.محمد سليم العوا، والمهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وعمرو خفاجى، رئيس تحرير جريدة الشروق، ود.ضياء رشوان، وسامح عاشور رئيس الحزب الناصرى وممثلون من وزارة الداخلية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:41 am | |
|
خواطر محرر برلمانى ( 4 ) حواديت «عــز» التاريخية! | | | | |
كشفت المواجهة الساخنة تحت قبة مجلس الشعب والتى كنت شاهداً عليها فى جلسات مايو 2010 بين أمين التنظيم الأسبق للحزب الوطنى «المنحل» أحمد عز.. والنائب المستقل سعد عبود - صاحب استجواب تربح ضباط وزارة الداخلية من فريضة الحج - وتمت معاقبته بالحرمان من حضور جلسات نهاية الدورة البرلمانية الرابعة عن مدى الصلف والكبر والغطرسة التى كان يتعامل بها أحمد عز مع نواب المعارضة والمستقلين.. بل أحياناً كانت هذه المعاملة تطول بعض نواب الأغلبية الذين يخرجون من جلباب الحزب وسيطرته.. ويعبرون عن آرائهم وأفكارهم المستقلة التى يرونها لصالح الناس فى الشارع.. وليس لصالح النظام السابق! وأذكر أن عز استخدم فى هذه المواجهة مع عبود سلاح السخرية والاستهزاء لأن عبود تجرأ وقال عنه إنه استفاد من التخفيضات الضريبية لصالح شركاته.. ووصف عز عبود بعدم الفهم فى الصناعة والضرائب.. وكرر عز هذه العبارة أكثر من عشر مرات خلال كلامه وسط تصفيق وتشجيع الأغلبية له.. وحماية رئيس الجلسة فى ذلك الوقت عبدالعزيز مصطفى الذى ترك له الحبل على الغارب ليقول كل ما عنده من سخرية لعبود تحت دعوى أن عبود ذكر عز فى كلامه وأنه تعرض لموضوع لم يدرسه جيداً! وافتخر عز فى هذه الجلسة بأن حديد عز أعلى دافع للضرائب حتى عام 2008 بشهادة وزير المالية (د. يوسف بطرس غالى - الهارب حالياً)! وأنه كرئيس لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب.. ويفهم فى الصناعة.. ويفهم فى الضرائب على حد قوله هو الذى قدم قانون الضرائب وألغى الإعفاءات التى كانت مقررة للشركات الصناعية بالمناطق الحرة! وأنه حارب الحكومة حتى يتم إلغاء هذه الإعفاءات على أنشطة المناطق الحرة لأنها كانت «شايفة» إن فيه شُبهة عدم دستورية وأثبتنا شُبهة عدم الدستورية.. وأنه منذ أربع سنوات وهو لا يريد الحديث عن نفسه.. وأن أكبر مشروع خرج من نطاق المناطق الحرة هو شركات «العز» لصناعة الصلب المسطح اللى استثماراتها الآن تقترب من الخمسة مليارات جنيه، وكانت معفاة من الضرائب للأبد كما قال عز. وأضاف: أنه بموجب قانون تقدم به إلى هذا المجلس بصفته رئيساً للجنة الخطة والموازنة من السنة الأولى أصبحت هذه الشركة تسدد ضرائب.. ووجه كلامه للأغلبية بقوله: «دا الكلام اللى سيادته بيحاول يوحى به للرأى العام، إننا بنعمل قوانين فساد.. وهو للأسف يعنى مش مستوعب فيها قوى». ويواصل عبود إلحاحه على رئيس الجلسة - عبد العزيز مصطفى ليعقب على كلامه.. ولكنه يرفض طلبه أكثر من مرة! * ** ** * واستمر عز فى سرد أفضاله وأمجاده على الاقتصاد المصرى.. ويروى قصة وصفها بأنها قصة للتاريخ.. واستشهد على صحتها بوزير البترول الأسبق (سامح فهمى) المحبوس حالياً على ذمة قضية بيع الغاز الطبيعى بأسعار بخسة لإسرائيل!.. وبوزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد الهارب حالياً بالخارج والمتهم بإعفاء «عز» من دفع قيمة رخصتى مصنعين للصلب المسطح فى السويس بالاشتراك مع رئيس هيئة التنمية الصناعية عمرو عسل مما ألحق أضراراً بالمال العام قيمتها 660 مليون جنيه! أما هذه القصة التاريخية التى جاءت على لسان عز بأنه أثناء التفاوض على حزمة إجراءات للنزول بها فى عام 2008 فإنه كان يطالب ويحارب من أجل زيادة أسعار الطاقة للصناعة كثيفة الاستخدام للطاقة.. وأنه سبق وقدم هذا الطلب فى 19 تقريراً للجنة الخطة والموازنة التى يرأسها «شخصه الضعيف» كما وصف نفسه بالضبط. وقال إنه أكبر مستهلك للغاز الطبيعى بعد صناعات الأسمدة لشركات هو مسئول عنها، وأنه زود سعر الطاقة للصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة من 75 سنتاً للوحدة الحرارية إلى 3 دولارات يعنى بنسبة 400%، وزود أسعار الكهرباء من 6 و 7 قروش للكيلووات ساعة إلى أكثر من 24 قرشاً. وقال بكل انفعال وبالحرف الواحد: «سأدعى بقى.. وخلى القانون يشهد - أن الذى وراءها أحمد عز، أحمد عز أحرص منك - يقصد عبود.. وأحرص منك لحد يوم الدين على الموازنة». * ** ** * وعاد عز لأسلوب السخرية من عبود وقال له: «طبعاً أنت بتفهم فى القانون الجنائى وأنا مبفهمش فيه، وأقول لك أنت مش فاهم فى الضرائب.. وأكرر ده للمرة العاشرة ومجدداً للمرة الـ 11 أؤكد على أنك لا تفهم فى منظومة الضرائب يا أخى»! وقدم عز الشكر لرئيس الجلسة الذى تركه يقول كل ما يريده ليقتص من سعد عبود الذى يترصد دائماً للأغلبية - بدون أية مقاطعة من المنصة أو تطالبه بالاختصار أو تستخدم العبارة الشهيرة.. «وبناء عليه» لينتهى العضو من كلامه، فكل ذلك لم يحدث من عبدالعزيز مصطفى وكيل المجلس! وجلس عز وسط تصفيق حار من نواب الأغلبية لأمين تنظيمهم! وطلب النائب سعد عبود التعقيب على كلام عز وقال إنه حصل تعريض به.. ومن حقه التعقيب.. ولكن رئيس الجلسة يرفض ويتهمه عبود بأنه غير محايد ومن حقه أن يعقب على ما قاله عز. ولكن عبدالعزيز مصطفى يطلب من عبود أن يجلس ولا داع للصياح على حد قوله لعبود.. وهدده بأنه إذا لم يلتزم فإنه سيعرض أمره على المجلس. ولكن عبود يصمم على التعقيب والرد على عز. وبدون سابق إنذار يعرض عبدالعزيز مصطفى أمره على الأغلبية وهل يوافقون على خروجه من قاعة المجلس؟.. وتستخدم الأغلبية ديكتاتوريتها فى الموافقة على خروج عبود من القاعة - بعد نظرات عز لهم بالموافقة - وسجل عبود أثناء خروجه أن رئيس الجلسة غير محايد وأنه سيمثل لهذا القرار.. لكنه لم يرع الحياد. لكن عبد العزيز مصطفى يقول: «أنا أطبق اللائحة بحياد ولكنك تخالفها». * ** ** * وكانت هذه هى نهاية المواجهة الساخنة بين أمين التنظيم أحمد عز والنائب المستقل سعد عبود والتى انتهت بإخراجه من القاعة فى هذه الجلسة.. ولكن ماذا حدث فى الجلسة التالية لهذه المواجهة والتى رأسها د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق والمحبوس حالياً.. فهذا ما نكشف عنه فى الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى. |
| |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1802-08/05/2011 | |
|