| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1800-24/04/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1800-24/04/2011 الإثنين 25 أبريل 2011, 12:35 pm | |
|
العقوبات التى تنتظر عصابة التسعة | | | | |
ينتظر الشارع المصرى بشغف شديد فعاليات محاكمات رموز النظام السابق ويتمنى الكثيرون لو أذيعت على الهواء مباشرة حيث يتوقعون أنهم سيجدون فيها متعة أكثر من التى يجدونها فى مباريات كرة القدم.. ولكن بعيدا عن التفاصيل الصغيرة التى قد يجد فيها العامة متعتهم تحاول (أكتوبر) مع خبراء القانون وضع تصور مصغر لهذه المحاكمات من خلال رصد الاتهامات الموجة إليهم وتوقع العقوبات التى ستفرض عليهم حسب التكييف القانونى والنصوص المجرمة، خاصة أن الجرائم التى ارتكبها نظيف وصفوت وعزمى وسرور وجمال وعلاء وعز وغالى لا تسقط بالتقادم لكونها متعلقة بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام فى وقت كان يعانى فيه قطاعات كبيرة من أبناء الشعب من البطالة والجوع والفقر. علاء وجمال .. فساد بالوراثة ــــــــــــــ على الرغم من أن جمال وعلاء مبارك يحقق معهما حالياً فى تهم يصفها خبراء القانون بالهزيلة خاصة أنها جميعاً تندرج تحت ما يسمى بإفساد الحياة السياسية فإن حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيق فى قضايا كسب غير مشروع ينذر بعواقب وخيمة سوف تهبط على رأسيهما وخاصة جمال الذى وجّهت لها اتهامات الاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ بالحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة إلى جانب التورط فى قتل المتظاهرين فى جمعة الغضب يوم 28 يناير وموقعة الجمل يوم الأربعاء 9 فبراير، حيث يقول المستشار فريد نصر رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق فى هذه القضية إن جمال وعلاء سيتم معاقبتهما بتهمتين مختلفتين فيما يخص المال العام وهى الاستيلاء على المال العام والتسهيل لغيره الاستيلاء عليه وعقوبة هاتين القضيتين مختلفة ومنفصلة حيث يعاقب فى تسهيل الاستيلاء بالسجن العادى لمدة تصل إلى 15 عام، أما فى الاستيلاء فالسجن المشدد إلى جانب رد المبلغ الذى استولى عليه مضافا إليه غرامة ضعف المبلغ الذى ثبت استيلاؤه عليه، ويوضح «نصر» أن الفارق بين السجن المشدد والعادى يكمن فى أن العادى يسجن المتهم فى سجون عامة، كما أنه لا يَجُب أى عقوبة غيرها بل يقضى مدة السجن العادى ومدى السجن المشدد إذا حكم عليه بذلك، أما المشدد فالقانون يسميها حالة «الجب» وهى أنها تَجُب أى عقوبة أدناها ولا يتم حبس المتهم فى أى عقوبة أخرى بعد سجنه، موضحاً أن مفهوم الحبس هو الانعزال فى سجون عادية، أما السجن المشدد فهو الانعزال داخل سجون «ليمان» والتى تعنى شديدة الحراسة. وتقول الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائى إن علاء وجمال سوف يعاقبان طبقا للمادة 113 مكرر والتى تنص على أن أى رئيس شركة مساهمة أو عضو منتدب فيها سهّل أو استولى على المال العام يعاقب بالسجن من 3 - 5 سنوات دون أن يكون هناك تشدد فى مدة السجن. العادلى.. «بدران» النظام ـــــــــــــ يعتبر اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق هو الأسوأ حظا بين أقرانه «الفاسدين» المحبوسين فى «زنازين» سجن طرة، حيث يواجه العادلى اتهامات متعددة حول اشتراكه وتحريضه على القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبث الرعب فى قلوب المواطنين، والإضرار بالمرافق العامة والخاصة واختطاف المواطنين وإهدار المال العام والتربح واستغلال النفوذ، والتورط فى تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية وتشكيل تنظيم عصابى يثير القلاقل فى البلاد، بالإضافة إلى اتهامه المباشر بالاشتراك فى غسيل الأموال. ويؤكد قضاة وخبراء فى القانون أن عقوبة العادلى مجمعة تصل إلى 85 سنة سجنا مشددا، وذلك فى حالة عدم الحكم عليه بالإعدام بعد إدانته بقتل المتظاهرين. ويقول المستشار مجدى عبد الرازق نائب رئيس محكمة النقض إن سوء حظ العادلى يكمن فى أن النائب العام أمر بمحاكمته فى كل جريمة منفصلة وهو ما يعنى أنه لن يحاكم بالارتباط بين الجرائم ولكنه سيحاكم فى كل جريمة على حدة، ويطبق عليه الحكم منفصلا، موضحا أنه إذا كان ارتباط الجرائم لا يقبل التجزئة فإن الجريمة الأشد هى التى تطبق أما إذا كان الارتباط يقبل التجزئة فسيكون تطبيق العقوبة منفصلا. وأضاف عبد الرازق أن اتهام العادلى بالقتل مع سبق الإصرار والترصد يعنى فى حالة إدانته تطبيق العقوبة القصوى وهى الإعدام. وتابع أن إصدار أوامر مباشرة للشرطة بإطلاق الرصاص الحى على المواطنين واستخدام وسائل التعذيب فى أقسام الشرطة والإصرار على خروج السجناء، وبعد ذلك كله قتل عمد وتحريض على قتل عمد مع سبق الإصرار والترصــد عقوبتـه الصريحــــة هــى الإعدام، وسـوف يحاكم باعتباره شريكا وليس فاعلا أصليا وأوجه الاشتراك هى التحريض والتواطؤ. وإذا ما طبقت عليه الرأفة يعاقب كمحرض على القتل والقانون يقول فى ذلك إنها جريمة لأن مثله مثل الفاعل الأصلى وعقوبتها الإعدام، ولكن يجوز للقاضى طبقا للمادة 17 من قانون العقوبات النزول بالعقوبة درجة أو درجتين وهذا يرجع للقاضى باستعمال الرأفة، ولكن فى هذه القضية من الصعب أن يستعمل القاضى مادة الرأفة لأنه يرجع لظروف شخصية واجتماعية، ولكن مع إثبات إجرامه فى هذه القضايا غير المجمعة تكون العقوبة فى هذه الحالة مشددة. وأوضح أن هناك جريمة أخرى منفصلة عن السابق وهى تشكيل عصابات إجرامية لترويع أمن المجتمع وعقوبته السجن المؤبد، وفى الأحكام الجنائية يعطى القانون مساحة شاسعة للقاضى للحكم بحسب ظروف القضية، ومن الممكن أن تكون عقوبة الاتهام السابق المؤبد ولكن يهبط القاضى بدرجة أو درجتين لتصل إلى 3 سنوات كحد أدنى. ومن الناحية الأكاديمية أكد الدكتور شريف كامل أستاذ القانون الجنائى فى جامعة القاهرة أنه حتى فى حالة عدم الارتباط بين الجرائم فإن المتهم إذا أدين فى عدة قضايا وجاء منها الإعدام فإن القانون ينصب على البدء فى تنفيذ الحكم المشــــــدد، وبالتــــالى فإن العقـــــوبــة تطبق هنـــــا بالإعــــدام تاركـــة عقوبة السجن المحكـوم عليه بموجـــب قضايا أخرى. نظيف..رئيس وزراء نهب مصر ـــــــــــــــ ورغم أن الدكتور أحمد نظيف- رئيس الحكومة الأسبق وكبير سجناء طرة حاليا- اتهاماته محددة فى قضيتين فقط فإنه ليس الأوفر حظا بين نزلاء طرة من رموز النظام السابق، حيث إنه إذا تمت إدانته فى هذه القضايا فسيعاقب بالسجن المشدد 15 سنة إلى جانب السجن المؤبد فى تهمة الاستيلاء على المال العام والتزوير فى محضر رسمى. وتتلخص التهم الموجهة لـ «نظيف» فى الاستيلاء على مليار و360 مليون جنيه وتخصيص 117 فدانا فى منطقة الشيخ زايد لجامعة النيل، وتم دفع ثمنها من حساب المال العام بوزارة المالية، كما يواجه نظيف تهمة أخرى والمعروفة إعلاميا باللوحات المعدنية بعدما أسند حبيب العادلى ويوسف بطرس غالى الوزراء فىحكومته بالأمر المباشر صفقة اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارات إلى شركة ألمانية وردت 5 ملايين لوحة معدنية بواقع 40 جنيها للواحدة إلا أنه تبين أن اللوحة قيمتها الحقيقية 20 جنيها، مما كلف الدولة 92 مليون جنيه زيادة على القيمة الحقيقية للصفقة. ويقول فى هذا الشأن المستشار فريد نصر المحامى ورئيس استئناف القاهرة السابق إن التهمة السابقة تدخل ضمن ما هو معروف فى قانون العقوبات بتهمة تسهيل الاستيلاء للغير والإضرار عمدا بأموال الجهة التى يمثلها، وهذه التهمة جناية عقوبتها السجن أو السجن المشدد من 3-15 سنة. أما فى قضية جامعة النيل فهى استيلاء على المال العام واقترنت بالتزوير فى أوراق رسمية من أجل تسهيل الاستيلاء لنفسه أو للغير وعقوبتها السجن المؤبد مدى الحياة. وعما إذا كانت عقوبة الاتهامين السابقين سوف يتم دمجهما فى عقوبة واحدة قال د.شريف كامل إن القانون يسمى مثل هذه الجرائم «بالتعدد الحقيقى». وينص بأن تعـدد العقوبات بتعدد الجرائم وانتفاء الارتباط بينها وبالتالى فإن هناك استقلالا فى كل جناية على حدة.. عزمى.. رئيس ديوان الفساد ــــــــــــــ يواجه زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وأحد قيادات الحزب الوطنى اتهامات بتضخم ثروته وعدم تناسب حجمها مع إقرارات الذمة المالية المقدمة منه، كما يواجه تهمة أخرى هى استغلاله لنفوذه السياسى فى تحقيق مصالح اقتصادية. وتقول الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائى إنه لا يوجد فى القانون ما يسمى تهمة «تضخم الثروة» ولكن المسمى الحقيقى باعتبار «عزمى» موظفا عاما هى التربح والتى تحددها المادة 115 من قانون العقوبات وتنص على أنه يعاقب كل موظف عام حصل أو حاول الحصول - حتى لو لم يؤد الحصول على نتيجة - لنفسه أو للغير بدون حق على ربح أو منفعة يعاقب بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة. وعن اتهامه باستغلال النفوذ السياسى فى تحقيق مصالح اقتصادية تقول عبد الستار إن القانون لم يحدد تهمة تسمى بالنفوذ السياسى ولكنها تدخل ضمن ما تنص عليه المادة 113 من قانون العقوبات التى تحدد عقوبة الاستيلاء على المال العام ويعاقب فيها كل موظف عام استولى بغير وجه حق على مال إحدى الجهات التابعة للدولة أو سهّل ذلك لغيره بأى طريقة والعقوبة فى ذلك السجن المشدد أو السجن وحددوه من 3 إلى 15 سنة ويختار القاضى العقوبة الأدنى أو الأقصى بحسب ظروف وملابسات القضية. ويختلف معها المستشار فريد نصر رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق الذى يؤكد أن تضخم الثروة يدخل ضمن تهم الكسب غير المشروع لكنها فى نفس الوقت تحتاج إلى تحقيق واسع لأن الإدانة فى مثل هذه القضايا ليست بالسهلة. غالى.. حارس مغارة على بابا ـــــــــــــــ الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق «الهارب» حاليا توجه له اتهامات عدة منها الاستيلاء على 435 مليار جنيه من معاشات الموظفين وضمها إلى الموازنة العامة مما ساهم فى إهدار المعاشات والتأمينات ومنح حق تخصيص 107 مليارات جنيه حصيلة الضرائب والجمارك لبنك باركليز الأجنبى متجاوزا البنوك الوطنية، فضلا عن تورطه فى قضية اللوحات المعدنية. وعن ذلك تقول الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائى إن ما يعرف باتهام «اللوحات المعدنية» يدخل تحت بند قضايا «الغدر» والتى تنظمها المادة 114 من قانون العقوبات التى تنص على أن كل موظف عام له شأن فى تحصيل الضرائب أو العوائد أو الغرامات أو نحوها طلب أو حصل أو استولى على ما ليس من مستحقاته يعاقب بالسجن المشدد 5 سنوات إلى 15 سنة، كما يعاقب غالى أيضا- بحسب أستاذ القانون الجنائى- بتهمة الاستيلاء على المال العام الذى قررته المادة 113 بالسجن المشدد 15 سنة وتشدد العقوبة إلى المؤبد إذا اقترنت بتزوير فى أوراق رسمية. وبحسب المستشار فريد نصر فإن «غالى» يعاقب جنائيا أيضا بتهمة الإضرار العمد بأموال الدولة وإهدار المال العام بالسجن المشدد 15 سنة لإضراره بالاقتصاد القومى للبلاد. وقال المستشار حسام مكاوى- رئيس محكمة جنوب القاهرة إن جريمة الكسب غير المشروع والمتهم فيها غالى ورفاقه تتطلب صورتين الأولى استغلال الوظيفة أو النفوذ للحصول على مال، والثانية أن يكون هناك مال زيادة أو تضخم فى الثروة يعجز الموظف عن إثباته، موضحا أن عقوبة ذلك وفقا للمادة 18 من قانون الكسب غير المشروع هى العقوبة بالسجن المشدد وغرامة تساوى المبلغ المستولى عليه فضلا عن رد المبلغ كاملا وفى حالة وفاة المتهم تنقل الغرامة إلى ورثته. الشريف.. أمين عام الفساد ـــــــــــــ صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى «المنحل» والأمين العام السابق للحزب الوطنى وأحد رموز نظام مبارك يتم التحقيق معه فى تهمة اتضحت معالمها لجهاز الكسب غير المشروع وتتلخص فى تضخم الثروة واستغلال النفوذ حيث امتلك عقارات وأراضى لا تتماشى مع إقرارات ذمته المالية، أما الاتهام الآخر والذى لم يتم التحقيق فيه حتى الآن فهو التخطيط بطريق الاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين بالاشتراك مع عدد من قيادات الحزب الوطنى وتكوين جماعات إجرامية تعمل على تنفيذ مخطط إجرامى ضد المتظاهرين وتكدير السلم العام وترويع الآمنين والتسبب فى قتل وإصابة عدد منهم، وجميع التهم السابقة بحسب رؤية الدكتور شريف كامل أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة غير مرتبطة ببعضها، بل سيعاقب عليها الشريف فى حالة إدانته بكل قضية على حدة، وتابع كامل أن الاتهامات السابقة والتى لم يتم التحقيق فيها حتى الآن تسمى بحُكم القانون تحريض الغير أو دفعه لارتكاب جريمة وفى هذه الحالة لا نستطيع القول بأن مرتكب الجريمة كان يطيع أوامر رؤسائه لأن القاعدة القانونية تقول إنه لا طاعة لرئيس فى حالة تنفيذ جريمة تضر بأمن الدولة الداخلى. وتهمة الشريف بحسب القانون الجنائى هى تشكيل عصابات إجرامية والعمل على ترويع الآمنين وهى ما تسمى فى القانون بتهمة «الإرهاب» وعقوبتها فى حالة إشاعة الفوضى السجن المشدد من 3 إلى 15 سنة، أما إذا أدين بتهمة ترويع الآمنين (الإرهاب) فعقوبتها الإعدام. أحمــد عز.. مهنـــدس الفســــــاد ــــــــــــــــــــــــ أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق وزعيم أغلبية الحزب الحاكم فى مجلس الشعب المنحل، يعاقب بتهم استغلال النفوذ واحتكار سلعة مهمة والاستيلاء على أموال الدولة. يقول المستشار حسام مكاوى رئيس محكمة جنوب القاهرة إن عز يعاقب بأكثر من تهمة فى آن واحد، إلا أن أهم التهم هى الكسب غير المشروع وتضخم الثروة بسبب استغلال النفوذ وهى جريمة جنائية مشددة تتراوح عقوبتها ما بين 3 - 15 سنة، أما الجرائم الأخرى فتتمثل فى الاستيلاء بغير حق على مال عام وتسهيل الاستيلاء والحصول على ربح ومنفعة من النفوذ السياسى وعقوبتها السجن المشدد 15 سنة ورد المبلغ المستولى عليه إلى جانب الغرامة وعقوبات تبعية وهى الحرمان من الوظيفة العامة مدة لا تزيد على 3 سنوات وحظر مزاولة النشاط الاقتصادى الذى وقعت الجريمة بسببه مدة لا تزيد على 3 سنوات، مضيفاً أن جريمة استغلال النفوذ حتى لو عن طريق الإيهام والحصول على منفعة من أى سلطة أو هيئة تحول إلى الجنايات ويعاقب المُدان فيها بالسجن المشدد. وعن جرائم التزوير قال مكاوى إن التدخل فى مسار نتيجة استفتاء شعبى أو تزوير انتخابات أو التدخل فى شئونهما بقصد التأثير على النتيجة أو التأثير على عمل القضاة هى اتهامات وجرائم سياسية يعاقب بموجب قانون خاص محاكمة المسئولين كان مفعلاً فى عام 1958 وتم تعطيله الآن لكن بدون تفعيل هذا القانون الآن لن يحاكم أحد على أى من هذه الجرائم السياسية. وتتفق معه الرئيس الأسبق للجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق وأستاذة القانون الجنائى الدكتورة فوزية عبدالستار مضيفة أن حالات الفساد السياسى ليست بحكم القانون الحالى جريمة ومن الصعب وضعها فى نصوص العقوبات لأن الجريمة لابد أن تكون محددة المعالم يتم تحديد عقوبتها وذلك لحماية الحقوق الفردية وإذا تم وضع الفساد السياسى فى نصوص قانونية فإنه سيكون غير محدد المعانى لأن الجريمة لابد أن تستند لنصوص حتى يتضح للناس ما هو الحد الفاصل بين المشروع وغير المشروع لكى تتم محاسبتهم عليه. سرور.. ترزى الفساد ــــــــــ الدكتور أحمد فتحى سرور- رئيس مجلس الشعب المنحل مخترع مصطلح «سيد قراره» يواجه اتهامات تضخم الثروة واستغلال النفوذ السياسى للتربح بطريقة غير مشروعة، وتنتظره تهم أخرى على نفس شاكلة اتهامات الشريف بتشكيل عصابات إجرامية لترويع الآمنين وإشاعة الفوضى والتوريط فى قتل المعتصمين داخل ميدان التحرير فيما سمى بموقعة «الجمل» وعن ذلك يقول الدكتور شريف كامل إن هذه الجريمة يعاقب المدان عليها بالسجن المؤبد أو المشدد وتصل العقوبة فى بعض الأحيان إلى الإعدام إذا كان الفاعل أصليا (قام بالقتل أو حرض عليه بشكل مباشر)، موضحا أن المشرع قال أيضا إنه فى هذه الحالة فإن الحرية للقاضى بتوقيع الإعدام على المحرض أو السجن المؤبد، أما تهمة تضخم المال بطرق غير مشروعة فيقول «كامل» إنها تدخل ضمن صور الاستيلاء «البسيطة» وتكون العقوبة السجن المشدد، أما إذا كان الاستيلاء باستعمال محرر مزور تصل إلى المؤبد، أما المستشار حسام مكاوى فيؤكد أن سرور إذا تمت إدانته فسوف يحاكم بتهمتين مختلفتين إحداها الكسب غير المشروع والأخرى استغلاله كموظف عام فى الدولة للمال العام وتحقيق ربح بطريق غير شرعى، وعن الكسب يقول مكاوى أن الخاضعين لهذا القانون إذا ما تضخمت ثروتهم بالمخالفة لإقرارات الذمة المالية بسبب استغلال وظيفته أو صفته يحالون للجنايات ويعاقبون بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: قنا وأخواتها.. اختبار صعب ! الإثنين 25 أبريل 2011, 12:37 pm | |
|
قنا وأخواتها.. اختبار صعب ! | | | | |
أقرأ معى البيان الذى أصدره ائتلاف شباب الثورة مؤخراً بشأن أحداث قنا.. تعرف بالضبط أبعاد المشكلة وما يمكن أن تؤدى إليه من تداعيات خطيرة.. يقول البيان إن الائتلاف يدين التظاهرات المطالبة بإقالة محافظ قنا بسبب ديانته.. وأنه - الائتلاف - يعتبر أن السبب هو استغلال البعض لجو حرية التعبير والانفتاح الذى تشهده مصر هذه الأيام - سواء بقصد أو عن غير قصد - للنفخ فى بوق الفتنة الطائفية وتعميم التعصب الطائفى وهو ما يمثل أكبر خطر يهدد ثورة 25 يناير ويخدم أعداءها.. اقرأ بعد ذلك ما يقوله ويردده المتظاهرون والمعتصمون فى قنا والذين يبلغ عددهم حوالى 20 ألف متظاهر.. يقولون إن تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا يخالف الشرع.. وأن هناك جزئيات وإشارات كبيرة فى القرآن والسُنّة تشير إلى ذلك!.. ثم هذه الأحداث التى تشهدها محافظتا المنيا والإسكندرية والتى تعكس بشكل أو بآخر ظلال فتنة طائفية.. وليس أمامنا بعد ذلك كله إلا الاعتراف بأن قنا وأخواتها تمثل تهديدا خطيرا لمصر وأمن مصر.. وتمثل فى نفس الوقت واحداً من أقسى وأصعب الاختبارات التى تدخلها مصر.. وحكومة مصر!.. الحكومة من جانبها فرضت على نفسها هذا الاختبار القاسى والصعب، بعد البيان الذى أصدره مجلس الوزراء وأكد من خلاله أن ما يحدث فى محافظة قنا لا يمكن السكوت عنه.. خاصة مع انتهاك سيادة القانون وتكدير الأمن العام وتعطيل المرافق ومصالح المواطنين وتهديد الحياة الاقتصادية.. الحكومة تريد أن تقول إن المظاهرات والاعتصامات التى تشهدها قنا تمثل انتهاكا واضحا وصريحا لسيادة القانون.. وأن هذه المظاهرات والاعتصامات تكدر الأمن العام وتعطل مصالح المواطنين وتؤثر سلبيا فى الاقتصاد المصرى.. لأن المتظاهرين والمعتصمين عطّلوا تماما حركة القطارات وهو ما يصيب حركة السياحة فى محافظات الصعيد بالشلل.. إلى جانب تعطيل مصالح المواطنين. ليس من المنطقى بالطبع أن يكون هذا البيان هو كل ما فى جعبة الحكومة ومقدرتها.. لابد أن هناك خطوات وإجراءات ستلجأ لها الحكومة لمواجهة انتهاك سيادة القانون.. خاصة وأنها ترفع شعار سيادة القانون وتقول وتؤكد أنه لا يوجد أحد فى مصر فوق القانون! عمليا الحكومة تحاول قدر استطاعتها مواجهة حالات البلطجة والاعتداء على ممتلكات وأرواح المواطنين وترويعهم.. لكنها فى هذه الحالة تتعامل مع أفراد أو أعداد محدودة من هؤلاء البلطجية والخارجين عن القانون.. لكن كيف ستتعامل مع نحو 20 ألف متظاهر ومعتصم يهددون بأن تتحول تظاهراتهم إلى مظاهرة مليونية؟!.. الحكومة فى نفس البيان الصادر فى هذا الشأن قامت بتفويض وزير الداخلية لمواجهة أعمال الخروج عن القانون فى قنا بما يضمن أمن المواطنين والتشغيل المنظم للمرافق العامة.. لا أفهم فى الحقيقة معنى هذا التفويض لأن وزير الداخلية ووزارة الداخلية كلها واجبهما الأساسى هو مواجهة أعمال الخروج عن القانون.. لكن هل تستطيع وزارة الداخلية فى ظل الظروف الحالية مواجهة هذا الخروج الجماعى عن القانون؟!.. هل فى إمكانها التعامل مع تظاهرات واعتصامات بمثل هذا الحجم فى قنا؟! ثم إن تفويض وزير الداخلية من قبل مجلس الوزراء يعود بنا إلى نظرية المواجهة الأمنية.. أو الاعتماد على الأمن وحده.. ولم يعد مقبولا ولا ممكنا الاعتماد على هذه النظرية.. فكيف سيتعامل مجلس الوزراء - عمليا - مع المشكلة؟!.. كيف ستواجه الحكومة - وليس وزارة الداخلية وحدها - هذا الخروج الجماعى عن القانون؟!.. فى كل الأحوال الحكومة أمام اختبار قاس وصعب.. لكن الحقيقة أن الاختبار الذى تواجهه مصر.. أقسى وأصعب! *** ليس هناك شك فى أن مشكلة الفتنة الطائفية تضع مصر كلها فى منعطف خطير.. وليس هناك شك فى أن ما يحدث فى قنا وما حدث من قبل وما حدث بعد ذلك يؤكد أن هناك أصابع - لم يعد منطقيا أن نصفها بأنها خفية لأنها معلنة وفى منتهى الوضوح - أصابع تدفع مصر دفعا نحو هذه الفتنة.. تقارير كثيرة تشير إلى الإخوان المسلمين والسلفيين.. وهناك تقارير تؤكد أن الإخوان قادوا المظاهرات فى قنا مع السلفيين ثم انسحبوا منها بعد أن أشعلوا الموقف تاركين الأمر للسلفيين والبلطجية! ما يردده المتظاهرون والمعتصمون من هتافات وما يحملونه من شعارات تستنكر أن يكون المحافظ قبطيا.. يؤكد أن المشكلة فى قنا لها بُعد دينى واضح.. وأنها صورة واضحة من صور الفتنة الطائفية. المفارقة أن كل التيارات الدينية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أكثر من مرة تمسكها بمبدأ المواطنة وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحى.. بل إن بعض قيادات هذه التيارات أطلقت تصريحات أكدت من خلالها أنها لا تمانع فى أن يتولى رئاسة مصر قبطى إذا اختاره الشعب.. فإذا بها تقيم الدنيا ولا تقعدها لأن محافظ قنا قبطى.. فكيف نصدق دعواها فيما يتعلق بمنصب رئيس الجمهورية إذا كان هذا موقفها من منصب المحافظ؟! المشكلة أننا ننزلق بسرعة وسهولة إلى مستنقع الفتنة الطائفية! فى محافظة المنيا وبالتحديد فى قرية أبو قرقاص - وفى أعقاب أحداث قنا - تحول خلاف بين عائلتين بسبب 3 مطبات صناعية إلى فتنة طائفية لمجرد أن تصادف أن إحدى العائلتين مسلمة والثانية مسيحية! محام مسيحى أقام أمام منزله 3 مطبات صناعية اعترضت عليها عائلة مسلمة من الجيران فقامت بإزالتها.. ووقع صدام بين العائلتين.. عائلة المحامى المسيحى وعائلة المسلمين المعترضين.. وفجأة انقلبت الأمور وتصاعدت إلى مصادمات بين مسلمى القرية ومسيحييها. فاتورة الصدام كانت مريعة.. اثنين من القتلى وخمسة مصابين ثم بعد ذلك تم قطع طريق مصر أسوان السريع وتم حرق 6 منازل لأقباط وتدمير عدد من المحال والسيارات الخاصة.. وكالعادة تدخلت قوات الجيش وضربت حصارا حول القرية لمنع تدهور الموقف أكثر من ذلك! وفى محافظة الإسكندرية وقعت أحداث أخرى كان سببها المباشر هو اختيار الدكتور عصام سالم رئيس جامعة الإسكندرية السابق.. محافظا للإسكندرية. خلال المظاهرات التى خرجت تعترض على هذا الاختيار قام عدد من المنتمين للحزب الشيوعى المصرى (تحت التأسيس) برفع صور المحافظ الجديد ولافتات التأييد له.. فتصدى لهم جماعة الإخوان المسلمين.. وتحولت المظاهرات إلى صدامات كادت أن تتحول إلى مجزرة لولا تدخل العقلاء. هل يستطيع أحد أن ينكر أن وقوع صدام بين الإخوان والشيوعيين يحمل بُعدا دينياً وطائفياً؟!. الأهم - هل يمكن التعامل مع هذه الأحداث التى وقعت مؤخراً فى محافظات قنا والمنيا والإسكندرية بمعزل عن الأحداث التى سبقتها.. أحداث كنيسة أطفيح وحادث قطع الأذن وأحداث «غزوة الصندوق» التى أعقبت الاستفتاء على التعديلات الدستورية؟! هل يمكن التعامل معها بمعزل عن محاولات السلفيين الاستيلاء على مسجد النور بالعباسية وإقصاء الإمام عن الصعود على المنبر؟! ثم هذا الحديث الغريب عن فرض تطبيق الحدود على المسلمين وغير المسلمين والذى جاء على لسان أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين؟! هل يمكن التعامل مع هذه الأحداث بمعزل عن الذين خرجوا يطالبون بتحرير «كاميليا شحاتة» من قبضة الكنيسة؟! *** الحكومة كما ذكرت تواجه اختبارا قاسيا وصعبا فى قنا.. إما أن هناك دولة تحترم مبدأ سيادة القانون.. وإما الاعتراف بالفوضى.. لكن الحقيقة أن مصر كلها كما ذكرت أيضاً تواجه الاختبار الأقسى والأصعب.. اختبار الفتنة الطائفية. ولأنها مصر.. ولأننا مصريون فمن المؤكد أنها مسئوليتنا جميعا. مسئوليتنا كمواطنين تحتم علينا أن نتمسك بمبدأ المواطنة - قولا وفعلا - وأن نقف جميعا سدا منيعا أمام محاولات ومؤامرات ضرب الوحدة الوطنية.. وحتى لو لم تكن هناك مؤامرات فإن واجبنا أن نتصدى لهؤلاء الجهلة الذين يفرقون بين البشر على أساس معتقداتهم الدينية.. لأنهم أولاً يشوهون صورة الإسلام وحقيقته ويهددون بعد ذلك أمن المجتمع وسلامته. ومسئوليتنا كحكومة أن نتصدى لهذه الفتنة ليس بالمواجهات الأمنية وحدها وإنما بكل الوسائل والآليات التى تتعامل بها الحكومات عند مواجهة الكوارث والأزمات.. خاصة وأن الحكومة تعلم أن الفتنة الطائفية ستكون أم الكوارث لمصر على جميع الأصعدة وعلى كل المستويات. ومسئوليتنا كأجهزة أمنية أن نتخلى عن أية حساسية وأن نقوم بواجبنا الأصيل فى مواجهة أى خروج عن القانون والتصدى للذين يقومون بذلك. ومسئوليتنا كقوات مسلحة أن نحافظ على أمن مصر القومى ونحميها من أى مخاطر داخلية وخارجية. أعلم أن مهمة الجيش صعبة لكن ذلك هو قدره وواجبه ومسئوليته وقد حان الوقت لكى يضرب بيد من حديد على كل من يهدد أمن مصر وسلامتها. *** كان من أهم مشاهد ثورة 25 يناير هذا التلاحم القوى بين المسلمين والمسيحيين داخل ميدان التحرير.. المسلمين يصلون والمسيحيين يحمون ظهورهم.. والمسيحيين يصلون والمسلمين يحمون ظهورهم.. ماذا حدث ويحدث؟! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: هى البلد رايحة على فين ؟! الإثنين 25 أبريل 2011, 12:47 pm | |
|
هى البلد رايحة على فين ؟! | | | | |
هى البلد رايحة على فين..؟! سؤال أخذ يلح على رأسى وأنا أقرأ آخر الأرقام والمؤشرات عن أوضاعنا الاقتصادية الراهنة بعد ثورة 25 يناير.. فنحن يا سادة، ومن الآخر كده، وبدون أى إحم أو دستور، داخلين على كارثة اقتصادية لا يعلم مداها إلا الله عز وجل، إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.. هل صدمتكم صراحتى.. جميل جداً أهلاً بكم فى «نادى المصدومين»، ولنكمل معاً مسلسل الصدمة والترويع، على طريقة الأخ «سىء الذكر» جورج بوش؛ لأنه من الواضح أن أسلوب الصدمات والترويع هو أفضل أسلوب لكى نفيق مما نحن فيه، ويعرف الجميع، بعد أن تروح السكرة وتأتى الفكرة، على أى أرض يقفون، وفى أى واقع يعيشون.. بعد أن توقف الإنتاج فى أغلب مواقع الإنتاج، وأصبح الموقع الوحيد الذى ينتج بكفاءة عالية هو ميدان التحرير، وأمام مبنى التليفزيون فى ماسبيرو.. ينتج مظاهرات فئوية وطائفية واعتصامات بأعلى درجات الجودة والكفاءة، وكأن الشعب سيأكل مظاهرات ويلبس اعتصامات..! وإذا كانت الأرقام كالسيف أصدق إنباء من الكتب.. فالأرقام التى لا تكذب تشير إلى أن عجز الموازنة سيرتفع بنسبة 10%، والدين المحلى زاد إلى 73% من الناتج المحلى الإجمالى ليصل إلى 1.3 تريليون جنيه. والمعروف أن الحدود الآمنة لأى دين محلى وفقاً للمعايير الدولية لا يجب أن يزيد على 60% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى.. هل اكتفيتم من مسلسل الصدمة والترويع.. واكتئبتم أم أواصل عرض المسلسل..؟! سأواصل ورزقى على الله..! معدل الفقر يا سادة زاد إلى 69.3% أى أن ما يقرب من ثلثى عدد السكان فى مصر.. فقراء.. نعم فقراء.. أقولها لتالت مرة.. فقراء..! وهناك 20% من عدد السكان قريبون من خط الفقر، يعنى بيشاوروا عقلهم، و6% من السكان فقراء جداً.. أى معدمين «دُقة» فدخل الواحد منهم لا يزيد على 137 جنيهاً شهرياً، نعم 137 جنيهاً شهرياً.. ولأنى لسه حاسس إن فيه لسه اتنين أو تلاتة من القراء لم يكتئبوا بعد، فسوف أواصل المسلسل.. مسلسل الصدمة والترويع.. فقد انخفض الاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى فى شهرى فبراير ومارس فقط بحوالى 6 مليارات دولار، ليصل الاحتياطى إلى 30 مليار دولار فقط..! حد يقول لى: وإيه يعنى يا باشمهندس.. ماينخفض..؟! أرد وأقول له.. إن الاحتياطى النقدى هو الذى تقاس على أساسه المدة الزمنية التى تكفينا فيها الواردات.. بمعنى أن هذا الاحتياطى يغطى احتياجاتنا من مختلف السلع المستوردة خلال فترة معينة، وكلما زاد الاحتياطى كلما أصبحت احتياجات البلد مؤمنة لفترة أطول، أما إذا قل، كما هو حادث الآن، فسوف نصل إلى وقت لن نجد فيه دولارات نستورد بها القمح؛ أى أننا فد يأتى علينا يوم لن نجد فيه رغيف العيش الحاف.. من غير الغموس!! فعلى سبيل المثال.. إذا كان مبلغ الـ 36 مليار دولار يكفى وارداتنا لمدة 11 شهراً وشوية، فإنه بعد انخفاضه لـ 30 ملياراً فقط لا يكفى إلا واردات 9 أشهر فقط.. وهكذا.. ويؤسفنى أن أقول إنه حتى هذا المعدل قابل للتناقص، لأن منابع الاحتياطى النقدى بدأت فى الجفاف بسبب تراجع تحويلات المصريين فى الخارج، وخسائر قطاع السياحة، والتى تبلغ 1.2 مليار دولار شهرياً، بالإضافة إلى توقف الاستثمارات الأجنبية المباشرة نهائياً منذ اندلاع أحداث يناير وحتى الآن!.. متهيألى كده.. كفاية اكتئاب لى ولكم.. ولنبحث معاً عن حل لهذه الكارثة الاقتصادية التى ستقع إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.. الحل طبعاً بالأساس هو الإنتاج ثم الإنتاج ثم الإنتاج.. فلابد أن تقوم النقابات العمالية بدورها الوطنى فى توعية جموع العمال بخطورة الوضع الآن إذا استمرت المظاهرات والإضرابات الفئوية وتوقف عجلة الإنتاج.. وبدلاً من أن تتصارع النقابات على شكل الاحتفال بعيد العمال فى الأول من مايو القادم وهل يقام فى ميدان التحرير أم فى شبرا الخيمة.. وهل تحييه مطربة «شاطر» أم مطربة «بوس الواوا».. عليهم أن يدركوا أن الوقت الراهن لا يحتمل أى مظاهر بذخ تنفق على الاحتفالات.. وبعدين نحتفل بأية لامؤاخذة..؟! بالخيبة اللى بالويبة..؟! لذلك أقترح أن يتحول الأول من مايو إلى مظاهرة حُب لمصر.. بأن يحتفل العمال بهذا اليوم فى مواقع الإنتاج بتحويل هذا اليوم من يوم إجازة إلى يوم عمل وإنتاج.. أو أن يتبرعوا بأجر هذا اليوم لدعم الاقتصاد المصرى.. أما فيما يتعلق بعجز الموازنة.. فإذا كانت كل الحكومات قد حاولت وتحاول سد العجز من خلال جباية المزيد من الضرائب.. فإننى أضم صوتى لصوت الصديق أحمد النجار الخبير الاقتصادى المعروف بضرورة إعادة النظر فى قضية الضرائب، بحيث تصبح الضرائب تصاعدية، ولا يظل سعرها 20% على من يحصل على «ملاليم» أو من يربح الملايين..! والضرائب التصاعدية معمول بها فى معظم دول العالم، فهى تحقق العدالة فى جباية الضرائب وهى إحدى أهم المبادئ التى ترتكز عليها السياسة الضريبية، كما يدرس أبناؤنا فى الثانوية العامة.. كما يجب على الدولة أن تسعى جاهدة لتحصيل المتأخرات الضريبية وهى بالمليارات، وأن تفرض ضريبة، ولو صغيرة، على التعاملات فى البورصة، لأن ذلك سيهدئ من سخونة المضاربات عليها، والتى عادة ما يكون المستفيد منها هم الأجانب.. وطالما مازلنا نتحدث عن الضرائب، فيجب مضاعفة الضرائب على محاجر الأسمنت، كما يجب إلغاء مليارات الجنيهات التى تدفع كدعم لأسعار الطاقة لشركات الأسمنت والأسمدة والحديد والألمونيوم.. أما فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات.. فهناك خطأ ترتكبه كل الحكومات المتعاقبة منذ بداية انتهاج سياسة السوق المفتوح، وهو الحد من دور الدولة فى الاستثمار، والاعتماد على القطاع الخاص فى تنفيذ النسبة الأكبر من الاستثمارات المخطط لها. وليس سراً أن القطاع الخاص لم ينفذ هذه النسبة أبداً والتى تصل إلى حوالى ثلثى الاستثمارات المخططة، والنتيجة هى تراجع معدلات النمو.. وزيادة معدلات البطالة.. وأعتقد أن الحكومة يجب أن تنتهج «الطريق الثالث» المعمول به حتى فى أعتى الدول الرأسمالية.. فالدولة عليها أن تقود قاطرة الاستثمار، أملاً فى أن تتيح مجالات وفرصاً جديدة لاستثمارات القطاع الخاص.. فالدولة يجب أن تنظم قواعد اللعبة وتراقب تطبيقها نعم.. لكنها أولا يجب أن تعطى «بياناً علمياً على المعلم» لكيفية تنفيذ هذه القواعد.. هذه مجرد اقتراحات بسيطة للخروج من المأزق الراهن.. والأمل كل الأمل أن نجد فى نهاية النفق المظلم، الذى دخلناه بإرادتنا، ولم يدخلنا فيه أحد، منتشين بخمر الثورة، أن نجد بصيص ضوء فى مستقبل مشرق أفضل لهذا البلد.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: !! أوامر عُليا من جهة سياديــة.. الشر بره.. وبعيد الإثنين 25 أبريل 2011, 12:53 pm | |
|
!! أوامر عُليا من جهة سياديــة.. الشر بره.. وبعيد | | | | |
ماتفضوها سيرة بقى وبلاش تهييس..!! فمن أغرب ما قرأت عن أسباب إلغاء التوقيت الصيفى هو أن وزير الكهرباء، خدوا بالكم وزير الكهرباء، أكد أنه لا جدوى منه، أى التوقيت الصيفى مش الوزير طبعاً، وأن حكاية توفيره للكهرباء، برضه التوقيت مش الوزير، أكذوبة كبرى عشنا عليها سنين طويلة..! وهو بصراحة كلام يتناقض شكلاً وموضوعاً مع كلام الوزير ومسئوليه فى السنوات الماضية، والدروس البليغة التى كانوا يصدعون رؤوسنا بها عن أهمية تطبيق التوقيت الصيفى، وفوائده الجمة التى تضارع شَربة الحاج محمود اللى بتموّت الدود..! والطريف أن بعض الصحفيين، اللى هايروحوا النار، لما زنقوا مسئولى الكهرباء.. قالوا لهم إنهم كانوا ضد التوقيت الصيفى، شوفوا إزاى، وأنهم كانوا عبد المأمور، فقد كانت تصدر لهم أوامر عُليا من جهة سيادية، يا رب سلم يا رب حوش، بفرض هذا التوقيت لأسباب لا يعلمها إلا الله.. والجهة السيادية صاحبة الأوامر العليا..! وبصراحة هذا الكلام لا يقنع طفلاً صغيراً فى كى جى ون، فإذا كان المتكلم «.......» لامؤاخذة فالمستمع لابد أن يكون عاقلاً.. فما الذى يدفع الجهة السيادية، الشر بره وبعيد، أن تفرض على خلق الله التوقيت الصيفى.. هل هو العناد وركوب الدماغ، أم أنها تريد أن تلعب فى الساعة البيولوجية للناس فتوريهم النجوم فى عز الضهر، وتخلى نهارهم ليل وليلهم نهار على قولة المطربة سميرة سعيد..؟! كلها أسئلة مشروعة طبعاً، لكن اللى حارق دمى وغايظنى إن تعبير «الأوامر العليا من الجهة السيادية» تكرر فى العديد من الملفات غير المنطقية التى كانت تفرض على الشعب قبل 25 يناير.. ننام مثلاً فى محافظة الجيزة.. فنصبح تانى يوم نلاقى نفسنا فى محافظة حلوان بأوامر عليا من الجهة السيادية.. وكأن هذه الجهة حابس حابس.. الشر بره وبعيد برضه، عايزة تلخبط الناس حتى لا يعرفوا راسهم من رجليهم..! بل الأنكت من ذلك أنهم ضبطوا وثيقة ضمن وثائق أمن الدولة، وهى بالمناسبة قد تكون مضروبة ضاربها واحد زملكاوى، تؤكد أنه كانت هناك أوامر عليا من جهات سيادية بضرورة أن يفوز الأهلى على الزمالك، أى والله العظيم، ليه يا عم الحاج..؟! قال علشان جماهير الأهلى الغاضبة ممكن تجيب عاليها واطيها إذا هزم الزمالك الأهلى.. هذا الكلام، إن صح، يؤكد أن الجهة السيادية العليا، كانت جهة تافهة وفاضية وماوراهاش حاجة غير عكننة خلق الله والزملكاوية، حتى يركبوا الهوا.. ويلفوا حول أنفسهم. عموماً.. ماأقدرش أقول غير إن ربنا يكفينا شر الجهة السيادية، الشر بره وبعيد، وأوامرها العليا.. وربنا يجعل كلامنا خفيفاً عليها..! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: اللهم قنا فتنة ((قنا)) الإثنين 25 أبريل 2011, 1:13 pm | |
|
اللهم قنا فتنة ((قنا)) | | | | |
كانت الطائرة المتجهة من مطار الأقصر إلى القاهرة تستعد للإقلاع وكنت أجلس فى الصفوف الأولى بالدرجة السياحية، وفوجئت باللواءين منصور العيسوى وزير الداخلية ومحسن النعمانى وزير التنمية المحلية يصعدان إليها فى اللحظات الأخيرة ويجلسان بمقاعد الدرجة الأولى، وكنت أعلم قبلها بأنهما مكلفان بانهاء مشكلة الاعتراض على محافظ قنا الجديد، فانتظرت حتى استقرت الطائرة فى الجو وأطفأ قائدها علامات ربط الأحزمة وسارعت بالوقوف أمامهما معلنا عن اسمى ومهنتى! ورد الوزير النعمانى مبتسما يبدو أننا محاصرون من الصحفيين فى البر والجو، وضحكنا جميعا ومعنا كبيرة المضيفات بالطائرة والتى كانت تحاول تقديم واجبات الضيافة المعتادة. سارعت بسؤال اللواء منصور العيسوى: n لعلك نجحت فى مهمتك بانهاء المشكلة فهؤلاء المعترضون أهلك وناسك! ?? طبعا هم أهلى ولكن ناسى فى إسنا والتى أصبحت تابعة لمحافظة الأقصر، وقد اجتمعنا بالمعترضين واستمعنا لطلباتهم وسوف نعرضها على مجلس الوزراء. n ولكن ما رأى سيادتك فيما حدث؟ ?? طبعا أنا ضد فرض العضلات، فهذا الكلام ممنوع ونحن فى دولة قانون ومؤسسات ولا يجوز تعطيل المواصلات العامة وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. n ومن الذى يقود تلك المظاهرات؟ ?? أغلبهم من السلفيين وبعض التيارات الأخرى ولوحظ غياب الإخوان!! n وهل ستستخدم قوات الأمن لفض هذه المظاهرات؟ ?? سوف نعرض الأمر برمته على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب. n وسألت اللواء محسن النعمانى.. ولماذا يتم تعيين محافظ قبطى للمرة الثانية لمحافظة قنا؟ ?? وأين المشكلة فى ذلك؟.. أليس مواطنا مصريا له كل الحقوق المقررة فى الدستور والقانون مثل كل المصريين، ثم هل المشكلة فى ديانة المرشح لأى منصب أم فى كفاءته وقدرته على تنفيذ مهامه؟ فضلا عن أن هناك طرقا مشروعة ومتعارفا عليها لعرض المطالب خاصة ونحن نحاول الآن أن يطبق القانون على الجميع وأن تصبح مصر دولة قانون ومؤسسات بجد. وفوجئت بالمضيفة تنبهنى أن الطائرة على وشك الهبوط، فشكرت الوزيرين وعدت إلى مقعدى وذهنى مشغول بما سمعته من بعض أبناء قنا من قبل ومن الوزيرين مؤخرا. وكنت أثناء وجودى بالأقصر للمشاركة بإحدى الندوات سألت بعض القناويين: لماذا الاعتراض على المحافظ اللواء عماد شحاته؟ فأجابونى بسؤال آخر: ولماذا قنا تحديدا دون بقية المحافظات يتم اختيار محافظ قبطى لها للمرة الثانية خاصة أننا عانينا كثيرا من المحافظ السابق اللواء مجدى أيوب وكان قبطيا أيضا؟! فلماذا لا يختارون لقنا محافظا مدنيا سواء من رجال الجامعات أو القضاء أو غيرهم؟ وفى رأيى أن هناك بعض «المنطق» فى اعتراض أهل قنا ولكنهم أخطأوا فى التعبير عنه، فالتعبير عن الرأى أو الموقف المحدد لا يكون بقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة، وتهديد حياة المواطنين خاصة أنهم قطعوا خط السكة الحديد الرئيسى والذى يصل جميع محافظات الصعيد بالعاصمة وحتى أسوان، إلى جانب قيامهم- طبقا لما سمعته ورأيته- بإنزال بعض المواطنين من المواصلات العامة ومحاصرة بعض المبانى الحكومية وتحريض طلاب المدارس والجامعات على الاشتراك فى المظاهرات والتى أخذت شكلا دينيا وبدا عليها التشدد والتعصب، والتهديد بحدوث فتنة طائفية بتلك المحافظة التى يعتز أهلها كثيرا بأنفسهم ويصرون على رأيهم مهما كلفهم من ثمن! وخاصة أيضا أن حادث قطع أذن أحد الأقباط من أبناء المحافظة ليس ببعيد. فالقضية ليست اعتراضا على اسم أو شخص محافظ لم يختبر بعد، فالاعتراض يجب أن يكون على الأقوال والأفعال وليس على أسماء الأشخاص أو طبيعة عملهم أو ديانتهم، فكلنا مصريون ومصر بلد الجميع وكلنا سواء أمام القانون ومبدأ «المواطنة» هو المعيار للحقوق والواجبات وتعيين محافظ جديد لأى محافظة يعتبر أمر تكليف من الجهة المختصة ولا يجوز له أن يمتنع عن تكليفه وإلا تمت محاسبته على هذا الامتناع، كما لا يجوز لأحد- ومهما كانت الأسباب- أن يمنعه من القيام بمهمته وإلا عرض نفسه للمساءلة القانونية. فالأمر- مرة أخرى- متعلق بهيبة الدولة واحترام القانون وأسلوب التفاهم والتعامل بين المواطنين وسلطات الدولة. كما لا يمكن أن تفرض أقلية وأيا كان اتجاهها الفكرى أو معتقدها الدينى رأيها على الأغلبية، فقد لاحظت أن المعترضين على تعيين المحافظ الجديد لا يتعدى عددهم عن 5 آلاف شخص.. والأغرب أن بعضهم حمل أعلام دولة عربية شقيقة، كما أن أغلبهم يكشف مظهرهم عمن يقود تلك المظاهرات ومن يقف خلفها. وقد وصلنى على بريدى الالكترونى رسالة من مثقفى وأدباء محافظة قنا يتهمون الإعلام فيها بالتعتيم الإعلامى للأحداث الخطيرة والمروعة التى تحدث فى محافظتهم والتى وصفوها «بالمخطوفة» منذ أسبوع وأنهم مجبرون على عصيان مدنى يرفضونه ولا يريدون المشاركة فيه ويوجهون أصابع الاتهام لأشخاص بعينهم فى الوقوف خلف تلك الأحداث وإشعال فتنة.. حفظ الله البلاد من آثارها! وإذا كانت الأحداث لم تنه حتى مساء الخميس الماضى إلا أن موقف مجلس الوزراء وقراره بتفويض وزير الداخلية فى اتخاذ ما يراه من أجل فض هذه المظاهرات.. أراح الجميع ونشر بعض الطمأنينة فى النفوس القلقة الحائرة من أن هناك حكومة وأن القانون سيطبق على الجميع ولا مجال لمخالفته أو استثناء البعض من أحكامه. ونأمل- مع صدور المجلة- أن يكون الموضوع قد انتهى إلى خير.. وأن يحتكم أهلنا فى قنا إلى العقل بدلا من العاطفة المتشددة التى قادت البعض للقيام بتلك المظاهرات والاحتجاجات المرفوضة، فنحن على أبواب مرحلة جديدة من تاريخ البلاد نرغب جميعا أن يسود فيها الود والسلام بين جميع أبناء الشعب وأن نحتكم جميعا فيها إلى القانون الذى يجب أن يحترم من الجميع.. ??? تبقى الإشارة إلى أننى سافرت إلى الأقصر بدعوة من الصديق أحمد لطفى المدير الإقليمى لشبكة إنترنيوز للمشاركة فى ورشة عمل حول (دور الشباب والإعلام فى المشاركة المجتمعية) والتى شارك فيها أكثر من 50 طالبا من ثمانى جامعات مصرية بخلاف عدد كبير من الأساتذة والإعلاميين والخبراء فى مجال التربية المدنية، وهو برنامج يهدف إلى توعية طلاب الجامعات بقضايا المجتمع، وحثهم على المشاركة فى حل قضاياه، فضلا عن زيادة مساهمتهم فى النشاط الاجتماعى والعمل العام. وقد شهدت الندوة التى استغرقت أربعة أيام قيام الصديقين د. حمدى حسن أستاذ الإعلام بجامعة مصر الدولية بإلقاء محاضرة حول مستقبل الإعلام المصرى بعد 25 يناير، وكذلك قام د. حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام بشرح المفاهيم الأساسية للتعبيرات السياسية التى تثير الجدل فى الفترة الحالية مثل تعبيرات: الدستور، المواطنة، النظام السياسى.. إلخ. وقد قام المشاركون فى الندوة بحملة لتنشيط السياحة بمدينة الأقصر تحت شعار (شركاء فى حب مصر) حيث حملوا الإعلام وارتدوا التشيرتات الموحدة وساروا يرددون بالأغانى الوطنية من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك. ولكن أحزننى ما سمعته عن قيام بعض أبناء المدينة - فى تجمع قليل العدد- بكسر عدد من القلل ابتهاجا برحيل محافظها السابق د. سمير فرج فقد ترددت على الأقصر كثيرا وأعلم كيف كانت تبدو المدينة بشوارعها الضيقة ومبانيها المهدمة بخلاف افتقارها للبنية الأساسية من كهرباء وصرف صحى ومياه شرب نقية آمنة.. وتابعت كيف أعاد لها د. سمير فرج الحياة وكأنه أعاد اكتشافها من جديد. وكنت أظن أنه على أبناء الأقصر أن يكرمون وليس يكسروا بعض القلل خلفه، ولكن بعض الظن إثم! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الثــــورة المصــــــرية.. والدور الأمريكى المزعوم! الإثنين 25 أبريل 2011, 1:16 pm | |
|
الثــــورة المصــــــرية.. والدور الأمريكى المزعوم! | | | | |
لو كان قادة بعض الحركات التى شاركت فى الثورات العربية الحالية قد حصلوا على دورات تدريبية من قبل منظمات تمولها الحكومة الأمريكية فإن هذا لا يعنى أن أمريكا كان لها دور يذكر فى نجاح الثورة المصرية، وهى الصورة التى حاولت نيويورك تايمز نقلها. ففى تقرير نشرته مؤخرا ذكرت الصحيفة الأمريكية أن مسئولين أمريكيين وغيرهم يرون أن البرامج الأمريكية لتعزيز الديمقراطية فى الدول العربية ذات الأنظمة الاستبدادية لعبت دورا فى إشعال الثورات العربية الحالية أكبر مما كان يعتقد سابقا حيث أظهرت لقاءات تم إجراؤها فى الأسابيع الأخيرة وبرقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس أن قادة الحركات التى ساهمت فى إثارة المظاهرات فى المنطقة قد تم تدريبهم من قبل الأمريكيين فى مجالات إدارة الحملات والتنظيم من خلال وسائل الإعلام الحديثة ومراقبة الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من المجموعات والأشخاص الضالعين بشكل مباشر فى الثورات والإصلاحات التى تجتاح المنطقة، من بينهم حركة 6 إبريل فى مصر، والمركز البحرينى لحقوق الإنسان، وناشطون مثل انتصار القاضى فى اليمن، قد تلقوا تدريبا وتمويلا من قبل منظمات مثل المعهد الجمهورى الدولى والمعهد الديمقراطى الوطنى، ومنظمة فريدوم هاوس الحقوقية غير الربحية ومقرها واشنطن. كما ذكرت أن بعض قادة شباب الثورة المصرية قد حضروا اجتماعا للتكنولوجيا تم عقده فى عام 2008 فى نيويورك، وتم تعليمهم خلاله كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعى وتقنيات الهاتف النقال من أجل تعزيز الديمقراطية. وما يؤكد عدم فاعلية الدور الأمريكى أن الصحيفة نفسها قالت إن أعضاء فى الجماعات الناشطة اشتكوا خلال اللقاءات التى تم إجراؤها معهم من رياء الولايات المتحدة لأنها كانت تساعدهم من خلال المنظمات غير الحكومية وفى الوقت نفسه كانت تدعم الحكومات التى كانوا يسعون لتغييرها. ومن ناحية أخرى، وصف أبو العز الحريرى، العضو بالجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسى التحالف الشعبى الاشتراكى، فى تصريح لـ أكتوبر، محاولة نيويورك تايمز ربط الثورة المصرية بالبرامج الأمريكية لتعزيز الديمقراطية بأنه إدعاء ليس صحيحا لأن ثورة 25 يناير كانت من وجهة نظره نتاج موروث ثقافى ونضالى امتد لعشرات السنين حيث إن سياسة الإفساد السياسى والاقتصادى والاجتماعى المعادية للشعب والساحقة لقدراته والتى أرجعت مكانة مصر ودورها الريادى إلى الخلف وخلقت طبقة مفسدة احتكارية ناهبة لثروات الوطن قد أدت بالشعب المصرى إلى ممارسة حالة مقاومة امتدت إلى 40 سنة . وعلينا أن نتذكر- والكلام مازال لـ أبو العز- خروج المصريين فى 18 و19 يناير 1977 احتجاجا على قرارات رفع الأسعار وإجبار السادات على إلغائها، وكذلك عقد القضاة المصريين فى عام 1986 لمؤتمر العدالة الأول والذى رفضوا فيه الإشراف على انتخابات شكلية مزورة وطالبوا بإشراف كامل على الانتخابات لضمان نزاهة العملية الانتخابية، ثم الثورة الثانية للقضاة على مدار 2004 و2005 و2006 للمطالبة باستقلال السلطة القضائية، بالإضافة إلى بروز الحركات الاحتجاجية ومنها حركة كفاية. ويقول أبو العز إن كل ذلك يؤكد أن ثورة 25 يناير لم تكن وليدة لحظة ولم تكن وليدة قيام حركة 6 إبريل فى عام 2008 إنما كانت نتاجا لكل حالات التمرد والرفض وانتشار الحركات الاحتجاجية. ويضيف أنه إذا كانت حركة 6 إبريل وغيرها من الحركات الاحتجاجية الأخرى قد ساهمت فى تحريك ساعة البداية فى يوم الغضب من الشرطة (25 يناير) فإن جموع وملايين الشعب المصرى التى خرجت للتظاهر هى التى حولت يوم الغضب إلى بداية ثورة استمرت حتى إزاحة الرئيس السابق حسنى مبارك. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: أكبر جريمة نهب للمال العام فى تاريخ مصر الإثنين 25 أبريل 2011, 1:24 pm | |
|
أكبر جريمة نهب للمال العام فى تاريخ مصر | | | | |
المال السايب يعلم السرقة.. وإذا كان هذا المال حصيلة إتاوات ورسوم وغرامات مجحفة على المواطن الغلبان فإن الأمر يتحول إلى سرقة بالإكراه يعاقب عليها القانون بالسجن المشدد، فالنظام البائد لم يترك فى جعبته حيلة للنصب ومص دم الغلابة إلا استفاد منها، وكانت أبشع تلك الحيل ما يطلق عليها الصناديق والحسابات الخاصة للمؤسسات والهيئات والتى تقدر بـ 1.3 تريليون جنيه غير خاضعة للرقابة ويتم استغلالها فى صرف المكافآت والحوافز وتجهيز المكاتب الفاخرة وشراء السيارات الفارهة ونشر التهانى والتعازى فى الصحف، مما يمثل إحدى حلقات مسلسل الإفساد المنظم الذى تعرضت له مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة. فوفقا للمادة (20) من القانون رقم (53) لسنة 1973 وتعديلاته، يجوز بقرار من رئيس الجمهورية إنشاء صناديق تخصص لها موارد معينة لاستخدامات محددة، ويكون له موازنة خاصة، وتنشأ خارج الموازنة العامة للدولة، وتتبع الجهات الإدارية المختلفة سواء الجهاز الإدارى أو الإدارة المحلية أو الهيئات العامة الخدمية والاقتصادية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، التى تعد من الجهات الإدارية كالجامعات وخلافه. لعبة القط والفأر وزاد الطين بلة أنه عندما بدأ تفعيل هذا النص القانونى بإنشاء الصناديق ضرب القائمون عليها عرض الحائط بالقانون الذى يحظر على هذه الصناديق فتح حسابات لها خارج البنك المركزى، حيث فتحت الحسابات وبدأت لعبة القط والفأر بين هذه الصناديق والجهات الرقابية، فالصناديق تتفانى فى جمع المال لإنفاقه فيما لا تنص عليه اللوائح الأساسية لها، لتبذل الجهات الرقابية جهوداً مضنية لكشف المخالفات، لكن الحكومة تهمل توصيات هذه التقارير لكونها مستفيدة. وعندما جاء د. مدحت حسانين وزيرا للمالية وكله رغبة فى الإصلاح والتطهير، وقرر الوقوف فى وجه المخالفات الفجة لهذه الصناديق كانت النتيجة خروجا سريعا من الوزارة، لأنه أراد غلق الباب الخفى لثراء كبار المسئولين فى دولة النظام البائد، فالإيرادات فى هذه الكيانات بالمليارات، والإنفاق منها بدون رابط أو رقيب، وكما يقول المثل «المال السايب يعلم السرقة»، فأرصدة الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية وحدها تربو عن 2 مليار جنيه، كان الصرف منها بمعرفة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، بدون لوائح معتمدة من وزارة المالية ودون رقابة من قبل وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات. نعم، تمثل هذه الصناديق الخاصة أحد مبتكرات النهب الرسمي، التى تعد بمثابة أوعية موازية تتبع الوزارات أو الهيئات العامة، لتستقبل حصيلة الخدمات والدمغات والغرامات وغير ذلك من الموارد لتحسين الخدمات، التى تقدمها الهيئات العامة، لكن تلك الحصيلة لا تدخل إلى خزانة الدولة ولا علاقة للموازنة العامة بها، ومن ثم فلا تعرض تفاصيلها على مجلس الشعب، وذلك رغم خضوعها المفترض لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، و أمثلة لحصيلة هذه الصناديق ما يتم تحصيله من رسوم مواقف السيارات العامة، ورسوم الزيارات فى المستشفيات الحكومية ومصاريف استخراج بطاقة الرقم القومى أو رخصة القيادة أو رخصة البناء أو ترخيص السيارة أو غير ذلك من مصروفات ورسوم الخدمات. وبدوره اعتاد الجهاز المركزى للمحاسبات الكشف عن مخالفات هذه الصناديق الخاصة فى كل ما يصدر عنه من تقارير حول الحسابات الختامية، ففى التقرير الصادر حول الحسابات الختامية عن السنة المالية 2003/2004 انتقد الجهاز التوسع فى إنشاء هذه الصناديق فى نهاية يونيو 2004 بلغ نحو 4.4 مليار جنيه. وأشار التقرير إلى أن هذه الصناديق تستخدم جانبا كبيرا من أموالها فى غير الأغراض، التى أنشئت من أجلها، وذلك بالمخالفة لأحكام القوانين والقرارات الصادرة فى هذا الشأن، موضحا أن الجانب الأعظم من الإنفاق يذهب إلى تأثيث مكاتب القيادات، وتجهيز قاعات الاحتفالات، إضافة إلى المصروفات المتعلقة بالدعاية والإعلان، والعلاقات العامة ونشر التهانى والتعازى بالصحف، وبالتأكيد صرف المكافآت،رافضاً قيام الصناديق بتجنيب القدر الأكبر من أموال هذه الصناديق فى صورة ودائع بالبنوك التجارية أو منح بعض الجهات قروضاً وسلفاً وإعانات دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها. سرى للغاية وفى تقريره عن الحساب الختامى لموازنة الجهاز الإدارى للدولة عن العام المالى 2008/2009، كشف المركزى للمحاسبات أن جملة أرصدة الحسابات الجارية الخاصة بجانب الخصوم بالميزانية العمومية لحسابات الخزانة العامة فى 30 يونيو 2009 نحو تريليون و272 مليار جنيه، متضمنة نحو 334.6 مليار جنيه بحسابى الأموال المخصصة على ذمة عمليات وجهات دائنة خاصة. وشدد على أن وجود هذه الأموال خارج الموازنة يعد مخالفة لقانون الموازنة العامة للدولة، وأنه من المبادئ الأساسية فى إعداد وتنفيذ الموازنة مبدأ «شمول وعمومية الموازنة» بمعنى أن تشتمل الموازنة وحسابها الختامى على كافة الموارد أيا كان مصدرها، وكافة أوجه الاستخدامات أيا كان الغرض منها بهدف إظهار كافة المعلومات لصانعى القرار وواضعى السياسات المالية لإحكام توزيع الموارد المالية على أوجه الإنفاق المطلوبة. وذكر الجهاز المركزى فى هذا التقرير الذى يحمل عبارة «سرى جدا» فى صفحة (197) خروج بعض الصناديق والحسابات الخاصة عن الضوابط التى تحكم إنشاءها، وعدم تحقيق الكثير منها للأهداف المنشأة من أجلها، وعدم إحكام الرقابة على مصروفات العديد منها والصرف من أموالها فى غير أغراضها، مؤكدا أن إجمالى ما أمكن حصره من مخالفات بهذه الصناديق خلال العام قرابة 4 مليارات جنيه، بخلاف ما يصرف لأعضاء مجالس إدارات هذه الصناديق بموجب قرارات إنشائها ولوائحها من مكافآت تصل إلى عشرات المليارات. أما تقرير المحاسبات الصادر فى فبراير2011، فأكد أن إجمالى عدد ما أمكن حصره من الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بلغ 6368 صندوقا، بإجمالى إيرادات خلال العام المالى 2009/2010 تقرب من 21 مليار جنيه، تم إنفاق نحو 15 ملياراً منها، وليتبقى فائض مرحل فى نهاية يونيو 2010 يقدر بنحو 12 مليار جنيه،مشيراً إلى أن جملة أرصدة الصناديق هذه بالبنك المركزى المصرى «الحساب الموحد» نحو 12 مليار جنيه، ونحو 270 مليون جنيه بالبنوك التجارية، وأنه من خلال الفحص تبين جملة ما أمكن حصره من الآثار المالية المترتبة على تلك الملاحظات نحو 8.7 مليار جنيه تم إنفاقها بشكل غير قانونى. فيما بلغ إجمالى إيرادات هذه الصناديق والحسابات الخاصة خلال العام المالى 2009/2010، وفقا لتقرير صادر عن البنك المركزى مؤخرا حول الحسابات التى أمكن حصرها بالحساب الموحد بالبنك المركزى بالعملة المحلية فقط، نحو 88.2 مليار جنيه، تم إنفاق 61.4 مليار منها وتبقى فوائض تقدر بنحو 26.8 مليار 61.446 مليار جنيه وبلغت فوائضها 26.785 مليار جنيه، فضلا عن أرصدة بعملات أجنبية لـ616 صندوقا بالبنك تقدر بنحو 2.5 مليار دولار أمريكى، و90 مليون دينار كويتى، و99 مليون جنيه استرلينى. وكشف تقرير المركزى أنه فى 30 يونيو 2010 بلغ عدد الحسابات الخاصة بوحدات الجهاز الإدارى 783 حسابا تحتوى على 8.7 مليار جنيه، فيما بلغ عدد حسابات وحدات الهيئات الاقتصادية 115 تحتوى على 3 مليارات جنيه، فضلا عن 1269 حسابا لوحدات الإدارة المحلية تحتوى على 7.6 مليار جنيه، أما الهيئات الخدمية فبلغ عدد حساباتها 276 حساباً بلغت أرصدتها 3.5 مليار جنيه، وكانت هذه الهيئات من أعلى الجهات فى تحصيل وصرف الحسابات حيث حصلت فى عام 2009/2010 ما يقرب من 26.5 مليار جنيه فى حين تعدى ما قامت بصرفه 27 مليارا. انتهاك القانون هكذا يتضح جليا أن فتح هذا الملف للنقاش أمر ضرورى للغاية لما به من مخالفات وانتهاك للقانون يضيع على الدولة مليارات الجنيهات، التى تذهب خلسة إلى جيوب الفاسدين، وربما يكون ذلك ما يفسر حالة التطور السرطانى الرهيب لقيمة إيرادات ومصروفات وأرصدة تلك الحسابات الخاصة، فهؤلاء اللصوص أثقلوا على المواطنين بالتفنن فى زيادة تكلفة شتى الخدمات العامة، لما سيترتب على ذلك من زيادات كبيرة فى إيرادات الصناديق الخاصة، ومن ثم زيادة القدرة على تحقيق المزيد من الثراء الفاحش. وأمام هذا الإفساد، سارعت وزارة المالية بالتقدم بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء للموافقة على ضم أموال هذه الحسابات والصناديق الخاصة للسماح باستخدام ما لديها من أرصدة لتمويل الاحتياجات المتزايدة لصرف التعويضات المستحقة، وتوفير موارد إضافية للدولة فى ظل انخفاض الإيرادات العامة. وأفادت المذكرة أن الوزارة سوف توظف مليارات الصناديق الخاصة فى تثبيت العمالة المؤقتة وإصلاح أقسام الشرطة وغيرها من الإصلاحات، التى سيتم تنفيذها فضلاً عن بدء صرف التعويضات للمتضررين، خاصة أن القوانين أجازت لعدد من الجهات إنشاء الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص، ويخصص لها موارد لاستخدامات محددة، وتكون لها موازنات خاصة ولم تفلح المحاولات السابقة فى استخدام تلك المخصصات إلا أنها باءت بالفشل. وأوضحت المذكرة أن تقارير متابعة أداء هذه الصناديق تؤكد وجود تجاوزات جمة بشأن تحميل المصروفات بمبالغ كبيرة دون مبرر تمثل قيمة غرامات تأخير وقيمة مكافآت صرفت دون وجه حق لبعض العاملين فضلاً عن تكلفة إعلانات عن إعادة طرح مزايدة ملغاة كان يتعين تحميلها للمتعهد لعدم التزامه بشروط المزايدة، علاوة على وجود مخالفات مالية كبيرة خاصة المتعلق منها بصرف مبالغ فى غير الأغراض المخصصة لها تتمثل فى نشر تهانى وتعازى وحفلات وإيجار ملاعب رياضية، وسيارات ومصاريف طبع رسائل ماجستير، وصرف مكافآت وحوافز إثابة بالتكرار أو دون وجه حق أو بالزيادة عن المبالغ المقررة. استجواب حكومة نظيف من جانبه أكد المهندس أشرف بدرالدين العضو السابق بلجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب أنه فى الوقت الذى أجاز فيه القانون 53 لسنة 1973 إنشاء صناديق خاصة فى الأحوال الضرورية باعتبارات معينة لتحقيق أهداف محددة، صدر أيضا القانون 105 لسنة 1992 المعدل لأحكام القانون 127 لسنة 1981 بشأن المحاسبة الحكومية، ليقضى بخضوع هذه الصناديق لرقابة وزارة المالية قبل الصرف، كما صدر القانون 139 لسنة 2006 بتعديل أحكام قانون المحاسبة الحكومية، الذى ألزم بإنشاء حساب الخزانة الموحد بالبنك المركزى يشمل جميع حسابات وزارة المالية ووحدات الموازنة العامة للدولة والحسابات المتنوعة ذات الأرصدة وما يحدده وزير المالية من حسابات. وقال النائب بدرالدين -الذى سبق له أن تقدم باستجواب لحكومة د. نظيف فى مارس 2010 حول مخالفات الصناديق الخاصة- أن قانون المحاسبة القانونية اعتمد على أحد أهم المبادئ الأساسية فى إعداد الموازنة وحسابها الختامى، وهو أن تشتمل على كافة الموارد أيا كان مصدرها وكافة أوجه الاستخدامات أيا كان الغرض منها بهدف إظهار كافة المعلومات لصانعى القرار وواضعى السياسات المالية لأحكام توزيع الموارد المالية على أوجه الانفاق المطلوب، وأنه على الرغم من صدور هذه القوانين، إلا أن تجاوزات القائمين على الصناديق أهدرت هذه الأموال. وأكد أن الإفراط فى الإنفاق على ما لا يفيد فى هذه الصناديق قابله تهرب من سداد النسبة المقررة من أموال بعض الصناديق إلى ايرادات الموازنة العامة للدولة، لافتا إلى أن الأمر وصل للدرجة التى احتفظ معها بعض المسئولين الماليين ببعض المبالغ دون توريدها، أو عدم الاستفادة من التبرعات المحصلة أو الأموال المتاحة ببعض الصناديق فى تحقيق الأغراض المنشأة من أجلها بالمخالفة للقانون 53 لسنة 1973 بشأن الموازنة العامة للدولة والقرارات الجمهورية والقانون 43 لسنة 79 بشأن نظام الإدارة المحلية. وطالب أشرف بدرالدين مجلس الوزراء بضرورة مد يد العون لوزارة المالية لكى تضطلع بدورها الرقابى على هذه الصناديق التى تمتلك من الأرصدة ما يمكن الاقتصاد المصرى من الخروج الآمن من المأزق الذى يمر به الآن، موضحا أنه من الضرورى استغلال حالة الثورة ضد الفساد لمنع ما يحدث من إهدار المال العام، الذى ينتج عن تعمد بقاء خمسة أضعاف الموارد العامة للدولة خارج الموازنة، والذى أدى بدوره الى مضاعفة أرقام العجز بالموازنة ووصول حجم الدين العام المحلى والخارجى الى ما يوازى 100% من الناتج المحلى الإجمالى. نهب المال العام فيما قال د. عادل عامر أستاذ التشريعات المالية بجامعة المنصورة: لقد صعقت عندما رأيت تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، عن الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة عن العام المالى 2008/2009، ورأيت من خلاله أكبر جريمة نهب للمال العام فى تاريخ مصر، بل فى تاريخ البشرية، فإنه من مبادئ إعداد الموازنات فى العالم كله مبدأ الشمول؛ أى أن موازنة الدولة يجب أن تشتمل على كل الإيرادات العامة وكل النفقات العامة، لكنَّ هذا المبدأ مهدر، ولا وجود له فى الموازنة المصرية؛ لأن أموال الصناديق والحسابات الخاصة لا تدخل ضمن الموازنة. وأضاف أنه لكى يتم التعرف على حجم هذه الجريمة، التى ترتكب فى حق هذا الشعب منذ عشرات السنين؛ لا بد من المقارنة بين حجم الموازنة العامة وحجم الأموال فى هذه الصناديق والحسابات الخاصة، التى أجاز القانون إنشاءها للضرورة وباعتبارات معينة لتحقيق أهداف محددة، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى يبلغ فيه عجز الموازنة فى موازنة العام المالى 2008/2009 نحو 90 مليار جنيه، تبلغ جملة أرصدة الحسابات الجارية الخاصة فى نفس العام مبلغ 1272 مليار جنيه أى أن هذا المبلغ يفوق إجمالى الناتج المحلى الإجمالي، ويساوى 446% من إجمالى إيرادات الموازنة العامة و14 ضعف عجز الموازنة. وشدد على أن الأزمة تكمن - وفقا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات- فى أن الجانب الأعظم من هذه المليارات يتم إهدارها فى نشر وإعلان تهانى وتعازى ومكافآت لبعض العاملين المنتدبين من جهات أمنية وسيادية أو تجهيز قاعات ومكاتب وشراء أراضٍ أو تم صرف كامل حصيلة بعض الصناديق كمكافآت دون الصرف على بقية أغراض الصندوق، لافتا إلى أن الأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى سواء فى صناديق المحافظات أو الوزارات أو الهيئات الخدمية العامة. وأوضح عامر أن الكشف عن أرصدة وحسابات هذه الصناديق أجاب عن مصادر المكافآت المليوينة التى طالما تساءل المصريون عن مصدرها، وربما تكون هذه المكافآت والحوافز الخيالية هى الدافع وراء حرص الحكومة على وجود هذه الصناديق والحسابات خارج الموازنة حتى تبقى بابا خلفيا ضمن أبواب النهب المنظم والمتعمد لمقدرات الوطن، مطالبا بضرورة إعادة النظر لهذه الكيانات التى ملأ القائمون عليها الأرض فسادا، ولتكون أرصدة وأموال هذه الصناديق فرصة أخيرة لعلاج الأمراض المزمنة التى يعانيها الاقتصاد المصرى. أغنى من الدولة وأكد د. فرج عبدالفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الصناديق الخاصة أمر جديد على الاقتصاد المصرى والغريب فيها أن التى تبناها الجهات الحكومية فأيًّا ما كان تمويل هذه الصناديق فإن وجودها خارج نطاق الموازنة العامة للدولة يمثل خطأ قانونياً فادحاً، ويخل بمبادئ إعداد الموازنة العامة للدولة. وأشار إلى أن هذه الصناديق تمتلك أموالا تفوق الموازنة العامة الأمر الذى يترتب عليه نتيجة مهمة وهى أننا أمام مؤسستين إحداهما الدولة وموازنتها العامة بما عليها من قيود قانونية ورقابية ومؤسسة أخرى غير رسمية وتمتلك هذه الصناديق وتديرها دون رقابة أو قواعد مالية منضبطة وبالتالى فتمثل هذه الصناديق بابا للفساد. وقال د. عبدالفتاح إن وزارة المالية مطالبة بأن تسارع بالعودة إلى القواعد القانونية الخاصة بمبادئ اعداد الموازنة العامة وأهمها مبدأ وحدة الموازنة وأن انضباط هذا الأمر سيجعل من الموازنة العامة فى مصر شكلا آخر بخلاف الشكل المتوارث منذ عشرين عاما تقريبا. وأضاف أنه فى هذه الحالة يمكن اختفاء عجز الموازنة العامة وترشيد الانفاق العام وانضباطه لذلك نأمل أن نرى ذلك فى مشروع الموازنة العامة الجديد الذى تعده حكومة الدكتور عصام شرف رغم أنها حكومة تسيير أعمال، خاصة أن هذه الصناديق تحتوى على أموال ضخمة وصلت فى بعض التقديرات إلى تريليون جنيه. 5 مليارات تعويضا ويرى د. حمدى عبدالعظيم استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الادارية ضرورة أن تقوم وزارة المالية بتجميع إيرادات الدولة، خاصة الصناديق الخاصة التى تتبع الوزارات والهيئات والمحافظات، لأن هذه الصناديق تتلقى إيرادات مالية ضخمة من المواطنين عن طريق تذاكر مواقف السيارات وتجديد الرخص والمخالفات والغرامات وتذاكر المستشفيات والمصايف الإدارية والدمغات المدفوعة للحصول على رخصة قيادة ودفعات توصيل عداد كهرباء وعداد مياه وبالتالى فتشمل إيرادات هذه الصناديق على كل ما يدفع داخل الهيئات الحكومية وهذه الموارد لا تدخل فى الموازنة العامة للدولة، وبالتالى فلا تستطيع وزارة المالية أن تستخدمها أو توافق على الصرف منها على إلا بنسبة معينة. ويوضح أن وزارة المالية استفادت بالفعل فى تلك الأزمة بعد أحداث ثورة 25 يناير بتلك الصناديق حيث أخذت 5 مليارات من هذه الصناديق لدفع التعويضات لمن تعرض لمكروه فى الثورة وكذلك لإعانة البطالة وكانت هناك مطالبات من وزراء مالية سابقين بتحديد حجم هذه الأموال وردها إلى الخزانة العامة للدولة لتكون خاضعة لوزارة المالية وإذا أرادت هيئة ما أو وزارة استخدام هذه الموارد يكون عن طريق موافقة وزارة المالية مع تحديد مبلغ يصرف مع بداية السنة المالية كما يقوم الجهاز المركزى للمحاسبات بدور رقابى على تلك الأموال. ويصف كل ما أعلن من تقديرات بخصوص هذه الحسابات التى أوصلتها لقرابة 1.3 تريليون جنيه هى تقديرات مبالغ فيها وإن كانت المؤشرات تذهب فى مجملها إلى أن هذه الصناديق والحسابات يوجد بها ما لا يقل عن 500 مليار جنيه، وبالتالى فإن استغلال هذه الأموال يعنى اختفاء عجز الموازنة وزيادة الانفاق الاستثمارى للدولة بما يعنيه ذلك من زيادة فى معدلات التشغيل وزيادة النمو وتقليل وطأة البطالة لأن هذه الزيادة فى الاستثمارات سوف يتولد عنها بالضرورة المزيد من فرص العمل بل من الممكن أيضا أن تترجم هذه المليارات إلى مزيد من الاهتمام بقطاعات الصحة والتعليم بدون الضغط على الموازنة العامة بل ربما يترتب عليها بمضى الوقت تراجع معدلات الدين العام التى زادت على تريليون جنيه. ويقترح أن يكون هناك وحدات خاصة بالمشروعات والكيانات الكبرى التابعة للدولة يتم تمويلها ذاتيا للقيام بعمل عدد من المشروعات التى يحتاج إليها الاقتصاد المصرى مثل المشروعات البيئية والتكنولوجية وغيرها من المشروعات التى يحتاج الاقتصاد إلى التوسع فى انشائها. أنشطة غير قانونية فيما يؤكد أحمد السيد النجار رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه فى ظل النظام البائد كانت هناك أبواب خلفية أدت إلى تضخم الدخول فى الدولة لتصبح أسطورية ومنها «الصناديق الخاصة»، التى أنشأتها الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية كالجامعات والمراكز القومية للأبحاث وخلافه لتتولى بدورها تحصيل رسوم وإتاوات غير قانونية من المواطنين والمحال وأصحاب الأنشطة ومقابل خدمات النظافة وإشغالات الطرق ومخالفات البناء ومخالفات السيارات والدمغات على الأوراق. ويوضح النجار أن قيام المحافظات بترحيل الفوائض المتبقية من الميزانية فى نهاية العام إلى حسابات خاصة تحت سلطة المحافظين يتم الصرف منها بمعرفتهم على الحفلات والدعاية ومكافآت كبار المسئولين بدلا من إعادة هذا الفائض لوزارة المالية وهذا مصدر آخر لدخول فاسدة وإهدار للمال العام بلا مبرر، وأن ضباط المباحث والمرور أيضا يحصلون على مكافآت من الأحياء والهيئات الواقعة فى نطاق عملهم وهى دخول غير مشروعة فضلا عن أنها تخلق تعارض المصالح ويؤدى إلى ضعف أو انعدام فعالية دورهم الرقابى والتنفيذى للقانون إزاء الجهات التى يحصلون على دخول منها. محاولة فاشلة ويرى د. أشرف العربى الخبير فى المعهد القومى للتخطيط أن إنشاء هذه الصناديق يعود لعدة عقود مضت عندما فكرت الحكومة فى آلية يمكن من خلالها تحسين مستوى الخدمات التى تؤديها الإدارات الحكومية والوحدات المحلية والهيئات الخدمية والاقتصادية وغيرها من الشخصيات الاعتبارية التابعة للدولة، إلا أنه بمرور الوقت فقدت هذه الصناديق دورها كآلية لتحسين الخدمات، وتحولت هذه الصناديق إلى كيانات تتولى جباية الأموال من المتعاملين معها من المواطنين لتقوم بدورها بتوزيعها على العاملين كمحاولة لمعالجة الخلل فى هياكل الأجور. وقال العربى إن مواجهة مثل هذه المشكلات التى يعانيها الاقتصاد المصرى أمر يحتاج إلى تدخل جاد من قبل القائمين على السياسات الاقتصادية لوضع حلول جذرية قاطعة بدون تراجع؛ لأن الأمر لا يحتمل التأجيل، فإنه بغض النظر عن إجمالى الأرصدة التى تمتلكها هذه الصناديق فلابد من إخضاعها للموازنة العامة كونها جهة إيرادية، وبالتالى فإن تحقيق مبدأ شمولية الموازنة يقتضى ادخال هذه الكيانات ضمن الموازنة العامة للدولة. وأضاف أن الغريب فى الأمر هو تباين الأرقام المعلنة فى هذا السياق، حيث إنه فى الوقت الذى يحظر القانون على هذه الصناديق التعامل على حسابات مصرفية فى البنوك التجارية إلا أن التقارير الرقابية تعلنها بدون مواربة، حيث هناك الكثير من الصناديق التى مازالت تتعامل على حسابات مصرفية بالبنوك التجارية، ليس هذا فحسب بل الأغرب من ذلك أنه لا يوجد حصر واضح لعدد هذه الصناديق مما يثير العديد من التساؤلات، مطالبا الحكومة بضرورة تشديد الرقابة على هذه الصناديق. سيناريوهات الحل ويصف د. إسماعيل شلبى الرئيس الأسبق لرئيس هيئة سوق المال الدور الذى تقوم به هذه الصناديق بالعبث فى مقدرات الاقتصاد المصرى لكونها تستولى على جانب مهم للغاية من السيولة لتقوم بصرفه على تنظيم المؤتمرات وصرف الحوافز والمكافآت وتجهيز المكاتب الفاخرة وشراء السيارات الفارهة ونشر التهانى والتعازى فى الصحف، مما يترتب عليه ضرر بالغ بمنظومة الاقتصاد لتسرب هذه السيولة إلى قنوات الفساد والنهب المنظم. وأكد أن الغريب فى هذا الأمر أن الجهاز المركزى للمحاسبات كشف منذ سنوات طويلة عن حجم الفساد الذى يمارس فى هذه الصناديق ورغم ذلك تركت تمارس عملها بدون أدنى تدخل يذكر إلى الآن، وربما يدلل ذلك على أن كبار المسئولين كانوا يجدون ضالتهم فى هذه الكيانات التى مارست أقسى أنواع الظلم على المواطن الذى وجد نفسه مطالبا برسوم ومصروفات كبيرة فى كل تعامل له مع الحكومة. وشدد د. شلبى على أن إلغاء هذه الصناديق أمر غير مطلوب لكن التدخل للكشف عن حساباتها وأرصدتها ومحاسبة المسئولين عن ارتكاب المخالفات بها ووضع آليات واضحة ومحددة تحسن توظيف ما يوجد بهذه الصناديق من أموال لزيادة السيولة الحكومية الموجهة للاستثمارات وللحد من العجز المتزايد فى عجز الموازنة للبدء فى تنفيذ سياسات اقتصادية تستهدف زيادة الانتاج بزيادة التشغيل، فلا يليق أبدا أن تستفيد الخزانة العامة بعدة ملايين من إجمالى أرصدة تفوق المليار يتم تحصيلها لأحد الصناديق التابعة لوزارة الداخلية. أما الدكتورة عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فترى أن الصناديق الخاصة عبارة عن حسابات عادية ليس من حق أحد أن يستخدمها فدورها الإنفاق على المشروعات الخاصة فى المحافظات والمراكز البحثية فى الجامعات على سبيل المثال وهذا ينطبق على كل الوزارات والهيئات الأخرى التى تحتوى على صناديق خاصة بها اموال. وقالت المهدى إن هناك بدائل أخرى يمكن اللجوء إليها فى حالة الوصول إلى أزمة اقتصادية أو خط أحمر وهى الاقتراض فلماذا لا نقترض مبلغاً لحين الخروج من الأزمة؟!.. هذا بالإضافة إلى أن هناك احتياطيًا نقديًا دولى وهناك أيضا حل آخر وهو رفع الضرائب مع مراعاة اختيار التوقيت المناسب. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: طابور المحافظين ينتظـر أمام الكسب غير المشروع الإثنين 25 أبريل 2011, 1:34 pm | |
|
طابور المحافظين ينتظـر أمام الكسب غير المشروع | | | | |
كان الله فى عون «ليمان طره» فالثورة ألقت عليه أكثر مما يحتمل حيث فتح ذراعيه مستقبلاً زبانية النظام البائد، ولسان حاله يقول «هل من مزيد؟».. ويبدو أن المجلس العسكرى وحكومة شرف سيستجيبان لنداءات ليمان طره وسيرسلان له «مجلس المحافظين» السابق بربطة المعلم والذين كانوا العصا السحرية لنظام مبارك واستطاعوا توطين الفساد فى جميع الأجهزة والإدارات المحلية ونهبوا ثروات البلد قدر المستطاع. وكشفت التحريات التى أجرتها الرقابة الإدارية عن توغل الفساد المالى والإدارى فى جميع المحافظات بالإضافة إلى تلقى العديد من البلاغات المدعمة بالوثائق تثبت تورط عدد من المحافظين السابقين فى عمليات تربح وإهدار واستيلاء المال العام. وأكد مصدر قضائى أن الأيام القادمة ستشهد إحالة عدد كبير من المحافظين للتحقيق أمام الكسب غير المشروع فى البلاغات الجدية المنسوبة إليهم والتى تتعلق بالفساد المالى والإدارى ونهب ثروات البلد. ومن أبرز المرشحين للمثول أمام التحقيق د.عبد العظيم وزير محافظ القاهرة السابق الذى تورط فى العديد من المجاملات لأسرة الرئيس السابق وترك إدارة المحافظة لمساعديه وتفرغ لحضور الاجتماعات والاحتفالات مع زوجة الرئيس السابق سوزان مبارك وابنها جمال، كما أنه كان يدبر مؤامرة ضد سكان العاصمة فى يناير الماضى لحساب شركة ملك جمال مبارك وأصدقائه إذ قطع المرافق عن جميع محال الدواجن وأغلق معظمها لإجبار المواطنين على شراء الدواجن المجمدة من شركة جمال واشتبك المحافظ مع أصحاب مجازر الدواجن لتنفيذ مخطط شركة «كوكى»، وعندما ذهب أصحاب محال الدجاج للشكوى إلى رئيس جهاز حماية المستهلك سعيد الألفى اكتشفوا أنه عضو منتدب فى الشركة ذاتها ويشارك فى تنفيذ الجريمة كما كان يشترك فى هذا المخطط عدد من رجال الأعمال النواب بالحزب الوطنى من مستوردى اللحوم ومسئولى الطب البيطرى وأصحاب مزارع تربية المواشى والهدف احتكار بيع الدواجن فى مجازر عملاقة أنشأها أحمد عز وزكريا عزمى وجمال مبارك مستغلين هلع تفشى مرض أنفلونزا الخنازير والطيور. البرادعى.. أهدر الملايين تعددت وقائع الفساد فى عهد محافظ دمياط السابق ووزير الإسكان الحالى محمد فتحى البرادعى حيث كشف السيد خشبة رئيس مدينة دمياط وبعض مسئولى المحافظة الشرفاء بأنه خصص أراضى برأس البر لشركة المقاولون العرب بالأمر المباشر بالمخالفة للوائح والقانون، كما أكدت التحريات أن مشروع فندق اللسان برأس البر والذى أنفق عليه 200 مليون جنيه متوقف لرفض «شركة موفنبيك» المرشحة لإدارته منح المحافظة 14% من قيمة الأرباح السنوية حيث يمثل ذلك خسائر كبيرة للدولة، كما أن الفندق لن يغطى تكاليفه الكبيرة مما يعنى خسائر مالية ضخمة. ودفع السيد خشبة رئيس مدينة دمياط ثمن كشفه للمحافظ عن الفساد المالى والإدارى بنقله إلى رئاسة حى مصر القديمة وجاء بدلاً منه ناصر فتحى رئيس مدينة ناصر ببنى سويف، مما دفع خشبة إلى تقديم بلاغ للنائب العام يكشف فيه فساد البرادعى بتهمة إهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه. الشناوى.. دمر الغربية كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن مخالفات بمحافظة الغربية حول الاشتراطات والمواصفات القياسية لمشروع مبارك لإسكان الشباب والذى حدد سعر الوحدة بـ 50 ألف جنيه ثم ارتفعت إلى 72 ألف جنيه بزيادة قدرها 22 ألفا للوحدة سيتحملها الشباب دون وجه حق والغريب أن المحافظة اعتمدت مشروع مبارك للإسكان فى مدينتى قطور والسنطة وفقاً للبند المالى المحدد وبمبلغ لا تتجاوز فيه تكلفة الوحدة 50 ألف جنيه، وتم اعتماد تكلفة الشقة فى مشروع مبارك بقطور بمبلغ 49 ألفا و 970 جنيها ومشروع السنطة 50 ألفا وفقاً للعطاءات التى قدمت وتبين أن الشركة الوحيدة التى تقدمت للفوز بالعطاء بالغت فى حساب قيمة حفر الأرض ومتر الخرسانة الذى تحدد سعره بـ 60 جنيها فى مشروع السنطة بينما تعدى سعره مبلغ 1050 جنيها فى مشروع الراهبية وقد أخطرت النيابة العامة بهذه المخالفات لاتخاذ اللازم، بالإضافة إلى العديد من التجاوزات الأخرى فى عهد الشناوى منها اشتراكه فى جمعية نقل الركاب بنسبة مالية كبيرة وشراء 5 أتوبيسات بـ 1.750 مليون جنيه فى الوقت الذى كانت المحافظة لا تحتاج إلى وسائل مواصلات وكانت هدية الصفقة سيارة مرسيدس لزوجته، كذلك أعطى نجله سيارة مرسيدس تابعة للمحافظة ولكنها تهشمت بعد حادث مروع راح ضحيته نجل المحافظ وصديقه وتم إصلاح السيارة بـ 150 ألف جنيه من صندوق خدمات المحافظة. استولى هو وأسرته وأقاربه حتى الدرجة الرابعة على آلاف الأفدنة الزراعية والصحراوية. أبو ريدة.. نهب البحر الأحمر شهدت محافظة البحر الأحمر العديد من التجاوزات والمخالفات المالية والإدارية بدأها المحافظ سعد أبو ريدة مروراً باللواء أبو بكر الرشيدى ووصولاً إلى اللواء مجدى القبيصى. البداية كانت عندما حضر شخص يدعى محمد أبو النصر من مركز ساقلته بمحافظة سوهاج إلى العمل بالغردقة ثم تعرف على سعد أبو ريدة الذى فتح له الطريق وأعطى له قطعة أرض ثمنها 50 ألف جنيه بالتقسيط المريح عن طريق المحافظة وقام أبو النصر ببيعها لأحد المستثمرين بـ 500 ألف جنيه بعدها بدأ الانطلاق نحو عالم المليارات حيث استولى على أراض عديدة بمساندة المحافظ وأصبح من أكبر المستثمرين فى السوق العقارى. وعندما حضر اللواء أبو بكر الرشيدى استطاع محمد أبو النصر كسب وده، وحصل أبو النصر على أراض بلغت آلاف الأفدنة بأسعار بخس. وحصل العميد طارق أبو عقرب رئيس جهاز الرقابة بالغردقة على إذن النيابة العامة بمراقبة هاتفه المحمول بعد أن أكدت التحريات صحة الفساد والرشاوى التى منحها أبو النصر لمسئولين بالمحافظة من أجل تحقيق أغراضه فى الاستيلاء على عدد كبير من الأراضى. كما ثبت من خلال التسجيلات علاقته الحميمة والقوية بالمحافظين سواء فى ذلك السابقون أو المحافظ الحالى. وثبت من التحريات وجود ممتلكات بمدن البحر الأحمر لرئيس اتحاد العمال حسين مجاور ووزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبد الهادى وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، كذلك حصل نظيف والشريف والفقى وأقاربهم للدرجة الرابعة على مساحات أراض شاسعة، وكل هذه المساحات حرمت الدولة من مبالغ مالية كبيرة بلغت مليارا و500 ألف جنيه كانت كفيلة بحل مشاكل الشباب. سلام.. استنزف الدقهلية تورط سمير سلام محافظ الدقهلية السابق فى العديد من قضايا الفساد المالى والإدارى مما جعل أبناء المنيا يرفضونه بدلاً من اللواء أحمد ضياء الدين وأرسلوا مذكرة بذلك إلى المجلس العسكرى بوصف سلام من النظام السابق ويجب عزله ومحاسبته على ما ارتكبه من فساد داخل محافظته حيث جمع 120 مليون جنيه تبرعات من المحافظة صرف منها 72 مليونا على خدمات مفقودة وليس لها أى وجود وبدون فواتير صرف لهذا المبلغ. وكشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات أن محافظة الدقهلية أهدرت ملايين الجنيهات من حساب صناديق الخدمات والتنمية التابعة لها وكشف البلاغ صرف 3 ملايين جنيه فى بند الضيافة والحفلات وهدايا لكبار الزوار من رجال الحزب الوطنى ورجال أمن الدولة وكبار المسئولين بمديرية أمن الدقهلية، لينال رضا هذه الجهات التى كانت ترفع تقاريرها إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية كما تم صرف 2 مليون جنيه على ضيوف المحافظة من الإعلاميين. والأمر الأكثر خطورة فى سلسلة إهدار المال العام تتمثل فى مجاملته لرجال الشرطة ووزارة الداخلية بمنح أرض مساحتها 30 فدانا لعمل سجن الدقهلية وسط كتلة سكنية وهذا مخالف للائحة بناء السجون. العزبى.. خرب أسيوط اشتهر اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط السابق بفرض إتاوات بمراكز وقرى المحافظة حيث أجبر كل صاحب عقار على دفع 15 ألف جنيه للصرف الصحى و5000 آلاف جنيه لدهان واجهة العقار و120 جنيها شهرياً لكل محل تجارى الأمر الذى أغضب الأهالى ولكنه ضرب بشكواهم عرض الحائط بعدما نفذ مخططه وجمع الجنيهات ووضعها فى حسابه الشخصى. وأثبت بلاغ للجهاز المركزى من نواب سابقين بالبرلمان أن العزبى أهدر 2.4 مليار جنيه من بيع أرض مصنع الغزل بأسيوط وخرجت مسيرات تطالب بمحاكمته لإفساده المحافظة والحياة السياسية واستيلائه على أراض دون وجه حق. ولقبوه «بالعادلى الجديد» عندما علموا خبر ترشيحه لوزارة الداخلية كما لعب المحافظ دوراً بارزاً ومهماً فى تضليل الرأى العام أثناء الثورة وحشد أنصار الحزب الوطنى وموظفى الهيئات الحكومية للخروج بمسيرات تؤيد الرئيس السابق وأعقبها صرف نصف شهر للعاملين كما استولى على أراض صحراوية ووزعها على أنصار الحزب الوطنى وأقاربه بلغ ثمنها 20 مليون جنيه. مصطفى السيد.. باع قرية آمون وتقدمت مجموعة من الأئمة ببلاغ للنائب العام يكشف تواطؤ محافظ أسوان مصطفى السيد فى بيع أراض خاصة بالأوقاف بأسعار لا تتناسب مع سعرها الحقيقى مما كبّد المحافظة خسائر بلغت ملايين الجنيهات. كما أهمل صيانة المحطات المائية وتسبب فى تجاوزات وفساد مالى بإدارة المحطات، ودخل فى صدام مع أهل النوبة وسلب حقوقهم، ولا يخفى دوره فى تمرير صفقة بيع قرية آمون السياحية مع أحمد المغربى وزير الإسكان السابق. الفخرانى.. امبراطور الفساد وجهت لمحافظ الاسماعيلية السابق عبد الجليل الفخرانى العديد من الاتهامات بالكسب غير المشروع والفساد المالى والإدارى عن طريق بيع أراض بمنطقة سرابيوم طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوى لزعيم الأغلبية السابق بمجلس الشعب مجاملة له وبأسعار رمزية وبلغت جملة المساحات حوالى 500 فدان كما كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن وجود 25 ملفا من ملفات الفساد بالمستندات تقدم بها عدد من مجلس نقابة المحامين للنائب العام وتم تشكيل لجنة من وزارة العدل وجهاز الكسب غير المشروع للتحقيق فى البلاغات. ضياء الدين.. عزبة المنيا اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أفسد الحياة السياسية والإدارية وفرض إتاوات على أصحاب المحاجر كما قام بسحب الأراضى الصحراوية من أصحابها بعد أن قاموا بصرف مبالغ مالية كبيرة عليها وأعطى هذه الأراضى لبعض المقربين فى المحافظة. وتقدم المحامى الإخوانى طه عبد الصبور الجندى ببلاغ للنائب العام ضد المحافظ يتهمه بالفساد المالى والإدارى وتحويل المنيا إلى عزبة له يفعل بها كما يشاء لأنه لم يستمع لأى نصائح من مسئولى المحافظة، كما رصد التقرير أن هناك تجاوزات داخل جامعة المنيا بلغت ملايين الجنيهات وخاصة فى مستشفى الجامعة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الثورة المضادة بالمستندات500 ورقة و20 ألف مستند تحمل أدلة وقرائن ضـد النظـام الســابق الإثنين 25 أبريل 2011, 8:23 pm | |
|
الثورة المضادة بالمستندات500 ورقة و20 ألف مستند تحمل أدلة وقرائن ضـد النظـام الســابق | | | | |
خلص التقريرالنهائى للجنة القومية لتحقيق وتقصى الحقائق بشأن أحداث ثورة 25 يناير إلى إدانة فئات وأشخاص بأعينهم لضلوعهم فى وقائع إطلاق الرصاص الحى واستعمال القوة ضد المتظاهرين وكذلك إدانة بعض الرموز السياسية بالنظام السابق بتورطهم فى التحريض على القتل وفض المظاهرات باستخدام العنف والأسلحة المختلفة فيما عرف بموقعه الجمل حيث تبين للجنة أن رجال الشرطة قاموا بقنص المتظاهرين من أعلى أسطح المبانى المطلة على ميدان التحرير خاصة مبنى وزارة الداخلية ومبنى الجامعة الأمريكية مما أدى إلى استشهاد 846 متظاهرا وإصابة 6467 منذ بدء الأحداث يوم 25 يناير فى مدينة السويس ثم امتد ليشمل سائر محافظات الجمهورية وخاصة القاهرة التىكانت موقع ومقر المتظاهرين. كما أشارت اللجنة فى تقريرها إلى أنه بشأن واقعة الجمل التى كانت يوم الأربعاء 2/2/2011 وحتى فجر الخميس 3/2/2011 قد وقعت أحداث دامية فى ميدان التحرير بين مؤيدى النظام السابق والمتظاهرين الذين اتخذوا من ميدان التحرير مقرا للثورة وأنه قد تم الدفع بعدد كبير من البلطجية وأفراد الشرطة السرية فى ملابس مدنية فى محاولة لفض الميدان وذلك بتحريض من بعض رموز وقيادات النظام السابق وفيما انتهى التقرير من توثيق كافة الأدلة والمستندات والقرائن الخاصة بشأن الأحداث التى واكبت الثورة أحدث التقرير حالة من الجدل السياسى على الساحة العامة وداخل الأوساط القانونية بصفة خاصة حيث رأى البعض أن تقرير اللجنة هو مجرد توثيق قانونى لما ورد فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة عن تفاصيل ووقائع ما حدث فى أيام الثورة وكذلك الاختلاف والتناقض الكبير بين تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان وتقرير اللجنة القومية لتقصى الحقائق. تقرير سياسى فيما اعتبر عدد كبير من الخبراء الأمنيين على رأسهم اللواء فؤاد علام نائب مدير مباحث أمن الدولة الأسبق والخبير الامنى أن هذا التقرير يحمل مجرد إدانة سياسية فقط مؤكد أن دور اللجنة استرشادى فقط وأن الجهة الوحيده المنوط بها توجيه الإدانة هى النيابة العامة أوقاضى التحقيقات مؤكدا على أن قاضى التحقيقات سوف يسترشد بما احتوى عليه التقرير من قرائن وأدلة وله الحق فى مناقشة أعضاء اللجنة فيما ورد من معلومات وبيانات تفيد فى سير التحقيقات سوف يسترشد بما احتوى عليه التقرير مؤكدا على أن طبيعة عمل لجان تقصى الحقائق والهدف منها هو دراسة الظواهر ودراسة الحوادث والجرائم ذات الآثار العامة من الناحية السياسية والاجتماعية وعن أسباب حدوث تلك الأزمات وأسبابها من أجل معالجة ذلك والحيلولة دون وقوعه فى المستقبل أى أن دور اللجنة هو مساعدة الجهات المعنية والسياسية فى استطلاع حقيقة الأمر وذلك لاتخاذ اللازم علما بأن الجهة الوحيدة المنوط بها إسناد الاتهامات هى النيابة العامة أو قاضىالتحقيقات وذلك بنص القانون. تحقيق صعب وفى ذات السياق يرى الخبيرالأمنى اللواء شاهر فتحى أن التحقيق فى مثل هذه الأحداث والتى تتسم بالشيوع يكون فى غاية الصعوبة وذلك نظرا لاشتراك عدد كبير من الأطراف وكذلك تعدد أماكن وقوع الأحداث والتى تتسم بالشيوع يكون فى غاية الصعوبة فعلى سبيل المثال كان يتواجد العديد من الجهات الامنية المنفصلة والمتصلة داخل وحول الميدان منها مباحث أمن الدولة والأمن العام والأمن المركزى والمباحث العامة وكلها تتبع وزارة الداخلية فيما تواجد فى نفس التوقيت بعض القوات التابعة للقوات المسلحة وبالفعل كان لا بد أن تتواجد جهات أمنية أخرى لذلك فإن وصف الاتهام فى مثل تلك الأحداث يحتاج إلى عناية خاصة ولفترة زمنية وأن كنت أعتقد أن الفترة الزمنية التى تم منحها للجنة تقصى الحقائق واستعجال تقريرها لم تكن كافية بالشكل المناسب من أجل فحص جميع الأدلة والقرائن، أما فيما يخص توجيه اتهام بصفقة شخصية إلى رجال الشرطة فلا بد - أولا - من الوقوف على الأسباب التى أدت إلى لجوء الشرطة إلى استخدام القوة ولابد أيضا من التفريق بين من أصيبوا داخل المظاهرات فهؤلاء هم شهداء أما من تم قتلهم داخل السجون نتيجة اقتحامها من بعض العناصر الخارجية وكذلك من لقى مصرعه أثناء قيامه بعمليات النهب والسرقة فأنا لا أدافع عن قيادات أو رجال الشرطة، ولكن لا بد من وضع الأمور كافة نصب أعين المواطنين وإن كنا جميعا على ثقة كاملة بنزاهة وعدالة القضاء المصرى وأنه سوف تتم محاسبة كل من ارتكب أى فعل فىشأن وحق المتظاهرين وأنه يجب ألا نستبق الأحداث ونصدر أحكاما نهائية قبل انتهاء التحقيقات والتى يعتبر تقرير لجنة تقصى الحقائق هو جزء مساعد فيها لهدف تسهيل واختصار الوقت على قاضىالتحقيقات وذلك نظراً لاتساع دائرة الاتهامات ولكن كان يجب أن تتطرق اللجنة أو تشير فى ملخص التقريرالنهائى لها عن عملية اقتحام أقسام الشرطة بشكل منظم وذلك لسرقة ما تحتوى عليه من الأسلحة والذخائرفلابد من معرفة أين اختفت تلك الكمية الهائلة من الأسلحة وفيما بعد استخدمت لأن ذلك سوف يكشف لنا النقاب وسوف يفتح لنا الباب عن الحديث عن الآخر وهو الطرف الخفىالذى خطط ودفع الشرطة والنظام السياسى للوقوع فى الأخطاء، بل ودفعهم لارتكاب جرائم فليس من المنطق والعقل أن يطلق أفراد الشرطة تلك الكمية الهائلة من الأعيرة النارية دون سبب واضح وإن كنت أرى أن كثيراً من الأغلبية فى أحداث ثورة 25 يناير سوف تظل كذلك ولن تستطيع اى جهة ان تحدد تلك الأمور ولكن سوف يكشف عنها التاريخ فى المستقبل. زمن قياسى ومن جانبه يرى اللواء محمدربيع الخبير الأمنى أن - وبكل تأكيد - ما خلصت اليه لجنة تقصى الحقائق من خلال تقريرها النهائى هو عمل يستحق كل احترام وتقدير وأنه عمل رائع فى زمن قياسى علما بأنه لا يوجد عمل ناجح 100% لذا فكان لا بد وأن تتعرض اللجنة للنقض وإن كانت رؤيته مختلفة حيث إننى احمل النظام السابق الذى ظل يكذب علىأبناء وطنه طوال عدة سنوات فيما يعد هذا التقرير هو حصيلة عمل شاق قامت به اللجنة من عمل استجوابات والاستماع إلى شهادة الشهود وفحص الأدلة فهو تقليد جيد يجب أن يتم تعميمه ولابد من صياغة قوانين خاصة بتقصى الحقائق وذلك لإعطاء صلاحيات اكبر لتلك اللجان وتفعيل دورها بشكل قانونى لتفادى الوقوع فى أو جهة والتى قد تكون شابت تقرير لجنة تقصى الحقائق ولكننا أيضا نلتمس لهم كافة الأعذار حيث إن اللجنة هى لجنة قضائية كاملة تحتوى على الكثير من الرموز المشهود لهم بالنزاهة والدقة فى أداء واجبهم القضائى وأن هذا التقرير هو بمثابة ملخص لما توصلت إليه اللجنة من قرائن وملابسات حول الأحداث التى وقعت ومن حقها أن تشير فقط إلى من يشتبه فى تورطهم أو ضلوعهم دون توجيه أى اتهام لذا فإن قاضى التحقيقات سوف يبدأ من حيث انتهت اللجنة وعليه من الآن أن يقوم باستدعاء كل من وردت أسماؤهم بالتقرير من متورطين وكذلك شهود الإثبات وشهود النفى من أجل تحقيق العدالة. وفى نفس الاتجاه أكد اللواء والخبير الأمنى محمد سعيد إدارى والذى عمل لفترة طويلة لقطاع البحث الجنائى والأمن العام بأن هذا التقرير هو تقرير فحص ميدانى وأنه لا يتضمن عمل التحقيقات الجنائية أو القضائية حيث إن هذا ليس من سلطات اللجنة وقد تم إسناد رئاسة اللجنة إلى عنصر قضائى نظرا لما يتمتع به من الانضباط والحرفية والتى تساعد على سرعة ودقة أداء اللجنة ولكن كان لابد أن تحتوى اللجنة أو تستعين ببعض العناصر الشرطية وذلك من أجل عمل التحريات وجمع الأدلة من أماكن الأحداث لذلك لابد أن يراعى أن تشتمل اللجنة على جميع العناصر الفنية والمهنية المتخصصة وذات الخبرة وذلك لتفعيل مبدأ الشفافية والنزاهة فيما أرى أن الفترة الزمنية التى صدر فيها تقرير اللجنة هى فترة وحقبة زمنية متذبذبة وقعت ما بين عهد مضى وعهد جديد لذا فإن التقرير احتوى بين طياته وبين سطوره على ملامح هاتين الفترتين الزمنيتين فجاء مدينا بنسبة 100% للنظام السابق وذلك تأثرا بالعهد الجديد وما واكبه من أحداث ولا أقصد بهذا تشكيكا فى تقرير اللجنة حيث إننى أثق بأنها لديها أدلة وبراهين كاملة من شأنها أن توضح لنا ماهية هذا التقرير وحقيقة الأمر ولكن كان من الأفضل أن يتم تأجيل عمل اللجنة لفترة زمنية حتى لا يكون هناك أى تأثير نفسى خارجى على أعضاء اللجنة وبعيدا عن هذا المناخ حتى لا تسوق اللجنة الاتهامات إلى أشخاص بعينهم أو تبرئ آخرين لذا فإن التقرير من المتوقع أن يسهم ويساعد بصورة كبيرة فى تحيق العدالة التى ننشدها جميعا ولكن لن تكون العدالة الكاملة. ثورة مضادة وعلى الجانب الآخر أكد مصدر من أعضاء اللجنة أن هناك أمورا كثيرة غيبية لم يتم الكشف عنها وذلك من أجل مصلحة التحقيقات وإن كانت تلك الأمور من شأنها أن تحسم أى جدل سياسى حول تقرير اللجنة وكفى أن يعلم الجميع بأنه كانت هناك ثورة مضادة فى التحقيقات وأن الفرق بين تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان والذى احتوى على مجرد شهادات عينية فقط من مواقع الأحداث والذى تلخص فى خمس وثلاثين صفحة بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف مستند تم تقديمها كاملة إلى قاضى التحقيقات والجهات المعنية بذلك وكذلك فإن اللجنة قد تطرقت إلى العمل الميدانى بمنتهى الدقة والشفافية من أجل استخلاص الحقائق المتشابكة بعضها ببعض. فيما أكد المستشار عمر مروان أمين عام اللجنه بأنه قد تم تكليف اللجنة بتقصى الحقائق فى وقائع إطلاق النار وما نتج عنه من وفيات وإصابات وكذلك التحقيق فى أعمال البلطجة والاعتقالات غير القانونية وحالة الانفلات الأمنى وما يترتب عليها من أعمال حرق ونهب وكذلك التحقيق بشأن الإعلام وقطع الاتصالات هذا ما كلفت به اللجنة من عمل وذلك منذ أن صدر خطاب التكليف حيث قامت اللجنة والتى تضم كلا من المستشار الدكتور عادل قورة الرئيس الأسبق لمحكمة النقض رئيسا للجنة والمستشار محمد أمين المهدى والذى تقدم باعتذار عن قدرته على الاستمرار فى العمل باللجنة والمستشار مساعد وزير العدل الأسبق محمد سمير بدران ونجوى حسين قامت بعمل التحقيقات والاستماع إلى شهادة الشهود كما قامت اللجنة الفنية بعمل تفريغ لجميع الادلة والقرائن من مستندات وتسجيلات صوتية ومرئية من خلال أعضاء فنيين وذلك للوقوف على حقيقة الأحداث التى واكبت ثورة 25 يناير وتم رفع ما خلصت إليه اللجنة من تحقيقات إلى قاضى التحقيقات لاتخاذ ما يلزم. فيما أكد المستشار وديع حنا ناشد عضو الامانة الفنية باللجنة القومية لتقصى الحقائق أن اللجنة قد قامت بالاستماع الى شهادة ستمائة شاهد وقامت كذلك بعمل معاينات وفحص لجميع السجون التى حدثت بها عمليات انفلات أمنى والاستماع بحد أقصى إلى 20 شاهدا داخل كل سجن وذلك مراعاة للدقة والشفافية وأن اللجنة قد تغلبت على عامل الزمن من خلال العمل لمدة 20 ساعة على مدار اليوم فى تواصل دون انقطاع وذلك من أجل إنجاز مهمة اللجنة فى أسرع وقت ممكن أما بالنسبة لما يقال عن وجود قصور أو عجز فى تقرير اللجنة فهذا مجرد كلام مرسل، حيث إن التقرير الحقيقى والذى يحتوى علىأكثر من خمسمائة صفحة قد احتوى على كافة الأدلة والقرائن المادية وكذلك شهادة الشهود وتحديد أسماء جميع الاشخاص الذين كانت لهم صلة سواء من قريب أو من بعيد بتلك الأحداث ولكن هذه المعلومات والبيانات التى احتوى عليها أصل التقرير ليست مادة للنشر وذلك بمقتضى القانون والذى يضمن سرية مثل تلك الوثائق والمستندات حفاظا على سرية التحقيقات وسرية الشهود من أجل نجاح عمل قاضى التحقيقات وفيما يخص التعاون بين اللجنة ووزارة الداخلية فأحيط الجميع علما بأن اللجنة كانت على اتصال كامل مع السيد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى وكان هناك تعاون كامل بين وزارة الداخلية واللجنة وقد قامت الوزارة بتقديم كافة المستندات والأوراق التى طلبت منها بما فيها الأوراق الخاصة بالسجون والخطط الأمنية ومستندات خاصة بقطاع وطريقة عمل الأمن المركزى والمفاجأة أن الوزارة قد قدمت مستندات ووثائق تدين عددا كبيرا من رجال الشرطة وذلك فى إطار روح التعاون بين اللجنة والوزارة بسعى كل منهم إلى تحقيق العدالة وسيادة القانون وفى النهاية فإن تقرير اللجنة هو من الناحية القانونية غير ملزم بقاضى التحقيقات ولكنه بمثابة شهادة مجمعة وتوثيق كامل لما جاء من أحداث خلال ثورة 25 يناير. وفى ذات السياق أكد المستشار أحمد يسرى أنه لا يحق لأى جهة أو شخص إصدار حكم نهائى على أداء اللجنة إلا أن يكون قد اطلع على تقريرها السرى وهذا غير ممكن نهائيا نظرا لسرية مثل هذه التحقيقات، مؤكدا أن اللجنة قد قامت بأداء مهمتها بشكل رائع ومشرف يتناسب وروح ثورة 25 يناير. ولكن فى النهاية جاء التقرير النهائى للجنة القومية لتقصى الحقائق ليكشف لنا العديد من الأمور التى غابت عنا طوال فترة اندلاع الثورة كما أنه فسر وشرح للمواطن البسيط حقيقة ما حدث بالفعل من تجاوزات خاصة بقطاع وزارة الداخلية لاستخدام العنف والقتل العمد للمتظاهرين الأبرياء وكذلك أوضح التقرير مخطط أعضاء النظام السابق وأعضاء الثورة المضادة والذين قاموا بأعمال عنف وتخريب من أجل إجهاض الثورة وكذلك طمس معالم جرائمهم التى ظلوا يرتكبونها طوال سنوات مضت وفى النهاية فإن هذا التقرير وأن لم يكن كاملا بالصورة المناسبة فهو بمثابة شهادة ميلاد لتقصى الحقائق فى مصر مقارنة بالدول المتقدمة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: توابع حل الحزب الوطنى.. حرب البلاغات بين بكرى والسادات الأربعاء 27 أبريل 2011, 12:11 am | |
|
توابع حل الحزب الوطنى.. حرب البلاغات بين بكرى والسادات | | | | |
بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى وعودة مقراته إلى مؤسسات الدولة بدأت حرب البلاغات بين طلعت السادات الرئيس السابق للحزب ومصطفى بكرى صاحب دعوى الحل، حيث تقدم طلعت ببلاغ ضد بكرى يتهمه فيه بتضخم ثروته فى ظل النظام السابق، فى حين نفى بكرى ما جاء فى البلاغ جملة وتفصيلا مؤكدًا أنه لا يملك إلا بيته الذى اشتراه بـ130 ألف جنيه بالتقسيط.. تفاصيل مثيرة فى مواجهة بكرى والسادات.. لم أنافق الرئيس السابق، ولم أركب طائرته، ولم أقبل الأيادى كما كان يفعل غيرى، قدمت استقالتى من مجلس الشعب، وطالبت بمحاكمة العادلى والشاذلى وزكريا عزمى لإهدار المال العام، رفعت «الجزمة» على أحمد عز، و«شرفت» سنة فى السجن الحربى، ورفعت رأسى فى وقت كانت فيه الرؤوس مدفونة والألسنة مقطوعة. ورغم حل «الوطنى» أكد طلعت السادات فى حواره لـ«أكتوبر» أنه سيعلن عن إنشاء حزب جديد غدًا الاثنين بجوار النصب التذكارى للجندى المجهول وأمام قبر الرئيس الراحل أنور السادات وقال: تقدمت ببلاغ ضد بكرى لجهاز الكسب غير المشروع لتضخم ثروته فى ظل النظام السابق.. كثير من المفاجآت فىالسطور التالية: *أستاذ طلعت أصدرت «الإدارية العليا» حكمًا نهائيًا بحل الحزب الوطنى الديمقراطى، هل يعد هذا نهاية المطاف؟ أم أن هناك أشياء أخرى فى الطريق؟ **لن يكون حكم الإدارية العليا نهاية المطاف وسأقوم بتأسيس حزب سياسى جديد يحمل المبادئ التى أتفق عليها أبناء الشعب المصرى فى حرب أكتوبر 1973 وثورة 25 يناير الخالدة. *وما اسم هذا الحزب؟ **سيكون باسم «الحزب الوطنى الجديد» *ومتى سيتم الإعلان عنه؟ **سأعلن عنه يوم 25 إبريل من الشهر الجارى على قبر الرئيس الراحل أنور السادات وسيكون هذا اليوم فاصلا فى تاريخ السياسة المصرية، وقد أطلقت عليه «يوم الزينة» وأنا أدعو أبناء الشعب المصرى من خلال مجلة أكتوبر التوجه إلى قبر الجندى المجهول فى هذا اليوم المشهود، ليس لدعم الحزب فحسب، ولكن لقراءة الفاتحة والدعاء بالرحمة على بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات. *ولكن هذا اليوم يتوافق مع عيد تحرير سيناء؟! **عيد تحرير سيناء هو عيد كل المصريين وأن احتفالات القوات المسلحة ستكون صباحا فى حين سيعلن عن تأسيس الحزب بعد صلاة الظهر مباشرة، وسيكون كما قلت يوما مشهودا. الحزب الجديد *ألاّ يخشى الأستاذ طلعت السادات من تشابه الأسماء بين الحزب الجديد والوطنى القديم؟ **القضية ليست فى الأسماء ولكن فى المبادئ التى يقوم عليها الحزب، وهى مستمدة من خطاب الرئيس السادات الذى ألقاه فى أكتوبر 1980. *قبل الحديث عن المبادىء؛ ماذا يمثل الحزب الوطنى القديم فى ذاكرة الأستاذ طلعت السادات؟1 ** أنا لم أكن عضوًا فى الحزب الوطنى المنحل فى يوم من الأيام، حتى يدرك القارئ أننى لست صاحب مصلحة، ولكن أنا مازلت مؤمنًا بالمبادئ التى أعلنها عمى الرئيس الراحل أنور السادات فى خطابه الشهير المذاع فى أكتوبر عام 1980، ولا أخفى عليك أننى كنت أعتصر ألما عندما كنت أرى أعضاء الوطنى يرقصون لأحمد عز، فمن هو أحمد عز حتى يرقص له الأساتذة والأطباء والمهندسون من النواب؟ ويكشف الأستاذ طلعت بأن شهادة ميلاد الحزب القديم كتبها الرئيس الراحل أمامى فى تلا، كما كنت أجلس تحت القبة فى المقعد رقم 277، وهو المقعد الذى كان يجلس عليه الرئيس السادات، وهو مقعد له وزنه وحجمه وقيمته، فالاسم غالٍ على نفسى، ولكن لأنى كنت أرفض سياسة الحزب الحاكم لم أنضم إليه كما قلت، وهاجمت رموزه، واتهمتهم بالفساد فى وقت لم يجرؤ فيه أحد على الكلام وقضيت مقابل ذلك سنة فى السجن الحربى بالإضافة إلى محاربتى فى أكل عيشى. *وما هى المبادئ التى سيركز عليها الحزب الوطنى الجديد؟ **يجب تحقيق السلام مع أنفسنا ومع العالم الخارجى وتحقيق الديمقراطية بالمعنى المتعارف عليه بجميع لغات العالم ثم تحقيق الرخاء لشعب مصر بالإصلاح والتنمية والتطهير والتغيير. *ولكن ماذا يفعل الحزب الجديد أمام القوى السياسية الأخرى؟ ** الحزب الجديد يقف على قدمين ثابتتين، اليمنى هى أكتوبر 73 واليسرى هى ثورة 25 يناير، ولا أخفى عليك أننا أمام تحدٍ صعبٍ يحتاج إلى إخلاص وتضحية من أجل هذا الشعب الذى ظل صابرًا أكثر من 30 عامًا. *وماذا عن التنمية؟ **لا يمكن أن تتحقق التنمية إلاّ بخلق مجتمعات عمرانية جديدة مع إعادة توزيع الثروات والعودة لمجتمع العدل والكفاية، والمساواة، ثم المصالحة مع طوائف الشعب الغاضبة، فى شمال سيناء والنوبة، وجنوب الوادى. مليارات اللصوص *ماذا تعنى بإعادة توزيع الثروات؟ **رؤوس الأموال فى مصر لابد أن تعود للشعب سواء كانت منهوبة أو مهربة، وأنا قادر على عودة هذه الأموال، وعندها سأذهب إلى الصندوق الاجتماعى وأوزع تلك المليارات بطريقة بسيطة، وسهلة، فمن ليس معه شهادة يأخذ 10 آلاف جنيه، ومن معه تعليم متوسط يأخذ 25 ألفًا، أما خريج الجامعة فيحصل على 50 ألفًا وبفترة سماح عامين، وبعدها يسددون الأقساط من غير فوائد على مدار 5 سنوات، وهذه الأموال ستكون خارجة بضمان طلعت السادات وضمان الحزب الوطنى الجديد لأننى أثق فى أولادى وإخوانى أبناء الشعب وإذا لم يدفعوا فأنا مستعد لأن أدخل السجن بدلاً منهم، لأنهم كما قلت لك: كلهم أولادى. *لماذا احتفلت أحزاب المعارضة بحل الحزب الوطنى القديم؟ **الأحزاب القوية والتنظيمات المتماسكة لا يعنيها حل حزب أو تأسيس حزب، ولكن لأن أحزاب المعارضة الموجودة حاليًا «على ما تفرج» فقد اعتقدت تلك الأحزاب أن الساحة أصبحت خالية، ولكن أقول لهم فقد خاب ظنكم لأن الحزب الوطنى الجديد الذى سيعلن عن تأسيسه يوم 25 إبريل الجارى كما ذكرت سيكتسح هذه الأحزاب مجتمعة والأيام بيننا. *ولكن بعض هذه الأحزاب لها أقدام راسخة فى العمل السياسى؟! **أقول لك صراحة أنه لن يلحق حزب من تلك الأحزاب بالحزب الوطنى الجديد، لأن «التخين» فيهم برجل واحدة أو «بعكازين» أو «بيزك»، وفى المقابل فتاريخ طلعت السادات معروف، وكل واحد «حافظ مقامه» فقد اقتحمت عرين الأسد ورفعت على أحمد عز «الجزمة» فى وقت كان أدعياء البطولة يدفنون رؤوسهم فى الرمال، ولاأكون مبالغًا إذا قلت إن هؤلاء لم تكن لهم رقاب لأنها كانت «مقطوعة» ولا يخفى على أحد أن 90% من تجار الشعارات وأدعياء الثورة كانوا يتلقون أموالاً من بغداد ويشيدون بزعامة صدام حسين، والبعض الآخر كان يترقب نفحات طرابلس، وعطايا ملك ملوك افريقيا، بل إن منهم من كان ينافق النظام السابق ويبوس الأيادى، والأقدام لتحقيق مكاسب مادية تجاوزت الـ6 أصفار. وينصح الأستاذ طلعت السادات ثوار 25 يناير بألاّ ينخدعوا فى هؤلاء الذين يأكلون على كل الموائد ولا يعرفون شيئًا عن القيم والمبادئ. بلاغ ضد نفسى *أستاذ طلعت من المعلوم أن أى بلاغ يقدم للنائب العام يكون من شخص ضد آخر، ولكن لماذا قدمت بلاغًا للتحقيق فى ثروة عائلة السادات؟ **ذمتى المالية معروفة، وهذه ليست أول مرة أقدم فيها بلاغًا ضد نفسى أو حتى ضد عائلة السادات، ففى عام 2005 مثلاً قدمت استقالتى فى مجلس الشعب، وكانت استقالة مسببة، وكان شرطى أن أحال أنا وصفوت الشريف وزكريا عزمى وحبيب العادلى وكمال الشاذلى وفاروق حسنى إلى إدارة الكسب غير المشروع لبيان ثروات كل منا؟ *وماذا كانت النتيجة؟ **فوجئت بعد 48 ساعة فقط بإخطار من د. فتحى سرور مفاده أن الشخصيات الكريمة الوارد ذكرها أعلاه من اشراف الناس، وكأنهم من أولياء الله الصالحين. *ولكن هم الآن فى انتظار المحاكمة؟ **هذا يؤكد لك أن الدنيا تغيرت بعد الثورة، كما أن هذا يكشف لك الفارق بين عمل جهاز الكسب غير المشروع فى 2005 وطبيعة عمله فى 2011. الكسب غير المشروع *وما نتيجة التحقيق الذى أجراه جهاز الكسب غير المشروع مع الأستاذ طلعت السادات مؤخرًا؟ **أنا ذهبت إلى الجهاز بنفسى لأؤكد للجميع أننى «أنضف من الصينى بعد غسيله» وهى إجراءات متبعة مع كل رؤساء الأحزاب، أو كل من يتقدم بتأسيس حزب، ثم التقيت بعدها بالسيد المستشار النائب العام والسيد وزير العدل، وأعلنت تعاونى مع أى جهة تريد التحقيق فى أى وقت وأى مكان. *ومن أين يتم تمويل الحزب الجديد؟ **أنا رجل فقير، فأنا من الشعب وإليه، كما أن هذا الحزب سيكون صوتًا لمن لا صوت له فى ريف مصر وأبناء الصعيد والنوبة وقبائل الصحراء الغربية والشرقية، وإخوانى البدو فى شمال وجنوب سيناء، وسأعتمد فى تمويل الحزب على 10 جنيهات يدفعها العضو مقابل التوكيل فقط لا غير. *هل يحب الأستاذ طلعت السادات توجيه رسالة إلى الكاتب الصحفى الأستاذ مصطفى بكرى بصفته أول من نادى بحل الحزب الوطنى بعد الثورة؟ **أقول له: لا تفرح، لأن حل الحزب الوطنى كان نتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة التى انتهجها الرئيس السابق وأعضاء حزبه عندما تخلوا عن المبادئ التى قام عليها الحزب، وهى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، كما يرجع حل الحزب أيضًا لثورة 25 يناير التى زلزلت أركان النظام السابق مؤكدًا أن حكم الإدارية العليا شبه سياسى رغم انتهاء زمن الأحكام السياسية لأنها استمدت حكمها من إرادة الشعب الذى أجبر رئيس الجمهورية على التنحى فى 11 فبراير الماضى. ويؤكد الأستاذ طلعت أنه تقدم ببلاغ فى الأستاذ مصطفى بكرىلجهاز الكسب غير المشروع لتضخم ثروته بصورة كبيرة جدًا بدعم قيادات الحزب الوطنى السابق؛ إذ لا يعقل لصحفى مثل الأستاذ بكرى أن يمتلك كل هذه الأصول والأموال وهو ماستكشف عنه الأيام القادمة، من خلال تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع الذى أصبح علامة مضيئة فى مراقبة ومحاربة الفساد. تكفين الوطنى *د. عصام العريان المتحدث الرسمى باسم الإخوان قال اكثر من مرة إن طلعت السادات جاء لتكفين ودفن الحزب الوطنى، فما تعليقك على مثل هذه التصريحات؟ **إذا كان الحزب الوطنى قد تم حله وتكفينه ودفنه فإننى أدعوه لقراءة الفاتحة على روحه وروح الإخوان فى مقابر الغفير وسأشترى له من حر مالى الرحمة والنور والشليك الذى سيأكله مع «الترابية» وبعد قراءة الفاتحة، وانتهاء الزيارة سأخذه من يده متوجها إلى النصب التذكارى للجندى المجهول غدًا الاثنين حيث قبر الرئيس الراحل أنور السادات للإعلان عن تأسيس الحزب الوطنى الجديد مع رموز مصر وشباب ثورة 25 يناير الخالدة، مطالبًا الإخوان المسلمين والسلفيين الوقوف بجوار شقيقهم الأكبر طلعت السادات، حيث يعلمون مثل غيرهم أن طلعت سيظل صادقا مع الله حتى آخر رمق فى حياته. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: هايــدى وخديجـــة أمــــام الكسب غير المشروع.. الثلاثاء الأربعاء 27 أبريل 2011, 12:12 am | |
|
هايــدى وخديجـــة أمــــام الكسب غير المشروع.. الثلاثاء | | | | |
علمت أكتوبر أن هايدى راسخ زوجة علاء مبارك وخديجة الجمال زوجة شقيقه جمال يخضعان بعد غد الثلاثاء للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع فى تضخم ثروتيهما. وكتب مهنى أنور محرر أكتوبر أنه من المقرر أن تحضرا الجلسة فى مقر الجهاز بمبنى وزارة العدل حيث يتولى التحقيقات المستشار عاصم الجوهرى ومعه المستشار خالد سليم مساعد رئيس هيئة الفحص والتحقيق بالجهاز. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: هنا القاهرة معرض ثوار التحرير الأربعاء 27 أبريل 2011, 12:13 am | |
|
هنا القاهرة معرض ثوار التحرير | | | | |
بقاعة بيكاسو بالزمالك افتتح معرض الفنان د. فريد فاضل تحت عنوان «هنا القاهرة» ويستمر حتى 10 مايو القادم. شهد المعرض حشد كبير من سفراء دول: هولندا، التشيك، المجر، الفاتيكان، بولندا، اليابان. وضم المعرض 46 لوحة بالألوان الزيتية والمائية تستلهم روح القاهرة منذ انشائها وحتى الآن وتحكى حكايات لا نهاية لها منذ تأسيس منف ثم الفسطاط ثم قاهرة المعز حتى ثورة ميدان التحرير. ومن أبرزها لوحات متعددة من خلال لوحة تمثل علم مصر وتشاركه حمامات بيضاء تعلنها سلمية سلمية. وكان من ضمن الحضور ايضا د. ميرفت التلاوى وأشرف رضا رئيس الأكاديمية المصرية بروما والفنان الموسيقار يحيى خليل. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1800-24/04/2011 | |
|