elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1822-25/09/2011

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1822-25/09/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالسبت 24 سبتمبر 2011, 2:07 pm



موعدنا قريبآ مع مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : 1822


جنرالات الفيس بوك
خُد أردوغان وفوقه أوغلو هدية
دولة فى الهواء!
مصـر ليست الأحزاب!
دور صادق فى إتمام صفقة الوثائق اليهودية لمصر
شباب الثورة : سنحمى الجيش والشرطة بصدورنا
الجاسوسية والجواسيس 13 جاسوس الشمبانيا
فك «شفرة» فوضى الأجور.. حلم كل المصريين!
وموضوعات أخرى ...


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في الأربعاء 28 سبتمبر 2011, 3:59 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: جنرالات الفيس بوك    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 3:59 am


جنرالات الفيس بوك مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 01
بعد دعوات التحريض المشبوهة التى ظهرت بوادرها مؤخراً على الفيس بوك ضد مؤسسات الدولة.. بات من المؤكد أن أصحاب الأجندات الخاصة والمصالح الشخصية، وجنرالات الفيس بوك، وفلول الحزب الوطنى، وقادة التمويل الأجنبى، وعشاق المال والسلطة ومروجى الشائعات والتصريحات أبطال الغرف المكيفة، وعبيد اليورو والدولار من أصدقاء العم سام والـ CIA والموساد، يعز عليهم الآن أن تنجح ثورة شباب 25 يناير بعد أن آتت أكلها.
ولأن مصر بلد مؤسسات يعز عليهم أيضًا أن يتم وضع دستور جديد للبلاد، وأن تجرى الانتخابات فى موعدها وأن تتحرك عجلة الاقتصاد.
بات من الواضح أن تلك العناصر تسعى لإسقاط هيبة الدولة، وطلب الحماية الدولية، والتخطيط لضياع مصر كما ضاعت العراق وليبيا واليمن وسوريا.. تستخدم تلك الفئات سلاح الفيس بوك لتشويه سمعة مصر، يحرضون الآن فى دعوات مشبوهة ويلجأون إلى استعطاف الشعب تارة وإلى سياسة لى الذراع تارة أخرى برعوا فى أساليب حرب العصابات، زرعوا بذور التخوين لإشاعة التخويف، واعتنقوا أفكار سيدهم الأعلى بوش الابن بأنه من ليس معى فهو ضدى، يلعبون على كل الحبال، ويتقاتلون على كعكة السلطة والثروة، بات من الواضح أن قبلتهم الدينار ودينهم الدولار، رفضوا الاستفتاء بحجة ضيق الوقت وطالبوا بإلغاء الطوارئ بحجة الحرية.. ولكن هيهات هيهات فالحق أبلج، ومصر فوق الجميع وإن غداً لناظره قريب.
وعوداً على بدء فإننا نؤمن تمام الإيمان أن ثورة 25 يناير، ثورة بيضاء، قام بها مجموعة من الشباب أقدم على الموت بنفس أبيّة، وهامات مرفوعة، نجح فيما فشل فيه الآخرون، أسقط هؤلاء الشباب نظاماً ظل رابضاً على قلوب المصريين 30 عاماً متوالية، هوى به فى طى النسيان وقذف به فى بئر الحرمان.. ثورة 25 يناير.. ثورة سلمية مصرية خالصة، أشعلها الشباب، وساندها الشعب، وحماها الجيش.. شباب من نوع خاص أقبلوا على الشهادة فوهبوا لنا الحياة، كتبوا أسماءهم بأحرف من نور فى سجلات التاريخ، بعد أن سجلتهم الملائكة مع النبيين والصديقين والشهداء فى اللوح المحفوظ.
مجموعة من الشباب قاموا بمعجزة فى عصر انتهى فيه زمن المعجزات.. ثورة سلمية نجحت فى إقامة حياة ديمقراطية سليمة، بوضع دستور جديد للبلاد، وتحديد مدة الرئاسة، وتعديل قانون مجلسى الشعب والشورى، وتصحيح أوضاع الدوائر الانتخابية، ووضع مصر فى مصاف الدول الكبرى.
ومع كل هذا يظهر لنا جنرالات الفيس بوك الذين يطالبون بالصدام مع أجهزة الأمن فى ذكرى نصر أكتوبر التى لا يعرف قيمتها إلا الرجال الذين قدموا أرواحهم فداءً لتحرير هذه الأرض.
وكانت أولى دعوات التحريض من الجنرال عمر عفيفى الذى يسعى الآن لإسقاط مصر لتكون تابعاً لـ «ماما» أمريكا، أو مسخاً لإسرائيل، وقد رسم عقيد الشرطة المفصول خطة جهنمية لاقتحام البلطجية وزارة الداخلية فى 9/9، وكشف لمسجلى الخطر مداخل ومخارج الوزارة، والتصدى للمدرعات بوضع المتاريس فى نهر الطريق لعرقلة سير سيارات الشرطة، وبالتالى يمكن تعطيل وإجهاض خطط الداخلية فى مهدها، واصطياد أفراد الشرطة قبل التحرك، ناهيك عن رائحة الخيانة التى تفوح من موقعه على الفيس بوك، والطريف أن الثورى عمر عفيفى استغل وجوده فى أمريكا ودأب على مهاجمة مؤسسات الدولة على الفيس بوك، فى الوقت الذى يُسبح فيه بحمد أمريكا وإسرائيل.. معتبرًا أن التحريض على مصر من ضمن الحرية التى كفلتها له الحصانة الأمريكية فى صورة دولارات، وإقامة كاملة فى فنادقها ومبانيها..
وكما علمت أكتوبر من مصادرها الخاصة فإن عمر عفيفى محمد سليمان من مواليد 1963، طلب اللجوء السياسى لأمريكا بعد خروجه من جهاز الشرطة، وتجريده من رتبته العسكرية بحكم قضائى، ذاع صيته بعد كتابه «علشان متنضربش على قفاك»، عمل العقيد المفصول فى شرطة المخدرات ثم إدارة النشل، ثم الأمن المركزى، ثم مرور الزمالك، ثم شرطة نقطة الجزيرة.
وبعد فصله أقام فى أمريكا 12 شهراً بلا عمل ونجح بعد فترة فى الحصول على منحة كباحث فى كلية الحقوق بجامعة جورج تاون بمساعدة مجموعة من رجال الأعمال اليهود فى الكونجرس، وبدأ بعدها فى تدريب بعض عناصر 6 أبريل ومنهم أحمد ماهر ومحمد عادل وباسم فتحى وداليا زيادة، ثم قام بتدريب عناصر من جبهة البرادعى المعروفة بالجبهة الوطنية للتغيير وحركة كفاية كل ذلك بدعم من رجال أعمال لهم صلات قوية بالكيان الصهيونى، وبفضل الدعم الأمريكى اللامحدود قام بتأسيس العديد من الجمعيات الحقوقية، والتى تعد ستاراً لاستقبال العناصر التى روعت الثورة فى ميدان التحرير، وتحاول الآن جاهدة سرقتها من الثوار الحقيقيين الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر.
ومع كل هذه الحقائق الثابتة يدعى المناضل الثورى والجنرال عمر عفيفى أنه مضطهد من قبل السلطات المصرية.. والسؤال الذى يطرح نفسه: لماذا لا يعود عمر عفيفى إلى أرض الوطن، كما عاد قتلة السادات، وكل الشخصيات التى كانت عليها أحكام قضائية وكانت ممنوعة من دخول مصر؟ ما السر فى بقاء الجنرال عمر عفيفى بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحريضه المستمر على وزارة الداخلية وسائر مؤسسات الدولة؟ لماذا يريد إسقاط مصر وجعلها مسخاً مشوهاً تابعاً لأمريكا وإسرائيل.. أسئلة مشروعة تأمل أكتوبر الإجابة عنها من العقيد المفصول عمر عفيفى الذى يناضل الآن من خلال الغرف المكيفة، والمنح الأمريكية التى لا ترد.
أما أسماء محفوظ، والتى أطلقوا عليها بأنها ناشطة سياسية لانضمامها إلى حركة 6 أبريل فى مرحلة سابقة فعليها علامات استفهام كثيرة، بعد أن خرجت على خط الثوار الحقيقيين، ورفضت العودة للعمل، وفضلت الجلوس أمام الشبكة العنكبوتية، للتواصل مع جنرالات الجيش الأمريكى، فمع أن شباب الثورة الحقيقيين الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم من أجل مصر، أقول مع أن هؤلاء الشباب الغض رفض مقابلة السفيرة الأمريكية الجديدة آن باترسون أثناء الثورة، وقابل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى ميدان التحرير بامتعاض شديد، ورفض أى تدخل أمريكى فى شئون مصر الداخلية، رغم كل هذه المواقف النبيلة تهرول الناشطة السياسية أسماء محفوظ لعقد لقاءات سرية وعلنية مع عناصر الـ CIA ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، والحصول على لقاء خاص مع إلكسندر فيرشبو مساعد وزير الدفاع الأمريكى، مع أنها مواطنة مصرية لا تعنيها مقابلة المسئولين الأمريكيين إلا لحاجة فى نفس يعقوب.
ورغم نفى الجنرال «أسماء محفوظ» حصولها على أى دعم خارجى، فإن الوقائع تؤكد أنها تتلقى دعماً أمريكياً مباشراً، وابتكار أساليب جديدة للصدام والتحريض بحجة المظاهرات السلمية، ورفض الطوارئ.
أما الجنرال الثالث والقائد الهمام وائل غنيم، طفل أمريكا المدلل فإنه لا يكل ولا يمل من المطالبة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى دون النظر لأى اعتبارات أمنية، أو قراءة الخريطة السياسية التى تم وضعها فى الفترة الانتقالية لتعديل قانون مجلسى الشعب والشورى، وتعديل الدوائر الانتخابية وإجراء الانتخابات البرلمانية ثم انتخابات الرئاسة وتشكيل لجنة إعداد دستور مدنى يتوافق مع مقومات مصر الحديثة بعد الثورة.
وكما نشرت وثائق ويكليكس مؤخراً فإن وائل غنيم مقيم فى أمريكا منذ فترة، وأن زوجته تحمل الجنسية الأمريكية، أما والدته فهى أمريكية أيضاً مما يعنى أن ولاء الجنرال وائل غنيم لمصر سيكون بنسبة 50%، ومما يذكر فإن الوثائق نشرت أيضاً أن وائل غنيم تلقى دعماً من الحكومة الأمريكية لجذب مجموعة من الشباب للإطاحة بنظام مبارك وتنصيب رئيس مدنى مع نهاية 2011.
من جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم إن مصر تتعرض لمؤامرة حقيقية عن طريق أصابع داخلية وخارجية وعناصر لا تعرف إلا لغة اليورو والدولار، وأن عمر عفيفى الذى يرفل حالياً فى نعيم جنة أمريكا عليه علامات استفهام كثيرة، ومن الواضح أنه ينفذ أجندة خاصة لإسقاط مصر مدعوما بأعضاء من الكونجرس الأمريكى، ورجال أعمال لهم صلة وثيقة بالكيان الصهيونى.
وأضاف أن المخطط الخبيث يسعى جاهداً فى القضاء على مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الأمنية، فبعد نجاحهم فى هز هيبة الشرطة.. يخططون الآن لإسقاط مؤسسة القضاء، ثم الانقضاض على كرسى الرئاسة.
وأول هذه المخططات - كما يقول اللواء سويلم - إحداث الوقيعة بين أبناء الشعب الشرفاء ومؤسسات الدولة الشامخة، أما ثانى هذه المخططات هو إثارة الشغب، وإسقاط مؤسسات الدولة وتشويه صورة مصر فى الخارج كما حدث مؤخراً فى حادث السفارة الإسرائيلية، ومديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية.
وفى نفس السياق أكد الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل على وجود تيار معروف يتمنى تأجيل الانتخابات، واستمرار حالة الفوضى حتى لا تقوم الدولة المصرية بدورها المطلوب عربياً وإقليمياً.
ويضيف أن الذين يطالبون بمد الفترة الانتقالية، وتطويل المدة الزمنية من أصحاب الأجندات الداخلية والخارجية يسعون إلى عدم الاستقرار بالتحريض على العنف تارة وإحداث الشغب كما حدث يوم 23 يوليو الماضى فى العباسية ومحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية فى 9/9 بالإضافة إلى شغب ألتراس الأهلى، وأحداث ماسبيرو ومسرح البالون تارة أخرى.
ويشير سيف اليزل إلى نقطة خطيرة مفادها أن جنرالات الفيس بوك وغيرهم من الأصوات الزاعقة يسعون حالياً إلى إحداث الوقيعة بين الشعب وجهاز المخابرات العامة بنشر وثائق مضروبة، لا أساس لها من الصحة، وباتوا يشككون فى مؤسسة القضاء بدعوى تراخى النائب العام، لعلمهم أن سقوط الأعمدة الرئيسية فى الدولة.. يعنى سقوط مصر، وهذا لن يحدث فى دولة محورية لها دور إقليمى ودولى مثل مصر.
وعن الموقف القانونى لأصحاب دعاوى التحريض على الفيس بوك يؤكد الخبير القانونى شوقى محمد معوض على وجود فراغ تشريعى فى قضايا النشر الإلكترونى وقوانين جرائم الإنترنت الخاصة بالتحريض، واقتحام النظم الخاصة، وإهانة مؤسسات الدولة، ويرجع ذلك إلى حداثة دخول خدمة النت فى مصر والتى لا تزيد على سنوات قليلة.
ولهذا فإن عقوبة جرائم النت لا تختلف كثيراً عن عقوبة جريمة السرقة، والنشر الإلكترونى بالحبس مدة لا تقل عن 24 ساعة، ولا تزيد على 3 سنوات.
ومع تعاظم جرائم الفيس بوك، والتى وصلت إلى خدش الحياء، وهتك العرض والتحريض على الفسق، وسرقة أرقام «الفيزا كارت»، وتهديد الاقتصاد، وتكدير الأمن العام، والإضرار بالمصالح العليا للبلاد.. يقول شوقى إنه مع تعاظم تلك الجرائم فإنها مازالت تخضع لقانون العقوبات العادى، ويأمل أن يتم تعديل تشريعى سريع حتى يحاكم أصحاب تلك الجرائم بقانون الجنايات.
ومن جانبه يأمل الخبير الأمنى لواء ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى أن يتم اتفاق وإجماع فى جلسات مجلس الشعب بعد إجراء الانتخابات على وضع قانون مشدد بأحكام رادعة لتحجيم الخارجين على القانون فى جرائم الإنترنت بعد أن أصبح التطاول على مؤسسات الدولة موضة بعض الشباب، فى ظاهرة لم تحدث من قبل، ففى إسرائيل وأمريكا على سبيل المثال يوجد احترام كامل لرموز الدولة، ويوجد حوار مفتوح بين شباب الفيس بوك وتلك المؤسسات فى صورة حضارية، ويطالب لواء قناوى بأن تكون هناك ثورة أخلاق موازية لثورة 25 يناير، والتى زلزلت أركان النظام السابق فى أقل من عشرين يوماً.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: انتبهوا أيها السادة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:07 am


انتبهوا أيها السادة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N002



أتابع
باهتمام بالغ محاولات الفلسطينيين لانتزاع اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية تقوم على حدود عام 1967..
الفلسطينيون يعرفون جيداً أن حصولهم على هذا الاعتراف ليس معناه أنهم سيحصلون غداً على دولة.. وإنما هى مجرد محاولة لحفظ حقهم مستقبلاً فى أراضيهم التى تتآكل بفعل مخططات الاستيطان الإسرائيلية.. ومع ذلك تقف الولايات المتحدة بالمرصاد لهذه المحاولة المشروعة وتصفها بأنها تجاوز غير مقبول وخطوة غير صحيحة فى طريق تحقيق السلام.. أما إسرائيل فهى كالعادة تكسر كل قواعد العقل والمنطق.. تصف محاولة الفلسطينيين بأنها خطوة أحادية وتطالبهم بالعودة للمفاوضات التى ترفض هى العودة إليها.. وتنسى أو تتناسى أن مشروعات الاستيطان التى تسابق الزمن لتنفيذها هى خطوة أحادية.. إجرامية!..
ما يثير الدهشة والأسف أنه فى الوقت الذى يجب أن يتحد فيه الفلسطينيون أمام هذا الخطر الجسيم.. نجدهم كالعادة يختلفون..!
وليس خوفى على الفلسطينيين ودولتهم هو السبب الوحيد لاهتمامى البالغ بالموضوع.. وإنما لأننى أخاف أيضا على مصر..
ما هى العلاقة بين محاولة الفلسطينيين لانتزاع اعتراف من الأمم المتحدة بدولتهم وبين مصر؟..
أحتاج صبر القارئ لنصل إلى الإجابة!..

وأبدأ
بالموقف الأمريكى من محاولة الفلسطينيين والذى يؤكد أن ما كنا نحسبه موسى تبين أنه فرعون!..
الإدارة الأمريكية أو بالتحديد الرئيس باراك أوباما.. الذى تحدث فى العام الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حلمه (الشخصى) فى انضمام دولة فلسطين للمنظمة العالمية.. والذى كاد أن يبكينا فى القاهرة تأثراً عندما تحدث فى خطاب ألقاه فى قاعة الاحتفالات الكبرى فى جامعة القاهرة.. فقال بالحرف الواحد إنه لا يمكن إنكار أن الشعب الفلسطينى عانى فى سعيه إلى إقامة وطن وتحمل آلام النزوح على مدى أكثر من 60 عاما.. وأن الفلسطينيين حتى الآن يتحملون إهانات يومية ناتجة عن الاحتلال وأن أوضاعهم لا تطاق.. وأن أمريكا لن تدير ظهرها للتطلعات المشروعة للفلسطينيين..
أظننا نتذكر أنه أكد فى خطابه أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه التطلعات المشروعة هو إقامة الدولتين.. ووعد بأنه شخصيا سيسعى لتحقيق هذا الحل..
الرئيس أوباما فى خطابه مضى إلى ما هو أبعد وأهم فتحدث بوضوح وصراحة وشجاعة عن أكثر المسائل حساسية.. قضية القدس التى قال إنها لابد أن تكون وطنا للجميع.. اليهود والمسيحيين والمسلمين.. وهو ما يعنى رفضه لمسألة انفراد إسرائيل بالقدس والاستيلاء عليها بالكامل..
الرئيس الأمريكى أوباما الذى قال كل هذا الكلام فصدقناه وتصورنا أن عهد الانحياز الأمريكى السافر لإسرائيل قد انتهى.. هو نفسه الذى يقود اليوم حملة شرسة لمعاقبة الفلسطينيين وتأديبهم على تجرئهم على الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية.. افتراضية!..
الرئيس أوباما قام بتجييش إدارته لإقناع الفلسطينيين بالعدول عن موقفهم وإقناعهم بعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة.. ثم بدأ يمارس عليهم ضغوطا رهيبة مثل تهديدهم بوقف المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.. وأكثر من ذلك فقد هدد الرئيس الأمريكى العالم كله إذا ذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة وأعلن أن الولايات المتحدة ستتوقف عن المساهمة فى ميزانية الأمم المتحدة إذا وافقت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية الافتراضية!..
الرئيس الأمريكى بالطبع لم يُخْف أنه سيستخدم الفيتو فى مجلس الأمن إذا ما لجأ إليه الفلسطينيون..
وهكذا كان الرئيس الأمريكى - الذى سمعنا منه كلاما معسولا وعهودا - واضحا فى موقفه العدائى.. فيتو أمريكى ضد الفلسطينيين فى مجلس الأمن.. وعقاب رادع للفلسطينيين ودول العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة!..
فإذا أضفنا لذلك كله أن إسرائيل تراوغ وتناور للتنصل من المفاوضات ومن عملية السلام كلها.. وأن لها مخططات إجرامية تستهدف ابتلاع الأراضى الفلسطينية والقضاء على دولة فلسطين قبل ولادتها.. وإذا أضفنا لذلك كله أيضاً الخطاب الذى ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قبل عام أمام الكونجرس الأمريكى وقال فيه إن حدود إسرائيل هى الحدود الحالية وأن على الفلسطينيون إذا أرادوا أن تكون لهم دولة أن يبحثوا لها عن مكان آخر.. ثم يحظى هذا الكلام بتصفيق أعضاء الكونجرس الأمريكى!..
إذا أضفنا ذلك كله للموقف الأمريكى المنحاز فمن المؤكد أن سفينة الفلسطينيين قد وصلت إلى شواطئ اليأس.. ومن المؤكد أن العالم كله قد أصابه الإحباط!..
هل ستتحمل الولايات المتحدة وهل ستتحمل إسرائيل هذه النتيجة؟!..
احتمالان لا ثالث لهما.. إما أن يحظى الفلسطينيون باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية قائمة على حدود 1967.. وإما أن يفشلوا فى الحصول على هذا الاعتراف..
إذا اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطينية فإن هذا الاعتراف سيمثل بلا شك عقبة هائلة فى طريق تنفيذ المخططات الإسرائيلية لابتلاع الأراضى الفلسطينية عن طريق المستوطنات..
اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية لن يكون نهاية المطاف فمن المؤكد أن الضغوط العربية والدولية ستتصاعد لتحويل هذا الاعتراف إلى واقع ملموس.. دولة فلسطينية على حدود 1967..
كل ذلك تخاف منه إسرائيل وتسعى لعدم تحقيقه..
الاحتمال الثانى أن يفشل الفلسطينيون فى انتزاع اعتراف من الأمم المتحدة بدولتهم.. وفى هذه الحالة ستكون ردود الفعل فى غير صالح إسرائيل والولايات المتحدة..
بالنسبة للولايات المتحدة فإن غضب الشارع العربى سيصل إلى مداه.. وفى ظل الثورات التى يعيشها العالم العربى وبعد سقوط النظام المصرى تحديداً.. لن يصبح فى وسع أى حاكم عربى الوقوف أمام شعبه.. فإذا غضب الشارع فسيكون الحاكم أول الغاضبين!..
ومن المؤكد أن ذلك كله سينعكس على مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة العربية.. ومن المؤكد أن كل مصالحها فى المنطقة ستصبح مهددة..
بالنسبة لإسرائيل المسألة ستصبح أسوأ فلن يقتصر الأمر على تهديد مصالحها فى المنطقة ولا تهديد ما حصلت عليه من مكتسبات عن طريق استثمارها لاتفاقيات السلام والتغلغل فى بعض البلاد العربية.. وإنما يمكن أن يصل التهديد إلى وجودها نفسه!..
حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية ليس بعيداً.. وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع مبدأ اقتحام سفارة أجنبية فإن الواقع يؤكد أن الشارع العربى والمصرى تحديداً لم يعد لديه القدرة على الصبر والتحمل.. ثم إن مظاهر الغضب بدأت تتخذ أشكالاً مختلفة.. الدعوة لإلغاء معاهدة السلام.. الدعوة لاقتحام الحدود مع إسرائيل.. الحرب!..
لا أحد يشجع على ذلك لكننى أتحدث عن ردود فعل الشارع المصرى الغاضبة والتى لم يعد فى مقدور أى حاكم تجاهلها..
كل ذلك يصب فى خانة تهديد إسرائيل ومصالح إسرائيل.. فهل تغامر إسرائيل باستثارة غضب الشارع العربى والمصرى؟.. هل تقدر إسرائيل على تحمل تبعات هذا الغضب؟!..
السؤال يخص الولايات المتحدة أيضاً.. هل ستقدر على تحمل تبعات غضب الشارع العربى وتعرض مصالحها فى المنطقة للخطر؟!..
المسألة بهذا الشكل تدخل فى إطار المعادلة الصعبة بالنسبة لأمريكا وبالنسبة لإسرائيل.. اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.. مشكلة.. وعدم اعترافها مشكلة أكبر!..
كيف تحل أمريكا وكيف تفك إسرائيل هذه المعادلة الصعبة؟..
لابد من حل سحرى!..
أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تحدث أمام الكونجرس وقال إذا أراد الفلسطينيون أن تكون لهم دولة فعليهم أن يبحثوا لهم عن مكان آخر غير حدود إسرائيل الحالية..
ما هو هذا المكان الآخر إن لم يكن سيناء أو على الأقل جزءاً منها؟!..
ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى قاله غيره من زعماء إسرائيل.. فبين الحين والحين تطفو على سطح المجتمع الإسرائيلى أفكار تتحدث عن دولة فلسطينية مكانها سيناء!..
أظننا نذكر ما قاله أحد الحاخامات المتطرفين فى أعقاب اقتحام معبر رفح فى فبراير من عام 2008..
الحاخام الإسرائيلى تحدث عن ضرورة التخلص من غزة بنقل سكانها إلى سيناء وتوطينهم فيها.. وبذلك تكون هناك الدولة الفلسطينية التى يحلم الفلسطينيون بإقامتها!..
ثم هل يمكن أن نتجاهل ما يحدث فى سيناء من عنف واضطرابات.. اعتداء على أقسام الشرطة ومحطات الغاز وغيرها.. كميات هائلة من الأسلحة أصبحت موجودة فى سيناء من نوعيات تستخدمها الجيوش وليس الأفراد.. تسلل أعداد غير قليلة من الفلسطينيين.. خاصة الذين ينتمون لحماس..
كيف نفسر ذلك كله؟!..
انتبهوا
أيها السادة فليس مشروع الدولة الفلسطينية وحده فى خطر.. مصر أيضاً فى خطر.. لأن أحد السيناريوهات الإسرائيلية المحتملة للخروج من مشكلة الدولة الفلسطينية والتخلص من مخاطر اعتراف الأمم المتحدة بها.. إلقاء سكانها فى سيناء!..
اللهم إنى بلغت.. اللهم فاشهد!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: خُد أردوغان وفوقه أوغلو هدية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:21 am


خُد أردوغان وفوقه أوغلو هدية مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N31



قراءة فى زيارَتْى أردوغان وزيناوى

كنت أتمنى لو أن المصريين أبدوا ربع الحفاوة التى أظهروها لرجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لميليس زيناوى رئيس وزراء أثيوبيا، واللذين لم تفصل بين زيارة كل منهما لمصر إلا ساعات محدودة..
فعلى الرغم من أهمية وخطورة الملفات التى يحملها زيناوى والتى يأتى فى مقدمتها ملف النيل شريان الحياة فى مصر، فإن المصريين استقبلوا أردوغان استقبال الفاتحين باعتباره مبعوث العناية الإلهية لحل كل مشاكل مصر والمنطقة، وفوق كل هذا وذاك إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية التى ماتت وشبعت موتاً..!

فالبعض
اعتبر أردوغان وكأنه «السيد جودو» بطل رائعة الأديب الأيرلندى صمويل بيكيت، والذى انتظروه طويلاً ليحقق لهم كل آمالهم وأحلامهم المستحيلة، وهى مسرحية تصنف ضمن «دراما العبث»، وهى على الرغم من المعانى الفلسفية العميقة التى ترمز إليها، فإن بعض النقاد اعتبرها، بمعايير التذوق الأدبى، مسرحية رديئة جداً، ولا تستحق حتى اسم «دراما»..!
ومادمنا قد أتينا إلى ذكر الدراما فإن أردوغان علقوا صوره فى الشوارع الرئيسية وعلى رؤوس الكبارى فى القاهرة فى نفس أماكن الإعلان عن نجوم دراما رمضان ومساحيق الغسيل والصابون والسمن.. والكازوزة..!!
وما أزعجنى بالفعل أن بعض المصريين استمرأوا جلد الذات وتحدثوا عن أردوغان وكأنه البطل الثورى الملهم، والذى ينتظره المصريون جميعاً من أسوان لرأس التين علشان «يعدل المايلة» ويؤدب إسرائيل.. وهو أمر غريب حقاً، وكأن مصر خلت من رجال السياسة المحترمين وعقمت عن ولادة الأبطال والأفذاذ حتى بات المصريون يبحثون عن «أبطال استيراد» تقفيل بلدهم..!
والغريب أن البعض أخذ يقارن بين موقف أردوغان الذى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لأنها قتلت 9 من الأتراك، وبين موقف الحكومة المصرية التى لم تتخذ نفس الخطوة رغم قتل إسرائيل 5 من الجنود المصريين، ونسى هؤلاء أو تناسوا أن أردوغان لم يتخذ هذا الموقف إلا بعد مرور 15 شهراً بالتمام والكمال على الواقعة..!!
وحتى الانسحاب الشهير لأردوغان من مؤتمر دافوس كان سببه أن منظم الجلسة أعطى بيريز وقتاً أطول من أردوغان فى الحديث؛ أى أن المشكلة كانت متعلقة بفروق التوقيت.. ليس إلا، ولم يكن لها أية علاقة بالاعتراض على سياسة إسرائيل العدوانية تجاه الفلسطينيين..!!
وليس سراً أن معظم التيارات الإسلامية والقوى السياسية صدمت من بعض تصريحات أردوغان خلال زيارته للقاهرة وتأكيده على إيمانه العميق بعلمانية الدولة.
والحقيقة أن مثل هذه التصريحات هى رسائل ليست موجهة إلى الشعب المصرى من الأساس بقدر ما هى موجهة للشعب والجيش التركى نفسه، بل ولحكومات دول الاتحاد الأوروبى، التى كان أردوغان يغازلها من خلال رسائله التى أطلقها من القاهرة..
عموماً.. هذا «الهوس» المصرى بأردوغان كان مثار سخرية بعض الكتاب الأتراك، والذين استفزتهم طريقة استقبال أردوغان والآمال التى وضعها المصريون عليه حتى قبل أن تطأ قدماه أرض مصر..
من بين هؤلاء الكُتّاب كاتب تركى اسمه بوراك بيكديل كتب فى جريدة «حرييت» (أى الحرية باللغة التركية) مخاطباً المصريين: «نحن فى النهاية إخوة.. رئيس وزرائنا هو رئيس وزرائكم، لذا من فضلكم لا تترددوا فى استعارته، ولا تشعروا بأى التزام بضرورة إعادته قريباً»!!
ويكمل الكاتب ساخراً: «النبأ السار هو أنه لدينا عرض خاص لكم، فإذا استعرتم رئيس وزرائنا فسوف نعيركم وزير الخارجية أيضاً»!!
يعنى خد أردوغان وفوقه وزير الخارجية أوغلو هدية، على طريقة «اتنين بسعر واحد» التى تتبعها محلات البيع قطاعى بسعر الجملة..!
واستمر الكاتب فى سخريته من سلوك المصريين واستقبالهم «المبالغ فيه» لأردوغان باعتباره «حلال المشاكل» ليس لمصر وحدها. بل لكل العالم العربى والإسلامى..
واختتم الكاتب مقاله بعبارة مؤلمة وهى: «لقد تُقْتُم أيها الإخوة إلى زعيم مثل عبد الناصر، وقد منحكم الله سلطاناً عثمانياً فلتنعموا به»..!!
ولنترك زيارة أردوغان جانباً، ونعود إلى زيارة ميليس زيناوى.. فعلى الرغم من غياب مظاهر الحفاوة الشعبية تجاه تلك الزيارة المهمة، فإن رأس الدولة المشير حسين طنطاوى ورئيس الحكومة د.عصام شرف اهتما بالزيارة وبعثا بمجموعة من الرسائل المهمة لزيناوى وللشعب الأثيوبى كله تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، والاحترام المتبادل بينهما، وانتهاء سياسة الاستعلاء والإملاءات.. وبداية مرحلة جديدة من التعاون أساسها التفاهم وإعلاء مصالح الشعبين الصديقين المصرى والأثيوبى..
والغريب أننى اكتشفت أن العلاقات والروابط الشعبية والدينية بين مصر وأثيوبيا أقدم مما نتصور..
فقد انتهيت منذ أيام من قراءة كتاب رائع لكاتب أثيوبى اسمه البروفيسور كينفى إبراهام بعنوان «معضلات نهر النيل».. يشير فيه إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، كان فيها النيل بمثابة الرباط الوثيق الذى يربط بين الشعبين..
وعلى الرغم من تحيز الكاتب الواضح لوجهة النظر الأثيوبية.. فإن ما فهمته أن نظرة التعالى للساسة المصريين تجاه الحكومة الأثيوبية والاتفاقات التى تمت حول النيل وتجاهلت تماماً أثيوبيا كانت هى السبب الرئيسى فيما حدث من لبس وسوء فهم كاد يتحول إلى «نزاع مسلح» بين البلدين، وأشعل بالفعل حرباً باردة وتصريحات ساخنة من الجانبين.
ومن هنا جاءت أهمية زيارة زيناوى للقاهرة، وأيضاًَ زيارة د. عصام شرف لأثيوبيا منذ 4 أشهر، ومن قبلهما زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لأثيوبيا ولقاؤه زيناوى الذى بكى فى حضور الوفد مؤكداً على حبه لمصر وشعب مصر..
فمثل هذه الزيارات الأخوية تذيب الجليد المتراكم على علاقات البلدين.. وتقرب وجهات النظر.. وتزلل أية عقبات وتنهى أية أزمات قائمة أو قد تنشأ فى المستقبل..
ولذلك أتمنى أن تكون زيارة زيناوى بداية حقيقية للعلاقات بين الشعبين المصرى والأثيوبى، فتعميق العلاقات، وتبادل المنافع والمصالح والتفاهم هو السبيل الوحيد لحل كل المشاكل المستعصية حتى مشكلة أو أزمة الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل..
لقد قلتها مرة قبل زيارة زيناوى لمصر وهأنذا أقولها مرة أخرى بعد انتهاء زيارته: لابد أن نؤكد لأثيوبيا أن ما جمعه الله والنيل.. لا يمكن أن يفرقه إنسان.. حتى لو كان أول حرف من اسمه - بدون ذكر أسماء - بنيامين نتنياهو..!!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: دولة فى الهواء!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:22 am


دولة فى الهواء! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 22
نحن نعلم - والفلسطينيون والعالم أجمع كذلك - أن إعلان الدولة الفلسطينية وقبولها عضوا بالأمم المتحدة ليس نهاية المطاف.. بل هو بداية كفاح جديد ومرير.. ربما يكون أشد قسوة من الحقب السابقة.. نظرا لطبيعة العدو.. الأشرس!!
ولكن إسرائيل لا تدرك أن الوقت يعمل فى غير صالحها.. وانها تسير مع قيادتها المتطرفة الحالية عكس حركة التاريخ. فإسرائيل هى الدولة المحتلة الوحيدة فى الكون الآن!. وإسرائيل تعلم علم اليقين أنها تغتصب حقوق الآخرين.. بالقوة الغاشمة التى لن تدوم.
ولكن السؤال الذى يفرض نفسه هو: هل إعلان دولة فلسطين وقبولها عضوا بالامم المتحدة يمثل قفزة غير محسوبه.. سوف تحمل عواقب صعبة.. كما توقع عباس.. وحذر نتنياهو؟!أم أن الدولة الحلم.. هى مجرد «دولة فى الهواء»على غرار عمود «دخان فى الهواء» لأستاذى الراحل جلال الدين الحماصى؟!
حتى نجيب عن هذه التساؤلات.. يجب أن ندرس تاريخ صناعة الدول!!وهل تتم فعلا «صناعة»الدول؟! وكيف تمت صناعة إسرائيل وفرضها قسرا.. وقهرا.. على دول المنطقة؟ إسرائيل نشأت وفق تآمر دولى شبه متكامل.. حتى أن الدول العظمى كانت تتسابق للاعتراف بها.. ومهدت الدول الاستعمارية - خاصة بريطانيا - بتوفير المناخ الجيوبوليتيكى والعسكرى لإقامة إسرائيل.. حتى أنه يمكن القول بأن وعد بلفور البريطانى مثل مفتاح نشأة إسرائيل.. كما منحت بريطانيا العصابات اليهودية حقوقا لا تستحقها وانطلقت الهجرة اليهودية إلى فلسطين بدعم ومساندة الاحتلال البريطانى.
وها هو ذا تونى بلير- سليل الاستعمار البريطانى- يواصل اليوم ذات المسيرة بالضغط على الفلسطينيين لإثنائهم عن اللجوء للامم المتحدة وإعلان دولتهم والعودة إلى طاولة المفاوضات! شىء غريب أن يضغط بلير على الطرف الضعيف والمسلوبه حقوقه.. ويطالبه بتقديم تنازلات لا يملكها؟! حتى كادت السلطة تدخل فى عداد الأموات.. قبل إعلان هذه المبادرة الجريئة! كنا نتوقع من بلير أن يضغط على إسرائيل ويطالبها بتنفيذ قرارات الامم المتحدة التى تنص على إنشاء دولة فلسطينية. ولكن يبدو أن الامم المتحدة وقراراتها لا تطبق إلا على العرب والمسلمين فقط!!
إسرائيل التى نشأت فى ظل هذا المناخ الدولى المتآمر..غربا وشرقا.. أضافت إليه إصرارها على إنشاء هذه الدولة ووفرت لها كل عناصر القوة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية أيضا.
حتى أسلحة الدمار الشامل «النووية» تنفرد بها إسرائيل دون أن يطالبها أحد من العالم «الحر» بتنفيذ التزاماتها الدولية.. مثلما يطالبون العرب والمسلمين فقط. أيضا ألبست إسرائيل كيانها المحتل ثوب الديانة اليهودية.. واليهودية الحقيقية الصحيحة منها براء. فسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم - لم يدع لإيذاء الغير وقتلهم وتشريدهم واحتلال أراضيهم.. فهذا كله ابتدعه أحبارهم وحاخاماتهم المتطرفون.. الارهابيون. وإسرائيل تمتلك قوة اقتصادية هائلة تدعم وجودها.. من خارجها.. من الجاليات اليهودية المنتشرة حول العالم.. ومن سيطرتها على أسواق المال بطرق خبيثة، ومن الولايات المتحدة والدول الغربية التى تدعمها بلا حدود.. وبالباطل دائما.
وبالمقابل فإن صناعة الدولة الفلسطينية لم تبدأ اليوم.. ولن تبدأ بموافقة الأمم المتحدة على عضويتها.. ولكنها ذات جذور تاريخية وعقائدية عميقة.. يشهد بها كل مكان فى فلسطين. وإسرائيل تعمل بكل الطرق غير المشروعة لإزالة هذه الآثار.. حتى تلغى حق الفلسطينيين فى أرضهم، ولكنها لا تدرك أنها تزيدهم إصرارا على استعادة حقوقهم. ويكفى أن غالبية شعوب العالم تؤيد دولة فلسطين.. حتى الشعوب الغربية.. وفق استطلاع الـ bbc بل إن الشعب الامريكى يؤيد هذا الحق.. رغم نفوذ وسطوة اللوبى الصهيونى هناك.
وفلسطين التاريخية تدعمها القرارات الدولية التى نصت على إنشاء دولتهم.. مع إنشاء إسرائيل. ولكن الامم المتحدة وأعضاءها ومن يوجهونها من وراء الكواليس أصابهم وقر «وعمى»! بل أنهم يتعامون عمدا!!
ولكن حتى نكون واقعيين.. فإن إعلان الدولة الفلسطينية هو مجرد خطوة أولى.. يجب أن تتبعها خطوات أهم وأشد خطورة وربما يستدعى الأمر انتفاضة ثالثة أو مقاومة مسلحة شاملة.. فى الضفة وغزة معا. ويجب أن يتأهب عباس والسلطة الفلسطينية كلها لهذا الاحتمال. ويكفيه فخرا أنه الزعيم الفلسطينى الوحيد الذى جرؤ على اتخاذ هذه الخطوة. وليترك الساحة بعد ذلك لأجيال جديدة تكمل المسيرة.. وربما تكون هذه الخطوة مسك الختام لعباس.. وربما تدفع إلى التواصل والوفاق مع حماس!!
وهذه هى الخطوة الأهم: وحدة الشعب الفلسطينى. فنحن لا نفهم لماذا ترفض حماس الخطوة الفلسطينية. فإذا كانت لا تضيف شيئا.. فإنها لن تنتقص من الفلسطينيين شيئا. بل إنها تضيف لهم رصيدا سياسيا ودبلوماسيا ومعنويا هائلا. وإذا حازت فلسطين على عضوية الامم المتحدة يمكنها- وفقا لميثاقها أن تطلب تحويل جرائم إسرائيل إلى المحاكم الدولية.. من خلال الجمعية العامة.. وليس مجلس الأمن الذى يهيمن عليه الفيتو الأمريكى.
وعند هذه النقطة يجب أن تدرك الولايات المتحدة والدول الغربية التى تسير فى فلكها أنها تخسر كثيرا.. سوف تخسر أكثر باستخدام الفيتو ضد قبول فلسطين عضوا بالامم المتحدة. فعلى المستوى السياسى.. فإن هذه الخطوة تتم فى عهد الديمقراطيين.. وعهد أوباما الذى يكاد يفقد آماله فى فترة رئاسة ثانية.. وربما يعود الجمهوريون إلى البيت الابيض.. بدعم صهيونى فاضح!! أيضا ستخسر أمريكا مزيدا من الصداقة والاحترام والثقة وسط الشعوب العربية والإسلامية..
فواشنطن التى تحتفى بالربيع العربى وتطالب بالديمقراطية للشعوب العربية.. تستثنى شعبا بأكمله.. تريد أن تشطبه.. وتلغيه من أرض الواقع!! ويمكن أن تخسر الولايات المتحدة اقتصاديا إذا تم تفعيل المقاطعة لبضائعها على المستوى الشعبى. والاقتصاد الأمريكى يعانى بسبب الحروب الصليبية التى اطلقها بوش.. ولم يستطع أوباما تحجيمها. أمريكا مهددة بالإفلاس الاقتصادى.. والسياسى والأخلاقى أيضا.. بسبب سلاح الدكتاتورية فى مجلس الأمن (الفيتو).
وصناعة فلسطين تأتى وسط محيط عربى وإسلامى طبيعى يؤيدها ويؤازرها بكل قوة، وسوف يضيف إليها مزيدا من الدعم.. مع استمرار الربيع العربى.. بعيدا عن اللعب الغربى. إلا أن هذا بدأ ينعكس فعلا على قلب إسرائيل التى اندلعت فيها المظاهرات لاسباب اجتماعية واقتصادية.. ولكنها تحاول محاكاة المليونيات العربية.. بحجم إسرائيل. كما أن عرب 48 أو المواطنين الفلسطينيين حائزى الجنسية الإسرائيلية يشهدون نوعا من الحراك الذى يقربهم من جذورهم الفلسطينية والعربية والإسلامية.
الأهم من ذلك كله.. المقاومة المسلحة. فلا يمكن أن تستعيد حقوقك المسلوبة بالمفاوضات فقط. لقد جرب الفلسطينيون ذلك على مدى سنوات طويلة.. دون جدوى. ومن الغريب أن اللجنة الرباعية الدولية تدعو الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات وتطالب نتنياهو بإبداء المرونة فيها! وكأن المفاوضات هدف فى حد ذاتها.. وكأن نتنياهو «بمرونته» سوف يُمن على الفلسطينيين ويمنحهم الأمل فى مستقبل أفضل.
إن من يدرس التاريخ يدرك أن القوة العسكرية - سواء كانت حرب عصابات أو مقاومة مسلحة - تتكامل مع القوة الدبلوماسية وتدعمها. فالدبلوماسية وحدها لن تحقق للفلسطينيين آمالهم.. ولن تستعيد حقوقهم.
ولعل الخطوة الاولى- بعد انضمام فلسطين للامم المتحدة- هى توحيد الصف الفلسطينى.. ونبذ الخلافات الشخصية والتجاوز عن خطايا الماضى.. القريب والبعيد. هذا هو المدخل الصحيح والوحيد. لاستكمال تحقيق حلم الدولة. وإذا كانت حماس ترفض اللجوء للأمم المتحدة.. فلماذا لا تبدأ باللجوء إلى الشقيق الفلسطينى وتتصالح معه؟.
والأزمات الصعبة التى تحدث عنها عباس بعد اللجوء إلى الأمم المتحدة سوف تشمل تقليص المساعدات الدولية والغربية وربما قطعها من بعض الدول. وسوف تشمل أيضا قطع أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية من إسرائيل.. بل إنها سوف تشمل إجراءات قمعية أشد قسوة على أرض الواقع. ومن أحدث ما ابتكرته إسرائيل إلقاء أكياس تطلق رائحة كريهة ضد المتظاهرين الفلسطينيين وهذا شىء متوقع من «النتنياهو»!! ولماذا لا يبدأ الفلسطينيون بمقاطعة البضائع الإسرائيلية والاستعاضة عنها ببضائع عربية.. أو حتى من دول أخرى غير إسرائيل؟ هذه خطوة مهمة ضاغطة سوف تكبد الاسرائيليين مليارات الدولارات إذا تم تطبيق المقاطعة بدقة وشمولية.
وحتى تحقق الفعالية.. يجب أن تشمل المقاطعة العربية البضائع الإسرائيلية التى تغزو- للأسف الشديد كثيرا من الدول العربية عبر أطراف أخرى. وكأننا ندعم الاحتلال.. مثلما حدث من خلال مصيبة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل. فنحن ندعم إسرائيل بمليارات الدولارات سنويا.. ويمنحوننا الفتات.. ويهددوننا بقطع المساعدات!!
وفى نهاية المطاف.. فنحن على ثقة بأن الشعوب سوف تفرض ارادتها على الجميع فى إسرائيل.. وغير إسرائيل!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مصـر ليست الأحزاب!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:23 am


مصـر ليست الأحزاب! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N037





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 19
مصر ليست الأحزاب وحدها.. وإنما تعدادها أكثر من 80 مليون مواطن.. وإذا كان لدينا حوالى 40 حزبا وائتلافا.. وإذا كان كل منهم يتكون من خمسة آلاف عضو.. فلا يمكن أن يفرض 200 ألف إرادتهم ورغباتهم على بقية الملايين من أبناء مصر.. خاصة أنهم سبق وكشفوا عن إرادتهم الجماعية بالموافقة على «خريطة الطريق» للفترة الانتقالية، من خلال الاستفتاء على الإعلان الدستورى والذى حدد الخطوات والإجراءات المطلوبة فى تلك الفترة.
ولكن يبدو أننا خرجنا من احتكار قديم لندخل فى احتكار جديد.. خرجنا من احتكار الحزب الوطنى «الديمقراطى» المنحل الذى استحوذ على الحياة السياسية فى مصر لأكثر من ثلاثين عاما، لندخل فى احتكار هذه الأحزاب النخبوية للحياة السياسية فى الفترة القادمة ولست أدرى لماذا يتردد المجلس العسكرى فى حسم الأمور، خاصة وهو يستند إلى إرادة شعبية كشف عنها الاستفتاء الأخير، نعم قد يكون التشاور مطلوبا.. والتفاهم ضروريا حيث الرغبة فى وصول «قطار» المرحلة الانتقالية إلى محطته الموعودة بسلام.. ولكن هناك فرق بين «الاتفاق» أو التراضى على الخطوات الإجرائية المنفذة للإرادة الشعبية وبين التفنن فى وضع العراقيل أمام هذا القطار أو التلكؤ والمماطلة بحجج واهية لا تستند إلا لظنون غير حقيقية فى أذهان البعض.
لقد حدد الإعلان الدستورى الصادر فى مارس الماضى إجراء الانتخابات التشريعية خلال 6 أشهر، وأشار إلى ضرورة أن نجمع بين النظامين الانتخابيين المعروفين والمطبقين فى العالم كله، وهما نظاما القائمة والفردى.. وحتى يمكن إتاحة الفرصة أمام جميع أبناء مصر الراغبين فى التطوع فى خدمة بلادهم من خلال الترشح لعضوية البرلمان، فليس كل المصريين أعضاء فى الأحزاب القائمة.. لأسباب مختلفة وهذا حقهم.
وعندما أصدر المجلس العسكرى مشروع قانون الانتخابات وطرحه للنقاش على الرأى العام كان من ضمن مواده أن ثلث إجمالى العضوية فى البرلمان للقائمة والثلثين للفردى، ولكن الأحزاب اعترضت وتحججت بالفلول.. أى بقايا الحزب الوطنى فاستجاب المجلس وأصدر المرسوم بالقانون الذى نص على أن تكون النسبة 50% فى العضوية لكل من القائمة والفردى.
ولكن يبدو أن هذه «الاستجابة» من قبل المجلس العسكرى «طمعت» الأحزاب، فى المزيد وهو إلغاء النظام الفردى تماما.. واقتصار الانتخابات بالقائمة النسبية المغلقة، وأفصحوا عن رأيهم هذا فى لقائهم الأخير مع الفريق سامى عنان رئيس الأركان ونائب المجلس العسكرى وهو ما اعترض عليه مجموعة من القانونيين كانوا حاضرين للاجتماع- وعندهم حق- لعدم دستورية هذا الطلب وعدم قانونيته.. فلا يمكن أن يعاقب 95% من أبناء الشعب لعدم انضمامهم للأحزاب القديمة أو الائتلافات الجديدة!
فحق الترشح والانتخاب حق دستورى.. وأحد الحقوق الأساسية لجميع المواطنين الذين هم سواء أمام القانون.. ولا يمكن حرمانهم من هذا الحق الأساسى بسبب رغبة البعض فى ذلك.. سواء كان ذلك خوفا من الفشل فى الانتخابات المقبلة أو قطعا للطريق أمام ما يسمى بالفلول!
لقد بدا ممثلو الأحزاب فى هذا الاجتماع وكأنهم يقلدون «ثوار التحرير» فى بداية الثورة.. عندما كان يستجيب الجيش لبعض طلباتهم التى كانوا يرفعونها فى بعض المليونيات.. فيسارعون فى المليونية التالية بتصعيد تلك المطالب والإلحاح على المزيد.. وبعدها هدأ «الثوار» بعد رؤيتهم لمبارك وأركان حكمه فى قفص الاتهام.
وها هم ممثلو الأحزاب يمارسون نفس اللعبة.. الإلحاح فى الطلبات غير القانونية والتصعيد فيها بالمخالفة للقانون ولإرادة أبناء الشعب الذين يطمعون فى أن يمنحهم ثقته وينتخبهم نوابا عنه فى البرلمان القادم!
فهذه «إثابة» مرفوضة.. واحتكار لا يمكن قبوله.. خاصة أن «ماضى» الأحزاب القديمة لا يكشف عن إنجاز أو دور حقيقى يشفع لهم فيما يطلبونه.. كذلك غياب «البوصلة» للائتلافات والأحزاب الجديدة التى تكونت بعد 25 يناير باستثناء «حزب الإخوان» والذين.. كما يوصفون ملكوا الدين ويريدون أن يملكوا الدنيا!
فهذا التعطيل المتعمد من قبل «الأحزاب» لمسيرة الخطوات الإجرائية للمرحلة الانتقالية يفتح الباب لمزيد من الطلبات والفتاوى التى قد تؤثر على استمرار تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها سلفا، وهو بدأ بالفعل من خلال فتوى الفقيه القانونى د.على الغتيت بأن تفويض المجلس العسكرى لإدارة البلاد سينتهى يوم 27 سبتمبر الجارى!
وكذلك ما قاله الفقيه القانونى المعروف د.طارق البشرى بأن حالة الطوارئ سقطت بحكم المدة!
ثم إشكالية المبادئ فوق الدستورية، وأيضا قضية الجمعية التأسيسية التى سوف يناط بها وضع مشروع الدستور الجديد.. والخلاف حول عضويتها.. بل قرأنا تصريحات للبعض يطالب فيها باستفتاء جديد حول النظام الانتخابى المطلوب.. القائمة.. أم الفردى؟ وكذلك مدى قانونية فرض حالة الطوارئ من جديد وإذا كانت سقطت فعلا؟!
وهكذا.. سوف تطل الفتنة برأسها فى وقت نحن أحوج فيه لسرعة الخروج من تلك المرحلة الانتقالية التى يبدو أنها ستطول عما كان مخططا لها.
***
لقد كتبت من قبل أن عضوية الحزب الوطنى المنحل.. كانت عضوية وهمية.. ولم يزد النشطاء فيه عن أعضاء الأمانة العامة وأعضاء لجنة السياسات، أما بقية الأعضاء.. فقد كتبوا استمارات العضوية على أساس أن الحزب إحدى مؤسسات الدولة.. وكيف لا ورئيسه رئيس الجمهورية ثم إنه امتداد للاتحاد الاشتراكى العربى الذى كان يضم تحالف قوى الشعب العامل!
لقد انهار الحزب فى دقائق.. ولم تخرج مظاهرة واحدة تطالب بعودته بعد أن حلته محكمة القضاء الإدارى.. على الرغم ما كان يُسوق لنا أن العضوية بالملايين، ومع ذلك مازال رجال الأحزاب القدامى والجدد يصدقون هذا الوهم ويتخوفون منه.. فأيها الفرقاء تعالوا إلى كلمة سواء وتحدثوا بالمنطق واحترموا القانون وإرادة أبناء شعبكم الذين تطمعون فى ثقتهم.
فهل يمكن أن نستمر فى هذه «السيولة» المجتمعية إضراب فى كل موقع.. واحتجاج فى كل مكان؟.. فى ظل معدلات نمو بالسالب فى الناتج المحلى الإجمالى.. وعجز مزمن يتزايد فى الموازنة العامة.. وتراجع شديد فى احتياطى البلاد من النقد الأجنبى.
لماذا تنظرون بعين واحدة؟.. أين مصحلة المجتمع؟.. لماذا لا تفضلون المصلحة العامة- حتى ولو لحين- بدلا من الصراع على وراثة الحزب الوطنى المنحل.
ألا تقلقون مما يحدث فى الشارع حاليا من عمليات خطف للأطفال أو الاستيلاء على الممتلكات.. أو حتى فوضى مرورية تتسبب فى وفاة المئات من أبناء الشعب يوميا؟.. ألا يدفعكم ذلك لسرعة إجراء الانتخابات لاختيار حكومة جديدة تأتى بإرادة شعبية فتكون لها القوة والسلطة للتصدى لما يحدث وحسم الأمور والانتقال بالبلاد لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمان؟!
الأشخاص زائلون.. والأمم باقية.. فلا تضيعوا مصر بأنانيتكم ورغبتكم فى الاحتكار والسيطرة.. وإذا كان لديكم ثقة بأنفسكم.. فاحتكموا إلى «صندوق الانتخابات» وتلك هى بديهيات الديمقراطية التى كنتم ومازلتم تتشدقون بها صباحا ومساء..
ارحمونا يرحمكم الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: دور صادق فى إتمام صفقة الوثائق اليهودية لمصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:25 am


دور صادق فى إتمام صفقة الوثائق اليهودية لمصر مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 20
قبل أن تقرأ
يشرفنى أن أقدم اليوم لقراء أكتوبر السيرة الذاتية لواحد من أبطال مصر الحقيقيين الذين سجل التاريخ أسماءهم بحروف من نور لدورهم الوطنى العظيم..
والهدف من عرض سيرة الفريق أول محمد أحمد صادق وزير الحربية الأسبق، أحد رجالات قواتنا المسلحة الباسلة ليس لمجرد تمضية الوقت.. ولكن لاستخلاص العبر والدروس من قصة حياة رجل عظيم خدم مصر فى صمت ليقدم نموذجًا مضيئًا لشباب الثورة ولكل الأجيال الحالية والقادمة فى قيم الفداء والعطاء .
وأستميح قارئنا العزيز عذرًا فى أننا مهما كتبنا عن بطلنا العظيم فلن نوفيه حقه، كما أننا أغفلنا عن عمد بعض أعماله الوطنية فى خدمة وطنه وأمته لأن أوان الكشف عنها لم يحن بعد..
رئيس التحرير
فى الحلقة الماضية كشفت أسرة الفريق أول محمد صادق وزير الحربية الأسبق بعض اوراقه حول دخوله الكلية الحربية وكيف انتقل من كلية البوليس اليها، ثم انضمامه إلى صفوف القوات المسلحة، ومشاركته فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وانضمامه إلى تنظيم رجال الفداء ودراسته فى الاتحاد السوفيتى وانتقاله بعد ذلك إلى العاصمة الألمانية بون كملحق عسكرى ودوره فى كشف التعاون العسكرى الألمانى مع إسرائيل وفى هذه الحلقة تواصل أسرة الفريق صادق استعراض مذكراته حول صفقة الأسلحة التى حصلت عليها إسرائيل من ألمانيا.
يستكمل وزير الحربية الاسبق شرح تفاصيل العملية من خلال اوراقه الخاصة قائلا : لأن القائد الألمانى تصور أننى على علم سابق بالصفقة أو ببعض تفاصيلها، نتيجة للسؤال الذى طرحته عليه كمدخل للحديث فلم يجد ما يمنعه من مواصلة الحديث معى عن التفاصيل, وعن أسرار العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل, والضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بهذه الصفقة.
وكذلك الضغوط التى تمارسها إسرائيل لابتزاز ألمانيا عسكريا كما تبتزها ماليا واقتصاديا، بحجه التكفير عن الهولوكوست! ولم ينس القائد الألمانى أن يخبرنى أن هذه الغواصات يتم بناؤها فى هانوفر.
حافظت على نفس الخط - والحديث للفريق صادق حسب مذكراته - وأخبرته أن مصر على علم تام بالصفقة, فاعترف إيرهارد بأن ذلك خطأ فادح وقعت فيه الحكومة الألمانية.
وبعد انصراف الضابط الألماني, بدأت أرتب أفكارى والأسلوب الأمثل الذى يجب أن أسلكه فى ضوء المعلومات المهمة التى سقطت فى يدى الليلة.
فى اليوم التالى وفى الصباح الباكر طلبت مكتب مدير المخابرات الألمانية لتحديد موعد عاجل ومهم جدًا، لمعلومات مهمة وصلتنى فى رسالة عاجلة ومهم القاهرة. فأخبرنى بأن لديه موعد فى التاسعة والنصف صباحا, فقلت له, إننى أريد موعدا قبل ذلك.
تحدد الموعد فعلا قبل التاسعة والنصف، واستقبلنى الرجل فى مكتبه، كنت قد جهزت نفسى ورتبت افكارى، فأخبرته أننى تسلمت رسالة من القاهرة تستفسر عن صفقة الأسلحة الألمانية التى منحت لإسرائيل و التى تضم مختلف الاسلحة من دبابات ومدافع وسيارات وغواصات وزوارق.
حينما سمع مدير المخابرات الألمانى منى هذا الحديث صعق من هذه المعلومات, وطلب منى محاولة تهدئة الموقف , وحاول شرح أبعاد وحقائق هذه القضية الطويلة والمعقدة.
وفى خطوة تالية طلبت موعدا مع وزير الدفاع الألمانى وقلت له, إن الرئيس عبد الناصر مستاء للغاية من الموقف الألماني, وهو يريد توضيحا. بعد أن نقلت له المعلومات التى سبق أن قلتها لمدير المخابرات مضافا إليها المعلومات التى وردت فى رد مدير المخابرات ونحن نتحدث معا.
70 مليون مارك
وأخبرت المسئول بأن مصر ستتخذ موقفا تجاه ألمانيا, وسيكون ذلك الموقف نتيجة للمعلومات الخاصة بهذه الصفقة وموقف ألمانيا منها. وفى مساء نفس اليوم أرسل إلى لودفيج إيرهارد مستشار ألمانيا زوج أخته, فى محاولة لمساومتى على تهدئة الموقف ومنع مصر من اتخاذ موقف متشدد. ووصل الأمر إلى أن عرض الرجل دفع70 مليون مارك لمصر, مقابل ألا يعلن عبد الناصر قطع العلاقات مع ألمانيا الغربية. ومن مكتبى الذى توجهت إليه فورا أرسلت صورة من التقرير الذى كتبته إلى كل من الرئيس عبد الناصر والمشير عامر ووزير الخارجية.
ولأن التقرير تضمن معلومات دقيقة عن أول صفقة سلاح ألمانية لإسرائيل. فقد استخدمت مصر هذه المعلومات للهجوم على ألمانيا ودورها فى مساندة إسرائيل عسكريا. وعلى ضوء هذه الحملة الإعلامية والسياسية واسعة النطاق تم تجميد الصفقة.
وقد حصلت إسرائيل على تعويضات من ألمانيا منذ عام 1952 وحتى 1965 بلغت 3450 مليون مارك ألمانى غربى بحسب اتفاقية التعويضات بالاضافة الى 500 مليون دولار على هيئة صفقات سلاح .
حقائب الوثائق
ويواصل اللواء صادق عمله كملحق عسكرى فى ألمانيا بحسب مذكراته التى استعرض فيها مهمة جديدة قام بها هناك قائلا: كان هناك قائد نازى كبير قد تم القبض عليه من قبل السلطات الألمانية وأودعته السجن رهن المحاكمة, و خلال المحنة التى كان يعيشها، قرر أن يرسل لى صديقته لتعقد معى صفقة، فى مقابل تهريبه من السجن،وسأحصل منه على حقائب مليئة بالوثائق عن اليهود والصهيونية وإسرائيل.
درست الأمر من كافة أبعاده, بعد أن تيقنت من صدق الرجل وأن الأمر ليس كمينا للملحق الحربى المصرى، ورأيت أن الصفقة متكافئة، فقررت تعيين صديقة القائد سكرتيرة بمكتب الملحق الحربى المصري, لسهولة الاتصال ونقل المعلومات والتعليمات.
ووضعت خطة لتهريب القائد وحارسه معا, بعد أن وافق الحارس على الهرب وتهريب القائد، وفى مزرعة استأجرتها من أجل خطة التهريب كانت تنتظرهما طائرة صغيرة «بروبيلر» لتنقلهما إلى مزرعة خيول بالقرب من الحدود السويسرية. وفى المزرعة كان فى انتظار الجميع جوازات سفر جديدة وبطاقات سفر إلى القاهرة، وهناك كانت فى انتظارهما مجموعة خاصة من المخابرات العامة. وبعد سفرهما نظمت سفر أطفالهما والمربية الخاصة, ليقيم الجميع معا بالقاهرة. وسلم الرجل الوثائق للقاهرة, وكانت قيمتها عالية.
وللقصة فى مصر بقية فالقائد الألمانى بعد أن استقرت أوضاعه بالقاهرة، اكتشف الجميع أنه زير نساء، وأنه كان على علاقة بكل من صديقته والمربية، واكتشفت صديقته ما يجرى فما كان منها إلا أن أخبرت صحفيا ألمانيا، يقيم بالقاهرة ويعمل بها، عن وجود القائد النازى الهارب بالقاهرة. وخططت مع الصحفى لتصويره بما يؤكد صدق قصته الصحفية, وفعلا تمكن الصحفى من التقاط صورة له بفندق مينا هاوس.
وذاع الخبر وفوجئت سلطات الأمن الألمانية بوجود القائد الهارب فى القاهرة, وكانت الشكوك قد اتجهت إلى الاتحاد السوفيتى ودول أوروبا الشرقية.
وحضر إلى القاهرة أكثر من70 صحفيا ومصورا ألمانيا وبصحبتهم عدد من المسئولين بالمخابرات الألمانية, وروت لهم السكرتيرة كل ما عرفته, وكان ما تعرفه قليلا جدا, ولكن أهم ما اكتشفته السلطات الألمانية أننى طرف فى هذه القضية. وفى مقابل اعترافها, حصلت من السلطات الألمانية على قرار يعفيها من كل المسئولية, كما سبق أن تعهدوا لها. وبعدها سعى الصحفيون ورائى دون جدوي. وانتهت القصة بأن وافق القائد الألمانى على تسليم نفسه لألمانيا الغربية لاستكمال فترة سجنه, ولم تعترض القاهرة على قرار القائد الألماني'.
الإخوان والجالية المصرية
وفى موضوع آخر, بحسب اوراق اللواء محمد احمد صادق يقول: قبل سفرى إلى ألمانيا جمعت المعلومات المتاحة وقرأت التقارير السياسية والأمنية الخاصة بالجالية المصرية, ومن بين ما سمعت وفقا لروايته اتهام الطلبة المصريين الموجودين بألمانيا, بالانتماء للإخوان المسلمين أو على الأقل العمل على نصرة قضية الإخوان نتيجة نشاط سعيد رمضان ورجاله الموجودين بألمانيا, بل رأيت أن هذا الاتهام قد تحول إلى اقتناع لدى المسئولين فى القاهرة.
أدى هذا الاقتناع إلى التوقف عن بحث واستقصاء الموقف, أو محاولة معرفة الأسباب التى أدت إلى ذلك, هذا فيما إذا كان هذا الاتهام يمثل الحقيقة ام لا ورفضت هذا الاتهام وهذه الصورة.
وبعد أن وصلت ألمانيا, وحتى قبل أن أستقر, بدأت أتصل بهم وأدعوهم وأحاورهم وأناقشهم وأجيب عن أسئلتهم. كانوا فى حاجة للرعاية, فالبعثة التعليمية والمكتب الثقافى والسفارة, ككل, تنأى عنهم ولا يقوم أى من هؤلاء المسئولين بدوره تجاههم. وكان الطلبة, من جانبهم, ساخطين متبرمين من هذا الموقف السلبى للمسئولين المصريين. بل كانت لديهم شكوك عميقة فى أن معظم الموجودين تابعون لأجهزة الأمن ومن كتبة التقارير. وحاولت تصحيح هذه الأوضاع بقدر ما أستطيع, وتدخلت وضغطت واتصلت بالقاهرة من أجل هذا الهدف. وكانت الغالبية منهم قد ابتعدت كثيرا عن الوطن, وافتقدوا بذلك أسرهم التى غابوا عنها طويلا. وكان معظمهم يرفض العودة للقاهرة خشية عدم الخروج منها مرة أخري, لأى سبب من الأسباب. ومن لم يسافر للقاهرة استفاد من درس البعض الذين سافروا للزيارة ولم يتمكنوا من الخروج منها ثانية عائدين الى ألمانيا.
وساهم البعد عن الوطن فى الانقطاع عن الأخبار, وكان مصدر معلوماتهم أجهزة ووسائل الإعلام الأجنبية, بكل ما هو معروف عن موقفها السلبى من مصر ومن جمال عبد الناصر. ولم أخف عنهم الحقيقة, أجبت عن أسئلتهم, وأرضيت فضولهم وشوقهم للمعلومات وبحثهم عن حقيقة ما يجرى فى الوطن. وحاولت أن أزيل الشبهات التى رأوا أنها تحيط بمستقبلهم. وبالاتصال المباشر والحوار تولدت علاقة صداقة واحترام بيننا. ولم أحاول, من قريب أو بعيد, أن أشير إلى الصورة المرسومة لهم أو الاتهامات الموجهة إليهم.
أما نفوذ سعيد رمضان بين الطلبة فلم يكن خافيا كان يعمل هو ورجاله بهمة ونشاط, مستغلا بعض سلبيات النظام وعدم وضوح الصورة لدى الطلبة وبدأت أجمع معلومات عن سعيد رمضان القائد الإخوانى وأعوانه الذين يعتمد عليهم. ولفت نظرى أن الرجل يعيش فى جناح بفندق كبير ومشهور. واستطعت أن أصل إلى زوجة أحد مساعدى سعيد رمضان وأن أكسب ثقتها، فبدأت تحكى لى الكثير مما تعرفه عن العلاقات النسائية لزوجها وللقائد الإخوانى، وبعد أن اطمأنت ووثقت بي, سألتها عما إذا كانت مستعدة لعقد مؤتمر صحفى تعلن فيه ما تعرفه, فوافقت. وحضر الصحفيون وبعض المصريين الموجودين بألمانيا، وبدأت الزوجة تحكي, كيف طردها زوجها فى الساعة الثانية صباحا, بسبب اعتراضها على وجود امرأة أخرى معه بمنزل الزوجية. وتحدثت عن سعيد رمضان وزوجها وعن حياة الرفاهية التى ينضمن بها, وقالت إنها لاتعرف من أين يأتين بكل هذه الأموال أو كيف؟
مظاهرة تأييد لعبدالناصر
ويروى محمد أحمد صادق واقعة مهمة حدثت خلال فترة وجوده بألمانيا, فقد' أصدرت الحكومة المصرية قانونا يؤثر على أوضاع الطلبة ومستقبلهم هناك. وجرت عملية تحريض واسعة النطاق قادها اتحاد الطلبة والمسئولون الطلابيون بالولايات الألمانية المختلفة. وأرسلت عددا من الرسائل والبرقيات لكل مستويات المسئولين أطالب بإلغاء القانون، وأحذرهم من إعداد الطلبة لمظاهرة حاشدة معادية لمصر والحكومة والرئيس عبد الناصر. وأصم المسئولون جميعا آذانهم, بل لم يهتم أى منهم بالرد على رسائلى وبرقياتى. وقبل موعد الإضراب بساعات, تساءلت: لماذا لا أكتب لعبد الناصر مباشرة. فأرسلت له برقية كالتالى: من اللواء محمد صادق, الملحق الحربى المصرى فى ألمانيا، إلى الرئيس عبد الناصر سيبدأ الطلبة المصريون فى ألمانيا صباح باكر إضرابا ضد مصر وضدكم بسبب القانون الذى أصدره مجلس الوزراء. أقترح إعادة النظر فى مضمونه'. وبعد ساعات تسلمت برقية من جمال عبد الناصر يخبرنى فيها بأنه يبعث بتحياته إلى أبنائه الطلبة فى ألمانيا الغربية و يعتز بهم، ويحمل لهم أطيب المشاعر، ويطلب منى إبلاغهم بأنه أصدر أمرا بإلغاء القانون فورا. واتصلت باتحاد الطلبة فى بون وسلمتهم نسخة من برقية عبد الناصر، ولم ينم الطلبة وقضوا الليل يتصلون بزملائهم فى الولايات الألمانية, لإعلامهم بمضمون رسالة عبد الناصر. وفى الصباح تحركت المظاهرات الطلابية لا كما كان مخططا لها, ولكن تأييدا لمصر وعبد الناصر.
ويعود صادق من ألمانيا فى صيف عام1965, بحسب مذكراته بصحبته الغواصة الجيب التى تتسع لفرد واحد كهدية من الأصدقاء الألمان الذين تعاونوا معه طوال سنوات عمله كملحق حربي. والتى كان الفريق أول بحرى سليمان عزت قائد القوات البحرية قد أبدى اهتماما فائقا بالحصول على معلومات عنها للبدء فى انتاجها فى مصر وقد عاد بها فى رحلة العودة وسلمها للقوات البحرية'.
فى الحلقة القادمة عودة صادق للقاهرة وتوليه منصب مدير المخابرات الحربية ثم رئيسا للأركان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: المجلس العسكرى.. ضمانات ضرورية قبل تسليم السلطة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2011, 4:26 am


المجلس العسكرى.. ضمانات ضرورية قبل تسليم السلطة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N1699



يثير الجدل الدائر حالياً فى المشهد السياسى بين القوى والتيارات السياسية وبينها وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول ترتيبات وتوقيتات وتشريعات الانتخابات البرلمانية المقبلة.. يثير الكثير من الغموض الذى يخيّم على المرحلة الانتقالية بقدر ما يثير القلق بشأن الخروج الآمن من هذه المرحلة ونقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة يرتضيها الشعب، خاصة فى ضوء الضغوط التى يمارسها الإخوان والسلفيون والتى تبدّت فى لغة الخطاب التصادمى وغير السياسى والتهديد باستخدام العنف والاستشهاد فى حالة تأجيل الانتخابات!
إن هذا الجدل الذى تفجّر حول الانتخابات وفى هذه الفترة الحرجة وبعد مرور ثمانية أشهر على إسقاط النظام السابق إنما يعنى فى حقيقة الأمر أنه قد تمت إضاعة الكثير من الوقت دون الاتفاق أو التوافق على خطوات وآليات إنهاء المرحلة الانتقالية ونقل السلطة، وهو الأمر الذى يعكس ويؤكد ما سبقت الإشارة إليه من الارتباك والتباطؤ الذى تبدّى فى إدارة المرحلة منذ بدايتها، وهو ارتباك كان من الممكن تفهّم أسبابه فى البداية بعد تهاوى النظام السابق وسقوطه المفاجئ وما تبعه من انفلات أمنى خطير بعد انسحاب الشرطة وكذلك بسبب ضخامة حجم الفساد الذى تكشّف تباعا.
غير أنه من غير المقبول أن يظل الارتباك سائدا بعد مرور ثمانية أشهر وهى فترة طويلة نسبيا.. كان يتعيّن أن يتم خلالها ترتيب الأوراق والأوضاع جيدا وبدقة وتهيئة البلاد لنقل السلطة وإعادة بناء مؤسسات الدولة..
***
وإذا كانت دواعى الموضوعية تقتضى التماس الكثير من الأعذار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن هذه الإدارة المرتبكة للمرحلة الانتقالية خاصة مع انفجار الاحتجاجات والمطالب الفئوية على نحو غير مسبوق، باعتبار أنه تصدّى لمهمة لم يكن مستعدا لها وتحمّل مسئولية سياسية لم يكن بحكم عقيدته العسكرية مهيأ لها وأمسك مؤقتا بزمام سلطة لم يكن ساعيا إليها بل إنه حريص على تسليمها فى أقرب وقت ممكن.
إلا أن دواعى الوطنية التى يتسم بها جيش مصر العظيم تفرض على المجلس الذى تحمّل أمانة المسئولية عن حماية وضمان الثورة أن يكون أكثر حزما وعزما وحسما فى هذه اللحظات العصيبة والفارقة التى يمر بها الوطن فيما تبقى من المرحلة الانتقالية وحيث تواجه الثورة خطر انتكاسة بدت محدقة بها من شأنها إدخال البلاد فى نفق مظلم.. تضيع تحته مكتسبات الثورة التى دفع المصريون بدماء الشهداء ثمناً غالياً لنجاحها.
***
إن حماية الثورة من خطر الانتكاس ومحاولات السطو عليها تستدعى بالضرورة التوقّف مليا لالتقاط الأنفاس اللاهثة.. تعجلا لإنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات دون توافر ضمانات حقيقية لنجاح العملية السياسية لنقل السلطة خاصة مع استمرار الانفلات الأمنى بما يعيق إجراء الانتخابات بأمان ونزاهة.
ثم إنه بافتراض فرض الحماية الأمنية للعملية الانتخابية بدعم من القوات المسلحة فإن ذلك وحده فى الظروف الحالية لا يُعدّ ضمانة حقيقية لنزاهة الانتخابات وبحيث تأتى نتائجها معبرة تعبيرا صحيحا عن الإرادة الشعبية، إذ أن النزاهة لا تتحقق بحماية صناديق الاقتراع من التزوير فقط بقدر ما تتطلب وفى المقام الأول توفير المناخ الديمقراطى الصحى قبل التصويت وهو الأمر الذى يتعيّن معه إتاحة الفرصة اللازمة والمدة الكافية للأحزاب الجديدة التى خرجت من رحم الثورة لبناء هياكلها والنزول إلى الشارع وعرض برامجها على الناخبين، وهو مالم يتحقق بعد.
إن التعجّل فى إجراء الانتخابات البرلمانية.. «الشعب» ثم «الشورى» قبل استقرار الأوضاع الأمنية وقبل تمكين الأحزاب الجديدة من فرصتها المتكافئة مع غيرها من الأحزاب والتيارات السياسية والدينية لن يكون فى صالح الثورة والديمقراطية المنشودة بقدر ما يثير المخاوف على مستقبل الوطن كله.
***
وفى نفس الوقت فإن موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بل حرصه على إجراء الانتخابات دون تأجيل رغم عدم ملاءمة الظروف الراهنة إنما دافعه الأول هو رفع الحرج عن نفسه وتجنبا لشبهة التمسك بالبقاء فى السلطة بأكثر مما تعهد به، بينما هناك إجماع شعبى على أن المجلس بوصفه ممثلا لجيش مصر الوطنى الذى انحاز للشعب ومطالبه المشروعة وتعهد بضمان الثورة وحمايتها.. كان ومازال بحكم عقيدته العسكرية الوطنية فوق مستوى أية شبهة باعتباره درع الوطن الذى أكد أنه لم يكن يوما جيش نظام سياسى أو حاكم ولكنه جيش الشعب.
ولذا فإن على المجلس أن يرفع عن نفسه أى حرج إذ أنه تولى مسئولية إدارة شئون البلاد عبر إرادة شعبية ثورية وبتفويض كامل من كافة فئات الشعب، وبهذا التفويض الشعبى فإنه يستند إلى شرعية كاملة منحها له الشعب ومنحتها له الثورة تتيح له إدارة البلاد فى هذه المرحلة الانتقالية وفقا لترتيبات وأولويات جديدة يفرضها الصالح الوطنى العام.
ولأن المجلس لم يستمد شرعية ممارسة سلطة إدارة البلاد من حزب أو فصيل أو تيار سياسى بعينه ولا من كل هذه الأحزاب والتيارات وإنما استمد الشرعية من الشعب صانع الثورة، فإن أمانة المسئولية التاريخية تفرض عليه أن يؤمن العملية السياسية لنقل السلطة تأمينا كاملا للحيلولة دون استئثار التيار الدينى المتشدد بالسلطة القادمة والسطو على ثورة الشعب المصرى كله، بقدر ما تفرض عليه ضمان نقل السلطة إلى برلمان وحكومة منتخبين يمثلان الغالبية العظمى من المصريين تمثيلاً حقيقياً.
***
ولعله ليس تكراراً بل إنه إلحاح على ضرورة مراجعة إدارة ما مضى من المرحلة الانتقالية وحتى الآن، ومن ثم إعادة النظر فى إدارة ما هو آت منها وعلى النحو الذى يتيح انطلاق العملية السياسية لنقل السلطة وفقاً لأولويات وتدابير وتوقيتات جديدة.
إن التمسك بالتريبات السابقة استناداً إلى نتيجة الاستفتاء الذى جرى على بعض مواد الدستور السابق ليس أمرا مقدسا خاصة أنه جرى فى أجواء ارتباك سياسى.. شعبيا ورسميا بقدر ما كان خطأ دستوريا، كما أن الإعلان الدستورى ليس أيضاً أمراً مقدساً، إذ أن من حق المجلس العسكرى بما لديه من سلطة التشريع وبما يستند إليه من شرعية التفويض الشعبى أن يصدر إعلانا آخر وفقا لمقتضيات المرحلة والأوضاع الراهنة والصالح العام للوطن وللثورة.
إن للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحق بل إن من واجبه بحكم مسئوليته التاريخية إصدار إعلان دستورى جديد يتضمن خريطة طريق واضحة المعالم لنقل السلطة وفقا لجدول زمنى وترتيبات محددة.. أولها وبالضرورة إجراءات عملية عاجلة لإنهاء حالة الانفلات الأمنى واستعادة كاملة للأمن من قبل إجراء الانتخابات سواء تقرر إجراء البرلمانية أولاً أو الرئاسية أولاً وحسبما يتراءى للمجلس ووفقا لما تقتضيه الظروف، إذ أن أية انتخابات فى غيبة الأمن بكامل قوته تبدو محفوفة بالمخاطر التى تهدد بتعطيل نقل السلطة لعدة سنوات.
***
أن التعجيل بإجراء الانتخابات دون ضمانات واضحة وحقيقية إنما يعنى فى واقع الأمر أن المجلس العسكرى يتخلّص من السلطة تجنبا لشبهة التمسك بها، بينما المطلوب منه أن يسلمها إلى حكومة مدنية منتخبة يرتضيها الشعب وتلك هى مسئوليته أمام الشعب والتاريخ.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الثورات العربية وفلسطين تحتل أروقة الأمم المتحدة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:33 am


الثورات العربية وفلسطين تحتل أروقة الأمم المتحدة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N042





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 24
انتقلت الدبلوماسية العربية إلى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك وعقدت اجتماعات دولية مكثفة لتوفير الدعم لحصول فلسطين على العضوية بالأمم المتحدة، إلا أن الثورات العربية كان لها نصيب الأسد فى أروقة الأمم المتحدة خصوصاً ثورات (ليبيا واليمن وسوريا) إلا أن الثورة المصرية حظيت بإشادة دولية خلال مباحثات وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو مع المجتمع الدولى الذى وصف نجاح الثورة المصرية بأنها ألهمت شعوب العالم.
وتشير نتائج الاجتماعات فى الأمم المتحدة إلى الاهتمام الواسع بالأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ودعم الاستقرار وترتيب الأولويات والبحث عن حلول تنهى أزمات الشعوب فى فلسطين وليبيا واليمن وسوريا، لكن تبقى الهوة كبيرة ما بين رؤية الغرب للحل والمطالب المشروعة للشعوب للعيش بكرامة وحرية وأمن.
وتجدر الإشارة إلى الاجتماعات المهمة التى عقدتها الدبلوماسية العربية مجتمعة برئاسة الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى، وكذلك المشاورات الجانبية للدول مع نظرائها الدوليين، كان من أهم الاجتماعات «مؤتمر أصدقاء ليبيا» الذى انعقد برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأوروبى والإسلامى وبحضور الرئيس الأمريكى باراك أوباما، هذا الاجتماع حدد وجهة ليبيا المقبلة واقتسام الكعكة ولا نستطيع القول بأن الشعب الليبى سوف يشهد حالة من الاستقرار والحماية التى تحدثوا عنها عبر استمرار عمليات الناتو، وكذلك إشارة المستشار مصطفى عبد الجليل بتوفير الحماية لليبيا فى العمالة الوافدة غير القانونية إلى بلاده، وهى الكلمات التى دوت فى عقل أوباما فى مشهد أبرزته شاشات التليفزيون، وكأنه يريد أن يسأل عبد الجليل ماذا تقصد.. هل الحماية من مصر أم تونس؟! وأتصور أن الإدارة الأمريكية وغيرها قد يتفقون على إجراءات سوف نراها قريبا تخدم أجندتهم فى الباطن.
ويبقى دور الجامعة العربية البوصلة الصحيحة للحوار مع حكام ليبيا الجدد حول العلاقات والمستقبل والمطلوب عربيا، وهذا سوف يحدد خلال الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربى إلى ليبيا بعد عودته من الأمم المتحدة، ثم شهدت أروقة الأمم المتحدة مشاروات بين المجموعة العربية ودول أمريكا الجنوبية وكذلك دول عدم الانحياز، حيث ترأس هذا الاجتماع الأخير وزير الخارجية محمد كامل عمرو وركز على الحلول السلمية للقضايا وما أحدثته ثورة 25 يناير العظيمة للمطالبة بالتغيير السلمى من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، كما عقد أيضاً اجتماع تشاورى لوزراء الخارجية العرب لتبادل الأفكار حول تداعيات ثورات ليبيا واليمن وسوريا والبحث عن حلول سلمية توقف النزيف الدموى فى هذه الدول.
وبقى المتوقع من المجتمع الدولى حول أحقية فلسطين فى أن تكون عضوا فى الأمم المتحدة وفق قرار التقسيم رقم 181، وهو الأفضل للسلام وإقراره فى منطقة الشرق الأوسط كما أنه يساهم فى تسهيل عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وليس كما ترى المجموعة الأوروبية بأن السلام يتحقق بالتفاوض ونذكر بأن العرب تفاوضوا مع إسرائيل لعقود ولم يحصلوا على شىء، وإذا نظرنا إلى إجراءات حصول الدولة الفلسطينية على عضوية فى الأمم المتحدة نرى أن البنود تخدم السلام والاستقرار ولا تعنى أبداً إعلان حالة الحرب ضد إسرائيل، إنما الأمل فى إعطاء الشعب الفلسطينى حقه المشروع ومعروف أن البند الأول فى طلب التقدم للعضوية أن الدولة تقدم رسالة تتضمن تصريحاً رسمياً بأنها تقبل بالالتزامات الواردة فى الميثاق، وأن يحيل الأمين العام الطلب إلى مجلس الأمن الذى ينظر فى المسألة ويصدر توصية بشأنها ويجب أن تحصل أى توصية بقبول الانضمام على أصوات إيجابية لـ 9 أعضاء فى المجلس من أصل 15 عضوا بشرط ألا يصوت ضد الطلب أى من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وأمريكا) وفى حالة توصية المجلس بقبول الانضمام تقدم التوصية إلى الجمعية العامة لتنظر فيها ويجب الحصول على أغلبية الثلثين فى تصويت الجمعية العامة لقبول الدولة الجديدة لتصبح العضوية نافذة بتاريخ اعتماد قرار القبول، وفى كل الأحوال الحق بجانب الشعب الفلسطينى وإلا تصبح الشرعية الدولية منقوصة ومهزوزة ومن ثم تسود الفوضى كما سادت طيلة سنوات بقاء الملف الفلسطينى فى مكانه.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: شباب الثورة : سنحمى الجيش والشرطة بصدورنا    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:36 am


شباب الثورة : سنحمى الجيش والشرطة بصدورنا مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 25
مازالت «أكتوبر» تواصل حملتها فى دعم الثورة ومساندة الثوار الحقيقيين الذين قاموا بها، وكشف العناصر التى اندست بينهم لتشويه وجه ثورة يناير الحضارى الذى بهر العالم أجمع وجعله يشهد للثورة المصرية وثوارها الذين قاموا بتنظيف ميدان التحرير بعد نجاحهم فى إسقاط النظام السابق فى مشهد لم يتكرر فى أية ثورة قبل ذلك.. واليوم تفتح «أكتوبر» ملف عودة الأمن مرة أخرى للشارع المصرى وتطرح مبادرة شباب الثورة فى مساندة رجال الشرطة فى أداء رسالتهم خاصة فى حفظ الأمن خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وتحاول الاجابة عن كثير من التساؤلات التى أثيرت فى الشارع السياسى فى الفترة الاخيرة وأهمها من صاحب المصلحة فى استمرار حالة الانفلات الأمنى الحالية؟ ما هى الجهات التى تقف وراء الاعتداءات الاخيرة على وزارة الداخلية ومديريات الأمن؟ هل هؤلاء من الثوار أم انهم اشخاص وجهات خارجية وداخلية تريد تشويه الثورة وثوارها؟ والأهم كيف يمكن إعادة الأمن والأمان للشارع وإعادة الثقة المفقودة بين الشعب والشرطة مرة أخرى؟
وإلى تفاصيل الندوة..
يقول وليد عبد المنعم عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: أنا ارى أن أهم شرط لنجاح الثورة هو عودة الامن والامان للشارع المصرى لاننا لن نستطيع اقامة اقتصاد قوى أو حتى إعادة البنية التحتية إلى ماكانت عليه والتى تضررت كثيراً خلال أيام الثورة بغير عودة الأمن مرة أخرى ، والحقيقة فإن هناك بعض الفضائيات وبعض الأشخاص الموجودين فى الخارج ولا داعى لذكر اسمائهم يزايدون على الثورة، ومنهم الضابط المخلوع والذى يرتدى الآن ثوب الثوار وهو اساساً يحرض على اسقاط الدولة وليس اسقاط النظام ويزايد على دور الشرطه ويحرض الثوار والمتظاهرون على عمل مشاكل مع المجلس العسكرى ومع الشرطة فلمصلحة من اسقاط الشرطة فى مصر؟ لمصلحة من -فى كل مرة- تقوم فيها الشرطة وتبدأ فى استعادة دورها واستعادة الامن والنظام فى الشارع يقع حادث يعيدها لنقطة الصفر؟ انا ارى أن ذلك لمصلحة البلطجية ولمصلحة هؤلاء الذين يتلقون تمويلا خارجيا أو داخليالدحض الثورة..
وكما نقول دائماً فالثوار ليسوا كلهم ملائكة، هناك من شباب الثورة أشخاص محترمون جداً، اشخاص ضحوا بحياتهم من اجل هذا البلد، ولكن هناك آخرين يجب ان نسألهم كم مرة وقف أحدهم وقال كلمة حق قبل الثورة؟ كم مرة تعرض هؤلاء للاعتقال أو للمناوشات من قبل أمن الدولة لأنه كان يتكلم عن الفساد؟ كان هناك 4 أو 5 حركات معارضة حقيقية قبل الثورة، وكنا موجودين فى أقوى هذه الحركات، فكانت هناك حركة كفاية و6 أبريل وحركة شباب ضد البطالة، وحركة بداية، والجمعية الوطنية للتغيير، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وأعتقد أن هذه الحركات فقط هى التى كانت موجودة على الساحة قبل الثورة ولكن الآن ترى ائتلافات كثيرة واتحادات أكثر.. أشخاص لم نرهم فى الثورة.. ولانعرف عنهم شيئًا.. من هؤلاء؟ بيصرفوا منين؟ بيشتغلوا ايه؟ ناس أصبحوا أثرياء جدًا بعد الثورة ولم يكن لهم مورد رزق قبلها.. وبمعنى آخر أنا مهندس والأخ محامى والآخر محاسب لدينا مورد رزق ثابت ومعروف، كلنا بنمارس نشاطنا الاجتماعى أو السياسى بعد انتهاء عملنا الرسمى، انما الآن تجد بعض الاشخاص ضيوف دائمين على الندوات والفضائيات والوظيفة «ناشط سياسى» من اين ينفق هؤلاء؟ وما هو مصدر دخلهم؟!..
والمهم الآن أن نمنع المزايدات، لا أقول نكمم أفواه الاعلام ولكن نريد بعض الاحترام.. لا توجد دولة فى العالم بها كل هذا الهجوم على كل مؤسسات الدولة بالطريقة التى نشاهدها الآن فى الفضائيات.. هناك من يهاجم الشرطة.. المجلس العسكرى.. القضاء.. حتى الثوار أنفسهم.. كان لدينا 7 أعمدة للدولة تم إسقاط 5 ولم يتبق الا اثنان فقط.. بعد سقوط الحكومة ومجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والشرطة، لم يتبق إلا المجلس العسكرى والقضاء فلماذا التجريح فيهما.. لو سقط هذان العمودان لك أن تتخيل ماذا سيحدث للدولة؟ بالطبع ستسقط الدولة نفسها.. ونحن لا ننكر أن هناك اخطاء من الناحية السياسية ولكن ليس معنى هذا جلد الذات.. المجلس العسكرى نفسه أعلن انه «يدير ولا يحكم» وكل الحكومات فى كل العالم لها أخطاء وعندما يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية سوف نعرف وقتها كيف نحاسبها، وبالتالى يجب ان نصبر حتى يتم تسليم البلاد لسلطة مدنية والثورة الفرنسية نفسها اخذت 7 سنوات حتى استقرت الاوضاع، وانا ارى ان هناك انجازات عديدة على ارض الواقع وفى هذه الفترة القصيرة.. مرحلة هدم النظام السابق انتهت بمحاكمة اركان النظام وارى ان المحاكمات ممتازة جداً ولا يشوبها اى عوار، حتى انها اسرع مما كنا نتوقع، لقد كنت أعتقد أن قضية أحمد عز ستأخذ سنوات ولكنها استغرقت شهورًا، هناك شغل ممتاز فى البلد، المجلس العسكرى اعطى لنا الفرصة للنزول فى انتخابات مجلس الشعب بعد خفض سن الترشيح إلى 25 سنة وهو ما يتيح لشباب الثورة خوض الانتخابات وعلينا الان الانضمام للاحزاب للتعبير عن ارائنا من خلال القنوات الشرعية لا اعترض على المليونيات ولكن اعتراضى على تكرارها بفائدة وبدون فائدة حتى لا يتوقف العمل والانتاج.. يجب ان نعطى لأجهزة الدولة فرصة ان تعمل.. أنا أحد شباب الثورة ومتفائل جداً بالمستقبل لأنى أرى أن هناك إنجازات عديدة، والصورة ليست سوداء كما يحاول البعض إيهامنا لقد التقينا بالعديد من المسئولين وأؤكد انهم يعملون نهاراً وليلاً ويسابقون الزمن لانجاز المطلوب..لا يمكن ان تقوم بثورة وتحصد نتيجتها فى اليوم التالى.. أول إنتاج لثورة 1919 كان دستور 1923 وإنتخابات 1924.. لقد عشنا لا أقول 30 سنة ولكن أكثر من 50 سنة فى فساد فظيع وتزاوج لرأس المال مع السلطة خاصة فى السنوات الأخيرة مع بدأ عملية الخصخصة والان الصورة تغيرت.. يجب أن ننظر للشكل العام.. لدينا جهاز شرطة.. أنا أحد سكان امبابة وأرى مأمور القسم ورئيس المباحث وضباطهم كيف يعملون والله العظيم يريدون أن يضحوا بحياتهم وبيشتغلوا من نار حتى يعودوا لنفس قوتهم ووسط كل هذه الضغوط ولك ان تتخيل لو اعطينا لهم الصلاحيات اللازمة وأعدنا لهم هيبتهم واحترامهم كيف سيعملون وقتها؟!..
يجب أن ينتهى الهجوم الاعلامى على الشرطة.. يجب تجريم مهاجمة الشرطة بدون وجه حق.. من حقك النقد البناء لكن أن تهاجم جهازا حيوبا من أجهزة الدولة مثل جهاز الشرطة يبقى عايز تدمر البلد..
انا رأيى أن الخطوة التى يجب على شباب الثورة الحقيقيين القيام بها هى النزول للشارع لمساندة الشرطة يجب ان ينزل كل شاب بكل قوة ويتجه لرئيس المباحث أو مأمور القسم فى منطقته ويعرض عليه مساندة الشرطة فى حملاتها، وكذلك يجب ان يعطى شباب الثورة القدوة للمواطنين فى احترام القانون ورجل الشرطة وعدم المساس بهيبته، ولقد نزلنا بالفعل وقمنا بتأمين لجان الثانوية العامة بدون اى مقابل وبدون أى ظهور إعلامى ونريد الان ان نقوم بنفس الدور فى تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن نجاح هذه الانتخابات معناه أن الثورة نجحت بصرف النظر عن نتيجتها وانتصار أى تيار فيها..
تجب تقوية جهاز الشرطة مع وجود اجهزة رقابية من أية جهة قضائية عليه، وتكون هذه الرقابة فعالة وليس كما كان يحدث سابقاً فى ظل النظام السابق، كذلك يجب مكافأة أى ضابط يقوم بعمله حتى ولو أدى هذا العمل لقتل البلطجى.. ويجب ان يعى الجميع أن البلطجة عملية منظمة وليست عفوية، هذه هى الفوضى الخلاقة التى تحدثت عنها كونداليزا رايس وهى إسقاط هيبة الدولة..
فى جمعة الغضب الثانية بتاريخ 8 يوليو الماضى قمنا بتشكيل لجان تنسيقية من الثوار لحماية وزارة الداخلية ومديريتى أمن القاهرة والجيزة وكذلك الطرق المؤدية للمجلس العسكرى وكان شعار هذه الجمعة انا مش حاسس بالتغيير أنا نازل الميدان تانى ومن بعدها لم أنزل الميدان فى اى جمعة لانى لست مقتنعا، المشكلة أن هناك البعض لا يفهم انه بكثرة النزول والضغط سوف يضيع حلم الدولة المدنية لان الخارج سيقول إن الدولة أصبحت فوضى وقد يتم تأجيل الانتخابات وهناك من القوى الخارجية من لا تريد نجاح ثورات الربيع العربى..
حماية الضباط
ورداً على سؤال حول كيفية إعادة العلاقة بين الشرطة والشباب اجاب مينا فهمى عضو الهيئة العليا لشباب الثورة إن هذا يتطلب العمل على شقين 50% منها يقع على الحكومة ووزارة الداخلية والنصف الباقى على الشعب فأولاً يجب اعطاء صلاحيات كاملة لوزارة الداخلية لتحقيق الامن فى الشارع المصرى وفى نفس الوقت فمن الضرورى توافر الرقابة على ضباط الداخلية من الجهات المعنية بذلك وعلى الوزارة أن تتعامل بحزم مع الضباط مع ضرورة تقييم أدائهم كل فترة، كما يجب أن يشعر الضباط بأن الوزارة توفر لهم الحماية ولا تضحى بهم تحت أى ظروف فعندما يحدث اشتباك بين ضابط وأحد البلطجية يتحول البلطجى إلى بطل شعبى وتضحى الوزارة بالضابط، انا جلست مع بعض الضباط وأكدوا لى أنهم لا يقدرون على العمل لان الوزارة لن تحميهم عند حدوث اى مشكلة فكيف ننتظر منهم أداء مهمتهم وهم لا يجدوا الحماية من رؤسائهم؟!.. كذلك يجب التأنى فى اختيار القيادات فى وزارة الداخلية لأن القيادة الفاسدة سوف تفسد فريق العمل الذى يعمل معها، كما يجب اعتراف رجال الشرطة بالثورة والتعامل بشكل محترم مع المواطنين حتى تعود الثقة المفقودة مرة أخرى بين الشرطة والشعب، أما الجزء الآخر من حل المشكلة فيقع على كاهل المواطن فيجب على الشعب المصرى ان يقف بجانب الشرطة يداً واحده لتحقيق الامن فى الشارع المصرى ويجب عدم التعامل مع افراد الشرطه على انهم اعداء بل شركاء فى هذا الوطن ويجب ان يعى المواطن جيداً ان جهاز الشرطة هدفه حماية المواطن وليس التعدى عليه وعندما نصل لهذا الشعور سوف تعود العلاقة لطبيعتها بين المواطن والشرطة..
أما عن دور شباب الثورة فى اعادة الامن والامان والثقة بين الشرطة والشعب أكد فهمى ان شباب الثورة قام بعمل ما يسمى باللجان الشعبية المستقلة لحماية مكتسبات الثورة وذلك لمحاولة وصل الحلقة المفقودة بين الشعب والحكومة والتصدى للمخالفات والبلطجية والوقوف بجانب الحكومة للقيام بمهامها ومنها الوقوف بجانب وزارة الداخلية فى تحديد البؤر الاجرامية ومناطق الانفلات الامنى وارشادها عن الخارجين عن القانون..
والآن يجىء الدور على المبادرة التى نطرحها الان وهى تعاون اللجان الشعبية والقوى السياسية وكل مواطن يحب مصر مع اجهزة الدولة خاصة فى الفترة المقبلة ومساعدة الشرطة فى تأمين الانتخابات البرلمانية حتى تتمكن من الوقوف امام البلطجية و الانفلات الامنى لكى نواجه كل اعداء الوطن واعداء الثورة فإذا كان عدد البلطجية لا يتجاوز نصف مليون وهم اقل من ذلك بكثير فهناك 85 مليون مصرى يهمه عودة الامن والامان للشارع المصرى وشباب الثورة فى هذا التوقيت يعرض تعاونه مع الشرطة فى النزول إلى الشارع لحفظ الامن اثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى نؤكد للعالم ان البلطجية هم قلة مندسة لا تريد الاستقرار لهذا الوطن وان كانت هذه القلة مدفوعه باجندات خارجية أو داخلية فإنها لن تنجح فى هدم الوطن والوقوف امام الثورة واننى ارى ان الثورة والذين قاموا بها ومؤيديها قادرين على حماية مصر من اعدائها وهذا لن يتأتى الا بتلاحم جميع المصريين حتى تستطيع الثورة تحقيق مطالبها..
وأضاف فهمى اود ان اؤكد انه لا توجد اى علاقة بين الثوار والاعتداءات التى وقعت على وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة فى جمعة تصحيح المسار لأن الثوار هم شباب انقياء قاموا بثورة نظيفة للقضاء على الفساد والرأسمالية فى البلاد والشباب الذى قام بتنظيف الميدان عقب نجاح ثورته لن يقدم ابداً على الاعتداء على مؤسسات الدولة وفى مقدمتها وزارة الداخلية، وإذا حدث بعد الثورة اعمال تخريب فمن المؤكد انها من اشخاص ليس لهم علاقة بالثورة ولا بالقوى السياسية وانما هم من الثورة المضادة وفلول النظام السابق المنتفعين من الفساد والحاقدين على الثورة وبعض الاطراف المدفوعة باجندات خارجية معلومة أو غير معلومة ولا تريد الاستقرار لهذا الوطن وكل هذه الجهات تستغل الانفلات الامنى وتستخدم البلطجية لتنفيذ مخططاتهم..
ويجب ان يعى الجميع ان اى انسان يشرع فى تخريب اى منشأة أو اى من ممتلكات الدولة او القيام باى اعمال من شأنها إسقاط هيبتها لا يمكن أن يكون مصرياً ويجب على جهاز الشرطة التعامل بمنتهى الحزم مع هؤلاء البلطجية والمفسدين الذين يقفون كأعداء للوطن واعداء للثورة وذلك حتى تسير الثورة فى طريق تحقيق مطالبها المشروعة..
وأحب أن اؤكد ايضاً ان الثوار الحقيقيين الذين عرضوا حياتهم للخطر فى سبيل الوطن لايمكن تخوينهم بأى شكل وتحت اى ضغوط لأنهم شرفاء وان قامت عناصر اخرى بالدخول وسط الثوار والقيام بأعمال تخريبية فهؤلاء بالطبع لا ينتمون للثورة او لأى كيان سياسى معلوم وإنما هم اعداء للثورة، فالثوار مازالوا فى الميدان، ولكن للاسف اندست بينهم بعض العناصر المفسده والبلطجية الذين لا يمثلون الثورة او الثوار بل يمثلون أنفسهم فقط وكل من قاموا بالاحداث الاخيرة من تخريب لمؤسسات الدولة وجوه غير معروفه وليسوا من الثوار ونحن نناشد المجلس العسكرى بالوقوف مع اجهزة الدولة لحماية الثورة حتى يتم تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة والتاريخ سيحسب للمجلس العسكرى وقوفه مع الثورة..
أما عن دور شباب الثورة فى تطهير انفسهم وثورتهم العظيمة فيجب توعية المواطن بأن الأحداث التى وقعت مؤخراً ليست لها علاقة بالثوار الذين عليهم فى نفس الوقت تطهير الميدان من القلة المندسة التى تثير الشعب وانا ارى ان ذلك ليس صعباً بل سهل جداً لأن من يقوم بالتخريب بلطجية وليسوا ثوارًا، كذلك يجب تكاتف الثوار والقوى السياسية حتى مع وجود الاختلاف فى بعض الاراء فيكون النقاش حول اى موضوع والقرار للاغلبية وعلى الاقلية ان تحترم رأى الاغلبية والعمل به..
نبض الشارع
ويجب ان يتحرك الميدان مع نبض الشارع المصرى وهذا يتطلب النزول للشارع ومعرفة رأى المواطنين بحيث تتحدث الثورة بلسان الشعب كله واولهم الاغلبية الصامتة فالخطأ الذى وقع فيه النظام السابق انه قام بإقصاء الشعب المصرى كله واصبحت قلة هى التى تحكم.. مجلس الشعب يأتى بالتزوير فاصبح الشعب ليس له دور .. مهمشًا.. وأصبحت الحكومة تحكم بمزاجها وهو ما ادى إلى انتفاضة الشعب وقيام الثورة.. ولا أريد ان تتكرر الحكاية فمثلا أنا معارض لقانون الطوارئ بشدة لكن المشكلة ان هناك كثيرين فى الشارع يطالبون بقانون الطوارئ لان الحاجة ام الاختراع والمواطن يريد ان يشعر بالامان وهو يسير فى الشارع، وبالتالى يجب ان نرضخ لإرادة المواطن، فكما قلت نريد ان نتحرك بناء على نبض الشارع مع عدم اقصاء احد فيجب معرفة مطالب الشارع وانزل الميدان بناء على هذه المطالب، ويجب ان نعلم ان الناس التى فكرت فى الثورة كانت قليلة العدد ولكن الشعب ساندها لان شعار «خبز .. حريه .. عدالة اجتماعية» لقى قبول فى الشارع المصرى ولولا ذلك لم تكن الثورة لتنجح..
الوعى الحقوقى
ويؤكد وائل احمد المنسق العام لحركة شباب ضد البطالة ان اعادة العلاقة بين الشرطة والشعب تتطلب تضافر جهود الطرفين فبالنسبة للشعب يجب أن يعى جيداً اهمية الشرطة بحيث يكون عاملا مساعدا فى تنفيذ الشرطة لوظيفتها وفى عودتها للشارع مرة أخرى كذلك يجب القضاء على سلبية البعض من خلال مساعدة الشرطة فى حفظ الامن والقبض على المجرمين والبلطجية..
اما على الجانب الاخر فمن واجب الشرطة المعاملة الحسنة للمواطن المصرى وعدم الخلط بين المواطن الصالح والطالح فلا يمكن معاملة المواطن العادى نفس المعاملة التى يجب ان تتم فى مواجهة البلطجية، ولابد من التدقيق فى عدم التعدى على الحريات ويجب منح الضباط دورات تدريبية مكثفة فى كيفية التعامل الحقوقى مع المواطنين ويمكن فى هذا الاطار اضافة مادة حقوق الانسان فى كلية الشرطة كما يمكن إلحاق بعض التابعين لمنظمات حقوق الانسان للعمل فى الاقسام للحفاظ على حقوق المواطنين من جهة ونشر الوعى الحقوقى بين الضباط فى كيفية التعامل مع المواطنين من جهة أخرى..
أما بالنسبة لدور شباب الثورة فى كيفية اعادة الثقة بين الشعب والشرطة فاننا الآن نقوم بعمل ندوات تثقيفية للمواطنين لمعرفة واجباتهم وحقوقهم فى التعامل مع الشرطة بحيث يعرف كل مواطن كيف يتعامل باحترام وسلوك ادبى مع ضباط الشرطة خاصة فى هذه المرحلة وفى نفس الوقت كيفية المطالبى بحقوقه باحترام وبطريقه قانونية بدون تعدى اى طرف على حقوق الآخر والفيصل فى النهاية هو القانون..
والآن جاءت فكرة مبادرة النزول مع الشرطة لحماية لجان الانتخابات فكما قمنا ايام امتحانات الثانوية العامة بحماية اللجان والطلاب فاليوم نحن نكرر دعوتنا للشرطة لحماية الانتخابات من خلال نزول شباب ائتلافات الثورة فى كل حى إلى اللجان الانتخابية لمساعدة الشرطة فى حفظ الأمن فيها والتصدى للبلطجية والخارجين على القانون اثناء الانتخابات..
وأنا هنا أؤكد انه ليس للثوار علاقة من قريب او بعيد بأى اعتداء وقع على الشرطة او مؤسساتها واستحالة ان يكون القائمون بهذه الافعال لهم علاقة بالثورة فهذه ليست اخلاق الثوار الذى كان شعارهم منذ اللحظة الاولى للثورة «سلمية.. سلمية» والمشكلة ان هناك بعض القنوات التليفزيونية التى لا تتحقق ولا تدقق فيمن يقوم بهذه الافعال بل تنقل الصورة بدون تحديد مرتكبى هذه الجرائم وللاسف هناك من يعتقد ان هؤلاء من الثوار لمجرد أنهم شباب وأؤكد مرة اخرى ان هؤلاء ليس لهم علاقة بشباب الثورة فنحن كثوار حقيقيين ندين تماماً هذه الافعال التى تتعارض مع مبادئ الثورة فيجب عودة الشرطة لاداء واجباتها فليس هناك مجتمع يستطيع ان يحيا بدون شرطة..
وأنا أعتقد ان من يقوم بهذه الافعال وراءه ايادى خارجية من بعض الدول التى لا تريد تمكين الدولة وعودة الامور لطبيعتها مرة اخرى، وهناك من يريد تشويه الثورة، كما يجب الا نغفل تأثير الحماسه الزائدة لبعض البسطاء والتى قد تدفعهم لارتكاب افعال غير متزنة نتيجة الجهل أو التغرير بهم من بعض الجهات المغرضة التى تريد العبث بأمن هذا الوطن..
واحب ان اؤكد انه عند نزولنا إلى ميدان التحرير فى أى مليونية فإننا نعمل جاهدين على حفظ الأمن فى الميدان وعلى سلمية المليونية وتحديد عدد ساعاتها والتنسيق مع اجهزة الدولة ومنها وزارة الداخلية لمنع حدوث ما يعكر صفو المليونية وكما حدث فى جمعة 8 يوليو الماضى التى اطلق عليها (جمعة الغضب الثانية) فقد قمنا بعمل لجان تنسيقية لمنع الاعتداء على وزارة الداخلية او دخول فلول النظام السابق للميدان واخلالها بالامن العام والقيام باحداث الغرض منها تشويه الثورة والثوار..
الأمن والاسـتقرار
من جهته أكد محمود رمضان احد افراد اللجان الشعبية اثناء الثورة ان اى ثورة بعد اسقاط النظام لا تقف عند هذا الحد بل تطلب البناء والامن والاستقرار وبالتالى فلابد من عودة الشرطة مرة اخرى إلى الشارع ويجب ان يكون هذا مفهوماً للمواطنين من خلال التوعية عن طريق الندوات التثقيفية خاصة بين الشباب ويمكن ان يلعب الاعلام دورا رئيسيا فى هذه التوعية فيجب إلقاء الضوء على الضباط الذين يقومون باعمال بطولية فى حفظ الامن والتصدى للبلطجية والخارجين على القانون وحماية عائلتنا من اى مخاطر تتعرض لها ويجب مكافأة هؤلاء الضباط وتكريمهم لتشجيعهم على أداء أعمالهم خاصة فى هذه الفترة الحساسة..
وشدد على ضرورة عودة الامن والاستقرار للشارع المصرى مرة اخرى حتى نتمكن من البناء والانطلاق بمصر إلى الآفاق التى نحلم بها كثوار فمن يحب مصر يجب ان يعمل حتى يزداد الانتاج ويتحقق الاستقرار الاقتصادى وهذا لا يمكن ان يحدث بدون امن وبدون عودة رجل الشرطة مرة أخرى..
ويجب ان يعلم الجميع ان رجال الشرطة هم ابناؤنا واخواتنا فلا توجد عائلة فى مصر ليس بها فرد يعمل فى جهاز الشرطة سواء كان ضابطاً او امين شرطة أو مجند او شرطى بسيط ولذلك يجب عودة الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين..
وعلى الجميع ان يعى ان القضاء والجيش والشرطة هم الركيزة الاساسية لاعادة بناء الدولة المصرية الجديدة وسقوط اى عمود من هذه الاعمدة ليس فى صالح الوطن او المواطنين ويجب ان ينحصر هدفنا فى المرحلة الحالية فى عملية التعمير واعادة البناء وتلافى اخطاء الماضى سواء من قبل الشعب او من قبل الشرطة فمصر يجب ان تعود بلد الامن والامان..
ولذلك يجب التنسيق بين شباب الثورة وبين وزارة الداخلية من اجل عودة الامن للشارع المصرى مرة اخرى ويمكن الاستعانة بالشباب المصرى الواعى بجميع فئاته للنزول مع رجال الشرطة لحفظ الامن كما حدث خلال ايام الثورة الاولى وقت الفراغ الامنى بعد انسحاب الشرطة عندما تولت اللجان الشعبية التى كنت احد افرادها حماية المنازل والاموال والممتلكات والاعراض والشباب المصرى لن يتأخر عن مساعدة الشرطة من اجل عودتها مرة اخرى خاصة ان ذلك فى صالح مصر امنا الحبيبه..
واضاف لقد كنت احد افراد اللجان الشعبية فى امبابة وقمنا بالتعاون مع سكان الاحياء المختلفة بحفظ الامن فى الشوارع فى مواجهة البلطجية فى احياء امبابة والقبض عليهم وتسليمهم للشرطة العسكرية ونحن الآن على استعداد للعب نفس الدور بالتعاون مع اجهزة وزارة الداخلية وقد سبق وشاركنا بالفعل فى حماية المستشفيات وامتحانات الثانوية العامة حيث نزلنا مع ضباط الشرطة لحماية اللجان وهذا واجب وطنى على كل مصرى..
واتوقع ان تسير الانتخابات القادمة بدون حوادث تعكر صفوها حيث ان جميع المصريين يأملون فى استقرار الاوضاع وعودتها إلى طبيعتها مرة اخرى حتى نتفرغ للعمل والانتاج لصالح الاجيال القادمة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حال الأدب والأدباء.. بعد الثورة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:38 am


حال الأدب والأدباء.. بعد الثورة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 B1702





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 72x
كان لنا حظ الاستماع إلى آخر ما قاله أديبنا الكبير الراحل خيرى شلبى عندما استطلعنا رأيه مع آخرين لنستنير بآرائهم فى قضية طرحناها للمناقشة وهى هل سيتغير مضمون الإبداع وأحوال الأدباء بعد الثورة المصرية الرائعة؟ وكانت هذه إجابته وإجابتهم..
قال الأديب الكبير الراحل خيرى شلبى: إن مضمون الإبداع قد يتغير بعد ثورة 25 يناير لأن الأدب يتأثر بما يحدث بالمجتمع وليس من الضرورى أن يتغير عن طريق ثورة، فالإبداع صدى لحركة المجتمع. أما بالنسبة للأدب الروائى فإن تغيير مضمونه سوف يستغرق وقتا طويلا حتى تستقر الأمور على عكس الإصدارات السريعة ضعيفة العمق وقد نجدها بسهولة فى بعض الكتب وسينما المقاولات (التجارية) وهى فى رأيى أعمال بلا قيمة.
وأضاف شلبى: أن القارئ يقوم على استخلاص الحكمة من الأعمال الأدبية. لذلك ينبغى أن يكون التغيير بطيئا، فحتى الآن لا يوجد عمل أدبى عن حرب أكتوبر ولا حتى عن نكسبة 67 وكل ما صدر يعتبر سيرا لبعض أبطال الحرب. إنما الحرب نفسها لم يصدر عنها أعمال أدبية حقيقية على الرغم من مرور عقود على انتهائها.
وقال شلبى: إن الأدباء المصريين والعرب من أتعس الأدباء فى العالم كله، لأنهم لا يتكسبون من أعمالهم الأدبية حتى كبار الكتاب منهم فلا نزال ننفق على الأدب من قوت أولادنا، فأكثر مبلغ من الممكن الحصول عليه من دور النشر الحكومية مثل الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة وغيرها 500 جنيه فقط، أما دور النشر الخاصة فإنها لا تعطى مقابلا. بل تأخذ من الأديب أموالا طائلة، هذه المسألة تحكمها حالة اقتصاد مصر المتردية وبالتالى تنعكس على الأدباء.
وأشار إلى أن أصعب ما يواجه الثورة هو تغيير المفاهيم لأنها تتطلب تغيير فكر المجتمع بأكمله وفى كل المجالات السياسية والفكرية وأهمها التعليمية.
تفاؤل حذر
ويقول الأديب الكبير يوسف الشارونى رئيس نادى القصة: سيحدث تغير فى المضمون الإبداعى، لكن سيكون بعد فترة كبيرة جدا، فالإبداع نوعان عبادة ونقد، فالعبادة مثل شعر حسان بن ثابت فى الرسول صلى الله عليه وسلم، ورسومات مايكل انجلو بالفاتيكان، أما النقد فهو محاولة للقيام بما هو أحس، لكن غير متفائل بصورة كبيرة، فأنا عمرى 87 عاما شاهدت ثورة 1952 بعد نجاحها، كنا متفائلين جدا بسبب البداية الجيدة التى سرعان ما تراجعت، هذا الموقف تكرر مع بداية كل مرحلة جديدة أو بتولى رئيس جديد للبلاد يبدأ بحماسة زائدة وإيجابية ثم ينتهى سلبيا، لذلك فإننى أخشى أن تنتهى نشوة الفرحة بنجاح ثورة 25 يناير سريعا. وقد احتفلت اليابان منذ سنتين بمحو أمية آخر يابانى فى الكمبيوتر، ويدلل الشارونى على أهمية التعليم والثقافة فيؤكد على أن الشباب الذين قاموا بالثورة خاصة بميدان التحرير كانوا كلهم متعلمين وأحب أن أطلق عليهم «كريمة المجتمع».
ويضيف الشارونى: القضاء على الأمية بالعالم العربى ستزيد نسبة القراءة ومن ثم توزيع الكتب والصحف، فوضع الأديب أو الكاتب العربى حاليا مأساوى جدا لأنه لا يقتات من كتاباته إلاما ندر.
هذه المشكلة قد تتغير بتغير أسلوب وسائل الاتصال فى تناولها لقضايا الأدب والأدباء، والتغيير قادم لا محالة بعد أن حدث فى 4 مرات من قبل، فبعد أن كان يعتمد على الأذن فى سماع السير الشعبية والشعر تطور إلى الاعتماد على العين بعد ظهور الطباعة عن طريق القراءة، لذلك ظهرت القصة والرواية فكلاهما لا يلتزم بالقافية التى كانت ضرورة شعرية وتطورت الوسيلة خلال العصر الثالث من خلال الاعتماد على الأذن والعين مع ظهور التليفزيون، أما العصر الرابع فهو الانترنت وهو ما لم تفهم خصائصه بعد وألا يمتد إلى العمل الأدبى لأنه مرآة الشعب، حيث توجد تحديات عديدة تواجه تغير شكل ومضمون الإبداع أهمها نسبة الأمية الكبيرة بمصر وبكل الدول العربية والتى تصل إلى 40% من إجمالى عدد السكان وأغلبية المتعلمين لا يقرأون.
هذه مسألة مهمة لأن الديمقراطية لا تتحقق إلا فى مجتمع متعلم وليس أمياً، وهذا تجلى عند بداية تولى رؤساء مصر السابقين السلطة، حيث وعد كل منهم بالبقاء فى المنصب لفترة رئاسية واحدة وهو ما لم يتحقق، لذلك أرى أن الحاكم ضحية لمن حوله، لأنهم غير متعلمين أو مثقفين، فأنا أنادى بمحو الأمية أولا مثل ما فعل كاسترو فى كوبا، حيث أعطى إجازة لمدة سنة لطلاب المدارس والجامعات على أن يتكفل كل منهم بتعليم 20 مواطناً بتلك السنة حتى أصبحت كوبا بدون أمية، فالأمية نوعان أبجدية وثقافية.
تغير سريع
وقال الروائى الكبير محمد جبريل إن المضمون الشعرى قد يتغير بسرعة، لكن الرواية والقصة القصيرة والأعمال المسرحية ستأخذ وقتا طويلا لأنها تعتمد على الاختيار والتأمل بينما يعتمد الشعر على الأنفعال، لكن إذا وجد ما يحض على الكتابة فيخرج أكثر من عمل.
وأبدى جبريل تشاؤمه من إمكانية حدوث تحسن فى أحوال الأدب والأدباء بمصر. وقال لو تغيرت الأوضاع أو تم القضاء على مشكلاتنا سأضع على مقام السيدة زينب شمعة، فالشللية مثلا مرض متوطن بالمجتمع أكثر من مرض مبارك فهذا جزء أساسى من تكوين الشخصية المصرية التى تحتاج إلى وقت كبير حتى تتغير لأنها مثل الأمراض الخبيثة.
وأستطيع أن أقول إنه إذا تم القضاء على الأمراض الخاصة بالنشر وتم القضاء على الشللية الموجودة بتوزيع الجوائز خاصة الكبرى منها ستكون معجزة بكل المقاييس وإنجازا جديدا يحسب لثورة 25 يناير.
بينما قال المفكر الكبير الدكتور عبدالمنعم تليمة مما لا شك فيه أن المضمون الإبداعى سيتغير لأننا دخلنا فى مرحلة جديدة وهى مرحلة تاريخية للوطن، هذه الثورة لها أكثر من إنجاز: أولها تحرير الوطن وتحديث المجتمع وتعقيل الفكر وتوحيد الأمة، وهذه الغايات الأربع تعثرت خلال الديكتاتوريات السابقة خلال العقود الستة السابقة، أما قبل هذه المدة بـ 150 سنة كنا قد قطعنا خطوات حقيقية فى سبيل نهضة بلدنا الأدبية والثقافية والسياسية أيضا حتى جاء عصر حكم الفرد المطلق، ولم يقض عليها لكن أوقف وعطل المسار، لذا أتمنى أن تقوم ثورة 25 يناير بإنجاز هذه المهام والغايات التى تعطلت.
وهذا يؤكد أن المضمون الإبداعى لكافة الفنون سيتغير.. بل مضمون حياتنا أيضا لكن هناك عددا من ألوان الأدب والفن ستحتاج إلى بعض الوقت أو التمهل حتى يتغير مضمونها مثل الرواية والملاحم والسير الشعبية كلها تحتاج هدأه، كما أن هناك فنونا أخرى وهلية سيحدث بها تغير سريع مثل الشعر والموسيقى والغناء والفنون التشكيلية مثل التى ظهرت فى قلب ميدان التحرير أثناء بدايات الثورة وبدأت هذه الفنون بالفعل إلى الاستجابة مثل الشعر والقصة القصيرة.
وأضاف تليمة لا يوجد خوف من هذا التغير الذى قد يكون سريعا، ففى كل وقت يوجد دخلاء على الأدب أو فقير الموهبة، لكن يوجد أيضا الأصلاء والموهوبون وهذا متروك للزمن أن يفرزه، وللدراسات أن توضحه، والأهم من هذا وذاك هو أن الذائقة العامة أو الشعبية هى التى تفرز المضمون الفنى الجيد من الفقير. وكنا قد لاحظنا التفاعل الشعبى مع عدد من الأغانى الوطنية والقصائد الشعرية بعد ثورة 25 ورفض أيضا عدد كبير من الفنانين الكبار إذا فالذوق الشعبى هو المعيار الحقيقى لتقييم الأعمال الفنية والأدبية.
موقف الشاعر
بينما يختلف معهم الشاعر سمير عبدالباقى، حيث قال إن تغيير المضمون الإبداعى للشعر سيحتاج بعض الوقت باستثناء الشعراء «الفوريجية» الذين «يركبون» الموجة، وهذا النوع من الشعر استهلاكى فقط ولا يمت للشعر الجيد بصلة لأن الشعر تكوين ومع ذلك فمن الممكن أن تتغير نوعية المحتوى لدى الشعراء الذين كان لديهم مواقف ضد النظام أو كانوا مناضلين، بالإضافة إلى مواقفه من الطبقات الشعبية. وليس هؤلاء الكتاب الذين يبيعون ذممهم للحكام العرب الأغنياء ولا يستندون إلى أى مبدأ، لذلك سمعنا أغانى ركيكة جدا، جاءت بعد الثورة مباشرة نتيجة الاستهلاك المحلى ولمواكبة الأحداث.
استجابة النثر
ومن جانبه يقول الشاعر سمير درويش إن النقلات الفنية الكبرى فى أى نوع أدبى تحكمه عوامل كثيرة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، لذلك فإن ثورة 25 يناير تكاد وتكون الثورة الوحيدة فى التاريخ العربى قديمه وحديثه، لابد أن تترك آثارها على شكل بناء قصيدة الشعر سواء على مستوى تركيب القصيدة أو على مستوى مضمونها، لكن ذلك سيحتاج إلى بعض الوقت ليتبلور. وأنا أعتقد أن قصيدة النثر التى ولدت فى رحم الرفض الشعبى للديكتاتوريات العربية مرشحة لأن تكون الشكل الأكثر استجابة لروح التغيير الذى أحدثته الثورة، وأرى أن ذلك بدأ يظهر بالفعل فى التجارب القليلة التى صدرت منذ يناير وحتى الآن وهى مرشحة للتصاعد بحيث تحتل المشهد الشعرى فى الفترة المقبلة.
واتفق معهم الأديب فؤاد قنديل قائلا: إن تغير المضمون الإبداعى قد بدأ بالفعل فى مجال النثر والقصائد الشعرية، لكنه سيحتاج إلى وقت طويل فى الأعمال الكبيرة ذات النفس الطويل مثل الرواية والمسرح وبعض ألوان القصة، وسوف تصدر أعمال إبداعية للأدباء بعد أن تتضح التجربة أكثر ويستطيع الكتاب أن يمتلكوا القدرة على الإضافة للحدث بكامله فى كافة تجلياته وأصدائه. عندئذ ستوجد أعمال مهمة سوف تصدر من خلال الاقتباس.
وأضاف قنديل أن بعض أزمات النشر من المتوقع أن تنتهى بعد ثورة 25 يناير، لأن توزيع الكتب يعانى من مشكلة أساسية وهى أن الكتاب لا يصل إلى القاعدة العريضة من القراء ويمكن أن نتغلب على هذه المشكلة من خلال إلقاء الضوء على الكتب والكتاب سواء بالصحف أو بالتليفزيون، لأن الذى يغير المجتمعات الأدب، وهو أيضا الذى يمهد للقيام بالثورات، لذلك فمن الطبيعى أن ترد الثورة الدين للأدب وتقضى على ما يعانيه من أزمات فى النشر وتوزيع الكتب وإصدار المجلات وأن تستفيد السينما والتليفزيون من الأدب، فالأعمال الحالية بها هزيلة جدا وضعيفة القيمة لأنها لا تعتمد على الرواية والقصة القصيرة، بينما فى باقى دول العالم تعتمد على هذين النوعين من الأدب، حيث يتميزان بوجود هدف ورؤية وعدة دلالات بها أعماق نفسية وإنسانية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: اتـحـاد الـصحفيين العــرب يكــرم «شهداء الكلمـة»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:40 am


اتـحـاد الـصحفيين العــرب يكــرم «شهداء الكلمـة» مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N306





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 90t
جاء البيان الختامى للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب والذى عقد بالقاهرة مؤخرا يحمل طابعا سياسيا وآخر مهنيا، فالطابع السياسى جاء مواكبا للظروف التى يعيشها الوطن العربى فى ظل ثورات الشعوب التى أطلق عليها «الربيع العربى» والذى كسر قيود الحريات التى كانت مفروضة على حرية الرأى والتعبير فى ظل حكومات تمارس القهر والاستبداد.
أما الجانب المهنى فأكد البيان على أهمية الالتزام بالضوابط المهنية الموضوعية والتى تعكس الواقع بكل صدق وشفافية.
وأشار البيان إلى أن ظروف عمل الصحفى صعبة وقد تؤدى إلى استشهاده، وشدد على أهمية إزالة كافة المعوقات التى تعترض عمل الصحفيين من قبل الحكومات العربية.
وطالب البيان الصحفيين العرب بعدم تجاهل مبادئ الاتحاد التى تقوم على حرية العمل الصحفى بدون قيود، ولكن وفق الحرية المسئولة التى تفرضها مواثيق المهنة والعمل الصحفى.
وناقش أعضاء اتحاد الصحفيين العرب فى اجتماعهم بالسفير نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بمقر الجامعة تطورات القضية الفلسطينية وبحثوا سبل دعمها من أجل كسب اعتراف الأمم المتحدة، بدولة فلسطين لأن ذلك من شأنه أن يغير قواعد المعادلة الدولية فى التعامل مع أزمة فلسطين، وطالب أعضاء نقابات الصحفيين فى العالم العربى ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى مساندة وحشد التأييد اللازم لإنجاح مساعى السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل كسب الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى إطار حدود الرابع من حزيران عام 1967.
كما ناقش أعضاء الاتحاد مع الأمين العام للجامعة العربية نتائج زيارته لسوريا، وشددوا خلال اللقاء على أهمية أن تقوم الأنظمة العربية بممارسة مسئولياتها لوقف أعمال القتل والعنف فى بعض البلدان العربية، كما طالبوا بإصلاح سياسى وإعادة صياغة أنظمة الحكم فى عالمنا العربى بما يوسع حق المشاركة وينظم تداول السلطة.
كما ناقش أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين سبل التعاون بين الجامعة والاتحاد فى تدعيم أنشطة الاتحاد فى مجال تدريب وتأهيل الصحفيين الشبان.
تحديات الصحافة
من جهته رئيس اتحاد الصحفيين العرب فى كلمته أن الانتفاضات العربية وثوراتها كان لها تأثير بالغ الأهمية على الصحافة العربية بما تحمله من آمال عريضة فى تعزيز حرية الرأى والكلمة، ولكنها تحمل مخاطر محتملة نتيجة شيوع بعض الآراء من جانب بعض القوى السياسية والحزبية والدينية التى تدعو إلى تقسيم الصحفيين إلى معارضين وموالين، وتطالب بتطهير جداول النقابات والاتحادات واجتثاث كل من عملوا فى ظل أنظمة الحكم السابقة، وهذا من شأنه أن يلحق الأذى البالغ بحرية الرأى والتعبير التى ينبغى أن تكون من حق المؤيدين والمعارضين، حيث يؤدى إلى ثراء وتنوع الآراء، فضلا عن أنه يصادر الحق فى الخلاف فى الرأى وهما يشكلان أهم محركات التقدم، كما طالب نافع بضرورة احترام المعايير المهنية فى ظل ما أسماه بـ «انفلات النشر الصحفى» الذى يسود بعض الصحف العربية.
تكريم الشهداء
وعلى صعيد متصل، كرم اتحاد الصحفيين العرب شهداء الصحافة العربية الذين لقوا مصرعهم خلال تغطيتهم الإعلامية والإخبارية للأحداث التى يشهدها الوطن العربى منذ بداية العام الجارى.
وأكد مكرم محمد أحمد الأمين العام للاتحاد تقدير كل العاملين بالحقل الإعلامى لشهداء العمل الصحفى الذين ضحوا بأرواحهم وهم يؤدون واجبهم المهنى.
وقد تم منح 23 درعا لأسر شهداء الصحافة العربية، من بينهم أسرة أحمد محمد محمود الصحفى بجريدة «التعاون» وطالبت زوجة الشهيد الحكومات العربية بضرورة مواجهة الفساد والوقوف بجانب الحق والعدل.
ومن ليبيا تم تكريم 4 شهداء منهم محمد عاشور التليسى ابن نقيب الصحفيين الليبيين وتسلم السعدى السبع أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين 13 درعا لشهداء الصحافة العراقية، كما منحت دروع لأسر شهداء الصحافة من اليمن وقطر والصومال.
كما تسلم سالم الجهورى الأمين المساعد بالاتحاد درع الشهيد جمال الشرعبى الصحفى والناشط اليمنى الذى استشهد أثناء عمله فى تغطية مجزرة جمعة الكرامة أمام جامعة صنعاء. وقال الجهورى إن هذا التكريم أقل ما يمكن أن يقوم به الاتحاد تجاه من حملوا أرواحهم فوق أكفهم وضحوا بها فى سبيل إعلاء الكلمة.
وقرر اتحاد الصحفيين العرب فى ختام اجتماعه عقد مؤتمر لشباب الصحفيين للتعرف على مطالبهم وتمكينهم من تحقيق أحلامهم المهنية مع استمرار تواصل الأجيال من الصحفيين العرب، وضخ دماء شابة تعبر عن الواقع الجديد الذى تعيشه الشعوب العربية بعد نفض غبار سنوات من القمع وكبت الحريات، وسيعقد هذا المؤتمر فى بغداد فى ختام اجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة فى النصف الثانى من ديسمبر القادم تلبية لدعوة نقابة الصحفيين العراقية.
***********
كـــواليس الاجتمــاع
* غاب عن اجتماع الأمانة وفود اليمن وسوريا والكويت ولبنان.
* «نظرية المؤامرة» ترددت هذه العبارة كثيرا فى كواليس اجتماع اتحاد الصحفيين العرب نظرا لعدم تسديد بعض الدول الخليجية اشتراكاتها وهذا من شأنه أن تقلل أنشطة الاتحاد خاصة فيما يتعلق بتدريب وتأهيل الصحفيين العرب الشباب.
* هذا الاجتماع كان مقررا عقده بالعراق، ولكن الظروف الحالية فى بعض الدول العربية حالت، دون ذلك ولذلك عقد بالقاهرة.
* لجنة المساعى الحميدة المشكلّة من اتحاد الصحفيين العرب لتوحيد صف الصحفيين المورتيانيين فى منظمة واحدة انهت أعمالها وشددت على ضرورة وجود نقابة واحدة لكل بلد عربى لتوحيد صفوف الصحفيين العرب، مؤكدة أن الاتحاد ضد مبدأ التعددية النقابية التى من شأنها تفتيت العمل النقابى لصالح قوى أخرى تسعى إلى تفتيت وحدة الصف النقابى العربى على كافة المستويات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: زيناوى والسلطان أردوغان.. قصة زيارتين    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:42 am


زيناوى والسلطان أردوغان.. قصة زيارتين مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 H1705





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 16x
أشك أن زيارة رئيس الوزراء ميليس زيناوى لمصر لا تقل فى ضرورتها وأهميتها الاستراتيجية عن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لمصر التى أعادت الروح فى العلاقات الخارجية مع الدول الكبرى فى المنطقة وتسترجع ذاكرة الوعى بالمصلحة الوطنية والقومية فى إدارة علاقاتها الخارجية مع دول الجوار الإقليمى ذات الثقل السياسى والاقتصادى وذات الأهمية الكبرى لها
فى البداية يؤكد: السفير عبد الرءوف الريدي، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وعضو وفد الدبلوماسية الشعبية المصري لإثيوبيا- أن الوقت ليس ملائما للمقارنة بين مستوى زيارة زيناوى وأردوغان فالاهم هنا عودة العلاقات بين مصر وأثيوبيا ونجاح الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 25 يناير التى تسير على النهج الصحيح فى علاقاتها الخارجية .
وقال إن هناك صفحة جديدة من العلاقات التاريخية بين البلدان تكتب من جديد على أساس تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز المكاسب للجميع.. مصر تحصد الثمار الطيبة لثورتها سريعا على المستوى الخارجى رغم بطء التغيير والتحسن فى الداخل.
وأشاد الريدى بقرار ارسال سفير جديد إلى أديس أبابا وهو السفير محمد إدريس الذي عمل ضمن البعثة الدبلوماسية فى الولايات المتحدة وعمل سفيرا لمصر لدى تركيا، وهو على قدر كبير من الخبرة والمهارة الدبلوماسية.
السفير الإسرائيلى
وفى المقابل استغرب د. احمد رفعت – استاذ القانون الدولى – من الاستقبال الحافل برئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان موضحا أن تطورات تقرير بلمر التى ادت إلى طرد تركيا للسفير الإسرائيلي كما ظهر للشارع المصري تختلف الأحداث التي شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة مع العلم ان تركيا لم تطلب من إسرائيل سوى الاعتذار فقط ولذلك السؤال الذى يطرح نفسه هو لماذا انفعلت تركيا لهذا الحد وطردت السفير الإسرائيلى رغم وجود مفاوضات من قبل الجانبين لحل الموضوع..؟!
وكشف رفعت النقاب عن الحقيقة الغائبة لدى البعض وهى ان السفير الاسرائيلى لدى تركيا لم يطرد بل كان موجود أصلا في إسرائيل ولكن تم تخفيض العلاقات الدبلوماسية من سفير إلى سكرتير ثانيا إلى جانب ان التعاون بينهما فى كافة المجالات مازال قائماً لكن جمدت بعض الاتفاقيات المشتركة بينهما وبالتالى التصريحات التركية أحدثت أثرا بالغا فى الشارع المصرى وكان أحرى بنا التروى لإستثمار موقفنا من إسرائيل بشكل يمكننا من طلب تعويضات وفتح تحقيق ضدهم لكسب موقفا عليهم لا شك ان زيارة اردوغان خطفت الاضواء من زيناوى رغم اهميتها.
اختراق
ومن جانها أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية على اهمية زيارة رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى للقاهرة التى أحدثت نوعا من الاختراق للوضع القائم فى العلاقات بين البلدان مصر وإثيوبيا واسهمت فى توضيح حسن نوايا البلدين واعطت الفرصة للحوار لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، منوهه إلى ان وجود آلية تنفيذية للتشاور السياسى بين البلدين يعبر عن تطور كبير فى العلاقات المصرية الإثيوبية.
وقالت السفيرة منى عمر انه تم التوقيع خلال إجتماعات اللجنة المشتركة العليا المصرية الإثيوبية على عدد من مذكرات التفاهم والإتفاقيات فى مجالات الصحة والاتصالات والرى ، مضيفه أن المهم الآن هو متابعة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه .
وأوضحت أن الجانب الاقتصادى شغل حيزا كبيرا فى المباحثات التى جرت بين د. عصام شرف رئيس الوزراء مع رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى، مشيرة الى أن دعوة زيناوى لرجال الأعمال المصريين للاستثمار فى بلاده حيث الاتفاق على تقديم مجموعة من التسهيلات لزيادة الاستثمارات المصرية فى اثيوبيا خاصة بعد أن بلغت 2 مليار دولار فى مجالات صناعة الكابلات الكهربائية وتوليد الطاقة الكهربائية وتوريد اللحوم ومصانع إنتاج وتصنيع معدات الرى والزراعة.
وفيما يتعلق بقرار زيناوى تأجيل طرح اتفاقية عنتيبى قالت إن المفاوضات قائمة بين مصر ودول حوض النيل وعلى رأسها إثيوبيا حول الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل لكن هناك إدراكا مصريا بوجود صعوبات في تراجع الدول التى وقعت على الاتفاقية، والمطروح هو انضمام مصر لها مع ضرورة إيجاد صيغة توافقية على البند المختلف عليه مؤكدة انه لاتوجد خلافات بيننا وبين دول منابع حوض النيل, مابيننا هو اختلاف فى الرأى حول بند من بنود اتفاق عنتيبى، هناك تضخيم للموقف بالنسبة للاتفاق الإطارى، ونحب أن نعيده لحجمه الحقيقى، فالعلاقات بيننا وبين دول حوض النيل علاقات أكثر من ممتازة، وبيننا تعاون بشكل دائم وزيارات متبادلة تجمع كافة مؤسسات الدولة ووزاراتها، وهناك نشاط لرجال الأعمال المصريين فى هذه الدول، ولدينا استثمارات فيها، وهناك محاولة للوصول لحل توفيقى لهذا الخلاف، ولكنه لايوقفنا عن الاستمرار فى التعاون، وقالت إنها تعتقد أن هناك بوادر إيجابية وطيبة ظهرت خلال الفترة الأخيرة بهذا الشأن، ومن بينها ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبى مليس زيناوى من أنهم مستعدون لاستقبال خبراء من مصر والسودان بالإضافة للخبراء الإثيوبيين لبحث ودراسة سد الألفية والتأكد من أنه لن يسبب أى أضرار لمصر أو السودان، والبادرة الإيجابية الأخرى منه أنه تقديرا منه لثورة 25 يناير فى مصر وماترتب عليها من تغيير فى القيادة السياسية وتغييرات أخرى أنه تم إرجاء عملية التصديق على اتفاق عنتيبى الذى وقعت عليه دول المنابع بمعزل عن مصر والسودان إلى أن يتم انتخاب حكومة وبرلمان جديدين فى مصر.
واضافت أن الاهتمام المصرى بإفريقيا لم يتوقف وإن كان قد أصابه بعض الشوائب التىنأمل فى التغلب عليها في الفترة القادمة، وأكدت أن توجه الحكومة الحالية بعد الثورة هو جعل أولوية للقارة الإفريقية، وكنا نتحدث عن هذه الأولوية من قبل لكن دون التنفيذ الكافى ولكن حاليا نقوم بالتمهيد لزيارات لوفود من رجال الأعمال لبعض الدول الإفريقية المهمة بالنسبة لنا مثل غانا وكوت ديفوار، وطبعا القضايا الإفريقية مثل قضية الصومال بالنسبة لنا تأتى على رأس أولوياتنا، وهناك تضافر بين جهود المجتمع المدنى والحكومة بالنسبة لتقديم المعونات، ليس هذا فقط بل إننا نأمل على ضوء التطور الإيجابى الذى حدث فى الصومال فى مجال القضاء على جزء من الإرهاب الذى كان متمركزا فىمدينة مقديشيو العاصمة أن نستطيع بدء جهود التنمية لمساعدة الأشقاء فى الصومال علي تخطي المرحلة التي دامت20 عاما من الحروب الأهلية، والتى دمرت معها كل شىء.
وترى السفيرة منى عمر أن مستقبل العلاقات المصرية ـ الإفريقية مشرق، سيشهد تعاونا اقتصاديا كبيرا مع دول حوض النيل، و بين دولتي شمال السودان وجنوبه، ومصر نتعامل مع دولتى السودان علي أنهما جزء لايتجزأ من مصر، ومصالح هى مصالحهم، وبالنسبة لباقى دول حوض النيل نمد لهم يدنا بأكبر قدر من التعاون الذى يحقق التنمية، مثل الطاقة والكهرباء والتنمية الزراعية والصحة والتعليم، ولدينا خطة متكاملة بالمشروعات المقرر إقامتها بالتعاون بيننا.
عزلة إسرائيل
أكد د. ماهر شعبان رئيس قسم التاريخ بمعهد البحوث والدراسات الافريقية - ان زيارة زيناوى للقاهرة فى هذا التوقيت بمثابة صفعة قوية لإسرائيل التي استغلت أخطاء نظام مبارك وتجاهله لإفريقيا لإشعال ملف مياه النيل وتوتير العلاقات مع دول المنابع .
ويرى ماهر أن أهم النتائج التى ترتبت على زيارة زيناوى لمصرهى اولا التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون بين مصر وإثيوبيا في مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات في مجال الموارد المائية والتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمصر ووزارة الزراعة الإثيوبية فى مجال الثروة السمكية وإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة والتعاون فى مجال الشباب و التعليم العالى وبناء القدرات والتدريب وتجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب من الضرائب على الدخل.اما النتيجة الأهم فهى تأجيل تصديق البرلمان الإثيوبي على الاتفاقية الإطارية التعاونية بين دول منابع حوض النيل حتى انتخاب حكومة جديدة ورئيس جديد لإتاحة الوقت لمصر لدراسة الاتفاقية .
وأشاد د.ماهر بمبادرة زيناوى بالدعوة إلى تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة المسائل المتعلقة بمشروع سد النهضة الإثيوبى على النيل الأزرق ودعا الى الإسراع بعقد أول اجتماع لها ، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بداية صحيحة على طريق بناء الثقة وتصحيح المفاهيم من اجل إقامة تنمية حقيقية وشاملة بمنطقة حوض النيل الشرقى وبحيث يتجاوز التعاون بينها موضوعات المياه إلى كافة مجالات التنمية.
واوضح شعبان أن العلاقات بين البلدين فى طريقها للازدهار أكثر وأكثر، خاصة أن مصر الثورة بدأت تتحرك على المستوى الخارجى خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل على مسارين متوازيين وهما الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية، مما أربك حسابات إسرائيل تماما.
ويرى أن تزامن زيارة زيناوي ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة ضاعف من عزلة إسرائيل وأكد أن مصر الثورة تسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق باستعادة ريادتها عربيا وإسلاميا وإفريقيا.
وأشاد ماهر بتصريحات اليامو تيجينو وزير المياه والطاقة الإثيوبى بأن بلاده لن تقيم أى مشروعات أو سدود تكون من شأنها حجز قطرة مياه واحدة من حصة مصر السنوية من مياه النيل، وأن سد «النهضة العظيم» أو «الألفية سابقاً» سيتم إنشاؤه لتوليد الكهرباء هو أمر جيد لابد من استكماله من خلال ما ستقوم به اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا وذلك لتقييم تأثيرات إنشاء سد الألفية .
موضحا أن عملية تقييم تأثيرات سد النهضة الإثيوبى لابد أن تكون بناء على دراسات للتأكد، مما أعلنته إثيوبيا بأنه لن يضر بمصر، كما طالب شحاتة بضرورة أن تتطرق المباحثات تحقيق الانتظار الذى وعدت به أديس أبابا قبل وقت سابق بأن يتم تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى مصر.
توقيت الزيارة
ويؤكد د. زكى البحيرى – الخبير فى الشئون الافريقية - أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوى للقاهرة فى توقيت مهم جدا خاصة انها جاءت بعد زيارة اردوغان للقاهرة وذلك لتفويت الفرصة على أى مخططات إسرائيلية جديدة لإشعال ملف مياه النيل خاصة بعد أحداث السفارة الاسرائيلية وما أعقبها من تصريحات عصام شرف حول أن اتفاقية كامب ديفيد ليست شيئا مقدسا. فضلا عن ان زيناوى قرر تأجيل طرح المعاهدة الجديدة الخاصة بإعادة النظر فى توزيع حصص مياه النيل على دول الحوض وذلك للتصديق عليها حتى يتسنى لمصر الجديدة دراستها بعناية، مشددا على أن العلاقات المصرية الإثيوبية هى علاقات تاريخية وفوق أى خلافات وأن بلاده لم تسع يوما إلى الإضرار بمصر ومصالحها. الامر الذى يعد صفعة جديدة على و إسرائيل .
ولفت إلى إنه رغم قوة النفوذ الإسرائيلى فى دول حوض النيل، إلا أن مصر تمتلك من الأدوات الكثيرة ومنها الصلات الروحية بين الكنيستين الإثيوبية والمصرية، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية العميقة، والقرب الجغرافى، ووجود رصيد من الحب الأفريقى للمصريين منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فضلاً عن حاجة مصر لأسواق جديدة لمنتجاتها الصناعية، لاسيما النسيج والأغذية، كما أن مصر لديها كوادر وقدرات كبيرة في مجال الاستثمار الزراعى والسياحى، وكل هذا يسهل من عملية استعادة الثقة لدى الأفارقة من جديد.
وأوضح البحيرى أن إسرائيل لديها مشروعات زراعية ضخمة فى إثيوبيا وكينيا وأوغندا، أقامتها خلال الفترة التى أدار فيها مبارك ظهره لأفريقيا بعد محاولة أغتياله فى العام 1995، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها الدولة رقم 11 فى دول حوض النيل، وتطالب بحصة من المياه مقدارها 2 مليار متر مكعب لزراعة صحراء النقب، وذلك عبر ترعة السلام الممتدة إلى عمق سيناء. لافتاً إلى أن مصر عندما رفضت ذلك المطلب، بدأت إسرائيل فى خلق مشاكل لها مع دول المنبع.
واعتبر د. أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية فى جامعة القاهرة- ان تلك الزيارة خطوة مهمة فى سبيل تدعيم العلاقات المصرية الأثيوبية، ورفعها لمستوى العلاقات الخاصة، خصوصا أن إثيوبيا مسئولة عن 85% من مياه النيل المتدفقة لمصر، وأضاف أن تغير موقف إثيوبيا تجاه مياه النيل مرهون بـ «شىء جديد تقدمه مصر لإثيوبيا»، بحسب وصفه، منوهًا إلى أن الموقف لن يتغير بمجرد زيارة زيناوى للقاهرة، فلابد من تفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال الزيارة مؤكدا ان زيادة الاستثمارات المصرية في مجال الطاقة بإثيوبيا يعد مدخلا لتسوية الخلافات بين البلدين حول ملف المياه.
و اشاد د.شبانة بثورة 25 يناير التى يرجع لها الفضل فى اعادة رسم العلاقات بين مصر وإثيوبيا من جديد وانهاء حالة التوتر التى كانت بين البلدين ووصلت الى ذروتها فى العام الماضى عندما قادت إثيوبيا مجموعة من دول حوض النيل هي: أوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا، للتوقيع على اتفاقية عنتيبى التى تخصم من حصة مصر التاريخية من مياه النيل، المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب، حيث نصت على أن «مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الاستخدام المنصف والمعقول للدول، بأن تنتفع دول مبادرة حوض النيل انتفاعاً منصفاً ومعقولاً من موارد مياه المنظومة المائية لنهر النيل. وهو ما تراه مصر فى غير صالحها، لأنها تنتفع بالحصة الأكبر من المياه، نظراً لعدم وجود موارد أخرى لديها، فيما تتحصل باقى الدول على مليارات المترات المكعبة من المياه من منابع أخرى. وازدادت الأزمة تعقيداً مع إعلان إثيوبيا منتصف أبريل الماضى عن البدء فى إنشاء سد الألفية الجديد، الذى سوف يؤثر بشكل كبير على حصة مصر من المياه.
التغلغل الثقافى
ومن جانبه يؤكد. عبد العزيز شاهين أستاذ الانثروبولوجـيا بمعهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة- أن من أهم أسباب سوء العلاقات بين الدولتين فى الفترة السابقة هى الانفصال الثقافى بين مصر وإثيوبيا وتجاهل الشعوب الأفريقية فى الفترة الماضية ثقافيا ولذلك يجب أن تكون هناك مشروعات ثقافية مشتركة تجمع بين الشعبين عن طريق البعثات والتبادل الطلابى وإقامة المهرجانات الأفريقية التى تروج للثقافة الإثيوبية، كذلك إطلاق الإذاعات المرئية والمسموعة التى تخاطب الشعب الإثيوبى بلغاته المختلفة وتوطد العلاقات بين الشعبين، أيضا دراسة اللغات الإثيوبية المتعددة مثل الأمهرية التى تعد الأكثر انتشارا، التيجرينية، الأرومنيجية، الجوراجينيجية حتى يمكننا التعرف على الحضارة الإثيوبية الممتدة عبر مئات السنين.
واشار شاهين إلى أن هذا التغلل الثقافى المصرى فى إثيوبيا يساعد على زيادة الترابط بين الدولتين، ومواجهة التغلل الإسرائيلى فى إثيوبيا من خلال يهود إثيوبيا «الفلاشا» واستغلالها فى تنفيذ مصالح لها فى المنطقة ، فطبقا لآخر إحصاء حكومى رسمى صدر فى عام 2007 عن طبيعة السكان فى إثيوبيا فإن المسيحيين يشكلون نسبة 62,8 من السكان (43,5% أرثوذكس, 18.6% بروتستانت, 0.7% كاثوليك، بينما يشكل المسلمون، طبقا لنفس الإحصاء، نسبة 33.9%، وهناك ديانات طبيعية تصل نسبة معتنقيها إلى 2,6% من السكان، كما توجد مجموعة صغيرة من اليهود تعرف بـ بيتا اسرائيل ( الفلاشا والفلاشا مورا) يعيشون فى المناطق الغربية من أثيوبيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: التمديد لـ «أوباما» مشروط بالانتعاش الاقتصادى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:44 am


التمديد لـ «أوباما» مشروط بالانتعاش الاقتصادى مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 H1738





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 30C
فى ظل ما يعانيه الاقتصاد الأمريكى من ركود وارتفاع فى نسب البطالة، وعلى بعد أشهر من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، يرى المتابعون أن الفيصل فى عملية إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» لفترة رئاسية ثانية ستعتمد على جهوده فى إنعاش الاقتصاد الأمريكى وفى هذا السياق وفى سباق مع الزمن قدم أوباما خطة اقتصادية جديدة تتضمن توفير ثلاثة تريليونات دولار على الأقل على مدى عشر سنوات وتنص الخطة الجديدة على فرض المزيد من الضرائب على الفئات الأكثر ثراء فى الولايات المتحدة مع إضافة ضريبة جديدة على من تتجاوز ثرواتهم المليون دولار والتى تحمل اسم «ضريبة بافيت» الهادفة إلى جعل الأثرياء الذين ينتجون أكثر من بليون دولار سنويا يدفعون ضرائب على الأقل توازى التى يدفعها موظفوهم للمساعدة فى الحد من ارتفاع العجز فى الموازنة وهذه الخطة تحمل اسم «وانر بافيت» البليونير الأمريكى الذى دعا فى السابق إلى زيادة الضرائب على الأغنياء، معتبرا أن نظام الضرائب الأمريكى تشوبه ثغرات وغير عادل، حيث إن المبالغ المعنية سيكون نصفها مصدره إجراءات توفير جديدة والنصف الآخر سيكون من عائدات ضرائب جديدة وستشمل الإجراءات مراجعة واسعة النطاق للجدول الضريبى وعدم تجديد إعفاءات الضرائب وإلغاء بعض الامتيازات للشركات، كما سيتم غلق الثغرات الضريبية التى تتمتع بها شركات النفط والغاز وستجرى تعديلات على الطريقة التى تجبى بها الضرائب من شركات الطيران. فضلا عن الضرائب على الفوائد التى يحققها مدراء الصناديق الاستثمارية وأكد أوباما أن خططه لن تضيف أى مبلغ مهما كان صغير المبلغ العجز الحالى بل إنها ستؤدى إلى خفض كامل للعجز بقيمة 4400 مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة وفقا للخطة الجديدة ستمنح الدولة والحكومات مبلغ 50 مليار دولار لمشاريع النقل و 35 مليارا للمدارس والشرطة وشرطة الاطفاء ومديريات الرواتب و 30مليار دولار لتحديث المدارس العامة والكليات، وسترفع خطة أوباما إلى لجنة عليا جديدة فى الكونجرس مهمتها تخفيض 1.2 تريليون دولار من المصروفات الفيدرالية. ولهذه اللجنة العليا الخيار فى قبول مقترحات أوباما أو تقديم مقترحات جديدة بدلا منها، وقد حض الرئيس «أوباما» الكونجرس على تبنى خطته لتحسين فرص العمل، مؤكدا انها ستسمح للشركات بالتعاقد مع المزيد من الموظفين الأمريكيين لإيجاد فرص عمل إضافية والتى من المفترض أن تخفض من معدل البطالة البالغ حاليا 9.1%، وقد عارض الجمهوريون مقترح أوباما الذى كشف عنه فى خطابه أمام الكونجرس ويتوقع ألا تلقى الخطة دعمهم وهم المسيطرون على مجلس النواب متمسكين بمبدأ رفض إضافة أى ضرائب جديدة وطالبوا عوضا عن ذلك بتطبيق خفض كبير فى الإنفاق الفيدرالى والبرامج الاجتماعية متهمين أوباما بسعيه من خلال الضرائب المقترحة على الأغنياء إلى اشعال ما وصفوه بحرب بين الطبقات والتى سبق أن رفض الجمهوريون اقترحات مشابهة لها أثناء مناقشات رفع سقف الدين الصيف الماضى، وتزامنا مع ما يحدث داخل أروقة مجلس النواب شهدت مدينة نيويورك الأمريكية مظاهرات واسعة النطاق شارك فيها مئات المواطنين الأمريكيين بالقرب من شارع «وول ستريت» احتجاجا على الفساد وخفض الانفاق والأزمة الاقتصادية الحالية المسئول عنها النظام المالى الحالى الذى ينصر الأغنياء على الفقراء،وقد قامت الشرطة الأمريكية بغلق جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى «وول ستريت» ونجحت فى وقف تقدم المتظاهرين.
كما تأتى هذه الأحداث فى الوقت الذى تستعد فيه «وول ستريت» لموجة من التسريحات استهلها «بنك أوف أمريكان» بالإعلان عن خططه للاستغناء عن 30 ألفا كما تنظر بعض المصارف الاستثمارية الكبرى فى أعداد القوى العاملة بها، ويتوقع ان يصل حجم الوظائف الملغاة فى «وول ستريت» هذا العام إلى المليون فأكثر.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسية والجواسيس 13 جاسوس الشمبانيا    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالخميس 29 سبتمبر 2011, 3:46 am


الجاسوسية والجواسيس 13 جاسوس الشمبانيا مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Na046





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 32
بعد ما يقرب من 45 عاما يحكى عوديد جور أريه لأول مرة كيف اكتشف من قراءته لإحدى الصحف ليس فقط أن والده، الجاسوس الإسرائيلى فولفجانج لوتز، تم إلقاء القبض عليه فى مصر، ولكن أيضا انه كان متزوجا من امرأة أخرى غير والدته. ورغم أن الموساد الإسرائيلى من أكثر أجهزة المخابرات تكتما وتمسكا بالسرية فيما يتعلق بالعمليات التى يقوم بها عملاؤه. ويطارد كل من يسمح لنفسه من عملائه السابقين بإفشاء أسراره فإنه أعطى الضوء الأخضر لمخرج إسرائيلى يدعى ناداف شيرمان لعمل فيلم وثائقى عن لوتز يحمل عنوان (جاسوس الشمبانيا).
أهم ما يتضمنه الفيلم هو الشهادات الصوتية الحية التى يدلى بها عملاء ومسئولون من الموساد، منهم من ترك الخدمة مثل مئير عاميت الذى تولى رئاسة الجهاز من 1963 إلى 1968 ومنهم الذين ما زالوا يعملون وقد ظهروا بعد إخفاء ملامحهم وتغيير أسمائهم التى نراها على الشاشة ويقول المخرج إن المسئولين فى الموساد عرضوا الفيلم على العاملين بالجهاز كى يشرحوا لهم كيف يمكن تلافى أخطاء الماضى. والخطأ الذى يعترف به رجال الموساد فى الفيلم هو السماح للوتز بتجاوز الحدود المسموح بها عادة. فقد سمحوا له أولا بعيش حياة الترف والرفاهية على نحو لم يعرفه جاسوس إسرائيلى آخر، وهو ما أدى فيما بعد إلى أزمة نفسية شديدة الخطورة انعكست آثارها عليه بعد ان أصبح لا يمكنه التفرقة بين شخصيته الحقيقية وشخصيته كجاسوس بعد إطلاق سراحه عام 1968 وعودته إلى إسرائيل ضمن صفقة تبادل الأسرى التى أعقبت حرب يونيو 1967. وأصيب بنوع من انفصام فى شخصيته، وظل يدفع الثمن حتى النهاية. والأمر الآخر المهم والمثير فى حياة هذا الجاسوس أنه وقع فى الحب وهو ما لايسمح به عادة للجواسيس، بعد أن التقى داخل قطار فى إحدى عطلاته بفتاه المانية رائعة الجمال (فالنزاود) ثم تزوجها فى القاهرة دون أن يخبر الموساد بالأمر فى البداية، وبعد أن عرفوا عملوا بمنطق (الغاية تبرر الوسيلة) وفضلوا كما يقول أحد مسئوليهم فى الفيلم، استمراره فى عمله لأنه كان يمدهم بمعلومات مهمة.
وفى مقابلة مع ابن الجاسوس الإسرائيلى(عوديد) أجراها معه الصحفى المتخصص فى شئون المخابرات، يوسى ميلمان، ونشرتها صحيفة هآرتس، ويقول ميلمان: فى الساعة التاسعة من صباح 27 فبراير 1965، نزل عوديد جور أريه، درجات السلم من شقته فى شارع بييرجورين بالحى الـ 16 من العاصمة الفرنسية باريس. وكعادته كل يوم سبت مشى حوالى 150 مترا إلى محل بيع الصحف لكى يشترى لوالدته (الإنترناشيونال هيرالد تيريبيون). ويقول الابن: أخذت الصحيفة واتجهت إلى المنزل وكعادتى أخذت ألقى نظرة على العناوين الرئيسية وتوقفت أمام عنوان يقول اختفاء ستة من الالمان الغربيين فى مصر. وفى التفاصيل قرأت اسم فولفجانج لوتز وزوجته فالنزاود».
كان عوديد فى الخامسة عشرة من عمره تقريبا فى ذلك الوقت، فأصابه العنوان بصدمة مزدوجة فهو من ناحية كان يعلم أن والده جاسوس وكان من الواضح أمامه أن والده لم (يختفى) وإنما ألقى المصريون القبض عليه، وكان على ثقة من أنهم سوف يكتشفون أنه إسرائيلى وأنهم سوف يشنقوه. ومن ناحية أخرى، أخذ يسأل نفسه ومن هى فالنزاود؟ زوجته؟ أمى هى زوجته، فكيف تكون له زوجة اخرى؟ وما الذى سأقوله لأمى؟
هذه التعقيدات التى وجد نفسه فيها فى السنوات التى تتشكل فيها حياته، ظل يحتفظ بها فى داخله لمدة ما يقرب من 45 عاما. لم يتكلم مع احد عن قصة والده، فولفجانج لوتز الذى اتخذ لنفسه اسما عبريا هو زئيف جور أريه وتم إرساله إلى مصر فى مهمة استخباراتية وبتكليف من الموساد.
صحيح أن القصة أصبحت معروفة وأن لوتز نفسه ألف كتابا عنها، ولكن القصة كما يرويها الابن عوديد الآن، تتناول زوايا أخرى بالتاكيد لا ترضى والده المسمى بـ (جاسوس الشمبانيا) و(العميل فوق الحصان) ولا ترضى المسئولين فى الموساد الإسرائيلى. فعوديد هنا يكشف نفسه للجمهور ويجرى لأول مرة مقابلة صحفية عن إهانة وخيانة والده له ولأمه.
عوديد جور أريه الآن هو أستاذ لإدارة الأعمال ورجل أعمال ناجح يعيش فى الولايات المتحدة ويكشف لأول مرة عن مشاعر صبى يكتشف من خبر فى صحيفة أن والده لم يكن جاسوسا فقط يواجه الموت ولكن أيضا كان متزوجاًَ من امرأة أخرى غير والدته (رفقة). ويقول: لقد خدع رؤساءه فى الموساد وخدع أبناء عائلته.. أخفى عن ابنه وزوجته الشرعية حقيقة زواجه من أخرى. فى الوقت الذى كنت أعيش فيه مع أمى فى باريس ونحمل كل التقدير للأب الزوج الذى يعرض حياته للخطر فى القاهرة من أجل إسرائيل، كان أبى يقيم حياة عائلية موازية مع فالنزاود التى خدعها أيضا ولم يخبرها بأنه متزوج وأنه أب.
وعندما سئل عوديد عن أى الخبرين كان أقسى: خبر القبض على والدك أم خبر خيانته لك ولأمك؟ قال: لم أعقد مقارنة فالخبران صدمانى بنفس القوة. صعدت السلالم ودخلت البيت وقلت لأمى: أبى اختفى فى القاهرة فاختطفت الصحيفة منى وقرأت الخبر بسرعة وحاولت أن تتماسك واتجهت إلى التليفون واتصلت برجل الاتصال معنا، عميل الموساد أريه سيفان، الذى على ما يبدو لأنه يوم سبت لم يكن قد استيقظ بعد.
ويضيف عوديد:«فى ذلك الوقت لم يكونوا يعرفون بخبر إلقاء القبض على والدى. وأعتقد أن رجال الموساد فى أوروبا سارعوا على الفور لشراء الهيرالدتريبيون. إن حقيقة أن الموساد لم يكن يعلم خبر القاء القبض على والدى وأنهم عرفوا من والدتى التى سمعت منى بعد ان قرأت الصحيفة، أصابتنى بانكسار آخر. فأبى كان يعطينا الإحساس دائما بأنه يعرف كل شىء وأنه يعرف كيف يدبر أموره وليس هناك ما يدعونا للقلق فوراءه رجال الموساد الذين يعرفون ما يفعلونه. لقد كنت واثقا حتى ذلك الوقت بأن الموساد قادر على عمل كل شىء وأن له مصادره التى تطلعه على كل شىء.. هذا كله جعلنى أشعر بالإحباط الشديد.
ولد عوديد جور أريه عام 1949 فى القدس وتعلم فى مدرسة دافيد شمعونى فى جيفعتايم وفى عام 1960 سافر مع والديه إلى باريس. ولأسباب تتعلق براحة العمل والأسرة تم اختيار العاصمة الفرنسية لتكون قاعدة للعملية، ففى باريس يوجد مقر قيادة الموساد فى أوروبا. ومنها سافر وإليها عاد فولفجانج لوتز من مهمته فى مصر، وبها التقى بمشغليه وقضى إجازاته مع عائلته.
أما لوتز نفسه كما سبق أن ذكرنا فقد ولد عام 1921 وكان والده مديرا لأحد المسارح فى المانيا ولم يكن يهوديا ولذلك لم يختن ابنه مما ساعده مستقبلا فى مهمته. وعندما بلغ لوتز العامين انتحر الأب وبقى الولد مع أمه، لينا، وهى ممثلة مسرحية يهودية. وبعد تولى النازيين الحكم فى يناير 1933، هاجرت الأم مع ابنها إلى فلسطين.
فى الموساد كانوا ينادونه باسم الدلع (فولفى) أما اسمه الكودى فكان (شمشون).وانضم إلى إحدى الوحدات السرية للغاية وهى الوحدة 131. وهذه الوحدة المسئولة عن تشغيل العملاءبغطاء عميق فى دول الهدف: مصر وسوريا والاردن وهى الدول التى من الممكن أن تشن حربا على إسرائيل، الوحدة التى قادها يوسكاه ياريف كانت تتبع المخابرات العسكرية (أمان) فى ذلك الوقت. وفى عام 1963 وبينما لوتز كان لايزال فى مصر، انتقلت الوحدة إلى الموساد. وقد حدث ذلك على خلفية استقالة رئيس الموساد، إيسار هرئيل ليحل محله مئير عاميت الذى كان آنذاك يشغل منصب رئيس (أمان). نقل عاميت معه رجاله من المخابرات الحربية بما فيهم الوحدة 131 وقائدها. وفى الموساد أصبح اسم هذه الوحدة هو (قيساريا).
وفى يناير 1961، وبعد مرور حوالى عام على نشاطه فى مصر، وفى إحدى رحلاته إلى اوروبا التقى لوتز فى أحد القطارات مع فالنزاود (تيدى) نيومان. كان عمره 41 وهى فى الثلاثين. وقدم نفسه إليها كمليونير جنى ثروة ضخمة من تربية الخيول فى استراليا وهو الآن يقوم بنفس العمل فى القاهرة. وكانت فالنزاود قد ولدت عام 1930 فى ألمانيا الشرقية انضم والدها إلى جماعة (شهود يهوه) المسيحية التى عانى أعضاؤها من المطاردة فى فترة الحكم النازى. وفى أواخر الحرب العالمية الثانية تم اغتصابها وإن لم يكن من الواضح أن عملية الاغتصاب قام بها أحد الجنود السوفييت أو أحد القساوسة الألمان. فبعد إلقاء القبض عليها فى مصر، تم سجنها فى زنزانة واحدة بسجن النساء فى القناطر، مع مارسيل نينيو، أحد أعضاء شبكة التجسس والتخريب الإسرائيلية التى انكشفت عام 1954. وقالت نينيو إن فالنزاود كانت تعانى من كوابيس ليلية يظهر فيها مغتصبها وصليبه على صدرها.
وبعد الحرب انتقلت العائلة إلى ألمانيا الغربية. وتعلمت فالنزاود الفندقة فى سويسرا ثم سافرت للعمل فى لوس أنجليس، لكن هناك تبخرت أحلامها، فقد وجدت عملًا كعاملة نظافة للغرف فى أحد الفنادق، ووقعت فى حب شخص خدعها، وفى النهاية ركبت السفينة من الولايات المتحدة إلى أوروبا وأثناء سفرها بالقطار، التقت مع لوتز، وبعد أسبوعين تزوجا ورافقته إلى القاهرة. لكنه لم يقل لها بأنه إسرائيلى ولم يقل لها إنه متزوج وإنه أب. كما أن رؤساءه فى الموساد لم يعرفوا بأمر زواجه إلا عن طريق المصادفة.
وبمجرد أن علموا سارعوا باستدعاء (شمشون) ليستوضحوا الأمر، والبقية معروفة، وفى مايو 1963 صدرت له أوامر جديدة بأن عليه أن يتقرب لأوساط العلماء الألمان جيركه وفيلتس وكلينفاختر بهدف تصفيتهم. وكان هؤلاء العلماء الألمان يعملون على تطوير مشروع الصواريخ المصرى، الأمر الذى جعل القيادتين العسكرية والسياسية فى إسرائيل تصابان بالهستيريا، وكان الشعور السائد هناك هو أن العلماء الألمان يسعون إلى استكمال العمل الذى لم يستطع هتلر استكماله، وكان هذا الشعور مسيطرًا بصفة خاصة على رئيس الموساد، إيسار هرئيل.
بدأ الموساد فى إرسال خطابات تهديد وأخذ يرسل مبعوثين للعلماء وعائلاتهم لإقناعهم بوقف اتصالاتهم مع مصر. وعندما لم تفلح هذه الطريقة أقدم على العمليات الإرهابية. فأرسل الطرود الناسفة وحاول اغتيال عدد منهم. ونفذ ( شمشون ) أيضًا المهمة الجديدة المكلف بها. فقد أمده مشغلوه بالمواد المتفجرة التى أخفوها فى عبوات الصابون، وقام هو بإدخال هذه المواد وجهاز التفجير فى الطرود التى أرسلها من القاهرة إلى العلماء. ولسوء الحظ أن سكرتيرة عالم الصواريخ فيلتس هى التى قامت بفتح الطرد الذى انفجر فى وجهها وأصابها بالعمى.
وفى فبراير 1967 وعند عودتهم من جولة فى مرسى مطروح فوجئ الزوجان لوتز برجال الشرطة يحيطون بمنزلهما. وبتفتيش المنزل تم العثور على جهاز الاتصال الذى تم إخفاؤه، وبالإضافة إليهما تم القاء القبض على اربعة آخرين لم يكن لديهم أى علم بما يقوم به لوتز وفالنزاود: والدا الزوجة اللذان كانا فى زيارة لابنتهما وممثل إحدى الشركات الألمانية وزوجته المصرية، وتم على الفور إطلاق سراح ثلاثة منهم فى حين تم تقديم الرابع إلى المحاكمة التى قضت ببراءته.
استمرت محاكمة لوتز وزوجته ليومين وقام التليفزيون المصرى بإذاعة أجزاء منها. ومثلما هو معروف صدر الحكم على لوتز بالسجن المؤبد وعلى زوجته بثلاث سنوات.
وفور إلقاء القبض عليه، لجأ رئيس الموساد، مئير عاميت إلى الجنرال ريهارد جهلن، رئيس المخابرات الألمانية، وحكى له الحكاية وطلب منه أن يضع الجاسوس الإسرائيلى تحت رعايته وأن يخبر السلطات المصرية بأن لوتز هو رجله فى القاهرة، وهو ما حدث.
ولكى يحول دون إمكانية أن يتعرف أحد فى إسرائيل على لوتز ويثرثر بالحديث، قام الموساد بشراء معدات خاصة بالتشويش وذلك لمنع التقاط الإرسال التليفزيونى المصرى أثناء فترة المحاكمة.
ويقول يوسى ميلمان فى صحفية هآرتس إنه حتى اليوم من غير الواضح فى الموساد كيف تم كشف العميل (شمشون). فهناك عدة روايات بما فى ذلك الرواية التى لم ينفها ياريف وهى أنه تم القبض عليه بطريق الخطأ. فالشرطة لم تكن تعرف أن لوتز جاسوس، ورجالها جاءوا لاعتقاله بصورة وقائية وهو ما فعلوه فى نفس اليوم مع غالبية الألمان الغربيين المتواجدين فى مصر، بسبب زيارة رئيس ألمانيا الشرقية الشيوعية، فالتر أولبريخت.
ووفقًا لنظرية ياريف فإن لوتز الذى لم يكن يعرف بأمر زيارة أولبريخت، اعتقد خطأ أن رجال الشرطة المحيطين بمنزله عرفوا أنه جاسوس، ولذلك لم يقاوم وأدخلهم منزله وكشف عن جهاز الاتصال واعترف بما قام به لكنه تمسك بهويته المزيفة.
وعندما سئل عوديد عن أثر ذلك كله على والدته قال إنها عانت من فترات اكتئاب عميق، وكان ذلك طبيعيًا سواء بسبب القبض على زوجها أو بسبب حكاية المرأة الأخرى، والوحيد الذى كانت تتحدث معه شقيقها نحمان جور أريه، الذى كان يعمل فى الشاباك وتوفى مؤخرًا.
لكنها ظلت متضررة من تصرف الموساد. وظلت تشعر بأن العالم كله من حولها قد خدعها: الزوج والموساد، وزوجات رجال الموساد، صديقاتها المخلصات.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الأسرار التى طلب بسيونى نشرها بعد وفاته    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:46 am


الأسرار التى طلب بسيونى نشرها بعد وفاته مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 51
عندما كلفنى الأستاذ محسن حسنين رئيس التحرير بإعداد ملف كامل عن السفير محمد بسيونى - رحمه الله - اعترافا منه بقيمة وقامة هذا الرجل لكونه ابناً باراً من أبناء القوات المسلحة الباسلة وضابطاً من مدرسة المخابرات المصرية.. عندها أحسست أننى أمسك القلم لأول مرة فى حياتى نظراً للعلاقة الخاصة التى ربطتنى بهذا الرجل فى السنوات الأخيرة.. بعد أن أدخلنى بيته وخصنى بمذكراته وفتح لى قلبه وعقله قبل أن يفتح لى خزانة أسراره، وفى حضرة النياشين والأوسمة والذكريات والمذكرات وعبقرية الزمان والمكان كشف لى السفير الراحل الكثير والكثير من الحقائق والأسرار.. سمح لى بنشر بعضها، أما البعض الآخر فسيظل كنزاً مدفوناً فى صدرى إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا، أو إلى أن تلتقى روحانا فى جنة عرضها السموات والأرض وهذا ليس على الله بعزيز.
وإذا أردت أن أنعى معالى السفير محمد بسيونى أقولها صراحة إن الفقيد الراحل كان رجلاً من نوع خاص.. رجل لا يعرف المستحيل، عركته الحياة، فعاش حلوها ومرها.. عاشها منتصرا ومنكسرا، عاشها طائراً يحلق بجناح واحد أو طائراً بجناحين.. كان أول وزير مفوض لمصر فى إسرائيل، وثانى سفير لها بعد الدبلوماسى القدير سعد مرتضى، وصفوه فى تل أبيب بالثعلب المكار، وقال عنه بيجين: إن قلبه ميت، وقال عنه شارون: إنه رجل بلا قلب، تراه من بعيد مثل أسد هصور يترقب الفريسة وكأنه على موعد معها، وتقترب منه فكأنه حمل وديع.. يكشر عن أنيابه أحياناً، ويضحك حتى تظهر نواجذه أحياناً أخرى.
وصفه أبوه فى بدايات العمر بالولد الشقى، وقالت عنه أمه: إنه قدم الخير، وكان بسيونى الصغير آخر العنقود بين إخوته التسعة، وكان أول مدرسته بعد موت والده، تربى فى كنف شقيقه الأكبر سعد زغلول، وكان زميل «دكة» مع فاروق الباز فى مدرسة الحدائق.
قلت له: أطمع فى عدة لقاءات، فامتد الحوار إلى ساعات وساعات.. أردت أخذ النصيحة فقال: هى الأيام والعبر.. وأمر الله ينتظر.. فقلت له ماذا تقول لأصحاب المناصب؟، فقال على الفور: ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع.
ولأن الصحافة بلا قلب فقد أجهدت الرجل كثيراً، وعرفت منه ما لم يعرفه أحد، اعتبرنى مخلصاً لعمله، فوضعنى نصب عينيه، وقال لى: لو امتد بى العمر سأجعلك على رؤوس الأشهاد ليس بالرتب والدرجات ولكن بالأسرار والمعلومات، ولكنه الموت الذى كتبه الله سبحانه على كل حى، وسبحان من له الدوام.
وعوداً على بدء أقول: لأنه ليس من المعقول أن أجلس مع السفير بسيونى دون سؤاله عن الأوضاع فى سوريا، فقد طلبت منه قبل رحيله بأيام قليلة التعليق على الأحداث الراهنة هناك لكونه كان ضابطاً مقيماً فى مركز القيادة السورية إبان حرب أكتوبر، وحلقة الوصل بين الرئيسين حافظ الأسد والسادات، كما أنه كان الضابط المصرى الوحيد المسموح له بحضور الاجتماعات الخاصة بين الأسد الكبير وكبار قادة القوات المسلحة المصرية.
طلبت منه رصد الواقع السورى بعين محلل سياسى وضابط مخابرات له باع طويل ورؤية استراتيجية فى قراءة الواقع، وتحليل الماضى واستشراف المستقبل..
اعتذر السفير الراحل فى البداية مؤكداً أن هذا الكلام سيضاعف من وضع الملح على الجرح، خاصة أن الشقيقة سوريا - على حد تعبيره - تمر بمنعطف خطير، وظروف استثنائية، وأنه من الصعب إقالتها من عثرتها فى تلك الآونة، وأكد لى أن سوريا له فيها أيام وأيام، وان علاقة خاصة تربطه بكل ذرة رمل فى المدن السورية وهضبة الجولان المحتل التى يعرف دروبها وقلاعها وحصونها كما يعرف حجرات بيته، كما أن سوريا عزيزة على قلبه نظراً لأن رفيقة الكفاح السيدة «نجوى بسيونى» تنتمى للتراب السورى، وأن خؤلة ابنيه د. حاتم وحنان مازالت فى سوريا.
وأمام رغبة الفقيد الراحل فى عدم الكلام عن الواقع السورى المعاش طلبت منه كتابة حلقة كاملة يتحدث فيها عن دور حافظ الأسد فى حربى 67 و73 فابتسم ضاحكاً كعادته، وقال: سأكتب وسأتكلم ولكن مع الوعد بعدم النشر إلا فى الوقت المناسب، حتى يكون كلامى شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة، مع التأكيد على أننا بشر نخطئ ونصيب، وننجح ونفشل، المهم أننا نعمل وننال شرف المحاولة بصرف النظر عن النتيجة.
وفى معرض حديثه عن نكسة 67 وحقيقة دور حافظ الأسد فى تلك الحرب قال السفير بسيونى رحمه الله، عندما أقلع الطيران الإسرائيلى لضرب المطارات العسكرية المصرية فى التاسعة إلا ربع صباح 5 يونيه كانت إسرائيل خاوية من أى طائرة تحمى سماءها، ولأن هذا خطأ عسكرى قاتل لعدم احتفاظها بنسبة الـ 30% من الطيران لحماية سماء الدولة من أى عداءات متوقعة، فقد استغل القائد المصرى العظيم الفريق أول عبد المنعم رياض قائد الجبهة الأردنية فى 67 هذا الخطأ، وطلب من الرئيس حافظ الأسد - وكان قائداً للطيران السورى آنذاك - ضرب ممرات المطارات الإسرائيلية، ومهابط الطيران لحرق طيران العدو أثناء الهبوط دون إطلاق قذيفة واحدة.. إلا أن حافظ الأسد لم يستمع لنصائح أو أوامر الفريق رياض، وكان فى إمكانه تغيير مسار الحرب، وتغيير سمعة العسكرية العربية التى تمرمغت فى الوحل بعد نكسة 67 بفضل أخطاء القيادة العسكرية العربية.
وعن سر رفض حافظ الأسد لنصائح أو أوامر الفريق رياض قال السفير بسيونى - رحمه الله - إن حافظ كانت له كاريزما خاصة، وكان الرجل بعثياً حتى النخاع.. وعقيدة القادة البعثيين تختلف كثيراً عن عقيدة المصريين، ولذلك فشلت الوحدة بين مصر وسوريا لأن البعثيين رفضوا الانصياع أو أخذ تعليمات وأوامر من القادة العسكريين المصريين رغم أن القوات المسلحة المصرية كان لها الفضل الأكبر فى إنشاء وحدات الجيش السورى، ويبدو أن البعثيين لا يعترفون بالفضل إلا قليلاً. وأنهم لا يعترفون بالخطأ إلا بعد فوات الأوان، كما هو حاصل الآن مع بشار الأسد.. والذى أراه من خلال الأحداث المتلاحقة قد قدم بلاده على طبق من ذهب للقوى الدولية المتربصة به وبجيشه.
وفى سؤال بديهى قلت للسفير بسيونى: كان من الأولى على الفريق عبد المنعم رياض إبلاغ القيادة المصرية بدلاً من إبلاغ حافظ الأسد، فقال بحدة: ومن أدراك أنه لم يقل لهم، لقد أبلغ الرجل القيادة المصرية، وأدى دوره بأمانة منقطعة النظير، فعندما أقلعت الطائرات الإسرائيلية المغيرة، ظهرت على شاشات الرادارات الأردنية، وبات من المؤكد أمام القائد المصرى العظيم الفريق أول عبد المنعم رياض أن تلك الطائرات متجهة إلى الأراضى المصرية لتنفيذ مهمة انتحارية أو قتالية، وعلى الفور قام ومجموعة من المعاونين بإبلاغ القيادة العامة فى مصر، وقيادة القوات الجوية، إلا أنه بسبب الإهمال والتسيب فقد تغير مفتاح الشفرات الخارجية فى صباح 5 يونيو دون إبلاغ القيادات العسكرية الكبيرة على الجبهة المصرية أو الجبهات الأردنية والسورية والعربية الصديقة، وبالتالى لم تصل الرسالة إلى القاهرة ووقع المحظور وحدثت هزيمة 5 يونيو 67.
وأضاف السفير الراحل فى كلمات صريحة قائلاً: إن إسرائيل لا تشترى النصر إلا بثمن بخس، وذكاء إسرائيل لا يظهر إلا فى أوقات الأزمات.. فهى دائماً تستغل ضعفنا وانشغالنا بأمورنا الداخلية، وتقتنص الفرصة لتحقيق أمجادها على جثة العرب، وللتأكيد على هذه النظرية قال السفير بسيونى: فى 5 يونيو استغلت إسرائيل انشغال القيادة العامة فى مصر بالصراع على السلطة، وتقسيم الأدوار بين الرئيس والمشير، وقامت بضربة قاضية أكلت الأخضر واليابس رغم أن الدلائل كانت تشير إلى قيام إسرائيل بهذه الضربة الاستباقية لإجهاض أى مخططات مصرية.
ولهذا فإن حرب 67 لم تكن مفاجأة للقيادة العامة والدليل أن المخابرات الحربية - وأنا ضابط مخابرات والكلام على لسان السفير بسيونى - رحمه الله - رصدت تحركات غير طبيعية يوم 4 يونيو - أى اليوم السابق للحرب - كما تم رصد عمليات تبادل، وإحلال وتجديد للقوات والمعدات، وقد تم إبلاغ قيادة الجيش فى سيناء بهذه المعلومات الخطيرة إلا أنها لم تحرك ساكناً، كما قامت إسرائيل فى صباح 5 يونيو وبالتحديد فى السابعة والنصف صباحاً بالهجوم على محور وسط سيناء والتمركز فى منطقة «أم بسيس» قبل الهجوم الجوى الكاسح بـ 90 دقيقة فقط لا غير.
ومع إعلان إسرائيل الحرب واجتيازها الحدود المصرية واحتلالها منطقة أم بسيس لم يتخذ الرئيس عبد الناصر أو المشير عامر أو القيادة فى سيناء أى رد فعل احترازى، وكان هذا الاعتداء السافر على الأراضى المصرية فرصة ثمينةللقيادة المصرية فى تنفيذ خطة الهجوم المعدة سلفا إلا أن القيادة انشغلت بأشياء أخرى.
ومن أخطر الأشياء التى انشغلت بها القيادة العسكرية فى سيناء - كما يقول السفير بسيونى رحمه الله - هو زيارة المشير عامر لقادة مسرح العمليات صباح 5 يونيو حيث اصطف القادة فى الساعة الثامنة والنصف فى مطار المليس - على ما أتذكر - لاستقبال طائرة المشير وصحبه، وفى المقابل انشغل قادة عسكريون آخرون باستقبال طائرة السيد حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية آنذاك الذى كان يصطحب معه وفدا عراقيا للاستثمار فى منطقة فايد غرب القنال.
وفى هذا الجو المشحون بالزيارات صدرت تعليمات لسلاح الدفاع الجوى، والذى كان تابعاً لقيادة القوات الجوية بعدم اعتراض أى طائرة فى هذا التوقيت، مما كان له آثار سلبية خطيرة فى سيطرة الطيران الإسرائيلى على الأجواء المصرية بعد ضرب ممرات ومهابط الطائرات فى سيناء وغيرها من المطارات.
ولأن الانتصارات تأتى دائماً من رحم الهزائم، وأن كليهما لا يأتى من فراغ، فإن النتيحة الحتمية للهزيمة - كما قال السفير بسيونى رحمه الله - هى التى دفعت الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل وباقى قيادات القوات المسلحة فيما بعد إلى تلافى الأخطاء التى وقعت فى 5 يونيه، مما يؤكد أن هزيمة 67 لا يمكن أن تتكرر لأن القوات المسلحة الباسلة وعت الدرس جيداً، وأيقنت بما لا يدع مجالاً للشك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فحملت على عاتقها حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وصيانة مقدرات شعبه بالتدريب الجاد وتعدد مصادر السلاح، فعبر بها الرئيس السادات بر الأمان، واجتازت معه حاجز الهزيمة إلى آفاق النصر وإقامة ركائز جديدة اعتمدت على أبعاد جادة وصادقة، وكان أهم هذه الأبعاد هو البعد الإقليمى والذى يمكن بموجبه الوقوف فى وجه إسرائيل لو خلصت النوايا، ولكن هيهات أن يحدث إجماع عربى فى ظل تسابق دويلات صغيرة على نيل الرضا الأمريكى والإسرائيلى وتوجيه طعنات قاتلة لظهر الأشقاء العرب.
وفى تعليقه على أهمية البعد الإقليمى، خاصة على جبهة الشقيقة سوريا فى حرب 73 يقول السفير بسيونى: لقد توافر لهذا العمل التاريخى عنصر لا يمكن أن يسقط من حساباتنا وهو البُعد الإقليمى الذى تمثل فى وضع وتنسيق خطة متكاملة بين مصر وسوريا فكان أزيز الطائرات المصرية المقاتلة والقاذفة فى سيناء يختلط بزئير المدافع فى هضبة الجولان بإيقاع متناغم ومتجانس، جدد الأمل فى نفوس العرب، وأحيا العزة فى قلوبهم بعد كبتها، فكان طبيعيا أن ينهض الأشقاء للمشاركة فى هذا العمل التاريخى الذى لن يمحى من ذاكرة أى عربى فى أى عصر- حيث تم توظيف سلاح البترول لخدمة الأهداف العربية.
فى أبريل 73 حضر الرئيس حافظ الأسد إلى برج العرب فى زيارة سرية، حيث اجتمع مع الرئيس السادات الذى أطلعه على كشكول الجمسى الذى يتضمن دراسة كاملة حول توقيتات القتال المقترحة، وموقف العدو وموقف قواتنا وسير العمليات المقترحة، واتفق الرئيسان على أن يجتمع مجلس أعلى مشترك للقوات المسلحة المصرية والسورية، وكان يضم 13 قائدا مصريا وسوريا برئاسة الفريق أول أحمد إسماعيل لوضع اللمسات الأخيرة للمعركة، كما تم اجتماع المجلس الأعلى المشترك فى مكتب قائد القوات البحرية المصرية فى رأس التين بالإسكندرية يومى 22 و23 أغسطس 73 للبت النهائى فى بعض الموضوعات العسكرية المشتركة والاتفاق على توقيت بدء الحرب.
وتم الاتفاق فى الاجتماع على بدء الحرب فى أكتوبر واجتمع أيضا حافظ الأسد وأنور السادات فى دمشق يومى 28 و29 أغسطس واتفقا على أن يكون يوم 6 أكتوبر هو يوم بدء الهجوم.
وقد رسم السفير الراحل محمد بسيونى خريطة حرب أكتوبر على الجبهة السورية فى كراسة كتبها بخط يده أطلق عليها «كراسة بسيونى»، وتأكيداً للمصداقية فقد منحها لأكتوبر وقد أكد فيها على عدة محطات مهمة هى:
أولاً: شاركت القوات السورية على الجبهة بثلاث فرق مشاه ميكانيكى وهى:
1) الفرقة السابعة فى القطاع الشمالى.
2) الفرقة التاسعة فى القطاع الأوسط.
3) الفرقة الخامسة فى القطاع الجنوبى.
وفى النسق الثانى فرقتان مدرعتان..
ثانياً: كان على سوريا أن تواجه بعض التشكيلات عند التخطيط للعمليات أهمها: الخندق المضاد للدبابات الذى حفرته إسرائيل على امتداد الجبهة فى الجولان، ومن خلف الخندق المضاد للدبابات نقاط قوية محصنة، مما أدى إلى تعسر هجوم الفرقة السابعة فى القطاع الشمالى.
ثالثاً: أثار بعض القادة السوريين خلال اجتماع الأسد بهم مشكلة توقيت بدء العمليات الساعة الثانية ظهرا، وتكليف الرئيس الأسد بالتوجه للقاهرة لإبلاغ مصر بذلك، وتكليف السادات للفريق أول أحمد إسماعيل للسفر إلى دمشق لإقناع الأسد بعدم إمكانية تغيير توقيت بدء الهجوم الذى سبق الاتفاق عليه وهو الثانية ظهرا.
رابعاً: إسقاط السلاح الجوى الإسرائيلى لعدد 13 طائرة سورية فى كمين جوى يوم 13 سبتمبر 73.
خامساً: قبل أن تحين ساعة الصفر «الساعة الثانية» انتقل الرئيس الأسد إلى مركز القيادة الرئيسى للقوات المسلحة السورية فى دمشق واتخذ مكانه وعلى يمينه ويساره كل من اللواء مصطفى طلاس وزير الحربية واللواء عواد باغ نائب وزير الدفاع واللواء يوسف شكور رئيس الأركان واللواء عبد الرازق الدردرى رئيس هيئة العمليات واللواء ناجى جميل قائد القوات الجوية والدفاع الجوى واللواء جبرائيل بيطار رئيس الاستطلاع.
وقد تواجدت - والكلام على لسان السفير بسيونى - معهم فى مركز القيادة الرئيسى للقوات المسلحة السورية كضابط اتصال بين الجيشين السورى والمصرى.
سادساً: وفى نفس يوم الهجوم (6 أكتوبر-10رمضان) صباحا ونحن فى مركز القيادة سقطت أمطار غزيرة على الجبهة السورية، وكانت هناك مخاوف لدى القادة من استمرار هطول هذه الأمطار، وكان هذا يعنى التأثير على قدرة الدبابات والقوات السورية على العمل طبقا للخطة، وكذلك التأثير على القوات الجوية والمطارات، إلا أن الأمطار لم تستمر كثيرا واستراحت الأعصاب المتوترة.
سابعاً: إبرار القوات الخاصة السورية بالهليكوبترات على مراكز الإنذار المبكر للقوات الإسرائيلية فى جبل الشيخ والنجاح فى احتلاله الساعة 2200 يوم 6 أكتوبر.
ثامناً: استطاعت إحدى كتائب الدبابات من الفرقة التاسعة المشاه الميكانيكى أن تحقق أكبر نجاح حققته وحدة برية سورية أثناء العمليات، حيث وصلت إلى منطقة (دبورية) على نهر الأردن على الحدود الدولية بين سوريا وإسرائيل، وذلك سعت 830 صباح 7 أكتوبر.
تاسعاً: وفى يوم 9 أكتوبر قصفت سوريا بالصواريخ أرض- أرض قاعدة رامات دافيد، إلا أن الصواريخ سقطت على قرية زراعية بالقرب من القاعدة وسقط صاروخ واحد على القاعدة.
عاشراً: يوم 12 أكتوبر استطاعت القوات الإسرائيلية الوصول إلى جنوب مرزعة بيت جان فى القطاع الشمالى على مسافة حوالى 30كم من دمشق، حيث تقدم العدو إلى جنوب سعسع.
الحادى عشر: تمكن الطيار المصرى فكرى الجندى يوم 13 أكتوبر بطائرة ميج 17 من السرب المصرى ميج 17 المتمركز فى مطار المزة من إسقاط طائرة فانتوم فى منطقة الزبدانى.
الثانى عشر: وكان الموقف يوم 22 أكتوبر هو استعادة إسرائيل لمرصد جبل الشيخ والقضاء على كتيبة الدبابات السورية التى وصلت إلى الدبورية واحتلال إسرائيل لـ 325 ميلا من الأراضى السورية أكثر من الأرض التى كانت لديها قبل بدء الهجوم فى 6 أكتوبر. وبذلك ضاعت الجولان بسبب الدعم الأمريكى اللامحدود لإسرائيل.
الثالث عشر: ويوم 24 أكتوبر أعلنت سوريا قبولها قرار مجلس الأمن ووقف القتال.
وفى تقييمه لحرب 73 يؤكد السفير بسيونى أن إسرائيل ادعت بدعم من الدول الأوروبية أن مصر لم تنتصر فى حرب أكتوبر 73 وأنها عبرت قناة السويس فقط ولم تحقق أى تقدم بعد ذلك.. بل نجحت إسرائيل فى فتح ثغرة بين الجيشين الثانى والثالث وعبرت بحوالى فرقة مدرعة إلى الجبهة الغربية لقناة السويس وقطعت طريق مصر السويس الصحراوى ووصلت إلى ميناء الأدبية.
ورداً على هذه الأكاذيب يقول السفير الراحل محمد بسيونى:
1) فى العمليات العسكرية يقاس النجاح والفشل بمدى تنفيذ التوجيه الاستراتيجى الذى كلفت به القوات المسلحة فى هذه الحرب، فإذا عدنا إلى التوجيه الاستراتيجى الذى أصدره القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس السادات إلى القائد العام الفريق أول أحمد إسماعيل فى 5 أكتوبر 73- التاسع من رمضان نجد أن نصه الآتى:
أ) إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من 6 أكتوبر 1973.
ب) تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات.
ج) العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانات وقدرات القوات المسلحة.
وقد تم فعلا تنفيذ كل بنود التوجيه الاستراتيجى الذى كلفت به القوات المسلحة وأصبحت سيناء - 60 ألف كيلو متر مربع- تحت السيادة المصرية.
2) أما الثغرة فلم تحقق أى أهداف عسكرية أو سياسية.
وفى النهاية يقول السفير بسيونى:
وسط هذه النفحات المباركة لحرب أكتوبر المجيدة هناك حقيقة لابد أن نصارح بها أنفسنا وهى أن هذه الصفحة الناصعة من التاريخ المصرى لم تحظ بما تستحقه من الاهتمام، وكان جديرا بالمسئولين عمل فيلم تاريخى عالمى لهذه الملحمة العظيمة حتى تظل حية فى وجدان الأجيال المتعاقبة من أبناء مصر والأمة العربية لتبقى إلى الأبد مثالا مضيئا لعودة الوعى وتجدد الثقة فى نفوس الملايين.. والقوات المسلحة المصرية التى ضحت بأعظم الرجال لرفعة هذا الوطن.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حكومة 1952 أكبر ساحر مالى فى التاريخ    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:48 am


حكومة 1952 أكبر ساحر مالى فى التاريخ مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 M18





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 56
هذه حالة خاصة من حالات ديون الحكومة تطلعنا على مدى نجاح أجيال متعاقبة من الاقتصاديين المصريين فى تلبيس الطواقى، وهو الامر الذى جعل أحد أصدقائى يقترح علىّ ان أضيف إلى أعلى السيرة الخاصة بكل شخصية من الشخصيات التى أدت هذا الدور سطرا أقول فيه: وكان سيادته عضوا بارزا (أو رائدا أو مؤسسا أو ناشطا.. ألخ حسب حجم إسهامه) فى جمعية تلبيس الطواقى.
*فى بداية الستينيات أممت الحكومة "الشركات الكلاسيكية" وليكن هذا اسما رمزيا.. بهذا أصبحت رءوس أموالها ضمن رأس مال الحكومة، وكذلك استثماراتها ورصيدها فى البنوك وممتلكاتها من العقارات.
*أضافت الحكومة إنجازات الشركة الكلاسيكية إلى إنجازاتها فى العام المالى التالى لتأميمها، وهكذا أسهمت هذه الشركة فيما أطلق عليه «الزيادة الضخمة فى معدلات النمو فى الستينيات».
*فى السبعينيات باعت الحكومة بعض أرض الشركة وأصولها، وأضافت هذه الحصيلة إلى الأرباح التى حققتها الشركة، وإلى الكفة الموحية فى موازنة الحكومة.
*فى الثمانينيات باعت الحكومة بعض أسهم الشركة للقطاع الخاص، بالطريقة الحكومية المعروفة فقد أضافت هذه الأرقام إلى الإيرادات والإنجازات والنجاحات.
*أدخلت الحكومة الشركة الكلاسيكية، شريكا رئيسيا فى شركة جديدة قامت أساسا على موارد وأكتاف الكلاسيكية، وأضافت هذه الشركة أرقاما أخرى إلى إيرادات الحكومة وإنجازاتها ومعدلات نموها، وكان الرقم يحسب مرتين مرة فى الشركة الأصلية ومرة أخرى فى الشركة الجديدة... لأن أرقام الحكومة هى حاصل جمع حتى لو كان بعض المجموع مكررا هنا وهناك.
*فى التسعينيات كلفت الحكومة الشركة المشتركة التى أسستها على حساب الشركة الكلاسيكية وكوادرها وخيراتها وممتلكاتها بأن تنجز لها بعض الأعمال الكبيرة، وأنجزتها الشركة، فأضافت الحكومة الإنجازات مرة أخرى إلى إنجازاتها الحكومية، ومرة أخرى إلى إنجازاتها فى الأصول المملوكة للدولة، ومرة أخرى فى إنجازات الشركة الأصلية المساهمة فى المال الخاص بالشركة المشتركة مقابل هذه الإنجازات واستمرت على هذا الحال فى تأجيل سداد المستحقات حتى أصبحت الحكومة مديونه للشركة دينا كبيرا.
*فى الألفية الثانية تعدى حجم الديون المستحقة للشركة ضعف رأس مال الشركة، وأضطرت الشركة الكلاسيكية بضمان ديونها عند الحكومة إلى السحب على المكشوف من بنك حكومى.
*دخل البنك مع الشركة الكلاسيكية فى نزاع قانونى كان لابد منه حتى لا يكون رئيس البنك مخطئا أو متهاونا فى حقوقه وكسب البنك الدعوى بالطبع، ونال البنك حكما بإفلاس الشركة الكلاسيكية، وأعلن عن مزاد علنى لبيع أصول الشركة الكلاسيكية وممتلكاتها وفاء للدين.
وتدخل رئيس الوزراء بنفسه لتأجيل موعد المزاد إلى أجل غير مسمى وإن صرح بأنه سيكون قريبا إذا لم تحل المشكلة.
*فى العقد الأول من الألفية الثانية تمت تسوية الأمر بطريقة شكلانية وأستولى البنك المملوك للحكومة على ما تبقى من أرض الشركة وأصولها، وأضيفت الأصول المستولى عليها إلى أصول وموازنات الدولة، وذلك على الرغم من أن الدولة نفسها مدينه للشركة الكلاسيكية بأكثر من مثلى دين الشركة للبنك المملوك للدولة.
*كانت النتيجة الطبيعية والقانونية أن تمت تصفية الشركة، وخسر أصحاب المساهمات من الجماهير رءوس أموالهم البالغة 40% وتظاهرت الحكومة بأنها خسرت هى الأخرى حصة المال العام التى كانت 60%.
*أضافت الحكومة خسارتها الرقمية فى رأس مال الشركة إلى قائمة تتعلق بإنفقاتها العامة! ولم تجد فى الوقت نفسه حرجا فى أن تتحدث بفخر عن نجاحها الساحق فى سداد مديونيات قطاع الأعمال العام للبنوك.
*ظهر الرقم الذى بيعت به الاصول للبنك الدائن فى أكثر من إنجاز من إنجازات الحكومة: - ظهر فى أرباح البنوك.
- ظهر فى حجم نجاح الحكومة فى إنقاذ كيان الجهاز المصرفى.
- ظهر فى دعم الحكومة لأصول الجهاز المصرفى.
- ظهر فى التزام الدولة بسداد مديونيات قطاع الأعمال العام.
- ظهر فى قائمة دخل الحكومة من خلال نجاح نشاط أصولها المصرفية.
بعد هذا كله:
هل تريد أن تصبح عضوا فى جمعية تلبيس الطواقى؟!
يقال إن كاتب هذه السطور لم يعتذر عن عضوية جمعية من الجمعيات على نحو ما أعتذر عن عضوية هذه الجمعية، ويقال ايضا إنه خسر كثيرا جدا بسبب هذا الاعتذار، ويقال أنه سوف يظل يخسر لأن أعضاء هذه الجمعية أغلبية غالبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: تفاصــيل العـمليات المشبـوهة لــتهريب أموال المصريين للخــارج    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:50 am


تفاصــيل العـمليات المشبـوهة لــتهريب أموال المصريين للخــارج مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 C1717





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 18u
لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين والمعارضين للنظام السابق أن يكون حجم الفساد الذى يظهر تباعاً فى القطاع المصرفى والمؤسسات الحكومية بهذا القدر الهائل، والذى يؤكد أن مصر كانت مرتعاً للفاسدين طيلة ثلاثين عامًا. «أكتوبر» استطاعت فتح خزانه الجهاز المركزى للمحاسبات وحصلت على العديد من المستندات التى تكشف تورط جمال مبارك ورجاله فى استنزاف قوت الشعب وتهريب أموال المصريين للخارج.
عاصم عبد المعطى وكيل الوزارة السابق بالجهاز المركزى للمحاسبات شرح ما تحتوى عليه هذه المستندات حيث كشف أن التقرير الذى قد تم تقديمه للمجلس العسكرى بتاريخ 14/2/2011 لم يكن هو نفس التقرير الذى كان سوف يتم تقديمه لمجلس الشعب خلال عام 2011 وان التقرير الحقيقى كان مجرد تعديل فى بعض البيانات والنسب والأرقام لتقرير عام 2010 وكان ينقسم التقرير إلى قسمين الأول خاص بالجوانب الإيجابية والثانى خاص بالجوانب السلبية والتى لم يكن هناك أى دليل عليها، وكان التقرير عبارة عن تطوير للتقارير السابقة كما كان يتم وضع إنجازات كل وزارة فى التقرير وهذا ليس من اختصاص الجهاز المركزى حيث كانت حكومة نظيف تحاول أن تحسن من صورتها أمام الشعب من خلال التقرير الصادر من الجهاز والذى يتم عرضه على نواب الشعب .
عصابة الخصخصة
أما فى مجال الخصخصة والتى مرت بثلاث مراحل تم من خلالها بيع (البلد) والمرحلة الأولى كانت من عام 1990 إلى 1997 والتى تميزت بالعشوائية والتسرع وارتكاب العديد من الأخطاء وذلك من أجل تنفيذ سياسية الاتحاد الأوروبى أو نادى باريس والمرحلة الثانية من عام 1998 إلى 2004، وهى فترة وزارتى الجنزورى وعبيد والذى تميز بالذكاء الشديد لذلك فقد تم فى تلك الفترة تقنين عملية البيع بشكل قانونى حيث تم تشكيل لجنتين لجنة فرعية واللجنة الرئيسية والتى تضم 19 عضوًا برئاسة رئيس مجلس الوزراء وتضم فى عضويتها الوزير المختص بعملية البيع وعضو من اتحاد العمال أى أن ممثلى العمل قد اشتركوا فى عملية البيع حتى لا تحدث مشكلة مع العمال وكذلك عضو من مجلس الدولة ( عضو قانونى ) وعضو من الجهاز المركزى للمحاسبات ومن الرقابة الإدارية ومن البورصة ووزارة الاستثمار ومن كافة الجهات المعنية بعملية البيع حتى لا تقع المسئولية على فرض بعينه وأن تتم عملية البيع بإجماع آراء اللجنة بنسبة 100 % من الأعضاء على عملية البيع لكى لا تتم محاسبة كل من اشترك فى عملية البيع، المرحلة الثالثة من 2004 إلى 2009 حتى الإيقاف المؤقت وقد تم تعديل نص قرار عضو الجهاز المركزى للمحاسبات على أن يمثل نفسه وذلك لضمان عدم حدوث أى تقارير حسابية ضد عملية البيع . حيث قد تم بيع بنك الإسكندرية فى عام 2006 بمليار و600 مليون دولار أى بحوالى 12مليار جنيه وتم بيع أصول البنك بـ450 مليون جنيه وهى عبارة عن 27 فرعًا على مستوى الجمهورية نكتفى بفرع قصر النيل والذى تبلغ مساحتها 1500 متر على النيل ثمنه لا يقل عن نصف مليار جنيه منفردًا أما باقى أصول البنك فقد تم بيعها بالمجان لحساب بنك إيطالى والأكثر من ذلك أن تلك الأموال لم تدخل خزانة الدولة حيث قام وزير المالية بسداد مبلغ 7 مليارات جنيه مديونيات شركات القطاع العام لدى البنك وذلك قبل عملية البيع وكذلك 2 مليار جنيه للقطاع الخاص أى أن الأموال دفعها البنك الإيطالى قد استردها بالإضافة إلى تحصيل الفوائد. لذلك فإن مصر قد حصلت على المرتبة الثانية من حيث أسواء الدول فى عمليات بيع شركات القطاع العام بعد روسيا والتى كانت تعانى من حالة عدم اتزان .
دولة جمال مبارك
وقام بفحص المستند الثانى أحمد سنديونى وهو خاص بجمال مبارك والذى يوضح أن الوريث كان عضوًا بمجلس إدارة البنك العرب الأفريقى الدولى ممثلًا للبنك المركزى، وهو ما يعد مخالفة قانونية، حيث لا يجوز للبنك المركزى الذى يقوم بدور الرقيب على المصارف أن أسهماً يراقب عليها وأن يعين ابن رئيس الدولة ممثلًا له فى مجلس إدارة العربى الأفريقى، وهو ما ساعد على انتشار الأنباء واالشائعات حول تورط البنك فى تهريب الأموال خارج مصر بعد الثورة.
المستند الثالث يوضح نوعًا آخر من الفساد تحت اسم تطوير القطاع المصرفى ومهمته عمل دورات تدريبية للعاملين فى بنوك القطاع العام وتم إنشاء هذا الصندوق الذى يشرف عليه هشام رامز نائب محافظ البنك المركزى والذى يتم تمويله من إجمالى أرباح القطاع العام وكذلك المنح والمساعدات التى ترد تحت مسمى تطوير القطاع المصرفى وهى تصل إلى مليارات الجنيهات وهذا الصندوق لا يتم فحصة ومراجعته من أية جهة رقابية وخاصة الجهاز المركزى للمحاسبات حيث إن هذا الصندوق كان يقوم بصرف مكافآت خاصة وشخصية لأعضاء الحزب الوطنى فعلى سبيل المثال تم تعيين 147 مستشارًا فى بنك مصر يتم صرف رواتبهم من أموال الصندوق، ويتم تحويل المرتبات إلى حساب خاص فى بنوك خاصة.
المستند الرابع خاص بتجاوزات فاروق العقدة رئيس البنك المركزى والذى قام بالحصول على قرض 337 مليون جنيه على 25 سنة بنظام التأجير التمويلى وذلك من أجل شراء ارض مملوكة لشركة مصر العامرية للغزل والنسيج والمساهم الأكبر فيها هو بنك مصر وهو نفس البنك الذى أعطى فاروق العقد القرض لشراء 445 فدانًا والتى قام بتأجيرها لبنك مصر مرة أخرى بمبلغ 11 مليون جنيه فى السنة وهى كانت ضمن رأس مال بنك مصر والتى رفضى تأجيرها لمدة 20عامًا بمبلغ مليار دولار. فيما قام فاروق العقدة بحفظ البلاغات المقدمة من بنك التنمية والإئتمان الزراعى والدعاوى القضائية ضد الموظفين الذين قاموا باختلاس أموال البنك وذلك بغرض التستر على الفساد . كما حصلت أكتوبر أيضًا على مستند يؤكد حصول زوجة أحمد نظيف على مكافأة مالية من 1/10/2010 حتى 30/9 من نفس العام بمليـــون و110 آلاف جنيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فك «شفرة» فوضى الأجور.. حلم كل المصريين!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:54 am


فك «شفرة» فوضى الأجور.. حلم كل المصريين! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Rmnd





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 58
8 شهور بالتمام والكمال مرت على قيام الثورة، ورغم ذلك لا يزال الفشل هو الشعار الغالب على الجهود الملموسة لعلاج تشوهات هياكل الأجور، التى تُسأل منفردة عن حالة الاضطراب التى تصيب المجتمع نتيجة تزايد وتيرة الاضرابات والاعتصامات التى تجتاح مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة، هذا كله فى الوقت الذى انطلقت فيه الشرارة الأولى للثورة من مطلب العدالة الاجتماعية الذى لن يتحقق بدون إقرار حد أدنى وأعلى للأجور..
نعم «حد أدنى وأقصى للأجور» هو حلم طالما راود خيال جموع المصريين، ممن اكتووا بنيران الطبقية والتفاوت غير المقبول فى الأجور، وبدورها بدأت حكومة د. عصام شرف مدفوعة بهذه الرغبة الجماهيرية بالبدء الفورى فى تحقيق هذا الحلم عندما كلفت د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بتشكيل لجنة للاتفاق على صيغة نهائية يتم بمقتضاها علاج تشوهات منظومة الأجور، فضلا عن إعادة تشكيل المجلس القومى للأجور، للبدء فى وضع خطة تنفيذية لتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور فى الجهاز الإدارى للدولة كبداية ناجزة.
لكن سير الأحداث يذهب فى اتجاه أن ما اتخذ من إجراءات لم يحقق – إلى الآن - ما يتطلع إليه المصريون، وخير دليل على ذلك إضراب المعلمين وقبله الأطباء، الذين يبدون اعتراضا شديدا على ما يحصلون عليه من أجور.
الحسم فى هذا الملف يستوجب قرارات فورية جريئة لفرض حدود دنيا وقصوى للأجور، وذلك لتقليل الفوارق فى الدخول بما يحقق العدالة الاجتماعية، أما فاعلية هذه القرارات مرهونة بوجود ربط منطقى بين الإنتاجية والأجر، ليكون حافزا للعمال على زيادة إنتاجيتهم، لأنه بدون هذا الربط سيتحول الأمر إلى مجرد دعوة حكومية لبث روح التواكل بين موظفى الدولة، ممن لديهم بالأساس رغبة واستعداد للتحلى بهذه الروح المدمرة لمسيرة التنمية.
فهل يتحقق هذا الحلم وينجح المجلس القومى للأجور فى التوصل إلى صيغة نهائية تعالج تشوهات منظومة الأجور فى الاجتماع المزمع عقده فى 2 أكتوبر؟
«تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور» - كما يرى د. حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية عضو المجلس القومى للأجور – أمر سيتم الانتهاء من وضع الإجراءات التنفيذية له قريبا على مستوى كل العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة من وزارات وهيئات ومصالح وشركات والبنوك المملوكة بالكامل للحكومة سواء كانوا يتقاضون رواتبهم من الموازنة العامة أو من المنح والمعونات الأجنبية، وربما يحتاج ذلك إلى تعديل قانون العاملين بالدولة رقم 105 لسنة 1985 بشأن الحد الأعلى للأجور.
لذلك فإن «الحكومة حريصة على إصلاح منظومة الأجور ووضع حد أقصى للأجور بسرعة وعدم انتظار نتائج الدراسات المعمقة التى يتم إعدادها حاليا» وفقا لكلام الدكتور الببلاوى، الذى أكد أنه سيعاد النظر فى الحدين الأدنى والأقصى للأجور كل فترة للتأكد من تناسبهما مع الظروف الاقتصادية المتغيرة بطبيعتها ومع نتائج الدراسات، التى تجريها حاليا الجهات المختصة لإصلاح الأجور، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يدور الحد الأقصى للأجور حول 36 ضعفا كإجراء موقت لحين استكمال الدراسات والمعلومات اللازمة لتحديد قيمة عادلة لهياكل الأجور وهى غير متوافرة فى الوقت الحالى.
ولإنجاز هذه الآمال، ما زال المجلس القومى للأجور يجرى الدراسات اللازمة قبل الإعلان عن الحد الأدنى للأجور، وفقا لعضو المجلس اللواء أبو بكر الجندى، مبررا ذلك بحرص أعضاء المجلس أن يرضى القرار كل من العمال وأصحاب العمل، وذلك بمراعاة عدم فرض أعباء مالية كبيرة على أصحاب الأعمال بما يعود بالضرر على العاملين، وحتى لا يغل يده لضخ استثمارات جديدة.
فيما ركز عبدالفتاح الجبالى مستشار وزير المالية السابق على أن إدراك النجاح فى هذا الملف يحتاج إلى المزيد من الجرأة والشجاعة فى اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ الفورى، خاصة أنه سبق واتخذت وزارة المالية قرارات تقضى بالتطبيق الفورى لخطة متكاملة لإصلاح الخلل فى منظومة الأجور، تنطلق من تحديد حد أدنى للأجور 700 جنيه يزيد سنويا ليصل إلى 1200 جنيه بعد 5 سنوات، وتم الاستفادة فيما يتعلق بالحد الأقصى للأجور بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 615 لسنة 1986، الذى وضع حد أقصى لإجمالى ما يتقاضاه الموظف العام أو من فى حكمه سنويا بـ54 ألف جنيه، ومن ثم بإخضاع هذا القرارات للزيادة فى تكلفة المعيشة تبين أن الحد الأقصى للأجور يجب ألا يقل عن 50 ألف جنيه شهريا.
فالهدف الأساسى من وضع حد أدنى للأجور، بحسب الجبالى، تعزيز العمل اللائق، ورفع الإنتاجية وتقليل الفارق بين العمال، شريطة أن يكون هناك توازن بين حماية العمال وإيجاد الحافز لدى الشركات على الاستثمار والتشغيل، لذلك لابد من وضع حد أدنى حقيقى للأجور يتناسب مع مستويات المعيشة ويتحرك سنويا وفقا لمعدلات التضخم على أن يكون هذا الحد جزءا لا يتجزأ من عقود العمل الجماعية والفردية، وهذا بدوره يتطلب تفعيل دور المجلس القومى للأجور؛ ليصبح الفاعل الرئيسى، وذلك بتعديل المادة 543 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.
كما يتوقف النجاح فى تطبيق حد أدنى للأجور على قدرة الحكومة وشركائها على وضع حد أدنى للأجور لكل قطاع على حدة بحيث يختلف فيما بين القطاع الحكومي، والقطاعات الأخرى حتى يتناسب الأجر الذى يتقاضاه العامل مع الجهد، الذى يبذله ومستوى مهاراته الإنتاجية، لكن تطبيق حد أعلى للأجور ضرورة فى الجهاز الإدارى للدولة فقط، لإزالة الاحتقان الكائن فى هذه المؤسسات، وهذا يحتاج بدوره إلى إرادة حقيقية.
«هيكل الأجور الحالى يعانى الكثير من المشاكل والاختلالات التى يصعب ‏علاجها» هذه هى النتيجة النهائية التى توصل لها د. ياسر زكريا الشافعى أستاذ المحاسبة بجامعة كفر الشيخ، وأكد فى دراسة له بعنوان «إصلاح هيكل الأجور فى مصر» أنه من الضرورى إلغاء هيكل ‏الأجور الحالى؛ لوضع هيكل أجور جديد يتميز بالبساطة فى عملية الحساب، والموضوعية وعدم التمييز بين ‏الوظائف بدون سبب موضوعى.
وبالفعل، قام الشافعى بوضع تصميم لهيكل جديد للأجور والمرتبات يترتب على تطبيقه توليد قرابة مليون فرصة عمل خلال شهر ‏واحد، فضلا عن توليد 100 ألف فرصة عمل أخرى سنويا، فضلا عن تأثيرها الإيجابى على ميزان المدفوعات والاحتياطى العام من ‏النقد الأجنبى وحجم الإنفاق ‏والإدخار المحلى والاستثمار المحلى، ‏وبالتالى النمو الاقتصادى للدولة، علاوة على أن هذا التصور يحقق قدرا كبيرا من العدالة الاجتماعية، ويقضى على ظاهرة الفساد المالى والإدارى.
يقوم هذا التصور الجديد، كما يقول د.الشافعى، على مبدأى ربط الأجور ‏بالخطة الخمسية للدولة ومبدأ العدالة الاجتماعية، حيث يقسم العاملين إلى مستويين، وهما، المستوى الأول الذى تحدده أجوره وفقا لجدول عام للأجور يتم وضعه وفقا لتصنيف رباعى للموظفين والعمال بناء على المؤهل ثم تصنيفهم إلى فئات محددة بناء على عدد سنوات الخدمة، ثم تحديد بداية المرتب لكل فئة وتحديد الزيادة المرحلية لكل فئة.
أما المستوى الثانى، فهو مخصصات القيادات العليا بالدولة، حيث يتم تقسيم القيادات العليا إلى ثمان مستويات، تبدأ بالوزير وتنتهى بالسادة وكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات ‏العامة، على أن يتم تحديد مخصص مالى سنوى لكل فئة، يبدأ من 250 ألف جنيه للوزير سنويا وتنتهى بمبلغ 180 ألف جنيه ‏لوكيل الوزارة ورؤساء الهيئات العامة سنويا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: د. عادل نصير: قانون الطوارئ .. لمواجهة البلطجية وتجار السلاح    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:55 am


د. عادل نصير: قانون الطوارئ .. لمواجهة البلطجية وتجار السلاح مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N094





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 69x
أنا مع قانون الطوارئ إن كان سيطبق فعلا على البلطجية والخارجين على القانون ولكننى ضده إن كان لتقييد الحريات) ذلك ببساطة موقف الناشط الاجتماعى المعروف الدكتور عادل نصير عميد كلية طب العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة الذى تحدث إلى أكتوبر فى حوار موسع حول القضايا التى تشغل بتفاصيلها الجميع حاليا.. موضحاً رؤيته لكيفية التعامل المثالى مع معظمها وكيف يمكن تجنب تكرارها فى المستقبل من أجل الحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها.. وفى السطور التالية نص الحوار.
* يدور حاليا جدل كبير حول قانون الطوارئ.. وهناك آراء تطالب بإلغائه.. فما رأيك؟
** أنا مع القانون لمواجهة البلطجية وتجار السلاح والعنف، وتخريب منشآت الدولة.. ولا مانع من إجراء تعديل على قانون الطوارئ بحيث لا يتعرض القانون لأى رأى آخر مهما اختلفنا معه.. ويجب ألا يستخدم قانون الطوارئ فى كبت الحريات.. وأن يقتصر استخدامه ضد قطاع الطرق فقط.. الذين يروعون المواطنين.. والذين يرتكبون جرائم الاغتصاب.. وكذلك لابد أن يطبق على من يعتدى على المرافق العامة والأماكن الحيوية والقومية كالسكك الحديدية، ومختلف وسائل المواصلات، وعلى الجهات الأمنية ألا تضيق على المواطن.. وتكفل له حرية الاجتماع فى الأماكن العامة.. وحرية إبداء الرأى فى مناخ ديمقراطى سليم.. وفى هذا الصدد يجب أن تعرف الجهات المسئولة الأماكن التى تعقد فيها الاجتماعات والمؤتمرات.. بهدف حمايتها.. وعندما يتعرض المواطن المسالم لأى إجراء من أى جهات مسئولة.. أو يتعرض لأى اعتداء.. فعليه مقاضاة هذه الجهات لرد حقوقه.. وإعادة الكرامة لهذا المواطن المصرى.
اتفاقات الدولية
* التعدى على السفارة الإسرائيلية ومحاولة اقتحام وحرق مديرية أمن الجيزة.. هل ترى انها مؤامرة لنشر الفوضى؟!
** لابد أن نسلم بأن الاتفاقات الدولية تقضى بأن تكون الدولة حريصة على أمن ورعاية السفارات الأجنبية داخل حدودها.. وبالتالى فلابد من حماية كافة السفارات الموجودة على أرض مصر.. حتى لا نضع مصر فى صورة حرجة أمام المجتمع الدولى، أو نظهرها بمظهر الدولة غير الملتزمة بهذه الاتفاقات!!
وبالنسبة لتحديد موقف ما مع دولة أخرى، يعبر عن رغبة الجماهير تجاه دولة ما نتيجة تصرفات معينة لهذه الدولة.. فلابد أن يتم ذلك من خلال إجراءات سياسية تحت مظلة الدولة.. وهذه الإجراءات تتخذها الحكومة بصور شرعية.. وأن تكون معبرة عن صوت الشعب.. بحيث لا يترك المجال للحابل والنابل، كل منهم يتخذ موقفه لما يراه.. أو طبقا لمزاجه الخاص، أو لانتماءاته السياسية والحزبية.. غير مراع للمصالح القومية العليا وأمن مصر.. وفى هذه الحالة من الممكن أن تتفاقم المشاكل بما لا يحمد عقباه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.. وفى نفس الوقت لا ينكر صاحب عقل راجح أن هناك أجندات داخلية وخارجية يمكن أن يندس أصحابها خلال هذه الفوضى.. لكى يمارسوا أعمالهم الإجرامية.. ويحدثوا تخريبا تضار منه كافة طبقات الشعب!
* هل أنت مع إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أم الإبقاء عليها مع تعديل بعض بنودها؟
** لابد من تعديل اتفاقية كامب ديفيد التى وقّعتها مصر مع إسرائيل عام 1978.. لأن الوضع الاستراتيجى فى نهاية حقبة السبعينات يختلف عما نحن فيه اليوم.. وينبغى تعديل بنود الاتفاقية بما يسمح بدخول قوات من الجيش قوامها لا يقل عن 4 آلاف جندى.. حيث إن الاتفاقية تقضى بوجود جندى واحد فى مساحة كل كيلومتر مربع.. مع العلم بأن الحدود المصرية مع فلسطين تصل إلى 220 كم.. ومن هنا كيف يستطيع جندى واحد السيطرة على مساحة كيلومتر!. أو يمنع تسلل أى أفراد لهذه المساحة؟.. ولذلك فلابد من سيطرة القوات المصرية على سيناء بأسرها.. خصوصاً المنطقة الحدودية التى يصل عمقها إلى مسافة 50 كم.. وهذه المنطقة التواجد العسكرى المصرى فيها غير فعال.. ويجب تأمينه حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث.. التى أودت بحياة 6 جنود مصريين.. وهذه الأحداث تدعو إلى القلق على مستقبل مصر.. خاصة فى ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التى تمر بها البلاد.. ولابد من إيجاد التأمين الكافى للحدود المصرية.. مع ملاحظة أنه يجب عدم التضييق على الأخوة الفلسطينيين من مواطنى قطاع غزة، وذلك من خلال تنظيم عمليات دخول وخروج الأشقاء الفلسطينيين.. وتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستى لهم من إمدادات ومعونات مدنية وغذائية وطبية.. ولابد من توفير الأمن فى كل ربوع سيناء، بإعطاء كافة التسهيلات للمواطنين ورجال الأعمال المصريين.. وتشجيعهم على إقامة مشروعات قومية.. وتوصيل كافة الخدمات للمستثمرين.
وبعد أحداث الحدود الأخيرة يجب أن تتفق كافة القوى والتيارات السياسية على كلمة سواء.. وضرورة أن يدعموا المجلس العسكرى لتمكينه من أداء دوره فى المرحلة الحالية.. ولابد أن نفهم أن سيناء هى بوابة الأمل لمستقبل مصر لاحتوائها على كم هائل من الثروات الطبيعية والأراضى الشاسعة.. وعلى ذلك فلابد من وضع قوانين جديدة لهذه المنطقة الاستراتيجية والحساسة.. وعمل خطة قومية للتنمية الشاملة فى سيناء.
السموم الإعلامية
* كيف نعيد الانضباط للشارع المصرى.. وما هو الجهد الذى ينبغى أن تقوم به حكومة د. عصام شرف لمواجهة الانفلات الأمنى؟
** أصبح الأمن مطلب الجميع.. فالكل ينادى بضرورة عودة جهاز الشرطة بكامل طاقاته وإمكاناته.. ومن هذه الإمكانات أن يتخلق رجل الشرطة بروح المصرى الأصيل.. والحقيقة أنه فى الآونة الأخيرة وجدنا بعض أجهزة الإعلام والقنوات الفضائية الخارجية تمارس دوراً خطيراً لإضعاف جهاز الشرطة، والإجهاز على البقية الباقية منه!!.. ومن الواضح أنه مخطط ذو منهجية لسلب الأمن والأمان من المصريين.. ومن خلال الإعلام المصرى الوطنى لابد من عمل ندوات لشرح الدور المطلوب من رجل الشرطة.. وإبراز أهمية تعاون المواطن المصرى مع رجل الشرطة.. حتى نجنى فى النهاية ثمار الأمن للوطن والمواطن.
نسيج واحد
* د. عادل نصير.. بماذا تنصح شباب الثورة لكى يضعوا خارطة طريق لإعادة بناء البلاد؟
** على شباب الثورة أن يجهضوا أية محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب.. وذلك حفاظاً على أمن واستقرار الوطن.. ولابد من إنقاذ ميدان التحرير من أصحاب الأجندات الداخلية والخارجية.. وعلى الجميع أن يفهم أن الثوار الذين قاموا بأنبل ثورة فى العصر الحديث لا يعرفون التخريب!!..
وعلى الشباب أن يؤمنوا بأن المظاهرات والمطالبات الفئوية والمهنية التى تهدف إلى الحصول على مكاسب عليها أن تتوقف مؤقتاً لإتاحة الفرصة لزيادة عمليات الإنتاج والتنمية.. وعلى شباب الثورة أن يوحدوا رأيهم بما يؤدى إلى النفع العام للوطن.. مع ضرورة الاستماع إلى الرأى والرأى الآخر، بما لا يدع مجالاً لتشكيك البعض للبعض.. والحث على زيادة المعرفة الفكرية لكافة القضايا التى تهم جموع المواطنين.. ولابد من وضع منهج علمى للتنشئة السياسية الصحيحة لصغار النشء.. وعدم الانسياق وراء التيارات والرؤى التى تعمل لحساب أجندات داخلية أو خارجية.. والتى من شأنها أن تحدث البلبلة فى مفاهيم الناس وتسبب لهم زلزلة اجتماعية مضرة.. والتركيز على الجانب الابتكارى والإبداعى للنابغين من جموع الشعب المصرى فى كافة المجالات لاستخراج الطاقات الكامنة داخلهم، خاصة الشباب.. والمضى قدماً لإنهاء مشكلة محو الأمية.. ولتكن هذه القضية هى هدف شباب الثورة وليتكاتفوا لمحو أمية ملايين المصريين.. ولابد من أن يعمل المجتمع بكل أطيافه من المسلمين والمسيحيين للمحافظة على نسيج الوحدة الوطنية فى مصر المحروسة.. ويجب تعليم المواطنين فضيلة الانتماء للوطن.. وفى هذا الصدد تداعبنا الذكريات بتآخى الأسر المسلمة والمسيحية، مما يتأكد منه سلامة القاعدة الشعبية للمصريين بمسيحييه ومسلميه.. وهذا يدل على شىء مهم.. وهو تكاتف المسلم مع المسيحى فى كافة المراحل السابقة.. وأيضاً تكاتفهم فى كافة الشئون الحياتية اليومية.. ومثال ذلك عندما ذهبت فى بعثة إلى أمريكا كان معى زميل مصرى مسيحى.. وهذا يدل على المساواة بين المسلم والمسيحى.. وإعلاء مبدأ تكافؤ الفرص.. فنحن شعب واحد على مر العصور.. لأن المصريين جميعا هم أصحاب مصير واحد، فالمصريون يتقاسمون لقمة العيش ويعيشون على أرض واحدة.. وتحت سقف سماء واحدة فى ظل مبدأ سيادة القانون.
مصر بلد زراعى
* كيف نطور التعليم بصفة عامة، والتعليم الفنى بصفة خاصة.. وما هى مصادر التمويل؟
** بالنسبة لتطوير التعليم.. لابد من زيادة مدة التعليم الفنى من 3 سنوات إلى 5 سنوات، خاصة التعليم الصناعى.. وعمل شراكة علمية مع بعض الدول المتقدمة من خلال تبادل الخبرات.. ولابد من إعطاء ميزات مادية ومعنوية للتعليم الفنى لمنافسة التعليم الجامعى.. لأن الملايين الذين يتجهون إلى التعليم الجامعى.. ويخرجون إلى سوق العمل لا يجدون الفرصة فى هذا السوق.. والتركيز على التعليم الفنى يعطى فرصة كبيرة لهؤلاء الخريجين فى مجال سوق العمل.. وعلينا عدم إهمال التعليم الزراعى، لأن مصر بلد زراعى بالدرجة الأولى.. لابد أن نسعى إلى إيجاد فلاح مثقف.. والاهتمام بالقطاع الزراعى يؤدى إلى توفير الغذاء للملايين من المصريين.
التحزب فى المدارس
* مع بداية العام الدراسى صرح د.أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم بأن دخول الأحزاب لممارسة السياسة فى المدارس جريمة لن يسكت عنها.. ما رأيك؟
** يجب أن ينال التلاميذ فى مراحل التعليم جرعات متدرجة تبدأ من تعريفهم بالمفاهيم التى تحث على حب الوطن.. وتعليمهم فضيلة الانتماء للوطن.. وأتفق مع رأى د. أحمد جمال الدين فى التدرج العلمى المنهجى، على أن يتم تحت رعاية خبراء متخصصين فى تعليم التلاميذ كيفية التدرج فى النشأة السياسية.
* د. عادل نصير.. ما مدى الخطورة التى تشعر بها إزاء إضراب المعلمين؟
** على الدولة أن تهتم بالمعلمين سواء من الناحية المهنية أو المالية.. حتى توفر لهم معيشة كريمة.. وأجور مناسبة تتواكب مع زيادة الأسعار.. أما ظاهرة اعتصام المعلمين.. فإنه لا يجوز ولا يحق للمعلم أن يعطل العملية التعليمية.. والمعلم هو قدوة للنشء الصغير.. وهناك طرق أخرى للتعبير عن الرأى، والحصول على الحقوق المشروعة لهؤلاء المعلمين.
أجور الأساتذة
* وهل تدعو الحكومة إلى تحسين أجور أساتذة الجامعات والعلماء.. وما هو الجدول الزمنى لتنفيذ ذلك؟
** أساتذة الجامعة يمرون بأزمة حقيقية.. فالمرتب الذى يحصل عليه أستاذ الجامعة لا يفى باحتياجاته المعيشية.. وهذا لا يليق بأستاذ الجامعة الذى تتخرج على يديه كافة فئات المجتمع.
وفى عام 1930 كان مرتب أستاذ الجامعة يعادل مرتب المستشار الذى يعمل بالقضاء.. وعلينا الآن أن نعقد مقارنة عادلة بين مرتب أستاذ الجامعة ومرتب أصحاب المناصب الحيوية الأخرى!.. ولابد من زيادة مرتب أستاذ الجامعة بنسبة 100% كل عام وعلى مدى 5 سنوات.. بحيث يحصل على مرتب 10 آلاف جنيه فى نهاية السنوات الخمس.. وفى مقابل ذلك لابد من إيجاد ضوابط حاكمة حتى نشجع أستاذ الجامعة على الارتباط بكليته ومدرجه ومعمله.. وعدم الاتجاه إلى ممارسة أعمال أخرى لتحسين دخله.. مما يؤثر على التعليم الجامعى بالسلب.
قانون الجامعات
* ما هى الآليات التى يجب توفيرها لمواجهة الفساد المالى والإدارى فى بعض الجامعات المصرية؟
** مواجهة الفساد المالى والإدارى فى الجامعات.. تتطلب ذلك إيجاد نظم واستراتيجيات ذات شفافية عالية.. وتعديل النصوص القانونية فى الرقابة والمحاسبة فى مجال قانون تنظيم الجامعات.
المسار الاقتصادى
* ما هى رؤيتك للخروج بالاقتصاد المصرى من أزمته التى يمر بها؟
** ضرورة تحسين الموقف السياسى.. لأن هناك علاقة بين إصلاح المسار السياسى، والذى يلعب دوراً مهماً فى إصلاح المسار الاقتصادى.. والأمر الثانى لابد من ترشيد الإنفاق فى كافة مؤسسات الدولة.. وكذلك ترشيد الإنفاق على مستوى الفرد.. وتنمية مهارة الادخار.. والعمل على تنفيذ المشروعات الكبرى التى تلعب دوراً مهماً فى إيجاد فرص العمل للمواطنين.. والاستخدام الأمثل للقوى البشرية فى عملية الإنتاج.. وتشجيع سياسة التصنيع القائمة على زيادة الإنتاج.. ومراعاة حاجة السوق المحلى والعالمى.. وعلينا أن نعمل على زيادة معدل الصادرات.. وعدم الاعتماد فى الأساس على الموارد الريعية مثل قناة السويس والسياحة والبترول..وغيرها والعمل على تشجيع الاستثمارات الأجنبية.. بتقديم الحوافز وتوفير الخدمات التى تتطلبها لممارسة نشاطها.. وكذلك توفير مناخ الاستقرار السياسى والأمنى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: أسرار وخفايا التربيطات الانتخابية بين الاحزاب والقوى السياسية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:57 am


أسرار وخفايا التربيطات الانتخابية بين الاحزاب والقوى السياسية مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 S1703





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 62
قبل أيام من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب أواخر الشهر الجارى أعلنت الأحزاب والقوى السياسية حالة الطوارئ، وشرعت فى عقد تحالفاتها التى تحقق لها أقصى استفادة فى الانتخابات التى ينتظر أن تبدأ 21 نوفمبر المقبل وتقام على ثلاث مراحل.
وقد شهدت الأيام الماضية تحركات واسعة بين الأحزاب والقوى السياسية لعل أبرزها ذلك الاجتماع السرى الذى عقدته أحزاب التيارات الإسلامية من أجل مواجهة المد الليبرالى فى الانتخابات المقبلة، وفى المقابل شكلت الأحزاب الليبرالية جبهة موحدة لمواجهة الإسلاميين وغيرهم من التيارات السياسية الأخرى.
وفى نفس الوقت بدأت تحالفات بين القوى الاشتراكية، وظهرت محاولات لأحزاب فى استمالة قوى سياسية إلى جانبها مثلما فعل الوفد مع ائتلافات الثورة والغد (جبهة أيمن نور) مع حركة 6 أبريل.
وفى التحقيق التالى تكشف «أكتوبر» تفاصيل وأسرار التربيطات الانتخابية بين الأحزاب والقوى السياسية.
الإسلاميون يتوحدون
بدأ التيار الاسلامى «المتمثل فى الاخوان والجماعة الاسلامية والسلفيين والصوفيين» فى حشد قوته مبكرا، حيث عقد اجتماعا موسعا أوائل الشهر الجارى بين قادة من حزب الحرية والعدالة والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ومؤسسى حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية وأعضاء من شورى الجماعة الاسلامية وجاء فى الاجتماع الذى لم يعلن عنه حتى تاريخه اتفاق الأطراف الثلاثة على تحديد الدوائر التى يكثر فيها عناصر كل تيار وذلك لتفريغها وعدم الدفع بعناصر مشابهة فى دائرة واحدة للابتعاد عن تفتيت الأصوات، وقال مصدر سلفى - كان ضمن المشاركين فى الاجتماع - إن التنسيق بين الجهات الثلاث جاء بناء على طلب من الدعوة السلفية وذلك لتجنب التخبط فى الترشح وتفتيت الأصوات فضلا عن تشكيل جبهة واحدة - بجانب التحالف الوطنى القائم حاليا - فى الدوائر المقرر اجراء الانتخابات فيها بالقائمة الفردية والتنسيق فيما بين الجبهات الاسلامية لمواجهة ما سمى فى الاجتماع المد الليبرالى فى البرلمان المقبل.
استبعاد الفاشلين
وفى السياق ذاته عقد حزب الحرية والعدالة مؤخرا عدة اجتماعات على نطاق موسع بين أعضائه لمناقشة الأسماء التى سيدفع بها الحزب فى الانتخابات المقبلة، وطرح فى الاجتماع ضرورة الابتعاد عن ترشيح أسماء بعينها كان قد رشحها الإخوان فى انتخابات 2005 وفشلت فى الفوز بالمقعد، كما شكل الحزب لجنة أطلق عليها «اللجنة المركزية للانتخابات» وذلك لمتابعة آخر التطورات فى المحافظات وتجهيز الدوائر لبدء الدعاية للانتخابات.
من ناحيته أكد د. عصام العريان نائب رئيس الحزب أن قانون انتخابات مجلس الشعب بعد صدوره بصورته النهائية سيجعل الحزب يحدد وبشكل كبير اختيار مرشحى الحزب? ?قائلاً: إن «حزب الحرية والعدالة» يسعى? ?لنجاح التحالفات الانتخابية مع مختلف القوى السياسية والاحزاب، مشيراً إلى أن تلك التحالفات ستسهم فى تغيير خريطة الترشيحات المعدة سلفا، مشدداً على أن ضمن خطة الحزب ترشيح نسبة كبيرة من المرأة والمسيحيين والشباب على قوائمه.
فيما قال الدكتور محمد يسرى المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى إن الحزب وضع شرطا وحيدا لمرشحيه فى الانتخابات البرلمانية وهو ألا يكون قد سبق له حمل عضوية الحزب الوطنى،? ?وسوف تكون الأفضلية فى اختيار المرشحين لأصحاب السمعة الحسنة،? ?والشعبية والقدرة على العطاء، ?مشيرا إلى أن الحزب سيرشح المرأة والمسيحيين على قوائمه فى حال توافرت تلك الشروط فيهم?.
وأكد يسرى أن الحزب سينافس بقوة على عدد كبير من المقاعد،? ?موضحاً أن النور سيحدد موقفه النهائى من التحالف مع بقية القوى السياسية فور صدور قانون مجلس الشعب?.
التحالف الليبرالى
وبينما يحشد التيار الإسلامى أسلحته، بدأت الأحزاب الليبرالية أيضا التنسيق فيما بينها وتشكيل جبهة موحدة فى انتخابات البرلمان المقبل، حيث عقد حزب الوفد على مدار الأسبوعين الماضيين اجتماعات موسعة بالهيئة العليا للحزب وذلك للاطلاع على تقارير أفرع الحزب فى المحافظات، والذى جاء فيه تحديد الحالة الانتخابية فى الدوائر وأقوى المرشحين عن التيار الإسلامى، الأمر الذى دعا الحزب إلى تكليف لجنة الانتخابات بالحزب بوضع تصور لكل دائرة على حدة وأقوى المرشحين فيها إلى جانب توضيح الدوائر التى من الممكن التحالف فيها مع الإخوان لصالح مرشح الوفد. كما بدأ الحزب فى استقطاب بعض ائتلافات الثورة وذلك لمساندته فى الانتخابات المقبلة وضمان الحصول على نسبة مقاعد مجابهة لما سيحصل عليه التيار الإسلامى.
وقال فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب إن الوفد قام بتشكيل لجنة لتلقى طلبات أعضائه الراغبين فى خوض الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الدخول فى قوائم مشتركة مع الأحزاب الأخرى والقوى السياسية مازال قيد البحث، ومن سيحسم ذلك هو القانون والتقسيم الجديد للدوائر.
وفى ?حزب الغد الليبرالى «جبهة أيمن نور» ?تم تشكيل لجنة تضم عددا من أعضائه السابقين فى مجلس الشعب وأمين تنظيم الحزب وذلك لإقناع حركة 6 أبريل لإعلان تأييدها للغد فى الانتخابات وإقناع أعضاء الحركة بالخروج فى جولات انتخابية للترويج لمرشح الحزب، كما ستكون مهمة نفس اللجنة هى تلقى طلبات الترشيح? عن الغد.
وقال وليد أبوالخير أمين التنظيم إن الحزب قام بتنظيم دورات تدريبية لكوادره حول كيفية إدارة الحملات الانتخابية، ?مؤكداً أن الحزب أعد برنامجا مشتركا لجميع مرشحى الحزب فى الانتخابات المقبلة. كما يدرس حاليا مشاكل الدوائر التى سيخوض فيها مرشحوه الانتخابات بهدف إيجاد حلول لتلك المشاكل.
وأضاف أبو الخير أن الحزب بدأ فى تخصيص مكاتب عمل فى عدد من المحافظات مهمتها حصر فرص العمل المتاحة بكل محافظة وتوفير تلك الفرص لأصحاب طلبات التوظيف?.
و?فيما يتعلق بالتنسيق مع القوى السياسية والمشاركة فى التحالف الديمقراطى الذى يشارك فيه الحزب فإن الغد بحسب أبوالخير مازال يدرس المشاركة فى تحالفات انتخابية وأنه لم يتخذ قرارا فى هذا الشأن.
أما حزب الجيل فقد قرر خوض الانتخابات بـ 100 مرشح بالنسبة لدوائر النظام الفردى، كما قررت الهيئة العليا للحزب ترشيح ?74 ?مرشحا من الذين خاضوا الانتخابات السابقة، فيما يحاول الجيل حاليا زيادة عدد أعضائه من خلال عقد مؤتمرات جماهيرية أسبوعيا فى محافظات مختلفة.
أما ?حزب العدل فقد أعد فى خطته الفوز بـ? 05? مقعداً فى الانتخابات البرلمانية القادمة باعتبارها نسبة واقعية لكونه حزبا لا يزال حديثا، ?ورغـم تعليق الحزب مشاركته فى اجتماعات? «التحالف الديمقراطى» الذى يضم عدداً من الأحزاب منها الحرية والعدالة والنور والوفد ?اعتراضا على وجود ما أسماهم «أحزاب كارتونية?» ?موالية للنظام السابق وكذلك طرح فكرة التنسيق الانتخابى بين الأحزاب المشاركة فيه مبكرا، إلا أن الحزب فى خطته الانتخابية لم يمانع من المشاركة فى أى تحالفات انتخابية مع أحزاب أخرى حتى ولو كانت مختلفة فى الرؤى ?باعتبار أن تلك التحالفات تعد فرصة لتحقيق مكاسب ?لجميع الأحزاب المشاركة فيها.
أما? ?حزب المصريين الأحرار «الليبرالى هو الآخر» فيسعى فى خطته الانتخابية لإقامة تحالف تحت مسمى تحالف القوى الليبرالية وقد تم الاتفاق بشكل مبدئى مع حزبى الجبهة الديمقراطية والمصرى الديموقراطى الاجتماعى ?- ?تحت التأسيس ?- ?للانضمام للتحالف? - ?وخوض الانتخابات المقبلة بقوائم مشتركة بين تلك الأحزاب، وقررت الأحزاب الثلاثة دعوة جميع القوى الليبرالية للانضمام للتحالف،? ?وتكوين جبهة قوية خلال الانتخابات فى مواجهة التحالف الديمقراطى.
جبهة القوى الاشتراكية
ومن جهة أخرى سعت الأحزاب الاشتراكية إلى تكوين تحالف قوى فيما بينها تحت مسمى? «جبهة القوى الاشتراكية?» ?ويضم هذا التحالف ?5 أحزاب تحت التأسيس هى الشيوعى المصرى،? ?التحالف الشعبى، العمال الديمقراطى،? ?الاشتراكى المصرى،? ?الاشتراكيين الثوريين.
?ورغم مشاركة الحزب الناصرى فى التحالف الديمقراطى والذى يضم أكثر من ?22 ?حزباً سياسياً إلا أنه وضع خطته الانتخابية بعيدا عن الاعتماد على التحالفات وبدأ الناصرى فى التحرك فى الشارع والتنسيق مع القوى الوطنية غير الحزبية منها ائتلافات شباب الثورة فى الأحياء واللجان الشعبية التى تتولى مهمة المحليات فى بعض المدن، ومن ثم لم يقرر الحزب رسميا ما إذا كان سيخوض الانتخابات مع أحزاب التحالف، ?أم سيخوضها منفردا.
وقال سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى فى تصريحات خاصة إن التحالف لم يحدد إلى الآن شكل التنسيق، مشيرا إلى أنه بمجرد طرح وجهات النظر الخاصة بشكل التنسيق الانتخابى بين أحزاب التحالف الديمقراطى والوصول لصيغة مشتركة ترضى جميع الأحزاب سيتم عرضها على المكتب السياسى والأمانة التنفيذية للحزب لاتخاذ قرار إما بالموافقة على المشاركة فى تحالف انتخابى وإما رفض الفكرة لأن هذا القرار ليس قراره بل قرار الحزب.
أما ?حزب التجمع فقد عقد خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات للمكتب السياسى بالحزب لوضع المعايير الخاصة بمرشحيه،? ?وحسم قضية التنسيق فى الانتخابات مع أحزاب التحالف الديمقراطى والترشح بقوائم مشتركة فيما بينهم حيث أكد استطلاع داخل الحزب أنه سيرفض فكرة التنسيق الانتخابى مع أحزاب? «?التحالف?» ?اعتراضا على مشاركة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين.
وكشف نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم الحزب عن أن المكتب السياسى ناقش اقتراحا بمنع ترشيح الأعضاء الذين خاضوا الانتخابات البرلمانية أكثر من مرتين ولم ينجحوا لإعطاء الفرصة للوجوه الجديدة.
?وأشار إلى أن الحزب لا يعارض مبدأ التحالف الانتخابى بين الأحزاب ولكن هذا يتوقف على عدة أمور أهمها شكل التنسيق هل سيكون بقائمة موحدة أو بإخلاء الدوائر?.. ?وهل سيكون فى جميع الدوائر?. أم فى عدد منها موضحا أن حزب التجمع لا يحبذ فكرة التحالف الانتخابى بجميع الدوائر لأنها قد تؤدى لخلافات فى الترشيحات بين الأحزاب.
عزل فلول الوطنى
من جانبه طالب المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض والمرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المجلس العسكرى قبل فتح باب الترشح بإصدار قانون يمنع جميع أعضاء الحزب الوطنى المنحل من ممارسة الحياة السياسية أو الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية لمدة خمس سنوات مقبلة، وذلك لضمان اجهاض الثورة المضادة التى تسعى إلى الإجهاز على رموز الثورة وتبديد كل المكتسبات التى حصلنا عليها بعد نجاح 25 يناير.
وأيد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام تعجيل القوات المسلحة بالانتخابات مؤكدا أنه يرفض الدعوات التى تطالب بالتأجيل لمدة عام لأن ذلك يفكك ما تبقى من الدولة.
لكنه اختلف مع البسطويسى حول إقصاء اعضاء الحزب المنحل، قائلا:«علينا تجاوز فكرة الخوف والإقصاء فى الوطن الواحد والتفكير بطريقة جديدة، حيث إن مصر تتسع للجميع بعد 25 يناير، ومن ثم يجب العمل لإقناع الشعب المصرى بأن الثورة كانت لصالحه وليست فقط لإزالة رموز النظام»، مضيفاً: إقصاء أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذى لا يتجاوز عددهم مليون عضو على الأكثر من الحياة السياسية سيكون بمثابة عداء حقيقى للثورة، مطالبا بمنع المرشحين المنتمين للحزب الوطنى الذين نجحوا بالتزوير من الترشيح فى انتخابات مجلس الشعب القادمة والتصدى لهم فى حالة ترشحهم مع دعم الائتلافات والتيارات السياسية للمرشحين الشرفاء.
وتوقع الشوبكى تراجع ظاهرة شراء الأصوات فى الانتخابات المقبلة بصورة كبيرة، فى الوقت الذى أكد أنه ستظل القبلية والعصبية موجودة، خاصة فى الصعيد. إلا أنه أعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، موضحا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للإخوان لننتجاوز نسبة نجاحه فى الانتخابات المقبلة 50% وبالتالى سيكون هناك منافسة حقيقية بين التيارات السياسية.
من جهته قال ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية والسياسية إن الانتخابات المقبلة هى بوابة نجاح أو فشل الثورة، فإذا نجح فلول النظام السابق فى الوصول إلى البرلمان عبر هذا النظام، فإن هذا يعنى فشل الثورة، متوقعاً وصول بعض رجال النظام السابق إلى البرلمان.
بينما رفض الناشط السياسى جورج إسحاق، أحد مؤسسى حركة كفاية، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، خوض عناصر من الحزب الوطنى المنحل الانتخابات المقبلة، مطالبا إياهم بالتراجع عن تلك الخطوة قائلا:«لدينا قوائم بجميع أعضاء الحزب الوطنى الذين خاضوا الانتخابات السابقة ومن ثم أنصحهم أن ينسحبوا من الساحة والمشهد السياسى على الأقل لمدة خمس سنوات فيكفيهم ما فعلوه طوال الفترة الماضية».
وطالب إسحاق بعزل رجال الحزب الوطنى من مؤسسات الدولة ومنعهم من الترشح مرة أخرى، مطالبا الشعب المصرى بالتصدى لهم واستكمال ما حققوه من إنجازات فى الثورة.
من ناحيته أعلن الناشط الحقوقى حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بدء التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات أعماله لمراقبة انتخابات مجلسى الشعب والشورى مشيرا إلى أن التحالف يضم 127 منظمة حقوقية، من بينها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومركز أندلس والمركز المصرى لحقوق المرأة والمجموعة المتحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: القصة من الشاطئ الآخر (7): مصريون فى «حظيرة» أمريكا    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 5:59 am


القصة من الشاطئ الآخر (7): مصريون فى «حظيرة» أمريكا مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N092



فى التمهيد لاختراق العقل العربى وتهيئته لاستقبال الموجة الثالثة من الديمقراطية الموجهة للمنطقة العربية فى إطار المشروع العولمى أو النظام العالمى الجديد.. كان لابد من البحث عن تعبير لغوى يبدو علميا ولطيفا فى ذات الوقت ليجمّل وجه المهمة القبيحة، هذا المصطلح الذى تم تمريره لبعض النخبة والمثقفين والإعلام والإعلاميين هو «تغيير المفاهيم» .
وشاع المصطلح فى السنوات الأخيرة وتم إطلاق عدد من المشروعات الإعلامية والثقافية تحمله عنوانا، من هذه المشروعات على سبيل المثال تمويل دار نشر شهيرة لنشر وترجمة وتأليف عدد من الكتب لتغيير المفاهيم الثقافية والدينية والسياسية للعرب والمصريين، ولم تكتف هذه الدار بالقيام بدور المقاول الرئيسى ولكنها راحت تبحث عن مقاولين من الباطن ينفذون جانبا من المهمة، نفس دار النشر هذه قامت – فيما بعد - بمد جذورها إلى قطر وساهمت فى إصدار جريدة يومية يشارك فى تمويلها عدد من العرب والأجانب من المؤمنين والراعين لفكر «النيوليبرالية» ثم ساهمت فى إصدار جريدة أخرى وشاركت فى إطلاق قناة فضائية فى عمليات اختلط فيها البيزنس بالمصالح السياسية والتغيير الاجتماعى وتداخلت الحدود وضاعت الهويات كما هو مطلوب فى عالم جديد لا أحد يعرف على وجه التحديد من يقوده إلا واجهة أمريكية مستعارة اسمها:«المحافظون الجدد».
(1)
فى حلقة سابقة من هذه السلسلة، كشفنا عن اللقاء الذى تم فى إحدى قاعات الجامعة الأمريكية فى القاهرة بتاريخ 12 يناير 2009 وحضره «جيمس ك.جلسمان وجاريد كوهين» وهما من فريق مخططى السياسة الخارجية الأمريكية الذى يسيطر عليه فكر المحافظين الجدد، وفى هذا اللقاء نفسه كشف جلسمان عن تشكيل تحالف مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية يضم 10 شركاء فى قطاع الإعلام البديل والمواقع الاجتماعية التى تعمل فى مجال: «تغيير المفاهيم» فى المنطقة العربية وعلى رأسها شركات: «جوجل وAT&T و(MTV) وفيسبوك وهاوكاست» وغيرها للانضمام كرعاة لتحالف حركات الشباب (AYM) للتغيير الاجتماعى، هذا اللقاء الذى خص فيه «جلسمان» أعضاء 6 إبريل الشبان بالذكر منوها بأن بعض قادتها مدعوون لحضور القمة الافتتاحية لهذا التحالف التى انعقدت فيما بعد فى الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر من نفس العام (2009).
وحسبما جاء فى مقالة منشورة على موقع «أمريكيون يحبون إسرائيل بلا مقابل» تحمل عنوان: «Egypt Avirtuol smoking Gun» وتحكى تفاصيل هذا اللقاء فقد سأل أحد الشباب المصريين «جلسمان» بإلحاح: ألن يعود إطلاق مثل تلك المبادرات (تحالف حركات الشباب) بالضرر عليكم وعلى حلفائنا (شركات الاتصالات والإعلام البديل العشر التى تدعم المبادرة) فأجابه جلسمان:«ما نفعله يضعنا أحيانا فى خلاف مع بعض الحكومات لكن اسمح أن أقول لك إن هناك فرقا على مستوى العمل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية العامة التى نعمل من خلالها، فنحن ننخرط ونتواصل مع المجتمعات على مستوى الدبلوماسية العامة وبالتأكيد فإن كثيرا من الحكومات لن تكون سعيدة بما نفعله».
هذه الازدواجية فى السياسة الأمريكية تخدم من خلالها مصالحها، وهذا ما يجب أن يفهمه من يريد أن يفهم أو يفسر المواقف الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط ودعم أمريكا السابق لحكامها الديكتاتوريين هؤلاء الذين استحلبتهم مثل الأبقار حتى جفت ضروعهم فسعت للإطاحة بهم لتستبدلهم بمن يساعدها فى استكمال تنفيذ مخططها فى المنطقة.
(2)
على مستوى الدبلوماسية الرسمية، كانت أمريكا تدعى أنها تتواصل استراتيجيا مع الحكومة المصرية وتقدم لها الدعم الذى قررته منذ توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل وفى نفس الوقت تدعم من خلال الدبلوماسية العامة المعارضة المصرية ونشطاء التغيير والمجتمع المدنى الذى ينفذ برامج تتصادم فى أغلبها مع القيم الاجتماعية الإسلامية والعربية والمصرية لصالح قيم «النيوليبرالية» التى يطٌلق عليها من باب التجميل القيم الإنسانية لا لشيء إلا أن الغرب هو الذى قرر أن تكون هذه القيم إنسانية عامة.
ومرة أخرى نكرر السؤال، لماذا تلجأ أمريكا لهذه الازدواجية التى تستخدم فيها الدبلوماسية الرسمية للتعامل مع أنظمة مثل نظام مبارك وتلجأ فى نفس الوقت للدبلوماسية القادمة لتنفيذ مخططها؟ ونستعير الإجابة هذه المرة من «مارتن كريمر» الباحث السابق فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذى يقول: «اعتمدت واشنطن فى وقت سابق على حكومات إسلامية لتعزيز مصالحها لدى شعوب تلك الحكومات، لكن بعد تفجيرات 9/11/2001 أصبح من الواضح أن هذه الحكومات إما أنها ليست مستعدة لذلك وإما أنها غير قادرة على فعل ذلك» انتهى.
والذى حدث على أرض الواقع أن الذين يديرون مخطط العولمة من المحافظين الجدد، واستغلالا للغضب الأمريكى بعد تفجيرات 11- 9 والنجاحات التى حققوها من خلال الثورات الملونة فى أوروبا الشرقية التى غيروا أنظمتها بأنظمة عميلة دخلت حظيرة الأمركة والعولمة، وتسارع وتيرة الصراع ضد إيران والصين، كل هذا أغراهم باستعجال تنفيذ مخطط «دمرقطة» العرب من خلال دفع شعوب المنطقة للثورة لإسقاط الأنظمة التى تعطل عمل مخططهم بسبب ديكتاتوريتها أو ممانعتها وتصعيد أنظمة تسبح معهم ضد قيم ومعتقدات الشعوب العربية، بعبارة أخرى تساعد أكثر وتكون أكثر قبولا فى تغيير مفاهيم وشعوب المنطقة.
(3)
وعلى مستوى الإعلام وقبل انتشار وسائل الإعلام البديل وتوظيفها فى الحشد والتحريض والإثارة بدأت الدبلوماسية الأمريكية العامة حملتها لتغيير مفاهيم العرب والمصريين من خلال وسائل الإعلام الكلاسيكية مثل إصدار مجلة «هاي» باللغة العربية تلك المجلة التى لم تلق قبولا لدى الشباب العربى وتوقفت بعد فشل ذريع، تلاها إطلاق محطة «راديو سوا» الذى بدأ بث برامجه على موجة «إف إم» فى 23 مارس 2002 كبديل عن إذاعة صوت أمريكا، وانطلق يدغدغ مشاعر الشباب العربى من خلال بث الأغانى الشبابية والبرامج الخفيفة والأخبار التى استبدل فيها (على سبيل المثال) تسمية «جيش الدفاع الإسرائيلى» بـ «جيش الكيان الصهيونى» هذا الوصف الذى يستخدمه العرب الغيورون على قوميتهم والرافضون لممارسات هذا الجيش فى الأراضى المحتلة، وتبع راديو سوا إنشاء فضائية «الحرة» لنفس الأسباب السابقة.
(4)
بقى أن نعرف أن الذى أسس وأطلق «راديو سوا» و»قناة الحرة» أمريكى يدعى «نورمان جى باتيز Normn J Pattiz « وهو عضو بارز فى مجلس الأمناء الوطنى لمنتدى السياسة الإسرائيلية هذا المنتدى الذى يضم فى مجلسه الاستشارى عسكريين واستخباراتيين بارزين فى إسرائيل، وهو أيضا عضو ضمن أمناء مجلس إذاعة المحافظين (BBG) الذى يرأسه «جيمس ك.جلسمان» الذى جاء مصر ليحرض الشباب وينسق معهم للثورة وهو نفسه زميل مقيم فى معهد «أمريكان إنتربرايز» طاحونة الدعاية التى أنتجت الحرب الأمريكية على الإرهاب كما يصفه المقال المنشور على موقع «أمريكيون يحبون إسرائيل بلا مقابل».
ملحوظة أخيرة: قناة الحرة وراديو سوا وغيرهما ممنوعتان من البث داخل الولايات المتحدة طبقا لقانون أمريكى صادر عام 1948م يسمى قانون «سميث مونديت» يمنع بث وسائل دعاية الدبلوماسية العامة داخل أمريكا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عمليـة تحـرير زوجات بن لادن    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 6:02 am


عمليـة تحـرير زوجات بن لادن مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 N092





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 36x
«للأسد هيبة فى موته ليست للكلب فى حياته».. المثل يصدق على بن لادن الذى غيبه الموت منذ عدة شهور لكنه مازال -على الرغم من غيابه- حاضرا فى تنظيم القاعدة وجماعة طالبان اللذين أبقيا واشنطن وباكستان فى حالة من التأهب والذعر منذ اغتياله هذه الحالة التى ارتفعت حدتها مع حلول الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادى عشر من سبتمبر.
فى باكستان مجدداً خرجت خلال الأسبوع الماضى تحذيرات من أن طالبان تخطط لعملية تحرير آمنة لزوجات بن لادن وأبنائه المحتجزين فى السجون الباكستانية منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق فى غارة لوحدة من البحرية الأمريكية على البيت الذى كان يختبئ فيه ويقع فى بلدة «أبوت آباد» شمال غرب باكستان، فى عملية انتهت بحمل الذين نفذوا الغارة جثة بن لادن ورحلوا تاركين خلفهم ما لا يقل عن زوجتين لضحيتهم وعدد من أبنائه الأحياء قامت السلطات الباكستانية باعتقالهم.
وجاء فى تحذيرات وزارة الداخلية الباكستانية التى تم توزيعها على جهات الأمن المختلفة أن طالبان تخطط لاختطاف مسئول باكستانى رفيع المستوى تدخل بعدها الجماعة فى مفاوضات مع الحكومة لمبادلة هذا المسئول بعائلة بن لادن.
هذا ما حذرت منه وزارة الداخلية فى خطاب رسمى تم تعميمه بإرساله إلى كبار مسئولى الأمن فى الثالث والعشرين من شهر أغسطس المنقضى وقبل 3 أيام من اختطاف مسلحين ينتمون لجماعة متشددة لنجل أحد المحافظين الباكستانيين الأثرياء وقتله.
وزير الداخلية ينفى
من جانبه نفى رحمن مالك وزير الداخلية الباكستانى وجود ما يشير إلى أن عملية اختطاف وقتل نجل المحافظ التى تمت فى شوارع لاهور عاصمة البنجاب كان يخطط منفذوها لمبادلة الضحية بأفراد من عائلة بن لادن.
وفى الأيام القليلة الماضية أعلن البوليس الباكستانى أنه قام بمنع الصحفيين الأجانب والزوار من الاقتراب من المنزل الذى عاش فيه بن لادن سنواته الأخيرة، وقُتل، وجاء تشديد هذا المنع قبل الأيام التى سبقت حلول الذكرى العاشرة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، وتم تنفيذ أوامر المنع بشدة حتى أنه تم اعتقال السفير الدانماركى فى باكستان هو وزوجته وكذلك صحفيين فرنسيين من بين عدة أشخاص آخرين دخلوا بلدة «أبوت آباد» التى اختبأ بن لادن فى أحد منازلها، وتم احتجازهم لفترة وجيزة قبل الإفراج عنهم والسماح لهم بالعودة إلى العاصمة «إسلام آباد».
وفى الشأن السابق صرح أحد ضباط بوليس «أبوت آباد» ويدعى كريم خان بأن السلطات تمنع الصحفيين الأجانب من زيارة المجمع السكنى الذى كان يقطنه زعيم القاعدة السابق لأنها تعتبره دليلا مهماً فى التحريات التى مازالت تجريها عن الكيفية التى كان يعيش بها بن لادن، وفك طلاسم العملية التى توصلت فيها وكالة الاستخبارات الأمريكية (الـ سى . آى ، إيه) الأخير، وفى المقابل فإن قرار منع الزيارة لمنزل بن لادن يواجه من الصحافة الباكستانية بشدة حيث ترى أن العملية التى تشبه الدراما البوليسية والتى تم فيها الوصول لضحيتهم وقتله تجذب بشكل كبير الزوار ولابد من رفع القيود المتعسفة على الزيارة لتظهر باكستان للعالم أنه ليس هناك ما ترغب سلطاتها فى إخفائه، خاصة أن عملية الاغتيال التى تمت فى وقت مبكر من شهر مايو الماضى أثارت العديد من التساؤلات المحرجة للسلطات الباكستانية لعل أبرزها سؤال كيف تمكنت وكالة الاستخبارات الأمريكية فى تعقب بن لادن والوصول إليه دون علم الجيش الباكستانى القوى وأجهزة المخابرات الباكستانية؟!
الشبح !
قصة مؤامرة طالبان لتحرير عائلة بن لادن وحالة الطوارئ التى عاشتها الولايات المتحدة فى ظل توقعها لهجمات من القاعدة فى ذكرى الحادى عشر من سبتمبر أعادا إلى صدارة وسائل الإعلام الغربية دراما بن لادن الاجتماعية وحياته الخاصة هو وأسرته وعيشهم المتواضع فى مجمع «أبوت آباد» السكنى، وراحت وسائل الإعلام تحكيها فى قصة أشبه بدراما تليفزيون الواقع وفيها أن بن لادن كان يعيش هو وثلاث من زوجاته وحوالى 9 من أبنائه معظمهم من الأطفال وشقيقان آخران باكستانيان من أبناء العاملين فى خدمة الأسرة عاشوا جميعاً عيشة متواضعة ساهم فى كشف تفاصيلها عدد من الضباط الباكستانيين عقب عملية اغتياله فقالوا: إن حياة زعيم القاعدة خلف سور المجمع السكنى الذى يبلغ ارتفاعه 5 امتار كانت أشبه بحياة الرهبان حيث أثاث المنزل متواضع وتتقافذ فى فنائه الدجاج والأرانب وفى إحدى الزوايا ترقد بقرة تساهم فى حصول الأسرة على الطعام البسيط وفى نفس المنزل هناك الأبناء الذين لا يستطيعون التنقل خارج المنزل بسهولة لذلك يتلقون دروسهم فى اللغة العربية فى إحدى غرف الطابق الأول من المنزل المكون من 3 طوابق، وحيث وجد فى هذه الغرفة كتب مدرسية وسبورة عليها علامات وكتابات.
مشكلة !
والآن فإن زوجات وأبناء بن لادن الذين بقوا بعد عملية اغتياله اصبحوا يمثلون مشكلة دبلوماسية ولوجيستية لباكستان، ومازال من غير الواضح إذا ما كانت السلطات السعودية سوف تقبل بعودة الأسرة إلى المملكة، ولا يبدو أيضاً أن عبدالله الابن الأكبر لـ بن لادن وقد انقطع عن والده منذ أكثر من 10 سنوات بسبب رفضه لنهجه المتطرف، سوف يضطلع بدور الابن الأكبر تجاه أسرته كما تقضى بذلك الأعراف العربية.
عبدالله يعيش فى جدة بالسعودية ويعمل فى وكالة إعلانات بينما إخوته الأطفال -من أبيه- الذين رافقوه سنواته الأخيرة لا?أحد يعرف على وجه الدقة الجنسية التى يحملونها وذلك بعد أن سُحبت الجنسية السعودية من أبيهم منذ عام 1994.
زوجاته وابنائه
بن لادن الذى تزوج فى حياته 5 مرات على الأقل فى الأولى منها كان يبلغ من العمر 17 عاماً ولا يتعدى عمر عروسه السورية نجوى غانم الـ 15 عاماً وأنجب منها 10 من أبنائه البالغ عددهم 20 ابناً قبل أن ينفصل عنها وتعود من أفغانستان إلى بلدها قبل وقت قليل من هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
اثنان من أبناء بن لادن على الأقل هما حمزة وسعد كانا قد سارا على نهج والدهما الراديكالى، وكان بن لادن قد صرح فى مقابلة أجريت معه منذ سنوات قليلة بأنه يأمل أن تحمل أيضا ابنته الصغيرة صفية السلاح مثل أخويها وتتبعه، صفية تبلغ من العمر الآن 12 عاماً وشهدت مع أخواتها الصغار عملية اغتيال والدها اثناء الغارة الأمريكية وهى الآن مع ما تبقى من الأسرة فى عهدة السلطات الباكستانية حسبما صرح ضابط فى الاستخبارات الباكستانية العليا.
البكاء على الفارس
وفى النهاية يجب أن نشير إلى أن هناك فى الغرب من ينافس كثير من المسلمين والعرب فى البكاء على بن لادن، ومنهم هذا الكاتب الانجليزى المدعو «جوناثان جونز» الذى نشر فى صحيفة الجارديان البريطانية مقالا بتاريخ 6 مايو الماضى يحمل عنوانا «أسامة بن لادن قبل بن لادن» سبح فيه ضد تيار الميديا الغربية المعادى لـ بن لادن بل خلع عليه صفات شديدة الرومانسية وأرفق مقاله بصورة الصبى اسامة بن لادن وسط عدد كبير من أشقائه وأقاربه أثناء زيارة لهم إلى السويد عام 1971 وقد استندوا على سيارة كاديلاك بنفسيجية اللون وعلق أن الصورة كفيلة بتكذيب كتاب الغرب الذين روجوا لشخصية أخرى تشبه شخصية د.جايكل ومستر هايد الذى يحمل فى نفسه الخير والشر بشكل شديد التناقض.
ومن بن لادن إلى الغرب وقيم الحضارة الأنجلو سكسونية التى نعيها الكاتب حين يرى أنها ذهبت مع انقضاء عصر الديمقراطية أو العصر الذهبى للسلام فى بلاده هذا العصر الذى امتد منذ الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الحرب الباردة وشروق القرن الحادى والعشرون وينتهى الكاتب إلى ان بن لادن كان قدسياً ولم يكن شيطانا أو على هذه الصورة التى ارتسمت فى خيال الغرب بعد تفجيرات 9/11/2001.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: سعد رومانى يعزف على أوتار التراث بالفسيفساء    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 6:07 am


سعد رومانى يعزف على أوتار التراث بالفسيفساء مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Smaha





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 35x
من عالم الموزاييك الرائع.. وإبداعاته الخلابة.. تنبع أفكار ورؤى الفنان التشكيلى سعد رومانى وهو بصدد إعادة إحياء روائع التراث العالمى القديم وخاصة لوحات من الفسيفساء الدقيقة القادرة على البقاء لمئات بل آلاف السنسن دون أى تأثير فى ملمسها..
بدأ رومانى وهو مهندس ديكور ومصمم مجوهرات العمل فى فن الموزاييك منذ 18 عاماً من أجل مفهوم جديد للفسيفساء عن طريق تطويع فن الموازييك لكى يكون قادراً على التعبير عن الإلهام الفنى والتحرر من المفهوم القديم لإرتباط الفسيفساء بالجداريات مع التكحم فى كل التفاصيل الدقيقة لتحويل الفسيفساء إلى لوحات مستقلة لها كل المواصفات التى تؤهلها للإقتناء والتداول وها هو قد أخرج أكثر من 39 عملاً فنياً تحت عنوان «أنغام من الفسيفساء» داخل المعرض الذى أقامه بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية تحت رعاية أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمعارض والمتاحف الفنية ليبزغ علينا هذا المعرض بعد أن ظن العالم أن هذا النوع من الفنون قد إندثر منذ سنوات طويلة ليفاجئنا بأعمال فنية تحرك مشاعر الدهشة والإعجاب كما توقظ مشاعر الفخر لدى كل مصرى وعربى يتطلع لإستعادة دورنا الريادى فى الصدارة حتى وإن كانت فى إحدى فروع الفن شديد الخصوصية.
ويقول الفنان سعد الرومانى أم فن الفسيفساء واحد من أعب الفنون وأكثرها إجتياجاً للصفاء الذهنى والصبر الشديد حتى أن لوحة واحدة قد تستغرق عدداً من الشهور أو السنوات حتى أنه ومنذ أن بدأ العمل فى هذا الفن محصوله الفنى طوال الثمانية عشر عاماً الماضية هى 39 لوحة فنية فقط ويعنبر هذا المعرض هو المعرض الفردى الأول فى العالم للوحات الفسيفساء الدقيقة على الإطلاق وتتنوع لوحات المعرض بين فن البورترية لشخصيات عامة منها: نجيب محفوظ وعمر الشريف من المصريين وإبداعات خاصة مثل لوحة كليوباترا وراقصة الباليه وروح الموسيقى والمسرح والحصان العربى ولوحات ملهمة من لوحات عالمية مثل: شمشون ودليلة والمدخن ومدام ريمسكى كورساكوف.
وتشير ملك التركى مدير عام مركز محمود سعيد بالإسكندرية أن هذا المعرض ليقال عنه إلا أنه بنفس إصرار وعبقرية الفنان المصرى القديم وتحديه الدؤوب لطباع المواد وعوامل الزمن وبنفس الروح الإبداعية التى حركت ملكات الفن عند أجدادنا الفراعنة لكى يخلدوا أعمالهم وفنونهم الرائعة لتتحدى الزمن، قدم لنا الفنان رومانى هذا الزخم الفنى فى واحد من أكثر فروع الفن ندرة حيث أن كل مايملكه العالم من قطع فنية من هذا النوع كان نتاجاً لفترة الإذدهار الفنى فى عصر النهضة وموجودة فى متاحف أوروبا وأمريكا أو فى الكاتدرائيات القديمة فهى أكثر الفنون إحتياجاً للصبر والصفاء والقدرة الإبداعية من خلال آلاف من الطياف اللونية والتى يحرص الفنان على قيادتها فى تناغم بصرى يامس روح كل من شاهده أنه فن المايكروموازييك أو الفسيفساء الدقيقة.
يذكر أن الفنان سعد رومانى ميخائيل حصل على بكالوريوس الفنةن الجميلة عام 1982 قسم ديكور شعبة العمارة الداخلية وعمل كمصمم ديكور لعدد كبير من المواقع السياحية والتجارية العامة والخاصة وهو عضو الرابطة البريطانية للموازييك الحديث وعضو الإتحاد الأمريكى لفنانى الموازيك وعضو اتحاد استراليا ونيوزلندا لنانى الفسيفساء وعضو مجموعة فن الفسيفساء المعاصر.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1822-25/09/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2011, 6:13 am

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1822-25/09/2011 9a-na-7274
سعد رومانى
فنان الميكرو موزاييك سعد رومانى ميخائيل

عندما تتملك فكرة ما الفنان يسعى الى اخراجها
الى عالم النور بكل الطرق الممكنة
حتى وان كان كل ادواته قطع من الزجاج
الملون دقيقة الحجم
وعدسة مكبرة
والكثير والكثير من الصبر
الفنان المصري سعد روماني ميخائيل استطاع بصبره
وبواسطة عدسته المكبرة اخراج اروع اللوحات
من الفسيفساء او الميكروموزاييك
واستحق لقب ملك الموزاييك عن جدارة
يقول عن عمله انه يتمنى ان يكون مصدرا لالهام
غيره من الفنانين
ولد الفنان سعد روماني ميخائيل عام 1958
وحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1982
ديكور عمارة داخلية
عمل كمصمم ديكور حر
ومصمم للحلي والمجواهرات

يعتبر معرض المايكرو موزاييك
( سيمفونية جديدة تحمل عبق التاريخ)
وهو المعرض الأول فى العالم لفنون المايكرو موزاييك
( الفسيفساء الدقيقة ) والذى استغرق الإعداد له
قرابة الثمانية عشر عاما
لإنتاج تسعة وثلاثون قطعة فنية متفردة




عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في الجمعة 30 سبتمبر 2011, 6:15 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1822-25/09/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: