مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل

أسرار وخفايا جديدة للنصر

مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل - صفحة 2 MAM1

مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل - صفحة 2 51x

وسط هذا الصخب والضجيج الذى تصدره ماكينة الاضرابات العمياء تتهادى إلينا هذه الأيام نسمات العزة والكرامة من سطور كتب التاريخ وصناديق الذكريات وأحاديث البطولات والانتصارات.
تتهادى إلينا الذكرى 38 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة فتجدد فى نفوسنا الأمل فى مقدرتنا على تحقيق المستحيل واجتياز الصعاب وتحويل كلمات المشير محمد حسين طنطاوى إلى واقع عندما قال من الفيوم:
إن الشعب المصرى الذى صنع إنجاز أكتوبر العظيم يستطيع أن يصنع إنجازا أكبر ويعبر بمصر إلى بر الأمان ويضعها فى المكانة التى تليق بها وبتاريخها الإنسانى.
وفى هذا الملف يستعرض عدد من قادة أكتوبر أحاديث الذكريات عن معركة العزة والكرامة وكيفية الاستعداد لها بالتدريب المتواصل والروح المعنوية العالية حتى تحقيق النصر.
*اللواء طيار ممدوح حشمت يروى شهادته لـ «أكتوبر»
*حقيقة الحفلة التى أقيمت فى المطار للقيادات يوم النكسة

موضوع: مرض السلطة ! السبت 15 أكتوبر 2011, 3:21 am

مرض السلطة !

مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل - صفحة 2 Mostafy

مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل - صفحة 2 61C

المرضى بداء السلطة على كل شكل وصنف ونوع.. أخطرهم من يغير مبادئه فى سبيل اعتلاء الكرسى.. وأحقرهم من يخلع ملابسه من أجل الانبطاح للكرسى!! الأخطر: مريض نفسى.. يستمد أهميته من الجلوس على الكرسى.. أيا كانت التنازلات والتضحيات.. فهو يؤمن بمبدأ مكيافيللى: (الغاية تبرر الوسيلة)!! والأحقر: مريض عقلى.. يستمد وجوده من تقديس الكرسى.. أيا كان الشخص الجالس عليه.. رافعا شعار: (اللى يتجوز أمى أقول له يا عمى)!!

نجمـــة سينـــاء

مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011 شىء من التفصيل - صفحة 2 Samiha-12

على العكس من كل الرجال، كانت أمنيته أن ينجب بنتا، أى رجل يرغب أن يخلف ولدًا يحمل اسمه ويصبح امتدادًا له فى الحياة ويصلى الصلوات الخمس ويدعو الله أن يرزقه بنتًا ويسميها «صباح».. لقد تأخر إنجابه سبع سنوات.. وعندما جاءت البنت تحققت أمنيته، فرحته لا توصف ولا تقدر. ومن فرحته رآها أجمل البنات وأحلاها.. والمثل يقول:«الخنفساء شافت أولادها على الحيط، قالت ده لولى ملضوم فى خيط» ولكن الطفلة كانت جميلة وسمراء سمرة حلوة سمرة بنات النيل فهو جذوره جنوبية، وعيناها طويلتان بنيتان بهما بريق ذكاء فطرى مشع.. يأخذها معه أينما ذهب وأينما جاء فرحا بها ويوم بعد يوم وهو أسعد الناس بها حتى عندما يذهب إلى مصلاة فى الزاوية التى أكثر ما كان يدعو الله ساجدا بقدومها وتحقيق أمنيته بأن ينجب بنتا.. تنتظره على باب الزاوية صغيرة سنها 4 سنوات وعندما يطيل فى الصلاة تدخل بين المصلين تبحث عنه.. والمصلين يبتسمون ويبعدونها عن مكان سجودهم. أن صورته تملأ عينى.. ولم أنسه يوما وأذكره دائما.. وأترحم عليه.. سمرة بشرته وخفة ظله ودماثة خلقه وحب الناس له وعفاف نفسه وكبريائه واعتزازه بنفسه.. قلما تجد هذا الآن، العزة والاعتزاز بالنفس.. لقد علمنى أبى هذه الصفة وأورثها لى، لم يورثنى أمولًا ولا عقارات إنما أورثنى الأخلاق وعفاف النفس وعزتها. ثم بعدها رزقه الله الولد والبنت.. والآن هما طبيبان متميزان كل فى مجاله. وعندما رحلت لاستكمال الدراسة من مدينتا الجميلة التى تعد كجزيرة فى البحر فى منتصف ليل أحد أيام أواخر صيف حار عشناه، معظمه قصف جوى ودوى قنابل وانفجارات الصهاينة وموت بشر أبرياء وهدم وتخريب فى المدينة الهادئة.. ارتميت فى حضنه وبكيت وكأنه وداع طويل وأخذنا ما أخذنا من بيتنا وتركناه، وهو يوصى أمى ويحملها أمانة الحفاظ علينا وهى ترجوه الاهتمام بنفسه وبالبيت الذى تركناه كما هو وبكل متاعه، بيت الأجداد. وفى يوم أثناء حرب الاستنزاف وبعد معركة رأس العش وغرق إيلات انتقم الصهاينة من مصر بإشعال براميل الزيت فى الزيتية وتحول البلد ليلا إلى نهار، والنهار دخان أسود.. قال لم أخف يوما فى حياتى مثل هذا اليوم وكان بيتنا يمتلئ بالجيران والأحباب فى الدور الأرضى.. يقول خرجنا نزحف على بطوننا وأرجلنا حتى ذهبنا إلى الخندق، فالبلد اشتعل تماما. وجاء إلينا وشعرت حينئذ أن أبى زاد عمره أعواما وأن شعره ازداد شيبا بعد أن كان الشعر الأبيض فقط فى وجهه وارتميت فى حضنه أبكى وأفرح فى آن واحد ولمحت نحولة جسده وأنه تعب وحزين.. لكن أيامه معنا لم تطل فعاد مرة أخرى إلى حبيبته السويس فقد كان عشقه وحبه لها غير عادى، قال لو لم يبق فيها إنسان واحد فأكون أنا، لا أترك بلدى ابدا فولدت فيه وسأموت فيه. وهو ليس جنديا ولا مقاتلًا ولا مشتركًا فى الحرب ولكنه مواطن يحب بلده ويرفض أن يعيش فى مكان آخر يحبه كحبه للحياة.. رغم الوحدة والبعد عنا وقلة الرزق تحدى كل شىء وعاش، والمدهش عندما يزورنا فى بلد التهجير تهاجمه كل الأوجاع والأمراض وبمجرد أن ينوى العودة إلى السويس تدب فيه الحركة والنشاط ولا يهنأ إلا فى بلده. وبيتنا القديم الصغير قابع صامد امام ضربات الصهاينة وقنابلهم وداناتهم وقصفهم لكل ما هو حى فى المدينة بيتنا صامد كصمود البشر الأبطال من أبناء السويس مع انتصارات أكتوبر كانت الفرحة غامرة وقوية ولابد أن نعود إلى ديارنا مرة أخرى ولا أخفيكم أننى بكيت كثيرا من أجلها فقد كانت الوحشة تؤلمنى.. وأبى كان هناك كعادته ومع الأفراح الأولى كنا ننتظر لقضاء العيد.. عيد الفطر الذى جاء بعد انتصار رمضان فإذا به لايأتى ولانعلم عنه شيئا.. وأغلق الطريق وانقطعت كل الأخبار تربت على كتفى وتخفى عينيها عنى وتبكى فى صمت، عمى يقول أبيكى سيأتى.. ولكنى لم أكن حزينة ولا حتى غاضبة ولا حتى متألمة، كنت على يقين أنه حى وأنه أتى وأنه سيأتى لى بالعيدية وملابس العيد. ولم أتخيل ابدا أننى سأفقده.. حتى عندما مات بعد حرب اكتوبر بسنوات بعيدة لم اكن اتخيل أنه سيموت يوما، فمشاعرى تجاه الموت لم تكن مفهومة لى تصورت أننى انا وأبى وأمى سنعيش معا ونموت معا، وأننى لم أفقدهما أبدا. وقاوم أبى الحصار كما قاوم الوحدة والوحشة وقلة الطعام وقلة الشراب ولم يكن صغير السن ولكنه تجاوز الستين، أحبَّ أبى الحياة.. فوهبه الله الحياة.. مرت ثلاثة شهور، وفك حصار السويس بعد أن دار القتال بين رجال البلد الشرفاء النبلاء الصامدين فى وجه دبابات الصهاينة وهزموهم وقهروهم وعادوا يجرّون أذيال الخيبة والعار. ويحكى أبى الحكايات عن هذه الأيام وكيف أن السوايسة أكلوا دقيق البسبوسة خبزا وأن البئر المهجورة ألقوا فيها السكر الذى سقا البلد كله عندما قطع الماء عن البلد وأن السماء انزلت جنودا لم تروها، والله أكبر على الجنود الأبطال، وأشياء وأشياء.. وأن السماء كانت تزغرد بالطائرات المصرية الشجاعة التى عبرت القناة، وأن الجنود الأبطال وقوات الدفاع المدنى حصدوا رءوس الصهاينة حصدا فى معركة الأربعين، حتى لايدخلون السويس البلد وتدنسه أرجلهم، ورجال السويس صحيح رجاله. بين يدى نجمة سيناء هدية مصر لأبى وشهادة تشكره، يحلو لى كل عام مع اعياد السويس بأكتوبر أن أراها وأقرأ الشهادة التى احتفظ بها بين تذكاراتى الجميلة، لقد منحوا ابى نجمة سيناء مثل باقى الأبطال وكأنه جندى حارب وانتصر.. كل سنة والسويس وأهلها طيب. ومصر كلها طيبة مع ما يحدث الآن فى مصر من عبور جديد لعصر جديد أرجو ألا يفقد طريقه كما فقدنا أحلى وأمجد أيام عشناها مع انتصارات أكتوبر 73.

» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1824-09/10/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1810-03/07/2011 شىء من التفصيل
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1827-30/10/2011 شىء من التفصيل
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1831-27/11/2011 شىء من التفصيل
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1825-16/10/2011 شىء من التفصيل