elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011, 10:49 pm


النازيون الجدد ..الملف الأسود لجنرالات إسرائيل مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N307






مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 01
إذا كان التاريخ العسكرى قد وصف هتلر وأتباعه بالنازية لأنهم - كما قيل - أحرقوا 6 ملايين يهودى فى أفران الغاز، فإن الوقائع تؤكد أن العصابة الحاكمة فى إسرائيل تفوقت بكثير على ما فعله هتلر، حيث ارتكبوا من الخطايا والأوزار ما ينوء عن حمله الجبال، وفعلوا مالا يصدقه عقل أو نقل، فقد ذبحوا الأطفال، ورملوا النساء، وقتلوا الرجال، واحتلوا الأرض، وهتكوا العرض، وشتتوا شمل الشبان والشيبة، وأحرقوا الزرع والضرع واقتلعوا أشجار الزعتر والزيتون فى الجليل ودير ياسين واللد وأبوشوشة وخان يونس والأقصى وقانا، وغيرها من المذابح والفضائح التى يندى لها جبين الدهر أسفاً.
ولأن الحكام الصهاينة لهم باع طويل وتاريخ مخزٍ فى القتل والتدمير، وقاموس سيئ فى الوقيعة والرذيلة، فقد رصدت أكتوبر الملف الأسود لصقور إسرائيل بعد الجريمة التى ارتكبوها مؤخراً فى حق ضابط شرطة مصرى و5 من جنوده البواسل لينالوا شرف الشهادة على الحدود فى العشر الأواخر من رمضان ويفوزوا بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا وينعموا بحياة كريمة تحت ظل العرش، وفى معية الملائكة فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين مصداقاً لقوله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون» وقول حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم «عينان لا يمسهما النار.. عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس فى سبيل الله».
أكتوبر كشفت بالأسماء والوقائع التاريخ السرى لـ «بن جوريون وإسحاق شامير وليفى أشكول، وبيريز ورابين وشارون» وباقى الحكام الصهاينة. الذين خربوا العمار والديار وذلك لأن الآلة الإعلامية الجبارة فى أوروبا وأمريكا وإسرائيل تحاول دائماً طمس الحقائق، وتسعى إلى التزييف بغرض تجميل وجه إسرائيل والادعاء بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، ومع هذا فإن الحقيقة المُرة التى يحرص المجتمع الدولى على إخفائها - كما أكدت الشاهد والمشاهد - وصفحات التاريخ والجغرافيا، والماضى والحاضر هى أن كل قادة إسرائيل.. «سفاحين وقتلة».
وقد أكد د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الإسرائيلية أن جرائم قادة إسرائيل لا تحصى ولا تعد، فقد مارسوا كل ألوان التعذيب والتنكيل ضد الشعب الفلسطينى وأبادوا قرى بكاملها، وقاموا بعمليات تطهير عرقية فى أكثر من 180 قرية فلسطينية، بسبب الاغتصاب والإبادة والقتل الجماعى، وبعد قرار التقسيم الصادر فى 1947 أجبروا سكان حيفا وطبرية ويافا وعكا واللد والرملة على الهجرة فى شكل نزوح جماعى بغرض توطين اليهود القادمين من الخارج، كما قاموا بشن حروب نفسية لتحطيم أعصاب الشعب الفلسطينى الأعزل، وبث الذعر والهلع فى نفوس الأطفال والنساء، وإجبارهم على ترك المسكن والمأكل ليصبحوا لاجئين بعد أن كانوا أصحاب مكان ومكانة.
صقور إسرائيل
وقد انضم صقور إسرائيل إلى منظمات إرهابية وعصابات صهيونية أشهرها عصابات الـ «شتيرن» و«الهاجاناه» و«الأورجون» وتدربوا على أعمال الكر والفر والمكر والخديعة، والتشفى والتخفى، حيث أتقنت تلك العناصر اليهودية المستعربة لكنة ولهجة عرب فلسطين، وارتدوا الملابس البدوية، واشتغلوا بالزراعة والتجارة وتعمدوا السير فى الشمس المحرقة لتمتزج بشرتهم البيضاء المشرئبة بالحمرة مع بشرة أهل البادية، وفى غفلة من الزمن انقض يهود الفلاشا أو أثيوبيا وجنوب أفريقيا وأوغندا ومعهم يهود هولندا وروسيا وبولندا وألمانيا على عرش فلسطين، فى حين عاش السكان الأصليون فى المخيمات وغادر الكثير منهم أرض فلسطين إلى غير رجعة.
وعود على بدء يقول د. رفعت سيد أحمد: إن تلك العصابات خضعت لتدريب قاس على يد المخابرات البريطانية، والتمرس على أعمال القتل والتدمير وسفك الدماء، وإهلاك الحرث والنسل، والقضاء على أى عقبات تعوق قيام دولة إسرائيل.
ومن أشهر الشخصيات التى تزعمت تلك العصابات كان بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل، وليفى أشكول، وأبا إيبان وموشيه ديان ومناحم بيجن وإسحاق شامير وإسحاق رابين، وشيمون بيرس، والجنرال جونين قائد المنطقة الجنوبية فى إسرائيل أيام حرب كيبور، وإيلى زعيرا رئيس الاستخبارات الأسبق، وبنيامين بن إليعازر رئيس الأركان وأريئيل شارون وزير البنية التحتية والدفاع الأسبق، وجاء فى الجيل الثانى إيهود باراك وإسحاق موردخاى، ونتنياهو وهلم جرا، أما جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل الأسبق فكانت متخصصة فى استدراج النساء الفلسطينيات لعقر بطونهن، وقتل الأجنة فى أرحام الأمهات.
رد الجميل
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وانتصرت بريطانيا وفرنسا وأمريكا على دول المحور أرادت المملكة المتحدة «انجلترا» رد الجميل من باب الوفاء بالعهد، فأمدت تلك العصابات والمنظمات بالذخيرة والسلاح لينتصروا على جيوش 4 دول عربية فى حرب فلسطين 48.
وبعد أن زادت جرائم عصابات الأورجون والشتيرن والهاجاناه وقتل الفلسطينيين بدم بارد على يد بن جوريون وشامير وشارون قررت الأمم المتحدة بعد مذابح الجليل وأبوكبير ودير ياسين تعيين الدبلوماسى البريطانى «برنادوت» ليكون مبعوث سلام لها فى الشرق الأوسط.
وكانت المفاجأة أن يكلف مناحم بيجين صنوه الأصغر موشيه ديان أن يقتل هذا الدبلوماسى، ولكن يشاء القدر، أن تفشل المحاولة، وينجو برنادوت من الموت بأعجوبة ويصاب موشيه ديان بطلق نارى، يفقد على أثره عينه اليسرى.
ورغم فشل المحاولة، لم ييأس «بن جوريون» فكررها مرة أخرى، وقام بتكليف تلميذه النجيب إسحاق شامير باغتيال الفولك برنادوت حتى يقضى على صوت العدل والعقل فى المنظمة الدولية فاجتمع شامير بثلاثة من قناصة الهاجاناه والأورجون، ووضعوا خطة محكمة لقتل المبعوث الدولى، فقاموا بارتداء زى جنود بريطانيين، ونصبوا نقطة تفتيش وهمية فى الطريق الصحراوى الموازى لطريق تل أبيب، وفى لمح البصر انقض عليه شامير ورفاقه، ولم يتركوه إلا جثة هامدة، بل عرقلوا سيارة الإسعاف التى حاولت إنقاذه، وأطلقوا النار على سائقها الفلسطينى.
رصاص الرحمة
ولمن لا يعلم فإن أستاذ نتنياهو وباراك وإيلى يعالون وإسحاق مردخاى وأمون شاحاك وقيادات الشاباك والموساد هو إسحاق شامير قائد مذبحة دير ياسين عندما أمر شارون عام 1948 أن يسويها بالأرض، فأبادها بكاملها، بعد أن ترك 6 آلاف فلسطينى يلاقون الموت تحت الانقاض بكل نفس راضية، ومن ينجو منهم كان يجد رصاصة الموت أو الرحمة فى انتظاره، وقد حرّض شامير هؤلاء الشبيبة الذى أصبحوا صقورًا على قتل النساء والأطفال وقطع النسل العربى والفلسطينى فى أرض الميعاد.
وكما جاء فى الملف الأسود لقادة إسرائيل، فإنهم كانوا يعضون اليد التى ساعدتهم على قيام دولتهم - كما نقول نحن المصريين فى الأمثال الشعبية - حيث تذكر الوقائع أن إسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق وشيمون بيرس رئيس إسرائيل الحالى اتفق على تنفيذ عمليات لوجستية ومخابراتية ضد بريطانيا بغرض سرقة المعدات والأسلحة والذخيرة، وكانت أشهر تلك العمليات عندما تخفى شامير وبيرس ومعهما مجموعات أخرى من منظمات الهجاناة والشتيرن والأورجون فى زى أعراب واقتحموا معسكر «أم الرشراش» بالقرب من خليج العقبة، واستولوا فعلاً على بعض الأسلحة والذخائر والخرائط، وقبل إتمام المهمة ألقت القوات البريطانية القبض عليهم، ولم تتركهم إلا بعد مفاوضات شاقة وتعهدات كتابية بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى.
أما شيمون بيرس فهو تلميذ بن جوريون النجيب، ومهندس تسليح الجيش الإسرائيلى وداعم مشروع البرنامج النووى، وصاحب فكرة العدوان الثلاثى على مصر.
ويمتد العمر بشيمون بيرس ويصبح رئيسًا لإسرائيل، ويقدم مؤخرًا اعتذارًا صريحًا للجيش المصرى، وأسر الشهداء بعد جريمة الحدود والتى راح ضحيتها ضابط شرطة و5 من الجنود البواسل فى الأيام القليلة الماضية، وهو الحادث الذى قررت الحكومة بموجبه تشكيل لجنة فورية للتحقيق فيه، بمشاركة الأجهزة السيادية المصرية وهو الطلب الذى أذعن له الجانب الإسرائيلى بعد ثورة الشعب المصرى وإنزال العلم الإسرائيلى بالقوة، وإقامة اعتصام مفتوح لحين طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة.
وعود على بدء؛ يقول د. طارق فهمى مدير مركز الشرق الأوسط للشئون الإسرائيلية فمع أن أرض فلسطين أطعمت بيرس طفلاً، وصنعته كهلاً فإن عداءه للعرب لن ينمحى من الذاكرة رغم اقترابه من سن الـ 90، لسبب بسيط وهو أن تلك العنصرية التى تشرَّبها جنرالات إسرائيل صغاراً قد امتزجت بدمائهم كباراً، وتساوى فى ذلك بيرس وشامير وبن جوريون، وليفى أشكول، وجولدا مائير.. تساوت فى ذلك الأجيال الجديدة أمثال نتنياهو وباراك وتسيبى ليفنى وأولمرت بالأجيال القديمة التى أقامت دولة إسرائيل على القتل والتدمير وجثث الأطفال والنساء.
دراكولا
أما صقر الصقور شارون فحدث ولا حرج، فهو «دراكولا» أو مصاص الدماء الذى لا يعرف الرحمة، وهو صاحب مذبحة «قبية» عندما أمر جنوده بإطلاق النار على سكان القرية العزل، وهدم المساجد والمنازل التى احتمى فيها الأطفال والنساء لتقع فوق رؤوس من فيها، وقد كشف الجنرال «فان بينكه» كبير مراقبى الأمم المتحدة عام 53 أن الهجوم الإسرائيلى الذى قاده شارون كان مدبراً، وأنه تم تنفيذه بدم بارد.
وفى عام 82 اقتحمت قوات شارون مخيمى صابرا وشاتيلا فى لبنان عن طريق الوحدة 101، وهى وحدة خاصة.. وتم قتل النساء والأطفال والشباب والشيوخ بتعليمات مباشرة منه ولم ترحم قوات شارون الأطفال الذين فروا إلى المستشفى حيث أمر جنوده بقتل المرضى والجرحى بدم بارد، وتم اغتصاب الممرضات والسكان، ثم أصدر شارون أوامره باقتحام مستشفى عكا، وفى واقعة لم تحدث من قبل أمر شارون أحد جنوده بإفراغ رصاصات رشاش فى رأس طفل مريض لم يتجاوز الـ 14 عاماً، ثم طوقت دبابات جيش الدفاع المخيم، وأطلقت النار على كل شىء يتحرك.
وقد نفذ الجنرال الشهير أريئيل شارون المذبحة، تحت شعار «بدون عواطف» وكانت كلمة السر «أخضر»، وتعنى أن طريق الدم مفتوح وفعل أى شىء مباح.
ومن الطرائف النادرة كما يقول الكاتب الكبير بهاء فاروق فى دراسته الشائقة «فلسطين بالخرائط والوثائق» أن المحكمة العسكرية التى تم تشكيلها للتحقيق مع شارون ادعت أن أوامر القائد أسىء فهمها، وتم تغريم القائد الهمام الذى قتل الأطفال والنساء 10 قروش بما يعادل 14 سنتاً أمريكياً، وتوبيخه بحكم المحكمة العسكرية، وقد أطلقت الدوائر البحثية على الحكم آنذاك «قرش شدمى» لشدة ما به من سخافة واستخفاف.
مقابر جماعية
وقد قامت البلدوزرات بأمر من شارون بحفر مقابر جماعية فى صابرا وشاتيلا، وقد جاء فى تقرير مراسل الواشنطن بوست أن المخيمات تحولت إلى أكوام من الخراب والجثث التى طارت رؤوسها، وقد ذكر التقرير أنه تم العثور على امرأة ملقاة فى نهر الطريق وهى تضم طفلها بذراعيها فوق صدرها ويبدو أنهما ماتا برصاصة واحدة، وفى شارع مسدود آخر تم العثور على فتاتين الأولى لم يتجاوز عمرها 11 ربيعاً والثانية لم تتجاوز بضعة أشهر، وأنهما قتلا - كما أشار التقرير - رمياً بالرصاص.
وتذكر الوقائع أيضاً أن شارون كان قائد وحدة شاكيد التى شكلها بن جوريون وليفى أشكول لحماية الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية الإسرائيلية، وقتل أى مدنى يقترب من الحدود أو حتى مواطن الرعى، ولوحدة شاكيد ملف أسود فى التاريخ العسكرى الإسرائيلى.. ومن العمليات المزرية التى قامت بها الوحدة عندما اتفق شارون مع 20 فرداً من أفرادها على ارتداء زى بدوى، واقتحموا إحدى قرى شرق الأردن، وأطلقوا الرصاص على الأطفال والنساء والشيوخ، ثم تركوهم يصارعون الموت البطىء، وحتى لا يترك أثراً لجريمة قام شارون بتصفية كل من فيه قلب ينبض أو بقية حياة، وفى النهاية قام بشق بطون الضحايا وأخرج الأحشاء الداخلية، وقدمها طعاماً للكلاب المتوحشة التى كانت بصحبته.
أما بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالى فيعد من أبشع القادة السياسيين والعسكريين دموية لأنه ببساطة نجح فى قتل عملية السلام ومطاردة الفلسطينيين فى عقر دارهم، ورفض أى وساطة، مع سوريا أو تقديم أى بادرة خير فى علاقته مع جيرانه، والأنكى من ذلك أنه هدد أكثر من مرة بشن هجوم عسكرى على دول الجوار، وبالتحديد سوريا ولبنان ليأكل الأخضر واليابس فى كلتا الدولتين، ناهيك عن قتل أهالى غزة بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا.
ولمن لا يعرف فنتنياهو هو قائد سرية الموت فى حرب يونيه 67، وقائد عمليات الكوماندوز فى مخيمات اللاجئين ومدن وقرى فلسطين، كما أنه قائد علمية إنقاذ طائرة اختطفها الفدائيون الذين قرروا الانتقام من الإسرائيليين بعد جرائمهم المتزايدة فى حق شعب فلسطين.. ولحسن حظ الركاب فإن الطيار كان يدرس المجال الجوى لمنطقة الشرق الأوسط، فأخذ يدور حول نفسه ويحاور ويناور الفدائيين، وفجأة هبط فى مطار تل أبيب، ليتدخل نتنياهو، ويقوم بدور البطولة، وينقذ الركاب.
ورغم فشل عملية اختطاف طائرة تل أبيب، فقد تكررت المحاولة مرة أخرى فى مطار عنتيبى بأوغندا على يد مجموعة فدائية مدربة عكس المجموعة الأولى التى وقعت فى الفخ.
وتفاصيل العملية - كما كشفت التقارير المخابراتية آنذاك - أن 5 من الفدائيين نجحوا فى السيطرة على طائرة العال الإسرائيلية، وأجبروها على الهبوط فى مطار عنتيبى وفى ذات التوقيت تسابق طيارو إسرائيل على إنقاذ الطائرة، واختارت قيادة جيش الدفاع «جوناثان» شقيق نتنياهو الذى تقمص دور المنقذ أو المخلص، وقادة طائرة هجومية متجهاً إلى بلاد الأفيال، وأثناء هبوطه بطائرته أصابه صاروخ أرض جو، ليروح جوناثان ضحية البطولة الزائفة، التى مارسها هو وشقيقه نتنياهو ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
أما إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى الحالى فتاريخه الأسود ملىء بالقصص والحكايات والفضائح المؤلمة التى يندى لها جبين الدهر أسفاً، وأشهرها على الإطلاق عندما ارتدى إيهود باراك زى امرأة، واغتال أحد قيادات منظمة فتح فى تونس.
ومازال ملف جنرالات إسرائيل مفتوحًا، والذى لا يقل بشاعة عن ملفات النازية فى ألمانيا والفاشية فى إيطاليا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في الأربعاء 31 أغسطس 2011, 11:03 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: لعبة الضغوط والمصالح !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011, 10:50 pm


لعبة الضغوط والمصالح ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N002



لابد من الاعتراف بأنه لو لم تكن مظاهرات الغضب التى أحاطت بمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.. تنادى بالقصاص لمقتل الضباط والجنود المصريين على الحدود، وتطالب بطرد السفير الإسرائيلى وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.. لابد من الاعتراف بأنه لو لم تكن تلك المظاهرات ما كانت إسرائيل قد اعتذرت أو اهتز لها جفن!..
لو أن حادث مقتل الضباط والجنود المصريين على الحدود والذى تزعم إسرائيل أنه وقع على سبيل الخطأ.. لو أنه وقع أيام الرئيس السابق لكانت المسألة كلها قد اقتصرت على عدد من المظاهرات المحدودة تخرج من بعض المساجد وتستمر ساعة أو ساعتين ثم تنفض.. ويعقبها بعض بيانات الشجب والاستنكار والتصريحات “الأكلاشيهية” المعتادة - إن صح التعبير - ثم قبول رسمى لاعتذار لم يقدم بصفة رسمية!.. وبعدها يصمت الجميع!..
هذه المرة إسرائيل لم تكتف بتقديم اعتذار رسمى لمصر لكنها وافقت على فتح تحقيق مشترك مع الجانب المصرى.. بل إنها قامت بتسليم مصر نتائج تحقيقاتها الأولية لحين بدء هذا التحقيق المشترك.. والأهم أنها أصبحت مستعدة أو على الأقل مهيأة لفكرة مراجعة اتفاقية السلام وقبول مبدأ إعادة انتشار القوات المصرية فى سيناء..
هكذا تفعل الضغوط الشعبية. لكن علينا أن نتذكر دائماً أن كل ما يزيد عن حده.. ينقلب ضده!..
ولابد من الاعتراف أيضاً بأن الضغوط الشعبية تمثل طرفاً من طرفى معادلة.. يقف على جانبها الآخر إدارة الدولة أو الحاكم.. وهذه الإدارة تستجيب للضغوط أو لا تستجيب فى ضوء ما تراه مصلحة عُليا للدولة..
ومن الطبيعى أن يكون هناك فارق بين طرفى المعادلة.. بين ضغوط شعبية تفجرها وتحركها انفعالات وبين الإدارة التى تحكم قراراتها الحسابات..
وإذا اتفقنا أن الاثنين.. الضغوط الشعبية وإدارة الدولة.. يمثلان طرفى معادلة.. فإن هذه المعادلة تكون صحيحة إذا استفادت إدارة الدولة من الضغوط الشعبية واستثمرتها وقامت بتويظفها التوظيف الصحيح.. وفى نفس الوقت إذا لم تتجاوز الضغوط الشعبية دورها وحدودها وتتصور أنها صاحبة القرار!..
المعادلة فى إسرائيل على سبيل المثال.. صحيحة.. فإدارة الدولة الممثلة فى الحكومة أو رئيس الوزراء كانت دائما تستثمر الضغوط الشعبية لتحقيق ما تتصور أنه مصلحة عُليا.. وأظننا نذكر أن كل رؤساء الوزارة الإسرائيلية كانوا يتذرعون دائماً إذا ما وصلت المفاوضات بينهم وبين الفلسطينيين والعرب عموما إلى نقطة حرجة.. أو إذا ما ضغطت عليهم الإدارة الأمريكية.. كانوا يتزرعون بالكنيست الذى يمثل إرادة الشعب الإسرائيلى.. كانوا يقولون إذا ما طلب منهم تقديم تنازلات.. نحن موافقون لكننا لا نضمن موافقة الكنيست.. لا نضمن موافقة الشعب الإسرائيلى ولا نستطيع مخالفة إرادته!..
أظننا نذكر أيضاً أن حكومة بيجن التى وقّعت اتفاقية السلام استخدمت ورقة الضغوط الشعبية جيداً للحصول على أفضل شروط للاتفاقية من وجهة نظرها.. لكنها أبدا لم تسمح لهذه الضغوط الشعبية بأن تتحول إلى قرارات.. فعندما حان وقت تنفيذ المعاهدة والانسحاب من سيناء.. اصطدم قرار الحكومة بالانسحاب بضغوط المستوطنين الإسرائيليين الذين رفضوا الانسحاب.. لكن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح لهؤلاء المستوطنين بتعطيل تنفيذ الاتفاقية أو تجميدها.. فقامت باستخدام القوة لإجلائهم وإخلاء سيناء!..
المسألة فى مصر والدول العربية على وجه العموم تختلف تماما.. فالإرادة الشعبية ومن ثم الضغوط الشعبية لم يكن لها وزن أو اعتبار عند الحاكم.. ولم يكن فى إمكان أى حاكم مصرى أو عربى أن يتزرع بحجة الإرادة الشعبية.. لم يكن فى استطاعته أن يناور بورقة الضغوط الشعبية فقد كان الجميع يعرفون أن الإرادة الشعبية لا وزن لها عنده ولا اعتبار!.. وكانت الإدارة الأمريكية التى تتعامل معه وكذلك الإدارات الإسرائيلية.. تدرك أنه وحده صاحب القرار.. وكان سهلا عليها أن تضغط عليه وهى موقنة أنه سيقدم تنازلات كثيرة.. لأن الضغط على فرد واحد مهما كان قويا أسهل وأهون من الضغط على شعب مهما كان ضعيفا!..
ولو أن المعادلة فى مصر والعالم العربى عموما كانت صحيحة.. لو أن إدارة الدولة كانت تستثمر الضغوط الشعبية لصالحها ما وقع الكثير من المآسى.. ما كان التواجد الأمريكى المكثف فى المنطقة وما تبعه من مأساة تدمير العراق.. وما كان التعنت الإسرائيلى وضياع حقوق الشعب الفلسطينى.. وما كانت اتفاقية السلام بشروطها المجحفة، إنما اتفاقية عادلة تضع كل طرف فى حجمه الطبيعى!.. وما كانت الدول العربية كلها فى هذا الوضع المهين!..
لكن قواعد اللعبة تغيرت.. أو هكذا فوجئت إسرائيل!..
***
كانت مظاهرات الغضب التى أحاطت بمنتهى الإصرار بمقر السفارة الإسرائيلية فى منطقة الجيزة.. مؤشراً واضحاً فهمت منه إسرائيل وأدركت من خلاله الولايات المتحدة أن القواعد التى كانت تتعامل بها مع مصر قد تغيرت تماما..
مظاهرات الغضب طالبت بالقصاص.. طالبت بالرد على إسرائيل بنفس الطريقة.. وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير المصرى من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة..
وأكثر من ذلك.. فقد طالبت مظاهرات الغضب بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.. وفى أجواء الهتافات العدائية للسفير الإسرائيلى وكل الإسرائيليين وتحت أضواء اللهب المنبعث من العَلَم الإسرائيلى المحترق.. دقت طبول الحرب التى رقص عليها المتظاهرون الغاضبون!..
ولأول مرة تتحرك إسرائيل بسرعة.. أعلن الرئيس الإسرائيلى عن أسفه لوقوع الحادث.. فلما تبين الرفض الشعبى المصرى لهذه الخطوة أعلنت إسرائيل رسميا اعتذارها عن الحادث..
الاعتذار الرسمى لم يكن إجراء بسيطا بالنسبة لإسرائيل.. فقد كان منطقيا أن تؤجل هذا الاعتذار الرسمى لحين الانتهاء من التحقيقات المشتركة التى أعلن عنها.. لكنها استبقت التحقيقات واعتذرت رسميا..
أُذكِّر القارئ بأن إسرائيل لم تقدم حتى الآن اعتذارا رسميا للحكومة التركية لقتلها عدد من الأتراك على متن السفينة التركية التى حاولت فك حصار غزة!..
فى نفس الوقت أعلنت إسرائيل أنها ترحب بالتحقيق المشترك للحادث كما أعلنت أنها أطلعت مصر على نتائج تحقيقاتها الأولية..
الأهم من ذلك كله أنه لم يصدر تصريح إسرائيلى واحد يهاجم فكرة مراجعة بنود اتفاقية السلام وتعديلها على ضوء الظروف الراهنة.. وهو ما يعنى أن إسرائيل أصبحت مستعدة للاستجابة لهذا المطلب أو على الأقل مهيأة لمناقشته والاستجابة له.
إلى هذا الحد كانت الضغوط الشعبية مفيدة لإدارة الدولة.. إلى هذا الحد كانت المعادلة صحيحة.. إلى هذا الحد أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره السلطة الحاكمة قادرا على المناورة واللعب بورقة الضغط الشعبى لتحقيق مصلحة مصر العليا، وفى مقدمتها تعديل بنود اتفاقية السلام.
تعديل الاتفاقية سيسمح بإعادة انتشار القوات المصرية فى سيناء بشكل يسمح لها بالحفاظ على سيادة الدولة وفى نفس الوقت حماية حدودها بشكل أكثر فعالية.. ولعل القارئ يذكر أنه حدثت بالفعل تعديلات على معاهدة السلام عام 2005.. فتم وضع قوات محدودة من حرس الحدود على الحدود المصرية مع قطاع غزة..
تعديل الاتفاقية لصالح مصر إذن مسألة ممكنة خاصة فى ظل وجود الضغوط الشعبية.. لكن المشكلة - كما ذكرت فى البداية- أن الضغوط الشعبية بدأت تسمح لنفسها بأن تتجاوز حدودها ودورها وتتصور أنها صاحبة القرار وليست السلطة الحاكمة.. المشكلة أن الضغوط الشعبية بدأت تزيد عن حدها.. فلم تعد المعادلة صحيحة!..
***
قامت مجموعة من القوى السياسية المختلفة بتوجيه دعوة لمليونية جديدة تتجمع فى ميدان التحرير وتنطلق بعد ذلك إلى مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة ثم بيت السفير الإسرائيلى بمنطقة المعادى..
الدعوة للمليونية الجديدة تعكس إصرار بعض القوى السياسية على طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وسحب السفير المصرى من إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها..
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ليس له إلا معنى واحد.. إلغاء معاهدة السلام التى ينص بندها الأول على إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل..
خطوة قطع العلاقات معناها بشكل آخر العودة إلى حالة الحرب مع إسرائيل..
هل تدخل مصر فى حرب مع إسرائيل فى هذا التوقيت؟!..
هل تغامر السلطة الحاكمة الآن بدخول حرب لم تختر مكانها وزمانها؟!.. ثم ما هو الهدف من هذه الحرب؟!
الإجابة معروفة ويجب أن نضيف لها أن إسرائيل تتربص بسيناء وأنها تتمنى إعادة احتلالها..
يجب أيضاً أن نضع فى اعتبارنا أيضاً أن قواتنا المسلحة تقوم بجهود هائلة لتأمين مصر.. ليس حدودها فقط طبقاً لواجبها الأساسى، إنما هى تؤمّن الآن مدن مصر ومحافظاتها وطرقها وشوارعها وميادينها.. وكل ذلك يمثل لها عبئا لا يمكن تجاهله..
ثم يجب ألا ننظر إلى ما حدث على الحدود مع إسرائيل بمعزل عما حدث فى العريش عندما هاجمها مجهولون أثبتت التحقيقات الأولية أن من بينهم فلسطينيين.. والمعنى أننا نواجه بالتأكيد مؤامرة تستهدف سيناء..
ويجب بعد ذلك ألا ننسى أن هناك خططاً ومخططات إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى جزء من أراضى سيناء..
وبعد ذلك كله - وربما قبله - هل يستطيع أحد تفسير إطلاق صواريخ «سكود» من غزة على الأراضى المصرية؟.. الحادث تكرر ثلاث مرات فى الفترة الأخيرة فهل يمكن أن يكون ذلك على سبيل الخطأ؟!.. وهل نصدق أن الخطأ يتكرر ثلاث مرات؟!..
***
الضغوط الشعبية أتت ثمارها وجعلت إسرائيل تفيق على واقع جديد عليها أن تتعامل معه.. الضغوط الشعبية أضافت قوة للقوات المسلحة التى تمثل السلطة الحاكمة.. لكن هل يصل الأمر إلى حد الضغط على القوات المسلحة نفسها والإضرار بها..؟!
هذا هو الخطأ والخطر!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى الأزمة الراهنة مــع «النازيـون الجــدد» !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011, 10:51 pm


قراءة فى الأزمة الراهنة مــع «النازيـون الجــدد» ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N31



أنا على يقين من أن تعبير “النازيين والفاشيين” الجدد قد يزعج العصابة التى تحكم إسرائيل الآن، وقد يتهموننا باتهامات ما أنزل الله بها من سلطان أبسطها معاداة السامية، رغم أننا ساميون مثلهم!
فقد بحثت فى قواميس السياسة الدولية فلم أجد وصفاً أصدق ولا أدق من النازيين والفاشيين الجدد لوصف ما يفعله نتنياهو وعصابته ضد مصر ودول المنطقة..
فإذا كانت النازية والفاشية فى القاموس السياسى هى،بأبسط تعريف، «الاعتزاز الوطنى المتطرف واستصغار الشعوب والثقافات الأخرى والميل للتوسع العسكرى والمزج بين الدبلوماسية والتهديد بالقوة فى التعامل مع الدول الأخرى».. فبالله عليكم أليس هذا التعريف ينطبق أكثر ما ينطبق على ما يفعله النازيون والفاشيون الجدد فى إسرائيل..؟!
وأى استعراض سريع لأقوال وتصريحات بعض «المجانين» على الجانب الإسرائيلى من كبار المسئولين والقادة والسياسيين ونواب الكنيست تعليقاً على الأزمة الراهنة مع مصر يظهر إلى أى مدى يتعطش هؤلاء النازيون والفاشيون الجدد للحرب وإشعالها ناراً تأتى على الأخضر واليابس فى المنطقة والعالم.
وأمامى الآن قائمة كاملة بانتهاكات إسرائيل لمعاهدة السلام والتصريحات العدوانية لقادة إسرائيل وأبرزها تهديد «الإرهابى برخصة» ليبرمان، الذى يشغل منصب وزير الخارجية، بضرب السد العالى وإغراق مصر وشعب مصر.. وكل هذه الانتهاكات والتصريحات العدائية تجعل من معاهدة السلام مجرد حبر على ورق.. ومجرد جثة ماتت وشبعت موت وشيعت إلى مثواها الأخير، مع كل انتهاك إسرائيلى لبنودها.
فالمعاهدة لم تلزم إسرائيل فى أى وقت من الأوقات، فقد كانت، ومازالت تتصرف وكأنها فى حالة حرب مع مصر، وهى لم تخش أو لم تعمل حساباً، فى أى وقت من الأوقات للرأى العام العربى ولا العالمى.. ولا حتى الولايات المتحدة، والتى كنا نأمل فى أن تكون وسيطاً نزيهاً عادلاً، لكنها آثرت أن تكون وسيطاً غير عادل بترجيح كفة إسرائيل ومصالح إسرائيل فى كل المواقف، على كل ماعداها من مصالح لمصر ودول المنطقة..
إن التبجح الإسرائيلى وحالة غطرسة القوة التى تعانى منها إسرائيل هى نتيجة طبيعية للتحيز الأمريكى السافر لإسرائيل على طول الخط، وهو أيضاً نتيجة طبيعية لمؤامرة الصمت التى يشارك فيها العالم كله تجاه كل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى حق الإنسانية..
وعلى الرغم من تحفظى الشخصى على «عملية» إنزال عَلَم إسرائيل من على مبنى سفارتها فى القاهرة وحرقه، وهو ما اعتبره البعض عملاً بطولياً يستحق صاحبه أن يحل ضيفاً على الفضائيات والصحف ليروى تفاصيل التفاصيل عما قام به، إلا أننى مع ذلك أرى أن هذا العمل وما سبقه وما لحقه من مظاهرات واعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية هو رد فعل شعبى فطرى غاضب على الجريمة البشعة التى ارتكبتها إسرائيل ضد جنودنا البواسل الذين كانوا يقومون بواجبهم فى تأمين الحدود.
وليس سراً أن ردود الأفعال الشعبية الغاضبة فى مصر مرشحة للتصاعد خلال الأيام القليلة القادمة لتصل إلى درجة قد لا يتوقع مداها أحد إن لم تسارع كل الأطراف لاحتواء الأزمة الراهنة.
وقد حاولت من جانبى أن أتلمس سُبل الخروج «الآمن» من الأزمة الراهنة مع إسرائيل فاستعنت،على طريقة من سيربح المليون،بصديق وهو صديقى سفير مصر الأسبق فى إسرائيل السفير محمد بسيونى - الذى سألته عن كيفية إنهاء الأزمة الراهنة مع ضمان عدم تكرار إسرائيل لمثل هذه الاستفزازات، وقيام مصر بواجباتها لتأمين حدودها وكامل أراضيها تأميناً كاملاً فقال لى: أولاً ليس من مصلحة مصر ولا إسرائيل إلغاء معاهدة السلام، لكن المطلوب هو تعديل الترتيبات الأمنية فى المعاهدة خاصة البند الرابع فى الفقرة الرابعة من المعاهدة والذى ينص على أنه يجوز لأحد الطرفين طلب إجراء تعديلات فى الترتيبات الأمنية بشرط موافقة الطرفين..
والغرض من تعديل الترتيبات الأمنية هو أن تصبح مصر قادرة على التحرك فى بعض الأماكن التى لا توجد فيها، طبقاً للاتفاقية، أية قوات مثل المنطقة «ج».
ويقول السفير بسيونى إنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها استخدام مثل هذا البند، فقد تم ذلك فى عام 2008 عندما اقتحم بعض الفلسطينيين الحدود المصرية فى رفح؛ حيث طلبت مصر آنذاك بوضع قوات من حرس حدود فى المنطقة «ج»، وتم ذلك بالفعل..
وحتى العملية نسر، التى يتم من خلالها الآن تمشيط المنطقة بين الشيخ زويد ورفح والعريش تم فيها استخدام البند الرابع..
وعندما سألته عن الدور الأمريكى المطلوب فى هذه المرحلة لتعديل الترتيبات الأمنية وتجاوز الأزمة الراهنة قال بسيونى إن أمريكا حريصة - بالتأكيد - على عدم انهيار عملية السلام بين مصر وإسرائيل، لذا عليها أن تحاول وقف عمليات التصعيد، كما أن عليها أن تضغط على إسرائيل لإتمام تعديل الترتيبات الأمنية كما ضغطت عليها للقيام بالعملية «نسر».
انتهى كلام السفير بسيونى.. وبقيت كلمة وهى أن أفضل وسيلة لمنع تكرار مثل هذه الاستفزازات والحد من موجات الكراهية والغضب الشعبى ضد إسرائيل هو أن تبدى حُسن النية فتعتذر أولاً اعتذاراً صريحاً لا يقبل أى لبس عن الجريمة التى ارتكبتها ضد شهدائنا الأبرار، وأن تتعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً، كما أن عليها أن تدفع التعويضات المناسبة لأهالى الشهداء، وأن تعاقب مرتكبى تلك الجريمة وأن تقوم، قبل ذلك وبعده، بإعادة النظر فى سياساتها المتغطرسة المتعالية، واعتماد أسلوب القوة فى علاقاتها مع دول الجوار.. فبدون ذلك كله سندخل جميعاً فى دوامات من الاستفزازات وردود الأفعال الغاضبة التى تهدد أمن واستقرار المنطقة.. ولا أبالغ إن قلت بل أمن واستقرار العالم كله.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحرر سيناء؟!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011, 10:53 pm


كيف نحرر سيناء؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 22
قد يبدو العنوان من الوهلة الأولى غير دقيق أو مستفزا ولكننا نقصده بمعناه الواسع.. فسيناء رغم عودتها إلى مصر منذ سنوات طويلة.. تواجه وضعا خطيرا بكل المقاييس الأمنية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية أيضا.وهى وسيلة ضمن أدوات كثيرة لتهديد أمن مصر ومكانتها ومستقبلها ولذا يجب ألا ننجرف الى هذه الفخاخ الخطيرة التى نصبها الأعداء.. على تنوعهم و اختلافاتهم الجوهرية.. بما فيهم إسرائيل ومن يدعون الأخوة ويزعمون أنهم أشقاء.. كل هؤلاء يريدون جر مصر الى المصيدة المصنوعة بدهاء شديد فى التوقيت والظروف التى تناسبهم.. ولا تناسبنا.
بمعنى آخر فإننا يجب ألا نقع فى فخ الاستفزازت أيا كان مصدرها، بل يجب ان نحدد نحن توقيت وأسلوب وظروف مواجهة الأعداء.. وغير الأعداء.
وللأسف الشديد جاء البيان الأخير للجنة الرباعية الدولية منحازا إلى إسرائيل وتجاهل حقوق مصر بل تجاهل دماء شهدائنا الذين اغتالتهم أيادى الغدر الصهيونية. ويبدو أن الرباعية قد أصيبت بشلل رباعى نتيجة الربيع العربى فلم تعد تدرك أن هناك واقعا جديدا يتشكل ويفرض نفسه على الجميع. فقواعد اللعبة قد تغيرت وإسرائيل فى أضعف حالاتها رغم ادعائها العكس. وهى لن تستطيع مواجهة طوفان المشاكل الخارجية.. وحتى مشاكلها فى غرف النوم والحمامات.
نحن إذا ندعو الرباعية إلى انتهاج الموضوعية والحياد.. ونرفض أى تدخل فى سيناء أو أية قضية أخرى تخص مصر.. مع العلم يأن هناك قائمة طويلة سابقة التجهيز من مسامير جحا ولكننا سوف ندقها فى نعوش صانعيها بمشيئة الله وحتى نصل الى الهدف (تحرير سيناء).
وللوصول إلى الحل يجب أن ندرك أبعاد المشكلة.. وأول محاورها إسرائيل.. أحد أكبر صناع الشر فى العالم وفى المنطقة وفى مصر أيضا وفى سيناء تحديدا. فإسرائيل استطاعت خلال فترة الاحتلال بناء علاقات قوية مع بعض الأطراف التى استفادت من وجودها وتركزت هذه العلاقات على المصالح المادية والمنافع المتبادلة.. واليهود يجيدون لعبة الإغراءات بكل الوسائل ولا ينقصهم المال وغير المال. ودخلت فى هذا الإطارتجاره المخدرات والسلاح والآثار. ونتيجة هذا نشأ واقع جديد فى سيناء.. واقع خطير زادته تطورات الأحداث الإقليمية والدولية خطورة.. ثم جاءت الثورات العربية لتتفاعل معه وتضيف إليه تعقيدات أشد وأعمق.
ومع تقديرنا وحبنا لأهلنا فى سيناء إلا أننا لا نفهم طبيعتهم ولا نجيد التعامل معهم. وكما يقول رسولنا الأكرم (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) وهذا يعنى أننا يجب أن نفهم جوهر العقلية والشخصية البدوية التى نشأت على تقاليد وقيم أصيلة.. وعلى حركة دائبة ودائمة.. هذه الحركة تنعكس على السلوك والأفكار والعلاقات، لذا جاء قرار مصر بالسماح لأهلنا فى سيناء بتملك الأراضى خطوة ممتازة ضمن خطوات عديدة لتصحيح أوضاع قديمة خاطئة. وعندما يشعر السيناوى بأن وطنه يهتم به وبمصالحه ويسعى لإعطائه المكانة اللائقة.. كما هو حق لكل أبناء مصر..عندئذ سوف يتأكد الحب والولاء والانتماء.. فالحب يأتى بالفعل وبالشواهد على أرض الواقع.. وليس بالكلام الهوائى الإنشائى!!
ومن مشاكل سيناء أيضا دخول حماس على خط الأحداث. ومع تقديرنا الكامل للأخوة فى حماس ونضالهم من أجل فلسطين فقد وقعت تجاوزات منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.. وكثيرمن هذه التجاوزات أضرت بأمن مصر القومى بدءا من الاختراق الجماعى للحدود وإنتهاء بهجمات إيلات والتى أنطلق منفذوها من قطاع غزة. ونأمل أن تكون هذه هى نهاية التجاوزات فى حق السيادة المصرية. فنحن مع نضال الفلسطينيين المشروع لبناء دولتهم. ولكن ليس على حساب مصالحنا الإستراتيجية.
ومواجهة هذه الجماعات على اختلافاتها واتفاقاتها يجب أن تكون فكرية وأيديولوجية من الدرجة الأولى. فالحل لن يكون أمنيا ولا عسكريا مهما عظمت قوة الأطراف التى تواجه هذه الجماعات والتنظيمات. ولا نريد أن ندخل فى تفاصيل المواجهة الفكرية ولكن هناك أسس عقائدية وأيديولوجية يتفق عليها جميع الوطنيين والقوميين والإسلاميين.. أولها ضرورة الحفاظ على أمن البلاد والعباد. فلا يمكن أن أكون مسلما بتهديد أمن وطنى واقتصاده ومصالحه الاستراتيجية.
ومع هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة.. تتفاعل جماعات الجريمة المنظمة التى تعمل فى تجارة الآثار والمخدرات وتهريب المتسللين وكل أنواع السلع.. حتى السيارات المسروقة والسولار والأرز المدعوم.. السلع المدعومة التى يحتاج إليها المواطن البائس.. ويسرقها من سرقت حقوقهم. والكل يعلم أن تجارة الأنفاق بين غزة ومصر تحقق مليارات الدولارات لحماس وللأطراف التى تشتغل بها رغم أن مصر فتحت معبر رفح على مصراعيه ولم تعد هناك حاجة للتهريب والتسريب.. ولكن يبدو أن إغراء المال ونقص الموارد والبطالة العالية داخل قطاع غزة جعلت هذه الأنواع من التجارة غير المشروعة والجريمة المنظمة منتعشة وشديدة الجاذبية والإغراء. وللأمانة فإن هذه الجرائم تضر بالاقتصاد المصرى وتجب مواجهتها بكل الشدة والحسم.. فلا رأفة مع من يضر الشباب بالمخدرات ويهدد أرزاق العباد.
***
وبعد استعراض أزمة سيناء نصل إلى روشتة تحريرها. والأمانة تقتضى أن نشيد بقرار مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة العليا لتنمية سيناء. وهى خطوة ممتازة كان يجب أن تشارك فيها كافة القوى الوطنية وأولها أهلنا فى سيناء.. فهم أصحاب الشأن وهم محور القضية وبيدهم حلها أيضا.
ومهما عظمت جهود وأموال الحكومة فإن جهد وعرق وفكر المواطن السيناوى هو الأساس واللبنة الأولى لبناء صرح مزدهر لأرض الفيروز.. ولأرض الكنانة.
يجب أن تقدم هذه الهيئة استراتيجية متكاملة لتنمية سيناء وتحريرها من مشاكلها المزمنة واستعادتها إلى حضن مصر. هذه الاستراتيجية يجب أن تشمل خططا واضحة متكاملة وذات جداول زمنية دقيقة ومرنة!
وإذا كنا نطالب الأجهزة الرسمية بجهد أساسى فى هذا الإطار فإننا ندعو القوى السياسية المختلفة للمشاركة بجدية وبإخلاص فى حل هذه الأزمة العميقة المتشعبة.. بدلا من الانشغال بالخلافات على الدستور والانتخابات وغيرها من التفاصيل.. يجب أن نتفق على (سيناء أولا).. وأعتقد أنه لا خلاف بيننا جميعا على هذا الهدف. وإذا كان الأمن هو محور أى تقدم فإن الاقتصاد هو قاطرة التنمية.. ونحن نعتقد أن أرض الفيروز.. حافلة بكل الكنوز.. وأولها البشر.. أحباؤنا السيناويون!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eng_ahmed
مشرف قسم الميديا
مشرف قسم الميديا
eng_ahmed


ذكر عدد المساهمات : 1669
نقاط : 2355
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 12:30 am

مجلة متالقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:44 am

جارى تكملة العدد

هايعجبكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حسنى مبارك.. صعوده وسقوطه (1)    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:48 am


حسنى مبارك.. صعوده وسقوطه (1) مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N1699



مثلما كان وصول الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى قمة السلطة فى مصر عام 1981 مصادفة تاريخية بعد «تراجيديا» اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات وسط جيشه فى احتفاله بالذكرى الثامنة لنصر أكتوبر فى حادثة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث، فإن سقوطه فى الحادى عشر من فبراير الماضى كان مفاجأة «دراماتيكية» بعد ثورة 25 يناير.. الأولى من نوعها أيضا فى التاريخ المصرى منذ آلاف السنين.. وما بين مصادفة صعود مبارك ومفاجأة سقوطه.. قصة طويلة طالت إلى درجة الملل وبأكثر مما يجب وامتدت لنحو ثلاثين سنة.
ولأن الغالبية العظمى من المصريين الذين شهدوا أو صنعوا الثورة كانوا فى رحم الغيب لم يولدوا أو كانوا أطفالا عندما تولى مبارك حكم مصر، ولم يشهدوا ولم يعلموا كيف ولماذا صار رئيسا، ولأن أجيال الشيوخ والكبار التى شهدت مجيئه للحكم باتت تتعجب الآن وتتساءل: كيف استمر ثلاثين سنة؟ ولماذا تأخرت الثورة كثيرا؟ لذا فإن قصة صعود مبارك وسقوطه يتعيّن أن تروى للأجيال الحالية لتبقى ماثلة فى الأذهان محفورة فى ذاكرة مصر حتى لا يتكرر نموذج مبارك ونظامه الفاسد مرة أخرى.
***
واقع الأمر فإن قصة صعود مبارك لم تبدأ فى يوم السادس من أكتوبر عام 1981، ولكن البداية الحقيقية كانت قبل ذلك بسنوات وتحديدا فى (15) أبريل عام 1975، عندما فاجأ الرئيس الأسبق أنور السادات شعب مصر بتعيين الفريق حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية نائبا لرئيس الجمهورية، ورغم أن هذا المنصب كان يشغله حسين الشافعى (أحد أعضاء قيادة مجلس ثورة يوليو) منذ وفاة الرئيس عبد الناصر إلا أنه لم يصدر قرار صريح بإقالته، ولكن بدا ذلك مفهوما ضمنيا، حيث تم إغفال ذكره فى قرار السادات الذى صدر تحت عنوان «إعادة تنظيم الدولة» متضمنا تعيين مبارك (دون إشارة لحسين الشافعى) وتشكيل حكومة جديدة، ومن المثير أن الشافعى ظل يردد حتى رحيله قبل سنوات أنه لا يزال نائبا إذ لم يصدر قرار رسمى بإقالته!
***
كان مبرر السادات لتعيين مبارك نائبا له هو تكريم من أسماهم جيل أكتوبر من قادة تلك الحرب وذلك العنصر، ولكن اختصاص مبارك بذلك التكريم وهذا المنصب الرفيع كان مثار الكثير من الدهشة والعديد من التساؤلات، إذ لم يكن مبارك الأفضل أو الأكفأ أو الأنسب عسكريا وسياسيا مقارنة بقادة أكتوبر الآخرين أمثال المشير الجمسى والفريق محمد على فهمى والفريق الماحى وغيرهم من القادة، خاصة وأن مبارك بشهادة القادة والسياسيين فى ذلك الوقت كان يتسم بضحالة الفكر وانعدام المعرفة أو الخبرة أو الرؤية السياسية وبما لا يؤهله لهذا المنصب، وهو الأمر الذى جعل الخبثاء من السياسيين والعسكريين يقولون وقتها إنه لهذه الأسباب اختاره السادات وأن تلك الصفحات السلبية كانت مسوغات تعيينه فى منصب الرجل الثانى فى الدولة!
من المثير أن مبارك ذاته لم يكن يتوقع أو يحلم بهذا المنصب الرفيع الذى لا يمتلك مقوماته، وكانت أقصى أمانيه يكرّمه السادات بتعيينه سفيرا أو رئيسا لشركة مصر للطيران!
***
وبينما اعتبر العديد من قادة حرب أكتوبر أن اختيار مبارك نائبا للرئيس بدعوى تكريمهم جاء اخترالا مخلا لهذا التكريم، فإن هذا الاختيار كان بمثابة رسالة لها مغزاها وانتهاء دور هؤلاء القادة بعد إحراز النصر، حيث تمت إقالة المشير الجمسى وزير الحربية رغم تعهد السادات فى مناسبات كثيرة بأنه باق مدى الحياة، وهنا ثمة ملاحظة مهمة وهى أنه بخروج الجمسى تغيّر اسم وزارة الحربية إلى وزارة الدفاع فكان الجمسى آخر وزير حربية، وكان كمال حسن على أول وزير دفاع فى مصر، وهو تغيير لا تخفى دلالته وفلسفته التى تتفق مع مقولة السادات بأن حرب أكتوبر آخر الحروب.
وأذكر أن المشير الجمسى الذى ظل يشعر بمرارة شديدة بسبب إبعاده وإقالته قد عبر عن هذه المرارة فى حديث صحفى لمجلة عربية كانت تصدر فى لندن وقتها بقوله: لقد أخرجنى السادات من الجيش يوم (4) أكتوبر وقبل احتفالات النصر بيومين، وأقالنى من منصبى كوزير للحربية كما لو كنت وزير الصحة فى بريطانيا، وهى عبارة بقدر ما تعكسها من مرارة فإنها أيضا ذات مغزى كبير وتعنى الكثير.
ومثلما حدث مع الجمسى فإن قادة أكتوبر الآخرين تم إقصاؤهم تدريجيا فى إشارة واضحة لانتهاء دورهم تماما مثلما يحدث فى أعقاب الانقلابات العسكرية والثورات، حيث يحصد الغنائم الأقل دورا وتضحية وجهدا ومقدرة ويتوارى أصحاب الدور الحقيقى الكبير.
أما الفريق سعد الدين الشاذلى وإن كان السادات قد أقاله أثناء الحرب بسبب خلافات وجهات النظر الخاصة بتطورات الحرب خاصة بعد واقعة الثغرة، ثم أبعده نهائيا عن مصر سفيرا فى البرتغال ثم الجزائر إلا أنه لم يسلم من انتقام مبارك بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية وتلك قصة أخرى مؤسفة سيأتى ذكرها لاحقا.
***
وطوال أكثر من ست سنوات أمضاها فى ممارسة مهامه كنائب لرئيس الجمهورية.. كان حسنى مبارك موضع سخرية وتهكم ليس من جانب المسئولين والوزراء فقط، ولكن أيضا من جموع المصريين الذين وصفوه بـ «البقرة الضاحكة» إذ كان يفتقد القبول والحضور وتبدت بوضوح ضحالته السياسية والثقافية، وكان يؤدى المهام الخارجية التى يكلفه بها السادات أداء ساعى البريد وهو ما كشفه المسئولون والرؤساء العرب والأجانب الذين التقوا به فى عواصمهم كنائب للسادات.
هذه الضحالة السياسية والثقافية تأكدت من خلال أول حديث صحفى له كنائب للرئيس أجراه معه الصحفى الكبير الراحل موسى صبرى ونشر فى جريدة الأخبار التى تصدر صفحتها الأولى فى العنوان الرئيسى (المانشيت) عبارة: أنا تلميذ فى جامعة السادات، وكانت هذه العبارة هى إجابته عن سؤال: ماذا استفدت من مدرسة السادات السياسية، وسواء قالها نفاقا أو كانت حقيقة، فإن إجابته عن بقية الأسئلة أكدت أنه لا يصلح تلميذا فى مدرسة إعدادية، خاصة عندما قال إنه لم يقرأ فى حياته كتابا واحدا، ولكنه بعد أن صار نائبا للرئيس فإنه بدأ يطالع عناوين الصحف! وكان ذلك الحديث الصحفى الذى استهدف تقديمه للمصريين وللرأى العام فضيحة سياسية مدوية لاشك أنها أعجبت السادات، فقد كان لا يريد بجانبه نائبا واعيا أو فاهما!
هذه الضحالة كانت أيضا موضع سخرية وتهكم هامس ومكتوم داخل أروقة الحزب الوطنى بعد أن عينه السادات نائبا لرئيس الحزب، ولو كان الدكتور فؤاد محيى الدين حيا الآن لكان قد حكى الكثير عن تلك الضحالة الفاضحة الفادحة لمبارك التى كشفتها آراؤه ومناقشاته فى اجتماعات الحزب التى كان يترأسها!
***
بل إن الرئيس السادات ذاته كان دائم السخرية من نائبه مبارك والتهكم عليه سرا وعلانية، وقد حدث أثناء قيامه بمهمته فى الولايات المتحدة أن أمر السادات أحد كبار الصحفيين المقربين منه جدا أن يوقظ مبارك من النوم، وحيث كان الوقت بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن ليبلغه رسالة مهمة، أما الرسالة فكانت بالحرف الواحد «يا سيادة النائم» الرئيس يسألك هل أخذت الدواء؟.. ها.ها. ها، ولأن السادات كان جادا وصارما فى أمره للصحفى بإبلاغ هذه الرسالة، فقد نفذ الأمر مبديا شديد أسفه واعتذاره ولكنها أوامر الرئيس!! ولقد كان لهذه الواقعة أثر سيىء فى العلاقة بين هذا الصحفى الكبير ومبارك فيما بعد وبعد أن أ صبح رئيسا، ومن المفارقات أو لعلها من استشرافات السادات أن مبارك الرئيس السابق دخل قفص المحاكمة (نائما) على سريرا.
***
غير ما حدث فى المشهد السياسى المصرى مع بداية عام 1981 وقبل أشهر معدودات من اغتيال السادات يظل فصلا مهما من فصول قصة صعود مبارك.. لا تزال أسراره خافية وربما كانت خطيرة إذ بدأت تتسرب أنباء عن اعتزام السادات إقالة مبارك وتعيين نائب آخر بعد أن تأكد عدم صلاحيته كنائب أو كرئيس لاحقا، وكانت التسريبات ترشح منصور حسن وزير الثقافة والإعلام ووزير رئاسة الجمهورية قبل ذلك.
ولكن لماذا تأخر قرار السادات بإقالة مبارك وتعيين منصور حسن؟
البقية فى العدد القادم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مصر قادرة على حماية حدودها وتأمين سيناء تأمينًا كاملاً    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:55 am


مصر قادرة على حماية حدودها وتأمين سيناء تأمينًا كاملاً مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 16x
أكد أعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن مصر قادرة على حماية حدودها وتأمين أرض سيناء تأمينا كاملا ،وأن ارض مصر سوف تظل حرة وآمنه رغم انف المدعين والذين يحاولون جاهدين في الاونه الاخيرة النيل من عزم ابناء شعب مصر العظيم ، مؤكدين ان بدو سيناء ملتحمون مع قواتهم المسلحة من اجل الزود عن كل حبة رمل في ارض سيناء الفيروز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبى الموسع الذى عقدته القوات المسلحة مع أهالى محافظة جنوب سيناء بمقر محافظة جنوب سيناء بمدينة الطور، لبحث تداعيات الأحداث التى نشبت على الحدود المصرية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، كما أجاب المؤتمر على كل مايدور فى الأذهان من تساؤلات بعد تلك الاحداث ، و خاصة بعد ما أدانت مصر الحادث الذي أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها وإصابة آخرين، ومطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث.
كما طالبوا أعضاء المجلس العسكرى بضرورة تكاتف جهود كل أبناء الشعب المصرى من شباب وشيوخ وسياسيين وكتاب واعلاميين من أجل الحفاظ على كل شبر فى أرض سيناء والانتباه للمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري فى سيناء، لأن هذه مسئولية كافة المؤسسات والأجهزة فى مصر.
حضر المؤتمر اللواء أركان حرب عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللواء أركان حرب صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميدانى واللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبى قائد قوات حرس الحدود واللواء أركان حرب طاهر عبد الله رئيس الهيئة الهندسية واللواء أركان حرب كمال عامر قائد الجيش الثالث الميداني الاسبق واللواء محمود يسري الديب مساعد وزير الداخلية وعدد من شيوخ القبائل وعواقل البدو وممثلو شركات السياحة والبترول والمستثمرون ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وعدد من شباب بدو سيناء .
بدأ المؤتمر بكلمة اللواء أركان حرب عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، والتى قدم فيها خالص عزائه نيابة عن السيد المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها محافظة شمال سيناء ، وشباب الثورة داعيا الحاضرين للوقوف دقيقة حدادا علي ارواح هؤلاء الشهداء
وقال إن سيناء هى أرض الفيروز، وأن هذه البقعة الغالية من أرض مصر تحتل مكانة غالية فى قلوب المصريين فهى بوابة مصر الشرقية ومهد الاديان ومسرح العمليات الحربية التي رفعت هامة مصر امام العالم علي مر التاريخ .
وأضاف أن أهمية هذا اللقاء جاءت من أجل التواصل معكم دائما ومن أجل الحفاظ على أمن مصر القومى وخاصة بعد نصر حرب أكتوبر 3791. ثم تساءل كيف يكون هناك استقرار وأمن تحت العنف؟ لهذا علينا أن نتكاتف جمعياً من أجل عودة الاستقرار والأمن لسيناء وهذا يتطلب تكاتف قوات الشرطة المدنية وقوات الجيش مع المواطنين من أجل التنمية والإنطلاق نحو الأزدهار وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة للمواطن السيناوى.
وأكد اللواء عادل عمارة أن هذه المرحلة هى أدق مرحلة يمر بها شعب مصر، فبعد أن ضحى آلاف الشهداء من أجل إستعادة هذه البقعة الطاهرة إلى مصر، فإن أمن مصر القومى مسئوليتنا جمعيا ولنا نسمح بالاستخفاف به مهما حدث.
وأضاف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ان رمال سيناء ارتوت من دماء ابطال مصر من بدو سيناء ورجال الوادي فأنبتت حضارة وتنمية ليعيش الجميع حلم السلام والتنمية والعمران وأكد علي دور شيوخ البدو وعواقلهم المهم فيما يقدمونه من تأمين الدروب والمسالك الجبلية في الظروف الراهنة ، مؤكدا ان مطالب جميع اهالي وعشائر بدو سيناء تم رفعها الي قيادات المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء لتحقيق المطالب القانونيه منها لشعب سيناء .
كما قدم اللواء خالد فودة الشكر للمشير حسين طنطاوي والمجلس الاعلي للقوات المسلحة علي ادارتهم البلاد باقتدار خلال الفترة الماضية والتي كانت خلالها القوات المسلحة درعا للامن والامان لشعب مصر العظيم .داعيا اهالي جنوب سيناء الي توجيه جهودهم للتخلص ممن يسعي لوقف مسيرة الحياة والتنمية .
وأكد اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية ان هناك مجموعة من المشكلات تتعلق بتنمية جنوب سيناء والحالة الامنية مؤكدا التفهم الكامل لقيادات وزارة الداخلية لتلك المشكلات وحرصهم علي حلها في اطار التعاون ما بين الاهالي ووزارة الداخلية في هذه المرحلة التي احدثت تغييرات جذرية في تاريخنا وفتحت الباب لمناقشة مشكلات اهالي سيناء وحلها .
واضاف اللواء محمود يسري ان هناك مصالح لبعض القوي بل بعض البلاد من استمرار حالة الفوضي التي تستغلها الايادي الاثمة لبث الرعب ليتغلبوا علي الثورة وهذا كله ينكره ابناء سيناء الشرفاء ومصر كلها عاقدة العزم علي التخلص من هؤلاء من اجل وحدة اراضيها مستندين في ذلك علي وطنية ابناء سيناء ومساعداتهم، وكان لزاما علي الجميع التحرك لاعادة الامن والامان لكل ربوع سيناء .
وأضاف اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني ان سيناء رمز المحبة والسلام حباها الله برجال قادرين على صون ترابها وحماية حدودها وهم علي استعداد تام ان يقدموا ارواحهم فداء لكل حبة رمل من ارض سيناء فكانت منظومة مقاتلي الجيش ومجاهدي البدو الذين يمكن ان تمتزج دمائهم لتعلوا الامجاد فداء للوطن .
مؤكدا ان مصر مازالت مطمعا للجميع ومحط انظار جميع القوي ، وان التهديدات لا تقتصر فقط علي تهديد الحدود ولكن تهديد العقول من قبل بعض القوي والجهات التي تسعي الي العبث بالعقول والافكار وتهدف الي زعزعة الامن والاستقرار وبث روح الفتنة بين اهالي سيناء .
ووجه اللواء صدقي صبحي خلال المؤتمر نظر اهالي سيناء الي ان الامن في جنوب سيناء لا يعكس فقط الفكر المستنير. وانما ينعكس ايضا في الحفاظ علي ثروات البلاد ومصادر دخلها ، وان المجلس الاعلي يسعي جاهدا للتعرف علي كافة مشكلات ابناء سيناء لدورهم البناء والتحامهم مع الجيش من الازل مؤكدا علي الضرب بيد من حديد علي من يفكر في العبث بأمن هذا الوطن .
وأكد اللواء صدقي صبحي ان سيناء لم تكن ابدا مشكلة لمصر ، انما هي الحل لجميع مشاكل مصر مؤكدا ان توجيهات المشير طنطاوي في الفترة الماضية لمجلس الوزراء كانت لتنمية سيناء وتحقيق مطالب ابنائها .
ووجه اللواء كمال عامر قائد الجيش الثالث الاسبق خلال كلمته بالمؤتمر رسالة اعتذاز للقوات المسلحة لما تقدمه لمصر حتي تحافظ علي امن مصر ووحدتها وتعبر بها الي بر الامان مؤكدا ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة يواجه تحديات كبيرة من اجل الوصول لمصر المستقبل من خلال تاييدها الكامل لمطالب الشعب مؤكدا ان التحدي الامني هو الاصعب والاهم لانه يمكن ان يكون ذريعه للتدخل الخارجي وهذا امر ترفضه كافة طوائف ومواطنوا مصر .
واكد اللواء كمال عامر ان الاخلاق البدوية العريقة ترفض اي اعمال تمس الامن والامان والتي تبعد عن سمات الشعب المصري ، منوها ان شعب سيناء مسئول عن تقويض اية فرصة علي اي قوي خارجية تحاول النيل من امن سيناء واستقراراها لانهم هم الخط الاول للدفاع عن سيناء .
وذكر اللواء طاهر عبد الله رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ان سيناء لم تكن يوما بمنأي عن القوات المسلحة وشعبها الشريف يستحق كل عطاء مؤكدا ان التنمية في سيناء لم تكن تتحقق لولا اعمال تطهير مسرح عمليات الحروب السابقة التي قامت بها القوات المسلحة حيث طهرت اكثر من 032 الف هكتار وجار استكمال اعمال التطهير لتصبح سيناء كاملة جاهزة للتنمية .
واضاف انه تم تنفيذ اكثر من 005كم طرق بالاضافه الي العديد من محطات تحلية المياة والخطوط في مختلف المناطق كما تم تنفيذ مستشفي الطور والعديد من الصالات المغطاة ونزل الشباب لرعاية ابناء سيناء ونحن جاهزون لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية قريبا .
وأعلن اللواء احمد يوسف عبد النبي قائد قوات حرس الحدود عن استجابة المجلس الاعلي للقوات المسلحة للعديد من مطالب اهالي جنوب سيناء مثل اعادة تنظيم الرحلات الصحراوية ( السفاري) وعودة الصيد بعد التنسيق مع وزارة البيئة وكذلك تطوير اعمال سقالة الصيد بالمحافظة واكد ان المجلس جاهز للتعاون في الانشاء وتحقيق اي مطالب اخري .
كما سجل قائد قوات حرس الحدود شكره وتقديره على تعاون وتضافر أهالى محافظة جنوب سيناء الشرفاء مع قوات حرس الحدود، والذى كان له أكبر الأثر فى إحكام السيطرة والتامين .
وقد ردد الحاضرون في قاعة الاحتفال ( ايد واحدة ) وكان رد اللواء عادل عمارة علي الجميع اننا ايضا نبادلكم نفس الشعور ونحن هنا للاطمئنان علي احوالكم وان اي تهديد لامن مصر ينتهي بصدور ابناء سيناء الشرفاء .مؤكدا ان القوات المسلحة من الشعب والي الشعب وانها سوف تسلم مصر دولة مدنية ديمقراطية تتبوأ مكانه عاليه بين دول العالم اجمع واننا لن نعود للوراء ابدا .
واكد ان ابناء سيناء هم من يصنعون الامن ويحمونه فهو موجود بتلك الوجوه الطيبة من شباب وشيوخ سيناء .وان عودة الامن امر ضروري يتأتي بسلوكيات الأفراد مع رجال الامن من الشرطة المدنية .
واكد اللواء عادل عمارة ان اهالي سيناء هم خط الدفاع الاول عن مصر وسوف تظل مصر آمنة بأهلها وسوف تظل آمنة مادامت سيناء آمنة. والقوات المسلحة حريصة دائما علي أن تلبي كافة مطالب اهالي سيناء وسوف يتم النظر في العديد من الاحكام الخاصة بأبناء بدو سيناء والتي صدرت غيابيا ضد البعض منهم .
واكد ان المجلس علي اتصال دائم بمختلف الوزارات المعنيه من اجل خدمة جنوب سيناء وان المجلس مستمر في التواصل مع المحافظين ، واعلن اللواء عمارة ان المشير طنطاوي امر بانشاء محطة تحلية جديدة للمياة لأبناء جنوب سيناء والعديد من منافذ توزيع المنتجات لاهالي جنوب سيناء الذي طالبهم بعدم الرجوع للوراء ووعد بأن سيناء سوف تشهد خلال الفترة القادمة تنمية حقيقة سوف تدخل بها الي الامام كمنطقة حضارية مشيرا الي ان مجلس الوزراء منعقد من اجل حل العديد من المشكلات .
وعرض اهالي جنوب سيناء خلال المؤتمر عن خالص امتنانهم للمجلس الاعلي للقوات المسلحة مؤكدين ان القوات المسلحة سوف تعبر بسيناء الي بر الامان مصر عبرت بمصر في اكتوبر 3791 .
وعرض البعض منهم عددا من الاقتراحات مثل تنمية بعض المناطق صناعيا حتي تدر دخلا علي ابناء سيناء وانشاء مراكز تدريب لابناء الجنوب وضرورة انشاء معديه بالقرب من نفق الشهيد احمد حمدي . كذلك اعادة تشغيل ميناء الطور الذي يوفر العديد من فرص العمل لشباب جنوب سيناء .
وفي استجابه سريعة لذلك تواصل اللواء عمارة مع المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب الذي صدق علي انشاء مركز للتدريب داخل جنوب سيناء لتدريب ابناء محافظة جنوب سيناء للعمل بالشركة .
كما اكد ابناء جنوب سيناء خلال المؤتمر علي ان سيناء سوف تظل مصريه مادام فيها عرق ينبض من ابناء سيناء فهم في رباط دائما مع قواتهم المسلحة .
وجدد شيوخ وعواقل وشباب جنوب سيناء العهد والوعد انهم علي الدرب سائرون مؤكدين ان ابناء سيناء لمصر بمثابة العين في الرأس والقلب في الجسم وهم حافظون لعهودهم في حماية امن مصر والدفاع عن اراضيها وصون مقدساتها ، معلنين ان امن مصر القومي هو مسئولية كل بدوي من ابناء سيناء .
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: انفراجة فى أزمة «سد الألفية»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:56 am


انفراجة فى أزمة «سد الألفية» مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Soad





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 19
شهدت أزمة المياه بين مصر وإثيوبيا انفراجة خاصة بعد أن وافق وزراء دول حوض النيل مؤخرًا على عقد مؤتمرً استثنائى الشهر القادم لمناقشة آثار إنشاء سد الألفية العظيم فى إثيوبيا وتوقيع ست دول من دول المنبع على الاتفاقية الإطارية ولم توقع على الاتفاقية كل من دول المصب وهى مصر والسودان ومدى تأثير إنشاء السد على حصة مصر من مياه النيل وعدم المساس بحصة مصر والسودان والوصول إلى حلول بشأن الاتفاقية الاطارية.
وجاءت تأكيدات زيناوى للدكتور شرف فى لقاء على هامش الدورة الـ 17 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقى فى «مالابو» عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية.
من جهته أوضح د. حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى السابق أنه من الافضل أن نتعاون مع جميع دول حوض النيل لاستقطاب الفواقد من مياه النيل بمنطقة المستنقعات لتنفيذ مشروعات مشتركة بما يحقق فائدة لجميع دول الحوض وهناك أولويات وضعتها الدولة للتعاون مع الدول الإفريقية ودول الحوض ونحن ملتزمون بها، مؤكدا أن هناك تحفظات من قبل الوزارة على مشروع توصيل مياه نهر الكونغو الديمقراطية بنهر النيل عن طريق جنوب السودان إلى السودان شمالا وجنوبا وهو المشروع المقدم من قبل بعض المستثمرين المصريين والعرب وحكومة الكونغو ومن بينها رفض الحكومة المصرية مبدأ نقل المياه بين الأحواض النهرية وهو ما يتفق مع القواعد والقوانين الدولية المنظمة للأنهار المشتركة وذلك تفاديا لحدوث نزاعات بين الدول حيث إن هناك أبعادا اقتصادية واجتماعية وسياسية يجب أخذها فى الاعتبار عند التفكير فى إقامة مثل هذه المشروعات والتى تتكلف مليارات الدولارات بالاضافة إلى الأبعاد الفنية والهندسية والآثار الناجمة عن إحداث تغيرات هيدرولوجية ومورفرولوجية لمجرى مائى قائم عن تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى.
وأضاف وزير الرى السابق أن الهيئة المصرية السودانية المشتركة وافقت على إقامة وتطوير 3 سدود سودانية فى مناطق عطبرة وستيت والروصيرص الواقعة على روافد النيل الأزرق لدعم المشروعات التنموية المصرية السودانية لإنعاش جنوب السودان وهذه السدود تهدف إلى توليد الكهرباء والزراعة وتأتى ضمن حصة السودان من مياه النيل.
يذكر أن وزارة الرى تنفذ برنامجا لتدريب كوادر مهندسى الرى بدول حوض النيل على تصميم وإدارة وإنشاء وصيانة السدود الكهرومائية وسدود حصاد مياه الأمطار وخزانات الأدوية ضمن بروتوكولات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل، وبعيدا عن برامج التدريب الخاص بمبادرة حوض النيل كما تم تدريب مهندسى الرى بدول حوض النيل على برامج أخرى لفتح صفحة جديدة مع دول منابع النيل.
اجتماع مرتقب
من جانبه يقول د. محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى الأسبق: إن مصر تنتظر رد إثيوبيا لكى تحضر اجتماعا بالقاهرة أو المبادرة لعقد اللجنة الفنية بإثيوبيا مشيرا إلى أن مهمة هذه اللجنة هى وضع عدة اقتراحات أهمها المشاركة فى تنفيذ السد وتمويله والتعرف على تأثير هذا السد على مصر والسودان وإيجابيته وسلبياته على مصر وحصتها والتعرف على خطة إثيوبيا فى السدود الأخرى وهل لديها استعداد للمفاوضات أو لا؟ ووضع الحلول لإقامة السدود المشتركة لكى تعود على إثيوبيا ومصر والسودان بالخير حيث إن تلك السدود أقيمت من أجل الطاقة الكهربائية. وتشكك أبو زيد فى إمكانية تشغيل سد الالفية فى خلال ستة أشهر وقال: نعلم أنهم مستمرون فى الإعداد والتنفيذ ولكن من غير المعقول تشغيله سريعا إذ إنه لابد أن يمر بمراحل، كما أن إنشاء السد لن يتم إلا بموافقة اللجنة الثلاثية المشاركة مع إثيوبيا والتأكد من أن التصميمات لن تؤثر على حصة مصر والسودان وهل يستخدم للزراعة أم لا؟، والتعرف على حقيقة إقامة هذا السد. وطالب د. محمود أبو زيد بعدم التخلى عن حصتنا فى التخزين بالسد العالى حيث إن التخزين فى أعالى النيل أو فى إثيوبيا مرفوض تماما بحجة أنه يقلل من البخر، مشيرا إلى أن حجم التخزين فى بحيرة السد يبلغ 62 مليار متر مكعب وهى كمية كبيرة تأخذ وقتا طويلا ولا تؤثر على حصة مصر ومياه السد .
يقول د. محمد اسامة محمد خبير الموارد المائية: لابد من إيجاد الآلية التى تعالج الحوادث الطارئة وتجنب الأزمات والسعى إلى دعم العلاقات التعاونية مع دول الحوض ويجب أن يكون هناك تفعيل للجان والمؤسسات الحكومية وربطها بخطة تعاون مع الشركات والمؤسسات الأهلية لتحقيق الأهداف القومية خاصة أن مصر لها علاقات كاملة مع دول الحوض أقدمها مع إثيوبيا منذ 1930 واحدثها مع إريتريا عام 1993 ولذلك أفضل التفاوض مع إثيوبيا والوصول إلى حلول، خاصة أن الأخيرة تزخر بأكثر من عشرين من الأنهار المتدفقة بماء وفير.
وأضاف: أنه طبقا للتاريخ العتيد للغرب لم تكن الأفكار الأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن مسار الأمور فقدمت حكومات وشركات إسرائيلية وأمريكية دراسات مشتركة لبعض السدود تتفق مع الطموحات الإثيوبية فقام مكتب استصلاح الاراضى بالحكومة الامريكية خلال المدة من 1959 حتى 1964 بدعوة من الحكومة الإثيوبية بعمل الدراسات الخاصة بتنمية حوض النيل الأزرق واستصلاح حوالى مليون فدان تحتاج إلى 6 مليارات متر مكعب كل سنة ولهذا الغرض تمت إقامة 59 محطة رصد بحوض النيل الأزرق وكرست فكرة توصيل مياه النيل إلى الهضاب المحيطة به لزراعتها مادامت الأرض التى يجرى بها النهر لا تصلح للزراعة وتم التركيز على صلاحية وجدوى نقل ماء النيل للهضاب خاصة تلك المحيطة ببحيرة «تانا». وأوضح د. محمد اسامة أنه يمكن تلخيص موقف المشروعات الإثيوبية المائية بوجود خمسة سدود نفذت مشروعاتها ومقامة بالفعل وهى سد بلبل وسد امبيلا على نهر الأواش وهما من أجل الرى ويصب النهر ببحيرة آبى وسد آبى شبيلى وهو لتوليد الطاقة ويصب النهر فى المحيط الهندى وسد أديمون جوندس وسد ذبان أدنا وهما بإقليم التيجراى للرى وهذه السدود لها فائدة لإثيوبيا وليس لها تأثير على الإيراد المصرى نتيجة مسارها ومصباتها وهناك مقترحات إثيوبية حوالى 30 مشروعا تحت الدراسة للتنفيذ.
وأكد خبير الموارد المائية أن إثيوبيا تستطيع تنفيذ مشروعاتها المائية شريطة حصولها على موافقة كل من مصر والسودان لمراجعة تأثير المنشآت المائية الإثيوبية على حصتيهما امام السد العالى وذلك طبقا للاتفاقيات السارية حاليا وطبقا للأوضاع القانونية وهذا يوضح أسباب تمسك المفاوض المصرية بشروط الموافقة الجماعية على المشروعات المائية بدول الحوض.
قال د. هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى بأنه ستشهد الفترة القادمة تحركًا ملحوظًا فى علاقتنا مع دول حوض النيل ونفى الوزير الاتجاه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة دول حوض النيل إذا تمسكوا بعدم التوقيع على الاتفاقية بالصور التى تريدها مصر والسودان.
وأضاف: بأن هناك استراتيجية واضحة للتعاون مع دول حوض النيل على أساس يحقق المنفعة المشتركة وخلق الأجواء المناسبة لدعم التعاون الإيجابى مع دول حوض النيل فى إطار من الشراكة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار الوزير بأن الفترة الجديدة تقوم على وضع الحقائق كاملة أمام المواطنين واشراكهم فى اتخاد القرار والالتزام ببرامج زمنية محددة والعمل على إزالة المعوقات ومحاسبة المقصرين، وقال إن أمن مصر المائى لم يتحقق إلا بإيقاف أشكال التعديات والتلوث على نهر النيل والمجارى المائية وتأمين الاحتياجات المائية لقطاعات التنمية المختلفة والانتهاء من المشروعات القومية لتطوير الرى والصرف المغطى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى أول مسابقة عالمية للقرآن بعد المخلوع ..دعوة الإخوان وغياب للبدلة الزرقاء    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:59 am


فى أول مسابقة عالمية للقرآن بعد المخلوع ..دعوة الإخوان وغياب للبدلة الزرقاء مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Mab





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 75x
جاءت المسابقة العالمية للقرآن الكريم لهذا العام مختلفة فى كثير من الأشياء عن تلك التى كانت تعقد فى الأعوام السابقة فهى أول مسابقة عالمية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والتى أزاحت وجوها كانت مكررة فى كل مسابقة فهذه المسابقة لم يحضرها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ولا وزراؤه رموز الفساد وبالتالى لم تكن هناك استعدادات أمنية حول قاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر والتى كانت تحاصرها القوات فى هذه المناسبة من كل عام، كما لم توجد أى استثناءات عند تقديم دعوة الحضور حيث تم تقديم الدعوة للأحزاب المختلفة بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
ليس هذا فحسب بل تأتى أول مسابقة بعد الثورة ونشهد الاحتفال دون «البدلة الزرقاء» تلك التى كانت تحرص وزارة الأوقاف على تفصيلها للمتسابقين الأمر الذى ساهم فى توفير الوقت والجهد والمال أيضا كما أكدت بعض المصادر داخل وزارة الأوقاف.
كما خلت مسابقة هذا العام أيضا من الدروس الخصوصية التى كان يعكف المسئولون على المسابقة وتنظيم الحفل من كل عام فى تلقينها للفائزين بألا تتحدث مع الرئيس ولا تفعل كذا ولا كذا.
وقام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتسليم الجوائز للفائزين فى فروع المسابقة الخمسة ففى الفرع الأول حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والترتيل، وتفسير الجزء الخامس عشر فازت المتسابقة عفاف شنتير من الجزائر بالمركز الأول وفاز بالمركز الثانى المتسابق أحمد بن محمد عمر من سوريا وفى الفرع الثانى حفظ القرآن كاملا مع التجويد والترتيل فاز بالمركز الأول المتسابق محمد هشام إبراهيم من البحرين وبالمركز الثانى فاز المتسابق هشام بن أحمد من سوريا وفى الفرع الثالث حفظ عشرين جزءا فقط من القرآن الكريم فاز بالمركز الأول محمد سالم غزالى من أندونيسيا وبالمركز الثانى ثروت سليمان من مصر، وفى الفرع الرابع حفظ عشرة أجزاء من القرآن فاز بالمركز الأول محمد السيد أحمد من مصر وبالمركز الثانى موسى عبد الله إسماعيل من الكاميرون.
أما الفرع الخامس وهو حفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية ففاز بالمركز الأول محمد أنور من وسط أفريقيا وبالمركز الثانى فيتولى عمر من الهند.
أكتوبر ألتقت بعض المتسابقين الفائزين فى المسابقة العالمية والتى نبدؤها بأصغر المتسابقين الطفل ثروت سليمان الحاصل على المركز الثانى فى الفرع الثالث والذى قال: إنه فى الصف السادس الابتدائى وبدأ حفظ القرآن وعمره خمس سنوات وختمه بعدعام واحد من بداية الحفظ مشيرا إلى أنه حفظ القرآن كله عن طريق التلقين من اللوح لأنه لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة وكانت أمه صاحبة الفضل فى ذلك لأنها كانت تردد معه.
ثروت الذى يسكن فى قرية شبرا باخوم مركز قوسينا بمحافظة المنوفية أكد أن القرآن يؤثر بالتأكيد فى سلوكى وفى تعاملاتى مع أصدقائى لكن هذا لا يعنى أبدا أن أتكبر عليهم.. فأنا ألعب الكرة فى الشارع مع الأطفال وأركب الدراجات، لكن بعد أن نعطى القرآن حقه من حفظ ومراجعة.
أما محمد هشام إبراهيم الفائز بالمركز الأول فى المستوى الثانى حفظ القرآن الكريم كاملا فيقول: أنا من مملكة البحرين وعمرى 21 سنة وبدأت الحفظ وأنا فى الثامنة من عمرى واتممت الحفظ فى العام الماضى 2010.
وأضاف هشام الذى يدرس فى كلية الطب البشرى أن أشرف العلوم هو القرآن الكريم.
أما الفائز بالمركز الثانى فى المستوى الأول وهو حفظ القرآن الكريم كاملا مع تفسير الجزء الخامس عشر أحمد محمد عمر من سوريا ويبلغ 21 عاما يقول أدرس فى كلية الهندسة الميكانيكية باللاذيقية فى سوريا وبدأت حفظ القرآن فى سن الثامنة وأتممت الحفظ بعد عام واحد والفضل فى ذلك يرجع لوالدتى التى كانت تشجعنى ثم أساتذتى الذين أصقلوا موهبتى مؤكدا على ضرورة التنسيق بين الأهل والأستاذ الشيخ.
وعن التنظيم قال عمر إن التنظيم رائع وأرى الوضع بعد ثورة 25 يناير أفضل وذلك حسب رواية أصحابى الذين شاركوا فى الماضى وبصراحة فوجئت بهذا المستوى من التنظيم للمسابقة إلى جانب التقنيات المستخدمة.
وعن رأيه فى الأحداث فى سوريا يقول الفائز بالمركز الثانى أسأل الله عز وجل أن نعيش الحرية التى تعيشونها الآن فى مصر ولأن الوضع فى سوريا أصبح سيئا جدا من ناحية القمع والقتل والإرهاب وبدون مبالغة أكاد أقول إن ما تفعله إسرائيل بفلسطين أقل من الذى ارتكبه النظام السورى فى حق شعبه.
أما محمد السيد أحمد الفائز بالمركز الأول فى الفرع الرابع حفظ عشرة أجزاء من القرآن من صفط اللبن محافظة الجيزة فيقول عمرى 24 سنة وأدرس حاليا بمعهد القراءات بشبرا الخازندارة وألتحقت به بعد حصولى على دبلوم صنايع قسم إلكترونيات وكمبيوتر.
وأضاف بدأت حفظ القرآن منذ أن كنت فى الصف الأول الابتدائى واتممت حفظ القرآن وكان سنى 17 عاما.. وبالرغم من ذلك فأنا أعتبر نفسى ختمت القرآن فى عام واحد لأننى عندما بدأت الحفظ كان ذلك فى فترة الإجازة الصيفية وكنت أتوقف عن الحفظ فى الدراسة وتكرر ذلك كثيرا وفى مرة من المرات قلت لابد أن أواصل الحفظ فى فترة الإجازة والدراسة معا فعندما التزمت اتممت الحفظ فى عام واحد.
وذكر الفائز بالمركز الأول أن الفضل فى ذلك يرجع إلى والدتى بعد الله سبحانه وتعالى لأنها دائما كانت تنصحنى وتقول لى الناس يتعلمون المهن بدفع أى ثمن فما بالك بكلام الله قائلة لى: اذهب يا بنى وتعلم القرآن لأنه سينفعك فى الدنيا والآخرة.
الفائز بالمركز الثانى فى الفرع الثانى حفظ القرآن الكريم كاملا هشام بن أحمد من سوريا يقول أدرس فى كلية الهندسة وأتمنى أن التحق بجامعة الأزهر بعد أن أنهى تخصصى ولكنى أعوض ذلك بحفظى للقرآن وحضور مجالس الحديث مضيفا بدأت حفظ القرآن سماعا عندما كان عمرى 4 سنوات واتممت الحفظ فى الخامسة عشرة والفضل فى ذلك يرجع إلى والدتى التى كانت تقرأ لى لأننى عندما بدأت كنت لا أجيد القراءة ولا الكتابة فكنت أحفظ أحيانا على صوت القارئ أحمد البراك فقد كان صغيرا وقام بتسجيل القرآن كاملا.
وأضاف أننى كشاب فى ظل هذه الأحداث أول ما خطر فى بالى كانت زيارة ميدان التحرير الذى شهد الثورة المباركة التى كانت بمثابة الشرارة للثورات العربية جميعا حيث صار معلم آثريا فى العصر الحديث.. لكننى كنت حريصا على زيارة معلم قديم وهو المسجد الحسينى وبعده قمت بزيارة السيدة زينب.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: التغيير الاجتماعى من إسقاط الأنظمة إلى ثقافة غرف النوم!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 11:01 am


التغيير الاجتماعى من إسقاط الأنظمة إلى ثقافة غرف النوم! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N092





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 79x
شىء مذهل هذا الذى حدث من خلال حقل الإعلام البديل «الإعلام الإلكتروني» قبل وخلال وبعد ثورة 25يناير، لقد تجمع مئات الآلاف من المصريين حول فكرة الثورة من خلال هذه الوسائل قبل انطلاقها بما يقرب من العام تقريبا، وفى تصريحات نقلتها صحيفة «النيويورك تايمز» عن موقع مؤسسة «كارينجي» عام 2009، قال أحمد ماهر أحد زعماء حركة 6 أبريل إن هناك حوالى 800ألف مصرى معظمهم من الشباب أعضاء منخرطون فى موقعى التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر»، ووصف ماهر هؤلاء الأعضاء بأنهم يمثلون أول حركة شبابية فى مصر تستخدم الإنترنت كوسائل أساسية للاتصال، بهدف تعزيز الديمقراطية من خلال تشجيع عامة الشعب على المشاركة فى العملية السياسية، وهذا معناه أن ماهر لديه - فى هذا التاريخ – معلومات مؤكدة عن عمل منظم وكبير يجرى فى هذا الحقل .. هذا ما كان يحدث على شاطئنا، فماذا كان يحدث على الشاطئ الآخر؟
(1)
من الشاطئ الأوروبى عبر كابلات «الإنترنت» التى تمر أسفل مياه البحر الأبيض المتوسط وتقطعه عرضيا لتستقر على شاطئنا، أو من خلال الأقمار الصناعية فى تكنولوجيا أكثر تقدما، تصل إلينا من الغرب مادة إعلامية هائلة تحوى أفكار التغيير الاجتماعى ونظرياته التى وضعها أكاديميون وتكنوقراط منخرطون فى مخططات المحافظين الجدد السياسية ليقلبوا بها سلام الشعوب النائمة فى حضن الديكتاتوريات العربية التى أطبقت على زمام الأمور لسنوات طويلة.
تحدثنا فيما سبق عن نظريات الكفاح السلمى التى تم استخدامها للعمل على تغيير تلك الأنظمة، وهنا نتحدث عن نظرية «الجراس روتس» ومجال عملها يأتى فى مرحلة تالية ليس فقط لإسقاط الديكتاتوريات ولكن أيضا لإسقاط الحكام الوطنيين والمقاومين لسياسات الإمبريالية العالمية، وتهدف نظرية «الجراس روتس» إلى التغيير من أسفل من خلال تكوين جماعات ضغط شعبية تتبنى الأفكار الغربية وتقوم بالضغط على الحكومات الوطنية بشتى السبل وتوجيهها لخدمة الأهداف الاستراتيجية لحكام العالم الجدد.
لنقترب أكثر من الصورة ونرصد تفاصيلها التى أصبح جانب كبير منها متاحا الآن على شبكة المعلومات ولا نحتاج إلا إلى إعادة ترتيبها لتتضح الصورة فى سياقها العام.
وبعد أن تأكد للجميع - بعد شك وإنكار- أن عددا من النشطاء الشبان من حركة 6أبريل وغيرهم تلقوا تدريبا نظريا وعمليا فى الداخل والخارج على نشاطات التغيير السلمى والكفاح اللاعنيف لإسقاط النظام من خلال تطبيق التكتيكات التى وضعها البروفيسور «جين شارب» وتم تجريبها بنجاح فى ثورات أوروبا الشرقية الملونة، «الثورة الوردية» فى جورجيا و«البرتقالية» فى أوكرانيا، بالإضافة إلى الثورة الصربية التى نفذتها حركة «أوتبور» هذه الحركة التى تحولت الآن للعمل السياسى تحت اسم «كانفاس» لدفع صربيا للتخلى عن قوميتها وانخراطها فى الاتحاد الأوروبى، وهى الخطوة الأولى لتكوين الحكومة العالمية.
فى نفس الاتجاه لخلق قاعدة الـ «جراس روتس»، كان هناك عمل آخر موازٍ يتم من خلال وسائل الإعلام البديلة والوسائط الإلكترونية، ليس فقط لإحداث التغيير الاجتماعى، ولكن لإعمال الحشد والتعبئة فى أوساط الأجيال الجديدة التى تجيد استخدام شبكة المعلومات الدولية وتتواصل من خلال مواقع الاتصال الاجتماعى فتتبادل الأفكار والآراء والعلاقات الإنسانية والصور الفوتوغرافية والكليبات المصورة غير الخاضعة للرقابة.. هذه الوسائل هى التى تم استخدامها بمهارة ومهنية شديدة الإتقان وبالغة النجاح.
وفى هذا العالم الافتراضى الذى تتواصل فيه مع الدنيا كلها وأنت جالس على سرير نومك، ليس من السهل أن تتأكد من مصدر المعلومات التى تقفز على الشاشة المضيئة التى أمامك، وقد يغيب عنك بسبب التدفق المذهل للمعلومات الهدف الحقيقى من وراء معلومة خبيثة مغلفة بدوافع طيبة أو وطنية، والذى يحدث غالبا بعد ذلك هو التناقل اللحظى السريع للمعلومات وهو ما يساعد على خلق رأى عام بين أوساط المستخدمين يتسم أحيانا كثيرة بالعجلة والسطحية والعمومية.
(2)
والآن ننتقل إلى مشهد آخر على الأرض، تفاصيل هذا المشهد تشير إلى لقاء تم فى إحدى قاعات الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى شهر يناير من عام 2008 ضم «جيمس ك جلسمان James K. Glassman» وهو دبلوماسى وكاتب صحفى شهير وصاحب برنامج تليفزيونى فى محطة (P.B.S) وله مساهمات كبيرة فى نشاطات الإعلام الموجه لمنطقة الشرق الأوسط والوطن العربى وينتمى بفكره إلى مدرسة المحافظين الجدد وهو واحد من فريق المنفذين لأجندتها فى المنطقة، وأهم من كل ما سبق أنه كان يشغل فى هذا التاريخ المشار إليه منصب وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة.
وفى اجتماع الجامعة الأمريكية التقى جلسمان بعدد من شباب النشطاء الذين انفصلوا عن حركة كفاية وكونوا حركتهم الخاصة التى عرفت باسم «6أبريل»، وبعد هذا اللقاء بأقل من شهرين قام الأخير بالإضافة إلى شخص آخر يدعى «جارد كوهين Jared kohen» ويشغل منصب زميل مساعد فى مجلس العلاقات الخارجية، ومشارك أصيل فى دعم الاحتجاجات التى وقعت فى إيران عقب الانتخابات الرئاسية 2009 من خلال العديد من الأشكال الأخرى للاتصالات بعد إغلاق «تويتر»، والاسم الثانى لهذا الشخص يشير بوضوح إلى يهوديته، المهم أن جلسمان وكوهين وبدعم من وزارة الخارجية الأمريكية استطاعا أن يحصلا على رعاية عدد من الشركات العالمية لتأسيس منظمة تحمل اسم: «Alliance for Youth Movement» التى يشار لها اختصارا بـ (AYM) وترجمتها: اتحاد لحركة الشباب، والموقع التنفيذى لهذه المنظمة على الإنترنت هو «Movements.org» وتولى كوهين إدارة المنظمة وموقعها وقام بدعوة اثنين من حركة 6 أبريل لحضور المؤتمر الأول لنشطاء التغيير الشبان حول العالم فى الفترة من 3 إلي5 ديسمبر 2008 ، وقبل التطرق لهذا المؤتمر وما حدث فيه لنفهم أولا ماهى هذه المنظمة؟ وما مجال عملها؟.
(3)
على موقعها الإلكترونى التنفيذى تشير منظمة تحالف حركة الشباب إلى أنها لا تهدف إلى الربح، ولكن تكرس عملها لمساعدة نشطاء التغيير لبناء قدرتهم وصنع تأثير أكبر على العالم، ومن خلال التكنولوجيا الجديدة (الإنترنت) تغرس المنظمة جذور النشطاء (الجراس روتس) حيث صار وجود هؤلاء النشطاء أكثر احتمالا عن ذى قبل.
وعلى نفس الصفحة، يرد سؤال : كيف نفعل ذلك؟ بمعنى كيف تنمى المنظمة هذا العشب العولمى وتغرس جذوره فى تربة الأوطان؟ وتجيب عن نفسها: « نحن نحدد النشطاء الرقميين (نشطاء الإنترنت) والتطورات فى أنشطتهم الرقمية من خلال موقعنا، ومدوناتنا، والوسائل الاجتماعية، ورحلات التوعية، ونسهل اتصال النشطاء الرقميين بعضهم ببعض ونوصلهم لخبراء التكنولوجيا وللأعضاء التقليديين للمجتمع المدني».
وتضيف المنظمة فى فقرة أخرى زيادة فى التعريف بمهمتها أن نشاطات القرن الواحد والعشرين أنتجت قادة غير تقليديين، وأنها - المنظمة - تمثل نموذجا جديدا لتدريب الند للند حيث يعير (يعطى مجانا) القائد خبرته فى التنظيم الرقمى – فيما يخص الاحتجاجات على المدى القصير والحملات على المدى الطويل – يعير هذه الخبرة ليس فقط للأشخاص لينقلوها لآخرين ولكن أيضا يفعل ذلك لمن يتمتعون بخبرات طويلة فى بناء القدرات.
ولا تكتفى المنظمة بنقل هذه الخبرات وتدعيم النشطاء من خلال الوسائل الإلكترونية، ولكنها تقوم – كما هو مذكور – بتنظيم اتصال مباشر (وجها لوجه) بالنشطاء من خلال مؤتمر قمة سنوى ورحلات إقليمية ودورات تدريبية.
(4)
أما الرعاة الرسميون للمنظمة، فيأتون فى قائمة طويلة من الشركات عابرة القارات وشركات إعلام واتصالات غربية تحقق أرباحا بالمليارات والقائمة منشورة فى صورة منقولة عن موقع المنظمة، ومن هؤلاء الرعاة موقع «HOWCAST» هذا الموقع الذى لا يعلمك فقط من خلال أفلام إرشادية، كيف ترفع موادك المصورة بالهاتف المحمول أو بأية وسيلة على موقع «يوتيوب»، وكيف تستخدم «تويتر» بشكل مؤثر لإحداث تغيير اجتماعى أو تكون ناشطا مؤثرا فى القرن الواحد والعشرين، ولكن يرشد الشباب أيضا إلى أنسب الأوقات لتسديد قبلة إلى فتاة ويعلم الفتاة كيف توقع فتاها فى حبائل الإعجاب بها.. فثقافة الجنس بكل صوره وأشكاله ومحرماته جزء أصيل من ثقافة التغيير الاجتماعى المنشود. وللحديث بقية
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حمزاوى وبلتاجى وما يستجد!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالأربعاء 31 أغسطس 2011, 11:02 am


حمزاوى وبلتاجى وما يستجد! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N060_2



رغم قناعتى اليقينية بكفاءة اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية ورغبته الصادقة والمخلصة فى عودة الأمن سريعا الى الشارع المصرى، وإعادة الشرطة بكامل قوتها إلى الاضطلاع بدورها الوطنى فى الحفاظ على أمن الوطن وأمان المواطن، فإنه يبدو أن كل هذه القناعات لا تكفى لتحقيق ما نأمله كما يبدو أيضا أن أمن وطن كبير لدولة كبيرة كمصر لا يقوم مطلقا على حسن النوايا والأمانى الطيبة. إنما على الجهد الدءوب والعمل الجاد والمدروس بعناية فائقة وعلى أسس علمية يعلمها جيدا اللواء منصور عيسوى أكثر من أى أحد منا لا علاقه له بالمجالات الأمنية.. وفى ظنى أن السبب وراء هذه المعضلة الأمنية التى تمر بها البلاد قد تتجاوز ظاهرة الانفلات الأمنى أو التسيب الذى عادة ما يعقب الثورات إلى أن تستقر أوضاعها إلى سبب آخر قد يبدو خفيا على الجميع ويكمن فى الفجوه العميقة وزاد فى الاتساع الكبير بين قوات الأمن وما أحدثته من أحداث مؤسفة وحوادث مؤلمة فى حق المواطن المصرى على اختلاف مستوياته ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا تلطخة نقاط سوداء مظلمة.
حتى أصبح التاريخ الموثق لهذه القوات وهى التى من المفترض أن تكون مهمتها حماية الشعب لا أن تكون أداة بطش لقمعه وإذلاله. كما جعلت الجماهير المصرية تنسى أو تتناسى ما حققه رجال الأمن وخاصة الشرفاء منهم وهم كثر من الأعمال النبيلة التى حفظت الأمن والطمأنينة للمواطن فى مصر طوال عقود كثيرة قبل قرابة العقد ونصف العقد الذى تولى خلاله حبيب العادلى قيادة الشرطة كوزير للداخلية حيث بدت فلسفته التطبيقية فى سياساته بسمات «مكيافللية» مرفوضة تطالب بتحقيق الغاية مهما انحطت مبررات الوسيلة التى تحقق أمن النظام الفاسد دون النظر إلى مراعاة الجانب الانسانى الذى يحفظ للمواطن كرامته من خلال الحفاظ على أمنه فى وجود قاعدة من الثوابت القانونية وهى أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته. ولكن يبدو أن العادلى الذى ليس له من لقبه نصيب قد انتهج نهجا غريبا ومغايرا لما هو ثابت فى الأعراف الأمنية المصرية ويقوم نهجه على المغالطة التى تنطلق من أن البرئ متهم حتى تثبت براءته وكل هذه الظلال السوداء التى سادت السياسة الأمنية فى مصر فى السنوات الأخيرة جعلت فجوة من الثقة المفقودة تتسع بين رجال الأمن والمواطنين.. وفى الشهور الأخيرة بدأت تتفاقم الأوضاع الأمنية بشكل ينذر بخطورة شديدة حيث شاهدنا ألوانا من الإجرام لم نعهده فى شوارعنا الآمنة بطبيعتها وطبيعة شعبنا الطيب وكنا نرى حوادث سرقة بالإكراه من لصوص تميزهم القناعة حيث يكتفى بمحفظة النقود وإن تجاوز يطمع فىالساعة التى لا يتجاوز ثمنها عشرة جنيهات بأسعار زمان ولم يكن الموبايل قد اخترع بعد.. أما الآن فقد حدث التطور المذهل والمرعب فى نفس الوقت حيث تظهر إنسانية اللص فى أن يترك المسروق إلى حال سبيله أما المسروقات فينعم بها اللص وهى محفظة النقود والموبايل واللاب توب والساعة مضافا إلى كل ذلك السيارة. بينما صاحب كل هذه الأشياء يبقى مكان الجريمة باكيا ملتاعا وغالبا ما تكون طرقا صحراوية جرداء لا زرع فيها ولكن ممتلئة باللصوص وقطاع الطرق.. وبالمصادفة فأن مثل هذه الحوادث قد جرت مؤخراً لبعض نجوم المجتمع على سبيل المثال ما حدث لأستاذ العلوم والسياسية د. عمرو حمزاوى وبرفقته الفنانة والإعلامية المتألقة بسمة وحادث آخر للدكتور محمد البلتاجى القيادى بالإخوان المسلمين.. والبقية تأتى حتما إن لم نصل إلى حل رادع وعلاج ناجع لهذه الظاهرة المروعة التى سوف تترك آثارا وخيمة على المجتمع المصرى وتحوله إلى شيكاغو جديدة على أرض المحروسة.
وتشهد بذلك صفحات الحوادث التى إزدحمت بجرائم مماثلة حتى أن الصفحة الواحدة تتضمن أكثر من حادثة وكلها تتم وفق مخطط إجرامى متشابه ومنها ماحدث لزميلنا محمدمنير الصحفى بالأهرام الذى تتبعته العصابة حتى وصل إلى منزله بالمريوطية بحى الهرم وتحت تهديد السلاح الآلى استولى اللصوص على كل ممتلكات الصحفى الذى كان عائدا من الإمارات ومعه أسرته وفى نفس اليوم «الأحد الماضى» حدثت جريمة استيلاء اللصوص على سيارة أحد المواطنين بينما تركوه وحيدا على الطريق الدائرى بالقرب من كارفور المعادى.. وخلاصة القول إنه لم يعد يمر يوم كامل دون تكرار مثل هذه الجرائم فهل يمكن أن يستمر هذا الرعب سائدا فى الشارع المصرى أم أن اللواء وزير الداخلية لديه الحل؟ والذى يجب أن يكون سريعا لأنه حين تنهار طمأنينة وطن تسقط كل نظريات السياسية حتى فى وجود ثورة مصرية ناجحة بكل المقاييس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: المتاجرة بدماء    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:11 am


المتاجرة بدماء الشهداء مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N089



تيارات سياسية احترفت اقتناص الفرص واللعب على اوتار العواطف ومخاطبة الوجدان والدخول إلى اماكن تحريك الغضب فى عقول الناس.
ولأن هؤلاء من اصحاب السوابق فى استخدام الدين كوسيلة مضمونة خاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى.
هؤلاء يريدون استخدام شباب الثورة كطاقة حركية يسيرون بها فى اتجاهات تم تحديدها من قبل.. وهم ينتهزون الفرصة المناسبة للوصول إلى غايتهم بأى وسيلة حتى لو كانت غير شريفة حتى لو بالضلال والخداع على حساب مستقبل الوطن اقول لهؤلاء ان شباب الثورة واع ومدرك لحقيقة ما تسعون إليه ولن يترك لكم الساحة خالية كما تريدون لتعبثوا بمقدارت الأمه وتخربوا الاستقرار والأمن وتشيعوا الفتنة وتزرعوا الخوف!!.. لقد خلع هؤلاء المتنطعون باسم الدين الأقنعة وسقطت ورقة التوت التى كانت توارى عوراتهم ، واصبحوا يتعاملون على المكشوف.. ولما لا وهم يقولون انهم يشكلون أغلبية المصريين وان نفوذهم يمتد فى مصر من اقصاها إلى اقصاها، بل لقد اخذهم الغرور والتعالى إلى وصف جماعتهم بأنها القوة السياسية الوحيدة فى مصر القادرة على التغيير!! وان كل التيارات السياسية تعمل لهم ألف حساب ويتسابق الجميع إلى خطب ودهم والتقرب اليهم !! وانهم عمالقة هذا الزمان، وكل من يخالفونهم الرأى اقزام؟!
ياسبحان الله..
فكانوا دائما على موعد إما مع طاغية صنعته تصرفاتهم الحمقاء واستفزاز اتهم الخرقاء وإما مع جماعة انشقت عنهم واحترفت العمل الظلامى واشاعت الارهاب فى المجتمعات الآمنة واريد ان اذكر هؤلاء الواهمين ان من قام بالثورة هو شعب مصر وشباب مصر رجالاً ونساء على اختلاف اطيافهم السياسية اتحدوا جميعاً على هدف واحد وهو ازاحة الطاغية ونظامه الفاسد وتحقيق العدل والحرية..
لهؤلاء من اصحاب اللحى السياسية والجلباب التنكرى .. ان لحاكم وجلابيبكم لم تعد تنطلى على احد فنحن نعلم ان اللحية والجلباب كانت وسيلتكم المضمونة فى اللعب بعواطف الشرفاء من الناس وبث سمومكم فى رءوس المخدوعين والمغرر بهم الشباب.
لقد اصبح الأمر مكشوفاً بعد ان سقط الجلباب واللحية فى مستنقع السياسة وتحقيق الأغراض والأطماع الدنيئة.
اما المفاجأة الكبرى فهى ان هذه الجماعة التى اثقلت كاهلنا بالحلال والحرام تريد ان تنشىء شركة انتاج سينمائى تختص بأنتاج الأفلام والمسلسلات!! صدق او لا تصدق.. الذين رفعوا قضايا «الحسبة» والتفريق بين الرجل وزوجته الذين اتهموا الأدباء ومخرجى السينما بالفجور والعصيان وربما الكفر.. يريدون الآن ان ينتجوا أفلاماً ومسلسلات سيكون لديهم ممثلون وممثلات ومخرجون ومصورن.. ورغم اننا تعودنا المفاجآت من تلك الجماعة فإننا لا نستبعد ان يحللوا لأنفسهم ما يحرمون على الغير
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: قيادات الجامعات «بالانتخاب» المباشر فى صالحها أم ضد مصالحها    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:12 am


قيادات الجامعات «بالانتخاب» المباشر فى صالحها أم ضد مصالحها مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N084





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 24
أخيرًا.. حسم استطلاع الرأى الذى أجرته وزارة التعليم لأساتذة الجامعات الجدل الدائر داخل الأوساط الجامعية خلال الـ 7 شهور الماضية بأن يكون «الانتخاب» المباشر هو الأسلوب الوحيد لاختيار القيادات الجامعية (رؤساء الجامعات - عمداء الكليات - رؤساء الأقسام) فى الفترة المقبلة واستبعد الاستطلاع نظام الاختيار من خلال لجنة.
وكان الاستطلاع الذى أجرى فى 19 جامعة حكومية منذ أيام قليلة قد أظهر ما بين 85 و90 % من الأساتذة اختاروا «الانتخابات»، بينما طلب من 10 إلى 15% من الأساتذة نظام اللجنة..
وعلى ضوء هذا الاستطلاع قرر د. «معتز خورشيد» وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأخذ به فى اختيار القيادات الجامعية وسيتم تلقى طلبات الترشيح نهاية الشهر الحالى.
«أكتوبر» رأت أن تستطلع آراء أساتذة ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات فى استخدام « الانتخابات» لاختيار القيادات بالجامعات.. وهل هو فى صالح الجامعات أم أنه ضد مصالحها؟ وأى النظامين أفضل «الانتخابات» مطلب الأساتذة أم نظام «التعيين» المعمول به حاليًا؟ وما هى مميزات وعيوب النظامين الانتخابات والتعيين؟.. وطالما سنأخذ بنظام «الانتخابات» ما هى الضوابط المطلوبة التى تحكم قبول المرشحين؟
د. فاروق إسماعيل رئيس جامعة القاهرة الأسبق ورئيس جامعة الأهرام الكندية يرى أن تولى المواقع القيادية بالجامعات «بالانتخاب» هو الأفضل ولكن بشرط أن يكون وفقًا لمعايير وشروط.. فبالنسبة لمنصب العميد يجب أن يكون المتقدم له من بين أساتذة الكلية على أن يشارك فى انتخابه الأساتذة بالكلية مع ممثلين من الأساتذة المساعدين وممثلين آخرين من المدرسين يختارون وفقًا للأقدمية، ويفضل أن يكون المرشح لمنصب العميد قد مضى عليه فى درجة الأستاذية مدة لا تقل عن عامين.
أما بالنسبة لوظيفة رئيس القسم كما يقول د. فاروق إسماعيل فيتم انتخابه من بين أساتذة القسم على أن يشارك فى انتخابه بدءًا من المدرسين المساعدين وحتى الأساتذة.
ويقترح د. فاروق أن يتم تغيير المسمى من رئيس مجلس القسم إلى رئيس القسم وأن يمنح اختصاصات ليكون لدية السلطة والقوة فى التعامل مع أعضاء هيئة التدريس بالقسم من خلال السماح له بالمحاسبة ليكون لديه صلاحية القوة حيث إن هذه الجزئية غائبة فى تولى هذه الوظيفة. أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة كما يقول د. فاروق إسماعيل، فهو منصب له خصوصية من حيث إنه يمثل المالك وهى الدولة.. ومن الممكن أن يطعن مجلس الشعب على بعض التصرفات المالية والأخلاقية فى الجامعة وعادة الذى يمثل الجامعات أمام البرلمان للرد على هذه التجاوزات هو وزير التعليم العالى.. وبالتالى فإن تولى منصب رئيس الجامعة «بالانتخاب» سيجعله مسئولًا عن أفعاله أمام مجلس الشعب فى حالة إذا وقع خطأ منه أو من أعضاء هيئة التدريس والموظفين.. بخلاف الوضع الحالى حيث يسأل مجلس الشعب الوزير المختص وهو وزير التعليم العالى عن أخطاء الجامعات رغم أن رئيس الجامعة ليس من اختيار الوزير فى نظام التعيين!
ويقترح د. فاروق إسماعيل - أن يكون التقدم للترشح لمنصب رئيس الجامعة وفقًا لمعايير منها أن يكون قد مضى عليه فى درجة الأستاذية 5 سنوات قبل الترشح ويفضل أن يكون ممن تقلد مناصب إدارية سواء كان عميد كلية أو رئيس قسم أو وكيل كلية أو نائب رئيس جامعة.
كما يقترح د. فاروق - بأن يتم عمل إعلان داخل الجامعة لهذا المنصب يتقدم له كل من يرى فى نفسه توافر هذه الشروط أو تنطبق عليه.. بأن يتقدم للجنة مكونة من الحكماء يتم تشكيلها بالجامعات تراعى هذه المعايير.. على أن تقوم فى نفس الوقت بإجراء مقابلات شخصية مع المتقدم لهذا المنصب لأن هذا المنصب يحتاج لأستاذ جامعى من نوع خاص حيث إنه منصب يحتاج من يتقلده أن يكون لديه «بعد» اجتماعى وأيضًا رؤية لتطوير الجامعة.
ويؤكد د. فاروق أن نظام التعيين للقيادات الجامعية هو أسوأ ما أدخل على الجامعات.. وأن إحدى مزايا القانون الحالى 49 لسنة 1972 المنظم للجامعات أنه سمح بانتخاب العميد وكان يجب أن يكون رؤساء الأقسام بالانتخاب هم الآخرون.. فالعميد المنتخب ولاؤه للجهة التى عينته وليس لرئيس الجامعة وهذا فى صالح الارتقاء بالكلية، ويضيف د. فاروق أنه طلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعديل القانون 49 لسنة 1972 حيث إن هناك الكثيرين من عمداء الكليات قد انتهت مدة ولايتهم منذ أيام قليلة.. وإنه يرى أن يستمر فى المنصب­ من أبلى بلاءً حسنًا.
الانتخاب ولكن
ومن جانبها تؤكد د. محبات أبو عميرة عميدة كلية البنات بجامعة عين شمس أنها تؤيد أن يتم تولى المناصب القيادية بالجامعة بالانتخابات والذى كان معمولًا به فى فترة الثمانينيات لأن أعضاء هيئة التدريس سيختارون الأصلح والأكفأ الذى يستطيع أن يحل مشاكلهم وييسر ويسهل أعمالهم لأن إحدى صفات عميد الكلية أن يعمل على حل المشاكل وتذليلها ويسهل أمور أعضاء هيئة التدريس واتباع القواعد واللوائح والقوانين. وأن يكون «قاضيًا» فى عمله بمعنى أن يكون عادلًا فى قراراته.
وتؤكد د. محبات أنها تؤيد الجمع بين نظام الانتخاب ونظام التعيين فى تولى المناصب القيادية بالجامعة.. قائلة: إنه إذا نظرنا إلى قانون تنظيم الجامعات الحالى فإننا نجد فيه شروط قرار تعيين العميد والوكلاء ورئيس القسم. فبالنسبة لعميد الكلية فإن القانون الحالى المنظم للجامعات يشترط أن يكون التعيين للعميد من بين أحد الأساتذة بالكلية، وبالتالى من الممكن الجمع بين التعيين والانتخاب بأن يتم اختيار العميد على مستوى أساتذة الكلية بالاقتراع السرى.. على أن تكون هناك شروط ومواصفات للأستاذ المتقدم لهذا المنصب من أهمها أن يكون قد حصل على درجة الأستاذية من فترة لا تقل عن 5 إلى 10 سنوات حتى نضمن أن تكون لديه الخبرة، كما تقترح ألا يقل عمره عن 50 عامًا، ولا يتجاوز 57 عامًا حتى يحصل على مدة العمادة كاملة وهى 3 سنوات بدلًا من خروجه للمعاش قبل أن يتم فترته ويشترط فى المتقدم أن يكون من العناصر التى لها نشاط فى مشروع الجودة.
وتقترح أيضًا د. محبات أن تكون مدة العمادة «بالانتخاب» عامين فقط قابلة للتجديد لمرتين فقط لإعطاء الفرصة لضخ الدماء الجديدة فى قيادة الكلية. أما بالنسبة لوكلاء العميد فإن القانون الحالى ينص على أن يتم تعيينهم من بين أحد الأساتذة بالكلية.. وهنا تقترح د. محبات أن يتم اختيار الوكيل وفقًا لشروط ومعايير بدلًا من الانتخاب.. من هذه الشروط أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة الاستاذية من مدة لا تقل عن 5 سنوات ولم يوقع عليه جزاءات ويفضل أن يكون لديه خبرة إدارية سابقة كأن يشغل وظيفة رئيس القسم كما يفضل أن يكون مشاركًا فى أنشطة الجودة بكليته. وبالنسبة لمنصب رئيس القسم وفقًا لهذا القانون فإنه يعين من بين أقدم 3 أساتذة بالقسم، وهنا يمكن الجمع بين الانتخاب والتعيين بأن يتم ترشيح هذه الأسماء الثلاثة عن طريق الانتخابات لاختيار واحد منهم مع وضع شروط بألا يكون عليه عقوبات أو أحيل للتحقيق.. وأن يكون له إسهامات فى مشروع الجودة الخاص بتطوير الأداء فى الكلية.. على أن يشارك فى هذه الانتخابات بدءًا من المدرسين وحتى الأساتذة بالقسم .. ومن يحصل على أعلى الأصوات من المرشحين الثلاثة يصبح هو رئيس القسم.
وتقترح د. محبات أن تكون مدة رئاسة القسم عامين فقط بدلًا من 3 سنوات ولمدتين فقط فى حالة تغيير القانون وتكون المدة 3 سنوات فى حالة استمرار العمل بالقانون الحالى المنظم للجامعات وهذا الإجراء يجعلنا لسنا فى حاجة إلى تغيير للقانون الحالى. أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة فإنها تقترح أن يفتح الباب لهذا المنصب من بين أساتذة الجامعة لاختياره وفقاً لمعايير لأن عملية انتخابه من قبل عمداء الكليات تعتبر بمثابة «شهادة مجروحة». كما تقترح بأن يتقدم لهذا المنصب 5 أساتذة فى الجامعة يتم اختيار أحدهم رئيساً للجامعة والآخرين يتم تعيينهم نواباً له.. وفقاً لمعايير مثل أن يكون المتقدم ضمن 5 شخصيات بارزة على مستوى الجامعة لأن عملية انتخاب رئيس الجامعة عملية صعبة سوف تواجه الكثيرين عند التقدم لانتخاب خاصة إذا جاء من كلية أخرى فقد لا يكون معروفاً لدى باقى الأساتذة!
وترى د. محبات أنه فى حالة إذا كان الأمر يلزم بانتخاب رئيس الجامعة فإنها تقترح أن يكون التقدم لهذا المنصب من بين العمداء المنتخبين ووفقاً لشروط أيضاً منها ألا يقل عمره عن 52 عاماً ولا يزيد على 57 عاماً.. وأن يشارك فى انتخابه العمداء المنتخبون ووكلاء الكليات ونسبة 10% من الأساتذة بالجامعة ومثلهم من الأساتذة المساعدين وأيضا 10% أخرى من المدرسين يختارون وفقاً للاقدمية.
وتقترح د. محبات أنه فى كل الحالات يتم تشكيل لجنة عليا من خارج كل كلية للبعد عن الشللية «واللوبى» ضماناً للحيادية.. وأن يكون تشكيل هذه اللجنة من الحكماء وذوى الخبرة على أن تقوم اللجنة بتشكيل لجان تشرف على الانتخابات ضماناً للشفافية.
وفى نفس السياق يؤكد د. صديق عبد السلام وكيل كلية طب الإسكندرية هو الآخر أن انتخابات القيادات الجامعية هى الأفضل ولكن يتطلب أن تكون هناك معايير للمتقدمين للترشح.
ويقترح د. صديق أن يتم ترشيح 3 أسماء لمنصب العميد فى كل كلية.. على أن يتم انتخاب أحدهم ممن حصل على أعلى الأصوات.. على أن يتم اختيار الذين خلفوه فى الأصوات لمنصب وكلاء الكلية.
كما يقترح د. صديق أن يكون مدة العميد المنتخب 3 سنوات ولمدة واحدة فقط ولا تجدد حتى لا يسدد المرشح المنتخب فواتير الانتخابات وهى تقديم التنازلات.. فأحياناً قد يأخذ العميد المنتخب قرارات ليست فى الصالح العام لإرضاء الناخبين لإعادة انتخابه مرة أخرى، وبالتالى فإن قصر فترة العميد المنتخب على فترة واحدة فقط ستجنبه الوقوع فى مثل هذه التجاوزات والمجاملات ويصبح كل همه هو تحقيق الصالح العام.
برنامج انتخابى
ويطالب د. صديق بأن يكون التقدم للترشح للمناصب القيادية بالجامعات بناء على برنامج انتخابى يلتزم يتنفيذه عند انتخابه مما يحقق الصالح العام.. فنظام الانتخابات قد يشوبه نوع من المجاملات، حيث إن المرشح يعطى وعوداً انتخابية بمنح مناصب قيادية لمؤيده ثم يخلف وعوده أو يعطى ميزة لقسم على القسم الآخر إذا استشعر أن هذا القسم وقف بجانبه فى الانتخابات، مشيراً إلى أن بعض الكليات تقيم «ولائم» كبرى تضم أفخر الأطعمة والمأكولات الشهية قبل الانتخابات وبالتالى فإن قصر تولى المنصب القيادى للمنتخب على مدة واحدة فقط سيمنع مثل هذه المظاهر المصاحبة للانتخابات!
ويضيف د. صديق أن من المقترحات أيضاً انتخاب رئيس الجامعة هو الآخر أسوة بعميد الكلية لأن هذا يعطى قوة لرئيس الجامعة.. ويضرب مثالاً لذلك بأنه حدث خلاف بين عميد منتخب ورئيس الجامعة فما كان من العميد المنتخب إلا أن قال لرئيس الجامعة «أنا منتخب وأنت معين» وهذا يدلل على مدى قوة تقلد المناصب القيادية بالانتخاب. وبالنسبة لنواب رئيس الجامعة ووكلاء العميد فيؤكد د. صديق أنه من الممكن وضع صيغة أسوة ببعض الدول بأن يتم اختيار رئيس الجامعة ونوابه من خلال قائمة انتخابه.. مؤكداً أن مبدأ انتخاب رئيس الجامعة شىء إيجابى ولكن يتطلب بعض المعايير للترشح وآليات وضوابط للانتخاب من خلال الانتخاب المباشر تشارك فيه كل الكليات بالجامعة واتباع ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية من مراعاة الوزن النسبى لكل كلية. فهناك على سبيل المثال كلية بها 1000 عضو هيئة تدريس وأخرى 100 عضو فقط فهنا تحسب الأصوات حسب الوزن النسبى لكل كلية حتى يأتى رئيس الجامعة معبراً عن رغبة كل أعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أنه يؤيد الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعة لأنها نوع من الديمقراطية وهى شىء مهم ولكن الأهم أن تكون هناك آليات للمحاسبة والمراجعة.. وأن يكون هناك استقلال أكثر للجامعات أو لوزير التعليم العالى.. فهذه استقلالية تعطى لكل جامعة شخصيتها المتفردة وتخلق نوعا من التنافس الحقيقى بين الجامعات نحو التميز حتى لا تكون الجامعات نسخا مكررة من بعض.
ومن جانبها تؤيد د. فوزية عبدالستار أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة الأخذ بنظام الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية.. قائلة إن الانتخابات تفرز قيادات تعمل لصالح الجامعة وليس لحساب النظام الحاكم. وفيما يتعلق برئيس الجامعة فإنها ترى أن يكون انتخابه من خلال عمداء الكليات بما يحقق حسن إدارة الجامعة ويحقق هدفها العلمى والثقافى على عكس نظام التعيين للقيادات الجامعية، كما تقول د. فوزية عبد الستار فإنه لا يفرز أفضل العناصر لأن من يملك قرار التعيين يختار من هم أكثر ولاء له وليس الأفضل من حيث الأداء الوظيفى،إضافة إلى أن رئيس الجامعة المعين يدين بالولاء لمن قام بتعيينه، وأكدت أنها ترجح كفة نظام الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية، لأنه صورة للنظام الديمقراطى السليم داخل الجامعات.
الشللية والانتخابات
أما د.حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس والمدير الأسبق لتطوير التعليم الجامعى بجامعة عين شمس فيرى أن فكرة الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية يدخل فيها شبهة العلاقات الشخصية والتربيطات لضمان الحصول على صوت الناخب تقابلها المجاملات والتسهيلات.. وكلها أشكال سلبية على الأوساط الجامعية وتأتى على حساب المصلحة العامة.
ويضيف د. شحاتة أنه من مساوئ نظام الانتخابات أيضا أنه يجعل القيادات لا تحاسب عضو هيئة التدريس المخطئ خوفا من ضياع الصوت عند الانتخابات.. ويضرب شحاتة مثالا لمساوئ نظام الانتخابات أنه عندما كان معمولا بنظام الانتخابات فى اختيار عمداء الكليات بأن جاءت - وقتها - إحدى المعيدات بقسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة عين شمس تشكو للعميد من تجاوزات أستاذها غير الأخلاقية معها ومساومتها عن نفسها فما كان من العميد الذى كان على أبواب انتخابات جديدة أن قال لها بالحرف الواحد: «الانتخابات باقى عليها أسبوع.. وإذا قام بمحاسبته فسوف يخسر صوته».
ويقول د. شحاتة إن هذا المثال يؤكد أن الانتخابات فى نظره تساوى الفساد.. وأن الشكل ديمقراطى ولكن المضمون غير ديمقراطى.. فهى تفتح الباب للوعود مقابل الصوت والتمتع بالإعارات الخارجية والتعيينات وغيرها من الامتيازات.
ويرى د. شحاتة أن النموذج الأفضل لاختيار القيادات الجامعية فى المرحلة المقبلة هو الذى يقوم على المزج بين نظامى الانتخابات والتعيين.. من خلال وضع مواصفات محددة لمن يريد الترشح من أهمها النزاهة والأخلاق وعلاقته بزملائه من أعضاء هيئة التدريس، وأيضا بالطلاب وكذلك إنجازاته فى خدمة المجتمع ويضاف إليها تقارير قيادات التعليم عنه وبشرط أن يكون المرشح بعيدا عن الشللية ويعتمد على قدراته الشخصية ويتمتع بحب زملائه وتعاونه معهم.
القائمة النسبية
ويقترح د. شحاتة أن يتم الوضع فى الاعتبار إذا أردنا الأخذ بنظام الانتخابات أن يتم اختيار عمداء الكليات والوكلاء عن طريق القائمة النسبية بأن يرشح فى كل قائمة أسماء 4 أساتذة يختار منهم بالانتخاب العميد وهو الأعلى فى الأصوات ثم يليه فى الأصوات من يتقلد مناصب الوكلاء ويتم اختيار القائمة كما هى حتى تكون هناك علاقة جيدة بين العميد ووكلائه، وذلك بأن تعرض كل كلية أكثر من قائمة يختار الناخبون من بينها قائمة واحدة لتتولى منصب العميد والوكلاء.
أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة فيرى د. شحاتة أن يتم تعيينه أفضل من انتخابه، ولكن يكون وفقا لمواصفات محددة ومنها أن يكون شخصية ذات قبول ويتمتع بالشهرة العلمية ليستطيع أن يجلب الاستثمارات للجامعة.
ويقترح د. شحاتة أيضا أن يتم الوضع فى الاعتبار مدة خدمة المرشح بحيث لا تقل عن 3 سنوات من حصوله على درجة الأستاذية للمرشح لرئاسة القسم و5 سنوات للمرشح لمنصب عميد الكلية وأيضا المرشح لمنصب رئيس الجامعة.
ويؤكد د. شحاتة أن الانتخابات هى مفسدة إذا كانت مطلقة ولكن إذا كان لها مواصفات ومعايير محددة فإنه يمكن أن تأتى بقيادات ترضى عنها الأوساط الجامعية، مشيرا إلى أنه يؤيد نظام التعيين للقيادات الجامعية بشرط أن تكون بعيدة عن تقارير أمن الدولة والتقارير الأمنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: قانون لحماية 17 مليار جنيه من أموال الزكاة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:13 am


قانون لحماية 17 مليار جنيه من أموال الزكاة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 S1711





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 26
طالب العديد من علماء الدين والاقتصاديين بوضع قانون ينظم جمع أموال الزكاة ليتم صرفها بطريقة صحيحة يستفيد منها المجتمع مؤكدين على أن مثل هذا القانون أصبح ضرورة ملحة ولكن بضوابط من أجل إحكام المعادلة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، لو صحت النية وتم جمع الزكاة بشفافية وتم صرفها تصريفاً صحيحاً عن طريق علماء وفقهاء ورجال أعمال موثوق فيهم يشرفون على لجان تقوم على استقبال أموال الزكاة، فى حين يرى فريق آخر أن جمع الزكاة ليس له ضرورة كما رفض البعض تولى الحكومة جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء بحجة أن جمع الحكومة للزكاة غير جائز شرعاً.
عن سؤال أى الخيارين أفضل، تجيب أكتوبر فى سطور التحقيق التالى:
يقول الدكتور محمد عبد الحليم عمر أستاذ الاقتصاد الإسلامى إننا فى حاجة إلى قانون موحد للزكاة لأن المسلمين فى مصر يخرجون زكواتهم إما بأنفسهم أو من خلال بعض المؤسسات التطوعية مثل لجان الزكاة ببنك ناصر والبنوك الإسلامية وبعض الجمعيات الخيرية أو بعض الجهات التى تطلب ذلك مباشرة عن طريق الإعلان.
وفى ظل ذلك لا تحقق الزكاة أهدافها، أما فى ظل التنظيم والالتزام الذى يشمله مشروع القانون فإنه يمكن الوصول إلى حصيلة أكبر يمكن بواسطتها تحقيق أغراض الزكاة حيث يتم صرف الزكاة الآن بطريقة عشوائية، كما لا يتم استيعاب جميع الأطراف المقرر شرعاً صرفها إليهم، إلى جانب وجود مجموعة من الأفراد المحترفين فى جمع الزكاة، الأمر الذى يتطلب تنظيم ذلك من خلال قانون وإدارة حكومية تشرف على تنفيذه.
وأضاف د. عبد الحليم أن الزكاة تمثل حقاً معلوماً وهذه المعلومية تتطلب أسساً وقواعد تحدد المال وقدر الزكاة فيه ومن تصرف إليهم الزكاة، فهى تمثل أهم الأدوات المالية لمعالجة مشكلة الفقر والاحتياج وهذا يظهر أن 25% من الزكاة مخصص للفقراء والمساكين ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الزكاة مورداً إلزامياً ثابتاً ومستمراً لا يتأثر بما يمكن للدولة توفيره من دعم وإذا كان الفقر يتزايد فى العصر الحاضر على مستوى العالم الذى بلغ فيه مستوى الفقر نحو 50% من عدد سكانه أو على مستوى مصر الذى بلغ حسب الأرقام الرسمية نحو 25% ورغم ما تخصصه الحكومة لعلاج الفقر وهو نمو 12 مليار جنيه فإنه لا يكفى وأنه رغم إخراج بعض المسلمين لزكاتهم طواعية فإنه يوجد عدد آخر منهم لا يزكون عن أموالهم مما يخل بالتوازن فى مشاركة المواطنين فى الأعباء المالية العامة، الأمر الذى يبين ضرورة قيام الحكومة بشئون الزكاة مشيراً إلى أن قيام الحكومة بشئون الزكاة يخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة بما تنفقه على الضمان الاجتماعى الذى يبلغ الآن نحو 21 مليار جنيه وحصيلة الزكاة المقررة حسب آخر دراسة نحو 17 مليار جنيه، كما أن قيام الحكومة بشئون الزكاة فيه حفظ لكرامة الفقراء والمساكين لأنه يوصل الزكاة إلى مستحقيها.
الضرائب لا تغنى
وأضاف د. محمد عبد الحليم أن الضرائب لا تغنى عن الزكاة لأن الزكاة تشريع إلهى أمر به الله عز وجل وتولى بنفسه توزيعه على مصارف محددة وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أحكامه التفصيلية. والضرائب تشريع بشرى ولا يلغى التشريع البشرى التشريع الإلهى الذى يجب أن تكون له الأولوية فى التطبيق، كما أن مصارف الزكاة محددة فى الضمان الاجتماعى والدعوة إلى الله والضرائب تنفق على جزء من ذلك وعلى أغراض أخرى، كما أن الزكاة ركن من أركان الإسلام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (بنى الإسلام على خمس.. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)، كما أنها عبادة مالية جاء الأمر بها قرين الأمر بالصلاة فى أكثر من موضع بالقرآن الكريم مثل قوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، فإن الأمر بإيتاء الزكاة فى المجتمع يدخل فى واجب حراسة الدين، مما يتطلب من الدولة إقامة شئون الزكاة وذلك لا يكون إلا بقانون ينظمها، ولما كان الله سبحانه وتعالى غنيا عن الناس فإنه أمرهم أن يعطوا حقه فى المال إلى عباده المحتاجين لقوله تعالى (وآتوهم من مال الله الذى أتاكم).
كما جاء قول علماء الإسلام أن حق الله فى التصور الإسلامى هو حق المجتمع حيث إن الحكومة هى المسئولة عن شئون المجتمع، لذا يصبح من واجباتها العمل على أخذ حق الله من مال الأغنياء وإيصاله إلى المحتاجين.
شروط واجبة
ويؤكد الشيخ جمال فهمى إمام وخطيب مسجد الفاروق أن الزكاة تجب فى مال المسلم عند توافر شروط وجوبها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، كما يشترط فى المال الذى يخضع للزكاة أن يكون مملوكاً ملكية تامة للمسلم كما تجب الزكاة على الذهب والفضة أياً كان شكلها ماعدا حلى المرأة المتخذة للزينة، كما تجب الزكاة فى النقود المتداولة من العملات المختلفة والودائع النقدية لدى المصارف والمؤسسات وشهادات الاستثمار وســائر الأوعيـــة الادخارية كما تجب الزكـــاة فى الأسهم والسندات والصكوك والوثائق والحصص فى الشركات وسائر الأوراق المالية سواء كانت مقتناة بغرض المتاجرة فيها أو للاحتفاظ بها مالم يكن مال الشركة قد زكى طبقاً للفترة الزمنية.
كما تجب الزكاة فى التجارة ويقصد بالتجارة كل الأنشطة الاقتصادية التى تتم بغرض تحقيق الربح سواء كانت فى صورة مؤسسة وبأى شكل قانونى اتخذته المؤسسة أو تمت بصورة فردية وعمليات قليلة أو وحيدة ويدخل فى عروض التجارة جميع الأموال المخصصة، لذلك أيا كانت صورتها نقدية أو أوراق مالية أو إنتاج تام أو مواد خام أو غيرها كما يدخل فى نطاق زكاة التجارة عمليات الصناعة والمقاولات والبنوك والتأمين والصرافة والسمسرة والوكالة بالعمولة والتجارة الخارجية والتوريد والمنشآت السياحية والفنادق وأعمال البورصة والنقل والملاحى العامة ولا تجب الزكاة فى الأصول الثابتة وأدوات العمل أو ما تم اقتناؤه وليس للبيع، كما تجب فى النصاب وهو القدر الذى بلغه المال وبعده يخضع المال للزكاة ففى الذهب عشرون صاعاً من الذهب وهى التى تقدر بـ 85 جراماً أو ما قيمتها وذلك بالسعر الجارى الذى يعد بقرار من وزير المالية.. كما تجب الزكاة فى كل ما تخرجه الأرض من المنتجات الزراعية وقت حصاده والناتج من الأرض إذا بلع نصاباً، كما تجب الزكاة فى الثروة الحيوانية من الإبل والبقر والغنم والماعز وذلك إذا بلغت النصاب، وإذا ادخرت الثروة الحيوانية للتجارة سواء بالشراء أو البيع تخضع لزكاة التجارة أياً كان نوع الحيوانات يدخل فيها البغال والحمير والأنعام والطيور والبقر والأرانب وكما يطبق على المنتجات الحيوانية مثل الألبان والأصواف وعسل النحل وغيرها من المنتجات وهناك حالات أخرى يجب أن تطبق عليها الزكاة.
ضرورة ملحة
أما الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق فيرى أن قانون الزكاة ضرورة للوصول إلى التكافل الاجتماعى والحد من الفقر وخاصة أن الزكاة فريضة فهى ركن من أركان الإسلام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً حيث جاء الأمر بها فى الكثير من الآيات القرآنية قرينة بالصلاة فى قوله تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، وقوله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، مشيراً إلى أن تلك الأموال تعمل على تحول الفقراء إلى أغنياء وذلك عن طريق إقامة مشروعات مدروسة تطرح للاكتتاب تقوم على أموال الزكاة والصدقات فكل إنسان يساهم حسب رغبته واستطاعته، من شخصيات عامة ورجال أعمال متخصصين فى جوانب العلم والثقافة والتجارة والصناعة والزراعة يقومون بدراسة الموضوعات وعرضها للموافقة عليها ثم بعد ذلك يبدأ المشروع ويغلق بعد اكتمال الأسهم ويسلم لأصحاب المصارف من فئات الشباب العاملين عليها وبذلك يتحولون من فقراء إلى أغنياء ويكون هذا المال وقفا بحيث لا يكون تابعاً لهيئة الأوقاف ولا للحكومة وإنما يكون مشروع ذات طبيعة خاصة وتكون إدارته استثمارية حازمة والأموال التى تخرج من المشروع كمكسب تعطى لغير القادرين والأيتام، وما يتبقى يعود عليهم فى بناء المدارس والمساكن والمستشفيات ثم يقومون بإنشاء مشروعات زراعية وصناعية وخدمية تحقق الهدف الأصلى منه بحيث تعمل الأيدى العاطلة وتنتج فى نفس الوقت.
مشاكل القانون
الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول: إن فكرة قانون الزكاة قائمة على معنى إيمانى وعاطفى جيد، لكن تعتريه مشاكل عدة من أهمها أن الوطن يسكن فيه المسلم وغير المسلم وفريضة الزكاة لا تجب إلا على المسلم فضلاً عن أن الزكاة تصرف للفقراء مسلمين وغير المسلمين وبعض الفقهاء يشترط فى الفقير صفة الإسلام ومن الإشكاليات أيضاً ما ظهر فى عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان من إساءة سعاة الزكاة فى التعامل مع عموم المسلمين أثناء قيامهم بعملهم مثل الحصول على هدايا خاصة والتفتيش الذاتى للمسلمين واتهام بعض المسملين فى ذممهم بالتهرب من دفع الزكاة ولهذا أصدر أمير المؤمنين عثمان بن عفان مرسوماً من الإمارة بعدم جمع الزكاة من المال الصامت وهو الذهب والفضة والنقود من الدراهم والدنانير والاكتفاء بجمع الزكاة من المال الظاهر مثل الزروع والثمار وعروض التجارة وزكاة الأنعام من الإبل والبقر والأغنام وفوض عثمان بن عفان المسلمين فى تحمل مسئوليتهم الدينية فى دفع الزكاة من أموالهم الصامتة من الذهب والفضة والدراهم والدنانير احتراماً لآدميتهم ومحافظة على كرامتهم، ففضل أمير المؤمنين تقديم كرامة الإنسان على جمع الزكاة بدلاً من أن يتحكم السعاة فى جمع الزكاة وترك الأمر إلى ضمير المسلمين فى إخراجها من تلقاء أنفسهم حتى يحدث التراحم فيها بين الناس وبعضهم.
وأضاف د. سعد الدين أن حرمان المسلم من دفع الزكاة بنفسه للفقير سيحرمه من علاقة الود والترحم معه وكل ما ورد من تصرف أمير المؤمنين بشأن الزكاة ثابت فى كتاب الأموال لأبى عبيدة القاسم بن سلام، لذلك نأمل أن تكون رسالة الدعاة والعلماء هى دعوة وتشجيع المسلمين وترغيبهم فى دفع الزكاة إما بأنفسهم وإما عن طريق وساطة الجمعيات الخيرية المنتشرة فى ربوع مصر التى تقوم برسالة جيدة، وإن حدث منها بعض السلبيات فإن ذلك لا يعنى إلغاء دورها، مشيراً إلى أن قانون الزكاة سوف يمس الجانب الوطنى مع غير المسلمين وتطبيقه سيجعل من دفع الزكاة إلزاماً بدلاً من جعله اختياراً وطوعاً بما ينفر كثيرا من المسلمين من دفعها والتراحم مع الآخر أولى بالترغيب من أسلوب الالتزام والإجبار بالقانون والرسول صلى الله عليه وسلم كان يجمع الزكاة من أجل إنفاقها على مستحقيها ولكن لم يثبت الأمر بالجمع وتصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم العملية التى ليس فيها أقوال نصية بالأمر أو النهى لا دلالة فيها عند جمهور الفقهاء على الوجوب مشيراً إلى أن الحكومة تتقاضى من الشعب 20% ضرائب، فهل استطاعت الحكومات المتعاقبة أن تسد حاجة الشعب الفقير من رعاية العاجزين عن التكسب وتساءل د. سعد عن نسبة الـ 2.5% زكاة هل تحقق أحلام المواطنين أم تنضم هذه النسبة إلى الضرائب ويظل الشعب مسكيناً.. وبالتالى لنترك الشعب للشعب يتراحمون بنسبة الزكاة، فالزكاة لا تزيد على 2.5% من الأموال ويشترط لإخراجها امتلاك النصاب وحولان الحول وعدم المديونية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: للجاسوسية فنون (3)    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:14 am


للجاسوسية فنون (3) مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N1816



الجاسوسية علم وفن .. العلم يمكنك أن تجده فى أى مكان، فى كتب وموسوعات، وحتى على شبكة الانترنت، أما الفن، فهو كأى فن.. موهبة وإبداع وابتكار.. وتاريخ الجاسوسية العالمية هو مدرسة، فى فن إبداع وابتكار عمليات الاستخبارات والتجسًَّس، وخاصة فيما يتعلق بعملية جمع المعلومات السرية.
ففى هذا المجال، يبذل الكل قصارى جهدهم، لابتكار وسائل جديدة، يصعب على العدو كشفها أو تصوًَّرها، ولكن كل الوسائل، مهما بلغت حداثتها وابتكاراتها، لابد وأن تضم أهم عامل فى اللعبة كلها.. الجاسوس.. وفى هذه النقطة بالتحديد، يقع معظم الناس، فى عصرنا هذا، فى خطأ كبير، عندما يخلطون بين التجسًَّس، وتقنية التجسًَّس، ففى كثير من الأحيان، يبدى البعض تشككه من جدوى التجسًَّس، فى عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات الرقمية، وسهولة الحصول على المعلومة ونقلها، ويبدون تشككًَّهم أكثر، فى جدوى وجود جاسوس بشرى، مع كل هذه التقنية.. وهذا خطأ كبير جداً.
فالتكنولوجيا الحديثة، بكافة أنواعها، قادرة فحسب على رصد ما يتاح من الأمور الظاهرة، فالأقمار الصناعية قد ترصد منزلك، وتصل دقتها حالياً إلى رصد أدق تفاصيل ثيابك أيضاً، ولكنها عاجزة تماماً عن كشف ما تخفيه داخلك، ولعلنا مازلنا نذكر كيف تباهى الأمريكيون لوقت طويل، بأنهم قادرون بوسائلهم التكنولوجية، على معرفة نسيج الملابس الداخلية للرئيس العراقى السابق، وعلى الرغم من هذا، فقد عجزت كل تكنولوجيتهم هذه فى رصد الرئيس نفسه، عندما قرًَّر الاختباء، والاختفاء عن الأنظار، ولولا وجود عامل بشرى، أرشد إلى مكانه، لربما ظل مختفياً، حتى يومنا هذا.
ومازلنا نذكر أيضاً، فى ضربتهم الأولى للعراق، فى أوائل التسعينات، كيف أن طائراتهم قد قصفت العديد من الأهداف، التى رصدتها وسائلهم التكنولوجية المتطوًَّرة، ثم كشفوا بعدها أنها لم تكن سوى هياكل خشبية، خسروا قذائف بملايين الدولارات لقصفها، ولو كان لديهم جاسوس بشرى واحد على الأرض؛ لأمكنه أن يكشف حقيقة تلك الهياكل التمويهية، ويقود قذائفهم إلى أهداف حقيقية، أكثر أهمية.
التقنية الحديثة إذن هى عامل مساعد قوى، فى اعمال الجاسوسية، وسنعود إليها وإلى تاريخ تقنية التجسًَّس كله، فى مقال آخر، أما الآن، فعلينا أن نفهم العامل الرئيسى أوًَّلاً، وهو الجاسوس نفسه.
وكلمة جاسوس هذه تعنى أنه شخص مندس، بين فئة من الناس، على نحو خفى وسرى، بحيث يمكنه كشف أسرارهم، ونقلها إلى الجهة التى يعمل لحسابها، وفى هذا المضمار، نجد أنه لا يوجد نوع واحد من الجواسيس، بل عدة أنواع، لكل منها أهميته ودوره، وفقاً لموقعه وقدراته.. فهناك الجاسوس الداخلى، او الشخص الذى ينتمى رسمياً إلى الجهة المضادة، وتم تجنيده لخيانة جهة انتمائه، ونقل أسرارها إلى الجهة المعادية لها، وكل دول العالم تتعامل مع هذا النوع من الجواسيس، باعتباره أحقر الأنواع على الإطلاق، وأقلها مدعاة للثقة ؛ فالجاسوس الذى يخون وطنه لصالح أعدائه، شخص لا يمكنك أبداً أن تثق فى ولائه؛ لذا فعندما يتم تجنيد أحد هؤلاء الأشخاص، يحرص جهاز المخابرات على تحديد نوعيته أوًَّلاً، ومن ثم إيجاد الوسيلة المناسبة للسيطرة عليه، والتى ينبغى أن تكون من القوة، بحيث تضمن خضوعه، وتجعل استمراره فى عمله، هو الخيار الأمثل، إن لم يكن الوحيد بالنسبة إليه..
وهذا النوع من الجواسيس يخضع دوماً لأحد أهم أسباب رئيسية للخيانة، أوًَّلها المال، وهو أحد الأسباب القوية، التى تدفع بعض الجشعين إلى خيانة أوطانهم، طمعاً فى ثروة، يتصوًَّرون أنها سهلة المنال، وهو يمثل النسبة الأكبر من دوافع التجسًَّس والخيانة، ثم يليه الجنس، وهو ليس دافعاً فحسب، ولكنه وسيلة مثالية أيضاً، لوضع الجاسوس تحت السيطرة، إما بتزويده به، أو بخوفه من حجبه عنه، أو خشيته انكشاف أمره.. تأتى بعد هذا العقيدة، وليس المقصود هنا هو الدين فحسب، ولكن الانتماء المذهبى أو الفكرى أيضاً، وتاريخ الجاسوسية حافل بالجواسيس، الذين خانوا أوطانهم ، من أجل إيمانهم بفكر العدو، وأبرز مثال على هذا هو نائب مدير المخابرات البريطانية، الذى انكشف أنه كان جاسوساً للسوفيت، فى زمن ما بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب اعتناقه للفكر الشيوعى، وسيأتى الحديث عنه بتفاصيل أكثر فيما بعد إن شاء الله سبحانه وتعالى.. بعدها تأتى الكراهية لنظام ما، كدافع رئيسى، يدفع البعض إلى الارتماء فى أحضان النظام المعادى، كنوع من الانتقام أو التشفى، وتلتقط المخابرات العدوة هذا الخيط دوماً، وتعمل على تغذيته بكل فنونها ؛ دفعاً للشخص إلى مستنقع خيانة وطنه ... ثم هناك السقطة، أى توًَّرط شخص ما فى عمل مشين، أو موقف خطير، تلتقطه مخابرات العدو، ويصبح سلاحاً فى يدها، خاصة لو رأى صاحب هذه السقطة أن الخيانة أقل ضرراً، من كشف سقطته .. هذه فقط الدوافع الرئيسية الكبرى للخيانة، ولكن هناك أحياناً بعض الدوافع الشخصية، التى تجعل صاحبها لقمة سائغة فى فم مخابرات العدو، حتى وإن لم يدرك هو نفسه هذا.. ولهذا حديث آخر.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: أكتوبر تكشف ملامح المخطط الأمريكى - الصهيونى لإعادة تقسيم الوطن العربى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:15 am


أكتوبر تكشف ملامح المخطط الأمريكى - الصهيونى لإعادة تقسيم الوطن العربى مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Wadya





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 28
تعتقد إسرائيل أن انطلاق شرارة ثورات الربيع العربى هى هدية قدمها لها العرب على طبق من ذهب لتنفيذ مخططاتها لتقسيم الوطن العربى إلى مجموعة من الدويلات الصغيرة لتحقيق حلمها الكبير «دولة إسرائيل.. من النيل إلى الفرات».
ولكنها لا تدرك أن هذه الدول التى تخلصت من قيود الانظمة الديكتاتورية قادرة على التصدى لأى اختراقات صهيونية تعبث باستقرارها إذ أن الامن القومى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
« أكتوبر» تقدم قراءة متأنية فى المشهد الاقليمى وتستطلع آراء خبراء حول السيناريوهات الإسرائيلية والامريكية لتفتيت الوطن العربى.
فى البدايه كشف اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى، عن مخطط «أمريكى - إسرائيلى» لتقسيم أو إعادة تقسيم العالم العربى إلى «كانتونات» عرقية وطائفية. وأكد وجود مخططات «أمريكية - إسرائيلية» ذات منشأ إسرائيلى، وقال إن لإسرائيل ثلاثة مخططات للتقسيم أولها مشروع «جابوتسكى» وهو بعنوان «الكومنولث العبرى» ظهر عام 1937 وهو يهدف إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى التى تدور فى فلكها دويلات مقسمة عرقيا ومذهبيا وطائفيا وترتبط بإسرائيل اقتصاديا واستراتيجيا وأمنيا. والثانى هو مشروع بنجورى ظهر عام 1957 الرامى إلى تقسيم لبنان إلى مجموعة كانتونات مسيحية، درزية، سنية، فلسطينية إلى جانب بيروت التى تكون تحت وصاية دولية.
وأوضح سويلم أن المخطط أيضا هدف إلى تقسيم السودان إلى شمال مسلم وجنوب مسيحى ودارفور، والعراق إلى دويلة كردستان ودويلة سنية ودويلة شيعية، وسوريا إلى دويلة علوية فى منطقة الساحل ودويلة حلب السنية ودمشق السنية ثم دويلة درزية فى الجنوب، وتقسيم المغرب إلى دويلة البربر وتضم جزءا من ليبيا والمغرب والصحراء الكبرى ودويلة بوليساريو وهى المتنازع عليها الآن بين الجزائر والمغرب.
وعن المخططات الأمريكية ذكر سويلم أن أهم هذه المخططات كان مخطط «برنارد لويس» وهو باحث استراتيجى يهودى واستاذ الدراسات الإسلامية والعربية، وهو مخطط لايختلف كثيرا عن المخططات الإسرائيلية، لكنه أضاف «الأردن الكبير» الذى سيأخذ جزءا من سوريا والضفة الغربية، ودولة الشيعة العرب التى تضم جزءا من شرق السعودية وشيعة العراق، وكردستان الحرة التى تضم أكراد تركيا وأكراد سوريا والعراق وأكراد إيران. كما أكد سويلم أن تقرير المعهد الدولى لبحوث العولمة فى واشنطن أفاد بأن وكالة المخابرات الأمريكية والبنتاجون قاما بإعداد مخططات لتغيير الانظمة الحاكمة بطرق غير تقليدية على غرار الثورات الملونة فى جورجيا وأوكرانيا.
وقال سويلم: هذا الكلام يستند فى الواقع إلى مجموعة وثائق معززة بخرائط مرسومة بعناية، نشرت فى مواقع أمريكية رسمية مثل موقع armedforcesjournal.com التابع للجيش الأمريكى، بتوقيع «رالف بيترز» بعنوان (كيف يمكن شرق أوسط أفضل؟» والوثيقة تشير إلى أن «الشرق الأوسط) المقصود هو الشرق الاوسط الكبير. لا غيره وأن الأطراف الرابحة فيه ستكون بصورة أساسية: الدولة العربية الشيعية، أرمينيا، أذربيجان، بلوشستان الحرة، كردستان الحرة، الدولة الإسلامية المقدسة، الأردن، لبنان، واليمن. أما لائحة الخاسرين فتضم بصورة أساسية أفغانستان وإيران.
وللوثيقة قصة تروى، وقد ظهرت للمرة الاولى فى موقع global research الإلكترونى بتاريخ 18 نوفمبر 2006 ونقرأ فى الموقع «الهيمنة قديمة قدم البشرية» عبارة أطلقها مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق زبيجينو بريجنسكى فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى، أما عبارة «الشرق الأوسط الجديد» فقد رأت النورفى شهر يونيو 2006، فى تل أبيب على لسان وزيرة الخارجية الامريكى وقتها كوندليزا رايس، التى قالت وسائل الإعلام الغربية عنها إنها استخدمت العبارة لتحل مكان العبارة الاقدم «الشرق الأوسط الكبير»، هذا التحول فى تعبيرات السياسة الخارجية الأمريكية، تزامن مع تدشين مشروع خط أنابيب نفط (باكو - تبليسى - جيهان) فى شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أن عبارة «الشرق الاوسط الجديد» وصلت إلى أوجها فى تصريحات وزير خارجية أمريكا ورئيس وزراء إسرائيل، فى عز الحصار الإسرائيلى للبنان عام 2006 بدعم «انجلو - أمريكى» يوم أبلغ أولمرت ورايس وسائل الإعلام العالمية أن «مشروع لخلق شرق أوسط جديد، قد انطلق من لبنان».
خارطة طريق
هذا الإعلان شكل تأكيدا لوجود (خارطة طريق عسكرية) بريطانية أمريكية - إسرائيلية فى الشرق الاوسط، هذا المشروع الذى كان فى مراحلة التحضيرية منذ سنوات عديدة يركز على إشاعة عدم الاستقرار، والفوضى، والعنف،ويمتد من لبنان إلى فلسطين، وسوريا والعراق، والخليج العربى وإيران وصولا إلى حدود أفغانستان الشرقية والشمالية مرورا بدول شمال أفريقيا، وتم إعلان مشروع «الشرق الاوسط الجديد» رسميا من قبل واشنطن وتل أبيب، وسط توقعات خلاصتها أن لبنان ستكون نقطة الضعف لإعادة تصحيح الشرق الأوسط بكامله، وبالتالى إطلاق قوى «الفوضى الخلاقة» هذه الفوضى البناءة، التى أسفرت عن أعمال عنف وحروب فى المنطقة، سوف يتم استخدامها على مرحل متقاربة، بشكل يمكن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، من إعادة رسم خريطة الشرق الاوسط بما يتناسب مع حاجاتها وأهدافها «الجيو - استراتيجية».
وحدد خطاب كوندليزا رايس حول (الشرق الاوسط الجديد) إطار العمل، فالهجمات الوحشية الإسرائيلية على لبنان - والتى كانت مدعومة كليا من واشنطن ولندن - بلورت أكثر الأهداف «الجيو استراتيجية» لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وحينها قال الدكتور مارك ليفاين إن المحافظين الجدد فى إدارة جورج دبليو بوش يرون أن (التدمير الخلاق) يؤدى إلى خلق (نظامهم العالمى الجديد) وأن هذا التدمير يشكل قوة ثورية واسعة النطاق. وقد أصبح واضحا أن الاحتلال «الانجلو - أمريكى» للعراق. خصوصا كردستان العراق، كان تحضيرا لعمليات البلقنة (التقسيم) والفلدنة (من فنلندا) أى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، ومشروع تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء خير دليل على ذلك. وظهر الآن أن خارطة الطريق العسكرية «الأنجلو - أمريكية» كانت تستهدف أيضا إيجاد مدخل إلى آسيا الوسطى عن طريق الشرق الأوسط، فالشرق الاوسط وأفغانستان وباكستان تشكل معا العناصر الأساسية لتوسيع النفوذ الأمريكى إلى داخل الاتحاد السوفيتى السابق. والجمهوريات السوفيتية السابقة فى آسيا الوسطى ومنذ عام 2006، بدأت خريطة ملامح مجهولة نسبيا للشرق الأوسط شيئا فشيئا فى دوائر حلف الناتو الاستراتيجية وتسمح لها بين الحين والآخر بالظهور إلى العلن، وذلك ربما للحصول على الإجماع أو التوافق، ولتحضير الرأى العام، بهدوء، للتغيرات المحتملة، والتى قد تقلب الامور رأسا على عقب، فى الشرق الأوسط، وكانت هذه خريطة لشرق أوسط أعيد رسم حدوده وهيكلته، تحت اسم «الشرق الأوسط الجديد».
ومن المؤكد أن إعادة رسم خريطة الشرق الاوسط وتقسيمه، ابتداء من الشواطىء الشرقية للبحر الابيض المتوسط ، فى لبنان وسوريا، الأناضول فى ( آسيا الصغرى)، مرورا بشبه الجزيرة العربية، والخليج العربى، والهضبة الإيرانية، وصولا إلى مصر والسودان، ودول شمال أفريقيا، يعكسان أهدافا اقتصادية واستراتيجية وعسكرية واسعة، تشكل جزءا من أجندة «أنجلو- أمريكية- إسرائيلية» قديمة فى المنطقة. ويلاحظ أن أفغانستان التى تخضع لسلطة قوات حلف الناتو قد تقسمت على الأرض. كما أن العدوات القوية قد زرعت فى الشرق العربى، خصوصا فى فلسطين ولبنان. ولا يزال الغرب يبذل مساعيه لبث الشقاق فى سوريا وإيران، وتعتمد وسائل إعلامهم على تسريب أخبار عن أن الشعب العراقى لم يعد قادرا على التعايش السلمى بين المذاهب والطوائف والاثنيان، وأن الأزمة ليست بسبب الاحتلال الامريكى، بل بسبب (حرب اهلية) تغذيها النزاعات القائمة بين الشيعة والسنة والاكراد.
مؤامرة الخليج
وبالعودة إلى بريجنسكى، مستشار الامن القومى الأسبق نذكر بأنه صرح عام 1981 والحرب العراقية - الإيرانية فى أوجها «أن المعضلة التى ستعانيها الولايات المتحدة من الآن فصاعدا هى كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الحرب بين العراق وإيران وتستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود (سايكس- بيكو).
وعقب هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الامريكية، بدأ المؤرخ اليهودى الامريكى برنارد لويس وضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية كل منها على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الأفريقى، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية- الدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق مشروعه المفضل بمجموعة من الخرائط المرسومة بإشرافه وبموافقة البنتاجون ، وتشمل عددا من الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت، وذلك بوحى من مضمون تصريح بريجنسكى الذى دعا إلى تصحيح حدود «سايكس- بيكو» وبما يتناسب مع المصالح الامريكية - الصهيونية.
وفى عام 1983 أقر الكونجرس الأمريكى بالإجماع فى جلسة سرية،(مشروع لويس) وتم بذلك تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه فى ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية للسنوات المقبلة.وبالنسبة إلى دول الشمال الأفريقى فإن (مشروع لويس) يرمى إلى تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة: دويلة البربر على امتداد دويلة البوليساريو، ودويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا. وبالنسبة إلى شبه الجزيرة العربية ودول الخليج يقضى مشروع لويس إلى إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والامارات العربية المتحدة من الخريطة ومحو وجودها الدستورى والدولى، بحيث تضم شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط هى: دويلة الإحساء الشيعية (تضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين) ودويلة نجد السنية ودويلة الحجاز السنية. أما فى العراق فيرى لويس ضرورة تفكيكه على أسس عرقية ومذهبية على النحو الذى حدث فى سوريا فى عهد العثمانيين. أى إلى 3 دويلات هى: دويلة شيعية فى الجنوب حول البصرة ودويلة سنية فى وسط العراق حول بغداد ودويلة كردية فى الشمال والشمال- الشرقى حول الموصل وكردستان) وتقوم على أجزاء من الاراضى العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا) وفيما يتعلق بسوريا، يرى المشروع ضرورة تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيا أو مذهبيا وعددها أربعة وهى: دويلة علوية - شيعية على امتداد الشاطئ ودويلة سنية فى منطقة حلب ودويلة سنية حول دمشق ودويلة الدروز فى الجولان ولبنان (الأراضى الجنوبية السورية وشرق الاردن والاراضى اللبنانية) أما لبنان فقد استقر رأى لويس على تفتيته إلى ثمانية «كانتونات» عرقية ومذهبيةهى: دويلة سنية فى الشمال عاصمتها طرابلس ودويلة مارونية شمالا عاصمتها جونيه ودويلة سهل البقاع الشيعية عاصمتها بعلبك وبيروت الدولية وكانتون فلسطينى حول صيدا حتى نهر الليطانى تسيطر عليه السلطةالفلسطينية وكانتون فى الجنوب يعيش فيه المسيحيون مع نصف مليون من الشيعة ودويلة درزية (فى أجزاء من الأراضى اللبنانية(حاصبيا)والسورية والفلسطينية المحتلة وكانتون مسيحى جنوبى خاضع للنفوذ الإسرائيلى، وبخصوص تركيا يقترح المشروع انتزاع جزء منها وضمه إلى الدولة الكردية (كردستان الحرة) المزمع إقامتها فى شمال العراق أما الأردن فيقضى المشروع بتفتيته وتحويله إلى دولة فلسطينية تضم فلسطينى الداخل أيضا، وفى المشروع فقرة تتصل باليمن الذى يفترض أن يذوب لينضم فى نهاية المطاف إلى دولة الحجاز.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسية والجواسيس (9) لغز الرجل الثالث    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:16 am


الجاسوسية والجواسيس (9) لغز الرجل الثالث مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Na046





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 30
باول فرانك.. هو إفرى إلعاد.. هو أبراهام زايدنبرج.. هو (الرجل الثالث) مثلما يطلق عليه فى إسرائيل وهو أيضا أول رجل فى تاريخ المخابرات تجرى له جراحة معاكسة لطهور الذكور. فقد تم تركيب غُرلته من جديد فى إحدى المستشفيات الإسرائيلية بهدف إعداده للعملية الاستخبارية التى تم تكليفه بها. وكان من المفترض أن تكون هذه العملية الجراحية جزءا من عملية تقوم بها المخابرات الإسرائيلية.. غير أن العملية انتهت بفشل ذريع لا زالت أصداؤه تُسمع حتى الآن فى دهاليز الموساد.
على امتداد حوالى ثلاثة عقود وحتى إلقاء القبض على ماركوس كلينبرج، الأستاذ بالمعهد البيولوجى الإسرائيلى فى (نيس تسيوناه)، كان إفرى إلعاد يعتبر أكبر خائن فى تاريخ المخابرات الإسرائيلية. فلم يكن أحد يشك فى أنه هو الذى سلَّم زملاءه فى شبكة التخريب الإسرائيلية التى عملت فى مصر فى الخمسينيات إلى السلطات المصرية.وهى الشبكة التى تم إعدام اثنين من أعضائها هما الدكتور موشيه مرزوق وشموئيل عازار، وسجن الآخرين حيث حُكم على كل من فيكتور ليفى وفليب نتانزون بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وعلى روبرت داسا ومارسيل نينيو بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة، وعلى مئير ميوحاس ومئير زعفران بالسجن لمدة سبع سنوات.
ولفهم خلفية هذه الأحداث نقول إنه فى نوفمبر 1953، استقال دافيد بن جوريون، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلى من منصبه وذهب ليقيم فى كيبوتس (ساديه بوكير) فى صحراء النقب. وبن جوريون كما هو معروف، الأب المؤسس لدولة إسرائيل. عندئذ، ساد الخوف سواء فى الحكومة أو فى أوساط الشعب الإسرائيلى من أن الرجلين اللذين جاءا ليحلا محله- موشيه شاريت فى رئاسة الحكومة وبنحاس لافون فى وزارة الدفاع- لن يتمكنا من ملء الفراغ الذى تركه بن جوريون.
صحيح أن الحدود الإسرائيلية فى ذلك الوقت سجلت انخفاضا ملموسا فى عمليات التسلل، لكن وزير الدفاع الجديد أراد أن يثبت للجميع بأن لا يقل بأى حال عن سابقه. لذلك، تواصلت العمليات الانتقامية التى كانت قد بدأت مع تولية موشيه ديان رئاسة الأركان قبل حوالى عام . وكان وضع إسرائيل الدولى فى تلك الفترة معقدا للغاية، فالاتحاد السوفيتى تحول إلى دولة عظمى معادية، وبريطانيا أعلنت أنها تنوى إخراج قواتها من منطقة قناة السويس، والإدارة الأمريكية برئاسة دوايت ايزنهاور تنكرت لإسرائيل وأعربت عن أملها فى فتح قنوات جديدة مع النظام الجديد الذى قام فى مصر برئاسة جمال عبد الناصر والضباط الشبان.ولذلك ظن كل من بن جوريون وديان أن الزمن يعمل فى غير صالح إسرائيل وأن الدول العربية سوف تحاول إن عاجلا أو آجلا استعادة كرامتها التى أهينت فى حرب فلسطين 1948. واعتقد الاثنان أن الجيوش العربية سوف تخوض جولة جديدة من الحرب ضد إسرائيل. وعليه،فإن من الأفضل التبكير بتوجيه ضربة فى التوقيت الذى تحدده قبل أن يتم تسليح مصر بالصورة المناسبة.
هذه هى الخلفية للمخطط الذى رسمته المخابرات العسكرية الإسرائيلية فى تلك الفترة. وهو المخطط الذى يصفه الإسرائيليون الآن بالمغامرة والمقامرة والحمق الشديد. ووفقا لهذا المخطط يقوم بعض الشباب اليهود- أعضاء شبكة التجسس والتخريب- بتنفيذ سلسلة من انفجارات فى دور السينما والمؤسسات العامة والمنشآت الأمريكية والبريطانية فى كل من القاهرة والإسكندرية، بهدف زعزعة نظام حكم عبد الناصر وإظهاره فى صورة النظام غير المستقر، والوقيعة بينه وبين الدول الغربية.
وكان مخططو هذه العملية التى أطلق عليها اسم (سوزانا) يأملون بأن تؤدى موجة الانفجارات لأن تقوم الولايات المتحدة بتقليص علاقاتها مع النظام المصرى، وتقوم بريطانيا بعدم إخراج قواتها من منطقة قناة السويس.
وظلت مسألة (من أعطى الأوامر) لشبكة التجسس والتخريب فى مصر تائهة.. هل هو وزير الدفاع، لافون أم رئيس المخابرات العسكرية بنيامين جيبلى؟ وهل كان رئيس الأركان، موشيه ديان على علم بذلك؟
ظلت هذه المسألة تشغل الجهاز السياسى والقضائى والاستخبارى فى إسرائيل لفترة طويلة جدا.وحتى الآن لا أحد يعرف إجابة واضحة لهذه التساؤلات. وإن كانت الأبحاث والوثائق سواء فى مصر أو فى إسرائيل تقترب من التأكيد بأن كلا من لافون وجيبلى كانا على علم مسبق بالعملية بل وقاما أيضا بالتصديق عليها.
وخلال فترة قصيرة نسبيا تحولت العملية إلى صراع سياسى أطلق عليه اسم (الفضيحة). كانت الفضيحة هى محور الخلاف بين معسكرين داخل الحزب الحاكم فى إسرائيل آنذاك وهو حزب عمال أرض إسرائيل المعروف اختصارا باسم (مباى). وانتهى الخلاف فى 1963 بحدوث انشقاق وانقسام حزبى بعد ما ترك بن جوريون وأتباعه (موشيه ديان وشمعون بيريس وإسحق نافون، والأديب س. يزهار وآخرون) الحزب وأنشأوا فى عام 1965 قائمة عمال إسرائيل المعروفة اختصارا باسم (رافى).
وفى وسط هذه التعقيدات من جاسوسية وتخريب كانت هناك شخصية تؤدى إليها ومنها كل الخيوط. هذه الشخصية كانت تحمل ثلاثة أسماء وكنية واحدة. فقد ولدت وهى تحمل اسم أدولف- أبراهام زايدنبرج، وعاشت باسم إفرى إلعاد، وتخفت وعملت فى مصر تحت اسم باول فران. وسوف يذكرها التاريخ الأمنى فى إسرائيل باسم (الرجل الثالث).
ولد زايدنبرج فى فيينا عام 1926 لعائلة صهيونية كانت على صلة وطيدة بالحركة الاشتراكية القوية فى النمسا. وكان أبوه أحد أركان هذه الحركة. وعندما أصبح فى الثالثة عشرة من العمر وفى أعقاب دخول هتلر إلى النمسا وضمها إلى ألمانيا النازية عام 1938، أرسله أبواه إلى فلسطين إنقاذا لحياته.
تعلم الفتى اليهودى فى قرية الشبيبة (بن شيمن) وبعد مرور أربع سنوات تم تجنيده فى البالماخ والتحق بالسرية الأولى وبعد وبعد فترة قصيرة تم نقله إلى (القسم الألمانى). وكان عمل هذا القسم وراء خطوط العدو الألمانى بتكليف من الجيش البريطانى.
وللقيام بهذه المهمة تم تجنيد حوالى 40 يهوديا من بين المتحدثين باللغة الألمانية فى فلسطين. وتحت غطاء من السرية الكاملة تم تدريب هذه المجموعة لمدة عام تقريبا.
وكان المدربون من بين الجنود والضباط فى الفارماخت وهو جيش هتلر، الذين هربوا وانتقلوا إلى جانب العدو البريطانى. يقول إلعاد فى مذكراته: (علمونا كل شىء ابتداء من استخدام السلاح الألمانى المعتاد وانتهاء بقسم الولاء لهتلر. وحتى الآن يمكننى تسميع صيغة قسم الولاء. وكانت الطوابير بالخطوة الألمانية المعروفة).
لكن بالرغم من كل هذه التدريبات لم يتعرض (القسم الألمانى) للاختبار، وقررت إدارة المخابرات فى الجيش البريطانى حل هذا القسم. فذهب بعض أعضائه لأداء مهام مختلفة معظمها استخبارتية، وتم إرسال بعضهم إلى الصحراء الغربية والبعض الآخر تم إبراره خلف خطوط الألمان فى يوغوسلافيا.
أما زايدنبرج فقد تطوع فى وحدة كوماندوز تابعة للجيش البريطانى وكلف بمهام فى مصر وبعد ذلك فى إيطاليا. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد زايدنبرج من إيطاليا إلى فلسطين وانضم للهجاناه مع صدور قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين فى نوفمبر 1947، تم تجنيد زايدنبرج فى الكتيبة السادسة بلواء البالماخ (هرئيل) وحارب فى صفوفها. وعندئذ أيضا غير اسم عائلته زايدنبرج إلى إلعاد واسمه الشخصى ، أبراهام ، تم اختصاره إلى إفرى.
فى البداية كان مساعدًا لضابط الاستخبارات فى لواء (هرئيل)، وبعد فترة من الوقت أصبح من أوائل المظليين فى إسرائيل، ثم تزوج من شولاميت زميلته فى الدراسة فى بن شيمن وأنجبا ولدا أسمياه (هرئيل).
فى عام 1951 ترك الجيش الإسرائيلى بعد محاكمته عسكريا، وتم تنزيل درجته من رائد إلى عريف بعد قيامه بسرقة ثلاجة من منزل عربى مهجور، وبدأ إفرى إلعاد يعمل فى ورشة لتجميع سيارات أمريكية فى حيفا. ولكنه لم يصمد لفترة طويلة وتحول إلى عاطل بائس يوشك على الطلاق من زوجته.وانتظر الخلاص الذى جاءه من مصدر لم يكن يتوقعه. ففى عام 1952، ظهر له ذات يوم ضابط مخابرات فى الجيش الإسرائيلى وقال له: (من الأفضل أن ترى شخصا معينا فى تل أبيب.. عنده لك وظيفة).
ذهب إفرى إلعاد للمقابلة التى عُرض عليه خلالها الانضمام للمخابرات العسكرية، وأبدى إلعاد موافقته على الفور،فالعرض كان بمثابة حبل النجاة بالنسبة له. وتم إرساله لإجراء سلسلة من الاختبارات النفسية تخطاها جميعها بنجاح تام ليبلغوه فى النهاية بأنه تم قبوله فى الوحدة 131.
والوحدة 131 تم إنشاها فى عام 1948 وكانت تسمى آنذاك (مباحث 2) وتعمل فى إطار القسم السياسى بوزارة الخارجية الإسرائيلية. وتعتبر أكثر الوحدات سرية فى التنظيم الذى يرأسه شخص يدعى وريس جوريئيل.
كان هدف هذه الوحدة هو المبادرة بأعمال تخريب ودعاية سوداء (حرب نفسية) وراء خطوط العدو وبانتهاء حرب فلسطين 1948 وفى العام 1949 قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك ، دافيد بنجوريون، نقل (مباحث2) إلى قسم الاستخبارات بالجيش والذى أصبح فيما بعد شعبة الاستخبارات (أمان) آخذًا فى ذلك برأى رئيس الأركان يجئال يادين ورئيس قسم الاستخبارات، حاييم هيرتسوج من أن مهام (مباحث2) تناسب وحدة عسكرية أكثر منها مدنية. وبعد مرور حوالى عامين وفى عام 1951 قرر بن جوريون حل القسم السياسى بوزارة الخارجية وأنشأ مكانه فى أبريل 1951 (المؤسسة المركزية للتنسيق) وهى المؤسسة التى انبثق منها (جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة) والمعروف باسم (الموساد) برئاسة رأوبين شيلوح.
وفى المخابرات العسكرية قروا القيام بتغيير هيكلى فى (مباحث2)، وذلك بإنشاء وحدتين بدلًا منها هما الوحدة 131 والوحدة 132. وكانت مهمة الوحدة 132 هى القيام بعمليات حرب نفسية. فعلى سبيل المثال، قام بعض عملائها فى عام 1952م بنشر مواد دعائية ضد الملك والقصر فى شوارع القاهرة. ويقول يهو شافاط هركابى الذى كان آنذاك ضابطًا كبيرًا فى المخابرات العسكرية، وأصبح فيما بعد رئيسًا لها وداعمًا لنشاطات إفرى إلعاد، بأنه كان من بين مهام هذه الوحدة نشر صورة فوتو مونتاج تظهر الملك فاروق فى السرير بصحبة عاهرة، لكن المهمة لم تنجح.
أما الوحدة التى تم تجنيد إفرى إلعاد فيها (131) فقد كانت بقيادة المقدم مردخاى (موتيكا) بن تسور، كان بن تسور هذا هو صاحب فكرة إنشاء شبكة سرية من العملاء فى مصر.
وكان من المفترض أن يصبح أولئك خلايا نائمة يتم إيقاظها وقت الحاجة وفى حالة الحرب.
وكانت مهام هذه الخلايا تنحصر فى تخريب المنشآت الاستراتيجية مثل الجسور والكبارى ومحطات توليد الكهرباء والطرق ومعسكرات الجيش. ولإنشاء هذه الشبكة تم تجنيد الرائد الإسرائيلى أبراهام دار. وكان دار قد ولد فى فلسطين، وعمل بعد الحرب العالمية الثانية فى أوروبا على تهجير اليهود لفلسطين. وفى حرب 1948م عمل فى مهام استخباراتيه ببعض الدول العربية. وبعد انتهاء الحرب، ترك الخدمة فى الجيش الإسرائيلى واتجه للحياة المدنية ثم تم تجنيده مرة أخرى عام 1951م.
فى أوائل صيف ذلك العام وصل دار للقيام بمهمته الجديدة فى مصر، وكان يحمل فى جيبه جواز سفر بريطانيا باسم (جون دار لينج) وتخفى فى صورة رجال أعمال من عدن. وعلى امتداد عام 1952م، تمكن دار من تجنيد مجموعة من الشبان اليهود المتحمسين للصهيونية فى القاهرة والإسكندرية. ولم يكن القائد بن تسور ولا أبراهام دار يعرفان بالضبط مهمة هذه المجموعة. وكل ما فى الأمر أنهما تحدثا معهم فى العديد من المهام مثل أعمال التجسس وجمع المعلومات ومساعدة اليهود على الهجرة غير القانونية والقيام بعمليات التخريب والدفاع عن النفس.
وفى أغسطس 1951م غادر دار مصر تاركًا وراءه خليتين من الشبكة: واحدة فى الإسكندرية وأخرى فى القاهرة. ولكل خلية جهاز راديو تتلقى من خلاله التعليمات والأوامر والمهام المكلفة بها من الوحدة فى إسرائيل. وكانت كل خلية لا تعرف شيئًا عن الخلية الأخرى، ولكن أفراد الخلية الواحدة يعرفون بعضهم البعض بصورة جيدة.
وعلى امتداد عامى 1952م، 1953م، سافر أعضاء الخليتين إلى فرنسا فرادى ومنها إلى إسرائيل حيث تم تدريبهم فى يافا على تشغيل أجهزة الراديو وأعمال التخريب والتجسس والتعرف على هوية السفن وأنواعها. ولم يشرحوا لهم فى أية مرحلة من المراحل كيف يتصرفون فى حالة كشفهم وإلقاء القبض عليهم.
وعند عودة أعضاء المجموعة إلى مصر بعد انتهاء تدريباتهم فى إسرائيل، بدأوا يشترون من الصيدليات المواد التى يمكنهم من خلالها تصنيع القنابل، وتم تهريب مواد أخرى إليهم من إسرائيل. وفقًا لتعليمات تل أبيب أنشأ أعضاء الشبكة ورشة صغيرة لتصنيع القنابل.
وبالتوازى مع عملية إنشاء الشبكة فى مصر كانت تجرى عملية تدريب إفرى إلعاد على يد مدربين متخصصين على قدم وساق.. علموه كيفية تشغيل جهاز اللاسلكى، وكيفية استقبال الرسائل المشفرة وكيفية فك الشفرة وإرسال رسائل مشفرة واستخدام الحبر السرى فى الكتابة.
وعلموه أيضًا كيف يقوم بتصغير الصور والأفلام ودربوه على تصنيع واستخدام المتفجرات وكيف يتخفى ويهرب من المراقبة. وبعد ذلك بدأوا فى إعداده للدفع به إلى (بلد القاعدة) ألمانيا ، والتى كان من المفترض أن يحصل فيها على هويته الجديدة تمهيدًا لزرعه فى (بلد الهدف).. مصر.
(البقية فى العدد القادم).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسية والجواسيس (9) لغز الرجل الثالث الروس يتمنون عودة الاتحاد السوفييتى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 10:17 am


الروس يتمنون عودة الاتحاد السوفييتى مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Dalia





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 33B
بالرغم من الهجوم الحاد الذى شنه آخر رؤساء الاتحاد السوفييتى ميخائيل جورباتشوف على رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين فى الذكرى العشرين للانقلاب الشيوعى الفاشل الذى أدى فى النهاية إلى انهيار الاتحاد السوفييتى، متهما إياه بالعودة بروسيا إلى الوراء، فإن تقريرا نشرته صحيفة نيويورك تايمز أظهر ازدياد نسبة الروس الذين يتمنون عودة الاتحاد السوفييتى ويؤيدون سياسات بوتين.
فقد أحيا الروس بلا حماسة فى 19 أغسطس ذكرى الانقلاب الذى قام به فى ذلك اليوم من عام 1991 مجموعة من المحافظين السوفييت المعارضين لإصلاحات جورباتشوف السياسية والاقتصادية، إلا أنه فشل بعد ثلاثة أيام حيث نجح رئيس جمهورية روسيا بوريس يلتسين، مدعوما من سكان موسكو ومن وحدات عسكرية انضمت إليه، فى قيادة التعبئة ضده. وأسفر الاشتباك بين العسكريين والمتظاهرين عن سقوط ثلاثة قتلى هم الضحايا الوحيدون للانقلاب الذى حدد مصير الاتحاد السوفييتى حيث عجل بحل اللجنة المركزية للحزب الشيوعى ومن ثم انهيار الاتحاد فى ديسمبر 1991.
وبهذه المناسبة واصل جورباتشوف (80 عاما) - الذى لا يحظى بشعبية كبيرة حيث يلومه الكثيرون على انهيار الاتحاد السوفييتى وإقحام البلاد فى فوضى اقتصادية عارمة فى تسعينيات القرن الماضى - هجومه الحاد على بوتين متهما إياه بالقضاء على الديمقراطية فى روسيا. وانتقد جورباتشوف حزب روسيا المتحدة الذى يتزعمه بوتين حيث وصفه بأنه نسخة سيئة من الحزب الشيوعى السوفييتى. كما اتهم بوتين بعرقلة محاولات الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف لتنفيذ برنامج لتحديث روسيا.
وكان بوتين بعد نحو 15 عاما من الانقلاب قد وصف انهيار الاتحاد السوفييتى بأنه «أكبر كارثة جيوسياسية شهدها القرن العشرين». وقد لفتت «نيويورك تايمز» فى التقرير الذى نشرته فى ذكرى الانقلاب إلى أن استطلاع الرأى الأخير الذى أجرته وكالة «ليفادا سنتر» يبدو أقرب إلى وجهة نظر بوتين حيث كشف أن 10% فقط ينظرون إلى فشل الانقلاب باعتباره انتصارا للديمقراطية، بينما وصلت نسبة الأفراد الذين وصفوا ذلك بالمأساة إلى 39%، بعد أن كانت 25% فى 2001. وفى هذا السياق، يقول سيرجى فيريتيلنى، 54 عاما، الذى أصيب بطلق نارى عندما تقدم وهو أعزل قبل 20 عاما للمساعدة فى إيقاف تقدم الدبابات فى وسط موسكو: «فى ذلك الوقت فى روسيا، وراء الستارة الحديدية، كنا قد سمعنا فقط عن الديمقراطية.. وآمنا بالفعل بكلمة الديمقراطية الساحرة، غير أن الكثير من الأمور لم تسر على النحو الذى توقعناه. بدأنا نسأل أنفسنا عما أرقنا دماءنا من أجله».
وترى الصحيفة أنه خلال السنوات العشر التالية للانقلاب شوهت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الفوضوية، إَضافة إلى محاولات الإصلاح المترنحة، سمعة الديمقراطية مما أدى إلى ترحيب الكثيرين بالاستقرار الذى جلبه بوتين، حتى لو كان ذلك على حساب بعض الحريات الديمقراطية.
وتقول ليوبوف كومار، أم جندى شاب كان واحدا من الثلاثة الذين قتلوا فى الليلة الأخيرة من الانقلاب، إنه «لو كان باستطاعة ابنى أن يتبين ما سيؤل إليه وضع الدولة، لما شارك فى وقف الانقلاب».
وكشف استطلاع الرأى أن 20% من الروس يشاركون السيدة كومار رغبتها فى الرجوع إلى عصر الاتحاد السوفييتى، وأشارت ردود من تم استطلاع آرائهم إلى أن الروس يرغبون فى الديمقراطية، ولكن ديمقراطية من نوع معين، من خلال حكومة مركزية قوية، حكومة تقترب من الحكومة الموجودة فى روسيا اليوم. وذكر أكثر من نصف من تم استطلاع آرائهم، 53%، أنهم يولون أهمية أكبر لـ«النظام» عن حقوق الإنسان.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: خواطر محرر برلمانى 20 الحزب الوطنى من شهادة الميلاد.. حتى رصاصة الرحمة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 9:16 pm


خواطر محرر برلمانى 20 الحزب الوطنى من شهادة الميلاد.. حتى رصاصة الرحمة! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 N051





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 34
بعد ثلاثة أشهر من قيام ثورة 25 يناير الماضى.. وبالتحديد فى 16 أبريل.. أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها التاريخى بإطلاق رصاصة الرحمة على الحزب الوطنى.. الذى ظل جاثما على صدورنا لمدة 33 عاما.. وفى نفس اليوم.. سلمت المحكمة محمد رجب آخر أمين عام للحزب شهادة وفاة الحزب ليتم حله، وأن تؤول أمواله ومقاره للدولة.
ومنذ انطلاق هذه الرصاصة فى قلب الحزب الوطنى وحتى الآن.. تداعت عندى العديد من الخواطر والمواقف السياسية عن هذا الحزب المنحل.. الذى كنت شاهدا ومعاصرا لمولده فى أغسطس 1978 يوما بيوم.
وقد طال بى العمر ومرت السنون الطوال حتى استمعت إلى رئيس المحكمة القاضى «مجدى العجاتى» وهو يعلن بكلمات واضحة تماما وفاة الحزب الوطنى الديمقراطى فى عام 2011.. لنطوى صفحة سوداء من تاريخنا الحزبى والبرلمانى سيتوقف أمامها المؤرخون والمحللون كثيرا، ويكتبون عنها مالها وما عليها!
وأظن أن من حق شباب 25 يناير الذى فجر ثورة مصر على الفساد والظلم والدولة البوليسية أن يعرف بالضبط ماذا حدث فى هذه التجربة الحزبية التى عاشتها مصر من قبل على مدى 35 سنة.. لأننى أحسب أن شباب 25 يناير قد عاصروا فعلا وفاة الحزب الوطنى.. وشاهدوا بأعينهم وعلى شاشات الفضائيات ألسنة اللهب وهى تشتعل فى المبنى الرئيسى للحزب بكورنيش النيل فى أحداث الثورة.. ولكنهم لم يعاصروا بداية سنوات هذه التجربة الحزبية التى عشناها منذ أن بدأنا الاتجاه نحو التعددية الحزبية فى عام 1976 وإلغاء النظام الشمولى الذى كان ممثلا فى تنظيم واحد عرف باسم الاتحاد الاشتراكى ومن قبله الاتحاد القومى ومن قبلهما هيئة التحرير.
وكان الاتحاد الاشتراكى يمثل تحالف قوى الشعب العاملة.. وهو أعلى سلطة فى البلاد.. وقالوا وقتها إن الانضمام له اختيار للمواطنين وليس إجباريا.. ولكن اتضح أن الهدف منه هو ضرورة موافقة قيادات الاتحاد الاشتراكى على كل من يريد الترشح لعضوية مجلس الأمة أو عضوية مجالس إدارات النقابات العمالية أو المهنية وكذلك عند التعيين لمنصب العمدة أو شيخ البلد!
وأذكر أن الرئيس أنور السادات بعد انتصار حرب أكتوبر فى عام 1973 بدأ يفكر فى تطوير الاتحاد الاشتراكى الذى كان يعتبر التنظيم السياسى الأوحد فى مصر.. ولهذا قرر طرح عدة أفكار لتطوير هذا التنظيم الواحد من أجل دعم مسيرة الديمقراطية على حد قوله.
وقال أيضا وقتها اننا خرجنا من مرحلة الشرعية الثورية إلى مرحلة الشرعية الدستورية وكان يقصد مرحلة الاستقرار الدستورى بعد صدور الدستور الدائم فى عام 1971 .
وأثناء المناقشات التى كانت تتم فى اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى ظهرت بعض الأفكار لعمل منابر داخل الاتحاد الاشتراكى نفسه.. وكانت الفكرة بالتحديد من عضو الاتحاد الاشتراكى محمود أبووافية (عديل الرئيس السادات) وكان نائبا فى مجلس الشعب أيضا.
وقد أقر المؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى هذه الفكرة فى يوليو 1975.. وافق عليها السادات فى مارس 1976، ولكن بشرط أن يضم الاتحاد الاشتراكى هذه المنابر مع المحافظة على مكاسب العمال والفلاحين، والوحدة الوطنية بين المصريين.
***
وأذكر أننا أصبنا بصدمة كبرى ومفاجأة لم نكن نتوقعها من كل هذا العدد الكبير الذى تقدم لتكوين منابر داخل الاتحاد الاشتراكى من كل الاتجاهات والأطياف السياسية حتى وصل العدد إلى 40 منبرا فى شهر واحد فقط!
وغضب الرئيس السادات ولم يعجبه كل هذا العدد الضخم من المنابر وقرر أن يقتصر كل هذا العدد على ثلاثة منابر فقط هى:
*منبر الأحرار الاشتراكيين ويمثل التيار اليمينى.
*منبر مصر الديمقراطى الاشتراكى ويمثل تيار الوسط.
*منبر التجمع الوطنى الديمقراطى ويمثل التيار اليسارى.
وقد وافقت الهيئة البرلمانية للاتحاد الاشتراكى- والتى يمثلها أعضاء مجلس الشعب والبالغ عددهم 360 عضوا- على إقامة هذه المنابر بصورة نهائية.
ولكن تمت الموافقة بعد ذلك على اقتراح د. رفعت المحجوب الأمين الأول للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى على تغيير مسمى المنابر إلى اسم التنظيمات.
وقد أجريت انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر 1976 تحت هذا المسمى.. وكانت أنزه انتخابات برلمانية عرفتها مصر فى تاريخها.. وقد أدارها بنزاهة شديدة اللواء ممدوح سالم وزير الداخلية فى ذلك الوقت.. ولم تسجل فيها أى حالة تزوير واحدة لصالح أى مرشح!
ويكفى القول بأن هذه الانتخابات أفرزت لنا العديد من زعماء المعارضة تحت القبة.. والذين صالوا وجالوا من أجل صالح المواطنين.. والدفاع عن مصالح الوطن.. وليس عن مصالحهم الشخصية وأذكر منهم النواب د. محمود القاضى والمستشار ممتاز نصار والمستشار عادل عيد وعلوى حافظ وكمال أحمد وقبارى عبد الله وأبو العز الحريرى وعبد الفتاح حسن ود. محمد حلمى مراد وكمال الدين حسين وخالد محيى الدين (عضوى مجلس قيادة الثورة).
وغيرهم من النواب الكثّر الذين كانوا يهزون مقاعد الوزراء من تحتهم من خلال استجواباتهم وأسئلتهم وطلبات الإحاطة التى يقدمونها للحكومات فى ذلك الوقت.
***
وأذكر أن الرئيس السادات فى الجلسة الافتتاحية لهذا المجلس- الذى تكون لأول مرة فى ظل التعددية والتى عقدت فى 11 نوفمبر 1976- أعلن عن تحويل مسمى هذه التنظيمات إلى أحزاب سياسية وإطلاق حرية الأحزاب للمواطنين بعد توقف دام 23 سنة عندما قرر مجلس قيادة الثورة حل الأحزاب فى يناير 1953 ومصادرة أموالها لصالح الشعب.. وبالتالى عادت الأحزاب مرة أخرى إلى مصر.
وأصبح فى مصر ثلاثة أحزاب هى:
حزب مصر العربى الاشتراكى ويرأسه ممدوح سالم، وحزب الأحرار الاشتراكيين ويرأسه مصطفى كامل مراد، وحزب التجمع التقدمى ويرأسه خالد محيى الدين.
***
لكن كيف تحول حزب مصر إلى الحزب الوطنى برئاسة السادات وهرول أعضاء مجلس الشعب للانضمام إلى هذا الحزب حتى قبل أن يعلن السادات عن برنامجه؟.. وماذا عن الأزمة التى أثارها أستاذنا الكبير مصطفى أمين عن هذا الحزب الجديد وأغضبت السادات؟
هذا ما سوف نتعرض له فى خواطرنا القادمة إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: «أكتوبر» تحاور الرسام «البرازيلى» للثورة المصرية أسعى لإيصال صوت المظلومين للعالم من خلال رسوماتى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالخميس 01 سبتمبر 2011, 9:30 pm


«أكتوبر» تحاور الرسام «البرازيلى» للثورة المصرية أسعى لإيصال صوت المظلومين للعالم من خلال رسوماتى مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 R1704





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 59
«كارلوس لاتوف» رسام كاريكاتير برازيلى.. ربما لم يسمع معظمنا عن هذا الاسم من قبل، ولكنه كان مشاركا وبقوة فى ثورة 25 يناير، ليس بتواجده فى ميدان التحرير وبقية الميادين المصرية، ولكن من خلال رسوماته وكاريكاتيراته - الداعمة والمؤيدة للثورة - والتى رفعها متظاهرو التحرير، إذ لم يجدوا أفضل من تلك الكاريكاتيرات لتعبر عن الثورة.. كاريكاتيرات لاتوف لم ترفع فقط فى الميادين المصرية، بل أصبح مستخدمو الفيس بوك وتويتر يتداولونها بصورة دائمة، وعلى الرغم من أن لاتوف لا يتحدث العربية ولا يفهمها، فإن رسوماته كانت الأفضل فى التعبير عن مراحل الثورة، ثم تطورات الأوضاع بعد ذلك عقب نجاح الثورة وسقوط مبارك، فأى حدث يقع فى مصر، نجد لاتوف أول من يعبر عنه برسوماته، حتى أن كثيرا من المصريين اعتقدوا أنه مصرى، وسأله أحد مستخدمى تويتر ذات مرة إن كان من شبرا!!
«لاتوف» تحدث فى حوار شامل لـ «أكتوبر» عبر الإيميل عن الثورة المصرية، كما أكد على دعمه للثورات العربية الأخرى، وتحدث عن زيارته للضفة الغربية التى غيرت مجرى حياته، والعديد من القضايا الأخرى فى هذا الحوار.
فى البداية يجب أن نعرف أن «كارلوس لاتوف» رسام كاريكاتير سياسى من البرازيل، ولد فى «ريو دى جانيرو» عام 1968، وبدأ فى احتراف رسم الكاريكاتير منذ 21 عاما، وهو يرسم لصحف الاتحادات النقابية اليسارية فى البرازيل، ولا تقتصر رسوماته على البرازيل فقط، بل تمتد لتدعم جميع القضايا الإنسانية والعادلة فى كل أنحاء العالم، إذ تعبر رسوماته عن مناهضة العولمة والرأسمالية، وتنتقد سياسة الولايات المتحدة، ولا ينفصل لاتوف عن قضايا العالم العربى والشرق الأوسط، إذ رسم عدة كاريكاتيرات داعمة للثورة المصرية، والتونسية، والسورية، والليبية واليمنية، بالإضافة لاهتمامه ودعمه للقضية الفلسطينية، وهو يصف نفسه بأنه شخصية مثيرة للجدل، يعشق الحرية والحالمين بها، ويبغض الظلم والظالمين فى أى مكان فى العالم.. وعلى الرغم من أن لاتوف من أصل عربى، إذ أن جده لبنانى، فإنه يعتقد أن هذا الأمر ليس له علاقة باهتمامه بالقضايا العربية، فيقول:«لقد رحل جدى قبل أن أراه، وليس لجذورى العربية أى دور فى حماستى ودعمى للثورات العربية».
أما عن بداية معرفة المصريين بكارلوس لاتوف، فبدأت قبل يومين من قيام الثورة، إذ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر وتحديدا على صفحة «كلنا خالد سعيد» عدة كاريكاتيرات تدعم فكرة التظاهر يوم 25 يناير، وأهمها كاريكاتير يصور خالد سعيد عملاقا يمسك قزما مذعورا يشبه مبارك، وآخر يصور خريطة مصر، وقد نهض منها خالد سعيد كالمارد، صارخا بكل قوته أفيقى يا مصر، بينما على الناحية الأخرى من الخريطة نجد العادلى وهو يسد أذنيه بكل قوة مذعورا من هذا النداء، وعن ذلك يقول كارلوس» رسمت تلك الكاريكاتيرات بناء على طلب من بعض الأصدقاء والنشطاء المصريين عبر تويتر والفيس بوك، حيث تحدثوا معى عن نية الشباب المصرى التظاهر يوم 25 يناير ضد النظام القمعى فى مصر، كما تطرقوا لقضية الشاب خالد سعيد الذى رحل بعد تعذيبه على يد الشرطة، مما ذكرنى بقضايا التعذيب على يد الشرطة التى تنتشر فى البرازيل، ومن هنا رسمت تلك الكاريكاتيرات، ولكنى لم أتوقع أن تنتشر بهذه الدرجة فى مصر، إذ فوجئت بالمتظاهرين يرفعون رسوماتى فى الشوارع والميادين، مما أسعدنى كثيرا، لأنى شعرت أن رسوماتى معبرة عن تطلعات المصريين، وأننى أقوم بشىء يفيدهم، لذا استمريت فى عمل الكاريكاتيرات المؤيدة والداعمة لهم.
يضيف «لاتوف»: ليست هذه المرة الأولى التى أرسم فيها عن مصر، فلقد قدمت كاريكاتيرا عن إضراب عمال غزل المحلة عام 2007، كما انتقدت مبارك مرارا من خلال رسوماتى بسبب مساعدته لإسرائيل، ودوره فى زيادة معاناة الفلسطينيين عبر إغلاق معبر رفح، ورفضه دخول الفلسطينيين.
نعود إلى الثورة التى يتذكر أيامها لاتوف، فيقول: انفعلت جدا بالثورة وأحداثها، حتى أنى كتبت على موقعى الشخصى على تويتر أثناء الثورة (إذا كنتم تكتبون أى شىء عنى اليوم، فلا تقولوا الفنان البرازيلى، فاليوم أنا مصرى من القلب).
عقب نجاح الثورة وسقوط مبارك، لم يتوقف لاتوف عن دعمه للثورة، وأصبح حاضرا بقوة فى كل الأحداث التى جرت بعد ذلك من خلال رسوماته، فعلى سبيل المثال، كان هناك الكاريكاتير الذى نشره قبل مليونية 8 يوليو، وكان يدعو فيه المصريين للمشاركة فى هذه المظاهرة المليونية، من خلال كاريكاتيره الذى يصور لشابة مصرية تجرى مسرعة حاملة علما مرفرفا لمصر، وتحمل حقيبة على ظهرها، ومجموعة من الأمتعة، بينما ترفع علامة النصر، وقد كتب على أمتعتها (July Cool، كما لم تسلم الشخصيات الأكثر جدلا فى مصر من كاريكاتيراته اللاذعة، مثل مرتضى منصور، الذي رسمه لاتوف راكبا على جمل فى إشارة إلى الاتهام الموجه لمرتضى باشتراكه فى التحريض على موقعة الجمل، ويحمل مرتضى منصور فى الكاريكاتير حقيبة مليئة بالاسطوانات (CD) مكتوب عليها «ابتزار»، كما قام بعمل كاريكاتير يسخر فيه من توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، وهى القناة التى تعتبر محلية المشاهدة إلا أن لاتوف علم بما يقوله عكاشة وانتقده فى إحدى رسومه الكاريكاتيرية، ولا ننسى كاريكاتيره عن محاكمة مبارك، إذ قام برسم الرئيس السابق على نقالة طبية وشعره مصبوغ، وذقنه محلوقة، ويلعب فى أنفه - كما ظهر فى المحكمة - وأمامه محاميه يلقنه ما يقول، وقد أراد لاتوف بهذا الكاريكاتير أن يقول إن ظهور مبارك بهذا الشكل محاولة لكسب تعاطف الرأى العام، وإثارة عواطف الشعب المصرى، كما قام مؤخرا برسم كاريكاتير عن أحمد الشحات الشاب المصرى الذى استطاع تسلق 18 دوراً وإنزال العلم المصرى، حيث شبهه بالرجل العنكبوت، وقد أثار الكاريكاتير إعجاب الآلاف من الشعب المصرى الذى تداولونه على الفيس بوك وتويتر، وعن قدرته على الاقتراب من كل الأحداث المصرية بهذا الشكل يقولSadالفضل فى ذلك يعود للمئات من إخوتى وأخواتى من المصريين الذين يبلغونى بالتطورات الجارية فى مصر، ويمدوننى بكل ما رأيد معرفته)، وعلى الرغم من أن لاتوف لا يتحدث اللغة العربية ولا يفهمها، فإنه فى بعض الأحيان يستخدمها فى رسوماته، كما أن الكثير منها يحمل تعبيرات بالعامية المصرية، وعن ذلك يقولSadأصدقائى من المصريين يقومون بهذه المهمة، إذ يساعدوننى بترجمة بعض كاريكاتيراتى إلى العربية).
نجاح لاتوف فى التعبير عن الثورة برسوماته الصادقة جعل كثيرا من المصريين يطلقون عليه رسام الثورة، كما ظهت عدة صفحات على الفيس بوك تطالب بمنحه الجنسية المصرية، وهو ما يرد عليه لاتوف بقولهSadشىء يسعدنى ويشرفنى كثيرا أن أجد المصريين تعجبهم رسوماتى، ويعتقدون أننى قريب منهم).
ويرى لاتوف أن الثورة حققت نجاحات كبيرة، وتقدمها فى العديد من المجالات، إلا أنه يؤكد استمراره فى دعم الثورة حتى تنجح بشكل كامل، ويتحقق فى مصر نظام ديمقراطى كامل، ولكنه يعود ليؤكد أن إرادة المصريين فقط هى التى ستحدد ما إذا كانوا سينجحون فى تحقيق الديمقراطية، لذا فهو يؤيد استمرار الاعتصامات حتى تتحقق مطالب جميع الشعب المصرى كاملة، وعلى الرغم من معرفته بجميع تطورات الأحداث، فإنه رفض التحدث عن المرشحين للرئاسة قائلا إن المصريين وحدهم من يقررون المرشح الأفضل بالنسبة لهم، وعن معرفته برسامى الكاريكاتير المصريين قال» للأسف، لا أعرف أياً من رسامى الكاريكاتير المصريين، وهذا بالتأكيد خطأ منى»، أما عن رسام الكاريكاتير المفضل له، قالSadبدون شك هو رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى، وهو ليس رسامى المفضل فقط، بل هو رمز ومرجع لكل الفنانين الذين لديهم ضمير فى العالم).
ومن الثورة المصرية إلى باقى الثورات العربية، يقول كارلوس إنه متابع جيد لكل الثورات العربية، وإنه رسم العديد من الكاريكاتيرات التى تدعم الشعوب العربية فى ثوراتها ضد الأنظمة القمعية، وإلى جانب الثورات العربية يبقى لاتوف أحد أبرز داعمى ومؤيدى القضية الفلسطينية، وقد حدث هذا عقب زيارته للأراضى الفلسطينية عام 1999 بدعوة من منظمة «المركز الفلسطينى للسلام والديمقراطية، حيث أمضى 15 يوما بين رام الله ونابلس والخليل، وعن هذه الرحلة يقول: كانت رحلة لا تنسى، إذ رأيت على أرض الواقع مدى المعاناة التى يعيش فيها الفلسطينيون، وكيف تقوم سلطات الاحتلال والمستطونون بفرض القيود على حياة الفلسطينيين، شاهدت بنفسى كيف يعيش الفلسطينيون فى «أبارتيد» (الأبارتيد هو نظام الفصل العنصرى الذى كان سائدا فى جنوب افريقيا) إسرائيلى، كل هذا جعلنى ليس فقط مساندا للفلسطينيين، بل أيضا صديقا لهم، ولذلك قمت برسم مجموعتى «أنا فلسطينى» والتى أردت أن أوضح من خلالها أن معاناة الفلسطينيين هى نفس معاناة المضطهدين فى جميع أنحاء العالم».
نشر هذه المجموعة من الكاريكاتيرات وغيرها التى تفضح الممارسات الإسرائيلية أدى لقيام السلطات الإسرائيلية بمنعه من دخول الأراضى الفلسطينية بعد ذلك، كما اتهمته عدة منظمات إسرائيلية بمعاداة السامية، وقد رد كارلوس على ذلك فى حوار سابق مع الصحيفة الأمريكية the forward فى ديسمبر 2008 قائلا: رسوماتى لا تركز على اليهود أو اليهودية، تركيزى هو على إسرائيل ككيان سياسى، كحكومة، على كون قواتها المسلحة قمرا صناعيا للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، وتركز خاصة على السياســـات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، فما يحدث أن اليهود الإسرائيليين هم من يظلمون الفلسطينيين»، كما أكد لاتوف لـ «أكتوبر» أن تلك الاتهامات لن تثنيه عن مساندة الفلسطينيين قائلا: الاتهام بمعاداة السامية سياسة إسرائيلية معروفة لإسكات أى شخص ينتقد إسرائيل، ولكن هذا لن يمنعنى من مواصلة رسوماتى المنددة بالسياسات الإسرائيلية.
السياسات الأمريكية كانت محورا أيضا لرسومات لاتوف، إذ قام بعمل العديد من الكاريكاتيرات المنتقدة للسياسات الأمريكية الإمبريالية والداعمة لإسرائيل، كما انتقد أيضا العمليات العسكرية الأمريكية فى العراق وأفغانستان، وعن ذلك يقول: لا يهم من يكون الرئيس فى أمريكا، بوش أو أوباما، أن يكون ديمقراطيا أو جمهوريا، فسياسة أمريكا ستبقى واحدة، نفس السياسة الإمبريالية، لذا لا أثق فى أى شيء يأتى من الولايات المتحدة».
يرسم كارلوس تلك الكاريكاتيرات سواء التى تدعم الثورات العربية أو القضية الفلسطينية، وتهاجم السياسات الأمريكية والإسرائيلية من منطلق رسالته التى يؤمن بها، وهى التضامن مع كل المقهورين والمظلومين فى العالم، لذا فهو يسعد كثيرا بنشر رسوماته، ولا يطالب بأى مقابل مادى، فيقول على حسابه على تويتر: أعمالى ليست للبيع، هى متاحة للجميع، المهم إيصال الحقيقة إلى أكبر عدد مكن من الناس.. ادخلوا موقع كارلوس وخذوا ما تشاءون من رسومات.. اطبعوها ووزعوها وعلقوها على الجدران وفى كل مكان، وانشروا الحقيقة.. كونوا أنتم صوت المظلومين إلى جميع أنحاء العالم».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: نريد الكبير.. بطعم أردوغان ورائحة مهاتير    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:52 am


نريد الكبير.. بطعم أردوغان ورائحة مهاتير مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 S1798





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 65
نضرب أخماسنِا فى أسباعنا انتظارا لرئيس قادم فى علم الغيب.. نحلم به جميعا أن يكون «على الزيرو».. وبشهادة المنشأ والضمان.. بعيدا عن رش الدواخل والدهانات.. نحلم به فى زعامة جمال عبد الناصر ووطنية وطهارة يده.. وفى إسلامه المعاصر الراقى المتوازن.. بين قواعد دينه وأمور دنياه مثل رجب أردوغان الزعيم المسلم الوحيد الذى تفاعل مع إخواننا شبه الموتى فى الصومال، وذهب إليهم يواسيهم ويمد لهم العون والمساعدة.. وكان بإمكانه أن يفعلها عن بعد مثل غيره من ملوك ورؤساء بارك الله فيهم أرسلوا اللى فيه النصيب من بعيد لبعيد لكن أردوغان مؤسس تركيا الحديثة.. ذات الكبرياء.. ذهب إليهم رأساً ومع زوجته وفى ذلك رسالة للعالم الإسلامى كله.
هو رجب الذى نقل تركيا إلى مصاف الدول الكبرى بعد أن امتدت يده بالمصافحة والسماح والعفو إلى كل جيرانه من حوله الأرمن والقبارصة والأكراد.. واحتفظ بدولته المدنية.. واحتفظ كذلك بجذوره ومعتقداته الدينية مع محافظته على غيره من أصحاب الديانات الأخرى بكل الاحترام والمودة.
نريد رئيسنا القادم فى عقلية وحكمة مهاتير محمد دكتور ماليزيا الذى عالج فقرها وبضاعتها وزراعتها وداوى أمراضها المزمنة من جهل وتخلف بالعلم.. وحقنها بإكسير النهضة ومحاليل التقدم.. فإذا بها تصعد إلى الآفاق العلا.
نريد «للكبير» المصرى المنتظر أن يعيش لبلده.. حتى تعيش على ذكراه وتخلد اسمه.. لا أن يعيش لنفسه ولشلة الحرامية من حوله فإذا بالبلاد تتحول إلى خصم.. يشير إليه بالاتهامات ولا تهدأ نيران قلبه إلا بعد أن رآه فى قفصه وقد تبدل اسمه ولقبه من فخامة الرئيس إلى المتهم التعيس الذى جنى على حاله.. وعلى أحوالنا.. حتى أصبح بالنسبة لعدونا الصهيونى كنزه الاستراتيجى.. وبالنسبة لنا «خرابنا المستعجل»!
«البنا» بتاع البوس.. منه مرهم ولبوس
لا يخجل الرجل الذى اقترب من التسعين أن يقبل على نفسه فى حديث تليفزيونى أن يرى ابنته أو أخته يقبلها «يبوسها» أحد الجيران أو المعارف أو حتى عابر سبيل، لأنه يرى أن البوسة بين الشباب والشابات ليست عيبا.. وهو نفسه الذى أفتى من قبل بالتدخين فى نهار رمضان مع أن التدخين وبفتوى أزهرية من شيخ مشايخه الأفاضل محرم شرعا.. حيث تتوافر فيه أركان الضرر للشخص والضرار لغيره ولمن حوله وهو أيضاً الذى يرى أن الإغراء فى الأفلام والمسلسلات مسألة عادية وأن الممثلة إذا ظهرت شبه عارية فى الفراش مفيش مشكلة لذلك تعتبره شلة الفساد.. شيخا مستنيرا ويعتبره المسلم العادى رجلاً بلغ درجة التخريف فهو يهاجم المحجبات والنقاب ويشكك فى أغلب الأحاديث النبوية الشريفة ويعتبر نفسه فوق الأئمة الكبار أبو حنيفة ومالك والشافعى وابن حنبل، وقد منح نفسه لقب مفكر إسلامى وحقيقة الأمر أنه «المفكك».. لأن الناس إذا كانت بعيدة عن الدين كما هو حال أغلبنا تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى دنيا الله.. ولا تبحث عمن يبرر لها الحرام ويفتح أمامها أبواب الفسق والفجور بدون تأشيرة دخول.. أو حتى كتابة «أبليكيشن».
والعجيب رغم الهجوم الذى تعرض له «البنا» أو «الهدام» هناك محطات تقدمه فى برامج من بابها.. تسليم مفتاح وتعامله على أنه من كبار العلماء مع أن ما يفتى به تخجل منه «العوالم».
وأنت عندما تقرأ له كتابا منشورا.. تجده مختلفا عن تلك الآراء الشاذة التى يطلقها من باب الشهرة وجذب الأنظار.. شأنه فى ذلك شأن دكتورة ترتدى السواد وهى أقرب إلى المنولوجست منها.. وتراها وهى «تشرشح» بيدها واصابعها تنافس «أم ترتر» فى وصلة ردح مع جارتها «أم دقدق» بسبب مشاحنات العيال مع بعضهم.. هى أيضاً منحوها برنامجا خاصا مع أنها تتكلم بالعين والحاجب ولولا الملامة لقامت ورقصت عشرة بلدى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الشحات.. رافع الرايات
المسألة لا تحتمل كل هذا الحشد الإعلامى الكبير، لكنها تحولت إلى فرحة عارمة.. ربما لأنها كسرت حاجز الخوف داخل أنفسنا وداخل بلادنا.. وقد كان النظام الأغبر يحرس السفارة الصهيونية اللعينة أكثر مما يحرس أمننا وحياتنا.. حتى أدمن أولاد الأفاعى اصطياد رجالنا وشبابنا على الحدود برصاصات الغدر وبدون كلمة اعتذار أو أسف.. لأن الباش رئيس مبارك.. كان حريصا كل الحرص على إرضاء إسرائيل بكل الطرق وإنحاز لها على حساب أهلنا فى غزة.. وإنحاز لها ضد مقاومة الجنوب اللبنانى الباسلة التى علمتهم الأدب.
المسألة أخذت أكثر من حجمها! أبداً والله فالذى فعله الأسطى النقاش أحمد الشحات أنه أعاد دهان الوجه المصرى المنكسر.. بألوان البهجة والكبرياء.. تجاوز كل الحواجز والأسوار واخترق كل رجال الأمن من الجانب المصرى أو من الجانب الإسرائيلى ومعه كلابه المسعورة.. وارتقى 22 طابقا ونزع علمهم النجس وزرع علم بلاده، وبعدها أحرقه.. وأهانهم.. والرسالة واضحة.. لم يعد المواطن العادى الذى لا هو إعلامى ولا نخبة ولا يحزنون.. بعيدا عما يحدث فى وطنه.. هو الأسطى الشحات يضرب المثل.. ويدق ساعة الانتباه واليقظة إنه الصنايعى والعامل المصرى البسيط والموظف الغلبان خلع عن نفسه ثوب اللامبالاة.. وارتدى بدلة المشاركة والإحساس بالوطن دقة بدقة.
رسالة الأسطى الشحات فيها الكثير أبعد من الإيقاع الشاهق الذى بلغه بقلب جسور وشجاع فيها كلام واضح وصريح للجانب الإسرائيلى بتاع الأسف والاعتذار.. دم المصرى لم يعد رخيصا وإذا امتدت يدك مرة أخرى ستجد من يقطعها وجيشنا سبق الجميع فى إيصال الرسالة.. والذين يتحججون بأن بيننا وبين اليهود معاهدة نقول لهم هل هى موقعة من طرف واحد يلتزم بها ويأخذ على قفاه بينما الطرف الآخر يدوس عليها بحذائه..!
أقولها بكل أدب: يابن «الكامب» منك له.. لن نظل إلى أبد الأبدين مجرد ردود أفعال تلتهب ثم تخمد..!
إذا أرادوا احترام المعاهدة واحترام أنفسهم مع أصغر مجند على حدودنا أهلا وسهلا.. وإذا تجاوزوا.. فلن يجدوا بعد اليوم من يضرب الطناش حبا فى الخيار الاستراتيجى أو خوفا على «حمامة» بسلامته.. السلام!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عمرو بن العاص والبطريرك بن يامين    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:54 am


عمرو بن العاص والبطريرك بن يامين مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Zbyd



صفحات التاريخ تحوى الكثير عن طبيعة الشخصية المصرية ومن أهم سماتها التدين، ومنذ البداية التقت المسيحية والإسلام على أرض مصر، والعلاقة بين الإسلام والمسيحية كان لها خصوصيتها. فقد حددت معاهدة الفتح العلاقة بين المسلمين والمصريين فلقد أمنت أهالى البلاد من الأقباط على أنفسهم ودينهم وأموالهم، وإذا كان المسيحى يدفع الجزية فالمسلم يدفع الزكاة، وكان هذا مقابل حمايتهم وعدم مشاركتهم فى الجيش الإسلامى فى البدايات، لأن الجيش كان عربياً خالصاً مع الفتح، والمصادر المسيحية تشير إلى تلك العلاقة وتعكس صورة لها فهناك مؤرخ وهو رجل دين مسيحى اسمه ساويرس بن المقفع له مؤلف عن تاريخ الكنيسة وصلة المسلمين بالمسيحيين من أهل البلاد.
ولقد صور اللقاء الأول بين بطريرك الكنيسة المسيحية المصرية آنذاك وهو البطريرك بنيامين وقائد جيش الفتح الإسلامى عمرو ابن العاص فلقد عانى الشعب المصرى تحت حكم الدولة البيزنطية وهى الدولة الرومانية الشرقية لاختلاف المذهب بينها وبين المصريين ، وتعرض الشعب للاضطهاد، ولقد أرسل لهم الامبراطور والياً وكان رجل دين فى نفس الوقت وهو كيرس الذى اسمته المصادر الإسلامية «المقوقس» والذى حاول إجبار الأهالى على اعتناق المذهب المخالف، وكان من ضحاياه أخو البطريرك بنيامين الذى يشير ساويرس ان الحاكم قام بحرقه حتى سال دهنه ، وان البطريرك اضطر إلى الاختفاء لمدة عشر سنوات حتى لا تصل اليه الدولة ، ولكن جاء عمرو بجيشه إلى مصر وتم الفتح ، وأقر المصريين على ما بيدهم وعلى ادارتهم ووظائفهم الادارية وكان أحد هؤلاء الموظفين وكان مقرباً من عمرو ويصفه ساويرس «بالمؤمن» ويقول انه عرف عمرو بسبب الأب المجاهد بنيامين البطريرك النصرانى وانه هارب من الروم خوفاً منهم، فكتب عمرو بأن الموضع الذى يكون فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلامة من الله ، فليحضر آمنا مطمئناً ويدبر حال بيعته وسياسة طائفته ، وان بنيامين عاد إلى الإسكندرية بفرح عظيم بعد ثلاثة عشر عاماً منها عشر سنين فى عهد الامبراطور الرومانى «هرقل» وثلاثة قبل ان يفتح المسلمون الاسكندرية ، وان الأمير أحضره بكرامة وإعزاز ومحبة فلما رآه أكرمه وقال له انه لم ير فى جميع المدن التى ملكها المسلمون رجلاً مثله وانه جيد الكلام وانه منحه ادارة بيعته (كنيسته) والاشراف على جميع الكنائس ومن فيها، وله ان يدير الأمور ، ووعده حين يرجع إلى المغرب أنه سيفعل له كل ما يطلبه ، وان بنيامين دعا له بكلام حسن ، وانه انصرف من عنده مبجلاً وان الكنيسة رجع اليها من خاف من هرقل، ومن ترك مذهبه ، وان الأسافقه الذين تركوا مذهبهم خوفاً أو ممالأه لهرقل عادوا إلى مذهبهم ، وأعيد بناء كنيسة القديس مرقص فى عهده، وهذا الحوار الرائع يعكس سماحة الإسلام الحقيقية، وهناك مؤرخ مسيحى آخر هو «يوحنا النقيوسى» كان معاصراً للفتح الإسلامى، ورغم تحيزه ربما يرجع لأنه رجل دين وكان أسقفاً لنقيوس لكنه ذكر ان جزءاً من الأهالى تعاون مع العرب الفاتحين ضد الرومان، كما ذكرت المصادر الإسلامية أن عمر يقوى كل يوم فى عمله ويأخذ الضرائب التى حددوها ولم يأخذ شيئاً من أموال الكنائس، ولم يرتكب شيئاً ما سلباً أو نهباً، وحافظ عليها طوال الأيام « وأشار إلى ان البعض دخل فى الإسلام لأنه رأى الإسلام سيتيح له وضعاً أفضل فى ظل الإسلام مع رفع عبء الجزية، وهناك من تعاون مع العرب ، ولم يترك دينه وهذا الغالبية ، فبعدما تعرضوا له من تعذيب على يد الروم والمقوقس رأوا انه من الممكن ان القادمين الجدد قد يحققون لهم وضعاً أفضل حالاً فيحترمون حريتهم الدينية، فالأهالى رأوا أفول نجم بيزنطة بعد الهزائم التى لحقت بها على يد الفرس ثم على يد الجيش العربى الإسلامى ففضلوا الانضمام إلى الفاتحين الجدد ، والبعض أراد الاحتفاظ بوظائفهم ومكانهم والقليل من انضم إلى بيزنطة فى مقاومة المسلمين .
أما عن معاملة المسلمين فإن وثائق قبطية تشير إلى هبات مالية وعينية ومنشآت للكنائس فى الفترة الإسلامية فبعضهم وهب أبناءه لخدمة الكنيسة وبعضهم وهب أراضى ولم يمنعهم المسلمون، ولقد انتشر الإسلام تدريجياً وليس بالإجبار أو العنف. ولذا استغرق وقتاً ، خاصة بعد نزول العرب إلى القرى فى عصر الأمويين وامتزاجهم بالأهالى ، وعقود الزواج فى القرن الثانى الهجرى تشمل زيجات يحمل الزوج اسماً اسلامياً والزوجه تحمل اسماً إسلامياً وأبوها اسماً مسيحياً مثل زينب بنت يحنس مما يوحى بان الابنه قد دخلت الإسلام ، وهناك عقود الزوجان فيها يحملان اسماء مسيحية والعقد إسلامى مما يشير إلى إسلامهم ، فمن دخل الإسلام كان أصلاً مصرياً ومن ظل على دينه كان مصرياً هو الآخر فعملية الامتزاج لم تعد تفرق بين عربى ومصرى ، وساويرس لا يخفى اعجابه بعدد من الخلفاء المسلمين فيقول : ان هشام ابن عبد الملك كان رجلاً يخاف الله عن طريق الإسلام وسأل الله أن يثبت ملكه ، ويقول على الخليفة المعتز: كان فى مذهبه عفيفاً عارفاً بفرائض دينه عادلاً فى طريقه، وأنهم شكوا إليه أحد الولاة ، وهو ابن المدبر الذى منعهم من بناء الكنائس فسمح لهم ببناء الكنائس فى كل أرض مصر ، وثبت ذلك بسجل وأمر ان يعاد لهم ما أخذ من كنائس ، وجاء إلى الخليفة راهب يطالب برفع الجزية عن الرهبان، وكان فرضها أحد الولاة فأمر برفع الجزية وترك لهم الاحتفال بأعيادهم وكان يستشهد بآيات القرآن بألا تفرض جزية على الرهبان، وكذلك كان فى عهد الخليفة هارون الرشيد الذى أوقف بناء الكنائس فلما جاء عيسى بن موسى كوال سمح ببناء الكنائس التى خربت فى عهد الوالى السابق فبنيت كلها بمشورة الليث بن سعد وعبد الله بن أبى لهيعة اللذين قالا إنها من عمارة البلاد وأوضحا أن عامة الكنائس التى بنيت بمصر لم تبن إلا فى الإسلام وفى زمن الصحابة والتابعين، هذا يوضح مدى عدالة موضوعية الشرع الإسلامى .
نفس الأمر فى العصر الأيوبى فإن صلاح الدين وقصته مع عيسى العوام الضفدع البشرى المسيحى العربى الذى كان يحمل الرسائل للمحاصرين فى عكا ، وحين مات وهو يحمل رسالة قال صلاح الدين : انه خدمنا حياً وميتاً ، و فى عهد خلفاء صلاح الدين اتبعوا سياسة التسامح تجاه أهل الذمة وأخو صلاح الدين السلطان العادل نال المسيحيون فى عهده العديد من المناصب الإدارية ، وقاموا بممارسة شعائرهم وقوانينهم دون تدخل الدولة الحاكمة وسمح الكامل بتجديد الكنائس . وهناك مجموعة قوانين تعرف بوثائق دير سانت كاترين لصدورها من سلطات الدولة لصالح هذا الدير، وشملت عهود حكام فاطميين وأيوبين ومماليك وفى مراسيم من عهد السلطانين العادل والكامل طلبوا من ولاتهما مراعاة المسيحيين ورهبان الدير ، وان يقوموا بحمايتهم « فطلب اقالة عثرتهم وكشف كربتهم ونص على ذلك لبطاركهم ورهبانهم وقسسهم وكهانهم وساكنى الصوامع ، وزهادهم والمنقطعين بالدير ومن عبادهم ويقدم عليهم من ارتضوا تقديمه، وطلب ان يتوخوا الحماية والحيطة، ويمنع من تعرض لأذيتهم وكذلك تتم رعاية من يأتى لزيارتهم وحمايتهم من إغارة العربان، وأن لا يكرهوا بمساكنة غيرهم، وان لهم أمانات الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ، وهدد الوالى الذى يتعرض لهم بسوء العقاب، وأعفيت منتجاتهم من الثمار والزراعة من أى ضرائب .
وكان رجل مسيحى يسمى يوسف البطيط من أهل القدس انتقل لدمشق وسكن فيها ، وخدمت عائلته أسدالدين بن شيركوه عم صلاح الدين ، ولما ملك صلاح الدين مصر أنعم عليه وأسكنه فى قصر الخليفة الفاطمى السابق فى قاعة معروفه بباب الذهب ، وكان يرسله كسفير إلى الملوك . أما عن قيام ثورات الأقباط فلم تكن ضد الإسلام بشهادة ساويرس ابن المقفع بل كانت ضد استبداد بعض الحكام، وهذا الاستبداد تعرض له المسلم و المسيحى على حد سواء فهى سياسة حاكم وظلم يمتد إلى المواطن أيا كان دينه، والدليل على ذلك ثورة البشامرة وهم من الأقباط وللأديبة سلوى بكر قصة رائعة عن البشمورى، ولقد اشترك المسلمون مع الأقباط أكثر من مرة ضد الولاة الظالمين نتيجة لزيادة الضرائب على الطرفين، وخاصة فى عهد ولاة للرشيد وابنه المأمون يقول شيخ مؤرخى مصر (المقريزى) انتفض أسفل الأرض كلها عربها وقبطها، وانهم اخرجوا عمال الحاكم وخالفوا الطاعة، وكان ذلك لسوء سيرة العمال فيهم، وكان رئيس الشرطة يقول للوالى موسى ابن رباح: إذا اشتد ظلمه على الأهالى سواء مسلمين أو مسيحيين: ارحم البلاد فيقول ما للناس إلا هذا، ولما حضر المأمون لمصر نتيجة لثورة المسلمين والبشمور عاقب واليه وقال له « لم يكن هذا الحدث العظيم إلا من فعلك وفعل عمالك حمّلتم الناس مالا يستطيعون وكتمتم عنى الأمر حتى تفاقم، واضطربت البلد» فالظلم كان للجميع والعدل حين يتحقق يتحقق للجميع ، ولقد ذهبت سيدة قبطية إلى الخليفة وطالبته أن يقبل ضيافتها هو واتباعه فى قرية طاء النمل، وقد أصرت على ضيافة الخليفة وألحت فقبل، وقدمت لهم الطعام ومنحها الخليفة أراضى فى منطقتها، وكانت هناك صلات مودة فى الأعياد. والمؤرخون المسلمون يقولون ان المسيحيين كانوا يهادون المسلمين فى العيد المسيحى المعروف بخميس العهد، وأطلق عليه خميس العدس آنذاك لأن المسيحيين كانوا يهادون المسلمين بالعدس المصفى والبيض وأنواع السمك ، وكانت هناك زيارات متبادله واحتفالات مشتركة، وكان أغلب أطباء الحكام من المسيحيين.
هناك رابطة حقيقية من تاريخ وأرض تضم المصريين جميعاً رغم اختلاف الدين فالوطن واحد وللجميع حق فى هذه الأرض والإسلام دين التسامح « ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فالدين لله والوطن للجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: سباق الترشح للرئاسة دعايــة انتخابية على طبق فول وطعمية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:56 am


سباق الترشح للرئاسة دعايــة انتخابية على طبق فول وطعمية مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Y1818





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 70
استغل عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية شهر رمضان المبارك لإطلاق حملات دعاية انتخابية أو ابتكار أساليب وأفكار جديدة للترويج لأنفسهم، فمنهم من أفطر بين البسطاء فى مطعم للفول والطعمية وشرب الشاى على مقهى شعبى، وآخر افتتح منفذًا لبيع اللحوم بأسعار مخفضة، وثالث أقام موائد ووزع شنط رمضان.. «أكتوبر» تلقى الضوء على النشاط الاجتماعى لعدد من المرشحين خلال الشهر الفضيل مع عرض وجهة نظر عدد من العلماء والخبراء فى هذه الوسيلة للدعاية السياسية.
اتبع عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أسلوبًا جديدًا فى الدعاية السياسية عندما فوجئ أهالى الإسكندرية به يدخل محلًا للفول والطعمية بمحطة الرمل لتناول الإفطار ثم ذهب للسير على كورنيش الإسكندرية قبل تناول الشاى على أحد المقاهى الشعبية بمنطقة الجمرك.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حضر عمرو موسى أيضاً حفل افطار جماعى فى شارع الوحدة بمنطقة امبابة ثم حضر حفل افطار آخر بمحافظة القليوبية مسقط رأسه وناقش مع اهإلى كل محافظة اهم نقاط برنامجه الانتخابى، بالإضافة إلى اهم القضايا الملحة على الشارع المصرى مثل قضايا البطالة والتعليم ومشاكل الفقر والفتنة الطائفية.
وقال موسى فى بداية حديثه لأهإلى منطقة إمبابة قبل الإفطار بدقائق: «اخترت حيكم لأحتفل معكم بذكرى العاشر من رمضان وانتصارات أكتوبر المجيدة، وحفاوة استقبالكم تدل على الرغبة فى مساعدتى لإعادة بناء مصر وقيام الجمهورية الثانية التى تحمى المهمشين والضعفاء الذين يجب أن ترجع إليهم حقوقهم».
وطالب بصرف بدل للبطالة حدده بنصف الحد الأدنى للأجور لـ «فترة محددة» وأن تتولى الدولة مهام تدريب العمال وتأهيلهم لمواكبة الأعمال الجديدة.
وأضاف موسى خلال إفطاره مع أهإلى محافظة القليوبية أن الزراعة أصبحت فى وضع خطير على الرغم من أنها عنصر أساسى من عناصر الحياة، موضحاً أنه من خلال الجولات التى قام بها فى المحافظات وجد أن هناك تدميرا فعليا للزراعة وللفلاح، فضلا عن تجريف الأراضى وكذلك ارتفاع أسعار السماد وعدم جودته وندرته، لافتاً إلى أنه يجب دراسة ملف الزراعة بسرعة وبواسطة متخصصين وخبراء حسب جدول زمنى.
وأطلقت حملة دعم حمدين صباحى «حملة موائد الرحمن» لجمع التوقيعات الشعبية من فقراء مصر وبسطائها خلال شهر رمضان فى القاهرة والمحافظات، والتى تأتى فى إطار مرحلة جمع التوقيعات الميدانية.
وتهدف تلك الجولات إلى التعريف بحمدين صباحى ورؤيته وبرنامجه، كما يشهد شهر رمضان الكريم عددا من اللقاءات الجماهيرية لحمدين صباحى فى بعض تلك المناطق.
اتجه الشباب من مؤيدى عبدالمنعم أبو الفتوح للسلع التموينية بكل المحافظات بمناسبة حلول شهر رمضان،? ?وأعلنوا أن? ?غرضها توفير السلع الأساسية لأهالى كل منطقة بسعر الجملة دون تحقيق أى هامش للربح،? بالإضافة إلى نشر قوافل طبية فى كل المحافظات?، ?ويقوم الآن بحملة لتجميع أكبر عدد من الشنط الرمضانية لتوزيعها على الفقراء.
وإلى جانب كل تلك الأنشطة قام ايضا عبد المنعم ابو الفتوح بحضور عدد من الإفطارات الجماعية ولعل أشهرها الإفطار الجماعى فى دمنهور وقال انه لا خوف من الاسراع فى اجراء الانتخابات مادامت تحت حماية الشفافية والنزاهة وليتقدم من يتقدم والاختيار للشعب واذا لم يوف من تم اختياره بما تعهد به وتقديم خدمات حقيقية يتم تغييره.
سهرات رمضانية
وعلى عكس باقى المرشحين اتبع مرتضى منصور طريقة جديدة للدعاية الانتخابية الخاصة بحملته حيث يقضى معظم أيام الأسبوع مع أهله فى قرية اتميدا مقيما امسيات رمضانية يحضرها معظم أهالى القرية. كما أنه يقوم بحضور سهرات رمضانية فى بعض الأماكن الشعبية بالاضافة إلى حضور حفلات الافطار الكبري، ويعتمد بشكل كبير على المشاركة فى كافة المحافل الخاصة بالمحامين .
وأشار منصور إلى انخفاض نشاط حملته الانتخابية يرجع إلى أسباب كثيرة أهمها أنه يعشق الجو العائلى ويفضل البقاء مع افراد اسرته مؤكدا ان الترشيح للرئاسة يحتاج إلى برنامج يخاطب الشعب المصرى ويضع حلولا لأزماته وليس حضور الموالد والافطارات الجماعية مؤكدا أنه يفضل قضاء اوقات اجازاته فى قريته ووسط أهالى بلدته.
طالب المفكر الاسلامىد. محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة بضرورة الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب فرصة واستغلال شهر رمضان للدعاية الانتخابية لمختلف التيارات السياسية بما يصب فى صالح المواطن كبديل عن الشعارات واللافتات التى لا يستفيد منها المواطن من خلال تقديم بعض النشاطات التى من الممكن ان يستفيد منها المواطن، داعيًا إلى إجراء الانتخابات فى مستهل شهر سبتمبر بدلا من شهر نوفمبر.
وشدد العوا على أن سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية واختيار اللجنة التأسيسية للدستور؛ ثم إجراء الانتخابات الرئاسية سيسهم فى إعادة الاستقرار إلى البلاد وإنهاء المرحلة الانتقالية، مرجحًا النظام (البرلماسي)، الذى يجمع بين الرئاسى والبرلماني، كأفضل أشكال الحكم للمرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد عقب الثورة.
وفى تصريح خاص لمجلة أكتوبر قال أيمن نور أصغر المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الان إن شهر رمضان فرصة لعقد لقاءات اجتماعية وحضور حلقات الإفطار الجماعى التى تعتبر فرصة لجلوس جميع فئات الشعب المصرى على مائدة واحدة.
وأضاف أن برنامجه الانتخابى ليس برنامجًا نخبويًا، وإنما يريد استغلال شهر رمضان فى تقديم عدد من المشاريع الخيرية والتى تتم جميعها من خلال جمعية نور الخيرية والتى لها نشاط طوال العام ولكن يتم تكثيفه خلال شهر رمضان.
وأشارإلى ان رمضان لا يقتصر على الإفطارات الجماعية فقط وانما هناك أيضًا بعض المشاريع الخاصة بالأيتام والملاجىء لافتا إلى انشاء مشروع اخر لبيع اللحوم باسعار مخفضة فى شهر رمضان فى عدة مناطق فى القاهرة مشيرا إلى أن تلك اللحوم ستباع من خلال منافذ توزيع خاصة.
ومن جهته يقول صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسى بكلية الاعلام جامعة القاهرة أن توظيف المناسبات الدينية واستخدامها فى الدعاية السياسية موجود منذ 30 عام لافتا إلى انها تعتبر من الوسائل التقليدية التى يعتمد عليها المرشحون فى حملاتهم الانتخابية ومنها اقامة موائد الرحمن ومنح العطايا واقامة رحلات العمرة وغيرها من الوسائل التى من شأنها ان تحسن الصورة الذهنية وتدعيم الوازع الدينى للمرشح لدى الناخب.
وأضاف أن فاعلية تلك الوسائل كانت تعطى نتائج جيدة فيما مضى أما من بعد ثورة 25 يناير فأظن أنها لن تجذب المواطنين أن ما يقلل من فاعلية تلك الوسائل إن الأمر سابقا كان مقصورا على اتجاه سياسى واحد فقط وهو الحزب الوطنى اما الانتخابات القادمة فإن الأمر سيختلف مشيرا إلى الساحة السياسية تشهد تنوعًا فى الاتجاهات ما بين السلفيين والاخوان مع اليساريين والليبراليين وغيرها من الاتجاهات الاخرى التى تجعل المنافسة شديدة.
وأشار إلى أن الناخب الآن اتسعت آفاقه بصورة كبيرة عما مضى، مشيرًا إلى أن معظم الناخبين أدركوا أن الـ30 جنيهًا التى قد يدفعها المرشح تعود اليه فى صورة ملايين وذلك استنادا إلى الارقام التى تم اكتشافها بعد سقوط النظام السابق.
وأكد أن التغيير قادم ولكن من الممكن أن يستلزم ذلك بعض الوقت مشيرا إلى أن تلك الأساليب التقليدية لن تتوافق مع أفكار الشباب المتفتح الذى أثبت أنه قادر على استيعاب لعبة السياسة جيدا.
الاعمال بالنيات
وتقول فايزة خاطر أستاذ الفلسفة الإسلامية إن إقامة موائد الرحمن أو نشاطات رمضان بهدف غايات معينة يفقدها الكثير من معانيها مشيرة إلى أن الشرع وضع بعض الشروط التى يجب اتباعها عند إقامة تلك الأنشطة ولعل من أهمها الا يكون هذا الطعام بهدف التفاخر او المباهاة بل يكون بهدف الاقتداء بسنة رسول الله وإدخال السرور على قلب الفقراء.
وألا يميز فى مائدته بين الغنى والفقير هذا بالإضافة إلى أن يكون الطعام حلالا فى نفسه اى ليس فيه شيئا من الحرمات التى ذكرت فى الشرع مشيرة إلى ضرورة أن يكون طيبا من جهه مكسبه والا يكون المضيف كسبه من اى جهه حرام وقد أمر الله تعالى بأكل الطيب .
كما أشار الرسول إلى أن كل لحم حرام فالنار أولى به وقال أيضًا إن الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر اليه.
ومن هذه النصوص تقول خاطر إنه من الضرورى ان تكون هناك كيفية للمضيفين عن طريق قانون من اين لك هذا؟ وأن يكون الهدف من تلك الأنشطة سنة رسول الله ولا يقصد منها شراء الفقراء والجوعى لقاء ما يسد جوعهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى الأعياد أشهر حدائق القاهرة تبوح بأسرارها    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Emptyالجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:58 am


فى الأعياد أشهر حدائق القاهرة تبوح بأسرارها مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 H1738





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 42
تعد حديثة الحيوان بالجيزة من أجمل حدائق الحيوان بالعالم وأغناها بما تحتوى عليه من مختلف أجناس الحيوانات والنباتات، وهى أيضاً من أقدم ثلاث حدائق حيوان فى العالم حيث أنشئت عام 1890 على مساحة 80 فداناً وبها 1200 من الحيوانات والطيور المختلفة والتى تعتبر المكان المفضل لسكان القاهرة الكبرى والمحـــافظات الأخرى لقضاء أول أيام العيد بهـــا، حيـث تشهد الحديقة إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف المحافظات نظراً لرخص تكلفتها وسعة مساحتها التى يمكنها استيعاب ربع مليون زائر يومياً واعتياد المصريين زيارتها فى المناسبات والأعياد، وتضم الحديقة نحو ستة آلاف حيوان من 175 نوعاً من بينها بعض الأنواع النادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، ومن معالمها جبلان صناعيان يربطهما جسر معلق من حديد، كما يوجد بها الكشك اليابانى بحديقة نادى أصدقاء الخيول، وبالحديقة أيضاً متحف لنماذج محنطة من طيور وثدييات وزواحف وحيوانات من مختلف مناطق العالم. وتحتوى على أكثر من خمسة آلاف عينة محنطة من أهمها تمساح محنط منذ أيام القدماء المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف عام.
كما تعرض الحديقة الثدييات والطيور والزواحف بأنواعها المختلفة.
وبالقرب من وسط القاهرة نجد حديقة الأسماك أو تلك التى تعرف باسم الجبلاية،وكثير من المصريين الآن لايعرفونها وربما لم يسمعوا أصلاً عنها رغم أنها إحدى العلامات التاريخية المميزة فى حى الزمالك وهو ماجعل المجلس الأعلى للآثار يقوم بتسجيلها ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، ويرجع هذا الاهتمام الثقافى والفنى بالحديقة نتيجة لتاريخها وما تتمتع به من جمال أخاذ حيث يعود تاريخ انشائها لعام 1867 عندما طلب الخديو إسماعيل من مدير متنزهات باريس إحضار الخبراء لتصميم حديقة تكون على شكل جبلاية حيث يجد الزائر فى واجهة الحديقة حوضاً كبيراً يحتوى على العديد من الأسماك المفترسة وتضم الحديقة 49 حوضاً للأسماك المتنوعة منها أسماك نيلية وبحرية نادرة وكذلك أسماك الزينة والأخرى المحنطة، وعلاوة على الأسماك والزواحف فالحديقة تتمتع بمجموعة من الأشجار والنباتات النادرة التى يعود أصل جذورها إلى استراليا ومدغشقر وتايلاند، وتتميز الحديقة من الداخل بمغارات وممرات حتى يسهل على الزائر السير فيها لمشاهدة الصناديق الزجاجية التى تحتوى على مجموعة متنوعة ونادرة من الأسماك النيلية والبحرية وأسماك الزينة التى تنعكس عليها أشعة الشمس عبر فتحات علوية، بينما يتم تسليط الأضواء الكهربائية عليها بطريقة فنية فى الأوقات المظلمة مما يزيد المشهد جمالاً. وعلى بعد امتداد قليل من صناديق الأسماك يجد الزائر نفسه أمام ممرات تفصلها مسطحات خضراء تفضل العائلات الزائرة للحديقة السير فيها والاستمتاع بها وتتمتع الحديقة بكافيتريا يهوى الكثير من الزوار الجلوس بها والاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومواعيد العمل بها من الساعة 8.30 صباحاً إلى 4.30عصراً.
حديقة الأزهر
تعتبر حديقة الأزهر الواقعة بمنطقة الدراسة بالقاهرة مثالاً رائعاً لإحياء المواقع التاريخية حيث تتميز بشكلها الذى يظهر فى الإطار المعمارى الإسلامى، وتشغل 71 فداناً فى قلب القاهرة القديمة وترتفع بحوالى 40 متراً عن المنطقة السكانية المأهولة المجاورة لها فعندما تجول بناظريك خارج حديقة الأزهر تبدو أمامك أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبى ومسجد محمد على وعندما تنظر للغرب ستشاهد مآذن المساجد وعندما تجتاز بوابة الحديقة تستقبلك مساحات مفتوحة وتلال خضراء وتضم الحديقة متنزهات وممرات للسير ومطاعم وكافيتريات وبها نوافير وبحيرات صناعية وهضبات يمكن أن ترى منها القاهرة التاريخية كلها، وبها منطقة لألعاب الأطفال كما يوجد بالحديقة ما يسمى «الطفطف» وهو عبارة عن قطار صغير يحمل الزوار ويتجول بهم داخل الحديقة وقد قام بإنشاء حديقة الأزهر مؤسسة أغاخان للتخطيط العمرانى بعد أن قررت إهداء الحديقة إلى مدينة القاهرة فى عام 1984 وقد تكلفت الحديقة 30 مليون دولار وأسعار الدخول تختلف باختلاف الأيام يوم الأربعاء سعر التذكرة 3 جنيهات للفرد وأحيانا تكون خمسة وفى الأعياد بـ 7 جنيهات. ولا نعرف لماذا؟
ولكن تبقى القناطر الخيرية هى المنتجع الأهم والجاذب لسكان القاهرة، القناطر الخيرية درة محافظة القليوبية يفضل الكثير من العائلات زيارتها، حيث يصل إقبال الزوار عليها لأكثر من مليون زائر حيث تشهد القناطر الخيرية وحدائقها اقبالاً كبيراً وزحاماً شديداً لرواد وعشاق الحدائق العامة الذين يتوافدون عليها للاحتفال بالعيد من مختلف محافظات الوجه البحرى والقاهرة الكبرى والتى تمتلئ عن آخرها بالزوار، وتشهد الحدائق الخيام الشبابية التى تقيم حفلات السمر ويحرص الشباب على ركوب الخيل وتأجير اللنشات للنزهة فى النيل ويقوم الأطفال بلعب الكرة بالحدائق وتأجير الدراجات. ورغم كل هذا الجمال فإنها زهيدة الثمن فتذكرة الدخول لأية حديقة بـ 1 جنيه فقط وتفتح أبوابها للزوار منذ الساعات الأولى من الصباح.
حديقة الأورمان
أسست حديقة الأورمان بالقاهرة عام 1875م وترجع فكرة إنشائها للخديو إسماعيل عندما قام بزيارة غابات بولونيا بباريس خلال إحدى زياراته حيث دفعه حبه الشديد للجمال إلى قرار إنشاء حديقة الأورمان بالقاهرة لنقل ما شاهده فى غابات بولونيا للقاهرة، وتتميز حديقة الأورمان بأن بها 20 ألف نبات تتباين ارتفاعاتها بين 30 متراً للأشجار والنخيل وسنتيمترات قليلة للنباتات الصغيرة وكانت حديقة الأورمان جزءاً من حديقة الحيوان وهى الآن تمتد فى أربع حدائق صغيرة هى حديقة الصبار وحديقة الورود وربع النخيل وحديقة عصفور الجنة مع بحيرة الحديقة المسكونة بزهرة اللوتس التى هى أقدم زهرة فى العالم وتحتوى الحديقة على 108 من أنواع نباتات الصبار على مساحة فدانين بعضه له فوائد طبية ترجع زراعتها إلى عام 1900، كما أنها تحتوى على أندر أنواع الورود التى جلبت من هولندا وفرنسا وانجلترا كما أن بها 33 صنفاً من أصناف النخيل وهذه الأنواع النادرة من الزهور والنخيل والصبار لاتقدر بثمن فى هذا الوقت لندرة أنواعها وتاريخها الزمنى الذى يبلغ حوالى 125 عاماً.
ومن أبرز مقاصد الاحتفال بالعيد الحديقة الدولية بمدينة نصر حيث تستقبل أكثر من 100 ألف زائر وهى عبارة عن حديقة كبيرة جداً سميت بالدولية لأن لكل دولة جزءاً من الحديقة بحيث توجد بها أشهر اشجارها وأبرز ما تتميز به فتجد قسماً خاصاً لدولة الإمارات وآخر للسعودية وآخر لليابان ولجميع الدول العربية والأجنبية وهى فرصة لكل أسرة للاستمتاع بها واصطحاب الأطفال، وبها حديقة الحيوان المجسمة التى تضم الحيوانات البرية المحنطة والنسناس الأفريقى والقرود والغزلان وبيت الأسماك وبيت الرعب والديناصور المجسم كما توجد بها ملاه وكافيتريات وهى فرصة لكل أسرة محدودة الدخل حيث إن سعر التذكرة جنيهان.
وفى الإسكندرية تقع مجموعة من أجمل حدائق مصر وهى حدائق قصر المنتزة الملكية وهى عبارة عن مجموعة حدائق تبلغ مساحتها 370 فداناً فى حى المنتزة شرق مدينة الإسكندرية والتى تتميز بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة. وقد أقيمت هذه الحدائق منذ أكثر من مائة عام. أما فى المدخل الجنوبى للإسكندرية فتقع حديقة أنطونيادس أجمل وأشهر حدائق عروس البحر المتوسط والتى ما إن تقترب منها حتى تغمرك بروائح الفل والياسمين والورد البلدى والمحاطة بحوالى 120 فداناً من الخضرة كما تشتهربمجموعة من الأشجار النادرة والزهور الطبيعية.
أما فى محافظة الإسماعيلية ومع أنها تتسم بشواطئها وكثرة الأندية وأماكن الزيارات والمزارات السياحية فإنها تتمتع أيضاً بالمسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات ومن هذه الحدائق حدائق الملاحة التى تعد من أجمل حدائق مصر لما تحويه من أندر أنواع الأشجار والنخيل والمقامة على مساحة 500 فدان على جانبى ترعة الإسماعيلية حيث توجد بها ملاعب للتنس وملعب هوكى ونادى جولف، وأيضاً حدائق بنمرة 6 التى يفضل أهالى الإسماعيلية قضاء أيام العيد بها.
حديقة الأندلس بطنطا
وهى نسخة مصغرة لحديقة الحيوان بالجيزة وتعد متنفساً لأهالى طنطا تأسست عام 1956 وتبلغ مساحتها 14 فداناً وتضم العديد من الحيوانات وتتميز بالرقعة الخضراء والأشجار وتعد حديقة الأندلس مكاناً متميزاً تستطيع قضاء وقتك فيه.
وفى الأقصر تشهد حدائق الأقصر العامة بالكرنك «مبارك وسوزان» سابقاً وأندية الأقصر والمدينة المنورة والندى لاند ومنطقة الجزيرة غرب النيل وكورنيش أرمنتادا إقبالاً كبيراً من جانب العائلات الذين يرتادون الحدائق والملاهى.
فى حين تشهد 94 حديقة على مستوى محافظة أسوان استعدادات مكثفة لاستقبال الزوار الذين تعتبر الحدائق المختلفة بالمحافظة المتنفس الوحيد بالنسبة لهم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1818-28/08/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: