| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: لعبة الضغوط والمصالح ! الإثنين 29 أغسطس 2011, 10:50 pm | |
|
لعبة الضغوط والمصالح ! | | | | |
لابد من الاعتراف بأنه لو لم تكن مظاهرات الغضب التى أحاطت بمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.. تنادى بالقصاص لمقتل الضباط والجنود المصريين على الحدود، وتطالب بطرد السفير الإسرائيلى وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل.. لابد من الاعتراف بأنه لو لم تكن تلك المظاهرات ما كانت إسرائيل قد اعتذرت أو اهتز لها جفن!.. لو أن حادث مقتل الضباط والجنود المصريين على الحدود والذى تزعم إسرائيل أنه وقع على سبيل الخطأ.. لو أنه وقع أيام الرئيس السابق لكانت المسألة كلها قد اقتصرت على عدد من المظاهرات المحدودة تخرج من بعض المساجد وتستمر ساعة أو ساعتين ثم تنفض.. ويعقبها بعض بيانات الشجب والاستنكار والتصريحات “الأكلاشيهية” المعتادة - إن صح التعبير - ثم قبول رسمى لاعتذار لم يقدم بصفة رسمية!.. وبعدها يصمت الجميع!.. هذه المرة إسرائيل لم تكتف بتقديم اعتذار رسمى لمصر لكنها وافقت على فتح تحقيق مشترك مع الجانب المصرى.. بل إنها قامت بتسليم مصر نتائج تحقيقاتها الأولية لحين بدء هذا التحقيق المشترك.. والأهم أنها أصبحت مستعدة أو على الأقل مهيأة لفكرة مراجعة اتفاقية السلام وقبول مبدأ إعادة انتشار القوات المصرية فى سيناء.. هكذا تفعل الضغوط الشعبية. لكن علينا أن نتذكر دائماً أن كل ما يزيد عن حده.. ينقلب ضده!.. ولابد من الاعتراف أيضاً بأن الضغوط الشعبية تمثل طرفاً من طرفى معادلة.. يقف على جانبها الآخر إدارة الدولة أو الحاكم.. وهذه الإدارة تستجيب للضغوط أو لا تستجيب فى ضوء ما تراه مصلحة عُليا للدولة.. ومن الطبيعى أن يكون هناك فارق بين طرفى المعادلة.. بين ضغوط شعبية تفجرها وتحركها انفعالات وبين الإدارة التى تحكم قراراتها الحسابات.. وإذا اتفقنا أن الاثنين.. الضغوط الشعبية وإدارة الدولة.. يمثلان طرفى معادلة.. فإن هذه المعادلة تكون صحيحة إذا استفادت إدارة الدولة من الضغوط الشعبية واستثمرتها وقامت بتويظفها التوظيف الصحيح.. وفى نفس الوقت إذا لم تتجاوز الضغوط الشعبية دورها وحدودها وتتصور أنها صاحبة القرار!.. المعادلة فى إسرائيل على سبيل المثال.. صحيحة.. فإدارة الدولة الممثلة فى الحكومة أو رئيس الوزراء كانت دائما تستثمر الضغوط الشعبية لتحقيق ما تتصور أنه مصلحة عُليا.. وأظننا نذكر أن كل رؤساء الوزارة الإسرائيلية كانوا يتذرعون دائماً إذا ما وصلت المفاوضات بينهم وبين الفلسطينيين والعرب عموما إلى نقطة حرجة.. أو إذا ما ضغطت عليهم الإدارة الأمريكية.. كانوا يتزرعون بالكنيست الذى يمثل إرادة الشعب الإسرائيلى.. كانوا يقولون إذا ما طلب منهم تقديم تنازلات.. نحن موافقون لكننا لا نضمن موافقة الكنيست.. لا نضمن موافقة الشعب الإسرائيلى ولا نستطيع مخالفة إرادته!.. أظننا نذكر أيضاً أن حكومة بيجن التى وقّعت اتفاقية السلام استخدمت ورقة الضغوط الشعبية جيداً للحصول على أفضل شروط للاتفاقية من وجهة نظرها.. لكنها أبدا لم تسمح لهذه الضغوط الشعبية بأن تتحول إلى قرارات.. فعندما حان وقت تنفيذ المعاهدة والانسحاب من سيناء.. اصطدم قرار الحكومة بالانسحاب بضغوط المستوطنين الإسرائيليين الذين رفضوا الانسحاب.. لكن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح لهؤلاء المستوطنين بتعطيل تنفيذ الاتفاقية أو تجميدها.. فقامت باستخدام القوة لإجلائهم وإخلاء سيناء!.. المسألة فى مصر والدول العربية على وجه العموم تختلف تماما.. فالإرادة الشعبية ومن ثم الضغوط الشعبية لم يكن لها وزن أو اعتبار عند الحاكم.. ولم يكن فى إمكان أى حاكم مصرى أو عربى أن يتزرع بحجة الإرادة الشعبية.. لم يكن فى استطاعته أن يناور بورقة الضغوط الشعبية فقد كان الجميع يعرفون أن الإرادة الشعبية لا وزن لها عنده ولا اعتبار!.. وكانت الإدارة الأمريكية التى تتعامل معه وكذلك الإدارات الإسرائيلية.. تدرك أنه وحده صاحب القرار.. وكان سهلا عليها أن تضغط عليه وهى موقنة أنه سيقدم تنازلات كثيرة.. لأن الضغط على فرد واحد مهما كان قويا أسهل وأهون من الضغط على شعب مهما كان ضعيفا!.. ولو أن المعادلة فى مصر والعالم العربى عموما كانت صحيحة.. لو أن إدارة الدولة كانت تستثمر الضغوط الشعبية لصالحها ما وقع الكثير من المآسى.. ما كان التواجد الأمريكى المكثف فى المنطقة وما تبعه من مأساة تدمير العراق.. وما كان التعنت الإسرائيلى وضياع حقوق الشعب الفلسطينى.. وما كانت اتفاقية السلام بشروطها المجحفة، إنما اتفاقية عادلة تضع كل طرف فى حجمه الطبيعى!.. وما كانت الدول العربية كلها فى هذا الوضع المهين!.. لكن قواعد اللعبة تغيرت.. أو هكذا فوجئت إسرائيل!.. *** كانت مظاهرات الغضب التى أحاطت بمنتهى الإصرار بمقر السفارة الإسرائيلية فى منطقة الجيزة.. مؤشراً واضحاً فهمت منه إسرائيل وأدركت من خلاله الولايات المتحدة أن القواعد التى كانت تتعامل بها مع مصر قد تغيرت تماما.. مظاهرات الغضب طالبت بالقصاص.. طالبت بالرد على إسرائيل بنفس الطريقة.. وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير المصرى من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة.. وأكثر من ذلك.. فقد طالبت مظاهرات الغضب بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.. وفى أجواء الهتافات العدائية للسفير الإسرائيلى وكل الإسرائيليين وتحت أضواء اللهب المنبعث من العَلَم الإسرائيلى المحترق.. دقت طبول الحرب التى رقص عليها المتظاهرون الغاضبون!.. ولأول مرة تتحرك إسرائيل بسرعة.. أعلن الرئيس الإسرائيلى عن أسفه لوقوع الحادث.. فلما تبين الرفض الشعبى المصرى لهذه الخطوة أعلنت إسرائيل رسميا اعتذارها عن الحادث.. الاعتذار الرسمى لم يكن إجراء بسيطا بالنسبة لإسرائيل.. فقد كان منطقيا أن تؤجل هذا الاعتذار الرسمى لحين الانتهاء من التحقيقات المشتركة التى أعلن عنها.. لكنها استبقت التحقيقات واعتذرت رسميا.. أُذكِّر القارئ بأن إسرائيل لم تقدم حتى الآن اعتذارا رسميا للحكومة التركية لقتلها عدد من الأتراك على متن السفينة التركية التى حاولت فك حصار غزة!.. فى نفس الوقت أعلنت إسرائيل أنها ترحب بالتحقيق المشترك للحادث كما أعلنت أنها أطلعت مصر على نتائج تحقيقاتها الأولية.. الأهم من ذلك كله أنه لم يصدر تصريح إسرائيلى واحد يهاجم فكرة مراجعة بنود اتفاقية السلام وتعديلها على ضوء الظروف الراهنة.. وهو ما يعنى أن إسرائيل أصبحت مستعدة للاستجابة لهذا المطلب أو على الأقل مهيأة لمناقشته والاستجابة له. إلى هذا الحد كانت الضغوط الشعبية مفيدة لإدارة الدولة.. إلى هذا الحد كانت المعادلة صحيحة.. إلى هذا الحد أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره السلطة الحاكمة قادرا على المناورة واللعب بورقة الضغط الشعبى لتحقيق مصلحة مصر العليا، وفى مقدمتها تعديل بنود اتفاقية السلام. تعديل الاتفاقية سيسمح بإعادة انتشار القوات المصرية فى سيناء بشكل يسمح لها بالحفاظ على سيادة الدولة وفى نفس الوقت حماية حدودها بشكل أكثر فعالية.. ولعل القارئ يذكر أنه حدثت بالفعل تعديلات على معاهدة السلام عام 2005.. فتم وضع قوات محدودة من حرس الحدود على الحدود المصرية مع قطاع غزة.. تعديل الاتفاقية لصالح مصر إذن مسألة ممكنة خاصة فى ظل وجود الضغوط الشعبية.. لكن المشكلة - كما ذكرت فى البداية- أن الضغوط الشعبية بدأت تسمح لنفسها بأن تتجاوز حدودها ودورها وتتصور أنها صاحبة القرار وليست السلطة الحاكمة.. المشكلة أن الضغوط الشعبية بدأت تزيد عن حدها.. فلم تعد المعادلة صحيحة!.. *** قامت مجموعة من القوى السياسية المختلفة بتوجيه دعوة لمليونية جديدة تتجمع فى ميدان التحرير وتنطلق بعد ذلك إلى مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة ثم بيت السفير الإسرائيلى بمنطقة المعادى.. الدعوة للمليونية الجديدة تعكس إصرار بعض القوى السياسية على طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وسحب السفير المصرى من إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.. قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ليس له إلا معنى واحد.. إلغاء معاهدة السلام التى ينص بندها الأول على إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل.. خطوة قطع العلاقات معناها بشكل آخر العودة إلى حالة الحرب مع إسرائيل.. هل تدخل مصر فى حرب مع إسرائيل فى هذا التوقيت؟!.. هل تغامر السلطة الحاكمة الآن بدخول حرب لم تختر مكانها وزمانها؟!.. ثم ما هو الهدف من هذه الحرب؟! الإجابة معروفة ويجب أن نضيف لها أن إسرائيل تتربص بسيناء وأنها تتمنى إعادة احتلالها.. يجب أيضاً أن نضع فى اعتبارنا أيضاً أن قواتنا المسلحة تقوم بجهود هائلة لتأمين مصر.. ليس حدودها فقط طبقاً لواجبها الأساسى، إنما هى تؤمّن الآن مدن مصر ومحافظاتها وطرقها وشوارعها وميادينها.. وكل ذلك يمثل لها عبئا لا يمكن تجاهله.. ثم يجب ألا ننظر إلى ما حدث على الحدود مع إسرائيل بمعزل عما حدث فى العريش عندما هاجمها مجهولون أثبتت التحقيقات الأولية أن من بينهم فلسطينيين.. والمعنى أننا نواجه بالتأكيد مؤامرة تستهدف سيناء.. ويجب بعد ذلك ألا ننسى أن هناك خططاً ومخططات إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى جزء من أراضى سيناء.. وبعد ذلك كله - وربما قبله - هل يستطيع أحد تفسير إطلاق صواريخ «سكود» من غزة على الأراضى المصرية؟.. الحادث تكرر ثلاث مرات فى الفترة الأخيرة فهل يمكن أن يكون ذلك على سبيل الخطأ؟!.. وهل نصدق أن الخطأ يتكرر ثلاث مرات؟!.. *** الضغوط الشعبية أتت ثمارها وجعلت إسرائيل تفيق على واقع جديد عليها أن تتعامل معه.. الضغوط الشعبية أضافت قوة للقوات المسلحة التى تمثل السلطة الحاكمة.. لكن هل يصل الأمر إلى حد الضغط على القوات المسلحة نفسها والإضرار بها..؟! هذا هو الخطأ والخطر!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: كيف نحرر سيناء؟! الإثنين 29 أغسطس 2011, 10:53 pm | |
|
كيف نحرر سيناء؟! | | | | |
قد يبدو العنوان من الوهلة الأولى غير دقيق أو مستفزا ولكننا نقصده بمعناه الواسع.. فسيناء رغم عودتها إلى مصر منذ سنوات طويلة.. تواجه وضعا خطيرا بكل المقاييس الأمنية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية أيضا.وهى وسيلة ضمن أدوات كثيرة لتهديد أمن مصر ومكانتها ومستقبلها ولذا يجب ألا ننجرف الى هذه الفخاخ الخطيرة التى نصبها الأعداء.. على تنوعهم و اختلافاتهم الجوهرية.. بما فيهم إسرائيل ومن يدعون الأخوة ويزعمون أنهم أشقاء.. كل هؤلاء يريدون جر مصر الى المصيدة المصنوعة بدهاء شديد فى التوقيت والظروف التى تناسبهم.. ولا تناسبنا. بمعنى آخر فإننا يجب ألا نقع فى فخ الاستفزازت أيا كان مصدرها، بل يجب ان نحدد نحن توقيت وأسلوب وظروف مواجهة الأعداء.. وغير الأعداء. وللأسف الشديد جاء البيان الأخير للجنة الرباعية الدولية منحازا إلى إسرائيل وتجاهل حقوق مصر بل تجاهل دماء شهدائنا الذين اغتالتهم أيادى الغدر الصهيونية. ويبدو أن الرباعية قد أصيبت بشلل رباعى نتيجة الربيع العربى فلم تعد تدرك أن هناك واقعا جديدا يتشكل ويفرض نفسه على الجميع. فقواعد اللعبة قد تغيرت وإسرائيل فى أضعف حالاتها رغم ادعائها العكس. وهى لن تستطيع مواجهة طوفان المشاكل الخارجية.. وحتى مشاكلها فى غرف النوم والحمامات. نحن إذا ندعو الرباعية إلى انتهاج الموضوعية والحياد.. ونرفض أى تدخل فى سيناء أو أية قضية أخرى تخص مصر.. مع العلم يأن هناك قائمة طويلة سابقة التجهيز من مسامير جحا ولكننا سوف ندقها فى نعوش صانعيها بمشيئة الله وحتى نصل الى الهدف (تحرير سيناء). وللوصول إلى الحل يجب أن ندرك أبعاد المشكلة.. وأول محاورها إسرائيل.. أحد أكبر صناع الشر فى العالم وفى المنطقة وفى مصر أيضا وفى سيناء تحديدا. فإسرائيل استطاعت خلال فترة الاحتلال بناء علاقات قوية مع بعض الأطراف التى استفادت من وجودها وتركزت هذه العلاقات على المصالح المادية والمنافع المتبادلة.. واليهود يجيدون لعبة الإغراءات بكل الوسائل ولا ينقصهم المال وغير المال. ودخلت فى هذا الإطارتجاره المخدرات والسلاح والآثار. ونتيجة هذا نشأ واقع جديد فى سيناء.. واقع خطير زادته تطورات الأحداث الإقليمية والدولية خطورة.. ثم جاءت الثورات العربية لتتفاعل معه وتضيف إليه تعقيدات أشد وأعمق. ومع تقديرنا وحبنا لأهلنا فى سيناء إلا أننا لا نفهم طبيعتهم ولا نجيد التعامل معهم. وكما يقول رسولنا الأكرم (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) وهذا يعنى أننا يجب أن نفهم جوهر العقلية والشخصية البدوية التى نشأت على تقاليد وقيم أصيلة.. وعلى حركة دائبة ودائمة.. هذه الحركة تنعكس على السلوك والأفكار والعلاقات، لذا جاء قرار مصر بالسماح لأهلنا فى سيناء بتملك الأراضى خطوة ممتازة ضمن خطوات عديدة لتصحيح أوضاع قديمة خاطئة. وعندما يشعر السيناوى بأن وطنه يهتم به وبمصالحه ويسعى لإعطائه المكانة اللائقة.. كما هو حق لكل أبناء مصر..عندئذ سوف يتأكد الحب والولاء والانتماء.. فالحب يأتى بالفعل وبالشواهد على أرض الواقع.. وليس بالكلام الهوائى الإنشائى!! ومن مشاكل سيناء أيضا دخول حماس على خط الأحداث. ومع تقديرنا الكامل للأخوة فى حماس ونضالهم من أجل فلسطين فقد وقعت تجاوزات منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.. وكثيرمن هذه التجاوزات أضرت بأمن مصر القومى بدءا من الاختراق الجماعى للحدود وإنتهاء بهجمات إيلات والتى أنطلق منفذوها من قطاع غزة. ونأمل أن تكون هذه هى نهاية التجاوزات فى حق السيادة المصرية. فنحن مع نضال الفلسطينيين المشروع لبناء دولتهم. ولكن ليس على حساب مصالحنا الإستراتيجية. ومواجهة هذه الجماعات على اختلافاتها واتفاقاتها يجب أن تكون فكرية وأيديولوجية من الدرجة الأولى. فالحل لن يكون أمنيا ولا عسكريا مهما عظمت قوة الأطراف التى تواجه هذه الجماعات والتنظيمات. ولا نريد أن ندخل فى تفاصيل المواجهة الفكرية ولكن هناك أسس عقائدية وأيديولوجية يتفق عليها جميع الوطنيين والقوميين والإسلاميين.. أولها ضرورة الحفاظ على أمن البلاد والعباد. فلا يمكن أن أكون مسلما بتهديد أمن وطنى واقتصاده ومصالحه الاستراتيجية. ومع هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة.. تتفاعل جماعات الجريمة المنظمة التى تعمل فى تجارة الآثار والمخدرات وتهريب المتسللين وكل أنواع السلع.. حتى السيارات المسروقة والسولار والأرز المدعوم.. السلع المدعومة التى يحتاج إليها المواطن البائس.. ويسرقها من سرقت حقوقهم. والكل يعلم أن تجارة الأنفاق بين غزة ومصر تحقق مليارات الدولارات لحماس وللأطراف التى تشتغل بها رغم أن مصر فتحت معبر رفح على مصراعيه ولم تعد هناك حاجة للتهريب والتسريب.. ولكن يبدو أن إغراء المال ونقص الموارد والبطالة العالية داخل قطاع غزة جعلت هذه الأنواع من التجارة غير المشروعة والجريمة المنظمة منتعشة وشديدة الجاذبية والإغراء. وللأمانة فإن هذه الجرائم تضر بالاقتصاد المصرى وتجب مواجهتها بكل الشدة والحسم.. فلا رأفة مع من يضر الشباب بالمخدرات ويهدد أرزاق العباد. *** وبعد استعراض أزمة سيناء نصل إلى روشتة تحريرها. والأمانة تقتضى أن نشيد بقرار مجلس الوزراء بإنشاء الهيئة العليا لتنمية سيناء. وهى خطوة ممتازة كان يجب أن تشارك فيها كافة القوى الوطنية وأولها أهلنا فى سيناء.. فهم أصحاب الشأن وهم محور القضية وبيدهم حلها أيضا. ومهما عظمت جهود وأموال الحكومة فإن جهد وعرق وفكر المواطن السيناوى هو الأساس واللبنة الأولى لبناء صرح مزدهر لأرض الفيروز.. ولأرض الكنانة. يجب أن تقدم هذه الهيئة استراتيجية متكاملة لتنمية سيناء وتحريرها من مشاكلها المزمنة واستعادتها إلى حضن مصر. هذه الاستراتيجية يجب أن تشمل خططا واضحة متكاملة وذات جداول زمنية دقيقة ومرنة! وإذا كنا نطالب الأجهزة الرسمية بجهد أساسى فى هذا الإطار فإننا ندعو القوى السياسية المختلفة للمشاركة بجدية وبإخلاص فى حل هذه الأزمة العميقة المتشعبة.. بدلا من الانشغال بالخلافات على الدستور والانتخابات وغيرها من التفاصيل.. يجب أن نتفق على (سيناء أولا).. وأعتقد أنه لا خلاف بيننا جميعا على هذا الهدف. وإذا كان الأمن هو محور أى تقدم فإن الاقتصاد هو قاطرة التنمية.. ونحن نعتقد أن أرض الفيروز.. حافلة بكل الكنوز.. وأولها البشر.. أحباؤنا السيناويون! |
| |
|
| |
eng_ahmed مشرف قسم الميديا
عدد المساهمات : 1669 نقاط : 2355 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011 الأربعاء 31 أغسطس 2011, 12:30 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011 الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:44 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حسنى مبارك.. صعوده وسقوطه (1) الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:48 am | |
|
حسنى مبارك.. صعوده وسقوطه (1) | | | | |
مثلما كان وصول الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى قمة السلطة فى مصر عام 1981 مصادفة تاريخية بعد «تراجيديا» اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات وسط جيشه فى احتفاله بالذكرى الثامنة لنصر أكتوبر فى حادثة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث، فإن سقوطه فى الحادى عشر من فبراير الماضى كان مفاجأة «دراماتيكية» بعد ثورة 25 يناير.. الأولى من نوعها أيضا فى التاريخ المصرى منذ آلاف السنين.. وما بين مصادفة صعود مبارك ومفاجأة سقوطه.. قصة طويلة طالت إلى درجة الملل وبأكثر مما يجب وامتدت لنحو ثلاثين سنة. ولأن الغالبية العظمى من المصريين الذين شهدوا أو صنعوا الثورة كانوا فى رحم الغيب لم يولدوا أو كانوا أطفالا عندما تولى مبارك حكم مصر، ولم يشهدوا ولم يعلموا كيف ولماذا صار رئيسا، ولأن أجيال الشيوخ والكبار التى شهدت مجيئه للحكم باتت تتعجب الآن وتتساءل: كيف استمر ثلاثين سنة؟ ولماذا تأخرت الثورة كثيرا؟ لذا فإن قصة صعود مبارك وسقوطه يتعيّن أن تروى للأجيال الحالية لتبقى ماثلة فى الأذهان محفورة فى ذاكرة مصر حتى لا يتكرر نموذج مبارك ونظامه الفاسد مرة أخرى. *** واقع الأمر فإن قصة صعود مبارك لم تبدأ فى يوم السادس من أكتوبر عام 1981، ولكن البداية الحقيقية كانت قبل ذلك بسنوات وتحديدا فى (15) أبريل عام 1975، عندما فاجأ الرئيس الأسبق أنور السادات شعب مصر بتعيين الفريق حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية نائبا لرئيس الجمهورية، ورغم أن هذا المنصب كان يشغله حسين الشافعى (أحد أعضاء قيادة مجلس ثورة يوليو) منذ وفاة الرئيس عبد الناصر إلا أنه لم يصدر قرار صريح بإقالته، ولكن بدا ذلك مفهوما ضمنيا، حيث تم إغفال ذكره فى قرار السادات الذى صدر تحت عنوان «إعادة تنظيم الدولة» متضمنا تعيين مبارك (دون إشارة لحسين الشافعى) وتشكيل حكومة جديدة، ومن المثير أن الشافعى ظل يردد حتى رحيله قبل سنوات أنه لا يزال نائبا إذ لم يصدر قرار رسمى بإقالته! *** كان مبرر السادات لتعيين مبارك نائبا له هو تكريم من أسماهم جيل أكتوبر من قادة تلك الحرب وذلك العنصر، ولكن اختصاص مبارك بذلك التكريم وهذا المنصب الرفيع كان مثار الكثير من الدهشة والعديد من التساؤلات، إذ لم يكن مبارك الأفضل أو الأكفأ أو الأنسب عسكريا وسياسيا مقارنة بقادة أكتوبر الآخرين أمثال المشير الجمسى والفريق محمد على فهمى والفريق الماحى وغيرهم من القادة، خاصة وأن مبارك بشهادة القادة والسياسيين فى ذلك الوقت كان يتسم بضحالة الفكر وانعدام المعرفة أو الخبرة أو الرؤية السياسية وبما لا يؤهله لهذا المنصب، وهو الأمر الذى جعل الخبثاء من السياسيين والعسكريين يقولون وقتها إنه لهذه الأسباب اختاره السادات وأن تلك الصفحات السلبية كانت مسوغات تعيينه فى منصب الرجل الثانى فى الدولة! من المثير أن مبارك ذاته لم يكن يتوقع أو يحلم بهذا المنصب الرفيع الذى لا يمتلك مقوماته، وكانت أقصى أمانيه يكرّمه السادات بتعيينه سفيرا أو رئيسا لشركة مصر للطيران! *** وبينما اعتبر العديد من قادة حرب أكتوبر أن اختيار مبارك نائبا للرئيس بدعوى تكريمهم جاء اخترالا مخلا لهذا التكريم، فإن هذا الاختيار كان بمثابة رسالة لها مغزاها وانتهاء دور هؤلاء القادة بعد إحراز النصر، حيث تمت إقالة المشير الجمسى وزير الحربية رغم تعهد السادات فى مناسبات كثيرة بأنه باق مدى الحياة، وهنا ثمة ملاحظة مهمة وهى أنه بخروج الجمسى تغيّر اسم وزارة الحربية إلى وزارة الدفاع فكان الجمسى آخر وزير حربية، وكان كمال حسن على أول وزير دفاع فى مصر، وهو تغيير لا تخفى دلالته وفلسفته التى تتفق مع مقولة السادات بأن حرب أكتوبر آخر الحروب. وأذكر أن المشير الجمسى الذى ظل يشعر بمرارة شديدة بسبب إبعاده وإقالته قد عبر عن هذه المرارة فى حديث صحفى لمجلة عربية كانت تصدر فى لندن وقتها بقوله: لقد أخرجنى السادات من الجيش يوم (4) أكتوبر وقبل احتفالات النصر بيومين، وأقالنى من منصبى كوزير للحربية كما لو كنت وزير الصحة فى بريطانيا، وهى عبارة بقدر ما تعكسها من مرارة فإنها أيضا ذات مغزى كبير وتعنى الكثير. ومثلما حدث مع الجمسى فإن قادة أكتوبر الآخرين تم إقصاؤهم تدريجيا فى إشارة واضحة لانتهاء دورهم تماما مثلما يحدث فى أعقاب الانقلابات العسكرية والثورات، حيث يحصد الغنائم الأقل دورا وتضحية وجهدا ومقدرة ويتوارى أصحاب الدور الحقيقى الكبير. أما الفريق سعد الدين الشاذلى وإن كان السادات قد أقاله أثناء الحرب بسبب خلافات وجهات النظر الخاصة بتطورات الحرب خاصة بعد واقعة الثغرة، ثم أبعده نهائيا عن مصر سفيرا فى البرتغال ثم الجزائر إلا أنه لم يسلم من انتقام مبارك بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية وتلك قصة أخرى مؤسفة سيأتى ذكرها لاحقا. *** وطوال أكثر من ست سنوات أمضاها فى ممارسة مهامه كنائب لرئيس الجمهورية.. كان حسنى مبارك موضع سخرية وتهكم ليس من جانب المسئولين والوزراء فقط، ولكن أيضا من جموع المصريين الذين وصفوه بـ «البقرة الضاحكة» إذ كان يفتقد القبول والحضور وتبدت بوضوح ضحالته السياسية والثقافية، وكان يؤدى المهام الخارجية التى يكلفه بها السادات أداء ساعى البريد وهو ما كشفه المسئولون والرؤساء العرب والأجانب الذين التقوا به فى عواصمهم كنائب للسادات. هذه الضحالة السياسية والثقافية تأكدت من خلال أول حديث صحفى له كنائب للرئيس أجراه معه الصحفى الكبير الراحل موسى صبرى ونشر فى جريدة الأخبار التى تصدر صفحتها الأولى فى العنوان الرئيسى (المانشيت) عبارة: أنا تلميذ فى جامعة السادات، وكانت هذه العبارة هى إجابته عن سؤال: ماذا استفدت من مدرسة السادات السياسية، وسواء قالها نفاقا أو كانت حقيقة، فإن إجابته عن بقية الأسئلة أكدت أنه لا يصلح تلميذا فى مدرسة إعدادية، خاصة عندما قال إنه لم يقرأ فى حياته كتابا واحدا، ولكنه بعد أن صار نائبا للرئيس فإنه بدأ يطالع عناوين الصحف! وكان ذلك الحديث الصحفى الذى استهدف تقديمه للمصريين وللرأى العام فضيحة سياسية مدوية لاشك أنها أعجبت السادات، فقد كان لا يريد بجانبه نائبا واعيا أو فاهما! هذه الضحالة كانت أيضا موضع سخرية وتهكم هامس ومكتوم داخل أروقة الحزب الوطنى بعد أن عينه السادات نائبا لرئيس الحزب، ولو كان الدكتور فؤاد محيى الدين حيا الآن لكان قد حكى الكثير عن تلك الضحالة الفاضحة الفادحة لمبارك التى كشفتها آراؤه ومناقشاته فى اجتماعات الحزب التى كان يترأسها! *** بل إن الرئيس السادات ذاته كان دائم السخرية من نائبه مبارك والتهكم عليه سرا وعلانية، وقد حدث أثناء قيامه بمهمته فى الولايات المتحدة أن أمر السادات أحد كبار الصحفيين المقربين منه جدا أن يوقظ مبارك من النوم، وحيث كان الوقت بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن ليبلغه رسالة مهمة، أما الرسالة فكانت بالحرف الواحد «يا سيادة النائم» الرئيس يسألك هل أخذت الدواء؟.. ها.ها. ها، ولأن السادات كان جادا وصارما فى أمره للصحفى بإبلاغ هذه الرسالة، فقد نفذ الأمر مبديا شديد أسفه واعتذاره ولكنها أوامر الرئيس!! ولقد كان لهذه الواقعة أثر سيىء فى العلاقة بين هذا الصحفى الكبير ومبارك فيما بعد وبعد أن أ صبح رئيسا، ومن المفارقات أو لعلها من استشرافات السادات أن مبارك الرئيس السابق دخل قفص المحاكمة (نائما) على سريرا. *** غير ما حدث فى المشهد السياسى المصرى مع بداية عام 1981 وقبل أشهر معدودات من اغتيال السادات يظل فصلا مهما من فصول قصة صعود مبارك.. لا تزال أسراره خافية وربما كانت خطيرة إذ بدأت تتسرب أنباء عن اعتزام السادات إقالة مبارك وتعيين نائب آخر بعد أن تأكد عدم صلاحيته كنائب أو كرئيس لاحقا، وكانت التسريبات ترشح منصور حسن وزير الثقافة والإعلام ووزير رئاسة الجمهورية قبل ذلك. ولكن لماذا تأخر قرار السادات بإقالة مبارك وتعيين منصور حسن؟ البقية فى العدد القادم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: انفراجة فى أزمة «سد الألفية» الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:56 am | |
|
انفراجة فى أزمة «سد الألفية» | | | | |
شهدت أزمة المياه بين مصر وإثيوبيا انفراجة خاصة بعد أن وافق وزراء دول حوض النيل مؤخرًا على عقد مؤتمرً استثنائى الشهر القادم لمناقشة آثار إنشاء سد الألفية العظيم فى إثيوبيا وتوقيع ست دول من دول المنبع على الاتفاقية الإطارية ولم توقع على الاتفاقية كل من دول المصب وهى مصر والسودان ومدى تأثير إنشاء السد على حصة مصر من مياه النيل وعدم المساس بحصة مصر والسودان والوصول إلى حلول بشأن الاتفاقية الاطارية. وجاءت تأكيدات زيناوى للدكتور شرف فى لقاء على هامش الدورة الـ 17 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقى فى «مالابو» عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية. من جهته أوضح د. حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى السابق أنه من الافضل أن نتعاون مع جميع دول حوض النيل لاستقطاب الفواقد من مياه النيل بمنطقة المستنقعات لتنفيذ مشروعات مشتركة بما يحقق فائدة لجميع دول الحوض وهناك أولويات وضعتها الدولة للتعاون مع الدول الإفريقية ودول الحوض ونحن ملتزمون بها، مؤكدا أن هناك تحفظات من قبل الوزارة على مشروع توصيل مياه نهر الكونغو الديمقراطية بنهر النيل عن طريق جنوب السودان إلى السودان شمالا وجنوبا وهو المشروع المقدم من قبل بعض المستثمرين المصريين والعرب وحكومة الكونغو ومن بينها رفض الحكومة المصرية مبدأ نقل المياه بين الأحواض النهرية وهو ما يتفق مع القواعد والقوانين الدولية المنظمة للأنهار المشتركة وذلك تفاديا لحدوث نزاعات بين الدول حيث إن هناك أبعادا اقتصادية واجتماعية وسياسية يجب أخذها فى الاعتبار عند التفكير فى إقامة مثل هذه المشروعات والتى تتكلف مليارات الدولارات بالاضافة إلى الأبعاد الفنية والهندسية والآثار الناجمة عن إحداث تغيرات هيدرولوجية ومورفرولوجية لمجرى مائى قائم عن تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى. وأضاف وزير الرى السابق أن الهيئة المصرية السودانية المشتركة وافقت على إقامة وتطوير 3 سدود سودانية فى مناطق عطبرة وستيت والروصيرص الواقعة على روافد النيل الأزرق لدعم المشروعات التنموية المصرية السودانية لإنعاش جنوب السودان وهذه السدود تهدف إلى توليد الكهرباء والزراعة وتأتى ضمن حصة السودان من مياه النيل. يذكر أن وزارة الرى تنفذ برنامجا لتدريب كوادر مهندسى الرى بدول حوض النيل على تصميم وإدارة وإنشاء وصيانة السدود الكهرومائية وسدود حصاد مياه الأمطار وخزانات الأدوية ضمن بروتوكولات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل، وبعيدا عن برامج التدريب الخاص بمبادرة حوض النيل كما تم تدريب مهندسى الرى بدول حوض النيل على برامج أخرى لفتح صفحة جديدة مع دول منابع النيل. اجتماع مرتقب من جانبه يقول د. محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى الأسبق: إن مصر تنتظر رد إثيوبيا لكى تحضر اجتماعا بالقاهرة أو المبادرة لعقد اللجنة الفنية بإثيوبيا مشيرا إلى أن مهمة هذه اللجنة هى وضع عدة اقتراحات أهمها المشاركة فى تنفيذ السد وتمويله والتعرف على تأثير هذا السد على مصر والسودان وإيجابيته وسلبياته على مصر وحصتها والتعرف على خطة إثيوبيا فى السدود الأخرى وهل لديها استعداد للمفاوضات أو لا؟ ووضع الحلول لإقامة السدود المشتركة لكى تعود على إثيوبيا ومصر والسودان بالخير حيث إن تلك السدود أقيمت من أجل الطاقة الكهربائية. وتشكك أبو زيد فى إمكانية تشغيل سد الالفية فى خلال ستة أشهر وقال: نعلم أنهم مستمرون فى الإعداد والتنفيذ ولكن من غير المعقول تشغيله سريعا إذ إنه لابد أن يمر بمراحل، كما أن إنشاء السد لن يتم إلا بموافقة اللجنة الثلاثية المشاركة مع إثيوبيا والتأكد من أن التصميمات لن تؤثر على حصة مصر والسودان وهل يستخدم للزراعة أم لا؟، والتعرف على حقيقة إقامة هذا السد. وطالب د. محمود أبو زيد بعدم التخلى عن حصتنا فى التخزين بالسد العالى حيث إن التخزين فى أعالى النيل أو فى إثيوبيا مرفوض تماما بحجة أنه يقلل من البخر، مشيرا إلى أن حجم التخزين فى بحيرة السد يبلغ 62 مليار متر مكعب وهى كمية كبيرة تأخذ وقتا طويلا ولا تؤثر على حصة مصر ومياه السد . يقول د. محمد اسامة محمد خبير الموارد المائية: لابد من إيجاد الآلية التى تعالج الحوادث الطارئة وتجنب الأزمات والسعى إلى دعم العلاقات التعاونية مع دول الحوض ويجب أن يكون هناك تفعيل للجان والمؤسسات الحكومية وربطها بخطة تعاون مع الشركات والمؤسسات الأهلية لتحقيق الأهداف القومية خاصة أن مصر لها علاقات كاملة مع دول الحوض أقدمها مع إثيوبيا منذ 1930 واحدثها مع إريتريا عام 1993 ولذلك أفضل التفاوض مع إثيوبيا والوصول إلى حلول، خاصة أن الأخيرة تزخر بأكثر من عشرين من الأنهار المتدفقة بماء وفير. وأضاف: أنه طبقا للتاريخ العتيد للغرب لم تكن الأفكار الأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن مسار الأمور فقدمت حكومات وشركات إسرائيلية وأمريكية دراسات مشتركة لبعض السدود تتفق مع الطموحات الإثيوبية فقام مكتب استصلاح الاراضى بالحكومة الامريكية خلال المدة من 1959 حتى 1964 بدعوة من الحكومة الإثيوبية بعمل الدراسات الخاصة بتنمية حوض النيل الأزرق واستصلاح حوالى مليون فدان تحتاج إلى 6 مليارات متر مكعب كل سنة ولهذا الغرض تمت إقامة 59 محطة رصد بحوض النيل الأزرق وكرست فكرة توصيل مياه النيل إلى الهضاب المحيطة به لزراعتها مادامت الأرض التى يجرى بها النهر لا تصلح للزراعة وتم التركيز على صلاحية وجدوى نقل ماء النيل للهضاب خاصة تلك المحيطة ببحيرة «تانا». وأوضح د. محمد اسامة أنه يمكن تلخيص موقف المشروعات الإثيوبية المائية بوجود خمسة سدود نفذت مشروعاتها ومقامة بالفعل وهى سد بلبل وسد امبيلا على نهر الأواش وهما من أجل الرى ويصب النهر ببحيرة آبى وسد آبى شبيلى وهو لتوليد الطاقة ويصب النهر فى المحيط الهندى وسد أديمون جوندس وسد ذبان أدنا وهما بإقليم التيجراى للرى وهذه السدود لها فائدة لإثيوبيا وليس لها تأثير على الإيراد المصرى نتيجة مسارها ومصباتها وهناك مقترحات إثيوبية حوالى 30 مشروعا تحت الدراسة للتنفيذ. وأكد خبير الموارد المائية أن إثيوبيا تستطيع تنفيذ مشروعاتها المائية شريطة حصولها على موافقة كل من مصر والسودان لمراجعة تأثير المنشآت المائية الإثيوبية على حصتيهما امام السد العالى وذلك طبقا للاتفاقيات السارية حاليا وطبقا للأوضاع القانونية وهذا يوضح أسباب تمسك المفاوض المصرية بشروط الموافقة الجماعية على المشروعات المائية بدول الحوض. قال د. هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى بأنه ستشهد الفترة القادمة تحركًا ملحوظًا فى علاقتنا مع دول حوض النيل ونفى الوزير الاتجاه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة دول حوض النيل إذا تمسكوا بعدم التوقيع على الاتفاقية بالصور التى تريدها مصر والسودان. وأضاف: بأن هناك استراتيجية واضحة للتعاون مع دول حوض النيل على أساس يحقق المنفعة المشتركة وخلق الأجواء المناسبة لدعم التعاون الإيجابى مع دول حوض النيل فى إطار من الشراكة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة. وأشار الوزير بأن الفترة الجديدة تقوم على وضع الحقائق كاملة أمام المواطنين واشراكهم فى اتخاد القرار والالتزام ببرامج زمنية محددة والعمل على إزالة المعوقات ومحاسبة المقصرين، وقال إن أمن مصر المائى لم يتحقق إلا بإيقاف أشكال التعديات والتلوث على نهر النيل والمجارى المائية وتأمين الاحتياجات المائية لقطاعات التنمية المختلفة والانتهاء من المشروعات القومية لتطوير الرى والصرف المغطى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حمزاوى وبلتاجى وما يستجد! الأربعاء 31 أغسطس 2011, 11:02 am | |
|
حمزاوى وبلتاجى وما يستجد! | | | | |
رغم قناعتى اليقينية بكفاءة اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية ورغبته الصادقة والمخلصة فى عودة الأمن سريعا الى الشارع المصرى، وإعادة الشرطة بكامل قوتها إلى الاضطلاع بدورها الوطنى فى الحفاظ على أمن الوطن وأمان المواطن، فإنه يبدو أن كل هذه القناعات لا تكفى لتحقيق ما نأمله كما يبدو أيضا أن أمن وطن كبير لدولة كبيرة كمصر لا يقوم مطلقا على حسن النوايا والأمانى الطيبة. إنما على الجهد الدءوب والعمل الجاد والمدروس بعناية فائقة وعلى أسس علمية يعلمها جيدا اللواء منصور عيسوى أكثر من أى أحد منا لا علاقه له بالمجالات الأمنية.. وفى ظنى أن السبب وراء هذه المعضلة الأمنية التى تمر بها البلاد قد تتجاوز ظاهرة الانفلات الأمنى أو التسيب الذى عادة ما يعقب الثورات إلى أن تستقر أوضاعها إلى سبب آخر قد يبدو خفيا على الجميع ويكمن فى الفجوه العميقة وزاد فى الاتساع الكبير بين قوات الأمن وما أحدثته من أحداث مؤسفة وحوادث مؤلمة فى حق المواطن المصرى على اختلاف مستوياته ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا تلطخة نقاط سوداء مظلمة. حتى أصبح التاريخ الموثق لهذه القوات وهى التى من المفترض أن تكون مهمتها حماية الشعب لا أن تكون أداة بطش لقمعه وإذلاله. كما جعلت الجماهير المصرية تنسى أو تتناسى ما حققه رجال الأمن وخاصة الشرفاء منهم وهم كثر من الأعمال النبيلة التى حفظت الأمن والطمأنينة للمواطن فى مصر طوال عقود كثيرة قبل قرابة العقد ونصف العقد الذى تولى خلاله حبيب العادلى قيادة الشرطة كوزير للداخلية حيث بدت فلسفته التطبيقية فى سياساته بسمات «مكيافللية» مرفوضة تطالب بتحقيق الغاية مهما انحطت مبررات الوسيلة التى تحقق أمن النظام الفاسد دون النظر إلى مراعاة الجانب الانسانى الذى يحفظ للمواطن كرامته من خلال الحفاظ على أمنه فى وجود قاعدة من الثوابت القانونية وهى أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته. ولكن يبدو أن العادلى الذى ليس له من لقبه نصيب قد انتهج نهجا غريبا ومغايرا لما هو ثابت فى الأعراف الأمنية المصرية ويقوم نهجه على المغالطة التى تنطلق من أن البرئ متهم حتى تثبت براءته وكل هذه الظلال السوداء التى سادت السياسة الأمنية فى مصر فى السنوات الأخيرة جعلت فجوة من الثقة المفقودة تتسع بين رجال الأمن والمواطنين.. وفى الشهور الأخيرة بدأت تتفاقم الأوضاع الأمنية بشكل ينذر بخطورة شديدة حيث شاهدنا ألوانا من الإجرام لم نعهده فى شوارعنا الآمنة بطبيعتها وطبيعة شعبنا الطيب وكنا نرى حوادث سرقة بالإكراه من لصوص تميزهم القناعة حيث يكتفى بمحفظة النقود وإن تجاوز يطمع فىالساعة التى لا يتجاوز ثمنها عشرة جنيهات بأسعار زمان ولم يكن الموبايل قد اخترع بعد.. أما الآن فقد حدث التطور المذهل والمرعب فى نفس الوقت حيث تظهر إنسانية اللص فى أن يترك المسروق إلى حال سبيله أما المسروقات فينعم بها اللص وهى محفظة النقود والموبايل واللاب توب والساعة مضافا إلى كل ذلك السيارة. بينما صاحب كل هذه الأشياء يبقى مكان الجريمة باكيا ملتاعا وغالبا ما تكون طرقا صحراوية جرداء لا زرع فيها ولكن ممتلئة باللصوص وقطاع الطرق.. وبالمصادفة فأن مثل هذه الحوادث قد جرت مؤخراً لبعض نجوم المجتمع على سبيل المثال ما حدث لأستاذ العلوم والسياسية د. عمرو حمزاوى وبرفقته الفنانة والإعلامية المتألقة بسمة وحادث آخر للدكتور محمد البلتاجى القيادى بالإخوان المسلمين.. والبقية تأتى حتما إن لم نصل إلى حل رادع وعلاج ناجع لهذه الظاهرة المروعة التى سوف تترك آثارا وخيمة على المجتمع المصرى وتحوله إلى شيكاغو جديدة على أرض المحروسة. وتشهد بذلك صفحات الحوادث التى إزدحمت بجرائم مماثلة حتى أن الصفحة الواحدة تتضمن أكثر من حادثة وكلها تتم وفق مخطط إجرامى متشابه ومنها ماحدث لزميلنا محمدمنير الصحفى بالأهرام الذى تتبعته العصابة حتى وصل إلى منزله بالمريوطية بحى الهرم وتحت تهديد السلاح الآلى استولى اللصوص على كل ممتلكات الصحفى الذى كان عائدا من الإمارات ومعه أسرته وفى نفس اليوم «الأحد الماضى» حدثت جريمة استيلاء اللصوص على سيارة أحد المواطنين بينما تركوه وحيدا على الطريق الدائرى بالقرب من كارفور المعادى.. وخلاصة القول إنه لم يعد يمر يوم كامل دون تكرار مثل هذه الجرائم فهل يمكن أن يستمر هذا الرعب سائدا فى الشارع المصرى أم أن اللواء وزير الداخلية لديه الحل؟ والذى يجب أن يكون سريعا لأنه حين تنهار طمأنينة وطن تسقط كل نظريات السياسية حتى فى وجود ثورة مصرية ناجحة بكل المقاييس. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: قيادات الجامعات «بالانتخاب» المباشر فى صالحها أم ضد مصالحها الخميس 01 سبتمبر 2011, 10:12 am | |
|
قيادات الجامعات «بالانتخاب» المباشر فى صالحها أم ضد مصالحها | | | | |
أخيرًا.. حسم استطلاع الرأى الذى أجرته وزارة التعليم لأساتذة الجامعات الجدل الدائر داخل الأوساط الجامعية خلال الـ 7 شهور الماضية بأن يكون «الانتخاب» المباشر هو الأسلوب الوحيد لاختيار القيادات الجامعية (رؤساء الجامعات - عمداء الكليات - رؤساء الأقسام) فى الفترة المقبلة واستبعد الاستطلاع نظام الاختيار من خلال لجنة. وكان الاستطلاع الذى أجرى فى 19 جامعة حكومية منذ أيام قليلة قد أظهر ما بين 85 و90 % من الأساتذة اختاروا «الانتخابات»، بينما طلب من 10 إلى 15% من الأساتذة نظام اللجنة.. وعلى ضوء هذا الاستطلاع قرر د. «معتز خورشيد» وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأخذ به فى اختيار القيادات الجامعية وسيتم تلقى طلبات الترشيح نهاية الشهر الحالى. «أكتوبر» رأت أن تستطلع آراء أساتذة ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات فى استخدام « الانتخابات» لاختيار القيادات بالجامعات.. وهل هو فى صالح الجامعات أم أنه ضد مصالحها؟ وأى النظامين أفضل «الانتخابات» مطلب الأساتذة أم نظام «التعيين» المعمول به حاليًا؟ وما هى مميزات وعيوب النظامين الانتخابات والتعيين؟.. وطالما سنأخذ بنظام «الانتخابات» ما هى الضوابط المطلوبة التى تحكم قبول المرشحين؟ د. فاروق إسماعيل رئيس جامعة القاهرة الأسبق ورئيس جامعة الأهرام الكندية يرى أن تولى المواقع القيادية بالجامعات «بالانتخاب» هو الأفضل ولكن بشرط أن يكون وفقًا لمعايير وشروط.. فبالنسبة لمنصب العميد يجب أن يكون المتقدم له من بين أساتذة الكلية على أن يشارك فى انتخابه الأساتذة بالكلية مع ممثلين من الأساتذة المساعدين وممثلين آخرين من المدرسين يختارون وفقًا للأقدمية، ويفضل أن يكون المرشح لمنصب العميد قد مضى عليه فى درجة الأستاذية مدة لا تقل عن عامين. أما بالنسبة لوظيفة رئيس القسم كما يقول د. فاروق إسماعيل فيتم انتخابه من بين أساتذة القسم على أن يشارك فى انتخابه بدءًا من المدرسين المساعدين وحتى الأساتذة. ويقترح د. فاروق أن يتم تغيير المسمى من رئيس مجلس القسم إلى رئيس القسم وأن يمنح اختصاصات ليكون لدية السلطة والقوة فى التعامل مع أعضاء هيئة التدريس بالقسم من خلال السماح له بالمحاسبة ليكون لديه صلاحية القوة حيث إن هذه الجزئية غائبة فى تولى هذه الوظيفة. أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة كما يقول د. فاروق إسماعيل، فهو منصب له خصوصية من حيث إنه يمثل المالك وهى الدولة.. ومن الممكن أن يطعن مجلس الشعب على بعض التصرفات المالية والأخلاقية فى الجامعة وعادة الذى يمثل الجامعات أمام البرلمان للرد على هذه التجاوزات هو وزير التعليم العالى.. وبالتالى فإن تولى منصب رئيس الجامعة «بالانتخاب» سيجعله مسئولًا عن أفعاله أمام مجلس الشعب فى حالة إذا وقع خطأ منه أو من أعضاء هيئة التدريس والموظفين.. بخلاف الوضع الحالى حيث يسأل مجلس الشعب الوزير المختص وهو وزير التعليم العالى عن أخطاء الجامعات رغم أن رئيس الجامعة ليس من اختيار الوزير فى نظام التعيين! ويقترح د. فاروق إسماعيل - أن يكون التقدم للترشح لمنصب رئيس الجامعة وفقًا لمعايير منها أن يكون قد مضى عليه فى درجة الأستاذية 5 سنوات قبل الترشح ويفضل أن يكون ممن تقلد مناصب إدارية سواء كان عميد كلية أو رئيس قسم أو وكيل كلية أو نائب رئيس جامعة. كما يقترح د. فاروق - بأن يتم عمل إعلان داخل الجامعة لهذا المنصب يتقدم له كل من يرى فى نفسه توافر هذه الشروط أو تنطبق عليه.. بأن يتقدم للجنة مكونة من الحكماء يتم تشكيلها بالجامعات تراعى هذه المعايير.. على أن تقوم فى نفس الوقت بإجراء مقابلات شخصية مع المتقدم لهذا المنصب لأن هذا المنصب يحتاج لأستاذ جامعى من نوع خاص حيث إنه منصب يحتاج من يتقلده أن يكون لديه «بعد» اجتماعى وأيضًا رؤية لتطوير الجامعة. ويؤكد د. فاروق أن نظام التعيين للقيادات الجامعية هو أسوأ ما أدخل على الجامعات.. وأن إحدى مزايا القانون الحالى 49 لسنة 1972 المنظم للجامعات أنه سمح بانتخاب العميد وكان يجب أن يكون رؤساء الأقسام بالانتخاب هم الآخرون.. فالعميد المنتخب ولاؤه للجهة التى عينته وليس لرئيس الجامعة وهذا فى صالح الارتقاء بالكلية، ويضيف د. فاروق أنه طلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعديل القانون 49 لسنة 1972 حيث إن هناك الكثيرين من عمداء الكليات قد انتهت مدة ولايتهم منذ أيام قليلة.. وإنه يرى أن يستمر فى المنصب من أبلى بلاءً حسنًا. الانتخاب ولكن ومن جانبها تؤكد د. محبات أبو عميرة عميدة كلية البنات بجامعة عين شمس أنها تؤيد أن يتم تولى المناصب القيادية بالجامعة بالانتخابات والذى كان معمولًا به فى فترة الثمانينيات لأن أعضاء هيئة التدريس سيختارون الأصلح والأكفأ الذى يستطيع أن يحل مشاكلهم وييسر ويسهل أعمالهم لأن إحدى صفات عميد الكلية أن يعمل على حل المشاكل وتذليلها ويسهل أمور أعضاء هيئة التدريس واتباع القواعد واللوائح والقوانين. وأن يكون «قاضيًا» فى عمله بمعنى أن يكون عادلًا فى قراراته. وتؤكد د. محبات أنها تؤيد الجمع بين نظام الانتخاب ونظام التعيين فى تولى المناصب القيادية بالجامعة.. قائلة: إنه إذا نظرنا إلى قانون تنظيم الجامعات الحالى فإننا نجد فيه شروط قرار تعيين العميد والوكلاء ورئيس القسم. فبالنسبة لعميد الكلية فإن القانون الحالى المنظم للجامعات يشترط أن يكون التعيين للعميد من بين أحد الأساتذة بالكلية، وبالتالى من الممكن الجمع بين التعيين والانتخاب بأن يتم اختيار العميد على مستوى أساتذة الكلية بالاقتراع السرى.. على أن تكون هناك شروط ومواصفات للأستاذ المتقدم لهذا المنصب من أهمها أن يكون قد حصل على درجة الأستاذية من فترة لا تقل عن 5 إلى 10 سنوات حتى نضمن أن تكون لديه الخبرة، كما تقترح ألا يقل عمره عن 50 عامًا، ولا يتجاوز 57 عامًا حتى يحصل على مدة العمادة كاملة وهى 3 سنوات بدلًا من خروجه للمعاش قبل أن يتم فترته ويشترط فى المتقدم أن يكون من العناصر التى لها نشاط فى مشروع الجودة. وتقترح أيضًا د. محبات أن تكون مدة العمادة «بالانتخاب» عامين فقط قابلة للتجديد لمرتين فقط لإعطاء الفرصة لضخ الدماء الجديدة فى قيادة الكلية. أما بالنسبة لوكلاء العميد فإن القانون الحالى ينص على أن يتم تعيينهم من بين أحد الأساتذة بالكلية.. وهنا تقترح د. محبات أن يتم اختيار الوكيل وفقًا لشروط ومعايير بدلًا من الانتخاب.. من هذه الشروط أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة الاستاذية من مدة لا تقل عن 5 سنوات ولم يوقع عليه جزاءات ويفضل أن يكون لديه خبرة إدارية سابقة كأن يشغل وظيفة رئيس القسم كما يفضل أن يكون مشاركًا فى أنشطة الجودة بكليته. وبالنسبة لمنصب رئيس القسم وفقًا لهذا القانون فإنه يعين من بين أقدم 3 أساتذة بالقسم، وهنا يمكن الجمع بين الانتخاب والتعيين بأن يتم ترشيح هذه الأسماء الثلاثة عن طريق الانتخابات لاختيار واحد منهم مع وضع شروط بألا يكون عليه عقوبات أو أحيل للتحقيق.. وأن يكون له إسهامات فى مشروع الجودة الخاص بتطوير الأداء فى الكلية.. على أن يشارك فى هذه الانتخابات بدءًا من المدرسين وحتى الأساتذة بالقسم .. ومن يحصل على أعلى الأصوات من المرشحين الثلاثة يصبح هو رئيس القسم. وتقترح د. محبات أن تكون مدة رئاسة القسم عامين فقط بدلًا من 3 سنوات ولمدتين فقط فى حالة تغيير القانون وتكون المدة 3 سنوات فى حالة استمرار العمل بالقانون الحالى المنظم للجامعات وهذا الإجراء يجعلنا لسنا فى حاجة إلى تغيير للقانون الحالى. أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة فإنها تقترح أن يفتح الباب لهذا المنصب من بين أساتذة الجامعة لاختياره وفقاً لمعايير لأن عملية انتخابه من قبل عمداء الكليات تعتبر بمثابة «شهادة مجروحة». كما تقترح بأن يتقدم لهذا المنصب 5 أساتذة فى الجامعة يتم اختيار أحدهم رئيساً للجامعة والآخرين يتم تعيينهم نواباً له.. وفقاً لمعايير مثل أن يكون المتقدم ضمن 5 شخصيات بارزة على مستوى الجامعة لأن عملية انتخاب رئيس الجامعة عملية صعبة سوف تواجه الكثيرين عند التقدم لانتخاب خاصة إذا جاء من كلية أخرى فقد لا يكون معروفاً لدى باقى الأساتذة! وترى د. محبات أنه فى حالة إذا كان الأمر يلزم بانتخاب رئيس الجامعة فإنها تقترح أن يكون التقدم لهذا المنصب من بين العمداء المنتخبين ووفقاً لشروط أيضاً منها ألا يقل عمره عن 52 عاماً ولا يزيد على 57 عاماً.. وأن يشارك فى انتخابه العمداء المنتخبون ووكلاء الكليات ونسبة 10% من الأساتذة بالجامعة ومثلهم من الأساتذة المساعدين وأيضا 10% أخرى من المدرسين يختارون وفقاً للاقدمية. وتقترح د. محبات أنه فى كل الحالات يتم تشكيل لجنة عليا من خارج كل كلية للبعد عن الشللية «واللوبى» ضماناً للحيادية.. وأن يكون تشكيل هذه اللجنة من الحكماء وذوى الخبرة على أن تقوم اللجنة بتشكيل لجان تشرف على الانتخابات ضماناً للشفافية. وفى نفس السياق يؤكد د. صديق عبد السلام وكيل كلية طب الإسكندرية هو الآخر أن انتخابات القيادات الجامعية هى الأفضل ولكن يتطلب أن تكون هناك معايير للمتقدمين للترشح. ويقترح د. صديق أن يتم ترشيح 3 أسماء لمنصب العميد فى كل كلية.. على أن يتم انتخاب أحدهم ممن حصل على أعلى الأصوات.. على أن يتم اختيار الذين خلفوه فى الأصوات لمنصب وكلاء الكلية. كما يقترح د. صديق أن يكون مدة العميد المنتخب 3 سنوات ولمدة واحدة فقط ولا تجدد حتى لا يسدد المرشح المنتخب فواتير الانتخابات وهى تقديم التنازلات.. فأحياناً قد يأخذ العميد المنتخب قرارات ليست فى الصالح العام لإرضاء الناخبين لإعادة انتخابه مرة أخرى، وبالتالى فإن قصر فترة العميد المنتخب على فترة واحدة فقط ستجنبه الوقوع فى مثل هذه التجاوزات والمجاملات ويصبح كل همه هو تحقيق الصالح العام. برنامج انتخابى ويطالب د. صديق بأن يكون التقدم للترشح للمناصب القيادية بالجامعات بناء على برنامج انتخابى يلتزم يتنفيذه عند انتخابه مما يحقق الصالح العام.. فنظام الانتخابات قد يشوبه نوع من المجاملات، حيث إن المرشح يعطى وعوداً انتخابية بمنح مناصب قيادية لمؤيده ثم يخلف وعوده أو يعطى ميزة لقسم على القسم الآخر إذا استشعر أن هذا القسم وقف بجانبه فى الانتخابات، مشيراً إلى أن بعض الكليات تقيم «ولائم» كبرى تضم أفخر الأطعمة والمأكولات الشهية قبل الانتخابات وبالتالى فإن قصر تولى المنصب القيادى للمنتخب على مدة واحدة فقط سيمنع مثل هذه المظاهر المصاحبة للانتخابات! ويضيف د. صديق أن من المقترحات أيضاً انتخاب رئيس الجامعة هو الآخر أسوة بعميد الكلية لأن هذا يعطى قوة لرئيس الجامعة.. ويضرب مثالاً لذلك بأنه حدث خلاف بين عميد منتخب ورئيس الجامعة فما كان من العميد المنتخب إلا أن قال لرئيس الجامعة «أنا منتخب وأنت معين» وهذا يدلل على مدى قوة تقلد المناصب القيادية بالانتخاب. وبالنسبة لنواب رئيس الجامعة ووكلاء العميد فيؤكد د. صديق أنه من الممكن وضع صيغة أسوة ببعض الدول بأن يتم اختيار رئيس الجامعة ونوابه من خلال قائمة انتخابه.. مؤكداً أن مبدأ انتخاب رئيس الجامعة شىء إيجابى ولكن يتطلب بعض المعايير للترشح وآليات وضوابط للانتخاب من خلال الانتخاب المباشر تشارك فيه كل الكليات بالجامعة واتباع ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية من مراعاة الوزن النسبى لكل كلية. فهناك على سبيل المثال كلية بها 1000 عضو هيئة تدريس وأخرى 100 عضو فقط فهنا تحسب الأصوات حسب الوزن النسبى لكل كلية حتى يأتى رئيس الجامعة معبراً عن رغبة كل أعضاء هيئة التدريس، مؤكدا أنه يؤيد الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعة لأنها نوع من الديمقراطية وهى شىء مهم ولكن الأهم أن تكون هناك آليات للمحاسبة والمراجعة.. وأن يكون هناك استقلال أكثر للجامعات أو لوزير التعليم العالى.. فهذه استقلالية تعطى لكل جامعة شخصيتها المتفردة وتخلق نوعا من التنافس الحقيقى بين الجامعات نحو التميز حتى لا تكون الجامعات نسخا مكررة من بعض. ومن جانبها تؤيد د. فوزية عبدالستار أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة الأخذ بنظام الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية.. قائلة إن الانتخابات تفرز قيادات تعمل لصالح الجامعة وليس لحساب النظام الحاكم. وفيما يتعلق برئيس الجامعة فإنها ترى أن يكون انتخابه من خلال عمداء الكليات بما يحقق حسن إدارة الجامعة ويحقق هدفها العلمى والثقافى على عكس نظام التعيين للقيادات الجامعية، كما تقول د. فوزية عبد الستار فإنه لا يفرز أفضل العناصر لأن من يملك قرار التعيين يختار من هم أكثر ولاء له وليس الأفضل من حيث الأداء الوظيفى،إضافة إلى أن رئيس الجامعة المعين يدين بالولاء لمن قام بتعيينه، وأكدت أنها ترجح كفة نظام الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية، لأنه صورة للنظام الديمقراطى السليم داخل الجامعات. الشللية والانتخابات أما د.حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس والمدير الأسبق لتطوير التعليم الجامعى بجامعة عين شمس فيرى أن فكرة الانتخابات فى اختيار القيادات الجامعية يدخل فيها شبهة العلاقات الشخصية والتربيطات لضمان الحصول على صوت الناخب تقابلها المجاملات والتسهيلات.. وكلها أشكال سلبية على الأوساط الجامعية وتأتى على حساب المصلحة العامة. ويضيف د. شحاتة أنه من مساوئ نظام الانتخابات أيضا أنه يجعل القيادات لا تحاسب عضو هيئة التدريس المخطئ خوفا من ضياع الصوت عند الانتخابات.. ويضرب شحاتة مثالا لمساوئ نظام الانتخابات أنه عندما كان معمولا بنظام الانتخابات فى اختيار عمداء الكليات بأن جاءت - وقتها - إحدى المعيدات بقسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة عين شمس تشكو للعميد من تجاوزات أستاذها غير الأخلاقية معها ومساومتها عن نفسها فما كان من العميد الذى كان على أبواب انتخابات جديدة أن قال لها بالحرف الواحد: «الانتخابات باقى عليها أسبوع.. وإذا قام بمحاسبته فسوف يخسر صوته». ويقول د. شحاتة إن هذا المثال يؤكد أن الانتخابات فى نظره تساوى الفساد.. وأن الشكل ديمقراطى ولكن المضمون غير ديمقراطى.. فهى تفتح الباب للوعود مقابل الصوت والتمتع بالإعارات الخارجية والتعيينات وغيرها من الامتيازات. ويرى د. شحاتة أن النموذج الأفضل لاختيار القيادات الجامعية فى المرحلة المقبلة هو الذى يقوم على المزج بين نظامى الانتخابات والتعيين.. من خلال وضع مواصفات محددة لمن يريد الترشح من أهمها النزاهة والأخلاق وعلاقته بزملائه من أعضاء هيئة التدريس، وأيضا بالطلاب وكذلك إنجازاته فى خدمة المجتمع ويضاف إليها تقارير قيادات التعليم عنه وبشرط أن يكون المرشح بعيدا عن الشللية ويعتمد على قدراته الشخصية ويتمتع بحب زملائه وتعاونه معهم. القائمة النسبية ويقترح د. شحاتة أن يتم الوضع فى الاعتبار إذا أردنا الأخذ بنظام الانتخابات أن يتم اختيار عمداء الكليات والوكلاء عن طريق القائمة النسبية بأن يرشح فى كل قائمة أسماء 4 أساتذة يختار منهم بالانتخاب العميد وهو الأعلى فى الأصوات ثم يليه فى الأصوات من يتقلد مناصب الوكلاء ويتم اختيار القائمة كما هى حتى تكون هناك علاقة جيدة بين العميد ووكلائه، وذلك بأن تعرض كل كلية أكثر من قائمة يختار الناخبون من بينها قائمة واحدة لتتولى منصب العميد والوكلاء. أما بالنسبة لمنصب رئيس الجامعة فيرى د. شحاتة أن يتم تعيينه أفضل من انتخابه، ولكن يكون وفقا لمواصفات محددة ومنها أن يكون شخصية ذات قبول ويتمتع بالشهرة العلمية ليستطيع أن يجلب الاستثمارات للجامعة. ويقترح د. شحاتة أيضا أن يتم الوضع فى الاعتبار مدة خدمة المرشح بحيث لا تقل عن 3 سنوات من حصوله على درجة الأستاذية للمرشح لرئاسة القسم و5 سنوات للمرشح لمنصب عميد الكلية وأيضا المرشح لمنصب رئيس الجامعة. ويؤكد د. شحاتة أن الانتخابات هى مفسدة إذا كانت مطلقة ولكن إذا كان لها مواصفات ومعايير محددة فإنه يمكن أن تأتى بقيادات ترضى عنها الأوساط الجامعية، مشيرا إلى أنه يؤيد نظام التعيين للقيادات الجامعية بشرط أن تكون بعيدة عن تقارير أمن الدولة والتقارير الأمنية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الجاسوسية والجواسيس (9) لغز الرجل الثالث الخميس 01 سبتمبر 2011, 10:16 am | |
|
الجاسوسية والجواسيس (9) لغز الرجل الثالث | | | | |
باول فرانك.. هو إفرى إلعاد.. هو أبراهام زايدنبرج.. هو (الرجل الثالث) مثلما يطلق عليه فى إسرائيل وهو أيضا أول رجل فى تاريخ المخابرات تجرى له جراحة معاكسة لطهور الذكور. فقد تم تركيب غُرلته من جديد فى إحدى المستشفيات الإسرائيلية بهدف إعداده للعملية الاستخبارية التى تم تكليفه بها. وكان من المفترض أن تكون هذه العملية الجراحية جزءا من عملية تقوم بها المخابرات الإسرائيلية.. غير أن العملية انتهت بفشل ذريع لا زالت أصداؤه تُسمع حتى الآن فى دهاليز الموساد. على امتداد حوالى ثلاثة عقود وحتى إلقاء القبض على ماركوس كلينبرج، الأستاذ بالمعهد البيولوجى الإسرائيلى فى (نيس تسيوناه)، كان إفرى إلعاد يعتبر أكبر خائن فى تاريخ المخابرات الإسرائيلية. فلم يكن أحد يشك فى أنه هو الذى سلَّم زملاءه فى شبكة التخريب الإسرائيلية التى عملت فى مصر فى الخمسينيات إلى السلطات المصرية.وهى الشبكة التى تم إعدام اثنين من أعضائها هما الدكتور موشيه مرزوق وشموئيل عازار، وسجن الآخرين حيث حُكم على كل من فيكتور ليفى وفليب نتانزون بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وعلى روبرت داسا ومارسيل نينيو بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة، وعلى مئير ميوحاس ومئير زعفران بالسجن لمدة سبع سنوات. ولفهم خلفية هذه الأحداث نقول إنه فى نوفمبر 1953، استقال دافيد بن جوريون، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلى من منصبه وذهب ليقيم فى كيبوتس (ساديه بوكير) فى صحراء النقب. وبن جوريون كما هو معروف، الأب المؤسس لدولة إسرائيل. عندئذ، ساد الخوف سواء فى الحكومة أو فى أوساط الشعب الإسرائيلى من أن الرجلين اللذين جاءا ليحلا محله- موشيه شاريت فى رئاسة الحكومة وبنحاس لافون فى وزارة الدفاع- لن يتمكنا من ملء الفراغ الذى تركه بن جوريون. صحيح أن الحدود الإسرائيلية فى ذلك الوقت سجلت انخفاضا ملموسا فى عمليات التسلل، لكن وزير الدفاع الجديد أراد أن يثبت للجميع بأن لا يقل بأى حال عن سابقه. لذلك، تواصلت العمليات الانتقامية التى كانت قد بدأت مع تولية موشيه ديان رئاسة الأركان قبل حوالى عام . وكان وضع إسرائيل الدولى فى تلك الفترة معقدا للغاية، فالاتحاد السوفيتى تحول إلى دولة عظمى معادية، وبريطانيا أعلنت أنها تنوى إخراج قواتها من منطقة قناة السويس، والإدارة الأمريكية برئاسة دوايت ايزنهاور تنكرت لإسرائيل وأعربت عن أملها فى فتح قنوات جديدة مع النظام الجديد الذى قام فى مصر برئاسة جمال عبد الناصر والضباط الشبان.ولذلك ظن كل من بن جوريون وديان أن الزمن يعمل فى غير صالح إسرائيل وأن الدول العربية سوف تحاول إن عاجلا أو آجلا استعادة كرامتها التى أهينت فى حرب فلسطين 1948. واعتقد الاثنان أن الجيوش العربية سوف تخوض جولة جديدة من الحرب ضد إسرائيل. وعليه،فإن من الأفضل التبكير بتوجيه ضربة فى التوقيت الذى تحدده قبل أن يتم تسليح مصر بالصورة المناسبة. هذه هى الخلفية للمخطط الذى رسمته المخابرات العسكرية الإسرائيلية فى تلك الفترة. وهو المخطط الذى يصفه الإسرائيليون الآن بالمغامرة والمقامرة والحمق الشديد. ووفقا لهذا المخطط يقوم بعض الشباب اليهود- أعضاء شبكة التجسس والتخريب- بتنفيذ سلسلة من انفجارات فى دور السينما والمؤسسات العامة والمنشآت الأمريكية والبريطانية فى كل من القاهرة والإسكندرية، بهدف زعزعة نظام حكم عبد الناصر وإظهاره فى صورة النظام غير المستقر، والوقيعة بينه وبين الدول الغربية. وكان مخططو هذه العملية التى أطلق عليها اسم (سوزانا) يأملون بأن تؤدى موجة الانفجارات لأن تقوم الولايات المتحدة بتقليص علاقاتها مع النظام المصرى، وتقوم بريطانيا بعدم إخراج قواتها من منطقة قناة السويس. وظلت مسألة (من أعطى الأوامر) لشبكة التجسس والتخريب فى مصر تائهة.. هل هو وزير الدفاع، لافون أم رئيس المخابرات العسكرية بنيامين جيبلى؟ وهل كان رئيس الأركان، موشيه ديان على علم بذلك؟ ظلت هذه المسألة تشغل الجهاز السياسى والقضائى والاستخبارى فى إسرائيل لفترة طويلة جدا.وحتى الآن لا أحد يعرف إجابة واضحة لهذه التساؤلات. وإن كانت الأبحاث والوثائق سواء فى مصر أو فى إسرائيل تقترب من التأكيد بأن كلا من لافون وجيبلى كانا على علم مسبق بالعملية بل وقاما أيضا بالتصديق عليها. وخلال فترة قصيرة نسبيا تحولت العملية إلى صراع سياسى أطلق عليه اسم (الفضيحة). كانت الفضيحة هى محور الخلاف بين معسكرين داخل الحزب الحاكم فى إسرائيل آنذاك وهو حزب عمال أرض إسرائيل المعروف اختصارا باسم (مباى). وانتهى الخلاف فى 1963 بحدوث انشقاق وانقسام حزبى بعد ما ترك بن جوريون وأتباعه (موشيه ديان وشمعون بيريس وإسحق نافون، والأديب س. يزهار وآخرون) الحزب وأنشأوا فى عام 1965 قائمة عمال إسرائيل المعروفة اختصارا باسم (رافى). وفى وسط هذه التعقيدات من جاسوسية وتخريب كانت هناك شخصية تؤدى إليها ومنها كل الخيوط. هذه الشخصية كانت تحمل ثلاثة أسماء وكنية واحدة. فقد ولدت وهى تحمل اسم أدولف- أبراهام زايدنبرج، وعاشت باسم إفرى إلعاد، وتخفت وعملت فى مصر تحت اسم باول فران. وسوف يذكرها التاريخ الأمنى فى إسرائيل باسم (الرجل الثالث). ولد زايدنبرج فى فيينا عام 1926 لعائلة صهيونية كانت على صلة وطيدة بالحركة الاشتراكية القوية فى النمسا. وكان أبوه أحد أركان هذه الحركة. وعندما أصبح فى الثالثة عشرة من العمر وفى أعقاب دخول هتلر إلى النمسا وضمها إلى ألمانيا النازية عام 1938، أرسله أبواه إلى فلسطين إنقاذا لحياته. تعلم الفتى اليهودى فى قرية الشبيبة (بن شيمن) وبعد مرور أربع سنوات تم تجنيده فى البالماخ والتحق بالسرية الأولى وبعد وبعد فترة قصيرة تم نقله إلى (القسم الألمانى). وكان عمل هذا القسم وراء خطوط العدو الألمانى بتكليف من الجيش البريطانى. وللقيام بهذه المهمة تم تجنيد حوالى 40 يهوديا من بين المتحدثين باللغة الألمانية فى فلسطين. وتحت غطاء من السرية الكاملة تم تدريب هذه المجموعة لمدة عام تقريبا. وكان المدربون من بين الجنود والضباط فى الفارماخت وهو جيش هتلر، الذين هربوا وانتقلوا إلى جانب العدو البريطانى. يقول إلعاد فى مذكراته: (علمونا كل شىء ابتداء من استخدام السلاح الألمانى المعتاد وانتهاء بقسم الولاء لهتلر. وحتى الآن يمكننى تسميع صيغة قسم الولاء. وكانت الطوابير بالخطوة الألمانية المعروفة). لكن بالرغم من كل هذه التدريبات لم يتعرض (القسم الألمانى) للاختبار، وقررت إدارة المخابرات فى الجيش البريطانى حل هذا القسم. فذهب بعض أعضائه لأداء مهام مختلفة معظمها استخبارتية، وتم إرسال بعضهم إلى الصحراء الغربية والبعض الآخر تم إبراره خلف خطوط الألمان فى يوغوسلافيا. أما زايدنبرج فقد تطوع فى وحدة كوماندوز تابعة للجيش البريطانى وكلف بمهام فى مصر وبعد ذلك فى إيطاليا. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد زايدنبرج من إيطاليا إلى فلسطين وانضم للهجاناه مع صدور قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين فى نوفمبر 1947، تم تجنيد زايدنبرج فى الكتيبة السادسة بلواء البالماخ (هرئيل) وحارب فى صفوفها. وعندئذ أيضا غير اسم عائلته زايدنبرج إلى إلعاد واسمه الشخصى ، أبراهام ، تم اختصاره إلى إفرى. فى البداية كان مساعدًا لضابط الاستخبارات فى لواء (هرئيل)، وبعد فترة من الوقت أصبح من أوائل المظليين فى إسرائيل، ثم تزوج من شولاميت زميلته فى الدراسة فى بن شيمن وأنجبا ولدا أسمياه (هرئيل). فى عام 1951 ترك الجيش الإسرائيلى بعد محاكمته عسكريا، وتم تنزيل درجته من رائد إلى عريف بعد قيامه بسرقة ثلاجة من منزل عربى مهجور، وبدأ إفرى إلعاد يعمل فى ورشة لتجميع سيارات أمريكية فى حيفا. ولكنه لم يصمد لفترة طويلة وتحول إلى عاطل بائس يوشك على الطلاق من زوجته.وانتظر الخلاص الذى جاءه من مصدر لم يكن يتوقعه. ففى عام 1952، ظهر له ذات يوم ضابط مخابرات فى الجيش الإسرائيلى وقال له: (من الأفضل أن ترى شخصا معينا فى تل أبيب.. عنده لك وظيفة). ذهب إفرى إلعاد للمقابلة التى عُرض عليه خلالها الانضمام للمخابرات العسكرية، وأبدى إلعاد موافقته على الفور،فالعرض كان بمثابة حبل النجاة بالنسبة له. وتم إرساله لإجراء سلسلة من الاختبارات النفسية تخطاها جميعها بنجاح تام ليبلغوه فى النهاية بأنه تم قبوله فى الوحدة 131. والوحدة 131 تم إنشاها فى عام 1948 وكانت تسمى آنذاك (مباحث 2) وتعمل فى إطار القسم السياسى بوزارة الخارجية الإسرائيلية. وتعتبر أكثر الوحدات سرية فى التنظيم الذى يرأسه شخص يدعى وريس جوريئيل. كان هدف هذه الوحدة هو المبادرة بأعمال تخريب ودعاية سوداء (حرب نفسية) وراء خطوط العدو وبانتهاء حرب فلسطين 1948 وفى العام 1949 قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك ، دافيد بنجوريون، نقل (مباحث2) إلى قسم الاستخبارات بالجيش والذى أصبح فيما بعد شعبة الاستخبارات (أمان) آخذًا فى ذلك برأى رئيس الأركان يجئال يادين ورئيس قسم الاستخبارات، حاييم هيرتسوج من أن مهام (مباحث2) تناسب وحدة عسكرية أكثر منها مدنية. وبعد مرور حوالى عامين وفى عام 1951 قرر بن جوريون حل القسم السياسى بوزارة الخارجية وأنشأ مكانه فى أبريل 1951 (المؤسسة المركزية للتنسيق) وهى المؤسسة التى انبثق منها (جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة) والمعروف باسم (الموساد) برئاسة رأوبين شيلوح. وفى المخابرات العسكرية قروا القيام بتغيير هيكلى فى (مباحث2)، وذلك بإنشاء وحدتين بدلًا منها هما الوحدة 131 والوحدة 132. وكانت مهمة الوحدة 132 هى القيام بعمليات حرب نفسية. فعلى سبيل المثال، قام بعض عملائها فى عام 1952م بنشر مواد دعائية ضد الملك والقصر فى شوارع القاهرة. ويقول يهو شافاط هركابى الذى كان آنذاك ضابطًا كبيرًا فى المخابرات العسكرية، وأصبح فيما بعد رئيسًا لها وداعمًا لنشاطات إفرى إلعاد، بأنه كان من بين مهام هذه الوحدة نشر صورة فوتو مونتاج تظهر الملك فاروق فى السرير بصحبة عاهرة، لكن المهمة لم تنجح. أما الوحدة التى تم تجنيد إفرى إلعاد فيها (131) فقد كانت بقيادة المقدم مردخاى (موتيكا) بن تسور، كان بن تسور هذا هو صاحب فكرة إنشاء شبكة سرية من العملاء فى مصر. وكان من المفترض أن يصبح أولئك خلايا نائمة يتم إيقاظها وقت الحاجة وفى حالة الحرب. وكانت مهام هذه الخلايا تنحصر فى تخريب المنشآت الاستراتيجية مثل الجسور والكبارى ومحطات توليد الكهرباء والطرق ومعسكرات الجيش. ولإنشاء هذه الشبكة تم تجنيد الرائد الإسرائيلى أبراهام دار. وكان دار قد ولد فى فلسطين، وعمل بعد الحرب العالمية الثانية فى أوروبا على تهجير اليهود لفلسطين. وفى حرب 1948م عمل فى مهام استخباراتيه ببعض الدول العربية. وبعد انتهاء الحرب، ترك الخدمة فى الجيش الإسرائيلى واتجه للحياة المدنية ثم تم تجنيده مرة أخرى عام 1951م. فى أوائل صيف ذلك العام وصل دار للقيام بمهمته الجديدة فى مصر، وكان يحمل فى جيبه جواز سفر بريطانيا باسم (جون دار لينج) وتخفى فى صورة رجال أعمال من عدن. وعلى امتداد عام 1952م، تمكن دار من تجنيد مجموعة من الشبان اليهود المتحمسين للصهيونية فى القاهرة والإسكندرية. ولم يكن القائد بن تسور ولا أبراهام دار يعرفان بالضبط مهمة هذه المجموعة. وكل ما فى الأمر أنهما تحدثا معهم فى العديد من المهام مثل أعمال التجسس وجمع المعلومات ومساعدة اليهود على الهجرة غير القانونية والقيام بعمليات التخريب والدفاع عن النفس. وفى أغسطس 1951م غادر دار مصر تاركًا وراءه خليتين من الشبكة: واحدة فى الإسكندرية وأخرى فى القاهرة. ولكل خلية جهاز راديو تتلقى من خلاله التعليمات والأوامر والمهام المكلفة بها من الوحدة فى إسرائيل. وكانت كل خلية لا تعرف شيئًا عن الخلية الأخرى، ولكن أفراد الخلية الواحدة يعرفون بعضهم البعض بصورة جيدة. وعلى امتداد عامى 1952م، 1953م، سافر أعضاء الخليتين إلى فرنسا فرادى ومنها إلى إسرائيل حيث تم تدريبهم فى يافا على تشغيل أجهزة الراديو وأعمال التخريب والتجسس والتعرف على هوية السفن وأنواعها. ولم يشرحوا لهم فى أية مرحلة من المراحل كيف يتصرفون فى حالة كشفهم وإلقاء القبض عليهم. وعند عودة أعضاء المجموعة إلى مصر بعد انتهاء تدريباتهم فى إسرائيل، بدأوا يشترون من الصيدليات المواد التى يمكنهم من خلالها تصنيع القنابل، وتم تهريب مواد أخرى إليهم من إسرائيل. وفقًا لتعليمات تل أبيب أنشأ أعضاء الشبكة ورشة صغيرة لتصنيع القنابل. وبالتوازى مع عملية إنشاء الشبكة فى مصر كانت تجرى عملية تدريب إفرى إلعاد على يد مدربين متخصصين على قدم وساق.. علموه كيفية تشغيل جهاز اللاسلكى، وكيفية استقبال الرسائل المشفرة وكيفية فك الشفرة وإرسال رسائل مشفرة واستخدام الحبر السرى فى الكتابة. وعلموه أيضًا كيف يقوم بتصغير الصور والأفلام ودربوه على تصنيع واستخدام المتفجرات وكيف يتخفى ويهرب من المراقبة. وبعد ذلك بدأوا فى إعداده للدفع به إلى (بلد القاعدة) ألمانيا ، والتى كان من المفترض أن يحصل فيها على هويته الجديدة تمهيدًا لزرعه فى (بلد الهدف).. مصر. (البقية فى العدد القادم). |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: خواطر محرر برلمانى 20 الحزب الوطنى من شهادة الميلاد.. حتى رصاصة الرحمة! الخميس 01 سبتمبر 2011, 9:16 pm | |
|
خواطر محرر برلمانى 20 الحزب الوطنى من شهادة الميلاد.. حتى رصاصة الرحمة! | | | | |
بعد ثلاثة أشهر من قيام ثورة 25 يناير الماضى.. وبالتحديد فى 16 أبريل.. أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها التاريخى بإطلاق رصاصة الرحمة على الحزب الوطنى.. الذى ظل جاثما على صدورنا لمدة 33 عاما.. وفى نفس اليوم.. سلمت المحكمة محمد رجب آخر أمين عام للحزب شهادة وفاة الحزب ليتم حله، وأن تؤول أمواله ومقاره للدولة. ومنذ انطلاق هذه الرصاصة فى قلب الحزب الوطنى وحتى الآن.. تداعت عندى العديد من الخواطر والمواقف السياسية عن هذا الحزب المنحل.. الذى كنت شاهدا ومعاصرا لمولده فى أغسطس 1978 يوما بيوم. وقد طال بى العمر ومرت السنون الطوال حتى استمعت إلى رئيس المحكمة القاضى «مجدى العجاتى» وهو يعلن بكلمات واضحة تماما وفاة الحزب الوطنى الديمقراطى فى عام 2011.. لنطوى صفحة سوداء من تاريخنا الحزبى والبرلمانى سيتوقف أمامها المؤرخون والمحللون كثيرا، ويكتبون عنها مالها وما عليها! وأظن أن من حق شباب 25 يناير الذى فجر ثورة مصر على الفساد والظلم والدولة البوليسية أن يعرف بالضبط ماذا حدث فى هذه التجربة الحزبية التى عاشتها مصر من قبل على مدى 35 سنة.. لأننى أحسب أن شباب 25 يناير قد عاصروا فعلا وفاة الحزب الوطنى.. وشاهدوا بأعينهم وعلى شاشات الفضائيات ألسنة اللهب وهى تشتعل فى المبنى الرئيسى للحزب بكورنيش النيل فى أحداث الثورة.. ولكنهم لم يعاصروا بداية سنوات هذه التجربة الحزبية التى عشناها منذ أن بدأنا الاتجاه نحو التعددية الحزبية فى عام 1976 وإلغاء النظام الشمولى الذى كان ممثلا فى تنظيم واحد عرف باسم الاتحاد الاشتراكى ومن قبله الاتحاد القومى ومن قبلهما هيئة التحرير. وكان الاتحاد الاشتراكى يمثل تحالف قوى الشعب العاملة.. وهو أعلى سلطة فى البلاد.. وقالوا وقتها إن الانضمام له اختيار للمواطنين وليس إجباريا.. ولكن اتضح أن الهدف منه هو ضرورة موافقة قيادات الاتحاد الاشتراكى على كل من يريد الترشح لعضوية مجلس الأمة أو عضوية مجالس إدارات النقابات العمالية أو المهنية وكذلك عند التعيين لمنصب العمدة أو شيخ البلد! وأذكر أن الرئيس أنور السادات بعد انتصار حرب أكتوبر فى عام 1973 بدأ يفكر فى تطوير الاتحاد الاشتراكى الذى كان يعتبر التنظيم السياسى الأوحد فى مصر.. ولهذا قرر طرح عدة أفكار لتطوير هذا التنظيم الواحد من أجل دعم مسيرة الديمقراطية على حد قوله. وقال أيضا وقتها اننا خرجنا من مرحلة الشرعية الثورية إلى مرحلة الشرعية الدستورية وكان يقصد مرحلة الاستقرار الدستورى بعد صدور الدستور الدائم فى عام 1971 . وأثناء المناقشات التى كانت تتم فى اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى ظهرت بعض الأفكار لعمل منابر داخل الاتحاد الاشتراكى نفسه.. وكانت الفكرة بالتحديد من عضو الاتحاد الاشتراكى محمود أبووافية (عديل الرئيس السادات) وكان نائبا فى مجلس الشعب أيضا. وقد أقر المؤتمر القومى للاتحاد الاشتراكى هذه الفكرة فى يوليو 1975.. وافق عليها السادات فى مارس 1976، ولكن بشرط أن يضم الاتحاد الاشتراكى هذه المنابر مع المحافظة على مكاسب العمال والفلاحين، والوحدة الوطنية بين المصريين. *** وأذكر أننا أصبنا بصدمة كبرى ومفاجأة لم نكن نتوقعها من كل هذا العدد الكبير الذى تقدم لتكوين منابر داخل الاتحاد الاشتراكى من كل الاتجاهات والأطياف السياسية حتى وصل العدد إلى 40 منبرا فى شهر واحد فقط! وغضب الرئيس السادات ولم يعجبه كل هذا العدد الضخم من المنابر وقرر أن يقتصر كل هذا العدد على ثلاثة منابر فقط هى: *منبر الأحرار الاشتراكيين ويمثل التيار اليمينى. *منبر مصر الديمقراطى الاشتراكى ويمثل تيار الوسط. *منبر التجمع الوطنى الديمقراطى ويمثل التيار اليسارى. وقد وافقت الهيئة البرلمانية للاتحاد الاشتراكى- والتى يمثلها أعضاء مجلس الشعب والبالغ عددهم 360 عضوا- على إقامة هذه المنابر بصورة نهائية. ولكن تمت الموافقة بعد ذلك على اقتراح د. رفعت المحجوب الأمين الأول للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى على تغيير مسمى المنابر إلى اسم التنظيمات. وقد أجريت انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر 1976 تحت هذا المسمى.. وكانت أنزه انتخابات برلمانية عرفتها مصر فى تاريخها.. وقد أدارها بنزاهة شديدة اللواء ممدوح سالم وزير الداخلية فى ذلك الوقت.. ولم تسجل فيها أى حالة تزوير واحدة لصالح أى مرشح! ويكفى القول بأن هذه الانتخابات أفرزت لنا العديد من زعماء المعارضة تحت القبة.. والذين صالوا وجالوا من أجل صالح المواطنين.. والدفاع عن مصالح الوطن.. وليس عن مصالحهم الشخصية وأذكر منهم النواب د. محمود القاضى والمستشار ممتاز نصار والمستشار عادل عيد وعلوى حافظ وكمال أحمد وقبارى عبد الله وأبو العز الحريرى وعبد الفتاح حسن ود. محمد حلمى مراد وكمال الدين حسين وخالد محيى الدين (عضوى مجلس قيادة الثورة). وغيرهم من النواب الكثّر الذين كانوا يهزون مقاعد الوزراء من تحتهم من خلال استجواباتهم وأسئلتهم وطلبات الإحاطة التى يقدمونها للحكومات فى ذلك الوقت. *** وأذكر أن الرئيس السادات فى الجلسة الافتتاحية لهذا المجلس- الذى تكون لأول مرة فى ظل التعددية والتى عقدت فى 11 نوفمبر 1976- أعلن عن تحويل مسمى هذه التنظيمات إلى أحزاب سياسية وإطلاق حرية الأحزاب للمواطنين بعد توقف دام 23 سنة عندما قرر مجلس قيادة الثورة حل الأحزاب فى يناير 1953 ومصادرة أموالها لصالح الشعب.. وبالتالى عادت الأحزاب مرة أخرى إلى مصر. وأصبح فى مصر ثلاثة أحزاب هى: حزب مصر العربى الاشتراكى ويرأسه ممدوح سالم، وحزب الأحرار الاشتراكيين ويرأسه مصطفى كامل مراد، وحزب التجمع التقدمى ويرأسه خالد محيى الدين. *** لكن كيف تحول حزب مصر إلى الحزب الوطنى برئاسة السادات وهرول أعضاء مجلس الشعب للانضمام إلى هذا الحزب حتى قبل أن يعلن السادات عن برنامجه؟.. وماذا عن الأزمة التى أثارها أستاذنا الكبير مصطفى أمين عن هذا الحزب الجديد وأغضبت السادات؟ هذا ما سوف نتعرض له فى خواطرنا القادمة إن شاء الله. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: «أكتوبر» تحاور الرسام «البرازيلى» للثورة المصرية أسعى لإيصال صوت المظلومين للعالم من خلال رسوماتى الخميس 01 سبتمبر 2011, 9:30 pm | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: نريد الكبير.. بطعم أردوغان ورائحة مهاتير الجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:52 am | |
|
نريد الكبير.. بطعم أردوغان ورائحة مهاتير | | | | |
نضرب أخماسنِا فى أسباعنا انتظارا لرئيس قادم فى علم الغيب.. نحلم به جميعا أن يكون «على الزيرو».. وبشهادة المنشأ والضمان.. بعيدا عن رش الدواخل والدهانات.. نحلم به فى زعامة جمال عبد الناصر ووطنية وطهارة يده.. وفى إسلامه المعاصر الراقى المتوازن.. بين قواعد دينه وأمور دنياه مثل رجب أردوغان الزعيم المسلم الوحيد الذى تفاعل مع إخواننا شبه الموتى فى الصومال، وذهب إليهم يواسيهم ويمد لهم العون والمساعدة.. وكان بإمكانه أن يفعلها عن بعد مثل غيره من ملوك ورؤساء بارك الله فيهم أرسلوا اللى فيه النصيب من بعيد لبعيد لكن أردوغان مؤسس تركيا الحديثة.. ذات الكبرياء.. ذهب إليهم رأساً ومع زوجته وفى ذلك رسالة للعالم الإسلامى كله. هو رجب الذى نقل تركيا إلى مصاف الدول الكبرى بعد أن امتدت يده بالمصافحة والسماح والعفو إلى كل جيرانه من حوله الأرمن والقبارصة والأكراد.. واحتفظ بدولته المدنية.. واحتفظ كذلك بجذوره ومعتقداته الدينية مع محافظته على غيره من أصحاب الديانات الأخرى بكل الاحترام والمودة. نريد رئيسنا القادم فى عقلية وحكمة مهاتير محمد دكتور ماليزيا الذى عالج فقرها وبضاعتها وزراعتها وداوى أمراضها المزمنة من جهل وتخلف بالعلم.. وحقنها بإكسير النهضة ومحاليل التقدم.. فإذا بها تصعد إلى الآفاق العلا. نريد «للكبير» المصرى المنتظر أن يعيش لبلده.. حتى تعيش على ذكراه وتخلد اسمه.. لا أن يعيش لنفسه ولشلة الحرامية من حوله فإذا بالبلاد تتحول إلى خصم.. يشير إليه بالاتهامات ولا تهدأ نيران قلبه إلا بعد أن رآه فى قفصه وقد تبدل اسمه ولقبه من فخامة الرئيس إلى المتهم التعيس الذى جنى على حاله.. وعلى أحوالنا.. حتى أصبح بالنسبة لعدونا الصهيونى كنزه الاستراتيجى.. وبالنسبة لنا «خرابنا المستعجل»! «البنا» بتاع البوس.. منه مرهم ولبوس لا يخجل الرجل الذى اقترب من التسعين أن يقبل على نفسه فى حديث تليفزيونى أن يرى ابنته أو أخته يقبلها «يبوسها» أحد الجيران أو المعارف أو حتى عابر سبيل، لأنه يرى أن البوسة بين الشباب والشابات ليست عيبا.. وهو نفسه الذى أفتى من قبل بالتدخين فى نهار رمضان مع أن التدخين وبفتوى أزهرية من شيخ مشايخه الأفاضل محرم شرعا.. حيث تتوافر فيه أركان الضرر للشخص والضرار لغيره ولمن حوله وهو أيضاً الذى يرى أن الإغراء فى الأفلام والمسلسلات مسألة عادية وأن الممثلة إذا ظهرت شبه عارية فى الفراش مفيش مشكلة لذلك تعتبره شلة الفساد.. شيخا مستنيرا ويعتبره المسلم العادى رجلاً بلغ درجة التخريف فهو يهاجم المحجبات والنقاب ويشكك فى أغلب الأحاديث النبوية الشريفة ويعتبر نفسه فوق الأئمة الكبار أبو حنيفة ومالك والشافعى وابن حنبل، وقد منح نفسه لقب مفكر إسلامى وحقيقة الأمر أنه «المفكك».. لأن الناس إذا كانت بعيدة عن الدين كما هو حال أغلبنا تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى دنيا الله.. ولا تبحث عمن يبرر لها الحرام ويفتح أمامها أبواب الفسق والفجور بدون تأشيرة دخول.. أو حتى كتابة «أبليكيشن». والعجيب رغم الهجوم الذى تعرض له «البنا» أو «الهدام» هناك محطات تقدمه فى برامج من بابها.. تسليم مفتاح وتعامله على أنه من كبار العلماء مع أن ما يفتى به تخجل منه «العوالم». وأنت عندما تقرأ له كتابا منشورا.. تجده مختلفا عن تلك الآراء الشاذة التى يطلقها من باب الشهرة وجذب الأنظار.. شأنه فى ذلك شأن دكتورة ترتدى السواد وهى أقرب إلى المنولوجست منها.. وتراها وهى «تشرشح» بيدها واصابعها تنافس «أم ترتر» فى وصلة ردح مع جارتها «أم دقدق» بسبب مشاحنات العيال مع بعضهم.. هى أيضاً منحوها برنامجا خاصا مع أنها تتكلم بالعين والحاجب ولولا الملامة لقامت ورقصت عشرة بلدى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. الشحات.. رافع الرايات المسألة لا تحتمل كل هذا الحشد الإعلامى الكبير، لكنها تحولت إلى فرحة عارمة.. ربما لأنها كسرت حاجز الخوف داخل أنفسنا وداخل بلادنا.. وقد كان النظام الأغبر يحرس السفارة الصهيونية اللعينة أكثر مما يحرس أمننا وحياتنا.. حتى أدمن أولاد الأفاعى اصطياد رجالنا وشبابنا على الحدود برصاصات الغدر وبدون كلمة اعتذار أو أسف.. لأن الباش رئيس مبارك.. كان حريصا كل الحرص على إرضاء إسرائيل بكل الطرق وإنحاز لها على حساب أهلنا فى غزة.. وإنحاز لها ضد مقاومة الجنوب اللبنانى الباسلة التى علمتهم الأدب. المسألة أخذت أكثر من حجمها! أبداً والله فالذى فعله الأسطى النقاش أحمد الشحات أنه أعاد دهان الوجه المصرى المنكسر.. بألوان البهجة والكبرياء.. تجاوز كل الحواجز والأسوار واخترق كل رجال الأمن من الجانب المصرى أو من الجانب الإسرائيلى ومعه كلابه المسعورة.. وارتقى 22 طابقا ونزع علمهم النجس وزرع علم بلاده، وبعدها أحرقه.. وأهانهم.. والرسالة واضحة.. لم يعد المواطن العادى الذى لا هو إعلامى ولا نخبة ولا يحزنون.. بعيدا عما يحدث فى وطنه.. هو الأسطى الشحات يضرب المثل.. ويدق ساعة الانتباه واليقظة إنه الصنايعى والعامل المصرى البسيط والموظف الغلبان خلع عن نفسه ثوب اللامبالاة.. وارتدى بدلة المشاركة والإحساس بالوطن دقة بدقة. رسالة الأسطى الشحات فيها الكثير أبعد من الإيقاع الشاهق الذى بلغه بقلب جسور وشجاع فيها كلام واضح وصريح للجانب الإسرائيلى بتاع الأسف والاعتذار.. دم المصرى لم يعد رخيصا وإذا امتدت يدك مرة أخرى ستجد من يقطعها وجيشنا سبق الجميع فى إيصال الرسالة.. والذين يتحججون بأن بيننا وبين اليهود معاهدة نقول لهم هل هى موقعة من طرف واحد يلتزم بها ويأخذ على قفاه بينما الطرف الآخر يدوس عليها بحذائه..! أقولها بكل أدب: يابن «الكامب» منك له.. لن نظل إلى أبد الأبدين مجرد ردود أفعال تلتهب ثم تخمد..! إذا أرادوا احترام المعاهدة واحترام أنفسهم مع أصغر مجند على حدودنا أهلا وسهلا.. وإذا تجاوزوا.. فلن يجدوا بعد اليوم من يضرب الطناش حبا فى الخيار الاستراتيجى أو خوفا على «حمامة» بسلامته.. السلام! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: عمرو بن العاص والبطريرك بن يامين الجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:54 am | |
|
عمرو بن العاص والبطريرك بن يامين | | | | |
صفحات التاريخ تحوى الكثير عن طبيعة الشخصية المصرية ومن أهم سماتها التدين، ومنذ البداية التقت المسيحية والإسلام على أرض مصر، والعلاقة بين الإسلام والمسيحية كان لها خصوصيتها. فقد حددت معاهدة الفتح العلاقة بين المسلمين والمصريين فلقد أمنت أهالى البلاد من الأقباط على أنفسهم ودينهم وأموالهم، وإذا كان المسيحى يدفع الجزية فالمسلم يدفع الزكاة، وكان هذا مقابل حمايتهم وعدم مشاركتهم فى الجيش الإسلامى فى البدايات، لأن الجيش كان عربياً خالصاً مع الفتح، والمصادر المسيحية تشير إلى تلك العلاقة وتعكس صورة لها فهناك مؤرخ وهو رجل دين مسيحى اسمه ساويرس بن المقفع له مؤلف عن تاريخ الكنيسة وصلة المسلمين بالمسيحيين من أهل البلاد. ولقد صور اللقاء الأول بين بطريرك الكنيسة المسيحية المصرية آنذاك وهو البطريرك بنيامين وقائد جيش الفتح الإسلامى عمرو ابن العاص فلقد عانى الشعب المصرى تحت حكم الدولة البيزنطية وهى الدولة الرومانية الشرقية لاختلاف المذهب بينها وبين المصريين ، وتعرض الشعب للاضطهاد، ولقد أرسل لهم الامبراطور والياً وكان رجل دين فى نفس الوقت وهو كيرس الذى اسمته المصادر الإسلامية «المقوقس» والذى حاول إجبار الأهالى على اعتناق المذهب المخالف، وكان من ضحاياه أخو البطريرك بنيامين الذى يشير ساويرس ان الحاكم قام بحرقه حتى سال دهنه ، وان البطريرك اضطر إلى الاختفاء لمدة عشر سنوات حتى لا تصل اليه الدولة ، ولكن جاء عمرو بجيشه إلى مصر وتم الفتح ، وأقر المصريين على ما بيدهم وعلى ادارتهم ووظائفهم الادارية وكان أحد هؤلاء الموظفين وكان مقرباً من عمرو ويصفه ساويرس «بالمؤمن» ويقول انه عرف عمرو بسبب الأب المجاهد بنيامين البطريرك النصرانى وانه هارب من الروم خوفاً منهم، فكتب عمرو بأن الموضع الذى يكون فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلامة من الله ، فليحضر آمنا مطمئناً ويدبر حال بيعته وسياسة طائفته ، وان بنيامين عاد إلى الإسكندرية بفرح عظيم بعد ثلاثة عشر عاماً منها عشر سنين فى عهد الامبراطور الرومانى «هرقل» وثلاثة قبل ان يفتح المسلمون الاسكندرية ، وان الأمير أحضره بكرامة وإعزاز ومحبة فلما رآه أكرمه وقال له انه لم ير فى جميع المدن التى ملكها المسلمون رجلاً مثله وانه جيد الكلام وانه منحه ادارة بيعته (كنيسته) والاشراف على جميع الكنائس ومن فيها، وله ان يدير الأمور ، ووعده حين يرجع إلى المغرب أنه سيفعل له كل ما يطلبه ، وان بنيامين دعا له بكلام حسن ، وانه انصرف من عنده مبجلاً وان الكنيسة رجع اليها من خاف من هرقل، ومن ترك مذهبه ، وان الأسافقه الذين تركوا مذهبهم خوفاً أو ممالأه لهرقل عادوا إلى مذهبهم ، وأعيد بناء كنيسة القديس مرقص فى عهده، وهذا الحوار الرائع يعكس سماحة الإسلام الحقيقية، وهناك مؤرخ مسيحى آخر هو «يوحنا النقيوسى» كان معاصراً للفتح الإسلامى، ورغم تحيزه ربما يرجع لأنه رجل دين وكان أسقفاً لنقيوس لكنه ذكر ان جزءاً من الأهالى تعاون مع العرب الفاتحين ضد الرومان، كما ذكرت المصادر الإسلامية أن عمر يقوى كل يوم فى عمله ويأخذ الضرائب التى حددوها ولم يأخذ شيئاً من أموال الكنائس، ولم يرتكب شيئاً ما سلباً أو نهباً، وحافظ عليها طوال الأيام « وأشار إلى ان البعض دخل فى الإسلام لأنه رأى الإسلام سيتيح له وضعاً أفضل فى ظل الإسلام مع رفع عبء الجزية، وهناك من تعاون مع العرب ، ولم يترك دينه وهذا الغالبية ، فبعدما تعرضوا له من تعذيب على يد الروم والمقوقس رأوا انه من الممكن ان القادمين الجدد قد يحققون لهم وضعاً أفضل حالاً فيحترمون حريتهم الدينية، فالأهالى رأوا أفول نجم بيزنطة بعد الهزائم التى لحقت بها على يد الفرس ثم على يد الجيش العربى الإسلامى ففضلوا الانضمام إلى الفاتحين الجدد ، والبعض أراد الاحتفاظ بوظائفهم ومكانهم والقليل من انضم إلى بيزنطة فى مقاومة المسلمين . أما عن معاملة المسلمين فإن وثائق قبطية تشير إلى هبات مالية وعينية ومنشآت للكنائس فى الفترة الإسلامية فبعضهم وهب أبناءه لخدمة الكنيسة وبعضهم وهب أراضى ولم يمنعهم المسلمون، ولقد انتشر الإسلام تدريجياً وليس بالإجبار أو العنف. ولذا استغرق وقتاً ، خاصة بعد نزول العرب إلى القرى فى عصر الأمويين وامتزاجهم بالأهالى ، وعقود الزواج فى القرن الثانى الهجرى تشمل زيجات يحمل الزوج اسماً اسلامياً والزوجه تحمل اسماً إسلامياً وأبوها اسماً مسيحياً مثل زينب بنت يحنس مما يوحى بان الابنه قد دخلت الإسلام ، وهناك عقود الزوجان فيها يحملان اسماء مسيحية والعقد إسلامى مما يشير إلى إسلامهم ، فمن دخل الإسلام كان أصلاً مصرياً ومن ظل على دينه كان مصرياً هو الآخر فعملية الامتزاج لم تعد تفرق بين عربى ومصرى ، وساويرس لا يخفى اعجابه بعدد من الخلفاء المسلمين فيقول : ان هشام ابن عبد الملك كان رجلاً يخاف الله عن طريق الإسلام وسأل الله أن يثبت ملكه ، ويقول على الخليفة المعتز: كان فى مذهبه عفيفاً عارفاً بفرائض دينه عادلاً فى طريقه، وأنهم شكوا إليه أحد الولاة ، وهو ابن المدبر الذى منعهم من بناء الكنائس فسمح لهم ببناء الكنائس فى كل أرض مصر ، وثبت ذلك بسجل وأمر ان يعاد لهم ما أخذ من كنائس ، وجاء إلى الخليفة راهب يطالب برفع الجزية عن الرهبان، وكان فرضها أحد الولاة فأمر برفع الجزية وترك لهم الاحتفال بأعيادهم وكان يستشهد بآيات القرآن بألا تفرض جزية على الرهبان، وكذلك كان فى عهد الخليفة هارون الرشيد الذى أوقف بناء الكنائس فلما جاء عيسى بن موسى كوال سمح ببناء الكنائس التى خربت فى عهد الوالى السابق فبنيت كلها بمشورة الليث بن سعد وعبد الله بن أبى لهيعة اللذين قالا إنها من عمارة البلاد وأوضحا أن عامة الكنائس التى بنيت بمصر لم تبن إلا فى الإسلام وفى زمن الصحابة والتابعين، هذا يوضح مدى عدالة موضوعية الشرع الإسلامى . نفس الأمر فى العصر الأيوبى فإن صلاح الدين وقصته مع عيسى العوام الضفدع البشرى المسيحى العربى الذى كان يحمل الرسائل للمحاصرين فى عكا ، وحين مات وهو يحمل رسالة قال صلاح الدين : انه خدمنا حياً وميتاً ، و فى عهد خلفاء صلاح الدين اتبعوا سياسة التسامح تجاه أهل الذمة وأخو صلاح الدين السلطان العادل نال المسيحيون فى عهده العديد من المناصب الإدارية ، وقاموا بممارسة شعائرهم وقوانينهم دون تدخل الدولة الحاكمة وسمح الكامل بتجديد الكنائس . وهناك مجموعة قوانين تعرف بوثائق دير سانت كاترين لصدورها من سلطات الدولة لصالح هذا الدير، وشملت عهود حكام فاطميين وأيوبين ومماليك وفى مراسيم من عهد السلطانين العادل والكامل طلبوا من ولاتهما مراعاة المسيحيين ورهبان الدير ، وان يقوموا بحمايتهم « فطلب اقالة عثرتهم وكشف كربتهم ونص على ذلك لبطاركهم ورهبانهم وقسسهم وكهانهم وساكنى الصوامع ، وزهادهم والمنقطعين بالدير ومن عبادهم ويقدم عليهم من ارتضوا تقديمه، وطلب ان يتوخوا الحماية والحيطة، ويمنع من تعرض لأذيتهم وكذلك تتم رعاية من يأتى لزيارتهم وحمايتهم من إغارة العربان، وأن لا يكرهوا بمساكنة غيرهم، وان لهم أمانات الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ، وهدد الوالى الذى يتعرض لهم بسوء العقاب، وأعفيت منتجاتهم من الثمار والزراعة من أى ضرائب . وكان رجل مسيحى يسمى يوسف البطيط من أهل القدس انتقل لدمشق وسكن فيها ، وخدمت عائلته أسدالدين بن شيركوه عم صلاح الدين ، ولما ملك صلاح الدين مصر أنعم عليه وأسكنه فى قصر الخليفة الفاطمى السابق فى قاعة معروفه بباب الذهب ، وكان يرسله كسفير إلى الملوك . أما عن قيام ثورات الأقباط فلم تكن ضد الإسلام بشهادة ساويرس ابن المقفع بل كانت ضد استبداد بعض الحكام، وهذا الاستبداد تعرض له المسلم و المسيحى على حد سواء فهى سياسة حاكم وظلم يمتد إلى المواطن أيا كان دينه، والدليل على ذلك ثورة البشامرة وهم من الأقباط وللأديبة سلوى بكر قصة رائعة عن البشمورى، ولقد اشترك المسلمون مع الأقباط أكثر من مرة ضد الولاة الظالمين نتيجة لزيادة الضرائب على الطرفين، وخاصة فى عهد ولاة للرشيد وابنه المأمون يقول شيخ مؤرخى مصر (المقريزى) انتفض أسفل الأرض كلها عربها وقبطها، وانهم اخرجوا عمال الحاكم وخالفوا الطاعة، وكان ذلك لسوء سيرة العمال فيهم، وكان رئيس الشرطة يقول للوالى موسى ابن رباح: إذا اشتد ظلمه على الأهالى سواء مسلمين أو مسيحيين: ارحم البلاد فيقول ما للناس إلا هذا، ولما حضر المأمون لمصر نتيجة لثورة المسلمين والبشمور عاقب واليه وقال له « لم يكن هذا الحدث العظيم إلا من فعلك وفعل عمالك حمّلتم الناس مالا يستطيعون وكتمتم عنى الأمر حتى تفاقم، واضطربت البلد» فالظلم كان للجميع والعدل حين يتحقق يتحقق للجميع ، ولقد ذهبت سيدة قبطية إلى الخليفة وطالبته أن يقبل ضيافتها هو واتباعه فى قرية طاء النمل، وقد أصرت على ضيافة الخليفة وألحت فقبل، وقدمت لهم الطعام ومنحها الخليفة أراضى فى منطقتها، وكانت هناك صلات مودة فى الأعياد. والمؤرخون المسلمون يقولون ان المسيحيين كانوا يهادون المسلمين فى العيد المسيحى المعروف بخميس العهد، وأطلق عليه خميس العدس آنذاك لأن المسيحيين كانوا يهادون المسلمين بالعدس المصفى والبيض وأنواع السمك ، وكانت هناك زيارات متبادله واحتفالات مشتركة، وكان أغلب أطباء الحكام من المسيحيين. هناك رابطة حقيقية من تاريخ وأرض تضم المصريين جميعاً رغم اختلاف الدين فالوطن واحد وللجميع حق فى هذه الأرض والإسلام دين التسامح « ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فالدين لله والوطن للجميع. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: سباق الترشح للرئاسة دعايــة انتخابية على طبق فول وطعمية الجمعة 02 سبتمبر 2011, 6:56 am | |
|
سباق الترشح للرئاسة دعايــة انتخابية على طبق فول وطعمية | | | | |
استغل عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية شهر رمضان المبارك لإطلاق حملات دعاية انتخابية أو ابتكار أساليب وأفكار جديدة للترويج لأنفسهم، فمنهم من أفطر بين البسطاء فى مطعم للفول والطعمية وشرب الشاى على مقهى شعبى، وآخر افتتح منفذًا لبيع اللحوم بأسعار مخفضة، وثالث أقام موائد ووزع شنط رمضان.. «أكتوبر» تلقى الضوء على النشاط الاجتماعى لعدد من المرشحين خلال الشهر الفضيل مع عرض وجهة نظر عدد من العلماء والخبراء فى هذه الوسيلة للدعاية السياسية. اتبع عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أسلوبًا جديدًا فى الدعاية السياسية عندما فوجئ أهالى الإسكندرية به يدخل محلًا للفول والطعمية بمحطة الرمل لتناول الإفطار ثم ذهب للسير على كورنيش الإسكندرية قبل تناول الشاى على أحد المقاهى الشعبية بمنطقة الجمرك. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حضر عمرو موسى أيضاً حفل افطار جماعى فى شارع الوحدة بمنطقة امبابة ثم حضر حفل افطار آخر بمحافظة القليوبية مسقط رأسه وناقش مع اهإلى كل محافظة اهم نقاط برنامجه الانتخابى، بالإضافة إلى اهم القضايا الملحة على الشارع المصرى مثل قضايا البطالة والتعليم ومشاكل الفقر والفتنة الطائفية. وقال موسى فى بداية حديثه لأهإلى منطقة إمبابة قبل الإفطار بدقائق: «اخترت حيكم لأحتفل معكم بذكرى العاشر من رمضان وانتصارات أكتوبر المجيدة، وحفاوة استقبالكم تدل على الرغبة فى مساعدتى لإعادة بناء مصر وقيام الجمهورية الثانية التى تحمى المهمشين والضعفاء الذين يجب أن ترجع إليهم حقوقهم». وطالب بصرف بدل للبطالة حدده بنصف الحد الأدنى للأجور لـ «فترة محددة» وأن تتولى الدولة مهام تدريب العمال وتأهيلهم لمواكبة الأعمال الجديدة. وأضاف موسى خلال إفطاره مع أهإلى محافظة القليوبية أن الزراعة أصبحت فى وضع خطير على الرغم من أنها عنصر أساسى من عناصر الحياة، موضحاً أنه من خلال الجولات التى قام بها فى المحافظات وجد أن هناك تدميرا فعليا للزراعة وللفلاح، فضلا عن تجريف الأراضى وكذلك ارتفاع أسعار السماد وعدم جودته وندرته، لافتاً إلى أنه يجب دراسة ملف الزراعة بسرعة وبواسطة متخصصين وخبراء حسب جدول زمنى. وأطلقت حملة دعم حمدين صباحى «حملة موائد الرحمن» لجمع التوقيعات الشعبية من فقراء مصر وبسطائها خلال شهر رمضان فى القاهرة والمحافظات، والتى تأتى فى إطار مرحلة جمع التوقيعات الميدانية. وتهدف تلك الجولات إلى التعريف بحمدين صباحى ورؤيته وبرنامجه، كما يشهد شهر رمضان الكريم عددا من اللقاءات الجماهيرية لحمدين صباحى فى بعض تلك المناطق. اتجه الشباب من مؤيدى عبدالمنعم أبو الفتوح للسلع التموينية بكل المحافظات بمناسبة حلول شهر رمضان،? ?وأعلنوا أن? ?غرضها توفير السلع الأساسية لأهالى كل منطقة بسعر الجملة دون تحقيق أى هامش للربح،? بالإضافة إلى نشر قوافل طبية فى كل المحافظات?، ?ويقوم الآن بحملة لتجميع أكبر عدد من الشنط الرمضانية لتوزيعها على الفقراء. وإلى جانب كل تلك الأنشطة قام ايضا عبد المنعم ابو الفتوح بحضور عدد من الإفطارات الجماعية ولعل أشهرها الإفطار الجماعى فى دمنهور وقال انه لا خوف من الاسراع فى اجراء الانتخابات مادامت تحت حماية الشفافية والنزاهة وليتقدم من يتقدم والاختيار للشعب واذا لم يوف من تم اختياره بما تعهد به وتقديم خدمات حقيقية يتم تغييره. سهرات رمضانية وعلى عكس باقى المرشحين اتبع مرتضى منصور طريقة جديدة للدعاية الانتخابية الخاصة بحملته حيث يقضى معظم أيام الأسبوع مع أهله فى قرية اتميدا مقيما امسيات رمضانية يحضرها معظم أهالى القرية. كما أنه يقوم بحضور سهرات رمضانية فى بعض الأماكن الشعبية بالاضافة إلى حضور حفلات الافطار الكبري، ويعتمد بشكل كبير على المشاركة فى كافة المحافل الخاصة بالمحامين . وأشار منصور إلى انخفاض نشاط حملته الانتخابية يرجع إلى أسباب كثيرة أهمها أنه يعشق الجو العائلى ويفضل البقاء مع افراد اسرته مؤكدا ان الترشيح للرئاسة يحتاج إلى برنامج يخاطب الشعب المصرى ويضع حلولا لأزماته وليس حضور الموالد والافطارات الجماعية مؤكدا أنه يفضل قضاء اوقات اجازاته فى قريته ووسط أهالى بلدته. طالب المفكر الاسلامىد. محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة بضرورة الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب فرصة واستغلال شهر رمضان للدعاية الانتخابية لمختلف التيارات السياسية بما يصب فى صالح المواطن كبديل عن الشعارات واللافتات التى لا يستفيد منها المواطن من خلال تقديم بعض النشاطات التى من الممكن ان يستفيد منها المواطن، داعيًا إلى إجراء الانتخابات فى مستهل شهر سبتمبر بدلا من شهر نوفمبر. وشدد العوا على أن سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية واختيار اللجنة التأسيسية للدستور؛ ثم إجراء الانتخابات الرئاسية سيسهم فى إعادة الاستقرار إلى البلاد وإنهاء المرحلة الانتقالية، مرجحًا النظام (البرلماسي)، الذى يجمع بين الرئاسى والبرلماني، كأفضل أشكال الحكم للمرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد عقب الثورة. وفى تصريح خاص لمجلة أكتوبر قال أيمن نور أصغر المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الان إن شهر رمضان فرصة لعقد لقاءات اجتماعية وحضور حلقات الإفطار الجماعى التى تعتبر فرصة لجلوس جميع فئات الشعب المصرى على مائدة واحدة. وأضاف أن برنامجه الانتخابى ليس برنامجًا نخبويًا، وإنما يريد استغلال شهر رمضان فى تقديم عدد من المشاريع الخيرية والتى تتم جميعها من خلال جمعية نور الخيرية والتى لها نشاط طوال العام ولكن يتم تكثيفه خلال شهر رمضان. وأشارإلى ان رمضان لا يقتصر على الإفطارات الجماعية فقط وانما هناك أيضًا بعض المشاريع الخاصة بالأيتام والملاجىء لافتا إلى انشاء مشروع اخر لبيع اللحوم باسعار مخفضة فى شهر رمضان فى عدة مناطق فى القاهرة مشيرا إلى أن تلك اللحوم ستباع من خلال منافذ توزيع خاصة. ومن جهته يقول صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسى بكلية الاعلام جامعة القاهرة أن توظيف المناسبات الدينية واستخدامها فى الدعاية السياسية موجود منذ 30 عام لافتا إلى انها تعتبر من الوسائل التقليدية التى يعتمد عليها المرشحون فى حملاتهم الانتخابية ومنها اقامة موائد الرحمن ومنح العطايا واقامة رحلات العمرة وغيرها من الوسائل التى من شأنها ان تحسن الصورة الذهنية وتدعيم الوازع الدينى للمرشح لدى الناخب. وأضاف أن فاعلية تلك الوسائل كانت تعطى نتائج جيدة فيما مضى أما من بعد ثورة 25 يناير فأظن أنها لن تجذب المواطنين أن ما يقلل من فاعلية تلك الوسائل إن الأمر سابقا كان مقصورا على اتجاه سياسى واحد فقط وهو الحزب الوطنى اما الانتخابات القادمة فإن الأمر سيختلف مشيرا إلى الساحة السياسية تشهد تنوعًا فى الاتجاهات ما بين السلفيين والاخوان مع اليساريين والليبراليين وغيرها من الاتجاهات الاخرى التى تجعل المنافسة شديدة. وأشار إلى أن الناخب الآن اتسعت آفاقه بصورة كبيرة عما مضى، مشيرًا إلى أن معظم الناخبين أدركوا أن الـ30 جنيهًا التى قد يدفعها المرشح تعود اليه فى صورة ملايين وذلك استنادا إلى الارقام التى تم اكتشافها بعد سقوط النظام السابق. وأكد أن التغيير قادم ولكن من الممكن أن يستلزم ذلك بعض الوقت مشيرا إلى أن تلك الأساليب التقليدية لن تتوافق مع أفكار الشباب المتفتح الذى أثبت أنه قادر على استيعاب لعبة السياسة جيدا. الاعمال بالنيات وتقول فايزة خاطر أستاذ الفلسفة الإسلامية إن إقامة موائد الرحمن أو نشاطات رمضان بهدف غايات معينة يفقدها الكثير من معانيها مشيرة إلى أن الشرع وضع بعض الشروط التى يجب اتباعها عند إقامة تلك الأنشطة ولعل من أهمها الا يكون هذا الطعام بهدف التفاخر او المباهاة بل يكون بهدف الاقتداء بسنة رسول الله وإدخال السرور على قلب الفقراء. وألا يميز فى مائدته بين الغنى والفقير هذا بالإضافة إلى أن يكون الطعام حلالا فى نفسه اى ليس فيه شيئا من الحرمات التى ذكرت فى الشرع مشيرة إلى ضرورة أن يكون طيبا من جهه مكسبه والا يكون المضيف كسبه من اى جهه حرام وقد أمر الله تعالى بأكل الطيب . كما أشار الرسول إلى أن كل لحم حرام فالنار أولى به وقال أيضًا إن الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر اليه. ومن هذه النصوص تقول خاطر إنه من الضرورى ان تكون هناك كيفية للمضيفين عن طريق قانون من اين لك هذا؟ وأن يكون الهدف من تلك الأنشطة سنة رسول الله ولا يقصد منها شراء الفقراء والجوعى لقاء ما يسد جوعهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1818-28/08/2011 | |
|