| أمراض نفسية .... ! | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:15 am | |
| «امسك حرامي!» لغة الجسم تفضح الكذبة يقولون «حبل الكذب قصير»، قد يطول ويطول، لكنه لا يلبث أن ينقطع. فهل يمكن أن «نصيد» الكذبة، و«نمسك» حرامي الحقيقة؟ ربما.. مع الاعتراف بأن ذلك ليس بالأمر السهل.
ثمة مساقات وطرق تبلورت -بصفة شبه رسمية- في العقود القليلة الماضية لتبيان أسس كشف الكذب وافتضاح الكذَّابين. قد يكون عالِمْ النفس الأمريكي بول إيكمان «المعلِّم» في هذا المضمار. في كتابه الشهير «قول الأكاذيب» (1985م)، يختبر إيكمان المقدرة على كشف الكذب لأكثر من 12 ألف شخص، حيث وجد أن الشخص العادي يستطيع أن يميِّز كذبة بوضوح في 54 في المئة من المرات، وهي نسبة نجاح ليست جيدة، لكن الشخص يستطيع أن يحسِّن هذه النسبة إذا تعلَّم التقاط ما يصفه إيكمان بـ «التعبيرات الدقيقة»، وهي العواطف المقموعة أو المكبوتة التي تظهر بلمح البصر على وجه الشخص، بمنأى عن الانطباع الذي يعطيه الشخص.
تندرج هذه التعبيرات الدقيقة أو تعبيرات الوجه في إطار ما يمكن تسميته بالسلوك غير اللفظي، الذي يشمل أيضاً قراءة لغة الجسم، علماً بأن هذه القراءة تكون أدق وأوفى كلما كانت معرفتنا بالشخص المعني أكثر وأوثق، ما يجعلنا أقدر على تبين أي سلوك أو تعبير وجه مختلف عن المألوف. ولنحاول أن نقرأ لغة الجسم للكذَّاب: عادة، يكون التعبير الجسدي ككل متوتراً ومتصلِّباً، بحيث تكون حركة اليدين والقدمين في حدِّها الأدنى، كما يميل جسم الكذاب إلى الانكماش، محتلاً مساحة انتشار أقل من المعتاد. كما يبدو متقلقلاً ومتململاً في مكانه، موحياً بأنه مشغول أو في عجلة من أمره. فيما يتعلق بتعبيرات الوجه، عادة ما يصبح وجه الكذَّاب مشدوداً، خاصة عند الجبين وحول الحواجب، وقد يلعق شفتيه، اللتين تضيقان، كما قد يتحسَّس بيده وجهه وحنجرته وفمه أثناء الكلام. وإذا ما فتح فمه عن ابتسامة فإنها تكون مصطنعة وزائفة، تتصف بجمودها، مع تلاشي الحركة الطبيعية المتوقعة لخطوط التجاعيد حول العين الذي يرافق الابتسامة الحقيقية والصادقة في الغالب.
إلى ذلك، تشير معظم الثقافات إلى علامة جلية على الكذب وهي حك الأنف، وهو أمر يعود إلى الحقيقة بأن الأنف يحتوي على ما يُعرف بـ «أنسجة ناعظة» تحتقن بالدماء حين يكذب الشخص، الأمر الذي يدفعه -كرد فعل لا إرادي- إلى هرش الأنف للتخفيف من الاحتقان. بعض العلماء يشيرون إلى هذه الظاهرة بـ «تأثير بينوكيو» نسبة إلى شخصية بينوكيو المتخيلة في حكاية «مغامرات بينوكيو» للكاتب الإيطالي كارلو كولودي. وبينوكيو هذا يشتهر بأنفه الطويل الذي يصبح أطول كلما وجد نفسه يكذب! مع تداول القصة على نطاق عالمي، بات من الشائع أن يشار للكذَّاب بذي الأنف الطويل أو قد يقول أحدهم -من باب المزاح- لشخص يروي حكاية لا تخلو من فبركة: «انظر إلى أنفك.. لقد بدأ يطْوَل!».
ضمن سياق الكلام العادي، يُلاحظ أن صوت الكذَّاب يغدو أعلى، مع ميله إلى اتخاذ نبرة دفاعية أو عدائية كما لو أنه ينفي تهمة عن نفسه. أضف إلى ذلك، تراه يتكلم أكثر من المعتاد، مضيفاً تفاصيل غير ضرورية، خشية أن يُترجم صمته أو توقفه كنوع من التردد. وقد يميل إلى المزاح أو التهكم، أثناء الحديث، دون أن يكون ذلك من شيمه.
ثمة علامات كثيرة قد تعيننا في فضح الكذاب أو اصطياده متلبِّساً بالتلفيق، وهي علامات يصعب حصرها كما يتطلب إتقانها فراسة من نوع خاص، لكنَّنا نتوقف عند لغة العيون، فهي لغة بليغة، تحكى ما لا يُحكى، وتكشف ما قد يبدو عصياً على الكشف. ألا يقولون إن العيون نوافذ الروح؟ فالكذَّاب يحرص على عدم التواصل بالعين، متجنباً النظر في عين محدِّثه مباشرة، ذلك أن تلاقي العيون قد يفضح مشاعر المرء الداخلية وقد يكشف توتره وقلقه. في قاموس العيون أيضاً، من المفيد أن نقرأ في باب «تقليب العيون» ذلك أن الكذَّاب يقلِّب عينيه وهو يتكلم كما لو كان يبحث عن جملة ما أو السطر التالي في نص أمامه، وهذا أمر طبيعي فحين نختلق حكاية أو واقعة ما نُعمل الفكر في البحث عن تفاصيل مفبركة، فنكون كأننا نفتش عن المعلومة في صفحات كتاب لم نقرأه من قبل! هناك أيضاً غمز العين وطرفها باستمرار، بسبب ضغط التوتر الناجم عن الكذب؛ إذ يُلاحظ أن معدل طرف العين يشهد زيادة فجائية حين نكذب، وهو أمر قد لا تكون لنا يد في التحكم به! | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:17 am | |
| البوليغراف التقنية في خدمة الحقيقة لما كانت قراءة لغة الجسد، بحنكتنا المفترضة، وتصفح الوجه، اعتماداً على فراستنا المزعومة، بحثاً عن علامات خداع وافتراء صعبة الفهم وصعبة الترجمة في الغالب، فقد نجد الحل في التكنولوجيا، وتحديداً في الـ «بوليغراف»! والبوليغراف جهاز لكشف الكذب، وهو عبارة عن أداة تقيس وتسجِّل الاستجابات الفسيولوجية كضغط الدم والنبض والتنفس، ودرجة حرارة الجسد وموصلية الجلد عند طرح مجموعة من الأسئلة على أحدهم وإجابته عنها، على أساس أن الإجابات الخطأ من شأنها أن تسجِّل قياسات مميزة أو مختلفة.
يقوم البوليغراف بقياس التغيرات الفسيولوجية التي يحدثها الجهاز العصبي السيمبثاوي أثناء الاستجواب. وكان هذا الجهاز الذي اختُرع في حوالي العام 1921م، في واحدة من أوائل مظاهر التعاون بين العلماء والشرطة، قد أحدث انقلاباً في سير العمل الشرطي والتحقيقي، لكننا نستطيع أن نقول إنه انقلاب درامي أكثر منه حقيقي، ذلك أن هذا الجهاز اكتسب شهرته -المبالغ بها- من خلال الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والروايات البوليسية، التي تجنح إلى الإثارة، في حين أن دوره على أرض الواقع «البوليسي» ظل محدوداً، ويتم اللجوء إليه أحياناً في مرحلة التحقيقات الأولية دون أن يؤخذ به وبنتائجه كدليل في المحاكم في معظم أنحاء العالم، ذلك أنه بحسب دراسات عدة فإن نسبة الخطأ في هذا الجهاز تراوح بين 25 و75 في المئة، وهي نسبة كبيرة جداً بالمقاييس العلمية.
ولا يبدو أن هذا الجهاز، أو تقنيات كشف الكذب الآلية، تحظى بشعبية وسط شريحة عريضة من العلماء، بل إن باحثاً مثل جيوفري سي. بان، وهو عالم نفسي ومؤرخ للبوليغراف في جامعة يورك بكندا، ذهب إلى حد وصف كاشف الكذب بأنه «جهاز ترفيه» أكثر منه أداة علمية محكمة وذات مصداقية. إن مشكلة البوليغراف أنه يرصد فعلياً الخوف لا الكذب، فالاستجابات الفسيولوجية التي يقيسها كنبض القلب ومعدل التنفس وموصلية الجلد، قد تعكس توتراً وخوفاً ولا ترتبط بالكذب بالضرورة. وإذا أردنا أن نفهم آلية عمل الجهاز يمكن تلخيص الأمر على النحو التالي: عندما نكذب، ينطلق ما يُشبه جهاز إنذار في الدماغ لأننا نعرف أننا نقوم بشيء خطأ، لكننا في بعض الأحيان قد نكون منسجمين مع أكاذيبنا. وبالتالي، فإن المجرم الذي يخضع لجهاز الكذب يستطيع أن ينجح في الاستجواب إذا لم تكن لديه مشكلة في الكذب، وإذا كان يعرف أن الكذب قد ينجيه، بينما قد نجد الجهاز يسجِّل أن شخصاً بريئاً يكذب، لا لشيء إلا لأنه خائف ومتوتر فعلياً من الاستجواب!
والحق أن فكرة التغيرات التي يمر بها الجسم عند الكذب وتسخيرها كمقياس ليست بالأمر الجديد تماماً. تاريخياً، اعتمدت بعض القبائل في غرب إفريقيا تقنيتها الخاصة بها لكشف الكذب؛ حيث كان يقوم مجموعة من المشتبه بهم بتمرير بيضة طائر فيما بينهم، فإذا سقطت البيضة من أحدهم اعتُبر حينئذ مذنباً، وذلك انطلاقاً من الفكرة بأن توتّره، الناجم عن كذبه أو إخفاء الحقيقة، جعله يوقع البيضة من يده!
وفي الصين القديمة، كان المشتبه به يضع حفنة من أرز في فمه أثناء خطبة المدعي العام. وكان يُعتقد بأن إفراز اللعاب يتوقف بسبب القلق والتوتر العاطفي، فإذا انتهى المدعي العام من خطبته وظل الأرز في فم الشخص المعني جافاً، صدر عندئذ الحكم القاطع بحقه: مذنب!
المبدأ نفسه استثمره البدو -حتى عهد قريب- في شبه الجزيرة العربية لكشف الكذَّاب؛ مخترعين بدورهم جهازهم الخاص بهم، ضمن جلسة تحقيق عُرفتْ باسم «البِشعة». في هذه الجلسة، كان يجتمع المحكِّمون والمشتبه به في مجلس عند شخص يُقال له «المبشّع»، يقوم بتسخين أداة معدنية تشبه المقلاة بالنار، إلى أن يصبح لونها كالجمر، من شدة الحرارة، فيلعقها المتهم بلسانه، فإن كان صادقاً لم يصبه ضرر وإن كان كاذباً التصقت الأداة الساخنة بلسانه، وهي ظاهرة ينطلق تفسيرها من اعتقاد مفاده أن الصادق يكون واثقاً بنفسه، فلا يجفّ ريقه، ولا يتناقص إفراز اللعاب في فمه، فيظل لسانه رطباً، حيث تكون هذه الرطوبة كالوسادة التي تحمي سطح اللسان من الحرق، أما الكذَّاب فيكون من الاضطراب بحيث يجف ريقه وينشف لسانه ما يجعل الأداة المعدنية تلتصق به وتحرقه.
على أن الخيال البشري المفتون بالغرائبية مضى إلى حد ابتداع أدوية لكشف الكذب، أطلق عليها اسم «عقاقير الحقيقة»، من بينها عقار يُعرف باسم «ثيوبنتال الصوديوم» وهو مخدِّر سريع المفعول يتم استخدامه بغرض انتزاع معلومات من متهم يرفض التكلم، من منطلق الاعتقاد بأن الشخص لا يستطيع أن يكذب تحت تأثير عقار مخدر! على أن «مشروعية» مثل هذه العقاقير استُقبلتْ بجدل ورفض كبير في أوساط الحقوقيين في مختلف أنحاء العالم على اعتبار أنها تقتات على الضعف البشري أو تعدُّ شكلاً من أشكال انتزاع اعتراف تحت الإكراه! ناهيك عن أن نتائجها غير مضمونة ولا تعد دليلاً يُعتد به. لكن هذا لا يمنع من استغلال العقار في مداعبة الخيال في الأفلام والروايات المطعمة بالإثارة. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:18 am | |
| كذّابون.. كذّابون كبار كوفئوا!! لم يكن الأمر وليد الصدفة أن يتم اختيار محامٍ ليكون بطل فِلم «كذَّاب.. كذَّاب» (1997م)، الذي جسّده النجم الأمريكي الكوميدي جيم كاري. ذلك أنه ينظر إلى مهنة المحاماة في بعض المجتمعات على أنها قائمة على ليّ ذراع الحقائق بهدف انتزاع حقوق أو تبرئة متهمين أو اختلاق المبررات لتخفيف العقوبات، من دون أن يعني ذلك التعميم بالمطلق.
لكن الكذب يطال كثيرين في الشرائح «المحترمة» من المجتمع. أولها وأهمها تضم أصحاب القلم، من كتَّاب وصحافيين يفترض أن الكلمة شرفهم. ومن أشهر الكذابين في هذا الخصوص الكاتب الأمريكي جيمس فراي، فبعد الشهرة العالمية التي نالتها سيرته الذاتية «مليون قطعة صغيرة»، بفضل اختيار الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري لها في نادي الكتاب، تبين أن أجزاء كثيرة من السيرة مفبركة وملفقة ولا تمت لحياة الكاتب الحقيقية بصلة، ما دفع وينفري في إحدى حلقاتها إلى أن تعترف لجمهورها بالقول: «لقد خُدعت».
ويبدو أن الحياة الغربية، المهووسة بالشهرة، تشجِّع على الكذب، ومن ثم تكافئ -بطريقتها- الكذَّابين! فالصحافي ستيفن غلاس الذي كان يعمل في تسعينيات القرن الماضي في مجلة «ذا نيو ريبابليلك» نصف الشهرية، كان يلفِّق القصص والتقارير، بل مضى إلى حد اختلاق مصادر ومواقع إلكترونية مزيفة. فماذا حلَّ به؟ فُصل غلاس من عمله لكن شهرته تضاعفت، حين أنتج فِلم بعنوان «شاتارد غلاس» (2003م)، ليحكي قصته كصحافي «على استعداد للقيام بأي شيء للحصول على قصة مذهلة».
وهناك جيسون بلير، الصحافي في جريدة «نيويورك تايمز»، الذي تبين عام 2003م أنه كان يلفق أجزاء عدة من قصصه، فاستقال ونشر كتاباً عن فضيحته، ليحقِّق له الكتاب من الشهرة والمال ما لم تحققه له وظيفته!
ولا ننسى واحدة من أبرز فضائح النشر الأمريكي في هذا الميدان، من خلال قصة جانيت كوك، الصحافية في جريدة «واشنطن بوست»، التي نالت عام 1981م جائزة «بوليتزر» للصحافة عن تحقيق لها نُشر في الصحيفة بعنوان «عالم جيمي»، حول فتى في الثامنة من العمر مدمن على الهيروين! وسرعان ما تبين أن كوك اختلقت الحكاية من لا شيء، فاستقالت من عملها وأرجعت الجائزة، غير المستحقَّة، لكنها باعت فيما بعد «حقوق فضيحتها» لتحويلها إلى فِلم سينمائي مقابل حفنة شهية من الدولارات.
قد نتوقع الكذب من أي طرف، من كل الأطراف ربما، إلا العلماء.. ومع ذلك، لا يبدو أنه حتى العلماء، أو بعضهم، بمنأى عن هذه الخطيئة المستفحلة بشرياً. إذ يروي لنا التاريخ حكايات عديدة عن علماء عمدوا إلى التلاعب بتجاربهم جزئياً على الأقل كي تتمخض عن نتائج مرغوبة. لكن الفضيحة الأكبر المسجلة في التاريخ القريب بطلها العالم الكوري هوانغ وو-سوك، أستاذ التوالد البيطري والتكنولوجيا الحيوية في جامعة سيول الوطنية، الذي ادَّعى في دراستين له نُشرتا في مجلة «ساينس» العلمية المرموقة، عامي 2004 و2005م، أنه نجح في اختلاق خلايا جذعية جنينية بشرية عن طريق الاستنساخ. ولقد أدين هوانغ عام 2006م بالاحتيال، حيث طُرد من جامعته، ومنعته الحكومة من متابعة أبحاثه في الاستنساخ البشري، وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2009م، صدر بحقّه حكم بالسجن عامين مع وقف التنفيذ.
وقبل هوانغ، كانت الأوساط العلمية في أوروبا قد صحت في أحد أيام 2002م على فضيحة من عيار ثقيل، وذلك حين تبين أن عالم الفيزياء الألماني الشاب يان هندريك شون قد زوَّر نتائج، وُصفت بأنها مدهشة، في حقل أشباه الموصلات والموصلات الخارقة. وكان شون قد نال العديد من الجوائز العلمية المرموقة، من بينها جائزة العالم الشاب في ألمانيا، قبل تكشّف تفاصيل فضيحته، فتم سحب شهادة الدكتوراة منه، كما تمت مقاطعته رسمياً في أوساط البحث العلمي في ألمانيا. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:20 am | |
| من أبي لمعة إلى أبي شلاخ الفشّارون يُضحكون ولا يؤذون بعيداً عن أهل العلم وأهل السياسة وأهل الكلمة، هناك «الفشَّارون» الظرفاء، و«الفَشْر» كلمة عامية تعني الكذب غير الضار، الذي يُقصد منه اللهو والمرح والمزاح واستثارة الضحك من القلوب والترويح عن النفوس، والاستئثار بانتباه الآخرين عبر رواية قصص تنطوي على مغالاة في تفاصيلها على نحو يصعب تصديقه، وفي الوقت نفسه تراها تأسر اهتمام المستمعين.
من أشهر الشخصيات الفشَّارة في عالمنا العربي «أبو لمعة»، الفشَّار الأول في مصر، حتى صار يُضرب المثل به فيقال عن أحدهم «ولا أبو لمعة»، كناية عن فشره المفضوح! و«أبو لمعة» هو الشخصية التي تقمَّصها الممثل الراحل محمد أحمد المصري في مسلسل «ساعة لقلبك» الإذاعي، الذي اشتهر بحكاياته المختلقة التي كان يرويها عن الخواجة بيجو، كادعائه أنه ذهب إلى الإسكيمو مرة وتمدد تحت شجرة آيس كريم، مرتدياً جلابية مقلَّمة! أو أنه بنى الأهرام بنفسه، أو قتل عشرة أسود برصاصة واحدة. وفي مصر أيضاً، هناك «أبو العربي»، الشخصية البورسعيدية الفولكلورية، الذي يعمل بين صيد السمك والجمرك، حيث عُرف عنه الفشر والفهلوة ومغالاته في بطولاته والحروب التي خاضها وادعائه صداقاته بزعماء العالم.
وفي خليجنا العربي، هناك «أبو شلاخ» أو «بو شلاخ»، المأخوذ من كلمة «شلخ»، التي تعني -من بين معان عدة- «الكذب». ولا يشير أبو شلاخ إلى شخصية بعينها وإنما إلى «بطاقة توصيف» تلصق على جبين كل من يذهب بكذبه وفشْره ومغالاته حداً فاضحاً. ولقد استثمر الأديب والشاعر الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي شخصية أبي شلاخ سردياً في روايته المعنونة «أبو شلاخ البرمائي»، التي يقدِّم فيها أبا شلاخ، الذي لفَّ العالم، فأبحر في المكان والزمان، وشارك في صنع القرارات وصوغ الأحداث والحروب، وشكَّل عوناً ورأياً يُؤخذ به وهو الشاعر والعاشق والإنسان الخارق، الذي سبق عصره، في جعبته من الحكايات ما تفوق في خيالها «الفشَّار» الجامح كل خيال.
يمكن القول، في المجمل، إن الفشَّار شخصية تاريخية وعالمية، ندر أن تغيب في التراث الإنساني. ومن بين أشهر الفشارين في الثقافة الشعبية الغربية البارون مونخهاوزن، الذي عاش في الأعوام بين 1720 و1797م، وهو بارون ألماني خدم في الجيش. وعند عودته إلى موطنه، استعرض بطولاته ومغامراته التي كانت فشراً في فشر، من ذلك ادعاؤه أنه سافر إلى القمر على متن قذائف مدفع. ولقد شكَّلت مغامرات مونخهاوزن المزعومة مادة كتب وحكايات خرافية تُروى للأطفال، وفي العام 1998م، تحوَّلت بعض هذه المغامرات إلى فِلم سينمائي بعنوان «مغامرات البارون مونخهاوزن». وثمة اضطرابان نفسيان مستلهمان من اسمه ومن خرافاته، فهناك «متلازمة مونخهاوزن»، وهو اضطراب يختلق فيه أحدهم المرض بغية الحصول على الاهتمام، وهناك «متلازمة مونخهاوزن بالتأثير»، وهو اضطراب يقوم فيه شخص يرعى شخصاً آخر (الأم في الغالب) باختلاق المرض لدى ابنها أو أي شخص آخر في عهدتها من أجل الحصول على الاهتمام والتعاطف. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:21 am | |
| كذبة أول إبريل.. احتفاء ولكن.. هناك نوع واحد من الكذب الذي أصبح تقليداً في الغرب، الذي تختبر فيه قدرة المخيّلة البشرية على الفَشْر والاختلاق غير المؤذي. منذ عهد بعيد، يحتفي قطاع عريض في الغرب بما يعرف بـ «كذبة إبريل»، التي تصادف في الأول من إبريل (نيسان) وفيها يمارس البشر الكذب الهزلي من خلال مقالب طريفة يحتالون بها على أحبَّتهم أو زملائهم.
من غير المعروف تاريخ هذه البدعة، لكن معظم المصادر ترجعها إلى أواخر القرن السادس عشر، حين بدأ العمل بالتقويم السنوي الحالي في الغرب، بحيث يكون بدء العام الجديد في الأول من يناير (كانون الثاني)، بدلاً من التقويم السابق الذي كان يحدد رأس السنة الميلادية بين 25 مارس (آذار) والأول من إبريل (نيسان). بحسب التفسير السائد، تبنت فرنسا في ذلك العام التقويم الجديد، لكن العديد من الناس رفضوا قبول التاريخ الجديد وبعضهم لم يسمع به، فواصلوا الاحتفال بالتاريخ السابق لرأس السنة الميلادية. وبدأ الناس الآخرون يسخرون من المتشبثين بالتاريخ القديم، ووصفوهم بالحمقى، وقد يرسلون لهم رسائل تحمل أخباراً مزيفة، أو قد يخدعونهم بحيث يدفعونهم للاعتقاد بما ليس صحيحاً.
على مدى العقود المنصرمة، احتفى الإعلام العالمي بـ «كذبة إبريل» عبر تبني تقليد سنوي تقوم عبره العديد من المؤسسات الإعلامية، حتى المرموقة منها، بنشر قصص وتقارير مفرطة في غرابتها، وقياس قابلية الجمهور لتصديقها وتداولها، ومن ثم نفيها لاحقاً. من أشهر المقالب الإعلامية في هذا السياق تقرير تلفزيوني عرضه برنامج «بانوراما» الوثائقي في محطة «بي بي سي» البريطانية عام 1957م، أظهر إيطاليين يقطفون المعكرونة «السباغيتي» من الأشجار. وزعم التقرير أنه تم القضاء على الحشرة التي كانت تلحق الضرر بحصاد المعكرونة! الطريف أن عددا كبيراً من المشاهدين اتصلوا بالتلفزيون يستفسرون عن كيفية زراعة أشجار سباغيتي في حدائقهم!
غير أن كذبة أول إبريل تنقلب إلى واحد من أسوأ أنواع الكذب عندما تفتقر إلى حسّ الطرفة، فتسبب الأذية لمتلقيها، مثل بعث رسالة تعزية بوفاة شخص عزيز على المتلقي، أو دفعه إلى القيام بعمل شاق لا دافع حقيقي له.. ومثل هذه الأكاذيب لا تكشف إلا عن سوء طباع مطلقيها وافتقارهم إلى الذوق وحسن التصرف. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:22 am | |
| في نهاية حبله القصير أخيراً، على حبل الكذب أن يُقطع، ونقطعه هنا مع احتفاليّة أخرى بالفَشْر والفشَّارين، لكنها من نوع خاص: ففي نوفمبر من كل عام، تستضيف مقاطعة كامبريا بإنجلترا مسابقة طريفة تحت عنوان «أكبر كذَّاب في العالم»، يتبارى فيها عشرات الفشَّارين من مختلف أنحاء العالم، بحيث يُمنح كل متسابق خمس دقائق كي يروي الكذبة الأكبر والأكثر إقناعاً. ومن أبطال المسابقة البريطاني جون غراهام المشهور بـ «جوني الكذَّاب»، وهو حامل لقب الكذَّاب الأكبر سبع مرات؛ من بين كذباته الفائزة أن غواصة ألمانية من الحرب العالمية الثانية غزت بريطانيا للاستيلاء على أجهزة فك التشفير الرقمي التلفزيوني.
وعلى مدى تاريخ المسابقة، الحديث نسبياً، لم تفز بها امرأة سوى مرة واحدة، وذلك في بطولة العام 2006م حيث انتزعت الكوميدية البريطانية سو بيركنز اللقب، بفضل روايتها المختلقة حول تضرر طبقة الأوزون وذوبان القمم الجليدية واضطرار الناس إلى الذهاب إلى أعمالهم على ظهور الجمال! وهذا ما يدعم النظرية القائلة إن الرجال أكثر ميلاً إلى الكذب من النساء، سواء لجهة الكذب الأصغر أم الأكبر.
وبعد.. أيمكن أن نعيش في عالم خالٍ من الكذب؟ علينا أن نعترف أن في الحياة مواقف تتطلب مواجهتها الكثير من الشجاعة، والحقيقة لا يقدر عليها إلا الشجعان. فهل نتمتع كلنا ودائماً بما يكفي من الشجاعة اللازمة والكافية للمواجهة المستمرة؟ من يجيب بـ «نعم»، أو يزعم ذلك، هو مجرد سطر في هذا الملف. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:23 am | |
| أنواع وألوان لعل من أسوأ أنواع الكذب على نفس صاحبه والآخرين الكذب المدروس المتعمَّد الذي يهدف إلى إلحاق الأذى بالناس، وهو كذب يشي بنية خبيثة ونفس نزَّاعة للشر، فهو كالأسيد الذي يفتت حتى أكثر الروابط صلابة ومتانة، وهو بذرة فاسدة لا تروم منها نبتة صحية قابلة للنماء. لكن ليس كل الكذب كذباً في صيغته الأكثر سطوعاً؛ أي منافاة الحقيقة واجتناب الصدق، فالكذب أنواع ودرجات وألوان. ويجدر بنا هنا أن نتوقف عند بعضها. فهناك «الكذب المكشوف»، الذي يبدو للجميع كذباً فجاً لا يسعى إلى تحقيق ضرر أو إلحاق أذى بالضرورة. وهناك «التلفيق» أو «الاختلاق»، وذلك حين يقول أحدهم كلاماً أو ينقل رواية أو واقعة يزعم أنها حقيقية دون أن تستند على حقائق مثبتة، وعلى الرغم من أن الرواية قد تبدو قابلةً للتصديق إلا أنها غالباً ما تكون مختلقةً أو مفبركةً، وهو تلفيق قد ينطوي على رغبة لإثارة إعجاب المتلقي أو للتأثير عليه أو لإرضاء غرورنا الشخصي. وهناك التضليل، وهو إعطاء المعلومات التي تدفع الآخر إلى الاعتقاد بما هو ليس صحيحاً، أو تقديم وقائع ومعلومات حقيقية بالمعنى الحرفي للكلمة لكن بطريقة يُراد بها التضليل على طريقة «حق يُراد به باطل». وهناك الحنث باليمين، وهو الكذب تحت القسم في شهادة أو في مسألة قانونية، وقد تكون شهادة شفهية أو مكتوبة؛ وأياً كانت طبيعتها، فهذا النوع من الكذب مصنَّف ضمن الجرائم. ثم هناك «البَلْف»، وهو الخداع الذي يمارسه أحدهم على الآخرين، فنقول إن شخصاً ما «يبلف»، أو يدعي امتلاكه مقدرة أو نية غير موجودة فعلياً، و«البَلْف» صفة المخادعين الذين يشقون طريقهم في الحياة والعمل على أجنحة من كذب، يحلقون بها لبعض الوقت، لكنهم سرعان ما يقعون. ضمن توصيف «البلف» أيضاً، نذكر الكذب الذي يُتقصّد منه الظهور بمظهر ليس حقيقي، لإرضاء الذات، التي تتآكلها الدونية والشعور بالنقص، ولإرضاء الآخر الواقع ضمن نخبة متفوقة أو مختلفة. وهو كذب يميل البعض إلى التخفيف من وطأة الزيف فيه فيصفه بـ«التجمُّل». ونستحضر هنا حجة النجم العربي الراحل أحمد زكي في فِلم «أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، الذي جسَّد دور طالب جامعي فقير يتحايل على بيئته البائسة بادعاء صفة غير حقيقية وتقمص كيان اجتماعي ليس له، كي ينسجم مع البيئة الاجتماعية التي يريد الانتساب لها عبر علاقته مع فتاة جامعية من عائلة ميسورة.. وحين تقع المواجهة أخيراً، يستجير البطل «الكذَّاب» بما يُعرف في علم النفس بحلول توفيقية لتبرير خديعته، قائلاً بأنه لم يكذب حين نسب لنفسه وضعاً وسياقاً اجتماعياً لا ينتمي له، كل ما في الأمر أنه كان «يتجمَّل» ليقبله الآخر! من أنواع الكذب الدارجة أيضاً ما يعرف بـ «الكذب الأبيض»، وهو ألطف أنواع الكذب وأخفه ضرراً وإضراراً، إذ يهدف إلى تجنب ما قد تلحقه الحقيقة من آثار غير مرغوبة. فترى الكذبة البيضاء -كون البياض يرمز إلى نقاء السريرة وسلامة النية- وسيلة يلجأ إليها البعض لتجنب «زعل» من يحب أو لحمايتهم أو لإرضائهم، وفي جميع الأحوال للحفاظ على تلك اللحمة الإنسانية اللازمة للتواصل البشري: كأن تثني مثلاً على شيء بوصفه جميلاً، دون أن يكون جميلاً في حقيقة الأمر لا لشيء إلا لأن الحقيقة لن تسهم إلا في زعزعة علاقتك بصاحب الشيء. هنا، تندرج المجاملات عادة في إطار الأكاذيب البيضاء. وقد تكون الكذبة البيضاء ذات غاية محمودة أكثر وذلك حين نضطر إلى أن نلوي الحقيقة أو نحرِّفها حماية لمشاعر الآخر، الذي قد تجرحه حقيقة لا يتوقعها أو لا يريدها. مقابل الكذب الأبيض، هناك الكذب الأسود، المتمثل في أنصاف الحقائق أو أشباه الحقائق، وهي من أخطر أنواع الأكاذيب ذلك أنها تكون منكَّهة بالحقيقة، محيكة بها بطريقة تخدم الكذبة وتجعلها أكثر قابلية للصمود والتداول والتصديق. وهذا من طراز الكذب الاستراتيجي الذي يحدث بلبلةً في الفكر وخلطاً في المشاعر، لذا لا غرو أن يشير الشاعر الإنجليزي ألفريد لورد تينيسون قائلاً: «إن الكذبة التي تكون نصف حقيقة هي أكثر أنواع الكذب اسوداداً». على أننا قد نكذب حتى من دون أن نكذب وذلك بإخفاء الحقيقة أو السكوت على ما يجب قوله، بحيث نتعمَّد إخفاء معلومة ما عن أحدهم، أو نغض الطرف عن تداول فهم خطأ فلا نسعى إلى تصويبه، فنراقب الآخرين سادرين في غيِّ قناعات مغلوطة دون التدخل بتوفير معلومات جوهرية تعيد تقييم هذه المفاهيم أو الأفكار أو تنسفها جملة وتفصيلاً. في إطار الكذب المحمود نوعاً ما، دون أن يكون مقبولاً، المبالغة التي يُشار لها كذلك بـ «مطّ الحقيقة»، أو جعل شيء ما يبدو ذا معنى أكبر مما هو عليه في الواقع. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:25 am | |
| أعذب الشعر
ثمة ضربٌ من الكذب الجميل والعذب والممتع والمغفور له: إنه الشعر بوصفه الكلام المباح حتى وإن غالى وشط وتخطَّى حدود التصديق، ذلك أن الحكمة هنا للبلاغة، فإذا كانت المبالغة سبيلاً لها كي تتحقق فلا بأس، وإلا لما قيل «أعذب الشعر أكذبه».
ربما يجدر بنا أن نتوقف عند هذه المقولة من منطلقين؛ الأول إيجابي، ويدخل مجال البلاغة القديمة ويمكن أن ينسحب على النقد الحديث أيضاً، بمعنى أنه يطالب الشعر بنوع من الانزياح عن المعنى الأول للألفاظ، إلى معنى مختلف، غالباً ما يكون على شكل صورة. ولعل أبلغ ما توصل إليه الشعراء في هذا المجال، كان يتعلق بالمبالغة في الوصف، من أجل ضمان ما يحاول الذهن أن ينقله. إن أبا الطيب المتنبي -مثلاً- يعرف أن ورد، بمعنى الأسد، لا يملك قوة زئير ينطلق من بحيرة طبريا في فلسطين، ليصل إلى نهر الفرات في العراق، ونهر النيل في القاهرة، على بعد كيلومترات، لكن المبالغة جاءت في بيت الشعر الذي وصف فيه الأسد، مكمِّلة للبلاغة اللفظية، التي جعلته يكرِّر حروف «ورد» لتحمل إيقاعاً مثيراً: وردٌ إذا ورَدَ البحيرة شاربا ورد الفرات زئيره والنيلا
والشعر العربي ممتلئ بهذا النوع من «الكذب»، ومنه يستمدّ كثيراً قدرته على الإدهاش من خلال صور مركبة. الكذب في هذا الاتجاه ليس كذباً حقيقياً، لأنه مجموعة من «الحيل» الفنية التي يكون الهدف منها إدهاش المتلقي. وقد انتقل هذا التوجه إلى الصور الشعرية في كل الأزمنة، في الشكل الشعري المتوارث، وفي الأشكال المحدثة. يقول محمود درويش مثلاً: لم نأت من بلد إلى هذا البلد جئنا من الرّمان، من سرّيس ذاكرة أتينا من شظايا فكرة جئنا إلى هذا الزبد لا تسألونا كم سنمكث بينكم، لا تسألونا أيّ شيء عن زيارتنا. دعونا نفرغ السفن البطيئة من بقية روحنا ومن الجسد.
ومن الواضح، عند التأمل الموضوعي، أن كثيراً مما يحمله النص يدخل باب الكذب، ومع ذلك ففيه البلاغة الشعرية التي تصوِّر واقعاً، عن طريق الانزياح عنه.
المنطلق الثاني لـ «أعذب الشعر أكذبه» سلبي، إذ يحتمل أن ذلك قيل من باب السخرية ممن كانوا يكذبون -من الشعراء- في بلاط السلاطين، وسيلتهم الوحيدة للتكسب؛ لذلك يمكن أن يدخل في باب المفارقة التي تقول الشيء لتوصل إلى نقيضه. ونستشهد ثانية بشعر المتنبي، وخصوصاً ما قاله في كافور الإخشيدي؛ فبالرغم من كثير من المبالغة في وصف هذا الحاكم ومدحه، ثبت في النهاية أن الشاعر كان يحتقره.
لكن أبرز ما حدث في هذا الاتجاه هو المديح الذي يُشتمّ منه التهكم على الفور، لا كما في حال المتنبي وكافور. ويُعد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان نموذجاً جيداً في هذا التوجه، خصوصاً وهو يتعامل مع المستعمرين، أو مع السياسيين الذين يدَّعون الوطنية، وتضيع البلاد من أيديهم: أنتم المخلصون للوطنية أنتم الحاملون عبء القضية أنتم العاملون من غير قول بارك الله في الزنود القوية وبيان منكم يعادل جيشا بمعدات زحفه الحربية (...) وخلاص البلاد صار على الباب؛ وجاءت أعياده الوردية
كم كذب شعراؤنا ويكذبون وكم صدقناهم وسنصدقهم أو لعلنا نؤثر أن نصدقهم. ذلك أن الحياة المطعمة بعذب الكلام، المطرزة بالاستعارات والتشبيهات وبدائع اللغة وبديع الصورة وبلاغة الخيال في فضاء يتأرجح بين المبالغة والمغالاة، الذي يحاذي الكذب، حياة محتملة، وعيش هذه الكذبة الشعرية أو التعايش معها ليس جريمة. قد لا تكون الصورة الشعرية صادقة، لكنها تعكس صدقاً في الشعور وارتقاءً في العاطفة. هنا تحضرني أبيات الشاعر جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي، أو جميل بثينة كما يُعرف: ارحَمِيني، فقد بلِيتُ، فحَسبي بعضُ ذا الداءِ، يا بثينةُ، حسبي! لامني فيكِ، يا بُثينةُ، صَحبي، لا تلوموا، قد أقرحَ الحبُّ قلبي! زعمَ الناسُ أنّ دائيَ طِبّي، أنتِ، والله، يا بُثينةُ، طِبّي!
رعى الله إرثك يا جميل، ونوَّلك بقاءً جميلاً فوق بقائك! لو أن كل القلوب تتقرَّح بسبب الحب، لما ظل قلب ينبض بالعافية، ولو أن بثينة وكل النساء «البثينات» هن الطبّ لشُفي كل الرجال!
في النهاية، تجوز للشاعر «الكذبة» التي لا تجوز لغيره! يحق له أن «يبلف» وأن يغالي ويجول ويصول في عوالم «الكذب» الشعري ليست الآثمة بالمطلق!
«بروباغاندا» الحرب من أكثر الأكاذيب خطورةً واستشراءً تلك التي تُروَّج في الحرب، وعن الحرب، والتي تكتسب «قانونية» و«مشروعية» خاصة بها عملاً بالمقولة الشائعة «كل شيء مسموح في الحب والحرب»! فتحت مفهوم «الإعلام الحربي»، يتحول الكذب فجأة إلى ضرورة قومية، تمليها شروط ذات نفس وطني تعبوي، لا يخلو من تفخيم لغوي من نوع: «الحفاظ على الوحدة»، و«تماسك اللحمة الوطنية»، وما إلى ذلك من تعبيرات تهدف إلى تبرير تغييب الحقيقة واعتماد المعلومات المضللة وتزوير البيانات وتلفيق الانتصارات والتعتيم على الهزائم! هذا النوع من الإعلام يُعرف بـ«البروباغاندا» أو الدعاية الإعلامية الحربية. وفق المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه البروباغاندا، الحقيقة «نحن» والكذب «هم»، كائناً من كان «نحن» وكائناً من كان «هم»! إن البروباغاندا في كل صيغها منحازة بالضرورة، ولا يمكن أن تكون موضوعية فيما تقدِّمه من معلومات، فهي انتقائية، اجتزائية، تشويهية، تروم التأثير في الجمهور، سواء بالكذب أو بإخفاء المعلومة، بغية صوغ تعاطف أو اتجاه في الرأي العام يخدم غايات جهة بعينها، وغالباً ما تكون هذه الجهة ذات أجندة سياسية.
لعل أشهر أقطاب الدعاية الحربية في التاريخ الحديث جوزيف غوبلز، وزير الدعاية السياسية في عهد الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر في الأعوام من 1933 إلى 1945م. استخدم غوبلز تقنيات الدعاية الحديثة لتحضير الشعب الألماني نفسياً لخوض حرب شرسة ومدمرة، ذات طابع إبادي، فارضاً كذلك سيطرة توتاليتارية على وسائل الإعلام والفنون ومصادر المعلومات في ألمانيا، مطوراً في هذا السياق مفهوماً خاصاً لما يعرف بـ «الكذبة الكبيرة»، وهو القائل: «إذا رويتَ كذبة كبيرة بما يكفي وكرَّرتها تباعاً، فإن الناس سوف يصدقونك في النهاية»، معلناً بأن «الحقيقة هي أكبر عدو للدولة!».
والواقع أن غوبلز، الذي تصاغ رؤيته للإعلام الحربي أحياناً بالقول: «اكذبوا، اكذبوا، لا بد من أن يبقى منه شيء» لم يكن حالة استثنائية، بقدر ما كان «طليعياً» إذا جاز التعبير في الكشف عن خطورة الحقيقة في زمن الحرب.
فالدور الإعلامي الذي لعبه الإعلام في الكشف عن الحقائق خلال حرب فيتنام مثلاً، لعب دوراً أساسياً في تحديد مسار هذه الحرب وإنهائها بالشكل الذي انتهت فيه. ويبدو أن ذلك كان درساً للسياسيين وإعلامهم الرسمي. ومن الذين حفظوا هذا الدرس، بريطانيا في «حرب الفوكلاند» ضد الأرجنتين، إذ لجأت إلى ما يُعرف بـ «press pooling» أي التجمع الصحافي من خلال جمع الصحافيين في مراكز معينة أو اصطحابهم في جولات معينة حيث يمكن إطلاعهم على ما هو «ملائم» بعيداً عمَّا هو «غير ملائم». ومن دون الدخول في التفاصيل الكثيرة، يمكن القول إن لكل حرب «غوبلزها» الخاص، وطريقة خاصة في إخفاء الحقائق وترويج الأكاذيب.
وعندما يسعى الإعلام الموضوعي إلى التفلت من القيود المفروضة عليه، حيثما استطاع إلى ذلك سبيلاً، نرى بعض المذيعين يعلنون بحماسة جلية: «التقرير التالي يضم مشاهد مؤلمة، ولا ننصح ذوي النفوس الضعيفة بأن يروها!» ثمة أناس لا قدرة لهم على رؤية الحقيقة، وهذه حقيقة.
بينوكيو.. أنفه يفضح كذبه في العام 1883م، أهدى الكاتب الإيطالي كارلو كولودي قرَّاءه، كباراً وصغاراً، روايته المعنونة «مغامرات بينوكيو». وكان النصف الأول من الكتاب قد كُتب على شكل قصة مسلسلة بين العامين 1881 و1883م قبل أن تظهر الرواية أخيراً كاملة، لتتحول إلى واحدة من أشهر كلاسيكيات أدب الأطفال، وإن لم يتقصَّد كولودي أن يكون عمله موجهاً للأطفال بالضرورة. تدور الرواية حول مغامرات الفتى الشقي بينوكيو، وهو دمية خشبية مصنوعة من خشب الصنوبر نحتها حفَّار خشب فقير يُدعى غيبيتو في قرية إيطالية كائنة في مقاطعة توسكاني. ما إن يفرغ غيبيتو من صنع بينوكيو، الذي يعني اسمه باللهجة التوسكانية بالإيطالية «صنوبرة» حتى يبدأ أنف الفتى الخشبي يطول. ثم يقترن تغير طول أنفه لاحقاً بكذبه. لكن بينوكيو لم يرد شيئاً من الحياة سوى أن يتحول إلى ولد حقيقي، وهي أمنية تبدو بعيدة ولا تتحقق إلا أخيراً، مكافأة له لأنه تعلم دروس الحياة ونضج ولم يعد شقياً. نالت «مغامرات بينوكيو» شهرة عالمية تخطت إيطاليا وقفزت عبر حقب التاريخ، حيث تم استلهامها في العديد من الأعمال المسرحية والاستعراضات الموسيقية والمسلسلات الكرتونية والأفلام السينمائية. ثمة على الأقل أربعة عشر فِلماً ناطقاً باللغة الإنجليزية عن بينوكيو (لعل أشهرها فِلم «بينوكيو» الذي أنتجته ديزني عام 1940م) ناهيك عن نسخ فرنسية وإيطالية وروسية وألمانية ويابانية وغيرها. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:27 am | |
| الكذب يهدي إلى الفجور الكذب أخو الخيانة وشر القول، وهو من المحرمات في كافة الأديان، وعدّه الإسلام من المعاصي وأنه أساس لكل شر، ومفسدة لحياة الناس وضمائرهم.
وقد ذمّ الإسلام الكذب ومقترفيه في مواطن عديدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ومنها قوله تعالى: {}
فى قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ بِما كانوا يَكذِبونَ
{(البقرة: الآية 10)، وقوله تعالى: }إِنَّما يَفتَرِى الكَذِبَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِـٔايٰتِ اللَّهِ ۖ وَأُولٰئِكَ هُمُ الكٰذِبونَ{ (النحل:105)، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَهدى مَن هُوَ كٰذِبٌ كَفّارٌ} (الزمر: 3)، وقوله تعالى: } وَلا تَقولوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هٰذا حَلٰلٌ وَهٰذا حَرامٌ لِتَفتَروا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ{ (النحل: 116)، وقوله تعالى:{وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَو كَذَّبَ بِـٔايٰتِهِ ۗ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّٰلِمونَ} (الأنعام:21).
وفي الحديث، قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يُكتَب عند الله كذاباً)، وقوله (صلى الله عليه وسلم): ( آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا اؤتُمن خان)، وفي رواية أخرى: (وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم).
وشدّد الإسلام على منع الكذب ليس اختلاقاً فحسب، بل حتى رواية، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع)، كما منع الكذب لمجرد إضحاك الآخرين، قال (صلى الله عليه وسلم): (ويلٌ للذي يُحدِّث فيكذب ليُضحك به القوم ويلٌ له ويلٌ له). كما أكد عدم الكذب في المتاجرة والمعاملات بين الناس، وربط البركة فيها بالصدق، قال (صلى الله عليه وسلم): (البيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا، فإن صَدَقا وبَيّنا بورك لهما في بَيعِهما، وإن كتما وكذبا مُحِقت بركة بيعهما).
غير أن الدين الإسلامي استثنى حالات اضطرارية أباح فيها الكذب، من أجل غايات سامية. في هذه الحالات لا يُستخدم الكذب لتحقيق أهداف أنانية فردية، بل لتحقيق خدمة للغير أو للمجتمع، دون إيقاع ضرر بالآخرين. ومن ذلك الكذب لإصلاح ذات البين وإطفاء الفتن. فقد ورد في صحيح مسلم بشرح النووي: «عن أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط (رضي الله عنها) أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول ليس الكذَّاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيراً وينمي خيراً.
إذن فالكذب ممارسة مقيتة في الإسلام وضرب من الدناءة ومفتاح لكل شر، وإنما أباحها في حالات استثنائية من باب الضرورات، ومن أجل غايات سامية. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:33 am | |
| فمـا الذي يدفع المراهق إلى الكـذب؟ عندمـا يكذب المراهق فليس ذلـك مؤشـرا لحـدوث شيء خطـر فربمـا يكذب لأحد الأسـباب التاليـة: 1- حماية خصوصيته؛ فعندما يدخل الطفل في سن البلوغ، يحس انه بحاجة نفسية للانفصال والاستقلال عن الوالدين، فربما يكذب الطفل إذا سألته عما فعله الليلة الماضية، ليس لان ما فعله خاطئ، بل فقط لاعتقاده انك تريد أن تعرف كل تفاصيل حياته. 2- للإحساس بأنه كبر؛ هناك مبررات لدى بعض الأبناء بأن الراشدين يتوقعون منهم أن يتصرفوا كراشدين ويعاملوهم كأطفال، والكذب حول تفاصيل يوم المراهق يمنحه شعورا بالسيطرة او القوة، والاحتفاظ بشيء خاص به طريقة لبناء استقلاله وشخصيته. 3- للمحافظة على شـعور الآخرين؛ فعندما يخبر المراهق صديقا لا يريد مرافقته أن لديه عمل في البيت ولا يسـتطيع أن يخرج معه، فلا يعني هذا انه ينوي الكذب، بل يعتقد انه يتصرف بلباقة. 4- لتجنب القيام بعمل ما؛ فالطفل الذي يكذب دائما بسبب الواجبات المدرسية لا بد انه يواجه مشكلة في دراسته، وهو يحتاج إلى دروس تقوية او مساعدة لتنظيم لدراسته ووقته. 5- تجنب الوقوع في مأزق؛ وهو احد أهم أسباب الكذب عند المراهقين، إلا أن له جانبا ايجابيا، فهو يعني أن المراهق يعرف الصح من الخطأ، وهو يكذب لان ما فعله او ينوي فعله غير مقبول. كيف أتصرف عندما يكذب ابني المراهق؟ قد يكون إخفاء المراهق لأمور معينة ذا عواقب وخيمة والأولى أن لا تترك هذه القصص لتمر بدون تدقيق، ولكن المراهق قد لا يستجيب للأساليب التربوية التي كانت مفيدة عندما كان طفلا، فبدلا من استخدام العقوبات ينصح الخبراء التربويون بالتركيز على الانفتاح والتواصل وبناء الثقة المتبادلة. يمكن البدء بإعطاء المراهق مسـاحة من الخصوصيـة، حتى لا يشعر بأنه مضطر للكذب ليتخلص من ملاحقتـك، وإظهار الاهتمام بنشـاطاتـه وأصدقائه، ولكن بدون التدخل في شـؤونـه الخاصة. وبدلاً من التشـبث بقواعد كانت تنفع عندما كان أصغر سـناً، تناقشا معاً لتحديـد حدود وعواقب معقولة. مع الانتباه لأي مؤشـرات بأنه يسـتطيع التعامل مع مسـاحة الحرية، والتأكيد على وجودك بالقرب منه للإرشاد، والدعم، والحب، وتأكد أن ابنك المراهق يفهم الحدود التي ترسـمها، وماذا سـيحدث لو تجاوز الحدود وعندما تضبط ابنك وهو يكذب لا تأخذ الأمور بشكل شخصي، او تستسلم للغضب، فلن يجعله التأنيب قادرا على الثقة فيك في المرات التالية، اظهر له عدم موافقتك، وافرض أي عقوبة معقولة مثل الحرمان من امتياز معين كمشاهدة التلفزيون، او الذهاب إلى حفلة، أما إذا كان رد فعلك مفرطا، فيمكن أن يتمسك بموقفه ويتمرد، فمن المعقول معاقبته لليلة واحدة، أما إذا عاقبته عقوبة طويلة، فسوف ينسى تجاوزاته مقابل ما يراه معاملة قاسية غير عادية. انتبه لما يكذب المراهق بشأنه، فإذا كانت الأنشطة غير خبيثة فيمكن الحد منها بشكل جيد. فهل تفرض عليه قوانين صارمة بالنسبة لطالب في المرحلة الثانوية؟ هل قوانينك متقاربة مع تلك التي تفرضها أسر أخرى مشابهة بالقيم والاهتمامات؟ إذا كان الكذب يتم لتغطية تصرف خطر، فيجب مراجعة القوانين من جديد والتأكيد على أن الهدف من القوانين حمايته وليس والتحكم بشخصيته وسلوكه، وتذكيره بأهمية الالتزام بالقوانين وعواقب تجاوزها. قم بمدح المراهق عندما يقول الحقيقة رغم معرفته أن ذلك سيزعجك، فالحقيقة وان كانت مؤلمة أفضل من الكذب، ويجب التعامل على هذا الأساس. وبكلمة أخرى؛ عندما يكون الطفل في سن المراهقة يجب ان لا يعاقب الفعل الخاطئ الذي يعترف به بنفس الطريقة التي يعاقب بها الفعل الخاطئ الذي ينكره او يحرفه. وطبعا التصرف الخاطئ يجب أن يكون له عقوبة حتى لو اعترف المراهق، لذلك يفضل منحه اعتبارا خاصا إذا بادر بالاعتراف بالخطأ حتى يعتاد ذلك فيما بعد. متى يصبح كذب المراهق سببا للقلق؟ إن قيام المراهق بالكذب من حين لآخر، او ذكر أنصاف الحقائق ليس مؤشرا خطرا لمشكلة حقيقية، أما إذا رافق الكذب تصرفات خاطئة، مثل السـلوك العدواني، والسـرقة، والمقاطعة في الصف، او اسـتمر بالكذب بشكل مسـتمر بعد أن تم تنبيهه لذلك، او ظهرت عليه أي من المشاكل التالية: 1- تأليف ونسج قصص مقنعة؛ فالأطفال الصغار يحكون قصصا قبل أن يميزوا بين الحقيقة والخيال، وهي مرحلة طبيعية في تطورهم ونموهم، أما إذا كان المراهق يبالغ، ويحاول تزيين كل شيء، فهذا مؤشر على حاجته لاهتمام خاص. 2- الكذب المزمن، فإذا بقي المراهق يكذب بشكل مستمر فهذا مؤشر على تبلور عادة سيئة يحتاجها لمساعدته في تأكيد ذاته وإظهار نفسه، او بأنه لا يميز بين الصح والخطأ، ويمكن للمرشد النفسي مساعدته لتطوير الوعي لديه كما يمكن مساعدته مع عائلته لتجاوز المشاكل الاجتماعية التي قد تعوق تطوره العاطفي. 3- الكذب لإخفاء مشـاكل خطرة؛ فقد يكذب المراهق بشكل دائم لتورطه في شـرب الكحول او المخدرات لإخفـاء الحقيقـة، والحل هو تحديد المشـكلة الأسـاسية التي أدت إلى هذا السـلوك المدمر. 4- الكذب بدون سبب؛ وفي بعض الحالات النادرة لا يفكر المراهق ولا يشعر بالأسف لأنه كذب او استغل الآخرين، وفي هذه الحالة تستدعي القلق لان المراهق ليس لديه وازع معين، كالوازع الديني، لمنعه من خداع الناس. استمرار وجود المشكلة، رغم محاولات الأهل للمساعدة، وترافقت بانحرافات سلوكية، فمن الضروري الاستعانة بأخصائي العلاج النفسي لتقديم المساعدة والعلاج الضروريين. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 5:36 am | |
| آسف على التطويل لأن المرض خطير | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 25 أبريل 2010, 8:27 am | |
| https://www.youtube.com/watch?v=mFIXNfS5LeY | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأربعاء 28 أبريل 2010, 3:29 am | |
| تأثير التلفزيون على حياتنا خطورة الإسراف في مشاهدة التلفزيون من أكثر الأمور المثيرة للسخرية والتعجب إن الإنسان وبكل سهولة يقدم على إيذاء نفسه بأشياء مرغوبة لديه في نفس الوقت الذي يحرص على البقاء واستمرار الوجود. فالفأر يُصطاد (بالجبنة) والسمك (بالطعم ) ، ولكن هذه المخلوقات لديها المعذرة الخلقية بسبب غرائزها الفطرية كوسيلة ارتزاق وبقاء ، فالإنسان نادرا ما يمتلك هذا العذر لينجرف في شؤون تؤدي به إلى الهلاك ،فمن الحماقة أن يقدم الإنسان على الانغماس في الكحول لحل المعضلات مثلا ، او المقامرة ليصبح غنيا ، او المخدرات ليصبح سعيدا ، فالشغف والإسراف وراء هذه السلوكيات هو الإدمان بنفسه أتــون الصحة النفسية والبدنية . ولم يعد هذا السلوك متعلقا بالشواذ فقط ، بل أصبح السلوك الادماني مشكلة عامة وعالمية ومن أبرزها الإسراف في( مشاهدة التلفزيون) ، فمعظم الناس يقـّرون بالحب والكره له ، ويتذمرون من كثرة الآكل، او التدخين ،والجلوس على الأريكة ،في الوقت الذي لا يزال ( الريموت ) في قبضتهم . لقد أصبح التلفزيون جزءً من الحياة الحديثة ، فمن النادر أن تجد منزلا ً في العالم يخلو منه ، وأصبح جلابا ً للاستضافات اليومية الكثيرة في بيوتنا ، واغلبها مزعجة من الدعايات والمهاترات والصراعات السياسية ، والإرهاب الاقتصادي بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار المعادن ، والنفط ، والركود في البورصات والعقارات والسيارات ، والتضخم المالي ، والبطالة ، وإغلاق الشركات الكبرى والبنوك ...... الخ والدعايات المباشرة وغير المباشر لزيادة النمط الاستهلاكي ، وغسيل أدمغة البشر من القيم والمبادئ ،والرعب والخوف من مشاهد الحروب والكوارث الطبيعية والإرهاب الفردي والجماعي وإرهاب الدول من مشاهد القتل ، وإسالة الدماء والجرائم ، ومشاهد الانفجارات والموتى والمشوهين والدمار ، ومشاهد الضرب المبرح في المظاهرات ، والتعذيب في السجون ، وصراخ المنكوبين والمشردين ، والمنفيين ، والجائعين ، ومن أحلـّت بدارهم النوائب والمصائب، وانتشار الفيروسات الايدز ، أنفلونزا الطيور ، وأخرها أنفلونزا الخنازير .........، ، فكل هذه المشاهد بكل مآسيها تتغلغل في النفس لتركن في أعماق المشاهدين خاصة الأطفال ليتولد القلق والخوف والكآبة والعنف . فالأطفال أكثر انتباهاً وتقليداً لما يشاهدون ، فالطفل بعد عمر عامين ونصف يبدأ التقليد لمشاهداته وفي الخامسة يتعمق في فهم الرسائل لما يشاهده من العنف ، فيبدأ بإعطاء التعليل والتبرير لما يشاهده بطريقة خاطئة وعلى هواه (فلم يبلغوا ذلك النضوج العقلاني للفهم السليم ) فيعتقد أن العالم والمجتمع عالم العنف والسطو والقوة وان ذلك هو الطبيعي. فتذهب به المشاهد العنيفة المتكررة باتجاهين :- الأول : الرعب والخوف من الآخرين والاستسلام وبالتالي العزلة والجبن والتشاؤم والعناد وتدني الانتماء الأسري، و الأمان ، وقلة الصبر، وترك المهمات الدراسية ، والانحراف، وأحيانا الانتحار والثاني : التمرد على الرعب والخوف بالتحصّن ( جلد التمساح ) وإيذاء المحيطين به والعنف والسلوك الإجرامي الذي يصل إلى القتل والإرهاب. كل ذلك من وسائل الدفاعات النفسية في العقل الباطن عند الأطفال والمعروفة بسيطرتها عليهم. وكذلك الحال فان التلفزيون عملية تلقائية نشطة تسحب من عقول البشر وذهنهم طاقاتهم الخلاقة .فبعد مرور ساعات من المشاهدات كم أضيع من الوقت للروحانيات والعبادات ، اوالاحتكاك الاجتماعي ، او القراءة ، او الرياضة والتفكير في انجازات اليوم والمستقبل ؟؟؟ لقد أجريت دراسات تخطيط الدماغ أثناء مشاهدة التلفزيون فوجد تثبيط دماغي بزيادة أمواج ( ألفا ) على العكس تماما أثناء المطالعة والقراءة ، وتنتهي الدراسات بالإشارة أن التلفاز يعكس مدى امتصاص واختزال الطاقات الذهنية والنتيجة اضطراب التركيز ، والشعور بالإحباط وعقدة الذنب لإهمال الواجبات وضياع الوقت في المنفعة الشخصية وللآخرين ، والخمول الجسدي على العكس تماما من القراءة ، او الرياضة ، التي تؤدي إلى ارتفاع المزاج والنشاط والحيوية.واحدث الدراسات في جامعة هارفرد تبين أن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لدى الشباب يزيد من احتمالية حصول الكآبة بعد سنوات ( أكثر من 2.5 ساعة يوميا ) وكل زيادة ساعة في المشاهدة اليومية ترفع من نسبة حصول الكآبة ( 8 % ) فأن الأشخاص الذين لديهم استعداد للكآبة هم أكثر ميولا للتلفزيون والمزيد من الكآبة ، وكذلك الحال بالنسبة للجرعات فكلما ازدادت الجرعات للمشاهدة زادات نسبة حدوث الاضطراب النفسي ، وان أكثر الناس سعادة أولئك الذين هم اقل متابعة للتلفزيون والأقل سعادة أولئك الذين يقضون معظم وقتهم أمام الجهاز هكذا تقول دراسة.( ميريرلاند ) فالأكثر سعادة لديهم انشغالات بناءه (زيارة أماكن العبادة ، و الأصدقاء ، الرياضة ، القراءة ، الكتابة ، والهوايات الأخرى )، إضافة إلى أن الدراسات أثبتت سوء الصحة الجسدية لطيلة مشاهدة التلفزيون ( تدخين ، قهوة ، مأكولات ، ركود وقلة الحركة، وبالتالي البدانة واضطراب النوم.إن العلماء الذين درسوا تأثير التلفزيون عبر عقود بخصوص مسألة الإسراف في المشاهدة ومدى تأثيرها على السلوك البشري خرجوا بإجماع على " قضية الإدمان التلفزيوني " والتي تتميز بقضاء وقت طويل في المشاهدة. فإجمالي الوقت الذي يقضيه الناس في مشاهدة التلفزيون مذهلا ، ففي الدول الصناعية يقضي الشخص البالغ 70 عاما 9 سنوات كاملة في مشاهدة التلفزيون .وقد أثبتت الدراسات الإحصائية أن 10 % من الناس يعتبروا مدمنين على مشاهدة التلفزيون وتتضاعف هذه النسبة لدى الأطفال وسن المراهقة والشباب( 20% ).ان المشاهدة تضفي نوعا من الراحة النفسية السريعة بسبب الإزاحة والهروب من المعاناة ،فهذا الشعور النفسي ارتبط بهذا الجهاز بالاشراط الكلاسيكي .فحينما يغلق التلفزيون يقل الارتياح ولذلك يعاود الفرد الرغبة بالمشاهدة وبذلك يصل الإنسان إلى الإدمان. فكل مشاهدة تؤدي إلى تضخيم الوقت لمشاهدات أخرى ... أنها مثل المهدئات التي سرعان ما تزيل أعراض التوتر ثم بعد انتهاء مفعولها يعود التوتر أكثر ليتناول كمية أكثر تصاعديا وهكذا ليصبح مدمنا .ويبدوا أن الجاذبية للمشاهدة تنبع من التوجيه البيولوجي للاستجابات الغرائزية السمعية والبصرية، لأي طارئ او جديد او ملفت او مثير سواء كان ذلك مفرحا او مقلقا ، والتغيرات الفسيولوجية تشمل اتساع الأوعية الدموية للعضلات ، وهبوط الأمواج الدماغية المثبطة مؤقتا لتحفيز العمليات الذهنية من انتباه وتركيز وحصر أكثر المعلومات بينما بقية أعضاء الجسم في هدوء ومن خلال ذلك يستفيد المروجون للدعايات او المحطات التي تقوم بالقطع المفاجئ لحين العودة إلى البرنامج حيث أنها تعمل بهذه الطريقة على تهيئة الجهاز العصبي مرة أخرى للانتباه والتركيز أنها الوسيلة وليس المحتوى لهذه الدعايات او المقاطعة هي التي تشد الانتباه . إن الانقطاع المفاجئ لمدمني التلفزيون يؤدي إلى أعراض انسحابية مثل القلق والعصبية المفرطة ، واضطراب المزاج وارتفاع الضغط والبض والرجفان ، لقد أصبح سؤ استخدام التلفزيون في العالم كسوء استخدام المهدئات والأعراض الانسحابية مشابهة لها تماما .و أن الإسراف في متابعة التلفزيون ليس مكانا للسعادة ونمط الحياة الصحية السليمة فإذا أردت أن تنعم بحياة أفضل عليك بالانتقاء الزمني والمحدد للبرامج التي ترغبها فقط تابع ما تحب إن تتابعه بالفعل ولا تقوم بالتحديق بالتلفزيون كمعظم الناس غير آبهين أيا ً كان ما يعُرض . من وسائل علاج ادمان مشاهدة التلفزيون : * إذا كان في منزلك أكثر من جهاز تلفزيون فقلص عددها إلى جهاز واحد فقط وخزن بقية الأجهزة.
* اتبع المثل الشهير "البعيد عن العين بعيد عن القلب" وابعد جهاز التلفزيون عن مكان تجمع الأسر (غرفة المعيشة أو الأنتريه)، ولكن أيضا احذر من وضعه في غرف النوم.
* لا تهمل الدور الهام لجهاز "الريموت كنترول"، فبسببه زادت عدد القنوات إلى ما لا نهاية، وشجع على البدانة والكسل، حتى أن أول شركة منتجة له كانت تسميه "lazy bone أو العظمة الكسولة"، فسارع بإخفائه بعيدا عن متناول يدك.
* سجل قائمة بالقنوات المفضلة على جهازك بحيث تتوفر فيها قناة واحدة فقط من كل نوع وفقا لاهتماماتك (واحدة للأخبار وأخرى للبرامج الدينية)، وراجع هذه القائمة: هل هي فعلا مفيدة؟ وهل مضمونها يعود عليك بالنفع؟ وامسح بقية القنوات على الأقل خلال شهر رمضان.
* دون عدد ساعات المشاهدة اليومية الحالية، وضع جدولا لتقليلها لتصل بها إلى ساعتين فقط؛ لتحمي نفسك من خطر إدمان المشاهدة، ولا تنس أنك إذا قضيت ما بين 3-4 ساعات يوميا فخلال 75 عاما ستكون أمضيت حوالي 10 سنوات من عمرك أمام الشاشة الفضية.
* حدد البرامج التي تنوي متابعتها بحيث لا تتعدى عدد الساعات المحددة سلفا، وسجل هذه البرامج على ساعة الإغلاق الأوتوماتيكي لينطفئ الجهاز بعدها مباشرة، أو اضبط منبه الساعة، ولا تترك أبدا الجهاز يعمل في غير أوقات المشاهدة المحددة.
* ويمكنك أن تنسق مع أفراد أسرتك في اختيار البرامج المناسبة لكل منكم، وناقش الأطفال داخل الأسرة في الغث والثمين منها.
* عند زيارة أصدقاء أطفالك لهم بالمنزل عليك أن تأخذ موقفا رافضا لمشاهدة التلفزيون، أو تقصر المشاهدة على عروض معينة، وكذلك لأطفالك الحق في رفض مشاهدة برامج معينة عند زيارة أصدقاء أو أقارب للأسرة.
* ابدأ بمحاولة إغلاق الجهاز تدريجيا من ساعات أثناء اليوم إلى يوم كامل، ثم أيام متتالية، ولاحظ الفرق الذي سيطرأ على حياة أسرتك.
* ضع قائمة بالأنشطة البديلة للمشاهدة ما بين أنشطة فردية وجماعية؛ بحيث تبتعد فيها عن الإرهاق الذهني والعصبي.
* اعط لنفسك فرصة لممارسة رياضة التأمل؛ فهي تجدد طاقتك، وتريح جهازك العصبي.
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأربعاء 05 مايو 2010, 10:52 pm | |
|
ما هوادمان الإنترنت ؟
يختلف العلماء في تعريفكلمة “إدمان” فيصر البعض على أن الكلمة لا تنطبق إلا على مواد قد يتناولها الإنسان،ثم لا يقدر على الاستغناء عنها، وإذا استغنى عنها تسبب ذلك في حدوث أعراض الانسحابلتلك المادة التي تعرضه لمشاكل بالغة، وبالتالي لا يستطيع أن يستغني عنها مرةواحدة، بل يحتاج إلى برنامج للإقلاع عن تلك المادة باستخدام مواد بديلة وسحب المادةالأصلية بشكل تدريجي كما هو الحال في أغلب حالات المخدرات.
في حين يعترض بعضالعلماء على هذا المفهوم الضيق للتعريف حيث يرون أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسانعلى الاستغناء عن شيء ما.. بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمانمن حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه.ويرىالبعض الاخر ان إدمانالانترنت هو حالة نظرية من الاستخدامالمرضي للإنترنت الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك. وهو ظاهرة قد تكون منتشرةتقريبا لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر اجهزة الحاسوب في كل بيت و وان لميكن موجودا في كل بيت يكفي للفرد الذهاب إلى احدى الاصدقاءاو المقاهي التي توفر لهاستخدامالانترنت . وترجع ظاهرة الادمانعلىالانترنت لعدة اسباب " الملل ، الفراغ ،الوحدة ، المغريات التي يوفرهاالانترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميولالفرد. إدمانالانترنت بصورة عامة عبارة عن دمج ما بينعدة عوامل نفسية، بدنية واجتماعية. هناك ادعاء يتعلق بقضاء الوقت أمام الحاسوبوالإنترنت ، ويرى أن قضاء الوقت أمام الحاسوب يحفز الدماغ على إفراز مادة كيماويةتسمى دوبامين، وهي تشبه الأدرينالين وهي التي تسبب بصورة فورية في الشعور بالهدوء،الانفعال والحالة المزاجية الجيدة. عند الانفصال عن شاشة الحاسوب للحظة، نشعربالفراغ، الاكتئاب وننتظر بفارغ الصبر حلول اللحظة التي نجلس فيها قبالة الحاسوب.
أنواع الإدمان علىالانترنت :
أظهرت الأبحاث أنالإدمان علىالانترنت قد يكون عاماً، غير أنه بشكل عاميتناول مكونات معينة: •الإدمان على مشاهدةالمواد الاباحية في الشبكة – • الإدمان علىالألعاب والقمار في الشبكة – وهذا تعريف شامل يتضمن الألعاب، ألعابالقمار، المشتريات، الاتجار بالأسهم المالية، الكازينوهات وباقي الألعاب التي تسببالبيع وخسارة الأموال الكثيرة فيالانترنت. • الإدمان على التعارف ضمن الشبكة – الدخول إلى المعايشةالعاطفية العالية في غرف التشات، مجموعات النقاش، مواقع التعارف أو برامج الرسائلالفورية، بناء علاقات افتراضية • الإدمان على المعلوماتعبر الشبكة – التجميع الذي لا نهاية له للمعلومات، تخزينها وتحديثها.
لماذا يسبب الانترنت الإدمان؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من الانترنت سببا في الإدمان: • السرية – إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس.
• الراحة – الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت .
•الهروب – مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصير دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي.
من هم أكثر الناس قابلية لإدمان الإنترنت؟
حسب بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال فإن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب حالات الاكتئاب وحالات الـ “bipolar disorder”
والشخصيات القلقة… وهؤلاء الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة. إذ يعترف الكثير من مدمني الإنترنت أنهم كانوا مدمنين سابقين للسجائر أو الخمور أو الأكل، كما أن الناس الذين يعانون من الملل (كربات البيوت مثلاً) أو الوحدة أو التخوف من تكوين علاقات اجتماعية أو الإحساس الزائد بالنفس لديهم قابلية أكبر لإدمان الإنترنت حيث يوفر الإنترنت فرصة لمثل هؤلاء لتكوين علاقات اجتماعية بالرغم من وحدتهم في الواقع. يقول العلماء: إن الناس الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضًا عرضة للإدمان بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت. ما هي آثار الإدمان السلبية؟
مشاكل صحية: يتسبب الإدمان في اضطراب نوم صاحبه بسبب حاجته المستمرة إلى تزايد وقت استخدامه للإنترنت حيث يقضي أغلب المدمنين ساعات الليل كاملة على الإنترنت، ولا ينامون إلا ساعة أو ساعتين حتى يأتي موعد عملهم أو دراستهم، ويتسبب ذلك في إرهاق بالغ للمدمن مما يؤثر على أدائه في عمله أو دراسته، كما يؤثر ذلك على مناعته؛ مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، كما أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر وإرهاق العينين، ويجعله أكثر قابلية لمرض النفق الرسغي (carpal tunnel syndrome).
مشاكل أسرية: يتسبب انغماس المدمن في استخدام الإنترنت وقضائه أوقات أطول وأطول عليه في اضطراب حياته الأسرية حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته، كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
مشاكل في العمل: بسبب وجود الإنترنت في مكان عمل الكثير من الناس يحدث في بعض الأحيان أن يضيع العامل بعض وقت عمله في اللعب على الإنترنت، أو استخدامه في غير موطن تخصصه، ويشكل ذلك مشكلة أكبر إذا كان العامل مدمنًا للإنترنت، كما أن سهر مدمن الإنترنت طيلة ساعات الليل يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه لعمله. ولحل تلك المشكلة يقوم بعض رؤساء الأعمال بتركيب أجهزة مراقبة على شبكات الكمبيوتر في محل عملهم؛ للتأكد من استخدام الإنترنت فقط في مجال العمل
علاج إدمان الإنترنت؟
إن هناك عدة طرق لعلاج إدمان الإنترنت، أول ثلاث منها تتمثل في إدارة الوقت، ولكنه –عادة- في حالة الإدمان الشديد لا تكفي إدارة الوقت؛ بل يلزم من المريض استخدام وسائل أكثر هجومية:
أ - عمل العكس: فإذا اعتاد المريض استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منه الانتظار حتى يستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين يستيقظ من النوم نطلب منه أن ينتظر حتى يفطر، ويشاهد أخبار الصباح، وإذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منه أن يضعه في حجرة المعيشة… وهكذا
ب - إيجاد موانع خارجية: نطلب من المريض ضبط منبه قبل بداية دخوله الإنترنت بحيث ينوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزوله للعمل مثلاً حتى لا يندمج في الإنترنت بحيث يتناسى موعد نزوله للعمل.
ج -تحديد وقت الاستخدام: يطلب من المريض تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كان –مثلاً- يدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منه التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم بحيث لا يتعدى الجدول المحدد
د - الامتناع التام: كما ذكرنا فإن إدمان بعض المرضى يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت. فإذا كان المريض مدمنًا لحجرات الحوارات الحية نطلب منه الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك له حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت.
هـ- إعداد بطاقات من أجل التذكير: نطلب من المريض إعداد بطاقات يكتب عليها خمسًا من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الإنترنت كإهماله لأسرته وتقصيره في أداء عمله مثلاً ويكتب عليها أيضًا خمسًا من الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن إدمانه مثل إصلاحه لمشاكله الأسرية وزيادة اهتمامه بعمله، ويضع المريض تلك البطاقات في جيبه أو حقيبته حيثما يذهب بحيث إذا وجد نفسه مندمجًا في استخدام الإنترنت يخرج البطاقات ليذكّر نفسه بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.
و- إعادة توزيع الوقت: نطلب من المريض أن يفكر في الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه للإنترنت؛ ليعرف ماذا خسر بإدمانه مثل: قراءة القرآن، والرياضة، وقضاء الوقت بالنادي مع الأسرة، والقيام بزيارات اجتماعية وهكذا.. نطلب من المريض أن يعاود ممارسة تلك الأنشطة لعله يتذكر طعم الحياة الحقيقية وحلاوتها.
ز- الانضمام إلى مجموعات التأييد: نطلب من المريض زيادة رقعة حياته الاجتماعية الحقيقية بالانضمام إلى فريق الكرة بالنادي مثلاً أو إلى درس لتعليم الخياطة أو الذهاب إلى دروس المسجد؛ ليكوّن حوله مجموعة من الأصدقاء الحقيقيين.
ح- المعالجة الأسرية: في بعض الأحيان تحتاج الأسرة بأكملها إلى تلقي علاج أسري بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الطبيب الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها ولتقتنع الأسرة بمدى أهميتها في إعانة المريض؛ ليقلع عن إدمانه. | |
|
| |
eng_ahmed مشرف قسم الميديا
عدد المساهمات : 1669 نقاط : 2355 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الخميس 06 مايو 2010, 8:57 pm | |
| طب واللى طبيعة عملها على الكمبيوتر يعملوا ايه بقى ( مجال تكنولوجيا المعاومات) | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الخميس 06 مايو 2010, 10:35 pm | |
| العمل بالكمبيتر ليس ادمان الادمان هو الجلوس امام الكمبيوتر بدون هدف وحتى العمل يجب ان يقنن حى لا يرهق العين والعقل | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الأحد 09 مايو 2010, 2:06 am | |
| من الطبيعي في هذا السن أن يحدث العراك والشجار بين الطلاب ، لاسيما أنهم في مرحلة خطرة جداً ( المرحلة الإعدادية ـ الثانوية ) فإن لم تتابع هذه الظاهرة (ظاهرة العنف الطلابي ) من جهات عدة ، فإن الأمر سيكون في غاية الخطورة .وقد استفحل أمرها في الآونة الأخيرة وأثبتت بعض الدراسات الجامعية أن من: أهم تلك الأسباب ما يلي: 1ـ ضعف الرعاية الأسرية للطالب ، ولم يعد حرص الأب على ابنه وإدراك المخاطر الناتجة عن تلك الظاهرة. 2ـ دور المدرسة السلبي في توجيه الطالب الوجه الصحيحة، ممثلاً ذلك التوجيه في المرشد الطلابي أو الإخصائي الاجتماعي . 3ـ مشاهدة أفلام الرعب على تلك القنوات التي ينهمك معظم المراهقين في مشاهدتها والإقتداء بها . 4ـ تنامي بعض النعرات القبلية( المستوى الاقتصاى والاجتماعى للأسرة ) . 5ـ التهاون في تطبيق نتائج تلك الدراسات الميدانية التي أعدت لمثل هذه الظاهرة ،من خبراء في هذا المجال أو رسائل جامعية للغرض نفسه . 6ـ عدم وجود الرادع المنظم للتعديل من سلوكيات الطلاب، والتعاون المفترض من الأسرة والمدرسة وحتى الجهات الأمنية . 7ـ تهاون رجال الشرطة في هذه الأمور وعدم إيجاد القانون الصارم للحد من هذه الظاهرة ودخول بعض المحسوبية، والاكتفاء بتعهد خطي من الشاب وولي أمره. 8ـ البذخ وما يحضى به بعض الطلاب من رفاهية ،الأمر الذي يجعله متعالٍ عن زملائه واحتقاره للبعض منهم. 9ـ ظهور بعض السلوكيات الشاذة بينهم مما يجعل البعض يرغب في البروز أما م بعض الفئات العُمرية من الطلاب . 10ـ ضعف الوازع الديني لدى بعض الأسر مما أثر ذلك سلباً ، حتى أصبح البعض من الطلاب لا يعرف حقوق المسلم على أخيه ، و متي يجب الدفاع عن النفس ومتى يتجنب ذلك . 11ـ شعور بعض الطلاب بنقص مادي مُقارنة برفاقه ، لذا يجد أن الوسيلة الوحيدة للعلاج ، هي الانتقام . طرق العلاج :1ـ ضرورة التعاون المستمر بين البيت والمدرسة ، وعلاج ذلك بالأساليب التربوية الحديثة ، للقضاء عليها من بدايتها وقبل استفحالها ، والذي يخشى من صعوبة علاجها لاحقاً . 2ـ إصدار أنظمة وقوانين تعليمية صارمة حتى ـأمام بوابات المدارس تؤدي بالطالب الإحجام عن تلك السلوكيات . 3ـ التعاون المستمر بين رجال الأمن والجهات التعليمية والتشاور فيما بينهم في سبيل التخلص من هذه الظاهرة . 4ـ توجيه ولي الأمر بأهمية توجيه ابنه واستخدام الثواب والعقاب لمحاربة هذه الظاهرة . 5ـ تفعيل دور المرشد الطلابي بل زيادة عدد المرشدين في المدرسة الواحدة حسب حجمها مع توزيع المهام بينهم . 6ـ أعطاء مدير المدرسة صلاحيات أكبر في محاربة هذه السلوكيات . 7ـ إيجاد البديل عن الدراسة لبعض الطلاب لأنه في نظري معظم الممارسين لهذه السلوكيات هم من الطلاب الضعاف دراسياً، أو من يعانون مشاكل أُسرية ومادية . 8ـ استدعاء دُعاة دينيين أو اجتماعيين للمدارس لإلقاء محاضرات وندوات توعوية بين الطلاب . 9ـ وضع درجات تضاف للطالب المثالي في المدرسة وخارجها وتحجب عن الطالب السيئ تضاف هذه الدرجات لمجموعه العام وتزيد في النسب بين الطلاب خصوصاً المرحلة الثانوية . 10ـ الاستفادة من الدراسات البحوث والدراسات السابقة التي تعرضت لهذا الجانب الهام ، والعكوف على استخدام تلك الدراسات الاستخدام الأمثل لعلاج مثل هذه الظاهرة ،و التي تضرّ بشبابنا وتعدهم بمستقبل غامض ومجهول ، والتعرض لمن يُغرر بهم، وانحرافهم عن الجادة ويبقوا أعضاء غير صالحين في المجتمع .
دراسة: القسوة والتدليل في التربية وراء العنف في المدارس المصرية
بينت دراسة أن القسوة في التربية والتدليل الزائد وتغيب الآباء تعتبر من الأسباب الأساسية التي تسبب العنف عند طلاب المرحلة الثانوية في مصر.
وأشارت الدراسة التي أجرتها الدكتورة زينب النجار الأستاذ بكلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر على عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة الشرقية حول أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بظاهرة العنف لدى طلاب المدارس الثانوية الى وجود ارتباط بين التدليل الزائد للأبناء والعنف بنسبة 88 في المائة من مجموعة العينة، في حين ترتبط القسوة في تربية الأبناء بالعنف بنسبة 92 في المائة من العينة، كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة بين الحرمان من المصروف أو عدم كفايته وبين العنف لدى 80 في المائة من أفراد العينة.
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الإثنين 24 مايو 2010, 4:46 am | |
| الخجل shame
هو حالة معقدة تشتمل على إحساس سلبي بالذات او إحساس بالنقص، أو الدونية. يجد صاحبها صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله، وبالتالي يصبح عاجزاً عن إقامة علاقات مع زملائه ورفاقه ومعظم منَ حوله، لذا، فهو يعاني من الوحدة. وقد يفضي به الأمر إلى الشعور بالرهبة والخوف من طرح الاسئلة خوفاً من الصد. وما التوتر والارتباك وصعوبة التركيز إلا إشارات واضحة من عدة إشارات أخرى تدل على تمكُّّن الخجل من الشخص.
العوارض:
للخجل اعراض سلوكية واعراض جسدية واعراض انفعالية داخلية . أ.اعراض سلوكية وتشمل: 1. قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء. 2. النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه. 3. تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له. 4. مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا. 5.عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك. 6. التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية (أي مع الآخرين). ب. أعراض جسدية تشمل: 1. زيادة النبض، إحمرار الوجه،الإرتباك،التوتر، 2. مشاكل وآلام في المعدة. 3. رطوبة وعرق زائدين في اليدين والكفين. 4. دقات قلب قوية. 5. جفاف في الفم والحلق. 6. الارتجاف والارتعاش اللاإرادي. ج. أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل: 1. الشعور والتركيز على النفس. 2. الشعور بالإحراج. 3. الشعور بعدم الأمان. 4. محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء. 5. الشعور بالنقص.
أسباب الخجل :
اسباب الخجل عديدة منها وراثية،بيئية، تربوية، إذ يتعود الطفل على الإنزواء كلما زار اهله أحد ما ويخاف من مقابلة الناس. وهناك أسباب صحية مثل نقص التغذية عند الحامل أو إصابتها باضطرابات نفسية تترك أثرها على الجهاز العصبي للجنين. كما أن الخجل يمكن أن ينبع من تجارب اجتماعية،ويخامر المرءشعور شديد بالذات وكأن الدنيا كلها تنظر اليه. وهو يخاف من تقييم الآخرين السلبي، فإن جرى تقييمه بشكل سلبي ، يشعر عندها بعدم الكفاءة ويتحول هذا الشعور إلى خجل يطول أمره. وهذا الخجل موقف ذهني. والشخص الخجول لا يختار الخطوات الجريئة، ويؤثر خطاه المترددة الجبانه، فيقوم بعمله دون ثقة، ما ينم عن شخصية ضعيفة كما أنه لا يمكن أن يقوم بالمبادرة في أمر يتطلب منه ذلك، أما المجازفة فلا يقربها.
وهناك وسائل متعددة للتغلب على الخجلمنها: 1. عدم انتقاد تصرفات الشخص الخجول أمام الآخرين أو وصفه بأية صفة سلبية أمام أي كان . 2. على الشخص الخجول أن يتعلم فن الإسترخاء، فمن حسناته أنه يهدىء الاضطراب ويقلل من تسارع دقات القلب . 3. تدريب النفس على مقابلة ومواجهة الآخرين والتحدث اليهم بشجاعة. 4. على الأهل عدم القلق الزائد المبالغ فيه على اطفالهم كي لا ينشأوا على عدم الاختلاط وتفضيل الإنطواء . 5. عدم ثناء الاهل ومدحهم لشقيق الطفل الخجول امامه، فذلك يضعف ثقته بنفسه ويسبب له الحرج والخجل. 6. تعويد الطفل على الاندماج في المجتمع واختلاطه بالآخرين 7.عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما، فتكرار ذلك يؤدي إلى شعوره بالنقص. 8. عدم إشعار الطفل بالنقص بسبب وجود عيب خلقي دائم كالعرج أو التأتأة وغيرها .
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الإثنين 24 مايو 2010, 5:24 am | |
| أنت خجول ؟؟ الحياء شعبة من شعب الإيمان لكن قد يصل إلى مسألة ضعف الشخصية وعدم القدرة على إصدار القرار والتعامل مع الآخرين .
• هل تود أن تعرف شخصيتك معرفة أفضل ؟؟ • اذن اجب بأمانة ودقة على جميع الأسئلة فإن من الممكن أن تزداد معرفتك لنفسك ؟؟ • هل أنت خجول ؟؟ أجب ثم صحح بنفسك هذا الاختبار
طريقة الاختبار فيما يلي اختبار تعرف بعد الانتهاء منه مدى خجلك ... وكل الذي عليك عمله هو قراءة الأسئلة التالية والاجابة على كل سؤال باحدى الإجابات التالية :- دائمًا ،أحيانًا ،نادرًا ،أبدًا .
وبعد انتهائك من الاجابة على الاسئلة ستحصل على تقييم لمدى خجلك .
الأسئلة
1-هل تخشى الغرباء والأماكن المزدحمة ؟ 2-هل تشعر بالقلق أثناء الحديث مع شخص أكبر منك ؟ 3-تعرق وترتعش عندما تتحدث مع الجنس الآخر ؟ 4-هل أنت دائمًا في احتياج لشخص يساندك ؟ 5-تخاف من تناول الطعام والشراب أمام الآخرين ؟ 6-تشعر بالتعاسة ؟ 7-ينتابك الحزن والخوف أثناء الحفلات ؟ 8-لديك بعض المخاوف غير العادية ؟ 9-لديك قلق مستمر ؟ 10-تخاف من النوم منفردًا ( وحدك ) 11-أستطيع التعبير عن مشاعري في أي وقت 12-أنت شخص محبوب من الآخرين 13-لا أشعر بالندم عندما أكون منعزلاً عن الآخرين 14-أخاف على مشاعر الآخرين 15-أنت كثير التردد في اتخاذ القرارات الخاصة بك 16-أستطيع الحديث مع الجنس الآخر 17-عندما يوجه لي سؤال مفاجئ أستطيع الإجابة 18-أهتم بمشاعر الآخرين على حساب نفسي 19-أخاف من سخرية الآخرين 20-يخدعني المظهر الخارجي للناس 21-ينتابني بعض الضيق ولا أستطيع أن أعبر عنه لأي شخص آخر 22-أفضل مشاهدة التلفزيون عن الجلوس مع الغرباء 23-أعاني من الخجل 24-تنتابني مخاوف عندما لا أجد شخص ما بجواري 25-أحب العمل مع الناس في ازدحام 26-أشعر أني شخص تافه وليس لي دور في الحياة 27-أتمنى أن أكون غير ذلك 28-اكتب مشاعري على ورق 29-أشعر بالوحدة والقلق عندما يودعني صديق 30-أفكر وأخاف على أحبابي من أن يحدث لهم مكروه
تصحيح الاختبار بما انك قد وصلت إلى هنا فانت تتلهف لمعرفة نتيجتك بعد ادائك لهذا الاختبار
- قم بوضع الدرجة 3 لكل سؤال اجبت عليه بــ : دائمًا - قم بوضع الدرجة 2 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أحيانًا - قم بوضع الدرجة 1 لكل سؤال اجبت عليه بــ : نادرًا - قم بوضع الدرجة صفر لكل سؤال اجبت عليه بــ : أبدًا
ماعدا الأسئلة ذات الارقام التالي 11 ، 13 ، 16 ، 17 فالتصحيح لها سيكون كالتالي :
- قم بوضع الدرجة صفر لكل سؤال اجبت عليه بــ : دائمًا - قم بوضع الدرجة 1 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أحيانًا - قم بوضع الدرجة 2 لكل سؤال اجبت عليه بــ : نادرًا - قم بوضع الدرجة 3 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أبدًا
هل تريد أن تعرف أنك أجريت الاختبار بصدق أم لا في الحالات الآتية :
1- اذا حصلت على درجة 3 في رقم واحد لابد وأن تحصل في رقم 21 على واحد أو صفر .
2- اذا حصلت على درجة 3 في رقم ثلاث فإنك تحصل على درجة واحد أو صفر في رقم 16 .
انظر هل أنت صادق أم لا ؟؟ اذا حصلت على درجة :
1- اذا حصل الفرد من 5 : 15 فقط يوجد اضطراب آخر غير الخجل وتظهر لديه اللامبالاة .
2- اذا حصل الفرد من 15 : 55 شخص متزن وفقًا للنسبة التي حصل عليها كلما تقل النسبة من 50 إلى أسفل حتى 15 تؤكد عدم وجود الخجل .
3- ارتفاع النسبة من 55 فما فوق يؤكد وجود مخاوف اجتماعية . . | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الإثنين 24 مايو 2010, 6:47 am | |
| تطبيق الاختبار على نفسى
الأسئلة
1-هل تخشى الغرباء والأماكن المزدحمة ؟ احيانآ 2-هل تشعر بالقلق أثناء الحديث مع شخص أكبر منك ؟ احيانآ 3-تعرق وترتعش عندما تتحدث مع الجنس الآخر ؟ ابدآ 4-هل أنت دائمًا في احتياج لشخص يساندك ؟ نادرآ 5-تخاف من تناول الطعام والشراب أمام الآخرين ؟ ابدآ 6-تشعر بالتعاسة ؟ احيانآ 7-ينتابك الحزن والخوف أثناء الحفلات ؟ احيانآ 8-لديك بعض المخاوف غير العادية ؟ نادرآ 9-لديك قلق مستمر ؟ احيانآ 10-تخاف من النوم منفردًا ( وحدك ) ابدآ 11-أستطيع التعبير عن مشاعري في أي وقت دائمأ 12-أنت شخص محبوب من الآخرين دائمآ 13-لا أشعر بالندم عندما أكون منعزلاً عن الآخرين نادرآ 14-أخاف على مشاعر الآخرين دائمآ 15-أنت كثير التردد في اتخاذ القرارات الخاصة بك دائمآ 16-أستطيع الحديث مع الجنس الآخر دائمآ 17-عندما يوجه لي سؤال مفاجئ أستطيع الإجابة دائمآ
18-أهتم بمشاعر الآخرين على حساب نفسي دائمآ 19-أخاف من سخرية الآخرين نادرآ 20-يخدعني المظهر الخارجي للناس نادرآ
21-ينتابني بعض الضيق ولا أستطيع أن أعبر عنه لأي شخص آخر دائمآ 22-أفضل مشاهدة التلفزيون عن الجلوس مع الغرباء احيانآ 23-أعاني من الخجل نادرآ 24-تنتابني مخاوف عندما لا أجد شخص ما بجواري نادرآ 25-أحب العمل مع الناس في الزدحام احيانآ 26-أشعر أني شخص تافه وليس لي دور في الحياة ابدآ 27-أتمنى أن أكون غير ذلك دائمآ 28-اكتب مشاعري على ورق احيانآ 29-أشعر بالوحدة والقلق عندما يودعني صديق دائمآ 30-أفكر وأخاف على أحبابي من أن يحدث لهم مكروه دائمآ
تصحيح الاختبار بما انك قد وصلت إلى هنا فانت تتلهف لمعرفة نتيجتك بعد ادائك لهذا الاختبار
- قم بوضع الدرجة 3 لكل سؤال اجبت عليه بــ : دائمًا - قم بوضع الدرجة 2 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أحيانًا - قم بوضع الدرجة 1 لكل سؤال اجبت عليه بــ : نادرًا - قم بوضع الدرجة صفر لكل سؤال اجبت عليه بــ : أبدًا
ماعدا الأسئلة ذات الارقام التالي 11 ، 13 ، 16 ، 17 فالتصحيح لها سيكون كالتالي :
- قم بوضع الدرجة صفر لكل سؤال اجبت عليه بــ : دائمًا - قم بوضع الدرجة 1 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أحيانًا - قم بوضع الدرجة 2 لكل سؤال اجبت عليه بــ : نادرًا - قم بوضع الدرجة 3 لكل سؤال اجبت عليه بــ : أبدًا
هل تريد أن تعرف أنك أجريت الاختبار بصدق أم لا في الحالات الآتية :
1- اذا حصلت على درجة 3 في رقم واحد لابد وأن تحصل في رقم 21 على واحد أو صفر .
2- اذا حصلت على درجة 3 في رقم ثلاث فإنك تحصل على درجة واحد أو صفر في رقم 16 .
انظر هل أنت صادق أم لا ؟؟ اذا حصلت على درجة :
1- اذا حصل الفرد من 5 : 15 فقط يوجد اضطراب آخر غير الخجل وتظهر لديه اللامبالاة .
2- اذا حصل الفرد من 15 : 55 شخص متزن وفقًا للنسبة التي حصل عليها كلما تقل النسبة من 50 إلى أسفل حتى 15 تؤكد عدم وجود الخجل .
3- ارتفاع النسبة من 55 فما فوق يؤكد وجود مخاوف اجتماعية .
التصحيح :
دائمآ :
11، 12 ، 14 ، 15 ، 16 ، 17 ، 18 ، 21 ، 27 ، 29 ، 30 كل دائمآ 3 درجة
0 ، 3 ، 3 ، 3 ، 0 ، 0 ، 3 ، 3 ، 3 ، 3 ، 3 = 24
احيانآ :
1 – 2 – 6 – 7 – 9 – 22 – 25 – 28 كل احيانآ 2 درجة = 16
نادرآ :
4 ، 8 ، 13 ، 19 ، 20 ، 24 كل نادرآ 1 درجة
1 ، 1 ، 2 ، 1 ، 1 ، 1 = 7
ابدآ :
3 ، 5 ، 10 ، 26 كل ابدآ صفر
النتيجة = 24 + 16 + 7 =7 4 درجة
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: أمراض نفسية .... ! الإثنين 24 مايو 2010, 6:48 am | |
| - اقتباس :
- [b]2- اذا حصل الفرد من 15 : 55 شخص متزن وفقًا للنسبة التي حصل عليها كلما تقل النسبة من 50 إلى أسفل حتى 15 تؤكد عدم وجود الخجل
. [/b] | |
|
| |
| أمراض نفسية .... ! | |
|