elwardianschool
أمراض نفسية .... ! 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
أمراض نفسية .... ! 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 أمراض نفسية .... !

اذهب الى الأسفل 
+2
eng_ahmed
mohammed_hmmad
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 3:19 am

أمراض نفسية .... ! Untitled


السرقة
الكذب
إدمان التليفزيون والانترنت
العنف وخاصة فى المدارس
الشعوذة
الاحساس بالدونية
وأمراض كثيرة سوف أحاول الحديث عنها
الافضل فى علاج الامراض النفسية هو الذهاب الى الطبب النفسى ولكن هناك اسباب للتردد على العيادات النفسية سوف اتحدث عنها
ثم اتحدث عن دور الوراثة والبيئة لحدوث هذه الامراض ثم اسرد بعض هذه الامراض وعلاجها والله الموفق الى سواء السبيل

لماذا يتردد البعض في استشارة الطبيب النفسي ؟؟

الخوف او التردد من زيارة الطبيب النفسي ظاهرة منتشرة في المجتمعات خاصة في دول العالم الثالث ، علماً أن الصحة النفسية مثلها كمثل الصحة الجسدية أن لم تكن أهميتها أكبر لأن الأمراض النفسية والاضطرابات النفسية تؤديان إلى اضطرابات سلوكية لدى الأشخاص تؤثر على علاقاتهم الاجتماعية مع أفراد الأسرة ومع زملاء العمل والمجتمع وتؤدي إلى اضطراب القدرات الذهنية ، كالتركيز والدافعية واضطراب في طريقة التفكير وتنشيط القدرة على الإبداع الفكري والتحصيل العلمي والثقافي والمقدرة على الاتصال بالعالم الخارجي وتؤدي إلى تدني الكفاءة العملية في الوظيفة العامة او العمل الخاص الفردي او التوقف عن العمل وبالتالي تدني الإنتاج الاقتصادي سوءا كان زراعيا او صناعيا او تجاريا او طبيا وغيرها ، وترد في الإدارة الوظيفية واضطراب العمل في المؤسسة او الدائرة وسوء العلاقة بين الموظف والمراجع ، وتؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف باللجوء إلى الكحول والمخدرات وإهمال الأطفال والنزاعات الزوجية والإحباط لدى أفراد الأسرة والتي تزداد أيضا بتدني الدخل المادي وقد تؤدي إلى الانحرافات السلوكية عند الأطفال وبالتالي تدمير الأسرة وظهور الآفات الاجتماعية وبالتالي زعزعة استقرار وأمن المجتمع وزيادة في ظهور الجريمة .والتأخر في العلاج النفسي يؤدي إلى ظهور أمراض جسدية متنوعة مثل التأثير على جهاز المناعة في الجسم والإصابة أكثر بأنواع معينة من الأورام وتفاقم الأمراض العضوية المختلفة وعدم استقرارها مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض الرئة أو ارتفاع السكر والروماتزم والفشل الكلوي والجلطات الدماغية والتلف الدماغي والنتيجة أيضا تكون العبء الاقتصادي سواء بتدني الكفاءة العملية والإنتاجية او زيادة الكلفة العلاجية لهذه الأمراض .أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التردد في استشارة الطبيب النفسي تدني الوعي والمعرفة بالأمراض النفسية وآثارها خاصة أن الأمراض النفسية العصابية تبدأ بسلوكيات بسيطة تدريجية ومتنوعة مثل الإهمال او التأجيل والعصبية او اضطراب في العلاقات الأسرية او علاقات العمل او قلة الدافعية وقلة الإحساس بالتمتع بمجالات الحياة المتنوعة وتدني النشاط او ظهور أعراض جسمية مثل الأوجاع المختلفة وخفقان القلب وضيق التنفس واضطراب الجهاز الهضمي واضطراب الجنس والإحساس بالإرهاق ، مما يدفع المرء إلى الأطباء العامين او الاختصاصيين في المجالات الأخرى وعدم تحسن الحالة ودخولها في مرحلة المرض المزمن ، ومن الأسباب المهمة أيضا المعتقدات الاجتماعية السائدة مثل السحر والجن والطعم الحجب حيث يعزي الأهل او المريض ظهور الأمراض النفسية إلى مثل هذه المعتقدات ويلجأون بالتالي إلى المشعوذين الدجالين والتأخر في العلاج فتصبح الحالة مزمنة وتحتاج إلى فترة أطول من العلاج .والعامل الآخر هو الخجل من المجتمع أو الأسرة أو الأقارب واللجوء إلى المشعوذين أو العلاج الذاتي الخاطئ مثل تناول الكحول او الأدوية المهدئة أو المخدرات او اللجوء إلى الأطباء غير المختصين والذين يفتقدون القدرة على التشخيص والمعالجة بالشكل الطبي السليم الذي يؤدي إلى الشفاء التام ، وهناك أيضا الخوف من الأدوية ، ومن المعروف أن جميع الأدوية النفسية لا تؤدي إلى الإدمان او التعود إذا وصفت من قبل اختصاصي الطب النفسي ذي الخبرة العلمية والعملية وان أعطاء بعض أنواع المهدئات من الاختصاصات الأخرى او القطاع الطبي العام هو الأساس في المساهمة في حصول حالات الإدمان خاصة إن الذين لديهم الميول للإدمان هم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية حيث لا يستطيعون التحكم بانفعالاتهم وتحمل ضغوطات الحياة الذين يسارعون إلى صرف هذه المهدئات لتدني خبرتهم ومعرفتهم باضطراب الشخصية وأنواعها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eng_ahmed
مشرف قسم الميديا
مشرف قسم الميديا
eng_ahmed


ذكر عدد المساهمات : 1669
نقاط : 2355
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 4:25 am

الله ينور بس بصراحة المجتمع برضوا ليه دور لان اى حد مجرد ولو للحظة عرف انى بروح للدكتور ح سقط من نظره على طول
بالرغم انه فى اوربا والدول المتقدمة عادى جدا ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 6:12 am

علشان كده احنا بنحاول نقوم بالتوعية عن الامراض التى قد تصيبنا ونقرأ عنها لمحاولة فهم أنفسنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالدالدسوقى2009
Admin
Admin
خالدالدسوقى2009


ذكر عدد المساهمات : 3075
نقاط : 5218
تاريخ الميلاد : 03/02/1993
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
العمر : 31

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 4:40 pm

الله ينور موضوع جميل وفى انتظار الباقى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://khaled_ssd@yahoo.com
eng_ahmed
مشرف قسم الميديا
مشرف قسم الميديا
eng_ahmed


ذكر عدد المساهمات : 1669
نقاط : 2355
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 8:12 pm

فى انتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 17 أبريل 2010, 11:42 pm

أمراض نفسية .... ! 2dd69ef9b3




الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض

عرفت منظمة الصحة العالمية عام 1946 الصحة النفسية بِأنها حالة كاملة من العافية الجسمية والعقلية والاجتماعية وليس مجرد غياب المرض او الإعاقة واشتمل التعريف تأهيل المريض والوقاية من الوقوع في الاضطرابات النفسية وخفض درجة الصراع إلى حالة من العافية كي يتمكن الفرد من أداء وظائفه بمستوى يتناسب ويتنامى مع قدراته الجسدية والعقلية ، واقتضى هذا التعريف توسيع مجال الاهتمام بالمسنين والتصدي للآفات الاجتماعية من مخدرات وكحول وسوء تكيف مع البيئة .. الخ . إضافة إلى الصحة النفسية في العمل، وتأهيل المرضى وغيرها من البرامج التي احتوت مستويات مختلفة من الرعاية العلاجية، وبرامج التنمية للفرد والمؤسسات والمجتمع.
وقد تطور مفهوم الصحة النفسية ليشمل خصائص ومقومات معينة ، وتشير هذه المقومات إلى كل ما له علاقة بالفرد من الاستقلالية والانجاز، والفاعلية التي توصله إلى النجاح في المجتمع ولا يقتصر هذا الأمر على الفردية بل يتعداه إلى المجتمع من جماعات ومؤسسات ، واهم المقومات لحصول الصحة النفسية دقة مفهوم الذات وتماسك الهوية الفردية وتقبلها واحترامها ، والوصول إلى تحقيق الذات من خلال تنمية إمكانيات الأفراد باستغلال الفرص المتاحة ، وحسن توظفها بحيث تكون بناءة ومعطاءة وليست استهلاكية بدون عطاء ، وهذه الوضعية تتطلب النماء المستمر بصدد توسيع الإمكانيات والقدرات وتحقيق الأهداف الكبرى في الوجود وصولا إلى الإنسان الذي تعمل وظائفه بأقصى طاقاتها وليس الأمر مقتصرا على الفردية بل إن هناك اندماجا وعطاء وإسهام بناء في نمو الذات والتأثير على المحيطين به .
ومن متطلبات الصحة النفسية التحرر من المؤثرات والضغوطات الاجتماعية السلبية بمعنى القدرة على التكيف النشط والايجابي البناء الذي يتجاور مجرد التبعية والانقياد السلبي ، وهذا يعني القدرة على الاختيار الحر وتحمل المسؤولية لهذا الاختيار والقدرة على إدراك الواقع والتعامل مع الحياة بشكل فعال من خلال سيادة هذا الإدراك مقابل الغرق في الأوهام ، والهواجس والمخاوف ، وبيان ذلك من خلال قدرة الفرد على حسن التقدير وحسن إدراك الفرص والإمكانيات بسلبياتها وايجابياتها ، إن ذلك يمكن الفرد من القدرة على الحياة برضاء وتمتع من خلال الكفاءة في العمل وإقامة العلاقات الايجابية المتبادلة مع الآخرين من التعاون وحسن الانسجام ، والقدرة على حل معضلات الحياة بشكل فعال وعقلاني بدلا ً من اللجوء إلى الحلول الانهزامية والوهمية او الدفاعية ويمكنه الوصول إلى مرحلة من الكفاءة في حسن استغلال الطاقات الفردية لتعود بالفائدة على الفرد والجماعة والقدرة على تغيير ما يجب تغييره وحسن التكيف مع ما لا يمكن والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة ليزيد من فعالية النمو من خلال تعلمه طرق أكثر إنتاجا ، وتحصنه من السقوط في تجارب مؤذية ، كما هو الحال للحالات المرضية المعطلة للنمو والمؤدية إلى الجنوح الفردي والاجتماعي .
أن الصحة النفسية لا يمكن حصرها على المستوى الفردي وحده ، بل هي حال ديناميكية فردية اجتماعية مؤسسية وهي حالة من الصحة الفردية والجماعية تتصف بمقومات قبول الذات وتحقيقها واستقلالها ، وتكاملها ، ووعيها للواقع ، وقدراتها على السيطرة على البيئة والظروف سواء العمل او العلاقات الاجتماعية والقدرة على النماء والتأثير المساهم البناء وليس مجرد غياب المرض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود قاسم
عضو فعال
عضو فعال



ذكر عدد المساهمات : 290
نقاط : 306
تاريخ الميلاد : 17/07/1994
تاريخ التسجيل : 07/04/2010
العمر : 29

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 18 أبريل 2010, 1:13 am

اللهم احفظنا مما ابتلى به غيرنا واليك النشور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 18 أبريل 2010, 1:21 am

اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالدالدسوقى2009
Admin
Admin
خالدالدسوقى2009


ذكر عدد المساهمات : 3075
نقاط : 5218
تاريخ الميلاد : 03/02/1993
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
العمر : 31

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 18 أبريل 2010, 9:01 pm

اللهم امـــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://khaled_ssd@yahoo.com
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالإثنين 19 أبريل 2010, 1:30 am



أمراض نفسية .... ! 24_web

تطور الحياة المدنية المادية وتفاقم الأمراض النفسية

بالرغم من الاستقراء التاريخي المؤشر على أن الأمراض النفسية غير نادرة الحصول في المجتمعات البدائية او غير المتحضرة ، إلا أن جميع الإحصائيات والدراسات الطبية تؤكد بأن تعقيد الحياة وتطورها المادي دون الجانب الروحي أكثر الأجواء والأسباب الملائمة لانتشار الأمراض النفسية بدءا من الأمراض العصابية وانتهاء بالأمراض الذهانية ، وقد بينت دراسات المقارنة الطبية ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها أن نسبة وقوع وسعة انتشار الأمراض النفسية كانت أكثر بكثير ما قبل الحرب في أميركا وأوروبا ، وهي الفترة التي تميزت بتقدم هائل وسريع في مجال التكنولوجيا والتقنية ومظاهر الحياة المدنية بوسائل المادية وسلوكياتها الاجتماعية .
وأن تفاقم انتشار الأمراض النفسية واكب هذه الحياة المدنية من طقوس وبروتوكولات وانماط حياة جديدة ، وما خلفته هذه الحياة من الحرمان العاطفي والتفكك الأسري والانغماس في العمل لساعات طويلة واللهاث المادي الاقتصادي والابتعاد عن الروحانيات والعقائد الدينية كسلوك متلازم مع الحياة اليومية ، وما نجم عن ذلك من سعة انتشار وتعاطي المسكرات والمخدرات في الطبقات الاجتماعية الدنيا في هذه الدول ، والتوتر والمنافسة في صفوف الطبقة الوسطى ، والإسراف في النشاطات الأكاديمية والفكرية بما يخص الطبقة العليا ، وكان الأثر الأكبر في تفاقم هذه الأمراض بما سببته " المدنية المادية " من اضطراب استقرار الفرد نفسيا من حيث تغيرات أمكنة عمله ومسكنه وطيلة فترة العمل وضغوطات العمل النفسية وخلخلة العلاقات الاجتماعية والزوجية والعائلية .
كما بينت الدراسات بأن هذه المدنية أفرزت طبقات امتازت بالفقر والحرمات من فرص العمل ومن المعروف أن هذه الطبقات الاجتماعية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ، ومثل ذلك أيضا الأشخاص الذين يتعرضون للإرهاق والتوتر في حياتهم العملية والشخصية خاصة إذا كان هذا الإرهاق الواقع على الفرد يقابله مستنقع من تلك الخلفية الاجتماعية والأسرية غير المتماسكة .
وكما تشير هذه الدراسات أن هذه " المجتمعات المدنية المادية " تمتاز بعزل الفرد وتفكك صلاته العائلية والاجتماعية وعدم استقراره وتنقله او هجرته ، وأما مجتمعاتنا العربية فقد داهمتها المدنية المادية بسرعة بحيث لا يستطيع الفرد ومن ثم المجتمع القدرة على التكيف واحتواء هذه التغيرات والقدرة على ضبطها وحسن تنسيقها وانسجامها مع نفسية الفرد العربي بما لديه من ثوابت وقيم اجتماعية ودينية ، ومما خلق نوعا من الصراع النفسي والذي أدى إلى تسارع انتشار الأمراض النفسية في مجتمعاتنا خلال العقود الخمسة الماضية كما أثبتت الدراسات ..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالثلاثاء 20 أبريل 2010, 12:03 am

أمراض نفسية .... ! 1388



دور كيمياء الدماغ في الإصابة بالأمراض النفسية

أدى اكتشاف النواقل العصبية إلى معرفة أسباب الأمراض النفسية والعصبية وتصنيع العقاقير العلاجية لها ، وقد تصاعدت وتيرة هذه الاكتشافات خلال العقدين السابقين حتى أصبح الطب النفسي ( علم ضبط كيمياء الدماغ ) في مركز الانفعالات التقسية والذي يحتوي على مناطق مسؤولة عن كل سلوك نفسي مثل : الهدوء ، والخمول ، والعنف ، والقلق والوسواس ، والنشوة ،وتطور مع العلاج بالعقاقير أيضا العلاج الجراحي ( الجراحة النفسية ) بالتدخل بالمنطقة الدماغية في هذا المركز في الحالات المستعصية من العنف والوسواس والكآبة حيث بلغت نسبة النجاح لهذه العمليات بالشفاء 70 % إلا أن إجراءها له مضاعفات على وظائف الدماغ وظهور أعراض عصبية وذهنية غير مرغوبة .
ويتمثل الخلل في أتزان النواقل العصبة أما بزيادة إفرازها او نقصه عن المطلوب مما يؤدي إلى خلل في التوصيل العصبي ما بين الخلايا العصبية المرسلة والمستقبلة وهذا ينعكس على وظائف الدماغ ويؤدي إلى ظهور الأعراض النفسية والاضطرابات السلوكية فلكل ناقل عصبي وظيفة في منطقة معينة من مركز الانفعالات النفسية ، ودور العقاقير الطبية المستخدمة في علاج هذه الأمراض تعديل هذا الخلل أما بزيادة إفراز الناقل العصبي من الخلايا العصبية او بتثبيطه حتى يتم التوازن السليم لعمل هذه النواقل ومن أهم النواقل العصبية التي تحتل حيزا مهما في ظهور الأمراض النفسية والعصبية ، الدوبامين ، والسيروتونين وغابا والنورابينفرين .
فنوبات القلق الحاد ، والفزع ، والقلق العام ، والهلع ، والمخاوف غير الطبيعية ، ترتبط باضطراب النورابينفرين والسيروتونين وغابا وعلى هذا الاساس صنعت الادوية الحديثة لتقوم بإعادة توازن كيمياء هذه النواقل إلى الحالة الطبيعية .
أما حالات الأفكار التسلطية والوسواس القهري والاكتئاب فترتبط باضطراب وتدني في السيروتونين لذلك فان العقاقير التي تستخدم في علاج هذه الحالات تقوم على تكثيف هذا الناقل بطريقة دقيقة ومتوازنة. أما بالنسبة للهوس فان ارتباطه أكثر بإفراط الدوبامين وبالتالي تظهر حالة النشاط الزائد والهواجس واضطراب الحركة والسلوك وخفض تركيز هذا الناقل العصبي بمضادات الهوس يؤدي إلى استعادة الإنسان لحالته الطبيعية.وأخيرا فان حالات الذهان المتنوعة مثل الفصام العقلي والذهان الاكتئابي والذهان الهوسي والذهان الناجم عن تناول المخدرات مثل الامفاتامين ، الكوكائين والهيروين ناجم عن الإفراط في نشاط الدوبامين والسيروتونين وزيادة التحسس لهذه النواقل مما يؤدي إلى خروج الإنسان عن المنطق والدخول في حالات الأوهام والهلاوس السمعية والبصرية والحسية والاضطرابات السلوكية المرافقة لها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالثلاثاء 20 أبريل 2010, 12:13 am

أمراض نفسية .... ! Epilepsie1




هل تؤثر الوراثة على التكوين النفسي ؟؟
هل أصبحت المعاناة النفسية مرهونة كيميائياً ووراثياً ؟؟؟


لقد تم الإعلان بأن عقد التسعينات عقد الدماغ فيما عرف عن بنيته ووظائفه خلال عشرين سنة الأخيرة يفوق كثيراً كل ما عرف عنه في تاريخ البشرية وهناك مشروع لرسم الخرائط الدماغية الممثلة لمشروع خريطة الرصيد الوراثي، وقد تفرع منها علوم، أكثر من "18" فرعاً / علم تشريح الأعصاب، علم وظائف الأعصاب، بيولوجياً الأعصاب، بيولوجيا الأعصاب الوراثية، كيمياء الأعصاب، علم النفس العصبي، علم الأدوية العصبية... الخ.

وجميع هذه العلوم تتداخل في قاعدة واحدة وتبشر بنتائج واعدة في فهم الآليات الحيوية للسلوك الإنساني. فقد أًصبح من النادر أن يبقى مجال علم النفس بمعزل عن الثورة المعرفية الجديدة.
حيث تغير الحال كثيراً في طب النفس في هذا العصر، فلم يبقى مجال من مجالات هذا العلم بمعزل عن تأثير المعلومات الحديثة حول الدماغ وعلم الموروثات، حيث نشأ فرع جديد من هذا العلم أطلق عليه (علم الموروثات السلوكي) يهتم بدرساة العلاقات والتفاعلات ما بين الموروثات والبيئة في تشكيل العمليات الذهنية والسلوكية.وفي هذا المجال يقول الدكتور بلومين (
R. Plomin
) أحد كبار العلماء في موضوع الأبحاث الجينية وعلم الوراثة: (بعد استعراض دراسات استمرت نحو عشرين عاماً على التوائم والأطفال المتبنيين فإن هناك موروثة لكل سمة انسانية أو سلوك تقريباً. بما في ذلك الشخصية والذكاء، الفصام، داء العظمة والإضطرابات السلوكية إلا أن التأثيرالجيني على هذه السمات يظل جزئياً. حيث يكون مسؤولاً عن نصف متغيرات السمة مما يعني أن البيئة مسؤولة عن النصف المتبقي، كما ظهر في بعض دراسات الذكاء وداء العظمة، وأن دراسات علم الجينات السلوكي المعاصرة تخرج بصورة أكثر تعقيداً بكثير على النمو والصحة والمرض مما اعتقده علماء النفس سابقاً ).
فالموروثات الجينية إذاً لا تؤثر على السلوك مباشرة بل هي تؤثر متفاعلة مع البيئة والمتغيرات الحياتية من المحيطين. فالناس قد تتأثر لميولنا الجينية وتستجيب لها، كما أننا قد نختار أوساطاً بيئية معينة تتماشى وميولنا الوراثي للتكيف الاجتماعي. وفي هذا الصدد ذهب بعض الباحثي في مجال علم الوراثة النفسي للقول بأن البيئة ليس لها سوى الأثر الضئيل على السلوك حيث وجد ان التوائم المتطابقة والتي نشأت في بيئات منفصلة كلياً عن بعضها تميل الى امتلاك اهتمامات مهنية ومستوى وظيفي متشابهة كما أن العلماء وجدوا تأثيرات وراثية جينية. بما يخص الإتجاهات الدينية والمعتقدات الفكرية. فالدراسات الكبرى الوراثية التي تجري في معهد الصحة الوطني الأمريكي تحاول اكتشاف الموروثات المسؤولة عن مرض (التوحد)
Autism . وفي حصيلة دراسة الألف عائلة لديهم أطفال مصابون بهذا المرض. ظهر أن هناك جينات فاعلة في هذا المرض في (50%) من الحالات الى يومنا هذا. وكذلك الحال بالنسبة للأمراض المتعلقة بصعوبة النطق حيث وجدوا أن هناك مورثين لهذه الإضطرابات وحددت أماكنها جميعاً.وكذلك وجد علاقة تجمع بين مورثات معينة مع الموصل العصبي (GABA ) ذو الصلة بمشكلة الإدمان الكحولي. والدماغ البشري أكثر الأشياء تميزاَ في الكائنات الحية سواء البنية أو الوظائف فروابطه وديناميكيته، ونمط أدائه للوظائف وعلاقته بالجسم والعالم لا تماثل أي شيء آخر صادفه العلم حتى الآن، ويشمل الدماغ على ما يقارب "30" مليار خلية ومليون مليار وصلة عصبية فإمكانيات التوصيل العصبية تترابط في الدماغ داخلياً بأسلوب لا يضاهيه أي جهاز من صنع الإنسان ، ولا يوجد دماغان متطابقان حتى لدى التوائم المتطابقة. ذلك أن الدماغ ينمو من خلال التوصيل والتشييك المستمرين وغير المستقرين تبعاً للمثيرات والخبرات. فبحسبان هذا التعقيد من الكم للخلايا وموصلاتها وتنوع الخبرات البشرية، وما يتعرض له من مؤثرات تظهر تميز فرادة الدماغ وتعقيداته. لدى كل انسان على حدة.ولا يعادل للموروثات سوى للموصلات او الناقلات العصبية في راهاً سيدة المسرح في العلاج الطب النفسي الكيميائي وكل يوم يتم اكتشافات جديدة في هذا المجال تصنع له العقاقير الملائمة لضبط وموازنة هذه الموصلات العصبية وعملها. وهذا أدى الى طمس متصاعد للتفسيرات وانحسار للمحالاوت العلاجية النفسية غير الدوائية فالمسألة أصبحت ضبط وموازنة كيمياء الدماغ.وكما أبدع الباحثون في علم الموروثات بإيجاد جين لكل مرض. يجري حالياً في الطب النفسي محاولة اكتشاف اختلال عمل موصل عصبي ما لكل مرض نفسي وقد توصل العلماء الى كثير من اكتشافات هذه الموصلات في أمراض الكآبة والقلق بشتى انواعه والفزع والوسواس القهري، أو الفصام ، والذهان، ومرض الرعاش ولا زالت البحوث والدراسات لخارطة الجينات والموصلات العصبية قيد الدراسة المكثفة لمحاولة الوصول الى (المورثات) وتحديد مواقعها لكل مرض نفسي.فعلمالجينات والمورثات النفسية يشكل حالياُ تحدياً كبيراً لعلماء الوراثة. في الغرب كل معضلات أمراض النفسية أخذ بعين الإعتبار أن النفس ليست بمعزل عن الجسد والبيئة والخبرات وهي المعضلة الكبرى. ولعلنا نفوق بعد سنوات نرى بأن علاج الأمراض النفسية أصبح من اليسر كما هو العلاج لأي التهاب جرثومي سريع الإستجابة والشفاء في مدة قصيرة الأمد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed emam
مشرف ضحك X ضحك
مشرف ضحك X ضحك
ahmed emam


ذكر عدد المساهمات : 573
نقاط : 780
تاريخ الميلاد : 06/02/1993
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
العمر : 31

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالثلاثاء 20 أبريل 2010, 3:55 am

ربنا يستر علينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.badwaresite.www
reham elkastawy
Admin
Admin
reham elkastawy


انثى عدد المساهمات : 1921
نقاط : 4711
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأربعاء 21 أبريل 2010, 4:21 am

مرسي على الموضوع الرائع انا كنت محتاجة المعلومات دي علشان مادة الصحة النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elwardianschool.yoo7.com
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالخميس 22 أبريل 2010, 3:44 am

انا تحت امرك وامر وزارة الصحة كلها نستكمل الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالخميس 22 أبريل 2010, 4:24 am

أمراض نفسية .... ! 314268
السرقة والتحليل النفسى لها
تعتبر السرقة من الجرائم الشائعة التي تتكرر بصورة متفاوتة في كل مجتمعات العالم ..وقد كانت ولا تزال الجريمة بأنواعها من الظواهر المرتبطة بتاريخ الانسان علي مر العصور .. ولا يكاد يخلو مجتمع في العالم من نوع أو آخر من الجرائم .. ومثال علي الحوادث اليومية للخروج علي القانون ، التي تحدث باستمرار ، وتمثل أحد الهموم التي يعاني منها الناس ومنها السرقة .. وتزدحم بأخبارها صفحات الحوادث في الصحف .. وهنا نتناول الجوانب النفسية في ظاهرة السرقة .. ونحاول التعرف علي جوانبها النفسية .. وعلي اللصوص وخصائصهم حتي يمكننا التوصل إلي الدوافع التي تجعلهم يسرقون .. وأسلوب الحل لهذه المشكلة التي تكاد تصل إلي حجم الظاهرة في بعض الأماكن .
أسباب ودوافع وراء السرقة :
لعل موضوع جرائم السرقة والتفسير النفسي لها من المسائل التي يتوقف امامها الكثير منا في محاولة لفهم حقيقة ما يحدث والدوافع والأسباب التي تجعل شخصاً ما يرتكب سلوك السرقة أو يجعل منها حرفة يكسب منها كبديل للعمل المشروع ، وكثيرا ما يتساءل الناس هل كل من يقوم بهذه الأفعال مضطربون نفسياً ؟ أم انهم يرتكبون جرائمهم تحت تأثير ظروف خارجية تدفعهم الي ذلك ؟
وليست الأسباب والدافع وراء جرائم السرقة واحدة في كل الحالات لكنها كثيرة ومتنوعة وتؤدى في النهاية الي هذا السلوك غير السوى الذى يقوم فيه الشخص بالاستيلاء علي أموال وممتلكات الاخرين التي لا حق له فيها ، ويشترك الذين يرتكبون السرقة في قاسم مشترك هو وجود نزعة عدوانية قد تخفي رغبة في الانتقام من المجتمع ، او حقداً دفيناً علي الآخرين ، وهنا يبرر السارق لنفسه الاستيلاء علي ما يملكه الاخرون .
ويرتكب البعض السرقة وهم من غير معتادى الاجرام نتيجة لتعرضهم لظروف قاسية مثل الفشل في تحقيق بعض طموحاتهم ، أو حين يتردى وضعهم الاقتصادى والاجتماعي ويتدني دخلهم ، وبعضهم يفشل في ايجاد اى عمل فلا يكون له اختيارات غير الاتجاه للسرقة للحصول علي متطلبات الحياة ، وقد يقلع بعض هؤلاء بعد تحسن ظروفهم المادية غير ان نسبة منهم يستمرون في احتراف السرقة لأنهم يجدونها الطريق الأسهل في الحصول علي المال .
التحليل النفسي لشخصية اللصوص :
من وجهة النظر النفسية فإن معظم الذين يرتكبون السرقات ويستمرون في ذلك هم من الشخصيات المنحرفة التي يطلق عليها المضادة للمجتمع أو" السيكوباتية " وعادة ما يكون الذين يقومون بالتخطيط لعمليات السطو الكبيرة والذين يتزعمون عصابات منظمة للسرقة من الشخصيات السيكوباتية التي تتمتع بذكاء وقدرة علي السيطرة علي مجموعة من الأفراد يخضعون لهم وينفذون اوامراهم ، اما الافراد الذين يقومون بالتنفيذ فقط ولا يخططون لجرائم السرقة المعقدة فإنهم نوع اخر من الشخصية المضادة للمجتمع من محدودى الذكاء يطلق عليه النوع السلبي العدواني الذى يمكن السيطرة عليه وتوجيهه ، ويشترك هؤلاء في أنهم لا يشعرون بأى تأنيب من ضمائرهم حين يقترفون اعمالا خارجة عن القانون او الاعراف الاجتماعية ، وكثير منهم لديه مشكلات في العمل ، واضطراب في علاقات الأسرة والزواج ، ومشكلات مالية ، وتاريخ سابق للاحتكاك بالقوانين نتيجة لاعمال اجرامية مشابهة .
والعلاقة بين السرقة وادمان المخدرات والكحوليات وثيقة حيث يقوم المدمنون بالسرقة للحصول علي المال اللازم لشراء المادة المخدرة التي يتعاطاها ، وكذلك فإن الشخص تحت تأثير المخدرات والكحول يمكن ان يقدم علي ارتكاب الجرائم ومنها السرقة بجرأة أكبر دون تقدير للنتائج .
في الطفولة تبدأ المشكلة :
إذا تتبعنا التاريخ السابق لبعض اللصوص الذين يحترفون السرقة منذ الطفولة نجد أن التنشئة في الأسرة لم تكن سليمة تماماً-البداية،فغالبية الذين يحترفون السرقة كانوا منذ طفولتهم يعانون من غياب القدوة السليمة،ونشأتهم كانت في بيئة لا تلتزم بالقيم الأخلاقية،وقد ثبت علميا ان حوالي ثلث الأطفال الذين يرتكبون السرقات الصغيرة في الطفولة وأيام الدراسة يتحولون الي"حرامية"كبار فيما بعد...كما ثبت ان حوالي80% من محترفي السرقة قد بدأوا اولي خطواتهم في هذا الاتجاه بسرقات صغيرة وهم في مرحلة الطفولة !!
وتكون الفرصة أكبر للجنوح في الاطفال عند البلوغ في مرحلة المراهقة وقد ينتظم بعض منهم في عصابات تقوم بانحرافات وأعمال خارجة علي القوانين منها السرقة والجرائم الأخرى . وتزيد احتمالات حدوث ذلك في القطاعات التي تعيش ظروفاً اقتصادية واجتماعية متدنية ، وعند حدوث انهيار في الأسرة نتيجة لانفصال الوالدين ، ويحتاج هؤلاء الأحداث الجانحون الي اسلوب يخلط بين الحسم والرعاية حتي لا يتحول غالبيتهم الي مجرمين محترفين فيما بعد .
السرقة المرضية .. حالات غريبة وطريفة :
قد يتفهم اى منا حدوث السرقة من " حرامي " محترف يعيش علي ما يسرق من أموال ... أو حين يقوم شخص تحت ضغط الحاجة بسرقة بعض الأشياء للإنفاق علي متطلباته بعد أن ضاقت به السبل لكن اى منا قد يقف في حيرة أمام بعض جرائم السرقة التي يقوم بها شخص ميسور الحال او هو من الأغنياء فعلاً ولا يحتاج الي ما يسرق .. علاوة علي ذلك فإن ما يقوم بسرقته شئ تافه للغاية ولا يساوى شيئا ... تلك هي حالة السرقة المرضية Kleptomania ..
والمثال علي هذه الحالة الغريبة السيدة المليونيرة التي تدخل احد المحلات الراقية فتسرق منديلاً رخيص الثمن رغم أنها تملك من النقود ما تستطيع ان تشترى به كل محتويات المحل !
وفي حالة السرقة المرضية لا يستطيع المريض مقاومة إغراء السرقة وغالبية من يقوم بذلك هم من السيدات ، ويكون السبب وراء هذه الحالة الغريبة عقد نفسية في صورة معاناة عاطفية وضغوط لم يتم التنفيس مخطط لها سلفا ، ولا يشترك فيها غير من يقوم بها ويكون الهدف فيها هو السرقة في حد ذاتها وليس قيمة الشئ الذى يتم الاستيلاء عليه ، وقد يعقب ذلك بعض تأنيب الضمير والقلق ، ويتم علاج هذه الحالة علي أنها احد الأمراض النفسية .
حلول نفسية لمواجهة المشكلة :
يتطلب الامر وضع حل لانتشار جرائم السرقة لمنع اثارها السلبية حيث يؤدى الي افتقاد الشعور بالأمن نتيجة للقلق المرتبط باحتمال فقد الممتلكات .
الحل من وجهة نظر الطب النفسي في التعامل مع ظاهرة السرقة هو الاهتمام بالوقاية قبل العقاب ، ويتم ذلك بإعلاء قيم الأمانة وغرس ذلك في نفوس الاجيال الجديدة ، كما أن خلق النموذج الجيد والقدوة الطيبة له أهمية في دعم الصفات الايجابية في نفوس الصغار ، ويقابل ذلك التقليل من شأن الذين يقومون بارتكاب المخالفات حتي لا يرتبط السلوك المنحرف في أذهان النشئ بالبطولة والمغامرة بما قد يغريهم علي التقليد .
ويجب ان يتم احتواء الذين يقدمون لأول مرة تحت تأثير اغراء شئ ما علي سلوك السرقة ، ويتم ذلك بمحاولة تصحيح المفاهيم لديهم بالطرق التربوية حتي لا يتحولوا الي محترفين للسرقة فيما بعد ، وتفيد سياسة " الجزرة والعصا " ومعناه المكافأة علي السلوك السوى ، والعقاب الحازم عند الخروج علي القانون ، ومن شأن توقع العقاب ان يحد من الاتجاهات غير السوية نحو الانحراف ... ويبقي بعد ذلك اهمية الوازع الديني والأخلاقي في ضبط السلوك ..وحل مشكلات الانسان صفة عامة . حيث أن الإيمان القوي بالله تعلي يتضمن الوقاية والعلاج من الإنحرافات السلوكية ومشكلات العصر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالجمعة 23 أبريل 2010, 6:22 am

الدوافع النفسية للسرقة والاحتيال
انتشار ظاهرة الاحتيال والسرقة و( قلق الوحدة )


لا يبدو خفيا لمن يستقرأ السلوك البشري في العقود الأخيرة استفحال ظاهرة تحقيق الذات من خلال الملكية الاقتصادية التي اتخذت طابع المثل الأعلى للقيمة والوجود الذاتي للإنسان على نقيض تحقيق الذات من خلال الملكية العلمية والفكرية ، والقيم الأخلاقية والدينية ذلك هو الانحراف الواضح لكثير من مجتمعاتنا خاصة العربية أفرادا او جماعات . لقد انزلق إنسان القرن العشرين وما بعده في مستنقع العصر المادي " الاقتصاد ، المال ، المشاريع ، مواكبة امتلاك أدوات التطور التكنولوجي وانغمس في النمط الاستهلاكي التراكمي حتى الثمالة.
وبعد ان اختل العالم في توازن تطور حياته المادية و المسافة النفسية مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية ، مما أقصاه عن الالتزام الانتماء الأسري والاجتماعي .وأوصله إلى مرحلة ( الفردية ) بهيمنة الهاجس الاقتصادي على مكنوناته النفسية لتتصدر الأولوية في حياته ، همه الأول و الأخر " المال " و"الكسب السريع و" تأمين المستقبل " و"تأمين حياة أفراد الأسرة" فتصاعدت ظاهرة معاناة " قلق الوحدة " فالأفكار والمزاج والسلوك كل مسخر لخدمة الأهداف المالية . ولا بد لهذا النوع من القلق من المجابهة للتخفيف من حدته ، وفي ظل ظروف الركود الاقتصادي العالمي، واضطراب الاستقرار الاقتصادي، والغموض المستقبلي، وتفشي البطالة ، وانتشار أدوات الكسب السريع ( التجارة الالكترونية ، المضاربة ، تجارة الأوراق النقدية ، تجارة الحروب ، المقامرة ...... الخ ) ازدادت حدة هذا القلق ،مما جرف الكثير من الأفراد والمجتمعات إلى سلوكيات جانحة، تلحق بالأمن الاجتماعي أسوء الأضرار، خاصة المجتمعات الشرقية ومنها العربية في انتهاج سلوكيات الكسب السريع ،وأتباع أساليب الاحتيال التقليدي والمقنن، واختراق القوانين ، ولما تفشت ظاهرة انتشار الرشوة واتخاذها أساليب ومسميات ( إكرامية ، تقدير ، تسليك ). ومسميات الاحتيال من ( الفهلوة ، والشطارة ، وتدبير الحال ، والجدعنة ،..........) ، وتدني الانتماء الاجتماعي والعقائدي السلوكي في مجتمعاتنا .فالضوابط او الضمير الداخلي ليس فعالا بشكل سليم ، والنمط الاستهلاكي أصبح الهاجس والسلوك الطبيعي.
وتأخذ السرقة في مجتمعاتنا الحيز الأكبر كسلوك لتحقيق هذه الظاهرة. وابسطها تفشي السرقة البدائية (كالنشل )، و(السطو) لتصل إلى درجة السرقة ( الفنية التقنية ) وهو ما يسمى بالاحتيال والغش والاستغلال ، واستخدام الطرق الملتوية للخداع والإيقاع بالفريسة او الضحية ، فهذه السلوكيات لا تحترم القانون ، فهي تتربص أية ثغرة فيه لاختراقه ، وفي ذلك تعبيرا عن انحسار وتدهور العلاقات الإنسانية والاجتماعية والتخلي عن الانتماء والالتزام تجاه حقوق الآخرين واحترام كيانهم وملكياتهم ، لان اختراق القانون هو في نهاية الامر اعتداء على الاخرين والانتماء الاجتماعي .
وتتميز هذه السلوكيات بسيمات" تدبير الحال " والذي يمتد بين الكسب المشبوه غير الشرعي المستتر المنحرف واختراق القانون بشكل خفي ملتوي او مباشر . وفي هذه الحالة تتفشى ظواهر الاحتيال ، والنصب ، والغش ، والتضليل ، والمماطلة ، والتهرب من أداء حقوق الناس المالية ، واتخاذ أساليب ملتوية تزداد مع الزمن في تطويرها للإيقاع بالناس من أساليب الإيهام والتوريط والمماطلة ، واتخاذ كافة الأقنعة والتقنية لمحاولة كسب الثقة بصبغة تبدو أنها دينية او تكنولوجية او أخلاقية وغيرها للحفاظ على ديمومة السرقة فالكل يتدبر أمره كيفما وانما يستطيع .
يشعر الإنسان انه متروك ليواجه مصيره دون حماية فعلية لحاضره ومستقبله انه العيش في( قلق وخوف لوحده) .وهو الذي يدفعه إلى الاعتداء على حقوق الاخرين خوفا من التعرض للخطر من العوز والحاجة ، مما يؤدي إلى انهيار الأمان والانتماء الاجتماعي . انه العفن الذي ران على القلوب ، والتربص بالآخرين ، واغتنام فرص الكسب اليومي كما يستطيع وحينما يستطيع ( النهب ) ، وتتجلى هذه الظاهرة حينما يضعف الاهتمام ( بأمن المواطن ) و ( امن المجتمع المعيشي ) ولا شك ان أي مجتمع في الحالات العادية لا يخلو من بعض المتنفذين الذين يمارسون هكذا سلوكيات بشكل خفي يظهر منها الامر اليسير غالبا على شكل فضائح واختلاسات مالية .
وتتفاقم هذه الظاهرة حينما يكون القانون الذي يحمي علاقات الناس ببعضها في موضع تبخيس ( حبرا على ورق ) حينما يكون القانون لا يفرض إلا على الضعفاء ، ويفلت منه الأقوياء ( أصحاب الشأن والمحسوبية ، والمتنفذين ، الذين يخرقون القانون بكل اطمئنان ) وفي ذلك كله استباحة الحقوق ، وفساد المجتمع .......الذي يصبح كالغاب الكل يتربص بالآخر ، لا تؤخذ الأخلاق والجيرة والصداقة والدين والضمير موقعا إلا القليل. انه المجتمع الفاسد والمزركش بالقوانين المدونة ، (انه كالفتاة القبيحة الملطخة بكل أنواع المكياج ) .


س: مدغور مصاب بمرض السرقة, مصاب بهوس السرقة؟

ج: أفترض أنك تقوم بسرقة أشياء لست بحاجه لها ، وأنك لا تستطيع السيطرة على أفعالك. ان العلاج هنا يركز على زيادة قدرتك في السيطرة على الدافع في اللحظة التي تشعر بها بالحاجة للسرقة. لذا عليك أولا التعرف على الأفكار الذاتية او حديث الذات الذي تقوله لنفسك في لحظة ما قبل السرقة والذي يزيد من دافعيتك للقيام بالسلوك. إن هذه الطريقة تجعلك قادرا على التعرف على الأفكار والسلوكات غير الصحية التي تؤدي للسرقة واستبدالها بافكار مناقضة وصحية وايجابية. هذا النوع من العلاج يحاول ربط الأفكار بالسلوك، لتصبح أكثر وعيا بالدافع وراء السرقة وتصبح أكثر قدرة على التفكير وايجاد طرق لمقاومة الدافع الذي يزيد من الرغبة للقيام بالسلوك.
أما ان كانت الحالة شديدة ومتكررة ولم تستطع تحقيق التحسن لوحدك، فقد تحتاج لمساعدة الأخصائي النفسي لتسهيل عملية التخلص من هذه المشكلة، وربما تحتاج لمساعدة دوائية حيث تشير الدراسات إلى فوائد أدوية الإكتئاب في علاج حالتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالدالدسوقى2009
Admin
Admin
خالدالدسوقى2009


ذكر عدد المساهمات : 3075
نقاط : 5218
تاريخ الميلاد : 03/02/1993
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
العمر : 31

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالجمعة 23 أبريل 2010, 9:09 pm

الله معلومات رائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://khaled_ssd@yahoo.com
محمود قاسم
عضو فعال
عضو فعال



ذكر عدد المساهمات : 290
نقاط : 306
تاريخ الميلاد : 17/07/1994
تاريخ التسجيل : 07/04/2010
العمر : 29

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 24 أبريل 2010, 2:57 am

الله ينور ويبركلنا فى كيبوردك الى بيكتبلنا الموضوعتت الرائعة دية
farao farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالسبت 24 أبريل 2010, 3:54 am

شكرآ على المتابعة والمجاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 25 أبريل 2010, 5:07 am

أمراض نفسية .... ! 2022


الكذب

هو انحرافٌ عن الحقيقة وتحريفٌ لها، هو إخفاءُ الحقيقة من باب الحماية، حماية النفس أو الآخر، أو من باب التضليل، تضليل النفس أو الآخر؛ هو أنصافُ الحقائق أو أشباهها، هو الخداعُ والتحايلُ، هو الفبركةُ والتلفيقُ، هو التزييفُ والتزويرُ، وهو الادعاءُ والمغالاةُ، وهو المراوغةُ والمواربةُ، وهو في المبتدأ والمنتهى، الكذب.
فالكذب، هو بمعظم تجلياته وألوانه جزء من نسيج السلوك الإنساني في حياته اليومية. وإن كان يمكن لبعضه أن يمر من دون أن يترك أثراً، فإن بعضه الآخر يصل بشرِّه إلى مستوى الجريمة.

كتب الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه يقول: «إن الكذبة شرطُ الحياة»؛ ذلك أنها موجودة وقائمة طالما وجدت الحياة وقامـت. لكنها شرطٌ غير نبيل، وإن كان مضفوراً في مناحينا الإنسانية والمعرفية.
فالكذب، كسلوك آني أو منهجي، وكعادة، عابرة أو متأصِّلة، يتشكَّل بتشكّلنا، كما يتطوَّر بتطورنا، وهو أمر مقرون بتطوّر قدراتنا العقلية وملكاتنا الإنسانية بذات القدر الذي يقترن فيه بتطوّر منظومتنا الأخلاقية والقيمية. وفي جميع الأحوال، نحن لا نولد كذابين بطبعنا. ولكننا نولد «تابيولا رازا»، أو «لوحاً أبيض»، بحسب الفرضية المعرفية التي تبناها المفكر التنويري الإنجليزي جون لوك، القائلة إن الفرد يولد من دون محتوى عقلي جاهز، وأن المعرفة تأتي من التجربة والإدراك.
وبما أن الكذبَ معرفةٌ -حتى وإن كانت منبوذة- فإنها تُخطّ على صفحة العقل البيضاء مع التطور الإدراكي للشخص
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 25 أبريل 2010, 5:09 am

تشكّل الوعي
إذن، نحن نولد صادقين، كما نولد خالين من الآثام والأخطاء والخطايا. فمتى نبدأ بالكذب؟

يمكن رصد نزوع الإنسان للكذب منذ تبلور وعيه. فبحسب علم النفس الاجتماعي وعلم النفس التطورّي، يتطور الكذب مع الفرد في مرحلة الطفولة المبكرة التي يميز فيها بين الإشارات التربوية والتعليمية التي يتلقَّاها من أقرب مصادر متوافرة له وهي: الأهل أو الأبوان.

وفي المرحلة المبكرة من النمو، لا يُنظر إلى الكذب كمشكلة أو كانحراف عن السلوك الواجب، ذلك أن الكذب يعدُّ جزءاً حيوياً من عملية التطور النفسي والاجتماعي، كما أن الأطفال لا يستطيعون استيعاب قيم مثل أن الكذب خطأ وحرام. وعادة ما يكون الكذب، الذي يُراد منه الإفلات من عقاب أو إثارة إعجاب الآخرين، خيالياً، أقرب إلى حكاية خرافية غير قابل للتصديق، كأن يكسر الصغير مثلاً زهرية في البيت، وعندما تسأله أمه عن الأمر ينسب التهمة لكائن خيالي، فيقول مثلاً أن عصفوراً بجناحين كبيرين (قد يبالغ برسم الجناحين في الهواء) دخل من الشباك وأطاح بالمزهرية! هنا لا يستطيع الطفل، الذي يتمتَّع بمقدرة مدهشة على التخيّل، التمييز بين الواقع والخيال نظراً لغياب إطار معرفي يؤهله للحكم على الشيء ما إذا كان قابلاً للتصديق أم لا. وبالتالي، فإنه لا يعرف كيف «يسكّ» كذبة مقنعة، بل قد يستغرب لماذا لا يقبل الآخرون وجهة نظره المنطقية تماماً بالنسبة له. لكنه يستطيع أن يدرك، منذ بدايات تشكّل الوعي، أن الكذب قد ينجيه من العقاب أو قد ينيله مراده أو يجنِّبه شيئاً لا يريده، وذلك حتى قبل أن يطوِّر نظرية العقل اللازمة لفهم آلية الكذب.

يبدأ الكذب باتخاذ شكل أكثر جدية وصيغة أكثر إقناعاً لدى الأطفال عند الخامسة من العمر تقريباً، عندما يتطوَّر لديهم ما يعرف بـ «الذكاء المكيافيللي»، وهي السن التي يصبحون فيها قادرين على الكذب المقنع أو القابل للتصديق. إذ تتراجع مساحة الخيال في اختلاقاتهم على حساب تمدُّد مساحة الواقع. في العلم المعرفي وفي علم النفس التطوري يُعرَّف الذكاء المكيافيللي، الذي يُشار له أيضاً بالذكاء الاجتماعي أو الذكاء السياسي، بأنه مقدرة كيان ما على إقامة علاقة سياسية ناجحة ضمن مجموعات اجتماعية، وهو مبدأ شكَّل لاحقاً نواة ما بات يعرف بالواقعية السياسية أو النفعية. وكان أول من صاغ هذا المصطلح عالم النفس الهولندي واختصاصي الثدييات فرانز دي وال، في كتابه الشهير «سياسة الشيمبانزي» (1982)، الذي يصف فيه المناورة الاجتماعية في سلوك القردة، مستشهداً بأقوال المفكر والمنظر السياسي الإيطالي الشهير نيكولو مكيافيللي في كتابه الأشهر «الأمير»، منطلقاً من فرضية قائمة على أن الوسائل التي تقود إلى أنواع معينة من النجاح السياسي ضمن كيانات اجتماعية أكبر يمكن تطبيقها بالمثل في نطاق كيانات ومجموعات أصغر، من بينها وحدة الأسرة. وهكذا، إذ يطور الطفل ذكاء مكيافيللياً، فإنه بذلك يكون قد قطع خطوة جوهرية في التطور الاجتماعي الذي يحكم علاقته بمحيطه، بدءاً بأسرته ثم المجتمع الأكبر، مكتشفاً عن وعي وإدراك أن الكذب أو الخداع قد ينجيه من «العقاب» أو «العاقبة»، ولو إلى حين، في إطار سلوك قد يتطور ليأخذ طابعاً انتهازياً، وفي حال خرج عن حدوده المحتملة قد يتحول إلى شكل من أشكال الانحراف.

عندما يتعلم الطفل كيف حقَّق له الكذب مراده، ناجياً -بسببه- من عاقبة لا يرتجيها، تراه يفتقر إلى الفهم الأخلاقي اللازم بشأن ضرورة الامتناع عن الكذب، وهو فهم يتأتى من التربية والتثقيف الأسري، ذلك أن بعض الآباء -للأسف الشديد- هم أول «الكذَّابين» الذين يتفتح وعي الطفل عليهم، فيرى أمه تكذب على أبيه أو على جاراتها، كما يسمع أباه وهو يتحدث عبر الهاتف إلى مركز عمله، مدعياً المرض وأنه لا يستطيع أن يلتحق بالمكتب اليوم! إن الأمر يحتاج إلى سنوات لمراقبة الناس يكذبون، كل أنواع الكذب، ومعاينة نتاج أكاذيبهم سواء عليهم أو على الآخرين والمجتمع من حولهم، جنباً إلى جنب مع التربية الخارجية والتثقيف الذاتي، قبل أن يطور الفرد مع الوقت فهمه الشخصي، ومن ثم منظومته الأخلاقية التي تحكم علاقاته بمحيطه ومجتمعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 25 أبريل 2010, 5:10 am

سيكولوجية «الكذب اليومي»
دوافعه ستة أم سبعة؟
يجمع علماء النفس بأن الكذب ظاهرة شائعة جداً ومعقَّدة جداً. فكما يقول بروفيسور علم النفس ليونارد ساكس، من جامعة برانديس الأمريكية: «طالما شكَّل الكذب جزءاً من الحياة، ولا يمكن أن نمضي يوماً دون أن نمارس الخداع بصورة من الصور». المفارقة أننا حين نكذب قد لا نعرف أننا نكذب حقيقة! فإذا سألك أحدهم عن الحال والأحوال، تجيبه بآلية: «بخير»، وذلك من دون أن تكون أحوالك بخير بالضرورة! وإذا بدت مقولة نيتشه بأن «الكذبة شرط الحياة» ضرب من المغالاة أو المجاز الفلسفي، فقد جاءت دراسة مهمة قامت بها عالمة النفس بيلا دي باولو، من جامعة فيرجينيا الأمريكية، لتؤكد المقولة. ففي هذه الدراسة التي أجرتها في العام 1996م، ونشرت نتائجها في مجلة «سايكولوجي توداي» المختصة بعلم النفس، طلبت دي باولو وزملاؤها من 147 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و71 عاماً أن يدوِّنوا في يومياتهم كل الأكاذيب التي قالوها أو مارسوها خلال أسبوع. فوجدت أن معظم الناس يكذبون مرة أو مرتين في اليوم. كما وجدت أنهم يكذبون في خُمس لقاءاتهم الاجتماعية تقريباً، وهو كذب يستمر 10 دقائق أو أكثر، وعلى مدى أسبوع يخدعون 30 في المئة من الذين يتعاملون معهم مباشرة.

وهكذا فإن الكذب «صفة» بشرية، تحكم علاقتنا بنفسنا وعلاقاتنا بالآخرين. نحن جميعاً نكذب، نمارس الخداع بصورة أو بأخرى، ومن الصعب أن يمضي يومنا دون أن نتحايل على موقف ما بكذبة، حتى وإن بدت الكذبة «بريئة» أو ذات نوايا حسنة، أو ذات مقصد نبيل أو على الأقل غير مؤذية.

في مقالته الشهيرة «حول انحلال فن الكذب»، التي نشرت عام 1882م، كتب الروائي الأمريكي مارك توين يقول: «الجميع يكذبون، كل يوم، كل ساعة؛ في اليقظة وفي النوم، في أحلامهم وفي مباهجهم وفي أحزانهم». قطعاً، تنطوي مقولة مارك توين على مبالغة، وهي مبالغة يقتضيها الهوى الأدبي غير المحايد. لكن المبالغة في النهاية لا تستوفي شروطها من فراغ، فالحقيقة التي لا مناص منها أن الكذب خاصية -كما هي خصلة- لا يمكن استئصالها من نسيج حياتنا وتفاصيل وجودنا. فالنقطة الخلافية هنا ليست هل نكذب وإنما: لماذا نكذب؟ تلك هي المسألة.

في هذا الخصوص، نذكر عالم النفس البارز بول إيكمان، صاحب كتاب «قول الأكاذيب: مفاتيح الخداع في العمل والسياسة والزواج»، الذي يحدِّد سبعة أسباب تشكِّل حافزاً أو دافعاً للمرء كي يكذب: فهناك الكذب الذي نلجأ له لتجنب العقاب، الكذب للحصول على مكافأة، الكذب لحماية الآخرين، الكذب للإفلات من موقف اجتماعي صعب أو محرج، الكذب لإرضاء غرورنا وتعزيز «الأنا» في دواخلنا، الكذب للسيطرة على المعلومات والتحكم بها، وأخيراً الكذب الذي نلجأ إليه لتلبية مسمياتنا وتوصيفاتنا الوظيفية.

من جانبه، أجمل جوزيف تيسي، الباحث في جامعة بوسطن الأمريكية دوافع الكذب إلى ستة، تلتقي مع دوافع إيكمان وتتقاطع معها؛ فهناك الأكاذيب «الوقائية»، التي تهدف إلى إبقاء الكذَّاب بمنأى عن أي خطر، وهناك الأكاذيب البطولية التي يُراد منها حماية الآخرين من الخطر، علاوة على الأكاذيب التي تروم المزاح والهزل لإضفاء نكهة إثارة على قصة ما، والأكاذيب التي تتعلق بـ «الأنا» التي تساعد الكذَّاب في التملُّص من مأزق محرج، والأكاذيب «النفعية» أو التي تبتغي الكسب، وننتهي بالأكاذيب الماكرة والخبيثة، وهي أسوأ دوافع الكذب على الإطلاق، إذ تتقصَّد إلحاق الأذى بالآخرين.

قد يكون من الحكمة التوقف عند نقطة جوهرية في الموضوع تجعلنا نبدي استيعاباً وتفهماً أكبر لنزوع النفس البشرية إلى «الاختلاق» بكل أشكاله، دون أن يعني ذلك لزاماً أننا نتعاطف مع الأمر. فالكذاب يلعب على التوق الإنساني لسماع ما يحب سماعه. نستعيد في هذا السياق ما قالته المفكرة والمنظرة السياسية الألمانية هانا آرندت مرة إن «الأكاذيب أكثر قابلية للتصديق وأقرب إلى المنطق من الحقيقة لأن الكذَّاب لديه الأفضلية الكبرى لأن يعرف مسبقاً ما الذي يرغب الناس أو يتوقعون سماعه». ثم إن الصدق أو الحقيقة تحتاج، في كثير من الأحيان، إلى ثقة قوية وأصيلة بالذات للتعامل معها واعتناقها. لذا، ليس مستغرباً أن تعلنها الكاتبة البريطانية جورج إيليوت قائلة: «إن الكذب سهل، بينما الحقيقة صعبة للغاية». وهي مقولة تلتقي بوجه ما مع ما قاله الكاتب الإنجليزي صامويل جونسون، إن «المرء يؤثر أن تُروى عنه مئة كذبة، عن أن تُروى حقيقة واحدة عنه لا يرغب في أن تتكشف للعيان.»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 25 أبريل 2010, 5:12 am

هي وهو
يجمع علماء النفس بأن أي شخص يرزح تحت ما يكفي من الضغط أو لديه ما يكفي من الحافز يمكن أن يكذب. لكن كذباً عن آخر يفرق! فقد كشفت دراسة نُشرت قبل سنوات في مجلة «جورنال أوف بيرسونالتي آند سوشال سايكولوجي» (أجرتها عالمة النفس بيلا دي باولو مع زميلتها الباحثة ديبورا إيه كاشي، أستاذة علم النفس في جامعة تكساس إيه آند إم الأمريكية) أن الأشخاص المعتادين على الكذب -خلافاً للأشخاص الذين يكذبون لظرف عابر أو مكرهين- يميلون إلى أن يكونوا متلاعبين، مراوغين، ومكيافيلليين، علاوة على هوسهم المفرط بالانطباع الذي يتركونه عن أنفسهم لدى الآخرين. ومع ذلك، لا توجد صورة نمطية واحدة للكذاب. فقد كشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص المنفتحين، المنبسطين اجتماعياً أميل من غيرهم للكذب، ذلك أنهم يكونون مُقنعين، وفي الوقت نفسه مُريحين وقابلين للتعامل معهم، كما تقترن بعض الصفات الشخصية، كالثقة بالنفس والوسامة الخارجية، بمهارة الفرد في الكذب. فنحن نصدِّق الجميلين، ونتعاطف معهم حتى وإن كانوا كذابين. ألم يشدُ عبدالحليم حافظ بـ «حلو وكذاب» متقبلاً الحبيبة «المفترضة» على كذبها، ذلك أن جمالها يغفر لها؟! أو ربما لأنها امرأة؟! فالرجال أميل للتسامح مع النساء حتى وإن كذبن، في حين لا يفوِّتون كذب نظرائهم من الجنس الخشن!

بالمقابل، فإن الأشخاص الأقل ميلاً للكذب هم الذين يتحملون المسؤولية، تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين، كما يتمتعون بصداقات قوية ومتينة، ناهيك عن اتكائهم على منظومة قيمية راسخة. وقد يستغرب البعض إذا علم أن المكتئبين أيضاً لا يكذبون؛ ففي كتابه «أكاذيب! أكاذيب!! أكاذيب!!! علم نفس الخداع»، يرى الطبيب النفسي الأمريكي تشارلز فورد أن الأشخاص على شفير الاكتئاب نادراً ما يخدعون الآخرين -أو لعلهم هم أنفسهم ضحايا الخداع- إذ يبدو أنهم يرون الحقيقة ويصفونها بدقة أكبر من غيرهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

أمراض نفسية .... ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض نفسية .... !   أمراض نفسية .... ! Emptyالأحد 25 أبريل 2010, 5:13 am

الكذب المرضي
قد يجدر بنا هنا التوقف عند ما يعرف بـ «ميثومانيا» أو «الكذب المرضي»، الذي يشار له أيضاً بالكذب القهري، وذلك حين يصبح الكذب عادةً مرضيةً متأصلةً في نفس صاحبه، وإدماناً يصعب الشفاء منه. وكان مصطلح «ميثومانيا» أو الكذب المرضي قد دخل أدبيات علم النفس الطبي في أواخر القرن التاسع عشر. أما خصائص هذا الكذب فهي أن القصص المروية لا تكون زائفة أو مفبركة بالمطلق، وغالباً ما تنطوي على بعض عناصر الحقيقة فيها. كذلك، قد لا تكون هذه الأكاذيب تجسيداً لوهم أو شكلاً من أشكال الاضطراب العقلي. فعند مواجهة الشخص بالأمر، يستطيع أن يميِّز بأنها ليست صحيحة. علاوة على ذلك فإن الميل إلى الفبركة والتلفيق هنا طويل الأمد، فلا تكون الكذبة وليدة موقف آني أو ضغط اجتماعي ما بقدر ما تنبثق من باعث داخلي للشخص، وغالباً ما يمكن اقتفاء هذا الباعث إلى اضطرابات سلوكية ناجمة عن تعرض الشخص في حقبة ما من حياته للابتزاز أو للاضطهاد أو لإساءة المعاملة على نحو دفعه للكذب بصورة متكررة ومعتادة.

يضاف إلى ما سبق أن القصص التي تُروى تميل إلى تقديم صاحبها بصورة إيجابية ومشرقة، كأن يظهر الكذاب هنا بمظهر المقدام أو المطَّلع أو صاحب علاقات مع شخصيات متنفذة في المجتمع وما إلى ذلك. هؤلاء الكذابون يكذبون بشأن أي شيء، صغيراً كان أم كبيراً، وعلى كل شيء، فشهيّتهم للكذب مفتوحة دائماً، لا يشبعها سوى المزيد من الكذب، مستقين شعورهم بالرضا والثقة من تصديق الآخرين لهم.

ويبدو أن وتيرة الكذب مختلفة بين الجنسين. فقد تكون النساء ثرثارات، كما يطيب للبعض أن يتهمهن، وقد يكذبن لكنهن لسن في مستوى كذب الرجال! هذا ما أقرته أحدث دراسة في هذا الخصوص. فوفق كشف استبيان أُجري في بريطانيا وشمل 2000 شخص، نُشرت نتائجه في صحيفة الـ «ديلي ميل» اللندنية في سبتمبر (أيلول) 2009م، تبين أن الرجال يكذبون أكثر من النساء بمعدل الضعف. إذ وجد الباحثون أن أفراد الجنس الخشن يكذبون ست كذبات في اليوم بالمتوسط، مقابل ثلاث كذبات يومياً لكائنات الجنس اللطيف. وهو ما يعني أن الرجل يكذب بمعدل 42 كذبة في الأسبوع، أي 2184 كذبة في العام، وهو ما يعادل 126,672 كذبة بالمتوسط طيلة سني عمره، مقابل 68,796 كذبة تمارسها المرأة أو تطلقها في عمرها.

أما أكثر كذبة متداولة أو «مفضَّلة» بين الجنسين فهي «لا أشكو من شيء، أنا بخير». وعند حصر أكثر الأكاذيب التي يقولها الرجال فقد شملت، من بين ما شملت: «كلا.. لا تبدين سمينة في هذا الفستان»، و«فرغت بطارية الموبايل»، و«آسف لم أنتبه إلى اتصالك»، و«أنا في الطريق» و«أنا عالق في اختناق مروري». أما أكثر الأكاذيب التي تسوقها النساء لرجالهن، فتركز جلها على سبل إخفاء آثار التسوق والتبضُّع، من بينها: «ما أرتديه ليس جديداً، فهو عندي من زمان»، و«لم يكن غالياً»، و«اشتريته في التنزيلات»، إضافة إلى أكاذيب أخرى شائعة أيضاً من نوع: «لا أعرف أين هو، لم ألمسه»، و«لدي صداع».

ولعلنا سمعنا بالكذبتين الأنثويتين الأكثر شيوعاً في التاريخ، هما: الكذب بشأن العمر والكذب بشأن الوزن! فإياك ثم إياك عزيزي الرجل أن تسوِّل لك نفسك أن تسأل امرأة عن حقيقة عمرها أو حقيقة وزنها. هنا نسوق حادثة طريفة على لسان «ستايلست» عالمي يُدعى فيليب بلوتش. ولمن لا يعرف، فـ «الستايلست» هو منسق أزياء معني بالقيام بالتسوق إنابة عن المشاهير والنجوم، واختيار ما يناسبهم من ملابس. يعترف بلوتش، المصنف من بين أشهر وأغلى منسقي الأزياء في العالم، أنه عند بداية عمله في هذا المضمار، وجد صعوبة في إرضاء زبوناته من نجمات هوليود المتطلِّبات، فكانت الواحدة منهن تطلب منه شراء ملابس لها، ثم فجأة يجن جنونها حين تبدو ضيقة عليها، فترميها في وجهه غاضبة! لم يحتج فيليب إلى وقت طويل كي يكتشف أنهن يكذبن بشأن مقاسهن، فبات حين يسأل الواحدة عن مقاسها، وتجيبه بأنه «4» مثلاً، يشتري الملابس أكبر بمقاس أو مقاسين أحياناً، دون أن يُطلع النجمة المعنيَّة على حقيقة الأمر!

على أن الكذب بين شركاء العمر ليس مأموناً، والقابلية للتصديق ليست مضمونة، ذلك أنه بحسب المسح أيضاً فإن 83 في المئة ممن استطلت آراؤهم أكدوا أنهم يستطيعون أن يعرفوا بسهولة ما إذا كان الشريك يكذب أم لا! وفي جميع الأحوال، فإن كذب النساء يظل أهون بلاءً من كذب الرجال، وعلينا أن نتذكر أن المرأة إنما قد تكون مدفوعة للكذب في الأساس لحماية الآخر (الرجل أو الأبناء) أو لحماية نفسها من مغبة نقد أو رأي سلبي لا تحتمله طبيعتها «القارورية» الهشة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمراض نفسية .... !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حركات نفسية لها معنى
» المكتبة خلية نحل ( لوحة اعلانات - مسرحية نفسية -
» أمراض لها تاريخ وعلاج
» وسائل لمكافحة أمراض العصر
» *أمراض تصيب الأولاد أكثر من البنات *

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: اختبارات نفسية-
انتقل الى: