elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1887-23/12/2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1887-23/12/2012   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالإثنين 24 ديسمبر 2012, 1:36 am


مصر بعد الاستفتاء مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 01

عندما يعترف أحد أعضاء جبهة الإنقاذ بأن زميلاً له يستهدف تركيع مصر للولايات المتحدة.. وأن هذا النجم السياسى الشهير كان أحد أسباب احتلال العراق ..ندرك مدى التمزق الذى تشهده المعارضة الضعيفة التى لا تسهم فى خدمة مصالح مصر وقضايا أمتها العربية والإسلامية.
ومثلما قال لى المفكر الكبير د. محمد عمارة «إننا نسعى إلى إيجاد معارضة حقيقية لا تعمل لحساب الغير أو لحساب النظام البائد»..فإن واقع الحال يؤكد أن المعارضة الحالية ليست منقسمة فقط إلى أجزاء وجزر متقطعة عن بعضها.. بل إنها فى كثير من الأحيان مقطوعة ومعزولة عن الشعب أو عن قطاعات عريضة منه.. على أقل تقدير.
وليس أدل على ذلك من نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء وتوقعات المرحلة الثانية التى سوف تتجاوز 60% حسبما يرى الخبراء والساسة ورجال الإعلام.
ومن الدلائل الطيبة عودة الكنائس المصرية الثلاث للمشاركة فى الحوار الوطنى بقوة وفاعلية وأيضاً ترشيح العديد من التيارات ضمن الأعضاء المعينين بمجلس الشورى. هذا هو المشهد الجميل الذى نريد رؤيته ونسعى لتوسيع نطاقه ليشمل كافة الأطياف السياسية والحزبية دون استثناء. نريد أن يتكاتف الجميع من أجل وحدة مصر ومستقبل مصر ونهضة مصر.. فعندما يأتى الخير سوف يعم على الجميع.. وسوف يتحقق بأيادينا جميعاً.
وهنا نطرح تساؤلاً مهماً.. نشارك جميعاً فى الإجابة عنه: كيف نصنع مستقبل مصر بعد الاستفتاء على الدستور؟
** على المستوى التنموى.. أتصور أن محور قناة السويس يجب أن يحظى بأولوية قصوى. وأعتقد أن إجراءات طرح مشاريع هذا المحور سوف تبدأ قريباً. صحيح أن الهدف النهائى هو تحقيق نحو مائة مليار دولار دخلاً لمصر.. وليس نحو 6 مليارات دولار فقط سنوياً.. ولكن دعونا نبدأ بوضع الإطار الاستراتيجى لهذا المشروع الطموح العملاق الذى سوف يضم العديد من المدن الجديدة ومئات المصانع التى ستوفر ملايين من فرص العمل لأبنائنا الذين طحنهم الغلاء والبلاء على أيدى النظام البائد. ومازال هذا النظام يحرك أذنابه وزبانيته لتدبير المؤامرات وتدمير مقدرات الوطن.
** حُلمى لمصر بعد الاستفتاء أن تحظى بثلاثة أنهار وليس نهر واحد!!. نعم لست خبيراً زراعياً أو جيولوجياً أو استراتيجياً.. ولكننى أدعو كل هؤلاء لدراسة هذا الحلم.. بأن يتحول فرع دمياط إلى الصحراء الشرقية «كمجرى ثان للنيل» وأن يتحول فرع رشيد نحو الصحراء الغربية «كمجرى ثالث للنيل» فينشأ لدينا نيلان جديدان.. بدلاً من نيل واحد. ونقيم حولهما مجتمعات عمرانية ضخمة جديدة تستوعب ملايين البشر.. وتحوّل صحروات مصر الجدباء إلى جنان خضراء!!
لقد سافرت قبل أيام فى رحلة جوية عبر مصر من الشمال إلى الجنوب «والعكس» وهالنى .. وأحزننى هذه المساحات الجرداء التى لا نرى فيه زرعاً أو ماءً. وظللت أحلم بأن تعود مصر كما ورد فى القرآن الكريم «.. وهذه الأنهار تجرى من تحتى».. قد تكون تلك مبالغة فى الحلم.. أو شطط فى الخيال.. ولكن كثيراً من المشروعات العملاقة.. بدأت بأحلام صغيرة.. فتعالوا ندرس كيف نحقق هذا الحلم.
** ومع محور قناة السويس العملاق والأنهار الثلاثة يمكن أن نضيف محوراً رابعاً فى الساحل الشمالى.. نزرع فيه القمح بمياه الأمطار أو حتى بالمياه المالحة.. كما أثبتت الدراسات الحديثة.. وكما كان الساحل الشمالى سلة غلال العالم القديم.. قبل آلاف السنين.. عندئذ سوف نتخلص من هيمنة الغرباء على غذائنا.. لن نظل أسرى القمح.. ورهائن لقمة العيش.
وعندما نمتلك غذاءنا سوف نحظى بإرادتنا.. بل إننا سوف نصنع قوة هائلة جبارة. وليس غريباً أن يحتل الرئيس محمد مرسى المكانة الرابعة على مستوى العالم من حيث أهم الشخصيات المؤثرة فى العالم.. كما أكدت مجلة التايم الأمريكية.. للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة.
لقد حقق مرسى هذه المكانة الرفيعة رغم كل المخاطر والتحديات التى يواجهها.. داخلياً وإقليمياً ودولياً.. وربما كانت هذه التحديات هى سر قوته وتأثيره الكبير.. كما أكدت «التايم» .ونحن نتوقع أن ترتفع هذه المكانة بعد الاستفتاء.. ومعها سوف ترتفع مكانة مصر بمشيئة الله.. على كل المستويات.. فقط نحن ندعو من لا يساعدون بلادهم أن يتركوها تعمل وتنهض.. وألا يكونوا معاول هدم وتدمير. إن لم يقولوا خيراً.. فليصمتوا!!.
** وحتى تصعد مصر إلى مكانتها اللائقة إقليمياً ودولياً.. يجب أن نعيد صياغة سياستنا الخارجية.. بما يتوافق مع هويتنا وحضارتنا وتاريخنا.. وبما يحقق أهداف ثورة يناير.. وأولى هذه الخطوات: أن نحدد الصديق والشقيق من العدو اللدود!. نعم نحن نواجه حرباً شرسة ممن يدعون أنهم أصدقاء وأشقاء.. بينما يحاربون مصر سراً.. وجهراً.. ونتوقع أن تتواصل هذه الحرب الشرسة.. كلما تقدمت مصر إلى الأمام. ولكننا نبشر هؤلاء.. وأولئك.. أنه كلما زادت التحديات وكلما تصاعدت نيران الحرب.. كلما ظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب.. وكلما تقدم فى مسيرته.
بل إن نجاح مصر سوف ينعكس على المنطقة بأسرها. نعم سوف نشهد منطقة جديدة تماماً.. تقودها أرض الكنانة.. رافعة راية أمتها فى كل مكان.
** أحد محاور نهضة مصر بعد إقرار الدستور هى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر. نعم قد تبدو صغيرة.. وصغيرة جداً.. ولكنها سوف تحقق آمالاً كبيرة وعملاقة أيضاً. المهم أن نضع استراتيجية متكاملة لهذه المشاريع الصغيرة.. وأن نوفر لها التمويل اللازم وكافة هياكل الرعاية والدعم الإنتاجى والتسويقى.
** ولا شك أن الأجهزة المحلية سوف تمثل قاعدة انتشار هذه المشاريع الصغيرة.. شريطة تطهير المحليات من الفساد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.. تؤدى إلى إفراز قيادات شابة واعدة تنطلق بمصر نحو آفاق المستقبل.
لقد صنعت المحليات عمالقة الساسة فى كثير من الدول.. من الشرق إلى الغرب.. وكلنا يذكر أردوغان ومهاتير محمد وأحمدى نجادى.. هؤلاء كلهم نجحوا بالمحليات.. ومن القواعد الشعبية التى صنعت منهم نجوماً وقادة.. ولا نتجاوز إذا قلنا أن الأدب العالمى بدأ انطلاقته الأولى من المحليات.. من الشوارع والحوارى والأزقة الضيقة!!
ونتوقع أيضاً أن تشهد مصر بعد الاستفتاء حراكاً سياسياً واسعاً.. يشمل كل الأطراف والأطياف.. وربما تنشأ أحزاب جديدة وتوازنات سياسية متجددة.. وقد يتغير المشهد السياسى الذى نراه حالياً.. وينعكس ذلك على الانتخابات البرلمانية القادمة.
***
أما الرئيس مرسى فنحن نتطلع إليه بأمل كبير وأن يلتف حوله كل المصريين دون استثناء.. نعم نحن ندرك - دون مجاملة أو رياء - أنه يحظى بقلب كبير واحترام أكبر يؤهله للتأليف بين قلوب المصريين.. وأن تمتد مظلة الحب والرعاية لتتسع للمعارضين قبل المؤيدين. بل إننا على ثقة بأنه سوف يصفح الصفح الجميل حتى عمن أساءوا إليه. والمهم أن نبادل الصفح بالصفح الجميل والإحسان بالحسنى وزيادة.. وأن نضع أيدينا معاً.. من أجل مستقبل مصر.
نحن نقول بكل تفاؤل وثقة فى الله.. انتظروا العملاق المصرى القادم.. لصنع المعجزات وقيادة أمته لاستعادة ذكرياتها الجميلة وأمجادها الغالية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: المفكر الإسلامى د. محمد عمارة لـ أكتوبر: الدستور الجديد من أفضل الدساتير فى تاريخ مصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 1:14 am


المفكر الإسلامى د. محمد عمارة لـ أكتوبر: الدستور الجديد من أفضل الدساتير فى تاريخ مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 12x-1

المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأحد رواد التجديد في الفكر الإسلامي في عصرنا الحديث‏،‏ وامتداد لجيل الأعلام من المفكرين الكبار أمثال الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني والشيخ محمد الغزالي.. شارك بخبراته الواسعة كمفكر إسلامي ودستوري، في وضع وصياغة مشروع الدستور الجديد لمصر، بصفته عضوا في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. فكانت له إسهاماته الواضحة والمقدرة في هذا المجال..وهو ما دفعنا إلى اللقاء به للوقوف على حقيقة العديد من القضايا والأمور المثارة الآن حول مشروع الدستور الذي طرح للاستفتاء الشعبي، وينتظر الإعلان عن نتيجته خلال الأسبوع الجاري..
أكد د.عمارة في حواره مع «أكتوبر»أن الدستور الجديد هو من أفضل الدساتير التي وضعت في تاريخ مصر، وأن نسبة «الموافقة» عليه ستزيد على70%، مشيرا إلى أن الدستور انتصر للحريات الفردية والاجتماعية وقيم العدالة الاجتماعية، ووضع لأول مرة حدا أدنى وأقصى للأجور في مصر..
وفي الوقت الذي انتقد فيه المفكر الكبير أداء بعض رموز المعارضة الذين يعملون لصالح الغير، أو لحساب النظام البائد..أكد على وطنية الرئيس محمد مرسي مشيرا إلى أنه من أشد المخلصين لمصر، لكنه يواجه بعقبات وتحديات منذ انتخابه رئيسا..مبديا تفاؤله بعبور مصر كل هذه الصعاب والانطلاق نحو المستقبل ودوران عجلة التنمية والبناء.. وهنا تفاصيل الحوار:
*بصفتك مفكراً دستورياً..ما رأيك فى الدستور الجديد بنظرة محايدة متجردة؟
** الحقيقة أن هذا الدستور يعد من أفضل الدساتير التى وضعت فى تاريخ مصر، فهو أول دستور ينص على استقلال الأزهر الشريف ـ مؤسسة مصرية، عالمية الرسالة ـ وينص كذلك على أخذ رأي هيئة كبار العلماء في كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية.. بل يضع ذلك في باب المقومات الأساسية للدولة والمجتمع.
وهو أول دستور يعطي لشركاء الوطن ـ من المسيحيين واليهود ـ الحق في الاحتكام إلى مبادئ شرائعهم في أحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية.. فيفصح بهذا عن الموقف الإسلامي الثابت: «يتركون وما يدينون» ويضع ذلك ضمن المقومات الأساسية للدولة والمجتمع.
وهو الدستور الذي تظلل قيم العدالة الاجتماعية العديد من مواده.. فيجعل للعاملين نصيبا في إدارة المشروعات وفي أرباحها ويجعل لممثليهم 50% من الأعضاء المنتخبين لإدارة هذه المشروعات.. كما يجعل لصغار الفلاحين وصغار الحرفيين نسبة لا تقل عن 80% من عضوية مجالس إدارة الجمعيات التعاونية.. و50% على الأقل من عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يرسم سياسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية.. كما يلزم الدولة ـ ولأول مرة ـ بتوفير معاش مناسب لصغار الفلاحين والعمال الزراعيين والعمالة غير المنتظمة، ولكل من لا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعي.. كما يقرر ـ هذا الدستور ـ حقوق المواطنين ـ على الدولة في مقومات الحياة الكريمة: المسكن، والغذاء الصحي، والماء النظيف، والبيئة الصالحة، والتعليم عالي الجودة.
وهو الدستور الذي انتصر للحريات ـ الفردية والاجتماعية ـ لإزالة آثار عدوان الدولة البوليسية على هذه الحريات ـ فنص على صيانة حريات الأفراد والأسرة والأحزاب والجمعيات والصحف والمظاهرات والاجتماعات، التي تقوم وتمارس عملها الحر بمجرد الإخطار.
وهو أول دستور يضمن حدا أدنى للأجور.. ويضع حدا أقصى للمرتبات في أجهزة الدولة.
كما يقلص سلطات رئيس الدولة ومدة ولايته، ويضع القيود على الذمم المالية والأنشطة الاقتصادية والتجارية لمن يتولى العمل العام في سلطات التشريع والتنفيذ..
إنه الدستور الأفضل في تاريخ هذا البلد الأمين، سواء في أسلوب وضعه، أو فيما تضمنه من مميزات وامتيازات‏.
مزايا الدستور
*ما هي النصوص الجديدة التي تميز هذا الدستور؟
**يتميز الدستور الجديد بأنه أول دستور يضيف «الشورى إلى الديمقراطية» كمبادئ للنظام السياسي.. هذه الشورى التي قال عنها فقهاؤنا: «إنها من قواعد الشريعة، وعزائم الأحكام. وأن من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب، وهذا مما لا خلاف فيه».
وهو أول دستور يحدد معنى «المواطنة» ـ التي تسوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات فيزيل اللبس الذي جعل البعض يريدها مواطنة على النمط الغربي، تقوم على نفي الشريعة والدين!.
وهو الدستور الذي منع قيام الأحزاب التي تفرق بين المواطنين بسبب الدين.. ولم يمنع المرجعية الدينية في العمل السياسي والحياة الحزبية ـ كما كان الحال في تعديلات سنة 2007 م لدستور سنة 1971.
وهو الدستور الذي أعاد نظام الوقف ـ كشكل من أشكال الملكية ـ وكمؤسسة تمويلية أسهمت في إقامة العدل الاجتماعي ـ في تاريخنا ـ ومولت صناعة الحضارة الإسلامية.. وذلك بعد أن أجهز حكم العسكر على هذا النظام منذ ستين عاما.
وهو أول دستور ينص على ضرورة تعريب التعليم والعلوم والمعارف، فينتصر للغة القرآن، التي ظلت لغة العلم العالمي لأكثر من عشرة قرون، والتي لم تعزل عن تدريس العلوم إلا تحت حراب الاستعمار.
وهو أول دستور ينص على وجوب محو عار الأمية عن شعبنا في مدة أقصاها عشر سنوات.
وهو أول دستور ينص على اعتماد نسبة من الدخل القومي للتعليم، وللبحث العلمي، بعد أن انهار تعليمنا، وتخلفنا في البحث العلمي تخلفا تضرب به الأمثال.
*وماذا عن ديكتاتورية الرئيس؟ فهناك من يقولون إن الرئيس ديكتاتور!
** كيف هذا وقد تم تقليص مدة الحكم من 6 سنوات إلى أربع سنوات وأصبح تعيين رئيس الوزراء بناء على موافقة مجلس النواب وهو شىء لم يكن موجودا بالدستور وأن الرئيس أعطى للحوار الوطنى حرية التعبير والحوار دون تدخل منه فكيف يكون ديكتاتوراً؟.
*كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
** أنا متفائل، وإن شاء الله سينتصر هذا البلد، ولكن يجب أن نعترف بأن هذا التغيير كان صعباً وشديداً، ولكن هذه البلد محفوظ بأمر الله وأمامه تحديات كثيرة وصعبة ولكن سينصره الله سبحانه وتعالى.
أبرز التحديات
*ما أبرز التحديات التى تراها حتى الآن؟
**تحديات كثيرة فى الداخل والخارج، ويوجد أيضاً انقسامات عديدة داخل البلد ولكن هذه الإنقسامات ليست بحديثة وكانت مصر تمر بها منذ عصر نابليون ولكن إذا تحول هذا الخلاف والانقسام من خلاف مشروع إلى خلاف هادم سيكون خرابًا على البلد ولن نتقدم فى أى شىء وسيوقف عجلة التقدم .ويوجد فى الدستور: أن السيادة للشعب وهذا لم يكن من قبل وتم الاتفاق على الدستور فى حضور مختلف الأطياف والتيارات وعملنا عليه لمدة 6 شهور وكل مادة فيه أخذت وقتا طويلا جدا .
*ما هى توقعاتك بالنسبة للاستفتاء الدستورى؟
** أن تزيد نسبة المؤيدين للدستور على 70% ومعظم النسبة من الصعيد والفلاحين، والنسبة فى محافظة القاهرة كانت قليلة لأن الإعلام سيّطر على الشعب وعلى عقولهم ومعظمهم من دعاة الكذب، فى حين أن الكذب أصبح صناعة يربح منها الملايين وهناك خلل فادح فى أجهزة الأمن ووزارة الداخلية للأسف الشديد.
*كيف ومتى نخرج من هذا المخاض؟
** أول خطوة فى طريق الخروج هى الدستور ومجلس النواب ورئيس منتخب وحكومة تمثل الشعب مما يعطى فرصة لنهضة هذا البلد وجلب مستثمرين جدد والتشجيع على الإستمرار فى الاستثمار فى هذا البلد، ويجب أن نكون صريحين فى إن هذه البلد ستواجهه معارك وعواقب كثيرة ويجب النجاح فيها.
*هل سيحظى الإسلاميون بنفس النسبة فى البرلمان القادم؟
** إننا نحتاج إلى تحسين الصورة التي شوهت نتيجة الإعلام الظاهر أمام الناس، وأنا أعتقد أن النجاح فى معركة الدستور سيحسن من هذه الصورة وسوف يعطى للناس أملاً، ومعركة الدستور هى المدخل لمعركة البرلمان.
أداء الرئيس
*ما هو تقييمك لأداء الرئيس مرسى؟
** ما حدث مع الرئيس لم يحدث فى تاريخ هذا البلد فلا يوجد رئيس تمت محاصرته من قبل ويتم التهجم على مقره ولم يحدث أيضاً أن الرئيس يحكم هذا البلد وأجهزة الدولة ليست فى يده وهذه ملابسات وظروف تراعى عند تقييم الرئيس.
ومن كان يصدق إن الدولة التى كانت تحكمها أنظمة فاسدة خلال 60 عاما تم التخلص منها فى وقت وجيز وهذه معجزة فى حد ذاتها.
وهناك أشخاص كانوا يقولون نعم للإعلان الدستورى على أن يتم هذا الإعلان على يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فكيف يعترضون عليه عندما صدر الإعلان الدستورى من خلال سلطة منتخبة . وهناك حوالى نصف مليون بلطجى أنصار النظام الفاسد يخرّبون فى البلد وهناك فضائيات أيضاً تربح ملايين لمجرد مهاجمة الشريعة ليس أكثر.
*بموضوعية وتجرد..ما هى أخطاء الرئيس من وجهة نظرك ؟
** الرئيس من أشد المخلصين لهذا البلد وهذا الإخلاص سر أستمراره ولكن أخطاءه التى تحسب عليه بسبب أن أجهزة الدولة ليست فى يده كما سبق وتحدثنا.
ووارد أن يخطيء أى إنسان، ولكن علينا أن نتحدث فى الأسباب والملابسات فى هذا الوقت. ولكن عندما يمتلك الرئيس أجهزة الدولة سينجح إن شاء الله وستكون هناك استثمارات عديدة بالتعاون مع الدول المختلفة.
*بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع المعارضة بكل تياراتها وأحزابها فهم فى النهاية مصريون يجب أن نحترمهم، ونفتح لهم كل القنوات الشرعية للتعبير عن رأيهم، كيف يتم هذا؟
** نحن نريد هذه المعارضة ونريد الآراء الأخرى بدليل الحوار الذى تم فى الرئاسة مع المعارضين ولم يحضره معظمهم، ولكن لا نريد الذين يعملون لحساب الآخر ولحساب النظام البائد، ولكن نريد معارضة حقيقية ومثلما يوجد نظام جديد ستُولد معه معارضة جديدة ونظيفة.
*كمفكر إسلامى وكنت ومازلت تدعو إلى تطبيق الشريعة، كيف تشعر على المستوى الشخصي بهذه المرحلة التاريخية؟
**أنا سعيد لأننا أمام فرصة تاريخية ونافذة فتحت أمام هذا البلد ليعود إلى مكانه الطبيعى وإن النظام الفاسد كان يسعى إلى وضع الرجل غير المناسب فى المنصب المهم، ووضع حثالة البشر فى الأماكن الحساسة، وهذا النظام جعل مصر دولة ضعيفة وإنى أخجل إن مصر تصل إلى هذا الحد من الظلم والفساد فى ظل هذا النظام الفاسد.
* فى رأيك..لماذا نجح مرسى خارجياً ولم يحقق نفس النجاح داخلياً؟
** الرئيس مرسى واجه صعابًا منذ بداية توليه هذا المنصب وقد نجح فى الخارج والداخل، ولكن الصعوبات التى واجهته فى الداخل كما سبق وذكرنا بالإضافة إلى الإعلام الفاسد والأيدى الخفية هم الذين يظهرون أنه لم ينجح فى الداخل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: من هو محمد عمارة ؟   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 1:35 am




مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Mqdefault
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها "جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م"، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م.


لمزيد من التفاصيل عن حياة الدكتور محمد عمارة اتبع الرابط التالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: فى قضيتَىْ.. الاستفتــــاء والنائب العام    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 2:10 am


فى قضيتَىْ.. الاستفتــــاء والنائب العام مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N037




لا أعتقد أن الرأى العام مقتنع بموقف المعارضة من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد، وقد تجلى عدم هذا التأييد لما يسمى بجبهة الإنقاذ تحديدا فى الطوابير الطويلة التى تراصت أمام اللجان فى جميع القرى والنجوع والمراكز والمدن فى محافظات المرحلة الأولى من الاستفتاء.
فالكل يعلم أن أعضاء الجبهة «قلوبهم شتى»، ولكن جمعتهم المنافسة على الحكم ومعارضتهم لانفراد الإخوان بالسلطة.. وقد ساعدهم على ذلك الأخطاء التى ارتكبها الإخوان.. وعدم قوة ووضوح خطابهم الإعلامى فى إقناع فئات عديدة من المواطنين بسلامة قصدهم وحسن نيتهم.. ناهيك عن موقف الإعلام الخاص المعارض لهم.. على طول الخط!
والمشكلة أن نسبة كبيرة ممن صوتوا على الدستور فى المرحلة الأولى لم يقرأوا مواده.. وأن من صوتوا بـ «نعم» دفعهم إلى ذلك الرغبة فى الاستقرار وسرعة خروج البلاد من أزمتها الحالية.. بينما من صوتوا بـ «لا» كان دافعهم أيضا.. عاطفيا حيث اعتبروا مشروع الدستور «منتج» إخوانيا.. وهم معارضون لهم ولن يقبلوا أى شىء يقدمونه.. وبصرف النظر عن مدى صوابه أو خطئه.
أقول ذلك لأننى قرأت مشروع الدستور أكثر من مرة، كما أننى شاركت فى إحدى جلسات الجمعية التأسيسية لمناقشة النصوص الخاصة بالصحافة فى الدستور والتى لم تأت كلها كما كنا نبغى.. ومازالنا نحاول بجدية تغييرها من خلال الوعد الرئاسى بإعادة النظر فى بعض المواد المختلف حولها وتعديلها من خلال مجلس الشعب الجديد.
والإنصاف يقتضى أن نشهد بأن باب الحريات العامة والخاصة فى الدستور الجديد أفضل كثيرا مما ورد فى الدساتير المصرية السابقة، وكذلك المواد الخاصة بالمؤسسات الثلاث الأساسية فى الدولة وهى السلطة التنفيذية.. والقضائية.. والتشريعية باستثناء بعض المواد الخاصة بالمحكمة الدستورية أو بالهيئات المستقلة.. أو بالمواد الخاصة بالعزل السياسى وطريقة الانتخابات البرلمانية.
والمعنى أن المعارضة لم تكن للدستور كمشروع لا خلاف على نسبة 95% من مواده، وإنما هى معارضة سياسية.. دافعها الأساسى المنافسة على الحكم واستعداد مبكر للانتخابات البرلمانية القادمة.
نعم.. كنت أتمنى أن يتمتع مشروع الدستور بالتوافق العام قبل الاستفتاء عليه.. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. فكثيرا ما يفرض الواقع أحكامه.. وعلى الإنسان أن يتعامل معه إلى حين.. وحتى يستطيع أن يغيره بذات الطريقة التى فرضته من قبل.. هذه هى الديمقراطية وتلك هى أحكامها.
***
هذا عن مشروع الدستور.. أما قضية النائب العام والذى تراجع عن استقالته، فالرأى عندى قد يغضب الجميع.. ولكن لا بأس فالحق أولى بأن يتبع..
ففى رأيى أن البداية كانت خاطئة.. حيث عين النائب العام بموجب إعلان دستورى قوبل بالرفض من الجميع وهو ما اضطر رئيس الجمهورية لإلغائه وإصدار إعلان جديد.. كان من ضمن مواده تحصين التعيين للنائب العام، وفى رأيى أن من حق الرئيس قانونا أن يفعل ذلك باعتباره رئيس الدولة أولا.. وباعتباره مسئولا عن التشريع ثانيا.. وفى ظل غياب البرلمان.
والمعنى أن وجود النائب العام الجديد فى منصبه أصبح مشروعا وقانونيا.. ومن هنا لم يكن مستساغا أن يحاول شباب النيابة العامة إرهاب رئيسهم وحصار مكتبه واقتحامه وإجباره على الاستقالة.. التى ذكرتنا بما قام به أعضاء مجلس قيادة الثورة مع الملك فاروق، حيث أجبروه على كتابة تنازل عن الحكم لولى عهده والذى كان طفلا رضيعا فى ذلك التوقيت.. يوليو 1952.
وقد كنت أعتقد أن أعضاء النيابة العامة هم أول من يحترم القانون ويطبقه.. وهم أعلم أن القانون ذاته رسم خطوات وإجراءات معينة للطعن على كل ما يخالفه.. بل كان أمامهم أن يمتنعوا عن العمل.. كما علق القضاء أعمال المحاكم، أو يحرروا مذكرة بطلبهم ويرفعونها إلى رئيس الجمهورية أو مجلس القضاء الأعلى لا أن يحاصروا رئيسهم وممثلهم.. وهو النائب العام.. ويجبروه على كتابة استقالة متسرعة.. ومن بعدها مغادرة مكتبه تحت ضغط هتافاتهم ضده!
ومن ناحية أخرى.. فقد يكون النائب العام معه حق فى العدول عن استقالته التى أجبر عليها حتى لا يكون ذلك سابقة قضائية.. يمكن تكرارها مرات أخرى.
ولكن المشكلة أنه كيف سيعمل مع مروءسين رافضين لاستمراره؟.. فأعضاء النيابة العامة هم وكلاء للنائب العام.. ويمثلونه أمام المحاكم بمختلف أرجائها.. فكيف يتمكن الوكيل من تمثيل الموكل وهو رافض له.. بل يعتقد أن وجوده غير شرعى؟.
والمعنى أن الثقة فقدت بين النائب العام ووكلائه ومن ثم لا يمكن استمرار العلاقة الإنسانية أو القانونية بين الطرفين.. وبالطبع لا يمكن التضحية بكل الوكلاء المعترضين.. خاصة أنهم غير قابلين للعزل.. بينما يمكن البحث عن مخرج جديد لتصحيح العلاقة.. وفى رأيى أن هذا المخرج يمكن أن يكون من خلال عدة بدائل.. أولها: أن يرشح المجلس الأعلى للقضاء ثلاثة مستشارين جدد لرئيس الجمهورية ليختار من بينهم النائب العام الجديد.. على أن يكون منهم النائب العام الحالى.. وحتى يستوفى التغيير فى منصب النائب العام شكله الأدبى والقانونى.
وثانيها: أن يستمر النائب العام الحالى فى عمله لمدة يتفق عليها (شهرا أو شهرين) ثم يتقدم باستقالته طواعية.
وفى رأيى أن الحل الثانى هو الأفضل.. لأنه يحفظ ماء الوجه للجميع.. فنحن مطالبون بالحفاظ على كرامة النائب العام ووقار منصبه.. تماما مثل حرصنا على حسن العلاقة الإنسانية وسلامتها القانونية بين النائب العام ووكلائه..
والمعنى.. أنه لا جبرعلى الاستقالة.. ولا استسلام للواقع.
وقانا الله جميعا شر «فتنة القضاء» وحمى مصر من شرورها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: قضيــة الدستـــور فــى مصـــر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 2:11 am


قضيــة الدستـــور فــى مصـــر مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N149a





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 10x-1

إعداد الدستور عادة قضية داخلية وطنية ولم نسمع أن الدستور يعتبر قضية تهم المجتمع الدولى إلا فى حالة مصر حيث دخل على الخط مع المعارضين للدستور جهات أجنبية، حكومات ومنظمات وإعلاميون وغيرهم ولم يعد الدستور شأناً مصرياً داخلياً، ويبدو أن هناك مصلحة مشتركة بين أعداء التيار الإسلامى فى مصر وأعدائه فى الخارج وتورطت فى ذلك منظمات عالمية كان يجب ألا تزج بنفسها فى هذا المعترك، فعندما شعرت القوى العلمانية أن أرضيتها فى معارضة الدستور ضعيفة وأنها بعد كل ما بذلته فى تشويه صورة الدستور وقراءته للناس قراءة خاصة مضحكة دون أن تلتفت إلى النتائج الكارثية فى المجتمع المصرى لهذا العمل، عمدت إلى الاستعانة بالخارج، حيث طالب بعضهم واشنطن والحركة الصهيونية بالاحتشاد ضد الإسلاميين.
وكأن سحب الدستور يمكن أن يعيد الأمور فى مصر إلى هدوئها، وأخطر ما لاحظناه فى تدخل الخارج هو مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التى أدلت مفوضتها السيدة بيلاى بتصريحات رسمية خطيرة كان يتعين على الحكومة أن تحتج عليها لأنها تعد تدخلاً مؤسفاً فى شأن داخلى مصرى واصطفت المفوضية تحت ذريعة القلق على حقوق الإنسان من مصر مع معارضى النظام والساعين إلى إسقاطه ولكن السيدة بيلاى اتخذت موقفاً سياسياً بعيدا عن القانون وأبدت ملاحظات على مشروع الدستور تقطع بأنها لم تقرأ هذا المشروع فى نسخته الرسمية ورددت خطاب المعارضة الذى وظف الدستور كما يراه لا كما تنطق مواده كوقود فى معركته مع الإخوان المسلمين ورئيس الدولة، ويضيق المقام عن تقديم كل ما أدلت به السيدة بيلاى والرد عليها ولكنها على العموم تعتقد أن وضع الحقوق والحريات خاصة المرأة والأقليات الدينية غير السماوية وحرية الصحافة فى الدستور الجديد أدنى مما قرره دستور 1971 وتبدى أسفها أن الدستور الجديد لا يزال يصر على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع المصرى، وهذا يتضمن حكما متعسفاً غير مدروس، كما يتضمن تدخلاً فى شأن يعتز المصريون جميعاً به بحسب أن مصر دولة إسلامية.
وأبدت السيدة بيلاى قلقها من تغول سلطات رئيس الجمهورية على السلطة القضائية دون أن تكلف نفسها قراءة أحكام الدستور فى باب القضاء، وتزعم أن الرئيس ينفرد بتعيين النائب العام وأعضاء الدستورية العليا وهو غير صحيح ولعلها تعرف قطعاً أن الرئيس الأمريكى ينفرد بتعيين قضاة المحكمة العليا فى واشنطن ولم يقل أحد إنه افتئات على السلطة القضائية، وأن الرئيس يعين الشخصيات التى لا تشكل عقبة لسياساته.
وقد تألمت السيدة بيلاى لما نصت عليه المادة 198 من أن أعمال المدنيين التى تشكل ضررا للقوات المسلحة تحاكم أمام القضاة العسكرى، ولم تلتفت إلى أن تحديد ماهية هذه الأعمال ومن له حق الإحالة وضمانات العدالة وغيرها منوط بالقانون، خاصة أن نفس الدستور نص على أن القضاء العسكرى سلطة قضائية مستقلة، صحيح أن المصريين لديهم عقدة من المحاكم العسكرية وعانى شباب الثورة فى السجون العسكرية بالآلاف حتى الآن وأن مجرد ظهور النص مهما أحيط بالضمانات ومهما قيل من أنه اختصاص قضائى عادى يثير القلق، إلا أن مثل هذا النص موجود فى التشريع المقارن فيما يتعلق بالجرائم العسكرية التى تحددها القوانين بدقة حتى لا يؤدى اتساع النص إلى المساس بالعدالة، وكان يمكن درءا لهذه الملابسات التاريخية والمعاصرة أن يقتصر النص على حظر محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى بشكل مطلق على أن ينظم قانون المحاكمات العسكرية الأفعال والأشخاص الذين يقعون فى اختصاص القضاء العسكرى، وقد يكون فصل الحكمين فى هذه المادة عاملاً مخففا لوقعها النفسى، لكن يبقى القانون المشار إليه فى عجز المادة هو صمام الأمان لهذه المحاكمات.
وأخيرا قررت السيدة بيلاى أن نص المادة 145 يؤدى إلى انتهاك مصر للمعاهدات الدولية فى مجال حقوق الإنسان ولكن الحقيقة هى أن المادة 145 بسطت سلطة البرلمان على كل المعاهدات بعد أن كان الأصل فى المادة 151 هو إطلاق يد الرئيس فى إبرام المعاهدات عموماً، وأن تصديق البرلمان مسبقاً على بعض أنواع المعاهدات كان يقابله تطويع البرلمان لمشيئة الرئيس مادام البرلمان مشكلاً بالتزوير من أتباع الرئيس،وقد طالبت السيدة بيلاى صراحة مصر بأن تجعل المعاهدات الدولية أسمى من الدستور والقانون وإلغاء النص فى المادة 145 على عدم أبرام مصر لمعاهدات تناقض الدستور. والترجمة العملية لهذا النص المعمول به بشكل تلقائى دون نصوص فى النظم القانونية فى جميع دول العالم هو أن مصر تتحفظ عند إبرام المعاهدات على كل ما يخالف النظام العام والشريعة الإسلامية مادامت القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية تبطل لعدم دستوريتها.
والحق أن تدويل قضية الدستور فى مصر له أسباب عديدة ولكن التدويل يعنى أموراً كثيرة منها إظهار الاهتمام الدولى والسياسى والإعلامى بالقضية ومنها أن يصدر تعليق من دول ومنظمات خارجية على ما يحدث فى مصر ومنها أن تقوم بعض الدول والمنظمات بإجراء مباشر فى مواجهة الحكومة المصرية. ولا يخفى أن أهمية مصر وعمق الأزمة التى سببها النظام السابق كانت تجعل قضايا حقوق الإنسان بشكل خاص قضية دولية شهدت كل هذه الصور من الاهتمام وأبرز مثال على ذلك هو مقتل الشاب المصرى خالد سعيد الذى كان سبباً مباشراً فى تفجير ثورة الشباب على النظام البائد والذى بسببه أدان البرلمان الأوروبى والاتحاد الأوروبى مسلك الحكومة المصرية المتواطئ فى هذه القضية ويومها تمسكت الحكومة المصرية بسيادة الدولة وبأن قضايا حقوق الإنسان قضايا داخلية وهو موقف متخلف عما وصل إليه العصر، ولكن تدويل قضية الدستور بدأت منذ تم تدويل قضية الثورة المصرية، على أساس أن الدستور هو أول شواطئ إقامة الدولة المصرية الحديثة ولكن ذلك لا يبرر أن يدخل الخارج طرفا فى معركة سياسية داخلية طرفها الأول الجمعية التأسيسية الممثلة للشعب المصرى والتى لا يعيبها مطلقاً أن تعكس فى تشكيلها نفس تشكيلة مجلس الشعب الذى حصل فيه التيار الإسلامى على أغلبية المقاعد كما أن الرئيس المنتخب فى مصر لايهمه أن يقبل إنتاج هذه الجمعية أو يرفض ولكن المعارضة أرادت أن يكون رفض الدستور أداة لهزيمة الرئيس واستمراراً لخطة التمرد على الشرعية واستدراكا على إرادة الشعب المصرى، ولذلك نظن أن كل الملاحظات على الدستور الجديد التى ابديت هى دعم للمعارضة ولكنها استباق لرأى الشعب المصرى ونتيجة الاستفتاء. ومن الأصول الديمقراطية المرعية عالمياً أن يسكت الجميع فى الداخل والخارج مادام صوت الشعب فى الاستفتاء هو الأعلى. فى هذه النقطة يثور السؤال حول قيمة الملاحظات السطحية السياسية التى أبديت من الخارج على مشروع الدستور خاصة إذا أقر الدستور كما هو، بريد ألا يفرض أحد وصاية على الشعب المصرى فتلك هى مكوناته ولذلك فإن الدستور فى شكله الحالى إذا أقر لا يجوز للمعارضة أن تستدرك عليه لأن ذلك يعتبر تحدياً لإرادة الشعب ولكن من الناحية السياسية تظل الأزمة قائمة بين النخبة العلمانية والنخبة الدينية وهذه ظاهرة صحية لولا أن القضاء لايزال مسكوناً بالرغبة فى اتجاه معين.
لكل هذه الأسباب لا يمكن تطبيق هذا الدستور على أرضية سقيمة وفى دولة تسكنها أشباح الماضى وترفض زرع الأعضاء الجديدة وفى رحم لا يزال مسكوناً بكائن آخر، تلك هى الإشكالية الحقيقية التى يؤدى تدويل الدستور إلى اشتعالها.
وفى كل الأحوال فإن سلوك النظام فى مصر والعملية التشريعية اللاحقة ووعى الرأى العام هى عوامل حاسمة فى تقرير شكل المعارضة وفى تحديد القضايا التى تناضل من أجلها وفى تجفيف الفارق بين المعارضة والمناهضة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: زى جديد للقوات المسلحة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 2:13 am


زى جديد للقوات المسلحة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 52

تعود القوات المسلحة اليوم - السبت - مرة أخرى للمشاركة فى تأمين المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور فى 17 محافظة، استكمالا لدورها الذى بدأته الأسبوع الماضى فى تأمين المرحلة الأولى للاستفتاء فى عشر محافظات.
وكان أفراد القوات المسلحة قد انتشروا فى اللجان الانتخابية بكافة ربوع مصر، لتؤكد أنها جيش الشعب ودرعه وسيفه الذى سوف يظل يحمى مقدرات الوطن ومكتسبات ثورته التى أبهرت العالم. ويثبت ضباط وصف وجنود الجيش المصرى مرة أخرى أنهم جاهزون فى كل الأوقات ولكل المهام دون إبطاء لتلبية نداء مصر.
وقد بدا الزى الجديد لرجال القوات المسلحة الذين ظهروا به فى المرحلة الأولى للاستفتاء، وكأنه احتفال خاص بعرس الديمقراطية، وبالخطوة الجديدة لمصر فى بنائها لتاريخها ومستقبلها، بعد سنوات طويلة من استخدام الزى القديم.
وقد قال مصدر بالجيش المصرى تعليقا على تغيير الزى العسكرى إن هذا الزى الجديد يعكس استراتيجية الجيش فى الانتماء للوطن وللتراب المصرى, ويتوافق مع المهام العملياتية للقوات المسلحة خلال المرحلة القادمة، ويتكون من أفرول مموه يميل إلى الإصفرار ويتميز بنقوش كاكى جديدة يتوافق مع المهام المكلف بها الجنود والضباط والقادة، ويظل الحذاء الأسود هو الأساس فى هيئة الزى الجديد، وقد جاء هذا التغيير بعد أكثر من 25 عاما متواصلة بالزى السابق.
أضاف المصدر: يأتى هذا التغيير فى إطار خطة التطوير التى تتبناها القيادة الجديدة للقوات المسلحة من أجل تطوير الأداء والكفاءة القتالية للأفراد، فالفرد المقاتل يحتل أهمية استراتيجية فى خطة التطوير والتدريب لدى القوات المسلحة، خاصة أن المدرسة العسكرية المصرية تؤمن أن المعدة تكتسب أهميتها من خلال الفرد المقاتل الذى يستخدمها وليس العكس.
وأكد المصدر أن الزى العسكرى الجديد كان من المقرر العمل به اعتبارا من أول يناير المقبل أى مع بداية العام الجديد، ولكنه تقرر العمل به من أول يوم فى الاستفتاء، ليعبر عن الانتقال إلى مرحلة جديدة تواكب انتقال الشعب المصرى، بالتصويت على دستور جديد، مؤكدا أنه سيتم تعميم الزى على جميع أفرع الجيش المختلفة من أول يناير المقبل بإذن الله تعالى، حيث إنه من المنتظر أن يتم تغيير زى العمليات للقوات المسلحة بشكل كامل مطلع شهر يناير المقبل.
وأوضح المصدر أن اختيار الزى الجديد جاء بعد دراسات وتجارب عديدة قامت بها البحوث العسكرية للوصول لأنسب هيئة تناسب القوات المسلحة، خلال العمليات القتالية، وتوفر الراحة للفرد المقاتل، وتجعله أكثر قدرة على الأداء القتالى، مشيرا إلى أن الزى الخاص بالعمليات الحربية خلال القرن العشرين تغير أكثر من مرة وفق تطور الأوضاع والتسليح الخاص بالأفراد خلال العمليات، فتجهيز الجندى فى عام 1967اختلف عن تسليح الجندى فى عام 1948وهو ما تطلب تغييرا فى زى العمليات الحربية ليكون أكثر قدرة على الأداء فى العمليات، كما اختلف زى العمليات فى عام 1973عن عام 1967 مع اختلاف العمليات وضرورة أن يتسلق فرد المشاة المقاتل الساتر الترابى وهو يحمل سلاحه والعديد من أدواته القتالية، فتم تصميم زى جديد يتوافق مع تلك العمليات ويجعل أيدى الفرد المقاتل حرة الحركة ليكون أكثر قدرة على الاشتباك.
كما اختلف زى الضفادع البحرية المقاتلة، وأفراد الصاعقة ليتوافق مع المهام العسكرية لتلك القوات.
وأوضح المصدر، أن الزى الجديد يتوافق مع طبيعة أرض العمليات العسكرية المصرية، حيث تكثر الصحارى والرمال الصفراء ومع قلة النباتات والأحراش والحشائش على مسرح عمليات القوات المسلحة، كان لابد أن يكون الزى الجديد متوافقا مع طبيعة الأرض لتسهل عمليات الإخفاء والتمويه لجنود المشاة، على الأرض.. لذا غلب على الزى الجديد الميل إلى الصفرة مع تمويهات تشبه ألوان الصخور، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما خاصا بالفرد المقاتل.
كفاءة الفرد المقاتل
وقد أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، خلال حضوره مشروع مراكز القيادة التعبوى «كريم -81» الذى نفذته وحدات من القــوات الجويــة بالتزامن مــع مشروع «جاسر - 100» الذى نفذت أحد تشكيلات الدفاع الجوى بالمنطقة الجنوبية العسكرية أن الفرد المقاتل فى الجيش وكفاءته يلعبان دوراً مهماً فى تحقيق الانتصار وليس بالاعتماد فقط على امتلاكنا للأسلحة الحديثة، مطالباً بضرورة الاهتمام بالفرد المقاتل وليس فقط بالتدريب المستمر، ولكن بالاهتمام به كإنسان نوفر له كل ما يحتاجه.
وأضاف وزير الدفاع:أن القوات المسلحة ملك للشعب وهى جزء من الدولة المصرية، تضع مصلحة الوطن وأمنه القومى فوق كل اعتبار، وأنها تؤدى مهامها الوطنية بكل نزاهة وحيادية ولا تنحاز لأى طرف أو فصيل سوى للشعب المصرى، مؤكد ا على ضرورة تكاتف الجميع وأن يكونوا يداً واحدة للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، ومواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى المصرى.
استعدادات التأمين
من جانبه أكد المتحدث الرسمى فى بيان له، أن القوات المسلحة المصرية بوعى وانضباط رجالها التزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك، ألا أنها تدرك مسئوليتها الوطنية فى المحافظة على مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء.. وفى هذا الإطار نوجه الشكر إلى رجال القوات المسلحة الشرفاء على تحملهم للمسئولية فى تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص وتفان.
فى الوقت ذاته كانت القوات المسلحة بدأت منذ أمس الجمعة إعادة الانتشار فى المحافظات التى تشهد اليوم المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، وقد استعرضت القيادة العامة بالقوات المسلحة، الأربعاء الماضى ، خططها لتأمين المرحلة الثانية والأخيرة من التصويت على مشروع الدستور.
ونظمت جميع المناطق والجيوش المختلفة بأنحاء الجمهورية مؤتمرات توجيه معنوى للضباط المشاركين فى عمليات التأمين، وتم التأكيد على ضرورة تلافى أى مشكلات وقعت خلال المرحلة الأولى وإعطاء الأولية الكاملة لحفظ النظام خارج اللجان وعدم السماح بأى عمليات للدعاية سواء من جانب مؤيدين أو معارضين للدستور وإزالة أى ملصقات معلقة على اللجان أو فى محيطها.
وكشف مصدر عسكرى أن خطة تأمين القوات المسلحة للمرحلة الثانية تضمنت مضاعفة أعداد قوات التأمين، نظرا لأن المرحلة الثانية تضم 17 محافظة بزيادة 7 محافظات على المرحلة الأولى.
وأضاف المصدر، أنه سيتم الدفع بمزيد من الجنود والمركبات العسكرية لاستكمال تأمين لجان التصويت بالمرحلة الثانية، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بطيارات هليكوبتر مزودة بفرقة مظلات من رجال القوات الخاصة لمواجهة أى حالات طوارئ فى كل محافظة من محافظات المرحلة الثانية، مؤكدا أن مشاركة القوات المسلحة فى التأمين لا تؤثر بأى شكل على تأمين الحدود البرية والساحلية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ضد أعمال التسلل والتهريب بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وأوضح المصدر أن الجيش الثانى الميدانى يشارك بنحو 20 ألف ضابط وصف ضابط وجندى فى تأمين الاستفتاء بمحافظات الإسماعيلية ودمياط وبورسعيد، بالإضافة إلى أكثر من 80 دورية أمنية لتأمين الاستفتاء فى 82 لجنة عامة، موضحا أنه تم إنشاء غرف عمليات بوحدات المناطق العسكرية المختلفة للإبلاغ ومتابعة تمام القوات أمام اللجان وتواجد الصناديق وأوراق التصويت وبدء توافد المواطنين وعدم وجود أى سلبيات.
وأضاف المصدر أنه تم التأكيد على جميع القيادات المشاركة فى التأمين على ضرورة تفادى سلبيات المرحلة الأولى، واتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لسلامة عملية الاستفتاء وحماية الأهداف والمنشآت الحيوية المهمة بالدولة والتعامل مع التهديدات التى تمس أمن المواطنين خلال عملية الاستفتاء، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الثالث الميدانى تنتشر لتأمين لجان المرحلة الثانية بكل من السويس والبحر الأحمر، حيث تصل أعداد القوات المشاركة إلى أكثر من 10 آلاف ضابط ومجند، كما تشارك المنطقة المركزية العسكرية بأكثر من 33 ألفاً من عناصرها و143 دورية أمنية للتأمين داخل محافظات الجيزة والمنوفية وبنى سويف والفيوم والقليوبية والمنيا فى المرحلة الثانية.
وأوضح المصدر، أن المنطقة الجنوبية العسكرية تشارك فى تأمين لجان محافظات قنا والأقصر والوادى الجديد فى المرحلة الثانية بإجمالى 10آلاف ضابط وجندى، وأن القوات البحرية تشارك فى تأمين الاستفتاء بأكثر من 12ألفاً من ضباطها لمعاونة المنطقة الشمالية فى تأمين 811 مركزاً انتخابياً بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: عودة «الطرف الثالث» كابوس يرهب الداخلية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالثلاثاء 25 ديسمبر 2012, 2:16 am


عودة «الطرف الثالث» كابوس يرهب الداخلية مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 C1717





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 16x-1

تواجه وزارة الداخلية اتهامات بالتقصير وخاصة فى التصدى لما أصبح يطلق عليه «الجرائم السياسية» المتمثلة فى اغتيال بعض النشطاء السياسيين كما حدث فى موقعة الاتحادية التى راح ضحيتها الناشط والصحفى الحسينى أبو ضيف، فضلاً عن حرق مقار الأحزاب والصحف المستقلة ومدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية بل وصل التهديد إلى محاصرة أقسام الشرطة.. فى المقابل تبرر الداخلية موقفها بأنها على حيدة تامة فى ظل الاشتباك والالتباس فى المشهد السياسى خشية أن تحسب على طرف بعينه، أو أن يتهمها أى من الطرفين بأنها «الطرف الثالث» الذى صار المتهم رقم «1» فى كافة الأحداث التى لم تصل التحقيقات لنتيجة لها، وما بين الاتهامات للداخلية ورد الوزارة.. تحقق «أكتوبر» فى هذه القضية الشائكة مع استطلاع آراء نخبة من خبراء الأمن والمحللين السياسيين وخبراء علم النفس.
اللواء فادى الحبشى الخبير الأمنى قال لـ أكتوبر: إن الأحداث الجارية وهذا العدد الكبير من الجرائم السياسية يجبر وزارة الداخلية أن تكون على حيدة تامة من جميع القوى السياسية حيث إنها لا تستطيع أن تقوم بفض المظاهرات بالقوة وخاصة أن هناك طرفين فى الشارع السياسى فى حالة صراع، كما أن الجرائم تتم بأسلوب جماعى مثل حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقر حزب الوفد وحصار المحكمة الدستورية ومدنية الإنتاج الإعلامى وغيرها من تلك الاعتداءات المنظمة على المنشآت العامة والخاصة لذا فإن أى تدخل من قبل الشرطة يعنى أنها أصبحت طرفاً ثالثاً فى هذا الصراع لهذا من الحكمة أن تكون وزارة الداخلية بعيدة كل البعد وخاصة فى ظل الحالة السياسية المتوترة الحالية فالتعامل من جانب الشرطة والتدخل يعنى حدوث كارثة ويزيد من اشتعال الموقف وخاصة أن المواطن أصبح يرى بعد ثورة 25 يناير أن تدخل الشرطة أحياناً قد يكون بطريقة لا تلتزم بتطبيق القانون، فى وقت لم تستعد الداخلية عافيتها بالكامل كما أن لديها الكثير من الملفات فهى تعمل فى سيناء بعدد كبير من القوات وكذلك فى الجرائم الجنائية وتعمل على تأمين المنشآت العامة والحفاظ على الأرواح وحماية المظاهرات وغير ذلك، لذلك فإن الصالح العام يقتضى أن تنأى بنفسها بعيداً عن الأحداث السياسية وعلى المتظاهرين الالتزام بسلمية المظاهرات.
الشرطة السرية
الشرطة السرية قال إن أعدادها بسيطة وتسليحها خفيف وفى نفس الوقت أصبحت مستهدفة من قبل المواطنين لذلك فهى تعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة ولابد أن يعلم الجميع أن وزارة الداخلية لا تستطيع الضرب بيد من حديد فى الجرائم السياسية ولكن تستطيع فرض القانون فى الجرائم الجنائية، مشيراً إلى أن من سلبيات ثورة 25 يناير الخلط ما بين الحرية والفوضى ولكن لابد أن نتحمل تلك السلبيات لفترة حتى يستقر الوضع السياسى مشدداً على أن الانفلات الأمنى سوف ينتهى وتعود البلاد إلى الاستقرار فى الغد القريب مطالباً بإعطاء وزارة الداخلية فسحة من الوقت لتوفير أدلة تدين المتهمين فى تلك الجرائم السياسية حيث إنها مشغولة فى الكثير من الأحداث المتلاحقة لذا يجب التعامل بحكمة حتى يتم تقديم متهمين بأدلة ليأخذ القانون مجراه وأى اتهام لرجال الشرطة بالسلبية فى ظل تلك الخسائر فى الأرواح ما بين الضباط والجنود والمركبات هو غير منصف فالشرطة تتعامل مع الأحداث بضبط النفس.
المنع والقمع
من جهته أكد اللواء محمد ربيع الخبير الأمنى والقانونى أن موقف وزارة الداخلية مرتبك للغاية فى ظل تنازع تيارات سياسية مختلفة كل منها له اتجاه مختلف، فى نفس الوقت هناك عناصر أمنية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنظام الرئيس السابق بل إن بعضهم له ولاء لهذا النظام السابق ويعادى الثورة والثوار ولا يعترفون بالثورة لذلك يتبعون سياسة القهر ولا يعترفون بحقوق الإنسان، استمراراً لما كانوا يمارسونه من كل أنواع البطش والعدوان ونهب المال العام وللأسف الشديد أن معظم الضباط الشرفاء تم استبعادهم من هيئة الشرطة وإحالتهم إلى التقاعد وخاصة من لديهم القدرة على فرض الأمن مما أدى إلى استمرار حالة الفوضى الأمنية حتى أصبح الأمر غاية فى الصعوبة وكلما يتقدم الوطن خطوة إلى الإمام سرعان ما يعود خطوتين إلى الخلف، ومن جانب آخر فإن القيادة السياسية لم تأخذ خطوتها اللازمة للتطهير وهو فرض وواجب بعد ثورة 25 يناير وليس فى وزارة الداخلية ولكن فى كل قطاعات الدولة وجميع الهيئات «المفصلية» حيث إن التغيير يشمل الأشخاص ومناهج الأداء وغياب ذلك أدى لحالة من الفوضى فأصبح لا يدرى المقتول لما قُتل والقاتل لما قتل فلابد أن يتم إدارة شئون البلاد بمنطق علمى يغلب عليه المصلحة العامة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية ليست فى الحالة الصحية التى تؤهلها لفرض السيطرة التى تتمثل فى «المنع» وكذلك «القمع» ويتمثل المنع فى منع حدوث الجرائم والقمع فى ضبط الجرائم وقت حدوثها وتقديم المتهمين للعدالة ولكن الوضع الأمنى الحالى يؤدى إلى ارتفاع الجريمة وزيادة العنف.
ويرى اللواء عمر الطاهر الخبير الأمنى ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب سابقاً أن استخدام وزارة الداخلية كذراع سياسى خطأ كبير وهذا ما قام به النظام السابق بالزج بالشرطة فى النزاع بينه وبين معارضيه مع العلم أن سياسة وزارتى الدفاع والداخلية تعتمد على الحل السياسى قبل الأمنى، وعندما تتوفر المظلة القانونية والدستورية سوف يعطى ذلك لوزارة الداخلية وضعاً أفضل من الحالى حيث إنها سوف تعمل فى ظل الدستور والقانون ويستطيع رجال الشرطة العمل فى أمان بعيداً عن الصراع السياسى وفى تلك اللحظة تستطيع الشرطة القضاء على الانفلات وسوف يتم فرض القانون والسيطرة على الشارع السياسى ومنع الفوضى الأمنية وعلى القيادة السياسية طمأنة الجهاز الأمنى بكامله وعدم إقصاء أحد من قيادات الشرطة وعلى الوزارة أن تقبض على الفاعلين فى أحداث البلطجة الأخيرة والتصدى لمحاولات نشر الفوضى.
ويضيف اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمنى أن وزارة الداخلية فقدت قاعدة البيانات أو الذاكرة الخاصة بها عندما تم تدمير وحرق وثائق جهاز مباحث أمن الدولة والتى كانت مصدر معلومات مهم للأجهزة الأمنية فى مصر عن الأنشطة المختلفة والتاريخ الإجرامى لكثير من المتورطين فى الأحداث الحالية، فضلاً عن الخوف الشديد من تكرار تداعيات ثورة 25 يناير وما حدث للشرطة عندما حاولت التصدى للجماهير وكانت من وجهة نظرها أن تلك الجماهير كانت خارجة عن القانون ولكن كان مصير وزير الداخلية ومساعديه السجن، إضافة إلى هروب السجناء والكميات الكبيرة من الأسلحة التى تم سرقتها عند اقتحام أقسام الشرطة والمهربة من دولة ليبيا كل هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى السلبية التى نشاهدها من جانب جهاز الشرطة مما جعل المتظاهرون يتمادون فى المزيد من العنف.
موقف الحياد
ويشير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق إلى أن الداخلية دائماً كانت تستخدم كأداة من أدوات القمع فى يد الحاكم وفى الفترة الأخيرة أصبحت تأخذ اتجاها مهنيا على أنها ليست طرفاً فى النزاع السياسى ولكن هذا الاتجاه لم ينال تأييداً من النظام الحاكم على الرغم أنها خطوة مدنية ومتقدمة سوف تصب فى مصلحة الجميع فى المستقبل وقد شاهدنا شل حركة الشرطة بدليل ما يحدث أمام المحكمة الدستورية وأمام مدينة الإنتاج الإعلامى وفى حال اصدر قرار من الرئاسة بفرض الأمن ومنع تعطيل مؤسسات الدولة من أداء واجبها فإن هذا يصب فى مصلحة وزارة الداخلية وعلى القيادة السياسة أن يكون لها موقف محدد من حصار مؤسسات الدولة والتهديد بالقتل والحرق وقد ظهر بكل وضوح غياب دولة القانون وأن السبب ليس وزارة الداخلية ولكن السبب صمت القيادة السياسية مشدداً على أنه ليس مطلوباً من الشرطة أن تكون طرفاً فى مذبحة أخرى.
ويرى الكاتب الصحفى والمحلل السياسى سعد هجرس أن المعلومات الأساسية والبيانات ليست متاحة لتقييم الصورة فالموقف غامض فهل موقف الداخلية يعود إلى نقص الإمكانيات البشرية والمادية أم أنه موقف سياسى أم أن يد الداخلية مشلولة من القصر الرئاسى فنحن نريد توضيحاً للصورة وكشف ما بداخل هذا الصندوق الأسود الذى لا نعرف عنه شيئاً والبداية لابد من كشف حقيقة ما حدث من حرق وهجوم على أقسام الشرطة واقتحام السجون، ولكن من الواضح أن الرئاسة تمنع توجيه ضربة أمنية لهؤلاء الخارجين عن القانون ولن نعلق الأزمة فى عنق وزارة الداخلية ونحملها المسئولية.
ويرى محمد عثمان نقيب محامى القاهرة أن وزارة الداخلية تقف موقف المتفرج وهو غير مقبول مستنكراً غياب دور رجل الأمن وأنه يتعين على النظام إصدار قرار من الرئيس يخاطب وزارة الداخلية بأداء واجبها فى إطار القانون وخاصة أن الجرائم قد تجاوزت الحد المقبول وغياب سيادة الدولة جعل وزارة الداخلية تخشى من بطش وقيام أنصار هولاء المتهمين بالاعتداء على مبنى الوزارة فلابد من توفير الحماية القانونية لرجال الشرطة.
وعن التركيبة النفسية لرجل الشرطة المصرى بعد ثورة 25 يناير ترى الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة أنه بعد الثورة فقد رجال الشرطة الثقة فضلاً عن إحساسه بالفشل حيث إن النظرية النفسية والسلوكية مفادها أن الشخص الفاشل ينسب الفشل لشىء خارج عن إرادته فالسلوك دائرة مغلقة وتتكرر المحاولات ما بين النجاح والفشل وكذلك هناك أزمة حقيقية داخل وخارج جهاز الشرطة حيث اعتاد رجال الشرطة على سلوك معين فى التعامل مع الأحداث ولابد أن يتغير هذا السلوك إلى جانب الأحداث التى تتم بوتيرة سريعة، لذلك لابد أن يعاد النظر تجاه الشرطة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: معادلة التصويت فى المرحلة الأولى ..الاســــتقرار = نعم.. خيانة الثورة = لا    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالخميس 27 ديسمبر 2012, 7:59 pm


معادلة التصويت فى المرحلة الأولى ..الاســــتقرار = نعم.. خيانة الثورة = لا مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N1523





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 14x-1

لم تكن نتيجة المرحلة الأولى للاستفتاء على مسودة الدستور، ولن تكون نتيجة مرحلته الثانية، مجرد استفتاء مرجح لتلك الكفة على غيرها، بل إنها على الأرجح نتيجة كاشفة لحالة مجتمعية سياسية مسيطرة على المصريين ما بين مؤيد ومعارض دون النظر فى الأساس إلى محتوى الدستور، فالمؤيد فى الغالب يسعى فى المقام الأول للكلمة السحرية التى سطرت شعار المرحلة وتتبناها الأنظمة الحاكمة وهى «الاستقرار» مما سيؤدى إلى نهاية فترة انتقالية صعبة استمرت نحو عامين والانتقال إلى انتخابات تشريعية فى حال تصويت الأغلبية بـ «نعم» لصالح الدستور، أما الرافض فهو يزن الأمور بميزان المعارض الذى قد تتعارض بعض مواد الدستور مع مواقفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويرى أن اعتماد الدستور بشكله الحالى هو خيانة للثورة وإجهاضا له لذا فـ «لا» تعنى عنده بداية فترة انتقالية جديدة على أسس مختلفة تنطلق بانتخاب لجنة تأسيسية جديدة لوضع دستور جديد.
ما أعلن حتى الآن أنه قد شارك فى الاستفتاء على الدستور (8,096,319) مواطن من إجمالى (25,837,138) المقيدين بجداول الانتخابات والذين يحق لهم التصويت بمحافظات المرحلة الأولى العشر (أى 31% تقريباً ممن لهم حق التصويت) وجاءت نسبة التأييد بـ (56%) بإجمالى عدد (4,572,388) مؤيد بمحافظات المرحلة الأولى وجاءت نسبة الرفض بـ(44%) بإجمالى عدد (3,523,931) رافض بمحافظات المرحلة الأولى.
لا تكذب ولا تتجمل
لغة الأرقام فى الغالب لا تكذب أو تتجمل فهى تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين إياً كانت انتماءاتهم أو اتجاهاتهم، وقد كشفت هذه الأرقام عن تزايد شعبية الرئيس محمد مرسى ورغبة المواطنين فى الاستقرار وفقا لتحليل الأرقام - حتى الآن - ومقارنتها بنتائج انتخابات الرئاسة فى المحافظات العشر التى تم فيها الاستفتاء على الدستور فى مرحلته الأولى.
فقد تراجعت شعبية مرسى بنسبة 1% عما حصده من نسبة الأصوات فى الرئاسة بمحافظتى القاهرة والإسكندرية؛ بينما زادت شعبيته فى 8 محافظات بالترتيب هى: أسوان (24%)، سوهاج (21%) ، الشرقية (20%)، شمال سيناء (16%)، أسيوط (15%)، جنوب سيناء (14%)، الدقهلية (11%)، الغربية (11%).
وإذا قارنا نتائج الاستفتاء بما جاء فى نتائج التصويت فى استفتاء مارس 2011 حول التعديلات الدستورية، نجد الآتى:
* بلغ عدد من شارك فى استفتاء مارس 2011 من محافظة القاهرة 2,880,249، ونسبة من قالوا نعم 63% ونسبة من صوت بلا 37%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 2,181,195 مواطن، وبلغ عدد المصوتين بـ«نعم» (950,532) صوت بنسبة 43.1%، بينما بلغ عدد الرافضين لمشروع الدستور (1,256,248) صوت وبنسبة 56.9%، وبلغ عدد من لهم حق التصويت بالمحافظة (6.491.521).
* وصل عدد من شارك فى استفتاء مارس بالإسكندرية 1,513,552، ونسبة من قالوا نعم 67% ونسبة من صوت بـ «لا» 33%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 1,197,206 مواطن، وعدد من أيدوا مشروع الدستور بلغ (665,985) بنسبة 55.6%، وعدد من صوتوا بلا (531,221) صوت، وبلغت النسبة 44.4%، وكان عدد من لهم حق التصويت (3.286.831).
* فى محافظة الدقهلية وصل عدد من شارك فى استفتاء مارس 1,096,905 نسبة من قالوا نعم 80% ونسبة من صوت بـ «لا» 20%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 2,181,195 مواطن، وبلغ عدد الأصوات التى قالت «نعم» (649,319) صوتاً، وبنسبة 55.1%، بينما بلغ عدد من قالوا لا للمشروع (528,678) صوت، وبنسبة 44.9%، وكان من لهم حق التصويت فى المحافظة ( 3.666,554) صوت.
* وشارك فى محافظة سوهاج باستفتاء مارس 744,481، نسبة من قالوا نعم 79% ونسبة من صوت بـ «لا» 21% وفى استفتاء ديسمبر شارك 596,329 مواطن، وكان عدد من لهم حق التصويت 2.340.851 صوتًا، وكان عدد من صوتوا بـ «نعم» هى 468.781 صوت بنسبة 78.8%، فيما صوت بـ «لا» عدد 126.396 صوت، بنسبة 21.2%.
* أما محافظة أسيوط بلغ عدد من شارك فى استفتاء مارس 794,085 نسبة من قالوا نعم 73% ونسبة من صوت بـ «لا» 27%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 510,951 مواطن، وبلغ عدد من لهم حق التصويت 2.080.391 صوت ونسبة من صوتوا بـ «نعم» هى450773 صوت،بواقع 76.5%،وكانت عدد من صوتوا بـ«لا» هو 138.472 صوت بواقع 23.5%.
* كان عدد من شارك فى استفتاء مارس فى محافظة الشرقية 1,217,353 نسبة من قالوا نعم 87% ونسبة من صوت بـ «لا» 13%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 1,117,431 مواطن، بلغ عدد المؤيدين للدستور (737,877) صوت 65.9%، بينما من قالوا لا للدستور وصل إلى (381,964) صوت، وبنسبة 34.1%، وكان من لهم حق التصويت فى المحافظة (2.340.851) صوت.
* بمحافظة الغربية كان عدد من شارك فى استفتاء مارس 926,005 نسبة من قالوا نعم 79% ونسبة من صوت بـ «لا» 21% وفى استفتاء ديسمبر شارك 978,215 مواطن، عدد المصوتين بـ «نعم» بلغ (468,242) صوت، وبنسبه 47.9%، بينما عدد الرافضين للدستور وصل (509,939) صوت، وبنسبة 52.1%، وكان عدد من لهم الحق فى التصويت ( 2.907.544) صوت.
* بلغ عدد من شارك فى استفتاء مارس فى أسوان 245,479 نسبة من قالوا نعم 83% ونسبة من صوت بـ «لا» 17%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 195,611 مواطن، وبلغ عدد من لهم حق التصويت البالغ 62.432 صوت كانت نسبة المصوتين بـ «نعم»149.512 صوت بواقع76.4%، وكانت نسبة المصوتين بـ «لا» 46.099 صوت بواقع 23.6%.
* وفى شمال سيناء كان عدد من شارك فى استفتاء مارس 63,318 نسبة من قالوا نعم 86% ونسبة من صوت بـ «لا»14%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 65,035 مواطن، وكانت نسبة من لهم حق التصويت هى 207.425 صوت منهم 50.924 صوت بـ«نعم» بنسبة 78.3 %، كما صوت 14.111 صوت بـ «لا» بنسبة 21%.
* أما عن محافظة جنوب سيناء فكان عدد من شارك فى استفتاء مارس 38,670 نسبة من قالوا نعم 67% ونسبة من صوت بـ «لا» 33%، وفى استفتاء ديسمبر شارك 18,422مواطن، وكانت نسبة من لهم حق التصويت 62.432 صوت، بلغت نسبة التصويت بـ «نعم» 12.165 صوت بواقع 63.9%، وكانت نسبة من صوتوا بـ «لا» 6.866 صوت، بواقع 36.1%.
وبالمقارنة بين الاستفتاءين نلاحظ الآتى:
* جاءت نسب الحضور متقاربة فى المحافظات العشر (القاهرة - الاسكندرية - الدقهلية - سوهاج - الغربية - أسيوط - أسوان - شمال سيناء - جنوب سيناء) بنسبة (35%) فى استفتاء 2011 بإجمالى (9,002,197) من الحضور، بينما لم تتعد (31%) فى استفتاء 2012 بالمرحلة الأولى 15 ديسمبر، بإجمالى (8,096,319) من الحضور.
* جاءت نتيجة التصويت فى استفتاء 2011 متغيرة بالمقارنة بـ 2012 فى المحافظات العشر، ففى استفتاء مارس 2011 كانت نسبة التأييد 73% مقابل 27% رفض، وفى المرحلة الأولى من استفتاء ديسمبر 2012 كانت نسبة التأييد 56% مقابل 44% رفض لمسودة الدستور وبذلك فقد زادت نسبة المعارضة بـ (17%) فى استفتاء 2012، وانخفضت نسبة التأييد بـ (17%).
* مقارنة بين المؤيدين للإعلان الدستورى فى استفتاء 2011 ومسودة الدستور فى 2012 بعشر محافظات، أتت محافظات القاهرة وأسيوط وأسوان وشمال وجنوب سيناء بنفس النسب باختلاف أعداد المشاركين فى الاستفتاءين، 21% من المواطنين بمحافظة القاهرة قالوا نعم لاستفتاء 2011 و2012 باختلاف أعداد المصوتين ففى 2011 (1381738)، وفى 2012 (952350).
ما بين الرئاسة والاستفتاء
بالمقارنة بين نتائج الاستفتاء والرئاسة فى المحافظات العشر، نجد:
* القاهرة: حصل الرئيس مرسى على (1.511.246) صوت وبنسبة 44% فيما يشكل تراجعًا ضئيلاً لا يتعدى 1%.
* أسوان: حصل الرئيس مرسى على 164.826 صوت بواقع 52% فيما يشكل ارتفاعا للتأييد تجاوز نسبة 10%.
* أسيوط: حصل الرئيس مرسى على 554.607 صوت بنسبة 61% فيما يشكل تأييدًا كبيرًا ارتفع بنسبة 15.5%.
* شمال سيناء: حصل الرئيس مرسى على 58.376 صوت بنسبة 62%، مما يشكل صعودا كبيرا بلغ 17%.
* جنوب سيناء: حصل الرئيس مرسى على 12.284 صوت بنسبة 50% قد ارتفعت النسبة أيضا لتتجاوز 14%.
* سوهاج: حصل الرئيس مرسى على 531.698 صوت بنسبة 58%..
* الإسكندرية: حصل الرئيس مرسى على 986.935 صوت، وبنسبة 58% فى انتخابات الرئاسة السابق، مما يمثل تراجعًا بنسبة 3 %.
* الدقهلية: حصل الرئيس مرسى على 845.590 صوت وبنسبة 44% فى انتخابات الرئاسة الأخيرة فى نفس المحافظة مما يعكس ارتفاعا بلغ 11%.
* الغربية: حصل الرئيس مرسى على 583.158 صوت بنسبة 37%، وهو تراجع بنسبة 10%.
* الشرقية: حصل الرئيس مرسى على 531.698 صوت وبنسبة 58%، وهو ما يشكل ارتفاعا تجاوز الـ7%.
ثقافة نعم
ولكن ماذا بعد إعلان النتائج «شبه الرسمية» للمرحلة الأولى وقبل ساعات من إجراء المرحلة الثانية؟.. كيف تبدو الصورة من خلال قراءة مجريات الاستفتاء وتحليل مقدماته وصولاً لنتائجه؟
فى البداية يجب على كل من قال «لا» أو من قال «نعم» أن يحترم نتيجة الصندوق أيا كانت، فكل مواطن مصرى صوت فى هذا الاستفتاء يجب أن تحترم خياراتهم، حتى لو كانت تلك الخيارات تحت وطأة عصى موسى المسماة بـ «الاستقرار» فى هذه المرحلة، رغم إنها مساومة واضحة من النظام الحاكم فى أى مكان حتى لو كان يتمتع بأقصى درجات الديمقراطية، رغم أن أصول ممارسة الديمقراطية تتطلب عدم الترغيب أو الترهيب للناخبين، وهنا تجدر بنا الإشارة إلى نقطتين رئيسيتين قد ساعدتا فى مسار التصويت بـ «نعم» على الدستور وهما:
أولاً: فى معظم دول العالم يصوت غالبا الناس بـ «نعم» على أى استفتاء على الدستور، وفى مصر هناك ثقافة نعم المتجذرة فى الريف والصعيد، وتميل للاستقرار والموافقة على ما يأتى من أهل الحكم أو النخبة، ثقافة نعم لا تلغى وجود مؤيدين لنعم من الإخوان وحلفائهم، مثلما أن الاحتجاج بـ «لا» لا يمنع من وجود من يرفضون نصوص الدستور بمعزل عن دعم الإخوان له وبعيدا عن الاحتجاج عليهم، والمؤكد أن معركة الدستور الأساسية لم تكن أساسا بين مؤيدين للنص الدستورى ومعارضين له، إنما كانت أساسا بين ثقافة نعم فى مواجهة الاحتجاج بلا.
والحقيقة أن حدة الاستقطاب الذى جرى فى مصر بين التيارات المدنية وجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها لعب دورا رئيسيا فى تحويل الاستفتاء على النص الدستورى إلى صراع بين من فى الحكم والمعارضة، وقد نسى النظام الحاكم أنه حين تفشل أمة من الأمم فى التوافق على دستورها فإن هذا بداية فشل تجربتها الديمقراطية، وحين تفشل تجربتها الديمقراطية ستجد من يقول همسا أو صراحة إن هذا الفشل بسبب عدم استعداد الشعب لتقبل الديمقراطية، وفى الحقيقة هذا فهم قاصر ويخفى غياب الرغبة فى تحديد مسئولية الفشل السياسى والدستورى، لأن الديمقراطية طريق له قواعد تساعد الشعوب على الالتزام بها، وفى مصر فعلنا عكس هذه القواعد وبعدها قلنا أو قال بعضنا إن المسئولية هى مسئولية الشعب المصرى، ذلك الشعب الذى قدم رسالة حضارية لكل أطياف النخبة السياسية حين مارس حقه الانتخابى بشكل سلمى وحضارى.
ثانياً: إن مسار «نعم» نتيجته ملموسة وسريعة، أى اعتماد الدستور الجديد وتبنيه ووضع مواده فى حيز التنفيذ، أما التصويت بـ«لا» فهو أولاً لديه صعوبة لأنه عكس التيار المتصالح ثقافياً وتاريخياً مع «نعم»، وفى الوقت نفسه فهو على عكس الانتخابات التشريعية والرئاسية التى يختار فيها الناخب بين مرشحين أو أكثر، ويجد فيها الناخب تأثيراً مباشراً لصوته بنجاح مرشحه الفورى وخسارة منافسيه، وهذا ليس الحال فى الاستفتاء، الذى سيعنى التصويت بـ«لا» سقوط الدستور القديم، لكنه لا يعنى وجود دستور جديد، أى أن الاستفتاء لا يتم بين دستور «أ» ودستور «ب» حتى يجد المواطن صدى فورياً لصوته، إنما سيعنى فى حال الرفض البدء فى مسار آخر قد يأخذ شهورًا وربما سنوات لكى تتضح نتيجته.
المرحلة الثانية
فالغالب ستأتى نتائج التصويت فى الجولة الثانية للاستفتاء مماثلة لنتائج التصويت فى الجولة الأولى، سواء من حيث نسبة المشاركين فى التصويت أو من حيث نسبة المصوتين بـ «لا» أو بـ»نعم»، فلن تؤدى هذه النتائج إلى إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، بل قد تزيدها تعقيدا، خصوصا مع إصرار النظام الحاكم على إقرار الدستور بنسبة 50% + واحد من المشاركين فى التصويت وليس من إجمالى عدد الناخبين المقيدين فى الجداول الانتخابية ذلك أن هذه النتائج تعنى فى المحصلة النهائية أن أقل من ربع الشعب المصرى فقط وافق على مشروع الدستور المطروح عليه، وهى نتيجة من المؤكد أنها ليست فى صالح الرئيس أو الأغلبية التى يمثلها.
لذا فمن مصلحة النظام الحاكم حاليا ألا يسير على نفس خطى النظام السابق، وألا يحاول أن يفرض على الشعب المصرى دستورا لم يصوت لصالحه إلا ربع عدد الناخبين المقيدين فى الجداول الانتخابية، فربما يكون الانتخاب بأغلبية بسيطة من المشاركين فى التصويت أمرا مقبولا بالنسبة للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، لكنه ليس أمرا مقبولا على الإطلاق حين يتعلق الأمر باعتماد دستور جديد للبلاد فى أعقاب ثورة كبرى.
ولأن اعتماد الدستور يعد من الأمور المهمة، بل الشديدة الأهمية، يتعين ألا تقل الأغلبية المطلوبة لاعتماده عن ثلثى عدد المشاركين فى التصويت أو أكثر من 50% من إجمالى عدد الناخبين المقيدين فى الجداول الانتخابية. أما إذا سارت الأمور كما أعلن النظام الحاكم، فعليه أن يتحمل المسئولية الكاملة عن تلك التصرفات.
ماذا بعد؟!
فإذا صحت التوقعات بالنسبة للمرحلة الثانية، وجاءت نتيجة الاستفتاء بـ «نعم» فى ظل أغلبية ضئيلة وإجمالى ناخبين لا يزيد على 30% ممن لهم حق التصويت، فكيف يخرج الرئيس محمد مرسى من هذه الأزمة؟
رغم صعوبة المعادلة الحالية فى حالة الاستقطاب الشديدة بين طرفى الحكم والمعارضة، فإن النظام الحاكم مطالب باتخاذ سلة من الإجراءات الوفاقية لتحقيق الرضاء العام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: من المستشار إسماعيل يسرى باشا إلى المستشار طلعت عبدالله: أزمة ضمير المجتمع.. «سيادة النائب العام»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالخميس 27 ديسمبر 2012, 8:01 pm


من المستشار إسماعيل يسرى باشا إلى المستشار طلعت عبدالله: أزمة ضمير المجتمع.. «سيادة النائب العام» مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 K333





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 17x-1

فى السنوات الأخيرة ارتبط مسمى النائب العام ومنصبه وقراراته بالعديد من القضايا التى شغلت الرأى العام وكانت محط أنظار طوائف وفصائل عديدة فى المجتمع المصرى.
بعض هذه القرارات وصف بأنه جاء متأخراً وبعضها الآخر وصف بأنه غير صحيح وصادم وتدور حولها الكثير من علامات الاستفهام ويشوبها الشك والعديد من التساؤلات حول سلطاته وعلاقته بالقضاء والسلطة التنفيذية وكذلك دوره السياسى فى الأحداث الداخلية خاصة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك والذى شهد المنصب فى عهده الحصول على حصانة غير مسبوقة بحيث أصبح لا يحق لوزير العدل التدخل فى أعماله النيابية أو القضائية.
والأسابيع الأخيرة تحديداً شهدت جدلا كبيرا حول منصب النائب العام وإقالة المستشار عبد المجيد محمود من قبل الرئيس محمد مرسى وهو ما اعتبره القضاة انقلاباً على الشرعية وتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلا منه ثم تقديم الأخير استقالته قبل أن يعود ويتراجع فيها، ورغم هذا كله سيظل منصب النائب العام هو ضمير المجتمع والحصن الحصين الذى يلجأ إليه جموع المصريين طلبا للحماية والحصول على حقوقهم وهو أيضا المحرك الرئيسى للدعاوى القضائية بكافة أنواعها، قراراته مصيرية وحاسمة ولا راد لها، وهو السبيل لمحاربة الفساد ومطاردة المفسدين.
الميلاد
ميلاد منصب النائب العام فى مصر يعود إلى بدايات العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر الميلادى وبالتحديد يوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1881 أى قبل إنشاء المحاكم لذا فهو الأب الحقيقى للقضاء المصرى الشامخ، وأول من شغل هذا المنصب هو اسماعيل يسرى باشا والذى أصبح فيما بعد رئيسا لمحكمة الاستئناف.
ولأن منصب النائب العام جزء أصيل من هيبة الدولة المصرية وشموخها كان ضروريا على الاحتلال الإنجليزى على مصر أن يفرض سيطرته عليه بأن جاء فى عام 1883 بالسير بنسون ماكسويل ليتولى المنصب لمدة عام واحد أعقبه مواطنه ايموند وست قبل أن يأتى الدور على الفرنسى المسيو لوجول الذى شغل المنصب لمدة ست سنوات متتالية حتى عام 1895، وعقب محاولات كثيرة لتمصير المنصب تولى إسماعيل صبرى باشا الذى لم يستمر سوى أقل من عامين ليفرض الاحتلال الإنجليزى هيمنته مرة أخرى من جديدة بأن جاء بالمستر كوربت بك نائبا لمدة أحد عشر عاماً متواصلة شهدت نهاية الهيمنة الأجنبية على المنصب بعد تولى عبد الخالق ثروت باشا فى نوفمبر 1908 ومنذ ذلك التاريخ ولم يتول المنصب غير مصرى.
كانت قضية مقتل أمين عثمان باشا هى أشهر القضايا التى ارتبطت بهذا المنصب والتى اتهم فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل الثورة،كان المستشار عبدالرحمن الضوير هو من شغل منصب النائب العام فى هذا الوقت، وخلال نظره للقضية أصر على الحضور بنفسه لعمل طابور عرض المتهمين وقام بتبرئة السادات فى هذه التهمة، وعقب تولى الرئيس السادات رئاسة الجمهورية أصر على تكريم المستشار عبد الرحمن كان أحيل إلى التقاعد وقتها.
ووفقا للدستور والقانون المصرى فمنصب النائب العام هو رأس الهرم فى جهاز النيابة العامة وهى شعبة من شعب القضاء وليست إدارة تتبع وزارة العدل كما يظن البعض، وهذا الجهاز مكون من محامين عموم ورؤساء نيابة ووكلاء نيابة ومساعدين ومعاونين، وجميعهم يمارسون وظائف قضائية وإدارية متصلة بجهاز النيابة، وقد سمى نائبا عاما نظرا لأنه ينوب نيابة عامة عن المجتمع فى تحريك الدعوى الجزائية والادعاء فيها أمام المحكمة المختصة ويوكل فى ذلك إلى مجموعة من الأشخاص يسمون وكلاء النائب العام أو وكلاء النيابة، والنائب العام غالبًا ما يكون رجلا بدرجة وزير وعضو فى المجلس الأعلى للقضاء ويعيّن بقرار من رئيس الجمهورية ولا يحق لأى شخص عزله أو إقالته من منصبه، وطبقا للقانون المصرى فإن النائب العام هو صاحب الدعوى الجنائية وهو النائب العمومى المختص بالدفاع عن مصالح المجتمع وأى جريمة تقع على أرض مصر أو خارجها ويكون أحد أطرافها مصرى يحق للنائب العام تحريك الدعوى الجنائية فيها.
وللسلطتين التنفيذية والقضائية تاريخ طويل من الصراع الممتد فى جذور التاريخ فنجد أنه فى أبريل 1895 صدر قرار من مجلس الوزراء فى ذلك الوقت يحمل عنوان «أعمال للنيابة العامة وعلاقتها بجهات الإدارة» جاء فى بدايته: إن النائب العام وأعضاء النيابة تابعون لوزير العدل وملزومون باتباع التعليمات التى تصدر لهم من الوزارة، قبل أن يصدر مجلس الوزراء فى عام 1927 قرارا بإلغاء ما سبق وتصبح قرارات النائب العام حرة، وبعد عامين فقط من هذا الإجراء صدر قرار فى فبراير 1929 استردت بموجبه السلطة التنفيذية بعض سلطاتها على النائب العام بأن حظرت على النيابة أن تقوم بأى تحقيق إلا بموافقة وزارة العدل لكن لم يلبث هذا القرار طويلاً إذ تمت العودة إلى قرار يناير 1927 لتصبح علاقة النائب العام بوزارة العدل لا يحكمها إلا نصوص القوانين والعرف.
وتعقيبا على ما شهده مكتب النائب العام منذ أيام من تجمهر وكلاء النيابة والاعتصام لحين تقديم النائب العام استقالته أكد المستشار وليد شرابى المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر أن ذلك مرفوض تماما ولا يليق بمكانة ومنصب النائب العام ولابد من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء حتى يكونوا عبرة لغيرهم ولكى نحافظ على هيبة ووقار المنصب.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: سياسة على المنابر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالخميس 27 ديسمبر 2012, 8:03 pm


سياسة على المنابر مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 N1523





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 23

الواقع الحالى يفرض مجددًا أن نفتح ملف الخطاب الدينى، والتوظيف السياسى للدين ليس بمعنى لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين ولكن بمعنى هل يصح أن نجر المسجد والكنيسة للصراع السياسى أو الانحياز لفصيل سياسى دون آخر.
والذى حدث خلال الشهور الفائتة من انتهاك لجلال المنابر وخروج رواد المساجد من الخشوع الذى تفرضه بيوت الله واشتباكهم اللفظى مع الوعاظ والخطباء تفجر بشكل غير مسبوق فى حصار مسجد القائد إبراهيم واحتجاز الشيخ المحلاوى بداخله لساعات طويلة بدعوى أنه دعا للموافقة على مشروع الدستور فى الاستفتاء.. وأن دعوته هذه لصالح حزب وتيار بعينه..
ما حدث ليس له معنى إلا أننا نقلنا ممارسة السياسة من أماكنها التى يجب أن تمارس فيها مثل الأحزاب والجمعيات والنقابات إلى المنابر..
يقول د. جمال عبد الستار وكيل وزارة الاوقاف ان هناك فرقًا بين الخطب الدينيه التى تشجع على المشاركه السياسيه وتشرح مفاهيم السياسة من منظور دينى من خلال مبادئ اصول الدين وبين خطب غير دينية تحوى توجيها سياسيا تجاه تيار بعينه او لافراد او مؤسسات او احزاب او بصورة عكسيه كالتحريض والطعن فى الاشخاص او المؤسسات وهو الممنوع على خطباء المساجد حيث يتم ارسال منشورات من الوزارة بتلك الضوابط والتى يواجه من يخالفها التحويل للشئون القانونيه والمساءلة التى يمكن لتحقيقاتها ان تؤدى لعقوبات مختلفه وفقا للقانون ؛ كما لفت الى ان غير الائمة والخطباء من المواطنين فهناك من يسمح لهم بالقاء الخطب الدينية لما لهم من مكانه دينيه وعلمية ليس الا ؛كما ان ثلثى مساجد مصر ليس لوزارة الاوقاف سلطة فعلية عليها فيما يتبع الوزارة حوالى خمسة وخمسون الف مسجد فقط من حوالى مئة وعشرون الف مسجد على مستوى الجمهورية تتبع لجمعيات اهليه وليس للاوقاف عليها اى سلطة الا نوعا ما من الاشراف فقط هذا بخلاف ما لا نعلم عنه شيئا من المساجد الصغيرة والزوايا بمختلف الاحياء والاقاليم ولكننا نأمل ان يكون لنا اشراف كامل على كل المساجد ومتابعتها ولكن ذلك يحتاج للتمويل المالى.
المساجد للعبادة
كذلك اشار د. أحمد عثمان الداعية الاسلامى ودكتور سيكولوجية الاديان بالجامعة الامريكية:ان المساجد لم توضع للسياسة بل وضعت للدين فقط ،فلا يصح لامام المسجد ان يوجه المواطنين لاى رأى سياسى بعينه فهذا مخالف لشرع الله.
وأكد د. عثمان يجب على الامام ان يخلع ثوبه أو منصبه السياسى قبل دخول المسجد، كما يجب علية توجيه المواطنين وحثهم على المشاركة السياسيه التى تشكل مستقبل البلاد من انتخابات عامة و الاستفتاء على الدستور بوجه خاص ولكن دون التحديد بنعم او لا، واضاف د. عثمان انه على الرغم من انتماء وزير الاوقاف للفكر السلفى إلا انه منع جميع الأئمه من محاوله التأثير على المواطنين بحثهم على اختيار محدد بنعم اولا ولكن يوجههم للذهاب للاستفتاء بوجه عام كما لفت الى تضامنه مع حملات شباب الفيس بوك ضد ربط المسجد بالسياسة فاذا تحدث الخطيب فى السياسة فانه لا يستحق اعتلاء المنبر فالمساجد للعباده فقط واذا اراد ان يدلى الامام برأية فى السياسة تكون عبر وسائل الاعلام وليس داخل المسجد ولا يصح ان يكون هناك مسجد للعلمانية او الشيعة او السنه .كما نبه عثمان :يجب على وزارة الاوقاف ان تضع رقابة بشكل اكبر على الائمة .كما نتمنى ان ينطبق الامركذلك بالنسبه للكنائس بألا تلعب أى دورا سياسى أو تمارس اى توجيه...
حظر السياسة
اما د. عبد الله حسن على عضو اللجنة الدستوريه والتشريعية فيقول يجب على امام الخطبه ان يقوم بالنصح والارشاد الدينى ويلتزم بالحيادية اثناء القاء خطبته ولا يدعو لفصيل سياسى او انتماء فكرى لان المسجد او الكنيسة هى دور للعباده وليس لالقاء الخطب السياسيه (فهو بيت له حرمه).
ويستكمل حديثه انه ليس مع حملة الفيس بوك فى نزول الامام من المنبر اثناء خطبته إذا تحدث فى السياسة ولكن ينتظر المصلون حتى انتهاء الخطبة ويقومون بتحرير محضر له فى قسم الشرطة بانه تعدى فى الخطبة على ما يجب أن يقوم به من نصح وارشاد دينى.
ويعقب عبدالله على ماحدث للشيخ احمد المحلاوى: كان عليه أن يبتعد عن الحديث فى السياسة اثناء الخطبة وإذا أراد الحديث فى السياسة فيكون خارج المسجد وليس بداخله.
وأكد د. على: يجب تفعيل دور وزارة الاوقاف بالاشراف على المساجد حتى لاينحرف اى خطيب اثناء الخطبة عن الوعظ والارشاد ،وهذا ينطبق ايضا على الكنائس لانها دور للعباده ايضا وليس للخطب السياسية فيجب على الجهه المسئوله عن الكنائس ان تمنع الخطاب السياسى داخلها وتلقى فى قلوب اخواننا المسيحيين الفرقه لاننا نرفض ان يطلق عليهم اقليه فهم مصريون لهم حقوق وواجبات كأى مواطن مصرى.
خلط الدين بالسياسة
اما الشيخ على ابو الحسن رئيس لجنة الفتوى الاسبق فيرى ان المسجد مكان للعبادة والدعوة للدين و مهمة خطيب المسجد لا يجب ان تتعدى شرح وتبيان حكم الاسلام فيما يجرى فى حياة الناس سواء اكان سياسيا ام غير ذلك بما ينحصر بمبادئ الدين من حرام وحلال ولكن يتوقف الامر عند حد التوجيه لاى انتماء او تيار؛ فالسياسة فى المسجد مرفوضه جملة وتفصيلا واستخدام المسجد من قبل بعد السياسيين المتشحين بعباءة الدين هو خطأ كبير يجب تداركه ومعالجته..
كما اكد الشيخ خالد الجندى:انه لا يجوز بأى حال من الاحوال خلط الدين بالسياسة ،فخلط الدين بالسياسة ادى الى مهزله نعيشها اليوم. فيجب ان تظل المساجد والكنائس منزهه وبعيدة كل البعد عن هذه الأمور السياسية. أيًا كان الدين اسلامـى مسيحى يهودى. وأوضح الجندى: ان الدين يعنى العلاقة بين الانسان وربه، اما السياسة علاقة بين الناس وبعضهم البعض فلا يجوز ان يدلى الخطيب بنصيحة سياسية باى حال من الاحوال.
حرية الفكر
وعلى الجانب المسيحى يقول جمال أسعد كاتب سياسى قبطى: روى لنا التاريخ دائما مشاهد استغلال الدين سياسيا وذلك لان الدين متجسد فى نفوس المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين فالدين هو المدخل الطبيعى للشعب المصرى وهذا ما يحدث الآن من الاستثارة بالمشاعر الدينيه لتيسير المصالح السياسية حتى يوحى البعض أنهم يدافعون عن الشريعة الاسلاميه وغير ذلك من أشكال مما يعتبر وصاية دينية على القرار والاختيار السياسى . و اوضح اسعد:أن الاستفتاء على الدستور ليس له علاقة بالشريعة الاسلاميه ويجب أن يكون الدستور توافقيا ويعبر عن الشعب المصرى بكل أطيافه. مشيرا الى انه لابد من اعاده الخطاب الدينى الى اصوله الدينية السليمة بعيدا عن اى استغلال آخر ويكفى ان يحدث وعى بالموقف السياسى ويترك للمواطنين حرية الفكر والاختيار السياسى بعيدا عن اى مؤثرات اخرى ،فيما اضاف ان السلطة الروحية سواء اسلاميه او مسيحية تستغل ارتباط وولاء المواطن المصرى لرجل الدين الذى تتجسد فيه قدسية الدين بدلا من الدين نفسه ،فتحولت خطب وتصريحات رجل الدين من رأى شخصى الى جزء من العقيدة.
كان اول بناء يتم تشييده في الاسلام هو المسجد ، وبهذا البناء عرف المسلمون ان المسجد ليس مكانا للعبادة فحسب وانما له دور فعال في تنظيم المجتمع الاسلامي وفي توجيه سلوك المسلمين. وكانت المهمة الجوهرية الأولى للمسجد هي دعم ايمان المسلمين وترسيخ قيم الفعل الاجتماعي الجمعي حيث اتسمت الصلاة بالسمة الجمعية وبالانتظام الزمني في الاقامة وبالانضباط والدقة في الاداء.
أضاف: لعب المسجد دورا محوريا في توحيد المسلمين حوله كرمز ديني يحظى بالتوقير والاحترام. وفي ساحته كانت تجرى الاجتماعات والمداولات الخاصة بالشئون الحياتية للمجتمع الاسلامي وبمشكلاته. وامتدادا لهذا الدور كان المسجد أيضا مقرا للقضاء والنظر في المنازعات التي تقع بين المسلمين. ومقرا للعمليات الحربية ورسم الخطط العسكرية والتباحث في امور الحكم والعلاقات الخارجية مع المجتمعات غير الاسلامية.
ومع تقدم المجتمعات وتعقد الحياة الاجتماعية انسلخت وظائف عديدة عن المسجد كالقضاء والعمليات العسكرية واصبح لها الأماكن الخاصة بها وانحصر دور المسجد في تنظيم أمور العبادات. وبالرغم من اعتماد المجتمعات الاسلامية مبادئ التخصص وتقسيم العمل في حياتها إلا أن المسجد ظل محتفظا الى يومنا هذا بوظيفتين أساسيتين الى جانب الوظيفة الدينية وهي الوظيفة التربوية والوظيفة الدعوية الاعلامية.
ومن الناحية الدينية يهتم المسجد بتنظيم أداء شعائر الصلاة وتوعية المؤمنين بواجباتهم الدينية وبأساليب اداء سائر العبادات من صوم وزكاة وحج كما يهديهم الى القيم والمعايير الاسلامية في التعامل مع جماعات الجيرة من المسلمين وغير المسلمين في المجتمع.
اما الوظيفة التربوية للمسجد فقد تمثلت في قيامه بدور الجامعة والمدرسة لتلقين المسلمين العلوم الشرعية وبعض العلوم غير الشرعية والقيم الاخلاقية والثقافية للمسلمين التي توجه سلوك أفراد المجتمع وتفضيلاتهم. وهذه الوظيفة هي التي تمنح المسلمين هويتهم الاسلامية وتؤكد على انتمائهم للاسلام على نحو يجعلهم يتميزون عن غيرهم من أصحاب الانتماءات الأخرى.
وأضاف: بالنسبة للوظيفة الدعوية او الاعلامية فقد القيت على عاتق المسجد للدفاع عن الاسلام ضد الهجمات الشرسة التي تشن عليه من أصحاب الديانات الاخرى وغيرهم من المغرضين من المنافقين الذين يشكلون خطرا شديدا على العقيدة الاسلامية. وعلي الرغم من التقدم المذهل في وسائل الاتصال وفنون الدعاية والاعلام الا ان الرسالة الاعلامية للمسجد لازال لها التأثير الأعمق على نفوس جماعات المؤمنين نظرا لارتباطها بالرمز الديني الذي تصدر عنه.
وقال الدكتور حسن أنه من الناحية السياسية، نري ان التاريخ الانساني حافل باهتمام القادة السياسيين على مختلف العصور باضفاء مسحة دينية على قراراتهم وأنشطتهم، بدءا من الاسكندر الأكبر الذي نسب نفسه الى آمون إله مصر ومرورا بنابليون ومغازلته للاسلام واصرار الملك فاروق على الانتساب الى آل البيت الكرام وإلقاء الرئيس الراحل عبدالناصر ادق خطبه السياسية في ساحة الجامع الأزهر وتلقيب الرئيس الراحل السادات نفسه بالرئيس المؤمن وحرص الرئيس المخلوع على حضور الصلوات الجامعة في المناسبات الدينية مع جموع المصلين.
وقد حرص علماء الدين الاسلامي في شتى العصور على ان يبقي الدين بعيدا عن النفاق السياسي. ولم تكن مواقف المؤسسة الدينية من النظام السياسي تتخذ طابعا حادا الا عندما تتزايد المظالم على المواطنين فيجأرون بالشكوى لرجال الدين راجين نصرتهم والدفاع عن حقوقهم والتصدي للحاكم الظالم ومن معه من النخب السياسية الجائرة. وفي أغلب الأحيان ، يلجأ رجال السياسة لمجاملة رجال الدين خشية اثارتهم للجماهير وتحريضهم ضد النظام الحاكم.
وأوضح الدكتور حسن: أنه بالنظر الى طبيعة النسق القيمي للدين الاسلامي، من زاوية تحليلية اجتماعية، أرى أنه يشتمل على مجموعتين من المعايير والقيم الدينية؛ الأولي هي التي تحض المسلمين على الصبر على الأذى والرضا بما قدر الله للمسلم والعمل من أجل الآخرة والتضحية بمتاع الحياة الدنيا وهي المعايير والقيم التي نزلت في القرآن الكريم في بداية الدعوة وقبل تكوين الدولة الاسلامية، اي كان لها ظروف تاريخية خاصة بها، أما المجموعة الثانية فهي المتعلقة بالقيم الثورية التي تطالب المسلم بأن يقاتل في سبيل الحصول على حقوقه وأن يثأر لنفسه وأن يعاقب المسىء له وأن يحاسب الحاكم على ابتعاده عن تطبيق شرع الله. وهذه الأحكام هي التي نزلت في القرآن الكريم بعد أن استقرت الدولة الاسلامية وأصبح لها هيبة ومكانة وتحول المسلم من شخص يقبل الاستكانة الى شخص عزيز لا يخشى في الله لومة لائم.
وذكر أستاذ الاجتماع أنه في ضوء هذا التحليل نجد ان معظم الحكام في المجتمعات التي تدين بالاسلام راحوا يطالبون رجال الدين بالتأكيد على النمط الأول من المعايير والقيم التي نزلت قبل الإذن للمسلمين بالقتال وحثوهم على تجنب الاشارة الى المعايير ذات الطابع الثوري. وكانت النتيجة ان انصاع بعض رجال الدين إلى إرادة الحكام واعتبروا الخروج علي الحاكم أيا كانت درجة ظلمه لمواطنيه نوعا من الكفر يستوجب صاحبه أشد العقاب. ومع تزايد حركة التنوير في المجتمعات وإحتكاك المجتمعات الاسلامية بغيرها من المجتمعات في العالم خاصة تلك التي شهدت الثورات الكبرى ومع تزايد الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة في كثير من الدول غير الاسلامية، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى رجال الدين المحافظين الذين يتحرجون من الاصطدام بحكامهم حتى أنهم دائما ما يطلق عليهم سلبيون أو أنهم جبناء وتقليديون وبدأ ينظر بعض المفكرين إلى الدين الاسلامي كمعوق للتغير الاجتماعي والتنمية بسبب التأكيد على القيم غير الثورية فيه.
وأضاف هكذا انقسمت المجتمعات الاسلامية الى مجتمعات تقدمية ثورية، يلعب فيها الدين بقيمه الثورية دورا تقدميا ودون رجعية تتمسك بالمعايير والقيم التي تحافظ على جمود المجتمع وتعتبر ان المساس بالأوضاع المكتسبة للحاكم المستبد نوعا من الكفر والزندقة. وفي كل الأحوال يقع رجل الدين بين شقي الرحى خاصة بين المتشيعيون لكل تيار من التيارات الدينية، فإن نادى بالثورة أصبح من وجهة نظر المحافظين مهددا لاستقرار المجتمع وعنصرا من عناصر الهدم والتخريب. واذا دعا إلى التمسك بقيم عدم الخروج على الحاكم وإن ظلم او جار، نظر اليه اصحاب الاتجاه الثوري على انه من دعاة الرجعية ومن المدافعين عن الحكام الظالمين.
وقال حسن: نتيجة لهذه الحالة من الانقسام الفكري رأى كثير من الدعاة الابتعاد بالدين عن السياسة، وحولت بعض الدول المؤسسة الدينية الى مؤسسة بيروقراطية تسري عليها اللوائح والقوانين الادارية ومن ثم يمكن ان يقلل هذا التحول إلى تخفيف حدة الجاذبية الكاريزمية لبعض رجال الدين نتيجة تحويلهم الى عمال للادارة. ومع ذلك، مازالت المؤسسة الدينية محل اهتمام المسلمين في كل المجتمعات الاسلامية وذلك بسبب التراث الفكري الاسلامي المتراكم عبر العصور والذي يربط بن المسلمين وجدانيا في كل أنحاء المعمورة وبتأثير من الجهود الهائلة التي بذلها المسلمون الأوائل في دراسة علاقة الحاكم بالمحكومين ونظم الحكم.
وأخيرا رأى الدكتور حسن إن رجال الدين لا يمكنهم الفكاك من التعرض للموضوعات السياسية، فالدين الاسلامي يتناول كافة مناحي الحياه وينظمها كلها في شبكة من العلاقات المتداخلة والمعقدة. والمهم في هذا كله هو ان يكون رجل الدين محايدا بين الجماعات الاجتماعية فهو يناصر الرأي الديني وليس الأفراد وهذا الرأي يجب الا يعكس هواه الشخصي وانما يجب ان يستند الى أدلة شرعية وأسانيد جدية، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه، على رجال الدين ان يقودوا الدبلوماسية الشعبية في التوفيق بين الفرق المتصارعة من المواطنين وتقديم الحلول البديلة للمشكلات المطروحة على الساحة ومحل الصراع. والواقع ، أن المكانة الاجتماعية لرجال الدين لدى المواطنين تمكنهم من القيام بهذا الدور.
وأضاف: على رجال الدين أيضا ان يتخذوا مواقف ايجابية من الصراعات التي تجري في المجتمع بعدم الوقوف الى جانب الجماعة الباغية وبنصرة الجماعة صاحبة الحق ، ذلك ان التزام رجال الدين الصمت حيال ما يجري من أحداث خطيرة في المجتمع يجعل المواطنين يفقدون ثقتهم، ليس في رجال الدين فقط ، بل وفي تعاليم الدين ايضا.
ويمكن القول فى النهاية أنه لا شك أن واقعة احتجاز الشيخ المحلاوى الذى قارب التسعين عاما من عمره لاقت رفضا كبيرا فى كل قطاعات المجتمع ...ولكن تحدثه فى السياسة على المنبر قد أثار استياء الكثيرين أيضا.

نبذة تاريخية عن مسجد القـــــــــــائد إبراهيم والشيخ المحلاوى

يعد مسجد القائد ابراهيم من أشهر مساجد الاسكندرية ان لم يكن أهمها على الاطلاق ، وذلك لما يمثله المسجد من رمز لنضال أهالى الاسكندرية و اصبحت ساحته مقرًا دائمًا للتعبير عن الحرية. وقد أقيم هذا المسجد عام 1948 في الذكرى المئوية لوفاة القائد ابراهيم باشا ابن محمد على والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة، وقام بتصميم المسجد مهندس إيطالي الأصل اسمه ماريو روسّي شغل منصب كبير مهندسي الاوقاف عقب مسابقة اقيمت لذلك وأصبح القائم على اعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول .
ومنذ ذلك التاريخ وشهدت ساحته زحف لأهالى الاسكندرية من كل حدب و صوب للتعبير عن غضبها كلما وقع حدث جسيم داخل مصر أو خارجها، فعلى المستوى الخارجى ومنذ عام بناء المسجد، وهو العام الذي شهد هزيمة الجيوش العربية مجتمعة أمام عصابات الكيان الصهيوني، تشكلت بداخله لجنة على مستوى الجمهورية سميت “لجنة الدفاع عن القدس”.
كما شهدت ساحة ميدان المسجد كل المؤتمرات الجماهيرية المنددة بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما شهدت أيضا انتفاضة جماهير الإسكندرية دفاعا عن الشعب الأفغاني إثر الغزو السوفييتي و عام1979 ، بدأت المسيرات الحاشدة من كلية الهندسة حتى مسجد القائد إبراهيم، وأحرق فيها علم الاتحاد السوفييتي.
وعلى المستوى الداخلى شهد ميدان المسجد الكثير من الاحتجاجات على الأوضاع الداخلية، أبرزها المظاهرات المنددة ببطش النظام الحاكم السابق والرافضة للاعتقالات والتعذيب، و لعل آخرها تزوير الانتخابات.
وإلى جانب المكانة التاريخية للمسجد فهو يتمتع بمكانة دينية خاصة كونه من أشهر المساجد، في إقامة صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان بالمدينة. حيث يأتيه المصلون من مناطق متعددة من المدينة وقد يصل اعداد المصلين به خاصة في العشرة الأواخر من رمضان إلى قرابة المائة الف مصلى.
ويعد القائد إبراهيم رمزًا لنضال أهالى الاسكندرية و اصبحت ساحته مقرًا دائمًا للتعبير عن الحرية فى اثناء.ثورة 25 يناير ويعد الشيخ المحلاوى أشهر الائمة الذين مروا على تاريخ هذا المسجد منذ إنشائه.
وعن الشيخ المحلاوى فهو أحمد عبد السلام المحلاوي (ولد 1 يوليو 1925 في محافظة كفر الشيخ) وهوداعية مصري بارز في الإسكندرية. وتخرج فى قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957 وعمل الشيخ إماما وخطيباً بوزارة الأوقاف المصرية.ثم انتقل إلى الإسكندرية وعمل إماماً وخطيباً لمسجد سيدي جابر ومن ثم لجامع القائد إبراهيم بمحطة الرمل بمدينة الإسكندرية قبل توقفه عن ذلك عام 1996.
تولى الشيخ المحلاوى رئاسة لجنة سميت «لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية» التي تأسست عقب تدنيس المصحف علي يد العديد من المشايخ البارزين.
تم اعتقال المحلاوي ابان حكم الرئيس أنور السادات وفي الرابع من فبراير العام الماضى قام المحلاوى بأداء خطبة الجمعة في جامع القائد إبراهيم لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً وكان ذلك في جمعة الرحيل في أعقاب ثورة 25 يناير وظل المحلاوي يحفز المتظاهرين بخطبه الحماسية حتى رحيل مبارك عن الحكم يوم الجمعة 11 فبراير 2011.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Empty
مُساهمةموضوع: موضوعات أخرى   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1887-23/12/2012 Emptyالإثنين 31 ديسمبر 2012, 3:50 am








دعـــاوى تزويــر الاستفتـــاء


ربط الأجر بالإنتاج هل يحل مشكلة
العامل «الشحات»؟!



أيـام الغضب فى الإسكندرية


انخفاض قيمة الجنيه المصرى.. ليس كله شر !


الأوقاف تستطيع الإنفاق على مصر كلها !


شــبح الإرهــــــاب الداخلـى يهدد الأمن القومى الأمريكى


من يوقف فساد المحليات ؟


شعب مصر يفرض كلمته بالدستور !


أول طبيب مصرى يحصل على زمالة عالمية فى غرس الأسنان


ردود فعل عنيفة حول ترشيحـــات الفيفـــا


الأهلى يودع اليابان بشــرف الأبطــــال


30 ديسمبر ..الفرصة الأخيرة لإحياء ذكرى الكرة المصرية



انبع الرابط التالى لتصفح المجلة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1887-23/12/2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1838-15/01/2012
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1861-24/06/2012
» مقتطفات من مجلة أكتوبر No1870-26/08/2012
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1881-11/11/2012
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1858-03/06/2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: