elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1854-06/05/2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1854-06/05/2012   مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 8:43 am


الطبخة التى أفسدتها «الجماعة» مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N31




أرجو ألا يغضب منى “الإخوان” إذا ما قلت إنهم لا يجيدون لعب السياسة، وإنهم يفتقدون لمشروع سياسى حقيقى.. وأنهم بأفاعيلهم الغريبة أفسدوا الطبخة التى كانوا يعدونها..
هذا الانطباع خرجت به وأنا أتابع بعض تفاصيل المشهد الراهن وما سبقه من مشاهد منذ صعود نجم الإخوان على المسرح السياسى بعد سنوات طويلة من القهر والاعتقال والمطاردة والمصادرة.فالمشهد الراهن وما سبقه من مشاهد يوحى للمراقب بأن الإخوان قد فوجئوا بأنهم أصحاب سلطة وأصحاب قرار، وأنهم لم يتوقعوا، حتى فى أحلى أحلامهم، أنهم سيمسكون بأيديهم مقاليد البلاد والعباد، لذلك لم يستعدوا لكل ذلك فى مشروعهم الخاص، فارتبكوا وترددوا، ولم يجدوا ما يقدمونه للمصريين والعالم إلا النموذج الذى ساد طويلاً فى مصر والذى كان سبباً رئيسياً لثورة 25 يناير، وهو نموذج النظام المباركى والحزب الوطنى المنحل، فلم يفعلوا إلا ما كان يجيده النظام السابق والحزب المنحل وهو التكويش على السلطة وإقصاء الخصوم والانفراد بالمشهد السياسى.
فالإخوان، كما هو ظاهر للعيان، يعيشون حالة من الارتباك والتخبط وعدم وضوح الرؤية تجاه أخطر الملفات التى تواجه مصر الآن خاصة ملفى الدستور ورئاسة الجمهورية..
ففيما يتعلق بالدستور أدى ارتباك الإخوان وعدم وضوح الرؤية لديهم منذ البداية إلى جر البلاد كلها فى «سكة الانتخابات التشريعية أولاً»، وهو ما أدخلهم ومعهم البلاد والعباد فى دوامة لا فكاك منها، مازالوا ومازلنا نتلمس طرق الخروج منها حتى الآن..
وزاد الطين بلة.. إصرار الإخوان على الهيمنة على اللجنة التأسيسية لإعداد مشروع الدستور، وهو ما أبطلته المحكمة، فعادوا من جديد للمربع صفر فى محاولة لإعادة الكرة فى ظل سباق مع الزمن ليس فى صالحهم ولا صالح أحد.
فالانتخابات الرئاسية لم يتبق عليها إلا أسابيع قليلة، وبالتالى فإذا لم يتم الانتهاء من إعداد الدستور، فستبدأ الانتخابات الرئاسية أولاً، ويتكرر نفس الخطأ الذى وقع فيه الإخوان، بل أوقعونا فيه جميعاً منذ أكثر من سنة، ونظل أسرى للدوامة التى لا فكاك منها..
أما فيما يتعلق بالرئاسة.. فقد بدأ أداء الإخوان متردداً ومهزوزاً منذ البداية، فبعد أن أكدوا مراراً وتكراراً أنهم لن ينافسوا على مقعد الرئاسة.. فوجئنا بهم يطرحون مرشحاً واثنين فبعد رفض الأول، طرحوا الثانى وهو الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو الذى لم يدخر أى جهد فى إخفاء حالة ارتباكه وتردده هو الآخر.. فمرة يؤكد أنه يخوض الانتخابات الرئاسية نزولاً على تكليف الجماعة وليس باقتناع شخصى منه، ومرة لا يجد ما يستدعيه من أعماق أعماق التاريخ.. إلا نموذج الفتح الإسلامى لمصر ويتقمص دور عمرو بن العاص، وكأن مصر كلها إما كفرة فجرة فسقة أو أصحاب ديانات أخرى وهو ما يمثل إهانة بالغة لمصر مسلميها قبل أقباطها..
وحتى بعد أن سيطر الإخوان على مجلس الشعب وجلس واحد منهم وهو الدكتور سعد الكتاتنى على نفس مقعد أحد أساطين الحزب الوطنى المنحل وهو الدكتور فتحى سرور.. لبس الكتاتنى قميص سرور، وتقمص إخوانى آخر شخصية أحمد عز الذى كان يدير المجلس بالإشارة وبالهمس واللمس والصمت الرهيب، بل تقمص نواب الإخوان أنفسهم دور نواب الحزب المنحل حيث يؤمرون فيطيعون.. ويصرخون و«يدبدبون» لإعداد تشريعات غير دستورية لإقصاء هذا الطرف أو ذاك.
وحتى لا أكون متجنياً.. أرى أن للدكتور الكتاتنى مبادراته التى لا تخطئها العين فى إدارة شئون مجلس الشعب.. فهو صاحب مبادرة تعليق جلسات مجلس الشعب أسبوعاً كاملاً لغضبه من الحكومة ومن رئيسها ووزرائها، فالكتاتنى بعد أن فكر وتدبر لم يجد إلا طريقة «مش لاعب» كوسيلة للاعتراض على الحكومة والمطالبة بإقالتها.. وهى طريقة جديدة تماماً يمارسها البرلمان لأول مرة فى تاريخه منذ أنشئ فى عشرينيات القرن الماضى..
فمن المعروف أن هناك طرقاً برلمانية عديدة للاعتراض على الحكومة.. فهناك طلب الإحاطة والاستجواب وسحب الثقة، لكن الكتاتنى أضاف إليها طريقة «مش لاعب».. أو طريقة «الأمص»، وهى طريقة يلجأ إليها الأطفال عندما يغضبون من آبائهم وأمهاتهم..!!
وأنا شخصياً، رغم أننى من النادر أن أشيد بأداء الحكومة أو وزراء الحكومة، فإننى أرى أن الجنزورى ووزراء حكومته يعملون فى ظل ظروف بالغة التعقيد.. ولذلك على الجميع وفى مقدمتهم مجلس الشعب ورئيسه ونوابه، أن يراعوا هذه الظروف، ويساعدوا الحكومة على الخروج من مسلسل الأزمات الراهن، ولا أبالغ إن قلت بل مسلسل المؤامرات التى يحيكها أعداء الداخل والخارج ضد أبناء هذا الوطن..
إننى أتمنى أن يعيد الإخوان صياغة مشروع حضارى تنموى يساعد على نهضة هذا البلد بالفعل، وأن يعيدوا النظر فى أدائهم والذى أصبح محل انتقاد قطاعات كبيرة من الشعب، مما أفقدهم مساحة كبيرة من التأييد كانوا يتمتعون بها.. أعتقد أن إعادتها يحتاج لسنوات وسنوات ولأداء ورؤية تختلف تماماً عن الأداء والرؤية الحالية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: إلى أيــن ؟ !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 8:49 am


إلى أيــن ؟ ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N002




منذ اندلعت أحداث العباسية.. ومنذ فوجئنا بنجاح المتظاهرين فى اقتحام الطريق إلى وزارة الدفاع والتغلب على كل العوائق والموانع التى أقامتها الشرطة العسكرية.. لمنعهم من الوصول إلى مقر الوزارة.. منذ ذلك الحين وأنا أتابع فى وسائل الإعلام المختلفة وعلى امتداد الأربع والعشرين ساعة.. تطورات الأحداث وتداعياتها.. مثلى مثل الملايين من المصريين..
اللافت للنظر.. وقد شاهدت الكثير من البرامج التى تقدمها القنوات الفضائية واستمعت للعديد من البرامج الإذاعية.. أن كل آراء المواطنين الذين استضافتهم هذه البرامج اتفقت بدون استثناء واحد على استنكار ما يحدث مطالبة المعتصمين والمتظاهرين بالعودة فورا إلى بيوتهم أو على الأقل لميدان التحرير!..
أليست آراء كل هؤلاء المواطنين هى الإرادة الشعبية الحقيقية؟!.. أليست هذه الأصوات هى صوت الجماهير الحقيقى؟!.. ومع ذلك نجد القوى السياسية المختلفة تتجاهل إرادة الشعب ولا تسمع صوت الجماهير وتمضى فى دعم الاعتصام وتشجيع المعتصمين والمتظاهرين على التمسك بمواقفهم ومواقعهم..
كأن هذه القوى السياسية تسعى لهزيمة إرادة الشعب!..
و ليس خافيا أن القوى السياسية المختلفة تسعى إلى ذلك.. ليس لمصلحة الوطن وإنما لمآرب أخرى.. تختلف كل منها عن الأخرى!..
«الإخوان المسلمين» - على سبيل المثال - دخلوا فى صراع مكشوف مع المجلس العسكرى.. المسألة وصلت إلى مرحلة تكسير العظام.. كما يقولون.. وأصبح معلوما للكافة أن الإخوان يسعون لإسقاط المجلس العسكرى.. فهل يدهشنا بعد ذلك أن يؤيد الإخوان اعتصام العباسية؟! وهل نستغرب إذا وجدناهم - الإخوان - يسعون إلى تدعيم الاعتصام بكل الوسائل المتاحة لهم؟!..
قبل اعتصام العباسية كان الصراع بين الإخوان والمجلس العسكرى قد وصل إلى مرحلة غير مسبوقة.. وداخل البرلمان راح الإخوان يصعِّدون الخلاف بكل ما أوتوا من قوة وجهد!..
عنوان الصراع هو سحب الثقة من الحكومة.. والإخوان لا تهمهم الحكومة.. على الأقل فى الوقت الحالى.. الإخوان يهمهم المجلس العسكرى.. الضغط عليه وإسقاطه.. وليست حكاية حكومة الجنزورى وسحب الثقة منها إلا الحجة والذريعة..
الإخوان هم من أيدوا حكومة الجنزورى فى البداية ووقفوا إلى جانبها ودعموها.. ثم إنهم يعلمون جيداً أن المدة الباقية على انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة.. لا تسمح لأى حكومة تأتى خلفا لحكومة الجنزورى بتحقيق أى نتائج إيجابية.. مستحيل!.. وهكذا يدرك الإخوان جيداً أن تغيير حكومة الجنزورى لن يحقق أى نتائج إيجابية إلا نتيجة واحدة.. تسجيل هدف فى مرمى المجلس العسكرى!..
بعض القوى السياسية أعلنت رفضها لموقف الإخوان.. وقالت لن ندخل طرفاً فى صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل!..
بعض أعضاء مجلس الشعب من التيارات المختلفة رفضوا الإجراءات التصعيدية التى قام بها رئيس المجلس ووقعوا على بيان يرفضون فيه تجميد جلسات المجلس.. بعض النواب انسحبوا من لجان المجلس معلنين أنهم لن يكونوا لعبة فى يد الإخوان ولن يحاربوا معركته!..
الشعب فى الحقيقة الذى اختار الإخوان وأيدهم فى الانتخابات البرلمانية غير راض عن موقفهم ومواقفهم.. الشعب يعبر عن هذا الرفض من خلال وسائل الإعلام المختلفة.. الإذاعة والتليفزيون والصحف والفضائيات.. لكن أحدا لا يسمع ولا يرى!..
ولا أحد يعرف إلى أين تمضى بنا الأحداث؟.. لا أحد يعرف إلى أين نحن ذاهبون؟!..
وإذا كان الإخوان قد أيدوا اعتصام العباسية وشجعوه للضغط على المجلس العسكرى فإن آخرين قد بدأوا هذا الاعتصام لأسباب مختلفة!..
***
كان أولاد أبو إسماعيل هم أول الذين غادروا ميدان التحرير متجهين إلى منطقة العباسية وإلى مقر وزارة الدفاع..
أولاد أبو إسماعيل غاضبون لأن «أبوهم» لم يدخل الانتخابات الرئاسية.. لأن والدته المصرية تحمل الجنسية الأمريكية!..
أولاد أبو إسماعيل يعرفون أن «أبوهم» لا يستطيع عن طريق القانون الطعن فى قرار استبعاده.. فقرروا الاعتصام واقتحام وزارة الدفاع لإجبار المجلس العسكرى على «قهر» القانون من أجل خاطر عيون والدهم حازم أبوإسماعيل!..
أولاد أبو إسماعيل أعلنوا أنهم لن يفضوا الاعتصام ولن يغادروا منطقة وزارة الدفاع إلا إذا تم إسقاط المادة 28..
المادة 28 تمنع الطعن على قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية.. ومن ثم تمنع الطعن على استبعاد حازم أبوإسماعيل من سباق الانتخابات..
المادة 28 جزء من الإعلان الدستورى الذى كان أولاد حازم أبو إسماعيل يدافعون عنه ويتمسكون به باعتباره انعكاسا لإرادة الشعب الذى وافق على الاستفتاء.. ومع ذلك انقلبوا على هذا الإعلان الدستورى وانقلبوا على إرادة الشعب وانقلبوا على مصلحة مصر.. لأن أبو إسماعيل خرج من المنافسة!!..
ولا يختلف التيار الليبرالى كثيرا!..
***
يتصور التيار الليبرالى أن هناك ثأراً قديماً بينه وبين المجلس العسكرى من ناحية.. وبينه وبين التيار الإسلامى من ناحية أخرى!..
التيار الليبرالى يتصور أن المجلس العسكرى انحاز إلى جانب التيار الإسلامى.. وفى نفس الوقت يتصور أن التيار الإسلامى خانه وخان الثورة..
التيار الليبرالى يعلم أن الصراع بين المجلس العسكرى والإخوان يصب فى مصلحته.. لأن هذا الصراع يضعف الاثنين - المجلس العسكرى والإخوان!..
التيار الليبرالى يهمه أن يسكب الزيت على النار وينتقم من الاثنين.. الإخوان والعسكر!.. بعض قوى التيار الليبرالى مثل جماعة 6 أبريل أعلنت فى البداية رفضها للاعتصام أمام وزارة الدفاع.. وكان منطقها أن هذا الفعل فى هذا التوقيت لا يصب فى مصلحة مصر.. لكنها عادت بعد ذلك وأعلنت انضمامها للاعتصام.. ثم راحت تدعو إليه القوى السياسية الأخرى!..
القوى الليبرالية تستهدف إسقاط المجلس العسكرى.. ومن ثم يهمها أن تشتعل العباسية.. وبعد ذلك سيسهل عليها مواجهة التيار الإسلامى.. لكنها الآن تتظاهر بالتحالف معه.. لإسقاط العسكر!..
ولا أحد يعرف إلى أين تقودنا الأحداث خاصة فى ظل الصدامات التى تشهدها منطقة العباسية.. والتى تصفها وسائل الإعلام بأنها مواجهات بين المتظاهرين والبلطجية..
حكاية البلطجية فى الحقيقة غير منطقية وغير معقولة.. لأن الطرف الذى يهمه رحيل المتظاهرين والمعتصمين هم أبناء العباسية الذين ستضار مصالحهم وأعمالهم وأحوالهم كما أضيرت مصالح وأعمال وأحوال سكان منطقة التحرير!..
فى كل الأحوال الأمور تتطور للأسوأ.. وفى كل الأحوال تسعى القوى السياسية المختلفة لتحقيق مصالحها.. أما مصلحة مصر فقل عليها السلام!..
***
المواجهة مع الجيش التى تسعى إليها بقوة بعض القوى السياسية.. ليست وليدة اللحظة وإنما هى خطة قديمة سعت إلى تحقيقها قوى مختلفة لم تنجح وقتها.. لكنها اليوم تجد الفرصة سانحة..
كل ذلك ونحن صامتون نكتفى بالفرجة والمشاهدة ولا ننقطع عن التساؤل: إلى أين نحن سائرون؟.. إلى أين تمضى بنا الأحداث؟!..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مخطط لاغتيال العلاقات المصريــة - السعوديــة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 8:51 am


مخطط لاغتيال العلاقات المصريــة - السعوديــة مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N31




أستطيع أن أقول بملء الفم، بدون أى تردد، إن الأزمة التى يحاول البعض افتعالها الآن لإفساد العلاقات المصرية السعودية هى مخطط متكامل تشارك فيه بعض القوى الإقليمية وبعض القوى السياسية فى الداخل، لإرباك صاحب القرار، وإنهاك الاقتصاد المصرى، ومحاولة إحداث حالة من الفوضى أملاً فى تفاقم الأزمة بين البلدين الشقيقين وخروج الاستثمارات السعودية، بل والخليجية بالتبعية، وعودة مئات الآلاف من المصريين العاملين هناك..وقد اختار المخططون توقيتاً مشبوهاً لبدء تنفيذ المخطط وهو قبيل 48 ساعة فقط من التوقيع على اتفاقية مهمة بين البلدين الشقيقين لدعم الاقتصاد المصرى.
وقد استغل المخططون حادثة فردية عادية تقع كل يوم فى أى مكان لإشعال أزمة، وافتعال ردود فعل مُبالغ فيها لإهانة الشعب السعودى الشقيق الذى تربطنا به صلة دم ورحم ونسب وصهر.. والذى نكن لقيادته كل احترام وتقدير نظراً للمواقف التاريخية لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين والتى لا ينكرها إلا جاهل أو جاحد..
وليس سراً أن المخططين اختاروا توقيتاً يتزامن مع عودة الدفء والانفراجة فى العلاقات المصرية - السعودية بعد حوالى عام من الفتور لينفذوا مخططهم الدنىء بعد أن شعروا بأن اتفاق البلدين يمثل وأداً لمخططاتهم لتقسيم المنطقة وإغراقها فى حالة من الارتباك والفوضى خدمة لمصالحهم الخاصة..
وقد بدأت الانفراجة بعد أن أعطت القيادة السعودية الضوء الأخضر لوزير ماليتها لعقد اجتماع ضم كلاً من الوزيرة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى ود. فاروق العقدة محافظ البنك المركزى على هامش مؤتمر اقتصادى عربى عقد بمراكش منذ حوالى أسبوعين حيث تم الاتفاق على إيداع مليار دولار كوديعة سعودية فى مصر لمدة سنة، تم زيادتها إلى ثلاث سنوات بناء على طلب محافظ البنك المركزى المصرى حتى تظهر الوديعة فى الاحتياطى النقدى..
وبعد ساعات فقط.. وخلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولى وافق وزير المالية السعودى على أن تكون المدة ثمانى سنوات بدلاً من ثلاث، بالإضافة إلى شراء سندات من الحكومة المصرية بـ 750 مليون دولار، وهذه لها ميزة مزدوجة، فهى بالإضافة إلى إيداعها ضمن الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى، فهى أيضاً ستسهم فى خفض عجز الموازنة العامة للدولة..
وقبيل التوقيع على الاتفاق سعى المخططون لإفشاله بمحاولة استغلال قضية عادية لمواطن مصرى متهم بحيازة مواد مخدرة وتحويلها إلى قضية رأى عام بإثارة نعرة كاذبة عن إهانة كرامة المصريين، ونظموا مظاهرات أقل ما يقال عنها إنها مدبرة من أناس مأجورين لضرب العلاقات المصرية السعودية فى مقتل..
والغريب أن بعض الفضائيات والأقلام المصرية ساعدت على تأجيج الأزمة المفتعلة، سواء بسلامة نية أو سوء طوية، وقالوا كلاماً ما كان يجب أن يقال، فى حين أننى تابعت طوال الأيام الماضية الأقلام والفضائيات السعودية فوجدتها على العكس تماماً.. فقد تعاملت مع الأزمة بكل احترام وموضوعية باعتبارها سحابة صيف ستمر عاجلاً وليس آجلاً.. مؤكدين على عمق العلاقات المصرية السعودية..
وأعتقد أن حرص مصر قيادة وحكومة وشعباً على رفض إهانة الشعب السعودى الشقيق وقيادته ذات المواقف التاريخية المشهودة يأتى تأكيداً على أن من خطط لهذه المؤامرة الدنيئة لاغتيال العلاقات الأخوية بين البلدين ليس من هذا الشعب الطيب الذى يكنّ كل الاحترام والتقدير للأشقاء السعوديين.. ولذلك أعتقد أن القيادة السعودية الواعية تدرك تماماً ذلك وستفوت الفرصة على المتآمرين وستعيد السفير المحترم أحمد القطان إلى بلده مصر، وستعود العلاقات بين البلدين أقوى مما كانت..
حفظ الله مصر والسعودية وشعبهما من غدر الغادرين.. وكيد الكائدين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: حسب الله الكفراوى يكشف المستور فى حياة مهدى وبديع والكتاتنى وطنطاوى والبرادعى : قلت للإخوان: اتقوا الله فى مصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:00 am


حسب الله الكفراوى يكشف المستور فى حياة مهدى وبديع والكتاتنى وطنطاوى والبرادعى : قلت للإخوان: اتقوا الله فى مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 A1854






مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 19


«الإخوان ماينفعوش يحكموا مصر لأنها موش محل بقالة أو سوبر ماركت»، وإنهم «عايزين يكوِّشوا على البلد فى 3 أشهر»، وأن خيرت الشاطر رفض تكذيب خبر تأجير القناة للشيخ حمد.. وإنه حذر أن يضيّع الإخوان مصر «زى» ما طالبان ضيعت أفغانستان وبن لادن شوه الإسلام، وحسن الترابى قسم السودان.
ويضيف الوزير العاشق لتراب بلده المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق فى حواره لـ «أكتوبر» إن بينه وبين القبر خطوتين، ولازم يقول كلمة الحق ولو على رقبته، فالإخوان جابوا له العصبى لدرجة إنه عمل عملية فى عينه بسببهم، مضيفًا أن فوزهم فى الانتخابات كان نتيجة فساد الحزب الوطنى كما عاب على من رفضوا الوقوف دقيقة حدادًا على البابا شنودة فى حين وقف الرسول الكريم ((صلى الله عليه وسلم )) احترامًا لجنازة يهودى، وكشف أن عمر سليمان كان مكروهًا فى القصر الجمهورى، وأن المشير طنطاوى هو الرجل الوحيد الذى وقف بجواره ضد جبروت صفوت الشريف وزكريا عزمى»..
حوار خاص يحتاج إلى قارئ من نوع خاص أيضًا..
* مهندس حسب الله الكفراوى.. ماذا عن المشهد السياسى الآن؟
** المشهد مربك، وبه ضبابية كبيرة.. ومع ذلك أتعشم فى وجه الله أن تكون الأيام القادمة أفضل من أيام النظام السابق ألف مرة.
* وما سبب هذا الارتباك؟
** أقولها بصراحة كان يجب عمل الدستور أولاً لأن الدستور هو الطريق الذى سيمشى عليه الحاكم والمحكوم، هو الوثيقة التى سيتم بمقتضاها تحديد معالم الطريق.
* ولكن الإعلان الدستورى كان بمثابة دستور مؤقت!
** فى نظرى إن الإعلان الدستورى هو بداية الغلط أو سكة الندامة.
* كيف تصف الإعلان الدستورى بسكة الندامة، وقد وافق عليه الشعب فى استفتاء عام؟
** الاستفتاء ليس حجة، والمجلس العسكرى يخطئ ويصيب.. والأهم من كل هذا إن الإعلان الدستورى منح الإخوان «شيك على بياض» ولولا الإعلان الدستورى ما تحكم الإخوان الآن فى مصير البلد.
* يبدو إن بينك وبين الإخوان «تار بايت»
** هذا الكلام ليس صحيحا.. فعلاقتى بالإخوان فوق ما تتصور، هم أحبائى وأصدقائى وأشقائى.. وقد كنت فى نهاية الأربعينيات ومطلع الخمسينيات وفدى الانتماء، وإخوانى الهوى؛ ولكن لابد وأنا فى أواخر عمرى، وبينى وبين القبر خطوتان أن أقول الحقيقة، وأن أشهد شهادة حق.. وهى إن الإخوان ماينفعوش يحكموا مصر، لأن دى مصر يا أساتذة.. عارفين يعنى إيه مصر؟!
**دعوة على العشاء**
* هل هذا يعنى إنك شديد الصلة بهم؟
** طبعًا كل قيادات الإخوان أصدقائى، ومهدى عاكف شقيق وصديق، ولذلك عندما خرج خيرت الشاطر من السجن بعد الثورة، دعانى محمد بديع فى الفايف ستار على العشاء، وقال لى: أعمل حسابك عايزين نسمع منك كلمتين.. فقلت له: الكلمتين إللى هأقولهم فى الميكرفون أمام الضيوف.. هأقولهم لك فى وشك فى المكتب «....» وفعلا بعدها بكام يوم رحت مكتب الإرشاد فى المنيل وكان حاضر محمد بديع، ومهدى عاكف، وعمر عبدالله، وواحد رابع لم أتذكر اسمه.. قلت للمرشد الحالى: حسن الترابى ضيع السودان.. وطالبان ضيعت باكستان وأفغانستان؛ وبن لادن ساوى الإسلام بالإرهاب، فياريت تتقوا الله فى مصر.. اتقوا الله فى البلد لأن مالناش بلد غيرها..
* وماذا كنت تقصد بهذه الإشارات والرسائل؟
** أنا أعلم مايفكر فيه الإخوان.. وكل ما أتوقعه يحدث والحمد لله، ولهذا فالساكت عن الحق شيطان أخرس، والدين النصيحة، كما أن الدين المعاملة؛ المعاملة مع المسيحى واليهودى.. الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقف فى الطريق احترامًا لجنازة يهودى.. هذا هو الأدب؛ يجب أن يعرف الجميع الأدب، وهو فطرة بشرية، فطر الله الناس عليها، وهو موجود منذ الخليقة.. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
**الرسول (صلى الله عليه وسلم) والإخوان**
* هل تقصد بهذا الكلام رفض التيار الدينى الوقوف دقيقة حدادًا على روح البابا شنودة؟
** طبعًا البعض منهم قرأ الفاتحة على روح البابا، والبعض وقف دقيقة حدادًا فيما رفض بعض النواب الوقوف معتبرين أن ذلك ليس من الإسلام، وقد أخطأوا كما قلت لك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف فى الطريق احترامًا لجنازة يهودى، ناهيك عن رجل وطنى فى قيمة وقامة البابا شنودة، وكان الرجل وطنيًا من الطراز الأول، ولذلك فأنا مرعوب إذا تولى الإخوان أو السلفيون مقاليد الحكم فى مصر.
* هل تتوقع أن ينجح محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة ويأتى بخيرت الشاطر رئيسا للحكومة؟
** محمد مرسى لا يصلح لرئاسة الجمهورية، لا يصلح لرئاسة دولة فى وزن مصر، آخرة محمد مرسى أن يكون رئيسًا شركة استثمارية أو زراعية، أو رئيسًا لحلقة ذكر.. ولكن رئيس لمصر.. يبقى «نهار أسود» يبقى الدنيا هاصت وباظت..
* وماذا عن خيرت الشاطر؟
** خيرت الشاطر.. شاطر، ولكن آخره إدارة محل بقالة أو سوبر ماركت إنما يحكم مصر.. دا تبقى فضيحة.
* قرأت إن خيرت الشاطر عرض على حمد بن خليفة امير قطر تأجير قناة السويس 99 سنة.. ما هو تعليق حضرتك على هذا الخبر؟
** أنا قرأت هذا الخبر مثلك.. إتجننت وقلت معقول.. نأجر القناة.. نأجر تعب وشقى المصريين.. نبيع دم أجدادنا إللّى ماتوا فى حفر القناة.. لم اسكت على هذا الخبر ، طالبت الجماعة والحزب بتوضيح الحقيقة، طلبت نشر بيان على الناس، ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادى، فلا الحزب رد، ولا الجماعة اتكلمت.. وعلى العموم لو حصل وأجر الإخوان القناة لقطر «يبقى نهار إسود».. يبقى عليه العوض ومنه العوض.. أنتم عارفين يا أساتذة حمد بن جاسم يبقى مين؟ أنا أعرفه شخصيًا.. منتجع حمد بن جاسم على شط البحر فى تل أبيب، ناهيك عن الشيخة موزة والشيخ حمد بن خليفة أمير قطر.
**العينة بينة**
* معالى الوزير.. من الواضح أن الحزن والقلق وفوران الدم أصبحت السمة الغالبة فى حوارك معنا!
** معك حق.. الإخوان «جابوا لى» كل أمراض الدنيا، ياأساتذة أنا أجريت عملية جراحية فى عينى.. سحبت مية بيضاء من كثرة الانفعال، والضغط العصبى .
* أعتقد أن الانتخابات الأخيرة وفوزهم بالأغلبية أكدت على إن الإخوان يعبرون عن كل أطياف الشعب المصرى؟
** هذا الكلام غير صحيح.. فالإخوان لايعبرون إلاّ عن أنفسهم فقط، وللأمانة هم شطار فى عملية الانتخابات.. استغلوا 40% أمية و40% فقر استغلوا تعب الناس، وأخذوا الأغلبية، ومبروك عليهم إنهم أخذوا الأغلبية، ولكن عملوا إيه؟! «العينة بينة».. والجواب «بيبان» من عنوانه..
* معنىهذا أن الانتخابات لم تكن محكمة؟
** نعم الانتخابات تمت تحت ظروف معينة، الكل يريد التغيير، وحزب وطنى فاسد، ورجال أعمال فاسدون، ونظام معزول عن الشعب، فالانتخابات إذن لم تكن محكمة الضوابط.. وأتوقع أنه لو أعيدت الانتخابات مرة ثانية، ستكون هناك حسابات أخرى.
**حسابات أخرى**
* ماذا تعنى بالحسابات الأخرى؟
** النتائج ستكون غير النتائج لأن الشعب حدثت عنده صحوة.. وأن شعار الإسلام هو الحل لن يكون مؤثرًا لأن الناس أدركت إنه تم استخدامه لتحقيق أغراض دنيوية، ومن هنا فقد انكشف المستور.
* وما دمت مقربًا من قيادات الإخوان لماذا لم تسدِ أو تقدم لهم النصح؟
** من قال هذا.. أنا قدمت لهم النصح مرات ومرات، فمثلاً عندما أصبح مهدى عاكف مرشدًا عامًا.. وهو بالمناسبة أخ وصديق.. ذهبت إليه فى مكتبه بالمنيل وقلت له يامهدى «سيبك» من شعار «الإسلام هو الحل» وتمسك بشعار «مصر هى الحل».. لأن لو تقدمنا بمصر، سنكون نموذجًا لكل الدول العربية والإسلامية، ولكن لو روجنا لشعار «الإسلام هو الحل» ثم جاءت انتكاسة.. يبقى حصلت انتكاسة للإسلام والمسلمين على حد سواء.
* هل استجاب المرشد السابق لهذه النصيحة؟
** قال: «هاشاور» مكتب الإرشاد.. ومن يومها لا حس ولا خبر، لأن المكتب لن يوافق لأنه يعلم أن شعار «الإسلام هو الحل» له مفعول السحر عند البسطاء من المصريين.
* وهل قدمت لهم نصائح أخرى؟
** نعم.. فعندما فازوا بالأغلبية.. مهدى عاكف طلبنى وقال لى إيه رأيك.. قلت له: فى ماذا؟ قال فى الكتاتنى، فقلت له: ياريت تختاروا واحد من غير الإخوان لرئاسة المجلس «علشان تبنوا جسور الثقة بينكم وبين القوى السياسية الأخرى»، فقال: «لأ».. الكتاتنى كويس.. فقلت له: يامهدى إنتم «جربتوه قبل كده فى رئاسة المجلس علشان تقول كويس».. يامهدى عايزين واحد تقيل يكون حجة فى اللغة والقانون وله خبرة فى الرد والإقناع.. المهم.. -والكلام للمهندس حسب الله الكفراوى- قال لى خذ تليفونه الشخصى، وكلمه وهو سيطمئنك، وبالفعل انتظرت حتى تم تشكيل المجلس وتم انتخابه بالأغلبية وبعد إدارته جلسة واثنتين، وجدت إن فيه حاجات كويسة، وفى المقابل وجدت إنه وقع فى بعض الأخطاء.. وبعدها طلبته على تليفونه الشخصى وقلت له: «أنا ماكنتش» موافق عليك، ولكن قدر الله وماشاء فعل، وأنت ياكتاتنى غلطت غلطتين الأولى: استبعاد مارجريت عازر أما الغلطة الثانية: لما كوشتم على لجان مجلس الشعب الـ19.. وياريت تتداركوا ده.
**خطيئة كبرى**
* هل أنت خايف من حكم الإخوان؟
** أنا بينى وبين القبر شبرين، أنا خايف على مصر من ممارسات الإخوان.. ممارسات الإخوان تخوف.. عايزين يسيطروا على كل حاجة.. ودى خطيئة كبرى معتقدين إن مصر العظيمة هى جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، مصر 85 مليونا مصر الدولة والتاريخ والحضارة، وأحمد عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبدالناصر والسادات مصر ليست التلمسانى أومصطفى مشهور أو مهدى عاكف أو بديع، أو الكتاتنى، أو خيرت الشاطر أو محمد مرسى..
ياسادة مصر هى الأمة العربية، موارد بلا حدود، مصر تحتاج إلى القوى الأمين.. إلى الحفيظ العليم، مصر تحتاج إلى عدل عمر بن الخطاب، وصدق أبوبكر، وإخلاص عثمان، وفدائية على.. يجب أن نبحث على زعيم مصر الذى تجتمع فيه هذه الصفات.. يجب أن «ندور» عليه بإبرة..
**عتاب عاكف**
* لماذا لم تبد هذه التخوفات فى وسائل الإعلام؟
** أنا أبديت هذه التخوفات فى كل لقاء أو حوار لدرجة أننى قلت فى أحد البرامج «ربنا يهديهم أو يأخذهم».. وبعدها «لقيت عاكف بيعاتبنى».. فقلت له: ياعاكف أنت خايف ليه من ربنا؟
* وما هو طريق الإصلاح؟
** طريق الإصلاح هو أن يختاروا الكفاءات حتى ولو كانوا من خارج الإخوان ليس شرطًا أن يكون الرئيس من الإخوان، ورئيس مجلس الشعب من الإخوان، ورئيس مجلس الشورى من الإخوان، ورؤساء الشركات والمصانع والمؤسسات من الإخوان يجب أن يؤمنوا بالمثل القائل «أعطوا العيش لخبازه؛ ولو ياكل نصه» وهذا المثل الشعبى لا يخرج عما جاء فى قوله تعالى: ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))
* وماذا عن مفهوم أهل الثقة عند الإخوان والسلفيين؟
** أهل الثقة عندهم أن تكون له زبيبة «ولابس جلابية بيضا» بعيدا عن الخبرة والكفاءة، المهم ذقن طويلة وبس، ولكن «هات لى أطول ذقن وأجمل زبيبة، وأجمل جلابية» وضعهم فى منصب وزير الصحة بجوار مجدى يعقوب مثلا.. هل تساوى هذه الشكليات عبقرية مجدى يعقوب فى الطب.. مصر «عايزة» تقوم من الحضيض «اللى» موجودة فيه.. لازم الإسلام يكون فيه علامة جودة ولن يتم هذا إلاّ بالابتكار والبحث العلمى، وليس بالطاقية والجلابية والزبيبة والدقن.
**ماركة مسجلة**
* وما رأيك فى السلفيين؟
** أنا مندهش منهم، ففى بداية الأمر قالوا: مفيش خروج على ولى الأمر.. وقد فضحهم الله من فوق سبع سنوات عندما انكشف نائب التجميل وقال «أنا اتسرقت.. والسؤال بتكذب ليه وانت عامل عملية تجميل.. المفروض أن تجمل نفسك من الداخل، والثانى يقر ويعترف أن أمه لا تحمل إلا الجنسية المصرية وأنت تعلم أنها تحمل الجنسية الأمريكية.. ولكنه الكذب الذى نهى عنه خير البرية صلى الله عليه وسلم عندما قال له صحابته: أيكون المسلم سارقا، قال: بلى.. وعندما يزنى لا يكون مؤمنا، وعندما سأله الصحابة أيكون المسلم كذابا: قال الرسول الكريم لا.. لأن المسلم يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وأن المنافق يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا لماذا أصبح الكذب ماركة مسجلة.
ومن هنا فقد بات من الواضح -كما يقول الوزير الكفراوى- أن الذقن، والجلباب والنقاب، أصبحت ستارا للمزورين والكذابين والخارجين على القانون.
* واضح من خلال حديثك عن الإخوان أن العلاقة بينكما قديمة.
** هذه حقيقة، فأنا متعاطف معهم لأقصى درجة.. وعلاقتى بهم بدأت عندما كنت طالبا فى الجامعة، ولكن أنا لم انضم إليهم، فأنا وفدى الحزب إخوانى الهوى، كما ذكرت من قبل، بل كانت شقتى الكائنة بشارع الأحقاف فى حى الإبراهيمية بالإسكندرية مركزا لبعض أسر الإخوان.. وقد استغل النظام السابق هذه العلاقة لتشويه صورتى بأى طريقة.
* وكيف تم استغلال هذه العلاقة؟
** أنا قدمت استقالتى للرئيس مبارك 3 مرات واحدة منهم بسبب الإخوان، والحكاية أنه حدثت مشادات عنيفة بينى وبين وزير الداخلية الأسبق زكى بدر، فكتب تقريرا للرئيس السابق مفاده: إن الكفراوى على علاقة وثيقة بمرشد الإخوان مصطفى مشهور، وفاروق عبد الخالق، ومهدى عاكف، وصلاح شادى، وهناك زيارات متبادلة بينهما سواء فى البيت أو الخارج.
**تقرير زكى بدر**
ومن المعلوم أن تلك الأسماء كانت من قيادات الإخون.. المهم أن تقرير زكى بدر جاءنى بعد أن طلب الرئيس السابق منى سرعة الإفادة، وعلى الفور أرسلت مع السائق «مظروفين» الأول قلت فيه إن كل ما جاء فى التقرير صحيحا لأن علاقتى بالإخوان لن تنقطع، وفى المظروف الثانى كتبت استقالتى، ولم يقبلها الرئيس السابق، وقال سنخرج معا، وليته فعلها، وكان أراح واستراح.
* إذا كنت قد قدمت نصائحك للإخوان، لماذا لم تقدم تلك النصائح للرئيس السابق؟
** فى عام 2004 أحسست بالخطر على مصر، فأرسلت له خطابا شخصيا وقلت له: «يا ريس» أنت عارف أوجاع البلد، وعارف الناس اللى حواليك شكلهم إيه.. علشان خاطر مصر نظّف البلد.. وعيّن عمر سليمان نائبا، أو كلفه بتشكيل الوزارة وإنت عارف أن عمر سليمان راجل نظيف، وسيقضى على مسرح العرائس الموجود على الساحة.. بعدها كلمنى زكريا عزمى وقال لى: الريس بيقولك البلد بخير، وممسوكة كويس، قلت: ربنايخلى لكم الأمن المركزى والسلام.
**خطأ سليمان**
* هل تعتقد أن عمر سليمان أخطأ عندما رشح نفسه للرئاسة؟
** عمر سليمان رجل دولة من الطراز الأول ويهابه الأعداء قبل الأصدقاء، وهذا الرجل لو قدر له ودخل الانتخابات لكان قد اكتسح من أول جولة، ومع ذلك فإنه أخطأ عندما رشح نفسه.
* تقول أخطأ.. فما سبب الخطأ؟
** كنت أفضل ألاّ يرشح عمر سليمان نفسه، وكذلك الفريق أحمد شفيق وكان الأفضل لهما أن يبتعدا، فقد أدى كل واحد منهما ما عليه تجاه مصر، وسبب الخطأ أن دخولهما فى سباق الرئاسة، أعطى الفرصة للبعض حتى يعيد ويزيد ويرغى لأن القوى السياسية والتيارات الدينية عملتها «مكلمة» بعد ترشيح عمر سليمان.. الكل بيتاجر بمصر، ويرقص على جثة الوطن.. خطأ عمر سليمان وشفيق أن ترشحهم أعطى فرصة لتجار الكلام والشعارات فالمثل بيقول: «الباب اللّى يجيلك منه الريح سده واستريح».
* ولكن البعض اتهم عمر سليمان بأنه مهندس تصدير الغاز لإسرائيل.
** عمر سليمان رجل مخابرات من الطراز الأول.. نحاسبه على عمله المخابراتى، هل قصر فى أداء عمله؟ اتحدى أى واحد يقول لى إن عمر سليمان قصر فى عمله أو أهمل فى الأمن القومى المصرى.
**طموحات جمال**
* أعتقد أن اللواء عمر سليمان لا يستحق هذا الدفاع.
** أقول لك هو يستحق وزيادة. فهو الذى فرمل طموحات جمال مبارك، وتطلعات زكريا عزمى، وجبروت صفوت الشريف الذين كانوا يخططون لتوريث جمال من عام 2005.. وعمر سليمان حذر مبارك من غضب الشعب، وجبروت أحمد عز إلاّ أن الرئيس لم يستمع لنصائحه، ولمن لا يعرف فإن سليمان والمشير طنطاوى والفريق عنان كانوا على خلاف دائم مع أركان النظام السابق.. وسر تمسك مبارك بهم ليس لتمرير مشروع التوريث، كما أدعى البعض؛ ولكن لأنه كان يخشاهم ويعمل لهم ألف حساب..
* المهندس حسب الله الكفراوى.. سؤال يبدو خارج السياق.. هل تنبأت بالثورة؟
** أولا قبل الإجابة عن هذا السؤال، فالله خير شاهد على ما أقول، وهو أننى فى أول 2010 ذهبت لعمرو موسى فى مكتبه بجامعة الدول العربية وقلت له حضر نفسك فى انتخابات الرئاسة القادمة.
* وماذا كان رد فعله؟
** أخذ الموضوع هزار وقال طول ما الحاشية موجودة مافيش رئيس غير جمال.. وتابع قائلا: لن أسمح لنفسى أن أكون خيال مآتة، أو كومبارس فى انتخابات الرئاسة، فإما أن أكون أو لا أكون، ولكن إذا حدث تغيير «فإن لكل حادث حديث».
بعدها قلت له: الموضوع موش هزار، لن تكون أحمد الصباحى أو خيال مآته الناس «فاقت» وإنت فرس الرهان يا عمرو.. ودعيت ربنا.. يبدو أن أبواب «السما» كانت مفتوحة، وقلت يارب: نجى مصر من اللّى هيه فيه، واحفظها وطلعنا منها على خير علشان خاطر أولادنا وأحفادنا، وشعب مصر إللّى موش لاقى ياكل.
**نبـــوءة**
* وماذا حدث عندما قامت الثورة؟
** قلت لعمرو إنزل الميدان.. إنت شخصية معروفة، ومواقفك معروفة، وبالفعل كان عمرو موسى من أول الشخصيات التى نزلت الميدان فى أعقاب الثورة، وقد اكتسب أرضية واسعة بين الشباب والقوى السياسية المختلفة، ويكفى أن عمرو موسى رجل دولة من الطراز الأول، وقد زاملته فى الحكومة عندما كان وزيرا للخارجية سنتين، وكان رجلا شامخا، ما يعرفش العيبة.
* هل هناك فرق بين عمرو موسى ومحمد البرادعى؟
** طبعا.. عمرو موسى عارف مشاكل البلد، هو رجل فلاح من قرية تابعة لمحافظة القليوبية، عارف العشوائيات والعمال وأصحاب الحرف والفلاحين، وعارف «برة» أى الخارج، لعمله مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة، وتقلد منصب وزير الخارجية، وأمين عام الجامعة العربية، ومعارفه الدولية متشعبة.. أما البرادعى وإن كان يحظى بمكانة دولية لكونه رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقا، إلا أنه لا يعرف شيئا عن الداخل، وإن كنت احترمه لأنه فى نظرى فجر الثورة من أمريكا بحكم إقامته وعمله، إلا أنه لا يعرف إلا أقل القليل عن الشأن الداخلى المصرى.
**ربيـع أمــريكا**
* مادمت قد أتيت بسيرة أمريكا فى الموضوع.. هل تعتقد أن أمريكا لها دور فى ثورات الربيع العربى؟
** أمريكا لها دور كبير.. وقد اعترف أوباما بدعم تلك الثورات على الملأ.. وبناء عليه فإن هناك شيئا آلمنى وأوجعنى كثيرا، وهذا الشىء كتمته فى صدرى لعدة أشهر، وأتمنى أن آرى فيه آية قريبا وتأتينى الإجابة من حيث لا أدرى وهو.. هل ما حدث فى تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم اليمن ثم البحرين ثم سوريا تم بمحض الصدفة، وأن الشعوب استيقظت فجأة، واختارت عام 2011 ليكون عيد ميلادها جميعا، أم أن هناك مخططا يحرك مسرح العرائس لصالح إسرائيل.
وفى ذات السياق يدعو الوزير الزاهد حسب الله الكفراوى ربه قائلا: اللهم أرنى آية من آياتك قبل موتى.
* هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟
** التاريخ علمنا أن الأصدقاء والأعداء لا يحبون مصر، ويتمنون موتها اليوم قبل الغد، فمصر العزيزة القوية بجيشها، والشامخة بشعبها لا تريحهم، كل أصحاب المصالح يخلقون جوا غير مستقر داخل مصر، فالحواديت اللّى بتحصل فى سيناء بفعل فاعل، وأكاد أجزم أنها 100% من صنع إسرائيل وعملاء إسرائيل.. والسلاح الذى يتم ضبطه ليل نهار من ناحية ليبيا أو السودان محدش قال إن ليبيا معروفة بتجارة السلاح، أو صناعة السلاح، ولكنها تكتيكات لضرب الاستقرار فى مصر.
**أيــام الجـنزورى**
* ألا تعتقد أن الكل يريد أن يكون بطلا على حساب د. الجنزورى؟
** د. الجنزورى عايش أتعس وأشقى أيام حياته، وهذا الرجل مفخرة لمصر والمصريين و85 مليون مصرى يدعون له بالتوفيق والنجاح، وأنا أدعو له من كل قلبى أن يقويه الله، وأن يخرج على رجليه بالسلامة، واعترف، وهذا الكلام على مسئوليتى إن الجنزورى استلم مصر وهى فى «البكابورت»..عايز يعمل حاجة، ولكن أصحاب المصالح واقفين له بالمرصاد.. الرجل يعمل فوق طاقته.. يعمل مع أعضاء الحكومة على استتباب الأمن ودفع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار والعدالة الاجتماعية، وبدلا من الدعاء له، والوقوف بجانبه نسعى لتكسير عظامه وهذه أم الكوارث.
* وأخيرا.. ما رأيك فى المشير طنطاوى؟
** أنا أعرف المشير طنطاوى من 35 سنة عندما كان ضابطا فى الحرس الجمهورى أيام السادات، ولأنى بينى وبين القبر شبرين، لابد من شهادة حق وهى أن طنطاوى كان الرجل الوحيد الذى وقف بجوارى ضد جبروت زكريا عزمى وصفوت الشريف، وقد هددونى أكثر من مرة حتى أسكت، وقالوا لطنطاوى وعمر سليمان خلّوا الكفراوى يسكت ويبطل كلام عن جمال والتوريث وديون مصر وفساد رجال الأعمال.
* وهل سكت؟
** أنا لم أسكت لأنى وجدت دعما من الله سبحانه وتعالى، وتمثل هذا الدعم فى وقوف المشير طنطاوى وعمر سليمان بجوارى وهما من هما، فكنت أتكلم سرا وعلانية وبالتالى فمن يزايد على هاتين الشخصيتين بالذات يبحث عن مصالح شخصية وأغراض دنيوية وسيكون من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. والله ورسوله أعلم.


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في الثلاثاء 08 مايو 2012, 9:05 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: صناعة الدستور (2–4) : وثيقة الإبداعات!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:02 am


صناعة الدستور (2–4) : وثيقة الإبداعات! مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N043F





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 30

هذه إحدى الوثائق المرجعية لوضع الدستور الجديد الذى يبدو أن ولادته ستكون عسيرة.. وربما مريرة! ويسعدنا أن تكون هذه الدراسة من بنات أفكار أخى العزيز الباحث محمود عبد الحكيم.. ويبدو أن هذه الدراسة أسهمت فى إعادة اكتشاف زميلنا القديم المتجدد.. فكراً.. وعلما.
كما أن صاحب هذه الدراسة يؤكد أن مصر ولاّدة وحافلة بالمواهب المبدعة، ولكنها تتوارى وراء ظلال كثيفة من الإهمال واللامبالاة وعدم التقدير، فمثل «ابن الحكيم» كثيرون، ولكننا بحاجة إلى التنقيب عنهم ومنحهم الفرصة الكافية لصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم وتوفير المناخ الصحى لتحقيق الانطلاقة الفكرية لمصر.. قبل أنفسهم. أخى الباحث «الحكيم» عرض هذه الدراسة على مكتب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب.. وبعد مناقشتها ودراستها.. قال فضيلة الإمام الأكبر - من خلال نائبه د. محمد جميعه - إنها وثيقة دستورية رائعة تصلح كمبادئ للدولة المصرية. وكان هذا الرد ودياً وليس رسمياً.. نظراً لوضع ومكانة الأزهر الشريف كمؤسسة دينية وطنية جامعة.
كما شكّل د. على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لجنة فقهية لدراسة المواد التشريعية فى هذه الوثيقة (وثيقة المرجعيات) وجاء الرد غريبا من هذه اللجنةSadنحن لا ننظر الطلبات الشخصية)! مع أن هذه الوثيقة الدستورية ليست مطلباً شخصيا، ولكنها دراسة تقدم رؤية فكرية لوضع الشريعة فى الدولة المصرية.
إذاً فهذه الدراسة المبدعة حظيت باهتمام مؤسسات رئيسية فى الدولة.. بما فيها مجلس الشعب الذى تلقى نسخة منها.. واطلعت عليها أحزاب رئيسية على الساحة السياسية، ولكن يجب أن نعرض - بإيجاز شديد - لمحاور هذه الدراسة.
لعل الفكرة المحورية التى يعرضها باحثنا تقوم على «إحداث نوع من التناغم والتكامل بين الإرادة الإلهية والإرادة البشرية»، كما أن الإرادة الإلهية لا تلغى الإرادة البشرية، ولكنها مكملة لها.. وتصبح هى عامل تطوير الإرادة البشرية.
ويقول عبد الحكيم: إن هذه الوثيقة تهدف إلى توحيد إرادة الأمة والمكوّن الطائفى بالتأكيد على أن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة.. والمسيحية هى الدين الثانى.. حيث تتحول المسيحية من أقلية إلى جزء أصيل من نسيج المجتمع المصرى، وهنا تشكلت الإرادة الكلية للمجتمع والتى اعترفت بوجود الديانتين الإسلامية والمسيحية فقط فى مصر. وهذا يعنى تشريعياً خروج الأديان غير السماوية.
ويؤدى هذا إلى تأكيد المواطنة.. حيث تصبح مؤهلات الكفاءة والخبرة هى أبرز معايير ارتقاء المناصب العامة.. ومن ثم إغلاق الباب أمام التدخلات الخارجية ووأد الفتنة الطائفية.. فلا توجد أغلبية تفرض إرادتها على الأقلية.
وبعد ذلك تنشأ الإرادة العامة الكلية للأمة التى تشمل الإرادة الفردية والإرادة الكلية والإرادة الإلهية العليا. ونتيجة لذلك تصبح الشريعة الإسلامية هى المصدر الأول للتشريع (الإرادة الإلهية) والقانون الوضعى هو المصدر الثانى.. بما لا يخالف المصدر الأول. وهنا يحدث التناغم والتكامل بين الإرادتين الإلهية والبشرية.
ووفق هذه الفكرة فإن الإرادة الإلهية تقوم بدور محور التوازن بين الإرادة البشرية بتنويعاتها كما تفتح السبيل للانفتاح على التشريعات العالمية والتفاعل معها وتؤكد الوحدة التشريعية بين الدين الإسلامى والفكر البشرى، ويؤدى هذا أيضاً إلى حل الإشكالية المستمرة والمزمنة بين التيار الدينى والليبرالى.
ويعرج باحثنا «الحكيم» إلى مصادر الحريات فى وثيقة المرجعيات قائلاً إنها تنبع من إرادات أربع: الإرادة الإلهية العليا، الإرادة الفردية، والإرادة الكلية (الثقافة الاجتماعية)، والإرادة القانونية، وهى التى تؤدى إلى ربط حريات الفرد بحالته الجنائية.. وهذا يعنى ضمنا إلغاء قوانين الطوارئ. وهنا تخرج الحريات الفردية من المطلق إلى الخاص ويصبح لها شكل ومضمون نابع من هوية الأمة.. كما يمكن للدولة صناعة وصياغة نموذج لحقوق الإنسان خاص بها ويمكن تسويقه على نطاق أوسع. وهذا يضمن خروج الثقافات الشاذة أولاً بأول من المجتمع خلال العملية التشريعية.
???
وبعد أن عرضنا للفكرة الجوهرية لهذه الدراسة بإيجاز شديد.. فإن قارئنا العزيز يمكن أن يناقش نصها من خلال موقعنا على شبكة الإنترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
العدد رقم 1849
وهنا يمكن لمزيد من الباحثين والمتخصصين وأيضاً المسئولين عن صياغة الدستور الجديد الاستعانة بهذه الدراسة وعدم الاستهانة بها وإعطائها حقها من الاهتمام والتقدير. وهذا التعامل مطلوب مع كل أبناء الوطن، وليس مع زميلنا «الحكيم» وحده.
كما يمكن للجنة التشريعية بمجلس الشعب والمجلس الاستشارى مناقشة هذه الدراسة مع مبدعها وواضعها.. ومناقشته فيها بالتفصيل، وهى نموذج قابل للتعديل والتطوير والإضافة والحذف. والباحث - كما أعرفه عن قرب - لديه مرونة عالية وفكر مستنير وعميق.. رغم هدوئه الطاغى وبساطته المفرطة!
أما عملية صناعة الدستور نفسها فمازالت حبيسة اللعبة السياسية.. حيث الضغوط والمناورات والمساومات مستمرة.. كى يحصل كل تيار أو طرف أو حزب على نصيب يعكس نفوذه ومكانته.. وقوته على الأرض! هذه حقيقة لا ينكرها أحد، فبعد الاتفاق بين المجلس العسكرى والأحزاب على معايير تشكيل الجمعية التأسيسية.. رفضت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب هذا الاتفاق وقالت إنه مجرد مشاورات لا علاقة لها به! والحقيقة أن هذا الموضوع هو فى صلب اختصاصاتها ولا يجب إنكار الجهد الذى تم من أجل تحقيقه. وإذا كانت هناك مآخذ أو تحفظات على الاتفاق. فتمكن دراسة البدائل وتطوير ما حصل من إنجاز.. لا ينكره أحد.
ومثلما ذكرنا سابقا.. فإن عملية صناعة الدستور يجب أن تأخذ وقتا كافيا وجهدا كبيرا ودراسات متعمقة.. حتى لا نعيد سوابق ترزية الدساتير والقوانين فى العهد البائد.. وحتى لا تنكشف الثقوب والعيوب فى ثوب يجب أن نتباهى به أمام الأمم.. كدرة تاج ثورة يناير.
وهذه الدراسة تدعونا لإنشاء مراكز قومية وبحثية للشباب فى كل المجالات.. حتى نكتشف مواهبهم مبكراً ونسعى لتنميتها وأن تتعاون هذه المراكز البحثية والفكرية مع نظيراتها فى دول العالم كافة. وكما سعدت وتشرفت بتقديم «الحكيم».. فسوف أسعد بتقديم مزيد من النماذج والمواهب المصرية المشرفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: البرادعى.. وحزب الدستور لإنقاذ الثورة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:07 am


البرادعى.. وحزب الدستور لإنقاذ الثورة مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N1699




فى أجواء الأزمة السياسية التى تشهدها البلاد حالياً، وحيث تتصاعد وتيرة الاحتقان الوطنى، ووسط مظاهر العنف والفوضى المتعمّدة التى تؤججها قوى الظلام الوطنى والتيارات السياسية الفاشية، وبينما تدور معركة السباق الرئاسى بشراسة شديدة، وحيث لا يزال إصدار الدستور متعثراً مع تعثّر التوافق على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية.. يخرج علينا الدكتور محمد البرادعى بمشروعه الوطنى.. معلناً بدء تأسيس حزب الدستور ليكون معبراً عن قوى وشباب الثورة وبهدف إنقاذ الثورة.إعلان الدكتور البرادعى عن إطلاق الحزب الجديد باسم الدستور يأتى فى توقيت بالغ الأهمية.. بل فى التوقيت الصحيح لإنقاذ ما تبدّد من أهداف ومطالب الثورة خلال المرحلة الانتقالية التى ينطبق عليها وصفه لها بـ «العبثية» لما شابها من التباس المواقف وارتباك القرارات وتباطؤ الخطوات فى ظل غيبة كاملة لوضوح الرؤية.
تأسيس هذا الحزب.. «الدستور» الذى تأخر كثيراً كان ضرورة سياسية وطنية ثورية، إذ أنه سيكون وحسبما اتضح من بيان التأسيس التجمع السياسى لقوى وشباب الثورة الذين تم تهميشهم وإقصاؤهم من العملية السياسية وطوال المرحلة الانتقالية.
أهمية هذا الحزب أنه سيكون الآلية السياسية الديمقراطية لإنقاذ الثورة ولكى يسترد أصحاب الثورة الحقيقيون ثورتهم ممن استحوذوا عليها وتصارعوا لاغتنام السلطة.
???
اختيار «الدستور» ليكون اسما للحزب الجديد الذى أطلقه البرادعى.. لاشك أنه اختيار بالغ التوفيق باعتبار أن الدستور وحسبما قال البرادعى هو العقد الاجتماعى والقانون الأساسى الذى يربط كل المصريين والذى يمثل القيم الأساسية للشعب المصرى.
ثم إن اسم «الدستور» له دلالته خاصة فى هذا التوقيت وحيث تأخر وسوف يتأخر إصدار الدستور الجديد لما بعد انتخاب الرئيس وتسلمه السلطة، وهو مأزق سياسى ودستورى يعكس ويؤكد أخطاء إدارة المرحلة الانتقالية، باعتبار أن الدستور هو الأساس الذى يقوم عليه البناء السياسى للدولة، وأن إصداره كان يتعيّن أن يسبق كل الإجراءات والتدابير لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد الثورة وقبل تسليم السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شئون البلاد منذ سقوط النظام السابق إلى سلطة مدنية منتخبة.. رئيس وحكومة وبرلمان.
???
بالإعلان عن تأسيس حزب الدستور يعود الدكتور محمد البرادعى إلى بؤرة المشهد السياسى أو بالأحرى إلى ساحة العمل السياسى الثورى بعد أن توارى قليلاً وانسحب من سباق الانتخابات الرئاسية قبل أن يبدأ.. إدراكاً منه لعبثية المشهد الذى ساده صراع محموم على السلطة من جانب البعض ممن لم يكن لهم دور يذكر فى الثورة.
وليس دفاعاً عن الرجل ولكنها الحقيقة التى تشهد بها وتؤكدها مواقفه وهى أنه لم يكن ساعياً إلى سلطة أو منصب وهو من شغل منصباً ومكاناً ومكانة دولية مرموقة بقدر ما كان ساعياً وداعياً بدوافع وطنية إلى إسقاط نظام فاسد مستبد وإلى نهضة مصر وتغيير أوضاع شعبها إلى الأفضل.
وحتى لا ننسى، ولأن التاريخ لا ينسى، فإن الدكتور البرادعى هو صاحب «الضربة الثورية» الأولى.. إن صح التعبير، إذ أنه كان أول من دعا وحرّض المصريين على إسقاط النظام السابق بالثورة السلمية، وهو أول من قال إن خروج مليون مصرى إلى الشارع سوف يُسقط النظام.
???
وإذا كان البرادعى قد دفع ثمناً غالياً لدعوته وتحريضه ضد النظام السابق فى ذروة سطوته، حيث تعرّض لهجمة إعلامية ممنهجة وشرسة للنيل من وطنيته.. قادها قيادات الإعلام التابع للنظام على صفحات الصحف (القومية) وشاشات التليفزيون الحكومى، فإنه ليس سراً أن المكانة الدولية للرجل بوصفه رئيساً سابقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبحصوله على جائزة نوبل ثم اضطرار النظام السابق إلى منحه قلادة النيل.. أرفع وسام مصرى.. ليس سراً أنه لولا تلك الاعتبارات لكان البرادعى قد تم اغتياله أو التنكيل به.. عقابا له على تحديه للنظام ودعوته لإسقاطه.
ثم إذا كان من الممكن تفهّم دوافع النظام السابق لكراهية البرادعى والهجوم الشرس ضده والتعريض بوطنيته باعتبار أن دعوته للثورة كانت خطراً حقيقياً يهدد ذلك النظام، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك، إلا أنه ليس مفهوماً ولا مقبولاً ولا مبرراً ذلك الهجوم الذى تعرّض له من التيارات والقوى السياسية التى لولا الثورة التى دعا إليها البرادعى ما كانت تحلم مجرد الحلم بهذا الحضور فى المشهد السياسى.
لا شك أن ضراوة الهجوم ضد البرادعى من جانب هذه التيارات التى كانت تختبئ فى الجحور عندما كان يدعو إلى إسقاط النظام ويحرّض على الثورة.. لاشك أنها تؤكد للمرة الثانية نقاء وطنية الرجل بقدر ما تؤكد خشية هذه التيارات التى تتطابق فاشيتها مع فاشية النظام السابق وحزبه المنحل.. من حضوره فى المشهد باعتباره رمزاً للثورة وزعيماً روحياً لشبابها وأصحابها الحقيقيين الذين فجّروا شرارتها الأولى وقدموا المئات منهم شهداء للحرية.. حرية مصر والمصريين.
???
إن حزب الدستور سوف يكون البداية الحقيقية لإنقاذ الثورة واستعادة زخمها وتحقيق أهدافها، وسوف يكون أيضاً بداية صحيحة لمرحلة انتقالية ثانية.. تؤسس لنظام سياسى جديد وعهد ديمقراطى تستحقه مصر، إذ أن المرحلة الانتقالية الحالية والتى بدأت يوم الحادى عشر من شهر فبراير من العام الماضى وعقب سقوط النظام السابق، ولكل ما شابها من ارتباك والتباس واحتقان وخلط للأوراق وإخلال جسيم بالترتيب الصحيح لأولويات إجراءات نقل السلطة وإعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية.. هذه المرحلة فشلت فشلاً ذريعاً فى أن تؤسس لانتقال عادل وصائب للسلطة وفى التعبير الحقيقى عن الخريطة السياسية لمصر.
لذا فإن المرحلة الانتقالية الحقيقية بعد الثورة هى التى ستبدأ يوم تسليم السلطة للرئيس المنتخب وتنتهى بعد أربع سنوات.. هى مدة الولاية الرئاسية، وخلال هذه المرحلة الانتقالية الثانية المقبلة سوف تجرى مياه كثيرة تحت الجسور، وسوف تتبدّل معالم الخريطة السياسية بشكلها الحالى أو بالأحرى سوف تتحدّد معالمها الحقيقية، وسوف يسترد شباب وقوى الثورة ثورتهم لتعود إلى أصحابها الحقيقيين.
???
إن قراءة المشهد السياسى الراهن.. تؤكد أن حزب الدستور وكما يتوقّع الدكتور البرادعى سوف يكون حزب الأغلبية، وسوف يكون التجمع السياسى والوعاء الوطنى الذى يضم إلى جانب شباب الثورة كل الأحزاب والتيارات الوطنية والثورية.. لإعادة بناء مصر على أساس من الكرامة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
???
إن سابقات أفعال وأقوال ومواقف الدكتور البرادعى السياسية والوطنية تؤكد صدقية قوله من فوق منصة الاحتفال بإطلاق حزب الدستور بأن الشيوخ الموجودين الآن على المنصة هدفهم نقل السلطة للشباب فى أول انتخابات مقبلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الثانوية العامة.. فى «سكة إللى يروح ما يرجعش»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:08 am


الثانوية العامة.. فى «سكة إللى يروح ما يرجعش» مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N084





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 26

أثار قرار مجلس الشعب بعودة الثانوية العامة لنظام السنة الواحدة مرة أخرى اعتباراً من العام الدراسى المقبل 2012/2013 بدلاً من العامين والذى تم إلغاؤه من 17 عاماً أثار العديد من التساؤلات حول جدوى هذا القرار. وهل جاء إصداره فى الوقت المناسب أم جاء مستعجلاً ودون دراسة إرضاء للرأى العام؟.. وهل سيخفف هذا النظام بالفعل الأعباء عن كاهل الأسر المصرية ويضرب الدروس الخصوصية التى «قصمت وسطهم» فى مقتل؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها طرحناها على خبراء التربية والمهتمين بقضايا التعليم فى هذا التحقيق.بداية.. يقول د. حسن شحاته أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس وعضو المجالس القومية المتخصصة لقد كانت الثانوية العامة قبل عام 1995 عاماً واحداً فقط.. وكانوا يطلقون عليها «سكة إللى يروح ميرجعش» لأنها كانت تضع مشكلات كثيرة أمام الطلبة ومنها إذا تعرضوا لمرض أو أصيبوا بمكروه أو أى ظروف أو أسباب خارجه عن إرادتهم فإنهم لن يستطيعوا أداء الامتحان لأن الامتحان لمرة واحدة، فضلاً أن المواد الدراسية كانت كثيفة على عام واحد وأيضا الحصص بالمدارس لا تكفى لشرح الدروس وكان الطلبة- وقتها - يستعيضون عن ذلك بالدروس الخصوصية كما كانت السنة الواحدة تستهلك أعداداً كبيرة من المعلمين.حتى تم إلغاء هذا النظام عام 1995 على أساس التخفيف على الطلاب بعد شكاوى وصراخ أولياء الأمور لتكون الثانوية العامة من عامين دراسيين.. ويكون من حق الطالب اختيار المواد التى يدرسها ثم جاء نظام «التحسين» والذى أدى إلى الارتفاع الجنونىفى المجاميع التى تجاوزت 105%.
ولكن ثقافة المجتمع المصرى والذى يؤمن بشعار «التعليم للامتحانات فقط» والكلام لايزال على لسان د. حسن شحاته - أدت إلى غير المتوقع فاتجه الطلاب إلى الكتب الخارجية والدروس الخصوصية وتم تحويل التعليم المجانى من المدرسة إلى البيت ليتحمل الآباء هذا العبء فبعضهم باع أثاث المنزل لاجتياز هذا الامتحان وأصبحت الدروس الخصوصية عامين كما خلت المدارس الثانوية تماماً من الطلاب وأصبحت المجاميع فى ظل نظام التحسين مثل «البوفيه المفتوح» وبمثابة «شيك بلا رصيد»!
ويردى د. شحاته - أنه بالعودة مرة أخرى لنظام السنة الواحدة تكون «عادت ريمة لعادتها القديمة» والتى ستتكرر معها نفس المشاكل التى كانت موجودة قبل عام 1995 حيث سيتحول الطلبة إلى الدروس الخصوصية خارج المدرسة!
ويبدى د. شحاته استياءه قائلاً: إنه لأول مرة فى تاريخ تطوير التعليم أن يكون التطوير جزئياً فيقتصر على امتحان الثانوية العامة فقط دون النظر إلى باقى عناصر المنهج والمحتوى الدراسى وأساليب التعليم.. ولأول مرة يصبح التطوير هو العودة للماضى بأخطائه وخطاياه!!
ويضيف د. شحاته لقد عاد النظام القديم وهو العام الواحد دون مراجعة أو بحث فى أسباب التخلى عنه وأنه يرى ليتم تصحيح تطبيقه مرة أخرى وتلافى عيوبه فإن المطلوب تنفيذ الآتى.. أولاً أن يكون الامتحان له «ملحق» يدخله من يريد من الطلاب بغض النظر فى الرسوب والنجاح فى المواد التى يحب الطالب تحسين درجاته فيها من أجل عدم ضياع عام آخر فى إعادة الثانوية العامة على الطلاب وتوفير ملايين الجنيهات التى تصرف على عام دراسى للراسبين أو من يريدون تحسين الدرجات فى مادة أو أكثر من المواد التى امتحنوا فيها.
والمطلب الثانى.. تخفيف الكم الهائل من كل مادة دراسية ليبقى القدر الأساسى المؤهل للتعليم الجامعى أو سوق العمل وذلك بتطوير المقررات الدراسية والاهتمام بالكيف وليس الكم.
والمطلب الثالث الاكتفاء بعدد خمس مواد دراسية فقط للقسم العلمى ومثلها للقسم الأدبى وهى المواد المؤهلة للالتحاق بالكليات الهندسية أو الطبية أو الانسانية ويكون مجموعها 80% فقط من الدرجة النهائية لامتحان. الثانوية العامة.
والمطلب الرابع تخصيص ورقة امتحانية فى القدرات والميول لها 20%من درجة الثانوية العامة تضاف للمجموع السابق فيصبح قبول الطالب فى الجامعة بالدرجات والمهارات والميول والقدرات معاً. والمطلب الخامس زيادة عدد المواد الدراسية التى يتم امتحانها فى المدرسة لتشمل مواد الدين والتربية القومية واللغة العربية واللغتين الأجنبيتين الأولى والثانية لأنها مواد غيرمؤهلة للتعليم الجامعى، وذلك تخفيفاً على الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين.
ويرى د. شحاته أنه بهذه المطالب الخمسة سيكون هو التطور الحقيقى حيث سيترتب عليها دراسة مواد مؤهلة للجامعات وكذلك دخول الجامعة بمواد امتحان وأخرى للقدرات والميول وأيضاً الإقلال من الاعتماد على امتحان الورقة والقلم وثقافة التحصيل والحفظ مما يقلل من الدروس الخصوصية ويوزع الطلاب حسب القدرات والميول إلى الجامعة.
دراسة الأسباب
أما د. سمير أبو على» العميد الأسبق لكلية التربية بالاسكندرية فيرى أن قرار العودة للسنة الواحدة خرج باستعجال شديد وكان يحتاج لدراسة متأنية وكان يستلزم تنفيذه وقت كاف لا يقل عن عامين حتى تتمكن وزارة التربية والتعليم من تغير الكتب والمناهج، وبالتالى فإن هذا الاستعجال قد يؤدى إلى نتائج غير المرجوة..
ويضيف ان القرار هدفه هو تخفيف العبء على كاهل الأسر المصرية وهذا لا يتأتى بأن تكون الثانوية العامة من سنة أو سنتين ولكن بالتفكير كيف نصلح المناهج وكيف ننجح فى تخريج معلم عبقرى.. فمستوى خريجى كليات التربية ضعيف! فالقضية كما يقول د. أبو على- ليست فى امتحان السنة الواحدة ولكن فى دراسة الأسباب التى أدت إلى لجوء وأولياء الأمور إلى الدروس الخصوصية.
وأشار د. أبو على إلى 3 أشياء يتطلب الأمر إصلاحها لتنتهى مشكلة الثانوية العام.. أولاً تنقية المقرر الدراسى والشىء الثانى تحديث المناهج الدراسية والشىء الثالث تخريج معلم متمكن وهذا يحتاج لاصلاح وتطوير كليات التربية، فضلاً عن تغيير فلسفة القبول بالجامعات بحيث لا تعتمد على كم الدرجات والاهتمام بأن يكون لدينا واضعوا امتحانات مؤهلون وهذا ما تعانى منه امتحانات الثانوية!
الملاحظات الست
ومن جانبها تؤكد د. محبات أبو عميرة أستاذ العلوم التربوية والعميد السابق لكلية البنات جامعة عين شمس أن قرار العودة للسنة الواحدة ليس بجديد فهو سبق أن اقرته الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعى عام 2007/2008 وعام 2011/2012 بهدف تمكين التعليم العام والفنى من الالتحاق بسوق العمل.
وتشير د. محبات إلى أن لديها بعض الملاحظات المهمة على القانون الجديد للثانوية العامة.. أولها أن العودة لنظام السنة الواحدة يتطلب تعديل محتوى المناهج للصفوف الثلاثة للمرحلة الثانوية باعتبارها منظومة متكاملة تعتمد على التتابع والاستمرارية والتكامل كمعيار لتطوير أى منهج فى حين أن تنفيذ القرار سيكون اعتبارا من العام الدراسى المقبل مباشرة، وبالتالى فالوقت سيكون غير كاف لتطوير هذه المناهج فى هذا الوقت القصير.. والتخوف أن يسبب هذا فى «ترقيع المناهج» نظراً لضيق الوقت!. والملحوظة الثانية أن عودة السنة الواحدة ستحل مشكلة إحجام الطلاب عن الالتحاق بالقسم العلمى وهذه ميزة فى القانون الجديد حيث إن نظام العامين (الحالى) كان يسمح بالتحويل من العلمى إلى الأدبى إذا أحس الطالب أن مجموعه فى المرحلة الأولى لن يساعده فى الالتحاق بكلية من كليات القمة فكان يستسهل بالهروب إلى القسم الأدبى. أما الملحوظة الثالثة كما تقول د. محبات- إن القانون الجديد الذى اشترط اجتياز التقويم الشامل لدخول امتحان الثانوية العامة لم يحدد ماذا سيكون مصير الطالب الراسب فى التقويم الشامل هل سيحرم من دخول امتحان الثانوية؟! والملحوظة الرابعة وهى خاصة بامتحان القدرات بالقانون الجديد كأحد المعايير للقبول بالجامعات فتقول د. محبات إنها تثير تساؤلات كثيرة منها من الذى سيدفع تكلفة هذا الامتحان هل هى وزارة التربية والتعليم أم الجامعات أم الطالب؟ أما الملحوظة الخامسة والتى يعاب عليها فى القانون الجديد وهى غياب تكامل المعرفة للمواد التى يدرسها طلاب العلمى والأدبى حيث كان فى القانون الحالى طالب العلمى يدرس مادة أدبية بجانب المواد العلمية والعكس صحيح يدرس طالب الأدبى مادة علمية بجانب المواد الأدبية!.. والملحوظة السادسة الخوف من اعتبار الثانوية العامة شهادة منتهية تصلح لسوق العمل أن تقلل من نسبة الملتحقين بالتعليم الجامعى وهذا خطأ تربوى كبير كما ستؤدى إلى زيادة نسبة البطالة بين الخريجين، مؤكدة أن هذا غير موجود فى العالم كله.
وتؤكد د. محبات أن الهدف من عودة السنة الواحدة كما أعلن البرلمان هو القضاء على الدروس الخصوصية وهذا غير صحيح فعودتها ستزيد من الدروس الخصوصية لأنه وفقاً للنظام الجديد للثانوية سيكون امتحان الثانوية العامة من 4 مراحل.. المرحلة الأولى التقويم الشامل خلال 3 سنوات للمرحلة الثانوية واجتيازه شرطا لدخول امتحان الثانوية.. والمرحلة الثانية امتحان عام فى المواد الأساسية وهى اللغة العربية واللغتان الأجنبيتان الأولى والثانية والتربية القومية وهذا الامتحان سيكون على المستوى المركزى.. والمرحلة الثالثة امتحان فى مجال التخصص العلمى والأدبى وهذا سيكون داخل المدرسة، مشيرة إلى أنها تخشى من هذا الامتحان أن تتدخل فيه المحسوبية والمجاملات.. أما المرحلة الرابعة بعد امتحان الثانوية يدخل الطالب امتحان القدرات للالتحاق بالجامعات.
وتقترح د. محبات التخفيف بأن يتم استبدال امتحان القدرات بامتحان للمستوى الرفيع حسب التخصص داخل المدرسة تشرف عليه وزارة التربية والتعليم وليس الجامعات.. كما تقترح أن يصدر البرلمان تشريعا يجرم الدروس الخصوصية بشرط أن يتم توفير حياة كريمة مادية واجتماعية للمعلمين.
«طبخ» القانون
ومن جانبه يؤكد د. حامد عمار» شيخ التربويين وأستاذ أصول التربية أن القضية ليست فى اقتصار الثانوية العامة على سنة أو سنتين ولكن فى « طبخ» هذا القانون داخل وزارة التربية والتعليم فى سرية تامة.. وهذا الأسلوب هو ما تتسم به وزارة التربية والتعليم فى الفترة الأخيرة.. مؤكداً انه ليس فقط فى هذا القانون فقط، ولكن فى غيرها من الأمور التى يتم طبخها فى سرية!
ويفجّر د. عمار مفاجأة من العيار الثقيل قائلاً: إننا لم نكن نعلم بهذا القانون إلا مصادفة، وذلك من خلال الخلاف الذى حدث بين وزير التربية والتعليم ومجلس الشعب حول موعد التطبيق لعودة نظام السنة الواحدة حيث طلب الوزير أن يكون تنفيذه اعتباراً من العام الدراسى بعد القادم (2013/2014) ولكن مجلس الشعب أصر على تنفيذه العام الدراسى المقبل مباشرة.. ليضطر الوزير فى النهاية للخضوع وقبول رأى المجلس ليصبح تطبيقه من العام الدراسى المقبل مسألة حاسمة ولم يبق الا موافقة المجلس العسكرى عليه!
ويضيف د. عمار- أن لكل من نظامى السنة الواحدة والسنتين مزايا.. وقد استندت الوزارة فى تبريرها لقرار العودة إلى نظام السنة الواحدة إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية وخاصة، فيما يتعلق بالدروس الخصوصية.. مؤكدا أن هذا التبرير ليس صحيحأً فى مجمله لأن الدروس الخصوصية ستستمر لمدة 3 سنوات وهى مدة المرحلة الثانوية وستزيد وتتركز فى السنة الثالثة على وجه الخصوص وستظل الدروس الخصوصية جريمة من جرائم النظام التعليمى فى مصر!
ويؤكد د. عمار- أنه غير صحيح أن العودة لنظام السنة الواحدة سيعمل على التخفيف عن كاهل الأسر والطلبة.. لأن التخفيف الحقيقى عنها لن يتم إلا بتطوير جوهر العملية التعليمية.
وقال إن الحكم على القضايا التعليمية أول قاعدة فيها أن نلتزم بمتطلبات التربية المهنية ومواصفاتها ولا ننظر للتخفيف عن الطلبة وأولياء الأمور، ولكن بالالتزام بمواصفات التربية المهنية لأننا نعلّم طلاباً.. وهذه مسألة لا تخضع للمجاملات أو لإرضاء المجتمع والرأى العام.
ويكشف د. حامد عمار قائلاً عندما دعانى وزير التربية والتعليم ومعى بعض عمداء كليات التربية لمناقشة بعض الأمور المرتبطة بالثانوية العامة الجديدة قال لنا إن المسألة قد حسمت فقلت له إن المسألة لم تحسم لأن هذا القانون لابد أن يصدق عليه المجلس العسكرى وأن العملية أصبحت فى «بحر» جديد من المناقشة وأن اختيار نظام السنة الواحدة له متطلبات ويحتاج لإعداد له.. وأن قضايا التعليم لابد أن تعرض للمناقشة من خلال الخبراء.
ويؤكد د. عمار مرة أخرى أنه لافرق عنده أن تكون الثانوية العامة من سنة أو سنتين، ولكن الذى يفرق عنده هو تطوير المناهج ووسائل التعليم والتعلم وتوفير الإمكانات المادية اللازمة لإعداد الكتب وأدوات التعليم وتوزيع المعلمين حسب النظام الجديد. فالمشكلة ليست فى سنة واحدة أو سنتين ولكن فى مجمل المنظومة التعليمية لأنه حين تتغير المنظومة التعليمية من سنتين إلى سنة واحدة فان الأمر يتطلب مراجعة ما سبق من تعليم للمراحل التعليمية السابقة ليصبح نظام السنة الواحدة وحدة متكاملة ومتسقة مع منظومة التعليم كلها وعلى الأقل مع المرحلة التى تسبقها وهى المرحلة الإعدادية!
ويضيف د. حامد عمار قائلاً: لا عرف لماذا كانت هذه العجلة فى خروج هذا القانون الجديد وقد رجوت وزير التربية والتعليم مراعاة والظروف الاقتصادية والمرحلة الحالية ووضعها فى عين الاعتبار لأنه ليس هناك ضمان أن نضع قانونا جديدا ثم تأتى وزارة أخرى جديدة لتفاجأ بأن هناك صعوبات ومخاطر فى التنفيذ!
ويشير د. حامد عمار- إلى أنه حذّر وزير التربية والتعليم، حيث قال له إننا لا نريد أن «نفرقع بمب» وكأننا حققنا انتصاراً فى هذه القضية.. وهذا ليس هو منهج التغيير أو التطوير الذى ننشده.. فإذا نظرنا لقانون السنة الواحدة نجده يقول إن الطالب الذى يرسب له الحق أن يدخل امتحان «الملحق» فى مادة أو مادتين وأن درجاته لا تزيد على 50% حتى لو كان تقرير إجاباته يستحق الدرجة النهائية. فى حين كان القانون الحالى يعطى الطالب الدرجة التى يستحقها على ما كتبه فى الامتحان والتى تضاف إلى مجموعه.. وبهذا التعديل فإننا نضيق ونقلل على الطالب فرص الالتحاق بالتعليم الجامعى.
أما د. فاروق إسماعيل» رئيس جامعة القاهرة ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى الأسبق ورئيس جامعة الأهرام» الكندية، فيؤكد أن القرار صائب، ولكن كان يفضل أن يكون فى إطار منظومة متكاملة لإصلاح وتطوير التعليم بدءاً من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية بالاتفاق مع الجامعة والتعليم العالى.
ويرى د. فاروق - أن الذى يحدث حالياً هو عمل «عشوائى» غير مدروس هدفه محاولة اكتساب شعبية وأرضية على غير الواقع فى الشارع!!
ويضيف أن القرار كان يحتاج لدراسة متأنية وعدم الاسراع فى إخراجه أو تنفيذه حتى لو انتظرنا لعام 2015.
ويقول د. فاروق - لقد أصابنى الحزن عندما سمعت تصريحا لمسئول بوزارة التربية والتعليم يقول فيه المقررات الدراسية التى تدرس على عامين سيتم تدريسها فى عام واحد بعد التقليل منها بعض الشىء.. قائلاً: إن هذا غير منطقى وغير تربوى بالمرة! ويؤكد أن الدروس الخصوصية لن تقل بالنظام الجديد، ولكن ستزداد مدتها.
وطالب د. فاروق بالرجوع للدراسة التى أعدها د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق وهى الاستراتيجية الخمسية من 2007 إلى2012 والاستعانة بها لأنها كانت شاملة لكل المحاور ما قبل المدرسة وحتى التعليم الثانوى العام والفنى قائلاً لو أخذنا هذه الاستراتيجية وعملنا بها تحديثا ونأخذ منها ما نريد ونترك منها مالايفيدنا ونضع لها زمنا للتنفيذ.
سلق بيض
ويؤكد د. فاروق رفضه للاستعجال فى التنفيذ لنظام السنة الواحدة.. قائلاً إنه كان يرى أن أنسب موعد للتنفيذ هو عام 2014 على الأقل وليس العام القادم وأن يكون على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوى لعام 2014.. وإن كان هذا النظام السنة الواحدة- يشوبه الكثير من العيوب فإن الأمر كان يتطلب دراسة جديدة له وتدريب المعلمين قبل تنفيذه لأن الأمر لا يأتى «سلق بيض» وكفانا ما شهدناه من عشوائية وتخبط فى السياسة التعليمية لعشرات السنوات الماضية. فمرة نلغى السنة السادسة الابتدائى ومرة أخرى نقوم بإعادتها.. الخ.
ويطلب د. فاروق بضرورة تشكيل لجان من المتخصصين من خبراء كليات التربية وعلى رأسهم د. حامد عمار شيخ التربويين وكذلك نقابة المعلمين بحيث لا تقتصر إخراج هذا القانون على مجموعة تصادف وجودها فى اللجان التشريعية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الجبالى: الدستور الذى يكتبه الإخوان مقدمة لثورة جديدة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:09 am


الجبالى: الدستور الذى يكتبه الإخوان مقدمة لثورة جديدة مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 51

اعتادت أن تكون الأولى دائماً، فكانت أول قاضية تعتلى منصة القضاء فى مصر، وكانت أول عضوة منتخبة فى مجلس نقابة المحـــــامين ولــــــدورتين متتــــاليتين وبأصـــوات الـــرجال قبـل النساء كما تؤكد، ووصلت شهرتها للعالمية فاستعانت بها الأمم المتحدة لتكون واحدة من خبرائها الدستـــوريين، فعـــــاشت تجـــــارب – تصفهـــــــا بالرائعـــة – فى كتابة دستورى كلا من جنوب افريقيا وشيلى، وللأسف – وعلى طريقة لا كرامة لنبى فى وطنه – لم تدرج فى عضوية اللجنة السابقة لكتابة دستــــور بلـــــــــدها، رغـــــم ترشيحها من قبل عــــــدد كبير من منظمات المجتمــــــــع المــــــدنى سواء لعضوية اللجنة السابقة أو اللاحقة، إنها المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية التى كان يرشحها البعض ويتمنى أن تكون اول سيدة تعتلى كرسى الرئاسة فى مصر، والتى عندما تتـــــــحدث عن الـــــــــدستور وكيفية كتابته يجب أن نصمت جميعاً..
*ما رأيك فيما يحدث على الساحة السياسية فى مصر الآن؟
** الوضع السياسى فى مصر الان هو معركة ما بين استمرار الدولة الوطنية القانونية الدستورية وما بين تجاوزها لفرض دولة واقع يريد البعض ان يفرضها على مصر بمؤازرة من قوى اقليمية ودولية ولديهم مشروعهم الخاص بذلك، وهذا هو العنوان الرئيسى، اما إذا قرأنا تفاصيل المشهد فسنكتشف ان الآليات التى انشأها الشعب المصرى لحماية الدولة الوطنية، التى هى دولة القانون، تتجاوز الان الدستور والقانون من اجل ان تصبح سلطة حكم وليس برلمانًا، فالبرلمان يعلم جيداً اننا مازلنا فى نظام رئاسى لم يستفت الشعب على تغييره لنظام برلمانى، وبالتالى فلا محاباة لفكرة تشكيل الحكومة عبر الاغلبيات البرلمانية فهذا معناه انقلاب على الشرعية الدستورية واغتصاب لها دون استئذان الشعب المصرى، لأننا لو أردنا القيام بهذا يمكن عمله فى الدستور القادم.. نجلس ونتشاور ونتحاور لنتوافق ثم يستفتى الشعب المصرى على ذلك، ثم بعد ذلك نغير نظام الحكم، أما ما يحدث الآن فى بعض الاحيان فهو انتهاك مباشر للشرعية الدستورية والقانونية، الجزء المكمل لهذا فى دولة الواقع التى تفرض علينا الدخول على سلطة القضاء بما يسمى بقانون القضاء الموحد لأن مهمة هذا القانون كما بدت هى اخفاء مؤسسات المرجعية من السلطة القضائية ممثلة فى مجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا، لأن هناك فى داخل المشروع ما يسمى بادماج الهيئات القضائية مثلاً النيابة الإدارية تدخل على مجلس الدولة والأخير لا يبقى بالتشكيل الذى حمى الشرعية وصان الحريات والحقوق والعلاقة بين الدولة والمواطن، وعلى نفس السياق تتحول المحكمة الدستورية لغرفة فى القضاء العادى أو تتحول لمجلس دستورى او يتم التشكيك فى مصداقيتها كما حدث فى ميدان التحرير الجمعة قبل الماضية حين وقف البعض على منصات لا نعرف من أين أتوا بهذه الأموال التى تصنع بها هذه المنصات، وقفوا، لينتهكوا حرمة المحكمة الدستورية فى مصر التى هى مصنفة ثالث محكمة دستورية على العالم فى أروقة الأمم المتحدة – التى لا تجامل أحدا – باعتبارها حامى حمى الحريات وحقوق الإنسان فى المجتمع المصرى وانها هى التى حققت بعض المسارات الكبرى فى التغييرات السياسية والاقتصادية فى مصر، هذه المكانة الرفيعة للمحكمة الدستورية العليا تنتهك عمداً من قوى مرتبطة بتيار الإسلام السياسى فى محاولة جاهدة لإلغاء مؤسسات المرجعية فى المجتمع المصرى خاصة فى أروقة القضاء الذى هو جزء من أعمدة الدولة المدنية الحديثة الخاضعة للدستور والقانون.
**استعادة دور الأزهر**
الكارثة هى محاولة انتهاك حرمة الأزهر وهو المؤسسة الوطنية والمرجعية للإسلام الوسطى لقدرة التأثير العالمى من خلال ذاتية مصر وحضارتها التى تجسدت فى أزهر الألف عام، هذه المرجعية المهمة التى تسترد الآن عافيتها من خلال هذا الامام المستنير الشيخ الطيب وكثير من الشخصيات التى تحيط بهذه المرحلة تحاول أن تبلور دوراً وطنياً شبيهاً بالدور الذى لعبه الأزهر فى كل المراحل التاريخية للشعب المصرى، فإذا بهم فى محاولة لانتهاكه تكون هناك مطالبة بانشاء هيئة كبار العلماء من جميع الدول الإسلامية ثم هى التى تنتخب شيخ الازهر، هذا معناه انه قد تحول لتنظيم دولى يعبر عن استراتيجية اخرى وليس عن مشروع وطنى للدولة المصرية، وحين يكون هذا معلنا ويقال فى أروقه البرلمان فهذا معناه ان الدولة المصرية تنتهك، حين ننتقل على المسار الآخر للقوى الصلبة فى الدولة الوطنية (الشرطة والجيش)، هناك اعتراف بأن الشرطة استخدمت فى النظام السابق باعتبارها إحدى آليات وادوات الاستبداد السياسى ولكن تغييرهذه السياسات وهذه المنهجية فى استخدام الشرطة لا تعنى التفريط فى الشرطة الوطنية التى لا يجوز ان تتحزب أو تتعصب ولا تصبح آلية من آليات أى فصيل سياسى، فبعض محاولات اعادة هيكلةالشرطة كما تطرح هى محاولة لادماج ميليشيات بعض الدوائر التى لديها قوى صلبة خاصة فى الشرطة المصرية بما يسمح فى النهاية بأن تصبح الشرطة المصرية لاول مرة فى تاريخ الدولة المصرية ليست شرطة للشعب المصرى كله وإنما شرطة لمشروع سياسى لبعض التيارات، ثم هناك هذا المنهج الذى اتبع منذ يوليو الماضى فى محاولة لاقصاء الجيش المصرى عن الدائرة والفعل السياسى. والذى يقرأ المشهد فى مصر يجب ان يتذكر ان الجيش المصرى منذ مينا موحد القطرين هو القوة الصلبة التى تحمى المشروع الوطنى، ودائماً ما كنا نقول ان كبار الملوك والفراعنة كانوا قادة جيوش عظاما، ونتذكر أن القوات المسلحة المصرية والجيش المصرى منذ عهد محمد على بانى الدولة المدنية الحديثة كانت له مهمات فى حماية الدولة المدنية الوليدة لا يكفى ان نذكر منها أن الجيش المصرى تحرك بقيادة ابراهيم باشا لوأد الحركة الوهابيه فى مهدها حمايه للدولة الوليدة من التشدد الدينى، وهذا لمن يتوهمون ان الجيش المصرى هو جيش ثكنات على طريقة امريكا اللاتينيه وجيوش المرتزقة فى العالم، الجيش المصرى خرج منه ثورتان كبيرتان ( الثورة العرابية وثورة 52) وكلتاهما كان لهما التأثير العظيم فى تاريخ الشعب المصرى والمنطقة والعالم، الجيش المصرى فى 52 كان وريثاً لثورة شعبية عظيمة هى ثورة 19 التى بدأت مرحله صعبة جداً وانتهت بأن تكون عنواناً لحقوق وحريات سياسية ولكنها عجزت من أن تحقق الحقوق الاجتماعية للشعب المصرى لانها كانت ديمقراطية الطبقة «تحالف الإقطاع ورأس المال» قبل يوليو، وبالتالى فكان استكمال الحلقه التى نقصت فى مسيرة ثورة 19 هى ان تقوم ثورة يوليو باعادة توزيع الثروة والسلطة فى محاولة جاهدة لاقامة ما سمى بالعدالة الاجتماعية.. هذا هو تاريخ الشعب المصرى وتاريخ جيشه، المشهد الذى حدث فى 11 فبراير وافزع قوى داخلية وخارجية هو أن يخرج الشعب المصرى بثورته هو وجيشه «يدا واحدة» فى ميدان التحرير هذا المشهد كان لابد من كسره بأى ثمن ومن ثم فان كرات النار التى اشعلت فى الارض عمداً، وهناك خلايا نائمة تحركت من اجله، بدءا من ماسبيرو ومحمد محمود والبالون ثم جريمة بورسعيد المدينة الباسلة التى كان مطالباً بأن تتحول للمدينه القاتلة فيحاصرها الشعب المصرى بدلاً من ان يزهو بأنها جزء من تاريخه المضئ، وان توجه الضربه للنادى الاكثر شعبية وانتشاراً فى مصر وهو النادى الاهلى ليصبح ابناؤه الشباب الغض الذى لم يقرأ تاريخه بعد اسيرا لهذا التبشير بداخله بأن يصبح الجيش هو عدوه الاول، وان يصبح التمرد على الجيش الوطنى هو الاساس فى حياته وان نسمع بمنتهى السذاجة العمرية والفكرية والوجدانية اننا قد اصبحنا فى مواجهة ما سمى بالعسكر، هذا المشهد يجب ان يقرأ بوعى، فلم يكن فى تاريخ مصر عسكر، بل كان فى تاريخ مصر جيش وطنى جزء لا يتجزء من الدولة الوطنية، هذا التعبير المرتبك المستورد من امريكا اللاتينية باعتبار ان الجيوش هناك تسمى «عسكر» لانها كانت جيوش مرتزقة، ولكن الجيش المصرى هو الشعب المصرى لان كل أبناء القوات المسلحة المصرية هم ابناء الفئات الاجتماعية المصرية مجتمعة، هذه المشاهد تؤكد اننا على مشارف مواجهه خطيرة جداً تتعلق بحمايه الدولة الوطنية وحماية أمنها القومى فى الداخل والخارج، لان الشواهد على حدود مصر تقول ان هناك تنظيماً جهادياً تسلح تسليحاً وصل لمرحلة المدفعية المضادة للطائرات يقوم الان فى محاولات جاهدة باقتطاع جزء من سيناء من رفح للشيخ زويد لاقامة ما يسمى بالامارة الإسلامية، هذه الامارة المدعى بها وهذه الجماعة الغامضة التى لا نعرف من الذى سلحها ومن الذى ينفق عليها اضطرت الجيش المصرى للدخول لسيناء رغم انف كامب ديفيد ورغم انف أمريكا وإسرائيل لان اللحظة كانت لحظة للامن القومى المصرى حين دخل فى محاولة لوقف هذه المؤامرة فى القضم والهضم لبعض اجزاء من الوطن على المستوى الجغرافى، وليس فقط على المستوى السياسى حيث هناك خطر داهم على حدود سيناء وهناك من يخطط لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال محاولة ايجاد الوطن البديل – المشروع القديم- بأن تصبح شمال سيناء هى المدخل لحل ازمة الشعب الفلسطينى بديلاً عن ان يكونوا فى مواجهة اسرائيل، هناك من يحيى هذا المشروع الان، اما فى جنوب مصر فلو قرأنا المشهد قراءه جيده ورشيده، ما يحدث فى جنوب السودان باصابع إسرائيلية وصهيونية واضحة فى محاولات لخلق مشكلة كبرى لمصر فى منابع النيل، ثم ما يحدث فى شمال السودان من محاولة لقطع اجزاء من مصر واجزاء من السودان لما يسمى بدولة النوبة الجديدة، فهذه ايضاً مخاطرة على مصر الجغرافيا والسياسة والتاريخ من اجل تقسيم مصر تقسيماً واقعياً، وحينما ننطلق للشمال الغربى ونجد ما يحدث على حدود مصر وليبيا نكتشف ان هناك من يمول بالسلاح والمال.. محاولات لتحريك أزمه للأمن القومى المصرى على حدود ليبيا ويدخل فى هذا السياق ما حدث فى العلمين والضبعة وما يحدث كل يوم وربما لان الجيش المصرى يتحلى بضبط النفس فى هذه المرحلة الخطيرة ولا يعلن كل الحقائق على الشعب المصرى، وربما يرى فى هذا السلامة والامان الوطنى فى حين اننى شخصياً ارى انه فى اطلاق المعلومات للشعب المصرى السلامة الوحيدة، أنا أرى مصر وطنا فى خطر، الدولة المصرية الوطنية فى خطر، الامر لم يعد مجرد صراع سياسى وانما هو صراع على تحديد شكل مصر بما يناسب المشاريع الاقليمية والدولية التى لا تريد لهذا الشعب ولا لهذه الثورة أن تقوم وأن تكتمل، وإن لم يشمل الوعى العام هذه الحقائق ويعيد كل الاطراف قراءة ما يحدث منهم تجاه الوطن فى هذه اللحظة فالتاريخ لن يرحم.
**الحس الحضارى**
*مصر إلى اين؟
** انا ثقتى فى الشعب المصرى بلا حدود، التاريخ يقول ان الشعب المصرى يملك من الحس الحضارى والتاريخى ما يسمح له بحاسة سادسة وباستشعار ذاتى من أن يصبح هو الحل الحاسم فى اللحظات الحرجة، الشعب المصرى لن يلتقط الطعم، وهو حتى الان لم يكسر ثقته وعلاقته بجيشه رغم كل محاولات استنزاف هذه العلاقة على امتداد عام مضى، الشعب مازال يثق بجيشه، الشعب المصرى توحد تحت راية الازهر، وهو يثق ان الازهر مكون مصرى وأنه بمزيد من الجهد يمكن أن يكون مظلة الإسلام الوسطى الذى نستظل به جميعاً، الكنيسة الوطنية تجاوزت محنة ماسبيرو ربما لانها تعلم كثيرا من الحقائق على مستوى القيادات، وبالتالى فهى تحاول أن ترمم هذا الجرح الغائر الذى كان عنوانه الرئيسى استهداف مصداقية العلاقة ما بين اقباط مصر والجيش، انا اثق كثيراً فى الشعب المصرى فى عماله وفلاحيه ومثقفيه، اثق ان مكوناته الاساسية هى حصن حصين للدولة المصرية لأن الشعب المصرى عاش فى الدولة منذ 7 آلاف سنة وهو لا يحتمل فكرة الفوضى، ولا ناحية اللادولة، واللاسلطة، وهذا يفسر لنا كيف خرج من اجل الانتخابات فى ظل اصعب الظروف.
*بعد سيطرة التيارات الاسلامية على مجلسى الشعب والشورى هل تتجه مصر لدولة دينية؟
** لأ، لن يستطيع أحد أن يغير من طبيعة الدولة المصرية، من يدخل فى حضرة مصر ستؤدبه بأدابها، وأنا أثق فى هذا مهما كان حجم الغلو والتشدد لان الشعب المصرى بطبيعته شعب وسطى، شعب يعرف دينه بالفطرة ويمارسه منذ آلاف السنين بخصوصية مصرية فليس من السهل على أحد أن يفرض عليه هذا التشدد إلى ما شاء الله، الشعب المصرى يكتشف الآن ان بعض رموز التشدد كاذبين والبعض منهم ارتكب جرائم، والبعض منهم حوكم فى جرائم جنائية وليست سياسية، هذا التراكم فى الوعى سيفرز بعد مرحلة مزيدا من الفرز فى الصفوف سيبقى من سيمارس دوراً سياسياً فى اطار الجماعة الوطنية، وهذا سيكون مرّحباً به فى كل الاحوال، لأن الثورة اطلقت سراح الجميع، بمعنى أنها تحاول أن تسمح لكل الأطراف أن تدخل فى دائرة الجماعة الوطنية بشروط هذه الجماعة الوطنية ومن سيحاول فرض شروطه على الجماعة الوطنية ستلفظه ولو بعد حين، انا اثق فى هذا بالرغم من ان التضحية ستكون جسيمة فى هذه المرحلة لانه لا توجد قيادة كاريزميه يتحلق حولها الشعب المصرى، ولا توجد قياده حزبية لحزب يستطيع ان يؤدى هذا الدور، ومازالت النخب غير قادرة على انها تقدم القيادة الجماعية للمشهد الوطنى كما حدث فى مراحل تاريخية سابقة، وبالتالى فالشعب المصرى بنفسه فى هذه المرحلة هو الذى سيفرز صفوفه من أول وجديد وهو الذى سيفرز قيادته القادمه وهو الذى سينضج على نار هادئة ولكن لا نخاف عليه.
**الإخوان وامريكا**
*هل هناك سمة تعاون وعلاقة بين الاخوان وامريكا؟
** أنا أعتقد أن هناك شكلاً من اشكال التنسيق المبكر وليس من اليوم فقط، هناك علاقات سابقة والجميع يعلم انه كانت هناك لقاءات لقيادات من الجماعة مع السفراء السابقين وبعض الشخصيات السياسيه اى ان هناك علاقات، ولكن دعنى أقرأ المشهد بشكل مختلف عن العلاقات، ما الذى تريده امريكا من مصر فى هذه المرحلة؟ ومن الذى يمكن ان يحقق لها اهدافاً استراتيجيةفى المنطقة حالياً؟ هى تريد لكل الثورات العربيه ان تصبغ بصبغة دينية وان تحكم هذه الدول بصبغة دينية، لماذا؟ لان لديها هدفين رئيسيين، الهدف الأول يتعلق بأمن إسرائيل، فكلما كان الأمر واضحاً أن هناك أنظمة ذات صبغة دينية، اصبحت اسرائيل ليست وحدها التى تنتهك قيمه الدولة الوطنيه بان تصبح دولة قائمة على أساس دينى، وهذا فى حد ذاته خدمة غير مباشرة لهذا التكوين النتوء الذى انشئ فى قلب الأمة العربية، فى ذات الوقت هناك اتجاه لتهويد الدولة وهناك اتجاه للترانسفير الثالث، ومحاولات إقصاء العنصر العربى وتحويله لاماكن اخرى، وسيناء يمكن ان تكون البديل الذى يحلم به قادة اسرائيل حالياً بديلاً عن الدخول فى مساحات ضاقت بمن فيها سواء كانت غزة أو الضفه الغربية بعد اقتطاعها أو ما تم هضمه منها، هذا السياق يمكن ان يكون مبرراً لدى الغرب شركاء الاطلنطى بمزيد من الدعم لما يسمى بأمن اسرائيل فى مواجهة الانظمة التى تحيطها بالتشدد الدينى، قد لا يفهم البعض هذا ولكن عليه ان يقرأ المشهد هكذا، النقطة الثانية التى تريد أمريكا تحقيقها فى هذه المرحلة هى عدم المساس بالنموذج التنموى وعدم الرجوع عن النظام الاقتصادى الحر المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمصالح الاقتصادية الاستراتيجية لشركاء الاطلنطى واستمرار النهج على ما كان عليه فيما سبق، والارتباط الاساسى بانظمة التمويل الدولية التى تتحكم فيها استراتيجيات أمريكا وحلفائها، هذا الامر متحقق باليقين لان هذه التيارات ليس لديها مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية إلا من خلال الصداقات ومن خلال بعض النمو الاقتصادى بنفس الصبغه التى كانت تتم فى النظام السابق، فلم نسمع منهم تصوراً جديداً لكيفية بناء اقتصاد يقوم على اعادة توزيع الثروة والسلطة فى المجتمع ولم يتحدث احد منهم على أنه سيواجه هذا النموذج بأى شكل من اشكال التغيير، معظم قياداتهم اما لديهم مصالح اقتصادية كبرى من خلال التنظيم الدولى وإما لديهم مصالح اقتصادية كبرى من خلال المشاريع الداخلية، وهم كانوا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بكل الدوائر الاقتصاديه التى كانت موجوده فى العهد السابق، فهل هناك تغيير حقيقى يمكن ان يهدد المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية من قبل هذه التيارات؟ لا يوجد وبالتالى فالهدفان الاستراتيجيان لها فى أمان، الاخطر من هذا ان اى تشدد دينى فى الدول العربية سيؤدى بالضرورة لمزيد من الاحتقان الطائفى على مستوى الاقليات الدينية، هذا الاحتقان الطائفى سيكون بدايه لاستخدام كل اعداء هذه الامة وهذا الوطن لخلاياهم النائمة فى اشعال الحرائق الطائفية، وحين تشتعل هذه الحرائق فهى مقدمة للتدخل الاجنبى لان الاستنجاد بالناتو والغرب ستكون مبرره، وهى اللعبه الاخطر التى يمكن ان تؤدى لتقسيم البلاد ودرس السودان ليس غائباً لمن يريد ان يقرأ المشاهد قراءة رشيدة، ولهذا نقول ان الشراكة فى الاوطان هى الحمايه الحقيقيه لهذه الاوطان وليست ممارسة الغلبةالسياسيه وهذا هدف يمكن ان يصنّف من اهداف الامن القومى المصرى والعربى..
**دستور عصرى**
*شاركت عقب الثورة مباشرة من خلال المجلس الوطنى فى وضع مسودة دستور مصرى نال اعجاب كثير من التيارات السياسية.. فكيف يمكن وضع دستور عصرى يليق بمصر القرن الحادى والعشرين؟
** لقد حاولت من موقعى ومن احساسى بالمسئولية ان اشارك فى صياغة المسار الدستورى لهذه الثورة العظيمة التى قام بها الشعب المصرى من اجل ان يحكم بدولة محصنة دستورياً، ولقد وضعنا - نخبه من الدستوريين القانونيين الكبار - ما سمى «بمبادئ الدستور القادم» حاولنا فيها استشراف الجديد فى المشاهد على مستوى تجارب العالم وعلى مستوى التجربة الذاتية المصرية، وضرورة تحصين هذه الثورة باهدافها فى اطر دستورية محكمة، إلا أن تطور الأحداث فى المرحلة الاخيرة ينبئ بالخطر، حيث لم تضع أمة دستورها فى ظل هذا الوضع الارتباكى وهذه الغلبة السياسية التى تمارس على أعلى مستوى، فالدساتير هى عنوان التوافق الوطنى وهى عنوان لقدرة الشعوب على التوازن بين المصالح المتعارضة، وبالتالى فهناك مخاطرة كبرى فى وضع الدستور فى ظل هذا المشهد الدامى الذى نحياه، خاصة أن هناك التباسا فى طبيعة العلاقة التى يمكن ان تنظم فى اطار الدستور ما بين ادوات الدولة ذاتها، وأنا سبق وذكرت كيف يفكر البعض فى السلطة القضائية، وكيف يفكر آخرون فيما يسمى بدور الجيش فى إطار الدولة الوطنية، وتصور هؤلاء ان الاقصاء يمكن ان يكون وارداً من حماية الأمن القومى فى منظوره الداخلى والخارجى، ثم النظام السياسى المصرى وكيفية تحصينه ضد الفساد وعدم الشفافية وقدرتنا على المحاسبة، هذه قضايا كبرى يجب ان تناقش بهدوء وبامعان وفى إطار بناء التوافق الوطنى، وهناك الضمانات المتعلقة بحماية الحقوق والحريات العامة، لأن هناك بعض الحقوق تنتهك قبل ان ندخل فى اطار صناعة الدستور القادم، الممارسات التى تحدث فى اطار حرية العقيدة فى بعض الاحيان، حماية دور العبادة، الفكر والإبداع، هذه المسارات التى تمثل ارهابا معنوى قبل ان تكون ارهابا للقانون والدستور تمارس على الارض، وبالتالى فالمشهد الثقافى والسياسى من اسوأ ما يكون وانا أرى انها ليست اللحظة المناسبة لكتابة دستور مصر بكل المقاييس، وكتابتة على عجاله هو «تهريج دستورى» إذا جاز التعبير. فبالتأكيد نحن نحتاج إلى تحرير المسار الدستورى من كثير من الضغوط وفى مقدمتها ضغط ما يسمى بالاغلبيات السياسية لان هذا فى حد ذاته يعد انحرافا دستوريا جديدا، الانحراف الاول كان انشاء المؤسسات الدستورية قبل وضع الدستور ذاته من حيث ان يحدد لنا اختصاصات ووضع هذه السلطات وعلاقاتها ببعضها البعض، وحارب البعض معركة وضع الدستور أولاً وكأنهم فى معركة مقدسة هم الان يدفعون ثمنها ضمن ما ندفع ثمنه كشعب لان عدم تحديد السلطات والصلاحيات الكامله أدى فى النهاية لأن يصبح البرلمان منقوص الصلاحيات، وحين ننتخب الرئيس سيكون منقوص الصلاحيات هو الاخر، وبالتالى فهناك معضلات دستورية فى الطريق وانا اعتقد ان المخرج الوحيد من هذا المأزق الدستورى هو فى تحرير المسار الدستورى القادم من تأثير اللحظة التاريخية التى نحياها والعودة لدستور 71 بالمواد المستفتى عليها التى عدلته لأن هذه هى النتيجة الحقيقية لاستفتاء مارس قبل الماضى، وهى إحياء دستور 71 وليس هناك من يجادل من الدستوريين والقانونيين من أن الارادة الشعبية التى أتت بـ 71% بنعم قد أحيت دستور 71 مرة أخرى، وأنه معطل الآن وليس ملغياً، وبالتالى فسلطة التعطيل التى عطلته وهى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لانه سلطة من خارج الدستور يمكنها وهى تسلم السلطة للرئيس المنتخب ان تعيد دستور 71 من التعطيل بالمواد المستفتى عليها، فيصبح دستوراً مؤقتاً فى كل الاحوال ويمكن للرئيس أن يحكم من خلال هذه الوثيقة الدستورية المتكاملة، وأن تصبح كل سلطات الدولة موجودة صلاحياتها، وتبدأ فى أداء دورها كبرلمان يراقب الحكومة ويمكنه أن يسحب الثقة كما يريد، وليس كما يريد الآن خارج سياق الشرعية الدستورية، ويكون هناك التوازن القائم بين السلطات بما يتيح لمصر لحظة تلتقط فيها انفاسها وتعيد ترتيب أوضاعها والمشهد السياسى، وتحاول أن تتوافق على الهيئة التأسيسيه المتعثرة حتى الآن، وربما نحتاج فى لحظة لاحقة أن نحرر المسار الدستورى بالكامل من قبضة البرلمان مرة أخرى ليصبح المسار الدستورى قادراً على أن يحقق التوازن السياسى لان أى دستور يكتب من خلال الأغلبيات هو مقدمة لثورة جديدة، وهكذا علمنا التاريخ، فان لم يكن لدينا كل الرشد السياسى للوصول لمسارات أمنة لبناء التوافق الوطنى حول المشترك الذى يمكن ان يحمى هذه الدولة فاننا نعرّض أمن مصر القومى للخطر وربما يصبح الموقف فى هذا الإطار ليس فى قبضة القوى السياسية، وإنما فى قبضة من هم مسئولون عن أمن مصر القومى..
تفويض الصلاحيات
*ولكن صلاحيات الرئيس فى دستور 71 صلاحيات كبيرة ومطلقة فكيف يمكن العمل به مرة أخرى؟
** هذه الصلاحيات يمكن تقسيمها كما هو قائم الآن، فالمجلس الاعلى للقوات المسلحة اصدر تفويضاً لرئيس الوزراء يشمل كل الصلاحيات التنفيذية المنصوص عليها فى القوانين واللوائح، وهى الصلاحيات التى كنا نعيب على انها تركز السلطة فى يد رئيس الجمهورية وتحول الوزارة لسكرتارية لدى الرئيس وهذا هو مكمن تركيز السلطة، وحين تصبح هذه الصلاحيات فى يد رئيس الوزراء بالتفويض نكون قد حللنا جزءا كبيرا من الاشكالية، وتبقى الصلاحيات الدستورية السيادية فى يد رئيس الجمهورية لتوازن السلطات، لأنه بدون صلاحيات لرئيس الجمهورية ستصبح إحدى السلطات غير قادرة على تحقيق التوازن الذى هو موجود فى دستور 71..
*ولكن هناك من سيقول إن دستور 71 اسقطته الثورة، فلماذا اعادة احياءه؟
** اسقطته سياسياً بالثورة على نظام الحكم الذى انتجه، ولكن السقوط القانونى لا يكون الا بالالغاء الذى لا تملكه الا الارادة الشعبية عبر استفتاء شعبى، وبالتالى فتصرف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتعطيل الدستور وليس إلغاءه كان تصرفاً حكيماً، لانه لن يأخذ موقع الشعب المصرى، هم سلطة مؤقته مهمتها تسليم البلاد لسلطة مدنيه منتخبه وهذا هو التزامهم الاول فى اول اعلان دستورى، ولأجل هذا ادخلوا تعديلات على دستور 71 ودعو الشعب للاستفتاء عليها وخرجت النتيجه بنعم،ولما كان المجلس الأعلى هو سلطة التعطيل فيحق له ان يكون سلطة الاستدعاء، والسقوط السياسى لدستور 71 احيته الاراده اللاحقة فى مشهد الخروج الكبير للشعب المصرى فى الاستفتاء على المواد المنسوبه الى دستور 71 ، وربما بعض اللاعبين السياسيين لا يعجبهم هذا الآن لانهم حين شاركوا فى الحشد من اجل «نعم» لم يتصوروا انه يمكن ان يؤول بنا الحال إلى هذا المسار، ولكن احياناً يمكرون والله خير الماكرين، فالذين قالوا «لا» فى الاستفتاء كانوا يريدون وضع دستوراً كاملاً للبلاد قبل انتخاب الرئيس ومجلس الشعب، وللأسف الذين هزموا هذا المسار الاكثر سلاسة ويسراً ووضوحاً هم الان الذين يعانون من اثاره وربما كان هذا هو الدرس من الخالق وليس من المخلوقين..
**ذاتية مصر**
*كيف يمكن وضع دستور عصرى لمصر؟
** الدستور العصرى لابد ان يعكس ذاتية مصر أولاً، ان يتحدث عن هذا الوطن الذى يمتد عمره بعمق التاريخ بشكل فيه تحديد لمعالم الهوية، مصر دولة لديها ذاتية حضارية للشعب المصرى، ثم لديها ارتباط وثيق جغرافياً وتاريخياً وثقافياً بالامة العربية، ثم لديها دور يشكل رمانه الميزان فى عالمها الاسلامى، ثم لديها ايضاً التزام لوجودها فى القارة الافريقية يملى عليها واجب ان هذه الدائرة الجغرافية فيها شريان الحياة الذى يحيا عليه الشعب المصرى، واخيراً لديها دور استراتيجى فى إطار البشرية ككل، دوائر الهوية المصرية تتكامل ولا تتقاطع، هذا هو عنوان أول مشهد فى الدستور المصرى القادم، ثانياً حماية مقومات الدولة الوطنية فلأول مرة فى التاريخ نحن مطالبون بأن ننص على وحدة مصر الجغرافية والسياسية فى الدستور لان هناك مخاطر تتعلق بها، لم يكن احد يتصور قبل 50 عاماً ان ينقسم السودان، هناك مخاطر ان تنقسم مصر، وبالتالى يجب ان ينص على وحدتها الجغرافية والسياسية فى الدستور القادم، سيستمر الاسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، واللغة العربية لغتها الرسمية باعتبارها مقومات الدولة، ولكن فى سياقها الذى تم التوافق عليه فى دستور 71 دون ان تكون عنوان لنظام سياسى لاى قوة من القوى التى تدعى ان هذا النص يخصها، ولا يخص الشعب المصرى الذى توافق عليه فى 71 دون أن يكون هناك ما يسمى بالاسلام السياسى، وربما نحتاج لوضع الضمانات المرتبطه بحمايه هذا النص فى اطار ذاتيه الدولة المصرية وحماية حقوق الاقليات الدينيه، هناك ضرورة ايضاً لأن تصبح دولة القانون والسيادة للشعب هى أساس الحكم فى مصر، لا يأتى من يستحدث لنا ما يسمى بأهل الحل والعقد، ولا يستحدث لنا سلطه لفرد يريد ان يكون أكبر من رئيس الجمهورية كما يتحدث البعض، هذا هو عنوان الدولة الدينيه مباشرة دون اخفاء، إذن ضرورة حمايه الدولة القانونيه والدستورية التى يكون الشعب فيها مصدر للسلطات، والتى تقوم على التعدديه بكل انواعها السياسية والثقافيه والدينيه ، لابد ان يكون عنوان التعددية قاسم مشترك فى كل شئ، ثم أيضاً حماية سيادة القانون من خلال الدولة القانونية القائمة على سلطات تقوم على القانون فى مقدمتها حماية دور الشرطة والقضاء وتأكيد وتعزيز استقلاله، وتأكيد ان الحماية الوطنيه بالقانون لا تقبل القسمة على اثنين، مبدأ المساواة جوهر التاج الدستورى، وتعزيزها بالضمانات، حمايه الكرامه الانسانية، وهذه هى احد عناوين ثورة 25 يناير، حماية حرية الفكر والبحث العلمى والابداع والعقيدةوالاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، كيف نحمى الحياة الخاصة للمواطن، حقه فى علاقاته بالدولة وعدم جواز انتهاكها، وهناك حقوق جديدة يجب ان تندرج فى الدستور الجديد منها الحقوق البيئية والحق فى المعرفة وبعض الحقوق الاساسية المتعلقة بضمان توزيع الثروة والسلطة وضمان عدم تجرؤ الاغلبية على الاقلية، ووضع أسس حمايه الأقليات فى إطار الدولة الديمقراطية، هذه كلها عناوين للدستور القادم، نظام الحكم وكيفية تحصينه ديمقراطياً أيا كان الاختيار، فيمكن ان يكون النظام برلمانياً واستبدادياً إذا ما كان هناك جور من البرلمان على سلطات الدولة فهناك استبداد للدولة البرلمانية، فتوازن السلطات هو الذى يحمى، وفى اطار الدولة الرئاسية قد تكون الدولة استبداديه وقد تكون ديقراطية كما هى الولايات المتحدة الامريكية، هناك ايضاً مبادئ الشفافية، المحاسبة، حماية أدوات الدولة الوطنية، حماية الازهر وتأكيد استقلاله وتعزيز دوره، حماية الكنيسة الوطنيه وتعزيز دورها، حماية الجامعة ومراكز البحث العلمى، والامر يحتاج ليس فقط لادراج الحق ولكن وضع الضمانات بداخل هذا الحق، ولذلك فكرة كتابة الدستور فى عجاله اعتقد انها ستضيع على الشعب المصرى فرصة ذهبية لكتابة دستور يليق بمقام مصر الحضارى..
تصبح أية نسبة لتمثيل الاحزاب موزعة بينهم على قدم المساواة لأن المسألة هنا وجهات نظر وليست كتلا تصويتية، والا كان هناك اصرار على كتابه دستور على هوى البعض وليس دستورا توافقيا، اطياف المجتمع يجب ان تكون بالكامل ممثلة داخل الهيئة التأسيسية، اطيافه السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والدينية، وهيئاتة القضائية والشرطة والجيش والمرأة والشباب والفئات المهمشه والفئات الجغرافيه ذات التنوع الثقافى مثل النوبه وسيناء وحلايب وشلاتين، والوادى الجديد، يجب ان يكون هناك انعكاس داخل اللجنة لقدرات مصر الابداعية والفكرية، هذا التكوين حين يأتى بهذه الصيغة ويكون على قدم المساواة فهو أول عنوان لاستقامة النظام الدستورى..
*هناك بعض التيارات الليبرالية والمدنية رشحوا سيادتك لعضوية اللجنة الجديدة؟
** هذا فخر لى واعرف أن كثيرا من الهيئات رشحتنى ايضاً للجنة الأولى، وتم إقصائى ضمن اقصاء 150 شخصية من اللحظة الاولى، لكن هذا لا يعنينى من قريب او بعيد ولا يؤثر فى، لانى اعتبر ان هذه لحظة لاسقاط الذات واسقاط اى شكل من اشكال الحديث عن الفرد، مصر زاخرة بالقضاة الدستوريين الحاليين والسابقين، ويمكن الاستفاده منهم، المسألة ليست شخصية أبداً، وأنا أقول أنى لا أريد أن أكون عضواً فى هذه اللجنه ويمكننى أن أكون أحد جنودها تكلفنى بأى دور أؤديه بمنتهى الأمانةيعنى كأدوات فنيه يستعان بها وأنا لست ممن يحرصون على التواجد فى أى مكان، وسنقول رأينا وسيصل لهم بأذن الله..
**أول قاضية**
*كنت أول قاضية تعتلى منصة القضاء فى مصر.. متى سنرى سيدة تعتلى كرسى الرئاسة؟
** انا اعتقد ان هذا امر سهل وميسر إذا اخذت أية سيدة لديها القدرة والكفاءة الأمر بجدية، ولم تأخذه لمجرد أنه «شو إعلامى» أو لمجرد اثبات انها موجودة على سبيل الرمز، هناك شخصيات مصريه عظيمة جداً يمكنها ان تنافس على هذا المنصب وبعضهم ربما لو تقدم لسباق الرئاسه الحالى كان سيسبق كثيرا من الموجودين فى المشهد، وانا كنت أرشح السفيرة مرفت التلاوى لأن تشارك فى هذا السباق لتثبيت حق المرأة المصرية فى تبوأ هذا المنصب، وهناك عشرات من الشخصيات النسائية التى يمكنها ان تتقدم لاداء هذا الدور ومصر زاخرة بالكفاءات، والقضية ليست مرتبطة بالنوع بقدر ما نحن نريد رئيساً كفأً يتقى الله فى هذا الوطن وهذا الشعب ويحاول ان يتحمل مسئولية هذه المرحلة الانتقالية الحرجة بامانة ومسئولية وبقراءة رشيدة لقيمة الشعب المصرى ويحترم تاريخ وجغرافية مصر..
*هل كان المناخ العام الذى نراه عقبة أمام إقدام السيدات على ترشيح نفسها؟
** لا أعتقد هذا، قصة الخوف من المناخ الثقافى المحيط وتفشى التشدد الدينى من زاوية والتراجع النسبى فى الثقافات المستنيرة فى المجتمع من ناحية أخرى ليست السبب، فقادة الرأى والفكر دائماً ما يقتحمون المشاهد الصعبة، فإذا كانت الأمور ميسرة فأين هو الكفاح؟ والدول التى وصلت لمرحلة استقرار المرأة فى موقع القياده بالتأكيد عانت فى بدايه المرحلة من ثقافات مغايرة وسائده لا تحبذ ذلك، ولكن تغيير ثقافة المجتمع يأتى من خلال الممارسه وليس من خلال انتظار اللحظة المناسبة، وتجربتى الذاتيه دليل على هذا فقد كنت أول محامية منتخبه لعضوية مجلس نقابه المحامين ولدورتين على التوالى ، وفى ظل مرحلة سياسيه من اصعب ما يكون ودخلت فى ظل اغلبيات مختلفة معى فكرياً وبالرغم من هذا نجحت وبأصوات الرجال قبل النساء، وفى مجتمع محافظ مثل المحامين لا يقل محافظة عن مجتمع القضاء كان من الصعب ان يتصور احد ذلك ولكن التجربه المباشرة اثبتت انه يمكن، لانى كنت احترم مهنتى جداً واشارك فى العمل العام بقلبى وبعقلى وملتزمة تجاه وطنى وفى حياتى ومسلكى، الشعب المصرى لديه حس حضارى تجاه المرأة وهذا ما نشهده فى قرى ونجوع مصر وليس فى العواصم فقط، فالذى يذهب لصعيد مصر الذى هو عنوان الثقافه المحافظة والملتزمه بتراثنا يرى كيف تعامل المرأة فى مرحلة النضج عندما تصبح «الكبيرة» فى اى مجتمع صعيدى، فلا يجرؤ رجل ان يأخذ قرارا بدون ان يستشيرها ولديها دور مهم جداً فى توجيه العائله وتوجيه القرار فى المجتمع، والمرأة تستطيع ان تفرض نفسها فى اى موقع وشعب مصر يقبلها قيادةبمنتهى اليسر وليست لديه مشكله نهائياً، المشكله لدى النخب الثقافبه والفكرية أكثر منها لدى المواطن العادى وتجربتى الذاتيه تؤكد ذلك..
*ألم تفكرى فى ترشيح نفسك للمنصب؟
** انا قلت اننى لن اغادر مكتبى فى المحكمة الدستورية العليا لاى موقع فى الدولة المصرية فى هذه المرحلة حتى يكون هناك مصداقية لدى الشعب المصرى من ان هناك من ابنائه من لا يرون ان لهم مصلحة شخصية فى شىء، وإنما مصلحتهم الوحيده هى ان يقوم هذا الوطن على قدميه..
*كيف ترين مرشحى الرئاسة الحاليين؟
** ربما الرؤوس متقاربه لكن لابد من قراءه دقيقه فى تاريخ كل مرشح وفى حقيقه التوجهات التى يعبر عنها وحقيقه انتماءاتة وارتباطاتة وقدرتة على الحفاظ على فكرة، فنحن بحاجه لمرحلة انتقاليه يكون عنوانها هو بناء الدولة الوطنيه المصرية فى سياقها التاريخى الذى يحترم ثورة 25يناير..
**استقلال القضاء**
*بعد ما حدث فى قضية منظمات المجتمع المدنى وسفر المتهمين الاجانب.. كيف يمكن تحقيق استقلال القضاء؟
** القضاء المصرى مستقل، ربما فى بعض الاحيان نتصور اننا سننشئ استقلال القضاء، ولكن القضاء المصرى لديه مساحه كبيرة من الاستقلال ولديه قدرة على إدارة العداله، قد يكون لديه مشكله حقيقيه فى البنيه وفى الأمكانات والقدرات الذاتيه للقضاه خصوصاً فى مرحلة نعيشها من التجريف الثقافى، كان لدينا زمان القاضى الموسوعى كان مثقفا رفيع المستوى قبل ان يكون قاضياً، فهناك ضرورة لفتح ملف التكوين الثقافى والقانونى للقاضى المصرى، وهناك قضايا كثيرة مهمة فى اطار تمكين القضاء من اداء دوره بشكل أكثر قدرة لكنى اعتقد دائماً ان استقلال القضاء ليس قانوناً، الاستقلال ليس علاقة بين السلطات بقدر ما هو استقلال ذاتى للقاضى، القاضى المستقل لا يوجد أحد يمكنه ان يملى عليه أية كلمة أو اراده الا ضميره والقانون والدستور، ودائماً أقول أن القاضى الذى لا يحمل استقالته فى جيبه لا يستحق أن يجلس على المنصه، لا أحد يقول إنه تم الضغط عليه هذا لا وجود له فى القضاء، فالقضاء دائماً عنوانه هو
«القاضى المستقل»، أنا أثق فى القضاء المصرى وان عموده الفقرى وبنيانه مازال صحيحاً وعظيماً، ولو كان هناك بعض الثغرات المرتبطه ببعض الافراد فهذا امر يواجهه التطهير الذاتى للقضاء وكل هيئة قضائيه لديها قدرة التطهير الذاتى ولكن قد لا يعلن عن بعض الأمور حماية لسلطة القضاء وأن كنت أرى أن الاعلان عن بتر أى عنصر فاسد هو تاج على رأس القضاء..
**التطهير السياسى**
*ما رأى سيادتك فى فكرة التطهير السياسى؟
**فكرة المحاسبة السياسية فى حياة أى شعب يتعرض لثورة لها معايير مدرجة فى قواعد دولية، وهى معايير العدالة الانتقالية فى الأمم المتحدة وهى تضع ضوابط لهذه الممارسه لفكرة المحاسبة السياسية، ومصر لها تجربه سابقه فى ثورة يوليو التى وضعت قانون الغدر وكان يتضمن تعريفا لجريمة الغدر السياسى وتعريفا لجريمة الغدر الاقتصادى وتعريفا لاستغلال النفوذ ثم كان يفصل ما بين الوقائع الجنائية فيحيلها للمحكمة الجنائية، وما بين وقائع الفساد السياسى فيحيلها للمحكمة الخاصة التى انشئت بموجب نص القانون، وايا كان من يتهم فى هذه الجرائم المنصوص عليها يحال للمحاكمة، ثم يصدر عليه الحكم الذى يمكن ان يكون مدنياً مثل العزل السياسى أو تطبيق فكرة العقوبة المدنيه بالتجريد من الممتلكات إلى آخره، وهذه التجرة مستقرة الآن فى اوضاع دوليه، بمعنى ان تجربةمصر الذاتيه التى طبقتها فى سنة 52 فى قانون الغدر أصبحت الآن معايير دولية فلابد أن تستدعى فى إطار التطهير، لانه إذا كان سيأخذ التطهير عنواناً دون معايير وضوابط فسيصبح وسيله لتدمير كل قدرات الشعب المصرى من تصفيه حسابات إلى اقصاء للكفاءات لحساب من هم ادنى كفاءه، وللوشايه ممن يستطيعون أن ينافقوا أية سلطه سواء كانت سابقه أو لاحقه، وتصبح المسألة مهزلة وخطيرة، لا يوجد شئ اسمه التطهير بالمسطره، ولكن التطهير دائماً من خلال وقائع ومعلومات وحقائق وأشخاص بعينها تتعرض للمحاكمة ثم يصدر عليها حكم سواء كان جنائيا أو عقوبات مدنيه، فكرة ان يرفع فى وجه اى شخص عمل لدى الدولة المصرية خلال 30 عاماً من عهد مبارك انه فلول، ما هو تعريف كلمة «فلول»؟ لابد ان نخرج من نطاق هذه الكلمة بسرعة ونفكر على مستوى التقنين الذى يقول إن الذى أفسد وفسد لابد ان يحاكم بما فعل، وفى هذا تصبح مصر دولة القانون والمؤسسات والتاريخ، غير مقبول ان نسمع لاحد أيا كان ويؤسفنى ان يكون رجل قانون وقاضيا أن يقول فى قلب البرلمان «ياريتنا قتلناهم»، هذا معناه أن دولة القانون تنهار فى مصر، وإننا نستدرج للفوضى، مصر ليست اى بلد وشعبها ليس كأى شعب، وهو لم يرتكب جريمه فى حياته وتاريخه حتى مع حكامه، الشىء الخطير فى هذا الشعب انه لم يحاسب حكامه، وكان دائماً ما يتطلع لما بعد، والذى كان يصفى كان الحاكم الجديد، بدءاً من محمد على ومذبحة القلعه وكل الاحداث ما بعدها، الحاكم هو الذى كان يصفى اما الشعب المصرى لم يصف حسابات مع اى حاكم سابق وهذه طبيعته، لانه شعب غير دموى، شعب حضارى وعنوانه دائماً العدالة والقانون وهذا موضوع فى غايه الاهمية والخطورة..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: كيف أهمل مبارك أخلص مداحيـــه    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:13 am


كيف أهمل مبارك أخلص مداحيـــه مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 M18





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 56

يذكر القارئ مقالا لى بعنوان «كيف فقد مبارك أخلص مؤرخيه»، واليوم أتحدث عن أكبر مداح كان متاحا أمام مبارك، لكن مبارك لسبب أو لآخر فقده أو أهمله، وربما كان حريصا على فقده أو إهماله، ، وربما كانت له وجهة نظر فى فقده أو إهماله.
ولأنى لا أبتغى من هذا المقال إلا الفكرة الجوهرية فيه فسوف أحذف منه ما يدل على شخصية المداح مكتفيا بحقيقة أن النصوص التى أوردها هنا هى نصوص المداح نفسه دون تدخل منى، أو شرح، أو تفسير لكنها نصوص تدل قارئها بكل وضوح على أن مبارك كان عبقريا ذكيا قادرا على فهم الطب والجراحة بطريقة تفوق بعض الأطباء أنفسهم.
يقول المداح:
«وعلى سبيل المثال فقد تعرضت سنة 1986 لمشكلة صحية، وعادنى الدكتور عبد الجليل مصطفى (وكان وقتها استاذا مشهودا له فى مجال الطب كما هو الآن شخصية مشهود لها فى مجال السياسة بعد ثورة يناير 2011)، وأبدى رأيه بأننى فى حاجة إلى إجراء فحص طبى على القلب، وأننى ربما أحتاج إلى تغيير شريان أو اثنين من شرايين القلب، واقترح الدكتور عبد الجليل أن أذهب إلى هيوستن- تكساس حيث أشهر مراكز جراحات القلب، وكان رأى الدكتور عبد الجليل واضحا بأنه لا يقطع ولا يؤكد حاجتى إلى الجراحة لكن ما يقطع به هو ضرورة الفحص والمراجعة وبعدها يكون القرار، وبدأت أتخذ إجراءات السفر إلى هيوستن، وزارنى أسامة الباز، وعلم منى بنية السفر، وفى اليوم التالى جاءنى اتصال من الرئيس مبارك، وسمعت صوته على الخط يقول بلهجة يشيع فيها الود: إن أسامة أخبره أننى أرتب لسفر علاج، وأنه يخشى أن يكون أطباؤك خوّفوك».
«ثم يضيف: تحت أى ظرف من الظروف لا تذهب إلى هيوستن، فهذه المستشفيات فى تكساس سلخانات وليست مستشفيات.. وعندما تصل عندهم سوف تجد نفسك على سرير والسرير فى طابور، والطابور متجه نحو غرفة العمليات، ولن يفحصك أحد، وسوف يجرون لك الجراحة، وبعدها ربما يفحصون، وهذا أسلوبهم، وأنا أقول لك: لا تذهب.
«قلت مقدرا للرجل حرصه واهتمامه: إن أطبائى لم يقطعوا بحاجتى إلى الجراحة لكنهم طلبوا الفحص والمراجعة قبل الجراحة».
«أبدا، وأصر الرئيس مبارك: أنا أقول لك إنهم هناك لا يفحصون، إنما كل مريض على سرير، وكل سرير له دور فى الطابور، والطابور كله اتجاه واحد إلى غرفة العمليات».
«ورحت أضحك من الصورة التى يرسمها مبارك، مع إحساس بالعرفان لمشاعره ولاحظ ترددى، وقاطعنى: إنه يرجو ألا أقرر الآن شيئا، لأنه سوف يرسل إلىّ طبيبه الخاص، وبعددها نتكلم».
«واكتشفت حين جاء طبيبه الخاص أنه بنفسه صديقى الدكتور محمد عطية، اختصاصى القلب الشهير، وسألنى الدكتور عطية: كيف اكتشفوا احتمال حاجتى إلى الجراحة؟ وقلت إنه جرى عن طريق اختبار المجهود، ورد على الفور قائلا: اسمعنى، لا ينبغى لرجل قارب الستين أن يعتمد على اختبار المجهود ، وصحيح أن الفحص والمراجعة ضروريان بعد أن ثار الشك، لكن الرئيس مبارك لا يوافق إطلاقا على ذهابك إلى هيوستن، وعلينا أن نجد حلا آخر».
«وكانت البدائل تدور فى ذهنى منذ سمعت الصورة التى رسمها الرئيس مبارك عن سلخانات تكساس، وقلت للدكتور عطية: إن فكرة طرأت على بالى، وهى أن نقسم البلد نصفين، أذهب للفحص والمراجعة أولا فى لندن مع الدكتور مجدى يعقوب، فإذا نصح بالجراحة ذهبت إلى هيوستن، وأمسك الدكتور عطية بالتليفون يطلب الرئيس مبارك، ويبلغه بما اقترحت، ثم يناولنى سماعة التليفون وأسمع من الرئيس يقول: هيوستن مستحيل حتى إذا ثبت أنك تحتاج جراحة فلماذا لا تذهب إلى كليفلاند؟!! ويضيف: أنه يعرف أطباء مستشفى كليفلاند جيدا، وهم يجيئون إليه هنا مرتين فى السنة بانتظام وهو يثق فيهم، فإذا استقر الرأى على الجراحة فمكانها كليفلاند، وليس أى مكان آخر!!.
وسافرت إلى لندن لاختبار بالقسطرة حضره الدكتور مجدى يعقوب، وكان هو أول من دخل علىّ يقول إنه تابع بنفسه الفحص، ورأيه المبدئى أن كل شىء على ما يرام لكنه سوف يمر علىَّ بعد دراسة كل الصور فى المساء فى فندق كلاريدج، ليحدثنى بالتفاصيل، وزارنا الدكتور مجدى يعقوب فعلا، وقضى معنا أكثر من الساعة، وكان لديه من الوقت كفاية، فقد كان ينتظر قلبا سوف يزرعه لمريض فور وصول هذا القلب بالطائرة من مانشستر».
وعُدت إلى الوطن وقد استغنيت عن الرحلة لهيوستن، بعد أن زال داعى السفر إليها، واتصل بى الرئيس مبارك، وكان تعليقه: شفت كان يجب أن تسمع الكلام ولا تجادل، الصحة ليست جدلا سياسيا،وعليك أن تعترف أن تقديراتى صحيحة!!».
«وحين حاولت أن أجامله بالقول: إن رأيه كان صحيحا، كان إصراره على أنها ليست مسألة رأى، وإنما هى المعرفة والتجربة!!».
هكذا كان الرئيس مبارك فى رواية المداح قد وصل إلى حد أن أصبح ذا معرفة جيدة بالطب وخبرة به.. وهو ما لا يتصوره أحد من الذين قرأوا المطولات فى نقد مبارك.. والحديث عن عدم كفايته.. بل إن المداح وصل إلى إقناعنا بطريقته الساحرة بأن خبرة مبارك ومعرفته كانت خبرة عبقرية.. ومعرفة عميقة.. وكأنها كانت حقا فى حق.. وهكذا صور المداح مبارك بمهارة شديدة ربما استعار فيها جوهر القصة من طرف آخر غير مبارك لكنه فعل هذا وكأنه يستعرض مهارته امام هذا الذى أهمله ولم يفد منه طيلة 30 عاما.. فإذا بهذا المداح يقوم بهذا الدور الاستعراضى خير قيام بعد ثورة 25 يناير، ويكتب عن مبارك مديحا لم يحظ به مبارك فى أية كتابة أخرى..
وهكذا فإن المدح كان فى مديحه لمبارك بعد 25 يناير وكأنه حريص على أن يريه كيف كان ممكنا له أن يمدحه.. لكن مبارك هو الذى أساء استخدام الفرصة المتاحة.
ولست بعد هذا أملك أن أقول إلا ما ينبغى قوله فى مثل هذه الحالة وهو «سبحانك اللهم فى علاك».
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: آه...!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:14 am


آه...! مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 S1798





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 57

جلس ينتظر الأتوبيس الذى ينقله إلى منطقة الجبل الأصفر حيث يسكن، فهو مايزال الأرخص مقارنة بالمترو والميكروباص.. كما أنه يضمن له أن يقطع المشوار على مرة واحدة بدلاً من التغيير والتنطيط، حيث يعمل فى عابدين.
الأتوبيس الذى يستغرق فى رحلته ما يقرب من الساعتين تقريباً.. يمسح العديد من شوارع القاهرة المزدحمة.. وهو بالتالى لا يظهر فى الأفق إلا بعد ساعة أو يزيد وحسب التساهيل.
أثناء جلوسه على السور القصير القريب من المحطة كان يغطى رأسه من الشمس الحارقة بجريدة اختلط فيها عرق يده بالحبر الأسود.. بالمانشيت الذى يقولSadهل انتهى شهر العسل بين المجلس العسكرى والإخوان؟!) وفى تلك الأثناء مرت أمامه مظاهرة كانت متجهة صوب العباسية، حيث تقع وزارة الدفاع.. وكان يجلس بجواره ذلك الرجل الذى يكبره بسنوات ولا يمتلك فى فمه سوى 3 أسنان فقط كلها فى الفك الأعلى.وقد سرقت بعض نظرات فيها الكثير من الدهشة والاستغراب على هذا التوزيع العجيب.. وكيف يمكن أن تستقيم معه أمور المضغ على هذا النحو.
سأل العجوز فى براءة: همَ رايحين على فين؟
فقال صاحبنا واسمه عبد الباسط: دى يا عم الحاج مظاهرة علشان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يرجع يترشح للرياسة!
قال العجوز وهو يبلع ريقه: وهم يعنى لما يروحوا عند وزارة الدفاع هيطلع لهم المشير من البلكونة ويقول لهم: خلاص.. حازم لازم يرجع.
ضحك عبد الباسط مندهشا من هذه الإجابة.. واندهش أكثر أن العجوز له فى السياسة.. نسى الزحام والشمس والأتوبيس وسأله: إيه رأيك يا عمنا فى اللى بيحصل دلوقت فى البلد ولا أنت شارى دماغك؟
قال العجوز: بص يابنى المواطن اللى زينا، اللى هو مش بتاع أحزاب ولا إخوان ولا عباسية ولا تحرير.. بقى عامل زى حتة الهدوم فى الغسالة التوماتيكى.. لا هو عارف شغال على أى برنامج.. ولا عارف هيخرج منها أمتى!!
ازدادت دهشة عبد الباسط: إيه العظمة دى كلها يا حاج.. فعلا إحنا كده بالضبط.. طيب إيه رأيك إن أنا معايا دبلوم تجارة قديم وشغال فى مكتب بريد، يعنى كل يوم بيدور علينا أشكال وألوان ومع كده أنا مش فاهم.. كل جورنال تبص فيه يأخذك فى سكة تانية.. وبالليل فى برامج «اللوك لوك» يفسحوك شمال ويمين.. تليفزيون الحكومة نازل طبل وزمر والأخ المندوب بتاعهم اللى اسمه حاتم يخليك تنكسف من نفسك، لأن الحكوة عملت لنا البدع وإحنا اللى مش وش نعمة.. شوية ويطلع لك الأخ «علوى» وامسك يا جدع والداخلية نضفت المنطقة من مجاميعه.. وفى التو واللحظة تقرأ وتسمع أخبار السرقة بالإكراه وتهريب البنزين والسولار وطبعا بخلاف البانجو وسرقة السيارت والحرايق اللى شاملة قبلى وبحرى.
وتمسك الريموت وتضرب رمش على مجلس الشعب واللى بيحصل فيه تلاقى زعيق وتشويح وخناقات وتسأل نفسك فى النهاية: إيه اللى طلعنا بيه؟!.. ولا حاجة.. الأنبوبة سابقة دلالها.. والرغيف أبو شلن مش طايق نفسه.. وأسعار الخضار والفاكهة فى العلالى.
يبدو أن الكلام جاء على الجرح - كما يقولون - فتدخل شاب جامعى فى الحوار، كان يحمل فى يده رواية نجيب محفوظ (أولاد حارتنا)، وقال: يا عم الحاج.. إحنا خلصنا من مبارك ولكن نظامه لسه شغال الله ينور.. وشيعنا الحزب الوطنى لمثواه الأخير.. طلع لنا الإخوان عايزين مجلسى الشعب والشورى.. والنقابات المهنية.. والجمعية التأسيسية بتاعة الدستور.. والرياسة.. والحكومة.. وكانوا عايزين «المجلس الملى» اللى فى الكنيسة عشان يكملوا المجموعة، وتبقى مصر فى أيديهم تسليم مفتاح.
ومع كده.. المجلس العسكرى بيلاعبهم وكلهم بيلعبوا علينا..
الرجل العجوز نظر إلى الشاب متسائلاً: أنت من بتوع الثورة؟!
قال الشاب: أنا فعلا مع الثورة لكن ما احبش أنزل فى مظاهرات يدخل فيها بلطجى.. وما تعرفش من الضارب ومين المضروب، بس اللى أنا متأكد منه أن فيه ناس هى اللى عاملة القلق ده كله فى البلد.. علشان نترحم على أيام مبارك ونقول: عايزين حد جامد يعرف يمسك البلد.. ويرجعها زى الأول.. ويدوب همنا الأكل والشرب.. وهما بيخربوها وينهبوها ويهربوا فلوسنا على بره.. مبارك نايم فى المركز الطبى.. لكن رجالته عيونهم مفتحة فى كل حتة.. ومجموعة سجن طرة شغاله زى الفل..
أنا أعرف واحد بلطجى راكب عربية أحسن موديل.. وقبل كده كان حرامى.. لكن غير نشاطه لأن البلطجة شغلها كتير وقرشها حلو وسكتها سالكة..
اتسعت دائرة النقاش على المحطة وتدخلت امرأة كانت تشترى بعض الأدوات المنزلية لابنتها التى هى على وش جواز من العتبة وتمسك فى يدها كرتونة بها مجموعة حلل ألومونيوم وعلى رأسها مروحة، وفى يدها طفل متمرد، وبجوارها ابنتها المرشحة المحتملة للجواز تمسك بعض الزهور الصناعية والأدوات البلاستيك.. قالت المرأة: أنا جوزى شغال عامل فى السعودية ولولا القرش اللى بيجى لنا من هناك ما اعرفش أجوز البنت.. ولما يرجع هيقعد يعمل إيه هنا.. يوم شغال وعشرة على القهوة.. هى المشرحة ناقصة.. ما كل واحد يختشى على دمه ويتلهى على عينه ويحط فيها حصوة ملح ويدينا فرصة نعيش.
أخبرها الشاب القارئ لمحفوظ: إن سلبيتها هذه هى سبب تأخر البلد، ولا بد أن تشارك ويكون لها رأيها..
فقالت: رأى إيه يا أبو رأى.. مش لما نلاقى حد كبير فى البلد له كلمة.. إحنا يا أخويا ماسكين فى بعض ليل نهار.
قال الشاب: اطمنى يا حاجة بعد انتخابات الرياسة كل شىء هيتصلح بس بشرط ننتخب رئيس صاحى وابن بلد وعايز يخدمنا مش يخدم نفسه.
ضحك العجوز فجأة بصوت مرتفع ملفت للأنظار، وقد عبرت من أمامهم امرأة على سنجة عشرة مكشوفة الشعر والصدر والساقين ومتأنفة تقود سيارتها الفارهة بثقة مطلقة والسيجارة فى يدها وتتحدث فى عصبية، لكن دون أن يكون بالسيارة من تحاوره كأنها تكلم نفسها.
قال العجوز: مش إحنا لوحدنا اللى لسعنا.. القمر كمان لاسع.
قال الشاب موضحاً: يا حاج دى بتتكلم فى الموبايل بس من غير سماعة..!
جاء الأتوبيس واندفعوا جميعاً كأنهم على جبهة القتال، كل حسب قدرته وبراعته.. ونظراً لزحام الشارع تجاور الأتوبيس مع السيارة التى تركبها المُزْة الصاروخية، وعندما خلعت نظارتها السوداء أدركوا أنها راقصة مشهورة.
أشارت لها فتاة كانت تجلس بجوار النافذة فردت عليها بابتسامة.. ومن المستوى المرتفع للأتوبيس كان مجال الرؤية أفضل لمن يريد أن يتمتع مجانا بالبث المباشر وبالإمكانيات الرهيبة وللأمانة غالبية الركاب انشغلوا بأمر الست الملعلعة بما فيهم السائق الذى ظل حريصا على الاحتفاظ بالجوار وزاوية الرؤية له وللكمسارى.. حتى أخرج رأسه كله من الشباك الذى بجواره ونادى على الست العالمة.
مش عايزة طبال بريمو يا قشطة؟!
هنا خرج موظف وقور له لحية عن صمته من السائق أن يتأدب وألا يبالغ مع هذه الأشكال اللى واكله البلد والعة وتشيع الفاحشة.. ودعا الله أن يأخذها هى وأمثالها أخذ عزيز مقتدر.
وبعدها تحول الأتوبيس إلى مطحنة كلامية تشعبت فيها المناقشات عن حكومة الجنزورى وأزمة الجيزاوى والمنافسة بين أبو الفتوح وموسى وصباحى.. ومرسى الباحث عن الكرسى والدستور، ومسلسل عادل إمام الجديد، الذى سيسرق فيه البنك الإسرائيلى، وعودة محمود عبد العزيز فى باب الخلق، وأجر يسرا، ومباريات الكرة التى تجرى بدون جمهور، ومشاكل ميدو مع الزمالك وملايينه المتأخرة وإضرابات أمناء الشرطة، والعواصف الترابية.. والحدود الملتهبة مع إسرائيل والقنوات التليفزيونية الجديدة مجهولة التمويل سريعة الانتشار.
وفجأة صاح أغلبهم فى وقت واحد: آه
ودخل الأتوبيس فى شجرة!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تريدون هذه المرة ؟!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:15 am


ماذا تريدون هذه المرة ؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 N089




قالوا قديمًا .. الطماع لا يشبع .. والطمع يقل ما جمع .. وبيت النتاش عمره ما يعلاش .. والطماع خراب ولا يملأ عينه إلا التراب .. وإذا اختلف الطماعون ظهر المطموع فيه !!
هذه الأمثال والأقوال المأثورة يبدو أننا نعيشها هذه الأيام ، فالقوى السياسية الاستحواذية الطماعة لا تزال تريد المزيد والعديد من أدوات الانفراد بالسلطة ولو بالتهديد والوعيد !!يا سادة لا تتعبوا أنفسكم فالإخوان المسلمين والسلفيون سواء كانوا جماعات أو أحزاباً أو أذرع سياسية – فهؤلاء وإن اختلفوا على اقتسام الغنائم .. فإن لهم هدفاً واحداً يجمعهم وهو الحكم والسلطة دون منازع .. وكأننا أسرى حرب أو سبايا لا يحق لنا أن نعترض أو ننتقد.
إن ما يحدث الآن من مهازل ومهاترات وتشكيك وتشويش وتخوين .. الهدف منه نسف وتدمير أو على الأقل إفساد الشارع السياسى فى مصر لنعود الى المربع الأول من مربعات الخراب والفرقة والانفلات على كل الأصعدة فى اتجاه الانهيار.
والدليل على ذلك ما دأب عليه الإخوان والسلفيون من إطلاق قذائفهم السياسية كلما ضاقت بهم السبل أمام تحقيق الأطماع والمطامع نحو الانفراد بحكم مصر أو على الأقل إحكام السيطرة السياسية على مقدرات البلاد من كل النواحى.
وأول هذه القذائف كانت ولا تزال التشكيك فى نزاهة اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الرئاسة والذى وصل الى حد السفه.. فها هو ذا مؤذن البرلمان الشهير النائب السلفى الهمام الذى طالما قال إنه أتى الى مجلس الشعب عبر انتخابات نزيهة وأشاد بالقضاء المصرى بكل عبارات الثناء والتقدير والعرفان.. أقول: عاد هذا الهمام الى سحب كل كلامه وهو يقود الآن حملة شعواء غير مبررة على اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الرئاسة، بل وصل به الحال الى اعتبار الانتخابات الرئاسية مزورة سلفًا على اعتبار أنه «أى المؤذن السياسى» رجل محنك ويتنبأ ويتوقع ويحلل ويتحزلق.. سلفًا .. فهو بحق رجل سلفى؟!
ولو أن اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الرئاسة التى يتهجم عليها هذا السلفى قد حققت له ولجماعته أهدافهم من الإبقاء على مرشحهم للرئاسة لتغيرت الأحوال والأقوال.. وحاشا لله أن تكون قرارات اللجنة على هوى أحد أو تحت ضغط أحد أيًا ما يكون ثقله السياسى أو الجماهيرى.
هكذا كانت أول القذائف السياسية التى تم إطلاقها فى محاولة للتشكيك فى نزاهة لجنة قضائية محترمة تضم كفاءات قانونية ودستورية كبيرة وشخصيات قضائية لها اعتباراتها.. والتى لا يمكن التشكيك فيها أبدًا – وإلا نكون قد خسرنا كثيرًا إذا ضيعنا هيبة من ارتضينا الاحتماء بعدالتهم والتحصن خلف ضمائرهم وحيدتهم ونزاهتهم.
???
أما القذيفة الثانية التى اطلقها هؤلاء فهى العودة من جديد الى المطالبة بإقالة حكومة الجنزورى.. الحكومة التى صبروا عليها كما يقولون طوال الأشهر الماضية ، رغم كل ما قالوه فى حق الجنزورى ووزرائه.. فلم تخل جلسة واحدة من جلسات البرلمان من هجوم وصل الى حد الاتهام بالفساد والعمالة!!
ورغم أن حق المراقبة البرلمانية على الحكومة مفروض بحكم الدستور.. فإن سياق المراقبة بدا وكأنه وسيلة وأداة للضغط كلما سار الشارع السياسى فى مصر عكس الاتجاه السلطوى.
يا سادة إذا كانت الأغلبية الاخوانية السلفية فى البرلمان قد صبروا على حكومة الجنزورى طوال المدة الزمنية المنقضية.. فلماذا لم يكملوا جميلهم وتفضلهم علينا ويصبروا ثلاثة أشهر أخرى حتى تنتهى الانتخابات الرئاسية، وبالطبع فإن الحكومة سوف ترحل من تلقاء نفسها « ى بالاستقالة القانونية» وستأتى حكومة جديدة مع الرئيس القادم وبالطبع سيكون للأغلبية البرلمانية الدور الاساسى فى تشكيل هذه الحكومة.
إذن فما الداعى للقلق والخوف.. إلا إذا كانت هناك أسباب أخرى وراء التعجيل بإقالة حكومة عمرها الافتراضى 150 يومًا على الأكثر.
وأقول إن هناك أسباباً غير مستترة وراء هذا الهجوم المستميت فى اتجاه الإطاحة بحكومة الإنقاذ الوطنى المؤقتة.. والرأى عندى أن أخطر هذه الاسباب هو الانتقام من الشعب ردًا على استبعاد المرشح الاخوانى رغم أن هناك بديلاً له سيدخل حلبة الصراع على كرسى رئاسة مصر.. والسبب الثانى هو تدنى شعبية الاخوان فى الشارع السياسى اضافة الى التخوف من انقلاب اكبر الفصائل المتحالفة معهم – أى الاخوان – خاصة من السلفيين الذين أعلن معظمهم أنهم سيصوتون للمرشح المنشق عن الاخوان عبدالمنعم أبوالفتوح.
أما السبب الثالث فهو الحكم بعدم دستورية اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور الجديد.
هذه هى أهم الاسباب فى اعتقادى المتواضع وراء الهجوم المتواصل على حكومة الجنزورى ومحاولة خلق الازمات الانفعالية أزمة تلو الأخرى.
???
أما القذيفة الثالثة من قذائف المهاترات والبلبلة والتشكيك فهى إعادة تسويق «لعبة السلم والثعبان» – الدستور أولًا أم الرئاسة؟ أم أن الاثنين معًا.. أو لا شىء على الاطلاق!!
وكأن هذا الأمر لم يكن مطروحًا من قبل.. وكأن الاخوان وحلفاءهم «المؤقتين من السلفيين» لم يكن لهم دور فى التعديلات الدستورية والتى جرت من خلال الاستفتاء الشعبى الذى جرى فى مارس من العام الماضى!!.. هذا الاستفتاء الذى بذل فيه الاخوان والسلفيون جهودًا جبارة فى التأييد والرعاية والإشادة به.. وعندما جاءت نتيجة التصويت بموافقة الشعب بنسبة كبيرة فاقت الـ60% على هذه التعديلات فى بعض مواد الدستور.. احتفل الإخوان والسلفيون وأقاموا الأفراح والليالى الملاح وسرادقات تلقى التهانى على أول انتصاراتهم كما كانوا يقولون.. فما الذى تغير؟!
الذى تغير هو الموقف السياسى للاخوان والذى جاء مباغتًا ورغمًا عنهم فى محاولة لاحتواء الأحداث المتلاحقة التى جاءت فى غير صالحهم ومخالفة لأهدافهم ولم تترك لهم فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم فأصيبوا بمرض عشوائية القرارات.
ومع ارتفاع حرارة الضربات السياسية الموجعة التى تلقاها الاخوان وحلفاؤهم سواء كانت من جراء الاسباب التى ذكرتها أو من خلال الصدمات الشعبية الصاعقة بعد أن بدأت الرمال تتحرك تحت أقدام تيارات الاسلام السياسى بكل أطيافها وتنوعاتها واتجاهاتها عقائديًا وسياسيًا.
أيها السادة إن نشوة انتصار الاخوان والسلفيين بعد أن اسكرتهم أغلبيتهم البرلمانية قد أفاقوا منها سريعًا.. وكما قلت سابقاً فإن هذا الانتصار لا يجب التعويل عليه كثيرًا فقد جاء فى وقت حرج حيث لم يكن هناك تيار سياسى بديل مطروحاً أمام الشعب الذى خرج لتوه من تحت سنابك نظام استبدادى فاسد كان يعمل طوال الوقت على اضعاف كل الاطياف السياسية والاحزاب حتى اصبحت البدائل السياسية امام الشعب ورقية ديكورية من صناعة النظام الفاسد.. وقد استغل الإخوان والسلفيون الفرصة ليضربوا ضربتهم التى لم تأت لهم بانتصار حقيقى إنما مجرد الفوز فى موقعة سياسية لها ظروفها الخاصة وهذا لا يعنى الفوز النهائى للمعركة.
وأحسن الشاعر العربى جبران خليل جبران حين قال فى قصيدته الشهيرة «المواكب»:
والحق للعزم والأرواح إن قويت
سادت وإن ضعفت حلت بها الغير
ففى العرينة ريح ليس يقربه
بنو الثعالب غاب الأسد أم حضروا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: اغتيال شـوارع مصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:17 am


اغتيال شـوارع مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 A1842





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 66

فى غفلة من الأجهزة الرقابية، تحولت غالبية شوارع مصر إلى مقالب لمخلّفات البناء وجبال القمامة التى تلقى ليلا ونهارا، لدرجة خرجت عن سيطرة الأجهزة المحلية..
«أكتوبر» رصدت هذه الكارثة المحدقة، والتى تمتد توابعها لتؤثر على الصحة والبيئة والمرور، حيث استمعنا إلى شكاوى المواطنين، وفتحنا ملف الأزمة مع المسئولين.. وناقشنا أعضاء فى البرلمان بحثا عن حل ينقذ المواطنين من عمليات الاغتيال المستمرة لشوارع مصر..فى البداية يقول يوسف بخيت من العمرانية إن هذه المشاكل تعانى منها كل أحياء الجيزة مثل القمامة ومخلّفات البناء الصلبة والتى يتركها الأهالى بالشوارع والطرق الرئيسية ورغم قيام نحو 40 سيارة تابعة لحى العمرانية والمحافظة بنقل تلك المخلفات فإن الأهالى يلقون غيرها فورا.
وأضاف بخيت أن تدهور الاوضاع بالعمرانية يعود فى الأساس الى غياب الأمن وعدم وجود الرادع القوى لذا نحتاج لوجود الشرطة العسكرية بجانب الشرطة حتى يتم بسط السيطرة على شوارع العمرانية خاصة أن بها نسبة اشغالات عالية جدا.
ويقول أحمد حبيب وهو أحد سكان حى شرق شبرا الخيمة إن بقايا الردم انتشر بعد الثورة بشكل مبالغ فيه حتى فى الشوارع الرئيسية بالحى مما أدى الى صعوبة الحركة المرورية واقترح ان تقوم مختلف الأحياء بعمل اسبوع للنظافة وتساعد الأحياء بعضها البعض فى المعدات والعمالة على ان يقوم الحى بعمل استراتيجية لنظام العمل بالأماكن المتواجدة بها القمامة وبقايا الردم.
جريمة ليلية
ويضيف سمير فرج من شبرا الخيمة ان عربات الكارو هى السبب فى هذه الجريمة لأنها تأتى ليلا لتلقى بمخلّفات الردم وكسر البلاط فى عرض الشوارع وعندما يحاول الحى رفع تلك المخلفات بعربات البلدوزر لا تمر أيام قليلة حتى تتراكم المخلفات مرة أخرى وشدد على ضرورة القضاء على عربات الكارو ومحاسبة المقصّرين فى رفع القمامة كما ناشد الأحياء بتشجير جانبى الطريق للاستفادة منه او استثماره بعمل جراج للسيارات.
ومن جانبه يقول اللواء محمد العدوى رئيس حى شرق شبرا الخيمة إنه ستتم مواجهة كل تلك المخلفات بكل حزم حسب الامكانات المتاحة وأشار العدوى إلى أن انتشار المخلفات وبقايا الردم بعد الثورة اصبح ظاهرة بكل المحافظات وأكد على ان محافظة القليوبية فى حالة تأهب لرفع المخلّفات وبقايا الردم التى تعوق المرور وتهدر الوقت وناشد المواطنين بالحى الابلاغ عن أى شخص يقوم بإلقاء المخلفات بالطرق لتقديمه الى النيابة العامة ودفع غرامة مالية 200 جنيه وقد تصل الى الحبس.
وأكد د. مجدى الغباشى رئيس حى العمرانية أنه قد تم تأجير أعمال النظافة لتسع شركات نظافة بحيث تقوم كل شركة من هؤلاء بتنظيف قطاع واحد بعد أن تم تقسيم الحى الى تسعة قطاعات كما نقوم أيضا برفع المخلفات الصلبة من الشوارع والطرق ومعظمها من مخلفات البناء ورغم أننا نبذل ما فى وسعنا لإزالة تلك المخلّفات فإننا نفاجأ بوضع البعض لهذه المخلّفات مرة أخرى مما يعنى أننا نعمل فى حلقه مفرغة فضلا عن تحمل الحى وحده لأعمال الرفع على مدار اليوم. إذا فلابد من وجود تشريعات وقوانين تجّرم ذلك لمنعها من الاساس وهذا بلاشك سلوك سىء من أصحاب سيارات النقل ينبغى التصدى له بحسم أما رفع الاشغالات من الشوارع فهذا تم أيضا بعد فترة انقطاع طويلة بعد الثورة خاصة فى شارع الهرم أما فى شارع مستشفى الصدر فان الأمور معقدة نوعا ما ولا تستطيع أجهزة الشرطة وحدها إزالة السوق الموجود بالشارع بل تحتاج الى مساندة الشرطة العسكرية لأن بعض موظفى الحى قد تعرضوا لاعتداءات من بعض البلطجيه الذين لايرغبون فى عودة النظام الى الشارع.
غياب الرقابة
و يرى د. سالم شنب عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحــرار أن سبب تفاقم أزمـة مخلفات مواد البناء والمواد الصلبة بأغلب شوارع مصريرجع إلى عدم وجود سياسة الثواب والعقاب وعدم وجود رقابة أو إقرارأحكام صارمة على المخالفين. هذه الأزمة لا تتحملها الحكومة بمفردها بل هى فى الأساس سلوكيات شعب فمصر الآن تشهد انفلاتا أمنيا وفوضى عامة وعشوائية فى كل المجالات ويجب تفعيل القانون ويتم فرض غرامة على كل مخالف بما فى ذلك المواطنون الذين يقومون بإنشاء مطبات فى الشوارع بشكل مفاجئ أمام بيوتهم لأن الوضع الحالى يحتاج الى الرقابة والحساب والعقاب والضرب بيد من حديد على كل مخالف حتى نستطيع أن نقضى على تلك السلوكيات غير المتحضرة وهى حتى لم تعد موجودة فى كل دول العالم الثالث غير مصر حتى الدول العربية سبقتنا فى ذلك بكثير وأصبحت شوارعها نظيفه جدا. مشكلة المخلفات الصلبة لا تحتاج الى قانون جديد لكن تحتاج الى تفعيل القانون القديم.
ومن جانبه يقول النائب أبو العز الحريرى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن محافظة الاسكندرية والتى ينتمى اليها شهدت بعد الثورة تدهورا كبيرا وامتلأت شوارعها ببقايا بناء العمارات وتكدست فى الطرق. وأكد الحريرى أن الاحياء لا تعمل ولا تهتم بإزالتها حتى من الشوارع الرئيسية واضاف انه فكر فى طريقة للاستفادة من تلك المخلّفات وذلك بإعادة تدويرها لاستخدامها مرة اخرى فى شكل طوب يتم استخدامه فى البناء من جديد وهذا كبديل عن تجريف الأرض الزراعية إلا أن ما يحزنه هو عدم استغلال أفكار الشباب لحل المشاكل التى تواجه مصر خاصة ان هناك مئات بل آلاف من براءات الاختراع تمثل آلاف الحلول لمشكلة المخلفات ولا تتم الاستفادة منها.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: حجاب ثابت وأنيـــــق طول النهار    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:19 am


حجاب ثابت وأنيـــــق طول النهار مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Y1829





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 41

أغلب الفتيات اليوم من المحجبات وأصبح اهتمامهن بالحجاب يوازى أو يفوق اهتمامهن بشعرهن، ولذلك أصبح البديل لديهن هو البحث عن تصميمات جديدة أو ألوان مختلفة للحجاب لتظهر أناقتهن وجمالهن ولكن الصعب فى ذلك هو كيفية الحفاظ على الجمال والحجاب فى نفس الوقت؟ لذلك توجهنا إلى مصممة ربطات الحجاب جيلان عاطف والتى قدمت خلال الـ 5 سنوات الماضية مجموعة من التصميمات التى تتوافق مع اهتمامات كل فتاة محجبة حتى لا تضطر أى عروس إلى التخلى عن حجابها فى يوم زفافها أو فى أى يوم آخر على حد قولها وتتمتع جيلان بخط واضح فى عالم ربطات الحجاب من خلال جعله أنيق ومناسب للمجتمعات العربية.
وبسؤالها عن كيفية وضع الحجاب بحيث يتسم بالعصرية والذوق الرفيع أجابت: لانجد أسس وقواعد معينة لوضع الحجاب ولكن لابد أن نتعرف على كيفية توظيف الحجاب مع حجم الوجه والجسم فتلك هى الخطوة الأولى لأى تصميم لأن كل وجه له ملامح محددة وبالتالى لكل فتاة تصميم يتناسب معها، فهناك مثلاً الوجه الضخم فى هذه الحالة لابد أن نلتزم فى تصميماتنا بعدم استخدام الأقمشة السميكة لانها تزيد الوجه ضخامة، مع مراعاة عدم استخدام الأقمشة ذات الألوان المتداخلة ولكن إذا كانت داكنة فلا مانع فى ذلك.
أما على الجانب الآخر فهناك الوجه ذو الملامح الدقيقة وهنا يمكن استخدام التصميمات التى تظهر تلك الملامح وتبرزه باستخدام الأقمشة الحريرية والستان والألوان المتداخلة.
وعــن اســــتخدام التطــــــريز والاكسسوارات مع الحجاب قالت إن التطريز والاكسسوار البسيط يعطى جمالاً ورقة، ولكن من الأمور التى يجب مراعاتها عدم استخدام الاكسسـوارات الضخمة مع الحجاب لأنه فى حد ذاته يضيف اكسسواراً عند منطقة الصدر وبالتالى فالفتاة أو السيدة ليست فى حاجة إلى اكسسوار ضخم فى هذه المنطقة فمن الممكن ارتداء الحجاب للخلف بحيث يعطى مساحة للاكسسوار حول الرقبة.
وتضيف جيلان أننى اتعامل بمبدأ أن كل الألوان تتناسب مع البشرة السمراء أو البيضاء بنفس الدرجة، فالاعتقادات الشائعة أن الروز والموف لا يصلح للبشرة السمراء أو الخمرية أو أنه يغمق لون البشرة فهذه اعتقادات غير صحيحة خاصة مع عدم وجود لون صريح فالروز له درجات مختلفة وموجودة فى كل أنواع الأقمشة.
كما تلفت أن نوع القماش أو خامة الحجاب لها دور كبير فى كيفية رسم التصميم، مشيرة إلى أن هناك مجموعات معينة من الأقمشة لابد أن تتوافر فى دولاب كل منا مثل الأقطان فهى عملية وتتحمل العمل طوال النهار، بالإضافة إلى توافرها بألوان كثيرة ومتنوعة، وهناك أيضاً القطن على حرير أو المضاف إليه تطريز خفيف وهناك الأقطان المخططة أو المنقوشة.
أما الأقمشة التى ينبغى تجنبها فى لبس الحجاب هى الأقمشة «الهايشة» لأنها صعبة فى الربط، لذلك فمن الأفضل التركيز على نوعية الأقمشة الناعمة والأقطان، الحريرية، بالإضافة إلى الشيفونات بأنواعها فكلها خامات جيدة ومناسبة وعملية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: ورطــة مـالـى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:21 am


ورطــة مـالـى مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Y1770





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 75x-1

ساعات حرجة وصعبة للغاية لاقتها بعثة الأهلى فى مالى عقب انتهاء المباراة مع نظيره الملعب المالى.. الأجواء الساخنة بسبب الانقلاب العسكرى، ألقت بظلالها على أجواء عودة بعثة النادى المحتجزة بأحد الفنادق.. حيث تم تأمين البعثة قدر المستطاع تحسبا للانفلات الذى يحدث فى أية لحظة.
الأخطاء الإدارية التى وقع فيها المدرب العام وسيد عبد الحفيظ المدير الإدارى للفريق أدت إلى الوضع الحالى، حيث الأجواء متوترة قبل موعد المباراة على الأقل بشهر. إلا أن التقرير الذى أعده محمد يوسف المدرب العام عند سفره إلى مالى قبل المباراة جاء مخالفا لأرض الواقع.
عودة البعثة الأهلى من عدمها.. يحددها الوضع الراهن فى مالى فقط بصرف النظر عن إرسال طائرة عسكرية «رابضة» على أرض مطار كوت ديفوار لحين فك الحظر الجوى لمطار مالى. الأوقات الحرجة تروى تفاصيلها فى السطور التالية:
بسبب خطأ إدارى من محمد يوسف المدرب العام للفريق الأول بالنادى الأهلى دخلت بعثة الأهلى بمالى فى مأزق كبير، وذلك بعد احتجازهم بأحد فنادق مالى بعد محاولة الانقلاب التى حدثت هناك أثناء تواجد البعثة لأداء مباراة الذهاب أمام الملعب المالى بدور الـ 16 بدورى أبطال أفريقيا.
بدأت المشكلة عندما سافر المدرب العام إلى مالى لتفقد أوضاع البلد المضيف والملعب الذى ستقام عليه المباراة، وكذلك الفندق الذى ستقيم فيه بعثة الأهلى، وجاء قرار يوسف بأن الأوضاع مستقرة والأمور منظمة لاستقبال بعثة الأهلى رغم وجود تحذيرات من سفير مصر بمالى يوضح فيه عدم استقرار الأوضاع بالبلد مطالبا بعدم السفر وتأجيل المباراة، مخاطباً الاتحاد الأفريقى بعدم اللعب فى مالى ونقل المباراة لإحدى الدول المجاورة الأكثر هدوءا، فإن مجلس إدارة الأهلى ضرب بتصريحات الخارجية عرض الحائط ووافق على سفر البعثة ولعب المباراة رغم تحذيرات الخارجية المصرية بخطورة السفر إلى مالى.
الأخبار السارة فى هذه الأزمة جاءت بعد أن تلقى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلى أخباراً مؤكدة عن قيام طائرة عسكرية لنقل بعثة الأهلى إلى أبيدجان فى كوت ديفوار انتظارا للحصول على تأكيدات من السلطات المالية لهبوطها فى مطار باماكو بمالى لنقل البعثة التى تضم 36 عضوا، بالإضافة إلى تسعة صحفيين بجانب أبناء الجالية المصرية فى مالى التى تصل إلى 60 فردا.
فى البداية اعترف عبد المنعم «شطة» المدير التنفيذى بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم بأن الانقلابات العسكرية فى أفريقيا تؤثر على البطولات التابعة له، ويتم خلالها تعديل المواعيد، وأماكن إقامة المباريات، مشددا على أن الكاف لا يتخذ أى إجراءات دون تلقيه رداً من جانب الأندية والمنتخبات بالقارة يفيد بتعديل أو نقل المباراة إلى بلد آخر، وذلك بالتنسيق بين مسئولى الاتحاد القارى والاتحادات الأهلية لضمان سلامة اللاعبين والبعثة المرافقة.
وأشار إلى أن مسئولى الأهلى تلقوا ضمانات سابقة للمباراة من جانب السفارة المصرية بهدوء الأجواء وإمكانية خوض لقاء الذهاب بدور الـ 16 بدورى الأبطال الأفريقى أمام نظيره الملعب المالى.
العامرى فاروق عضو مجلس إدارة النادى الأهلى قال إنه كان هناك خط ساخن مفتوح مع بعثة الفريق أثناء تواجدها فى مالى للاطمئنان عليها وآخر التطورات التى مرت بها هناك. وما أثلج الصدور هو الموقف الإيجابى من وزارة الخارجية والمجلس العسكرى بعد قرار الأخير بإرسال طائرة عسكرية تقوم بنقل البعثة إلى مصر من كوت ديفوار.
وأضاف: لقد خالجنا فى ذلك نفس الشعور بأزمة بورسعيد بعد أحداث الانفلات الجماهيرى هناك ضد لاعبينا وجماهير الأهلى وهو ما جعلنا نعتقد أن نفس الحادث يتكرر مرتين وبشكل متعاقب، وكأن هناك شيئا ما غير طبيعى.
خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة أكد أن الغموض كان هو السمة الأبرز والتى سيطرت على الأمور فى مالى بالنسبة لبعثة الفريق، خاصة فى ظل الاشتباكات التى استمرت لفترات طويلة فى المطار وتسببت فى إثارة الرعب فى قلوبنا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: أبو تريكة مفاجأة حمدى فى انتخابات الأهلى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:22 am


أبو تريكة مفاجأة حمدى فى انتخابات الأهلى مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 My1748





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 75x-3

مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل يقوم مجلس إدارة النادى الأهلى الحالى برئاسة حسن حمدى بالتجهيز لها فى الوقت الحالى لتفجيرها فى انتخابات الأهلى القادمة المنتظر عقدها بعد عام ونصف العام من الآن ضد قائمة طاهر أبوزيد الذى ينوى دخول المعترك الانتخابى مع أسماء أخرى أبرزها محمود طاهر وهما من أبرز قادة المعارضة بالنادى، حيث بدأت تحركات المجلس لدعم قائمة إبراهيم المعلم والتى تدين بالولاء لحمدى ورفاقه.المفاجأة تتمثل فى الدفع بمحمد أبو تريكة نجم فريق كرة القدم الحالى وصاحب الشعبية الجارفة إلى تلك الانتخابات ضمن قائمة المعلم على مقعد العضو فى ظل محاولات قوية للضغط على اللاعب لإقناعه بالاعتزال نهاية هذا الموسم من منطلق حاجة النادى إليه فى هذا الموقع، وكذلك محاولة وضع لاعب كرة له خبرة فى شئونها ضمن أفراد قائمة المعلم بجانب هادى خشبة والتى سيكون معظم قوامها شخصيات ذات خبرات إدارية أكثر منها فنية أو كروية. فبجانب المعلم هناك عدلى القيعى مدير لجنة التسويق والتعاقدات، ومحرم الراغب المدير العام السابق للنادى، ومحمد عبد الوهاب وأسماء أخرى كمحمد باجنيد ود.محمد شوقى وغيرهما.. ويتولى إدارة هذا الملف فى محاولات أقناع ابو تريكة كل من محمودالخطيب نائب رئيس النادى والذى لديه تأثير كبير على اللاعب ويمتلك مكانة خاصة فى قلب أبو تريكة، بالإضافة إلى هادى خشبة المدير التنفيذى للجنة الكرة وأحد المرشحين للدخول على قائمة المعلم وأحد المقربين من اللاعب.
ويحاول مجلس الإدارة استغلال شعبية اللاعب الطاغية بين جمهور وأعضاء النادى لثقل قائمة المعلم فى تلك الانتخابات ليستمر النظام القائم الذى رسخه حمدى ومجلسه فى إدارة شئون النادى، إلا أن المؤكد حتى الآن أن اللاعب يرفض بشدة اتخاذ قرار الاعتزال حاليا رغبة منه فى استكمال مسيرته الكروية مع القلعة الحمراء المليئة بالإنجازات والبطولات التى حققها طوال المواسم السبعة الماضية، كما أنه ليست لديه القابلية للدخول فى المعترك الإدارى فى ذلك التوقيت. إلا أن الضغوط التى تمارس عليه من قبل بيبو وخشبة تبدو كبيرة.
جدير بالذكر أن محمد محمد أبو تريكة سيكمل عامه الـ 33 بنهاية هذا العام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 58

مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: عودة الرياضة لطبيعتها.. أحلام وردية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 Emptyالثلاثاء 08 مايو 2012, 9:23 am


عودة الرياضة لطبيعتها.. أحلام وردية





مقتطفات من مجلة أكتوبر :     No1854-06/05/2012 75x-4

وسط ضجيج العديد من لاعبى كرة القدم حاليا وخاصة بالدرجتين الثانية والثالثة بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الذى يقتاتون منه فى ظل توقف النشاط الرياضى الذى أدى إلى تجمّد مستحقاتهم لدى أنديتهم، ومع الحاجة الملحة لعودة الحياة إلى الكرة من جديد، فقد ظهرت أصوات عديدة تنادى بالاستعانة بـ «الأمن الخاص»، كما فى أمن الشركات لتأمين المباريات القادمة حتى لو كان ذلك فى مباريات الأهلى والزمالك وإنبى بالبطولات الأفريقية وكذلك المنتخب.
تباينت ردود الأفعال حول عودة النشاط الرياضى من عدمه.. فماذا قال الرياضيون؟.
أيمن يونس- عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق- يؤكد على أنه من الصعوبة عودة النشاط الكروى فى مصر فى هذه المرحلة الحساسة.. بل إنه رفض فكرة عودة المباريات فى ظل الحضور الجماهيرى من خلال الاستعانة بما يطلق عليه «التأمين أو الأمن الخاص»، لأن تأمين المباريات من اختصاص الشرطة والجيش وليس أية جهة أخرى، ولكى يرتقى الأداء الأمنى للشرطة فى تأمين المباريات لابد من إعطائها صلاحيات أكثر للتعامل مع مثيرى الشغب، وتحديد عدد معين لا يزيد على 40% من سعة الجماهير فى الاستادات، تعديل جميع الأسوار خلافا لقرار «الفيفا» غير المنطقى، ويجب على اللاعبين والإداريين استيعاب ما تمر به البلاد وعدم إثارة الجماهير، وكذلك وضع عقوبة الحرمان «5» مباريات للجمهور الذى يثير الشغب.
ويواصل يونس «هذه كلها أحلام وردية»، أما الحقيقة فهى أن أصحاب القرار يرفضون عودة الدورى.
ويضيف: لابد من تعريف الجماهير بأن الملاعب والاستادات هى منشأة حكومية لها قدسية خاصة، وبالتالى من يخطئ فيها يجب معاقبته عن طريق وضع ضوابط تضعها هيئات الاستادات وليس الاتحاد.
إيهاب صالح- المدير التنفيذى السابق لاتحاد الكرة- يؤكد على صعوبة تطبيق اقتراح الاستعانة بالتأمين الخاص للمباريات، لأن ذلك يتطلب الاحتياج إلى الاستعانة بأكثر من 5000 فرد، حيث كانت الشرطة تستعين بـ 3000 مجند ولم يستطيعوا السيطرة على الشغب، ثانيا أن يكون أفراد الأمن الخاص قد تم تدريبهم وتسليحهم، بخلاف حصولهم على مرتبات ضخمة وهل سيعملون باليومية أو بالشهر أو بمقابل المباراة الواحدة؟.
ويقول صالح: مادامت الداخلية غير متعاونة فسيظل هناك مشكلة، واقترح اللعب بدون جمهور والاستعانة بالشرطة للتأمين من الخارج لعدم السماح للجماهير بالدخول.
محمود بكر- عضو مجلس إدارة الاتحاد الأسبق- يؤكد على أنه رغم صعوبة عودة النشاط الرياضى فى ظل الظروف الراهنة، فإن الاستعانة بالأمن الخاص سيكون تجربة مناسبة يتم تنفيذها فى المباريات الأفريقية للأهلى والزمالك وإنبى والمنتخب بما يساعد مستقبلا فى تنفيذ القانون بشدة على الخارجين، خاصة أن هذه الأندية الثلاثة تواجه منافسيها بالخارج وسط الجماهير فى حين سيلعبون هنا فى مصر بدون جماهيرهم وهذا ظلم لهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1854-06/05/2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: