| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1836-01/01/2012 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1836-01/01/2012 الأربعاء 04 يناير 2012, 1:28 am | |
|
ضربة على رأس التمويل الأمريكى لمنظمات المجتمع المدنى | | | | |
انطلقت عجلة التطهير نحو منظمات المجتمع المدنى فى حملة موسعة قامت بها الرقابة الإدارية وأعضاء من النيابة العامة وقوات الأمن ضد أفرع بعض المنظمات الدولية فى مصر منها المعهد الجمهورى التابع للحزب الجمهورى الأمريكى والمعهد الديمقراطى الدولى التابع للحزب الديمقراطى الأمريكى، ومنظمة بيت الحرية الأمريكى والمركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة وتحفظت على المستندات والأوراق بمكاتب المنظمات بالقاهرة واستمرت عملية فحص الأوراق لمدة ثلاث ساعات تبعها تشميع مقار الجمعيات والمنظمات الدولية، سادت بعدها حالة من الرعب داخل أروقة المنظمات والجمعيات الأهلية المتعاونة مع المنظمات الأمريكية التى تمت مهاجمة مقارها والتحفظ عليها. وبدأت الاجتماعات تدور داخل القاعات المغلقة فى محاولة منهم لشن حملة دولية ضد النظام المصرى حاليا فى محاولة للفكاك من الاتهامات المتوقعة ضدهم طبقا للوقائع التى تحويها أوراق هذه المنظمات. إحدى الجمعيات التى تم تشميع مقارها يرأسها عضو معين بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.وأكد مصدر حقوقى لـ أكتوبر أن أقصى عقوبة يمكن أن تعاقب بها المنظمات العاملة بالتعاون مع المنظمات الأمريكية هى الغلق لمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر فقط أو توقيع مخالفة إدارية ضدها وهو الأمر الذى يطرح تساؤلا حول كيفية مواجهة مخالفات بعض منظمات المجتمع المدنى فى المستقبل ليكون لها دور فاعل فى المجتمع بدلا من الدور الهدام الذى تقوم بها بعض تلك المنظمات. ماتزال المفاجآت تتوالى ومنها ما تردد حول قيام السفارة الأمريكية بدعوة بعض نشطاء المجتمع المدنى وأصحاب الجمعيات والمنظمات التى تتلقى تمويلا من أمريكا إلى اجتماع فى السفارة للاتفاق على نوعية واتجاه الأجوبة التى سيجيبون بها عن أسئلة المحققين أثناء جلسات التحقيق التى ستعقد معهم خلال هذا الأسبوع والتى ستبدأ أولها اليوم الأحد، حيث من المفترض أن يمثل بعضهم أمام المستشارين أبو زيد والعشماوى بناء على طلبات الحضور التى أرسلت لهم من أجل المثول أمام المحقق والرد على الأسئلة التى تتعلق بقانونية التمويل وشرعية النشاط وأهدافه. من بين الجهات التى أرسلت لها طلبات حضور للتحقيق- وسوف يمثلون اليوم وعلى مدار هذا الأسبوع وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم الكشف عن أرصدتهم فى البنوك لمعرفة أصلها من أين جاءت ولمن جاءت وكيف جاءت- مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة الدولية للنظم الانتخابية وجمعية السادات للتنمية والرعاية ومؤسسة المشرق للتنمية والسكان وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء وجمعية شموع لحماية المعاقين والمركز الدولى الأمريكى للصحفيين والمنظمة العربية للإصلاح الجنائى ومركز المصريين للدراسات الديمقراطية والمنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان والجمعية المصرية لنشر الوعى القانونى ومؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية. وأيضا منظمة الخدمات الكاثوليك ومؤسسة آفاق جديدة للتنمية الاجتماعية ومركز الأدهم للصحافة الالكترونية بالجامعة الأمريكية والمركز الدولى للصحفيين والمعهد الدولى لحقوق الإنسان وجمعية تنمية الديمقراطية ومركز ابن خلدون لدراسات التنمية، وابن خلدون للدراسات التنموية وشركة صندوق ابن خلدون الشعبى وهيئة دعم الناخبات المصريات وسعد الدين محمد إبراهيم وشريكته وأحمد محمد إبراهيم رزق والمصرية لدعم التنمية الديمقراطية بالقاهرة، ومركز التنمية ودعم المؤسسية والمعهد الديمقراطى القومى والمعهد الجمهورى الدولى والمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى والجمعية المصرية لحقوق الإنسان وجمعية النهوض بالمرأة والتنمية «أوتاد» ومركز جسر الحوار والتنمية والميزانية ومرصد حقوق الإنسان ومركز تقديم المساعدة القانونية للمرأة المصرية. وتشمل القائمة أيضا مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف وايجبت كامبيتر- بثينة محمود بركات وشركاءها وريهام أحمد فؤاد عفيفى وناصر أمين عبد الله وجاسر حسين عبد الرازق وشريكه ومحمد حسين جبر شلبى وشريكه وأحمد سيف الإسلام عبد الفتاح وأحمد صلاح الدين على عطية وعمرو عفيفى محمد سليمان وشادى عبد الكريم محمد أمين وصلاح الدين حسين سليمان عبد الخالق وورثة حسين سليمان عبد الخالق وسعيد عبد الحافظ وبهى الدين محمد حسن وعماد رمضان محمد إبراهيم ومحمد على محمد زراع وجمال عبد العزيز عبد الصمد شرف وجمعية التنمية البشرية والمركز الدولى للعدالة والدعم القانونى والدعوة ومركز العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان وجمعية سوا للتنمية. وعن خطورة هذا الملف ومدى تأثيره على الوضع فى مصر حاليا. يرى محمد عثمان المحامى والقيادى السابق بحزب العمل أن المنظمات الحقوقية فى ظل المتغيرات العالمية وفى ظل الثورة أصبح وجودها ضرورة لأنها تتصدى للأنظمة الفاسدة وتدعم حقوق الإنسان وهذا ما يجعلها مستهدفة. وفى هذه الحالة ندعمها إذا تعرضت لأى عدوان يعيق أداء رسالتها على الوجه الأكمل، لكن هذا مشروط بأن تتصف بالنزاهة والشفافية للقائمين على أمر تلك المنظمات وتحديدا من النواحى المالية لأنه تلاحظ فى الآونة الأخيرة أن بعض القائمين على هذه الجمعيات أفرغوها من مضمونها وأصبحت جمعيات عائلية وأسرية لدرجة أنه أحيانا تجد الأسرة الواحدة تدير أكثر من جمعية بأنشطة مختلفة ومسميات مختلفة، والملاحظ أيضا أن بعض القائمين على أمر هذه الجمعيات تحولوا إلى ميلونيرات وأصحاب قصور وفيلات. من الأموال المخصصة للجمعيات من الجهات المانحة وهذا الأمر يجب التصدى له وإعادة تصحيح الأوضاع وفرض رقابة حقيقية على الأنشطة المالية لهذه الجمعيات حتى لا تتحول الجمعيات هدفا للباحثين على الثراء، وفى هذه الحالة تخرج الجمعيات والمنظمات الحقوقية عن الرسالة التى أنشئت من أجلها. قيد التحقيق أما نجاد البرعى المحامى ومدير مؤسسة تنمية الديمقراطية فيقول إن موضوع التمويل الأجنبى مطروح للتحقيق الآن، وهناك لجنة تقصى حقائق تعمل فى هذا الموضوع وعلينا أن ننتظر ما تسفر عنه التحقيقات. ويضيف البرعى أن التحقيقات هى التى ستحدد من الجانى ومن المجنى عليه، ونفى أن تكون لهذه التمويلات علاقة بما يحدث من فوضى فى الشارع المصرى. حدث مكرر أما محمد محيى رئيس جمعية التنمية الإنسانية فيرى أن موضوع الاتهامات الموجهة لمنظمات المجتمع المدنى أمر مكرر، فمن وقت لآخر تظهر هذه الاتهامات وخاصة عند ظهور أحداث مثل أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث شارع مجلس الوزراء، فهناك محاولة لتخوين هذه المنظمات وخاصة بعد تصريحات وزير العدل، وذكر منظمات باسمها والربط بينها وبين الأحداث الأخيرة. وأضاف محيى أن منظمات المجتمع المدنى التى تعمل ولها تاريخ وليس لها علاقة بما يحدث من شغب وعنف، فهذا ليس عملها وكان الأولى أن يقدم لنا وزير العدل نتائج تحقيقات ماسبيرو ومحمد محمود وشارع مجلس الوزراء. تاريخ قديم ويرى شادى عبد الكريم مدير مركز الحقوق للديمقراطية أن منظمات المجتمع المدنى فى مصر لها تاريخ يرجع إلى ما قبل 1952 وكان نشاطها يقوم على التبرعات العائلية وعندما قامت ثورة 52 وتم تأميم الأملاك ثم القضاء على منظمات المجتمع المدنى وبداية من الثمانينات كان هناك احتياج شديد لدور المجتمع المدنى لذلك عاد المجتمع المدنى تدريجيا بعد أن كان العمل الأهلى متقدما فى الشارع المصرى ومن 1986 بدأت المنظمات المصرية تتلقى تمويلا من الخارج ولم تقم المنظمات الأهلية بعمل مخالف لعمل المجتمع المدنى ولم تطبّع مع إسرائيل، وكنا نعمل على مدار الثلاثين عاما الماضية من خلال الواقع المصرى وليس من خلال الواقع الأجنبى. وتساءل شادى: لماذا فى هذا التوقيت بالذات ظهر من يلقى هذه الاتهامات على منظمات المجتمع المدنى وخاصة كبرى الجمعيات التى تعمل فى الخير، ولها تاريخ طويل فى العمل الأهلى إلا أن يكون هناك متغير حدث نتيجة ظهور قطاع من المجتمع المدنى كان يعمل بآلية ونظام وتغير هذا النظام بالكامل وماذا يعنى هذا التغير؟ وهل هناك أهداف وراء هذا التغير؟ جهات رقابية ومن جانبه يرى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن جمعيات المجتمع المدنى عليها رقابة من وزارة التضامن الاجتماعى والجهة المانحة، وهناك العديد من الجمعيات التى تعمل منذ عشرات السنين ولم يؤخذ عليها أى من الملاحظات التى تخص هذه التمويلات وخاصة أن هذه الجمعيات تعمل من خلال برامج تهدف إلى مساعدة المواطن سواء على المستوى الاقتصاى أو غيره، فهناك العديد من القرى التى يصل خط الفقر فيها إلى أكثر من 50% وإلى جانب ذلك تعمل هذه الجمعيات على تثقيف الأفراد والمواطنين فى الكثير من الحقوق والواجبات المتعلقة بحياتهم اليومية ومدى فاعلية هؤلاء الشباب فى المجالات المختلفة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو غيرها من المجالات التى تحتاج إلى مساهمة تلك المنظمات الأهلية والتى لها باع طويل فى العمل الخيرى، ولكن هناك بعض المنظمات التى تعمل على خلفية دولية ولها أهداف غير معلنة والتى ظهرت فى الآونة الأخيرة وخاصة بعد ثورة 25 يناير والتى حصلت على تمويلات من الخارج بأرقام ضخمة هى التى ساهمت فى إحداث هذا اللغط والشغب من أجل تنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى ضرب استقرار مصر فى تلك المرحلة المهمة المصيرية، لذلك يجب أن تعمل الحكومة على إظهار تحقيقات سريعة وتنشر فى أقرب وقت فى الصحف والفضائيات ليعرف الرأى العام ما يحدث على أرض الواقع والتحقيق مع هؤلاء المتورطين فى تلقى تمويلات من الخارج من أجل إحداث فتنة فى البلاد ومحاكمتهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حسابات مستقبلية ! الأربعاء 04 يناير 2012, 1:33 am | |
|
حسابات مستقبلية ! | | | | |
المستقبل الذى أعنيه هو الشهور القليلة القادمة التى من المفترض أن يتم خلالها استكمال انتخابات مجلس الشعب، وإجراء انتخابات الشورى، واختيار اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية ليتم بعد ذلك تسليم السلطة للرئيس المنتخب.. أما الحسابات فهى شديدة الصعوبة والتعقيد.. ذلك أننا أمام واقع اختلطت فيه الأوراق بشكل واسع وتداخلت فيه المصالح بشكل كبير.. أضف إلى ذلك كله الوضع الاقتصادى المتردى الذى يمكن أن يقلب أى حسابات رأسا على عقب!.. ولم يعد خافيا أن كل الأطراف التى تتصدر المشهد السياسى فى مصر الآن.. أو التى تحاول أن تتصدره.. يدور جهدها الرئيسى حول الانتخابات.. تحاول أن تحصل على نصيب الأسد أو أقل أو أكثر!.. بينما الذين يدركون أنهم لن يحصلوا على أى نصيب يعملون بنظرية “شمشون” الذى هدم المعبد فوق رأس الجميع!.. وهكذا فإن أى كلام عن حسابات المستقبل هو فى حقيقته كلام عن حسابات الانتخابات.. نتائجها وتداعياتها وما يمكن أن تقودنا إليه!.. فأذا بدأنا بانتخابات مجلس الشعب أو ما تبقى منها فنحن أمام مرحلة ثالثة لابد أنها ستكون الأكثر شراسة على عكس الكثير من التوقعات.. الانطباع العام أن التيار الإسلامى وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين.. حصلوا على نصيب الأسد من المرحلتين الأولى والثانية.. الأرقام تقول إن حزب الحرية والعدالة.. جماعة الإخوان.. حصل على 149 مقعدا من 322 مقعدا.. وأن حزب النور أو السلفيين حصلوا على 80 مقعدا.. بينما لم يحصل حزب الوفد على أكثر من 25 مقعدا والكتلة على 23 مقعدا.. طبقا لهذه الأرقام فإن التيار الإسلامى حصل بمفرده على 229 مقعدا من 322 مقعدا.. وهى نسبة تزيد على 70% من عدد المقاعد.. بعض الأصوات طالبت التيار الإسلامى وتحديدا جماعة الإخوان بالتنازل عن كل مقاعد المرحلة الثالثة إثباتا لحُسن النوايا ولطمأنة باقى القوى السياسية خاصة أن الإخوان أعلنوا من قبل أنهم لن يتنافسوا على أكثر من ربع مقاعد البرلمان.. آخر ما يفكر فيه التيار الإسلامى وتحديدا جماعة الإخوان هو الاستجابة لمثل هذا المطلب «الرومانسى».. التيار الإسلامى حصل على نصيب الأسد من المرحلتين الأولى والثانية لكن جماعة الإخوان لم يحصلوا على أكثر من 50% من مقاعد المرحلتين.. ومن ثم فإنه حتى لو كانوا حزب الأغلبية.. فإنهم لم يحصلوا على الأغلبية المريحة من وجهة نظرهم.. وهى الأغلبية التى تضمن لهم السيطرة على البرلمان أو على القرارات الصادرة من البرلمان!.. فى نفس الوقت فإن حصول التيار الإسلامى على نسبة تزيد على 70% فى المرحلتين لا يعنى فوز الإخوان.. لأن السلفيين يشاركونهم هذه النسبة. ومن ثم فإن السلفيين مرشحون للعب دور المعارضة فى البرلمان القادم - يؤهلهم لذلك حصولهم على 80 مقعدا فى المرحلتين.. وهو ما فشلت أحزاب الوفد والكتلة والمستقلين فى الحصول عليه مجتمعين!.. الحقيقة أيضاً أن هناك اختلافات واسعة بين الإخوان والسلفيين رغم أن الاثنين محسوبان على التيار الإسلامى.. أضف إلى ذلك كله أن المقاعد التى فاز بها الإخوان لا تمثل الرقم الحقيقى الذى حصل عليه الإخوان.. فهناك نسبة كبيرة من المقاعد التى فازوا بها.. حصلوا عليها عن طريق القوائم.. والقوائم تضم أسماء وشخصيات تحالفوا مع الإخوان.. لكنهم ليسوا من الإخوان!.. ثم إن هناك إعادة لستة وعشرين مقعدا من المرحلتين الأولى والثانية.. كل ذلك سيؤدى إلى انتخابات شرسة خلال المرحلة الثالثة والأخيرة.. وليس من قبيل المبالغة القول بأنها ستكون أكثر المراحل شراسة.. فهى الفرصة الأخيرة لحصول الإخوان على الأغلبية المريحة.. وهى الفرصة الأخيرة كذلك بالنسبة للسلفيين لكى يسيطروا على نسبة معقولة من مقاعد المعارضة!.. ولا يختلف منطق حسابات الشورى عن منطق حسابات مجلس الشعب!.. *** طالب البعض بإلغاء انتخابات مجلس الشورى على اعتبار أنه مجلس (لا يقدم ولا يؤخر) واعتبره هؤلاء البعض مجرد تعطيل لنقل السلطة إلى رئيس منتخب.. وأكد هؤلاء البعض أن الدستور الجديد سيلغى هذا المجلس الذى لا طائل منه ولا فائدة!.. وليس لكل هذه الحجج والمطالب أى اعتبار فى حسابات القوى السياسية المختلفة ومنها بالطبع التيارات الإسلامية.. طبقا للإعلان الدستورى فإنه من حق أى حزب حصل على مقعد واحد فى البرلمان.. الشعب أو الشورى.. أن يطرح مرشحا للرئاسة.. ومعنى ذلك أن الأحزاب التى خسرت فى انتخابات الشعب ستحاول قدر إمكانها أن تعوض خسارتها فى الشورى.. على الأقل للاحتفاظ بحقها فى الترشح للانتخابات الرئاسية.. ولا يحتاج ذلك إلى أكثر من مقعد واحد فى الشورى.. فهل توافق هذه الأحزاب على إلغاء انتخابات الشورى؟!.. فى نفس الوقت فإن التيارات الإسلامية ستسعى للفوز بأكبر نسبة من مقاعد الشورى.. تماما كما فعلت بالنسبة لمقاعد الشعب لسبب بسيط أن أحدا لا يعرف ما هو الدور الذى سيلعبه مجلس الشورى إذا نص الدستور على ضرورة وجود مجلس للشورى.. وقد يشمل هذا الدور التشريع.. وقد يحصل الشورى فى الدستور الجديد على ما هو أكثر من التشريع.. فى كل الأحوال لن تغامر التيارات الإسلامية بتجاهل انتخابات الشورى وستسعى للفوز بأكبر عدد من مقاعدها.. كما حدث فى انتخابات الشعب.. وإذا كانت حسابات الانتخابات البرلمانية تبدو معقدة فإن حسابات الانتخابات الرئاسية تبدو أكثر تعقيدا.. خاصة أن هناك من يبنى حساباته على نظرية شمشون.. هدم المعبد فوق رؤوس الجميع!.. *** طالبت أصوات تنتمى لميدان التحرير بتسليم السلطة فورا لمجلس رئاسى مدنى.. ودخل على الخط أصوات أخرى منها المرشحون المحتملون لانتخابات الرئاسة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.. أغلب الظن أن هذه الأصوات ذهبت أدراج الرياح.. من ناحية لأن المجلس الاستشارى لم يوافق على تعديل خطة الطريق التى وضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة من قبل وحدد من خلالها موعد الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة.. ومن ناحية أخرى لأن التيار الإسلامى الذى يمكن اعتباره من الآن المتحدث الرسمى باسم الشعب المصرى (نتيجة فوزه فى الانتخابات البرلمانية) رفض كل هذه المطالبات وتمسك بعدم تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى وإقامة الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد من قبل.. التيار الإسلامى قادر بالطبع على فرض كلمته.. بعد النتائج التى حصل عليها فى الانتخابات البرلمانية.. وهو يدرك تماما أن الذين يحاولون تعطيل المراكب السائرة.. سواء بمطالبة المجلس العسكرى بالرحيل فورا وتسليم السلطة للمدنيين.. أو بالمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.. يدرك أنهم الذين خسروا الانتخابات ولم يعد أمامهم إلا نظرية «شمشون»!.. فى مقدمة هؤلاء الخاسرين شباب الثورة الذى اكتشف أنه «خرج من المولد بلا حمص».. مع أنه صانع الثورة ومفجرها وصاحب أكبر فاتورة للخسائر والتضحيات.. الإخوان يدركون هذه الحقيقة ويدركون أيضاً أن ميدان التحرير سيظل مصدر القلق لهم فى المستقبل.. نتيجة خروج شباب الثورة من المشهد السياسى!.. الإخوان أصحاب الخبرة السياسية الطويلة لا يفوتهم ذلك كله ولذلك بدأوا فى السعى من الآن لاحتواء ميدان التحرير عن طريق احتواء هؤلاء الشباب وجعلهم جزءاً من المشهد السياسى.. حتى لو كان ذلك عن طريق المطالبة بتعيينهم فى البرلمان!.. *** هكذا هى حسابات الانتخابات.. وهكــــــذا ســـتكون حســـــابات المستقبل القريب.. إلا إذا كانت المؤامرات أكبر من الجيش والشعب (!!!).. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: كيف نبنى مصر؟ (1 - 5) الأربعاء 04 يناير 2012, 1:38 am | |
|
كيف نبنى مصر؟ (1 - 5) | | | | |
«سوف نبنى مصر بدمائنا».. قالها لى صديقى العجوز الذى تجاوز الثمانين من عمره!.. قالها بكل الإصرار والتحدى والثقة بالله.. رغم هذا العمر المديد.. ورغم أنه يسير شبه منحنى الظهر.. وساقاه لا تقدران على حمله.. فإننى شعرت من خلال هذه اللغة والكلمات الواثقة أننا قادرون على أن نعيد بناء الوطن على أسس سليمة.. تمهد الطريق لنهضة كبرى.. بمشيئة الله. وهنا نتذكر كلمات الدكتور الجنزورى رئيس الوزراء وهو يكاد يتحسر على الأصدقاء والأشقاء الذين نكثوا بوعودهم.. ولم يقدموا لنا سوى مليار دولار.. فقط لا غير.. من عشرات المليارات الموعودة.. وغير المنفذة.. كعادة الدول المانحة.. والنائحة!ورغم سوء الموقف الاقتصادى وتدهور أحوالنا المعيشية والأمنية.. فإننى متفائل أشد التفاؤل.. وأرى بصيص الأمل.. ليس فى نهاية النفق.. بل فى منتصفه.. وربما قبل ذلك.. (ولا تيأسوا من روح الله.. إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) صدق الله العظيم. وبداية يجب أن ندرك ونؤمن بأنه لن يبنى مصر سوى أبنائها.. لا تنتظروا مساعدات أو منحاً أو قروضاً تعجيزية.. مثل تلك التى وضعها البنك الدولى برفع دعم البنزين والكهرباء حتى يقدم لنا قروضه «المسمومة».. نعم مسمومة لأنها سوف تثير ثورات أشد وأخطر مما حدث على مدى الشهور الماضية.. لو خضعنا لضغوطه.. والتزمنا بشروطه! وعملية بناء مصر شديدة التعقيد والوعورة.. ولكنها ليست على ذات القدر من الخطورة التى قد يتصورها البعض أو يصورها الخبثاء والمتآمرون. وأولى مراحل البناء هى: تشخيص الداء، فلن يضع الطبيب روشتة العلاج.. دون الكشف على المريض وفحصه.. بعناية فائقة.. بواسطة كونصلتو وطنى مخلص وأمين وكفء.. فى آن واحد. وعملية البناء تشمل عدة مراحل.. من وجهة نظرى المتواضعة.. على النحو التالى: ? أولاً تشخيص حالة المريض وتحديد الأمراض التى تعتريه والكامنة داخله.. ومن أبرزها الفساد الذى أهلك البلاد والعباد على مدى عقود طويلة.. والدكتاتورية التى عشنا فيها منذ الخمسينات وحتى ثورة يناير.. هذه الدكتاتورية التى فرضت علينا سلطة واحدة وحزباً واحداً وفكراً واحداً.. مثل شوارع الاتجاه الواحد. وقد أدى عدم تداول السلطة إلى تغييب أغلب فئات وطوائف المجتمع عن المشاركة السياسية والمجتمعية الفاعلة فى صُنع القرار. ومن أمراض هذه المرحلة: قوى الظلام فى الداخل والخارج التى كانت ومازالت تعبث بأمن الوطن وتلعب بلقمة العيش.. وتتلاعب بمستقبلنا جميعاً.. للأسف الشديد. وإضافة إلى هذه القوى التى تتآمر فى الظلام هناك الديون الطائلة التى ورثناها من النظام البائد والتى تجاوزت 1.2 تريليون جنيه.. وتهدد اقتصادنا بالشلل.. كما تهدد باغتيال أحلامنا فى غد أفضل. وليس أدل على ذلك من أموال التأمينات التى ضاعت ولا ندرى أين هى.. وما مصيرها.. ولا متى تعود، بل إننا خسرنا مئات المليارات التى نهبها أباطرة الفساد فى النظام البائد.. ومازالت تعود عليهم بالفوائد والعوائد.. والعداد شغال.. حتى وهم فى السجون التى تمثل ملاذاً آمناً لهم من البطش والتنكيل! ? ثانياً.. بناء الهوية والمشروع القومى.. هذه هى المرحلة الثانية فى خريطة بناء مصر المستقبل.. فنحن نعيش فى حالة ضياع أو ما يشبه التوهان.. ولنكن أكثر دقة.. نعيش حالة من «التضييع والتتويه» المتعمد والمبرمج والمقصود. تضييع بالإعلام.. والمباريات.. والمخدرات.. وإشاعة الفاحشة والجنس عن طريق الدش والنت.. وكافة الوسائل غير المشروعة.. فقد كان النظام السابق يجتهد لتضييع الأمة بأسرها.. والشباب تحديداً حتى يتفرغ هو للنهب والسلب.. وينشغل الجميع بالملذات والفتات الذى يتساقط من على موائد المافيا الحاكمة.. ويلتقطه البؤساء.. إن استطاعوا! وفى ظل هذا التغييب ضاعت الهوية واختلطت بتيارات وأيديولوجيات شاردة وواردة.. ومتصادمة. فبدت الشخصية المصرية محور صراع شديد.. وبدا الإنسان المصرى ممزقاً.. فكرياً وأيديولوجياً.. لا يدرى ما هو الدليل.. وأين المفر من هذه البئر السحيقة.. أيضاً لم يعد لدينا مشروع قومى واضح وجامع نلتف حوله جميعاً، وهنا لا أقصد مشروعا تعميرياً مثل السد العالى.. بل أقصد مشروعاً متكاملاً لنهضة أرض الكنانة.. نشارك فى صناعته وصياغته ونلتف حوله جميعاً. ? ثالثاً.. بناء المؤسسات وصياغة الدستور.. هذه المرحلة من أهم وسائل النهضة وبناء مصر الحديثة. ونحمد الله أننا بدأنا بالفعل أولى الخطوات فى هذا السبيل.. بانتخابات البرلمان (بمجلسيه).. ونكاد نرى هذا الأمل يتحقق على أرض الواقع، ونأمل أن نساهم جميعاً فى توفير المناخ الملائم لاستمرار هذه المسيرة الديمقراطية.. رغم ما حدث بها من أخطاء وتجاوزات.. غير متعمدة.. ولا تمس فى جوهر المسيرة ذاتها. واستكمال بناء المؤسسات يتطلب صياغة دستور توافقى يعبر عن مصر كلها.. بروحها وتاريخها وطوائفها.. مصر النموذج.. ليس لدول المنطقة فقط.. بل للعالم بأسره. ونحن على ثقة من أن برلمان مصر.. وحتى المجلس الاستشارى (رغم التحفظات عليه) وكذلك المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الحالية.. حريصون جميعاً على إعداد دستور راسخ الأركان.. واضح البيان.. دون شطط أو نقصان. ? رابعاً.. وضع خطط استراتيجية متكاملة.. للنهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والعلمية والصحية والثقافية.. ولعلنا نستفيد من خبرات د.كمال الجنزورى.. وهو أحد خبراء التخطيط القلائل – فى مصر والعالم – وله تجارب ناجحة فى الماضى.. لوضع هذه الخطط.. خلال الفترة القليلة التى سيقضيها فى الوزارة. نعم إنه لن ينفذها كلها.. نظراً لطبيعتها طويلة الأمد.. ولكن يجب أن يكون هناك إطار عام لهذه الخطط.. بمشاركة كل المراكز البحثية والجامعات المتخصصة فى هذا المجال، ولا مانع من الاستعانة بخبرات خارجية مخلصة وجادة فعلاً.. خبرات تريد الخير لبلادنا. ? خامساً.. الشباب قاطرة التنمية.. نعم إنهم أبناؤنا وصُنّاع ثورتنا.. وأملنا الكبير نحو مستقبل أفضل. ولا يمكن أن ننسى أنهم مفجرو ثورة يناير.. وهم الذين حققوا كل الإنجازات التى نراها الآن.. رغم كل الأخطاء والتجاوزات التى شهدناها، ولكنهم بكل تأكيد لديهم نية خالصة ومخلصة لنهضة الوطن، ولولا دماء الشهداء لما انطلقت مسيرة الديمقراطية.. ولما شهدنا كل هذه الأحزاب – بما فيها من الإخوان والسلفيين والليبراليين – وما كنا نرى هذه الوجوه الجديدة والجادة فى البرلمان.. وفى الساحة السياسية بشكل عام. لذا.. فإن ثوار يناير سوف يحملون مشاعل النهضة.. كما أضاءوا مصر بنور الثورة.. وكانوا وقودها.. وسوف نظل أوفياء لهم.. نذكرهم بكل الخير والحب والتقدير. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مبادرة المجلس الاستشارى.. واقتراحات تسريع نقل السلطة الأربعاء 04 يناير 2012, 1:50 am | |
|
مبادرة المجلس الاستشارى.. واقتراحات تسريع نقل السلطة | | | | |
مبادرة المجلس الاستشارى التى وافق عليها المجلس العسكرى بتقديم موعد انتخابات مجلس الشورى وإجرائها على مرحلتين بدلاً من ثلاث مراحل.. لم تكن تساوى كل الضجيج الذى أحاط بها والذى أحدث التباساً كبيراً، إذ بدا مفهوماً فى بادئ الأمر أنها تستهدف تقصير المرحلة الانتقالية بنحو شهر وفقاً لتصريحات المتحدث الإعلامى للمجلس الاستشارى، وهو الالتباس الذى أزاله فى اليوم التالى السيد منصور حسن رئيس المجلس بتأكيده على أنه ليست هناك نية لتقديم موعد انتخابات الرئاسة.أما الهدف الحقيقى والوحيد لهذه المبادرة وحسبما أوضح السيد منصور حسن فإنه لم يزد على إتاحة فرصة أكبر ومدة أطول أمام اللجنة التأسيسية التى سيختارها البرلمان بمجلسيه لوضع الدستور الجديد بعد أن رأى المجلس الاستشارى وعلى حد تعبير رئيسه أن المدة المحددة وفقاً للجدول الزمنى لوضع الدستور ليست كافية. ومن ثم فإن تقصير مدة انتخابات مجلس الشورى وفقاً لمبادرة المجلس الاستشارى وفى سياق هذا التوضيح لا يستهدف سوى إطالة مدة وضع الدستور، ولن يترتب على هذه الخطوة وخلافاً لما تبادر إلى الأذهان فور إعلان المبادرة أى جديد فى اتجاه تسريع نقل السلطة بتقديم موعد انتخابات الرئاسة عن الموعد الذى حدده المجلس العسكرى فى نهاية شهر يونيو المقبل. *** ولذا فإن هذه المبادرة التى حرصت على عدم الإخلال بالترتيبات الواردة فى الإعلان الدستورى بداية بانتخابات مجلس الشعب والتى لم يتبق منها سوى المرحلة الثالثة والأخيرة، ومن بعدها انتخابات مجلس الشورى المضغوطة، حيث من المقرر أن ينتخب المجلسان (غرفتا البرلمان) أعضاء اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور الجديد.. وصولاً إلى انتخابات الرئاسة.. .. هذه المبادرة بهذا التوجه بدت فى واقع الأمر بلا أى مبرر حقيقى سوى تقليل نفقات انتخابات مجلس الشورى خاصة بعد أن بلغت تكلفة انتخابات مجلس الشعب نحو مليار جنيه، وهو الأمر الذى كان كافياً لمبادرة ضغط مدة انتخابات «الشورى» دون الحديث وعلى غير الحقيقة عن تقصير المرحلة الانتقالية وعلى النحو الذى أثار ذلك الالتباس. *** لقد كان من المتصور أن تتم الاستفادة من المدة المخصومة من مدة انتخابات «الشورى» فى التبكير بانتخابات الرئاسة باعتبار أنه لا حاجة ولا ضرورة لإطالة مدة وضع الدستور، إذ أن ثمة صياغات مقترحة وجاهزة بالفعل لدى فقهاء الدستور والقانون وبما يتيح الانتهاء من وضع الدستور الجديد فى مدة لا تزيد على شهر واحد خاصة وأن تصورات مواد الدستور متوافق عليها ومعلومة للجميع من سياسيين ورجال القانون والدستور، وأغلبها يتعلق بصلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية وشروط ترشحه ومدد رئاسته وحقوق المواطنة مع إضافة الفقرة الخاصة بغير المسلمين فى المادة الثانية. بل لقد كان من المتصور ومن المفترض ونحن بصدد وضع الدستور الجديد أن تكون مبادرة المجلس الاستشارى فى اتجاه إلغاء انتخابات مجلس الشورى ريثما يتم البت فى مصير هذا المجلس إذ من المرجح أن يتم التوافق فى الدستور الجديد على إلغائه، وهو الأمر الذى يحظى بإجماع القوى والأحزاب والنخب السياسية باعتبار أنه لا جدوى منه، حيث لا يمارس دوراً تشريعياً أو رقابياً ذا أهمية أو ضرورة دستورية. ومع أن إلغاء مجلس الشورى سوف تترتب عليه إشكالية مهمة تتعلق بملكية الصحف القومية التى يمارسها المجلس نيابة عن الشعب والدولة وهى التى من أجلها اخترع الرئيس السادات هذا المجلس، وهى الإشكالية التى يتعين البحث عن حل لها والتوصل إلى صيغة جديدة لملكية هذه الصحف لعلها تنتشلها من عثراتها المالية والإدارية والمهنية المتراكمة بفعل فساد وعشوائية إدارتها طوال عقود طويلة، إلا أنه يبقى فى كل الأحوال الإجماع على عبثية الإبقاء على هذا المجلس ومن ثم عبثية إضاعة الوقت والجهد والمال فى انتخاباته وأيضاً فى تكلفة استمراره. *** وبقدر ما أحدثته مبادرة المجلس الاستشارى من التباس سبقت الإشارة إليه، بقدر ما فجرت فى المقابل عدة مبادرات واقتراحات مختلفة من جانب القوى والنخب السياسية.. تهدف فى مجملها ومع تباينها إلى تقصير المرحلة الانتقالية والتبكير بانتخابات الرئاسة وتسريع نقل السلطة. من بين هذه المقترحات يبدو اقتراح إجراء الانتخابات الرئاسية فى شهر أبريل المقبل وبعد انتخابات الشورى المضغوطة ووضع الدستور.. يبدو الأكثر توافقاً مع الإعلان الدستورى إذ لا يتعارض مع الترتيب الوارد فى هذا الإعلان بشأن نقل السلطة. أما فى حالة التوافق وموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مطلب إلغاء انتخابات «الشورى» فى هذه المرحلة الانتقالية على الأقل، فإن اقتراح تسريع وضع الدستور بعد انتخاب لجنته التأسيسية عقب انعقاد مجلس الشعب الجديد ثم إجراء الانتخابات الرئاسية.. يبدو الأكثر تجاوباً مع المطلب الثورى بتقصير المرحلة الانتقالية وهو المطلب الذى يتفق مع رغبة المجلس العسكرى وتعهده بتسليم السلطة فى أسرع وقت. بينما يبدو اقتراح نقل السلطة إلى رئيس مؤقت سواء كان رئيس مجلس الشعب أو من يختاره المجلس لمدة (60) يوماً.. تجرى خلالها انتخاب رئيس الجمهورية.. يبدو خطوة لا مبرر ولا ضرورة لها فى ضوء التوجه نحو تقصير المرحلة الانتقالية، وبقدر ما يتعارض هذا الاقتراح مع الإعلان الدستورى فإنه يثير فى نفس الوقت الكثير من الحساسية السياسية وعلى النحو الذى يجعله أقل الاقتراحات قبولاً. غير أن الاقتراح الأفضل فى تقديرى الخاص وتقدير الكثيرين بحسبانه الأكثر توافقاً مع روح الثورة وأهدافها وأيضاً الأكثر تلبية لمطالب شباب الثورة والنخب وغالبية القوى السياسية.. الاقتراح الأفضل هو الذى يدعو إلى إجراء انتخابات الرئاسة فوراً.. أى فور انتهاء انتخابات مجلس الشعب مع إلغاء انتخابات «الشورى» وقبل وضع الدستور الجديد وبحيث يتسلم رئيس الجمهورية المنتخب مهام منصبه رسميا يوم الحادى عشر من شهر فبراير المقبل فى الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق. إن التبكير بانتخابات الرئاسة يمثل خطوة مهمة وضرورية لإنهاء حالة الاحتقان السائدة فى المشهد السياسى الراهن ومن ثم الخروج الآمن من الأزمة السياسية وهى فى بدايتها، وهى أيضاً خطوة من شأنها تأكيد صدقية المجلس العسكرى فى حرصه على تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن. *** أما التعلل بضرورة وضع الدستور أولاً قبل انتخابات الرئاسة.. التزاما بهذا الترتيب الوارد فى الإعلان الدستورى باعتبار أن الدستور الجديد سيحدد صلاحيات واختصاصات وكل ما يتعلق برئيس الجمهورية وباعتبار أن الدستور سيحدد أيضاً هل سيكون النظام السياسى برلمانياً أم رئاسياً.. كل ذلك مردود عليه بأنه يمكن للمجلس العسكرى بما له من صلاحيات التشريع إصدار مرسوم جديد بتعديل الترتيب الوارد فى الإعلان الدستورى، وفى الوقت نفسه فإن التعلل بضرورة انتظار تحديد صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد قبل انتخابه.. مردود عليه أيضاً بأن انتخابات مجلس الشعب تمت قبل الدستور ودون انتظار لتحديد وضع المجلس الجديد. ثم إن ما ينطبق على إجراء انتخابات الرئاسة قبل الدستور ينطبق أيضا وبالضرورة على انتخابات مجلس الشورى حيث يمكن للمجلس العسكرى إصدار مرسوم بإلغائها فى المرحلة الانتقالية. *** إن المأزق الراهن الذى تواجهه مصر وثورتها بعد نحو أحد عشر شهراً من سقوط النظام السابق والمتمثل فى كل هذا الاضطراب والخلاف بشأن إنهاء المرحلة الانتقالية.. إنما يؤكد فى واقع الأمر خطأ إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً وقبل وضع الدستور، وهو الخطأ الذى ترتبت عليه كل أخطاء إدارة المرحلة الانتقالية وما تخللها من ارتباك والتباس وتباطؤ وعلى النحو الذى أسفر عن أزمة سياسية بلغت درجة الصدام وعلى غير المتوقع والمقبول بين المجلس العسكرى وبين شباب الثورة وبعض القوى السياسية. *** إن تسريع نقل السلطة إلى رئيس جمهورية منتخب فى موعد أقصاه الحادى عشر من شهر فبراير المقبل من شأنه تجنيب البلاد المزيد من الاضطراب والاحتقان والانقسام وتفادى المزيد من الصدام وسوء الفهم. إن احتفال مصر بالعيد الأول لثورة 25 يناير بعد (25) يوماً من اليوم.. يتعين أن نستعيد معه وحدة الشعب المصرى بكل أحزابه وأطيافه وفئاته التى تبدّت فى أنبل صورها خلال الثورة وأيضاً وحدة الشعب والجيش ليظلا يداً واحدة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بعد حريق المجمع العلمى...مطلوب قانون لحماية ذاكرة الأمة الأربعاء 04 يناير 2012, 2:03 am | |
|
بعد حريق المجمع العلمى...مطلوب قانون لحماية ذاكرة الأمة | | | | |
? د. عماد أبو غازى: عمليات الحرق التى جرت خلال الثورة صعّبت عمليات الأرشفة ? د. محمد صابر عرب: قريبا الانتهاء من قانون جديد لحماية الوثائق... جرت العادة قديما على نقل أى موظف مهمل أو مقصر إلى الأرشيف واعتبار أن ذلك الإجراء يمثل نوعًا من أنواع العقاب فى إشارة مهمة جدا إلى أن الأرشيف قديما لم يكن يحظى بأهمية تذكر لدى المسئولين رغم أنه يعتبر عصب أية مؤسسة أو مصلحة أو شركة بل أية دولة. وهذه الأهمية بدأت تلفت النظر إليها منذ سنوات قليلة خاصة بعدما وصلت إليها التكنولوجيا فأصبحنا نسمع عن الأرشيف الإلكترونى وما شابه ورغم هذه الأهمية ورغم الكوراث التى نتعرض لها من وقت لآخر وتطول ذاكرة الأمة مثل حريق الشورى ومؤخرا حريق المجمع العلمى فإنه توجد إجراءات تضمن السلامة والأمان لهذه الأماكن ولا توجد قوانين وتشريعات تحكم عمليات بناء الأرشيفات فى أى مكان.. أكتوبر تناقش هذه القضية المهمة فى السطور التالية:د. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق يقول: إن الثورات تفرز أحداثا استثنائية ولا ينتج عنها وثائق بالآلية التقليدية ومن ثم تكون أمام الأرشيفى والموثق والمؤرخ إشكاليات فى التعامل مع الثورة بصورة قد تنعكس على عملية التأريخ. وأضاف: أن وثائق الثورة تنتجها عدة مصادر منها النظام المضاد أو طرف خارجى أو غيرهما، وأشار إلى أن من أبرز الإشكاليات الوثائق التى تصدرها القوى التى تقوم بالثورة فهى لا تتراكم بشكل طبيعى أو متناسق، ناهيك عن أنها لا تصدر من مؤسسة رسمية. ومن هنا يأتى التحدى الأول للحصول على هذه الوثائق حتى تكون متاحة، ثم مصداقية الوثيقة وشهادات الشهود لأن كل وثيقة تحمل قدرا من الانحياز لوجهة نظر معينة أو زاوية معينة عند شاهد الموقف. فمثلا عند حريق المجمع العلمى المصرى قامت إحدى الصحف القومية بنشر صور للمبنى وهو يحترق ولم تكمل الصورة وأفراد المبنى يرشقون المتظاهرين بالحجارة فهذه مشكلة التعامل مع المصدر المصور. كما أن التطور التقنى فى ثورة المعلومات ساهم فى توثيق هذه الثورات. لكنه أيضا يخلق مشكلات جديدة ويضعنا فى مشكلات المصداقية.. خاصة أنه يمكن التلاعب بها. وأشار إلى أن الثورة عملية هدم وبناء وهذا ينعكس على وثائق الثورة نفسها من حيث تدمير الوثائق، والثورة الفرنسية أكبر دليل على ذلك وقد نتج عنها الانتباه لهذه الوثائق فيما بعد وظهر الأرشيف القومى الفرنسى أعظم الأرشيفات فى عالمنا المعاصر وفى 25 يناير وجدنا مشكلة مشابهة عندما تم اقتحام مقارأمن الدولة والاستيلاء على الوثائق الموجودة وتداولها فىالشوارع وفى الحقيقة أن وزارة الداخلية وجهاز الأمن عموما لم تكن تسلم وثائقها للأرشيف القومى فى السنوات الماضية إلا ما ندر منها وكنا نأمل أن يأتى يوم تستطيع دار الوثائق من خلاله ضم هذه الوثائق إليها. وأيضا فى سياق الاستيلاء على وثائق أمن الدولة يتم دس وثائق مختلقة من قبل الجهاز لتشويه بعض الشخصيات التى تلعب دورًا فى الحياة السياسية وفى عملية الثورة المضادة. قانون جديد وأضاف الدكتور محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية السابق أن الارشيف فى العالم كله تعرض لكوارث وحرق! والحكومة الآن بصدد الانتهاء من قانون جديد لحماية الوثائق التى تعد ثروة قومية للأجيال القادمة، ومن الغريب أنه عند حرق المجمع العلمى المصرى حرق معه أرشيف وزارة النقل والذى كان مجاورا للمجمع.. وهذا يعنى أن من لديه أرشيف أو وثائق يجب أن يضعها فى دار الوثائق القومية حتى لا تحدث كارثة مثل هذه مرة أخرى. كما أنه يجب على كل الجهات والمصالح أن تشعر بمسئوليتها تجاه الأرشيف وتبدأ جميعها فى عمل مشترك مع دار الوثائق ليتم حفظ أية وثيقة فى مكانها الطبيعى الآمن. أما بالنسبة للجنة توثيق ثورة 25 يناير التى تتكون من 10 مجموعات فستكون بوابة ضخمة للمعلومات والصور والفيديوهات التى نرصدها من جهات متعددة وسيوضع لها توثيق على الموقع وقد جمعت اللجنة فى هذا الأمر عشرات الألوف من الصور والمستندات الخاصة بثورة 25 يناير وقال إنه من المقرر إطلاق بوابة خاصة بدار الكتب والوثائق القومية فى منتصف عام 2012 يتم فيها تجميع كل ما تحتوى عليه الدار. لجان خاصة أما الدكتور أحمد عبد الدايم بمعهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة فقال: إنه ظهر العديد من الارشيفات الالكترونية والمواقع المختصة بأرشيف الثورة مما دفع بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية لتشكيل لجان خاصة بتوثيق أحداثها. ونظرا لتعدد التيارات الإسلامية عبر القطر المصرى.. تعددت أرشيفات الإسلاميين بخصوص مشاركتهم فى ثورة 25 يناير بصورة يصعب حصرها فى موضوع وسياق واحد فما بين البيانات الرسمية التى صدرت عنهم وصفحات التواصل الاجتماعى كاليوتيوب والفيس بوك وتويتر الخاصة بهم ومواقعهم الشخصية والتنظيمية على شبكة المعلومات الدولية ولقاءاتهم التليفزيونية وكتاباتهم وحوارتهم الصحفية ورواياتهم للأحداث الجارية خلال الثورة وشهادات آخرين بشأن مشاركتهم وحجم وقوة المشاركة فىالثورة. كل هذا يجعل أرشيف الإسلاميين أرشيفيا ثريًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأشار د. عبد الدايم فإنه رغم أن أرشيف الإسلاميين يعد أرشيفا إلا أنه غير مجموع فى مكان واحد وغير مرتب بطريقة تمكن قراءة ما فيه بسهولة لتقصى حقيقة ما جرى وتفعيل الأمر بشأن مشاركة بعضهم من عدمها وأن بعض هذه البيانات حصلت عليها شخصيا خلال فترة وجودى شبه الدائم فى ميدان التحرير طيلة مدة الثورة وبعضها منشور ومعروض على مواقع الحركات والتنظيمات الإسلامية نفسها وجزء منها نشر بالفعل عبر كتيبات صغيرة وعبر الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام وأملى أن يكون هناك توثيق بدار الكتب لهذه الحركات الإسلامية والسياسية حتى يكون هناك أرشيف خاص بكل منهم. الوثائق الإلكترونية وقالت الدكتورة أمينة عامر إن الصور الفوتوغرافية أصبحت منذ الثمانينات مصدرا أرشيفيا مهما ومكملًا لواقع الأحداث حيث تنوعت المصادر الأرشيفية وتعددت فلم تعد تقتصر فقط على الوثائق الورقية او الوثائق الالكترونى وبينت أن الأرشيف الهولندى يحتوى على 14 مليون صورة وأن هناك بعض الدول المتقدمة بأرشيفها 17 مليون صورة مما يستلزم قيام وحدة أرشيفية خاصة بالصور لأن الصورة فى طبيعتها تستفز الكلمة. وأضاف أن الصورة الفوتوغرافية لها أهمية خاصة وأنها تكمل مع غيرها من المصادر. الأرشيفية المشهد التاريخى وأهميتها القصوى إذا لم تتوافر غيرها من المصادر وسيتم توظيف الصور فى التاريخ لثورة 25 يناير التى لعبت فيها الصورة دورا إثباتيا لا يمكن إنكاره فمن خلال الصورة تأكدت حقائق وفندت أقاويل واتضح زيف وعدم صحة وقائع. التسجيلات الصوتية اما الدكتور عزت عزت سعد حسان بكلية الآداب جامعة بنى سويف فقد أشار إلى أن التسجيلات الصوتية من الاشكال غير التقليدية فى طرق الارشفه والتى تعتمد على صوت الإنسان وتتميز فيما عداها بأنها تحمل نوعيات معينة من المعلومات ذات طبيعة خاصة لا يمكن لغيرها من الوسائط أن تحملها. فمثلا إذا كان هناك تسجيل صوتى يكون أبلغ فى التعبير عن الكتابة او التوثيق ولا يمكن ان يدور حوله شكوك من اى نوع مما يؤدى إلى مصداقية حالية من قبل المستمع إليه. وقال د. حسان إن أولى خطوات انتقال التراث من خلال الكلمة المنطوقة قد بدأ بتسجيل هذه الكلمة كتابيا على سبيل معاونة الذاكرة حيث لم يكن هناك وسيلة أخرى غير الكتابة لتسجيل الكلمة المنطوقة ولكن الآن أصبح الإنسان يستمع من خلال الأجهزة الحديثة إلى جلجلة الكلمة تهز حياته وتنفذ بمعناها إلى وجدانه فازدادت تباعًا وتنوعت التسجيلات حسب الغرض من إصدارها سواء سياسية أو تاريخية أو إعلامية وحسب طبيعة وشكل المادة المسموعة المسجلة من خطب وأحاديث وحوارات. كما زاد الاعتماد عليها فى كثير من الأعمال وزاد الإقبال عليها من قبل أرشيفات متعددة. وأضاف أن هذه النوعية تعكس أهمية حول توثيق الحدث أو الموضوع وتحمل أيضا قيمًا معلوماتية وإثباتية مختلفة وأن هذه النوعية تتطلب إمكانات مادية ومعالجة وتجهيزات فنية غير التى اعتاد عليها الأرشيفيون مع الوثائق التقليدية. تساؤلات مهمة وقال الدكتور احمد المصرى رئيس قسم الوثائق بكلية الآداب جامعة بنى سويف إن حريق مجلس الشورى وما ذكر من احتراق أصول بعض الوثائق وحريق المجمع العلمى طرح التساؤلات حول مستقبل الوثائق المصرية والتى هى المستندات التى تنشأ أثناء أداء الجهة الإدارية لعملها سواء كانت فى الشكل الورقى أو الرقمى. وإذا نظرنا على حال الوثائق فى بعض الجهات الإدارية نلاحظ أن القائمين عليها فى أقسام الأرشيف الحكومية المختلفة هم المغضوب عليهم من الموظفين غير المتخصصين الذين لايكادون يدركون أهمية ما يقومون به من عمل وأماكن حفظها غير مناسبة على الإطلاق. فتحفظ فى البدرومات وعلى الأسطح وفى دورات المياه وهو ما يؤدى إلى فقدها فى كثير من الأحيان. وأضاف د. المصرى أن السبب فى ذلك عدم وجود قانون واضح يحدد كيفية التعامل مع الوثيقة فى كل مراحلها وهو ما يؤدى إلى احتفاظ بعض الجهات والأفراد بوثائق ما كان ينبغى لهم الاحتفاظ بها حيث يجب نقل الوثيقة إلى الأرشيف الرسمى بعد انتهاء أهميتها الإدارية. وكشف أن القواعد والقوانين التى تحكم التعامل مع الوثائق فى مرحلتها النشطة تقتضى الحفاظ عليها فى هذه المرحلة حيث إنه ليس من حق أى موظف إتلاف أية ورقة من أى ملف حتى لو كان هو من قام بتحريرها ومن يفعل ذلك يعرّض نفسه للمساءلة، لافتًا إلى أنه أيضًا ليس من حق الموظف إفشاء البيانات والأسرار التى يطلع عليها بحكم وظيفته مثل الملفات الخاصة بالضرائب والملفات الشخصية، لافتا إلى أنه لا يوجد قانون منفصل متكامل خاص بحماية سرية البيانات الشخصية أسوة بما هو متبع فى الكثير من البلدان فنحن فى مصر بحاجة إلى مثل هذا القانون. وقال إن هناك تشريعات مرتبطة بالعمليات الفنية التى تتم على الوثائق للحفظ النهائى. وينظم هذه العملية لائحة محفوظات الحكومة بالإضافة إلى القانون رقم 356 لسنة 1954 وتعديلاته وهو القانون الخاص بدار الوثائق القومية ويلاحظ أن الكثير من الموظفين ليس لديهم معرفة به.كما أن به الكثير أوجه القصور وفى حاجة إلى الكثير من التعديلات. خاصة فيما يتعلق بالوثائق الالكترونية ووضع مواد تلزم المصالح الحكومية بضرورة تسليم الوثائق التى انتهى عمرها الإدارى إلى دار الوثائق مع إعطاء الدار سلطة تمكنها من ذلك بالإضافة إلى وضع سياسة واضحة للاطلاع على الوثائق فى هذه المرحلة. وينبغى وضع تشريعات جديدة للحفاظ على الوثائق الالكترونية وبيان كيفية التعامل معها والشكل الذى ستسلم به للدار مع توضيح ما إذا كان سيتم نسخ الوثائق فقط ام سيتم تسليم نسخ من الأنظمة التى سجلت بها هذه الوثائق وذلك للتغلب على مشكلة تعدد الانظمة وتقادمها. وأشار إلى أنه لا يوجد فى مصر قانون خاص ومتكامل للوثائق وضرورة إشراك الأرشيفيين فى إعداد هذا القانون، مع ضرورة ضم كافة التشريعات المتعلقة بالوثائق فى قانون واحد ونشر الوعى القانونى بين كافة المواطنين فى المصالح الحكومية المختلفة ووضع تشريع خاص ومتكامل لحماية البيانات الشخصية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: «التقشف» وحده لا يكفى لخروج مصر من كبوتها الاقتصادية الأربعاء 04 يناير 2012, 2:38 am | |
|
«التقشف» وحده لا يكفى لخروج مصر من كبوتها الاقتصادية | | | | |
إعلان حالة التقشف، هى من أهم الحلول التى تطرحها الدول التى تتعرض لأزمات اقتصادية حادة، وهو ما قامت به اليونان على سبيل المثال فى محاولة للخروج من كبوتها، وقد تردد أن الحكومة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء تدرس اللجوء لهذا الحل بعد تزايد حدة الموقف السياسى وانعكاسه على الوضع الاقتصادى، وهو ما يطرح تساؤلات، هل وصل الاقتصاد المصرى إلى المرحلة التى تستوجب معه الإعلان عن حالة التقشف؟!، وكيف يمكن أن يؤثر هذا الإعلان فى المجتمع فى ظل معاناة نسبة كبيرة منه من الفقر الشديد؟! هذه التساؤلات وغيرها حملناها إلى الخبراء فجاءت إجابتهم كما نقرأها فى السطور القادمة :فى البداية يؤكد محسن الخضيري الخبير المصرفي أن الاقتصاد المصري أفضل كثيرا من اقتصاديات دول أخرى أعلنت حكوماتها عن حالة تقشف فى البلاد سواء اليونان أو غيرها، إلا أن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى يستهدف فى الأساس إيجاد حالة من حالات التوازن الاقتصادى من أجل تفاعل الأجهزة المختلفة للدولة لإعادة الدولة إلى سابق عهدها فيما يخص تحريك عجلة الإنتاج التى تأثرت بفعل الأحداث والاضطرابات الأخيرة ويهدف رئيس الوزراء إلى معالجة الفاقد الضخم الذى حدث. ويضيف الخضيرى أنه فى حال تم التطبيق الفعلى لإجراءات التقشف فسوف يتم النظر فى الإنفاق البذخى فى بعض المجالات مثل الرواتب الموجهة إلى عدد كبير من الوظائف العامة والتى يتزايد الراتب فيها بشكل ضخم خاصة من تم الاستعانة بهم كمستشارين فى الوزارات المختلفة. ويعلن الخضيرى انه من فضل الله سبحانه وتعالى أن جاء الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء فى تلك المرحلة الدقيقة خاصة وان مصر كانت على أعتاب إعلان الإفلاس نظرا لتزايد الدين الداخلى والخارجى وتدهور الاقتصاد بشكل عام. ضريبة على المستورد واقترح الدكتور محمود عبد الفضيل أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو مجلس الادارة السابق بالبنك المركزى عددا من الإجراءات العاجلة التى يجب أن تسارع حكومة الدكتور الجنزورى باتخاذها على الأمد القصير بهدف زيادة حجم الإيرادات العامة وفى مقدمتها إقرار زيادة الضريبة على الدخول التى تزيد على10 ملايين جنيه سنويا بنسبة 5%، مما يوفر مبلغا مناسبا إلى جانب الاسراع فى تنفيذ وتطبيق الضريبة العقارية بعد تعديلها. وقال عبد الفضيل إنه يتفهم إعلان الجنزورى بعدم فرض ضرائب جديدة على المجتمع فى ظل الأعباء التى تواجه كثيرا من الفئات بسبب السياسات الاقتصادية السابقة ولكن ربما كان من المناسب ان يتم فرض ضريبة إضافية على السلع الكمالية المستوردة بعد إعداد قائمة دقيقة بها خاصة تلك التى تتسم بمرونة فى الطلب عليها وهو مايسهم إيجابيا فى اتجاهين الأول تخفيف العبء عن ميزان المدفوعات والثانى تقليص عجز الموازنة العامة من خلال زيادة الإيرادات. وفيما يتعلق بتمويل عجز الموازنة العامة الذى يبلغ134 مليار جنيه حاليا، طالب عبدالفضيل بأن يتم ذلك فى اتجاهين متوازيين الأول من خلال الاقتراض الداخلى خاصة من خلال إصدار أذون الخزانة الدولارية للاقتراض الداخلى بالعملة الأجنبية، وكذلك عمل بعد إجراءات رفع سعر الفائدة على بعض الأوعية الادخارية لجذب مزيد من المدخرات مما سيسهم فى زيادة الودائع المصرفية. والاتجاه الثانى من خلال الاقتراض الخارجى من المؤسسات الدولية بشروط ميسرة، مع عدم وجود اشتراطات تحد من قدرة صانع القرار أو تمس السيادة. مصادر للاقتراض ويشير الدكتور حسن عودة أستاذ الاقتصاد والتمويل إلى إعداده دراسة حول ضرورة منع حرق الموازنة، حيث تصل نسبة التوفير فى هذا البند إلى 20% من خلال الدراسة التى أجريت على موازنة 2008 ـ2009، تبين أن حجم هذه الأموال مثلت نحو75 مليار جنيه. وثانى هذه الحلول، كما يقول حسن عودة هو فرض سعر فائدة يتراوح بين10 و15% على الأصول الرأسمالية لدى هذه الجهات التى تقوم بتخزين هذه الأصول. ويصر الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد والتمويل على ضرورة أن تبحث الحكومة عن مصادر للاقتراض رخيصة لأن ارتفاع سعر الفائدة على أذون الخزانة يزيد أعباء الدين الذى بلغ110 مليارات جنيه بخلاف أموال التأمينات والاقساط التى تسددها الحكومة والتى بلغت 100 مليار جنيه. ومن جانبه حذر المهندس حسين صبور - رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين-الحكومة من عدم الالتزام بتعاقداتها المبرمة مع كافة الشركات المصرية والأجنبية على حد سواء، مطالبا بالتفرقة بين المستثمرين الجادين وغير الجادين. وفيما يتعلق بسحب الأراضى، قال صبور إن القطاع العقارى من أكثر القطاعات تضررا بعد الثورة، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يتعرض مستثمر لسحب أراضيه بدعوى عدم ملاءمة أسعارها مع قيمتها الحقيقية. وقال الدكتور ماجد عبدالفتاح الخبير العقارى: إن القرار صائب وينعكس بالإيجاب على المستثمرين الجادين الذين قاموا بتأسيس مشروعات تنموية سياحية وعقارية ويضر بالمستثمرين غير الجادين المنتفعين، مطالبا بسحب الاراضى فورا من سماسرة المضاربة وتسقيع الأراضى. وأضاف أن نبرة التهديد بسحب الأراضى من المستثمرين خلال الفترة الماضية بعد ظهور قضايا فساد فى تخصيص الأراضى وسجن الوزراء والمسئولين فى الإسكان أدى إلى شلل فى السوق العقارى، واضاف ان القرار يحل مشاكل العديد من المشروعات التى توقفت بعد الثورة الا انه لفت الانتباه إلى وجود عجز فى المعلومات عن السوق العقارى، مما يجعل الشائعات تسيطر على قرارات القطاع. وطالب عبد الفتاح الحكومة الجديدة باستعادة الأمن خاصة فى المدن الجديدة التى شهدت تراجعا فى بيع العقارات بسبب الانفلات الامنى مثل مدينة العبور والشروق والسادس من أكتوبر والتجمع الخامس. وبالنسبة لتأثير القرارات الإيجابية بعدم سحب الاراضى من المستثمرين الجادين على التمويل العقارى قالت مى عبدالحميد رئيس صندوق دعم التمويل العقاري: ان القرار يؤدى إلى كسر حاجز الخوف لدى شركات التمويل لضخ استثمارات فى القطاع العقارى، ممايؤدى إلى دوران العجلة وتحريك عمليات البيع وحل مشاكل المشروعات المتوقفة، كما تتم تسوية الأوضاع القانونية للشركات. روشتة العلاج وأوضح الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية روشتة الإصلاح الإقتصادى والتى لن تزيد مدة نتائجها على ستة أشهر . وأهم بنودها هى تطبيق الحد الأقصى للأجور وفقا للدراسات الموجودة إلى جانب توفير المعاش لجميع الشهداء والإعلان عن ذلك، إضافة إلى حملة ضخمة للتبرع لمصابى وشهداء الثورة فى كافة دول العالم، وضم جميع الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة للدولة، وذلك خلال أسبوعين على الأكثر وهو ما يوفر (1.2تريليون جنيه للخزانة العامة) وتعديل اتفاقيات تصدير الغاز المصرى إلى كل من أسبانيا وتركيا والاردن وإسرائيل وهو ما يوفر أيضا (52مليار جنيه) لمصر سنويا، موضحا أهمية ترشيد إستخدام الطاقة للمصانع كثيفه استخدام الطاقه وذلك عن طريق الحساب على الجزء المصدر من المنتجات الآتية الحديد والسيراميك والأسمدة والالومنيوم، وذلك بالسعرالعالمى لأن المصانع تقوم بالتصدير بالسعر العالمى وهذا يوفر 22 مليار جنيه) للخزانة المصرية. وضع حد أقصى لهامش الربح لجميع السلع والخدمات وخاصه السلع الأساسية بما لايزيد على (40%) وهذا يعمل على خفض الاسعار بنسبه لا تقل عن (65%). أضاف جودة: ينبغى أيضا حث الشركات الثلاثه الكبار فى مجال المقاولات على توفير (10آلاف) فرصة عمل وذلك فى مناطق: شرق العوينات، حلايب وشلاتين،سيناء. وهذه الشركات هى: المقاولين العرب، مختار ابراهيم، شركه العبد، شركه مساهم البحيره. وذلك عن طريق (بناء خيام) فى هذه المناطق حتى يتم تجهيز الارض واستصلاحها وكذلك إقامه (المساكن) و(المدارس) و(الجامعات) و(دور العبادة) وغيرذلك وهذا يعمل على توفير فرص عمل لـ (150ألف ) شخص على الاقل. مشيرا إلى أهمية تفعيل قرار استدعاء جميع الاحتياطى من المؤهلات العليا والمتوسطه ودون المؤهل خلال السنوات الأربع (2008 -2011)، وذلك للعمل فى هذه الأماكن ومحاوله بناء مساكن لهم وكذلك بناء منشآت لكل متطلبات الحياة.. وتفعيل قرارات وزارة الداخلية بالإفراج الشرطى عن كافه المسجونين وخاصه أصحاب المدد الطويلة من (5سنوات – 25سنه) وذلك عن طريق الخروج بنصف المدة فى حاله القيام بالعمل فى هذه الأماكن الأربعه وذلك للزراعة والبناء والإسكان والتعبئة والتغليف وغيرذلك. و ضم كافة العمالة المؤقته بجميع إدارات الحكومة والقطاع العام وقطاع الاعمال والمحليات التى تزيد على (3) سنوات إلى الجهاز الادارى للدولة. إضافة إلى إلغاء جميع المستشارين (بالحكومة) و(القطاع العام) و(قطاع الأعمال) و(الوحدات المحلية) من الدولة وهم من فوق سن الستين، وبذلك تكون هناك وظائف جديدة يتم استحداثها تقدر بحوإلى (222ألف وظيفه) بدلا من (222ألف مستشار). وطالب جودة بتفعيل قانون الخروج على سن المعاش فى سن الـ (55عاما) للرجال والنساء بكافة المستحقات الماليه وبذلك يكون هناك نوع من أنواع الرعاية الاجتماعية للأسر وإخلاء مكان للوظائف. عمل لجنة استشارية إدارة أموال التأمينات وذلك بالاستعانة (ببنك الاستثمار القومى) وهذا يعمل على زيادة المعاش الذى يصرف بعد سنة على الأكثر، ويكون هناك هيئة للتأمينات الاجتماعية مستقلة بغض النظر عن وجود وزارة للتأمينات من عدمه. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: هل تشعل إيران منطقة الخليــج؟ الأربعاء 04 يناير 2012, 2:05 pm | |
|
هل تشعل إيران منطقة الخليــج؟ | | | | |
بات الخليج العربى غير معلوم المستقبل فى ظل ارتفاع وتيرة التصريحات بين إيران والولايات المتحدة، ودخول إسرائيل طرفا فى الأحداث عقب إعلانها عن مغامرات عسكرية مزمع إطلاقها بالتعاون مع الولايات المتحدة بداية العام 2012. فقد هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز فى وجه الملاحة الدولية الذى يعد تهديدا للمصالح الأمريكية فى منطقة الخليج، كما استغلت أمريكا قيام إيران بمناورات بحرية فى الخليج لرفع مستوى الخطاب التهديدى من جانب الأولى.السفير رخا أحمد حسن – نائب وزير الخارجية سابقا - أكد أن الهدف الأهم من المناورات الايرانية التى تقوم بها يتمثل فى استعراض عزيمة القوات المسلحة الإيرانية وإرادتها واقتدارها فى السيطرة على المنطقة وعلى طريق الملاحة البحرية واستعراض قدرة القوات البحرية الإيرانية على إحلال الأمن والاستقرار فى المنطقة، بالإضافة إلى اختبار الأسلحة الجديدة التى أدخلت للخدمة فى القوات البحرية ومنها الصواريخ الجديدة. وأوضح ان هذه الأهداف تحمل فى مضمونها رسالة واضحة للدول التى تشارك إيران فى الإطلال على الخليج العربى ومضيق هرمز أنها تمتلك القدرة والسيطرة على هذه المنطقة البحرية وأن تهديداتها بإغلاق الممر البحرى الذى تمر منه أكثر من ثلث الصادرات النفطية للعالم لم يأت من فراغ وأن ذراعها البحرية تمتد حتى خليج عدن مروراً بسواحل المحيط الهندى وهو ما يعنى أنها ستؤثر على مضيق باب المندب. وهذا ما يجعل المناورات الإيرانية البحرية اعتيادية استعراضا للقوة والتأكيد عن قدرتها فعل ما كانت تهدد به القيادات الإيرانية وهذا ما يفرغ الادعاء من أن المناورات رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة التى حتماً سترى فى المناورات تهديداً جديداً يضاف إلى التهديدات الإيرانية المتواصلة واستفزازاً للقوى الدولية المتواجدة فى المنطقة مما يرفع درجة التوتر فى إقليم الخليج الذى لا تريده ولا تحبذه دول المنطقة. ويستبعد السفير رخا حدوث مواجهة عسكرية بين إيران من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهه أخرى وذلك لاعتبارين أولا أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى رد فعل إيران التى ستضرب بالتأكيد القواعد العسكرية الموجودة بكثافة فى المنطقة وخاصة فى العراق لأنه لم يحدث انسحاب أمريكى من العراق كما يعتقد البعض بل هو إعادة توزيع للقوات العسكرية الأمريكية فى العراق والاعتبار الثانى هو أن إيران تدرك تماما خطورة الخيار العسكرى وبالتالى ما يحدث على الساحة السياسية الدولية هى مناورات من أجل استعراض القوة للطرف الآخر.. ولكن ليس مستبعدا أن يستمر التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها ولاسيما بلدان الخليج، من جهة أخرى. وقال إن إيران تمتلك القدرات لإغلاق المضيق بسهولة، لكن تداعيات هذه الخطوة خطيرة للغاية خاصة أنه يمثل شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية. وفى السياق ذاتة كشف د. محمد حسام الدين – أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية - النقاب عن استعداد أمريكى- إسرائيلى للقيام بمناورة كبيرة مع بداية عام 2102 وذلك استعدادا للخيار العسكرى ضد إيران فى أى وقت ونافيا أى مخاوف من قبل دول الخليج لأنها تحت حماية أمريكية وتعتبر أمريكا منطقة الخليج منطقة أمن قومى أمريكى، حيث إن هناك سباق تسلح فى منطقة الخليج بفضل الدعم الأمريكى لها. وأوضح د. محمد أن المناورات التى تجريها إيران والتى بدأت قواتها البحرية فى تنفيذ مناورات ضخمة تمتد على مساحة 0002 كيلو متر وتشمل بحر عمان وسواحل المحيط الهندى العربية من شرق مضيق هرمز حتى خليج عدن من أجل الدفاع عن نفسها فى حالة توجية ضربة عسكرية ضدها. الأمر الذى دفع الولايات المتحدة الامريكية بتحذير ايران بعدم اتخاذ خطوة غلق مضيق هرمز. مشددا على أن ايران لن تغلق مضيق هرمز الا فى حالة فرض حظر على صادرات النفط الايرانى من شأنه إيقاف بيع نحو 054 ألف برميل يوميا من إيران للإتحاد الأوروبى أو أن يحدث هجوم عسكرى غربى ضد ايران، خاصة إذا كان هذا الهجوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التى تحتفظ بقوات عسكرية فى منطقة الخليج العربى. وحول التداعيات الاقتصادية لإغلاق مضيق هرمز فى المدى القصير، يؤكد د.محمد أن إغلاق مضيق هرمز لمدة ثلاثين يوما فقط سوف يرفع أسعار النفط الخام إلى 003 – 005 دولار للبرميل، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى عدم الاستقرار الاقتصادى فى العالم وتحميل نفقات تبلغ نحو 57 مليار دولار للاقتصاد الأمريكى. ومن جهته أكد العميد صفوت الزيات – الخبير العسكرى – أن التهديد الإيرانى بإغلاق مضيق هرمز يرجع إلى التهديدات الأمريكية والغربية بفرض عقوبات جديدة على إيران تتعلق بوقف استيراد النفط من إيران، الأمر الذى يؤثر سلبا على الوضع الأمنى والاقتصادى لإيران وبالتالى فهو رد فعل طبيعى من قبل إيران التى ستنفذ تهديدها وستغلق مضيق هرمز خاصة أنها تستند لقانون البحار فى اتفاقية جنيف 8591 التى وقعّت عليها وتعطيها الحق فى تعليق المرور الملاحى فى الممرات المشرفة عليها إذا كان هناك خطر يواجه إيران موضحا أن إيران وقعّت على قانون البحار الصادر من الامم المتحدة لعام 2891 لكنها لم تصدق عليه والذى يحق لكل السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور، وبالتالى فإن إغلاق مضيق هرمز وهو يعد مضيقاً دولياً يمثل اختراقا للقانون الدولى، لكن فى حالة الحرب لن تحترم إيران أى قانون دولى سوى قانون الحرب. وأوضح أن إيران تختبر بمناوراتها الجارية أحدث المعدات العسكرية وانجازات صناعات القوة البحرية الإيرانية بما فيها أنظمة القذائف الناسفة للسفن المستخدمة من قبل الوحدات البحرية والغواصات. كما أنها ستستخدم كافة أنواع الغواصات بمستويات مختلفة وأنواع الأسلحة وصواريخ بر - بحر. وذكر أن إيران تعرضت لسلسة عقوبات تجارية واقتصادية لكى تثنيها عن مواصلة برنامجها النووى التى تعتبره الدول الغربية يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافها حول البرنامج النووى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: المنظومة البرلمانية فـى مصـــــــــر الأربعاء 04 يناير 2012, 2:08 pm | |
|
المنظومة البرلمانية فـى مصـــــــــر | | | | |
أبدأ فأقول إن من الحقائق التى أقرها علم الإدارة ودراساته التطبيقية أن كثرة عدد أعضاء أى مجلس (أو لجنة) تقلل من فعاليته وليس العكس كما قد نتصور، وربما تساعد زيادة العدد على تضخيم مهابة المجلس أو قوته ككيان قائم بذاته، ولكن الجانب الآخر هو أن الفعالية تقل وباطراد مع كل زيادة فى العدد. ومع الإيمان العميق بأهمية تمثيل كافة طوائف الشعب وأقاليمه فى كل برلمان قومى، فإن الحرص على فعالية البرلمان فى كثير من ديمقراطيات العالم تجعل القوى الاجتماعية والسياسية الواعية ميالة إلى التقليل من عدد أعضاء البرلمان والوقوف بهذا العدد عند حد معين لا ينبغى تجاوزه. ومع أن الأمريكيين- على سبيل المثال- قد استقروا على أن يكون عدد أعضاء مجلس النواب الأمريكى متناسبا مع عدد سكان، بحيث يختلف عدد ممثلى كل ولاية تبعا لعدد سكانها، وبحيث يقبل هذا العدد نفسه مبدأ التغيير من دورة لأخرى.. مع هذا فإن الأمريكيين أنفسهم وازنوا بين هذه القاعدة وقاعدة أخرى وهى أن يكون لكل ولاية- كبر حجمها أو صغر- عضوان فقط فى مجلس الشيوخ.. وهكذا تتحقق الموازنة بين المنطقين وذلك بالأخذ بمبدأ التمثيل النسبى فى مجلس النواب، وبمبدأ تساوى رءوس الولايات فى مجلس الشيوخ، حيث يمثل كل ولاية مهما كبر عدد سكانها شيخان فقط- وهذا من أهم معانى الفيدرالية وفكرها. وقـــد شهدت المنظومـــة البرلمانية فى مصـر عددا كبيرا من القواعد التى تم الأخذ بها عند تحديد عدد أعضاء البرلمان، وليست هذه المقالة مجالا للاستعراض التاريخى لتطور هذا العدد وقواعد تحديده، ولكن بحسبنا أن نقول إن البرلمان الأول فى 1924 كان يضم 224 عضوا، على حين أن البرلمان الأخير فى 2000 أصبح يضم 454 عضوا، منهم عشرة بالتعيين، أما الباقون فيمثلون 222 دائرة، وهكذا يتضح لنا للغرابة وللإنصاف أن المصريين المتحدثين كانوا ميالين منذ أكثر من ثلاثة أرباع القرن إلى زيادة عدد الدوائر حتى بما لا يتناسب مع عدد السكان فى ذلك الوقت، ثم جاءت فكرة الخمسين فى المائة من العمال والفلاحين لتضاعف حجم العضوية، حيث أصبح لكل دائرة ممثلان أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين.. وهكذا وصل العدد إلى ما وصل إليه الآن. وقد بدأ الإحساس بتضخم عدد أعضاء المجلس يظهر إلى الوجود بصورة مكثفة منذ بداية أيام انعقاده، ومع أن كثيرين يرجعون السبب فى هذا إلى كثرة الأعضاء الجدد، وإلى رغبة كثيرين منهم فى الظهور، سواء تحت القبة أو فى التليفزيون الذى يذيع مقتطفات كثيرة من الجلسة، فإنى على النقيض من هذا أرى أن هذا حق مطلق للنواب ليس لأحد أن يجادلهم فى الحصول عليه، ولا فى الاستمساك به. ومن حسن الحظ أن رئيس المجلس يبذل جهودا مضنية من أجل تمكين جميع الأعضاء من الحديث حتى فى الموضوعات التى يبدو للمراقب المحايد أنها لا تحتمل كل هذا الحديث، ومبلغ علمى أن قاعات واجتماعات اللجان الثمانى عشرة لا تحظى حتى الآن باهتمام مماثل لاهتمام معظم الأعضاء بالجلسات العامة للمجلس وهى الجلسات التى ينقل التليفزيون صورا حية لمناقشاتها. وربما يدفعنا هذا إلى التفكير بطريقة جدية فى مدى جدوى كثرة عدد أعضاء المجلس، وتأثير هذا العدد- زيادة أو نقصا- على فعالية المجلس فى أداء الأدوار المنوط به، سواء فى التشريع أو الرقابة، وسأكتفى بأن أضرب مثلا واحدا أوحت لى به ذات مرة المناقشات المذاعة حول تقرير لجنة الزراعة والرى حول زيادة محصول الأرز هذا العام، وقد حرصت على متابعة ما أذيع فإذا بالكلمات كلها تدور حول محور واحد يتعلق بمشكلة الأمس فقط دون توجيه أية عناية بمشكلة اليوم أو الغد، وظللت- دون جدوى- أنتظر أن ينبه أحد الأعضاء إلى أهمية العناية بإنشاء الصوامع أو المخازن الكفيلة بالحفاظ على الإنتاج الوفير للأرز هذا العام، كما بقيت انتظر- بلا جدوى أيضا- أن ينبه أحد الأعضاء إلى ضرورة الانتباه إلى تقديم معايير إحصائية للمزارعين وأصحاب الأراضى عند بدء موسم زراعة الأرز فى العام القادم حتى لا يكون رد الفعل عنيفا حين يحدث أن يمتنع أغلب من زرعوا أرزا فى هذا العام عن زراعته فى العام القادم وتكون النتيجة أزمة مستعصية فى الأرز! وليس هذا ببعيد فى ظل ما نعرفه عن طبيعة ومدى الانفعال فى عقلية «الجماعة المصرية». وظنى أنه لو نوقش هذا التقرير على نطاق ضيق لكان ضيق النطاق كفيلا بأن يضع ويضيف حلولا وأفكارا قابلة للحل والإبداع ليتجاوز ما حدث بالفعل من تركيز شديد على اتهام الحكومة بالمسئولية فحسب! ??? بقى أن نشير إلى ما يتداوله بعضنا حين يثور الحديث عن غياب الأعضاء عن بعض جلسات المجلس، ومن الحقائق التى قد يذهل لها القارئ أن بعض هذا الغياب مطلوب لأن قاعة المجلس نفسها لا تستوعب إلا ثمانين فى المائة من عدد الأعضاء، ذلك أن عدد الكراسى المتاحة فيها 360 كرسيا فقط، وهكذا فلابد من غياب تسعين عضوا (20%) حتى يمكن لهؤلاء الأعضاء أن يجلسوا على كراسى البرلمان فى وضع مريح، وإلا فإنهم سيجلسون أكثر من متلاصقين، وسيشغلون كراسى إضافية فى صفوف متقدمة ومتأخرة وجانبية على نحو ما يحدث حين يحضرون جميعا إلقاء الرئيس لخطابه المهم فى افتتاح الدورة البرلمانية كل عام. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: ســـر الأناقة بالفضة الأفغانى الأربعاء 04 يناير 2012, 2:16 pm | |
|
ســـر الأناقة بالفضة الأفغانى | | | | |
لم تعد الفضة تستخدم كإكسسوار فقط ولكن إمتد إستخدامها للملابس أيضا فأصبحت جزءاً مهماً من أناقة المرأة ولا يمكنها الاستغناء عنها، فيمكن ارتداء الفضة على شكل حزام او إدخالها فى تطريز الشنط، وفى هذا السياق تحدثنا مصممة الاكسسوار جيهان هريدى قائلة: إن الاكسسورات بالفضة الافغانى والبدوى نوع فريد من الاكسسوار وتم إدخاله مؤخرا كجزء أساسى فى الملابس بل من الممكن اعتبارها المكمل الرئيسى مثل الحقيبة والحزام والعقد . ونعتمد بصورة اكبر على الخامات والتصميمات الشرقية مثل الفضة الافغانى والفضة البدوى بالاضافة الى نوع جديد من التصميمات يتم مزج الالوان من خلاله وتداخلها مع بعضها مثل طبيعة المجتمع المحيط بنا ، وأدخلت العملات المعدنية ايضا فى تصميماتى للعقود والحزام والشنط. كما اننى اعتمدت ايضا على الشغل البدوى فى عدد من تصميماتى وإعتمدت فى تصميماتى على شكل الكف والقربة البدوية الخاصة بالمياه وغيرها. وبسؤالها عن كيفية اختيار الاكسسورات اجابت ان الملابس السادة الخالية من الالوان هى موضة هذا العام مما يجعل الاكسسوار عنصر اساسى لا غنى عنه فاذا ارتديت ملابس سوداء فمن الممكن ان ادخل معها اللون التركواز او العقد المتعدد الالوان مع الحزام التركواز ليعطى شكل جديد تماما للملابس. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: لعنة الرديف والمعارين تطارد جوزيه الأربعاء 04 يناير 2012, 2:18 pm | |
|
لعنة الرديف والمعارين تطارد جوزيه | | | | |
دكة البدلاء صداع فى رأس جوزيه المدير الفنى للأهلى، حيث اعترض أكثر من لاعب على طريقة تعامل المدير الفنىمعهم بسبب جلوسهم باستمرار على دكة البدلاء وأحيانا الخروج من قائمة الـ 18، مما دفعهم لطلب الرحيل فى فترة الانتقالات الشتوية.وهناك أزمة أخرى يواجهها الجهاز الفنى للفريق قد تعصف باستقرار الفريق وهى وجود إمكانية لعودة عدد كبير من اللاعبين المعارين من الأهلى لأندية أخرى فى ظل عدم انسجامهم مع الفريق المعارين لها ويأتى على رأسهم أمير سعيود الذى كان معارا للإسماعيلى وعفرتو المعار إلى الاتحاد السكندرى وهو ما قد يشكل أزمة بالفعل فى ظل اكتظاظ قائمة الفريق بالنجوم، خاصة أن المركز الذى يؤدى فيه هذا الثنائى ملىء باللاعبين المميزين أمثال أبو تريكة وبركات وعبد الله السعيد ووليد سليمان بجانب جدو الذى يجيد فى هذا المركز أيضاً، بخلاف أحمد شكرى وعبد الحميد شبانة المعارين أيضاً لتليفونات بنى سويف. أما على مستوى اللاعبين المطالبين بالرحيل فيأتى على رأسهم شهاب الدين أحمد وأحمد نبيل «مانجا»، وأيمن أشرف بجانب المعتز بالله إينو والذين طالبوا بالرحيل خلال يناير القادم سواء نهائيا أو كإعارة وذلك بحثا عن الحصول عن فرصة المشاركة أساسى مع أى فريق آخر خاصة فى ظل تلقيهم عدة عروض من أندية الاتحاد السكندرى والجونة والمصرى وغيرها.. وينتظر هؤلاء الرؤية الأخيرة بالنسبة لهم من قبل المدير الفنى.أما اللاعبون المعارون فرغم انتهاء فترة إعارتهم نهاية الموسم إلا أن هناك لاعبين قد يشكلان أزمة لإدارة الأهلى فى حالة رفضهم استكمال فترة الاعارة والإصرار على إنهائها فى يناير القادم فى ظل المشاكل والأزمات التى يثيرانها مع أجهزتهما الفنية وهما أمير سعيود ومصطفى محمود الشهير بـ «عفروتو» وهو ماحدث بالفعل مع سعيود والذى أرسل الاسماعيلى مؤخــــراً خطابــــــا رسم للأهلـــى بإنهــاء تعاقــــده مع اللاعــب رسمياً فـــى يناير الجارى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1836-01/01/2012 | |
|