elwardianschool
الصناعات في العهد الإسلامي 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
الصناعات في العهد الإسلامي 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 الصناعات في العهد الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد بك
مشرف على قسم التاريخ
مشرف على قسم التاريخ
محمد بك


ذكر عدد المساهمات : 1908
نقاط : 4411
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
الموقع : 29 شارع عين جالوت بالقباري

الصناعات في العهد الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: الصناعات في العهد الإسلامي   الصناعات في العهد الإسلامي Emptyالخميس 07 يوليو 2011, 5:33 pm

الصناعات في العهد الإسلامي

صناعة الخزف والفخار


لقد كان استخدام الخزف المزجج سائدًا في الفن الإسلامي من القرن الثامن وحتى القرن الثامن عشر. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال الفخار المصقول. وقد كان تعتيم الخزف باستعمال أكسيد القصدير، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في البصرة وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى القرن الثامن. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى القرن التاسع في العراق. وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة الرقة، في سورية، في القرن الثامن. وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها الفسطاط (من سنة 975 إلى سنة 1075م)، ودمشق (من سنة 1100 إلى قرابة عام 1600م) وتبريز (من سنة 1470 إلى سنة 1550م).

قام جابر بن حيان باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في العراق في القرن الثامن خلال عهد الخلافة العباسية. الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع المراهم الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى إيطاليا من قبل تجار الأندلس، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في فلورنسا في القرن الخامس عشر.

ظهر الطراز العربي الأندلسي في الأندلس خلال القرن الثامن، تحت حكم الفاطميين. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في الأندلس، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى أوروبا، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.

صناعة الجبن والغراء

وصف جابر بن حيان في كتابه اللؤلؤة المكنونة، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.

النفط والمنتجات البترولية

لقد كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.

كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج البنزين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.

وقد أنتج الكيروسين بتقطير النفط، وكان أول من وصف العملية هو الرازي في القرن التاسع في بغداد. ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".
وقد كان ابن سينا أول من أنتج الزيوت العطرية في مطلع القرن الحادي عشر، باستخدام التقطير بالبخار، لاستعمالها في طب الروائح والمشروبات والعطارة.
ماء الورد

ماء الورد أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات والعطارة.

صناعة المشروبات

القهوة

كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في إثيوبيا، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع التوت. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول قهوة. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض حبوب البن من اليمن إلى إثيوبيا، حيث كان متعبدي الصوفية يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل للصلاة في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر القرن الخامس عشر، وصلت هذه الحبوب إلى مكة المكرمة وتركيا حيث وجدت طريقها إلى مدينة البندقية في سنة 1645م. وجُلبت إلى إنكلترا في سنة 1650م من قبل اليوناني باسكوا روزي الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة لندن. ويُشتق اسم القهوة باللغة التركية "kahve"، وباللغة الإيطالية "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة الإنكليزية "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.

الماء المقطر والمنقى

إن الكيميائيين المسلمين هم أول من أنتج الماء المقطر والماء المنقى، المستخدمين في أنظمة توريد المياه ومن أجل الرحلات الطويلة عبر الصحاري، حيث تكون مصادر الماء غير مضمونة.

الشراب

طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "sorbetto" باللغة الإيطالية، و"sorbet" باللغة الفرنسية و"sherbet" باللغة الإنكليزية. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج الثلاجة طيلة أسابيع أو أشهر.

صناعة الزجاج

مصانع الزجاج


أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة الرقة السورية في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى كيلومترين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.

إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في أوروبا بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة كورنث اليونانية.
الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة

إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج الكوارتز المنصهر، الذي اخترع من قبل عباس بن فرناس.

الزجاج الملون والمعشق

تم إنتاج الزجاج المعشق لأول مرة من قبل المعماريين المسلمين في جنوب غرب آسيا باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي جابر بن حيان في كتابه "الدرة المكنونة" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها المراكشي في نسخ لاحقة من الكتاب.

اللآلئ والأحجار الكريمة

وصف جابر بن حيان في كتاب "الدرة المكنونة" أول طريقة أو وصفة لإنتاج اللؤلؤ الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.
أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة لصباغة الأحجار الكريمة واللآلئ وتلوينها بلون اصطناعي، كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.

المرايا

وصفت مرايا القطع المكافئ (مرايا على شكل قطع مكافئ) لأول مرة من قبل ابن سهل في كتابه "عن الأدوات الحارقة" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل ابن الهيثم في كتابه عن المرايا الحارقة وكتاب المناظر عام 1021.

كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين الأسطواني والكروي، ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ، وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.

وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في الأندلس.

زجاج الكوارتز والسيليكا


إن زجاج الكوارتز والسيليكا الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل عباس بن فرناس (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من الرمل والصخور مثل الكوارتز.

الصناعة الصحية

مستحضرات التجميل


لقد استخدمت مستحضرات التجميل منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.

و في القرن التاسع، قام زرياب باختراع أول معجون أسنان، الذي شاع في جميع أنحاء الأندلس. لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة، لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد". وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة، وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.

وفي كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان، أفرد إحدى المقالات لوصف "إزالة الشعر من الجسد".

الصابون

يُصنع الصابون من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون)، والزيوت العطرية مثل (زيت الزعتر) والصودا الكاوية، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.

يعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من القرن السابع، أنتج الصابون في نابلس بفلسطين، والكوفة والبصرة بالعراق. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة دراهم في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات الرازي على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من القرن الثالث عشر تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض زيت السمسم، ونضح من البوتاس، بعض القلوي وبعض الجير، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.

العطارة وصناعة العطور

أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير العطارة من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال التقطير بالبخار وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية التقطير تأثيرًا كبيرًا على العطارة والتطورات العلمية الغربية، وخاصة الكيمياء.

وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: الياسمين، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، ومختلف الحمضيات، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة.

وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى القرن السابع وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في صحيح البخاري:

الخيمياء والكيمياء في العهد الإسلامي الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.

هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، جابر بن حيان، والكندي، أنشؤا صناعة العطور. طور ابن حيان العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها التقطير، والتبخير والترشيح، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت. والكندي هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر:

"لقد تلقيت الوصف التالي، أو الوصفة، من أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، ورأيته يصنعها ويضيف إليها بعض الإضافات بوجودي".

ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "غالية"، الذي يحتوي على المسك، والعنبر وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة.

جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى أوروبا في القرن الحادي عشر، والثاني عشر، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع الصليبيين العائدين لبلادهم. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل والأصبغة. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في لندن، تعود إلى سنة 1179 م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.

المنتجات العسكرية

ملح بيتر المنقى


كانت نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل خالد بن يزيد بن معاوية المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج حمض النتريك والماء الملكي. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من جابر بن حيان (المتوفى عام 815 م) وأبو بكر الرازي (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين. هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ابن بختويه في كتابه "المقدمات" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي السوري نجم الدين حسن الرماح في كتابه "الفروسية والمناصب الحربية" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال كربونات البوتاسيوم (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.

بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير البارود، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر. وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في المدافع.

البارود المتفجر

نالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل البارود، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه. وفي حال كان الصينيون هم أول من عرف البارود بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في المدافع.

كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم النطرون كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل الشب اليمني (إشارةً إلى الشبة) وكذلك ثلج الصين، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.) لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث جورج سارتون، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون النطرون في البصرة واستخدموه في ثورتهم عام 869 م.

إن التركيب المثالي للبارود المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) و10% من كبريت و15% من الكربون. ذكر المهندس العربي حسن الرماح العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "الفروسية والمناصب الحربية" أثناء وصف سلاح الطيار حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت، و15% من الكربون، كما وصف تركيب طيار البرق كالتالي: 74% من نترات البوتاسيوم، 10% من الكبريت، و15% من الكربون. لقد ذكر الرماح في كتابه أن تلك الوصفات كانت معروفة لوالده ولجده، لذا فإن تاريخها قد يعود إلى القرن الثاني عشر على الأقل، في حين أن التركيب المتفجر للبارود لم يعرف من قبل الصينيين والأوروبيين إلا في القرن الرابع عشر.

إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة النافثا لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من القذائف الحارقة التي كانت تطلق من المنجنيقات نحو أسوار المدن المحاصرة، كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب النار الإغريقية التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم. تذكر بعض المصادر الأخرى أن شاور بن مجير السعدي‎ وزير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي أربعينيات القرن العشرين تنبه العالم الفرنسي موريس ميرسيه إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم القنبلة كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود. إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي القاهرة واللوفر.

استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في الأندلس وذلك حوالي عام 1118 م، كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن إشبيلية عام 1248 م. استعمل المماليك البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد الفرنجة الذين كان يقودهم لويس التاسع وذلك في معركة المنصورة، واستخدموا المدافع اليدوية ضد المغول في معركة عين جالوت عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

الصناعات في العهد الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصناعات في العهد الإسلامي   الصناعات في العهد الإسلامي Emptyالخميس 07 يوليو 2011, 11:35 pm

ولمزيد عن الصناعات الإسلامية
اضغط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بك
مشرف على قسم التاريخ
مشرف على قسم التاريخ
محمد بك


ذكر عدد المساهمات : 1908
نقاط : 4411
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
الموقع : 29 شارع عين جالوت بالقباري

الصناعات في العهد الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصناعات في العهد الإسلامي   الصناعات في العهد الإسلامي Emptyالجمعة 08 يوليو 2011, 5:37 am

لقد صع المسلمون كل وسائل الترفيه لتسهيل حياتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

الصناعات في العهد الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصناعات في العهد الإسلامي   الصناعات في العهد الإسلامي Emptyالسبت 09 يوليو 2011, 8:24 am

المهم نفعل اكتر مما نتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بك
مشرف على قسم التاريخ
مشرف على قسم التاريخ
محمد بك


ذكر عدد المساهمات : 1908
نقاط : 4411
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
الموقع : 29 شارع عين جالوت بالقباري

الصناعات في العهد الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصناعات في العهد الإسلامي   الصناعات في العهد الإسلامي Emptyالأحد 10 يوليو 2011, 6:09 am

إنشاء الله يرجع لنا التقدم وسوف يكون لنا علوا يفوق علو كل الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصناعات في العهد الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخيمياء والكيمياء في العهد الإسلامي
» حركات الإصلاح الإسلامي الإسلام التقدمي أوالإسلام التقدمي الإصلاحي أو التجديد الإسلامي
» عمق العهد الماضى
» الصناعات الإسلامية
» الأصبغة في العصر الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: التاريخ-
انتقل الى: