elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1807-12/06/2011

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1807-12/06/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 2:41 am


لعنة كرسى الرئاسة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 01
حتى لا تخرج المنافسة عن الإطار المشروع، ويتقاتل البرادعى وموسى على كرسى الرئاسة، ويتبارى حمدين بتاريخه السياسى مع أبو الفتوح والأشعل، كشفت أكتوبر من خلال هذا التحقيق أن خدمة الوطن لا ترتبط بالمناصب، وأن البعد عن الناس «غنيمة»، وأن العمل فى الظل أفضل ألف مرة من الشو الإعلامى، وأن النهاية «السودا» كانت مصير رؤساء وسلاطين مصر، فشجرة الدر ماتت بالقباقيب، وأيبك تخلص من أقطاى بطريق الخيانة، وإبراهيم الوردانى قتل بطرس غالى بعد حادثة دنشواى وسعد زغلول نجا من الموت فى محطة مصر، وتم تحديد إقامة مصطفى النحاس واعتقال محمد نجيب فى قصر زينب الوكيل ومحاولة قتل الرئيس عبد الناصرعلى يد طباخ يونانى، واستشهاد الرئيس السادات «وسط أولاده» كما تم تجهيز سجن طره لاستقبال مبارك.
وقد بات من الواضح أن القدر كتب للرئيس السابق مبارك هذه نهاية المؤلمة، نهايته أن يكون نزيلاً فى سجن طره، حتى ولو تم حجزه لأسباب صحية فى شرم الشيخ، مبارك الذى تعرض لـ 8 محاولات اغتيال يعيش الآن آخر أيامه بين الحياة و الموت،رفض القدر أن يمنحه الشهادة أو الذكرى الطيبة، إنه الآن يتذكر الأيام الخوالى التى قضاها بجوار السادات فى أيامه الأولى عندما كان نائباً، ويتحسر على النعيم الذى كان يتمرغ فيه عندما كان رئيساً.. إنها أيام لن تتكرر قضاها الرئيس السابق مبارك بين قصر العروبة وقصر التين، وأنها الدنيا التى لا تساوى عند الله جناح بعوضه، يمنحها الله سبحانه لمن يحب ولمن لا يحب.. فمن شاء فليشكر، ومن شاء فلينكر.. ولله الأمرمن قبل ومن بعد.
ويبدو من خلال تلك النهاية أن الرئيس السابق اعتقد أنه لن يموت، فملك الأرض مشرقاً ومغرباً، ووضع يده على خزائن مصر، وكأن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة، أعتقد كما قال الشيخ أحمد المحلاوى إنه قارون الذى كان من قوم موسى فبغى عليهم،ولكن قدرة الله غالبه( فخسفنا به وبداره الأرض).
والواقع يؤكد أن الرئيس السابق مبارك مصيره الآن بين يدى الله ولم يتعظ من شىء فمع أنه شارف على الموت فى محاولة الاغتيال الفاشلة التى تمت على أرض أثيوبيا فى أديس أبابا فقد كان من المتوقع أن يعود زاهداً إلا أنه حكم البلاد بالحديد و النار لمدة 15 عاماً بعد الحادث، وأطلق على أبناء الشعب زبانية جهنم، ليقتلوا من أرادوا،ويعتقلوا من أرادوا، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم وكانت النهاية المحتومة لكل ظالم التى جاء ذكرها فى القرآن الذى يقول: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار).
وإذا كانت نهاية الرئيس السابق حسنى مبارك، هى السجن حتى كتابة هذه السطور، فإن نهاية الحكام السابقين كانت أشد دموية بصرف النظر عن عدلهم، أوظلمهم. ففى 20 فبراير 1910 اغتال الشاب المصرى القبطى إبراهيم ناصف الوردانى بطرس باشا غالى فى ظاهرة كانت جديدة على المجتمع المصرى انذاك بعد مرور 100 سنة على اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبى حتى لا تتولى شخصية أجنبية قيادة الجيش المصرى.
وعن الدوافع الحقيقية للاغتيال يقول الوردانى- كما جاء فى أوراق الأهرام ديوان الحياة المعاصرة- إنه أطلق الرصاص على بطرس باشا ليس لأنه قبطى- كما يروج الإنجليز- ولكن لأنه تحالف مع الخديو عباس حلمى ضد الحركة الوطنية والحزب الوطنى الذى أسسه المناضل الكبير مصطفى كامل، ووقع على اتفاقية السودان فى 19 يناير عام 1899 لكونه وزير خارجية مصر، وهى الاتفاقية التى حصلت انجلترا بموجبها على حق التدخل فى شئون السودان، كما أن بطرس باشا أشرف على محاكمات دنشواى فى 23 نوفمبر 1906، وشجع على مد مشروع امتياز قناة السويس لصالح المملكة المتحدة. والتى قيل وقتها إنها كانت لاتغيب عنها الشمس.
وتمت عملية الاغتيال كما تقول- أوراق الأهرام- عندما أطلق الوردانى على الباشا 6 رصاصات أثناء خروجه من ديوان الخارجية، برفقة حسين باشا رشدى ناظر الحقانية ووكيله فتحى باشا زغلول وعبد الخالق باشا ثروت النائب العمومى.
ومع الجهود التى بذلها د. سعد بك الخادم لإنقاذ حياة بطرس غالى، ونجاح 15 طبيباً فى إخراج الرصاص من جسده،إلاّ أن النهاية كانت محتومة حيث فارقت الروح الجسد فى 21 فبراير 1910 ليظل بطرس باشا صفحة مكتوبة فى سجلات التاريخ، له ماله، وعليه ما عليه.
ويبدو أن اغتيال الرؤساء و الزعماء قدر ومكتوب، فمع أن سعد باشا زغلول نجح فى تعبئة الشعب المصرى ضد الإنجليز فى ثورة 19 إلا أنه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1924 فى محطة مصر على يد شاب مأجور أراد أن يشعل نار الفتنة بين المسلمين و الأقباط بعد وقوفهم يداً واحدة فى وجه الاستعمار البريطانى، وتصعيدهم لقضية مصر أمام المحافل الدولية، وكأن التاريخ يعيد نفسه لضرب الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة.
ومن جهة أخرى فقد نجحت محاولة اغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر بعد نجاح الإخوانى عبدالمجيد بإصابته برصاصات قاتلة أودت بحياته بعد 6 ساعات من إطلاق النار عليه.
أما الملك فاروق فكانت نهايته مأسوية، حيث جرده الضباط الأحرار من كل ما يملك،باستثناء المتعلقات الشخصية ليموت طريداً وحيداً فى أوروبا بعد أن تنازل عن الحكم لابنه الملك الرضيع أحمد فؤاد.
وكانت ثورة 1952 قد قررت القضاء على الملك وأعوانه، فأجبرت الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد، وأمرته بمغادرة البلاد، فركب اليخت الملكى «المحروسة» متجهاً إلى إيطاليا ليعيش بقية حياته فى المنفى بعيداً عن أرض مصر والذى ظل ملكاً عليها وعلى شعبها قرابة العشرين عاماً، حتى أطلقوا عليه آنذاك «ولى النعم» وفى عام 1965 أى بعد 13 عاماً من قيام الثورة، يصاب الملك الطريد بكل أمراض الدنيا، وفى إحدى ليالى الشتاء يتناول ملك مصر و السودان وجبة دسمة فى مطعم «إيل دى فرانس» الشهير بروما فتودى بحياته، وتظل جثة الملك أكثر من 10ساعات ليتعرف عليه شاب مصرى وينقله إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه إلاّ أنه يفشل حيث كان يعانى من ضغط الدم، وتصلب الشرايين، واضطراب فى القلب، وعندما قررت الجالية المصرية نقل جثمانه إلى القاهرة رفض الرئيس عبد الناصر، ولم يوافق إلا بعد تدخل الملك فيصل ليتم دفنه فى مسجد إبراهيم باشا بالقاهرة، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن أمر الرئيس الراحل أنور السادات بنقل رفاته ليلاً، تحت حراسة مشددة ليدفن بمسجد الرفاعى الذى يوجد بداخله أيضاً قبر الخديو اسماعيل،وشاه إيران، ومحمد رضا بهلوى، والذى أثار دفنهما حفيظة آيات وملالى الثورة الإيرانية حتى وقتنا هذا.
وإذا كانت الثورة قد أجبرت آخر ملوك مصر على الجلاء لينضم إلى قائمة المعذبين فى الأرض بسبب كرسى الرئاسة، فإن الضباط الأحرار قاموا أيضا بتحديد إقامة قطبين من أقطاب الوفد فى العهد الملكى وكلاهما كان رئيساً للوزراء أولهما د.إبراهيم عبد الهادى والثانى رفعة النحاس باشا و الذى كان ومايزال ملء السمع والبصر فى تاريخ مصر المعاصر.
وعن تحديد إقامة إبراهيم عبد الهادى يقول اللواء متقاعد عبد الرحمن فريد أحد الضباط الأحرار والذى نفّذ عملية الاعتقال لأكتوبر: إن عبد الهادى كان من أبطال ثورة 1919 ورئيس الديوان الملكى ورئيس حزب السعديين، ولذلك تمت معاملته بأدب واحترام، أما مفاجأة الأربعينيات كانت عملية اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى والذى كان بمثابة صدمة قوية لحزب الوفد ووضع الإخوان فى البلاك لست، أما فيما يتعلق برفعة النحاس باشا فيتذكر عبد الرحمن فريد قائلا: عندما صدر أمر اعتقال رفعة رئيس الوزارة النحاس باشا تقابلت مع زوجته السيدة زينب الوكيل، فأخبرتنى أن رئيس الوزراء يعانى من ألم شديد فى أسنانه، وفى نفس اليوم ذهبنا إلى عيادة د. عبد العظيم أبو النجا فى سيارة النحاس باشا الخاصة وكانت كاديلاك سوداء تحمل رقم 259 وفى الطريق العودة طلب منى الذهاب إلى مستشفى د. حندوسة بمنطقة دار القضاء العالى لعمل إشاعة على الأنف والأذن والحنجرة، بعد إصابته بصداع فى الرأس، وحرقان فى الحلق استمرا معه شهوراً طويلة
ويتذكر اللواء عبد الرحمن فريد أنه كان الحارس الشخصى للواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بعد الثورة ويؤكد أن نجيب كان رجلاً وطنياً ومثقفاً، وقد أهانته الثوة عندما حددت إقامته ويعترف عبد الرحمن بأنه قام باعتقال محمد نجيب بناء على تعليمات عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة الذى رفض الرجوع إلى ثكناته كما كان يطالب نجيب، وقد تم اعتقاله حتى لا يمثل تهديداً للثورة نظراً لشعبيه الجارفة قى صعيد مصر والنوبة حيث كان يقوم بتقطيع القماش وتوزيعه على الفقراء والمعدمين هناك.
وقد ظل نجيب الذى حكم البلاد من يونيه 1952 حتى 14 نوفمبر 1954 قيد الإقامة الجبرية لمدة ثلاثين عاماً قضى منها 18 عاماً فى قصر زينب الوكيل بالمرج ولم يعلم المسئولون بوفاته الَابعد أن وافته المنية عام 84 ونشر الخبر فى الصحف.
ولهذا فقد اعتبر محمد نجيب الكلاب والقطط أكثر وفاءً من بنى البشر عندما رأى كلبة تستسلم لقطة صغيرة ترضع منها بعد أن فقدت أمها فى صورة ربما لاتتكرر فى بنى البشر.
وتمتد لعنة الكرسى إلى الرئيس جمال عبد الناصر فمع أنه كان يتمتع ببنية جسدية قوية يحسد عليها مقارنة بغيره من الرؤساء الا أن همومه بشئون الحكم وانشغالة بتحرير الشعوب والوحدة العربية وجريمة أيلول الأسود التى ضرب فيها الملك حسين اللاجئين الفلسطنيين بالدبابات، ثم هزيمة 67 التى استولت فيها إسرائيل على أراضى 4 دول عربية.. كل هذه العوامل أصابت الرئيس الراحل بكل أمراض الدنيا، كالسكر وضغط الدم، وتصلب الشرايين وتضخم عضلات القلب ومشاكل الرئتين لدرجة أنه كان يعتمد على جهاز ضغط الأوكسجين فى أحيان كثيرة وهو الجهاز الذى قالت عنه المخابرات البريطانية فى الوثيقة التى نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى عددها الصادر بتاريخ 3/2/2005 بمناسبة مرور 30 عاما على صدورها: إنه الجهاز الذى أودى بحياة الرئيس الراحل وهو الكلام الذى نفاه وفاء حجازى مساعد وزير الخارجية المصرى وسفير مصر فى موسكو الأسبق.
كما خططت المخابرات البريطانية والفرنسية والـ CIA والموساد لقتله وكانت أول محاولة حقيقية لذلك- كما يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل أكبر دراويش عبد الناصر- عندما زرعت المخابرات البريطانية طباخاً يونانياً فى فندق النيل هيلتون والذى كان يتردد عليه عبد الناصر، حيث دس هذا العميل السم فى طبق الشوربة الذى يحرص عبد الناصر على تناوله قبل وجبة الغداء، ويشاء القدر أنه قبل تنفيذ العملية ترتعش يد الطباخ ويعترف بتفاصيل المؤامرة.
وهناك محاولة أخرى ولكنها لم تتم أيضا، عندما أفصح الرئيس الأمريكى إيزنهاور عن رغبته فى اغتيال عبد الناصر، وعندما وضعت المخابرات الأمريكية الخطة وطلبت من الرئيس التوقيع عليها- كما هو متعارف عليه فى مثل هذه الحالات- رفض إيزنهاور، وقال إننا نكره عبد الناصر، ولكن ليس إلى درجة الاغتيال.
أما الرواية التى رددها هيكل مؤخراً على قناة الجزيرة فى برنامج «تجربة حياة» والتى ادعى فيها أن فنجان القهوة الذى أعده السادات لعبد الناصر، أودى بحياته بعد ثلاثة أيام من تناوله، فقد رفضها أغلب المحللين السياسيين ورجال المخابرات لأنها قائمة على افتراضات، وهو ما دعا السيدة رقية الابنة الكبرى للرئيس السادات إلى تقديم بلاغ للنائب العام لتبرئة ساحة والدها من ذوبعة الفنجان الذى صنعة هيكل.
وإذا كانت لعنة الكرسى قد أصابت حكام مصر قبل وبعد الثورة، فإنها أصابت أيضا الرئيس السادات بطل الحرب والسلام، الذى نجح فى إلحاق هزيمة قاسية بجيش إسرائيل الذى قيل إنه لايقهر وقطع ذراعه الطويلة التى قيل وقتها أيضا إنها تصل لأى مكان فى العالم
ففى صباح يوم 6 أكتوبر من عام 1981 بدأ التجهيز للعرض العسكرى الذى كان الرئيس السادات يحرص على حضوره كل عام وعن تفاصيل المؤامرة يقول الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة والذى كان شاهد عيان وقتها: بدأ العرض العسكرى بداية تقليدية، طوابير للأسلحة المختلفة، وفوق سمائها كانت تشكيلات طائرات الفانتوم تقوم بألعاب بهلونية.. والمثير للدهشة كما يقول حمودة: إن تلك الاستعراضات والألعاب لم تلفت نظر نائب الرئيس حسنى مبارك ، قائد سلاح الطيران السابق، والأكثر غرابة أن مبارك كان ينظر الى طابور المدفعية الذى كان يمر فى نفس اللحظة على الأرض، وكأنه يترقب شيئا وهو المشهد الذى سجلته اللقطات فيما بعد.
ويتابع حمودة قائلاً: وبينما الطائرات لا تزال فى الجو تنحرف إحدى عربات المدفعية الثقيلة، وينزل منها ملازم أول ممتلئ قليلاً، تبين فيما بعد أنه خالد الإسلامبولى ابن الـ 24 عاماً وألقى بقنبلة يدويه، ثم عاد وفتح باب الكابينة وأمسك بمدفع رشاش طراز بور سعيد، وأخذ يصوب فوهة سلاحه تجاه المنصة، وعندما نهض السادات ليواجهه، توالت عليه رصاصات القنص من كل جانب، عندها صرخ موجهاً كلامه لمبارك «مش معقول» وكانت هذه آخر جملة يقولها فى حياته.
ومع أن الذين اتهموا بقتل الرئيس السادات قد تمت محاكمتهم سواء بالإعدام أو بالسجن فإن المحامى الشهير الأستاذ طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل يؤكد لأكتوبر أن القاتل الحقيقى مازال حراً طليقاً، وأنه بصدد رفع قضية جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد حصوله على أدلة إدانه جديدة، مؤكداً أن التحقيق الدولى ليس بدعة، وأن عمه الراحل ليس أقل من الرئيس الحريرى، وأن البلاغ الجديد سيكون ضمانة لعدم عرقلة سير التحقيقات وعلى الباغى تدور الدوائر.
فهل بعد هذه النهاية السوداء يحق لشخصيات مثل موسى والبرادعى وحمدين وهشام وحتاتة وأبو الفتوح والأشعل وبثينة أن تطمع فى كرسى الرئاسة أو تفكر فى منصب الرئيس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: هيبة الدولة.. يرحمكم الله !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 2:50 am


هيبة الدولة.. يرحمكم الله ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N002



بعد اجتماع عاصف لمجلس الوزراء تعهدت حكومة الدكتور عصام شرف بتنفيذ مواد قانون العقوبات التى تجرم الإضراب عن العمل، وتعطيل عجلة الإنتاج.. وخرجت عن المجلس تصريحات قوية تؤكد أن الحكومة لن تتوانى عن التصدى لأى محاولة من أى جهة أو فئة تستهدف تعطيل العمل أو الإضرار بالاقتصاد الوطنى فى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد..
إذا عُرف السبب بَطل العجب كما يقولون.. والسبب نفسه عجب!.. فخلال الأيام الأخيرة الماضية شهدت مصر فى أكثر من محافظة مجموعة من الإضرابات والاعتصامات الغريبة، والتى كان من نتائجها قطع بعض الطرق البرية والحديدية.. ومحاولة إغلاق المجال الجوى المصرى.. وإصابة المرور فى وسط العاصمة بالشلل.. كل ذلك لأسباب لا علاقة لها بالثورة ولا بالأهداف التى قامت من أجلها.. وإنما هى أسباب خاصة جداً!..
ما هى علاقة إقامة برج للتليفون المحمول بالثورة؟!.. وما هى علاقة الثورة بتعيين 59 مراقبا جويا جديدا رأى زملاؤهم القدامى أنهم سيأخذون منهم “البرستيج”؟!.. ثم لماذا تقوم سيدات “الدويقة” بإغلاق طريق الكورنيش والإصرار على منع مرور السيارات أمام مبنى التليفزيون؟!..
كل هذه الأمثلة وغيرها قد يتصور البعض أنها انعكاس لقضية الانفلات الأمنى.. لكن الحقيقة غير ذلك.. لأن ما يحدث معناه أن هيبة الدولة فى طريقها إلى السقوط!..
المفارقة أن حكومة الدكتور عصام شرف التى تحاول الآن إنقاذ هيبة الدولة.. كانت هى نفسها أحد أسباب المشكلة!..
أحمل تقديرا كبيرا للدكتور عصام شرف وحكومته وأثق كما يثق ملايين غيرى أنها تحاول بكل همة أن تعبر بمصر مرحلة من أدق المراحل فى تاريخها وأكثرها خطورة.. لكن ذلك لا يمنع من أنها وقعت - سواء بوعى أو بغير وعى - فى مستنقع الإضرار بهيبة الدولة!..
عندما تنتشر جرائم البلطجة والاعتداء على المواطنين وترويعهم.. فليس معنى ذلك أن هؤلاء البلطجية واللصوص أسقطوا هيبة الدولة.. هؤلاء أجبن بكثير من أن يقدروا على ذلك.. وهؤلاء يمكن تحجيمهم والقضاء عليهم لو اقتضى الأمر.. إذا عادت الشرطة بكامل قوتها وإمكاناتها إلى الشارع.. هؤلاء سيسارعون بالاختباء فى جحورهم بمجرد زوال ظاهرة الانفلات الأمنى.. أما هيبة الدولة فهى مسألة مختلفة تماما.. وقد سقطت هذه الهيبة فى أول اختبار لحكومة شرف.. وكانت الحكومة كما ذكرت هى أحد الأسباب.. إن لم تكن أهمها!..
كلنا نذكر أحداث قنا.. كلنا نذكر كيف قام المواطنون - وليس البلطجية واللصوص - بقطع السكك الحديدية وتعطيل حركة القطارات تماما.. اعتراضا على تعيين محافظ قبطى..
كان الحدث نموذجا لسقوط هيبة الدولة!..
فى البداية تصورت الحكومة وتصور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن الحوار قادر على حل المشكلة.. ثم تبين أن الحوار غير قادر وأن الحكومة عاجزة..
كان كل يوم يمر يؤكد أن هيبة الدولة تهتز بشدة.. وكان كل يوم يمر يضع الحكومة وقبلها هيبة الدولة فى اختبار صعب.. وأخيراً قررت الحكومة أن تواجه التحدى وتنقذ هيبة الدولة..
اجتمعت حكومة الدكتور شرف وأصدرت بيانا قويا حاولت من خلاله إظهار «العين الحمراء».. كأنها تقول إنها قادرة على الحفاظ على هيبة الدولة..
قالت الحكومة فى بيانها إن ما يحدث فى محافظة قنا لا يمكن السكوت عنه.. وإن المظاهرات والاعتصامات التى تشهدها المحافظة تمثل انتهاكا واضحا وصريحا لسيادة القانون.. وإنها تكدر الأمن العام وتعطل مصالح المواطنين وتؤثر سلبا فى الاقتصاد القومى..
قالت الحكومة وغضبت وأعلنت عن غضبها بأعلى صوت.. وتوعدت الخارجين على القانون بإجراءات قاسية.. وانتظرنا هذه الإجراءات القاسية وطال انتظارنا ثم اتضح أن كل هذه الإجراءات ليست أكثر من قرار بتجميد المحافظ «القبطى» عماد ميخائيل الذى من أجله قامت المظاهرات والاعتصامات وانتهاك سيادة القانون.. وتكليف نائبه بالقيام بعمله لمدة ثلاثة شهور!..
وهكذا سقطت هيبة الدولة.. الحكومة غضبت وثارت وهددت وتوعدت.. ثم تبين أن كل هذا الغضب والثورة والتهديد والوعيد.. أوهام!..
ولم يكن غريبا أن يرد المتظاهرون والمعتصمون الخارجون على القانون والمنتهكون لسيادته.. لم يكن غريباً أن يردوا على الإجراء الذى اتخذته الحكومة بسخرية فأعلنوا أنهم سيجمدون اعتصامهم وإضرابهم لمدة ثلاثة شهور.. فإذا أصرت الحكومة على استمرار المحافظ القبطى فى موقعه.. سيعودون إلى إضرابهم واعتصامهم وسيقطعون مرة أخرى خطوط السكك الحديدية ويعطلون حركة القطارات!..
الحكومة لم تبدأ بإسقاط هيبة الدولة.. المواطنون من أبناء محافظة قنا هم الذين أسقطوها.. لكن الحكومة أكدت هذا السقوط بتهاونها وسكوتها فى البداية.. ثم بإجراءاتها الضعيفة المضحكة.. وليتها سكتت!..
وتعلم المواطنون - وليس البلطجية واللصوص - أن إسقاط هيبة الدولة يحقق لهم مطالبهم الفئوية!..
***
تنوعت المظاهرات والاعتصامات والإضرابات التى تنتهك سيادة القانون والتى تؤثر فى هيبة الدولة.. ورغم تنوعها وتنوع أسبابها إلا أنها جميعها كانت تشترك فى اللجوء إلى أسلوب واحد.. قطع الطريق وتعطيل حركة المرور..
حدث ذلك فى محافظات كثيرة.. وحدث ذلك داخل العاصمة.. خاصة طريق الكورنيش أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون.. مرة الأقباط ومرة السلفيين ومرة سيدات الدويقة اللاتى افترشن طريق الكورنيش بالعرض لمنع مرور السيارات!..
ومرة أخرى تدخل الحكومة اختبارا جديدا.. ومرة أخرى تحاول الحكومة إنقاذ هيبة الدولة فتقوم بإصدار قانون بمرسوم يجرم التظاهرات والاعتصامات والإضرابات التى تعطل العمل والإنتاج.. ويشتعل الجدل حول هذا الإجراء.. البعض اعترض واعتبره خطوة للوراء فى طريق الحرية.. والبعض أيد الإجراء.. لكن الغريب أن الحكومة لم تحاول تطبيقه.. ولو مرة واحدة!..
وهكذا ساهمت الحكومة - بوعى أو بغير وعى - فى تأكيد سقوط هيبة الدولة.. تصدر قانونا تعجز عن تنفيذه.. قانونا يمثل مصلحة عليا تفوق بكثير كل المطالب الفئوية.. لكن الحكومة التى أصدرت القانون لا تتحرك خطوة واحدة فى طريق تنفيذه..
وتتجاوز الأمور حدود العقل والمنطق ويشارك المواطنون العاديون - وليس البلطجية واللصوص - فى عزف مقطوعة إسقاط هيبة الدولة!..
***
نسمع عن إضرابات واعتصامات فى قطاع الطيران.. المضيفون الجويون يعلنون عن إضراب واعتصام يهدد حركة الطيران ويؤكدون أنهم لا يطالبون بأى مطالب خاصة ولكنهم فقط يريدون تطهير «مصر للطيران» من رموز الفساد وتغيير اللوائح والقوانين التى تتيح للكبار الحصول على عمولات عند شراء طائرات جديدة..
إحدى الفضائيات تستضيف إبراهيم مناع وزير الطيران الذى يرد بغضب ويؤكد أن مطالب المضيفين الجويين هى مطالب فئوية تتعلق بزيادة رواتبهم ومكافآتهم، وأنه ليس صحيحا أن أحدا يتقاضى عمولات.. الكلام مرسل وليس له أى أساس من الصحة على حد قوله.. ولا مستند واحد.. وإنما هو محض افتراء!..
فى نفس التوقيت يقوم المراقبون الجويون بتنظيم إضراب واعتصام ويهددون بإغلاق المجال الجوى المصرى!.. تصور(!!!).. ولولا تدخل الجيش الذى اجتمع بهم لقاموا فعلاً بإغلاقه.. ويبدو غريبا وعجيبا أن تعرف أن السبب هو تعيين 59 مراقبا جويا جديدا أكثر كفاءة وأكثر قدرة على القيام بمهام هذه الوظيفة(!!!)..
ويقوم الأهالى لأسباب لا علاقة لها بالثورة ومطالبها.. فى عدد من المحافظات بقطع طرق السفر ومنع السيارات من المرور..
وفى القاهرة تقوم سيدات الدويقة بقطع طريق الكورنيش من أجل الحصول على شقق من محافظة القاهرة!.. ويعطل آخرون مترو الأنفاق..
وفى محافظة الجيزة يقع الاعتصام الأغرب.. بسبب إقامة برج للتليفون المحمول.. ويقطع المعتصمون الطريق وتتعطل مظاهر الحياة.. وتستجيب الحكومة وتزيل البرج.. ورغم ذلك تنشب معركة دموية بين أصحاب الأرض المقام عليها البرج وأهالى القرية!..
وتشعر الحكومة بأن المسائل تجاوزت حدود العقل والمنطق.. وتجتمع وتصدر بيانا تتعهد فيه بتنفيذ مواد قانون العقوبات التى تجرم الإضراب عن العمل وتعطيل عجلة الإنتاج.. وأنها لن تتوانى عن التصدى لأى محاولة من أى جهة أو فئة تستهدف تعطيل العمل والإضرار بالاقتصاد القومى..
ومن الطبيعى أن قطع الطرق سواء بين المحافظات أو داخلها يؤدى إلى تعطيل العمل والإضرار بالاقتصاد.. فهل يعنى بيان الحكومة أنها جادة فى مواجهة هؤلاء الذين يقطعون الطرق ويعطلون مظاهر الحياة؟!.. هل ستقدر الحكومة على ذلك.. هذه المرة؟!
ويطرح السؤال نفسه مرة أخرى: هل تقدر الحكومة على استعادة هيبة الدولة هذه المرة أم تستمر بسكوتها وقراراتها التى لا تنفذ فى إسقاط هذه الهيبة؟!..
***
ليس هناك أحد يعترض على حرية أى مواطن فى التظاهر والاعتصام والإضراب.. الاعتراض على الذين يستخدمون هذا الحق فى تعطيل العمل والإضرار بالاقتصاد وإسقاط هيبة الدولة.. وواجب الحكومة ومهمتها الأساسية هى أن تتصدى بقوة لهؤلاء..
حافظوا على هيبة الدولة.. يرحمكم الله!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: دور عبيد فى مخطط اغتيال صناعة المراجل    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 2:55 am


دور عبيد فى مخطط اغتيال صناعة المراجل مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N31



اتصل بى مسئول كبير سابق بشركة المراجل البخارية وقال معاتباً: يا أستاذ كل ما كتبته الأسبوع الماضى عن بيع البلد قطاعى بسعر الجملة “كوم”.. ومخطط تخريب صناعة المراجل البخارية فى مصر “كوم تانى”.. لقد كانت مؤامرة بكل المقاييس.. شارك فيها د.عاطف عبيد عندما كان وزيراً لقطاع الأعمال العام، ومسئولون آخرون بعضهم فى ذمة الله، وبعضهم مازال حيا يرزق ينعم بما جنته يداه من مال حرام مقابل تخريب صناعة المراجل..!
أرجوك اهدأ قليلاً و«احكى لى» الحكاية من أولها..
قال لى سأروى كل المخطط وسأعطيك بعض المستندات التى تحت يدى، ولا أريد أن تشير إلى اسمى لا من قريب ولا من بعيد، لأن الهدف أكبر من ذلك بكثير وهو محاكمة الذين باعوا مصر «قطاعى بسعر الجملة» على حد تعبيرك..!
الحكاية من البداية هى أن شركة المراجل البخارية كانت إحدى أهم الشركات العامة الناجحة.. فقد كانت تحقق أرباحاً، وتلبى احتياجات السوق المحلية، وتنافس كبرى الشركات فى الأسواق العالمية خاصة الإنجليزية منها..
وكانت الشركة هى الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى تنتج الغلايات للفنادق والمستشفيات ومصانع الغزل والنسيج.. وغيرها..
وعلى الرغم من أن نجاح الشركة كان يثلج صدر كل مصرى يحب بلده، فإنه لم يكن كذلك لبعض الذين تآمروا على صناعاتنا الوطنية وباعوا مصانعها بتراب الفلوس لكل من هب ودب..!
وقد بدأ مخطط اغتيال الشركة مع بداية التسعينيات؛ حيث قام عبدالوهاب الحباك - وكان وقتها رئيساً للشركة القابضة للصناعات الهندسية، وقد سجن بعد ذلك فى قضية فساد شهيرة، ومات داخل السجن - بدوره المرسوم فى المخطط، حيث قام بمنع المادة الخام، وهى الصاج، عن الشركة، مما أدى إلى عدم وفائها بتعاقداتها فى الداخل والخارج، مما أدى إلى تكبدها أول خسارة فى تاريخها عام 1992، وهو العام الذى كان فارقاً فى تاريخ الشركة.. فقد أعلن د. عاطف عبيد عن طرح الشركة للبيع فى مزايدة عالمية كأول شركة قطاع عام يتم بيعها فى إطار برنامج الخصخصة.. وتقدمت للمزايدة شركات كانت كل المؤشرات تشير إلى أنها ليست شركات عالمية ولا يحزنون؛ لكنها شركات «بير سلم» تلعب بالبيضة والحجر، منها شركة إيطالية، كانت تقوم بعمليات نصب فى سوق الغلايات، فقد كانت تستورد الغلايات منتهية الصلاحية (والتى يطلق عليها الغلايات «البحارى») وتعيد ترميمها.. ودهانها لتصبح كالجديدة ثم تبيعها للضحايا.. وقد حدثت كوارث نتيجة انفجار تلك الغلايات فى عدد من المشروعات.
المهم أن المزايدة رست فى النهاية على إحدى الشركات الأمريكية بالمشاركة مع بعض المستثمرين المصريين والبنوك والشركات الأخرى بنسب أقل..
ثم انفرد بشركة المراجل فى النهاية أحد كبار المستثمرين المصريين المعروفين فى السوق ومعه الشركة الأمريكية والتى كان العضو المنتدب الأمريكى لها هو المسيحى الوحيد فى إدارة الشركة والباقى إما يهود أمريكيون أو إسرائيليون وكان من بينهم شخص يدعى «واين هالى» وكان يحمل جواز سفر إسرائيلياً، ولم يكن أحد يعلم على وجه التحديد دوره فى الشركة سوى إثارة الشائعات.. والمشاكل..
وشركة المراجل البخارية تقع على النيل على مساحة 34 فداناً فى منطقة منيل شيحة وقد بيعت بالميناء الخاص بها بمبلغ 56 مليون جنيه فقط.. نعم.. مرة أخرى 56 مليون جنيه فقط..!!
وكان المفروض طبقاً لاتفاق البيع أن يتم تطوير الشركة، لكن المستثمرين الجدد جلبوا معدات مستعملة من عام 1972 وقاموا بتركيبها بدلاً من المعدات الموجودة بالشركة، وغيروا خطوط الإنتاج، وألغوا النشاط الأساسى لها واكتفوا بعمل غلايات ضخمة فقط لمحطات الكهرباء التى تسببت فى مشاكل فى المحطات التى تم تركيبها فى مصر..
وهكذا تحولت مصر من دولة منتجة ومصدرة للغلايات.. إلى دولة مستوردة..
وبعد فترة قام المشترون بتسريح العمالة.. وتركوا المصنع.. خرابة لا يعمل منذ أكثر من 7 سنوات..
وبذلك تم تنفيذ مخطط تدمير صناعة المراجل البخارية فى مصر..!!
هذه هى حكاية المراجل البخارية من البداية للنهاية وهى كلها من أولها لآخرها تثير العديد من التساؤلات.. أولها: لماذا تعمد عبيد ومعاونوه إماتة شركة ناجحة؟! ولماذا اختارها هى بالذات دون غيرها لتكون باكورة الشركات التى بيعت ضمن برنامج الخصخصة؟ ولماذا باعها بذلك المبلغ الهزيل رغم مساحتها الشاسعة هى والميناء الذى تملكه..؟!
والأهم من ذلك ما هو دور إسرائيل فى تخريب هذه الصناعة المهمة فى مصر..؟!
ولماذا عطلت الشركة الأمريكية الإنتاج، وتركت استثمارات بالملايين هكذا دون أن تستفيد شيئاً؟! وهو ما يثير الريبة من أن الهدف لم يكن الاستثمار والبناء.. لكن التخريب والتدمير..؟!
إنها تساؤلات مهمة أعتقد أن الوحيد القادر على الإجابة عنها هو د.عاطف عبيد.. فليته يجيب..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حنــين إلى الماضى!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 3:04 am


حنــين إلى الماضى! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N004



كثيرا ما أقلب فى أوراق قديمة تصادفنى أرى فيها الماضى بذكرياته وناسه وأيامه الحلوة والمرة فليست هناك حياة كلها حلاوة أو أخرى كلها مرارة. من أجمل صور الذكريات كلية حقوق جامعة عين شمس التى يرجع إنشاؤها إلى الدكتور طه حسين وكان وزيرا للتعليم فى آخر وزارة لحزب الوفد برئاسة مصطفى النحاس باشا وهى الوزارة التى جاءت بالانتخاب فى يناير 1950 وخرجت بالإقالة فى يناير 1952 علما بأنه لم يحدث أن أكملت وزارة وفدية مدتها وانتهت بغير الإقالة! وقد ضمت الوزارة لأول مرة الدكتور طه حسين الذى عين وزيرا للمعارف. وهو الذى يرجع إليه فضل إصدار القانون رقم 90 لعام 1950 بمجانية التعليم بجميع مراحله قبل الجامعى. كذلك كان لطه حسين فضل إنشاء جامعة إبراهيم باشا التى أصبح اسمها بعد الثورة عين شمس كما غيرت اسم جامعة فؤاد الى القاهرة واسم جامعة فاروق إلى الإسكندرية.
وقد جاء الإعلان عن افتتاح جامعة إبراهيم فى سبتمبر 1950 إنقاذاً لآلاف الطلبة الذين ضاقت أمامهم سبل جامعتى «فؤاد وفارق» - وكنت واحداً من هؤلاء الحائزين على المجموع المتواضع الذى حصلت عليه - فجاء افتتاح جامعة «ابراهيم» كما كان اسمها طوق نجاة فتح أمامى كل الاختيارات: الآداب والزراعة والحقوق فاخترت الأخيرة والتقيت زملاء لمعوا منهم زملاء المهنة إبراهيم نافع وسعيد عبد الغنى وشقيقته فاطمة سعيد - رحمها الله - وقد لمعت فى جريدة الأخبار وماتت فى سن مبكرة، ومنهم الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق والدكتور عبد الأحد جمال الدين وزير الشباب الأسبق، ووهيب المنياوى السفير السابق صاحب أطول خدمة فى اليابان ودول أمريكا اللاتينية والفنان كرم مطاوع والفنان سعد أردش وكان يكبرنا بعدة سنوات ويحمل نفس شعر رأسه «الهايج» الذى ظل يميزه طوال حياته. وبالفعل فقد كان سعد يكبر جيلى بعشر سنوات وقد التحق فى وقت واحد بالمعهد العالى للفنون المسرحية وكلية الحقوق ونال شهادة الاثنين معا، ويبدو أنه كان عاشقا للفن ومتطلعاً إلى العمل بالمحاماة ولكن نداهة الفن استولت عليه وتخصص فى المسرح الذى أخرج له أعمالاً عديدة منها «سكة السلامة» «والمال والبنون» «وشباب امرأة» ورائعة عبد الرحمن الشرقاوى «الأرض»
الذين سرقوا ذهب مصر
لم تترك اسرائيل مليما قيل إنه أخذ من يهودى يوماما، إلا وأقامت الدنيا واقعدتها فى محاولة لاسترداده. فى بنوك سويسرا، التى اشتهرت بسرية الحسابات والصمت المطبق على ما يجرى فى خزانتها، نجحت اسرائيل فى انتهاكها بحجة البحث عن اليهود الذين وضعوا اموالهم فى هذه البنوك ثم ماتوا فى الحرب ولكن اموالهم بقيت فى بنوك سويسرا. ومنذ فترة أثير فى اسرائيل الحديث حول استرداد ماتركه اليهود الذين غادروا مصرفى بداية الخمسينات هربا من ثورة يوليو. لذلك اعتبرته طبيعيا ان يرتفع صوت من داخل مصر يعيد إلى الأذهان ما ورد فى التوراة، وهو الكتاب المقدس لليهود، عن خروج اليهود من مصر كيف انهم قبل هذا الخروج ضحكوا على المصريين وحصلوا منهم على كميات كبيرة من الذهب قيل إنهم اخذوا بعضها على سبيل الاستعارة والبعض الآخر بوسائل النصب وجزءاً بوسائل السرقة ولكنهم جمعوا هذا كله وهربوا به، هذا الذهب الذى استولى عليه اليهود هو ذهب المصريين. ومن فترة قرأت أن الدكتور نبيل حلمى استاذ القانون الدولى وعميد حقوق جامعة الزقازيق سابقا، استغرق فى بحث كيفية استعادة هذه الاموال ونوع القضية التى يمكن ان تقام لتحقيق ذلك وأين وأمام أية محكمة؟. وقد قرأت على لسانه أنه من حيث اثبات الواقعة هناك أحد أمرين، إما ان يكون ما جاء فى التوراة صحيحاً وأما غير صحيح، وعلى اسرائيل ان تقرر بنفسها لأنها إذا نفته أو اعلنت عدم صحته كان ذلك تكريسا لعدم صحة الكثير الذى ورد فى التوراة بما فى ذلك قصة الهيكل وكل الاسانيد التاريخية التى تحاول اسرائيل استخدمها لتبرير وجودها فى فلسطين. أما لماذا تقام الدعوى على اسرائيل فى حين ان اليهود الذين استولو على ذهب المصريين لم تكن لديهم فكرة عن اسرائيل التى لم يكن لها وجود فى ذلك الوقت؟ فلأن اسرائيل هى التى تؤكد أنها المسئولة عن اليهود ليس فقط الحاليين، وإنما ايضا القدماء وهو ما جعلها تطالب بذهب اليهود الذين ماتوا فى الحرب العالمية الثانية فى المانيا وتطالب باستراداد ودائع اليهود فى بنوك سويسرا، وتحصل من المانيا على التعويضات الضخمة جراء ادعائها على المانيا النازية بأنها احرقت ملايين اليهود.. فى ذلك وفى غيره كانت اسرائيل تعتبر نفسها دولة الوريث لمن لا وريث له.. وبالتالى فإنها منطقيا، لابد ان تكون مسئولة عن رد الذهب الذى استولى عليه يهود فرعون. ولا أعرف لماذا سكت عميد الحقوق السابق عن متابعة القضية وهى مهمة من نواح كثيرة. ولماذا يصيبنا اليأس بينما إسرائيل لا تكل ولا تمل ولاتيأس؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: موازنة البعد الاجتماعى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 3:05 am


موازنة البعد الاجتماعى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N037





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 19
فى الاقتصاد.. قد لا يصح الاعتماد على التشاؤم أو التفاؤل فى مجال التوقعات المستقبلية وخاصة عندما تضع «موازنة» لمواردك ونفقاتك على مدى عامل كامل.. فقد تُخيّب الأحداث ظنك بل قد تأتى الرياح بما لا تشتهى سفنك.. ومع ذلك فكل شىء جائز.. ولا يعلم الغيب سوى الله سبحانه وتعالى.. ولعل ثورة الشباب السلمية فى 25 يناير الماضى وتداعياتها المختلفة خير دليل على ذلك.
أقول ذلك.. لأن القراءة السريعة لملامح مشروع موازنة العام المالى الجديد والذى يبدأ مع يوليو المقبل.. تكشف أن وزير المالية يعتمد على التفاؤل بتحسن أوضاع الاقتصاد المصرى حتى يخرج من عنق الزجاجة الحالى وهى أحد التداعيات السلبية لثورة يناير، فالسياحة الخارجية بعافية شويه، والاستثمارات الخارجية متمنعة عن القدوم إلى مصر، وكذلك تحويلات المصريين فى الخارج وعوائد الصادرات، فالوزير يرى أن اقتصادنا متنوع وبنيته الأساسية بخير وهو قادر مع بعض المساعدات الخارجية على النهوض من كبوته أو وعكته المؤقتة والذى من أبرزها تكرار الإضرابات العمالية والوقفات الاحتجاجية وتعطيل عجلة الإنتاج بحجة مطالبات فئوية يمكن تأجيلها إلى حين تحسين الأوضاع خاصة أنها تحدث فى ظل عدم استقرار سياسى وأمنى- وهو أمر طبيعى ومتوقع ويحدث فى أعقاب كافة الثورات- كان تأثيره سريعا على الاقتصاد وتمثل فى تدنى معدلات النمو فى الناتج المحلى والتى انخفضت حاليا إلى حوالى 2% بعد أن وصلت إلى 6% فى نهاية يناير الماضى.
ومن ثم كان على مشروع الموازنة الجديدة أن يعبر عن هدفين أو مطلبين ملحين، الاستجابة لهؤلاء المحتجين والذين تكرر إضرابهم عن العمل لتحسين مرتباتهم، وخاصة أن أغلبهم من الفقراء ومحدودى الدخل الذين لم تطلهم ثمار الإصلاحات التى شهدها الاقتصاد القومى على مدى السنوات القليلة الماضية، مع أنهم هم الذين تحملوا عبئها!
أما الهدف الثانى فهو العمل على تنشيط معدلات النمو الاقتصادى مع الحفاظ على معدل عجز الموازنة العامة فى الحدود الآمنة.
بالنسبة للهدف الأول يلاحظ أن مشروع الموازنة تضمن عددا من الإجراءات العاجلة والضرورية لتحقيق ما يسمى بالعدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين.. لعل فى مقدمتها إدراج 7.5 مليار جنيه قيمة تكاليف رفع الحد الأدنى للمرتبات إلى 700 جنيه، وأيضا تخصيص 10 مليارات جنيه لإقامة مساكن للشباب، ورفع حد الإعفاء الضريبى من 9 آلاف إلى 12 ألف جنيه على الدخول، وتخصيص مبلغ حوالى 2 مليار جنيه لمواجهة تكاليف العلاج والأدوية المجانية للمواطنين الذين يعالجون على نفقة الدولة، أضف إلى ذلك مبلغ 13.5 مليار جنيه كدعم لهيئة البترول لعدم زيادة أسعار المنتجات البترولية فى السوق المحلى وخاصة السولار والبنزين والبوتاجاز والغاز بعدما ارتفعت أسعار البترول إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل الواحد.
وفى رأيى أن كل ما تقدم كان ضروريا ومطلوبا لتخفيف أعباء متطلبات الحياة للمواطنين محدودى الدخل وعلى رأسهم موظفو الدولة والعاملون بالحكومة، فالمرتبات القديمة لم تكن تثمن من جوع ولا تروى من عطش.. وكلنا نعلم كيف كان الموظف يتدبر أحواله!! فالكل كان يده فى جيب الآخرين.. ولن أزيد! وهو أمر يمس الكرامة وحرمة المال العام وهيبة الدولة.. خاصة أنه فى ظل تدنى الحد الأدنى للأجور.. كان هناك من يتقاضى الألوف بل الملايين.. وهو ما كان دافعا للمرارة والحقد والشعور بعدم الانتماء لهذا البلد الطيب.
على أية حال.. كان لابد من الإصلاح ولو على مراحل وهو ما يقوم به وزير المالية.. خاصة أنه أضاف على ما كان قد تحقق من قبل المعاشات والضمان الاجتماعى.. حيث زاد المبالغ المخصصة لذلك حوالى 1633 مليون جنيه تحتل نسبة زيادة قدرها 10% إلى جانب تخصيص 500 مليون أخرى لدعم إسكان محدودى الدخل، وزيادة الدعم المخصـص للســلع التموينية بحوالى 5 مليارات عما كان موجودا فى الموازنة السابقة ليصل حاليا إلـى 22.5 مليـــار جنيه، بينما قرر الوزير خفض الدعم الذى كان مخصصا لتنشيط الصادرات من أكثر من 4 مليارات إلى 1.5 مليار جنيه فقط.. حيث ثبت أن المستفيدين منه لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد الواحدة من الشركات المملوكة للوزراء وكبار القوم من شلة الحزب الوطنى!
أضف إلى ذلك زيادة المبالغ المخصصة للتعليم والتدريب.. والكوادر الخاصة لبعض الفئات مثل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والأطباء والممرضات والمدرسين وغيرهم.
***
ولكن من أين سيأتى الوزير بالتمويل المطلوب لتلك الإجراءات العاجلة لتحسين أحوال المواطنين؟
أشرت من قبل إلى أن الوزير متفائل بسرعة عودة الأوضاع الاقتصادية لسابق عهدها قبل ثورة يناير، خاصة الاستثمارات الأجنبية والسياحة الخارجية وتحويلات المصريين بالخارج، وإلى أن يتحقق ذلك فلا بأس من فرض ضريبة تصاعدية على الأرباح التى تحققها الشركات بنسبة 5% والمعنى أن الضريبة القديمة كانت موحدة على الجميع بنسبة 20% على ما يتحقق من أرباح، ولأن أى شركة تحقق أرباحا تزيد على 10 ملايين جنيه فى العام سوف تدفع ضريبة إضافية على ما يزيد على هذا المبلغ بنسبة 5% فقط، وهو ما يمكن أن يوفر 3.2 مليار جنيه.
أما البند الثانى لزيادة الموارد فقد كانت السجائر.. حيث رأى الوزير أنها تدمر صحة المواطنين وتؤدى إلى الكثير من حالات الوفاة، فما المانع من زيادة الضرائب عليها للحد من استهلاكها، فقرر زيادة الضرائب عليها من 40% إلى 50% وهو ما يتيح له جمع مبلغ إضافى سنوى بحوالى 1.2 مليار جنيه!
ضريبة أخرى كان الوزير قد قرر فرضها ولكنها لم تحسم بعد، وهى على الأرباح الرأسمالية من الأسهم والسندات والدمج والاستحواذ وإعادة التقييم.. فقد قيل إنها قد تؤثر على البورصة.. وتطفش المستثمرين فيها!
وأيضا توقع الوزير مليار جنيه من حصيلة الضرائب العقارية و633 مليونا من ضرائب الدمغة على المرتبات.
والطريف فى الموضوع أن كل هذه الزيادة التى حاول وزير المالية الحصول عليها بالتفتيش فى دفاتره لم تتجاوز حصيلتها 5 مليارات و336 مليون جنيه، بينما زاد العجز فى الموازنة بحوالى 35 مليارا و500 مليون جنيه.
ويعتقد الوزير أن ما حصل عليه من قروض من صندوق النقد الدولى (حوالى 3 مليارات دولار) ومثلها من البنك الدولى.. قد تسد هذا العجز الإضافى لهذا العام، وهو يحقق له الهدف الثانى من مشروع الموازنة وهو إبقاء العجز الدائم بها فى الحدود الآمنة!
يبقى الجزء الآخر وهو تنشيط الاقتصاد وزيادة معدلات النمو.. وهنا يعتمد الوزير- بجانب التفاؤل- على المنح والمعونات الخارجية ومساعدة الدول الأشقاء وهو ما حدث من السعودية وقطر حتى الآن، إلى جانب زيادة مخصصات الاستثمارات الحكومية من 40 مليار جنيه فى موازنة العام الماضى إلى حوالى 60 مليارا فى العام الجديد.. على أن تخصص تلك الزيادة للاستثمار فى قطاع التشييد والبنية الأساسية.. أى مشروعات الطرق والمياه والصرف الصحى والكهرباء.. وغيرها.. باعتبار أنها الأسرع والأكثر فى توفير فرص عمل جديدة مما يحد من التأثير السلبى للزيادة التى طرأت على الحد الأدنى للأجور.. وبالتالى يظل معدل التضخم عند الحدود الآمنة أيضا.
***
وفى رأيى أن الوزير حاول واجتهد.. وهو رجل جاد ومنضبط.. ويبقى أن يكون السوق عند حسن ظنه وأن تأتى الرياح بما تشتهى سفنه!
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: التطهير.. الفريضة الغائبة بعد الثورة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 3:52 am


التطهير.. الفريضة الغائبة بعد الثورة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N1699



لأن ثورة 25 يناير كانت مفاجأة مذهلة وثقيلة داهمت النظام البائد وهو فى أوج جبروته وقوته من حيث لا يدرى ولا يحتسب فأسقطته فى ثمانية عشر يوما بعد أن أسقطت شرعيته منذ اليوم الأول، ولأنها كانت أيضاً مفاجأة للشعب المصرى الذى كانت عناية السماء معه فأغشت رئيس النظام ورموزه وأركانه فلم يبصروا ولم يتبصّروا، وحيث تحقق ذلك الإنجاز الوطنى التاريخى الذى بهر شعوب الأرض وأذهل ديمقراطيات العالم؛ فإنه يمكن تفّهم أسباب الارتباك وتضارب القرارات والإجراءات طوال الشهور الخمسة الماضية.
ولذا فقد كانت المفاجأة.. التى تلقّاها النظام وسقوطه السريع أو التى أنجزها المصريون بنجاح الثورة.. هى الإشكالية الأولى التى واجهتها مصر.. شعبا وجيشا وقوى سياسية، خاصة وأنه لم تكن للثورة قيادة موحدة أو واحدة أو محددة، رغم أن غيبة مثل هذه القيادة كانت ميزة نسبية للثورة وكانت وقاية لها من أية محاولة لوأدها، ومن ثم كانت ضمانة لنجاحها.
الأمر الآخر هو أنه لم تكن للثورة «أجندة» سياسية محددة ورؤية واضحة المعالم لما بعد إسقاط النظام السابق، إذ بدا أن إسقاطه هو الهدف الأول والغاية الأساسية للثورة، باعتبار أن استمرار ذلك النظام وعلى رأسه الرئيس المخلوع حسنى مبارك أو بتوريثه للابن وفقا للسيناريو الذى كان يجرى تنفيذه على قدم وساق.. إنما يعنى مزيدا من القهر والفقر والفساد والاستبداد.
***
وبقدر إصرار المصريين على نجاح ثورتهم النبيلة وإسقاط النظام الفاسد، بقدر ما كان مستقراً فى وجدانهم أن جيش مصر الوطنى الذى أبدى ودون تردد انحيازه للثورة ولمطالب الشعب منذ اليوم الأول هو الضامن للثورة وهو الذى سيحمى الدولة.. وطنا ومواطنين وهو أيضاً الذى سيملأ الفراغ السياسى والدستورى بعد سقوط النظام حسبما حدث بالفعل.
ولقد كان مستقرا فى الوجدان الوطنى أن الجيش سيكون الراعى الموثوق فيه للعملية السياسية لنقل السلطة إلى نظام ديمقراطى يرتضيه الشعب لإقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية وبما يضمن تحقيق الديمقراطية والتداول السلمى الديمقراطى للسلطة عبر آلية الانتخابات النزيهة وعلى النحو الذى يحول دون عودة الاستبداد واحتكار وتأبيد السلطة والحكم.
***
غير أنه وبعد خمسة أشهر من بدء المرحلة الانتقالية، ومع كل التقدير للمجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى، ومع الإقرار بجسامة وثقل الأعباء وضخامة المشكلات والمظالم التى يواجهها والمتراكمة عبر ثلاثة عقود؛ فإن ضبابية المشهد السياسى الراهن ومظاهر السيولة السياسية التى تتراءى فى المشهد تثير القلق بشأن الحاضر والمستقبل القريب، وهو القلق ذاته الذى يثيره تردّى الأوضاع الأمنية حيث لا يزال الانفلات الأمنى مستمرا دون توقف متمثلاً فى جرائم البلطجة المتزايدة مع غيبة الأمن فى الشارع، وحيث بدا استمرار غيبة الشرطة أو بالأحرى إضرابها عن العمل لغزا محيرا ومريبا ولا تفسير مقبولا له سوى أن ثمة مؤامرة يقودها رجال حبيب العادلى من قيادات الشرطة ضد الشعب والثورة بل ضد المجلس العسكرى والحكومة للإيحاء بعجز السلطة الحالية عن تحقيق الاستقرار والأمان.. عقاباً وانتقاماً من الشعب الذى أسقط النظام السابق الفاسد.
***
ثمة إشكالية أخرى وهى أن الأداء السياسى والإدارى خلال المرحلة الانتقالية لا يرقى حتى الآن للأداء الثورى المفترض أداؤه بعد الثورة مثلما يحدث بعد كل الثورات، إذ أن ما شهدته المرحلة من قرارات وإجراءات وتدابير لا يعكس بأية حال ولا يعبِّر عن روح الثورة وأهدافها ومطالبها المشروعة.
إن الثورة تعنى التغيير.. التغيير الكامل والشامل والجذرى لكل الأوضاع السابقة والأشخاص وذلك هو الهدف الذى من أجله تقوم الثورات ومن بينها بالضرورة ثورة 25 يناير، ولكن الأداء السياسى الذى مازال يجرى وفقاً لآليات ونهج النظام السابق مع استمرار كثير من الأوضاع السابقة وبقاء قيادات من بقايا وأتباع ذلك النظام فى مواقعها، هذا الأداء لم يقترب من إجراء التغيير الثورى المطلوب والضرورى وبما يعنى أن ما يجرى هو محاولة للإصلاح.. إصلاح النظام السابق وذلك هو مكمن الخطر على الثورة.
إن ما يفسّر هذا الأداء هو أن القوات المسلحة بحكم مهامها الوطنية وبحكم تقاليدها وعقيدتها العسكرية التى تنأى بها عن العمل السياسى لم تكن مهيأة ولا مستعدة لذلك الظرف التاريخى الوطنى الذى أوجدته الثورة وألزمها بتحمل مسئولية حماية الثورة والدولة معا، مع ملاحظة أن الحكومة الانتقالية غير متجانسة فى تشكيلها فى نفس الوقت الذى يدرك فيه وزراؤها أنهم مؤقتون بل معرضون للتغيير فى أية لحظة وهو الأمر الذى انعكس على أدائها حتى فى تسيير الأعمال وهى إشكالية ثالثة اصطدمت بإشكالية أخرى وهى ذلك التباين الكبير بين توجهات القوى والتيارات السياسية والحزبية سواء الأحزاب التقليدية القديمة أو الحديثة قيد التشكيل أو التى كانت محظورة سياسيا ثم رفعت عنها شرعية الثورة الحظر وأظهرتها على السطح.
***
القراءة الهادئة للمشهد السياسى الراهن فى ضوء حالة السيولة السياسية ووسط أجواء الصخب السياسى والجدل القانونى والدستورى.. تؤكد أن ثمة حالة ضبابية تخيّم على المشهد وتعكس غموضا مقلقا بشأن العملية السياسية المرتقبة لنقل السلطة، ومع استمرار تردى الأوضاع الأمنية وهواجس أزمة اقتصادية، وحيث لم يعد واضحا بدقة من الذى يحكم ومن الذى يدير، إذ أن الحكومة تدير ولا تحكم ولا تقوم بتسيير أية أعمال، والمجلس العسكرى هو الذى يحكم ولا يدير.. هذه القراءة تؤكد أن الأوضاع كلها فيها كثير من الالتباس الذى يتعيّن إزالته مع بدء الشهر السادس من المرحلة الانتقالية التى بدا أنها سوف تطول كثيراً رغم حرص المجلس العسكرى على إنهائها فى أسرع وقت وتسليم السلطة إلى حكومة وبرلمان ورئيس مدنيين منتخبين.
***
لكل ما سبق فإنه يبدو مهما وضروريا إجراء مراجعة عاجلة وشاملة لكل ما جرى منذ بداية المرحلة الانتقالية.. تقييما وتقويما.. نقدا ذاتيا وانتقادا موضوعيا، وفى ضوء هذه المراجعة وبعد أن التقطت الثورة أنفاسها وبعد أن اتضحت الصورة كاملة أمام الشعب والمجلس العسكرى والحكومة والقوى السياسية، فإنه يمكن بدء فصل جديد من المرحلة الانتقالية بفكر أكثر نضجا وبأداء أكثر ثورية وبرؤية أكثر وضوحا لإنجاح المرحلة الانتقالية ونقل السلطة فى أقرب وقت.
هذه المراجعة مع بداية فصل جديد فى المرحلة الانتقالية تقتضى ضرورة التوافق الوطنى العام على أجندة سياسية جديدة لما تبقى من هذه المرحلة وأخرى بترتيبات وتدابير العملية السياسية ونقل السلطة لحسم الخلاف حول أولويات العملية، وهل يكون الدستور أولا أم الانتخابات، وإن كان من رأى غالبية فقهاء الدستور البدء بإقرار الدستور الجديد باعتبار ذلك الأكثر ضمانا للديمقراطية والأفضل دستوريا وسياسيا.
***
وتبقى الإشكالية الأكبر التى تواجه مصر والثورة بل أيضا المرحلة الانتقالية وهى فلول وبقايا وأتباع النظام السابق وحزبه المنحل التى مازالت قابعة فى مواقعها فى كل مفاصل الدولة ومؤسساتها الحيوية.. تتآمر على الثورة وعلى استقرار الوطن وأمن المواطنين.. بل إن بعضها وبكل فجاجة وتبجح ركب موجة الثورة وتصدر المشهد السياسى الثورى!
هذه الفلول والبقايا الانتهازية المتآمرة هى الخطر الحقيقى الذى يهدد الثورة والدولة.. وطنا وشعبا وهو الخطر الذى لم يتم الانتباه إليه جيدا حتى الآن أو يتم التباطؤ فى إزالته، هذه الفلول والبقايا موجودة فى المجالس المحلية التى تضم مائتى ألف كلهم منتمون للحزب الوطنى المنحل مازالوا يهيمنون على الإدارة فى كافة محافظات ومدن وقرى مصر، وهذه الفلول موجودة أيضا فى الحكومة الحالية وفى المحافظين وفى رئاسة مؤسسات الدولة والشركات والهيئات العامة والمصالح الحكومية والجامعات والإعلام والصحافة القومية!
***
مرة أخرى.. الثورة هى التغيير الجذرى والشامل للأوضاع والأشخاص على حد سواء، والتغيير يقتضى بالضرورة التطهير، ولذا فإنه لا تغيير حقيقيا ولا نجاح فعليا للثورة إلا بالتطهير.. تطهير الدولة من كل بقايا وأتباع النظام البائد الفاسد فى كل المواقع بلا أى استثناء.
***
إن التطهير الشامل هو الفريضة الغائبة بعد نجاح الثورة وإسقاط النظام البائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى ذكرى مرور سنة على وفاته..خالد سعيد.. شاهد وشهيد    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 3:59 am


فى ذكرى مرور سنة على وفاته..خالد سعيد.. شاهد وشهيد مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N336c





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 13x
قبل نحو عام من الآن.. رفض شاب إسكندرانى لايزيد عمره على 28 عاما أن تنتهك حقوقه كمواطن ووقف فى وجه رمز السلطة الغاشمة.. عندما أعلن رفضه التام أن يتم تفتيشه دون إذن من النيابة العامة.. لكن المخبرين الذين اعتادوا ممارسة البطش والقهر فى كل يوم وليلة أبوا إلا أن يذيقوه العذاب ألوانا حتى زهقت روحه وصعدت إلى بارئها تاركة جثة الشاب خالد سعيد شاهدة على ممارسات نظام كانت أركانه تتهاوى وتنتظر فقط من يشعل شرارة الخلاص منه إلى الأبد.. وهكذا كان خالد سعيد «شهيد التعذيب» كما تسميه والدته وليس «شهيد الطوارئ» كما تطلق عليه وسائل الإعلام، الشرارة الاولى التى أنطلقت من الإسكندرية فى 6يونيو 2010، وظلت صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع «الفيس بوك» تؤجج مشاعر الغضب حتى ثار البركان فى 25 يناير 2011 ليعم مصر بأكملها ويسقط أحد أعتى النظم الديكتاتورية التى شهدتها مصر.
والآن وبعد مرور عام على مقتل خالد سعيد، دعت صفحة «كلنا خالد سعيد» للخروج وإحياء ذكراه على كورنيش الإسكندرية وبالفعل خرج مئات المصريين بطول كورنيش الإسكندرية حيث وقفوا صامتين وعبروا خلالها عن غضبهم لعدم القصاص من قاتلى خالد سعيد حتى الآن، ولعدم تنفيذ كل مطالب الثورة وبسبب البطء فى تطبيق العدالة، ولم يكن الأمر يخص المواطنين بالإسكندرية فقط بل امتد لكل محافظات مصر، وفى القاهرة تجمع المئات خارج وزارة الداخلية بالقاهرة فى مشهد من الصعب تصوره قبل الثورة المصرية حيث كان من الصعب حتى المرور بجوار المبنى وهم يهتفون «ما تقلقش يا خالد.. خدنا بتارك».
وفى الإسكندرية مسقط رأس خالد سعيد، تجمع المشاركون فى الفعالية وكان من أهمهم: د.عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ود.عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسس حزب «مصر الحرية»، ود.أيمن نور، مرشح الرئاسة المحتمل ومؤسس حزب الغد، بالإضافة إلى أعضاء «حركة شباب 6 أبريل»، وحملة دعم البرادعى، والعدالة والحرية، وحشد، وحزب المصريين الأحرار، وشباب الإخوان، وحزب الجبهة، وحزب العدل، وممثلين عن حزب مصر الحرية، وعدد من الفنانين منهم الفنانة تيسير فهمى، كما تواجدت اللجان الشعبية بكثافة لتأمين الفعالية.
وقد ارتدى الجميع ملابس الحداد السوداء أثناء الوقفة ولمدة 3 ساعات بدأت من الخامسة وحتى الثامنة مساء، بأماكن «كليوباترا، وسيدى جابر» وفاء منهم لخالد سعيد وشهداء الثورة التى أشعلها، مطالبين بسرعة علاج المصابين على نفقة الدولة ومحاكمة من أمروا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأصابوا الآلاف وقتلوا المئات «أكثر من 800 شاب».
وحظيت منطقة «كيلوباترا» الحى الذى يقع به منزل «خالد سعيد» بنصيب الأسد من تجمع «المواطنين»، تتوسطهم والدة خالد سعيد الحاجة «ليلى» وشقيقته «زهرة» رافعين لافتات «يا خالد نام وارتاح حناخد تارك من السفاح»، وصور تذكارية لخالد سعيد، بالإضافة إلى «بوستر» كبير مذيل بتوقيع حركة شباب 6 أبريل والحملة الشعبية لدعم البرادعى، ويحمل صور شهداء الثورة بالإسكندرية، مدون عليها عبارات «هؤلاء ماتوا لتعلموا معنى كلمة مصر.. وماتوا ليعلوا صوت الحق.. فماذا فعلتم يا مسئولين من أجلهم»، فيما تم وضع شاشة عرض «كبيرة» أمام منزل خالد سعيد لعرض أفلام تسجيلية تستعرض أحداث الثورة منذ بدء بشائرها الأولى بوقفات الكورنيش الشهيرة يوليو الماضى.
وفى البداية أكدت زهرة سعيد شقيقة خالد أنها تشعر بحزن شديد لأن خالد ليس موجودا فى هذه اللحظات ليشاهد نجاح الثورة، لكن هذا الحزن ممزوج بالفخر فى ذات الوقت لأن خالد كان السبب فى قيام الثورة، مضيفة أن الجميع ما زال فى انتظار تحقيق العدالة.
وقالت إن احتفال الناشطين السياسيين بذكرى مرور سنة على مقتل خالد سعيد، يؤكد مدى أهمية تلك القضية فى حياة المصريين، حيث يشعر قطاع عريض منهم أن ثورة 25 يناير بدأت بشكل فعلى حينما ربط المتظاهرون بين تلك القضية وبين الفساد والاستبداد الذى يمارسه النظام ضد الشعب، وعندما بدأوا فى الهتافات التى تنادى بسقوط حسنى مبارك. وحول شعورها فى هذا اليوم الذى يمثل الذكرى الأولى لمقتل ابنها قالت الحاجة ليلى: إنها تشعر أن مقتل ابنها لم يضع هدراً، وأن ثمن دمائه هو الحرية التى شعر بها الشباب بعد نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وأنه رغم الشهداء الذين سقطوا فى ميدان التحرير وفى المواجهات مع الأمن إلا أن النتيجة كانت مرضية وهو التخلص من نظام فاسد.
وأضافت: لقد شعرت بحالة من القلق الشديد بسبب الشائعات التى تتردد حول طلب «مبارك» العفو مقابل رد «الأموال التى استولى عليها»، مؤكدة أنه لو استطاع مبارك ونظامه رد ابنى وشهداء الثورة الذين زاد عددهم على 800 شهيد إلى الحياة مرة أخرى، حينها يمكن أن نفكر فى العفو عنهم. إلا أن الحاجة ليلى أكدت ثقتها الكاملة فى القضاء المصرى، وأنه قادر على إرجاع ثأر ابنها، والقصاص من قاتليه، ومحاسبة المسئولين عن سقوط عشرات الشهداء أثناء الثورة المصرية، سواء من سقطوا فى ميدان التحرير أو فى المحافظات الأخرى.
واضافت: أن الثورة المصرية بدأت ونجحت وأبهرت العالم أجمع، لكنها لم تنته ومازالت مستمرة وعليها أن تبقى هكذا حتى تحقيق كل المطالب، والثأر لدماء الشهداء الذين راحوا ضحيتها، واسترجاع الأموال المنهوبة، وتطهير البلد من الفساد، وأنا أنصح الثوار أن يتركوا ميدان التحرير ويستمدوا منه قوتهم، بعد أن أصبح الشعرة الوحيدة للشعب المصري، مع الحفاظ على سلمية ثورتهم العظيمة التى استطاعت الإطاحة بنظام جثم على صدور المصريين 30 عاما. لكن إذا لم يقم المصريون بتطهير كامل أركان دولتهم الحديثة من كل أنواع الفساد وأدواته وأساليبه، فلن يتغير الأمر، وجميع المصريين على المحك فى الوقت الحالى، حيث يستطيعون أن يحافظوا على حقوقهم ولا يتركوا مصائرهم فى أيدى الحكام، وأطالب الجميع بالوقوف كحائط صد ضد أى محاولات لاستعادة الأوضاع القديمة.
وحول تعرضها لمضايقات من رجال الأمن بعد مقتل ابنها العام الماضى قالت الحاجة ليلى والدة خالد سعيد: لقد قام أفراد الأمن بكل أنواع المضايقات والتهديدات لنا ولأهالينا وأصدقائنا والمتعاطفين معنا، حتى وصل الأمر إلى منع الزائرين من دخول المنزل بالقوة، ومحاولة فبركة القضايا وتلفيق الاتهامات ضدنا، لإجبارنا على التنازل عن حق ابنى، لكننا صمدنا لأن خالد كان حادثة واحدة من عشرات النماذج والحوادث والفيديوهات التى كشفت حالات تعذيب داخل وزارة الداخلية وأقسام الشرطة.
لكن ماذا تريد الحاجة ليلى من الحكومة بعد مقتل ابنها؟ تجيب قائلة أنا لا أريد أى شىء من الحكومة والدولة، فلن يستطيع أحد أن يعيد إلى خالد ابنى الذى عُذب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على أيدى المخبرين، فأنا لا أريد سوى القصاص من قاتلى ابنى، وأقل شىء هو حكم عادل على هذين المخبرين.
ولى طلب عند الحكومة المصرية أن تكون هناك إعانات لأهالى الشهداء والمصابين، فهؤلاء ضحوا بأرواحهم فداء لتحرير هذا الوطن، فأقل ما يمكننا عمله هو رد الجميل لهم ولأهلهم، بتوفير وظائف ومساعدات للشباب الذى أصيب بعاهات نتيجة صده لهجمات الأمن والبلطجية.
وفى نهاية اللقاء علمنا أن هناك فيلما سيتم إنتاجه قريبا بعنوان « إقالة شعب»، يتحدث عن حياة خالد وكيف أثرت وفاته فى تحفيز الشباب المصري، وسيقوم الفنان محمد رجب بتمثيل دور خالد فى الفيلم بينما ستجسد نجلاء فتحى دور الأم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1807-12/06/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالأحد 19 يونيو 2011, 7:14 am


ماذا قالت المسيحية فى الليبرالية؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N092






مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 68x
لم يتطرق ذهنى إلى موقف الدين المسيحى من الليبرالية قبل أن تصادفنى هذه الرسائل التى سوف أعرضها لاحقا، وقبل الاطلاع عليها كان ذهنى منصرفا تقريبا إلى موقف الإسلام من هذا المذهب البشرى، وموقف كليهما من قضية الحرية مع الإقرار المبدئى بعدم صحة القياس ومقارنة منهج ربانى بآخر من صنع البشر يجوز فيه الخطأ ويقبل الزيادة والنقصان.
أما عن موضوع المقارنة أو القياس، فالحرية فى الإسلام كما يراها أهل الحل والعقد هى ليست شعارا ظاهره يخالف باطنه، بل هى رحمة وخير من كل وجه، فحين تسيَّج الحرية أو التحرر بسياج الشريعة تضعها فى إطارها الصحيح، حين تحرر الإنسان من عبودية الشهوات وسلطة الشيطان وترقى به رقيا منظما ومثمرا ليس فيه أى ضرر، وأعتقد أن المسيحية الراديكالية لا تختلف فى موقفها من الليبرالية عن موقف الإسلام منها، ودليلى على ما أقول هو هذه الرسائل أو هذا الكشف الذى صادفته مؤخرا.
(1)
اكتشاف الرسائل
فى تاريخ سابق على عام 1885 وضع عالم اللاهوت الأسبانى «دون ساردا سلفانى Don sarda salvany» عددا من الرسائل تحت عنوان:« الليبرالية هى خطيئة» وفى العام المشار إليه طلبت منه سيدة أن تترجمها إلى الفرنسية فبعث لها يشكرها ويمتن على هذا الأمر الذى سوف يتيح لرسائله الذيوع والانتشار، وبعد تاريخ هذه الرسالة بعامين صدرت الرسائل فى طبعة باللغة الفرنسية تمجيدا لله وانتصارا للحقيقة، واختفت الطبعتان الأسبانية والفرنسية لهذا الكتاب قبل أن يتم العثور على نسخة منه فى دهاليز إحدى الكنائس الفرنسية قبل 36 عاماً وإعيدت طباعته وكتب عنه صلاح نيوف فى تقرير له منشور على موقع «إيلاف» بالعربية قبل ثلاث سنوات تقريباً.
(2)
الموضوع
فى مقدمة الترجمة الفرنسية كتب ناشر الرسائل: «القرن التاسع عشر سوف يحملنا إلى أخطاء أخرى أكثر خطورة من الأخطاء السابقة، فبدلا من أن تحاول إنهاء بعض النقاط فى العقيدة المسيحية عمدت إلى التغلغل إلى مجمل العقيدة من أجل إفسادها من الداخل وبعمق، إنها بالمقابل أخطاء جذابة أو تدعى أنها كذلك ونقصد هنا «الليبرالية».
ويمضى ناشر الرسائل مؤكدا على ضرورة الاطلاع على هذه الرسائل وقراءتها فى هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى، حيث تبتغى هذه الرسائل تخليص الليبرالية من أخطائها السامة أو ما يسميه «الفيروس» الذى دمر كل قيم الطبيعة وما فوق الطبيعة (يقصد العقيدة المسيحية، أو كما جاء فى النص «حكم المسيح والقديسة مريم»).
(3)
حرب صليبية
يتساءل صاحب الرسائل عالم اللاهوت الأسبانى دون سادرا فى رسالته الأولى مستنكرا: ماذا تملك الليبرالية لتجعل من نفسها أرفع من كل الهرطقات التى سبقتها؟ هل يعود هذا إلى رفضها المطلق والجذرى للسيادة الإلهية؟ هل يعود إلى أنها أدخلت فى كل أنحاء الجسد الاجتماعى فيروسها المفسد؟! هل هذه الأسئلة عليها أن تدفع كل كاثوليكى مؤمن إلى المساندة ضد الليبرالبية والوقوف جنبا إلى جنب فى حرب صليبية مفتوحة ضد الليبرالية؟.
يرى الكاتب أيضا فى هذا التاريخ الذى يفصلنا عنه أكثر من قرن وثلث من الزمان، أن أمم أوروبا وأمريكا أصيبت بالوباء الليبرالى، هذا الذى انتظم فى مدارس وجمعيات وأحزاب وطوائف ومشاريع وشخصيات وملوك يطلق عليهم خصومهم من قبيل الإهانة ليبراليين، وفى المقابل فصاحب الرسائل وأصحابه يسمون أنفسهم ضد الليبرالية أو كهونتية أو توحيدية أو متطرفة، ويطلب (صاحب الرسائل) من المعانى كل ما هو معارض لكلمة ليبرالى هذه الكلمة التى تقسم العالم إلى معسكرين متعارضين (لاحظ أن هذا الا تهام يوجه الآن إلى المتدينين وخاصة الإسلاميين الذين يرونهم أعداءهم يقسمون العالم إلى معسكرين أو فسطاطين فسطاط الكفر مقابل فسطاط الإيمان). ويواصل الكاتب: أما الليبرالية فهى ليست فقط كلاماً أو فكرة، ولكنها نظام من الأحداث المجسدة والواضحة وأشخاصها يعيشون ويعملون وهم أقرب إلى الطائفة، هذا المعنى الذى يؤكد عليه بشدة عالم اللاهوت لينتهى منه إلى أن هذا النظام الطائفى الليبرالى تجسد ووضح تماما، ولكن للأسف بالنسبة لهذه المصيبة (الوصف لصاحب الرسائل) فهناك من يدعى أن الوباء غير موجود على الرغم من أن الآفة والبلاء وصما كثيرا من الضحايا وأبادا شعوباً، ويسأل صاحب الرسائل المأزوم فيما يشبه الصرخة: « متى نفهم أن الليبرالية موجودة وتمارس دورها التدميرى؟».
(4)
ما هى الليبرالية؟
من وجهة نظر مسيحية كاثوليكية أصولية أو راديكالية، يتساءل «دون سادرا» مجددا عن الليبرالية على مستوى الأفكار والأفعال، ويحمل الإجابة عن سؤال فى جملة مكونة من عشر كلمات تقريباً:«مجموعة من الأفكار الزائفة والأفعال الإجرامية الناتجة عن هذه الأفكار»..والأفكار هى مجموعة ما يطلق عليه المبادئ الليبرالية مثل السيادة المطلقة للفرد فى كل مستقل مطلق عن الله وعن سلطته والسيادة المطلقة للمجتمع ثم السيادة الوطنية، بمعنى أن هذا الحق يعطى للشعب وضع القوانين وأن يحكم بنفسه وبشكل مستقل عن جميع المعايير. أيضا الليبرالية هى حرية التفكير من دون حاجز أو رادع لا فى السياسة ولا فى الأخلاق ولا حتى فى الدين، وأن تكون حرية الصحافة بشكل غير محدود وحرية التنظيم والاجتماع».
ويمضى عالم اللاهوت يعدد حريات الليبرالية فى المعتقد والتعليم العلمانى والمستقل بطريقة بعيدة على الإطلاق عن الدين (طبعا يقصد الدين المسيحى) ويضيف: «أما المعنى الأخير لكلمة الليبرالية فهى الدنيوية، بمعنى عدم تدّخل الدين فى أى من تفاصيل الحياة العامة، وهذا يقود للإلحاد الاجتماعى كنتيجة منطقية للمبادئ الليبرالية».
وفيما يتعلق بنظام الأفعال، فالليبرالية هى مجموع الأفعال التى تم استلامها وبناؤها من قبل المبادئ وإقصاء النظام الفكرى الدينى ثم الاعتداء على حرية الكنيسة بشكل رسمى وغير رسمى والسماح للعامة بممارسة الفساد والإرهاب إما فى القضاء وإما الصحافة وأخيراً الحرب الممنهجة على الكاثوليكية وكل ما له علاقة بالإكليروس أو الأفكار اللاهوتية.
ويتابع عالم الدين الأسبانى فيشرح العنوان الذى تحمله رسائله:«الليبرالية هى خطيئة» فى أن هذه الخطيئة تتمثل فى نظام أفعالها الذى يدمر المبدأ أو القاعدة الأساسية للأخلاق والتى هى السبب الأبدى لوجود الله، وفى سياق تطورها التاريخى أيضا سمحت الليبرالية لنفسها بمخالفة جميع الأوامر الإلهية تكريساً للمبدأ العبثى المنادى بالأخلاق المستقلة عن القانون أو الأخلاق التى ليست هى أخلاق.
(5)
الرابعة والخامسة
وفى رسالتيه الرابعة والخامسة يوضح عالم اللاهوت حجم الخطيئة عندما تتعلق بالله وتتخذ موقفا مضادا من العقيدة والإيمان وهى خطيئة أكبر من كل خطايا الجسد والقتل والسرقة.. وينتقد صاحب الرسائل النظام الليبرالى الذى يحمل فى داخله تناقضا واختلافا حتى فى درجة تطبيقه، فمن الليبراليين من يريدها خالصة فى كل شيء ومنهم من يريدها حسب المصلحة والهوى فيطلبها فقط فى النظام السياسى، وآخرون يريدونها فى التعليم أو النظام المدنى أو العلاقات الاجتماعية.. ويتفق عالم اللاهوت المسيحى فى التعريف الليبرالى الذى يرفض المرجعيات ويعتبر كل ليبرالى هو فى حد ذاته مرجعية، وتنتهى الرسائل بعبارة خاتمة لما سبق يقول فيها «دون سادرا»:«الليبرالية والليبراليون مثل النبيذ السىء أو الفاسد.. اختلاف فى درجة اللون والمذاق».. هل يذكرك ما سبق بما يحدث الآن فى مجتمعنا؟

ولمزيد عن الليبرالية ملف word
اضغط على الرابط التالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كتاب عن نقد الليبرالية تأليف الطيب بوعزة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: نزرعــــه فى سنين وتحصــده أمريكــــا فى ثـوان    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 3:51 am


نزرعــــه فى سنين وتحصــده أمريكــــا فى ثـوان مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N091



«القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده» طبعا سمعت هذه الإنشودة الجميلة والتى ارتبطت بأذهاننا عندما كان يغنيها الفلاح المصرى فى موسم الحصاد وفى وقت كانت مصر تفاخر الدنيا بالقمح المصرى وكان للقمح طقوس وعيد عند الفراعنة وشاهد على ذلك جدران المعابد، وكان على مائدة المصرى القديم 40 صنفا للخبز والفطائر.
ولكننا تراجعنا منذ أكثر من خمسة عقود فى زراعته وإفساده.. وأصبحنا لا نملك لقمة عيشنا.
وذلك بفعل فاعل، كما حدث للقطن المصرى من إهمال وتراجع موقعه العالمى وغشه بخلط بذور طويلة التيلة بأخرى قصيرة، وكذلك القمح المصرى أخذ فى الهبوط لإرضاء قوى خارجية. وتعتبر مصر من أكبر مستورد للقمح الأمريكى بنسبة 40% ثم تأتى روسيا وكندا واستراليا وفرنسا وأوكرانيا.
وأكبر دليل على ذلك عندما زار الوفد المصرى الأخير السودان برئاسة السيد البدوى رئيس حزب الوفد وكشف البدوى عن تصريح لنائب الرئيس السودانى وعدد من كبار المسئولين أن الرئيس عمر البشير عرض على الرئيس السابق مبارك زراعة القمح فى السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر والسودان، ووافق مبارك فى بادئ الأمر إلا أنه عاد بعدها وقال للرئيس البشير إن أمريكا رفضت هذه الفكرة. حتى وصلت نسبة ما نستورده من القمح إلى 100% بين عامى 2005 إلى 2010 رغم تفوق القمح المصرى حسب تصنيفات الجودة العالمية وعلى لسان الدكتور رأفت رمضان الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الزراعية قال إن القمح فى مصر يعطى أعلى إنتاجية فى العالم، حيث تصل نسبة إنتاج الفدان إلى 2.5 طن وهو ضعف مستوى الإنتاج العالمى الذى يصل إلى 1.25 طن للفدان، ولا يستغرق زراعته أكثر من 6 أشهر، بينما يحتاج فدان الدول الكبرى من 8 أشهر إلى 10 أشهر كفترة نمو.
وبعد الثورة خرجت علينا التصريحات بزيادة إنتاج القمح إلى 60 مليون أردب والسعى إلى الاكتفاء الذاتى مع تجهيز كافة الشون الخاصة باستلام المحصول لحفظها بصورة جيدة طبقا للمعايير العالمية للتخزين مع استمرار شرائه من المزارعين بالمحافظات.
وسمعنا عن خبر موافقة الدكتور أبو حديد وزير الزراعة على المشروع القومى لزراعة القمح من خلال إنشاء شركة مصر للاستثمار الزراعى والأمن الغذائى برأسمال 10 ملايين جنيه من مساهمات شباب الثورة والمصريين العاملين بالخارج.
وسعدنا ودب الأمل فى قلوبنا فى لأننا لن نلجأ إلى الغرب وقريبا سنصدره بسعر أعلى من الغاز ولم تدم فرحتنا كثيرا حتى سمعنا خبرا نشر فى الصحف المصرية عن تقرير حكومى أمريكى بارتفاع واردات مصر من القمح إلى 10 ملايين طن سنويا وبعد ذلك انتظرنا ردا من الحكومة المصرية فلا حس ولا خبر.. فهل سنعود لاستيراد القمح لأقل سعر وجودة وشراء الصفقات المشبوهة التى تحتوى على حشرات وفطريات مسرطنة؟.
وأخشى ما أخشاه أن نكرر نفس السيناريو السابق «نزرع القمح فى سنين يطلع القرع فى ثوان».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: متى نتفق؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 3:53 am


متى نتفق؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N042



الشعب يريد الاتفاق على الانتخابات والأولويات وإقامة نظام جمهورى يمنع الانهيار الذى تتعرض له الدولة فى ملفات الأمن والاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة والفقر والأسعار وليس عيبا أن نسمى الأشياء بمسمياتها حتى لا نسير فى ركب النظام السابق الذى كان يبنى البلاد بالبيانات والخطب التجميلية والأرقام الوهمية، وما نمر به اليوم هو نفس النسق لكن بخطب جدلية تبقى الجميع فى حالة عدم الوفاق لبناء النظام السياسى الجديد.. من خلال الحديث عن الدستور اولا بحجة ان الإعلان الدستورى والمواد الدستورية» التى صوت الشعب بنعم عليها» غير كافية.. وبالتالى نقول لهذه المجموعات التى تؤسس الخلاف والجدل ليل نهار لامانع من إعداد الدستور فى هذه الفترة لكن اعتماده من قبل جمعية تأسيسية يحتاج لانتخاب هذه الجمعية من قبل الشعب وعليه فمن الأفضل انتخاب الرئيس أولا وإعلان الجمهورية الجديدة حتى يشعر المواطن بالتغيير ويترك سياسة العشوائية ويلتزم بالنظام حتى نصل إلى ما نريد «دولة ديمقراطية يسودها القانون والحرية والعدالة الاجتماعية».
ومن يتصفح مدونات الشباب وحتى معظم فئات الشعب يشعر بحالة من الفزع على مستقبل مصر. فمنها على سبيل المثال من قال إننا على وشك أن نعود إلى ما قبل «25» يناير. وآخر طالب بإغلاق مصر لمدة خمس سنوات حتى يسترد المسئولون قوتهم فى اتخاذ القرار والبناء.. ومنهم من قال سوف نعانى بعد قليل من قوانين متراكمة وضعها الشعب لنفسه فى غيبة النظام لقضاء حاجته ومن ثم سنجد أنفسنا أمام قلة تسيطر على كل شىء فى مصر لنفسها وكل رئيس أو مدير فى موقعه يعمل لنفسه وللمحيطين به وهذه الثقافة الغريبة لن تبنى الجمهورية الجديدة القائمة علىالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتى لاتعنى أبدا أن من يعطى على مدار الساعة الشعب لنفسه فى غيبة النظام يتساوى تماما مع من جلس فى منزله للفرجة علىما يحدث فى البلاد.
لن أتهم الثورة كما اتهمتها المجموعات الصامتة أثناء اشتعالها.. والتى لم تشارك وهى اليوم تحصد جهد الثوار وتتزعم وتقود وتفرض ما تريد وفق مصالحها..
أخشى أن نصل لمظالم أشد مما كنا نعانى منها قبل الثورة.. وعليه لابد من إتخاذ إجراءات عاجلة وفورية وشديدة التأثير من الحكومة وفى مقدمتها وزارة الداخلية حتى لو وصل الأمر إلى أما فرض الأمن والقيام بواجبه إما إغلاق هذه الوزارة بشكل رسمى لأنها مغلقة بالفعل ثم إعلان رسمى من القوات المسلحة حول الانتخابات حتى تتضح الصورة للجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: د. سعد الدين إبراهيم صاحب أول مسمار فى نعش التوريث:مستشارو مبارك سبب «البلاوى» !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 4:32 am


د. سعد الدين إبراهيم صاحب أول مسمار فى نعش التوريث:مستشارو مبارك سبب «البلاوى» ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Mmmm2





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 72x
بموضوعية شديدة وشجاعة يحسد عليها تحدث د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز «ابن خلدون» فى شهادة للتاريخ عن الرئيس السابق- خصمه السياسى إذا جاز التعبير - وفترة حكمه، وعلاقته القوية بأفراد أسرته والتى انتهت بفعل مقاله «الجملوكية» الشهير.
وقال فى حواره لـ «أكتوبر»: مبارك فى بداية عهده كان طيارا متوسط الذكاء ومواطنا صالحا ومهذبا ووطنيا، وأول شىء طلبه منى هو كيفية تطبيق الحد الأدنى من نصوص معاهدة السلام، ولا أعلم إلى أى مدى تغير تفكيره بعد ذلك.
وأشار إلى أنه حزين للنهاية المأساوية التى وصل إليها مبارك، مؤكداً أنه لو اكتفى بخمس مدد رئاسية كان سيدخل التاريخ.
وتحدث عن الفترة الانتقالية وهيمنة الإخوان وفلول الوطنى على الساحة السياسية ورؤيته حول إعادة النظر فى كامب ديفيد وفند الاتهامات الموجهة لمركز «ابن خلدون» وقضايا أخرى كثيرة فى سياق الحوار التالى..
* كيف بدأت علاقتك بالرئيس السابق مبارك وأسرته؟
** علاقتى بدأت مع أسرة مبارك عن طريق زوجته سوزان مبارك، والتى تعرفت عليها كطالبة مجتهدة فى الجامعة الأمريكية فى أواخر السبعينات ولم أكن اعرف أنها زوجة نائب الرئيس وقتها، وكانت فى منتهى التواضع، وبدأت الدراسة وهى فى الأربعينيات من عمرها ولم تحاول طيلة معرفتى بها استغلال مواقعها، إلى أن انقطعت الصلة بينى وبين الأسرة بالكامل فى مايو 2000، ولا أخفى أن سوزان مبارك كانت حائط صد لى، وكثيرا ما وقفت عائقا أمام محاولات التنكيل بى من جانب زوجها أو مقربين من مبارك ولكن تلك العلاقة انتهت تماما فور نشرى مقالاً بمجلة «المجلة السعودية» باسم «الجملوكية» فضحت فيه مخطط التوريث. لكن قبلها كانت علاقتى بأسرة مبارك جيدة وبالرئيس نفسه. فقد طلب منى أن أعد له روشتة للحد من التطبيع مع إسرائيل، وقام بصياغة تلك الروشتة، والتى كان أهم شرط فيها عدم زيارة إسرائيل، والاكتفاء بالعزاء فقط فى وفاة رابين، الأمر الآخر كان زيارة طارئة من سكرتير الرئيس الدكتور أسامة الباز التقيت به فى حديقة المنزل، وسألته: خير يا أسامة، وكنا زملاء دراسة بالولايات المتحدة الأمريكية فى الستينات فقال لى: الرئيس بيقولك أنت داوشنا بالديمقراطية، وعايزك تعمل دراسة عن التحول الديمقراطى التدريجى دون حدوث هزات تؤثر على أمن البلاد والاستقرار، وتقابلت مع الرئيس عام 1999، وسألنى: الموضوع دا ياخد منك كام وقت، قلت له 3 أشهر فقال لى «أنت هاتشتغل فى الفاعل»، فقلت له أنا ها أسافر عدة دول وأشوف تجاربها وما يناسبنا وأفضلها، فقال لى كفاية عليك 3 أسابيع، فاتممت مهمتى ووجدت أقرب التجارب لدينا المكسيك، حيث كان لديهم حزب واحد، وبدأت أعرض على الرئيس السابق الأمر، وكان مبارك مهتما بشدة بالدراسة وما تحتويه، ثم فوجئت بأحد مستشارى السوء، يقول له «ياريس هو ما قالكش إن أول انتخابات ديمقراطية فى المكسيك سقط فيها رئيس الجمهورية».
ساعدوا جمال
* هل تعاملت مع جمال مبارك فى هذه الفترة؟
** تعاملت معه كتلميذ فى الجامعة ودرست له فى (كورس) عــام كـان كـل الطلبة يدرسونه، وهو كان متوسط الذكاء، ولكن مهذباً جدا، وأمه كانت تقول (ساعدوا جمال)، أنا أقول لك العبارة حرفيا لأنه فى فترة من الفترات كانت سوزان وجمال وعلاء يدرسون جميعا فى الجامعة الأمريكية وهذا كان فى أوائل الثمانينيات، وكانت تقول لى: أنت تعطيه واجبات كثيرة وأنا أسهر معه لأساعده إلى آخر هذه الأشياء التى تقولها الأمهات، ولكن الولدين كانا مهذبين، ومن سخرية القدر أن أبناء علاء كانوا مع أحفادى فى المدرسة وعندما مات محمد نجل علاء تأثرت وكتبت معزيا للأسرة لأنى أعرفهم، أنا تعودت أنه مادامت تعمل فى العمل العام فلابد أن تتحمل نتائج كل ما تفعل سواء سيئة أو جيدة، أما المسائل الإنسانية، كأن يموت فرد من أفراد الأسرة خاصة لو كان طفلا وتعرف أباه وأمه وجده وجدته، مهما كان ما بينك وبينهم، لابد أن تتأثر خاصة إذا كان المتوفى طفلا.
* والآن كيف تقيم الفترة السابقة من عمر مصر؟
** لقد ظلمنى كل الرؤساء بمن فيهم عبد الناصر الذى فرض على الحراسة والعزل ونزع عنى الجنسية وكان هذا هو سبب بقائى فى الخارج مدة طويلة وظلمنى مبارك وللأمانة السادات لم يفعل ذلك فكل ما كان يقوم به ضدى هو استدعائى ويثور على ولكن لم يسجننى رغم أنى انتقدته وهو من ألغى قرارات عبد الناصر ضدى وأعادنى الى مصر ومازالت اتذكر آخر مرة استدعانى فيها وكانت يوم 30 اغسطس 1981 قبل اغتياله بـ 5 أسابيع وثار لما كتبته ضده وبعد 3 ساعات من غضبته طلب منى أن أعد مؤتمر لكل المثقفين والنشطاء العرب لكى يدخل معهم فى مناظرة حول كامب ديفيد أما أن يقنعوه أنه على خطأ واما يقنعهم أنه على صواب وتركته على وعد بإعداد المؤتمر وبدأت فعلا فى دعوة النشطاء إلى أن فاجأنا نبأ اغتياله.
احتفال التنحى
* وكيف استقبلت خبر تنحى مبارك وأنت خارج مصر ؟
** سعدت بالتنحى مثل الملايين حول العالم فاحتفال التنحى لم يكن يخص المصريين وحدهم ولكن المطالبين بالحرية والديمقراطية كانوا يحتفلون معنا بأول حاكم مصرى طوال الـ 6 آلاف سنة يتنحى استجابة لضغط شعبى.. هذا لم يحدث فى التاريخ المصرى ..نحن أمام شعب ضغط وجيش انضم له لإتمام مسيرة ادعى أنى كنت أول من دعا إليها.
* وما رأيك فى نهايته؟
** حزين جدا على نهايته ولم اكن اتمنى له تلك النهاية لو كان أقل جشعا وطمعا.. لو كان اكتفى بـ 5 مدد رئاسية وتنحى بكرامته بعدها لكان دخل التاريخ لكنه جلب لنفسه الحسرة والأسى.
* وهل أنت مع العفو عن مبارك وأسرته؟
** أولا أنا مع المحاكمة العادلة للرئيس السابق وعائلته وأن تكون المحاكمة بها أكبرقدر من الشفافية وأن تأخذ المحاكمة وقتها الطبيعى بعدها يتم انتخاب رئيس جمهورية له الحق فى إصدار قراره بالعفو أو غيره المهم ألا يصدره المجلس العسكرى يجب ان يكون من يصدره رئيس منتخب وينظر فيه مجلس شعب منتخب.
* وكيف ترى سير التحقيقات الحالية معه ومع أسرته؟
** التحقيق معه مسألة قانونية عدالية حقوقية تتم وفق إجراءات عادلة مقبولة فى حالة إدانته أو براءته والشعب هو صاحب قرار الصفح فى حالة البراءة أو العقاب فى حالة الإدانة وهناك سوابق على هذا مثل تجربة الإنصاف والمصالحة فى جنوب افريقيا وعلى المستوى الإنسانى البحت أنا أعرف أفراد الأسرة فردا فردا ولأننى كمصرى أعرف أخلاق وطبائع هذا الشعب ارجو من الجميع عدم الانزلاق إلى أى نزاعات انتقامية..اتركوا القانون والحق يأخذ مجراه من الظلم ايحب ألا يرى الظلم يتكرر مع أحد آخر وأنا بدأت حركة حقوق الإنسان وحريص عليها لى ولغيرى.
* ألا تشعر أن التاريخ ينتقم لك منه الآن؟
** ما يحدث لأسرة مبارك الآن أكثر عشرات المرات مما حدث لى على يديه لأن سعد الدين إبراهيم مواطن عادى قام رئيس الدولة وأجهزته بشن حرب عليه.. ورغم أنه ظلمنى أطالب بالعدالة معه والتاريخ سينصف الجميع وسلوكى ومواقفى وكتاباتى هى الجديرة بأن تعيد إلى الإنصاف مثلما أشادت بعلمى محكمة النقض أثناء نظر قضيتى.
شعب متمدن
* كيف ستخرج مصر من الفوضى التى تعيشها؟
** مصر فى حالة أفضل بكثير من أى وقت مضى وما يحدث يؤكد تحضر الشعب فنحن لسنا مثل ليبيا، ولسنا فى دمار سوريا، بل نحن شعب متمدن ولسنا فى ورطة لنخرج منها بل نحن فى حالة سيولة كاملة ومع انتخابات مجلس الشعب، وإعادة تأهيل الشرطة المصرية والأمن الوطنى، وعودة الجيش لثكناته ستستكمل ملامح، ومعالم التغيير وسيستغرق ما بين 6 أشهر، أو عام كامل.
* وهل أنت مع مد الفترة الانتقالية؟
** نعم فيجب أن نأخذ على الأقل سنة أو 3 سنوات وليس كل ما يتمناه المصلح أو المواطن يحدث وهناك ما يكفى من الضمانات على أن تتم العملية بشكل معقول من الحرية والاستقلالية فلا بأس وإذا لم يتم بالشكل المطلوب نعود إلى المطالبة بالتعديل بعد ذلك.
تجديد دماء المعارضة
* ولكن هناك توقعات عديدة من قوى سياسية بأن الإخوان وفلول الحزب الوطنى هم الأقرب للسيطرة على البرلمان القادم؟
** أنا توقعى أن القوى المهيأة للاستفادة السريعة هم «الإخوان المسلمين» وبقايا الحزب الوطنى التى تعمل على استعادة دورها بأشكال جديدة وهم مواطنون فى النهاية ولذلك أنا مؤيد لمدة الفترة الانتقالية لمدة لاتتجاوز ثلاث سنوات حتى تستطيع كل القوى تنظيم نفسها وتعود لمصر الحياة السياسية الديمقراطية فإن مُعظم الأحزاب السياسية التقليدية، مثلها مثل نظام مُبارك نفسه، فوجئت بالثورة، والذين انضموا منهم إليها فعلوا ذلك مُتأخرين، وتحت ضغط شبابهم. وفى كل الأحوال فإن هذه الأحزاب القديمة كانت وما تزال ضعيفة، وتحتاج إلى وقت أطول لإعادة فتح وتجديد الدماء فى شرايينها
ولكثير من المصريين تحفظات عديدة على هاتين القوتين. فبقايا الحزب الوطنى تحمل كل أوزار نظام مُبارك، بما فيها مفاسده واستبداده. «والإخوان المسلمين» يُخيفون الأقباط، والعلمانيين المسلمين، والنساء العصريات فى داخل مصر، فضلاً عن هواجس القوى الخارجية، خاصة فى الغرب. ورغم أن من أعرفهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين سواء من زاملتهم فى السجن، أو عرفتهم قبل وبعد السجن لا يُثيرون مخاوفى أو مخاوف الكثيرين، إلا أن هناك هواجس بالفعل. وقد يحتاج الإخوان أنفسهم وقتاً أطول لتبديد هذه الهواجس.
* وهل ستترشح على مقعد الرئاسة؟
** لا.. وأنا أتمنى أن يكون رئيس مصر القادم من الشباب، فالزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان عمره 34 عاما، وقاد ثورة غيرت خريطة منطقة بأثرها وأثرت فى العالم وهذا ليس استثناء فكل الثوار كانوا فى الثلاثينيات من عمرهم مثل كاسترو وماوتسى تونج وهوشى منه.
* وما رأيك فى مقولة أن الشعب المصرى غير مؤهل للديمقراطية؟
** أعترض بشدة على هذه المقولة ومن قالها هو فاسد، ومستبد فتاريخ مصر يؤكد أننا شعب ديمقراطى وأول مرة نادى فيها الشعب المصرى بالديمقراطية كان عام 1860، وأول مجلس نيابى كان عام 1860 وفى هذا التوقيت، لم تكن خريطة العالم تعرف دولة باسم إيطاليا، أو دولة باسم ألمانيا.
شعب تفصيل
* مازالت حملات تخوين ابن خلدون والتحريض على شخصك مستمرة حتى بعد سقوط النظام.. كيف ستتعامل معها وكيف تفكر فى التخلص من الصورة السلبية التى التصقت فى أذهان الناس عنك مثل التعلق بالخارج والعلاقات مع الولايات المتحدة؟
** الذى يخون مركز ابن خلدون وسعد الدين إبراهيم فى الصحف ليس لديه سوى هذه البضاعة لم يحضر لنا ولم يشاهد عملنا ولم يتحر المصداقية فيما يكتب. فنحن أول من ادخل فى اللغة العربية الفاظاً مثل مراقبة الانتخابات والشفافية من خلال أنشطة وفاعليات المركز وكل ما نبغيه من المتابعين لأنشطتنا من الصحفيين هو قدر من المهنية والتجرد، لن نأتى بشعب تفصيل والرقابة الدائمة هى السبيل الوحيد لضبط الأمور ولا ينبغى الثقة المطلقة ولا الشك المطلق فى أى إنسان والحكم عليه يجب ان يكون بسلوكه ومواقفه ثم ما يرضى عنه ضميرك.
* ما رأيك فيما ما تسرده بعض الصحف من حكايات يقال إنها حدثت وقت نظام مبارك وهل هناك مبالغات فيها؟
** هناك مبالغات كثيرة فى قصة عائلة مبارك وانا عرفتهم معرفة عن قرب لمدة 10 سنوات ..خمس منهم وقت وجود مبارك كنائب للرئيس و5 سنوات بعد أن أصبح رئيسا ثم انقطعت الصلة عندما تكلمت عن وراثة الحكم وبعدها حدثت مطاردات انتهت بالمحاكمة والسجن ومبارك فى بدايته كان يتعامل كرجل مهنى.. فهو طيار متوسط الذكاء مواطن صالح ومهذب ووطنى وكان أول شىء طلبه منى هو كيف يمكن أن نطبق بعض نصوص معاهدة السلام مع إسرئيل فى الحد الأدنى ودون التطبيع مع إسرائيل وهذه شهادة للتاريخ ولا أعلم إلى أى مدى تغير بعد ذلك تفكيره.
* هل تواصلت مع الإخوان وما رأيك فى تحركاتهم الأخيرة؟
** لدى أصدقاء فى جماعة الإخوان ولكنى لم اتحدث معهم وأنا أحاول أن أفهم تحركاتهم وحريص على لقائهم ومعرفة ماذا يفعلون وإن كانت هناك بعض الأمور تقلقنى.
* ما الذى يقلقك فى موقف الإخوان؟
** لا ينبغى القطيعة الكاملة مع أحد وانا داعية للديمقراطية وحقوق الإنسان ولا أريد استبعاد أى أحد ومع أن يلتزم الجميع بنفس القواعد لانريد تخوينا ولا تكفيرا لا الوطنيون يخونون أحدا ولا الإسلاميون يكفرون أحدا مادام ليس هناك تجاوز.
* وما رأيك فيما نسب للدكتور عصام العريان واتهامه لمعارضى الجماعة بأن لهم اجندات خارجية؟
** إذا ثبتت صحة هذه التصريحات على العريان فأنا أقول لك إنه أصبح مجنونا وهو زميل سجن ولكن هذا التفكير إذا ثبت عليه فهو بالتأكيد مجنون.
* على ذكر معاهدة السلام والتطبيع..ما رأيك فى دعوات إعادة النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل؟
** أنا كنت ضد التطبيع وضد المعاهدة وغيرت موقفى منها بعد ذلك فالسلام والديمقراطية وجهان لنفس العملة فلايوجد ديمقراطية حقيقية لو كنت فى حالة حرب لانها حالة طوارىء وبالتالى السلام وجه من وجوه الديمقراطية و أنا لست ضد إعادة النظر فيها ومن حق أى أحد أن يطالب بإعادة النظر فيها ويجب أن نعرض الأمر فى استفتاء عام شعبى قبل أن نطالب الحكومة بإلغائها أو تغييرها. والسادات كان حريصا أن يدعم قراره السياسى بالاستفتاء حتى شكليا ولا مانع من إعادة مناقشتها الآن حتى نغلق هذا الملف إلى الأبد.
* ما هى خطتك القادمة فى العمل؟
** تحركى فى المستقبل مثل الماضى فانا فى المجتمع المدنى وأسعى للإصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والشفافية ومادام هناك قوانين وممارسات تدعم هذه القيم سأؤيد وادعم وإذا كان هناك نقص أو تخاذل أو تراجع سأكافح من أجل علاج هذا التراجع أو التخاذل بشكل سلمى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الفريق مجدى حتاتة : الأفضل إعداد الدستور قبل اختيار الرئـيس القادم    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 4:36 am


الفريق مجدى حتاتة : الأفضل إعداد الدستور قبل اختيار الرئـيس القادم مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Eyh





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 51
الفريق مجدى حتاته أحد أبناء القوات المسلحة الذين خدموا مصر فى عدة مواقع قيادية كان آخرها رئاسة أركان القوات المسلحة.. يستعد الآن لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة لشعوره بقدرته على خدمة وطنه من هذا الموقع القيادى فى زيّه «المدنى» دون أن ينسى الاستفادة من خبراته العسكرية فى التخطيط والإدارة والتنفيذ والمتابعة.
يؤكد أن استعادة كرامة المواطن المصرى وتوفير الأمن فى الشارع يتصدران برنامجه الانتخابى للرئاسة دون إغفال للنهوض بالاقتصاد والاهتمام بتنفيذ سياسة خارجية تقوم على مبدأ المصالح المشتركة مع كافة الدول مع التأكيد على عروبة مصر وتسوية أزمة مياه النيل.
يرفض الأحزاب الدينية.. ويرى أن شكل «الإخوان» الآن أصبح «أحلى»... ويفضل تأجيل الانتخابات البرلمانية لمنح الفرصة للأحزاب الجديدة وخاصة شباب الثورة.
وفى حواره مع «أكتوبر» تحدث الفريق مجدى حتاته عن محاكمة الرئيس السابق والكثير من القضايا المهمة على الساحة المصرية فى الوقت الحالى..
*بداية كيف ترى الأوضاع الجارية فى مصر بعد ثورة 25 يناير؟
**من الطبيعى بعد كل ثورة أن تكون الأحوال غير مستقرة ولكن تعود الأمور إلى الاستقرار النسبى وفى مصر تسير نحو الاستقرار بعد تحقق الكثير من إنجازات الثورة التى بدأت بإسقاط النظام بعدها تم حل مجلسى الشعب والشورى اللذين شابهما التزوير و حل جهاز أمن الدولة ثم الشيء الأهم محاكمة المسئولين عن الإفساد السياسى والمسئولين عن الإفساد فى النواحى الاقتصادية أما الانجاز الأكبر بعد الثورة فهو بناء الدولة المصرية المستقرة الآمنة الحرة القوية المتحدة ولاشك أن أهداف الثورة الفرعية سوف تتحقق .
*ما توقعاتك لمصير مبارك وسط ظروف تردى صحته والمعلومات التى تؤكد تورطه بالفعل فى إصدار أوامر إطلاق الرصاص على المتظاهرين؟
**الرئيس المخلوع كان رئيسا للدولة وبالتالى كان مسئولا عن رعيته وقد أقسم على هذا قبل أن يتولى المسئولية والنظام الذى فعل تلك الجرائم هو مسئول عنه ومن يفصل فى ذلك هو القضاء كى يصبح القضاء مستقلا حقا لأنه النبراس لدينا وليأخذ القضاء المكانة التى يستحقها لأنه فيصل الأمن والأمن داخل البلاد.
*هل تعتقد أن مبارك سوف يتمكن - كما يردد البعض من الخروج من هذا المأزق والإفلات من المحاكمة الجنائية؟
**الشعب المصرى موجود وهو الضمانه التى سوف تحقق العدالة فالشعب اليوم قادر على الحشد فى أية لحظة.
أنا.. والرئيس السابق
*إلى أية درجة كنت قريباً من الرئيس السابق مبارك؟
**العلاقة التى كانت تربطنى بالرئيس المخلوع هى العمل ولاشىء سوى العمل، لقد كنت رئيساً لأركان الجيش، والحرس الجمهورى يعد جزءا من أركان القوات المسلحة، وكنت أتلقى تعليمات وتكليفات من الرئيس، وبعد اتمامها كان من الطبيعى أن أبلغه بما تم عمله.. فعلاقتى بمبارك كانت علاقة عمل احترافى ولا مكان للارتباط الشخصى بها.
*ولماذا أنهى مبارك خدمتك بعد أن انتشرت الشائعات التى تؤكد أنك خليفته فى الرئاسة؟
**أنا رجل يحب أن يعمل و أذوب فى مكانى دون النظر إلى الوصول إلى منصب أو إرضاء أى شخص مهما كان منصبه..فقد كنت قائدا للحرس الجمهورى أؤدى عملى فقط دون النظر إلى أننى سأستمر أم لا إنما بذلت أقصى جهد و كذلك فى أى منصب توليته وظروف خروجى من القوات المسلحة كانت طبيعية جدا بل على العكس أمضيت ست سنوات فى منصب رئيس الأركان وهى أطول فترة قضاها عسكرى فى هذا المنصب .
*هل أنت مع فكرة تشكيل مجلس رئاسى لإدارة شئون البلاد.. على أن يكون رئيسه من أبناء المؤسسة العسكرية؟
**كان يمكن التفكير فى هذا الاتجاه بعد قيام الثورة أما الآن فقد تم اتخاذ القرار بأن قيادة البلاد فى يد القوات المسلحة.. ومن أفكارى فى البداية أن يتم وضع دستور جديد للبلاد ثم انتخاب رئيس الجمهورية ثم الانتخابات البرلمانية.
*قلت لا فى الاستفتاء ألا يعد ذلك انفصالاً عن الشعب الذى قال نعم؟
**لا أعتقد ذلك فالدول الغربية التى تتمسك بالنموذج الذى يسيرون عليه وضعوا أساسا لدولهم وإذا عدنا إلى الخلف قليلا فسنجد أن الإعلام والعديد من المؤسسات أشادت بالحضور المكثف فى الانتخابات ونتائجه ونحترم هذا ولكن نحن اليوم فى مرحلة انتقالية يمكن أن نعيد تصويب أى شىء نكتشف أنه غير ملائم.
*هل لديك رؤية للشكل المفترض أن يجرى عليه الحوار ما بين الجيش والشعب أو بين القوى السياسية والجيش؟
**أعتقد أننا خلال فترة بناء الدولة التى نحن بصددها اليوم لو لم نتمكن من إجراء الحوار البنّاء لكى نبنى دولة قوية أعتقد أن الفرصة لن تعود..فليتفق المصريون على أن يتفقوا.
*شاركت فى الحوار الوطنى.. فلماذا كانت النتائج محبطة لبعض التيارات السياسية؟
**لقد شاركت فى هذا الحوار لعلمى أن مصر مليئة بالخير فلن تجد مشكلة إلا وستجد من لديه ألف حل لها، ففى الحوار الوطنى كل المشكلات التى تم عرضها كان هناك علماء ومفكرون قدموا اقتراحات رائعة بينما المشكلة كانت فى أن هناك موضوعات تم طرحها لم تكن فى جداول القضايا المطروحة فرغم أن أوراق الحوار كان بها قضايا جديرة بالاهتمام إلا أن المعروض كان يخالفها وما أعرفه عن الحوار أنه لابد أن يكون حوارا حيويا بين الموافق وغير الموافق ونتحاور حتى نصل إلى أرضية مشتركة.
*البعض يطالب بتأجيل الانتخابات ولكن هل البيئة السياسية مهيأة لدخول قوى جديدة إلى ساحتها وامتلاك قدر من الشعبية فى وقت قصير ونحن على مقربة من الانتخابات البرلمانية بعد شهورمن الآن؟ **نحن الآن نمر بفترة انتقالية كل شىء فيها وارد وقد قلت إن فترة الشهور الستة غير كافية لإجراء الانتخابات البرلمانية ولكن الأحزاب لم تطالب بمد الفترة.. فقد فوجئت بأن الحزب الوحيد الذى تقدم بأوراقه هو حزب الحرية و العدالة لذلك كنت أطالب بمد الفترة الزمنية حتى يتسنى لهم إعداد أنفسهم.. فالمطلوب من هذه الأحزاب ليس فقط استكمال الأوراق بل مطلوب منهما شراء مقرات وإعداد كوادر وإجراء اجتماعات بأعضائها..ونأمل أن ينتج الشعب المصرى برلماناً قوياً محترماً هو الذى يدير الدولة فكل دول العالم المتقدم يدير فيها البرلمان الدولة حتى فى الجمهورية الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى يقود هو الكونجرس الأمريكى وهو ما يدعو إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى لا تأخذ الأحزاب القديمة الموجودة المقاعد البرلمانية وهم سعداء بأنهم سيحصدون المقاعد.. بالإضافة إلى الناحية الأمنية وعدم استقرارها قد يدعو إلى التأجيل. فوجود الضابط فى الشارع ليس كافيا بل لابد من وجوده مع إحساسى بأننى آمن.
*عند الحديث عن الانتخابات البرلمانية، هل تفضل خوضها على نظام القائمة النسبية أم الفردية أو النظام المختلط والمقترح؟
**حالياً مصر تسير بنظام الانتخاب الفردى منذ زمن إلا مرتين أجرينا فيهما الانتخاب بنظام القائمة و للطريقتين عيوب و مزايا ولذلك فمن الممكن الجمع بين الطريقتين بنظام يتلافى العيوب و يحقق المزايا.
*وهل الأحزاب الموجودة مؤهلة لتطبيق هذا النظام؟
**لابد من إعطائها الفرصة، وقبل ذلك منح الأحزاب الوليدة الوقت كى تعد نفسهامن حيث تأسيس وإعداد الكوادر وعقد المؤتمرات وغير ذلك..
*ما رؤيتك لإنعاش الاقتصاد المصري؟
**الآن نعتبر أنفسنا نعيش فى مرحلة الاقتصاد الحر وأنا مع فكرة إطلاق العنان للاقتصاد الحر ولكن مع إعادة فكرة القطاع العام حتى يشعر الشعب بأن هناك خدمة تقدم من أجله و تصبح السياسة الاقتصادية مختلطة فالعالم كله الآن قائم على القطاع الخاص والاستثمار ويسير بنهج الاقتصاد الحر ولابد بجانبه من قطاع عام مهتم بالأشياء التى تمس غالبية الشعب.
مقعد الرئاسة لمن؟
*كيف ترى فرص منافستك لباقى مرشحى الرئاسة؟
**ادخل معركة الرئاسة و ليس لدى هدف سوى المساهمة فى بناء هذا الوطن وأشعر بأننى املك القدرة على تحقيق ذلك وأعتمد على الله وصوت الناخب الذى إذا كانت لديه ثقة شخصية هو الذى سوف يحسم الأمر كله وباقى المرشحين للرئاسة لن أصفهم بأنهم محترمون لأن كل الشعب المصرى محترم وأقدموا على خطوة يرون أنهم من الممكن أن يفيدوا البلد.
*ما تعليق سيادتك على قول طلعت السادات: أفضل أن يكون رئيس الجمهورية القادم عسكرياً؟
**أعتقد أن الفرص متساوية بين المدنيين والعسكريين فحسن الإدارة والقيادة على سبيل المثال تعلمها العسكريون من المدنيين والعكس صحيح بداية من التخطيط والإدارة والتنفيذ والمتابعة وهذه الخطوات لإدارة أى شىء كما يملكها المدنى يملكها أيضا العسكرى ويجوز أن تكون طبيعة عمل العسكرى مع المجتمع الخاص به جعله ينتج أكثر والذى يمكن أن يساعده على ذلك المناخ الذى يخدم فيه والذى يجعله مخططا جيدا ومنفذا جيدا ومتابعا جيدا ويستطيع بسرعة البرق لو أن هناك خطأ يصوبه المناخ العسكرى الذى يعمل من خلاله بينما المدنى لديه نفس القواعد ويبقى السؤال هل المناخ يساعد صاحبه أم لا؟
*هل تتوقع دعم المؤسسة العسكرية لك فى سباق انتخابات الرئاسة؟
**أنا لا أتوقع ذلك لأن القوات المسلحة قالت إنه ليس لديها مرشح رئاسى ولن تدعم مرشحا عسكريا.
*على أية فصيلة ستوجه اهتمامك وحملاتك الإعلانية؟
**أوجه حملتى الانتخابية للشعب المصرى الكادح فالمواطن المصرى لابد أن يحصل على حقه و أنا قلت ذلك كرامته و عزته سواء داخل مصر أو خارجها ولا يذهب إلى أى مكان و يجد أحد الناس يقول له «مر علينا بكرة» لو ماشى فى الشارع يأخذ حقه ولا يجد أحداً يعتدى عليه و إذا خرج للعمل فى الخارج كما يؤدى عمله يحصل على حقه بكرامه و لا يهان.
البرنامج الانتخابى
*ما الأسس التى يقوم عليها برنامجك الانتخابى وما توجهاتك السياسية؟
**الأسس التى استند عليها مبنية على عدة محاور أولها محور التعليم المرتبط بمحور الصحة فعندما نستثمر منذ الصغر فى تعليم أطفال نتابع الصحة معهم تكون النتيجة بعد عشرين عاما جيلاً من الشباب صحيا متكاملا وتعليميا كذلك والمحور الثانى محاربة الفقر وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية نحقق العدل وثروات مصر توزع بالتساوى ولا أقصد هنا الفلوس فقط. فعلى سبيل المثال المناطق العشوائية التى أعتبرها خطيرة وهناك مناطق أخطر منها كما أنك تضع فى فكرك إزالة العشوائيات نوافق على ذلك ولكن لكى نحقق العدل نقيم مدرسة محترمة ووحدة صحية محترمة وناديا محترما ومجمعا استهلاكيا بحيث يستفيد أهل العشوائيات من ثروات مصر وبعض الخدمات الضرورية فى الفترة الانتقالية لنقلهم إلى مكان آخر و المحور الثالث وهو ما يختص بالاستثمار المنقسم إلى نوعين الاستثمار الداخلى والعائدين من الخارج والأجانب وهو له جزء كبير فى السياسة الاقتصادية فالمستثمر له نصيب والعامل يجب أن يأخذ حقه والدولة كذلك و النموذج الذى نسعى لتحقيقه هو تبسيط الإجراءات لإقامة أى مشروع ليصبح التعامل مع شباك واحد لإنهاء الإجراءات وسوف نحدد احتياجاتنا فى الاستثمار وأى مستثمر سوف يعرض فكرة معينة للاستثمار سوف تؤخذ فكرته بعين الاعتبار من خلال أجهزة مختصة.
*كيف ستعامل معارضيك فى الرأى حال الفوز بالمنصب ؟
**من أيد ترشحى سوف أعمل من أجله و من رفض ترشحى سأحاول أن أكسبه وأتعرف على نقاط الخلاف لنصل معا إلى نقاط اتفاق.
*إلى أى مدى تعتقد نزاهة العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية القادمة؟
**أعتقد أنه بعد إزالة مجلسى الشعب و الشورى لأنهما مزوران لا يتصور أن يلجأ أحد الآن إلى التزوير ولكن لكل قاعدة استثناء.
*ومن أين سيحصل الفريق مجدى حتاتة على الدعم المالى لحملته الانتخابية؟
**لا دعم مال لى.. كل ما سوف افعله أننى سأدفع من مالى الخاص للدعاية وبعد ذلك سأكتتب لمن يرغب فإننى ليس لدى حزب يقف خلفى كل ما لدى ربنا وبعض الناس اللى عرفونى وقالوا لأولادهم ولأخوتهم إننى بقول كذا وإننى مؤمن بحاجتين أولهما حب هذا البلد وثانيا قيمة هذا البلد الذى به إنسان عظيم قاتلت معه وعرفت إمكانات وقدرات هذا الإنسان المصرى الذى يعيش على تلك الشريحة من الأرض وكثير من الأمناء يعلمون أن مصر بها الكثير من الخيرات ففيها نيل مياهه عذبه ووفيرة.
*بمناسبة الحديث عن النيل كيف ستتعامل مع أزمة حوض النيل؟
**عند الحديث عن دول حوض النيل وأزمته ستجد أن التحاور كان فى الأساس يشمل مصالح متبادلة ومشتركة بيننا وبينهم وفى هذا الإطار ستجد كل شيء محل حل وليس محل اختلاف والعلاقة كانت طيبة فى السابق وهذه الدول كانت تحترمنا فلابد من إعادة هذه الروح مرة أخرى بعمل مشروعات مشتركة وتبادل تجارى وبعثات علمية و طبية.
الأمن والكرامة أولاً
*فى حالة نجاحك أى المحاور ستكون محل تركيزك مع قصر مدة الرئاسة «بناء دستور جديد_ السياسة الداخلية_ السياسة الخارجية»؟
**كل هذه المحاور مهمة ولكن الآن لا أحد يعرف هل ستجرى انتخابات الرئاسة بعد وضع دستور جديد أم لا.. فمع قصر المدة إذا لم يحدث استتباب امنى كامل داخل جمهورية مصر العربية وأنا استلم البلاد فستكون الأولوية للأمن فالمواطن يجب أن يكون آمناً على نفسه وبيته و أهله أما القضية الأخرى فهى كرامة المواطن المصرى وبالتوازى معه كيفية النهوض بالاقتصاد وبالنسبة للسياسة الخارجية ستكون سياسة متوازنة مع كل الدول فى إطار أننا دولة عربية و فى إطار قضايا عربية وحقوق عربية نحن ملتزمون بها وقضية مياه النيل نسعى لتسويتها بالإضافة إلى علاقات متميزة بكل الدول والأساس هو المصالح المشتركة.
*ما تردد عن التوريث وتولى جمال مبارك رئاسة الجمهورية هل ساهم فى قيام الثورة؟ **لا شك أن التوريث كان سببا فى قيام الثورة ونتذكر ماذا قال أحمد عرابى «لقد خلقنا الله أحرارا ولن نورث بعد اليوم» وكان ضابطا فى الجيش المصرى.
*كيف نخرج من هذه المرحلة الصعبة؟
**القوات المسلحة كلفت مجلس الوزراء بالمسئولية وعلى الحكومة القيام بالمهمة المكلفة بها وأصبح بذلك الجيش والحكومة عليهما مسئولية مشتركة وهناك بعض القرارات كانت بطيئة ولكن من الممكن أن يكون هناك ما يبررها.. وإن كنت أرى أن هناك بعض الإجراءات الاحترازية التى كانت لابد أن تتخذ.
الأحزاب الدينية
*هناك بعض الجماعات تسعى لإقامة أحزاب ذات مرجعية دينية سواء إسلامية أو مسيحية؟
**لا توجد أحزاب دينية فى مصر كما ينص القانون ولكن داخل بيت أى شخص أو جماعة يستطيع أن يتحدث عن الدين وخارج البيت هناك قوانين ودستور يطبق على هذا وذاك.
*وماذا عن المخاوف من صعود تيار الإسلام السياسى ؟
**أرى أن جماعة الإخوان المسلمين الآن شكلها «حلو» وخاصة عندما أعلنت أن الحزب الذى أنشأته هو حزب سياسى والجماعة تدعو إلى رسالتها ولكن أعتقد أننا دولة مدنية وسنظل دولة مدنية والحكم الإسلامى موجود فى مصر منذ دخول عمرو بن العاص ورغم ذلك مر علينا وزراء يهود.. فالشعب المصرى ذكى و هو قادر على أن يقود بلده ويختار حكامه.
*هل يمكن أن تحصد جماعة الإخوان المسلمين العدد الأكبر من مقاعد البرلمان فالكل يعلم قدرتهم على حشد الناخبين لتوجيه أصواتهم لصالح مرشحيهم؟
**فى اعتقادى أنهم سوف يحصلون على نسبة ولكن لو أعطينا فترة زمنية معقولة لباقى التيارات السياسية وخصوصا تيارات الشباب التى أظن أنها لو اتفقت على دخول الانتخابات بأسلوب الحشد فسوف يحصدون أصوات الناخبين فهم أبناء الثورة.
*ما هى الرسالة التى ترغب فى تحقيقها سواء فزت بالمنصب أم لا ؟
**أن تأخذ مصر مكانتها التى تستحقها بين الدول العربية فنحن تاريخياً وجغرافيا لنا وضع خاص كذلك لنا وضع بالنسبة لدول أفريقيا ودول الجوار المؤثرة علينا ثانيا رفع مستوى المواطن المصرى الذى أحلم بأن يستيقظ يوما ولا يحمل همّ علاج ابنه إذا مرض وأن يضمن تعليم ابنه وهو نفسه يشعر بأنه يعيش بشكل كريم إذا فعلت ذلك سأشعر بالكرامة لوطنى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مفاجأة يفجرها الدكتور مصطفى العبادى إحياء مكتبة الإسكندرية فكرتى.. وكتبة السلطان نسبوها للهانم    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 4:37 am


مفاجأة يفجرها الدكتور مصطفى العبادى إحياء مكتبة الإسكندرية فكرتى.. وكتبة السلطان نسبوها للهانم مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N336c





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 54
الفساد المالى يمكن تداركه ومحاصرته مع مرور الوقت والزمان، بينما الفساد الأخلاقى ليس من السهل تقويمه، وسرقة الأموال يمكن استردادها إنما كيف تمكن استعادة ما سرق من التاريخ، أو تم تزويره؟ فأكثر صعوبة على الإنسان أن يجد إنجازاته أو إسهاماته للمجتمع تنسب أو ينسبها لنفسه شخص آخر ، هذا ما حدث مع المؤرخ الدكتور مصطفى العبادى أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية والعالم الشهير فى تاريخ مصر فى العصر اليونانى الرومانى، والعضو الرئيسى فى مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية هذا المشروع الذى استغرق منه سنوات طويلة من أجل إحيائه، وظل صابرا ومثابرا من أجل أن يخرج المشروع للنور، وبالفعل تمكن من رؤية هذا المشروع حقيقة واقعة أمامه فى أكتوبر عام 2002. ثم فجأة وبدون سابق إنذار يجد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق ينسب لنفسه أنه صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية عندما كان وزيرا للتعليم.
وبسؤال الدكتور مصطفى العبادى عن شعوره عندما قرأ هذا الكلام؟
ضحك قائلا: لقد قرأت نكتة وضحكت، لأن الكل يعرف حكاية مشروع إحياء المكتبة ويعرفون دورى جيدا فى هذا المشروع، وما قاله رئيس مجلس الشعب السابق يدخل ضمن فساد النظام السابق بكل أوجهه حيث ظنوا أن البلد ملك خاص لهم، ونسبوا لأنفسهم أى إنجاز دون أى إحساس بالذنب.
وأضاف: هذا النظام بدأ منذ عام 1952 وحتى الآن كما هو بأشكال وأساليب متعددة،استطاع إقناع المصريين بأنهم غير مستعدين للديمقراطية، وهو كلام عار تماما من الصحة بل إن من يقول إن المصرى لايصلح للديمقراطية هو نفسه غير مؤهل للديمقراطية، لأن الكلام صفة المتكلم.
وقال: خرجت فى مظاهرات وأنا طالب بالثانوية ضد الملك من أجل الديمقراطية، وكنا نمارسها بشتى صورها، وأتذكر ناظر مدرسة الرمل الثانوية «الناصرية فيما بعد» - وهو أحمد بك الحكيم وكان ابن عم توفيق الحكيم - عندما قام بفصل الطالب «شريف ذو الفقار» شقيق الملكة فريدة لمدة أسبوع لأنه جاء إلى المدرسة ودخل الفناء بسيارته الخاصة، ولم يحدث له شىء أو يلومه أحد، فماذا كان يمكن أن يحدث لو تم موقف مثل هذا فى نظام مبارك؟
مضيفا: لقد فسدت الإدارة المصرية كلها فسادا شديدا، وبعد إصابتها بحالة من اليأس والانكسار قام الشباب بكسر حاجز الخوف ونحن الآن فى مرحلة حاسمة وهو ما يجعلنى متفائلا، وكل ما أتمناه ان يقوم النظام الجمهورى البرلمانى فى مصر حتى يمنع قيام ديكتاتور جديد لأننا ضعاف أمام السلطة والأموال، وحتى أمنع الفرصة لهذا الإغراء، فهناك مثل إنجليزى يقول: «القوة مفسدة والقوة المطلقة مفسدة مطلقة».
من هنا كانت البداية
وعن بداية فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية يروى د.العبادى الحكاية لـ «أكتوبر» مستشهدا بما قاله الدكتور طه حسين فى افتتاح جامعة الإسكندرية فى أكتوبر 1942 حينما ألقى الدكتور طه حسين كلمة مهمة أمام الملك فاروق وكانت الحرب العالمية على أشدها، ومنها فقرة هامة حيث قال: «..وقديما يا مولاى قال هيرودوت مصر بلد العجايب، وها نحن أولاء فى خضم حرب عالمية وقوات الحرب على مرمى منا، تتصارع عند العلمين ونحن نؤسس جامعة من أجل المعرفة والمستقبل والسلام».
موضحا أن بلد العجايب، التى تحدث عنها هيرودوت ومن بعده طه حسين استطاعت تنفيذ مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية، هذا المشروع الذى كانت تصاحبه رعاية إلهية، لأنه مر بمشاكل عديدة وظروف صعبة وكان يمكن أن يتوقف لأسباب كثيرة، إلا أن هذه الرعاية الإلهية كانت صاحبة الكلمة العليا فى إنهاء المشروع وخروجـــه للنور، وهو ما سأشرحه لك تفصيلا..
فالحكاية بــــدأت فى نوفمبر 1972 فى محاضرة عامة بنادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية بدعوة من الدكتور لطفى دويدار، قلت فيها « إذا كانت جامعة الإسكندرية تريد الاستنارة والاستزادة علميا وفكريا فلابد أن تؤسس مكتبة لأن ظروف الحرب أثناء افتتاح جامعة الإسكندرية لم يجعل هناك فرصة لعمل مبنى خاص للمكتبة»، وتحمس لكلمتى وقتها الدكتورفؤاد حلمى أستاذ الهندسة والعمارة، ونائب رئيس الجامعة وقتها، وكانت هذه المحاضرة بمثابة اللبنة الأولى للمشروع، فبدأنا أنا ولطفى دويدار وفؤاد حلمى، فى البحث عن أرض لتنفيذ هذا المشروع، وكان أمامنا ثلاثة أماكن: أرض كوته، ومكان المكتبة الحالى، وارض مصطفى كامل وكانت تابعة للجيش وبها أكشاك للجنود الإنجليز، واقترحت وقتها أرض مصطفى كامل ولكن وجود الجيش بها وظروف الحرب حالت دون ذلك، وكنا وقتها فى 1974، واخترنا الموقع الحالى للمكتبة نظرا لأنه أكبر مساحة من أرض كوتة، وكانت ملكا للجامعة ومرت سنوات توقفت فيها الفكرة بسبب ظروف البلد، وفى أوائل الثمانينات بدأنا نعيد الموضوع مرة أخرى، وفى عام 1984 قام الدكتور فريد مصطفى رئيس جامعة الإسكندرية وقتها بتكوين لجنة ثلاثية لدراسة مشروع إحياء المكتبة، وتكونت اللجنة منى، والدكتور لطفى دويدار والدكتور محسن زهران، لأن الدكتور فؤاد حلمى كان قد رحل، وكان من المهم أن يكون لدينا أستاذ فى الهندسة باللجنة، وكان اليونسكو يريد خطابا موجها من الحكومة لتتم دراسته بشكل جدى، ويأتى هنا دور جندى مجهول من الجنود الذين ساعدوا فى إحياء الفكرة وتنفيذها وهو الدكتور مصطفى كمال حلمى وزير التعليم الأسبق، وطلبنى وقال لى إن هناك وزراء فى الوزارة ضد المشروع لأنهم يرون أننا يجب ألا نطلب من اليونسكو المساعدة فى إنشاء مكتبة ولكنه طلب منى كتابة صيغة الخطاب وسوف يقنع المجلس بإرساله لليونسكو وننتظر رد اليونسكو .
وكانت المفاجأة أن اليونسكو أخذت الموضوع بشكل جدى، وأرسلوا اثنين من المتخصصين فى مجال المكتبات من فرنسا وسويسرا ليقابلا اللجنة، وليريا الوضع، وطلبا منا معرفة حالة المكتبات فى مصر عموما، فقمت بعمل تقييم لأهم مكتبات فى مصر وهى: مكتبة جامعة القاهرة، ومكتبة دار الكتب بالقاهرة، ومكتبة البلدية بالإسكندرية وقدمته للجنة اليونسكو.
حرب باردة
تابع العبادى: بعد مرور عامين، بالتحديد فى 1986 كان مدير اليونسكو أفريقيا من السنغال هو «أحمد مختار أمبو» وهو الوزير سابقا للتعليم فى بلده وكانت له مواقف تتميز بالليبرالية وذو نزعة إنسانية، وساعد عددا من دول العالم الثالث واصطدم مع أمريكا ووصل فى خلاف معها إلى أن قامت أمريكا بتجميد عضويتها فى اليونسكو ووراءها إنجلترا، وسحب البلدان تمويلهما وأصبحت حربا باردة على المستوى الثقافى.
وفى مارس 1986 أبلغنى الدكتور فريد مصطفى رئيس جامعة الإسكندرية أن مختار أمبو مدير اليونسكو سوف يحضر لمقابلتنا بخصوص مشروع المكتبة، بالفعل تقابلنا بمبنى الجامعة وكان يوم جمعة، وقد أثر هذا الرجل فينا بكلماته حيث قال: «أنا لا أملك مالا ولاسلطة لكن أنا أؤيد هذا المشروع بكل ما أملك من عزيمة وإرادة لأنى مؤمن بأن هذا المشروع إذا نفذ بمستوى الفكرة التى أوصت به، فربما يغير الخريطة الثقافية بالمنطقة بأسرها « كانت كلمة مشجعة جدا، وأذكر أنه نصحنا باستخدام كلمة «إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة» وليس فقط إنشاء مكتبة الإسكندرية، موضحا أننا أصحاب مشروع إنسانى وفكرى رائد فى تاريخ الإنسانية وهو مكتبة الإسكندرية القديمة وبالتالى يجب التركيز على إحيائه.
وفى يونيه 1986 تم عرض المشروع على المجلس التنفيذى لليونسكو للتصويت وكان عدد أعضائه 51 عضوا وتمت الموافقة بأغلبية 49 صوتا ورفض اثنين فقط، أما الصوتان اللذان رفضا فهما: إسرائيل،وجنوب أفريقيا (قبل مانديلا). ولعلنا هنا نرجع لموضوع العناية الإلهية حيث إن أمريكا وإنجلترا كانتا مجمدتين لنشاطهما وكانتا يمكن بإيعاز من إسرائيل أن تتدخلا تدخلا كبيرا لوقف المشروع أو لعدم التصويت عليه، وأيضا فرنسا كانت تدعم أمبو، وبالتالى تمت الموافقة فى جلسة تاريخية.
دور سرور
وأضاف: فى عام 1987 قام اليونسكو بدعوتى لإدارة ندوة علمية فى باريس حول مكتبة الاسكندرية القديمة ومشروع إحيائها، وكان الدكتور أحمد فتحى سرور وزيرا للتعليم وقتها وتمت دعوته بصفته وزيرا للتعليم، وأذكر أن الدكتور سرور لم يكن موفقا حتى فى كلمته حيث إنه تحدث عن الفرق بين ثقافة الشرق وثقافة الغرب، وأن الغرب حضارته وثقافته مادية بينما نحن لدينا روحانيات وإنسانيات، قال هذا وهو يتحدث فى باريس عاصمة النور ولو كان نظر من الشرفة لرأى قوس الثورة الفرنسية بكل فلاسفتها ومفكريها الذين يؤمنون بالإنسان.
ثم وضع حجر الأساس للمشروع فى عام 1988، بإشراف اليونسكو وأذكر أننى قابلت وقتها المشير عبد الحليم أبو غزالة وكان وزيرا للحربية وقتها، وقلت له إن مصممى المشروع من النرويج أوصوا بتخصيص مكان السلسلة على الكورنيش وهو تابع للقوات المسلحة فرد قائلا: هذا المكان ليس له قيمة للجيش، ولكن من يريد المكان عليه أن يشتريه، وعندما سألته عن السعر قال 8 ملايين جنيه، وهذا طبعا كان عام 1988، ولم يكن لدينا أموال تكفى لشراء المكان.
وفى نفس العام طلب منى اليونسكو أن أؤلف كتابا عن مكتبة الإسكندرية واتفقت معهم أن يكون هذا الكتاب بثلاث لغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، على أن أقوم أنا بكتابة النسختين العربية والإنجليزية ويتولون هم ترجمة الكتاب بالفرنسية.
وفى 1990 تمت الدعوة لاجتماع أسوان الشهير الذى تم خلاله الدعوة لإحياء مكتبة الإسكندرية ومشاركة العالم كله فى هذا المشروع الحضارى المهم وحضره مدير اليونسكو وقتها «فيديريكو مايور» الأسبانى الذى جاء بعد أمبو وكان أيضا متحمسا للمشروع وهو من كتب مقدمة كتابى عن مكتبة الإسكندرية الذى طلبه اليونسكو.
أيضا الدكتور فتحى سرور حضر اجتماع أسوان بصفته وزيرا للتعليم، حتى أنه سألنى فى هذا الاجتماع عن كتابى الذى ألفته عن مكتبة الإسكندرية، فقلت له الكتاب موجود باليونسكو يمكنك طلبه منهم. الجدير بالذكر أننى دعيت لاجتماع أسوان بدعوة من اليونسكو وليس من الحكومة المصرية.
والآن يأتى فتحى سرور ليقول إنه صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية أو حتى شارك فيها وهى نكتة ضحكت عليها كثيرا، لأن حضوره الاجتماعات كان بصفته وزيرا وأى شخص مكانه كان يتولى منصب وزير التعليم كان سيحضر الاجتماع لكنه لا علاقة له بمشروع إحياء المكتبة من قريب أو بعيد.
ثم جاءت حرب العراق 1990 وكانت الأوضاع فى المنطقة غير مستقرة، فمرت السنوات ثم بدأت اللجنة عملها بجدية من جديد وتولى د. محسن زهران إدارة المشروع حتى جاء الدكتور إسماعيل سراج الدين ليتولى إدارة المكتبة فى 2001، وهو إنسان مثقف ويتمتع بقبول دولى كبير، وله شعبية فى الخارج واتصالات قوية واستطاع سراج الدين أن يعطى واجهة براقة للمكتبة.
ومن الطرائف أنه فى عام 2001 وأثناء الإعداد للافتتاح الرسمى لمكتبة الإسكندرية تم عمل العديد من الحوارات معى عن مشروع المكتبة، ولكنى فوجئت بأن أحد كبار الصحفيين الذين ينتمون للحكومة، يكتب مقالا كبيرا عن المكتبة ويقول منافقا لسوزان مبارك «إن الدكتور مصطفى العبادى عندما دعا لمشروع مكتبة الإسكندرية كان يقرأ أفكار سوزان مبارك» فى نفاق واضح، وقتها ضحكت كثيرا، فقد كنت أقرأ أفكارها منذ عام 1972.
وقال:ما أتمناه لمكتبة الإسكندرية أن تصبح مركزا للبحث العلمى على المستوى العالمى، وهذا امر ليس سهلا ويحتاج إلى أموال طائلة، ولكن لو استطعنا عمل ذلك فيمكن أن تشهد مصر تحولا علميا كبيرا فى السنوات القادمة. ويختتم الدكتور مصطفى العبادى كلامه قائلا: لابد أن نعرف أن هناك جنودا مجهولين ساهموا فى إطلاق مشروع مكتبة الإسكندرية مثل «جالك توكتليان» وهو أرمانى من مواليد الإسكندرية وكان يتولى إدارة المشروعات باليونسكو وهو شاعر ومثقف وكان متحمسا جدا لمشروع المكتبة الذى اعتبره رد جميل لحبه للإسكندرية التى كتب أشعاره عنها، بالإضافة بالطبع لمختار أمبو مدير اليونسكو الأسبق، والدكتور مصطفى كمال حلمى وزير التعليم الأسبق، وآخرين عديدين قد لا تسعفنى الذاكرة فى ذكرهم الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: جابر القرموطى : نعم بكيت على مبارك وهذه أسبابى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 4:44 am


جابر القرموطى : نعم بكيت على مبارك وهذه أسبابى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 R1704





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 66
أكد الصحفى والإعلامى جابر القرموطى أن برنامجه «مانشيت» الذى يذاع على قناة «أون . تى. فى.» تجاوز قضايا الصحفيين ومشاكلهم إلى الاهتمام بمشاكل الناس، مؤكدا أنه يعمل للمشاهد ألف حساب ويسعى للتواصل معه عبر الفيس بوك، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن سقف الحرية بالقناة وتنوع وكثرة البرامج أهم أسباب انتشار شعبية «أون. تى. فى» بعد ثورة 25 يناير.
ووجه القرموطى فى حواره مع «أكتوبر» اعتذارا لكل من اعتبر بكاءه على الرئيس السابق مبارك إهانة شخصية له موضحا أن سر بكائه على مبارك كان من باب التعاطف معه بعد خطابه الذى قال فيه إنه لن يترشح لفترة انتخابية جديدة.
* تعرضت لانتقادات عديدة فى الفترة الأخيرة خاصة بعد الحلقة التى بكيت فيها على الرئيس السابق وحلقة فصل حفيده من المدرسة، فما ردك على هذه الانتقادات؟
** أنا بكيت على الرئيس السابق مبارك بعد خطابه الثانى الذى أعلن فيه أنه لم يكن ينتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة، وأنه سيعيش ويموت على أرض مصر، فأنا بكيت تعاطفاً مع ما قاله الرئيس السابق، وأعتقد أن معظم الشعب المصرى بكى وتعاطف مع الرئيس السابق بعد سماع هذا الخطاب.
أما فيما يتعلق بإثارتى لقضية فصل حفيد مبارك من المدرسة، وكنت الوحيد الذى أثار هذه القضية فى برنامجه، فلم أتعرض لهذا الموضوع تعاطفاً مع مبارك، إنما لأننى رأيت أن حفيد الرئيس السابق ليس له ذنب فيما يحدث، وأريد هنا أن اسأل سؤالا: هل تعاطفى مع حفيد مبارك سيفيدنى بشىء الآن؟ فمبارك رئيس سابق تتم محاكمته هو وأفراد أسرته على ما فعلوه.
* ولكن بكاءك على مبارك أعطى انطباعاً بأنك من المؤيدين للنظام السابق؟
** هذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن برنامجى كان يناقش العديد من قضايا فساد فى ظل النظام السابق، مثل، ملف القمح، وأراضى الدولة وغيرهما من القضايا، وتعرضنا لكثير من الضغوط، ولكننى لا أحب الحديث عن هذا الأمر وإدعاء البطولة.
* هل أزعجتك هذه الانتقادات؟
** لم أغضب من تلك الانتقادات، ولكننى حزنت لأن البعض فهمنى بطريقة خاطئة، لذا أريد أن أعتذر لكل مواطن أو مواطنة اعتبروا بكائى على مبارك إساءة شخصية لهم، ولكننى لا أعتذر عن حالة إنسانية كانت موجودة بداخلى.
وعموماً لا تزعجنى الانتقادات مادامت إنها بعيدة عن الإساءة الشخصية، ولقد تعرضت للكثير منها، مثل، أن صوتى عالى و«أزعق»، والبعض قال إننى أتقمص أو أقوم بالتمثيل عند التقديم، كما قال آخرون إن نجيب ساويرس هو سبب وجودى كمذيع. ولم أغضب عند سماعى بهذه الانتقادات على العكس أهتم بها، وعندما يناقشنى أى إنسان بأسلوب محترم قابل للأخذ والرد، استمع إليه وأناقشه وأستفيد من آرائه.
* هل تفكر فى ردود الفعل قبل الإدلاء بآرائك أو عند اتخاذ موقف معين؟
** لا أفكر فى العواقب، فأنا متوكل على الله، وصراحة أنا « مش شاطر» فى العلاقات العامة، فكل ما أهتم به هو المشاهد، وهو الذى أعمل حسابه جداً.
* صرحت بأن تقديمك لبرنامج «مانشيت» جاء بالمصادفة، هل معنى ذلك أن التقديم التليفزيونى لم يكن أحد أحلامك؟
** بالفعل، لم أفكر فى التقديم التليفزيونى، ولم يكن «الموضوع فى دماغي» ولكننى قابلت ألبرت شفيق رئيس القناة بالمصادفة، وعرض علىّ تقديم برنامج عن الصحافة، فقدمت له فكرة البرنامج وأعجبته، وبدأنا نطورها حتى ظهرت بشكلها الحالى.
* حدثنا عن مراحل إعداد البرنامج؟
** أتعامل مع البرنامج كأنه صحيفة، وأنا رئيس تحريرها، وفريق الإعداد هم الصحفيون الذين يقومون معى بإصدار هذه الصحيفة، وطوال الوقت أقوم بقراءة جميع الصحف والمجلات، ومتابعة أهم الأخبار على الإنترنت لحظة بلحظة، كما أذهب يوميا لمدينة الإنتاج الإعلامى مبكراً لمناقشة فريق الإعداد فى الحلقة، وحتى قبل ظهورى على الهواء بخمس دقائق أتابع أى جديد، لأطلع المشاهدين على أحدث الأخبار، وأثناء ظهورى على الهواء يقوم فريق الإعداد بمتابعة جميع الأخبار على الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعى، وفى بعض الأحيان يقولون لى الأخبار على الهواء، فأقولها دون إعداد مسبق، فنحن نبذل جهدا كبيرا حتى يخرج البرنامج بالشكل الذى يرضينا، ويرضى جميع المشاهدين.
* هل هناك شخصيات ترفض الظهور معك فى البرنامج؟
** هناك بعض رؤساء التحرير يرفضون الظهور معى فى البرنامج عندما تتعلق المشاكل بهم أو بآدائهم، ولكن العجيب أنه عندما تتعلق القضية بمشكلة بعيدة عنهم يبادرون بالاتصال بى لرغبتهم فى الظهور من أجل التحدث ومناقشة هذه القضية. وأريد التأكيد على نقطة أننى لا أستغل البرنامج فى الانتقام من أحد، بمعنى إذا قام أحد بإنتقادى أو الهجوم علىّ، لا أستغل البرنامج فى تصفية الحسابات، لأننى أؤمن أن البرنامج ليس برنامجى، إنما برنامج الناس.
* هل تهتم بالتواصل مع جمهورك؟
** أهتم كثيرا بالتواصل مع الجمهور عبر موقع الفيس بوك، وأقوم بتجميع آرائهم سواء السلبية أو الإيجابية، وأحرص على الإستفادة من جميع الانتقادات والتعليقات، وأسعد جدا عندما يعلقون على الأخطاء التى ارتكبتها أثناء الحلقة، وأسعى بكل جهدى لأن أجود وأطور من البرنامج حتى أحافظ على محبة واحترام الناس.
* ما خططك لتطوير البرنامج؟
** أتمنى تطوير البرنامج أكثر، وأن تطول مدته، فالبرنامج مدته حوالى ساعة وربع الساعة، لمدة خمسة أيام فى الأسبوع، وعلى الرغم من أن التوقيت المحدد لهذه البرامج المتخصصة فى الصحف يعتبر جيداً جدا، فإننى أتمنى أن أستطيع تقديم برنامج «توك شو» خاص بالصحف يكون وقته 4 ساعات مثلا، ونناقش فيه جميع القضايا التى تثيرها الصحف، ونبرز فيه المجهود والقضايا التى يفجرها الصحفيون، وأنا أحاول أن أقوم بذلك الآن فى البرنامج، بدليل أن البرنامج تعدى قضايا الصحفيين ومشاكلهم، وأصبح يهتم بطرح القضايا العامة ومشاكل الناس، وكثير من المشاهدين يتصلون بنا ويعرضون علينا مشاكل عامة، وأعتقد أن هذا يعود لثقة الجمهور فى البرنامج.
* فى رأيك، ما الأسباب التى أدت لارتفاع شعبية القناة بعد ثورة 25 يناير؟
** أعتقد أن التوليفة التى تقدمها القناة هى السبب فى النجاح الذى وصلت إليه، فالقناة بها العديد من البرامج «بتكمل بعض».
وإن ما يميز القناة أنها لا تعتمد على برنامج واحد رئيسى، بل يوجد اثنان من برامج التوك شو يومياً هما «بلدنا بالمصرى» لريم ماجد و«آخر كلام» ليسرى فودة، وأيضا برنامج «مصر فى أسبوع» يومى الخميس والجمعة، بالإضافة للبرامج المتخصصة مثل «البورصة اليوم» و«مانشيت» بالإضافة لنشرة «on time». هذا بالإضافة لارتفاع سقف الحرية فى القناة، مما يمكننا من مناقشة جميع القضايا بحرية تامة.
* ماذا عن علاقتك برجل الأعمال نجيب ساويرس؟
** لا أعرف لماذا يتعجب الناس من وجود صحفى على علاقة جيدة برجل أعمال دون أن تكون هناك مصلحة من وراء ذلك، وأريد التأكيد على أنه لا تربطنى بالمهندس نجيب ساويرس أية مصالح نهائيا، فالمصلحة الوحيدة التى تربطنى به أنه «أخويا الكبير».
* معنى ذلك أن علاقتك به قديمة؟
** تعود علاقتى بالمهندس نجيب ساويرس لعام 1998، عرفته عندما كنت أعمل فى جريدة الحياة اللندنية، حيث كنت أقوم بتغطية أنشطة شركاته خارج مصر بشكل مهنى، خاصة أن شركاته هى الوحيدة التى تتوسع خارج مصر، وعمرى ما «صغرت» نفسى أو طلبت منه شيئا، لذا جمعتنا صداقة لا تقوم على أية مصالح منذ تلك الفترة، وحتى الآن، وعندما دخلت القناة لم يكن يعلم بانضمامى للقناة، ولم أسع يوما لدخول القناة من خلاله، حتى إذا فشلت إعلاميا لا يضغط هو من جانبه لكى أستمر.
* وماذا عما يثار بشأن تدخله فى سياسة البرنامج واختيار الضيوف؟
** هذا غير صحيح إطلاقا، فهو لا يتدخل فى السياسة التحريرية للبرنامج أو اختيار الضيوف، وعندما يتحدث معى عن الحلقات أو يبدى ملاحظاته على أدائى يفعل ذلك كصديق، وليس كمالك للقناة، واريد التأكيد على أن نجيب ساويرس، وكل القائمين والمسئولين فى القناة يتركون لى الحرية الكاملة فى البرنامج، وأتذكر أن إبراهيم عيسى عندما ظهر معى فى الحلقة الأولى من البرنامج، قال للقائمين على القناة لا تقيدوا جابر، اتركوه براحته لأن «دماغه فيها أفكار حلوة عاوز يقدمها» وهذا ما يفعله معى المسئولون فى القناة.
* هل أنت سعيد بالنجومية التى وصلت إليها؟
** بالتأكيد النجومية والشهرة تسعدني، فقد ظللت أعمل 15 سنة فى الصحافة لا يعرفنى سوى المصادر والمقربين، أما البرنامج فأعطانى شهرة كبيرة، ولكنه فى نفس الوقت حمّلنى مسئولية أكبر، فثقة الناس تجعلنى أشعر بالخوف.
* هل تخلصت الصحف القومية من العيوب والممارسات القديمة التى كانت متبعة أيام النظام السابق؟
** للأسف مازالت بعض الصحف القومية ترتكب العديد من الأخطاء، فقد تحولت من النقيض للنقيض، فبعد أن كانت تنافق شخصا تحولت لنفاق شعب بأكمله.
* ما رأيك فى إصدار صحف وقنوات جديدة بعد الثورة؟
** أوافق جدا على هذا الاتجاه وأؤيده، وأرى أن السوق الإعلامى يتحمل صحفا وبرامج وقنوات جديدة، فمستهلكوا الصحف والمجلات فى مصر حوالى 2.5 مليون مواطن، وأتمنى أن تستطيع الصحف الجديدة زيادة هذا العدد، كما أن هذه الصحف والقنوات الجديدة ستدفع بالصحف والقنوات القائمة إلى تطوير نفسها حتى تستطيع التنافس، وكل ذلك سيصب فى صالح القارئ.
* كيف تقيّم الوضع الحالى لنقابة الصحفيين؟
** للأسف، اختصر دورها الوطنى فى مشروع العلاج فقط، واختفى دورها الأساسى فى حماية الصحفيين، وإعدادهــم وتدريبهم للارتقـــــاء بمستواهم ليتمكنوا من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجيــة والصحفية، لذا فلابد من إعادة هيكلة النقابة حتى تقوم بدورها الذى نأمله، وهذا يتطلب أن يبذل الصحفيون أعضاء النقابة والذين يقدر عددهم بحوالى 7 آلاف صحفى مجهوداً أكبر من أجل الارتقاء بمهنتهم، ومساعدة النقابة فى القيام بدورها، كما يجب أن يكون نقيب الصحفيين «مهنيا» وليس «حكوميا».
* وما رأيك فى فكرة نقابة الصحفيين المستقلة؟
** أرفض تماماً وجود ما يسمى بنقابة الصحفيين المستقلة، ورغم ذلك أرى أنه من الضرورى الجلوس معهم والاستماع لآرائهم وأفكارهم، ومناقشة كيف تمكن الاستفادة من تلك الأفكار فى تطوير نقابة الصحفيين.
* ما تعليقك على القوائم السوداء التى وضع فيها كل المشاهير والإعلاميين والصحفيين الذين وقفوا ضد الثورة؟
** بعد الثورة حدث كثير من اللغط، وتحولت قضية هل أنت مؤيد للثورة أم ضدها إلى هل أنت مع البلد أم ضده؟، وأنا أرفض هذا المبدأ، وأرفض التخوين فى حب الوطن أو الولاء والانتماء للبلد، لأن هذا أفظع شىء فى الدنيا وأنا لا أرضى بذلك.
وفكرة القائمة السوداء نابعة من حالة الفوران التى نشهدها بعد الثورة فى كل شىء، فى السياسة والعواطف وحب البلد، وأمامنا فترة لكى تهدأ الأوضاع.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: خواطر محرر برلمانى هروب معالى الوزير!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 4:55 am


خواطر محرر برلمانى هروب معالى الوزير! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N051





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 34
تحدثنا فى خواطرنا الماضية عن السابقة البرلمانية التى فجرها أحمد عز أمين التنظيم الأسبق للحزب الوطنى «المنحل» تحت القبة.. وسجلتها مضابط مجلس الشعب قبل انتهاء دورته البرلمانية الثالثة فى يونية 2008 بيوم واحد.. وهى إصراره وتصميمه على تعديل قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكارات بعد موافقة مجلس الشعب عليه بيومين فقط.. وهى سابقة خطيرة لم تشهدها قبة المجلس من قبل.. ولكنها حدثت تحت سمع وبصر د. سرور رئيس مجلس الشعب السابق!
وانصب تعديل «عز» على المادة 26 من القانون والتى كانت تعفى المبلغ عن الممارسات الاحتكارية من العقوبة تشجيعاً وأنه يجوز للمحكمة أن تعفى المتهم من العقوبة متى قدرت أنه أسهم فى الكشف عن عناصر الجريمة.
ولكن عز استخدم كل أسلحته وألاعيبه لتعديل النص بعد إعفاء المبلَّغ عن الممارسات الاحتكارية وأن المحكمة يجوز أن توقع علية غرامة تصل إلى 50% لكل من بادر من المخالفين بإبلاغ الجهاز بالجريمة وبتقديم ما لديه من أدلة ارتكابها.
وأذكرأن اللجنة الاقتصادية وافقت على هذا التعديل فى الجلسة التى عقدتها ظهر الأربعاء 18 يونية 2008 ورأسها عبدالرحمن بركة وكيل اللجنة بعد غياب رئيسها د. مصطفى السعيد ونجح عز فى تمريرها من اللجنة بعد مناقشات ساخنة مع مساعد الوزير المستشار هشام فتحى رجب.. وتم عرض هذا التعديل- فى نفس اليوم - فى الجلسة المسائية لمجلس الشعب.
ورفضت المعارضة والمستقلون هذا التعديل الذى يفرغ القانون من مضمونه ويقلل من فرص كشف المخالفات، وجعل العقوبة جوازية وليست وجوبية للمحكمة..
وضاعت اعتراضاتهم فى أجواء القاعة لأن عز استخدم سلاح الأغلبية. كعادته - فى تمرير مايشاء وفى أى وقت يريده.. فالأغلبية كالخاتم فى إصبعه أو كالدمى الذى يحركها على خشبة المسرح!
ولكن ماهو موقف وزير الصناعة والتجارة م. رشيد محمد رشيد من القانون كله.. ومن التعديل الأخير الذى مرره «عز» رغم أنف الجميع. ويصب فى مصلحته أولا وأخيرا باعتباره المحتكر الأول للحديد فى مصر؟!لأن المفروض أن م. رشدى هو ممثل الحكومة أمام مجلس الشعب للرد على مناقشات الأعضاء والاجابة عن تساؤلاتهم!
لكن العجيب والغريب أن معالى الوزير تغيب عن الحضور.. ولم يتابع المناقشات النهائية.. سواء فى اللجنة الاقتصادبة أو فى الجلسات العامة.. وترك الجمل بما حمل لعز، وأغلبيته، ولمساعده، وللدكتور مفيد شهاب وزير المجالس البرلمانية السابق للقيام باللازم واختفى فى ظروف غامضة!
وأذكرأنه عندما انتشرت شائعة بين النواب أن وزير الصناعة استقال من الحكومة.. وأنه أرسل استقالته من فرنسا احتجاجاً على ما يفعله عز فى القانون. وفجرالنائب المستقيل مصطفى بكرى هذا الكلام تحت القبة وقف د. مفيد شهاب لينفى بشدة هذه الشائعة المغرضة!
لكن بعد يومين من ترديد هذه الشائعة ونفيها ورفع جلسات مجلس الشعب.. وبالتحديد فى ظهر السبت 21 يونية 2008 يعود رشيد محمد رشيد من رحلته للخارج للرد على هذه الشائعة.. ويعقد مؤتمراً صحفياً فى مقر الوزارة تحضره كل وسائل الإعلام ليؤكد لهم وللنواب أنه لم يستقل.. وأنه اضطر للسفر لظروف عائلية - وهذه هى عادته فى كل أزمة السفر للخارج - وكان آخرها سفره أثناء ثورة 25 يناير لظروف عائلية.. وأنه سوف يعود فوراً لأرض الوطن بعد انتهاء هذه الظروف العائلية كما قال ولكن ذلك لم يحدث فى هذه المرة.. ومازال هارباً وتم إبلاغ الإنتربول الدولى للقبض عليه فى تهم التربح لشركاته أثناء توليه منصب الوزارة وصرف مبالغ بدون وجه حق وصلت إلى 9,5 مليون جنيه من صندوق تنمية الصادرات لشركاته!
المهم: أن الوزير الأسبق رشيد قال لمندوبى الصحف ولباقى وسائل الإعلام- بكل براءة - إنه لا توجد أية خلافات حول قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكارات. وأن ماحدث من تعديلات اثناء المناقشات إنما يأتى فى إطار الممارسة اليمقراطية وهى أمر طبيعى.. حيث إن معظم مشروعات القوانين التى تتقدم بها الحكومة يتم إدخال بعض التعديلات عليها.
وقال إن القانون بعد إقراره بشكله الحالى يمثل خطوة مهمة فى زيادة الأدوات الممنوحة للحكومة وجهاز منع المنافسة وحماية المستهلك لضبط السوق والتصدى بحزم لأية ممارسات احتكارية.. فمن ناحية العقوبة فقد زادت بنحو 30 ضعفا!
وأشار رشيد إلى أن الغرامة ليست هى العقوبة الوحيدة فى القانون وأن الشركة التى تقوم بالممارسات الاحتكارية ستكون معرضة لعقوبات القضاء التجارى بالإضافة إلى القضايا التى سيرفعها المتضررون من هذه الممارسات مما يحملها غرامات وتعويضات كبيرة.
وطبعاً كل ما قاله وزير الصناعة الأسبق كان دخاناً فى الهواء:لأن المحتكرين لم تردعهم هذه العقوبات الهزيلة التى نص عليها القانون.. والتى تتيح الاستمرار فى تنفيذ سياساتهم الاحتكارية فى الحديد والأسمنت والسلع الغذائية وغيرها من السلع!
وخير مثال على ذلك هو توقيع غرامة قدرها200 مليون جنيه على 20 متهماً من أصحاب ومسئولى شركات الأسمنت بسبب اتفاقهم على رفع الأسعار وتعطيش السوق.. وتعمدوا اقتسام الأسواق بطريقة جغرافية وتقييد عمليات التسويق من أجل رفع الأسعار!
وقد قام هؤلاء المحتكرون بدفع الغرامة وهم يخرجون لنا ألسنتهم لأنهم يجنون المليارات من وراء سياستهم الاحتكارية على حساب المستهلك!
ومازال مسلسل الاحتكارات مستمراً.. ولكننى سعدت كثيراً بأن وزير الصناعة د. سمير الصياد تقدم إلى مجلس الوزراء مؤخراًبمشروع قانون لتعديل بعض مواد القانون طالب فيه بتحفيز المساهمين فى جرائم الاتفاقات الضارة بالمنافسة على الإبلاغ .. وتبنى فكرة الغرامة النسبية من قيمة مبيعات المنتج وزيادة قيمة الغرامة على المحتكرين.. وأرجو أن يسارع مجلس الوزراء بالموافقة على هذه الاقتراحات وأن يصدر المجلس العسكرى مرسوماً بهذه التعديلات لإنقاذ الاسواق من هؤلاء المحتكرين!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: السفير محمد بسيونى يواصل مذكراته: حكاية أشرف مروان مع الموساد والمخابرات والسادات    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:01 am


السفير محمد بسيونى يواصل مذكراته: حكاية أشرف مروان مع الموساد والمخابرات والسادات مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 25
فى الحلقة السابقة كشف السفير بسيونى أنه كان من أسرة متوسطة الحال، مات أبوه وهو ابن 6 سنوات، فقامت أمه بتربيته، وتكفّل شقيقه الأكبر برعايته، وفى مدرسة القبة الثانوية، تعرّف على الطالب فاروق الباز فأصبحا «زمايل دكة»، واعترف صراحة أن مدرسى زمان أفضل ألف مرة من مدرسى اليوم، وأن مافيا الدروس الخصوصية لم يكن لهما وجود، وأنه دخل كلية الحقوق ليكون قاضياً َمثل أبيه وأخيه وخاله، ولكنه بعد عامين ولى وجهه قّبَلَ الكلية الحربية.
ويواصل السفير بسيومى كشف أوراقه لأكتوبر قائلاً: رغم حصولى على تقدير ممتاز فى كلية حقوق عين شمس فإننى تركتها بعد قضاء عامين ليس خوفا منها كما يتبادر إلى الذهن ولكن لرغبتى فى أن أكون ضابطا فى القوات المسلحة المصرية، ومدافعاً عن حدود مصر الشرقية بعد التهام إسرائيل نصف فلسطين فى حرب 48.
ومع أن الحربية كانت أمنيتى إلا أننى دخلتها بمحض المصادفة، وذلك عندما كان يجلس بجوارى فى مدرج الكلية دارس برتبة رائد، وأخبرنى أن الحربية تطلب دفعة من الطلبة للالتحاق بها لتجديد دماء القوات المسلحة بعد حرب 48، فسحبت أوراقى من الحقوق، وقدمت أوراقى فى الحربية عن قناعة، واجتزت الاختبارات الرياضية وامتحانات الذكاء والقدرات وبعد التخرج أديت المسئولية باخلاص وتفوق.
دعاء الوالدين
ويتذكر السفير بسيونى قائلاً: فى عام 1956 كنت فى السنة النهائية، وكانت سنة كبيسة بكل المقاييس حيث هاجمت قوات العدوان الثلاثى فرنسا وبريطانيا وإسرائيل المدارس والمبانى ودور العبادة ولم تفرق بين كنيسة أو مسجد، كما هاجمت القاذفات المقاتلة مقر الكلية الحربية فى القاهرة، وفقد الكثير من الزملاء أرواحهم، أما أنا فقد نجوت من الموت بأعجوبة ببركة دعاء الوالدين، وقدرة الله التى شاءت لى البقاء على قيد الحياة، ووقتها قررت القيادة العامة للقوات المسلحة نقل مقر الكلية الحربية إلى أسيوط. ومع تواصل الضرب وتكثيف الطلعات الجوية للعدو واستهداف المدنيين، وملاحقة طلبة المدارس والجامعات، أدينا امتحان البكالوريوس على الأرض فى أسيوط وكنا نكتب على ألواح «بلانشيتا» وهى ألواح خشبية، تشبه اللوح الذى يحمله الطفل فى كُتَّاب القرية، وفور التخرج التحقنا بالوحدات العسكرية مباشرة، وكنت من طليعة الضباط الذين التحقوا بسلاح المشاة الذى أطلقوا على أفراده أنهم سادة المعارك، وهم بالفعل كذلك، وبعدها انتقلت لسلاح المخابرات والاستطلاع.
وعن الدروس المستفادة من حرب 56 قال السفير بسيونى: إن العدو هو العدو، وأن الإرادة الشعبية قادرة على فعل المستحيل، لأنها أجبرت بريطانيا على سحب قواتها من سيناء مرتين الأولى كانت فى خريف 56، والثانية كانت فى صيف نفس العام، وتأكد أيضًا أن الرئيس عبدالناصر كان زعيماً بمعنى الكلمة، حينما أصدر قرار تأميم قناة السويس فى 26 يوليو، وقال إن هذا الممر الملاحى حق اصيل لمصر دفع ثمنه الأجداد ليستفيد من خيراته الأبناء، وأن إسرائيل فى 56 حاربت مع فرنسا وبريطانيا علها تأخذ شيئاً من الغنيمة فى قناة السويس، كما أن القوات المسلحة المصرية دافعت عن شرم الشيخ فى 56 دفاع الأبطال، ولولا نفاد الذخيرة، ما كان هناك موطئ قدم لأى جندى من جنود العدوان الثلاثى.
أيام حياتى
وعوداً على بدء يقول السفير بسيونى: إن أجمل أيام حياتى هى التى قضيتها أثناء خدمتى الأولى تحت قيادة رؤسائى وقادتى الأقباط فى سلاح الإشارة، ولن أنسى سماحة الضابط نائل لبيب عبدالقدوس والذى كان ينتظر الساعات والساعات حتى يأكل معى بالإضافة إلى الضابط نبيه غبور الذى كان يفطر معنا فى رمضان، ولم اعرف أنه قبطى إلاّ بالمصادفة عندما سألت عليه فقالوا إنه فى إجازة عيد الميلاد.
ويتابع السفير بسيونىقائلاً: إنه لن ينسى فضل الضابط «زكى باقى» الذى مهّد لعبور القناة واقتحام خط بارليف وفتح الطريق أمام المدرعات والمشاة، بفضل ماكينات الدفع وخراطيم المياه التى أبدعتها قريحة هذا الضابط فى زمن قالت فيه العسكرية الروسية إن تدمير خط بارليف لن يتم إلاّ بالقنبلة الذرية، ويؤكد السفير محمد بسيونى: إن الإخوة الأقباط شركاء فى هذا الوطن العظيم، والذى يشبه -من وجهة نظرى- سفينة كبيرة تكون النجاة فيها للجميع، والغرق -لا قدر الله- يكون فيها للجميع أيضاً.
وبعد سنوات فى سلاح المشاة يقول السفير بسيونى: تم انتدابى للعمل فى الكلية الحربية، وظللت سبع سنوات أدرّس لمادة العدو، وفى تلك الأثناء قامت الوحدة بين مصر وسوريا بناء على إرادة شعبية، وللأسف لم يكتب لهذه الوحدة النجاح، أولاً: لأن طبيعة الشعب السورى الذى يحب التجارة وتداول رأس المال، والملكية الخاصة لم يقبل بقوانين التأميم التى أصدرها عبدالناصر، وأراد تعميمها على أغنياء سوريا وهو الأمر الذى رفضه حزب البعث الوليد الذى أراد أن يكون طعامه من فأسه وقراره من رأسه، أما ثانيا وهو الأهم: أن الدول الغربية -وبالتحديد أمريكا وإسرائيل- سعت بكل الطرق لإفشال الوحدة، وإحداث الوقيعة بين مصر وسوريا، وحياكة مؤمرات سرية، وعلنية لعلمهما أن الوحدة بين القطرين الشقيقين ستضع إسرائيل بين فكى الأسد، أو فكى كماشة مما يمثل تهديداً خطيراً على كيان هذه الدولة.
المخابرات
وعن عمله فى المخابرات يقول السفير بسيونى: قضيت فيها 14 عامًا وتم اختيارى للعمل بسلاح المخابرات نظراً للمواصفات الخاصة والتى تعد بمثابة القاسم المشترك لكل ضباط المخابرات وهى استشراف المستقبل والبعد الاستراتيجى وسرعة التحليل والبديهة، وتوقع ما هو آت، والالتزام بواجبات العمل، وحسن الانصات، وهدوء الأعصاب، والدبلوماسية فى التعامل والاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان. وقد اشتغلت مع قامات كبيرة منها اللواء شوكت والفريق صادق، واللواء محرز، كما تعرفت وتعاملت مع قيادات عسكرية يشار لها بالبنان مثل اللواء الجمسى، والمشير أحمد إسماعيل، والفريق الشاذلى والفريق فوزى، وكنت أعمل فى قسم إسرائيل، وتدريس لغة العدو، وكنا نعمل مع مواطنى سيناء الشرفاء الذين قاموا بجمع المعلومات سواء قبل النكسة أو أيام حرب الاستنزاف مع أن حروب المخابرات لا تعرف السلام ويتذكر السفير بسيونى أن فترة تولى الفريق صادق مسئولية سلاح المخابرات الحربية كانت من أنشط الفترات، لأنه كان يقوم بتكليف الضباط بالعبور إلى الضفة الشرقية وجمع المعلومات مباشرة عن العدو، والدخول إلى نقاطه الحصينة بطريقة لا تخطر على بال أحد، كما شكل فرقاً خاصة لأسر جنود العدو والعودة بهم إلى الضفة الغربية أحياء فى بطولة منقطعة النظير.
وقبل الحديث عن نكسة 67، يوجه السفير بسيونى رسالة إلى الشباب مفادها أن هزيمة مصر وسوريا والأردن فى 67 لم تكن ناتجة عن قوة جيش إسرائيل ولكن كانت نتيجة تقصير واضح من القيادات السياسية والعسكرية المصرية وفى تحد واضح للأعراف والتقاليد الدولية، وهو ما تلاشته القيادة فى حرب أكتوبر 1973.
ويشير السفير بسيونى قائلاًَ: دخلنا الحرب فى 67 ولم نكن مستعدين لأنه لم يكن هناك على سبيل المثال تدريب سليم للقوات المسلحة العاملة، كما أن ثلث القوات كان يحارب فى اليمن، كما كانت القوات الجوية منهكة. ومن المثير أنه وسط هذا الظروف الصعبة يعلن الرئيس عبدالناصر انتهاء مهمة قوات الطوارئ الدولية وغلق مضيق العقبة أو مضيق إيلات فى وجه الملاحة الإسرائيلية.
برقبتى يا ريس
ومع هذا الزخم اعتمد المشير عامر على شعار «برقبتى يا ريس» وهو الشعار الذى كلف القوات المسلحة المصرية آلاف الجرحى والأسرى على أرض سيناء العزيزة، بالإضافة إلى احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، والضفة الشرقية لنهر الأردن والقدس الشريف.
ولم ينس السفير بسيونى فى معرض حديثه عن فترة عمله بالمخابرات أن يبرئ أشرف مروان من تهمة الخيانة لمصر والعمالة لإسرائيل فقال: من العيب أن نقول على أشرف مروان إنه كان خائناً أو عميلاً لإسرائيل، والقول الفصل فى قضية أشرف مروان، أو العميل بابل، -كما ادعت عليه إسرائيل- أنه كان عميلاً مزدوجاً، والعميل المزدوج هو من يعمل لدى جهازى مخابرات ولكن لصالح أحدهما، وقد اشتغل اشرف مروان مع الموساد والمخابرات العامة ولكنه كان يعمل لصالح المخابرات المصرية، ولا صحة إطلاقاً لما رددته إسرائيل بأنه كان يعمل لصالحها، أو?أنه العميل «النسيب» لكونه نسيب الرئيس عبدالناصر، وقد استخدمه الرئيس السادات لتضليل الموساد، وذلك لأن مروان كان جزءاً من خطة الخداع الاستراتيجى وقد وثق فيه الإسرائيليون ثقة عمياء، بفضل المعلومات التى كان يسربها بالاتفاق مع الرئيس السادات لأن أشرف مروان لم يكن له ملف خاص فى المخابرات، وقد اقنع مروان الموساد بأن مصر وسوريا لن تحاربا إلاّ إذا امتلكتا طائرات مقاتلة قاذفة تصل إلى عمق إسرائيل، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض كالتى تملكها إسرائيل أيضاً، حتى تكون أدوات ردع فى حالة إذا ما تجرأت إسرائيل وضربت العمق المصرى أو السورى، واقنع الموساد بأنه فى حالة الحصول على هذه الأسلحة فلن تقوم الحرب إلاّ بعد 6 أشهر لحين التدريب عليها، ومن هنا فقد ظلت المخابرات الإسرائيلية، تراقب وصول هذين السلاحين، وانشغلت بصفقات السلاح، وخط سير الملحقين العسكريين وغاصت فى بحار الخداع التى حفرتها المخابرات المصرية بالإضافة إلى شراك الخداع التى اذهلت أجهزة مخابرات العالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
ومن الطرائف المثيرة التى يذكرها السفير بسيونى، والتى تؤكد تأثير أشرف مروان على صانع القرار الإسرائيلى أن جولدا مائير رئيس الوزراء أيام حرب كيبور لم تصدق أحد الملوك العرب، الذى تطوع من نفسه وسافر إلى إسرائيل سراً ليبلغ جولدا بنية مصر وسوريا فى شن حرب وشيكة على تل أبيب، وكانت المفاجأة أن «جولدا» لم تصدقه، لأن ما لم يقله أشرف مروان لا يُستمع إليه.
شريكة العمر
أما عن زوجته الفاضلة السيدة نجوى بسيونى فيقول: إنها كانت ومازالت حورية من حوريات سوريا الشقيقة، رأيتها أول مرة عند شقيقها والذى كان صديقاً لى، فقلت فى نفسى: إنها ستكون شريكة عمرى التى ابحث عنها، وعندما كلمت أخاها بشأن الخطبة رحب على الفور، وبعدها تم الزواج، ثم رزقنا الله بطفلين جميلين هما د.حاتم وأ. حنان، وهما الآن أصبحا ملء السمع والبصر.
وتمر الأيام -كما يقول السفير بسيونى وتحصل نجوى على الجنسية المصرية وقد وصل التوافق بيننا إلى غايته، وذلك لتوحد الطباع بين الشعبين المصرى والسورى، وقد عاشت معنا لحظات الانتصار والانكسار عاشت أيام الثورة فى إيران، وتحرير القنطرة والقنيطرة فى مصر وسوريا، رفضت السفر إلى إسرائيل فى البداية، وعندما أدركت أنها المعركة الخامسة لتحرير الأرض وافقت على الفور، كانت تحارب من أجل السلام ومازالت تدافع عن أبنا ءالشعوب المقهورة فى فلسطين ولبنان والجولان، وتؤمن بأن فرج الله قريب، وأن نصره آت لا محاله.
ويؤكد السفير بسيونى قائلا: إن شريكة حياتى المناضلة نجوى كانت ومازالت نعم الزوجة هى.
فى الحلقة القادمة
لماذا أقال عبدالناصر الفريق أحمد إسماعيل؟.
وماذا عن حفل زفاف الدبابة واللودر على هضبة الجولان وحقيقة نجاة شارون من الموت فى القسيمة؟
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الخبراء يحذرون: تقسيم ليبيا خطر على أمن مصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:11 am


الخبراء يحذرون: تقسيم ليبيا خطر على أمن مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Wadya





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 30
ليبيا على وجه التحديد تمثل عمقاً استراتيجياً وسياسياً مهماً لمصر.. وما شهدته الجارة الشقيقة حالياً من «نذير شؤم» لحرب أهلية يثير الكثير من المخاوف فى نفوس المصريين خصوصاً بعد أن بدأت تتكشف الحقائق حول خطة الولايات المتحدة والغرب للهيمنة على البحر المتوسط وتحويله إلى بحيرة تابعة لحلف شمال الأطلسى وهو الموضوع الذى كان بنداً أساسياً على اجتماع لشبونة 2010 فى حضور قادة الحلف.
«أكتوبر» التقت عدداً من الخبراء الاستراتيجيين الذين حذروا من خطورة تقسيم ليبيا على الأمن القومى المصرى، لاسيما بعدما تردد عن إقامة «جمهورية بنغازى» التى سوف تعترف بإسرائيل وأمنها.
وحول رؤيته للأزمة الليبية وتأثيراتها على مصر يقول الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط إنه من الناحية الاستراتيجية فإن كل ما يحدث فى ليبيا يؤثر على أمن مصر القومى لأن هذه الاضطرابات على أسوأ الظروف قد تؤدى إلى تقسيم ليبيا إلى دولتين شرقية وغربية الأمر الذى سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على أمن مصر واستقرارها، وفى أحسن الظروف فإن استمرار الصراع فى ليبيا لفترة أطول سيؤدى إلى تدخل قوى وعناصر مخابراتية خارجية من شأنها التحكم فى سير الأوضاع مستقبلاً حتى لو انتصرت الثورة لأنها ستكون بمثابة أياد خفية تتحكم فى مقادير الأمور وبالطبع لن تكون فى صالح أمن مصر واستقرارها.
وأضاف الزيات أنه من الناحية السياسية فإن استمرار الصراع المسلح لفترة طويلة بين قوات القذافى والثوار قد يؤدى إلى انهاك الطرفين واستنزاف موارد البلاد وقد يضطر الثوار إلى الاقتراض والاستدانة بهدف تمويل الحرب وسداد فواتير الغذاء والدواء والأسلحة مما قد يسمح بتدخلات خارجية تفرض أجندتها بحسب مصالحها والتى بالطبع سوف تختلف كثيراً عن مصالح مصر، أو قد يؤدى هذا الصراع إلى ظهور طرف جديد من الليبيين له توجهات أيديولوجية وسياسية لا تتفق مع المصالح المصرية والقومية العربية بدعم من إحدى القوى الخارجية للسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد.
وبخصوص الناحية الاقتصادية والاجتماعية قال الزيات إن ليبيا كان يعمل بها ما يزيد على مليونى مصرى واستقروا بها منذ سنوات وعاد الأغلبية منهم هرباً من جحيم الصراع تاركين خلفهم كل مدخراتهم ليشكلوا ضغوطاً على الموارد وفرص العمل فى مصر التى تمر بظروف اقتصادية صعبة خلال المرحلة الانتقالية الحالية، لذا فإن عودتهم مرة أخرى لأعمالهم وممتلكاتهم وكذلك استرداد مستحقاتهم التى تركوها مرهونة بالنظام الجديد الذى سيتولى الحكم فى ليبيا وبالطبع لن يكون القذافى هو ذاك الطرف لأنه اتهم المصريين بأنهم من ساهم فى تفجير الثورة فى بلاده ومن ثم سوف يكون الانتقام منهم مؤلماً.
وأشار الزيات إلى خطورة تقسيم ليبيا أو تغير تركيبتها الجغرافية والسكانية بما سيكون له نتائج اجتماعية سيئة على مصر وخاصة أن هناك قبائل أولاد على التى تعيش فى المناطق الحدودية بين مصر وليبيا ويتوزعون بين الدولتين وأى فصل حدودى وسياسى بينهم سوف يعرض مصر وليبيا على حد سواء لعدم الاستقرار.
من جانبه أوضح اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى أن هناك خطورة كبيرة من تقسيم ليبيا إلى دويلات ضعيفة بما يعطى فرصة للتدخل الأجنبى فى شئونها وتهديد أمن مصر واستقرارها، وقال: لست من أنصار الزعيم الليبى معمر القذافى ولا من المدافعين عن استمراره فى السلطة بعد 42 عاماً دون انقطاع. ولكن هناك «سيناريو كارثياً» ستكون له آثار وخيمة على مستقبل ليبيا بل على أمن مصر القومى حيث إن ليبيا جار مباشر لمصر ولابد من عدم إهمال مصر للملف الليبى بما سيؤدى إلى إحكام الحصار على مصر من غربها وإلى ضياع مصالح مصر مع الجار الليبى، ولذلك فإن مصر يجب أن تتدخل فورا لطرح مبادرة لتسوية الصراع بين الفريقين المتنازعين فى هذا البلد بشكل سلمى ديمقراطى ينهى الهجمة الأطلنطية على ليبيا.
وقال مسلم يجب أن تستخلص وزارة الخارجية المصرية الدروس اللازمة من الأزمة الليبية بخصوص استراتيجية الأمن القومىالمصرى بعد ثورة 25 يناير فربما يكون مفيداً أن نتذكر أن التدخل العسكرى الغربى كانت وستكون له انعكاساته فى المنطقة وعلى الأمن القومىالمصرى «ففى مؤتمر بوتسدام» عقب الحرب العالمية الثانية لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مصير المستعمرات الإيطالية السابقة ومصير ليبيا بصورة خاصة ولا يزال الغرب بدءاً بالولايات المتحدة وبريطانيا يتطلع إلى فرض وصاية إقليمية جديدة على المنطقة تتقاسم فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مواقع النفوذ. وعندها سوف ترسل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قوات تكرس تقسيم ليبيا إلى دولتين طرابلس وبنغازى، وأشار مسلم إلى أن الخريطة الجديدة للبنتاجون تقول إن الولايات المتحدة تتطلع إلى العالم بصورة أكثر واقعية على أنه قسمان: قسم مستقر تقوده الدول الحليفة وقسم مرتبط بدول الهامش وهو غير مستقر ودور البنتاجون هنا هو ضمان وصول الولايات المتحدة وحلفائها «المتحضرين» إلى الثروات الطبيعية، خصوصاً النفط والغاز التى هى ملك «دول الهامش» المتخلف والتى لا تعرف كيفية استغلالها واستمرارها، وقال: باختصار العالم اليوم فى عقيدة أوباما وإدارته منطقتان واحدة مستقرة والثانية فوضوية، والثانية هى المستوى الطبيعى للأولى، ومعظم أفريقيا وآسيا والأنديز وأمريكا الوسطى جزء من الفوضى المنظمة التى تريدها واشنطن.
ويرى اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى أن التدخل الأجنبى فى ليبيا تم تحت مظلة الشرعية الدولية بقرار من مجلس الأمن واستجابة لقرار مماثل من جامعة الدول العربية وذلك من الناحية القانونية، أما من الناحية السياسية فالغرب تدخل لحماية مصالحه التى بدأت تتهدد نظراً لموقع ليبيا المهم جنوب المتوسط وكذلك النفط الليبى الذى هو الموضوع الأساسى فى عملية التدخل الغربى، وقال: كنت اتمنى أن يتحمل النظام العربى هذه المسئولية فلدينا مجلس السلم العربى والبرلمان العربى كان يستطيع فرض حظر الطيران فوق ليبيا.
وأضاف سويلم أنه يخشى من وجود خطة تدخل تقود فى النهاية إلى إرباك الوضع الليبى تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية فى إفريقيا والقرار 1973 الذى يقضى بـ «حماية المدنيين» يشكل الخطوة الأولى فى هذا التوجه والمسألة لا تقتصر على ليبيا وحدها بل المنطقة الإفريقية بكاملها بهدف مواجهة التمدد الصينى داخل قارة افريقيا، وبالتالى إعادة بناء المنطقة على أسس تراعى المصالح الأمريكية والأطلسية.
وقال سويلم: تقسيم ليبيا ووقف الزحف الصينى أولويتان أمريكيتان لكن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تقوم بإقحام حلف شمال الأطلسى فى العلميات العسكرية بدلاً من إقحام القوات الأمريكية بصورة مباشرة.
وإذا كانت هذه هى الصورة فى ليبيا فإن من واجب مصر تخطى حدود التدخل فى الشئون الداخلية الليبية بل أصبح تدخلها - وليس بالضرورة تدخلا عسكريا - واجباً قومياً لأمنها واستقرارها.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: وزير التربية والتعليم: أسئلة الثانوية العامة لن تخرج عن النص    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:18 am


وزير التربية والتعليم: أسئلة الثانوية العامة لن تخرج عن النص مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 N084





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 21
ما يقرب من 800 ألف طالب وطالبة يخوضون اليوم السبت ماراثون امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية والذى يستمر حتى 2 يوليو المقبل موزعين على 1500 لجنة على مستوى الجمهورية. وامتحانات الثانوية العامة هذا العام لها وضع خاص فهى تأتى بعد ظروف صعبة مرت بها البلاد بسبب أحداث ثورة 25 يناير وتعطل الدراسة بالمدارس لفترة تتعدى 25 يوماً حيث تأتى وسط كم كبير من التساؤلات تشغل بال الطلبة وأولياء أمورهم.
ومنها.. هل ستراعى الامتحانات هذه الظروف التى مرت بها البلاد وتأتى سهلة ومباشرة وفى متناول الطالب العادى وبعيدة عن الألغاز أم ستكون مثل امتحانات الأعوام السابقة ولا تراعى هذه الظروف الطارئة؟
وهل هناك تعليمات من وزير التربية والتعليم لواضعى أسئلة الامتحانات بمراعاة هذه الظروف؟..
وما الجديد فى امتحانات هذا العام؟
وماذا سيكون شكل ومواصفات امتحانات هذا العام.. وهل ستكون امتحانات بلا مشاكل أو مفاجآت؟
والسؤال المهم: كيف سيتم تأمين الامتحانات فى ظل الغياب الأمنى الملحوظ؟.. وما حقيقة نماذج أسئلة الامتحان التى جاءت على «النت» بدعوى أنها أسئلة امتحانات هذا العام والتى تعنى أن أسئلة الامتحانات قد تسربت قبل أن تبدأ الامتحانات؟ وماذا عن عملية تصحيح أوراق الإجابة؟ ومتى ستعلن النتيجة؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها وجهّناها للدكتور «أحمد جمال الدين موسى» وزير التربية والتعليم فى هذا الحوار الخاص والصريح جداً والذى يعد حديث الساعة والذى خصصناه كله لكل ما يدور فى ذهن الطلبة وأولياء أمورهم والشارع المصرى من تساؤلات حول ما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة هذا العام بمناسبة بدء امتحاناتها.
*بداية معالى الوزير ما هو الجديد الذى سوف تشهده امتحانات الثانوية العامة هذا العام؟
**امتحان الثانوية العامة اعتبره امتحانًا مثل الامتحانات الأخرى التى يمر بها الطالب.. ولا أرغب أن أعطيه خصوصية أكثر من اللازم حتى لا أتسبب فى إصابة الطلبة بالقلق والتوتر بدون مبرر.
فالجديد فى امتحانات هذا العام أنه لأول مرة تم تشكيل لجان لوضع أسئلة الامتحان فى كل مادة.. كل لجنة مكونة من 5 أشخاص نصفهم من أساتذة الجامعات والنصف الآخر من مستشارى المادة والموجهين الأوائل للتخصص.
فوضع الامتحان يتم فى ضوء المعايير والمواصفات التى يضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى.. وعلى لجان واضعى أسئلة الامتحانات أن تحترم وتتبع هذه المعايير وهى تضع أسئلة الامتحانات.
فأنا كوزير للتربية والتعليم لم أطلع على أسئلة الامتحانات ولن أطلع عليها على الإطلاق ولم أتدخل فى وضع الأسئلة.
وأيضاً ستكون هناك إجراءات تأمينية للامتحان هذا العام ربما تكون أكثر من السنوات السابقة وذلك نظراً للظروف التى يمر بها المجتمع بعد ثورة 25 يناير فقد تم التنسيق بين الوزارة ووزارة الداخلية على أعلى مستوى بدءاً من وزير الداخلية وحتى مساعديه وكذلك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأرجو أن تمر الامتحانات بشكل منظم وهادئ بمساعدة هذه الجهات وأيضاً بمساعدة أولياء الأمور والشباب الذى أعتقد أنه سيحمى نزاهة الامتحانات ليمثل سلوك ما بعد الثورة لتخرج الامتحانات تعبر عن الحقيقة ولا يكون فيها أى تزييف.
وأيضاً الجديد هذا العام أنه امتنعنا لأول مرة عن انتداب المراقبين والملاحظين بلجان الامتحانات من المحافظات البعيدة بل سيكون الانتداب من المحافظات المجاورة مباشرة للمحافظة لتقليل الاغتراب وتخفيفاً من معاناتهم.
الطائرات الحربية
*كيف سيتم تأمين الامتحانات والأسئلة وأوراف الإجابة واللجان فى ظل الغياب الأمنى الملحوظ؟
**الوزير: هناك خطة لتأمين الامتحانات وضعناها من فترة طويلة وتم التنسيق بشأنها مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية فقد بدأت بامتحان مهم وهو امتحانات الدبلومات الفنية حيث تم نقل الأسئلة للأماكن البعيدة بمساعدة القوات الجوية من خلال الطائرات الحربية.. ونفس السيناريو سيتم تطبيقه فى امتحانات الثانوية العامة حيث سيتم استخدام الطائرات الحربية فى نقل الأسئلة ثم يتم نقل الأسئلة من المطارات الحربية إلى مراكز التوزيع بالمحافظات وسط حراسة مشددة من الجيش والشرطة.
كما سيتم تكوين مجموعات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين اللجان الامتحانية ونقل أوراق الإجابة وأيضاً نقل صناديق الأسئلة للجان.. وعموماً فإننا مستعدون للتعامل مع أى حدث أو أى احتمالات فى عملية تأمين الامتحانات.
*مر طلاب الثانوية العامة هذا العام بظروف صعبة نتيجة للأحداث التى عاشتها البلاد بسبب أحداث ثورة 25 يناير وتعطل الدراسة بالمدارس لأكثر من 25 يوماً.. فهل هذه الظروف سيتم أخذها فى الاعتبار فى أسئلة الامتحانات؟
**الدراسة لم تتعطل إلا 15 يوماً فقط فى معظم المدارس بالجمهورية ماعدا الإسكندرية وشمال سيناء والتى تعطلت فيهما الدراسة إلى 30 يوماً لظروف الأحداث فيهما.
وأسئلة الامتحان ستتم وفقاً للمعايير والمواصفات وتراعى المسائل المتعلقة بظروف الامتحانات.. وبنفس ظروف الامتحانات فى السنوات الأخرى.. ولن تتغير مواصفات ومعايير الامتحان.. فالامتحان المفروض فيه أنه يقيس قدرات الطلاب.
وقد راعبنا ظروف الأحداث التى مرت بها البلاد وتعطل الدراسة بسببها بأن حدث تخفيف للمناهج.. ولجان وضع أسئلة الامتحانات التزمت هذا العام بهذا التخفيف الذى حدث فى المناهج بسبب هذه الظروف وهى تضع أسئلة الامتحانات.
*ما هى مواصفات أسئلة امتحانات الثانوية العامة هذا العام؟
**ليس عندى تفاصيل لها ولم أطلع عليها لأنها تختلف من مادة لأخرى.. فكل مادة أسئلة امتحاناتها لها مواصفات خاصة بهذا التخصص.
*وما هى التعليمات التى أعطيتموها لواضعى أسئلة الامتحانات؟
**طالبتهم بالالتزام بالمواصفات والمعايير التى وضعها المركز القومى للامتحانات وعدم الخروج عنها عند وضع أسئلة الامتحانات وهى أن تكون أسئلة الامتحانات فى مستوى الطالب العادى مع جزء بسيط يفرق بين الطالب العادى والمتميز.
حُسن الاختيار
*وما هى الضمانات يا معالى الوزير أن تكون أسئلة الامتحان هذا العام وفقاً للمواصفات وليست تعجيزية ولم تخرج عن النص؟
**الضمانات أننا اخترنا أعضاء لجان وضع أسئلة الامتحان بأفضل أسلوب ممكن حيث طلبت اختيارهم من العناصر المتميزة المنضبطة سواء من أساتذة الجامعة أو القائمين على الأمر بالوزارة.
وحُسن الاختيار هو الضمان أن الامتحانات لن تخرج عن النص.. ولكن نفترض جدلاً على سبيل المثال أن يأتى سؤال صعب فى الامتحان.. فما هى القضية؟
والقضية أنه لم نجد سؤالاً يناسب مستويات كل الطلبة.. فهناك متميزون وآخرون أقل تميزاً.
والسؤال هنا ما هو الخطر؟ ولنفترض أن الامتحان جاء أصعب من التوقعات.. فماذا ستكون النتيجة؟ والإجابة عن هذا السؤال فإن النتيجة أن الطلبة ستحصل على درجات أقل مما كانوا يأملون.. وهذا لن يغير شيئاً فى أوضاعهم فى الثانوية العامة أو فى مكتب التنسيق أو فى الذهاب للجامعات لأن السؤال أو الامتحان الصعب سيكون صعبـــاً على الجميع وإذا كان سهلاً فإنه سيكون سهلاً على الجميع.
والعِبرة فى ترتيب الطالب بين زملائه وهذا الذى يمكنه أن يأخذ مكانًا فى كلية بعينها وليست كلية أخرى.
والذى أريده من المجتمع أن يفكر قبل أن ينفعل بمعنى إذا كان الامتحان صعبًا فهذا لن يضر أى طالب فى وضعه النسبى بين زملائه لأن الامتحــــــان الصعب أو السهل سيكون على الجميع.
*وهل هذا يعنى أن الامتحانات ستأتى صعبة؟
**أنا لا أقصد بذلك أنها ستأتى صعبة.. فالامتحانات ستأتى وفقاً للمعايير والمواصفات وهى أن تقيس قدرات الطالب وتفرق بين الطالب العادى والمتميز.
امتحانات 2005
*وهل تتوقع أن تخرج امتحانات هذا العام بشكل لائق وتكون بلا مشاكل أو مفاجآت؟
**أتوقع أن تخرج امتحانات هذا العام مثل امتحانات الثانوية العامة عام 2005 عندما كنت وزيراً للتربية والتعليم حيث كانت امتحانات هادئة بدون مشاكل.. وأتمنى أن تكون امتحانات هذا العام على نفس هذا النحو.. وأتمنى أن يمر الامتحان على خير وأننا مستعدون للتعامل مع أى حدث.
وعموماً الذى يبشر بالأمور أن كــل امتحانــات النقل والإعدادية والابتدائية وكذلك الدبلومات الفنية كلها تمت بخير.
إلغاء اللجان الخاصة
*معالى الوزير.. ماذا عن اللجان الخاصة هذا العام؟
**لقد قررت إلغاء اللجان الخاصة هذا العام من حيث المبدأ.. لكن ربما تحدث حالة صعبة فهناك حالة عرضت علىِّ حيث هناك طالب أصيب بجلطة ويصعب تحركه من مكانه.. وهذا وضع خاص جداً ورعيناه بأن سمحنا له بلجنة خاصة ولكن المبدأ العام أنه لا توجد لجان خاصة فى امتحانات هذا العام.
وهناك حالات طبية محددة يتم التصرف فيها بشكل خاص وفى أضيق الحدود ويتم التعامل معها حالة بحالة بحسب ظروفها.
*وماذا عن عملية التصحيح وكم تستغرق من الوقت؟
**سيتم تصحيح مواد الامتحانات أولاً بأول عقب امتحان كل مادة.
وتستغرق عملية التصحيح نفس الوقت الزمنى لمعدل تصحيح العام الماضى.
*وهل هناك موعد محدد لإعلان النتيجة؟
**لم نحدد موعداً لإعلان النتيجة حتى تأخذ كل ورقة إجابة حقها فى التصحيح والمراجعة وعموماً فإن نتيجة الامتحان ينتظر أن تكون فى النصف الثانى من يوليو المقبل.
*وبالمناسبة.. كم عدد الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة هذا العام وأيضاً كم عدد الملاحظين والمراقبين والمصححين لامتحاناتهم؟
**800 ألف طالب وطالبة بالمرحلتين الأولى والثانية موزعون على 1500 لجنة على مستوى الجمهورية.
وعدد الملاحظين والمعاونين بلجان الامتحانات هو 90 ألف معلم بالإضافة إلى 3 آلاف رئيس لجنة ومراقب لجان.
ويبلغ عدد المصححين لأوراق الإجابة 52 ألفاً.
*بصراحة.. هل صحيح أن جهاز أمن الدولة السابق كان يتدخل فى اختيار الملاحظين والمراقبين فى امتحانات الثانوية العامة؟
**هذا غير صحيـح.. فلا صلة بجهاز أمن الدولة القديم أو الأمن القومى الجديد فى اختيار الملاحظين والمراقبين بلجان الامتحانات وكذلك المصححين. فالاختيار يتم بمعايير موضوعية بالتنسيق بين المديريات التعليمية بالمحافظات والإدارة العامة للامتحانات بالوزارة وتم الاختيار على هذا الأساس فليس هناك جهاز من خارج الوزارة يتدخل فى الاختيار.
امتيازات بالجملة
*وما هى وسائل الراحة والامتيازات التى ستوفرها للملاحظين والمراقبين على لجان الامتحانات؟
**أول شىء امتنعنا هذا العام ولأول مرة عن فكرة نقل المعلم للمراقبة والملاحظة للامتحان من محافظة بعيدة.. فالندب سيكون من المحافظة المجاورة مباشرة لتخفيف المعاناة عنهم ومنع الاغتراب الذى كان يتعرض له المنتدب فى السنوات الماضية حيث كان الندب فى العام الماضى يتم من محافظات بعيدة مما كان يؤدى إلى إرهاق ومعاناة للمعلمين.
فهذا العام امتنعنا عن هذا الأمر وقررنا أن يكون الندب من المحافظات المجاورة للمحافظة التالية أو من مركز لآخر بنفس المحافظة.. فيماعدا محافظتى الوادى الجديد والبحر الأحمر الممتدة فإنها ستعالج بطرق أخرى تكفل عدم وجود مأزق فى هذا الأمر.
ثانى شىء هو توفير استراحات مجهزة على أعلى مستوى للملاحظين والمراقبين حيث طلبت من المسئولين بالوزارة أن تسأل كل المديريات عن احتياجاتها المختلفة وتلبيتها خاصة فى تجهيز هذه الاستراحات.
وقد وافقت على كل الاحتياجات المطلوبة وبعضها اضطرنى أن آخذ فيه موافقة رئيس الوزراء عليها لأن هناك قرارًا من رئيس الوزراء بمنع شراء الأثاث وتم الاستثناء لهم وتم تدبير هذه الاحتياجات حيث كلفنا تجهيز هذه الاستراحات 5 ملايين جنيه بهدف توفير الراحة للمعلمين والمراقبين والملاحظين على لجان الامتحانات.
كما قررت زيادة المكافآت الخاصة بالمراقبين والملاحظين على الامتحانات لأول مرة هذا العام بنسبة تتراوح ما بين 60 أو 70% حيث تقرر زيادة مكافآت الملاحظين داخل لجان الامتحانات من 670 جنيهاً العام الماضى إلى 1064 جنيهاً هذا العام وأيضاً زيادة مكافأة المراقبين على لجان الامتحانات من 1340 جنيهاً إلى 2020 جنيها، وكذلك زيادة مكافأة رئيس اللجنة والمراقبين الأوائل من 1615 جنيهًا إلى 2500 جنيه زيادة مكافأة المعاون الإدارى وهو الذى يعاون داخل لجان الامتحان من 546 جنيهاً العام الماضى إلى 882 جنيهاً هذا العام.
وأيضاً قررنا لأول مرة زيادة مكافآت الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان بالمحافظات النائية وهى البحر الأحمر ومطروح والوادى الجديد وشمال وجنوب سيناء ووادى النطرون بمحافظة البحيرة حيث تقرر اعتبار يوم العمل بأربعة أيام بدلاً من 3 أيام وذلك بنسبة زيادة 25% على العام الماضى.
*وماذا أنتم فاعلون مع الطلاب المصريين العائدين من ليبيا بسبب الأحداث والذين كانوا يدرسون فى المرحلة الثانوية هناك؟
**تم التصرف بما يريحهم سواء من العائدين من ليبيا أو سوريا أو اليمن.
فالعائدون المصريون من هذه الدول الثلاث تم التعامل معهم بالقدر الذى يرغبونه.
*وماذا عن مصير مشروع الثانوية العامة الجديدة؟
**هذا المشروع مر بعدة مراحل.. وكان هناك تصور لهذا المشروع طرحناه عام 2005 عندما كنت وزيراً للتربية والتعليم فى ذلك الوقت ثم حدث تصور آخر للمشروع عندما جاء بعدى د. يسرى الجمل وزيراً للتربية والتعليم جاء بعد مؤتمر لتطوير التعليم الثانوى ثم فى العام الماضى قام د. أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم السابق بتأجيل تطبيق المشروع لحين دراسة مجددة مع وزارة التعليم العالى.
وعموماً سنبدأ خلال الأيام القادمة التنسيق مع وزارة التعليم العالى لخروج هذا المشروع.. وسوف أجتمع مع د. عمرو سلامة وزير التعليم العالى لنستمع لكل الجهد الذى بُذل فى هذا الشأن خلال السنوات السابقة وسنرى فيه ما يحقق هذا المشروع.
*هل تحدد موعد لتطبيق مشروع الثانوية العامة الجديدة؟
**حتى الآن لم يقر الشكل النهائى للمشروع.. فالموضوع لا يزال تحت الدراسة.
*ولكن.. هل تفكر فى طرح مشروعكم لتطوير الثانوية العامة مرة أخرى والذى طرحته عام 2005 عندما كنت وزيراً للتربية والتعليم وتوقف بخروجكم من الوزارة؟
**هو أحد الروافد.. ولن نرجع إليه بشكل ضرورى لكن نستمع لعروض أخرى ونختار من بينها الأفضل.
فالأمور قد تغيرت خلال الفترة من عام 2005 إلى 2011 ولابد أن نأخذ كل هذا فى الاعتبار.. ومن الممكن أن يكون هناك مزج بين المشاريع المطروحة لتطوير الثانوية العامة.. فكل الأمور مطروحة حتى الآن.
*وهل تتوقع يا معالى الوزير أن ينجح المشروع الجديد للثانوية العامة فى القضاء على التوتر والقلق الذى يسببه للأسر المصرية؟
**القضاء على هذه المشاكل مرتبط بشىء واحد مهم وهى الفرص المتاحة للقبول بالتعليم العالى لأن معظم التكالب والصراع على الامتحان والدرجات والدروس الخصوصية راجع لسبب وهو أن هناك رغبة للحصول على مكان فى كليات معينة والتى تسمى فى مصر بكليات القمة.
فإذا بقى عدد الأماكن بهذه الكليات قليلاُ وبقى عدد الطلاب فى المقابل كبيرًا جداً فى الثانوية العامة سيظل هذا الصراع الذى نشهده على الثانوية العامة.
وعموماً كلها محاولات للخروج من عنق الزجاجة.. ونرجو أن نوفق فيها كمجتمع.
*ولكن.. ألا ترى يا معالى الوزير أن تضارب الرؤى حول نظام الثانوية العامة سببه عدم وجود سياسة ثابتة للتعليم تتأثر بتغير الوزير؟
**نظام الثانوية العامة لم يتغير من فترة طويلة تصل إلى حوالى 20 عاماً.
فيجب أن نتواءم مع التطور فى العالم فكل دول العالم تطور نظمها التعليمية.. فليس صحيحاً أن الأفضل هو تجميد النظام التعليمى ومن يقل هذا يعتبر شخصا لا يفهم شيئاً.
فأنا مستغرب «الناس خايفة من إيه؟» فالمهم أن يكون عندنا نظام تعليمى كفء مواز للنظم العالمية ويتميز بمراعاة طبيعة العصر ومشاكله وروحه.
إننى أعتقد أن وجود نظام حديث للثانوية العامة شئ مهم للغاية.
فقد مرت علينا فترة طويلة نقترح نظاما جديدا لتطوير الثانوية العامة فى مصر ولكننا لم نأخذ حتى الآن قرارًا بتنفيذه.. فإنه آن الأوان أن يطور المجتمع نظامه التعليمى وحتى الدول العربية المجاورة كلها تقريباً عدلت من نظمها التعليمية وطورتها.
*ما الكلمة التى توجهها لكل الآباء والأمهات لكى يشعروا بالاطمئنان من امتحان الثانوية العامة؟
**أهم شىء هو إعطاء روح الطمأنينة والثقة لأبنائهم.. فقد كنت تلميذاً ثم أولادى تلامذة وأعلم تماماً أن ثقة الإنسان فى نفسه مسألة مهمة جداً.. فالتلميذ إذا كان واثقاً من نفسه ومن قدراته ومطمئن البال فإنه سيجيب عن أسئلة الامتحانات بشكل أفضل ويحصل على مجموع أعلى.
وإننا كلنا كوزارة وأيضاً الإعلام والآباء بإيدينا أن نجعل الامتحانات مسألة عادية فى إطار حياتنا العادية بدون ضغط عصبى حتى يحصل الأبناء على التفوق.
التفاؤل والجدية
*وأيضاً ما النصيحة التى تقدمها للطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة؟
**آخذ الأمور بقدر كبير من التفاؤل والجدية.. وأن الحياة ليست مقصورة على كلية بعينها.
فقد يكون النجاح كل ما لا نتخيل النجاح فيه.. فالنجاح فى الحياة يعنى اكتساب مهارات وبالتالى يجب فى الامتحان أن نجيب عن اسئلته بطمأنينة ونحاول أن نحصل على تقدير طيب بدون توتر مادمت بذلت الجهد وعملت ما أقدر عليه.
والأمر الثانى عدم الاستجابة بقدر كبير للكلام المغلوط الموجود على «الإنترنت» وفى بعض الصحف.. وكلها شائعات ليس لها أى أساس من الصحة.
ويجب أن يثق الطالب فى النظام التعليمى وفى قدراته ولا يستمع لكل ما يقال من شائعات عن الامتحان ومنها إلغاء الامتحان والامتحان البديل وغيرهما.. كل هذا كلام فارغ وغير صحيح وليس له أى أساس من الصحة.. يجب ألا نشغل أنفسنا بهذا الكلام!
*بالمناسبة يا معالى الوزير ما حقيقة نماذج الأسئلة التى جاءت على «النت» بدعوى أنها أسئلة امتحانات الثانوية العامة لهذا العام؟
**هذا غير صحيح وكلها شائعات يطلقها البعض ليشوش على أفكار الطلبة.
والطالب الجيد هو الذى لا يلقى بالاً لهذه الأمور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: بعد إحالة مستشارين للتحقيق ..القضاة يرفضون المساس بهيبة القضاء الطبيعى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:20 am


بعد إحالة مستشارين للتحقيق ..القضاة يرفضون المساس بهيبة القضاء الطبيعى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Nx65





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 14x
حالة من الاستياء سادت المجتمع القضائى بعد إحالة اثنين من المستشارين لإدارة التحقيقات والشكاوى بوزارة العدل بتهمة الإساءة للقضاء العسكرى والحديث للإعلام بدون إذن مسبق من مجلس القضاء الأعلى، وذلك إثر حديث المستشار علاء شوقى رئيس محكمة جنايات الجيزة والمستشار حسن النجار رئيس نادى قضاة الزقازيق لإحدى المحطات الفضائية وتناول الحديث الفرق بين القضاء الطبيعى والقضاء العسكرى وحق المدنى فى المثول أمام قاضيه الطبيعى.
أكتوبر رصدت ما جرى مع المستشارين وموقف القضاة من قرار وزير العدل المستشار عبد العزيز الجندى ومصادرة حق القضاة فى إبداء رأيهم وحرية التعبير المكفولة بالدستور والقانون فى سياق التحقيق التالى.
أصدر المستشار محمد عبدالعزيز الجندى بياناً أكد فيه أن إحالة أوراق المستشار حسن النجار رئيس نادى قضاة الزقازيق والمستشار علاء شوقى رئيس محكمة جنايات الجيزة إلى المستشار مدير إدارة التحقيقات والدعاوى القضائية وشكاوى المستشارين بوزارة العدل وليس بإدارة التفتيش القضائى جاء للاستماع لردهما على البلاغ المقدم من رئيس هيئة القضاء العسكرى إلى أمين عام وزارة الدفاع. وأشار إلى أن موضوع الشكوى والبلاغ ينصب على أن المستشارين حسن النجار وعلاء شوقى ولا وجود لأى بلاغات أو شكاوى تخص المستشار أشرف ندا رئيس محكمة استئناف بنى سويف ولم يتم استدعاؤه أو طلبه للوزارة.
وأكد أن الحفاظ على استقلال القضاء هو أحد المبادئ التى تحرص على تطبيقها وزارة العدل بنفس قدر حرصها على احترام جميع جهات القضاء وهيئاته.
وأكد الجندى أن إحالة القضاة للتحقيق هو شأن قضائى بحت لا يجوز التدخل فيه من أية جهة ويجب ألا يشغل الرأى العام لأنه شأن داخلى.
فى البداية أوضح المستشار علاء شوقى رئيس محكمة جنايات الجيزة أن البداية كانت فى 10 مايو الماضى حينما تمت دعوتنا للحديث عن القضاء العادى ولماذا يتراخى فى الحكم فى المنازعات عموماً وخاصة المنازعات التى يكون أطرافها أحد البلطجية ولماذا هو أبطئ من القضاء العسكرى حيث دعينا أنا وزميلى المستشار حسن النجار رئيس نادى قضاة الزقازيق والكاتب الصحفى عبدالله السناوى رئيس تحرير العربى فى محطة الجزيرة مباشر مصر وكنا نحن الثلاثة أطراف الحديث وكان حديثى عن ضمانات القضاء العادى وقيامه بوجوب انتداب محام لمن لا يستطيع احضار محام معه لأى سبب مهما كان سواء كان ماد أو غير ذلك وحتى المحامى المنتدب إذا أخل بواجباته فى الدفاع الحقيقى عن المتهم فإن المحكمة تنحيه جانباً وتستطيع أن تنتدب غيره وهذا الكلام أكدته فى حديثى بناء على معلوماتى التى أحصل عليها من شكاوى يتم إذاعتها فى الفضائيات أو استغاثات أطراف وأهالى متهمين فى وسائل الاعلام فقد أدلت أسماء محفوظ بأن بعض شباب 9 مارس حينما أحيلوا إلى النيابة العسكرية تم منع دخول المحامين معهم فى التحقيقات وقد أذيع هذا الكلام على لسان صاحبة الموضوع، وأضفت خلال البرنامج أن والد أحد الشباب استغاث على قناة دريم بأن ولديه أحدهما فى الثانوية العامة والثانى فى الجامعة كانت جريمتهما أنهما كانا يسيران أمام سفارة إسرائيل وقبض عليهما وفى اليوم التالى صدر حكم ضدهما بالحبس سنة فاستنكر الأب بشدة أما الموقف الثالث الذى استشهدت به أيضاً أن سيادة المشير محمد حسين طنطاوى أمر بإعادة محاكمة شاب بناء على استنجاد والدته بالمشير وتوجيه نداء إليه عبر إحدى الفضائيات وأيضا قرار آخر بإعادة محاكمة 57 شاباً من شباب الثورة تم الحكم عليهم عن طريق القضاء العسكرى.
القضاء العسكرى
ويضيف: الاتهام الذى وجه إلينا هو الحديث عن القضاء العسكرى وألحق به الظهور فى وسائل الاعلام بدون الحصول على إذن من مجلس القضاء الأعلى أما عن ردى فقد قلت فى هذا التحقيق الذى أجرى معى إنه إذا صدر حكم ضد شخص ما فإنه يلجأ إلى الطعن عليه أمام المحكمة العليا وأمام النقض فى أحوال الجنايات أو الاستئناف العالى وإذا كانت محكمة جنح فالمحكمة الأعلى هى الجنح المستأنف والتى تنظر فى أوجه وتبحثها عرضاً ورداً وتنتهى إلى نتيجة إما بالقبول للطعن وأما بإلغائه أو رفض الطعن فإذا قبل الطعن أعيد نظر الدعوى فى دائرة أخرى أما إذ رفض الطعن فيتحقق الحكم ويعتبر باتاً ونهائياً وهذه هى وسيلة إلغاء الحكم أمام القضاء العادى الطبيعى، وأضفت فى التحقيقات أن السيد المشير والذى له كل الاحترام والتقدير قام بحسه الإنسانى بإعادة محاكمة 57 شاباً من شباب الثورة صدرت عليهم الأحكام من القضاء العسكرى وعندما أعلن ذلك فلا ريب أنه كان يحمل بشرى سارة للمتهمين وذويهم، غير أن ذلك يقتضى أن ننظر فيما هو المسمى القانونى لهذا القرار؟!. وقلت إنه بعيد عن البعد الإنسانى فإن فحوى هذا القرار أن الإجراءات التى حوكم بها هؤلاء الشباب لم تكمن على الوجه اللازم وإلا ما أمر سيادته بإعادة المحاكمة وقلت مثالاً آخر للمحقق: هل يمكن لشيخ القضاة فى مصر أن يأمر بإلغاء حكم بقرار والإجابة بالطبع لا وكان هذا هو المضمون الذى أكدت عليه أن القضاء العسكرى هو قضاء استثنائى فعندما يتم سؤالى إذا كان القضاء العسكرى قضاء استثنائيا فلو كانت إجابتى بالإيجاب فلا اعتقد أن ذلك يمكن أن يكون محل مساءلة أو غضب من زملائنا فى القضاء العسكرى.
أننى أطالب بإلغاء هذا النوع الأول من المحاكم وهو محاكم أمن الدولة العليا طوارئ والذى تم إنشاؤها بمقتضى القانون الذى صدر عام 1980 فهذا لا يعنى أننى أهاجم القضاء العادى أو الطبيعى وذلك فيه تأكيد على عدم مهاجمة القضاء العسكرى لأننى بالطبع لست أهاجم نفسى لأننى أعمل فى هذا الفرع وهو محاكم أمن الدولة العليا طوارئ.
ويضيف ذكرت فى التحقيق أيضاً أننى قلت خلال البرنامج إن المستجدات على الشارع المصرى بعد ثورة 25 يناير من بلطجة وفتنة وهدم أضرحة وحرق كنائس والسير خلف كاميليا يوما وخلف عبير يوما آخر وكأن بهما سيعز الإسلام أو تهتز المسيحية أو العكس، قلت إن المجتمع يحتاج فى هذه الظروف الاستثنائية والبالغة الخطورة إلى الردع السريع على أن يكون ذلك مرتبطا بالظروف الاستثنائية فإن عادت هذه الظروف إلى حالها عاد المتهم ليحاكم أمام قاضيه الطبيعى.
ويؤكد المستشار علاء أنه وجه خطابه فى التحقيق إلى زملائه فى القضاء العسكرى وقال: على فرض أن ما تضمنه لقائى فى فضائية الجزيرة مباشر فيه إساءة للقضاء العسكرى (حسبما ترون) ألم يكن من الأوجب باعتبارنا فى النهاية زملاء فى القضاء كل فى فرعه التواصل معى وعتابى كزميل مهنة لكم فى القضاء العادى؟ فلماذا اخترتم الطريق الذى يحتوى على شبهة الأذى وهو ما حدث بالفعل؟ ألا يجعلنى ذلك أن أكون أنا صاحب الحق عليكم وليس العكس؟ وأضفت للمحقق أثناء سرده أن المذكرة التى وجهت بها تتضمن اعتذاراً من رئيس نادى قضاة مصر للقضاء العسكرى عما بدر من السادة المستشارين أن الاعتذار دون خطأ خطيئة لأننى عندما أكون مخطئاً لدينا من الشجاعة الأدبية أن نقر بالخطأ وعلنا كما أن الاعتذار دون خطأ يجعلك بمثابة طالب العفو من الجهة المعتذرة إليها وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأننى عندما أطلب العفو أطلبه من الله، ولكننى أقدر للمستشار أحمد الزند مشاعره الكريمة فى المحاولة السريعة لإنهاء الأمر ودياً، ولكن عتابى يتعلق بأنه لم يراجعنى قبل الاعتذار ليعرف إن كنت قد أخطأت فعلاً أم لا وعتابى الآخر انه حتى هذه اللحظة لا أعرف ما هو موقف النادى رغم أننى قرأت أن النادى فى حالة انعقاد دائم وفى تشاور وأنا هنا أتساءل مع من يجرى التشاور وإن كان لا يتم مع أصحاب الشأن حتى تبسط الحقائق أمام حلقة التشاور وتكون المصارحة والمكاشفة؟.
ويضيف المستشار علاء: حرصت على حضور الجمعية العمومية لنادى قضاة الزقازيق حيث كانت الانتخابات وأسعدنى وشرفنى أن فى مصر قضاء شريفا ونبيلا يكاد يكون كالجسد الواحد إذا أصاب عضو فيه أى مرض مفاجئ تسابق الجميع لمساندته والوقوف إلى جواره وقد جاء القضاة من أندية أقاليم طنطا والإسكندرية وبنى سويف والمنيا والمنصورة والبحيرة وكانت الجمعية مليئة بالمؤازرة وتعبر عن التضامن الإنسانى بين جموع القضاة وهى مواقف تعلمنا أن القضاء لا يتجزأ فهو وحدة واحدة وقد زادتنا مشاركة المواطنين بمختلف نوعياتهم ومستوياتهم قوة وتمسكا بمواقفنا فى دعم استقلال القضاء المصرى.
ويؤكد المستشار علاء أن هناك فكرة مأخوذة خطأ ويبدو أنها وصلت القضاء العسكرى اننا نستهدف التجريح ولا نريد بقاء القضاء العسكرى وهذا الكلام مناف تماماً لما قلت فالقضاء العسكرى فرع أصيل عبر التاريخ للقضاء فى مصر وأرجو أن يزول من داخل القضاء العسكرى هذا الفهم الخاطئ فنحن زملاء ننتهى جميعاً إلى عبارة وهى «حكمت المحكمة».
ويؤكد المستشار علاء: النيابة العسكرية أرسلت مذكرة لأمين عام المجلس العسكرى بعد حديثنا فى قناة الجزيرة مباشر مصر والذى أرسلها بدوره إلى السيد المستشار وزير العدل والذى أحالها للتحقيق معنا بإدارة التحقيقات والشكاوى بالوزارة.. أما طريقة الاستدعاء من التفتيش القضائى فقد جاءت بمكالمة تليفونية تطلب استدعاءنا ومثولنا أمام المحقق للتحقيق معنا فى موضوع خاص بالقضاء العسكرى وكان المفترض أن تتم مخاطبتنا بمذكرة ونحن نرد عليها طبقاً للتقاليد القضائية التى توارثناها عن شيوخ القضاة لأن القضاء العسكرى ليس له أى سلطة على القضاء العادى لأن القضاء الطبيعى له حصانة والقضاة يتمتعون بهذه الحصانة القضائية وقد أبلغنى من طلب استدعائى حينما قلت له إننى أرد بمذكرة فقال لى: هذا كان زمان وقد قيل لى هذا بعد 32 سنة من تاريخ قضائى وصلت فيه إلى درجة مستشار استئناف منذ عام 1996 ورئيس استئناف عام -2001 وهى درجة عالية من القضاء فأنا رئيس لمحكمة جنايات الجيزة.
وفى النهاية يؤكد المستشار علاء أنه كان يتمنى من وزير العدل وهو شيخ جليل للقضاة أن يصدر قراره بالغاء إدارة التفتيش القضائى أو التحقيقات والشكاوى، كما صرح بأنه سيجعلها تابعة لمجلس القضاء الأعلى بعد أن تولى مسئولية الوزارة مباشرة فجميع القضاة يتمنون ذلك.
دعوى تعويض
ويروى المستشار حسن النجار رئيس نادى قضاة الزقازيق ورئيس الاستئناف قصة الاستدعاء للتحقيق بأن قناة الجزيرة حينما استضافته وزميله وجهت له سؤالا بأن القاضى الطبيعى هل هو متهم بالبطء فى الإجراءات حتى فى اصدار الأحكام وأن أحكامه ضعيفة لا تتلاءم مع الواقع فكان ردى: أن القضاء الطبيعى له ضمانات للمتهم والمدعى بالحق المدنى وهى مقدمة على الحكم فى الدعوى ولكن العبرة هنا بإنزال صحيح القانون وليس العبرة بالتسرع فى إصدار الأحكام وهذا هو الحكم العادل وترتب على ذلك أن قام المدعى العام العسكرى بكتابة مذكرة يتهمنى أنا وزميلى بإهانة القضاء العسكرى وتقدم بها إلى وزير العدل حيث تم استدعاؤنا إلى وزارة العدل وأجرى معىتحقيق عن طريق التفتيش القضائى مما اعتبرته إهانة تستوجب مساءلة وزير العدل.
وقد طالبنا وزير العدل والمدعى العام العسكرى بتقديم اعتذار رسمى عما حدث وإلا سنلجأ للقضاء لرفع دعوى تعويض لتأكيد مبدأ المساءلة لمن يخالف القانون حتى ولو كان المجلس العسكرى ونحن نقوم حالياً بصياغة هذه الدعوى التى سنقوم برفعها أنا وزميلى المستشار علاء شوقى.
ويضيف المستشار حسن النجار أن مذكرة المدعى العام العسكرى لوزير العدل تضمنت اعتذار المستشار الزند تليفونيا للمدعى العام العسكرى عما بدر منا بخصوص الحديث عن القضاء العسكرى والتأكيد علىأن القضاء الطبيعى والقضاء العسكرى هما جناحا العدالة وحتى الآن لم يقم نادى قضاة مصر بالرد على ما تضمنته مذكرة المدعى العام العسكرى وحقيقة تقديم اعتذار من عدمه لذلك نحن قمنا بالرد على هذا الاعتذار إن صح، بل الخطأ الموجب للمساءلة هو فى مصر قام به كل من وزير العدل والمدعى العام العسكرى ولم نتلق ردا حتى الآن، ولم يشارك أحد من مجلس إدارة نادى قضاة مصر جمعيتنا العمومية فى نادى قضاة الزقازيق يوم الجمعة الماضى.
ويضيف المستشار حسن النجار أننا اتخذنا 4 قرارات الأول التأكيد على أن القاضى الطبيعى هو القادر على مواكبة ثورة 25 يناير وهو الضامن الحقيقى لحريات الشعب المصرى وثانياً ضرورة نقل تبعية التفتيش القضائى إلى مجلس القضاء الأعلى وثالثها: إنهاء حالة الطوارئ ورابعها: التأكيد على عدم إحالة المدنيين إلى القضاء العسكرى ورفع دعوى تعويض إذا لم يتم الاعتذار للقضاة، وقد جاء القضاة متضامنين معنا لأن ما حدث لنا أنا والمستشار علاء شوقى حدث لجميع القضاة وليس على شخصى أنا أو المستشار علاء ولأن هذه الواقعة لم تحدث من قبل بأن يسخر وزير العدل للتنكيل بالقاضى الطبيعى من أجل القضاء العسكرى ولصالح القضاء العسكرى.
ويضيف المستشار حسن أن الجمعية العمومية التى حضرها 450 قاضيا بنادى قضاة الزقازيق غير الزملاء ممثلى أندية الأقاليم جاءوا متضامنين معنا وقد حصلت على 217 صوتا كرئيس لمجلس إدارة نادى قضاة الزقازيق فى حين حصل المنافس على 89 صوتا وفازت قائمتى كلها وهى 11 مقعدا اكتسحوا الانتخابات جميعهم.
طريقة الاستدعاء
ويضيف المستشار حسن أن الخطأ والعيب أن ويستدعى قاض للتحقيق معه بوزارة العدل بهذه الطريقة غير المسبوقة فكان المفترض أن ترسل لنا مذكرة ونرد عليها ثم ترسل صورة منا إلى من يطلب الرد وتحفظ بعد ذلك وهذا هو الطريق الذى اعتدنا عليه أما هذه الطريقة غير المسبوقة فهى خاطئة وتستوجب المساءلة لوزير العدل والمدعى العام العسكرى والتعويض منهما أيضاً ونحن نعد الدعوى لرفعها خلال أيام نطالب فيها بالتعويض من الطرفين بعد أن نجح المجلس العسكرى فى تسيس وزير العدل ولأن الوزير يمثل الحكومة وذلك لإرهاب القاضى الطبيعىمن أجل إعطاء مساحات أوسع للقاضى العسكرى ليحيل إليه المدنيين ويحاكمهم وليسبغ صفة المشروعية على هذه المهمة.
ويطالب المستشار النجار بإنهاء حالة الطوارئ التى تسمح بإحالة المدنيين إلى القضاء العسكرى وأن يسارع المجلس العسكرى بعودة المؤسسات إلى طبيعتها حتى تعود البلاد إلى روافدها الطبيعية ويعودوا هم إلى ثكناتهم، فالمجلس العسكرى استمد سلطاته من رئيس مخلوع وأنه ليس له شرعية دستورية ولا قانونية ولا ثورية وأنه يتعين عليه عرض نفسه للاستفتاء عليه من قبل الشعب المصرى فلم يكن من بين المواد الـ 13 التى تمت الاستفتاء عليها أن تخول له سلطات إدرة البلاد ليقول الشعب كلمته وإذا لم يقم بذلك الإجراء فإنه سيصبح مجلساً فاقدا للشرعية ويؤكد المستشار النجار أن القضاة سيشرفون على الانتخابات لأن هذا أمر دستورى والقاضى لا يخالف الدستور أو القانون.
أما المستشار أشرف ندا رئيس الاستئناف لمحكمة استئناف بنى سويف الذى ورد اسمه فى البلاغ فيؤكد أنه لم يستدع أساساً للتفتيش القضائى ولم يخطر من الأصل وبالتالى لم يتم سؤاله.
ويؤكد المستشار أشرف أنه أعلن أن مكان التحقيق والجهة التى تحقق فاقدة لشرعيتها وقال: أنا متضامن مع زميلى المستشارين علاء شوقى وحسن النجار ويجب ألا يتوجه أى قاضٍ إلى هذه الجهة وهى التفتيش القضائى أو إدارة التحقيقات والشكاوى بوزارة العدل الذى أنشأها الوزير السابق ممدوح مرعى للنيل من مستشارى الاستئناف والنقض، فأنا تضامنت مع زميلى ورفضت كباقى قضاة مصر الشرفاء لخطورة ذلك الأمر وتعريض هيبة القضاء والنيل منه.
حرية الرأى
ويرى المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق أن القضاء العسكرى قضاء موجود وله اختصاصات محددة ولكن الدستور ينص على أن يحاكم المواطن أمام قاضيه الطبيعى أما القضاء العسكرى فيوجد به كل الضمانات التى تختص بالتقاضى طبقاً لقانون الأحكام العسكرية، والدستور ينص على هذه الضمانات فى الاثنين وليس معنى ذلك أن القضاء العسكرى لا يطبق قواعد العدالة ولكنه يطبق كل قواعد العدالة ويطبق القوانين وصولاً إلى هذه العدالة.
ويؤكد المستشار عبدالحميد أن حرية التعبير وحرية الرأى مكفولة للناس كافة ومن حق أى مواطن أن يدلى برأيه فى شئون وطنه وبما أن القاضى كان مواطنا فهو يدلى برأيه فى محيط دائرته إنما لا يتدخل فى السياسة أو الأحزاب وهذا محظور عليه حفاظاً على هيبة القضاء واستقلاليته فهو يجلس على المنصة ويتجرد من كل شىء حرصاً على نزاهته واستقلاليته وحياديته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: افتتاح كنيسة العذراء صفعة على وجوه طيور الظلام    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:30 am


افتتاح كنيسة العذراء صفعة على وجوه طيور الظلام مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 35x
جاء افتتاح كنيسة السيدة العذراء بامبابة بحضور رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ولفيف من الوزراء ومحافظ الجيزة وعدد من الشخصيات العامة ورجال الدين الاسلامى والمسيحى ووفد من شباب ثورة 25 يناير المجيدة ليوجه رسالة شديدة اللهجة لطيور الظلام، من انهم مهما فعلوا فلن يستطيعوا ان ينالوا من وحدتنا الوطنية وان مصر ستظل دائماً قوية بمسلميها واقباطها الذين عاشوا طوال أكثر من 1500 عام يداً واحدة ونسيجاً واحداً واجه المعتدى الغاشم وانتصر عليه بفضل دماء المصريين جميعاً مسلمين واقباطاً..
وتجلت الوحدة الوطنية فى ابهى صورها اثناء افتتاح الكنيسة التى تم اعادة بنائها فى اقل من شهر بعد احداث امبابة على ايدى سواعد رجال قواتنا المسلحة التى كما كانت الدرع التى حمت ثورة 25 يناير فها هى تؤدى دورها فى حماية الجبهة الداخلية ووحدتنا الوطنية فى مشهد تعانق فيه الهلال مع الصليب وكانت فيه يد المسلم فى كف اخية المسيحى حيث امتلأت الشوارع المحيطة بالكنيسة بشعب امبابة لا فرق بين مسلم ومسيحى فالجميع فرحون لاعادة بناء دار عبادة يمارس فيه ابناء الوطن عبادتهم لله الذى نؤمن به جميعاً..
فى البداية تحدث القمص صربامون عبده كاهن الكنيسة فقال:نقدم الشكر اولاً لله الذى سمح بالتجربة ونطلب ان تكون هذه المناسبة فرصة لتنقية النفوس ولتكون هناك دروس مستفادة من التجربة لتحسين اوضاع مصر والمجتمع ككل فى تجديد فكر الانسان المصرى ووضع منهجية للثورة الجديدة التى نعيشها سواء من خلال تفعيل القيم والقوانين القائمة او اصدار تشريعات جديدة لاعلاء سيادة القانون..
واضاف صربامون اننا نتقدم بخالص الشكر للقوات المسلحة على ما قامت به من جهد لإعادة تجديد الكنيسة وترميم بعض الأساسات التى احترقت بفعل الحريق عقب الاحداث الماضية كما نتقدم بالشكر للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء على حضوره الاحتفال كأخ كبير لنا وللعائلة المصرية الواحدة كلها والذى يعتبر حضوره تقديراً منه للظروف التى تمر بها الكنيسة عموماً واقباط المنطقة خصوصاً..
قصة الكنيسة
ويضيف صربامون ان الكنيسة انشئت فى 14 ابريل 1969 حيث اقيم أول قداس بها فقد كانت فى السابق بيتاً مؤجراً للمساكن الشعبية وتم شراؤه بمعرفة المطرانية إلى ان صدر القرار الجمهورى رقم 1117 لسنة 1973 فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات وبدأت اقامة المبانى..
وأقيم اول قداس فى مبانيها الجديدة بعد ذلك فى شهر فبراير من عام 1977 حيث ترأس الخدمة فى القداس وقتها الحبر الجليل الانبا دوماديوس مطران الجيزة شفاه الله وبدأت الكنيسة ترتفع بأدوارها حتى وصلت إلى 3 أدوار ولما كانت مساحتها صغيرة حوالى 9.5 متر ×18.5 جعلنا نتوسع فيها رأسيا وليس افقياً..
وقد شهدت الكنيسة أكثر من تجديد فى السابق حتى وصلنا لشكلها الحالى حيث تم بناء الدور الثالث لها منذ حوالى 3 سنوات ونشكر الله انه لم يصبه اى ضرر فى الحريق الاخير بالرغم من ان تشطيباته كلها كانت خشبية..
والكنيسة تحتوى على اكثر من مذبح الاول على اسم القديس مارجرجس وتم تكسيره ولم يُعَد بناؤه حتى الآن، والدور الثانى كنيسة العذراء والقديس مارمينا وتم تجديدها وبها مدرجان داخل صحن الكنيسة، اما الدور الثالث والاخير فهو مذبح للملائكة والسمائيين والكنيسة تخدم حوالى أكثر من الف اسرة حيث شهدت المنطقة امتداداً عمرانياً وكثافة سكانية واسعة فى السنوات الاخيرة فارتفع الرقم من 220 اسرة سنة 1969 حتى اصبح يتجاوز الالف الآن..
وأكد القمص صربامون انه يتمنى فى هذه المناسبة ان يزيد الترابط بين المصريين جميعاً بحيث ترفرف علينا روح الاتحاد والحب وان تغلف قلوبنا مشاعر خالصة طوال الوقت وليس أوقات الازمات فقط، وان تكون هناك عناية فى المدارس والجامعات والاعلام لتنشئة الانسان الجديد المستنير الناضج فى فكره ومشاعره بحيث يكون لديه حرية الرأى والتعبير وفى نفس الوقت احترام آراء الآخرين حتى المختلفون معه، فيبقى الود الذى لا يفسد مع اختلاف الآراء أو تلاقيها، فالجميع أخوة فى الله والوطن فليتنا لا ننسى امومة مصر الغالية لنا جميعاً ونحفظها فى قلوبنا وارواحنا وافئدتنا كسلوك طبيعى وليس مجرد خطاب رسمي فى مناسبة أو حتى اغنية وطنية لكن حياه نعيشها كما قال البابا شنودة «مصر وطن يعيش فينا وليست وطنا نعيش فيه»..
وحول دور رجال الدين الاسلامى والمسيحى فى مواجهة الفتنة الطائفية ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر شدد القمص صربامون على انه يجب ان يكون هناك لقاءات مشتركة وندوات وحضور متبادل بين رجال الدين والشباب حتى يتم تربية جيل جديد بقدوة صالحة وقيادة روحية ترعى الأجيال الجديدة وتنشئها على مبادئ التسامح والحب وقبول الآخر والاهتمام بالمبادئ الدينية المعتدلة فى المدارس مشيراً إلى ضرورة مشاركة التلاميذ الاقباط نظرائهم المسلمين فى جميع الانشطة كاتحادات الطلاب حتى ينشأ جيل جديد لا يوجد فرق فيه بين مسيحى ومسلم بحيث يأخذ كل شخص حقه مهما كان الاختلاف فى العقيدة..
بوتقة واحدة
أما فضيلة الشيخ محمد عبد الرازق وكيل وزارة الاوقاف بالجيزة فقد قال إنه يوجه فى هذه المناسبة رسالة لكل مصرى– وليس لكل مسلم او مسيحى فقط – يعيش على هذه الارض الطيبة بأن نتسامح وان نعيش فى ود وحب وان ننصهر جميعاً فى بوتقة الحب والسلام والمودة انطلاقاً من قوله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين» صدق الله العظيم..
واضاف الشيخ عبد الرازق انه انطلاقاً من هذه الآية قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم « انا اولى الناس بعيسى ابن مريم .. ليس بينى وبينه نبى» وقال النجاشى ملك الحبشة لوفد المسلمين المهاجرين إلى الحبشة عندما حدثوه عن الاسلام «ان الذى جاء به عيسى بن مريم ومحمد بن عبد الله يخرج من مشكاة واحدة» وقد رأينا جميعاً معاملة رسول الله صلى الله علية وسلم لوفد نصارى نجران فقد اكرمهم وحينما حضر موعد صلاتهم قاموا وصلوا فى مسجد الرسول فمن هذا نتعلم ان الذى جاء به محمد وعيسى واحداً قال الله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً و الذى اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه» صدق الله العظيم، فالدين لله والوطن للجميع لا فرق بين مسلم ومسيحى لأن العقيدة ثابتة وقد قال الله تعالى «لكم دينكم ولى دينى» فالجميع مصريون ولابد ان يعيشوا على ارض مصر ويشارك كل منهم اخاه فى افراحه واحزانه فما حدث من سطو واعتداء على الكنيسة نتألم له جميعاً لكن اليوم وبفضل الله ونحن نعيد افتتاح الكنيسة فهو يوم عيد للمسلمين والمسيحيين على السواء واظهر حقيقة هذا البلد ومدى حبه وانتمائه، وكما رأينا امام الكنيسة أن المسلم والمسيحى يداً واحداً والهلال مع الصليب ايضاً شعاراً واحداً فمصر هى بلد الامن والامان وتوعد الله من اعتدى عليها بالعقاب..
واشار الشيخ عبد الرازق إلى أن ما حدث هو ذوبعة فى فنجان كما يقولون فلا يستطيع معتد أثم ان يفرق بين وحدة المسلمين والمسيحيين فنحن نعيش على ارض واحدة ونستظل بسماء واحدة هى سماء مصر حفظها الله ورعاها ورد كيد الكائدين إلى نحورهم وسهامهم إلى صدورهم..
من جهته قال المستشار نجيب جبرائيل إن افتتاح الكنيسة لم يسبب فقط ابتهاجاً لدى الاقباط والمسلمين وانما يعكس انتصاراً على الطائفية ورسالة غير مسبوقة تؤكد تلاحم الشعب المصرى بمسلميه واقباطه وان هذا الافتتاح بوجود رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ومحافظ الجيزة يؤكد ويعزز قيم التسامح والوحدة الوطنية وتأكيداً لقوة ومتانة النسيج الوطنى ..
واشار جبرائيل إلى ان التفاف اعداد غفيرة من المواطنين اقباطاً ومسلمين داخل وخارج الكنيسة انما جاء ليوجه رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه ان دور العبادة ايا كانت مسيحية أو اسلامية لها كل الاحترام والتقدير وانه لا فرق بين المسجد والكنيسة، واضاف ان افتتاح كنيسة السيدة العذراء اليوم جاء ليعلن ان شعب امبابة بصفة خاصة والشعب المصرى بصفة عامة قادر على احتواء ووأد اى فتنة ، وجاء الافتتاح انتصاراً للتعايش المشترك بين المسلمين والاقباط وان ما حدث من احداث سابقة تعتبر بكل المقاييس دخيله على المنطقة وان شعب مصر يؤكد دوماً اصالته وتمسكه بالنسيج الواحد..
وشدد جبرائيل على ان الانتهاء من بناء الكنيسة فى زمن قياسى لا يتعدى ثلاثة اسابيع وبهذا الطراز المعمارى الرائع، جاء ليؤكد حرص الدولة على مبدأ المساواة والعدالة والحفاظ على وحدة الامة وايضاً رسالة شديدة اللهجة بأن مصر قوية بأبنائها وتعتز بأقباطها ومسلميها وترفض اى وقيعة بين ابناء الوطن الواحد كما ترفض اى دعاوى مغرضة على نغمة الاستقواء بالخارج كما انه لافت للنظر لأول مرة فى تاريخ مصر ان يأتى رئيس الوزراء ومعه عدد من الوزراء ليفتتح الكنيسة ليؤكد ان الجميع تحت علم واحد وهو علم مصر وليؤكد منجازات الثورة التى تشدد على قيم المساواة والمواطنة..
واشارجبرائيل إلى انه يعتقد ان الشعب المصرى قد استوعب الدرس جيداً من احداث امبابة واطفيح وانه أصبح قادراً الآن على عزل الخبثاء ونبذ ثقافة التطرف والتشدد مضيفاً ان الشعب ظهر بمعدنه الحقيقى ليؤكد انه لا يمكن ان يتكرر ما حدث فى امبابة مستقبلاً ، خاصة اننى قد علمت انه قد انشئت لجان فى امبابة وغيرها فى كثير من الاحياء للحفاظ على الوحدة الوطنية وان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد أنشأ ايضاً لجنة مهمة تسمى «لجنة العدالة الوطنية» لوأد الفتنة قبل اندلاعها ولاتخاذ الاجراءات الوقائية للابتعاد عن اى شبهة للفتن الطائفية..
اما عن دور المثقفين ومنظمات المجتمع المدنى فى نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر فقد أكد جبرائيل أنه قد آن الاوان على منظمات المجتمع المدنى والمثقفين والليبراليين بألا يقتصر حوارهم فقط على حوار النخبة بل عليهم ان ينزلوا إلى القرى والنجوع للقيام بدورات تثقيفية لنشر قيم التسامح والحب المشترك بين الاديان ونبذ العنف والتطرف..
سيادة القانون
من جانبه قال اللواء دكتور نبيل لوقا بباوى بلا شك إن الجيش وعد فأوفى بتبنيه اصلاح كنيسة السيدة العذراء بأمبابة وهذا ما اثلج صدور المسيحيين والمسلمين معاً ومع ذلك يجب الاعتراف بأن هذه الواقعة من الممكن ان تتكرر عشرات المرات لأن هناك اشخاصا لا يعرفون صحيح دينهم لذلك فلكى نمنع تكرار مثل هذه الحوادث الطائفية لابد من اعلان شأن القانون وتطبيقه على مرتكب هذه الحوادث ايا كانت ديانته سواء كان مسلماً أو مسيحياً، فالمهم سيادة القانون لأنه ثبت على وجه اليقين ان سياسة تقبيل القس للشيخ فى مثل هذه الوقائع الطائفية اصبح اسلوباً لا يجدى..
واضاف بباوى انه منذ عام 1960 حتى اليوم وقع 198 حادثاً طائفياً اغلبهم كان يتم انهاؤه بالمصالحات الودية والجلسات العرفية ومع هذا لم تنته الحوادث الطائفية والحل فى تصورى يكون باستحضار توصيات لجنة الدكتور جمال العطيفى التى تم تشكيلها من قبل مجلس الشعب كلجنة تقصى حقائق إثر حادث حريق كنيسة الخانكة ومع هذا دعونا نعترف حتى نكون منصفين ان القضايا الفكرية لا تعالج إلا بالفكر الصحيح وكثير من القضايا الطائفية هى نتاج فكر متشدد وبالتالى لابد ان يظهر دور الازهر فى الواقع الحياتى بتصحيح المفاهيم التى قد تكون بعيدة عن الاسلام وقد تسبب الكثير من المشاكل ، وفى نفس الوقت يظهر دور الكنيسة فى توضيح كيفية تطبيق مبدأ المواطنة وترك اى تجاوزات لأولى الامر والحكومة فى تطبيق صحيح القانون ويجب على الازهر والكنيسة ان يعملا معاً على غرس مبادئ المحبة والوحدة الوطنية بين اتباع الديانات السماوية..
وشدد بباوى على انه ثبت على وجه اليقين ان مواجهة الفكر بالامن قد لا تنجح وان مواجهة الفكر بالفكر اسلوب ثبت جدواه لكن فى النهاية فإن كل من ارتكب واقعة جنائية تشكل مساساً بوحدتنا الوطنية لابد من التعامل معه بتطبيق القانون مؤكداً على ان طوق النجاه للامة المصرية فى وحدتها الوطنية وأى مساساً بهذه الوحدة سوف يأكل الاخضر واليابس، ودعونا نعترف انه عقب كل ثورة بيضاء فى العالم مثل ثورة 25 يناير والتى قادها الشباب وحماها الجيش تحدث فترة اضطرابات لكن بعد فترة من الزمن سوف تستقر الامور وعندها سيربح الشعب بكل طوائفه نتائج واهداف هذه الثورة..
واكد بباوى ان دور المثقفين جوهرى فى محاربة الفتنة الطائفية ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر وذلك لأن عليهم حمل شعله التنوير وخلق وجدان ثقافى مجتمعى ينتج نموذجا يتطابق مع اهداف الثورة وذلك لأن المثقفين لديهم دراية بأبعاد وتداعيات كل تصرف وبواعثه ومدى تأثيره على وحدتنا الوطنية مشدداً على ان المثقف الذى يبرر التصرفات الجامحة يخون امانة القلم الذى بيده..
الثوار يتحدثون
. وقال وليد عبد المنعم عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة ومؤسس اللجان الشعبية المستقلة لحماية مكتسبات الثورة انه يحب ان يوجه رسالة لكل المصريين بأننا يجب ان نحكم عقلنا فى مواجهة الفتن الهدامة التى يتعرض لها الشعب المصرى حالياً بغرض تقسيم الوطن وكسر شوكته عن طريق عناصر خارجية لها مصالح وأجندات مغرضة فى تفتيت الوطن ويعاونها فى الداخل المثلث الشيطانى المكون من فلول النظام البائد ورجال الاعمال الفاسدين وفلول امن الدولة السابق ومشدداً على ضرورة ان نقف جميعاً صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً لنبذ العنف واعادة هيبة الدولة وجعل القضاء هو الملاذ الوحيد للحصول على حقوق كل المصريين..
واضاف عبد المنعم ان الليبراليين جميعاً عليهم واجب وطنى لبناء مصر الجديدة على مبدأ المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية مشيراً إلى انه يجب على المسئولين الاهتمام بشكل كبير بالمناطق العشوائية والمهمشة حتى يتسنى للأغلبية الصامتة التعبير عن حقوقها ونبذ العنف بين افراد هذه الطبقة التى تعتبر هى البؤر التى تنشأ فيها الخلافات الطائفية نظراً لضعف البنية التحتية والتعليم وانتشار الفقر والجهل بين سكان هذه المناطق بما يعرضهم لأن يكونوا لقمة سائغة للشائعات الهدامة والافكار المتشددة..
أما عن مقترحات شباب 25 يناير لسبل علاج حالة الاحتقان الطائفى التى يعانى منها المجتمع حاليا اجاب عبد المنعم ان الشباب تقدم بمبادرة لوزير الداخلية السيد اللواء منصور العيسوى يتم من خلالها تكوين لجنة حكماء فى كل حى تكون مشكلة من أحد الآباء الكهنة وأحد الشيوخ السلفيين وآخر من شيوخ الاخوان بالاضافة إلى شيخ من الجمعية الشرعية واثنين من شباب الثورة فى كل منطقة وكذلك احد الكتاب والمثقفين وثلاثة من كبار العائلات فى المنطقة ويكون هدف هذه اللجنة هو الوقاية من شر الفتن الطائفية من خلال توجه اعضائها لمكان الحدث حتى قبل وقوعه لوأد الفتنة فى مهدها فكما قمنا بتشكيل لجان شعبيه لحماية الامن فى الشوارع عقب الفراغ الامنى الذى اعقب جمعة الغضب فنحن نريد تكوين لجان شعبية للحماية من الفتن الطائفية..
واضاف عبد المنعم اننا كشباب للثورة نقوم بحملات نطلق عليها حملات «طرق الابواب» بحيث تصل هذه الحملات لكل شارع وكذلك داخل الكنائس والمساجد لتوعية المواطنين البسطاء لنبذ العنف وتدعيم الوحدة الوطنية..
ووجه عبد المنعم الدعوة لرجال الامن بضرورة عودة الامن بشكل محترم وقوى لفرض الطمأنينة فى الشارع المصرى..
واستكمل زميله فى اتحاد شباب الثورة الناشط السياسى «مينا فهمى» الحديث مؤكداً ان مشاركة اعضاء الاتحاد فى مناسبة اعادة افتتاح كنيسة العذراء تأتى فى اطار حرص الاتحاد على المشاركة فى كل ما هو فيه مصلحة الوطن مشيراً إلى انهم كانوا شهود عيان فيما حدث فى كنيسة مارمينا التى بدأت عندها احداث امبابة كما ان الاتحاد اشترك فى لجنة الحكماء التى قامت بفض النزاع وقتها امام الكنيسة..
وشدد فهمى على ان شباب الثورة لن يسمح بوجود اى فتن طائفية بعد ثورة 25 يناير المجيدة مشدداً على انهم سيقفو امام اى شخص او اى جهة تحاول اشعال فتنة بين قطبى الامة التى دامت العلاقة بينهما منذ قديم الأزل وستظل إلى الابد بإذن الله ولن تطغى عليها اى فتنة طائفية..
ووجه فهمى رسالة لكل من تسول له نفسه احداث فتنة طائفية فى مصر بأنه لن ينجح فى ذلك لأن القرآن الكريم يقول» ادخلوها بسلام آمنين» والكتاب المقدس يذكر « مبارك شعبى مصر» وبالتالى ستذهب مجهودات صناع الفتن هباء..
واشار فهمى إلى انهم كشباب للثورة يقومون بعمل ندوات لتدعيم الوحدة الوطنية من خلال دور العبادة حيث نقوم بدعوة بعض المشايخ والقساوسة لتوعية المواطنين لخطر الفتنة الطائفية ودعوتهم للتسامح واحترام الآخر وذلك من خلال الخطاب الدينى المعتدل الذى له اهمية قصوى فى المرحلة المقبلة فى تدعيم الوحدة الوطنية بين قطبى الامة بحيث يتم توضيح الحقيقة للمواطن البسيط بأن هذه الفتن تأتى من قلة مندسة بيننا لا تريد مصلحة لهذا الوطن، وآخر هذه الندوات كانت فى كنيسة العذراء مريم بالشرابية حيث استضفنا وقتها الشيخ مصطفى عبد الرحمن شيخ مسجد الايمان وكان يوجد بالندوة احد شيوخ السلفيين وآخر من الاخوان وثالث من الجمعية الشرعية وكلهم كانوا فى استضافة الكاهن بقطر يوسف كاهن الكنيسة وكانت الندوة بعنوان الوحدة الوطنية ..
وشدد فهمى على انه يجب ان نقوم بحملات توعية للوقاية من الفتنة الطائفية خاصة فى مجالين أولهما الخطاب الدينى الذى ينصاع وراءه البسطاء بحيث لابد ان يتجه نحو الاعتدال ويحث على التسامح وقبول الآخر والثانى مجال التربية والنشأة بحيث يتم تربية وتعليم الطفل الصغير على أن يحترم زميله المختلف عنه وان يتعامل معه بمحبة، فلابد ان نستأصل كلمة مسيحى ومسلم من قاموسنا لتصبح كلنا مصريون.. فالفتنة تنشأ فى المعتاد عند وقوع خلافات اطرافها مختلفى الديانة حتى لو كانت خلافات بسيطة وتافهة من خلال استخدام كلمة مسيحى ومسلم والافضل ان نقول إننا مصريون فقط..
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: زعماء من القاع إلى القمة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 5:36 am


زعماء من القاع إلى القمة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 H1738





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 38x
ماسح أحذية وممثل فاشل وجرسونة وغيرها من المهن قد تبدو بسيطة إلا أنها كانت البداية لعدد من زعماء العالم الذين أصبحوا ملء السمع والبصر بل إن بعضهم ساهم بشكل كبير فى تغيير وجه الكرة الأرضية.
فمن يصدق أن هتلر النازى الذى تلطخت يده بالدماء بعد معارك فى الحرب العالمية كان رساماً، أما الرئيس الأمريكى رونالد ريجان فكان ممثلاً فاشلاً ثم عمل مخبراً وتسبب فى اعتقال وسجن واعتزال كبار الفنانين والمخرجين والكتاب الليبراليين، بينما عمل الرئيس الأمريكى الحالى أوباما صحفياً ومدرساً للقانون فى بداية حياته.
وقد يندهش الكثيرون عندما يعلمون أن رئيس البرازيل السابق داسيلفا كان ماسحا للأحذية وايفوموراليس رئيس بوليفيا كان رئيس نقابات مزارعى الكوكايين أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فكانت نادلة «جرسونة»، ومن الطرائف أن مطرباً شعبياً يدعى ميشال مارتيلى أصبح رئيساً لـ «هاييتى».. قصص مثيرة فى حياة عدد من الرؤساء والزعماء فى سياق السطور التالية.
أدولف هتلر الذى غير وجه الكرة الأرضية كان أقصى طموح والده ان يصبح موظفا بالقطاع العام لذا عارض فكرة التحاقه بمدرسة الفنون الجميلة، وبعد موت أبيه ثم أمه اصبح هتلر بلا معيل مما جعله يرحل الى فيينا آملا فى أن يصبح رساما فعكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير، وكانت الحكومة تصرف له راتبا كونه صغير السن وبلا معيل وتم فصله من مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته المالية، وعلى الرغم من فشله فى الالتحاق بأكاديمية فيينا فإنه احترف الرسم وكافح على مدى مراحل حياته المختلفة من أجل التمسك بموهبته وحرية تعلمها وممارستها متمردا بذلك على قمع والده الذى رفض أن يدرس ابنه أى نوع من الفنون، وقد عاش اكثر من ثلاثة أعوام يكسب من فنه حيث كان يرسم اللوحات ويبيعها للسائحين والتجار وكان يعانى طوال هذه الفترة من الفقر حيث عاش فى بيوت لإيواء المشردين والفقراء، وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى تطوع هتلر فى صفوف الجيش وعمل كساع للبريد وحتى بعد اقتحام هتلر العمل العسكرى كان يرسم الصور الكرتونية لعدد من الصحف العسكرية، ويقدر المؤرخون انتاج هتلر من اللوحات الفنية بأكثر من ثلاثة آلاف لوحة باع بعضها من أجل لقمة العيش .
كما كان للرؤساء الامريكان نصيب الاسد فى القيام ببعض الاعمال البسيطة قبل وصولهم للبيت الأبيض ومن بين هؤلاء الرئيس الاسبق « جيرالد فورد فقد عرف عنه انه عمل فى صباه عارض أزياء وعامل حدائق ومدرب كرة قدم ومدرب ملاكمة كما عمل بالمحاماة.
فى حين عمل الرئيس «مارتن فان بورن» عامل توصيل الطلبات للمنازل و
«جرسون».
أما «هربرت هوفر» فكان عاملاً فى مصبغة وموزع جرائد وفراش مكتب
كما عمل ريتشارد نيكسون حطّابا و«ليندون جونسون» جامعاُ للقمامة وملمع احذية وغاسل صحون ومشغل مصعد وبواب وعامل مطبعة وعامل بناء وجامع فواكه وعامل مزرعة .
أما الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الامريكية «رونالد ريجان «فقد عمل بمجال التمثيل وكان ممثلا ثانويا فاشلا واثناء عمله شارك فى حملة ضد الشيوعية وتحول الى مخبر داخل مدينة السينما وتسبب فى اعتقال وسجن واعتزال كبار الفنانين والمخرجين والكتاب الليبراليين فى هوليود وذلك قبل ان يدخل المجال السياسى الذى بدأه فى بداية الخمسينات .
أوباما رئيس تحرير
وتشمل قصة الرئيس الأمريكى باراك حسين أوباما إثارة كبيرة، إذ ولد أوباما فى 4 أغسطس 1961 بمدينة هونولولو بولاية هاواى، والده هو باراك حسين اوباما من اصل كينى عمل والده راعيا للماعز فى قريته ثم تابع دراسته فى كينيا وانتقل إلى أمريكا فى بعثة دراسية، بعدها توفى حسين اوباما.
تربى أوباما فى حضن جدته حتى بلغ من العمر 10 سنوات عاد بعدها الى هاواى وتابع دراسته هناك حتى نهاية المرحلة الثانوية عام 1979. وفى المدرسة الثانوية كان احد اعضاء هيئة تحرير صحيفة المدرسة، وبعده انتقل اوباما الى لوس انجلوس ليدرس فى كلية «اوكستندال» ثم بعدها فى جامعة كولومبيا فى نيويورك وتخرج فيها عام 1983 وخلال هذه الفترة عاش اوباما فترة مضطربة حيث اصبح يعانى من مشكلة الهوية مما دفعه لتعاطى المخدرات، وفى نيويورك عمل فى مؤسسة «بيزنيس انتر ناشيونال كوربريشن» بعدها انتقل الى شيكاغو عام 1985 وعمل كادرا فى تنظيم وتعبئة المجتمعات المحلية براتب شهرى متواضع قدره عشرة آلاف سنويا فقط، وكان اقصى طموحه آنذاك أن يصبح كاتبا وبالفعل ألف كتابين « احلام من أبى» و «جرأة الامل» كما كتب بعض القصص القصيرة وفى عام 1988 دخل مدرسة هارفارد للقانون وكان اول رئيس تحرير أسود لمجلة هارفارد للقانون وهى المجلة التى تحظى بسمعة مهنية رفيعة فى امريكا، ثم عمل فى شركة استشارات قانونية متخصصة فى قضايا التمييز وحقوق التصويت كما اشتغل فى تدريس القانون فى جامعة شيكاغو لحين انتخابه سيناتور فى الكونجرس عام 2004 خاض بعدها انتخابات الكونجرس فى 2004 حقق فيها فوزا كاسحا ونال 70% من الاصوات وفى 2008 اصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية .
الرئيس البرازيلى السابق لولا داسيلفا عاش طفولة قاسية منذ نعومة اظافره، واضطر للعمل كماسح أحذية فى ضواحى ساوباولو وبائع خضار وصبيا فى محطة بنزين وخراطا وميكانيكى سيارات، واثناء عمله فى مصنع قطع غيار للسيارات قطع اصبع يده اليسرى مما دفعه للمشاركة فى اتحاد نقابة العمال ليدافع عن حقوقه وحقوق زملائه، بعدها احتل منصب نائب رئيس نقابة الحديد فى جنوب ساوباولو وفى 1974 انتخب داسيلفا رئيسا للنقابة التى كانت تضم مائة ألف عامل، أسس بعدها أول حزب عمالى فى عام 1980 ثم اعتقل بعدها بسبب الاضرابات التى قامت بها النقابة.
ايفو موراليس رئيس بوليفيا وهو أول رئيس فى تاريخ امريكا اللاتينية من اصل هندى، وينتمى موراليس الى عائلة من المزارعين البسطاء، التحق والده بالعمل الزراعى حيث رافق والده الى شمال الارجنتين للعمل فى حقول قصب السكر ورغم عمله فى سن مبكرة تمكن من الالتحاق بالمدرسة حيث عمل بالتزامن مع الدراسة فى البناء وخباز وعازفاً على آلة البوق كما لعب كرة القدم ضمن فريق باندريال امبريان، وبعد انهائه المرحلة الثانوية التحق بالجيش حيث كان التجنيد اجباريا وبعد انهاء خدمته العسكرية عاد ليعمل بالزراعة ولكن سرعان ما اجتاحت البلاد الرياح الثلجية التى عصفت بالمحاصيل الزراعية والماشية التى اضطرتهم للهجرة الى منطقة سان فرانسيسكو حيث واصل ايفو العمل بالزراعة، ثم انتخب موراليس رئيسا لنقابات مزارعى الكوكايين فى فترة اتسمت بالمواجهات بين المزارعين والحكومة البوليفية فى اطار حربها على المخدرات ما عرضه للاعتقال والسجن، وفى انتخابات 2002 حقق ايفو نتيجة مفاجئة بحصوله على 20% من الاصوات ليصبح ثانى قوة سياسية بالبلاد وفى 2005 انتخب رئيسا لبوليفيا إثر حصوله على 53% من أصوات الناخبين.
فى حين عملت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فى بدية حياتها جرسونة فى احدى الحانات حيث كان يتراوح اجرها مابين 20 الى 30 ماركاً فى الاسبوع وقد ساعدها العمل كجرسونة فى دفع إيجار السكن التى تقيم به، وقد درست ميركل فى لايبزيج من عام 1973 وحتى عام 1978 وقد حصلت على درجة الدكتوراه فى برلين الشرقية عام 1986 ثم صعدت من متحدثة باسم آخر حكومة فى المانيا الشرقية فى عام 1990 الى زعيمة الحزب المحافظ فى عام 2000 وصولا لمنصب اول مستشارة المانية.
أما هاييتى التى شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الكوارث والنكبات فشهدت فوز المغنى الشعبى ميشال مارتيلى والمعروف بـ «الجمجمة الصلعاء» برئاسة البلاد فى الانتخابات الاخيرة
وعلى الرغم من عمله كمغنٍ شعبى فإن ذلك لم يمنعه من الفوز فى الانتخابات، ولم يكن فوزه مفاجئا بالنسبة للكثيرين بهاييتى بصفته رجلا درس فى الولايات المتحدة ويتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع بالاضافة لنشاطه الذى جذب اليه ابناء شعبه خصوصا برنامجه للتنمية الزراعية
أما «بوريس يلتسين» الذى يوصف عهده بالفترة المظلمة فى تاريخ روسيا الحديث فهو من مواليد قرية بوتكا بروسيا، اتهم والده «نيكولاى يلتسين» بمعاداة السوفيت فى عام 1934 وحكم عليه بالاشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات وبعد خروجه ظل عاطلا عن العمل لبعض الوقت ومن ثم عمل فى مجال البناء أما والدته فقد عملت بالخياطة، وقد وصف « بوريس « اثناء دراسته بالمدرسة الثانوية بأنه كان مثل أقرانه وغير منضبط وكان دائما فى صراع مع المعلمين، وتلقى تعليمه فى تخصص البناء وفى الفترة من 1955 الى 1957 عمل كعامل بناء فى شركة بعدها ترقى الى مشرف موقع البناء الى رئيس مديرية البناء بعدها اصبح رئيس المهندسين، وفى عام 1968 التحق بصفوف الحزب الشيوعى عندما عين رئيسا للجنة الحزبية الاقليمية للبناء وفى عام 1975 اصبح امينا للجنة الاقليمية المسئولة عن التنمية الصناعية فى المنطقة، وفى 1996 تم انتخاب يلتسين رئيسا لجمهورية روسيا واصبح اول رئيس منتخب فى التاريخ الروسى .
فى حين زاول الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بعض الاعمال التجارية
حيث كان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة افراد وكان والده يعمل فى تجارة الاقمشة، توفيت والدته عندما كان فى الرابعة من عمره ارسل بعدها الى القدس حيث استقر عند اقاربه وبعدها ذهب الى القاهرة تلقى فيها تعليمه الابتدائى والثانوى ، وفى السابعة عشرة من عمره درس بالهندسة المدنية بجامعة الملك فؤاد بالقاهرة وفى عام 1951 انتخب لرئاسة اتحاد الطلاب الفلسطينيين وفى 1956 تجند لفترة قصيرة فى الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة برتبة رقيب بعدها هاجر الى الكويت حيث عمل هناك مهندساً وبدأ فى مزاولة بعض الاعمال التجارية.
اما الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا فقد كان رئيس قبيلة وقد تولاها خلفا لوالده رغم صغر سنه، وذلك قبل انخراطه فى الدفاع عن حقوق الانسان ومحاربة التمييز العنصرى بجنوب افريقيا.
بينما عمل السياسى البارز والزعيم الروحى فى الهند « المهاتما غاندى « كاتبا للعرائض بعدما اكتشف أن المحاماة ليست الطريق المضمون للنجاح الا انه عاد وزاول مهنة المحاماة عندما سافر الى جنوب افريقيا حيث عمل غاندى مدافعا عن حقوق عمال الزراعة الهنود العاملين فى مزارع قصب السكر بجنوب افريقيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: التجــربة أثبتـــت..«المعلم» يكره الزمالك ويخاف من الأهلى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 9:03 am


التجــربة أثبتـــت..«المعلم» يكره الزمالك ويخاف من الأهلى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 E1807





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 76W
(صدق أولا تصدق) الجهاز الفنى للمنتخـــــــب المصرى بقيادة حسن شحاته اعتمد طوال فترة خدمته مع الفريق على توقعات بعض المنجمين!.. وأحد أفراد الجهاز الفنى كان دائما يحاول اقناع المعلم بمشاركة بعض اللاعبين لا لشىء إلا أنهم كانوا يقدمون بعض الهدايا أو الخدمات من أوروبا آخرها شراء زيدان سيارة (بورش)أحدث موديل!
ومازاد من الطين بله أن التجربة التدريبية لحسن شحاته مع المنتخب أثبتت وجود بعض الرواســــب التراكميــة من مشاكل مـع الزمالك ولاعبيــــه ومجاملــــة لاعبى الأهلى خشيه ادارة الأهلى القويـة ومن خلفها اتحاد الكرة الذى يميل أغلب أعضائــــــه إلى اللــــون الأحمر!!
حيث تردد داخل أروقة المنتخب وكواليسه أن المدير الفنى للفريق كان يميل للآراء وتوقعات بعض المنجميــن ويضع خطتـــه وتشكيل الفريـق بناء على هذه التوقعـــــات الفلكية وأحيانا كان يتم تغيير أرقـام فانلات اللاعبـــين ومراكزهم ومشاركتهم مــــن عدمهـــــــــــــــا خـــلال المباريــات المهمــــة..
على جانـب آخر اتهم أحد اللاعبــــين (رفــــض ذكــــر اسمـه) الجهــــاز الفنــــــــــــــى وشحاته بمجاملـة لاعبـى الأهلى على حساب باقى لاعبى الأندية الأخرى وخاصة الزمالك بدليل أن الزمالك متربع على عرش الدورى هذا الموسم ويقدم عروضا جيدة وأغلب لاعبيه فى حالة جيدة مقارنة بلاعبى الأهلى ومع ذلك مازال شحاته يستعين بهم وكان فى الماضى يدعى أنهم أبطال الدورى المصرى وأفريقيا وكان له كل الحق ولكنه انكشف هذه المرة لاتباعه اسلوب المجاملة خشية ادارة الأهلى واتحاد الكرة!!.. وخشية بعض الأقلام المريضة من أتهامه بمجاملة الزمالك على أساس أنه ناديه السابق!..
المثير أن هناك أنباء قوية ترددت داخل اتحاد الكرة توكد أن انضمام محمد زيدان لصفوف المنتخب جاء نتيجة اتباع أسلوب المجاملة حيث أنه لم يشارك مع فريقه الألمانى بروسيا دوريمون منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.. الأمر الذى جعل مشاركته مؤكدة على حساب زميليه عبد الله السعيد ووليد سليمان الذى فضل المعلم خروجهما من قائمه الـ 18 للمنتخب.
المثير أن شوقى غريب المدرب العام كان يبلغ بعض اللاعبين الكبار بضمهم للتشكيل الاساسى قبل الإعلان عنه بأيام نظرا للصداقة القوية التى تربطه بهم..
الأكثر إثارة أن سمير زاهر رئيس الاتحاد قرر تكريم حسن شحاته ومنحه نصف قيمة الشرط الجزائى بعد استقالته والمقدر بـ 315 ألف جنيه حيث كان شحاته يحصل شهريا على 210 آلف جنيه!! فى الوقت الذى يفاوض فيه شحاتة اتحاد الكرة العُمانى لتدريب منتخب عُمان.
يحاول شوقى غريب إقناع زاهر بالتصعيد لتولى مهمة المدير الفنى الفترة القادمة ولكن زاهر يخشى الرأى العام. رافضاً الاستعانة بأى فرد من الجهاز السابق وأيضاً إلغاء فكرة التعاقد مع مدير فنى أجنبى مفضلاً الاستعانة بجهاز فنى وطنى بالكامل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: بحضور مندوب الفيفا..لوبى المعارضة يجهز أسلحته للإطاحة بزاهر    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 9:04 am


بحضور مندوب الفيفا..لوبى المعارضة يجهز أسلحته للإطاحة بزاهر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 D1757





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 77x
يواجه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مأزقًا صعبًا، حيث يستعد مسئولو 77 ناديًا بمختلف الدرجات لعقد اجتماع موسع بأحد الفنادق الكبرى فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى يأتى فى مقدمتها نادى الزمالك، وذلك للوصول إلى صيغة توافقية من أجل الإطاحة بمجلس زاهر والاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة من خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية ومخاطبة الجهة الإدارية من أجل حضور الاجتماع. فضلاً عن توجيه الدعوة إلى مندوب من الفيفا للتواجد ومنح الاجتماع الصفة القانونية والشرعية.
يأتى ذلك بعدما واجه مسئولو الأندية من قبل إخفاقًا فى الوصول إلى النصاب القانونى لأعضاء الجمعية العمومية والذى يتطلب إرسال 42 من الأعضاء خطابات للجهة الإدارية متمثلة فى المجلس القومى للرياضة بالتزامن مع إرسال نسخة من الفاكسات إلى اتحاد الكرة من أجل الدعوة إلى عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية تمهيدا لسحب الثقة من مجلس إدارة الجبلاية بأكمله وانتظار الرد خلال فترة زمنية محددة يعقبها فى حالة عدم الرد انعقاد الاجتماع بحضور كل مسئولى الأندية.
ونجح مسئولو الزمالك فى حشد العديد من أصوات الأندية من اللوبى المعارض لزاهر ورفاقه عقب أزمته الأخيرة فى مباراة مصر المقاصة واستغل مسئولو إخفاق المنتخب الوطنى فى حجز تذكرة الوصول لأمم الجابون وغينيا الاستوائية لدعوة غالبية الأندية لعقد الاجتماع من أجل سحب الثقة من المجلس بأكمله بعدما تفككت أركانه باستقالة الثلاثى محمود طاهر وأيمن يونس ومحمود الشامى.
فى الوقت الذى يحاول فيه زاهر استمالة بعض أعضاء جبهة المعارضة لاختيار ثلاثة منهم للترشيح للمراكز الشاغرة خلال الانتخابـــــات التكميليـــــــة التى تجرى أغسطس القادم ووقع اختيار زاهر على كل من أحمد مجاهد ود. جمال محمد ود. كرم كردى ومحمد الماشطة وحمادة المصرى وجميعهم أبرز عناصر المعارضة.
«أكتوبر» استطلعت آراء بعض الخبراء حول مستقبل الجبلاية..
يقول أسامة خليل مؤسس جمعية «رياضيون ضد الفساد» يجب على مجلس إدارة اتحاد الكرة الرحيل دون تفكير إذا كانت هذه المجموعة تهدف بحق لصالح الكرة المصرية وتطويرها وذلك بعد الفضيحة المدوية التى صدمت الشارع الرياضى. أما وأن يعلن سمير زاهر ورفاقه بقاءهم لوضع خطة مستقبل المنتخب القادم فهو استفزاز وتحد كبير لرغبة الجماهير التى تريد تغيير الوجوه لإنقاذ مايمكن إنقاذه.
ويرى الحسن عبدالفتاح رئيس نادى بيلا والمستشار القانونى لجبهة المعارضه أن بقاء زاهر له سبب واحد وهو التعتيم على المخالفات التى ارتكبها طيلة الفترة الماضية أثناء مساندة النظام السابق له وهناك ملفات تجب سرعة الفصل فيها وعدم تجاهلها وأتساءل.. ماذا يريد زاهر ومجلسه الآن بعد الفشل الذريع الذى منى به المنتخب ليس فى المباراة الأخيرة فقط ولكن منذ البداية؟
فى حين قال عمرو عبد الحق رئيس نادى النصر وأحد أعضاء الجبهة.. مسألة بقاء سمير زاهر على كرسى الجبلاية من عدمها يسأل عنها حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضه بوصفه المسئول عن المنظومة الرياضية كلها ويجب عليه اصدار قرار فى أقرب وقت بحل الاتحاد للمشاكل المتعددة التى يقع فيهـا منذ سنوات.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Empty
مُساهمةموضوع: بُطلان عقد رعاية الأهلى: نهاية دراماتيكية لمجلس إدارة حمدى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 Emptyالإثنين 20 يونيو 2011, 9:06 am


بُطلان عقد رعاية الأهلى: نهاية دراماتيكية لمجلس إدارة حمدى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 My1748





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :   No1807-12/06/2011 78x
مجلس الإدارة بات مهددًا بالرحيل فى أى وقت والأسباب عديدة.. فإن لم يكن بسبب إدانة حسن حمدى رئيس النادى اذا تمت وبالتالى مطالبة الجمعية العمومية بانتخابات جديدة، فسيكون بسبب بند الثمانى سنوات والذى إذا تم تطبيقه فلن يكون من حق أعضاء المجلس حق الترشح فى الانتخابات القادمة بعد عامين، والمفاجأة الأكبر تقدم المعارضة بطلب إلى المجلس القومى للرياضة بحل مجلس الإدارة بسبب بطلان عقد الرعاية مع وكالة الأهرام بـ 141 مليون جنيه لمدة ثلاث سنوات. حيث قامت مجموعة من موظفى وصحفيى الأهرام بوقفات احتجاجية وتظاهرات متكررة منذ إعلان عقد الرعاية الجديد ضد قبول مجلس إدارة المؤسسة لتوقيع هذا العقد فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها الأهرام حسب وصفهم، ولكن المفاجأة الأكبر تمثلت فى قيام مجموعة من أعضاء جبهة المعارضة بالاهلى بالتقدم بطلب الى المجلس القومى للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر بضرورة حل مجلس ادارة النادى الاهلى الحالى لأن هناك خطأ فادحا فى عقد الرعاية الجديد ترفضه اللوائح والقوانين الرياضية، حيث يؤكد اللواء محمد الحسينى أنه وفقاً للمادة 60 من قانون الهيئات الرياضية فيجوز للوزير المختص وهو هنا رئيس المجلس القومى للرياضة أن يصدر قرارا مسببا بحل مجلس ادارة النادى أو المؤسسة الرياضية فى حال مخالفته للوائح والقوانين التى تصدرها الجهة الادارية.
ويؤكد على أن عقد الرعاية الجديد به مخالفة صريحة لنص المادة 49 من قرار رئيس المجلس القومى للرياضة رقم 85 لعام 2008 والصادر تحديداً فى 6/4/2008 والمادة تنص على الآتى: لا يجوز لمجالس الإدارات إبرام عقود تتجاوز مدتها المدة المتبقية لمدة مجلس الإدارة إلا بموافقة جميع اعضاء الجمعية العمومية للنادى أو المؤسسة وحصوله على موافقة المجلس القومى للرياضة.
وقال: هذا ما لم يحدث والمدة المتبقية للمجلس الحالى عامان فقط أى أن العقد يتجاوز عاما كاملا من عمر المجلس. كل هذه الضربات لمجلس الأهلى تأتى متزامنة مع الوقت الذى قدم حسن صقر الضربة القاضية له باعلان تطبيق بند الثمانى سنوات على مجالس إدارات الاندية.
وفى حال تطبيق هذا البند لن يصبح من حق اعضاء مجلس الادارة الترشح فى الانتخابات القادمة باستثناء ابراهيم صالح وصفوان ثابت كون الدورة الحالية أول دورة لهما.
فى حين يحاول مجلس إدارة الاحمر تجهيز خط دفاع قوى له من خلال العمل على اجهاض كافة هجمات المعارضة فى مهدها. بالنسبة لعقد الرعاية قامت ادارة النادى بخطوة سريعة بالحصول على مبلغ الـ 28 مليونا لاضفاء سياسة الامرالواقع، أما بالنسبة لتأكيدات المعارضة على احقية الجمعية العمومية فى اسقاط المجلس فى حال اثبات تهم ضد حمدى، فقد أكدت مصادر داخل المجلس أنه لا توجد أحقية للجمعية فى ذلك فالعضوية تسقط عن العضو نفسه فقط، وبالنسبة لقرارالثمانى سنوات فيبدو أن الحرب لن تنتهى بين الأهلى والقومى للرياضة فى ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1807-12/06/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: