تاريخ المكتبات العامة وتطورها
المكتبات العامة في الحضارة العربية الاسلاميه
كانت المكتبات العامة في الإسلام من أهم المؤسسات الثقافية والاجتماعية التي يفتخر بها الإسلام وكانت منشره في معظم أنحاء البلاد الاسلاميه وكثيرا وكانت تقدم الحبر والورق مجانا للقراء وكان في قسم كبير منها مرشدون يساعدون القراء في الحصول على المصادر والكتب وكان عدد من العلماء والوزراء والأغنياء يوقفون بعد موتهم مكتباتهم على مدنهم
ومن هذه المكتبات
1_ المكتبة التي انشائها أبو علي السوار الكاتب في زمن عضد الدولة البويهي المتوفى عام 372هـ فقد بناء دار كتب في مدينه هرمز على شاطئ الخليج العربي .
2_ أما مكتبه بني عمار في طرابلس الشام فقد اهتم بنو عمار في العمل على تنميتها وكان لهم وكلاء يجوبون أقطار العالم الإسلامي بحثا على الكتب والمخطوطات النادرة .
3_ وهناك من يعد " بيت الحكمة " في بغداد ودار العلم في القاهرة من الأولى المكتبات العامة التي أنشئها أبو جعفر المنصور أما الثانية فقد أسسها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله .
4_ وفي الأندلس ظهرت دار الكتب في قرطبة التي أسسها الخليفة المستنصر بن عبد الرحمن الناصر في قصر الزهراء..
وعلى المكتبة العامة أن تسعى للتعاون مع المكتبات الأخرى في إعارة الكتب والتعاون مع الجمعيات المهنية لرفع مستوى التعليم للعاملين بالمكتبات وان تستخدم اجراءت فنيه سليمة مثل الفهرسة و التصنيف وان تقرب بين خدماتها وبين مساكن الناس وأماكن عملهم خلال التوسع المكتبي كالنشاء الفروع والمحطات الخاصة للكتب وإعداد الوحدات المتنقلة مثل سيارات الكتب وان توفر للمكتبة ألعامه هيئه من الموظفين تعمل بها وان تحسن تدريبها واختيارها وإعدادها الإعداد المهني
وكانت المكتبات الاسلاميه من أهم المؤسسات التي كان لها الدور الأكبر في نشر الثقافة والمعرفة وارتبط ظهورها بعوامل عديدة ومنها :-
· ظهور حركه التدوين التي اهتمت في البداية بتدوين الأحداث والسيرة النبوية ثم اتجهت إلى تدوين التراث العربي الإسلامي .
· ظهور حركه التأليف .
· ظهور حركه الترجمة .
· انتشار الورق وظهور طبقه الوراقين
· انتصار المسلمين بالحضارة الاجنبيه التي كانت منتشرة في مختلف البلدان التي تم افتتاحها.
ويمكن إبراز مميزات هذه المكتبات بالتالي :-
1_كانت المكتبات الكبرى توضع تحت أداره ثلاث أشخاص :
*المشرف الأعلى ويسمى "الوكيل"
*أمين المكتبة ويسمى "الخازن "
*مساعد ويسمى "المشرف"
2_ تولى إداراتها أشهر العلماء والأدباء والشخصيات البارزة في المجتمع ومنهم على سبيل المثال "ميس كاويه " المؤرخ الشهير الذي كان خازن المكتبة عضد الدولة البويهي
3_ اهتموا بالفهرسة وتصنيف هذه المكتبات لتسهيل مهمة الوصول إلى المحتويات
4_ توفير أدوات ووسائل البحث والدر اسه ولمطالبه كالورق والأقلام والأحبار مجانا
5_ لم تكن هذه المكتبات مقتصرة على فئه أو طبقه معينه كالأمراء أو الأثرياء بل كانت لجميع الباحثين والدارسين
6_ لم تكن المكتبات في الإسلام مكانا مهملا بل كانت بها منتديات ثقافيه واجتماعيه يجمع فيها الأدباء والعلماء والشعراء من أهل البلده والحي .
فضلا عن ذلك هناك اهتمام بالتالي:-
1_بالتجليد وترميم الكتب والمخطوطات
2_التبادل والشراء والهدايا لتنمية مجموعات المكتبة
3_ تخصيص ميزانيه خاصة لهذه المكتبات
4_ الاحتفاظ بالمخطوطات والكتب النادره في خزائن خاصة مقفلة
5_استنساخ بعض المؤلفات الثمينة والمترجمة وتبادلها مقابل كتب أخرى
6_إقامة الندوات الثقافية لعرض بعض المؤلفات القيمة العلميه
7_إيداع نسخ المؤلف والاحتفاظ بها
نشأة المكـــتبات العامة في المملكه العربية السعودية :-
أدركت المملكه العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه هذه الاهميه للمكتبات ومدى الدور الذي تقوم به في المجتمع فتحرص الدولة أن تكون هذه المكتبات واقع ملموس يستفيد منه أبناء الامه فكان المؤسس رحمه الله أول من عني بأهميته الكتاب فطبع على نفقته الخاصة العديد من الكتب والمؤلفات فقد حرص رحمه الله أن تكون له مكتبه خاصة والتي حوت شتى من المعارف والكتب والتي تعد مصدرا مهما من مصادر تاريخ المملكه العربية السعودية كما امتدت عنايته رحمه الله على تطوير المكتبات التي وجدت قبل عهده مثل " المكتبة المحمودية و مكتبه عارف حكمت و عبد الله بن العباس " حيث اصدر توجيهات أسهمت بتطويرها وتنظيم خدماتها ودعمها ماليا على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية في ذلك الوقت .