| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1829-13/11/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: كلما اقتربنا.. ابتعدنا ! السبت 12 نوفمبر 2011, 12:13 am | |
|
كلما اقتربنا.. ابتعدنا ! | | | | |
اتفقنا أو اختلفنا لن يتحقق استقرار فى مصر إلا فى وجود رئيس للجمهورية وبرلمان.. الدستور قبل الانتخابات.. الدستور بعد الانتخابات.. وثيقة فوق دستورية.. وثيقة حاكمة.. وثيقة تحت دستورية.. كل هذه تفاصيل فرعية لا تهم.. المهم أن تتم الانتخابات - التشريعية والرئاسية - بأى شكل وبأى طريقة.. وبأى نتيجة!.. ساعتها فقط تخرج مصر من دائرة الفوضى والاضطرابات وتدخل فى مرحلة الاستقرار.. المفترض وطبقا للجدول الزمنى المعلن أن تبدأ انتخابات مجلس الشعب يوم 28 من الشهر الحالى.. أى أننا على بُعد أيام قليلة من الانتخابات.. بعدها تدور العجلة.. انتخابات الشعب تعقبها انتخابات الشورى ثم اختيار اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور الجديد ثم انتخاب رئيس الجمهورية.. والمفترض طبقاً للعقل والمنطق أن نكون جميعاً مشغولين بالانتخابات أكثر من غيرها.. بالمضمون قبل الشكل.. لكننا لأسباب مختلفة وغريبة ننشغل بكل ما يشغلنا عن الانتخابات!.. كيف تكون الانتخابات على الأبواب وننشغل بخلافات وانقسامات تصل إلى حد التهديد بإراقة الدماء فى ميدان التحرير وغيره من الميادين؟!.. كيف تكون الانتخابات قريبة وننشغل بتعميق الفوضى وتكريسها؟!.. كيف نتصور أننا نقترب.. بينما نحن فى الحقيقة نبتعد؟!.. أول أسباب الخلافات والانقسامات التى وصلت إلى حد التهديد بإراقة الدماء.. وثيقة المبادئ فوق الدستورية والتى اكتسبت اسم «وثيقة السلمى» باعتبار أن صاحبها هو الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء للشئون السياسية.. عندما صدرت هذه الوثيقة قامت الدنيا ولم تقعد مع أنها كانت مجرد اقتراح أو مشروع.. قابل للنقاش وقابل للتعديل.. الغريب أن الوثيقة أو مشروع الوثيقة حظى بهجوم حاد وشديد من كل القوى السياسية خاصة التيارات الليبرالية والعلمانية التى هاجمت الوثيقة بشكل مبالغ فيه مع أنها طالبت من قبل بمبادئ فوق دستورية خوفا من انفراد التيار الإسلامى بوضع ملامح الدستور الجديد.. هجوم التيارات الليبرالية والعلمانية كان فى البداية أقوى من هجوم التيارات الإسلامية.. وهو ما يمثل لغزا حقيقيا فكيف يهاجم الوثيقة من كان يدعو لها ويؤمن بها ويطالب بصدورها؟!.. بعد أيام قليلة من صدور مشروع الوثيقة بدأت القوى السياسية المختلفة تتراجع عن مواقفها من الوثيقة.. التيارات الليبرالية والعلمانية التى هاجمت الوثيقة بشدة.. تراجع هجومها وأعلنت أنها تؤيد الوثيقة مع بعض التحفظات.. أما التيارات الإسلامية التى هاجمت الوثيقة فى البداية على استحياء فقد عادت تطلق عليها نيران مدفعيتها الثقيلة وتهدد بمليونيات يمكن أن تراق فيها الدماء!.. وهكذا راح الذين هاجموا الوثيقة فى البداية.. يدافعون عنها مع بعض التحفظات.. بينما راح الذين تحفظوا حيالها فى البداية يهاجمونها الآن بمنتهى التقسوة والعنف!.. لماذا تغير موقف الفريقين.. الليبراليين والإسلاميين؟.. هل كان التغير لأسباب موضوعية.. أم لمجرد الخلاف والاختلاف مع الفريق الآخر؟!.. ما يثير الدهشة أن جماعة الإخوان المسلمين التى تهاجم الوثيقة كفكرة وتعتبرها خروجاً على إرادة الشعب.. سبق لها أن ناقشت الفكرة مع القوى السياسية المختلفة وأعلنت موافقتها من حيث المبدأ.. حتى جماعة السلفيين التى هددت بإراقة الدماء فى المليونيات إذا تمسك المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالوثيقة.. سبق لها أن وقّعت بالموافقة على الفكرة والمبدأ.. ما يثير الدهشة أكثر أن الجميع استخدم فى رفضه للوثيقة لغة التهديد والوعيد.. المليونيات.. مقاطعة الانتخابات.. إراقة الدماء.. ونسوا أن هناك نقاشاً وحواراً.. فعل ذلك الليبراليون والعلمانيون.. وفعل ذلك الإخوان والسلفيون!.. وعلى الرغم من أن وثيقة السلمى التى انقسمت حولها الآراء جاءت كمحصلة لإرادة القوى السياسية المختلفة مع بعض الإضافات المحدودة.. كميزانية الجيش وقرار الحرب.. إلا أن الجميع تعامل معها وكأنها وثيقة كتبها أعداء الوطن.. وحتى فيما يتعلق بالجيش.. تعامل معها الجميع بقسوة كأن أفراد الجيش مواطنون من الدرجة الثانية.. وكأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ينتمى لدول معادية لمصر وليس لمصر!.. وكأن اعتبارات الأمن القومى لا تهم أحداً!.. ثم لماذا يتمسك كل فريق بموقفه ويتشبث به وكأن «القيامة» على وشك أن تبدأ؟!.. لماذا يتمسك الليبراليون والعلمانيون بوثيقة المبادئ الدستورية.. هل لأنهم يخافون من فوز الإسلاميين فى الانتخابات وانفرادهم بوضع الدستور؟.. حتى لو حدث ذلك هل ينسى الليبراليون والعلمانيون أن الدستور الجديد لن يتم إقراره إلا بعد استفتاء الشعب عليه.. فلم الخوف؟!.. فى نفس الوقت لماذا يرفض التيار الإسلامى وثيقة المبادئ الدستورية.. هل لأنها ستقف حائلاً أمام مخططهم لتحويل مصر إلى دولة دينية؟.. حتى لو كان ذلك صحيحا.. هل يتصور الإسلاميون أنهم قادرون على اختطاف مصر حتى لو فازوا بكل مقاعد البرلمان ووضعوا هم الدستور؟!.. فى كل الأحوال القضية من وجهة نظرى لا تستحق أن نختلف عليها وننقسم وننشغل عن الأهم.. الانتخابات التى ستؤدى إلى تحقيق الاستقرار.. وليست الوثيقة وحدها التى تبعدنا عن الاستقرار!.. *** فى نفس التوقيت الذى تخرج فيه تصريحات المسئولين تؤكد قدرة الجيش والشرطة على تأمين الانتخابات وردع مثيرى الفوضى.. تقع أحداث يستحيل معها إقامة الانتخابات!.. اسمع يا سيدى!.. * فى محافظة كفر الشيخ وبالتحديد فى مدينة بلطيم وإحدى القرى التابعة لها وقعت أغرب حوادث الاختطاف.. التفاصيل تقول إن شباب قرية سوق الثلاثاء التابعة لبلطيم قاموا بشن غارة على مدينة بلطيم واختطفوا ثلاثة من أبنائها ردا على قيام أبناء بلطيم باختطاف اثنين من أبناء القرية.. والسبب لعمليات الخطف المتبادل مشاجرة بين أحد أبناء القرية وسائق توك توك من مدينة بلطيم! * وفى محافظة الدقهلية وتحديدا فى قرية العزيزية قام عدد كبير من البلطجية وتجار المخدرات بمنطقة المنزلة بإشعال النيران فى نقطة الشرطة بالقرية.. الحكاية لم تقف عند هذا الحد وإنما قام البلطجية وتجار المخدرات باختطاف مفتش مباحث فرع شمال الدقهلية واحتجازه هو ومجموعة من ضباط النقطة وجنودها.. أما السبب فهو قيام رجال الشرطة بالقبض على واحد من زعماء عصابات المخدرات بالدقهلية!.. * وفى محافظة سوهاج شهدت إحدى القرى حصارا يشبه حصار غزة حيث تعرضت قرية أولاد خليفة لحصار من جميع الجهات قام به أبناء قرية أولاد يحيى.. الحصار البرى أدى إلى حدوث نقص كامل فى السلع الأساسية والتموينية ومن بينها الأدوية.. وقد نجح أبناء قرية أولاد يحيى فى فرض هذا الحصار بعد إقامة عدد من نقاط التفتيش حول القرية المحاصرة لمنع وصول أى إمدادات أو مساعدات لها!.. المثير للدهشة أن أبناء قرية أولاد يحيى رفضوا كل نداءات الاستغاثة التى أطلقها المحاصرون كما رفضوا الاستجابة لنداءات المسئولين لفك هذا الحصار!.. أما السبب فلا علاقة له بتسلل أى فدائيين من القرية المحاصرة وإنما هى مشاجرة وقعت بين شباب القريتين.. فى العيد!.. * وفى القاهرة وفى استاد القاهرة الدولى اقتحمت مجموعة من ألتراس الزمالك الاستاد خلال مباراة فريقهم مع نادى اتحاد الشرطة وقاموا بتحطيم المدرجات وكسر أبواب المقصورة الرئيسية واستخدام (الشماريخ) الممنوعة قانونا والتى بسببها أصدر اتحاد الكرة قرارا بأن يلعب الزمالك مباراته مع الشرطة بدون جمهور.. وقد يتصور كثيرون أن ألتراس الزمالك اقتحم الاستاد لمشاهدة المباراة التى حرمه اتحاد الكرة من مشاهدتها بالملعب لكن الحقيقة أن سبب الاقتحام هو تحدى الألتراس لاتحاد الكرة ولأجهزة الأمن.. بدليل أنهم قاموا بإشعال (الشماريخ) سبب المشكلة.. ولم يكتفوا بذلك ولكنهم كتبوا على صفحتهم على الفيس بوك تعقيبا على ما فعلوه: الحرية لنا.. بالدم أو بغيره(!!!).. هل يتصور أحد وقوع مثل هذه الأحداث فى مصر؟!.. ولماذا تقع مثل هذه الأحداث الغريبة والعجيبة فى هذا التوقيت؟.. هل الهدف هو إسقاط هيبة الدولة قبل إجراء الانتخابات؟!.. *** مرة أخرى لن يتحقق استقرار فى مصر إلا فى وجود رئيس وبرلمان.. أى بإجراء الانتخابات.. ومن المستحيل إجراء هذه الانتخابات ونحن غارقون فى خلافات وانقسامات مفتعلة.. ومن المستحيل إجراء هذه الانتخابات ونحن غير قادرين على حمايتها وتأمينها.. كيف ونحن غير قادرين على حماية وتأمين أنفسنا؟!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: علامَ الخلاف؟ السبت 12 نوفمبر 2011, 12:14 am | |
|
علامَ الخلاف؟ | | | | |
لم أفهم.. ولم أقتنع بمبررات الخلاف حول وثيقة المبادئ الدستورية التى أعلنها مجلس الوزراء.. فهل أصبحنا خبراء فى صناعة المشاكل ثم البحث لها عن حلول؟.. ولماذا يتعمد البعض منا وضع العراقيل أمام «قطار» التطور والإصلاح السياسى فى مصر.. خاصة إذا كان هذا القطار بدأ فى الانتظام فى السير على قضبانه.. للوصول إلى ما يرجوه الجميع من تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى فى البلاد؟.. أليس من حق المجتمع أن يتوافق على «عقد اجتماعى» جديد يحدد الواجبات ويحمى حقوق جميع أفراده؟.. بالإضافة إلى تنظيم وتحديد اختصاصات مؤسساته وهيئاته.. أليست مصر للجميع.. أم أن البعض يعتقد أنه «الوريث» الشرعى للنظام السابق؟ لقد كتبت من قبل عن ما يسمى بحرب الوثائق، حيث وجدنا أكثر من 12 وثيقة للمبادئ الدستورية، ولكن مجلس الوزراء ومن خلال د. على السلمى النائب للشئون السياسية استطاع تجميعها وتفريغها فى وثيقة واحدة وفتح حوار مجتمعى حولها شاركت فيه جميع الأحزاب والائتلافات السياسية.. ثم فوجئنا باعتراض علنى وشديد اللهجة من قبل جماعة الإخوان وبعض الجماعات الدينية عليها، وهو ما دفع الشيخ «الطيب» الإمام الأكبر لاقتراح ما يسمى بوثيقة الأزهر والتى لم تخرج عن مضمون وثيقة د. السلمى سوى فى الصياغة فقط والتى غلب عليها استخدام تعبيرات دينية، ومع ذلك استطاع الإمام الأكبر جمع الفرقاء إلى كلمة سواء حولها.. حيث حظيت بموافقة الجميع. وقتها تنفس المجتمع الصعداء.. فقد طويت صفحة الخلاف المفاجئ حول تلك المبادئ الدستورية المقترحة والتى مازالت مجرد مشروع وأفكار لم تأخذ الصيغة التنفيذية، ولكن الأهم أن نتفرغ لبقية خطوات الإصلاح وتنفيذ بنود «خريطة الطريق» التى اقترحها المجلس العسكرى وصوتنا عليها بالموافقة وبشبة إجماع من جميع أفراد الشعب، وفعلا تم فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية.. وبدأت العملية فى إجراءات التنفيذ على ثلاث مراحل.. ومعها بالطبع انتخابات مجلس الشورى، وبعدها سوف يعقد البرلمان بمجلسيه (الشعب والشورى) لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.. يتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب فى خطوة لاحقة. ولكن يبدو أننا اعتدنا على اختراع «الفتن» فإن لم تكن طائفية.. فلا مانع أن تكون «سياسية»! ويبدو أيضا أن لا أحدا يقرأ النصوص بجدية.. فبصراحة شديدة.. لم تأت وثيقة د. السلمى بجديد.. وإنما هى مقررة لحقائق عايشها المجتمع المصرى على مدى السنوات الطويلة الماضية.. ونصوص تضمنتها جميع الدساتير المصرية السابقة بما فيها دستور 71 الملغى! ومن ثم فمن حقنا أن نتساءل علامَ الخلاف؟. فمن منا يرفض أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة وسيادة القانون، وأن يكون نظامها السياسى جمهوريا ديمقراطيا يقوم على التوازن بين السلطات والتداول السلمى للسلطة، وأن الإسلام دين الدولة والمصدر الرئيسى للتشريع، ولغير المسلمين الاحتكام إلى شرائعهم الخاصة فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية. وهل يختلف أحد من أن السيادة كانت وستظل دائما للشعب وحده باعتباره مصدر السلطات، وأن سيادة القانون هى أساس الحكم فى الدولة، وأن الدولة تكفل حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية وتحمى دور العبادة، وكذلك حرية الرأى والتعبير.. الخ؟. وهل يجوز الاختلاف مع ما تضمنته الوثيقة من أن الاقتصاد الوطنى يقوم على التنمية الشاملة والمستدامة التى تهدف إلى تحقيق الرخاء الاجتماعى وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتشجيع الاستثمار وحماية المنافسة الحرة ومنع الممارسات الاحتكارية الضارة وحماية المستهلك وكفالة عدالة توزيع عوائد التنمية على الجميع؟. وإذا كانت المادة التاسعة من الوثيقة- قبل التعديل- قد أثارت الخلاف وخاصة فى فقرتها الثانية والتى كانت تنص على أن يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر فى كل ما يتعلق بالشئون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانتيها على أن يتم إدراجها رقما واحدا فى موازنة الدولة، كما يختص دون غيره بالموافقة على أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره. فإذا كان البعض اعترض على ذلك.. فلماذا لم يعترض أيضا على ما تضمنته المادة الخامسة من الوثيقة والتى نصت على «تختص المجالس العليا للهيئات القضائية بنظر كل ما يتعلق بشئونها ويجب موافقتها على مشروعات القوانين المتعلقة بها قبل إصدارها! فمن الملاحظ أن من صاغ الوثيقة- قبل التعديل- سار على منهج أن «أهل مكة أدرى بشعابها» فمنح الهيئات القضائية حق الموافقة على مشروعات قوانين متعلقة بها وبعملها قبل إصدارها.. وكذلك فعل مع القوات المسلحة.. وهى جزء من الشعب وملك له! على أية حال فقد تم تعديل النص محل الخلاف ليصبح «.. ويجب عرض أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب». ويلاحظ أن النص المعدل قد حذف عبارة «كما يختص المجلس دون غيره بالموافقة على تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره؟. والمعنى أنه يجب عرض أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة على المجلس الأعلى.. مع أحقية مجلس الشعب فى مناقشته وإقراره وهو ما كان معمولا به من قبل. أما فيما يتعلق بالاقتراح الخاص بمعايير تشكيل الجمعية التأسيسية والمنوط بها إعداد الدستور الجديد، فهى أولا مجرد «معايير» يجوز تعديلها أو الإضافة إليها أو الحذف منها، ولكنها فى كل الأحوال تضمن تمثيل جميع فئات الشعب فى تلك الجمعية ليصدر الدستور بعد ذلك معبرا عن التوافق العام فى المجتمع دون أن ينفرد بإصداره فصيل سياسى دون غيره، خاصة بعد أن بدأت ملامح الخريطة السياسية الجديدة تكشف عن نفسها، وأن المنافسة فى الانتخابات البرلمانية ستكون مقصورة على ممثلى التيارات الدينية المختلفة (الإخوان- السلفيين- الجماعات الإسلامية- الجهاد) وممثلى العائلات والقبائل فى بحرى وقبلى.. وبقايا فلول الحزب الوطنى المنحل فى المدن. وفى رأيى أن كل ما يحدث من قلق وتخوفات سببه غياب «الثقة» بين جميع الفرقـــاء السياسيين فى المجتمع.. بسبب غياب البعض عن الساحــــة السياسية مجبرا أو بسبب حداثة عمل البعض الآخر بالسياســـة، فالتجربة فى بدايتها.. ومن حق البعض أن يتوجس خيفة من منافسيه.. ونتمنى أن لا تثبت الأيام صحة تلك التخوفات! *** يرتبط بما تقدم موضوع «مشاركة المصريين فى الخارج فى الانتخابات العامة».. وهو ما نص عليه حكم القضاء الإدارى فى درجته الأولى.. وفى رأيى أن اللجنة العليا للانتخابات تجهد نفسها بغير طائل فى البحث عن حلول مختلفة لتنفيذ الحكم مع أنه قابل للتعديل أو الإلغاء فى الدرجة الأعلى.. وفى رأيى أيضا أن الفهم الصحيح والقانونى لمنطوق الحكم يتعلق بالانتخابات والاستفتاءات العامة والتى تكون فيها مصر «دائرة واحدة» مثل انتخابات الرئاسة أو الاستفتاء على الدستور الجديد أو حل مجلس الشعب.. الخ. أى أن تكون هناك «قضية واحدة» والاختيار فيها بنعم أو لا.. خاصة أنه من الصعوبة التنفيذ العملى لمشاركة المصريين فى الخارج فى انتخابات مجلس الشعب الحالية لتعدد الدوائر واختلافها وتعدد المرشحين والأحزاب والائتلافات، كما لا يوجد حصر شامل بكل المصريين فى الخارج.. وحتى لو سارع البعض منهم بالتسجيل فى القنصليات المصرية.. فالوقت قد لا يسعف الجميع، أضف إلى ذلك أن بعض الدول، خاصة العربية منها قد لا تسمح بذلك من الأساس وإن سمحت فسوف تضع من العراقيل ما يعيق التنفيذ الصحيح والذى لا يشوبه البطلان لأى سبب! لا أحد ضد مشاركة المصريين فى الخارج.. ولكن ليس كلهم فى مراكز قانونية واحدة..كما أن بعضهم لا يعرف شيئا عن ما يحدث فى الداخل.. فما بالك بالمرشحين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى وهم كثر؟ *** تبقى الإشارة إلى ضرورة تهنئة الصديق العزيز وزميل الكفاح والعمل الدؤوب فى بلاط الصحافة على مدى السنوات الطويلة الماضية.. الأستاذ عبد الفتاح الجبالى الذى تولى رئاسة مجلس إدارة الأهرام.. وهو أهل لذلك المنصب الرفيع بما يتمتع به من خبرات متراكمة اقتصادية وصحفية وقد يشهد الجميع بكفاءته. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: فى رحاب الرحمن (2-4) مهوى القلوب السبت 12 نوفمبر 2011, 12:16 am | |
|
فى رحاب الرحمن (2-4) مهوى القلوب | | | | |
عشت فى أم القرى نحو عقد من الزمان.. فأصابت من قلبى الكثير.. وتركت فى نفسى حبا عظيما وذكريات خالدة.. ما حييت.. وقد كنت أحلم بالكعبة صغيرا.. وشهدت المحمل الذى كان يخترق موكبه حى الدرب الأحمر العريق.. حيث كان الأهالى يتجمعون لمشاهدة هذه المناسبة السنوية الرائعة! المحمل وهو فى طريقه إلى الأراضى الحجازية.. وهذا الموكب المهيب كان يضم كسوة الكعبة مع البعثة الرسمية المصرية للحج.. وهى التى كانت تقوم بتغيير الرداء القديم وتلبسها حُلة بهية جديدة. وقد لا يعلم الكثيرون من أبنائنا والأجيال الشابة أن دار كسوة الكعبة موجودة فى حى الخرنفش فى قاهرة المعز لدين الله.. هذه الدار كانت تقوم بإعداد وصناعة الكسوة ليس للكعبة فقط.. إنما كسوة الحجرة النبوية.. حيث يسكن حبيبنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم.. إضافة إلى ستار باب الكعبة وكسوة مقام إبراهيم عليه السلام وكيس يحفظ مفتاح الكعبة. فى ذاك العهد غير البعيد كانت لمصر مكانة- وستعود بمشيئة الله- مكانتها الرائدة إسلاميا وعربيا فحبل الود لم ولن ينقطع مع إخواننا وأشقائنا فى بلاد الإسلام كافة.. وما قدمته مصر هو من فضل الله علينا.. وعلى الناس أجمعين.. ومن هنا نتذكر فضيلة التراحم والتكافل التى دعانا إليها الإسلام فما قدمناه لأشقائنا بالأمس هو من فضل الله.. وكذلك ما يقدمونه اليوم. بهذا المفهوم الإسلامى يمكن أن نمحو الفقر والجهل من عالمنا الإسلامى.. بل من العالم أجمع.. فالمسلمون ليسوا فقراء.. بل أغناهم الله بأعظم النعم والثروات.. (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) وشكر النعم صيانتها ورعايتها.. وإخراج زكاتها.. وهذا حق الله علينا، ولو خرجت الزكاة من الأغنياء إلى الفقراء لما وجدنا عُريانا ولا جائعا.. ولا مسكينا.. لن نرى الصومال.. ولا غيرها من بلاد المسلمين التى تكتوى بنيران الفرقة والاقتتال المصطنع. وحتى لا نبعد كثيرا عن مهوى القلوب.. أم القرى.. نذهب إلى بيت الله الحرام.. ويحمل اسمه معنى تحريم القتال فيه.. وياليتنا ندرك هذا المعنى الرفيع (يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به..) إلى آخر الآية الكريمة فى سورة «البقرة» فالقتال محّرم فى هذا البلد الحرام.. وفى الأشهر الحرم. وعندما شرع الإسلام هذا كان يرسى قاعدة راسخة للتعامل بين البشر، فليس المقصود تحريم القتال فى مكة فقط.. أو فى أشهر معينة.. بل المقصود أن يعيش الناس فى سلام ووئام. ورغم أن التاريخ حافل بالحروب والصراعات والمآسى التى صنعها البشر بسوء سلوكهم ونفوسهم.. فإن الإنسان- بصفة عامة- يميل إلى السلام والسلم.. وينشد الراحة والهدوء والسكينة.. وقلة هم الذين يصنعون الشر ويفجرون الحروب ويؤججون نيرانها. وخلال السنوات التى عشتها فى مكة المكرمة.. شهدت وقائع كثيرة وقابلت العديد من الشخصيات والمسلمين.. البسطاء.. وغير البسطاء.. وكلنا عند الله سواء، ولكن هذه التجربة كشفت لى مدى جاذبية أم القرى.. وتزداد الجاذبية كلما اقتربت من البيت الحرام.. حتى تصل إلى الكعبة المشرفة. وكما أن الكعبة هى محور الكرة الأرضية.. فإنها مهوى قلوب البشر.. فعلا.. ويتجلى ذلك الحب والعشق فى شهر رمضان وتحديدا فى العشر الأواخر منه.. وكذلك خلال موسم الحج، حيث يتجمع الملايين الآن، وخلال لقاءاتى- سابقا وحاليا- فى أم القرى اكتشفت مختلف الأنواع والألوان والأعراق والأجناس.. الكل يتقارب.. يتفاعل.. يتحاب.. فتزول الفوراق.. ونبدو جميعا.. روحا واحدة.. تهيم فى حب الله. رأيت المسلمين من فلسطين والفلبين وأمريكا والسودان.. إلخ البلدان.. تحاورت معهم.. تعرفت على مشاكلهم.. وقد عرفونى أيضا كما عرفتهم.. وهذا هو سر عظمة الإسلام (التعارف) وسر يوم (عرفة) التعارف والمعرفة.. فلا يوجد مكان يجمع المسلمين مثل هذا الصعيد المبارك.. والتعارف هنا المقصود منه أن نتدارس مشاكلنا.. ونعرف همومنا.. والأهم من ذلك أن نضع حلولا لها. والأمة الإسلامية تمتلك قدرات هائلة تستطيع بها حل مشاكلها.. بل الإسهام فى استقرار العالم وصنع نهضة. إذا.. فالكعبة مهوى القلوب ومحور الأرض وفوقها عرش الرحمن.. كل هذا يجعلها (مثابة للناس وأمنا) أى أنها لا تجتذب المسلمين إليها فقط مثل المغناطيس الروحانى، ولكنها توفر لهم الأمن وتمنح لهم الأمان.. هذه النعمة الرائعة التى لا يقدرها إلا من يفتقدها.. فعندما نشاهد البلطجة وأعمال السلب والنهب وانتهاك الحرمات نتذكر قول رسولنا الأكرم (ومن دخل بيتى فهو آمن). نعم.. نحن نتطلع للأمن والأمان.. فى كل مكان.. وقد يكون حلم الإنسان.. أى إنسان.. أن يعيش ولو مجرد ساعة آمنا على نفسه وأهله ووطنه.. ولعل هؤلاء البلطجية.. وكل صناع الشر يدركون أنهم لا يؤذون الآخرين فقط.. بل يؤذون أنفسهم أولا.. (ولا تكونوا كالذين ظلموا أنفسهم).. فعندما أرتكب خطيئة الظلم.. فإنها تصيبنى قبل غيرى.. وعندما أحرم الآخرين من الأمان.. فإننى أقر ذات القاعدة لنفسى وأهلى أيضا. *** ولعلنا نتذكر بعض الوقائع التاريخية المشهودة للكعبة المشرفة.. ومن أبرزها مشاركة الرسول الأكرم فى بنائها بذكائه وعبقريته.. قبل أن يبعثه الله نبيا ورسولا للعالمين.. حدث هذا فى العام الثامن قبل الهجرة.. عندما قامت قريش ببناء الكعبة، وقد اختلفوا على أية قبيلة سيكون لها شرف إعادة الحجر الأسود إلى موضعه.. واتفقوا على أنهم سيأخذون برأى أول من يدخل الكعبة آنذاك، وقد كان رسولنا الأكرم الذى قدم الحل المشهور (وضع الحجر الأسود فى رداء تحمل كل قبيلة أحد أطرافه) ومقادير الله هى التى جعلت الرسول يحظى بهذا الشرف.. كما حظيت قريش- والعالم بأسره- ببعثة النبى الذى قدم الرأى السديد والنموذج الفريد من القيادة ومواجهة المشاكل والأزمات.. وصنع أمة قادت البشرية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولكنها اليوم حادت عن الطريق.. وضلت معالمه. وعندما نتذكر هذه الواقعة.. فنحن لا نشغل أوقاتنا أو نسرّى عن أنفسنا.. بل يجب أن تكون لنا عبرة وموعظة.. ونستعيد سيرة الرسول الأكرم.. وكيف كان يدير شئون أمته على أعلى المستويات نعم إنه المعصوم صلى الله عليه وسلم، وهو وحى يوحى إليه.. ولكنه فى ذات الوقت قدوتنا ورائدنا. وهادينا وهادى البشر أجمعين. وبمناسبة بناء الكعبة.. فيجب أن نشير إلى أنه أعيد بناؤها نحو 12 مرة عبر التاريخ.. ويقال إن الملائكة هم أول من وضعوا قواعدها.. ثم أعيد بناؤها فى عهود: آدم، وشيت ابن آدم، وإبراهيم وإسماعيل، والعمالقة وجُرهُم، وقصى بن كلاب، وقريش، وعبد الله بن الزبير، والحجاج ابن يوسف الثقفى، وأخيرا السلطان العثمانى مراد الرابع (عام 1040هـ 1630 ميلادية) عندما اجتاح مكة المكرمة من سيل جارف دمر كل شىء. ثم شهد العهد السعودى عمارة كبرى للحرمين الشريفين كانت ومازالت مستمرة حتى اليوم. وقد لا يعلم الكثيرون أن الكعبة اليوم كانت مختلفة عن كعبة الأمس.. كانت دون سقف.. وكان بابها بمستوى الأرض، ثم جاء قوم تُبّع فصنعوا لها سقفا.. وجاء عبد المطلب فصنع لها بابا حديديا مطليا بالذهب.. لأول مرة. والباب الذى نراه اليوم أهداه الملك خالد بن عبدالعزيز ويزن 280 كيلو جراما من الذهب عيار 99.99، كما يدخل السلك الفضى المطلى بالذهب فى حزام الكعبة وتطريز آياتها القرآنية. أتذكر أننى خلال التسعينيات من القرن الماضى.. شهدت عمارة الكعبة.. وقد كانت محاطة بسور خشبى على مدى أشهر.. وعندما كنت أزورها ينتابى شعور بالشوق والحنين إلى جدارها الأصلى حتى اكتمل بناؤها وعادت الجدران، كما كانت، وعندما شاهدتها مكتملة البناء كنت مثل طفل صغير يشتاق إلى قلب أمه وحضنها الدافئ فأسرعت إليها أقبّلها والتصق بها واحتضنها.. كانت لحظة خالدة فى ذكراتى كما ستظل الكعبة وأم القرى.. خالدة فى قلوب كافة المسلمين إلى يوم الدين. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الائتلاف العام لضرب مصر السبت 12 نوفمبر 2011, 12:21 am | |
|
الائتلاف العام لضرب مصر | | | | |
ما يحدث فى مصر الآن يحتاج لفهامه أو محلل نفسى، وإن كان سيقدر على فهم ما يدور، فالخيوط تشابكت وتداخلت ليس فقط لنفهم من مع من أو من ضد من. بل إن الشخص أو الحزب أو الائتلاف الواحد الذى ينادى بشده ويعلن إن لم ينفذ ما يرى سيعتصم وسيصعّد مطالبه بحده بعد بضعة أيام فى الاتجاه المعاكس مع الاعتذار لمذيع الجزيرة فيصل القاسم عن اقتباس عنوان برنامجه حتى ما يحدث على الساحة من أمور جيدة يتم تجاهلها تماماً أو مهاجمتها ومعارضتها، فلقد أصبحت المعارضة للمعارضة سمة أساسية لدينا، وقد لاحظ هذا العديد . وفى حوار قناة العربية مع أحد شباب الائتلافات بدأ بالهجوم العنيف والتهديد بالتصعيد قبل أن يتأكد من مضمون الخبر فقال له المذيع : واضح إنك تعارض للمعارضه، وليس هذا حال الشباب فقط حالنا جميعاً ننقد ونرفض وأصبح غالبيتنا جنرالات مقاه وشوارع، بالإضافة إلى المطالب العجيبه مثل مطالب أمناء الشرطة باللحيه ودق الصليب، والصفقة التى أبرمتها المخابرات المصرية لجلعاد شاليط تعتبر تقديراً لهيبة ومكانة مصر. فلقد فشلت كل من ألمانيا وتركيا فى تحقيقها، وأعادت إلى الفلسطينيين فوق ألف أسير سياسى، وعمت الفرحة الفلسطينيين، ولكنا نجد من يذكر أن هناك أكثر من سبعة آلاف، وأن المفرج عنهم بعضهم مدد سجنهم قاربت على النهاية، لماذا نقلل من الجهد المصرى الذى اعترف به العالم؟ وتكرر الأمر فى صفقة الجاسوس دانييل صماويل، والفرق بينها وبين الصفقة الأخرى أنه ليس لدينا أسرى إنما كما قرأنا أغلبهم صادر ضده أحكام فى قضايا تهريب سلاح ومخدرات من البدو، وإن كان البعض من سيناء يرى أن يخرج الكل أو لا داعى لهذه الصفقه، وإذا الصحف تنهال بالهجوم على الصفقه رغم أن المحاكم الإسرائيليه طعنت فى قانونية تسليمهم لنوعية الاتهامات، فلقد نفذت الصفقة، وتعد خطوة إيجابيه مع أهالى سيناء، ولكن هناك محترفو التليفزيون وهناك وجوه تظهر فى كل المحطات بلا استثناء، وتفتى فى كل شئ، ثم من يظهر من السادة أعضاء ورؤساء جمعيات حقوق الإنسان، وهذا يحتاج لوقفه مع هذه الجمعيات فهذه الجمعيات كل يوم نسمع عن شجب وتنديد ضد الحكومة وأسماء مئات الجمعيات، والحقيقة نحن نريد أن نعرف نشاط هذه الجمعيان، ومن أين تمول؟ نسمع من الدولة أن هناك منظمات مجتمع مدنى تمول من الخارج وغير معترف بها، وانه سيتخذ إجراء ضدها، فامريكا أرسلت قائمة إلى الحكومة بأن هناك 14 منظمة أمريكية تعمل فى مصر وحصلت على 47,8 مليون دولار و 12 جمعية مصرية حصلت على 5,8 مليون دولار، وقد أشارت التحقيقات إلى أن حجم ما تم تحويله من دول أجنبيه وعربية لعدد من المنظمات والأفراد خلال الأشهر السته الماضيه، قد تخطى مليار جنيه، أليس الأولى أن تدخل فى تنمية هذا البلد ؟! ونقرأ 20 مليون جنية تمويلاً أجنبياً لمراقبة المجتمع المدنى للانتخابات 327 مؤسسه أهليه وشركة محاماه تمول من الاتحاد الأوروبى، والمعونة الأمريكية والسويدية والاسترالية وتمويل من الاتحاد الأوروبى بمبلغ 650 ألف يورو، هذه المبالغ تقدمها أوروبا فى حين أن الدولة تحاول الحصول على مليار لسد عجز الموازنة، والإقتراض ولا نجد إلا كلامًا هل هذا مفهوم؟، واكرر نريد أن نعرف ما برنامج هذه الجمعيات، القليل له دور فعال أما الباقى فقد قرأت خبرًا غريبًا أن أسماء محفوظ على النت هاجمت رئيس أحد الأحزاب ووجهت له اتهامات، فرفع قضية عليها فإذا برئيس سئل أحد جمعيات حقوق الإنسان يقول إن رفع القضية ضد الديمقراطية، وأنا أقول لرئيس الجمعية إن حق الرد فى إطار القانون هو من أبسط حقوق الإنسان والديمقراطية هى التى تتيح للإنسان الدفاع عن نفسه، غير انه يرى أن الديمقراطية فى مصادرة رأى الآخر وفى نفس الوقت من حق أسماء أن ترد وتقاضى من يتهمها، لكن المهم أن يُكتب اسم الجمعية فى الصحف ورئيسها. ثم الملهاه أو المأساه الانتخابية نتيجة كم التصريحات من الاطراف المختلفة، ولنا أن نتصور كيف سيكون شكل البرلمان، الشيخ برهامى رئيس سلفى الإسكندرية يذكر أن الأصل فى الشرع عدم تجاوز ترشيح المرأه طبقاً لقول الرسول (ص ) :» لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأه «، وعلق أن الفتوى ليست مطلقه فهى تتغير حسب الزمان والمكان لذا يجوز ترشيح المرأه فى الانتخابات المقبله حتى لا يترك البرلمان لليبراليين والعلمانيين ليضعوا دستوراً يحارب الإسلام، وإذا كان السلفيون يأمنون بالتطور حسب الزمان والمكان فليكن فى كل شئ فى موقفهم من البنوك، فى الحدود، وسبحان الله فى هؤلاء الذين يتمسكون بالفتاوى كما يقولون، وعدم تجاوز آراء السلف الصالح ويرفضون أن هناك تطورًا فى الزمان، وظروف العصر بل يكفرّون من يخالفهم من يقول ذلك، فاذا جاءت مصلحة لهم تكون الفتوى غير ملزمه، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سئل إذا تولى الرياسه هل سيجبر النساء على ارتداء الحجاب؟ قال سيترك هذا القرار للبرلمان، وأنا أسأل الدكتور عبد المنعم هل ممكن أن ينقض البوليس على سيده محترمه فى الشارع لآنها لا ترتدى حجابًا، ورحم الله عبد الناصر فقد سأله أحد الشيوخ أن يضع قانونًا لمنع النساء من ارتداء الملابس القصيرة أو غير المناسبة، فرد عليه عبد الناصر: «هل تقبل أن يوقف عسكرى بنتك أو قريبتك ليقيس طول ملابسها ؟؟ إنما هذا يرجع إلى الأسرة والبيت وكل مسئول عن بيته وعائلته»، والأستاذ صبحى صالح عاد للتصريحات فقال: « ان الإخوان هم من سيتولون الحكم «، هل بدأ الإنتخاب ؟؟ «وان مصر دولة إسلامية مش هنضيع ديناً علشان نروح المجلس يتحرق المجلس إحنا عاوزين الجنه»، واذا كان يرى أن المجلس يتحرق فلماذا يرشح نفسه، اللهجة العنيفة والتصعيد من كل الأطراف ضد الانتخابات بالقائمة والتهديد برفض الانتخابات والإعتصامات ضد المجلس العسكرى، الغالبية ترشح نفسها على الفردى لا القوائم، 6مرشحون ممن كانوا فى مقدمة المعارضين للفردى، عمرو حمزاوى ومصطفى النجار وأسماء محفوظ ومصطفى بكرى والمستشار محمود الخضيرى وأحمد شكرى كانوا بيعارضوا ليه ؟ ووافقوا ليه ؟ ولكن أسوء شىء ما نشر فى الصحف عن سوق المرشحين وهو أسوء من سوق الوطنى المنحل ففى المصرى اليوم عنوان عن انتشار سماسرة الإنتخابات، ظهر أعضاء أحزاب جديدة داخل وخارج اللجنة للبحث عن مرشحين عمال ونادى مفوضو حزب مصر الثورة ما فيش مرشح عمال بألف جنيه، وفى مقال آخر ظهرت أعداد من المواطنين رجال ونساء ومعهم أوراق ترشحهم وجلسوا على مقهى سياحى بالقرب من مجمع محاكم الأقصر، وذلك للترشح مع من يرغب من من الأحزاب والتكتلات فى استكمال قائمته الإنتخابيه مقابل مبلغ من 5 إلى 10 آلاف جنية، أحزاب معندهاش مؤيدين تنزل الانتخابات ليه ؟؟ ومدلسين معندهمش أخلاق بيبيعوا نفسهم ليه ؟؟ الإخوان من أقدر من يستخدم لعبة السياسة لصالحه، رشحوا رفيق حبيب كنائب لرئيس الحزب، ولكن لجنة التنسيق استبعدته من الانتخاب . هل نتصور شكل البرلمان بعد ذلك وبما أن الصورة بهذا الشكل، و لكى تُستكمل فالشعب يساهم فى استكمالها، بلطجية يستولون على شقق فى 6 أكتوبر دفع ثمنها غلابه أكثر منهم، ويستعملون المولوتوف والحجارة، ويعتبرون اغتصابها من الآخرين مشروعًا وأحد البلطجيه يهدد بقتل ابنه ليغتصب شقه، وأصبحت تجارة الكلاب الشرسه من التجارة المربحة يستخدمها البلطجية لمنع البوليس، وأمناء الشرطة الذين تركوا مصر بلا حماية يقومون بإضرابات جديدة من حقهم كمواطنين أن تكون لهم مطالبهم المشروعة، ولكن ليس بهذه الطريقة والأسلوب فأحد المتحدثين عن الائتلاف تكلم بعقلانية عن مدى الاستجابه، فاتهموه بالخيانة، أرجو أن يراجعوا أنفسهم أولاً فى طرق معاملتهم للمواطنين، العدالة «القضاه والمحامون» فى خلافات، المرشحون لرئاسه نقابة المحامين فى الصحف يتهمون بعضهم البعض بالعمل مع الإخوان ومع أمن الدولة ثم يدخلون فى حوار عنيف مع القضاه كما حدث فى برنامج خيرى رمضان، وعمال المطاحن يمتنعون عن صرف دقيق للمخابز فى الإسكندرية وهذا يهدد بكارثة خلال يومين، ولن أذكر الاعتصامات والإضرابات فى المصانع والشركات والطيران والمواصلات والاتصالات وقطع الطرق فلقد أصبح من الصعب إحصاء كل ما يظهر على الساحة باختصار نحن كونّا الائتلاف العام لضرب مصر . |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: بسبب السياسات الخاطئة للمركزى..«التضخم» يلتهم جيوب الغلابة السبت 12 نوفمبر 2011, 12:22 am | |
|
بسبب السياسات الخاطئة للمركزى..«التضخم» يلتهم جيوب الغلابة | | | | |
على الرغم من اختلاف الخبراء بشأن تعريف التضخم لتعدد أنواعه، فإن العديد منهم اتفق أن التضخم وفقا للمتعارف عليه هو ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل كبير وهو ما أوضحته المؤشرات الاقتصادية مؤخرا، وقد أكد الخبراء أن ارتفاع معدلات التضخم الذى تشهده مصر حاليا ليس وليد المرحلة، وإنما هو ميراث تسلمته الحكومة الحالية من الحكومات السابقة، مشيرين إلى أن أهم أسباب التضخم هو تراجع عجلة الإنتاج، وخضوع الأسعار لقوانين العرض والطلب، إضافة إلى استمرار الممارسات الاحتكارية فى العديد من السلع الحيوية. وأشار الخبراء إلى أن الاستمرار فى تدهور أداء الجهاز المصرفى، سيؤدى إلى استمرار الارتفاع فى نسب التضخم، مؤكدين أن البنك المركزى كان قاسماً مشتركاً فى ارتفاع معدلات التضخم الحقيقية عندما لم يستطع عن طريق سعر الفائدة الحد من التضخم بجانب إفراطه فى طبع النقدية وضخها فى السوق بدون شراء ما يقابل الطبع الجديد من ذهب أو سحب أذون وسندات خزانة من السوق، مما أشعل الأسعار منذ فترة حكومة نظيف التى واكبت تولى قيادات البنك المركزى الحالية المسئولية. وأشار الخبراء إلى أن الاستمرار فى زيادة أسعار الفائدة، سيؤدى إلى استمرار الارتفاع فى نسب التضخم، مطالبين بتشجيع الاستثمار لزيادة الانتاج وخلق فرص عمل جديدة وبالتالى تخفيض الواردات وزيادة الصادرات. أسباب التضخم وعن أسباب التضخم يرى الدكتور على لطفى رئيس وزراء مصر الاسبق، ان التضخم ينشأ بفعل عوامل اقتصادية مختلفة أهمها: نقص الإنتاج، مرجعا ذلك السبب الى نظام الاقتصاد الحر الذى تنتهجه مصر مما يعنى خضوع تحديد الأسعار وفقاً للعرض والطلب، حيث يؤدى نقص الانتاج لنقص المعروض فى ظل زيادة مضطردة للطلب بسبب الزيادة السنوية للسكان والتى تصل إلى نحو 2% سنويا على الاقل. أضاف رئيس وزراء مصر الاسبق، أن من بين أسباب التضخم ايضا هو وجود ممارسات احتكارية فى بعض السلع الحيوية كالحديد والاسمنت، وهو ما يتطلب تعديلات فى قانون منع الممارسات الاحتكارية، كما يعد اجراء الحكومة بطبع ورق بنكنوت لسد عجز الموازنة دون أن يقابل تلك الاوراق المطبوعة غطاء انتاجى من أهم أسباب تفشى ظاهرة التضخم، مشيرا إلى أن انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الاجنبية الاخرى على خلفية تراجع حالة الاقتصاد ككل واحدة من اهم أسباب التضخم، حيث يؤدى ذلك العامل إلى زيادة قيمة الواردات وبالتالى ارتفاع الأسعار. يتفق مع الاسباب السابقة محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار ويشير إلى أن هناك أسباباً مختلفة لكنها تؤدى فى النهاية الى التضخم فى الاسعار الذى يلحظه او ربما لايشعر به الا المواطن البسيط من محدودى ومتوسطى الدخل وهو تضخم إما ناشئ عن ارتفاع التكاليف التشغيلية فى المؤسسات الانتاجية والخدمية، كمساهمة إدارات هذه المؤسسات فى رفع رواتب وأجور العاملين فيها بسبب المطالب الفئوية وإما تضخم ناشئ عن زيادة حجم الطلب النقدى والذى يصاحبه عرض ثابت من السلع والخدمات، إذ أن ارتفاع الطلب الكلى لا تقابله زيادة فى الإنتاج. مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار. أسعار الفائدة وأشار نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل إلى أن الزيادة فى قيمة الفوائد النقدية عن قيمتها الإنتاجية أو الحقيقية من أحد أكبر أسباب التضخم حيث يشير باحثون اقتصاديون إلى أن الأزدهار الاقتصادى فى الدولة يزداد كلما اقتربت قيمة الفائدة من الصفر. وانتهى عادل، إلى أن ارتفاع أو انخفاض معدل التضخم سيؤدى إلى ارتفاع معدلات أسعار الفائدة، وان ارتفاع أسعار الفائدة تقلل من إقبال المستثمرين ورجال الأعمال على الافتراض، فى حين انخفاضها يشجع على الافتراض والاستثمار, مما ينعكس على مضاعفة الاستثمار ومتابعة الاقتصاد الوطنىوتحسن قيمة العملة الوطنية، اضافة الى تأثر سعر الصرف بمعدلات التضخم، حيث يؤدى ارتفاع التضخم إلى انخفاض قيمة العملة الوطنية وتبعاً لذلك يتغير سعر الصرف، مطالبا بتقليص الإنفاق الحكومى بكافة أشكاله ورفع معدل الضريبة على ربحية الأنشطة التى لا تعكس آثاراً ايجابية على الاقتصاد الوطنى وتفعيل دور البنك المركزى فى ممارسة السياسة النقدية باتجاه التأثير فى السيولة المتداولة فى السوق، مع تفعيل دور وزارة المالية فى ممارسة السياسة المالية للتأثير فى السيولة المتداولة فى الأسواق أيضاً ، وإتاحة البيانات أمام الباحثين عن معدلات التضخم وأسعار الفائدة وأسعار الصرف الرسمية والموازية تحديداً ، تنشيط دور المؤسسات الإنتاجية لزيادة الإنتاج وتحسين الأداء. القطاع المصرفى ويشير احمد ادم الخبير المصرفى الى ان ثورة يناير منذ اندلاعها اهتمت بكافة الجوانب ، عدا الجانب الاقتصادى مما ساهم فى الاندفاع نحو التردى الكامل لوضع السيولة المتاحة مما احدث التضخم. وأضاف آدم أن الواقع يؤكد أن تدهور أوضاع السيولة بالجهاز المصرفى المصرى لم يحدث فجأة وبعد ثورة 25 يناير ولكن هذا التدهور بدأ بعد الأزمة العالمية وتوقعناه وأشرنا بدراسات سابقة إلى أنه سيتحول لمشكلة مؤرقة نهاية العام الماضى ومع بدايات هذا العام وقد كانت الأرقام والمؤشرات كلها تشير لهذا الأمر. والواقع يؤكد أيضاً أن سوء إدارة السياسة النقدية هى السبب الرئيسى والأساسى فى مأزق السيولة الحالى. فخلال عام 2007 ، 2008 تفجرت أزمة الغذاء العالمية وهى ما أدى لارتفاع مطرد فى معدلات التضخم بكافة دول العالم ومنها مصر وقد أعطى البنك المركزى إشارات للبنوك المصرية لرفع أسعار الفائدة على ودائع العملاء وذلك بالارتفاع بفائدة الإيداع لديه وكذا الاقتراض منه إلا أن البنوك لم تستجب لهذه الإشارات نظراً لتوافر سيولة كبيرة لديها كانت ستتسبب فى انخفاض معدلات نمو صافى أرباحها لو استجابت لإشارات المركزى ولم يتوقف الأمر عند عدم الاستجابة فقط بل أخذت البنوك تستغل رفع البنك المركزى للعائد على الإيداعات لديه فتحولت البنوك لإيداع فوائضها بالبنك المركزى للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة على الإيداع لديه وهو ما أدى لتحقيقها لمعدلات نمو قوية بصافى أرباحها على حساب ناتج أعمال البنك المركزى وهو ما يعنى زيادة فى عجز الموازنة المصرية مع بقاء أسعار الفائدة سلبية أمام معدلات التضخم والتى تجاوزت حد الـ 23% فى أغسطس من عام 2008. وقد كان البنك المركزى يستطيع ومن خلال الارتفاع بنسبتى السيولة والاحتياطى للعملة المحلية أن يجبر البنوك على الارتفاع بأسعار الفائدة إلا أن الفكر المتدنى للمركزى قد جعلته يكتفى بالإشارات فقط. ثم كانت الأزمة المالية العالمية فى سبتمبر 2008 والتى كانت إيجابيتها الوحيدة هى انخفاض أسعار السلع والمنتجات فانخفضت معدلات التضخم بكافة دول العالم ومعها مصر وهو ما فوجئنا معه بالبنك المركزى يقوم بخفض الفائدة على الودائع لعدة مرات خلال نهاية عام 2008 وعام 2009 ليظل سعر الفائدة سلبياً أمام معدلات التضخم. وقد كان يمكن للبنك المركزى أن يقوم بتثبيت سعر الفائدة حتى تلتقى معدلات التضخم مع أسعار الفائدة فى نقطة تتحقق فيها إيجابية سعر الفائدة وهو ما لم يحدث فظل سعر الفائدة على سلبيته لثالث عام على التوالى بل أن خفض سعر الفائدة على الودائع قد حرم السوق من ضخ 24 مليار جنيه سنوياً آنذاك وهو ما أدى لزيادة كساد السوق (والـ 24 مليار جنيه هى جزء من الفوائد التى لم يحصل عليها العملاء نتيجة لتخفيض أسعار الفائدة وكانت ستوجه للإنفاق الاستهلاكى بالسوق). ومرة أخرى بدأت معدلات التضخم فى الارتفاع نهاية عام 2009 وخلال عام 2010 وفوجئنا أيضاً بالبنك المركزى يقوم بتثبيت طويل لأسعار الفائدة على الودائع وهو ما أدى لأن تصبح أسعار الفائدة سلبية لأربعة أعوام متتالية أمام معدلات التضخم بل إن البنك المركزى استنبط معدل تضخم خاصا به لم يتضمن أسعار سلع أساسية وضرورية مثل الخضر والفاكهة متعللاً بأن أسعارها تشهد ارتفاعات وانخفاضات حادة وهذا الأمر غير صحيح فهناك سلع أخرى لم يتضمنها معدل تضخم المركزى أسعارها لا تشهد تغييرات حادة مفاجئة كما أن أسعار حتى الخضر والفاكهة وكل السلع والمنتجات فى مصر لا تنخفض وعلى الإطلاق إذا ارتفعت قد تشهد فترة صعود وهبوط ولكن فى منحنى متجه لأعلى والدليل على ذلك أسعار الطماطم والتى باتت حالياً فى مستوى يقترب من 5 جنيهات للكيلو، والمركزى قصد من هذا المؤشر تبريراً لسوء إدارته للسياسة النقدية والتى أدت فى النهاية لتآكل فى ودائع العملاء وخصوصاً ودائع القطاع العائلى وهو ما أدى لانخفاض حاد فى معدلات نمو الودائع وهو ما أدى لجفاف السيولة لأن البنوك هى الممول الرئيسى والأساسى لمعدلات نمو الديون المحلية وقد ارتفعت معدلات نمو الديون المحلية ارتفاعات كبيرة وخصوصاً بعد الأزمة العالمية وانخفاض معدلات نمو صافى الاستثمارات المباشرة وهو ما أدى لجفاف السيولة المتاحة أمام البنوك لتمويل معدلات نمو الدين المحلى (بشراء طروح أذون وسندات الخزانة). وتطرق الخبير المصرفى الى لجوء الحكومة لطبع اوراق نقدية بدون غطاء ذهبى لتلك الاوراق لسد عجز الموازنة ، وهو اجراء قامت به حكومة نظيف فى النظام السابق حيث قامت بطبع نقدية بنحو 100 مليار دولار، وهو نفس الاجراء الذى قامت به الحكومة فى فبراير الماضى وبعد قيام الثورة وطباعتها لنحو 22 مليار دولار ، مشيرا الى ان طبع النقدية واستمرار طبعها بدون استرداد أموال الفساد التى خرجت من مصر سيؤدى لتضخم جامح قد لا يتحمله الشعب المصرى. سعر الفائدة ويوضح الدكتور هشام إبراهيم الخبير الاقتصادى، أن الاتجاه إلى تثبيت سعر الفائدة لفترة طويلة تسبب فى لجوء بعض المدخرين الى سحب ودائعهم للانفاق على متطلباتهم الحياتية وهوما تسبب فى زيادة السيولة المتداولة وتآكل الودائع، غير أنه أشار الى اتجاه البنك الاهلى وبنك مصر لطرح وعاء ادخارى جديد منذ اية الشهر الجارى بسعر فائدة 11,5% اى بزيادة نحو 2% عن فائدة البنك المركزى وهو ما قد يؤدى الى زيادة فى الودائع خلال الفترة القادمة وبالتالى سحب جزء من السيولة المتداولة فى الاسواق. وأشار الخبير الاقتصادى الى انه كلما زادت اسعار الفائدة يزيد الميل للاستهلاك خاصة فى الطبقات الدنيا والمتوسطة الدخول الذين يميلون للانفاق مع زيادة دخولهم ، بعكس الطبقات المرتفعة الدخول التى تفضل الادخار وهو اتجاه غير محمود لتلك الفئات التى يفضل لجؤوها للاستثمار حتى تفتح افاقا اكثر لمزيد من فرص العمل والحد من البطالة . وتوقع ابراهيم ان يتجه المركزى الى رفع سعر الفائدة فى الفترة القادمة وهو ما يعد دليلا على استمرار ضعف الاقتصاد . وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن الحكومة اتجهت مؤخرا لاتجاهين اعتبرهما اتجاها محمودا، الأول هو محاولات الدكتور حازم الببلاوى وزير المالية لاستقطاب استثمارات غير مباشرة من الدول الخليجية، لتمويل أذون الخزانة ، لان استمرار البنوك فى تغطية اذون الخزانة سيؤدى لانكماش شديد فى الاقتصاد ومزيد من الاستيراد ونقص فى الصادرات وبالتالى زيادة فى معدلات البطالة ، غير انه اوضح ان نتائج تلك المحاولات من جانب الببلاوى لم تؤت نتائجها حتى الان . أضاف : الاتجاه الثانى ، هو قيام فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى بفتح قنوات اتصال مع مؤسسات التمويل الدولية للحصول على تمويل، مشيرا إلى أن حجم الدين الداخلى تجاوز حاجز التيليون دولار ن بينما بلغ حجم الدين الخارجى ما بين 35 و36 مليار دولار فقط . وأوضح إبراهيم، أن مزيداً من الاقتراض الداخلى يزيد من حجم الدين الداخلى خاصة مع ارتفاع سعر الفائدة ، وهو ما سوف يؤثر على الاجيال القادمة ، موضحا ان التوجه الى زيادة الدعم ، وزيادة الاجور بسبب المطالبات الفئوية ، وخدمة الدين، سيمثلون نحو 90% من حجم الموازنة العامة، بينما سيتبقى 10% فقط من الموازنة للانفاق على التعليم والصحة والامن وكافة احتياجات الدولة من هذه النسبة الضئيلة وهو ما يعنى ضغوطا شديدة على الاجيال القادمة. ضبابية «المركزى» من جانبه اكد وائل النحاس الخبير المالى ان الضبابية التى يتعامل بها مسئولو البنك المركزى هى ما اوصلت الاوضاع المالية الى ما هى عليه الآن، وردا على مرددى نغمة أن إجراءات المركزى حمت البنوك المصرية من الازمة المالية العالمية، اكد النحاس ان تلك السياسات ادت فى الوقت نفسه الى رفع معدلات التضخم فى الشارع المصرى اضافة الى ان البنوك المصرية باتت مكشوفة وبشكل صارخ نتيجة سياسات وزارة المالية فى الاعتماد على الاقتراض من اجل تغطية عجز الموازنة . وأكد النحاس أن افضل حلول دعم الاقتصاد المصرى كانت ممثلة فى رفع معدلات الفائدة من أجل جذب مزيد من السيولة المختبئة إلى البنوك إلا أن هذا الحل لا يمكن تطبيقه عمليا نظرا لاختفاء السيولة من البنوك، حيث إنها موجهة بأكملها إلى دعم الدين الداخلى ولفت إلى أن جزءا كبيرا من تلك السيولة قد تم تهريبه إلى البنوك الخارجية من جانب رجال الأعمال. د.حمدى عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا أكد أن الأزمة التى تمر بها البلاد أثرت على الصادرات بشكل كبير لتنخفض بنحو 6% فضلا عن زيادة أعباء الوردات وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية موضحا أن كل ما سبق سيساهم بشكل أو بآخر فى رفع معدلات التضخم والبطالة. وتوقع عبد العظيم ارتفاع معدل التضخم نتيجة الطلب المتزايد على السلع والخدمات وتزايد القوى الشرائية نتيجة لقيام الحكومة بصرف مبالغ لأصحاب المطالب الفئوية وهى مبالغ تتحملها الدولة فى المقابل تراجع معدلات الإنتاج وارتفاع معدلات إفلاس الشركات والذى بلغ 350% مقارنة بالعام الماضى لافتا إلى أن البنك المركزى قد يقوم بتثبيت سعر الفائدة للمرة الثامنة عشرة على التوالى لأن رفع الفائدة على الإقراض سيعمل على رفع تكاليف الإنتاج ويقلل الأسعار. أما د. عبد المطلب عبد الحميد الأستاذ بالاكاديمية فتوقع أن تتجاوز معدلات التضخم فى الفترة القادمة لأكثر من 11% وذلك كنتيجة طبيعية لما شهدته أسعار معظم السلع الغذائية خاصة فى هذا الشهر، حيث توقف الاستيراد تقريبا وهو ما دعا إلى قيام بعض التجار برفع أسعار ما لديهم من البضائع بسبب تهافت المواطنين إلى تخزين أكبر قدر من المواد الغذائية. وأضاف أن ارتفاع أسعار التضخم سيؤثر بلا شك على المواطنين وخاصة محدودى الدخل وستؤدى إلى تراجع قدرتهم على تلبية احتياجاتهم وزيادة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى أنه على المواطنين اتبـاع سياسة رشيدة للشراء ومقاطعة السلع التى تشهد ارتفاعا غير مبرر لأسعارها محذرا من أن استغلال التجار لهذه الأزمات ورفع الأسعار مما يخلق تضخما غير واقعى. واتفق على أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يزيد من حالة الركود التضخمى الذى تشهده مصر منذ شهور نتيجة عدم مواجهتها ارتفاع الأسعار بزيادة فى معدلات النمو للاقتصاد الحقيقى فضلا عن ضعف القوة الشرائية. وقال إن الحل الأمثل لانخفاض معدلات التضخم هو الإنتاج سواء للسوق المحلى أو التصدير لأن زيادة الإنتاج تعنى انخفاض الاستيراد وسد حاجة السوق المحلى وفى حالة التصدير فإن الدولة تحصل على العملة الصعبة من الخارج وتستطيع أن توازن الميزان التجارى أى تكون الصادرات فى درجة مساوية للواردات. التضخم النقدى بداية يوضح د . أيمن محمد إبراهيم الخبير المصرفى أن الاقتصاد المصرى يعانى فى الفترة الراهنة من ارتفاع معدل التضخم النقدى، ويرجع أسباب ذلك إلى ارتفاع معدل السيولة النقدية فى السوق وانخفاض معدل الإنتاج وهو ما يعنى وجود فجوة بين حجم السلع المنتجة فعليًا ومعدل السيولة علاوة على زيادة الاستيراد، ويؤكد أن استمرار هذه الأوضاع من الممكن أن يؤدى إلى انهيار العملة الوطنية. ومن ناحية أخرى ينتقد د . أيمن محمد إبرهيم الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة التضخم النقدى وخاصة زيادة سعر الفائدة إلى ما يتجاوز 11,5 % مشيرًا إلى أنه رغم أن ذلك يؤدى إلى انخفاض حجم السيولة ومن ثم الحد من التضخم النقدى إلا أنه يعد إجراء مؤقتا وغير مجد لمواجهة التضخم النقدى بشكل جذرى، حيث إن رفع سعر الفائدة يؤدى ايضا إلى انخفاض معدل الإنتاج نظرًا لارتفاع سعر الفائدة على الاقتراض وخاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن ثم فإن استمرار ذلك يؤدى إلى ارتفاع معدل التضخم العام ( الهيكلى)، ويضيف أنه علاوة على ذلك فإن زيادة سعر الفائدة خلال الفترة السابقة أدت إلى إحداث حالة من الارتباك فى سياسات البنوك الصغيرة نظرًا لاتجاه العديد من كبار المدخرين لسحب أموالهم من هذه البنوك وإيداعها لدى البنوك ذات الفائدة الأعلى وخاصة البنك الأهلى. وفيما يتعلق بالإجراءات التى تنوى الحكومة اتخاذها وخاصة السعى للاقتراض من البنك الدولي، يؤكد أن ذلك يحمل العديد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد المصرى بشكل عام، حيث يؤدى إلى رفع معدل الدين العام ووضع المزيد من القيود أمام التنمية الاقتصادية الحقيقية فى مصر نظرًا لشروط البنك الدولي، وفى إطار ذلك ينتقد ايضا د.أيمن محمد إبراهيم الإجراءات التى تتخذها الحكومة لصياغة مشروع قانون يتيح الاستفادة من مشروع العلامة العشرية الذى سبق وأن قدمه، مؤكدًا أن التغيير الذى تنوى الحكومة أن تلحقه بالمشروع والذى يقضى بتحويل المبالغ التى يتم توفيرها من دمج كسور العلامة العشرية بالنسبة لجميع الفواتير وتحويلها لصالح الخزانة العامة للدولة مباشرة بدلاً من توظيفها لصالح التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن توظيف هذه المبالغ لصالح دفع عجلة الإنتاج وتمويل مشروعات انتاجية جديدة من شأنه أن يؤدى إلى خفض معدل التضخم العام للدولة ودفع عجلة النمو الاقتصادي. ويرجع د. أيمن محمد إبراهيم انخفاض قيمة الجنيه إلى عدة أسباب منها الأوضاع السابقة الخاصة بالتضخم النقدى، انخفاض الاحتياطى النقدى نظرًا لزيادة معدل الاستيراد وانخفاض معدل الإنتاج فى ضوء تداعيات الثورة والاحتجاجات الفئوية ، ويوضح أن انخفاض قيمة الدولار ساعد على نجاح جهود الحكومة للحفاظ على قيمة العملة الوطنية وفى المقابل فإنه من غير المتوقع نجاح جهود الحكومة للحفاظ على قيمة الجنيه فى حال حدوث أى زيادة فى سعر الدولار على القيمة الحالية. وانطلاقًا مما سبق يؤكد أن زيادة معدل الإنتاج هى السبيل الوحيد لمواجهة التضخم والحفاظ على العملة الوطنية . ويقول د. محمود الجندى أستاذ المالية بجامعة بنها إن هناك عدة أسباب لانخفاض سعر العملة بشكل عام لأية دولة منها انخفاض حجم الإنتاج للسلع والخدمات وانخفاض الصادرات وزيادة الاستيراد وانخفاض الاحتياطى النقدى. وأضاف أنه بالنسبة لمصر فإن هناك عدة أسباب لانخفاض سعر الجنيه ، منها أنه بعد ثورة 25 يناير وخاصة الـ 18 يومًا الأولى حتى تنحى الرئيس مبارك كان الاقتصاد المصرى فى حالة شلل تام، حيث تم إغلاق البنوك لمدة 25 يومًا والبورصة 55 يومًا، علاوة على توقف انتاج المصانع وحركة المتاجر بسبب حظر التجوال . وأشار إلى أن انخفاض الناتج القومى الإجمالى من 1,2 تريليون جنيه سنويًا حتى 30 ديسمبر 2010 إلى 670 مليار جنيه أى ما يعادل الـ 48 % أدى إلى زيادة الاعتماد على الاحتياطى النقدى للبنك المركزى وهو ما أدى إلى انخفاضه من 36 مليار جنيه إلى 28 مليار جنيه خلال سبعة أشهر . وأوضح أن جميع العوامل السابقة علاوة على عدم زيادة الانتاج أدت إلى انخفاض سعر الصرف للجنيه المصرى ، كما أن حالة الانفلات الأمنى أدت إلى إحجام الاستثمار الأجنبى عن الدخول إلى مصر وهو ما انعكس سلبيًا أيضا على قيمة الجنيه المصرى . الأجور والإنتاجية ومن جانبها ترجع د. يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أسباب زيادة معدل التضخم وتقلبات الأسعار وتراجع معدلات الإنتاج إلى عدة أسباب منها وجود العديد من مظاهر الخلل على مستوى الاقتصاد المصرى ممثلاً فى الخلل الشديد بين الأجور والانتاجية الذى يزداد تفاقمًا مع زيادة المطالب والاحتجاجات الفئوية، والخلل بين الإنتاج والاستهلاك وهو ما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بمعدلات كبيرة ، مشيرة إلى أن غلق الكثير من المصانع ، وارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة للسرقات والغياب الأمنى نظرًا لتداعيات الأوضاع الراهنة يزيد من معدل وخطورة ذلك الخلل، وتؤكد أن استمرار ذلك يعمل على زيادة المكون الاستيرادى وإحداث تقلبات شديدة فى الأسعار وهو ما ينعكس سلبيًا على قيمة الجنيه. وفى ضوء ذلك تؤكد د. يمن الحماقى أن ارتفاع الأسعار يعد أمرا متوقعا بشكل كبير خلال الفترة المقبلة وترى أن مواجهة هذه الأوضاع والحفاظ على الاقتصاد المصرى يتطلب مواجهة الممارسات الاحتكارية فى جميع المجالات وخاصة فيما يتعلق بالسلع الأساسية، علاوة على زيادة السعة الإنتاجية بدرجة كبيرة خاصة فى مجالات إنتاج السلع الغذائية، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الآلية الأساسية لزيادة الانتاج والتخلص من شكوك التجربة . الممارسات الاحتكارية ومن جانبه يؤكد د. محسن خضيرى الخبير المصرفى أنه رغم الأوضاع الراهنة للاقتصاد المصرى إلا أن المناخ الاقتصادى العام لا يشير إلى زيادة معدلات التضخم بمعناه العام، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة الأوضاع المختلفة للتضخم والتى تصل إلى 28 نوعا خاصة التضخم النقدى، حيث تعانى الفئات المختلفة من ارتفاع الأسعار. ويوضح أن التضخم الهيكلى الذى يعانى منه الاقتصاد المصرى فى الفترة الراهنة والذى يعنى أن حركة الإنتاج الوطنى عاجزة عن مسايرة الطلب وسد احتياجات السوق المحلى وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ترجع أسبابه إلى وجود أوضاع احتكارية إجرامية يقف خلفها قوى احتكارية كبرى تسعى لعرقلة الحكومة الانتقالية عن أداء دورها فى تصحيح الأوضاع الاقتصادية وتلبية المطالب الفئوية، ويؤكد أن تلك القوى الاحتكارية تعد السبب الرئيسى فى شتى مظاهر الخلل التى يعانى منها الاقتصاد المصرى وخاصة فيما يتعلق بالتضخم النقدى وتداعياته، علاوة على الاختفاء الكامل للدولة فى ضبط الأسواق وتوفير السلع والخدمات واعادة التوازن للسوق المصرية . ويؤكد أن مواجهة هذه الأوضاع تتطلب اتخاذ خطوات إيجابية للتصدى للقوى الاحتكارية، موضحًا أن الدولة قادرة على القيام بهذا الدور، وعلاوة على ذلك يؤكد ضرورة عودة الأسعار المعلنة من جانب الدولة وإعادة فرض الضريبة السعرية . وفى المقابل يحذر من استمرار هذه الأوضاع، ويرى أنها من الممكن أن تؤدى إلى عصيان مدنى يؤثر على جميع طوائف المجتمع بما فى ذلك القوى الاحتكاريـة. السياسات الاقتصادية وتؤكد د. ماجدة قنديل رئيس المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أن زيادة الأجور دون وجود زيادة فى معدلات الإنتاج تؤدى إلى ارتفاع معدل التضخم وتعرقل حركة التنمية الاقتصادية خاصة فى ظل الاحتجاجات والمطالبات الفئوية وهو ما يعنى استمرار السياسات الخاطئة،لذا تؤكد ضرورة تعديل السياسات الاقتصادية بما يضمن تقديم التسهيلات اللازمة لدفع عجلة الإنتاج وفتح مجالات إنتاجية جديدة ودعم دور القطاع الخاص فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1829-13/11/2011 السبت 12 نوفمبر 2011, 12:23 am | |
|
يصل حجمها إلى 20 مليار دولار.. لكن فى الهوا:مساعدات ومنح «القبلات والأحضان»! | | | | |
مساعدات هائلة ومنح بالمليارات سيتم اعطاؤها لمصر من أمريكا ودول الخليج والصناديق والمؤسسات الدولية وسوف تساعد فى تحسين الوضع الاقتصادى للبلاد هذه الوعود التى تطلقها الحكومة المصرية منذ مجىء رئيسها د. عصام شرف نقرأ ونسمع عنها بين الحين والآخر ومع ذلك فإن هذه المعونات والمنح لم تصل حتى الآن. فنجد مثلاً أنه حتى نهاية سبتمبر الماضى قام د. عصام شرف ووزراء ماليته برحلات مكوكية بدأت بالولايات المتحدة الأمريكية ثم صندوق النقد الدولى ثم البنك الدولى بالإضافة إلى دول الخليج (السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان) وبعد هذه الرحلات نسمع أخبارا سارة عن منح ومساعدات وقروض لمصر بالمليارات والنتيجة لاشىء. ولغة الأرقام تقول إن دول الخليج تعهدت بإعطاء منح وقروض لمصر تبلغ 10 مليارات دولار وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وعدت مصر بإعطائها منحا وقروضا وخطابات ضمان بما قيمته 4 مليارات دولار وصندوق النقد الدولى 5 مليارات دولار. أما المملكة العربية السعودية فكانت قد وعدت باعطاء مصر 2 مليار دولار وديعة لمدة 5 سنوات فى البنك المركزى المصرى و2 مليار دولار خطابات ضمان للحكومة المصرية لمدة 5سنوات، بالاضافة إلى نصف مليار دولار معونات نقدية ومثلها معونات بترولية. أما قطر الدولة الشقيقة التى تريد أن تأخذ دورها الإقليمى بالمنطقة فقد وعدت بإعطاء مصر نصف مليار دولار مساعدات نقدية لا ترد. وبالرغم من مرور 7 أشهر على تولى د.عصام شرف رئاسة الوزراء لم نجد أى وعود قد تحققت سواء من أمريكا أو المؤسسات الدولية أو حتى دول الخليج الشقيقة. الغريب أنه بعد كل لقاء تكون هناك سياسة «القبلات والأحضان». التى تتبعها هذه الدول مع المسئولين المصريين ولكن دون جدوى. د.صلاح جودة الخبير الاقتصادى طالب الحكومة بأن تنسى تلك الدول وتلك المعونات والقروض المزعومة فإن القاعدة السياسية تقول إن العالم لا يساعد سوى الأقوياء ونحن حالياً لسنا من الأقوياء بسبب ما نعانيه من انفلات أمنى واقتصادى، بالإضافة إلى الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية وتراخى يد الدولة وعدم العمل بالجدية اللازمة وبشرعية ثورة 25 يناير. وأضاف أنه بسبب ما سبق فإنه يجب الاعتماد على النفس والبحث عن موارد جديدة للموازنة العامة للدولة وأن يعود المواطن المصرى للعمل وأن تكون هناك خريطة طريق اقتصادية خلال 6أشهر وأن تكون هناك خطوات فاعلة يتم الإعلان عنها شهرياً حتى يطمئن الشعب وأن يعود رئيس الوزراء للحديث أسبوعياً لمعرفة ما هى المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية. وأشار جودة إلى أن كل ذلك سيعطى مصر دفعة قوية وتكون ثورة 25 يناير بمثابة القاطرة لاقتصاد المنطقة كلها وليس مصر فقط . أما د. أحمد حسين أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة فيتساءل: لماذا الاقتراض من الخارج بعد أن قامت مؤسسات التصنيف الائتمانى فى شهر إبريل الماضى بتخفيض تصنيف مصر وبذلك ستزيد أسعار الفائدة. وطالب بضرورة ضخ استثمارت فى المجالات كثيفة العمالة مثل الزراعة والتصنيع الزراعى والغزل والنسيج وغير ذلك من الصناعات كثيفة العمالة..مشيراً إلى أن الموارد المصرية من الممكن أن يتم اعادة استغلالها واستثمارها الاستثمار الأمثل وفى هذه الحالة سيتم توفير مالايقل عن 70 مليار جنيه يمكن استغلالها فى إقامة مشروعات كثيفة العمالة. وأضاف أنه يجب على الحكومة والمجتمع المدنى أن يقوما بتوفير فرص عمل للشباب لكى يعمل بدلاً من الوقفات الاحتجاجية والفئوية، مطالباً بضرورة عمل مؤتمر اقتصادى يضم كافة أطياف الاقتصاديين كى يتم رسم خريطة طريق للخروج من الأزمة. وأشار حسين إلى أن حكومة نظيف كانت قد قامت بالاقتراض من الخارج مقابل سندات خلال عام 2009 -2010 فى السوق العالمى مقدارها 4 مليارات دولار وهذا الرقم تم إصداره بأسعار فائدة مرتفعة تبلغ 6,5% من المؤسسات الدولية والصناديق المالية وذلك لأن هذه السندات وفقاً لتقييم المؤسسات الدولية للتصنيف الائتمانى تعد سندات «خردة» لذلك زادت أسعار الفائدة. وأضاف أن المبرر الذى كان يطرحه دائماً د. يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق من طرح هذه السندات هو أننا نطرح الثقة فى اقتصادنا المصرى وأن يثق العالم فى اقتصادنا بفعل حكمة الرئيس المخلوع، مشيراً إلى أن الكلام يخالف الحقيقة لأن هذه السندات كان الغرض منها فقط هو اعطاء العمولة لصناديق الترويج الأجنبية التى تقوم بها، كما أن الغرض الآخر هو زيادة رقم الاحتياطى النقدى لمصر ورقياً فقط لأن المصيبة الكبرى أن هذا الاحتياطى كان يتم استثماره فى أوعية وسندات دولية تبلغ نسبة الفائد ة فيها 2,5%أى أن مصر كانت تقوم بالاقتراض كى تدفع من الاحتياطى الخاص بها ما قيمته 4% وهذا نوع من أنواع التجريف للخزانة المصرية وللعملة الصعبة التى فى حوزةمصر.. فلماذا الاقتراض والاعتماد على الخارج؟! د. طارق حماد رئيس قسم المحاسبة والمراجعة بعين شمس يقول إن معظم دول العالم تعتمد على المعونات الدولية لمواجهة ظروفها الصعبة، مشيراً إلى أن المساعدات ليست عيباً لكن بالنسبة لمصر فإن مواردها جيدة لكنها تعرضت لسوء توزيع ويمكن إذا تم توظيف هذه الموارد جيداً وإذا وجدت استثمارات جيدة وأصبحت هناك عدالة فى التوزيع فيمكن لاقتصادنا أن يتحسن ونستغنى تدريجيا عن هذه المعونات والمساعدات . وأشار إلى أن الأمر قبل ثورة 25 يناير كان يقتصر على سوء توزيع الموارد بل حتى المعونة الدولية «القروض والمنح» كانت تسرق أو يتم الاستيلاء عليها من أصحاب النفوذ وكبار المسئولين ولا توجه بشكل جيد لصالح الاقتصاد أو لصالح الطبقات الفقيرة ومن هنا فإنه حين تستقر الأمور فى مصر وتبنى مؤسسات الدولة وتتحقق الحرية والديمقراطية والعدالة فإننا يمكن بشكل تدريجى الاستغناء عن المساعدات الخارجية بشرط أن نضع خطة لذلك ولتكن على 10 سنوات مثلاً لتقليل الاعتماد عليها بشكل تدريجى. أما الاستغناء مرة واحدة فهو غير ممكن خاصة فى ظل الظروف الصحية التى تمر بها البلاد. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: التنظيم الأمثل للحكومة المصرية السبت 12 نوفمبر 2011, 12:25 am | |
|
التنظيم الأمثل للحكومة المصرية | | | | |
مازلت عند رأيى فى أن أهم خطوة ينبغى اتخاذها فى الوقت الراهن هى إعادة تشكيل الوزارة من 8 وزراء أقوياء لهم القدرة على الإصلاح والحل فى أيديهم. وأن يتحمل الوزير الواحد فى مجلس الوزراء مسئولية عدد من الوزارات المتقاربة فى اختصاصاتها ومجال عملها وليس وزارة واحدة، وذلك بدون إلغاء الكيانات المنفصلة القائمة حاليا أى ببساطة شديدة أن يكون الوزير وزيرا لأكثر من وزارة، وذلك فى مقابل مبدأ «وزير لكل وزارة» الذى أدى إلى ترهل مجلس الوزراء نفسه وصعوبة «التعبئة»، فضلا عن كثرة النزاعات وترحيل الاختصاصات والتنصل من المسئولية والإلقاء بها على عاتق الآخرين. أولا: الهيئات الخارجة عن سيطرة مجلس الوزراء: 1- شيخ الجامع الأزهر. 2- رئيس المخابرات العامة. 3- محافظ البنك المركزى. 4- النائب العام. 5- رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات. ثانيا: الهيئات التابعة لرئاسة مجلس الوزراء مباشرة «بدون وزارات». 1- وزارة التنمية الإدارية. 2- الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. 3- الرقابة الإدارية. ثالثا: الهيئات التابعة لمجالس المحافظات: 1- المدارس المحلية. 2- المكتبات المحلية وقصور الثقافة. 3- المستشفيات العامة والمركزية ومكاتب الصحة. 4- صيانة المساجد. 5- المجالس البلدية المعنية بالبناء والتراخيص. 6- مراكز الشباب والنوادى الرياضية. رابعا: الوزراء والوزارات: *وزيرا للعدل. *وزيرا للخارجية. *وزيرا للداخلية والإدارة المحلية: *الزراعة واستصلاح الأراضى: *وزيرا للهندسة المدنية. *الاشغال والموارد المائية. *التعمير. *الإسكان والمرافق. *وزيرا للشئون الاقتصادية: *الاقتصاد. *المالية. *أملاك الدولة. *قطاع الأعمال العام. *الإعلام المملوك للدولة. *التجارة. *التخطيط. *التعاون الدولى. *الصناعة. *السياحة. *وزير الطاقة والاتصالات: *الكهرباء. *البترول. *الاتصالات. *النقل. *وزيرا للتربية والثقافة والعلوم: *التربية والتعليم. *التعليم العالى. *البحث العلمى. *الثقافة. *وزيرا للرفاه الاجتماعى: *الشئون الاجتماعية. *التأمينات. *الصحة. *القوى العاملة والتدريب. *التضامن الاجتماعى. لمحة تاريخية.. *حين قامت الثورة كان عدد الوزارات التى يمكن أن يتولاها وزراء مستقلون بها 15 وزارة، وقد تشكلت الوزارة الأولى فى عهد الثورة وهى الوزارة السبعون فى تاريخ مصر الحديث من أحد عشر عضوا بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه على ماهر باشا، وقد تولى على ماهر فى هذه الوزارة ثلاث وزارات، بالإضافة إلى رئاسته للوزارة، كما تولى مدير مكتبه وصديقه إبراهيم عبدالوهاب وزارتين، وبذلك تم شغل المناصب الوزارية فى 14 وزارة، بينما بقيت الوزارة الخامسة عشرة (وكانت بالمصادفة) وزارة المواصلات بلا وزير، وقد عُين لها بعد أسبوع وزير تولاها لمدة يوم أو يومين بصفة شكلية حتى يكون مؤهلا لمنصب أعلى وهو القائم مقام محمد رشاد مهنا، مرشح الضباط الأحرار لعضوية مجلس الوصاية، وهكذا كان من الممكن أن تسير الأمور بوزارة من أحد عشر (أو اثنى عشر) عضوا بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه. *فى الوزارة التالية قفز العدد من 11 إلى 16 عضوا (رئيس ونائب رئيس و14 وزيرا)، وقد تولى رئيس الوزراء وزارة واحدة، بالإضافة إلى منصبه، وتولى نائبه وزارة واحدة أيضا، وتولى 13 وزيرا 13 وزارة، بينما تولى الوزير الرابع عشر وهو فتحى رضوان منصب وزير الدولة، وسرعان ما أسست وزارة الارشاد القومى وتولى وزير الدولة هذا أمرها (بوسع المرء أن يقول: أسست له، وبوسع المرء أيضا أن يقول أسسها هو نفسه)، وبعد تشكيل هذه الوزارة بثلاثة شهور حدث لها تعديل وزارى فزاد عدد أعضائها إلى 17 عضوا. *فى الوزارة التالية (72- وزارة محمد نجيب الثانية فى يونيو 1953) انخفض العدد إلى 15 عضوا.. ولكن بشىء من التعديل المتكرر وصل العدد فى نهاية عهد هذه الوزارة إلى 19 عضوا. *وفى الوزارة التالية (73- وزارة عبدالناصر الأولى فى فبراير 1954) كان العدد قد قفز ليتمم العشرة الثانية، ولا يتراجع عن هذا الرقم إلى أقل منه أبدا، وأصبح عدد أعضاء الوزارة عشرين وزيرا، زاد فى الوزارة التالية (74- محمد نجيب فى مارس 1954) ليصبح واحدا وعشرين، وفى التالية (75- عبد الناصر الثانية فى أبريل 1954) ليصبح اثنين وعشرين، ثم عاد إلى عشرين فى الوزارة التالية (76- وزارة عبد الناصر الثالثة، يونيو 1956)، وفى وزارة الوحدة الأولى كان هناك واحد وعشرون وزيرا مصريا (هم تقريبا كل أعضاء الوزارة التى تشكلت 1956 بعد استقالة عبدالرازق صدقى وتعيين على صبرى وزيرا للرئاسة ثم دخول حسن عباس زكى عند تشكيل هذه الوزارة). *وكان تشكيل وزارة الوحدة الثانية فى أكتوبر 1958 فرصة لزيادة أعداد الوزراء، وكان لمصر 14 عضوا فى الحكومة المركزية (بمن فيهم الرئيس ونائباه) و15 يمثلون المجلس التنفيذى للإقليم المصرى (بمن فيهم رئيس المجلس) أى أن المصريين الذين كانوا يتمتعون بعضوية مجلس الوزراء قد قفز عددهم من 21 إلى 29 مرة واحدة. *وقد استمر العدد كما هو تقريبا فى وزارة الوحدة الثالثة (سبتمبر 1960) وقد زادوا واحدا فقط، أما وزارة الوحدة الرابعة (أغسطس 1961) فقد ضمت من المصريين واحدا وثلاثين كانوا الرئيس وخمسة نواب له، واثنين وعشرين وزيرا، وثلاثة من نواب الوزراء. وفى وزارة الرئيس عبدالناصر الثامنة (أكتوبر 1961) استقر عدد أعضاء الوزراء عند 29 وهو ما تكرر فى وزارة على صبرى الأولى فى 1962. *ولكن الرقم قفز قفزته الرابعة ليقترب من الأربعين فى وزارة على صبرى الثانية فى 1964 (37 عضوا عند تشكيل الوزارة زادوا إلى 39 فى أثنائها)، ومنذ ذلك اليوم أصبح الرقم فوق الثلاثين فى الغالب، فى الوزارة التالية (زكريا محيى الدين) انخفض العدد إلى 35 (فقط) وفى الوزارة التالية (صدقى سليمان) إلى 32، وفى وزارة عبدالناصر التاسعة فى 1967 أصبح الرقم 28، ولكنه فى ظل التعديلات المتتالية وصل إلى 31، وفى آخر وزارات عبدالناصر (مارس 1968) كان العدد عند تشكيل الوزارة 32 ولكنه قفز قبل نهايتها إلى 34. وهكذا تشكلت أولى وزارات عهد السادات وقد ضمت 33 عضوا، وكذلك ثانى وزارات عهده، وزاد الرقم فى ثالث وزارة فى عهده (وزارة الدكتور فوزى الثالثة) إلى 34 عضوا، ثم عاد لينخفض إلى 29 فى وزارة الدكتور فوزى الرابعة بعد إعلان الدستور الدائم والعزم على إلغاء بعض الوزارات لقيام دولة المؤسسات.. ولكن عندما شكل عزيز صدقى وزارته (فى يناير 1972) قفز العدد مرة أخرى إلى 32، فلما شكل السادات وزارته الأولى قفز العدد إلى 36، وفى وزارته الثانية زاد إلى 37، وفى وزارة الدكتور حجازى إلى 38، ثم عاد إلى 35 فى وزارة ممدوح سالم الأولى، وانخفض مرة أخرى إلى 32 فى وزارتيه الثانية والثالثة، ومرة أخرى فى وزارته الرابعة إلى 30، ثم ارتفع فى وزارته الأخيرة إلى 31 وزيرا، وارتفع مرة أخرى فى وزارة مصطفى خليل إلى 32، وعاد فى الثانية إلى 31 عضوا فقط، وكانت وزارة السادات الثالثة فى مايو 1980 بمثابة الوزارة التى حققت أقل رقم من الأعضاء فى عهد السادات كله حين ضمت 26 عضوا فقط، وهو أقل عدد وصلت إليه الوزارة من أكتوبر 1961.. ولكن هذه الوزارة سرعان ما زادت بتعديلات متتالية حتى وصلت إلى العدد المعتاد وهو 32 عضوا. *وهكذا بدأ الرئيس مبارك عهده برئاسة وزارة تضم 32 عضوا (رئيس ونائب أول وخمسة نواب وخمسة وعشرين وزيرا)، وزاد العدد فى الوزارة التالية وهى وزارة الدكتور أحمد فؤاد محيى الدين إلى 34 عضوا، وعاد لينخفض فى وزارة فؤاد محيى الدين الثانية إلى 32 عضوا، وهو نفس العدد الذى شكلت به وزارة كمال حسن على، وقد زاد فى وزارة على لطفى إلى 33 عضوا، وعاد إلى 32 فى وزارتى عاطف صدقى الأولى والثانية، ولكن هذه الوزارة انتهت بخمسة وثلاثين عضوا، فلما شكلت وزارة عاطف صدقى الثالثة ضمت 34 عضوا، وانخفض العدد فى وزارة الجنزورى إلى 32 عضوا (رئيس ونائب رئيس و30 وزيرا). |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: «زعابيب» الثورات المضادة تهدد الربيع العربى السبت 12 نوفمبر 2011, 12:27 am | |
|
«زعابيب» الثورات المضادة تهدد الربيع العربى | | | | |
حالة من القلق تسيطر على دول الربيع العربى التى انتفضت بعد سبات عميق وأسقطت النظم الديكتاتورية التى ظلت تعيث فى الأرض فسادًا على مدار عشرات السنوات، إذ أن ما تشهده مصر وتونس وليبيا من اضطرابات، بالإضافة إلى غرق سوريا واليمن فى بحور من الدماء، دفع بعض المراقبين إلى التشاؤم بشأن مستقبل الثورات العربية خصوصًا بعد تنامى «الثورات المضادة» التى تسعى لاستعادة الدور المفقود لفلول الأنظمة التى أصبحت فى ذمة التاريخ. «أكتوبر» تستطلع آراء نخبة من خبراء السياسة فى الوطن العربى حول هذا الموضوع الذى يشغل كل مواطن عربى. بداية تؤكد دراسة «الثورة العربية المضادة»التى أعدها حسين أغا الباحث بكلية سانت انتونى، جامعة أوكسفورد، بالاشتراك مع روبرت مالى مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمجموعة الأزمات الدولية فى واشنطن، أن الحادى عشر من فبراير الماضى وهو يوم تنحى الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك كان «نهاية الربيع العربى الذى كان قد بدأ فى تونس ومصر»، وأضافت: أما ما رأيناه منذ 12 فبراير فهو «ثورة مضادة» فبعد أن كانت الثورات العربية تتميز بطابعها السلمى الشعبى التلقائى وبالاتحاد بين جموع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع، تحولت المظاهرات إلى العنف فى اليمن والبحرين وليبيا وسوريا. وتدخلت دول أجنبية فى كل من هذه الصراعات. وبدأ يتصدر المشهد الانقسامات العرقية والقبلية والطائفية، إضافة إلى تنازع الأحزاب القديمة وكذلك النخبة السياسية والاقتصادية على السلطة. ونتيجة للغياب الأمنى بدأ الخوف يسيطر على المواطنين وتنامى بينهم الشعور بالقلق بشأن المستقبل، وذلك بعد أن صدمهم الثمن الفعلى للتغيير الذى كانوا يتطلعون إليه لتحسين أوضاعهم. كما ظهرت الأحاديث عن تلقى بعض منظمات المجتمع المدنى للتمويل الخارجى وحصول أفرادها على تدريبات فى الخارج قبل اندلاع الثورات. وترى الدراسة أن الصحوة العربية تتضمن الآن ثلاثة صراعات: الأول بين نظم الحكم والثوار التلقائيين الذين يفتقدون إلى الخبرة السياسية والتنظيم والقيادة وليس لديهم هدف استراتيجى واضح بل تحركهم مشاعر ضبابية، حيث يتملكهم الإحساس بالضجر من المعاملة المهينة وتقييد الحريات الأساسية. والمشكلة، كما تقول الدراسة، أنه لا يمكن التعامل معهم بأى من الآليات التى يستخدمها الحكام للسيطرة على الأوضاع - ومن بينها القمع - لأنها ستزيد من غضبهم. أما الصراع الثانى فيدور بين المجموعات السياسية الأكثر تنظيما والتى يرتبط بعضها بالنظام القديم مثل المؤسسة العسكرية والنخبة الاجتماعية والاقتصادية وزعماء القبائل، بينما تتضمن مجموعات أخرى حركات المعارضة - المقيدة أو المحظورة سابقا - وأهمها الجماعات الإسلامية. وعلى المستوى الإقليمى والدولى، يأتى الصراع الثالث على النفوذ بين القوى اللإقليمية مثل المملكة العربية السعودية وإيران، وتركيا وقطر، إضافة إلى القوى الغربية التى تهدف لإعادة رسم دورها فى ظل انكماش الدور الأمريكى الإمبريالى. وهكذا تدخل الناتو فى ليبيا، وبدا التنافس واضحا بين إيران والسعودية فى اليمن والبحرين وسوريا، وتأمل قطر فى تقوية نفوذها من خلال دفع المعارضة الليبية والسورية إلى الحكم، وترى تركيا الفرصة سانحة أمامها فى سوريا للوقوف مع الأغلبية السنية، إلا أنها تخشى فى الوقت نفسه رد الفعل المحتمل من قبل دمشق وطهران، فمن الممكن أن تشجعان الحركة الانفصالية الكردية. وتحذر الدراسة من إمكانية اندلاع حرب إقليمية نتيجة للانقسامات العرقية والطائفية والقبلية التى قد تتسبب فيها الثورات. وعلى المستوى الداخلى، تتوقع الدراسة أن تؤدى الثورات إلى فترة طويلة من الفوضى وعدم الاستقرار والمصاعب الاقتصادية. وتؤكد أن نتيجة الثورات العربية لن يحددها الشباب الذى أطلقها، ولكن قوى أخرى أكثر تنظيما، على رأسها الجيش الذى شكلت مواقفه إلى حد كبير مجرى الأحداث. ففى اليمن، انشق الجيش بين النظام الحاكم والثوار، مما ساهم فى المأزق الحالى. وفى سوريا، يقف الجيش حتى وقتنا هذا فى صف النظام الحاكم، وإذا تغير ذلك سيختلف الوضع كثيرا. أما فى مصر فقد انحاز الجيش للثوار. وبالإضافة إلى الجيش، تزعم الدراسة أن الجماعات الإسلامية تعد أكبر القوى السياسية وأفضلها تنظيما. وتتميز كذلك بأنها القوة السياسية الوحيدة التى تمتلك رؤية وبرنامجاً محددين، إضافة إلى أن خطابها الدينى وقانونها الأخلاقى يلقيان صدى كبيراً لدى أجزاء واسعة من الشعب. ولكن نتيجة لمعرفتهم بالمخاوف التى يثيرونها بالداخل والخارج، تتوقع الدراسة أن يميل الإسلاميون إلى الابتعاد عن الصفوف الأمامية. وتستدل على ذلك بأن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أكدت أنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة. ولكنهم، حسبما تشير الدراسة، سيقودون من الخلف وسيعملون على تقوية مكانتهم من خلال التأكيد على الديمقراطية والحكم الجيد ومحاربة الفساد والتعددية السياسية ومساندة اقتصاد السوق بحيث سيكون النموذج الذى سيقدمونه أقرب إلى تركيا بقيادة أردوغان منه إلى إيران تحت حكم آيات الله أو أفغانستان تحت حكم طالبان. ووفقا للدراسة، فإن المنافسة فى مصر وسوريا واليمن وليبيا لن تكون بين الإسلاميين والقوى العلمانية، ولكن بين الإسلاميين والسلفيين، حيث إن السلفيين فى مصر، على سبيل المثال، استطاعوا تكوين عدد من الأحزاب السياسية والمنافسة فى الانتخابات البرلمانية. وتخلص الدراسة إلى أن المستقبل القريب فى العالم العربى سيشكله الصراع بين الجيش وفلول النظم السابقة والإسلاميين، وأن هناك نتائج محتملة كثيرة، ولكن ليس من بينها ما كان يتمناه الكثيرون وهو انتصار الثوار الأصليين. حالة ارتباك أما د. مروان المعشر وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردنى السابق والعضو فى مؤسسة «كارنيجى للسلام الدولى» فيبدو متفائلا إزاء نجاح ثورات الربيع العربى، ففى مقال له نشر على الموقع الإلكترونى للمؤسسة يغالط المعشر المتشائمين الذين يشيرون إلى الاضطرابات فى المنطقة باعتبارها مؤشراً على أن الأمل فى الربيع العربى سيضيع قريبا، وذلك بالرغم من اعترافه بأن الثورات العربية دخلت بالفعل مرحلة صعبة حيث تسيطر على الجانبين - الثوار والقادة على حد سواء - حالة من الارتباك بشأن السبل التى يجب اتخاذها من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. فالثوار، من ناحية، يفتقدون حتى اليوم إلى القيادة ولا يزال يتوجب عليهم ترجمة تظاهراتهم إلى برنامج إصلاحى سياسى واقتصادى ملموس. ويضيف المعشر أنه بالرغم من نجاح الثوار من تحقيق الأهداف الأولية فى مصر وتونس - الإطاحة بالدكتاتوريين اللذين حكما لسنوات - فإنهم لم يستطيعوا الانتقال إلى المرحلة التالية وهى بناء نظام حكم بديل. وبالتالى بدأت رسالتهم تضعف لأن المواطنين العاديين الذين فرحوا بزوال مبارك وزين العابدين بن على يريدون رؤية دولتهم تتحرك إلى مرحلة ما بعد مظاهرات الشوارع التى بدأت تزيد أوضاعهم الاقتصادية صعوبة، وبالإضافة إلى ذلك فإن مشكلة أخرى تواجه الثورات العربية - كما يشير المعشر - ألا وهى عدم وجود قادة أو نظم بديلة كثيرة لأن المؤسسات الحاكمة فى العالم العربى طالما عملت على قمع أو حظر الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى. وفى مثل هذا المناخ، فإن الأحزاب المنظمة، مثل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ستعمل بالتأكيد على استخدام مهاراتها فى التنظيم والتعبئة لكسب التمثيل السياسى الذى سيزيد قوتها الشعبية. ويرى المعشر أنه يجب على الثوار البدء فى تنظيم أنفسهم فى أحزاب سياسية، وتطوير برامج حزبية، وحشد الناخبين، وإلا لن يتمكنوا من الاحتفاظ بالتأييد الشعبى. ومع ذلك يقول المعشر إنه من الخطأ الاعتقاد بأن ثورات الربيع العربى سوف تفشل أو تخمد بسبب هذه الصعوبات. فما حدث فى العالم العربى هو بداية عملية حقيقة ودائمة للتغيير، وسوف تخسر المؤسسات الحاكمة إذا لم تدرك الواقع الجديد وتقود عملية إصلاح جادة تعيد توزيع السلطة بين الفروع التنفيذية والتشريعية والقضائية، إلا أنه يؤكد على أن عملية التغيير عملية طويلة المدى ستحتاج لعشرات السنين حتى يظهر أثرها. ومن جهته يؤكد السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقا، أن الثورات العربية تتعرض لمؤثرات خارجية ومعطيات داخلية منها مواقف القوى الدولية من اتجاهات التغيير الجارية فى الدول العربية وتحرك الأطراف الإقليمية الموجودة فى المنطقة العربية فضلا عن تباين الأجندات السياسية والعقائدية والخلفيات الاجتماعية للقوى المطالبة بالتغيير والناشطة فى الشارع العربى وأخيرا الصعوبات التى يمكن أن تواجه تلك القوى فى علاقاتها مع النظم التقليدية التى تظل بمنأى عن التغيير الديمقراطى فى العالم العربى. وفيما يتعلق بكيفية مواجهة تلك التحديات يطالب السفير خلاف بضرورة العمل على أولا: تطوير البنية الأساسية للنظام العربى وثانيا: تطوير فاعلية مؤسسات العمل العربى المشترك من خلال اتخاذ منظور جديد ونقاط توازن جديدة وثالثا: الاقتناع بشمولية الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربى من داخل البلدان العربية وخارجها الأمر الذى يستلزم تحديث الآليات وإدراج مفهوم آليات المعالجة الاستباقية وأخيرا نقل العمل العربى المشترك إلى مستويات وظيفية جديدة يشعر بها المواطنون العرب فى جميع المواقع حيث إن العمل العربى المشترك يعتبر نقطة التوازن بين اتجاهات الفكر القومى والوحدوى المتنامى لدى عديد من القوى السياسية والشعبية فى أرجاء العالم العربى. ومن جانبه يؤكد د. محمد شفيق زكى، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن المنطقة العربية تشهد حراكا سياسيا كبيرا غير مسبوق وتطورات داخلية غيرت خريطة النظم السياسية، غابت معها قيادات ونظم سادت لسنوات طويلة، بل ولعدة عقود وفرضت مفاهيمها على المنطقة وعلى استراتيجيات العمل العربى المشترك. ويضيف أن غياب هذه الاستراتيجيات وما صاحبها من دخول قوى سياسية واجتماعية جديدة فى دوائر صنع القرار فى تلك الدول سوف يترك تداعياته ويفرض تأثيراته ليس على دول المنطقة فحسب، إنما على طبيعة النظام السياسى فى كل دولة، غير أنه يرجح أن يعاد رسم خريطة المنطقة بعد تغير التحالفات التى سادتها لسنوات طويلة. ويلفت إلى أن العالم العربى عانى كثيرا من عوامل التجزئة والتفتيت ومن سياسات القوى الدولية، وبعض الدوائر الإقليمية، للحيلولة دون تبلور كيان عربى جماعى مؤثر، أو مواقف عربية متماسكة، مؤكدا أن تلك القوى ساهمت وما تزال فى ضرب منظومة الأمن القومى العربى وإضعاف مؤسسات العمل المشترك، مشدداً على أنه آن الأوان لأن تواجه الدول العربية كل هذه التحركات ضدها، لكى يستعيد العمل العربى عافيته ويسترد قوته، معتبرا أن التطورات التى تشهدها المنطقة من خلال الثورات العربية فى بعض الدول، وكذا الحراك السياسى الذى شهدته دول أخرى أفرز الكثير من الإيجابيات، وخاصة توسيع المشاركة السياسية والتعددية، ودعم حقوق الإنسان، والتمسك بحق المواطنة بها، وهو ما يجعلنا نأمل بأن تنقلنا هذه التطورات إلى عالم عربى جديد أكثر تقدما وتنمية وسلاماً تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة، وينعم بكل أسباب التقدم والأمن والاستقرار والرفاهية والازدهار لشعوبه. ويلفت إلى أن التاريخ العربى يؤكد أن العرب كانوا دائما يحترمون التنوع العرقى والدينى والمذهبى، وأنهم مطالبون اليوم ونحن نتطلع إلى عالم عربى جديد أن نؤكد ذات القيم ونتمسك بها، وهى ضرورة احترام هذا التنوع على قاعدة المواطنة والشراكة بالأوطان حتى نحافظ على تماسك هذه المجتمعات وتحصينها من كل محاولات التدخل والاختراق وغرس الفرقة والانقسامات لشغل الدول العربية وشعوبها بقضايا فرعية تحد من دورها فى المنظومة الإقليمية والدولية. مخططات التقسيم كما يشدد على أننا نأمل ونحن نتطلع إلى هذا العالم العربى الجديد أن يقف العرب بقوة وحزم لا هوادة فيهما أمام كل محاولات ودعاوى تفتيت أمتهم وضد أى مخططات خبيثة تحاول تقسيم هذه الأمة، مؤكدا أن العالم العربى الجديد الذى نتطلع إليه يحتاج إلى تعاون اقتصادى جاد، وإلى استراتيجيات مشتركة للتنمية المستدامة ترسى قواعد العدالة الاجتماعية وتدفع نحو تكامل حقيقى، وتسهم فى زيادة دخل المواطن العربى وتحفظ له كرامته. وأضاف: ما نتطلع إليه أيضا فى عالمنا الجديد هو العمل على تضييق مظاهر الخلاف، وأن يسوده التسامح وسد المنافذ أمام التدخل الخارجى فى شئونه، وأن تتزايد فيه فرص التعاون الثنائى والجماعى العربى على غيره وما دونه مع الخارج، وإلا يبقى هذا الأمر رهين الأمنيات مثلما جرى خلال عقود طويلة مضت. وفى السياق ذاته يحذر د. طارق فهمى رئيس وحدة الشئون الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط من أهم المخاطر التى تتعرض لها المنطقة العربية فى الوقت الراهن و تتمثل فى الدور الإسرائيلى الذى يسعى لإثارة الفتن الطائفية والعرقية والعداوات داخل مصر وبقية الدول العربية لمزيد من تفتت المنطقة، موضحا أن تل أبيب لن تقف مكتوفة الأيدى وهى ترى التغيرات والتحولات الاستراتيجية من حولها، مما يهدد أمنها وصورتها كقوة كبرى فى المنطقة. ويوضح أن التغييرات التى تشهدها المنطقة العربية إذا ما استمرت فى إطارها الصحيح فإنها ستشكل اختراقا فى معادلة الصراع الذى قد يتطور ليمس المشروع الصهيونى ذاته، حيث إن التحديات التى تواجه «الصهيونية العالمية» تتلخص فى تصاعد القوى والتيارات الإسلامية فى داخل فلسطين، وتعطيل مسار التسوية وعدم قدرة إسرائيل على فرض شروطها على الفلسطينيين، بجانب تدهور وسقوط الأنظمة التى كانت تعمل لصالح الصهاينة وتصاعد قوة جديدة مما يشكل بيئة معادية لإسرائيل. بينما يحذر د. محمد عبد السلام، رئيس تحريرمجلة السياسة الدولية بالأهرام وأستاذ التاريخ الحديث بجامعة «ريدينج» بلندن من أن التجزئة وتقسيم الدول العربية إلى دويلات من أهم المخاطر والكوارث التى تواجه تلك الدول حاليا وأنها تواجه مشكلة حقيقية فى المدى القصير، فى ظل تصاعد المشكلات الداخلية للدول، واحتمالات صعود التيارات الوطنية القومية أو الدينية والتدخلات الخارجية الإقليمية والدولية واسعة النطاق فى المنطقة، ولذلك على الشعوب العربية أن تعمل من أجل الوصول إلى الوحدة والتكامل والاستقلال باعتبار أن العصر الجديد هو عصر التكتلات الكبرى. كما يحذر من أن الفترة القادمة سوف تشهد أقصى صور التدخل فى الشئون السياسية العربية من جانب أطراف دولية وإقليمية بكافة الوسائل وذلك بهدف تحديد شكل النظم السياسية العربية وتوجهاتها الخارجية متوقعا أن المنطقة العربية ستشهد صراعا حقيقيا على تشكيل حال المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ويطالب عبد السلام بضرورة العمل على تطوير وإعادة هيكلة مؤسسات العمل العربى بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة وبما يدعم مشروعات التكامل السياسى والاقتصادى وينبه للمخاطر والتحديات التى تواجهها المنطقة. فضلًا عن التطلع إلى عالم عربى جديد يؤكد ضرورة احترام التنوع العرقى والدينى والمذهبى على قاعدة المواطنة والشراكة فى الأوطان حتى نحافظ على تماسك المجتمعات العربية ونحصَّنها من محاولات الاختراق الخارجى. بالإضافة إلى أنه يجب على الدول العربية مراجعة علاقتها الخارجية خاصة مع الدول الكبرى والدول الإقليمية ذات الاهتمام لتحرير القرار العربى من أى ضغوط وهيمنة، وأخيرا مناشدة شباب الثورات العربية وقوى المجتمع الحية أن تبادر إلى إطلاق حركة عربية نضالية شاملة من أجل بناء نظام عربى متكامل يقوم على التخلص من القيود التى تفرضها الحدود الفاصلة وأوهام السيادة على العلاقات بين الشعوب العربية. فى السياق ذاته يؤكد د. محمد مجاهد الزيات، نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن التحديات الخارجية من أهم التحديات التى تواجهها مصر بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة لأنها ترتبط بأنشطة خارجية تسعى لاستثمار المناخ الأمنى الداخلى المهتز خلال المرحلة الأخيرة لتحقق اختراق وخلق حالة من الفوضى وتحريك عناصر وقوى تساعد فى تحقيق ذلك ومن أهم هذه التحديات أولا تكثيف عملية الاختراق الأمنى لدول الثورات من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية خاصة من إسرائيل والدول الكبرى وثانيا ضعف أمن الحدود خاصة بعد انهيار الأجهزة الأمنية وتولى الجيش مسئوليات أمنية داخلية وهو ما أتاح فراغا على الحدود فترة الثورات وأدى إلى تسريب عناصر مختلفة ذات انتماءات وتوجهات متعددة مما يسمح بتزايد فرص الإرهاب العابر للحدود ومنظمات الجريمة المنظمة. وثالثا تصاعد التوتر مع إسرائيل خاصة فى ظل القلق الإسرائيلى من تداعيات التغيير الديمقراطى فى مصر وتوجه المزاج السياسى والشعبى المصرى لإعادة ضبط حدود وإطار العلاقات المصرية مع إسرائيل سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتصاعد الاتجاه الإيجابى لدعم الموقف الفلسطينى. ورابعا محاولة بعض الأطراف الخارجية استثمار المناخ الحالى للفترة الانتقالية لدعم الاتجاهات المذهبية بما يزيد من حدة الاحتقان الشعبى مستقبلا. وأخيرا سعى بعض المنظمات الأوروبية والأمريكية لإثارة التوتر بين الأقباط والمسلمين فى مصر تحت دعاوى حقوق الإنسان فى هذا التوقيت. غياب الرؤية وعلى الصعيد ذاته يحذر د. نوح الهرموزى مدير مشروع منبر الحرية الخبير الاستراتيجى المغربى من المخاطر التى تهدد الثورات العربية وتتمثل فى غياب رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الثورة وأيضا وجود بعض الفئات التى لا تؤمن بالديمقراطية إلى جانب التدخلات الخارجية التى تؤثر بشكل سلبى على مسار الربيع العربى. ويصف الهرموزى ما يعيشه العالم العربى بأنه مرحلة جديدة يشهدها العالم العربى بدأت بهذه الثورات المتتالية، ولم تكتمل بعد ولن تكتمل بسلاسة وسهولة فقد تشهد تحولات متوقعة أو غير متوقعة قد تغير من المشهد ولكنها فى النهاية لن تؤدى للتراجع عما وصل إليه المواطن العربى من جرأة فى مواجهة حاكمه واستعداده للتضحية بحياته مقابل استعادة حقوقه. ويدين الهرموزى بعض السياسات الاقتصادية التى واكبت وتواكب موجة التغيير التى تعبر العالم العربى، معتبرا فى هذا الصدد أنه على غرار باقى المجالات لم يستثن الاقتصاد من مغالطات ومن ممارسات أقل ما يمكن القول عنها إنها غير ملائمة لمنطقتنا وإنها تقوم على أسس ومنطلقات غير سليمة وغير فعالة باعتبارها مسكنات ومهدئات اجتماعية وسياسات ترقيعية ظرفية قصيرة المدى، مطالبا بدور للدولة المركزية فى بلورة السياسات الاقتصادية فى ظل التغيرات الإقليمية الراهنة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: أكتوبر زارت المدينة وعاشت المأساة نويبـع.. ضحية التهميش السبت 12 نوفمبر 2011, 12:37 am | |
|
أكتوبر زارت المدينة وعاشت المأساة نويبـع.. ضحية التهميش | | | | |
عانى الكثير من المصريين من التهميش الذى فرضه النظام السابق على عدد من المناطق بحجة أنها مناطق استراتيجية وتحتاج إلى إجراءات أمنية مشددة، ومن بين هذه المناطق «نويبع» المعروفة بـ (بوابة مصر الشرقية) والتى تتميز بالطبيعة الخلابة والجو الجميل ورغم ذلك لا يعرف عنها المصريون إلا القليل.. «أكتوبر» زارت المنطقة برفقة أول قافلة خيرية تعرف طريقها إلى هذا المكان والتقت بالأهالى والمسئولين وكبار مشايخ البدو ونقلت كل همومهم وقضاياهم.. إلى تفاصيل الزيارة. 600 كيلو متر هى طول الطريق من القاهرة إلى نويبع واستمرت الرحلة نحو 8 ساعات بسبب المنحنيات والارتفاعات الخطيرة بالطريق بداية من منطقة رأس النقب وحتى شرم الشيخ بطول الطريق الدولى الموازى لخليج العقبة. وأول ما لفت انتباهنا هو خلو الشواطىء من السياح وسهولة الاجراءات الأمنية بالأكمنة الموجودة هناك كما أن نويبع مدينة هادئة. شوارعها الداخلية واسعة جدا ومعظم السيارات التى تسير بها هى نصف نقل يطلقون عليها «تويوتا مارادوناً». وهذا النوع من السيارات يقتنيه معظم الناس هنا نظراً لقدرتها الفائقة على السير فى الرمال كما يقولون، ويوجد بالمدينة عمارات سكنية عديدة قامت ببنائها الحكومة لتسكين البدو لكنهم تركوها وقاموا بتأجيرها وعادوا إلى منازلهم البسيطة. ولا يتعدى عدد سكان مركز ومدينة نويبع 18 ألف نسمة منهم 12ألف بدوى و6 آلاف آخرين من الوافدين، ويقيم هؤلاء السكان بمدينة نويبع وطابا والوديان والقرى الموجودة على ساحل خليج العقبة. وقضينا ليلتنا الأولى بمعسكر الشباب الدولى والذى تم نقل ملكيته من وزارة الشباب إلى وزارة الاستثمار فأصبحت إجراءات الإقامة به صعبة جدا وتشترط أن تكون فى جماعات ولا يوجد بالمعسكر أى خدمات وبنيته الأساسية شبه منهارة ولايوجد سوى 4 موظفين رغم اتساع مساحة المعسكر وكان عدد أفراد القافلة من المتطوعين يزيد على 100 متطوع من الرجال والسيدات ومن مختلف الأعمار بدءا من 12عاما وحتى65 عاما، وكلهم جاءوا ليقدموا مساعدات عينية وغذائية لأهالى نويبع والقرى والوديان التابعة لها فضلا عن تركيب أسطح خشبية للمنازل وتعد هذه القافلة هى الأولى من نوعها. وساورنا القلق بعد أن سمعنا من مشرفى القافلة عن مستوى معاملة أهالى البدو لأى غريب ولكننا علمنا أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب أهمها القلق من السياح الإسرائيليين الذين كانوا ينتشرون بالمنطقة بصورة كبيرة جدا قبل تفجيرات دهب وطابا وشرم الشيخ ثم قل عددهم بعد ثورة 25 يناير، بالاضافة إلى شك البدو فى تعاملات الحكومة والمنشآت بعد أن تعرضوا لظلم وتجاهل النظام السابق. فى اليوم التالى قمنا بتقسيم العمل إلى مجموعات الأولى تذهب لتوزيع المساعدات والأخرى لتركيب الأسقف الخشبية للمنازل بدلا من البوص وأخرى لدهان وفرش المساجد كل هذه الحالات تم تسجيلها عبر استكشاف للحالات المستحقة وشملت توزيع المساعدات 8 قرى ومعظمها متباعدة جدا مثل وادى وتير ووادى صغير وهذه الأودية تقع بمناطق جبلية مرتفعة يصعب على السيارات العادية الوصول إليها، بالإضافة إلى قرى المزنية وطرابين والمالحة وغيرها وهى قرى تقع بالقرب من ساحل خليج العقبة ويمكن بسهولة رؤية الجبال السعودية، ولاحظت أيضا أن معيشة السكان بسيطة جدًا لا يسرفون فى الطعام أو الشراب ويكفيهم القليل جدا ويتساوى فى ذلك الغنى والفقير ولا يحب أغلبهم العمل ولا يسعون إليه حتى الشباب ينام بعضهم على كنبات خشبية أمام البيوت بعد الظهر هرباً من حرارة الجو الشديد داخل البيوت. التقينا بالشيخ عنيز عنيزات سالم كبير قبيلة الطرابين وبدأ حديثه بالشكوى من الروتين والمركزية وقال: نحتاج إلى الذهاب إلى مدينة طور سيناء محافظة جنوب سيناء لإنهاء الأوراق الرسمية مثل ترخيص بناء أكشاك أو أية خدمات تجارية بسيطة وأمام كل هذه الاجراءات الصعبة والمركزية يضطر الشباب إلى الانخراط فى طريق الانحراف الأسهل بزراعة المخدرات والاتجار فيها. مضايقات أمنية وعن نظام مبارك قال عنيز: عانينا من هذا النظام القمعى الذى كان يلفق لنا القضايا والمحاضر بدون وجه حق وأنا قد حبست تعسفيًا بسجن وادى النطرون مع أننى لم أرتكب أية جريمة. وكان الأمن يعيث فى المنطقة فسادا وكان أصغر أمين شرطة يتحكم فى أهالى المنطقة ويأمرهم بأمور ليس لها علاقة باختصاصاته كأن يأمرهم بتوصيل سيارة الضابط إلى مكان إقامته مجانا بل كانوا يستعينون بسياراتنا خلال حملاتهم الأمنية طوال النهار والليل بدون مقابل ويقولون لنا ربنا يسهل، ومع ذلك شكلنا لجانا شعبية لحماية كمائن التفتيش وأقسام الشرطة بعد جمعة الغضب وقيام ثورة 25 يناير وحميناهم ولم يصب أى منهم بسوء. وأضاف: لا نملك هنا أى بيوت أو أراض، كلها بحق الانتفاع منذ عام 2006م، وهذا لا يشعرنا بالأمان، نريد أن تملكنا الحكومة البيوت مع اتخاذ كافة الاشتراطات حيث إن هذا من شأنه أن يجعلنا نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الأولى، ونريد الاهتمام أكثر بقضية التعليم لأنه عندما يصل أى طالب إلى الصف الثالث الابتدائى يتم إخراجه من المدرسة ليعمل مع أبيه، لكن البنات تستمر أكثر من ذلك فى المدارس حتى المرحلة الثانوية ويوجد الآن 4 مدرسات فقط من البدو وبالنسبة للمستشفيات لا يوجد بها أخصائيون فمعظم الأطباء تحت التمرين، وهذا يضطرنا للذهاب لمستشفى شرم الشيخ فى الحالات الحرجة. ويوجد تعسف كبير أيضًا من قبل المسئولين العاملين بالسياحة، حيث لم يصدروا تراخيص منذ تفجيرات طابا ودهب ونويبع لرحلات السفارى التى يحبها السياح الأجانب كثيرًا حيث تستمر لمدة تزيد على 10 أيام يترك السائح كل متعلقاته الشخصية ليستمتع بالطبيعة والتأمل فى الجبال والوديان وهذا يسمى «علاج الطبيعة». أما الزراعة هنا بنويبع فهى منعدمة لعدم إقامه سدود للحفاظ على مياه السيول والأمطار ووادى وتير حيث تسببت هذه السيول كل عام فى تجريف عدد كبير من النخيل. الانتماء لمصر التقينا أيضًا بالشيخ سلمان محمد كبير مشايخ قبائل نويبع، وقال: إن موارد الدخل بالنسبة للأهالى والقبائل هنا معظمها من الأعمال اليدوية كالخرز والعمائم السيناوية وركوب الجمال وبعض رحلات السفارى، أما شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر فهى موسم صيد الأسماك بخليج العقبة ويتجه الأهالى حاليا إلى صيد الأسماك لتعويض الخسارة التى لحقت بهم فى السياحة. وبلهجة حزينة قال الشيخ سلمان: «هنا مش لاقيين حق التموين»، لأنه يوجد أكثر من 70 % من السكان تحت خط الفقر. ويضيف الشيخ سلمان: أود أن أؤكد أننا مصريو الدم والهوية وأن كل من يدعى أن ولاءنا وانتماءنا لغير المصريين كاذب وجاهل بأمورنا لأن هذا وطن أجدادنا. ومن جانبه قال العميد العربى رئيس مجلس مدينة نويبع: إن حدود المدينة تبدأ من طابا حتى مدينة دهب بطول 100 كيلو متر تقريبًا وعدد سكان المدينة 18 ألف نسمة من 12 ألف بدوى و 6 آلاف آخرين من الوافدين العاملين فى المهن اليدوية والحرف والسياحة والميناء وهى أول مدينة مصرية تشرق عليها الشمس وهى من المدن القليلة التى تمتلك جميع المنافذ الخارجية برية وبحرية وجوية ويوجد بها أيضًا محميات طبيعية، وأماكن تاريخية مثل قلعة صلاح الدين بطابا، وبسبب معايشتى للبدو منذ فترة طويلة فإنى أقترح على المسئولين إقامة ما يسمى بالمدارس الداخلية تقوم بتعليم وتسكين طلاب القرى والوديان بدون مقابل يتعلم فيها مناهج متميزة يعرف من خلالها بلده وتقوم هذه المدارس بعمل زيارات لهؤلاء الطلاب بالدلتا والقاهرة ليتعرفوا على بلدهم أكثر لأن أغلب السكان هنا لا يعبرون خط قناة السويس فهم معزولون عن مصر والاهالى هنا ليس لديهم مانع فى ذلك وإذا نجحت هذه الفكرة فسنجد لدينا بعد 15 عاما من الآن جيلا متعلما يستطيع نقل التعليم إلى آخرين وسيجعل باقى الأهالى غيورين على تعليم أبنائهم. فأطفال البدو لديهم ذكاء فطرى غير معهود وقد استطاعت فتاة من قرية الطرابين اسمها فضية سويلم الحصول على الشهادة الثانوية الألمانية بدهب وهى أول بدوية تحصل على مثل هذه الشهادة لكنها لن تستطيع استكمال دراستها لأن أسرتها لن توافق على سفرها للدراسة بجامعات القاهرة أو إلى أى محافظة أخرى غير جنوب سيناء. مشروع قومى وأضاف رئيس المدينة: طلبت من الحكومة تنفيذ مشروع قومى هو إنشاء سد بمنطقة سيل وادى وتير أخطر سيل على مستوى مصر ويغرق الطريق الدولى بطول 100 كم، ففى كل عام يتم إهدار 3 ملايين متر مربع من مياه السيول بالبحر يمكن تخزينها بعد إنشاء السد لتتم الاستفادة منها فى أعمال الزراعة والشرب وسنقوم بتوفير ملايين الجنيهات التى ننفقها على تحلية مياه البحر حيث تبلغ تكلفه تحلية متر المياه 6.25 جنيه ويباع للسكان بـ 25 قرشا وهذا يعنى أن الدولة تتكلف يوميًا 60 ألف جنيه لتحليه 10 آلاف متر مكعب يوميًا، أما إذا تم إنشاء السد فسنقوم بتنقية المياه فقط وبذلك ستكون التكلفة أقل بكثير وصالحة للشرب وسنقوم أيضًا بزراعة أراض كثيرة من هذه المياه.. وتكلفه إنشاء السد حوالى 150 مليون جنيه بينما يتم تصليح الطريق الدولى بـ 3 ملايين جنيه سنويًا بسبب السيول. ويضيف رئيس المدينة أن مستشفى نويبع المركزى على الرغم من أنه مجهز بشكل جيد وتم تجديده بتكلفه 4 ملايين جنيه منذ 4 سنوات فإن به عجزا شديدا فى الأخصائيين فى بعض التخصصات وقمنا بنشر إعلان نطلب فيه أطباء لكن لم يتقدم أحد لذلك نناشد وزارة الصحة تعيين أخصائيين بالمستشفى ليواكب التطور الذى لحق به فى الأجهزة والمعدات، وأضاف العربى يوجد بنويبع 4 سنترالات و 3 مكاتب بريد وقمنا ببناء 700 وحدة سكنية خلال السنوات الخمس الماضية وسنبنى 1000 وحدة أخرى جديدة فى إطار المشروع القومى الجديد للاسكان كما أن معظم الوديان التابعة لنويبع بها كهرباء، ويوجد أيضًا صرف صحى بمدينة نويبع وطابا والقرى المجاورة تم إنشاؤها عام 2002م وتكفى حتى عام 2050 وأشار رئيس المدينة إلى أن الصورة الذهنية لدى أهل القاهرة والوادى عن عدم انتماء البدو لمصر بسبب تعاملهم مع الإسرائيليين والأجانب غير صحيح فأنا كنت ضابطا بالقوات المسلحة وأتفهم ذلك جيدًا والبدو هنا يكره إسرائيل لأنهم أذاقوهم ألوانا من الذل أثناء الاحتلال. سياحة داخلية اللافت للنظر هنا ندرة السياح الأجانب بشواطىء نويبع وطابا لكنها لا تخلو من بعض المصيفين المصريين. وقد التقينا بأكثر من صاحب فندق وقرية وبازار أكدوا جميعًا على ضرورة تشجيع وتوجيه الإعلام المصرى لزيارة المنطقة والاستمتاع بالمناظر الخلابة بها وقال أحد أصحاب البازارات من محافظة كفر الشيخ إن حركة السياحة ضعيفة جدًا لا تتعدى 20% وعندما زرنا قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وجدنا عددًا لا بأس به من المصريين يزورون هذه القلعة التى لا يعرفها الا القليل فمنطقة طابا قبل ثورة 25 يناير كانت مقصورة على الإسرائيليين فقط بخلاف المضايقات الأمنية لدرجة أن الناس كانت تشعر أن هذه المدن مفتوحة للإسرائيليين فقط لكن الآن الجميع يشعر أنها مصرية مائة فى المائة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: الـنـاشــــرون يطلبـــــون: تفكيــك وزارة الثقـافــة السبت 12 نوفمبر 2011, 6:58 am | |
|
الـنـاشــــرون يطلبـــــون: تفكيــك وزارة الثقـافــة | | | | |
هل تعرف أن صناعة النشر التى كانت أولى الصناعات المصرية الناجحة فى العالم العربى والأفريقى صارت الآن مأزومة ومتراجعة ومهددة؟ وهل تعرف الإضافة الحقيقية لمشروع مكتبة الأسرة التى ظلوا يهللون له عشرات السنين؟ وماذا تعرف عن المائه مليار دولار كمنحة أمريكية للمكتبات أو المنحة الأوروبية البالغة 70 مليون جنيه لبوابة مصر الإليكترونية؟ وما هو السر وراء تخلى الدولة عن صناعة الرغيف والأسمدة والأسمنت والحديد والكهرباء والطاقة وتمسكها بصناعة الكتاب ودور نشره.. تساؤلات طرحها اثنان من رجال صناعة النشر، أولهما سليل عائلة عملت واهتمت بالمطبعة والطباعة منذ أوائل القرن الماضى، والثانى أول من أسس مع آخرين شركة للنشر الإليكترونى.. وكلاهما صاحب تجربة كانت رائدة فى الأول وأصبحت مريرة الآن.. بسبب عشوائية السياسات والقوانين والمسئولين الذين سيطروا على الحياة الثقافية طوال السنوات الماضية. لم يخطر ببالى عندما فكرت فى فهم مشاكل وهموم الناشرين عندنا، أن المسأله بهذه الصعوبة، وأن متاهة التفاصيل والتعقيدات والخفايا ستعصف بى هكذا، وتشوش على مناطق الإدراك عندى.. فقد ذهبت إليهم ببعض الاستفسارات التى تبحث عن إجابات، وعدت بعدهم بكم من الحيرة والأسئلة التى عجزت عن حملها وتحملها.. ونبدأ مع المهندس مصطفى الطنانى مدير دار الطنانى للنشر والتوزيع، فله باع واهتمام كبير بصناعة النشر، فجده عواد الطنانى هو الذى أنشأ مطبعة الشمرلى بالإسكندرية بحرى سنة 1926 ومازالت موجودة للآن، ولأن الجد كان شاعرًا وأنشأ المطبعة فكان لابد أن يصدر جرنالا، فأسماه «الجزيرة» وكان وفدى الهوى.. وقد سار والده وأخوا له بعد ذلك على نفس درب الطباعة حتى صارت لهم شركة مطابع الطنانى فى عابدين بالقاهرة، وفى عام 1986 أنشأ المهندس مصطفى دار نشر باسم المحروسة كانت جديدة من نوعها حيث اهتمت بالإضافة إلى النشر بالخدمات الصحفية والمعلوماتية وكانت أول من أصدر فهرست أسبوعى لكل الجرائد المصرية عن طريق الكمبيوتر على سبيل المثال.. يقول مصطفى الطنانى إن أهم مشاكل صناعة النشر عندنا هى المنافسة غير الشريفة وغير المشروعة من الدولة للناشرين.. فالدولة التى تركت كثيرًا من الصناعات الثقيلة والخطيرة والضرورية وتخلت عنها كالحديد والأسمنت والأسمدة والحديد والمبيدات والطاقة وغيرها.. لا نريد أن ترفع يدها عن صناعة النشر، لأنها تعلم أن هذه هى الآله التى تحرك بها الشعب، فمع أول وزارة لمصر بعد ثورة 1952 وهى وزارة صلاح سالم، أخو جمال سالم الذى أعطى السنهورى بالشلوت، ثم تعاقبت عليها رتب من الجيش مثل يوسف السباعى وعكاشه.. وكان أداؤهم فى ذلك الوقت هو اغراق السوق بكتبهم وانتاجهم رغم وجود كثير من دور النشر التى لعبت دوراً رائداً فى التنوير المصرى مثل لجنة التأليف والترجمة والنشر للأستاذ أحمد أمين ودار المعارف العريقة ودار الهلال العملاقة، هذا الاغراق جعل صناعة النشر فى احتياج شديد ودائم للدولة وجعل صناعة النشر لا تستقيم ولا تستطيع أن تقف على قائمتين بقوة وصلابة واعتزاز إلا بالاعتماد على الدولة .. وعلى من يقول إن الثقافة كالماء والهواء على الدولة توفيرها والتدخل فيها أن يراجع نفسه. فهذه دعاوى حق يراد بها باطل وفكر قاصر. فهل كون الكتاب بثلاثة جنيهات.. معناه أنك ستوزع وستقرأ. ليس هناك علاقة بين السعر وحجم التوزيع وفكرة عمل مكتبة فى كل بيت وأن كل بيت عليه أن يقتنى أمهات الكتب فهذه فكرة خطأ وغريبة وعمرها ما كانت موجودة فى أى مكان أو زمان.. فما معنى اصدار موسوعة سليم حسن بهذه الطريقة هى وغيرها، هذا منطق فاسد وكان المطلوب من ورائه تسريب الحظائر والعطايا والعزب من مكتبة الأسرة إلى المركز القومى للترجمة وغيرها.. ولننتبه فمن يدافع عن مثل هذه السياسات كلهم أساتذة كليات الآداب الذين يستطيعون أن يدافعوا عن المنطق ومعكوسه فى نفس الوقت واللحظة، تدربوا على ذلك، فهذا التاريخ الثقافى منذ ثورة 52 لم يكن بريئًا لأنه أنتج مثقفين من نوعية جابر عصفور الذى عندما خيّر بين الحرية والاستبداد اختار أن يذهب بكامل إرادته للاستبداد ويقف وراءه ويصبح وزيرًا للاستبداد، هذا هو نتاج المنظومة الثقافية التى نشأت، فى حين أن عطاء ثورة 1919 كان من نوعية أحمد أمين وطه حسين والعقاد ولويس عوض. كل هذه العقول الليبرالية التى جعلت مصر تصمد وتعدى حتى سنة 1975 فهو الجيل الذى تعلم بحق وسافر وجاهد وكان يبغى الحقيقة، ولكن من صرفت عليه الدولة منذ صغره ولم يبذل مجهودًا أمثال جابر عصفور وغيره يقبلون بأدوارهم هذه وبجوائز هم الشائنة، فلا أظن اطلاقا أن د. لويس عوض كان يقبل مثل جائزة القذافى، ولهذا أدعو وأتمنى أولًا أن يرفع لوبى وعصابة آداب القاهرة والأداب الأخرى وصايتهم على الثقافة المصرية، وعليهم أن يتذكروا أنهم ليسوا سهير القلماوى ولا فيهم الشنيطى ولا منهم السيد النجار.. المسألة ببساطة أن أزمة النشر هى من أزمة الوطن، والحل تفكيك وزارة الثقافة كما تفكك جهاز مباحث أمن الدولة، لأنهما جهازان سلطويان، فإذا كان هناك حسن عبد الرحمن، فعندنا جابر عصفور والاثنان كانا يعبثان بعقل مصر ويجب تفكيكهما إلى أصغر حجم ممكن حتى نتخلص من هذا الفساد وأن نلغى كل المنشورات التى تقوم بها هيئات هذه الوزارة، هؤلاء ليسوا ناشرين، ونبدأ عمل مشروع لدعم النشر بعيدًا عن هذه المرافق وأن تتحول الهيئة العامة للكتاب إلى شىء أقرب إلى الليموند، شركة مساهمة مصرية يملكها العاملون لتحقيق مشاريع ثقافية شفافة وواضحة، وأن تكون وحدة انتاجية تحاسب على قدر انتاجها بشكل سنوى ويديرها من هو كفء وقدير بهذه الصناعة، لا أن تكون مجرد استراحة لكليات الآداب وأساتذتها، والذين هم أساسًا غير أكفاء فى مهنتهم الأساسية ويضيف المهندس مصطفى أن ما ساهم فى جعل صناعة النشر عندنا مأزومة أيضًا هو أننا لا نتبنى صيغ العمل المتطورة، فالنشر لا يقف على ما هو ورقى فقط، ولكن هناك نواتج أخرى كثيرة كالتحويل الإلكترونى والتحويل الدرامى وبيع الترجمات والوكيل الأدبى وما يترتب على ذلك من حقوق للملكية، وقد كان لى شرف أن أقوم بأعمال وكالة حقوق الملكية الفكرية لدور نشر وكتاب عالمين، ولهذا سعيت منذ عام 2004 لتطبيق ذلك خاصة مع الهيئة العامة للكتاب باعتبارها أهم ذراع للنشر بالدولة، وتم توقيع عقد مع د. ناصر الانصارى رئيس الهيئة وقتها كطرف أول ومعى كطرف ثان فى عام 2005 اتفقنا فيه على أن أتصل بدور النشر العالمية ومع المؤلفين وممثليهم لشراء حقوق الترجمة ونشرها، وكان نتاج هذا التعاقد إقامة سلسلة الجوائز التى يزهون بها الآن وأكثر ما يوزع عندهم، حيث جئنا لهم بكل كتابها العالميين ودعونا أحدهم إلى زيارة القاهرة فى أول زيارة له بتنظيم من دار الطنانى للنشر والتوزيع وهو الكاتب التركى الشهير أورهان يا مون، وكان من المفترض وفقًا لشروط التعاقد أن يشار إلينا كوكيل أدبى وأن ترتيبات الحصول على الترجمة تمت عن طريقنا وأن يوضع ذلك نصًا مع الاصدار، ولكن رغبة البعض من الصغار أن ينسبوا كل الفضل لأنفسهم ويجحفوا جهود الآخرين جعلهم يخالفون العقود، ونظرة بسيطة لقائمة انتاج هذه السلسلة قبل أن نتعاقد معهم كانت أعمال فؤاد قنديل وفتحية العسال وأنيس منصور وعفيفى مطر وإبراهيم عبد المجيد، وقد توقفت العلاقات مع وفاة د. ناصر الانصارى، رغم أننى كنت قد اشتريت لهم رصيدًا كبيرًا جدًا لكتاب كبار أمثال خوزيه ساراماجو الذى أمثل حقوقه العربية حول العالم ودوريس ليسنج وغيرهما.. ونظرًا لصداقة قديمة مع د. عماد أبو غازى وزير الثقافة أجلت مقاضاة الهيئة رسميًا وأطلعته على كثير من مخالفات الهيئة ورئيسها مع الناشرين الأجانب ومستحقاتهم المالية وما يترتب على ذلك من إضرار بسمعتنا وسمعة مصر.. ونتوقف هنا مع المهندس مصطفى لنستمع إلى المهندس إسلام عبد المعطى وهو أيضًا خريج كلية الهندسة، وأحد الذين أسسوا مع مجموعة من الأصدقاء أول شركة فى مصر للنشر الإليكترونى وهى شركة كتب عربية فى عام 2005 والتى حظيت فى مستوياتها الأولى بترحيب وثقة جموع الكتاب والمؤلفين، إلى أن تدخلت الدولة فأفسدت كل شىء.. فلنستمع إلى المهندس إسلام عبد المعطى الذى يقول: الحقيقة أن الدولة لم تكمن طوال الثلاثين سنة الماضية تدعم النشر بأى صورة من الصور وما كان ساريًا لم يكن إلا تقديم رشاوى للناشرين، زاد بشكل كبير مع بدايات مشروع مكتبة الأسرة حيث حصلت عمليات غسيل أموال بشكل رهيب من خلاله ، وكثير من دور النشر نشأت على هذا المشروع ومن أجله بل ونشأت خصيصًا له ، وهم كثر، والعودة لقوائم النشر المشترك بين مكتبة الأسرة والناشرين نكشف المحسوبيات والرشاوى فى هذا الأمر، فمثلًا عندما أختار دار نشر لطبع كتاب معين وأطلب منها طباعة 250 ألف نسخة مرة واحدة ودفعة واحدة.. هناك أيضًا فساد هائل يرتبط بمكتبات المدارس وطريقة تزويدها بالكتب عن طريق ما يسمى افتراضيًا لجنة القراءة فالواقع يؤكد أن هذه العملية يشوبها الكثير من الفساد والخلل نتيجة المرتبات الضعيفة لموظفى وزارة التربية والتعليم المنوط بهم اختيار هذه الكتب مقابل دور نشر قادرة على الاغواء والاغراء من أجل الفوز بهذه الكعكة المربحة.. المسألة ببساطة - يواصل المهندس إسلام أن الدولة غير واضحة مع نفسها فيما تريد وترغب، فهى لا تقول ماذا تريد من النشر، هل هى تراه جزءاً من اقتصادها القومى عليه أن تنميه وتساعده على تخطى مشاكله وحلها خاصة أن هذه الصناعة لها مشاكلها الخاصة الكثير والتى فيها أن نسبة القراءة فى المجتمع عامة منخفضة شكل مزرى ولدينا أعداد ضخمة من تلاميذ المدارس والجامعات لا يقرأون ولا يدخلون المكتبة ولم يشجعوا على الاطلاع والبحث وهناك شىء غريب فبرغم أن الكتب تباع رخيصة، والناس قد تقتنيها، إلا إن عدد القراء لم يزد لا من مشروع القراءة للجميع ولا من غيره من المهرجانات، فلم نجد الكتاب فى يد الأفراد فى محطات المترو ولا فى القطارات وولا فى أوقات الفراغ ولا على الشواطىء أو فى الأتوبيسات هل لم يتغير سلوك المواطن المصرى، وبالمناسبة العنصر الحاكم فى مسأله القراءة هل ليس هو سعر الكتاب، ولكن الحاكم فى القراءة هو كيف نحو لها من اعتياد إلى عادة ثم إلى متعه، ويجب هنا أن نسأل أنفسنا سؤالًا مهمًا هو نحن نؤمن بأهمية فعل القراءة وهل نؤمن بأهمية المعرفة، خاصة وأن الواقع والحقيقة يؤكدان أن الدولة منذ ثلاثين عامًا ماضية أظهرت وتظهر عداوة باطنة وواضحة للمعرفة، الدولة بكل مؤسساتها عدوة لدودة للمعرفة والتعلم. ونستكمل العدد القادم إن شاء الله |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: غيرى مظهرك بلمسات بسيطة وميزانية محدودة!! السبت 12 نوفمبر 2011, 7:00 am | |
|
غيرى مظهرك بلمسات بسيطة وميزانية محدودة!! | | | | |
معظم الفتيات تقعن فى خطأ كبير وهو عدم قدرتهن على إختيار ما يناسبهن من ملابس، و تقدم خبيرة المظهر هبة ايزاك مجموعة من النصائح المهمة لتلك الفتيات قائلة: إن الاهتمام بالملابس ضرورة لابد منها وليست رفاهية كما يعتقد البعض وهناك مجموعة من النصائح التى من الممكن العمل بها للحصول على افضل مظهر بميزانية بسيطة، فنجد على سبيل المثال كثير من الفتيات يشترون عدد كبير من الملابس وفى النهاية من الممكن ان لا ترتدى اكثر من قطعتين على الرغم من احتواء الدولاب على كثير من الملابس غير المستهلكة، ولتتجنبى ذلك قومى بعملية جرد لدولابك ودونى كل القطع الموجودة ثم قومى بعملية نطلق عليها « التوفيق والتبديل» وهى ان نقوم بتدوين القطع التى قد تحتاج الى توفيق او القطع التى تحتاج الى جيب او حجاب وبالتالى تكونى قد حصلتى على ملابس جديدة باستغلال ملابسك القديمة ومن الممكن اضافة لمسة من بروش ألماظ مع حجاب فضى وبالتالى تكونى حصلتى على ملابس سواريه وبالتالى يمكنك الحصول على ملابس جديدة بلمسات بسيطة. اما عن القطع الاساسية التى من المفترض تواجدها فى كل دولاب تقول :لابد ان يكون لديك بلوزة ابيض واسود وهم ضروريان فى كل الاحوال فمن الممكن ان يتم ارتداؤه على بدلة رسمى للعمل او على بنطلون جينز فى النادى او مشوار للتسوق بالاضافة الى انه من الممكن ان يضاف لهم بعض الاكسسوار لتصبح ملابس تصلح لسهرة ليلية. وتوصف ايزاك البنطلون والجيب الاسود الكلاسيك من الاساسيات التى لابد من تواجدها فى اى دولاب خاصة فى المناسبات العائلية فتقول: هذا النوع من الملابس الكلاسيك يتناسب مع اى مناسبة كما انه يعطى نوع من الانوثة نتيجة إنسيابية الملابس على الجسم مع اضافة حذاء ذات كعب عالى لتحصلى على طلة انثوية رائعة. اما عن الحجاب فيعتبر من اساسيات الملابس ومن خلاله نستطيع ان نغير المظهر العام للملابس بتغيير التصميم الخاص بالحجاب او لونه، ومن الضرورى ايضا مراعاة نوعية الخامات الخاصة بالحجاب مشيرة الى ان الاقطان تعتبر من افضل الخامات لارتدائها وذلك نظرا الى انها تتحمل العرق وبالتالى لا تجعل الوجه يعانى من اى حبوب خاصة البشرة الحساسة هذا بالاضافة الى انها تتيح الفرصة للشعر لان يتنفس. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: بالزيوت العطرية منزلك يفوح برائحة السعادة الزوجية السبت 12 نوفمبر 2011, 7:01 am | |
|
بالزيوت العطرية منزلك يفوح برائحة السعادة الزوجية | | | | |
لتهيئة منزلك لاستقبال زوجك بعد يوم عمل شاق ومرهق كان أمرا صعبا ولكن أصبح الان سهلا بإستخدام الزيوت العطرية .. تحدثنا فى هذا الامر، دينا الجارم خبيرة التجميل فتقول: علم الزيوت العطرية علم قديم منذ عصر الفراعنة، ولقد تم اكتشاف مقبرة فرعونية مؤخرا ووجدوا بها «بلاسم» وكانت جميعها عبارة عن زيوت عطرية، فقد كانت المرأة فى عصر الفراعنة عندما تستخدم هذه «البلاسم» وتضعها على شعرها اولا كانت تمنع سقوط الشعر ثانيا كانت عندما تتفاعل مع حرارة الشمس ترفع من الروح المعنوية للمرآة. وتؤكد دينا قائلة : لابد على المرأة أو الزوجة ان تعرف فلسفة هذه الزيوت لكى تحسن استخدامها فهناك زيوتا لتعقيم المنزل وهناك زيوت للرومانسية، وأخرى للتركيز او التهدئة والاسترخاء وغيرها، وكل نوع له وظيفته. ولنبدأ اولا بخلطة الزيوت العطرية التى يتم استخدامها «بصالة الاستقبال» حيث انها اول مكان يدخل إليه الزوج بعد عودته من يوم عمل طويل ومرهق، وهذه الخلطة عبارة عن قطرتين من زيت المرمرية الارجوانية بالاضافة الى قطرتين من زيت خشب الصندل، وقطرتين من زيت العطر، وقطرة من زيت الليمون واخيرا قطرة من زيت الجريب فروت ،وسأشرح لكى وظيفة كل زيت عطرى على حدة اولا زيت المرمرية الأرجوانية يمنح احساسا بالسعادة والنشوة والمرح، وزيت خشب الصندل يولد إحساسا بالالفة والانسجام، وزيت العطر وزيت الجريب فروت ترتفع الروح المعنوية وزيت الليمون للانتعاش. هذه الخلطة يمكن استخدامها بعدة طرق فمثلا يمكنك استخدامها عن طريق الفواحة بوضع ملعقة من المياة الساخنة على سطحها ثم نضع بالقطارة هذه التركيبة العطرية، كما يمكن استخدامها بطريقة بسيطة للغاية بوضعها داخل طبق به مياة مغلية، ايضا من الممكن استخدامها بوضعها فى زجاجة بها «بخاخ» 120ملليمتر، لكن فى هذه الحالة نضاعف عدد قطرات الزيوت الى 30 قطرة، وترش الصالة كلها بهذه التركيبة. وتواصل دينا قائلة : ولكل غرض تركيبة من الزيوت التى تختلف عن الاخرى فمثلا اذا كنتى ترغبين فى جو رومانسى خلاب اخلطى 8 قطرات من زيت البلماروزا، وقطرة واحدة من زيت الإيلانغ إيلانغ، وهو زيت صينى يشعرك بحالة هدوء نفسي، وقطرتين من زيت المرمرية الأرجوانية، وقطرة واحدة من زيت جوزة الطيب، و4 قطرات من زيت الليمون و تمزج هذه التركيبة وتوضع فى زجاجة صغيرة و يمكن استخدام هذه التركيبة بعدة طرق أفضلها الطبق المغلى الذى يوضع وسط الحجرة ويغلق الباب لمدة 5 دقائق، حتى تعم الرائحة أرجاء الحجرة. اما اذا كنت ترغبين فى خلق جو يساعد زوجك على التركيز فى عمله ويساعد اولادك على المذاكرة فيمكن تحضير تركيبة تتكون من 3 قطرات من زيت روزماري، و3 قطرات من زيت الليمون، وهى تركيبة فعالة جدا، أثبتت فعاليتها عدة تجارب، حيث قام أحد البنوك فى اليابان بتطبيق علم الأروماثيربى بتعريض العاملين فيه لشم رائحة الليمون، وكانت النتيجة ان نسبة الأخطاء المرتكبة خلال النهار انخفضت بنسبة 54%، فهذه التركيبة ترفع القدرة على التركيز فى العمل وتحفيز الذهن. واذا كنت ترغبين فى التخلص من الاحباط والاكتئاب يمكن تحضير تركيبة من الزيوت المضادة للاكتئاب، وتتكون من «زيت الريحان»، فهو موازن للجهاز العصبي، و»زيت العطر» مضاد للإحباط، وأيضا «زيت الليمون» الذى يرفع الحالة المعنوية. ايضا يمكنك استخدام تلك الزيوت العطرية فى حمامك حيث تضاف إلى حوض الماء تركيبة مكونة من «زيت الريحان» الذى يساعد على توازن الأعصاب، أو زيت البابونج الذى يساعد على التخلص من التوتر،أو زيت الياسمين الذى يمنح السعادة بتحسين المزاج، كما يمكنك خلط هذه الزيوت فى خلطة واحدة تساعد على النوم المريح . |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: بالبعد الثالث.. «التوريث» فى الغابة السبت 12 نوفمبر 2011, 7:03 am | |
|
بالبعد الثالث.. «التوريث» فى الغابة | | | | |
عندما ظهر فيلم التحريك «The Lion King» عام 1994، لم يكن يتخيل أحد أنه ستظهر منه نسخة أكثر إبهاراً فى عام 2011 بتقنية البُعد الثالث التى تناسب الأفلام الخيالية، النسخة الجديدة لا تقل أبداً من النسخة الأصلية التى حقق من خلالها فنَّانو الرسوم المتحركة محاكاة مذهلة لعالم الغابة، لقد تم تسفيرهم إلى أفريقيا لكى يشاهدوا الحيوانات على الطبيعة، ولكى يقوموا على مهل بتحليل الحركة بصورة تقترب من الواقع، ثم أضيفت الأغانى والموسيقى التى أصبحت الآن منتشرة فى العالم كله، وبعض الأغنيات ذات المذاق الافريقى كانت بأداء المغنى البريطانى المشهور «ألتون جون». الحكاية معروفة وتبدو بسيطة وأقرب إلى الحواديت، ولكنها لا?تخلو مع ذلك من المغزى السياسى والإنسانى،فالأسد العجوز الذى يحكم الغابة يُنجب شبلاً صغيراً هو «سيمبا» ويريد توريثه الحكم ولكن بعد أن يقدم إليه خبرته سواء فيما يتعلق باحترام كل الكائنات الأخرى، أو بمراعاة التوازن البيئى فى الغابة، ولكن العم الشرير الخبيث «الأسد سكار» يتآمر للتخلص من شقيقه ومن ابن شقيقه، من خلال التواطؤ مع الضباع الشرسة التى تسكن فى مقبرة الأفيال، تنجح المؤامرة فى إطلاق الثيران الهائجة فى الوقت الذى يحاول فيها الملك الأسد إنقاذ ابنه، ولكمن العم الشرير يكون سبباً فى التخلص من الملك الأسد، ويوهم الابن بأنه السبب حتى يترك المكان، يهرب «سيمبا» من ماضيه ليعيش وسط اثنين من الحيوانات الظريفة هما «الخنزير مومبا» و«تيمون»، ولكن بمساعدة «نالا» اللبؤة الشابة يستعيد «سيمبا» شجاعته، ويعود لانتزاع المُلك من «سكار»، وينتهى الفيلم بمولد «شبل» جديد بعد أن تزوج «سيمبا» من «نالا». ينحاز الفيلم بوضوح إلى مايقترب من المصير الدائرى المغلق الذى يحكم عالم الحيوان، ويريد أن يُعّمم الفكرة على عالم البشر فلا?يقنع كثيراً فى هذا الاتجاه، الحياة الأنسانية لا تسير وفق الحتمية التى يعتبرها الفيلم ناموس الحياة كلها، ليس صحيحًا مثلاً أن هناك من ولد ليحكم فى مقابل مَنْ ولدوا ليكونوا من المحكومين، وبما كان من الواضح أيضًا انحياز الفيلم تماماً للتوريث السياسى بمعنا شديد الضيق رغم أنه لا يكفل بالضرورة أن يكون فوق صخرة عالية يسكن الشعب فى أسفلها وكأننا ايضاً نعيش فوق صخرة عالية يسكن الشعب فى أسفلها وكأننا أمام نمط الحكم الملكى فى عصور أوربا الوسطى. الحياة فى عالم البشر لا تديرها هذه الحتمية غير المريحة، ولكن الفيلم نفسه الذى أهدته «ديزنى» للعالم تحفة على المستوى الفنى والتقنى. |
| |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1829-13/11/2011 | |
|