السلطان غياث الدين تُغْلُق

السلطان غياث الدين تُغْلُق

غياث الدين تُغْلُق بن السلطان محمود الخلجي، من حكام الهند المشهورين. تركي الأصل من ناحية أبيه، وأمه من البنجاب، وقد بدأ حياته جنديًا بسيطًا، وظل يرتقى بجِدِّه واجتهاده حتى بلغ مرتبة القيادة. تولى الحكم بعد أبيه سنة (873هـ) ثلاث وسبعين وثمانمائة من الهجرة، وصاحب أبوه قبل موته فى الحروب لمدة عشر سنوات. وما لبث أن لمع نجمه إبّان حكم السلطان علاء الدين الخلجي، حين ساهم بجهود بارزة فى دفع المغول عن الحدود الغربية. اجتهد غياث الدين فى تدعيم ملكه واستعادة سلطنة «دهلى» وبدأ بإحياء التعاليم الإسلامية فى حكومته، ورد للأمراء والأعيان ما اغتصب من أملاكهم وامتيازاتهم. كما احتفظ بجيش نظامى قوى تقوم الدولة بالإنفاق عليه، كذلك أنشأ نظامًا محكمًا للبريد لم تعرفه الهند من قبل فى دقته وسرعته. وفى نهاية عهده ضعف أمره، وتصارع أبناؤه على الحكم. وتوفى غياث الدين سنة (906هـ) ست وتسعمائة من الهجرة.