elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1855-13/05/2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1855-13/05/2012   مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالإثنين 14 مايو 2012, 4:56 am


حاكموهــم مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N31





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 01

فى تقديرى أن مخططى عملية محاصرة وزارة الدفاع والتطاول على قادة القوات المسلحة لابد أن يحاكموا أولاً بتهمة الغباء السياسى قبل أى تهمة أخرى..
فهم قد قامروا بمجموعة من الرهانات الخاسرة سواء من حيث توقيت العملية أو نتائجها أو ردود فعل الشارع المصرى تجاهها..
ولعل الرهان الخاسر الأكبر هو أنهم راهنوا على طول صبر واحتمال القوات المسلحة نفسها، والتى تحمل أفرادها ومعهم قادتهم الكثير من الإهانات والسخافات والاستفزازات طوال أكثر من عام، وسط سيل من الاتهامات التى يطلقها الجهلة والسفهاء آناء الليل وأطراف النهار..
وقد فهم المحرضون الرسالة خطأ؛ فقد اعتقدوا أن الجيش صمت ويصمت على إهاناتهم، ويغض الطرف عن تجاوزاتهم عن خوف وضعف وقلة حيلة، لكن الجيش أكد فى أقل من 6 دقائق فقط قدرته على الرد وبقوة، بعد أن أحس قادته أن المحرضين تجاوزوا الخطوط الحمراء، وحاولوا الاعتداء على حرم وزارة الدفاع، بل حاولوا اقتحام الوزارة نفسها، فى توقيت مشبوه يتزامن مع عملية أخرى، مخطط لها، للعدوان على تراب سيناء، بدأت بهجمات على كمائن أمنية سقط فيها ضحايا..
وفى تقديرى أن المحرضين الذين اختاروا هذا التوقيت بالذات للصدام مع الجيش وقادته، لا يريدون خيراً لهذا البلد، بل يريدون أن يغرقوه فى المزيد من الفوضى تنفيذاً لأجندات ومخططات قوى إقليمية تضمر الشر لمصر..
فالمحرضون تحركوا بحجة المطالبة بسرعة تسليم القوات المسلحة للسلطة لقوى مدنية.. فى حين أن كل المؤشرات تؤكد على أن الفترة الانتقالية اقتربت فعلاً من نهايتها، وأن رئيس ونائب وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بح صوتهم طوال أكثر من عام بالتأكيد على حرصهم على تسليم السلطة للرئيس المنتخب فى نهاية يونيو القادم، أى بعد حوالى شهر من الآن، بل الأكثر من هذا أنهم أكدوا أنه لو فاز مرشح بمنصب الرئيس من الجولة الأولى فسوف يسلمونه السلطة فوراً دون انتظار للموعد المحدد نهاية يونيو.
أى أن الواقع والمنطق يؤكدان كما يقول المثل العامى أنه «فات الكثير وما بقى إلا القليل»، لذلك جاءت هذه العملية المشبوهة لتثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب عن أسباب اختيار مثل هذا التوقيت المشبوه..
كما أن هؤلاء المحرضين راهنوا على أن الشعب ورجل الشارع العادى سيؤيدهم فيما يقومون به من جنون يستهدفون به ضرب المؤسسة العسكرية ومعها هيبة الدولة وأمن وأمان هذا البلد، فوجدوا أن الشعب كله ضد أن تمس قواته المسلحة الباسلة وأن هذا خط أحمر، شديد الاحمرار، لكن المحرضين المصابون بعمى الألوان لم يروا ذلك لأنهم يرون كل الألوان سوداء بلون راياتهم التى يرفعونها داعين إلى الجهاد فى سبيل الشيطان وليس فى سبيل الأوطان..
وأخطأ المحرضون أيضاً عندما تنابزوا فى الفضائيات بالألقاب، وحاولوا الحط من شأن قواتنا المسلحة، محاولين التفرقة بين الجيش وقادته؛ بخطاب عتيق يعيدنا لزمن الجاهلية الأولى..
ودعونا نتحدث عن «حالة» الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذى خرج لنا فجأة بمئات الملايين من الجنيهات، لا نعرف من أين؟! ليملأ كل حوائط وأعمدة مصر المحروسة بصوره وشعاراته، التى هو أول من يعمل عكسها.. «سنحيا كراماً»..!!
كيف «سنحيا كراماً» بالتزوير والكذب والتدليس.. وتهديد كل مؤسسات الدولة القضائية والعسكرية والأمنية بالويل والثبور وعظائم الأمور، بل والتهديد بحرق الأخضر واليابس لا لشىء إلا لأنه استبعد من سباق الانتخابات الرئاسية..؟!
كيف «سنحيا كراماً».. والشيخ أبو إسماعيل يدفع بأنصاره المفتونين بخطابه أو القابضين لأمواله.. للصدام مع الجيش وإضاعة هيبة الدولة واستقرارها.. وتجاوز كل الخطوط الحمراء..؟!
كيف «سنحيا كراماً».. والشيخ أبو الأشبال ينادى بإهدار كرامة الجيش ومجلسه الأعلى.. واقتحام وزارة الدفاع وذبح من فيها..
والغريب أن كل ما حدث ويحدث من جرائم فى حق مصر والمصريين يتم فى ظل حالة كريهة من النفاق من جانب بعض الفضائيات والصحف والقوى السياسية والأحزاب، بل بعض مرشحى الرئاسة، والذين يغازلون المتطرفين والموتورين، ويزايدون طمعاً فى جذب المزيد من الأصوات، وكنت أتمنى أن يقولوا كلمة حق فى وجه «شيخ جائر»..!!
لقد عكس كل هؤلاء الآية.. واتهموا الجيش بأنه السبب فى التصعيد وأنه المسئول عن كل الدماء التى أريقت والقتلى الذين سقطوا.. وكأن الجيش والمجلس العسكرى هم الذين ذهبوا للمتظاهرين وهم الذين حاصروهم، وهم الذين كانوا يستفزونهم ويسبونهم بشتائم وألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان، بل وصل الأمر إلى حد «التبول»، نعم التبول، ويؤسفنى أن أقول ذلك، على جنود قواتنا المسلحة البواسل، حتى أن القادة اضطروا إلى أن يقصروا مدة «الخدمة» التى يقضيها الجندى أو الضابط فى محيط وزارة الدفاع حتى لا تتأثر أعصابه لضمان أقصى درجات ضبط النفس أمام سيل الاستفزازات التى كان يمارسها أولاد أبوإسماعيل ومن هم على شاكلتهم..
إن سرعة محاكمة كل من حرض وتسبب فى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء وإهدار كرامة مصر والمصريين أصبح مطلباً ملحاً لجميع فئات الشعب حتى يكون هؤلاء وهؤلاء عبرة لمن يعتبر.
لقد آن الأوان لكى تختفى ظاهرة «الشيخ حازم أبو إسماعيل» والشيخ أبوالأشبال والتى تخالف وتتناقض كلياً وجزئياً مع كل ما يدعونا إليه ديننا الحنيف.. وما نشأنا وتربينا وجبلنا عليه من أخلاق قويمة وتقاليد عريقة وقيم وأعراف نبيلة صنعنا بها حضارات مازالت راسخة فى وجدان الضمير الإنسانى العالمى..
لقد آن الأوان لكى نلقن المحرضين والمخربين والمرجفين دروساً عن هيبة الدولة واحترام مؤسساتها وإرادة شعبها.. حتى يفكروا مليون مرة قبل أن يمسوا هذه الثوابت التى هى خطوط حارقة لا يجب أن يتجاوزها أحد.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer




وزارة الدفاع هي القيادة العليا للقوات المسلحة وتندرج تحتها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، وكذلك أيضا الأسلحة المتنوعة للقوات البرية مثل المشاة والمدرعات والمهندسين العسكريين والمدفعية.

القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة هو المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان هو الفريق سامي حافظ عنان.

لمزيد من التفاصيل عن الجيش المصرى والقوات المسلحة اتبع الرابط التالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: ما بعد العباسية !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالإثنين 14 مايو 2012, 5:02 am


ما بعد العباسية ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N002




يمكن وصف الأحداث التى شهدتها منطقة العباسية والمناطق المحيطة بمبنى وزارة الدفاع، والتى وقعت يوم الجمعة الموافق 4 مايو.. يمكن وصفها بالأحداث الدامية التى أوجعت قلوب المصريين وأثارت فى نفوسهم قلقاً عميقاً..
يمكن أيضاً وصفها بالأحداث الأكثر سخونة وانفلاتا التى تعرضت لها مصر منذ وقوع أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء..
الحقيقة أيضاً أن هناك من يصف هذه الأحداث بأنها تطور نوعى فى تعامل قوات الجيش مع المتظاهرين والمعتصمين.. فهى المرة الأولى التى يتعامل فيها جنود القوات المسلحة مع المتظاهرين بالعنف والحسم..
ثم إن هذه الأحداث يمكن وصفها بأنها أول صدام فعلى وحقيقى بين الجيش والتيارات الإسلامية.. رغم أن هناك قوى سياسية أخرى كحركة 6 أبريل شاركت فى هذه الأحداث..
وكل تلك الأوصاف صحيحة غير أن أهم ما يمكن أن توصف به أحداث العباسية أنها الأحداث التى غيرت ملامح المشهد السياسى فى مصر.. تماما!..
وليس هناك شك فى أن التيارات الإسلامية كانت تتصدر المشهد السياسى فى مصر.. خاصة بعد نجاحها فى السيطرة على البرلمان.. ثم محاولاتها السيطرة على الحكومة ومن بعدها رئاسة الجمهورية..
لكن ذلك كله تغير بعد أحداث العباسية!..
تعرضت التيارات الإسلامية فى مصر لهجوم كاسح وعريض من الرأى العام فى أعقاب أحداث العباسية.. وامتلأت البرامج الفضائية المختلفة فى كل القنوات بمداخلات تصب نار غضبها على الإسلاميين!..
ورغم أن هناك تيارات إسلامية مختلفة لم تشارك فى أحداث العباسية ولم تقترب منها.. مثل تيار حزب النور السلفى الذى أعلن رفضه الاعتصام أمام وزارة الدفاع.. ومثل الإخوان الذين اقتصر تواجدهم فى هذا اليوم على ميدان التحرير.. إلا أن الناس وضعتهم جميعا فى سلة واحدة!..
وليس هناك شك فى أن السبب الرئيسى هو ممارسات الإسلاميين وخاصة تيار الإخوان المسلمين التى سبقت أحداث العباسية.. فالبرلمان الذى يسيطر عليه الإخوان يسعى للإطاحة بالحكومة ويدخل فى صدام مع الجيش.. كل ذلك لأسباب يفسرها الشارع والرأى العام على أنها جزء من عملية الصراع على السلطة.. ورغبة من الإخوان فى الاستحواذ على كامل السلطة.. على عكس ما كانوا يقولون ويتعهدون!..
فى نفس الوقت جاءت ممارسات بعض الذين ينتمون للتيارات الإسلامية المختلفة.. مخيبة لآمال الشارع وتطلعاته.. بل وثقته فى التيار الإسلامى.. فأصبح انطباع الشارع أن الإسلاميين غير صادقين.. يهتمون بالمظاهر.. ويطمعون فى السلطة!.. لا أكثر ولا أقل!..
ثم جاءت ردود فعل الإسلاميين المستبعدين من الانتخابات الرئاسية.. فأصبح الرأى العام على ثقة من أن المصلحة العامة هى آخر ما يفكر فيه الإسلاميون..
أضف لذلك كله أن دخول التيارات الإسلامية فى صراع مع الجيش أفقد هذه التيارات الكثير من شعبيتها.. فليس سرا أن نجاح الإخوان وغيرهم من التيارات الإسلامية فى البرلمان كان سببه الرئيسى موقفهم من الجيش والمجلس العسكرى.. وكان من الطبيعى أن يتغير موقف الشارع منهم بعد تغير موقفهم من الجيش!..
ولعل أكثر ما تغير فى صورة المشهد السياسى فى مصر فى أعقاب أحداث العباسية هو ثقة الإسلاميين فى أنهم خسروا مالم يخسروه على امتداد تواجدهم.. وأنه من المستحيل أن يحظوا فى الانتخابات الرئاسية بمثل ما حظوا به فى الانتخابات التشريعية!..
ولم يكن ذلك إلا جزءاً من تداعيات أحداث العباسية!..
***
على امتداد الفترة التى سبقت أحداث العباسية كان الانطباع العام أن الجيش متساهل فى حقه بأكثر من اللازم!.. وأنه تسامح كثيرا مع كل الذين أهانوه وأهانوا قياداته!..
المسألة وصلت إلى حد تصاعد المخاوف من قدرة الجيش والمجلس العسكرى على حماية أمن مصر الخارجى والداخلى!..
وكان السؤال الذى يتردد على ألسنة الكثيرين: إذا كان الانفلات قد وصل إلى هذا الحد والفوضى قد استشرت لهذه الدرجة فماذا ينتظر الجيش ليتحرك؟!..
اللافت للنظر أن هناك معلومات شبه مؤكدة عن وجود مؤامرة لضرب الجيش المصرى وتحطيمه عن طريق اقتحام وزارة الدفاع وإسقاط قيادات الجيش ممثلة فى مجلسه العسكرى.. ومع ذلك كان هناك من يسعى للصدام مءع الجيش!.. وكان الجميع يتساءلون: متى يتحرك الجيش ليضرب المؤامرة وينقذ مصر؟..
ثم جاءت أحداث العباسية فإذا بأداء الجيش المصرى يأتى مفاجئا للشارع والرأى العام.. وإذا بالجيش المصرى يحظى بتأييد الشارع والرأى العام بصورة غير مسبوقة.. وإذا بالثقة تعود إلى أفراده وجنوده وضباطه!..
النتيجة الأهم أنه أصبح مستحيلا على الذين يحاولون ضرب الجيش المصرى وإسقاط قياداته.. أن يفعلوا ذلك عن طريق المظاهرات والاعتصامات واقتحام وزارة الدفاع بعد أن تأكد لهم أن الجيش قادر على التعامل مع هذه المسائل بمنتهى القوة والكفاءة.. والأهم أنه - الجيش - يحظى بتأييد شعبى جارف..
ولعل قيادة الجيش نفسها أصبحت تدرك الآن حجم التأييد الشعبى الذى تحظى به ويحظى به الجيش المصرى.. ولعلها الآن أكثر قدرة على التعامل مع التحديات التى فرضتها التطورات السياسية بعد أن زادت ثقتها بتأييد الشعب وزادت ثقة الشعب بقدرتها..
ولم يكن ذلك أيضاً إلا جزءاً من تداعيات أحداث العباسية!..
***
قبل أحداث العباسية وخلال الاعتصام الذى أحاط بمبنى وزارة الدفاع على امتداد أسبوع كامل.. شهدت المنطقة أحداث عنف وصفتها وسائل الإعلام بأنها معارك بين المتظاهرين والبلطجية..
وعلى امتداد هذا الأسبوع تنافست القوى السياسية المختلفة فى الهجوم على الجيش وعلى المجلس العسكرى تحديدا.. وحملته مسئولية القتلى الذين تساقطوا خلال المواجهات بين المعتصمين والبلطجية..
حتى المرشحين للرئاسة تنافسوا معظمهم فى المزايدة على هذه الأحداث وركبوا الموجة وراحوا يهاجمون المجلس العسكرى وراحوا يحملونه مسئولية حماية المعتصمين..
لكن الإيقاع انضبط بعد أحداث يوم 4 مايو..
أعلنت القوى السياسية المختلفة تضامنها مع الجيش وكذلك مرشحو الرئاسة.. وخفت حدة الهجوم على الجيش والمجلس العسكرى..
فى نفس الوقت تغير خطاب الإخوان المسلمين إلى حد كبير وبدوا أكثر قابلية للخروج من الأزمة التى صنعوها مع الجيش ومع الحكومة..
وبصفة عامة يمكن أن نقول أن أحداث العباسية ضبطت الإيقاع السياسى وضمنت الاستقرار.. على الأقل لحين إجراء الانتخابات الرئاسية.. أما بعد الانتخابات فليس هناك ما يمكن ضمانه!..
***
أعلنت قيادات إخوانية أن نجاح أسماء بعينها فى الانتخابات الرئاسية معناه أن هناك تزويراً فى الانتخابات لن يسكتوا عليه!..
الكلام خطير ومعناه أخطر.. معناه أن التيار الإسلامى لن يسمح لغير مرشحيه بالفوز.. بالقوة!..
هذا هو التحدى الذى سيفرض نفسه من جديد على الجيش!..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: https://elwardianschool.yoo7.com/t5821-topic#27476   مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالإثنين 14 مايو 2012, 11:44 pm


هل يريدون مصر إمارة إسلامية؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N001




التيار الإسلامى فى مصر ليس تيارا واحدا، ولكنه يتضمن عدة تيارات فيما بينها خلافات جوهرية، فبعضها معتدل وبعضها جامح، وبعضها منغلق ومتشدد وأعضاؤه ضحايا لعملية غسيل مخ منظمة منذ سنوات، وبعضها أيضا نسخة وتكرار لتنظيم طالبان الذى ظهر فى أفغانستان وحكمها بعد ذلك وأضاف إلى مأساتها مآسى لا تعد ولا تحصى.
وتنظيم طالبان كان مكونا من جماعة من الطلبة تتلقى تعاليم متشددة باسم الإسلام فى باكستان بدعوى إقامة الحكم الإسلامى الذى يطبق الشريعة كما تعلموها، ومن المعروف أن هذه «الجماعة» تلقت مساعدات - ومازالت تتلقى - عبارة عن أموال تتدفق عليها من دول إسلامية، وعندما كانت طالبان تعلن «الجهاد» انجذبت إليها فئات من الشباب من عدة دول إسلامية وتطوعوا للقتال ضد القوات الأمريكية وحققوا بالفعل «المشروع الإسلامى» الذى كانوا يبشرون به، فماذا حدث؟ وعدوا الشعب الأفغانى بإنهاء الفقر والتخلف، ولكن الشعب الأفغانى ازداد فقرا وتخلفا وأضف إلى ذلك أحكام التكفير التى كانت تلاحق كل من يتمرد على حكمهم أو يختلف معهم، هل تحولت أفغانستان من «التبعية» إلى «الاستقلال» وحرية الإرادة كما وعدوا؟ وهل تحولت «مساكن الصفيح» إلى بنايات تليق بسكن البشر؟
لا أستطيع الإجابة على الأسئلة عما جناه الشعب الأفغانى تحت حكم «طالبان» لأنى لم أذهب إلى أفغانستان وهى تحت حكمهم لأحكم بنفسى على ما يحدث هناك، وإن كنت قد تلقيت منذ سنوات دعوة للذهاب إلى هناك ولم أذهب، واعتمدت على شهادة الأستاذ فهمى هويدى وهو موضع ثقة بالتأكيد، ولا يمكن اتهامه بمعاداة نظام إسلامى، وقد زار أفغانستان وكتب سلسلة مقالات فى صحيفة «الشرق الأوسط» عن مشاهداته لتجربة حكم إسلامى متشدد منذ عام 1996.. هكذا وصف الأستاذ فهمى هويدى ما رآهSadالأرض جرداء، والأشجار جف عودها حتى تكاد تسمعها وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة، والهزال سمت للحيوانات التى تتسكع على جانبى الطريق، وسيارات معطوبة هنا وهناك، ومبان مدمرة على مرمى البصر، وخيام على جانبى الطريق، وأربعة ملايين أفغانى هربوا من بلدهم ويعيشون لاجئين فى باكستان وإيران، والخيام التى يعيش فيها الناس استخدمت فيها كل الخامات المتاحة، من القماش المرقع إلى أكياس البلاستيك، إلى ضلف الخشب وجذوع الشجر، والمحظوظ من وجد جداراً من الطوب!
وقال «علماء الشريعة» وأصحاب الحق فى الإفتاء فى «الجماعة» إن الديمقراطية فسق وفجور، وهى بضاعة غربية يستخدمها الملحدون والكفار وهى مدخل للفساد والتحلل وتهديم قيم الإسلام، وهى السبب فيما وصل إليه الغرب من انحلال وفجور، وهى مصدر لفتنة المسلمين وتهديد معتقداتهم. واختلاط الجنسين محظور، والتليفزيون ممنوع والعلماء يحرمون التصوير، والإمارة الإسلامية فى أفغانستان هى أهم مصدر فى العالم لزراعة وتهريب الأفيون، وقامت جماعة طالبان بتحطيم التماثيل الأثرية المسجلة فى اليونسكو باعتبارها من الآثار التاريخية النادرة، وتطوير التعليم ممنوع شرعا بحيث يتم تدريس اللغة العربية من كتاب فى النحو يرجع تاريخ تأليفه إلى 600 عام وتلقن فيه قواعد اللغة العربية باللغة الفارسية!
يحكم طالبان «أمير المؤمنين» الملا عمر وقد عين أحد المتخصصين فى الدراسات الدينية وزيرا للصحة! وعين مسئولا فى كل ولاية عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وكل الوزراء من دارسى الشريعة منهم وزير التجارة ووزير المواصلات والصحة، ويعتبر أمير المؤمنين أن هذا هو نظام الحكم الذى كان فى الدولة الإسلامية فى العصر الإسلامى الأول، واختيار الولاة يتم على أساس إحاطتهم بأمور الحلال والحرام وليس بناء على تخصصاتهم العلمية وشهاداتهم، وجماعة طالبان سيطرت على جميع المناصب (الوزراء والمديرين والولاة وحكام الأقاليم).
أما كيف تدار شئون الإمارة الإسلامية فإن أمير المؤمنين قدم له العلماء «البيعة» ويدعو له خطباء المساجد فى يوم الجمعة بالنصر والسداد. ومجلس الوزراء يسمونه «المجلس الحاكم» ومجلس الشورى يرأسه معاون أمير المؤمنين، وبعده «قاضى القضاة» ثم رئيس الإفتاء المركزى، ولا يوجد عند طالبان فصل بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، والأمر بيد أمير المؤمنين، والشورى ليست ملزمة له، ولأمير المؤمنين أن يصدر قرارات تنفيذية وتشريعية دون أن يرجع لأحد سوى بعض مساعديه، ويمكنه أن يصدر قرارا ثم يعدل عنه فيتم له ما يريد، وأمير المؤمنين يرأس - بالإضافة إلى سلطاته المطلقة - مؤسسة أخرى يطلق عليها مجلس الطوارئ يختص بالمسائل العسكرية والأمنية، والوالى فى كل مقاطعة هو الحاكم العام للمقاطعة وله الكلمة الأخيرة.
ومن بين الوزارات أنشأت الجماعة وزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لمراقبة التزام الناس بالسلوك الإسلامى، ودار الإفتاء هى التى تحدد الموقف الشرعى فى كل الأمور، وتعرض القرارات على دار الإفتاء لضمان مدى شرعيتها.
***
طبعا الأفغان أحرار فى بلدهم يحكمونها كما يشاءون، وما يهمنا هو هل يمكن أن ينتقل فكرهم إلى جماعة من الجماعات الإسلامية فى مصر؟ وما يدعو للقلق أننا نجد بعض قادة جماعة أو أكثر يتحدثون عن «الأمير» وعن «البيعة» وعن الشورى غير ملزمة للحاكم وعن تنظيم لمراقبة سلوك المواطنين للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وعن الخلافة وعن الفتح الإسلامى الثانى لمصر وعن السمع والطاعة وعن الزى الإسلامى وعن العودة إلى العصور الأولى وإلى رفض الحضارة الحديثة باسم العودة إلى الأصالة.
ما يدعو للقلق أن من الإسلاميين من يدعو إلى نظام قريب من نظام إيران، ومنهم من يدعو إلى نظام أقرب إلى نظام طالبان، ولذلك فإن الحذر واجب، ونسأل الله السلامة للبلاد والعباد.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer



لمزيد عن الإسلام اتبع الرابط التالى



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: سيناريوهات الأيام القادمة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 2:07 am


سيناريوهات الأيام القادمة مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N037





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 29

نحن فى موقف شديد الطرافة، فالأزهر مستاء من البرلمان بسبب مشروع قانونه الجديد، والبرلمان مستاء من الحكومة لأنها غير متعاونة معه.. فضلا عن أنه طلب تغييرها ولم يُستجب لطلبه، واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية علقت أعمالها وزعلانة بسبب ما اعتبرته إهانة وتطاولا على أعضائها من قبل أعضاء البرلمان، ثم المجلس العسكرى يواصل لقاءاته واتصالاته لرأب الصدع بين «الإخوة الأعداء».
وأخيرا لدينا حكم القضاء الإدارى ببطلان قرار اللجنة العليا بإحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية وما يترتب على ذلك من آثار.. لم تحددها المحكمة!
ولست أعلم لماذا يفقد البعض صبره سريعا.. فالعمل العام يتطلب طول النفس.. وقبول الرأى الآخر مادام فى حدود الخلاف السياسى وبعيدا عن الحياة الشخصية لأطراف الخلاف.. وإذا كان لا مانع من الاستياء وإعلان الغضب، فيجب ألا يمتد ذلك إلى تعطيل الإجراءات التنفيذية للخروج من المرحلة الانتقالية التى أوشكت على الانتهاء.
فلابد أن تقوم كل جهة بما عليها من واجبات ألزمها بها القانون والمجتمع.. وأن يكون «الحوار» الهادئ والصريح هو الفضيلة التى يجب أن نلجأ إليها جميعا لمواجهة ما يعترضنا من أزمات طارئة أو مصطنعة.
ومن ثم على المجلس العسكرى- بحكم مسئوليته وبما له من احترام وتقدير من الشعب الذى هو مصدر السلطات فى البلاد- أن يعمل على رأب الصدع بين المختلفين حتى تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية فيما بينهم.. من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد الطيب.. مصر بلدنا!
والآن.. ماذا عن سيناريوهات الأيام القادمة؟.. فنحن بصدد حكم إدارى واجب النفاذ.. إلى حين.. وأيضا بصدد تعديلات تشريعات على قانون الانتخابات الرئاسية معروضة على المحكمة الدستورية العليا لبحث مدى دستوريتها من عدمه.
ولنبدأ من الآخر.. فعلى الرغم من التحفظ فيما يتعلق بتوقيت التعديلات التى أدخلها مجلس الشعب على قانون الانتخابات الرئاسية.. حيث أتت متأخرة جدا.. فالمصريون فى الخارج سوف يبدأون التصويت على المرشحين للانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، كما ستجرى الانتخابات العامة داخليا فى الأسبوع الأخير من هذا الشهر، ومن ثم كان من الأولى أن تتم تلك التعديلات قبل أن يفتح باب الترشح لتلك الانتخابات من الأساس.
ومع ذلك لا بأس من تلك التعديلات باعتبارها ضمانات إضافية لنزاهة الانتخابات الرئاسية.. حيث تستوجب التعديلات أن تتولى اللجان العامة فى كل محافظة فرز الصناديق وإعلان النتائج وتسليم مندوب كل مرشح نسخة من نتائج الفرز.. فى حين ستتولى اللجنة العليا إعلان النتائج النهائية بعد تجميعها من المحافظات (اللجان العامة)، ولكن المشكلة فيما أدخلته التعديلات من نصوص أخرى تتعلق بحرمان أعضاء اللجنة العليا للانتخابات من التعيين فى الوظائف العامة أو البرلمان طوال فترة الرئيس المنتخب الذى أعلنت اللجنة فوزه.
وفى رأيى المتواضع أن هذه «الإضافة» أو هذا المنع لم يكن له ضرورة.. لأنه أولا يمثل تلميحا غير مرغوب فيه لأعضاء اللجنة العليا، وكذلك للرئيس المنتخب من الشعب، وكان لابد من افتراض حسن النية فى الجميع.. وإعلاء مبدأ «الثقة» بين بعضنا البعض.. وثانيا: لأن هذه الإضافة أو المنع يكاد يصل إلى «العقوبة» بما يمثله من حرمان أعضاء اللجنة العليا تولى الوظائف العامة (وزير أو محافظ.. أو التعيين فى البرلمان)، فى حين أنهم لم يقوموا سوى بما كلفهم به الإعلان الدستورى بالإشراف على الانتخابات الرئاسية.
فمن المعروف أن العقوبات لا تكون إلا على أفعال مجرمة.. فهل أصبح الإشراف على الانتخابات الرئاسية جريمة يعاقب عليها؟.. فى حين أن المجتمع هو الذى طالب من قبل بالإشراف القضائى على الانتخابات وتحت شعار «قاضٍ لكل صندوق»..
نعم.. مجلس الشعب استخدم سلطته الدستورية فى التشريع، ولكن هل يجوز أن يعاقب الشخص على القيام بواجبه المكلف به قانونا.. خاصة إذا كان هذا الواجب سيتم «على الهواء مباشرة»، أى تحت رقابة مندوبى المرشحين ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وتحت إشراف قضائى كامل فى اللجان الفرعية والعامة؟.
على أية حال.. لا نملك سوى انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا حول مدى دستورية هذه التعديلات الجديدة من عدمه.. فالقانون هو الحكم بيننا جميعا.
***
وقد يكون ما تقدم هو ما أغضب أعضاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فأصدرت بيانها بتعليق أعمالها لحين تدخل المجلس العسكرى.. ولكنى أعتقد أن اللجنة ستواصل عملها لأن أعضاءها من شيوخ القضاء الذين يمتلكون من الحكمة ما يكفى للتعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة.. وافتراض حسن النية.. وسلامة القصد.. فضلا عن أنهم ملزمون دستوريا وقانونيا بالقيام بواجباتهم المكلفين بها فى الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية والتى بدأت بالفعل بتصويت المصريين فى الخارج.
أما فيما يتعلق بتنفيذ اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لحكم القضاء الإدارى ببطلان قرارها بإحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية.. فالأمر فى رأيى منتهٍ.
فاللجنة العليا كانت قد أحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية لبحث مدى دستوريته من عدمه.. ولكن الدستورية أعادته للجنة ورفضت النظر فيه على أساس أنه ليس من حق اللجنة الإحالة إليها، وكانت قد رفضت من قبل إحالة ذات القانون إليها من قبل المجلس العسكرى- قبل إصداره- على أساس أن رقابتها لاحقة وليست سابقة- على دستورية القوانين بعد إصدارها والبدء فى تطبيقها.
ولكن المشكلة أن هذا القرار الباطل- بحكم القضاء الإدارى- ترتب عليه آثار لم يتعرض لها الحكم.. وهو قبول اللجنة العليا للانتخابات تظلم أحمد شفيق من قرار الاستبعاد السابق، وإعادته مرة أخرى للسباق الرئاسى.. أى أعادت اكتسابه المركز القانونى الذى حصل عليه قبل صدور القانون.. خاصة بعد أن منحته اللجنة الرمز الانتخابى (السلم).
والمعنى أننا الآن علمنا من الحكم أن اللجنة العليا لم يكن من حقها إحالة قانون العزل للمحكمة الدستورية.. ولكن ماذا عن أحمد شفيق.. هل يستمر فى السباق الرئاسى أم لا؟.
أعتقد أننا أمام عدة سيناريوهات.. أولها أن تقدم اللجنة العليا أو المرشح استشكال فى التنفيذ.. لوقف تنفيذ الحكم.. على أساس أن تنفيذه قد يترتب عليه آثار لا يمكن تداركها مستقبلا.. حيث قد تقضى المحكمة الدستورية- بعد إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها- بعدم دستورية قانون العزل.. وهو ما يبطل هذه الانتخابات وما أسفرت عنه من نتائج.
وهذا الاستشكال فى التنفيذ قد تستجيب له المحكمة أو ترفضه، فإذا استجابت له وأوقفت تنفيذ الحكم فسوف يبقى الحال على ما هو عليه ويستمر شفيق فى السباق الرئاسى، وإذا رفضته.. فسوف يكون الحكم واجب التنفيذ وعلى اللجنة العليا التعامل معه.. وفى تلك الحالة ليس أمامها سوى خيارين: الأول أن تستبعد أحمد شفيق من قائمة المرشحين، والثانى أن تعتبر قرارها بقبول تظلم شفيق من قرار الاستبعاد منفصلا تماما عن قرار إحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية.. خاصة أن الحكم تعرض لقرار الإحالة وفصل فيه بالبطلان ولم يتعرض لمدى صحة قرار قبول تظلم شفيق من عدمه.
بل قد لا تلتفت اللجنة العليا للحكم نهائيا على أساس أن قراراتها- طبقا للإعلان الدستورى- محصنة ضد الطعن عليها.. حيث نص على أن تكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإبقاء.
والمشكلة أن الإعلان الدستورى لم يوضح هل جميع قرارات اللجنة محصنة ضد الطعن عليها كما تقدم، أم أن التحصين يتعلق بقرار اللجنة بإعلان النتائج النهائية للانتخابات وإعلان الفائز فيها بالمنصب الرئاسى.
والمشكلة أيضا أنه قد يطعن على حكم القضاء الإدارى أمام الإدارية العليا والتى يجوز لها أن تلغى الحكم أو تعدله أو تؤيده.
هذا بخلاف ما نحن فى انتظاره من حكم الدستورية العليا والذى قد يصدر قبل إجراء انتخابات الإعادة- لو حدثت- لمنصب الرئيس بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات فى الجولة الأولى.. وقد تحكم بعدم دستورية قانون العزل.. بسبب كل هذه المشاكل.
***
والخلاصة أننا أمام وضع قانونى معقد يتعلق بأهم المناصب السيادية فى الدولة.. وهو منصب رئيس الجمهورية.. والمخرج الوحيد والسليم.. هو العودة إلى الأصل أى الاحتكام للشعب الذى هو مصدر كل السلطات فى البلاد.. وأن نحترم إرادة الشعب التى سوف تكشف عنها نتائج الانتخابات الرئاسية، ومن ثم لا نملك سوى «الاحتكام للصندوق».
وكفى الله المؤمنين شر القتال!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: صناعة الدستور (3–4) الوثيقة الجامعة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 2:08 am


صناعة الدستور (3–4) الوثيقة الجامعة مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 30

من الواضح أن الأزمة التى تعيشها مصر أعمق كثيراً من قضية الدستور.. وصياغته ولجنته. فهذه المسألة أحد محاور الصراع بين اللاعبين على الساحة السياسية.. واللاعبون هم: المجلس العسكرى الحاكم. ويجب أن نعترف بأنه اللاعب الأول بحكم إدارته للبلاد حالياً وبحكم القوة التى يمثلها على الأرض.. بالتوافق مع بعض القوى السياسية التى تدخل فى إطار هذه اللعبة.. إضافة إلى الحكومة التى عينها المجلس العسكرى والجهاز التنفيذى الذى يأتمر بأمره على كل المستويات..
اللاعب الثانى على الساحة هم الإسلاميون بكل تنويعاتهم.. وفى مقدمتهم الإخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة. وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، فالإخوان المسلمون - بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم - أكدوا مكانتهم كلاعب رئيسى يجب أن يحسب له ألف حساب.. رغم أكاذيب وأضاليل الإعلام الموجه والفاسد.. غالباً. وفى إطار اللاعب الثانى لا نتجاهل دور السلفيين.. خاصة حزب النور الذى يحظى بالمرتبة الثانية فى البرلمان.. وقد بدأ يدخل اللعبة السياسية بقوة فى الفترة الأخيرة من خلال اختلافه مع الإخوان فى بعض المواقف. وهذه ميزة إيجابية للتيار الإسلامى.. لأنه يدرك أن قواعد اللعبة تقتضى توزيع الأدوار.. فهناك من يتشدد.. وهناك من يتعامل باللين.. وطرف ثالث يتعامل بوسطية واعتدال.
ولعل قراءة الساحة السياسية المصرية تمنح الإخوان المسلمين هذا الدور الوسطى المعتدل والملتزم أيضاً.. فعلى مدى الشهور التى تلت ثورة يناير كانوا محور الحركة الجماهيرية الواعية.. دون انفلات أو تهييج.. ودون تراخ أو تفريط فى مصالح الوطن وفى مسئولياتهم إزاء ناخبيهم.
ومن هذا المنطلق أيضاً جاءت مبادرة مجلس الشعب بتشكيل لجنة للحوار مع المجلس العسكرى لحل كثير من القضايا العالقة.. ومن بينها الحكومة والدستور وأحداث العباسية وانتخابات الرئاسة. ولغة الحوار والتفاهم والتواصل المباشر مطلوبة بشدة هذه الأيام.. خاصة فى هذه الأوضاع الملبدة بالغيوم والأخطار. وفيما يخص تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور حصل ما يشبه الاتفاق على معاييرها.. بل وعلى تشكيل أغلب أعضائها.
ثم صدر تصريح يقول فيه إنه يجب البدء بصياغة الدستور أو إصدار إعلان دستورى مكمل يحدد صلاحيات الرئيس القادم. وحتى نكون منصفين.. فإن هذا مطلب ضرورى. فلا يصح أن ننتخب رئيس لا يعرف صلاحياته وسلطاته ولا نوعية النظام الرئاسى الذى سيعمل فى إطاره وانطلاقاً منه.
ولكن إذا كان هذا الإعلان ضرورياً الآن.. وخلال الأيام القادمة وقبل أن يبدأ الرئيس الجديد مهامه الفعلية بقيادة البلاد فى أخطر مراحلها.. فإن صياغة هذا الإعلان يجب أن تقوم بها لجنة دستورية مستقلة ومحايدة ورفيعة المستوى.. تتسم بالنزاهة والخبرة.. ولا تخضع لأية ضغوط.. من كل الأطراف. بما فيها المجلس العسكرى والإخوان. وأن تقوم هذه اللجنة بأداء عملها مراعاة لمصالح الوطن العليا. ثم تعرض هذا الإعلان الدستورى المكمل والذى يحدد صلاحيات الرئيس.. على الرأى العام.. وأن يُطرح لحوار وطنى واسع لمدة أسبوع. ثم تعرض الصيغة النهائية على البرلمان لإقراره بصورته النهائية، ومن المنطقى أن يكون هذا الإعلان الدستورى التكميلى مؤقتاً انتظاراً لاستكمال صياغة الدستور من قبل الجمعية التأسيسية التى سوف تأخذ وقتاً طويلاً.. ربما يستمر شهوراً من الآن.. أى بعد انتخابات الرئاسة وتسليم السلطة فى يونيو القادم، ويمكن للجمعية التأسيسية مراجعة نصوص الإعلان الدستورى التكميلى لصياغته بصورة نهائية ووضعه فى إطاره الطبيعى ضمن الدستور الدائم لمصر.
هذا هو المفترض أو المأمول أن يحدث لو سارت الأمور بشكل طبيعى ولم تحدث مفاجآت غير متوقعة خلال الفترة القادمة. ومصر حُبلى بكثير من الأحداث التى لا يعلمها إلا الله.. وندعوه جل وعلا أن تكون برداً وسلاماً علينا.. فى هذا الصيف الساخن جداً!!
* * *
وحتى تكون معالجة هذه القضية متوازنة.. فإننا نعرض لأهم ملامح وثيقة الأزهر التى ترسى أسس الدولة المصرية المدنية الحديثة. وهذه الوثيقة ليست دستوراً.. ولكنها تمثل أفكاراً يجب أن تسترشد بها الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.. ولعل أبرز مزايا هذه الوثيقة التاريخية أنها شملت كل أطياف المجتمع المصرى مما عكس توافقاً نادراً ومفقوداً الآن، كما أنها أكدت مكانة الأزهر.. الجامع والجامعة بتاريخه العظيم فى قيادة العالم الإسلامى.. بكل مذاهبه أيضاً، فقد لا يعلم الكثيرون أن الأزهر بدأ كمخض للفكر الشيعى. ثم أصبح راعياً ومتحدثاً بفكر أهل السُنّة والجماعة. وأهم محاور وثيقة الأزهر هى:
* المحور الأول.. دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التى تعتمد على «دستور ترتضيه الأمة».. يفصل بين السلطات.. ويحدد إطار الحكم.. ويضمن الحقوق والواجبات بين الجميع على قدم المساواة.
* المحور الثانى.. هو الالتزام بالنظام الانتخابى القائم على الانتخاب الحر المباشر.. وهو الصيغة العصرية لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية.. وضمان التعددية والتداول السلمى للسلطة.
* المحور الثالث.. التأكيد على الالتزام بمنظومة الحريات فى الفكر والرأى والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل واعتبار المواطنة وعدم التمييز مناط التكليف والمسئولية.
* المحور الرابع.. يؤكد على الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار واجتناب التكفير والتخوين وتأثيم استغلال الدين واستخدامه لبعث الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين.
* المحور الخامس.. يشير إلى الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية والتمسك بالمنجزات الحضارية فى العلاقات الإنسانية «المتوافقة مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية».
* المحور السادس.. يؤكد الحرص التام على صياغة كرامة الأمة المصرية والحفاظ على عزتها الوطنية وتأكيد الحماية التامة والاحترام الكامل لدور العبادة لاتباع الديانات السماوية الثلاثة.
* المحور السابع.. يعتبر التعليم والبحث العلمى مسئولية الدولة ودخول مصر عصر المعرفة وقاطرة التقدم الحضارى.
* المحور الثامن.. يدعو لإعمال «فقه الأولويات» فى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية ومواجهة الاستبداد ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة.
* المحور التاسع.. يؤكد بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامى ودائرتها الأفريقية.. خصوصاً دول حوض النيل.. وبقية دول العالم على أساس التعاون.
* المحور العاشر.. يؤيد مشروع استقلال مؤسسة الأزهر وقيام هيئة كبار العلماء باختيار الإمام الأكبر والعمل على تطوير مناهج التعليم الأزهرى.
* المحور الأخير.. يعتبر الأزهر الشريف الجهة المختصة التى يُرجع إليها فى شئون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهادات الفكر الإسلامى.
هذا استعراض سريع لأهم محاور وثيقة الأزهر. ورغم أن هناك وثائق أخرى قدمتها قوى سياسية وجماعات وأحزاب.. إلا أننا نرى أن هذه الوثيقة ربما تكون أبرزها.. ويمكن الانطلاق منها لوضع الدستور الجديد.. تفصيلاً وتحديداً. ولكن يبلقى السؤال الأهم: كيف نخرج من هذه الأزمة «الدستورية السياسية الفكرية» المعقدة؟
هذا ما نحاول الإجابة عنه فى الحلقة الأخيرة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: https://elwardianschool.yoo7.com/t5823-topic#27481   مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 2:49 am


حمدين صبّاحى يقلب موازين السباق الرئاسى مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N1699




رغم أنه لم يبق سوى عشرة أيام على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 23و 24 من شهر مايو الجارى والتى يغلب الظن على أن تشهد جولة إعادة بالنظر إلى كثرة أعداد المرشحين (13) مرشحاً؛ إلا أنه ووفقاً لما يتداوله المصريون فى مجالسهم.. لا يزال كثيرون حائرين.. مترددين.. لم يحسموا اختيارهم للمرشح الذى سيصوتون لصالحه فى أهم انتخابات رئاسية تجرى منذ قيام النظام الجمهورى قبل نحو ستين عاماً.
ولذا فإن نتائج استطلاعات الرأى التى أجرتها ومازالت تجريها بعض الصحف والجهات الإعلامية والسياسية لا تعكس المراكز الحقيقية للمرشحين وفقاً للترتيب الذى تظهره هذه الاستطلاعات، ومن ثم فإن هذه النتائج ليست نهائية، مع ملاحظة أن مثل هذه الاستطلاعات للرأى تفتقد المنهج العلمى الذى يوفّر ضمان دقة نتائجها، وهو الأمر الذى يعنى أن التصويت فى الجولة الأولى قد يسفر عن تغيير فى ترتيب مراكز المرشحين فى السباق يختلف - إلى حد ليس بقليل - عن نتائج الاستطلاعات.
غير أنه يبقى فى نفس الوقت أن نتائج هذه الاستطلاعات غير العلمية وغير الدقيقة من شأنها التأثير بدرجة كبيرة على توجهات كتلة كبيرة من الناخبين لدفعهم.. كلهم أو بعضهم لتغيير مواقفهم بعيداً عن مرشحهم المفضّل ولصالح من تُظهر نتائج الاستطلاعات أنه الأوفر حظاً!
ذلك هو مكمن الخطر الذى يهدّد عدالة الانتخابات بفعل هذه الاستطلاعات التى تشيع انطباعاً لدى كتلة كبيرة من الناخبين بأن تصويتهم لمرشحهم غير مجدٍ على أساس أن فرصته ضئيلة فى الفوز، وهو الأمر الذى يثير كثيراً من الريبة فى تلك الاستطلاعات بقدر ما تثير الشبهات حول أغراض وتوجهات بعض الجهات التى تجريها لصالح من تريد فوزه من بين المرشحين.
***
على سبيل المثال ومن واقع استطلاعى الشخصى لآراء وتوجهات عينة عشوائية من الناخبين تمثل كثيراً من فئات الشعب.. على اختلاف مواقعهم الجغرافية ما بين الريف والحضر وعلى تباين ثقافاتهم السياسية ومستواهم الاقتصادى والاجتماعى والتعليمى.. اكتشفت أن نسبة كبيرة تؤيد المرشح الثورى حمدين صبّاحى ليكون الرئيس القادم.
لكن.. وآه من لكن هذه.. فإن بعض الناخبين وتحت تأثير ما تشيعه استطلاعات الرأى غير العلمية وغير الدقيقة عن تراجعه إلى المركز الرابع فى ترتيب المرشحين الأوفر حظاً.. بعض هؤلاء الناخبين كانوا مترددين حائرين ما بين التصويت لمرشحهم وبين التحوّل إلى أحد اثنين ممن توحى نتائج الاستطلاعات بأنهما المتنافسان الرئيسيان الأوفر حظاً!
***
غير أن المرشح الرئاسى حمدين صبّاحى نجح بجدارة فى ثلاث ساعات فقط بحضوره «الكاريزمى» الطاغى والمتواضع أيضاً وبحديثه السهل الممتنع فى البرنامج التليفزيونى «مصر تنتخب الرئيس» على قناة (سى. بى. سى) الفضائية منتصف الأسبوع الماضى.. نجح بجدارة فى دفع كل المؤيدين المترددين بتأثير الاستطلاعات إلى حسم موقفهم والإصرار على التصويت لصالحه، بل إنه نجح أيضاً وعن استحقاق فى اكتساب كثيرين من غير مؤيديه وعن اقتناع كامل، وهو مكسب تضاعف عدة مرات فى اليوم التالى وبعد الجزء الثانى من البرنامج.
لقد نجح حمدين صبّاحى باستعراضه التفصيلى لبرنامجه الانتخابى الذى بدا مؤكداً أنه يتضمن سياسات واضحة المعالم وآليات محددة فاعلة لتنفيذ كل ما تضمنه البرنامج الذى يرتكز فى المقام الأول على عدالة اجتماعية عاجلة وناجزة وكرامة الوطن والمواطنين ونهضة مصرية شاملة واستعادة دور مصر ومكانتها فى محيطها العربى والإقليمى والأفريقى والإسلامى وعلى الصعيد الدولى وعلى أساس من استقلال القرار المصرى الوطنى بعيداً عن أية تبعيّة.
لقد بدا واضحاً أن المرشح حمدين صبّاحى يمتلك رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية شديدة العمق والـ «بانورامية».. نجح فى ترجمتها إلى سياسات وآليات فى برنامجه الانتخابى.. مستعيناً بمستشاريه من الخبراء فى كافة المجالات، وحيث يُعد المرشح الرئاسى الوحيد الذى أعلن أسماء هؤلاء المستشارين.. مؤكداً بذلك استناده إلى نهج ديمقراطى ومنهج علمى فى الحكم وإدارة شئون الوطن وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وهو ما تبدّى جلياً فى ردوده وإجاباته الحاسمة القاطعة على أسئلة محاوريه.
***
بقوة وشمولية برنامج حمدين صبّاحى الانتخابى وتحديده لخطط وآليات تنفيذه وعلى النحو الذى ينزع عنه شبهة الكلام المرسل لجذب الناخبين، وبانتمائه إلى الطبقة المتوسطة المكافحة الحارسة للموروث الثقافى والحضارى والقيمى للأمة وأداة التغيير فى المجتمع، وحيث كان المرشح الرئاسى الوحيد الذى قدّم على الهواء إقراراً بذمته المالية بكل شفافية.
ثم بانحيازه شديد الوضوح للفقراء والمهمشين ومحدودى الدخل وتركيز برنامجه الانتخابى على أولوية حصولهم على حقهم فى الحياة الكريمة والمسكن الآدمى والخدمة الصحية اللائقة والتعليم المتميز.. فإن حمدين صبّاحى أكد صدقية شعار حملته الانتخابية بأنه وبحق «واحد مننا».
إضافة إلى قوة برنامجه الانتخابى وحضوره الشخصى «الكاريزمى» الممتزج بتواضع جم جعله الأقرب إلى قلوب وعقول مشاهديه، فقد نجح حمدين صبّاحى بأعصاب هادئة وبديهة حاضرة وبضربات قاضية طوال ست ساعات فى إفحام مقدمة البرنامج بشخصيتها الاستفزازية الطاغية على زميلها المحاور.. والتى غلب على أسئلتها وطريقة إلقائها التربّص ومحاولة اصطناع الفخاخ الانتخابية، وحيث اتسم خطابها الحوارى بانعدام اللياقة فى محاورة ضيف للبرنامج بوزن مرشح رئاسى، فافتقدت المهنيّة والحيادية وبدت كما لو كانت مندوبة مرشح آخر منافس، وهو الأمر الذى فضحته ملامح الحزن التى ظلت تتبدّى على وجهها كلما أفحمها صبّاحى بإجاباته المنطقية وحيث انقلب السحر على الساحر.
وعلى العكس تماماً فقد اتسم أداء الإعلامى عماد أديب بالحيدة والموضوعية ليس بأسئلته فقط لضيفى «ستديو التحليل».. د. المعتز بالله عبد الفتاح ود.عمرو حمزاوى عقب حلقتى البرنامج واللذين اتسم أداؤهما التحليلى أيضاً بالموضوعية، ولكن بحرصه على توضيح ما قد يكون قد التبس على المشاهدين.
***
لقد نجح حمدين صبّاحى خلال ست ساعات فى قلب موازين السباق الرئاسى لصالحه أو على نحو أدق فى تصحيح هذه الموازين فى مواجهة الخلل الذى كادت أن تكرّسه استطلاعات الرأى غير العلمية وغير الدقيقة.
***
أستطيع أن أزعم أن المرشح حمدين صبّاحى قد تضاعفت فرصته لأن يكون ثانى اثنين يخوضان جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
***
ويبقى الرهان على فوزه فى تلك الجولة ليكون أول رئيس لمصر بعد الثورة، فهو ابن ثورة يوليو وأحد ثوار 25 يناير.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer




لمزيد من التفاصيل عن حمدين صباحى اتبع االرابط التالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: فى مفاجأة من العيار الثقيل .. د. أحمد عكاشة : مستعد لعلاج أبو إسماعيل فورًا !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 3:59 am


فى مفاجأة من العيار الثقيل .. د. أحمد عكاشة : مستعد لعلاج أبو إسماعيل فورًا ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 22

الديكتاتورية مولود غير شرعى للديمقراطية إذا لم يكن لها ضابط أو رابط، والدساتير هى السلاح الماضى لتقليم أظافر الحكام، وأن عدوى السلطة تبدأ من رئاسة الدولة وحتى رئاسة شركة أو محل بقالة، وأن لذة القيادة تفوق لذة الآباء والأبناء.
وفى حديثه لأكتوبر أكد العالم الكبير د.أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى الشهير أن المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل يعانى أزمة هوية، وأن أتباعه لايختلفون عن القطيع الذى يمشى بلا تفكير، وأن خلط الدين بالسياسة مفسدة كبيرة.
ويكشف د. عكاشة أن جنرالات بريطانيا وفرنسا وإسرائيل الذين قاموا بالعدوان الثلاثى على مصر كانوا يعانون من اضطرابات نفسية، وأن المريض النفسى أسمى خلق الله، وأن صلاح عبدالصبور رفض العلاج من الاكتئاب حتى لايتوقف عن الإبداع..
أسرار كثيرة بين سطور الحوار التالى
* الاستاذ الدكتور أحمد عكاشة.. تنبأت فى حوار صحفى عام 2006 أن الثورة قادمة لامحالة وأنها ستكون سلمية.. وقد قامت الثورة فعلا، و كانت سلمية، فعلى أى أساس بنيت هذه الأحكام.
** حتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع القارئ لا يوجد شىء اسمه قدرة على التنبؤ اللهم إلا إذا كانت هناك منحة من الله يتجلى بها الله على بعض عباده ومن الناحية العملية فإن الظروف التى كانت تمر بها البلد والاحتقان الذى كان يعانيه الشباب، والإحباط الذى وصل إلى منتهاه عندما قال الرئيس المخلوع «خليهم يتسلوا».. عندما سمعت هذه الجملة قلت لا يمكن للشباب المستنير على العالم بواسطة الإنترنت أن يسكت على هذه الكلمة أو هذه السياسة.
* معنى هذا أنك تنبأت أو توقعت أن الشباب هم الذين سيقومون بالثورة.
** هذا صحيح، وقد بنيت أحكامى المسبقة على ما يحدث فى العالم حيث توجد جمعيات أهلية ومراكز حقوقية موجودة فى أغلب دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية تعطى دروسا للذين يجيدون التعامل مع الانترنت والإلكترونيات حتى يقوموا بثورات سلمية، وقد أثبتت الثورة المصرية هذه النظرية حيث نجح مجموعة من الشباب أن تزيل حكما غاشما بطريقة سلمية
بلا عنف لأن العنف لا يولد إلا العنف كما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن، ولم يحدث أى عنف فى مصر.
* هناك من يخشى أن تتحول الثورة البيضاء إلى عنف أو كفاح مسلح كما ينادى البعض الآن؟
** الشعب المصرى بطبيعته مسالم ويميل للتسامح والوسطية، والطيبة. والعنف عادة بعيدة عن أخلاقه، ولكن يوجد بعض الشخصيات المتطرفة الراديكالية، والتى لها كاريزما معينة تغسل أمخاخ المريدين، ويبدأون فى الطاعة العمياء، وكما أسميها «غريزة القطيع» لأنهم يدورون بلا وعى، وكأنهم منومون مغناطيسيا بتأثير هذا الزعيم المزيف الراديكالى.
انقسامات
* إذن هذا هو سبب العنف الموجود فى الشارع حالياً؟
** نعم وهذا هو أساس العنف الموجود فى الشارع المصرى حاليا، وهو أن كل فئة لا تستطيع قبول الآخر، سواء التيار الإسلامى، الذى انقسم إلى عدة تيارات مختلفة حيث لا يقبل أى تيار الآخر، وكذلك الثوار منقسمون إلى عدة ائتلافات ولا يقبل كل منهم الآخر أيضا، فكل له رأيه، ولا يوجد توافق على أى شىء، وهذا الثلاثى يعنى قبول الرأى الآخر، وعدم استعلاء الأغلبية، ومن المفروض أن تتآلف الأغلبية مع الأقلية، لأنها قد تحتاج إليها حتما، وأنه ربما -وهذا شىء مؤكد- أن يوجد فى الأقلية ما هو أكفأ، ومن ثم ففى كل البلاد الديمقراطية يتم الاستعانة بشخصيات من الأحزاب المعارضة لمصلحة الوطن.
* هل توجد أمثلة على ذلك حتى يراعىحزب الأغلبية فى مجلس الشعب هذه القواعد؟
** طبعا فى أمريكا مثلا فإن أوباما الذى جاء رئيسا عن الحزب الديمقراطى طلب من مجلس الأمن القومى أبرز الشخصيات التى يمكن أن تتولى وزارة الدفاع سواء كانت من حزبه أو من الاحزاب الأخرى.. عرضوا عليه أسماء كثيرة من الحزبين الديمقراطى والجمهورى فاختار السيد جيتس لأنه جنرال على كفاءة تامة، وقد اختاره لصالح الولايات المتحدة الأمريكية مما يؤكد لك بالدليل القاطع أن مصلحة الوطن فى أمريكا وغيرها من الدول تجٌب المصالح الحزبية أو الجماعية، وللأسف لم نستطيع عندنا فى مصر أن نتحرر من الانتماء الحزبى، أو الإسلامى، أو السلفى، أو الثورى، وتم تقديم المصالح الخاصة لهذه الأحزاب والحركات على حساب الوطن، وهذا يؤكد لنا أننا مازلنا «نزحف» فى طريق الديمقراطية وياليتنا نتعلم من أخطائنا، حتى ولو تدريجيا، لأن مصر لم تر ديمقراطية ليس من 30 عاما من بداية حكم مبارك، أو حتى منذ 60 عاما من أيام ثورة يوليو ولكن منذ أيام الفراعنة.
* يقولون إن السلطة لها أمراض والأمراض لها أعراض فما أعراض تلك الأمراض التى تصاحب كرسى الرئاسة؟
** دائماً ما نعرف أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وأخيراً بدأت صورة السلطة المطلقة تظهر فى هيئة أو جماعة نسميها نحن متلازمة الغطرسة أو متلازمة التعالى، وقد تبين من خلال التحليل والرصد والدراسة أن السلطة المطلقة تلازم الشخص الذى يجلس على الكرسى فترة تزيد على مدة رئاسية أو مدنية من أول رئيس شركة، أو رئيس جامعة، أو رئيس وزارة ولذلك فى كل دساتير العالم يتم تحديد مدة رئيس الجمهورية حتى لا يصاب بأمراض السلطة.
وكان القائد العظيم مانديلا يدرك خطورة أمراض السلطة ولذلك فبعد 27 سنة من التعذيب، والقهر الذى سببه البيض للسود قال عندما خرج من السجن:إذا أردنا البناء فلابد من النسيان، لابد من التسامح بل بعث رسالة إلى الحكومة المصرية تم نشرهافى الصحف آنذاك يقول فيها: أرجوكم لاداعى للانتقام والشماته والقسوة.. حاكموا ولكن لا تنتقموا حتى تتوحدوا وتبنوا بلادكم، والأجمل من ذلك أنه بعد أربع سنوات رفض تجديد المدة الثانية من فترة الرئاسة.
* وهل توجد نماذج أخرى ترفعت عن السلطة وفضلت البقاء مدة واحدة غير مانديلا؟
** طبعاً فـ «لولا» رئيس جمهورية البرازيل جلس على كرسى السلطة وعندما طلبوا منه تغيير الدستور حتى يجلس فترة أكبر رفض مع أنه كان فى الأساس ماسح أحذية ولكنه زهد فى المنصب من أجل البرازيل، ولا ننسى روسيا فبوتين رفض أيضاً تمديد فترة الرئاسة، ومع أنه قد لعبها مع ميدفيدينى، إلاّ أنه استخدم الإطار القانونى والدستورى للجلوس على عرش الكرملن.
* ما هو التحليل النفسى لشخصية حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره؟
** أنا لم أفحص حازم أبو إسماعيل حتى أعطيك تشخيصاً دقيقاً مائة فى المائة عنه ولكن ولو جاءنى لقدمت له يد المساعدة، وفحصته فحصا دقيقا وقمت بعلاجه ولكن سلوكياته التى مارسها فى الفترة الأخيرة، وبُعده عن الحقيقة، وإنكاره لها، وكان آخرها تصريحاته مع يسرى فودة بأنه لم يكن طوال حياته عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين فى الوقت الذى أعلن فيه المرشد العام السابق مهدى عاكف أنه استقال أو طلب الاستقالة حتى يترشح للرئاسة، فواضح جداً أن هذا الرجل عنده أزمة هوية، وأن الإنسان الذى يحتاج للكذب، إنسان ضعيف، ولا يلجأ للكذب إلا إذا كان فى موقف ضعف، وإذا كانت المصداقية هى شعار البشر جميعاً، فمن باب أولى أن يكون الصدق شعار رجال الدين، أو حتى من يرتدون عباءته، والحالات التى تكذب أو تتعمد الكذب لها علاج، أما عن مريديه فإن معظمهم من الأميين فكرياً، وأنت تعلم أن نسبة الأمية 40% فى مصر، و50% تحت خط الفقر، وعندهم تواضع شديد جداً فى إمكاناتهم العلمية والفكرية والمعرفية، والوسيلة الوحيدة للتعبير عما يدور فى صدورهم، أو الاتصال بالعالم الخارجى هو خطيب المسجد، من خلال الخطاب الدينى المظهرى، ولتواضع المريدين الفكرى والمعرفى، يلتفون حول الخطيب أو الزعيم الملهم على أساس أنه شيخ طريقة، وبخاصة إذا كانت له كاريزما مثل الشيخ حازم.. فلا هو أو غيره مختاراً من قبل الله، ولم ينزل عليه أو على غيره وحى من السماء ولكن الأتباع والمريدون هم الذين اختاروه، ومع ذلك فإن أتباعه قالوا عنه، كما قرأت فى الصحف إنه بالنسبة لهم المهدى المنتظر.
أتباع أبو إسماعيل
وإذا كان الأتباع يقولون هذا الكلام.. فهم بلا شك - كما يقول التحليل النفسى مجموعة من القطيع يتصرفون ويتحركون دون وعى، وأصبحوا مريدين لشخص يتمتع بالقدرة على الإيحاء والتأثير عليهم، ولكن المصداقية والإخلاص سواء للإسلام أو للوطن، أعتقد أنها غير متوافرة.
* هل تقبل علاج الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل إذا طلب منك ذلك؟
** طبعاً أعالجه.. وسأفحصه، وربما أكتشف حاجات وأمراضا لم يلتفت إليها أحد، ولن أفصح عنها لأن شرف المهنة الذى عاهدت الله عليه سيمنعنى من البوح بأسرار مرضاى. وكل التحليل الذى ذكرته عن الشيخ حازم ناتج عن سلوكيات وأقوال، وتصرفات، ولقاءات فى الصحف والفضائيات.
* هل من الممكن أن يتخلص الإنسان من عادة الكذب؟
** أولاً الكذب يكون فى الغالب سمة من السمات الشخصية للإنسان والكاذب عادة ما يستمر فى الكذب، لأن العادة تكون مترسخة منذ الطفولة وليست وليدة مرحلة الشباب أو الرجولة، والذى يكذب يكون خاوياً علمياً وفكرياً لأن هناك نظرية علمية تقول: العلم تواكبه الفضيلة، والسياسة تواكبها الرذيلة والمراوغة، وإن شئت الدقة قل: السياسة يواكبها الكذب، لأنه لا يمكن فى السياسة أن تصل إلى الهدف الذى تسعى إليه إلا بالمراوغة والرذيلة والكذب، بالتالى من النادر أن تجد عالماً فى أى بقعة من بقاع الأرض يشتغل بالسياسة، لأن العلم مصداقية ومسئولية وإتقان، وتجاوز الذات فى التعامل، وفى المقابل من النادر أن تجد رئيس دولة فى العالم قد حصل على جائزة نوبل، والسياسى الناجح يجب أن يكون مراوغاً، والمراوغة تتعارض مع الدين أو إقامة الدولة الدينية والدليل أن رجب طيب أرودغان رئيس وزراء تركيا قال: المسلم الذى يعمل بالسياسة قد يخطئ، أما الإسلام فلا خطأ فيه، فلا تحمل دين الإسلام ألاعيب السياسة، ومن يفعل ذلك فقد كفر بمبادئ الإسلام.. لأن الدولة الدينية التى ينادى بها بعض المتشددين لاتتوافق مع السياسة؟ ومع هذا فقد يسمح بالكذب فى السياسة، ولكن ليس بالحد الذى وصل إليه حازم أبو إسماعيل.
جماعة القطيع
* وما هى القراءة النفسية لشعار «لازم حازم»؟
** يجب أن تلاحظ أن فئة الأتباع والمريدين لحازم أبو إسماعيل لا يمثلون نصفاً فى المائة من مجموع الشعب الذى تجاوز الـ 85 مليوناً.. أتباعه لا يزيدون على الـ 20 أو 30 أو حتى 100 ألف، والذين يتحركون كما يقول الطب النفسى - كالقطيع ودون وعى أو معرفة، أو حتى الاستماع إلى صوت العقل أو الحقيقة، .. ومع أنهم مواطنون مصريون فإنهم أصبحوا الآن أتباعا وقطيعا لإنسان يسعى لجرهم وغسل أمخاخهم، فيجب عليك إلغاءهم أو التفكير فى شأنهم لأنهم لم يعودوا مواطنين مصريين.
الخطاب الدينى
* وبمناسبة تدين المصريين.. ماذا عن الخطاب الدينى فى هذه الأيام؟
** كل من أعرفهم أو استمع إليهم أحياناً يركزون فى الخطاب الدينى على الشكل، على الملبس، واللحية، والذبيبة، والجلباب.. وكل هذا من الطقوس الخارجية ولكن القضية هى جوهر الإيمان الذى ينتقل من القلب إلى المخ، وهو علاقة سرية بين العبد وربه.. المؤمن هو الذى يختلى بنفسه ويصلى ليلاً بينه وبين ربه، أما الذين يستعرضون فى المساجد بكثرة البكاء أمام خلق الله، فالله أعلم بهم.
ويؤكد د. عكاشة فى شهادة حق قائلاً: ما نراه الآن على الساحة الدينية.. من تغيير لهجة الخطاب الدينى والتهديد والوعيد فى كل صغيرة وكبيرة يتنافى مع ما نادى به الإمام حسن البنا، أو ما نادى به سيد قطب وقد كان كلا الرجلين عاشقاً للأدب والفن، وكتابة القصة والشعر، وكانا يعيشان حياة طبيعية جداً، ويرتديان الجرافت، والبذات الكاملة، ولم أر أحدهما أو كليهما، وقد أطلق لحيته بهذا الشكل، وقد لبس العدبة فوق رأسه والشبشب فى أخمص قدميه، أو أنهما كان متجهمين وكأنهما ذاهبان إلى ساحة حرب.
* تشترط الولايات المتحدة الأمريكية على كل مرشح تقديم تقارير طبية وبيانات الحالة الصحية الخاصة به.. والسؤال هل تؤثر الحالة الصحية للمرشح على اتخاذ القرار؟
** اتخاذ القرار يكون من المخ، والمخ يشتغل بموصلات ودوائر عصبية، وإشارات كهربائية هى التى تعطى الإنسان الفكر والعاطفة والسلوك واتخاذ القرار وخاصة الفص الجبهى أو الأمامى فى المخ، وهو غير موجود فى الحيوانات، وهو مسئول عن معرفة الحلال والحرام، والتقاليد والأعراف، وموجود فيه الضمير والنفس اللوامة، وإذا أصيب الشخص بجلطة أو مرض أو ورم، تجد غياب كل التقاليد الإجتماعية، والسلوك ويبدأ الخلل التام فى كل شئ، وأولها الخلل المخى، ، وبالتالى تأتى الخطورة فى حالة إصدار القرارات.
* هذا يعنى أن المرشح صغير السن يكون أفضل بكثير ممن تجاوز السبعين أو الثمانين مثلا؟
** أنا أنصح أن يكون المرشح صغيرًا، حتى تكون لديه مقدرة على الابتكار، والتخطيط والرؤية المستقبلية، والأمل هذا فى الوقت الذى يمكن أن يصاب فيه الرئيس الكبير بتصلب فى شرايين المخ والنسيان والضمور، وهذه أعراض طبيعية تلازم كبار السن وتؤثر فى اتخاذ القرارات.
مرض المشاهير
* وهل يوجد نماذج لرؤساء تولوا المسئولية وأصيبوا بتلك الأمراض؟
** طبعا يوجد رئيسان أدارا شئون بلادهما، وأصيبا بالزهايمر فى آخر سنة من حكمهما وهما الرئيس الأمريكى ريجان والرئيس التونسى الحبيب بورقيبة.
* وهل هناك تعارض بين الأمراض النفسيةن وتولى المناصب القيادية؟
** بالعكس، فبعض الزعماء الذين كان عندهم جزء من المرض النفسى أو الهوس الذى يتميز بالنشاط الزائد وسرعة البديهة، وعدم الحاجة للنوم، والذكاء المفرط، والكاريزما، والذكاء العاطفى، وروح الفكاهة.. كانوا قادة مثل روزفلت الذى أصيب بشلل فى قدمه ولكنه استطاع أن يعمل على غير المألوف، كما أن قادة العدوان الثلاثى على مصر، وعلى رأسهم إيدن رئيس وزراء بريطانيا كان يتعاطى حبوبا منبهة وأدوية مخدرة وخمراً وندم ندمًا شديدًا فى اتخاذ قرار الحرب على مصر، والثانى رينيه رئيس جمهورية فرنسا، الذى كان يعيش على الكورتيزون، وندم أيضًا فى اتخاذ القرار، كما أن بن جوريون رئيس وزراء إٍسرائيل كانت عنده حالة من الهوس، ومع أنهم كانوا قادة إلا أنهم اتخذوا قرارات خاطئة نتيجة الاضطراب النفسى والعصبى الذى أصاب هؤلاء فى مرحلة الحكم، ولم يتم الكشف عن هذا إلاّ بعد العدوان الثلاثى بسنوات طويلة.
وما دمنا فى سياق الحالة الصحية للرؤساء لابد من التطرق لهتلر الذى تسبب فى قتل من 40 إلى 50 مليون نسمة بسبب غريب جدًا وهو أن يسود الجنس الآرى الذى تنتمى إليه ألمانيا - جميع دول العالم، والنتيجة أنه قاد بلاده إلى الدمار، مع أنه تم انتخابه ديمقراطيا وبإرادة شعبية كاسحة.
برلمان الثورة
* رأى د. أحمد عكاشة فى برلمان الثورة؟
** من المعروف تاريخيًا وسياسيًا أن الديمقراطيات تولد ديكتاتوريات عندما يترك الحبل على الغارب ويتم تعطيل الدساتير والقوانين وأن أسوأ البرلمانات هى التى تأتى بعد الثورات، وأن مشكلة برلمان مصر فى الناخب لأن 60% من السكان متوسطو الذكاء، و20% أقل من المتوسط، و20 أذكياء.. ومن هنا يضطر الـ60 والـ20 الأولى منح أصواتهم للأذكياء بغرض الحصول على التعليم والصحة وباقى متطلبات الحياة، ولكن فى الانتخابات الأخيرة وبسبب نظام القوائم أضطرت بعض الأحزاب وضع موالين لهم على رأس القوائم أو داخل القوائم، فمن الممكن مثلا أن يضع رئيس حزب سائقه الخاص، أو طباخه فى القائمة وينجح فى الانتخابات.. ويقال إن من 18 إلى 20% من مجلس الشعب من غير مؤهلات. وبذلك فلا يمكن أن يقوم للمجلس التشريعى قائمة، وبه نسبة كبيرة من الأعضاء متوسطو الذكاء، وأقل من المتوسط والمشكلة الأكبر أن البرلمان المصرى لا يمثل الثورة والدليل أن 60% من إجمالى الشعب أقل من 35 سنة غير ممثلين فى البرلمان، بالإضافة إلى نسبة تمثيل المرأة والأقباط الذى يكاد يذكر فكيف نطلق على برلمان بهذا الوصف والتشريح أنه برلمان الثورة.
المرشح العسكرى
* هل ترى أو تعتقد أن المرشح العسكرى أو الذى له خلفية عسكرية لا يصلح أن يكون رئيسا؟
** حكاية يصلح أو لايصلح تعود لتركيبة الشخصية نفسها، والناخب والصندوق هما الحكم، ولكن بوصفى طبيبا نفسيا أؤكد لك أن الشخصية العسكرية بها مواصفات قلما توجد فى الشخصية المدنية منها أنها تتميز بالاتقان والطاعة واحترام الاقدمية، والانضباط، وتحمل المسئولية.. ولذلك فعندما تولى المجلس العسكرى المسئولية المدنية اصطدم بالواقع لأن المدنيين عندهم تسيب، وعدم انضباط، وعدم احترام الكبير، وهذه تقاليد ضد العسكرية، وضد تقاليد الشعب المصرى، ولهذه الأسباب يتمنى المجلس العسكرى العودة إلى ثكناته وليس كما يشيع البعض.
* هل تقبل أن يكون للمجلس العسكرى دور فى رسم سياسة الدولة؟
** أقبل تعاون المجلس العسكرى مع الرئيس القادم وأن يكون هناك توافق لمصلحة مصر، لأن الجيش الذى يحفظ الأمن القومى للبلاد لابد أن يكون له رأى، ففى أمريكا البنتاجون له رأى فى كل الأمور، وكذلك القوات المسلحة الفرنسية، والبريطانية ولكن التدخل يكون بالتوافق وليس بالتزاحم أو التنافس حتى لايحدث صدام.
* ماذا عن إدمان المشاهير من الرؤساء والزعماء؟
** هناك شخصيات كثيرة مثل زوجة فورد التى دخلت مصحات متعددة للعلاج من الإدمان، والرئيس الأمريكى ريجان الذى دخل إحدى المصحات للعلاج من الكحول وكيندى كان يعالج نفسيا من مرض أديسون الذى يصيب الغدد الإدرينالية وخطورته أنه يحتاج إلى كميات كبيرة جدًا من الكورتيزون لتخفيف الألم، فأدمن العلاج بالإضافة إلى المغنية الشهيرة داليدا التى انتحرت، وفرجينيا دولف أكبر شاعرة بريطانية والتى انتحرت أيضا.
ثقافة خاطئة
* هناك من يتبرأ من المرض النفسى ولايمانع فى كشف أى أمراض أخرى؟
** هذه ثقافة خاطئة ومنتشرة فقط فى العالم الشرقى.. ولكن وفى الغرب المرض النفسى ليس وصمة ولكنه يعطى إحساسًا بالتعاطف والابتكار والخلق والمثابرة والصبر، لذلك تجد كثيرا من الشعراء والفنانين ورجال السياسة قد أصيبوا بالمرض النفسى والاكتئاب ورفضوا العلاج، لأن المرض يعطيهم كما قلت قدرة على الإبداع فالشاعر صلاح عبدالصبور وكان صديقا صدوقا قال لى أكثر من مرة: لقد ولدت مكتئبا، ومن ثم فشعرى كله يميل إلى الحزن، وقال إذا قمت بعلاجى فلن أبدع، وإذا عجزت عن الإبداع فلن أعيش.
ولكن هذا لا يعنى عدم العلاج من الاكتئاب أو الاضطراب النفسى بل إن العلاج منه يعد ضرورة حتمية لأنه يؤدى إلى جلطات فى القلب والمخ لذلك فصلاح عبدالصبور رحل عن دنيانا فى سن صغيرة بجلطة فى القلب بسبب إصراره على عدم العلاج من الاكتئاب.
بلد شهادات
* سؤال يتردد فى كثير من الأذهان.. وهو هل الذكاء مرتبط بالشهادات؟
** الذكاء موهبة من عند الله وليس له علاقة بأى شهادات ومثال ذلك بيل جيتس قائد ثورة البرمجيات فى العالم، وأغنى رجل فى العالم أيضا فهو من أذكى ما خلق الله، فدخل هارفارد وترك الجامعة لأنه أصر على ابتكار شئ يغير وجه العالم، لم يهتم بالشهادات؛ وتمر الأيام و جامعة هارفارد التى خرج منها ورفض إتمام تعليمه فيها، تمنحه الدكتوراة الفخرية، لأنه كان أذكى من أساتذة الجامعة مجتمعين، وأنا أعرف بعض الناس فى منطقة الرويعى بالقاهرة من أذكى خلق الله لأنهم يبدعون بالإمكانيات وهذا يؤكد أن الذكاء منحة من الله.
* يربط كثير من الناس المرض النفسى بالجريمة، فما صحة هذا الربط؟
** هذه مغالطة لأن 85% من الجرائم التى ترتكب يقوم بها أفراد عقلاء وأصحاء والدليل أن كل الجرائم التى ارتكبت بعد الثورة قام بها افراد على وعى كامل بالحياة، ولهم أغراض عديدة، منها شيوع الجريمة والانفلات الأمنى، فى استهانة صارخة لمبادئ المجتمع.. والمريض النفسى ليس خطرًا، كما يدعى البعض أو كما صوره الإعلام، ولكن الواقع يؤكد أن المريض النفسى إنسان مستكين ومسالم بل هو من وجهة نظرى أسمى من الإنسان الذى لايمرض نفسيًا، ومن المعلوم أن الحيوانات لا تمرض نفسيا، وأن المريض من وجهة نظرى هو من لا يعانى من مرض نفسى.
براءة
* لماذا حكمت على متهم بنى مزار بالبراءة قبل حكم القضاء؟
** لأنه ليس من المتصور أن يدخل فرد واحد ويقتل أسرتين فى مكان واحد وفى وقت قصير، كما أن طبيعة الجريمة لا توحى من بعيد أو قريب أنها من صنع مريض نفسى، الذى يقوم بجريمته أحيانًا بناء على هلاوس أو ضلالات.. ولكن جريمة بنى مزار كانت بدافع الثأر أو السحر الأسود، أو الخرافات، وهذه الأشياء بعيدة عن الجرائم التى يمكن أن ترتكب عن طريق المريض النفسى الذى لا تتجاوز جرائمه الـ15% فى حين تصل نسبة جرائم العقلاء والأصحاء 85%.
* ما مدى تأثير المثقف الكبير د.ثروت عكاشة على د. أحمد؟
** كان شقيقى الأكبر قائدى فى كل شئ علمنى التذوق الفنىوعلمنى حب الحياة وأن أتعامل مع الفن بأحاسيسى ومشاعرى، وعرّفنى طريق المكتبات والمتاحف، وكان يأخذ رأيى فى كل كتبه، أكد لى منذ وقت مبكر أن العلم بغير فن يكون ناقصًا.
* ماهى الميول الفنية للدكتور أحمد عكاشة؟
** أستوعب أى لون من ألوان الجمال سواء الشعر أوالمسرح أوالموسيقى أوالتصوير أوالنحت، أنا أعشق كل شىء جميل.
* وماذا عن مقياس الجمال عند المرأة؟
** رأيى لا يتجه إلى النواحى التشريحية أو الجمال الجسدى، لأنك بعد فترة قصيرة ستتعود عليها، ولكن أجمل ما فى المرأة هو الإشعاع الروحى فما يعنينى هو النصف الأعلى الذى يتحلى بالعقل، والمخ، والروح والفكر وكل الجماليات المعنوية.
ثومــة
* ما هو الصوت الذى يسمعه د. أحمد عكاشة ويطرب له ويدندن إن صح التعبير؟
** أولاً أنا لا أدندن بل المفاجأة أننى أحب الموسيقى دون أغنية أو كلمة.. أحبها مجردة، وإن كان لابد فأنا أطرب لصوت أم كلثوم واسمهان وبالنسبة للمطربين فلا يفوق محمد عبدالوهاب أى أحد.
* سؤال أخير.. هل شعر د. أحمد عكاشة أنه بحاجة إلى طبيب نفسى؟
** إلى الآن لم أحس ذلك؛ ولكن عندما أشعر أو أحس بمعاناة نفسية أو أشعر فأنا أستطيع أن أتعامل معها كطبيب نفسى أذهب على الفور، وأنا رجل محظوظ إلى ابنى د.طارق أحمد عكاشة وهو طبيب نفسى ملء السمع والبصر وعلى العموم فأنا لا اخجل إذا عانيت من أى مرض نفسى والحمد لله على كل شئ.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer




لمزيد من التفاصيل عن حياة حازم صلاح أبو إسماعيل اتبع الرابط التالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: أخ وأخوه وبينهما أسلاك شائكة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:01 am


أخ وأخوه وبينهما أسلاك شائكة! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N092




كانت الصورة على بساطتها دالة وموحية حتى عند أولئك الذين رفضوها مفترضين صعوبة تحققها فى الواقع ولو صدفة.. الصورة تم تداولها والتشارك فى نشرها على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» خلال الأسبوع الماضى وتصور شابا فى مقدمة الصورة وقد أعطى ظهره لحاجز من السلك الشائك والمتاريس التى تفصل جنود الجيش الذين يحرسون مبنى وزارة الدفاع عن الذين يحاولون اقتحام هذا السور ، بينما يشير سهمان إلى أن الشاب هو أخ لأحد هؤلاء الجنود يقضى فترة تجنيده فى القوات المسلحة، وأتذكر أننى رأيت على وجه الشاب الذى فى مقدمة الصورة علامات الحزن والأسى بسبب الظروف التى قادته إلى هذه المواجهة التى تشبه دائرة النار المغلقة أو حلبة المصارعة التى ننازل فيها نحن المصريين بعضنا البعض فى مباراة تدور فى قفص لن يستطيع الواحد منا أن ينجو بنفسه أو يخرج منه قبل أن يتخلص من خصمه، أو كأن المصريين يعيدون اكتشاف علاقتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بوطنهم ودولتهم ودينهم.
(1)
عشرون عاما مضت على الأقل لم يكن فيها فقط النظام السابق الموهوم بسلطته ومصالحه يخّرب فى ضمائرنا ونفوسنا ويزرع الفتنة عن جهل بين المصريين، لكن كانت هناك أيضا مؤسسات وأفراد ممن ينتمون إلى ما يسمى بالمجتمع المدنى يمارسون بشكل منظم وممنهج هذا العمل، ونتيجة هذا العمل يمكنك أن تعاينها بنفسك الآن، فقط انظر حولك وحاول أن تجاوب عن الأسئلة الآتية: متى وكيف اكتشف المصريون أنهم طوائف وأشياع دينية موزعة على دوائر مختلفة، مسلمين ومسيحيين، سنّة وشيعة، أرثوذكس وبروتستانت وكاثوليك، إخوانا وسلفيين وجهاداً وقاعدة وجماعة إسلامية وغير مصنفين وغيرهم من الأقليات الدينية.
.. ولماذا ومتى اكتشف أهل النوبة أنهم مختلفون عن أهل الصعيد والدلتا؟ أو اكتشف أهل سيناء أن لهم جذورا ليست كجذور باقى سكان الإقليم المصرى؟!.. ومتى اكتشف الشباب من مشجعى النادى الأهلى أن لهم رابطة تميزهم وتفصلهم عن الروابط المماثلة فى النوادى الأخرى ويصل الاختلاف إلى حد الخلاف مع مشجعى النادى المصرى البورسعيدى، وإلى حد الكراهية والاقتتال والقتل العنيف؟!.. ومتى ولماذا اكتشف المصريون أنهم متنافرون أيدلوجيا أو هكذا يجب أن يكونوا لتفرق الليبرالية والاشتراكية والحركات اليمينية ماجمعه الرب على هذه الأرض منذ عشرات المئات من السنين؟!.. هذه هى المستويات الظاهرة للخلاف ومجال الفتنة بين عامة المصريين.. وبغض النظر عن خطورتها فهناك مستويات أخرى أكثر خطورة يتم العمل عليها لزرع الفتنة بينها وبين بعضها البعض من جهة وبينها وبين الشعب من جهة أخرى، ويستمر العمل التحريضى المنظم فى هذا الاتجاه بدأب من أطراف خارجية وداخلية، ومنذ زمن ليس بقليل (20عاما على الأقل) ويتوجه هذا العمل بشكل أساسى إلى ركائز الدولة ومفاصلها الرئيسية ومؤسساتها السيادية لإسقاطها تمهيدا لزرع مفاهيم جديدة وعلاقات جديدة لكيان أو كيانات سياسية تخدم المشروع الصهيونى فى المنطقة العربية، هذه الكيانات الجديدة توصف بأنها دولة الحد الأدنى وفيها يتقلص دور الدولة إلى أدنى حد ويكاد يقتصر على الحماية الأمنية لمواطنيها، وقيام هذه الدولة فى مصر تم التمهيد له خلال السنوات الماضية من خلال خلق ما يسمى بـ «الدولة الرخوة» أو الدولة التى تتنازل عن سيادتها إلى مؤسسات أخرى خارجية.. وفى حالتنا فقد تنازل نظام مبارك عن جزء كبير من الهيمنة والتوجيه للاقتصاد المصرى إلى البنك والصندوق الدوليين وتنازل عن جزء ليس بقليل من الهيمنة الاجتماعية والقانونية لمنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى الأمريكى والأوروبى هذا المجتمع الذى كان يحرك ذيوله فى الداخل المصرى مثل عرائس الماريونت ويغدق على هذه الذيول التمويل وتتلقاهم الفضائيات والصحف التى تروج للمشروع العولمى لتصنع منهم نجوما ونخبا، وفى قلب النظام نفسه كان هناك اختراع لجنة السياسات التى جمعت من شرق ومن غرب جماعة متنافرة من السياسيين والكتاب الصحفيين ورجال الأعمال.. وعلى الرغم من تنافرهم فقد اتفقوا على خدمة مصالحهم وتمرير أفكارهم سواء المتعلق منها بأيدلوجية معاداة المشروع القومى الإسلامى العروبى أو الترويج لمشروع العولمة والذى يعنى فى محصلته النهائية الارتماء فى حضن أمريكا وإسرائيل ومد جسور التطبيع معهما على كل المستويات وتبنى رؤيتيهما كاملة غير منقوصة وبصورة أخرى المفارقة الكاملة للماضى وصراعاته وخاصة الصراع مع إسرائيل وعلى هذه الخلفية يمكن أن نفهم هذا السعار الذى تبناه كُتاب ومفكرو ورجال لجنة السياسات للترويج وفرض التطبيع مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة قبل أن تطيح بها ثورة يناير ضمن عملية إزاحة الحزب الوطنى الذى تنتمى إليه هذه اللجنة.
(2)
زعزعة سيطرة الدولة المصرية على مؤسساتها وخلق أسباب للصراع بين المصريين هو الوسيلة التى تقود فى النهاية لتفكيك الدولة المصرية وتقسيمها، هذا هو الأسلوب الذى اتبعه الغرب فى تفكيك الاتحاد السوفيتى.. ولماذا نذهب بعيدا فهذا ما حدث قريبا فى الزمان والمكان وأنتج تقسيم السودان، فقط أذكّر أن سعد الدين إبراهيم وتلاميذه فى الإعلام والعمل الأهلى هم الذين تولوا خلال السنوات العشرين الأخيرة ملف ترسيخ الانقسام والفتنة وتأجيج مشاعر الغضب بين من أطلق عليهم الأقليات والطوائف والنحل والملل ليس فى مصر فقط ولكن فى الدول العربية كلها، كان سعد الدين يقيم المؤتمرات ويضع المؤلفات والنشرات ويطير إلى الخارج ليناقش مع راسمى المخططات من الأمريكيين والاتحاد الأوروبى أمور مصر الداخلية بداية من مشكلة تهجير أهل النوبة التى حدثت منذ عشرات السنين وحتى وضعية الجيش المصرى مابعد حدوث ثورات الربيع العربى التى لم تكن قد اندلعت بعد.. كان سعد الدين يقوم بالمهمة على أكمل وجه ويعلن عن هذا ويكتبه ونحن لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم، أما الشعار المعلن للمهمة فهو الإصلاح والتحول الديمقراطى! وهل يمكن أن يعترض أحد على هذا الشعار؟!.. وهل كان الحزب الوطنى وهو يخرب فى مصر لا يرفع شعارات مماثلة ؟.. والدرس الذى يجب أن نعيه هو أن الشعارات ليست دائما عنوان الحقيقة ويجب بعد الآن ألا تخدعنا.
(3)
وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة لاحظت من خلال متابعتى لما يتم بثه ويكتب على المواقع الأليكترونية لمؤسسات الـ «الثنك تانك» التى تتوجه لمنطقة الشرق الأوسط والتى ساهمت بشكل كبير فى إنجاز ثورات الربيع العربى مثل «كارنيجى» وسوف تكتشف أن هذه الكتابات معنية بإيقاع الفتنة والتحريض بين المصريين ومؤسستى القضاء والجيش.. مقالات مدبجة وخطوات مدروسة ومحسوبة تعتمد على جزء من الحقيقة يتم توظيفه لتمرير كثير من الضلال، على سبيل المثال لاحظت أن هناك ترويجاً لمصطلح «الدولة العميقة» وهو يعنى باختصار الدولة المسيطرة أو الديكتاتورية، وفى خطوة أخرى يتم وصف المؤسسة العسكرية بأنها أداة هذه الدولة.
الأدهى والأمرُّ أن أجد كاتبا مصريا يتلقف هذا المصطلح ويربطه بأحداث العباسية ثم ينزل ذما وتقطيعا فى جنود جيش الدولة المصرية العميقة بوجهها الفرعونى الديكتاتورى التى سحلت الودعاء الأبرياء فى العباسية.. إلى آخره، وأرى هذا المتحذلق وكأن هذا المسمى المصطلح القادم من الغرب قد أعجبه كما يعجب الواحد منا بحذاء أو بنطلون، ويريد أن يستخدمه من باب الشياكة أو الوجاهة، والمتحذلقين من كتاب الليبرالية الجديدة أيضا يبحثون عن هذا التفرد والشياكة والأناقة حتى ولو كان ما يروجون له ينذر بالخراب المستعجل ولا يحتمل هذه البغبغة!
عن أى دولة يكتب هذا الدعى وعن أى جيش؟ وأى عقيدة عسكرية ينتقدها وهو الذى كان يبول على نفسه رضيعا بينما يخوض الجيش المصرى معاركه ومازال بينما يتمتع هو بالهواء المكيف ويرتشف «النسكافيه من المج» المخصص له ويدبج مقالته الثورية؟ أى فهم قاد هذا الكاتب وأمثاله من إعلامى الليبرالية الجديدة ليعاونوا الخارج فى محاولة إسقاط الجيش المصرى تمهيدا لتفكيك الدولة المصرية بدعوى طلب الحرية؟ هل ترانى أنا من عبيد الدولة العميقة؟!.. وهل ما حدث فى العباسية وفى محيط وزارة الدفاع وأمام ماسبيرو وفى محيط مديريات الأمن ووزارة الداخلية ينتمى إلى الديكتاتورية العميقة؟! إذا أردت أن تعرف الإجابة عن هذه الأسئلة فعد لقراءة المقال مرة أخرى قراءة عميقة من فضلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: بعد التعديل الوزارى المحدود: البرلمان فوق صفيح ساخن !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:02 am


بعد التعديل الوزارى المحدود : البرلمان فوق صفيح ساخن ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N051





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 68x-1

بعد التعديل الوزارى المحدود فى حكومة د.كمال الجنزورى والذى لم يسفر إلا عن خروج عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.. وسوف يستكمل الوزراء الباقون مدتهم والتى لا تتجاوز 50 يوما حتى موعد انتخاب الرئيس الجديد لمصر.. وتسليم السلطة.. أصبح مجلس الشعب فوق صفيح ساخن.. لأنه لم تتم إقالة الوزارة كلها أو حتى تقدم استقالتها، كما كانت تطالب الأغلبية، ويساندهم فى هذا الطلب د. سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب الذى قام بتعليق الجلسات فى الأسبوع الماضى احتجاجا على عدم إقالة الحكومة أو استقالتها بعد أن رفض النواب بيانها الذى تقدمت به فى نهاية فبراير الماضى.
ورفض هذا البيان كل لجان مجلس الشعب (19 لجنة) ووصفت هذا البيان بالضحالة والضعف وعبارة عن جمل إنشائية.. وأنه لم يقدم حلولا لمشاكل رجل الشارع المصرى، ولكنه عبارة عن خطط طويلة الأجل قدمتها الحكومة ومشروعات مستقبلية لم تراع فيها حل المشاكل العاجلة التى يعانى منها الناس.. وعلى رأسها الانفلات الأمنى.
كانت الأغلبية ومعها أولا حزب النور تسعى إلى إقالة الحكومة أو استقالتها حتى تستطيع هذه الأغلبية أن تتجمل أمام المواطنين أو الناخبين.. أو حتى تسترد جزءا من شعبيتها التى قلت أو تأثرت بين الناس بسبب الأزمات المتتالية التى يعيشها المواطن كل يوم من ارتفاع الأسعار فى الأسواق وأزمة البوتاجاز والسولار والبنزين والحرائق التى تشتعل بصورة دائمة، ولا أحد يعرف الحقيقة.
فهذه الحكومة تصدر هذه الأزمات للبرلمان- على حد تعبير رئيس المجلس- وأن هذا المجلس هو جهة رقابية وتشريعية وليس جهة تنفيذية وأصبح البرلمان فى مأزق حقيقى.. وشعرت الأغلبية أنها يجب أن تخرج من هذا المأزق أو الفخ الذى وقعوا فيه.
وقد لاحظنا أن أغلب التشريعات التى وافق عليها مجلس الشعب ودفع بها نواب الأغلبية هى تشريعات ذات صبغة جماهيرية كقانون الثانوية العامة الذى يهم كل بيت فى مصر.. وتمت إعادة نظام السنة الواحدة إلى هذا النظام تخفيفا من الضغوط النفسية والعصبية على الطلبة والأسر.. وكذلك تطبيق نظام التأمين الصحى على المرأة المعيلة التى ليس لها مصدر رزق أو لها دخل يجاوز مرة ونصف معاش الضمان الاجتماعى وسيكون اشتراك هذه المرأة رمزيا بواقع 12 جنيها على أن تتحمل الخزانة العامة اشتراكا سنويا عن كل امرأة معيلة 60 جنيها.
كما وافق المجلس على قانون إجراءات الطعن على عضوية نواب البرلمان عن طريق محكمة النقض، وبذلك فقد ألغى قانون أن المجلس سيد قراره وهو الذى يفصل فى عضوية أعضائه، ويقتصر دور مجلسى الشعب والشورى على إعلان خلو مقاعد النواب المطعون فى حقهم.. وقد أعاد هذا القانون حق محكمة النقض فى الفصل فى عضوية الأعضاء.. وحقق مبدأ الفصل بين السلطات كاملا.
وفى خلال هذا الأسبوع الذى بدأ بعد تعليق الجلسات وافق المجلس أيضا على مشروع قانون القضاء العسكرى وهو يختص دون غيره بالفصل فى جرائم الكسب غير المشروع التى تقع من ضباط القوات المسلحة.. وأن يقف المواطن أمام قاضيه الطبيعى المدنى.
***
كما وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى على مشروع قانون يقضى بزيادة المعاشات بنسبة 30% من الراتب الشامل لأصحاب المعاشات على أن تتحمل خزانة الدولة هذه الزيادة، رغم أن الموازنة العامة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لم تتقدم بها الحكومة حتى الآن إلى مجلس الشعب رغم أن الموازنة يجب أن تناقش هذه الأيام ويعتمدها مجلس الشعب.. ومازال النواب يتساءلون عن مصير الموازنة.
ولكن الحكومة لم تتقدم بالموازنة العامة لأنها لا تريد عرض الموازنة على أساس أنها موازنة للحكومة القادمة.. وبالتالى فهى ليست مسئولة عنها، وقد يكون للحكومة القادمة رؤية أخرى، إلا أن أعضاء اللجنة العامة بالمجلس أصروا على عرض الموازنة العامة على أساس أن هذا من بين القوانين المهمة التى يجب أن يصدرها مجلس الشعب وإن رئى تعديلها فيما بعد فإن ذلك أمر متاح.. وكان هذا كلام رئيس مجلس الشعب فى مساء جلسات «الأحد».. وأعلن أنه فى انتظار الموازنة العامة للدولة من الحكومة.
***
وكانت آخر الأزمات التى مرت بمجلس الشعب فى جلساته الماضية هى قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تعليق عملها وتأجيل اجتماعها مع مرشحى الرئاسة احتجاجا من اللجنة على أعضاء مجلس الشعب الذين تطاولوا عليها أثناء مناقشة التعديلات الخاصة بقانون الانتخابات الرئاسية والتشكيك فى أعمال اللجنة. ورفضت اللجنة ما تردد بحقها من عدم الثقة بها وأنها لن تقبل ما صدر من بعض النواب من تهديدات لها ولأعضائها وأمانتها العامة.. والتعريض بقضاة مصر المشرفين على العملية الانتخابية.
ولكن النواب رفضوا هذا البيان وطالبوا د.سعد الكتاتنى بالرد عليهم وفى الجلسة المسائية التى عقدت بالمجلس رد رئيس مجلس الشعب على هذا البيان بقوله إنه يربأ بنفسه أن يسىء إلى أى جهة.. وإنما يمارس مجلس الشعب دوره الرقابى والتشريعى وأنه إذا كانت اللجنة العليا للانتخابات اعتبرت أن التعديلات التى أدخلها المجلس تعتبر إساءة لها فإنه يعتبر ما صدر عن لجنة الانتخابات إساءة لمجلس الشعب.
وقال الكتاتنى- وسط ترحيب النواب وارتياحهم- إن مجلس الشعب يؤدى عمله كما يؤدى الآخرون أعمالهم وأن مجلس الشعب لا يتدخل فى شئون الآخرين ولا نسمح بأن يتدخل أحد فى شئوننا، وأن النواب يعبرون عن آرائهم تحت القبة وهم لا يؤاخذون على آرائهم.
***
كانت هذه هى الأزمات أو المأزق الذى عاش فيه مجلس الشعب خلال الجلسات الماضية ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يحدث فى الأيام القادمة بسبب بعض المواقف الغامضة التى تمر بها البلاد.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: أحداث العباسية مؤامرة لإسقاط الدولة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:04 am


أحداث العباسية مؤامرة لإسقاط الدولة مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 N094





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 19

أشاد عدد من خبراء الشئون السياسية والاستراتيجية بتعامل القوات المسلحة مع أزمة أحداث العباسية الأخيرة، مؤكدين أنه كان لابد من استخدام القوة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه الاعتداء على هيبة الدولة الممثلة فى مقر وزارة الدفاع.
وشددوا على أنه فارق كبير بين المتظاهر السلمى والبلطجى الذى يسعى إلى حرق وتدمير المنشآت العامة وبث الفوضى وتكريس عدم الاستقرار لتنفيذ أجندات خارجية تسعى لضرب أمن مصر والحيلولة دون إجراء انتخابات رئاسة وجر البلاد إلى مستنقع الفتن والتشرذم.
حول رأيه فى هذه القضية التى كانت محور اهتمام المصريين كافة على مدار الأيام الماضية يقول المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل الحزب الاشتراكى المصرى إن الجيش المصرى وقيادات وزارة الدفاع هى قوة وطنية خالصة، مهمتها الدفاع عن الأمن الوطنى.. وحماية المصالح العليا للدولة.. والمجلس العسكرى يقوم حاليا باختصاصات رئيس الدولة.. والهجوم على مقر قيادة الجيش فى وزارة الدفاع تحت أية ذريعة،
أمر لا يمكن قبوله فى هذه الفترة.. والتى تتصاعد فيها التحديات من حولنا، وتهدد بلادنا من الداخل والخارج أخطار جسيمة.. وإذا كان هذا التصرف مرجعه التعصب لشخص بعينه (حازم أبو إسماعيل).. الذى ثبت بالدليل القاطع أنه مزور فى أوراق رسمية.. ولا يمكن له الاستمرار فى الترشح بموجب القانون الذى ارتضاه سابقا وروج له!.. واتهم معارضيه بالكفر والخروج من الملة!.. فإن هذا الأمر يصبح عبثا، وخطرا حقيقيا يجب الانتباه له.
وأضاف: العديد من القوى السياسية كان لها انتقادات لإدارة المجلس العسكرى المرحلة الانتقالية لكن هذا أمر وما يحث الآن أمر آخر.. فالذى تستهدفه التيارات الدينية محاولة السيطرة على المشهد بعد الثورة.. وإحداث تغيير جذرى فى هوية المجتمع المصرى وطبيعة الدولة المدنية المصرية التاريخية.. والتى سيظل الجيش المصرى أحد أعمدتها الرئيسية.. وهناك محاولات دءوب من هذه التيارات لاقتناص الفرصة.. وإحكام السيطرة على مقاليد الدولة، وفى مقدمتها جهاز الأمن والقوات المسلحة.. وهو ما يعنى لا قدر الله تحويلها إلى دولة على النمط الأفغانى الطالبانى التى حكمها أمراء الحرب.. وهو ما رأينا عينة منه فى ميدان العباسية.. فقد ظهرت تنظيمات عدة منها أصحاب الرايات السوداء والملثمون والذين رفعوا شعارات:«أوباما يا أوباما.. إحنا جنود الشيخ أسامة» وهؤلاء تحت إمارة محمد الظواهرى بالإضافة إلى ما نشر على مواقع الانترنت من دعاوى العنف، وإراقة الدماء والتكفير الذى قاله المدعو (أبو الأشبال).. والذى دعا إلى إعدام قيادات الجيش! وهذه أمور على درجة بالغة من الخطورة تشير إلى أن الاستمرار فى التهاون فى مواجهتهم ستؤدى إلى كوارث عظمى.
وأضاف شعبان أن الفترة الماضية شهدت مخالفات دستورية وقانونية فقد تشكل عدد كبير من الأحزاب الدينية فى مقدمتها «الحرية والعدالة» و«النور» و«الأصالة» و«النهضة»، وغيرها.. وكلها أحزاب ترفع شعارات دينية صريحة.. وترفض الالتزام بإقامة الدولة المدنية.. وتضرب مبدأ المواطنة فى الصميم.. وتعادى حرية الرأى والإبداع.. وتعتبر أن الديمقراطية كفر.. وبمثابة وسيلة للوصول إلى السلطة.
ويطالب شعبان بالمواجهة الحاسمة مع هذه التيارات وذلك بإعمال القانون الذى يحرم تشكيل أحزاب على أسس دينية أو عرقية.. يمنع خلط الدين بالسياسة، أو استخدام دور العبادة للدعاية.. كما يمنع تلقى الأموال من جهات خارجية.. ومن المؤكد أن أذرع من هذه التيارات تدفقت عليها مئات الملايين من الدولارات من دول نفطية يهمها وأد الثورة المصرية.. والسيطرة على اتجاهات مصر المستقبلية.
ويحذر وكيل الحزب الاشتراكى المصرى من أن الهجوم على محيط وزارة الدفاع بالعباسية رغم كل المخاطر التى كانت تحيط به ربما تدفع الأمور إلى أزمة قد تنتهى بتأجيل انتخابات الرئاسة، ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين تدرك جيدا أن فرص مرشحها محمد مرسى للرئاسة تتضاءل يوما بعد آخر لذا فليس من مصلحة الجماعة الآن إتمام الانتخابات كما تعرض الإخوان لضربة قاصمة بحكم المحكمة الإدارية العليا بإبطال تشكيل اللجنة التأسيسية فضلا عن احتمال صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب.. وهذا ما يعنى أن مشروع الإخوان المسلمين بالكامل قد تقوض.. وانهار كاملا.
سن الرمح
من جهته يرى اللواء بدر حميد (من الضباط الأحرار) أن الذين ذهبوا إلى الوزارة هم سن الرمح. أما الرمح نفسه فيشمل الجماعات الإسلامية بكل أطيافها ومسمياتها بما فيهم أولاد أبو إسماعيل..رغم أنهم ليسوا الضالعين بمفردهم حيث توجد أطراف وأذرع من قوى إقليمية دولية.. وهم جميعا جزء من اللعبة الدولية.. ويوجه اللواء بدر حميد النصح والتحذير إلى أمراء الخليج الذين يلعب بعضهم هذه اللعبة أن يعلموا جيدا أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله لأصبحوا جميعا تحت الرماد.. لكننا لا نخشى من هذا العبث الصبيانى.. وليعلم الجميع أن مصر بها رجال وعقول تدير المعركة بحكمة. مطالبا أصحاب اللحى أن يعودوا إلى رشدهم ويتقوا الله فى وطنهم الذى لا يستحق ذلك.. وعليهم أن يعرفوا أن مصر برجالها ومفكريها أكبر من هذه الدعاوى. وستصل إلى أهدافها وتنجح ثورتها.. أما هؤلاء الذين يريدون الوقيعة بين الجيش والشعب وإشاعة الفوضى فى البلاد.. ويرغبون فى إلحاق مصر بدول حولنا مثل سوريا وليبيا واليمن فهم واهمون بسبب بسيط أن الجيش ابن الشعب وجنوده من أبنائه وقد انكشف أمرهم.. وعرف الشعب خديعتهم.
وأشار اللواء حميد إلى أنه من أبناء وسكان العباسية والبلطجية الذين هاجموا المعتصمين ليسوا من أبناء المنطقة الذين يعرفهم ويتعايش معهم، مشدداً على أن الذين ارتكبوا الجرائم بالحرق والتخريب اندفعوا بمساعدة الآخرين لكى يهدموا عمود الخيمة فى مصر (القوات المسلحة).
تعطيل المرافق
ويشير المستشار د. محمد عبد المجيد إسماعيل نائب رئيس مجلس الدولة إلى أن حق التظاهر السلمى تكفله الدساتير والتشريعات فى الدول المختلفة مادام تظاهراً سليماً منظماً للافصاح عن وجهة نظر كما أنه صورة من صور حرية التعبير لكن المحظور هو أن يتحول التعبير عن الرأى إلى أفعال مجرمة يجرمها قانون العقوبات، والمجرَّم أيضاً أن يتم تعطيل سير المرفق العام بالمخالفة لمبدأ المرفق العام بانتظام، واضطراد وهو مبدأ دستورى وقضائى مستقر فى قضاء مجلسى الدولة الفرنسى والمصرى.. فقطع الطريق على سبيل المثال، وتعطيل سير المرافق العامة بهدف ضرب مصالح المواطنين، وارتكاب أفعال إجرامية تعكر صفو الأمن العام، كل هذا يخرج من الإطار العام لفكرة التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى.. وحرية المواطن فى التعبير عن رأية تنتهى عند البدء فى ارتكاب أى فعل ما من شأنه الإضرار بالأمن العام.. وبث الفزع فى نفوس المواطنين.. وتعطيل سير المرافق العامة.. وليس أدل على هذه الرؤية من خطر التجوال الذى فرضه المجلس العسكرى حول الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع.
حل وطنى
د. محمود أبو العينين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة له رأى آخر وهو أن الأزمة فى عقول المهاجمين والمحرضين فى أحداث العباسية تكمن فى أنهم لا يستطيعون التعايش مع القوى الوطنية فى الدولة.. كما أنهم لا يستطيعون أن يعيشوا فى وفاق مع القوى السياسية الأخرى، بالرغم من الفرصة التى اتيحت لهم!.
وهذه هى النقطة الأساسية فى الموضوع.. وبعبارة أخرى.. هؤلاء الذين حرضوا أو الذين قاموا بالهجوم على مؤسسات الدولة لن يسكتوا.. حتى لو تم انتخاب رئيس الجمهورية.. وعلى ذلك فلابد من إيجاد حل وطنى فى مواجهتهم، مشيراً إلى أنه كمحلل لتصرفات وسلوك الجماعات والتيارات الإسلامية منذ البداية.. فهؤلاء لا يتحملون وجهات النظر الأخرى.. وسيكونون مصدر قلق للدولة.. حتى فى ظل الجمهورية الجديدة.. وهؤلاء لم يجدوا قوة ترد عليهم ممثله فى إعمال القانون منذ البداية، وقدمت لهم تنازلات مستمرة بسبب الضغوط التى مارسوها.. فكلما مارسوا الضغوط حصلوا على مكافأة.. وهذا ما شجعهم فى الاستمرار فى المخطط الجهنمى لاسقاط الدولة المصرية.. وبعد سقوط النظام السابق.. سعوا إلى تحقيق أهداف غير واقعية وخيالية، تتعلق بإقامة دولة الخلافة.. وعدم الارتباط بالأوطان.. متناسين أن هذه المسألة لا تتحقق إلا بإرادة الشعوب وموافقتها فى استفتاءات علنية.. مع الاعتبار مراعاة الظروف الدولية والإقليمية الملائمة.. أما الأمر الثانى فهو عدم قدرتهم على فهم ظروف المرحلة الراهنة.. وهى فكرة إعادة بناء النظام، والجمهورية الجديدة وبسرعة.. وهذه النقطة لا أحد ينظر إليها بتأمل وعقل .. فالأزمة الراهنة، هى أزمة سرعة إعادة بناء النظام الذى أنهار.. وإعادة تأمين الشعب المصرى فى حياته ومستقبله، وهذه هى الأولوية الأولى.
ويحذر أبو العينين من أنه بدون وجود جيش وطنى قوى لا نستطيع بناء الدولة وبدون حكمة فى التصرف فإن جميع القوى السياسية لن تستطيع أن تفعل ذلك.. وقد تؤدى هذه التصرفات إلى استمرار الكبوة التى نحن فيها. وعلينا أن نساهم فى العمل على احترام قواتنا المسلحة.. وتثبيت ثقة أفراد القوات المسلحة فى أنفسهم.. وتعزيز احترام الجميع للنظام الجديد.. الذى شارك فى وجوده الجميع بما فيهم الجيش.
منارة الإسلام
من جانبه يتساءل اللواء د. نجاتى ابراهيم الخبير الاستراتيجى من المستفيد من محاولة اقتحام وزارة الدفاع وإضعاف الشرطة المدنية، والكثير من مؤسسات الدولة فى الفترة التى اعقبت ثورة يناير؟
ويضيف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن أنه فى مواجهة التجاوزات فى احداث العباسية لم يتعامل معها عن ضعف.. وإنما مارس أقصى ما يمكن من صبر.. وقد واجه ماجرى بكل حكمة.. وقام بعملية تأمين منطقة العباسية بأقل خسارة ممكنة واتخذت القوات المسلحة موقفاً حاسماً بإخلاء المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع.. أما الذين يقفون وراء ذلك فإن لهم أجندات داخلية وخارجية، والجهاد الذى أعلنه البعض من قوى التيارات الظلامية غير مجدٍ، فقد جربوا ذلك فى فترة التسعينات وفشلوا، مشيراً إلى أن العلاقات الدولية مبنية على التنافس والصراع، والسعى وراء المصالح وعلى ذلك فإن تيار الاسلام السياسى يتجه إلى طريق غير محدد الملامح تماماً لأن الدين هو علاقة العبد بربه.. ولا يوجد شىء اسمه الاسلام السياسى فالسياسة تعنى البحث عن المصالح.. والدين ثابت لا يتغير.
قوى خارجية
ويعتقد د. سيد أحمد محمود وكيل كلية الحقوق بجامعة عين شمس أن هناك قوى خارجية، علاوة على القوى الداخلية تدعم هذا الموقف لإثارة البلبلة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وأنهم يسعون إلى زعزعة الثقة فى القوات المسلحة ومجلسها العسكرى باعتباره المسئول عن إدارة شئون البلاد فى هذه الفترة.
هذه القوى المدعومة من الخارج لاتبحث عن مصلحة مصر.. بل تسعى إلى تحقيق مصالحها.. وهذا أمر مرفوض من غالبية الشعب المصرى.. فعلينا أن نسعى لرفعة شأن المواطن فى جميع المجالات.. أما مسألة هدم الدولة المدنية وإسقاط هيبتها هى محاولة الغرض منها ان تكون الدولة دينية وليست مدنية.. وأضاف بالنسبة للتيارات الدينية فمن حقها ترشيح من يمثلها فى الانتخابات القادمة، ولكن لا يجوز أن تحتكر كل المناصب لأن ذلك لا يمت إلى الديمقراطية بصلة، لأنها تعنى تعدد الآراء والتوجهات، وترك الاختيار للقاعدة الشعبية العريضة، لأن الشعب هو مصدر سلطات الدولة.. وهو حامى هذه البلاد من أخطاء الأقلية ولا يجوز لأى فصيل أو أية قوى أن تهين القوات المسلحة، لأن كرامة القوات المسلحة من كرامة الشعب.. ولكل فصيل أن يعبر عن رأيه بالسبل المشروعة قانوناً.. ولا يعتدى على مؤسسات ومرافق الدولة.. أو يمسها بأى مكروه، لأن ذلك يعنى الاعتداء على هذا الوطن والمواطنين.
ويشدد د. سيد احمد على كل مواطن مصرى أيا كان انتماؤه أو جنسه أو ديانته أو ثقافته أو عرقه أو طائفته أن يحرص على مصلحة الوطن الذى يعيش فيه.. وينتمى اليه.. وألا يفكر مطلقا فى العمل على المساس به.. أو إهدار قيمته وكرامته داخلياً أو خارجيا.. فالعلو لله وحده.. ثم لرفعة هذا الوطن.
حرية التعبير
ويشير اللواء مهندس حازم عبد الرحمن العبد من أبطال حرب أكتوبر وعضو جمعية المهندسين المصرية إلى أن القوى المضادة للثورة تسعى للسيطرة على مصر لتحقيق مصالح خاصة بعيدة عن المصلحة العامة للبلاد، وعلى ذلك فلابد من التصدى للتخريب ووضع ضوابط للديمقراطية بوضع قواعد للتعبير عن الرأى، بما لا يضر بالمصالح الحيوية.. أسوة بما يجرى فى الدولة المتقدمة وبمناسبة أحداث العباسية فإنه يجب علينا التفكير فى تنفيذ مشروعات قومية يلتف حولها طوائف الشعب خاصة الشباب، ولابد من تفعيل المشروعات القومية فى جنوب الوادى وسيناء.. وكافة ربوع مصر مستشهداً بالمشروعات القومية التى نفذت فى الستينات مثل السد العالى والاصلاح الزراعى.. والخطط الصناعية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الاسلام يدعو إلى الالتزام بالاخلاق.. مع استخدام الحزم لصون المصلحة العامة.. وهناك أصابع خفية، قد تكون داخلية أو خارجية تسعى لإحباط مسيرة الثورة لمصالح شخصية وفئوية ولصالح تيارات معينة ويجب ألا ينسى هؤلاء المخربون أن مصر دولة عربية افريقية اسلامية.. وهى مهد الحضارات ولهذا يجب التصدى للفئة التى تنفذ أجندة خاصة وتسعى للعبث بالبلاد والسيطرة على مفاصل الدولة، وذلك باتباع طرق غير مشروعة للوصول إلى السلطة.. وعلى الجميع الاتفاق على مشروعات قومية.. ومقاومة الظلم الطبقى، مشيراً إلى أن مصر بدأت فى العصر الحديث تنفيذ برامج التعمير.
ويؤكد اللواء حازم عبد الرحمن أن الجيش المصرى هو الدرع الحامية للبلاد والمحافظة على حدودها من أى اعتداء.. ولذلك يجب الحفاظ على هذه المؤسسة العريقة، وعدم المساس بها والجيش المصرى له دور مشرف على مدى العصور خاصة أثناء حرب 73.. ولابد من الرجوع إلى الشرعية دون التعصب أو التشدد أوالاستبداد بالرأى الواحد لأن تكاتف كل قوى الشعب مطلوب الآن وبشدة للخروج من الازمة.. ذلك لأن رسالة الانسان فى الارض ان يعمر فيها.. فالتعمير والعبادة هى العبادة الحقيقة بنص قول الله تعالى: (هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا).
العنف والفوضى
وأوضح د. إكرام بدر الدين استاذ العلوم الساسية بجامعة القاهرة أن القانون كما يعطى حقوقاً فإن ذلك يقابله واجبات ومسئوليات فالقانون الذى يتيح حق التظاهر السلمى يرفض الاعتداء على الآخرين أو الممتلكات العامة والخاصة كما يرفض أن يتم تعطيل وسائل النقل.. أو حمل الأسلحة.. وعدم الاعتداء على المنشآت والمرافق العامة.
وأضاف لابد أن يكون هناك نوع من الفهم والوعى القانونى الذى يمنع الفوضى واستخدام العنف.
وبخصوص ما حدث فى العباسية يقول: إننا لا نستطيع توجيهة الاتهام إلى اتجاه سياسى أو فصيل معين قبل ظهور نتائج التحقيقات الجارية حاليا.. وفى جميع الأحوال فإن هناك من انجراف فى هذه الأعمال لسوء بسوء أو بحسن نيه، وعلينا جميعا أن نفهم أن القوات المسلحة هى الدعامة التى حمت الدولة المصرية من الانهيار بعد أحداث ثورة يناير.. فى ظل ما تعرضت له الشرطة من انهيار.. ونحن لا نستطيع أن نتناسى دور الجيش فى دعم الثورة منذ بدايتها.
ويستطرد د. إكرام بدر الدين قائلا: إن المرحلة الانتقالية حدث بها أخطاء، لكن نوجه الدعوة للجميع بتغليب المصلحة العليا للوطن على أى مكاسب ضيقة لأى فصيل أو حزب أو اتجاه حتى يمكن اجتياز ما تبقى من المرحلة الانتقالية بسلام.. ومن المرغوب فيه النظرة المتعلقة وعدم الانجراف فى مناوشات سواء بين الشعب وأجهزة الأمن.. أو بين الشعب والجيش.. أو بين الشعب والشعب بكل فئاته وطوائفه.. لأن الوضع ينطوى على حساسية كبيرة من الناحية السياسية.. وإذا كان هناك ثمن لتحقيق الديمقراطية.. فلنحاول أن يكون محدوداً.
ويشدد د. إكرام بدر الدين على أن ما حدث فى العباسية إذا تكرر فى أماكن أخرى سيؤدى إلى عدم الاستقرار السياسى، مما يعنى إطالة الفترة الانتقالية.. وكافة الأطراف مدعوة إلى التفكير.
حرق الوطن
ويؤكد اللواء د. وجيه عفيفى رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية أن ما حدث فى العباسية يمثل منحنى خطيراً لا يمكن السكوت عليه.. وهناك مخطط مشبوه يسعى إلى تدمير هذا الوطن.. وليس أدل على ذلك من توالى أحداث محمد محمود وماسبيرو وغيرهما.. ثم محاولة اقتحام وزارة الدفاع، وهى إحدى الوزارات السيادية التى يملكها الشعب.. وهذا العبث يحقق أهداف ما تسعى إليه قوى الشر والبغى.
والمجلس العسكرى لم ولن يطلق الرصاص على أبنائه.. بالرغم من الذين يسيئون إليه.. وهذه الجماعات والمنظمات التى خرجت من السجون.. والتى كانت قابعة فيه طوال فترة حكم الرئيس المخلوع.. ولديها الشعور بالانتقام هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى فإن وصول جماعة الإخوان والسلفيين إلى مجلسى الشعب والشورى لم يخدم القضية الوطنية.. والسبب فى ذلك أنه ليس لديهم رؤية سياسية أو استراتيجية، فصار التخبط والفوضى منهجا سياسيا لهؤلاء النواب.. واللجنة العليا للانتخابات لم تحسم المواقف القانونية منذ البداية، خاصة فيما حدث من غياب القانون.. وعدم القيام بمحاسبة المرشحين الذين تجاوزوا قراراتها خاصة الدعاية الانتخابية وحصول العديد منهم على مبالغ مالية من الخارج.. ولم يتخذ إجراء قانونى ضدهم، مشيرا إلى أن أحداث العباسية وراءها مخططات خبيثة تشارك فيها أجهزة الموساد والمخابرات الأمريكية.. أما الطرف الثالث فهم فلول أمن الدولة المنحل وعناصر فرق الاغتيالات.. وهناك غياب الفكر الاستراتيجى والسياسى لهذه الجماعات، لأنهم عاشوا فى السجون مدة تزيد على 50 عاما.
ويطلب اللواء د. وجيه عفيفى من المجلس العسكرى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تخريب هذا الوطن.
وأضاف أن إسقاط الدولة يبدأ بإسقاط الجيش، وهذا يمثل خطرا على حاضر ومستقبل الوطن.. أما الذى يتباكى لاستخدام القوة مع المخربين، فهو يسعى إلى إحراق الوطن.. وإذا كنا نتحدث عن حق التظاهر تحت مظلة القانون فيجب تحديد أماكن التظاهر مسبقا، مع اعتبار أن الوزارات السيادية (الدفاع - الخارجية).. لا يجوز التظاهر أمامها، لأن ذلك يمثل اختراقا للأمن القومى المصرى.
فالسؤال: لماذا وصل هؤلاء إلى هذه المناطق الاستراتيجية إلا إذا كان لديهم نية مبيتة لتخريب وزارة الدفاع واحتلالها، لكن الشعب وقواته المسلحة يقفون له بالمرصاد.. ولن يتمكنوا مطلقا من تدمير هذا الوطن.
النظام السابق
ويقول المستشار رشاد بدور عضو هيئة حزب الوفد إن كل مصائب مصر سببها التيار الدينى، فللأسف خرج من عباءة الإسلام بعض المشعوذين والمتشددين الذين لا يعرفون من الدين إلا اسمه.. فكل من هب ودب أطلق لحيته وقصر ثوبه صار راعيا للدين الإسلامى ووكيلا عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن النظام السابق ارتكب خطأ فادحا بمطاردة عناصر هذه التيارات وأودعهم السجون.. وكان يجب أن يطلق سراحهم.. حتى يكشفهم الشعب، كما كشفهم هذه الأيام، لافتا إلى أن بعض منهم مخربون وشاركوا فى أغلبية الجرائم التى حدثت بعد ثورة 25 يناير، فقد شاركوا فى إحراق أقسام الشرطة وروعوا الأمن. وعندما ذهبوا إلى العباسية.. كان لديهم مخطط للتخريب، إنهم ذهبوا إلى معقل الجيش ليقولوا إنهم قوة الجيش، لكن الشعب فى العباسية تصدى لهم، وهؤلاء المارقون استخدموا الألفاظ النابية ضد الجيش وقياداته، وهدفهم نشر الفوضى، كما حدث فى باكستان وأفغانستان وغيرهما، لكن مصر دولة عريقة منذ آلاف السنين، فقد نسوا أن أحكام الدين الإسلامى تدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة، والدين المعاملة، مشيرا إلى أن هؤلاء المخربين شياطين ارتدوا ثوب الإسلام، والشعب عرف أنهم يتاجرون بالدين، كما أنهم جندوا العقيدة لخدمة مصالحهم.
ويسأل المستشار رشاد بدور هؤلاء المحسوبين على الإسلام.. أنا مسلم الديانة، لكنى لم انتم لأى جماعة دينية.. فهل أنا كافر؟.
وأضاف: الحقيقة أننى أعرف الإسلام أكثر منهم، وكذلك ملايين المصريين متدينون.. ومصر العظيمة حامية الأديان.. والتى احتضنت أنبياء الله ورسله من قديم الأزل.. فقد عاش فيها سيدنا موسى.. وسيدنا يوسف والذى عين وزيرا للمالية، وهؤلاء المتأسلمون عليهم أن يقدموا برامج اقتصادية واجتماعية.. ويبعدوا عن التمسح بالدين وتطويعه لتحقيق أهدافهم ومآربهم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: أخلاق المصريين «جرى لها إيه» ؟ !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:05 am


أخلاق المصريين «جرى لها إيه» ؟ ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Na120





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 62

«ماذا حدث للشعب المصرى»؟.. سؤال يتردد على ألسنة المصريين يوميا، فبعد أن أظهرت ثورة يناير أجمل ما فيه من توحد ورقى وحب أذهل العالم، تحول المشهد إلى تزايد فى سلوكيات العنف والفوضى والعدوانية، وهو ما جعلنا نبحث عن إجابة للسؤال بين المتخصصين فى علوم الاجتماع والتاريخ والطب النفسى..بل الأمنى، للوقوف على الحقيقة، وقد اتفق الجميع على حضارة هذا الشعب ورقيه وميله للنظام، مؤكدين أن ما يحدث مرحلة عابرة
أو «سحابة صيف» تعضب التحولات التاريخية.
فى البداية قالت د.سحر سالم رئيس قسم التاريخ بكلية آداب الإسكندرية سابقا وعضو المجلس الأعلى للثقافة إن ما يحدث فى مصر حدث ويحدث فى كل العالم وفى كل العصور بعد الثورات.. بل إن ما يحدث لدينا فى الحقيقة أهون كثيرا مما يحدث فى دول أخرى، فيكفى أننا بدأنا ندرك ونعى ما نمر به ونتساءل ماذا حدث لنا؟. وعما نحن فيه. فهناك شعوب أخرى ترى مثل ذلك يحدث لها وترفض أن تعترف به، وهناك شعوب أخرى لا تستطيع إدراك حقيقة ما هى فيه، ومعنى أن نتساءل هو أننا شعب لديه قدر كبير من التمييز والحضارة لنعى أننا نتدهور.
وأضافت: أن ما وصلنا إليه نتيجة حالة الصدمة وعدم التوازن التى نمر بها بعد التغيرات التى حدثت بمصر، حيث نحتاج إلى كثير من الوقت لكى نتكيف مع النمط الجديد للحرية والحياة للكل.
وقالت إن الثورة الروسية شهدت استمرار الحروب الأهلية بعدها من عام 1917 وحتى عام 1923، بينما استمرت الاضطرابات والمذابح بعد الثورة الفرنسية لمدة 17 عاما، وحاليا ما تشهده دولة مثل ليبيا من حرب دموية واعدامات يؤكد أننا فى مصر أفضل حالا، فمازالت الدولة قائمة ولم تنهر وهذا مكسب فى حد ذاته، ولو قارنا ما يحدث فى مصر بما حدث لشعوب كثيرة عبر التاريخ لعلمنا أسننا شعب غير همجى ولديه قدر كبير من الحضارة والرقى، فنحن نعشق الاستقرار ولا نرضى الفوضى وهذا الأصل الطيب لهذا الشعب هو ما سيساعد على عودة الاستقرار.
وتستنكر د.سحر سالم الهجوم على المؤسسات الأمنية فى مصر من جيش وشرطة. وتقول إن أية دولة بالعالم أساسها الجيش، والدولة لمصرية الحديثة التى أسسها محمد على كان أساسها الجيش وأى عمل آخر قام به محمد على سواء إرسال بعثات أو عمل على إحداث نهضة صناعية أو أى أعمال أخرى كانت لخدمة الجيش، فهذا الأخير كان محور الدولة ولو انهار لانهارت الدولة، كما أن الشرطة والقضاء من أعمدة الدولة أيضا، والمصريون القدماء عرفوا الإله (ماعت) إله العدل، وأؤكد أنه لو انهارت هذه المؤسسات الثلاث لانهارت الدولة.
وقالت الأمريكان حينما دخلوا العراق كان أول ما فعلوه هو حل الجيش العراقى وهو ما أدخل العراق فى سلسلة من بحور الدماء، والضمانة للحفاظ على كيان أية دولة هو الحفاظ على جيشها النظامى، والمفترض ألا نحكم على أى قرارات تأخذها السلطة الحاكمة فى مصر دون أن نعرف أبعاد هذه القرارات. فما نراه خطأ قد لا يكون كذلك إذا عرفنا حقيقة الأمور، وحتى المؤرخ لا يستطيع الحكم بلا رؤية شاملة ولا وثائق ولسنا موجودين معهم لنعرف الأخطار التى يرونها بالداخل والخارج، فكيف نحاسبهم على مالا نعرف، ولكن يجب أن نكون موضوعيين لكى نحكم بالعدل.
وأضافت: أن الحروب الحديثة ليست كلها تدخلاً عسكرياً من خلال جيوش، ولكن هناك نوع آخر من الحروب وهو العمل على إسقاط دولة من داخلها عن طريق إثارة الفتن والفوضى التى يسمونها خلاقة لتنتهى الدولة من تلقاء نفسها ويحدث الدمار من داخلها ولابد أن نعى ذلك ونتكاتف ويتحمل بعضنا البعض لنعبر تلك الأزمة بسلام.
لم تكن ثورة!!
يرى د.إسماعيل سعد أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الإسكندرية أن الثورات عندما تنجح تزيل كل ما هو موجود من فساد، ولكن هذا لم يحدث فى مصر، فالشباب قاموا بحركة فى التحرير كانت نتيجتها سقوط حاكم ثم انتشروا وتشرذموا وقام آخرون بالسطو على الثورة واختطافها، مشيرا إلى استمرار عبث ذيول النظام البائد بنشر الفوضى، كما أن التعامل السلبى للشرطة أدى إلى تفكك المجتمع والأمن وأصبح هناك فرصة لظهور البلطجية وعدم استقرار المجتمع.
وأضاف د.إسماعيل: أن المؤسسة الوحيدة المنضبطة التى تستطيع الآن التأثير هى المؤسسة العسكرية ويجب أن تتعامل بمزيد من الحزم. لكى تسيطر على حالة العنف والبلطجة.. ولكى ينضبط المجتمع
كلنا مشاركون
وقالت د.منال جادالله أستاذ الأنثروبولوجى بمعهد دراسات البحر المتوسط بجامعة الإسكندرية والملحق الثقافى السابق بالمغرب: يخطئ كثيرا من يقول إن الشعب المصرى
لا يأتى إلا بالكرباج فمن يعيش بهذا الأسلوب؟، لكنى أرى أن تجاوزات بعض الشباب تحدث. لأن هؤلاء الشباب لم يجدوا الاحتواء الحقيقى من قبل الكبار، كما أننا لابد أن نعترف أن هناك حالات فساد وظلم ومحسوبية فى العديد من القطاعات أثرت بشكل كبير فى إحداث بعض السلوكيات المرفوضة.
جرائم المرأة
ويرى الخبير الأمنى اللواء رفعت عبد الحميد أن ما حدث يسمى (عملية تحول جنائى نوعى) ويسمى علميا حالة من حالات التشبع الإجرامى، فهناك فئات كثيرة لم تكن فئات مجرمة، ولكن نتيجة لحالة الانفلات السياسى والأخلاقى والأمنى وحالة الاهتزاز التى أصابت كافة سلطات الدولة حتى السلطة القضائية، فالكل شعر أنه كان مظلوما وبدأ يخرج عنفه ضد أى شخص.
وأشار عبد الحميد إلى أن هناك فئة من الشباب فى سن تتراوح بين 14 إلى 25 سنة لم يسبق له ارتكاب أية جرائم، ولكن نتيجة لتواجده وسط الجماعة ظهرت لديه شجاعة مزيفة وهو يعتبر هنا (مجرماً تصادمياً) والتصادم هنا يعنى أى0 مظهر من مظاهر مخالفة القانون، لأن القانون فى حد ذاته قيد على الحرية، وقد ساعد على زيادة تلك الحالة من العنف غياب البرلمان والحكومة وسلطة الرئيس وهو ما يجعل الإنسان المكبوت ينفث عن كبته بأن يظهر العنف تجاه أى شخص.
ويقول إن ما يحدث من الأمور الطبيعية ويسمى جرائم ما بعد الثورات أو الحروب أو الانقلابات العسكرية أو الاغتيالات العامة، غير أنه قال إن الوضع تحسّن بعض الشىء، مشيرا إلى أن نجاح الثورة يستكمل بالثورة على أنفسنا لتصحيح أخطائنا والعمل على نقل بلادنا إلى الأفضل، فعلا وليس قولا فقط.
ولنا فى عمرو خالد قدوة وفى العلماء الذين يخدمون الوطن بعلمهم وفى أستاذ الجامعة الذى يعلم تلاميذه وحتى فى سائق التاكسى الذى يخدمنى وهو يؤدى عمله.
ويضيف قائلا أعتقد أن انتخاب رئيس للجمهورية سيغير كثيرا من الصورة فى مصر وسيدفعنا خطوات نحو الاستقرار، متوقعا ظهور نوع من الجرائم لم يظهر منذ بداية الثورة وحتى الآن وهى تسمى (جرائم المرأة)، فى فترة انتخابات رئاسة الجمهورية، وهى أشد خطورة وضراوة من جرائم البلطجية وهى تسمى (جرائم الخسة والنذالة) والنكد والتكدير أيضا وهى من أسهل الجرائم ارتكابا وأصعبها ضبطاَ، وهى تتمثل فى القتل بالسم والقتل المعنوى ورسائل التهديد أو جرائم الاستضافة والاستدراج، أو جرائم الإرشاد مثل الخادمة التى قد تقتل مرشحاً للرئاسة أو البودى جارد او البواب، والنموذج لهذه الجرائم جريمة اغتيال ابن بى نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، والذى اغتالته صحفية بأن أطلقت عليه النار بعد أن أجرت حديثاً صحفيا معه، وهذه الجرائم تسمى جرائم ما بعد الثورات، فبعد الثورات فريق من الرجال يدخل مع الناجحين وفريق يدخل مع الفاشلين، لكن السيدات غالبا ما يلتزمن الصمت ويهدأن ولكن لا يلبثن أن يعدن للساحة من خلال تلك الجرائم والتى قد تكون بدافع الانتقام أو الشفقة أو الحرص على مستقبل الوطن، لذلك فلابد من الكثير من الحرص والاهتمام فى الفترة المقبلة.
انفلات أخلاقى
ويقول د. لطفى الشربينى استشارى الطب النفسى إنه من وجهة النظر النفسية فإن هذه الظاهرة التى تتمثل فى التغيير الحاد فى لغة التفاهم والتعبير والحوار فى المحتمع المصرى عقب الثورة هى وجه آخر للانفلات الأخلاقى السائد.. والعنف الذى يلجأ إليه الناس من مختلف المستويات ومنه «العنف اللفظى».. واستخدام لغة حوار من اللون الحاد الذى يتضمن الخروج عن اللياقة وعدم الانضباط ليس سوى نوع من تباين ألوان التعبير عن الآراء والتوجهات لدى قطاعات مختلفة من المواطنين لكل منهم مطالبه وتوجهاته وطموحاته، كما أنها تعبير عن الاختلاف فى الآراء والمعتقدات وهذه الظاهرة لها وجهها الإيجابى، حيث تشير إلى مناخ من الحرية الكاملة التى لم تتوافر على مدى العقود التى كان يتحكم فيها النظام السابق فى كل أشكال التعبير ويمارس من خلال أدواته كل أنواع القمع.
ومن وجهة نظر أخرى فإن هذه الظاهرة التى تزدحم فيها الحياة بالمصادمات والمواجهات بين الأطراف بكل الطرق وفى كل المناسبات وبالوسائل الإعلامية التى تحمل آراء متضاربة ومتناقضة يتسم بعضها بالتجاوز من حيث المحتوى لأفكار متطرفة نسبياً أو مطالب غير واقعية، كما أنها تحتوى على بعض التجاوزات فى أسلوب التعبير الذى يتعدى على حرية الآخرين ليست حالة سلبية تماما ..ولا تدعو إلى الكثير من القلق..بل إنها تتضمن الكثير من الايجابيات فهى النبض الذى يشير إلى يقظة الوعى وتفاعل قطاعات المجتمع- وخصوصا الشباب- مع الأحداث الجارية بعد غياب طويل لهذه الأجيال عن القضايا الجادة.
والحل من وجهة النظر النفسية هو أن يتعود الجميع على «ثقافة الاختلاف».. وكيفية التعبير عن الرأى بأساليب ملائمة فى حدود اللياقة دون تجاوز.. وقبول الرأى الآخر.. ونرى أن ذلك يتطلب مرور بعض الوقت مع التجربة الجديدة والواقع الحالى مع عصر الثورة.
وتقول د.نهى سعدى أستاذ مساعد الصحة النفسية بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية إن ما يحدث فى مصر يسمى فى الصحة النفسية بالتكوين الضدى، فكل شىء يقابله شىء ضد، وكلنا بعد الثورة فى حالة انعدام وزن، فالمجتمع فى حالة احتقان والمستقبل مجهول، وأعتقد أنه لو لم يتم انتخاب رئيس جمهورية حازماً وقوياً فلن يعود الشعب المصرى كما كان.
وتضيف قائلة: للأسف افتقدنا من البداية ثقافة الحوار والتحضر، وكان هناك بقية قليلة من تلك الثقافة، ولكن نتيجة للضغوط التى حدثت بعد الثورة انتهت هذة الثقافة بعد عدة أشهر ووصلنا لما نحن فيه، ولا ننسى أن 30 عاما من الضغط تولد الانفجار، وما يزيد من الحالة التى وصلنا إليها أن الثورة لم تحقق كل ما يتمناه الشعب، فالناس ترى أنها لم تصل إلى شىء، خاصة أنهم تخيلوا أن الثورة ستنقذهم، ولكن ذلك لم يحدث، فبدأ الناس فى عمل التكوين الضدى فى مواجهة ما يحدث فبدأت البلطجة تتزايد وانتشر الصوت العالى وبدأ كل شخص يأخذ حقه بذراعه،خاصة انه ليس هناك سلطة ولا بصيص أمل أمام الناس يجعلنا نرى أننا نسير وراء شىء، فالطريق غير واضح واعتقد أننا سنحتاج لأخصائيين فى الصحة النفسية بعد مرور تلك المرحلة لنستعيد توازننا، والحل فى نظرى للخروج من تلك الأزمة هو أن نعود جميعا إلى الدين الصحيح ونحكم ضمائرنا فى كل أفعالنا وليس لنا حل آخر.
حالة الفوضى
ويرى د.عمرو أبو خليل استشارى الطب النفسى بالإسكندرية أن ما حدث من تحول فى سلوك فئة من الشعب بعد الثورة ناتج عن أن الشباب قام بتسليم الثورة للنخبة هذه الأخيرة لم تقم بالدور المنتظر منها، بالإضافة إلى الفراغ الأمنى.
ويضيف أنه فى بداية الحياة لم يكن هناك حكومة ولا نظام ،ثم تم اختراع الحكومات ونشأت النظم التى تجعل الناس تعيش فى حالة نظام،فالناس بطبعها تميل إلى الحياة فى حالة من النظام، وعندما يتخلى فصيل عن دوره فى حماية الأمن فإن نسبة من البشر تنتهز فرصة الغياب الأمنى لتخرج عن النظام والقانون وتفعل ما تريد،هذه الفئة هى التى لا تنصلح إلا بالعصا وهى موجودة بكل مجتمع وعندما تضعف قبضة الأمن فإن هذه الفئة تقوى،واذا نظرنا إلى الشعب المصرى نجد أن عدده يقارب الـ 90 مليون إنسان فإذا كانت هذه الفئة تمثل نسبة 1% فقط من الشعب فعدد أفراد هذه الفئة يكاد يقترب من المليون وهو عدد ليس بالهيّن، فنحن هنا نتحدث عن مليون فرد ينتهزون الفرصة لخرق القوانين وهذا الخرق قد يتمثل فى البلطجة أو البناء العشوائى بدون تراخيص أو المشاجرات بالسلاح أو حتى كسر إشارة مرور، وهذا يتزايد نظرا لغياب منظومة الحكومة القوية وغياب منظومة أمنية قوية.
ويرى أبو خليل أن الإعلام يقوم بدور كبير فى نقل الأحداث بصورة مبالغ فيها أو مخالفة للحقيقة مما يفتح المجال للشائعات، ولمزيد من السلوكيات غير المنضبطة، ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح وستعود مصر إلى سابق عهدها بمجرد استقرار الأمور.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: سويلم : إسرائيل كانت تستعـد لإعادة احتلال سيناء عقب سقوط وزارة الدفاع    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:07 am


سويلم : إسرائيل كانت تستعـد لإعادة احتلال سيناء عقب سقوط وزارة الدفاع مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 51

كشف الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم عن كثير من أسرار وخبايا ما حدث فى العباسية الجمعة قبل الماضية، والتى أكد سويلم فى حديثه لأكتوبر أن مدبريها – فى الداخل والخارج – أطلقوا عليها «معركة النهاية»، وأن المخطط كان يتجاوز بكثير التظاهر السلمى إلى مهاجمة وزارة الدفاع ومحاولة الاستيلاء عليها من خلال عناصر جهادية قادمة من الخارج بالتعاون مع جهات داخلية ترفع شعارات دينية وثورية، مشدداً على أن هذا كله كان مجرد ساعة الصفر لإسقاط الجيش المصرى والدولة كلها واحتلال ماسبيرو وإعلان قيام ما يسمى بـ «الدولة الثورية الجهادية الاسلامية»، وأن المخطط كان يمتد لقيام إسرائيل فى نفس اليوم باجتياح شمال سيناء، مشدداً على أن الأداء المبهر للجيش المصرى والتفاف الشعب حوله هو ما أوقف هذا المخطط وقلب الطاولة على جميع الأعداء فى الداخل والخارج.
* فى البداية ما هى رؤيتك لأحداث العباسية من حيث المخطط أطرافه وأهدافه؟
** أنا أريد أن أقول إن أحداث الجمعة 4/5 ينطبق عليها قول المولى عز وجل «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، فهذه الأحداث أسقطت وكشفت الأقنعة تماماً، بعد أن شاهد المصريون والعالم أجمع رؤى العين وعلى شاشات التليفزيون، لحظة بلحظة، كيف اعتدى أعداء مصر فى الداخل من مدعى الثورية ومن المتاجرين بالدين على الجيش المصرى بهدف كسره باعتباره الكيان الوحيد الباقى المتماسك من كيانات الدولة المصرية، أو على حد قول البعض «العمود الباقى الذى يحمل الخيمة المصرية» فكل الاعمدة انكسرت، وبالطبع بكسر الجيش وسقوطه – لا قدر الله – تسقط الدولة المصرية فى أيدى أعدائها فى الداخل وبما يؤدى فى تحكم أعدائها فى الخارج فى مقدراتها.
لقد شهد العالم كله كيف مارست قوات الجيش أقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع كل الهجمات التى وجهت إليها فى الأحداث الأخيرة سواء الضرب بالحجارة أو زجاجات المولوتوف، فضلاً عن نزع أسوار محطتى مترو غمرة والدمرداش وتقطيعها واستخدامها فى ضرب عناصر الجيش، بالاضافة للشتائم البذيئة، كما شهد العالم كله كيف تحلى المجلس العسكرى كعادته منذ تولى السلطة قبل 51 شهرا بأقصى درجات ضبط النفس بالنسبة لكل الاتهامات الباطلة والتكذيب والتجريح التى وجهت إليه من قبل الجميع، وهذا للأسف من قبل من يسمون أنفسهم بالنخبة السياسية والثقافية والإعلاميين الذين هم على حد تعبير أستاذ الاجتماع المصرى السيد ياسين، والكاتب الصحفى المعروف محمد السعدنى، قد ثبت أنهم مارسوا الانتهازية والتملق والنفاق بالنسبة للثوار والتيار الإسلامى طوال الفترة الماضية ليحجزوا لأنفسهم أماكن فى أى من السفينتين وهذا على حساب مصر ومصالحها، للأسف فقد تاجر فريق من النخبة الثقافية والإعلامية بشعارات الثورة وشهدائها ومصابيها وزايدوا على الجميع حتى ولو أدى ذلك لحرق الوطن، فهل يعقل أن يحدث كل ما حدث ويسقط شهداء ومصابون لمجرد استبعاد شخص هو حازم صلاح أبو إسماعيل من انتخابات الرئاسة لعدم انطباق الشروط عليه؟!
كل هذا كان يساعد على اقتراب لحظة الانفجار التى دبرها رءوس المؤامرة لنشاهد ما حدث يوم الجمعة بأمل أن يقتحم المتظاهرون وزارة الدفاع ومع الاعلان عن ذلك يعلن اسقاط الدولة المصرية واستيلاء هؤلاء بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم على حكم مصر وبعد ذلك يتصارعون مع بعضهم البعض على حساب الدولة المصرية، فلم تكن القضية هى المادة 82 التى هى لتحصين انتخابات الرئاسة، وهى واردة فى الإعلان الدستورى الذى تم الاستفتاء عليه ووافق عليه الكل، ولا القضية فى المادة 06 الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التى تركت لمجلس الشعب على ان يختارها من غير أعضائه وهذا هو حكم المحكمة الإدارية الذى يجب أن يحترم ولكن الإخوان كعادتهم لا يحترمون أى شىء، ولا القضية فى لجنة انتخابات الرئاسة التى تضم أكبر القمم فى القضاء المصرى رئيس المحكمة الدستورية العليا، ونائب رئيس محكمة النقض، ونائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة الإدارية العليا، فمن يريد ان يتظلم لأعلى من هذا المستوى؟ وليست القضية تسليم السلطة للمدنيين لان المجلس العسكرى أكد أكثر من مليون مرة انه سيسلم السلطة فى 03 يونيو، وعندما سأل السيناتور الأمريكى كيرى متى سيتم تسليم السلطة أجاب المشير: «أمس»، أى أنه جاهز لتسليم السلطة قبل 03/6 ، وهو نفس الكلام الذى أكده الفريق عنان من أنه فى حالة عدم وجود جولة إعادة فى انتخابات الرئاسة سيتم تسليم السلطة فى 42 مايو الحالى فلماذا المزايدات؟!
أبعاد المخطط
أما عن أبعاد المخطط فكما قلت لم تكن الشعارات المرفوعة هى أسباب محاولتهم اقتحام وزارة الدفاع، ولكن كانت هناك خطة لإسقاط الجيش وإسقاط مصر على النحو التالى: أولا تم تشكيل تحالف شيطانى مؤقت من جميع التيارات والأحزاب المعادية لمصر وجيشها والمجلس العسكرى، ضم هذا التحالف سلفيين وإخوان وجماعة أبو إسماعيل و6 أبريل واشتراكيين ثوريين، والحرس الثورى المصرى، وتيارات يسارية وشيعية، وتم تشكيل وتوزيع الأموال على مقاولى جمع الانفار بمعدل 05 جنيها للفرد و0001 جنيه لمن يجمع 01 افراد، و0002 لمن يجمع 02 فردا، حامل الآلى بيأخذ ثلاثة آلاف جنيه والخرطوش ألفين، وعرضت أموال على أصحاب المحلات التجارية فى العباسية لإغلاق محلاتهم وضمان سكوتهم، وكذلك بلطجية الوايلى والعباسية ومنشية الصدر لضمان عدم تدخلهم، البعض قبل والآخر رفض، ثانياً تم حشد السلاح والحجارة والمولوتوف والعظم والنبل والحديد الصغير وكانت تتحرك هذه الأسلحة فى سيارات مثل عربات السوبر ماركت للمرور بين المتظاهرين لتوزيعها عليهم كما تم تزويدهم بالأقنعة الواقية، وتم كشف مخزن سلاح وذخيرة فى بدروم مسجد النور، وهناك مكان للتدريب على هذه الأسلحة أسفل المسجد، وأثبتت التحقيقات الأولية أنه تم تدريب مجموعات من المتظاهرين خارج وداخل مصر على استخدام هذه الأسلحة وعلى كيفية حشد الأفراد وكيفية تحريكهم من الميادين المختلفة إلى العباسية وتشتيت جهود الجيش، وإشغال رجال الأمن والشرطة والجيش فى عدة اتجاهات، بحيث يتم إبعادهم عن الغرض الرئيسى وهو اقتحام وزارة الدفاع، ثالثاً ثبت وجود وجوه جديدة تماماً فى مظاهرات الجمعة لم تكن موجودة من قبل فى المظاهرات والاعتصامات التى جرت فى التحرير، أحد رجال الشرطة العسكرية قال لى إنه عايش كل الاعتصامات التى كانت موجودة فى التحرير، ولكن الوجوه التى رآها يوم الجمعة كانت مختلفة تماماً عما شاهده فى التحرير، أغلبهم شباب جهاديون ليسوا سلفيين ولا إخوان، وهم مدربون فى غزة أو قادمون من ليبيا ينتمون لتيار جهاد تكفيرى قدموا لمصر مؤخراً وتواجدوا فى مسجد النور، منهم محمد الظواهرى الذى شاهده الكثيرون وهو يقود مجموعات من الملثمين فى موقع الأحداث يومى الأربعاء والخميس قبل الأحداث فماذا كان يفعل؟، والأهم من كان يقدم المأكولات والمشروبات للمعتصمين؟ وللأسف بعض مرشحى الرئاسة ذهبوا لموقع الاعتصام لمنافقة من اعتدوا على سيادة الوطن ورمزه العسكرى، لأن هدفهم كما نعلم هو البحث عن الأصوات، ولم يطالبوا بفض الاعتصام أو حتى تحذير المعتصمين من دعوات مهاجمة وزارة الدفاع، تم تشكيل مجموعات ثورية من كل هؤلاء المدربين على تلافى أى ضربات، والوقاية من ضربات الجيش خاصة الغاز المسيل للدموع، وشربوا الخل للوقاية من هذا وتدربوا على كيفية التقاط قذائف الدخان أو الغاز وإعادتها مرة ثانية، ومن بين 8 آلاف كانوا متواجدين كان يوجد منهم 7 آلاف مدربين، وحاول عدد من علماء الأزهر وضباط الشرطة العسكرية مناقشة هؤلاء الجهاديين الجدد فى أفكارهم بمسجد النور وأن هذه الأفكار ستسبب فتنة وتؤدى لاقتتال المسلمين بعضهم مع بعض، فى حين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» فرفضوا المناقشة واتهموا علماء الأزهر ورجال الشرطة العسكرية بالكفر، وهذا طبعاً مبدأ سيد قطب الذى يكفر المجتمعات الإسلامية بدعوى عدم تطبيق الشريعة حتى ولو قاموا بالصلاة والزكاة والصيام وأدوا الحج، كلنا مكفرون لأننا لسنا تبع الإخوان ولأن الحاكم لا يطبق الشريعة، ينفون الولاء والانتماء لمصر فهى فى زعمهم أرض كفر يجب الهجرة منها إلى حيث الولاء والانتماء للعقيدة أينما أقيمت، فلو أقيمت فى أفغانستان يبقى الولاء لأفغانستان، وهذا كان واقعا واضحا فى كلام عاكف عندما قال «طظ فى مصر.. أنا اقبل برئيس من ماليزيا».
ساعة الصفر
ويبدأ تنفيذ الخطة بقطع مانع الاسلاك الشائكة حول مبنى وزارة الدفاع بواسطة ملثمين ثم القتال بالذخيرة الحية مع الجنود حتى الوصول إلى البوابة الرئيسية وإحراقها وإشعال النيران فى جنبات وزارة الدفاع واحتلال مقر المشير والمجلس العسكرى وتصفيتهم والسيطرة على مبنى الوزارة، واعتبار ذلك ساعة الصفر، التى عندها تعطى الإشارة بالموبايلات لمجموعات أخرى متواجدة فى ميدان التحرير للزحف إلى ماسبيرو واحتلال المبنى وإذاعة بيان إسقاط النظام العسكرى وإقامة «الدولة الثورية الجهادية الإسلامية» على غرار إيران بقيادة واحد يسمى نفسه «أحمد جودزهل» وهو اسم مأخوذ من أسطورة حيوان يخرج من تحت الماء لينقذ العالم، ثم تتم السيطرة على باقى مقار وحدات الجيش والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة بعد سماع نبأ سقوط قيادة وزارة الدفاع فى ايديهم، فتنهار باقى وحدات الجيش حسب تصورهم، ويتم اعتقال وقتل كل المسئولين بدعوى تطهير مصر من بقايا فلول النظام السابق، وهذه كانت خطتهم، يرتبط بذلك أن إسرائيل تحشد منذ اشهر 22 كتيبة قرب الحدود المصرية ستستغل الفرصة وتندفع إلى داخل سيناء وبالتحديد شمال سيناء لاحتلال شريط أمنى بعمق 02 كليومترا يمتد من شرم الشيخ جنوباً إلى العريش شمالا، وإعلان ضم العريش إلى غزة بدعوى تخفيف الكثافة السكانية هناك، ومساعدة حماس لتفريغ سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، وهذا مخطط قديم وحديث ومعروف وتؤيده أمريكا وإسرائيل وحماس وجماعة الإخوان، وكما نعلم حاول تنظيم التوحيد والجهاد القادم من غزة فى شهر رمضان الماضى تنفيذه بإعلان إمارة إسلامية فى شمال سيناء، أصحاب الريات السوداء، وقام الجيش المصرى وقتها بإرسال 4 كتائب مدرعة وميكانيكية وصاعقة ومهندسين عسكريين وهيلكوبترات فى العملية المعروفة «السهم» للسيطرة على الموقف هناك، وفى هذا المجال ينبغى ألا نغفل تصريحات قادة إسرائيل وأبرزهم ليبرمان الذى قال إن إسرائيل عليها استغلال هذه الظروف الصعبة لمصر واعادة احتلال سيناء وإلا اتهم قادة إسرائيل بالخيانة العظمى، وما حدث يوم الجمعة هو أكبر هدية لاسرائيل وأمريكا اللذين لا يطمعان فى أكثرمن ذلك، ولكن إذا تدخلت إسرائيل عسكرياً فلن تحقق أكثر مما حققه مدعى الثورية والمتاجرون بالدين، حاول المتظاهرون تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة باقتحام مانع الأسلاك الشائكة بعناصر ضخمة البنية وحاولوا أيضاً ازاحة المانع تحت ستار القاء الحجارة والمولوتوف ولكنهم فشلوا وقام احدهم من فوق مآذنة المسجد بإطلاق الرصاص على رجال الجيش، وعند ذلك تحركت قوات الصاعقة وقامت بطرد المتظاهرين من الميدان واحراق خيمهم ومطاردتهم حتى ميدان غمرة ورمسيس وفى الشوارع الجانبية بعد اقتحام مسجد النور واعتقال المعتصمين وتم العثور على أسلحة وذخائر ومولوتوف وأكياس حجارة واستشهد أحد رجال الصاعقة برصاصة فى بطنه من داخل المسجد، وتم القبض على 213 شخصا من مختلف التيارات الاسلامية والسلفيين والتبليغ والدعوة والإخوان و6 أبريل، وأعلن حظر التجول فى المنطقة كلها، وكانت هناك قوة من المتظاهرين تستهدف تطويق وزارة الدفاع من الخلف من أسفل كوبرى القبة قادمة من محطة المترو فى اتجاه جامع عبد الناصر وهم 0051 شخص كانت ستدخل بمجرد نجاح القوة الرئيسية أمام مستشفى عين شمس، والتى كان عددها 8 آلاف شخص لتحتل الوزارة، ثم تذهب مجموعات من التحرير حوالى ألفين شخص لاقتحام التليفزيون، واقتحام وزارة الدفاع كان لحظة الصفر، بحيث يتم احتلال الوزارة عصراً، ثم اختراق الحدود المصرية بواسطة إسرائيل فى المغرب، وبمجرد وصول المتظاهرين لبوابة وزارة الدفاع والكاميرا تصور البوابة محترقة وهذه كانت لحظة الصفر حتى لا تستطيع القيادة العامة إدارة القتال فى سيناء، تنهار القيادة العسكرية ويستسلم الجيش داخلياً وخارجياً وتسقط مصر. ويلاحظ فى هذه الأحداث أنها مشابهة لأحداث محمد محمود لإسقاط وزارة الداخلية وقتئذ وإلغاء الانتخابات البرلمانية، ولكن المجلس العسكرى وقتها أصر على اجراء الانتخابات، لكن الأحداث الأخيرة كانت تستهدف وزارة الدفاع باعتبارها كما قالوا فى الفيس بوك «معركة النهاية»، طبعاً لإلغاء انتخابات الرئاسة لذلك تكرر الحديث عن مجلس رئاسى بديل عن المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية المتبقى فيها أسبوعين فقط، وعدم تشكيل لجنة إعداد الدستور، وإلغاء المادة 82 التى تمنع الطعن فى الرئاسة، لذلك أنا اعتبر أن جميع القوى السياسية مسئولة عما حدث لاسيما بعد أحداث الثلاثاء والأربعاء فى العباسية التى قتل فيها 9 أفراد، وبلغت مزايدت السياسيين مستوى الحضيض عندما امتنعوا عن حضور اجتماع العسكرى يوم الخميس قبل أحداث الجمعة.
* ذكرت فى حديثك أطرافا داخلية كالإخوان والسلفيين و6 أبريل، وإسرائيل كطرف خارجى فهل هناك أطراف أخرى؟
** أمريكا وراء كل هؤلاء، فهى التى دربت ومولت 6 أبريل، فريدم هاوس فى أمريكا وادبور فى صربيا، هناك 8.1 مليار دولار اتصرفت، منها 575 مليون دولار من إيران للحرس الثورى المصرى، كل هؤلاء ساهموا فيما حصل مع عناصر من الداخل بتخدم أهداف إسرائيل.
* ما طبيعة الدور الإيرانى بالضبط؟
** هم يريدون ايران جديدة فى مصر، قاسم سليمانى قائد فرق القدس الحرس الثورى الإيرانى والمسئول عن العمليات الخارجية قال فى نوفمبر الماضى أن مصر ستكون إيرانية شئتم أم أبيتم، ولذلك أرسلوا 575 مليون دولار لعملاء لهم مثل الحرس الثورى المصرى التابع لهم، خلايا نائمة وقت ما بيحبوا يصحوها بيصحوهم مثلما حدث يوم الجمعة، ومن الركائز بتاعتهم الإخوان والدليل على ذلك أن كمال الهلباوى بعد الثورة قابل خامنئى - والكلام ده مسجل بالفيديو - هذا الخامنئى أثناء الثورة قال خطبة الجمعة باللغة العربية مخاطباً مين؟ّ قال «يا أحفاد حسن البنا» أنا رديت عليه وقلت له «خسئت يا جاهلى»، كمال الهلباوى المسئول عن دعوة الإخوان المسلمين على المستوى العالمى – بيسموها المنظمة العالمية – قابل خامنئى وقال له «سنقتفى خطى الثورة الإيرانية ولكن لن نستطيع أن نعلن عن هذا الآن لأننا داخلين على انتخابات»، ماذا فعلت الثورة الإيرانية؟ إنشاء الحرس الثورى الإيرانى علشان يضرب الجيش، مستوى الحرس الثورى الإيرانى ضخموه وكبروه على حساب الجيش النظامى لدرجة أنه أصبح مسئولا عن البرنامج النووى والصاروخى، قاسم سليمانى هذا هو الذى سيمسك البلد بعد نجاد، وهو مسئول عن العمليات الخارجية، حزب الله، وحماس، والعمليات فى افريقيا وفى ليبيا، وعندما يقول إن مصر ستكون ايرانية فإنه لا يتحدث من فراغ ولكن يعتمد على ركائز تتمثل فى الإخوان والحرس الثورى المصرى، هم فاهمين بيعملوا إيه، عندك دعوة موجودة متاجرة بالدين، تنظيم الإخوان متحالفين معاه، حماس معاهم بيصرفوا عليها، وهى حتدخل من غزة على العريش، وهناك حرس ثورى فى الداخل بيقبض وفيه إعلاميين بيشتغلوا معاهم، وهو عندما يتحدث عن مصر إيرانية فهو يعتمد على هذه العناصر الخمسة.
* لوحظ فى الأحداث الاخيرة رفع الرايات السوداء لتنظيم القاعدة، فهل للتنظيم وجود فى مصر؟
** القاعدة جاءوا من غزة ومن ليبيا، محمد الظواهرى تم العفو عنه وجاء لمصر ولكن أفكاره التكفيرية مازالت كما هى، مثله كتنظيم الجهاد كل هؤلاء عفا عنهم المجلس العسكرى وسمح لهم بالعودة ولكنهم انقلبوا وابتدئوا ينفذون مخططهم القديم الذى تربوا عليه.
الإخوان وأمريكا
* هل هناك علاقة بين الاخوان وأمريكا؟
** وأنا أسأل فى المقابل: فسر لى لماذا قابل جون كيرى وهيلارى كلينتون الإخوان عندما جاءوا إلى مصر؟ لماذا كانت زيارة الوفد الإخوانى الأخيرة إلى أمريكا؟ عن ماذا يتكلمون؟ وما الذى اتفقوا عليه؟
* مع إعلان عودة القيادة العسكرية الجنوبية على حدودها مع مصر..
** قاطعنى بقوله: الناس لا تفهم أن القيادة العسكرية الإسرائيلية الجنوبية لم تلغ حتى تعود، مثلها مثل القيادتين الشمالية على حدود لبنان وكذلك القيادة الوسطى فهى موجودة من زمان، ولكن الجديد هو تعبئة 22 كتيبة مشاة وبناء حائط بحذى الحدود فى أراضيهم وليس أراضينا، لوقاية أنفسهم من عمليات مثل التى حدثت فى شمال إيلات فى رمضان الماضى هم يتحسبون لأى عمليات إرهابية، وطبعاً هم منتظرون أى استفزاز ويأخذون كما قلت من 51 إلى 02 كيلومتراً من سيناء.
* ولكن هل تدق إسرائيل طبول الحرب؟
** لا أعتقد ذلك، إنما لو حدث وسقطت وزارة الدفاع فهذه فرصة لهم، أحد قادتهم اتهم الحكومة هناك وقال لأعضائها سيسجل التاريخ لكم خيانة عظمى لو لم تستغلوا هذه الفرصة، ومع ذلك فمنذ يومين أكد قائد وحدات الصواريخ فى الجيش الإسرائيلى بعدما شاهد أداء الجيش المصرى فى العباسية إنه يجب على الإسرائيليين تغيير حسابتهم مؤكداً على أن الجيش المصرى أثبت أنه من القوة بحيث أنه يستطيع أن يقف أمام تهديد داخلى وخارجى فى نفس الوقت.
* من خلال رؤيتك كخبير استراتيجى كيف تصف الأوضاع على حدود مصر؟
** كلها تهديدات، لدينا تهديدات من الشرق من إسرائيل التى تريد أن تستعيد سيناء وهناك مخططات بذلك من أيام عوريض بن يون بعد 47، وهناك جامعة إسرائيلية قالت مؤخراً أن إسرائيل ستستعيد سيناء، لديهم مخططات ومنتظرون الفرصة. وهناك حماس وهى تهديد آخر فهى تنتهز فرصة وصول الإخوان للحكم سواء من خلال حكومة للإخوان أو رئيس جمهورية إخوانى ويسمحوا لهم بدخول شمال سيناء والإخوان ليس لديهم مانع لأن حماس تبعهم وقبل ذلك قال عاكف هم منا ونحن منهم وعلى استعداد أن أرسل لهم 01 آلاف مقاتل، هذا عن الشرق، أما فى الجنوب عندك حكومة البشير،وهذه تابعة لإيران وهناك قاعدة عسكرية فى بورسودان وبيبعثوا لك الناس بتوع حزب الله مثلما حدث يوم الجمعة قبل الماضية، أما فى الغرب وبعد انهيار نظام القذافى فالقاعدة موجودة فى «درنة» ومعاها أسلحتها وكوادرها وبتبعث لنا أسلحة كثيرة منها صواريخ الدفاع الجوى التى تحمل على الكتف، وتم القبض على بعضهم بالفعل.
* فى أحداث محمد محمود كان العنصر الغالب على الأحداث القوى الثورية ولم تتواجد القوى الإسلامية التى كانت العنصر الغالب فى أحداث العباسية فلماذا فى رأيك حدث هذا التحول؟
** لقد تشكل فى الأحداث الأخيرة تحالف غير مقدس يضم كل هؤلاء 6 أبريل مع اشتراكيين ثوريين مع اتباع الظواهرى والإخوان والسلفيين وحدث خداع لأن الإخوان قالوا إنهم قاعدين فى ميدان التحرير ولن يذهبوا للعباسية وثبت وجودهم فى العباسية، فهذا تحالف شيطانى ضد المجلس العسكرى والقوات المسلحة وإذا فرض – لا قدر الله – واستولوا على السلطة كانوا سيقتتلون فيما بينهم على حساب استقرار وأمن مصر.
انتخابات الرئاسة
* هل تفضل الدستور أم الرئيس أولاً؟
** أنا أرى أن اتجاه انتخاب الرئيس له الأولوية حتى يسلم المجلس العسكرى السلطة.. هناك ميعادان مقدسان فى هذه المرحلة، انتخابات الرئاسة فى مايو، و03/6 عودة الجيش لثكناته، وما عدا ذلك مواعيد غير مقدسة تخضع للرئيس القادم.
* ولكن على أى صلاحيات سيحكم الرئيس؟
** مثلما قال اللواء شاهين إما أن يرجعوا لدستور 17، أو عمل إعلان دستورى جديد أو تعديل الاعلان الدستورى الحالى وهذا متروك للمجلس العسكرى.
* كيف ترى مرشحى الرئاسة؟
** أنا احترم اثنين من المرشحين الذين لم يشاركوا فى أحداث العباسية وهما أحمد شفيق وعمرو موسى.
* هل هناك جهات تتمنى عدم إجراء انتخابات الرئاسة أو تعطيلها؟
** بالطبع 6 أبريل، هم لم يكونوا يريدون أصلا إجراء انتخابات برلمانية، ولا يريدون انتخابات رئاسة، وسبق وقالوا إنهم يريدون مجلس رئاسى، لماذا؟ لأنهم يعلمون أنهم لا يملكون أرضية فى الشارع، والناس كرهتهم ولو دخلوا الانتخابات فلن ينجحوا كما حدث فى البرلمان لم يحصلوا إلا على مقعدين أو ثلاثة وبالتالى الانتخابات ليس من مصلحتهم، وعايزين مجلس رئاسى يكونون هم أعضاء فيه، لأنه حتى الآن لم يتحقق لهم شىء وبيعتبرون أن الثورة سرقت منهم وأنهم خرجوا من المولد بلا حمص. والإخوان اتضح أنهم يريدون التكويش على كل حاجة اغتروا بـ 07% التى حصلوا عليها فى مجلس الشعب.. وخدوها بالسرقة لأنهم قالوا فى البداية نحن مشاركون وليس مغالبين، ونكتفى بـ 03% فى مجلس الشعب ارتفعت لـ 07%، قالوا لن نرشح أحداً للرئاسة رشحوا ثلاثة، اثنين معلنين وهما الشاطر ومرسى، وواحد خفى وهو أبو الفتوح وإذا فاز حيعملوا صلح ويرجع بيته مرة أخرى.
* ولكن هل من مصلحة الإخوان إتمام أم تعطيل انتخابات الرئاسة؟
** بالطبع من مصلحتهم إتمام الرئاسة حتى يكونوا قد أخذوا مجلس الشعب وبالتالى الحكومة التى ستشكل من الأغلبية، وكذلك أخذوا الرئاسة ، وحيعملوا الدستور، يبقى فاضل إيه ثانى؟! وبعدها يزحفون على الداخلية والقضاء والجيش وسقطت الدولة كلها فى أيديهم.
* ولكن إذا كان من مصلحة الاخوان إجراء انتخابات الرئاسة الان فلماذا كثرت المليونيات التى يدعون اليها مؤخراً؟
** للضغط على المجلس العسكرى حتى يزيح حكومة الجنزورى ويقومون بتشكيل حكومة هى التى تدير معركة الرئاسة لمصلحتهم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: شباب مصر يبدع فى «إبداع»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:22 am


شباب مصر يبدع فى «إبداع»





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 78x-2

على مسرح المجلس القومى للشباب اختتمت فعاليات مسابقة إبداع الثقافية فى الأدب والموسيقى والفنون التشكيلية بمشاركة الطلاب المبدعين من 20 جامعة مصرية فى إطار البروتوكول المشترك بين القومى للشباب ووزارة التعليم العالى.
وبلغت الجوائز المقدمة للفائزين 500 ألف جنيه، حيث حصل المركز الأول على مبلغ 50 ألف جنيه فى كل مجال من المجالات و10 آلاف جنيه فى المجالات الفردية، فضلا عن الجوائز المالية التى حصل عليها المركزان الثانى والثالث فى كل مجال.
شارك فى التحكيم نخبة من كبار الشعراء والفنانين والمثقفين والمبدعين المصريين فى مجالات الشعر والزجل والقصة والموسيقى والغناء والتمثيل والفنون الشعبية والرسم والنحت والتصوير والكاريكاتير.
أكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب أن مسابقة «إبداع» هدفت فى الأساس إلى تحفيز روح الإبداع لدى الشباب واكتشاف المواهب الشابة وتشجيع المشاركة فى الأنشطة المختلفة التى ينظمها المجلس. وبالفعل نجحت الفكرة وأثمرت عن مواهب جامعية شابة تفخر بها مصر مستقبلاً.




مـــاهــو الإبــــداع ؟
اتبع الرابط التالى لمعرفة المزيد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: رغم فضائح المنتخب الأولمبى فى كوستاريكا ..رمزى وجهازه يحتفلون بالعقوبــات فى لنــدن !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:24 am


رغم فضائح المنتخب الأولمبى فى كوستاريكا ..رمزى وجهازه يحتفلون بالعقوبــات فى لنــدن ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Y1703





مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 76x-1

نجح مجلس اتحاد الكرة (المؤقت) برئاسة أنور صالح فى إخماد ثورة الرأى العام بعد فضائح الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى فى كوستاريكا التى كشفها مدلك الفريق (فجر الإسلام) الذى راح ضحية التحقيقات الوهمية والعقوبات التى لا تمت بصلة بأحداث الفضائح المخلة بالآداب العامة!. بجانب التضحية بطبيب الفريق (علاء شاكر) لأسباب واهية كشفها بعض الخبثاء بأن شاكر ليس على هوى المدير الفنىهانى رمزى الذى يدعى محاولاته التقدم بالتماس إلى الجبلاية مطالبا بعودة شاكر.. كما أنه تقدم برفع دعوى قضائية ضد فجر الإسلام بدعوى أنه أثار الفتن واتهم أفراد الجهاز الفنى باتهامات كاذبة!
هدد (فجر الإسلام) مدلك المنتخب الأوليمبى بكشف المزيد من الفضائح المالية والإدارية والأخلاقية عن أفراد الجهاز الفنى خلال التحقيقات التى أجريت معه بعد أن كشف بعض الفضائح التى حدثت فى كوستاريكا منها تواجد هانى رمزى المدير الفنى للفريق بصالة قمار الفندق وهو (مخمور)، مما تسبب فى إحداث مشاكل مع إدارة الفندق وهو الأمر الذى كشف موقفه المهين!.. بجانب اصطحاب أحد أفراد الجهاز الفنى لفتاة ليل إلى غرفته بالفندق وتم كشف الأمر عندما طالبته الفتاة بالحصول على أتعابها المالية!! بخلاف تورط أحد الإداريين فى الحصول على هدايا من المغرب والإمارات ولم ينته الأمر عند هذا الحد.. بل تكتم عليها لكى يحصل عليها بمفرده دون توزيعها على باقى أفراد الفريق!!بجانب فضائح مصروف جيب اللاعبين والذى ادعى المدير الإدارى علاء عبد العزيز قيامه بتوفير بعض المبالغ فى صندوق خاص للاعبين للانفاق عليهم فى حالة الظروف القهرية!! تهديد فجر الإسلام خلال التحقيقات جعل لجنة اتحاد الكرة تقرر الاكتفاء برحيله عن المنتخب واسناد مهمة العمل بفريق وادى دجلة!!..
أما علاء شاكر فبدأ فى توجيه اللوم الشديد إلى هانى رمزى بعد حرمانه من المشاركة فى الأوليمبياد التى طالما حلم بها لضم هذه البطولة إلى سجل مشاركاته الدولية.. مما جعل رمزى يجرى بعض المحاولات لعودة شاكر لعمله.
المثير أن العقوبات التى قررها اتحاد الكرة لم تمت بصلة للفضائح التى كشفها فجر الإسلام، ولكنها صدرت ضد بعض أفراد الجهاز الفنى بسبب مخالفات أخرى. الأمر الذى جعل بعض الخبثاء يتساءلون لماذا أجرى اتحاد الكرة التحقيقات فى هذا التوقيت؟ ولماذا هذه العقوبات.. إلا إذا كانت اتهامات فجر الإسلام صحيحة؟!
كشفت التحقيقات تورط الجهاز الإدارى فى عدم اتخاذ الإجراءات الإدارية السليمة لسفر البعثات وعدم حصول بعض اللاعبين على التأشيرات مثل محمد إبراهيم وشهاب الدين أحمد وإسلام رمضان وعمر جابر..
كما تردد أن هانى رمزى يرفض التعامل مع الشركة الراعية للفريق رافضا المشاركة فى المباريات التى اتفقت الشركة على إقامتها مثل مباريات هندوراس وبنما والمكسيك بدعوى ضعف هذه المنتخبات فى الوقت الذى وافق على مباراة كوستاريكا التى تم تسريحها لعدم تأهلها للاوليمبياد!!
أما مشكلة طارق السعيد المدرب العام للفريق فتحولت إلى تورطه فى السفر إلى الإمارات لزيارة شقيقته المريضة رغم ما تردد عن تورطه فى السفر بالفعل إلى الإمارات، ولكن لتدريب إحدى فرق دورى الشركات بمقابل مادى كبير ولفترة محدودة.
نفى أنور صالح رئيس اتحاد الكرة ما تردد عن إقالة هانى رمزى والاستعانة بحلمى طولان، مشيرا إلى أن الأوليمبياد على الأبواب ولا يمكن التضحية بالجهاز الفنى فى الوقت الحالى، كما أن هذا الجهاز نجح فى الوصول إلى الأوليمبياد بعد غياب 20 عاما وليس من مصلحة هذا الفريق رحيل مديره الفنى أو جهازه المعاون. أما رحيل فجر الإسلام فجاء بناء على طلب هانى رمزى وهو الأجدر بمعرفة قدرات جهازه المعاون.. وعن العقوبات التى تم صدورها فهى عقوبات إدارية وليست أخلاقية لأن كل ما تردد مجرد شائعات وفتن غرضها زعزعة استقرار الفريق وتصفية حسابات بسبب خلافات شخصية!
أما هانى رمزى فأكد أن معسكرات الشركة الراعية ليست على المستوى المطلوب بسبب ضعف المنتخبات التى تتعاقد معها وهذه ليست مخالفة إدارية لأن الجهاز الفنى يعلم قدرات المنتخب المصرى ولاعبيه ويسعى للاحتكاك الفنى، ولذلك يحرص على المشاركة فى البطولة العربية بالسعودية وتولون بفرنسا قبل السفر إلى لندن.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: إعدام لاعب كرة.. بقرار سيادى!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:28 am


إعدام لاعب كرة.. بقرار سيادى! مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 My1748




تشابهت النتائج ولكن الأسباب مختلفة.. فقد أعاد إلى الأذهان قرار تجميد النشاط الكروى عقب أحداث بورسعيد.. حادثة اقتحام جماهير ناديى الأهلى والزمالك أرض الملعب خلال مباراتهما عقب نكسة 67 وما ترتب عليها من صدور قرار سيادى بتجميد النشاط الرياضى وقتها، بجانب العام الذى شهد حرب تحرير سيناء عام 73.. ورغم اختلاف الأسباب فإن النتائج متشابهة خاصة حالة الاعتزال الجماعى الذى أصاب العديد من نجوم الستينيات عقب النكسة وهى نفس الحالة التى يمر بها لاعبو الجيل الحالى الذين تخطوا أغلبهم الثلاثين من العمر وأصبحوا مهددين بالاعتزال فى أى لحظة.
القرار الذى يعد بمثابة إعدام لتاريخ اللاعب ولكن هذه المرة ليس بإرادته الشخصية ولكن بإرادة جهات سيادية! ومنهم من يبحث عن الرحيل أو الهروب من الجحيم وأيضاً هناك من قررت أنديتهم إعارتهم أو بيعهم لأندية أخرى!
وهى الحالة يشهدها نادى المصرى البورسعيدى بعد إقرار هبوطه لدورى الدرجة الثانية وتجميد النشاط الكروى لمدة عامين، حيث قرر كامل أبو على رئيس النادى الموافقة على إعارة «8» لاعبين لكل من الزمالك والإسماعيلى، وكذلك تعاقد مسئولى سموحة فى مفاوضات مع «6» لاعبين آخرين من الفريق البورسعيدى، وأيضاً دخول الاتحاد السكندرى فى مفاوضات مع كريم ذكرى.. بخلاف سعى بعض اللاعبين لافتعال المشاكل كالحالة الأخيرة التى شهدها نادى الزمالك بالاختفاء المفاجئ لميدو ثم رجوعه مرة أخرى لتدريبات الفريق بعد حالة التصالح التى فسّرها بعض الخبثاء أن ميدو استعاد عقله وأفاق بعد موقف عمرو زكى (الذكى) بالتنازل عن نصف مستحقاته الأمر الذى جعل جماهير الزمالك ترفع زكى على الأعناق وتهتف بعدم عودة (ميدو)!!
يروى محمود بكر نجم فريق الأوليمبى فى الستينيات أن حادثة «مروان كنفانى» حارس فريق الأهلى فى ذلك الوقت أثناء مباراة فريقه مع الزمالك ونزول الجماهير إلى أرض الملعب أعطت الفرصة للمسئولين السياسيين بعد نكسة 1967 إلى التذرع بتلك الحادثة وإلغاء النشاط الرياضى برمته وأن البلاد ليست فى ظروف مناسبة لاستكماله فى ظل الأجواء الصعبة وقت حرب النكسة والانكسار النفسى الذى أصاب الجميع مع تفضيل التركيز فى هذه الحرب، ووقتها انصاع جميع الرياضيين وحتى الجماهير لذلك القرار بدافع الحس الوطنى.
وشدد بكر على أن الوضع بعد النكسة يختلف كثيراً عن الوقت الحالى ومن الصعب المقارنة نظراً لاختلاف السلوكيات فبعد النكسة التزم الجميع بقرار وقف النشاط، أما حالياً فالجماهير تتحدى أى قرار وترفض أى شىء، وحتى الأجواء الصعبة التى تحدث فى الشارع تنعكس داخل الملعب وهناك حالة من العصيان غير المبرر ولم يعد هناك تقدير.
وعدد بكر العديد من أسماء النجوم الذين تسبب توقف النشاط الرياضى بالستينيات إلى إجبارهم على الاعتزال، ففى الأوليمبى هناك بدوى عبد الفتاح، وفاروق السيد، البحر جسور، سكران، محمود بكر، وفى الاتحاد «أباظة، خواجه، أحمد صالح، فؤاد مرسى»، وفى الترسانة «حسن الشاذلى، مصطفى رياض، أبو العز، محمود حسن، إبراهيم الخليلى»، وفى الزمالك «حمادة إمام، الجوهرى، رأفت عطية، وأحمد رفعت»، وفى الأهلى «مروان كنفانى، عادل هيكل»، وكذلك فى الإسماعيلى وغيرهم.. وفى ذلك التوقيت كان الإسماعيلى مشتركا فى بطولة دورى أبطال أفريقيا وتم تدعيمه بلاعبين من أندية أخرى وتمكن وقتها من حصد البطولة أمام فريق أنجلبير، وحصد أثناء السبعينيات بطولة العرب التى أقيمت فى العراق.
وفى النهاية أكد أن حظوظ اللاعبين فى الوقت الحالى أفضل بكثير من الستينيات فالاحتراف الآن مفتوح، فى الوقت الذى لم يحترف فيه بعد النكسة سوى طه بصرى وحسن شحاتة!
حسن الشاذلى نجم الترسانة فى الستينيات يؤكد على أن بعد «67» اعتزل جيل كامل لكن الوقت الذى توقف فيه النشاط الرياضى وقتها وصل إلى «6» سنوات حتى عام 1973 وليس شهورا فكان كل من كبرت سنه من اللاعبين وقد أهمل فى نفسه فيتخذ قرار الاعتزال على الفور.
ويشدد الشاذلى على أن هناك لاعبين تخطوا حاجز الـ 30 عاما وقرار توقف النشاط الحالى يسهم فى اعتزالهم المبكر لأن اللاعب، كلما كبرت سنه فإنه يحتاج لمزيد من التدريبات والمباريات فى الظروف العادية، فما بالنا بتوقف نشاط كامل ولا ممارسة فيه سوى بعض تدريبات ومباريات ودية وأخرى أفريقية لثلاثة أندية فقط، وما يقرب اللاعب أكثر من الاعتزال هو إحساسه بالإحباط النفسى..!!
ومن الطبيعى جداً أنه مادام هناك توقف لعجلة الكرة فتوقع مزيدا من المشاكل خاصة أن الأندية مفلسة وقد يطالب لاعبون بالرحيل، مما يعنى القضاء على جيل كامل من اللاعبين الذين حصدوا ثلاث بطولات أفريقية على التوالى بخلاف بطولات الأهلى والزمالك والإسماعيلى!
بخلاف اتجاه عدد كبير من المدربين لإنهاء عقودهم مع أنديتهم مثل طارق العشرى الذى أنهى مشواره مع حرس الحدود واتجاه طه بصرى للرحيل من بتروجيت.
أما أحمد رفعت نجم الزمالك فى الستينيات، فقد روى أن نكسة «67» كانت شاملة لكل أرجاء الحياة فى مصر وليس كرة القدم فقط فكان يوجد وطن ينتكس، لكن الوقت الحالى هذه حالة عارضة تنتهى بعبور بوابة انتخابات الرئاسة ووقتها سيعاد الوضع إلى ما كان عليه خاصة مع استقرار الحالة الأمنية.
ويؤكد على أن توقف أى نشاط رياضى بمثابة إعدام للاعب الكرة حيث يفقد الطموح ومتعة أداء المباريات والفوز وكذا يفتقد الاحتكاك والخبرة والقدرة على تنمية المستوى البدنى والفنى والتجهيز المستمر.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Empty
مُساهمةموضوع: «البنانى» و«عبد العزيز» يقفان بالمرصاد أمام قراصنة الناشئين    مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Emptyالثلاثاء 15 مايو 2012, 4:29 am


«البنانى» و«عبد العزيز» يقفان بالمرصاد أمام قراصنة الناشئين




ظاهرة الدروس الخصوصية سواء عن طريق المدرس الخاص داخل منازل الطلبة أو عن طريق المولات التعليمية المجمعة التى انتشرت أيضاً بدون رقابة تخطت حاجز التعليم لتنتقل بدورها إلى مجال الرياضة بانتشار الأكاديميات والمدارس الرياضية الخاصة التى يمتلكها ويديرها بعض نجوم الرياضة أمثال فاروق جعفر وجمال عبد الحميد والخطيب وغيرهم! بل تخطت أيضاً مجال كرة القدم إلى الألعاب الأخرى الفردية والجماعية خاصة السباحة وكرة السلة والكاراتيه!
ونحن على أبواب الموسم الصيفى واستقبال الناشئين لإجراء الاختبارات الموسمية فوجئ أولياء الأمور بإعلانات توزع على أبواب الأندية ومنشورات للدعاية لبعض الأكاديميات والمدارس الرياضية الخاصة، بل إن هناك بعض المدربين يحاولون إقناع أولياء الأمور بنقل أبنائهم من التدريب بالأندية إلى هذه المدارس الخاصة بدعوى الاهتمام والرعاية الأفضل!
المثير أيضاً أن بعض رجال الأعمال وبعض أصحاب رءوس الأموال بدأوا يسلكون هذا النهج لجنى ثمار هذه المدارس الرياضية وتسويق اللاعبين محلياً وأوروبياً بعيداً عن الاحترافية والمهنية!
ولوقف زحف هذه الأكاديميات الاستثمارية.. يسعى المجلسان القومى للرياضة والقومى للشباب لعقد الاتفاقيات مع بعض الشركات الإنتاجية لإقامة أكاديميات مجانية بمراكز الشباب بداية بدعم الألعاب الفردية، حيث أكد المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومى للشباب خلال افتتاحه أعمال تطوير مركز شباب الجيزة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية أن الهدف من هذه الاتفاقيات دعم المجتمعات العمرانية والمدنية وتوسيع قاعدة الممارسة للناشئين وأبناء هذه المناطق الشعبية والإقليمية بجميع المحافظات بهدف منح الفرصة لأبنائهم لممارسة الرياضة فى ظل وجود أكاديميات أخرى تهدف إلى استثمار أموالها ولا يستطيع أبناء هذه المناطق البسيطة الاشتراك فيها!
ويضيف محمد شعبان المدير الإقليمى للشركة أنه على المستوى العالمى تم عقد اتفاق مع اللجنة الأوليمبية الدولية لدعم ورعاية أوليمبياد لندن وثلاث دورات أوليمبية قادمة. وعلى المستوى المحلى تم الاتفاق مع اللجنة الأوليمبية المصرية والمجلس القومى للشباب على تطوير 16 مركزاً بجميع المحافظات ورعاية أكثر من عشرة آلاف ناشئ وناشئة فى الألعاب النزالية مثل التايكوندو والجودو بهدف نشر هذه الألعاب لممارستها بين أبناء المجتمعات العمرانية البسيطة وتوسيع قاعدة الممارسة فى جميع المحافظات.
فى الوقت الذى افتتح فيه د.عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة الصالة المغطاة الجديدة بمدينة 6 أكتوبر بدورى الموهوبين الذى ترعاه سنويا إحدى الشركات بالاتفاق مع المجلس لدعم الموهوبين كرويا ورعايتهم ومساعدتهم فى الانتقال إلى الأندية سواء على المستوى المحلى أو العالمى مثل حسام عرفات لاعب الزمالك وأحمد الشناوى حارس مرمى المصرى وغيرهما.
على جانب آخر يدافع جمال عبد الحميد نجم الزمالك والمنتخب السابق عن فكرة إنشاء الأكاديميات الخاصة بأن هدفها فى المقام الأول اكتشاف المواهب بعيداً عن المحسوبية أو عدم الاهتمام المتواجد فى بعض الأندية بجانب قدرة هذه الأكاديميات على دعم ورعاية وتسويق الموهوبين بأسلوب علمى رياضى متطور عن طريق متخصصين أصحاب خبرة فى هذا المجال سواء على الجانب الرياضى أو البدنى أو حتى النفسى.. لدعم المنتخبات الوطنية فى المقام الأول.
وأضاف أن بعض الأندية وللأسف تجامل بعض لاعبى الكرة أو أية لعبة أخرى بعد اعتزاله للعمل كمدرب بغض النظر عما إذا كان مؤهلا لهذا العمل أم لا وهذا بالطبع أضر بالعديد من قطاعات الناشئين فى مصر بدليل اتجاه الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك لشراء لاعبين من خارج أنديتها بدلاً من الاعتماد على ناشئيها!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :      No1855-13/05/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1855-13/05/2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: