| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1853-29/04/2012 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: لغز الإخوان ! الأربعاء 02 مايو 2012, 2:22 am | |
|
لغز الإخوان ! | | | | |
تحتفظ ذاكرتى بحكاية قديمة يزيد عمرها الآن على ثلاثين عاما.. الحكاية رواها لى الوكيل الأول الأسبق لوزارة الزراعة - يحيى أحمد - فى بداية عملى بالصحافة.. تقول تفاصيل الحكاية إن الوزارة قامت بدعوة عدد من المراسلين الأجانب فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر لزيارة أحد المشروعات الزراعية الكبرى.. وطلب منه.. وكان أيامها موظفا صغيرا بالعلاقات العامة بالوزارة اصطحاب اثنين من المراسلين الأمريكيين لموقع المشروع.. لكن السيارة التى تقلهم تعطلت واستغرق إصلاحها ثلاث ساعات.. ورغم ذلك أصر المراسلين الأمريكيين على استكمال الرحلة وزيارة موقع المشروع.. وفى الطرق قابلهم بقية المراسلين الأجانب عائدين إلى القاهرة ، وسأله رئيسه: إلى أين أنت ذاهب؟!.. فروى له ما حدث وأخبره بإصرار المراسلين الأمريكيين على استكمال الزيارة.. فإذا برئيسه يلطم على خديه ويقول له: عد بهما فورا للقاهرة وبأى طريقة.. كل مكونات المشروع من ماشية ونباتات عادت للقاهرة بعد انتهاء الزيارة.. ليس هناك مشروع الآن!.. والحكاية تكررت كثيرا بعد ذلك.. ليس فقط فى عهد الرئيس عبد الناصر، وإنما فى عهود من جاءوا بعده.. واكتشفنا أن الكثير من المشروعات.. سواء الزراعية أو الصناعية أو حتى العسكرية.. كانت مجرد وهم خلقه الإعلام وجعلنا نصدقه!.. وليست الحكاية إلا نموذجا لقدرة الإعلام على خلق الأوهام والأكاذيب وتسويقها لكى نصدقها.. ومازال الإعلام يمارس دوره لصناعة الأوهام والأكاذيب ومازال قادرا على أن يجعلنا نصدقها!.. وأظن أن الإعلام مسئول بنفس الطريقة عن أزماتنا السياسية.. ومنها أزمة الإخوان أو أزمتنا مع الإخوان!.. *** ازمة الإخوان بدأت فى الحقيقة بالبرلمان أو بالتحديد بعد فوز الإخوان بأغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى.. أيامها تحالف الخاسرون لضرب الإخوان!.. وعن طريق الإعلام بدأ «الضرب»!.. فى البداية اخترع الإعلام قضية الميدان والبرلمان.. وراحت البرامج الفضائية المشهور عنها النفخ فى النيران تطرح السؤال: لمن الغلبة للميدان أم البرلمان؟!.. وبهذه القضية نجح الإعلام فى محاصرة الإخوان داخل قاعات البرلمان وتصوير المشهد وكأن الميدان فى صراع مع البرلمان.. أو كأن الشعب - ممثلا فى الميدان.. فى صراع مع الإخوان ممثلين فى البرلمان!. بعدها بدأت خطة الأقلية لهز أداء الأغلبية فاستطاع عدد قليل من النواب الذين ينتمون للتيار الليبرالى المنافس للإخوان.. استطاعوا أن يسرقوا الكاميرا من الإخوان - كما يقولون بلغة الأفلام السينمائية!. وهكذا تصدر المشهد داخل البرلمان أسماء مثل عصام سلطان وزياد العليمى ومصطفى النجار فأصبحوا وكأنهم هم الأغلبية.. بينما توارى نواب الإخوان!. وزاد من اهتزاز أداء الإخوان داخل البرلمان ممارسات أعضاء ينتمون للتيار الإسلامى.. مما أعطى انطباعا سلبيا عن كل الإسلاميين ومنهم الإخوان!. ثم جاء موعد تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور فإذا بالتيار الليبرالى الذى خسر فى الانتخابات التشريعية يوجه ضربة أكبر للإخوان.. مستخدما الإعلام!. *** نجح الإعلام فى تسويق فكرة «تكويش» الإخوان على كل السلطات.. كما نجح فى تصويرهم على أنهم لا يوفون بالعهد!. قالوا إنهم وعدوا بألا تزيد نسبة تمثيلهم فى البرلمان على 30% فإذا بهم يحصدون غالبية مقاعد البرلمان.. هذا الكلام فى الحقيقة غير دقيق وغير صحيح فالإخوان كإخوان لم يزد ما حصلوا عليه من مقاعد فى مجلس الشعب على 40%.. أما التيار الإسلامى الذى يضم الإخوان والسلفيين وغيرهم فهم أصحاب الأغلبية، وبذلك فإن الإخوان لم يخلفوا وعدهم كما يردد الإعلام فليس منطقيا أن تأتى زيادة نسبتها 10% كدليل على رغبة الإخوان فى «التكويش».. كما أنها ليست دليلا على أنهم يخلفون وعودهم.. فمن المؤكد أن إقبال الناخبين على اختيار الإسلاميين فاق كل التوقعات.. بما فيها توقعات الإخوان أنفسهم!.. واتهمهم الإعلام بـ «التكويش» عندما تم اختيار رئيس البرلمان وتشكيل لجانه.. كأنه مطلوب منهم وقد فازوا بالأغلبية أن يتنازلوا عن رئاسة البرلمان وعن كل لجان مجلسى الشعب والشورى للأقلية.. إثباتا لحسن النية (!!) وعندما قام البرلمان باختيار أعضاء اللجنة التأسيسية كانت الطامة الكبرى!.. صحيح أن الاختيار كان غير موفق ولم يراعَ فيه تمثيل جميع أطياف الشعب وطوائفه، لكن ذلك كان ذنب الإعلان الدستورى الذى جعل الإخوان يتصورون أنهم وحدهم أصحاب الحق فى اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية! ثم جاءت الترشيحات الرئاسية فإذا بالإخوان يرتكبون غلطة عمرهم.. كما حاول الإعلام تسويق «فعلتهم»!. *** فسر الإخوان تقديمهم لمرشح للانتخابات الرئاسية - على عكس ما وعدوا - بأنه كان ضرورة لصالح الوطن.. ليس سرا أن تقديم مرشح الإخوان (الواقع أنهم كانوا اثنين.. واحدا أساسيا والثانى احتياطيا) جاء فى إطار الخلاف المتصاعد مع المجلس العسكرى.. كان الاتفاق أن يكون هناك مرشح توافقى.. ووقع الاختيار على منصور حسن.. لكن الإخوان فى آخر لحظة اشترطوا أن يكون خيرت الشاطر نائبا للرئيس.. ورفض منصور حسن ورفض المجلس العسكرى.. وتصاعد الخلاف.. فدفع الإخوان بمرشح هو خيرت الشاطر، ودفع المجلس العسكرى بمرشح هو عمر سليمان.. والباقى معروف.. ولم يكن موقف الإخوان من حكومة الجنزورى إلا لنفس السبب.. الخلاف مع المجلس العسكرى.. فعندما وقع الاختيار على د. الجنزورى.. وقف إلى جانبه الإخوان وأيدوا اختياره.. وعندما اختلفوا مع المجلس العسكرى انقلبوا على حكومة الجنزورى!. فى كل الأحوال لم يسعَ الإخوان «للتكويش» كما حاول الإعلام تسويق الفكرة.. ولم يتعمدوا النكوص بوعودهم وعهودهم.. لكنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لوقوعهم فى خلاف مع المجلس العسكرى.. وليس معنى ذلك أنهم لم يخطئوا.. الحقيقة أنهم وقعوا فى كثير من الأخطاء التى تقترب من أن تكون خطايا!. *** اكبر أخطاء الإخوان أنهم تصوروا أن نتائج الانتخابات التشريعية تعنى أن الغالبية العظمى من الشعب.. «إخوان مسلمين»!. قد يكون حصول الإخوان على الأغلبية نتيجة جهدهم وإحساس المصريين بأنهم أصحاب رؤية.. وقد يكون من بين الأسباب رغبة المصريين فى إعطاء الإخوان فرصة حقيقية.. وقد يكون أيضاً لأن الغالبية العظمى من المصريين اختارتهم.. ليس حبا فى زيد، وإنما كراهية فى عمرو!. قد يكون كل هذه الأسباب مجتمعة أو منفردة سببا فى حصول الإخوان على الأغلبية لكن الأمر المؤكد أن موقف الإخوان من الجيش والمجلس العسكرى كان سببا فى تأييد المصريين لهم فى الانتخابات التشريعية.. فقد كان هناك كثيرون يتصورون أن انسجام الإخوان والمجلس العسكرى يعجل بالاستقرار.. وهكذا فإن دخول الإخوان فى مواجهة مع المجلس العسكرى خصم الكثير من رصيدهم وجعلهم يفقدون جزءا كبيرا من تعاطف الشارع.. فى نفس الوقت فإن عودة الإخوان للميدان كان خطأ تكتيكيا فقد نجح التيار الليبرالى فى اصطيادهم فى وسائل الإعلام وتصوير الأمر على أن الإخوان أخطأوا وندموا على فعلتهم.. وكانت النغمة السائدة فى كل البرامج الفضائية هى أن الاعتذار أصبح واجبا على الإخوان.. كما نجح الإعلام فى تصوير المسألة وكأن الإخوان فقدوا مصداقيتهم تماما!. أضف إلى ذلك كله أن الإخوان وقعوا فى أخطاء ساذجة وهم يتعاملون مع الأقلية داخل البرلمان.. ثم تصريحاتهم المتناقضة والمتضاربة!. *** ليس دفاعا عن الإخوان وليس هجوما عليهم لكن الحقيقة أن الإعلام لعب دورا كبيرا فى الهجوم على الإخوان واغتيال شعبيتهم والنيل من مصداقيتهم.. لكن الإعلام لم يفعل ذلك بمفرده، وإنما بمساعدة الآخرين.. وأولهم الإخوان أنفسهم!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: اللجنة العليا والخطأ المزدوج الأربعاء 02 مايو 2012, 2:31 am | |
|
اللجنة العليا والخطأ المزدوج | | | | |
مع الاحترام الكامل للجنة الانتخابات الرئاسية وأعضائها من شيوخ القضاء فى مصر.. إلا أننى أعتقد أن اللجنة أخطأت فيما يتعلق باستبعاد الفريق أحمد شفيق من الانتخابات الرئاسية، وكذلك أخطأت بالموافقة على عودته للسباق بعد تظلمه أمامها من قرار الاستبعاد. والمشكلة أن اللجنة أعلنت أنها أعادت شفيق للسباق الرئاسى لعدم تعطيل العملية الانتخابية، وحتى لا يكون منصب رئيس الجمهورية معرضا للطعن، وهو ما يمكن وصفه بالسبب السياسى.. بمعنى أن عمليتى الاستبعاد والعودة لم تكن لأسباب قانونية فقط!. ولكن لماذا أخطأت اللجنة باستبعاد أحمد شفيق؟ لأنه كان قد استوفى شروط الترشيح للمنصب طبقا لنص المادتين 26 و27 من الإعلان الدستورى، ثم أن اللجنة لم تستبعده ضمن العشرة الذين استبعدتهم فى بداية فحصها لأوراق المرشحين ومدى استيفائها للشروط من عدمه، بل إنها أعطته رمزا انتخابيا وهو «السلم» وهو ما يعنى أنه أصبح يمتلك مركزا قانونيا جديدا قبل انطباق قانون العزل السياسى عليه. هذا فضلا عن أن اللجنة العليا ذاتها وبنفس التشكيل هى التى قررت الاستبعاد، وهى أيضاً التى قررت العودة ولم يحدث أى تغيير لها سواء فى التشكيل أو فى الاختصاص خلال الـ 24 ساعة الفاصلة بين القرار الأول والقرار الثانى. كذلك الأمر بالنسبة لأحمد شفيق نفسه، فهو ذات الشخص المرشح الذى استبعد وهو ذات الشخص الذى عاد.. بمعنى أنه لم يكشف للجنة أخطاء مادية وقعت فيها، ولم يقدم لها مستندات جديدة.. ولم يطرأ على وضعه القانونى أى تغيير طوال الفترة ما بين الاستبعاد وقبول التظلم والعودة للسباق الرئاسى مرة أخرى. ومن ثم فلا محل للإعراب أو القبول بما ساقه رئيس اللجنة تبريرا لما حدث من أن اللجنة عندما أصدرت قرار الاستبعاد .. أصدرته كلجنة «إدارية»، وعندما نظرت التظلم وتصدت لقانون العزل وأحالته إلى المحكمة الدستورية العليا لشبهة عدم دستوريته.. نظرت ذلك بوصفها «هيئة» قضائية عليا! فهل يمكن أن تتغير صفة اللجنة وطبيعتها خلال 48 ساعة فقط؟!، بدون حدوث أى تغيير فى تشكيلها؟ ثم لماذا أصبغ المستشار فاروق سلطان لفظ «هيئة» على اللجنة التى يترأسها.. مع أن الإعلان الدستورى ذاته والذى تستمد منه اللجنة شرعيتها سماها «لجنة» قضائية عليا تسمى «لجنة الانتخابات الرئاسية». والمعنى إننا بصدد فصل فى «نزاع» معروض على اللجنة.. سواء الاستبعاد أو العودة.. ولا يمكن أن تفصل فى ذات النزاع فى مرحلة معينة بصفة «إدارية» ثم تعود وتفصل فى ذات النزاع مرة أخرى بصفة مختلفة «هيئة قضائية عليا»! ولا مجال لتفسير ما حدث سوى أن اللجنة فى مرحلة الاستبعاد نظرت فى النزاع بشكل «قانونى» أى مدى انطباق قانون العزل على المرشح من عدمه.. وانتهت إلى استبعاده، ولكنها عند نظر التظلم نظرت فى النزاع بشكل «سياسى» وقررت عودة المرشح حتى تحصن منصب رئيس الجمهورية من الطعن عليه بعد الانتخابات. ومن ناحية أخرى.. هل يجوز للجنة.. سواء سمت نفسها إدارية أو قضائية أن تتصدى من تلقاء نفسها لطعن مقدم إليها بعدم دستورية قانون العزل وتحيله إلى المحكمة الدستورية العليا؟ معنى ذلك أن اللجنة تحولت إلى «محكمة»، وهى ليست كذلك طبقا للإعلان الدستورى الذى تشكلت بمقتضاه وحصلت على اختصاصها منه. فالكل يعرف أن المحكمة الدستورية العليا لا تنظر فى أى طعون بعدم دستورية قوانين أو قرارات إلا إذا كان ذلك بمناسبة دعوى مرفوعة أمام القضاء. أى أن يطعن المتضرر أمام مجلس الدولة أو القضاء العادى وإذا رأت المحكمة جدية الطعن، فإنها توقف نظر الدعوى وتمكن المدعى من الطعن أمام الدستورية على القانون أو القرار المنظور أمامها لحين الفصل فى دستوريته من عدمه. أقول ذلك.. وأنا ضد قانون العزل السياسى لأنه افتقد صفة العمومية.. واستهدف أشخاصا بعينهم لم يحاكموا ولم يدانوا.. ومن المعروف أنه لا جريمة إلا بنص ولا عقوبة إلا بحكم قضائى ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون. لقد علمنى أساتذتى فى كلية الحقوق أن أحترم القانون مهما كان موقفى السياسى.. لأن القانون هو مصدر الحقوق والواجبات فى المجتمع.. فليكن القانون هو «الحكم» بيننا جميعاً خاصة أن السابقين قالوا «لو دخلت السياسة من الشباك فسوف تخرج العدالة من الباب». |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: المجلس العسكرى وانتخابات الرئاسة والدستور الأربعاء 02 مايو 2012, 2:32 am | |
|
المجلس العسكرى وانتخابات الرئاسة والدستور | | | | |
مثلما جاء قرار اللجنة العليــــــا للانتخابـــــات الرئاسية مساء الثلاثاء الماضى (وقت كتابة هذه السطور) باستبعاد الفريق أحمد شفيق من خوض الانتخابات.. ليؤكد سريان أحكام قانون العزل السياسى، فقد جاء تصديق المشير طنطاوى على القانون صباح الاثنين الماضى ونشره فى الجريدة الرسمية فى نفس اليوم.. ليؤكد التزام المجلس العسكرى بتنفيذ القانون الذى أصدره مجلس الشعب المنتخب، وليؤكد أيضاً مصداقية المجلس بشأن حياده التام بين المرشحين وينفى دعمه لأى مرشح.وعندما يؤكد المشير طنطاوى عقب حضوره المناورة العسكرية (نصر 7) الأسبوع الماضى وقبل ساعات من تصديقه على قانون العزل.. على أنه لا دخل للقوات المسلحة بالسياسة وأنها ليست طرفاً فيها، وعندما يؤكد الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس العسكرى فى اليوم السابق أنه لا نية لتأجيل الانتخابات الرئاسية مع الالتزام بتسليم السلطة فى موعدها المحدد بنهاية شهر يونيو المقبل، فإن هذه التأكيدات التى تعزّز ما سبقها من تأكيدات مماثلة.. تأتى بمثابة انفراجة كبيرة للأزمة السياسية التى تشهدها مصر والتى كانت تثير الهواجس بشأن تمديد المرحلة الانتقالية ومن ثم تأجيل تسليم السلطة. وعندما يكرر المشير تأكيده على أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين للرئاسة وأنها لا تنحاز إلى طرف على حساب طرف آخر ولا تدعم أحداً من هؤلاء المرشحين، فإنه أزال الكثير من الغموض فى المشهد السياسى الراهن وتحديداً فيما يتعلق بالمرشح أحمد شفيق أحد قيادات المؤسسة العسكرية السابقين والذى تم استبعاده من الانتخابات لاحقاً. وعندما يقول المشير طنطاوى.. متحدثاً باسم القوات المسلحة ومجلسها الأعلى: لسنا ساسة ولن نسمح لأحد أن يجرنا إلى معترك السياسة أو إدخالنا طرفاً فيها، وأن مهمتنا الرئيسية هى الدفاع عن مصر وحماية شعبها وأمنها القومى، وعندما يقول.. متحدثاً عن نفسه: أنا لست رئيساً ولا أسعى لأن أكون رئيساً، وإنما أنا جندى بالقوات المسلحة، وكل هدفى وطموحى أن أصل بمصر إلى بر الأمان، فإنه بهذه الكلمات يوجه رسالة بالغة الأهمية وشديدة الوضوح للمصريين جميعاً تؤكد العزوف التام عن السلطة.
أهمية رسالة المشير عبر تلك الكلمات أنها تعهُّد صريح وأخير بإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة دون تباطؤ أو تأجيل، وعلى النحو الذى يبدد مخاوف بعض القوى السياسية من أن ثمة سيناريوهات لدى المجلس العسكرى لتمديد المرحلة بغرض البقاء فى السلطة. وبنفس القدر من الأهمية فقد جاءت تصريحات المشير من داخل سيناء بأن القوات المسلحة قادرة على كسر ذراع وقدم من يفكّر فى النيل من أمن مصر.. بمثابة رسالة أخرى بالغة القوة والحسم.. موجهة للداخل لطمأنة المصريين، وموجهة أيضاً للخارج ولإسرائيل على وجه التحديد، وهى رسالة لا تخفى دلالتها المهمة فى هذا التوقيت وخلال واحدة من أكبر المناورات العسكرية والتى أظهرت بجلاء القدرة العسكرية المصرية على الرد والردع. كانت تصريحات سابقة للمشير طنطاوى خلال اجتماعه قبل أسبوعين مع رؤساء الأحزاب السياسية بضرورة وضع الدستور الجديد قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب.. كانت قد أثارت المخاوف من تأجيل الانتخابات الرئاسية ومن ثم تأجيل نقل السلطة فى موعدها المحدد، باعتبار أن الوقت المتبقى غير كاف لكتابة الدستور، خاصة مع تعثّر إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بعد أن أبطل القضاء تشكيلها الأول. غير أن تأكيدات المجلس العسكرى على لسان الفريق سامى عنان خلال اجتماعه الأحد الماضى مع فقهاء الدستور على أنه لا نية لتأجيل انتخابات الرئاسة.. أزالت تلك المخاوف نهائياً وهو الأمر الذى يعنى إجراءها قبل وضع الدستور والذى سيتأجل إلى ما بعد تسلم الرئيس القادم منصبه رسمياً بعد شهرين من اليوم. وإذا كان من الممكن القول بأنه تم احتواء جانب كبير من الأزمة السياسية التى تشهدها مصر منذ عدة أسابيع بالخروج من مأزق الانتخابات الرئاسية، فإنه تبقى مشكلة الخروج من مأزق الدستور والذى سيتم إصداره فى وجود الرئيس القادم، حيث اختلفت وتباينت آراء ووجهات نظر ومقترحات الخروج من المأزق خاصة فيما يتعلق بصلاحيات الرئيس والذى سيكون أول رئيس لمصر بعد الثورة ومع بداية الجمهورية الثانية. كان من بين المقترحات المطروحة للخروج من المأزق.. اقتراح.. هو الأسوأ بكل المقاييس.. لإحياء دستور (1971) الذى جرى تعطيله وإصدار المجلس العسكرى للإعلان الدستورى واعتباره دستوراً مؤقتاً لحين استقرار الأوضاع وكتابة الدستور الدائم الجديد. هذا الاقتراح الأسوأ.. كان منطقياً أن ينتهى اجتماع الفريق عنان وفقهاء الدستور برفضه رفضاً قاطعاً باعتبار أن دستور (71) أسقطته ثورة 25 يناير مع إسقاطها للنظام السابق وإسقاط شرعيته. وبينما لم يتوصل ذلك الاجتماع إلى اقتراح محدد ونهائى للخروج من مأزق الدستور، وإذ لا يزال الأمر مطروحاً للنقاش والحوار، فإن الاقتراح الذى طرحه الدكتور نور فرحات الفقيه الدستورى وأستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق خلال الاجتماع بإجراء تعديل للإعلان الدستورى والذى يعد دستوراً مؤقتاً يتضمن تحقيق التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وصلاحيات الرئيس والبرلمان.. هذا الاقتراح يبدو حلاً مؤقتاً مقبولاً ويطرح مخرجاً مناسباً من مأزق وضع الدستور بعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب الجديد. وفى نفس الوقت فإن اقتراحاً آخر جاء من خارج الاجتماع يطرحه أحد أساتذة القانون الدستورى بجامعة الإسكندرية هو الدكتور محمد باهى ويتضمن قيام المجلس العسكرى بإصدار مرسوم بقانون لتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية على أن يتم العمل بهذا المرسوم فى إطار الإعلان الدستورى، وهو اقتراح لا يقل أهمية ومعقولية عن سابقه. الحقيقة أن كلا الاقتراحين يطرحان حلاً مناسباً ومخرجاً مهماً من المأزق، ولا شك أن ثمة اقتراحات أخرى يمكن مناقشتها، لكن من الضرورى أن يتم التوافق وفى أسرع وقت على اقتراح محدد للخروج من مأزق تأخر وضع الدستور الدائم وبحيث لا يتسلم الرئيس الجديد مهام منصبه قبل تحديد صلاحياته واختصاصاته والعلاقة بينه وبين البرلمان. أما مأزق الدستور الأكبر والأصعب فهو استمرار تعثّر التوافق بين القوى السياسية حتى كتابة هذه السطور على معايير إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وإجراءات وقواعد التصويت داخلها، مع ملاحظة إجماع القوى والأحزاب السياسية والنخب الفكرية والثقافية باستثناء جماعة الإخوان وحزبها.. الحرية والعدالة حتى الآن وكذلك إجماع فقهاء الدستور خلال اجتماعهم بالفريق عنان على تشكيل الجمعية بالكامل من خارج البرلمان. إن العملية السياسية لنقل السلطة وبدء الحياة الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة لن تكتمل بانتخاب الرئيس فقط ولكن أيضاً وبالضرورة بالخروج من مأزق تعثّر الدستور الذى يتعيّن أن يأتى معبراً تعبيراً أميناً عن كافة أطياف وفئات المجتمع. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بعد ربط إسرائيل قرار وقف تصدير الغاز بها : هل ماتت معاهدة السلام الأربعاء 02 مايو 2012, 2:34 am | |
|
بعد ربط إسرائيل قرار وقف تصدير الغاز بها : هل ماتت معاهدة السلام | | | | |
هل يكون قرار وقف تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل بمثابة الوفاة لمعاهدة السلام؟ ولماذا يصر الجانب الإسرائيلى على الربط غير المنطقى - بين قرار تجارى بحت أقدمت عليه الحكومة المصرية لحماية المصالح القومية وهو وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل واستمرار العمل بمعاهدة السلام؟ فليس اليوم كمثله قبل 33 عاماً عندما وقعت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، لتنتقل على أثرها الأخيرة من خانة العدو التاريخى إلى خانة المُعاهد.. ولم تكن المعاهدةإلا الخطوة الأخيرة لمشوار بدأه الرئيس السادات بخطوة زلزالية حين أعلن على الملأ أنه على استعداد للذهاب إلى الإسرائيليين فى عقر دارهم لينهى صراعا وميراثا للكراهية كان ممتدا لسنوات طويلة قبل ذلك ربما حتى قبل إعلان الكيان الصهيونى لدولته فى فلسطين عام 1948.. وبالفعل ترجم السادات إعلانه إلى واقع ومشروع عمل انتهى بتوقيع اتفاقيتى كامب ديفيد ومعاهدة السلام.منذ توقيع المعاهدة وإلى اليوم تراوحت الرؤى والطروحات ليس فقط حول الاتفاقات التجارية والاقتصادية.. والأمنية التى أبرمها الطرفان فيما بعد ومنها اتفاقية تصدير الغاز، ولكن حول مشروع السلام الرسمى البارد، الذى أقصى مصر عن دائرة الصراع، وترك فراغا استراتيجيا كبيرا فى المنطقة أتاح لإسرائيل التحرك خلاله وتنفيذ مخططاتها وأجنداتها فى المنطقة برعاية الغرب الأمريكى والأوروبى، وغباء الحكام الديكتاتوريين العرب حتى وصلنا إلى الوضع الراهن ما بعد الربيع العربى لترث الشعوب العربية تركة الحكام الذين سقطوا والذين فى طريقهم إلى السقوط يحدوها أمل أن يأتى من يصلح الأخطاء والخطايا التى وقعوا فيها من قبل وأبرزها معاهدة السلام وبنودها وترتيباتها واستحقاقاتها على الجانبين المصرى والإسرائيلى التى تنتقص حق مصر فى بسط سيادتها العسكرية والأمنية على سيناء. فى البداية يقول السفير حسن عيسى المدير السابق لإدارة إسرائيل بوزارة الخارجية: إن الربط بين وقف تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل والعمل بمعاهدة السلام أمر لا يجوز، لأن اتفاقية الغاز تدخل جزئيًا ضمن التعاقدات التجارية الثنائية بين الشركات المصرية والإسرائيلية، كما أنها تدخل فى إطار عمليات الفساد التى كانت منتشرة قبل ثورة 25 يناير، وأن اتفاقية الغاز لم تكن موقعة بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية، بل بين شركة شرق البحر الأبيض المتوسط التى يملكها رجل الأعمال الهارب حسين سالم وشركة إسرائيلية مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلى يوسى ميلسمان، وبالتالى لا علاقة مباشرة للحكومة بها. وأضاف أن اتفاقية البترول بين الجانبين ترجع إلى أن مصر بموجب اتفاقية كامب ديفيد ملتزمة بتوريد كمية من بترول خليج السويس.. والذى كانت تستهلكه إسرائيل قبل توقيع المعاهدة.. لكن الاتفاق بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية نص على أن إسرائيل تسدد ثمن هذا البترول بالأسعار العالمية.. وقد سددت إسرائيل ثمن البترول، وذلك طبقا لتقلبات الأسعار. ويرى حسن عيسى أنه فى المرحلة الحالية يمكن أن تطلب مصر تعديل المعاهدة بما يتماشى مع المصلحة المصرية، فإذا رفضت إسرائيل فإنه يمكن اللجوء إلى الطرق القانونية، ومنها التحكيم مثلما حدث فى قضية طابا ويمكن اللجوء إلى نفس الطريق إذا ما رفضت إسرائيل تعديل أى بنود فى الاتفاقية. ويؤكد أن مصر بعد حرب أكتوبر كان موقفها واضحًا ومحافظًا على الحقوق المصرية.. وبالتالى أرجو أن يكف المشككون فى مكانة مصر عن إطلاق مثل هذه الادعاءات التى لا يقصد منها إلا المساس بهذه المكانة!.. كالادعاء بأن سيادة مصر على سيناء منقوصة، وأن سيناء منزوعة السلاح، أو أن مصر لا تسيطر على شبه جزيرة سيناء، أو أن موقف مصر العسكرى فى سيناء ضعيف.. وكل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. قرار سياسى د. حازم عتلم أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس يختلف مع السفير حسن عيسى، إذ أشار إلى أن هناك قطاعًا كبيرًا من سيناء منزوع السلاح.. وبالتالى فالأمن القومى المصرى مهدد.. والدليل على ذلك فإنه على مسافة 3 كيلو مترات من الحدود المصرية الإسرائيلية توجد قوات إسرائيلية غير محددة العدد، وبكامل تسليحها وعتادها والمنطقة المصرية (جـ) التى أمامها لا توجد بها قوات مصرية فاعلة لعمق 30 كيلو مترًا داخل الحدود المصرية.. بالإضافة إلى وجود قوات متعددة الجنسيات فى الجانب المصرى بهدف مراقبة مصر حتى لا تدخل أسلحة أو قوات فى هذه المنطقة.. بينما فى الجانب الإسرائيلى لا توجد قوات متعددة الجنسيات تراقب أوضاع القوات الإسرائيلية، وكان من المفروض أن تكون هذه القوات من الأمم المتحدة، وليست متعددة الجنسيات كما نصت الاتفاقية. وأوضح أن المعاهدة المصرية الإسرائيلية شأنها شأن أية معاهدة دولية.. يمكن للأطراف أن تتفاوض فيما بينها لإعادة النظر فيها وتعديلها وفقًا للمستجدات التى تطرأ.. حتى تساير الأوضاع المستحدثة، خاصة بعد مرور أكثر من 30 عامًا على سريانها.. وتتضمن نصوص المعاهدة إمكانية إعادة النظر فيها إذا استجدت ظروف جديدة، وذلك طبقًا لقاعدة تغير الظروف. ولفت د. عتلم إلى أنه لا علاقة لاتفاقيات البترول والغاز والكويز بمعاهدة السلام مع إسرائيل.. والملحق الاقتصادى بالمعاهدة لا يلزم مصر صراحة بضخ البترول لإسرائيل على المدى الطويل، كما أن الجانب المصرى لا يقوم بالتصدير إليها إلا إذا كان لديه فائض، أما إذا كان الاستهلاك المحلى يحتاج لهذا الفائض، فإن من المنطقى التوقف عن العمل بالملحق الاقتصادى الذى تشمله الاتفاقية، مؤكدا أن تصدير البترول كان قرارًا سياسيًا اتخذه الرئيس السابق مبارك، وهو الذى قام بتصدير البترول والغاز، وهذا القرار كان مجحفًا للغاية لمصر.. ولا أساس قانونيًا له على مستوى الاتفاقيات الدولية. وبعد ثورة 25 يناير يمكن لمصر - كما يقول عتلم - أن تجبر إسرائيل على التفاوض من أجل تعديل بنود المعاهدة، وأن يكون التفاوض على أساس التكافؤ طبقًا لمقررات القانون الدولى، وإذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، يمكن الاتجاه إلى التحكيم الدولى.. والذى يتطلب الموافقة المسبقة لطرفى التفاوض. الكويز والمجلس! ومن جانبه، يرى عريان نصيف عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أن زيارة الرئيس الراحل السادات إلى إسرائيل أحدثت تغييرًا جذريًا فى السياسة المصرية. وأضاف نحن مع السلام وكل إنسان عاقل يريد السلام، ولكن ما حدث ويحدث فى المنطقة يدخل تحت مسمى الاستسلام وليس السلام!! فالسلام يعنى الندية فى العلاقة بين الطرفين. وبالنسبة لاتفاقية كامب ديفيد فقد أهدرت الكثير من الثوابت الوطنية والقومية، ولا يعنينى إذا كانت بالاتفاقية بنود سرية أو علنية فأنا كمواطن مصرى حوكمت وسجنت فى قضية سياسية بسبب مهاجمتى للكيان الصهيونى لأنه ارتكب جرائم عنصرية وإجرامية فى حق الشعب الفلسطينى والشعوب العربية بصفة عامة. وأضاف: بالنسبة لاتفاقيتى البترول والغاز فإنهما يلزمان مصر بتقديم البترول بسعر تفضيلى لاسرائيل.. ومن العجيب أن معاهدة السلام لا تشير إطلاقا إلى تصدير الغاز لإسرائيل ، وعلى ذلك فإن صفقات تصدير الغاز ليس وراءها سوى الفساد والتربح، حتى ولو على حساب الوطن والمواطنين، مشيراً إلى ان القضاء المصرى أعطى لرجال النظام السابق الفرصة ليتخلصوا إذا أرادوا من هذه الصفقات الرديئة، ولكنهم فى سبيل الحصول على المليارات تمسكوا بها ونسبوها زورًا إلى معاهدة السلام. وأكد د. وجيه عفيفى رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية أن القانون الدولى يسمح لمصر بإجراء تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد من شأنها أن تحقيق الأمن القومى للبلاد، بعد الأحداث المؤسفة التى وقعت على الحدود، وأدت إلى استشهاد 6 جنود مصريين، كما أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد البلاد من الناحية الشرقية، وهذا الخطر سببه أن النظام البائد الذى استمر لمدة 30 عاماً لم يستجب لتنمية سيناء، ولذلك فلابد من البدء فوراًبتنفيذ الخطط الخاصة بتعمير سيناء لنحقق التوازن الايكولوجى (توازن السكان) وندفع ملايين الشباب للتوجه إلى سيناء وتوزيع الأراضى عليهم بالمجان بما يسمح لهم بحياة كريمة دون تعقيدات إدارية، بالإضافة إلى أنه يجب ان تكون هناك نظرة إيجابية تحقق الأمن القومى، وذلك لن يتأتى إلا بزيادة حجم القوات المسلحة المصرية، وعدم الاستجابة لشروط تعسفية تتنافى مع مبادئ القانون الدولى. وبالنسبة لاتفاقية الغاز، وفقا للدكتور عفيفى، فقد انكشفت المؤامرة بعد ثورة 25 يناير واتضح أن المؤامرة نفذت بواسطة الهارب حسين سالم الذى كان يحظى بعلاقة قوية مع الرئيس المخلوع مبارك، وتم إنشاء العديد من الشركات بالاشتراك مع رجال أعمال إسرائيل لتوريد الغاز المصرى إلى إسرائيل وباعوا الغاز بسعر متدن للغاية.. وخسرت مصر ملايين الدولارات، هذه الخسارة اقتطعت من قوت هذا الشعب الفقير.. والذى يعانى من الفقر والمرض والبطالة وغالبيته العظمى تحت خط الفقر.. وليس خافيا أن مصر كان لها الكثير من العلاقات مع الجانب الإسرائيلى.. وتسببت هذه العلاقات فى استيراد السلع المسرطنة، الأمر الذى أدى إلى انتشار السرطان والفشل الكلوى بين الكثير من المصريين، وقد آن الأوان لتصحيح كل هذا الخلل فيما يرتبط باتفاقية الغاز، والتفاوض للوصول إلى تعديل سعر بيع الغاز ليصل إلى المستوى العادل، حتى لا يحُرم الشعب المصرى من ثرواته وموارده الطبيعية خاصة أننا نعانى من نقص الغاز المخصص للاستهلاك المحلى!! أسس المفاوضات فيما حدد السفير إيهاب وهبة مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأمريكية الأسس الحاكمة لمفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، التى كانت فى وقتها تحقق كل المصلحة للجانب المصري، وبالتالى تمثلت هذه الأسس فى ضرورة الانسحاب الإسرائيلى الكامل حتى حدود مصر الدولية، وأرست المعاهدة هذه السابقة المهمة لتطبق على جميع الجبهات بعد ذلك، وتفكيك وتصفية المستوطنات فى سيناء، واستئناف ممارسة السيادة المصرية على أية منطقة يتم الانسحاب منها، واستعادة كل موارد الثروة فى سيناء. وأوضح أن هذه المفاوضات نجحت فى خلق حالة من الارتباط العضوى بين معاهدة السلام والحل الشامل على كل الجبهات، حيث نصت معاهدة السلام على أنها خطوة فى سبيل الحل الشامل، وتم توقيع اتفاق بين مصر وإسرائيل على بدء مفاوضات الحكم الذاتى للفلسطينيين، وذلك فى نفس اللحظة التى تم فيها التوقيع على المعاهدة، فضلا عن أن هذه المفاوضات ارتكنت إلى عدم المساس بالتزامات مصر العربية، ولا توجد أى دعاوى بأن للمعاهدة أولوية على المعاهدات والاتفاقات الأخرى، وتطبق الأطراف فيما بينها أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى. وأضاف أن المعاهدة تؤصل لمبدأ مهم وهو أن إقامة العلاقات تأتى بالتوازى مع تنفيذ الأحكام الأخرى من المعاهدة، إضافة إلى أن المعاهدة لا تعطى أى ميزة تفضيلية لإسرائيل، ومبيعات البترول فى إطار المبيعات التجارية وبنفس شروط العطاءات الأخرى وبعد استيفاء مصر لحاجاتها من البترول، لافتا إلى أن ترتيبات الأمن فى سيناء تقوم على أساس متبادل، وهى مؤقتة، وقابلة لإعادة النظر فى أى وقت، ويلتزم الطرف الآخر بالدخول فى مفاوضات لإعادة النظر فى هذه الترتيبات خلال ثلاثة أشهر من طلب أى طرف. وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المعاهدة ارتكنت ايضا إلى أساس مهم وهو ضرورة اللجوء إلى الطرق السلمية كالمفاوضات أو التوفيق أو التحكيم لحل الخلافات، وأنه بالفعل تم إعمال مبدأ التحكيم فيما يتعلق بمشكلة «طابا»، التى استطاعت مصر ممارسة سيادتها الكاملة عليها بعد قرار التحكيم، كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة تعويضات ويمكن تحريك هذا المبدأ فى أى وقت، فضلا عن أن مصر رفضت بشدة الضمانات الإضافية التى قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل خارج نطاق المعاهدة، واعتبرتها كأن لم تكن وانتقدت بشدة إقدام الولايات المتحدة على تقديم هذه الضمانات لإسرائيل، ورفضت مصر عرضا أمريكيا بتقديم نفس الضمانات لمصر. استقلال القرار المصرى أما د. عماد جاد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فيرى أن الحديث عما أثير مؤخرا حول ضرورة إعادة النظر فى معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل لابد أن يأتى فى سياق العلاقات المصرية – الإسرائيلية قبل الثورة، مشيرا إلى أن نجاح ثورة 25 يناير كان بمثابة الصدمة القوية للجانب الإسرائيلى، وأصابت الجهاز العصبى لإسرائيل بالاضطراب، لأن نجاح الثورة يعنى انهيار أحد أركان النظام الإقليمى، الذى تمارس إسرائيل عليه الهيمنة. وقال جاد إن تشكل نظام جديد فى مصر يعنى إعادة فتح ملف العلاقات المصرية– الإسرائيلية وبالتالى إعادة النظر فى بعض الاتفاقات القائمة بين البلدين، مثل اتفاقية تصدير الغاز، والذى تحصل الأخيرة بموجبها على نحو 40% من احتياجاتها من الغاز، إضافة إلى اتفاق الكويز الموقع بين البلدين عام 2005، والذى ينص على وجود مكون إسرائيلى فى منتجات النسيج المصرية حتى تدخل الأراضى الأمريكية دون جمارك. وأضاف أن التخوف الإسرائيلى لم يكن نابعا –كما يظن البعض- من إمكانية إقدام أى نظام جديد فى مصر على إلغاء معاهدة السلام، بل نابعا من تخوفها على إلغاء اتفاقيات الغاز والكويز وإخواتها، فضلا عن حدوث تغير فى النهج المصرى تجاه إسرائيل والفلسطينيين وحركة حماس، ومن ثم فالتقدير الإسرائيلى هو أن أى نظام جديد فى مصر سيتبع سياسة جديدة تتسم بدرجة عالية من الاستقلالية، وتنطلق بالأساس من تقدير مصالح مصر القومية أو تضع هذه المصالح فى المقدمة، الأمر الذى سيؤدى إلى تغييرات جوهرية فى السياسة المصرية الخارجية على حساب العلاقة التقليدية مع إسرائيل. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: تصدير الغاز بين السرقة والابتزاز الأربعاء 02 مايو 2012, 2:42 am | |
|
تصدير الغاز بين السرقة والابتزاز | | | | |
جاء قرار الحكومة المصرية، بإلغاء التعاقد مع الشركة المنوط بها تصدير الغاز لإسرائيل وهى تلك الشركة التى أسست واحتكرت عقد الابتزاز بأوامر صريحة من المخلوع وبثمن بخس ولم يكونوا فيه من الزاهدين وإنما كانوا متآمرين. وأذكر السادة القراء أن الشركة المذكورة هى التى أتى بها رجل الأعمال الهارب حسين سالم، الصديق المقرب من الرئيس المخلوع والذى وصفته المصادر المقربة منهم، بأنه أى حسين سالم هو الصندوق الأسود لأسرار وخبايا المخلوع وهو المهندس الذى أسس للفساد فى عائلة مبارك لمدة عشرين عامًا. أقول «لقد جاء القرار فى وقت يؤكد قدرة وقوة الإدارة المصرية على اتخاذ قرارات كالصاعقة رغم حكمتها» وقد كان يظن البعض أنه لا يمكن الاقتراب من ملف تصدير الغاز إلى اسرائيل بدعاوى أن الوقت غير مناسب وأن المنطقة مليئة بالأزمات السياسية والمشاكل الداخلية .... ولكن طالما أنك على حق فأنت قوى وحقوق الوطن ومقدراته لا تخضع لمساومات.. هذه هى عقيدة المجلس العسكرى وحكومته الوطنية الشجاعة. إن هذا القرار جاء ليثبت حكمة وشجاعة من أقدموا على اتخاذه فى وقت حذر منه البعض وعولوا على مردوده السياسى كما كان يحلو للبعض أن يروج لمثل هذه المهاترات، بل أن بعض من وصفوا أنفسهم بالمحللين السياسيين أقسموا بأغلظ الإيمان، أن لا أحد يستطيع الاقتراب من ملف تصدير الغاز لإسرائيل.. وعندما جاء القرار ليفند ويدحض تبريراتهم الانهزامية.. قالوا – أى المحللين السياسيين – إن القرار ربما اقدم عليه المجلس العسكرى وحكومته لتجديد ما أطلقوا عليها شعبية المجلس والحكومة.. وكأن المجلس العسكرى والحكومة يحتاجان الى الشعبية وتجديد الثقة.. ودون الخوض فيما قالوه قبل وبعد اتخاذ القرار الشجاع، فإن ملف تصدير الغاز لإسرائيل كان مطروحًا حتى قبل ثورة 25 يناير وتناولته جهات متخصصة بالفحص والتمحيص من جميع جوانبه الاقتصادية والقانونية والسياسية. وقد اتفق الجميع على أن عقد تصدير شحنات الغاز لإسرائيل، مخالف لكل القواعد الاقتصادية والتجارية والقانونية.. أما الشق السياسى للصفقة المشبوهة فكان يسانده ويدافع عنه الرئيس المخلوع وبعض من أعضاء حكومته بدعاوى فارغة المضمون، من أن قرار ضخ الغاز فى شرايين الصناعة الإسرائيلية هو قرار سياسى اختص به المخلوع نفسه . وسمعنا وقرأنا عن تداعيات إلغاء عقد التصدير والذى وصفه البعض بأنه خطير ومخالف لاتفاقية كامب ديفيد إلى آخر ما تردد من أقاويل تآمرية فاسدة فى زمن حكم المخلوع بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وخوفوا الناس من أن يصيبنا الثبور وعظائم الأمور..
لكن الحقيقة تقول إن اتفاقية كامب ديفيد ليس فيها بند واحد، يلزم مصر بتصدير الغاز الى إسرائيل .. ببساطة شديدة وهى أن مصر فى ذلك الوقت لم يكن لديها من اكتشافات لحقول الغاز إلى الحد الذى يمكن معه التصدير لا لإسرائيل ولا لغيرها.. أيها السادة.. لقد راجعت بعض نصوص اتفاقية كامب ديفيد وأجهدت نفسى فى البحث على مواقع الانترنت المختلفة فلم أجد أى اشارة لموضوع تصدير الغاز لإسرائيل.. أما إذا كان المقصود ما جاء على هامش معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلى فهو نصًا لا يخرج فى تفسيره عن معاملة اسرائيل مثلها مثل أى دولة فى حالة رغبتها شراء البترول المصرى المعروض فى السوق العالمية وبالأسعار العالمية السوقية ارتفاعًا أو هبوطًا.. وأستطيع أن أؤكد للقارئ وبثقة تامة بأنه لم تكن هناك أى إشارة تجعل لإسرائيل أى ميزة أو إلزام أو تفضيل فى مسألة بيع البترول كما جاء فى هوامش اتفاقية السلام.. خاصة إذا أرادت مصر أن تبيع بترولها أو أى سلعة أخرى لإسرائيل أو لغيرها من الدول.. إن مثل هذه الأمور وإن كانت لها طابع اقتصادى وتجارى إلا أننا لا نستطيع إغفال الدور السياسى أيضًا والذى يخضع لمصلحة مصر أولًا وأخرا وليس كما يظن البعض أن القرار جاء لخلق أزمة سياسية على طريقة ما درسناه وقرأناه من افتعال الأزمات السياسية أو الدبلوماسية وطريقة إدارتها والاستفادة منها وهكذا.. وأقول نعم.. قد يتحول الأمر إلى أزمة سياسية ولكنها ليست من النوع الذى يروج له البعض، فمصر لها مواقف ثابتة تجاه الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإسرائيلى.. أما ما قالته بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية من تصريحات ذات صبغة سياسية والتى لا يخلو بعضها من التهديد المغلف بأهداف خبيثة، الغرض منها تحويل الموضوع الى نزاع على مواقف سياسية لا تستند إلى أى مقومات.. وإذا راجعنا الأسباب الحقيقة، لاتخاذ قرار إلغاء عقد تصدير الغاز لإسرائيل، سنجد أنه فى مجملها أسباب تجارية قانونية بحتة لا علاقة لها بالسياسة، خاصة من المنظور المصرى وليس المنظور الإسرائيلى .. فقد أوضح المسئولون فى مصر، أن هذا القرار جاء بعد دراسات قانونية مستفيضة ومتأنية وبعد استشارات من الخبراء المعنيين فى هذا المجال سواء، على المستوى العالمى أو المحلى، وجاءت كلها مؤكدة على حق مصر القانونى فى إنهاء هذا التعاقد دون أن يترتب عليه أى حقوق قانونية للجانب الإسرائيلى.
إن محاولة تسييس الأمر وتصويره على أنه أزمة سياسية، خاصة من الجانب الإسرائيلى فهو ما تعودنا عليه من الحكومات الإسرائيلية، عندما لا تجد لديها أى دفوع قانونية أو مبررات مقنعة حيال أى قرار لا يعجبها أو يحقق مصالحها.. إن الساسة فى إسرائيل نعلم أن لهم باعاً طويلاً فى كيفية استثمار الأزمات من أى نوع وتسويق وجهة نظرهم بطرق مختلفة ووسائل سياسية مكشوفة وغالبًا ما يكون الغرض منها إعلامياً لصالح الأحزاب المتصارعة، بهدف حصد أصوات الناخبين الإسرائيليين، أو محاولة تغيير المفاهيم وخداع الشارع الإسرائيلى بعيدًا عن المقاصد الحقيقية لحكومة اليمين المتطرف التى تحكم إسرائيل الآن .. إن إلغاء عقد تصدير الغاز لإسرائيل لا يعنى أن الحكومة المصرية لها أغراض سياسية من هذا القرار، وإنما من الممكن – وعلى حسب تصريحات الخارجية المصرية – استئناف عمليات التصدير إلى أى دولة بما فيها إسرائيل ولكن بعقود جديدة وأسعار حقيقية وليس عبر ابتزاز سياسى من أى نوع .. وأقول مجددًا حتى ولو كان قرار إنهاء عقد بيع الغاز لإسرائيل قرارًا سياسيًا فإن مصر لها الحق فى ذلك أيضًا .. خاصة وأن الجانب الإسرائيلى، أغفل أن مصر الآن ليست هى مصر قبل 25 يناير، وأن اعتبارات التعاطى السياسى، لابد أن تتغير مع التغيرات التى طرأت على الساحة، ليس فى مصر فقط، بل فى منطقة الشرق الأوسط كلها. إن التصريحات الإسرائيلية التى أعقبت قرار إنهاء عقد تصدير الغاز اتصفت بالجهل والغرور وهو ما يؤكد سياسة إسرائيل التى تعودت على الخطف والسرقة وابتزاز الجيران بكل الوسائل وعلى كل الأصعدة حتى أنه لم تسلم أى دولة من دول الجوار العربى من السرقات الإسرائيلية .. من احتلال الأراضى والسطو على المياه والمصادر الطبيعية، انتهاءًا بالابتزاز السياسى والتجارى عبر اتفاقات وعقود مشبوهة. وأقول: إن هذه السياسة لم تعد تجدى الآن ولن تحقق لإسرائيل أى مكاسب، خاصة إذا كانت على حساب الغير .. ويجب على حكام إسرائيل أن يراجعوا سياستهم من جديد وعلى أسس غير التى اعتنقوها فى الماضى ، فليس اليوم كالبارحة .. ومن لا يرى المستقبل بمنظور الحاضر، عليه أن يتحمل قصور البصر والبصيرة . وأكبر دليل على الإفلاس السياسى، لدى الجانب الإسرائيلى، وخاصة من امثال « ايفجدور ليبرمان » وزير الخارجية الإسرائيليى ما ذهب إليه هذا الأخير، إلى اعتبار مصر خطر اًعلى إسرائيل أكبر من الخطر النووى الإيرانى!! وأقول لهذا الـ «ليبرمان » إنك أنت الخطر الحقيقى على إسرائيل وأن أمثالك من الساسة الطفيليين هم من سيورطون إسرائيل فى معارك سياسية وهمية بصلفك وغرورك وعنادك الذى جعل من إسرائيل دولة مارقة لا تعترف بحقوق الآخرين وتتلذذ بالاعتداء على الجيران وسرقة مقدراتهم ومواردهم . وأحسن شاعرنا المصرى العربى «أمل دنقل» حين قال: ولا أطلب المستحيل ولكنه العدل.. وهل يرث الأرض إلا بنوها ؟ وهل تتناسى البساتين من سكنوها وهل تتنكر اغصانها للجذور .. لأن الجذور تهاجر فى الاتجاه المعاكس؟! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: إلغاء التعاقد مع إسرائيل .. أشعلها .. انتفاضة الغاز .. مكاسب ومغانم الأربعاء 02 مايو 2012, 2:46 am | |
|
إلغاء التعاقد مع إسرائيل .. أشعلها .. انتفاضة الغاز .. مكاسب ومغانم | | | | |
اجعلوها انتفاضة .. أو ثورة لابد أن تكتمل فى عقود تصدير الغاز المصرى للخارج و بغض النظر عن تبريرات قرار وقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل بأن وراءه أبعادًا تجارية بحتة وليست سياسية . و أيا كانت الأسباب فقد سبق السيف العزل والفرصة التى تأخرت وقتا طويلا جاءت بترحيب شعبى ورسمى لأول مرة لذلك لابد من اقتناصها ونعيد النظر فى كافة عقود تصدير الغاز المصرى للخارج.. ويكفينا أن نعرف أن الخزانة العامة ستحصل على أكثر من 2 مليار دولار إذا ما تم تصدير الغاز المصرى مرة أخرى لإسرائيل وفقا للأسعارالعالمية وليست بالأسعار البخسة القديمة. بل إن خبراء الطاقة يتوقعون أن تكتسب الخزانة أكثر من 18 مليار دولار إذا ما تم تعديل كافة عقود تصدير الغاز الأخرى .تنتج مصر 34.8 مليون طن من الزيت الخام، ونحو 46.3 مليون طن من الغاز الطبيعي، وذلك حسب بيانات عام 2010/2011. وعلى الجانب الآخر نجد أن استهلاك مصر لنفس العام قد بلغ 33.3 مليون طن من الزيت الخام بتراجع طفيف بلغت نسبته 1% عن معدلات عام 2009/2010 . . أما الغاز فقد كان على النقيض من ذلك، حيث بلغت كمية الاستهلاك 35.2 مليون طن بزيادة قدرها نحو 7%. وهو ما يجعلنا نتوقف كثيرا أمام القرار المصري بوقف تصدير الغاز لدولة الكيان الصهيوني حيث إن معدلات الاستهلاك تشير إلى وجود ارتفاع كبير سنويا، ولا يصلح مع ذلك التزام مصر بعقود تصدير طويلة الأجل لتصل إلى عشرين عاما وفق الاتفاق مع إسرائيل.. بداية النكسة في عام 2005 تم إبرام اتفاق تصدير الغاز المصري لإسرائيل، بكمية تصل إلى 1.7 مليار متر مكعب سنويا، ولمدة 12 عاما، إلا أن الاتفاق شهد عملية تمديد تصل نحو عشرين عاما لاحقًا. وكانت صفقة تصدير نظام الرئيس حسني مبارك للغاز المصري لإسرائيل صادمة للرأي العام، فتم تمريرها عبر شركة قطاع خاص كوسيط مملوكة لصديقه رجل الأعمال الهارب حسين سالم هى شركة غاز البحر المتوسط .. وعند المساءلة البرلمانية للحكومة في هذا الشأن، أجابت الحكومة بأن التصدير تم عبر برتوكول وليس اتفاقية دولية، وبموجب ذلك لا تلتزم الحكومة بعرضها على البرلمان. لذلك ظلت اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل سرية ولم تعرض على البرلمان. ومن أكبر الشبهات التي أحاطت بعقد تصدير الغاز المصري لإسرائيل السعر المتدني للغاز المصري، فكان سعر المليون وحدة حرارية 1.25 دولار، في حين كان سعر السوق العالمي يتراوح بين ثمانية وتسعة دولارات، وهو ما أهدر مبالغ طائلة من الاقتصاد المصري، وهي التهمة التي يحاكم بها الآن وزير البترول الأسبق سامح فهمى الذي وقع الصفقة مع الكيان الصهيوني. ورغم كل الانتقادات التى تم توجيهها لوزارة البترول لتأخرها فى قرار وقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل فإن هذا القرار لاقى ترحيبا شعبيا كبيرا.. ولعل هذا ما جعل الوزارة تقف على أرض وخلفية صلبة وقوية عند لجوئها لهذا القرار. لذلك برر عبد الله غراب وزير البترول هذا القراربأن الإجراء الذي تم في شأن عقد تصدير الغاز الموقع بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية مع شركة غاز شرق البحر المتوسط(EMG)، وهي شركة منشأة طبقا للقانون المصري, يعد استخداما لما تنص عليه بنود التعاقد في حالة إخلال أحد الأطراف وهو ما تحكمه بنود التعاقد كعلاقة تجارية بين شركات ولا تحكمه أي اعتبارات سياسية ولا يعكس أي توجهات للدولة. وهو ما أكده المهندس هاني ضاحى، رئيس هيئة البترول أن الموضوع تجاري بحت وأنه قد تم إخطار شركة شرق المتوسط (EMG) أكثر من مرة بوجوب سداد ما عليها من متأخرات مالية وكانت آخر مهلة لسداد هذه المتأخرات هى يوم الثامن عشر من شهر أبريل الحالي ولم تقم الشركة بالسداد، وهو ما ترتب عليه إيقاف إمدادها بالغاز. ويرى د. إبراهيم زهران الخبير البترولى أن فسخ هذا التعاقد جاء متأخرا إلي جانب أن التعاقد مع شركة غاز شرق المتوسط كان يشوبه الفساد والرشاوي وهو إهدار لأموال الأجيال القادمة لأن احتياطي الغاز لن يكفي سوي لعشر سنوات لاستهلاك مصر وهذه ثروة الشعب لايجب تبديدها. ويقول : إن هناك أسانيد عديدة لفسخ التعاقد من جانب الشركة المصرية وتشمل أسعار الغاز المتدنية ورفض الشعب للاتفاق الذي تم في ظل نظام مبارك الاستبدادي الفاسد, كما أن مخزون مصر لايكفي, والأهم من ذلك أن الشركة المتعاقدة لا تقوم بتسديد مستحقاتها علي الإطلاق. ويتابع زهران قائلا : وللأسف رفعت إسرائيل الكميات التي تحصل عليها من خلال4 تعاقدات بدلا من تعاقد واحد وبلغ مجموع ما يتم تصديره لإسرائيل نحو 1.7 مليار قدم مكعب في السنة والثمن70 سنتا للمليون وحدة حرارية التي تساوي ألف قدم مكعب, ولم يطرأ عليها زيادة كما يتصور البعض, نافيا أن تكون الاسعار قد زادت لنحو4 دولارات لكل وحدة, لكن هذا الكلام عارٍ من الصحة لأنه مشكوك فيه لأنه في حالة تجديد الاسعار لابد من تعاقد جديد معلن, لكن لايوجد تعاقد جديد بسعر جديد بدليل أنه لو كان موجودا لقدموه للمحكمة, لكن للأسف تقول وزارة البترول للإعلام إن هناك زيادة في الاسعار, ويتساءل: أين المستندات التي تدل علي الزيادة التي أعلنت عنها الوزارة؟!. ويذكر الدكتور زهران واقعة عندما رفعت الجزائر قضية أمام التحكيم الدولي لرفع سعر الغاز المصدر لأسبانيا من عامين من7 إلي14 دولارا, وسأل الصحفيون وزير الطاقة الجزائري خليل شكيب وقتها قائلين: تطالبون برفع سعر الغاز إلي14 دولارا ومصر تصدره بسبعين سنتا فقط؟ فقال الوزير الجزائري: ان تعاقدات تصدير الغاز في مصر في حقيقتها عقود عمولات وسمسرة, وللأسف لم يصل لمصر أي مقابل لسعر الغاز علي حد قول الدكتور إبراهيم. وينادى الدكتور زهران بضرورة مراجعة جميع عقود الغاز في مصر لأنها فاسدة وتؤدي لإهدار أموال مصر ولايجب الانتظار وليكن الموقف الحالي مع تصدير الغاز لإسرائيل نقطة البداية فنحن في ثورة ويجب أن يتم إعادة العقود لتكون عادلة لجميع الأطراف. ويلفت الخبيرالبترولى إلى أن مصر تنتج يوميا6400 مليون قدم ربعها تقريبا يذهب للتصدير والباقي للاستهلاك المحلي و45% منها للطاقة وتوليد الكهرباء, و2% للمنازل والباقي كله للصناعة سواء السماد أو الأسمنت والسيراميك وهم يكسبون بنسب مضاعفة, فدعم الطاقة لا يتم بهذا الشكل ومع شركات تبيع منتجها بالأسعار العالمية, فأي مصنع يصدر يجب وقفه حتي تحصل مصر علي حقوقها, فمصنع دمياط للغاز المسيل وآخر في رشيد يحصلان علي الغاز بأسعار تتراوح مابين1.25 و2 دولار فقط الأول لمدة20 سنة والثاني لمدة50 سنة وهذا تعاقد مجحف ولاينص عليه القانون. ويؤكد ان فسخ التعاقد مع شركة شرق المتوسط المصدرة لاسرائيل هو بداية حقيقية حتي لو لم نحصل علي مستحقات مصر فوقف تصدير الغاز أكثر فائدة لأن سعر الطاقة العالمي في ارتفاع وأسعار الغاز تتراوح مابين20 و22 دولارا للألف قدم مكعب, ولايوجد شروط جزائية في التعاقد مع الشركة وهذا الاتفاق بين شركتين وليس بين بلدين.. مراجعة اتفاقيات تصدير الغاز. من شأن مراجعة اتفاقيات تصدير الغاز المصري لكل من إسرائيل وإسبانيا وإيطاليا والأردن، أن يدر على الخزانة المصرية 18 مليار دولار، في حالة تحسين الأسعار لتواكب الأسعار العالمية وفقا لتأكيدات نواب مجلس الشعب الذين ناقشوا قضية تصدير الغاز المصرى وأكد عليها أيضا خبراء الطاقة والبترول ومنهم الدكتور رضا محرم الخبير البترولى والذى يقول إن الخزانة العامة تتحمل خسائر نتيجة شرائها الغاز من حصة الشريك الأجنبى بأسعار مرتفعة ثم تصديره بعد ذلك بأبخس الأسعار لافتا إلى أن مصر تشترى المليون وحدة بريطانية والتى توازى ألف قدم من الشريك الأجنبى بأسعار تتراوح مابين 4 إلى 4.5 دولار فى حين تقوم بتصديرها بأسعار مختلفة حيث تبيعها للأردن وإسرائيل بنحو 1.25 دولار فى حين تبيعها لأوربا عبر محطات الإسالة فى إدكو ودمياط بنحو2.65 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية . ويتابع د.محرم قائلا : ان الفارق بين شراء الأسعار من الشريك الأجنبى وتصديره للخارج يصل سنويا إلى 8 مليارات جنيه يتم إهدارها سنويا يخص إسرائيل وحدها 3.6 مليار جنيه يدفعها المواطن المصرى لدعم احتياجات المواطن الإسرائيلى من الطاقة والكهرباء . ويلفت إلى أن الخسائر الناجمة عن تصدير الغاز المصرى بسبب بيعه بأسعاربخسة مقارنة بالأسعار العالمية يصل إلى أكثر من 18 مليار دولار يتم إهدارها سنويا . ويقول محرم إن المشكلة فى عقود تصدير الغاز انها طويلة الأمد وهو ما يجعل خزان الخسائر يفيض عن آخره مطالبا وزارة البترول بالإعلان عن أى تعديلات جديدة فى عقود تصدير الغاز حرصا على الشفافية. ويرحب الدكتور رمضان أبو العلا بقرار وقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل وإن جاء متأخرا وتسببب فى زياردة نزيف الخسائر للاقتصاد المصرى غير أنه قرار جرىء على حد وصفه. ويقول إنه فى حال إعادة ضخ الغاز المصرى لإسرائيل ولكن وفقا للأسعار العالمية فإن الخزانة ستحصل على أكثر من 2 مليار دولار إضافية . وطالب أبو العلا بإنشاء لجنة وطنية لإعادة النظرفى جميع عقود تصديرالغاز المصرى تضم فى عضويتها خبراء طاقة وقانونيين لأن التفريط فى ثورة مصر خيانة وطنية . في حين يري السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق واستاذ القانون الدولى أن العقد المبرم بين الشركتين ينطوي علي مخالفة للمادة 123 من الدستور المصري والتي تؤكد أن الثروات الطبيعية ملك للشعب, وأن مجلس الشعب هو الذي ينوب عن الشعب في التصرف في هذه الثروات, وأن دور الحكومة مقصور علي إدارة قرار مجلس الشعب, موضحا أن حركة لا لتصدير الغاز المصري لاسرائيل اقامت دعوي قضائية لوقف تصدير الغاز المصري لاسرائيل بسبب تدني اسعار تصديره عن السعر العالمي, وقضت المحكمة بوقف التصدير, ثم استشكلت الحكومة علي الحكم, ووقتها قال ممثل الحكومة ان مصر لا تستطيع وقف تصدير الغاز لاسرائيل لان ذلك يعد انتهاكا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل, وهذا ما يجافي الحقيقة, لان تصدير الغاز المصري لاسرائيل تم وفقا لعقد تجاري ولا علاقة لاتفاقية السلام بذلك, أن شرق المتوسط سوف تخسر القضية أمام التحكيم الدولي | |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حررتها دماء الأبطال ونسيتها الحكومات : متى تدخل سيناء نطاق الخدمة ؟ الأربعاء 02 مايو 2012, 2:47 am | |
|
حررتها دماء الأبطال ونسيتها الحكومات : متى تدخل سيناء نطاق الخدمة ؟ | | | | |
بين جبالها ووديانها سكنت الحكمة منذ آلاف السنين، إنها «سيناء» التى مشى على أرضها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ليعلم البشرية كلها معنى الإيمان، ولامستها أقدام المسيح عيسى عليه السلام مع أمه البتول مريم لينشر بذور الحب والسلام، وفوق ذات الرمال المقدسة مرت جيوش الصحابة فى قلب صحرائها فى زحفهم نحو أفريقيا حاملين مشاعل نور التوحيد، وتتوالى حكايات البطولة الفداء حتى يوم السادس من أكتوبر لحظة أن رفع الجندى المصرى علم بلاده مع أول خيط من نور الحرية، إنها أروع أسطورة فى التاريخ الحديث بدأت فصولها بتحطيم خط بارليف المنيع الذى تصورت إسرائيل أنه لا يمكن أن يقهر.ومن الحدود تبدأ حكاية سيناء من رفح حتى القنطرة شرقا وقد أثمرت الأرض رجالا من أهلها البدو لم تعرف الأمم فى بطولاتهم وتضحياتهم مثلهم، صاروا حماة للديار، وشهداء الحق فى كل الأزمنة. ورغم صدور قانون بتشكيل جهاز تنمية سيناء منذ عدة أشهر إلا أن التنمية الحقيقية مازالت لم تجد طريقها الصحيح إلى هذه الأرض، وهو ما دعا إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة فى الذكرى الثلاثين لعيد التحرير إلى عقد ندوة حول تنمية سيناء للوقوف على أسباب تأخر تنميتها حتى الآن والبحث عن حلول حقيقية وسريعة حتى يتحقق الحلم على أرض الواقع، وخلال تلك الندوة شن الخبراء العسكريون هجوما حادا على الحكومات المتعاقبة التى أهملت فى تلك البقعة الغالية من أرض مصر واعتبرتها خارج نطاق خدمتها. اللواء أركان حرب عبدالمنعم سعيد الخبير الاستراتيجى، أكد أن سيناء أمن قومى لمصر من أيام الفراعنة، ولذلك يجب أن تتكاتف كل الجهود من أجل تنمية سيناء بحيث نبدأ بالتنمية البشرية لأن سيناء تستوعب 5 ملايين مواطن بشرط توفير الإقامة والمدارس والصحة والتعليم، وعندما كنت محافظا لجنوب سيناء طلبت أن ندرس شكل التنمية فى سيناء وكيفية تطبيقها من أجل استغلال كل شبر فيها فى الصناعة والزراعة. وأضاف أن عدم تنفيذ هذه المشروعات توحى بوجود وعود خارجية لضعفهم تحقيق التنمية الشاملة فى شبه الجزيرة. قال اللواء عبدالمنعم سعيد محافظ إن سيناء مليئة بالخيرات وأنها تكفى بتحويل مصر إلى شعب من الأثرياء وكشف سعيد عن وجود مشروع لإنشاء قناة ملاحية جديدة بين العريش وطابا يمكن أن تحقق تنمية حقيقة وتضيف إلى الاقتصاد الوطنى الملايين من الدولارات بجانب قناة السويس. وأضاف: «اطلعت على مشروع ويقع فى 400 صفحة ويكشف عن أن عمق القناة المقترحة يصل إلى 80 متراً وأن عمقها صخرى يختلف عن عمق قناة السويس الرملى والذى يحتاج إلى تطهير بصفة دائمة». وأشار إلى أن دراسات مشروع القناة الملاحية الجديدة يوضح أن القناة يمكنها استقبال مراكب تصل حمولاتها إلى 750 ألف طن. وأوضح أن تكاليف المشروع يمكن توفيرها من عائدات بيع الصخور والأحجار الكريمة وتبلغ قيمتها مليارات الجنيهات والتى تقع فى مسار مشروع القناة المقترح. وطالب اللواء عبدالمنعم سعيد الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بتفعيل جهاز تعمير سيناء، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجهاز مركزياً من منطقة وسط شبه الجزيرة، وأشار إلى ضرورة تحويل مسار ترعة السلام إلى وسط سيناء لتوفير مصادر المياه بمشروعات الاستصلاح. وأوضح أن تنمية سيناء مرهونة بمد ترعة السلام إلى منطقة الوسط ونفى سعيد وجود مخطط شامل من القوات المسلحة لتنمية سيناء، موضحاً أن الحكومة هى المسئولة بالكامل عن المشروع. قلب سيناء من جانبه قال اللواء مختار قنديل إن تعمير سيناء وتنميتها يرتبط بتطوير وتنمية القناة، موضحا أن مشروعات التنمية فى سيناء تواجه أزمات نقص التمويل. وحمل قنديل النظام السابق مسئولية تعطيل التنمية فى سيناء وقال إنه تم إلغاء وزارة التخطيط وإحالة اختصاصاتها إلى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل، فضلاً عن عدم وحدة الإدارة لافتاً إلى أن وجود جهازين لتعمير سيناء أحدهما تابع لوزارة الرى والآخر لوزارة الإسكان. وأوضح قنديل أن التعمير الذى تم فى سيناء إلى الآن عبارة عن قشرة بيض (قلبها فاضى رخو) لذلك لابد من التركيز على وسط سيناء الذى كان ملعبا لشارون، لأن إسرائيل دخلت من وسط سيناء إلى الإسماعيلية وتم تطبيق نفس خطة 1956، لذلك لابد من وضع خطة لتنمية قلب سيناء لأنها تعتبر صمام الأمن لسيناء ولمصر. تصرفات سيئة وكشف اللواء أركان حرب أسامة ياقوت وهو من الضباط الذين شاركوا فى استلام العريش أن هناك تصرفات سيئة ارتكبتها عدة أجهزة مع بدو سيناء تسببت فى إثارة أزمات بسبب عدم فهم طبيعة وعادات البدو. وأوضح أن عناصر من خارج سيناء قد تسربت إلى داخلها وتعمل على تغيير البنية المعيشية وثوابت المجتمع البدوى، فضلاً عن وجود منظمات بدأت تعمل تحت ستار مشاكل المرأة والدفاع عن حقوقها، مما أفرز جيلاً جديداً تأثر بهذه الأفكار وطالب الحكومة بالالتفات إلى هذه التحركات والتعامل معها بسرعة وإعادة الوضع إلى طبيعته فى السابق داخل سيناء. وأضاف: أن سيناء منطقة أمن قومى وسوف يزداد الانتماء لسيناء إذا ركزنا على تنميتها، لأننى تعاملت مع البدو من أهالى سيناء بشكل مباشر قبل وأثناء استلام العريش فهم ذوو طبيعة خاصة تتطلب إتاحة الفرصة لهم للمشاركة فى التنمية لأنها ستعود بالخير عليهم أولاً، بالإضافة إلى التركيز على وسط سيناء التى أهملت فيها التنمية لسنوات. البوابة الشرقية وفى اتصال هاتفى قال الشيخ عبدالله جهامة- رئيس جمعية مجاهدى سيناء «إننا نحلم بتنمية حقيقية لسيناء ترتفع إلى مستوى أهمية هذه البقعة من أرض مصر، وبوابتها الشرقية، سيناء تم نسيانها تماما بعد التحرير وظلت على مدى أكثر من ثلاثين عاما تحلم بالتنمية الحقيقية ولم تجدها رغم ما بذله أبناؤها من دماء اختلطت برمالها من أجل التحرير، فقد تم تكريم المجاهدين تكريما معنويا بإعطائهم أنواط الامتياز من الطبقة الأولى سواء من الرئيس السادات- رحمه الله- أو الرئيس السابق مبارك، وظن المجاهدون أن هذا التكريم سيتبعه تكريم مادى، لكن ذلك لم يحدث وللأسف الشديد لم يكن هناك أى نوع من الاهتمام حتى عام 99، حيث تقدم نواب شمال سيناء وقتها وأنا منهم بطلبات فى مجلس الشعب برفع راتب المجاهدين فوافق المجلس على صرف 500 جنيه و10 أفدنة لكل مجاهد، ولم يحدث ذلك إلى أن تولى اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء واستجاب لذلك.. بل رفع معاش المجاهد إلى 700 جنيه، لأنه كان بالمخابرات الحربية ويعلم جيدا حقيقة الدور الذى قام به المجاهدون، ولكن المبلغ غير كاف فطلبنا من عصام شرف رفع المعاش إلى 2000 جنيه لكن بلا جدوى.. هكذا يؤكد أن أحوال المجاهدين الآن غير جيدة لأن أبناءهم قد كبروا ولديهم متطلبات لا يستطيعون توفيرها، والدولة بإهمالها لهؤلاء قد تقضى على الولاء والانتماء لدى الشباب. ويضيف الشيخ عبدالله قائلا: «للأسف النظام السابق كان يقضى على الانتماء، لكن الأمل معقود بالثورة والقوات المسلحة الجهاز الوحيد الذى كان يعتنى بالمجاهدين فى عهد النظام السابق ومازال حتى الآن». التنمية متوقفة من جانبه قال اللواء على حفظى محافظ شمال سيناء سابقا إن سيناء ليست مهملة و لكن ماتم على أرضها لا يتناسب مع المدة التى مضت على تحريرها وترجع الأسباب فى ذلك إلى أن التفكير العملى لتطوير وتنمية سيناء بدأ بعد إتمام تسلمها فى 25 إبريل 1982 وتم التفكير فيما يسمى بالمشروع القومى لتنمية سيناء ويجب أن اعترف بأن هذا المشروع شارك فيه العلماء والمتخصصون، وهناك دراسات علمية متخصصة أسعدتنى عندما أطلعت عليها ولكنها تعتمد على رصد ميزانية تتكلف مليارات الجنيهات، وقد بدأ تنفيذها فعليا عام 1994 فى عهد حكومة الجنزورى السابقة وكان من المفترض أن تستمر حتى عام 2017، كما كان يفترض أن تشمل تحقيق كل طموحاتنا من الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة والعمران، خاصة أن الدكتور الجنزورى كان يعطى أولوية لكل ما يتعلق بتنمية سيناء وتلك شهادة حق عايشتها معه عن قرب عندما كنت محافظا لشمال سيناء فى يوليو.1997 وهنا اعتبر أن جوهر المشروع له ركيزتان مهمتان أولهما: أن يكون هناك دور للدولة فى التنمية تمثل نحو 35% من المشروع ككل والثانية:أن يكون هناك دور للقطاع الخاص يتحمل 65% من دوره فى التنمية، والفرق بين هذا الدور، وذاك يتمثل فى أن الدولة تكون مسئولة عن كل ما يتعلق بمتطلبات البنية الأساسية والخدمات. بالإضافة إلى ازدواج الطريق الدولى الذى يصل إلى مدنية العريش، فضلا عن خط السكك الحديدية والكوبرى العلوى وكوبرى الفردان وبداية إقامة المناطق الصناعية التى تم بدء العمل بها على أرض الواقع، ولكن بمجرد خروج حكومة الجنزورى اختلفت النظرة وبدأ معدل دوران عجلة التنمية على أرض سيناء يتباطأ تدريجيا إلى درجة وصلت إلى أنه شبه متوقف تقريبا. ويضيف اللواء حفظى أن الأسباب وراء تراجع التنمية فى سيناء تعود إلى أن هناك بعدا سياسيا يشمل هذه الجزئية من قبل أعلى قيادة سياسية فى الدولة فى ذلك الوقت، ولا يمكن أن يتم مثل هذا التوجه إلا إذا كان بموافقة من أعلى جهة سياسية فى البلد. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الأحزاب والقوى السياسية: أولاد أبو إسماعيل اعتصموا دفاعا عن شخص وليس من أجل الأمة الأربعاء 02 مايو 2012, 2:59 am | |
|
الأحزاب والقوى السياسية : أولاد أبو إسماعيل اعتصموا دفاعا عن شخص وليس من أجل الأمة | | | | |
انتقد عدد من الخبراء السياسيين والحزبيين موقف أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل واعتصامهم بالتحرير احتجاجا على استبعاده من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية. فوصف أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر موقف أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل المعتصمين فى ميدان التحرير بـ «البلطجة السياسية»، منتقدا أسلوب التهديد والوعيد الذى جعلهم يتخيلون أنهم فوق سيادة القانون، وطالب المجلس العسكرى بالتصدى لأى محاولات تهدد أمن واستقرار مصر فى المرحلة الحرجة الحالية، وطالب عبدالهادى أبو إسماعيل باللجوء إلى القانون دون تحريض أنصاره على العنف والاعتصام. أما ممدوح قناوى رئيس حزب دستور الاجتماعى الحر، فأكد أن ترويع المواطنين وتعطيل المصالح هو أحد أنواع البلطجة يجب مواجهته بردع، مشددا على ضرورة التصدى بقوة لمحاولات أنصار أبو إسماعيل باللجوء للعنف. وانتقد قناوى لجوء أبو إسماعيل إلى تحريض أنصاره على العنف والاعتصام والتجمهر مما يعنى عدم تقديره لخطورة ذلك على استقرار وأمن البلاد. ويرى أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى أن عدم الالتزام بالقانون وقرارات القضاء هو نوع من «البلطجة»، كما يوسع هوة التوافق الوطنى، إذ إنه يفترض أن تكون هناك حكمة من شخصية كانت تسعى لرئاسة الجمهورية، فيجب تغليب المصلحة العامة على الخاصة. وانتقد لجوء أبو إسماعيل وأنصاره إلى أساليب من ترهيب وتهديد لإرغام اللجنة العليا للانتخابات على التراجع عن قراراتها. وقال جورج إسحاق المنسق العام الأسبق لحركة كفاية إنه إذا كان أنصار أبو إسماعيل متدينين فيجب عليهم إماطة الأذى عن الطريق، كما أنه لا يمكن انتزاع الحق السياسى بالقوة. ورفض إسحاق محاكمة أبو إسماعيل بعدد من التهم مثل التزوير والتحريض على العنف، مشيرا إلى أن الشيخ حازم أبوإسماعيل يكفيه ما لحق به من ضرر بعد أزمة الانتخابات الأخيرة. ويرى الدكتور بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد أنه لابد من الالتزام بشرعية الثورة والتى رفعت شعار الديمقراطية وسيادة القانون منذ اليوم الأول، فالمصريون جميعا التزموا بذلك حتى من أساءوا إلى مصر فهم يحاكمون الآن أمام القضاء الطبيعى، وهذا يدل على أن الشرعية الدستورية هى التى تسير عليها مصر، فما يصدر من أحكام القضاء وما يتقرر من قوانين ودساتير على الجميع أن يلتزم بها، لأن تلك هى الديمقراطية ولابد أن ندرك أن الدولة القانونية هى التى يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات وأنهم أمام القانون سواء، فأى تصرف به خروج عن الشرعية الدستورية لا يجوز، فالجزاءات المقررة قانونا لا فرق فيها بين رئيس الجمهورية ولا وزير ولا غفير وأنا ضد أن أصدر حكما على أحد مادامت أن هناك نيابة وقضاء وهى الجهات الوحيدة التى تستطيع أن تقول رأيها . وأشار د. أبو شقة إلى أنه إذا كانت هناك بلاغات مقدمة ضد أبو إسماعيل فستأخذ طريقها القانونى وما ينتهى إليه التحقيق فلابد أن يحترم. أما المهندس عمرو فاروق فريد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط فقال إن التظاهر والاعتصام حق مكفول للجميع لكن بما لا يعطل الإنتاج ومصالح الناس. ورفض التجاوزات التى وصلت إلى اشتباكات، كما رحب بالتحقيق مع أبوإسماعيل ومحاكمته لو كان مزورا فى الأوراق الرسمية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مهنة «الفخــرانية» تلفظ أنفاسها الأخيرة الأربعاء 02 مايو 2012, 4:26 am | |
|
مهنة «الفخــرانية» تلفظ أنفاسها الأخيرة | | | | |
كانت مصر قبل سنوات قليلة واحدة من الدول ذات الريادة في صناعة الفخار.. وتميزت أعمال فنانيها بالتناسق والألوان الزاهية.. مما جعل هذه الصناعة مقصدا دائماً للحركة السياحية الوافدة إلينا. ولكن تغيرت الأوضاع الآن.. وأصبحت المهنة مهددة بالانقراض، بسبب العديد من المشكلات المحيطة بالصناعة.. وهو ما لمسناه واضحاً من منطقة الإمامين لصناعة الفخار ببطن البقرة من مصر القديمة وفى السطور القادمة رصد للمشكلة.يقول فتحي كامل رئيس عمال الفخار بمصانع منطقة الإمامين، مازلت أحب المهنة فقد عملت بها لأكثر من 20 عاماً عملت بها حباً فيها ولم أرثها من والدي ولكن توارثها اولادي عني، ولكن الحال لم يصبح كما كان عليه قبل ثورة 25 يناير. ففي بداية الأمر كنا نستطيع تصدير أعمالنا إلى إيطاليا واوروبا ودول الخليج، وكانت الأفواج السياحية تتوافد علينا من حين لآخر وتشدها الأشكال والألوان، وجودة عملنا اليدوي وليس الآلي كما أصبح الآن، أما الآن فالحال أصبح سيئاً ولا نعرف ماذا نفعل؟ كما تراجع عدد العمال، فلم تعد الحرفة كسابق عهدها، فمهنة الفخاريين أنقرضت، وللأسف الدعم الأجنبي هو من أراد الحفاظ على حرفتنا من الانهيار بعد الثورة ولم يأت هذا الدعم ومن الداخل بل جاء من الخارج ولم يكتمل مشروعـه، فعندما جاء هذا الدعم قامت الهيئة العامـة للآثار بهدم معظم الفواخير في الإمامين وقاموا ببناء الفواخير الحديثـة وبطراز حديث، تعمل بالغاز بدلاً من الفحم لحرق الفخار، ولكن توقف هذا المشروع بعد الثورة، فنحن فى انتظار عودة العمل وأن يتم هذا المشروع لإنقاذ المهنـة من الإنقراض. وأضاف الريس فتحي أنه كانت هناك جمعية لتطوير الفخار أنشأها محمود عابدين اقدم الفخاريين في منطقة الإمامين، كانت تضم العاملين في حرفة الفخار لمناقشة مشاكلهم والعمل على حلها، ولكن انتهت هذه الجمعية فور نشوب الثورة، وكان عابدين هو الشخص الوحيد الذي استفاد بتأسيس هذه الجمعيـة بعد الثورة، بنى قرية خاصة به لصناعة الفخار تعتمد على الآلات وعلى الغاز، واشتهرت في الفترـة الماضيـة، بسبب اعتمادها على الغاز والآلات المتطورـة وهو ما أبعد غرامات وزارة البيئة التي تفرض علينا من حين لآخر لاستخدامنا الخشب في حرق انتاجنا من الفخار فماذا نفعل إذا كانت الحكومـة المصريـة لم تنصت إلى مشاكلنا، بل تفرض علينا الغرامات والقيود. وعن أغرب المواقف التي تعرض لها والتي واجهها في عمله داخل هذه المهنـة، قال فتحى على الرغم من المادة التي نصنع منها الفخار هي عبارة عن طينة طاهرة لا نستطيع أن نعمل عليها إلا ونحن حفاة، بحكم أن الإنسان خلق من طين، فإن هناك نساء كثيرات يأتون إلي هنا من أجل الحصول على هذه الطينة وهي خام ليذوبونها بالماء ويصنعون منها الأعمال لأزواجهم، أو للكيد بنساء أخريات وهي من اخطر أنواع الأعمال التي تسخدم في السحر والشعوذة وأكثرها ضرراً. وفى جولتى بين ورش الفخار علمت أن هذه الورش لم تكن معتمدة فقط على صناعة إنتاجها الخاص، بل هناك عدد كبير من الطلبة والأساتذة يأتون من الكليات الفنية مثل فنون تطبيقية وفنون جميلة، لتنفيذ مشاريع التخرج الخاصة بهم، يسلمون مخططات المشاريع الخاصة بهم على الورق لعمال الفواخير هناك من يقوم بها العمال البسطاء العاملين داخل هذا المصانع. «إبراهيم علي» أحد العمال وشهرته «الفيل» فقد أشتهر بصناعة الأفيال من الفخار والفيبر أحدى الصناعات الفخارية التي تم تطويرها بالأيادي المصرية في السنوات الأخيرة والتي كان عليها إقبال كبير من أصحاب الفيلات والقصور قبل الثورة والتي بسببها كان دخل إبراهيم في اليوم إلى 500 جنية إلا أنه الآن أصبح يحصل على ملاليم ، وكنت في كل مرة أسأل إبراهيم عن المشاكل التي يواجهونها الآن، أنظر في وجهة وأجد ملامح الحزن واليأس تخرج من عينية، فهو مثل كل رب أسرة لديه أولاد يتعلمون في جميع المراحل وهو لايمتلك إلا مهنتة هذه يصرف عليهم منها، وهو لم يعد يشعر بالأمان بعمله بها، ورغم ذلك هو مستمر بها لحبه لها وانها المهنة الوحيدة التي يستطيع القيام بها، ويتمنى عم إبراهيم أن يشعر بالأمان في مهنتة ليستطيع أن يخرج كل ما عنده و يرتفع بها هو ومن معه قائلاً « نحتاج إلى التأمين الصحي بسبب حوادث العمل التى نتعرض لها بسبب محارق الفخار التي يذهب ضحيتها واحد منا من حين لآخر، ونريد معاشات نؤمن لنا مستقبلنا ومستقبل أولادنا كغيرنا من الحرفيين، نريد جمعية أو مؤسسة تضمن لنا حقوقنا في مصر كما تفعل الدول الأخرى. واضاف عم إبراهيم إنه لم يهنأ بدخلة من عمله كفخراني بسبب المشاكل التي تحيط به من ناحية وزارة البيئة التي تفرض علية هو وغيره الغرامات التي تترواح بين 5 إلى 20 ألف جنية يدفعها أصحاب المصانع ، بسبب حرقهم للفواخر بأفران يحرق به الخشب مما تلوث البيئة المحيطة بهم، وهناك عمال من الفخرانيين تصدر ضدهم احكام بسبب هذا. وقال إبراهيم هناك أزمة أخرى تواجه منطقة الإمامين وهي أن شركة المعادي للمقاولات تريد استكمال مشروعها السكني تحويل منطقة الإمامين إلى منطقة سكنية، وهناك وعود نتلقاها من حين لآخر من هذه الشركه لتطوير المنطقة لتليق بالمشروع الذي تقوم به، لكنها وعود واهية تذهب بلا جدوى. وقال العامل « محمد أنس « إن الأعمال الفخارية التي تنتجها مصانع الإمامين قبل الثورة كان يأتى إليها الفنانون مثل أحمد هارون ورانيا فريد شوقي ومصطفى فهمي ونادية الجندي وغيرهم، وكانوا يأتون ايضاً إلى معارض الفخار التي تقام داخل معرض الأورمان للزهور الذي يقام في شهر مارس، الذي كان يقبل عليه الشعب المصري بجميع طبقاتة وكانت الأسعار تترواح حينها ما بين 150 إلى 180 جنية، فكانت حرفة لها قيمة أما الآن تراجعت الأسعار بشكل كبير ونحن مضطرون إلى هذا لأن الحال أصبح أسوء مما كان بعد الثورة. وأضاف محمد أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لديه يد كبيرة في المعاناة التي يعانى منها عمال الفخار الآن في مصر بعد أن أمر بإيقاف حركة التصدير قبل تنحية، فمن ذلك الوقت بدأ تدهور صناعة الفخار. وقال المهندس محمد طاحون أحد أوائل خريجي كلية فنون جميلة و أحد العاملين في مصانع الإمامين: هذه المنطقة كنز كبير يمكن أن يستفيد بها الاقتصاد المصري فهي منطقة اقتصادية وسياسية واجتماعية في آن واحد، و المشكلة الحقيقية التي تواجه الصناعة اليدوية للفخار في مصر الآن هي هجوم الخزف الصيني على مصر، وسوء تسويق الفخار المصري الذي يقلل من جودتة ويقلل من سعره، و حل هذه المشكلة هو التنظيم، مثل تنظيم معارض حقيقية للخزف المصري، حتى مشروع تطوير الفخار الذي كان يعلق عليه عمال الإمامين أمل كبيراً فشل بسبب الأهداف المزيفة التي يعلن عنها كبار المسئولين والإعلاميين والجماعات الإسلامية (السياسية) الذين يزورون المكان من حين لآخر، للنرويج لهم ولجمع التبرعات والدعم لأنفسهم وصرفها على مشاريع أخرى. وأضاف طاحون أنه يأمل في ظهور وزارة مثل وزارة الجنزوري الأولى التى جاءت فى التسعينيات والتي كانت من أوائل الوزارات التي شجعت الصناعات الصغيرة، و جعلت منطقة الإمامين في هذا الوقت تصدر بالدولارات إلى الخارج. من ناحية أخرى، اكد الدكتور والعالم البيئي أحمد عبد الوهاب عبد الجواد أستاذ العلوم البيئية بجامعة بنها على المخاطر البيئية التي تسببها منطقة الإمامين للمناطق السكنية المحيطة حولها فهى لم تسبب تلويث الهواء فقط بل تسبب تلويث التربة وتلويث المياه، كما أن وزارة البيئة تفرض عليهم غرامات طائلة لأنها إكتشفت أنهم لا يستخدمون الخشب في حرق الفخار فقط بل ايضاً يستخدمون الكوتشوك والقمامة والجلود فى أحيان كثيرة، وهذا بسبب عدم وجود وعي أوإرشاد صحيح لعمال الإمامين من قبل الحكومة أو حتى، عمل مشروع لإبعادهم عن المناطق السكنية التي يجب أن يكونوا بعيدين عنها بأكثر من 1500متر على الأقل. | |
لمعرفة المزيد عن صناعة الفخار اتبع الرابط التالى | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: زهران سلامة بجاليرى قرطبة الأربعاء 02 مايو 2012, 4:44 am | |
|
زهران سلامة بجاليرى قرطبة | | | | |
بقاعة جاليرى قرطبة تم افتتاح معرض للفنان زهران سلامة تحت عنوان: سيمفو العزف يضم نحو 40 عملاً فنياً من التصوير الزيتى ويستمرحتى 10 مايو 2012. | |
زهران معتمد سلامه
البيانات الشخصية فن تشكيلي – zahran salama زهران سلامه. اسم الشهرة : زهران سلامةتاريخ الميلاد : 25/2/1939محل الميلاد : المنوفيةالتخصص : تصويرالبريد الإلكترونى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المراحل الدراسية - بكالوريوس كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1963 . العضوية - عضو مجلس إدارة أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب . - عضو نقابة الفنانين التشكيليين . - عضو مؤسس بجمعية فنانى الغورى . - ساهم فى تأسيس جمعية فنية أدبية بالشرقية . الوظائف و المهن التى اضطلع بها الفنان - يعمل بقطاع للفنون التشكيلية . الأماكن التى عاش بها الفنان - المنوفية – القاهرة – الواحات – سيوة . المعارض الخاصة - أقام معرضاً ثنائيا بقصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية 1964 . - معرض لأعماله `ملامح مصرية ` صالة عشتار للفنون الجميلة – بدمشق 1987 . - معرض خاص بمدينة شرم الشيخ تحت إشراف الثقافة الجماهيرية . - معرضان لأعماله بالنمسا وألمانيا 1988 – 1989 . - معرض بأتيلية القاهرة مارس 1988 . - معرض لأعماله بمناسبة اليوم العالمى للتنمية الثقافية منظمة اليونسكو - معرض ( اللوحات الصغيرة 1 ) بجاليرى أرابيسك ديسمبر 1994 . - معرض بمركز الهناجر بدار الأوبرا 1995 . - معرض بقصر ثقافة العريش 1995 . - معرض بقصر ثقافة أسوان 1996 . - معرض بأتيلييه القاهرة 1996 . - معرض بهولندا 1996 . - معرض بالمركز الثقافى المصرى بباريس – فرنسا 1997 . - معرض بقاعة ( بيكاسو ) بالزمالك نوفمبر 1999 . - معرض بقاعة بيكاسو بالزمالك 2001 . - معرض بقاعة إخناتون (2) بمجمع الفنون بالزمالك 2003 . - معرض بقاعة جاليرى أرابيسك – أكتوبر 2003 . - معرض ( المسافر خانة / الحضور والغياب ) بقاعة راتب صديق – بأتيليه القاهرة أبريل 2005 . - معرض بقاعة ( راتب صديق ) بأتيلية القاهرة أبريل 2005 . - معرض ( تجليات مصرية ) بقاعة بيكاسو بالزمالك مايو 2008 . - معرض ( يجليات مصرية ) بقاعة قرطبة بالمهندسين مايو 2009 . - معرض بقاعة ( راتب صديق ) بأتيلية القاهرة – نوفمبر 2009 . المعارض الجماعية المحلية - ساهم فى الحركة الفنية منذ عام 1964 وحتى الآن فى شتى المعارض المختلفة . - ساهم فى عدد من المعارض المتنقلة فى صعيد مصر والوجه البحرى. - شارك فى معرض مع 42 فناناً بأتيليه القاهرة . - معرض ( الفنانيين من وحى سين سيوة ) بقاعة محمد ناجى قصر ثقافة الأنفوشى يناير 1985 . - معرض ( البورترية ) بالمركز الثقافى الايطالى بالقاهرة 1985 . - معرض الرسوم الصحفية الدورة الأولى بقصر الفنون مارس 2004 . - المعرض القومى للفنون التشكيلية الدورة ( 29 ) 2005 . - معرض بقاعة جوجان بمصر الجديدة بمناسبة إحياء لذكرى مرور نصف قرن على رحيل الفنان الرائد / أحمد صبرى 2006 . - معرض ( رباعى البورترية ) بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( الدبلوماسيين الاجانب ) بالزمالك فبراير 2007 . - صالون جاليرى الدورة الثانية بقاعة بيكاسو مايو 2008. - معرض ( المنتخب ) بجاليرى قرطبة للفنون بالمهندسين يوليو 2009 . المعارض الجماعية الدولية - ترينالى صوفيا للفنون الواقعية فى التصوير 1988 . - شارك فى معرض لصالح البوسنة والهرسك بالرياض 1992 . - معرض الفن المصرى المعاصر بالمتحف الوطنى الرومانى برومانيا 2006 . الزيارات الفنية - سوريا – الرياض- سيوة-الواحات-العراق- الامارات المؤلفات و الأنشطة الثقافية - عمل وساهم فى مجالات الطباعة والصحافة والنشر منذ عام 1959 وحتى الآن . - عمل وساهم برسومه فى إخراج دواوين الشعر وفى التطبيق العملى فى مجال حرفة الخيامية مستلهما التراث المصرى فرعونياً و قبطياً وإسلامياً. - كتاب الحفر على المعادن أصدار دار طابا للنشر . مقتنيات خاصة - لدى الأفراد فى مصر – سوريا – لبنان – السعودية – العراق – الإمارات – غانا -ألمانيا – هولندا – فرنسا – نيجيريا ـ إنجلترا – أمريكا – الإتحاد السوفيتى – اسبانيا . لأعمال الفنية الهامة فى حياة الفنان - اشترك مع الدكتور/ عبد الغفار شديد الفنان المصرى المقيم بالمانيا الغربية فى ترميم كنيسة اتنبرج الأثرية . بيانات أخرى - ساهم مع آخرين من الفنانين فى الذهاب لرسم الاماكن النائية والبيئات المتميزة فى الواحات الخارجة والداخلة وسيوه وفى مدن الصعيد خاصة الاقصر وفى شبه جزيرة سيناء جنوبها وشمالها فى مطلع عام 1982، 1983 . - له مرسم بقصر المسافر خانة الاثرى بالجمالية ـ 35 درب الطبلاوى وفيه استلهم كثيراً من أعماله الفنية عن آثارنا الاسلامية الجميلة . حول رؤية الفنان - يحاول الفنان زهران سلامة أن ينتزع الوحشة بالحوار العميق مع ملامح الإنسانية الحميمة فى صميم المنظر الطبيعى وعمارة البنايات العريقة ، ويتجلى طموح الفنان فى الإمتزاج مع الألفة التى صنعتها علاقة الإنسان الدءوبة والمجهدة مع مسيرة الحياة الطويلة عبر زخم الإبداع الإنسانى مع مفردات الطبيعة، فالتحدى الحقيقى للفنان زهران سلامة أن يكون نداً للمخزون الجمالى المتفرد الذى يقبض عليه المنظر بل ربما يتفوق عليه باختزال قيمه الجمالية فى لوحة مؤثرة تمتلك قوة التأثير فى الوجدان وتسبغ عليه قيمة التعاطف والألفة . - والإنجاز الصعب الذى يراود الفنان هو الوصول الى ذات الحالة العبقرية الفريدة التى كرست لها اعمال الكتاب والفنانين من طراز الجبرتى والنديم ومحمود مختار ومحمود سعيد وجمال حمدان ونجيب محفوظ ولذا فليس مستغرباً أن يستبد به ذلك النهم فى الإحاطة بكل التجليات المصرية الأصيلة فى الدلتا والصعيد وسيناء والواحات الصحراوية وصخور العمارة الفريدة فى الاقصر وقاهرة المعز وتضاريس الوجوه المصرية البسيطة فى تفاعلها التلقائى اليومى فى الأسواق والحقول والاحتفالات الدينية . - ومن المدهش ان الضوء الذى يشع فى مساحة اللوحة لا يأتى من خارجها بل إنه ينساب من صميمها بدرجات متفاوته فى محاولات لتبديد الوحشة وإسباغ الألفة على الملمح البصرى للوحة . . إن سطوح الأحجار ومعالم الوجوه تبوح بشئ ما فى محيط الرؤية وتنشد إرهاف الحواس للتواصل معها وإقامة حوار انسانى مفعم بالشجن والدفء . عباس منصور ابن الفلاحين - عام 1980 وفى معرضى الأول بأتيلية القاهرة يأتينى حاملا حقيبة سامسونايت فى يده وفى كامل زينته كرجل ، مرتديا بذلة للافتتاح وكنت أرتدى بلوفر يدوى مهرولا فى أناقة نصف غربية كعادتى . يبادرني الحديث بعد أن لف المعرض أكثر من دورة . مشروع ابتسامة على وجهه ، ويقول : نريد أن نسمع منك ، وأردف أعرف أن هذه الليلة للناس والجمهور لكن لنا لقاء تستحقه تجربتك . - والتقينا بمرسمه وكان أيامها بوكالة الغورى . تصورت بأن لقاءنا سيكون عاديا ، ولكن حدث وأن فوجئت بأنه يخرج مسجلا صوتيا وأشرطة ، وبعد أن ضايفنى بالشاى الفلاحى وأنفاس الشيشة التى كنت أدمنها ذاك الوقت بدأ الأسئلة ، وكان يفسح لى المجال حقا لكى أتحدث وأقول وأقول وأعترف ، وماذا يريد العائد مثلى من غربة العشر سنوات أكثر من ذلك ؟ - وبدأت الصداقة .. وكنت أحتاجها خاصة وأن بعض أصدقاء العمر الجميل كانوا قد انفضوا من حولى لارتكابى جريمة إقتراف الفن ، واثباته بأنه من الممكن أن ننتج فنا ولا نستنيم إلى تبرير جريمة التوقف والخرس واللجوء إلى كسل مريح . كان زهران ينتج حينئذ لوحات تتعكر على الفن الفرعونى برمزية كنت لا أحبذ هذا الاتجاه وتحفظت رغم الصداقة الحميمة . - بدعوتى زهران إلى الباجور قرب مسقط رأسه . بيت بسيط خمسة من الأبناء أربعة وبنت واحدة يصطفيها زهران ، فى الفجر أصحو لأجد زهران آخر ، غير زهران المدينة ، ربع القامة ، يرتدى سروالا أبيض إلى ما تحت الركبة بقليل ، ممسكا فى يده بسكين صغير يسمى ` الخنصر ` يسلخ به جلد ذكر الماعز بمهارة وحذق ، ووقفت فاغرا فاهى من الدهشة فى البداية ، ثم مستسلما إلى معرفة هذا ` الإنسان `من جديد . كان زهران الذى أعرفه حتى هذا الوقت طالبا زاملنى أيام الكلية يجيد الرسم لكنه لا يحضر إلى الكلية كثيرا ، ثم زهران الذى استمع إلى جيدا وأول من حاول معرفة شئ عن رحلتى الفنية فى باريس . قبل صياح الديك كان زهران قد انتهى من إعداد لحوم الوليمة التى يريدها لعائلة صديقه وعائلته معا. بعد الإفطار وشرب أنفاس الشيشة أخذ زهران ركنا قصيا ليعد أعواد البوص الجاف المنتقاة جيدا ، يشبك بها خيوط البلاستيك مع صنارات من المعدن المعقوق والمعوج . حين انتهى من هذا العمل الدءوب فرك يديه ، وأول مرة أرى أيدى فلاح حقيقي ، ضخم اليدين ، متورم الأصابع من كثرة الاستخدام الخشن والمجهد لهما ، انتحى أيمن أصغر الأبناء ، مع أكرم الذى يكبره قليلا ، يحفران فى الأرض وفى الأركان الرطبة المبتلة بحثا عن ديدان صغيرة . - فزعت تمر ، وفزعت داليا خوفا ، واستثارة ابتعدنا واقتربنا بمقدار ، وبدأت ضجة الأبناء جميعا وتصبح الجماعة مثيرة للفرح والبهجة لدى هذا الولد زهران الوحيد لأبيه ، وعرفت حينئذ أحد أسراره ورغبته الحارقة فى تكوين أسرة تكون له عزوة فى حياته ، لن أنسى صرخة ابنتى الباريسية المولد ` تمر ` حين أخرجت أول سمكة لها بعد لأى وطول انتظار وخفت عليها أن ينفجر قلبها الصغير ، واحتضنتها ، وأحسست برجفة قلب العصفور الصغير . وشكرت زهران ، وتمرغت تمر الباريسية فى طين ريف المنوفية ، وسقطت الصغيرة داليا ، وأخرجها أبناء زهران ، واحتفظوا بالسر الذى قالوه لنا أخيرا بعد أن كبروا وأصبحوا هم آباءا لأبناء . من هو هذا الزهران سلامة ! ؟ - كان معتمد إبراهيم حسن سلامة الذى يأتى لزيارة ابنه زهران سلامة رجلا خفيفا على الآخرين لا يريد أن يثقل على أحد . له حمار يلتصق به ، ويعامله بحنان وود ويبتسم حين أسأله عن هذه العلاقة يقول : إنه يقتصر المسافات بينى وبين من أحب ، ويحنى رأسه فى خجل الفقراء حين لا يريدون لعواطفهم أن تفتضح ، وأعرف بأن قلبه ينظر إلى ولده الوحيد زهران . ثم يربت على رقبة حماره بود ويمتطيه ويرحل دون أن يثقل على أحد بحضوره الذى قد يزاحم أصدقاء ابنه الأفندية القاهريين . وأحب الرجل ويحكى لى زهران حكاية أبيه وفق إلحاحى عليه : كان معتمد إبراهيم سلامة لا يملك من الدنيا إلا قوة بدنه وعزيمته صبر الفلاح المصرى الذى لا يملك أرضا ولكن يملك كرامة الرضـا والاستغناء عما يملكـه الآخـرون . كان فى ذلك الوقـت يعمل لـدى زوج السيدة / تفاحة عبد الله عبد الله . سيدة جميلة ذات حسن تليق بأحد أثرياء القوم . كان معتمد إبراهيم يعمل لديهم محبوبا لكرامته وعزة نفسه وأمانته . مات الزوج الثرى بعد أن أنجب منها الأخ غير الشقيق لزهران . طمع القوم فى زواج الأرملة الثرية .. وخافت تفاحة على نفسها طمع الطامعين أختار قلبها هذا البسيط الفقير غير الطامع معتمد العامل لديها ولدى زوجها ، وكان شرطه الوحيد أن يكون ` الرجل ` جردها هذا الفلاح المكار من كل سلطتها وقوتها ، فأعطت ثروتها للابن وما تبقى للأخ الخال لزهران الطامع أبدا فى ريف مصر ، وأصبحت يا ولداه على السميع المجيد كما نقول . وخلصت له وعمل بكل جهده حتى يكفيها العوز . - وأنجبت له زهران ، ثم فتحية وعاشا فى التبات والنبات فقراء لكن كرماء بالاختيار وليس بغير ذلك. - تركت للأب أن يدير كل حياتها ، يفقرها فترضى ، تعيش على الكفاف فلا تشكو . لكن ليتعلم زهران – وحاول الفلاح العنيد أن يثنيها ويجعلها ترضخ ولكن أبدا . حينئذ تنتصر ` الأم ` المصرية ويحنى الرجل رأسه وكان عليه أن يرضخ هذه المرة ، وكان . معجزة التعليم - ككل أبناء مصر الفقراء ، بل حتى أبناء الطبقة الوسطى ، كان التعليم هو كالماء والهواء من حق كل مصرى ، وعلم الفلاحون أبناؤهم وكان من ضمن هؤلاء زهران بن معتمد إبراهيم القانع والراضى وتفاحة التى لم ترض عن التعليم بديلا لابنها . - كانت صعوبة تدبير مصاريف الدراسة تفوق طاقة البشر ، لكن بالحلم والعزيمة استطاعت الأم بإصرارها والأب برضوخه ، ويذكر لنا زهران الكثير ، لكن سأختار منه حادثة مفرحة يوم حصل على جائزة 50 جنيها من كمال الدين حسين لتفوقه فى الرسم أيام المدرسة الثانوية . - ويأتى الفلاح ابن الفلاح المرتبك إلى القاهرة ، ويدخل كلية الفنون الجملة بقدرته على الرسم التى كانت ملاذا له للتفوق إبان أيام دراسته ، قاوم زهران سلامة ضغوط المجتمع الطبقى فى ريف مصر حيث للأغنياء ورجال الدين والشرطة سطوة على الجميع – قاوم بسلاح التفوق فى الرسم حيث زين مدارس ، وحجرات الرسم ، وتبناه بعض رجال التعليم الذين كان لهم الفضل فى تبنى قدرات الفتى ويذكر منهم المهندس عبد العظيم أبو العطا وكذلك المهندس عبد السلام سعود ، وكذلك كمال الدين حسين الذى دفع له مصاريف كلية الفنون بعد أن طرد من الكلية لعدم السداد . - يقول زهران عن نفسه كانت أياما صعبة ، لا أحضر الكلية إلا لماما ، وباقى الأيام للبحث عن لقمة العيش مع استمراره فى الدراسة ارتباك ابن القرية أمام ملابس بنات المدينة الكاشفة مما لم يتعود عليه مرتبك وخائف وعدوانى لحماية ذاته . وستظل هذه الصفات ملازمة لفتانا فى الحركة التشكيلية . لا يعرفه إلا القلة القليلة ممن يقتربون منه إلى حد الصداقة حينئذ ينفتح قلب الفلاح البسيط الودود والمحب أيضا . - لم يستطع زهران سلامة أن يأخذ حظه كاملا فى الدراسة لاقتطاع جزء كبير من وقته للبحث خارج جدران الكلية عن قوت يومه ، لكن موهبته فى الرسم التى حمته أيام الدراسة الابتدائية والثانوية من غدر أبناء الطبقات القادرة ، حمته أيضا أيام الكلية فلاذ بها ، لكنها لم تسعفه إلى تفوق مستحق نتيجة ضيق أفق نظامنا التعليمى الذى يشترط الحضور والانصراف !! بداية الحياة العملية - حينها لا يجود الزمن إلا بالقليل ، ندخل إلى الحياة راضين ، متذمرين فى آن واحد . اصطفى قلبه الإسكندرية لكنه رضا بالعمل فى القاهرة مضطرا بعيشها كالغريب فى المدينة ومازال يعمل يتزوج ، ينجب الأبناء ، واحدا تلو الآخر . - يرحل للعمل فى بلد عربية ، ويعود .يبنى بيتا فى المنوفية مع حلم العودة إليها ، ولكن أين له ذلك وهناك المدينة ولها الحق ، يكدح زهران من أجل الأبناء ويسافر مرة أخرى فى رحلة أخيرة ويعود إلى القاهرة بعد أن أدى فرائض تربية الأبناء جميعا . مجتمع الصحراء - حلم زهران بالصحراء كثيرا وتمنى أن يعيش بجبل أسيوط الغربى ، ثم حلم بالحياة إلى جوار معبد ادفو ، لكن الظروف رمته إلى ` رأس سدر ` حيث بنى أخيرا بيته أو مرسمه . وحدة كاملة مع لوحاته وألوانه ، طيوره ونباتاته . - يعشق الحمام ويعشقه الحمام . يزرع الأرض الصغيرة لكى يأكل من الأرض . فلاحا كان وفلاحا عاد . رحلة دمى فيها القلب والجسد . شيخا جاوز الستين ، لكن قلب أخضر مازال ، والحب لم يرتو عطش إلى التواصل وإذا أمسكنا بكلمات الحب والوجد والوصال لعرفنا أبواب تلقى أعمال زهران سلامة الفنية يرسم ما يحب من البشر والحيوانات والطيور والطبيعة . أضاحكة على رسوم الوجوه . فلاحين ، فقراء الحسين ، بنات الريف ، أبوه ، أمه ، أخته . وأسأله أين ناعمات المدينة فيضحك قائلا أنهن لأستاذى بيكار . الحمار المرسوم هو حمار أبيه الذى يقرب البعيد ويجعل وصال الأحبة السهل صعبا . زهرة عباد الشمس ، طاغية الجمال والتى عشقها . حمامه المغناج ، وبطه المتهادى ، وماعزه الشقى الطيب ، مراكب الأحبة والعشاق وطبيعة الإسكندرية التى تمناها يوما . أحب ، فرسم وهذا يكفى - أعطى ظهره للمدارس الحديثة فهى ليست مبتغاة . - عاشق تكفيه نظرة حمار يتعاطف معه ، أو انحناءة رجل أخنى عليه الدهر ، أو صخور جلس عليها يتأمل تصاريف الدنيا . هذا هو عالم صديقى زهران سلامة ، وبه إئتنس القلب . المسافر خانة - للمكان فى القلب زهران سلامة ، مكان فى الصدارة ، وللتأكد من هذا يجب على أن أشهدكم على ما عرفته وعشته مع زهران سلامة أيام أن كنا نتجاور بمراسمنا فى المسافر خانة . كان زهران هو الوحيد الذى أخذ من المكان وأعطاه فى آن واحد . مجموعة من اللوحات يضن زهران ومازال يضن بعرضها مجتمعة ، وأنا أدعو حقا لاقتنائها متحفيا ، لأنها تحمل إلى جوار قيمتها الفنية ، شهادة حب للمكان ، لا أكاد أذكر مثيلا لها فى فننا المعاصر حتى لو تبجح البعض بزياراتهم للوحات مثلا . - ومن الغريب أن اقتراب أعمال زهران من المواقع بشدة قد أفادنا فى تلك المجموعة فائدة مضافة تذكر له وأتمنى إقناعه بعرضها متجاورة قريبا . - عشق الريف وحياة الفلاح ولم يستطع أن يعود خاصة بعد التغيير الكبير الذى يسود الدنيا الآن ووصل إلى مشارف ريف المنوفية بحثا عن عذرية وبراءة يطلبها قلب الفنان – فوهب نفسه ووهبنا لوحات الريف .. عشق الإسكندرية وبحرها فسجلها لنا لوحات عشق ناس الجمالية والحسين البسطاء ، كما عشق حواريها وطرقاتها ، عاش زهران عشقه لوحات ، وأعطى ظهره للحداثة مقلدين وأصلاء . فهل خسر أم كسب الفن والفنان والإنسان ، والسؤال قائم ؟
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مليار جنيه بسبب الدورى..25 مليون جنيه خسائر إلغاء الكأس! الأربعاء 02 مايو 2012, 4:52 am | |
|
مليار جنيه بسبب الدورى..25 مليون جنيه خسائر إلغاء الكأس! | | | | |
أثار قرار وزير الداخلية برفض إقامة مسابقة كأس مصر هذا الموسم بدعوى عدم تلبية شروط تأمين الملاعب والمباريات التى حددتها الداخلية مؤخرا وفقا لطلب النيابة العامة عقب أحداث بورسعيد، ردود أفعال متباينة ما بين رفض وقبول ولكنها اتفقت جميعا على أن المصلحة العليا للبلاد هى الأهم. ورغم المحاولات المستمرة من مسئولى اتحاد الكرة من أجل إقامة البطولة لإنقاذ الأندية من الخسائر المالية الفادحة عقب إلغاء الدورى العام فإنها جميعا باءت بالفشل، ليصبح بذلك يوم 24 أغسطس المقبل هو الموعد الرسمى لانطلاق الموسم الكروى الجديد وعودة الحياة الكروية مجددا فى مصر، على أن يتم تحديد موعد مباراة السوبر بعد دور الـ 16 للبطولات الأفريقية للأندية والتى يشارك فيها الاهلى والزمالك وإنبى أى بعد يوم 15 مايو لتحديد الفرقة المستمرة فى هذه البطولات. وبهذا يسدل الستار على آخر أمل لعودة النشاط الكروى فى مصر من خلال بطولة رسمية لتزداد الخسائر المالية للاتحاد والأندية لتضاف لقائمة الخسائر الاجمالية من توقف النشاط الكروى. كشف عمرو وهبى مدير إدارة التسويق باتحاد الكرة عن أن الخسائر التى ستتكبدها الأندية والاتحاد بسبب إلغاء بطولة الكأس لهذا الموسم بلغت 25 مليون جنيه وهو ما يمثل مزيدا من الخسائر تضاف إلى الخسائر التى وصلت إلى مليار جنيه مصرى نظير إلغاء بطولة الدورى العام. وتتمثل هذه الخسائر فى إلغاء عقود الرعاية للبطولة، خسارة إعلانات المباريات، فقدان مقابل البث الفضائى وتسويق مباريات البطولة. انتقد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطنى قرار الداخلية بإلغاء المسابقة هذا الموسم معتبرا ذلك بمثابة مؤشر بعدم إقامة مباريات المنتخب الرسمية المقبلة فى البلاد، وشدد على أن هذا القرار يعد كارثة وساهم فى قلب الموازين لتأثيره المباشر على جميع الأندية. وحذّر السيد من أن رفض الأمن إقامة مباريات المنتخب الرسمية المقبلة فى مصر سوف يدفع الفيفا والكاف إلى رفض إقامة أية مباريات رسمية داخل البلاد فى المرحلة المقبلة. أحمد رضا رئيس نادى بتروجيت أكد أن الأضرار عديدة سواء على الأندية أو اللاعبين من خسائر مالية ومن عائد البث الفضائى أو الإعلانات أو عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم كاملة، وقد يكون التأثير أقل لأندية الشركات عن الأندية الجماهيرية بسبب خسارة الأخيرة لإيراد المباريات. وعلق مصطفى الكيلانى عضو مجلس إدارة نادى الترسانة على ذلك بأن إلغاء بطولة الكأس تمثل لأندية الدرجة الأولى «ب» التى منها فريق الشواكيش صعوبة أكثر خاصة أن طبيعة الحال فى التعامل مع لاعبى هذه الدرجة هو محاولة إغرائهم برفع قيمة عقودهم لتتراوح ما بين 250 ألفا إلى 400 ألف جنيه فى محاولة لإقناعهم بالاستمرار فى نادى درجة أولى، هذا فى الوقت الذى يقع فيه معظم لاعبينا تحت إغراءات اندية الدورى الممتاز. وقال كان يتملكنا الأمل فى إقامة المسابقة، مما قد يسهم فى زيادة الموارد المالية نتيجة الإعلانات والبث الفضائى مما يسهم بالتالى فى تقليل إشكالية التخوف من رحيل هؤلاء اللاعبين، بخلاف تعاقدنا مع مدرب بحجم أحمد عبد الحليم الذى قد يرحل أيضا. وتعجب أشرف قاسم المدير الفنى لفريق تليفونات بنى سويف من الحديث عن إلغاء بطولة الكأس متسائلا «هو أصلا كان فيه كأس حتى يتم إلغاؤه؟!».ويضيف كانت كل الشواهد تدلل على عدم إقامته نظرا لعدم تلبية شروط الداخلية لتأمين المباريات. وقال كنت أتمنى إقامته قبل شهر يوليو المقبل كخير إعداد للموسم الجديد وتجهيز اللاعبين. محمد حلمى المدير الفنى السابق للزمالك يقول لو كان الإلغاء فى صالح البلاد فلابد من تقدير هذا الموقف حتى لو كان على حساب الكرة المصرية، لكن لو كان هذا القرار نتيجة عناد أو تعنت فهذا ما لا نقبله. وشدد على أنه من الطبيعى تأثير التوقف سلبيا على كل لاعبينا وبالتالى على المنتخب وتحديدا الأولمبى، لأن اللاعبين كلما مر عليهم وقت طويل فى الراحة السلبية كما هو الحال حاليا فإنه يحتاج لوقت مضاعف حتى يستعيد مستواه، وكان يتمنى إقامة البطولة كتجربة للموسم الجديد. | |
| |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1853-29/04/2012 | |
|