elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1852-22/04/2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1852-22/04/2012   مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:30 am


فى ذكرى الأربعين لرحيله . . سر الوثيقة التى هدد فيها البابا عرش الأساقفة مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 01

نظرًا للمكانة الرفيعة التى يحتلها البابا شنودة فى قلوب الملايين من عشاقه قررت أكتوبر فى ذكرى الـ04 لرحيله إعداد ملف خاص ليكون بمثابة شاهد عيان على ماحدث فى عصر البابا من أحداث ووقائع وتسجيل ما له وما عليه.
ويبدأ الملف بتلك القضايا الشائكة التى باتت تؤرق أتباع السيد المسيح على باب الكاتدرائية، حيث اعتبر هؤلاء الأتباع البابا القادم بمثابة المنقذ أو المخلص، وألقوا فى وجهه بتسعة ملفات ساخنة، أولها متعلق بقضية حرمان الأقباط من تولى الوظائف العليا والقيادات الحساسة فيما يكمن الملف الثانى فى سلبيات مشروع قانون العبادة الموحد وخشية أن يتم تعديل القانون بناء على هوى التيار الدينى الممثل للأغلبية فى مجلس الشعب؛ أما الملف الثالث فيرتبط بسياسة الاختراق والتبشير التى تمارسها الطوائف الإنجيلية والبروتستانية ضد الطائفة الأرثوذكسية رغم كثرتها العددية، أما الملف الرابع فمتعلق بمليارات الكنيسة وطلب جبهة الإصلاح الكنسى بتعيين نائب وزير لرعاية تلك الأموال بعيدًا عن أيدى الأساقفة؛ ناهيك عن باقى الملفات المتعلقة بمشكلة الزواج الثانى والتى أدت فى الآونة الأخيرة إلى تمرد البعض على سلطة الكنيسة وتشجيع فكرة الزواج المدنى وإحياء لائحة «83» بالإضافة إلى ملف المصالحة الكنسية ورد اعتبار الأب متى المسكين الذى اتهم فى شخصه وعقيدته وكذلك ملف التعليم الكنسى وتفعيل الدور العلمانى فى إدارة شئون الكنيسة.
وبين صفحات الملف حديث إنفردت به «أكتوبر» مع الأنبا بسنتى عضو المجمع المقدس والذى أكد فيه سير أساقفة الكنيسة على درب البابا الراحل أبد الدهر، وأن أبناء الكنيسة لن يسافروا إلى القدس إلاّ مع إخوانهم المسلمين مع التأكيد بأن التيارات المتشددة لن تؤثر على طبيعة الشعب المصرى الذى لا يوجد له مثيل فى الوجود.
وفى النهاية كشفت أكتوبر فى حوار مع المفكر القبطى كمال زاخر عن وثيقة نادرة هدد فيها البابا شنودة عرش الأساقفة عندما طالب صراحة أن يكون البابا القادم من الرهبان بعيدًا عن فئة الأساقفة والمطارنة، والذين يدينون بالولاء التام للبابا الراحل، كما أن انتخاب البابا من تلك الفئة يخالف التقاليد الكنسية والمجامع المسكونية،
وما استقرت عليه مؤتمرات وقواعد المدن الخمس الكبرى..
قضايا مثيرة فى ملف أكثر إثارة..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: المــأزق !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:33 am


المــأزق ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N002




أصبح من الصعب إن لم يكن مستحيلا التنبؤ بما يمكن أن يصل إليه قطار الأحداث!..
قطار الأحداث فى الواقع ينطلق بسرعة مخيفة ويبدو وكأن قائده قد فقد القدرة على السيطرة عليه.. فلم يعد أحد يعرف.. إلى أين يمضى القطار ومتى يهدأ ويتوقف بسلام!..
المشهد السياسى فى الحقيقة يعبر عن هذا المعنى.. أما أبطال المشهد فكلهم داخل القطار.. كلهم يواجهون المأزق.. وإن اختلفت أعراض الإصابة به!..
أبطال المشهد ثلاثة.. التيار الإسلامى الذى على وشك أن يفقد التعاطف الجماهيرى والتأييد الشعبى الجارف الذى حصل عليه فى الفترة الأخيرة.. والتيار الليبرالى الذى على وشك أن يكرر أخطاءه السابقة لتضيع منه الفرصة التى وجدها بعد أن تصور أنها ضاعت منه تماما!.. والمجلس العسكرى الذى على وشك أن يفقد قدرته على ضبط الإيقاع.. كما ظل يفعل طيلة الشهور السابقة!..
المفارقة أن الشهور القليلة المقبلة مليئة بألغام على وشك أن تنفجر.. فيصبح المأزق مضاعفا!..
ونبدأ بالتيار الإسلامى الذى على وشك أن يفقد التعاطف والتأييد..
مشكلة التيار الإسلامى الحقيقية بدأت بعد الانتخابات البرلمانية.. بالتحديد بعد أن بدأ مجلس الشعب يمارس دوره..
جاء أداء البرلمان الذى يسيطر عليه التيار الإسلامى مخيبا للآمال.. فلم يقدم شيئا يذكر للغالبية التى أعطت صوتها للإسلاميين..
الغريب أن التيار الإسلامى الذى حرص على أن يحتفظ لنفسه بأهم لجان مجلس الشعب ومن قبلها مقعد رئاسة المجلس.. الغريب أنه لم ينجح فى السيطرة على المجلس.. وكان لافتا للنظر أن الذين سيطروا على البرلمان ودفعوه فى الاتجاه الذى يريدون هم المعارضون الذين لا يزيد عددهم على أصابع اليدين!..
فى نفس الوقت بدا التيار الإسلامى وتحديدا الإخوان المسلمين وكأنهم غير قادرين على الوفاء بعهودهم ووعودهم!..
قالوا إنهم لا يريدون أن يحصلوا على أكثر من 25% من مقاعد مجلس الشعب.. فإذا بهم يقتربون من نصف مقاعده.. وقالوا إنهم لن يدخلوا سباق الانتخابات الرئاسية.. فدخلوا بلاعبين.. واحد أساسى وواحد احتياطى!.. وقالوا إنهم لن ينفردوا بوضع الدستور فإذا باللجنة التأسيسية للدستور لا تضم إلا الإخوان والسلفيين وعدداً محدوداً جداً من التيارات السياسية المختلفة.. لمجرد ذر الرماد فى العيون!..
وليس خافيا بعد ذلك أن دخول التيار الإسلامى فى صراع مع المجلس العسكرى قد أصاب الغالبية العظمى بالخوف والقلق.. فليس سرا أن واحدا من أهم أسباب تأييد التيار الإسلامى فى الانتخابات التشريعية.. هو موقفه من المجلس العسكرى وتأييده للجيش.. كان ذلك مؤشراً على تحقيق الاستقرار الذى تتوق إليه الغالبية العظمى.. ومن الطبيعى أن يكون الصدام مع المجلس العسكرى الآن سببا فى خوف الغالبية وقلقها على الاستقرار.. ومن ثم فإن هذه الغالبية لم تعد تثق فى التيار الإسلامى كما كانت تثق فيه من قبل..
فى نفس الوقت لا نستطيع أن نتجاهل الحوادث الفردية لبعض رموز التيار الإسلامى والتى جعلت كثيرين يعيدون النظر فى تأييدهم لهذا التيار وتعاطفهم معه..
نائب عمليات التجميل ومؤذن مجلس الشعب وغيرهما.. مجرد نماذج لهذه الرموز.. ثم نماذج أخرى أكثر خطورة وضررا.. من يدعو للكفاح المسلح لأن لجنة الانتخابات الرئاسية استبعدته.. ومن يدعو لعصيان مدنى لأن لجنة الانتخابات قالت إن والدته حصلت على الجنسية الأمريكية..
كان السؤال الذى ردده كثيرون.. إذا كانوا يفعلون ذلك وهم غير جالسين على مقعد الرئاسة.. فماذا يفعلون إذا جلسوا عليه؟!..
ولم يكن التيار الليبرالى أحسن حالاً!..
***
وقع التيار الليبرالى على امتداد الشهور الماضية فى العديد من الأخطاء التى أفقدته تعاطف الكثيرين.. حتى من الذين يؤيدون الثورة ويحلمون بتحقيق أهدافها..
فى مقدمة هذه الأخطاء لهجة التعالى التى كان يتحدث بها رموز هذا التيار.. بما فيهم الذين يتحدثون باسم الثوار وائتلافات الثوار..
فى نفس الوقت كان المشهد يبدو وكأن رموز التيار الليبرالى والثوار يسعون إلى المليونيات والتظاهرات والاعتصامات وكأنها هدف فى حد ذاتها وليست وسيلة.. وهو ما جعل الشارع يفقد إحساسه بالأمن والاستقرار.. ويفقد بالطبع تعاطفه مع الذين جعلوه يعيش هذا الإحساس!..
وليس فى الإمكان بعد ذلك أن نتجاهل أن الإصرار على الصدام مع المجلس العسكرى وتصعيد الخلاف معه كان واحدا من أهم أخطاء التيار الليبرالى الذى كان فى إمكانه أن ينتقد أداء المجلس العسكرى بدون أن يدخل معه فى صدام!..
أضف لذلك كله أن التيار الليبرالى لم يقدم برنامجا واضحا للشعب وطبقاته البسيطة الكادحة اللهم إلا نظريات سياسية ومعارك جدلية فلسفية جعلت كثيرين ينفرون منه..
وليس خافيا أن التيار الليبرالى خسر الكثير.. سواء تعاطف الشعب أو أصواته الانتخابية.. وليس خافيا أيضاً أن الثوار من الشباب خسروا لنفس الأسباب.. وابتعدوا عن المشهد تماما.. خاصة فى ظل تحالف التيار الإسلامى مع المجلس العسكرى.. لكن الظروف اختلفت الآن وانتهى شهر العسل الذى جمع العسكر والإخوان.. وهو ما يمثل فرصة للتيار الليبرالى لاستعادة ما خسره - على الأقل تعاطف الشارع - لكن المؤشرات تقول إنه على وشك أن يقع فى نفس الأخطاء.. مرة ثانية..
نفس الخطاب ونفس اللهجة المتعالية.. ونفس الإصرار على الصدام مع المجلس العسكرى بداع أو بغير داع!..
ويتبقى مأزق العسكر!..
***
ليس سرا أن المجلس العسكرى وقع فى العديد من الأخطاء السياسية التى فرضتها الظروف وقلة الخبرة السياسية واختلاف طبيعة العمل المدنى عن العمل العسكرى..
غير أن ذلك لا ينفى أن المجلس العسكرى استطاع رغم هذه الأخطاء أن يحافظ على الإيقاع العام قدر الإمكان.. ساعده على ذلك أن الغالبية العظمى تؤمن بأن الجيش هو سندها وحاميها وتؤمن أكثر بالاستقرار وتسعى إليه..
فى نفس الوقت لم يستطع المجلس العسكرى أن يواجه الاعتصامات والإضرابات الفئوية وغيرها من الممارسات بالطريقة التى تحفظ للدولة هيبتها..
أضف لذلك كله أن الرؤية لم تكن - ولا تزال - غير واضحة أمام المجلس العسكرى.. الانتخابات قبل الدستور.. الدستور قبل الانتخابات.. المفارقة أن المجلس العسكرى يتبنى النظريتين فى وقت واحد!..
وليس معروفاً بعد ذلك كيف سيواجه المجلس العسكرى انقلاب التيار الإسلامى عليه؟..
كيف سيتعامل معه؟.. مأزق حقيقى!..
ويزيد الطين بلة ما تحمله الأيام القادمة من «ألغام».. الانتخابات الرئاسية.. استبعاد بعض الرموز الإسلامية.. إقرار قانون العزل السياسى.. الحكم فى قضية الرئيس السابق.. عودة المليونيات.. وغيرها من الألغام التى تجعل السيطرة على قطار الأحداث.. مستحيلا!..
***
إذا كان أبطال المشهد السياسى الثلاثة يواجهون المأزق.. فإن المأزق الحقيقى من نصيب مصر.. هى وحدها التى تدفع الثمن!..
لماذا ينسى الإسلاميون والليبراليون والمجلس العسكرى أنهــــــــــــم جميعاً مصريون؟!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان والسلفيون.. أى دولة يريدون ؟ !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:34 am


الإخوان والسلفيون.. أى دولة يريدون ؟ ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N31




أغرب مثال عن التوافق المجتمعى على احترام هيبة الدولة وسيادتها قرأته منذ أيام فى كتاب لعالم السياسة البريطانى الشهير هارولد جوزيف لاسكى..
يقول لاسكى: إن مشهد اللص الذى يسوقه شرطى للسجن هو تجسيد حى للتوافق المجتمعى على احترام هيبة الدولة.. فامتثال اللص يعنى ببساطة أنه يعلم يقيناً أن هناك كياناً اسمه الدولة فوق رأس الجميع، وبالرغم من أنه لص، إلا أنه يحرص على هيبتها ويمتثل لقوانينها ويحترمها فى قرارة نفسه..!
و الكتاب يشرح بإسهاب دور الدولة، والفارق بينها وبين الحكومة التى هى وكيل الدولة فى تطبيق القوانين والنظم والأعراف..
ولا أريد بالطبع أن أتعمق كثيراً فى مفهوم الدولة الذى هو فى النهاية نتيجة توافق مجتمعى، لكننى أسوق هذا المثال كمقدمة للحديث عن الأوضاع والأحداث المؤسفة التى تشهدها الساحة السياسية الآن؛ حيث يحاول البعض اغتصاب سلطة الدولة والنيل من هيبتها والعودة بنا إلى شريعة الغاب، وتغييب «قوة القانون» لصالح «قانون القوة»، وهو ما يمثل ردة عن كل المفاهيم والأعراف التى نشأ عليها المجتمع وعاش فى ظلها..!
فبعض المرشحين المحتملين للرئاسة أو على الأدق المستبعدين انتشوا بخمر القوة، والتفاف الأنصار والأتباع حولهم، ونسوا أو تناسوا أنهم فىدولة لها نظامها وقوانينها التى يجب أن ينصاع لها الجميع.. الكبير قبل الصغير، وأخذوا يهددون ويتوعدون بإحراق الدنيا، والإتيان على الأخضر واليابس فى هذا البلد لمجرد أنه تم استبعادهم من سباق رئاسة الجمهورية لسبب أو لآخر ووفقاً لقواعد كانوا هم أول من تحمسوا لها وأيدوها..!
وتعالوا معاً نتخيل، ولو من باب الرياضة الذهنية الخيالية، التى نتمنى من الله ألا تتحقق على أرض الواقع، أن كل حزب أو جماعة قررت أن تغتصب سلطات الدولة، وتطبق القوانين والتشريعات واللوائح بنفسها وعلى طريقتها وحسب هواها اعتماداً على ما لديها من أنصار وحواريين.. بالتأكيد سنرى العجب العجاب.. وسنشهد بأم أعيننا تفتت دولة مصر القوية الفتية التى كنا نباهى بها الأمم منذ فجر التاريخ، وستحل محلها دويلات أبوإسماعيل والشاطر ومنصور، وكل دويلة حرة مستقلة بمليشياتها وقوانينها وأعرافها التى تطبقها على هواها، وسيتحول المصريون الحقيقيون إلى هنود حمر عليهم أن يحصلوا على تأشيرة دخول إذا ما أرادوا الانتقال من مدينة نصر إلى مصر الجديدة، أو من الهرم إلى فيصل أو الجيزة..!!
إن المشهد الراهن على الساحة السياسية فى مصر لا يسر حبيباً لكنه قد يسر عدواً، فهو نوع من الاستعراض البغيض للقوة من بعض الأفراد والجماعات والتى من المؤسف أن أقول إنها إسلامية أو تدعى أنها إسلامية..!
فالمناصب فى الإسلام لا تُطلب ولا يُسعى إليها.. فحسبما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تسأل الإمارة.. فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها.. وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها».. هذا ما قاله الرسول صلوات ربى وسلامه عليه.. لكننا عشنا وشفنا الإخوان يتقاتلون على الكرسى وكلهم طالبو سلطة.. وفى سبيلها يكذبون ويزورون ويوزعون الاتهامات يميناً ويساراً على الجميع بالخيانة والعمالة وكأنهم هم وحدهم «الوكيل الحصرى» للشرف والأمانة والوطنية والانتماء..
إننى أناشد العقلاء والشيوخ المحترمين من السلفيين والإخوان أن يوقفوا هذه المهزلة التى تحدث الآن فى الشارع المصرى من بعض المنتسبين إليهم، والتى تمثل طعنة فى مقتل للمشروع الإسلامى كله، والذى لن تقوم لأنصاره قائمة بعد الآن.
إننى أقول لكل هؤلاء: أى دولة تريدون إذا كنتم تنتهكون هيبة الدولة وتغتصبون سلطتها جهاراً نهاراً أمام العالم كله؟!
أى دولة تريدون وأنتم تتعاملون وتعتقدون فى قرارة أنفسكم، ومعكم أنصاركم وحوارييكم، أنكم فوق الدولة وأكبر منها؟!
أى دولة تريدون وأنتم لا ترون إلا أنفسكم وحدكم، دون أى اعتبار للآخر؟!
أى دولة تريدون وأنتم تهددون البلاد والعباد إذا لم تصلوا لسدة الحكم؟! وأى حكم هذا الذى يأتى على أنقاض وطن وأشلاء مواطنيه.. هل تريدون أن «تخربوها وتقعدوا على تلها»..؟!
إننى أتمنى أن يعى عقلاء هذا البلد خاصة من التيار الدينى خطورة المرحلة الراهنة، وخطورة لعب بعض المنتمين لهذا التيار بالنار والتى من المؤكد أنها ستحرق أصابعهم قبل أى أحد آخر.. ووقتها سيندمون وقت لا ينفع أى ندم..!
ألا قد بلغت اللهم فاشهد..!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: كيف نواجه الفلول؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:36 am


كيف نواجه الفلول؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 34

دخلت فى مواجهة كلامية حادة مع أحد الفلول بإحدى محافظات الوجه البحرى.. وفوجئت بهذا الرجل يدافع عن شخص تلوثت سمعته بالعلاقة مع إسرائيل وبصفقة الغاز وبالوقوف ضد القضية الفلسطينية وبتبنى وجهة النظر الإسرائيلية التى ترى أنها مقصورة على المعالجة الأمنية فقط. ليس هذا فحسب، بل إن هذا الشخص – وبكل أسف – قال لى: يشرفنا أن نتعامل مع إسرائيل!
الطرف الثانى من هذا الحوار المثير كان يعتمد على الصوت العالى والغوغائية دون حجة أو منطق أو حقائق، فلا يعقل أن يدافع أحد – بعد ثورة يناير – عن فلول النظام البائد الذين أفسدوا مصر كلها، وكل الحقائق والوقائع تدين هذا النظام الهالك الذى يريدون إعادة استنساخه.. ليس فى شخص أو أشخاص.. بل على نطاق أوسع وأشمل.وهؤلاء الفلول يعتمدون على كل الأسلحة غير الشريفة.. وأولها: الإعلام المضلل الذى مازال ينتمى إليهم ويدافع عنهم بوضوح.. وعلى المكشوف.. تمهيدا لاستحقاق 2 يونيو.. شهر النكسة الشهيرة. والوسيلة الثانية هى: استغلال قواعد وأذناب النظام القديم التابع للحزب الوطنى فى خداع البسطاء الذين يمثلون الغالبية الساحقة من الشعب المصرى.. ولا يدركون حقيقة الأوضاع ومن يحركها وراء الكواليس.
نعم إنهم يلعبون على الأغلبية الصامتة البسيطة التى تسعى إلى لقمة العيش والاستقرار.. أياً كان.. حتى لو كان استقرار الفساد والاستبداد.. فالمصرى يميل إلى الهدوء والسكينة وتحمل الظلم والهوان على مدى قرون.. إنهم يلعبون على هذا الوتر السيكولوجى الخطير.. كما يلعبون بالأجهزة الباقية والقائمة والتابعة لهم.. فى المحليات والشرطة والوزارات المختلفة. فهؤلاء الموظفون الصغار مازالوا يدينون بالولاء للنظام السابق.. بل لا نبالغ إذا قلنا إن بعض الموظفين الصغار والمسئولين الكبار مازالوا خاضعين له.. يتحركون بتوجيهاته.. ويحركوا الأحداث بمنتهى الخبث والدهاء.
والإعلام.. بل وبعض الساسة الليبراليين يرددون ذات الأكاذيب (الإسلاميون يفرضون المغالبة لا المشاركة.. الإسلاميون هم الحزب الوطنى الجديد.. التكويش هى سياستهم) هذه هى الشعارات التى يرددها الببغاوات دون فهم أو وعى أو سند من الواقع. فالشعب هو الذى اختار الإسلاميين بأغلبية ساحقة.. ولم يأتوا بالتزوير أو بإرهاب واعتقال الخصوم.. وقد جاءوا تعبيرا عن هوية مصر وحضارتها الإسلامية التى تحترم كافة العقائد والطوائف.. من خلال أعظم عملية انتخابية فى تاريخ مصر كلها.. جاءوا بالديمقراطية التى صدَّعنا بها الليبراليون ليل نهار.. وعندما ظهرت النتائج على غير هواهم.. كفروا بها!
أما الادعاء بأن الإسلاميين يمثلون الحزب الوطنى الجديد.. فهو ادعاء كاذب وباطل.. لأن الحزب الوطنى كان صنيعة أنظمة فاسدة متعاقبة.. وكان يحمل أسماء مختلفة.. وشارك فيه للأسف الشديد كثير من الانتهازيين المتلونين المتحولين الذين نراهم.. كالبوم والغربان الناعقة! أم الأحزاب الإسلامية فقد نبعت من الشارع المصرى.. من أزقتة وحواريه.. دون ضغط أو ترهيب.. الأحزاب الإسلامية لأول مرة تصل إلى البرلمان.. وهى لم تحكم بعد حتى يمكن الحكم على أدائها، فمازال النظام القديم هو الذى يحكم ويتحكم ويتلاعب ويختلق الأزمات.
وكلنا يعلم ما هى ألاعيب الحزب الوطنى فى التزوير واستغلال النفوذ والنهب والنصب والفساد.. بالقانون! أما الادعاء بأن الإسلاميين يمارسون سياسة «التكويش» فهو إدعاء باطل لأن الإسلاميين لم يصلوا إلا إلى البرلمان.. ولم يتولوا الحكومة.. وهذا حقهم الدستورى الأصيل.. ولم يستحوذوا على الرئاسة، بل إنهم محاصرون فى البرلمان، فالحكومة لا تتعاون معهم وتختلق الأزمات وتوجه الإعلام كى يشوه صورة الإسلاميين ولدينا إعلاميون محترفون يجيدون هذه اللعبة ويمارسونها بدهاء شديد!
???
يبقى السؤال الأهم: كيف نواجه الفلول؟ وكيف ننتصر عليهم؟ أولى الخطوات هى الالتزام الصارم بخارطة الطريق التى أعلنها المجلس العسكرى.. بأن يتم تسليم السلطة فى 30 يونيو القادم، ويجب عدم ربط تسليم السلطة بأية شروط أخرى.. خاصة الدستور. فهذا الربط يفتح الباب لاحتمال تأجيل تسليم السلطة الذى يجب أن يتم فى موعده مهما حدث حتى لو تأخرت صياغة الدستور الجديد.
الخطوة الثانية هى التزام الهدوء والعقلانية والحكمة فى معالجة كافة المواقف، خاصة فى هذه الفترة الحرجة التى يتوقع فيها مفاجآت كثيرة ومناورات أكثر وأخطر، وهذه الدعوة موجهة إلى كافة القوى الوطنية.. وليس الإسلامية وحدها. فهناك أذناب الفلول التى تلعب لإشعال نيران الفتنة.. وهناك أجهزة مخابرات خارجية تدبر وتخطط وتعمل لإسقاط مصر.. وليس الثورة وحدها.
ويجب أن يتحلى الجميع بالانضباط والذكاء السياسى والوعى فى اتخاذ القرارات وحساب تداعياتها بمنتهى الدقة. فهناك من يريد أن يدفعنا إلى هاوية سحيقة.. وللأسف الشديد أغلبهم يعيشون بيننا ويدّعون الوطنية والنزاهة والإخلاص للثورة!
والخطوة الثالثة تتمثل فى توحيد صفوف القوى الوطنية والثورية.. فلا داعى للانقسام المقيت.. بين يساريين وليبراليين وإسلاميين وعلمانيين.. فالسفينة مهددة بالغرق.. ولو حدث ذلك – لا قدر الله – فلن يتم التمييز بين كل هؤلاء، فالهلاك لن يفرّق بين الجميع، ونتمنى ألا يحدث بمشيئة الله.
لذا فإننى اقترح اجتماع كافة القوى الوطنية والثورية بعد يوم 26 أبريل للتوافق على مرشح رئاسى واحد لمواجهة مرشحى الفلول!! فالمعركة الحقيقية سوف تبدأ بعد هذا التاريخ.. والانقسام لن يفيد سوى النظام البائد والمتحالفين معه ومن يريدون إعادته واستعادته بكل الوسائل غير المشروعة.
رابعا.. يجب الإسراع فى بصياغة الدستور قبل نهاية يونيو القادم.. حتى ننزع سلاح تأجيل تسليم السلطة بشكل كامل، مع العلم بأن أغلب مواد الدستور متفق عليها، ويمكن إنجاز ما تبقى منها خلال شهر على أقصى تقدير مع الاستعداد لمفاجآت وشروط أخرى قبل نهاية يونيو، فمصر حُبلى بالتطورات المفاجئة والخطيرة.
وخامسا.. يجب على كافة القوى الثورية عبور المرحلة الحالية بأقل قدر من الخسائر.. فيما بينها وفى علاقتها مع كافة التيارات والأحزاب الأخرى فهناك من يتربص بالجميع.. حتى تبدأ مرحلة الصراع الحقيقى فى يوليو القادم. إنهم يغرسون بذور الفتنة والشقاق منذ سنوات ولديهم أزمات مبرمجة.. غير البنزين والسولار والبوتاجاز، بل إن الموقف السياسى قد يكون أشد اشتعالا من أزمة الوقود.
أما نقاط ضعف الفلول وأعوانهم فى الداخل والخارج فهى عديدة.. أبرزها حجم النهب والفساد الذى ساهم فى تدمير مصر وإدانتهم فى كثير من القضايا، ومن العجيب أن يتم إصدار الأحكام بسرعة على الثوار ويجرى التباطؤ الشديد فى قضايا النظام السابق.. خاصة قضية الرئيس المخلوع.. لست أدرى أهو قضاء وقدر.. أم قضاء علينا؟! ونقول للفلول: لقد فشلتم فى كل المواقع.. وقمتم ببيع مصر فى سوق النخاسة السياسية.. حتى تدهورت مكانتها داخليا وإقليميا ودوليا.. فماذا تريدون؟ هل تخططون لتدميرها بعد نهبها؟! أم تريدون استعادة نظام بائد.. لن يعود بكل تأكيد؟!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: يا أولى الألباب..!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:42 am


يا أولى الألباب..! مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N037




كنت أظن - وبعض الظن قد يكون صحيحا - أن قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاد كل من عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل مع بقية العشرة الآخرين.. قد أراح الجميع على اختلاف انتماءاتهم السياسية، خاصة أن قرار الاستبعاد جاء بعد حكم القضاء الإدارى ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، فضلا عن الموقف الوطنى السليم الذى اتخذه رئيس الجمعية والبرلمان د. سعد الكتاتنى بقبول الحكم واحترامه والتوجيه بعدم الطعن عليه.
فكنت أظن أن قرار الاستبعاد قد أعاد مبدأ «تكافؤ الفرص» أمام المرشحين الحاليين لمنصب الرئاسة الذين سيحتكمون إلى أهم المبادئ الديمقراطية.. وهو «الصندوق الانتخابى».. كما أن حكم الإدارية قد منح الجميع الفرصة لالتقاط الأنفاس والعودة إلى التشاور والتوافق على معايير موضوعية لعضوية اللجنة التأسيسية.. ولكن يبدو أن بعض الظن إثم.. كما يقولون.
وإذا كانت لعبة السياسة تستهدف تحقيق «مصالح» لأفراد أو لأحزاب أو لقوى سياسية أخرى.. فلا خلاف أن «مصلحة» الوطن هى الأولى بالرعاية.. ولها الأولوية على كل المصالح الأخرى.. خاصة فى ظل الفترات الانتقالية التى تعقب التغييرات الكبرى فى النظام السياسى الحاكم فى البلاد.
وأعتقد أن تحقيق «مصلحة» الوطن فى الاستقرار وبدء حياة ديمقراطية جديدة تستوجب احترام الدستور والالتزام بتطبيق نصوص القانون.
وإذا كان الشعب.. الذى هو مصدر السلطات قد وافق فى استفتاء عام وبأغلبية ساحقة على ما تضمنه الإعلان الدستورى الحالى.. فلا يمكن مخالفة الإرادة الشعبية تحت أية ذرائع أو حجج يدّعى بها، والإعلان الدستورى قد نص فى المادة 28 منه على أن تتولى لجنة قضائية عليا تسمى «لجنة الانتخابات الرئاسية» الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءا من الإعلان عن فتح باب الترشح حتى إعلان نتيجة الانتخابات.
ومن المعروف أن اللجان تحصل على صفتها إما بطبيعة اختصاصها وإما بسبب صفة أعضائها.. فما بالنا وأن الإعلان الدستورى قد سماها «لجنة قضائية عليا»، هذا بالإضافة إلى صفة أعضائها وهم رئيس المحكمة الدستورية رئيسا وعضوية كل من رئيس محكمة الاستئناف وأقدم نواب الدستورية، وكذلك أقدم نائبى رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس الدولة. ومن ثم كان النص على أن تكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأية طريقة وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء.. وأيضاً «تفصل اللجنة فى اختصاصها».
والمعنى أنها لجنة «حكم» وليست مجرد لجنة إدارية كما يدّعى البعض على خلاف الحقيقة.. والقاعدة الفقهية تقول إنه لا اجتهاد مع النص.. والنص صريح أنها لجنة قضائية مشكلة من شيوخ القضاء فى مصر.. ومن ثم كان التحصين ضد قراراتها بالطعن عليها بأى طريقة.. والأهم من كل ذلك أنها جاءت بإرادة شعبية بعد الاستفتاء على الإعلان الدستورى.
ولذلك عندما تطبق اللجنة شروط الترشح لمنصب الرئاسة والتى تضمنتها المادتان 26 و27 من الإعلان الدستورى على المرشحين وتستبعد من لم يستوف تلك الشروط أو يخالفها.. فالواجب أن ينصاع الجميع لقرارها، خاصة بعد أن منحت المستبعدين فرصة التظلم من قرارها لعل وعسى يكتشفون خطأ مادياً أو أخطاء فى تطبيق الشروط.
ومن هنا لم أفهم.. ومعى غيرى كثيرون.. لماذا اللدد فى الخصومة؟.. ولماذا اعتصام أنصار بعض المرشحين أمام مقر اللجنة؟.. وما هو الهدف من فكرة «الدروع البشرية» التى يحاول بعض المرشحين اللجوء إليها؟.. فالأمر واضح وضوح الشمس: نصوص دستورية استفتى عليها الشعب - مصدر السلطات - وأصبحت واجبة التطبيق.
هذا من الناحية القانونية.. ونحن نرفع شعار «دولة القانون»!
أما من الناحية السياسية.. وهى تحتمل الخلاف فى وجهات النظر أو الانطباعات.. وكما أشرت فى المقدمة أظن أن قرار اللجنة قد أراح الجميع على اختلاف انتماءاتهم السياسية.. فمثلا استبعاد عمر سليمان وهو أحد أركان النظام السابق.. قد أراح الثوار وغيرهم من المعارضة السابقة.. وكذلك خيرت الشاطر وأبو إسماعيل أراح من يرفعون شعار «إن مصر دولة مدنية» أو لمن يرفضون سيطرة تيار سياسى معين على كل مؤسسات الحكم فى البلاد.. فضلا عن الخلاف المزمن بين السلفيين والإخوان فلا أعتقد أن الإخوان كانوا سيقبلون برئاسة أبوإسماعيل للبلاد وهم التيار الحائز للأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، وكذلك السلفيون ما كانوا سيقبلون أن يحصل الإخوان على «الثمار» وحدهم.. البرلمان والحكومة والرئاسة!
***
ومرة أخرى.. لم أفهم ومعى غيرى.. لِمَ كل هذه الضجة.. اعتصامات ومليونيات بحجة الحفاظ على الثورة.. من ماذا.. وضد من؟ فإذا كان المجلس العسكرى قد أكد ووعد أكثر من مرة أنه غير راغب فى الاستمرار فى السلطة وتعهد أمام جموع الشعب بأنه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب قبل نهاية يونيو القادم.. بل إنه حفاظا على «التوافق» العام فى المجتمع دعا رؤساء الأحزاب وممثلى القوى السياسية المختلفة لاجتماع عام للتفاهم والتشاور حول معايير إعادة تشكيل اللجنة الدستورية.. مع التوجيه بسرعة الانتهاء من إعداد مشروع الدستور الجديد قبل الانتخابات الرئاسية.
وإذا لم تكن هذه الاحتجاجات ضد المجلس العسكرى فهل هى ضد فلول النظام السابق؟ وماذا عن قانون العزل السياسى - مع اتفاقى معه - الذى أصدره مجلس الشعب مؤخرا بمنعهم من الترشح ولمدة 10 سنوات قادمة.
وبهذه المناسبة.. أحسن المجلس العسكرى صنعا فى إحالته قانون العزل السياسى إلى المحكمة الدستورية لدراسته وإبداء الرأى حول دستوريته من عدمه.. وفى رأيى أنها خطوة إيجابية لعدة أسباب منها.. أن القانون يتعلق بحقوق دستورية لمواطنين مصريين - حقى الانتخاب والترشح حرموا منها بسبب توليهم مناصب قيادية فى ظل النظام السابق، خاصة أنه من المعروف أن المنع - وهو هنا عقوبة - يكون بأحكام قضائية وعلى أفعال ارتكبت سابقة على بدء سريان القانون الجديد.
كما أن الإحالة تمت بعد قرار لجنة انتخابات الرئاسة باستبعاد عمر سليمان.. وهى ما ينفى عنها غرض التشيع لمرشح دون غيره.
والأهم أنه إجراء وقائى سابق على الانتخابات الرئاسية، حيث لا يعرضها للبطلان فيما بعد إذا طعن صاحب مصلحة فى عدم دستورية هذا القانون الجديد، خاصة أن هناك شبه إجماع من عدد من الفقهاء الدستوريين بمخالفة القانون لنصوص الإعلان الدستورى.
***
ويرتبط بما سبق أيضاً إجراءات تنفيذ حكم القضاء الإدارى ببطلان التشكيل السابق لجمعية الدستور.. وحسنا فعل مجلس الشعب ورئيسه باحترام الحكم وتنفيذه والبدء فى خطوات جديدة لإعادة تشكيل تلك الجمعية بناء على معايير تحظى بالتوافق بين القوى السياسية المختلفة.
وقد كانت البداية بتكليف رئيس المجلس للجنة التشريعية بعقد عدة اجتماعات لوضع معايير جديدة للعضوية بحيث تكون ممثلة لكافة فئات وطوائف الشعب المصرى.
وكذلك قيام عدد من الأحزاب السياسية بعقد اجتماع مشترك لبحث هذا الموضوع أيضاً وأرجو أن يلتقى الطرفان عند نقطة مشتركة، صحيح أن الإعلان الدستورى أناط بالبرلمان انتخاب أعضاء اللجنة الدستورية.. ولكن ما سوف يصدر عنها سيكون «دستوراً» لمصر كلها.. ومن المواءمة السياسية والمشروعية الشعبية أن يحظى مشروع الدستور بالتوافق العام قبل الاستفتاء عليه من قبل الشعب.
وبهذه المناسبة يحاول البعض اختلاق مشكلة.. وهى احتمالات عدم انتهاء اللجنة من عملها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن ثم عدم وضوح اختصاصات الرئيس المنتخب.
نعم.. صحيح أنه من الأوفق والأصح أن تنتهى اللجنة من عملها ويتم الاستفتاء على الدستور الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
ولكن إن لم يحدث ذلك.. فلن تكون لدينا مشكلة كما يحاول البعض اختلاقها.
لأن المادة 25 من الإعلان الدستورى توجب فى فقرتها الثانية أن يباشر الرئيس المنتخب فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة 56 من هذا الإعلان عدا المبين فى البندين 1 و2.
والبندان 1 و2 فى المادة 56 خاصان بالتشريع وإقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها وهما اختصاص أصيل لمجلس الشعب أو للبرلمان بشقيه، أما البنود الأخرى من المادة وعددها 8 فكلها تحدد بوضوح تام ماذا على رئيس الجمهورية القيام به فضلا عما تضمنه البند العاشر تحديدا وهو السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح.
فيا أولى الألباب تعالوا إلى كلمة سواء.. ويا أيها المرجفون لا تخافوا ولا تقلقوا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مبادرات حل الأزمة السياسية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:44 am


مبادرات حل الأزمة السياسية مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N1699




رغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد شهر واحد من اليوم ومن ثم اقتراب موعد انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بعد شهرين؛ إلا أن الأزمة السياسية المتصاعدة التى تشهدها مصر حاليا سواء بسبب استبعاد المرشحين العشرة الذين لم تنطبق عليهم شروط الترشح من السباق الرئاسى وفى مقدمتهم حازم إبوإسماعيل أو بسبب إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.. هذه الأزمة المتصاعدة هى الخطر الذى يهدد بتعثّر أو تأخر إتمام العملية السياسية لنقل السلطة فى موعدها المقرر بنهاية شهر يونيو المقبل.هذه الأزمة السياسية بما تثيره من مخاوف على الثورة وبما تثيره من هواجس بشأن نقل السلطة فى موعدها.. كانت دافعاً لإطلاق العديد من المبادرات السياسية والوطنية من جانب أطراف مختلفة بهدف احتواء هذه الأزمة وإنقاذ البلاد من الانزلاق إلى أتون صراع على السلطة يقود إلى الفوضى والعنف ويفتح الباب واسعاً أمام احتمالات وسيناريوهات خطيرة تدفع مصر نحو المجهول.
???
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى صاحب أولى تلك المبادرات بدعوته لرؤساء الأحزاب والقوى السياسية لاجتماع مشترك لمناقشة سُبل حل الأزمة والتوافق على معايير وقواعد إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تنفيذاً لحكم القضاء الإدارى ببطلان تشكيلها الأول، وبحيث تضم فى عضويتها ممثلين لكافة فئات وأطياف المجتمع وبحيث لا ينفرد فصيل سياسى واحد بغالبية أعضائها ومن ثم الاستئثار بوضع الدستور.
أهم عناصر هذه المبادرة هو تأكيد المشير طنطاوى على ضرورة الانتهاء من وضع الدستور قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب فى 30 يونيو المقبل، ولعله لا تخفى أهمية هذا الترتيب لإجراءات نقل السلطة، باعتبار أنه من الضرورى ألا يتسلّم الرئيس القادم مهام منصبه قبل تحديد صلاحياته وسلطاته وكذلك تحديد شكل النظام السياسى الجديد بعد الثورة ووفقاً لما ينص عليه الدستور.
ومع تأكيد المشير طنطاوى فى اجتماعه برؤساء الأحزاب على الالتزام بتسليم السلطة فى موعدها بنهاية يونيو المقبل، فإنه تبقى ثمة إشكالية إجرائية وموضوعية فى آن واحد وهى أن المدة المتبقية على هذا الموعد والتى لا تزيد على تسعة أسابيع ربما لا تكفى حسبما يرى الكثيرون للانتهاء من كتابة الدستور، وحيث يتخوّف البعض من احتمال «سلق» الدستور وعلى النحو الذى لا يجعله معبّراً تعبيراً حقيقياً عن أهداف الثورة وإجماع وتوافق المصريين، ومن ثم يكون عرضة للتعديل مرة أخرى فى المدى القريب.
???
واستمراراً لدور مؤسسة الأزهر الوطنى الذى تبدّى جلياً بعد ثورة 25 يناير فقد جاءت مبادرته الأخيرة التى أطلقها الأسبوع الماضى بهدف التوافق الوطنى على معايير استرشادية لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.. جاءت تفعيلاً لما سبق وأنجزه من وثائق دستورية توافقية بإجماع القوى والتيارات السياسية الموقعة على تلك الوثائق.
أهمية هذه المبادرة التى أقرتها نخبة من علماء الأزهر والمثقفين الوطنيين أنها تأتى من جانب مؤسسة تحظى باحترام وتقدير كافة أطياف وفئات المجتمع باعتبارها تمثل الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح والعيش المشترك والدفاع عن الثوابت الوطنية طوال أكثر من ألف عام.
وأحسب أنه لا خلاف على ما تضمنّه بيان الأزهر حول هذه المبادرة من أن هذه اللحظة الراهنة فارقة فى مسار العمل الوطنى، ومن ثم فإنها تتطلب أعلى درجة من التوافق لمواجهة التحديات المطروحة، وهو الأمر الذى يفرض تنازل جميع الفرقاء عن جانب كبير من تحيزاتهم ومصالحهم ورؤاهم حتى يلتقوا فى منتصف الطريق وينجحوا جميعاً فى تحقيق أهداف الثورة النبيلة.
لقد جاءت مبادرة الأزهر الشريف للتوافق الوطنى رغم انسحابه من الجمعية الأولى لوضع الدستور التى كان البرلمان قد انتخبها وحكم القضاء ببطلانها.. جاءت لتؤكد حرص هذه المؤسسة الدينية الوطنية العريقة على ممارسة دورها الوطنى الإيجابى خاصة فى أوقات الأزمات التى تواجهها مصر.. هذه المبادرة نموذجاً لا تخفى دلالته وأهميته.
???
وبنفس القدر من الأهمية تأتى مبادرة الحوار الوطنى التى أطلقها كل من الدكتور محمد البرادعى والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان رغم تحفظ بعض ائتلافات شباب الثورة وحزب التجمع.. تأتى كخطوة مهمة تصب فى خانة حل الأزمة السياسية الراهنة خاصة وأنها حظيت بترحيب غالبية القوى السياسية.
مما يضفى أهمية خاصة على هذه المبادرة ويؤكد مصداقية دوافعها الوطنية هو أن أحد طرفيها الدكتور البرادعى الذى ليست له مصلحة شخصية بعد انسحابه المبكر من سباق الرئاسة وقبل فتح باب الترشح، مع ملاحظة أنه كان أول من حرّك المياه الراكدة فى الحياة السياسية وأول من دعا إلى إسقاط النظام السابق فكانت دعوته المحرك للشباب الذين أشعلوا شرارة الثورة الأولى.
غير أنه يبقى ضروريا لنجاح هذه المبادرة المشتركة أن تسحب جماعة الإخوان مرشحها الرئاسى الدكتور محمند مرسى رئيس حزبها السياسى بعد استبعاد المهندس خيرت الشاطر، خاصة وأن أحد طرفى المبادرة هو المرشد العام للجماعة، ومن ثم فإن إقدام «الإخوان» على هذه الخطوة من شأنه تأكيد مصداقية دعوتها للحوار الوطنى وعلى النحو الذى يزيد من فرص نجاح المبادرة.
???
كأنى كنت أستشرف الأحداث عندما طالبت الأسبوع الماضى فى هذا المكان مرشحى تيار الثورة بالتوافق على مرشح رئاسى واحد من بينهم وفقاً لآلية يقررها من يرتضونه من حكماء الوطن.. إيثاراً ونكراناً للذات لصالح تحقيق أهداف الثورة وسبيلاً للحيلولة دون وصول أحد رموز النظام السابق إلى مقعد الرئاسة.
ففى نفس يوم صدور العدد السابق أطلق المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض والمرشح الرئاسى عن حزب التجمع مبادرته للتوافق الوطنى بين التيارات السياسية الوطنية لاختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية على أن يتعهد فى حالة فوزه بتعيين أربعة نواب له يمثلون الاتجاهات الفكرية.. الليبرالية والإسلامية واليسارية والقومية وبحيث يشكّلون فريقاً رئاسياً تصدر قراراته بأغلبية الأصوات.
اللافت فى مبادرة المستشار البسطويسى أنها تأتى من جانب مرشح رئاسى يتنافس على الفوز، ومن ثم فإنها تعكس وبكل الصدق نكران الذات وتغليب المصلحة العليا للوطن حرصاً على نجاح الثورة من خلال التوافق على مرشح واحد تتوحد خلفه جهود مرشحى تيار الثورة.. تجنباً لتفتيت أصوات هذا التيار وضماناً لفوز مرشحه لتحقيق أهداف الثورة.
???
هذه المبادرات الوطنية التى توالت فى المشهد السياسى خلال الأسبوع الماضى.. تعكس فى واقع الأمر استشعار كافة الأطراف والقوى السياسية على اختلاف توجهاتها لخطر الأزمة السياسية الراهنة، ومن ثم ضرورة التحرك الجاد من جانب الجميع للتوصل إلى حلول توافقية لتجاوز المأزق واحتواء الأزمة وإنقاذ الدولة وحماية الثورة وأهدافها ريثما يتم الانتهاء من وضع الدستور الجديد برضاء وقبول كافة أطياف المجتمع وحتى يتم نقل السلطة إلى أول رئيس منتخب بعد الثورة فى الموعد المحدد بنهاية شهر يونيو المقبل.. وبداية الجمهورية المصرية الثانية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: أزمة الرئيس القـادم    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:45 am


أزمة الرئيس القـادم مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Alye




تسبب الشيخ حازم أبو إسماعيل فى حالة من التوتر والعصيان والتهديد بحرق مصر فى حالة عدم قيده بجداول الانتخابات الرئاسية على اعتبار أن أنصاره على يقين تام بصدقه وطهارته وشفافيته، فيما طرحه من سلامة أوراقه ومستنداته للترشح، لدرجة أنهم حاصروا مقر مجلس الدولة فى الجيزة ومارسوا ضغوطا معنوية وأدبية على هيئة المحكمة للتأثير على حكمها العادل.
وقد أكدت الخارجية الأمريكية على أن والدة الشيخ حازم أمريكية الجنسية، واسمها مدون فى قاعدة بيانات الناخبين، ولكنه كان ينفى ويعاند ويتهم الأمريكان بالغش والتزوير والتضليل للحقائق.
إن العناد والتهديد باستخدام العنف وإشعال الحرائق سيؤدى إلى صدام محقق وخراب مؤكد، كما أن شخصية الشيخ أبو إسماعيل لا تميل إلى الحوار والخلاف فى الرأى وأن من يعارضه سيلقى التهديد والوعيد مثلما ثارت الملابسات عند طرح أزمة جنسية والدته الأمريكية.
وكنت أتصور أن روح ثورة 25 يناير قد غيرت رؤيتنا وتعاملنا مع من تختلف معهم فى طرح المسائل القومية والمصيرية، ولكن يبدو أن طبيعتنا كمصريين لم تتغير عن السابق، وإنما صارت أكثر سوادا وكآبة، حيث شهدت مصر موجة حادة من العنف والبلطجة والفوضوية لم تشهد لها مثيلا منذ عقود بعيدة.
كما تعاظمت معايير اللامبالاة وعدم احترام الغير وتردى الأوضاع الاقتصادية وزيادة معدلات التخضم والانفلات الأمنى العمدى.
حفظ الله الكنانة من كل محاولات الفتنة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد، وضرورة نشر قيم التسامح والانتماء والولاء حتى تخرج مصر من كبوتها.
إن استبعاد المرشحين العشرة من انتخابات الرئاسة قد خفف الضغوط والمشاحنات السياسية والصراعات الحزبية بين الإسلاميين وعلى رأسهم خيرت الشاطر وصلاح أبو إسماعيل وبين الجنرال عمر سليمان.
والمتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية حالة من الهدوء النسبى بين باقى المرشحين.. ولكن هل سينجح الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة خصوصا أنه يفتقد الكاريزمة والحضور الشعبى؟.. أم أن هناك صفقة ستتم بين الحرية والعدالة والنور لمنع تفتيت أصوات الإسلاميين؟.. وإلا سيكون الفوز لليبراليين وفلول النظام السابق.. دعونا ننتظر..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: لا يحمل مشروعاً ولا يمتلك كاريزما .... محمد مرسى.. التلميذ عندما يصبح رئيساً    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:49 am


لا يحمل مشروعاً ولا يمتلك كاريزما .... محمد مرسى.. التلميذ عندما يصبح رئيساً مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Amro





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 56

لا حديث للشارع المصرى الآن إلا عن المرشح الاحتياطى لجماعة الإخوان المسلمين.. د. محمد مرسى الذى أصبح مرشحها الفعلى بعد خروج خيرت الشاطر من سباق الرئاسة بشكل نهائى.
ولم يكن اسم مرسى مطروحاً أو معروفاً على الساحة السياسية إلا مؤخراً بعد تصعيده واختياره من قبل مكتب الإرشاد لرئاسة حزب الحرية والعدالة الجناح السياسية لها، وهى معرفة مقتصرة على النخبة السياسية ومن ثم فهو شخصية غير واضحة المعالم بالنسبة لرجل الشارع البسيط، مما يقلل ويضعف فرصة الجماعة ومرشحها فى الفوز بالمنصب الذى طالما حلمت به.مرسى هو الابن المدلل والتلميذ النجيب للشاطر، فلم يكن وجهاً معروفاً أو مألوفاً داخل الجماعة، ولم يكن يوماً أحد أبنائها الذين صعدوا لقياداتها من طريقها الشرعى على مستوياتها الإدارية والتربوية بل تم اختياره وانتقاؤه لتنفيذ رؤية رجال «التنظيم القطبى»، وبه تم إقصاء كل القيادات التى تخالف وجهة نظر هذا التنظيم الذى أحكم قبضته على مقاليد وسلطة الجماعة.
وقد أكد المقربون من مرسى وعلى رأسهم خالد داوود القيادى السابق بالإخوان أن مرسى التقى بالشاطر فى أواخر الثمانينات فى الخارج ونشأت بينهما علاقة قوية، على إثرها انضم للجماعة وعقب عودته للقاهرة أصبح عضوا بالمكتب الإدارى للزقازيق.
مرسى من مواليد 1951 بمحافظة الشرقية تعلم فى مدينة الزقازيق وتخرج فى هندسة القاهرة عام 1972 وعين معيداً بها ثم حصل على الماجستير من جامعة القاهرة، والدكتوراة من جامعة ساوث كاليفورنيا وعقب عودته عاد إلى هيئة التدريس بهندسة القاهرة، ثم أصبح رئيساً لقسم علم المواد بهندسة الزقازيق.
وفى عام 2000 تم اختيار مرسى ليكون مرشح الجماعة بالبرلمان عن الدائرة الأولى بالزقازيق، ومنها أصبح متحدثاً رسمياً عن الكتلة البرلمانية للإخوان، وكانت تضم قيادات بارزة أمثال صبحى صالح وحمدى حسن وعلى فتح الباب، وسعد الكتاتنى.
بداية الصعود
وكانت انتخابات 2000 هى البداية الحقيقية لمرحلة صعود مرسى داخل الجماعة فبعد إسناد رئاسة الكتلة البرلمانية إليه، تم انتدابه من عضوية المكتب الإدارى للزقازيق بأمر من خيرت الشاطر ليصبح مسئولاً عن إخوان القاهرة الكبرى، وهو منصب يشرف على 7 قطاعات رئيسية ومكاتبها الإدارية، ويعتبر من أهم الكيانات داخل الجماعة حيث شمل مكاتب شمال وشرق وغرب وجنوب ووسط القاهرة ومكاتب الجيزة والقليوبية.
وهو القرار الذى تسبب فى أزمة داخل مكتب الإرشاد، ومكتب شورى الجماعة، وأثار حفيظة إخوان القاهرة خاصة القيادات غير المحسوبة على خيرت الشاطر وتتبنى رؤية مغايرة للتنظيم القطبى أمثال أبوالفتوح ومحمد حبيب وعصام العريان قبل دخوله فى حالة مواءمة سياسية مع رجال هذا التنظيم، حيث أصابهم هذا القرار بصدمة غير متوقعة. إذ كيف يتم تصعيد عضو من مكتب إدارى فرعى ليصبح مسئولاً عن 7 كيانات رئيسية ومهمة بهذا الشكل وهو لا يمتلك أية خبرة تمكنه من التعامل مع إخوان القاهرة لاسيما أن مرسى ظل فترة طويلة متمسكاً بانتمائه للريف، ولم يكن عضوا بمكتب شورى الجماعة أو عضوا بمكتب القاهرة.
وهو أمر وصفه د. عبد الستار المليجى القيادى الإخوانى السابق بأنه نوع من «أريفة» التنظيم حيث يتعمد الشاطر ومجموعته تصعيد شخصيات ريفية بعيدة عن القوى السياسية فى القاهرة ليس لهم رؤية أو طرح سياسى يسهل انقيادهم والتأثير عليهم.
ومن ثم كانت هذه خطة الشاطر للدفع بتلميذه مرسى داخل مكتب شورى الجماعة فوفقاً للائحة الداخلية يكون مسئول القاهرة الكبرى عضوا أساسياً بمكتب الشورى.. وكان من أهم رجال الشاطر فى تمرير وجهة نظر التنظيم القطبى المحافظ.
وبعد مرور أقل من عام على التحاق مرسى بمكتب شورى الجماعة تم تصعيده عضوا بمكتب الإرشاد عقب وفاة أبوالحمد ربيع.
صلة النسب
روافد وجذور مرسى المنتمية لمحافظة الشرقية كان لها أثر بالغ فى زيادة مساحة الثقة بينه وبين التنظيم القطبى المسيطر على قطاع الدلتا بالكامل، فنجد أن عائلة الشاطر بالدقهلية تتقاطع معها عائلة مرسى فى الشرقية ومع آل عبد الغنى المرتبطة بصلات نسب مع العائلتين وينتمى لها أيمن عبدالغنى زوج ابنة خيرت الشاطر الكبرى.
وكان من أبرز الملفات التى تولاها مرسى أثناء وجوده فى مكتب الإرشاد ملف الطلبة ثم ملف الإعلام وكانت له مواقف صدامية مع شباب الجماعة الذين فضحوا ممارسات قياداتها عبر مدوناتهم التى كشفت النقاب عن حقائق وأوضاع اللجان الداخلية والمستويات التربوية وعجز نقباء الأسر، ومسئولى المكاتب الإدارية عن احتواء أزمات هؤلاء الشباب الذين اتخذوا مواقف ضد قرارات الجماعة وسياستها.
وعلى مدار وجود مرسى داخل مكتب الإرشاد لم يكن له دور واضح يذكر إلا أنه عقب اعتقال الشاطر فى قضية ميليشيات الأزهر الشهيرة أصبح يقوم بتنفيذ قراراته ورؤيته وينقلها للإخوان ويشرف على تنفيذها، ولأنه يحظى بثقة الشاطر ومجموعته فإنه وبتلقائية شديدة أصبح مهندس العلاقات والصفقات فى السنوات الأخيرة.
قرار الانسحاب
وإبان ثورة يناير وقبل تنحى مبارك مباشرة ترأس مرسى وفدا إخوانياً التقى اللواء عمر سليمان نائب الرئيس وقتها، واتفقا على الانسحاب من ميدان التحرير مقابل حصول الجماعة على الشرعية وإنشاء حزب سياسى، والإفراج عن الشاطر وحسن مالك وذلك وفق ما كشف عنه القيادى السابق بالجماعة هيثم أبوخليل.
وعقب إنشاء الجماعة لحزب الحرية والعدالة «الجناح السياسية» لها لم يجد الشاطر أفضل من صديقه وتلميذه المخلص المسالم الذى يتوافق مع آراء وأفكار التيار القطبى ليتولى إدارة الحزب ويصبح المنفذ لسياسات مكتب الإرشاد دون نقاش أو اعتراض.
ورغم أن مرسى قاد حملة شديدة مع الشاطر ضد أبوالفتوح بعد إعلانه الترشح للرئاسة، صدر على إثرها قرار بفصله فإنه قاد حملة أخرى للضغط على أعضاء مكتب شورى الجماعة للموافقة على دفع الشاطر لسباق الرئاسة، وهى الحملة التى أخذت ثلاثة اجتماعات متتالية حتى استطاع مرسى انتزاع القرار بنسبة 52% إلى 48% وهى نسبة ضعيفة جداً، وكانت المكافأة التى حصل عليها مرسى هو تصعيده بشكل مباشر ليصبح الرجل الثانى فى الجماعة بعد الشاطر ويكون مرشحاً احتياطياً فى حال استبعاد الشاطر من سباق الرئاسة، لعدم حصوله على عفو عام فى قضية ميليشيات الأزهر والإفراج عنه لأسباب صحية.
الأغرب من ذلك أن أعضاء الهيئة البرلمانية للجماعة بمجلسى الشعب والشورى والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة رفضوا قرار الجماعة بطرح الشاطر للرئاسة إلا أن مرسى أكد لهم أن قرارهم ليس ملزما للجماعة وقياداتها وأن القرار الأخير لقيادات مكتب الإرشاد.
كل هذه المواقف تكشف حقيقة الدور المرسوم لمؤسسات الجماعة وقياداتها وأنها مجرد ديكور يأتمر وينفذ توجهات الشاطر ورجاله.
التبعية والانقياد
وبقراءة فى شخصية محمد مرسى نجدها سهلة الانقياد والاتباع ويمكن التأثير عليها، إضافة إلى أن شخصيته ليست لها كاريزما أو حضور سياسى ولا يمتلك مقومات تدفع الشاطر للقلق منه مثل أبوالفتوح أو العريان، لكنه فى النهاية لا يمثل سوى سكرتير ينفذ الأوامر التى تملى عليه، كما أنه لا يحمل مشروعاً أو رؤية سياسية خاصة تدفعه للتمرد على أستاذه أو حتى الاختلاف مع أصحاب الفضل عليه.
بل لم يكن مرسى يؤيد فكرة التواصل مع القوى السياسية الأخرى، وفتح قنوات معها، لكن كانت مواقفه دائماً ضد هذا الطرح، ويسعى لثقافة إحكام التنظيم وعسكرته فى اتجاه أهداف الجماعة، على النقيض مما يفعله شخص مثل د. محمد البلتاجى الذى يحظى بعلاقات وثيقة مع القوى السياسية ويحمل الكثير من الآراء والأفكار التى تدين الجماعة فى مواقف شتى.
ومن ثم فقد وجد الشاطر ومجموعته فى مرسى النموذج الذى يحافظ على أدبيات ومنهجية التنظيم إذ أنه لن يندفع نحو التجارب الإصلاحية المنفتحة التى قادها من قبل أبوالفتوح وأبوالعلا ماضى وتسببت فى شق صف الجماعة.
والآن وبعد خروج الشاطر من السباق يجهز مرسى نفسه ليخوض المعركة معتمدا على دعم التنظيم له، لكن إذا استطاعت الجماعة أن توحد القوى الإسلامية حوله لاسيما فى ظل وجود جمهور إسلامى سلفى ليس له مرشح بعد خروج أبوإسماعيل من السباق. فربما يصب ذلك فى مصلحة مرسى ويُمكّنه من منصب الرئاسة.
لكن من سيكون الرئيس الفعلى لمصر.. هل سيحكم الشاطر من خلف ستارة مرسى أو «البرفان» الذى وضعه ليحقق من خلاله طموحاته وأحلامه، فاختيار الشاطر لمرسى لم يكن عشوائياً لكن كما ذكرنا أنه تلميذه المخلص الوفى الذى لا يمكن أن ينقلب عليه أو أن يتخذ قراراً دون الرجوع إليه فى أدق التفاصيل، بل من الممكن أن يحكم الشاطر قبضته على مقاليد السلطة فى مصر وهو خارج كرسى الرئاسة، أو أن يتحول الشاطر لخومينى الإخوان إذا تولى منصب المرشد فى حال الإطاحة بمحمد بديع.
المهم أننا فى حال فوز محمد مرسى سنصبح أمام رئيس خاضع وتابع للشاطر ورجاله ولن يملك من أمره شيئاً.
الخوف من أبوالفتوح
ورغم حالة الزخم المحيط بالجماعة وموقفها فهى تعلم تماما أن فرصة مرسى فى سباق الرئاسة ضعيفة جداً لكنها ترغب فى قطع الطريق على أبوالفتوح ومدرسته الفكرية التى تتعارض مع منهجية التنظيم، ومن الممكن حتماً أن تقضى على الجماعة خلال المرحلة المقبلة ومن ثم رأت أن عليها الدفع بأحد قياداتها المؤثرين لحجب أصوات الجماعة عن أبوالفتوح، وهو الأمر الذى دفع قيادات الجماعة أن تشيع زيفاً بين أعضائها أن أبوالفتوح سيلقى بهم فى السجون والمعتقلات فى حال فوزه بالرئاسة مثلما فعل معهم عبدالناصر، لكن فى جميع الحالات لن يخسر مرسى شيئاً، فإذا فاز بالرئاسة أصبح رئيساً للدولة وإذا لم يحالفه الحظ فقد سطع نجمه وربما يصبح المرشد القادم بعد بديع فى حال استمرار الشاطر اللعب من خلف ستار أو فى حال طرح نفسه للرئاسة فيما بعد، أو أن يكون المعاون والمنفذ لسيناريو الإطاحة ببديع من أجل أن يصبح الشاطر مرشداً للجماعة.
وخلال حالة السجال الدائر والانتقادات الموجهة للإخوان فإن ترشيح مرسى أثار حالة من الهجوم الساخر على الجماعة ومرشحها عبر «فيس بوك» و«تويتر» ومن هذه التعليقات: «مرسى هو صاحب صاحب مشروع النهضة»، «الشاطر هو يوسف هذا العصر، ومرسى هو محمد ناجى جدو»، «الشاطر هو المرشح الوحيد فى العالم اللى نزل ببرنامج انتخابى لمرشح ثانى»، «مرسى لما حد بيسأله انت خريج إيه؟! بيقولهم: صاحبى مهندس»، «الإخوان المسلمون: نحمل الاستبن لمصر»، «تعرف إيه عن المنطق يا مرسى»، «انتخب مرسى وعليه شهادة ضمان من الشاطر»!!!
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الجنرال والشاطر وأبو إسماعيل والرحيل الآمن    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:50 am


الجنرال والشاطر وأبو إسماعيل والرحيل الآمن مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Zbyd





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 58

فتح مارثون الانتخابات وبدأ تبادل الاتهامات بل والقذائف ونشعر أننا أمام مسرحية من مسرح العبث. المرشح خالد على يصرح وينادى بالكفاح المسلح إذا نجح عمر سليمان ورأيه أن الشعب لا يريد عمر سليمان إذا كان الشعب لا يريده فلن يكسب، فين المشكلة؟ وإذا كسب يبقى الشعب اختاره، فحضرتك هتقود كفاحا مسلحا ضد الشعب اللى اختاره ولا صعبان عليه ألا تتحول مصر إلى ليبيا أو سوريا، نفس الأمر بالنسبة لمرشح الإخوان محمد مرسى، أنا أقول إنها اتسرقت فعلاً على أيدى الإخوان الذين أخذوا الشعب والشورى، ودلوقتى راسهم وألف سيف ياخدوا رئاسة الجمهورية واللى يعارضهم حاقد وليبرالى ومندس وفلول. الثورة اتسرقت مش لسه هتتسرق، الإخوان أطلقوا نيرانهم على عمر سليمان ليحولوا أنظار الناس عن التأسيسية، والأغلبية المسيطرة من الإسلاميين فى البرلمان تسعى لسن قانون لمنع الفلول بطريقة أمسك فلول التى اتبعوها أثناء انتخابات البرلمان، وأن الفلول هتعيد نظام مبارك وتهدد بمليونيات وعندما يسمح للفلول بالترشح لم ينجح أحد يعنى القضية كانت مفتعلة وهم يعيدونها بنجاح للمرة الثانية هم يريدون قصر الانتخاب عليهم وعلى رأى د. رفعت السعيد لما قال فؤاد المهندس بيقول فى المسرحية القانون ما فيهوش زينب لكن اتضح أن فيه خيرت وعمر، ثم المرشح حازم أبو اسماعيل الذى استبعد من اللجنة العليا للانتخابات هدد أنصاره بأنهم سيبايعونه على الدم، دم مين؟ دم الشعب! وهددوا لو القانون أثبت موضوع والدته سيقاتلون من أجله، الإخوان يعلنون أنهم هيضحوا بعشرة آلاف شهيد، والسؤال: ضد مَنْ مِن الشعب؟ ولا الجيش ولا الاثنين؟ وأبو إسماعيل أنصاره أوقفوا المرور وهددوا بالتصعيد، والغريب أن حازم فى البداية نفى أن والدته لديها باسبور أمريكى ولكن عاد وقال إن لديها جرين كارد ثم عاد وقال إن عندها باسبور وبس هو ما يعرفش، وجريدة النيويورك تايمز وعدد من الصحف الأمريكية الشهيرة أكدت أن الخارجية الأمريكية ذكرت أن والدة السيد أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية، وقناة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية أكدت أن السيدة والدته دخلت السعودية بباسبور أمريكى على أنها مواطنة أمريكية، الجوازات المصرية أثبتت دخولها وخروجها بباسبور أمريكى يعنى كل الناس بتتآمر على الشيخ أبو إسماعيل! وأنا أعرض لرأيين أولهما لنبيل نعيم مسئول جماعة الجهاد الإسلامى أى شيخ سلفى ذكر أن والدة أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأمريكية وهو يرى أن الإدارة الأمريكية لن تتورط لهذا المستوى فى التعامل مع الموضوع بهذه السذاجة. فأمريكا لم ولن تكون مشغولة فى موضوع ثانوى وداخلى لمرشح فى مصر وأنها ليست شخصاً حتى يكذب فى موضوع تافه وهو نفس ما قاله ضياء رشوان إن أمريكا لا تستطيع اصدار خطاب مزور لأن الدنيا حتتقلب هناك، والشيخ ناجح قال إن عليه أن يعتذر، وإمام المسجد فى بروكلين وتلميذ والده صلاح أبو إسماعيل قال لوائل الإبراشى أنه كاذب ويعرف أن والدته لديها جنسية وأن أخواته نصحوه بعدم الترشح لهذا، نحن لا نعترض على رأى القضاء ولكن كون والدته لم تبلغ الجوازات أو أن الأختام باهتة لا تمنع كل الأدلة السابقة أن هناك جنسية أمريكية وكما سمعنا فإن هذا لا يعد موقفاً نهائياً ضد الترشح، جماهير أبو إسماعيل التى هددت وتوعدت بدون أى وعى سياسى هل الصوت العالى يلغى القانون؟ هل التهديد بتدمير مصر يجعل الجميع يستجيبون؟
ومرشح آخر يحسب على التيار الدينى وهو عبد المنعم أبو الفتوح الذى استبعد من جماعة الإخوان المسلمين لرفض ترشح أى من أعضائها واعتبرته خارجا عن الجماعة وأعلنوا جميعاً وقوفهم ضد ترشحه، ولكن السلطة لها حساباتها فرشحوا خيرت الشاطر وفى استطلاع الرأى الذى أجرته جريدة الأهرام حصل أبو الفتوح على 8,5% من الأصوات، وأبو الفتوح له نفس اتجاهات الجماعة، ولكن هى اختلاف مصالح هناك تصريحات متناقضة أخذت نفس الاتجاه المتشدد فموقفه من المرأة وأنه سيفرض الحجاب بالبرلمان وجماعات الأمر بالمعروف، وأبو الفتوح لم يشتغل بالسياسة من قبل إلا إذا اعتبرنا رئاسة اتحاد الطلاب سياسة، وفى مقال بالمصرى اليوم يرى الكاتب أن أبو الفتوح يتخذ خط نجاد أى نفس طريقه وأسلوب أحمدى نجاد وأن هذا لا يتلاءم مع مصر، فإن نجاد أسلوبه يتلاءم مع مجتمعه لا مجتمعنا. أما المرشح د.سليم العوا وهو محام وكاتب إسلامى لم يشتغل بالسياسة من قبل ولقد أثار البعض ضده أنه مرشح شيعى ولقد نفى هذا ثم اتهموه بحمل الجنسية السورية وهو ما نفاه أيضاً، وذكر أن الإسلاميين سعوا لفرض مرشح واحد ولكنهم فشلوا وأن له اختلافات سياسية مع حزب النور فإنهم يريدون النص فى الدستور على أحكام الشريعة لا مبادئ الشريعة، وهو يرى أن هذا خطأ فإن مبادئ الشريعة هى التى تكون مصدرا للتشريع، ونسبته فى استطلاع الرأى 3,7%.
البرلمان يستعد لاستبعاد المرشحين المدنيين لفتح الباب لمرشحيهم وقصرها عليهم، فبعد أن تقدم عصام سلطان بقانون يمنع من عمل مع مبارك لخمس سنوات سابقة جعلوها عشر سنوات علشان يستبعدوا عمرو موسى، هل نسوا أن عصام شرف الذى اختاره الثوار ليكون رئيس وزراء مصر بعد الثورة كان فى لجنة السياسات ووزيراً فى عهد مبارك، الشاطر بيقول إن الثورة هتتسرق والإخوان والسلفيين فعلاً سرقوها واختفى من قاموا بها. فالدكتور سلماوى قال إن النظام السابق زواج بين المال والسلطة وأن الزواج غير شرعى الذى يسعى إليه الإخوان وهو الزواج بين المال والدين والسلطة غير شرعى وأنه سيؤدى إلى دكتاتورية أشد شراسة فهى مسلحة بالمال من ناحية والدين من ناحية أخرى، وأنه لم يكن من الغريب أن أكثر مظاهر البذخ التى شهدتها الدعاية الانتخابية هى الآن اقتربت بمرشح ملتح يرفع لواء الدين لكن ذلك لا يمكن أن يقارن بما يمكن لخيرت الشاطر صاحب الملايين أن ينفقه على عملية الانتخاب التى لم تبدأ بعد، الفقيه الدستورى شوقى السيد أكد أن المرشحين الذين صدر بشأنهم قرار العفو لا يجوز لهم ترشيح أنفسهم وهم محرومون من مباشرة الحقوق السياسية ومنها حق الانتخاب والترشح، وأوضح أنه يجب صدور حكم محكمة الجنايات وأن يمضى ست سنوات على قرار العفو وهذا ما استندت اليه اللجنة العليا فى استبعاد الشاطر، والشيخ حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة فى السويس قال إن الإخوان كعادتهم يقولون ما لا يفعلون ويخادعون أنفسهم ويغررون بالشعب المستكين باسم الإسلام.
أبو الفتوح يقول إن نجاح الشاطر فى الرئاسة سيكون ولاؤه لمن رشحه هو الجماعة ومرشدها وأن ترشح الإخوان الشاطر أربك المشهد وأحرج مصداقية الإخوان، وانسحاب الأطراف من الجمعية، ومحمد حبيب النائب الأول السابق للمرشد العام للجماعة ذكر أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الجديد خصم من رصيد الإخوان فى الشارع المصرى. وأكد عصام الإسلامبولى أنه لا يجوز قانوناً أن يتقدم خيرت الشاطر للترشح، حيث إنه يجب أن تمر ست سنوات على قضاء العفو وأن تسويق الشاطر يتوقف على مدى قدرة التنظيم على تسويقه لأنه ليس رجلا شعبيا. وأطلقوا عليه مهندس نهضة مصر، و6 ابريل فى احتفالهم هاجموا الإخوان وقالوا إنهم يريدون الاستحواذ على مجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية ثم الرئاسة وهذا لن يقبله المصريون بعد ثورة 25 يناير التى قامت من أجل الإطاحة بحزب احتكر السلطة، البلتاجى قال إن الجماعة انقسمت بين الحرس القديم الذى يريد تحقيق مكاسب والشباب الذى يسعى للمصداقية، واختيار محمد مرسى كاحتياط للشاطر أدى إلى تفاقم الأزمة، وأعلن شباب الإخوان رفضهم لترشح مرسى وقال النائب خالد إنه يرفض الوقوف خلف مرسى ويؤيدون أبو اسماعيل وقال عبد الستار المليجى القيادى فى الحركة إن فرص مرسى أحسن من الشاطر وعقدوا له لقاء لأنه أستاذ فى كلية الهندسة ولديه أفكار علمية، حاول الإخوان الحصول على تأييد اتحاد العمال ولكنهم رفضوا، الشيخ أبوإسماعيل يجعل مسجد ابن الفرات مجالا لحملته وللمساجد حرمتها كله مباح ما دام السلطة هى المطمح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: من مصلحتنا ألا يكون الرئيس منهم!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:55 am


من مصلحتنا ألا يكون الرئيس منهم! مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 A1799




تبارى منذ فترة ليست قصيرة عدد من المرشحين للحاق بسباق الرئاسة ليتمكن الواحد منهم من جمع توقيعات 30 ألف مواطن من 15 محافظة على الأقل طبقا للشروط غير الدستورية ولم يتمكن من ذلك سوى فئتين من المرشحين هما: المنتمون لتيار الإسلام السياسى، حيث تتوافر لهم ملايين الجنيهات بل مئات الملايين وتيار فلول النظام السابق، حيث سبق لهم اغتراف الملايين فى صورة مرتبات وبدلات وعمولات وصفقات وغيرها.
بالإضافة إلى مرشحين آخرين عن طريق تأييد 30 نائباً بالبرلمان (المجلسين) أو أن يكون قيادة حزبية بحزب ويكون ذلك الحزب ممثلا فى البرلمان ولو بنائب واحد فقط ونظرا لأنه من السابق لأوانة أيضا فى نفس الوقت التكهن بصاحب الحظ الأوفر فى هذا السباق. فإننى أرى أنه من مصلحة الشعب المصرى بكافة طوائفه وطبقاته وعقائده ألا يكون الرئيس القادم من تيار الإسلام السياسى بصرف النظر عن أى اختلافات طفيفة بين مختلف فصائله إذ أنه ليس من المصلحة العامة فى شىء أن تكون الأغلبية فى البرلمان وكذلك فى مجلس الشورى باعتبارهما ممثلين للسلطة التشريعية ثم يأتى أيضا رأس السلطة التنفيذية ممثلا فى رئيس الجمهورية المرتقب منتميا لنفس تيار الإسلام السياسى! حيث إنه لوحدث- وذلك مالا أرجوه - لبلدى - فإننا نكون قد وضعنا أنفسنا بين فكى الكماشة، حيث ستتداخل الاختصاصات وتتزاحم التدخلات السافرة من السلطة التشريعية إلى التنفيذية والعكس تماما أيضا سوف يكون حيث ستتدخل السلطة التنفيذية فى أعمال السلطة التشريعية أى أننا سنعود إلى المربع رقم (1) الذى كان قائما قبل ثورة 25 يناير العظيمة ولسوف يصعب إن لم يكن يستحيل أن يراقب برلمان الإسلام السياسى رئيس الجمهورية المنتمى لنفس التيار وذات الفئة ومن ثم فسنجد دفاعا شرسا من البرلمان عن رئيس الجمهورية بالباطل قبل أن يكون بالحق إذا كيف لعاقل أو نصف مجنون أن يتصور أن هذا البرلمان الحالى بأغلبيته الراهنة يمكن أن يمارس دوره الرقابى الحقيقى والفعال، وكذلك دوره التشريعى على رئيس ينتمى إليه ومن ذات الفصيل!
ببساطة كيف يمكن (للحاج أحمد) أن يراقب أداء وعمل (الحاج أحمد)؟! وما تجربتنا المريرة مع الحزب الحاكم السابق ببعيدة، فكلنا رأينا عشرات المرات كيف كانت تجرى الاستجوابات فى مجلس الشعب ضد وزراء الحزب إياه من أعضاء المعارضة بالمجلس، ولقد كان الواحد منها يصلح ويكفى ليس فقط لإقالة وزير.. بل لإقالة الوزارة بكامل هيئتها وقبلها إقالة من قام بتشكيلها وتكوينها.
وأعنى تحديدا الرئيس السابق إلا أن رئيس البرلمان إياه كان ينتقل بسلاسة يحسد عليها إلى جدول الأعمال بعد قفل باب المناقشة بعد أن يأتيه طلب موقع عليه من 15 عضواً، وكان كله سيناريو متفق عليه بين كل منهم وعلى رأسهم الوزير المدان فى الاستجواب وكأنهم يخرجون لسانهم للمستجوب وللحقيقة.
ألم نر ذلك بأعيننا ونسمع بآذاننا عشرات المرات ذلك.. حذارى من الانسياق وراء هؤلاء بحجة أنهم ظل الله فى الأرض أو «داعى الله» أو «أصحاب الوكالة من السماء» أو «المبشرين بالجنة».
وأختم قولى بأنه من مصلحة الشعب المصرى كله أن يكون الرئيس من غير هؤلاء إذ أنه فى تلك الحالة سيقف له البرلمان بالمرصاد متربصا به سعيا إلى إحراجه وكشف انحرافاته إن وجدت لأنه لا يدور فى فلكها وسيعمل ذلك الرئيس أيضا كل ما فى وسعه لكيلا يترك لهؤلاء المتربصين به فرصة للنيل منه أو التشهير به.
أى أنه سوف يكون الأداء فى نهاية المطاف لكليهما «البرلمان والرئيس من صالحنا لا لصالح فئة بعينها ضاربين بعرض الحائط مصالح الوطن العليا، ولقد رأيتم رغبتهم الجامحة فى السيطرة على كل شىء، فرئيس البرلمان هو رئيس اللجنة التأسيسية للدستور وهو رئيس الجمهورية المنتظر ورئيس الحكومة المرتقب ورئيس كافة الهيئات والقطاعات.
باختصار أنهم فى أعماقهم لا يؤمنون بالرأى والرأى الآخر، ولا يعيرون وزنا ولا يقبلون فيه رأيا ذلك كله رغم أنهم أول العارفين قبل غيرهم أنه لولا البطاطين والزيت والسكر ومئات الملايين التى أغدقوها على الفقراء والمساكين الذين أسقطهم النظام السابق تحت خط الفقر مع سبق الإصرار والترصد، ولولا ذلك كله ما كانت لهم تلك الأغلبية المزعومة ولما حصلوا حتى على 10% من مقاعد البرلمان على أحسن تقدير.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: 9 ملفات تنتظر البابا المنتظر . . دموع أتباع المسيح على باب الكاتدرائية    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 5:58 am


9 ملفات تنتظر البابا المنتظر . . دموع أتباع المسيح على باب الكاتدرائية مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 19

ملفات شائكة تنتظر البابا القادم ويشتكى منها المسيحيون ليل نهار وخاصة المتعلقة بعدم تولى الأقباط مناصب قيادية فى الدولة، وخوف البعض من مشروع قانون العبادة الموحد خشية أن يصدر بناء على هوى الأغلبية فى مجلس الشعب، وحقيقة مليارات الكنيسة التى لا يستفيد منها الأقباط فىشىء، وتعمد الأساقفة ضرب التيار العلمانى لتنفيذ سياسات خاصة، وضرورة فتح ملف المصالحة الكنسية لرد اعتبار الأب متى المسكين؛ وتطوير التعليم الكنسى ليتناسب مع متطلبات العصر.
السطور التالية تحمل الكثير من الحقائق والوقائع.وبالنسبة لملف الوظائف فإذا كان الإخوة الإقباط يشعرون بالظلم البين من عدم وصولهم لتولى الوظائف القيادية فإن الوقائع تؤكد أن فئات كثيرة من المسلمين تشعر بنفس المرارة وذلك لغياب العدالة الاجتماعية والاعتماد على المحسوبية والواسطة حيث تفتح الأبواب المغلقة عند تولى الوظائف لأبناء الوزراء ورجال الأعمال والقضاة والأطباء وأساتذة الجامعات فى حين توصد تلك الأبواب فى وجه الفقراء والمهمشين فى الأرض وقد كانت واقعة انتحار الطالب المتفوق عبد الحميد شتا خير دليل على غياب العدالة الاجتماعية فى مصر المحروسة، حيث اعتقد هذا الطالب أن تفوقه فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سيمنحه حق العمل بالسلك الدبلوماسىأو أى زاوية من زوايا وزارة الخارجية أو يتم تعيينه كملحق عمالى فى أى سفارة من السفارات العربية والأوبية إلا أن هذه الأحلام تبخرت فى الهواء عندما اصطدم بأرض الواقع ووجد أنه يغرد خارج السرب مثل ملايين الشباب من المسلمين والأقباط ولم يجد حلاّ إلى أن ألقى بنفسه فى مياه النيل ليخرج بعد 48 ساعة من البحث جثه هامدة لاحول لها ولا قوة.
مناصب قيادية
وعدم تولى الأقباط فى أى مناصب قيادية لا يعنى عدم الكفاءة أو الإخلاص فى العمل لأن وقائع التاريخ تؤكد أن المسيحيين على مدار التاريخ يؤدون عملهم على أكمل وجه، ولا يستحقون هذا التعنت أو التعسف من السلطات المعنيةوالدليل أن الرئيس السادات رغم ما قيل عنه أنه كان يضطهد الأقباط فى شخص البابا شنودة إلا أنه لم يتردد لحظة فى تكليف اللواء فؤاد عزيز غالى الفريق فيما بعد - قيادة الجيش الثانى فى حرب أكتوبر المجيدة ، ثم محافظاً لجنوب سيناء أما اللواء مجدى أيوب اسكندر الذى عينه الرئيس السابق محافظا لقنا قبل الثورة فكان نموذجًا يحتذى
ومع أن التميز فى الوظائف أصبح على عينك ياتاجر كما يقولون فإن المادة 40 من الدستور تؤكد وبلا مواربة على المساواة بين المسلمين والمسيحيين فى الحقوق والواجبات كما أن ذات المادة تحظر التمييز بين المصريين على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الإثنية أو الطائفة ومن أخطر الملفات التى تشغل الرأى العام القبطى مسألة المناصب الحساسة خاصة فى الأمن الوطنى أو الأجهزة السيادية الأخرى وأقسام النساء والتوليد فى المستشفيات والمعاهد التعليمية مع أن الإخوة الاقباط شركاء فى الوطن والمصير.
وفى إحصائية أعدها باحثون أقباط تبين أن عدد الأقباط تجاوز مع نهاية 2011 الـ 10 ملايين نسمة بما يعادل نسبة الـ 10% من سكان مصر ومع ذلك فإن نسبتهم فى تولى الوظائف القيادية بالدولة لاتذكر وخاصة فى سلك المحافظين والسفراء ورئاسة تحرير الصحف ورئاسة الجامعات وعمادة الكليات ورئاسة المحاكم والأجهزة الأمنية الحساسة فى أمن الدولة والقضاء والجيش والشرطة.
أما وزارة البيئة التى تم إنشاؤها عام 97 فقد تعاقب عليها 4 وزراء أقباط، كان أشهرهم بلا شك نادية مكرم عبيد، ود.ممدوح رياض، والمهندس ماجد جورج، فى حين تولت وزارة البحث العلمى شخصية علمية كانت ومازالت ملء السمع والبصر هى د.فينيس كامل جودة، وبعد الثورة تقوم د.نادية زخارى بدور ملموس فى وزارة البحث العلمى بتشجيع دور المخترع الصغير لكونه سيكون نواة لعالم كبير فى المستقبل.
وإذا أتينا إلى بيت القصيد فإن ملف ترميم وتراخيص بناء الكنائس يعد من أخطر الملفات لأنه بمثابة لغم من الممكن أن ينفجر فى أية لحظة، وقد أكدت الشواهد أيضاً أن 90% من أحداث الفتنة الطائفية، كان بسبب ترميم وبناء الكنائس سواء كان فى الزاوية الحمراء أو عين شمس أو السلام أو المرج أو المطرية أو حلوان أو الكشح أو ما حدث مؤخرا فى مدينة صول بالصف.
ولهذا فقد أحسنت الكنيسة الأرثوذكسية صنعا عندما وافقت على مشروع قانون دور العبادة الموحد - على أساس أن شيئا أفضل من لا شىء، رغم وجود سلبيات عديدة فى مشروع القانون منها إسناد تراخيص البناء للمحافظ وليس لرئيس المدينة أو الوحدة المحلية بالمركز أو الحى لكونه أدرى بالحيز العمرانى الكائن فى القرية أو المدينة التابعة له من باب أن آل مكة أدرى بشعابها، وتحديد مساحة ألف متر كحد أدنى للبناء، حيث يصعب توفير مثل هذه المساحة فى الأحياء والمدن العمرانية، وتتابع الكاتبة الصحفية حنان فكرى المتخصصة فى الشأن الكنسى قائلة يجب إلغاء هذا الشرط وتقليل المساحةمن1000 إلى 200 أو 300 متر حتى يمكن التنفيذ على أرض الواقع، وإلغاء شرط الكثافة السكانية حتى يتمكن الأقباط فى القرى من إقامة شعائرهم بجوار محل إقامتهم، بدلا من المشقة التى يعانون منها عند انتقالهم لأداء تلك الصلوات والشعائر فى الكنائس الكائنة بالقرى المجاورة.
وإذا كانت مواد القانون قد نصت صراحة بحبس أى مخالف لشروط البناء بالحبس لمدة سنتين وبمدة لا تزيد على 5 سنوات، وغرامة تبدأ من 100 ألف جنيه، ولا تتجاوز الـ 300 ألف جنيه فإن حنان فكرى تؤكد من خلال المعايشة الطويلة للملف القبطى أن هذا الشرط غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع، لأنه يدعو للتشدد بلا مبرر، كما يدعو للصدام مع رجال الدين من القساوسة مما يخلق مشاكل لا حصر لها قد تؤدى فى يوم ما إلى زيادة التوتر أو الاحتقان الدينى بين فئات المجتمع المصرى.
وتضيف حنان أن العلاقة بين المسلمين والأقباط علاقة ارتباط، وليست علاقة تصادم أو اختصام، وأن المشكلة تكمن فى المتعصبين من الطرفين نتيجة الجهل، والأفكار المغلوطة وثقافة الخوف وعقدة الاضطهاد وشيوع مناخ الكراهية، وعدم قبول الآخر.
الطوائف الأخرى
أما الملف الثالث المسكوت عنه فى الكنيسة الأرثوذكسية فمتعلق بعمليات الاختراق والتبشير التى تمارسها الطوائف الأخرى خاصة الطائفة الانجيلية، حيث أكد الأنبا بيشوى سكرتير البابا السابق، فى تصريحات سابقة أن الطائفية الانجيلية تقوم بدعم من أمريكا بالتأثير على الشباب الأرثوذكسى وترويج تسجيلات وكتب على الإنترنت وأن أتباع الطائفة الأرثوذكسية يعبدون الأصنام، وقد تمت مواجهة رئيس الطائفة الإنجيلية كما يقول الأنبا بيشوى بهذا الاتهام، فلم ينطق ببنت شفه، وقد شعر بالخجل من المواجهة على حد تعبيره.
وقد اعترف الأنبا بيشوى بأن الكنيسة الأرثوذكسية تواجه تلك الدعوات والاختراقات بمؤتمرات وندوات للشباب، وقضاء أوقات للترفيه والتريض تعقبها عظات دينية للتمسك بتعاليم السيد المسيح، هذا بالإضافة إلى مهرجان الكرازة الذى ينظمه الأنبا موسى أسقف الشباب، والذى يشارك فيه أكثر من نصف مليون شاب، مؤكدا أن القنوات الفضائية التابعة للطوائف الأخرى، خاصة الانجيلية والبروتستانتية تسعى إلى عمل غسيل مخ للشباب الأرثوذكسى، حيث تستعين بقساوسة أرثوذكس للقيام بهذا الغسيل فى مخالفة صريحة لقرارات المجمع المقدس الذى يحظر ظهور أى كاهن أو قس أرثوذكسى فى قنوات غير أرثوذكسية.
وفى رده على عملية الاستقطاب التى أشار إليها الأنبا بيشوى قال القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الانجيلية بأرض شريف بشبرا أن الطائفة تدعو إلى سماحة ومبادئ الطائفة الانجيلية والشباب القبطى فى مصر على وعى كامل بكل ما يدور حوله من أفكار ومعتقدات، وأنه حر فى اختياره واعتقاده، مع التأكيد بأن كل طائفة حرة أيضاً فيما تدعو إليه ما دامت لا تهاجم أو تنتقص أى طائفة، مضيفاً أن الشباب ليس ساذجا حتى يتم استقطابه، أو جره إلى فكر أو معتقد معين، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك خلل فى طائفة ما يجب أن تراجع مواقفها، وتبتعد عن الصراعات والتناحر فيما بينها وتعمل لصالح الشعب الكنسى وليس لمصالح شخصية.
وفى ذات السياق أكد القس رفعت فكرى أن الطائفة الانجيلية برعاية القس صفوت البياضى تساهم فى تنمية المجتمع المحلى ورعاية المصريين ببناء المستشفيات والكشف على المرض بأجور رمزية والمساهمة فىبناء المدارس، كما تقوم الهيئة القبطية الانجيلية بتقديم خدمات اجتماعية وتنموية فى الريف كمحو الأمية، بالإضافة إلى منتديات للحوار بنشر الثقافة المصرية الأصيلة القائمة على السلام والمحبة.
وعن الملف الرابع المتعلق بأموال الكنيسة فقد أشارت بيانات وتصريحات لقيادات فى جبهة الإصلاح الكنسى إلى وجود مليارات معطلة فى الكنائس والإبراشيات وتحتاج إلى عقول مخلصة للاستفادة منها لدعم المشروعات الصغيرة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتنمية تلك الأموال حتى يستفيد منها فقراء الأقباط من أبناء الصعيد والدلتا، ودعم الدولة بطريق غير مباشر بدلا من تخزين تلك الأموال أو إيداعها، وإنفاقها فى مصارف غير مشروعة أو استخدامها فى تكوين ولاءات خاصة مع التأكيد بأن أغلب الأساقفة لهم حسابات بنكية فى الخارج وفى يدهم الهبات والعطايا و المنح والمنع.
وإذا كانت بعض المصادر أكدت على أن الكنيسة تعتمد فى تمويلها على تبرعات الأقباط وضريبة العشور للإنفاق على متطلبات واحتيــاجات الكهنـــــة والرهبان ودفع فواتير المياه والكهرباء، فإن هناك مصادر خاصة أكدت لأكتوبرأن أقباط المهجر الذين يزيد عددهم على 2 مليون نسمة ويقيم نصفهم فى الولايات المتحدة، يتبرعون للكنيسة بما يقرب من حد المليون دولار سنويا، وذلك لاعترافهم بفضل الكنيسة المصرية والبابا شنودة الذى أنشأ لهم - بالتعاون مع قيادات الكونجرس والبيت الأبيض - العديد من الكنائس والمراكز والمنظمات والتجمعات، كانت فى وقت من الأوقات بمثابة ضغط على الدولة المصرية، خاصة أثناء زيارة رئيس الدولة إلى أمريكا، كما حدث مع الرئيس السادات بعد أحداث الزاوية الحمراء، والرئيس مبارك بعد أحداث الكشح.
مجلس الكنائس
ولم يعد خافيا أن مجلس الكنائس العالمى الكائن بجينيف له دور بارز فى أنشطة الكنيسة المصرية.ولذلك يطالب شباب الأقباط حاليا بضرورة استحداث نائب وزير يتولى الإشراف على أموال وممتلكات الكنيسة لأن قوانين الرسول أو «الدسقولية» تمنع رجال الدين من الاشتغال بالتجارة أو رعاية الأموال، أو شغل أى وظيفة أخرى غير المهمة الروحية.
وعن اشتغال رجال الدين بالتجارة وجمع الأموال، يقول المفكر القبطى جمال أسعد إن هذا يخالف تعاليم السيد المسيح الذى امسك بسوطه وقام بطرد الباعة الذين كانوا يبتاعون عند الهيكل، وأشار إلى أن جريان المال فى أيدى رجال الدين عن طريق أقباط المهجر وتبرعات رجال الأعمال ساهم فى تباعد العلاقة بين الكنيسة والشعب، لأن الأساقفة تنعموا بأموال الخارج مع غياب رقابة المجلس الملى وباقى اللجان والقيادات الكنيسة.
وقد ساهمت تلك الأموال الوافدة من رجال الأعمال وأقباط المهجر على القساوسة إلى خدمة الشعب للكنيسة، بدلا من خدمة الكنيسة للشعب، وجعلت رجل الدين أغنى من الشعب عكس ما هو معروف فى أن خادم الإنجيل- وهم رجال الدين من الأساقفة والرهبان- يأكل من الإنجيل أى من أموال التبرعات.
والآن كما يقول أسعد، فإن الكنيسة تحولت الآن إلى مغارة على بابا بها ما لذ وطاب من الطعام والشراب لدرجة أن الكنائس تحولت الآن إلى سوبر ماركت كبير به أقسام للبقالة والخردوات والعصائر والمأكولات، وبيع الكتب بما لا يتناسب مع مكانة دور العبادة، ولا يتفق مع القيم المسيحية التى تنظر دائما إلى ملكوت العالم الآخر.
وفى نقطة خطيرة أكد المفكر القبطى جمال أسعد على أن الأموال الوافدة على الكنيسة فى عهد البابا شنودة جعلتها من أغنى الفترات فى تاريخ الكنيسة المصرية، مما جعل رجال الدين أغنى من الشعب.
وأضاف أن تلك الأموال لا توجد عليها رقابة لأنها نتيجة اتصالات ومعارف شخصية فى حين تقتصر الرقابة على الأموال والأوقاف الرسمية التى تشرف عليها هيئة الأوقاف القبطية.
وعن سر تبرع رجال الأعمال وأقباط المهجر للكنيسة الأرثوذكسية، يقول أسعد: تعتقد هذه الفئات أنهم يؤدون ما عليهم قبل الكنيسة، وأن التبرع يعنى الوفاء للكنيسة واستكمال الدور الدينى.
الزواج الثانى
وفيما يتعلق بالملف السادس فقد اعتبر المفكر القبطى الكبير كمال زاخر الزواج الثانى مشكلة المشاكل، لأن التأبيد فى كل شىء ليس من جوهر العقل البشرى الذى اعترف بالثوابت فى أضيق الحدود، ولم يجعلها مطلقا، وفى المقابل آمنت الفطرة البشرية والعقائد الدينية بالتغير على أساس أن التطور أو التغير من طبائع الحياة، وبالتالى فإن قصر الطلاق إلا لعلة الزنا كما جاء فى الإنجيل يحتاج إلى تأويل جديد للنص وإعادة النظر فى المفهوم، وعدم التمسك بحرفية النص، لأن السيد المسيح قال فى نفس الإنجيل «من نظر إلى امرأة واشتهاها فقد زنا بها فى قلبه» والسيد المسيح يقصد من مقولته كما هو واضح غلق الباب من البداية.
والحل من وجه نظر المفكر العلمانى كمال زاخر العمل بلائحة 38 والتى تم إلغاؤها فى القرار رقم 18 لسنة 1971، حيث وسعت تلك اللائحة فى أسباب ومبررات الطلاق، وأغلقت الباب أمام الوقوع فى خطيئة الزنا عندما سمحت للرجل بأن يطلق زوجته لاستحالة العشرة، أو إصابة أحد الزوجين بالجنون المطبق، أو الحكم على أحدهما بالسجن لأكثر من 7 سنوات أو عدم الإنجاب.
ويأمل زاخر أن تعترف الدولة بالزواج المدنى شريطة ألا يترتب على هذا الاعتراف أية مسئوليات أو التزامات على الكنيسة، ودون الانتقاص من مكانة الزواج الدينى الذى يتم، والمقصود أن من لا يريد الالتزام بالقواعد الكنسية يمكن أن يلجأ للزواج المدنى ويتحمل ما يترتب عليه.
وسابع هذه الملفات- كما يقول زاخر- هو ملف التعليم الكنسى والذى يحتاج إلى مراجعة موضوعية بما يحقق الارتقاء بمستوى المعاهد الدينية، التى يتخرج فيها الخدام والكهنة، وتطوير المناهج والأفكار، وتدريب التلمذة والإعداد العملى للخدمة، وإضافة المواد الإنسانية وعلى رأسها علم النفس والاجتماع والمنطق والفلسفة بشكل أكثر عمقا حتى يستطيع الكاهن التواصل مع الأجيال الجديدة التى تختلف فى ثقافتها ومطالبها واحتياجاتها عن الأجيال القديمة.
أما الملف الثامن فهو تفعيل الدور العلمانى فى إدارة الكنيسة، وفقا للضوابط الكنسية، وعلى رأسها مراجعة منظومة المجلس الملى بدءا من المسمى- الذى أفضل أن يطلق عليه المجلس المدنى لكون المجلس الملى مصطلحا قديما فات زمانه وأوانه، حيث تم تأسيسه عام 1883 أيام الخديو إسماعيل لتشكيل نخبة علمانية من شأنها التواصل مع الأقباط والكنيسة، ومن المؤسف أنه فى السنوات الأخيرة تم تقليص هذا المجلس وتهميشه حتى أصبح وكأن لم يكن، وقد بدأ تقليص صلاحيات واختصاصات المجلس الملى بداية من عهد عبد الناصر عندما قام بتأميم المدارس القبطية وضمها عام 1961 إلى وزارة التعليم، كما ضم المستشفيات القبطية إلى وزارة الصحة، وتحويل قضايا الأحوال الشخصية إلى المحاكم المدنية، بعد إلغاء المحاكم الملية أو الشرعية.
كما يطلب المفكر كمال زاخر من البابا الجديد أن يكون المجلس الملى مراقبا حقيقيا على أموال وأوضاع الكنيسة، فى ضوء تنوع الموارد المالية والتبرعات الوافدة من الخارج، مع ضرورة إعادة توزيع الاختصاصات وإعادة هيكلة المجلس الملى لاتساع دائرة الصرف والانفاق، حتى يتواكب هذا المجلس مع متطلبات العصر.
وعن الملف التاسع يقول كمال زاخر يعتبر ملف المصالحة الكنسية من الملفات الشائكة أمام البابا الجديد، لوجود قرارات عديدة ومواقف كثيرة اتخذتها الكنيسة ضد بعد الرموز الكنسية، والمدنية المسيحية أدت إلى عزلهم من مناصبهم الدينية وتحتاج إلى مراجعة ومصالحة.. وأشهر تلك الشخصيات كما يقول زاخر: الأب متى المسكين الذى كان صاحب فضل كبير- على البابا شنودة، وقد ظل الرجل طيلة حياته مظلوما، وقد تم توجيه اتهامات شخصية وعقائدية لذاته، ولم تتح له فرصة الدفاع عن نفسه تعففا منه رغم دوره الوطنى فى حماية الكنيسة والوطن من الصدام مع الرئيس السادات أثناء أزمة سبتمبر عام 81.. والمطلوب حاليا- كما يقول زاخر- أن تقوم الكنيسة برد الاعتبار له، وأن تبرئ ساحتها من تلك الاتهامات التى تشوبها صراعات قديمة معروفة لمن يقلب صفحات التاريخ أو يجلس مع من عاصر هذه المشاهد من الأساقفة والمطارنة من الرهبان.
وتعليقا على تلك الملفات المتشعبة يقول المستشار نجيب جبرائيل: توقع الجميع مع هبوب رياح ثورة يناير أن الأقباط أصبحوا يعيشون فى مناخ حر، وأنهم سينالون حقوقهم التى حرموا منها لسنوات طويلة، إلا أن الواقع جاء مخيبا للآمال.
رياح التغيير
ومع رياح التغيير التى هبت على مصر أيضا يعترف جبرائيل بأن الأقباط مازالوا محرومين من تولى الوظائف العليا، والمناصب الحساسة، والمراكز القيادية فى الدولة، ودلل على ذلك باللواء عماد ميخائيل الذى تم استبعاده من محافظة قنا رغم حلفه القسم أو اليمين الدستورية، خشية الصدام مع التيارات السلفية المتشددة، ويتابع بأنه رغم التغييرات التى تمت فى رئاسة الجامعات وعمادة الكليات فإن قبطيا لم ير النور حتى الآن ليتقلد منصب رئاسة الجامعة، أو حتى أن يكون أستاذا لأقسام النساء والتوليد فىالجامعات.
ويضيف جبرائيل رغم تقديم أكثر من اثنى وعشرين بلاغا ضد التيارات المتشددة المتهمين بازدراء الدين المسيحى، والرموز الدينية، إلا أنه لم يتحرك ساكن مما أثار مخاوف متوقعة للأقباط على مستقبلهم، ومستقبل أولادهم، مما استتبع ذلك ترك الآلاف منهم لأرض الوطن والهجرة إلى استراليا وكندا وأوروبا.
والحل من وجهة نظر المستشار نجيب جبرائيل هو استعادة هيبة الدولة والالتزام بمبادئ الدستور والقانون، وتوقيع الجزاء على الجميع وتفعيل مبدأ المساواة على أرض الواقع بعيدا عن الحناجر الصوتية والشعارات الزائفة التى يتشدق بها البعض ليل نهار.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: بالوثائق . . كمال زاخر يكشف : البابا القـادم بـاطـــــل    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:03 am


بالوثائق . . كمال زاخر يكشف : البابا القـادم بـاطـــــل مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 23

انتخاب البابا القادم بناء على لائحة 57 باطل، وقرار منع المسيحيين من زيارة القدس «ابن وقته» واستنساخ روح البابا شنودة مستحيل، ورد اعتبار الأب متى المسكين يحتاج إلى قرار جرئ.
مفاجآت من العيار الثقيل فجرها المفكر القبطى كمال زاخر فى حديثه لأكتوبر والذى كشف خلاله أيضًا عن وثيقة للبابا شنودة رفض فيها ترشح الأساقفة، والمطارنة،لمنصب البابا كما هو متبع حاليا، مما يهدد كرسى القديس مرقص الرسول.. وأضاف أن لائحة اختيار البابا تخالف القواعد الكنسية، والمجامع المسكونية، وطالب بالغاء القرعة الهيكلية لأنها تخالف قوانين الرسل، وضرورة تعيين نائب للبابا، لإدارة أموال الكنيسة، والحد من سلطة رجال الكنيسة.. وبحث مشاكل الأخوة الأقباط اليوم قبل الغد...
ومفاجآت مثيرة فى حوار أكثر إثارة.? المفكر الكبير كمال زاخر ماذا تقول فى سفر بعض الإخوة الأقباط لزيارة كنيسة القيامة فى تحد واضح لقرار البابا شنودة بمنع السفر إلاّ بعد تحرير القدس؟
?? زيارة بعض الأقباط للقدس رغم قرار البابا شنودة لا شىء فيه لأنه لايتصادم مع أصول العقيدة أو الإيمان، كما أنه يعد من الحقوق الشعبية للأقباط الذين يتطلعون إلى زيارة القدس، فالحج إلى هناك يسمح للمسيحى مشاهدة الإنجيل على أرض الواقع، بمعنى أن المسيحى عندما يحج إلى القدس يرى المكان الذى ولد فيه المسيح بكنيسة المهد، ومكان إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى، كما أن الصلاة فى كنيسة الصعود لها روحانيات خاصة،
لا تختلف كثيرا عن رحلات الصوفيه وأولياء الله الصالحين ولاتختلف أيضا عن أداء مناسك الحج بالنسبة للمسلمين، فحرام أن نحرم الأقباط من هذه الروحانيات.
? ولكن إذا كانت زيارة الأقباط للقدس توفر كل هذه المعانى الجميلة والمشاهد الروحية لماذا حرّمها البابا شنودة؟
?? قرار البابا شنودة كان «ابن وقته» لأنه عندما اصدر القرار كانت تسيطر على المجتمع المصرى حالة من التخوف من فكرة التطبيع مع الكيان الصهيونى، وبصراحة فإن البابا شنودة أصدر هذا القرار «نكاية» فى الرئيس السادات نتيجة العلاقة المتنافره بينهما، وبالتالى فالقرار كان مرهونا بتوقيت معين، وعلى مسئوليتى، كما يقول زاخر فإن زيارة الأقباط للقدس لا شىء فيها، لعدة أسباب منها أنها زيارة دينية بامتياز، ولا يتم فيها عرض صفقات تجارية أو سياسية، كما لا يتم فيها مقابلة أى مسئول إسرائيلى، وتكون الزيارة لأماكن محددة كما أن مسألة التطبيع لم يعد لها محل من الأعراب بعد معاهدة السلام وزيارة الرئيس السادات للقدس، كما أن ظاهرة العولمة جعلت العالم قرية واحدة ولم تعد هناك أسرار فى أدق تفاصيل الحياة سواء بين مصر وإسرائيل أو بين مصر وجميع دول العالم.
? وماذا تقول للأنبا باخوميوس قائم مقام البابا والذى أكد على سريان قرار البابا شنودة ومعاقبة من يكسر منع الحظر؟
?? التهديد بالعقوبة الروحية لا يطبق إلاّ على من يقع فى الهرطقة -أى البدعة- ومخالفة قواعد الإيمان الأساسية، وبالتالى فليس من حق الكنيسة فرض الوصاية على الشعب الكنسى فى الأمور الدنيوية، ودورها فى مثل هذه الحالات يقتصر على موقع الناصح.. بمعنى أنها تحذر أولادها لخوفها عليهم، وليس من حقها فرض العقوبة، أو منعهم من مثل هذه الزيارات الروحية بحجة كسر قرار البابا، لأنه ليس من المعقول أن يكون قرار البابا أبديا.
? هل تتوقع ان يتم إلغاء قرار منع سفر المسيحيين إلى القدس؟
?? بما أن هذا القرار هو قرار سياسى، ولاعلاقة له بالدين أو العقيدة، وبما أنه ضد الإرادة الشعبية، وأنه صدر فى وقت معين، كانت العلاقة فيه بين البابا شنودة والسادات متنافرة مما نتج عنها صدور هذا القرار، فأنا أعتقد أن المجمع المقدس سيجتمع بعد انتخاب البابا الجديد، لإعادة النظر فى هذا القرار نظرا للمستجدات التى طرأت على الوطن والكنيسة، والأنبا باخوميوس يدرك هذا تماما لأن القرار لا يتم إلغاؤه إلاّ بقرار بعد اجراءات ومناقشات مطولة.
? هل تتوقع أن يعيش البابا القادم فى جلباب البابا شنودة؟
?? الظروف والمستجدات تؤكد على أن هيمنة الشخصيات المتفردة انتهت بلا رجعة، وأنه من المستحيل استنساخ روح البابا شنودة فى البابا الجديد، مع التأكيد بأن كل مرحلة لها رجالها خاصة إذا جاء البابا القادم راهبا من أحد الأديرة وليس من أساقفة المجمع المقدس.
? ولماذا ذكرت أساقفة المجمع المقدس؟
?? لأننى لا أخفى عليك حقيقة مفادها ان أغلب أعضاء المجمع يدينون بالولاء لشخص البابا شنودة، ويتكلمون عنه لكونه الأب الروحى لهم، والدليل أن الدنيا قامت ولم تقعد عندما اخترق مجموعة من المسيحيين قرار منع السفر مع أن زيارة القدس هى أمل كل مسيحى ومسلم، وأنها مهبط السيد المسيح، ولكنها العاطفة التى ربطت أعضاء المجمع المقدس بالبابا شنودة.
? معنى هذا انه لا يمكن استنساخ قيادة فى قامة البابا شنودة، وأن مواصفات البابا القادم لا يمكن أن ترقى إلى البابا الراحل؟
?? هذه حقيقة لأن كل مرحلة ولها رجالها والبابا شنودة كان رجل دين وسياسة، وحتى يكون القارئ على علم فإن القوانين الكنسية تمنع رجل الدين من الانخراط فى العمل السياسى لأنه مكلف برعاية النفوس، وقيامه إلى ملكوت السموات، وهذا الأمر لو يعلمون ثقيل، ومسئولية مشتركة فى كل الأديان وعلى رأسها الدين الإسلامى والذى يقول فيه عمر بن الخطاب « لو عثرت بغلة فى العراق لسألنى ربى لِمَ لم تمهد لها الطريق ياعمر»، وبالتالى حتى لا يتحمل البابا هذا العبء الثقيل، ذهبت الكنيسة إلى تشكيل المجلس الملى أو المدنى ليكون ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وبناء عليه فإن المرحلة القادمة فى عصر الكنيسة ستختلف اختلافا كليا وجزئيا عن عصر الكنيسة أيام البابا شنودة.
? ومن أدراك أن سياسة البابا القادم ستختلف عن سياسة البابا الراحل؟
?? لنا فى دروس التاريخ عبرة، وهو لا يكذب ولايتجمل، وكما ذكرت لك فإن هيمنة الفرد، وعصر الشخصيات المتفردة انتهى إلى غير رجعة، وبدأ عصر المؤسسات، ومن الأشياء القدرية فى تاريخ الكنيسة المعاصرة أن تنتهى حقبة «عبد الناصر- كيرلس» فى توقيت متزامن، حيث يرحل عبد الناصر فى 28 سبتمبر من عام 70 ويرحل البابا كيرلس فى 9 مارس من عام 71، وبعدها يبدأ عصر جديد بشخوص جديدة مختلفة، ومعطيات أيضا مختلفة، ويبدأ عصر السادات- شنودة- وينتهى هذا العصر أيضا بنهاية درايماتيكية عندما يرحل السادات ويغيب البابا شنودة عن الساحة، ثم يبدأ عصر جديد يبدأ برئاسة مبارك وعودة البابا الراحل إلى الكاتدرائية، ومن عجائب القدر أيضا أن ينتهى هذا العصر بتوقيتات متقاربة، إذ يرحل مبارك فى 11 فبراير 2011، ويرحل البابا شنودة فى مارس 2012، ويبدأ عصر جديد تتجه فيه الدولة إلى بناء المؤسسات بديلا عن هيمنة الأفراد سواء فى السياسة أو الدين، وتبدأ الكنيسة أيضا الانتقال من عصر الفرد إلى عصر المؤسسة.
ومن هنا فسياسة البابا شنودة، أو حتى استنساخ شخصه غير وارد على الاطلاق لأن عقارب الساعة لا ترجع للوراء، لأنه لايمكن استنساخ تشرشل فى بريطانيا أو ديجول فى فرنسا أو إيزنهاور فى أمريكا، او حتى عبد الناصر فى مصر.
محاكمة البابا
? هل يمكن محاكمة البابا؟
?? طبعا يمكن محاكمته إذا أخطأ، لأن البابا ليس معصوما من الخطأ، والسيد المسيح يقول: «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».
? ومن يحاكمه؟
?? يحاكمه المجمع المقدس وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، ومن حق المجمع أيضا مراجعة البابا فى أى قرار إذا تطلب الأمر مراجعه.
? وهل تمت محاكمة بطاركة وأساقفة من قبل؟
?? حدث هذا أكثر من مرة، والتاريخ يؤكد أنه تم عزل أساقفة وبطاركة كانوا ملء السمع والبصر، وقد تمت محاكمة أريوس وهو قس سكندرى، وأيضا البطريرك نسطور، وغيرهما، وكان ذلك مابين القرنين الرابع والسابع.
? أعلم أن المفكر كمال زاخر يقود معركة الآن لتعديل لائحة 57 التى يتم على أساسها انتخاب البابا الجديد.. فما تفاصيل هذه المعركة؟
?? ليست معركة بالمعنى المتعارف عليه، ولكنها معركة فكرية تليق بجلال الكرسى البابوى، وتفعيلا للقواعد التى استقر عليها الرأى فى قوانين المجامع المسكونية وقوانين الآباء فى التقاليد الكنسية، وقد اعتمدنا على ما كتبه البابا شنودة الراحل فى وثيقته التى عثرت عليها فى إحدى إصدارات مجلة مدارس الأحد عندما كان علمانيا فى مطلع الخمسينيات وقبل أن يدخل عالم الرهبنة وبالتحديد كان ذلك فى عام 53 أى منذ 60 عاما تقريبا.
? وما ملامح هذه الوثيقة التى يتجاهلها أعضاء المجمع المقدس الآن عند ترشيح أو انتخاب البابا الجديد؟
?? طالب البابا الراحل فى الوثيقة النادرة بتغيير لائحة انتخاب البطريرك (البابا) وحتمية التدقيق فى المرشحين حتى لو ظل المنصب شاغرا لعدة أشهر متوالية وقد طالب صراحة بأن يكون المرشح للكرسى الباباوى أحد الرهبان، بعيداً عن أعضاء المجمع المقدس من الأساقفة والمطارنة، احتراماً لقوانين الآباء والكهنة وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الذى لم يسمح بجلوس الأساقفة أو المطارنة على كرسى مرقص الرسول إلاّ فى القرن العشرين.
باطل شرعًا
ويضيف البابا شنودة كما جاء فى وثيقته النادرة إن قرار المطارنة والأساقفة باختيار واحد منهم للكرسى الباباوى باطل شرعاً، وأشار قد استه - كما يقول زاخر - إلى وجود نصوص وقوانين كنسية، تسمح بمقاطعة الكنيسة، وبالتالى فإن أى قرار يصدر عن هؤلاء الأساقفة أو المطارنة فى مسأله اختيار البابا هو قرار باطل شرعاً.
n ألا تعتقد أن الكلام الذى جاء فى وثيقة البابا شنودة به شىء من الظلم وهضم لحقوق الأساقفة والمطارنة، وانحياز واضح للرهبان والطعن فى شرعية لائحة 57 التى يتم على أساسها اختيار البابا.
?? القضية ليست انحيازاً أو هضما للكفاءات، كما يتصور البعض، فالتركة ثقيلة، كما ذكرت لك، والبابا شنودة الراحل، لم يأت بهذا الكلام من عنده، لأن هذا ما استقرت عليه القواعد الكنسية الموثقة فى قوانين المجامع المسكونيه، التى ضمت كل كنائس العالم فى القرون الأولى، وتعتبر قوانينها بمثابة الدستور، ولذلك عندما تأتى لائحة مخالفة لتلك القوانين من السهل الطعن عليها بالبطلان.
? وما وجهه الاعتراض على لائحة57؟
?? وجه الاعتراض أنها تخالف ما استقر عليه الرأى فى المجامع المسكونية، والقواعد المسكونية.
صراعات متوقعة
? وما هى أوجه الاختلاف ؟
?? القوانين الكنسية تحرم «رسامة» أسقف للكرسى الباباوى بنصوص صريحة وواضحة، بمعنى عدم جواز الرسامة أو وضع اليد لشخص واحد مرتين، كما أن القانون رقم «15» لمجمع «نقيه» نص صراحة على عدم جواز نقل أسقف من مدينة صغيرة إلى مدينة كبيرة وإلاّ يحرم -أى يفصل- هو ومن قدمه، تحسباً للصراعات التى يمكن أن تحدث دخل المجتمع الكنسى، والرغبة الجامحة التى يمكن أن تسيطر على بعض الأساقفة، من الأطاحة أو التمرد على القيادات الكبيرة فى المدن الخمس الكبرى.
? وماذا تقصد بالمدن الخمس؟
?? هى الإسكندرية وروما وأورشليم وإنطاكية والقسطنطينية، التى تغير اسمها ثلاث مرات نظراً لتغير الأديان فأطلقوا عليها بيزنطة عاصمة الامبراطورية البيزنطية أيام الحكم الوثنى، والقسطنطينية على اسم الملك قسطنطين أيام الحكم الرومانى واستامبول عاصمة الخلافة الإسلامية.
ولهذا يبقى من الضرورى مراجعة النص المخالف والوارد بلائحة 57 فى المادة الثانية والذى يجيز للأساقفة الترشح واختيار منصب البابا من بينهم، باعتبار أن البابا هو الأساس لكونه أسقف الإسكندرية.
? ولكن تغيير بعض نصوص لائحة57 يجد معارضة كبيرة داخل المجمع المقدس وبعض الرموز الكنسية لدرجة أن القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى قال صراحة:إن تعديل اللائحة سيدخل الكنيسة فى نفق مظلم.. فما تعليقك ؟
?? بصرف النظر عن القائل.. فالاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، ولكن التخلى عن القوانين الكنسية والمجامع المسكوينة هو الخطأ بعينه، ولعل من قال هذا استند فى كلامه إلى ما جاء فى موسوعة «قصة الكنيسة القبطية» للمؤرخة المصرية إيريس حبيب المصرى، وهى ابنة الراحل حبيب المصرى أول رئيس لمصلحة الضرائب أيام الملك فؤاد، وهو من أسس معهد الدراسات القبطية، حيث جاء فى الكتاب السادس من الموسوعة، إن أسوأ عصور الكنيسة عندما تتم مخالفة القوانين المسكونية، والقوانين الكنسية، وخاصة فيما يتعلق باختيار البابا من بين المطارنة والأساقفة، وتأكيداً لما حدث للكنيسة أيام البطاركة الأنبا يؤانس والأنبا ماكريوس، والأنبا يوساب ما بين سنوات 29 إلى 56 من القرن الفائت، حيث دخلت الكنيسة فى نفق مظلم، لم تخرج منه إلا على يد البابا كيرلس السادس من 59 - 71 والذى جاء من بين الرهبان الذين لم يحصلوا على رتبة الأسقف، وكان الأجدى بمن قال هذا الرأى أن يتبى نهج تصحيح الخطأ لا الاصرار عليه وعلى كل.. فكل يغنى على ليلاه، لأن كل واحد - كما يقولون فى الصعيد - يحمى النار لقرصه - أى عيشه.
? إذن فماذا لو تم اختيار البابا القادم على بنود لائحة 1957؟
?? الاختيار سيكون باطلاً لأنه يخالف - كما قلت وسأقول - القوانين الكنسية المستقرة، والمجامع المسكونية، وعلى رأسها مجمع القسطنطينية الذى رفض رفضاً قاطعاً أن يكون البابا من الأساقفة أو المطارنة.
? ومن له حق انتخاب البابا؟
?? انتخاب البابا كما جاء فى لائحة 57 يقتصر على أعضاء المجمع المقدس، والمجلس الملى و72 مدنيا من القاهرة و24 من الإسكندرية و12 من كل إبراشية، حيث يتقدم هؤلاء إلى لجنة الانتخابات بطلبات مستوفاه لشروط الانتخاب، والشخصيات المدنية هم وجهاء الأقباط من الأراخنة ورجال الأعمال، وبالتالى فلن يزيد الذين يرشحون أو ينتخبون البابا عن 2000 شخص بالتقريب.
? وما رأى المفكر كمال زاخر فى القرعة الهيكلية التى يتم على أساسها اختيار البابا؟
القرعة الهيكلية
?? القرعة الهيكلية مرفوضة بالثلاثة لأنها لا تتسق مع فلسفة الانتخاب، بل تهدد العملية الانتخابية برمتها لعدم توافر العدل عند اختيار المرشح والذى يجب أن يحصل على أعلى الأصوات بناء على اختيار المجمع الانتخابى وليس بناء على اختيار طفل.
ويضيف زاخر: أن حكاية القرعة الهيكلية، لاترقى أن تكون قاعدة يقاس عليها لأنه لم يتم الأخذ أو العمل بها إلا فى ثلاث مرات فقط وفى العصور الحديثة، كما أن القرعة الهيكلية ضد الطبيعة البشرية، ومبادىء العدل والعقل كما أنها تدفع الإنسان القبطى إلى السلبية والتواكل والعزلة، وتتعارض مع قوانين الرسل التى تؤكد فكرة قبول الله لمن اختاره الشعب، فإذا قبلوه جميعاً قبله الله.
? هل يمكن تعيين نائب للبابا ؟
?? سؤال وجيه لأننا كتيار علمانى قدمنا مشروعاً للائحة مقترحة لانتخاب البابا، وجاء من ضمن بنودها تعيين نائب للبابا يحفظ التوازن فى العمل الإدارى بالكاتدرائية فى حال غياب البابا، لعلة المرض، أو تفقد الكنائس فى الخارج أو لظروف خارجة عن إرادته.
أموال الكنيسة
? وماذا عن أموال الكنيسة التى قيل أنها تزيد على 20 مليار جنيه؟
?? لابد من الاعتراف أنه لا توجد مركزية فى جمع أموال الكنيسة ولا فى جهات إنفاقها وصرفها، وأن كل إبراشية، تختص بأموالها جمعاً وصرفاً، وأموال الكنيسة تنقسم إلى أموال الكاتدرائية وأموال الإبراشيات، وهى النطاق الجغرافى الذى يشرف عليه الأسقف.
? معنى هذا أن الأساقفة هم من يتولون أوجه الصرف والإنفاق؟
?? هذه حقيقة فكل أموال المنح توضع بين يدى الأسقف بصفته كبير العائلة ويقوم هو بتوزيعها نظراً للحاجة أو الضرورة أو الظروف.
? وبما أننا بشر نصيب ونخطئ فمن الممكن أن تحدث تجاوزات، أو تكوين ثروات، وتشكيل تكتلات داخل الإبراشية أو الكنيسة بسبب هيمنة الأساقفة على الأموال؟
?? كل شىء وارد، والخطأ طبيعة بشرية، ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ، حتى ولو كان طفلاً عمره يوم واحد كما تقول آيات الإنجيل، ولكن هذا هو الواقع داخل الكنائس والإبراشيات.
? وأين الرقابة يا أستاذ كمال؟
?? توجد أجهزة رقابية داخل الكنيسة مهمتها مراجعة هذه الأموال، وعلى رأسها هيئة الأوقاف القبطية والديوان البطريركى.
مجلس الكنائس
? وهل لمجلس الكنائس العالمى دور فى تمويل الكنيسة؟
?? مجلس الكنائس العالمى الكائن فى جنيف بسويسرا له دور ملحوظ وهو توحيد الكنائس الشرقية، ودعم الوحدة الكنسية، وتجاوز الخلافات المذهبية والعقائدية، وحتى يكون القارئ على علم فإن مجلس الكنائس العالمى ليست له سلطة على الكنيسة المصرية ولكن مهمته الأساسية محاولات التقارب بين الفرقاء.
? وماذا عن ملف التوريث فى الكنيسة؟
?? كل أسقف أو مطران يتمنى أن يكون له امتداد فى الكنيسة ولذلك حرص بعض رجال الدين أن يكون أبناؤهم خلفاء لهم، لدرجة أن توريث الآباء للأبناء كان يمثابة ظاهرة فى مرحلة من المراحل، ولكن فى عهد البابا شنودة - وهذه كلمة حق - فإنه تم القضاء على هذه الظاهرة تماماً واعتبر الاستقامة، والكفاءة، والنزاهة هى مقياس الاختيار عند تولى أى منصب، ولكن هذا لا ينفى أن آثار ملف التوريث مازالت موجودة حتى الآن.
ويتابع المفكر القبطى الكبير جمال زاخر قائلا: يجب ألا ننسى أن الكنيسة القبطية هى مؤسسة من ضمن المؤسسات المصرية الوطنية، وما يسرى فى مؤسسات الدولة يسرى على الكنيسة، وأن القضاء على أى ظاهرة يحتاج إلى وقت، مادامت هناك نية صادقة للإصلاح. ولهذا فإنى أتصور - كما يقول زاخر - أن الكنيسة القبطية ستبدأ عهداً جديداً بعد البابا شنودة يعتمد على البناء المؤسسى، وليس الشخصية المتفردة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: قال نريد شخصا فيه رائحة البابا شنودة ... الأنبـا بسنتى: السـن والحــالة الصحية يمنعانى من الترشح للكرسى الباباوى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:05 am


قال نريد شخصا فيه رائحة البابا شنودة ... الأنبـا بسنتى: السـن والحــالة الصحية يمنعانى من الترشح للكرسى الباباوى مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 26

كثيرون تحدثوا عن فقيد مصر والكنيسة قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث وامتدحوا صفاته وحبه لمصر وأبنائها وأسرار لقاءاتهم به، ولكنك لن تجد أفضل من نيافة الأنبا بسنتى ليتحدث عن البابا الراحل، خاصة أنه عمل سكرتيراً لقداسته خلال فترة دقيقة من حياته أثناء تحديد إقامته فى دير الأنبا بيشوى بعد قرارات سبتمبر الشهيرة، واستمر بعدها سنوات عديدة كسكرتير لقداسته حتى تولى أسقفية حلوان والمعصرة، وطوال كل هذه السنوات كان خلالها خزانة الأسرار بالنسبة للبابا الراحل الذى يصفه أنه أحب الجميع فأحبه الكل، وظهر هذا جلياً من تدافع ملايين المصريين مسلمين ومسيحيين لوداع البابا فى جنازة دافئة أثبتت أن مصر لا تنسى أبداً أبناءها الأبرار.. والأنبا بسنتى يستعيد فى حديثه لـ«أكتوبر» ذكرياته مع البابا الراحل، وابتسامته التى كانت آخر ما رآه على وجهه، ويكشف العديد من الأسرار والمواقف عن البابا وحياته وشخصيته، ويتحدث أيضاً عن مطالبات التيار العلمانى بتعديل لائحة انتخاب البابا، ورأى الكنيسة فى الدستور والرئيس القادم وهجرة الأقباط وزيارة القدس وغيرها من المفاجآت التى يكشفها فى السطور التالية..
? فقدت مصر والكنيسة مؤخراً واحداً من رجالها الأبرار وهو قداسه البابا شنودة الثالث..فى رأيك ماذا كان يمثل الراحل العظيم لمصر وللكنيسة ولنيافتكم؟
?? الأنبا بسنتى صامتاً حزيناً ثم قال: داود كان يقول لابنه سليمان «أنا ماض فى طريق الأرض كلها»، ولكن من تعايش عن قرب فصعب عليه أن يتكلم عن أحبائه الراحلين، لذلك فعادة ما أنصح الناس بألا تتحدث عن أعزائهم الراحلين قبل الأربعين حتى لا يتعبوا، وأقول لهم دائماً صلوا لأن الآية تقول : مع المسيح ذاك أفضل جداً، لكن الحزن مشاعر والمسيح نفسه بكى على لعازر.. قداسة البابا كان بالنسبة لمصر قلب كبير محب يمكن أن تقول إنه كان أبا ليس فقط للمسيحيين، ولكن أبا للكل، يمكن أن نطلق عليه «بابا العرب» فهو بالفعل أب لكل الناطقين بالعربية والساكنين فى الشرق الأوسط والعالم العربى، أب وأخ وصديق للكل، أما بالنسبة للكنيسة فخذ كل هذا، بالإضافة إلى الأمور الكنسية فهو كان بحق معلم الأجيال الذى قّل أن يجود الزمان بمثله، أب عظيم يحاور لكى نتقارب ونتوحد، أب يعطى كل شىء حقه، وبالنسبة لى شخصياً كان كل ما سبق عن قرب لأنى قضيت معه سنوات طويلة كسكرتير شخصى له منذ بداية 81 وحتى 88 عندما أصبحت أسقفاً على حلوان والمعصرة، خاصة فى فترة الـ 40 شهراً الذى تم تحديد إقامته فيها فى دير الأنبا بيشوى كنا خلالها لا نترك بعضنا البعض من الصباح الباكر وحتى وقت النوم..
? ما ذكرياتك عن البابا سواء خلال هذه الفترة أو الذكريات عموماً؟.
?? الذكريات كثيرة وما سيحضرنى هنا سأذكره، كان قداسه البابا الراحل قد أرسلنى منذ عام 1976 لأخدم فى كندا وأمريكا واستراليا، وفى منتصف 77 كنت أريد الاتصال بقداسته لطلب إرشاده فى أمر ما، وكان الاتصال التليفونى وقتها صعب جداً وليس مثل هذه الأيام يمكنك أن تكلم كل العالم بسهولة، وكلما اتصل به فى مكان لا أجده، فقد كان يطوف البلاد لأغراض الخدمة الكنسية، وعندما وفقت فى الاتصال به فوجئت بأن أول كلمه قالها لى «سامحنى يا أبونا بسنتى» أنا عارف انك حاولت الاتصال بى ولكنى لم أكن متواجداً، فقلت فى نفسى أب الكنيسة كلها يقول لراهب صغير «سامحنى»، كان قمة فى التواضع وكنا فى هذه الفترة من السبعينات نكتشف هذه الشخصية العظيمة، وبعد عودتى لمصر عملت سكرتيراً لقداسته، وبعدها جاءت قرارات سبتمبر وتم تحديد إقامته فى دير الأنبا بيشوى، وخلال هذه الفترة كنت لا أتركه من الساعة التاسعة صباحاً وحتى يذهب للنوم، وقداسته الله ينيح روحه كان نشيطا جداً وكان يذهب بنفسه للعمل، تجده أحياناً مع الفلاحين فى مزارع الدير، وأوقات أخرى مع عمال المبانى وأذكر أنه فى إحدى المرات كان واقفاً مع العمال وتعب فجلس على التراب فقلت له أجيب لقداستك كرسى، فرد على «لماذا؟ نحن من تراب وجالسين على التراب» كان يأخذ الأمور ببساطة شديدة، أحيانا كان يساعد العمال فى حمل المقاطف المليئة بالطمى اللازم لزراعة الصحراء، كنت أعبئ المقاطف بالطمى وكان هو يرفعها ويناولها للعامل ببساطة شديدة جداً وبتواضع تلقائى طبيعى، أوقات يعتكف للصلاة، وأوقات ثانية كان يقوم بتأليف الكتب، مرة قال لى تعال أعلمك كيف نرتب الكتب؟ وجدت عنده كتبا كثيرة، محاضراته التى كان يلقيها كان يتم تفريغها فى كشاكيل، ويقرأ الأفكار التى طرحها فى عدة محاضرات ثم يجمعها فى كتاب، وفى هذه الفترة أصدر العديد من الكتب الرائعة التى تعتبر مراجع كبيرة لمواضيع كثيرة مثل «حياة الإيمان»، «حروب الشيطان»، «حياة النقاوة» وغيرها الكثير، حبه للناس لمسناه فى رد فعل الناس لوفاته، البابا تنيح مساء السبت الساعة 5.15 ، ومع ذلك شاهد الزحام الرهيب والألوف التى جاءت لوداعه، لماذا كل هؤلاء؟ لأنه ليس فقط فى مدة 41 سنة فترة حبريته، ولكن أيضاً سنوات أسقفيته والبالغة 9 سنوات أى نصف قرن كاملة كان هو المعلم للكنيسة كلها، والذى حصل على جائزة أفضل واعظ فى العالم، والذى تتلمذ على يديه كثيرون، لقد أعطى فكراً، لقلوب تتفتح على بعضها البعض بأقواله وأعماله، مثل «إفطار رمضان» الذى كان يستهين به البعض، ولكن لأن البابا «ابن بلد» كان يقصد من خلاله أن يظهر للجميع أننا نأكل «عيش وملح» مع بعض.
«ابن البلد دى ميزة» فلا يفهم هذه البلد إلا أبناءها الذين أكلوا عيش وملح مسلمين ومسيحيين مع بعض، البلد تركيبتها «كده، ولن تكون إلا كده»، ولو جاء مليون متطرف لن يغيروا طبيعتها لأن الشعب تربى على هذا، 14 قرن على هذا الحال، المسلم أخو المسيحى، اللواء فخر خالد رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق رحمه الله قال لى الذى يبحث فى سابع جد سيجده مسيحيا، بمعنى لا يوجد شخص جاء من خارج مصر، كلنا مصريون، وحتى من أتى من الخارج تزاوجوا هنا من مصريين ومع توالى الأجيال أصبحوا هم أيضاً مصريين، ويحضرنى هنا ما قاله الدكتور لويس عوض «إن كل دم أتى إلى الدم المصرى ذاب فيه وبقى الدم مصرياً» لا يمكن أن تفرق بين المسيحى والمسلم.
كان صاحب رؤية متفائلة ومستبشرة بالخير، وكان يشجع الناس بجواره باستمرار، صديق للكبير والصغير، كنت تجده يصاحب طفلا ويشترى له مرجيحة حتى عندما يأتى الطفل للدير يجد ما يلعب به، كان مع الأطفال كأنه طفل ومع الشباب كشاب صغير، ومع الكبار هو حكيمهم، فمثلاً خلال فترة تحديد الإقامة كان يأتى للدير كثير من الآباء المطارنة والأساقفة متضايقين، لأن البابا محبوس وأنهم يأتوا بتصريح من أمن الدولة، البابا بالطبع صعبان عليهم فيأتوا باكين، ويجلس معهم حتى يجعلهم يضحكون، كان لديه موهبة أن يمنح الناس السعادة والضحك، أحب الكل ولأجل هذا كان حب الناس له لم يأت من فراغ، قالوا إنه لا رئيس ولا ملك أقيمت له جنازة بكل هذا الدفء، مفيش شخص قابله إلا وأحبه كان إنسانا محبا، وأذكر أن أحد الصحفيين الكبار كتب فى إحدى الجرائد، مؤخراً واصفاً البابا قائلاً «أحببت مصر فقلت مصر وطناً يعيش فينا ، فأحببنا مصر من داخلك، فأحببناك، لأنك أنت تحب مصر» من الذى لم يحب البابا شنودة؟
عادة ما كان يحول المشكلة إلى فكاهة، وأتذكر خلال فترة تحديد الإقامة أنه جاء وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا يزور البابا فى الدير وقال له قداسة البابا الحراسة خارج الدير دى حراسة لك وليس عليك، فرد عليه البابا برد حكيم وجرىء فى نفس الوقت: سيادة الوزير الحراسة التى تكون لى هى حراسة تحرسنى أينما ذهبت، أما التى على فهى التى تمنعنى من الحركة، وأعتقد أن الحراسة الموجودة من النوع الثانى.
وأذكر أنه جاء لزيارته أيضاً الوزير المهندس حسب الله الكفراوى وهو إنسان محترم وابن بلد، وحاول الحرس منعه من الدخول فرد عليهم بصرامة تمنعوا مين أنا وزير، كان الكفراوى شديدا وقت الجد ريفيا بحراويا شديدا بيفكرك بالصعايدة، ودخل الدير واستقبلته وقال لى أنا قلت له ابعد عن السادات، والبابا استقبله بهدوء وقال له أتيت متأخراً يا حسب الله، يقصد أن السادات كان قد أصدر القرارات بالفعل ولا سبيل لتغييرها.
وكان الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد قد نصح البابا شنودة قبل سبتمبر تقريبا فى يونيو أو يوليو 81 أن يقول كلمتين ترضية للرئيس السادات، فأجابه البابا أنت عايزنى أقول حاجة من ضميرى ولا أقول وخلاص، أنا لا استطيع أن أتكلم إلا من قلبى وضميرى ولا ارتاح لذلك، وحكمة ربنا كانت عجيبة البابا أصر والسادات أصر بدوره وتم تحديد إقامة البابا، ولكن النتيجة كانت لخير البابا لأنه لو كان قد حضر مع السادات فى المنصة كان من الممكن أن يصيبه مكروه، وهو كان حكيما جداً..
البابا والشعراوى
? كنت شاهداً على لقاء البابا شنودة بالشيخ الشعراوى رحمه الله هل يمكن أن تقص لنا تفاصيل اللقاء؟
?? الذى رتب الزيارة كان د. محمد على محجوب وزير الأوقاف الأسبق، وهو كان ممثلنا فى مجلس الشعب عن حلوان لفترة طويلة، وهو ابن من أبناء حلوان، ووجدته يتصل بى فى أحد الأيام ويقول إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الشيخ الشعراوى وكان يتلقى العلاج فى لندن، وقال له خلالها إن أول زيارة له بعد عودته لمصر ستكون للبابا شنودة، وكان الاثنان لم يلتقيا أبداً، وعندما ذهب فضيلة الشيخ للعلاج فى لندن، وعلم البابا أرسل خطاباً لرجال الدين المسيحى هناك (الأنبا ميصاسل وأبونا انطونيوس ثابت وأبونا بيشوى، وآخرين) لكى يطمئنوا على فضيلة الشيخ، كما أرسل لفضيلته دعاء بالشفاء ووردا وشيكولاتة، وكذلك قام بتوصية الدكاترة الأقباط هناك للاهتمام بفضيلة الشيخ الشعراوى، وبالفعل عندما عاد فضيلته للقاهرة كانت أول زيارة له للبابا شنودة، واستقبلت الشيخ خارج المقر الباباوى، كما أمرنى البابا وعندما رأيت السيارة قادمة صفقت فصفق جميع الحاضرين فانبسط فضيلته جداً لهذا الاستقبال وأمسكت بيده اليمنى، وكان الدكتور المحجوب يمسك بيده اليسرى ودخلنا ووجدنا سيدنا منتظراً وأذكر أن فضيلة الشيخ قال للبابا « يا سيدى فضلك وفضل أولادك طوق جيدى» والجيد هو «العنق» والبابا رد بكلمات المحبة، وجلس الاثنان ووقفت وقلت لدينا الآن رمز الإسلام فى مصر الشيخ الشعراوى ورمز المسيحية البابا شنودة ونريد أن نسمع من فضيلتك ماهى العلاقة بين الأقباط والمسلمين كما يقول الدين؟ فقال فضيلته (لتجدن أقرب الناس مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) وابتدأت الجلسة وكانت ظريفة جداً، وفى وسطها قال قداسة البابا لفضيلة الشيخ: تشرب قهوة ولا شاى؟ فأجاب فضيلته : أنا لا «أهوى» شيئاً، ودخلت أنا فى الخط عموماً يا فضيلة الشيخ يقولون فى هذه المناسبة لا «ينسون» فضلكم، فالدكتور المحجوب قال مبتسماً يبدو يا قداسة البابا أن الأنبا بسنتى التقط الدعابة من قداستكم، ومن وقتها أصبح البابا وفضيلة الشيخ صاحبين وبينهم ود وحب فوق ما تتخيل حتى أنهما عندما كانا يتقابلان لا يريدان أن يتركا بعضهما البعض، وهذا هو المصرى يحب الناس جداً..
? إنسانيات البابا فى تعامله مع أبنائه الأساقفة؟
?? كان محباً ويحترم الصغير والكبير، رقة غير عادية، لو أحد أخطأ، ويؤنب نفسه، كان البابا يشجعه ولا يلومه أو يعتب عليه، كان «حنين» جداً و«محبا» جداً ومشاركا ولماحا، عقب بعض الاجتماعات كان يجلس معى ويسألنى ما رأيك فى هذا الموضوع؟ كان يحب أن يشرك الكل ويراعى الكل، وأتذكر فى إحدى المرات قلت له يا سيدنا حنعمل كذا وكذا، فأجابنى حشوف لك مساعدة مالية، فقلت له يا سيدنا بركتك، ربنا يبارك فى كل حاجة، أنا فقط أريد أن أقول ماذا سنعمل؟ فهو كان محباً محبة عملية جداً وقوية جداً للكل..
? هل زرت قداسة البابا فى أيامه الأخيرة؟ وماذا دار فى اللقاء؟.
?? كان قد طلب من سكرتيره الأنبا أرميا أن يتصل بالأساقفة ليأتوا له، وبالطبع الناس سألونى البابا طالبكم ليه؟ وأجبتهم طالبنا، لأننا أولاده وهو أبونا الكبير ويريد أن يطمأن علينا وعلى الشعب، ولكن بينى وبينك كنت عارف أنها سلام الوداع، كنا حوالى 35 أو 40 أسقفا ومطرانا وكنا بنطلع له كل سبعة أى حوالى 5 دفعات، كل دفعة تجلس 10 دقائق، كان نائماً فى السرير، وكان يلقى التحية على كل واحد ولو احد عنده سؤال كان بيجاوب عليه، ولكن فى مجموعتنا لم يسأله أى شخص، وأنا قلت له أذكرنى فى صلواتك وطلباتك يا سيدنا، وكان يجاوب على قد السؤال ولكنه كان مبتسماً كعادته..
? ترددت شائعات بأن البابا لم يتوف عصر يوم 17 مارس حسبما أعلن، ولكن قبل ذلك فى الصباح أو قبلها بيوم.. فما رأيك؟
?? لا صحة نهائياً لهذه الشائعات، لصالح من؟ وما العائد من ورائها؟ لا يوجد مصلحة فى تعطيل إعلان نبأ وفاة البابا..
? كيف تصف مشاركة ملايين المصريين مسلمين ومسيحيين فى جنازة البابا؟
?? هذه هى مشاعر المحبة، لاحظ أنه كان يعيش وسط الشعب، البابا مولود فى أسيوط، ولكن أكثر حياته كانت فى شبرا، يعنى إنسان بطبعه قلبه مفتوح، إنسان مش غامض، عندما تجلس معه تجده داخلك وأنت جواه، مثل الطفل فى تعاملاته مع الأطفال أحيانا كانوا ينادونه «بابا» بدون الألف واللام من كتر بساطته، كان يضحك ببساطة، ابن مصر، كان هناك من يأتى إليه ويقول «حضرتك» فننبه الشخص ونقول «قداستك» فكان يقول «يا جماعة ما ضيقوش على الناس».. كل من تقابل معه مسلم أو مسيحى حبه لأنه كان يقدم الحب لأجل الله، ولأنه ابن من أولاد البلد كان يقدم محبة لا يريد مقابلها شيئا، وكان له كلمة جميلة عن سليمان الحكيم «نحن نحب لأنه أحبنا أولاً» كان دائماً يتكلم عن المحبة فملأ القلوب حب، وقلوب المصريين بالفطرة مليئة بالمحبة، لأنها بلد الخير والحضارة والثقافة.
? ماذا كان شعور نيافتك عندما قامت الدولة ممثلة فى المجلس العسكرى بإعلان الحداد لوفاة البابا ومنح الأقباط إجازة لمدة 3 أيام؟.
?? بالطبع نحن نشكر الدولة والمجلس العسكرى على ذلك، وقد كان ذلك حكمة كبيرة منهم، لأن البابا شخصية عالمية، وعندما تشارك الدولة، خاصة فى هذه المرحلة التى نشهد فيها صعود التيارات الدينية كالإخوان والسلفيين ومحاولة فرض السيطرة على البلد فهذا الموقف رسالة من الدولة بأن البلد على الرغم من أن بها تيارا دينيا، ولكنها بلد الجميع وهذا هو بابا الأقباط نعطى 3 أيام إجازة ويوم حداد لوفاته، ونحن نشكر المجلس العسكرى على ذلك.
نحن شعب مسلم ومسيحى يقدر مثل هذه المواقف، المثل يقول «على لسانى ولا تنسانى» عندما تنظر لأمثالنا الشعبية تشعر أننا شعب واحد، وهذا ما يجعلنا مترابطين، لو كنا متنافرين طوال الـ 14 قرنا كان أحدنا قضى على الآخر، ولكن لأ، أنت أعز ما لك الآخر، أعز ما لى هما أصدقائى همام الشريف وسيد عبد الحميد زملائى من أيام عملى فقد اشتغلت لمدة 8 سنوات قبل الرهبنة ومازالوا أصدقائى حتى الآن، أحكى لك قصة طريفة عندما تولى صديقى سمير عبد الفتاح الخولى منصب محافظ الفيوم ذهب مطران الفيوم إليه ليبارك له على المنصب فقال له لن اقبل قبل ما تحضر الأنبا بسنتى هنا، وبالفعل ذهبت مع أصدقائى للمحافظ وكنا فى رمضان وتناولنا الإفطار معاً وبعده جلسنا حتى الحادية عشر مساء نتحدث حتى سألونا ما الذى بينكم؟ فأجبنا نحن عائلة واحدة، الوجود القبطى فى مصر ليس بقليل ونحن لا نطالب بتمثيل نسبى، ولكن بأن يكون لمواطنينا كافة حقوق المواطنة ولا نريد أكثر من ذلك وفى نفس الوقت أن نتبع شريعتنا فى مسائل الزواج والأحوال الشخصية، والكتاب يقول واحكم لهم بما يدينون.
? أعلنت أنك لن تترشح للكرسى الباباوى لماذا مع أن كثيرا من الأقباط كانوا يتمنون رؤية نيافتكم على الكرسى الباباوى؟.
?? بحكم السن والحالة الصحية، لقد أجريت لى عدة عمليات بالقلب، كما أن سنى 71 عاماً وأنا أفضل أن يكون المرشح فى سن أقل من هذا، يعنى أن يكون فى حدود من 45 إلى 65 سنة كى يمكنه العطاء، لأنه عندما يتقدم العمر تقل المقدرة على العطاء، ومن أجل هذه الأمور وغيرها قررت ألا أقبل ترشيحى لهذا المنصب السامى والرفيع.
تعديل لائحة 57
? هناك مطالبات من التيار العلمانى فى الكنيسة بتعديل لائحة 57 لانتخاب البابا، فما رأى نيافتكم؟.
?? لن تعدل اللائحة حالياً، ولكنها ستعدل مع البابا الجديد بإذن الله، وهذا سيكون أول طلب من المجمع المقدس للبابا القادم بتعديل اللائحة، وذلك لأنه يجب تعديل اللائحة فى وجود البابا.
? ولكن البعض يرى أن اللائحة التى مر عليها أكثر من نصف قرن وشهدت انتخاب اثنين من الباباوات لا تتناسب حالياً مع تطورات العصر؟
?? ليس هناك مانع من تعديلها، ولكن أن يكون هذا فى ظل وجود البابا الجديد، وقبل حفلة تتويج البابا وجلوسه على كرسيه إن شاء الله سيكون أول طلب للمجمع المقدس هو لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، وهذا ما اتفق عليه المجمع.
? متى سيتم فتح باب الترشيح للكرسى الباباوى؟
?? سيفتح مباشرة بعد أربعين قداسة البابا شنودة الثالث..
? كيف ترى الكنيسة الدستور القادم؟
?? نحن نطالب بالمواطنة ونطالب بدولة مدنية، ماذا تعنى الدولة المدنية؟ دوله لا يحكمها رجال دين لا مسلمين ولا مسيحيين، ولكن دولة متدينة، فنحن جميعاً مسلم مسيحى متدينون بالطبيعة، وبالتالى نحن نريد دولة مدنية كل مواطن فيها له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات، شيخ الأزهر نفسه قال إنه لو قامت دولة دينية فهو أول من سيحاربها، فالدين لله والوطن للجميع..
? لماذا انسحبت الكنيسة من لجنة إعداد الدستور؟.
?? لأنه لم يكن ملائماً أن تسيطر التيارات الدينية على تشكيل اللجنة، والأزهر نفسه انسحب من اللجنة..
? بالمناسبة وقعتم على وثيقة الأزهر فهل تطالبون بها كمواد حاكمة للدستور؟.
?? وثيقة الأزهر وثيقة عظيمة وبها مواد جيدة جداً، ولدينا فقهاء دستوريون مثل يحيى الجمل وغيره يعرفون كيف يضعون الدستور، ولكن غير المعقول أن مجلس الشعب الذى اختاره الشعب ليراقب يتحول إلى مجلس حاكم ويضع الدستور، الدستور له فقهاؤه الذين يعرفون كيف يضعونه وهو موجود.
? هل هناك تنسيق بين الكنيسة والأزهر فى موضوع الدستور، لأن الاثنين انسحبوا من اللجنة التأسيسية معا؟.
?? يعنى لما يكون هناك احتياج بيتقابلوا ويتفاهموا على أى موضوع، وهناك اتفاق على وثيقة الأزهر..
انتخابات الرئاسة
? هل ستؤيد الكنيسة مرشحا معينا فى انتخابات الرئاسة؟
?? هذا أمر سابق لأوانه، والكنيسة لم تعلن عن شىء فى هذا الموضوع حتى الآن..
? لكن هناك بعض المرشحين بدأوا بالفعل زيارة الكنائس؟.
?? يعنى لو شخص جاء لى سأرحب به، فمثلا حضر لى السيد حمدين صباحى وأنا أعرفه من 22 سنة وهو إنسان جميل، وجاء لى أيضاً اللواء حسام خير الله، والده اللواء كمال خير الله كان حبيب سيدنا البابا جداً ووقت انتخاب البابا سنة 71 كان هو مأمور قسم الوايلى، أى شخص يزورنا أهلاً وسهلا..
? ما هى المواصفات التى تراها مطلوبة فى المرشح الرئاسى؟.
?? يحب كل المصريين، ولا يرضى بظلم إنسان، ويعطى كل ذى حق حقه، بصرف النظر عن دينه، كل شخص يأخذ حقه فى الترقى لأعلى منصب، الأغلبية بالطبع لإخوتنا المسلمين ولكن لما يكون هناك حق لشخص لا يمهل بسبب أنه مسيحى..
? بعد صعود التيارات الدينية فى الانتخابات البرلمانية كانت هناك مخاوف للأقباط أدت إلى زيادة معدلات الهجرة بينهم، ماذا تقول عن هذه الظاهرة وما الرسالة التى توجهها للأقباط؟.
?? أقول لهم هذه بلادنا وبلد أجدادنا وشهدائنا وقديسينا، مصر كما قال عنها قداسة البابا شنودة هى بالفعل «القدس الثانية»، وبالتالى فليس من المعقول أن أترك البركة وأذهب لبلاد مش بتاعتى أصلاً، لكن فى نفس الوقت لا استطيع أن أمنع أحدا من الهجرة، مثلما حدث فى أواخر الستينات وأوائل السبعينات عندما بدأت هذه الظاهرة من لا يجد فى نفسه القدرة على العمل والإنتاج داخل البلد بيسافر، ولكنى أقول له لا تنس مصر، وهنا كان قداسة البابا حريصا على أنه أينما ذهب الأقباط يلاحقهم بكنيسة ودروس لغة عربية لأن كتبنا كلها بالعربى وحرصاً على ربط المهاجرين بمصر..
? قام بعض الأقباط برحلات إلى القدس لحضور أسبوع الآلام وأعياد القيامة هناك، وهو ما كان يمنعه قداسة البابا الراحل.. ما رأيك؟.
?? القرار الذى اتخذه قداسة البابا شنودة بعدم ذهاب الأقباط إلى القدس إلا مع إخوتهم المسلمين، قرار صائب، وهو قرار لصالح الأقباط ومصر بكل مواطنيها، ولصالح القدس والقضية الفلسطينية كلها، حقاً أن كل مسيحى يتمنى زيارة القدس، ولكن صوت العقل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث يضحى بالمتعة الشخصية حتى وإن كانت روحية من أجل صالح الجماعة، والوطن العربى والوحدة الوطنية فى مصر وفى كل المنطقة، لهذا فنحن نتمسك بقرار قداسه البابا بعدم الذهاب للقدس كيلا تعتبر إسرائيل هذا استمراراً للتطبيع معها، وأنا اشدد هنا على أن القرار مازال سارياً..
? مع حالة الحزن التى تسيطر على الكنيسة بعد رحيل البابا ماذا تتمنى نيافتك للكنيسة؟.
?? أتمنى بابا فيه «رائحة» البابا شنودة، ولا أقول مثله لأنه قل أن يجود الزمان بمثله..
? وماذا تتمنى لمصر خلال الفترة المقبلة؟
?? أتمنى لمصر الرخاء والإخاء والمحبة، وأن تظل نسيجا واحدا متماسكا قويا، لا أقبل أى أذى لأخى المسلم، وأخى المسلم لا يقبل بدوره أى أذى لى، كل الخير لمصر مع روح الوحدة الوطنية الجميلة الموجودة، وأن تختفى الظواهر الغريبة التى ظهرت مؤخراً مثل البلطجة وغيرها..
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: إزالـة ألغــــام «أطفال الشوارع»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:07 am


إزالـة ألغــــام «أطفال الشوارع» مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 A1852





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 51

حالة من الذعر أصابت المجتمع المصرى بعد تزايد معدل جرائم اختطاف الأطفال مما دفع عددا من خبراء الأمن والاجتماع إلى تصنفيها كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار، وأشاروا إلى أنها ستزيد من عدد أطفال الشوارع.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه معدلات الجريمة بين أطفال الشوارع نتيجة الانفلات الأمنى الذى عاشته مصر خلال الشهور الأخيرة قبل أن يعود الأمن تدريجيا، وقد كشفت تحقيقات أبرز القضايا التى عاشتها البلاد مؤخرا مثل شارع محمد محمود ومجلس الوزراء أن أطفال الشوارع تم استخدامهم كوقود لتلك الأزمات، حيث يتم استغلالهم فى الحرق والتخريب مقابل المال وهو ما زاد من خطورتهم فى المجتمع الذى ظل لسنوات يعانى من سلوكياتهم الشاذة وتحولوا إلى ألغام يجب إزالتها قبل أن تنفجر فينا جميعا.
«أكتوبر» ترصد القضية المركبة بشقيها إذ تناقش عدد من الخبراء حول الجرائم الدخيلة على المجتمع المصرى مثل اختطاف الأطفال المقترنة بالبلطجية والترويع، وهو ما يجب مواجهته بتشريع جديد رادع فى قانون العقوبات للحد من الفزع الذى أصاب الأسر المصرية، فضلا عن التعامل بجدية أكبر مع بلاغات الاختطاف.
بالإضافة إلى رصد وتحليل تنامى ظاهرة أطفال الشوارع التى تشكل بيئة خصبة لكثير من المشكلات والأزمات، مع عرض الحلول والمقترحات لمواجهة الظاهرتين وإعادة الانضباط للشارع المصرى الذى عرف دوما بالأمن والهدوء.. فى البداية يقول د.كامل كمال خبير أول علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية إن زيادة حالات الاختطاف الأخيرة ترجع إلى الانفلات الامنى الذى حدث عقب ثورة 25 يناير والذى تمثل فى غياب الشرطة والأمن بالمجتمع بالإضافة إلى هروب السجناء من السجون المختلفة مما أدى إلى تزايد هذه الحوادث.
وأشار إلى أن الدافع الأساسى لهؤلاء المجرمين هو البحث عن الأموال من خلال اختطاف الأطفال وطلب فدية كبيرة من أسرهم حيث إن المجتمع جعل البلطجية والخارجين عن القانون يبحثون عن الأموال بأية طريقة سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة. مؤكداً أنها بالفعل مشكلة خطيرة تجب مواجهتها بشتى الطرق ووضع خطة استراتيجية للتصدى لها. مشددا على أن المسئولية الأولى تقع على الأسرة المصرية قبل الحكومة لأن الإهمال فى رعاية الأطفال وعدم العناية بهم أحد أسباب تفشى هذه الظاهرة الخطيرة. وأما بالنسبة للآثار النفسية التى تصيب الأطفال المختطفين فلابد أن تتم معالجتها من قبل طبيب نفسى لأنها لن تنسى أبداً لدى الطفل وذلك بحسب درجة القسوة التى تعرض لها.
وترى د. سامية الجندى أستاذ علم النفس الاجتماعى والعميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر أن الانفلات الأمنى يلعب دورا كبيرا فى هذه المشكلة إلى جانب تدنى مستوى القيم والمبادئ الأخلاقية والبُعد عن الطريق الصحيح الذى أدى إلى ضعف النفوس، قائلة إنها ليست ظاهرة ولكنها حالات فردية ولكن الإعلام يضخم من هذه المشكلة، مما يؤدى إلى وجود حالة من الخوف والرعب تنتاب الأطفال ومن ثم أسرهم، فلابد للإعلام أن يسعى إلى إذاعة عقوبة مرتكبى هذه الجرائم عبر شاشات التليفزيون حتى يكون عبرة لغيره بدلا من أن يسعى إلى تضخيم المشكلة وتفاقمها.
وقالت د. سامية إن خطف حفيدى رجل الأعمال إسماعيل عثمان وطلب الجناة فدية 5 ملايين وإعادتهما ثم خطف ابنة الدكتور عفت السادات عقب خروجها من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى ومطالبته بدفع فدية مقابل إطلاق سراح ابنته يعتبر خطفا من أجل المال نحو فئة معينة، هى الأثرياء. لذلك فالأمر يتطلب الإسراع من إعادة الانضباط للشارع المصرى. ومن ثم القضاء على الفوضى التى تعم مصر حتى تنتهى المشكلة مطالبة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بتوقيع أقصى عقوبة لردع مرتكبى هذه الجرائم التى تثير الرعب لدى الأسر المصرية.
وتصف د. نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة بورسعيد جرائم اختطاف الأطفال بأنها جريمة مادية وكانت فى السابق نادرة وقليلة بسبب الثأر ولكن تزايد هذه النوعية من الجرائم فى ظل التدنى الأخلاقى الواضح فى السنوات الأخيرة بسبب الفقر والرغبة فى الثراء السريع والشعور بالدونية والطبقية، وكانت هذه الجريمة محصورة ومحدودة ونادرة بسبب الخوف من القانون والآن انتشرت بعد الخلل الذى أصاب الوضع الأمنى الذى تسبب فى انتشار هذه الجريمة مطالبة بتطبيق القانون بلا تفرقة، وأشارت إلى أنه لا يمكن الجزم بأنها ظاهرة لعدم وجود إحصاءات قبل أو بعد الثورة حتى وإن وجدت فمن الجائز أن يكون الإعلام أضاف مبالغات مما تسبب فى إحداث نوع من الخوف لدى الأسرة المصرية.
وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأطفال الذين مروا بتلك التجربة قالت إن الاطفال الذين يمرون بتجربة مريرة تتسبب فى رعب وهلع وفزع قد يلازمهم طوال عمرهم، ويصابون بعدم ثبات نفسى وفى هذه الحالة يحتاجون إلى علاج فلابد من تغيير نمط حياتهم بالكامل وإشعارهم بالأمان، لذا يجب أن يتغير القانون خاصة فى حالة اختطاف الأطفال وتشريع مواد جديدة رادعة.
ووجه د. يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة نصيحة إلى الأهل بالتعامل مع الطفل بعد مروره بحادثة اختطاف بأن يتجهوا إلى إشغاله بالأمور المحببة إلى قلبه من لعب وزيارات عائلية وعدم التحدث عن هذا الأمر مطلقا فالطفل ذاكرته ضعيفة، فمادام أنه وجد ما يلهيه فمع الوقت ينسى الطفل ما تعرض له.
وفيما يتعلق بانتشار هذه النوعية من الحوادث بعد الثورة يقول إن هذا يعود إلى غياب الأمن وانتشار البلطجة وهروب المسجونين، مشددا على أنه للحد من هذا الانفلات لابد من تشديد العقوبة وسرعة تنفيذها وإعلان تنفيذها لتكون رادعاً لهذه النوعية من الجرائم.
واتفق عدد من خبراء الأمن مع خبراء علم النفس والاجتماع فى عدد من النقاط فأكد الدكتور ايهاب محمد يوسف خبير الشئون الأمنية وإدارة المخاطر أن انتشار حوادث الاختطاف بشكل عام والأطفال بشكل خاص وطلب فدية يعود إلى الأسباب الاقتصادية التى تمر بها مصر ويظهر ذلك بشكل خاص لدى الشباب لارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير بعد الثورة وعن رأيه فى طريقة تعامل وزارة الداخلية مع هذه الحوادث يقول إن وزارة الداخلية لا تتعامل مع هذه الحوادث بشكل سليم لعدة أسباب.
مشيرا إلى أن أول هذه الأسباب أن يكون هناك مكان محدد للتعامل مع هذه الحوادث بدلا من أقسام الشرطة التى تعانى من قلة الإمكانات وتتعامل مع هذه النوعية من البلاغات رغم أن هذه النوعية من الجرائم تهدد أمن وسلامة المجتمع، ثانيا أن بلاغات الاختفاء لا يتم التحقيق فيها أو الاهتمام بها إلا بعد مرور 24 ساعة وهذا خطأ أيضا فلابد من التعامل مع بلاغات الاختطاف بشكل فورى وجدى بمجرد تقديم البلاغ، ثالثا إن وزارة الداخلية لا تقوم بعمل إحصاءات ليتم إعلانها على الرأى العام مما يعطى فرصة أكبر للشائعات والتوقعات التى من الجائز بشكل كبير أن تكون اجتهادية مما يضخم الأمور ويتسبب فى هلع المواطنين وربما يكون ذلك عكس الواقع، فمن واجب وزارة الداخلية ان تعطى أرقاما حقيقية، بالإضافة إلى التركيز على التعامل مع الحوادث التى تخص الشخصيات العامة وأشهرها حادثة اختطاف ابنة عفت السادات، رابعا نحن نحتاج إلى تبنى وزارة الداخلية برامج تعليمية وإرشادية للأهل والأطفال للتدريب على كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث سواء بعمل برامج إرشادية وتعليمية فى الإعلام أو فى التعليم نفسه بالاشتراك مع وزارة الداخلية.
دور الداخلية
ويرى اللواء ياسين سند الخبير الأمنى وأحد الاعضاء المؤسسين لجمعية الشرطة والشعب لمصر أن الأمن لديه القدرة على معالجة هذه المشكلة فالداخلية لديها العديد من الكوادر والأجهزة على قدر من الاحترافية منتقدا الإعلام لأنه يقوم بدور سيئ للغاية على حد قوله فهو يقوم على الإثارة والسبق الصحفى دون النظر إلى الأمانة فى نقل الخبر أو النظر إلى المصالح العُليا للوطن والدليل على ذلك الهجوم على اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية رغم ما حققه من خطوات لاستعادة الأمن للمواطن المصرى، مضيفا أن القنوات الخاصة صرف عليها فى الشهور الأربعة السابقة حوالى 400 مليون دولار من السى آى إيه وهذا سبب الفوضى، و للأسف الإعلام الرسمى يتجه إلى تقليد القنوات الخاصة.
وأكد اللواء سند أن حوادث اختطاف الأطفال ليست ظاهرة بدليل أن الجهات الأمنية استطاعت إعادة ابنة عفت السادات فى نفس اليوم فهذا يعنى أن الشرطة قادرة ولكن تحتاج إلى مزيد من الدعم، ويرجع سبب زيادة حوادث الاختطاف إلى انتشار الفقر والبطالة مما يؤدى إلى ازدياد معدلات الجريمة بجميع أنواعها، خاصة الجرائم التى تتعلق بجنى أموال.
ومن جهته أكد د. محمد القاضى أستاذ التشريعات الإعلامية بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان وعضو اتحاد الكتاب أن المجتمع المصرى يشهد تعدداً فى الظواهر الإجرامية من حيث النوع والحجم والاهمية وهذا أثر طبيعى للانفلات الامنى فانتشرت الحوادث الإجرامية خاصة اختطاف الأطفال لطلب فدية والحقيقة أن النظام السابق ورجاله يجب أن يحاسبوا على ذلك الانفلات الأمنى، فبعد تنحى الرئيس السابق رفعت وزراة الداخلية يدها عن أداء وظيفتها الدستورية والقانونية والسياسية والأخلاقية وهذا ما يجب أن يتبناه نواب البرلمان وهو لماذا حدث الانفلات الأمنى ولماذا هو مستمر حتى الآن، مؤكدا أن مصر سوف تعانى لفترة طويلة من حالة الانفلات الأمنى وفتح السجون.
ويرى القاضى أن الإعلام هو الشماعة التى دائما ما تستخدمها وزارة الداخلية لتبرير تقاعسها فى حل هذه النوعية من الجرائم.
وأشار د. عدلى رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى أن خطف الأطفال ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى خاصة لأنه فى تكوينه الأساسى مجتمع محب للخير فى قيمه ومعتقداته، فهى لا تسمى ظاهرة ولكن نطلق عليها سلبيات بمجتمعنا نتيجة للانفلات الأمنى والفوضى التى نعيشها حالياً مما أدى إلى حدوث هذا الإجرام، واختطاف الأطفال يفسر من خلال منظورين، الأول اختطاف من أجل الحصول على فدية كبيرة من أهل المختطف والثانى عملية الاتجار بالبشر وتصديرهم مثل السلع.
وأضاف نحن فى عصر الفوضى الإعلامية حالياً لأن الإعلام يقوم على السبق الصحفى وليس الموضوعية والمهنية لما يعانيه من نقص المعلومات الكافية عن الحدث وذلك على حساب الحرفية والمهنية، مما أعطى الفرصة لكثرة الشائعات، وتسطيح العقل الإنسانى بدلا من بنائه، وتضخيم الظواهر فى مجتمعنا.
أما أحمد مصيلحى المستشار القانونى لائتلاف حقوق الطفل فأشار إلى أن انتشار جرائم اختطاف الأطفال بشكل واسع بعد ثورة يناير نتيجة أسباب عديدة أهمها الانفلات الأمنى المتعمد وانتشار حالة الفوضى فى جميع أنحاء البلاد، مؤكدا صعوبة إجراء إحصائيات دقيقة ولكن الإحصائيات المبدئية تشير إلى أن عدد الأطفال المختطفين فى القاهرة وحدها حوالى 50 طفلاً وقد يكون اكثر من ذلك، فى المقابل تزيد الحالات فى الشرقية والغربية وبعض الأقاليم الأخرى ليصل الإجمالى أكثر من 140 طفلاً تم اختطافهم كرهينة لحين دفع الفدية.
من جهة أخرى تحولت ظاهرة أطفال الشوارع من مشكلة اجتماعية إلى قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومى المصرى، وهو ما بدا واضحا فى أحداث العنف المتتالية التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومنها أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمى، والذى ثبت من تحقيقاتها مشاركة عدد كبير من أطفال الشوارع.
وتقدر إحصائيات الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع فى العالم بنحو 120 مليون طفل، أما فى مصر فلا توجد إحصائيات دقيقة عنهم، وإن كانت هناك إحصائيات تقدر عددهم بنحو 300 ألف طفل.
ونظرا لأهمية القضية فقد تناولتها جهتان مختلفتان، الأولى جمعية «كاريتاس» بالإسكندرية، حيث عقدت مؤتمرا تحت عنوان «آليات ومنهجيات الحماية والتأهيل والادماج لأطفال الشوارع»، والثانية فى القاهرة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وعقد مؤتمر تحت عنوان «أطفال الشوارع أزمة وطن.. رؤية استراتيجية لآليات المواجهة»، وخلال السطور القادمة نستعرض ملخصا لما شهدته الندوتان.
ولتكن البداية من القاهرة، حيث أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار وأحد المشاركين فى الندوة، أن أطفال الشوارع هم المفرخة لكثير من مشكلات وأزمات الوطن فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى علاج المشكلة كالصين التى قامت بعمل معسكرات تم من خلالها تدريب هؤلاء الأطفال على حِرف مختلفة.
وطالب المفتى بحل الكارثة المتمثلة فى تلك الظاهرة، من خلال معاونة الجيش فى مشروع مشترك يجمع بين المدنية والعسكرية، مشيدا بما قامت به محافظتا القاهرة والجيزة لحل مشكلة العشوائيات.
من جانبها أشارت الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، إلى أن مشكلة أطفال الشوارع أصبحت كارثة، مشيرة إلى أن وجود ثلاثة أجنحة يمكنها التعاون لحل تلك الظاهرة، وهى الحكومة، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص.
وأكدت الوزيرة أنها قامت ووزارتها بوضع مجموعة من الملامح المهمة التى ستتم مراعاتها فى مؤسسات الرعاية أهمها وضع المعايير المناسبة لإنشاء تلك الدور، ودراسة وضع مسافات تفصل بين الذكور والإناث، وإعادة النظر فى شروط الجمعيات العاملة فى تربية الأطفال والتركيز على تدريب القائمين عليها، وإعادة النظر فى إعداد المقبولين والاقتراح بألا يزيد العدد على 20 طفلا لتعظيم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية فى مجال الرعاية وتدريب الكوادر بالوزارة.
كما تحدث كل من الدكتورة نسرين البغدادى مديرة المركز، والدكتور محمود عودة، والدكتورة عزة كريم، والدكتور عبدالستار عشرة، والدكتور نبيل السمالوطى، عن نسبة الاتجار فى أطفال الشوارع والتسرب من التعليم، مشيرين إلى أن قوانين تكرس للظاهرة مثل قانون الأحوال الشخصية الذى رفع سن الحضانة إلى 15 عاما.
وفى الإسكندرية، فمنذ عام 2000 وحتى الآن تقوم جمعية «كاريتاس» بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات بتنفيذ مشروع رائد لإعادة تأهيل أطفال الشوارع ومحاولة إعادتهم إلى أسرهم والتعليم، وبالفعل فقد نجحت الجمعية فى إعادة ما لايقل عن 150 طفلا سنويا إلى أسرهم بعد إعادة تأهيلهم من خلال خطوات علمية مدروسة، وذلك كمحاولة لنزع فتيل تلك القنبلة قبل فوات الأوان.
ففى البداية ذكر الأب نبيل غبريال أمين توصيف المصدر أن «كاريتاس» ضمن الجمعيات التى حاولت المساعدة فى حل المشكلة من خلال احتضان هؤلاء الأطفال وبحث الأسباب التى أدت لوجودهم فى الشارع ومحاولة إعادتهم إلى أسرهم ورد الكرامة التى يحتاج إليها كل إنسان إليهم، وقال إنه من خلال المشروع تحول الكثير من هؤلاء الأطفال إلى شباب عاملين ومستقلين ماديا ومعتمدين على أنفسهم والبعض الآخر عاد إلى دراسته والكثير عادوا إلى أسرهم، مشيرا إلى أن «كاريتاس» تشارك فى المشروع مع عدد من الهيئات والجمعيات ومنها وزارات الشئون الاجتماعية والصحة والتعليم ومنظمة «بلان مصر»، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، ومنظمة اليونيسيف.
وعرض هانى موريس مسئول قطاع حماية الأطفال المعرضين للخطر بالجمعية، مشروع الحماية والتأهيل لأطفال الشوارع. فقال إن طفل الشارع هو الطفل الذى عجزت أسرته والمجتمع عن إشباع حاجاته الأساسية (الجسمانية والنفسية والثقافية والصحية) كنتاج لواقع اجتماعى واقتصادى تعيشه الأسرة فى ظل ظروف اجتماعية أشمل تدفع بالطفل إلى الشارع كمأوى بديل معظم أو كل الوقت.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال يتعرضون إلى الكثير من المشاكل بالشارع ومنها الحرمان من الحصول على حقوقهم الأساسية، وعرضهم للاستغلال والعنف، وممارسة سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل تعاطى المخدرات والعلاقات الجنسية غير المشروعة، والانضمام لجماعات منحرفة، بالإضافة لتعرضهم لمشاكل صحية متعددة مثل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى والأمراض الجلدية والتناسلية وسوء التغذية والأنيميا وأمراض اللثة وتقيحات الجروح والحمل غير الشرعى وبتر الأعضاء.
وقال موريس إن هؤلاء الأطفال يعملون فى مهن دنيا مثل بيع المناديل ومسح السيارات والتسول ومسح الأحذية ويتعرضون للاستغلال من قادة الشارع والبلطجية وغالبا ما يعيشون فى مجموعات تحت الكبارى وفى الأماكن المهجورة ومواقف السيارات ومواسير المجارى ومحطات القطار والأسواق.
وذكر موريس أن الجمعية تعمل فى المشروع عن طريق عدة محاور ومنها مركز الاستقبال النهارى، والإقامة المؤقت والعمل الميدانى بالشارع، والمشروعات المشتركة، موضحا أن تلك المراكز تقدم لأطفال الشوارع الأنشطة الصحية، وبرامج التوعية بالسلوكيات المحفوفة بالخطر وتقديم الوجبات الغذائية الصحية اليومية والأنشطة التعليمية والتربوية والدينية وأنشطة التأهيل المهنى والرياضة وغيرها مما يعيد ادماج الطفل اجتماعيا وأسريا فى المجتمع ويعيد بناء ثقته بنفسه.
وأضاف هانى موريس أن الجمعية تصدر مجلة غير دورية موجهة لطفل الشارع بهدف تقديم خدمات نفسية واجتماعية وثقافية وترفيهية لهم فى صورة رسومات كاريكاتيرية مبسطة يستطيع الأطفال من خلالها متابعة موضوعات المجلة، كما تشارك الجمعية مع المجلس القومى للأمومة والطفولة فى مشروع خط نجدة الطفل، وتشارك أيضا مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو فى مشروع المدارس الصديقة التى تهدف إلى توفير تعليم مناسب للأطفال المعرضين للخطر وأطفال الشوارع والأطفال العاملين.
وذكر موريس أن الإعلام كانت نظرته سلبية جدا لأطفال الشوارع بعد الثورة عندما قال إنهم من خربوا، وعرض لدراسة أجريت على عينة من 107 أطفال من أطفال الشوارع من سن 10 إلى 18 سنة لمعرفة هل اشتركوا فى أحداث العنف الأخيرة أم لا؟ ووجدت الدراسة أن 63 % من العينة اشتركوا و36% لم يشتركوا، وعن سبب الاشتراك قال: 11 طفلا قالوا حصلنا على طعام من أشخاص لا نعرفهم، و12 طفلا قالوا حصلنا على نقود، وقال 9 أطفال لكيلا أكون وحيدا بالشارع، وقال 9 أطفال لقضاء وقت مع المتظاهرين، وقال 8 أطفال للانتقام من الشرطة، وقال 10 أطفال للانتقام من الجيش، وقال 9 أطفال لحب المغامرة، أما الأطفال الذين لم يشتركوا فقال 28 طفلا لم نشارك لمعرفتا بوجود قادة الشارع والبلطجية وخوفا من التعرض للعنف البدنى والجنسى منهم وقال 11 طفلا لنكون بعيدين عن الخطر.
وبعد عرض المشروع عقدت حلقة نقاشية حول خطورة مشكلة أطفال الشوارع شارك فيها أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب، وأحمد صالح الأدكاوى سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية، ود.أحمد خاطر العميد الأسبق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، والشيخ محمد عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، ود.كميل صديق عضو المجلس المللى بالإسكندرية.
من جانبه أشار أبو العز الحريرى المرشح لرئاسة الجمهورية وأحد المشاركين فى الندوة إلى أن الأحزاب والبرلمان يغيب عنها تقديم برنامج اقتصادى واجتماعى لإعادة النهوض بالوطن والقضاء على الفقر وبناء الإنسان المصرى بداية من بناء تلميذ الابتدائى وإعادة بناء المعلم وأستاذ الجامعة وهو ما يعوق القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، قائلا: علينا أن نعترف بأننا الجناة الأصليون، ولابد من منظومة مجتمعية كاملة تتكامل مع بعضها لتحقيق نتائج فى هذا السبيل.
وقد أصدر المؤتمر عددا من التوصيات كان أهمها القيام ببرامج وقائية لحماية الأطفال المعرضين للخطر من النزول للشارع وتنسيق العمل ما بين الجهات التشريعية والحكومية والمجتمع المدنى لحماية الأطفال والحد من ظاهرة أطفال الشارع وتفعيل لجان حماية الطفل مع وجود آليات مناسبة لتطبيق التشريعات وعودة دور المجلس القومى للطفولة والأمومة فى حماية الأطفال المعرضين للخطر وتفعيل الاستراتيجية القومية لحماية وتأهيل أطفال الشوارع، وتضمن الدستور لفقرة تهتم برعاية الأطفال المعرضين للخطر والاهتمام بالرعاية اللاحقة للأطفال خريجى المؤسسات الإيوائية مع توفير فرص تدريب مهنى وتشغيل وتوجيه رسالة الإعلام بتغيير نظرته السلبية تجاه أطفال الشوارع والنظر إليهم باعتبارهم ضحايا للظروف المجتمعية التى دفعتهم للشارع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: المواجهة بين الأشقاء فى السودان تهدد بـ «انفلات أمنى»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:08 am


المواجهة بين الأشقاء فى السودان تهدد بـ «انفلات أمنى» مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 H1705





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 30

«النفط» هو كلمة السر وراء النزاع الذى تشهده الحدود بين دولتى السودان وجنوب السودان على منطقة هجليج ، هذه الحقيقة يؤكدها اشتعال الموقف وتحويل النزاع من نزاع أهلى داخلى إلى نزاع دولى، تدخلت فيه قوى دولية كانت عينها على النفط أولا وأخيرا، ومن ثم لا يشغلها أن تجرى دماء السودانيين على هذه الأرض التى يكمن أسفلها الذهب الأسود. الأمر الذى ينذر بحرب شاملة بين السودان وجنوب السودان تلوح فى الأفق خاصة مع إعلان الخرطوم حشد الجيش السودانى ضد دولة جنوب السودان، بعد أن احتلت قوات الجنوب منطقة هجليج التى تعد حقلا نفطيا مهما لاقتصاد الشمال.
يؤكد د. أسامة على زين العابدين - أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين بالسودان - أن سيطرة جيش جنوب السودان على منطقة هجليج الحدودية التى يوجد فيها حقل نفطى ينتج نحو نصف إنتاج السودان اليومى من النفط، والذى يبلغ 115 ألف برميل يوميا يعد انتهاكا لأراضى دولة السودان الشمالى منذ استقلال دولة الجنوب فى عام 2011. مضيفا أن الحكومة السودانية ستتصدى لهذا التصرف العدائى بكل الطرق والوسائل المشروعة.
وقال زين العابدين إن الشارع السودانى سيواجه احتقانا كبيرا فى الفترة القادمة وربما سيتعرض لحدوث فوضى أمنية بالبلاد، موضحا أن المواقف السياسية تعكس مستوى الاحتقان الذى وصلت إليه الحياة السياسية السودانية، مشيرا إلى أن الفساد والنزاع فى بعض الولايات السودانية ومع دولة الجنوب من أكبر العوامل التى رفعت درجة الاحتقان السياسى.
وأوضح أن جنوب السودان قامت بإغلاق آبار النفط الذى تعتمد عليه حكومتا الدولتين فى دخلهما بشكل كبير الأمر الذى سيؤدى الى كارثة اقتصادية للجانبين.
وأضاف أن بعض مظاهر التدهور الاقتصادى تمثلت فى انهيار أسعار عملتى البلدين، وبزيادة معدل التضخم والنقص الشديد فى الغذاء، بعد أن أصبحت مخازن الغذاء شبه فارغة.
وناشد د. زين العابدين السودان وجنوب السودان إلى التوصل لاتفاق سلام يكون من شأنه حل المشاكل بين الطرفين، وإيجاد حل لما وصفها بالحرب الأهلية المستعرة فى جبال النوبة وفى دارفور وغيرهما من المناطق المضطربة.
وأشاد العابدين بالدور الذى تقوم به مصر لاحتواء الأزمة بين السودان وجنوب السودان ومحاولاتها لرأب الصدع وعدم الدخول فى حرب أهلية، مشددا على أن الأمن القومى السودانى جزء من الأمن القومى المصرى، اقتصاديا وسياسيا، لذلك فإن مسألة الأمن والاستقرار فى السودان تهم مصر أكثر من أى دولة عربية أخرى لأن مصر حريصة على مياه النيل، خاصة أن دولة الجنوب هى الدولة رقم 12 فى دول حوض النيل.
ومن جانبه أكد السفير عمرو رشدى - المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية - أن مصر حريصة على احتواء الأزمة بين السودان وجنوب السودان ونزع فتيل التصعيد العسكرى فى منطقة هجليج وذلك فى إطار التنسيق مع الجهود الإقليمية الرامية إلى حل الأزمة الحالية بين الطرفين.
وأضاف المتحدث أن هناك طائرة حربية مصرية غادرت الأربعاء الماضى على متنها 65 ضابطا وجنديا، متوجهة إلى السودان، وذلك للمشاركة فى قوات حفظ السلام بدارفور لحفظ السلم والأمن بالإقليم السودانى.
وقال إن زيارة السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية إلى الخرطوم وجوبا الأسبوع الماضى من أجل التنسيق مع الأطراف الأخرى المعنية لوضع تصور لعناصر التحرك بهدف ايجاد حل عاجل للأزمة وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات حول القضايا الشائكة بين البلدين، مشدداً على أهمية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه حول القضايا العالقة.
أوضح المتحدث أن مباحثات وزير الخارجية خلال زيارته للسودان تناولت ثلاث قضايا رئيسية هى قضية منطقة هجليج وترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية الخمس محل الخلاف، وقضية الترتيبات الأمنية ووقف أى دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود، فضلاً عن قضية النفط والاتفاق على رسوم تصديره. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية استمع إلى تقدير الجانب السودانى للموقف الحالى فى هذه القضايا ورؤيته للتعامل مع الأزمة الراهنة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: مؤتمر أسطنبول.. هدية الغرب لإيران    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:09 am


مؤتمر أسطنبول.. هدية الغرب لإيران مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Na046





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 33D

فى المؤتمر الصحفى الذى انعقد فى ختام قمة الأمريكيتين قال الرئيس الأمريكى أوباما «إن الولايات المتحدة لم تتنازل عن شىء، ولم نعط الإيرانيين هدايا». وكان أوباما يشير بذلك إلى مؤتمر أسطنبول الأخير بين الدول الغربية وإيران بخصوص برنامجها النووى، ويرد على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أن المؤتمر كان هدية لطهران.
وكانت جولة المباحثات حول الموضوع النووى الإيرانى قد انتهت فى أسطنبول بين إيران والدول الست الكبار دون حدوث تقدم كبير ولكن باتفاق مشترك على عقد جولة أخرى فى بغداد يوم 23 مايو القادم.
وترى إيران من جانبها أن الاعتراف الدولى بحقها فى إنشاء البرنامج النووى للأغراض السلمية هو بمثابة إنجاز هام للغاية يمكن أن يأتى بنتائج مهمة فى مؤتمر بغداد القادم. فقد قال نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى الجنرال حسين سلامى «إن العالم فى مؤتمر أسطنبول واجه حقيقة أن إيرن غير مهتمة بالحصول على السلاح النووى، وتقبل الغرب رأى المرشد الأعلى خامينئى من أن إيران لا تسعى للحصول على السلاح النووى، لأن مثل هذا السلاح يتعارض مع تعاليمنا الدينية. أما النتيجة الإيجابية الثانية لهذا المؤتمر فهى قبول حق إيران فى الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.. والاعتراف بهذا الحق هو أحد الإنجازات الكبرى التى حققها الشعب الإيرانى».
ومن ناحية أخرى، أكد رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى علاء الدين بورجوردى أن مؤتمر أسطنبول كان نجاحا لإيران وأن الضغوط التى مارسها الغرب على إيران لم تؤد إلى شىء، بل بالعكس فإن هذه الضغوط حولت إيران من دولة لا تمتلك التكنولوجيا النووية إلى دولة تمتلك مقدراتها فى كل المجالات النووية بدءا من استخراج اليورانيوم إلى إنتاج الوقود النووى وانتهاء بتخصيب اليورانيوم.
وأضاف بأن على الولايات المتحدة أن تفهم أنه من غير الممكن حدوث تفاهم وتعاون مع إيران بمنطق التهديد والقوة، وأن إيران ستكون مستعدة لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة إذا ما طرأ تغيير جوهرى على سياستها تجاه إيران.
ومثل هذا الكلام الذى قاله بورجوردى والذى يعد أحد المتحدثين المحافظين للغاية فى إيران، يشير إلى أن هناك حالة مختلفة يود النظام الإيرانى إبرازها استمرارا لأجواء المصالحة التى سادت مؤتمر أسطنبول الأخير. صحيح أن هناك آخرين تحدثوا فى الماضى عن استعدادهم للحديث مع الولايات المتحدة إذا ما غيرت سياستها، ولكن مثل هذه الكلمات لها أهميتها الخاصة الآن، لأنها تشير إلى نية إيران فى استمرار العملية الدبلوماسية فى أجواء جديدة يمكن أن تؤدى إلى الثقة فى إيران بصورة أكبر بل وتقديم تنازلات إضافية لها.
وفى نفس الوقت ألمح وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى إلى أن مسألة تخصيب اليورانيوم سوف تطرح للبحث فى مؤتمر بغداد إلى جانب مسألة العقوبات المفروضة على إيران، لكن فى هذه المرة أوضح صالحى أن عملية تخصيب اليورانيوم للأغراض البحثية سوف تستمر كما هى. وهو تعبير ذكى يشير به إلى استعداد إيران لبحث تحديد كمية اليورانيوم التى سيتم تخصيبها ومستوى هذا التخصيب. ويبدو أن رفض صالحى فى هذه المرة الحديث علانية عن التخصيب هو نوع من التغيير فى الموقف الإيرانى، فى مقابل تصريحات سابقة أخذت فيها إيران مواقف متشددة لا تقبل بأى حلول وسط سواء فيما يتعلق بالكمية أو بمستوى التخصيب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: د. محمد درى باشا.. المؤرخ الذى علّم الطــب والحكمة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:12 am


د. محمد درى باشا.. المؤرخ الذى علّم الطــب والحكمة مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 M18





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 54

كان الدكتور محمد درى الحكيم طبيبا مثقفا مفكرا جمع بين الطب ممارسة وتعليما وتأليفا ونشرا، وقد عاش حياته واعيا لمعنى الخلود، ولمعنى القيمة، ولمعنى العطاء، كان بالغ المهارة فى العمليات الجراحية الدقيقة والخطيرة، وكان بالغ الدقة فى التشخيص والعلاج، واشتهر بدقة التشخيص، وصدق التنبؤ بمآل الحالة، وكان مستواه هذا يقرب من الإلهام، وكان حفيا بمتابعة نتائج عمله، مشغولا بمرضاه وتطور حالتهم الصحية. وكان حفيا بتسجيل بيانات المرضى، وكان حريصا على إنشاء سجلات طبية لنفسه، فإذا جاءه مريض ذكر فى دفتر خاص بالمرضى اسم المريض، ومرضه، والعلاج الذى عالجه به، وتاريخ سير العلة بالتفصيل والإيضاح.
وكان رائدا من رواد تدريس الطب باللغة العربية، كما كتب فى التاريخ كتابين مشهورين: «التحفة الدرية فى مآثر العائلة المحمدية العلوية» و«ترجمة حياة المغفور له على باشا مبارك»، وقد استخرجه من الخطط التوفيقية وطبعه فى مطبعته.
كان أول الذين عرفوا باقتناء المجموعات العلمية من الكتب والنماذج الطبية، وقد وصفت مجموعته التشريحية بأنها لم يكن لها مثيل حتى فى كليات الطب العالمية، وله مجموعة نفيسة من أعماله الجراحية أهداها لمستشفى قصر العينى، حيث حفظت فى متحف الكلية تحت عنوان «مجموعة محمد درى باشا الحكيم» وكان يقتنى مكتبة علمية نفيسة، اشتهرت فى عصره، وكان زملاؤه يرجعون إليها، لما ضمته من أهم المراجع العلمية، وقد قام بمفرده بجمع هذه المكتبة فى داره لتكون مرجعا لكل من يريد المزيد من العلم، ثم أنشأ بمفرده مطبعة لطباعة الكتب الطبية على نفقته.
ويذكر فضله بنوع خاص فى مواساته مرضاه فى أزمة الأوبئة الوافدة ومعالجتهم بالعلاج المتاح، وكان من أوائل المنتبهين إلى أثر المناخ فى العمليات الجراحية، وهى عقيدة شبه ثابتة عند المصريين الذين ضبطوا حياتهم بالتقويم القبلى وكانوا يرون أن العمليات الجراحية تكون عاقبتها أفضل إذا أجريت فى شهرى بئونة وأبيب ويليهما كيهك وطوبة.
???
ولد الدكتور محمد درى الحكيم فى قرية محلة أبو على إحدى قرى طنطا (1841)، وفى بعض المصادر أنه ولد 1839، وكان والده السيد عبد الرحمن أحمد أحد فلاحى هذه القرية المتميزين الذين وفدوا إلى القاهرة فى عهد محمد على وبنوا أسرتهم فيها، وقد تعرف على كلوت بك وغيره من أعلام التعليم فى ذلك العصر، ومن الجدير بالذكرأن أشقاء الدكتور درى الحكيم قد درسوا الطب مثل شقيقهم.
التحق الدكتور محمد درى الحكيم بمدرسة المبتديان (مدرسة الناصرية - 1848)، فمدرسة التجهيزية، ثم مدرسة أبى زعبل التجهيزية (التى صار مبناها فيما بعد مقرا لمدرسة الطب، ولم تكن هى نفسها فى ذلك الوقت مدرسة للطب، وذلك خطأ تقع فيه بعض الكتب والموسوعات)، ثم التحق بالمهندسخانة فى أثناء نظارة على باشا مبارك لها، ولكنه كان متعلقا بدراسة الطب لا الهندسة، فطلب من أستاذه معاونته على الالتحاق بمدرسة الطب.
وقد ساعده على باشا مبارك على الالتحاق بمدرسة الطب حتى يحقق لنفسه ما اعتبره بمثابة رغباته الحقيقية، وميوله الطبيعية، وقد حفظ محمد درى هذا الجميل لعلى باشا مبارك، فأصدر كتابا عن تاريخ هذا الرجل العظيم وطبعه فى مطبعته التى أنشأها فى حارة السقايين بعابدين وسماها (المطبعة الدرية لطباعة الكتب الطبية) ولم تطبع هذه المطابع كتابا فى غير الطب سوى هذا الكتاب عن حياة على مبارك.
???
بدأ محمد درى دراسة الطب (1852) ونجح فى الامتحان السنوى، مكث بها سنتين إلى أن أغلقت وأمر بإلحاق طلابها بالجيش فألحق بإحدى أورط الجيش ممرضا بها، ونال رتبة الجاويش، وفى 27 مايو سنة 1855 ظهرت الكوليرا فى مصر فاشتغل بتمريض المرضى بها، وترى أدبيات التاريخ عن هذه الفترة أن على بك علوى دعا تلامذة المدرسة الطبية إلى الديوان الخديوى بالقلعة فخرجوا إليها واصطفوا «وخرج إليهم سعيد باشا بنفسه فى أبهة ملكه ومعه الدكتور محمد شافعى الحكيم ناظر المدرسة الطبية وغيره وفرز التلامذة بنفسه فجعلهم ثلاثة أقسام بحسب أعمارهم، فحديثو السن جدا أمر بطردهم من المدرسة، والمتوسطون ألحقهم بالشوشخانة السعيدية (وحدة عسكرية) والمتقدمون ألحقهم بالمدرسة العسكرية الحريبة فى طرة، وكان درى من المتوسطين فى السن فألحق بالعسكرية، فصرفت لهم الملابس العسكرية، وخلت المدارس المصرية من علوم الطب والأطباء حتى صدرت الأوامر بالعفو عنهم وجعلهم ممرضين فى الجيش».
وهكذا وجد الشاب هاوى الدراسة الطبية نفسه جنديا فى إحدى الأورط العسكرية فى الجيش، لكنه بذكائه آثر أن يستمر فى دراسة الطب فى الكتب التى تصل إلى يده، وهكذا أصبح طالب الطب ممرضا، وكانت معرفته بالطب تلفت النظر، وقد عرف عنه فى تلك الفترة أنه ممرض ممتاز.
بقى درى باشا فى وظيفة ممرض فى الجيش ينتقل من فرقة إلى فرقة كمجند بسيط (!!) حتى نال رتبة الجاويش، ثم جاء وباء الكوليرا فشارك فى علاج المرضى المصابين به، وكان شديد العناية بهؤلاء المصابين، وابتدأ من ذلك العهد فى تكوين آرائه العلمية، وتسجيل ملاحظاته الإكلينيكية عن هذا المرض ويبدو أنه سجل ملاحظاته عن الكوليرا منذ ذلك الحين إلى أن أتيح له أن ينشرها فى كتابه الصغير «الإسعافات الصحية فى الأمراض الوبائية الطارئة على مصر فى 1300 هجرية»، وقد طبع هذه الرسالة على نفقته الخاصة فى المطعبة الأميرية.
وبعد أن أعاد سعيد باشا فتح مدرسة الطب أعيد إليها بعض طلبتها السابقين ومنهم محمد درى، الذى قيّد ودرس بالفرقة الثالثة، وسرعان ما أتم دراسته بنجاح باهر أهّله لأن يعين مساعدا ومعيدا للجراحة فى المدرسة بمرتب 300 قرش.
لما سافر محمد على البقلى باشا فى صحبة الخديو سعيد إلى أوروبا (1861) نجح فى أن يقنعه بإرسال بعثة من أساتذة المدرسة الطبية إلى فرنسا للاستزادة من العلم، والاطلاع على التقدم الطبى، وهكذا أرسلت بعثة 1862، التى انضم إليها الدكتور درى الذى كان حينذاك من شباب الأطباء فى ذلك الوقت، وقد ضمت هذه البعثة أيضا الدكاترة: محمد فوزى، ومحمد عامر، وقاسم فتحى، وحمدى القطاوى، وعلى رياض، ومحمد زهران، وعقباوى أفندى، فلما تولى الخديو إسماعيل الحكم طلب إليه الدكتور محمد شافعى بك إعادة الأطباء الكبار الذين سافروا فى هذه البعثة لحاجة البلاد إليهم فأعيدوا جميعا ما عدا درى لصغر سنه.
وفى أثناء هذه البعثة بزغ نجم الدكتور محمد درى فكان أنبغ المبعوثين وأكثرهم علما، وكان مرتبه فى أثناء البعثة 300 قرش، وبقى الدكتور محمد درى فى باريس سبع سنوات حتى نال درجة الدكتوراه، وقد واصل دراسته على يد أشهر الجراحين، ومن هؤلاء: الدكتور فيلاتون، والدكتور نبليو، ويرى أنه لازم عيادة الأول الجراحية سنتين كاملتين كان فيهما الدكتور فيلاتون يعجب سرا بمواهب درى، وفى نهايتهما أظهر له إعجابه علنا على أثر عنايته بمريضة حالتها خطيرة عناية أخرجت الأستاذ فيلاتون من صمته، وقد قصد هذا الأستاذ المجمع العام فى المدرسة فخطب فى تلاميذها خطبة بليغة حثهم فيها على الجد والاجتهاد، مشيدا بمحمد درى.
حصل درى على شهادة الدكتوراه فأراد رئيس البعثة إعادته إلى مصر من فوره، فتوسط له أستاذه الفرنسى كى يقضى بعض الوقت فى التدريس والعمل فى فرنسا، فلما وصل الخديو إسماعيل إلى فرنسا قابله الأستاذ الفرنسى وأثنى على درى ثناء عظيما، وشاركه الأطباء الفرنسيون هذا الثناء، فأمر الخديو إسماعيل بإعطاء درى جميع لوازمه، وأمر بإعطائه عدة كتب وآلات جراحية ومائة بينتو، ضمها درى إلى ما كان معه واشترى بها القطع التشريحية التى أحضرها معه إلى مصر وبقيت أثرا له إلى الآن.
???
عاد الدكتور محمد درى إلى مصر (1869) (وفى بعض المصادر أنه لم يعد إلا عام 1872) فعين حكيمباشى قسم العطارين فى الإسكندرية مع الإنعام عليه برتبة الصاغقول أغاسى، ثم عين طبيبا ثانيا لقسم الجراحة فى مستشفى الإسكندرية، وبقى بها مدة من الزمن، وفى سنة 1874 عين معلما أول للتشريح مع بقائه فى وظيفته فى مستشفى النساء، وأنعم عليه برتبة البكباشى، وظل فى هذا المنصب إلى سنة 1877، حيث نقل إلى القاهرة وعين معلما ثانيا لعلم التشريح، وجراح باشى اسبتالية النساء، وأنعم عليه برتبة أميرالاى، ثم عمل فى مستشفى قصر العينى فى وظيفة جراح باشى ومعلم أول الجراحة، والإكلينيك الجراحى إلى سنة 1881، وفيها أنعم عليه برتبة المتمايز وفى سنة 1897 أنعم عليه برتبة الميرميران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: حوار من القلب مع يحيى الفخرانى: أخاف من الفوضى وأخشى على مصر من الكذابين!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:13 am


حوار من القلب مع يحيى الفخرانى: أخاف من الفوضى وأخشى على مصر من الكذابين! مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Shima





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 466

ممثل من طراز نادر وخاص جدا..تشعر وأنت تشاهده يؤدى إحدى شخصياته على الشاشة بأنه توحد مع الشخصية، لدرجة أنك لا يمكن أن تحس ولو لحظة واحدة بأنه يمثل من فرط صدقه وتلقائيته، وهو ما يميزه ليس فقط كممثل كبير ولكن ايضا كإنسان حالم وشفاف وهو ما ستتعرف عليه بنفسك من خلال هذا الحوار..? بماذا تشعر الآن بعد نحو عام ونصف على ثورة يناير؟
أشعر بالخوف الشديد على بلدى من الكذابين والمزايدين والمتحولين والصائدين فى المياه العكرة، ومن يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب.
? هل تشعر بأن حلمك بالتغيير قد تحقق؟
نعم لكنى أخاف من الفوضى فكل من له مظلمة يريد أن يعود له حقه الضائع فورا ولابد من أن نصبر قليلا حتى تستقر الأمور، ويكون لنا رئيس منتخب ودستور متوازن وحكومة وطنية، فما نريده لن يتحقق بين يوم وليلة.
? هل أنت قلق بطبعك؟
القلق ليس دائما شئياً سلبياً، بل هو مهم جدا للنجاح، ولكن بشرط ألا يتحول إلى هواجس تكبلك وتمنعك من أن تستمتع بحياتك.
? والمتعة أين تجدها؟
فى شخصية جديدة أقدمها على الشاشة وتسعد الناس، وفى نظرة طفل يرانى فيبتسم لى فى الشارع.
? والمال؟
لست مشغولا بجمع المال..طبعا الفلوس ضرورية لتعيش حياة كريمة لكنها لا يمكن أن تكون هدفا فى حد ذاتها.
? ومما تخاف؟
أخاف من يوم أجد نفسى فيه مضطرا لاعتزال المهنة التى أحبها بسبب السن أو المرض.
رسالة توجهها إلى وزير الثقافة؟
كفاكم احتفالات ومهرجانات واهتموا أكثر بالكتاب فهو غذاء العقول.
? ما آخر شئ أضحكك؟
مقال لكاتب كان ينافق الحكومة والحكام ثم تغير إلى النقيض بعد تغير الاحوال.
? رسالة توجهها له؟
إن لم تستح فافعل ما شئت.
? ما أكثر مشهد يبكيك؟
مشهد طابور طويل من الناس أمام مخبز للحصول على حفنة من أرغفة الخبز، أو مستودع للحصول على اسطوانة بوتاجاز بسبب سنوات طويلة من الفساد والنهب.
? حكمة تؤمن بها؟
لو فقدت الثقة بين اثنين ساد سوء التفاهم بينهما.
? مقولة طريفة لا تنساها؟
ليعلم من يريد الرفس أنه يقف على قدم واحدة.
? آخر كتاب قرأته؟
رواية «مقعد أخير فى قاعة ايوارث» للروائية مى خالد.
? متى يصل الفن العربى إلى العالمية؟
حين يعبر بصدق عن البيئة العربية ولا يسرق أفكاره من الأجانب.
? ما أقرب شخصية مثلتها إلى قلبك؟
شخصية المحامى فى مسلسل «نصف ربيع الآخر»؟
? وما الشخصية التى ندمت على تقديمها؟
ندمت على مسلسل «المرسى والبحار»، فالعمل كله لم يكن موفقا.
? هل لديك شجاعة الاعتراف بالخطأ والفشل؟
طبعا..فالانسان ليس معصوما..والاعتراف بالفشل نصف النجاح.
? متى شعرت بالفشل؟
شعرت بهذا الاحساس فى بداية حياتى كممثل، وخصوصا حين حالت بدانتى دون إسناد ادوار مهمة لى، لكن المنتجين سرعان ما تخلصوا من هذه العقدة بعد أن أدركوا قدرتى على النجاح الجماهيرى.
? ولماذا لم تعد وقتها إلى عملك كطبيب؟
لأنى عاشق لفن التمثيل..ودخلت كلية الطب فقط لأرضى أهلى..لكن ظل التمثيل فى دمى.
? وهل ظلت الوسامة عقدة فى حياتك؟
وسامة الرجل فى حضوره وشخصيته وقد كسرت أنا والراحل أحمد زكى أسطورة الوسامة الشكلية فى السينما ودراما التليفزيون.
* لكنك لم تحقق فى السينما ما حققته من نجومية فى التليفزيون؟
هذا صحيح لأن السينما نفسها تعانى من أزمة كبيرة، والأفلام المعروضة فى السنوات العشر الأخيرة، معظمها من النوع الكوميدى الخفيف أو الأكشن.
? هل مازلت تحلم؟
طبعا..التوقف عن الحلم معناه الموت..وهناك أشياء كثيرة سواء على صعيد الفن أو على المستوى الشخصى لا زلت أحلم بتحقيقها.
? وبماذا تحلم حاليا؟
أحلم بألا يتم إجهاض ثورة الشباب على يد فلول النظام السابق وأتطلع لمستقبل أفضل لبلدى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1852-22/04/2012   مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:21 am


تفاحة واحدة فى اليوم تحافظ على صحتك مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 R1704





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Apple01

يعتبر التفاح من الفواكه الصحية الخفيفة التى تحتوى على العديد من الفوائد الطبية، فتناول ثمرة واحدة يوميا يحمى من كثير من الأمراض، وفى هذا الإطار يقدم موقع «health diary» بعضا من تلك الفوائد الطبية، وأهمها أن تناول التفاح يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد وجد الباحثون في إحدى الدراسات في هولندا أن الأشخاص الذين يأكلون تفاحة فى اليوم انخفضت لديهم خطورة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 32% .
وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يفضلون لب أو لحم التفاح، إلا أن قوة التفاح العلاجية تكمن في القشرة التى تحتوى على كميات كبيرة -4 مليجرامات- من المركب الذى يسمى « كويرستين» ولهذا المركب تأثيره الفعال ضد السرطان، إذ أظهرت الدراسات أن هذا المركب يوقف نمو الأورام الخبيثة، ويحول دون انتشار خلايا السرطان، ويحتوى التفاح ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، والأخيرة تعمل على التخفيف من الإمساك، كما أنها تشعر الشخص بالإمتلاء والشبع، ولعل هذا هو السبب في أن التفاح يعتبر طعاما ممتازا لضبط الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون فى إنقاص أوزانهم، أما الألياف القابلة للذوبان فتساعد على خفض الكوليسترول ومعه خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أنه مفيد لمرضى الداء السكرى.
التفاح أيضا يساعد على تقليل خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال، إذ أشارت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تتناول أمهاتهم كمية أكبر من التفاح أثناء فترة الحمل يقل لديهم خطر الإصابة بمرض الربو أكثر من هؤلاء الذين تناولت أمهاتهم كميات قليلة منه.
ويعتبر التفاح من الأغذية المفيدة للمرأة خاصة في مرحلة ما بعد سن اليأس، إذ يحتوى على مادة «البورون» التي تقوي العظام وتزيد من كثافتها وتمنع ترققها، كما يحتوى على نسبة وفيرة من فيتامين «أ» اللازم لصحة ونعومة الجلد، وأيضا فيتامين «ج» المعروف بمفعوله المقاوم لنزلات البرد، و كذلك على مواد تسمى «بيوفلافونويدز» ثبت أنها تحافظ على سلامة الأوعية الدموية، مما يقلل احتمالات حدوث النزيف والإصابة بدوالى الساقين، وكذلك يحتوى على نسبة من البوتاسيوم الذي يحفظ التوازن الطبيعى للجسم.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer




نبذة عن التفاح وفوائده



التفاح شجرة التفاح، وهي من النوع Malus domestica في عائلة الورد المسماة بالورديات.و هي واحدة من أكثر أشجار الفاكهة من حيث الزراعة. شجرة التفاح صغيرة ونفضية، يتراوح طولها من 3 إلى 12 متر، ولها تاج ورقي واسع وكثيف الأشواك. ورق شجرة التفاح مرتب بالتناوب على شكل اهليليجات بسيطة، يصل طولها من 5 إلى 12 سم، وعرضها 3-6 سنتيمترات على سويقات ذات طول من 2 إلى 5 سنتيمترات برأس مدببة، وهامش مسنن، وجانب سفلي ناعم. يحدث الإزهار في الربيع في نفس وقت نشوء الأوراق، وزهور الشجرة بيضاء مع مسحة وردية تزول تدريجيا، ولها خمسة بتلات، وقطرها من 2.5 إلى 3.5 سنتيمترات. ينضج الثمر في فصل الخريف، وعادة ما يكون قطر الثمرة من 5 إلى 9 سنتيمترات. يحتوي وسط الفاكهة على خمسة أخبية مرتبة على شكل نجمة خماسية، ويحتوي كل خباء على واحدة إلى ثلاث بذور.

بدأت نشأة الشجرة في آسيا الوسطى، حيث ما زلنا نجد سلفها البري إلى اليوم.هناك أكثر من 7500 مُسنبتٌ معروف للتفاح، مما أدى إلى امتلاك التفاح طائفة من الخصائص المرغوبة. يختلف المستنبتون في حجم محاصيلهم والحجم النهائي للشجرة لديهم، حتى عندما تُزرع الشجرة على الجذر نفسه.

زرع ما لا يقل عن 55 مليون طن من التفاح في جميع أنحاء العالم في عام 2005، بقيمة تبلغ نحو 10 مليارات دولار. أنتجت الصين نحو 35% من هذا المجموع الكلي. والولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي الثاني، بما يزيد عن 7.5 % من الإنتاج العالمي. وتركيا وفرنسا وإيطاليا وإيران أيضا من بين الدول الرائدة في تصدير التفاح.

فوائد التفاح

يقوي الدماغ والقلب، والمعده، ويفيد في علاج آلام المفاصل والخفقان، يسكن العطس، ويوقف القئ، ويذهب عسر التنفس ويصلح الكبد، وينقي الدم من السموم، ويقوي عضلة القلب، وبذوره تقتل دود البطن. التفاح غني بفيتامينات أ، ب، ج ويحتوي على مواد سكرية وبروتين ومواد دهنيية وبكتينية وأحماض عضوية وأملاح معدنيه مثل البوتاسيوم و الكالسيوم، والصوديوم وغيرها مما لاغنى عنه في تغذيه الخلايا وإنمائها وتقوية العظام وتجديد الخلايا العصبية، يعتبر مصدر مهم لتخليص الجسم من السموم كما أن عصيره يقتل الفيوسات والبكتيريا والميكروبات في الجسد.


  • ومن فوائده أيضا

1- مقوي للثة والأسنان.

2- يساعد الأشخاص المصابين بالروماتيزم.

3- يساعد على الهضم.

4- يمنع الإمساك.

5- يقلل الكولسترول في الجسد.

المعلومات الغذائية

تحتوي كل تفاحة متوسطة الحجم مع قشرها (182غ)، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية :


  • السعرات الحرارية: 95
  • الدهون: 0.31
  • الكاربوهيدرات: 25.13
  • الألياف: 4.4
  • السكر: 18.91
  • البروتينات: 0.47

خل التفاح

خل التفاح يعد أحسن أنواع الخل، وهو مفيد في حالات التسمم الغذائي، كما ينفع في علاج الأرق بأخذ ثلاث ملاعق صغيرة من الخل في نصف كوب ماء وملعقة عسل.

نصائح مفيدة

يفيد التفاح في علاج أصابع القدمين المتورمه والمحتقنه من برد الشتاء وذلك بدق تفاحة مشويه بقشرها وهرسها ومزجها مع قليل من زيت الزيتون وتغطية الأصابع المصابه بها.

الشاي المصنوع من قشر التفاح المجفف مفيد في نزلات البرد، كما يستعمل عصير التفاح كدهان للمحافظه على نضارة ونعومه بشرة حواء. و يفيد التفاح أيضا في تقوية الاسنان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: باربى وسبيدر مان.. لأجمل عيد ميلاد    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:22 am


باربى وسبيدر مان.. لأجمل عيد ميلاد





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 43aas

ينتظر كل طفل قدوم عيد ميلاده بفارغ الصبر لكي يحتفل به وسط أصدقائه وحتى يشعر بأهميته حتى انه قبل ميعاد عيد ميلاده يبدأ في إشتراط الهدايا على والديه ، ويحدثنا عن آخر صيحة في تنظيم أعياد ميلاد الاطفال منظم الحفلات مجدي فواز قائلا :ان الاحتفال بعيد ميلاد الاطفال في الوقت الحالي إختلف بشكل كبير واصبح له طابع خاص وفأعياد الميلاد أصبحت تختلف فيما بينها على حسب الشخصية الكرتونية التي يعشقها الطفل ، وديكور الحفل يعتمد على تناثر البالونات بشكل كثيف في مكان الحفل فضلا على العرائس المتحركة التي يقوم بارتدائها مجموعة من الاشخاص مدربين على ذلك ويتم وضع صورة الطفل نفسه فى مدخل باب البيت أو فى حديقة الفيلا، أو مكان عيد الميلاد، لكي يشعر الطفل بأنه بطل هذا الحفل.
ويواصل حديثه قائلاً ان حفلات اعياد الميلاد تتضمن العديد من الفقرات المتنوعة مثل فقرة العرائس ، والمسابقات، وفقرة الساحر و الارجواز، المهرج وغيرها من الفقرات.
و عن الشخصيات التى يفضلها الطفل فيقول فواز : عادة تكون الشخصية كرتونية مثل سبيدر مان أو سوبر مان، وذلك حسب رغبة الطفل فيما يحبه ويختاره هذا الى جانب تفصيل ملابس معينة لنفس الشخصية التى يميل الطفل اليها وعمل ايضا ملابس لزملائه المقربين إليه،وغالباً يفضل عمل الحفل فى الصباح لان بعض الأمهات يفضلون إقامة حفلات عيد الميلاد فى الأماكن المفتوحة، حتى تتيح للأطفال الفرصة للعب والتفاعل مع العرائس المتحركة.
وأوضح ان احدث صيحة لاعياد الميلاد بالنسبه للطفل هو حفل القراصنة الذى يتقمص فيه الطفل دور القرصان.
اما بالنسبة للطفلة فتفضل غالباً شخصية العروسة باربى، بارنى، والاميرة انجلى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: حقيبتك من فستانك    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:23 am


حقيبتك من فستانك





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 354

ان يكون الاكسسوار الذى أرتديه قطعة من ملابسى .. أو أن تكون الحقيبة التى أرتديها بلون فستانى .. هذا هو قمة الاناقة التى قامت بإبتكارها مصمممة الاكسسوار جيهان هريدى ، التى إبتكرت فنا خاصا ذا طابع مميز فى صناعة الحقائب اليدوية وتحدثنا عن ذلك جيهان قائلة : دائما تفكر الفتاة فى ان ترتدى قطعة من الإكسسوار الذى يتناسب بلونه مع ما ترتديه من مـــــلابس ولكــن الجديد فى موسم ربيع وصيف 2012 ان ترتدى الفتاة الاكسسوار بنفس النقوش الملابس التى ترتديها وان ترتدى حقيبة يد بنفس نقوش ما ترتديه من ملابس وإكسسوار وهذا هو قمة الاناقة فكل شئ ترتدية متناسق مع بعضه بشكل جمالى جذاب.
وعن أحدث ما قامت بإبتكاره أضافت قائلة :انا و مصممة الملابس نعيمة كامل نكمل إحدانا الاخر فهى تصمم الملابس وانا ابتكر الحقائب والاكسسوار ، والجديد انها إبتكرت ملابس دون أى نقوش فقمت بإبتكار حزام بنقوش بدوية وصنعت له حقيبة اليد بنفس هذه النقوش البدوية ، ايضا صنعت الجيليهات وهى عبارة عن جاكيت قصير مفتوح وبه نقوش تراثية جذابة وبالوان تتناسب مع الملابس وصنعت له الحقيبة التى تلائمة ، إبتكرت مصممة الملابس نعيمة كامل ملابس مطبوعة بالخطوط العربية الجذابة وصنعت لها الحقيبة بنفس الكتابة بالضبط وبلون يتناسب مع الملابس فتظهر الحقيبة وكأنها قطعة من ملابسك .
وتواصل هريدى : احببت التراث البدوى جدا لانه يعطى نوعا من الاصالة وهو ذلك التراث الذى يميز المصريين فلماذا نهمل إستخدامه وبه نقوش وتصميمات غاية فى الجمال والابداع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الأهلى اختار الصمت على المحظور    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:24 am


الأهلى اختار الصمت على المحظور مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 My1748





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 75x-1

فى خطوة مفاجئة وجريئة قرر النادى الأهلى عدم الطعن أو التصعيد فى الإدارية العليا على حكم محكمة القضاء الإدارى التى رفضت دعوى النادى ضد لائحة المجلس القومى للرياضة وتعديلاتها الجديدة والتى منها بند السنوات الثمانى، بينما أيدت تعديل البنود «32، 42، 43».. التى تنظم بعض الأمور الفرعية فى إدارات الأندية.. إدارة النادى قررت عدم الخوض فى هذه التفاصيل وتركها للجمعية العمومية.
المحظور الذى دفع النادى إلى عدم الدخول فى هذه الأحداث جاء على لسان الأعضاء وقالوا كلمتهم..
فماذا قالوا..؟
فى البداية قال هشام سعيد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى إن الفهم والتناول الخاطئ لموقف النادى من التعديلات الجديدة على أساس أن الهدف منها هو فقط الطعن عليها وتحديدا بند السنوات الثمانى، بجانب عدم تشبث مجلس إدارة الأهلى بالكراسى، والحرص الأكبر على مصلحة النادى وجمعيته العمومية التى أوكلت إليه المسئولية ومنحته الثقة للدفاع عن حقوق الأهلى هى الأسباب التى جعلت مسئولى مجلس الإدارة يقرورن عدم اتخاذ قرار بالطعن على قرار القضاء الإدارى الأخير إلا فى حالة طلب الجمعية العمومية لذلك، وقال رغم أن هذه التعديلات التى جرت على لائحة الأندية فيها اعتداءً صارخاً على حقوق الجمعيات العمومية للأندية وسلباً لاختصاصاتها وكان التقدير للحكم القضائى فقد كان احترام أحكام القضاء هو أحد الدوافع لعدم الطعن أمام الإدارية العليا.
ويقول خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة إننا لم نسع إلى احتكار المواقع القيادية بالنادى كما يردد البعض. إذ أن الثابت لدينا هو احترام رغبات أعضاء الجمعية العمومية فى اختيار من يمثلهم عبر انتخابات تتم كل أربع سنوات وهى التى أفرزت العديد من مجالس الإدارات المتعاقبة للقيادة، لذلك فضلنا الإيثار وخدمة النادى من أى موقع وتقديم العون والوقوف خلف أى مجلس إدارة قادم تختاره الجمعية العمومية.
ولكن ليس معنى هذا هو قبول استمرار القانون القديم للرياضة حيث أخذنا على عاتقنا خلال الفترة المقبلة الدعوة والمساهمة مع كافة الأطراف المعنية فى إعداد قانون جديد للرياضة يساهم فى تطوير الرياضة المصرية وجميع الهيئات، وقد تعاهدنا فى المجلس على أداء دورنا على الوجه الأكمل حفاظاً على حقوق النادى.
العامرى فاروق عضو المجلس أكد أنه كان لدى البعض منا رغبة فى الطعن على الحكم ولكن الأغلبية فضلت العكس حتى لا يقال إننا نسعى للاحتفاظ بالكراسى هذا رغم أن اللائحة ستفرغ الأندية من القيادات الناجحة، لكننا سنسعى لخدمة نادينا بعيداً عن مواقع القيادة.
ويضيف لقد شعرنا بالضيق مما يحدث وعدم وجود تغيير فى التفكير رغم قيام الثورة، وكذا الإحساس بالإحباط والتعب من وجود حرب شرسة ضد استقرار النادى، فمن العجيب أن القانون طبق بأثر رجعى فى الوقت الذى كان يجب أن يطبق فيه من الوقت الذى ظهر فيه.. وتسبب المجلس القومى للرياضة فى عدم الدفاع عن حقوق النادى الشرعية حيث حرم الجمعية العمومية من ممارسة حقها فى اختيار مجلس الإدارة الذى يمثلها.
فى الوقت الذى يرى فيه إبراهيم إلياس المستشار القانونى لاتحاد الكرة، أن مسئولى النادى الأهلى اضطروا للخضوع للحكم بعد تأكدهم من عدم جدوى الطعن، حيث ارتكبوا خطأ قانونيا كبيرا باللجوء لمحكمة القضاء الإدارى لإلغاء بند السنوات الثمانى من اللائحة الجديدة فى ظل وجود حكم سابق للمحكمة الإدارية العليا يؤيد تطبيق البند. ومن ثم لا يجوز للقضاء الإدارى إصدار حكم مخالف لحكم سبق أن أصدرته الإدارية العليا.
وقال إن الرفض فى التصعيد والطعن على حكم القضاء الإدارى جاء لحفظ ماء الوجه خاصة أن الطعن كان سيصبح أمام نفس الجهة التى أيدت الحكم من قبل وهى الإدارية العليا.
وأضاف أن مجلس الأهلى أخطأ منذ البداية فى التعامل مع اللائحة الجديدة بعدما حاول التسلح بالجمعية العمومية ضد قرارات الجهة الإدارية اعتقاداً بأن الجمعية العمومية أقوى من الجهة الإدارية وهذا غير صحيح، حيث إن أى قرار تتخذه الجمعيات العمومية لابد من موافقة المجلس القومى عليه.
وأوضح أن الأهلى ادعى خلال الفترة الماضية أن اللائحة مخالفة للميثاق الأوليمبى، وهذا غير صحيح، بدليل أن بند السنوات الثمانى يتم تطبيقه على الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ ربيع يفضـح الاتحــاد    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:25 am


الشيخ ربيع يفضـح الاتحــاد مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 W1806





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 76x-2

بعد أن فاض به الكيل تحدث الشيخ ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب، حيث قال إنه يصرف لكل لاعب بالمنتخب 20 جنيها يوميا فقط أثناء فترة المعسكر وهذا فى حد ذاته ظلم مقارنة بباقى المنتخبات رغم أن هذا المنتخب يعتبر القوام الأساسى لباقى المنتخبات.
وأضاف ياسين: لا أعرف حتى الآن لماذا لا يصرف المبلغ المالى الذى اعتمده رئيس المجلس القومى للرياضة عماد البنانى لمنتخب الشباب وفوق كل هذا ما يفعله الاتحاد المصرى تجاه اللاعبين المحترفين فى أندية أوروبية. فمنذ أيام قليلة تابع المدير الفنى للشباب المحترفين فى الخارج من أجل ضمهم لمنتخب مصر وعلم بوجود لاعب مصرى محترف فى نادى أيندهوفن الهولندى فى فرق الناشئين ويدعى «ألكسندر عادل» ويلعب فى مركز صانع الألعاب وفى الحال طلب ربيع ياسين من مسئولى الجبلاية سرعة إرسال فاكس رسمى للنادى الهولندى وتم بالفعل إرسال الفاكس ولكن وجد بهذا الفاكس كوارث فى حق الرياضة المصرية والمسئولين ألا وهى إرسال اللاعب المصرى دون تحمل الاتحاد المصرى أى مبالغ مالية وأن تكون تكاليف اللاعب على نفقته الخاصة أو نفقة أيندهوفن وهذا الأمر لم يرض النادى الهولندى والمسئولين وبالتالى لم يرسل النادى اللاعب المصرى «ألكسندر عادل» لمنتخب الشباب وطلب الاتحاد المصرى هذا الطلب لكيلا يتحمل أى مصروفات على عاتقه. وهذه الواقعة تؤدى إلى عدم تمثيل هذا اللاعب للمنتخبات الوطنية المصرية ونراه بقميص المنتخب الهولندى خصوصا أنه موهوب جدا ولديه مهارات خاصة وعندها يختار اللاعب اللعب لمنتخب هولندا وليس للمنتخبات المصرية كما حدث من قبل للاعب «أى. سى. ميلان» ومنتخب ايطاليا حاليا «استيفان شعراوى» ويرجع كل هذا إلى تصرفات الاتحاد المصرى تجاه لاعبيه فى الخارج وعدم القدرة على جلب هؤلاء الموهوبين المصريين. وأناشيد المسئولين عن الرياضة فى مصر واتحاد الكرة بالاهتمام بهذا اللاعب لما له من قدرات خاصة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Empty
مُساهمةموضوع: نار الانتخابات تشتعل فى «القلعة الحمراء»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Emptyالثلاثاء 24 أبريل 2012, 6:26 am


نار الانتخابات تشتعل فى «القلعة الحمراء» مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 My1748





مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 76x-1

أدى إقرار محكمة القضاء الإدارى لتأييد لائحة الرياضة الجديدة وتطبيق بند الثمانى سنوات وما ترتب على ذلك من إعلان مجلس إدارة النادى الأهلى الاستسلام وعدم تصعيد الأزمة أو الطعن على هذا الحكم فى الإدارية العليا، فقد بدأت التربيطات والتجهيزات للانتخابات القادمة منذ إعلان النادى عدم التصعيد والمقرر عقدها فى صيف العام المقبل، ولكن مجلس الإدارة رفض الخروج خاسرا من كافة النواحى، حيث قرر الحصول على تورتة أكبر وأهم وهى إدارة شئون قطاع كرة القدم من خلال الشركة التى يسعى النادى إلى تأسيسها حاليا وهى «الأهلى سبورت» وفقا لشروط الفيفا لإقرار النظام الاحترافى فى مصر وترك إدارة شئون النادى اجتماعيا وباقى الألعاب وإدارة الأفرع للمجلس القادم ويسعى هذا المجلس لزرع من يدينون له بالولاء والسير على نفس النهج.
حيث يجهز قائمة تضم «إبراهيم المعلم» رئيسا وعضوية محمد عبدالوهاب وعدلى القيعى ومحرم الراغب ود. محمد شوقى ود.محمود باجنيد وآخرين، فى حين ترفض جبهة المعارضة الاستسلام أيضا أمام هذا الترتيب الجهنمى من مجلس الإدارة الحالى، وتقوم حاليا بتجهيز وترتيب أوراقها حيث يعد طاهر أبو زيد قائمته والتى قد تضم وجوها جديدة كنادر السيد والإعلامى علاء صادق واللواء محمد الحسينى بجانب شخصيات قديمة ذات تاريخ قوى كاللواء سفير نور ود. حسام بدراوى، ولكن ما قد يضعف قوى المعارضة هو التفتيت فى الأصوات حيث يتردد نية دخول محمود طاهر الانتخابات بقائمة أخرى.
طاهر أبو زيد نجم الأهلى السابق والذى سبق له شغل عضوية مجلس الإدارة بالنادى برز اسمه بشدة للترشح فى الانتخابات القادمة، حيث قال إنه كان ينوى الترشح حتى قبل صدور الحكم القضائى وأنه يسعى إلى خدمة ناديه الذى يحتاج إلى فكر ودماء جديدة فى المرحلة المقبلة فى ظل ازدياد عدد أعضاء النادى إلى 120 ألف أسرة.
ونفى أبوزيد تحديده لمن سيخوض معه المعركة الانتخابية القادمة ضمن قائمته التى ينوى الترشح فيها كرئيس ولكنه يفكر فى ضم أسماء جديدة لم تخض هذا المعترك من قبل.
وشدد أبو زيد على أن لديه خبرات واسعة فى هذا المجال، حيث ظل عضوا لفترتين فى مجلس سابق تحت رئاسة الراحل صالح سليم.
فى حين رفض محمد عبد الوهاب عضو مجلس الإدارة السابق بالنادى الأهلى حسم موقفه النهائى من الترشح فى الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الوقت لايزال مبكرا للحديث عن ذلك وبالتالى فإنه لابد من مساندة جميع أعضاء النادى وجماهيره للمجلس الحالى لإدارة شئون النادى والعبور به إلى بر الأمان فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها النادى سواء على الصعيد المالى أو توقف الحياة الكروية.
محرم الراغب مدير عام النادى السابق والمرشح بقوة لدخول قائمة إبراهيم المعلم يقول إنه لابد علينا دعم مجلس الإدارة الموجود حاليا لكى يستمر فى حالة الاستقرار لحين انتهاء مدته حتى لا تحدث حالة من القلق لأنه قدم إنجازات كثيرة للأهلى.
وشدد على أن الوقت لايزال مبكرا على الانتخابات فالجميع يعمل لصالح هذا النادى وليس لمصالح شخصية، والحديث عن دخولى قائمة تضم أسماء كبيرة كإبراهيم المعلم وعدلى القيعى «لم يخطرنى أحد بذلك حتى الآن».
وأضاف أنه قبل موعد الانتخابات بفترة مناسبة سنعقد اجتماعات لمعرفة مصلحة النادى وعلى أساسها سيتم اختيار القائمة التى تصلح لتمثيل النادى بغض النظر عن الأسماء.
اللواء سفير نور عضو مجلس الإدارة السابق يؤكد أنه سيكون فى خدمة النادى الأهلى والجمعية العمومية فى أى موقع، وسنناقش أنا ومجموعة من أبناء النادى المخلصين هذه المسألة، وليس هناك فرق بين خدمة النادى من داخل المجلس أو من خارجه.
ويقول أنا على المستوى الشخصى أمتلك خبرات جيدة فى مجلس الإدارة من خلال ثلاث دورات مع الراحل صالح سليم «القدوة الحسنة لنا جميعا». فالنادى الأهلى ليس حكرا على أشخاص بعينهم.. وسأدخل مع مجموعة معينة فى قائمة واحدة مع طاهر أبو زيد.
اللواء محمد الحسينى عضو النادى الأهلى وممثل جبهة المعارضة أبدى حزنه وضيقه مما يحدث، مؤكدا أن مجلس الإدارة الحالى يحاول إثارة انتباه الجميع بعيدا عما يحدث داخل الأهلى وكذلك سعيهم الحثيث نحو إدارة شركة «الأهلى سبورت» المساهمة والتى تعد التورتة الكبيرة لأنها مسئولة عن إدارة قطاع كرة القدم على أن يتركوا الإدارة الاجتماعية للنادى وأعضاء جمعيته العمومية وإدارة المقار الفرعية للمجلس القادم.
ونفى عضو النادى البارز أن يكون قد حسم أمره فى مسألة الترشح للانتخابات القادمة بسبب تفتيت الأصوات الواقع حاليا فى ظل نية طاهر أبو زيد ومحمود طاهر الترشح للرئاسة فى قائمة مختلفة وهو ما سيعنى فوز إبراهيم المعلم مرشح المجلس الحالى وقائمته بالتزكية، فأعضاء المجلس الحالى مثل الأخطبوط لن يتركوا النادى بهذه السهولة، وكذلك العاملون والموظفون أيضاً الذين زرعهم فى كل مكان وللأسف فإن أعضاء الجمعية العمومية سلبيون.
ويقول ما يحدث فى الأهلى حاليا أبشع مما حدث فى عهد الرئيس المخلوع لهذا فإن النادى يحتاج لثورة مثل 25 يناير، فهل يعقل أن ميزانيته تخسر للعام الثانى على التوالى وهل يعقل ما يواجهه العاملون به من مشاكل مالية؟!
مصطفى يونس نجم الأهلى نفى أن يدخل سباق الانتخابات المقبلة، ويقول لن أترشح حتى لو رحل هذا المجلس فأنا صاحب مبدأ ولا أبغى سوى مصلحة النادى فقط، ولست أسعى خلف منصب أو كرسى، فرغم أن العديد من أعضاء الجمعية العمومية وأيضا ممن يرغبون فى دخول الانتخابات تحدثوا معى بخصوص دخولى الانتخابات فإننى رفضت لأنى كما قلت صاحب مبدأ ولن أغير موقفى حتى أننى كنت أنتقد المجلس الحالى وكان ضمن أفراده أشخاص كحسن حمدى ومحمود الخطيب واللذين يعدان من أقرب الأشخاص إلى قلبى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :   No1852-22/04/2012 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1852-22/04/2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: