elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1826-23/10/2011

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1826-23/10/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 8:16 pm


الاسرار الكاملة للصفقة 37 مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 H1826






مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 01
داخل غرفة صغيرة بجهاز المخابرات العامة المصرية وفى السادس والعشرين من يونيو 2006.. مائدة بيضاوية يحيط بها عدد من الكراسى، على المائدة ملف حمل عنوان (الوفاء للأحرار) فى أوراق الملف ظهر لأول مرة اسم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى أسرته مجموعة من أفراد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس قبل يوم واحد من هذا التاريخ.
جلس رجال المخابرات المصرية حول الملف، التقط كل منهم اوراقه لفحصها قبل بدء المناقشة ليضعوا خطة الوساطة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق يحصل بها الفلسطينيون على أكبر قدر من المكاسب.
فى المساء اتصل أحد قيادات جهاز المخابرات المصرية بالطرفين لبدء المفاوضات التى استمرت لأكثر من 500 ساعة وعلى مدى أكثر من 50 جلسة استمرت لمدة خمس سنوات ليتضخم ملف الصفقة ويمتلئ بالأوراق.
ورغم تدخل أطراف أخرى فى الصفقة وفشلها فى الوصول إلى صيغة اتفاق بين الجانبين، واصل المفاوض المصرى طريقه للوصول إلى الهدف، لتحرير أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد تعثر الصفقة أكثر من مرة واقترابها من الفشل أوائل عام 2009، ليعيد رجال المخابرات المصرية الحياة مرة أخرى للملف فى مارس من نفس العام .
استطاع المفاوض المصرى عقب ثورة 25 يناير تحقيق إنجاز جديد بعد نجاحه فى عقد اتفاق المصالحة الفلسطينية بالوصول إلى نقاط اتفاق بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى صفقة شاليط؛ وتمكن من رفع عدد الأسرى المحررين إلى 1027 أسيرا بدلا من 534 أسيرا مقابل الجندى الإسرائيلى، لتصبح الصفقة 37 لتبادل الأسرى هى الأكثر نجاحا قياسا بالأعداد التى تم تحريرها مقابل جندى إسرائيلى واحد.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في الإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:34 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مؤسس مدرسـة أكتوبر الصحفيـة فى ذمـة الله    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 9:23 pm


مؤسس مدرسـة أكتوبر الصحفيـة فى ذمـة الله





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 08x
ينعى رئيس تحرير وأسرة أكتوبر الصحفية الكاتب الكبير الأستاذ أنيس منصور، مؤسس مدرسة أكتوبر الصحفية الذى وافته المنية صباح أمس الجمعة، والمجلة ماثلة للطبع.
وتشيع الجنازة اليوم السبت من جامع عمر مكرم.
وسوف تصدر المجلة الأسبوع القادم عدداً خاصاً عن أستاذها ومؤسسها يتناول حياته وإسهاماته فى مختلف فروع العلم والثقافة والسياسة.
وبرحيل أستاذنا أنيس منصور فقدت الأمة العربية علماً بارزاً من أعلامها أثرى المكتبة العربية بالمئات من الكتب والمؤلفات فى مختلف فروع العلم والثقافة والأدب والسياسة.
وأكتوبر إذ تنعى أستاذها ومؤسسها تدعو الله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يلهم تلاميذه وقراءه فى جميع أنحاء العالم الصبر والسلوان.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: ضربة معلم للمخابرات المصرية !    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 9:24 pm


ضربة معلم للمخابرات المصرية ! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N31



تحت عنوان “حالة العبط الأمنى التى نعيشها” كتبت مقالاً فى منتصف يونيو الماضى أستنكر فيه تهكم بعض شباب الفيس بوك وعدد من الكُتّاب الصحفيين على المخابرات المصرية لقيامها بالقبض على الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل.. وقلت وقتها عيب أن نشكك فى الدور الوطنى العظيم الذى يلعبه هذا الجهاز المحترف..
ولم تمض أربعة شهور حتى كشفت إسرائيل عن أهمية هذا الجاسوس بالنسبة لها؛ فقد دخلت فى مفاوضات مع مصر لمبادلته بأكثر من 80 سجيناً مصرياً فى السجون الإسرائيلية..!!
وبالتأكيد إسرائيل لم تقدم هذا العرض بمناسبة عيد الأم أو عيد الأضحى، لامؤاخذة، أو بداعى الشفقة على الشاب البرىء الساذج أو «الأهبل»، والذى لا يعلم من أمر نفسه شيئاً، كما حاولت بعض الصحف المصرية، للأسف، تصويره بعد إلقاء القبض عليه..!
هذه مجرد تذكرة لواقعة، أعتقد أنها ضرورية، فى هذا الوقت بالذات بعد نجاح المخابرات المصرية، فيما فشلت فيه بعض أجهزة المخابرات الغربية، فى إتمام صفقة مبادلة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط بأكثر من ألف أسير وسجين فلسطينى، والتى أشاد بها العالم كله، الأعداء قبل الأصدقاء؛ حيث تمت باحترافية عالية للجانب المصرى وبشفافية تامة، وبدون عقبات تذكر نظراً لثقة كل الأطراف المشاركة فى الصفقة، بل وحتى المراقبة لها، فى مصر، والدور المحورى الذى تلعبه فى المنطقة والعالم..
والحقيقة أننا يجب ألا ننظر للصفقة على أنها مجرد إنجاز مخابراتى أمنى.. بل إنها إنجاز سياسى استراتيجى بكل المقاييس يضيف لرصيد مصر الكثير محلياً وإقليمياً وعالمياً..
فهذا الإنجاز أكد بما لا يدع أى مجال للشك أن الدولة المصرية «بكامل مقوماتها» فى أتم صحة وعافية بعد أن توهم البعض أنها، بعد حادثة ماسبيرو، على وشك التفكك، أو أن ما تمر به من مخاض يفت فى عضدها ويهدم أعمدتها، فمصر الدولة مازالت قائمة والحمد لله وتمارس دورها المحورى بكل قوة واقتدار وكفاءة فى محيطها الإقليمى والدولى..
وهذا الإنجاز، بالمناسبة، لم يكن الإنجاز الوحيد الذى أكد على قوة وتماسك «الدولة المصرية» رغم ما تمر به البلاد من ظروف طارئة، بل إن هناك العديد من المواقف والخطوات المهمة التى جرت منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن أكدت على هذا المعنى، والذى من الواضح أن كلاً من المجلس العسكرى والحكومة واعيان له، رغم كل ما يبديه البعض من تحفظ على أدائهما، فهما يحاولان استعادة الدور المصرى الرائد فى المنطقة والعالم، والذى أضاعه النظام السابق إما بوعى، وإما بجهل لأبسط حقائق التاريخ والجغرافيا..!
وعلى الرغم من حالة الغموض التى تحيط بجهاز المخابرات المصرى، وهى حالة شائعة فى كل أجهزة المخابرات المحترفة فى العالم، فإننا مع ذلك يمكن أن نلحظ بوضوح أن جهاز المخابرات المصرى لا يقتصر دوره على حماية أمننا القومى فقط، رغم أهميته القصوى، بل إنه تعدى ذلك إلى القيام بتعزيز دورنا القومى فى محيطنا العربى والإقليمى والدولى، لأن ذلك يصب فى النهاية فى خانة حماية أمننا القومى..
فهناك العديد من الملفات السياسية الحساسة التى أدارها الجهاز باقتدار، منذ تولى مسئوليته اللواء عمر سليمان، هذا الرجل الوطنى الذى سيثبت التاريخ دوره الحقيقى فى خدمة قضايا الوطن.. وتولاها من بعده اللواء مراد موافى، وهو تاريخ وطنى يمشى على قدمين، حيث لم يجد أى صعوبة فى البناء على ما أسسه سليمان، فالخط مرسوم والسياسة واضحة.. وإذا كان سليمان قد فشل فى إنجاز صفقة شاليط لأسباب ليس مسئولاً عنها، ولا تخفى على أحد، فى مقدمتها حالة التوجس التى انتابت بعض أطراف الصفقة، خاصة القيادة المصرية تجاه حماس ومحاولة وأد أى محاولة لتنامى دورها على الساحة الفلسطينية، مع محاولة بعض الأطراف الدولية للدخول على الخط للتشويش على الدور المصرى، أو محاولة استلابه تحقيقاً لأهدافها الخاصة، إلا أن المناخ الراهن، والذى تحظى فيه مصر وقيادتها بالثقة من جانب كل الأطراف الإقليمية والدولية أدى إلى إتمام الصفقة بنجاح.. بكل عناصرها وتوقيتاتها المحددة..
ولا شك أن أهمية الصفقة، فى هذا التوقيت بالذات، تنبع من أنها جاءت فى وقت تحاصرنا فيه الإحباطات من كل جانب على صعيد الملفات الداخلية، بسبب بعض المواقف الملتبسة، ونتيجة لقيام بعض الدول بالخارج والخونة والمندسين بالداخل باللعب فى مفاصل الدولة المصرية ظناً منهم أنها دولة صغيرة من دول الموز يمكن أن تسقطها هذه الحادثة أو تلك.. لكن جاءت الصفقة كنقطة ضوء قوية فى نهاية نفق مظلم، تؤكد لنا أن خطواتنا قد تكون بطيئة لكنها واثقة، وأن بانتظارنا مستقبلا واعدا بإذن الله، بعد أن تكتمل الأهداف التى من أجلها ثار شباب مصر ومن ورائهم الشعب المصرى كله بمختلف طوائفه.. حمى الله مصر وشعبها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: صوت الحكمة.. وسوط الفتنة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:34 pm


صوت الحكمة.. وسوط الفتنة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 22
سوف أنسى.. أو أتناسى.. أن الأنبا هيدرا أسقف أسوان قد تراجع عن شهادته الموثقة بالفيديو (صوتا وصورة) وقال فيها كلمة الحق.. ثم أصدر (إعلانا) مدفوعا ليكذّب كلامه هو. رغم هذا.. فسوف اعتمد على شهادة الفيديو للأنبا هيدرا..فلا أحد يستطيع نفيها.. بما فيها هو نفسه.. وقد عرض فيها الحقائق مجردة.. ودون تزييف أو رتوش.. أو ضغوط.
ومقابل صوت الحكمة والعقل تعالت أصوات ناشزة تؤجج نيران الفتنة بصورة غريبة ومريبة.. ومحمومة أيضاً، ولا نقول إن هؤلاء لا يدركون ما يقولون.. ولا يقدرون ما يفعلون وآثاره على مصر كلها.. مسيحييها ومسلميها معاً، فالنار عندما تشـتعل سـوف تطـال الجميــــــــع.. دون استثناء.. لا قدر الله.
ولنبدأ بشهادة الأنبا هيدرا الذى أقر بأن المكان فى أصله لم يكن كنيسة.. بل كان منزلاً فى الماريناب.. هذا المنزل لم يكن يحمل أى مظهر يدل على أنه كنيسة.. رغم أنه تحول بعد ذلك إلى مكان لأداء الصلوات للأخوة الأقباط.
يضيف «هيدرا» أن القس (مكاريوس) نجح من خلال اتصالاته «بأجهزة الأمن» و«الأجهزة المحلية» فى استخراج تراخيص لإحلال وتجديد المبنى، ولكن (مكاريوس) زوَّد فى الارتفاعات حسب نص كلام هيدرا الذى أضاف: أن مكاريوس «تشدد وتشجع» لأن الأمور كانت مستقرة.. حتى عيد الفطر الماضى عندما زار القرية أناس من خارجها وشاهدوا ارتفاع المبنى وقالوا إن هذا المكان لم يكن به كنيسة من قبل.. وأثاروا الناس واستضعفوا المسلمين وتدخلت أجهزة الأمن.
النقطة الثانية الحيوية.. حسب شهادة أسقف أسوان.. أن الكنيسة أو المبنى الذى تحول إلى كنيسة لم يمس.. ولم يتم إيذاء أى مسيحى فى القرية.. بل لم يتعرض أى منزل مسيحى لأى اعتداء «على الإطلاق»، ونفى الشائعات التى ادعت بأن المسلمين أجبروهم على إنزال الجرس والصليب والمنارة، وقال: هذا لم يحدث نهائياً.. بل إنه لم يتم شراء الجرس أصلاً، كما أن الشائعات ادعت بأن المسلمين منعونا من تركيب ميكروفونات، وهذا لم يحدث أيضاً.. فنحن لا نضع ميكروفونات على كنائسنا.
ووجه أسقف أسوان كلامه إلى الأخوة الأقباط الذين هاجموه دون أساس ودون السؤال عما حدث بالضبط، وأضاف: أن الإدارة الهندسية تدخلت وطالبت بإزالة الارتفاعات غير القانونية بالمبنى والالتزام بالرخصة ولم تطالب بإزالة الكنيسة.. ولم يتعرض أى مسيحى بالماريناب للإيذاء.. بل إن البلد هادئ جداً.. ويعيش المسيحيون فى سلام.
انتهت شهادة الأنبا هيدرا.. ومن خلالها نستطيع استخلاص الحقائق التالية:
إن المبنى محل النزاع لم يكن كنيسة مرخصة أصلاً.. بل كان منزلاً يمتلكه المواطن المسيحى معوض يوسف الذى حصل على موافقات لتركيب وإدخال المرافق (المياه والكهرباء) باعتباره منزلاً.. وليس كنيسة.. كما أكد المستشار حسين خليل نائب رئيس هيئة قضايا الدولة.. بالوثائق.. وأضاف: إن قرار الإدارة الهندسية صدر بإحلال وتجديد كنيسة (خور الزق) على بُعد 35 كيلومتراً من إدفو.. وتم استغلال هذا القرار لتجديد كنيسة (الماريناب) البعيدة عنها تماماً.
إذاً فنحن أمام جريمتين: تزييف الحقائق.. وتزوير الوثائق، الجريمة الأولى هى الادعاء بأن المبنى كنيسة.. وهو كذلك، والكذبة الثانية: الزعم بأنه تم هدم الكنيسة.. وهذا لم يحدث أيضاً، بل إن الأخوة الأقباط لم يتعرضوا لأى إيذاء.. لا فى أشخاصهم.. ولا ممتلكاتهم.. ويعيشون فى سلام مع إخوانهم المسلمين.
إذاً فجوهر الأزمة وأساسها غير صحيح، فقد ثار المتعصبون وهاجوا وماجوا بناءً على ادعاءات كاذبة.. بل إنهم رتبوا استنتاجات فوق هذه الأكاذيب، والأخطر من ذلك.. أنهم حرضوا إخواننا الأقباط على التظاهر والثورة واقتحام مبنى التليفزيون الذى يعتبر موقعاً استراتيجياً بكل معنى الكلمة.
الجريمة الثانية هى التزوير.. فالوثائق والموافقات والتراخيص الصادرة تخص كنيسة «خور الزق» على بُعد 35 كيلومتراً من الماريناب، وتم استغلال هذه الوثائق لتجديد وبناء مبنى آخر.. وليس كنيسة.. كما زعم المتشددون، وهذه جريمة تزوير غير عادية لأنها أضرت بالأمن القومى المصرى وألحقت به أضراراً جسيمة تفوق النزاع على الأرض والمبنى أو الكنيسة وتحولت إلى شرارة كادت تعصف بكيان مصر، من هنا تتضاعف خطورة جريمة التزوير.. وجرائم الكذب التى رافقتها.. من البداية إلى النهاية.
الأخطر من ذلك استغلال هذه الأزمة «المفتعلة» لتضليل الرأى العام، وللأسف الشديد فإن أغلب الجماهير لا تدرك الحقيقة.. ويستمعون إلى أصوات طائشة ومتهورة لا تدرك خطورة ما تقول.. أو تدرك.. ولكنها مشاركة فى مؤامرة قذرة ضد مصر.. وتخدم أعداء الوطن.. وتضر بمصالحها هى.. مباشرة.
وهنا نعود إلى الإعلام، فإذا كان البعض يلوم التليفزيون الرسمى بالتعصب والتغطية المنحازة.. فإن كثيراً من القنوات الخاصة والعربية والأجنبية شاركت فى مؤامرة أخرى – أشد خطراً – ضد مصر، وتعالت أصوات كثيرة من الإعلاميين تنافق وتداهن وتلوى الحقائق وتلعب على وتر استرضاء فئة وتغيير الحقيقة، بل إن بعض هذه القنوات كانت – وما زالت- تستضيف رؤوس الفتنة وصناعها.. يومياً فى برامج «التوك شو» وحولتهم إلى نجوم وأبطال.. دون أن تحاسبهم على دورهم فى صناعة الفتنة وتأجيج نيرانها.
ولست أدرى أى ضمير لدى هؤلاء الإعلاميين.. ولمن يعملون.. ولو افترضنا جدلاً – وهذا لم ولن يحدث – أن ما حدث فى ماسبيرو قامت به فئة أو جماعة أخرى.. ماذا سيكون رد فعلهم.. وكيف سيتصرفون، فقط أريد أن أرى وجوههم التى لا تحمر من الخجل.. ولا تتوارى بعد اشتراكها فى هذه الفتنة.. جهلاً.. أو تزلفاً.. أو حتى عمداً!
من الواضح أن كل هؤلاء (صناع الفتنة وتجار الإعلام) لا يراعون مصالح الوطن ولا مصلحة الأمة.. بل لا يراعون ربهم وضميرهم الذى مات.. أو بيع فى سوق النخاسة الإعلامية والسياسية.
***
وإذا كنا قد تحدثنا عن نموذج راشد وحكيم (الأنبا هيدرا).. فإن الساحة – للأسف الشديد – حافلة بنماذج أخرى لدعاة الشر والفتنة، هؤلاء الذين برزوا فجأة أمام ماسبيرو وحوّلهم الإعلام المأجور إلى أبطال.. رغم أنهم مجرمون.. يدمرون مصر.. بل يضرون مصالح الأخوة الأقباط أنفسهم، أحد هؤلاء هدد محافظ أسوان بالقتل خلال 48 ساعة، وهذا مسجل عليه بالصوت والصورة، ولم يحاسبه أحد، ونحن لا نصدق ولا ننخدع بالقول إنه قس «مشلوح» لأنه كان يضع يديه مع زملائه القساوسة «غير المشلوحين».. كانوا يسيرون معاً.. يحرضون الشباب البرىء.. ويدفعونه إلى أتون المواجهة.. بقصد أو غير قصد، وآخرون هددوا المشير والمجلس العسكرى، ولست فى محل الدفاع عنه.. فهم أولى بالدفاع عن أنفسهم، ولكننى أتحدث من منطلق احترام هيبة الجيش ومكانة مصر، فهل يقبل هؤلاء إهانة أى من رموزهم؟ هل يقبلون التجاوز فى حقهم؟ ولماذا لم يقدم هؤلاء إلى المحاكمة.. رغم أن كل الأدلة الموثقة (بالفيديو) تدينهم؟!
***
وإجمالاً.. فإن مؤامرة ماسبيرو تم افتعالها وإشعالها عمداً فى هذا التوقيت.. وهى ليست مصادفة.. ولنتوقع المزيد من المؤامرات.. كلما اقتربت مصر من حكم نفسها بنفسها ومن السير فى طريق الديمقراطية، فكل هؤلاء يعشقون الاستبداد والدكتاتورية، فهى أقرب إليهم.. وتحقق مصالحهم.. لأنها تفرض إرادة الأقلية.. على حق الأغلبية، وهو حق لن يضيع.. مهما حاولوا وتطاولوا.. وتآمروا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى محمود.. أديب أم فيلسوف؟!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:39 pm


مصطفى محمود.. أديب أم فيلسوف؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N001





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 57
عندما كنت طالباً أدرس الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس فى جامعة الإسكندرية كنت حريصاً على متابعة كتابات د. مصطفى محمود وأجد فيها عمقا لا أجده فى كتابات أخرى.. كنت أتابع التحولات فى فكره من الشك إلى اليقين، ومن اليسار إلى اليمين، ومن الماركسية إلى الوجودية.. فهو مفكر من نوع خاص جداً.. هو باحث عن الحقيقة كل الوقت، يقلب وجهه فى كل اتجاه، ولا يعرف الجمود.. هو ضد التعصب بكل صوره.. وضد الإدعاء والمدعين.. صادق مع نفسه ومع الآخرين.
وعندما توثقت علاقتنا فى عام 1994 عندما عينت رئيساً لدار المعارف، وتعددت لقاءاتنا باعتباره من أهم كتّاب الدار، وله أكثر من أربعين كتاباً من إصدارات دار المعارف، عندئذ لمست فيه روحا محلقة فى السماء.. فهو مع الله فى كل لحظة.. أصبح صوفيا.. ليس منضما إلى طريقة من الطرق الصوفية، ولا يدين بالولاء والخضوع لشيخ الطريقة ليكون مثل أبناء الطرق الصوفية (كالميت بين يدى مغسله).. صوفى لا ينصرف عما حوله من الناس والأحداث ولا يهرب من المجتمع.. ووهب نفسه لخدمة الناس، وخدمة الفقراء والمرضى بصفة خاصة، وأعتقد أنه سينعم فى الجنة جزاء لما قدمه لكل المحتاجين الذين كانوا يلجأون إليه ويجدون عنده المساعدة دون مّن أو أذى.

ومنذ أيام أصدرت دار المعارف كتاباً جديداً عن د.مصطفى محمود فى سلسلة اقرأ من تأليف محمد رضوان فيه جهد كبير لتسجيل مراحل حياته وتطور أفكاره، وثقافته، وتحليل لإنتاجه الأدبى وهو كثير من قصة ومسرحية ومقال، وفيه استعراض لرحلته الشاقة التى وصلت به إلى بر الأمان واستقر بعدها عند اليقين، وفيه أيضاً الجانب الإنسانى من هذا المفكر النادر، وأخيراً فيه حديث شيق عنه باعتباره (فارس العلم والإيمان). ويسجل محمد رضوان فى النهاية آراء عدد من كبار الكُتاب فى د.مصطفى محمود، مثل الناقد الكبير الراحل رجاء النقاش الذى لاحظ أن د.مصطفى محمود ظل يعانى من الصراع فى داخله بين المفكر والفنان وانتهى هذا الصراع لصالح المفكر لا مصلحة الفنان، وغلبت على إنتاجه صفات المناقشة والتحليل والتجريد، وكمثال فإن مسرحيته (الشيطان يسكن فى بيتنا) هى عمل فكرى خالص، تبدأ بالمناقشة وتنتهى بالمناقشة، ويعتبر رجاء النقاش أن هذا هو العيب الأكبر فى المسرحية، وهو الميزة الكبرى لها فى نفس الوقت.
فالراقصة «سونيا» تقتحم حياة الشيخ المتصوف «إبراهيم طنطاوى» الذى كان يعتكف فى معبده بالصحراء، وتحاول أن تجره من عالمه إلى عالمها الدنيوى الصاخب، وتنجح فى تحقيق هدفها عندما تقنعه بأن «الاعتكاف» نوع من «السلبية» ولا يؤدى إلى النجاة، لأن النجاة هى نجاة «الكل» وليست نجاة «الفرد» ولأن الطهارة والبراءة الشخصية مستحيلة فى عالم ملوث مريض، ويقتنع الشيخ ويخرج من اعتكافه إلى الحياة ويرتبط بالراقصة ويصبح مديراً لأعمالها، وفى النهاية يكتشف أنها تتآمر عليه وعلى أتباعه، ويمكن أن تدمره وتغرقه فى الانحلال، وهنا ينتبه الشيخ ويعود إلى الطريق الذى انحرف عنه.. يلاحظ رجاء النقاش أن الفكرة نجدها فى رواية «تاييس» لأناتول فرانس، و«فاوست» لجوته، و«الرباط المقدس» لتوفيق الحكيم، فهى قصة الغانية التى تريد أن تهتدى عن طريق الراهب أو الشيخ، ولكن يحدث العكس وينحرف الراهب أو الشيخ على يدها، يصل رجاء النقاش إلى أن د. مصطفى محمود صاغ فكرة سياسية وراء هذه الأحداث، ويرى أنه كان يقصد أن «سونيا» هى الحضارة الغربية المليئة بالمغريات والزيف والتى تسعى إلى السيطرة على الشعوب بهذه المغريات من الانحلال والتمرد والإباحية، وفى هذه الحالة فإن «الشيخ طنطاوى» يرمز إلى العالم العربى، كما اكتشف الشيخ «الخديعة» فإن على العالم العربى أن يكتشفها ويعود إلى القيم الحضارية العربية لكى لا تذوب الشخصية العربية وتصبح مسخاً لا هى عربية ولا هى غربية.
على الجانب الآخر نجد الأديب الكبير الراحل ثروت أباظة يشيد باتجاه د. مصطفى محمود بالربط بين العلم والإيمان، بينما كانت أستاذة الأدب والنقد العظيمة د.سهير القلماوى تلميذة طه حسين ترى أن على د.مصطفى أن يعود إلى القصة العلمية.. ورأى ثروت أباظة أن د. مصطفى طبيب فى دراسته، فنان فى هواياته، صوفى فى عقيدته، ولهذا أحبه الشباب، ولكن د. سهير ظلت على رأيها فى أن د. مصطفى تاه وابتعد عن عن عالمه الحقيقى الذى يجيد التعبير عنه كمؤلف قصصى، وثروت أباظة على إصراره بأن د.مصطفى محمود لا يهاجم العلم بالإيمان، ولا يهاجم الإيمان بالعلم، ولا يجد تناقضا بينهما، ويكتب ويتحدث ليبين للناس قدرة الله من خلال العلم.
والناقد الكبير الراحل كمال النجمى كان يرصد تحول د. مصطفى محمود من الكتابة عن الحب والحياة ويجذب الشباب بكتاباته المثيرة، فيصبح متصوفا وزاهدا له فيوضات خاصة، وفى كتابه «الطريق إلى مكة» اكتملت له سعادة التصوف والزهد فى رحلة الحج، لأن د.مصطفى كما تؤكد كتاباته ومواقفه فى الفكر والحياة يمتاز بالأمانة مع نفسه ولا يكتب إلا الأفكار الحقيقية، ويرفض أن يردد الأفكار الغوغائية الرائجة، وهذا هو الرقى أن أفكاره فى يوم تختلف عن أفكاره فى يوم آخر، وهو فى كل الأحوال لا يهمه إلا أن يعبر عن نفسه بصدق فى كل حاله.
فى وقت من الأوقات قرر أن يهرب من صخب القاهرة ليعيش فترة فى غابات أفريقيا وأراد بذلك «الشفاء من داء المدينة» على حد قوله، لأن كل المدن لزجة خانقة، وهناك يحاول أن يفهم حقائق الحياة وحقائق الأرض والسماء، ويريد أن يهجر الزيف والنفاق والبهرجة الكاذبة فى المدينة وناسها إلى حياة الفطرة والنقاء فى الطبيعة العذراء هناك.. وبالتأمل الهادئ والحوار مع النفس بعيدا عن ضجيج المدينة ليرى أن «الحقيقة» لا يكون البحث عنها فى الظواهر، ولكن فيما وراء الظواهر، فالمادة تبدو صلبة وهى فى الحقيقة فى حركة دائمة كما اكتشف ذلك نيوتن، فهل هذه الحركة فى المادة هى «الروح»؟ وهل يعنى ذلك أن العالم هو روح كبيرة، ونحن فيه موجودات إلى زوال ولا يبقى فى النهاية إلا الأرواح وخالقها سبحانه وتعالى.. وفى كتابه «لغز الحياة» يكتشف أن المادة هى الحقيقة «روح».. بدأت الحياة بالخلية الواحدة، وحتى فى هذه الخلية نجد «الروح» التى تجعلها حية وقابلة للتطور.
وفى كتابه الشهير «مصطفى محمود شاهد على العصر» الذى أصدرته دار المعارف منذ سنوات يدلنا الناقد جلال العشرى على أن د. مصطفى محمود «فيلسوف» لأنه قضى سنوات طويلة فى البحث ليصل إلى معرفة الله والإنسان والعالم، ومنهجه فى التفكير هو «المنهج الجدلى» يرى الفكرة ونقيضها، ويرى ما ينتج عنها من فكرة ثالثة، وهو يرى العالم فى تكامله ووحدته، فهو ليس العالم المفكك الذى يراه الناس بعيونهم، ولكنه عالم متماسك ومتناسق وكل جزء فيه مرتبط بسائر الأجزاء الأخرى، العالم واحد ووحدة لأن خالقه ومدبره واحد.. ورحلته الفكرية قريبة الشبه برحلة الإمام أبو حامد الغزالى التى سجلها فى كتابه «المنقذ من الضلال» ود. مصطفى محمود فى سنواته الأخيرة يعارض المذاهب الفلسفية السائدة فى مصر ابتداء من الماركسية والوجودية إلى الوضعية المنطقية.. وهو يهاجم كل الفلسفات المادية ويرى أنها ترى نصف الحقيقة وتتجاهل النصف الآخر.. وهذا ما جعله يحاول فى كتابه عن تفسير القرآن تفسيرا عصريا فى ضوء قوانين العلم الحديث، ويتعرض لهجوم شديد ممن وجدوا فيه جرأة لم يتعودوا عليها، ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى يوجه البعض إليه اتهامات قاسية فقد واجه الكثير من الهجوم على كتبه «رأيت الله» و«علم نفس قرآنى» و«رحلتى من الشك إلى اليقين» و«محمد والسر الأعظم» وكان أكبر هجوم على كتابه «الشفاعة».. وهذا حديث آخر.. المهم أن د. مصطفى محمود قامة فكرية وأدبية عالية.. من واجب كل من يختلف معه أن يحترم فكره لأنه فكر أصيل نابع من رغبة صادقة فى معرفة الحقيقة، وإيمان كبير بحرية التفكير وأن الإنسان بدون فكر وبدون حرية لن يكون إنساناً.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer




لمزيد من التفاصيل عن حياة الدكتور مصطفى محمود اتبع الرابط التالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: «روشتة».. د. جلال (1-2)    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:41 pm


«روشتة».. د. جلال (1-2) مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N037





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 19
بعيدا عن المحاولات الحالية للأحزاب القديمة والجديدة لاقتسام «الغنيمة» من خلال مناورات انتخابية معروفة ومكشوفة.. يجب الانتباه للوجه الآخر من العملة.. وهى «حالة» الاقتصاد فى البلد.. حاليا ومستقبلا.. لأن أمور الحياة اليومية للمواطنين عبارة عن «قدمين» الأولى: السياسة.. والثانية: الاقتصاد ولا بديل لأى منهما عن الآخر. ولست أدرى هل يعلم هؤلاء السياسيون بحقيقة الأوضاع الاقتصادية من عدمها مع أن الأوضاع تكاد تؤدى إلى ما لا يحمد عقباه.. خسائر متتالية بالبورصة، عجز متزايد بالموازنة العامة، انخفاض حاد فى احتياطى البلاد من النقد الأجنبى، معدلات مرتفعة من البطالة..
والأهم- لأول مرة- معدلات سالبة للنمو فى الناتج المحلى.. ودين عام يصل إلى 97% من الدخل القومى والبالغ 1400 مليار جنيه.
فإذا كنا نستهدف سرعة الوصول إلى الاستقرار السياسى.. فلابد أيضا أن نعمل على إعادة عجلة الإنتاج والإسراع بمعدلات النمو الاقتصادى.
ولشرح كيفية الخروج من تلك الأزمة الاقتصادية الراهنة.. استعنت بصديق.. هو الخبير الاقتصادى المعروف د. أحمد جلال رئيس منتدى البحوث الاقتصادية وكعادة «الأطباء» المتخصصين.. فضل د.جلال قبل أن يقدم «روشتة» الإصلاح أن يعرض تشخيصا للحالة.. وذلك من خلال وضع السؤال التالى: ما هو الخطأ الذى حدث على مدار العقود القليلة الماضية؟.. ثم ما يجب القيام به على المدى القصير.. ومقترحات التدابير الواجبة على المدى المتوسط والطويل.. من خلال الإجابة عن أى نموذج من نماذج التنمية ينبغى على مصر اتباعه فى السنوات القادمة.
ويبدأ بالتأكيد على أن الذين تولوا السلطة فى مصر حتى يوم 11 فبراير الماضى لم يكونوا ممثلين لغالبية الشعب المصرى، ولم يكونوا خاضعين للمساءلة والمحاسبة بشكل فعلى، ولذلك سعوا وراء نموذج تنمية يخدم مصالحهم ومصالح الدائرة الضيقة المحيطة بهم، وقد ركز هذا النموذج فى المقام الأول على الاستثمار (المحلى والأجنبى)، والنمو الاقتصادى بالاعتماد على نظام السوق والقطاع الخاص، مع أقل قدر من تدخل الدولة (أى وفقا لما يعرف بتوافق واشنطن) ولإرضاء مساندى هذا النظام، كانت تعقد صفقات تتعلق على سبيل المثال بتوزيع الأراضى ومنح العقود الكبيرة (مثل عقود الغاز الطبيعى، ومشاريع الإنشاء)، أو حتى من خلال صياغة بعض السياسات (مثل سياسات المنافسة ودعم الصادرات) وكان يُعتقد بناء على تجربة شرق آسيا أن النمو الاقتصادى السريع يتحقق من خلال عدد من كبار رجال الأعمال، وبالتالى تم خلق طبقة من رجال الأعمال تتمتع بغنى فاحش ونفوذ مذهل، وقد بلغ هذا النموذج ذروته فى مصر عندما تحول بعض كبار رجال الأعمال إلى مسئولين سياسيين فجمعوا بين الثروة والسلطة.
وكان الزعم السائد أن عوائد النمو الاقتصادى السريع ستتساقط وتصل للطبقات الأدنى فى نهاية المطاف من خلال عدد من القنوات وأهمها إتاحة فرص عمل، ونظرا لبطء هذا التساقط، استشعر النظام ضرورة أن يبدو كأنه يفعل شيئا ما للحد من الفقر المدقع وبخلاف أنها فكرة أتت تالية لهدف النمو، كانت التدابير المتخذة فى هذا الصدد جزئية إلى الحد الذى لا يتيح إحداث تغير ملموس فى حياة الملايين من المصريين الفقراء، ومثال واضح على ذلك ما يسمى بمشروع أفقر 1000 قرية، والذى استهدف تخفيض الفقر فى تلك القرى خلال خمس سنوات، متجاهلين المدى الزمنى الذى قد يستغرقه هذا التحول وتكلفته والأخذ فى الاعتبار بأولويات الفقراء، ويظهر المثال الآخر فى استمرار دعم المواد الغذائية والطاقة، على الرغم من أن العديد من الدراسات أوضحت أن هذا الدعم لا يستهدف الفقراء وأنه يتضمن أشكالا خطيرة من التسرب ولا يصل كله إلى المستفيدين الشرعيين.
***
وقد قام النظام السابق بالإعلان عن النموذج السابق فى الداخل والخارج باعتباره نجاحا باهرا، وباركته المؤسسات المالية الدولية، وكان النجاح يقاس بشكل أساسى بحجم تدفقات رأس المال، وبتراكم الاحتياطيــات من العملة الصعبة لدى البنك المركــــزى، وكذلك استقرار سعر الصرف، والأهم من ذلك كله معدلات النمو الاقتصادى، وكانت الأرقام فى حقيقة الأمر، تدعم هذه الادعـــاءات، فقد وصلت تدفقات رأس المال الأجنبى المباشر إلى 13.2 مليار دولار أمريكى فى 2007/2008 مقارنة بـ252 مليون دولار فى 2003/2004، كما تراكم لدى البنك المركزى 35 مليار دولار من الاحتياطيات الرسمية خلال 2010، وكذلك بلغ معدل النمو الاقتصادى 7% خلال الفترة من 2005/2006 إلى 2007/2008 مقارنة بـ 3.6% فى المتوسط أثناء الفترة من 2000/2001 إلى 2004/2005، ولكن الأحداث الأخيرة كشفت عن حجم كبير من الفساد وتراكم الثروة لدى فئة محدودة، وهو ما لم يتم الإعلان عنه فى حينه.
***
ولكن الخلل الأهم فى النموذج التنموى السابق هو أنه لم يشرك النسبة الأكبر من المصريين فى عوائد النمو، بحيث أصبح السؤال المتكرر دائما هو: أين ذهبت عوائد النمو المرتفع؟ وفى الحقيقة فليس هناك بيانات كافية لقياس ما حدث لتوزيع الدخل والثروة فى مصر، إما لأن هذه البيانات لم يتم جمعها (الخاصة بالثروة) بتعمد وإما لأنها غير متاحة للاستخدام (مسوح الأسرة) إلا أنه يمكن الاستدلال على أن عوائد النمو لم تصل لعدد كبير من المصريين ببعض المؤشرات منها: أن النمو لم يتح فرص عمل كافية لاستيعاب المستجدين فى سوق العمل مع وجود بطالة صريحة مستمرة تقدر بـ 9% من قوة العمل.. بل انخفض نصيب الأجور إلى إجمالى الدخل القومى من 28% إلى 25%، كما كانت النقابات والاتحادات العمالية أبعد ما تكون من الاستقلالية والفاعلية، كما لم يشهد القطاع غير الرسمى الذى يمثل 30% من إجمالى الناتج المحلى ويوظف نحو 40% من القوة العاملة، أى نوع من التحسن فى بيئة العمل بحكم أنه يعمل خارج إطار القانون، ونتيجة لذلك لم يكن من الممكن لأصحاب المشاريع الصغيرة التوسع فى أعمالهم وأن يصبحوا أكثر إنتاجية بسبب ضعف فرصتهم أو انعدامها فى الحصول على قروض مصرفية، أو على عقود مع الشركات الكبيرة أو الحكومة، أو حتى على حماية القانون، وأخيرا لم يكن هناك جهد منظم لإتاحة فرص اقتصادية متساوية للمصريين، إذ لم تقدم الحكومات المتعاقبة سوى محاولات هزيلة -إن وجدت- لتحسين نوعية التعليم والخدمات الصحية، وعليه فإنه على الرغم من الاستمرار فى انتهاج سياسة مجانية التعليم والخدمات الصحية فإن نوعية هذه الخدمات لم تمكن الفقراء من اكتساب المهارات اللازمة لتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل، وعلاوة على ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن أغلب الذين استفادوا من مجانية التعليم العالى ليسوا من الفقراء، وإنما هم الذين ولدوا لأبوين متعلمين، ويعيشون فى المناطق الحضرية ولديهم قدر أكبر من الثروة.
وباختصار كان نموذج التنمية المتبع معيبا، حيث كان منحازا للطبقة الحاكمة وللأغنياء، وقد منح هذا النموذج امتيازات لأصحاب رؤوس الأموال على حساب العمال، والفلاحين، والمستهلكين، واعتمد بشكل مبالغ فيه على آليات السوق دون اتخاذ الإجراءات الفعالة التى من شأنها الحد من سوء استغلال قوى السوق، أو منع الفساد أو الحد من الفقر المدقع.
***
ويؤكد د. جلال أننا نحتاج إلى «نموذج» يسمح بالجمع بين النمو الاقتصادى السريع والتوزيع العادل لعوائد التنمية على أساس مساهمة المواطنين واحتياجاتهم وليس على أساس علاقاتهم بنظام الحكم.
نعم نحتاج لأن نتخذ سياسات اقتصادية تتميز بالكفاءة والفاعلية وتحقق المساواة من خلال تبنيها مصالح الأغلبية من المواطنين، وأن تتسم بالمصداقية والثقة.
والآن.. أى نموذج من نماذج التنمية ينبغى على مصر اتباعه فى السنوات المقبلة؟..
وإلى العدد القادم.. إن شاء الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: لماذا رفض صادق مبادرة روجرز رغم موافقة عبد الناصر؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:42 pm


لماذا رفض صادق مبادرة روجرز رغم موافقة عبد الناصر؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 20
قبل أن تقرأ يشرفنى أن أقدم اليوم لقراء أكتوبر السيرة الذاتية لواحد من أبطال مصر الحقيقيين الذين سجل التاريخ أسماءهم بحروف من نور لدورهم الوطنى العظيم..
والهدف من عرض سيرة الفريق أول محمد أحمد صادق وزير الحربية الأسبق، أحد رجالات قواتنا المسلحة الباسلة ليس لمجرد تمضية الوقت.. ولكن لاستخلاص العبر والدروس من قصة حياة رجل عظيم خدم مصر فى صمت ليقدم نموذجًا مضيئًا لشباب الثورة ولكل الأجيال الحالية والقادمة فى قيم الفداء والعطاء .
وأستميح قارئنا العزيز عذرًا فى أننا مهما كتبنا عن بطلنا العظيم فلن نوفيه حقه، كما أننا أغفلنا عن عمد بعض أعماله الوطنية فى خدمة وطنه وأمته لأن أوان الكشف عنها لم يحن بعد..
رئيس التحرير
فى الحلقة الماضية كشف اللواء محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية تفاصيل عملية ضرب ميناء إيلات وحاملتى الجند بيت شيفع وبات يم وكيف أستطاعت البحرية المصرية تنفيذ عملية قوية قامت بهما المدمرتان المصريتان ناصر ودمياط وضربهما لمواقع العدو فى منطقتى رمانة وبالوظة , وفى هذه الحلقة يواصل صادق حديثه من خلال مذكراته حول عملية الابرار التى قامت بها القوات الاسرائيلية فى جزيرة شدوان وكيف لقنتها القوات المصرية درسا قاسيا ليصبح يوم تطهير الجزيرة من أفراد القوة الإسرائيلية عيدا قوميا لمحافظة البحر الأحمر , كما يعرض الفريق صادق موقفه من مبادرة وزير الخارجية الامريكى روجرز لوقف اطلاق النار بين مصر واسرائيل .
عقب الضربات الموجعة التى وجهتها القوات المسلحة المصرية لاسرائيل وتأثيرها على الروح المعنوية لجنود العدو على الجبهة حاولت اسرائيل القيام بعملية تعيد بها الروح المعنوية المفقودة بين جنودها، ووقع الاختيار على جزيرة شدوان إحدى الجزر التى تقع فى المدخل لخليج السويس فى مواجهة مدينة الغردقة وهى جزيرة صخرية ذات طبيعة وعرة وبها فنار بحرى لإرشاد السفن وتؤمنها سرية من الصاعقة المصرية، ورادار بحرى وفى مساء يوم الخميس 21، 22 يناير 70 قامت اسرائيل بعملية ابرار جوى بالهليكوبتر لكتيبة مظلات اسرائيلية على القطاع الجنوبى للجزيرة ومهدت قبلها بعملية قصف جوى ونظرا لطبيعة الجزيرة لم تتأثر كثيرا بالقصف الجوى الاسرائيلى لها الذى استمر ست ساعات، بالاضافة الى ان المواقع الخاصة بالحامية المصرية فى الجزيرة كانت محتمية بتحصينات عسكرية قوية، فى ذلك الوقت كان الرئيس عبدالناصر والفريق محمد فوزى فى زيارة غير معلنة لموسكو فى الفترة من 22 حتى 25 يناير وكانت اسرائيل قد اختارت التوقيت للفوز بنصر اعلامى من ناحية وتحقيق نصر عسكرى جديد على الاراضى المصرية خاصة وانها تتمتع بموقع استراتيجى حيث تتمتع بأهميتها فى السيطرة على مدخل خليج السويس، ويقول اللواء محمد صادق حسب مذكراته «وضعت الخرائط أمامى وبدأت قراءة الموقف ثم اتصلت بالرئيس عبدالناصر وأبلغته بالخطة فقد قررت ضرورة إستعادة الجزيرة فى نفس الليلة، وقامت القوات الجوية المصرية بقصف الجزيرة بالكامل واستطاعت تدمير القوات الاسرائيلية المتواجدة عليها بالكامل؛ وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها فى الجزيرة».
وكان العدو قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته «لا تجد مقاومة على الجزيرة!» الا أنه عاد واعترف فى الثالثة من بعد ظهر اليوم التالى ان القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.
وفى اليوم التالى للقتال (الجمعة) اشتركت القوات الجوية فى المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها فى شدوان وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات فى الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة، ليتحول المخطط الاسرائيلى إلى انتصار للقوات المصرية ويصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة البحر الأحمر حتى الآن.
واصلت القوات المسلحة المصرية ضرباتها الموجعة لاسرائيل واستطاعت القوات الخاصة ان تكرر عملياتها فى عمق العدو ففى 25 يناير هاجمت محطة الرادار الاسرائيلية فى منطقة ابو سمارة على بعد 30 كيلو مترا داخل عمق دفاعات العدو فى الضفة الشرقية للقناة واستطاعت القوة قتل جميع افراد المحطة بالكامل, وقبل نهاية الشهر وفى يوم 27 قامت البحرية المصرية بقصف مستعمرة ناحال ديكلافى الشيخ زويد ودمرت عددا من المبانى والمنشآت الاسرائيلية وقتل 22 فردا من افراد العدو.
وفى بداية شهر فبراير من عام 1970 قامت المجموعة 39 التى يقودها ابراهيم الرفاعى بشن هجوم على مطار الطور فدمر اجزاء كبيرة من القاعدة الجوية وثلاث عربات مختلفة بالاضافة الى مقتل عدد من افراد العدو. وعقب ضرب مطار الطور بثلاثة ايام كانت اسرائيل على موعد مع هزة جديدة زلزلت قواتها فى سيناء وجعلتها تشعر بأن الجنود المصريين يعيشون بينهم ويمكنهم فى اى لحظة تدمير مواقعهم فقد قامت الضفادع البشرية بإحداث زلزل فى مياه ميناء ايلات مساء يوم 5 فبراير 70.
ويقول اللواء صادق بحسب مذكراته «اتصل بى هاتفيا قائد القوات البحرية محمود فهمى وابلغنى انه سوف يرسل لى الرائد مصطفى طاهر وطلب منى مقابلته عقب وصوله, وبالفعل بمجرد وصوله مكتبى فى القاهرة قابلته وتعرفت على الخطة التى تستعد الضفادع البشرية القيام بها مرة اخرى داخل ميناء ايلات الاسرائيلى ووفقت على الفور وسهلت له مهمته ونجحت القوات الخاصة البحرية (الضفادع البشرية) فى تنفيذ مهمتها».
وكان رد العدو بضرب مصنع أبو زعبل فى 12 فبراير من نفس العام, وردت المقاومة الفلسطينية على العملية بضرب مصنع البوتاس الاسرائيلى فى سدوم وذلك فى اواخر شهر مارس.
وعقب الضربات الموجعة التى وجهها رجال القوات المسلحة لاسرائيل حاولت صب جم غضبها على المناطق المدنية ووجهت ضرباتها الى مدن السويس والاسماعيلية والتل الكبير ونجع حمادى والخانكة ودهشور وحلوان وأبو زعبل
وفى الأول من ابريل عام 1970 صدر قرار بترقية اللواء محمد صادق رئيس اركان حرب القوات المسلحة الى رتبة الفريق بعد ان حول رجاله من ابناء القوات المسلحة الضفة الشرقية الى جحيم مستعر تحت اقدام الجنود الاسرائيليين لترد اسرائيل مرة اخرى فى 8 ابريل بضربة بربرية لمدرسة بحر البقر الابتدائية واعتبرتها هدفا عسكريا استشهد خلالها 31 طفلا وطفلة وجرح 26 آخرين وهزت الجريمة مشاعر العالم اجمع وكانت دماء الاطفال التى اختلطت بركام الدمار وأشلاء الشهداء تصرخ مطالبة بالثأر.
وردت القوات الجوية المصرية فى 28 ابريل بضربة جوية فى العمق وصلت حتى 120 كيلو مترا داخل سيناء , وفى بداية شهر مايو قامت المجموعة 39 قتال بضرب مطار الطور للمرة الثانية واشتعلت النيران فى المطار ودمر بالكامل كما اقتحمت الضفادع البشرية ميناء ايلات للمرة الثالثة فى 14 من الشهر ذاته ولغمت رصيف الميناء وقتلت اعداد كبيرة من افراد الضفادع البشرية الاسرائيلية.
وجاء رد القوات البرية المصرية فى نهاية شهر مايو على ما حدث فى بحر البقر من خلال احد الاكمنة التى نفذتها قوات الصاعقة فقتلت 35 جنديا اسرائيليا ودمرت 5 آليات وأسرت 3 مظليين اسرائيليين.
كما ردت المقاومة الفلسطينية من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية فى العمق فى 20 مايو من نفس العام حيث هاجم رجال أحمد جبريل مستعمرة اسرائيلية وضربوا اتوبيسا مدرسيا فقتل 11 تلميذًا وثلاثة اساتذة وأصيب العشرات.
وصبت اسرائيل غضبها باتجاه المقاومة الفلسطينية فى كل من الأردن ولبنان بعد ان دعمت مصر المقاومة بالتدريب والمعدات والاموال وكان الفريق محمد صادق هو حلقة الوصل بين المقاومة والرئيس عبدالناصر وعندما اغارت القوات الاسرائيلية على مواقع المقاومة الفلسطينية واحتاجت المقاومة الى مدافع مضادة للطـــــائرات ووافــــق الاتحاد السوفيتى على منحها 10 مدافع اقترحت المقاومة على الرئيس عبدالناصر ان تأخذ المدافع من مخازن الجيش المصرى للاسراع فى الحصول عليها على ان تعوض بالمدافع الجديدة بعد ذلك فوافق الرئيس عبدالناصر على المقترح وأصدر تعليماته بتنفيذه.
وتطورت المقاومة الفلسطينية بدعم مصرى والهب ظهر اسرائيل وكبدتها قتلى بالمئات وجرحت اعدادا كبيرة.
وفى نهاية يونيو 1970 كان الرئيس عبدالناصر مسافرا الى الاتحاد السوفيتى والحديث مازال متواصلا للفريق محمد صادق حسب مذكراته, « فأعطى توجيهاته لى بدخول بطاريات الصواريخ الى الجبهة وكان الفريق اول محمد فوزى وزير الحربية مرافقا للرئيس فى تلك الزيارة, وبدأت تنفيذ المهمة مساء يوم 28 يونيو بإدخال 4 كتائب صواريخ سام 2 مدعمة, وفى سرية تامة مع التقيد بالصمت الرادارى واللاسلكى, وفى اليوم التالى ادخلنا الى الجبهة 4 كتائب اخرى للعمل كنسق ثانى وكانت هذه العملية بمثابة الوثبة الاولى غرب القناة ومع اول ضوء يوم 30 يونيو 1970 كانت تلك البطاريات على موعد لتنفيذ مهامها فى التعامل مع الطائرات الاسرائيلية وتشتبك كتائب الصواريخ ويتساقط الفانتوم الاسرائيلى فيما سمى بعد ذلك بأسبوع تساقط الفانتوم وتصاب المخابرات الاسرائيلية بصدمة كبيرة تهز اركان هذا الجهاز المتغطرس ويصبح يوم 30 يونيو عيدا لقوات الدفاع الجوى حتى الآن وتقدم النسق الثانى إلى أمام التجميع ليصبح الحد الامامى على مسافة 30 كيلو مترا غرب القناة وواصلت قوات الدفاع الجوى حصد طائرات الفانتوم الاسرائيلى التى كان يتباها بها فى سماء مصر فسقطت 17 طائرة اسرائيلية واصيبت 24 طائرة أخرى خلال 38 يوما وقبل قرار وقف اطلاق النار حسب مبادرة روجرز كانت الوثبة الثالثة لقوات الدفاع الجوى، حيث وصلت الى مسافة 10 كيلو مترات، غرب القناة واصبحت مسيطرة على المجال الجوى فوق القناة بالكامل
وكان عبدالناصر قد وافق على مبادرة وزير الخارجية الامريكى روجرز لوقف اطلاق النار بين مصر واسرائيل واعتبرها بمثابة فرصة لاستعادة كفاءة القوات المسلحة القتالية واعلن وقف اطلاق النار بين الجانبين يوم 8 أغسطس 1970
ويقول الفريق صادق « عندما عقد عبدالناصر مؤتمرا ليشرح أسباب موافقته على قبول مبادرة روجرز لوقف اطلاق النار ( حرب الاستنزاف ) وذلك فى 23يوليو 70 كنت اصغر الموجودين فقد كنت رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة, ووافق جميع الحاضرين على المبادرة عقب موافقة عبدالناصر على ايقاف حرب الاستنزاف ووقف اطلاق النار عداى, فلقد عارضت هذا الرأى, وكان رأياً من وجهة نظر عسكرية بحتة وهو الاستمرار فى الحرب وعدم ايقافها وعاتبنى الرئيس على ذلك فشرحت له الأخطار المترتبة على ايقاف حرب الاستنزاف الناجحة والتى بدأنا جنى ثمارها وتوقف القتال بالفعل يوم 8 أغسطس.
كانت المقاومة الفلسطينية قد اشتدت شوكتها واصبحت تمثل تهديدا واضحا فى عمق اسرائيل وارتفع عدد العمليات الفدائية, وفى 20 اغسطس عام 70 زار الملك حسين القاهرة والتقى بالرئيس عبدالناصر فى الاسكندرية ليعبر له عن غضبه من تصرفات المقاومة الفلسطينية وعملياتها التى تستفز اسرائيل لاحتلال المزيد من الاراضى العربية, وطلب عبدالناصر من الملك حسين الصبر على المقاومة الفلسطينية والتقى عبدالناصر بعد ذلك بأربعة أيام بياسر عرفات وقال له انه يقر بحق المقاومة فى رفض مبادرة روجرز لكنه لن يسمح باعتراض الطريق الذى اختارته الدبلوماسية المصرية اقتنع ابو عمار برأى الرئيس عبدالناصر لكنه لم يستطع اقناع باقى قادة الفصائل الفلسطينية الذين رفضوا المبادرة الامريكية واتفقت معهم بعض الاراء العربية.
فى الحلقة القادمة يستكمل الفريق صادق عرض مذكراته حول أحداث أيلول الأسود ووفاة الرئيس عبدالناصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حكاية «7» جنرالات وشهيد صدقوا ما عاهدوا الله عليه    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:43 pm


حكاية «7» جنرالات وشهيد صدقوا ما عاهدوا الله عليه مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 26
فى حلقة الأسبوع الماضى كشف السفير بسيونى أن الرئيس السادات قام بزيارة خاصة إلى سوريا للتفاوض مع الرئيس الأسد بشأن الجولان، وباقى الأراضى العربية المحتلة، وكشف أيضاً أن إسرائيل كانت متخوفة من زيارة الرئيس السادات للقدس، فقامت بنشر قوات من الصاعقة والمظلات والقناصة فى مطار بن جوريون لتأمين جنرالات إسرائيل فى المطار. وأكد أن اللجنة العسكرية التى شكلها الجانبان المصرى والإسرائيلى برعاية أمريكية كانت مربط الفرس فى عمليات الانسحاب,
وفى حلقة اليوم قال السفير بسيونى: رغم الدور الجوهرى الذى لعبه الرئيس السادات فى عودة الكرامة للأمة العربية، وإلقام إسرائيل حجرًا ما زالت تعيش على ذكراه حتى اليوم، فإن سهام الغدر التى كانت مصوبة على جسد الرئيس السادات حيا مازالت مصوبة على جسده ميتًا، لسبب بسيط وهو أن الرئيس السادات نجح بعبقريته، وبعد نظره فيما فشل فيه الآخرون.
ولأن الوطنية لا تباع ولا تشترى على حد تعبير السفير بسيونى فقد تحمّل الرئيس السادات قرار الحرب، كما تحمّل قرار السلام، وتحمّل بمفرده أيضاً مسئولية السفر إلى إسرائيل فى 17 نوفمبر 1977 من أجل استكمال تحرير سيناء وكرامة مصر والأمة العربية، فى حين رفض تجار الشعارات السلام، وعاشوا على أوهام الماضى.. عاشوا على الوعود والأحلام حتى ضاعت منهم الهضبة والجولان والضفة.. عاشوا أيامهم على الذكرى حتى باتت مستوطنات إسرائيل فى الأرض المحتلة كالنبت الشيطانى الذى يحتاج إلى معجزة لاستئصاله.
عضوية مصر
واستكمل السفير بسيونى قائلاً: اتهم تجار الشعارات والمرتزقة الرئيس السادات بالعمالة والخيانة وشكلوا جبهة الرفض، ونجحوا فى تعليق عضوية مصر فى الجامعة العربية لأكثر من 10 سنوات كاملة، بداية من 1979 وحتى 1989، وزايدوا على الرجل - رحمه الله - وقالوا إن سيناء منزوعة السلاح، ومنقوصة السيادة، وأن قوات الأمم المتحدة ليست قوات سلام، ولكنها قوات مسلحة لخدمة إسرائيل، ومراقبة مصر.. قالوا إن السادات باع القضية لأحفاد صهيون، وأن دماء الشهداء راحت رخيصة، ناسين أو متناسين أن الرئيس السادات - رحمه الله - قد أقر بالوعد والعهد، والاتفاق والميثاق، فقال إن حق الفلسطينيين مكفول، وأن تقرير المصير حقيقة واقعة، وعودة اللاجئين شىء لا بد منه، وان الحكم الذاتى لأبناء الضفة وغزة آت لا محالة، وأن انسحاب دولة العدو إلى حدود 4 يونيو 67 ليس منحة أو هبة، ولكنه تنفيذ لقرار مجلس الأمن 242.. فعل الرئيس السادات المستحيل من أجل السلام، وتوحيد الزعماء العرب على كلمة سواء ولكنهم فضلوا الكلام عن العمل، ولجأوا للتخوين والعمالة حتى ضاعت الأرض.. وما أشبه الليلة بالبارحة.
معركة السلام
وعودًا على بدء قال السفير بسيونى: إن معركة السلام التى خاضها المفاوض المصرى بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر دبلوماسى لا تقل أهمية عن المعارك الحربية التى خاضها الجنرالات والقادة على خط النار.. المفاوض المصرى كان يضع فى اعتباره حتمية السلام، كما وضع فى اعتباره حتمية الحرب، ولذلك تذكر السفير بسيونى أن الرئيس الراحل أنور السادات قال لأبنائه القادة: إذا نجحتم فى التشبث بمتر واحد على الضفة الشرقية، فأنا كفيل بأن استرد سيناء كاملة، وعندما سأله اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات آنذاك - وهو بالمناسبة حى يرزق - قال له الرئيس السادات: «وجودكم فى الضفة الشرقية نار فى وجه عدوكم، لأنه أصبح يواجهكم يوما بيوم وساعة بساعة ولحظة بلحظة، وأنا أعلم أنه لا قبل له بكم، وتابع السادات قائلا: إن العدو كان يحتمى قبل العبور فى المانع المائى والساتر الترابى وحصون بارليف، أما الآن فمن يحميه من طلقات أبنائى البواسل».
وتابع السفير بسيونى قائلا: إن العدو لم يضيع فرصة واحدة من أجل مصلحة إسرائيل، أما العرب فهم أبطال الفرص الضائعة رفضوا مؤتمر ميناهاوس.. ورفضوا زيارة الرئيس السادات للقدس، ورفضوا كامب ديفيد ومعاهدة السلام، وادعوا أنهم سيحاربون إسرائيل على طريقة جنرالات المقاهى والغرف المكيفة.
ويكشف السفير بسيونى سرا -ربما يذاع لأول مرة- أن إسرائيل لا تعمل إلا لمصلحتها، والجديد أنها نجحت فى بناء 9 مستوطنات أثناء احتلالها لسيناء بعد هزيمة 67.. سارعت فى استكمال مستعمرة «البردويل» حتى يكون لها موطئ قدم على شاطئ البحيرة.. والحق يقال - والكلام على لسان السفير بسيونى - كانت القوات الخاصة ومجاهدو سيناء تتعقب سكان تلك المستوطنات شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، وقد ساهمت تلك القوات فى تنفيذ عمليات كثيرة وأفقدت العدو توازنه وقال: كلفت مجموعة من قوات العمليات الخاصة عندما كنت فى المخابرات بإعداد قافلة تجارية مزودة بالقمح والدقيق والسير ليلاً فى أحد الدروب بمنطقة القسيمة لاصطياد دورية للعدو -كنا نعلم مسبقا أنها ستمر من هذا المكان- وفى الوقت المناسب تم الهجوم على الدورية فقتل من قتل وجرح من جرح.. وكانت هذه العمليات وغيرها من العمليات بمثابة جرس إنذار لضرب أى تجمع يهودى سواء كان فى شكل مستوطنة أو دورية، حتى أن مثل هذه العمليات النوعية كانت سببا مباشرا لتهرب جنود العدو من الخدمة فى سيناء.
ولهذا يقول السفير بسيونى: إنه لولا معاهدة السلام التى يتكلم عنها جنرالات المقاهى اليوم لزرعوا سيناء بالمستوطنات والمستعمرات، لأن العدو الصهيونى مازال مُصرًا على أن حدود دولته من النيل للفرات، وأن حدود إسرائيل تنتهى عند موطئ أقدام جنودها.
ويؤكد السفير بسيونى ثانية: أنه لولا نصر أكتوبر ومعاهدة السلام والتى كانت امتدادا طبيعيا للجهود العسكرية لكانت سيناء مثل الضفة والجولان وشرق الأردن.. ويتابع إن التفاوض مع إسرائيل ليس بالشىء الهيّن، ولكنه يحتاج إلى عقلية خاصة.. يحتاج إلى أعصاب جبارة حتى تستطيع التفاوض مع صقور إسرائيل أمثال أهارون ياريف وإسحاق شامير ومناحم بيجين.. هؤلاء الصقور لا يحتاجون عند التفاوض إلى صقور عادية، ولكنهم يحتاجون إلى صقور جارحة حتى يتمكن المفاوض من الحصول على حقه كاملاً.
يهود البردويل
ومن بين جنبات مكتبه يقلب السفير بسيونى فى أوراقه الخاصة ويتذكر أنه عندما قررت اللجنة العسكرية المشتركة التى تم تشكيلها من الجانبين المصرى والإسرائيلى بناء على نصوص معاهدة السلام انسحاب إسرائيل من سيناء وتفكيك المستوطنات، رفض سكان البردويل الجدد إخلاء المكان بحجة أن مصر هى أرض الأجداد.. عندها حذّر الرئيس السادات مناحم بيجين من مغبة هذا الكلام، وأكد له فى اتصال تليفونى إذا لم يتم اتخاذ قرار شجاع لتفكيك تلك المستوطنة فستحدث مجزرة، وأن ترانيم السلام التى ينشدها الأرامل والثكالى لن يكون لها وجود، وعلى الفور أرسل عايزرا ويزمان وزير الدفاع الإسرائيلى قوة من الصاعقة والمظلات، وأجبرت المتشددين اليهود على مغادرة المستعمرة بالقوة، وكان ذلك ليلة استلام العريش فى 25 مايو 1979.
تفجير ياميت
وفى نفس السياق خلق المفاوض الإسرائيلى مشكلة جديدة، حيث رفض إجلاء مستعمرة ياميت بحجة أنها للأبحاث العلمية، ومركز متقدم للهندسة الوراثية وإنتاج الخضار والفاكهة، ونشاط زراعى مدنى بغرض التصدير والتبادل التجارى والعلمى بين مصر وإسرائيل.. المفاوض الإسرائيلى قال كلاما كثيرا لإقناع القيادة السياسية والعسكرية على بقاء ياميت.
وقتها قال الرئيس السادات: إن سيناء للمصريين سيناء ملك الأجداد والأبناء، أما اليهود فأهلاً وسهلاً كغيرهم من الجنسيات الأخرى.. أهلا بهم للسياحة وليس للاستيطان والإقامة. وأضاف السفير بسيونى: وأمام إصرار الرئيس السادات ومن خلفه القيادة العسكرية المصرية، لم يجد الإسرائيليون بداً ففجروا مستعمرة ياميت بحزام ناسف من الديناميت لتكون شاهد عيان على الصلف الإسرائيلى.
وفى رده على سؤال لأكتوبر حول خريطة التسليح فى سيناء قال السفير بسيونى: أعلم أن الذين يصطادون فى الماء العكر يدّعون أن سيناء منزوعة السلاح ويحاولون تأليب الرأى العام على المجلس العسكرى ويطالبون بتعديل اتفاقية كامب ديفيد أو إلغاء معاهدة السلام بعد اعتداء إسرائيل السافر على 6 من الجنود المصريين على الحدود.
النظام السابق
وقبل الحديث عن تسليح سيناء يؤكد السفير بسيونى على أن إسرائيل اخترقت معاهدة السلام أكثر من مرة فى ظل النظام السابق، لأن الرئيس مبارك عودها على الشجب والإدانة ولمّ الدور فى أية حادثة أو جريمة، بل إن النظام السابق تغاضى عن حقوق الأسرى المصريين فى سجون إسرائيل والشهداء الذين قتلوا تحت دبابات وحدة شاكيد التى كان يشرف عليها أريئيل شارون، وبالتالى فقد استمرأت إسرائيل الحدث، إلا أنه قد تبين لها بعد ثورة يناير أن النظام أصبح غير النظام وأن مصر اختلفت 180 درجة عن ذى قبل، وبالتالى فقد سارعت بتقديم الاعتذار لأنها تعرف أن مصر تمتلك أوراق ضغط قوية يمكن أن تؤثر عليها سياسيًا واقتصاديًا.
وحتى لا يهرب خيط الحديث يقول السفير بسيونى: إن سيناء ليست منزوعة السلاح، كما يدعى البعض، ولكنها محصنة بقوات مسلحة قادرة على حمايتها من أى عداءات خارجية، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن القوت الموجودة فى سيناء الآن تتفوق على القوات التى كانت موجودة بها فى 67، وأن كل ما حدث هو إعادة توزيع لتلك القوات كما جاء فى بنود اتفاقية السلام، حيث تم تحديد المناطق (أ - ب - ج) فى سيناء تقابلها المنطقة (د) فى إسرائيل، وهى المنطقة المحددة جغرافيا برفح شمالا حتى إيلات جنوباً.
ومن المعلوم كما جاء فى بنود اتفاقية السلام، أن اللجنة العسكرية التى تم تشكيلها من الجانبين المصرى والإسرائيلى برعاية أمريكية وافقت على أن تكون سيناء 3 مناطق أولها المنطقة (أ) التى تمتد من ضفة القناة حتى منطقة المضايق ويتواجد بها 22 ألف مقاتل مصرى و230 دبابة و480 مركبة مدرعة و14 كتيبة مدفعية فى حين يتواجد فى منطقة العريش والحسنة ونخل أو المنطقة (ب) أكثر من 4000 جندى حرس حدود بكامل أسلحتهم ومعداتهم، بالإضافة إلى عناصر الشرطة المدنية أما المنطقة (ج) المتواجد بها مدن الشيخ زويد وأبو عجيلة وشرم الشيخ فتوجد بها قوات شرطة مدنية بكامل أسلحتها ومعداتها، ولكن عندما تسللت أخيراً عناصر جيش الإسلام من غزة إلى سيناء، ورفعت الريات السود، وأعلنت عما يسمى بإمارة العريش تم الاتفاق على دخول عناصر من القوات المسلحة فى تشكيلات وكتائب ومدرعات لحسم الأمر، وبالفعل فقد أحكمت قوات الجيش سيطرتها على سيناء شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
رسالة خاصة
وفى رسالة خاصة قال السفير بسيونى لتجار الشعارات: بات من الواضح أنكم لا تحبون السلام ولا تعرفون الحرب، لأن لا يعرف معنى الحرب إلا من يكابدها ويعيش ويلاتها، فلا تزايدوا على الرئيس السادات ولا تزايدوا على قيادات القوات المسلحة، والتى لولاها لاحتلت إسرائيل البلاد العربية مجتمعة فى 6 ساعات.
وفى سؤال آخر لأكتوبر عن أسماء الرجال الذين تحّملوا مسئولية توزيع القوات وحماية سيناء فى ظل بنود اتفاقية السلام، قال السفير بسيونى: إنهم «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا»، وعلى رأس هؤلاء الرجال شهيد الحرب والسلام الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل والمشير الجمسى، والفريق أول كمال حسن على وزير الدفاع والفريق سعيد الماحى واللواء لبيب شراب مدير المخابرات الحربية والفريق صفىّ الدين أبو شناف واللواء سعد مأمون واللواء طه المجدوب واللواء فؤاد نصار رجال تخصصوا فى كليات الأركان والقادة وشاركوا فى حروب 56 واليمن و67 والاستنزاف و73 حفظوا أرض سيناء فى قلوبهم.. وحللوا شخصية العدو فى عقولهم لم يكونوا جنرالات فى العسكرية فحسب ولكنهم كانوا جنرالات فى الدبلوماسية والحنكة السياسية فشهد لهم العدو قبل الصديق.
فى الحلقة القادمة
حكاية الـ 20 مليار جنيه التى أكلتها إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوسية والجواسيس ( 17) الدور الإسرائيلى فى حرب اليمن    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:45 pm


الجاسوسية والجواسيس ( 17) الدور الإسرائيلى فى حرب اليمن مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Na046





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 29
لا يخفى على أحد أن إسرائيل منذ نشأتها وهى تدس أنفها فى نزاعات لا تخصها، فهى ساعدت وتساعد الأكراد فى العراق، وتدخلت فى نزاع جنوب السودان إلى أن انفصل الجنوب عن الشمال، وهى دست وتدس أنفها أيضا فى الساحة اللبنانية وفى غيرها من الدول العربية، أما الجديد فهو ما اتضح مؤخرا بخصوص تورطها فى حرب اليمن فى الستينيات. وهو التورط الذى كشف عن مداه المؤرخ البريطانى الدكتور كليف جونز، الاستاذ بمعهد الدراسات السياسية والدولية بجامعة ليدز، فى كتابه الجديد.
وفقا لهذا الكتاب فإن التدخل الإسرائيلى شمل 13 طلعة جوية لطائرات النقل العسكرية، أسقطت عتادا حربيا للمقاتلين فى صفوف الملكية المنتشرين فى جبال اليمن، واستغلت إسرائيل هذه الفرصة لكى تنشط عملاء لمخابراتها هناك.
وفى يوم دراسى تم عقده مؤخرا فى معهد ترومان التابع للجامعة العبرية فى القدس، لبحث التدخل البريطانى فى الشرق الأوسط، قال جونز إن عميل المخابرات البريطانية الـm16 هو الذى نشط اتصالاته وربط إسرائيل بهذه المهمة. فى حين قال البروفيسور امنون كوهين، المؤرخ الإسرائيلى لشئون الشرق الأوسط والعميد السابق لمعهد ترومان «فى المحصلة النهائية، فشلت المساعدات الإسرائيلية. فلم يرجع الملكيون إلى الحكم». لكن وعلى حد قوله فإن إسرائيل كانت مهتمة بتدعيم القوات الملكية فى اليمن لأنها كانت تجتذب إلى هناك قوات الجيش المصرى وهو ما أضعف بالتالى الجبهة المصرية فى مواجهة إسرائيل. وكانت الإمبراطورية العثمانية فى بداية القرن العشرين لا تزال تسيطر على شمال اليمن، وإن كان ذلك بصورة مخففة للغاية. فقد تواجد الجنود العثمانيون فى مناطق الشواطئ فقط. أما فى داخل البلاد وفى المناطق الجبلية فقد سيطر الإمام يحيى حميد الدين، ومع انهيارالامبراطورية العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، سيطرت قوات الإمام على باقى أنحاء الدولة. وعمل الإمام على عزل اليمن عن التأثيرات الخارجية، وكذلك عمل ابنه الإمام أحمد بعد خلافته له عام 1948. وكان من المحظور دخول الأجانب إلى اليمن التى غرقت فى نزاعات حدودية فى الشمال مع السعودية وفى الجنوب مع البريطانيين الذين فرضوا الحماية على عدن.
وفى السنوات الأخيرة للإمام أحمد تزايدت حالة الاضطراب والغليان فى اليمن ومع وفاته عام 1962 تمت الإطاحة بابنه، محمد البدر، بانقلاب عسكرى يقوده عبد الله السلال ليتم إعلان الجمهورية بإيحاء من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وكان هذا هو وقت لثورات العربية ضد الأنظمة الملكية بإيحاء من ثورة 1952 فى مصر.
وأراد عبد الناصر أن يوسع من مدى تأثيره فى الشرق الأوسط فيما سُمى بالمد القومى العربى فألقى بكل ثقله إلى جانب القوات الجمهورية فى اليمن وأرسل إلى هناك ما يقرب من ثلث جيشه.
ونجح الجيش المصرى فى قطع خطوط الامدادات للقوات الملكية التى أوشكت على الانهيار وكانت فى أمس الحاجة إلى المساعدات. وهنا يقول دكتور جونز الذى قام ببحث التدخل البريطانى فى جنوب اليمن: صحيح أنه من الناحية الإيدولوجية فإن البريطانيين أيدوا القوات الملكية لكنهم فى تلك الفترة لم تكن قواتهم حاضرة فى المنطقة.
سمايلى يتجه إلى بيرس
فى ربيع وصيف 1964، كان وضع المقاتلين فى صفوف القوات الملكية خطيرا للغاية ويقول المؤرخ البريطانى إن السعوديين حاولوا إمدادهم باستخدام قوافل من الجمال لكن الجيش المصرى نجح فى صدها مرات عديدة، كما حاول سلاح الطيران الملكى البريطانى مساعدتهم مرة أو مرتين لكن هذا لم يكن كافيا. وعلى حد قوله، دار النقاش فى لندن حول مسألة مساعدة القوات الملكية فى اليمن. وأوضح المؤرخ البريطانى أنه كان هناك من يرون أنها فرصة أمام بريطانية للانتقام من عبدالناصر الذى أذلها فى حرب السويس 1956، لكن كان هناك أيضا من يعارضون اتخاذ أية خطوة فى هذا الاتجاه. ورغم أن البريطانيين كانت لديهم القدرة العسكرية علىالتدخل إلا أنه لأسباب سياسية واقتصادية لم يتم طرح مسألة المواجهة المباشرة مع الجيش المصرى.
فى تلك المرحلة، قرر رجال المخابرات البريطانية الذين كانوا على صلة بالقوات الملكية فى اليمن، تنفيذ إتفاق مبدئى كان قد تم التواصل إليه مع الملكيين قبل ذلك بعدة شهور، وهو تلقى المساعدة من إسرائيل. ولم يكن هذا بالأمر الهين فى العالم العربى خلال فترة الستينيات. أما الشخص الذى رتب لكل ذلك وأجرى اتصالاته مع الإسرائيليين فهو ضابط مخابرات بريطانى فى الـ m16 يدعى ديفيد سمايلى.
وكان الاتصال عن طريق الملحق العسكرى الإسرائيلى فىلندن، العقيد دان حيرام. كما قام سمايلى أيضا بزيارة إسرائيل أربع مرات بأسماء مزيفة، والتقى بكل من مدير عام وزارة الدفاع فى ذلك الوقت، شمعون بيرس، وقائد سلاح الطيران، عيزرا فايتسمان وضباط من المخابرات العسكرية (أمان).
وكانت إسرائيل فى أوائل الستينيات تتطلع إلى أن تصبح قوية بأية طريقة كانت ولذلك، استجابت على الفور للاقتراح البريطانى بمساعدة القوات الملكية فى اليمن. وفى الفترة من فبراير 1964 إلى نهاية عام 1966، تم نقل السلاح والعتاد العسكرى والمعدات اللاسلكية لجبال اليمن بواسطة طائرات النقل العسكرية الإسرائيلية. كما عمل الموساد فى نفس الوقت على تنشيط عدد من عملائه فى المنطقة وذلك للحصول على أية معلومة تخص المصريين والجيش المصرى. وأكد ذلك لصحيفة هآرتس مصدر أمنى كبير وقال: «إن الموساد قام بتفعيل عدد من الشخصيات هناك، وقمنا بتقديم المساعدة لمن يطلبها».
وكان من بين العملاء الإسرائيليين فى المنطقة باروخ مزراحى، الذى تم إلغاء القبض عليه فى اليمن عام 1967 وتم سجنه فى مصر ثم أطلق سراخه ضمن صفقة تبادل الأسرى التى أعقبت حرب أكتوبر 1973.
وفى فبراير 2000 قال رئيس الموساد السابق شبتاى شافيط لـ «هآرتس»: لقد قمنا بذلك لكى يمكننا التصدى لأسوأ أعدائنا.
فى المستنقع اليمنى
ويعتقد البروفيسور كوهين أن إسرائيل لم تكن تربطها أية رابطة من الناحية الأيدلوجية بالقوات الملكية كما أنها لا تؤيد مثل هذا النوع من الحكم. لكنه يرى أن السبب الرئيسى الذى دفع إسرائيل للتدخل كان شعورها بأنها محاضرة والرغبة فى تقوية الدولة بأى ثمن من أجل إضعاف أعدائها. وعلى حد قوله فإننا إذا ما نظرنا إلى المحصلة النهائية فسوف نجد أن المصريين غاصوا أكثر فى المستنقع لكننا لم نحصل على حلفاء مهمين فى الشرق الاوسط.
وحقيقة ان إسرائيل قامت بـ 13 طلعة جوية لمساعدة الملكيين فى جبال اليمن لا يتحدث عنها أحد تقريبا، لأن السعوديين لم يكونوا يدركون، على ما يبدو، أنهم تعاونوا مع القوات الإسرائيلية. وعلى حد قول جونز فإن هذا الموضوع لا يزال على درجة من الحساسية. فالسعوديون حتى الآن لا يعلمون بما حدث هناك ولن يكونوا مسرورين إذا ما اكتشفوا ذلك فالطائرات الإسرائيلية حلقت على امتداد الشاطىء السعودى لكن لم يتم اكتشافها لأن السعوديين فى تلك الفترة لم يكونوا يملكون أجهزة الرادار التى تتعقب هذه الطائرات داخل مجالهم الجوى، وكانت الطائرات الإسرائيلية بعد إفراغ حمولتها تتجه إلى جيبوتى للتموين وتقلع عائدة إلى إسرائيل.
ويعتقد جونز أن إسرائيل خرجت من وراء تدخلها هذا بميزات استراتيجية كثيرة أبرزها هو توريط الجيش المصرى فى منطقة بعيدة عنها. ويوافق كوهين على أن من بين الأسباب الرئيسية التى جعلت إسرائيل توافق على التدخل فيما يحدث فى اليمن هو أن هذا الامر مكنها من الوقوف ضد مصر بصورة غير مباشرة وخفية، وتوريط القوات المصرية فى اليمن دونما حاجة لمحاربتها بصورة مباشرة.
والإنجاز الوحيد الذى حققته إسرائيل كنتيجة لتداخلها فى اليمن كان إضعاف الجيش المصرى، ففى عام 1965 كانت القوات المصرية العاملة فى اليمن أكثر من 60 ألف جندى، اى ما يقرب من ثلث الجيش المصرى.وفى يونيو 1967، ومع نشوب الحرب، كانت لا تزال فى اليمن من ثلاث إلى أربع فرق، كلفت مصر الكثير والكثير من الموارد.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عادل الجزار: أمن الدولة استجوبنى فى جوانتانامو عن انتمائى لتنظيم الوعد    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:47 pm


عادل الجزار: أمن الدولة استجوبنى فى جوانتانامو عن انتمائى لتنظيم الوعد مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Amro





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 32
مليئة الحياة بالقصص الواقعية التى ربما تتصور من اللحظة الأولى أنها مجرد خيال ينسجه أصحابها، لكنك ستصطدم بالحقيقة التى تجبرك أن تتعاطف مع أبطال هذه الروايات ومعاناتهم مهما اختلفت مع أفكارهم ومبادئهم.
من ضمن هذه القصص الواقعية ما قرر أن يرويه لنا من خلف قضبان سجن العقرب الضابط المصرى السابق عادل الجزار المحكوم عليه فى قضية تنظيم الوعد، وأول مصرى عائد من السجون الأمريكية بعد أن قضى أكثر من ثمانية أعوام بين جدران سجن «جوانتانامو» الواقع فى جزيرة كوبا بأمريكا الشمالية لاتهامه بالانتماء لتنظيم القاعدة.
الجدير بالذكر أنه فى منتصف 2002 وعقب أحداث 11 سبتمبر تم القبض على عادل الجزار فى باكستان بتهمة الانتماء للقاعدة، وتم ترحيله إلى «جوانتانامو» وظل حبيس جدرانه حتى تم الإفراج عنه فى يناير 2010، وعقب خروجه تجول بين عدة دول وحصل على الجنسية من سلوفاكيا فى إطار اتفاقية الاتحاد الأوروبى لتأهيل المعتقلين سياسيا، وفى غضون ثورة يناير عاد الجزار إلى القاهرة، لكنه فوجئ بحصوله على حكم غيابى بالسجن بثلاث سنوات فى قضية تنظيم الوعد فى أوائل عام 2003 وقامت السلطات بترحيله إلى سجن العقرب لقضاء فترة العقوبة المقررة وينتظر إعادة محاكمته أو أن يشمله قرار العفو من المجلس العسكرى باعتبار أنه لم يكن موجوداً داخل البلاد أثناء قضية الوعد ولم يشارك فيها من قريب أو بعيد.
ومن ثم استطعنا أن نجرى معه حوارا من داخل أسوار سجن العقرب عن أحداث اعتقاله فى باكستان وسوف نترك له الساحة كى يعبر ويحكى قصته عن دواعى اتهامه بالانتماء لتنظيم القاعدة، وقضائه ثمانى سنوات فى سجن «جوانتانامو».
«عشت عدة سنوات من الملاحقة الأمنية التى وصلت إلى التضييق على رزقى ولقمة عيشى ولم يكن هناك سبب سوى التزامى وتدينى والتردد على بعض مشايخ التيار السلفى أمثال فوزى السعيد ومحمد عبدالمقصود ونشأت إبراهيم وغيرهم.. لكننى لم أكن محسوباً على أى تنظيم أو جماعة، كانت المؤشرات حولى تجعلنى أفكر بشكل منطقى وصريح فى السفر للخارج وفى أغسطس 2000، قررت الذهاب إلى السعودية لأداء العمرة ومنها توجهت إلى باكستان لاسيما أنها أحد الأماكن المتاح فيها الدعوة إلى الله التى كانت ممنوعة ومحجوبة بشكل كبير فى مصر فكل من يفكر فى الدعوة إلى الله أو إقامة حلقات لحفظ القرآن يتعرض للاعتقال والتعذيب.
وقبل أداء العمرة بعام تقريبا التحقت بإحدى الشركات الكبرى المتخصصة فى صناعة السيارات وكانت تضم جنسيات مختلفة فتعرفت على الكثير من الإخوة الباكستانيين، ونشأت علاقة قوية وحميمة بينى وبينهم وكنت على اتصال دائم بهم، ومن ثم قررت التوجه من السعودية إلى باكستان حيث أقمت فى مدينة لاهور.
وعندما وقعت أحداث 11 سبتمبر وبدأ ضرب أمريكا لأفغانستان تدفق الأفغان نحو الحدود الباكستانية، وكان من واجبى أن أذهب وأساعد هؤلاء ومن هنا قررت الالتحاق بالهلال الأحمر السعودى، حيث كان له مكتب فى باكستان، إضافة إلى مستشفى «مكة المكرمة» الذى يقع فى مدينة «كوتيا» وتنفق عليه الحكومة السعودية وتمد المجاهدين بالأدوية والعمليات الجراحية، وهذا المستشفى السعودى موجود منذ الاحتلال الروسى لباكستان.
جريمة بشعة
وهو ما جعلنى أتوجه إلى المخيمات لإسعاف الجرحى على المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وفى أحد الأيام تم قذف أحد المخيمات وأصيبت أعداد كبيرة جداً من الأطفال الأفغان والمدنيين العزل، وصرحت السلطات الأمريكية بأن هذا القذف وقع نتيجة خطأ ويتأسفون عليه، وقد أصبت وقتها بشظية فى قدمى أدت إلى تدمير الساق الأمامية للقدم اليسرى وتم نقلى إلى مستشفى مكة المكرمة.
جلست 35 يوماً فى المستشفى وقرر الأطباء نقل عظمة من الفخذ إلى مكان الساق المدمرة وتم إجراء خمس عمليات تمهيدية للعملية الكبرى، وأحب أن أشير إلى مدى تواطؤ السلطات الباكستانية مع الأمريكان فى الكثير من الجرائم البشعة التى تمت فى حق البشرية.
حيث إنه قبل العملية بيوم واحد اكتشفت أن إدارة المستشفى وبعض القيادات الأمنية الباكستانية صرحت بأن المستشفى غير مجهز لإجراء مثل هذه العملية ويجب نقلى لمستشفى آخر مجهز، وبالفعل أحضروا سيارة إسعاف وحملونى فيها، لكن فى طريقى للمستشفى اكتشفت أنهم أخذوا طريقاً آخر وأن مدة الرحلة طالت، فعلمت أن شيئا ما يحدث وأنهم بالفعل قاموا بتسليمى للأمريكان بمدينة «قندهار» وعندما عاتبتهم قالوا: يا عزيزى إن الدولار أغلى منك.
الطريق لـ «جوانتانامو»
جلست فى مدينة قندهار 11 يوماً تعرضت فيها للإهانة والذُل والتعذيب وكنت أشعر فى كل لحظة أن الموت آت لا مُحالة، أخذونى بعد ذلك فى الطائرة إلى «جوانتانامو» فى كوبا إحدى جُزر أمريكا الشمالية وهو مكان يبعد عن شاطئ ولاية فلوريدا الأمريكية 90 ميلاً.
وقد استأجره الأمريكان من الكوبيين وأقاموا عليه قاعدة بحرية ضخمة جداً، إضافة لبعض السجون الأمريكية.
استغرقت عملية نقلى أنا ومجموعة أخرى من مدينة قندهار إلى سجن جوانتانامو 20 ساعة بالطائرة، لم نكن نعلم وقتها إلى أى مكان هم متوجهون بنا، ووضعوا لنا سماعات على الأذن وأغطية سوداء على الأعين، وقاموا بربط الأيدى من الخلف على الأرجل، وشعرنا بأنهم سوف يلقون بنا من الطائرة، كل لحظة تمر علينا كنا نشعر بأننا سنموت الآن دون تردد أو شك.
وصلنا إلى سجن «جوانتانامو» الذى مكثت به ثمانى سنوات لا أحد يعلم عنى شيئاً ولا يعرف أهلى هل أنا من الأحياء أو من الأموات، وقد مارسوا ضدنا أبشع أنواع التعذيب التى لا تخطر على بال أحد.
كل هذه اللحظات مرت وأنا قدمى مازالت فى حالة حرجة للغاية وقد رفض طبيب السجن بجوانتانامو إجراء أية عمليات، وقرروا بترها لكن قاومتهم ورفضت.
قالوا لى إن إجراء العملية الجراحية يحتاج إلى مائة ألف دولار وأمريكا دولة فقيرة لا تستطيع أن تتحمل نفقات هذه العملية، وتركونى حتى تدهور الأمر نهائياً وزاد الألم بشكل هيستيرى ورفضوا إعطائى أى مسكنات أو أدوية إلا بشرط واحد وهو أن أوقع على إقرار بأنى عضو فى تنظيم القاعدة لكنى رفضت.
تدهور الأمر أكثر وبدأت تخرج من قدمى رائحة كريهة وتحول لونها إلى السواد نتيجة حالة الغرغرينة الشديدة، ولم يكن أمامى سوى قرار البتر بعد أن رفضوا علاجى وتركونى دون دواء فى مكان ملىء بالحشرات والحيوانات.
وفى صباح 14 فبراير 2002 قاموا بقطع قدمى وأنا الآن أسير بقدم صناعية وهذه هى أمريكا التى تنادى بالحرية وحقوق الإنسان وكرامته.
التعذيب
لحظات التعذيب التى عشناها أشد من أن نتكلم عنها بسهولة ويسر، فقد وضعونا داخل أقفاص حديدية وكأننا حيوانات ومنعوا عنا الطعام والشراب، وكنا نرتدى بدلا حمراء ويوضع على رؤوسنا أغطية سوداء، تعرض الكثير منا للانتهاكات غير الآدمية والوحشية من التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء والتعليق وغيرها من أساليب الإذلال.
كنا نجلس فى القفص الحديدى داخل دائرة أو مربع صغير مرسوم لا نتحرك منه إطلاقاً ومن يخرج عن هذه الخطوط يتعرض لأبشع الانتهاكات، كما كان النظر فى اتجاه واحد فقط يحدد لنا فلا يسمح لنا أن ننظر ناحية اليمين أو اليسار، وإنما فى اتجاه رؤية العين فقط، لم أكن أتوقع فى أية لحظة أننى سوف أخرج من السجن إلا وأنا فى تعداد الموتى.
أثنـاء ذلك فوجئت بمجموعة من قيادات جهاز أمن الدولة المصرى جاءوا للتحقيق معى فيما يعرف بقضية تنظيم الوعد الذى قبض عليه فى القاهرة فى فبراير 2003 وتم إدراج اسمى مع قيادات هذا التنظيم رغم أننى وقتها كنت معتقلا فى يد الأمريكان، وقد استهزأ بى أحد الضباط أثناء التحقيقات وقال لى: إن أنا أخوك أبو الدحداح قوللى بقى كيف خططتم لهذا التنظيم وما هى أهدافه ومن هم باقى الأعضاء، فأوضحت له أنى لا أعرف شيئاً عن هذا التنظيم من قريب أو بعيد.
ظننت فى بداية الأمر أنهم جاءوا ليخلصوا المصريين الذين تم اعتقالهم فى سجن جوانتانامو حيث يوجد حالياً أكثر من 8 مصريين معتقلين هناك بتهمة الانتماء للقاعدة.
أمن الدولة اقتنع بأنى عضو فى القاعدة، ولم يرغب فى معرفة التفاصيل لكنه حصل على معلوماته من أجهزة المخابرات الأمريكية وجاء فقط ليعرف كل التفاصيل عن تنظيم الوعد، وهذا دليل واضح على التعاون بين أمن الدولة والمخابرات الأمريكية، وأظن أن تنظيم الوعد كان عبارة عن هدية لإرضاء الأمريكان وللتأكيد عليها قاموا بإدراج اسمى فى قائمة التنظيم رغم عدم انتمائى له.
وفى يناير 2010 تم الإفراج عنى وترحيلى إلى إحدى الدول الأوروبية فى إطار اتفاقية تأهيل المعتقلين سياسياً، وعقب ثورة يناير قررت العودة للقاهرة لكنى فوجئت باحتجازى فى المطار لصدور حكم غيابى ضدى بثلاث سنوات فى قضية تنظيم الوعد وتم ترحيلى إلى سجن العقرب رغم براءتى منها، والآن انتظر اعادة محاكمتى بعد تقديمى طعناً على الحكم لصدوره ضدى غيابياً!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى «روشتة» وضعها مفكرون ورجال دين علاج الاحتقان الطائفى يبدأ من «التربية والتعليم»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:49 pm


فى «روشتة» وضعها مفكرون ورجال دين علاج الاحتقان الطائفى يبدأ من «التربية والتعليم» مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 W1809





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 51
جاءت الأحداث الطائفية التى شهدتها مصر مؤخراً لتؤكد أن مجتمعنا أصبح يعانى من حالة احتقان طائفى غريبة عليه يجب سرعة العمل على علاجها حتى لا تتفاقم وتقضى على الأخضر واليابس، وحسنا فعل فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف بدعوته السريعة لبيت العائلة الذى تم تأسيسه عقب حادثة كنيسة القديسين فى بداية العام الحالى واعترفت به الحكومة رسمياً عقب أحداث ماسبيرو لبحث المشكلة الطائفية وايجاد علاج سريع وفعال لها. وعلى الرغم من إصدار الحكومة لقانون تجريم التمييز والعمل فى بيت العائلة على إعداد لائحة لبناء الكنائس إلا أنه يتبقى السؤال هل تكفى هذه القوانين لعلاج حالة الاحتقان الطائفى؟ وإذا كانت غير كافية فما هو الحل؟ سؤال وجهناه لمفكرى ومثقفى مصر ورجال الدين المعتدلين من المسلمين والأقباط وجاءت الإجابة فى شكل روشتة لعلاج الاحتقان الطائفى فى المجتمع.
فى البداية أكد المفكر كمال زاخر أن كل هذه القوانين تصلح كبداية للحل ولكن القضاء على حالة الاحتقان الطائفى التى يعانى منها المجتمع حالياً يحتاج إلى منظومة إجراءات متكاملة أهمها مراجعة المناخ السائد وتصحيح منظومة التعليم والإعلام والثقافة فى المجتمع المصرى.
وأضاف زاخر أن البداية تكون مع التعليم، مشيراً إلى أن الحديث عن التعليم يتطلب التطرق إلى 3 أركان رئيسية هى المدرسة والمدرس والمناهج فأولا المدرسة التى من المفترض أن الطالب يقضى فيها معظم يومه خاصة فى مرحلة التعليم الأساسى (الابتدائى والإعدادى) وهى المرحلة التى يتشكل فيها تكوينه النفسى والفكرى والاجتماعى داخل المدرسة، وبالتالى يجب إعادة الاعتبار للنشاط المدرسى ولحصص الموسيقى والرسم والقراءة الحرة فى المكتبة والرياضة البدنية، ومن خلال هذه الأنشطة يتم الاندماج بين التلاميذ فى مواجهة دعوات التطرف والانعزال وهذه الانشطة تؤدى من جانب آخر إلى الارتقاء بالحس الفنى والثقافى، ومن ثم الحس الإنسانى وهـو مـا نحتاج إليه لتــرسـيـخ فـكــــرة القبـــــول المشــتـــرك علـى أســاس إنسانى بغض النظر عـن الفوارق الطبـقية والعــرقية والاجتماعية والدينية.
مراجعة المناهج
ونأتى لدور المدرس – والكلام مـازال على لسان زاخر – والمشكلة أن المدرس نفسه قد يكون أداة لنشر حالة الاحتقان وهو ما يحتاج إلى إعادة النظر فى المعاهد والكليات الجامعية التى تقوم بإعداد المدرس ليس فقط من الجانب العلمى ولكن أيضاً فى الجوانب التربوية والاجتماعية لأن المدرس هو الجسر لكل القيم التعليمية والتربوية التى يتلقاها التلميذ خاصة فى الابتدائى والإعدادى.. ففضلاً عن رفع مستواه العلمى فان الجانبين النفسى والتربوى – بالإضافة للعلمى بالطبع – يحتاجان إلى ما يسمى بالتدريب اللاحق والمستديم بحيث يقف المدرس على آخر التطورات التى يحتاج إليها التلاميذ وإعداده بما يسمح بنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
ويستكمل زاخر حديثه بقوله أما بالنسبة للمناهج فيجب مراجعتها لتنقيتها من كل ما يمكن أن يشير أو يوحى إلى يؤدى إلى تعميق التمييز الطائفى فى مقررات اللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية التى يجب أن تعود للمناهج بشكل أكثر عمقاً.
ويشير زاخر إلى أنه فيما يتعلق بمنظومة الإعلام فإنه يجب أن يتم وضع ميثاق شرف يلتزم به كل من الإعلام الرسمى والخاص بحيث يؤكد على قيم المجتمع المصرى ويدعم قبول الآخر وتأكيد مبدأ المواطنة وتجريم التعرض للعقائد التى هى من ثوابت المجتمع والتى يقوم عليها مبدأ المواطنة نفسه ويتحقق من خلالها السلام الاجتماعى.
وبالنسبة للثقافة فيؤكد زاخر أنه لابد من إحياء تجربة الترجمة بحيث يتم التواصل مع الثقافة العالمية والدولية ونقل الخبرات للأجيال القادمة من خلال الكتاب والفيلم والمسرحية باعتبارهم المحاور الرئيسية فى شيوع الثقافة المدنية المواجهة لفكر التطرف فكلما اتسع العقل استوعب الاختلاف الثقافى والفكرى والدينى.
وشدد زاخر على ضرورة إعادة الاعتبار لسيادة الدولة والتأكيد على القيم الأساسية التى يقوم عليها المجتمع من خلال سيادة القانون وتفعيله على جميع المواطنين.
وأضاف أنه عندما يغيب التعليم الصحيح ويحل محله التعليم المتطرف من خلال مدرسة تؤكد على التمييز على أساس دينى، ومدرس لا ينتبه إلى دوره التنويرى، ومناهج تؤكد على الفرز وإعلام يقوم ببث الفرقة ويحول الاختلاف الدينى إلى سجال يستثمره مادياً ومعنوياً، وثقافة تعيد إنتاج بعض كتب التراث التى تحث على رفض الآخر وتتناول العقائد بالتجريح والنقد، واستبدال سيادة القانون بالحلول العرفية التى تساوى بين الجانى والمجنى عليه ولا تقدم حلولا جذرية للأعمال الطائفية، فإن كل هذه العوامل تؤدى إلى ما نعانى منه الآن من احتقان طائفى.
وحول وجود أياد خارجية تزيد من حالة الاحتقان الطائفى وسبل مواجهتها أكد زاخر إلى أن الأيادى الخارجية لا تنشئ المناخ الطائفى ولا الأحداث الطائفية ولكنها تستثمر هذا المناخ فهى عوامل مساعدة وليست أساسية وبالتالى فمواجهتها يأتى فى مرحلة تالية لتجفيف منابع التطرف، مشدداً على أن اختزال أسباب الفتن الطائفية فى العوامل الخارجية هو بمثابة غسل الأيادى من المسئولية عما يحدث.
ثقافة الاختلاف
من جانبه أكد الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر أن القوانين لن تمنع الاحتقان الطائفى فحتى أحكام الإعدام لم توقف الجريمة إلا إذا كان هناك مجتمع يؤمن بالدولة المدنية الحديثة ويحترم مبادئ حقوق الإنسان ويقبل حق الاختلاف، مشيراً إلى أن الطبيعة البشرية نفسها بها اختلافات فالله خلقنا مختلفين فلا يوجد اثنان من البشر لديهما نفس البصمة سواء كانت بصمة الأصابع أو حتى بصمة العيون فكيف لا نقبل نحن بالاختلاف؟!.. وأى مجتمع ديمقراطى حديث يحترم حق الاختلاف ويقبله.
وذكر البياضى مثلاً ضربه افلاطون عن 3 أصدقاء عميان حاولوا وصف الفيل من خلال اللمس فاختلفوا فمن لمس رجل الفيل أكد أنه كشجرة، ومن لمس ظهره قال إنه كهضبة، أما من لمس أذنه فأشار إلى أنه منبسط كقطعة قماش تطوى وتفرد، فاختلف الأصدقاء ووجهوا اتهامات لبعضهم بالكذب والبهتان والضلال حتى أنهم تقاتلوا وتحولوا إلى أعداء لا أخوة، مشيراً إلى أن هذا التخبط الذى يعيشه المجتمع اليوم يشبه عميان يتقاتلون.
وأضاف أن الحديث الشريف يقول افترقت اليهود إلى 71 فرقة، وافترقت النصارى إلى 72 فرقة وستتفرق أمتى إلى 73 فرقة، ومعنى هذا أن الأمم تتفرق وأن الاختلافات طبيعة البشر منذ تكوين المجتمعات.
وأكد البياضى أنه لا يوجد حل لحالة الاحتقان الطائفى التى يعانى منها المجتمع إلا من خلال التعليم والتوعية منذ الطفولة، مشدداً على أن مناهج التعليم يجب أن يتم تغييرها لأنها تدعو إلى
إقصاء الآخر فيجب وضع برامج تعليمية تحث على احترام وقبول الآخر، وأضاف أن التوعية تبدأ من رجال الدين وحسن استخدام المنابر فى المساجد والكنائس، ولا ننسى أيضاً الجانب الاقتصادى فكلما ساءت الأحوال الاقتصادية وانخفض الدخل وارتفعت الأسعار هجر الناس حياتهم المدنية اليومية إلى صراعاتهم الدينية.كما أن الإعلام المسموع والمقروء والمشاهد – والكلام مازال على لسان البياضى – يحتاج إلى دعم العلاقات بين مختلف فئات المجتمع وعندما نجد اليوم وزير الإعلام يعترف للبابا شنودة بأن الإعلام أخطأ فى تغطية أحداث ماسبيرو ويعتذر ومع تأكيدنا على أنه من الجيد أن نتعلم شجاعة وثقافة الاعتذار من وزير الإعلام ونغرسها فى الناس إلا أنه فى الوقت نفسه يحتاج الإعلام إلى الدقة فى نقل الخبر ويحتاج أيضاً إلى المساواة بين فئات المجتمع سواء فى التغطية أو المساحات المتاحه للتعبير عن الرأى وكذلك نشر ثقافة التسامح التى هى قيمة أساسية من القيم الدينية والوجدانية والمجتمعية فلا يمكن أن يتعايش أى مجتمع مع نفسه إلا بالتسامح وقبول الآخر ولابد أن ننسى قليلاً فكرة الأغلبية والأقلية لأننا جميعاً فى قارب واحد إذا غرق فإن جميع من فى المركب سوف يغرقون سواء الأغلبية أو الأقلية.
وأكد البياضى أنه لابد من خضوع الجميع للقانون الذى يجب أن يكون القافلة التى يسير خلفها الجميع ويجب أن تكون المحاكمات أمام القضاء الطبيعى بدون تفرقة بين رئيس الدولة أو حتى المواطن العادى، أما من الناحية الثقافية فأشار البياضى إلى إننا نحتاج إلى حوار مجتمعى وبرامج هادفة سواء فى التليفزيون أو المسرح أو السينما تبنى العلاقات الإنسانية فى المجتمع وتحث على إعمال العقل حتى لا نسير خلف الشائعات التى تصدر من نفوس ضعيفة أو اتجاهات منحرفة.
وشدد البياضى على أن أبرز العوامل التى أدت لحالة الاحتقان الطائفى الحالى هى الجهل والفقر والمرض سواء كان هذا المرض اجتماعياً او نفسياً أو عضوياً بالإضافة للخطاب الدينى المنحرف من هنا وهناك والإعلام الذى يثير الفتن ويبحث عن السلبيات ويبث الفتن بين الناس وعدم المحاسبة وجلسات الصلح العرفى التى افقدت الحاجة إلى القانون وما نحتاج إليه الآن هو تطبيق حاسم للقانون.
العلاج بالمسكنات
ويشير د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الاحتقان الطائفى الموجود لا يحل إلا إذا بعدنا عن المسكنات وعن الأسلوب الرخو فى علاج المشاكل وكانت المكاشفة والمصارحة والحزم للجميع هى الطريقة المتبعة والتى يتعامل بها مع كل ما يتعلق بهذا الشأن، فالمشكلة الطائفية لا تحل إلا بالإخلاص مؤكداً أن كل ما هو موجود مسكنات مؤقتة.. فهذا الموضوع لابد أن يحل جذرياً.
وأضاف أنه لابد من وجود هيئة لإدارة الأزمات ويكون هناك تنسيق بين الجهات المختصة فيما يتعلق بتنفيذ القانون واللوائح، لكن الواقع فى هذا الشأن أن قوانين وزارة الأوقاف تجدها تتعارض مع قوانين ولوائح المحليات وكل فى جزر منعزلة عن الآخر.
وأضاف د. كريمة أننا جميعا ضد التمييز لأن الإسلام دين المساواة بين البشر والنبى صلى الله عليه وسلم قال «لا فضل لعربى على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح» فالاسلام لا ينظر إلى البشر بأن هناك مواطنا من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية فالناس جميعا على قدم المساواة.
وأوضح: أؤيد قانون التمييز بشدة لأن الإسلام دعا إلى ذلك قبل آلاف السنين وعلينا ألا ننكر أن هناك تميزا وتقييدا فى بعض الأمور على الأخوة الأقباط وهناك بعض الوظائف لا نراهم فيها.
وأشار إلى أن الأمر الذى يتسبب فى حدوث مشكلة كل فترة وبين الحين والآخر هو أن هناك صراعا فى بناء المساجد يقابله صراع فى بناء كنائس جديدة - وأرى أننا فى سباق محموم لغرس مصر فى مساجد وكنائس لسنا فى حاجة إليها وانظر إلى المساجد القائمة فى صلاة الفجر؟ ونفس الشىء إلى الكنائس التى قد لا يرتادها الأخوة المسيحيون إلا فى الأعياد أو مناسبات الزواج أو.. أو.. وفى غير ذلك نجد أن هناك من لا يعرف للكنيسة بابا، مضيفا أننا فى حاجة إلى قرار يمنع بناء المساجد والكنائس لمدة 10 سنوات مقبلة.
سيادة القانون
أما د. إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية فيرى أن الحل الوحيد بعيداً عن الشعارات والكلام الأجوف والتصريحات من الجانبين يتمثل فى احترام القانون مع تأكيد سيادة القانون على الجميع بلا تفرقة وبدون انحياز إلى أحد وأشار إلى أن هناك أدوارا مكملة تتمثل فى المؤسسات الإعلامية ودورها فى توجيه النصح والارشاد وبث روح المحبة والتسامح ونشر مبادئ التآخى بين المسلمين والمسيحيين وكذلك المدرسة التى تعلم النشء فهى التى تخلق أجيالاً بعيدة عن التعصب الدينى وكذلك المؤسسة الدينية فجميعها أدوار فى غاية الأهمية يجب التأكيد عليها.
أما د. محمود مهنا نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط وعضو مجمع البحوث الإسلامية فقد بدأ كلامه مؤكداً على أن الإسلام كدين سماوى صدره واسع لكل الملل ولا يجبر أحدا على اعتناقه أو الدخول فيه قال تعالى «لا إكراه فى الدين» وقال أيضا «ولوشاء ربك لآمن من فى الأرض جميعاً» بل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول «لكم دينكم ولى دين» فهذه نظرة الإسلام للأديان ككل، أما تعامله فإنه يعامل أهل الكتاب معاملة حسنة وراقية حيث أمنهم على أنفسهم وذويهم فقال.. من آذى ذميا فقد آذانى ومن أذانى فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه».
وأضاف أننا للأسف فى وقتنا هذا أصبحنا نهتم بالقشور ونبتعد عن الأصول ونستمع لأعداء الله شرقا وغرباً علما بأن المؤمن يجب أن يكون ثابت القلب مطمئن الضمير لا يستمع لشائعة موضحاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل وهى تؤذى جيرانها «هى فى النار»، وذلك لمجرد أنها كانت تؤذى جيرانها فالله سبحانه وتعالى لا يقبل عمل من يؤذى جاره سواء كان هذا الجار مسيحياً أو مسلماً.
وينصح د. محمود مهنا بضرورة أن ننظر بمنظار واع لأعدائنا فى الداخل والخارج وألا نكون رومانسيين فى التعامل كما أمرنا القرآن والسنة فقال تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وأن نطبق المواطنة بين المسيحى والمسلم فلا فرق بينهم إنطلاقاً من معاهدة صحيفة المدينة التى أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم فى عدة شروط تجاوزت الستين منها ألا يقع اعتداء بين الطرفين وأن لهم مالنا وعليهم ما علينا إذا وقع اعتداء عليها «المدينة» يخروجون مع بعضهم البعض ليدافعوا عنها.
بل ينصح الأستاذ بجامعة الأزهر بأنه على الجميع أن يتذكر روح أكتوبر عام 1973 يوم أن خرجوا معا المسلم والمسيحى للدفاع عن الأرض والوطن بدمائهم وكذلك الثورات ضد الانجليز والفرنسيين وأن ينظروا إلى بعضهم البعض بالأخوة وأن ننسى قولة الأعداء التى يريد أن ينشرها بأن فلانا ضيف على فلان وأن هذا صاحب الأرض ونتذكر دائما أننا كلنا مصريون وننسى تلك النعرة الكاذبة التى من شأنها غرس الضغينة والكراهية بين نسيج المجتمع فجميعنا أبناء مصر.
وأوضح: لا ننسى عمرو بن العاص الذى كان له دور فى إعادة الأنبا بنيامين الذى هرب إلى الصحراء من ظلم الرومان وآمنه المسلمون، وأبقى المسيحيين فى وظائفهم بحيث لا يكون هناك تمييز.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: وضعها المشايخ والقساوسة سيناريوهات حل مشكلة بناء الكنائس    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:54 pm


وضعها المشايخ والقساوسة سيناريوهات حل مشكلة بناء الكنائس مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 B1702



أكدت وقائع وشواهد أحداث ماسبيرو أن هناك فتنة نائمة، وأن هناك أصابع خفية تحاول إيقاظ تلك الفتنة وتحريك الأحداث بغرض تقسيم مصر وفرض الحماية الدولية وإشاعة الفوضى فى البلاد، وإسقاط أعمدة الدولة المصرية لتحقيق مصالح وأجندات خارجية.
وقد خرجت تلك الثعابين من الجحور ونفثت سمومها على قنوات الفتنة والتحريض ومواقع الفيس بوك، ومطالبة موريس صادق سفير جهنم فى أمريكا بفرض الحماية الدولية على مصر بدعوى حماية الأقباط من اضطهاد المسلمين. ولأن الرجل يحاول الاصطياد فى الماء العكر فقد تصدى له أقباط مصر، فاجتمعوا على قلب رجل واحد مؤكدين أنه إذا تدخل الغرب فى شئون مصر لحماية الأقباط، فليمت الأقباط وتحيا مصر.
ولأن البابا شنودة قال أكثر من مرة إن مصر ليس وطناً نعيش فيه، ولكنه وطن يعيش فينا، فقد رفض أبناء الشعب المصرى بكل طوائفه - مسلميه وأقباطه - سياسة المسكنات، والمجالس العرفية، وأحضان المشايخ والقساوسة وطالبوا بإزالة أسباب الاحتقان الطائفى من جذوره بنشر روح التسامح والمحبة، وقبول الآخر، وتطوير مناهج التعليم والتربية الوطنية، والبُعد عن التمييز الطائفى بتجديد الخطاب الدينى فى المساجد والكنائس، وفرض إجراءات صارمة على جنرالات التحريض، وعشاق المسيرات، وأبطال الفضائيات والفيس بوك.. حتى لا يختلط الحابل بالنابل، وتضيع مصر بين أبنائها.
ولأن عملية تراخيص وبناء الكنائس تعد من المشاكل الأساسية التى تواجه الأخوة الأقباط يقترح الأنبا يوحنا قلتة عضو بيت العائلة، والنائب البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية، بأن يصدر مرسوم مشروع بقرار يمنع بناء الكنائس والمساجد لمدة عام أو عامين، وتوجه الأموال التى تنفق على بناء دور العبادة فى توفير مساكن آدمية للذين يعيشون فى المقابر والعشوائيات وبالتالى نكون قد تقربنا إلى الله بصور عملية بعيداً عن بناء الكنائس والمساجد.. وإذا لم يكن هناك بد من البناء فيجب أن تتوافق شروط ترميم وبناء الكنائس مع قوانين الدولة المصرية وسرعة فتح الكنائس المغلقة دون حساسية أو عقد وأن تكون شروط بناء المساجد متماشية مع أعداد المسلمين وعلينا أن نحترم الأغلبية القائمة فى شعبنا.
إذاً لابد من سن قانون لتنظيم شروط بناء الكنائس تقوم الدولة بتنفيذه بحسم وصرامة مع مراعاة عدة اعتبارات أهمها عدد السكان وعدد المسيحيين وعدد كل مذهب بأى مكان بمصر - فمكان العبادة حق كفّله الدستور وهو حق من حقوق الإنسان الأساسية حتى لو كان فردا واحدا من حقه أن يتعبد.
وأشار قلتة إلى أنه لا توجد خصومة على الإطلاق بين المسلم والمسيحى من جانب ولا بين الطوائف المسيحية وبعضها من جانب آخر، لكن الدعوات المثيرة للفتن روافدها خارجية، فمصر لم تعرف أبداً هذا التعصب.
كل طائفة على حدة
من جانبه يقول القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد: نريد أن يعطى قانون بناء الكنائس المقترح الفرصة لكل مجموعة من المسيحيين أن تتعبد فى كل قرية وكفر أو نجع مهما كان عددهم، فمثلاً يوجد قرى بالصعيد بها حوالى 20 أسرة متوسط عدد أفراد كل أسرة 6 أفراد بمتوسط 120 فردا بكل قرية ولكل مواطن حد أدنى متر يتعبد فيه، وبذلك ستكون المساحة الممنوحة لهم لبناء كنيسة حوالى 150 مترا كحد أدنى، وإذا كان العدد أكبر يعطون مساحة أكبر والعكس وتقدم الكنيسة أو المطران أو الأسقف أو عن طريق الكنيسة مباشرة الطلب موضحا المساحة المطلوبة وعدد الأفراد المسيحيين الذين سيتعبدون بالكنيسة وأسماؤهم بالرقم القومى للكبار وبشهادة الميلاد للأطفال ليتسنى للمسئولين التأكد من صحة العدد حتى يتم إعطاؤهم مساحة تتناسب مع هذا العدد، أما لو كان عدد المسيحيين مثلا 10 أفراد فقط بقرية ما فيتم اقتطاع جزء من بيت أحدهم ليقيموا به الصلاة ويصرح به من قبل الدولة، بحيث لا يحرمون من الصلاة وصلاة المسيحيين لها طقوس معينة مختلفة عن صلاة المسلمين، فلا تقام مثلا فى مكان مفتوح عكس صلاة المسلمين التى قد تقام مثلاً فى أى مكان أو بالزوايا.
ويتفق معه الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة ويقول: من الضرورى إصدار قانون ينظم بناء الكنائس يتسم بسهولة الإجراءات لا أكثر، فحالياً إجراءات بناء الكنيسة تستغرق وقتا طويلا يتعدى العام وبعده تكون الموافقة أو الرفض.
ظروفنا الاقتصادية الحالية لا تسمح بأن يبنى المسلم أو المسيحى دورا للعبادة أكثر من احتياجه ولابد أن نراعى أن عدد المواطنين فى ازدياد وقد يترتب عليها مشكلة فيما بعد والبابا شنودة قال: «الإنسان الحكيم هو الذى يوجد حلا لكل مشكلة». ما نتمناه أن يبنى المسجد والكنيسة دون أى مشكلة أو حساسية، الشعب المصرى بشقيه يحب دور العبادة، لذلك يجب الانتهاء من قانون بناء الكنائس وتتحول الأفكار المطروحة حالياً إلى واقع وأن تكون الإجراءات وطريقة البناء سهلة ولا تتعدى 6 شهور وبعدها يصدر تقرير بالبناء من عدمه، وإذا رفض الطلب يتم ذكر أسباب منطقية ومقبولة للرفض.
ومن جانب آخر يقول الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد: إذا كانت الكنائس لها شروط، فإن المساجد لها شروط أيضاً وذلك طبقاً لقرار مجلس الوزراء، ومن هذه الشروط التى يجب توافرها فى المساجد التابعة لوزارة الأوقاف أولاً أن تكون المنطقة فى حاجة حقيقية إلى المسجد المراد إنشاؤه بها، وذلك بسبب الكثافة السكانية التى لا تستوعبها المساجد المقامة فعلاً مع ضرورة مراعاة ألا تقل المسافة بين المسجد القائم والمسجد المزمع إقامته عن250 متراً وألا يقام المسجد على أرض مغتصبة أو أرض متنازع على ملكيتها.
كما تتضمن شروطا أخرى منها أن يلتزم من يتطوع ببناء المسجد بالرسومات والتصميمات الهندسية التى تعدها وزارة الأوقاف مجاناً بما يتناسب مع الموقع والمساحة والتكاليف المقدرة للمشروع، وألا تقل مساحة المسجد عن 175 متراً مربعاً ويمنع منعا باتا إقامة مساجد أو زوايا تحت العمارات السكنية ولا يجوز إقامة مسجد على شاطئ الترع أو النيل إلا بموافقة صريحة من وزارة الرى والأشغال العامة، وبالنسبة للمسجد المزمع إقامته على أرض زراعية يتعين قبل اتخاذ أى إجراء الحصول على قرار بتبوير المساحة المخصصة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، هذا إلى جانب أننا لا يجوز التصريح من الجهات المختصة فى المحليات بإنشاء المسجد إلا بعد الموافقة الصريحة من وزارة الأوقاف وذلك بعد التحقق من ملاءمة الموقع والحاجة إلى هذا المسجد، كما يشترط أن يتعهد المتبرع ببناء المسجد بإيداع مبلغ مبدئى لحساب بناء المسجد لا يقل عن خمسة آلاف جنيه ضماناً للجدية فى العمل.. وألا يكون المسجد مقاما على أرض مغتصبة أو تحدها أسوار أو داخل مؤسسات حكومية إلا بتصريح أو موافقة كتابية من الجهات المختصة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة اعترف بها رؤساء الأحزاب ورجال القانون: «أبو القوانين» ينتظر تشكيل «سيد قراره»    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:56 pm


حقيقة اعترف بها رؤساء الأحزاب ورجال القانون: «أبو القوانين» ينتظر تشكيل «سيد قراره» مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Fathy





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 54
الجدل البيزنطى الذى أثاره بعض مرشحى الرئاسة وعلى رأسهم محمد البرادعى والذى مازال يطالب - رغم بدء الانتخابات- بتشكيل مجلس رئاسى ووضع الدستور أولا.. فتح شهية القوى السياسية ورؤساء الأحزاب وخبراء القانون حيث اجتمعوا على قلب رجل واحد بضرورة إعلاء قيم الديمقراطية وإطلاق الحريات والحقوق العامة بعيدا عن مظاهر الاستبداد والديكتاتورية.
وجهات نظر متباينة حول شكل الدستور الجديد ومبادئ الديمقراطية والدولة الدينية فى السطور التالية..
فى البداية يقول السفير عبد الفتاح الزينى محاضر بمعهد الدراسات الدبلوماسية إن مصر بها الآن تيار تنويرى ممتاز ظهر فى شباب 25 يناير، والمستقبل يجب أن يكون بالتوافق بين كافة الفصائل، مشيراً إلى أنه يشعر بالتفاؤل تجاه ما يحدث من تضارب فى الآراء وأن هذا سينتهى برأى توافقى، يستطيع أن يضع مبادئ دستورية ثابتة مثل كافة الدول والحضارات العريقة وعندئذ سنبدأ أولى الخطوات لأننا إذا كنا نجحنا فى تغيير نظام الحكم والحاكم، فهناك الكثير مما يتطلب تغييره مثل أنماط الحياة والنمط الاقتصادى ومواجهة البطالة ونظام التعليم الذى يفرز شبابا غير مؤهل.
ويشير السفير الزينى إلى أن صندوق الانتخابات هو الفيصل بين الجميع، وعلى المصريين أن يبدوا آراءهم بحرية، وإذا كنا ننشد الديمقراطية فلا بد من احترام رأى الآخرين باعتبار أن حريتنا تقف عند حرية الآخرين.
الجمهورية المعتدلة
ويتفق مع الرأى السابق المفكر والكاتب القبطى سمير مرقص، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير استطاعت أن تجدد الجمهورية بمفهومها العلمى الذى يشمل دولة الحداثة والقانون فهذه الدولة منذ عصر محمد على حتى يومنا الآن أصابها الكثير من الأعطال والترهل، فـثورة 25 يناير جاءت لاستعادة صحة وحيوية هذه الدولة الجديدة، مشيراً إلى أن هناك 3 مبادئ أساسية جاءت بها هذه الدولة الجديدة أولها إعادة الاعتدال للجمهورية، وينتشر هذا التعبير فى الأدبيات القديمة كما فى الفلسفة اليونانية التى كانت تروج لمفهوم «الجمهورية المعتدلة» أما الجمهورية الأخرى فالميزان فيها يختل فى أمرين الأول هو الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء فلم تعد جمهورية أو دولة، إنما تتحول إلى مغانم وتوزيع الثروات على الأقارب والمعارف، وتصبح منحة من الحاكم الذى يمنح فى ظل شبكة امتيازات مغلقة تحتكر الثروة بما يسمى بالاقتصاد الريعى مثلما حدث فى شراء الأراضى ثم تسقيعها ثم بيعها بأسعار مبالغ فيها، أما الاختلال الثانى فهو فى «فلسفة الجمهورية» فالجمهورية تقوم على انتقال السلطة بعيداً تماماً عن فكرة التوريث وهى التى استولت على مصر على مدى 10 سنوات والتى ضربت النظام الجمهورى فى مقتل، فالنظام الجمهورى لا يقوم على التوريث، مضيفاً أن أهم ما جاءت به ثورة 25 يناير واقترحته بوضوح هو كيف نستعيد الاعتدال لجمهورية مصر، وإحداث التوازن بين فئات المجتمع الغنى والفقير، أما الاختلال الثالث فهو أن مصر فقدت مقومات الدولة الحديثة التى من المفترض أنها تقوم على أمرين هو الانتقال من النظام الملى والعشائرى والطائفى والقبلى إلى نظام يقوم على المؤسسات، فالمؤسسة هنا لا تعرف حسبك ولا نسبك، إنما تعنى بما تقدمه لهذه الدولة وفكرة أن تكون حركة الناس خارج الطائفة أو القبيلة أو الملة وكل النشاط يكون مع الدولة الكبيرة، ومصر وصلت فى لحظة من اللحظات إلى الجماعات الأولية والطائفية وليست إلى دائرة العامة «الدولة الحديثة» وتم استبدال المؤسسية بالعزوة والكوتة.
ويضيف مرقص أن جميع الأحزاب بداية من الليبراليين والإخوان والسلفيين واليسار والقوى القومية لم نجد أحدا يختلف على فكرة العدالة الاجتماعية والحرية السياسية، ونجد المشترك هو الذى يظهر وجميع الناس تلتف حول ما يجمعها وليس ما يفرقها ، وهو نوع من دلالات الجمهورية.
ومن جانبه يقول المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط إن مصر قبل 25 يناير كانت تعيش فى نظام حكم استبدادى، وكانت آخر مراحله استبداد الفساد الذى أدى إلى تدهور مصر فى جميع الأحوال، وثورة 25 يناير أحدثت نقلة كبيرة فى أساس هذا النظام ومع ذلك مازالت بقاياه موجودة، وحصلنا بفضل الثورة على الحرية، ولكن لم نحصل على كامل الديمقراطية لعدم وجود نظام أساسى لها، مشيراً إلى أن الحالة التى واجهناها منذ 11 فبراير حتى الآن هى حالة حراك سياسى، جزء كبير منه صحى وآخر غير صحى، لأنه يعبر عن كيفية تشكيل مصر القادمة، ويضيف ماضى أن البعض يتصور أنه بمفرده يمكن تشكيلها، ويستند على ألوان طيف مختلفة، مثل أنه يتخيل امتلاك قدرة جماهيرية عالية تعطى له الحق أن يشكل مصر كما يرى أن البعض الآخر يظن أنه يمتلك قدرة إعلامية عالية يسيطر بها على مؤسسة الإعلام تعطى له الحق أن يشكلها وكل هذه التصورات ليست صائبة، ولكن التصور الصائب هو التفاهم بين جميع المكونات حول صورة مصر القادمة، أما الخلاف الذى احتد منذ استفتاء مارس فإنه يهدأ قليلاً ثم يشتعل، موضحاً أن هذا الخلاف يدور حول كيف ستكون صورة مصر القادمة، واستعراضات القوى التى تمت كان هدفها أن كل جهة لها أحقية فى تشكيل مصر القادمة، وكلها لا يمكن أن تشكل مصر القادمة، فمصر القادمة يجب أن يكون بينها وبين الاستبداد قطيعة أيا كانت مرجعية هذا الاستبداد سواء كانت فكرية، سياسية، دينية، أيديولوجية أو اقتصادية، مشيراً إلى أنه فى ظل الحرية المنظمة التى تسع الجميع نستطيع أن نتوافق على النظام الاقتصادى والاجتماعى، موضحاً أن النظام الديمقراطى هو الذى سيحكم مصر ويشكل قطيعة مع الاستبداد، والنظام الاقتصادى الاجتماعى سيعالج الفجوة التى كانت موجودة فى ظل النظام السابق، حيث كانت أحد الأهداف الأساسية للثورة تحقيق العدالة الاجتماعية، فى ظل خلل شديد فى توزيع الثروة فى الفرص، والحالة الاقتصادية الاجتماعية لأغلبية المصريين.
ويضيف رئيس حزب الوسط أن جميع محاولات لى الذراع من أفراد لتمرير صورة معينة ستفشل، والحل الوحيد هو التوافق حول أى نظام سيحكم مصر سواء كان النظام الديمقراطى أو النظام الاقتصادى الاجتماعى، وبعد ذلك الأغلبيات ستحكم فى ظل توافق على هذا النظام، فالحكم المباشر سيكون لأية أغلبية أيا كانت.
ويشير أبو ماضى إلى أنه إذا أردنا أن نضع نظاماً سياسياً قائماً على التعددية الديمقراطية، والمساواة لابد أن يكون هناك توافق عليه وكذلك على النظام الاقتصادى والاجتماعى.
ويشير أبو ماضى إلى أن الأسس التى تقوم عليها الدولة الحديثة بحيث تكون دولة مدنية، لابد أن تطبق التعددية والمواطنة، وصياغة الحريات بكل أنواعها إلى جانب تطبيق الحدود الدنيا الآدمية والتى تشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصرى.
ويطالب أبو ماضى بأن نسرع فى أن يكون لدينا حكومة مدنية ورئيس منتخب فهذا أفضل لمصر، مشيراً إلى أن الجدل المطروح الآن هو حدوث توافق على بدائل أساسية ليس هى فوق دستورية، ولا دستورية حاكمة، ويحدث لها اتفاق بين كل القوى والأطراف المشكلة ويكون لها التزام أدبى واسترشادى فى الفترة القادمة، حتى نصل إلى صندوق انتخاب حيث يكون لدينا برلمان منتخب وحكومة منتخبة ورئيس منتخب، وعندئذ سنصيغ قواعد هذا النظام الجديد الذى نسعى لتحقيقه.
ومن جانبه يقول د. حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس ورئيس المجموعة الدولية لاسترداد أموال الشعب أن ما يحدث الآن من بديهيات تثار حول إقامة انتخابات حرة هو هدف فى ذاته من الممكن أن يحدث نهضة للمجتمع، مشيراً إلى أن أشد الحكومات فى العالم جاءت بانتخابات حرة، وكما يعرف أن هتلر النازى كان من أشد الأنظمة الديكتاتورية والإجرام ليس فى ألمانيا وحدها ولكن للإنسانية جمعاء، فإن حكومته كانت بالانتخاب الحر، مضيفاً أن هناك بعض الآراء من النخبة تقول إن تطبيق نظام الأغلبية أفضل ويصلح لمصلحة إقامة الدولة والأمة.
ويشير عيسى إلى أن من المسائل المهمة مسألة أن يترك الدستور للأغلبية، وإذا تم ذلك سيؤدى إلى سلبيات بالدستور ومن الأفضل أن يتم بالتوافق بين القوى السياسية والشعب، مشيراً إلى أنه لا يتصور أن يصاغ الدستور من خلال جماعة من الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين بحصولها على الأغلبية.
ويوضح عيسى أن المبادئ الحاكمة تتفق على أنها تتواجد للحفاظ على الدستور، والمشكلة هى أننا نختلف عليها، بالرغم من أن دولا كبرى مثل الهند وأمريكا والصين وغيرها تلتزم بها، مشيراً إلى أنه لو كان لدينا مبادئ حاكمة بالدستور السابق «المعطل» لما تم تعديل المادة 76، وأن الهدف كان من عدم وضعها لكى تتمكن القيادة من عمليات التزوير للدستور، وأنه بات من الضرورى أن تؤسس الجمهورية بالتوافق على أسس الدولة «بالأغلبية السياسية» الناتجة عن انتخابات عامة.
المد الثورى
ويختلف الدكتور محمد البلتاجى أمين عام حزب الحرية والعدالة مع الدكتور عيسى فى الرأى بأن هناك قطاعات عديدة بالمجتمع أصبحت تتحدث عن المد الثورى ولا تصنع شيئاً من العمل والإنتاج، وهذا ما يجعلنا فى الظروف والوضع الحالى الذى نعيش فيه الآن - مشيراً إلى أننا أمام حدث تاريخى فريد - لا نستغله على الإطلاق، فى الوقت الذى نواجه فيه تهديدات وتحديات، وفى الوقت نفسه لدينا رؤى وتحركات فى جميع الاتجاهات ويضيف البلتاجى أنه من الضرورى أن يبنى العمل الوطنى على قواعد جديدة بالعمل واللقاءات الجادة بالمدرسة والمعهد والجامعة والمؤسسات المالية والبنوك والشركات وأن يتم ذلك بناء على معايير دولية، مضيفاً أن خريطة الأحزاب فى مصر تحتاج إلى قواعد من الكفاءة، مشيراً إلى أن التوافق على المواد الدستورية سيأتى من برلمان منتخب يمثل الشعب وبالتالى هناك التزام أدبى بهذا التوافق، وأن البرلمان القادم سيأتى من الهيئة التأسيسة للانتخابات وستستكمل مشروعيته بالاقتراع أمام صناديق الانتخابات بنعم أو لا.
مبادئ حاكمة
وتطالب د. منى ذو الفقار أستاذ القانون بضرورة وجود مبادئ حاكمة للدستور تطمئن أفراد الشعب، وتكون تلك المبادئ بالاستفتاء، وأن تمنح الحقوق بدون صراعات وتهديدات للمجتمع ذات النسيج الواحد، وأن يتم اختيار الجمعيات التأسيسة من الشعب.
ومن جانبه يقول د. محمد محسوب الخبير القانونى وعميد كلية الحقوق جامعة المنوفية، والأمين العام للمجموعة القانونية المصرية لاسترداد الأموال المهربة، إنه من مؤيدى إجراء الانتخابات البرلمانية بسرعة للانتقال إلى نظام حكم مدنى، وتكون لدينا حكومة مسئولة مشكلة من أغلبية منتخبة فى البرلمان: مجلسى الشعب والشورى.
وينبه عميد حقوق المنوفية إلى ضرورة الفصل بين المسار الانتخابى والمسار الدستورى، وهما ليسا متلازمين فالانتخابات كانت يجب أن تجرى سريعاً وفى وقت مبكر عن ذلك، وكان يجب فى نفس الوقت تأسيس جمعية تأسيسة بالانتخاب المباشر من الشعب أو التوافق عليها من جهات وطوائف مجتمعية مختلفة لتبدأ فى النقاش ومهمة وضع الدستور وتقترح الدستور ويتم عرضه على الشعب خلال سنة أو أكثر، ويكون فى نفس الوقت قد تم تشكيل برلمان منتخب، وحكومة تمثل الأغلبية تدير البلاد ولا تكون حكومة مؤقتة، والمشكلة فى الانتخابات القادمة هى الربط ما بين المسارين أن الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور ستنشأ باختيار من أعضاء البرلمان الذى سيتم انتخابه فى نوفمبر القادم ، وهنا المشكلة تعنى أن غالبية البرلمان هى التى ستختار الجمعية التأسيسية وهذا أمر غير مسبوق فى النظم الدستورية.
ويوضح الدكتور محسوب أن الجمعية التأسيسية لا تنشأ باختيار البرلمان، لأن البرلمان يهيمن عليه أغلبية سياسية عارضة مؤقتة من الممكن أن تكون اليوم أغلبية وغداً أقلية، فالمفروض أن تنشأ مباشرة من الشعب أو بتوافق القوى السياسية الرئيسية التى شاركت فى الثورة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مشروع قومى للأستفادة من الثروة المهدرة    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 10:58 pm


مشروع قومى للأستفادة من الثروة المهدرة مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 N306





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 64
هو واحد من شباب مصر الواعد.. يحلم بحياة أفضل فى وطن بات يستظل بالحرية والكرامة بعد ثورة 25 يناير التى اقتلعت جذور الفساد.. محمد أحمد جودة صاحب صفحة «مشروع هيغير شكل مصر» على الفيس بوك والتى تنادى بإعادة تدوير القمامة وفق النظم الحديثة وتحويلها إلى مواد خام يمكن الاستفادة منها، فضلا عن مساهمة المشروع فى تشغيل الشباب مما يساهم فى حل مشكلة البطالة بالإضافة إلى إعادة وجه مصر الجميل بدون القمامة والنفايات..
جودة كشف أن مشروعه لو تم تنفيذه بنجاح سوف يؤدى إلى جذب استثمارات جديدة وتصنيع المواد الخام بأسعار مخفضة، مؤكدا أن تدوير النفايات أو التخلص منها بشكل سليم وصحيح يؤدى إلى تقليل الحاجة لاستنزاف المصادر الطبيعية لاستخراج مواد أولية جديدة مثل قطع الاشجار لصناعة الورق، أو استنزاف المناجم لاستخراج الحديد او استهلاك البترول الخام لتصنيع البلاستيك ويكفى أن كل طن من هذا المنتج الأخير يكبد اقتصادنا 700 كيلو جرام من البترول الخام ومن الممكن استرجاع كيلو جرام من الألومنيوم ليوفر لنا حوال 8 كيلو جرامات من مادة البوكسين و 4 كيلو جرامات من المواد الكيماوية. وبالتالى فإن القمامة تمثل ثروة كبيرة فعلى سبيل المثال نجد فى النفايات زجاجات بلاستيكية وزجاجا وورقا ومواد غذائية وكارتونا ومن الممكن أن نوفر 2.5 طن من خشب الغابات لكل طن من الكارتون المسترجع من القمامة، كما ان تدوير بعض المواد المستخرجة من النفايات مثل المواد الإلكترونية يكون مكلفا جدا لكن الممكن أن نستخرج غاز الميثين بواسطة تحويل بعض الفضلات من المواد الغذائية عن طريق عمليات الكبس وبذلك يكون لدينا مواد خام من المواد الطبيعية مما يترتب عليه تخفيض الأسعار خاصة للبترول والكهرباء.
وهذا يأتى فى المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية من المشروع فتشمل تطوير استخدام النفايات وتطبيق الأبحاث العلمية عليها لتنتج أسمنت صديق للبيئة بدلا من الاسمنت الموجود حاليا. وأضاف: الفكرة لم تكن وليدة اللحظة ووجود مشروع مصرى لتدوير المخلفات يعد عملا قوميا يستحق التشجيع والرعاية من قبل جميع الجهات المعنية فلا يوجد مبرر اقتصادى يدفعنا للتعاقد مع الشركات الأجنبية للتخلص من قمامتنا فهذه القمامة تعتبر ثروة قومية مهدرة لذلك فأنا- والحديث لجودة- مهمومة بها منذ سنوات وقضيت وقتا طويلا فى دراستها لمعرفة كيفية تطبيقها لاحقق عدة أهداف أهمها توفير وخلق فرص للعمل، وتغيير نظرة المجتمع لعامل النظافة، بالإضافة إلى ما ذكرته من قبل فى المحافظة على المواد الخام دون الحاجة لاستنزافها، مع اهم العوامل وهى نظافة الشوارع فى مصرنا الحبيبة وإعادة رونقها وجمالها.
وعن تمويل المشروع يقول: يمكن توفيرتمويل من خلال تحصيل أجر رمزى كل شهر من كل عقار للتخلص من نفاياته أو الاستفادة من بعض المساهمات الصغيرة من الشركات الكبرى التى يمكنها الاستفادة من بعض المواد الخام المستخرجة من النفايات، وفكرت أيضا فى التعاون مع مشروع المليار جنيه لاحياء العشوئيات المقترح من الفنان محمد صبحى وذلك لتكامل المشروعين بأهداف ما وإعمار العشوائيات مع الاستفادة من بعض رجال الأعمال الوطنيين.
خطوات المشروع
وعن الخطوط العملية لتنفيذ المشروع اكد انه يبدأ بعملية جمع القمامة فى عدة أكياس ملونة توزعها هيئة النظافة والتجميل لكل محافظة نظير أجر رمزى ويكتب على كل كيس من الاكياس الملونة نوع القمامة التى توضع فيه، ثم بعد ذلك يتم التوزيع على مصادر الاستخدام، وهذه المرحلة ستمكننا من الاستعانة بعدد كبير من الايدى العاملة.
وأضاف أنه يجب تغيير وجة نظر المجتمع نحو العاملين بهذه المهنة وهذا لن يأتى إلا من خلال وسائل الإعلام والتركيز على أهميتها لكونها مهنة خدمية وإنتاجية، وهى سر نجاح اقتصاد أمريكا وأوروبا وسنغافورة والصين واليابان وتركيا.
وحول توقعاته لنجاح المشروع قال إن كل فكرة مستحيلة بدأت كحلم، ثم تحقق بالعمل والاجتهاد والأخذ بأسباب النجاح ، ونحن كمصريين قادرون على تحقيق المعجزات خاصة شبابنا الذى قام بثورة 25 يناير للقضاء على الفساد والحصول على فرصهم بعد أن ضاعت احلامهم فى مستقبل مشرق. كما أن هناك عشرات الأمثلة من الشباب كانت لهم أحلامهم وبعد ذلك تحققت وأصبحوا من كبار رجال الأعمال، وهناك من الأعمال الكثيرة التى نجحت بفضل جهود المجتمع مثل مستشفى سرطان الاطفال.
صندوق مشروعات
الطاقة المتجددة

قررت وزارة البيئة إنشاء صندوق لدعم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتوسع فى استخدامها لتوفير الوقود البترولى وإدراج المخلفات الزراعية والبلدية ضمن المشروعات التى يدعمها هذا الصندوق، وجاء هذا القرار فى اجتماع ضم مسئولى وزارات المالية والكهرباء والبيئة لبحث إنشاء هذا الصندوق.
وأعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن الوزارة تدعم مشروعات الطاقة الجديدة من خلال هذا الصندوق. وأضاف: نرفض استيراد أى نفايات من الخارج سواء كانت خطرة أو عادية لاستخدامها فى أفران الاسمنت، كما أن وزارة الصناعة أوقفت استيراد نفايات مخلفات الكاوتشوك والمطاط بناء على طلب وزارة البيئة.
وتشير الدراسات الصادرة من وزارة البيئة إلى أن حجم القمامة يتزايد كل عام فى جميع المحافظات بشكل كبير مع ارتفاع عدد السكان وأن ما يتم جمعه من القمامة لا يتعدى النصف والباقى فى الشوارع دون الاستفادة منه، بل يسبب العديد من الأمراض وأن مشروعات إعادة تدوير المخلفات سوف تحقق عائدا قدره مليار جنيه. كما انها ستحقق شعار «مصر خالية من السحابة السوداء».
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مكة المكرمة جرينتش الحقيقى    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:00 pm


مكة المكرمة جرينتش الحقيقى مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 B1731





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 44a
رغم فرض الإنجليز لخط جرينتش كعلامة فارقة لتحديد الزمن، فإن التطور العلمى كشف اللعبة الاستعمارية التى مارستها الإمبراطورية التى «غابت» عنها الشمس.. وثبت بالأدلة العلمية وبتفاسير القرآن والسنة أن مكة المكرمة هى المركز الحقيقى للكون لتوسطها اليابسة..
هذه الحقيقة العلمية أكدها العالم المصرى الدكتور المهندس يحيى حسن وزيرى أستاذ العمارة وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.. والذى كشف فى حواره مع «أكتوبر» عن الأدلة الدافعة التى فضحت «أكذوبة» جرينتش، وتجعل من خط طول مكة المكرمة البداية الحقيقية للتوقيت العالمى..بشهادة عـــــالم غربـــى:مكــــــة تتوســط اليابســة. كيف تم إثبات توسط مكة لليابسة من خلال القياسات وصور الأقمار الصناعية؟
?? فى بادئ الأمر نتعرف على وسائل القياس التى تم استخدامها لأنه من المعروف لكل الخبراء المتخصصين أنه لا يمكن الاعتماد على الخرائط الجغرافية المعروفة لتحديد قياسات علمية ودقيقة بين موقعين أو مدينتين على تلك الخرائط لأن هذه الخرائط عبارة عن رسم يمثل إسقاط لقارات العالم لذلك فقط استخدمت فى بحثى لاثبات توسط مكة لليابسة برنامجين يعتمدان على صور الأقمار الصناعية الحقيقية للكرة الأرضية، كما أن بهما إمكانية عمل قياسات دقيقة للمسافات القوسية والاتجاهات بين أى نقطتين على سطح الكرة الأرضية وهما «جوجل إرث» و«Qinblalocator»والأول منهما معروف بإمكانياته العالية لتحديد المسافات بين أى نقطتين على سطح الكرة الأرضية بدقة متناهية، والثانى برنامج مصمم خصيصاً لتحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية.
? ما معايير اختيار نقاط القياس؟
?? بناء على دراسة شكل الحدود الخارجية للقارات السبع المعروفة ومساحاتها فقد تم اختيار أربع مجموعات من النقاط للقياس وهى مجموعة النقاط التى تمثل أبعد مسافات من مكة المكرمة من حدود قارات العالم القديم، وأقرب مسافات من حدود العالم الجديد وأبعد مسافات من حدود العالم الجديد.
توسط مكة للعالم القديم
? ماذا عن نتائج الدراسة العلمية لهذه المجموعات؟
?? أولاً بالنسبة لتوسط مكة للعالم القديم فتم اختيار مواقع محددة ممثلة بخطوط الطول ودوائر العرض والتى تمثل أبعد مسافات عن مكة فى قارتى أفريقيا وأوروبا، وقد اتضح أن المسافة المتوسطة ما بين أبعد الحدود فى القارتين تساوى حوالى 6442 كم مع وجود جزء من قارة آسيا لم يدخل فى حدود المسافة السابقة لكبر مساحة هذه القارة وقد دخل الجزء المتبقى من قارة آسيا فى قياسات الحدود القريبة من قارات العالم الجديد بسبب أن أبعد نقطة فى قارة آسيا تلتقى مع أبعد نقطة من الحدود الشمالية لقارة أمريكا الشمالية عند مضيق برنج.
? وماذا بالنسبة لتوسط مكة لحدود قارات العالم الجديد القريبة؟
?? تم اختيار مواقع محددة تمثل المسافات ما بين مكة والحدود القريبة من قارات العالم الجديد «أستراليا والأمريكتين والقارة الجنوبية المتجمدة» ويدخل فيها نقطة التقاء قارة آسيا مع قارة أمريكا الشمالية عند مضيق «برنج»، واتضح أن المسافة المتوسطة لهذه القياسات تساوى حوالى 9306 كم.
? وبالنسبة للحدود البعيدة؟
?? اتضح أن المسافة المتوسطة ما بين مكة المكرمة وأبعد حدود فى قارات العالم الجديد تساوى حوالى 13600 كم.
? وبالنسبة للمسافة بين مكة والمراكز الجغرافية لقارات العالم الجديد؟
?? يقصد بالمركز الجغرافى لأى قارة النقطة التى تمثل النقطة المتوسطة لهذه القارة من حيث المساحة، وقد اتضح أن المسافة المتوسطة ما بين مكة المكرمة والمراكز الجغرافية لقارات العالم الجديد تساوى 11529 كم وأن النتائج السابقة توضح توسط مكة لليابسة من خلال عدة مستويات وليس مستوى واحدا فقط وأن مقدار الانحراف فى متوسط النسب يساوى صفرا بالنسبة للمسافات.
? ما هى الشواهد المادية التى تثبت أن خط طول مكة هو التوقيت الأساسى للعالم؟
?? ما توصلت إليه الدراسة من اثبات توسط مكة لحدود اليابسة له دلالات ونتائج مهمة من أهمها أن خط التوقيت العالمى يجب أن يكون هو خط طول مكة المكرمة وليس خط جرينتش، فمن المعروف أن خط جرينتش قد فرض على العالم عام 1884 ميلادية. عندما كانت إنجلترا هى الإمبراطورية التى لاتغرب عنها الشمس، لذلك فإن هذا الخط يمر بالقرب من العاصمة الإنجليزية لندن كما تم عمل علامة مصطنعة لتحديد مكان هذا الخط بوضع شريط معدنى على الأرض يحدد مكان مروره بالضبط.
والشواهد المادية أن المسعى بين الصفا والمروة يشير إلى الشمال والجنوب الحقيقيين، واتضح أن الخط الواصل بين المسعى المغطى يشير إلى اتجاه الشمال الحقيقى مع انحراف ضئيل يقدر بحوالى 5 درجات إلى جهة الغرب وهو انحراف بسيط يمكن إهماله.
وأن قطر الكعبة الأصلى يشير أيضاً إلى الشمال والجنوب الحقيقيين والأصلى لأن هناك جزءاً منقطعاً من الكعبة.
? هل هناك دليل على ذلك؟
?? ثبت أن النبى صلى اللّه عليه وسلم قال للسيدة عائشة «ألم تر أن قومك حين بنوا البيت استقصروا عن قواعد إبراهيم، قالت: فقلت يا رسول الله ألا تردها على قواعدها قال «صلى الله عليه وسلم»: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت».
وقد بنى هذا الجزء عبد الله بن الزبير فى عهد الحجاج بن يوسف وبعد ماقتله الحجاج هدم هذا الجزء مرة ثانية فقال له من كان متواجداً لما هدمته فهناك حديث عن النبى يؤكد ذلك فقال الحجاج لو وصلنى هذا الحديث ما هدمته.
ومن الشواهد المادية أيضاً أن الخط الواصل بين الحرمين الشريفين يشير إلى الشمال والجنوب الحقيقيين، فمكة تقع على دائرة عرض 21 درجة و 25 دقيقة شمالاً، وخط طول 39 درجة و 49دقيقة شرقاً.
أما المدينة المنورة فتقع على دائرة عرض 24 درجة و29 دقيقة شمالاً، خط طول 39 درجة و 36 دقيقة شرقاً أى أنهما يقعان تقريباً على نفس خط الطول.
أحد علماء الغرب يؤكد الحقيقة
والشىء الجميل أن هناك أحد علماء الغرب المنصفين وهو البروفيسور «أرنولد كيسرلنج» والذى كان يعمل استاذاً بجامعة فيينا لأكثر من ثلاثين عاماً يطالب بأن يكون خط طول مكة هو التوقيت الأساسى بدلاً من جرينتش ولم يكتف بذلك بل قام برسم خريطة العالم وعليها خط يمر بمكة المكرمة مشيراً إلى النجم القطبى دلالة على توسط مكة لليابسة وخريطة أخرى للعالم موضحاً عليها المناطق الزمنية المختلفة جاعلاً من خط طول مكة المكرمة بداية التوقيت العالمى ولم يُسلم هذا الرجل حتى وفاته.
? ماذا عن توسط مكة لليابسة عند علماء اللغة والتفسير؟
?? ذهب عدد من العلماء فى التفسير واللغة إلى أن سبب تسمية مكة بهذا الاسم هى أنها وسط الأرض فيقول الزبيدى فى كتابه «تاج العروض» قيل إن مكة مأخوذة من المكاكة وهى اللب والمخ الذى فى وسط العظم، سميت بها لأنها وسط الدنيا ولبها وخالصها.
وقال ياقوت الحموى صاحب معجم البلدان «أول ما خلق الله فى الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فى سرة الأرض ووسط الدنيا وأم القرى حول الكعبة، وبكة حول مكة، وحول مكة الحرام، وحول الحرام الدنيا».
أما بالنسبة لعلماء التفسير فيقول القرطبى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» المعنى أن الكعبة وسط الأرض كذلك جعلناكم أمة وسطا والوسط العدل وأصل هذا أن أحمد الأشياء وأوسطها.
ويقول ابن عطية: «وأم القرى مكة سميت بذلك لوجوه أربعة منها أنها منشأ الدين والشرع، وأن الأرض منها دحيت، وأنها وسط الأرض».
أما النسفى فى تفسيره فقد بين أن أم القرى سميت بذلك لأنها سرة الأرض وقبلة أهل القرى وأعظمها شأناً والناس يؤمونها.
? لماذا كان القياس على اليابسة فقط ولم يكن على الماء؟
?? قال تعالى «إن أول بيت وضع للناس» فأين وضع هذا البيت؟ فالناس تعيش على اليابسة وليس البحر لأن البحر وسيلة انتقال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فين أخلاقك ياثورة؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:01 pm


فين أخلاقك ياثورة؟





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 35A
تصدرت كل المناقشات حول ما يحدث فى مصر حاليا كلمة واحدة هو أن الناس لم تتغير، وأنها لابد أن تحكم بالحديد والنار لكى تلتزم، لذا اسأل أين اخلاق الثورة.
للأسف نجد تصرفات وأفعال كثيرة ليس لها صلة بما طالب به الشعب من حرية وعدالة اجتماعية، مثل البلطجة بكل أنواعها، والأكثر غرابة ظهور «الفتوة» والذى انتهى منذ زمن بعيد، حيث نجده يعود مرة أخرى ولكن ليس كما كان فى فيلم الحرافيش، ولكنه الفتوة المودرن الذى يمسك سلاح ألى أو بندقية، وقد لاحظت أن كثيرا من العائلات فى المناطق العشوائية والشعبية أصبح يسودها سياسة الأقوى، فتلك العائلات تريد السيطرة على الأخرى وعلى المنطقة، وأصبحت لغة التفاهم الوحيدة هى «العنف».
لذا، أريد ان اسأل، لماذا أصبح الناس هكذا، هل هو الكبت بسبب أعوام كثيرة من الظلم والاستبداد، أم أنها ستصبح أخلاق المجتمع الفترة القادمة، هنا يأتى دورنا نحن الشباب أن نضرب مثلا، و يكون لكل واحد منا دورا يقوم به بخلاف كنس الشوارع ودهان الارصفة، دور فى توعية الناس، وهذا من وجهة نظرى ما يجب أن نفعله فى الوقت الحالى.سوزان عبد السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: شخابيط طفلك تحدد شخصيته    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:02 pm


شخابيط طفلك تحدد شخصيته مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Shima





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 48x
يبدأ الطفل بالشخبطة على الجدران فى سن ثلاث أو أربع سنوات ليكتشف قدرته على تقليد من هو أكبر منه فى كتابة الحروف والأرقام أو الرسم، ولكنه لا يقصد التخريب، بل مجرد تفريغ رغبته فى الكتابة، ويؤكد الدكتور محمد الشريف أستاذ الطب النفسى أن الشخبطة قد تكون وسيلة الطفل للتعبير عن الغضب، وكرد فعل لموقف معين، وفى هذه الحالة تعرفى على مشكلته، فربما مشكلته فى خلاف ينشب بينك وبين والده، واذا استمر بالكتابة على الجدران بعد ان يتجاوز الـ 12 من عمره، فهو بحاجة الى مختص فى العلاج السلوكى خصوصا إذا كان يقوم بكتابة ألفاظ بذيئة أو رسومات مخلة.
وينصح د.الشريف لحل هذه المشكلة باتباع الآتى:
- كونى حكيمة فى التعامل مع الموقف، ووضحى لطفلك ان ما ارتكبه هو خطأ لأنه أدى إلى تشويه الجدران، واطلبى منه مساعدتك فى تنظيف الحائط.
- ساعديه فى تنمية مواهبه بإمساك يده، وتعليمه كيفية رسم بعض الأشكال التى تتناسب مع عمره، وهذا سيجعله يشعر أكثر بالثقة بالنفس.
- احضرى له سبورة ليمارس الكتابة والشخبطة عليها، وأخبريه أنها مخصصة له، بهذا تعززين ملكيته للأشياء.
- فى حالة التزامه بعدم الكتابة على الجدران اعرضى رسوماته التى أنجزها على الآخرين ليفخر بها.
- اذا عاد للكتابة على الجدران فكونى حازمة، مع التخلى عن فكرة العقاب حتى لا يستمر فى هذا السلوك الى سن متأخرة.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: استقالات المدربين.. إهــدار للمال العـام    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:04 pm


استقالات المدربين.. إهــدار للمال العـام مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Y1703





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 75x
أسابيع الدورى القادمة تنذر بانفجار فى مسيرة المدربين الحاليين وتولى آخرين بدلاً منهم.. ملايين الجنيهات حصل عليها المدربون واللاعبون من أجل التطلع لدرع الدورى العام الذى يضم 19 نادياً..
هل الأسابيع القادمة ستشهد موجة عارمة من الاستقالات والإقالات لمدربين بسبب فشلهم فى تجميع أكبر عدد من النقاط.. أم أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية يكون لها شأن آخر..؟!
فالدورى المصرى الموسم الحالى سيشهد مقصلة للمديرين الفنيين لأندية الدورى الممتاز الـ 19 والمقصلة ستتم بناء على النتائج الضعيفة التى قد يحققها المدربون للفرق وهو ما يؤدى إلى غضب وسخط عارم بين الجماهير التى تعبر عن ذلك بهجومها على مجلس الإدارة والجهاز الفنى وتطالب بإقالة المدربين وهو ما ظهر جليا بتلويح صلاح الناهى المديــر الفنــــــى لغـــزل المحلة عقب الهزيمة مـــن المصرى فى أول مباراة من عمر الدورى. وكذلك الهزيمة القاسية التى مُنى بها من الزمالك بستة أهداف مقابل هدف.
ومع إقالة المدربين تبدأ بورصة التكهنات حول الأسماء المرشحة للخلافة فى قيادة الفرق، ومن جانبه أكد محمود بكر الخبير الكروى أن الدورى هذا الموسم سيصبح مقصلة للمدربين خاصة أن مجالس إدارات الأندية لن تجد ما تبرر به الهزائم والنتائج الضعيفة لفرقها فتلجأ إلى التضحية بالأجهزة الفنية من أجل تهدئة الجماهير التى تصب جام غضبها على الإدارة والجهاز الفنى.
وعلى جانب آخر تتكبد الأندية المصرية حوالى 2 مليون شهريا حيث يتصدر البرتغالى مانويل جوزيه القائمة براتب «480» ألف جنيه ويليه المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك براتب 200 ألف جنيه، ويحتل المركز الثالث طلعت يوسف المدير الفنى للمصرى براتب شهرى 120 ألف جنيه وطارق يحيى المدير الفنى لمصر المقاصة 110 آلاف جنيه، والبلجيكى والتر موس مدرب وادى دجلة المصاب براتب «100» ألف جنيه.
وبالنسبة لفاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش براتب شهرى «95» ألف جنيه، فيما يحل حلمى طولان المدير الفنى لاتحاد الشرطة براتب «90» ألفا ويتساوى طه بصرى المدير الفنى لنادى بتروجيت براتب «85» ألفاً شهرياً مع الإسبانى ماكيدا المدير الفنى للاتحاد السكندرى، ويأتى أنور سلامة المدير الفنى للجونة براتب «80» ألف جنيه، فيما يحل فى المراكز المتأخرة كمال عتمان المدير الفنى للإنتاج الحربى ومحمد رضوان المدير الفنى للمقاولون العرب وطارق العشرى للحرس وحمزة الجمل لتليفونات بنى سويف وعلاء عبد العال للداخلية ومحمود جابر للإسماعيلى وميمى عبدالرازق لسموحة.
ويتزيل قائمــــة المرتبات الشهرية للمدربين صلاح الناهى المدير الفنى لغزل المحلة.
وعن أبرز المرشحين للإقالة سريعاً أكد بكر أن الإسبانى ماكيدا مدرب الاتحاد وكمال عثمان مدرب (الإنتاج) ومحمود جابر (الإسماعيلى) وميمى عبد الرازق (سموحة) ويليهم علاء عبد العال (الداخلية) وصلاح الناهى (المحلة) وحمزة الجمل (تليفونات بنى سويف).
وعن المدربين الذين ينتظرون على مقاعد الانتظار ويشكلون خطراً على المدربين الحاليين أبرزهم التوأم (حسن) وشوقى غريب ومحمد صلاح وأسامة عرابى ومحمد فايز البديل المتوقع فى حال رحيل الناهى من المحلة.
طامة كبرى
عادل عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق له وجهة نظر فى كيفية اختيار المدير الفنى الذى يقود فريقاً يلعب بالدورى الممتاز حيث لابد أن يتدرج فى الممتاز «ب» وهذا يمثل له عنصر خبرة يستطيع من خلاله السير بخطوات ثابتة فى مسيرة الدورى.. ما حدث مع حمزة الجمل حيث قام بتولى فريق بنى سويف وتخلى عن القوام الأساسى للفريق واختار عناصر جديدة.. ولم يأخذ خبرة كافية حيث قام بتدريب مياه البحيرة ثم تولى مسئولية فريقى سموحة والمقاولون.. ونجح طارق يحيى مع نادى الإنتاج ونادى المقاصة حيث حصل على خبرة كافية جعلته يستطيع انتقاء أفضل العناصر لتدعيم الفريق وتأكيد جدارته فى مسيرة الدورى..
ما يحدث من بعص المديرين الفنيين كارثة حقيقية حيث يلجأ بعضهم إلى ممارسة أسلوب قذر خلال التعاقد مع اللاعبين بحصولهم على نسبة من تحت «الترابيزة» نظير الموافقة والتعاقد مع اللاعبين بصرف النظر عن حاجة الفريق إليهم..
هذه الأمور يسلكها مدربون كثيرون.. وهذا لا يعقل إلا أن هناك مجموعة محترمة تراعى ربنا فى اختيار اللاعبين. واندهش عادل عبد الواحد بسبب تعاقد الأندية مع لاعبين وصلت أسعارهم إلى أرقام خيالية 4 ملايين و8 ملايين.
لقد أعلنتها من قبل لا يوجد لاعب فى مصر يساوى أكثر من مليون جنيه فقط.. ما يحدث طامة كبرى فى ظل أوضاع اقتصادية متردية بعد ثورة يناير المباركة..
لهذه الأسباب ابتعدت عن الوسط التدريبى مؤقتاً لعل الحال ينصلح وتأتى ثورة على الوسط الرياضى..
العبث بأموال البلد تمثل بصورة خطيرة فى التعاقد مع «برادلى» المدير الفنى للمنتخب الوطنى مبكراً ويحصل على راتبه دون الحاجة إليه وكان على اتحاد الكرة التعاقد قبل التصفيات بثلاثة شهور على الأقل «يعنى» مع بداية الدور الثانى حتى تكون رؤية جميع اللاعبين استقرت ويستطيع اختيار أفضل العناصر.
ولكن ما يدور خلف الكواليس شىء صعب ويندى له الجبين بسبب السمسرة من تعاقد المدير الفنى والحصول على نسبة من راتبه يتم توزيعها على المحاسيب.. هذه الأشياء لابد أن تختفى من الوسط الرياضى ولابد من محاربتها وعدم التستر على الفاسدين.
خفض الرواتب
حمادة المصرى مدير الكرة الأسبق لبترول أسيوط له وجهة نظر مختلفة حيث يرى أن رؤساء الأندية الشعبية ربما يلجأون لإقالة المدربين فى حالة إخفاق فرقتهم ويلقون باللوم على المدير الفنى لامتصاص غضب الجماهير.. أما فى أندية المؤسسات دائماً ما تسعى للاستقرار لأنها تضع ميزانية محددة خصوصاً فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد.. أما فرق الشركات ربما تلجأ إلى التغيير فى منظومة التدريب.. وهناك أكثر من «14» مديراً فنياً يدور فى فلكهم التدريب بمعنى منظومة الكراسى الموسيقية.. وفى هذه الحالة يوجد مزيد من إهدار للأموال واستنزاف للموارد.. وهذه الأمور غائبة عن اللاعبين، لذلك يجب أن يعلم اللاعبون أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد لا تتطلب المزيد فى ارتفاع الأسعار، بمعنى عدم المغالاة.
ونقطة مهمة يجب أن يعلمها الجميع أن هناك أندية ربما تلجأ إلى مسألة خفض رواتب مدربيها.
الفول والطعمية
ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الناشئين تحدث بألم وصرخة غير عادية حيث قال:
الرياضة لم تصلها الثورة بعد.. ما يحدث شىء لا يصدقه عقل.. كان يجب على رئيس مجلس الوزراء الجلوس مع رؤساء الأندية الـ «19» ويخبرهم بأن الظروف المادية التى تمر بها البلاد صعبة ويجب عدم استفزاز الناس البسطاء بالأرقام الخيالية التى تتعاقد بها الأندية.. هل هناك أحد من اللاعبين قام بالتبرع لأحد الفقراء وقام بسداد نفقات الزواج وحمل عن كاهلهم هذه المصاريف؟.. لم أسمع أن مدرباً قام بمساعدة أحد أقاربه الفقراء.. هناك ناس فقراء لا تجد قوت يومها..
«حسبى الله ونعم الوكيل» قالها ربيع ياسين فى حسرة وألم ووجع بسبب عدم وجود أصحاب القلوب الرحيمة التى تأخذ بيد الفقراء..
وما حدث معى فى اتحاد الكرة.. من علامات يوم القيامة وليس لى تعليق..
للأسف الشديد الناس معتصمة فى كل المواقع لعدم وجود سيولة مادية ولا تجد الأكل والشرب وهناك ناس آخرون يلهثون وراء ملذاتهم وشهواتهم دون إحساس بالآخريــــن.. ليت اللاعبين والمدربين يتعظون مما يعانيه أعوان النظام السابق فى محبسهم.. يتمنون أكل الفول والطعمية بدلاً من الوضع السيئ الذى هم فيه الآن..
وعندى ثقة كبيرة أن الثورة فى طريقها للرياضة المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: سياسة صقر الفاشلة مستمرة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:05 pm


سياسة صقر الفاشلة مستمرة! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 My1748





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 79x
رغم فتح «أكتوبر» خزانة أسرار فساد المجلس القومى للرياضة على المستوى الإدارى ورغم أيضا ما لمسه مجلس الوزراء حاليا من حالة الفساد الرهيبة داخل هذا المجلس من واقع البلاغات المقدمة ضد صقر وما كان يساهم فيه من ترويج واضح لملف «التوريث».
فمجلس الوزراء حتى الآن لا يبدى اهتماما بكل ذلك أو حتى بحالة الرفض الشعبى لوجود شخصيتين كـ «صقر وخربوش».
القرار الذى اتخذه «نظيف طرة» بفصل وزارة الشباب والرياضة إلى مجلسين بقيادات مستقلة كان الهدف منه خدمة ملف التوريث ووقع الاختيار على صديقه حسن صقر.
كيف يستمر صقر الذى تولى قيادة هذه المؤسسة تنفيذا لأجندة محددة.
وبدءا ذى بدء نتقدم بعرض لصورة جديدة من تفانين هذا «الصقر» خاصة بعد إخفاق مصر فى تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط فى الإسكندرية وذهاب التنظيم إلى سوريا التى تعانى حاليا من الفوضى وعدم الاستقرار والثورة التى تملأ جنبات شوارعها وكأننا من صفر على الدين هلال إلى صفر صقر إلى صفر شرف إلى صفر المجلس العسكرى فى الإبقاء على من هم ليسوا أهلا للمناصب والثقة لتولى مسئولية الشباب والرياضة فى مصر.
وقد تفنن حسن صقر فى اختيار القيادات بشكل أثار تحفظات العاملين بهذه المؤسسة، حيث لم يكن ينظر للكفاءة بقدر قصر رؤيته على اختيار قيادات تساعده فى تنفيذ فكرة التوريث.. والنموذج الأكبر لهذه الرؤية الصقرية كانت مع السيد/ رمح الدغيدى مدير عام الموارد البشرية بالقومى للرياضة الذى فاجأ صقر جميع العاملين بهذا المجلس يوم 9/10/2011 بقرار شغل الدغيدى لمنصب رئيس الإدارة المركزية للخدمات المساعدة على درجة «وكيل وزارة» والمفاجأة لم تكن فى القرار ولكنها كانت بسبب الشخص نفسه الذى تدور حوله علامات استفهام كثيرة داخل المجلس.
والقصة تبدأ عندما جاء الدغيدى إلى وزارة الشباب عام 2000 منتقلا من عمله بالرقابة الإدارية ودارت وقتها علامات الاستفهام والسبب أن من يترك عمله بجهة أخرى فيكون هذا لأحد سببين: الأول أن يكون خرج على سن المعاش وهذا لم يتوافر لدى الدغيدى الذى كان صغير السن وقتها، والسبب الثانى يكون لخروجه من هذه الجهة المهمة مصحوبا بمشكلة.
وبعد حل وزارة الشباب لمجلسين تم انتدابه للقومى للرياضة على درجة مدير عام المواد البشرية بالمجلس منذ عام 2006 حتى تم الإعلان عن شغل هذه الدرجة الوظيفية بالجرائد من خلال إعلان رسمى بجانب وظائف أخرى أوائل عام 2007 إلا أنه لم يتم تعيينه وظلت هذه الوظيفة محجوزة له حتى تمت إعادة الإعلان عن الدرجة 23 فبراير عام 2009 ولم يتم التعيين أيضا، وكان فى كل مرة لا تصدر موافقة من الرقابة الإدارية رغم مخاطبات القومى للرياضة إلى رقابة للوقوف على مدى صلاحيته لشغل المنصب.
وصدرت موافقة الرقابة الإدارية أخيرا بتاريخ 17/2/2010 بخطاب نص على صلاحيته لشغل هذه الدرجة بزيادة عام من الخطاب الأخير الموجه من القومى للرياضة إلى الرقابة الإدارية بتاريخ 26/3/2009، وهذا يثبت أن هناك إهدارا للمال العام من خلال نشر العديد من الإعلانات بالجرائد، وأن الوظائف كانت تحجز لأشخاص بعينهم، وهو ما جعل العاملين يتساءلون من هو هذا الشخص الذى يتمسك به صقر رغم أنه من خارج المجلس القومى فى الأساس؟ علما بأن القانون وضع ضوابط لاختيار شغل الدرجات الوظيفية من خلال الإعلانات، حيث ينص على أنه إذا مضى (6) شهور على الإعلان بدون تعيين فإنه يتوجب إعادة الإعلان مرة أخرى وهذا ما لم يحدث فى تاريخه.
والأكثر غرابة فى هذا الأمر كان فى ترقيته لدرجة رئيس الإدارة المركزية للخدمات المساعدة مؤخرا، برغم أن هذه الدرجة معطلة منذ عام 2009 فى انتظار سيادته حيث تم الإعلان عن شغل هذه الدرجة فى 25 مارس 2009 ولم يتم تعيين أحد ثم تمت إعادة الإعلان فى 14 سبتمبر 2009 ولم يتم تعيين أى فرد أيضا، حيث كانت الوظيفة تنتظر السيد رمح رغم أن تعيينه كمدير عام لم يتم إلا فى فبراير عام 2010 أى بعد شهور من إعلان شغل درجة أعلى، وبعد تعينيه كمدير عام فقد أصبح الآن مؤهلا وأصبح مطابقا للشروط بعد مرور عام على تعيينه حتى يتم الترقية لدرجة أعلى وهى وكيل وزارة ومن هنا تم إعادة نشر الإعلان ليفوز به الدغيدى وهناك نماذج أخرى.
وهنا تتساءل م. مهدية عبد القادر الباحث بالإدارة العامة للبحوث الرياضية بالمجلس القومى، لماذا يستعين حسن صقر بقيادات كهذه أضرت بالصالح العام؟
وتتساءل د. ميرفت سيد أحمد خبير استراتيجى بالمجلس القومى للشباب عن كيفية انتقاء القيادات ومن هنا يأتى السؤال الأهم: كيف تم انتقاء صقر نفسه لكى يقود أكبر جهاز للرياضة فى مصر؟.. فإذا قمنا بتحليله من كافة الجوانب أولا كسياسى: هل كانت تكفى صداقته لأحمد نظيف؟.. ثانيا كرياضى: هل كان يكفى أن يكون فقط لاعبا فى لعبة جماعية فمن الممكن اختيار شخص كمحمود الخطيب أو حسن حمدى؟.. أو لماذا لا يكون صاحب ميدالية ذهبية.. ثالثا من الناحية التعليمية: فهناك أشخاص إداريون متخصصون على كفاءة عالية لإدارة هذه المؤسسة يحملون مؤهلات من قسم الإدارة الرياضية خريجى كليات التربية الرياضية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Empty
مُساهمةموضوع: زاهر «يتاجر» بفلوس الحكام!    مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Emptyالإثنين 31 أكتوبر 2011, 11:06 pm


زاهر «يتاجر» بفلوس الحكام! مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 W1806





مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 78x
حمدى شعبان الحكم الدولى رفع راية التحدى والعصيان فى وجه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بسبب الممارسات السيئة فى عدم حصول الحكام على مستحقاتهم خصوصا بعد تردى أحوالهم المالية.. شعبان يحكى المأساة..
تصرف سمير زاهر على أن يدفع للحكام مستحقاتهم المتأخرة بعد أن ذهب شعبان لإدارة مباراة الجيش والمقاولون فى الدورى المصرى الممتاز وبعد أن نزل مع زملائه للتسخين قبل بدء المباراة ونزول الفريقين إلى أرض الملعب للإحماء وبعد أن انتهى شعبان ورفاقه من التسخين والدخول إلى غرفة الملابس لارتداء الزى التحكيمى وبدء المباراة فجاء المسئول عن شركة الرعاية لاتحاد الكرة حتى يتم لصق إعلانات الشركة الراعية على تى شرتات الحكام فرفض حمدى شعبان ومساعداه.
وهنا بدأت المكالمات التليفونية من المسئولين فى اتحاد الكرة للرجوع عن قرارهم. ولكن ظل شعبان على موقفه، وبعد الضغط على المساعدين تراجعا فى موقفهما وبدأت المباراة مع الحكم الرابع وتم استبعاد شعبان.
كل هذا فى وجود مسئول الشركة الراعية للجبلاية الذى اعترف بأن اتحاد الكرة تسلم منهم مبلغا وقدره 25 مليون جنيه مقابل حق الرعاية للإعلانات على تى شرتات الحكام ولم يفكر الاتحاد فى سداد المستحقات المتأخرة للحكام وبعد حكايات زاهر ورفاقه فقد أمر بصرف كل المستحقات المتأخرة وقرر بعض الحكام تضامنهم مع حمدى شعبان بعد استدعائه إلى التحقيق فى الجبلاية، وفى حالة إيقافه سوف يعتصم حكام الكرة أمام مبنى الجبلاية وإلى متى يستمر زاهر بهذه السياسة التى تؤدى إلى التدهور للكرة المصرية. ورغم كل ما يحدث داخل جدران الجبلاية اكتسب زاهر ورفاقه عددا من أصوات الجمعية العمومية الأخيرة يقدر بـ 150 صوتا من واقع عدد كلى 153، ودائما يمسك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بكل خيوط اللعبة فى يده عنده تعامله مع أطراف لعبة كرة القدم سواء من أندية أو شركات راعية أو فضائيات أو حتى الحكام، 25 مليون جنيه حق رعاية تى شرتات الحكام وتوقع أفراد التحكيم فى مصر .
مقتطفات من مجلة أكتوبر :  No1826-23/10/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1826-23/10/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1826-23/10/2011 شىء من التفصيل
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1834-18/12/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1835-25/12/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1827-30/10/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1792-27/02/2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: