توكل كرمان خلال احتجاج في صنعاء يوم 10 فبراير 2011 قالت النشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي ان الجائزة فوز للنشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي وانها رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية.
وقالت كرمان التي احتجزت لفترة قصيرة خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لرويترز يوم الجمعة ان الثورة السلمية للاطاحة به ستستمر وان النشطاء لن يستسلموا الى ان ينالوا كامل حقوقهم في يمن ديمقراطي حديث.
وقالت كرمان لقناة الجزيرة من ساحة التغيير معقل الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم ان هذا النصر هو للشباب أولا وأخيرا وان اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية والكرامة وان ثورة الشباب تطالب بكامل الحقوق.
وأضافت "أهدي هذه الهدية للشهداء والجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي."
واستطردت "ان مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئا يعترف به عالميا... هذا هو فوز الشباب اولا واخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف."
وتعهدت باستمرار الحركة السلمية قائلة "السلام هو الحل الذي لن نتركه ولا نتجه نحو اي اتجاه اخر نحو العنف. لن يهزمنا لا عبد الله صالح ولا بشار الاسد ولا غيرهما من الدكتاتورية في وطننا العربي" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه احتجاجات مطالبة بانهاء حكمه.
وكانت كرمان من النشطاء البارزين منذ ان بدأوا اعتصامهم في ساحة التغيير بوسط صنعاء في فبراير شباط مطالبين بتنحي صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما.
وأصبحت كرمان صوتا للاحتجاجات الشعبية على شاشات التلفزويون العربية وتقدم لها تقارير عما يحدث على ارض الواقع في ساحة التغيير الواقعة امام جامعة صنعاء حيث قتلت القوات اليمنية بالرصاص عشرات النشطين.
وقالت كرمان في تصريحاتها يوم الجمعة "لن نخون دماء الشهداء لن نخون جراحهم."
وذكرت كرمان ان كل اليمنيين الذين تعرفهم سعدوا سعادة بالغة بالجائزة.
وقال عبد الباري طاهر وهو من زعماء المحتجين في صنعاء "اليمن دخل التاريخ بفضل توكل كرمان. انها تستحق الجائزة" لانها ظلت تكافح من اجل حرية شعبها.
كما امتدح مسؤول يمني فوز كرمان بالجائزة وعبر عن امله في ان يسهم ذلك في حل الازمة التي عطلت اقتصاد اليمن.
ورفض صالح الذي تعرض لمحاولة اغتيال في يونيو حزيران التوقيع على اتفاق توسطت فيه دول خليجية يقضي بتخليه عن السلطة قبل اجراء انتخابات جديدة.
وابدى عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني سعادته الجمة بنبأ فوز كرمان بنوبل للسلام وقال ان هذا شيء يفخر به كل اليمنيين وعبر عن امله في ان تكون خطوة على طريق التعقل.
الناشطة اليمنية توكل كرمان.. العربية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام
في زمن الربيع العربي كان لنا حق الريادة في السلام، ألتقت جميع أنظار العالم في الميادين والشوارع العربية التي افترشت بلون الدماء المحاط بالسلمية التي اتخذتها الشعوب شعارا لها رافضه التخلي عنها في مواجهة القمع المسلح وقوة سلاح النظام الغاشم والذي لم يرحم طفلا ولا شخيا من أجل حماية عروش الديكتاتورية.
توكل كرمان واحدة من الشباب العربي الذي شارك في صنع أجواء ذلك الربيع، وتفوق على أقرانها العرب في الحصول جائزة نوبل في السلام قبل وصول شعبها اليمني إلي سدة الحكم ليسقط علي عبد الله صالح.
توكل كرمان ناشطة وصحفية يمنية، ورئيسة منظمة ''صحفيات بلا قيود''. تنتمي فكريا إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهي عضو باللجنة المركزية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، والممثل لجماعة الإخوان في اليمن العربي.
لم تكن نوبل هى الجائزة الأولى لكرمان حيث اختارتها مجلة ''التايم'' الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة ''التايم'' أيضا، كما تم تصنيفها ضمن قوى 500 شخصية على مستوى العالم.
وحصلت ابنة السياسي والقانوني والقيادي بإخوان اليمن، وعضو مجلس الشورى اليمني عبد السلام خالد كرمان، على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود.
وصفها موقع الخليج العربي بالمرأة الحديدية، وقد صرحت سابقاً: ''نشكر الأشقاء بدول الخليج الحريصين على استقرار اليمن، ونعلم أن مبادرتهم جاءت حرصاً على اليمن، لكن حرصهم على اليمن يجب أن يترجم إلى تلبية مطالب الشعب اليمني بإسقاط النظام الذي كان السبب بما لحق بهم وبجيرانهم، والذي تعامل مع دول الخليج مبتزاً وليس جاراً''.
تنتمي كرمان لإحدى القرى الفقيرة بالمين ''مخلاف شرعب'' في محافظة تعز، وانتقلت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، وتخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ، وحصلت على الماجستير في العلوم السياسية، ودبلومة الصحافة الاستقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.
قالت كرمان لقناة الجزيرة من ساحة التغيير معقل الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، فور نولها الجائزة أن هذا النصر هو للشباب أولا وأخيرا، وأن اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية والكرامة وأن ثورة الشباب تطالب بكامل الحقوق''.
واستطردت المرأة الحديدة: ''أهدي هذه الهدية للشهداء والجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي''. مضيفة: ''إن مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئا يعترف به عالميا.. هذا هو فوز الشباب أولا وأخيرا''. وفي لهجة تحدي وإصرار قالت كرمان: ''سنعمل من أجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف''.