| مفتطفات من مجلة أكتوبر : No1812-17/07/2011 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مفتطفات من مجلة أكتوبر : No1812-17/07/2011 الخميس 21 يوليو 2011, 12:12 am | |
|
السلام.. فعل ماضٍ ! | | | | |
يصعب على الكاتب فى ظل الظروف الدقيقة والحرجة التى تمر بها مصر، وما تشهده من تغييرات جذرية وحادة.. يصعب عليه الابتعاد عن الشأن الداخلى.. خاصة فى هذه الأيام التى تشهد تغييرا نوعيا فى العلاقة بين الجيش والشعب جعلت كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من الانحراف بهذه العلاقة إلى المسار غير الصحيح!.. غير أن ذلك لا ينبغى أن ينسينا أننا جزء مما يدور حولنا.. وأن هناك تأثيرات عميقة لما يحدث خارج مصر.. على داخل مصر.. وأتجه مباشرة إلى هدفى وأقول إن ما تشهده القضية الفلسطينية هذه الأيام - والتى تراجع الاهتمام بها إلى حد كبير فى مصر والعالم العربى - لن يقتصر تأثيره على الفلسطينيين وحدهم وإنما سيمتد التأثير بالقطع إلى مصر.. ليس فقط من منطلق انتماء الفلسطينيين والمصريين إلى القبيلة العربية.. وإنما أيضاً لأن ما يحدث على حدود مصر يمثل خطرا جسيما على مصر.. وليس من قبيل المبالغة القول بأن انفجار الوضع فى الأراضى الفلسطينية نتيجة إصرار إسرائيل على تدمير حلم الدولة الفلسطينية.. ستكون له تأثيراته - شئنا أو أبينا - على مصر!.. فإذا اتفقنا يمكن أن نمضى إلى التفاصيل.. والتفاصيل تحمل الكثير!.. نبدأ بالرباعية الدولية التى تواصل فشلها بنجاح منقطع النظير!.. الرباعية الدولية هى «التوليفة» السحرية والعبقرية التى تم تشكيلها من أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.. والتى حصلت - رسمياً - على توكيل العالم لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى!.. الرباعية الدولية عقدت اجتماعات كثيرة وأصدرت قرارات عديدة ليس من المبالغة القول بأنها حبر على ورق!.. وقد اجتمعت مؤخراً لحث وتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف مفاوضات السلام.. وكان مفترضا أن يصدر بيان ختامى لاجتماعها.. لكنها امتنعت عن إصدار هذا البيان و«امتنعت» هى كلمة مهذبة لكلمة أخرى غير مهذبة هى فشلت أو عجزت!.. لماذا فشلت الرباعية الدولية فى مهمتها أو حتى فى إصدار بيان يشرح نتائج مهمتها؟.. إذا عرُف السبب بُطل العجب كما يقولون.. والسبب أن إسرائيل تصر على اعتراف الرباعية بيهودية إسرائيل.. وقد اختلف أعضاء الرباعية فى هذا الشأن فاتفقوا على ألا يتفقوا!.. من الذى يوافق على فكرة يهودية إسرائيل؟ ومن الذى يعترض؟.. ليس ذلك هو المهم وإنما المهم أن إسرائيل تتمسك بهذا المبدأ بمنتهى القوة والإصرار.. ليس لأسباب دينية وإنما لأنه الباب الوحيد الذى سيمكن الحكومة الإسرائيلية من طرد السكان العرب الذين يعيشون على أراضيها والذين يطلق عليهم اسم «عرب إسرائيل»!.. فكرة الدولة اليهودية فكرة عنصرية لا مثيل لها فى العالم اليوم.. ومع ذلك تتمسك الحكومة الإسرائيلية بها وتصر عليها، وتحاول أن تناور بها.. ليس لتحقيق السلام وإنما لعرقلة السلام!.. السيد بنيامين نتنياهو - على سبيل المثال - أعلن أن الصيغة الوحيدة التى يمكن أن يقبل بها الكلام عن سلام قائم على العودة إلى حدود 1967.. والأساس الوحيد لأى مفاوضات للسلام هو أن تحصل إسرائيل فى المقابل على اعتراف بها كدولة يهودية.. السيد بنيامين نتنياهو يريد أن يقول للفلسطينيين والأمريكيين واللجنة الرباعية والعالم كله: اعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية.. أتفاوض مع الفلسطينيين على حدود 1967.. هل يمكن أن نصدق هذا الكلام؟.. هل نصدق أن تلقى الحدأة بالكتاكيت؟!.. إذا كانت إسرائيل قد أعلنت عشرات المرات أن أى كلام عن حدود 67 هو نوع من الهذيان فكيف نصدق أنها أصبحت فجأة مستعدة للتفاوض مع الفلسطينيين على هذا الأساس؟!.. ولا تزال التفاصيل تحمل الكثير!.. *** السلطة الفلسطينية عادت من جديد تخاطب الولايات المتحدة وتطلب منها عدم استخدام «الفيتو» داخل مجلس الأمن لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية فى الأمم المتحدة!.. الولايات المتحدة أعلنت من قبل، وأبلغت السلطة الفلسطينية أنها ستستخدم الفيتو فى مجلس الأمن ضد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وأنها وإن كانت تؤيد إقامة دولة فلسطينية فإنها تتمسك بأن يكون ذلك من خلال مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. منطق الولايات المتحدة يشبه منطق الذين يقولون حقاً يراد به باطل!.. صحيح أنه من الأفضل أن تقام دولة فلسطينية من خلال مفاوضات مع الإسرائيليين.. ضمانا لحل أو نتيجة ترضى عنها كل الأطراف.. لكن الصحيح أيضاً أن أحد هذه الأطراف يتآمر على الحل والنتيجة ويضع العراقيل لمنع الوصول إلى مثل هذا الحل والنتيجة.. ثم إن الولايات المتحدة تناقض نفسها وتناقض مبادئها!.. الولايات المتحدة مارست ضغوطا ومعها دول غربية للإسراع بالاستفتاء على الانفصال بين شمال السودان وجنوبه.. وفى احتفالات دولة جنوب السودان أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن ما حدث فى السودان هو انتصار لكل من يدعم حق الشعوب فى أى منطقة.. وأن الاستقلال ليس هدية منحت للجنوبيين وإنما جائزة فازوا بها!.. شمال السودان لم يكن يحتل جنوب السودان ومع ذلك اعتبرت السفيرة الأمريكية - المعبرة عن حكومة وسياسة أمريكا - أن انفصال الجنوب هو استقلال!.. لكن عندما يطلب الفلسطينيون المعاملة بالمثل.. عندما يطالبون باستقلال حقيقى وعندما يحاولون الحصول على حقهم كشعب.. تعترض الولايات المتحدة وتهدد باستخدام الفيتو!.. الولايات المتحدة فى الحقيقة تهدد بما هو أكبر من الفيتو.. فهى تلوح بقطع مساعداتها عن الفلسطينيين ومساعدات حليفاتها من الدول الغربية - وللأسف بعض الدول العربية - إذا ما أقدموا على مثل هذه الخطوة.. اللجوء للأمم المتحدة!.. السلطة الفلسطينية من جانبها حاولت إرضاء الولايات المتحدة فقالت إنها ستلجأ لمجلس الأمن ليس للحصول على اعتراف إنما لطلب عضوية لدولة فلسطينية.. وإذا لم يتحقق ذلك بسبب الفيتو الأمريكى المتوقع فإنها ستتجه للجمعية العامة ليس أيضاً للحصول على اعتراف وإنما للمطالبة برفع درجة تمثيل فلسطين داخل الأمم المتحدة.. من منظمة مراقبة إلى دولة غير عضو.. منتهى التسامح.. والتنازل.. ومع ذلك تتشدد الولايات المتحدة وتهدد وتتوعد بمعاقبة الفلسطينيين إذا تجرأوا وذهبوا إلى الأمم المتحدة!.. كيف يمكن الاعتماد بعد ذلك على الولايات المتحدة لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية؟!.. كيف نثق بعد ذلك فى وعود أمريكا ورئيسها صاحب المبادئ باراك أوباما؟!.. كيف نصدق أن هناك سلاماً قادماً؟!.. السلام أصبح فعلاً ماضياً.. ليس له أى مستقبل.. وإسرائيل تسعى بكل قوة لتحقيق ذلك!.. *** تواصل إسرائيل بمنتهى الإصرار تنفيذ سياستها الاستيطانية خاصة فى القدس الشرقية لكى يصبح السلام مستحيلا.. آخر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن القدس بشطريها الغربى والشرقى ستظل عاصمة موحدة وأبدية للشعب اليهودى!.. وقاحة رئيس الوزراء الإسرائيلى بلا حدود.. فقد أعلن أيضاً أن العام القادم - عام 2012 - سيشهد تكثيفاً فى أعمال البناء والتطوير والانتهاء من عدد كبير من الوحدات السكنية الإسرائيلية.. داخل القدس الشرقية!.. إسرائيل لا تسعى فقط لابتلاع القدس وأخواتها من المدن الفلسطينية الأخرى.. لكنها أيضاً تقف بكل قوة أمام مشروع الدولة الفلسطينية.. إسرائيل لا تريد أن يكون هناك وجود لأى دولة فلسطينية.. أما إذا أجبرتها الظروف والولايات المتحدة.. فلن تلامس حدود هذه «الدويلة» الفلسطينية.. حدود إسرائيل!.. إسرائيل لم تخف أن من بين الحلول المطروحة التى تطلب من العالم التفكير فيه أن تقام الدولة الفلسطينية داخل سيناء بعد التخلص من غزة ونقل سكانها وتوطينهم فيها!.. إسرائيل - كما عبّر كاتب غربى اسمه «جوناثان كوك» - تسعى لتنفيذ عملية منظمة وممنهجة لإخفاء ما يسمى بفلسطين.. سواء من الخريطة الجغرافية أو من ضمير وذاكرة العالم!.. وليس خافيا على أحد أن إسرائيل تحاول استغلال الظروف المعقدة التى تمر بها مصر والعالم العربى.. وليس خافيا على أحد - وهذا هو الأهم - أن إسرائيل تسعى لإغراق مصر واستمرارها مشغولة ومشلولة بظروفها المعقدة!.. *** الشأن الداخلى كما ذكرت فى البداية يمر بظروف دقيقة وحرجة تشغلنا عن أمور كثيرة.. لكن لا ينبغى أن تشغلنا عن القضية الفلسطينية ومتابعتها ودعم الفلسطينيين.. وأن يكون هذا الدعم من الشعب قبل أن يكون من الحكومة أو وزارة الخارجية.. لأننا عرب.. كما ذكرت فى البداية أيضاً.. ولأن القضية على حدودنا.. وليس هناك معنى لكلام أكثر!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حتمية الوحدة المصرية السودانية الخميس 21 يوليو 2011, 7:32 am | |
|
حتمية الوحدة المصرية السودانية | | | | |
علم إسرائيل يرتفع فى جوبا فى أولى لحظات انفصال جنوب السودان.. كان أخطر ما صدمنى فى هذا المشهد الحزين لدينا جميعاً.. عرباً ومسلمين.. وتحديداً.. مصريين وسودانيين، نعم كانت هناك أجواء احتفالية ورقصات وأهازيج وكلمات ثناء.. ولكنها كانت تخفى وراءها إحساساً بالحزن العميق والألم الشديد.. ليس فقط لانفصال الجنوب.. ولكن لما بعد الجنوب من انفصالات يتم التدبير لها منذ عقود، وما انفصال الجنوب سوى بروفة أو نموذج لمؤامرات عديدة وطويلة الأمد. وعندما رفع الجنوبيون علم إسرائيل فى عاصمتهم الجديدة فإنهم يكشفون عدة حقائق ومؤشرات واتجاهات لأوضاع المنطقة، أولها أن لإسرائيل دوراً كبيراً وقوياً من وراء الكواليس ساهم فى فصل الجنوب السودانى.. بطريقة تشبه بتر أحد أعضاء الجسم «الأصيلة والعزيزة معاً»، نعم إسرائيل لم تظهر علانية.. ولكنها حركت أطرافاً كثيرة ووضعت الأسس الاستراتيجية لهذا التقسيم.. وربما تقسيمات جديدة.. كما أنها موَّلت وقدمت السلاح والدعم الدبلوماسى.. السخى، وللأسف الشديد.. فإن إعلان دولة جنوب السودان يشبه فى بعض جوانبه إعلان قيام إسرائيل.. من حيث الإجماع الدولى المفروض قسراً.. وقهراً أيضاً.. كما أن علم إسرائيل فى جوبا يشير إلى دورها فى مستقبل جنوب السودان وفى مستقبل السودان بأسره.. بل ودورها الخفى الخبيث فى القارة السمراء، وهو دور لم ولن ينتهى بإعلان انفصال جنوب السودان.. فإسرائيل بعد أن بنت قاعدتها الأساسية باحتلال فلسطين.. تقوم بنقل ساحات الصراع إلى مناطق جديدة «بعيدة» فى ملاعب الغير. حتى ينشغل الآخرون بحروبهم وأزماتهم وصراعاتهم.. عنها.. وحتى لا يفكروا أو يخططوا لمواجهتها. بمعنى آخر.. فإن وجهة الصراع العربى الإسرائيلى.. وخاصة المصرى الإسرائيلى.. يمكن أن تتحول نحو الجنوب، فمصر سوف تنشغل بالنيل والمياه.. ليس فقط من جانب أثيوبيا التى تدخل فى ذات اللعبة.. ولكن أيضاً بجنوب السودان الدولة الجديدة.. المفروضة على دول حوض النيل، وهذا التحول الاستراتيجى المخطط يتزامن مع انشغال مصر بثورتها.. وبأزماتها أيضاً.. فيصبح الضغط عليها مزدوجاً: داخلياً.. وخارجياً. انفصال الجنوب يمهد – وبكل الحسرة والألم – لخطط أخرى لفصل كردفان ودارفور والنوبة.. إلخ القائمة.. انطلاقاً من أزمات مصنوعة.. ساهمت فى تأجيجها سوء المعالجات السياسية والدبلوماسية لحكومات الخرطوم المتعاقبة، فقد كان يمكن احتواء الكثير من هذه الأزمات بشىء من الحكمة والحنكة والوعى وحُسن الإدارة.. حتى لا نصل إلى هذا الوضع المزرى والخطير الذى بدأ بـ جوبا.. ولا ندرى أين وكيف ينتهى. وخطورة المسألة لا تكمن فى تقسيمات جديدة.. بل فى اتخاذ الجنوب نقطة انطلاق لضرب وحدة الشمال، فبمجرد إعلان انفصال الجنوب رسمياً.. سارع مسئولوه إلى الحديث عن مشاكل كثيرة فى دولة الشمال.. وكأنهم يتبعون ذات النهج الإسرائيلى بنقل الصراع.. إلى ملعب الأعداء! وهنا يجب أن نشير إلى دور الدين فى الصراع.. وهذا مالا يمكن تجاهله.. فالمسيحيون ليسوا أغلبية فى الجنوب.. بل إنهم قد يكونون أقل عدداً من المسلمين.. ولكنهم هم الذين يحكمون ويسيطرون على الدولة الوليدة الجديدة.. وكم من دول أفريقية أغلبيتها مسلمون.. وحكامها مسيحيون.. خلافاً لقواعد الديمقراطية التى يتشدق بها الغرب.. وإذا كان الجنوبيون قد عانوا من الاضطهاد والظلم.. فنحن نريد أن نشاهد ونتابع أوضاع المسلمين هناك.. وأن يحظوا بمكانة تليق بهم وبعددهم.. وأن يشاركوا فى الحكم والمسئولية طبقاً لنسبتهم.. مع العلم بأن اللادينيين هم أغلبية أهل الجنوب، ومع ذلك فهم لا ولن يحكموا.. لسبب بسيط.. هو أنهم غير منظمين ولا يدخلون فى إطار الاستراتيجية الدولية.. والغربية تحديداً. *** فى ظل هذا الوضع الجديد والخطير.. فإننا نرى أن وحدة مصر والسودان.. الآن.. وليس غداً.. وبطريقة مدروسة ودقيقة وحكيمة.. هى الخيار الأمثل والأنسب للبلدين.. وللأمتين العربية والإسلامية، فمن الواضح أن مخطط الاعداء يقوم الآن – باستغلال الثورات العربية للأسف الشديد – لتمزيق الدول الكبيرة.. فى ليبيا واليمن وسوريا، إنهم يدعمون الثورات ظاهرياً.. ولكنهم يوجهونها ويعيدون صياغتها بما يخدم أهدافهم واستراتيجيتهم.. وللأسف الأشد بتمويل عربى!! الوحدة المصرية السودانية مطلوبة الآن – وبإلحاح – من أجل خلق كيان قوى يعوض انفصال الجنوب، وهنا يجب أن نرتفع عن الخلافات من أجل إعلان وتجاوز أخطاء وحساسيات الماضى، وأن نعيد حساباتنا على أسس استراتيجية مستقبلية دقيقة.. وواقعية. نعم نحن مشغولون بثورتنا.. والسودان مكلوم بالانفصال.. وبما بعد الانفصال.. ولكننا.. فى القاهرة والخرطوم.. يجب أن نتحرك بسرعة ونقوم بإعداد أو استعادة مشروع الوحدة على أسس مدروسة وراسخة.. هدفها تأمين المصالح الحيوية للبلدين وللأمة العربية والإسلامية معاً، فنحن نواجه مخاطر متجددة وغير تقليدية.. يجب أن ندركها ونستعد لها ونضع الخطط لمواجهة كل السيناريوهات السوداء. مشروع الوحدة المصرية السودانية – الآن وليس غداً – مؤهل للنجاح من خلال التقييم الجيوبوليتيكى والتاريخى والنفعى أيضاً.. فالنيل يجرى كشريان قوى.. فى جسد واحد.. والقلب واحد.. فى القاهرة والخرطوم، بل إن المشاعر واحدة.. ومتوحدة، فلمَ لا نبدأ بتنفيذ مشاريع الأمن الغذائى وفتح الباب أمام التجارة والصناعة ورجال الأعمال للانطلاق وإنشاء مشاريع تستوعب ملايين الشباب وتحل أزماتنا؟ فالسودان لديه ثروات هائلة – رغم انفصال جزء كبير منها فى الجنوب – ولكنه مازال يحظى بخبرات كثيرة.. ووفيرة.. ويمكن لهذا التعداد السكانى أن يكون نعمة كبرى.. إذا قمنا بتوظيفه واستثماره جيداً. لقد كشفت الثورات العربية عن مشاعر رائعة.. أبرزها أن الجماهير العربية لم تنس مشروع الوحدة.. والتفت حول قضاياها الرئيسية خاصة فلسطين ومواجهة إسرائيل وضرورة التكامل الاقتصادى والعلمى والتعليمى، لقد ظننا على مدى السنوات الماضية أن الجسد العربى قد تمزق.. وأنه لا أمل فى استعادة وحدته.. فجاءت ثورات المنطقة لتعيد إلينا الأمل فى المشروع العربى الواحد.. فلِمَ لا نبدأ بمصر والسودان؟! هذا ليس ضرباً من الخيال أو الطوباوية غير الواقعية.. ولكنه خيار حيوى.. لمواجهة كل الأعداء.. حتى لا نظمأ.. ولا نجد شَربة ماء!! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: مفتطفات من مجلة أكتوبر : No1812-17/07/2011 الخميس 21 يوليو 2011, 7:48 am | |
| السؤال :
الرجاء بيان حكم الجاسوس مع أنه شديد الخطر على المجاهدين، وهل هو متول للكفار؟ وهل يقتل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. وبعد:
أصح قولي العلماء أن الجاسوس حكمه؛ قتله مطلقا، سواء كان مسلما أو معاهدا أو مستأمنا، والذين قالوا؛ لا يقتل إن كان مسلما، بل يعاقب عقوبة بليغة، مستدلين بقصة حاطب، جانبوا الصواب، بل قصة حاطب تدل على أنه يقتل.
قال ابن القيم (وفيها أي قصة حاطب جواز قتل الجاسوس وإن كان مسلما لأن عمر رضي الله عنه سأل رسول الله قتل حاطب بن أبي بلتعة، لما بعث يخبر أهل مكة بالخبر ولم يقل رسول الله؛ لا يحل قتله إنه مسلم، بل قال؛ وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال؛ اعملوا ما شئتم؟، فأجاب بأن فيه مانعا من قتله، وهو شهوده بدرا، وفي الجواب بهذا كالتنبيه على جواز قتل جاسوس ليس له مثل هذا المانع، وهذا مذهب مالك وأحد الوجهين في مذهب أحمد)[1].
وينبغي أن يُلاحظ أن الجاسوس اليوم وبسبب تعقد وسائل القتال وتعددها ودقتها، يختلف أثره عمّا مضى، فضرره في هذا العصر مضاعف جدا، بل هو مدمّر، وقد يكون ضرره أشد من ضرر جيش من العدو، فبه يمكن توجيه الصواريخ، والقنابل الذكية، إلى أماكن القيادات للقضاء عليها، وبه يمكن الاستدلال على أماكن السلاح، فيتم تدمير قوّة الجهاد في طرفة عين، وبه يمكن إفشال عمليات نوعيّة للجهاد، فالمعلومة اليوم قد تكون أشدّ فتكا ممّا مضى من التاريخ كله، ولهذا فحتى لو كان القول بعقوبة الجاسوس بأقل من القتل محتملا للصواب في الماضي، غير انه في هذا العصر بعيد جدا عن الصواب.
ولأن الدول المعاصرة تعلم حقيقة ومدى خطر الجاسوس في هذا العصر، ودوره الحيوي في الحروب، فكثير منها يقرر عليه عقوبة الإعدام.
وكثيرا ما نبهّنا سابقا، إلى أن من العلماء المعاصرين من يقف على الأسماء المجردة التي تنطوي تحتها بعض مسائل الخلاف في المذاهب الفقهية، ولا يهتدي إلى اختلاف حقائقها بين زمن تدوين تلك المذاهب، وهذا العصر، فيقع في أخطاء بيّنة.
وبيّنا ما وقعوا فيه من خطأ في فهم علاقات المعاهدات الدولية المعاصرة، وكونها عهودا مبنيّة على عقيدة مناقضة لعقيدة التوحيد أصلا، وكونها مبنية على تحصيل الدول القوية لمطامعها في مشهد الصراع الدولي، بما يعارض مصلحة الإسلام والمسلمين، بل بما يحقق إفسادا عظيما للدين، وإضرارا هائلا بالمسلمين.
وبيّنا كيف أن بعض المنتسبين إلى العلم، قد أنزلوها بضرب من الغفلة على المعاهدات في باب الجهاد في الفقه، ونسوا أن هذه المعاهدات الدولية المعاصرة تجعل القواعد العسكريّة، بل حتى السفارات التابعة للدول الكافرة المعادية للإسلام الساعية للقضاء عليه وإخضاعه، تجعلها أوكارا للمؤامرات على هذا الدين، ومراكز للتجسس، وتنص تلك المعاهدات المبنيّة على ما يناقض الشريعة على أن هذه الأوكار حجر محجور مقطوع من أرض الإسلام لصالح الكفار، لا يصح للمسلمين دخوله، يفعل أعداء الإسلام فيه ما يشاؤون من الكفر والمنكرات والمؤامرات على الإسلام في العالم، وحتى لو أدخلوا فيها مسلما فقتلوه، فلا يحق للدولة أن تساءلهم، ونحو ذلك مما تتضمنه تلك العهود الجاهلية الطاغوتية مما يناقض الفقه الإسلامي مناقضة واضحة.
وعلى أية حال فالمقصود هنا بيان أن كثيرا مما يقع في هذا العصر، يجب النظر إلى اختلاف الحال فيه اليوم، عما يذكر في كتب الفقهاء من المذاهب المعتبرة، وإلاّ فقد يعين الفقيه الذي لا ينظر بهذا المنظار على هدم الإسلام.
وإتماما للفائدة نذكر كلام أهل العلم في بيان ردة من يتجسس لصالح الكفار فيمكنهم بذلك من هزيمة المسلمين وقتل خيارهم، لأنّه متولِّ للكفار في هذا الحال.
وقد قال شيخ الإسلام في اختياراته (من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه) [2].
وعلق الشيخ رشيد رضا في الحاشية بقوله (وكذا كل من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم، وهو صريح قوله تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ).
وقال ابن القيم رحمه الله في "أحكام أهل الذمة" (أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى اليهود والنصارى فهو منهم "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ودخل في دينهم بعد التزام الإسلام فإنه لا يقر ولا تقبل منه الجزية بل إما الإسلام أو السيف فإنه مرتد بالنص والإجماع) [3].
وقال أحمد شاكر رحمه الله "في كلمة الحق" (أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس. وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون).
وقال (ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم - أي الفرنسيين - حكمه حكم التعاون مع الإنجليز؛ الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه).
قلت ( والتجسس لصالحهم ضد المسلمين من أهم وأخطر أقسام التعاون مع الكفار).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) [4].
وقال بن باز أيضا (أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولّهم منكم فإنه منهم" )[5].
قلت: وينطبق كلام العلامة أحمد شاكر، والعلامة عبد العزيز بن باز رحمهما الله، على من تعاون مع المحتل الأمريكي في حملته في احتلاله الصليبي للعراق، أو في حملته الصليبية على المجاهدين، وكذا على المتعاون مع المحتل الصهيوني في فلسطين، سواء بالتجسس أو غيره.
المفتي :
الشيخ حامد العلي حفظه الله
المصادر:
[1] زاد المعاد: ج3/ص423. [2] نقلا عن الدرر السنية: ج8/ص338، ومجموعة الرسائل النجدية: ج3/ص35. [3] ج1/ص195. [4] مجموع الفتاوى والمقالات: ج1/ص274. [5] فتاوى إسلامية، جمع محمد بن عبد العزيز المسند: ج4، السؤال الخامس من الفتوى، [/size] | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أكتوبر تخترق مستشفى شرم الشيخ مبارك ينتظر الموت الخميس 21 يوليو 2011, 7:59 am | |
|
أكتوبر تخترق مستشفى شرم الشيخ مبارك ينتظر الموت | | | | |
مغامرة جديدة قامت بها مجلة أكتوبر حيث نجحت فى اختراق مستشفى شرم الشيخ الدولى الذى يعالج فيه الرئيس المخلوع حسنى مبارك حيث التقطنا مجموعة من الصور بداخل المستشفى الذى استعصى على الكاميرات والصحفيين لفترة طويلة وتجولنا فى بعض أدواره ونقلنا صورة حية لشكل الحياة وطبيعة العاملين بالمستشفى. وهذه هى تفاصيل المغامرة.. لا يدرك المرء سبب اختيار الرئيس السابق حسنى مبارك مدينة شرم الشيخ مكانا لإقامته رئيساً ومخلوعاً. إلا بعد زيارتها حيث يلمس فيها للوهلة الاولى الهدوء المبين والبعد عن ضجيج مظاهرات القاهرة والمحافظات الأخرى. بل تشعر أنك خارج مصر، السياح الاجانب يريدون قضاء أمتع الأوقات والعاملون يريدون تعويض ما فاتهم من شهور الخسارة، الكل مشغول فيما يريد بينما يبقى الرئيس المخلوع بعيدا وحيداً بمستشفى شرم الشيخ الدولى كأنه يعيش فى قصره الفخيم الذى يقع على بعد أمتار قليلة من المستشفى، يحمى المستشفى من الخارج سيارات أمن مركزى وبدو مسلحون وهذا أول ما لفت انتباهنا. حاولنا التعرف على الاجواء المحيطة بالمستشفى من الخارج ومن الداخل لكن كيف سنقوم بدخول المستشفى مع وجود هذا العدد الضخم من قوات الأمن، بالتأكيد سيمنعوننى لمجرد أننى صحفى، إذ لابد من البحث عن طريقة أخرى للدخول، فهناك تساؤلات عديدة يريد أن يعرفها القارىء ولابد من الاجابة عنها، كيف يعمل هذا المستشفى الفاخر وهل طبيعة العمل به مختلفة عن باقى المستشفيات الأخرى وما هو الوصف التفصيلى للمستشفى من الداخل وهو الذى يعالج به اهم رئيس مخلوع فى العصر الحديث. بحثت عن حيلة لدخول المستشفى وبالفعل استعنت باحدى صديقاتى حيث ادعت أنها مريضة، ولتيسير الدخول استعنا بسيارة أخيها وهو يعمل بقطاع السياحة بشرم الشيخ. وعندما اقتربنا من البوابة الرئيسية وجدنا تأميناً كاملاً للمستشفى من جميع الجوانب، 6 سيارات أمن مركزى كبيرة تقف أمام واجهة المستشفى والبوابة الرئيسية وسيارة بوكس وسيارتى «أتارى» ومجندين أمن مركزى مسلحين يجلسون ويحتمون من أشعة الشمس الحارقة تحت شماسى يفصل بين الواحدة والأخرى عشرة أمتار فقط وهم يحيطون بالمستشفى من كل جانب. استوقفنا أفراد أمن يرتدون زيا مدنيا يجلسون أمام البوابة الرئيسية وقبل أن نصل اليهم على ما يبدو أنهم كانوا يتسامرون ويحاولون قتل الوقت. طلبنا منهم الدخول بسرعة إلى قسم الطوارئ والاستقبال لأن معنا حالة تحتاج إلى علاج سريع وانفتحت البوابة على الفور امام الصراخ من الالم وتوسلاتنا بسرعة فتح البوابة ودخلنا المستشفى وهو من الداخل نظيف جدا به لوحات ارشادية فى كل جانب وأفراد أمن منتشرون بكل طرقات المستشفى يرتدى بعضهم زياً مدنياً الآخرون ميرى. ويقع قسم الاستقبال على بعد 50 متراً من البوابة الرئيسية للمستشفى وتوقفت السيارة امام قسم الاستقبال وأسرعت فى مساندة الزميلة المريضة بينما كانت تتوجع أكثر وأكثر فى مقابل كلماتنا التى كانت تحمل معنى الصبر على المرض والتخفيف عن المريض خاصة عندما اقتربنا من الموظف الذى يسجل البيانات بصالة الاستقبال، وهى مكان فسيح نظيف هادئ لا تشعر أنه استقبال لحالات الطوارئ مثل الموجودة فى باقى المستشفيات الحكومية الأخرى نحن بالتأكيد فى عالم أخر، أمام حركات التمثيل التى قمنا بها وشكل ملابسنا التى لا تجعل أى أحد يشك فينا فنحن من المصيفين تعرضت واحدة منا لوعكه صحية. موظف الاستقبال وجهه حاسم وجاد ولا يبتسم أبدا وهو شاب ثلاثينى سأل المريضة وهى تتوجع مما تشتكين قالت بطنى ورجلى بهما ألم شديد، وأنا لم أدر فى الحقيقة ما علاقة وجع البطن بالرجل! لكنى قلت لها مطمئنا لا تقلقى، وأمام كل هذا التمثيل المتقن لم يجد موظف الاستقبال مفراً من السماح لنا بالدخول حتى لم يطلب منا دفع ثمن التذكرة إلا بعد أن تدخل الحالة إلى الطبيب الموجود بقسم الاستقبال وطلب بطاقتها ليكتب بياناتها فى دفتر ضخم، ودخلت الزميلة المريضة إلى غرفة الكشف وهى فى الحقيقة صحتها كانت «زى البمب» وليتها ما دخلت إذ حدث ما كنا نخشاه حيث علق لها الطبيب على الفور محلولا لاأدرى لماذا لكن هذا كله جيد لأنه سيطيل فترة بقائنا بالمستشفى. وخرجت إلى صالة الاستقبال لأملى بيانات المريضة على موظف الاستقبال حتى ينتهى المحلول ولاحظت أن معظم المتواجدين حولى إن لم يكونوا من الشرطة فهم من أمن المستشفى الذين يرتدون «يونيفورم» بينما يرتدى رجال الشرطة زيا مدنيا بالاضافة إلى أمين شرطة يرتدى زى ميرى أبيض اللون... وقد زأر فينا عندما طلب من أخ الزميلة المريضة أن يخرج سيارته من المستشفى إلى الخارج وبعيدا عنها تماما، وقال له «قصر»أى لا يطيل الحديث معنا واسمع لما نطلبه منك قال ذلك بنبرة كلها تحذير بل ووعيد محاولا تذكيزنا بأن الدواعى الامنية تتطلب ذلك فنحن فى مستشفى يعالج به متهم بحجم الرئيس المخلوع مبارك ولسنا فى مستشفى الهرم وخضع أخ الزميلة للتعليمات خوفا من إفساد المهمة ولكى لا يغضب السيد امين الشرطة الذى يبلغ من العمر حوالى 40 عاما ويبدو أنه لم يتأثر بالثورة وتحدث بفظاظة على غير عادة رجال الشرطة الحاليين، المهم أن كل الموظفين بالمستشفى على حذر بدءا من اقل عامل نظافة حتى أكبر طبيب يتحدثون «بالقطارة» ومعظمهم ينفذ التعليمات بعدم الحديث والدخول مع أحد المترددين على المستشفى فى أى حوار لأى سبب من الأسباب. ومن الغريب أن يكون سعر تذكرة دخول المستشفى عشر أضعاف المستشفيات الأخرى. فثمن التذكرة الحقيقى 1 جنيه كباقى المستشفيات لكن ثمن الكشف 10 جنيهات سواء أخذت دواء أم لم تأخذ وهذا غير معمول به فى باقى المستشفيات حيث تستطيع الدخول بالتذكرة العادية وتحصل على دواء أيضا بدون دفع رسوم للكشف. حاولت البحث عن طريقة أتحدث بها معهم لأحصل على بعض المعلومات وفتحت الحديث الحميمى بينى وبين أحد الموظفين بقولى توقعت أننا لن نستطيع دخول المستشفى بسهولة لعلاج حالتنا بسبب وجود الرئيس السابق هنا فقال لا الدخول هنا سهل جدا للمريض بل للزائرين الذين يترددون على المستشفى لمتابعة ذويهم، فقلت أنها مستشفى جميل ورائع ونظيف فقال مفتخرا طبعا به كل التخصصات وهو المستشفى الوحيد المجهز بمحافظة جنوب سيناء ويوجد بقسم الاستقبال أربعة أطباء بجانب كل التخصصات التى تأتى فور استدعائها لأنهم يقيمون بسكن الأطباء.. بالمستشفى، كنت حريصاً جدا على عدم إظهار أننى متلهف على الأسئلة بشكل يلفت الانتباه خاصة وأن أفراد المباحث يجلسون بجانبى فتحدثت فى أمور لا تتعلق بالمستشفى ولا بالسياسة وتبادلنا الحديث فى أمور أخرى غير مهمة. وبما ان الحديث أصبح حميمى وكأننا نجلس على قهوة فى الحسين ساعة عصارى أجابنى أحد أفراد أمن المستشفى عن بعض أمور المستشفى عندما سألته عن ذلك فقال إن هناك تطويرا كبيرا ينتظر المستشفى حيث تم تخصيص 270 مليون جنيه لذلك الغرض حيث سيتم تغيير الواجهات الزجاجية الهرمية للمستشفى وتغيرها من اللون الأزرق إلى ألوان أخرى بالإضافة إلى إنشاء مجارى مائية بمدخل المستشفى فضلا عن استكمال بناء باقى أجزاء المستشفى، سألته عن مبارك وهو السؤال الذى جئت من أجله. فقال إنه معزول تماماً عن المستشفى ويعيش بمفرده بالدور الأخير من المستشفى حيث توجد شرطة تؤمن مداخل ومخارج هذا الدور. وأضاف أن «الرويال سويت» الذى يقيم به مبارك مجهز على اعلى مستوى وهو بمثابة فندق 5 نجوم لكن لا نعلم حقيقة وضعه الصحى أو حقيقة مرضه ولا يستطيع أحد من موظفى المستشفى الاقتراب من مكان إقامته حيث يوجد انضباط تام وحذر فى كل تحركاتنا وسألته عن الشخصيات التى تزوره قال زوجته سوزان وزوجة ابنه علاء هايدى ومحاميه فريد الديب ومديرأمن جنوب سيناء لأنه مسئول عنه وهذا دليل قوى على أنه موجود بالمستشفى وليس كما يشكك الناس فى أنه خارجه. استأذنت من هذا الموظف لأطمئن على الحالة التى كانت صحتها «زى البمب» ولا أدرى كيف ستكون صحتها بعد إعطائها هذا المحلول وأنا عائد من عندها صعدت فى غفلة من الموظفين إلى الدور الأعلى وهو يضم عنابر المرضى وبعض غرف الكشف والطرقات بهذا الدور نظيفة جدا لكننى لم أستطع الصعود لأدوار أعلى بعد أن استوقفنى أفراد امن وطلبوا منى النزول فورا وكانوا متيقظين جدا وأصبح التجول بكل أروقة المستشفى مستحيلاً لكن ممكن أعوض ذلك بمعرفة معلومات جديدة من الموظفين وهذا ما كنت أقوم به منذ دقائق. لكن بصعودى إلى الدور العلوى هذا كنت قريباً جدا من جناح إقامة الرئيس المخلوع ولاحظت ذلك من خلال كثرة أفراد الأمن والمباحث المتواجدين بهذا الدور وكل أدوار المستشفى. ومع أن الرئيس المخلوع يقيم بجناح فندقه مع طاقم خدمة أجنبى كما يردد البعض داخل المستشفى إلا أنه متساوى مع جميع المرضى بوجوده معهم بمستشفىعام واحد. بل هم أفضل منه لأن هؤلاء المرضى سيخرجون إلى بيوتهم فور شفائهم أما هو فسيخرج إلى محكمة الجنايات وربما إلى السجن وقد تحولت الشرطة من حراسته إلى حمايته من أى اعتداء قد يقع عليه من المتحمسين من المتظاهرين. انتابنى شعور بالسعادة لوجودى بالمكان الذى يعيش فيه أهم رئيس مخلوع فى القرن الحادى والعشرين وعلمنا أن حالته الصحية والنفسية سيئة جدا لأنه يعلم أنه لا مفر من دخول السجن.. وعلى ما يبدو أنه ينتظر الموت وهذا ما أكده أحد العاملين بالمستشفى. لقد دخلنا المكان الذى يعيش فيه بسهولة مع أننا لم نكن نستطيع حتى الاقتراب من قصره على بعد مئات الأمتار وإن حدث وتم حضور مناسبة له فإنه كان ينبغى علينا عدم التحرك من أماكننا لمدة ساعتين فى انتظار سيادته. الآن الوضع أصبح مختلفاً. وخرجت الزميلة «المريضة» ونحن نودع المستشفى متمنين خروج مبارك من هذا الفندق الضخم إلى سجن حقيقى يليق به وبحجم ما ارتكبه فى حق الشعب المصرى، ولفت نظرى وجود سيارات نصف نقل كثيرة تحيط بالمستشفى من كل جانب علمت فيما بعد أنها سيارات لبدو يحمون الرئيس السابق - كما يقول البعض - ويمنعون الاعتداء عليه.. الغريب أن هذه السيارات تجاور سيارات الشرطة وتكاد تلامسها. ولا معنى لوجودها فى هذا المكان الحساس إلا لهذا الغرض الذى ذكرته آنفا لأنها لم تكن موجودة من قبل بهذا المكان. ومن أبرز الظواهر الجديدة التى تلحظها بشرم الشيخ ارتفاع نسبة الدعاوى القضائية ضد أصحاب الأعمال من العاملين لإجبارهم على ترك العمل أو حتى تقليل المرتبات، ومع كثرة تجوالى بالمدينة ليلا ونهارا لم أر حالة إنشاء مبان.. فحركة المعمار بالمدينة تمر بحالة ركود كبيرة، والعمل متوقف تماما فى أغلب الفنادق الجديدة والتى يتم إنشاؤها حالياً. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بعض أهالى الشهداء تعرضوا لإغراءات مالية وصلت 1.2 مليون جنيه «الدية».. الباب الخلفى لهروب قتلة المتظاهرين الخميس 21 يوليو 2011, 8:05 am | |
|
بعض أهالى الشهداء تعرضوا لإغراءات مالية وصلت 1.2 مليون جنيه «الدية».. الباب الخلفى لهروب قتلة المتظاهرين | | | | |
محاكمة قتلة المتظاهرين فى ثورة 25 يناير.. قضية الساعة التى لم تعد تخص أسر الشهداء وحدهم.. بل أصبحت قضية رأى عام يتابعها الشارع المصرى باهتمام بالغ، مطالبا بالإسراع فى إجراءات محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وعلى رأسهم الرئيس السابق حسنى مبارك، وعدد من قيادات وزارة الداخلية وضباط الشرطة المتورطين فى هذه الجريمة. ولكن التسريبات الأخيرة التى وردت على لسان بعض محامىّ أسر شهداء الثورة كشفت عن المحاولات التى يبذلها ضباط الشرطة المتهمين بقتل الثوار للتفاوض مع أهالى الشهداء من أجل تنازلهم عن القضية مقابل دفع «الدية» الأمر الذى أسفر عن قبول بعض أسر الشهداء لهذا الغرض، وبالتالى تغيير أقوالهم وأقوال الشهود أمام النيابة والمحكمة بعد تصالحهم مع المتهمين واستلام الدية.. هذه التطورات أثارت قلقا واسعا، وطرحت سؤالا مهما حول إمكانية إفلات هؤلاء الضباط من توقيع العقوبة القانونية عليهم سواء كانت السجن أو الإعدام بعد التصالح ودفع الدية.. وهو ما طرحته «أكتوبر» على عدد من المستشارين ورجال القانون وعلماء الدين والسياسة للوقوف على حقيقة التوصيف القانونى لهذه القضية المثيرة للجدل. يؤكد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادى قضاة مصر السابق أن الدية لا تعفى قتلة المتظاهرين أو حتى المتورطين من العقوبة, موضحا أن تصالح وحصول أهالى الضحية على تعويض من القتلة هو تنازل عن الحقوق المدنية، أما حق الدولة فلن يسقط بعد دفع التعويض وتستمر المحاكمات منعقدة إلى أن تقر العقوبة على المتهم دون النظر إلى تصالح الطرفين استنادا إلى قول الله تعالى «ولكم فى القصاص حياة يأولى الألباب». وأشار عبدالعزيز إلى أن التعويض فى الأساس يتبع العقوبة والقاضى يحكم بالقانون الذى ينص على تنفيذ العقوبة إلى جانب دفع التعويض المقرر، أما إذا ما اتفق الطرفان وتصالحا فإن القاضى يحكم بالعقوبة فقط تاركا الغرامة أو التعويض لحصول أهالى الشهداء على حقهم مدنيا بعيدا عن القضاء. مشددا على أن سبب تأخر محاكمة المتورطين فى قتل المتظاهرين للإصرار على إجراء المحاكمات فى القاعات العادية والتى لا تتسع لكل المحامين والمدعين بالحق المدنى، الأمر الذى يفرض على القاضى الذى ينظر تلك القضايا أن يؤجل المحاكمات حتى يتمكن كل المدعين من الحضور. كما يفاجأ القضاة بتغيب المدعين بالحق المدنى عن حضور الجلسات، مما يدفعهم إلى تأجيل المحاكمات، وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة نقل هذه المحاكمات إلى قاعات كبيرة مثل مركز المؤتمرات حتى يتمكن كل من المحامين والمدعين من حضور الجلسات. واتفق معه المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى السابق، مضيفا أن التصالح مع قتلة المتظاهرين أو تعويض أهاليهم بالمال لا يسقط العقوبة مدللا على ذلك بقضية هشام طلعت مصطفى والذى دفع دية القتل بعد تورطه فى مقتل سوزان تميم ورغم دفع الدية إلا أن المحاكمة كانت سارية ولم تتأثر بالتصالح والتعويض وعوقب بالسجن. وعن دور القضاء فى هذا الأمر قال مكى إن القضاء صمام أمان مصر وأداتها لفرض العدل، مشددا على أن محاكمات قتلة المتظاهرين ليست أداة للانتقام، ولابد أن يحوطها العدل، وأنه لن يفلت أحد من الجناة من سيف العدالة مادام كان مخطئا وأشار « ظلم القضاء لأى من رموز النظام السابق أو ضباط وزارة الداخلية مرفوض، ويمهد لظلم بقية المصريين، ويجعل القضاء غير مستقل فى المستقبل». وعن رأيه فى مبدأ الدية قال المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق بأن الدية لن تعفى القتلة من العقاب، مطالبا أن ينال كل مجرم عقابه، بداية من الرئيس السابق حسنى مبارك وحتى أصغر ضابط قام بعملية اعتداء على المواطنين، حتى يكون عبرة لغيره، وحتى نستطيع العيش فى أمان وطمأنينة فى البلاد . وأشار إلى أن العفو عن ضباط الشرطة المتهمين بقتل الثوار أمر لا يمكن أن يكون بتصرف فردى أو دعوات من اتجاهات سياسية، قائلا: «من يرد أن يعفو عن هؤلاء فعليه أن يسأل أهالى الشهداء أولا لأنهم من ضحوا بأولادهم وهم وحدهم الذين دفعوا ثمن حرية مصر، فإذا عفوا فأبحث بعد ذلك عن سكان العشوائيات الذين جاعوا بسبب سرقة هؤلاء اللصوص لأموالهم». وبرؤية دينية قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إنها ترفض فى البداية الفتاوى التى صدرت الأيام الماضية من رئيس جامعة الأزهر وبعض مشايخ السلفية عن قبول الدية مقابل التنازل عن الدعوى كما تنص الشريعة الإسلامية، موضحة أن الدية تكون بين عائلتين للبحث عن السلامة العامة وعدم الاقتتال، لكن قتل الشباب فى ميادين وشوارع مصر قضية وطن، وليست قضية عائلة أو أسرة. مضيفة «هذه الدية مرفوضة، ولا وجود لها فى الإسلام، وقبولها يعنى أننا قتلنا القضية وقتلنا الثورة، وبهذه الفتوى سنفتح الباب لأصحاب المليارات، لكى يدفعوا الدية، وتموت المحاكمات». وقال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن القتل الجماعى لا تقبل فيه الدية، وهو ما حدث فى ثورة 25 يناير، إذ كان القتل موجها للأمة بأسرها، وعلى أهالى الشهداء أن يرفضوا هذه الدية. متابعا «سقط أكثر من 800 قتيل خلال الانتفاضة الشعبية التى أسقطت نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ووجهت أصابع الاتهام إلى قيادات أمنية وضباط وأفراد شرطة بالمسئولية عن قتل هذا العدد الكبير من الضحايا نتيجة الاستخدام المفرط للعنف فى مواجهة المتظاهرين السلميين، ووجهت اتهامات إلى الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلى بالتحريض على قتل المتظاهرين وبالتالى فإن القتل الجماعى لا يمكن أن يسقط بالدية. وقال الشيخ محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق إن قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، كان «قتلا عمدا، ويتم بصفة العمومية، أى إعطاء أوامر مباشرة بضرب المتظاهرين، وبالتالى فهو ليس بالقتل الخطأ». مشددا على أنه لا يجب إقناع أهالى الشهداء «بقبول الدية، رغم أنها نص شرعي». لافتا إلى أن القصاص أيضا أمر شرعي، عملا بقول الله تعالى «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا، وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ، وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً». كما أن «قاتل شهداء الثورة مصيره جهنم، وبئس المصير».. ومن جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية إن الوضع القائم فى مصر حاليا لا يقبل بمبدأ الدية لإسقاط تهمة القتل، كما أن المجتمع سوف يرفض التصالح مع قتلة الثوار, موضحا أن حالة القتل الجماعى للمتظاهرين تختلف عن قضايا القتل العادية التى تحدث بين عائلتين. من جانبه قال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان ومحامى أهالى الشهداء، ان القصاص هو الحل الوحيد لأخذ حقوق الشهداء ولن يتنازل أهالى الشهداء عن هذا المبدأ مقابل الدية, مؤكدا أن بعض الأهالى تعرضوا لإغراءات مالية بدأت بمبالغ 300 ألف جنيه حتى وصل الأمر إلى مليون و200 ألف جنيه، بغرض التنازل. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: د. عبد الرحمن السقا: النظام السابق «حفظ» قانون التأمين الصحى فى الثلاجة عشرين عامًا الخميس 21 يوليو 2011, 8:08 am | |
|
د. عبد الرحمن السقا: النظام السابق «حفظ» قانون التأمين الصحى فى الثلاجة عشرين عامًا | | | | |
قانون التأمين الصحى الشامل كان محل دراسة لأكثر من عشرين عاما وكل فترة كان يتم إعداد مشروع القانون ولا يعرض على مجلس الشعب لأسباب سياسية.. هكذا بدأ الدكتور عبد الرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحى الجديد حواره لأكتوبر، مؤكدا أن القانون جاهز للمناقشة العامة سبتمبر المقبل وإذا لم يتم تشكيل مجلسى الشعب والشورى سوف يتم عرضه على المجلس العسكرى لإقراره.. وقال السقا فى أول حوار له- مشروع تلافى كل النقاط السلبية والتعديلات التى أدخلها وزير الصحة السابق حاتم الجبلى ولاقت اعتراضا شديدا من المواطنين. واعترف بأن الخدمة الصحية داخل الهيئة أقل جودة من المطلوب لكن هناك خطوات وإجراءات جادة لتحسين سمعة الهيئة لدى المواطن العادى وتوفير الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة. وتحدث السقا عن نقص بعض الأدوية وزيادة موارد الهيئة وتحسين دخل الأطباء والفرق الطبية وقضايا أخرى كثيرة فى سياق الحوار التالى: *ما المشكلة التى تعيق إقرار مشروع قانون التأمين الصحى الشامل؟ **مشروع قانون التأمين الصحى الشامل يتم دراسة منذ أكثر من 20 عاما وكل فترة يتم إعداد مشروع قانون ولا يعرض على مجلس الشعب لأسباب سياسية. *ماهى الأسباب التى تعرقل عرضه على مجلس الشعب؟ **كانت الحكومة السابقة تقدم اعتذارات عن مناقشة أو تنفيذ القانون تحت حجة التمويل لكن بعد الثورة كان لابد من دراسة مشروع القانون بشكل جيد لأنه يمثل العمود الفقرى للخدمات الصحية لذلك تم إعداد فريق لدراسة المشروع وتلافى سلبياته. *ما هى أهم النقاط التى تم الاتفاق عليها حتى الآن؟ **تم الاتفاق على موارد التمويل والاستعداد للكوارث الصحية والاسعاف والطوارئ وتحديد محدودى الدخل والفقراء حيث تم الاتفاق على أن تتحمل الدولة تكاليف علاج الفقراء الذين يمثلون 20% وتساهم فى علاج محدودى الدخل والذين يمثلون 10%تقريبا من الشعب المصرى، بالإضافة الى فصل التمويل عن الخدمة وهذه البنود التى تم تفصيلها وعرضها فى القانون الجديد. *وماذا عن النقاط التى أثارت جدلا كبيرا فى مشروع القانون السابق والتى وضعها الوزير الأسبق حاتم الجبلى كدفع تذكرة دخول لأى مستشفى بالإضافة الى دفع جزء من قيمة أى تحاليل أو فحوصات أو عمليات تجرى للمريض؟ **قامت اللجنة بتغيير كل هذة النقاط وتم تعديلها بطرق تضمن استدامة التمويل بعيدا عن كاهل المواطن وعدم تحمله أى أعباء مالية. *هل هناك شروط تم وضعها فى القانون الجديد لضمان تحسين الخدمة؟ **تم فرض بعض الشروط وهى ألا تقل الخدمات الطبية المقدمة فى القانون الجديد عن الفترة الحالية بل تتم زيادة منافذ تقديم الخدمة هذا بالاضافة الى مراجعة القانون ونظم التمويل كل ثلاث الى خمس سنوات لضمان تقديم خدمة طبية جيدة وموائمة للأحداث والمستجدات. *متى يبدأ تطبيق القانون؟ **سوف يتم تطبيقه تدريجيا حيث إنه من المحتمل أن يبدأ بالسويس ثم الإسكندرية ثم سوهاج أو قد يبدأ بأى محافظة أخرى نظرا للظروف الحالية للبلاد. *وماذا عن تجربة السويس خاصة بعد شكوى الكثير من ضعف الخدمات الصحية المقدمة بها؟ **يتم حاليا تقييم جديد لتجربة السويس للنظر فى المشاكل الموجودة وأى شكاوى أخرى للقضاء عليها وعلاجها وتفاديها فى المحافظات التى يبدأ بها تطبيق القانون. *متى يخرج القانون للنور؟ **سوف يتم الانتهاء من المسودة النهائية للقانون سبتمبر المقبل لعرضه على المجتمع المدنى والنقابات العمالية ثم يتم عرضه على مجلسى الشعب والشورى لإقراره. *ماذا لو لم تُجرَ الانتخابات البرلمانية قبل الانتهاء من إعداد القانون؟ **فى هذه الحالة تقوم الحكومة بعرض مشروع القانون على المجلس العسكرى لإقراره نظرا لأهميته. *هل تم الاتفاق على قيمة الاشتراك فى القانون الجديد؟ **حتى الآن لم يتم الاتفاق عليها لأنه تتم دراسة النسبة التى يمكن أن يتحملها المواطن المصرى بشكل دقيق وهذا يحتاج لوقت نظرا للظروف الحالية التى يمر بها المواطنون بالإضافة إلى دراسة طرق للتمويل بعيدا عن المواطن. تسريب الأدوية *كيف يتم القضاء على أزمة تسريب الادوية فى التأمين الصحى؟ **هذه الظاهرة تم القضاء عليها تماما منذ فترة طويلة من خلال إنشاء صيدليات داخل وحدات الهيئة بالإضافة إلى وضع شعار الهيئة على الأدوية الخاصة بالتأمين الصحى لحظر بيعها. *هناك شكاوى من مرضى التأمين الصحى تتعلق بضعف فاعلية الدواء المقدم لهم؟ **هذه الاتهامات غير صحيحة لأن الدواء لا يصنع خصيصا للتأمين الصحى والهيئة لاتملك أى مصانع لصناعة الدواء كما أن الهيئة لاتتعامل مع شركات بعينها وتحصل على الأدوية من شركات مصرية من خلال مناقصات عامة. *هل تحصل الهيئة على الأدوية من شركات مصرية فقط؟ **نعم وهذه الشركات تصدر أدويتها للدول العربية والافريقية بالإضافة إلى أن هناك رقابة من الهيئة العامة للرقابة على الدواء إلى جانب الإشراف الكامل من وزارة الصحة للتأكد من فاعلية الأدوية التى تحصل عليها الهيئة. *هناك شكاوى أيضا من نقص بعض الادوية داخل التأمين الصحى؟ **لا يوجد اى نقص بأى دواء داخل الهيئة وذلك لان عند وجود أى نقص فى أى نوع من الأدوية يتم عمل صرف خارجى للمريض بالإضافة الى وجود لجنة عليا مشكلة من أساتذة الجامعات لتحديد أنواع وكميات الادوية التى تحتاجها الهيئة لتوافرها بشكل دائم. *كيف يتم التعامل مع الحالات التى تحتاج إلى أدوية غير مسجلة؟ **فى هذه الحالة يتم عرضها على اللجنة العليا للدواء بالهيئة لوضع نظام لصرف هذا الدواء (بروتوكولات) ولكن هناك مشكلة حقيقية نواجهها. *ماهى هذه المشكلة؟ **المشكلة هى الاسم العلمى والتجارى للدواء فالمريض يرغب فى التعامل بالاسم التجارى بينما الهيئة تقوم بصرف الدواء بناء على الاسم العلمى وهذا يمثل قلقاً لبعض المرضى اعتقادا منهم أن الهيئة تقوم بتوفير أدوية خاصة وهذا غير صحيح لأن الهيئة لا تتعامل مع شركات أدوية بعينها. *كم عدد الأدوية المتوافرة بالهيئة؟ **يتوفر بالهيئة أكثر من 650 مجموعة من الدواء. الخدمات التكميلية *هل يوجد أمراض لا يتم علاجها داخل التامين الصحى؟ **لا يوجد أمراض أو خدمات لا يعالجها التأمين الصحى باستثناء الخدمات التكميلية التى لاتؤثر على صحة المريض. *لكن كان هناك شكوى من مرضى الأعصاب المتناثر ms لعدم توافر علاج له داخل التأمين الصحى؟ **تمت إضافة خدمات كبيرة لمرضى الاعصاب المتناثرms حيث أصبحت الهيئة تساهم بـ 2000 جنيه شهريا أى بما يزيد على 50% من قيمة العلاج وهناك خطة لزيادة هذه النسبة. *يعانى أهالى الصعيد والاقاليم من ضعف الخدمات الصحية المقدمة بها؟ **نعم هناك نقص فى الخدمات الصحية بالصعيد والمحافظات ولكن يتم العمل الآن على توفير بعض الخدمات والتى لا تزال غير كافية حيث بدأ العمل التجريبى لمستشفى قنا بافتتاح قسمى العلاج الكيميائى والغسيل الكلوى بالاضافة الى المركز الطبى ببنى سويف والذى سيتم افتتاحه خلال شهرين. *ما هو دور الهيئة فى علاج مرضى السكر وخاصة الاطفال فى سن المدرسة؟ **تم الاهتمام بهؤلاء المرضى من خلال زيادة تفعيل استخدام القلم الحاقن للأطفال بالاضافة الى تخصيص مبالغ تصرف على التحاليل الخاصة بهم حتى نضمن استقرار الحالة المرضية وذلك لما لهذا المرض من مضاعفات خطيرة على أبنائنا. *هل يتحمل التأمين الصحى النفقات كاملة لزراعة الاعضاء أم يساهم فقط؟ **تتحمل الهيئة النفقات كاملة فى عمليات زراعة الكلى والقرنية بالاضافة الى زراعة النخاع والذى يعتبر من أهم مشاكل سرطان الدم للأطفال إلا أنه يوجد مساهمات فى عمليات زراعة الكبد. *كم قيمة المساهمة لزراعة الكبد؟ **الهيئة تساهم بـ 75 الف جنيه من تكاليف العملية بالاضافة الى تحمل نفقات العلاج الشهرى بعد عمليات الزرع والذى يتراوح سعره ما بين 2 - 4 آلاف جنيه شهريا *هل يتم إجراء هذه العمليات داخل مستشفيات التأمين الصحى؟ **لا يتم إجراؤها داخل مستشفيات الهيئة بل يتم اجراء عمليات الزرع فى المستشفيات الجامعية ومعهد ناصر. تحسين الدخول *شهدت الهيئة خلال الفترة الماضية بعض الاحتجاجات والمظاهرات من العاملين المتعاقدين من فترة تتجاوز الـ 25 سنة دون تعيين؟ **الهيئة عالجت تلك السلبيات وتم تعيين أكثر من 18 ألف موظف بالهيئة خلال الشهور الثلاثة الماضية وتقوم الهيئة حاليا بحصر كل من أكمل ثلاث سنوات لتعيينهم خلال الشهور المقبلة حتى نقضى على هذه المشكلة تماما. *وماذا عن تحسين المقابل المادى للأخصائيين والاستشاريين؟ **تسعى الهيئة الآن إلى تحسين دخل الفريق الطبى بصفه عامة (أطباء وتمريض وإداريين) كما أن الدولة ملتزمة بوضع حد أدنى للأجور سوف نلتزم بتطبيقة داخل الهيئة. *كم تبلغ ميزانية الهيئة؟ **ميزانية الهيئة تقدر بحوالى 4 مليارات جنيه سنويا تحصل عليها الهيئة من اشتراكات المؤمن عليهم والذين يمثلون 58%من المصريين. *هل حصلت الهيئهة على أى اعتمادات مالية من وزارة الصحة أو الدولة؟ **ميزانية التأمين الصحى اقتصادية مستقلة بإدارتها ومصروفاتها ولا تمول من ميزانية الدولة لذلك أناشد وزير المالية والحكومة الحالية دعم الهيئة خاصة فى ظل الرغبة فى زيادة المرتبات والأجور. *هل حصلت الهيئة على مبالغ مالية مقابل زيادة الضرائب على الأسمنت والسجائر كما أعلنت وزارة الصحة السنة الماضية؟ **لا لم تحصل الهيئة على أى مبالغ مالية من زيادة نسبة الرسوم على الأسمنت والسجائر ومازالت مقترحات لم يتم تفعيلها حتى الآن ونحن فى حاجة لهذه المبالغ لزيادة موارد الهيئة والذى يعود بالنفع على كل المواطنين. *هل تمت إضافة الانترفيرون الأجنبى إلى جانب المصرى لمرض التأمين الصحى؟ **لا لم يتم استخدام الانترفيرون الأجنبى داخل الهيئة ومازال يقدم الانترفيرون المصرى للمرضى خاصة بعد تقارب السعر والفاعلية بين الاثنين هذا بالإضافة إلى ارتياح المرضى للإنترفيرون المصرى كما أنه لا يوجد أى مطالب باستخدام الأجنبى. *هل تعانى الهيئة من زيادة الديون؟ **لايوجد أى ديون حتى الآن حيث إنه يتم تسديدها أولاً بأول كل شهريين تقريبا وقبل حدوث أى زيادة أو تضخم بها. زيادة تكاليف العلاج *ما أهم المشاكل التى تعرقل تطوير وزيادة خدمات الهيئة؟ **أهم المشاكل أن اقتصاديات الهيئة لم تتغير منذ السبعينيات. *ما المقصود باقتصاديات الهيئة؟ **المقصود هو قيمة الاشتراكات والتى لم تتغير منذ السبعينيات فهناك عبء كبير على الهيئة بسبب زيادة تكاليف العلاج بالإضافة الى العمل باقتصاديات السبعينيات. *ماهى الخطة الجديدة التى وضعتها لإدارة التامين الصحى؟ **أعمل على وضع بروتوكولات لتحسين الخدمة الطبية التى تقدم لمرضى التامين الصحى من خلال 3 محاور هى تحسين صورة الهيئة عن طريق حسن المعاملة والاستقبال بالإضافة إلى زيادة منافذ تقديم الخدمة وذلك بالتعاقد مع مقدمى الخدمة من المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الغسيل الكلوى ومراكز الفحوصات إلى جانب رفع دخل العاملين بالهيئة حتى نجعل مقدم الخدمة فى استقرار نفسى ومادي، وهناك لجان يومية تتواجد داخل مستشفيات الهيئة من خلال مكاتب الخدمة الاجتماعية وخدمة المواطنين للمرور على المرضى للسماع ونقل شكواهم وحلها فورا هذا بالإضافة إلى لجان تعمل كفرق مساعدة لإدارة المستشفيات،كما يتم الآن التجهيز لانشاء اكبر وأول مركز للأورام داخل مستشفى التامين الصحى بمدينة نصر وهو مكون من 7 طوابق ويحتوى على اجهزة الرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية والعلاج الإشعاعى والكيماوي، بتكلفة تزيد عن 120 مليون جنيه وتم التعاقد مع أكبر أساتذة فى الجامعات المصرية. *هناك اتهامات لقلة موارد وجودة الخدمة داخل التأمين الصحى؟ **نعم اعترف بأن الخدمة داخل التأمين الصحى اقل جودة من المطلوب و تحتاج إلى زيادة فى وجودتها وهذا ما يتم العمل عليه الفترة المقبلة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أشهرها «دلتا وباجير وطيف» الثورة تغلق شركات الكويز فى مصر الخميس 21 يوليو 2011, 8:12 am | |
|
أشهرها «دلتا وباجير وطيف» الثورة تغلق شركات الكويز فى مصر | | | | |
فيما يعد مكسبا جديدا تحصده ثورة 25 يناير، بعد أن كشفت النقاب عن مؤسسات وشركات إسرائيلية عملت فى مصر بتأييد ودعم من النظام السابق، أوضح تقرير للملحق الاقتصادى «زاماركر» لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هناك العديد من المصانع والشركات الإسرائيلية أغلقت أبوابها بعد الثورة المصرية وتصدرت قائمة الشركات الإسرائيلية التى تضررت فى مصر شركة «دلتا جليل» إحدى كبريات شركات المنسوجات الإسرائيلية، وكان مصنعها فى مصر هو المسئول عن توزيع 11% من مبيعات الشركة الأم، وأدى إغلاقه إلى تقليل سعر أسهم الشركة بنسبة 9.7%. ومن بين الشركات الإسرائيلية الأخرى التى علقت أعمالها فى مصر خوفا على مصالحها بعد سقوط نظام مبارك – وفقا للتقرير – الشركتان الإسرائيليتان «باجير» و«طيف» للمنسوجات. ورغم عمل شركات إسرائيلية فى مصر وأهمية السوق المصرى لإسرائيل فإن التقرير قلل من أهميته بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلى وأن مصر ليست سوقا كبيرا للصادرات الإسرائيلية، حيث إن مجمل الصادرات الإسرائيلية لمصر عام 2010 لم تتعد مبلغ 150 مليون دولار معظمها فى الصناعات النسيجية والكيميائية ، بالرغم من أن تقريرا آخر لمو قع «كالكليست» الاقتصادى أشار إلى أن عائدات شركة «دلتا جليل» وصلت 2.2 مليار شيكل لعام 2009، وشركة «باجير» وصلت عائدتها عام 2009 إلى 140 مليون دولار، وشركة «تيف» كان من نصيبها 145.6 مليون شيكل من العائدات فى نفس العام.. وأكد التقرير أن حجم المصالح التجارية الإسرائيلية فى مصر هى فى الواقع أكبر من الحجم المعلن بأربعة أضعاف، لأن العديد من الشركات تنشط من خلال شركات أجنبية، نظرًا لاعتراض النقابات المصرية على الوجود الإسرائيلى وعلى التطبيع مع اسرائيل أصلاً. وفى نفس السياق أكدت بعض التقارير الإسرائيلية ان هذه الشركات اختارت مصر تحديدا لتشهد بداية عهدها بالمنطقة العربية بسبب تسعيرة العمالة الرخيصة وهى عامل جذب، حيث تتراوح الأجور ما بين 60 و 80 دولارا غير أن الاوضاع بعد الثورة اختلفت إذ قام عمال الشركات الإسرائيلية بالتظاهر لزيادة الأجور وهو ما استجابت له هذه الشركات خوفا من تعطل الإنتاج والتوقف مرة أخرى ليصل الأجر الشهرى للعامل إلى 100 دولار أى ما يقارب 600 جنيه. وللأسف استطاعت الشركات الإسرائيلية أن تتفوق على شركات الغزل والمنسوجات المصرية بسبب دعم نظام مبارك لها، حيث كشف تقرير المجلس التصديرى للملابس الجاهزة عن حصول شركة «دلتا تكستيل» التى يساهم فيها رجال أعمال إسرائيليون على 40 مليون جنيه من صندوق دعم الصادرات خلال السنوات الخمس الأخيرة. وعلق مجدى طلبة الرئيس السابق للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة بأن هناك عددًا من الشركات الإسرائيلية تعمل فى مجال الغزل و النسيج فى مصر وتعد شركة «دلتا تكستيل» أكبر هذه الشركات والمتفرع منها شركة دلتا جليل وتعد من الشركات المنافسة فى التصدير حيث يبلغ معدل تصديرها سنويا ما بين 80 و 100 مليون دولار. وقال طلبة إن الهجوم على تلك الشركات غير مناسب فى الوقت الحالى لأنه يهدد عددا كبيرا من العمالة المصرية التى تعمل بشكل مستقر منذ عام 2005. ومن جهته قال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات: إن هذه الشركات متواجدة وتزاول نشاطها منذ فترة كبيرة وليست وليدة اتفاقية الكويز وكان عليها الكثير من الغبار خاصة فى الوقت الذى انتشرت فيه قضايا وحالات التجسس فى مصر مثل القضية الشهيرة «عزام عزام» حيث جاء إلى مصر تحت ستار العمل فى مصنع «كفرون» للنسيج كمدرب للعمال على أنواع حديثة من ماكينات النسيج. وقد القى القبض على عزام بعد أن اعترف الجاسوس عماد إسماعيل أنه كان على اتصال بعزام وبعد تضييق الخناق عليه اعترف بأنه يعمل فى مصنع النسيج للتستر على عمله الحقيقى السرى وهو التجسس. وكما ازداد الأمر سوءًا بسبب الشركاء المصريين لهذه الشركات نتيجة علاقات التطبيع فى ظل التوترات الحادثة داخل مصر. وأضاف المرشدى أن شركة دلتا عضو فى الغرفة دون الأخذ فى الاعتبار جنسيتها فمادامت منشأة على أرض مصر ورأس مالها يتجاوز 5 آلاف جنيه مصرى يجب أن تدرج فى الغرفة. أزمة الكويز ووصف نبيل الشيمى، وكيل وزارة التجارة والصناعة السابق اتفاقية «الكويز» بأنها لا تقل خطورة على مصر من اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل والتى وقعت تحت ضغط عدد من رجال الأعمال المطبعين مع العدو مشيرا إلى أن كبيرهم مازال يرأس أحد أهم الاتحادات النوعية فى البلد على حد قوله. وأضاف الشيمى أن هذه الاتفاقية تمثل فرصة ذهبية لاندماج اقتصاد الكيان الصهيونى فى الاقتصادات العربية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تشترط أن يتضمن أى منتج مصرى يصدر إلى الولايات المتحدة مكونا إسرائيليا لا تقل نسبته عن 10,5% من إجمالى مكونات المنتج وذلك حتى تتمتع الصادرات المصرية بإعفاءات جمركية. وعلى الرغم من الامتيازات والتسهيلات التى تعود على المصدرين والاقتصاد الإسرائيلى بصفة خاصة، أوضح نبيل الشيمى أن الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة لم تحقق تطورًا ملموسا وتكاد تكون ثابتة منذ عام 2005 وحتى 2010. من جانبه أكد خالد أبو إسماعيل رجل الأعمال، رئيس اتحاد الغرف التجارية الأسبق رفضه التام لوجود أى شركة إسرائيلية على الأراضى المصرية. وقال أبوإسماعيل إنه بغض النظر عن المكاسب الاقتصادية، فإن التطبيع مع إسرائيل مرفوض تماماً فى ظل عدم التزامها بالسلام الشامل العادل مع دول المنطقة، لافتاً إلى أنه رفض التطبيع مع إسرائيل وعقد أى لقاءات مشتركة وقت توليه رئاسة الغرف التجارية، بناء على قرار مجلس إدارة الغرفة. وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية الأسبق، أنه من غير المتصور قبول المستهلك المصرى لأى منتج إسرائيلى يباع على أرض مصر. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الجاسوسية والجواسيس ..سياسة الاغتيالات فى الموساد الخميس 21 يوليو 2011, 8:14 am | |
|
الجاسوسية والجواسيس ..سياسة الاغتيالات فى الموساد | | | | |
الموساد مثلما هو معروف هو جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلى. واسم (الموساد) فى الأصل هو اختصار لعبارة (هاموساد لعالياه بيت) أى مؤسسة الهجرة الثانية وهى الهجرة غير الشرعية التى قام بها يهود أوروبا إلى فلسطين. أما شعار الموساد فقد صممه شلومو كوهين - أبريئيل وهو عبارة عن شمعدان بيت المقدس الموجود على بوابة (تيتوس) والتى يطلق عليها أيضاً بوابة النصر فى (فوروم رومانوم) بالعاصمة الإيطالية روما. والكلمات الموجودة حول الشعار مأخوذة من التوراة، سفر الأمثال، الأصحاح!! وتقول (حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين). وجهاز الموساد الإسرائيلى عبارة عن مجموعة من الوحدات. وإذا استثنينا الوحدات الإدارية فهناك الوحدات العملياتية الميدانية التى أشار إليها عميل الموساد السابق، فيكتور أوستروفسكى، الذى هرب إلى كندا وأصدر بالتعاون مع صحفى كندى كتابه الذى يحمل شعار الموساد السابق (لأنك بالتدابير تصنع حرباً) وهى جملة مأخوذة من التوراة أيضاً. وأوستروفسكى يعيش الآن فى الولايات المتحدة فى بلدة (سكوتسدايل) بولاية أريزونا حيث يرسم اللوحات الفنية ويتعيش من بيعها ويقدم برنامجاً أسبوعياً فى الإذاعة اسمه (Spy talk). ويتشكل الموساد - كما جاء فى كتاب أوستروفسكى من مجموعة من الوحدات العلمياتية الميدانية أهمها: وحدة قيساريا العملياتية - وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة الديلى تليجراف البريطانية - فى قاعدة بصحراء النقب وتضم حوالى 40 مقاتلاً ومقاتلة يتحدثون عدة لغات أجنبية ويتخصصون فى أساليب مختلفة للقتل، وهى الوحدة المسئولة عن تصفية من تسميهم بأعداء إسرائيل فى الخارج. كما تضم الوحدة مجموعة الاغتيالات المسماه (كيدون)، والمعروف أن الاغتيالات أو التصفيات الجسدية ليست شيئاً جديداً على المخابرات الإسرائيلية، ولكن بمرور الوقت وعلى الأقل حتى أوائل سبعينيات القرن الماضى، كان اللجوء إلى سياسة التصفية الجسدية والاغتيال بمثابة الملجأ الأخير الذى يمكن اللجوء إليه ولكن بحذر. وهذا الحذر جعل أحد كبار ضباط الموساد يقول: إن الاستخبارات ليست شركة قتل محدودة الضمان على غرار المافيا. لكن من المهم جداً القول بأن سياسة الاغتيالات يمكن أن تصبح سلاحاً ذا حدين. فالذى تفعله فى خصومك يمكنهم أن يفعلوه بك». ولهذا السبب، كانت التقديرات داخل الموساد وحتى الخمسينيات تشير إلى أنه مـن الأفضل تجنـب اللجوء إلى سياسـة الاغتيال فيما يتعلق بقادة دول العدو. وكان الاستثناء الوحيد تقريباً أثناء التخطيط لحرب السويس (العدوان الثلاثى على مصر 1956). ففى خلال عملية التنسيق للعمليات الحربية بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) وضباط من المخابرات البريطانية والفرنسية، بادر البريطانيون بالأساس بطرح فكرة اغتيال الرئيس المصرى، جمال عبد الناصر، لكن الفكرة لم تخرج إلى حيز التنفيذ. وبالرغم من ذلك، كانت هناك حالات لم تتردد فيها المخابرات الإسرائيلية - بتوجيه من المستوى السياسى - فى القيام بعمليات تصفية جسدية لمن يعدونهم (أهدافاً قيمة). وهى الشخصيات التى يعتقدون أن القضاء عليها سوف يضر كثيراً بالقدرة الميدانية. وهكذا وعلى سبيل المثال لا الحصر، وفى شهر يوليو 1956، صدق رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية آنذاك، يهوشافاط هركابى، على خطة اغتيال العميد مصطفى حافظ، قائد المخابرات العسكرية المصرية فى قطاع غزة والمسئول عن إرسال الفدائيين من القطاع إلى داخل إسرائيل. وبالفعل، تمت تصفيته بواسطة طرد ناسق تم إخفاؤه داخل كتاب وتسليمه له عن طريق أحد العملاء. وأصبح استخدام الرسائل الناسفة أسلوباً رئيسياً من قبل الموساد فى سنوات الستينيات، وعلى الأخص عندما فكر الموساد فى اغتيــــال العلماء الألمان الذين سـاعدوا مصـر فى تصنيع الصواريخ. فقد تم تحذيرهم فى البداية عن طريق حملـة تخويـــف وتهديد أدارها رئيس الموساد شخصياً آنذاك، إيسار هرئيل. أما الذين لم يخافوا أو يرتدعوا منهم فقد أصبحوا هدفاً للاغتيال، ولأن الموساد وقتها لم تكن لديه وحدة اغتيالات خاصة، فقد اضطر هرئيل إلى الاستعانة بوحدة من الأمن الداخلى (الشاباك) برئاسة كل من تسفى ملحين ورافى إيتان، اللذين استعانا أيضاً بوحدة ميدانية صغيرة فى الموساد كان يرأسها إسحق شامير. وفى العملية التى أطلق عليها اسم (دموكلس) والتى بدأت فى أغسطس 1962 واستمرت لعدة أشهر، قامت المخابرات الإسرائيلية باغتيال الدكتور هاينز كروج، وهو مدير شركة مصرية باسم (أنترا) فى ميونيخ ويعتقد أنها كانت على علاقة بمشروع الصواريخ فى مصر. وكانت هناك محاولة اغتيال أخرى ولكنها فشلت للدكتور هانز كليفاختر. وفى نفس الوقت، قام خبراء المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والموساد بإرسال خطابات ناسفة لعلماء ألمان آخرين كانوا يعملون فى مصر، وذلك عن طريق عميل إسرائيلى كان يعمل فى مصر اسمه ولفجانج لوتز (سوف نتحدث عنه بالتفصيل فى حلقات قادمة). ولم تتوقــف عمليات ملاحقة العلماء الألمان إلا عندما خاف رئيس الوزراء الإسرائيلى، آنذاك، من أن يضر ذلك بالعلاقات مع ألمانيــــا. وعندئــــــذ، اضطر إيسـار هرئيــل، رئيـــــس الموساد إلى الاستقالة ليخلفه مئير عاميت الذى اتهمه بالمبالغة الشديدة فى تقدير مشروع الصواريخ المصرى وأن المسألة لم تكن تحتمل كل الذى حدث. وفضل عاميت خلال سنوات رئاسته للموساد التفرغ لبناء جهاز حديث يعمل وفقاً للمنطق، ويتوقف عن القيام بعمليات خاصة تحمل طابع الخطورة ولا تفيد الأمن فى شىء. وركز فى جمع المعلومات الاستخباراتية وإقامة العلاقات مع أجهزة الاستخبارات العالمية. وللحقيقة، لم تشهد سنوات رئاسته أية عمليات اغتيال أو تصفية. أما نقطة التحول التى أعادت سياسة الاغتيال إلى الموساد فقد كانت فى أعقاب حرب يونيو 1967. ففى ذلك الوقت، عادت سياسة الاغتيالات لتتصدر المشهد ضد الفلسطينيين سواء داخل المناطق المحتلة أو فى الخارج. وتم التنفيذ بواسطة الأذرع الأمنية الإسرائيلية الثلاث: الموساد والمخابرات العسكرية (أمان) والأمن الداخلى (شاباك). غير أن التحول الكبير جاء فى أعقاب مقتل الرياضيين الإسرائيليين الـ 11 فى أولمبياد ميونيخ فى شهر سبتمبر 1972. ففى أعقاب هذه العملية أمرت رئيسة الوزراء، آنذاك، جولدا مائير، رئيس الموساد تسفى زامير، بالقيام بحملة اغتيالات موسعة ضد كل من كانت له علاقة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بمقتل الرياضيين. وقام زامير بتكليف مايك هرارى، رئيس شعبة (قيساريا) وهى وحدة العمليات الخاصة فى الموساد، بتنفيذ المهمة. وكانت هذه هى المرة الأولى فى تاريخ المخابرات الإسرائيلية التى تقوم فيها بتنفيذ مشروع القتل لأجل القتل، ولم يكن (المشروع) ضد فرد بعينه ولكن ضد قائمة تضم العشرات. وعندئذ أيضاً تحددت خطوات العمل المعمول بها حتى اليوم. فقد قامت المخابرات الإسرائيلية بتحديد قائمة - يسمونها فى الوقت الحالى (بنك) الأهداف المراد تصفيتها. وتم تشكيل لجنة مصغرة تضم ثلاثة وزراء أطلق عليها اسم (لجنة إكس) لديها صلاحية التصديق على ما يطلبه قادة الموساد من أجل القيام بعمليات التصفية. ويقال إن لجنة إكس هذه كانت تتشاور قبل التصديق مع المستشار القانونى للحكومة الذى أدى دور المحكمة ممثلة فى شخص واحد يحكم بإعدام المتهم! وكانت هذه هى المرة الأولى التى كان الدافع فيها وراء سياسة الاغتيالات هو مجرد الانتقام، وإن كانوا يغطونه بكلمات أخرى مثل (الدرع) وخلافه. وفى تلك الفترة أيضاً ظهرت أصوات معارضة من داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبدأت تتردد كلمات مثل (إذا قتلناهم فسوف يقتلوننا أيضاً). وبالفعل، قامت المنظمات الفلسطينية بإصابة رجل الشاباك، تسادوق أوفير، فى بروكسل بإصابات بالغة، وقتلت زميله باروخ كوهين فى مدريد فى يناير 1973. كما بدأت تتردد أيضاً كلمات معارضة لاعتبارات مبدئية تقول إن المخابرات يجب ألا تتدخل فى حرب قذرة على غرار المافيا. وانتهت عملية الاغتيالات هذه فى يوليو 1973 فى ليلهامر بالنرويج، عندما أخطأ عملاء الموساد وأطلقوا النار على جرسون مغربى يدعى أحمد بوشيكى معتقدين أنهم بذلك تخلصوا من على حسن سلامة الملقب بـ (الأمير الأحمر) والذى يعتبر العقل المدبر وضابط العمليات فى منظمة (أيلول الأسود)، وهى المنظمة التى قامت بعملية قتل الرياضيين فى ميونيخ. لكن الفشل فى النرويج لم يوقف سياسة الاغتيالات داخل الموساد ولكنه أبطأ من معدلها، حتى لا تظهر إسرائيل فى صورة الدولة الإرهابية وحتى لا تتأثر علاقاتها مع الدول الأخرى، مثلما حدث مع النرويج ومع الأردن فى أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل فى عمان 1997. وقد قامت اللجنة الفرعية للاستخبارات والأمن بالكنيست الإسرائيلى بالتحقيق فى المحاولة الفاشلة لاغتيال مشعل. وفى مارس 1998، أصدرت تقريرها الذى جاء فيه: «إن حكومات إسرائيل ولسنوات طويلة لم تبلور سياسة للتصدى للمنظمات (الإرهابية) تقوم على حسابات مبدئية وخط منطقى».. و(أنه فى ظل غياب سياسة ثابتة للعمل، أصبح عنصر رد الفعل يحمل طابعاً أكبر من حجمه وضارا فى نفس الوقت). وعنصر رد الفعل هذا كان فى الواقع هو الأساس وراء عمليات الرسائل المسموعة وهو ما حدث مع وديع حداد، الذى كان مسئولاً عن عدة عمليات فى السبعينيات من بينها عملية اختطاف طائرة (إير فرانس) والهبوط بها فى مطار عنتيبى. وهو ما حدث أيضاً فى عملية (ربيع الصبا) فى أبريل 1973، وهى العملية التى أدت إلى مقتل ثلاثة من كبار رجال منظمة فتح فى بيروت. وهناك افتراض آخر يقول إنه من الممكن وربما من المرغوب فيه تصفية قادة المنظمات الصغيرة وهى المنظمات التى تعتبر فى حقيقة الأمر (منظمة الرجل الواحد). ومثل هذا التوجه له نجاحاته وإخفاقاته. فعلى سبيل المثال فإن زهير محسن زعيم منظمة (الصاعقة) الفلسطينية والموالى لسوريا، وُجد مقتولاً فى ظروف غامضة فى الريفيرا الفرنسية عام 1979 وأصاب مقتله منظمته بالسكتة القلبية. لكن الأمر لم يكن كذلك مع فتحى الشقاقى. ففى أكتوبر 1996، تقرر اغتيال رئيس منظمة الجهاد الإسلامى، على افتراض أن مقتله سوف يضع نهاية لقدرات منظمته الصغيرة نسبياً، وأن من سيخلفه وهو الدكتور رمضان شلح، يفتقر إلى قدرات الزعامة. لكن سرعان ما تبخرت هذه الفرضية وأثبت شلح قدرات غير عادية فى منظمة الجهاد الإسلامى التى قامت بعمليات انتحارية جريئة داخل إسرائيل. دائماً وأبداً كان الاعتبار الأساسى الذى يوضع فى الحسبان وقت المناقشات التى تدور بين المستوى الاستخباراتى والأمنى وبين المستوى السياسى فى إسرائيل - وفقاً لمقال يوسى ميلمان فى صحيفة هآرتس - هو اعتبار المكسب والخسارة أو التكلفة والفائدة. فإذا كانت عملية الاغتيال سوف تؤدى إلى رد فعل قاس من قبل هذه المنظمة أو تلك فلا داعى لها. وعلى ما يبدو، فقد نسى الموساد هذا الاعتبار المهم عندما أقدم على تصفية أمين عام منظمة حزب الله، عباس موسوى فى جنوب لبنان عام 1992، أو أن التقدير الذى دفع المسئولين وراء عملية الاغتيال هذه كان خاطئاً وجانب الصواب. ذلك لأن رد فعل حزب الله كان رهيباً وتمثل فى توجيه ضربتين قاتلتين بسيارتين ملغومتين فى بوينس آيرس بالأرجنتين ضد السفارة الإسرائيلية ومبنى آخر تابع للطائفة اليهودية هناك سقط على أثرهما أكثر من مائة قتيل بالإضافة إلى مئات من الجرحى. الواضح فى دوائر الموساد فيما بعد اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) فى منطقة سيدى بوسعيد فى تونس 1988 أن عملية الاغتيال كانت خطأ كبيراً. فأبوجهاد، نائب عرفات كان مسئولاً عن إدارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى التى بدأت بمبادرة محلية عفوية. غير أن الموساد كان يأمل - وهو ما يثبت فيما بعد أنه أمل كاذب - فى أن يؤدى مقتل أبوجهاد إلى إطفاء الانتفاضة فى المناطق المحتلة. وفيما بعد أصبح من الواضح لكثيرين داخل الموساد وباقى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن مقتل أبوجهاد أوجد فراغاً كبيراً داخل القيادة الفلسطينية وترك عرفات وحده دونما مشورة من رجل استراتيجى مؤهل له اعتباراته البرجماتية، وهو خطأ كبير وقعت فيه إسرائيل. لكن هذا المفهوم - وهو عدم المساس بالزعماء الوطنيين مثل مفاهيم كثيرة أخرى - لم يعد له وجود داخل أروقة الموساد فقط تم قتل عرفات بطريقة أو بأخرى. وتأكد ذلك بصفة خاصة فى أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية التى اندلعت عام 2000، وقامت الجبهة الشعبية باغتيال وزير السياحة الإسرائيلى، رحبعام زئيفى، ورد الموساد بقتل أحد كبار قادتها وهو أبوعلى مصطفى. والشىء الواضح فى السنوات الأخيرة هو تخلى الموساد والأجهزة الأمنية عموماً عن كافة الاعتبارات التى تضبط الأداء عند الإقدام على عمليات اغتيال، فقد أصبح الاغتيال بالجملة بعد أن كان بالقطاعى، فاغتالوا الشيخ أحمد ياسين والرنتيسى والمهندس والمبحوح وآخرين غيرهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
| مفتطفات من مجلة أكتوبر : No1812-17/07/2011 | |
|