elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 5:58 am


أسرار موقعة الجمل الثانية مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Nx65





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 01
أطلقت محكمة القضاء الإدارى الرصاصة الأخيرة فى نعش النظام السابق بعد أن أصدرت حكمها التاريخى بحل المجالس المحلية التى يسيطر عليها فلول النظام السابق.. ومن منطلق «حلاوة الروح» نظم أعضاء تلك المجالس ثورة البلطجية يوم الثلاثاء «الأسود» بهدف الانقلاب على الثورة والهروب من مصيرهم المشئوم لكن كالعادة انكشف مخططهم وانقلب السحر على الساحر، وعلم الجميع أن فلول النظام أرادوا التخفى فى عباءة أسر الشهداء وخططوا للوقيعة بين الشعب والشرطة والعودة للانفلات الأمنى الذى صاحب الأيام الأولى للثورة مستغلين احتفالات مسرح البالون بأسر الشهداء لتكون بداية انطلاق تنفيذ المخطط الخبيث.
أكتوبر تواجدت فى الميدان وتحدثت مع بعض الشباب ورصدت من خلال بعض مصادرها تفاصيل المؤامرة.
البداية كانت اتصالات سرية بين أعضاء المجالس المحلية للحزب الوطنى السابق وبعض البلطجية بعد صدور قرار حل المجالس المحلية وتم عقد اجتماع بينهم فى فيلا كبيرة بالحى المميز بمدينة أكتوبر، طالبوا فيه بتجميع البلطجية والتوجه إلى ميدان التحرير لنصب الخيام والاعتصام بحجة أنهم يدافعون عن حقوق شهداء الثورة ثم يقومون باستفزاز رجال الشرطة للدخول فى اشتباكات معهم واحراجهم أمام الرأى العام وترويج شائعات بأن الأمن يعتدى على المتظاهرين مما يعيد البلاد لحالة الانفلات الأمنى الذى صاحب الأيام الأولى للثورة.
على أن يقوم البلطجية بمهاجمة هذا الاحتفال والاشتباك مع رجال الشرطة لتبدو الصورة أن الأمن يعتدى على أسر الشهداء وبعد انتهاء أحداث البالون بدأ الشباب يتجمع بميدان التحرير حوالى الساعة العاشرة والنصف مساءً ولكن الغريب أن معظم هؤلاء الشباب ليسوا شباب الثورة بل تظهر عليهم ملامح الإجرام والبلطجة ولم نشهدهم من قبل بميدان التحرير كما أن بعضاً منهم أتى إلى التحرير بالدراجات البخارية وهم يحملون حقائب سوداء بها حجارة وزجاجات وجلسوا وسط الميدان للاتفاق على سيناريو الاشتباك، واللافت للنظر، بأنهم كانوا يتلقون اتصالات هاتفية مستمرة من قبل أشخاص مجهولين يقومون بتوجيههم بأوامر حسب متطلبات الخطة التى يدبرونها.
بدأت عملية الاشتباك فى الميدان بهتافات معادية للحكومة والقضاء والشرطة استمرت حوالى نصف ساعة ثم حضرت قوة من الشرطة لتأمين الميدان وحاولوا التحدث مع هؤلاء الشباب بشكل مباشر، وتهدئتهم والوصول إلى حل يرضيهم إلا أنهم فشلوا فى ذلك وتطور الأمر من جانب البلطجية وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف على المحال التجارية والسيارات الموجودة بالميدان واشعال النيران فيها.
وعندما فطن وزير الداخلية لهذا المخطط اعطى الأوامر بالانسحاب حتى لا تحدث معركة أخرى بين الشرطة وهؤلاء البلطجية ووقوع خسائر فى الأرواح واحراج رجال الشرطة أمام الرأى العام.
الغريب فى الأمر أن معظم هؤلاء الشباب الذين تجمعوا بالتحرير أتوا من المناطق الشعبية ومعهم وجبات غذائية وعصير من نوع محدد داخل حقائبهم مما يؤكد وجود مخطط لهذه الموقعة الجديدة.
من جانبه قال مصدر أمنى: هؤلاء الشباب لا ينتمون لشباب الثورة فنحن جميعاً نعرف سلوك شباب الثورة أثناء التظاهر والتحدث مع الآخرين ويؤكد أن هؤلاء الأشخاص مأجورون بهدف إحداث الوقيعة بين رجال الشرطة والشعب مرة أخرى وأتوا بشكل منظم إلى الميدان بعضهم يستقل دراجات بخارية ومعه حقائب محملة بأسلحة بيضاء لمهاجمة الأمن بحجة أنهم يدافعون عن أسر شهداء الثورة وهذا ليس صحيحا. بل أتوا لإثارة البلطجة والفتنة وقيل إنه تم الاتفاق مع مافيا البلطجية لتجميعهم بميدان التحرير، ويتجه بعضهم إلى مبنى وزارة الداخلية للاشتباك مع رجال الأمن واشغالهم بهذه الموقعة الجديدة وتذهب مجموعة أخرى مسلحة على أعلى مستوى إلى سجن المزرعة لتهريب كبار الدولة المحبوسين خارج مصر عن طريق شرم الشيخ إلى إحدى الدول العربية.
ثورة مضادة
كما أكد حسام عمار المتحدث الرسمى باسم ائتلاف شباب الثورة أن هناك ثورة مضادة تريد افشال الثورة المباركة التى قادها الشباب الواعى، فرموز النظام السابق لم ولن يتركوا أماكنهم بسهولة، فهم يحاربون الشعب بكل قوة لإنقاذ أنفسهم من السجن المنتظر ونحن التقينا وزير الداخلية وأكدنا له أننا لم ندع للتظاهر فى ميدان التحرير وهؤلاء الشباب لا يمثلون شباب الثورة فأشكالهم غريبة علينا، وأغلب الظن أنهم بلطجية مأجورون من المناطق العشوائية تجمعوا بعد قرار حل المجالس المحلية لعمل وقيعة بين شباب الثورة والشرطة وهذا أمر محال لأن التعامل مع رجال الشرطة اختلف بعد الثورة فهم الآن يحافظون على أمن مصر وعلينا جميعاً من فتن النظام السابق.
وهناك مذكرة تفصيلية أرسلناها إلى المسئولين تكشف مخططات الثورة المضادة التى يجرى تنفيذها من ميدان مصطفى محمود بمعرفة أتباع وأعوان النظام السابق.
وطالب شباب الثورة رئيس الحكومة الذى استمد شرعيته من ميدان التحرير بأن يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الثورة من بقايا النظام وأعوانهم من البلطجية الذين قتلوا ثلاثة من شباب ائتلاف الثورة بالمنصورة منذ أيام وأكد عمار أن ميدان التحرير سيبقى نابضاً بالحياة وهذه رسالة إلى أذناب النظام الفاسد الذين يشكلون الثورة المضادة بميدان مصطفى محمود بدعوة ظاهرها مصالح الشعب وباطنها قتل أهداف الثورة المجيدة ولكن نحن جميعاً مستعدون وميدان التحرير وجميع الميادين مستعدة للحفاظ على ثورتهم من مؤامرات الثورة المضادة كما أن جميع طوائف الشعب مستعدة لتحمل المعاناة لأن هناك ثمنا يجب أن ندفعه لحصد ثمار الثورة.
وتساءل جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية عن سبب التباطؤ فىمحاكمات المتورطين فى قتل شهداء الثورة حتى الآن مضيفاً: نحن لا نضغط على القضاء ولكن محاكمات الثورة لابد وأن تختلف عن المحاكمات العادية فنحن نتحدث عن 800 شهيد وإصابة 5 آلاف مصاب بعاهات مستديمة
وطالب بإنشاء محاكم طارئة لسرعة المحاكمات إرضاء للشعب حتى يشعر أهالى شهداء الثورة باستعادة حقوقهم وأنه تم القصاص من قتلة أبنائهم فنحن الذين نعطى الفرصة لفللول النظام السابق أن ينهشوا فى جسد الثورة عن طريق الفتن والمؤامرات وحشد البلطجية كما رأينا فى ميدان التحرير فهم يريدون إثارة الشغب والوقيعة بين الشعب والشرطة والجيش.
أما د. عمار على حسن الباحث فى الاجتماع السياسى فيرى أن ما حدث بميدان التحرير مخطط ومدبر من بقايا النظام السابق الذى سقط بعد قيام الثورة، فالشباب الذى تجمع بالتحرير مؤخراً هم بلطجية الحزب الوطنى المأجورون لإحداث وقيعة وانفلات أمنى عن طريق استفزاز الشرطة والمتاجرة باسم أهالى الشهداء ولكن أهالى من ضحوا بحياتهم محترمون وعلى خلق لا يفعلون مثل هذه الأفعال، فأهالى الشهداء انضموا إلى مظاهرة سلمية بماسبيرو وأنا ذهبت إليهم وتحدثت معهم فهم يطالبون بحقوق أبنائهم فقط بأسلوب سلمى.
ومن بين الأسباب الحقيقية التى أدت لاندلاع الأحداث هو قرار القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية الذى كان صدمة لـ 52 ألف عضو بالمحليات فتجمعوا فى جلسات سرية واتفقوا على إثارة الفوضى والشغب بالشارع عن طريق تأجير بلطجية الحزب الوطنى المنحل بمقابل مالى كبير لضرب الشرطة، وإحداث نوع من الانفلات الأمنى، لتعود إلى الأذهان من جديد فكرة إما النظام السابق وإما الفوضى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: ولا يزال البقر متشابها علينا !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:04 am


ولا يزال البقر متشابها علينا ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N002



أقفز على الحدث الرئيسى والأهم هذا الأسبوع وأتجاوزه مؤقتا.. وهو الحدث الذى أثار فى نفوسنا جميعا الخوف والرعب على مصر والمصريين..
الحدث الذى أقصده بالطبع هو هذا الصدام المروع الذى شهده ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بين متظاهرين وقوات من الشرطة، والذى كان من نتائجه إصابة أكثر من ألف شخص..
ليس مهما إن كانت نسبة الإصابات أعلى بين قوات الشرطة أو بين المتظاهرين فكلهم مصريون.. وإنما المهم أن الصدام كان داميا ومخيفا.. ينبئ بما لا يحمد عقباه ويفتح الباب للفوضى المدمرة..
وليس عندى سبب لتجاوز هذا الحدث مؤقتاً إلا أن حقائقه لاتزال غائبة وغير معروفة وغير مفهومة.. ولا أريد أن أقع فى خطأ إصدار أحكام مسبقة واستخلاص نتائج مبنية على أقاويل وشائعات.. قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة..
أقفز على الحدث وأتجاوزه مؤقتاً كما قلت.. لكن أبقى قريباً منه.. ذلك أن أخطر ما يمكن أن ينجم عن مثل هذا الحدث الدامى هو الفوضى المدمرة التى يمكن أن تصيب مصر.. لكن الحقيقة أن هناك أسبابا أخرى تؤدى لحدوث هذه الفوضى المدمرة.. أسبابا ليس بالضرورة أن تكون صدامات وحجارة وزجاجات مولوتوف ورصاصا مطاطيا وقنابل مسيلة للدموع!..
أقترب من هدفى أكثر وأقول إن الانشقاقات والاختلافات والانقسامات فى هذا التوقيت لا تقل خطورة عن الصدامات الدامية والرصاص والقنابل والحجارة.. فهى أيضاً تقودنا إلى الفوضى المدمرة!..
أحد النماذج على تلك الانشقاقات والانقسامات والاختلافات اختراع اسمه «الدستور أولاً».. والذى أصبح شاغلنا الشاغل ومحور أحاديثنا ومناقشاتنا.. وخلافاتنا!..
كتبت فى الأسبوع الماضى عن هذه القضية وتساءلت: لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها؟.. تماما كما فعل بنو إسرائيل عندما أمرهم الله بذبح بقرة فراحوا يسألون فى تفاصيل التفاصيل.. وكلما أجابهم الله تساءلوا أكثر حتى اعترفوا بعجزهم وبأن البقر تشابه عليهم!..
كتبت وقلت إن الاستفتاء الذى تم على التعديلات الدستورية والذى أعقبه صدور الإعلان الدستورى.. كان موافقة من الشعب على خريطة الطريق التى حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ملامحها واتجاهاتها.. وعندما يأتى الآن من يطالب بتأجيل الانتخابات وإعداد الدستور أولاً فكأنه يريد أن يلغى إرادة الشعب ويلتف عليها.. مع أنه ليس هناك سبب جوهرى لذلك.. فالدستور أولاً أو ثانياً ليس هو المهم وإنما المهم أن نخرج بسرعة من حالة عدم الاستقرار التى تمر بها مصر والتى يمكن أن تتحول إلى فوضى مدمرة..
المفارقة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفسه لا يملك إلغاء إرادة الشعب والالتفاف عليها طبقاً للقانون.. واقرأ معى الفتوى القانونية التى أصدرها المستشار الدكتور محمد أحمد عطية النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ورئيس الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع..
تقول الفتوى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك الخروج على أحكام المادة 60 من الإعلان الدستورى التى تنص على أن «يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال 6 أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيله»..
قضى الأمر الذى فيه تستفتيان.. الشعب قال كلمته واختار.. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحكم البلاد مؤقتاً ينفذ إرادة الشعب.. والقانون يلزمه بذلك.. لماذا نختلف؟.. ولماذا نفتح الباب لانقسامات وانشقاقات يمكن أن تحدث فتنة تقودنا بدورها إلى صدام تعقبه فوضى؟! لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها.. إذا كنا جميعا نبحث عن الاستقرار؟..
لماذا نقلد بنى إسرائيل؟!..
***
الغريب أن هناك إصراراً على المضى قدما فى طريق الانشقاق والانقسام والاختلاف.. والفتنة!..
فى البداية خرجت مجموعة من الشباب وبعض المنتمين للأحزاب والتيارات السياسية المختلفة وعلى رأسهم الجمعية الوطنية للتغيير.. خرجوا جميعاً يطالبون بتأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من إعداد الدستور أولاً..
وعندما لم تجد دعواهم صداها عند المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدأت محاولات الضغط..
سمعت شابا يتحدث فى أحد البرامج الحوارية فى إحدى الفضائيات ويقول: إذا لم يوافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أن يكون الدستور أولاً فموعدنا يوم الجمعة القادم فى ميدان التحرير لكى يصل إليه مطلبنا!..
ويجىء يوم «الجمعة القادم» ويضع الناس أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تتطور الأمور إلى صدام.. لكن الجيش والشعب معا يقرران تجاوز الأزمة!..
وتبدأ محاولة ثانية لتحقيق مطلب «الدستور أولاً».. تبدأ حملة لجمع 15 مليون توقيع.. تؤيد تأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من إعداد الدستور أولاً.. لكن الحملة لم تنجح..
رقم الـ 15 مليون مقصود طبعاً.. لأن الذين قالوا نعم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات أولاً يبلغ عددهم 14 مليون مواطن.. كأن القائمين على حملة جمع التوقيعات يقولون إننا أجرينا استفتاء أكبر وأعم وأشمل!..
المهم أن حملة جمع توقيعات «الدستور أولاً» لم تنجح فى تحقيق هدفها.. أو حتى الاقتراب منه.. وهو ما يؤكد أن إجراء الانتخابات أولا وقبل إعداد الدستور.. مطلب شعبى..
وتستمر المحاولات ونسمع عن «حلول وسط»!..
***
طرح الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة مشروع وثيقة المبادئ والحقوق الأساسية.. أو ما يطلق عليها اسم المبادئ فوق الدستورية..
مشروع الوثيقة ينقسم إلى قسمين رئيسيين.. المبادئ الأساسية.. والحقوق الأساسية..
فيما يتعلق بالمبادئ فإن مشروع الوثيقة يتضمن 6 مواد تتحدث عن نظام الدولة وعن المصدر الرئيسى للتشريع فيها وعن النظام السياسى الذى لا يتعارض مع المواطنة وعن سيادة القانون وعن وضع القوات المسلحة وعن التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لكل مواطن..
أما فيما يتعلق بالحقوق فإن مشروع الوثيقة يتضمن 11 مادة تتحدث عن تساوى المصريين فى الحقوق والواجبات وعن حرية العقيدة وحرية الرأى وحرية التنقل والإقامة وحرية التملك وحق العمل والتعلم والبحث عن المعلومات وتلقيها ونشرها.. وغيرها من الحقوق..
أما المادة رقم 11 على وجه التحديد فإنها تنص على أن هذه الوثيقة جزء لا يتجزأ من الدستور والحقوق الواردة فيها غير قابلة للإلغاء أو التعديل.. ويشكل انتهاك أى من هذه الحقوق أو التحريض على انتهاكها جريمة ضد الدستور..
ما هو الهدف الحقيقى من هذه الوثيقة؟.. ما هو هدف المبادئ فوق الدستورية؟.. ما هو المعنى؟!..
***
أول ما يتبادر للذهن أن هذه الوثيقة التى تنص مادتها الأخيرة على أنها جزء لا يتجزأ من الدستور.. هى الدستور نفسه!.. وكيف لا تكون وليس فى استطاعة أحد تغييرها أو تغيير أى مادة فيها.. حتى اللجنة التأسيسية التى تنحصر مهمتها فى إعداد الدستور الجديد..!
والسؤال كيف نوافق على دستور يضع مبادئه الأساسية شخص واحد؟!.. ثم لماذا نقيد اللجنة التأسيسية المفترض أن مهمتها وضع دستور جديد.. لماذا نقيدها بمبادئ مسبقة؟!..
أضف لهذا كله أن الدكتور محمد البرادعى يدعو إلى استفتاء عام على هذه المبادئ فوق الدستورية.. فهل ننظم استفتائين للدستور.. استفتاء لهذه المواد فوق الدستورية.. واستفتاء بعد ذلك للدستور؟!..
أليست هذه الوثيقة التى يعتبرها البعض حلا وسطا هى محاولة جديدة لفرض مبدأ «الدستور أولاً»؟!..
وجهة نظر الذين يؤيدون مبدأ الدستور أولاً هو تخوفهم من أن يسيطر تيار بعينه على البرلمان.. ومن ثم فإن هذا التيار هو الذى سينتخب أعضاء اللجنة التأسيسية التى ستتولى إعداد الدستور..
ويفترض الذين يطالبون بالدستور أولاً أن التيار الذى سيسيطر على البرلمان وينتخب اللجنة التأسيسية هو الذى سيحدد شكل الدستور.. وهم لا يخفون خوفهم من ذلك ويعلنون صراحة أن الانتخابات أولاً ستأتى بالتيار الإسلامى أو الإخوان تحديداً.. وهؤلاء هم الذين سيضعون الدستور!..
الافتراض فى الحقيقة يفتقد للدقة.. لأن الدستور - بغض النظر عن الذين سيقومون بإعداده - سيخضع للاستفتاء العام حتى يأتى معبرا عن إرادة الشعب.. ثم إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن بكل وضوح أنه سيدعم ويضمن وضع دستور وطنى يحمى مدنية الدولة ويعلى قيمة المواطنة.. فلماذا نخاف؟.. ولماذا نلتف على إرادة الشعب؟.. ولماذا نسمح بأن يضع شخص واحد الدستور؟!.. لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها ونقلد بنى إسرائيل؟!..
***
الديمقراطية التى يتحدث عنها الجميع تعنى احترام إرادة الشعب.. والشعب قال كلمته فى الاستفتاء واختار الطريق الذى رسم ملامحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة..
أى طريق آخر سيفتح الباب لانشقاق وخلاف وانقسام.. وفتنة تقودنا إلى فوضى!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: موقعة الجمل الثانية.. حقيقة المؤامرة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:09 am


موقعة الجمل الثانية.. حقيقة المؤامرة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N31



إذا كانت أبسط قواعد المنطق تقول إن المقدمات عادة ما تؤدى إلى النتائج.. فإن ما حدث يوم الثلاثاء الأسود 28 يونيو من جنون وانفلات أمنى وفوضى يفتقر لأبسط هذه القواعد؛ لأنه حدث فجأة دون أية مقدمات منطقية أو غير منطقية..
فاحتفال تقليدى صغير بأُسر شهداء الثورة فى مسرح البالون بحى العجوزة الهادئ لم يكن أبداً بداية منطقية تبرر أحداث الشغب والبلطجة التى امتدت بسرعة كالنار فى الهشيم لمناطق أخرى مختلفة فى ماسبيرو.. وميدان التحرير.. وأمام مبنى وزارة الداخلية.
و كل من تابع تفاصيل سيناريو يوم الثلاثاء الأسود، وما تلاه يجده صورة طبق الأصل من سيناريو يوم الأربعاء الأسود الشهير بموقعة الجَمل، بكل تفاصيله وشخوصه وأهدافه الخسيسة.. مع اختلاف بسيط.. وهو استخدام الموتوسيكلات بدلاً من الجِمال والخيل والبغال والحمير..!
فمن مسرح البالون بالعجوزة إلى ماسبيرو لشارع الشيخ ريحان حيث مقر وزارة الداخلية وحتى ميدان التحرير كانت كل المشاهد تصرخ لتؤكد لكل ذى عينين يرى، وكل ذى عقل يعقل، أن هناك مؤامرة حيكت خيوطها بليل لضرب استقرار هذا البلد، وإجهاض ثورته النبيلة، وأن المتآمرين حددوا موعد صدور قرار محكمة القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية كساعة صفر لإطلاق جحافل وميليشيات الحزب الوطنى من البلطجية وأصحاب السوابق لتثير الرعب والذعر والفوضى متسترين تحت لافتة نبيلة وهى القصاص لدم شهداء الثورة..!
وعلى الرغم من أن التحقيقات مازالت فى بدايتها فإن كل الشواهد تؤكد أن فلول النظام السابق وبعض رجال الأعمال المستفيدين منه وراء هذه المؤامرة.. وكان هدفهم أن تخرج شرارة الثورة المضادة من ميدان التحرير.. كما ولدت ثورة يناير المباركة من رحم الميدان العريق..!
كما تزامن تنفيذ المؤامرة مع بدء عودة رجال الشرطة إلى الشارع لحماية أمنه وأمانه، وكأن مخططى المؤامرة لا يريدون لهذا البلد أن يهدأ ويستقر ويعيش فى أمن وأمان..!
وإذا جاز لى الحكم على إدارة وزير الداخلية للأزمة، منذ توليه المسئولية وحتى الآن، فإننى أعتقد أنه فشل فى إدارة الأزمة.. للعديد من الأسباب أولها أنه لم يقم بعملية التطهير الشاملة لجهاز الشرطة، كما أنه لم يتعامل مع البلطجية والهاربين من السجون بالحزم المطلوب رغم أن قانون الطوارئ يطلق يده ويعطيه الحق فى أن يفعل ما يشاء مع الخارجين على القانون..!
وأنا شخصياً أرى أن المسئولية ثقيلة ويجب ألا يتحمل الرجل وحده مسئولية ملف خطير كالملف الأمنى.. فعودة الأمن للشارع هى مسئولية مجتمعية تتشارك فيها الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى.. والأحزاب والمواطنون بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم.
ولذلك أرى أن منصب وزير الداخلية يجب أن يتولاه سياسى محنك لديه رؤية وبصيرة، ولا يشترط أن يكون من داخل جهاز الشرطة.. بل يمكن أن يتولاه عسكرى أو مدنى.. رجل أو امرأة.. المهم أن تكون لديه أو لديها، مواصفات خاصة ورؤية سياسية لإدارة هذا المرفق الخطير..!
وقد يسألنى سائل: وهل يجوز أن يتولى وزارة الداخلية مدنى لم يدخل كلية الشرطة ولم يلف أقسام البلد كعب داير.. ولم «يتمرمط» فى دهاليز أمن الدولة..؟!
أرد وأقول: نعم.. فوزارة الداخلية فى بريطانيا مثلاً تولاها وزير كفيف.. نعم كفيف اسمه ديفيد بلانكيت.. كان كفيفاً، لكن كانت لديه «رؤية» لكيفية إدارة وزارة بحجم وزارة الداخلية.. وهو بالمناسبة تولى قبل الداخلية وزارة التعليم.. وظل وزيراً من عام 1997 وحتى نهاية عام 2004..!!
إن الأمر فى تقديرى لا يحتمل أى تأجيل.. فملف الأمن هو ملف حاكم؛ يؤثر على جميع نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لذلك أرى ضرورة التعامل معه بسرعة وحزم وأن نتوافق جميعاً على سُبل إدارة هذا الملف، وأن يتولى أحد الرجال المشهود لهم بالكفاءة وزارة الداخلية.. ويعيد هيكلتها وتنظيمها.. ويضع يده على مواطن الخلل ومواطن القوة.
فالمطلوب إعادة بناء جهاز الشرطة.. حتى يضطلع بدوره المطلوب فى ضبط الأمن والنظام فى الشارع المصرى.
وإعادة البناء تستلزم التطهير.. فلابد من استبعاد العناصر الفاسدة والقيادات التى لن أقول إنها طابور خامس، لكنها على الأقل لم تكن على قدر المسئولية التى حملها لها الشعب.
إننا لا نعلم ماذا يدور داخل جدران وزارة الداخلية، ولا داخل جدران مبنى جهاز أمن الدولة المنحل، والذى تغير اسمه إلى جهاز الأمن الوطنى.. لكننا على يقين من أن هناك قدراً كبيراً من الارتباك يدور داخلهما؛ لأن هذا ينعكس بوضوح على حالة الأمن المتردية فى بر مصر؛ والتى يزيدها أعداء الداخل والخارج تردياً بالمؤامرات والدسائس التى يستهدفون بها أمن واستقرار هذا الوطن.. رد الله كيدهم فى نحورهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مصر وأمريكا.. بعد الثورة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:11 am


مصر وأمريكا.. بعد الثورة! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 29
عندما تذهبون إلى واشنطن والعواصم الأوروبية سوف تحظون بنفوذ وثقل أكبر بعد التحول الديمقراطى.. فمصر بعد الثورة تتجه نحو القيام بدور ريادى ومؤثر «إقليمياً وعالمياً».. هذا ما قاله د. فولكر بيرتس مدير المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية خلال ندوة حول الثورات العربية شهدتها القاهرة مؤخراً.. وسعدت بالمشاركة فيها.. مع نخبة من الباحثين من تونس وتركيا وألمانيا.. إضافة إلى البلد المضيف..
هذه الكلمة عميقة الدلالة تشير إلى أن العالم يعرف قدر مصر بعد الثورة.. وأن مستقبلها - رغم كل الصعوبات والمشاكل والمخاطر - سوف يكون أفضل وأكثر إشراقاً!
ونحن نلاحظ أن الزوار يتقاطرون من مختلف دول العالم نحو قاهرة المعز.. الكل يريد أن يتحسس.. والبعض يتجسس.. والهدف هو اكتشاف آفاق الثورة ومتى ستبدأ انطلاقة العملاق المصرى.. وكيف يمكن احتواء هذه الثورة وإقامة علاقات جيدة معها وتوظيفها لخدمة مصالحهم واستراتيجياتهم؟.
ومن هذا المنطلق جاءت زيارة وفد الكونجرس الأمريكى لمصر الأسبوع الماضى.. بتشكيل منتخب ورفيع المستوى.. ضم مرشحين سابقين للرئاسة الأمريكية.. وكبار رجال الأعمال والشركات متعددة الجنسيات، والأهم من ذلك كله فإن الوفد الأمريكى مثَّل الحزبين الرئيسيين (الديمقراطى والجمهورى)، وكما قال السيناتور الديمقراطى جون كبيرى: لقد جئنا معاً (ديمقراطيين وجمهوريين) واتحدنا من أجل مصلحة مصر.. وعندما يرتبط الأمر بمصر تذوب اختلافاتنا من أجل خدمة طموحات الشعب المصرى.
أضاف كيرى: لقد استلهمنا الكثير من ميدان التحرير ومازال مصدر إلهامنا.. ونحن نؤمن بأن مصر تمثل ربع العالم العربى.. ولكن ما ينقصها فعلياً نقل قيم الثورة إلى سوق السلع والمنتجات لأن هذه الأماكن هى الوحيدة التى تكفل التغيير الحقيقى.
بداية يجب أن ندرك أن الولايات المتحدة هى القوة العظمى الأولى فى العالم.. رغم ما تعانيه من مشاكل ضخمة، كامنة وظاهرة، لذا فإن منطق العلاقات الدولية يفرض علينا ضرورة التعامل معها.. وفق أسس واضحة وجديدة تتوافق مع مرحلة ما بعد الثورة، فمصر 25 يناير أكثر قوة واحتراماً وتقديراً.. بغض النظر عن المشاكل الطارئة والمشاهد المؤسفة التى نراها فى أرض الكنانة..
نعم هناك فارق هائل بين مصر الثورة.. ومصر مبارك التى ضاعت وانحدرت إلى أسوأ المراتب.. حتى أن دولاً فقاعية صغرى تفوقت عليها فى بعض المجالات وسحبت منها البساط والريادة التى تستحقها عن جدارة، هؤلاء الهامشيون سرقوا الريادة الإعلامية والثقافية بل والاقتصادية.. للأسف الشديد.. ليس بسبب قوتهم.. ولكن نتيجة ضعفنا وتراجعنا فى عهد النظام البائد.
من هذا المنطلق يجب أن نتعامل مع العالم.. وأن يتعامل العالم معنا.. وأولهم القوة العظمى الأولى.. من منطلق الاحترام المتبادل والتكافؤ السياسى.. فلسنا تابعين لأية دولة أو استراتيجية.. ولن نخضع لأية إملاءات أو شروط، فالشعب الذى كسر القيود والأغلال فى ميدان التحرير.. قادر على أن يحقق المعجزات فى كل الميادين.
الأساس الثانى للعلاقات المصرية الأمريكية هو توسيع نطاق التعاون بما لا يقتصر على عملية السلام أو مكافحة الإرهاب أو التعاون الاقتصادى.. إلخ القضايا والملفات المعروفة والمعتادة، يجب أن نبادر بإعادة صياغة آليات ومفاهيم الحوار الاستراتيجى مع واشنطن فى ضوء المتغيرات الجديدة التى تشهدها مصر والمنطقة.
ونحن لا نقل أهمية وثقلاً ونفوذاً عن تركيا أو إيران أو حتى الحليفة المدللة إسرائيل، بل لا تتجاوز إذا قلنا إننا نستطيع تقديم نموذج أفضل من كل هؤلاء إذا نجحنا فى توظيف قدراتنا وموقعنا الجيوبولتيكى والحضارى والثقافى على النحو الأمثل، ومع احترامنا لخطط الأصدقاء والإعداء لبناء تحالفات تقلل من شأن مصر أو تحاول أن تتجاوزها.. فإن المبادرة والإرادة المصرية تستطيع فرض مكانتها ودورها الحيوى والمحورى فى الشرق الأوسط والعالم.
فمصر تستطيع أن تقدم نموذجاً ملهماً للديمقراطية والحرية والحكم الرشيد.. بعد أن عانت عشرات السنين فى ظل الاستبداد والفساد، ومصر ذات الحضارة العريقة - كما اعترف أعضاء الوفد الأمريكى - قادرة على إعادة بناء ذاتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. بمالا يهدد أحداً.. بل يحتوى الجميع ويتعايش معهم على أساس الحقوق المشروعة والواجبات المحددة.
وإذا كان كيرى ومكين قد عرضا مشروع صندوق مساعدة مصر الذى أقره مجلس الشيوخ الأمريكى.. فإن هذه المساعدات يجب ألا تكون مشروطة أو مفروضة، نحن لا نريد المساعدة من منطلق الضعف أو الحاجة لمواجهة أزمات اقتصادية طارئة.. ولكن نريد التعاون والاستثمارات الحقيقية الجادة التى تفيد الاقتصاد المصرى.. وتصب فى مصلحته.
ومع ترحيبنا الشديد بالشركات الأمريكية العملاقة التى رافقت الوفد الأمريكى.. فنحن ندرك خفاياها وألاعيبها.. ولا نريد أن تكون مجرد وسيلة للضغط السياسى والاقتصادى، وإذا كانت تسعى وتخطط للعمل وفقاً لآليات السوق.. وبوضوح شديد.. فأهلاً ومرحباً.
وإذا كانت مجرد وسيلة لأطراف أخرى - إقليمية ودولية - فلا.. والف لا..
وقد يجادل البعض قائلاً: كيف تقولون هذا وأنتم فى أشد الحاجة إلى كل دولار وكل سنت من أجل الاستثمار وتوظيف ملايين الشباب؟! نعم نحن ندرك أن لدينا مشاكل هائلة.. خاصة مشكلة البطالة.. ولكن لدينا بدائل عديدة لإعادة بناء الوطن اعتماداً على الذات وانطلاقاً من أرضنا.. وبسواعد أبنائنا.. صُنّاع أعظم ثوراتنا..
يجب أن تكون آليات وأموال صندوق مساعدة مصر محددة وأن يكون هدفها خدمة المصلحة المصرية.. والأمريكية أيضاً.. حتى نكون واقعيين، وعندما تكون مصر ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة اقتصادياً.. فإن هذا يصب فى مصلحة الأمن القومى الأمريكى، فالفقر والمرض والجهل والأزمات هى أفضل مناخ للتطرف والإرهاب.. ومع ذلك فلا يجب أن تستغل الولايات المتحدة قضية الإرهاب للابتزاز السياسى أو لفرض شروط معينة.. أو حتى للتدخل فى مسار العملية السياسية والديمقراطية.
وعندما يتحدث كيرى عن نقل «قيم الثورة» إلى سوق السلع والمنتجات باعتبارها الوسائل الوحيدة التى تكفل التغيير الحقيقى.. فإنه لا يصيب الهدف.. بل بخطئه، فقيم الثورة لا تقتصر على السلع والمنتجات.. بل على الفكر وعلى بناء الأسس الديمقراطية وترسيخ الحريات العامة وضمان المساواة بين كافة المواطنين، والتغيير الحقيقى الذى ننشده يكمن فى العقول والنفوس والممارسات السلوكية على أرض الواقع.. هذا هو منطلق التغيير الثورى الحقيقى.. وليس السلع والمنتجات، فالثورة لم تقم من أجل السلع والمنتجات.. بل من أجل تخليص مصر من براثن نظام فاسد وبائد.. ثم إعادة بنائها على أسس جديدة وراسخة.
وألطف ما قرأته من تصريحات «كيرى» هو أنه عندما يتعلق الأمر بمصلحة مصر.. فإن الأمريكيين يتوحدون! ومع احترامنا وتقديرنا لمكانة وكلمات السيناتور الديمقراطى.. فإنه يتحدث بلغتنا الحميمية الأنيقة من أجل كسب ود المواطن البسيط، ولكن التقييم الواقعى يقول إن كيرى ومكين وأعضاء الوفد الأمريكى.. بل وكل الأمريكيين يعملون من أجل مصلحة بلادهم.. أولاً وأخيراً.. كما يجب أن نعمل نحن من أجل مصلحة مصر، وهذا ليس عيباً فيهم بل ميزة كبرى.. يفتقدها الكثيرون فى أرض الكنانة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الشعب يريد الإسراع فى المحاكمات    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:47 am


الشعب يريد الإسراع فى المحاكمات مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N1699



ليست مصادفة أن تحدث المصادمات الدامية مساء الثلاثاء الماضى بين الشرطة وبلطجية النظام البائد وبين أهالى شهداء ومصابى الثورة بعد ساعات من صدور حكم القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية التى يستحوذ الحزب الوطنى المنحل على 99% من مقاعدها، ورغم تعدد وتباين الروايات حول وقائع تلك الليلة الدامية ومن بينها بيان وزارة الداخلية الذى اتسم بعدم الدقة والصدقية وعلى النحو الذى بدا عودة بل استمرارا للنهج السابق فى الاستخفاف بالرأى العام ؛ إلا أن الأمر المؤكد هو أن ثمة ثورة مضادة بالفعل تستهدف إشاعة الفوضى والاضطراب لإفساد الثورة
من بين الروايات المتباينة حول تلك الصدامات يبقى أن أصدقها وأكثرها تماسكا هى أن فلول النظام البائد وقيادات حزبه المنحل أطلقوا جحافل بلطجية حى عابدين للاعتداء على أسر وأهالى شهداء الثورة المتظاهرين سلميا أمام مقر وزارة الداخلية.. احتجاجا على التباطؤ الواضح وغير المبرر فى محاكمة حبيب العادلى ومعاونيه وبعض قيادات الأمن المتورطين فى قتل الشهداء ثم جرى تصوير الواقعة وكأنها أعمال شغب اضطرت معها الشرطة إلى التصدى لها!
وسواء صحّت مزاعم وزارة الداخلية بأنها كانت تتصدى لأعمال شغب وبلطجة وأنها لم تستطع التمييز بين البلطجية والمتظاهرين سلميا من أهالى الشهداء، أو كان استدعاء البلطجية قد تم بعلم أجهزة الأمن لضرب أهالى الشهداء، فإنه يبقى فى الحالتين أن تصرّف قوات الشرطة ضد المتظاهرين بدا تصرّفا غير أمنى وغير أمين بل غير حكيم وعلى العكس تماما مما أذيع منسوبا لمنصور العيسوى وزير الداخلية من أنه أصدر تعليمات بضرورة التعامل بكل حكمة مع الأحداث!
***
لقد جددت اعتداءات الشرطة وقوات الأمن المركزى - التى ظهرت بعد غياب وانسحاب دام شهورا- على المتظاهرين فى ميدان التحرير مساء الثلاثاء الماضى والذى تصادف أن وافق يوم (28) من يونيو.. لقد جددّت ذكرى يوم (28) من يناير الحزين والذى شهد مجزرة الشرطة والبلطجية المستأجرين ضد شهداء الثورة، وعلى النحو الذى جدد العداء بين الشعب والشرطة واستفزّ مشاعر المصريين وأثار غضبة شباب الثورة وأكد مخاوفهم من إجهاض الثورة وسرقة مكاسبها والالتفاف على مطالبها المشروعة، ومن ثم اعتزامهم القيام بثورة ثانية لحماية ثورة 25 يناير واستعادة روحها مرة أخرى.
أما اختزال أسباب تلك المصادمات حسبما جاء فى الرواية الأمنية الرسمية التى تضمنها بيان وزارة الداخلية لتبرير ضربها للمتظاهرين فى اقتحام بعض الأشخاص الذين وصفتهم بالبلطجية لمسرح البالون لمنع إقامة حفل لتكريم أسر الشهداء، ثم تحريضهم لأهالى الشهداء على التظاهر أمام مقر الوزارة والقيام بأعمال شغب.. هذا الاختزال بدا مخلا ومختلا وكذََّبته روايات شهود العيان والمشاهد التى بثتها الفضائيات لتعامل قوات الأمن والمصفحات مع المتظاهرين والتى لم يظهر فيها بلطجية حيث كانوا قد أدوا مهمتهم المطلوبة فى ضرب أهالى الشهداء الذين تراجعوا إلى ميدان التحرير ثم انضم إليهم عدة آلاف من شباب الثورة وجموع المصريين الذين تدافعوا إلى الميدان تباعا بينما قال تليفزيون الدولة الرسمى إن عددهم عدة مئات فى الوقت الذى تبنى فيه وجهة نظر ورواية الداخلية غير الصحيحة.
***
إن ما جرى من قمع أمنى للمتظاهرين السلميين من أهالى الشهداء وشباب الثورة مساء الثلاثاء الماضى فى ميدان التحرير واستمر حتى فجر الأربعاء يثير مخاوف حقيقية على الثورة بقدر ما يوحى بأن النظام السابق لم يسقط نهائيا وأن بقاياه وأتباعه مازالوا فاعلين وأن نهجه فى الحكم والإدارة مازال مستمرا!
ثم إنه لو صح أن بعض أهالى الشهداء او المواطنين قد استفزّهم وأغضبهم أن تقيم إحدى الجمعيات الخيرية حفلا لتكريم أسر بعض الشهداء بينما قتلة هؤلاء الشهداء لم ينالوا عقابهم.. قصاصا عادلا، فإن معهم كل الحق فى الغضب، إذ إن أرواح ودماء الشباب الشهداء لا تليق المتاجرة بها فى احتفالات فلكلورية، وإذ إن العدالة البطيئة ظلم كبير واستخفاف بهذه الارواح الطاهرة خاصة مع تزايد المخاوف من احتمالات إفلات هؤلاء القتلة من العقاب باستخدام الحيَل والثغرات القانونية.
هذه المخاوف ترجحها ما تواتر من ضغوط شديدة.. ترهيبا وترغيبا يتعرض لها أهالى الشهداء من جانب بعض قيادات الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين ومازالوا طلقاء يمارسون سلطاتهم فى مواقعهم للتنازل عن حقهم فى طلب القصاص وإلا تعرضوا لإجراءات انتقامية، بل الأكثر بشاعة من الضغوط هو افتاء بعض المحسوبين على التيار الدينى بجواز قبول الدية والصفح عن القتلة!
ومما يزيد من تلك المخاوف أنه بينما صدر الحكم سريعا على العادلى بالسجن فى قضية التربح والفساد المالى يحدث تباطؤ شديد غير مفهوم فى محاكمته على جريمة قتل المتظاهرين وإحداث الفراغ الأمنى فى الوقت الذى جرى اختزال المحاكمات فى الحكم بإعدام أمين شرطة هارب!
***
إن أرواح الشباب التى أزهقها النظام السابق وحبيب العادلى ومعاونوه وقيادات الحزب المنحل هى التى صنعت نجاح الثورة وهى التى أعادت مصر للمصريين بعد سقوط الرئيس المخلوع وعصابة اللصوص التى حكمت ونهبت مصر فى السنوات الأخيرة، ولذا فإن الشعب يريد القصاص العادل .
إن الشرعية الثورية كانت تقتضى الإسراع بتقديم القتلة بداية من الرئيس المخلوع ومعه أركان نظامه ووزير داخليته ومعاونوه إلى محكمة ثورة دون انتظار لإجراءات التقاضى امام المحاكم المدنية والتى طالت بأكثر مما يجب وبما يثير الريبة.
أما التعلّل بضرورة التريث فى المحاكمات.. ضمانا لعدالتها وضمانا لاسترداد المليارات والثروات المنهوبة والمهربة فى الخارج، فإنه يعد تعللا متهافتا خاصة فيما يتعلق بمحاكمة حبيب العادلى ومعاونيه من قتلة الشهداء، بل إن محاكمة حسنى مبارك ذاته أمام محكمة ثورة عاجلة للاقتصاص العادل منه على تلك الجريمة النكراء تتضاءل أمامها كل الثروة المنهوبة والتى بات مشكوكا فى استعادتها، إذ ان أرواح الشهداء من شباب مصر الأطهار اغلى وأعز من المليارات المهرّبة وسوف يبقى اكتمال الثورة أهم من استعادة تلك الثروة.
***
وفى نفس الوقت فإن ما يجرى فى المشهد السياسى طوال الأشهر الخمسة الماضية ومنذ سقوط النظام السابق يدعو للأسى والأسف بقدر ما يدعو للدهشة، حيث بدت كل التيارات والأحزاب والقوى السياسية على اختلافها متصارعة على حصتها من السلطة القادمة وهى سلطة لم تتحدد معالمها بعد بل لم يتأكد حتى الآن توقيت الوصول إليها، وحيث انشغل الساعون للترشيح للرئاسة بجولاتهم ودعاياتهم الانتخابية وقبل الأوان بكثير، وحيث انشغلت النخبة بالجدل حول الدستور أولاً أم الانتخابات.. الكل انشغل بجنى ثمار ثورة لم يشاركوا فى صنعها وقبل اكتمال نجاحها، وقد غاب عنهم أن الثورة فى خطر محدق وداهم وأن النظام السابق مازالت أذنابه تنخر فى عظام ومفاصل الأمة لإفشال وإفساد الثورة.
***
إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى انحاز للشعب وأكد أنه الضامن للثورة وتعهد بنقل السلطة إلى شرعية مدنية يرتضيها الشعب.. مطالب فى هذه اللحظة الحرجة من المرحلة الانتقالية باتخاذ أقصى ما يمكن اتخاذه من قرارات وإجراءات وتدابير عاجلة وحاسمة لحماية الثورة وتأمينها فى مواجهة مؤامرات فلول النظام السابق وميليشيات حزبه المنحل فى كل المواقع والمؤسسات وفى مقدمتها مؤسسة الشرطة باعتبار أن استعادة الأمن فى الشارع المصرى لن يتحقق إلا باعتقال مئات الآلاف من عناصر البلطجية الذين يمثلون أخطر مظاهرالانفلات الأمنى فى مصر وإذ لا يخفى أن الشرطة هى الجهة الوحيدة القادرة على الوصول إلى هؤلاء البلطجية.
وتبقى المحاكمات العاجلة لقتلة شهداء الثورة دون إبطاء أو تأجيل مطلباً ملحا ومشروعاً يتعين على المجلس العسكرى تلبيته وأمرا له دلالته بالغة الأهمية التى تعنى اكتمال سقوط النظام السابق واجتثاثه من جذوره ومن ثم اكتمال نجاح الثورة.
***
إن الشعب يريد القصاص العادل لشهداء الثورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: أخيــــرا.. الجائـزة لمن يستحقهــا    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:50 am


أخيــــرا.. الجائـزة لمن يستحقهــا مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N001



أخيرا جاءت جائزة النيل فى الآداب إلى الكاتب - والمفكر- والفيلسوف الساخر أحمد رجب. صحيح أن جائزة النيل هى أعلى جائزة فى مصر، وأحمد رجب هو أكبر كاتب فى مصر.. ولو كان على قمة أجهزة الثقافة من يعرف أقدار الناس لكان أحمد رجب قد حصل عليها منذ سنوات ولكن الحمد لله أن جاءت الجائزة أخيرا لمن يستحقها بعد أن زال الكابوس عن المجلس الأعلى للثقافة وعادت الثقافة اليه.
وأحمد رجب ليس كاتبا صحفيا فقط كما يقول عنه البعض، ولكنه مثقف كبير، دارس للثقافة المصرية والعربية والعالمية، وهو مفكر بالمعنى الدقيق للكلمة، صحيح أن كلمة مفكر تطلق على كل من كتب، ولكن أحمد رجب بالمعايير الحقيقية مفكر اجتماعى وله نظرات خاصة وعميقة للواقع السياسى والاجتماعى متميزة ولها خصوصية ومذاق خاص، أما أسلوبه السهل الممتنع فإن فيه رشاقة ودقة فى التعبير ولديه قدرة خارقة على التعبير عن أفكار وآراء كبيرة بكلمات محدودة لا تزيد على خمسين كلمة وقد تصل الى ثلاث كلمات ولكنها كطلقات الرصاص تصيب الهدف ولا تحتاج الى شرح أو تفسير.
فى زمن القمع وتكميم الأفواه والأقلام كان هو يحارب الفساد والاستغلال والاحتكار والاستبداد السياسى والتشدد الدينى والجماعات التى حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عنها «هلك المتنطعون» أما كتاباته الساخرة فهى القناع الذى يخفى وراءه سلاحه الذى يطعن به الفساد والفاسدين ويفهمه القراء حتى البسطاء منهم ولا يستطيع الفاسدون أن ينالوا منه.
موهبته مذهلة فى التركيز، فهو يكتب كما كان مصطفى أمين يدعو إلى الكتابة التلغرافية، وكأن الكاتب يرسل برقية الى القارئ ويدفع ثمنا لكل كلمة وعليه أن يوفر على نفسه الإنفاق بغير ضرورة ويوفر على القارئ وقته، ومادامت الفكرة يمكن أن تصل واضحة ومكتملة فى عشر كلمات فلماذا يقدمها الكاتب فى عشرين؟ وفى كثير من الأحيان كان القراء يشفقون عليه لفرط شجاعته فى الهجوم على سياسات ومشروعات كان كثيرون يطبلون لها.
ولكن شجاعته كان يحميها بذكائه فى التعبير وخفة الظل وتحويل القضية الى ما يشبه النكتة فتضحك وانت تبكى على ما صار اليه الحال، فمقاله القصير جدا «نص كلمة» هو مدرسة فى المقال الأدبى وهو أقرب الى الكوميديا السوداء فى فن الدراما. وبقلمه يرسم صورة كاريكاتيرية تظل عالقة فى الأذهان، وبعد أن ابتدع شخصياته المشهورة وأبدع الفنان مصطفى حسين فى رسمها، تحولت هذه الشخصيات الى شخصيات حية تدب فيها الروح ونراها، فى الشارع والمصلحة والحكومة، ومن يستطيع أن ينسى الوزارة فى المغارة أو عبد الروتين، وعبده المشتاق، وكمبورة الانتهازى الذى يعبر عن إفراز مرحلة الانفتاح والفساد، وقاسم السماوى الذى يحقد على كل إنسان يحاول أن يشوه كل ناجح وما أكثر نموذج قاسم السماوى من حولنا، أما فلاح كفر الهنادوة فكان لسان حال الشعب المصرى فى مواجهة الفساد وضياع الحقوق والنهب المنظم لثروات البلاد.
كان بودى أن أحصل على نسخة من الرسالة التى أعدتها الدكتورة منار المراغى وحصلت بها على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف عن موضوع تميز وخصوصية الكاتب أحمد رجب ولكن كان من حظى أن أعثر على رف إحدى المكتبات على نسخة من كتاب «أحمد رجب ضحكة مصر» للأستاذ محمد توفيق تحدث فيه عن شخصية أحمد رجب التى تتميز بالخجل والعزلة وكما وصفه الصديق الكاتب الكبير إبراهيم سعده بأنه طول حياته يبتعد عن الأضواء والحفلات والاجتماعات الرسمية، ولا يذهب الا لمن يرتاح معهم والذين عرفوه وصادقوه، ويرتبك حين يسمع من يمدح شخصه أو يهنئه على صدور كتاب جديد له، ولا يطلب ولا يطمع فى أكثر من استمرار القلم فى يده ولا شىء آخر، والصحافة بالنسبة له أن يقرأ ويكتب وليست منصبا أوقيادة أو رئاسة تحرير، وقد حاول مصطفى وعلى أمين وغيرهما إقناعه مرارا بتولى رئاسة تحرير أحد إصدارات أخبار اليوم ولكنه كان يعتذر دائما.. وابراهيم سعدة أكثر من يعرف أحمد رجب وأكثر من يستطيع الحديث عنه عن معرفة لسنوات طويلة عن قرب وهذه الصفات صفات مفكر وفنان وأديب وليست صفات صحفى، وهذا يؤكد أن حصوله على أكبر جائزة من جوائز الدولة فى الأدب تعبير عن ذلك.
والى جانب هذه الصفات يحدثنا ياسر رزق رئيس تحرير « الأخبار» عن يوم أن قرر مجلس أمناء الجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين منح أحمد رجب هذه الجائزة منذ عشر سنين وطلب منه أن يخصص جائزة سنوية باسمه فى الكتابة الساخرة، فأعلن تبرعه بقيمة جائزة النقابة ثم اكتشف أن قيمة الجائزة ليست أموالا ولكنها درع فقط فقدم للنقابة شيكا بمبلغ خمسين ألف جنيه لجائزة أحمد رجب.. واكتشف ياسر رزق أن هذا المبلغ هو كل ما كان يمتلكه أحمد رجب وهو معروف عنه أن يده (مخرومة) وينفق كل ما يأتيه مهما بلغ.
أحمد رجب دخل التاريخ ليس بالجوائز ولكن بقيمته ودوره.. دخل تاريخ الصحافة ودخل تاريخ مصر مع رجالها العظام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:51 am



أحمد رجب
يُعد أحد أهم الكتاب والصحفيين المصريين. وهو كاتب مصري ساخر ويكتب في صحيفة أخبار اليوم.
مؤلفاته



كتبه:- صور مقلوبة

ضربة في قلبك

الحب وسنينه

نهارك سعيد

كلام فارغ

فوزيه البرجوازيه

توته توته

أي كلام

كتاباته:-

له مقاله ثابته يوميا في جريده الأخبار بعنوان نصف كلمه وله اراء سياسية وشارك مع رسام الكاريكاتير مصطفى حسين في كاريكاتير الأخبار وأخبار اليوم يوميا من افكاره وألف شخصيات كاريكاتيريه منها فلاح كفر الهنادوه ومطرب الأخبار وعبده مشتاق وكعبوره وغيرها كثير وله الآن مقاله اسبوعيه على صفحات جريده الشروق.

الكاتب الساخر أحمد رجب ، هو من أشهر الأقلام الصحفية ،التي تتناول مادة الحياة بالسخرية ، التي لا تخلو من العمق والموضوعية ، وفضلا عنكتاباته العديدة ، فإنه يحمل رصيدا هائلا من المواقف والحكايات والنوادر .. ولقد بدأت علاقة أحمد رجب وهو اسكندراني المولد والطباع بالصحافة مع بدايةالخمسينات، عندما تخرج في كلية الحقوق وعمل محررا في مكتب 'أخبار اليوم' بالاسكندرية، وكان وهو طالب في كلية الحقوق قد أصدر مجلة 'أخبار الجامعة'، وكانتمجلة ناجحة للغاية وصل توزيعها إلي 7 آلاف نسخة.. وهو رقم كان يتعدي أرقام توزيعأشهر المجلات المصرية أيامها، كما أصدر مجلة أخري مع الصحفي الراحل اسماعيلالحبروك.. ولأن لسانه كان طويلا من يومه. فقد كانت هذه المجلة سببا في إحالته إليمجلسي تأديب متتاليين، والمهم أنه بعد عمله بفترة قصيرة في 'أخبار اليوم' بالاسكندرية سرعان ما اكتشف مصطفي أمين وموسي صبري أن أحمد رجب يمتلك موهبة صحفيةتتعدي حدود عروس البحر، وهكذا انتقل بسرعة إلي دار 'أخبار اليوم' في القاهرة، حيثأصبح خلال سنوات قليلة أشهر فرسانها ونجومها.. ثم عمل نائبا لرئيس تحرير مجلة 'الجيل' ومديرا لتحرير مجلة 'هي'..لكن عبقرية أحمد رجب الحقيقية تجلت منذ بدأيكتب عام 1968 عموده الشهير 2/1 كلمة. ثم بعد أن بدأ يقدم أفكار كاريكاتير مصطفيحسين الشهير. وقد أثار رجب ضجة كبري ، عندما دفع إلي أحد النقاد بمسرحية( عبثية ) ، وادعى أن كاتبها من الأدباء المشاهير في هذا المجال ، وانبرى الناقدبالتحليل والنقد ، خاصة وأنه من دعاة الاتجاه العبثي في الأدب ، ليكتشف بعد ذلك أنكاتب المسرحية هو أحمد رجب ، وأثار الموضوع ضجة كبري في الستينيات - في الأوساطالثقافية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: السفير محمد بسيونى : السادات خدع الموساد عن طريق مجلس السوفييت الأعلى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:54 am


السفير محمد بسيونى : السادات خدع الموساد عن طريق مجلس السوفييت الأعلى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N307





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 20
فى حلقة الأسبوع الماضى أكد السفير بسيونى أن الرئيس عبدالناصر استعاد زمام الأمور بعد النكسة، وقضى على شعار المشير عامر «برقبتى يا ريس» واستعاد شعاره القديم «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، كما أمر - ناصر - بتجنيد المؤهلات العليا لاستيعاب الحرب الإلكترونية، وسافر إلى موسكو لعقد صفقات أسلحة هجومية استعداداً لمعركة التحرير، وأشرف بنفسه على حائط الصواريخ الذى وصفته جولدا مائير بالغابة ووصفه موشيه ديان ببذرة الشر، فيما رفض السفير بسيونى تسمية أهالى سيناء بالبدو، وأكد أنهم حائط الصد لحماية الأمن القومى وبوابة مصر الشرقية.
وفى حلقة اليوم يتابع السفير بسيونى قائلاً: بعد استقرار الجبهة الداخلية والقضاء على مراكز القوى فى 15 مايو سنة 71 بدأ الرئيس السادات الاستعداد لمعركة التحرير، فقام بعمليات تغيير محدودة منها استبعاد الفريق فوزى عام 71 والاستعانة بالفريق صادق ليتولى مسئولية وزارة الحربية، وفى يوم 16 مايو من نفس العام استعان بالفريق سعد الدين الشاذلى ليتولى مسئولية رئاسة الأركان، كما قام بتعيين الفريق أحمد إسماعيل مديراً للمخابرات العامة.
وفى الوقت الذى سافر فيه السادات إلى روسيا بغرض الحصول على أسلحة وصواريخ وطائرات هجومية، كان يسير فى خطة الخداع عندما أطلق على عام 71 عام الحسم وابتكر عام 72 حكاية الضباب وقال إنه كان عقبة طبيعية أمام الطائرات المصرية لأنه منعها من ضرب المواقع الإسرائيلية.
ومن ضمن خطة الخداع أيضاً طرد الرئيس السادات الخبراء السوفييت حتى لا يكون لهم أى فضل فى الحرب القادمة، وكان القرار بمثابة لطمة قوية من الرئيس السادات بعد مماطلة الاتحاد السوفيتى، فى توريد الأسلحة والصواريخ اللازمة لمعركة التحرير.
سوريا والسادات
وقد كان السادات بارعاً فى عمليات الخداع والتمويه، ففى أثناء زيارته لدولة قطر سرّب معلومات مفادها أن مصر تمر بأزمة مالية طاحنة وأنها عاجزة عن شراء السلاح اللازم للمعركة القادمة لوجود نقص حاد فى العملة الصعبة، وإمعاناً فى الخداع فقد سافر الرئيس السادات إلى سوريا لطلب وساطة الأسد فى تحسين العلاقات المصرية الروسية، فى حين كانت عجلة الحرب مستمرة فى الدوران.
وبالإضافة إلى ما سبق فقد أعلن الرئيس السادات أكثر من مرة التعبئة العامة، وأن الحرب على الأبواب حتى أن ديفيد بن إليعازر رئيس الأركان الإسرائيلى كان يقوم فى المقابل باستدعاء الاحتياط وتكليف خزانة الدولة أكثر من 61 مليون شيكل فى كل مرة تتم فيها التعبئة العامة بلا داع.
وفى سياق خطة الخداع أيضاً سرّب الرئيس السادات معلومات إلى مجلس السوفييت الأعلى برئاسة برجوتى بأنه لن يحارب إلا إذا حصلت مصر على طائرة قاذفة مقاتلة يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل وصواريخ أرض - أرض لتهديد عمق إسرائيل أيضاً لأن مدى الصواريخ المصرية لم يتجاوز الـ 75 كيلومتراً آنذاك.. وقد تعمد الرئيس السادات توصيل هذه الرسالة إلى مجلس السوفييت الأعلى لأنه يعلم أن الخبر سيصل إلى إسرائيل فى أقل من 5 دقائق بعد الاجتماع، لعلمه المسبق أن المجلس يضم يهوداً يتعاونون مع الموساد مباشرة، وقد بلعت المخابرات الإسرائيلية الطُعم بفضل الدور البارز الذى لعبه السادات فى عمليات الخداع والتمويه، بالإضافة إلى هذا فقد أعلنت القيادة السياسية يوم 5 أكتوبر زيارة قائد الطيران اللواء محمد حسنى مبارك إلى ليبيا أى قبل الحرب بيوم واحد.
ولتحقيق المفاجأة والخداع قامت القوات المسلحة المصرية فى النصف الأول من 73 بتدريبات عسكرية واسعة النطاق ضمت جميع القطاعات والأسلحة اضطرت إسرائيل أثناءها إلى إعلان التعبئة العامة وتكليفها ملايين الدولارات، وهى التدريبات التى تمت فى خريف 1973.
وطُعم المخابرات
وبعد أن استمرأت إسرائيل حكاية التدريبات والمشاريع أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن مشروع تدريبى جديد يبدأ من أول أكتوبر حتى يوم 7، عندها بلعت المخابرات الإسرائيلية الطعم للمرة الثالثة فلم تحرك ساكنا مع أن المشروع التدريبى كان عبارة عن خطة هجومية أعدها المشير الجمسى لتحرير الأرض، خاصة أنه تمت إحالة آلاف الجنود إلى الاحتياط ممن شهدوا 5 يونية من غير حملة المؤهلات والذين تم استبدالهم بخريجى الجامعة للتعامل مع الأسلحة الحديثة.
كما أعلنت وزارة الحربية عن فتح باب عمرة رمضان للعسكريين بنفس شروط العام السابق وهو الخبر الذى تلقاه الموساد بفرحة غامرة معتقداً أن القوات المسلحة المصرية لن تحارب، ولن تشن حرباً هجومية، مادامت قد سرحت جنودها، وفتحت باب العمرة للراغبين منهم، ومن هنا أيضاً بلعت المخابرات الإسرائيلية الطُعم للمرة الثالثة، ولم تدرك أن كل ما يحدث على الساحة ما هو إلا تخطيط محكم بغرض التمويه والخداع.
ويتذكر السفير بسيونى أن القدر تدخل فى خطة الخداع الاستراتيجية عندما طلب وزير دفاع رومانيا زيارة مصر فى 8 أكتوبر، فتم الإعلان عن هذه الزيارة.. وتم تحديد البرنامج، ويعترف بأن الزيارة لم تكن فى الحسبان، وأنها جاءت بدون ترتيب مسبق ومع ذلك فقد استفادت منها المخابرات المصرية فى خطة الخداع الاستراتيجية، مما يؤكد أن القدر كان معنا.
ولم تقتصر خطة الخداع على ما سبق بل أمرت المخابرات الحربية بعض الجنود بالجلوس على المقاهى الرئيسية بوسط البلد، وأمام الفنادق والمزارات السياحية لترويج حالة الاسترخاء العسكرى، كما قامت المخابرات بتجهيز فرق مص القصب الذى كان يأتى عن طريق بعض الزملاء من «الصعيد الجوانى»، كما تم إعداد فرق أخرى للعب الكرة والفولى بول والسباحة، وفى صبيحة يوم 6 أكتوبر تم توجيه أوامر للجنود والضباط بخلع الخوذة لأن موشيه ديان كان يقول فى جلساته الخاصة:«إننى أعرف درجة استعداد المصريين للحرب بلبس الخوذة»، وبالتالى فقد تم تضليل وخداع موشيه ديان أكبر رأس عسكرية فى إسرائيل لكونه وزير الدفاع آنذاك.
ساعة الصفر
كما كان اختيار ساعة ويوم الهجوم من أهم المفاجآت الاستراتيجية لأن اليوم هو يوم كيبور، وهو يوم عيد فى إسرائيل بل من أهم الأعياد هناك حيث تعطل فيه المدارس والمصالح والإذاعة والتليفزيون، كما أن القمر فى 10 رمضان يظل مضيئاً من ساعة الغروب وحتى منتصف الليل، كما كان تحديد ساعة الهجوم مفاجأة للجميع أيضاً لأن نظريات القتال تقول إن الحرب غالباً ما تكون فى أول ضوء للنهار أو آخر ضوء، ولهذا فإن مصر كانت تود أن يبدأ الهجوم صباحاً لصعوبة التحرك على هضبة الجولان مساءً لوجود صخور بركانية تمنع تحرك الدبابات خارج المحاور، ولذلك كان الحل الوسط هو الساعة الثانية ظهراً.
ويضيف السفير محمد بسيونى أن التعاون والتنسيق العسكرى بين مصر وسوريا أيام حرب أكتوبر كان أفضل بكثير من أيام الوحدة، وقد أدى هذا التنسيق إلى تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى التى رسمها السادات وسار على دربه الرئيس حافظ الأسد، ففى 13 سبتمبر 1973 حدثت معركة جوية بين الطيران الإسرائيلى والطيران السورى، ورفض الأسد الأخذ بالثأر، لحين ساعة الصفر، وبعد تساقط الفانتوم على هضبة الجولان فى 73 تعالت صيحات الله أكبر، أما إسرائيل فكان لسان حالها يقول: على الباغى تدور الدوائر، أو على نفسها جنت براقش.
ومع أن التنسيق كان أفضل بين البلدين عن أيام الوحدة، إلا أن السفير بسيونى أقر بوجود بعض الصعوبات التى لازمت القيادتين المصرية والسورية فى حرب أكتوبر لعدم وجود امتداد جغرافى بين البلدين، كما أن هضبة الجولان كانت أقرب لقلب إسرائيل من سيناء حيث لا تبعد عنها أكثر من 25 كيلومترا، فى حين يصل عمق سيناء إلى 300 كيلومتر مما ضاعف من الأعباء اللوجستية على القيادة السورية.
ويؤكد السفير بسيونى أن حرب أكتوبر أثبتت عن جدارة قدرة المقاتل المصرى على التخطيط والتنفيذ وبالتحديد عبقرية اللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات - المشير ووزير الحربية فيما بعد - حيث وضع هذا الجنرال النحيف - كما وصفته إسرائيل - خطة هجومية اعتمد فى تنفيذها على عنصر المفاجأة متفوقاً فيها على أحدث النظريات العلمية فى القتال فراعى فيها حركة المد والجذر فى القناة، وسرعة التيار وساعات الإظلام والضوء، والأحوال الجوية وحالة البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى دراسة الموقف الداخلى فى إسرائيل، وانشغالها آنذاك بانتخابات اتحاد العمال، ولضمان السرية كتب اللواء الجمسى الخطة بخط يده، وسلمها للفريق أحمد إسماعيل الذى عرضها بدوره على الرئيس السادات، وهى الخطة المعروفة «بكشكول الجمسى».
عبقرية وعزيمة
ومع دقة التخطيط والتنفيذ فقد قابلت المقاتل المصرى تحديات حقيقية كان أخطرها قناة السويس - والتى تعد أصعب مانع مائى بعد قناة بنما - لانحدار شاطئيها مما يعوق صعود ونزول المركبات البرمائية إلا فى ظل تجهيزات هندسية خاصة، والمفاجأة أن هذا المانع أصبح عند العبور كأن لم يكن بفضل عزيمة المقاتل المصرى، وسلاح المهندسين الذى صنع أكثر من 60% من الكبارى محلياً و75% من قوارب الاقتحام.
وقبل العبور بيوم عبر ضباط المخابرات والاستطلاع والمهندسين وسدوا فتحات النابالم المتصلة بمستودعات الوقود لتحويل القناة إلى جحيم إذا ما حاول المصريون العبور، وكانت جولدا مائير تطلق على هذه المواسير الكلاب المسعورة، فى حين أطلق عليها موشيه ديان السلاح السرى الذى سيحل مشكلة الإسكان والمواصلات فى مصر لاحتواء كل خزان على ما يزيد على 200 طن من المواد الملتهبة.
أما التحدى الثانى فكان الساتر الترابى الذى تراوح ارتفاعه ما بين 12 و24 متراً وبزاوية انحدار تصل إلى 80 درجة تجعل من المستحيل صعود أى مركبة برمائية فوقه، وتم التغلب عليه بفتح أكثر من 85 ممراً على طول القناة وبمضخات المياه التى ابتكرها الضابط باقى زكى الذى استلهم الفكرة أثناء عمله بالسد العالى.
أما خط بارليف والذى يعد التحدى الثالث والأخطر فى أرض المعركة فكان يضم 35 نقطة حصينة ما بين النقطة والأخرى من 1 كيلو إلى 5 كيلو مترات.. ولم تكن نقاط خط بارليف على سطح الأرض كما يتوقع البعض، ولكنها كانت عبارة عن خنادق مسقوفة بخرسانات قادرة على تحمل المدفعية والقنبلة الذرية، بالإضافة إلى إحاطتها بحقول ألغام وأسلاك شائكة مزودة بمزاغل وقناصة بإمكانهم اصطياد أى أفراد عابرة وتحويل القناة إلى قطعة من جهنم.
تحديات
هذا بالإضافة إلى التحديات الفرعية الأخرى كالاعتماد على أفراد المشاة فى الأفواج الأولى للعبور، وتكليفه بمواجهة الدبابة وتدميرها بآر بى جى محمول على الكتف فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الحروب العسكرية، فى ظل وجود مرابض للدبابات المعادية لا يظهر منها سوى مواسيرها، بالإضافة إلى دبابات الاحتياط الأخرى المتمركزة على أبعاد 3 و5 و8 و15 كيلو مترا فى صحراء سيناء، ومع ذلك فقد تفوقت الإرادة المصرية وتفوق الفرد المقاتل على نفسه فعبر قناة السويس، واقتحم حصون خط بارليف المنيع، وانقض على جنود الجيش الذى لا يقهر كالأسد الجائع بعد صبر استمر 6 سنوات.
ويعترف السفير بسيونى بأن القيادة السياسية والعسكرية المصرية دخلت الحرب وهى تعلم بتلك التحديات جيداً، تعلم أنها تجدف ضد التيار أو ضد نظريات القتال التى تقول إنه يجب أن تكون القوات المهاجمة ثلاثة أضعاف القوة الأخرى، خاصة فى الذخيرة والسلاح، وقد كنا متفوقين فى بعض الجوانب، ولكن العدو كان متفوقاً فى سلاح الجو بفضل الدعم الأمريكى الذى لا ينقطع، وقد استطعنا التغلب على هذه النقطة بحائط الصواريخ الذى قطع ذراع إسرائيل الطويلة، كما نجحت القيادة العسكرية فى إعداد الفرد المقاتل ليواجه الدبابة فى سابقة لم تحدث من قبل.
ولم يمتلك العدو تفوقاً نوعياً فى التسليح فحسب ولكنه امتلك جهاز مخابرات يعمل بتنسيق كامل مع أجهزة المخابرات الغربية، وخاصة المخابرات الأمريكية.
ومع هذا فكنا نعلم - والكلام للسفير بسيونى- أن إسرائيل لن تحارب بمفردها دون الارتكاز على قوة عظمى مثل أمريكا وأنها لن تقدر على حرب طويلة لأن شعبها عبارة عن قوات من الاحتياط.
فى الحلقة القادمة
سر الطيار المصرى الذى أسقط الفانتوم على هضبة الجولان.. وحقيقة سفر المشير أحمد إسماعيل إلى سوريا أول أكتوبر، وسر خلاف سعد الدين الشاذلى مع الرئيس السادات.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: نظام الحكم الأنسب للظروف المصرية المعاصرة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:55 am


نظام الحكم الأنسب للظروف المصرية المعاصرة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 M18



منذ قامت ثورة 25 يناير 2011 وأصبح المصريون منشغلين بنظام الحكم الذى يضمن لهم حياة كريمة تخلو من الاستبداد والفساد اللذين سيطرا على السنوات السابقة للثورة، وقد كان من الطبيعى ان ترتفع الأصوات المطالبة بتحديد سلطة رئيس الجمهورية، لكن هذا الطبيعى سرعان ما انقلب فى نظر البعض إلى أمر غير مرغوب فيه فى ظل الخوف من فوز الإخوان المسلمين بمقاعد البرلمان وإذا بكثير من اصحاب الفرصة فى الحديث والكتابة يطالبون بالبدء بالانتخابات الرئاسية قبل أن تأتى الفرصة المتاحة بالإخوان المسلمين.. وكان الرد المنطقى على هؤلاء أن البدء بالانتخابات الرئاسية يعنى إعادة النظام الفرعونى وهنا راجع كثيرون موقفهم. لكن بعضهم أخذ يعلن بصراحة- مشكورة- أو بطريقة مستورة ان النظام الفرعونى أهون عنده من أن يأتى نظام يرفع راية الإسلام.
هكذا وصلت الأمور فى الجدل السياسى الذى لا يعبر بصدق عن الشارع السياسى ولا عن أبناء الثورة لكنه يعبر عن توازن القوى القديم الموجود قبل الثورة وهو التوازن الذى كان يعمل لصالح النظام السابق مع رفع شعارات معارضة أو متحفظة لا تقلل من جوهر خدماته للنظام.
وقد كنت ومازلت أرى الخطر فى مثل هذه المعارك السياسية أوالفكرية يكمن فى مبدأ القول بإما.. وإما.. وهو منطق سياسى متخلف لا يقود إلا إلى العقم الفكرى وبقاء الأحوال على ما هى عليه. بل إننى أزعم أنه كان السبب فى نهاية النظام السابق وفى نهاية شرعيته، وقد وصل الأمر بالسيد نائب رئيس الجمهورية السابق أن يقول للذين حضروا معه جلسة الحوار الوطنى: إما الرئيس!! وإما فتحى سرور!! وكان من الطبيعى ان يكون الرد: بل الرئيس! وهو منطق زاد من اشتعال الثورة وتأججها.
وقد دفعنى هذا إلى ما انفردت به طيلة شهرى مارس وإبريل من القول بأن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا فى نفس اليوم على نحو ما يحدث فى الولايات المتحدة الامريكية لكن أحدا لم يعن بالنظر إلى مثل هذه الفكرة باعتبارها فكرة مثمرة فى حد ذاتها، وإنما فضل الجميع العزف على سيمفونية إما وإما.
وعندما اتيح لى أن أتحدث فى مؤتمر الوفاق الوطنى وكنت لحسن الحظ ثالث من تحدثوا فى الجلسة الموسعة أشرت بكل وضوح إلى أننا يجب أن نتفق قبل وضع الدستور على طبيعة النظام الذى نريده لمصر.
وقلت ضمن ما قلته إننا إذا أردنا نظاما برلمانيا فإن منصب رئيس الدولة سيفقد مكانته الحالية وسيصبح شبيها بما هو موجود فى الدول التى تأخذ بالنظام البرلمانى سواء كانت ممالك (بريطانيا) أو جمهوريات (إسرائيل)، ومن ثم لا يصبح الحديث عن الانتخابات الرئاسية أمرا ذا بال،إذ يمكن بالطبع أن يتم اختيار رئيس الدولة بالتوافق فى خطوة لا تقتضى انتخابا مباشرا من الشعب كله على نحو ما هو قائم.
وينشأ عن هذا أن نبدأ فى رسم علاقة رئيس الوزراء بالأجهزة العديدة التى لا تخضع الآن لرياسته ولا لإشرافه بل إن بعضها يفوق رياسة الوزراء اهمية، وفى هذا الصدد أذكر أننى صرحت فى حديث تليفزيونى منذ أكثر من عام بأن هناك مناصب كثيرة فى مصر أهم واعلى من رئاسة الوزراء وقلت إننى لن أتحدث عن منصب القائد العام للقوات المسلحة الذى هو بحكم القانون وزير الدفاع، لكننى أضيف أيضا منصب رئيس الأركان الذى هو أهم من منصب رئيس الوزراء (وقد صدق توقعى بعد الثورة إلى الحد الذى جعل البعض يظننى صاحب كرامة أو ولاية)، وأشرت أيضا إلى أن رئيس المخابرات العامة والنائب العام ومحافظ البنك المركزى ورئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يتمتعون بأهمية تزيد كثيرا على اهمية رئيس الوزراء (وبخاصة إذا كان من طبقة رؤساء الوزراء الذين عرفناهم فى الفترة الأخيرة قبل الثورة وبعدها).
فإذا أضفنا إلى هؤلاء الوضع البروتوكولى لرئيسى مجلسى الشعب والشورى والوضع البروتوكولى والروحى لشيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر لوجدنا أن منصب رئيس الوزراء أصبح ذا وجاهة ممتزجة بالعجز الحقيقى عن أن يمارسها، أى أنه أصبح رمزا للوجاهة المعطلة أو الزائفة.
بل إننى فى حديث تليفزيونى فى نهاية العام الماضى عن تصورى القائل بأن رئيس الوزراء يخشى وزير الداخلية بأكثر بكثير مما يتصوره اى إنسان، وقلت اننى لا أتصور عقلا ولا منطقا ان يرد رئيس الوزراء لوزير الداخلية أمرا، ولا طلبا.. وقد أثبتت قضية اللوحات المعدنية المتداولة الآن أمام القضاء أن كوادر وزارة الداخلية نفسها كانت هى التى كشفت صفقة رئيس الوزراء ووزير المالية التى فرضت عليها!!.
وإذا تأملنا التاريخ المصرى المعاصر طيلة الفترة الممتدة من 1952 وحتى 2010 فإننا نرى الوضع الذى تحدثنا عنه واضحا جليا بما لا يقبل الجدل لا فى واقعيته ولا فى قابليته للاستمرار.
من اجل هذا كان من الطبيعى أن أدعو إلى التفكير فى طبيعة علاقة رئيس الوزراء بهذه المناصب العشرة وشاغليها، ومدى قدرته على قيادتهم أو التأثير فيهم، ومن العجيب أن الشعب المصرى بذكائه كان يعبر عن هذا المعنى بالقول بأن هناك وزارات سيادية لا يملك رئيس الوزراء من أمرها شيئا إنما أمرها موكول للرئيس، وهكذا اصبح رئيس الوزراء مسئولا عن قطاع الخدمات فحسب، وهو قطاع تحول إلى نسيج شبه متهرئ بحكم ضعف معطياته.. ومع هذا فإن شاغلى منصب رئيس الوزراء لا يمانعون فى أن يظهروا فى المسرحية منتفخى الأوداج وكأنهم رؤساء وزراء بالفعل أو وكأنهم وزراء من الأساس!!
إننى لا أدعو إلى تفضيل النظام الرئاسى الموضح الحدود والملامح على نظام برلمانى مشوه.. لكننى أدعو إلى وضوح الرؤية والحدود والملامح قبل أن نسمى نظاما هذا أو ذاك بتسمية هو برىء منها وهى بريئة منه.
هل يمكن أن يكون رئيس الوزراء القادم بعد الانتخابات البرلمانية قادرا على تعيين رئيس المخابرات العامة والنائب العام ومحافظ البنك المركزى وشيخ الازهر ورئيس الاركان ووزير الداخلية؟.
هل يمكن أن نثق فى أن رئيس الوزراء الذى سيفرزه ما هو محتمل من عقد الائتلاف بين الاحزاب الإسلامية والوفد واليسار والليبراليين سيكون قادرا على هذا بعد مشاورات الائتلاف وحسابات الائتلاف والاختلاف والثلث المعطل والثلث المفضل وحلف اليمين بالله مرة وبالطلاق البائن مرة أخرى؟
وكيف يمكن لرئيس وزراء من هذا الطراز أن يستمر فى تأدية مهام وظيفته بينما الائتلاف معلق على كاريكاتير لعمرو سليم أو لمصطفى حسين أو لعمرو عكاشة أو أن الائتلاف خاضع لحسابات صلاح دياب أو أحمد بهجت فتوح أو حسن راتب أو نجيب ساويروس أو توفيق عكاشة أو محمد الأمين؟
هل يمكن لرئيس الوزراء الذى يفرزه الائتلاف أن يقف أو يجلس أمام علاء الأسوانى أو بلال فضل أم لابد له من الدكتور مجدى راضى أو الدكتور أحمد السمان كى يسمحا بتهريبه إلى وقت لاحق؟. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لانعدل عن فكرة وجود رئيس وزراء يحمل الأخطاء والتبعيات على نحو ما رأينا، وعلى نحو ما أوضحته من قبل فى مقال لى بالأهرام فى مطلع مارس 2011.
لقد سأل رئيس تحرير سابق رئيس الوزراء الحالى فى اجتماعه الموسع بالصحفيين إن كان هو رئيس الوزراء.. أم أن نائبه هو رئيس الوزراء، وقد أجاب رئيس الوزراء إجابة تنم عن نوع من الذكاء العقيم حين قال لرئيس التحرير إنه من الواضح أنه لا يعرفه جيدا . ومن الواضح ان رئيس الوزراء كان دقيقا فى إجابته، وأنه لم يقصد بالفاعل المعرفى رئيسي التحرير . إنما قصد نفسه الذى لم يعرف نفسه بعد!!
إننى بكل هذا الذى ذكرته لا أدفع إلى التفكير فى العدول عن النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى أو الفرعونى أو المختلط مع أن كل هذا يمثل خطرا قائما على مصر وعلى الثورة إذا لم نتدارك الأمر بالتوافق على رؤية محددة فى عصر الوضوح والشفافية الذى لن يقبل منا مرة أخرى أن نزعم أننا نأخذ بنظام برلمانى بينما هو فرعونى أو أن نزعم بأننا نأخذ بنظام مشترك بين الرئاسى والبرلمانى بينما هو مشترك بين الفرعونى والمماليكى أو أن نزعم بأننا نأخذ بنظام رئاسى بينما هو نظام أوتوقراطى فحسب.
لست متشائما لكنى أجد من الأمانة أن أفضى بمخاوفى لأبناء قومى، فليس فى العمر بقية تسمح بالمناورة، ولا بانكار ما أعلم وما أتصور.. ولست منحازا.. لكنى أجد نفسى خائفا من أن يقود عدم الانحياز أمثالى إلى عدم الولاء.. وساعتها سنفقد ما تبقى من أمل فى وطن ننتمى إليه.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الثورة المصرية فى عيون إسرائيلية    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:57 am


الثورة المصرية فى عيون إسرائيلية مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Zbyd





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 57
تعتبر ثورة مصر هى الشاغل الرئيسى لإسرائيل . فهى محور الحديث على ألسنة السياسيين والقادة والمراكز البحثية، ولقد تقاربت التحليلات فى أغلبها فهى تحوى مزيجاً من الخوف والترقب لما يحدث مستقبلاً. فنتنياهو رغم أنه لا يخفى أسفه على نظام مبارك فإن ما يعنيه بالدرجة الأولى اتفاقية السلام . أما مشكلة الديمقراطية فى مصر فلا تعنيه . فقد صرح فى لقائه بمسئولين أمريكيين بقيادة السيناتور (ليندسى جراهام) قائلاً : (على المجتمع الدولى أن يدعو إلى إيضاح الدور المتوقع أن تقوم به مصر للحفاظ على اتفاقية السلام واحترامها ) و أشار لاستطلاع رأى أمريكى أن 54% من المصريين يؤيدون إلغاء اتفاقية السلام، وهو الأمر الذى ناقشه موقع جريدة يديعوت أحرونوت (أحد أشهر الصحف الإسرائيلية) التى رأت أن ثلث المصريين يوافقون على الحفاظ على اتفاقية السلام، والطريف أنها تستشهد بأقوال القيادى الإخوانى الأستاذ صبحى صالح والذى خص جريدة (نيويورك تايمز) بحديث عن أنه نفسه يؤيد اتفاقية السلام، ولكن فرق بين مشاعر الناس تجاه إسرائيل ورؤيتهم السياسية، ولا يوافق الأستاذ صبحى صالح على نتائج الاستطلاعات الخاصة بالإخوان، ويرى أن تأييد الجماعة أكبر بكثير مما تكشف عنه الاستطلاعات.
أما ( شيمون بيريز ) فهو يرتدى ثوب المصلح أو ثوب الأم تريزا حين يتحدث عن الثورة المصرية فى لقاء مع الحاخام (عوفاديا يوسف) فيشبه خلع مبارك وسقوط نظامه بخروج بنى إسرائيل من مصر، ولكن لا يستطيع ان يستمر فى دور المؤيد طويلاً فيقول : ( إن العلاقات بيننا وبين المصريين تاريخية رغم أنها لم تكن جيدة، وهم يحتاجون لتوخى الحذر من ضلال الطريق ) ويستطرد فيقول: ( إن الشعب المصرى يحاول الخروج من العبودية، ومن مرحلة الجوع والخزى والعجز التى يعانى منها ). ولا نعلم من يعانى الخزى مما يفعل نحن أم هم!.
ولقد اخترقت الصحافة الإسرائيلية ميدان التحرير وحاولت أن تنقل للقارئ الإسرائيلى صورة من وجهة نظر إسرائيلية . فالصحفى (يهودا نورئييل) من جريدة يديعوت أحرونوت زار القاهرة، ومكث فيها، بل وتغلغل فى أحيائها الشعبية وفى ميدان التحرير، وكتب مقالاً بعنوان : ( ثورة يا حبيبى ثورة ) ولقد ادعى فى ميدان التحرير أنه مصرى مغترب وعائد . ويبدو أن الجاسوس ( ايلان تشايم ) ليس هو المتجول الوحيد، فهناك الكثير ممن استغل جو الثورة والفوضى ليتحرك بسهولة، ويقول الصحفى الإسرائيلى عن نفسه إنه تناول الحشيش فى قهوة الفيشاوى، وشرب عصير جوافة فى جروبي، وسكر فى قهوة الحرية فى ميدان الفلكى، وذهب إلى الأهرامات، وتحدث مع أصحاب الخيول ومع باعة فى سوق الأزبكية، كذلك تحدث مع مسيحيين ومع جند مصريين.. ويذكر أن أسوأ معاملة تلقاها فى الأزهر حين رفضوا الحديث معه، وقد مكث فى التحرير لمدة ثلاثة أيام، وشارك فى غرس شتلات بالميدان، وإنه دخل الميدان بصفته مواطنا مصريا وتنقل بين الجماعات، وشارك فى الحوار الدائر بين المتظاهرين حول الموقف من حبس مبارك وأبنائه أو اعدامهم، والبعض طلب ترك الأمر للمحاكم، وآخرون رأوا أن مبارك ليس وحده الفاسد وأن معه آخرين، ويذكر أنه جمع العديد من الملصقات، وإن أحد البائعين لاحظ دوام تواجده فقال له انه يراه من ثلاثة أيام ولم ير منه خيرا. فالرجل يجول ويصول فى القاهرة ويسمع ويسجل فالمدينة فتحت أبوابها ونوافذها بلا رقيب، ومن المؤكد أن هناك أكثر من ايلان تشايم .
ولقد تمادت الصحافة الإسرائيلية فى تحليل مواقف القوى المصرية من اخوان وليبراليين وحركات شبابية بالإضافة إلى موقف الجيش. فرافى يسرائيل أستاذ فى دراسات الشرق الأوسط بالجامعة العبرية فى مقال بعنوان : (الاخوان المسلمون جيدون لنا) يرى أن القوى المختلفة سواء مستقلة كالبرادعى وعمرو موسى وغيرهما قد يختلفون مع الاخوان فى أمور الشريعة، ولكن لا تتفاوت المواقف بخصوص إسرائيل والولايات المتحدة والسلام فى الشرق الأوسط، ولا فارق بينهم فكلهم يطالبون بمراجعة العقد الموقع قبل ثلاثين عاماً يقصد اتفاقية السلام، ويرى أن الاخوان سيكونون جيدين لهم لاندفاعهم وخطأ رؤيتهم والغائهم لاتفاقية السلام إذا وصلوا للحكم مما يتيح لإسرائيل الوسيلة لإعادة الاستيلاء على سيناء، ويرى أن دول الغرب ستؤيد إسرائيل آنذاك، وستفهم موقف إسرائيل تجاه مصر للحفاظ على حقوقها واحتياجاتها الأمنية.
ويثير عمرو موسى اهتمام الصحف الإسرائيلية والمحللين بصفته من أبرز الشخصيات المرشحة للرئاسة فيرى (يوسي بيلين) فى جريدة (إسرائيل هايوم) أن عمرو موسى يعتبر فى إسرائيل كناصرى، وإنه لم يوافق أبداً على السلام معهم، ورغم أنه محسوب على النظام البائد فله كلمته ومواقفه المستقلة، ولم يكن محباً لإسرائيل لكنه سيطبق اتفاقية السلام، وإذا جرت عملية سياسية سيرغب فى أن يشارك فيها .
وقد اهتمت إسرائيل باستطلاعات الرأى سواء التى تجريها جهات مصرية أو أجنبية، ويرى عدد من الكتاب أن الجيش لم يتول مع سقوط مبارك بل تولى من 52، ولا يهم هل يُحاكم مبارك وأبناؤه؟ أم يتغير الدستور، أم يقمع بالقوة؟ ويذكر كاتب المقال أن الضباط الأحرار نشأت من الجناح العسكرى للاخوان، أما الاخوان فيرى أنهم ليسوا حركة شعبية بل فى الأساس منظمة يحكمها قادة مدللون، وان الاخوان يواجهون بمعارضة مؤسسات أكثر تشددا كالقاعدة التى ينسب إليها الكاتب قولها ان الاخوان حركة علمانية تنسب خطأ إلى الإسلام .
فهم يرون أن القاهرة بسبب مركزها فى العالم العربى لا طرابلس أو تونس هى ورقة الاختبار التى سيفحص بحسبها حجم نجاح الثورات العربية .
فى حين يرى محللون أخرون أن الجيش يعمل على التوفيق بين مؤسسات الحكم الذى هو على دراية تامة بها، ولكن كلما تقدم رجال الجيش خطوة فانهم يتوقفون لمعرفة هل لاقت استحساناً، ان العالم الإسلامى سيظل بمثابة عالم لا يمكن أن يليق مع إسرائيل . هذه الكتابات المختلفة تعكس المفهوم الإسرائيلى للثورة المصرية وهى تجمع بين الخوف والترقب لما سوف تتمخض عليه الساحة المصرية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: السياسيون ورجال القانون: حل المجالس المحلية أحبط مخطط الثورة المضادة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 2:59 am


السياسيون ورجال القانون: حل المجالس المحلية أحبط مخطط الثورة المضادة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 S1703





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 22
تباينت ردود افعال السياسيين والقانونيين والناشطين حول قرار حل المجالس المحلية . فقد اختلف السياسيون ورجال القانون حول الكيفية التي من الممكن أن ينفذ من خلالها القرار، إلا أنهم اتفقوا علي أن الحكم بمثابة اقتلاع للفساد من الجذور، وإجهاض لمخطط الثورة المضادة.
جاءت حيثيات قرار محكمة القضاء الإداري بحل المجالس المحلية مؤكدة علي أن مجلس الوزراء تراخى في اتخاذ إجراءات حل هذه المجالس رغم أنها استمدت شرعية وجودها من نظام الحكم الذي أسقطه الشعب، وأخلت إخلالاً جسيما بمصلحة هذا الوطن، كما كانت هذه المجالس من بين أدوات النظام السابق والتى تعمل علي تحقيق أهدافه ورغباته، فمن غير المقبول أن يسقط هذا النظام وتظل المجالس المحلية قائمة حتى الآن بعد فقدانها أصل شرعيتها، ويكون حلها وإبعادها عن أي دور كانت تقوم فيه أمرا واجبا وحتميا.
وأضافت المحكمة أنه إذا كان قضاء مجلس الدولة قد سلم للإدارة بحقها فى اختيار الوقت الذى تتدخل فيه، بحل هذه المجالس، فإنه استقر على عدم مشروعية تراخيها فى التدخل متى كانت المصلحة العامة ظاهرة كالشمس فى كبد السماء، ولا تحتمل تأخيرا. بل إن التراخى فى التدخل يضر بهذه المصلحة العامة، التى تتكون فى الأساس من مصالح جموع المواطنين، ويكون ذلك كله كافيا لحل جميع المجالس المحلية ويعلى بالمصلحة العامة للدولة.
وتعليقا على ذلك يقول د. إبراهيم درويش الفقيه الدستورى أن الحكم كان متوقعا من الناحية القانونية، خاصة ان القاضى استند إلى القرار السابق للمجلس العسكرى الخاص بحل مجلسى الشعب والشورى نظرا لانتخابهما على اساس مزور، موضحا أن الحكم الصادر لايستشكل فيه أو يطعن ضده إلا إذا حكمت دائرة فحص الطعون بوقفه، وهو أمر غير مرجح على الإطلاق لان المجالس سواء المحلية أو النيابية بطلت دستوريا بسقوط دستور 71 وانهيار النظام الذى انتخبت على اساسه، كما ان القرار يستند الى خطورة الاوضاع فى مصر التى تستوجب حل المجالس المحلية . فضلا عن ان حلها بمثابة اقتلاع للفساد من جذوره.
واشار درويش الى ان الحكم سيتم تنفيذه بمسودته الاوليه، موضحا انه بمجرد نطق القضاء الادارى بالحكم يسرى بمسودته على جميع المجالس المحلية من لحظة النطق بالحكم وتعتبر المجالس منحلة ويمنع انعقاد اجتماعاتها دون التوقف لانتظار ما يسفر عنه الاستشكال على الحكم، لان المجالس المحلية جهة ادارية تابعة لوزارة الحكم المحلى وبالتالى فان الجهة المختصة بتنفيذ القرار هى هيئة قضايا الدولة والتى لن تمتنع عن التنفيذ نظرا لشرعية الثورة التى اسقطت النظام بما فيها جميع المجالس التى نشأت فى ظله.
أما د. فوزية عبد الستار الرئيس الاسبق للجنة التشريعية بمجلس الشعب واستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة فتقول إن حكم الحل يتم تنفيذه فور صدوره ولكن يوقف العمل به بمجرد الطعن عليه وبالتالى فان من حق المجالس المحلية فى هذه الحالة استمرار اجتماعاتها الدورية لحين صدور الحكم النهائى من الادارية العليا وذلك اذا ماسعى صاحب صفة او مصلحة الى الطعن فى حكم اول درجة»القضاء الاداري»وايقاف تنفيذه.
وتشير الى ان الحكم الصادر بحل المجالس يستند الى صحيح القانون لان مصدر الاحكام فى الوقت الحالى مستمد من الشرعية الثورية التى كشفت عن الوجه القبيح لنظام ثبت بالدليل المادى انه فاسد وسعى الى تزوير جميع الانتخابات التى اجريت فى عهده سواء محلية او نيابية.
وتابعت انه من غير المتصور ان تقوم ثورة بحجم 25يناير ولا يتم حل مجالس يجتمع بداخلها جميع اعضاء النظام السابق الامر الذى يفعل وينشط الثورة المضادة، مؤكدة ان المؤسسات التى عملت فى ظل النظام وثبت فسادها يجب بحكم الشرعية الثورية اسقاطها او تطهيرها من الفساد.
وعن كيفية الطعن على الحكم خاصة وانه يمكن الاستناد الى ان المجالس منتخبة من جانب المواطنين وبالتالى لايمكن للقضاء اسقاطها تقول د. فوزية عبد الستار إن القانون منح الحق للقضاء فى حالة الثورات ان يحكم باسقاط النظام باكمله وبالتالى فان اسقاط او حل مجلس تابع للنظام هو من صميم عمل القضاء.
من جانبه يقول خالد سليمان رئيس لجنه الشئون القانونية بمحلى القاهرة إن قرار حل المحليات يشوبه البطلان حيث تنص الماده «144» من قانون الادارة المحليه رقم «43» لسنة 79 على انه لا يجوز حل المجالس الشعبية المحلية بإجراء شامل بمعنى انه لا يجوز حلها فى جميع المحافظات ولكن من الممكن اذا تم الطعن على دائرة بعينها بالتزوير يجوز الحل فى هذه الحالة.
ويضيف سليمان ان انتخابات المحليات منذ ثلاث سنوات ونصف لا يشوبها اى تزوير بدليل ان هناك 38 عضوا بمحلى القاهرة من احزاب مثل الوفد والتجمع وهى احزاب معارضة ولا تقتصر على الوطنى فقط, مشيرا إلى إن هناك فراغا تشريعيا فى علاقة المواطن والدولة والقرار يزيد حالته؛ حيث لا يوجد مجلس شعب أو شورى والمجالس المحلية هى فى الأساس مجالس خدمية فاذا كانت هناك مشكلة لأى مواطن فكيف يتم التعامل معها بدون حلقة الوصل والتى تتمثل فى المجلس المحلى مع الجهاز التنفيذى.
ويشير سليمان إلى ان هناك فرقا بين أعضاء مجلس محلى والمحليات، وعندما يقال «فساد بالمحليات» فإن المقصود المحافظ ونواب المحافظ وسكرتير والعموم والمديريات والاحياء ومهندسى التنظيم وهم من يقومون بإعطاء تصريح بالهدم أو البناء بالاحياء وليس المقصود منه أعضاء المحليات ففى النهاية هو عمل تطوعى وكل ما يتقاضاه نائب المحلى خمسين جنيها فى الشهر حتى لو حضر اكثر من عشر جلسات، مضيفا بان هذا الحكم مثله مثل حكم حل الوطنى صدر بناء على أسباب سياسية أكثر منها اسباب قانونية، وطبقا للحكم إذا تم الحل يجب ان يكون فى منطوقه كيفية تسيير أمور الدولة فمن المفترض ان يتم إجراء انتخابات خلال 60 يوما وبالتاكيد لن يتم اجراؤها خلال هذه الفترة .
من جانبه يقول المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى ان الحكم يأتى تتويجا للنجاحات التى تحققها ثورة 25يناير خاصة وان أعضاء المجالس المحلية كانوا بمثابة الثورة المضادة التى كانت تعمل على اجهاض الثورة، مشيرا إلى ان قرار حل الحزب الوطنى كان لابد وان يتبعه اقصاء أعضاء الحزب عن الحياة السياسية واخلاء الساحة لسياسيين جدد من الشباب الذين لديهم قدرة على تحمل مسئولية العمل بالمحليات التى ترتبط بشكل كبير بأزمات المواطنين.
وكشف الفضالى عن التجهيز لدعوى قضائية ثانية للضغط على الحكومة بضرورة الدعوة الى اجراء انتخابات عاجلة للمجالس المحلية والسعى الى دعم الحراك السياسى داخل المدن والقرى لتنشئة جيل جديد من السياسيين الثوار الذين ببذلهم يستطيعون الارتقاء بجهاز المحليات.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: د. ماجد الشربينى : البحث العلمى آخر ما كان يفكر فيه النظام السابق    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:00 am


د. ماجد الشربينى : البحث العلمى آخر ما كان يفكر فيه النظام السابق مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N089





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 23
قال إن مناخ الديمقراطية والحرية الذى تعيشه مصر الآن سيكون المحرك الأساسى لانطلاق النهضة العلمية والتحليق فى سماء العلم والتكنولوجيا.. وزاد تفاؤله عندما أصبح للبحث العلمى وزارة مستقلة وأضيف إلى مسماها كلمة التكنولوجيا؛ مؤكداً أن ذلك أولى الخطوات الجادة نحو التقدم العلمى بعد أن تتم زيادة الميزانية المرصودة للأبحاث التى هى الأساس الفعلى للتقدم فى هذا المجال - وتحدث أيضاً الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى فى حديث انفردت به أكتوبرعن آليات تنمية البحث العلمى وعن مشروع ممر التنمية و قضايا أخرى تتعلق بدور الأكاديمية فى المرحلة المقبلة.. السطور التالية بها كثير من التفاصيل.
*سألت د.الشربينى ما الجديد بعد تغيير اسم الوزارة وإضافة كلمة التكنولوجيا إليها؟!
**قال: الوزارة فى الماضى كان اسمها وزارة الدولة للبحث العلمى أى معنى ذلك أنها كانت مكتب وزير يقوم بالتنسيق مع الوزارات الأخرى والمعاهد والمراكز البحثية التابعة له، اما الآن فقد اصبحت الوزارة كاملة ولها ديوان عام وصندوق دعم العلوم والتكنولوجيا التابع للوزارة، وتغيير دور وإطار وآليات تمويل، فكل هذه العناصر سوف يحدث لها تغيير وتفصيل فى الفترة الزمنية القادمة، وذلك نتيجة وعد الحكومة بأن فترة الارتكاز القادمة ستكون مبنية على الديمقراطية والبحث العلمى.
*وما علاقة البحث العلمى بالديمقراطية؟!
**قال: البحث العلمى لا ينمو فى أى منطقة يكون فيها استبداد أو فساد أوظلم أوتقييد لحرية الرأى، ان أردت ان تنشىء بحثا علميا ناجحا فلابد من نظام سياسى ديمقراطى ناجح، كما أن الديمقراطية فلا يمكن أن تفعّل إلا إذا تكونت من منطق علمى جيد وتوفير سبل جيدة للبحث العلمى، فالعلاقة بين البحث العلمى والديمقراطية علاقة وثيقة.
*سألته عن التجارب السابقة سواء فى البحث العلمى أو غيره؟!
**قال: لقد جربت الحكومات السابقة سياسات علمية واقتصادية واجتماعية عديدة لكن هذه التجارب لم تحقق الهدف المرجومنها، فقد جربنا بيع أراضى مصانع وشركات لزيادة الدخل القومى و تصديراً تفصيلا أكثر للسياحة،وقناة السويس وقد جربنا كل السبل الممكنة، وقد انتجت بعض هذه التجارب أموالاً وفرص عمل لكن لم تكن تتناسب مع حجم مصر وحجم الدور الذى تقوم به، والسبب الرئيسى فى ذلك هو عدم وضوح الرؤية وقصور الادارة وانعدام الشفافية فى التطبيق، وعدم وجود ديمقراطية فى التنفيذ واستبعاد البحث العلمى من أن يكون له دور فى هذه المنظومة، كل هذا أدى إلى أننا لم ننم الا فى حدود 5 إلى 7% كنمو اقتصادى وهى نسبة نمو لاتحقق آمال بلد كبير مثل مصر.
*سألته عن آليات خطط التنمية فى المراحل القادمة حتى نصل إلى معدلات نمو معقولة؟!
**قال: الحكومة الحالية وضعت نصب عينها التعليم والبحث العلمى خاصة فيما يتعلق بالميزانية والتمويل خلال العام القادم، بعملية حسابية بسيطة سوف يتضاعف الانفاق الحكومى على تطوير التعليم والبحث العلمى ليصل إلى 50 مليار جنيه خلال موازنة العام القادم، فقد كانت موازنة العام الماضى الخاصة بالبحث العلمى، لاتتجاوز 24, %من الدخل القومى وهو يساوى تقريباً2.2 مليار جنيه وهو مبلغ ضئيل جداً فى دولة كبيرة مثل مصر لكن الحكومة الحالية - قد وعدت بأن يزيد الانفاق على البحث العلمى ليصل إلى 1% من الدخل القومى خلال العام القادم وسوف تتوالى الزيادة إلى أن تصل حدالـ2% وهىنسبة معقولة ومن المنتظر أن تصل إليها خلال الـ5 سنوات القادمة وهو ما يعنى زيادة قدرها 6أضعاف ما ينفق حالياً على مشروعات البحث العلمى.
أولويات البحث
*وماذا عن أولويات البحث العلمى فى الفترة القادمة؟!
**قال الهدف الرئيسى أمامنا الآن هو استخدام البحث العلمى فى الاقتصاد القائم على المعرفة لخلق اقتصاد قوى،وفـرص عمـل أفضل للمصريين وآليات تنفيذ هذه الأولويات والأهداف ستتم من خلال الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس من خلال رفع المرتبات وتحسين الحالة الاقتصادية، ورفع كفاءة الإنتاج العملية من خلال البعثات الخارجية وزيادة التدريب ورفع كفاءة ادوات الإدارة العملية وكذلك تطبيق العدل والمساواة فى توزيع الأجور والترقيات وتحسين مناخ البحث من خلال مناقشة الأفكار بحرية ومشاركة المجتمع فى تحديد المشاكل واقتراح الحلول كل هذه العناصر التى ذكرتها تعتبر من أهم آليات تنفيذ الاستراتيجيات الاقتصادية القائم على المعرفة اضافة إلى الحملات القوميه لدى اقتصاديات التنمية سواء فى مجالات الزراعة والصناعة وقطاعات الخدمات وتفصيل دور هذه الحملات بدعمها مادياً وبشرياً وعملياً.
*سألته عن دور أكاديمية البحث العلمىفى الوقت الحالى؟
**قال: الأكاديمية مركز قيادة البحث العلمى فى مصر وهى منارة العلماء فى مصر و البيت الذى يجتمع فيه رجال العلم من المصريين سواء فى الداخل أو الخارج وهذا ما جعل الأكاديمية تقوم بدور بيت الخبرة القومى لمصر فى كافة المجالات، كذلك فإن الأكاديمية تقوم بوضع الخطط وتحديد الاولويات ووضع الاستراتيجيات وترتيب الأهداف وتوزيع الادوار طبقاً للتخصصات المختلفة.
ممر التنمية
*ماذا عن مشروع ممر التنمية؟!
**مشروع ممر التنمية خضع لعدة دراسات نظرية وليست ميدانية وإنما دراسات على الورق لمعرفة طريقة تنفيذ الفكرة والرؤية وقد بذلنا فى ذلك مجهودا ضخماً جدا منذ الثمانينيات فقد كانت الفكرة فى البداية والتى طرحها د. فاروق الباز هى عمل طريق طولى (ممر) يمتد من البحر المتوسط وحتى الحدود الجنوبية لمصر وأن يكون هذا الطريق أو الممر موازياً للخط الطولى لوادى النيل من ناحية الغرب وأن يكون لهذا الطريق محاور عرضية تربطه بالمحافظات فى الوجهين البحرى والقبلى وأن تكون بداية المشروع بأربعة محاور عرضية.
والحقيقة أن الدراسات التى أنجزت فى هذا الشأن كانت جيدة إلى درجة وصفته بأنه مشروعا قوميا مهم سوف يحل مشاكل كثيرة تواجهنا الآن وفى المستقبل، خاصة أننا الان فى مصر نحتاج إلى واد جديد للتنمية يمتد من الشمال إلى الجنوب لاستيعاب الزيادة السكانية فى محافظات قبلى وبحرى، خاصة ان التنمية العمرانية تأكل كل عام 33 ألف فدان من الأراضى الزراعية فى الوادى القديم ودلتا نهر النيل. إذا استمر الحال على هذا الوضع فسوف تختفى أراضى الدلتا خلال 50 عاماً على الأكثر، ولذلك فإن مشروع ممر التنمية من المشروعات المهمة جداً ويجب البدء فى تنفيذها دون إبطاء.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: .. إزاحة الستار عن أسرار الانقلاب العسكرى الشيوعى بالسودان عام 1971    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:01 am


.. إزاحة الستار عن أسرار الانقلاب العسكرى الشيوعى بالسودان عام 1971 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Am1810





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 24
كان وقع المفاجأة صاعقا على الرئيس المصرى أنور السادات وهو يسمع مساء يوم 19 يوليو 1971 عن الانقلاب العسكرى الذى قاده الرائد هاشم العطا الشيوعى لإسقاط نظام الرئيس جعفر النميرى فى السودان. ومن المؤكد أن الانقلاب الشيوعى أصاب قوى دولية وإقليمية بصدمة هائلة لاعتبارات كثيرة من أهمها التغيير فى موازين القوى أفريقيا وعالميا فى إطار الحرب الباردة والصراع المحتدم بين القوتين العظميين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى. وظل العالم يبحث عن مزيد من المعلومات عن الانقلاب وقائده المجهول تماماً، خاصة بعد أن أذاع بصوته البيان الأول فى الساعة العاشرة والربع من مساء نفس اليوم وبالجنسية والبيزنس يكون المسئول بين يوم وليلة «أمريكانى أو طاليانى» وهو فى الحقيقة من «الصعيد الجوانى» وتكون «الهانم» فرنسية أو شامية وهى فى الأصل من الدويقة والمطرية؛ وسبحان مغير الأحوال..
ولقد كان معروفاً لكل المراقبين مدى قوة ونفوذ الحزب الشيوعى السودانى قياسا بالأحزاب الشيوعية فى المنطقة.
وبالاستماع إلى البيانات وإلى ما أذاعه راديو أم درمان تأكد أن جعفر نميرى لم يقتل بل ولم يقع فى أيدى الانقلابيين وكانت هذه نقطة إيجابية لمن يفكرون فى العمل لإفشال هذا الانقلاب وإعادة نميرى إلى موقعه كرئيس لجمهورية السودان.
وخلال الساعات التى تلت تحرك القوات الانقلابية تم اعتقال أعداد من المسئولين وتحديد إقامة أعداد أخرى بمنازلهم.
وكشفت المعلومات أن رئيس مجلس الثورة المقدم بابكر النور موجود بالعاصمة البريطانية وأن الرائد هاشم العطا يشغل منصب نائب رئيس المجلس، وباقى أعضاء المجلس الثورى هم:
*الرائد فاروق عثمان حمد الله، وكان موجوداً مع رئيس المجلس بالعاصمة البريطانية لندن.
*المقدم محمد أحمد الزينى، قائد وحدة مدرعات.
*المقدم محمد أحمد المريح الشيخ قائد وحدة دفاع جوى.
*الرائد محمد محجوب عثمان، شقيق عبدالخالق محجوب رئيس الحزب الشيوعى السودانى، وكان موجوداً فى تشيكوسلوفاكيا للعلاج.
*النقيب معاوية عبدالحى، من قوات الحرس الجمهورى.
وقد شارك ثلاثة من أعضاء المجلس الثورى هم هاشم العطا وبابكر النور وفاروق عثمان حمد الله فى انقلاب 25 مايو 1970 الذى قاده جعفر نميرى كممثلين للحزب الشيوعى الذى تعاون مع نميرى.
وهذه الخبرة الانقلابية بالإضافة إلى خبرات العمل السرى والتنظيمى للحزب الشيوعى، أسهمت فى نجاح انطلاق الانقلاب، ولكن لم تتوافر باقى العوامل التى تكفل للانقلابيين الحفاظ على هذا النجاح الأولى.
فالرئيس نميرى لم يسقط فى أيدى الانقلابيين، ومعنى ذلك أن القوات التى تدين للسودان بأغلبيته التى ترفض الفكر الشيوعى ولرئيس الجمهورية بالولاء لن تستسلم أو تتعاون أو تؤيد الانقلاب.
كما كان وجود بابكر النور وفاروق عثمان حمدالله فى لندن نقطة ضعف رئيسية، وقد استغل الفريق أول محمد صادق وزير الحربية المصرى هذه النقطة أفضل استغلال لإحباط الانقلاب وانطلاق القوى المؤيدة لنميرى لمواجهة الانقلابيين إذا ما أضفنا إلى ذلك وجود قوة عسكرية سودانية بمصر رافضة للانقلاب الشيوعى ومستعدة للعودة إلى الخرطوم للانضمام لباقى القوات المسلحة التى لم يتمكن الانقلابيون من السيطرة عليها.
وكان واضحا أن التشكيلات والوحدات العسكرية لم تسارع بتأييد الانقلاب مما أضعف ثقة الانقلابيين فى أنفسهم وفى انقلابهم.. وكانت مسارعة القوى الشيوعية فى العالم إلى تأييد الانقلاب نقطة أضعفت وأساءت إلى الانقلابيين.
أما القاهرة فقد تحركت بسرعة لوأد الانقلاب، فلم يكن هناك بمصر من يسعده وجود حكم شيوعى فى السودان.
وكان السادات قد خرج منتصراً فى مايو 1971 على مجموعة مراكز القوى المدعومة من موسكو، ولإرضاء من شعروا بالغضب والاستياء من سقوط رجالهم ومحاكمتهم والتشهير بهم فى الاتحاد السوفييتى، وافق السادات على توقيع معاهدة صداقة مصرية - سوفيتية تضمنت بعض التنازلات وكان من حقه إذا ما شعر أن هناك من يحرك الخيوط للضغط عليه من الجنوب، وكان يخشى أن يؤدى نجاح الانقلاب الشيوعى فى الخرطوم إلى عرقلة مخططاته واستعداداته للمعركة، أو يؤدى إلى تصاعد محاولات زعزعة الاستقرار فى مصر.
وكانت كل القوى الشيوعية والناصرية واليسارية بصفة عامة تناصب السادات العداء، وتحاول إثارة الرأى العام ضده، وبين الحين والحين يدفعون طلبة الجامعات للتظاهر.
وهذه القوى ستجد فى الانقلاب الشيوعى نصيرا، وهذا مالا يمكن أن يقبل به الرئيس المصرى.
خلال هذه الفترة، كانت دولة اليمن الجنوبى قد سقطت فى أيدى الشيوعيين، وكانت الخرطوم هى العاصمة الثانية بعد عدن التى ترفع الأعلام الحمراء.
وحاولت موسكو دفع القاهرة لتأييد الانقلاب ومساندة الانقلابيين، ومنع القوة العسكرية السودانية بمصر من السفر إلى السودان وأعلن القادة السوفييت أنهم سيرسلون وفدا رفيع المستوى برئاسة يونا مارييف لتنسيق التعاون.
ولكن القاهرة كانت قد قرٍٍٍرت العمل بالتعاون مع القيادة الليبية التى انتابها الغضب وثارت ثائرتها بعد أن علمت بالانقلاب، وقد اتصل الليبيون بالقاهرة واتفقوا مع السادات على استقبال الفريق أول محمد صادق وزير الحربية، وكان هدفهم العمل وفق تصورهم وكانت هناك مفاجأة سارة لمصر، فالعقيد فاروق بشير الملحق العسكرى المصرى بالخرطوم على اتصال دائم بالقيادة باستخدام جهاز لاسلكى حديث وعلى موجة خاصة، كما أنه يعلم مكان وجود جعفر نميرى.
وفى الوقت الذى أرسل السادات محمد صادق إلى ليبيا، أرسل كل من أحمد حمروش وأحمد فؤاد إلى الخرطوم لاستطلاع نوايا وأفكار هاشم العطا.
ومن الواضح أن السادات أراد إقناع موسكو والقوى الشيوعية فى مصر أن يتحرك بإيجابية تجاه الانقلاب، وفى نفس الوقت يطلق سواتر من الدخان للتغطية على سفر وزير الحربية إلى ليبيا، وثالثا لكسب الوقت حتى يتمكن وزير الحربية والقادة الليبيون من العمل ضد الانقلاب.
ولم يكتف القادة الليبيون بإبداء الاستعداد لاستقبال الفريق أول صادق، بل سارعوا بإرسال طائرة القذافى الخاصة لكى تنقله إلى العاصمة طرابلس.
وسافرنا ثلاثة على الطائرة الفريق أول صادق وجمال حسن مدير مكتبه وعبده مباشر من الأهرام.
وكان فى انتظارنا بمطار طرابلس المقدم أبوبكر يونس، ومن هناك توجهنا إلى منزل العقيد القذافى.
وهناك كان الرجل وباقى القادة يجلسون على الأرض وأمامهم خريطة كبيرة للسودان، وبدا واضحاً أنهم وضعوا خطة للعمل العسكرى تعتمد على إسقاط قوات مظلات فوق مطار الخرطوم لاحتلاله، وفتح الطريق أمام هبوط طائرات نقل عسكرية تحمل قوة كافية للاستيلاء على العاصمة الخرطوم تمهيداً لتحرك القوات المؤيدة لنميرى للسيطرة على الموقف.
ولم يوافق الفريق أول صادق على هذه الخطة وشرح لهم نقاط الضعف بها عسكريا وسياسيا ولكنهم دافعوا بحرارة وبحيوية وفتوة الشباب عنها، وكان واضحا أنهم مصرون على تنفيذ هذه الخطة، وعلى استعداد لتحمل كل التبعات الدولية.
وطالبوا فى نفس الوقت بإعداد قوات مصرية لنقلها إلى مطار الخرطوم للاشتراك فى الحملة العسكرية ضد الانقلاب، بجانب حملة جوية مصرية لمهاجمة الأهداف الرئيسية بالخرطوم.
ولجأ وزير الحربية المصرى إلى أسلوب آخر فى الحوار، حيث طلب منهم البحث عن قيادة سودانية مسئولة تطلب تدخلا عسكريا لإنقاذ السودان والسودانيين من الانقلاب.
وخلال هذه الساعات، كانت قوات الانقلاب قد عثرت على جعفر نميرى واعتقلته، وقد تابع الملحق العسكرى أخبار عملية الاعتقال، وعرف مكان اعتقاله وبدأ المجتمعون يخشون أن يلجأ هاشم العطا إلى قتل نميرى لإحباط كل من يفكر فى التحرك تحت وطأة عامل الولاء لرئيس الجمهورية أو لاعتبارات الشرعية أو احتراما للقسم العسكرى أو لأية اعتبارات أخرى.
وظل الحوار محتدما بين القادة والوزير المصرى، وأطلق عبد السلام جلود الرجل الثانى فى القيادة الليبية مفاجأة عندما أعلن أنه اتفق مع السادات على التدخل العسكرى.
ورد الوزير بقوله: إن مصر لا تملك وسائل نقل جوى كافية لنقل القوات المطلوبة، كما أن تحريك القوات السودانية إلى أسوان يتطلب وقتا، وهناك عقبات فنية تحول دون القوات الجوية وقصف أهداف بالخرطوم.
وقال أيضاً: إن ليبيا لا تملك وسائل نقل جوى كافية وبالتالى فعلى الجميع التفكير بشكل مختلف بدلاً من الاستغراق فى وضع خطط لا نملك الوسائل الكافية لوضعها موضع التنفيذ.
وظل يتحدث عن تفاصيل عمليات الإسقاط الجوى والنقل الجوى والإمكانيات المطلوبة، والوقت الذى تستغرقه وعوامل الفشل والنجاح.
وأخيراً بدأت ثقة القادة الليبيين تهتز فى جدوى الخطة التى وضعوها، وتطلعوا للفريق أول صادق لكى يخبرهم بالبدائل التى يفكر فيها أو بالبديل الممكن.
وعادوا للتحدث عن خطورة الانقلاب على كل من ليبيا ومصر، وتحدثوا بغضب عن تأييد دول عربية للانقلاب، على رأسها العراق. وعبروا عن خشيتهم من التأخير فى العمل حتى لا يسبق الاتحاد السوفييتى الجميع.
ومرة أخرى يتحلقون من حول وزير الحربية المصرى، ويسألون: ما العمل الآن؟
ويبدأ الفريق صادق فى شرح الوضع كمقدمة لما يفكر فيه، فأوضح لهم أن قادة الانقلاب بالخرطوم ينتظرون وصول القائد بابكر النور ومن معه من لندن حتى يتكامل مجلس الثورة، وبمثل هذا التكامل سيكونون جميعا فى وضع أفضل، والمطلوب العمل لمنع وصول مجموعة لندن إلى الخرطوم، ومجرد النجاح فى هذه المحاولة سيصيب قادة الانقلاب بالخرطوم بالانهيار وسيضعف موقفهم ويصيب أنصارهم بالاهتزاز وفقدان الثقة فى النجاح، ويشجع القوى الأخرى على العمل ضدهم.
وعند هذه اللحظة سأل الموجودون عن موعد إقلاع الطائرة التى ستقلهم من لندن، وعما إذا ما كانت ستتزود بالوقود فى الطريق أم ستواصل رحلتها إلى الخرطوم مباشرة؟
وبدأ العمل فى جمع معلومات عن هذه الرحلة الجوية، رقمها، وموعد إقلاعها من لندن، والممرات الجوية التى ستسلكها وبواسطة البرقيات المشفرة إلى السفارة الليبية فى لندن، عرف المسئولون هناك ما هو مطلوب منهم، وعملوا على تنفيذه بكفاءة.
وأحيط الفريق أول صادق بكل المعلومات التى أرسلتها السفارة الليبية، واتضح منها أن الطائرة ستتوقف فى مالطة للتزود بالوقود قبل أن تواصل رحلتها إلى الخرطوم.
وطلب الفريق صادق التأكد من سفر الوفد السودانى على هذه الرحلة، وتأكد فعلا وجود كل العناصر الموجودة فى لندن على الطائرة.
وأصبح معروفا توقيت مرور طائرة النقل البريطانية فى سماء ليبيا، وسأل الفريق صادق بعد أن علم أن الطائرة ستمر فوق بنغازى وبعيدا عن طرابلس العاصمة عما إذا كان لدى القيادة الليبية مقاتلات ليلية فى بنغازى؟ وكانت الإجابة بالنفى.
وهنا، طلب صادق من القذافى إرسال طائرته وهى من طراز «جيت ستار» إلى بنغازى فورا بعد تزويدها بالوقود وأن ننتظر هناك إلى حين مرور الطائرة البريطانية.
وكانت الخطة أن تحلق طائرة القذافى فوق وخلف الطائرة البريطانية، وتطلب منها الهبوط فى مطار بغازى، وبما أن الوقت ليلا، فلن يستطيع طاقم الطائرة تحديد نوعية الطائرة التى تعترضهم أو معرفة هل هى مسلحة أم لا؟
لذلك سينفذ الطاقم أمر الهبوط دون مناقشة حرصا على سلامة المسافرين ونفذ الليبيون ما طلبه منهم الفريق أول صادق، وإن تشككوا فى مدى نجاح هذه الخطة.
وكما توقع الفريق صادق فبمجرد أن حلقت طائرة القذافى فوق وخلف الطائرة البريطانية وهددتها وطالبتها بالهبوط، هبطت فعلا فى مطار بنغازى.
وبعد أن أوضح الفريق صادق خطته، أخبرهم بأنه سيغفو لمدة ساعتين، إلى أن يحين وقت مرور الطائرة البريطانية فوق بنغازى، وطلب من الموجودين إيقاظه ساعتئذ، إلا أنهم تركوه نائما.
وبعد أن هبطت الطائرة، اعتقلت السلطات الليبية بابكر النور وفاروق عثمان ومن معهما، وكان الفريق صادق قد أبلغ أوامره للملحق العسكرى المصرى بالاستعداد لإنقاذ النميرى، وأمر بتحريك القوات السودانية بمصر إلى مطار أسوان والاستعداد لنقلها إلى الخرطوم إذا ما طلب ذلك، ولن يطلب ذلك إلا بعد الإفراج عن نميرى.
وفى نفس الوقت طلب استدعاء اللواء خالد حسن عباس وزير الدفاع السودانى والموجود بيوغو سلافيا للعودة إلى القاهرة مع الوفد المرافق له ليشرف بنفسه، ويقود القوات السودانية بمصر، أثناء تحركها إلى الخرطوم.
وعندما استيقظ الفريق صادق كانت الساعة السادسة صباحا، وجد الجميع فى حالة غامرة من السعادة، فسألهم عما جرى؟ ولماذا تركوه نائما؟
المهم أنهم أخبروه أن الطيار البريطانى استجاب للأمر، وهبط فى مطار بنغازى، وأنهم بعد أن اعتقلوا القادة الأربعة الذين اعتبروهم من رؤوس الانقلاب، تركوا الطائرة تقلع بالباقين.
وبعد ساعات تلقوا طلبا من السفير البريطانى لمقابلة القذافى، فاقترح عليهم أن يكون لقاء السفير مع وزير الخارجية الليبى صالح يويصير، وأن عليه أن يتمسك بأنه لا يعرف شيئا، وليس لديه أية معلومات عما جرى فى بنغازى، وأنه سيستفسر عن الأمر ويطلبه ليخبره بالمعلومات التى سيحصل عليها.
وسأل القذافى عما سوف يحدث فى الخرطوم الآن؟
وطلب منه الفريق صادق الانتظار، وسيعرف النتيجة.
وبعد أن نجح فى الاتصال بالملحق العسكرى المصرى فى الخرطوم، أخبره أن هناك قوات مؤيدة لنميرى تتحرك بكثافة فى الشارع السودانى لمواجهة الانقلاب، وأن هناك مظاهرات معادية للشيوعية والشيوعيين، وتعلن تأييدها للرئيس نميرى.
بعدها أمر الفريق صادق بتحرك القوات السودانية من أسوان إلى الخرطوم.
وعندما وصلت أنباء وصول القوات السودانية الموجودة بمصر إلى الخرطوم، تم حسم الموقف، وتم إخراج جعفر نميرى من المعتقل.
واستقبل الفريق صادق مكالمة من نميرى بعد خروجه من المعتقل، فهنأه بإعادة سيطرته على الموقف، كما تلقى تهنئة من القذافى.
وبعد عودة الفريق صادق إلى القاهرة، طلب نميرى من القادة الليبيين إرسال القادة المعتقلين فى طرابلس، وبعد وصولهم، تم إعدامهم، كما تم إعدام قائد الانقلاب هاشم العطا وعبد الخالق محجوب رئيس الحزب الشيوعى السودانى والشفيع أحمد الزعيم الشيوعى العمالى القوى بالخرطوم، وأعداد أخرى من الانقلابيين والحزب الشيوعى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عمرو موسى لأكتوبر: أرحب بانتقادى وأرفض التطاول على الجامعة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:03 am


عمرو موسى لأكتوبر: أرحب بانتقادى وأرفض التطاول على الجامعة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N042





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 26
مستقبل مصر خلال المرحلة الانتقالية وفترة ما بعد وأثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية تناولتها «أكتوبر» فى حوار صريح مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
كما تضمن الحوار تفاصيل تتعلق بالملفات الساخنة «التنمية - مكافحة الفساد - العشوائيات - الفقر - البطالة» وكذلك الانتقادات التى وجهت إلى الجامعة العربية خلال فترة ولايته. بالإضافة إلى رؤيته للعلاقة مع إيران ومستقبل الثورات العربية وعلاقته بملف تصدير الغاز لإسرائيل والتى اعتبرها تشويها لإنجازاته التى قدمها خلال فترة عمله الدبلوماسى.
*فى البداية لماذا قررت الترشح لرئاسة الجمهورية؟.
**لأضع كل ما أملك من إمكانيات وخبرة فى خدمة مصر وشعبها العظيم.
*خلال جولتكم فى مدينة الإسكندرية جلست على مقهى بلدى وسرت على الأقدام فى المناطق الشعبية ماذا رأيت وكيف وجدتها؟.
**الشعب المصرى أصيل وتحمل الكثير من الأعباء وفضلت خلال جولتى بالإسكندرية الاستماع بشكل مباشر منه والتعرف على ما وصلت إليه الأمور فى البلاد وحرصت على زيارة المسجد والكنيسة والمناطق الشعبية التى تعج بالمطالب المشروعة مثل الحق فى الحصول على خدمات صحية وتعليمية.
*ألا ترى أن الزيادة السكانية تعرقل كل محاولات التنمية؟.
**إن كان ذلك صحيحاً فماذا نقول عن سكان الصين وغيرها من الدول التى تشكل كثافة سكانية عالية، وهذا المبرر غير صحيح لقد تعرض المجتمع لهزات كبيرة جدا وأصاب الخلل معظم الملفات وكان هناك تراجع لدرجة أن مصر التى كنا نفخر بها أصبحت فى مؤخرة الدول، وقد حذرت من ذلك قبل اندلاع الثورة بأسبوع وقلت إن ما يحدث فى تونس سوف ينتهى بالانهيار بسبب مستوى المعيشة الذى وصل إليه الشعب وطالبت بأن تعتمد مصر أجندة تقوم على أسس ثلاثة هى الديمقراطية والإصلاح والتنمية.
*هل فعلا مصر معرضة للانهيار كما يردد البعض؟.
**البعض يقول ذلك بسبب تراجع الاحتياطى.. ولكنى أرى الأمر مختلفا فالوضع يمكن أن يتحسن ولابد من عقد لجان متخصصة للتعامل مع ملفات كثيرة ساخنة مثل الصحة والزراعة والتعليم والتصنيع ويجب أن يحدث ذلك مع الأيام الأولى من تولى الرئيس المنتخب الذى يستوجب عليه الاستعانة بأهل الخبرة بدلا من أهل الثقة كما كان يحدث فى عهد النظام السابق.
بالإضافة إلى أن الاهتمام بمشروعات كبرى مثل ممر التنمية الذى سيوفر حوالى 250 ألف فرصة عمل سنوية وأن تهتم مصر بكل الصناعات التى تضعها فى المكان اللائق اقتصاديا ويجب ألا ننسى أننا تمكنا فى الأربعينيات من صنع الطائرات وهذا ليس بجديد علينا لذلك فعلى الرئيس القادم الاهتمام بالمجتمع وفتح الباب للاقتصاد الوطنىالذى يمكن مصر من بناء نفسها.
*هل هناك حل سريع لاستيعاب البطالة التى يعانى منها الشباب؟.
**يمكن حل مشكلة البطالة عن طريق العودة إلى تنشيط ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وإدارتها بما يتناسب ومتطلبات السوق.
*ماذا ستفعل مع ملفات الفساد فى حالة فوزك برئاسة الجمهورية؟.
**سيتم التعامل مع الفساد فى الملفات الهامة بشكل حاسم حتى يتم تطهير البلاد والبناء على نظافة لأن الفساد انتشر كالمرض الخبيث، بسبب القوانين المليئة بالثقوب وعدم تنفيذ أحكام القضاء.
*كيف نقضى على العشوائيات من وجهة نظرك؟.
**العشوائيات تعنى الفقر وبالتالى لابد أن نقضى عليه من خلال التنمية وفرص العمل المتكافئة للجميع التى تأتى عبر التخطيط ثم بعد ذلك يكون القضاء على العشوائيات سهلا.
*كيف يمكن معالجة الانفلات الأمنى؟.
**لابد أن يعمل الجميع على إعادة الشرطة بكامل طاقتها إلى الشارع مع التأكيد على احترامها للمواطن وحقوقه وعدم التعرض للمواطنين الشرفاء.
*وما هو موقفك من ملف الفتنة الطائفية؟.
**النظام السابق أساء التعامل مع هذا الملف وقد أكد الجميع فى أصعب المواقف أنهم مصريون وخلال زيارتى للبابا شنودة تحدثنا عن مستقبل مصر وفى الإسكندرية قمت بزيارة المسجد والكنيسة ولمست هناك حجم المحبة والود والاحترام المتبادل بين عنصرى الأمة.
*هل أنت مع تمديد الفترة الانتقالية؟.
**لست معها وأطالب بالإسراع فى بدء العملية الديمقراطية لأن الشعب المصرى مستعد للممارسة الديمقراطية ولا يجب أن نخرجه منها.
*أنت مع الانتخابات أولا أم الدستور أولا؟.
**أنا مع الانتخابات الرئاسية أولاً ثم انتخاب جمعية تأسيسية لصياغة الدستور ثم إجراء الانتخابات التشريعية.
*ماذا عن برنامجكم الانتخابى؟.
**الجولات التى أقوم بها حاليا هى المصدر الأساسى لبرنامجى الذى سأضعه وفق احتياجات الشعب المصرى حتى يخرج معبرا وبصدق عن طموحات الجميع ويحترم آماله فىمستقبل أفضل.. لذلك فإننى أقوم بتسجيل كل مطالب الشعب خلال زياراتى المختلفة التى أقوم بها فى كل محافظات مصر، وقراها ونجوعها لتكون برنامجى الانتخابى.
*هل ستتحالف مع أحزاب بعينها خلال الانتخابات الرئاسية؟.
**أنا مرشح مستقل وسأظل كذلك ولن أتحالف مع أى حزب للترشح للرئاسة ولكن بينى وبين كل القوى السياسية حوار ونقاش وأرفض إقصاء أى فصيل فى المجتمع.
*ما هو تصوركم للعلاقة بين الجيش والرئيس المصرى القادم؟.
**مصر تدخل مرحلة جديدة من الديمقراطية، والجيش المصرى «وطنى» يحترم الجميع ودوره حماية سيادة البلاد، كما أنه مؤسسة رئيسية من مؤسسات الدولة والمجتمع.
*هل صحيح ما يتردد حول تفكيرك فى اختيار نائب لك فى حال فوزك من منافسيك؟.
**صحيح وأنا ملتزم بذلك وما المانع فكلنا مصريون وحريصون على مستقبل البلاد.
*فى حالة فوزك بالرئاسة هل ستقوم بنفس الجولات الشعبية التى قمت بها فى الإسكندرية وتجلس على مقهى شعبى؟.
**أنا واحد من المصريين وهم منى وأتمنى أن نصل بمصر إلى أفضل حال وهذا لن يأتى بفجوة بين الحاكم والشعب وإنما من خلال المشاركة والتفاعل مع كل فئاته وقد سعدت جداً وأنا أشارك المواطنين ولو لساعات طقوسهم وعاداتهم، ولدى قناعة بأن العمل الميدانى للرئيس أو أى مسئول سيكون إضافة كبيرة له ومصر الجديدة التى نحلم بها لن تكون إلا عبر الالتحام بين الشعب والحاكم.
*بماذا تفسر نشر وثيقة تفيد بموافقتكم على تصدير الغاز لإسرائيل فى هذا التوقيت؟.
**هذا كلام «مفبرك» والخطاب الذى نشر يقول إن وزير الخارجية وافق على بدء دراسة أولية لتوصيل الغاز لمناطق غزة وإسرائيل، والخطاب لم يكن سريا وكان موجودا ومتاحا لأى شخص وكان ذلك عام 1993 فى اجتماع القمة الذى جمع كلا من مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وكمناورة سياسية على إسرائيل لإتمام عملية السلام، لكن فى عام 1994 ثبت أن إسرائيل بدأت تماطل ووقتها اصطدمت مع إسحاق رابين فى مؤتمر الدار البيضاء وفى نفس العام عقدت قمة الإسكندرية التى قررت فيها الدول العربية وقف تنفيذ أى اتفاقيات اقتصادية مع إسرائيل أى أن ذلك كان قبل التعاقد على اتفاقية الغاز الفاسدة التى أضاعت على مصر مليارات الدولارات لأكثر من 12 عاما، وقد توقفت الفكرة تماما فى عام 1994.
*كيف ستتعامل مع هذه الفبركة؟.
**سوف أطلب من وزير الخارجية المصرى فتح التحقيق فى هذا الملف بأكمله وعرض ذلك على الرأى العام لأن الخطاب يحتوى على إشارة بأن هناك دراسة أولية لتوصيل الغاز لغزة وليس لإسرائيل وبالتالى هناك تزوير كبير فى نشر هذه الرسالة.. لأننا وقتها أوقفنا التعامل مع إسرائيل وتوقفت الدراسات والمباحثات وبالتالى الخطاب الذى نشر مفبرك بهدف تشويه عمرو موسى وهذا ما لم أقبل به لأنه خيانة عظمى وعملية اغتيال سياسى ولن يثنينى عن هدفى للاستمرار فى المنافسة على كرسى الرئاسة.
*هل تكريمك من قبل عدد كبير من قادة الدول العربية والغربية بمناسبة انتهاء ولايتكم فى الجامعة العربية، يمكن تفسيره بأنه امتداد لدعمك كمرشح للرئاسة؟.
**التكريم الذى حظيت به تقدير لما قدمته الجامعة العربية للعمل العربى المشترك إضافة إلى المكانة الدولية التى وصلت إليها الجامعة ولأول مرة يتم دعوة الجامعة للمشاركة فى قمة مجموعة الثمانية لدعم التحول الذى تشهده كل من مصر وتونس، وبالتالى لا يمكن إغفال ما حققته الجامعة العربية على مدار عشر سنوات -لكن من يقل إن موسى لم يفعل شيئا فى الجامعة فهو يقصد طعنى شخصيا، وعليه أرجو ممن ينتقدنى شخصيا ألا ينتقد الجامعة العربية لأنها قامت بأمور جليلة والقول بأنها لم تقم بشىء تزوير فى التاريخ، أما انتقادى لأسباب انتخابية وغيرها وهى معروفة ومكشوفة فأنا مستعد لها وللرد عليها.
*وكيف ترد على التهم الموجهة للجامعة بأنها لم تدافع عن العراق ولم توقف تقسيم السودان وغيرها من المشاكل الراهنة؟.
**السودان لم ينقسم بسبب الجامعة العربية والحقيقة أن التقسيم حدث بالرغم من عمل الجامعة العربية لإيقاف التقسيم الذى وقفت وراءه قوى دولية لذلك يجب أن يفهم الرأى العام لماذا انقسم السودان وعلى من تقع المسئولية؟ إنما أن يأتى بعض الكتاب للقول بأن ذلك حدث بسبب ضعف الجامعة العربية أو أمينها العام فإن هذا تزوير وتضليل للرأى العام وعليهم أن يذكروا الحقيقة بأن الجامعة حاولت وسعت وأن يفرقوا بين الدول والجامعة ودور عمرو موسى وأن تسمى الأشياء بمسمياتها وأن تأخذ حجمها الطبيعى، ويجب أن تذكر الايجابيات التى تمت وهىجيدة جدا وسوف تكتب وتسجل وسيتم نشرها لتوضيح مدى الكذب والافتراء على منظمة عربية شامخة ساهمت فى العديد من الإنجازات لدعم العمل العربى المشترك وربطه بالتعاون مع المنظمات الإقليمية الأخرى، إضافة لاهتمام دول العالم بالتنسيق مع الجامعة العربية فى ملفات كثيرة تخص الأمن والسلم الدوليين.
*إذا انتقلنا إلى ملف السياسة الخارجية كيف ترون العلاقة مع إيران؟
**لابد من حوار يشمل كل القضايا العربية والإقليمية وقد طلبت ذلك منذ فترة عندما كنت وزيرا للخارجية ثم طرحت ذلك مجددا فى القمة العربية التى انعقدت بقمة سرت فى ليبيا من خلال طرحى لورقة دول الحوار.
*هل تعتقد أن العرب قادرون على دعم إقامة دولة فلسطينية وأن هذا الحلم سيتحقق؟.
**الجميع يعمل لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس واستعادة حقوق الشعب الفلسطينى وسوف نحقق ذلك، والثورات العربية لن تسمح بأن يتجاهل العالم القضية بل بالعكس العالم العربى متمسك بانتصار مبادرة السلام العربية.
*كيف ترون مستقبل ثورات سوريا واليمن؟.
**سوريا تقع فى منطقة استراتيجية ونتمنى أن يحدث التغيير بشكل سلمى ونفس الأمر بالنسبة لليمن وأعتقد أن المبادرة العربية الخليجية يمكن أن تساهم فى حل الأزمة.
*.. إلى أين تذهب ثورة ليبيا؟
**لابد من حل سلمى أيضاً للأزمة فى ليبيا ووقف إطلاق النار خاصة أن عمليات حلف الناتو تسببت فى قتل المدنيين وليس حمايتهم.
ومن هنا نرى أهمية الوقف الفعلى لإطلاق النار تحت إشراف دولى، وقد اتفقنا خلال الاجتماع الذى انعقد مؤخرا فى جامعة الدول العربية وحضره ممثلون عن منظمات دولية وإقليمية: «الجامعة العربية، الأمم المتحدة، منظمة المؤتمر الإسلامى، الاتحاد الأفريقى، الاتحاد الأوروبى» على وضع خطة للعمل السياسى وتجنيب الشعب الليبى القتل والدمار الذى يتعرض له حاليا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: (1) الجاسوسية والجواسيس الصحفى الإسرائيلى - الدنماركى يعترف: كنت عميلاً للموساد    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:04 am


(1) الجاسوسية والجواسيس الصحفى الإسرائيلى - الدنماركى يعترف: كنت عميلاً للموساد مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Na046





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 28
دائما وأبداً كان هناك من يعملون بمهنة الصحافة ويتجاوزون الخطوط، فينتقلون للعمل بالأماكن التى كانت فى السابق محل بحثهم وانتقاداتهم ، ودائماً وأبداً كان هناك صحفيون يتخذون من الصحافة غطاء لعمل آخرسرى أحياناً، لكن القليلين منهم فقط هم الذين يبدون استعدادهم للاعتراف بذلك.
أحد هؤلاء القليلين هو هربرت (ناحوم) بوندك، وهو صحفى إسرائيلى - دنماركى مخضرم ومعروف عالمياً. هذا الصحفى اعترف فى مقابلة له مؤخراً مع الصحيفة الدنماركية داجبلاديت إنفورميشنdagbladet information بأنه وعلى امتداد ما يقرب من عشر سنوات عمل فى الموساد الإسرائيلى إلى جانب عمله الصحفى العادى.
دائما وأبداً كان هناك من يعملون بمهنة الصحافة ويتجاوزون الخطوط، فينتقلون للعمل بالأماكن التى كانت فى السابق محل بحثهم وانتقاداتهم ، ودائماً وأبداً كان هناك صحفيون يتخذون من الصحافة غطاء لعمل آخرسرى أحياناً، لكن القليلين منهم فقط هم الذين يبدون استعدادهم للاعتراف بذلك.
أحد هؤلاء القليلين هو هربرت (ناحوم) بوندك، وهو صحفى إسرائيلى - دنماركى مخضرم ومعروف عالمياً. هذا الصحفى اعترف فى مقابلة له مؤخراً مع الصحيفة الدنماركية داجبلاديت إنفورميشنdagbladet information أنه وعلى امتداد ما يقرب من عشر سنوات عمل فى الموساد الإسرائيلى إلى جانب عمله الصحفى العادى.
هذا الاعتراف كان بمثابة صدمة للدولة الاسكندينافية الهادئة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن مثار اهتمام الكثير من وسائل الإعلام من صحافة واذاعة وتليفزيون. فتحت عنوانSadنعم كنت عميلاً للموساد)، نشر الصحفى لاسه إلجارد، مراسل الصحيفة فى الشرق الأوسط مقابلة صحفية مطولة وشاملة مع بوندك، أحد الصحفيين المهمين والمعروفين فى الدنمارك، قدمه فيها بقوله: نعرف الكثير جداً عن هربرت بوندك، فقد تطوع للخدمة فى جيش الدفاع الإسرائيلى..دافع فى السابق بحماسة شديدة عن إسرائيل وهو اليوم ينتقدها بغير قليل من الحدة.. وهو نموذج يسعى لتقليده كل الصحفيين الذين يكتبون عن الشرق الأوسط. فهو واسع الاطلاع غزير المعلومات، لكن القليلين فقط يعرفون أن بوندك عمل لصالح الموساد الاسرائيلى فى الوقت الذى كان يعمل فيه صحفياً فى الـ (إنفورميشن) والـ (بوليتيكان) الدنماركيتين.
واعترف بوندك فى رده على سؤال المحاوره أنه من خلال رحلاته والمهام الصحفية التى قام بها فى أفريقيا فى الستينات، كان ينقل المعلومات للموساد الإسرائيلى.
وأيضاً لصحيفة دافار الناطقة باسم الهستدروت والإذاعة الدنماركية. لكنه أضاف بأن هذه الصله انقطعت عام 1970 عندما تم تعيينه رئيسا لتحرير صحيفة الـ «بوليتيكان».
ويضيف بوندك: سافرت إلى أفريقيا تحت غطائى الصحفى. لكن قل لى أين هو الخط الفاصل بين الصحافة والجاسوسية؟ فعلى سبيل المثال كتبت تحليلاً عن القبائل فى الصومال وعلاقتها بالأحزاب السياسية، وأجريت تحقيقاً عن الوضع السياسى فى شمال نيجيريا. وهذه أمور كانت تهم الصحفيين أيضاً. ويحاول المحاور أن يضغط عليه: وهل هذا عمل استخباراتى؟ فيقول بوندك: نعم بالدرجة الأولى، وقد قمت بذلك بشرط واحد وهو أن يتم نقل تقاريرى إلى الدنمارك. وقد تأكدت من ذلك عندما التقيت مع بيتر إيسلو الرجل الثانى فى المخابرات العسكرية الدنماركية وأكد لى أنه تلقى من الاسرائيليين صورة من التقارير التى كنت أبعث بها.
وعلى حد قول بوندك فإن السفارة الإســـــرائيلية فى كوبنهاجن هى التى كانت تقوم بمهمة نقل التقارير إلى أسلو، الذى حكى له عن ذلك نظراً لعلاقة الصداقة التى كانت تربطهما.
ويقول محاوره: إذن فقد كنت عميلاً مزدوجاً. فيرد بوندك: كانت الـ (انفورميشن) صحيفة فقيرة. ولذلك كنت أقول لهم إدفعولى تذكرة الطائرة وسوف أتكفل أنا بالنفقات.
لكن الشىء الذى لم يقله بوندك صراحة وهو ما يمكن فهمه من وراء هذه الجملة وهو أن الموساد الإسرائيلى كان يتحمل نفقات الرحلة أو بعضها والباقى كانت تغطية وسائل الإعلام التى يعمل لصالحها أيضاً.
ويؤكد بوندك فى نفس المقابلة أنه لم يطلب منه أيضاً التجسس على الدنمارك نفسها ويقول: الدنمارك ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للموساد، كما أن الموساد لديه مبدأ أساسى وهو عدم تجنيد اليهود لكى يتجسسوا على الصحفيين الإسرائيليين ولهم. ومن مبادىء الموساد عدم توريط اليهود فى الدول التى جاءوا منها.
هذه المقولة وإن كانـــت تتنافى مع ماقام به بعض اليهود المصريين فى العملية المعروفة باسم (سوزانا) الإأنها قد تتفق مع ما شهدناه فى دبى من اغتيال محمود المبحوح ومانشهده هذه الأيام من القبض على الجاسوس إيلان جرابيل، ففى الحالتين كانت الاستعانه بمن هم يحملون الجنسية المزدوجة.
وقد ولد هربرت بوندك عام 1927 فى الدنمارك، وهاجر إلى اسرائيل عام 1948 وتطوع فى الجيش الإسرائيلى. ومنذ عام 1945 وهو يعيش فى إسرائيل التى أدار منها رئاسة تحرير صحيفة الـ (بوليتيكان) الدنماركية وعلى امتداد 23 عاماً حتى سنة 1993 وجعل منها الصحيفة الأوسع انتشاراً هناك. وفى الستينات كان رئيساً لتحرير الملحق الخاص بصحيفة دافار الناطقة باسم الهستدروت.
وهو والد الدكتور رون بوندك، أحد نشطاء السلام المعروفين فى إسرائيل ومهندس اتفاقات أوسلو، ويعمل الآن مديراً عاماً لمركز بيريس للسلام.
وقد أثار اعتراف بوندك عاصفة فى الدنمارك، ففى حين أبدى رئيس التحرير الحالى للـ (بوليتيكان) توجر سايد نبادن تفهمه لرغبة بوندك فى خدمة إسرائيل، فإن صحفيين آخرين ومن بينهم رئيس تحرير الـ (إنفورميشن) بال فايس، يعتقدون أن ما قام به بوندك هو عمل غير أخلاقى.
كما أثار هذا الاعتراف حالة من الجدل بين الصحفيين الإسرائيليين أيضاً. ولا يعد سراً أن الموساد استعان فى السابق بالخدمات التى قدمها بعض الصحفيين الأجانب. فعلى سبيل المثال، عندما أرادت اسرائيل فى التسعينات تهجير يهود اليمن إليها طلبت من بعض الصحفيين الذين بإمكانهم زيارةاليمن بأن يكونو اهم وسيلة الاتصال بينها وبين الطائفة اليهودية هناك.
ومع ذلك وباستثناء حالات معدودة فى الستينيات، امتنع الموساد من حيث المبدأ تقريباً عن الاستعانة بصحفيين اسرائيليين من بينهم يشعياهو بن بورات وأورى دان، فى تعقب عناوين العلماء الألمان الذين ساعدوا فى برنامج الصواريخ المصرى. وعندما تم الحصول على هذه العناوين، شن الموساد حملة إخافة وترويع ضد عائلاتهم، وأرسل لهم أحياناً طروداً ناسفة فى محاولة منه لاغتيال هؤلاء العلماء.
وعلى أية حال حتى وإن كان الصحفيون الإسرائيليون لايعملون فى الموساد، فإن الكثيرين منهم لايزالون حتى الآن على صلة وثيقة بالجهات الأمنية. وهناك بعض الصحفيين الإسرائيليين ممن كانوا فى السابق ضباطاً فى المخابرات العسكريةأو الموساد أو الشاباك كما أن هناك بعض الصحفيين انتقلوا للعمل فى الموساد وكانت هناك حالات معدودة عرضوا خدماتهم على الموساد فى مقابل عملهم الصحفى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: تمكين الشباب.. على رأس أولويات قمة الاتحاد الأفريقى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:05 am


تمكين الشباب.. على رأس أولويات قمة الاتحاد الأفريقى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Wadya





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 30F
أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن الموضوع الرئيسى للدورة السابعة عشر لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقى فى مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية كان التعجيل بتمكين الشباب من أجل التنمية المستدامة، كما بحثت القمة عدداً آخر من الموضوعات تتصل بأنشطة مفوضية الاتحاد الأفريقى وتقرير مجلس السلم والأمن الأفريقى عن أنشطة المجلس وحالة السلم والأمن فى القارة، بما فى ذلك أنشطة لجنة الحكماء وتقرير رئيس لجنة العشرة لإصلاح الأمم المتحدة وبحث موضوع تحويل المفوضية إلى سلطة الاتحاد وتقرير القمة الثانية لمنتدى أفريقيا - الهند.
وأشارت إلى أن الورقة التفاهمية التى أعدتها المفوضية فى هذا الشأن ناقشت الأوضاع الراهنة للشباب ودعت إلى ضرورة التعجيل بوضع نهج شامل لتنمية الشباب فى مجالات التعليم والتربية والعمالة والصحة والمواطنة ومكافحة الفقر فى أوساط الشباب من خلال التركيز على العوامل المرتبطة بتجديد سلوكياتهم مثل العائلات والمجتمعات والمدارس ووسائل الإعلام والبيئة القانونية ومختلف النظم والمعايير الاجتماعية والأخلاقية القائمة، وكذلك تناول موضوع القمة كافة القضايا ذات الصلة بتمكين وتنمية الشباب كالتعليم والتدريب المهنى والرعاية الصحية، فضلاً عن القضاء على عوائق الحصول على التمويل ورءوس الأموال بما فى ذلك آليات بناء القدرات وإدارة المشروعات والأعمال، بالإضافة إلى كيفية إيجاد الآليات والأطر القانونية لتوسيع مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وعملية صنع القرار.
وقالت منى عمر إن المفوضية عقدت منتدى الشباب الأفريقى فى أديس أبابا خلال الفترة من (1 - Cool أبريل 2011 حيث انقسم المنتدى إلى مشاورات رفيعة المستوى ومنتدى الشباب الأفريقى ثم اجتماعات لهيئة مكتب مؤتمر الوزراء الأفارقة المعنيين بالشباب وتمثلت أهم أهداف المنتدى فى دعم تنفيذ الميثاق الأفريقى للشباب وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فى مجال تنمية وتمكين الشباب وإعطاء دفع أفريقى للزخم العالمى الحالى إزاء معالجة أولويـــات مسائل تنمية الشباب وقد صدر عن المنتدى العديد من التوصيات التى تقرر رفعها للقمة بعد أن تم إجازتها من قبـــل هيئة مكتب مؤتمر الوزراء الأفارقة للشباب.
وأشارت عمر إلى أن مصر طرحت سابقاً مقترحاً بشأن إنشاء مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، حيث تم اعتماده فى قمة أديس أبابا فى يناير 2011، ومن المقرر أن تتم فى قمة مالايو مناقشة القرار الخاص بإنشاء المركز فى إطار تقرير أنشطة المفوضية (بقسم السلم والأمن) تنفيذاً لمقرر قمة يناير 2011 الأخيرة بأديس أبابا بشأن تكليف المفوضية بالتعاون مع الحكومة المصرية لإجراء دراسة حول أهداف المركز المقترح وهيكله والآثار المالية المترتبة عليه وتحديد مقره، ورفع تقرير إلى قمة مالابو، علماً بأن المفوضية قد تعاقدت مؤخراً مع خبير (زامبى الجنسية) للقيام بالدراسة المطلوبة.
وأضافت أن مصر تتطلع من خلال مقترح إنشاء مركز أفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات إلى معالجة الفجوة فى هيكل منظومة السلم والأمن الأفريقى، وذلك من خلال إنشاء آلية قارية لمعالجة أوضاع الدول الخارجة من النزاعات وتدعيم السلام بها بما يراعى فى ذات الوقت رؤية الدولة المعنية لاحتياجاتها وشمولية عمليات إعادة الإعمار والتنمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الفائزون والخاسرون فى جوائز الدولة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:06 am


الفائزون والخاسرون فى جوائز الدولة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 W1700





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 32
أثار إعلان جوائز الدولة هذا العام جدلاً واسعاً بين المثقفين، ففى الوقت الذى يرى فيه فريق أن تلك الجوائز ذهبت لمن يستحقها وأنه يتم إعلان الفائزين عن طريق تصويت نزيه بعيد عن التربيطات والمجاملات، يرى فريق آخر أن الثورة لم تصل بعد إلى وزارة الثقافة وأن الجوائز يشوبها عدم الحيدة والموضوعية.
أكتوبر ترصد آراء المؤيدين والمعارضين لنتائج جوائز الدولة فى سياق التحقيق التالى:
يقول الروائى فؤاد قنديل الحاصل على الدولة التقديرية فى الأدب:
تم ترشيحى لهذه الجائزة من قبل نادى القصة ولم أتوقع أن أحصل عليها، ولكن الترشيح فى حد ذاته كان شيئاً طيباً يؤسس لحالة ولو بسيطة من التفاؤل تكشف عن امكانية ان يحصل الانسان على بعض التقدير ولو من مجرد الترشيح ثم نسيت الأمر وعشت حياتى مهتما بالتحصيل الثقافى والكتابه الادبية.
لأن هذه الانشغالات هى بالفعل الأجدر بالاهتمام وأعتقد أنه من النادر أن يضع الكاتب عينه على آمال مادية أو أدبية يغلفها سحاب المستقبل - وعليه فقط أن يركز فى تشكيل تحفته الجمالية سواء كانت قصة قصيرة أو رواية أو قصيدة شعر، وعندما جاءت أيام التصويت حاولت أن أهرب بنفسى من مطاردة توقعاتى وتوقعات من حولى لأن سقوطى فى مثل هذه الفخاخ يؤثر على انتاجى الأدبى خاصة اننى كنت فى الأيام الأخيرة قبل اعلان النتيجة مشغولاً باستكمال كتابة مجموعة قصصية عن ثورة 25 يناير وكنت مندمجاً معها ومرتبطاً بها وأحاول أن أستعيد من خلالها الأيام التى ذهبت فيها إلى ميدان التحرير لأرصد الحراك الثورى والشعبى والانسانىالعظيم.
لذلك حاولت أن أتخلص من متابعة أخبار التصويت، لأنها من الممكن أن تسبب لى إزعاجاً حقيقياً وخصة اننى لم أكن اتوقع ان أحصل على الجائزة.
لأنها فقدت عنوانى عندما كان الآخرون يجذبونها اليهم من خلال السراديب والكواليس والعلاقات والتربيطات.
إلى أن فوجئت بمن يتصل بى ليقول لى: «مبروك لقد طرقت جائزة الدولة التقديرية فى الأدب على بابك».
خارج المجاملة
أما الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادى فيقول: كنت حريصاً على التقدم لجائزة الدولة التشجيعية دون غيرها من جوائز الدولة الأخرى، لأنها هى الوحيدة التى تعتمد فى تقييمها على القراءة الموضوعية للأعمال المقدمة من قبل لجان متخصصة - ودون دخول لعوامل المجاملة أو العلاقات العامة أو الوساطة والمحسوبية التى تعانى منها الجوائز الأخرى.
وكثيرا من أصدقائى حاولوا إقناعى بالتقدم للجوائز الأخرى الأكثر قيمة مادية وأدبية كالتفوق والتقديرية ولكننى فضلت الجائزة التشجيعية حتى لا أضع نفسى فى دوامة العلاقات العامة وأن استجدى التصويت ممن يعرفنى وممن لا يعرفنى وقد تقدمت للحصول على هذه الجائزة بكتابين الأول «بعنوان كم ينفق المصريون على التعليم.. والصادر عن دار العين عام 2008 والثانى «بعنوان جذور الفساد الادارى فى مصر منذ 1962 وحتى 2002 والصادر عن دار الشروق عام 2009 كان الفوز من نصيب كتاب «كم ينفق المصريون على التعليم؟».
وأضاف: سبق أن حصلت على نفس الجائزة من قبل عام 2003 ووقتها كل ما شعرت به هو احساس بالارتياح لم يصل إلى حد السعادة أو الفرح نظراً للأجواء السيئة التى كانت تمر بها مصر.
أما فوزى بجائزة هذا العام فقد ترك عندى شعوراً بالارتياح أيضاً ولكن مصحوباً بحالة من القلق على الثورة المصرية.
ما الأديب الكبير محمد ناجى الذى لم يوفق فى جائزة التفوق فرفض الادلاء بأى رأى حول جوائز هذا العام أو نظام اختيار الفائزين مبرراً موقفه بأنه لا يصح له التعليق أو الادلاء برأيه حول هذا الموضوع لأنه كان طرفاً - حيث تقدم لجائزة التفوق فى الأداب ولم يفز بها وأعتبر أن أى كلام له فى هذا الموضوع من الممكن أن يساء فهمه ويؤخذ على أنه توجيه لمسار النقاش لمصالح تخصه.
وعلى الجانب الآخر يقول الشاعر الكبير حسن طلب والذى لم يوفق أيضاً فى نيل جائزة التفوق حقيقة الأمر ان وزارة الثقافة لم تخرج علينا هذا العام بجوائز ولكن خرجت علينا بفضائح كثيرة وابطال الفضيحة معروفون بالاسم، أحدهم استاذ جامعى حامل لجائزة القذافى والذى مازال يتحكم فى وزارة الثقافة حتى الآن ويحرك الأمور من وراء الستار وكأنه يمسك بخيوط الدمى فى مسرح العرائس ويحركها كيف يشاء.
والثانى حامل لجائزة صدام حسين الذى كتب حراس البوابة الشرقية،هذان الشخصان بالتحديد يتآمران على الناس ودائماً يحصلان على جوائز الطغاة والمستبدين الأول الذى حصل على جائزة القذافى التى تبلغ 2 مليون جنيه بعد أن رفضها الجابرى وكثير من الأجانب.
ويدعى بعد ذلك أنها أشبه بجائزة نوبل ويضيف حسن طلبه أنه عندما يكون بالمجلس مثل هذه الشخصيات - فشرف للإنسان الا يحصل على جوائز خاصه اذا ماذّكرنا انفسنا بأن الذى حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب - هو روائى لا يستحق حتى الجائزة التشجيعية ولكن لأنه منهم ويصادقهم ويلح فى طلب الجائزة بينما أنا لم أرفع سماعة التليفون كى أتحدث مع اصدقائى منذ شهور وهم كثر داخل اللجنة العامة حتى لا يفهم اتصالى خطأ.
ولأنه ليس المهم أن يحصل المرء على جائزة ولكن كيف تأتيه هذه الجائزة .
والحكاية ببساطة أن وزارة الثقافة - وزارة بلا وزير حتى الآن، والثورة لم تمر على وزارة الثقافة قد تكون مرت على وزارتى الداخلية أو الخارجية لكن وزارة الثقافة مرت عليها الثورة بالسلب.
ما حدث هذا العام يسىء للمجلس ويسىء لوزارة الثقافة ولكل الجادين فلابد من إسقاط هذه المجموعة وابعاد أيديها عن العبث بالثقافة.. ويجب أن يتكاتف المثقفون معاً لانقاذ الحركة الثقافية فوراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:11 am



جائزة الدولة التقديرية


جائزة الدولة التقديرية ، هي إحدى الجوائز التي تمنحها مصر للمبدعين والباحثين فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بموجب قانون رقم (37) منذ عام 1958 - والخاص بجوائز الدولة للإنتاج الفكرى ولتشجيع العلوم والعلوم الاجتماعية والفنون والآداب.

مجالات الجائزة

تمنح الجائزة التقديرية سنويا للممتازين فى الإنتاج الفكرى فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، وذلك بموجب القانون رقم (24 ) لسنة 1998 ، وهى موزعة على النحو التالى:

  • ثلاث جوائز للفنون.


  • ثلاث جوائز للآداب.


  • أربعة جوائز للعلوم الاجتماعية.


قيمة الجائزة

تبلغ قيمة كل جائزة من الجوائز التقديرية مائتا ألف جنيه مصري ، وميدالية ذهبية ، ولا يجوز تقسيمها ولا منحها لشخص واحد أكثر من مرة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: خواطر محرر برلمانى 12 «مجاملات» سليمان تحت القبة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:14 am


خواطر محرر برلمانى 12 «مجاملات» سليمان تحت القبة! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N051





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 34
كشفنا فى الخواطر الماضية أن وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان فى النظام السابق بمجرد أن جلس على باب مغارة وزارة الإسكان بدأ فى توزيع عطاياه من الشقق والأراضى على أصدقائه وأقربائه.. وسار على نهجه بعض العاملين فى وزارته! وكانت البداية بعد توليه الوزارة بشهور قليلة فى نهاية عام 1993.. عندما قرر تخصيص 500 شقة فى تجمع الشروق ومدينة 6 أكتوبر لأعضاء نادى الشمس «مجاملة»للأستاذ سمير بك رجب رئيس مجلس إدارة دار التحرير الأسبق.. والمرشح لرئاسة النادى.. كما جاء فى تأشيرة الوزير الأسبق بالحرف الواحد!
وأذكر أن بعض أعضاء مجلس الشعب فى الدورة الثالثة من الفصل التشريعى السادس (1990-1995) عندما حصلوا على عدد من صور الخطابات الموجهة من رئيس مجلس إدارة التحرير الأسبق إلى الوزارة والمسئولين أو موجهة إليه منهم حول التسهيلات التى سوف يحصل عليها أعضاء نادى الشمس.وكان أخطرها «مجاملات» إبراهيم سليمان لهم فى 500 شقة فى الوقت الذى لايجد الناس الغلابة شقة واحدة تأويهم.. تقدم ثلاثة أعضاء منهم ببيانات عاجلة حول هذه التسهيلات.. وهم النواب: «البدرى فرغلى ومحمد غانم ومحمد البدرشينى».. وهاجموا فيها بكل قوة الوزراء الذين قدموا هذه التسهيلات للمرشح لرئاسة نادى الشمس فى جلسة ساخنة حضرها د. عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق وغاب عنها الوزير سليمان!
أكد النواب الثلاثة أن ذلك يخالف القواعد العامة.. ويخل بمبدأ المساواة بين المرشحين .. خاصة فى توزيع الشقق على أعضاء النادى مجاملة لأحد المرشحين!
***
وأمام هذا الهجوم وقف د. عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق ليعلن أمام الأعضاء أنه قال للوزير الأسبق إبراهيم سليمان: «إنه لا يجوز التخصيص الجماعى للنوادى.. وأن الوزير عندما استشعر معنى ملاحظتى ألغى القرار فورا .
وكان من أعجب التفسيرات التى قالها د. عاطف صدقى إن وزير الإسكان الأسبق أوضح له أن هناك أعدادا كبيرة من الشقق لا يعرف كيف يتصرف فيها.. وتنشر عنها إعلانات فى الصحف.. ومن حق أى موظف أن يتقدم للحصول على شقة منها!
وأغلق د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق باب المناقشات الخاصة بمجاملات وزير الإسكان الأسبق وقيامه بتوزيع شقق الوزارة على الأصدقاء والأصحاب والمعارف.. وكان لا يعرف كيف يقوم بتصريفها كما قال رئيس وزرائه فى ذلك الوقت والذى لم يحاسبه أو يتخذ ضده أى إجراء على مدى 3 سنوات كان فيها تحت رئاسته.. كما لم يحاسبه أيضا د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء التالى رغم إنه عاث فى أملاك مصر فسادا.. ووزع أراضيها وقصورها وفيلاتها على رموز النظام السابق وستبدأ محاكمته فى 27 أغسطس القادم.
***
وأذكر أن رئيس مجلس الشعب فاجأ الأعضاء فى هذه الجلسة بأنه تلقى رسالة من الأستاذ سمير رجب وقرر قراءتها وسط اعتراض نواب المعارضة والمستقلين.. ولكن د. سرور استمر فى القراءة ليعلن فيها سمير رجب تصحيح الوقائع التى تدور حوله.. ويشير إلى أنه لا يتصور أبدا أن خدمة الجماهير يمكن أن تكون مثارا للاعتراض أو النقد.. لأن من حق كل مواطن على أرض هذا البلد أن ينال حقه من الرعاية والاهتمام على حد تعبيره!
وقال إنه حينما تسابق للحصول على مزيد من الخدمة لأبناء هذا الشعب العظيم الذين يمثلون 250 ألف مواطن من أعضاء نادى الشمس لم يحركه مأرب شخصى أو هوى ذاتى. بل إن المصلحة العامة هى الأساس..
فى نفس الوقت الذى لم تأت فيه هذه الخدمات على حساب مواطن دون آخر.
وأشار سمير رجب إلى أن الخدمات التى وافق عليها الوزراء على توفيرها لأعضاء نادى الشمس هى حق أساسى من حقوق المواطنين.
***
عموما.. سواء كنا نتفق مع ما قاله سمير رجب فى خطابه أو نختلف معه. فإن كل شىء توقف بانسحابه من المعركة وخروجه منها.. وتم إغلاق ملفه مع وزير الإسكان الأسبق «إبراهيم سليمان».. ولكن مازال ملف الوزيرالأسبق مفتوحا تحت القبة. وسنواصل خواطرنا عنه فى الأسبوع القادم إن شاء الله بعد ان انتهت أولى معاركه تحت قبة مجلس الشعب.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: آخر حوار مع قارئ الملوك والرؤساء القرآن المجوَّد لن يُقرأ إلا فى مصر    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:15 am


آخر حوار مع قارئ الملوك والرؤساء القرآن المجوَّد لن يُقرأ إلا فى مصر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Mab





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 50
على مدار أكثر من ستين عاما ظل الشيخ أبو العينين شعيشع خادماً للقرآن الكريم يمتعنا بجميل فنه، فكان سفيرا لدولة القراء حيث سافر إلى معظم دول العالم وقرأ القرآن فى أكبر وأشهر المساجد فى العالم.. فهو أول قارئ مصرى يقرأ فى المسجد الأقصى كما قرأ القرآن فى المسجد الحرام والمسجد الأموى بسوريا ومسجد المركز الإسلامى فى لندن.. لم يترك دولة عربية ولا إسلامية إلا وقرأ فيها عشرات المرات.
أكتوبر التقت به قبل وفاته وأجرت معه آخر حوار له، حيث ظلت فى ضيافة الشيخ أبو العينين شعيشع لمدة تزيد على الساعتين فكان كريما فى ضيافته حليما فى طول باله يتذكر رحلته مع القرآن وعلاقته بأهل الفن والسياسة والملوك والرؤساء.
ويروى الشيخ شعيشع قائلاً: إنه كان يعمل موظفا بمصلحة الرى ببيلا وأضاف بخفة دمه المعهودة والتى تظهر فى بعض سطور هذا اللقاء: كان والدى رجلا بسيطا لكن كان إنتاجه أكثر فى الأولاد، فكان لى أحد عشر أخا وكنت أنا أصغرهم، ونظرا لأن الأسرة بسيطة وكانت ظروف المعيشة صعبة للغاية وحتى لا يزيد العبء ويأتى الابن رقم 21 فى تلك الظروف فحاولت أمى أكثر من مرة أن تتخلص منى وأنا مازلت جنينا ولكن الله أراد أن آتى إلى هذه الدنيا حتى أتحمل عبء هذه الأسرة على الرغم من أننى كنت أصغر إخوتى سنا فعندما توفى والدى كنت فى المرحلة الابتدائية وعمرى لا يتجاوز التاسعة وكانت وفاته أول صدمة فى حياتى لأنى كنت أحبه فكان حنونا طيبا.
فأنا أذكر هذا اليوم جيدا وكنت وقتها ألعب فى الشارع مع أبناء جيلى وسمعت صريخا عاليا فجرى الناس وهم يتمتمون قائلين: الشيخ شعيشع مات فنزلت هذه الجملة على رأسى كالصاعقة. ويضيف الشيخ أبو العينين شعيشع: لقد كنت تلميذا فى المرحلة الابتدائية وكان بالمدرسة الكثير من أبناء الأعيان لأنها كانت تشبه المدارس الخاصة فى أيامنا هذه وكان يدفع للطالب 4 جنيهات فى الشهر، وعلى الرغم من أن ناظر المدرسة - وكان يدعى الأستاذ منير - كان مسيحيا إلا أنه كان يهتم بى إلى أقصى درجة وكان يحب أن يسمع القرآن منى حتى أنه عندما كانت تأتى زيارات إلى المدرسة كان يطلب منى أن أقرأ، وذات مرة كان الآباء فى زيارة لأبنائهم واجتمعوا فيما يشبه مجلس الآباء حاليا، فطلب ناظر المدرسة أن أقرأ عليهم شيئا من كتاب الله، وبعدها ذهب هؤلاء الأعيان إلى أخى الكبير أحمد وقالوا له إن أبو العينين ليس مكانه المدرسة وطلبوا منه أن أذهب إلى الكُتاب وأحفظ القرآن وبالفعل حفظت القرآن وجودته فى سنتين فقط وكان عمرى وقتها 11 عاماً تقريبا.
كُتاب القرية
ويتحدث الشيخ أبو العينين شعيشع عن كُتاب القرية فيقول: كان للشيخ المرحوم يوسف شتا فضل عظيم لحفظى القرآن وتجويده فكان طيبا عظيما ويحكى أحد المواقف مع شيخه – ضاحكا – كان يحلو له النوم فى الوقت الذى نقوم بالتسميع فيه وذات مرة وكنا نراجع جزءا كاملا فأنهيت قراءتى بعد 5 دقائق وما كدت أنتهى من صدق الله العظيم إلا ووجدت «المقرعة» التى فى يده قد هوت على رأسى وقال لى أنت لسه مبتدئ وبتعمل كده فقلت له أنت نايم يا سيدنا.
أصغر قارئ بالإذاعة
وأذكر أنه بعد قراءتى فى عزاء الشيخ الخضرى قال لى الشيخ عبد الله عفيفى (إمام الملك) آنذاك: أنت مش هتروح سرادق تانى أنت مكانك فى الإذاعة.
وبالفعل قال لى: بكرة تقابلنى فى مكتب مدير الإذاعة وكان للإذاعة فى ذلك الوقت رئيسان أحدهما مصرى وكان سعيد باشا لطفى والآخر انجليزيا، وعند دخولنا إلى سعيد باشا بادره بسؤال: إيه المهرج اللى أنت جايبه ده؟ فرد عليه الشيخ عبدالله قائلا: أنت سوف تسمع شيئا عجيبا، وطلب منى أن آتى فى اليوم التالى ضمن اختبارات الإذاعة ولذا قررت المبيت عند أولاد عمتى فى باب الخلق بالقاهرة وكنت آخر من يقرأ وظللت أقرأ لأكثر من نصف ساعة ولم يوقفنى أحد.
والغريـــب فى الأمر أن جميع من فى الاستوديو تجمعوا ليروا صاحب هذا الصوت ومنهم مدير الإذاعة الانجليزى – ولم أكن أعرفه – فوجدته يشير بإصبعه بعلامة النصر، فقلت فى ذهنى مال هذا الرجل حتى عرفت أنه كان سعيدا بأدائى ومعجبا بصوتى.
وبدأت فى الإذاعة سنة 9391 وكان عمرى لا يتجاوز الـ 71 عاما فكنت أصغر قارئ للقرآن يعتمد فى الإذاعة وبعدها بفترة وضعونى فى البرنامج إذاعتين على الهوا من كل أسبوع وكنت بعد كل إذاعة أرجع إلى بلدى بكفر الشيخ ومع بداية ظهور التسجيلات طلب منى الأستاذ على خليل وكان مديرا للإذاعة فى ذلك الوقت تسجيل بعض السور لإذاعتها إذا غبت أو تأخرت لظروف ما ولكننى فى بادئ الأمر رفضت ذلك، حيث صور لى البعض أنهم سيأخذون هذه التسجيلات وبعدها يتم الاستغناء عنى.
مع الملك فاروق
ويروى الشيخ شعيشع عن بداية معرفة الملك فاروق به فيقول: عرفنى عن طريق الإذاعة وعندما سمع صوتى أرسل لى عن طريق قسم الشرطة ببيلا وكان وقتها نقطة شرطة. وفوجئت بالشاويش عبد الله ومعه 5 عساكر «الجاندورمة» فقلت فى عقلى إنهم يقبضون على من يذهب للإذاعة ولا إيه؟!
ويستطرد الشيخ فى كلامه قائلا: وصلت السرايا ودخلت خائفا أقدم رجلا وأؤخر الأخرى، وقابلت أحمد باشا حسنين وكان رئيس الديوان الملكى فأبلغنى بأن جلالة الملك مبسوط منى ويريدنى أن أحيى الليالى الرمضانية وطلب منى أن أحضر معى قارئا آخر فاخترت الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى. وكان يجلس إلى جوارى وأن أقرأ فى ليلة وقال: الله هذا أحسن ما سمعت.
وفى يوم جاءنى الأستاذ خليل البندارى وكان يعمل صحفيا وقال لى جلالة الملك سوف يكرمك فى ليلة القدر وينعم عليك بلقب «البكاوية» فاندهشت! لأننى فى حياتى لم أر شيخا بيه!
وجاء يوم التكريم وفوجئت بالملك لم يأت ليلة القدر وذهب لسماع أم كلثوم وأعطاها «وشاح النيل» فقلت والله أم كلثوم تستحق كل الخير، ولم نحصل على البكاوية!
إلى فلسطين
وبعد التحاقى بالإذاعة تدفقت علىّ الدعوات من الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالى شهر رمضان بها وكانت فلسطين على وجه التحديد أول دولة عربية أسافر إليها بعدما وجهت إلى دعوة لأكون قارئا بإذاعة الشرق الأدنى «يافا» وكانت مدة التعاقد 6 أشهر، وتم الاتفاق عن طريق المدير الانجليزى للإذاعة «مستر فيرجسون» وأثناء تواجدى بفلسطين كنت أتنقل من «يافا» متجها إلى القدس كل يوم جمعة لتلاوة قرآن الجمعة فى المسجد الأقصى.
ولأنى كنت صغيرا وفى سن الـ 91 عاما – والكلام على لسان الشيخ شعيشع – كنت مرتبطا بأسرتى ارتباطا وثيقا لذلك لم أتحمل الغربة أكثر من شهر وفكرت فى العودة إلى مصر، ولكن وثيقة السفر كانت مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين فطلبت من رئيس الإذاعة أن يسمح لى بالسفر إلى القاهرة كى أرى أهلى فوعدنى بذلك فى أقرب فرصة ولكنه لم يف بوعده، ولكننى أصررت على العودة خاصة أننى لم أتعود أن أغيب عن والدتى كل هذه المدة، فكان لى صديق من يافا اسمه «يوسف بك باميه» وكان من أعيان يافا فقال لى لا تحمل همّ شىء سأساعدك على السفر وبالفعل أحضر لى الوثيقة «الهوية» ومعها تذكرة قطار من محطة «اللد» بفلسطين يصل إلى القاهرة مباشرة، فدخلت على والدتى والتى فرحت كثيرا برؤيتى وقالت لى خلاص لا تسافر مرة ثانية فقلت لها هناك تعاقد بيننا وبين الإذاعة لمدة 6 أشهر وفيها حبس!
وبعد أسبوع فوجئ الشيخ شعيشع بمدير إذاعة الشرق الأدنى أمام باب المنزل يدق جرس الباب ففتح الباب له، وجلس الرجل وقال لى معاتبا: أنت سافرت بدون إذننا خوفا من عدم موافقتنا لك على العودة إلى القاهرة لترى أهلك فقلت له نعم، قال إننا لا نستطيع أن نحرم رجلا مثلك من الاطمئنان على أخوته ووالدته خوفا من عقاب الله لأنك تحفظ القرآن وتتلوه.
وكانت المفاجأة الأكثر غرابة عندما طلب منه مدير الإذاعة الانجليزى قائلاً: بدى ياشيخ آكل عندكم «ملوخية»! فطلبت من أمى أن تعد الغداء وبالفعل أكل الملوخية فقد أراد أن يجعل شيئا من الود بحرفية عالية، وبعدها عدت إلى فلسطين بصحبة المدير الانجليزى لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقد.
الشيخ محمد رفعت
وعن العلاقة بينه وبين الشيخ محمد رفعت يتذكر قائلا: ارتبطت به بأذنى قبل أن أراه، وكنت فى بدايتى حريصا على أن أصلى فى مسجد فاضل باشا وكان يقرأ فيه يوم الجمعة وكان من عادته أن يجلس إلى جوار الكرسى بعد أن ينتهى من القراءة، وكنت جالسا بالقرب منه.
وفى إحدى المرات قام أحد المستمعين وقال له يا شيخ رفعت فيه واحد يقلدك طبق الأصل، فرد عليه الشيخ أبو العينين شعيشع ففرحت وقمت من مكانى أقبله وسألنى أنت مين فقلت له أنا أبو العينين فقال تعال يا حبيبى وأخذنى بالحضن ومنذ ذلك الحين توطدت علاقتنا.
وكنت فى بدايتى – والكلام على لسان الشيخ شعيشع – أقلد الشيخ رفعت لأننى كنت أريد أن أتعلم منه وكنت مبهورا بأدائه.
وذات مرة قابلنى مدير الإذاعة فى شارع رمسيس وأوقف سيارته أمام سيارتى فنزلت لأرى من هذا الرجل فوجدته فصافحته وقال لى: أنا عاوزك فى مهمة وطنية، فلما ذهبت إليه قال لى أنت تعلم أن هناك تسجيلات للشيخ محمد رفعت قد سقطت منها بعض الكلمات.. ما رأيك لو أكملت هذه التسجيلات بصوتك، وبالفعل أدينا المهمة وتم تداول التسجيلات بصوت الشيخ رفعت دون أن يلاحظ أحد.
عبد الباسط أخويا
وبسؤاله عن الشيخ عبد الباسط عبدالصمد رد بتلقائية: أخويا ويحكى عن موقف له كان فيه نعم الأخ، جاءتنا دعوة لإحياء ليالى رمضان فى أبو ظبى وعندما جاء موعد السفر جاءنى تعب المقعدة فكنت لا أستطيع الجلوس فاتصلت به وأبلغته بأننى لن أستطيع السفر فقال لى وأنا لا يمكن أن أسافر بدونك.
وعندما وجدته مصراً قلت له: لكنى لا أستطيع الجلوس، قال لى لا تحمل همّاً سأحضر لك شيئا مرنا تجلس عليه أثناء القراءة وسأقرأ أنا فى اليوم الأول وفى اليوم الثانى سأجلس تحت قدمك وأنت تقرأ فإذا شعرت بألم سأجلس مكانك، وأقنعنى وبالفعل سافرنا وهناك سألنى كيف حالك فقلت له الأمر ازداد سوءاً.
وبمجرد أن بدأت القراءة ذهب الألم تماما وبعد أن انتهيت من القراءة عاد الألم مرة أخرى فاحضر لى «مرهما» كان فيه الشفاء.
وفى اليوم التالى كان من المقرر أن نسافر معا ولكنه ذهب إلى المغرب يسجل القرآن هناك، فاسافرت أنا وقرأت مكانه ومن يسألنى كنت أقول له إنه فى زيارة سيأتى قريبا حتى جاء وشكرنى فكانت أخلاقه عالية.
كرم عبد الوهاب
ويتذكر الشيخ شعيشع علاقته بأهل الفن فيقول بعد أن سمعنى محمد عبدالوهاب فى الإذاعة كلف الأستاذ البندارى بأن يحضرنى إليه وكنت فى ذلك الوقت كما سبق أن ذكرت أسافر إلى بلدى بعد الانتهاء من القراءة.
وقابلنى البندارى مصادفة على سلم النقابة وسألنى: أين أنت يا شيخ؟ وكان ذلك بعدها بحوالى شهرين - كما ذكر لى البندارى - مضيفا الأستاذ عبد الوهاب عاوزك لأنه وجد فيك حاجة ليست موجودة وكلفنى أبحث عنك فى أى مكان، وذهبت إلى عبد الوهاب فى منزله بالعباسية ودخلت عليه فوجدته فى بروفة لأغنية «الجندول» وهى من عبقريات عبد الوهاب فأسكت الفرقة وأدخلنى إلى الصالون وظل يسألنى كيف تقرأ؟ وكيف تعلمت؟ فقلت له: علمنى ربى وحرصى على سماع القرآن من المشايخ فقال لى أذنك سليمة 001%.
أم كلثوم واسطة
أما أم كلثوم فكانت واسطة خير بينى وبين الإذاعة المصرية فقد كنت أتقاضى أجراً بسيطا وكانت الإذاعة لا تقدرنى حتى أعلنت أننى لن أذهب إليها مرة أخرى فقام محمد بك قاسم بالاتصال بالسيدة أم كلثوم لتتوسط له عندى حتى أعود فسألنى عن السبب فلما عرفت طلبت منه زيادة أجرى وبالفعل تحقق مطلبى ورجعت الإذاعة وأنا مستريح، وظلت العلاقة بينى وبين السيدة أم كلثوم حتى وفاتها، فقد كانت تخصص لى مقعدا فى الصفوف الأمامية فى حفلاتها وطلبتنى للقراءة فى وفاة والدتها، لكن عندما توفيت أم كلثوم كنت فى السعودية ولم أحضر العزاء وكان أمرا عزيزا علىّ.
ويستطرد الشيخ شعيشع فى حديثه متطرقا إلى علاقته بالرؤساء بادئا كلامه عن الرئيس جمال عبد الناصر فقال كان جارا لى فى العباسية وكان يحضر فى بيت أحد أقاربى الضابط محمد على المنشاوى ومعه رجال الثورة وأقمت له احتفالا فى بلدنا ببيلا ترحيبا برجال الثورة وبالنهضة الجديدة لمصر فسألنى أنت من هذه البلد؟ فقلت له ومن هذا البيت.
وبعدها بفترة كان يستقبل الرئيس الصومالى «شارماركى» والذى طلب مقابلتى فى المطار فأرسلوا إلى وبالفعل ذهبت إلى المطار فعندما رآنى الرئيس جمال عبدالناصر حيانى وكان يذكر اسمى جيدا.
وتحدث عن الرئيس الراحل أنور السادات وقال أعتبره شيخا لقبيلة أو عمدة فى قرية فكان يتفانى فى حب مصر وواجه الكثير من الصعوبات والمحن وهناك موقف كلما تذكرته أضحك فى نفسى، عندما قام الرئيس السادات بالاتصال بى فى وفاة أم عبد الحكيم عامر – فى بداية الثورة – وقامت زوجتى بالرد على التليفون وكان السادات وقتها رئيسا لمجلس الشعب وطلب منها أن يكلمنى ولكنها رفضت وقالت له إن الشيخ نائم ولا يمكن أن نقلقه.
فأنا كنت سأسافر فى اليوم التالى وكنت إذا نمت لا يمكن أن يقلقنى أحد مهما كان وزوجتى رحمها الله كانت تراعى ذلك دائما، وأغلقت التليفون فقام بالاتصال مرة أخرى فقامت بالرد عليه ولم تنفذمطلبه هذه المرة أيضاً ووضعت السماعة مرة أخرى ولم تبلغنى بما حدث.
حتى قابلنى وكان وقتها رئيسا للجمهورية وقال لى أنت عندك سكرتيرة ممتازة، فقلت له ليس عندى سكرتيرة فحكى لى الموقف فقلت له هى أفضل من مائة سكرتيرة، ثم أضفت مازحا: تأخذها.
وصلتى بأسرة السادات كانت عميقة لأنهم طيبون وأسرة فاضلة ويشرفنى أننى تعاونت مع اللواء عفت السادات شقيق الرئيس الراحل فى خدمة مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة.
ويتذكر الشيخ أبو العينين شعيشع عندما جاءته دعوة عاجلة من السفير العراقى بالقاهرة لإحياء مأتم الملكة عالية ملكة العراق بناء على رغبة من القصر الملكى الذى أرسل إلى السفارة بطلب القارئ أبو العينين شعيشع والقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل وبحثنا عن الشيخ مصطفى إسماعيل فلم نجده ولم نعرف له مكانا فقال السفير اختر قارئا من القراء الكبار ليسافر معك فكان الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى رحمه الله.
ويذكر الشيخ شعيشع ما حدث خلال عودته من العراق بأن المساجين طلبوا الاستماع إليه، فطلبت من المسئولين بأن يسمحوا لى بأن أحقق لهم هذه الأمنية وأهدونى سجادة من صنعهم توضح حدود العراق الجغرافية.
الشال أنقذنى
ويضيف: سافرت إلى تركيا وهناك وقع أطرف مواقف حياتى فكنا فى رمضان وفى المطار كان فى استقبالى الأستاذ صلاح أبو جبل ولما رآنى وجد الطربوش على رأسى فطلب منى أن أغيره فسألته لماذا؟ فقال لى هيحبسوك لأن الطربوش ممنوع فى تركيا منذ أيام أتاتورك فوضعت يدى فى جيبى وأخرجت الشال وقمت بلفه على الطربوش ودخلت.
وعن رأيه فى المطرب الذى يقرأ القرآن، يقول: القارئ للقرآن الكريم يستطيع أن يغنى بإتقان أما المطرب فلا يستطيع أن يقرأ القرآن بصورة سليمة فأم كلثوم بدأت قارئة للقرآن وأصبحت مطربة ملء السمع.
وأضاف أننا فى نقابة القراء لا نمانع من ضم أى شيخ مهما كان لكن بشرط أن تكون تلاوته سليمة وحافظا للقرآن الكريم كاملا وأعتقد أن المطرب الذى احترف الغناء لا يستطيع أن يتلو القرآن بطريقة سليمة لأن مخارج الحروف فى الغناء تختلف عنها فى التلاوة.
وعن تلاوة السيدات للقرآن الكريم واعتمادهن بالإذاعة يقول إننا فى قراءة القرآن الكريم قبلنا أكثر من 17 سيدة أعضاء فى النقابة وهن لسن «صيّتة» قارئات ولكن يعملن فى تحفيظ القرآن وفتح كتاتيب موضحا أن قارئات الإذاعة ليس أمرا جديدا، بل كانت هناك قارئات للقرآن الكريم فى العهود القديمة مثل الشيخة كريمة العدلية والشيخة سكينة وجميعهن كن قارئات فى الإذاعة.
وحول تفوق القرآن المرتل بصوت القارئ العربى يقول الشيخ شعيشع إن قدسية الأماكن التى يتم فيها تسجيل هذه التلاوات تلعب دورا كبيرا فى تفوقهم هذا بالإضافة إلى عدم وجود القارئ المبتكر وجميعهم مقلدون ويجب أن نقول إنهم ذابوا فى بعضهم فلم نتبين منهم النجم، ولكن القرآن المجود لن يقرأ إلا فى مصر ومهما تغيرت الأزمان والدليل على ذلك أن طلبات الدول تزيد على القارئ المصرى لإحياء الليالى والمناسبات.
واختتم كلامه مؤكدا أنه يكون سعيدا عندما تكون الأمة الإسلامية بخير وأبنائى بخير وهم د. محمد وهو طبيب يشرف على حى كامل بأمريكا والمهندس محمود ومنى وهى خريجة لغات وترجمة فورية ولكنها لا تعمل وأحفادى كذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:17 am



الشيخ أبو العينين شعيشع‏، من قراء القرآن المصريين البارزين.

مولده ونشأته

ولد أبو العينين شعيشع في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر في 22 أغسطس 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه. حفظ القران، وذاع صيته صبياً من خلال حفل أقيم بمدينة المنصورة سنة 1936. توفي يوم الخميس 21 رجب 1432 هـ الموافق 23 يونيو 2011م عن عمر يناهز 89 عاماً.

تلاوته بالإذاعة المصرية

دخل الإذاعة المصرية سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثراً بالشيخ محمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به، وقد استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت فقد كان من أبرع من استطاع تقليد الشيخ الكبير محمد رفعت‏‏. اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً خاصاً فريدا في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات وأخرج ما بصوته من إبداعات ونغمات كان قد كتمها لحين وقتها، وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات. أصيب بمرض في صوته في مطلع الستينيات، غير أنه غلبه وعاد للتلاوة، وعين قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992م. ناضل الشيخ في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل الشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد انتخب نقيباً لها سنة 1988م. تنبأ الشيخ أبو العينين بالمستقبل الباهر للكثير من القراء أمثال الشيخ محمد المهدى شرف الدين والشيخ حجاج الهنداوي والشيخ حلمي الجمل ومن المذيعين الاستاذ أحمد الليثي ابن التل الكبير والاستاذ خالد الشافعي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الأقباط يرفضون مخطط «كاذب» وأعوانه    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:19 am


الأقباط يرفضون مخطط «كاذب» وأعوانه مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 14x
جاء رفض الكنائس المصرية والمفكرين الأقباط للدعاوى التى أطلقها البعض من أقباط المهجر بفرض الحماية الدولية على الأقباط داخل مصر تحت زعم اضطهادهم ليشكل صفعة على وجه قلة من أمثال موريس صادق الذين يريدون إشعال الوطن لحساب جهات أجنبية لزعزعة استقرار مصر.
ووصل الأمر بصادق ورفاقه لأن يتقدموا بطلب للكونجرس الأمريكى والأمم المتحدة والفاتيكان لفرض الحماية الدولية على الأقباط فى مصر، ونسى هؤلاء أن المصريين جميعاً - مسلمين وأقباطاً - قد وقفوا طوال تاريخهم صفاً واحداً فى مواجهة القوى الخارجية والاستعمار الأجنبى فامتزجت دماؤهم جميعاً فداء لتراب هذا الوطن الذى ارتوى بدماء جميع المصريين لا فرق بين مسلم ومسيحى.
الأغلبية الساحقة من الشرفاء من أقباط مصر أكدوا أن مشاكل الأقباط يجب أن يتم حلها داخلياً بسواعد مصرية وعلى أرض الوطن، مشددين على أن الكنيسة القبطية المصرية طوال تاريخها ترفض تماماً الحماية الدولية، وأن التدخلات الخارجية تزيد المشكلات الطائفية اشتعالا ولا تحلها، وأن هذه الدعاوى تقف وراءها جهات أجنبية تعمل على تنفيذ أجندات خاصة بها داخل مصر.
مبدأ مرفوض
فى البداية رفض المستشار نجيب جبرائيل تماماً أى شكل من أشكال الحماية الدولية على مصر، مشدداً على أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وكانت ومازالت دولة محورية كبيرة ولها ثقل دولى سواء كان إقليميا أو عالمياً.
وأضاف جبرائيل أن الأقباط على مر العصور والكنيسة القبطية بوجه خاص رفضت دوماً ومطلقاً حتى فى أشد أزماتها أى نوع من الحماية لأننا كمصريين جميعاً فى قارب واحد، فمبدأ الحماية الدولية مرفوض تماماً وقد أكدت هذا الكلام فى قاعة مجلس الشيوخ الفرنسى خلال مؤتمر عقدته جمعية الصداقة المصرية الفرنسية تحت عنوان «مستقبل مصر بعد الثورة» وعقد فى فرنسا يوم 17 يونيو الماضى وكانت تحضره السيدة كاترين رئيس لجنة العلاقات المصرية الفرنسية بمجلس الشيوخ والسيدة كلوستونس عضو البرلمان الأوروبى وجمع كبير من الجالية المصرية فى باريس وأعلنت من منصة مجلس الشيوخ الفرنسى أننى أرفض تماماً مبدأ الحماية الدولية على مصر وحظى هذا الإعلان على تصفيق حاد من الفرنسيين والمصريين المهاجرين تأييداً لرفض مبدأ الحماية.
وإذا كنا نعترف – والكلام مازال على لسان جبرائيل – بأن هناك مشاكل للأقباط فى مصر فإن حلها ليس فى الحماية الدولية، وأنا أجزم بأن حل مشاكل الأقباط لا يمكن أن يكون بأيدى الأقباط منفردين ولكن بالتعاون مع أخوتهم المسلمين ومن خلال إصدار قوانين تفرض فيها الدولة هيبتها وتمنع التمييز فلا يمكن أن ننكر أن مصر وهى عضو فى المجتمع الدولى وفى المجلس الدولى لحقوق الإنسان وقد وقعت على اتفاقيات أهمها احترام حقوق الأقليات الدينية والعرقية ومن ثم يتعين عليها تفعيل هذه الاتفاقيات مثل إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون المعاقبة على العنف الطائفى، وقانون حظر التمييز على أساس الدين، وآخر يكفل العقيدة للكافة، وقد أرسلت مشروعات لهذه القوانين لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف وكذلك للمجلس العسكرى وفى هذه القوانين حل لمشكلة الأقباط فى مصر.
وأضاف جبرائيل أنه بجانب القوانين السابقة يجب تغيير منظومة التعليم والمناهج بما يدعم الوحدة الوطنية والمشترك بين الأديان ويحث على قبول الآخر، وكذلك للإعلام دور كبير فى نشر الفكر المعتدل وقيم التسامح وعلى المؤسستين الكبيرتين الأزهر والكنيسة دور مهم فى التعاون وتجديد الخطاب الدينى بما يدعم قيم الوسطية والاعتدال والتركيز المشترك واحترام التعددية واختلاف الرأى والبعد عن ازدراء الأديان
وشدد جبرائيل على أن مشاكل الأقباط تحل داخلياً وليس خارجيا وعلى مائدة مصرية وبسواعد أبناء مصر جميعاً مسلمين ومسيحيين، مع الأخذ فى الاعتبار أن أقباط المهجر هم جزء من نسيج هذا الوطن يجب أن نحتضنهم ولا نترك الدخلاء ليجوروا على أفكارهم.
وعما إذا كانت هناك جهات أجنبية وراء دعوات الحماية أجاب جبرائيل أننا بالفرقة التى تحدث بيننا أحياناً نعطى الفرصة لتلك الأيادى الأجنبية، فينبغى علينا ألا نسمح بحال من الأحوال لأية جهة أجنبيه أن تتدخل فى الشئون المصرية، ويكفى لمصر أن بها رجلين هما صمام الأمان للوحدة الوطنية وأقصد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية.
ووجه جبرائيل رسالة للقلة التى تطالب بالحماية الدولية قائلا لهم إننا كمصريين نستطيع أن نحمى أنفسنا جيداً ويجب أن تكونوا أنتم جزءاً مهماً من منظومة الحماية الداخلية لمصر وليس أى عوامل أو جهات خارجية.
ووصف جبرائيل الداعين للحماية الدولية بأن لديهم حماسة زائدة ساعدها مناخ الحرية الذى يعيشون فيه فى الخارج، ورؤية خاطئة لمشاكل الأقباط مبنية على معلومات مغلوطة من وسائل الإعلام مضيفاً أنه يجب على أقباط الخارج أن يعلموا أننا فى مصر نطالب بأكثر مما يطالبون به هم فى الخارج، فنحن نقابل أعلى المستويات فى الدولة وقد سبق لى شخصياً أن التقيت بأعضاء فى المجلس العسكرى أكثر من مرة، وكذلك مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، وأدعو أقباط الخارج أن يأتوا إلى مصر ويطرحوا مطالبهم داخل مصر وليس خارجها، وقد عرضت أثناء زيارتى لفرنسا على الأقباط هناك ترتيب مواعيد لهم مع كبار المسئولين المصريين لعرض المشكلات ورؤيتهم لحلها.
السير ونـجت
من جهته أكد القمص صليب متى ساويرس الأمين العام لمركز السلام لحقوق الإنسان أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية بكل قيادتها وأبنائها سواء فى الداخل أو حتى أقباط المهجر فهؤلاء لهم انتماء كبير ويحبون بلادهم ويفرحون لتقدمها وينزعجون لما يحدث فيها من اضطرابات، ولكن هناك قلة منهم تحلق خارج السرب وهذه القلة لا تعبر إلا عن نفسها وعن المناخ الذين يعيشون فيه فى الخارج.
وشدد القمص صليب على أن الكنيسة القبطية المصرية ترفض تماماً الاستقواء بالخارج. فإذا كانت هناك بعض التجاوزات ضد الاقباط فى الداخل فإن الكل يؤكد على أنه يجب أن يتم حل هذه المشكلات داخل مصر بأيد مصرية، مشيراً إلى أن تاريخ الكنيسة القبطية على مر العصور يؤكد وطنيتها وانتماءها لمصر ورفضها القاطع لأى حماية خارجية.
ويحكى القمص صليب أنه فى أيام البابا بطرس الجاولى أوائل القرن الـ 19 جاءه سفير قيصر روسيا يطلب فرض حماية القيصر على أقباط مصر، فنظر اليه البابا وسأله: هل مليككم يموت؟ فدهش السفير من هذا السؤال وأجاب بالطبع يموت شأن كل إنسان، فانبرى له البابا قائلاً بحدة: اسمع يا «مسيو» أنتم فى حماية ملك يموت ولكننا نحن الأقباط والمسلمين نعيش فى مصرنا فى حمايه ملك لا يموت هو الله، وتكررت القصة مع البابا كيرلس الخامس عندما جاءه السير ونجت يعرض عليه الحماية البريطانية فقال له البابا أنى أفضل أن يموت أولادى الأقباط بأيدى أخوتهم المسلمين على أن يعيشوا فى ظل المستعمرين، وفى عصرنا الحالى نجد قداسة البابا شنودة الثالث الرجل الوطنى الذى يعلمنا الوطنية والانتماء لمصرنا الحبيبة وهو صاحب المقولة التى يترنم بها كل مصرى أن مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا ولذلك فالبابا شنودة ليس فقط بابا الاقباط بل بابا المصريين والعرب جميعاً، وهو الذى رفض الذهاب إلى القدس وكانت صيحته المشهورة لن اذهب للقدس إلا مع أخوتى المسلمين، هذه هى مصرنا الحبيبة.. مصر الوحدة الوطنية.. مصر الحب والسلام.. مصر التى يعيش فى ظلها المسلم والمسيحى تحت علم واحد وراية واحدة ومواطنة واحدة هى مصر وكلنا فى حماية الله الواحد وحمايه بعضنا البعض.
وعما إذا كان وراء هذه المطالب المريبة أياد خارجية أكد صليب أنه بالنظر للتاريخ الذى ذكرته سابقاً فإن مصر دائماً كانت مستهدفة على مر العصور من الخارج والدليل على ذلك أنه عندما قام محمد على بنهضته تكالب عليه الغرب خوفاً من القوة المصرية الناشئة فكانت معركه نافارين فى القرن الـ 18، ثم جاء الاستعمار البريطانى بعد ثورة عرابى ولكن فى ثورة 19 وقف المصريون جميعاً تحت شعار الهلال والصليب وانتصرت الإرادة المصرية بثورة 23 يوليو التى خاضت معارك كثيرة وانتصرت فى حرب 73 لتحرير سيناء، ثم جاءت ثورة 25 يناير التى تم فيها تحرير الإرادة المصرية فى ميدان التحرير ورأينا المسيحى يقوم بحراسة أخيه المسلم أثناء تأديته الصلاه، والمسلم يقوم بنفس الدور مع شقيقه المسيحى أثناء القداس الذى أقيم بميدان التحرير، وخلال أيام الثورة لم نسمع عن حادث طائفى واحد رغم غياب أجهزة الامن وقتها، وبالطبع هذا لم يعجب المتربصين فى الخارج فقاموا بافتعال أحداث أطفيح وامبابة ولكن مصر اجتازت هذه الحوادث بسرعة، وبإذن الله وحمايته وقيادة المجلس العسكرى والحكومة والقيادة الواعية من قداسة البابا شنودة وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سوف تفشل مخططات الخارج.
أجندات أجنبية
وأكد المفكر جمال أسعد أن من يطالبون بالحماية الدولية لا يعنيهم حل مشاكل الأقباط من قريب أو بعيد لأن هذه المشاكل لا تحل بهذه الطريقة فلا أمريكا ولا كل حكومات العالم ولا حتى الحكومة المصرية يمكن أو يعقل أن تجبر مواطنا وآخر على أن يكون بينهما علاقة إنسانية، والقانون والدستور لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولكن المناخ الطائفى والتوترات الدينية هى التى تسبب المشكلات الطائفية كما أن التدخلات الأجنبية تزيد المشكلة اشتعالا ولا تحلها فهل تصريح 28 فبراير 1922 حل مشكلة الأقباط ؟ وهل احتلال أمريكا للعراق حل مشكلة المسيحيين هناك؟ أم أنهم هُجّروا وأصبح عددهم نصف فى المائة بعد أن كانوا 10% ناهيك عما يحدث لمسيحيى القدس على يد الاحتلال الإسرائيلى.
وأضاف أسعد أن فكرة التدخل الأجنبى تثير النخوة الوطنية المصرية للمسلمين والمسيحيين ليكون رد فعلهم عكسيا، والحل هو القضاء على المناخ الطائفى بأساليب كثيرة من خلال إعادة صياغة الخطاب الدينى والإعلامى ومناهج التعليم وتطبيق القانون على الجميع وبذلك تصبح مشاكل الأقباط مشاكل المصريين جميعاً ومسئول عن حلها كل المصريين وعلى أرض مصر.
وقال أسعد بالطبع هناك أجندات أجنبية أهمها تطبيق قانون الحماية الدينيه الصادر عن الكونجرس الأمريكى عام 1998 والذى يحدد 16 عقوبة للدول التى يدعون أنها تضطهد الأقليات الدينية وهؤلاء يسعون إلى استغلال ورقة الأقباط للتدخل الأجنبى فى شئون مصر والدليل القريب مطالبة موريس صادق بالتدخل الصهيونى فى شئون مصر جهاراً نهاراً وهو أحد أعضاء الوفد الذى تقدم للكونجرس لفرض الحماية.
من جهته شدد رجل الأعمال هانى عزيز على أن حل مشاكل الأقباط يكون داخل مصر وليس خارجها، وأضاف نحن فى مصر لم نصل لدرجة الاضطهاد حتى نطلب الحماية الدولية صحيح أنه هناك مشاكل للأقباط يجب حلها فوراً من خلال أولى الأمر وهم الآن المؤسسة العسكرية، وكذلك هناك بعض الحوادث الإجرامية التى نطلق عليها الفتن الطائفية ويجب على الأمن والقضاء سرعة التدخل وتقديم المجرمين فيها إلى العدالة حتى يسود السلام داخل مصر ويكون الاحتكام دائماً لسيادة القانون وليس غيره.
ودعا عزيز المنادين بالحماية أن يأتوا إلى مصر لبحث مشاكل الأقباط داخلها وأن يقترحوا الحلول الجذرية التى يرونها ضرورية لحل هذه المشاكل على أرض الواقع ويمكنهم أن يتقابلوا مع جميع المسئولين فى الحكومة والمؤسسة العسكرية حتى يكون الحل من الداخل وليس من الخارج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: كرنفال الأحزاب.. صخب سياسى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:22 am


كرنفال الأحزاب.. صخب سياسى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N060_2



ونحن تلاميذ فى المرحلة الابتدائية فى قريتنا الصغيرة كان أستاذ اللغة العربية والذى كان دائما ما يتكلم بالفصحى.. حيث لا نذكر أنه تحدث يوما بالعامية كما نتحدث نحن وأهلنا فى القرية.. وذات صباح صاح بصوته الجهورى (هيا بنا نلعب) فما كان منا جميعا إلا أن هممنا بالوقوف تأهبا للخروج من الفصل تمهيدا لحصة استثنائية من حصص الألعاب، ثم كانت الطامة الكبرى حين اكفهر فجأة وجه أستاذنا وصاح منددا بغبائنا جميعا قائلاSadهذا هو عنوان درس اليوم أيها الغبى منك.. له.. له.. له).
تذكرت هذه الواقعة الطريفة حين هطلت علينا مؤخرا سيول إنشاء الأحزاب بعد ثورة 25 يناير وقد أطلق عليها بعض الكُتاب الظرفاء «تسونامى» الأحزاب المصرية بعد الثورة.. وتكمن العلاقة بين واقعة أستاذ اللغة العربية والأحزاب الجديدة فى استبدال «هيا بنا نلعب» إلى «هيا بنا ننشئ حزبا».. وبإحصائية بسيطة يمكن تقدير عدد الأحزاب المصرية إجمالا بما يتجاوز الخمسين حزبا.. منها نصفها أحزاب ما قبل الثورة وكلنا يعلم كينونة هذه الأحزاب التى اشتهر معظمها بالأحزاب الورقية أو الكرتونية، وذلك لفقدانها الفعالية الجماهيرية على أرض الواقع السياسى المصرى، وهذا نتاج طبيعى إذا ما تابعنا خطوات تأسيسها حيث أنشئت لحاجة تجميلية للشكل الديمقراطى الزائف الذى قصد منه «الضحك على ذقون» الشعب المصرى حتى تكتمل اللعبة الوضيعة فى سياسة الحزب الوطنى المنحل لتهيئة الفرصة لتحقيق خطته فى الفساد والإفساد للمجتمع المصرى.
.. ونحمد الله أن هذه اللعبة لم تتواصل حلقاتها على شعبنا الواعى صاحب الحضارة العريقة، لتكون ثورتنا العظيمة نموذجا ثوريا مثاليا يحظى بإعجاب العالم أجمع، ويتخذ منه نموذجا لما يجب أن تكون عليه ثورات الشعوب الأبية.. ومن المفترض بعد الثورة أن تكون الأحزاب الجديدة أحزابا فاعلة سياسيا تأتى لحاجة منطقية للمجتمع المصرى بعد التحول الذى أحدثته الثورة، ولكن للأسف الشديد جاء معظمها مخيبا للآمال ليحقق بديلا للوجاهة الاجتماعية بوجاهة سياسية - إن صح التعبير - تستمد منها بعض القوى السياسية شرعية تفتقدها لأسباب كثيرة ليس هنا مجال لذكرها.. والمثل الواضح على ذلك ما نشاهده اليوم من ازدواجية فى تكوين هذه الأحزاب، لنرى تيارات مختلفة رغم توحدها فى المبادئ والتوجهات تنشئ أكثر من حزب مبتعدة بذلك عن المنطق المقبول، كما حدث مع التيار السلفى حيث أنشأ حزبين هما «النور والفضيلة» وكان الأجدر بهذا التيار أن يتوحد لإنشاء حزب واحد قوى يستطيع من خلاله المنافسة فى الحلبة السياسية لتحقيق ما ينشده السلفيون من أهداف على المستويات المختلفة اجتماعية واقتصادية وسياسية وذلك إذا كانت لديهم الرغبة الصادقة فى إصلاح المجتمع وتنميته.. وليس السلفيون وحدهم من وقع فى مأزق الازدواجية، إنما تكرر ذلك فى تشابه أكثر من برنامج لأكثر من حزب ولم يقتصر التشابه على البرامج ولكن فيما هو أبسط كأسماء الأحزاب كحزب مصر الحرية وحزب مصر الثورة وكحزب التغيير والتنمية وحزب الإصلاح والتنمية وكحزب المصرى القومى وحزب المصرى الديمقراطى، وهناك أسماء لا تحمل تميزا ولا تفردا كحزب التيار المصرى وكأن بقية الأحزاب هى تيارات مستوردة من خارج مصر.. وكحزب المصريين الأحرار وكأن ما عداهم مصريون مستعبدون!!.. كما نرى جماعة «الإخوان المسلمين» ينشئون حزب الحرية والعدالة بينما أنشأ المنشقون عنها حزب الوسط. وأعتقد بداهة أن البرنامجين فى الحزبين يندرجان تحت مبادئ الإخوان المسلمين، وذلك إذا كان الأعضاء فى كليهما صادقين فى اعتناقهم لهذه المبادئ المتوارثة والتى أرساها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة منذ قرابة القرن الكامل.. إن ما يحدث على أرض المحروسة هو «كرنفال» للأحزاب وهو بكل المقاييس ليس عملا سياسيا يشى بتاريخ عريق لدولة عريقة مارست العمل السياسى عبر آلاف السنين، كما علّمت العالم كيف يكون النموذج الأمثل للحكومات الديمقراطية وليس كما نرى من صخب سياسى أجوف ليصبح معه العدد فى الأحزاب وليس فى الليمون كما اعتدنا القول فى المثل الشعبى الشهير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى الإجابة عن سؤال: «البلد رايحة على فين»    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:24 am


فى الإجابة عن سؤال: «البلد رايحة على فين» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 N092





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 55
الحرية هى الاستقلال.. والاستقلال هو ممارسة السيادة.. واستعادة السيادة الوطنية هى الثورة الحقيقية.. والإطاحة بمبارك ونظامه - كانت أو يجب أن تكون - هى الخطوة الأولى فى ثورة استعادة السيادة الوطنية.. وكان ينبغى على مبارك نفسه أن يخرج على الشعب فى كلماته الأخيرة ويعترف أنه اكتشف الخدعة الكبرى وأنه كان مجرد دمية ضمن دمى عديدة تجلس على كراسى الحكم العربى وحجر من أحجار الشطرنج على رقعة السياسة التى تديرها شياطين الغرب، وأن أمور البلاد والعباد ما كان يجب أن تدار من خلال مشاعر الحب والكراهية.. وأن ساركوزى صديقه الذى كان يستقبله على سلالم قصر الإليزيه بالأحضان والقبلات أو أوباما الأمريكى الطيب أو ميركل مستشارة ألمانيا وغيرهم من حكام الغرب ليسوا «دراويش» سياسة ولا يديرون مشاريع بلادهم بالمحبة والهوى. لكن يبدو أن مبارك لم يدرك حتى اللحظة الأخيرة أن مشروع أمريكا الإمبراطورى الاستعمارى لا يمكن التخلى عنه من أجل عينيه أو عينى زين العابدين بن على فى تونس أو القذافى فى ليبيا.. لقد انتهى الدور المطلوب من هؤلاء ويجب عليهم أن يرحلوا.. وبعد خراب مالطة، بن على قال لشعبه إنه فهمهم.. ومبارك ألمح فى كلماته الأخيرة أنه فهم الغرب لكن بالنسبة لكليهما كان وقت مسامحة الشعوب لخطاياهم وجرائمهم قد انقضى.
(1)
وإذا كنت واحدا ممن لا يعرفون ماذا تخبئ الأيام القادمة لك أو للمصريين، أنصحك ألا تسأل أحدا فى الداخل لأنك لن تجد إجابات شافية عن سؤالك.. المثير للغيظ أن الإجابات تأتى من الغرب وأن الذين يعرفون فى الداخل حقيقة ما يحدث مثل د. جلال أمين أو المفكر العربى القبطى د. رفيق حبيب وآخرين قد تواروا جميعا ولاذوا بالصمت وسط هذا الصخب غير البرىء.. ولا أعرف لماذا على وجه التحديد، بينما يكشف بعض مفكرى الغرب من المعسكر المناهض للمشروع العولمى الاستعمارى حقائق تبدو مذهلة لنا ولغير المتابعين أو الغافلين أو المغفلين المخدوعين فى ليبرالية الغرب ورأسماليته حتى ولو كشفتا عن نواجذهما وأنيابهما.
« تونى كارتولتشى» واحد من هؤلاء الذين جعلوا رسالتهم تحذيرا وتنبيها للشعوب الغافلة وعلى مدونته «مدمرو الأرض» landdes troyer يكشف كارتولتشى الكثير عن حقيقة ما يحدث من استغلال لثورات الشعوب العربية النبيلة فى لعبة المقامرة التى يتخللها كثير من الخداع.
(2)
تحت عنوان «أداة العولمة يشق طريقة إلى الرئاسة» كتب كارتولتشى الآتى:
«مع رحيل مبارك تعترف الآن الولايات المتحدة بدون حرج بدعمها للمعارضة. هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اعترفت مؤخراً بدعمها للمظاهرات فى مصر وتونس، وتعد الآن الولايات المتحدة لتمويل جماعات المعارضة المصرية تمهيدا للانتخابات التشريعية القادمة».
وعن الدستور الذى يريد وكلاء الغرب الأمريكى اختطافه وصكه على هوى ورغبة واشنطن لربط مصر بذيول النموذج الغربى لليبرالية الجديدة وبما يخدم المخططات الاستعمارية من خلال اجتزاء مصر من محيطها الإسلامى العربى تحت دعاوى الدولة المدنية الليبرالية واستغلال الثورة فى دفع مصر نحو محو حضارتها واستبدالها بنموذج يتفاعل مع المجتمع المدنى الغربى الذى بدوره سوف يتفاعل مع مختلف المؤسسات العولمية مثل الأمم المتحدة و«الهيومن رايتس ووتش» المنظمة العالمية لحقوق الإنسان وغيرهما من المؤسسات التى تعمل فى الواقع على تدمير فطرة الإنسان وتحارب العقيدة الصحيحة والأديان السماوية.
(3)
ولا يعرف كثيرون فى مصر اسم الملياردير الأمريكى جورج سورس ولا يعرفون علاقته الداعمة لثورات الربيع العربى، هذا الدعم الذى لم يقتصر على التمويل فقط ولكن تجاوزه إلى التخطيط والتحريض.. سورس عضو مجموعة الأزمات الدولية «Crisis Group» التى زامله فيها د. محمد البرادعى (قبل أن تعلق عضوية الأخير منذ قدومه إلى مصر فى شهر يناير من العام الماضى) ومستشارون من إسرائيل ويهود العالم، هذه المؤسسة التى تخطط وتدعم وتنفذ سياسات المحافظين الجدد فى أمريكا لعبت دورا كبيرا فى دعم المعارضة السياسية فى مصر مثل جماعة 6 أبريل وجماعات أخرى للإطاحة بمبارك.. وسورس نفسه يدفع ويدعم الآن جماعات حقوقية فى مصر وبعض القوى الأخرى لوضع الدستور الجديد.. ما مصلحته فى هذا؟! والإخوان المسلمون الذين ارتضوا أن يكونوا جزءا من اللعبة الأمريكية للإطاحة بحسنى مبارك ونظامه ونسقوا مع د. محمد البرادعى ليتحدث بالنيابة عنهم فى اجتماعات مجموعة الأزمات الدولية وارتضى الطرفان «الإخوان ومجموعة الأزمات» أن يتعاونا مرحليا وكلاهما يعرف أن الخطوة التالية بعد إزاحة مبارك ونظامه سوف تكون الفراق والتنافس للوصول إلى السلطة.
.. والآن مجموعة الأزمات بما تمثله فى الغرب من قوى تريد اختطاف الدستور العلمانى الليبرالى بينما يريد الإخوان الانتخابات أولا لإحراز الأغلبية فى البرلمان والوقوف أمام مخططات عولمة مصر وعلمنتها.
(4)
وهذه المجلة التى تقرأ فيها هذه السطور، صدرت فى أعداد قريبة تحمل على صدر غلافها عنوانا يعبر عما يدور فى أذهان المصريين وهو:«البلد رايحة على فين؟».. هذا السؤال الذى سأله بالنيابة عنهم زميلى الأستاذ محسن حسنين رئيس التحرير الذى رأى مصر وقد انشغلت فى مؤتمرات الحوار أو «الشجار» الوطنى التى لا طائل من ورائها وانشغل شبابها فى المظاهرات المليونية بينما انخرط موظفوها وعمالها فى المظاهرات الفئوية فتباطأ الإنتاج فى الوقت الذى مازال يمارس فيه البنك الدولى ضغوطه لتقبل مصر الاقتراض منه بشروطه التى تنتهك سيادتنا الوطنية.
وهكذا يلعب الأعداء لعبتهم الجهنمية التى يمكن للمصريين أن يكتشفوها بسهولة ويتوصلوا إلى الإجابة عن السؤال الذى يحيرهم بأنفسهم من خلال كشف شبكة المصالح والعلاقات التى تربط ما بين وكلاء وعملاء الغرب فى الداخل والخارج، وساعتها يمكن الكشف عن مؤامرة الاستعمار الجديد الذى حل محل الجيوش الغازية والذى ينفذ مخططاته من خلال منظمات مدعومة من الولايات المتحدة وأشخاص مثل سورس هدفهم النهائى ترتيب نظام عالمى جديد يتيح نهب ثروات الشعوب الفقيرة وتطويق الصين وروسيا البيضاء بدون تدخل عسكرى إلا فى الضرورة القصوى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Empty
مُساهمةموضوع: إن غاب القانون.. إلعب يا ميمون    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 Emptyالأربعاء 06 يوليو 2011, 3:27 am


إن غاب القانون.. إلعب يا ميمون مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 S1798





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :      No1810-03/07/2011 59
هل رأيت فى الغابة إشارة مرور يلتزم بها الأرنب والفأر.. ويتجاوزها «الأسد» باعتباره ملك الغابة وحاكمها الأوحد الذى جلس على عرشها أباً عن جد؟!.. لا استفتاء ولا انتخاب ولا بدعم أمريكى.. ولا مساندة من الاتحاد الأوروبى.
هذا عن عالم الحيوانات .. فما بالك بعالم الإنسان الذى تفوق على جبروت الأسد والست حرمه وابنهما الشبل الموعود باللقب.. والكارثة أن غياب القانون يعنى أن يتحول البنى آدم.. إلى «ميمون» وهو اللقب المعروف به القرد عافاك الله.. وهو ما يعنى فى حياة البشر أن يسقط ذلك الحائط الفاصل بين الحامى والحرامى.. فالمسجون الهارب قد يموت ويتحول إلى شهيد يخرج ملفوفا بعلم البلاد وتعزف له الموسيقى العسكرية أغنية: أمك تقول يا بطل.. بينما. شاب برىء كان يدافع عن غرفة السلاح بقسم الشرطة يتحول إلى مجرم.. وفى الشارع لا تعرف على وجه التحديد من الرايح؟.. ومن الجاى؟ وفى المعمعة عليك التخمين بين الجانى والمجنى عليه.. فالشرطى الذى كنا نتهمه بالعجرفة ولسع المواطن على قفاه من باب العشم.. وتحقيقا لمبدأ الشرطة فى خدمة الشعب.. هو الآن الذى نراه يتعرض للبهدلة من سائق توك توك.. أو بلطجى يعمل لحسابه الخاص.
فى ظل غياب القانون يتحول صاحب المشكلة أو المظلمة إلى قاطع طريق للبحث عن مصلحته ويعطل مصالح الناس ويوقف حال الآخرين.
وفى غياب القانون يصبح البائع المتجول. سوبر مان يضع يده على المكان الذى يريده.. ويحوله إلى دكان ويأخذ الكهرباء من أعمدة الحكومة.. ثم يأتى بأقاربه وجيرانه ويتحول المكان إلى سوقية وعلى المارة استخدام الطائرات فى مشاويرهم أو التزام منازلهم حتى يتم العثور على القانون الذى خرج ولم يعد!.
وفى غياب القانون إذا تكلم معك مديرك بلهجة لم تعجبك .. يكفى جدا أن تفبرك له صورة مع مبارك أو علاء أو جمال أو صفوت أو أحد من الشلة ثم تدخل عليه تلطشه بجوز أقلام.. وتجرجره من بدلته وتلقى به إلى الشارع .. وإذا كنت من النوع الرومانسى.. يكفى أن تمسك لافتة وتقف عند ماسبيرو وتتصل بالعاشرة مساء و 90 دقيقة وسائر القنوات الفضائية.. لكى تقضى عليه .. فإذا لم تحصل على النتيجة المرجوة فاذهب يا سيدى إلى مجلس الوزراء.. وإذا لم يقابلك عصام شرف.. الفيس بوك موجود واكتب ما يعجبك .. ثم بعد كل هذا.. مكتب النائب العام موجود وكتابة بلاغ له لا تأخذ منك أكثر من عشر دقائق.
فقط أحب أن ألفت نظر جنابك.. إلى أن المزايا التى يمكن أن تحصدها من الانفلات.. يمكن لغيرك أن يحصد اضعافها.. فالكل فى الفوضى سواء.. وعليك الاختيار بين قانون يضمن لك حقوقك وواجباتك.. وبين هرجلة.. فيها «المرجلة».. قمة «المعيلة».
قمر الأزهر.. لما يظهر
كانت مهمة شيخ الأزهر لسنوات طوال تبرير تصرفات النظام بالجبة والقفطان وبما يتم اقتطامه من القرآن والسنة.. فإذا مثلا قامت إسرائيل بشن العدوان على أهلنا فى غزة.. فإن العيب فى الصواريخ البمب التى يطلقها بعض صبيان حماس من باب ذر الرماد.. وليس العيب على الصهاينة الذين طغوا وبغوا.. هذا بخلاف تفرغ مولانا شيخ المؤسسة الدينية لتسجيل حلقات البرنامج التليفزيونى «حديث الروح» وهو الذى يتم تسجيله وتفريغه من خلال موظفى مكتبه ليتحول إلى كتاب يتم نشره على نفقة الأزهر، أضف إلى ذلك اصدار تفسير خاص للقرآن الكريم من مؤلفات فضيلته ينفرد فيه بأن المؤمن الذى سيدخل الجنة معناها.. «المؤمن الذى سيدخل الجنة».. ولك إذا استغربت كلامى أن تعود إلى كتب تفسير سابقة عليها اسم مولانا.
وكانت من مهام شيخ الأزهر حضور احتفال ليلة القدر والدعوة لمولانا إمام الائمة رئيس الجمهورية باعتباره حارس الاسلام المفدى فى المنطقة .. ثم يتم توزيع الهبات والعطايا ولا بأس أن ينال سيادة الرئيس فى نهاية الحفل مع الدعوات مصحفا شريفا.. ثم تكون المهمة الجسيمة الكبرى لشيخ الأزهر والتى تتمثل فى حضور حفل الافطار الرمضانى فى ضيافة بابا الاقباط فى الكاتدرائية.
ولما جاء الشيخ الطيب اعلن منذ اللحظة الأولى أن منصب الإمام الأكبر يجب أن يكون بالانتخاب وليس بالتعيين لمن تختاره الدولة على مزاجها.. وامتدت يد الاصلاح إلى المؤسسة الدينية الكبرى لتسترد عافيتها ودورها الذى تنازلت عنه بكامل إرادتها لارضاء السلطان وقد ظهر قمر الأزهر مؤخرا فى سماء الحياة السياسية بعد ثورة يناير وهو يعلن الوثيقة المهمة التى تضع أسس مستقبل البلاد وقد ساهم فيها رموز المجتمع المدنى والثقافى من مسلمين ومسيحيين..
وقد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أو ضرب الوُدَعَ أن دولة مصر يجب أن تكون مدنية ولن تكون غير ذلك.. فمرحبا بقمر الأزهر يطل علينا أناء الليل وأطراف النهار يشرف علينا بنور الاعتدال والوسطية والسماحة.
يسعد صباحك سلم سلاحك!!
تعلن شركة مصر للأوطان عن قيام رحلتها رقم 25 المتجه إلى ميدان التحرير.. وعلى السادة الركاب التوجه إلى باب الدخول رقم 85 مليونا .. وتهيب الشركة بالمواطنين التأكد من خلو جيوبهم أو ملابسهم سواء الخارجية أو الداخلية من الأسلحة البيضاء والسوداء والصفراء ما كبر منها وما صغر.. وذلك كشرط أساسى للسفر إلى المستقبل المشرق فى الرحلة المباركة التى يشارك فيها كل راكب تتوافر فيه شروط الأمن والنزاهة والوطنية..
وكل من يثبت حمله للسلاح بأنواعه حتى لو كانت سكينا للخضار أو قصافة أظافر سوف يتحمل المسئولية كاملة أمام ربه وضميره فى تعطيل الرحلة.. حيث إن الطائرة عليها كافة وسائل وإمكانات السفر الآمن المريح وفيها متسع للجميع.. ويكفى أنها الرحلة الوحيدة التى يختار فيها الراكب قبطانه وكابتن الطائرة بمزاجه وعلى راحته.
وسوف يقوم طاقم الضيافة بتوزيع وجبات ديمقراطية طازجة للجميع.. كما يعرض على حضراتكم فيلما كوميديا بعنوان «يسعد صباحك سلم سلاحك».
مداخلة!
**وعندنا اتصال تليفونى ونقول آلو مين معنا؟
*واحد بيحب مصر
**يا سيدى ربنا يكتر من امثالك.. «بس نحب نعرف بتحبها إزاى لأن الباشوات الحرامية كانوا بيحبوها وعشان كده سرقوها بحجة أنهم خايفين على فلوسها تروح كده ولا كده.. ومعاهم هتبقى فى الحفظ والصون؟
*هى فعلا معاهم فى الحفظ والصون بدليل إن محدش عارف يوصل لها.
**يعنى حضرتك يا للى بتحب مصر معاهم ولا مع الغلابة؟!
*أنا مع الفلوس.
**يعنى تقدر ترجعها؟
*هو ده اللى باكلكم عشانه
**وكنت فين من زمان.. اتكلم قول ساكت ليه؟!
*هاتكلم بس بالاسبانى!!
**وماله نبعت نجيب حد من فريق ريال مدريد يترجم لنا!.
*ولا أقولك هاتكلم هولندى
**يا سيدى اتكلم زى ما يعجبك بس المهم الفلوس ترجع ازاى؟!
*هو اقتراح سهل خالص.. لكن ممكن تفهمونى غلط
**المهم النتيجة والفلوس ترجع!.
*الحكومة توافق على أن .. يرجع بلده معزز مكرم ويمسك وزارة المالية!
**انت بتقول إيه مفش كفاية اللى نهبه
*هنغلط .. مفيش ولا مليم هيرجع!!
**ممكن نعرف مين حضرتك؟.
*بالاسبانى ولا بالهولندى ولا بالسعودى ولا بالعبرى؟.
**بس عرفتك.. أنت حسين سالم؟.
*لا أنا جنيه مصرى داير على حل شعرى ومش لاقى حد يلمنى!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: