| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: ولا يزال البقر متشابها علينا ! الثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:04 am | |
|
ولا يزال البقر متشابها علينا ! | | | | |
أقفز على الحدث الرئيسى والأهم هذا الأسبوع وأتجاوزه مؤقتا.. وهو الحدث الذى أثار فى نفوسنا جميعا الخوف والرعب على مصر والمصريين.. الحدث الذى أقصده بالطبع هو هذا الصدام المروع الذى شهده ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بين متظاهرين وقوات من الشرطة، والذى كان من نتائجه إصابة أكثر من ألف شخص.. ليس مهما إن كانت نسبة الإصابات أعلى بين قوات الشرطة أو بين المتظاهرين فكلهم مصريون.. وإنما المهم أن الصدام كان داميا ومخيفا.. ينبئ بما لا يحمد عقباه ويفتح الباب للفوضى المدمرة.. وليس عندى سبب لتجاوز هذا الحدث مؤقتاً إلا أن حقائقه لاتزال غائبة وغير معروفة وغير مفهومة.. ولا أريد أن أقع فى خطأ إصدار أحكام مسبقة واستخلاص نتائج مبنية على أقاويل وشائعات.. قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة.. أقفز على الحدث وأتجاوزه مؤقتاً كما قلت.. لكن أبقى قريباً منه.. ذلك أن أخطر ما يمكن أن ينجم عن مثل هذا الحدث الدامى هو الفوضى المدمرة التى يمكن أن تصيب مصر.. لكن الحقيقة أن هناك أسبابا أخرى تؤدى لحدوث هذه الفوضى المدمرة.. أسبابا ليس بالضرورة أن تكون صدامات وحجارة وزجاجات مولوتوف ورصاصا مطاطيا وقنابل مسيلة للدموع!.. أقترب من هدفى أكثر وأقول إن الانشقاقات والاختلافات والانقسامات فى هذا التوقيت لا تقل خطورة عن الصدامات الدامية والرصاص والقنابل والحجارة.. فهى أيضاً تقودنا إلى الفوضى المدمرة!.. أحد النماذج على تلك الانشقاقات والانقسامات والاختلافات اختراع اسمه «الدستور أولاً».. والذى أصبح شاغلنا الشاغل ومحور أحاديثنا ومناقشاتنا.. وخلافاتنا!.. كتبت فى الأسبوع الماضى عن هذه القضية وتساءلت: لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها؟.. تماما كما فعل بنو إسرائيل عندما أمرهم الله بذبح بقرة فراحوا يسألون فى تفاصيل التفاصيل.. وكلما أجابهم الله تساءلوا أكثر حتى اعترفوا بعجزهم وبأن البقر تشابه عليهم!.. كتبت وقلت إن الاستفتاء الذى تم على التعديلات الدستورية والذى أعقبه صدور الإعلان الدستورى.. كان موافقة من الشعب على خريطة الطريق التى حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ملامحها واتجاهاتها.. وعندما يأتى الآن من يطالب بتأجيل الانتخابات وإعداد الدستور أولاً فكأنه يريد أن يلغى إرادة الشعب ويلتف عليها.. مع أنه ليس هناك سبب جوهرى لذلك.. فالدستور أولاً أو ثانياً ليس هو المهم وإنما المهم أن نخرج بسرعة من حالة عدم الاستقرار التى تمر بها مصر والتى يمكن أن تتحول إلى فوضى مدمرة.. المفارقة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفسه لا يملك إلغاء إرادة الشعب والالتفاف عليها طبقاً للقانون.. واقرأ معى الفتوى القانونية التى أصدرها المستشار الدكتور محمد أحمد عطية النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ورئيس الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع.. تقول الفتوى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك الخروج على أحكام المادة 60 من الإعلان الدستورى التى تنص على أن «يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال 6 أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيله».. قضى الأمر الذى فيه تستفتيان.. الشعب قال كلمته واختار.. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحكم البلاد مؤقتاً ينفذ إرادة الشعب.. والقانون يلزمه بذلك.. لماذا نختلف؟.. ولماذا نفتح الباب لانقسامات وانشقاقات يمكن أن تحدث فتنة تقودنا بدورها إلى صدام تعقبه فوضى؟! لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها.. إذا كنا جميعا نبحث عن الاستقرار؟.. لماذا نقلد بنى إسرائيل؟!.. *** الغريب أن هناك إصراراً على المضى قدما فى طريق الانشقاق والانقسام والاختلاف.. والفتنة!.. فى البداية خرجت مجموعة من الشباب وبعض المنتمين للأحزاب والتيارات السياسية المختلفة وعلى رأسهم الجمعية الوطنية للتغيير.. خرجوا جميعاً يطالبون بتأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من إعداد الدستور أولاً.. وعندما لم تجد دعواهم صداها عند المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدأت محاولات الضغط.. سمعت شابا يتحدث فى أحد البرامج الحوارية فى إحدى الفضائيات ويقول: إذا لم يوافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أن يكون الدستور أولاً فموعدنا يوم الجمعة القادم فى ميدان التحرير لكى يصل إليه مطلبنا!.. ويجىء يوم «الجمعة القادم» ويضع الناس أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تتطور الأمور إلى صدام.. لكن الجيش والشعب معا يقرران تجاوز الأزمة!.. وتبدأ محاولة ثانية لتحقيق مطلب «الدستور أولاً».. تبدأ حملة لجمع 15 مليون توقيع.. تؤيد تأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من إعداد الدستور أولاً.. لكن الحملة لم تنجح.. رقم الـ 15 مليون مقصود طبعاً.. لأن الذين قالوا نعم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات أولاً يبلغ عددهم 14 مليون مواطن.. كأن القائمين على حملة جمع التوقيعات يقولون إننا أجرينا استفتاء أكبر وأعم وأشمل!.. المهم أن حملة جمع توقيعات «الدستور أولاً» لم تنجح فى تحقيق هدفها.. أو حتى الاقتراب منه.. وهو ما يؤكد أن إجراء الانتخابات أولا وقبل إعداد الدستور.. مطلب شعبى.. وتستمر المحاولات ونسمع عن «حلول وسط»!.. *** طرح الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة مشروع وثيقة المبادئ والحقوق الأساسية.. أو ما يطلق عليها اسم المبادئ فوق الدستورية.. مشروع الوثيقة ينقسم إلى قسمين رئيسيين.. المبادئ الأساسية.. والحقوق الأساسية.. فيما يتعلق بالمبادئ فإن مشروع الوثيقة يتضمن 6 مواد تتحدث عن نظام الدولة وعن المصدر الرئيسى للتشريع فيها وعن النظام السياسى الذى لا يتعارض مع المواطنة وعن سيادة القانون وعن وضع القوات المسلحة وعن التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لكل مواطن.. أما فيما يتعلق بالحقوق فإن مشروع الوثيقة يتضمن 11 مادة تتحدث عن تساوى المصريين فى الحقوق والواجبات وعن حرية العقيدة وحرية الرأى وحرية التنقل والإقامة وحرية التملك وحق العمل والتعلم والبحث عن المعلومات وتلقيها ونشرها.. وغيرها من الحقوق.. أما المادة رقم 11 على وجه التحديد فإنها تنص على أن هذه الوثيقة جزء لا يتجزأ من الدستور والحقوق الواردة فيها غير قابلة للإلغاء أو التعديل.. ويشكل انتهاك أى من هذه الحقوق أو التحريض على انتهاكها جريمة ضد الدستور.. ما هو الهدف الحقيقى من هذه الوثيقة؟.. ما هو هدف المبادئ فوق الدستورية؟.. ما هو المعنى؟!.. *** أول ما يتبادر للذهن أن هذه الوثيقة التى تنص مادتها الأخيرة على أنها جزء لا يتجزأ من الدستور.. هى الدستور نفسه!.. وكيف لا تكون وليس فى استطاعة أحد تغييرها أو تغيير أى مادة فيها.. حتى اللجنة التأسيسية التى تنحصر مهمتها فى إعداد الدستور الجديد..! والسؤال كيف نوافق على دستور يضع مبادئه الأساسية شخص واحد؟!.. ثم لماذا نقيد اللجنة التأسيسية المفترض أن مهمتها وضع دستور جديد.. لماذا نقيدها بمبادئ مسبقة؟!.. أضف لهذا كله أن الدكتور محمد البرادعى يدعو إلى استفتاء عام على هذه المبادئ فوق الدستورية.. فهل ننظم استفتائين للدستور.. استفتاء لهذه المواد فوق الدستورية.. واستفتاء بعد ذلك للدستور؟!.. أليست هذه الوثيقة التى يعتبرها البعض حلا وسطا هى محاولة جديدة لفرض مبدأ «الدستور أولاً»؟!.. وجهة نظر الذين يؤيدون مبدأ الدستور أولاً هو تخوفهم من أن يسيطر تيار بعينه على البرلمان.. ومن ثم فإن هذا التيار هو الذى سينتخب أعضاء اللجنة التأسيسية التى ستتولى إعداد الدستور.. ويفترض الذين يطالبون بالدستور أولاً أن التيار الذى سيسيطر على البرلمان وينتخب اللجنة التأسيسية هو الذى سيحدد شكل الدستور.. وهم لا يخفون خوفهم من ذلك ويعلنون صراحة أن الانتخابات أولاً ستأتى بالتيار الإسلامى أو الإخوان تحديداً.. وهؤلاء هم الذين سيضعون الدستور!.. الافتراض فى الحقيقة يفتقد للدقة.. لأن الدستور - بغض النظر عن الذين سيقومون بإعداده - سيخضع للاستفتاء العام حتى يأتى معبرا عن إرادة الشعب.. ثم إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن بكل وضوح أنه سيدعم ويضمن وضع دستور وطنى يحمى مدنية الدولة ويعلى قيمة المواطنة.. فلماذا نخاف؟.. ولماذا نلتف على إرادة الشعب؟.. ولماذا نسمح بأن يضع شخص واحد الدستور؟!.. لماذا نصعّب الأمور على أنفسنا ونعقدها ونقلد بنى إسرائيل؟!.. *** الديمقراطية التى يتحدث عنها الجميع تعنى احترام إرادة الشعب.. والشعب قال كلمته فى الاستفتاء واختار الطريق الذى رسم ملامحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. أى طريق آخر سيفتح الباب لانشقاق وخلاف وانقسام.. وفتنة تقودنا إلى فوضى! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: موقعة الجمل الثانية.. حقيقة المؤامرة الثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:09 am | |
|
موقعة الجمل الثانية.. حقيقة المؤامرة | | | | |
إذا كانت أبسط قواعد المنطق تقول إن المقدمات عادة ما تؤدى إلى النتائج.. فإن ما حدث يوم الثلاثاء الأسود 28 يونيو من جنون وانفلات أمنى وفوضى يفتقر لأبسط هذه القواعد؛ لأنه حدث فجأة دون أية مقدمات منطقية أو غير منطقية.. فاحتفال تقليدى صغير بأُسر شهداء الثورة فى مسرح البالون بحى العجوزة الهادئ لم يكن أبداً بداية منطقية تبرر أحداث الشغب والبلطجة التى امتدت بسرعة كالنار فى الهشيم لمناطق أخرى مختلفة فى ماسبيرو.. وميدان التحرير.. وأمام مبنى وزارة الداخلية. و كل من تابع تفاصيل سيناريو يوم الثلاثاء الأسود، وما تلاه يجده صورة طبق الأصل من سيناريو يوم الأربعاء الأسود الشهير بموقعة الجَمل، بكل تفاصيله وشخوصه وأهدافه الخسيسة.. مع اختلاف بسيط.. وهو استخدام الموتوسيكلات بدلاً من الجِمال والخيل والبغال والحمير..! فمن مسرح البالون بالعجوزة إلى ماسبيرو لشارع الشيخ ريحان حيث مقر وزارة الداخلية وحتى ميدان التحرير كانت كل المشاهد تصرخ لتؤكد لكل ذى عينين يرى، وكل ذى عقل يعقل، أن هناك مؤامرة حيكت خيوطها بليل لضرب استقرار هذا البلد، وإجهاض ثورته النبيلة، وأن المتآمرين حددوا موعد صدور قرار محكمة القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية كساعة صفر لإطلاق جحافل وميليشيات الحزب الوطنى من البلطجية وأصحاب السوابق لتثير الرعب والذعر والفوضى متسترين تحت لافتة نبيلة وهى القصاص لدم شهداء الثورة..! وعلى الرغم من أن التحقيقات مازالت فى بدايتها فإن كل الشواهد تؤكد أن فلول النظام السابق وبعض رجال الأعمال المستفيدين منه وراء هذه المؤامرة.. وكان هدفهم أن تخرج شرارة الثورة المضادة من ميدان التحرير.. كما ولدت ثورة يناير المباركة من رحم الميدان العريق..! كما تزامن تنفيذ المؤامرة مع بدء عودة رجال الشرطة إلى الشارع لحماية أمنه وأمانه، وكأن مخططى المؤامرة لا يريدون لهذا البلد أن يهدأ ويستقر ويعيش فى أمن وأمان..! وإذا جاز لى الحكم على إدارة وزير الداخلية للأزمة، منذ توليه المسئولية وحتى الآن، فإننى أعتقد أنه فشل فى إدارة الأزمة.. للعديد من الأسباب أولها أنه لم يقم بعملية التطهير الشاملة لجهاز الشرطة، كما أنه لم يتعامل مع البلطجية والهاربين من السجون بالحزم المطلوب رغم أن قانون الطوارئ يطلق يده ويعطيه الحق فى أن يفعل ما يشاء مع الخارجين على القانون..! وأنا شخصياً أرى أن المسئولية ثقيلة ويجب ألا يتحمل الرجل وحده مسئولية ملف خطير كالملف الأمنى.. فعودة الأمن للشارع هى مسئولية مجتمعية تتشارك فيها الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى.. والأحزاب والمواطنون بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم. ولذلك أرى أن منصب وزير الداخلية يجب أن يتولاه سياسى محنك لديه رؤية وبصيرة، ولا يشترط أن يكون من داخل جهاز الشرطة.. بل يمكن أن يتولاه عسكرى أو مدنى.. رجل أو امرأة.. المهم أن تكون لديه أو لديها، مواصفات خاصة ورؤية سياسية لإدارة هذا المرفق الخطير..! وقد يسألنى سائل: وهل يجوز أن يتولى وزارة الداخلية مدنى لم يدخل كلية الشرطة ولم يلف أقسام البلد كعب داير.. ولم «يتمرمط» فى دهاليز أمن الدولة..؟! أرد وأقول: نعم.. فوزارة الداخلية فى بريطانيا مثلاً تولاها وزير كفيف.. نعم كفيف اسمه ديفيد بلانكيت.. كان كفيفاً، لكن كانت لديه «رؤية» لكيفية إدارة وزارة بحجم وزارة الداخلية.. وهو بالمناسبة تولى قبل الداخلية وزارة التعليم.. وظل وزيراً من عام 1997 وحتى نهاية عام 2004..!! إن الأمر فى تقديرى لا يحتمل أى تأجيل.. فملف الأمن هو ملف حاكم؛ يؤثر على جميع نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لذلك أرى ضرورة التعامل معه بسرعة وحزم وأن نتوافق جميعاً على سُبل إدارة هذا الملف، وأن يتولى أحد الرجال المشهود لهم بالكفاءة وزارة الداخلية.. ويعيد هيكلتها وتنظيمها.. ويضع يده على مواطن الخلل ومواطن القوة. فالمطلوب إعادة بناء جهاز الشرطة.. حتى يضطلع بدوره المطلوب فى ضبط الأمن والنظام فى الشارع المصرى. وإعادة البناء تستلزم التطهير.. فلابد من استبعاد العناصر الفاسدة والقيادات التى لن أقول إنها طابور خامس، لكنها على الأقل لم تكن على قدر المسئولية التى حملها لها الشعب. إننا لا نعلم ماذا يدور داخل جدران وزارة الداخلية، ولا داخل جدران مبنى جهاز أمن الدولة المنحل، والذى تغير اسمه إلى جهاز الأمن الوطنى.. لكننا على يقين من أن هناك قدراً كبيراً من الارتباك يدور داخلهما؛ لأن هذا ينعكس بوضوح على حالة الأمن المتردية فى بر مصر؛ والتى يزيدها أعداء الداخل والخارج تردياً بالمؤامرات والدسائس التى يستهدفون بها أمن واستقرار هذا الوطن.. رد الله كيدهم فى نحورهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: مصر وأمريكا.. بعد الثورة! الثلاثاء 05 يوليو 2011, 6:11 am | |
|
مصر وأمريكا.. بعد الثورة! | | | | |
عندما تذهبون إلى واشنطن والعواصم الأوروبية سوف تحظون بنفوذ وثقل أكبر بعد التحول الديمقراطى.. فمصر بعد الثورة تتجه نحو القيام بدور ريادى ومؤثر «إقليمياً وعالمياً».. هذا ما قاله د. فولكر بيرتس مدير المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية خلال ندوة حول الثورات العربية شهدتها القاهرة مؤخراً.. وسعدت بالمشاركة فيها.. مع نخبة من الباحثين من تونس وتركيا وألمانيا.. إضافة إلى البلد المضيف.. هذه الكلمة عميقة الدلالة تشير إلى أن العالم يعرف قدر مصر بعد الثورة.. وأن مستقبلها - رغم كل الصعوبات والمشاكل والمخاطر - سوف يكون أفضل وأكثر إشراقاً! ونحن نلاحظ أن الزوار يتقاطرون من مختلف دول العالم نحو قاهرة المعز.. الكل يريد أن يتحسس.. والبعض يتجسس.. والهدف هو اكتشاف آفاق الثورة ومتى ستبدأ انطلاقة العملاق المصرى.. وكيف يمكن احتواء هذه الثورة وإقامة علاقات جيدة معها وتوظيفها لخدمة مصالحهم واستراتيجياتهم؟. ومن هذا المنطلق جاءت زيارة وفد الكونجرس الأمريكى لمصر الأسبوع الماضى.. بتشكيل منتخب ورفيع المستوى.. ضم مرشحين سابقين للرئاسة الأمريكية.. وكبار رجال الأعمال والشركات متعددة الجنسيات، والأهم من ذلك كله فإن الوفد الأمريكى مثَّل الحزبين الرئيسيين (الديمقراطى والجمهورى)، وكما قال السيناتور الديمقراطى جون كبيرى: لقد جئنا معاً (ديمقراطيين وجمهوريين) واتحدنا من أجل مصلحة مصر.. وعندما يرتبط الأمر بمصر تذوب اختلافاتنا من أجل خدمة طموحات الشعب المصرى. أضاف كيرى: لقد استلهمنا الكثير من ميدان التحرير ومازال مصدر إلهامنا.. ونحن نؤمن بأن مصر تمثل ربع العالم العربى.. ولكن ما ينقصها فعلياً نقل قيم الثورة إلى سوق السلع والمنتجات لأن هذه الأماكن هى الوحيدة التى تكفل التغيير الحقيقى. بداية يجب أن ندرك أن الولايات المتحدة هى القوة العظمى الأولى فى العالم.. رغم ما تعانيه من مشاكل ضخمة، كامنة وظاهرة، لذا فإن منطق العلاقات الدولية يفرض علينا ضرورة التعامل معها.. وفق أسس واضحة وجديدة تتوافق مع مرحلة ما بعد الثورة، فمصر 25 يناير أكثر قوة واحتراماً وتقديراً.. بغض النظر عن المشاكل الطارئة والمشاهد المؤسفة التى نراها فى أرض الكنانة.. نعم هناك فارق هائل بين مصر الثورة.. ومصر مبارك التى ضاعت وانحدرت إلى أسوأ المراتب.. حتى أن دولاً فقاعية صغرى تفوقت عليها فى بعض المجالات وسحبت منها البساط والريادة التى تستحقها عن جدارة، هؤلاء الهامشيون سرقوا الريادة الإعلامية والثقافية بل والاقتصادية.. للأسف الشديد.. ليس بسبب قوتهم.. ولكن نتيجة ضعفنا وتراجعنا فى عهد النظام البائد. من هذا المنطلق يجب أن نتعامل مع العالم.. وأن يتعامل العالم معنا.. وأولهم القوة العظمى الأولى.. من منطلق الاحترام المتبادل والتكافؤ السياسى.. فلسنا تابعين لأية دولة أو استراتيجية.. ولن نخضع لأية إملاءات أو شروط، فالشعب الذى كسر القيود والأغلال فى ميدان التحرير.. قادر على أن يحقق المعجزات فى كل الميادين. الأساس الثانى للعلاقات المصرية الأمريكية هو توسيع نطاق التعاون بما لا يقتصر على عملية السلام أو مكافحة الإرهاب أو التعاون الاقتصادى.. إلخ القضايا والملفات المعروفة والمعتادة، يجب أن نبادر بإعادة صياغة آليات ومفاهيم الحوار الاستراتيجى مع واشنطن فى ضوء المتغيرات الجديدة التى تشهدها مصر والمنطقة. ونحن لا نقل أهمية وثقلاً ونفوذاً عن تركيا أو إيران أو حتى الحليفة المدللة إسرائيل، بل لا تتجاوز إذا قلنا إننا نستطيع تقديم نموذج أفضل من كل هؤلاء إذا نجحنا فى توظيف قدراتنا وموقعنا الجيوبولتيكى والحضارى والثقافى على النحو الأمثل، ومع احترامنا لخطط الأصدقاء والإعداء لبناء تحالفات تقلل من شأن مصر أو تحاول أن تتجاوزها.. فإن المبادرة والإرادة المصرية تستطيع فرض مكانتها ودورها الحيوى والمحورى فى الشرق الأوسط والعالم. فمصر تستطيع أن تقدم نموذجاً ملهماً للديمقراطية والحرية والحكم الرشيد.. بعد أن عانت عشرات السنين فى ظل الاستبداد والفساد، ومصر ذات الحضارة العريقة - كما اعترف أعضاء الوفد الأمريكى - قادرة على إعادة بناء ذاتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. بمالا يهدد أحداً.. بل يحتوى الجميع ويتعايش معهم على أساس الحقوق المشروعة والواجبات المحددة. وإذا كان كيرى ومكين قد عرضا مشروع صندوق مساعدة مصر الذى أقره مجلس الشيوخ الأمريكى.. فإن هذه المساعدات يجب ألا تكون مشروطة أو مفروضة، نحن لا نريد المساعدة من منطلق الضعف أو الحاجة لمواجهة أزمات اقتصادية طارئة.. ولكن نريد التعاون والاستثمارات الحقيقية الجادة التى تفيد الاقتصاد المصرى.. وتصب فى مصلحته. ومع ترحيبنا الشديد بالشركات الأمريكية العملاقة التى رافقت الوفد الأمريكى.. فنحن ندرك خفاياها وألاعيبها.. ولا نريد أن تكون مجرد وسيلة للضغط السياسى والاقتصادى، وإذا كانت تسعى وتخطط للعمل وفقاً لآليات السوق.. وبوضوح شديد.. فأهلاً ومرحباً. وإذا كانت مجرد وسيلة لأطراف أخرى - إقليمية ودولية - فلا.. والف لا.. وقد يجادل البعض قائلاً: كيف تقولون هذا وأنتم فى أشد الحاجة إلى كل دولار وكل سنت من أجل الاستثمار وتوظيف ملايين الشباب؟! نعم نحن ندرك أن لدينا مشاكل هائلة.. خاصة مشكلة البطالة.. ولكن لدينا بدائل عديدة لإعادة بناء الوطن اعتماداً على الذات وانطلاقاً من أرضنا.. وبسواعد أبنائنا.. صُنّاع أعظم ثوراتنا.. يجب أن تكون آليات وأموال صندوق مساعدة مصر محددة وأن يكون هدفها خدمة المصلحة المصرية.. والأمريكية أيضاً.. حتى نكون واقعيين، وعندما تكون مصر ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة اقتصادياً.. فإن هذا يصب فى مصلحة الأمن القومى الأمريكى، فالفقر والمرض والجهل والأزمات هى أفضل مناخ للتطرف والإرهاب.. ومع ذلك فلا يجب أن تستغل الولايات المتحدة قضية الإرهاب للابتزاز السياسى أو لفرض شروط معينة.. أو حتى للتدخل فى مسار العملية السياسية والديمقراطية. وعندما يتحدث كيرى عن نقل «قيم الثورة» إلى سوق السلع والمنتجات باعتبارها الوسائل الوحيدة التى تكفل التغيير الحقيقى.. فإنه لا يصيب الهدف.. بل بخطئه، فقيم الثورة لا تقتصر على السلع والمنتجات.. بل على الفكر وعلى بناء الأسس الديمقراطية وترسيخ الحريات العامة وضمان المساواة بين كافة المواطنين، والتغيير الحقيقى الذى ننشده يكمن فى العقول والنفوس والممارسات السلوكية على أرض الواقع.. هذا هو منطلق التغيير الثورى الحقيقى.. وليس السلع والمنتجات، فالثورة لم تقم من أجل السلع والمنتجات.. بل من أجل تخليص مصر من براثن نظام فاسد وبائد.. ثم إعادة بنائها على أسس جديدة وراسخة. وألطف ما قرأته من تصريحات «كيرى» هو أنه عندما يتعلق الأمر بمصلحة مصر.. فإن الأمريكيين يتوحدون! ومع احترامنا وتقديرنا لمكانة وكلمات السيناتور الديمقراطى.. فإنه يتحدث بلغتنا الحميمية الأنيقة من أجل كسب ود المواطن البسيط، ولكن التقييم الواقعى يقول إن كيرى ومكين وأعضاء الوفد الأمريكى.. بل وكل الأمريكيين يعملون من أجل مصلحة بلادهم.. أولاً وأخيراً.. كما يجب أن نعمل نحن من أجل مصلحة مصر، وهذا ليس عيباً فيهم بل ميزة كبرى.. يفتقدها الكثيرون فى أرض الكنانة! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الشعب يريد الإسراع فى المحاكمات الأربعاء 06 يوليو 2011, 2:47 am | |
|
الشعب يريد الإسراع فى المحاكمات | | | | |
ليست مصادفة أن تحدث المصادمات الدامية مساء الثلاثاء الماضى بين الشرطة وبلطجية النظام البائد وبين أهالى شهداء ومصابى الثورة بعد ساعات من صدور حكم القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية التى يستحوذ الحزب الوطنى المنحل على 99% من مقاعدها، ورغم تعدد وتباين الروايات حول وقائع تلك الليلة الدامية ومن بينها بيان وزارة الداخلية الذى اتسم بعدم الدقة والصدقية وعلى النحو الذى بدا عودة بل استمرارا للنهج السابق فى الاستخفاف بالرأى العام ؛ إلا أن الأمر المؤكد هو أن ثمة ثورة مضادة بالفعل تستهدف إشاعة الفوضى والاضطراب لإفساد الثورة من بين الروايات المتباينة حول تلك الصدامات يبقى أن أصدقها وأكثرها تماسكا هى أن فلول النظام البائد وقيادات حزبه المنحل أطلقوا جحافل بلطجية حى عابدين للاعتداء على أسر وأهالى شهداء الثورة المتظاهرين سلميا أمام مقر وزارة الداخلية.. احتجاجا على التباطؤ الواضح وغير المبرر فى محاكمة حبيب العادلى ومعاونيه وبعض قيادات الأمن المتورطين فى قتل الشهداء ثم جرى تصوير الواقعة وكأنها أعمال شغب اضطرت معها الشرطة إلى التصدى لها! وسواء صحّت مزاعم وزارة الداخلية بأنها كانت تتصدى لأعمال شغب وبلطجة وأنها لم تستطع التمييز بين البلطجية والمتظاهرين سلميا من أهالى الشهداء، أو كان استدعاء البلطجية قد تم بعلم أجهزة الأمن لضرب أهالى الشهداء، فإنه يبقى فى الحالتين أن تصرّف قوات الشرطة ضد المتظاهرين بدا تصرّفا غير أمنى وغير أمين بل غير حكيم وعلى العكس تماما مما أذيع منسوبا لمنصور العيسوى وزير الداخلية من أنه أصدر تعليمات بضرورة التعامل بكل حكمة مع الأحداث! *** لقد جددت اعتداءات الشرطة وقوات الأمن المركزى - التى ظهرت بعد غياب وانسحاب دام شهورا- على المتظاهرين فى ميدان التحرير مساء الثلاثاء الماضى والذى تصادف أن وافق يوم (28) من يونيو.. لقد جددّت ذكرى يوم (28) من يناير الحزين والذى شهد مجزرة الشرطة والبلطجية المستأجرين ضد شهداء الثورة، وعلى النحو الذى جدد العداء بين الشعب والشرطة واستفزّ مشاعر المصريين وأثار غضبة شباب الثورة وأكد مخاوفهم من إجهاض الثورة وسرقة مكاسبها والالتفاف على مطالبها المشروعة، ومن ثم اعتزامهم القيام بثورة ثانية لحماية ثورة 25 يناير واستعادة روحها مرة أخرى. أما اختزال أسباب تلك المصادمات حسبما جاء فى الرواية الأمنية الرسمية التى تضمنها بيان وزارة الداخلية لتبرير ضربها للمتظاهرين فى اقتحام بعض الأشخاص الذين وصفتهم بالبلطجية لمسرح البالون لمنع إقامة حفل لتكريم أسر الشهداء، ثم تحريضهم لأهالى الشهداء على التظاهر أمام مقر الوزارة والقيام بأعمال شغب.. هذا الاختزال بدا مخلا ومختلا وكذََّبته روايات شهود العيان والمشاهد التى بثتها الفضائيات لتعامل قوات الأمن والمصفحات مع المتظاهرين والتى لم يظهر فيها بلطجية حيث كانوا قد أدوا مهمتهم المطلوبة فى ضرب أهالى الشهداء الذين تراجعوا إلى ميدان التحرير ثم انضم إليهم عدة آلاف من شباب الثورة وجموع المصريين الذين تدافعوا إلى الميدان تباعا بينما قال تليفزيون الدولة الرسمى إن عددهم عدة مئات فى الوقت الذى تبنى فيه وجهة نظر ورواية الداخلية غير الصحيحة. *** إن ما جرى من قمع أمنى للمتظاهرين السلميين من أهالى الشهداء وشباب الثورة مساء الثلاثاء الماضى فى ميدان التحرير واستمر حتى فجر الأربعاء يثير مخاوف حقيقية على الثورة بقدر ما يوحى بأن النظام السابق لم يسقط نهائيا وأن بقاياه وأتباعه مازالوا فاعلين وأن نهجه فى الحكم والإدارة مازال مستمرا! ثم إنه لو صح أن بعض أهالى الشهداء او المواطنين قد استفزّهم وأغضبهم أن تقيم إحدى الجمعيات الخيرية حفلا لتكريم أسر بعض الشهداء بينما قتلة هؤلاء الشهداء لم ينالوا عقابهم.. قصاصا عادلا، فإن معهم كل الحق فى الغضب، إذ إن أرواح ودماء الشباب الشهداء لا تليق المتاجرة بها فى احتفالات فلكلورية، وإذ إن العدالة البطيئة ظلم كبير واستخفاف بهذه الارواح الطاهرة خاصة مع تزايد المخاوف من احتمالات إفلات هؤلاء القتلة من العقاب باستخدام الحيَل والثغرات القانونية. هذه المخاوف ترجحها ما تواتر من ضغوط شديدة.. ترهيبا وترغيبا يتعرض لها أهالى الشهداء من جانب بعض قيادات الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين ومازالوا طلقاء يمارسون سلطاتهم فى مواقعهم للتنازل عن حقهم فى طلب القصاص وإلا تعرضوا لإجراءات انتقامية، بل الأكثر بشاعة من الضغوط هو افتاء بعض المحسوبين على التيار الدينى بجواز قبول الدية والصفح عن القتلة! ومما يزيد من تلك المخاوف أنه بينما صدر الحكم سريعا على العادلى بالسجن فى قضية التربح والفساد المالى يحدث تباطؤ شديد غير مفهوم فى محاكمته على جريمة قتل المتظاهرين وإحداث الفراغ الأمنى فى الوقت الذى جرى اختزال المحاكمات فى الحكم بإعدام أمين شرطة هارب! *** إن أرواح الشباب التى أزهقها النظام السابق وحبيب العادلى ومعاونوه وقيادات الحزب المنحل هى التى صنعت نجاح الثورة وهى التى أعادت مصر للمصريين بعد سقوط الرئيس المخلوع وعصابة اللصوص التى حكمت ونهبت مصر فى السنوات الأخيرة، ولذا فإن الشعب يريد القصاص العادل . إن الشرعية الثورية كانت تقتضى الإسراع بتقديم القتلة بداية من الرئيس المخلوع ومعه أركان نظامه ووزير داخليته ومعاونوه إلى محكمة ثورة دون انتظار لإجراءات التقاضى امام المحاكم المدنية والتى طالت بأكثر مما يجب وبما يثير الريبة. أما التعلّل بضرورة التريث فى المحاكمات.. ضمانا لعدالتها وضمانا لاسترداد المليارات والثروات المنهوبة والمهربة فى الخارج، فإنه يعد تعللا متهافتا خاصة فيما يتعلق بمحاكمة حبيب العادلى ومعاونيه من قتلة الشهداء، بل إن محاكمة حسنى مبارك ذاته أمام محكمة ثورة عاجلة للاقتصاص العادل منه على تلك الجريمة النكراء تتضاءل أمامها كل الثروة المنهوبة والتى بات مشكوكا فى استعادتها، إذ ان أرواح الشهداء من شباب مصر الأطهار اغلى وأعز من المليارات المهرّبة وسوف يبقى اكتمال الثورة أهم من استعادة تلك الثروة. *** وفى نفس الوقت فإن ما يجرى فى المشهد السياسى طوال الأشهر الخمسة الماضية ومنذ سقوط النظام السابق يدعو للأسى والأسف بقدر ما يدعو للدهشة، حيث بدت كل التيارات والأحزاب والقوى السياسية على اختلافها متصارعة على حصتها من السلطة القادمة وهى سلطة لم تتحدد معالمها بعد بل لم يتأكد حتى الآن توقيت الوصول إليها، وحيث انشغل الساعون للترشيح للرئاسة بجولاتهم ودعاياتهم الانتخابية وقبل الأوان بكثير، وحيث انشغلت النخبة بالجدل حول الدستور أولاً أم الانتخابات.. الكل انشغل بجنى ثمار ثورة لم يشاركوا فى صنعها وقبل اكتمال نجاحها، وقد غاب عنهم أن الثورة فى خطر محدق وداهم وأن النظام السابق مازالت أذنابه تنخر فى عظام ومفاصل الأمة لإفشال وإفساد الثورة. *** إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى انحاز للشعب وأكد أنه الضامن للثورة وتعهد بنقل السلطة إلى شرعية مدنية يرتضيها الشعب.. مطالب فى هذه اللحظة الحرجة من المرحلة الانتقالية باتخاذ أقصى ما يمكن اتخاذه من قرارات وإجراءات وتدابير عاجلة وحاسمة لحماية الثورة وتأمينها فى مواجهة مؤامرات فلول النظام السابق وميليشيات حزبه المنحل فى كل المواقع والمؤسسات وفى مقدمتها مؤسسة الشرطة باعتبار أن استعادة الأمن فى الشارع المصرى لن يتحقق إلا باعتقال مئات الآلاف من عناصر البلطجية الذين يمثلون أخطر مظاهرالانفلات الأمنى فى مصر وإذ لا يخفى أن الشرطة هى الجهة الوحيدة القادرة على الوصول إلى هؤلاء البلطجية. وتبقى المحاكمات العاجلة لقتلة شهداء الثورة دون إبطاء أو تأجيل مطلباً ملحا ومشروعاً يتعين على المجلس العسكرى تلبيته وأمرا له دلالته بالغة الأهمية التى تعنى اكتمال سقوط النظام السابق واجتثاثه من جذوره ومن ثم اكتمال نجاح الثورة. *** إن الشعب يريد القصاص العادل لشهداء الثورة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أخيــــرا.. الجائـزة لمن يستحقهــا الأربعاء 06 يوليو 2011, 2:50 am | |
|
أخيــــرا.. الجائـزة لمن يستحقهــا | | | | |
أخيرا جاءت جائزة النيل فى الآداب إلى الكاتب - والمفكر- والفيلسوف الساخر أحمد رجب. صحيح أن جائزة النيل هى أعلى جائزة فى مصر، وأحمد رجب هو أكبر كاتب فى مصر.. ولو كان على قمة أجهزة الثقافة من يعرف أقدار الناس لكان أحمد رجب قد حصل عليها منذ سنوات ولكن الحمد لله أن جاءت الجائزة أخيرا لمن يستحقها بعد أن زال الكابوس عن المجلس الأعلى للثقافة وعادت الثقافة اليه. وأحمد رجب ليس كاتبا صحفيا فقط كما يقول عنه البعض، ولكنه مثقف كبير، دارس للثقافة المصرية والعربية والعالمية، وهو مفكر بالمعنى الدقيق للكلمة، صحيح أن كلمة مفكر تطلق على كل من كتب، ولكن أحمد رجب بالمعايير الحقيقية مفكر اجتماعى وله نظرات خاصة وعميقة للواقع السياسى والاجتماعى متميزة ولها خصوصية ومذاق خاص، أما أسلوبه السهل الممتنع فإن فيه رشاقة ودقة فى التعبير ولديه قدرة خارقة على التعبير عن أفكار وآراء كبيرة بكلمات محدودة لا تزيد على خمسين كلمة وقد تصل الى ثلاث كلمات ولكنها كطلقات الرصاص تصيب الهدف ولا تحتاج الى شرح أو تفسير. فى زمن القمع وتكميم الأفواه والأقلام كان هو يحارب الفساد والاستغلال والاحتكار والاستبداد السياسى والتشدد الدينى والجماعات التى حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عنها «هلك المتنطعون» أما كتاباته الساخرة فهى القناع الذى يخفى وراءه سلاحه الذى يطعن به الفساد والفاسدين ويفهمه القراء حتى البسطاء منهم ولا يستطيع الفاسدون أن ينالوا منه. موهبته مذهلة فى التركيز، فهو يكتب كما كان مصطفى أمين يدعو إلى الكتابة التلغرافية، وكأن الكاتب يرسل برقية الى القارئ ويدفع ثمنا لكل كلمة وعليه أن يوفر على نفسه الإنفاق بغير ضرورة ويوفر على القارئ وقته، ومادامت الفكرة يمكن أن تصل واضحة ومكتملة فى عشر كلمات فلماذا يقدمها الكاتب فى عشرين؟ وفى كثير من الأحيان كان القراء يشفقون عليه لفرط شجاعته فى الهجوم على سياسات ومشروعات كان كثيرون يطبلون لها. ولكن شجاعته كان يحميها بذكائه فى التعبير وخفة الظل وتحويل القضية الى ما يشبه النكتة فتضحك وانت تبكى على ما صار اليه الحال، فمقاله القصير جدا «نص كلمة» هو مدرسة فى المقال الأدبى وهو أقرب الى الكوميديا السوداء فى فن الدراما. وبقلمه يرسم صورة كاريكاتيرية تظل عالقة فى الأذهان، وبعد أن ابتدع شخصياته المشهورة وأبدع الفنان مصطفى حسين فى رسمها، تحولت هذه الشخصيات الى شخصيات حية تدب فيها الروح ونراها، فى الشارع والمصلحة والحكومة، ومن يستطيع أن ينسى الوزارة فى المغارة أو عبد الروتين، وعبده المشتاق، وكمبورة الانتهازى الذى يعبر عن إفراز مرحلة الانفتاح والفساد، وقاسم السماوى الذى يحقد على كل إنسان يحاول أن يشوه كل ناجح وما أكثر نموذج قاسم السماوى من حولنا، أما فلاح كفر الهنادوة فكان لسان حال الشعب المصرى فى مواجهة الفساد وضياع الحقوق والنهب المنظم لثروات البلاد. كان بودى أن أحصل على نسخة من الرسالة التى أعدتها الدكتورة منار المراغى وحصلت بها على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف عن موضوع تميز وخصوصية الكاتب أحمد رجب ولكن كان من حظى أن أعثر على رف إحدى المكتبات على نسخة من كتاب «أحمد رجب ضحكة مصر» للأستاذ محمد توفيق تحدث فيه عن شخصية أحمد رجب التى تتميز بالخجل والعزلة وكما وصفه الصديق الكاتب الكبير إبراهيم سعده بأنه طول حياته يبتعد عن الأضواء والحفلات والاجتماعات الرسمية، ولا يذهب الا لمن يرتاح معهم والذين عرفوه وصادقوه، ويرتبك حين يسمع من يمدح شخصه أو يهنئه على صدور كتاب جديد له، ولا يطلب ولا يطمع فى أكثر من استمرار القلم فى يده ولا شىء آخر، والصحافة بالنسبة له أن يقرأ ويكتب وليست منصبا أوقيادة أو رئاسة تحرير، وقد حاول مصطفى وعلى أمين وغيرهما إقناعه مرارا بتولى رئاسة تحرير أحد إصدارات أخبار اليوم ولكنه كان يعتذر دائما.. وابراهيم سعدة أكثر من يعرف أحمد رجب وأكثر من يستطيع الحديث عنه عن معرفة لسنوات طويلة عن قرب وهذه الصفات صفات مفكر وفنان وأديب وليست صفات صحفى، وهذا يؤكد أن حصوله على أكبر جائزة من جوائز الدولة فى الأدب تعبير عن ذلك. والى جانب هذه الصفات يحدثنا ياسر رزق رئيس تحرير « الأخبار» عن يوم أن قرر مجلس أمناء الجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين منح أحمد رجب هذه الجائزة منذ عشر سنين وطلب منه أن يخصص جائزة سنوية باسمه فى الكتابة الساخرة، فأعلن تبرعه بقيمة جائزة النقابة ثم اكتشف أن قيمة الجائزة ليست أموالا ولكنها درع فقط فقدم للنقابة شيكا بمبلغ خمسين ألف جنيه لجائزة أحمد رجب.. واكتشف ياسر رزق أن هذا المبلغ هو كل ما كان يمتلكه أحمد رجب وهو معروف عنه أن يده (مخرومة) وينفق كل ما يأتيه مهما بلغ. أحمد رجب دخل التاريخ ليس بالجوائز ولكن بقيمته ودوره.. دخل تاريخ الصحافة ودخل تاريخ مصر مع رجالها العظام. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011 الأربعاء 06 يوليو 2011, 2:51 am | |
|
أحمد رجب يُعد أحد أهم الكتاب والصحفيين المصريين. وهو كاتب مصري ساخر ويكتب في صحيفة أخبار اليوم. مؤلفاته
كتبه:- صور مقلوبة
ضربة في قلبك
الحب وسنينه
نهارك سعيد
كلام فارغ
فوزيه البرجوازيه
توته توته
أي كلام
كتاباته:-
له مقاله ثابته يوميا في جريده الأخبار بعنوان نصف كلمه وله اراء سياسية وشارك مع رسام الكاريكاتير مصطفى حسين في كاريكاتير الأخبار وأخبار اليوم يوميا من افكاره وألف شخصيات كاريكاتيريه منها فلاح كفر الهنادوه ومطرب الأخبار وعبده مشتاق وكعبوره وغيرها كثير وله الآن مقاله اسبوعيه على صفحات جريده الشروق.
الكاتب الساخر أحمد رجب ، هو من أشهر الأقلام الصحفية ،التي تتناول مادة الحياة بالسخرية ، التي لا تخلو من العمق والموضوعية ، وفضلا عنكتاباته العديدة ، فإنه يحمل رصيدا هائلا من المواقف والحكايات والنوادر .. ولقد بدأت علاقة أحمد رجب وهو اسكندراني المولد والطباع بالصحافة مع بدايةالخمسينات، عندما تخرج في كلية الحقوق وعمل محررا في مكتب 'أخبار اليوم' بالاسكندرية، وكان وهو طالب في كلية الحقوق قد أصدر مجلة 'أخبار الجامعة'، وكانتمجلة ناجحة للغاية وصل توزيعها إلي 7 آلاف نسخة.. وهو رقم كان يتعدي أرقام توزيعأشهر المجلات المصرية أيامها، كما أصدر مجلة أخري مع الصحفي الراحل اسماعيلالحبروك.. ولأن لسانه كان طويلا من يومه. فقد كانت هذه المجلة سببا في إحالته إليمجلسي تأديب متتاليين، والمهم أنه بعد عمله بفترة قصيرة في 'أخبار اليوم' بالاسكندرية سرعان ما اكتشف مصطفي أمين وموسي صبري أن أحمد رجب يمتلك موهبة صحفيةتتعدي حدود عروس البحر، وهكذا انتقل بسرعة إلي دار 'أخبار اليوم' في القاهرة، حيثأصبح خلال سنوات قليلة أشهر فرسانها ونجومها.. ثم عمل نائبا لرئيس تحرير مجلة 'الجيل' ومديرا لتحرير مجلة 'هي'..لكن عبقرية أحمد رجب الحقيقية تجلت منذ بدأيكتب عام 1968 عموده الشهير 2/1 كلمة. ثم بعد أن بدأ يقدم أفكار كاريكاتير مصطفيحسين الشهير. وقد أثار رجب ضجة كبري ، عندما دفع إلي أحد النقاد بمسرحية( عبثية ) ، وادعى أن كاتبها من الأدباء المشاهير في هذا المجال ، وانبرى الناقدبالتحليل والنقد ، خاصة وأنه من دعاة الاتجاه العبثي في الأدب ، ليكتشف بعد ذلك أنكاتب المسرحية هو أحمد رجب ، وأثار الموضوع ضجة كبري في الستينيات - في الأوساطالثقافية .
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: .. إزاحة الستار عن أسرار الانقلاب العسكرى الشيوعى بالسودان عام 1971 الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:01 am | |
|
.. إزاحة الستار عن أسرار الانقلاب العسكرى الشيوعى بالسودان عام 1971 | | | | |
كان وقع المفاجأة صاعقا على الرئيس المصرى أنور السادات وهو يسمع مساء يوم 19 يوليو 1971 عن الانقلاب العسكرى الذى قاده الرائد هاشم العطا الشيوعى لإسقاط نظام الرئيس جعفر النميرى فى السودان. ومن المؤكد أن الانقلاب الشيوعى أصاب قوى دولية وإقليمية بصدمة هائلة لاعتبارات كثيرة من أهمها التغيير فى موازين القوى أفريقيا وعالميا فى إطار الحرب الباردة والصراع المحتدم بين القوتين العظميين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى. وظل العالم يبحث عن مزيد من المعلومات عن الانقلاب وقائده المجهول تماماً، خاصة بعد أن أذاع بصوته البيان الأول فى الساعة العاشرة والربع من مساء نفس اليوم وبالجنسية والبيزنس يكون المسئول بين يوم وليلة «أمريكانى أو طاليانى» وهو فى الحقيقة من «الصعيد الجوانى» وتكون «الهانم» فرنسية أو شامية وهى فى الأصل من الدويقة والمطرية؛ وسبحان مغير الأحوال.. ولقد كان معروفاً لكل المراقبين مدى قوة ونفوذ الحزب الشيوعى السودانى قياسا بالأحزاب الشيوعية فى المنطقة. وبالاستماع إلى البيانات وإلى ما أذاعه راديو أم درمان تأكد أن جعفر نميرى لم يقتل بل ولم يقع فى أيدى الانقلابيين وكانت هذه نقطة إيجابية لمن يفكرون فى العمل لإفشال هذا الانقلاب وإعادة نميرى إلى موقعه كرئيس لجمهورية السودان. وخلال الساعات التى تلت تحرك القوات الانقلابية تم اعتقال أعداد من المسئولين وتحديد إقامة أعداد أخرى بمنازلهم. وكشفت المعلومات أن رئيس مجلس الثورة المقدم بابكر النور موجود بالعاصمة البريطانية وأن الرائد هاشم العطا يشغل منصب نائب رئيس المجلس، وباقى أعضاء المجلس الثورى هم: *الرائد فاروق عثمان حمد الله، وكان موجوداً مع رئيس المجلس بالعاصمة البريطانية لندن. *المقدم محمد أحمد الزينى، قائد وحدة مدرعات. *المقدم محمد أحمد المريح الشيخ قائد وحدة دفاع جوى. *الرائد محمد محجوب عثمان، شقيق عبدالخالق محجوب رئيس الحزب الشيوعى السودانى، وكان موجوداً فى تشيكوسلوفاكيا للعلاج. *النقيب معاوية عبدالحى، من قوات الحرس الجمهورى. وقد شارك ثلاثة من أعضاء المجلس الثورى هم هاشم العطا وبابكر النور وفاروق عثمان حمد الله فى انقلاب 25 مايو 1970 الذى قاده جعفر نميرى كممثلين للحزب الشيوعى الذى تعاون مع نميرى. وهذه الخبرة الانقلابية بالإضافة إلى خبرات العمل السرى والتنظيمى للحزب الشيوعى، أسهمت فى نجاح انطلاق الانقلاب، ولكن لم تتوافر باقى العوامل التى تكفل للانقلابيين الحفاظ على هذا النجاح الأولى. فالرئيس نميرى لم يسقط فى أيدى الانقلابيين، ومعنى ذلك أن القوات التى تدين للسودان بأغلبيته التى ترفض الفكر الشيوعى ولرئيس الجمهورية بالولاء لن تستسلم أو تتعاون أو تؤيد الانقلاب. كما كان وجود بابكر النور وفاروق عثمان حمدالله فى لندن نقطة ضعف رئيسية، وقد استغل الفريق أول محمد صادق وزير الحربية المصرى هذه النقطة أفضل استغلال لإحباط الانقلاب وانطلاق القوى المؤيدة لنميرى لمواجهة الانقلابيين إذا ما أضفنا إلى ذلك وجود قوة عسكرية سودانية بمصر رافضة للانقلاب الشيوعى ومستعدة للعودة إلى الخرطوم للانضمام لباقى القوات المسلحة التى لم يتمكن الانقلابيون من السيطرة عليها. وكان واضحا أن التشكيلات والوحدات العسكرية لم تسارع بتأييد الانقلاب مما أضعف ثقة الانقلابيين فى أنفسهم وفى انقلابهم.. وكانت مسارعة القوى الشيوعية فى العالم إلى تأييد الانقلاب نقطة أضعفت وأساءت إلى الانقلابيين. أما القاهرة فقد تحركت بسرعة لوأد الانقلاب، فلم يكن هناك بمصر من يسعده وجود حكم شيوعى فى السودان. وكان السادات قد خرج منتصراً فى مايو 1971 على مجموعة مراكز القوى المدعومة من موسكو، ولإرضاء من شعروا بالغضب والاستياء من سقوط رجالهم ومحاكمتهم والتشهير بهم فى الاتحاد السوفييتى، وافق السادات على توقيع معاهدة صداقة مصرية - سوفيتية تضمنت بعض التنازلات وكان من حقه إذا ما شعر أن هناك من يحرك الخيوط للضغط عليه من الجنوب، وكان يخشى أن يؤدى نجاح الانقلاب الشيوعى فى الخرطوم إلى عرقلة مخططاته واستعداداته للمعركة، أو يؤدى إلى تصاعد محاولات زعزعة الاستقرار فى مصر. وكانت كل القوى الشيوعية والناصرية واليسارية بصفة عامة تناصب السادات العداء، وتحاول إثارة الرأى العام ضده، وبين الحين والحين يدفعون طلبة الجامعات للتظاهر. وهذه القوى ستجد فى الانقلاب الشيوعى نصيرا، وهذا مالا يمكن أن يقبل به الرئيس المصرى. خلال هذه الفترة، كانت دولة اليمن الجنوبى قد سقطت فى أيدى الشيوعيين، وكانت الخرطوم هى العاصمة الثانية بعد عدن التى ترفع الأعلام الحمراء. وحاولت موسكو دفع القاهرة لتأييد الانقلاب ومساندة الانقلابيين، ومنع القوة العسكرية السودانية بمصر من السفر إلى السودان وأعلن القادة السوفييت أنهم سيرسلون وفدا رفيع المستوى برئاسة يونا مارييف لتنسيق التعاون. ولكن القاهرة كانت قد قرٍٍٍرت العمل بالتعاون مع القيادة الليبية التى انتابها الغضب وثارت ثائرتها بعد أن علمت بالانقلاب، وقد اتصل الليبيون بالقاهرة واتفقوا مع السادات على استقبال الفريق أول محمد صادق وزير الحربية، وكان هدفهم العمل وفق تصورهم وكانت هناك مفاجأة سارة لمصر، فالعقيد فاروق بشير الملحق العسكرى المصرى بالخرطوم على اتصال دائم بالقيادة باستخدام جهاز لاسلكى حديث وعلى موجة خاصة، كما أنه يعلم مكان وجود جعفر نميرى. وفى الوقت الذى أرسل السادات محمد صادق إلى ليبيا، أرسل كل من أحمد حمروش وأحمد فؤاد إلى الخرطوم لاستطلاع نوايا وأفكار هاشم العطا. ومن الواضح أن السادات أراد إقناع موسكو والقوى الشيوعية فى مصر أن يتحرك بإيجابية تجاه الانقلاب، وفى نفس الوقت يطلق سواتر من الدخان للتغطية على سفر وزير الحربية إلى ليبيا، وثالثا لكسب الوقت حتى يتمكن وزير الحربية والقادة الليبيون من العمل ضد الانقلاب. ولم يكتف القادة الليبيون بإبداء الاستعداد لاستقبال الفريق أول صادق، بل سارعوا بإرسال طائرة القذافى الخاصة لكى تنقله إلى العاصمة طرابلس. وسافرنا ثلاثة على الطائرة الفريق أول صادق وجمال حسن مدير مكتبه وعبده مباشر من الأهرام. وكان فى انتظارنا بمطار طرابلس المقدم أبوبكر يونس، ومن هناك توجهنا إلى منزل العقيد القذافى. وهناك كان الرجل وباقى القادة يجلسون على الأرض وأمامهم خريطة كبيرة للسودان، وبدا واضحاً أنهم وضعوا خطة للعمل العسكرى تعتمد على إسقاط قوات مظلات فوق مطار الخرطوم لاحتلاله، وفتح الطريق أمام هبوط طائرات نقل عسكرية تحمل قوة كافية للاستيلاء على العاصمة الخرطوم تمهيداً لتحرك القوات المؤيدة لنميرى للسيطرة على الموقف. ولم يوافق الفريق أول صادق على هذه الخطة وشرح لهم نقاط الضعف بها عسكريا وسياسيا ولكنهم دافعوا بحرارة وبحيوية وفتوة الشباب عنها، وكان واضحا أنهم مصرون على تنفيذ هذه الخطة، وعلى استعداد لتحمل كل التبعات الدولية. وطالبوا فى نفس الوقت بإعداد قوات مصرية لنقلها إلى مطار الخرطوم للاشتراك فى الحملة العسكرية ضد الانقلاب، بجانب حملة جوية مصرية لمهاجمة الأهداف الرئيسية بالخرطوم. ولجأ وزير الحربية المصرى إلى أسلوب آخر فى الحوار، حيث طلب منهم البحث عن قيادة سودانية مسئولة تطلب تدخلا عسكريا لإنقاذ السودان والسودانيين من الانقلاب. وخلال هذه الساعات، كانت قوات الانقلاب قد عثرت على جعفر نميرى واعتقلته، وقد تابع الملحق العسكرى أخبار عملية الاعتقال، وعرف مكان اعتقاله وبدأ المجتمعون يخشون أن يلجأ هاشم العطا إلى قتل نميرى لإحباط كل من يفكر فى التحرك تحت وطأة عامل الولاء لرئيس الجمهورية أو لاعتبارات الشرعية أو احتراما للقسم العسكرى أو لأية اعتبارات أخرى. وظل الحوار محتدما بين القادة والوزير المصرى، وأطلق عبد السلام جلود الرجل الثانى فى القيادة الليبية مفاجأة عندما أعلن أنه اتفق مع السادات على التدخل العسكرى. ورد الوزير بقوله: إن مصر لا تملك وسائل نقل جوى كافية لنقل القوات المطلوبة، كما أن تحريك القوات السودانية إلى أسوان يتطلب وقتا، وهناك عقبات فنية تحول دون القوات الجوية وقصف أهداف بالخرطوم. وقال أيضاً: إن ليبيا لا تملك وسائل نقل جوى كافية وبالتالى فعلى الجميع التفكير بشكل مختلف بدلاً من الاستغراق فى وضع خطط لا نملك الوسائل الكافية لوضعها موضع التنفيذ. وظل يتحدث عن تفاصيل عمليات الإسقاط الجوى والنقل الجوى والإمكانيات المطلوبة، والوقت الذى تستغرقه وعوامل الفشل والنجاح. وأخيراً بدأت ثقة القادة الليبيين تهتز فى جدوى الخطة التى وضعوها، وتطلعوا للفريق أول صادق لكى يخبرهم بالبدائل التى يفكر فيها أو بالبديل الممكن. وعادوا للتحدث عن خطورة الانقلاب على كل من ليبيا ومصر، وتحدثوا بغضب عن تأييد دول عربية للانقلاب، على رأسها العراق. وعبروا عن خشيتهم من التأخير فى العمل حتى لا يسبق الاتحاد السوفييتى الجميع. ومرة أخرى يتحلقون من حول وزير الحربية المصرى، ويسألون: ما العمل الآن؟ ويبدأ الفريق صادق فى شرح الوضع كمقدمة لما يفكر فيه، فأوضح لهم أن قادة الانقلاب بالخرطوم ينتظرون وصول القائد بابكر النور ومن معه من لندن حتى يتكامل مجلس الثورة، وبمثل هذا التكامل سيكونون جميعا فى وضع أفضل، والمطلوب العمل لمنع وصول مجموعة لندن إلى الخرطوم، ومجرد النجاح فى هذه المحاولة سيصيب قادة الانقلاب بالخرطوم بالانهيار وسيضعف موقفهم ويصيب أنصارهم بالاهتزاز وفقدان الثقة فى النجاح، ويشجع القوى الأخرى على العمل ضدهم. وعند هذه اللحظة سأل الموجودون عن موعد إقلاع الطائرة التى ستقلهم من لندن، وعما إذا ما كانت ستتزود بالوقود فى الطريق أم ستواصل رحلتها إلى الخرطوم مباشرة؟ وبدأ العمل فى جمع معلومات عن هذه الرحلة الجوية، رقمها، وموعد إقلاعها من لندن، والممرات الجوية التى ستسلكها وبواسطة البرقيات المشفرة إلى السفارة الليبية فى لندن، عرف المسئولون هناك ما هو مطلوب منهم، وعملوا على تنفيذه بكفاءة. وأحيط الفريق أول صادق بكل المعلومات التى أرسلتها السفارة الليبية، واتضح منها أن الطائرة ستتوقف فى مالطة للتزود بالوقود قبل أن تواصل رحلتها إلى الخرطوم. وطلب الفريق صادق التأكد من سفر الوفد السودانى على هذه الرحلة، وتأكد فعلا وجود كل العناصر الموجودة فى لندن على الطائرة. وأصبح معروفا توقيت مرور طائرة النقل البريطانية فى سماء ليبيا، وسأل الفريق صادق بعد أن علم أن الطائرة ستمر فوق بنغازى وبعيدا عن طرابلس العاصمة عما إذا كان لدى القيادة الليبية مقاتلات ليلية فى بنغازى؟ وكانت الإجابة بالنفى. وهنا، طلب صادق من القذافى إرسال طائرته وهى من طراز «جيت ستار» إلى بنغازى فورا بعد تزويدها بالوقود وأن ننتظر هناك إلى حين مرور الطائرة البريطانية. وكانت الخطة أن تحلق طائرة القذافى فوق وخلف الطائرة البريطانية، وتطلب منها الهبوط فى مطار بغازى، وبما أن الوقت ليلا، فلن يستطيع طاقم الطائرة تحديد نوعية الطائرة التى تعترضهم أو معرفة هل هى مسلحة أم لا؟ لذلك سينفذ الطاقم أمر الهبوط دون مناقشة حرصا على سلامة المسافرين ونفذ الليبيون ما طلبه منهم الفريق أول صادق، وإن تشككوا فى مدى نجاح هذه الخطة. وكما توقع الفريق صادق فبمجرد أن حلقت طائرة القذافى فوق وخلف الطائرة البريطانية وهددتها وطالبتها بالهبوط، هبطت فعلا فى مطار بنغازى. وبعد أن أوضح الفريق صادق خطته، أخبرهم بأنه سيغفو لمدة ساعتين، إلى أن يحين وقت مرور الطائرة البريطانية فوق بنغازى، وطلب من الموجودين إيقاظه ساعتئذ، إلا أنهم تركوه نائما. وبعد أن هبطت الطائرة، اعتقلت السلطات الليبية بابكر النور وفاروق عثمان ومن معهما، وكان الفريق صادق قد أبلغ أوامره للملحق العسكرى المصرى بالاستعداد لإنقاذ النميرى، وأمر بتحريك القوات السودانية بمصر إلى مطار أسوان والاستعداد لنقلها إلى الخرطوم إذا ما طلب ذلك، ولن يطلب ذلك إلا بعد الإفراج عن نميرى. وفى نفس الوقت طلب استدعاء اللواء خالد حسن عباس وزير الدفاع السودانى والموجود بيوغو سلافيا للعودة إلى القاهرة مع الوفد المرافق له ليشرف بنفسه، ويقود القوات السودانية بمصر، أثناء تحركها إلى الخرطوم. وعندما استيقظ الفريق صادق كانت الساعة السادسة صباحا، وجد الجميع فى حالة غامرة من السعادة، فسألهم عما جرى؟ ولماذا تركوه نائما؟ المهم أنهم أخبروه أن الطيار البريطانى استجاب للأمر، وهبط فى مطار بنغازى، وأنهم بعد أن اعتقلوا القادة الأربعة الذين اعتبروهم من رؤوس الانقلاب، تركوا الطائرة تقلع بالباقين. وبعد ساعات تلقوا طلبا من السفير البريطانى لمقابلة القذافى، فاقترح عليهم أن يكون لقاء السفير مع وزير الخارجية الليبى صالح يويصير، وأن عليه أن يتمسك بأنه لا يعرف شيئا، وليس لديه أية معلومات عما جرى فى بنغازى، وأنه سيستفسر عن الأمر ويطلبه ليخبره بالمعلومات التى سيحصل عليها. وسأل القذافى عما سوف يحدث فى الخرطوم الآن؟ وطلب منه الفريق صادق الانتظار، وسيعرف النتيجة. وبعد أن نجح فى الاتصال بالملحق العسكرى المصرى فى الخرطوم، أخبره أن هناك قوات مؤيدة لنميرى تتحرك بكثافة فى الشارع السودانى لمواجهة الانقلاب، وأن هناك مظاهرات معادية للشيوعية والشيوعيين، وتعلن تأييدها للرئيس نميرى. بعدها أمر الفريق صادق بتحرك القوات السودانية من أسوان إلى الخرطوم. وعندما وصلت أنباء وصول القوات السودانية الموجودة بمصر إلى الخرطوم، تم حسم الموقف، وتم إخراج جعفر نميرى من المعتقل. واستقبل الفريق صادق مكالمة من نميرى بعد خروجه من المعتقل، فهنأه بإعادة سيطرته على الموقف، كما تلقى تهنئة من القذافى. وبعد عودة الفريق صادق إلى القاهرة، طلب نميرى من القادة الليبيين إرسال القادة المعتقلين فى طرابلس، وبعد وصولهم، تم إعدامهم، كما تم إعدام قائد الانقلاب هاشم العطا وعبد الخالق محجوب رئيس الحزب الشيوعى السودانى والشفيع أحمد الزعيم الشيوعى العمالى القوى بالخرطوم، وأعداد أخرى من الانقلابيين والحزب الشيوعى. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: (1) الجاسوسية والجواسيس الصحفى الإسرائيلى - الدنماركى يعترف: كنت عميلاً للموساد الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:04 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الفائزون والخاسرون فى جوائز الدولة الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:06 am | |
|
الفائزون والخاسرون فى جوائز الدولة | | | | |
أثار إعلان جوائز الدولة هذا العام جدلاً واسعاً بين المثقفين، ففى الوقت الذى يرى فيه فريق أن تلك الجوائز ذهبت لمن يستحقها وأنه يتم إعلان الفائزين عن طريق تصويت نزيه بعيد عن التربيطات والمجاملات، يرى فريق آخر أن الثورة لم تصل بعد إلى وزارة الثقافة وأن الجوائز يشوبها عدم الحيدة والموضوعية. أكتوبر ترصد آراء المؤيدين والمعارضين لنتائج جوائز الدولة فى سياق التحقيق التالى: يقول الروائى فؤاد قنديل الحاصل على الدولة التقديرية فى الأدب: تم ترشيحى لهذه الجائزة من قبل نادى القصة ولم أتوقع أن أحصل عليها، ولكن الترشيح فى حد ذاته كان شيئاً طيباً يؤسس لحالة ولو بسيطة من التفاؤل تكشف عن امكانية ان يحصل الانسان على بعض التقدير ولو من مجرد الترشيح ثم نسيت الأمر وعشت حياتى مهتما بالتحصيل الثقافى والكتابه الادبية. لأن هذه الانشغالات هى بالفعل الأجدر بالاهتمام وأعتقد أنه من النادر أن يضع الكاتب عينه على آمال مادية أو أدبية يغلفها سحاب المستقبل - وعليه فقط أن يركز فى تشكيل تحفته الجمالية سواء كانت قصة قصيرة أو رواية أو قصيدة شعر، وعندما جاءت أيام التصويت حاولت أن أهرب بنفسى من مطاردة توقعاتى وتوقعات من حولى لأن سقوطى فى مثل هذه الفخاخ يؤثر على انتاجى الأدبى خاصة اننى كنت فى الأيام الأخيرة قبل اعلان النتيجة مشغولاً باستكمال كتابة مجموعة قصصية عن ثورة 25 يناير وكنت مندمجاً معها ومرتبطاً بها وأحاول أن أستعيد من خلالها الأيام التى ذهبت فيها إلى ميدان التحرير لأرصد الحراك الثورى والشعبى والانسانىالعظيم. لذلك حاولت أن أتخلص من متابعة أخبار التصويت، لأنها من الممكن أن تسبب لى إزعاجاً حقيقياً وخصة اننى لم أكن اتوقع ان أحصل على الجائزة. لأنها فقدت عنوانى عندما كان الآخرون يجذبونها اليهم من خلال السراديب والكواليس والعلاقات والتربيطات. إلى أن فوجئت بمن يتصل بى ليقول لى: «مبروك لقد طرقت جائزة الدولة التقديرية فى الأدب على بابك». خارج المجاملة أما الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادى فيقول: كنت حريصاً على التقدم لجائزة الدولة التشجيعية دون غيرها من جوائز الدولة الأخرى، لأنها هى الوحيدة التى تعتمد فى تقييمها على القراءة الموضوعية للأعمال المقدمة من قبل لجان متخصصة - ودون دخول لعوامل المجاملة أو العلاقات العامة أو الوساطة والمحسوبية التى تعانى منها الجوائز الأخرى. وكثيرا من أصدقائى حاولوا إقناعى بالتقدم للجوائز الأخرى الأكثر قيمة مادية وأدبية كالتفوق والتقديرية ولكننى فضلت الجائزة التشجيعية حتى لا أضع نفسى فى دوامة العلاقات العامة وأن استجدى التصويت ممن يعرفنى وممن لا يعرفنى وقد تقدمت للحصول على هذه الجائزة بكتابين الأول «بعنوان كم ينفق المصريون على التعليم.. والصادر عن دار العين عام 2008 والثانى «بعنوان جذور الفساد الادارى فى مصر منذ 1962 وحتى 2002 والصادر عن دار الشروق عام 2009 كان الفوز من نصيب كتاب «كم ينفق المصريون على التعليم؟». وأضاف: سبق أن حصلت على نفس الجائزة من قبل عام 2003 ووقتها كل ما شعرت به هو احساس بالارتياح لم يصل إلى حد السعادة أو الفرح نظراً للأجواء السيئة التى كانت تمر بها مصر. أما فوزى بجائزة هذا العام فقد ترك عندى شعوراً بالارتياح أيضاً ولكن مصحوباً بحالة من القلق على الثورة المصرية. ما الأديب الكبير محمد ناجى الذى لم يوفق فى جائزة التفوق فرفض الادلاء بأى رأى حول جوائز هذا العام أو نظام اختيار الفائزين مبرراً موقفه بأنه لا يصح له التعليق أو الادلاء برأيه حول هذا الموضوع لأنه كان طرفاً - حيث تقدم لجائزة التفوق فى الأداب ولم يفز بها وأعتبر أن أى كلام له فى هذا الموضوع من الممكن أن يساء فهمه ويؤخذ على أنه توجيه لمسار النقاش لمصالح تخصه. وعلى الجانب الآخر يقول الشاعر الكبير حسن طلب والذى لم يوفق أيضاً فى نيل جائزة التفوق حقيقة الأمر ان وزارة الثقافة لم تخرج علينا هذا العام بجوائز ولكن خرجت علينا بفضائح كثيرة وابطال الفضيحة معروفون بالاسم، أحدهم استاذ جامعى حامل لجائزة القذافى والذى مازال يتحكم فى وزارة الثقافة حتى الآن ويحرك الأمور من وراء الستار وكأنه يمسك بخيوط الدمى فى مسرح العرائس ويحركها كيف يشاء. والثانى حامل لجائزة صدام حسين الذى كتب حراس البوابة الشرقية،هذان الشخصان بالتحديد يتآمران على الناس ودائماً يحصلان على جوائز الطغاة والمستبدين الأول الذى حصل على جائزة القذافى التى تبلغ 2 مليون جنيه بعد أن رفضها الجابرى وكثير من الأجانب. ويدعى بعد ذلك أنها أشبه بجائزة نوبل ويضيف حسن طلبه أنه عندما يكون بالمجلس مثل هذه الشخصيات - فشرف للإنسان الا يحصل على جوائز خاصه اذا ماذّكرنا انفسنا بأن الذى حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب - هو روائى لا يستحق حتى الجائزة التشجيعية ولكن لأنه منهم ويصادقهم ويلح فى طلب الجائزة بينما أنا لم أرفع سماعة التليفون كى أتحدث مع اصدقائى منذ شهور وهم كثر داخل اللجنة العامة حتى لا يفهم اتصالى خطأ. ولأنه ليس المهم أن يحصل المرء على جائزة ولكن كيف تأتيه هذه الجائزة . والحكاية ببساطة أن وزارة الثقافة - وزارة بلا وزير حتى الآن، والثورة لم تمر على وزارة الثقافة قد تكون مرت على وزارتى الداخلية أو الخارجية لكن وزارة الثقافة مرت عليها الثورة بالسلب. ما حدث هذا العام يسىء للمجلس ويسىء لوزارة الثقافة ولكل الجادين فلابد من إسقاط هذه المجموعة وابعاد أيديها عن العبث بالثقافة.. ويجب أن يتكاتف المثقفون معاً لانقاذ الحركة الثقافية فوراً. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011 الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:11 am | |
|
جائزة الدولة التقديريةجائزة الدولة التقديرية ، هي إحدى الجوائز التي تمنحها مصر للمبدعين والباحثين فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بموجب قانون رقم (37) منذ عام 1958 - والخاص بجوائز الدولة للإنتاج الفكرى ولتشجيع العلوم والعلوم الاجتماعية والفنون والآداب. مجالات الجائزةتمنح الجائزة التقديرية سنويا للممتازين فى الإنتاج الفكرى فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، وذلك بموجب القانون رقم (24 ) لسنة 1998 ، وهى موزعة على النحو التالى:
- أربعة جوائز للعلوم الاجتماعية.
قيمة الجائزةتبلغ قيمة كل جائزة من الجوائز التقديرية مائتا ألف جنيه مصري ، وميدالية ذهبية ، ولا يجوز تقسيمها ولا منحها لشخص واحد أكثر من مرة. | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: آخر حوار مع قارئ الملوك والرؤساء القرآن المجوَّد لن يُقرأ إلا فى مصر الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:15 am | |
|
آخر حوار مع قارئ الملوك والرؤساء القرآن المجوَّد لن يُقرأ إلا فى مصر | | | | |
على مدار أكثر من ستين عاما ظل الشيخ أبو العينين شعيشع خادماً للقرآن الكريم يمتعنا بجميل فنه، فكان سفيرا لدولة القراء حيث سافر إلى معظم دول العالم وقرأ القرآن فى أكبر وأشهر المساجد فى العالم.. فهو أول قارئ مصرى يقرأ فى المسجد الأقصى كما قرأ القرآن فى المسجد الحرام والمسجد الأموى بسوريا ومسجد المركز الإسلامى فى لندن.. لم يترك دولة عربية ولا إسلامية إلا وقرأ فيها عشرات المرات. أكتوبر التقت به قبل وفاته وأجرت معه آخر حوار له، حيث ظلت فى ضيافة الشيخ أبو العينين شعيشع لمدة تزيد على الساعتين فكان كريما فى ضيافته حليما فى طول باله يتذكر رحلته مع القرآن وعلاقته بأهل الفن والسياسة والملوك والرؤساء. ويروى الشيخ شعيشع قائلاً: إنه كان يعمل موظفا بمصلحة الرى ببيلا وأضاف بخفة دمه المعهودة والتى تظهر فى بعض سطور هذا اللقاء: كان والدى رجلا بسيطا لكن كان إنتاجه أكثر فى الأولاد، فكان لى أحد عشر أخا وكنت أنا أصغرهم، ونظرا لأن الأسرة بسيطة وكانت ظروف المعيشة صعبة للغاية وحتى لا يزيد العبء ويأتى الابن رقم 21 فى تلك الظروف فحاولت أمى أكثر من مرة أن تتخلص منى وأنا مازلت جنينا ولكن الله أراد أن آتى إلى هذه الدنيا حتى أتحمل عبء هذه الأسرة على الرغم من أننى كنت أصغر إخوتى سنا فعندما توفى والدى كنت فى المرحلة الابتدائية وعمرى لا يتجاوز التاسعة وكانت وفاته أول صدمة فى حياتى لأنى كنت أحبه فكان حنونا طيبا. فأنا أذكر هذا اليوم جيدا وكنت وقتها ألعب فى الشارع مع أبناء جيلى وسمعت صريخا عاليا فجرى الناس وهم يتمتمون قائلين: الشيخ شعيشع مات فنزلت هذه الجملة على رأسى كالصاعقة. ويضيف الشيخ أبو العينين شعيشع: لقد كنت تلميذا فى المرحلة الابتدائية وكان بالمدرسة الكثير من أبناء الأعيان لأنها كانت تشبه المدارس الخاصة فى أيامنا هذه وكان يدفع للطالب 4 جنيهات فى الشهر، وعلى الرغم من أن ناظر المدرسة - وكان يدعى الأستاذ منير - كان مسيحيا إلا أنه كان يهتم بى إلى أقصى درجة وكان يحب أن يسمع القرآن منى حتى أنه عندما كانت تأتى زيارات إلى المدرسة كان يطلب منى أن أقرأ، وذات مرة كان الآباء فى زيارة لأبنائهم واجتمعوا فيما يشبه مجلس الآباء حاليا، فطلب ناظر المدرسة أن أقرأ عليهم شيئا من كتاب الله، وبعدها ذهب هؤلاء الأعيان إلى أخى الكبير أحمد وقالوا له إن أبو العينين ليس مكانه المدرسة وطلبوا منه أن أذهب إلى الكُتاب وأحفظ القرآن وبالفعل حفظت القرآن وجودته فى سنتين فقط وكان عمرى وقتها 11 عاماً تقريبا. كُتاب القرية ويتحدث الشيخ أبو العينين شعيشع عن كُتاب القرية فيقول: كان للشيخ المرحوم يوسف شتا فضل عظيم لحفظى القرآن وتجويده فكان طيبا عظيما ويحكى أحد المواقف مع شيخه – ضاحكا – كان يحلو له النوم فى الوقت الذى نقوم بالتسميع فيه وذات مرة وكنا نراجع جزءا كاملا فأنهيت قراءتى بعد 5 دقائق وما كدت أنتهى من صدق الله العظيم إلا ووجدت «المقرعة» التى فى يده قد هوت على رأسى وقال لى أنت لسه مبتدئ وبتعمل كده فقلت له أنت نايم يا سيدنا. أصغر قارئ بالإذاعة وأذكر أنه بعد قراءتى فى عزاء الشيخ الخضرى قال لى الشيخ عبد الله عفيفى (إمام الملك) آنذاك: أنت مش هتروح سرادق تانى أنت مكانك فى الإذاعة. وبالفعل قال لى: بكرة تقابلنى فى مكتب مدير الإذاعة وكان للإذاعة فى ذلك الوقت رئيسان أحدهما مصرى وكان سعيد باشا لطفى والآخر انجليزيا، وعند دخولنا إلى سعيد باشا بادره بسؤال: إيه المهرج اللى أنت جايبه ده؟ فرد عليه الشيخ عبدالله قائلا: أنت سوف تسمع شيئا عجيبا، وطلب منى أن آتى فى اليوم التالى ضمن اختبارات الإذاعة ولذا قررت المبيت عند أولاد عمتى فى باب الخلق بالقاهرة وكنت آخر من يقرأ وظللت أقرأ لأكثر من نصف ساعة ولم يوقفنى أحد. والغريـــب فى الأمر أن جميع من فى الاستوديو تجمعوا ليروا صاحب هذا الصوت ومنهم مدير الإذاعة الانجليزى – ولم أكن أعرفه – فوجدته يشير بإصبعه بعلامة النصر، فقلت فى ذهنى مال هذا الرجل حتى عرفت أنه كان سعيدا بأدائى ومعجبا بصوتى. وبدأت فى الإذاعة سنة 9391 وكان عمرى لا يتجاوز الـ 71 عاما فكنت أصغر قارئ للقرآن يعتمد فى الإذاعة وبعدها بفترة وضعونى فى البرنامج إذاعتين على الهوا من كل أسبوع وكنت بعد كل إذاعة أرجع إلى بلدى بكفر الشيخ ومع بداية ظهور التسجيلات طلب منى الأستاذ على خليل وكان مديرا للإذاعة فى ذلك الوقت تسجيل بعض السور لإذاعتها إذا غبت أو تأخرت لظروف ما ولكننى فى بادئ الأمر رفضت ذلك، حيث صور لى البعض أنهم سيأخذون هذه التسجيلات وبعدها يتم الاستغناء عنى. مع الملك فاروق ويروى الشيخ شعيشع عن بداية معرفة الملك فاروق به فيقول: عرفنى عن طريق الإذاعة وعندما سمع صوتى أرسل لى عن طريق قسم الشرطة ببيلا وكان وقتها نقطة شرطة. وفوجئت بالشاويش عبد الله ومعه 5 عساكر «الجاندورمة» فقلت فى عقلى إنهم يقبضون على من يذهب للإذاعة ولا إيه؟! ويستطرد الشيخ فى كلامه قائلا: وصلت السرايا ودخلت خائفا أقدم رجلا وأؤخر الأخرى، وقابلت أحمد باشا حسنين وكان رئيس الديوان الملكى فأبلغنى بأن جلالة الملك مبسوط منى ويريدنى أن أحيى الليالى الرمضانية وطلب منى أن أحضر معى قارئا آخر فاخترت الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى. وكان يجلس إلى جوارى وأن أقرأ فى ليلة وقال: الله هذا أحسن ما سمعت. وفى يوم جاءنى الأستاذ خليل البندارى وكان يعمل صحفيا وقال لى جلالة الملك سوف يكرمك فى ليلة القدر وينعم عليك بلقب «البكاوية» فاندهشت! لأننى فى حياتى لم أر شيخا بيه! وجاء يوم التكريم وفوجئت بالملك لم يأت ليلة القدر وذهب لسماع أم كلثوم وأعطاها «وشاح النيل» فقلت والله أم كلثوم تستحق كل الخير، ولم نحصل على البكاوية! إلى فلسطين وبعد التحاقى بالإذاعة تدفقت علىّ الدعوات من الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالى شهر رمضان بها وكانت فلسطين على وجه التحديد أول دولة عربية أسافر إليها بعدما وجهت إلى دعوة لأكون قارئا بإذاعة الشرق الأدنى «يافا» وكانت مدة التعاقد 6 أشهر، وتم الاتفاق عن طريق المدير الانجليزى للإذاعة «مستر فيرجسون» وأثناء تواجدى بفلسطين كنت أتنقل من «يافا» متجها إلى القدس كل يوم جمعة لتلاوة قرآن الجمعة فى المسجد الأقصى. ولأنى كنت صغيرا وفى سن الـ 91 عاما – والكلام على لسان الشيخ شعيشع – كنت مرتبطا بأسرتى ارتباطا وثيقا لذلك لم أتحمل الغربة أكثر من شهر وفكرت فى العودة إلى مصر، ولكن وثيقة السفر كانت مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين فطلبت من رئيس الإذاعة أن يسمح لى بالسفر إلى القاهرة كى أرى أهلى فوعدنى بذلك فى أقرب فرصة ولكنه لم يف بوعده، ولكننى أصررت على العودة خاصة أننى لم أتعود أن أغيب عن والدتى كل هذه المدة، فكان لى صديق من يافا اسمه «يوسف بك باميه» وكان من أعيان يافا فقال لى لا تحمل همّ شىء سأساعدك على السفر وبالفعل أحضر لى الوثيقة «الهوية» ومعها تذكرة قطار من محطة «اللد» بفلسطين يصل إلى القاهرة مباشرة، فدخلت على والدتى والتى فرحت كثيرا برؤيتى وقالت لى خلاص لا تسافر مرة ثانية فقلت لها هناك تعاقد بيننا وبين الإذاعة لمدة 6 أشهر وفيها حبس! وبعد أسبوع فوجئ الشيخ شعيشع بمدير إذاعة الشرق الأدنى أمام باب المنزل يدق جرس الباب ففتح الباب له، وجلس الرجل وقال لى معاتبا: أنت سافرت بدون إذننا خوفا من عدم موافقتنا لك على العودة إلى القاهرة لترى أهلك فقلت له نعم، قال إننا لا نستطيع أن نحرم رجلا مثلك من الاطمئنان على أخوته ووالدته خوفا من عقاب الله لأنك تحفظ القرآن وتتلوه. وكانت المفاجأة الأكثر غرابة عندما طلب منه مدير الإذاعة الانجليزى قائلاً: بدى ياشيخ آكل عندكم «ملوخية»! فطلبت من أمى أن تعد الغداء وبالفعل أكل الملوخية فقد أراد أن يجعل شيئا من الود بحرفية عالية، وبعدها عدت إلى فلسطين بصحبة المدير الانجليزى لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقد. الشيخ محمد رفعت وعن العلاقة بينه وبين الشيخ محمد رفعت يتذكر قائلا: ارتبطت به بأذنى قبل أن أراه، وكنت فى بدايتى حريصا على أن أصلى فى مسجد فاضل باشا وكان يقرأ فيه يوم الجمعة وكان من عادته أن يجلس إلى جوار الكرسى بعد أن ينتهى من القراءة، وكنت جالسا بالقرب منه. وفى إحدى المرات قام أحد المستمعين وقال له يا شيخ رفعت فيه واحد يقلدك طبق الأصل، فرد عليه الشيخ أبو العينين شعيشع ففرحت وقمت من مكانى أقبله وسألنى أنت مين فقلت له أنا أبو العينين فقال تعال يا حبيبى وأخذنى بالحضن ومنذ ذلك الحين توطدت علاقتنا. وكنت فى بدايتى – والكلام على لسان الشيخ شعيشع – أقلد الشيخ رفعت لأننى كنت أريد أن أتعلم منه وكنت مبهورا بأدائه. وذات مرة قابلنى مدير الإذاعة فى شارع رمسيس وأوقف سيارته أمام سيارتى فنزلت لأرى من هذا الرجل فوجدته فصافحته وقال لى: أنا عاوزك فى مهمة وطنية، فلما ذهبت إليه قال لى أنت تعلم أن هناك تسجيلات للشيخ محمد رفعت قد سقطت منها بعض الكلمات.. ما رأيك لو أكملت هذه التسجيلات بصوتك، وبالفعل أدينا المهمة وتم تداول التسجيلات بصوت الشيخ رفعت دون أن يلاحظ أحد. عبد الباسط أخويا وبسؤاله عن الشيخ عبد الباسط عبدالصمد رد بتلقائية: أخويا ويحكى عن موقف له كان فيه نعم الأخ، جاءتنا دعوة لإحياء ليالى رمضان فى أبو ظبى وعندما جاء موعد السفر جاءنى تعب المقعدة فكنت لا أستطيع الجلوس فاتصلت به وأبلغته بأننى لن أستطيع السفر فقال لى وأنا لا يمكن أن أسافر بدونك. وعندما وجدته مصراً قلت له: لكنى لا أستطيع الجلوس، قال لى لا تحمل همّاً سأحضر لك شيئا مرنا تجلس عليه أثناء القراءة وسأقرأ أنا فى اليوم الأول وفى اليوم الثانى سأجلس تحت قدمك وأنت تقرأ فإذا شعرت بألم سأجلس مكانك، وأقنعنى وبالفعل سافرنا وهناك سألنى كيف حالك فقلت له الأمر ازداد سوءاً. وبمجرد أن بدأت القراءة ذهب الألم تماما وبعد أن انتهيت من القراءة عاد الألم مرة أخرى فاحضر لى «مرهما» كان فيه الشفاء. وفى اليوم التالى كان من المقرر أن نسافر معا ولكنه ذهب إلى المغرب يسجل القرآن هناك، فاسافرت أنا وقرأت مكانه ومن يسألنى كنت أقول له إنه فى زيارة سيأتى قريبا حتى جاء وشكرنى فكانت أخلاقه عالية. كرم عبد الوهاب ويتذكر الشيخ شعيشع علاقته بأهل الفن فيقول بعد أن سمعنى محمد عبدالوهاب فى الإذاعة كلف الأستاذ البندارى بأن يحضرنى إليه وكنت فى ذلك الوقت كما سبق أن ذكرت أسافر إلى بلدى بعد الانتهاء من القراءة. وقابلنى البندارى مصادفة على سلم النقابة وسألنى: أين أنت يا شيخ؟ وكان ذلك بعدها بحوالى شهرين - كما ذكر لى البندارى - مضيفا الأستاذ عبد الوهاب عاوزك لأنه وجد فيك حاجة ليست موجودة وكلفنى أبحث عنك فى أى مكان، وذهبت إلى عبد الوهاب فى منزله بالعباسية ودخلت عليه فوجدته فى بروفة لأغنية «الجندول» وهى من عبقريات عبد الوهاب فأسكت الفرقة وأدخلنى إلى الصالون وظل يسألنى كيف تقرأ؟ وكيف تعلمت؟ فقلت له: علمنى ربى وحرصى على سماع القرآن من المشايخ فقال لى أذنك سليمة 001%. أم كلثوم واسطة أما أم كلثوم فكانت واسطة خير بينى وبين الإذاعة المصرية فقد كنت أتقاضى أجراً بسيطا وكانت الإذاعة لا تقدرنى حتى أعلنت أننى لن أذهب إليها مرة أخرى فقام محمد بك قاسم بالاتصال بالسيدة أم كلثوم لتتوسط له عندى حتى أعود فسألنى عن السبب فلما عرفت طلبت منه زيادة أجرى وبالفعل تحقق مطلبى ورجعت الإذاعة وأنا مستريح، وظلت العلاقة بينى وبين السيدة أم كلثوم حتى وفاتها، فقد كانت تخصص لى مقعدا فى الصفوف الأمامية فى حفلاتها وطلبتنى للقراءة فى وفاة والدتها، لكن عندما توفيت أم كلثوم كنت فى السعودية ولم أحضر العزاء وكان أمرا عزيزا علىّ. ويستطرد الشيخ شعيشع فى حديثه متطرقا إلى علاقته بالرؤساء بادئا كلامه عن الرئيس جمال عبد الناصر فقال كان جارا لى فى العباسية وكان يحضر فى بيت أحد أقاربى الضابط محمد على المنشاوى ومعه رجال الثورة وأقمت له احتفالا فى بلدنا ببيلا ترحيبا برجال الثورة وبالنهضة الجديدة لمصر فسألنى أنت من هذه البلد؟ فقلت له ومن هذا البيت. وبعدها بفترة كان يستقبل الرئيس الصومالى «شارماركى» والذى طلب مقابلتى فى المطار فأرسلوا إلى وبالفعل ذهبت إلى المطار فعندما رآنى الرئيس جمال عبدالناصر حيانى وكان يذكر اسمى جيدا. وتحدث عن الرئيس الراحل أنور السادات وقال أعتبره شيخا لقبيلة أو عمدة فى قرية فكان يتفانى فى حب مصر وواجه الكثير من الصعوبات والمحن وهناك موقف كلما تذكرته أضحك فى نفسى، عندما قام الرئيس السادات بالاتصال بى فى وفاة أم عبد الحكيم عامر – فى بداية الثورة – وقامت زوجتى بالرد على التليفون وكان السادات وقتها رئيسا لمجلس الشعب وطلب منها أن يكلمنى ولكنها رفضت وقالت له إن الشيخ نائم ولا يمكن أن نقلقه. فأنا كنت سأسافر فى اليوم التالى وكنت إذا نمت لا يمكن أن يقلقنى أحد مهما كان وزوجتى رحمها الله كانت تراعى ذلك دائما، وأغلقت التليفون فقام بالاتصال مرة أخرى فقامت بالرد عليه ولم تنفذمطلبه هذه المرة أيضاً ووضعت السماعة مرة أخرى ولم تبلغنى بما حدث. حتى قابلنى وكان وقتها رئيسا للجمهورية وقال لى أنت عندك سكرتيرة ممتازة، فقلت له ليس عندى سكرتيرة فحكى لى الموقف فقلت له هى أفضل من مائة سكرتيرة، ثم أضفت مازحا: تأخذها. وصلتى بأسرة السادات كانت عميقة لأنهم طيبون وأسرة فاضلة ويشرفنى أننى تعاونت مع اللواء عفت السادات شقيق الرئيس الراحل فى خدمة مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة. ويتذكر الشيخ أبو العينين شعيشع عندما جاءته دعوة عاجلة من السفير العراقى بالقاهرة لإحياء مأتم الملكة عالية ملكة العراق بناء على رغبة من القصر الملكى الذى أرسل إلى السفارة بطلب القارئ أبو العينين شعيشع والقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل وبحثنا عن الشيخ مصطفى إسماعيل فلم نجده ولم نعرف له مكانا فقال السفير اختر قارئا من القراء الكبار ليسافر معك فكان الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى رحمه الله. ويذكر الشيخ شعيشع ما حدث خلال عودته من العراق بأن المساجين طلبوا الاستماع إليه، فطلبت من المسئولين بأن يسمحوا لى بأن أحقق لهم هذه الأمنية وأهدونى سجادة من صنعهم توضح حدود العراق الجغرافية. الشال أنقذنى ويضيف: سافرت إلى تركيا وهناك وقع أطرف مواقف حياتى فكنا فى رمضان وفى المطار كان فى استقبالى الأستاذ صلاح أبو جبل ولما رآنى وجد الطربوش على رأسى فطلب منى أن أغيره فسألته لماذا؟ فقال لى هيحبسوك لأن الطربوش ممنوع فى تركيا منذ أيام أتاتورك فوضعت يدى فى جيبى وأخرجت الشال وقمت بلفه على الطربوش ودخلت. وعن رأيه فى المطرب الذى يقرأ القرآن، يقول: القارئ للقرآن الكريم يستطيع أن يغنى بإتقان أما المطرب فلا يستطيع أن يقرأ القرآن بصورة سليمة فأم كلثوم بدأت قارئة للقرآن وأصبحت مطربة ملء السمع. وأضاف أننا فى نقابة القراء لا نمانع من ضم أى شيخ مهما كان لكن بشرط أن تكون تلاوته سليمة وحافظا للقرآن الكريم كاملا وأعتقد أن المطرب الذى احترف الغناء لا يستطيع أن يتلو القرآن بطريقة سليمة لأن مخارج الحروف فى الغناء تختلف عنها فى التلاوة. وعن تلاوة السيدات للقرآن الكريم واعتمادهن بالإذاعة يقول إننا فى قراءة القرآن الكريم قبلنا أكثر من 17 سيدة أعضاء فى النقابة وهن لسن «صيّتة» قارئات ولكن يعملن فى تحفيظ القرآن وفتح كتاتيب موضحا أن قارئات الإذاعة ليس أمرا جديدا، بل كانت هناك قارئات للقرآن الكريم فى العهود القديمة مثل الشيخة كريمة العدلية والشيخة سكينة وجميعهن كن قارئات فى الإذاعة. وحول تفوق القرآن المرتل بصوت القارئ العربى يقول الشيخ شعيشع إن قدسية الأماكن التى يتم فيها تسجيل هذه التلاوات تلعب دورا كبيرا فى تفوقهم هذا بالإضافة إلى عدم وجود القارئ المبتكر وجميعهم مقلدون ويجب أن نقول إنهم ذابوا فى بعضهم فلم نتبين منهم النجم، ولكن القرآن المجود لن يقرأ إلا فى مصر ومهما تغيرت الأزمان والدليل على ذلك أن طلبات الدول تزيد على القارئ المصرى لإحياء الليالى والمناسبات. واختتم كلامه مؤكدا أنه يكون سعيدا عندما تكون الأمة الإسلامية بخير وأبنائى بخير وهم د. محمد وهو طبيب يشرف على حى كامل بأمريكا والمهندس محمود ومنى وهى خريجة لغات وترجمة فورية ولكنها لا تعمل وأحفادى كذلك. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011 الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:17 am | |
|
الشيخ أبو العينين شعيشع، من قراء القرآن المصريين البارزين.
مولده ونشأته
ولد أبو العينين شعيشع في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر في 22 أغسطس 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه. حفظ القران، وذاع صيته صبياً من خلال حفل أقيم بمدينة المنصورة سنة 1936. توفي يوم الخميس 21 رجب 1432 هـ الموافق 23 يونيو 2011م عن عمر يناهز 89 عاماً.
تلاوته بالإذاعة المصرية
دخل الإذاعة المصرية سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثراً بالشيخ محمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به، وقد استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت فقد كان من أبرع من استطاع تقليد الشيخ الكبير محمد رفعت. اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً خاصاً فريدا في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات وأخرج ما بصوته من إبداعات ونغمات كان قد كتمها لحين وقتها، وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات. أصيب بمرض في صوته في مطلع الستينيات، غير أنه غلبه وعاد للتلاوة، وعين قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992م. ناضل الشيخ في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل الشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد انتخب نقيباً لها سنة 1988م. تنبأ الشيخ أبو العينين بالمستقبل الباهر للكثير من القراء أمثال الشيخ محمد المهدى شرف الدين والشيخ حجاج الهنداوي والشيخ حلمي الجمل ومن المذيعين الاستاذ أحمد الليثي ابن التل الكبير والاستاذ خالد الشافعي.
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الأقباط يرفضون مخطط «كاذب» وأعوانه الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:19 am | |
|
الأقباط يرفضون مخطط «كاذب» وأعوانه | | | | |
جاء رفض الكنائس المصرية والمفكرين الأقباط للدعاوى التى أطلقها البعض من أقباط المهجر بفرض الحماية الدولية على الأقباط داخل مصر تحت زعم اضطهادهم ليشكل صفعة على وجه قلة من أمثال موريس صادق الذين يريدون إشعال الوطن لحساب جهات أجنبية لزعزعة استقرار مصر. ووصل الأمر بصادق ورفاقه لأن يتقدموا بطلب للكونجرس الأمريكى والأمم المتحدة والفاتيكان لفرض الحماية الدولية على الأقباط فى مصر، ونسى هؤلاء أن المصريين جميعاً - مسلمين وأقباطاً - قد وقفوا طوال تاريخهم صفاً واحداً فى مواجهة القوى الخارجية والاستعمار الأجنبى فامتزجت دماؤهم جميعاً فداء لتراب هذا الوطن الذى ارتوى بدماء جميع المصريين لا فرق بين مسلم ومسيحى. الأغلبية الساحقة من الشرفاء من أقباط مصر أكدوا أن مشاكل الأقباط يجب أن يتم حلها داخلياً بسواعد مصرية وعلى أرض الوطن، مشددين على أن الكنيسة القبطية المصرية طوال تاريخها ترفض تماماً الحماية الدولية، وأن التدخلات الخارجية تزيد المشكلات الطائفية اشتعالا ولا تحلها، وأن هذه الدعاوى تقف وراءها جهات أجنبية تعمل على تنفيذ أجندات خاصة بها داخل مصر. مبدأ مرفوض فى البداية رفض المستشار نجيب جبرائيل تماماً أى شكل من أشكال الحماية الدولية على مصر، مشدداً على أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وكانت ومازالت دولة محورية كبيرة ولها ثقل دولى سواء كان إقليميا أو عالمياً. وأضاف جبرائيل أن الأقباط على مر العصور والكنيسة القبطية بوجه خاص رفضت دوماً ومطلقاً حتى فى أشد أزماتها أى نوع من الحماية لأننا كمصريين جميعاً فى قارب واحد، فمبدأ الحماية الدولية مرفوض تماماً وقد أكدت هذا الكلام فى قاعة مجلس الشيوخ الفرنسى خلال مؤتمر عقدته جمعية الصداقة المصرية الفرنسية تحت عنوان «مستقبل مصر بعد الثورة» وعقد فى فرنسا يوم 17 يونيو الماضى وكانت تحضره السيدة كاترين رئيس لجنة العلاقات المصرية الفرنسية بمجلس الشيوخ والسيدة كلوستونس عضو البرلمان الأوروبى وجمع كبير من الجالية المصرية فى باريس وأعلنت من منصة مجلس الشيوخ الفرنسى أننى أرفض تماماً مبدأ الحماية الدولية على مصر وحظى هذا الإعلان على تصفيق حاد من الفرنسيين والمصريين المهاجرين تأييداً لرفض مبدأ الحماية. وإذا كنا نعترف – والكلام مازال على لسان جبرائيل – بأن هناك مشاكل للأقباط فى مصر فإن حلها ليس فى الحماية الدولية، وأنا أجزم بأن حل مشاكل الأقباط لا يمكن أن يكون بأيدى الأقباط منفردين ولكن بالتعاون مع أخوتهم المسلمين ومن خلال إصدار قوانين تفرض فيها الدولة هيبتها وتمنع التمييز فلا يمكن أن ننكر أن مصر وهى عضو فى المجتمع الدولى وفى المجلس الدولى لحقوق الإنسان وقد وقعت على اتفاقيات أهمها احترام حقوق الأقليات الدينية والعرقية ومن ثم يتعين عليها تفعيل هذه الاتفاقيات مثل إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون المعاقبة على العنف الطائفى، وقانون حظر التمييز على أساس الدين، وآخر يكفل العقيدة للكافة، وقد أرسلت مشروعات لهذه القوانين لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف وكذلك للمجلس العسكرى وفى هذه القوانين حل لمشكلة الأقباط فى مصر. وأضاف جبرائيل أنه بجانب القوانين السابقة يجب تغيير منظومة التعليم والمناهج بما يدعم الوحدة الوطنية والمشترك بين الأديان ويحث على قبول الآخر، وكذلك للإعلام دور كبير فى نشر الفكر المعتدل وقيم التسامح وعلى المؤسستين الكبيرتين الأزهر والكنيسة دور مهم فى التعاون وتجديد الخطاب الدينى بما يدعم قيم الوسطية والاعتدال والتركيز المشترك واحترام التعددية واختلاف الرأى والبعد عن ازدراء الأديان وشدد جبرائيل على أن مشاكل الأقباط تحل داخلياً وليس خارجيا وعلى مائدة مصرية وبسواعد أبناء مصر جميعاً مسلمين ومسيحيين، مع الأخذ فى الاعتبار أن أقباط المهجر هم جزء من نسيج هذا الوطن يجب أن نحتضنهم ولا نترك الدخلاء ليجوروا على أفكارهم. وعما إذا كانت هناك جهات أجنبية وراء دعوات الحماية أجاب جبرائيل أننا بالفرقة التى تحدث بيننا أحياناً نعطى الفرصة لتلك الأيادى الأجنبية، فينبغى علينا ألا نسمح بحال من الأحوال لأية جهة أجنبيه أن تتدخل فى الشئون المصرية، ويكفى لمصر أن بها رجلين هما صمام الأمان للوحدة الوطنية وأقصد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية. ووجه جبرائيل رسالة للقلة التى تطالب بالحماية الدولية قائلا لهم إننا كمصريين نستطيع أن نحمى أنفسنا جيداً ويجب أن تكونوا أنتم جزءاً مهماً من منظومة الحماية الداخلية لمصر وليس أى عوامل أو جهات خارجية. ووصف جبرائيل الداعين للحماية الدولية بأن لديهم حماسة زائدة ساعدها مناخ الحرية الذى يعيشون فيه فى الخارج، ورؤية خاطئة لمشاكل الأقباط مبنية على معلومات مغلوطة من وسائل الإعلام مضيفاً أنه يجب على أقباط الخارج أن يعلموا أننا فى مصر نطالب بأكثر مما يطالبون به هم فى الخارج، فنحن نقابل أعلى المستويات فى الدولة وقد سبق لى شخصياً أن التقيت بأعضاء فى المجلس العسكرى أكثر من مرة، وكذلك مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، وأدعو أقباط الخارج أن يأتوا إلى مصر ويطرحوا مطالبهم داخل مصر وليس خارجها، وقد عرضت أثناء زيارتى لفرنسا على الأقباط هناك ترتيب مواعيد لهم مع كبار المسئولين المصريين لعرض المشكلات ورؤيتهم لحلها. السير ونـجت من جهته أكد القمص صليب متى ساويرس الأمين العام لمركز السلام لحقوق الإنسان أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية بكل قيادتها وأبنائها سواء فى الداخل أو حتى أقباط المهجر فهؤلاء لهم انتماء كبير ويحبون بلادهم ويفرحون لتقدمها وينزعجون لما يحدث فيها من اضطرابات، ولكن هناك قلة منهم تحلق خارج السرب وهذه القلة لا تعبر إلا عن نفسها وعن المناخ الذين يعيشون فيه فى الخارج. وشدد القمص صليب على أن الكنيسة القبطية المصرية ترفض تماماً الاستقواء بالخارج. فإذا كانت هناك بعض التجاوزات ضد الاقباط فى الداخل فإن الكل يؤكد على أنه يجب أن يتم حل هذه المشكلات داخل مصر بأيد مصرية، مشيراً إلى أن تاريخ الكنيسة القبطية على مر العصور يؤكد وطنيتها وانتماءها لمصر ورفضها القاطع لأى حماية خارجية. ويحكى القمص صليب أنه فى أيام البابا بطرس الجاولى أوائل القرن الـ 19 جاءه سفير قيصر روسيا يطلب فرض حماية القيصر على أقباط مصر، فنظر اليه البابا وسأله: هل مليككم يموت؟ فدهش السفير من هذا السؤال وأجاب بالطبع يموت شأن كل إنسان، فانبرى له البابا قائلاً بحدة: اسمع يا «مسيو» أنتم فى حماية ملك يموت ولكننا نحن الأقباط والمسلمين نعيش فى مصرنا فى حمايه ملك لا يموت هو الله، وتكررت القصة مع البابا كيرلس الخامس عندما جاءه السير ونجت يعرض عليه الحماية البريطانية فقال له البابا أنى أفضل أن يموت أولادى الأقباط بأيدى أخوتهم المسلمين على أن يعيشوا فى ظل المستعمرين، وفى عصرنا الحالى نجد قداسة البابا شنودة الثالث الرجل الوطنى الذى يعلمنا الوطنية والانتماء لمصرنا الحبيبة وهو صاحب المقولة التى يترنم بها كل مصرى أن مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا ولذلك فالبابا شنودة ليس فقط بابا الاقباط بل بابا المصريين والعرب جميعاً، وهو الذى رفض الذهاب إلى القدس وكانت صيحته المشهورة لن اذهب للقدس إلا مع أخوتى المسلمين، هذه هى مصرنا الحبيبة.. مصر الوحدة الوطنية.. مصر الحب والسلام.. مصر التى يعيش فى ظلها المسلم والمسيحى تحت علم واحد وراية واحدة ومواطنة واحدة هى مصر وكلنا فى حماية الله الواحد وحمايه بعضنا البعض. وعما إذا كان وراء هذه المطالب المريبة أياد خارجية أكد صليب أنه بالنظر للتاريخ الذى ذكرته سابقاً فإن مصر دائماً كانت مستهدفة على مر العصور من الخارج والدليل على ذلك أنه عندما قام محمد على بنهضته تكالب عليه الغرب خوفاً من القوة المصرية الناشئة فكانت معركه نافارين فى القرن الـ 18، ثم جاء الاستعمار البريطانى بعد ثورة عرابى ولكن فى ثورة 19 وقف المصريون جميعاً تحت شعار الهلال والصليب وانتصرت الإرادة المصرية بثورة 23 يوليو التى خاضت معارك كثيرة وانتصرت فى حرب 73 لتحرير سيناء، ثم جاءت ثورة 25 يناير التى تم فيها تحرير الإرادة المصرية فى ميدان التحرير ورأينا المسيحى يقوم بحراسة أخيه المسلم أثناء تأديته الصلاه، والمسلم يقوم بنفس الدور مع شقيقه المسيحى أثناء القداس الذى أقيم بميدان التحرير، وخلال أيام الثورة لم نسمع عن حادث طائفى واحد رغم غياب أجهزة الامن وقتها، وبالطبع هذا لم يعجب المتربصين فى الخارج فقاموا بافتعال أحداث أطفيح وامبابة ولكن مصر اجتازت هذه الحوادث بسرعة، وبإذن الله وحمايته وقيادة المجلس العسكرى والحكومة والقيادة الواعية من قداسة البابا شنودة وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سوف تفشل مخططات الخارج. أجندات أجنبية وأكد المفكر جمال أسعد أن من يطالبون بالحماية الدولية لا يعنيهم حل مشاكل الأقباط من قريب أو بعيد لأن هذه المشاكل لا تحل بهذه الطريقة فلا أمريكا ولا كل حكومات العالم ولا حتى الحكومة المصرية يمكن أو يعقل أن تجبر مواطنا وآخر على أن يكون بينهما علاقة إنسانية، والقانون والدستور لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولكن المناخ الطائفى والتوترات الدينية هى التى تسبب المشكلات الطائفية كما أن التدخلات الأجنبية تزيد المشكلة اشتعالا ولا تحلها فهل تصريح 28 فبراير 1922 حل مشكلة الأقباط ؟ وهل احتلال أمريكا للعراق حل مشكلة المسيحيين هناك؟ أم أنهم هُجّروا وأصبح عددهم نصف فى المائة بعد أن كانوا 10% ناهيك عما يحدث لمسيحيى القدس على يد الاحتلال الإسرائيلى. وأضاف أسعد أن فكرة التدخل الأجنبى تثير النخوة الوطنية المصرية للمسلمين والمسيحيين ليكون رد فعلهم عكسيا، والحل هو القضاء على المناخ الطائفى بأساليب كثيرة من خلال إعادة صياغة الخطاب الدينى والإعلامى ومناهج التعليم وتطبيق القانون على الجميع وبذلك تصبح مشاكل الأقباط مشاكل المصريين جميعاً ومسئول عن حلها كل المصريين وعلى أرض مصر. وقال أسعد بالطبع هناك أجندات أجنبية أهمها تطبيق قانون الحماية الدينيه الصادر عن الكونجرس الأمريكى عام 1998 والذى يحدد 16 عقوبة للدول التى يدعون أنها تضطهد الأقليات الدينية وهؤلاء يسعون إلى استغلال ورقة الأقباط للتدخل الأجنبى فى شئون مصر والدليل القريب مطالبة موريس صادق بالتدخل الصهيونى فى شئون مصر جهاراً نهاراً وهو أحد أعضاء الوفد الذى تقدم للكونجرس لفرض الحماية. من جهته شدد رجل الأعمال هانى عزيز على أن حل مشاكل الأقباط يكون داخل مصر وليس خارجها، وأضاف نحن فى مصر لم نصل لدرجة الاضطهاد حتى نطلب الحماية الدولية صحيح أنه هناك مشاكل للأقباط يجب حلها فوراً من خلال أولى الأمر وهم الآن المؤسسة العسكرية، وكذلك هناك بعض الحوادث الإجرامية التى نطلق عليها الفتن الطائفية ويجب على الأمن والقضاء سرعة التدخل وتقديم المجرمين فيها إلى العدالة حتى يسود السلام داخل مصر ويكون الاحتكام دائماً لسيادة القانون وليس غيره. ودعا عزيز المنادين بالحماية أن يأتوا إلى مصر لبحث مشاكل الأقباط داخلها وأن يقترحوا الحلول الجذرية التى يرونها ضرورية لحل هذه المشاكل على أرض الواقع ويمكنهم أن يتقابلوا مع جميع المسئولين فى الحكومة والمؤسسة العسكرية حتى يكون الحل من الداخل وليس من الخارج. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: إن غاب القانون.. إلعب يا ميمون الأربعاء 06 يوليو 2011, 3:27 am | |
|
إن غاب القانون.. إلعب يا ميمون | | | | |
هل رأيت فى الغابة إشارة مرور يلتزم بها الأرنب والفأر.. ويتجاوزها «الأسد» باعتباره ملك الغابة وحاكمها الأوحد الذى جلس على عرشها أباً عن جد؟!.. لا استفتاء ولا انتخاب ولا بدعم أمريكى.. ولا مساندة من الاتحاد الأوروبى. هذا عن عالم الحيوانات .. فما بالك بعالم الإنسان الذى تفوق على جبروت الأسد والست حرمه وابنهما الشبل الموعود باللقب.. والكارثة أن غياب القانون يعنى أن يتحول البنى آدم.. إلى «ميمون» وهو اللقب المعروف به القرد عافاك الله.. وهو ما يعنى فى حياة البشر أن يسقط ذلك الحائط الفاصل بين الحامى والحرامى.. فالمسجون الهارب قد يموت ويتحول إلى شهيد يخرج ملفوفا بعلم البلاد وتعزف له الموسيقى العسكرية أغنية: أمك تقول يا بطل.. بينما. شاب برىء كان يدافع عن غرفة السلاح بقسم الشرطة يتحول إلى مجرم.. وفى الشارع لا تعرف على وجه التحديد من الرايح؟.. ومن الجاى؟ وفى المعمعة عليك التخمين بين الجانى والمجنى عليه.. فالشرطى الذى كنا نتهمه بالعجرفة ولسع المواطن على قفاه من باب العشم.. وتحقيقا لمبدأ الشرطة فى خدمة الشعب.. هو الآن الذى نراه يتعرض للبهدلة من سائق توك توك.. أو بلطجى يعمل لحسابه الخاص. فى ظل غياب القانون يتحول صاحب المشكلة أو المظلمة إلى قاطع طريق للبحث عن مصلحته ويعطل مصالح الناس ويوقف حال الآخرين. وفى غياب القانون يصبح البائع المتجول. سوبر مان يضع يده على المكان الذى يريده.. ويحوله إلى دكان ويأخذ الكهرباء من أعمدة الحكومة.. ثم يأتى بأقاربه وجيرانه ويتحول المكان إلى سوقية وعلى المارة استخدام الطائرات فى مشاويرهم أو التزام منازلهم حتى يتم العثور على القانون الذى خرج ولم يعد!. وفى غياب القانون إذا تكلم معك مديرك بلهجة لم تعجبك .. يكفى جدا أن تفبرك له صورة مع مبارك أو علاء أو جمال أو صفوت أو أحد من الشلة ثم تدخل عليه تلطشه بجوز أقلام.. وتجرجره من بدلته وتلقى به إلى الشارع .. وإذا كنت من النوع الرومانسى.. يكفى أن تمسك لافتة وتقف عند ماسبيرو وتتصل بالعاشرة مساء و 90 دقيقة وسائر القنوات الفضائية.. لكى تقضى عليه .. فإذا لم تحصل على النتيجة المرجوة فاذهب يا سيدى إلى مجلس الوزراء.. وإذا لم يقابلك عصام شرف.. الفيس بوك موجود واكتب ما يعجبك .. ثم بعد كل هذا.. مكتب النائب العام موجود وكتابة بلاغ له لا تأخذ منك أكثر من عشر دقائق. فقط أحب أن ألفت نظر جنابك.. إلى أن المزايا التى يمكن أن تحصدها من الانفلات.. يمكن لغيرك أن يحصد اضعافها.. فالكل فى الفوضى سواء.. وعليك الاختيار بين قانون يضمن لك حقوقك وواجباتك.. وبين هرجلة.. فيها «المرجلة».. قمة «المعيلة». قمر الأزهر.. لما يظهر كانت مهمة شيخ الأزهر لسنوات طوال تبرير تصرفات النظام بالجبة والقفطان وبما يتم اقتطامه من القرآن والسنة.. فإذا مثلا قامت إسرائيل بشن العدوان على أهلنا فى غزة.. فإن العيب فى الصواريخ البمب التى يطلقها بعض صبيان حماس من باب ذر الرماد.. وليس العيب على الصهاينة الذين طغوا وبغوا.. هذا بخلاف تفرغ مولانا شيخ المؤسسة الدينية لتسجيل حلقات البرنامج التليفزيونى «حديث الروح» وهو الذى يتم تسجيله وتفريغه من خلال موظفى مكتبه ليتحول إلى كتاب يتم نشره على نفقة الأزهر، أضف إلى ذلك اصدار تفسير خاص للقرآن الكريم من مؤلفات فضيلته ينفرد فيه بأن المؤمن الذى سيدخل الجنة معناها.. «المؤمن الذى سيدخل الجنة».. ولك إذا استغربت كلامى أن تعود إلى كتب تفسير سابقة عليها اسم مولانا. وكانت من مهام شيخ الأزهر حضور احتفال ليلة القدر والدعوة لمولانا إمام الائمة رئيس الجمهورية باعتباره حارس الاسلام المفدى فى المنطقة .. ثم يتم توزيع الهبات والعطايا ولا بأس أن ينال سيادة الرئيس فى نهاية الحفل مع الدعوات مصحفا شريفا.. ثم تكون المهمة الجسيمة الكبرى لشيخ الأزهر والتى تتمثل فى حضور حفل الافطار الرمضانى فى ضيافة بابا الاقباط فى الكاتدرائية. ولما جاء الشيخ الطيب اعلن منذ اللحظة الأولى أن منصب الإمام الأكبر يجب أن يكون بالانتخاب وليس بالتعيين لمن تختاره الدولة على مزاجها.. وامتدت يد الاصلاح إلى المؤسسة الدينية الكبرى لتسترد عافيتها ودورها الذى تنازلت عنه بكامل إرادتها لارضاء السلطان وقد ظهر قمر الأزهر مؤخرا فى سماء الحياة السياسية بعد ثورة يناير وهو يعلن الوثيقة المهمة التى تضع أسس مستقبل البلاد وقد ساهم فيها رموز المجتمع المدنى والثقافى من مسلمين ومسيحيين.. وقد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أو ضرب الوُدَعَ أن دولة مصر يجب أن تكون مدنية ولن تكون غير ذلك.. فمرحبا بقمر الأزهر يطل علينا أناء الليل وأطراف النهار يشرف علينا بنور الاعتدال والوسطية والسماحة. يسعد صباحك سلم سلاحك!! تعلن شركة مصر للأوطان عن قيام رحلتها رقم 25 المتجه إلى ميدان التحرير.. وعلى السادة الركاب التوجه إلى باب الدخول رقم 85 مليونا .. وتهيب الشركة بالمواطنين التأكد من خلو جيوبهم أو ملابسهم سواء الخارجية أو الداخلية من الأسلحة البيضاء والسوداء والصفراء ما كبر منها وما صغر.. وذلك كشرط أساسى للسفر إلى المستقبل المشرق فى الرحلة المباركة التى يشارك فيها كل راكب تتوافر فيه شروط الأمن والنزاهة والوطنية.. وكل من يثبت حمله للسلاح بأنواعه حتى لو كانت سكينا للخضار أو قصافة أظافر سوف يتحمل المسئولية كاملة أمام ربه وضميره فى تعطيل الرحلة.. حيث إن الطائرة عليها كافة وسائل وإمكانات السفر الآمن المريح وفيها متسع للجميع.. ويكفى أنها الرحلة الوحيدة التى يختار فيها الراكب قبطانه وكابتن الطائرة بمزاجه وعلى راحته. وسوف يقوم طاقم الضيافة بتوزيع وجبات ديمقراطية طازجة للجميع.. كما يعرض على حضراتكم فيلما كوميديا بعنوان «يسعد صباحك سلم سلاحك». مداخلة! **وعندنا اتصال تليفونى ونقول آلو مين معنا؟ *واحد بيحب مصر **يا سيدى ربنا يكتر من امثالك.. «بس نحب نعرف بتحبها إزاى لأن الباشوات الحرامية كانوا بيحبوها وعشان كده سرقوها بحجة أنهم خايفين على فلوسها تروح كده ولا كده.. ومعاهم هتبقى فى الحفظ والصون؟ *هى فعلا معاهم فى الحفظ والصون بدليل إن محدش عارف يوصل لها. **يعنى حضرتك يا للى بتحب مصر معاهم ولا مع الغلابة؟! *أنا مع الفلوس. **يعنى تقدر ترجعها؟ *هو ده اللى باكلكم عشانه **وكنت فين من زمان.. اتكلم قول ساكت ليه؟! *هاتكلم بس بالاسبانى!! **وماله نبعت نجيب حد من فريق ريال مدريد يترجم لنا!. *ولا أقولك هاتكلم هولندى **يا سيدى اتكلم زى ما يعجبك بس المهم الفلوس ترجع ازاى؟! *هو اقتراح سهل خالص.. لكن ممكن تفهمونى غلط **المهم النتيجة والفلوس ترجع!. *الحكومة توافق على أن .. يرجع بلده معزز مكرم ويمسك وزارة المالية! **انت بتقول إيه مفش كفاية اللى نهبه *هنغلط .. مفيش ولا مليم هيرجع!! **ممكن نعرف مين حضرتك؟. *بالاسبانى ولا بالهولندى ولا بالسعودى ولا بالعبرى؟. **بس عرفتك.. أنت حسين سالم؟. *لا أنا جنيه مصرى داير على حل شعرى ومش لاقى حد يلمنى!! |
| |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1810-03/07/2011 | |
|