elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالإثنين 23 مايو 2011, 11:55 pm


هيا بنا نزحف..!! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N31



الدعوة «العبيطة» التى أطلقها البعض للزحف إلى غزة.. هى دعوة ساذجة لا تخدم أى قضية.. لا القضية الفلسطينية ولا القضية الوطنية المصرية..!
فدعوة «هيا بنا نزحف» لا تختلف كثيراً عن الدعوات الساذجة فى كتب شرشر وفلفل بتاعة زمان والتى عادة ما تحمل عناوين.. «هيا بنا نلعب» وهيا بنا نقرأ.. وهكذا..!
كما أن هذه الدعوة الساذجة فكرتنى بالأفلام الدينية الأبيض والأسود بتاعة زمان؛ والتى أعشق الفرجة عليها لأنها توفر لى كمية ضحك لا يوفره لى أى فيلم كوميدى من بتوع اليومين دول..!
فحوارات تلك الأفلام مضحكة جداً.. فنجد مثلاً أحد أتباع «الدين الجديد»، والذى عادة ما يلبس أبيض فى أبيض، المخرج عايز كده، وهو يصرخ بطريقة مسرحية مضحكة منادياً على زميله: يا ابن حنظلة.. يا أبن حنظلة..!!
فيرد عليه الآخر وهو برضه لابس أبيض فى أبيض بلهجة أكثر إضحاكاً: ماذا تريد يا ابن أبى بلتعة..؟!
فيرد ابن حنظلة على ابن أبى بلتعة قائلاً: ثكلتك أمك.. ألم تعد العدة للزحف على كفار قريش.. هيا بنا نزحف عليهم فى شعاب مكة.. لقد طغوا وبغوا.. وحان وقت الجهاد.. ثم يرفع يده صارخاً بطريقة مسرحية: إلى الجهااااااد.. إلى الجهااااااد، ثم تردد مجموعات تظهر فجأة إلى الجهاد.. إلى الجهاد..!
وتنتقل الكاميرا بسرعة إلى معسكر الكفار، اللى لابسين أسود فى أسود، المخرج برضه عايز كده، وهم يرتعدون من زحف المسلمين عليهم.. ويصرخون يا ويلتاه.. يا ويلتاه..!!
ولنترك جانباً السيما وأفلام السيما ونعود مرة أخرى لدعاة الزحف إلى غزة والذين يحاولون تسويق الفكرة على أنها مجرد نزهة وأن كل ما يحتاجه الزاحفون للجهاد وللقتال حاجات بسيطة قوى: إيد مقشة.. ماشى، رجل كنبة مايضرش.. سكينة مطبخ.. شغال.. وهكذا..!
فالجهاد والحرب زى ماكلنا عارفين مش محتاجة أكثر من كده، فالدبابات والصواريخ والطائرات كلها أسلحة المرجفين فى الأرض قليلى الإيمان، الذين لا يرغبون قتالاً.. ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف..!!
ولأن الحكاية كلها على بعضها مسخرة فى مسخرة، فلن أضع دعوة الزحف المقدس هذه فى إطارها الصحيح، وهى محاولة توريط مصر فى حرب مع إسرائيل لم نحدد نحن مكانها ولا زمانها..!
فأصحاب الدعوة العبيطة يعتقدون أنهم هم فقط الأذكياء وأن شباب الثورة وشباب الفيس بوك والهاى تكنولوجى الواعى يمكن أن تنطلى عليهم هذه الدعوة العبيطة، مشيها عبيطة مش خبيثة، والتى تهيئ لهم أنهم سيذهبون فى نُزهة لـ «الجونينة» مع نينة.. أو رحلة إلى دريم بارك حيث يستقبلهم «دوبى» على الباب.. بكل الترحاب..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: «مؤامرة» إبعاد العربى عن وزارة الخارجية !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالإثنين 23 مايو 2011, 11:58 pm


«مؤامرة» إبعاد العربى عن وزارة الخارجية ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N31





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 07x
توهمت للحظات أننى من أولياء الله الصالحين، وأن أبواب السماء كانت مفتوحة لى على مصراعيها عندما طالبت الأسبوع الماضى بسحب ترشيح د. مصطفى الفقى لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وطرح د. نبيل العربى وزير الخارجية بدلاً منه؛ لأنه يحظى بقبول وتوافق كل الدول عليه..
فلم تمض 48 ساعة، على ما كتبت، حتى اختارت كل الدول العربية بالإجماع “العربى” أميناً عاماً للجامعة بعد سحب قطر لمرشحها الدبلوماسى المخضرم عبدالرحمن العطية..
وقال وزراء الخارجية العرب فى نبيل العربى شعراً يرقى لقصائد الغزل..!
وجاء الأمر مفاجئاً للجميع، حتى للعربى نفسه الذى لم يجد ما يقوله تعليقاً على الاختيار معترفاً، ببساطة، أنه فوجئ ولم يستعد لمثل هذه المناسبة..!!
وعلى الرغم من أنه من الطبيعى أن يقيم المصريون فى مثل هذه المناسبات الأفراح والليالى الملاح احتفالاً بثقة العالم العربى فى مصر فيها وفى دورها على الصعيدين الإقليمى والدولى؛ لكننى فوجئت بأن المصريين بدلاً من ذلك أقاموا مناحة، وجنازة شبعوا فيها لطماً، على الإنترنت، فقد جاءت كل تعليقاتهم بلا استثناء لتؤكد أن هناك مؤامرة صهيونية أمريكية قطرية محبوكة بمباركة عربية، لإبعاد العربى عن وزارة الخارجية؛ لأنه من ناحية يكره إسرائيل، ويطالب بإعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد، وهو أيضاً أو وزير خارجية مصرى يغازل إيران العدو اللدود لدول الخليج..!!
وقالوا ضمن ما قالوا إن العربى حقق للسياسة الخارجية المصرية فى 3 شهور مالم تحققه الدبلوماسية المصرية فى 30 سنة.. نعم فى 30 سنة..!!
وأبدى شباب الفيس بوك خيبة أملهم فى الحكومة المصرية التى «بلعت الطُعم وتنازلت عن وزير خارجيتها»، مطالبين باعتذار مصر عن قبول ترشيح العربى أميناً للجامعة العربية، ليستمر وزيراً للخارجية، فلن تخسر الجامعة شيئاً بعدم وجود العربى، لأنها، هكذا قالوا، مجرد «كوفى شوب» لا يحتاج لأكثر من جرسون، ولا يهم من يقوم بهذا الدور.. مصرى.. أو غير مصرى..!!
وانتقد البعض إصرار مصر على أن يكون منصب الأمين العام للجامعة العربية لها، ساخرين من أنه على الرغم من أن ثورة 25 يناير كان هدفها القضاء على توريث مبارك الحُكم لابنه جمال، إلا أن المصريين يكرسون فكرة التوريث بإصرارهم على توريث منصب الأمين العام للجامعة العربية للمصريين فقط دون غيرهم..!!
ونكتفى بهذا القدر من التعليقات التى لا أول لها ولا آخر، والتى تدور كلها حول حلقة مفرغة واحدة، وهى أن ما حدث مؤامرة صهيونية لإبعاد العربى عن وزارة الخارجية، وتهميش دور مصر فى محيطها العربى والإقليمى والدولى..
وعلى الرغم من اعترافى بأننى من أشد أنصار نظرية المؤامرة وأننى أشك فى كل شىء حتى فى أصابع يدى، إلا أننى أرى أن شباب الفيس بوك «زودوها حبتين»..!
فالأمر من وجهة نظرى لا يخضع أبداً لنظرية المؤامرة، فتصوير ما حدث فى هذا الإطار، هو إهانة لمصر وللعرب.. وللعربى نفسه..
فمن ناحية لا يمكن أن نصم إخواننا العرب بأنهم متآمرون، ولا يجب أن نصم الحكومة المصرية بأنها غافلة وابتلعت الطُعم الذى قدمته لها قطر والصهيونية وأمريكا..
فسحب قطر لمرشحها العطية، وهو بالمناسبة دبلوماسى مخضرم محترم أدار بحنكة شئون مجلس التعاون الخليجى عندما كان أميناً عاماً له، هى خطوة شجاعة تعبر عن تقدير قطر لدور مصر العربى والإقليمى.. وهى خطوة تحسب لقطر لا عليها..
كما أن الإجماع العربى على اختيار المرشح المصرى يصب فى نفس الخانة.. خانة التقدير العربى لدور مصر، والذى يتمنى الجميع أن يعود أقوى مما كان..
وليتكم جميعاً كنتم معى عندما كنت أجلس بجانب السيد خالد مشعل وهو يتحدث عن أمل العرب بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة فى عودة الروح للدور المصرى؛ لأنه لا غنى عنه لخدمة قضايا الأمة العربية، ولأن فى قوة مصر قوة للأمة العربية كلها..
والذين أصابتهم خيبة الأمل بسبب ترك نبيل العربى لوزارة الخارجية ينسون أن مصر ولاّدة.. وأن مدرسة الدبلوماسية المصرية العريقة خرَّجت الكثير من الوطنيين النجباء والذين لا يقلون كفاءة ولا وطنية عن الدكتور نبيل العربى..
ولا شك أن اختيار نبيل العربى فى هذا التوقيت البالغ الدقة فى حياة الأمة العربية قد يكون فاتحة خير لإعادة ترتيب البيت العربى، وبداية عهد جديد من العلاقات العربية لتقوم على التكامل والبناء والعمل من أجل صالح الشعوب العربية، وطى صفحة الخلافات العربية العربية، والتى أعاقت كل مشاريع التكامل العربى طوال أكثر من نصف قرن..
ولا يجب أن نغفل أن هناك روحاً جديدة تتشكل الآن فى محيطنا العربى، وأن ربيع الثورات قد يخلق كياناً عربياً جديداً تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة للشعوب.. وهو ما قد ينعكس إيجاباً على إصلاح الجامعة العربية وإعادة صياغة دورها، وإضفاء المزيد من الفاعلية على دور أمينها العام القومى حتى النخاع.. نبيل العربى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحمى مصر؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:02 am


كيف نحمى مصر؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N043





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 30
من المؤكد أننا نشهد مؤامرة متكاملة الأركان.. هدفها ليس إجهاض الثورة وتدمير مكتسباتها وتحويل دفتها إلى اتجاه معاكس فقط.. بل إن هدفها تخريب مصر وتدميرها.. لصالح أعدائها ومن يدَّعون صداقتها.
ومن الواضح أنه كلما ضاق الطوق المحيط بدائرة الرئيس المخلوع وعائلته وأعوانه – المساجين والهاربين – زادت وتيرة المؤامرات واشتدت حدتها وتصاعدت فى كل الاتجاهات.. بدءاً من موقعة الجمل.. ومروراً بموقعة الجلاّبية.. وانتهاءً بماسبيرو.
المؤامرة متكاملة الأركان.. شهدت أبرز مراحلها من خلال الفتنة الطائفية.. بأشكالها المختلفة.. من أطفيح.. إلى إمبابة.. وحتى ماسبيرو التى حولها البعض إلى بؤرة مضادة لمصر وليس للثورة فقط.
ففى الوقت الذى كانت فيه المظاهرات تعم ميدان التحرير والحدود المصرية والسورية واللبنانية مع إسرائيل.. مطالبة بتحرير فلسطين.. فى هذا الوقت الذى التف الجميع حول قضايانا الوطنية والعربية الكبرى.. كان هناك من ينظرون إلى مطالب فئوية ضيقة.. لا تضر بمصالح مصر فقط.. بل بمصالح من يطالبون بها ويرفعون شعاراتها.
كنا ننتظر أن يفض محتجو ماسبيرو اعتصامهم ويلتفوا حول إخوانهم فى التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية وعلى الحدود مع غزة.. كى يؤكدوا وطنيتهم وعروبتهم.. ولكنهم للأسف الشديد ظلوا على مواقفهم المتطرفة.. والمرفوضة.
ونحن لا نحمّل هؤلاء فقط مسئولية هذه الأزمة.. فيجب أن نعترف بأن صوت المتطرف قد ارتفع على الجانب الآخر.. بعد أن تم فتح الأبواب التى كانت مغلقة على مدى عشرات السنين.. وبعد أن تم تكميم الأفواه وتزييف الإعلام.. بل إغلاق العقول ليحتكرها تيار واحد وحزب واحد.. ونظام واحد.. بائد.
الواقع الجديد بعد الثورة فتح الأبواب لكل الاتجاهات والتيارات والأيديولوجيات التى كانت مكبوتة.. فانطلق بعضها – دون حكمه أو وعى – يزمجر ويهدد.. بل ينفذ تهديده فى بعض الأحيان.. وقد يكون عذر هؤلاء أنه لا توجد قنوات شرعية أو أحزاب رسمية يعبرون من خلالها عن مواقفهم وآرائهم وأفكارهم.. ولكن هذا لا يبرر شطط الفكر.. ولا معاول الهدم التى تدمر أرض الكنانة عمداً.. وبسوء نية.. بل بالتآمر مع أطراف خارجية معروفة.
التهديد الثالث الذى يواجهنا هو غياب الأمن.. هذه حقيقة واقعة.. يجب ألا ننكرها.. بل أن نواجهها ونعترف بها ونناقش أسبابها.. وسبل علاجها، وعندما يتحرك الأمن لمواجهة أزمة طارئة فإن حركته غالباً ما تكون بطيئة وبأسلوب غير حاسم.. فإذا كان الجيش – وليس الداخلية – قد تحرك فور اندلاع فتنة إمبابة.. لما تطورت إلى هذا النحو الخطير، والأهم من ذلك يجب أن يحظى الأمن بالمبادرة لدرء الأزمات قبل وقوعها.. خاصة أنه يعرف أماكنها وأطرافها وكل أسرارها.
وغياب الأمن أدى إلى انتشار السلاح الوارد من كل حدب وصوب.. داخلياً وخارجياً.. حتى أننا نخشى عودة صناعة السلاح تحت بير السلم وانتشاره كتجارة رائجة ومطلوبة.. فى ظل انتشار الخوف والبلطجة وعدم قيام الأمن بواجبه.
ويتفاعل مع الأسباب السابقة فلول الحزب الوطنى التى تستغل كل هذه الأوضاع بخبث ودهاء، ولديها من الأموال والخبرات والكوادر والبلطجة.. بما فى ذلك البلطجة الإعلامية التى مازالت تحكم وتتحكم وتنفث سمومها فى كل وسائل الإعلام القومى والخاص والحزبى. ويجب أن نعترف بأننا نستطيع تغيير عقول هؤلاء الإعلاميين الذين تربوا على مدى عقود مع نظام فاسد.. جهَّزهم وصعَّدهم.. وارتبطوا بعصاباته الاقتصادية والمالية.
وقد تكون فلول الإعلام القديم أشد خطراً من البلطجية الذين يحملون السلاح ويعتدون على الأبرياء.. لأن بلطجية الإعلام يخربون العقول ويفسدون النفوس بأفكارهم وآرائهم الخبيثة والعفنة، وتطهير الإعلام من هؤلاء مهمة أكثر صعوبة من اعتقال البلطجية والمسجلين الخطرين.
وعلى المستوى الخارجى.. تواجه مصر تهديدات من كل حدب وصوب أيضاً.. بدءاً من إسرائيل.. الخاسر الأكبر من ثورة مصر تحديداً.. ومن ثورات العرب عموما.! فإسرائيل ساهمت فى صناعة الديكتاتوريات العربية وساندتها ودعمتها مالياً وسياسياً وعسكرياً.. كى تمثل طوقاً قوياً لحمايتها وضمان تفوقها، ومما يؤلم النفوس ويدمى القلوب أن أغلب هؤلاء الديكتاتوريين والمستبدين كانوا يتقاضون مرتبات وعمولات ثابتة من أجهزة المخابرات الغربية مقابل تأمين إسرائيل والمصالح الغربية.
أيضاً فإن ليبيا بوضعها الحالى تمثل خطراً كبيراً على مصر.. خاصة إذا استمرت الأوضاع فيها لفترة غير قصيرة.. أو إذا تشرذمت وتمزقت وغرقت فى حرب أهلية. ويبدو أن هذا هو أحد الأهداف الخفية القذرة غير المعلنة لمؤامرة الغرب على الثورات العربية، ولكننا فى مصر سوف ندفع الثمن باهظاً.
والسودان الشقيق بدأ يدرك أهمية عودة العلاقات الحميمة والتكامل مع مصر.. ولكنه مازال معبراً لكثير من التهديدات، خاصة السلاح.. إضافة إلى انشطاره بعد انفصال الجنوب الذى كان يمثل إضافة قوية للسودان ولمصر أيضاً. فسودان واحد غير سودانيين بكل المقاييس.. للقاهرة والخرطوم.
كذلك.. فإن أزمة النيل تمثل مشكلة كبرى لمصر.. أكثر من السودان، ومع ذلك فقد ظل رئيس وزراء أثيوبيا على موقفه مؤكداً ضرورة توقيع مصر على الاتفاقية الإطارية للنيل، بمعنى أن مياه النيل مازالت وربما تظل أخطر القضايا التى تواجهنا خارجياً وتؤثر فينا داخلياً..
* * *
هذه هى تهديدات الداخل والخارج إيجازاً.. ولكن السؤال الذى يفرض نفسه هو: كيف نحمى مصر.. وكيف نخرج من هذه الأزمة الكبرى والمؤامرة الأكبر؟!
بداية نحن نريد فعلاً حواراً قومياً موسعاً وشاملاً وجاداً ومستقلاً، حوار لا تديره الحكومة أو المجلس العسكرى.. ولا تستأثر به جبهة أو تيار أو جماعة أو حزب.. حوار يشمل كل الأطراف دون استثناء.. وتطرح فيه كل القضايا والمشاكل والأزمات دون مواربة أو مداراة، ونحن نعتقد أن كل التجارب السابقة للحوار لم تنجح فى الوصول إلى هدفها.. ألا وهو إيجاد توافق جماعى على أسس بناء مصر المستقبل، هذا هو معيار نجاح أى حوار قومى جاد.
المحور الثانى لحماية مصر.. يتمثل فى الالتزام بكل مواعيد الانتخابات (البرلمانية والرئاسية.. إلخ) رغم كل الأزمات والمؤامرات التى تحيط بنا.. فهذا هو السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم.. وتأسيس مستقبل مشرق.
بعد هذا يجب إعداد دستور جديد ومتكامل ودقيق وبمشاركة كافة القوى والجماعات والأحزاب.. دستور يراعى هوية مصر وتاريخها وحضارتها.. ومصالحها الداخلية والخارجية.. وانتماءها القومى والأفريقى والإسلامى.. يجب أن يتم اختيار هيئة تأسيسية نزيهة ومعبرة عن كل الاتجاهات وتحظى بكل الخبرات القانونية والدستورية.. وتستفيد من كافة التجارب والنماذج الدستورية الأخرى.
وفى الوقت الحالى يجب تفعيل لجنة للحكماء لمعالجة الأزمات.. وتفعيل لجان إدارة الأزمات سواء فى الجيش أو الوزارات المختلفة. هذه اللجان يجب أن تستشرف المستقبل وتتوقع الأزمات المحتملة.. وأن تضع تصورات لمواجتها. يجب ألا ننتظر لتحدث الأزمة ثم نتحرك.. كما حدث فى أطفيح وإمبابة وماسبيرو.. فمن المؤكد أن الوقاية من الأزمات أفضل مليون مرة من علاجها.. بعد أن يكون قد فات الأوان.
أخيراً.. يجب أن نضع نظاماً محدداً ومواقع مختارة للمظاهرات والاحتجاجات.. بما لا يضر مصالح الوطن والمواطن.. فلا يجب قطع الطرق الحيوية أو تعطيل مصالح الناس والإضرار بهم.. ونحن نسأل هؤلاء المعتصمين الذين قطعوا طريق الكورنيش: ماذا لو مات أحد المرضى نتيجة عدم دخول سيارات الإسعاف؟ من يتحمل مسئولية انقطاع الموظفين عن أعمالهم؟ من يتحمل مسئولية تعطيل الوزارات وإنجاز المعاملات اليومية الملحة.. بما فيها مصالح المعتصمين أنفسهم؟! ألا يعاقب القانون على كل هذه الجرائم؟ أخيراً.. نقول لهؤلاء: ضعوا أنفسكم مكان من يعيشون ويعملون فى مناطق الاعتصامات والاحتجاجات.. فمن يعش وسط هذا المناخ الرهيب.. غير من يضع يديه ورجليه فى الماء البارد.. فى النيل.. أو فى البحر!
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الأمـن أولاً والبوتاجاز ثانيـــــاً!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:06 am


الأمـن أولاً والبوتاجاز ثانيـــــاً! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N001



تواجه البلاد أزمتين، أزمة بسبب غياب الأمن فى الشارع، وأزمة بسبب نقص بعض مواد التموين الأساسية.. البوتاجاز، والسولار وغيرهما، وهما فى الحقيقة وجهان لعملة واحدة ولهما مصدر واحد نكشفه بسهولة إذا بحثنا: مَنْ المستفيد مِنْ حالة الفوضى والعنف وانتشار البلطجية المسلحين بالأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف ويثيرون الذعر فى أماكن معينة وفى مواقف معينة تجذب الإعلام المحلى والعالمى وتصور الحالة فى مصر وكأنها على مشارف حرب أهلية كما قال فضيلة المفتى!
مَنْ المستفيد مِنْ الأزمات وإثارة القلق والفزع فى المجتمع؟ هل نسينا ما قيل أثناء ثورة 25 يناير من أن غياب النظام السابق سيؤدى بالبلاد إلى الفوضى؟ وهل هناك شك فى أن هذا الإعلان كان تحذيرا من مخطط سوف يشعل النيران فى البلد.. نار الحرائق التى خربت أكثر من موقع مهم وكان من بينها مركز اتصالات وزارة الداخلية.. ونار الفتنة بين مسلمين وأقباط لأسباب كانت تمر قبل ذلك دون أن تسيل كل هذه الدماء التى سالت فى إمبابة بسبب شاب أحب سيدة وارتكب الاثنان جريمة قانونية لأنهما تزوجا عرفيا قبل أن تطلق السيدة من زوجها الأول، وكان يمكن أن يوكل الأمر إلى القضاء فيحكم عليهما بما يستحقان وتنتهى المسألة فى حدودها باعتبارها حالة فردية كانت تحدث منذ مائة سنة دون أن يقتل فيها 12 انسانا وتحرق كنيسة وبعض البيوت المجاورة.. ألم يكن ذلك غريباً ويلفت النظر؟ ثم تجمع شباب من الأقباط أمام مبنى التليفزيون وأقاموا خياماً ليقضوا فيها الأيام والليالى ويتولى البعض إقامة منصة وميكروفونات ويتولى الخطباء شحن الشباب فيستمرون فى الإقامة ليل نهار وتصل بهم الإثارة نتيجة لما يسمعونه إلى حد إعلانهم الاستعداد للاستشهاد من أجل المسيح مع أن المسألة لم تصل الى هذا الحد وقد استجاب مجلس الوزراء لمطالبهم وكان المفروض أن يشكروا سرعة الاستجابة وينصرفوا، واستمروا حتى بعد أن أصدر قداسة البابا بيانا طالبهم فيه بالانصراف وقال إن تصرفهم خرج عن حدود الاحتجاج.. وينتهى الأمر بالمشهد المأساوى الذى دارت فيه معارك بالسلاح والسيوف وسالت فيه دماء المصابين الذين زاد عددهم على سبعين مصابا من المسلمين والمسيحيين، وبعد المعركة التى كانت بسبب لا يستحق كل هذا العنف.. المحتجون شكلوا منهم لجانا لتفتيش المارين فى الشارع وعندما استوقفوا شابين من راكبى الموتوسكلات رفض الشابان أن يخضعا للتفتيش، ودارت معركة تم فيها الاعتداء على الشابين فانصرفا وعادا مع مجموعة من الشباب ودارت المعركة.. لماذا يصل الأمر إلى هذه الدرجة من العنف لأسباب لا تستحق وكان يمكن معالجتها بقليل من التفاهم والحكمة وروح المحبة؟
المخطط وراء ما يحدث من أعمال العنف هو الذى سبق الإعلان عنه، ورأيناه منفذاً فى أكثر من مكان.. فى ميدان التحرير عندما اقتحم البلطجية الميدان بالخيل والجمال والسيوف وقطع السيراميك وقتلوا عددا من شباب الثورة وأصابوا عددا أكبر بينما كان شباب الثورة يهتفون «سلمية..سلمية» وتكرر المشهد بدون خيول وجمال ولكن بالبلطجية وأسلحتهم. وتواترت معلومات عن وجود فرق من البلطجية تحت الطلب لتنفيذ العمليات التى يكلفون بها، ويتقاضون عن ذلك أجورا سخية وتعويضات فى حالة الإصابة، وهؤلاء كانو يظهرون فى الانتخابات لإسكات أصوات أنصار بعض المرشحين وفرض السيطرة بالعنف فى دوائر معينة، وهم الذين قاموا بحماية مصالح أسيادهم وتأديب خصومهم، ولا يزال هؤلاء تحت الطلب وينفذون الخطط والعمليات التى تؤرق المواطنين وتثير الذعر.. الهدف أن يصل الناس إلى درجة يرون فيها أن الثورة سببت لهم المشاكل والأزمات وانعدام الأمن وكان النظام السابق يمارس الاعتقال والتعذيب ونهب ثروات البلد ولكنه كان قادرا على فرض الأمن والاستقرار.. وهذه هى نظرية الثورة المضادة التى نجدها فى كل الثورات السابقة.
والثورة ليست لعبة تتم فى أيام وينتهى الأمر ويعود الناس إلى حياتهم التى كانوا عليها. الثورة تغيير شامل.. وقضاء على الفساد والمفسدين.. ومحاكمات.. وسياسات جديدة فى الاقتصاد والتعليم والإسكان وتوفير فرص العمل وإنصاف المظلومين وتحقيق العدالة والحكم بالقانون.. الثورة دستور جديد.. وبرلمان جديد.. ورئيس جديد.وقوانين جديدة.
ونظام جديد للحكم.. وقيادات جديدة فى كل شىء.. وهى بطبيعتها فيها قلق وتحدث أثناءها أزمات.. وتواجه مشاكل يسببها أعداؤها فى الداخل والخارج.. ومن ينكر أو يتجاهل هؤلاء الأعداء فهو لا يبصر الحقيقة الواضحة أمام الجميع وضوح الشمس.
فى الثورة لابد من تضحيات من أجل هدم النظام القديم وبناء النظام الجديد.. ومن أجل بناء مستقبل لابد من القبول بهذه التضحيات.. نتحمل نقص البوتاجاز بضعة أيام.. ولقد صبرنا وتحملنا طويلا جدا فلماذا لا نصبر ونتحمل قليلا لنستعيد الحقوق والكرامة.. وليكن تحقيق الأمن هو الهدف الأول وبعده تأتى بقية الأهداف.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الشعب لا يريد.. العفو    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:08 am


الشعب لا يريد.. العفو مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Ma1804





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 13x
رغم نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما نشرته إحدى الصحف الخاصة حول إمكانية العفو عن الرئيس السابق، ورغم رفض النائب العام الفكرة من الأساس، وإصرار جهاز الكسب غير المشروع على محاكمة الرئيس المخلوع، وعلم إدارة التحرير بأن فكرة العفو مجرد بالونة اختبار لمعرفة ردود أفعال الرأى العام فى قضية محاكمة الرئيس السابق.. فقد قررت إدارة التحرير مناقشة الموضوع على مائدة البحث، والوقوف على كافة جوانبه السياسية والقانونية والاقتصادية وتقديم إجابة قد تكون معروفة سلفا وهى أن الشعب يريد محاكمة الرئيس المخلوع.
« لا تصالح ولو منحوك الذهب.. لا تصالح على الدم حتى بدم.. لا تصالح ولو قيل رأس برأس».
تلك النداءات استعارها الشعب المصرى من القصيدة الشهيرة لأمل دنقل فى تأكيده على رفض أية مصالحات لرموز النظام السابق وعلى رأسهم مبارك وأن يكون القانون رادعا لكل من تسول له نفسه ازهاق أرواح المصريين بدم بارد والعبث بمقدراتهم وثرواتهم دون رقيب أو حسيب.
وعلى الرغم من نفى المجلس العسكرى لشائعة وجود نية للعفو عن الرئيس السابق وأفراد أسرته بعد استعادة المليارات التى نهبوها من المصريين وهى الشائعة التى انتشرت كالنار فى الهشيم- خاصة بعد قرار الكسب غير المشروع بالإفراج عن سوزان ثابت بعد تنازلها عن 20 مليون جنيه وفيلا كانت باسمها، فإن البعض التقط الشائعة وتعامل معها على أساس أنها فكرة قد تطوى صفحة الثورة وأنها تمثل مخرجا لإفلات مبارك وأسرته من الحبس.
وفى البداية يؤكد حمادة الكاشف عضو اتحاد شباب الثورة رفضه العفو عن الرئيس السابق مبارك مضيفاً أن محاكمته ضرورية لما ارتكبه فى حق مصر من سياسات أهدرت حقوق الشعب المصرى لمدة 30 عاماً وتسببت فى وقوع آلاف الضحايا نتيجة لهذه السياسات أبرزها ضحايا العبارة وقطارات الصعيد وتشريد آلاف العمال نتيجة برنامج الخصخصة وارتفاع معدلات الفقر لأكثر من 40% بالإضافة بالطبع أنه المسئول الأول عن قتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير..
وأشار الكاشف إلى أن غالبية المتعاطفين مع مبارك كانوا مستفيدين من النظام السابق ومن وجوده ويتربحون من خلاله والآن بعد 25 يناير أصبحوا خارج النظام ولم يعد لهم أى دور الا الدفاع عن وجودهم من خلال الدفاع عن مبارك ونظامه وهذه هى العناصر التى يجب استبعادها من الحياة السياسية لا الاستجابة لطلباتها..
اعتذار مرفوض
أما أحمد السكرى عضو ائتلاف شباب الوعى المصرى فقد رفض العفو عن مبارك وأسرته حتى ولو قدموا اعتذاراً رسميا أو تنازلوا عن ممتلكاتهم التى هى أصلاً ملك للشعب المصرى متسائلاً هل من الطبيعى أن يتم العفو عن شخص حتى ولو كان رئيساً للجمهورية بعد أن عمل جاهداً طوال 30 عاماً على سرطنة الشعب المصرى بالأمراض وأفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكان كل همه هو وأسرته جمع المال واحتكار ثروات مصر فهل من المعقول بعد أن ارتكب كل هذا أن نعفو عنه؟!..وأجاب بالطبع لا أوافق على العفو..
واستبعد السكرى أن يحقق العفو عن الرئيس المخلوع أى مكاسب. وأضاف على العكس العفو سوف يهدم الثورة وينشر الفوضى والبلطجة والجرائم وسيؤدى لغياب سيادة القانون الذى يجب أن يتساوى أمامه كل المصريين حتى ولو كان المتهم هو رئيس الدولة وهذا ما نادت به الثورة التى رفعت شعار لا أحد فوق القانون..
وأضاف السكرى أنه يستبعد أن يؤدى العفو إلى سرعة استعادة الأموال المنهوبة مشيراً إلى أن هذه مسألة وقت فإن مبارك يحاكم الآن أمام محكمة مدنية وهو ما سيعطى الشرعية لاسترجاع الأموال كاملة فى النهاية.
سيادة القانون
ورفض أيضا الاعلامى عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر العفو عن مبارك مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع لم ينهب فقط أموال مصر ولكنه سرق أرواح شبابها وأحلامهم واستولى على خيرات البلد بأكمله ولو تم العفو عنه فإننا يجب ان نمنح العفو لكل حرامى فى السجون..
وأضاف الوكيل أنه لا يشفع لمبارك مشاركته فى حرب أكتوبر للعفو عنه فمن وجهة نظرى لا يشفع أى مبرر فى العفو عن سرقة بلد بأكمله، فالله يعاقب الإنسان عن كل ما يفعله والعبرة بالخواتيم فإذا كان الرجل قد بدأ حياته بداية طيبة فإنه ختم 30 عاماً من عمره بأسوأ ما يكون..
ويرى المستشار الدكتور محمد حامد- رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة أن الاتجاه الأول يجب أن ننظر فيه إلى إنزال العقاب كردع خاص للمتهم ذاته لكى لا يعود إلى مثل هذه الجريمة مستقبلا وردع عام لغير المتهم ولمن سيأتى بعده ليكون درسا يتعظ منه الآخرون.
ويضيف أن عيوب العقاب أن استرداد الأموال سيأخذ وقتا طويلا فلابد من صدور حكم نهائى بات من القضاء المدنى الطبيعى وليس العسكرى أى محكمة جنايات تنظر الجريمة وتصدر فيها حكما ومن حق المتهم أن ينقض الحكم ويقدم طعون عليه، ومن حق المتهم أن يطعن على الحكم للمرة الثانية، ولابد أن تنظر المحكمة فى القانون والموضوع وهى محكمة النقض ليصبح الحكم نهائيا باتا لا يجوز الطعن فيه بأى وجه من وجوه الطعن، ومن ثم صار الحكم باتا ومن حقنا أن نسترد كل هذه الأموال المستولى عليها وهذا يحتاج إلى وقت يقارب من 3 سنوات أو 4 سنوات كحد أدنى لصدور الحكم النهائى البات.
السداد والتخالص
ويرى المستشار عادل الشوربجى نائب رئيس محكمة النقض أن يتم التصالح والتسوية على أن تسقط العقوبة الجنائية وباختصار فإن التصالح فى الشق الجنائى من الدعوى جديد على القوانين المصرية ومبدأ التصالح ظهر فى عام 1998، حيث خرج أول تعديل تشريعى تضمن التصالح فى بعض الجنح مثل الضرب والاتلاف بإهمال والتبديد والإصابة الخطأ، وحينما يحدث صلح فى المواد الجنائية كان يجوز للقاضى إيقاف تنفيذ العقوبة الجنائية قبل التصالح ولما تدخل المشرع شمل 5 جنح، وفى العام التالى وهو عام 1999 صدر القانون رقم 19 لسنة 1999 والخاص بالتجارة أو ما يسمى بقانون التجارة وتضمن الصلح فى قضايا الشيكات، حيث نص على جواز المجنى عليه أو وكيله الخاص إذا قام المتهم بالسداد والتخالص أن يتم التصالح ويعتبر السداد والتخالص تصالحا تنقضى به الدعوى الجنائية.
تدخل تشريعى
ويضيف أن المشرع توسع بعد ذلك فى الجنح التى يجوز فيها التصالح فى القضايا ووصلت إلى 15 جنحة مثل القتل الخطأ واتلاف المزروعات والسرقة والنصب..
ويضيف أنه انتقل هذا التصالح إلى المال العام، حيث كان المتهمون بصفة عامة ونواب القروض بصفة خاصة حينما يسددون ما عليهم من مديونيات يتوقف تنفيذ العقوبة، فالمبدأ موجود ولكن الأمر هنا فى الحالات المعروضة على القضاء حاليا وعلى النيابة العامة فإذا قام المتهم بسداد ما عليه يجوز له التصالح مع الدولة بعد سداد ما عليه من مديونيات يترتب عليها انقضاء الدعوى الجنائية بالصلح، والأمر يحتاج إلى تدخل تشريعى من مجلس الوزراء وبموافقة المجلس العسكرى وإلى تعديل تشريعى ينص عليه مرسوم من مجلس الوزراء.
30 مليون جنيه غرامة
ويرى المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية أن النيابة العامة فى الإسكندرية بدأت فى تطبيق وتنفيذ النصوص القانونية، فقد تصالح رجل الأعمال محمد أبو العينين ودفع 30 مليون جنيه وتنازل عن 6 أدوار مساحتهما 8 آلاف و100 متر منها 25 مليونا لبناء مساكن لشباب الإسكندرية لحساب المحافظة و5 ملايين تحت تأسيس المستشفى الذى سيتم إنشاؤه لفقراء الإسكندرية بما فيها وحدة غسيل كلوى.
ويضيف أن النيابة استدعت أطراف القضية وأبدى المتهم محمد أبو العينين رغبته فى دفع الغرامة وأصدر شيكات فورية لصالح المحافظة، ويؤكد أننا نحتاج لتعديل تشريعى وإصدار مرسوم بقانون لنتجاوز الأزمة الاقتصادية التى نمر بها حاليا وهذا التعديل التشريعى يبيح للمستثمرين سواء الأجانب أو المصريون الذين وقعوا فى أخطاء إدارية- ولم يرتكبوا جرائم جنائية وكانوا حسنى النية وتسوية أوضاعهم، بحيث يقومون بإعادة الأموال أو الأراضى أو العقارات التى استولوا عليها ويتم تركهم لكى يواصلوا استثماراتهم.
لا يجوز الصلح
ويؤكد الدكتور أنور رسلان أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة أنه وجب علينا أن نحترم القانون وأن يطلق على الجميع، لأن تطبيق القانون فيه فائدة للمجتمع بالدرجة الأولى وفيه ضمانة للمتهم خاصة أننا نتحدث عن مصلحة بلد ومجتمع ويجب أن نعطى للمجتمع حقه وأن يأخذ المتهمون ضمانتهم لأننا نتحدث عن مصر وعن ثورة وعن تغيير اجتماعى.
قرار سيادى
ويرى المستشار عادل عبد الباقى أستاذ القانون ووزير الدولة السابق أن التصالح لا يسقط الجريمة وفقا للقانون لكن حينما يقدم من يتم التصالح معه إلى المحاكمة تكون السلطة المخولة للمحكمة والقاضى تقديرية فيستطيع أن يخفف الحكم بما يرى إذا قدم للمحاكمة.
ويضيف أن مجلس الوزراء مع المجلس العسكرى يستطيع أن يصدر قرارا سياديا عن طريق الشرعية الثورية ينص على أنه فى حالة رد الأموال المستولى عليها من الدولة بطريق غير مشروع بالكامل وبمبادرة من المتهم يعفى من العقوبة أو تكون العقوبة مخففة أو مع وقف التنفيذ.
ويرى الفقيه المستشار محمد إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض السابق أنه يمكن التفرقة بين أمرين الأول هم المسئولون الذين أجرموا فى حق الوطن وحق الاقتصاد الوطنى وسهلوا للغير الاستيلاء على أموال الدولة وأراضيها والذين باعوا الشركات والأموال للخصخصة وهناك تقرير ينص على أن هناك 13 مليار جنيه كانت فى طريقها لوزارة المالية وضلت طريقها ولم تصل للخزانة حتى الآن وهؤلاء لا يجوز التصالح معهم ويجب محاكمتهم وفضحهم لأنهم خونة وجزاؤهم العقاب لأنهم خانوا الوطن وخانوا الأمانة أما الأمر الثانى فهم المستثمرون الذين اشتروا الشركات والمصانع والأراضى فهؤلاء عقودهم باطلة وأثر البطلان هو انعدام هذه العقود واسترداد هذه الأموال والأراضى وإذا نشأت بين المستثمرين وغيرهم علاقات بأن باعوا هذه الأراضى لآخرين حسنى النية فتسرى العقود الجديدة رغم بطلان أصل التعاقد مع الدولة ويجب على الدولة التعامل مع العقود الجديدة لأن رفض التعامل معها سيدخل الدولة فى خصومات متعددة الأطراف بالعشرات والمئات بل وبالآلاف مما يعقد المسائل ويبعد المستثمرين عن مصر .
أكبر خديعة
ويرفض الدكتور حسام عيسى عضو اللجنة القانونية لاسترداد أموال مصر وأستاذ القانون الدولى فكرة إصدار قانون للتصالح مع رجال الأعمال المتهمين أو المسئولين السابقين بالدولة ويقول إن هذه كارثة إذا حدثت بكل المقاييس وستكون أكبر خديعة للشعب المصرى. فالتصالح خطر للغاية لأنه يقصر الأمر على تسوية مالية يقوم بها رجل الأعمال المتهم لحصوله على أرض بسعر زهيد وهى لا تمثل سوى جزء ضئيل من ثرواته ومن ثم فهو يتجاهل بقية ثروته التى كونها أيضا بطرق غير مشروعة.
قانون البنوك الجديد لا ينطبق
وترى هويدا سالم المحامية بالنقض أن قضايا نواب البنوك تختلف عن قضايا الفساد التى تتم المحاكمة حولها حاليا وتدور حول التربح بسبب الوظيفة وتضخم الثروة بطريق غير مشروع والاستيلاء على المال العام والاضرار العمدى به وتسهيل الاستيلاء عليه وكلها جرائم موظف عام أما الاستيلاء على المال العام فهى جرائم رجال الأعمال الخارجين عن المسئولية فى الوزارات أو الجهات الأخرى.
وتضيف أن الاتهامات التى توجه لرجال الأعمال هى الاستيلاء على المال العام وتتم محاكمتهم أيضا بتهم التضخم غير المشروع لأنهم تعاملا مع هيئة عامة أو وزارة أو حكومة.
وتشير إلى أنه فى حالة السداد فإن القاضى لديه سلطة تقديرية فله الحق فى أن ينزل من العقوبة درجة أو درجتين حتى يصل من الحبس إلى تخفيف العقوبة مع وقف التنفيذ.
المستشار أبو القاسم الشريف، رئيس محكمة استئناف القاهرة ووكيل نادى القضاة قال: أرفض مبدأ العفو فى هذا التوقيت لأن الأمور لم تتضح بعد ولن تضبط أموال الرئيس ولم تحصر فكيف يتم التنازل عن أشياء غير معروفة لذلك لابد من التأنى فى أخذ القرارات حتى لا تضيع على شعب مصر فرصة استرداد أمواله المنهوبة طيلة ثلاثين عاما من جانب الرئيس السابق وعصابته التى لم تراع الله فى حق شعبها والإجراءات القانونية السليمة لأخذ حقنا من هؤلاء هى استكمال التحقيقات فى قضية الكسب غير المشروع ومطالبة الرئيس السابق وجهات البحث بتقديم حصر شامل لجميع ممتلكاته وأمواله فى جميع البنوك على مستوى العالم. حتى يصدر الحكم بإدانته بتهمة التربح والاستيلاء على المال العام والكسب غير المشروع ويقوم النائب العام بإرسال صورة ضوئية من الحكم لجميع بنوك العالم لتجميد واسترجاع الأرصدة المودعة باسم مبارك لصالح الشعب المصرى.
وحتى لو تنازل مبارك عن أملاكه لا يؤثر ذلك على سير التحقيقات وإجراءات المحاكمة ولكن تنازله يخفف الحكم عليه.
كما أكد أن مبارك لو تنازل وأجرى تصالحا فى قضية الكسب غير المشروع فلن يتم العفو عنه لأن ذلك كلام غير معقول، لأن العفو يأتى من الشعب وليس من جهة سياسية معينة لأننا فى حالة ثورة والذى يحكم مصر الآن إرادة شعبية هى التى استطاعت رفع الظلم عن مصر والذى استمر ثلاثين عاما نهبت فيها أموال مصر على يد مجموعة من اللصوص وأنا أرى أن مبارك سوف توجه له العديد من التهم بخلاف الكسب غير المشروع منها تدمير الحياة السياسية والاقتصادية وتعذيب المعتقلين وقتل المتظاهرين وغيرها من التهم الجنائية التى تستوجب الإعدام لأن المحرض على الفعل شريك له.
قتل الأمة كلها
يقول المستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض إن حسنى مبارك قتل الأمة كلها وزور الانتخابات لذلك محاكمة هذا الرجل ضرورة لاستعادة الأمة لذاتها لذلك لا أريد مصالحة مع مبارك ولكن يجوز حبسه فى مكان خاص، لأن النظم القضائية تسمح لحبس العسكريين فى أماكن خاصة.
والعفو نوعان: عفو عن عقوبة بعد إدانة وعفو عن الجريمة بعد معرفة حدودها مثل العفو الذى تم فى ثورة 1952م فى الجرائم السياسية ويسمى عفوا شاملا وهذا لا يتم إلا بعد اتضاح هذا العمل والفعل. والعفو عن الجريمة يزيل آثارا شاملة للفعل ولكن دون الإضرار بحقوق المواطنين.
وما يثار الآن سابق لأوانه ليس معنى الإفراج فى قضايا الكسب غير المشروع براءة بل هناك خروج على ذمة التحقيقات وبعدها تتم المحاكمة.
ضياع حقوق الملايين
ويتساءل المستشار محمو الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض: كيف يتم الإفراج عن سوزان ثابت وهى متهمة بالتربح والاستيلاء على المال العام من مكتبة الإسكندرية وأموال تبرعات خارجية خاصة بالهلال الأحمر.
ثم من يملك حق التصالح فى نهب كل المصريين نحن لا نتحدث عن شخص أخذ وسرق مال شركة أو بنك ولكن نتحدث عن رجل ضيع حقوق 85 مليون مواطن ولا يحق للقاضى بجهاز الكسب غير المشروع أن يملك قرار العفو مقابل استرداد الأموال إلا إذا كان هناك تفويض من الشعب كله وخاصة أولياء أمور شهداء الثورة.
فالمتهم الأول فى قتل الثوار هو مبارك حيث انتهت لجنة تقصى الحقائق بأن مبارك المتهم الأول فى قتل الثوار بوصفه رئيس المجلس الأعلى للشرطة لأن إطلاق النار استمر 4 أيام ولم يخرج ليعطى أمرا لوقفه وهذا دليل على تأييده لضرب النار.
البنك المركزى.. والتصالح
أما المستشار مرتضى منصور فيقول: هناك شىء فى القانون يسمى القياس فالقانون يعطى الحق للمتهم فى قضايا أموال عامة أن يجرى تصالحا ورد المبالغ المستحقة عليه بالكامل للجهة المختصة مقابل العفو عنه وخروجه من السجن.
وإذا حكمت المحكمة بحكم نهائى ضد مبارك فى هذه القضية من حق النائب العام بعد إذن البنك المركزى وقف الحكم والتصالح.
ولكن هذا الكلام سابق لأوانه فالقضية محل تحقيق ولم يثبت حتى الآن شىء ضد مبارك مثلما ثبت ضد زهير جرانة وحبيب العادلى بالحكم عليها بالسجن، ومبارك إلى الآن ليس متهما فى نظر القانون حتى يحكم عليه ويثبت بالأدلة الاتهامات الموجهة له.
وجرائم المال تم تعديلها على مرحلتين تم التعديل فى قضايا الشيكات وخيانة الأمانة على أن يتم التصالح فيها ويسقط الحبس عن المتصالح فور تسديد الدين الذى عليه.
لأن هذه التعديلات جاءت وفقا لاتفاقيات دولية تمت دراستها منذ فترة فى مجلس الشعب وأقرها. الأمر الآخر أنا أرى أن مصر فى هذه المرحلة تحتاج إلى أموال مبارك وأسرته حتى ننقذ الاقتصاد من الانهيار القادم. لقد عانت البورصة المصرية وهناك انهيار أمنى وبالتالى لا توجد سياحة فهناك دول أوروبية منعت شعبها من القيام برحلات إلى مصر فى هذا التوقيت، ووزير المالية سحب من الاحتياطى الاستراتيجى الأمر الذى ينذر بخطورة قادمة إن لم نستطع لم الشمل وضبط النفس وتوفير الأمن وفتح المصانع ورجوع عجلة الحياة فى مصر إلى ما كانت عليه قبل الثورة. فلن يستفيد الشعب من حبس مبارك ولكن هذا لا يمنع أن نحاسب مبارك فى القضايا الأخرى الموجهة إليه مثل قتل المتظاهرين إذا ثبتت إدانته.
اغتصاب أموال الشعب
من جانبه قال د. محمد هلال مدرس الإعلام السياسى والدولى بجامعة حلوان إن مبارك كاذب لأنه خرج علينا منذ فترة قصيرة بخطاب على قناة العربية وأكد بأنه لا يملك أى أموال ولا عقارات خلال فترته كرئيس جمهورية والآن يقال إنه سيقوم بالتنازل عن ممتلكاته للشعب المصرى مدعيا أنه ضلل بمعلومات مغلوطة عن أحوال الشعب المصرى واحتياجاته من مستشاريه، فكيف ذلك وهو الذى أقال أسامة الباز وهو رجل له عقلية تحترم وكان ينصح الرئيس ويقدم له مذكرات حقيقة تكشف له واقع الشعب المصرى ومعاناته لكن الرئيس كان يضرب بها عرض الحائط ولم يستجب لها بل أقال الباز لإصراره على كشف الحقائق للرئيس السابق دون مجاملة كما يفعل البعض.
وأرى أن مبارك عليه الاعتذار والتنازل عن ممتلكاته للشعب المصرى ولا ينتظر العفو كشىء مقابل شىء لأن مبارك اغتصب هذا المال من الشعب. فى فترة حكمه واستغل منصبه.
القصاص العادل
ويؤكد نبيه الوحش المحامى بالنقض أنه يجوز التنازل عن الجرائم المالية التى ترتكب ولكن لا يجوز التصالح فى جرائم الدم إلا إذا كان خطأ لذلك لو مبارك تنازل عن ممتلكاته وأمواله واعتذر للشعب المصرى فنحن نرفض العفو لا أحد فوق القانون لأن الدولة لو تهاونت فى محاكمة أى مسئول لم يقم بواجبه وأفسد فى الأرض ونهب الشعب ودمر الزراعة والصناعة والسياحة وقلص دور مصر العربى والأفريقى وتسبب فى زيادة الفقر والبطالة وانخفاض مستوى الصحة والتعليم فذلك مؤشر خطير لانهيار القانون فى مصر، لأنه ليس هناك شخص فوق القانون فكلنا سواسية وعلينا محاسبة أى فرد حتى يكون عبرة لغيره كما أنه لو لم يحاكم مبارك وأسرته على أفعالهم سيأتى أشخاص بعدهم ويفعلون مثلهم فى سرقة ونهب، لأنهم عرفوا عاقبة الأمر هى التنازل والتصالح والعفو.
لكن التنازل مرفوض من الشعب فكيف يفرط أهالى شهداء الثورة فى حق أبنائهم الذين راعوا ضحية الثورة وكيف يفرط من فقد أخ أو ابن له داخل السجون المصرية جراء التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان التى كانت تتم على يد ضباط أمن الدولة.
وكيف تتنازل عن حق إصابة 4 ملايين مصرى بفشل كلوى جراء الفاكهة المسرطنة والقمح الفاسد كذلك إصابة ملايين بأورام سرطانية إلى جانب فساد التعليم واتهام مبارك بتزوير الانتخابات وهناك بلاغات عديدة ضده لدى النائب العام وكذلك تزايد حالات الانتحار التى زاد معدلها لأنهم لم يأخذوا حقوقهم فى أماكن تعيين بالدولة.
وقد تم عمل جلسة بين أهالى شهداء الثورة لبحث الأمر وتوصلوا جميعا لعدم المصالحة والتفريط فى دم أبنائهم هم يريدون عدالة الله والقصاص من مبارك وليس المال وهذا حقهم. كما أن حسنى مبارك نفذ أجندة خارجية لتدمير الزراعة والصناعة والاقتصاد وهناك أوراق تؤكد ذلك كما أعطى إشارة لدخول خبراء إسرائيليين بمركز مشبوه بمنطقة النوبارية لتدريس الزراعة الحديثة وتدمير أرض مصر الخصبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مبادرة سوزان.. واعتذار مبارك!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:11 am


مبادرة سوزان.. واعتذار مبارك! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N037





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 19
سبحان مغير الأحوال.. ففى بداية الثمانينات من القرن الماضى، وبعد تولى الرئيس مبارك مسئولية الحكم خلفا للرئيس السادات- أحال جهاز المدعى الاشتراكى عصمت السادات وأسرته إلى محكمة القيم طالبا فرض الحراسةعلى ثروتهم لقيام دلائل جدية على تضخمها وجمعها بطرق غير مشروعة.
وفى أثناء المحاكمة تقدم عصمت السادات بمبادرة للتنازل عن أمواله (122 مليونا) مقابل حفظ القضية أو لحين انتهاء المحاكمة وظهور براءته، وبالطبع لم تقبل محكمة القيم مبادرة عصمت وقضت بفرض الحراسة على أمواله لمدة خمس سنوات طبقا لنصوص قانون المدعى الاشتراكى وقتها.
ومرت الأيام.. ودارت الأيام وقرأنا وسمعنا عن حرم الرئيس السابق السيدة سوزان مبارك تتقدم بمبادرة لجهاز الكسب غير المشروع بالتنازل عما أوردته الأجهزة الرقابية فى شأن ملكيتها له، وهى فيلا بمصر الجديدة وحساب بأحد البنوك به 24 مليون جنيه، خاصة بعد أن عجزت عن إثبات مصادر هذه الأموال سوى أنها أموال تبرعات وضعت فى حسابها للصرف منها على الأنشطة الاجتماعية التىتقوم بها، بينما أثبت محاميها أن الفيلا مملوكة لرئاسة الجمهورية.
وبالطبع أثارت مبادرة سوزان جدلا قانونيا وشعبيا كبيرا، لأنها تطرح الكثير من التساؤلات ومنها: هل المبادرة تعفيها من العقاب؟ وماذا لو كانت تلك الأموال ناتجة عن جنح أو جنايات تستوجب المساءلة الجنائية؟
بداية تجدر الإشارة إلى أن جهاز الكسب غير المشروع حقق مع السيدة سوزان ثابت وأصدر قرار احترازيا بمنعها من التصرف فى أموالها، وعندما فشلت فى تقديم مبررات مقنعة عن مصادر تلك الأموال قرر حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، ولكن عندما تنازلت عنها بتوكيلات موثقة بالشهر العقارى أفرج عنها الجهاز لحين الانتهاء من تحقيقاته، خاصة أنها وقعت على إقرار بالموافقة على الكشف عن جميع حساباتها المصرفية بالداخل والخارج، وإذا كان البعض يرى أن التنازل عن الأموال هو تصرف (رضائى) حيث يجوز لأى شخص التنازل عن أمواله كلها أو بعضها لأى شخص أو جهة يحددها خاصة أن قرار المنع من التصرف هو مجرد إجراء مؤقت، فهو يمنع الشخص فقط من إدارة أمواله أو التصرف فيها، وإنما لا يسلب حقه فى ملكيتها.
بينما يرى البعض الآخر أن سوزان ثابت ممنوعة من التصرف فى أموالها ومن ثم لا يجوز لها التنازل عنها.
على أية حال.. وإذا كان المبدأ العام أنه لا جريمة إلا بقانون ولا عقوبة إلا بنص، فقانون العقوبات فى الباب الرابع منه والخاص بالاعتداء على المال العام سواء بالاختلاس أو الاستيلاء أو التربح ينص فى مواده أن يكون المعتدى أو المتربح موظفا عاما أو فى حكمه.. والسيدة سوزان ثابت لم تكن «موظف عام» وتقول إنها لم تكن تتقاضى أيه مبالغ مالية من نشاطها العام.
إذن تبقى المساءلة طبقا لقانون الكسب غير المشروع والذى يحاكم الأشخاص سواء كانوا موظفين أو نوابا أو مكلفين بخدمة عامة عن تضخم أموالهم وعجزهم عن تقديم مصادر مشروعة لهذا التضخم.
وأعتقد أن السيدة سوزان ثابت تدخل تحت عباءة نصوص هذا القانون لأنها كانت تترأس العديد من الجمعيات الأهلية والمجالس القومية.. وهذه الجمعيات والمجالس أموالها تعد أموالا عامة، فضلا عن جواز تربحها من صفتها باعتبارها حرم رئيس الجمهورية.
ومع ذلك فالقانون ذاته والذى يحاكم الشخص عن التضخم الطارئ فى ثروته بعد تولى الخدمة العامة أو قيام الصفة وبشكل لا يتناسب مع الموارد المعروفة وعجز الشخص عن إثبات مصدر مشروع لتلك الأموال.. هذا القانون ذاته يتيح فى المادة 19 منه الإعفاء من العقوبة المقررة للجريمة مع الالتزام برد الأموال فى كل الأحوال.
وهذا بالضبط ما فعلته السيدة سوزان وما قبله منها جهاز الكسب غير المشروع، حيث بادرت بالتنازل عما كشفت عنه الأجهزة الرقابية ووافقت على الكشف عن حساباتها المصرفية فى الداخل والخارج واستعدادها للتنازل عما قد يوجد بها من أموال.
ومن المعروف أن بعض القوانين المصرية تتيح التنازل والتصالح فى بعض الجرائم وخاصة الاقتصادية منها كجرائم حيازة النقد الأجنبى والتعامل فيه، والتهرب الجمركى، ومؤخرا قضايا قروض البنوك والشيكات بدون رصيد، حيث يمكن لمرتكب هذه الجرائم التصالح مع جهة الاختصاص فى أى مرحلة من مراحل القضية على أن يتم التصالح والتنازل قبل صدور حكم نهائى فى الدعوى.
والمعنى أنه من حق السيدة سوزان ثابت التصالح مع جهاز الكسب غير المشروع بعد أن بادرت بالتنازل عما أسند إليها من أموال، وهو العرض الذى وجد إيجابا وقبولا من قبل الجهاز وأفرج عنها بدون ضمان، مع ملاحظة أن التحقيقات لم تنته بعد، وحسبما أوضح رئيس الجهاز أن البحث جار عما إذا كانت تربحت من صفتها زوجة رئيس جمهورية من عدمه، وحول ما إذا كانت هناك جرائم أخرى ارتكبتها هذه السيدة من عدمه بمناسبة جمع هذه الأموال المتضخمة والتى عجزت عن إثبات مواردها المشروعة، خاصة أنه أكد أن لا أحد فوق القانون والذى يطبق على الجميع، فتحقيق العدالة هى الغاية التى يرجوها الجميع.
***
ما تقدم كان حول مبادرة السيدة سوزان.. فماذا عن اعتذار الرئيس السابق؟
يجب التأكيد أولا أننا لسنا سلطة تحقيق ولا محاكمة وما نقوم به هو مجرد عرض ومناقشة الأحداث الساخنة التى تجرى فى الشارع المصرى حتى يفهم الرأى العام ما يحدث من حوله.
وهناك النيابة العامة ومن بعدها القضاء ولهما السلطة الكاملة فى تقدير ما يعرض عليهم وبيان جديته من عدمه، ومدى تحقيقه للمصلحة العامة أو تعارضه مع قوانين سارية واجبة التطبيق على كل من يخالفها.
وفى هذا الإطار فقد عرض الرئيس السابق فى خطاب - أذيع على قناة العربية- استعداده لتفويض الجهات المعنية بالكشف عن حساباته بالداخل والخارج، مؤكدا أنه لا يملك سوى
ما استطاع ادخاره من مصادر مشروعة.
والمعنى أنه إذا ثبت أن له حسابات داخلية أو خارجية غير معلنة ووجد بها أموال معينة، فسوف تعد أموالا مهربة وكسب غير مشروع ووجب مصادرتها فلماذا لا تستفيد البلاد من تلك (المبادرة) وتحاول استرداد تلك الأموال إن وجدت؟
أما فيما يتعلق بما تردد عن نية الرئيس السابق الاعتذار للشعب عما قد يكون ارتكبه من جرائم فى حقه أو تسبب فيه من فساد مالى وسياسى.. ففى رأيى أن الاعتذار مطلوب فى كل الأحوال.. أما قبول هذا الاعتذار من عدمه فمتروك لضحايا النظام السابق.. وخاصة أهالى شهداء ميدان التحرير!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: سيدة مصر الأولى.. والأخيرة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:13 am


سيدة مصر الأولى.. والأخيرة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 M1804



وكأنه كان ينتظر بفارغ الصبر ما حمله إليه محضر محكمة الأسرة فرع شرم الشيخ.. لأول مرة - وربما لآخر مرة - تبدو على قسمات وجه الرئيس السابق علامات راحة غير طبيعية مع بصيص من ابتسامة أقرب إلى الصفراء! ها هو يقرأ سطور الأوراق التى حملها إليه محضر المحكمةSadسوزان صالح ثابت تطلب الخلع من محمد حسنى مبارك).. لم يكمل الرئيس السابق حيثيات طلب سيدة مصر الأولى - والأخيرة - ليسارع بطلب قلم يوقع به بالموافقة، لكن طبيباً كان بصحبته داخل غرفة الرعاية بمستشفى شرم الشيخ لم يفهم ما يطلبه فقد كانت كلمات مبارك غير واضحة وكان يتلعثم بشكل ملحوظ ليفاجأ الطبيب بصرخة مكتومة: قلم.. قلم.. بلاش.. قولوا لها موافق بالثلاثة!
يسأل الطبيب: نقول لمين حضرتك؟
يرد: قولوا للى ما تتسمى!
مين هىّ إللى ما تتسمى؟
قال: اقرأ الورق ده!
تبدو الدهشة واضحة على وجه الطبيب: معقولة!
مرة أخرى تأتى كلمات الرئيس السابق باهتة: بركة يا جامع..!
أنا بصراحة كنت ناوى أعملها يو 11 فبراير الماضى لكنى تراجعت فى آخر لحظة خجلاً من رفاق العمر حسين سالم ومن جمال وعلاء وهايدى وخديجة وزكريا والعادلى و.... و.....!
الطبيب يسأل: ممكن أسأل حضرتك.....
قاطع الرئيس السابق طبيبه: عارف عاوز تسأل إيه.. وسوف أجيبك.
وعلى غير العادة تفوه الرئيس السابق بكلمات غريبة عليه.. قال ما معناه إن الشعب مثل الطفل الصغير، لكن الضحك على هذا الطفل لا يدوم كثيرا!.. أخيرا فهم!
فور انتهاء مبارك من كلامه بدت على الطبيب علامات البلاهة وكأنه يستمع إلى حكيم من تلاميذ سقراط!
لكنها الحقيقة التى عندما تنهار تبقى كل الأشياء عرضة للشك.. وهى الحقيقة التى قالها جان جاك روسو: ما دام هناك مجتمع من الأغنام فلا بد أن تكون له حكومة من الذئاب!
هذه الأغنام فى رأى مبارك أصبحت فى يوم وليلة - وبالتحديد خلال 16 يوما وليلة - بداية من 25 يناير حتى 11 فبراير أسوداً وفهوداً جعلت رئيسهم والعصابة التى حوله بقطيع من الأغنام المصابة بالجرب!
يا سبحان الله.. قالها الطبيب فى سره وكأنه يكلم نفسه.. هل الذى أمامى هو ذلك الطاووس الذى كان منذ أيام يتهكم على أصحاب مجلس الشعب الموازىSadخليهم يتسلوا؟!).
لكن الطامة الكبرى التى نزلت على الطبيب كالصاعقة كانت تلك الكلمات التى سمعها من الرئيس السابق: اسمع يا ابنى.. تنزل دلوقتى على محكمة الأسرة وتقول لهم أنا موافق.. ولو عاوزين توكيل.. آدى التوكيل!
وقتها تأكد الطبيب أن الأمر انتهى ليجد مبررا ليقول للرئيس السابق: عندك حق.. لا مؤخذة حضرتك تأخرت.. وروى له ما قاله كاتب ساخر من زمان: سئل الإسكندر الأكبر عن أعدائه وأصدقائه فقال: لقد استفدت من أعدائى أكثر مما انتفعت من أصدقائى، لأن أعدائى كانوا يكشفون لى عيوبى، وبذلك أنتبه إلى الخطأ فاستدركه، أما أصدقائى فإنهم كانوا يزينون لى الخطأ ويشجعوننى عليه!
مرة أخرى يسأل الرئيس طبيبه سؤالا لم ينتظر منه إجابة: يعنى عاوز تقول إننى لم أكن مثل الإسكندر؟!
لحظتها صمت الطبيب وخرج مسرعا بعدما شاهد وجه الرئيس السابق أكثر شحوبا ليقابله طبيب آخر فيطلب منه تجهيز جهاز رسم القلب بسرعة قائلاً: الإسكندر - أقصد مبارك - حالته مش ولابد!
***
لم ينطق الطبيب بما سمعه أمام زملائه الأطباء لكن المفاجأة ألجمته عندما سمع الحكاية من أكثر من طبيب وموظف بمستشفى شرم الشيخ وها هو الخبر ينتشر بسرعة الصوت حتى وصل إلى مزرعة طرة وها هو علاء يبدى دهشة كبرى مما فعلته أمه على عكس جمال الذى يبدو أنه كان شامتا فى والده ولسان حاله يقول: يستاهل!
يعنى إيه يا جمال ماما تطلب الخلع؟!
سؤال وجهه علاء لشقيقه ولم ينتظر إجابة فهو يعرف رأى جمال فى والده وسوف يدافع عنها عماّل على بطاّل!
وأردف علاء: ألم يكفيها ما حدث؟!
وبغروره المعروف يرد على شقيقه: كان حصل إيه لو سمع كلام ماما من زمان ولم ينتظر حتى يفلت العيار ويتغير مقر الإقامة إلى سجن مزرعة طرة بدلاً من مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
ولم يقطع حديث جمال الزاعق سوى دبيب أقدام خلفهما.. ها هو أحمد عز وحبيب العادلى وصفوت الشريف وزكريا عزمى فى حالة إنصات تام وكأنهم يتلصصون أية تفاصيل لطلب الخلع الذى فجرته سوزان ثابت.
لم يفاجأ جمال بالأربعة بعكس علاء الذى التزم الصمت محاولا تغيير دفة الحديث، لذا جاءت كلمات جمال وكأنه يكلم نفسه: تصوروا علاء زعلان من ماما علشان رفعت قضية خلع على بابا.. تفتكروا ماما غلطانة؟! لحظتها انفجر علاء فى شقيقه: مافيش فايدة فيك.. أنت لازم تتحبس 15 سنة مش 15 يوما.. يمكن ربنا يشفيك!
صوت علاء العالى جعل عددا لا بأس به من مساجين طرة يتجمعون وتخرج كلمات من مسجون مسحوب من لسانه: والله كلكم لازم تتحبسوا مدى الحياة.. قادر يا كريم!
يبدو أن جمال كان قد أبلغ العادلى وعز بالقضية التى رفعتها والدته على والده فقد دار حوار بينهم فهم جمال منه أن العادلى وعز مؤيدون والدته فيما قامت به لكنه توقف عند نصيحة نقلها إليه رجل قانون قيل إنه مرتضى منصور رغم كونه المستشار القانونى فهو يطيق العمى ولا يطيق أحمد عز ونفس الشىء العادلى والشريف وعزمى!
المهم أن النصيحة جعلت جمال يتراجع نوعا ما عن تأييده لوالدته فيجرى اتصالا بها من مكتب مأمور سجن طره أو من خلال رسالة حملها لفريد الديب المحامى.. والله أعلم.
ماما.. أنا شايف إن بابا ممكن يروح فيها وساعتها إنت عارفة الباقى.. الحسابات ببصمة الصوت.. وبنوك سويسرا ما تعرفش التوكيلات!
يعنى إيه يا جمال.. قالتها سوزان؟
يرد: نضرب عصفورين بحجر واحد.. تتراجعى عن القضية.. ويكفيه إنك سوف تظلين على ذمته باقى عمره.
فى نفس اللحظة تخرج كلمات من مسجون استمع إلى حديث جمال: فعلاً ليس هناك عقوبة أبشع!
لم يهتم جمال بما سمعه وواصل حديثه لوالدته التى يبدو أنها قاطعته وأغلقت سماعة التليفون فى وجهه بعد أن قالت له: طول عمر أبوك بارد.. كفاية كده عليه!
لحظتها قطرات العرق بدأت تتساقط من وجه جمال ليجد علاء أمامه: تعالى نروح الزنزانة عندى كلام مافيش داعى حد يسمعه.
جمال يطلع علاء على أخطر خبر: ماما ناوية تعملها بعد الخلع!
علاء: يا نهار أسود.. يعنى....؟!
جمال: أيوه.. يعنى....!
ياه.. نسيت أقول إن صديقى العزيز الأستاذ محسن حسنين رئيس التحرير عندما طلب منى الكتابة لمجلة أكتوبر قلت له: سوف أكتب لك انفرادا صحفيا وأسرارا لا يعرفها أحد.. وهى أسرار من نوعية ما يكتب هذه الأيام حول اعترافات وحوارات خيالية ليست سوى كلام لا يمكن تكذيبه.. وتلك محاولة من صحفى يكتب فى الاقتصاد ولا يعرف شيئاً عن السجون أو الزنازين ولم يسعده الحظ بلقاء العصابة إياها!
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مخاوف من مؤامرة على الثورة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:17 am


مخاوف من مؤامرة على الثورة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N1699



لا مفر من الإقرار بأن ثمة أخطاء وقعنا فيها جميعاً بعد نجاح الثورة، ربما بفعل نشوة النصر، وربما لأنه لم تكن للثورة قيادة واضحة محددة، وربما أيضاً بفعل الارتباك، حيث بدا أن الجميع.. الشعب وشباب الثورة وحتى القوات المسلحة قد فوجئوا بالوضع الجديد متمثلاً فى فراغ سياسى ودستورى.. لم يكن أحد مهيئاً لحدوثه أو مستعداً له، رغم أنه مطلب الشعب الذى بدا أنه لا رجوع عنه كان إسقاط النظام ورحيل رئيسه، ورغم أن الجيش انحاز للشعب وتعهد بأنه الضامن للثورة، ولقد كان الخطأ الأول أن الثورة لم تكن لديها أجندتها السياسية وتصوراتها الواضحة لما بعد إسقاط النظام.
ولذا فإنه يمكن فى ضوء غيبة تلك الأجندة السياسية تفسير أسباب الحالة الضبابية السائدة فى المشهد السياسى بعد المائة يوم الأولى من سقوط النظام السابق وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد لمرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر غير أن المؤشرات تؤكد أنها ستطول لأكثر من ذلك، حيث بدا أن الوضع الراهن به كثير من الالتباس إذ يتساءل الكثيرون: هل ما حدث كان ثورة أم انقلابا أم حركة تغيير تستهدف اصلاح النظام السياسى؟!
مع هذا الوضع الملتبس مضافاً إليه ما يجرى من مشاهد وأحداث فإن ثمة مخاوف حقيقية على الثورة تتزايد يوما بعد يوم، خاصة مع استمرار الانفلات الأمنى وغيبة الشرطة وتصاعد ظاهرة البلطجة وكلها بفعل فلول النظام السابق وحزبه المنحل وجهازه القمعى «أمن الدولة» المنحل أيضاً، وهى مخاوف تتضاعف مع تردى الأوضاع الاقتصادية ووصولها إلى مرحلة الخطر بحسب تحذيرات المجلس العسكرى، حيث لا يخفى أن أيادى فلول النظام السابق تعمل بشكل مباشر وغير مباشر على تأزيم الوضع الاقتصادى.
***
حقيقة الأمر أن استمرار الانفلات الأمنى والبلطجة وكذلك دخول الاقتصاد إلى مرحلة الخطر يؤكدان أن حركة تطهير واسعة وضرورية كان يتعين إجراؤها فى كثير من مواقع ومؤسسات الدولة، ولكن تم إغفالها أو لم تتم بالقدر الكافى، وأولها أجهزة الشرطة المنهارة والمنسحبة، إذ يبدو غير مفهوم ولا مقبول أن تظل قيادات شرطية فاسدة فى مواقعها حتى الآن خاصة فى جهاز أمن الدولة المنحل، باعتبار أن تأخير التطهير من شأنه إعاقة إعادة تشكيل وهيكلة أجهزة الشرطة وإعادتها للعمل لاستعادة الأمن الغائب.
وما ينطبق على الشرطة ينطبق بالضرورة على غيرها من المواقع والمؤسسات والهيئات فى الجهاز الحكومى والجامعات والإدارة المحلية وأيضاً الإعلام الذى مازال فى حاجة ضرورية إلى تطهير وتغييرات ليس فى كثير من قياداته ولكن أيضاً فى سياساته وأساليب ومناهج أدائه.. مهنياً وسياسياً.
***
فى هذا الوضع الملتبس ووسط هذه الضبابية السياسية، وحيث بدا أن المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد هو الذى يحكم بينما بدت الحكومة الانتقالية التى تحكم هى التى تدير، إذ أنها ومع الأخذ فى الاعتبار أنها ورثت أوضاعا اقتصادية فاسدة، إلا أنها لم تقدم حتى الآن برنامج عمل أو خطة عاجلة واضحة للخروج من الوضع الاقتصادى الخطير، بل إنها لم تعد خطة اقتصادية مستقبلية، وهى بذلك تكون قد اختزلت مهمتها فى تسيير الأعمال حتى نهاية المرحلة الانتقالية والتى ستتحول بذلك إلى مرحلة انتظار بدلاً من أن تكون مرحلة إعداد وتخطيط لمستقبل مصر على الأقل فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية.
***
وسط هذه الحالة الضبابية وفى هذا الوضع الملتبس تأتى التسريبات الإعلامية المريبة والتى بدت «بالونة» اختبار فى محاولة لجس النبض الشعبى بالحدث عن إمكانية العفو عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك وإلغاء محاكمته مقابل اعتذاره للشعب عما ارتكبه من أخطاء (هى فى الحقيقة جرائم) وكذلك تنازله عن أمواله وممتلكاته وأرصدته فى البنوك (المقصود بالبنوك المصرية فقط).. تأتى هذه التسريبات لتؤكد أن ثمة مخاوف حقيقية من مؤامرة على الثورة والالتفاف عليها من جانب قوى النظام السابق والثورة المضادة والتى بدا أنها لا تزال قادرة على التأثير ومحاولة انتهاك القانون!
ومما يثير الدهشة ويضاعف من المخاوف أن تلك التسريبات تواكبت مع قرار جهاز الكسب غير المشروع بإخلاء سبيل سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع بعد ساعات من قرار حبسها احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك بعد تنازلها عن أرصدتها وممتلكاتها (فى الداخل) لصالح الدولة والتى تبلغ 24 مليون جنيه!
وفى نفس الوقت فقد جاء قرار إخلاء سبيل زكريا عزمى بعد أيام من قرار حبسة احتياطيا 15 يوما صادما للرأى العام، خاصة أنه جاء فى حيثيات القرار أن مصدر أمواله وممتلكاته هدايا من الحكام والمسئولين العرب!
وبصرف النظر عن الصدمة التى تلقاها الرأى العام بإخلاء سبيل سوزان ثابت وزكريا عزمى، فإن القرارين مخالفان للقانون وللدستور، إذ لا يجوز فى الأول تبرئة اللص الذى يعيد ما سرقه، إذ يجرم القانون والدستور تلقى أى مسئول عام لأية هدايا!
***
إذا كانت التحقيقات مع الرئيس المخلوع والتى اقتصرت حتى الآن على تضخم الثروة فقط وكذلك مع أفراد أسرته ورموز نظامه قد طالت باكثر مما يجب بينما ينتظر الشعب تقديمهم لمحاكمات عاجلة وعادلة أيضاً، فإن قرارى إخلاء سبيل زوجة الرئيس ورئيس الديوان السابق وما تواكب معها من تسريبات بشأن العفو عن الرئيس تثير رائحة كريهة تزكم الأنوف تشير إلى توجه خطير يجرى الإعداد لتمريره بإفلات الرئيس المخلوع وأسرته وربما رموز نظامه المقربين.. زكريا عزمى نموذجا.. من المحاكمة والعقوبة العادلة.. ولا عزاء للثورة!
حتى مع التسليم باستعداد الرئيس ونجليه وزوجته للتنازل عن أرصدتهم وممتلكاتهم فى مصر فماذا عن الأموال المنهوبة والمهربة فى الخارج والتى قال الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حديثه إلى «الأهرام» أنها وفقا لوثائق مؤكدة تتراوح ما بين 9 إلى 11 مليار دولار!!
***
ثم إن اختزال التهم الموجهة إلى الرئيس المخلوع وأسرته ورموز نظامه الفاسدين فى مجرد تضخم الثروة والكسب غير المشروع ومن ثم إمكانية إفلاتهم من المحاكمة والعقوبة فى حالة ردهم لهذه الأموال، إنما يعد اختزالا مخلاً لما ارتكبوه من جرائم بشعة فى حق الوطن وفى حق الشعب من استبداد غاشم وقهر وظلم وتخريب لمؤسسات الدولة وتجريف لموارد وأصول الدولة وتزوير لإرادة الشعب فى كل ما جرى من استفتاءات وانتخابات، والأخطر من ذلك كله والأكثر إجراما هو إقدام الرئيس المخلوع على توريث رئاسة الجمهورية لابنه وهى الخطوة التى كان ينتوى مبارك تنفيذها فى شهر مايو الحالى لو قدر له البقاء حسبما أعلن المجلس العسكرى، وهى جريمة فى حق النظام الجمهورى الذى أقسم على الحفاظ عليه بينما سعى لتحويله إلى ملكية!
وإذا كانت مصر الثورة لم تحاكم مبارك وأسرته ورموز نظامه الفاسدين أمام محكمة ثورة عسكرية حسبما حدث فى كل الثورات، وكان التوافق الوطنى العام على ضرورة توفير محاكمات عادلة أمام القضاء المدنى، إلا أنه يبقى مرفوضا الحديث عن عفو عن الجرائم التى ارتكبوها فى حق مصر والمصريين طوال ثلاثين سنة.
***
إن الخروج الآمن من المرحلة الانتقالية ومن ثم الخروج من الوضع الراهن الملتبس وما يكتنفه من ضبابية يستلزم بالضرورة إعادة ترتيب تدابير نقل السلطة، بحيث تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية جديد فى أسرع وقت تنقل إليه السلطة حتى يكون للدولة رأس منتخب يحكم ويدير، وهو إجراء أكثر ديمقراطية، وأكثر توافقا مع الثورة مقارنة باقتراح الأستاذ هيكل بأنه لا يجد حرجا فى تسمية المشير طنطاوى رئيساً للدولة لمدة سنتين، إذ يبدو هذا الاقتراح مرفوضا من المجلس العسكرى ومن المشير والذى تعهد بنقل السلطة إلى شرعية منتخبة فى نهاية المرحلة الانتقالية، وإذ يبدو الاقتراج أيضاً وكأن المجلس العسكرى قد انقلب على النظام السابق، بل انقلب على الثورة أيضاً.
***
يبقى أنه إذا كان مقصودا من التسريبات الإعلامية حول اعتذار الرئيس للشعب ورد ممتلكاته وأمواله للدولة جس نبض المصريين، فإن الراى العام وجموع المصريين يرفضون مثل هذه الصفقة ويرونها مؤامرة على الثورة، لذا لزم التنويه.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: ياشيخنا الجليل.. الحل بسـيط    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:29 am


ياشيخنا الجليل.. الحل بسـيط مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Samiha-12



إن من ينفخون فى النار كثيرون، ومن يريدون أن تستمر مصر مشتته كثيرون أيضا، ومن يزايد على ثورتنا المجيدة ويجلس يكيد ويحضر ويصدر لنا مشكلة هنا أو احتجاجًا هناك أيضا هذا وارد.. لكن مشكلة المشاكل هى أن تقترب من دينى أو عقيدتى أوتتدخل وتكفرنى. وهذا الموضوع حساس وخطير وانا شخصيا لى اصدقاء كثيرون من إخوتنا المسيحيين ونحن نأكل ونشرب معًا وكنا نشاركهم صنع كعك أعيادهم وكانوا لا يبدأون عجن الكعك إلا عندما تصل أمى لتصنع العجمية المميزة فى صنعها.. ونضحك ونسهر سويا فى المناسبات.. وعندما يتزوج فرد من عائلتى أقول له زيجاتنا (جواز نصارى) ليس فيها طلاق، حتى يحترم الفرد نصفه الآخر.. ولاتفشل زيجاته كنوع من التحفيز لنجاح زواجه.. ولى ابنان من أولاد أصدقائى المسيحيين الذين شبوا ولعبوا فى منزلى وكنت بمثابة أم لهم ولا أزال، وكان ريمون عندما يرى المصحف بجوارى ويشعر بفخامة الكتاب فبإحساس الطفل يسألنى هذا كتاب بابا يسوع.. فأضحك وأقول له هذا كتاب بابا واحد تانى ونضحك كلنا أمه وأبوه وكل من يوجد معنا.. ولكن عمرى لم أدخل فى مناطق حساسه من ناحية الدين أو العقيدة وأحترمهم جدا لأنهم حريصون على دينهم وتطبيق تعاليمه من صيام وصلاة وطقوس خاصة بهم ولهذا تستمر علاقتنا الطيبة.
وهم أيضا يشاركوننا أعيادنا.. لكن ما الذى حدث؟ حكاية الفتنة الدينية أو الطائفية.. هذا كلام فارغ وورقة خائبة يلعبون بها من لايريدون خيرا لهذا البلد.. وياريت من يدعى إسلامه أنه آتى لديننا الحنيف لأنه آمن بالكتاب والسنه المحمدية؛ إنما الحكاية حاجة زبالة.. شىء مثل أصل الخناقة قامت لأن حمامة من برج حمامهم غارت على حمامة من برج حمامنا.. فيلم عربى قديم لمحمد عبد الوهاب ورجاء عبده.. والجنازة حارة والميت كلب.
نحن نعلم أن رسولنا الكريم ? تزوج مسيحية أنجب منها ابنه إبراهيم.. وهذه رخصة للمسلم أن يتزوج مسيحية.. ويمكن ان تبقى على دينها إذا أرادت، فلا إكراه فى الدين.. وكثير من هذه الزيجات ناجحة، ولكن ما يحدث الآن ليس زيجات بالمعنى المحترم للزواج.. إنما سيدة قرفانة من زوجها أو بنت عينها تندب فيها رصاصة «ريلت» على واحد مسلم.. والإسلام والله برىء من هذه الزبالة.. أى رجل مسلم محترم يحترم دينه ونفسه يرفض هذه المهانة التى باسم الدين.. إن ديننا الإسلامى الذى نجله ونحترمه، يجب ألا يلعب به حفنة من السفلة والمارقين وعديمى الضمير. إن ديننا ليس شماعة يعلق عليها أى فرد أهواءه ونزواته.. ولماذا النسوان فقط هن اللاتى يدعن إسلامهن؟.. الموضوع فى حاجة لصحوة وشوية تفكير ولماذا لانسمع الدنيا قامت وولعت علشان أى رجل مسيحى أسلم؟ المسألة أخلاقية انفلات وتدبير القوى المعادية.. وبعد الاشتعال تعود الست لدينها ويا دار ما دخلك شر.. لكن هناك أرواح زهقت وإصابات وكنائس هدمت وشكلنا سيئ أمام العالم.. وتعطيل مصالح أمة بحالها.. وظروفنا الآن لاتسمح بمثل هذه المهاترات.. البلد فى حاجة لكل يد تبنى وتجتهد وتبذل أقصى ما لديها حتى تسير بنا المركب إلى الأمام بدلا من أن تعود بنا إلى الوراء..
وهنا أقدم حلا متواضعا لشيخنا الجليل الذى أكن له كل الاحترام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الرجل المستنير الواعى والفاهم والذى يستطيع عن طريق التنبيه على كل الدعاة والذين يصلون ويؤمون الناس فى الصلاة أن يطلبوا من المسلمين الرجال والشباب أن يبتعدوا عن اخوتنا المسيحيين وعن بناتهم وحريمهم ويلتزموا بالأخلاق الحميدة والبنات المسلمات كثيرات والزواج منهن سهل ولا يأتى بمشاكل تحرق وتدمر بلدا ولامؤاخذة على حاجة ما تستهلش.. وأيضا هذه الدعوة للقساوسة أثناء الصلاة فى الكنائس يقولون لأبنائهم أن يبتعدوا عن المسلمات وكذلك لبناتهم.. والإلحاح فى كل صلاة حتى تنتهى هذه المشكلة من جذورها.. وكل واحد عايز يحب ويلفلف يروح لبنت ملته وديانته.. ولا داعى للحروب والنيران علشان حمامة من برجهم أو برجنا غارت على حمامة أخرى.. وفى الحقيقة هى غراب أسود يحرق الأخضر واليابس.. هو الفيلم كان اسمه إيه مش فاكرة والله أصل الزهايمر بدرى بدرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عودة مياه النيل لمجاريها    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:30 am


عودة مياه النيل لمجاريها مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Soad





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 75x
أثمرت التحركات المصرية الأخيرة فى دول حوض النيل عن نقطة مضيئة فى هذا الملف الشائك إذ اطمأنت الوفود الرسمية والشعبية التى قامت بجولات مكوكية باثيويبا وأغلب دول الحوض على عدم المساس بحصة مصر التاريخية.
وتدرس مصر حالياً كل الجوانب المتعلقة بسد الألفية الإثيوبى بعدما تعهد مسئولو اثيوبيا بعدم الضرر بأمن مصر المائى، ولا يزال ملف مياه حوض النيل على رأس اهتمامات حكومة د.عصام شرف التى تعيد حالياً إعادة صياغة علاقات مصر الخارجية بعد سلسلة من الإخفاقات فى عهد النظام السابق. وعن ملامح الاستراتيجية المصرية فى هذه القضية الشائكة يقول د.حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى إن استراتيجية التعامل مع ملف مياه النيل ترتكز على التعاون الثنائى والإقليمى لدفع عجلة التنمية فى كل دول حوض النيل وكل ما نطلبه من دول الحوض هو الحفاظ على حصة مصر المائية وحقوقها التاريخية فى النهر وأن تحقق الاستفادة للجميع وهذه وجهة نظر مصر طوال الوقت.
وأضاف أنه يجرى اتصالات مع نظيره السودانى بالإطلاع على نتائج الاجتماعات مع الجانب الإثيوبى فيما يتعلق بسد النهضة والاتفاق على المقترحات الخاصة بتشكيل اللجنة الفنية لدراسة السد، مشيرا إلى أن مصر ترحب بإقامة أى مشروعات تساند التنمية فى إثيوبيا، بالإضافة إلى أن هناك اجتماعات موسعة مع رئيس قطاع مياه النيل وخبرائه لمناقشة دور اللجنة الفنية التى تقرر تشكيلها من خبراء النيل الشرقى لدراسة سد الألفية الإثيوبى والشروط المرجعية التى سوف يتم على أساسها عمل التقييم للسد من حيث قواعد انشائه وآليات تشغيله وفترة التخزين وكافة دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية بالإضافة إلى الآثار الجانبية على مصر والسودان من إقامة السد وكيفية تلافيها من عدمه مشدداً على أنه فى حالة التأكد من عدم وجود ضرر على دولتى المصَبَ فإن مصر لن تمانع فى إقامته.
من جهته قال د. حسام فهمى رئيس قطاع مياه النيل إن رأى اللجنة سوف يكون فنياً وموضوعياً فى المقام الأول بعيداً عن الأضواء السياسية وبنسبة 100% لأن الدراسات العلمية وخبرات الخبراء بالدول الثلاث كفيلة بالتقييم الموضوعى للسد وسوف يتم وضع القواعد الفنية والعملية للتعامل مع الآثار الناجمة عند إنشائه مادام لن يضر بمصر ومن الممكن الاستعانة ببيت خبرة عالمى إذا اضطررنا لذلك.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزير الرى السودانى على ضرورة تفعيل دور الهيئة الفنية المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل والتى توقفت اجتماعاتها الدورية خلال الفترة السابقة لظروف هذه البلاد حيث إن المستجدات التى تشهدها منطقة حوض النيل سريعة متلاحقة وتتطلب المزيد من التنسيق والتشاور، وأشار إلى أن اجتماعات الهيئة القادمة تناقش انضمام دولة السودان لعضوية هيئة مياه النيل، كما أن مصر ترحب بكافة المشروعات المقترحة من قبل الجنوب لتنمية مواردها المائية.
من جانبه يرى د. محمد أسامة محمد خبير الموارد المائية والرى أن التعاون اصبح هو الورقة المهمة لتحقيق المصالح وإيجاد قواسم مشتركة كما أنه المدخل المناسب لاستمرار التواجد للحفاظ على جودة العلاقات مع دول الحوض خصوصاً مع دخول إسرائيل تلك الدول كطرف منافس للتواجد والتأثير المصرى حيث يلاحظ أن النشاط الإسرائيلى بأفريقيا قد توسع وازداد بكثافة بعد عام 1980 عندما أقامت مصر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حيث أعطت الدول الأفريقية الضوء الأخضر لإقامة نفس العلاقات فاستطاعت إسرائيل أن تقيم أو تعيد إقامة علاقاتها الدبلوماسية مع دول الحوض فأصبح لديها سفير مقيم لدى كل من الكونغو عام 1994 وكينيا عام 1988 وأوغندا عام 1994 وإثيوبيا عام 1989 وسفير غير مقيم لدى رواندا وبوروندى عامى 94 و1995وتنزانيا عام 1987 ويظل السودان من دول الحوض الذى لم يقم العلاقات معها، بينما العلاقات التجارية موجودة بين إسرائيل وكل من مصر وكينيا وإثيوبيا وتنزانيا وتجاوزت فى عام 2002 مبلغ 120 مليون دولار أمريكى من صادرات وواردات ولا يكتفى النشاط الإسرائيلى بأفريقيا بالعلاقات السياسية والاقتصادية بل أصبح ثقافياً وعسكرياً ببعض دول الحوض المهمة لأمن مصر المائى مثل إثيوبيا وكينيا والكونغو وبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل طرحت الأخيرة عدة مشروعات تهدف إلى حل أزمتها المائية مثل «مشروع اليشع كالى وشاؤل أزرف» بمد وايصال ماء النيل لصحراء النقب واستند الرفض المصرى إلى أن حصة مصر غير كافية ولا يمكن ايصالها للغير، كما أن الاعراف الدولية الحالية لا تسمح بنقل الماء إلى غير حوض النهر، فضلاً عن إسرائيل تتميز بوضع مائى أفضل من بعض دول الحوض وأن فكرة تسعير الماء هى فكرة لا تلاقى قبولا من الناحية الفنية والاجتماعية.
وأضاف د. محمد أسامة كان لقيام إسرائيل بتكثيف نشاطها بدول الحوض ونجاحها فى ذلك مع التغيرات بالنظام الدولى أن استحدث على ساحة العلاقات المصرية المائية مع دول الحوض عدة عوامل منها تراجع ورقة الضغط الأفريقى كورقة بيد مصر والعرب ضد إسرائيل أو خلال أى مفاوضات معها حيث لم تعد العلاقات الأفريقية مع إسرائيل ترتبط بالصراع العربى الإسرائيلى بل أصبحت مصالح دول الحوض هى الأساس فى قراراتها، كما أن تغير قواعد النظام الدولى وتميز إسرائيل كوكيل للولايات المتحدة بالمنطقة يفرض على الإدارة المصرية تحديات وصعوبات تصب فى ضرورة اتباع سياسات متعددة الجوانب تأخذ فى الاعتبار المصالح المصرية ومصالح دول الحوض وازدياد الثقل الإسرائيلى.
وأضاف الخبير المائى أن إثيوبيا هى كلمة السر فى أزمة حوض النيل وهىالهدف الأول لمن يرغب فى السيطرة على منابع الماء، وأوضح أن إثيوبيا أقامت 5 سدود ولكنها لا تؤثر على حصة مصر نتيجة لمسارها ومصباتها المختلفة بالإضافة إلى مشروعات أخرى جار العمل بها، وهناك 30 مشروعاً تحت الدراسة وسوف تقتطع حوالى من 4.5 إلى 8 مليارات متر مكعب من المياه أغلبها من النيل الأزرق إلا أن هناك من يرى صعوبة تنفيذ كل تلك المشروعات نظراً للطبيعة القاسية للأرض والتربة وكذلك قوة وشدة مياه الفيضان التى قد تدمر ما يقف أمام اندفاعها للسهول السودانية من منشآت كما أن الطمى المحمل بالماء سوف يقوم بردم السدود وإنهاء السعة التخزينية لها خلال مدة محددة.
وأشار إلى أن بناء هذه السدود داخل منظومة عمل جماعية قد تؤدى إلى تنظيم تدفق ماء النيل الأزرق وضمان استمراره بمعدلات متزنة والقضاء على ظاهرة الفيضان الموسمى والحفاظ على معدلات منتظمة من التدفق المائى وتسهيل وتنظيم الملاحة والرى بالنيل الرئيسى والنيل الأبيض وبخصوص ذلك فقد أوضح العالم الكبير رشدى سعيد أنه فى حال تنفيذ مشروعات داخل إطار تعاونى فإن كميات الماء البالغة 9.5 مليارات متر مكعب سيقتطع منها 6 مليارات متر مكعب بالسدود الإثيوبية لكن اختفاء ظاهرة الفيضان سيؤدى الهبوط منسوب الماء ببحيرة ناصر طبقاً لإطلاق إثيوبيا 3.5 مليارات متر مكعب بشكل منتظم شهرياً وهو الباقى من 9.5 مليارات متر مكعب فتقل مساحة مسطح الماء المتعرض للبخر مما يؤدى إلى تقليص كمية الماء المتبخر ببحيرة ناصر بحوالى 6 مليارات متر مكعب وهو نفس الكمية المقتطعة بالسدود الإثيوبية فلا تنقص الحصة المصرية السودانية.
وأضاف: تستطيع إثيوبيا تنفيذ مشروعاتها المائية شريطة حصولها على موافقة مصر والسودان لمراجعة تأثير المنشآت المائية الإثيوبية على حصتيهما أمام السد العالى وذلك طبقا للاتفاقات السارية حالياً وطبقاً للأوضاع القانونية حيث التعاون والاستشارات المتبادلة يؤدى إلى تحقيق مصالح الجميع فى تنفيذ المشروعات.
وأضاف أن قضية المياه يتم استخدامها بشكل سياسى وبخاصة من دول مثل إثيوبيا بشكل واضح والسودان فى بعض الأحيان ومازالت ورقة التعاون بين إثيوبيا والسودان فى الاستخدام المشترك لماء النيل عام 1993 تشير إلى استخدام الماء كورقة ضغط سياسى أحياناً على مصر كما أن التدخل الإسرائيلى هو امتداد للتهديدات لذلك كانت الإدارة المصرية تعطى الأهمية البالغة للمورد المائى حيث توجد عناصر التخطيط للسياسة الخارجية المصرية مع دول الحوض وتوافر الدور الاستشارى على المستوى القانونى والفنى وتواجد الآلية التى تعالج الحوادث الطارئة وتجنب الأزمات والسعى إلى دعم العلاقات التعاونية مع دول الحوض ويتبقى التفعيل لتلك المؤسسات واللجان وربطها بخطة تتعاون مع الشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية لتحقيق الأهداف القومية وبالطبع فمصر لها علاقات كاملة مع دول الحوض أقدمها مع إثيوبيا منذ عام 1930 وأحدثها مع إريتريا عام 1993.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: أمن مصر القومى.. خــط أحمــر    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:32 am


أمن مصر القومى.. خــط أحمــر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Na324



لا أفهم مطلقًا أى مغزى للشائعات التى تتنأثر فى البلاد والأخبار غير الدقيقة التى يتناقلها الشارع المصرى عبر وسائل الإعلام حول قرارات فى الطريق للعفو عن الرئيس السابق وأسرته إلا كونها فى سياق التهديد الواضح للأمن القومى المصرى.. وفى نفس السياق أيضا إشاعة نوع من البلبلة والفوضى فى توجهات الرأى العام، ثم إنها قبل كل ذلك محاولة واضحة تهدف للوقيعة بين الجيش والشعب..
ولا جدال أن أحداث الفوضى والانفلات الأمنى المتلاحقة والتى تشهدها البلاد حاليا بعد ثورة 25 يناير قد أكدت على وجود العديد من الدسائس والمؤامرات على مصر وشعبها سواء كانت مؤامرات داخلية أو خارجية فكلها أمور تصب فى روح المؤامرة بكل وضوح. وما يحدث ولا يزال من أمور البلطجة فى الشارع المصرى ومحاولات اقتحام السجون وترويع الآمنين مؤامرة.. والفتنة الطائفية فى أطفيح وبعدها إمبابة وأحداثها المتلاحقة حتى الآن مؤامرة وفتنة كبرى -ثم الزج باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتسريبات الإعلامية هنا وهناك حول العفو عن الرئيس السابق وأسرته وإن البداية كانت الإفراج عن سوزان ثابت والبقية فى الطريق والتأكيد على ذلك هى محاولات تآمرية واضحة لإرباك البلاد وإرباك المجلس العسكرى للدخول به فى متاهات متلاحقة تبعده عن دوره المنوط به فى الحفاظ على الأمن وإدارة شئون البلاد والخروج بها من أزمتها السياسية والاقتصادية حتى نصل إلى مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية انتهاء بالحكم المدنى الديمقراطى.
وإذا كانت مصر تنجو من المؤامرة تلو الأخرى بعون الله ورعايته لابنائها المخلصين - إلا أنه من الضرورى وفى هذا السياق أن نتسائل - هل ستظل الأمور كل فترة ما بين دسائس وشائعات ومؤامرات تربك البلاد وتعطل مسيرتها الاقتصادية - لا أحد يمكن أن يسمح بذلك وفى المقدمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى بيديه زمام الأمور والذى تعهد وهو صادق تماما فى الحفاظ على هذا البلد حتى يعبر أزمته ويعود للحياة وبشكل أفضل سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا.
ولكن إلى متى سوف تظل مصر بعد ثورتها فى 25 يناير لا تفيق من مؤامرة إلا وتدخل فى أخرى - إلى متى سوف يظل أمن مصر القومى بعد الثورة فى حالة تهديد مستمر ومتلاحق؟
ثم السؤال الأهم : إلى متى صبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى نعلم جيدًا أنه الحامى والضامن الأكيد للثورة ومكتسباتها على ما يحدث من فوضى ومؤامرات - فهو يراقب مايحدث ويتعامل مع كل حالة وفق تقديراته حفاظا على مصالح البلاد وأمنها.
أعتقد أن الوقت قد حان لمواجهة ذلك بالحسم فورا فالساعة التى تمر على البلاد محسوبة على أمنها وبالتأكيد فإن أمن مصر القومى واستقرارها واقتصادها خط أحمر لا يمكن تجاوزه..
كما أعتقد أيضا أن بيان المجلس العسكرى ورسالته رقم «54» هو بداية حازمة وجادة فى طريق اتخاذ الإجراءات الصارمة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها، تلك الرسالة التى أكد من خلالها المجلس العسكرى على أنه لا صحة لما نشرته وسائل الإعلام عن اتجاه المجلس للعفو عن الرئيس السابق وأسرته مؤكدا عدم تدخله فى الإجراءات القانونية بمحاسبة النظام السابق مشيرا إلى أن ذلك كله خاضع للقضاء المصرى - محذرا كما أوضح فى لهجته بتوخى الحذر الشديد حول مايبث من أخبار أو شائعات مغرضة تهدف إلى الإنقسام والوقيعة بين الشعب والجيش، مشيرًا أيضًا إلى عدم مسئولية المجلس عما يتم نشره فى وسائل الإعلام من أخبار تنسب لأعضائه موضحا مسئوليته فقط عن التصريحات المباشرة والصريحة التى يتم بثها عبر وسائل الإعلام وفى موقعه على «الفيس بوك» إلى هنا انتهت رسالة المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم «54» والتى لايمكن أن نتغافل من خلالها على جملة «الأخبار التى يتم نشرها وتنسب لأعضائه» دون تعليق.
فمن لديه القدرة أو الجرأة غير المسبوقة على إقحام اسم المجلس العسكرى أو أحد أعضائه فى أخبار غير صحيحة أو دقيقة وبثها على وسائل الإعلام صحافة أو فضائيات - هذا كلام جد خطير للغاية!! ولا يمكن بأى حال من الأحوال قبوله أو السماح به.
وهذا فى اعتقادى ما دعا اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى تحذير الإعلام المصرى بجميع وسائله من تطبيق المادة 13 من القانون والتى تبيح تقييد وسائل الإعلام والصحف حال نشرها أو عرضها لمواد تخل بالأمن القومى بشكل استثنائى - وذلك نظرا لوجود الكثير من الموضوعات التى تثير الجدل فى الشارع المصرى - مناشدا المواطنين بالالتزام حتى تعود عجلة الإنتاج والاقتصاد - وحتى لا يتم تطبيق قانون الطوارئ بجميع استثناءاته مشيرا إلى أن كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر سوف يقابل بالردع الحاسم.
وفى اعتقادى أيضا أن الرسالة «54» للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وتحذيرات اللواء شاهين إجراءات رادعة وحاسمة ضد كل المؤامرات والفتن التى تهدد أمن مصر القومى واستقرارها.
فليستوعب الجميع الرسالة والتحذيرات ويقرأوا ما بين السطور جيدا.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ محمد حسان يتحدث لـ أكتوبر: مشاكل الفتنة تحل بالقانون وليس بالمجالس العرفية    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 12:35 am


الشيخ محمد حسان يتحدث لـ أكتوبر: مشاكل الفتنة تحل بالقانون وليس بالمجالس العرفية مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 S1804





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 17x
يعتبره الكثيرون أنه الشخصية الأبرز فى التيار السلفى.. تخرج فى كلية الإعلام لكنه فضل العمل فى مجال الدعوة وعلا نجمه فى السنوات الأخيرة بعد ظهوره فى عدد كبير من الفضائيات الدينية.
يدافع باستماتة عن السلفية، مؤكداً أن كل مسلم «سلفى» كما أن له آراء عديدة لحل أزمة الفتنة الطائفية.
إنه الشيخ محمد حسان الذى كشف فى حواره مع «أكتوبر» عن وجود أكثر من قنبلة موقوتة فى أماكن كثيرة داخل مصر قد تفجر نار الفتنة مرة أخرى.
وانتقد الإعلام الذى ساهم فى تحويل السلفيين إلى فزاعة رغم براءتهم من كل ما نسب إليهم وكشف مخطط استهداف أمن مصر وتحدث عن دور مؤسسة الأزهر فى لم شمل جميع الفصائل والتيارات تحت عباءتها وغير ذلك من الموضوعات التى يكشفها الحوار التالى..
* هناك تخوف كبير داخل كل منا بسبب الأوضاع الحالية التى تمر بها مصر فما هو الواجب علينا فعله تجاه ذلك؟
* * مصر مستهدفة لأنها هى القلب النابض للأمة الإسلامية والعربية لو قُتل هذا القلب لمات الجسد كله مهما كان يملك من إمكانيات وطاقات فالأمة الإسلامية والعربية بكل ما تملكه من طاقات وإمكانيات لا تأثير لها بدون هذا القلب النابض بالحياة بدون مصر. إننى هنا أخاطب أبناء هذا الشعب من المسلمين والأقباط وأقول لهم هناك من يريد سوءا بمصر.. هناك من يريد عدم استقرارها.. هناك من يتآمر عليها ولقد اطلعت على تقارير مقدمة للكونجرس الأمريكى على يد هذا الصهيونى المتأمرك «برنارد لويس» لتقسيم العالم الإسلامى والعربى كله إلى دويلات وكنتونات ومنها مصر حيث اقتُرح أن تُقسّم إلى أربع دول وها نحن الآن رأينا السيناريوهات والخطط قد نُفذت بالفعل على أرض الواقع فى العراق، وتجرى الخطط الآن بإحكام فى كثير من بلاد المسلمين.
قنبلة موقوتة
* ولكن ألا ترى أن حوادث الفتنة الأخيرة أخطر من كل ماسبق؟
* * بالفعل يجب أن ننتبه إلى أن أخطر فتنة تتعرض لها مصر هى الفتنة الطائفية ولا يجوز أبداً لعقلاء وعلماء هذه الأمة أن يسمحوا للسفهاء من أى طائفة من الطائفتين أن يُدمروا هذا البلد أو أن يُغرقوا هذه السفينة أو أن يحرقوا فيها وعلى أرضها وترابها الأخضر واليابس، هناك قنابل موقوتة فى أكثر من مكان قد تفجر نار الفتنة الطائفية مرة أخرى وثانية وثالثة ورابعة وعاشرة إن لم يقف العقلاء والحكماء الآن وقفة صادقة لله جل وعلا لوأد هذه النار ولاقتلاع جذور الفتنة من القرار الأمر يحتاج منا الآن إلى المكاشفة والمصارحة اكثر من اى وقت مضى والمخطئ يحاسب وحتى نعلى هيبة وسيادة الدولة وأقولها الآن: أنا لا أقبل أن تحل مشكلة الأقباط بالجلسات العرفية رغم أننى شاركت فيها ولابد من رجوع هيبة الدولة وسيادة القانون، كما أنه لا أحد فوق القانون أياً كان مركزه فديننا يعلمنا هذا فلو أخطأ محمد حسان فى هذه الفتنة واتهم بأى تهمة حقيقية فليُحاسب بالعدل ليشعر الناس بالأمن والطمأنينة وعدم المحسوبية والمجاملة لقد مضى هذا العهد ونريد أن يتعامل الجميع بالعدل ليشعر الجميع بالثقة.
هيبة الدولة
* مادمتم أن فضيلتكم قد تكلمتم عن سيادة الدولة وهيبة القانون ألا ترى أن تساهل الدولة مع مظاهرات السلفيين أمام الكاتدرائية هو ما أدى إلى إشعال فتنة امبابة؟
* * أنا لا أقر الاعتصامات أمام دور العبادة كما ان الاسلام يحرم ظلم الأقباط ويحرم أعراضهم وأموالهم.. لا أقول هذا بسياسة ولكن اعتقادا وتدينا.
* فضيلتكم لا تقر الاعتصامات أمام دور العبادة فما هو رأيك فيمن أعطى لنفسه الحق فى تفتيش الكنائس؟
* * ليس من حق أى أحد أن يفتش دار عبادة سواء كانت مسجدا او كنيسة وإذا كان هناك من يرى مخالفة فيها فعليه أن يرجع إلى القنوات القانونية، كما أنه ليس من حق أحد احتجاز أشخاص داخل دور العبادة.
* هل لدى فضيلتكم حلول معينة لمسألة الفتنة؟
* * نعم لقد اقترحت تشكيل لجنة من علماء الأزهر ولجنة أخرى من العلماء غير الرسميين ممن لهم المكانة فى قلوب الجماهير فى مصر مع مجموعة من الكنيسة ومجموعة من مجلس الوزراء وتجلس هذه اللجنة لتتناقش بوضوح وصدق وبلا اتيكيت فكرى وبعيداً عن دبلوماسية الحوار، بل يُخرج كل واحد ما عنده.. نريد أن نقتلع جذور الفتنة الطائفية من القلوب، لأن المرحلة الماضية كانت تُسَكّن الداء فقط، لم تداو ولم تبحث عن الأسباب الحقيقية للمشكلة؛ ولذا ستظل المشكلة قائمة.
* هناك مشكلة أخرى تتعلق بانعدام الأمن وتزايد أعداد البلطجية رغم نزول الشرطة الى الشارع؟
* * ما حدث فى الأيام الماضية من انفلات أمنى مروع أصاب الناس بالهلع والفزع يحتم علينا أن نعيد النظر فى هيكلة منظومة جهاز الشرطة بالكامل لتحويل شعارها (الشرطة فى خدمة الشعب) إلى واقع عملى وذلك لا يكون فى المرحلة الحالية والمقبلة إلا بالتخلى الكامل عن السياسة القديمة فى طريقة التفكير والتخطيط والتنفيذ بدءاً من تعليم طلبة كلية الشرطة وانتهاء بكيفية التعامل مع الجمهور فوظيفة جهاز الشرطة بكامله على اختلاف تخصصاته تحقيق الأمن للمجتمع فنعمة الأمن عظيمة جليلة لم يعرف كثير من الناس قدرها إلا فى الأيام الماضية ولا يعقل أبدا أن يسخر هذا الجهاز الضخم بكل طاقاته وإمكانياته لتأمين شخص رئيس الدولة فقط وهذا يقتضى وبشدة تحديد مهام جهاز الشرطة بكل فروعه لتأكيد الاحترام الكامل لجميع المواطنين دون تمييز بين غنى وفقير ووزير وخفير، ومن الأهم منع الظلم والقمع والتعذيب والاعتقالات دون محاكمات عادلة، وإن كنا نطالب جهاز الشرطة بكل عناصره بتحقيق ما عليه من واجبات، فمن العدل أيضا أن نعطيهم مالهم من حقوق ثم لا يجوز أبدا فى المرحلة القادمة أن نزج برجال الشرطة فى كل شىء بما يثيرعليهم غضب الجماهير ويفقدون بسبب ذلك ثقة الشعب واحترامهم كالتدخل مثلا فى الدعوة إلى الله عز وجل والتحكم فى العلماء والدعاة ومنعهم من التحرك للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة إذ ليس من حق الضابط أن يقيّم العالم أو الداعى من الناحية العلمية والدعوية أو التدخل فى الجامعات والكليات لاختيار رؤساء الجامعات والعمداء واتحاد الطلاب وغير ذلك أرجو أن يراعى هذا جيدا فى المرحلة المقبلة فليس من صالحنا أو من صالح بلدنا أن تضيع الثقة والاحترام المتبادل بين الشعب والشرطة، وكفانا ماحدث من انفلات أمنى وكذلك انفلات أخلاقى والذى هو الأخطر.
* أليس غريبا أن يكون لدينا كل هذا الانفلات الأخلاقى ونحن لدينا هذا الكم من القنوات الدينية والعلماء والمساجد؟
* * طوال الوقت هناك الخير والشر يدفع بعضه بعضا وليس معنى وجود عدد كبير من القنوات الدينية أن يختفى الانفلات الخلقى.
شائعات مغرضة
* كيف ترى فضيلتكم الانتقادات التى يوجهها البعض للمجلس العسكرى بأنه لايتعامل بالحزم الكافى لإعادة الأمن إلى الشارع؟
* * سبق أن قلت إن أعداءنا فى الخارج والداخل هدفهم أن يُحطموا هذا الدرع الحصين درع القوات المسلحة التى وقفت من أول لحظة مع الشعب مع الشباب، ونصرت الشباب لكن الأعداء يحرق قلوبهم هذا التلاحم وهذه المواطنة ويريدون أن يحطموا هذا الدرع لأن مصر الآن من حولها مؤامرات كثيرة وأنتم تتابعون ما يجرى الآن على حدود مصر الشرقية والغربية وما يجرى فى الدول العربية والإسلامية المجاورة وتتابعون أيضاً هذا القلق الشديد عند اليهود بعد هذه المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التى كنا نرجوها منذُ أمد بعيد لأنها الخطوة العملية على الطريق لحل الأزمة.
إننى أود بداية أن يلتحم الشعب كله مع الجيش وأن يدعموا موقفه وحذارٍ أن نتهمه أو أن نسمع لشائعات مغرضة أو كاذبة تريد أن يفقد الشعب الثقة فى المجلس الأعلى أو فى القوات المسلحة.
* أليس غريبا أن يضع التيار السلفى نفسه موضع كل هذه الاتهامات فى الفترة القصيرة منذ 25 يناير وحتى الآن؟
* * السلفية ليست حزبا وليست جماعة فهى القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، ولكن ما يؤلم أن السلفية تحولت الى فزاعة وبعبع رغم أن كثيراً من الاتهامات التى وجهت إليهم تم تبرئتهم منها، قد يحدث أن يخرج البعض عن المنهج السلفى، فهل هذا يعنى أن هناك مشكلة فى المنهج نفسه، إننى حزين جدا من اتهام الإعلام للمنهج السلفى دون تثبت أو تبين.
* ولكن ما حدث من الإعلام هو رد فعل لبعض الممارسات التى يراها خاطئة من التيار السلفى؟
* * كل من يخرج عن أصول المنهج السلفى فهو مخالف وأرى أنه لابد من إعادة تصحيح الكثير من المواقف بالرجوع الى علماء ومشايخ السلفية.
مخالفة الحقيقة
* بالنسبة للمنهج السلفى دون الدخول فى تفاصيل.. فى ضوء الأحداث المتتالية ألست قلقاً من التجربة السلفية فى مصر فى ضوء الظاهر منها؟
* * أنا فعلاً قلق من اتهام الإعلام للمنهج السلفى كله بلا تثبت ولا تبين، وكذلك أنا قلق بالنسبة لأخطاء بعض المنتسبين إلى المنهج السلفى فى أن يوصلوا هذا المنهج إلى الأمة كلها بصورة مخالفة لحقيقة هذا المنهج الربانى والنبوى.. وأنا أقول ذلك بوضوح وصراحة.
وأنصح شبابنا من أبناء المنهج السلفى أن يراجعوا العلماء وأن يراجعوا المشايخ، وأحتم عليهم هذا لأنهم قد يسلكون بعض الطرق والمناهج دون الرجوع إلى أحد.. لأن الحماس والإخلاص لا يكفيهم، بل يجب أن يكون الحماس والأخلاص منضبطين بضوابط الشرع، ثم بفهم دقيق للواقع.
فزاعة جديدة
* فضيلة الشيخ نحن نعرف أنك تنتهج المنهج الوسطى المعتدل.. ورغم ذلك أُخذ على بعض المشايخ السلفيين تشددهم؟
* * على أى حال أنا أتصور لو عاد شباب السلفيين إلى أى شيخ من المشايخ فلن يكون حجم الخطأ إطلاقاً بالصورة التى نراها حتى ولو أخطأ شيخ من شيوخ المنهج السلفى فإنه يرجع ويتراجع ويعتذر وهذا ليس عيباً على الاطلاق وهذا ربما يرفع من قدره عند الله، ثم عند الخلق.
* هل ترى أن السلفيين موضع تصيد من الآخرين؟
* * نعم هذا واقع.. فهم يشعرون فعلا بحالة من الألم وبحالة من الحزن الشديد لأنهم رأوا أنفسهم بلا مقدمات فزاعة جديدة بعد فزاعة الإخوان المسلمين.
* ألم يشعروا بأنهم متسببون فى تكوين هذه الصورة حتى ولو كانت خاطئة؟
* * هم على الأقل يعتقدون أو يقتنعون بأن حتى وإن أخطأ بعض المنتسبين إليهم فلا ينبغى على الاطلاق اتهامهم جميعا، بل والمطالبة بإخراجهم وأن تصب النار عليهم جميعاً لتحرقهم.
* لو أصبح هناك مرشح للإخوان على مقعد رئاسة الجمهورية هل سيلقى دعم السلفيين؟
* * القضية ليست بهذا الشكل، وإنما لا بد أن يدرس برنامج كل مرشح لأن القضية أمانة ولا يجوز لمسلم أبداًً أن يجامل إنساناً على حساب دينه أو على حساب أمانته، وأبشرك بأن الشعب المصرى أذكى من أن يضحك عليه أحد وأذكى من أن يخدعه أحد حتى مجرد التنظير للبرامج الانتخابية فالشعب بفضل الله عنده القدرة والفلترة بأنه يستطيع أن يميز بين ما هو للاستهلاك الإعلامى وبين ما هو قابل للتنفيذ على أرض الواقع.
فلا بد أن تكون هناك نظرة موضوعية ودقيقة وعادلة لكل البرامج التى ستطرح من المرشحين أيا كانوا لتقديم الأصلح فالأصلح والأكفأ بغض النظر عن أى شىء.
خطورة المرحلة
* أخيراً.. لقاؤكم بشيخ الأزهر كانت نتائجه إيجابية جداً.. فما الذى عطل مثل هذه اللقاءات طوال السنوات الماضية؟
* * أعتقد أن النظام السابق كان لا يسمح بذلك وأنا على المستوى الشخصى قبل الثورة وبعدها، وأنا أعظم دور الأزهر وما قللت أبداً من قامة وقيمة الأزهر فى أى مرحلة من المراحل، لأنه ليس من صالح أى اتجاه فى مصر أن يؤخر هذه المؤسسة العريقة التى أراها أقدم مؤسسة علمية ودينية على وجه الأرض (1050 سنة) وللحقيقة دعنى أقل إننى ما رتبت لهذا اللقاء وكنت سعيداً له وطالما دعوت الله فى خطبى أن يتبنى الأزهر الدعوة والجماعات جميعها لتتكاتف لا للتفرقة وللتآكل ويبقى الخلاف موجوداً فى مسائل الفقه وفروعه، لأن الاختلاف هذا أمر قدرى لا يزول أبداً ومن المهم أن نعى جميعاً خطورة وحجم المرحلة التى نمر بها وبلدنا وأن نتعاون فيما نستطيع أن نتعاون فيه للخروج بنصرة من هذه الأزمة، وأنا أؤكد أن لقاء الشيخ كان فى غاية الود ولم أكن أتوقع أن يستقبلنى الشيخ بهذا الترحاب نظراً لما وصل للشيخ قبل ذلك عنا وهذا هو السبب، لأننى أعلم أن ما نقل إلى الشيخ عن السلفية وعن شيوخها.. كان ضخماً جداً.
وندعو الله أن تتغير سياسة الأزهر وأرى أن هناك بداية جيدة ومبشرة أرجو أن تستمر إلى أن يحدث لقاء عام لكل هذه الفصائل وكل هذه التيارات.. أقصد رموزها، وأن يحدث النقاش فى ورش عمل جانبية وأن يطرح المتفق عليه فقط، وأن نؤجل نقاط الخلاف إلى مرحلة لاحقة لنصل فى النهاية إلى أصول عامة وقواعد مشتركة نستطيع أن نخدم بها ديننا أولاً ثم بلدنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: «نكتة» للرئيس السابق!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:10 am


«نكتة» للرئيس السابق! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N015



مع بدء إصدار مجلتنا الغراء «أكتوبر» برئاسة تحرير مؤسسها الكاتب والأديب الكبير الأستاذ أنيس منصور ورعاية وعناية قائد نصر أكتوبر العظيم الرئيس أنور السادات، توليت مسئولية تغطية أخبار وأنشطة رئاسة الجمهورية كمصدر أساسى للمجلة، واستمرت فى هذا الموقع المهم ولفترة ممتدة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
والنقطة التى أركز عليها التى كانت تتحكم فى عملنا الصحفى ما كان يلاحقنا من أوامر وتعليمات للالتزام بها فى عهد الرئيس مبارك صادرة من وزير الإعلام صفوت الشريف الذى يلاحقنا بها كمندوبى الصحف لدى الرئاسة للتحكم فى كل ما ينشر وما يصدر عن الرئيس بصفة خاصة فى الأطر التى يحددها ويلزمنا بها..
وأذكر على سبيل المثال فى أحد هذه الملاحقات والحصار الرئاسى أن يجتمع بنا صفوت الشريف قبل وبعد حضورنا اجتماعات وأنشطة الرئيس وما نوجه من أسئلة وحوارات حتى لا تخرج عن الإطار المسموح به ولا يخرج أحد منا عنها مركزا على ما نوجهه للرئيس من أسئلة أو استفسارات وكثيرا ما كان يعطينا الأسئلة التى نوجهها وكانت الحجة أن اًلا نحرج الرئيس أو نستفزه وكفى ما هو فيه حتى لا نزيد أعباءه.. ولتكن الأسئلة تدخل عليه السرور والبهجة والإشارة بسياساته الحكيمة فى إدارة شئون البلاد وأن كل الأمور مستقرة فى عهده السعيد.
وفى أحد هذه اللقاءات مع صفوت الشريف انبرى أحد الزملاء بسؤال: يعنى نقول للرئيس «نكتة»؟ فلما لا.. قال: ياريت! وقد تحقق ذلك..
وقد تعودنا على ماكان يلزمنا لمتابعة التغطية الصحفية للرئاسة، وفى أحد لقاءاتنا بالرئيس مبارك انتظرنا- فى قاعة اجتماعات- صفوت الشريف ليدلى ببيان صحفى للنشر كالمعتاد والرد على أسئلتنا معه وكنت أجلس على يسار صفوت الشريف مباشرة وهو يلقى بالبيان ولاحظ أننى لا أكتب كبقية زملائى، وهنا توقف موجها حديثه لى: لماذا لا تكتب؟.. فأجبته سيادتك تعرف أننى صحفى فى مجلة أسبوعية وعندما أذهب بعد هذا الاجتماع وما تمليه من بيان موحد إلى مجلتى سيكون هذا البيان وما نصح به قد نشر وأذيع للرأى العام، وأنا منتظر حتى نهاية ما تمليه للزملاء حتى يمكننى أن أتوجه لسيادتكم ببعض الأسئلة انفرد بها كتصريح لمجلة أكتوبر فى موعد صدورها فى الأسبوع القادم.
وهنا فاجأنى على مسمع من جميع الزملاء: الذى نصرح به (كلامنا قرآن) ينشر كما هو لا تبديل ولا تحريف عليك أن تكتب وتنشر ما نقوله ونمليه بالحرف.. ليس إلا لا زيادة ولا نقصان!
وهكذا كانت تدار أنوار الصحافة والإعلام أيام الرئيس السابق.. وأيام وزير إعلامه.. صفوت الشريف!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مليونية «العفو»    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:11 am


مليونية «العفو» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 A1799



العفو عند المقدرة فوق أنها صفة من صفات النبلاء والفرسان فإنها فضيلة فى الإسلام الحنيف ولاشك فى أن كافة الأديان السماوية قد دعت إليها.
والشعب المصرى الذى انتفض وثار وأسقط النظام لا يقل بأى من الأحوال عن النبلاء والفرسان بل كل من شارك فى الثورة كان كذلك.
ومن ثم فإن العفو عن الرئيس مبارك رأس النظام السابق والسيدة حرمه هو من الفضائل التى دعانا إليها الدين الإسلامى العظيم وينبغى على الفرسان أن يكونوا أبعد الناس عن روح «التشفى» والانتقام ولست أجادل فى أن الرئيس السابق قد ارتكب جرائم عديدة تكفى أقلها أن تعرضه للمحاكمة وقد يلقى حكما قاسيا، لكنى أتناول الأمر من منظور إنسانى بحت محاولا فيه أن أفصل بين ما هو سياسى وما هو إنسانى بين ما هو حق ينبغى أن يتم الامتثال له والتنازل عن الحق الذى هو من قبيل الترفع والسمو.
فالرجل فوق الثمانين أى أنه فى مرحلة الشيخوخة وفوق ذلك فهو مريض وفى أمس الحاجة إلى الرعاية ويكفى ما جرى له ولقد كان بطلا من أبطال أكتوبر العظيم وله فى عنقنا دين ينبغى ألا ننساه.
فما جرى له - رغم جرائم النظام - كثير وعظيم ولاشك أنه كان يتمنى لنفسه خروجا غير ما كان!
إذ إن كل ما يعنينا ينبغى أن يكون استرداد أموال الدولة والشعب التى ربما كانت بحوزة الرئيس السابق.. أما محاكمته فإنها ستكون مهينة له وفى إهانته تكمن إهانتنا، فلقد كان رئيسا لكل المصريين ومن ثم وجب احترامه وعدم تعريضه للمهانة لكيلا تنتقل الإهانة إلينا.. أما حق الدولة والشعب فلا ينبغى التفريط فيهما.
والسيرة النبوية حافلة بمظاهر «العفو» عند المقدرة عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عند الفتح قال لأهلها من الكفار قولته الشهيرة «ماذا تظنون إنى فاعل بكم؟ قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم.. قال اذهبوا فأنتم الطلقاء» ولا أظن أن الرئيس السابق كان كافرا كأهل قريش!
وفى القرآن الكريم أيضا «ومن عفا وأصلح فأجره على الله» كما أن الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون كان مدانا فى فضيحة (ووترجيت) وبادر بتقديم استقالته ثم أصدر عنه الرئيس التالى له (جيرالدفورد) قرارا بالعفو عنه.. أليس لنا مثل فى ذلك؟
وأيضا الرئيس العظيم «نلسون مانديلا» زعيم جنوب أفريقيا الذى سجنه النظام العنصرى لمدة 27 عاما من عام 1964 حتى عام 1991 خرج بعدها متسامحا مع جلاديه مرتفعا فوق جراحه وآلامه.. مهموما بمستقبل بلاده لابما جرى له شخصيا وحاز ثقة البيض والسود على السواء فى انتخابات الرئاسة التى جرت بعد سقوط نظام الفصل العنصرى أليس لنا مثل فى ذلك؟
كما أن الملك فاروق الذى عاث فى مصر فسادا وبطانته لم يعامل من قبل الثورة بأى قدر من الإهانة وحفظت له الثورة كرامته وكبرياءه.
إننى أطالب الشعب المصرى العظيم الذى أسقط النظام السابق بالتحلى بروح الفرسان وأن يتسم بالتسامح والترفع والقيم النبيلة وأن يصدر عفوا عن مبارك ومن ميدان التحرير الذى شهد نجاح الثورة وكانت منه شرارتها فما الذى سنجنيه إذا ما قدم مبارك للمحاكمة وإذا ما صدر عليه أسوأ الأحكام وأقساها على الإطلاق وهو حكم الإعدام؟ ولقد كانت له فرصة الذهاب إلى السعودية أوائل الثورة لكنه رفض وأصر على أن يدفن فى مصر وهذه تحسب له.
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) ومن هنا فإن مطلبى للشعب المصرى أن يعلوا ويسموا فوق جراحه وآلامه ومظالمه وأن تتجه صوب ميدان التحرير وفى كل الميادين فى كل بقعة على أرض مصر نحو «مليونية العفو» (وادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم).. صدق الله العظيم.
*هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعبر عن موقف وسياسة المجلة وننشرها إيمانا بحرية الراى والرأى الآخر.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في السبت 28 مايو 2011, 7:44 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حكايتى مع السحر والسحرة فى نصف قرن ( 7 )   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:13 am


حكايتى مع السحر والسحرة فى نصف قرن ( 7 ) مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N121






مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 62
فى هذه الســلسـلة من «حكايتى مع السحر .. والسحرة» أُقدم تجاربى التى استمرت سنوات طويلة.. شهدت فيها كثيرًا من المواقف والحكايات التى يشيب لها الولدان!. ونحن
لا نعرضها من باب الطرافة
أو الإثارة.. إنما من باب شهادتى للتاريخ عن كل هذه الأعمال التى ترفضها كل الأديان.. بلا استثناء.. رغم أنها حقيقة وموجودة.. بل يعتقد فيها الكثير من الناس..
الأم وابنتها والصيدلى.. ورابعهم الشيطان!
لا أعرف كيف أبدأ هذه الحكاية الغريبة.. والعجيبة، والتى تعتبر من بين الحكايات المؤلمة.. والمحزنة.. والمأساوية..؟
هل أبدأ الحكاية بالخاتمة.. أو الفجيعة.. وانتقام الله سبحانه وتعالى من «الصيدلى» الذى احتقر والده، وتنكّر له فى حياته وتركه يتسول على المحلات.. وبين «طرقات المقابر».. وينام على الأرصفة..؟
أو أبدأ الحكاية بأعمال «السحر السفلى» التى كانت زوجة تاجر مخدرات كبير تعملها «للصيدلى حديث التخرج».. الذى لعبت به فى البداية، وكانت تغريه بالأموال حتى جمع بينهما الحب.. بعد أن عملت له سحرا..؟
أو أبدأ بالأحداث.. ومجريات الأمور فى الموضوع.. وكلها مأساوية.. أو بتفاصيل الحكاية منذ بدايتها حتى النهاية..؟
أنا شخصياً أفضل أن أبدأ الحكاية من البداية حتى النهاية بالتفصيل كما سمعتها من بعض أصدقائى الذين يقطنون فى المنطقة.. والتى اكتملت فصولها باعترافات الصيدلى نفسه..؟!!
بدأت الحكاية عندما كان الشاب «؟» طالبا فى السنة النهائية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، وكان معروفاً بين سكان المنطقة التى يعيش فيها بأنه شاب هادئ، وخجول، ومستقيم..
بعد تخرجه فى كلية الصيدلة بدأ يعمل فى أحد المستشفيات.. ثم فى إحدى الصيدليات بالمنطقة الشعبية التى يسكن فيها.. كان والده - كما يقولون - ميسور الحال.. واستطاع أن يشترى له محلاً خالياً «بالحى».. وطلب من ابنه أن يتولى تأسيس هذا المحل وتحويله إلى صيدلية.. على نفقة الوالد طبعاً..
بعد شهور: بدأ الشاب «الصيدلى» فى ممارسة أعماله بمفرده.. ويعاونه شاب صغير كان يلاحظ المترددين على الصيدلية، أثناء انشغال الصيدلى فى إحضار الأدوية..
مرّت الأيام.. وأصبح «الأب» فقيراً بعد أن باع كل ما كان يمتلكه من أجل ابنه..!!
ذات يوم: دخلت الصيدلية «امرأة» من سكان المنطقة لا يعرفها الصيدلى الشاب.. وهى جميلة جداً..!!
انتظرت حتى انتهى الصيدلى من بعض الناس الذين كانوا بداخل الصيدلية ثم قال لها: أيوه يا ستى.. تحت أمرك..؟
قالت وعلى فمها ابتسامة: بصراحة عندى بنت زى القمر عايزة أجوزها لشاب حليوة، وراجل زيك.. فى يوم من الأيام راح أجيبها معايا تشوفها.. وعلى فكرة.. نسيت أقول لك: أنا ساكنة «أقصد العمارة بتاعتى» مش بعيدة عن الصيدلية..
وانصرفت «المرأة» من الصيدلية وهى تعتقد تماماً أنها قد تركت أثراً كبيراً فى قلب الصيدلى الشاب، وأنه بالتالى قد أعجب بها..
اتصلت «المرأة» بالصيدلى «تليفونياً» وذكّرته بنفسها وكان هدفها من وراء ذلك أن تختبر مشاعره وعواطفه من ناحيتها.. وهل يا ترى سوف يرد عليها بما يتجاوب مع عواطفها نحوه..؟!
نشأت علاقة قوية بين الاثنين.. تطورت إلى أن اشترت شقة باسمها فى منطقة بعيدة عن «الحى الشعبى» الذى توجد فيه الصيدلية، ومسكن الصيدلى.. والعمارة التى تملكها.. حتى يمكنها أن تلتقى معه فى المساء بعد انتهاء العمل.
سارت الحياة بينهما تشتعل يوما بعد يوم.. وفى يوم من الأيام دخلت الصيدلية.. فتاة جميلة جداً.. وأنيقة.
ابتسم الصيدلى.. وظهرت عليه علامات الارتياح وقال لها:
حضرتك «صيدليانية» يعنى خريجة كلية الصيدلة..؟
قالت له وهى تضحك: لا يا دكتور.. أنا عايزة أكون معاك هنا فى الصيدلية من أول ما تفتح لغاية ما تقفل.. وعلى فكرة.. أنا مراقبة كل تحركاتك من يوم ما فتحت الصيدلية.. لغاية النهاردة، ومراقبتى لك مستمرة ليل نهار.. وعارفة كل حاجة عنك..؟!!
هنا وقعت مفاجأة.. لقد دخلت الصيدلية المرأة التى تعرفت على الصيدلى.. ولاحظت بمجرد دخولها الصيدلية حركة ارتباك على الصيدلى وأن وجهه قد تغير إلى عدة ألوان..!!
قالت المرأة للصيدلى بضع كلمات وقعت على رأسه كالصاعقة:
أنا عندى لك مفاجأة.. يا دكتور..!
قال لها: وهو فى حالة ارتباك.. خير إن شاء الله..؟
قالت: أقدم لك «سونة» بنتى.. وأشارت إلى الفتاة..!! بس يا خسارة «مخطوبة».. وكنت عايزة أشوف لها عريس يكون كويس زيك..!
قال الصيدلى فى ذهول وحالة ارتباك: أهلا وسهلا.. تشرفنا يا هانم..
ضحكت الفتاة وقالت للصيدلى: لا أنا مش مخطوبة ولا حاجة.. ثم نظرت إلى أمها وهى تقول لها: بلاش هزار يا «ماما» فى الحاجات دى..!!
شعرت «الأم» بعد سماعها هذه الكلمات من ابنتها «بالغيرة» وقالت لابنتها: «يالله» يا حبيبتى نروح.. باى باى يا دكتور.. وانصرفتا.. وتركتا الدكتور فى حيرة.. وتساءل مع نفسه: ما الذى دفع «الأم» أن تدعى أن ابنتها «مخطوبة».
ما الذى تريده «المرأة» منى..؟
إن عمرها حوالى 45 سنة.. بينما عمرى حوالى 32 سنة.. والبنت عمرها حوالى 25 سنة «يعنى» مناسبة لعمرى.. بالإضافة إلى أنها «فتاة».. وأجمل بكثير جداً من والدتها.. ورشيقة.. وخفيفة الدم.. وأنيقة.. وشكلها العام مشرّف..
ظلت «المرأة» تلاحق الصيدلى.. بزيارتها.. ثم بالمكالمات التليفونية.. ثم دعته إلى لقائها.. وأخيراً.. تملك المرأة شعور بالغيرة من «ابنتها».. ثم مشاعر التملك لقلب.. وعواطف الصيدلى..
لجأت «المرأة» إلى بعض الناس الذين يقومون بأعمال «السحر السفلى».. وعرفت منهم أنه لابد من الحصول على صورته.. واسم والدته.. وتاريخ ميلاده..
تحايلت «المرأة» على «الصيدلى» حتى حصلت منه على طلبات الساحر.. ثم ذهبت إلى أقوى رجل فى أعمال «السحر السفلى».. كما سمعت من بعض صديقاتها فى «الحى الشعبى» الذى تسكنه.. وبعد حوالى أربعة أيام كان «الساحر» قد انتهى من إعداد «السحر السفلى» الذى طلبته المرأة.. وهو عبارة عن «تسعة مكعبات من السكر» مكتوب عليها بالزعفران المخلوط بمادة نجسة.. وقذرة.. وطلب منها أن تضع مكعبات السكر داخل الشاى.. على مرتين.. أو ثلاث.. أو أربع مرات حسب مزاج الرجل الذى سوف يشرب الشاى.. وهو «الصيدلى».. طبعاً..!!
ثم أعطاها «الساحر» أيضاً بعض الأوراق الأخرى على هيئة أحجبة.. منها ما تحمله.. وبعض الأوراق الأخرى التى تضعها على النار - كل يوم ورقة - لمدة سبعة أيام.. و«تجمع رماد هذا الورق» داخل كيس نايلون.. ثم تنثره على عتبة الصيدلية..!!
أخذت «المرأة» كل هذه الأشياء.. وقامت بتنفيذ ما طلبه منها «الساحر» تماماً.. ثم انتظرت النتيجة.. وتأثير السِحر السفلى على الصيدلى..!!
فوجئت «المرأة» بالصيدلى.. يطلبها عن طريق تليفون المنزل بعد منتصف الليل.. ويطلب منها أن ترتدى ملابسها.. وتترك المنزل لمقابلته..!!
شعرت «المرأة» أن «السحر» قد بدأ يتحرك ويعمل عمايله.. وأنه من الواجب عليها أن «تتقل».. ولا تندلق «عليه».. وتسوق إليه المعاذير.. والمبررات.
* * *
لاحظت الابنة تحركات أمها.. وأنها بدأت تستحوذ وتستولى على الصيدلى عن طريق السحر..
كانت البنت لها حرية مطلقة فى الخروج من منزلها فى أى وقت.. إلا فى الساعات المتأخرة من الليل.. وكانت ترتدى الثياب الفاخرة وتتزين أمام المرآة..
بدأت «البنت» تدخل مع أمها فى صراع مرير.. وكبير.. وخطير فى عملية الاستحواذ على «الصيدلى» الشاب.
سألت بعض صديقاتها.. ومعارفها عن الناس الذين يعملون «السحر السفلى» - كما يقول الناس - وكانت تقول إنها لا تريد «رجلاً أى كلام».. ولكنها تريد أحسن.. وأعظم.. وأخطر رجل يعمل «أعمالاً سفلية»..
بدأت «الفتاة» تخرج كل يوم من منزلها.. ومعها إحدى صديقاتها للبحث عن ذلك الرجل الساحر.. ولا تعود إلى منزلها إلا فى المساء..!!
وأخيراً.. وجدت المطلوب.. رجل خطير.. ورهيب.. ولا أحد يضارعه فى قوته فى أعمال «السحر السفلى»..!!
عرضت «الفتاة» على «الساحر» مشكلتها فى اختصار.. وأنها تحب شابا وتريد أن تتزوجه.. وقبل ذلك كله أنها تريد «سحراً» تجعله يموت فيها.. ويجرى وراءها.. ولا يعرف أى إنسانة أخرى غيرها.. وكانت تقصد بذلك والدتها..!!
طلب منها الساحر أن تحضر إليه بعد ثلاثة أيام..!!
وفى اليوم الموعود.. ذهبت الفتاة إلى الساحر.. لتحصل منه على السحر.. وبعد أن سلمها ما تريد.. وأعطاها التعليمات اللازمة عن كيفية استعمال السحر.. وحصل منها على مبلغ خمسة آلاف جنيه..
قامت «الفتاة» بالتردد على الصيدلية كثيراً لتقف على كل شىء من تصرفات «الصيدلى»..
وأمسكت بكل هذه الخيوط من الأخبار.. والمعلومات.. والأسرار.. وبدأت تتحرك مرة أخرى.. ماذا تفعل..؟
عادت إلى «الساحر السفلى» مرة أخرى.. وعرضت عليه ما يريده من أموال مقابل أن يعمل لها «سحراً سفلياً» يفرّق بين «امرأة ورجل يحبها» ثم صارحته بكل وضوح أن «السحر» يتعلق بوالدتها التى جعلت الشاب الذى تحبه يتحول إليها هى..!!
فوجئت الفتاة «بالساحر» يقول لها ما يذهلها.. ويدهشها.. ويفرحها فى نفس الوقت.. وهى تقدم إليه صورة والدتها «وصورة الصيدلى».. والبيانات عن الاثنين..
قال لها: إيه ده.. الست دى جت لى.. وأنا عملت لها «سِحر» علشان جذب شاب إليها..!!!
قالت الفتاة: إن صاحبة هذه الصورة فى الحقيقة هى «أمى».. وهى تريد أن تستحوذ على الشاب الذى أحبه.. وهى تنازعنى فيه.. تعهد الساحر بأنه سوف يجعل «أمها» تختفى من حياة الشاب.. كما أنه سوف يجعل «الشاب» أيضاً يختفى نهائياً من حياة أمها.. وأن «الجو» سوف يخلو لها بمفردها فقط..!! وطلب منها أن تعود إليه بعد أربعة أيام لاستلام الشغل..!!
غادرت الفتاة منزل «الساحر».. وعادت إلى منزلها فوجدت «أمها» ترتدى ثياباً فاخرة استعدادا للخروج.. دخلت غرفة نومها وهى فى حالة ضيق شديد.. وظل قلبها يدق بسرعة.. وأخذت تفكر ماذا تفعل.. إن «أمها» سوف تذهب لمقابلة «حبيبها الصيدلى»..
هل تذهب إلى الصيدلية لتعكر صفو اللقاء بين والدتها وحبيبها.. الصيدلى..؟
وأخيراً.. استسلمت الفتاة وجلست تنتظر مرور الأيام حتى تذهب إلى «الساحر» لتحصل منه على «السحر» .. وفى اليوم الذى حدده «الساحر» للفتاة لتذهب إليه لاستلام «السحر».. أسرعت منذ الصباح إلى منزله..!!
* * *
كان الرجل قد أعد لها كل شىء.. وأعطاها بعض الأشياء التى تضعها «للصيدلى فى الشاى».. أو أى مشروب آخر يكون لونه «غامقاً» حتى لا يظهر اللون الأحمر الذى كتب به السحر.. على السكر.. وغيره فى مشروب أبيض.. أو غيره فينكشف أمرها..
ثم أشياء أخرى تضعها أيضاً فى مشروب - عدة مرات - لتشربه والدتها حتى تكره الصيدلى.. ويخلو الجو للفتاة بمفردها دون منافسة والدتها على الصيدلى..!!
عادت «الفتاة» إلى منزلها.. وهى تكاد تطير من السعادة.. والفرح وأعدت كل شىء.. وصار جاهزا.. وعندما عادت والدتها إلى المنزل فى المساء.. ابتسمت فى وجهها.. وأظهرت لها المحبة.. والتودد.. ثم ذهبت إلى المطبخ وأعدت كوباً من الشاى الثقيل.. كما تعرف مزاج والدتها فى شرب الشاى.. ثم أعادت عمل كوب شاى آخر لليوم التالى.. واليوم الثالث فى المساء..
لقد حدث مالم تكن الفتاة تتوقعه.. وهو أن والدتها أخبرتها أنها تشعر بهبوط شديد فى القلب.. ودوران فى رأسها..!!
تظاهرت الفتاة بالحب لوالدتها.. وسألتها: عما إذا كانت توافق على استدعاء طبيب لها وهى تسألها:
ماذا أكلت من طعام أثناء وجودك فى الخارج..؟
فوجئت الفتاة بأن والدتها تقول لها: اتصلى بالدكتور «الصيدلى» وأبلغيه بأننى تعبانة.. واطلبى منه أن يحضر بمفرده «أولاً» ليعرف أسباب التعب الشديد الذى أشعر به.. وإذا استدعى الأمر العرض على طبيب.. فهو الذى يمكنه أن يعرف ذلك..
بسرعة.. اتصلت الفتاة بالصيدلى.. وأخبرته أن والدتها تعبانة.. وتريد أن يحضر إليها لمعرفة أسباب هذا التعب..؟!
عرض الصيدلى على الفتاة أن يحضر معه «طبيباً أخصائياً» للكشف على والدتها.. فردت الفتاة بسرعة: لا.. لا.. أولاً احضر انت ربما يكون الأمر بسيطاً ولا يحتاج إلى طبيب..
رد الصيدلى قائلاً: حالاً سوف أحضر..
وجدت الفتاة أن هذه أعظم فرصة لكى «تضع السحر للصيدلى» فى كوب «شاى».. وآخر فى زجاجة كوكاكولا.. بعد أن تضع المشروب المخلوط بالسحر فى كوب كبير..!!
حضر الصيدلى إلى المنزل.. وأخذ يسأل «المرأة» عن نوع الطعام أو الشراب الذى تناولته.. ربما يكون هو السبب فى الآلام التى تعانى منها..؟
قالت المرأة: لم أتناول شيئاً من الطعام أو الشراب سوى كوب من الشاى..
أثناء حديث الصيدلى مع الأم.. كانت الفتاة قد دخلت المطبخ وأعدت كوباً من الشاى.. ووضعت فيه ثلاثة مكعبات من السكر المكتوب عليه بالمادة النجسة والمخلوط بالزعفران.. والمقصود به كراهية الصيدلى لوالدتها..!!
بعد ساعتين تقريباً أعدت كوباً آخر من الشاى ووضعت بداخله ثلاثة مكعبات من السكر نفسه..
فى اليوم التالى: طلبت الفتاة الصيدلى «بالتليفون» وطلبت منه أن يحضر بسرعة إلى منزل والدتها للاطمئنان عليها..
اعتذر «الصيدلى» فى البداية بأنه يشعر بآلام فى معدته.. وصداع فى رأسه.. ثم عاد وقال لها: حاضر يا ست الكل.. ابتسمت الفتاة بينها وبين نفسها وهى تقول:
آه.. يبقى «السحر» عمل عمايله.. مع والدتها والصيدلى أيضاً..
حضر «الصيدلى» إلى المنزل.. وفوجئت المرأة به يدخل الشقة ويسأل عن صحتها.. وعما إذا كانت قد تحسنت اليوم عن الأمس..؟
فوجئ «الصيدلى» بالمرأة تقول له: مين قال لك تيجى..؟!!
قال لها: أنا أردت أن أطمئن على صحتك.. كانت «الفتاة» فى هذه اللحظة قد دخلت «المطبخ».. وأعدت كوبين من الشاى.. أحدهما لوالدتها والآخر للصيدلى..
بعد حوالى نصف ساعة.. استأذن الصيدلى فى الانصراف لأنه يشعر بتعب شديد فى معدته.. وصداع حاد فى رأسه..!!
مرضت «المرأة» ولزمت الفراش.. ولم تعد تستطيع الخروج من المنزل بسبب الأشياء التى شربتها «وهى لا تعلم».. وحضر إليها بعض الأطباء.. وكل منهم يكتب لها أدوية مختلفة..!!
وجدت الفتاة فى «الروشتات» التى كتبها الأطباء لوالدتها فرصة قوية للتردد على الأجزاخانة.. بحجة صرف الأدوية..
كان الصيدلى.. عندما يراها يترك كل شىء فى يديه.. ويترك زبائن الصيدلية إلى واحد من معاونيه.. ويظل يتحدث مع الفتاة ويبدى لها من كلمات الحب.. والغزل.. وما يشعر به من ناحيتها من غرام..!!
اتفق الصيدلى مع الفتاة على أن يلتقيا كل يوم فى مكان اتفق عليه معها.. ووافقت الفتاة طبعا.. بل صارحته بأنها تحبه.. وتتمنى أن تتزوجه لأنها لا تطيق الابتعاد عنه.. أو فراقه..!!
مع مرور الأيام.. لاحظ بعض زملاء «الصيدلى» وأصدقائه.. أنه أصبح لا يهتم بعمله فى الصيدلية.. فقرروا كشف حقيقة ما يعرفونه..
وقالوا له: إن المرأة كانت متزوجة من «تاجر مخدرات كبير» وقبض عليه بتهمة إحراز وتجارة المخدرات «حشيش وهيروين وأفيون».. وأن الرجل قدم إلى المحاكمة منذ سنوات.. وحكمت عليه محكمة الجنايات ثم الاستئناف.. ثم النقض بالأشغال الشاقة المؤبدة.. وأنه مات فى السجن منذ حوالى عشر سنوات..!!
وأن المرأة يتردد عنها أنها تتاجر فى المخدرات هى الأخرى.. وأنها تستغل «جمال ابنتها.. ورشاقتها فى عمليات ترويج المخدرات» على بعض التجار فى محافظات مختلفة..!!
شعر الصيدلى - بعد سماعه لهذا الكلام- بأن رأسه تدور وأن الأرض تهتز من تحت قدميه.. وأن مستقبله مهدد..!!
ولكن: ماذا يفعل وهو يشعر بالحب القوى والجارف نحو الفتاة ولم يعد يشعر بأى شىء من ناحية المرأة..؟!
* * *
اتصل بى «الصيدلى» تليفونيا عن طريق أحد أصدقائى.. وطلب منى أن نلتقى بأسرع ما يمكن حتى يعرض علىّ موضوعاً مهماً فيه حياة.. أو موت.. وحددت له موعداً فى مكتبى..
حضر الصيدلى.. وعرض علىّ الموضوع كله.. بالتفصيل لمدة 4 ساعات.. أو أكثر.. وهو الذى لخصته فى هذه الصفحات..
كنت بين الوقت والآخر أقاطعه لأسأله بعض الأسئلة عن كيفية علمه بكل ما ذكره بالتفصيل من أعمال السحر من «الأم.. ثم من البنت» و و و الخ..؟!!
وفى نهاية الجلسة.. قال لى «الصيدلى»: إننى لا أخفى عليك أن قلبى يدق دائماً بحب الفتاة.. وأعتقد أننى أحبها جداً.. رغم مصارحتها لى بكل شىء فيما يتعلق بالسحر للابتعاد عن والدتها!!
قلت له: اسمع يا دكتور.. أنت الآن مع هذه الفتاة تحت تأثير «السحر السفلى» الذى عملته لك..
قال: وماذا أفعل إذن.. وبم تنصحنى..؟
قلت: يكفى أنك عرفت أن ما تشعر به من حب هو بسبب «السحر السفلى».. وأن «فتاة» مثل هذه ليست جديرة إطلاقاً أن ترتبط بها.. أو حتى تعرفها.. وعليك أن تقاطع «منزل المرأة وابنتها»..
ثم قلت له: عليك أن تذهب إلى المملكة العربية السعودية لتأدية «مناسك العمرة».. ولا تنس وأنت تطوف «بالكعبة المشرفة».. أن تدعو «الله سبحانه وتعالى» أن يزيل عنك كل مكروه.. وأن يزيح الغمة والمصيبة التى لحقت بك.. ثم عليك أن تتصدق كثيراً على الفقراء.. والمحتاجين.. ولا تنس أن تأخذ والدك معك.. وأن تحسن إليه مدى حياتك..
* * *
بعد حوالى ثلاثة شهور - من هذا اللقاء- اتصل بى الصيدلى.. وطلب مقابلتى.. وعندما تقابلنا قال لى:
هل تعلم أن «الله سبحانه وتعالى» قد انتقم من «المرأة وابنتها» شر انتقام..؟!!
قلت له: كيف..؟
قال: لقد قبض رجال مكافحة المخدرات على «الأم وابنتها» بتهمة حيازة كمية كبيرة من المخدرات.. كانتا تحاولان نقلها من إحدى المحافظات إلى القاهرة.. وهما الآن فى السجن..!!!
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer


عدل سابقا من قبل mohammed_hmmad في السبت 28 مايو 2011, 7:50 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يريد أشقاء الوطن ؟!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:15 am


ماذا يريد أشقاء الوطن ؟! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N060_2



لا يستطيع أحد أن يشكك فى وطنية قداسة البابا شنودة، فالرجل يحب مصر لدرجة العشق، ويكفى أنه صاحب المقولة التاريخيةSadإن مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكنه وطن يعيش فينا)، وكان بيانه الأخير وهو الأقرب إلى التحذير، فقد جاء فاصلا قاطعا لا يحتمل لبسا ولا تأويلا وبألفاظ واضحة موجهة إلى أشقاء الوطن من أقباط مصر، خاصة من اعتصم منهم أمام مبنى التليفزيون ولمدة قاربت الخمسة عشر يوما - حتى كتابة هذه السطور - تعطلت خلالها حركة السير بأهم شوارع العاصمة «كورنيش النيل» وما يترتب على ذلك من شلل تام لمرافق الدولة، وتعطيل لمصالح الشعب، فضلاً عن توقف كل مصادر أرزاق المواطنين على اختلاف أعمالهم ومقاصدهم، وقد جعل المعتصمون من منطقة «ماسبيرو» لأول مرة فى تاريخها الطويل والذى تجاوز مئات السنين ساحة لانتظار السيارات، وما تبع ذلك من انتشار المظاهر البيئية المؤسفة والمسيئة لمجتمعنا والتى تبتعد بنا عن أى مظهر حضارى، حيث شاهدنا عربات اللب والفول السودانى مع عربات باعة «البطاطا» وكذلك التجارة المستحدثة لباعة الأعلام ولم ينس باعة الكشرى والبيض والسميط مساهماتهم فى اغتنام هذه المهزلة البعيدة عن كل تصور والمفتقرة لكل مبرر مقنع، وقد اتضح ذلك بشكل جلى من خلال بيان البابا شنودة للمعتصمين وكان من نصه (إنكم تجاوزتم كل حدود التعبير عن الرأى، وأنكم أسأتم إلى الثورة المصرية وقبلها إلى الكنيسة ذاتها، وكذلك أصبحت الفرصة سانحة لأصحاب الأغراض الدنيئة من قوى مضادة للثورة من أذناب رجال النظام السابق الذين أرادوا دس الوقيعة بين مسلمى مصر وأقباطها وبين جيشنا المصرى العظيم وشعبنا صاحب الحضارة العريقة حتى يتحقق لهم هدفهم المنشود فى بث الفرقة بين عنصرى الأمة الذين اتحدوا فى نسيج واحد خلال أيام الثورة والذى ترجم فى شعار خالد (ارفع راسك فوق أنت مصرى) وكانت معاينة على أرض الواقع حين قام شباب الأقباط بحراسة إخوانهم المسلمين أثناء صلواتهم وكان الموقف ذاته متبادلا حين قام المسلمون شبابا ورجالا ونساء بحراسة إخوانهم الأقباط أثناء إقامتهم لقداسهم ترحما على شهداء الثورة من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، حيث اختلطت دماؤهم معا لتصنع ملحمة كان نتاجها ثورة عظيمة ومظفرة نالت إعجاب العالم أجمع، ومن أهم ما ورد فى بيان قداسة البابا شنودة حين ذكر أن الحكام قد ينفد صبرهم إذا ما شعروا أن أمن الوطن فى خطر، وهنا لا بد أن تكون لنا وقفة جادة حاسمة حازمة حماية للوطن وصونا لكرامة شعبه وحفاظا على ثورة الرائعة.. وهنا أيضاً تظهر الحاجة ماسة وملحة لحكماء الأقباط، خاصة من رجال الدين الأفاضل بالكنيسة والعقلاء من خارجها، حيث يتطلب الموقف الذى تفاقمت آثاره ومن أبرزها وأكثرها وضوحا هو احتقان المشاعر الطائشة من الطرفين بما يجعل الجميع يتصيد الأخطاء للآخر متذرعا بأوهام مختلفة لبث الضغائن ذات العواقب الوخيمة التى لن تبقى ولن تذر إذا - لا قدر الله - تجاوزت الأمور حدودها ولم يدرك المعتصمون أن القانون يجرم كل ما من شأنه تهديد أمن الوطن والمواطن بما يجعل من الأمور الحتمية تفعيل القانون بمنتهى الجدية والصرامة لما تمر به البلاد من ظروف مصيرية دقيقة وهذا القانون ذاته الذى يمكن أن يعطى لكل ذى حق حقه ولكن ذلك شريطة السلوك القديم المتسق مع الشرعية والبعد عن كل ما يندرج تحت مسمى البلطجة أو استخدام القوة الغاشمة التى قد تضيع الحقوق وتنقل المجنى عليهم إلى خانة الجناة الذين يقعون تحت طائلة القانون وحينذاك سوف يكون لمجلسنا الأعلى للقوات المسلحة تصرف آخر فى إدارة هذه الأزمة المفتعلة بالحزم الواجب الذى يحيل الغلبة لمصلحة مصر التى هى بالقطع فوق الجميع، كما هى خط أحمر لا نبغى تجاوزه بأى حال من الأحوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مسئولون أمريكيون فى منتدى الدوحة :أمريكا لاتملك عصا سحرية لحل مشاكل العالم العربى    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:18 am


مسئولون أمريكيون فى منتدى الدوحة :أمريكا لاتملك عصا سحرية لحل مشاكل العالم العربى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N042





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 28A
من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بزيارة إلى رام الله وتل أبيب بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتنياهو لواشنطن مؤخرا وقبل إعلان دولة فلسطين فى الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل واعتبر مسئولون سابقون فى الإدارة الأمريكية أن القضية الفلسطينية قنبلة موقوتة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بشأنها كما تحدثوا عن الرؤية الأمريكية للثورات التى حدثت وتحدث فى المنطقة العربية.
وفى ختام أعمال منتدى الدوحة للديمقراطية اوضح البروفيسور ستيفن سبيجل مدير مركز تنمية الشرق الأوسط أهمية تركيز الإدارة الأمريكية على القضية الفلسطينية بإعتبارها قنبلة موقوتة ولها تأثيراتها على سورية ولبنان وأشار إلى قضايا العراق وليبيا وأفغانستان أمر مهم ولكن الأهم هو موعد إعلان دولة فلسطين المقرر فى شهر سبتمبر بالأمم المتحدة وأشار إلى أن إعلان دولة فلسطين يحتاج للتركيز بعد محاولات تقليص الدور الأمريكى فى أفغانستان والقضاء على بن لادن ومن قبل تسليم السلطة للعراق. وقال إن واشنطن تريد الحد من مسئوليتها ولكن الربيع العربى فرض بؤرة جديدة من الأحداث وهى ليست أكبر من مسئولية الصراع العربى الإسرائيلى.
فيما أوضح مايكل ناخت وكيل وزارة الدفاع السابق للشئون الدولية فى إدارة أوباما أن الرئيس الأمريكى تعهد بالكثير ووضع الرؤية أسهل بكثير من التنفيذ. وقد تحدث بخطابات رائعة فى القاهرة وغيرها وهذا أعطى نافذة من الطموح والأمل وهو مايدفع لأن تكون لأمريكا أجندة عمل فى موضوع الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. وقد أعطيت المصالحة بين فتح وحماس أملاً وسنرى ماذا سيحدث فى اللقاء المنتظر بين كل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلى نيتنياهو الذى يزور واشنطن يوم 24 من الشهر الجارى ثم بعدها يحدث تحرك فى المنطقة يتعلق بزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى رام الله ويتحدث مع الفلسطينيين ثم يذهب إلى تل أبيب ويتحدث معهم وهذا كله مهم قبل موعد إعلان الدولة فى شهر سبتمبر.
واعتبر المشاركون فى الجلسة أن الولايات المتحدة إزاء الأوضاع المختلفة والمتباينة فى العالم العربى لاتملك عصا سحرية يمكنها تغيير الأوضاع وحل مشاكل العالم العربى بالنظر إلى المصاعب التى يواجهها الاقتصاد الأمريكى خلال هذه المرحلة والتحديات الخارجية.
وقد لفت أحد المتحدثين إلى الدعم والمعونات الذى تلقاه الاقتصاد الأفغانى من الحكومة الأمريكية أشار إلى أن تلك الإعانات من المنتظر تخفيضها بنسبة الثلث خلال الفترة القادمة.
وحاول المتحدثون الإجابة عن تساؤل يتعلق بأفضل طريقة يمكن أن تنتهجها الولايات المتحدة لتوجيه هذا الدعم ولفتوا فى هذا السياق إلى أن من الأهمية بمكان أن يتم وفق قنواته الصحيحة.
وشددوا على ضرورة أن يشمل الدعم تبنى حلول اقتصادية ابتكارية وأن يشارك فيه القطاع الخاص دون أن يقتصر بالضرورة على الحكومة وأن يأخذ شكل قروض صغيرة كأحد الحلول. فى حين اعتبر أحد المتحدثين أن هناك سعيا حثيثا فى دول الشرق الأوسط نحو مزيد من الاهتمام بمنطقة شرق آسيا وعلى الخصوص الصين التى قدر تقرير لصندوق النقد الدولى مؤخرا أن يتجاوز اقتصادها نظيره الأمريكى فى غضون خمس سنوات وأكبر مما كان مرتقبا.
وفى المقابل دعا بعض المتحدثين إلى ضرورة القراءة الواعية لحركات الإسلام السياسى والتحاور العقلانى معها على أن يتم احتواء حركات الإسلام التى وصفوها بالمتطرفة..
وقد شارك فى الجلسة كل من السيد انطونى كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وجاى فوتليك الرئيس التنفيذى لمؤسسة مبادرات السياسة والمساعد الخاص للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ومايكل ناخت وكيل وزارة الدفاع السابق للشئون الدولية فى إدارة الرئيس باراك أوباما والبرفيسور ستيفن سبيجل مدير مركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا فيما أدارها سين كليرى رئيس مؤسسة المفاهيم الاستراتيجية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الهنـــد تســتثمر مقتــــــل بن لادن فى أفغانستان    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:20 am


الهنـــد تســتثمر مقتــــــل بن لادن فى أفغانستان مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Dalia





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 33
كان لزيارة رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج لأفغانستان- وهى الأولى من نوعها منذ عام 2005- بعد أيام من مقتل أسامة بن لادن فى باكستان أثره فى إكسابها أهمية بالغة، إضافة إلى أن ما أسفرت عنه الزيارة من الارتقاء بمستوى العلاقات الأفغانية الهندية إلى حد الشراكة الاستراتيجية من شأنه أن يزيد من ارتياب باكستان بشأن ازدياد نفوذ عدوها اللدود فيما تعتبره الفناء الخلفى لها.
ويرى العديد من المحللين أن زيارة سينج لأفغانستان التى استمرت يومين جاءت فى إطار صراع النفوذ الذى تخوضه الهند وباكستان فى أفغانستان والذى اكتسب أهمية أكبر بعد الإعلان عن الانسحاب التدريجى للقوات الأمريكية.
وقد عملت الهند على استثمار مقتل بن لادن فى باكستان لصالحها حيث قال وزير داخليتها فى بيان إن مقتله فى أبوت آباد داخل العمق الباكستانى يؤكد مخاوف نيودلهى من أن الإرهابيين من مختلف التنظيمات يجدون ملاذا آمنا فى باكستان. ومن المعروف أن العلاقات الأفغانية الباكستانية تشهد توترا بسبب اتهام الرئيس الأفغانى حامد كرزاى لباكستان عدة مرات بدعم طالبان أفغانستان. وكانت نيودلهى وكابول قد اتهمتا عناصر داخل حكومة باكستان برعاية الهجومين اللذين استهدفا السفارة الهندية فى العاصمة الأفغانية فى عامى 2008 و2009.
وخلال زيارته لكابول شدد سينج فى مؤتمر صحفى عقده مع كرزاى على أن الهند وأفغانستان تواجهان تهديدا مشتركا ينبعث من الإرهابيين وتنويان تعزيز تعاونهما فى مواجهة هذا الخطر. وفى كلمة القاها أمام البرلمان الأفغانى عرض سينج تقديم المساعدة الأمنية لأفغانستان قائلا: «بينما تمضى أفغانستان قدما لتسلم مسئوليتها الأمنية الكاملة، فإننا مستعدون لتوسيع تعاوننا فى هذا المجال»، لكنه لم يدل بتفاصيل عن طبيعة المساعدة التى يمكن للهند أن تقدمها لأفغانستان.
وعلى الرغم من الموقف الحذر الذى سبق أن اتخذته نيودلهى حيال محاولات الحوار التى يطلقها الرئيس الأفغانى مع مقاتلى حركة طالبان، فإن سينج أكد على دعم بلاده للمصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان. كما أعلنت كابول ونيودلهى الإعداد لشراكة استراتيجية ثنائية فى مختلف الميادين.
هذه الشراكة الجديدة من شأنها أن تزيد من ارتياب باكستان من تقارب العلاقات بين خصمها الإقليمى الذى يحدها شرقا وبين أفغانستان التى تحدها غربا. وكانت نيودلهى قد استغلت سقوط نظام طالبان فى أفغانستان عام 2001 على يد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها هناك. ومنذ ذلك الحين قدمت الهند 1.5 مليار دولار فى برامج المساعدة وإعادة الإعمار المختلفة لأفغانستان لتصبح أولى الدول المانحة لها فى المنطقة وسادسها على مستوى العالم. وذكر تقرير أعده معهد ستراتفور الأمريكى للدراسات الاستخباراتية أن الهند أقامت لها عيونا استخباراتية بالأراضى الأفغانية منذ ذلك الوقت أولا لمراقبة الأنشطة الباكستانية وثانيا لدعم وتعزيز العلاقات مع الأقلية الطاجيكية المناوئة لحركة طالبان ومع المجموعات المناوئة لباكستان.
من جهة أخرى، تابع التقرير أن إسلام آباد لم تقف مكتوفة الأيدى أمام التمدد الهندى فى أفغانستان، وطلبت من الولايات المتحدة وقف هذا التمدد مقابل استمرارها فى دعم جهود واشنطن فى الحرب على ما يسمى الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن تزامن زيارة سينج مع توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد على خلفية مقتل بن لادن بعث برسالة غير مباشرة إلى القيادة الباكستانية تفيد بحجم الضرر الذى قد تتعرض له فى حال عدم تجاوبها مع المطالب الأمريكية، وهو ما قد يفسر إعلان باكستان خلال زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى السناتور جون كيري لإسلام آباد الأسبوع الماضى أنها ستعمل مع الولايات المتحدة في المستقبل «لضرب الأهداف المهمة» بأراضيها في إطار «الحرب على الإرهاب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حلول مبتكرة للخروج من عنق الزجاجة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:22 am


حلول مبتكرة للخروج من عنق الزجاجة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Rmnd





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 21
على الرغم من مرور قرابة أربعة أشهر على ثورة 25 يناير لم يتوقف نزيف الخسائر التى يعانى منها الاقتصاد المصرى.. بعض المصانع متوقفة والبعض الآخر يعمل بطاقة أقل بكثير عن طاقته الطبيعية .. الحلول المطروحة على الساحة أكثر من أن تحصى، لأنه منذ اندلاع الثورة والحرب الكلامية على أشدها، والسمة الغالبة هى الاختلاف لمجرد الاختلاف وهذا بدوره يضاعف من الخسائر الاقتصادية، التى قدرها مؤخرا معهد التخطيط القومى بنحو 70 مليار جنيه.. الأمر الذى يستوجب البحث عن حلول غير تقليدية للخروج من عنق الزجاجة، للانطلاق نحو فضاء رحب يتحقق فيه للمصريين كل طموحاتهم وآمالهم.
فكفى تمسكا بالحلول التقليدية فعجز الموازنة فى مصر لا يسد إلا من خلال استدانة أو فرض ضرائب ومواجهة البطالة لا سبيل له غير المزيد من التوظيف الحكومى، الذى يترتب عليه خسائر بالغة لأنه يزيد من التكدس الإدارى، أما هروب الاستثمارات الأجنبية فلا سبيل أمامه غير المزيد من التنازلات غير المنطقية لإعادتها، وتقليص الانفاق العام لا يكون إلا بضغط نفقات الخطة الاستثمارية.
فالاقتصاد المصرى فى هذه الآونة بحاجة إلى المزيد من الحلول الموضوعية الجادة التى تنفع أكثر مما تضر، ويحتاج إلى زيادة فى الاستثمار بدون استدانة وتحسين الخدمات العامة بدون رفع الأعباء على المواطنين، ويحتاج إلى دور وطنى أكثر تأثيراً مما كان فى الماضى، يحتاج إلى فكر جديد يؤصل ثقافة البحث عن مشروع بدلا من ثقافة البحث عن وظيفة يحتاج لحلول من نوعية مبادرة الكاتب الكبير فهمى هويدى التى يلخصها فى «التقشف وترشيد الاستهلاك والقيام بدفع المال المخصص للحج والعمرة لصالح صندوق لدعم اقتصاد البلد فى الظروف الراهنة» خاصة أن الأرقام تشير إلى أن زيارة الديار المقدسة كلفت المصريين عام 2010 نحو 2 مليار دولار وهو المبلغ الذى تحتاجه مصر لتلبية احتياجات السنة المالية الحالية.
الخروج الآمن
«الاقتصاد المصرى طبقا لتوقعات وتقديرات صندوق النقد الدولى سينضم للاقتصاديات البازغة خلال الخمس سنوات القادمة» .. هذا ما أكده د. سمير رضوان وزير المالية فى تصريحات إعلامية عن الجهود الحكومية لدعم الاقتصاد للخروج من عنق الزجاجة، قائلا: لابد من تجاوز المرحلة الحالية، التى تشهد اضرابات ومظاهرات فئوية أثرت على الوضع الاقتصادى، لكونها كلفت الخزانة العامة 7 مليارات جنيه، فضلا عن 13.5 مليار خسائر القطاع السياحى وتراجع حجم الصادرات بنحو 40% لأن القطاع الصناعى يعمل بنصف طاقته.
وأضاف أنه برغم تلك الخسائر فإن أساسيات الاقتصاد وركائزه قوية ولم تمس، وأن ما حققته الثورة من نتائج وما ننتظره من تطور ديمقراطى حقيقى يفوق الخسائر، وأنه فى سبيل التصدى لهذا الوضع الاستثنائى بحلول جادة غير تقليدية، تستهدف السياسة الضريبية خلال الفترة المقبلة وتقوم على 3 محاور، وهى تحسين الإيرادات العامة، واستمراريتها، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الأعباء الضريبية بصورة عادلة بين فئات المجتمع.
وأكد د. محمود عبد الحى مدير معهد التخطيط القومى الأسبق أن بداية الحل للخروج من عنق الزجاجة لابد أن يكون إقرار الآليات التى تحقق سيادة القانون فى مصر بما يوفر الحماية لكل صاحب أعمال ضد الفوضى التى تعم الشارع المصري، خاصة أن المال جبان بطبعه ولا يمكن أن يتخذ أى صاحب مال قرارا بالاستمرار أو البدء فى استثمارات جديدة فى ظل هذه الأوضاع الحالية.
وأشار إلى أن الخروج من هذا المأزق لن يتحقق إلا من خلال السعى الحكومى والأهلى لزيادة الانتاجية بالاعتماد على القدرات المحلية المتوافرة بما يسمح بالتوظيف الرشيد، فإنه لا مجال فى ظل هذه الظروف المتأزمة للبحث عن سبل تمويل تقليدية كالاستدانة من الخارج أو الحصول على الدعم أو «الشحاتة» من الأصدقاء، بل الأمر يستوجب خطة استثمارية يتم تمويلها من خلال توفير الانفاق العام واعتماد سياسة تقشفية، ولا يصح أن تضيع الحكومة وقتها لاسترداد الأموال المنهوبة، ولا يعنى ذلك ترك هذه الأموال بل يجب أن تسير الأمور على التوازى.
ونصح بضرورة تأمين الأكل والشرب لكل المصريين وأنه لا داعى للاهتمام المبالغ فيه بالتصدير الذى يخصص له دعم بالمليارات فى الموازنة العامة رغم قلة جدواه الاقتصادية، على أن تخصص هذه المليارات لاستصلاح الأراضى فى الصحراء لزراعتها بالقمح لتقليل الاعتماد على الخارج فى تأمين هذه السلعة الاستراتيجية، لافتا إلى أن هيكل الصادرات والواردات يعانى خلل واضحا فالمصدرون يحصدون المليارات المخصصة فى الموازنة لدعمهم والمستوردون يكسبون بشكل مبالغ فيه، مما يترتب عليه زيادات هائلة فى أسعار سلع التصدير كالأرز والمستوردة كالقمح.
ولفت د. عبدالحى إلى أنه من الضرورى أن يأخذ رجال الأعمال أصحاب المليارات والملايين دورهم لتقديم المعاونة والمساندة لزيادة الاهتمام بالتنمية البشرية ورفع مستوى التعليم لكى يتم تأهيل الشباب بشكل يمكنهم من الدخول إلى سوق العمل كطاقة إيجابية وليس كعبء كما كان من قبل 25 يناير، مشددا على أهمية العودة إلى نظم إقراض الطلبة التى كانت قد طبقت من قبل بما يسمح بإعادة ترشيد الدعم المقدم للتعليم بحيث يكون التعليم مجانيا لكل من يتميز ويثبت جدارته بهذا العفو من المصاريف الدراسية، ثم تتدرج هذه المجانية بما يحقق تحسين الخدمة ومراعاة البعد الاجتماعى.
وخلص إلى أنه فى ظل هذه الأوضاع لابد أن تتوقف الدولة عن ممارسات الرعب الأيديولوجى التى تمارسها ضد المواطنين المطالبين بالمزيد من العدالة الاجتماعية وضبط الأسواق تحت ذريعة الحرية الاقتصادية واقتصاد السوق، لأن الفكر الرأسمالى لا يقيد يد الدولة لتحقيق العدالة وتوفير الحماية ومواجهة جميع صور الاحتكار التى يترتب عليها زيادة الأسعار بما يلحق الضرر بالمواطنين الضعفاء فى مواجهة أباطرة الأسواق وهذا يستوجب تغليظ العقوبات فى قانون حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار وإعادة سطوة الدولة كرقيب على الأسواق.
زيادة الادخار
فيما قال د. إسماعيل صيام الخبير الاقتصادى أنه من الضرورى زيادة معدلات الادخار لتوفير موارد ذاتية للتمويل مع السعى الجاد لضمان الاستفادة من مئات المليارات المكدسة فى خزائن البنوك المصرية بنشر ثقافة البحث عن مشروع بدلا من ثقافة البحث عن وظيفة، وبالتالى تدريب وتأهيل الشباب على تأسيس المزيد من المشروعات وفقا لمنظومة علمية جادة توفر لهؤلاء الشباب تمويلا بمعدلات فائدة بسيطة وبدعم فنى من مختلف الجهات الحكومية والمدنية الداعمة لهذا الفكر، فضلا عن إمكانية توظيف هذه الأموال الراكدة لدى البنوك وخاصة الوطنية منها لتنفيذ مشروعات تعمير الصحراء بالاستثمار الزراعى أو الصناعى بما يستهدفه ذلك من زيادة الانتاجية والتشغيل وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأضاف أنه ليس من الحكمة أن تراهن الحكومة فى ظل هذه الأوضاع الاستثنائية على الاستثمارات والمعونات الأجنبية، بل لا بديل عن توظيف القدرات المحلية المتوافرة لدى الدولة كحكومة ومؤسسات ومواطنين، لأن الاستثمار هو قرار خاص له ضوابط معينة، وأنه لا يكون القرار إلا فى وجود ضوابط توفر كل مقومات الأمان لهذا الاستثمار، لكى يبدأ استثماره بدون التخوف من تغييرات المستقبل التى قد تنسف آماله، وبالتالى لابد أن تركز الحكومة جهودها لتوفير المناخ المناسب للاستثمار، وذلك بمحاصرة منابع الفوضى والاضطراب لإعادة الاستقرار إلى السوق.
وشدد د. صيام على أنه من الضرورى أن تعود الدولة مرة أخرى إلى دورها التقليدى المتمثل فى توفير السلع الرئيسية للمواطن سواء كان ذلك عن طريق الانتاج أو الاستيراد، وتوزيعها عبر برامج الدعم كبطاقات التموين أو مخابز العيش البلدى أو المجمعات الاستهلاكية التعاونية أو غير ذلك، موضحا أن التعامل مع المطالب الفئوية المتعلقة بتحسين الأجور يجب أن يقوم على أساس الربط بين الأجر والانتاجية، لما يتحقق على هذا الربط من زيادة الانتاج، وإن كان تحقيق النجاح فى هذا الصدد يستوجب القيام بعمل دراسة جادة للوضع الحالى واقتراح توصيات بحلول تلتزم الحكومة بتنفيذها بما يحقق مصالح العمال ولا يضر بمنظومة الاقتصاد.
وطالب بأن تهتم هذه الدراسة بجميع مشكلات سوق العمل كغياب المظلة التأمينية عن نسبة كبيرة من العمال وتدنى مستويات الأجور وغياب العدالة فى علاقة العامل وصاحب العمل وتدنى الانتاجية، لتكون توصيات الدراسة بداية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة لإدارتها بأسس علمية لتحقيق دور أكثر فاعلية، مشددا على أهمية وجود رؤية متكاملة للنهوض بالاقتصاد المصري، الذى يعانى منذ عقود عديدة غياب هذه الرؤية الشاملة والافتقاد إلى أجندة اقتصادية وطنية محددة الأهداف والآليات، وهذا ما جعل من المجتمع المصرى أحد أكثر شعوب العالم استهلاكا وسلبية على العكس مما كان معروفا عنه تاريخيا من كونه شعبا إيجابيا منتجا.
وألمح إلى أن المناخ المصرى مهيأ الآن لتطبيق سياسات اقتصادية غير تقليدية للخروج من عنق الزجاجة لأن المتعارف عليه أن إيجابية المصريين لا تطفو على السطح إلا فى أوقات الأزمات، ولذا فإن الحكومة مطالبة بتوظيف كافة قدراتها لاستنهاض همم المصريين للسعى الجاد لزيادة الانتاج بالاعتماد على الذات بعيدا عن كل صور الاستدانة أو الدعم، وذلك بإعادة توظيف جميع طاقات المجتمع المعطلة، فلا يوجد ما يمنع زيادة الاعتماد على القدرات المتوافرة فى المؤسسات التقليدية التى عم فيها الفساد فى ظل النظام السابق أو بتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدنى.
وانتهى د. صيام إلى أن الجمعيات الأهلية لديها القدرة على تحقيق نهضة تنموية شاملة بالاعتماد على ما يتوافر لديها من قدرات فى جميع المجالات، فهى الأجدر على استنهاض الجماهير لقربها منهم فضلا عن توافر القدرات الفنية والمالية لديها لتحقيق التنمية، لذا فإنه على الحكومة أن تعيد توظيف دور هذه المؤسسات الأهلية خاصة التنموية منها والتى يربو عددها على 30 ألف جمعية ومؤسسة، ناصحا بأنه لتحقيق الطموح المأمول لابد من ترتيب الأولويات لأنه لا يمكن تحقيق كل طموحاتنا فى وقت واحد، وليكن السعى للبدء من زيادة الدولة لاستثماراتها ثم تفعيل آليات الرقابة لضبط الأسواق ثم إعادة دور المجمعات الاستهلاكية التعاونية للحياة لتأمين السلع الاستراتيجية للمواطنين.
الإيرادات الضريبية
ومن جانبه أكد المحاسب القانونى أشرف عبد الغنى رئيس جمعية خبراء الضرائب والاستثمار أن تحقيق الخروج الآمن للاقتصاد من المرحلة الراهنة يمكن أن يتحقق من خلال تدبير موارد جديدة للخزانة العامة وهذا يتحقق من خلال حل مشكلات المجتمع الضريبى لزيادة الحصيلة الضريبية، مشيرا إلى أن الاقتصاد يمر بمرحلة حرجة ودقيقة تحتاج إلى تكاتف الجميع لتخطيها بسلام، ولا تتوقف هذه المخاطر والتحديات على قطاع بعينه إنما تأثرت بالأحداث الجارية جميع الأنشطة والأعمال، ومن بينها القطاع الضريبى.
وقال أشرف عبد الغنى إنه فى ظل هذه الظروف لابد من التعاون بين وزارة المالية والإدارة الضريبية من ناحية وممثلى قطاعات الأعمال والمجتمع الضريبى من ناحية أخرى للعمل المشترك من أجل التوصل إلى قواعد لاستراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف للنهوض بالعمل الضريبى باعتباره أحد أهم المصادر الأساسية لتوفير الإيرادات السيادية للأزمة، التى تعين الدولة على الوفاء بمتطلبات الإنفاق العام المختلفة وبما يضمن تخطى هذه المرحلة الخطيرة، وما تتضمنه من صعاب أو تحديات، كالانتهاء من تحصيل المتأخرات الضريبية التى تتعدى 43 مليار جنيه.
وأضاف أنه لزيادة الحصيلة الضريبية لابد من تفعيل المادة (115) من قانون الضرائب رقم 91 لسنة 2005 والتى تعطى لوزير المالية حق إصدار صكوك ضريبية يكتتب فيها الممولون، وتحمل بعائد معفى من الضرائب يحدده الوزير، وتكون لهذه الصكوك والعوائد المستحقة عليها قوة الإبراء عند سداد الضرائب المستحقة، فضلا عن تجديد العمل بمواد العفو الضريبى، التى نص عليها قانون الضرائب الحالى واصدار تعديل تشريعى بمرسوم يصدر من المجلس العسكرى وبما نتوقع معه زيادة المجتمع الضريبى باستغلال ارتفاع الوازع الوطنى لدى المواطنين بعد الثورة وهذا مع التأكيد على ضرورة تلافى اخطاء التطبيق.
مشكلات الإنتاج
فيما ترى د. يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أن ٍمصر تعيش مرحلة تستدعى تكاتف الجهود، وأن الأمر أشمل وأعم من السعى لزيادة إيرادات الدولة، وإن كان الجميع يستشعرون خطورة زيادة عجز الموازنة ووجود دين عام يتخطى تريليون جنيه، لكن المشكلة تتطلب فى الأساس جهودا بناءة لكى تكتمل الدائرة، لكى يكون لمصر مستقبل واعد على الصعيد الاقتصادي، خاصة بعد أن كشفت الثورة عن حجم الفساد غير المسبوق الذى كنا نعانى منه طيلة السنوات الأخيرة.
وشددت على أهمية حل مشكلات القطاع الانتاجى، وخاصة فى شركات قطاع الأعمال التى عانت خلال السنوات الأخيرة من إهمال وتدمير متعمد أفقدها القدرة على التوازن والتماسك فى سوق اكتظ بالممارسات غير الشرعية، لذلك لابد من وضع استراتيجية لإعادة تأهيل هذه الشركات لتقوم بدورها التقليدى فى قيادة القطاع الإنتاجى فى مصر حتى تستطيع الاستجابة للمطالب الفئوية غير المحدودة التى لا يمكن التعاطى معها بدون إعادة بعض هذا القطاع من مرقده، مطالبة بالسعى لجذب استثمارات كثيفة العمل تستخدم تكنولوجيا حديثة، خاصة أن الفترة الماضية رغم إقامة مشروعات صناعية عديدة فإن ذلك للأسف لم ينعكس على دخول المواطنين، وخاصة الشباب، لأن كثيرا من الخريجين ليس لديهم أى مهارات لسوق العمل.
وطالبت الحماقى بضرورة إعادة النظر فى إمكانية إلغاء الضريبة على الأرباح الرأسمالية لتحفيز الاستثمار، لكى تعود مصر إلى الساحة مرة ثانية، فإلغاء الضرائب يعنى زيادة فى الاستثمار وبالتالى المزيد من فرص العمل وزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية بما يعنيه من زيادة فى الضرائب الأخرى فالهدف تنشيط الاستثمار وربما يترتب عليه زيادة الحصيلة النهائية للضرائب، مشيرة إلى أنه لتنشيط الاقتصاد لابد من إقرار إعفاء ضريبى للمشروعات الصغيرة التى يتم تأسيسها لمدة تتراوح بين عامين و5 أعوام، لكى يكون ذلك داعما لهذا القطاع الذى يراهن عليه الخبراء بأن يكون القاطرة للاقتصاد المصرى.
بحبك يا مصر
أما د. طارق حماد أستاذ المحاسبة والضرائب بجامعة عين شمس فأكد أن النهوض بالاقتصاد يستوجب التحرك لتنفيذ استراتيجية ذات شقين أولهما يستهدف تأمين الحاجات المجتمعية فى الأمد القصير والآخر يسعى للنهوض بالاقتصاد فى الأمد الطويل، فإنه فى المدى القصير لابد من السعى لتدبير موارد تدعم خزانة الدولة لتمكينها من الاستجابة للمطالبات الآنية، ويمكن تدبير هذه الموارد من الإعلان عن إصدار سندات تحت مسمى «بحبك يا مصر» بقيمة 5 مليارات جنيه على أن يكون قيمة السند 100 جنيه بفوائد سنوية تسترد بعد 10 سنوات، على أن تعطى الحكومة سماحا من سداد الفوائد عامين.
ولفت إلى أنه من الممكن أيضا أن تصدر الحكومة سندات يتم تسميتها بسندات «تطهير الأموال» لكل من استفاد من الفساد، الذى شهدته مصر السنوات الأخيرة بدون تورط فى أعمال يعاقب عليها القانون، وتكون هذه السندات بسعر فائدة بسيط وتسترد بعد 10 سنوات، موضحا أنه من الممكن أن تبدأ الحكومة فى التصالح مع المتورطين فى تهم الاستيلاء على المال العام لتحصيل مبالغ منهم تساعد الخزانة العامة على الخروج من الأزمات التى يعيشها الاقتصاد المصرى هذه الآونة، وأنه لا يوجد ما يمنع فرض الدولة لضريبة على الثروات الضخمة، وهى فى ذلك تكون ناقلة لتجربة نفذتها جمهورية فرنسا قبل ذلك، ليس هذا فحسب بل مسموحا التفكير فى فرض ضرائب خاصة على الضرائب غير العادية.
وخلص د. حماد إلى أنه على المدى الطويل لابد من اتباع استراتيجيات جادة لتقوية بنية الاقتصاد بمضاعفة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة ونشر ثقافة البحث وذلك بنقل تجارب البلدان الناجحة فى هذا الجانب والسعى لتطبيقها فى مصر فما المانع من تطبيق تجربة ألمانيا فى النهوض بالمشروعات الصغيرة عندما وفرت الأرض مجانا للشباب وقامت البنوك بشراء المعدات وإعطائها للشباب بنظام التأجير التمويلى على أن يتم تمليكهم هذه المعدات بعد الانتهاء من سداد قيمتها فى أقساط الإيجار، مؤكدا أن مصر الآن فى أمس الحاجة إلى تطبيق قواعد الحوكمة الرشيدة بما يضمن تجفيف كل منابع الفساد وحث وتحفيز كل مستثمر على زيادة استثماراته فى مصر بما يخرج مصر من كبوتها وإدخالها فى صفوة الأمم.
تعديل التشريعات
ويرى د. أحمد جلال مدير منتدى البحوث الاقتصادية للشرق الأوسط إمكانية تحقيق الخروج الآمن للاقتصاد المصرى من الوضع الحالى وذلك باتباع ذات النهج الذى اتبع فى تشيلى بعد عهد «بينوشيه»، عندما أبقوا على جميع السياسات الاقتصادية التى تستهدف النمو إلى جانب سياسات اجتماعية رشيدة ورصينة، شريطة أن يتم إعادة النظر فى سياسات الدعم والضمان الاجتماعى، التى يخصص لها المليارات فى الموازنة العامة ولا تحقق المستهدف منها فالدعم يذهب إلى غير مستحقيه ومن ثم لابد من إعادة ضبط المنظومة بشكل يحقق ترشيد الدعم.
وأوضح أن الإبقاء على السياسات الاقتصادية التى تستهدف النمو لا يعنى عدم المساس بها بل لا يوجد ما يمنع من مراجعتها لإدخال بعض التعديلات الضرورية عليها، فلا يليق أن يتم الابقاء على القانون الذى ينظم مشاركة القطاع الخاص والحكومة فى تقديم الخدمات العامة، لأنه يؤصل لشراكة غير منطقية بالمرة، بل لابد من وجود تشريعات حاكمة لهذه الشراكة كل حسب القطاع الذى تتم فيه المشاركة، لوجود تباين بين الأنشطة، فالصحة تختلف عن الصرف الصحى والتعليم يختلف عن الطرق والكهرباء.
وقال د. جلال إنه لتحقيق نهضة تنموية شاملة يجب أن تعمل الدولة بفلسفة مغايرة لجذب الاستثمارات، فلا تدعم نوعا معينا من الاستثمار، بل لابد من تحسين مناخ الاستثمار بشكل عام وذلك بتوفير البنية التحتية، ثم التفكير فى اتباع طرق جديدة، وسبل مبتكرة لتشجيع الاستثمار، كأن يتم تدعيم الشركات التى تشغل عدداً أكبر من العمال، أو دعم الشركات التى تعيد استثمار أرباحها فى الشركات مرة ثانية، ومن هنا يتم تشجيع الاستثمار والتشغيل فى نفس الوقت، كما يجب النظر إلى يهمنى أيضا العدالة فى التوزيع الجغرافى للاستثمار، وهنا يجب أن أنفق أكثر على البنية التحتية فى الصعيد وتدريب شباب الصعيد.
تدعيم الإحساس بالأمان
لكن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وفقا للمفكر الكبير جلال أمين الأستاذ بالجامعة الأمريكية هو تشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد ويكون به 2 من الشباب، ثم فرض الضرائب التصاعدية واعتبرها من الأشياء المهمة، ولكن توقيتها حالياً خاطئ، لأن السوق بحاجة إلى تدعيم إحساس المستثمر بالأمان وليس بأن يفرض عليه ضرائب والسوق لم يستقر بعد، مشددا على ضرورة تدعيم القطاع الخاص، وأن الدولة القوية تفرض نفسها على القطاع الخاص مثل الصين حيث تفرض على الشركات توظيف عدد معين من الشباب.
وشدد د. أمين على أن الإصلاح الاقتصادى بدأ بسقوط نظام مبارك، ولابد أن تكون الخطوة الثانية الاعتماد على أسلوب علمى للتخطيط، الذى تركته الدولة منذ فترة، لأنه من لا يخطط لنفسه يخطط له غيره، رافضا فكرة توظيف الحكومة للكثير من الشباب بحجة إرضاء الشعب، لأنه يزيد من حجم التضخم، لكن فى ذات الوقت على الدولة فتح الباب أمام القطاع الخاص للقضاء على البطالة، وتدعيم دور القطاع الخاص بمواصلة سياسة الخصخصة بشكل مغاير عما كان فى نظام مبارك بما يحقق الصالح العام، لأنه غير مقبول خصخصة الشركات الناجحة لتحقيق المصالح الشخصية، وترك الخاسرة لتزيد الأعباء على الدولة.
بناء الإنسان
ويــرى د. يوســف إبراهيم مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعــة الأزهـــر أن الخروج من الأزمة التى يعيشها المجتمع المصرى أمر يحتاج إلى إعادة بناء الإنسان المصرى ليكون إنساناً يميل للبناء أكثر من ميله للهدم ليسعى وراء زيادة الإنتاجية لا وراء زيادة الأجر، ويؤصل لثقافة الإنتاج لا لثقافة الاستهلاك التى يرفضها الإسلام، فالإمام على رضى الله عنه قال: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا».
وأوضــح أن كافـــة مؤسسات التنشئة فى المجتمع أصبحت مطالبة للقيام بدورها فى إعادة تأهيل الإنسان المصرى ليكون أكثر صدقا وأكثر إيمانا بالقيم الإيجابية ولنبذ كافة صور القيم السلبية التى ساهمت فى تسطيح فكر الشباب وغلبة ثقافة اللا مبالاة والسلبية عند أغلبية شباب الأمة، مشيرا إلى أن المصريين بحاجة إلى تنشئة تؤصل حرمة المال العام فتختفى الرشوة التى تحولت بفعل فاعل إلى «إكرامية» أو «شاي» أو غير ذلك من المسميات التى ما أنزل الله بها من سلطان.
وأشار د. إبراهيم إلى أنه لابد من إعادة ثقافة حرمة المال العام وقدسية العمل والإنتاج والواجب قبل الحق، فالمطالبة بزيادة الأجور لابد أن يسبقها سعى وتفان لإنجاز العمل فى أبهى صوره، لأنه غير مقبول أن تقوم الدولة بزيادة الأجور بغض النظر عن الإنتاجية، بل لابد من عمل موازنة لربط زيادة الأجور بإنتاجية العامل مما يساهم فى زيادة الإنتاج وترشيد الانفاق وبالتالى زيادة تنافسية الاقتصاد وزيادة معدلات التشغيل التى يترتب عليها زيادة الصادرات.
أما د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية، فقال: فى تقديرى تعيش مصر حالة الفوضى التالية، لأى ثورة إلى أن تستقر الأوضاع فهذه مرحلة قلقة فى تاريخ مصر، لا يمكن أن تضع روشتة، لأنه يمكن أن تفاجأ بأحداث ناتجة عن القنابل التى فجرتها الثورة والتى كانت موجودة منذ 30 سنة، لذا لابد أن تترك مساحة التعبير وحريات الرأى وحتى الانفعالات غير المحسوبة حتى تتعرف على الغث من السمين.
وأضاف أن مصر بحاجة إلى حوار وطنى حقيقى وليس حوار خنادق فنجد علمانيين فى مؤتمر مدينة نصر ثم يرد عليه محمد حسان بمؤتمر فى الهرم هذه طائفية سياسية، بل الأمر يحتاج إلى حوار وطنى واسع برعاية المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكونه الممثل لأكثر مؤسسات الدولة احتراما، ليكون المؤتمر وسيلة لإفراز إطروحات جادة بعيدة كل البعد عن انتاج الإطروحات التقليدية القديمة، لينتهى هذا الحوار إلى توصيات يتولى تنفيذها ائتلاف يمكن تسميته «ائتلاف إنقاذ مصر»، ليكون عينا ساهرة لبناء مستقبل مصر وليس الانتقام من الماضى.
وشدد د. رفعت على أنه من الضرورى أن يواكب السعى لترسيخ أسس بناء مستقبل أفضل تكريس الجهود لمحاربة فكرة الغلو من الفريقين المسلم والمسيحى واليمينى واليساري، لما يمثله هذا الغلو والتطرف الفكرى من خطورة بالغة على مستقبل مصر، وربما يتحقق ذلك بتفعيل ثقافة المواطنة الحقيقية التى ترتب حقوقا لكل مصرى بغض النظر عن دينه أو عرقه.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: خواطر محرر برلمانى ( 6 ) أكاذيب « عز » تحت القبـة!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:45 am


خواطر محرر برلمانى ( 6 ) أكاذيب « عز » تحت القبـة! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 N051





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 34
كشفنا فى سطور الخواطر الماضية أن أمين التنظيم الأسبق للحزب الوطنى «المنحل» أحمد عز ، كان يتشدق دائماً تحت قبة مجلس الشعب، بأن «شركات عز» هى أعلى دافع ضرائب فى مصر ، خاصة فى عام 2008.. وكان يستشهد بوزير المالية السابق د. يوسف بطرس غالى الهارب حالياً، لتأكيد هذا الادعاء الكاذب!
.. وكان يتشدق أيضاً بأنه صاحب قانون إلغاء الضرائب والإعفاءات التى كانت مقررة للشركات الصناعية الكثيفة العمالة.. وتعمل فى المناطق الحرة.. وأنه بسبب حرصه على الموازنة العامة للدولة «لحد يوم الدين» على حد تعبيره تحت القبة فى جلسات مايو 2008 فإنه طالب بزيادة سعر الطاقة للصناعة كثيفة الاستهلاك من الغاز الطبيعى والكهرباء كالأسمنت والحديد!
ولكن العجيب والمدهش أن «عز» خلال تشدقه وافتخاره بهذه الأفضال على اقتصادنا القومى كان ينسى أو يتناسى بأنه لم يدفع قيمة رخصتى حديد لإنتاج الحديد الأسفنجى والبليت.. مما تسبب فى إهدار مبلغ 660 مليون جنيه على الدولة.. وذلك بالتواطؤ مع وزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد الهارب حالياً للخارج.. والذى خرج علينا أثناء ثورة 25 يناير الماضى أنه اضطر للسفر للخارج لظروف عائلية.. وأنه سوف يعود فور انتهاء هذه الظروف العائلية.. وطبعاً لم تنته هذه الظروف حتى الآن!
* * *
وأذكر أن هذه هى عادة الوزير الأسبق «رشيد» أنه يهرب دائماً أثناء كل أزمة.. وحجته الدائمة هى ظروفه العائلية.. مثلما حدث أثناء مناقشات تعديل مشروع قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى جلسات يونيه 2008.. فقد سافر رشيد فجأة إلى الخارج عندما قام «عز» بتقديم تعديل للمادة 26 من القانون بعد يومين فقط من إلغاء مجلس الشعب لها.. وتضمن تعديل «عز» توقيع 50% من العقوبة المقررة للمبلغ عن عناصر جريمة الاحتكار.. وهى العقوبة التى كان مجلس الشعب قد ألغاها تشجيعاً لإبلاغ جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية عن جرائم الاحتكار وتقديم ما لدى المبلغ من أدلة على ارتكابها.
ولكن «عز» رفض ذلك.. وتقدم بالمادة الجديدة بين يوم وليلة إلى اللجنة الاقتصادية وتمريرها فى مجلس الشعب.. ولم يحضر رشيد هذه الأزمة أو هذه المهزلة.. وعاد من الخارج بعد إشاعات قوية أنه قدم استقالته احتجاجاً على هذه المادة!..
وهذه قصة أخرى سوف أتعرض لها فى الخواطر القادمة إن شاء الله.
أما المسئول الثانى المتهم بالتواطؤ مع عز فى قضية الإعفاء من رخصتى الحديد فهو عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية الذى ضرب بمواد القانون عرض الحائط.. ورغم أن شركة العز كان محدداً لها إنتاج الحديد الأسفنجى والبليت تحقيقاً لاستراتيجية الدولة للتنمية الصناعية لكنها خالفت ذلك وأنتجت بلاطات الصلب!
* * *
أما عن مخالفات عز التى رصدتها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات برئاسة المستشار د. جودت الملط والتى قدمها إلى المستشار د.عبد المجيد محمود النائب العام بعد أن يئس الرجل من مناقشتها تحت قبة مجلس الشعب.. رغم خطورتها.. لأنها كانت تحبس فى الأدراج خدمة للنظام السابق ولوزراء حكومته الذين تفرغوا تماماً لجمع الأموال من دم هذا الشعب الذى تركوه يتقاتل من أجل كسرة خبز.. وأن يضحى شبابه بنفسه بالغرق فى البحر بحثاً عن فرصة عمل لأن حكوماته المتعاقبة فشلت فى توفير لقمة عيش شريفة له.. فكانت هذه المخالفات تشير إلى تهرب رجلا الأعمال أحمد عز ومحمد أبو العينين من دفع وسداد 107.287 مليون جنيه كضرائب للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لشمال غرب السويس!
وهذا التقرير يقول إن شركتى تنمية خليج السويس (أحمد عز) والدورادو و(محمد أبوالعينين) قد حصلتا على 44 مليون كيلومتر مربع فى غرب خليج السويس.. وأن هاتين الشركتين باعتا 2.1 مليون كيلومتر مربع من إجمالى مساحة الأرض بسعر 20 جنيها للمتر لشركات تابعة لهما حتى لا يسددا الفرق للمتر بالمخالفة لعقد التخصيص.. وحتى تحتفظ الشركتان بهذه المساحات بشكل غير مباشر وحتى لا تسددا الفرق إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وكانت هذه الأرض وغيرها قد تم تخصيصها لأربع شركات بقرار رئيس الوزراء رقم 1185 لسنة 1998 فى 27 أبريل 1998 وهى شركة السويس للتنمية الصناعية (نجيب ساويرس) وحصلت على 12.874 مليون كيلومتر مربع، والشركة المصرية المشتركة (محمد حسن الخطيب) وحصلت على 21.850 مليون كيلومتر مربع، وشركة الدورادو للتنمية المتكاملة والمناطق الحرة (محمد أبوالعينين) وحصلت على 23.80 كيلومتر مربع، وشركة تنمية خليج السويس (أحمد عز) على 21.470 كيلومتر مربع.
وتضمنت العقود أن يقوم المستثمر بتنمية الأرض ومدها بالمرافق وتقسيمها لإقامة مشروعات صناعية، وحدد سعر التخصيص 5 جنيهات للمتر المربع تسدد من الدفعة المقدمة بواقع 25% والبقية على 5 أقساط سنوية.. وفى حالة عدم الالتزام لسداد الأقساط فى مواعيدها المحددة بالعقد تستحق فوائد 7%.. وبعد انقضاء 3 شهور من ميعاد الاستحقاق بفسخ العقد بدون حاجة إلى تنبيه أو إنذار.
وقد قامت شركتا (عز وأبو العينين) ببيع جزء من هذه الأراضى إلى شركات تابعة لهما بهدف احتفاظ الشركتين بهذه الأرض، ولكن بـ 20 جنيهاً للمتر المربع وحتى يسددا الفرق لهيئة المجتمعات العمرانية.
* * *
إن تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات كانت متخمة بالعديد من قضايا الفساد والتربح والإهمال والتسيب..
ولا حياة لمن تنادى.. فالتقارير - على كثرتها - إما أن يتم التعتيم عليها وتحبس فى الأدراج.. وإما لا تؤخذ بجدية رغم ما فيها من خطورة وذلك لصالح هذه العصابة التى حكمت مصر.. والتى كان كل همها هو الاستئثار بالسلطة والنفوذ والمال والسلطان والبقاء على كراسى الحكم لأطول فترة ممكنة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فى حياة الرؤساء.. فتش عن الزوجة !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:52 am


فى حياة الرؤساء.. فتش عن الزوجة ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 R1704





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 35x
أصعب وظيفة غير مدفوعة الأجر فى العالم كله» هكذا وصفت السيدة الأولى السابقة باتريشيا نيكسون زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون مهمة زوجة الرئيس، وربما كانت تعنى أن زوجة الرئيس تتحمل أعباء ومهام كثيرة تفوق أية زوجة عادية، ولكن السؤال: هل جميع زوجات الرؤساء فى العالم يعتبرن أنفسهن أنهن يقمن بأصعب وظيفة؟ الواقع أن زوجات الرؤساء والملوك يلعبن أهم الأدوار سواء فى حياة أزواجهن، أو فى الدول التى يحكمها أزواجهن، فمنهن من وقفت بجوار زوجها تدعمه وتؤيده، ولكن دون أن يكون لها وجود فى الحياة العامة، ومنهن من لعبت دورا اجتماعيا وإنسانيا بحكم كونها زوجة الرئيس، ومنهن من طغى طموحها السياسى على الدور المتعارف عليه لزوجة الرئيس، واستكملت المسيرة بعده، ومنهن من كانت تحكم من وراء الستار، وكانت الحاكمة الفعلية للدولة التى يحكمها زوجها.
... فى هذا التقرير نعرض بعض النماذج لزوجات الرؤساء فى العالم.
البداية دائما من مصر، والسيدة التى حكمت مصر فعليا فى السنوات الأخيرة.. إنها سوزان مبارك أو سوزان ثابت زوجة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك التى كانت بمثابة الحاكمة الفعلية لمصر، تعين الوزراء والمحافظين، وتتدخل فى كل مجالات الحياة، حتى أنها فى إحدى المرات وجهت كلمات قاسية جدا للمسئولين عن جريدة الأهرام، والسبب أنهم نشروا بباب حدث فى مثل هذا اليوم يوم 28 فبراير أن فى مثل هذا اليوم عام 1941 ولدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك، وفى الصباح نال رئيس تحرير الأهرام فاصلا من التوبيخ على ما اعتبرته تجاوزا فى حقها، وربما لهذا السبب ألغت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ ميلاد سوزان مبارك من الصفحة التى تحكى قصة حياة السيدة الأولى، لم تكتف سوزان بكونها السيدة الأقوى والحاكمة الفعلية لمصر، بل سعت وبقوة لتوريث الحكم لابنها جمال، وفى سبيل ذلك منعت الرئيس السابق من تعيين نائب، وهو ما ذكرته إحدى وثائق ويكليكس المؤرخة بتاريخ أبريل 2006، والتى أشارت فيها السفارة الأمريكية فى القاهرة إلى أن سلطة ونفوذ سوزان مبارك كانت مفتاح بروز جمال باعتباره المرشح للرئاسة، ففى إطار سعيها نحو تمهيد الطريق لابنها، منعت مبارك من تعيين نائب له، والذى كان من المفترض أن يكون عمر سليمان، وذكرت السفارة فى برقيتها أنه وفقا لمصادر خاصة، فإن سوزان أقنعت مبارك بعدم تسمية نائب له، وتضيف وثيقة أخرى بتاريخ مارس 2006 أن السيدة الأولى كانت لاعبا سياسيا داهية، وهو ما جعل السفارة الأمريكية تضع السيدة الأولى فى عين الاعتبار بوصفها واحدة من الشخصيات الخمس الأكثر تأثيرا على الرئيس.
الفساد السياســـي، والتدخل فى شئون الحكم، ومحاولة توريث مصر لابنها جمال لم تكن الجرائم الوحيدة التى ارتكبتها السيدة الأولى سابقا، فهى متهمة أيضا بضلوعها بدور كبير فى اختلاسات أمـــــوال التبرعات الخاصة بالمشــــاريــــع الخــيريـة، وكــذلك فسـاد عائلتها، وكانت النهاية متوقعة لما فعلته طوال السنوات الماضية، حيث قرر جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل فى 13 مايو الماضى وضعها قيد الحبس الاحتياطى لمدة 15 يوما فى إطار تحقيق يستهدفها بتهمة الثراء غير المشروع عبر استغلال الصفة الوظيفية لحسنى مبارك كرئيس سابق للبلاد.
ليلى الكوافيرة
ومن الحاكمة الفعلية التى سيطرت على مصر إلى الحاكمة الفعلية التى استولت على تونس، « ليلى بن علي» أو « ليلى الطرابلسي» الكوافيرة التى نهبت تونس هى وعائلتها طوال السنوات الماضية، فمنذ زواجها من الرئيس المخلوع زين العابدين بن على قامت بتعيين أفراد عائلتها فى مناصب الدولة الحساسة، وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات، والاستحواذ غير القانونى على بعض الممتلكات، عملت ليلى كوافيرة، وتزوجت للمرة الأولى وهى فى الثامنة عشر من عمرها، ثم تزوجت بن علي، وبعد زواجها أحضرت أشقاءها العشرة إلى قلب العاصمة تونس، وسيطروا مع باقى عائلتها على كل القطاعات المهمة فى الدولة مثل الاتصالات والبنوك والتعليم، كما استحوذ أخوها الأكبر بلحسن على شركة الطيران « كورتاجو إيرلاينز»، أما ليلى فقد كانت سلطاتها تفوق سلطة الوزير الأول ( أى رئيس الوزراء) حيث كانت تقيل الوزراء، وتعين السفراء والمدراء العاملين، ولم تكتف بكونها حاكمة لتونس من وراء الستار، إذ سعت لأن تكون رئيسة تونس، وهذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية التى تحدثت عن مؤامرة كانت تعد للإطاحة بزين العابدين فى بداية 2013 لتتولى هى مقاليد الحكم خلفا له، وكان السيناريو يشمل استقالته لأسباب صحية، والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى التى سيكون الحزب الحاكم رشحها بعد أن نظم مسيرة مليونية تطالب بذلك.
ومن تونس إلى سوريا، وأسماء الأخرس التى حرصت منذ زواجها من بشار الأسد على إعطاء صورة حديثة وعصرية للسيدة الأولى فى سوريا، وساعدها فى ذلك كونها امرأة شابة ومتعلمة، وتتقن عدة لغات، وصاحبة مظهر أنيق، بالإضافة لأنشطتها الاجتماعية والخيرية الواسعة فى البلاد، ولكن يبدو أن هناك حقائق أخرى تتعلق بمدى تدخل أسماء فى الحياة السياسية فى سوريا، حيث تحدثت المعارضة عن قيام زوجة الرئيس السورى بتعيين أقاربها فى المناصب السياسية الكبرى، حيث عينت رئيس الوزراء الحالى ناجى العطري، وهو قريبها من ناحية والدتها، كما ساهمت فى تعيين محمود الأبرش فى رئاسة مجلس الشعب.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات السورية اختفت أسماء عن الأنظار، وتحدث العديد من الصحف البريطانية عن هروبها إلى لندن مع أبنائها، ولكن السفارة السورية فى لندن نفت هذا الأمر، وأكدت أنها مازالت فى سوريا.
أناقة رانيا
ومن سوريا إلى الأردن، والملكة رانيا العبد الله التى سعت منذ زواجها من الملك عبد الله لأن تكون فى دائرة الضوء، وتشارك فى الحياة العامة، حيث تقوم بالعديد من الأنشطة المتنوعة، وترأس العديد من المؤسسات الخاصة بالمرأة والطفل، وبالإضافة لأنشطتها لفتت الملكة رانيا الأنظار بمواكبتها للموضة العالمية، فمن المعروف عنها حسن اختيارها لأزيائها بطريقة تتلاءم مع المناسبات التى تذهب إليها، كما تسعى دائما للظهور بشكل الأم العاملة والعملية التى تحافظ على مظهرها الخارجى ورشاقتها، كل هذا جعلها تتمتع بشعبية كبيرة فى الخارج، لذا نرى الصحافة الأجنبية تتنافس على نشر صورها على صفحات المجلات، وتغطية أعمالها الخيرية والإجتماعية، وعندما ترافق الملك عبد الله فى أية زيارة رسمية تخطف الأضواء، وتحتل إطلالتها أكبر مساحة ممكنة على الصفحات الأجنبية، وفى العديد من استطلاعات الرأى التى تجريها الصحف الأجنبية حصلت على لقب أكثر نساء العالم أناقة، والأكثر جمالا من بين مشاهير العالم.
ولكن، مع هذه الشعبية التى نالتها الملكة رانيا فى الغرب، تعرضت للعديد من الانتقادات داخل الأردن، حيث قدمت شخصيات عشائرية أردنية مؤخرا بيانا للملك يحثه على وقف تدخل الملكة رانيا فى السياسة، وهاجم الموقعون على البيان رانيا، واتهموها باستغلال أموال الدولة للترويج لصورتها فى الخارج دون اهتمام بمعاناة الأردنيين العاديين، واتهمت هذه الشخصيات رانيا ببناء مراكز قوى لمصلحتها بما يخالف ما اتفق عليه الأردنيون من أصول الحكم، وبما يشكل خطرا على الوطن، وتحدث هؤلاء عن معلومات غير مؤكدة حول تسهيل مكتب الملكة رانيا منح الجنسية الأردنية لحوالى 87 ألف فلسطينى بين عامى 2005 و2010، ويعتبر الأردنيون أن منح الجنسية الأردنية إلى عدد كبير من الفلسطينيين سيسهل مخططا إسرائيليا يجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين الذين يشكلون نصف عدد سكان الأردن.
ومثلما اهتمت الملكة رانيا بالظهور والمشاركة فى الحياة العامة، ومواكبة أحدث خطوط الموضة العالمية، سارت سيدة قطر الأولى على نفس الدرب، حيث تقوم بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتنوعة، وتحضر مؤتمرات دولية عديدة، كما تستضيف الكثير من المؤتمرات على أرض قطر، وأسست عددا من المراكز التعليمية والجمعيات الإنسانية والخيرية فى مجال رعاية الأيتام، والمسنين، والمرأة والطفل، وذوى الإحتياجات الخاصة.
مساهمة الشيخة موزة فى الحياة العامة لم تقتصر على الأنشطة الإجتماعية، إذ لعبت دورا مهماً فى الإنجاز الذى حققته قطر بتنظيم كأس العالم 2022، وكانت حاضرة فى العرض النهائى بملف قطر لاستضافة كأس العالم، ووجهت رسالة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم، أكدت أنه حان الوقت لمنح منطقة الشرق الأوسط شرف تنظيم كأس العالم، وذلك من خلال الملف القطري.
تهتم الشيخة موزة بأناقتها، ولها ستايل خاص يميزها، وقد وصفها «جوليان ماكدونالد» أحد أكبر مصممى الأزياء فى بريطانيا بأفضل من يفهم فى الموضة والأزياء بعد جاكلين كينيدي.
لالا سلمى
أما لالا سلمى زوجة عاهل المغرب الملك محمد السادس فقد حرصت على لعب دور السيدة الأولى بكل نشاط، وكسرت العرف الذى دأبت عليه زوجات الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب، بظهورها أمام العامة وحضورها الاستقبالات الرسمية بصحبة الملك، وإشرافها على العديد من الأنشطة الثقافية والإجتماعية، الأمر الذى كان يدخل فى خانة الخطوط الحمراء بالنسبة لزوجات الملوك السابقين، حيث لم يكن مسموحاً لهن بالظهور فى المناسبات الرسمية، أو الوقوف أمام عدسات الكاميرات، حتى لا تشاع صورهن بين عامة الناس، كما لم يكن بإمكانهن تمثيل الملوك فى بعض المناسبات الدولية أو تلك التى تخص بعض الدول.
تتميز سلمى أيضا بأناقتها وذوقها العالى فى اختيار ملابسها، وقد نالت مؤخرا لقب أكثر ضيفات العرس البريطانى الملكى أناقة فى التصويت الذى طرحته مجلة « هالو» البريطانية مؤخرا، وفازت سلمى بنسبة 55% من من مجموع المصوتين.
إذا انتقلنا لفلسطين، فسنجد أن أمينة عباس ( أم مازن) نادرا ما تظهر على الشاشات ووسائل الإعلام، لتعطى صورة معاكسة لسهى عرفات التى كانت كثيرة التواجد فى الحياة العامة، أما «أم مازن» فلا ترافق زوجها فى الزيارات الخارجية، كما أنها لاتشارك كثيراً فى الأنشطة الاجتماعية والمؤتمرات الدولية.
أما ميشيل أوباما- وهى أول أمريكية من أصول افريقية تصبح سيدة أمريكا الأولى، فتحظى بشعبية كبيرة، وتقوم بالعديد من الحملات والأنشطة الاجتماعية والإنسانية، فقادت حملة من أجل التغذية الصحية إلى جانب تبنيها قضايا أخرى، كما تتميز ميشيل بالأناقة الشديدة، واعتبرت مجلة فوربس أن ميشيل بوصفها أيقونة فى الملبس وأما رياضية لطفلتين تشكل نسخة من جاكلين كينيدي.
أما عن اهتمامتها السياسية، فهى لا تكترث للسياسة ولا تعنيها حسب سوزان شير مساعدة سيدة البيت الأبيض، بل تكتفى بقراءة ملخصات ملفات القضايا الإجتماعية.
وننتقل إلى كريستينا كيرشنر زوجة الرئيس الأرجنتينى الراحل نيستور كيرشنر، التى لم يمنع كونها زوجة الرئيس من أن يكون لديها طموحا سياسيا، خاصة أنها عملت فى المجال السياسى لأكثر من 20 عاما، وكانت عضوة فى مجلسى الشيوخ والنواب، كما قامت بدور متميز فى وضع الإستراتجيات لحكومة زوجها، لذا عندما انتهت ولاية زوجها تقدمت للترشيح لرئاسة الأرجنتين، وبالفعل اختارها الشعب استنادا إلى النجاحات الاقتصادية التى حققها زوجها، لتتحول كريستينا من لقب السيدة الأولى إلى لقب الرئيسة.
أما فى جواتيمالا فقد وصل الطموح السياسى لزوجة الرئيس « ساندرا توريس» إلى حد أنها طلبت الطلاق منه لتتمكن من الترشح للرئاسة، وبررت توريس قرارها بالطلاق بأنها تريد الاقتران بالشعب، مضيفة أنها لا تزال تكن حبا كبيرا لزوجها، وحبا لا حدود له للشعب فى جواتيمالا، وتقدمت توريس وزوجها وهما مؤسسا حزب «الوحدة الوطنية للأمل» بطلب الطلاق بالتراضى فى 11 مارس الماضي، بعد ثلاثة أيام من إعلان السيدة الأولى نيتها الترشح لخلافة زوجها فى الرئاسة، ويحظر دستور جواتيمالا ترشيح الرئيس لولاية ثانية، ويمنع أيضا ترشح أفراد عائلته ومن بينهم زوجته.
وتأتى كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى ساركوزى كنموذج مختلف، فليس لديها أى طموح سياسي، فقد صرحت أنها لا ترغب فى دخول عالم السياسة قائلة « بالنسبة لى تبقى السياسة عالما صعبا، ولن تكون أبدا مهنتي» مضيفة أنها تفضل المشاركة فى الأعمال الإنسانية من خلال عملها كسفيرة للصندوق العالمى لمكافحة الإيدز، وعملها فى برامج محو الأمية، ويبدو أن السياسة التى تتبعها كارلا كسيدة أولى تحظى بموافقة الشعل الفرنسي، إذ أعرب ثلثا الفرنسيين حوالى 66% فى استطلاع للرأى عن تأييدهم لدور كارلا، واعتبر 68% أنها تمثل فرنسا بصورة جيدة فى الخارج، ورأى 56% أن لها تأثيرا إيجابيا على زوجها.
ومن فرنسا إلى تركيا، ونموذج للزوجة التى تدعم زوجها وتسانده دون أن يكون لها أى طموح سياسى أو تدخل فى الحياة السياسية، وتمثل هذا النموذج أمينة أردوغان زوجة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، حيث تقف بجانبه وتسانده وتدعمه حتى فى مواقفه السياسية التى تشاركه فيها، ويتذكر الكثيرون كيف بكت عندما انسحب زوجها من مؤتمر دافوس بعد المشاجرة التى حدثت بين أردوغان وبيريز حول غزة، وقالت حينها أن كل ما قاله بيريز حول غزة محض كذب وافتراء.
تقوم أمينة أردوغان بنشاط اجتماعى بارز، وشاركت فى جمع تبرعات لمناصرة الشعب الباكستانى بعد الفيضان الذى ضرب باكستان، كما تشارك فى العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية الخاصة بالمرأة.
أما زوجة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى « زينات قريشى»، فليس لها أى تواجد فى الحياة العامة، حيث قام كرزاى بإبعادها عن أجهزة الإعلام خوفا من الإنتقاد الذى سيتلقاه من الزعماء الدينيين، وعلى الرغم من أن هذه الإنتقادات انحسرت منذ سقوط طالبان، فإن السيدة الأولى لا تزال حبيسة قصرها، حتى أن العديد من أفراد الشعب الأفغانى لا يعلمون أن رئيسهم متزوج منذ عام 1999، وقد تحدث كرزاى عن زوجته مؤخرا خلال مخاطبته عددا من النساء الأفغانيات اللاتى تجمعن احتفالا بيوم المرأة العالمى فى الثامن من مارس الماضي، عندما قال إنها تضهده فى المنزل، وعلى الرغم من أنه كان يصور الأمر كأنه مزاح، إلا أن مقربين من كرزاى قالوا إن زوجته تضطهده بالفعل، وأنها تزعجه بكلامها «الكثير الفارغ» وكثيرا ما تتشاجر معها بسبب احتفاظها بجهاز الريموت كنترول عند مشاهدتهما للتلفزيون، مضيفين أنه فى الآونة الاخيرة اصبح يتعرض لضغوط جمة من أجل اصلاح شخصيته، لكنه لا يريد أن ينصاع لنصائح زوجته وإنما يريد ان يعيش كما يحلو له فى المنزل»، ووفقاً لهذه المزاعم فإن كرزاى يرى انه لو انصاع لاوامر زوجته فسيصبح زوجا مطيعا، وستستغل حركة طالبان هذه الأمر لتعييره بها أمام الشعب الافغانى.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 2:54 am


وفد الوكالة الفيدرالية الروسـية للســـياحة: مصـــر آمنة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Na48





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 41s
فى اطار تفعيل البرنامج المشترك للتعاون السياحى بين مصر وروسيا استقبل منير فخرى عبد النور وزير السياحة وفد الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة برئاسة الكسندر اديكوف وبحضور السفير الروسى بمصر ميخائيل بجدانوف والهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية. وأكد رئيس الوفد الروسى انه شعر واعضاء الوفد بالامان مشيراً إلى تقديره للظروف التى تمر بها مصر حالياً وأعلن عن رغبة الجانب الروسى فى فتح قنصليات روسية بالغردقه وشرم الشيخ. وطلب عبد النور أن يقوم الجانب الروسى بتزويد مركز تدريب الطهاة المصرى بمدربين من الطهاة الروس لتعليم فنون المطبخ الروسى وأبدى الضيوف موافقتهم واستعدادهم للتعاون فى هذا المجال، وصرح عبد النور بأن مصر استقبلت خلال الاربعة اشهر الماضية 380 ألف سائح روسى حرصوا على زيارة مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقابر الأكابر ترد الروح..!    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 3:11 am


مقابر الأكابر ترد الروح..! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Yasr





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 38x
قديماً قالوا «الكفن مالوش جيوب» تأكيداً على ان حياة القبور لاينفع معها التكلف ومتع الدنيا الزائفة بل تحتاج فقط للعمل الصالح الذى يزحزح المؤمن عن النار. ويبدو ان بعض الوزراء السابقين والفنانين لايزالون على معتقدات أجدادهم الفراعنة وحرصوا كل الحرص على تشييد مقابر بدرجة خمس نجوم بطراز انيق واثاث مدهب، علها تخفف عنهم ظلمة حياة البرزخ.
هناك بعيدا وعلى بعد40 كيلو متراً غرب القاهرة، بمدينة 6اكتوبر وبالتحديد فى الجانب الصحراوى تم تخصيص مساحة كبيرة من الاراضى أقيم عليها مشروع لمقابر الوزراء والمشاهير ،تتمتع هذه المنطقة بوجود مساحات خضراء واماكن لجراجات السيارات واخرى دار مناسبات ومساجد جميعها مشيدة على أحدث الطرز المعمارية الحديثة ويزيد سعر المقبرة على نصف مليون جنيه وبعض هذه المقابر يتم بيعها لكبار القوم تعرفها من اللافتات الموجودة على المقابر ومن طريقة البناء ذاتها .. فهذا مدفن الوزير فلان .. وهذا مدفن سماحة الشيخ فلان.. يبدو ان هاجس السجن سوف يودى بحياة كل من المغربى وزير الاسكان الاسبق وصهر علاء مبارك اشهر حائزى هذه المقابر الى الموت لذا فقد جهزا مقابرهما مسبقا لعلها تكون افضل من الزنازين التى يعيشان بها الان وبالرغم من تأكيد وجود مقبرة مجهزة لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فإنه بالبحث عن مقبرته لن نجدها ربما تم رفع اسمه من عليها خوفا من تحطيمها من الناس الذين طالهم اذى هذا الحى الميت .
واهم ما يميز هذه المقابر كثرة الحراسة والبودى جاردات والبناء فيها يأخذ شكل الابهه والفخامة، كما انه ممنوع التصوير أو الوقوف امامها، أوالجلوس امام هذه المقابر التى تخلو من الاموات حتى الآن الا ما ندر وكأن لافتاتها أصبحت شهادات وفاة بأسماء افراد مازالوا ينعمون بالحياة والصحة فى الدنيا مع وقف تدوين تاريخ الوفاة بأسمائهم الملقبة فى هذا المكان بالمرحوم او المغفور له فلان لحين الموت .
حتى المتسولون الموجودون بالمكان يختلف شكلهم عن اى من المتسولين فى المقابر الاخرى، وتتضمن كافة الكماليات الممكنة والحراسة المستمرة لضمان عدم تسلل اللصوص ونباشى القبور الا انها لا تضمن لأصحابها الجنة.
الامر الذى دفعنا لزيارة هذه المقابر الخاوية تقريبا من رفات الموتى ..نتجول فيها ونزورهم قبل ان يحلوا ضيوفا عليها الى يوم القيامة.
وعلى بعد خطوات تبدو مقبرة الوزير السابق احمد المغربى وعائلته المحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد واهدار المال العام ..واول ما يشد الانتباه فى هذه المقبرة فى مدخلها صالون شيك من الطراز الكلاسيك ولوحة مكتوب عليها المرحوم احمد المغربى وعلى الجهة الأخرى نجد لوحة من الرخام المزركش والمكتوب عليها بالخط العثمانى مدفن المغفور له باذن الله احمد المغربى لان اللوحة ذات اتجاهين تقرؤها من اية جهة تراها .. وتوجد منضدة موضوع عليها سجل الزيارات .. وفى السقف تتدلى ثلاث نجفات مصنوعة من الفضة .. ويحرص حارس المقبرة على اضاءة النجف كل مساء .. ويقوم بتنظيف المدفن والسجاد والاثاث الموجود فيه.
مجدى راسخ هو حمو علاء مبارك تربطه بأحمد المغربى علاقة عمل وطيدة حتى انهما اختارا مثواهما الاخيرين بجوار بعض، يذكر أن مجدى راسخ المقيم الآن خارج البلاد بعد تورطه فى إهدار المال العام والحصول على أراضٍ بثمن بخس، بدأ حياته مهندساً صغيراً بمركز معلومات مؤسسة الأهرام وعمل فى مجال الاتصالات فيما بعد وكون شركة خاصة به واصبح فيما بعد شريكاً فى شركة المحمول الثالثة مجاملة له وايضا شريك محمد نصير، كما منحه احمد المغربى وزير الاسكان السابق 16 ألف فدان فى الساحل الشمالى تقدر قيمتها بحوالى 800 مليار جنيه بسعر جنيه واحد للمتر.
وعندما توفى حفيده محمد نجل علاء مبارك رفضت اسرة مبارك دفن الطفل بمقابر جده راسخ، لأن أسرة مبارك وقتها لم يكن لديها مقابر إلا أن الأسرة وافقت على دفنه بمقابر منير ثابت شقيق سوزان زوجة مبارك بمنطقة مصر الجديدة، وبعدها ايقنت الاسرة أن ملك الموت عرف طريق هذه الاسرة المحصنة، لذا فقد قررت الأسرة بناء مقابر خاصة بها فور وفاة الطفل محمد وبالفعل وضعت يدها على قطعة ارض بمنطقة مجاورة من مقابر منير ثابت بمصر الجديدة واقامت عليها مقابرها ولا تزال موجودة حتى الآن، إلا أن ترتيبات أسرة مبارك الآن تغيرت من حيث وجود مقابر لها ففور التنحى قررت الاسرة ايضا اقامة مقابر لها فى مدينة شرم الشيخ بعيدا عن الاعين وقد حددوا السيناريو لإقامة مراسم العزاء لمبارك، ويقال ان اسرة حسنى مبارك اخذت وعوداً فى حالة الوفاة ان تقام له جنازة عسكرية تليق برئيس جمهورية.
أبسط المقابر
وانتقالا من الفخامة الى البساطة نرى مدفن الفنان الكوميدى عبد المنعم مدبولى .فيقول عبد الفضيل ذكى خفير المقبرة إن تلك المقبرة بسيطة فهى تضم غرفة استراحة للسيدات وعينين للدفن احداهما للسيدات والاخرى للرجال ومساحتها 20 مترا واعتمدت ارضياتها على البلاط العادى فلا يوجد اى رخام بها ،كما ان الفنان الراحل رفض ان يضع اسمه على رخامة اعلى المقبرة خوفا من التعالى واوصى ابناءه بذلك ومنذ وفاته لم يزره سوى ابنائه.
ويوضح عبد الفضيل ان هناك مقبرة شهيرة وهى مقبرة الفنان يوسف شعبان ،وهى احد قبور الخمس نجوم والواقعة على الشارع وكذلك مقبرة اسرة الفنانة فاتن حمامة والتى قام بتصميمها زوج ابنة الفنان الراحل احمد مظهر بمساحة 120 مترا من الطوب الاحمر الممحر بالغطيسة الاسكندرانى التى تتحمل الامطار وحرارة الشمس ولا يتغير لونها على مدار السنين، ويذكر ان اغلب من عملوا فيها من كبار المهندسين الاجانب .
سعاد حسنى أول ساكنة
يذكر الترابية الموجودون بهذه المقابر ان اول الفنانين الذين دفنوا فى تلك المقابر هى الفنانة الراحلة سعاد حسنى وتلاها الفنان احمد ذكى، الى جانب العشرات الذين نقلت رفاتهم الى هذه المقابر من الفنانين القدامى. اما الحاليون فرفعوا شعاراً «لن ندفن فى مقابر الصدقة»، حيث ان اغلبهم الان من الاثرياء الى جانب ان اغلبهم ايضا ليس لديهم مقابر خاصة بوسط القاهرة .
وفى الحى الهادئ تجد مقبرة الفنان احمد ذكى فهى مبنية من الرخام ،وقد اشتراها قبل وفاته بثلاث سنوات وعندما تدهورت حالته الصحية وتوفى تم البدء ببناء المقبرة ودفن فيها خلال يومين فقط وبدأت عائلته فى استكمال بناء المقبرة .
مقبرة الباشا وأبنائه الفنانين
وفى مقابر ومدافن اكتوبر ايضا توجد مقابر لأصحاب المقام الرفيع من الزمن الماضى ومنها مقبرة محمود باشا فهمى والد كل من الفنان حسين فهمى واخيه مصطفى فهمى ،ولكن المقبرة خالية من رفاة الباشا نفسه ،ولكن الفنان حسين فهمى قرر فور الانتهاء من تجهيزات هذه المقبرة بأن ينقل رفات والده محمود باشا فهمى خاصة بعد تدهور مقبرته التى دفن بها بمقابر السيدة نفيسة بوسط القاهرة، كما ان الأخوين حسين ومصطفى فهمى قبل البناء احضرا الرخام المستخدم وكان من النوعية النادرة التى يتم استيرادها من أوروبا حيث وصل سعر المتر الواحد بها الى عشرة آلاف جنيه مصرى وكذلك فعل ايضا المهندس جمال السادات ابن الرئيس الراحل انور السادات وتكلفت المقبرة اكثر من مليون جنيه.
التزموا بالشكل العام واختلفوا بالداخل
التقينا ايضا بأحد مقاولى بناء هذه المقابر ويدعى عبد العظيم بدراوى والذى حدثنا عن عمارة هذه المقابر التى تنافس الفيلات الفاخرة وكم يتكلف القبر وما هى مساحته فقال: يوجد مجسمان للقبور الأول يسمى «لحد» وهو مخصص لجثمان واحد فقط وتفترش ارضيته أسفل الميت التراب او الرمل مع ضرورة وضع علامة او لوحة مكتوب عليها مدفن ميت ولا تتعدى مساحة اللحد متراً مربعاً ولا تزيد على مترين مربعيين .. أما المجسم الآخر وهو الشائع فى مصر وتم تطبيقه فى هذه المقابر فهو المقبرة ،التى يتم استخدامها (اى عملية الدفن) لأكثر من شخص.
وأضاف ان اصحاب هذه المقابر هم من فئة الفنانين والوزراء وكل منهم يشرف بنفسه على تشييد مقبرته على الطراز الذى يعجبه من الداخل مع ضرورة ان يلتزم كل منهم بالحفاظ على الشكل العام للمقبرة من الخارج ..كما ان هذه المقابر تميزت بعدة مميزات أهمها عنصر الأمان حيث ان هذه المقابر ذات أسوار عالية وأبواب حديدية تمنع الدخلاء والسارقين من اقتحامها إلى جانب ان هناك طاقم حراسة متواجد باستمرار لحماية المقابر من السرقة بالرغم من ان 99% منها لم يدفن بها أحد ..
وعن أشهر الشخصيات التى جهزت مقابرها يقول بدراوى.. هناك مقبرة الفنان عادل إمام والتى اشرف عليها بنفسه طوال ايام العمل وكانت له دائما ملاحظات على اشياء هى بالنسبة له مهمة مثل طلبه ضرورة ارتفاع الأسوار التى تحيط بالمقبرة وضرورة شراء اجود انواع الطوب وكذلك توافر مبردات للمياه ومقصورة للزائرين ... وللفنان عادل امام واقعة لن انساها ابدا وهى اننا عندما قمنا بتجهيز لوحة من الرخام ومحفور عليها اسم مدفن الفنان الزعيم عادل امام ،وحين رآها غضب غضبا شديدا وقال: غيروا هذه اللوحة الرخامية بأسرع وقت .فلا يوجد فى الآخرة زعيم إلا الله ،والفنان عادل امام دائم التردد على هذه المقبرة فلا يكاد يمر شهر إلا ويزورها ويظل لساعات طويلة يقف صامتا أمامها ثم يشرف على الحراسة والنظافة ثم يرحل ويذكر انه قام بزيارة مقبرته فى يوم كان يوافق عيد ميلاده الاخيرٍ.
شركة الاستثمار فى الموت
شركة الاستثمار فى الموت هى احدث شركة من نوعها فى تقديم خدمات مدفوعة الأجر لأشخاص قبل وفاتهم، فهذه الخدمة يتمثل نشاطها فى نشر اعلانات التعازى بطريقة الاس ام اس عن طريق التليفونات المحمولة (الجوال) وكذلك تجهيزات المقابر الهندسية حيث يقوم الشخص المشترك فى هذه الخدمة قبل وفاته بتزويد هذه الشركة بأهم ارقام أقاربه واصدقائه وزملاء عمله وكل المقربين اليه سواء داخل مصر او خارجها لإعلامهم بنبأ الوفاة لهذا الشخص برسائل (اس ام- اس).
وعن هذا المشروع الجديد من نوعه يقول مصطفى عبد الله : هذه الفكرة جاءتنى حينما بدأت أفكر فى مشروع استثمر فيه اموالى فوجدت ان المناخ الاستثمارى غير مطمئن خاصة بعد حلول الأزمة العالمية ،وانطلاقا من شغف المصريين بأحداث الموت وطقوسه المتعددة فأسست شركة هى الآن تحت التأسيس اسميتها (خدمة ما بعد الموت) وقد خاطبنا العديد من الفنانين والمشاهير من المجتمع الذين تجاوز العمر بهم وما زالوا يمثلون تاريخا من الفن او السياسة او الاقتصاد وبالرغم من ان اكثر العروض لاقت رفضا بسبب ان المصريين اكثر الناس تشاؤما من الموت وامتثالا للمثل الشعبى القائل (سيرة الموت فأل وحش) فى حين تقبل البعض الآخر هذه الخدمة بكل ترحاب مؤكدين ضرورة اشتراكهم، علما بأن هذه الخدمة قد تكون فى متناول اى شخص بسيط فى مصر.
مشيرا الى ان هذه النوعية من الخدمات تدخل فى اطار اذاعة للموتى فقط وربما استوحيت هذه الفكرة من بعض الاذاعات المحلية الموجودة فى اغلب ريف مصر والتى تقوم بإخبار اهالى القرية بنبأ وفاة احد افراد القرية ،وكذلك اعلامهم بموعد تشييع الجثمان ومكان تلقى العزاء ،ولاحظت من خلال هذا الاعلان ان المذيع يقوم بسرد تاريخى للمتوفى وابنائه واخوته ونسبه واقاربه الذين تقلدوا أرفع المناصب، الى جانب اننى طورت هذا الفكرة وخصصتها فى التليفون المحمول وشبكة الانترنت والبريد الالكترونى ،ولكننا نقوم بعد الدفن بدعوة اخرى وهى دعوة اقامة التأبين لكل الذين تمت مراسلتهم بأخبار الوفاة من أهله وأنسابه،كما انه سيكون لدينا طاقم مدرب تدريباً على اعلى مستوى ويجيدون اكثر من لغة، الى جانب ان لغتهم العربية سليمة ويجيدون ما يلزم من اللغات الأجنبية بما يتناسب بحجم وأهمية المتوفى، وسوف تتواصل خدماتنا ايضا الى ما ابعد من ذلك، بتقديم استشارات قانونية من الشركة لتقسيم التركة بين الورثة منعا لنشوب خلافات أسرية بين الأبناء والأهل.
تفرغ للحزن ودع النزاعات لنا
ويضيف مصطفى عبد الله أن الشركة سوف تكون مهمتها ايضا قانونية بأن تجعل أهل المتوفى متفرغين للحزن وليس للمشاكل والمنازعات مثل ما يحدث عقب كل وفاة، كما تمكنا من تلبية طلبات بعض الفنانين فى تحديد الشكل المميز للمقبرة التى سيدفن بها من حيث الطراز المعمارى ونوعية الخط الذى يكتب على المقبرة وكذلك الحجر المستخدم لبناء الضريح ومقصورات مزودة بالمقاعد لزواره فى الأعياد والمناسبات كما سنقوم باستخراج شهادات الوفاة والتبليغ عن الحالة وربما تسجيلها فى الملفات وإدراجها على اجهزة الحاسب الآلى وذلك قبل الوفاة لتكون جاهزة، ولدينا عدة مجسمات واشكال لقبور حديثة قد رسمت عليها بعض الفنون التشكيلية و اللوحات المناسبة التى كان يفضلها المتوفى كما حدث ذلك من قبل حيث طلبت الفنانة الراحلة أم كلثوم ان تزين قبرها بلوحات تشكيلية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الشريف: تغيير رؤساء القنوات المتخصصة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 3:16 am


الشريف: تغيير رؤساء القنوات المتخصصة





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 44p
قال الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى تصريحات خاصة لـ أكتوبر: إن حركة تغييرات ستجرى هذا الأسبوع تخص رؤساء القنوات المتخصصة حيث سيتم الإعلان لشغل وظيفة رئيس قناة فى إعلان عام سيتقدم له من يرى فى نفسه الكفاءة.
جاء هذا القرار رداً على الانتقادات التى وجهت للشريف بعدما أجرى حركة تغييرات فى قطاع القنوات المتخصصة ضمن حركة التغييرات الأخيرة. وبرر الشريف التأخر بأن قطاع القنوات المتخصصة من أكبر قطاعات ماسبيرو من حيث عدد الخدمات والعاملين به وإلغاء منصب نائب رئيس القناة بالقطاع لعدم وجود ذلك فى الهيكل الإدارى للقطاع ثم كانت المشكلة فى إيجاد البديل الكفء.
من ناحية أخرى نفى الشريف ما تردد عن التراجع عن سياسة عدم الاستعانة بالعاملين بالخارج بسبب استقدام الإعلامى حافظ المرازى وفريق عمل من الخارج مما سبب تذمراً واستياء شديدين للعاملين بماسبيرو وقال إن هناك مرونة فى هذه القاعدة.. لكن الأمر لم يصل لما كان يحدث فى السابق خاصة برنامجى «مصر النهاردة» و«من قلب مصر» حيث كان عدد فريق العمل 122 شخصًا منهم واحد فقط من داخل المبنى لكن عندما يكون هناك 70 أو 80 فردًا وبهم بعض الأفراد القليلة من خارج المبنى فلا توجد مشكلة ثم إن المرازى لم يستقدم عددًا كبيرًا معه.
كما نفى الشريف ما تردد عن التفكير فى الاستغناء عن العمالة الزائدة بماسبيرو وقال إن عدد العاملين بماسبيرو يصل إلى 43 ألف موظف ولا نية أو تفكير فى ذلك. بحجة الهيكلة وإن كان هذا العدد الضخم من ضمن الصعوبات التى تواجهنا فى سبيل إحداث نقلة نوعية لماسبيرو تمثل الثورة وأهدافها.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 Emptyالثلاثاء 24 مايو 2011, 3:30 am


الشاعر: تركت «الفضائية» بمزاجى مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 B1731





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد :  No1804-22/05/2011 44n
نفى الإعلامى جمال الشاعر ما تردد عن قيام بعض المخرجين والفنيين بالقناة الفضائية المصرية بمنعه من دخول مكتبه مؤكداً أنه تخلى بإرادته عن رئاسة القناة، مفضلا الاحتفاظ فقط بموقعه كنائب لرئيس التليفزيون.
وقال الشاعر: لقد خيرونى بين المنصبين، ففضلت التنازل عن رئاسة القناة، والذى يتيح لى إشرافاً أكبر ومشاركة أحسن فى التخطيط للبرامج، فأنا لا أنسى أبداً أننى مذيع بالأساس، وانحيازى دائماً للشاشة، وأريد أن أتفرغ لبرامجى لأن الإدارة أخذت من وقتى الكثير.
وحول التوقيعات التى جمعها عدد كبير من المخرجين والمذيعين والفنيين بالقناة للمطالبة بإقالته.. قال الشاعر: «لا أعرف شيئاً عن هذه التوقيعات، وكل ما أعرفه أننى اخترت ما يناسب تاريخى الإعلامى والوظيفى».
قال وائل عبد الغفار المخرج بالفضائية المصرية أن جمال الشاعر أرجع القناة إلى عصور الظلام والجهالة، وأن القناة كان يسيطر عليها بعض العاملين بها ممن لهم مصــــالح خاصـــة، وأن الشاعر لم يقدم أى جديد منذ توليه هذا المنصب.
وقال وائل إنه كان متفرغاً لبرنامجه وتم التجرؤ عليه فى مكتبه من الزملاء وهناك مذكرة وقع عليها معظم المخرجين والفنيين بالقناة لإقالة الشاعر من منصبه ومنذ ذلك الحين لم يدخل مكتبه، والقائمون بأعماله حالياً فى القناة هم: نهال كمال رئيسة التليفزيون وعبد الرحمن صبحى، والفضائية حالياً قناة بلا رئيس.
أما عادل وهدان المخرج بالفضائية فأكد أن جمال الشاعر كان يجمع بين منصبين الأول نائب رئيس التليفزيون والثانى رئيس الفضائية المصرية وهذا مخالف للقانون، وأنه كان يسخر كل إمكانات القناة لمصلحة برنامجه «كلم مصر» ويهمل بقية البرامج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: