elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 282511_266363923390799_100000515812319_1108688_1944685_n
elwardianschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elwardianschool

مـنـتـدى مـــكـتـبــة مـدرسـة الـورديـان الـثـانـويـة * بـنـيـن...( تعليمى.متنوع.متطور )

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتمنى لكم قضاء وقت ممتعا و مفيدا فى المنتدى

 

 مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011   مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالإثنين 07 فبراير 2011, 6:47 am


إنقــاذ مصــر أولاً مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Nn02





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 01
عندما اندلعت المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك ابتداءً من الساعات الأولى لصباح يوم الأربعاء الماضى، وفى أعقاب الكلمة التى تحدث فيها الرئيس للشعب.. كانت مصر تتحدث عن نفسها..
كانت مشاعر آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا فى الشوارع وتحولوا إلى ملايين فى اليوم التالى.. بالإضافة إلى ملايين الأسر التى فرض عليها الخوف البقاء فى منازلها.. كانت مشاعرهم جميعاً خليطاً من الفرحة والتفاؤل والتأثر..
الفرحة لأن الشعب المصرى استعاد إرادته المخطوفة وأتيح له أن يعبر عن نفسه ويؤكد أنه ليس من حق أحد أن يتكلم باسمه.. والتفاؤل بقرب انتهاء الأحداث التى عصفت بمصر وأمنها واقتصادها.. والتأثر لأن الوفاء قيمة متأصلة فى نفوس المصريين.. وقد صعب عليهم أن الرجل الذى حارب من أجلهم وحافظ على أمن واستقرار وطنهم يلقى كل هذه الإهانات.. مهما كانت الأخطاء.
حتى من يُطلَق عليهم الغاضبون والذين كانوا يتمركزون فى ميدان التحرير.. بدأت أعداد غير قليلة منهم تغادر أماكنها مقتنعة بأن الرئيس استجاب لمطالبها..
كانت مصر فى هذه الساعات تتحدث عن نفسها.. غير أنه كان هناك من يعمل على ألا يصل صوتها لأحد.. فى الخارج والداخل!..
كان غريباً ولافتاً للأنظار أن كل القنوات الفضائية سواء العربية أو الأجنبية تجاهلت تماماً كل مظاهرات التأييد للرئيس مبارك واستمر تركيزها على ميدان التحرير..
بعض القنوات وصفت المظاهرات بأنها قليلة لا يزيد عدد المشاركين فيها على بضع مئات.. بعضها قال إنهم بضعة آلاف.. ولم تشر قناة واحدة منها إلى أنهم كانوا بالملايين.. لم تنقل قناة واحدة منها صورة واقعية لمظاهرات المؤيدين.
بعض القنوات مضى خطوة أبعد فراح يصف هذه المظاهرات على لسان ضيوف ومتحدثين اختاروهم بعناية.. بأنها لا تعدو كونها مظاهرات مرتبة أخرجها الحزب الوطنى وأنفق أموالاً طائلة عليها لكى تخرج إلى الشارع وتهتف للرئيس مبارك..
لم تشر قناة فضائية واحدة.. عربية أو أجنبية.. إلى ملايين البسطاء من الرجال والشيوخ والنساء والشباب الذين خرجوا بتلقائية وتكلموا بعفوية.. لم تنقل هذه القنوات صورة واحدة للذين بكوا وتساقطت دموعهم وهم يتحدثون عن مصر وعن الرئيس مبارك..
كان هناك إصرار عجيب على تجاهل صوت الشعب.. وكان هناك إصرار عجيب على التركيز على ميدان التحرير.. كأن الميدان هو مصر.. وكأن الجالسين فيه هم شعب مصر!..
فى نفس الوقت كانت الولايات المتحدة وبعدها دول غربية أخرى تسير فى نفس الاتجاه!..
***
فجأة تخلى البيت الأبيض عن حياده الذى التزم به منذ بداية اندلاع الأحداث.. وبعد أن كان حريصاً على البقاء على مسافة متساوية من المتظاهرين والنظام.. ابتعد كثيراً عن النظام واقترب كثيراً من المتظاهرين.. فى ميدان التحرير فقط وليس فى أى مكان آخر!..
البيت الأبيض تجاهل تماماً خروج الملايين فى كل محافظات مصر لتأييد الاستقرار وتأييد النظام.. لم تكن هناك إشارة واحدة لإرادة الشعب المصرى الذى خرج يُعبِّر عن نفسه ويحاول إسماع صوته..
الغريب أن منطق البيت الأبيض الذى كان يستند على أن المتظاهرين فى ميدان التحرير يُعبِّرون عن إرادة الشعب المصرى.. تجاهل الشعب نفسه ولم يشر بكلمة واحدة إلى ملايين المتظاهرين الذين خرجوا يُعبِّرون عن إرادة الشعب..
كان التجاهل غريباً ومريباً!..
فى حديث أجرته قناة العربية مع المتحدث الرسمى باسم الخارجية البريطانية سأله المذيع عن مظاهرات التأييد التى خرجت فى شوارع مصر رد قائلاً: إن الحكومة البريطانية تؤكد على حتمية نقل السلطة «فوراً»!.. كأن المظاهرات الشعبية لم تخرج أو كأن المتحدث الرسمى لا يسمع السؤال!..
البيت الأبيض لم يكتف بتخليه عن الحياد ولكنه راح يلقى بالأوامر والتعليمات.. كأن مصر تحكم من واشنطن!..
المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض عقد مؤتمراً صحفياً كشف فيه عن اتصالات أجراها الرئيس أوباما بالرئيس مبارك وقال إن البيت الأبيض يريد انتقالاً سلمياً للسلطة «الآن».. وعندما سئل عما تعنيه كلمة «الآن» قال بالحرف الواحد إنه يتعين نقل السلطة «أمس» وليس «غداً»!..
ثم قال إن الانتظار حتى شهر سبتمبر القادم - موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالية - مرفوض!..
لهجة المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض بدت وكأنها إنذار للرئيس والنظام فى مصر بالتخلى فوراً عن السلطة!.. إنذار يشبه فى طريقته الإنذار البريطانى الفرنسى لمصر فى عام 1956!..
الفضائيات العربية والأجنبية أقامت «فرحا» بتصريحات المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض وراحت تذيعها وترددها كل دقيقة وكأنها النهاية.. نهاية النظام فى مصر!..
ودخلت دول غربية على خط البيت الأبيض.. فرنسا سارعت بالحديث عن الانتقال السلمى الفورى للسلطة.. حتى تركيا أدلت بدلوها فألقى رئيس الوزراء أردوغان كلمة طالب فيها الرئيس مبارك بالرحيل!..
كل ذلك دون إشارة واحدة لملايين الشعب المصرى التى خرجت تهتف للرئيس مبارك وتؤيده.. كأن هناك إصراراً أمريكياً وغربياً على عدم سماع صوت الشعب!..
ولم تكن أمريكا والدول الغربية وحدها التى تجاهلت صوت الشعب المصرى وعملت على عدم وصوله إلى أسماع العالم.. كان هناك فى الداخل من يعمل على ذلك.. سواء بقصد أو بعدم قصد.. وكانت الأخطاء فادحة!..
***
قبل أن يذيع التليفزيون المصرى كلمة الرئيس مبارك التى ألقاها فى ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الماضى.. اجتمع ما يسمى بائتلاف المعارضة، وألقى السيد البدوى رئيس حزب الوفد كلمة قال فيها إن أحزاب الائتلاف ترفض دعوة الحوار التى أطلقها السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بتكليف من الرئيس مبارك.. وقال إن الحوار مرفوض لحين الاستجابة لمطلب الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير.. أى رحيل الرئيس!..
وحتى بعد أن ألقى الرئيس مبارك كلمته.. استمر ائتلاف المعارضة رافضا للحوار.. ولو أنه قبل ووضع مصر فوق أى اعتبار لكانت الأمور أهدأ ولكانت الغالبية العظمى من شباب ميدان التحرير قد غادرت موقعها لكن السادة قادة أحزاب المعارضة خرجوا يقولون كلاما غريبا وعجيبا عن مناورات الرئيس المصرى وعن عدم وجود ضمانات لتحقيقه!..
غير أن الائتلاف عاد فقبل الحوار بعد أن تأزمت الأمور فى ميدان التحرير بالصدامات الدامية بين المتظاهرين المؤيدين لمبارك والمتظاهرين الرافضين لاستمراره.. وحتى كتابة هذه الكلمات لا يزال الحوار قائماً ولا أعرف ما الذى يمكن أن يتوصل إليه.. لكن الذى أعرفه جيداً أن رفض الحوار كان بمثابة رصاصة انطلقت وأصبح مستحيلاً استرجاعها.. فلو أن هذه القوى السياسية قد وافقت على الحوار فى وقت مبكر وقبل أن تتفاقم الأمور لكانت الأزمة فى طريقها للحل!..
وأترك للتاريخ الحكم على ائتلاف المعارضة فليس هذا وقت محاسبة.. وليس هناك من يحاسب!..
ثم الخطأ الفادح الذى سرق من المصريين فرحتهم وتفاؤلهم بقرب انتهاء الأزمة.. وهو السماح للمتظاهرين المؤيدين بدخول ميدان التحرير..
هل كانت هناك تعليمات بذلك.. لا أعرف وإن كان رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق قد اعتذر للشعب عما حدث وقال إنه سيُجرى تحقيقا فيه..
غير أن هناك من أكد أن بعض رجال الأعمال من الذين ينتمون للحزب الوطنى دفعوا أموالاً لبعض البلطجية والخارجين على القانون لتوجيه مظاهرات التأييد لميدان التحرير!..
هل هذا صحيح؟.. هل فعلوا ذلك بسوء نية أم بحُسن نية؟.. لا أحد يعرف فى الوقت الحالى.. لكنه كان خطأ فادحا.. ضيع فرصة سماع العالم لصوت الشعب المصرى وأعطى المغرضين فرصة للتركيز على أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير وتجاهل الملايين من الشعب المصرى الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية لتأييد استقرار مصر ونظامها..
***
كل ما ذكرته وسردته يعرفه الناس.. يعرفه المؤيدون والمعارضون.. وكله ينطق بالحقيقة.. مصر تتعرض لمؤامرة أكبر بكثير مما نتصور.. وليس هناك أمل للخروج منها إلا إذا تحول الشعار الذى تردده الجماهير فى الأيام الأخيرة إلى واقع.. يد واحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مصر تتحدث عن نفسها !    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالإثنين 07 فبراير 2011, 6:49 am


مصر تتحدث عن نفسها ! مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 N002



عندما اندلعت المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك ابتداءً من الساعات الأولى لصباح يوم الأربعاء الماضى، وفى أعقاب الكلمة التى تحدث فيها الرئيس للشعب.. كانت مصر تتحدث عن نفسها..
كانت مشاعر آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا فى الشوارع وتحولوا إلى ملايين فى اليوم التالى.. بالإضافة إلى ملايين الأسر التى فرض عليها الخوف البقاء فى منازلها.. كانت مشاعرهم جميعاً خليطاً من الفرحة والتفاؤل والتأثر..
الفرحة لأن الشعب المصرى استعاد إرادته المخطوفة وأتيح له أن يعبر عن نفسه ويؤكد أنه ليس من حق أحد أن يتكلم باسمه.. والتفاؤل بقرب انتهاء الأحداث التى عصفت بمصر وأمنها واقتصادها.. والتأثر لأن الوفاء قيمة متأصلة فى نفوس المصريين.. وقد صعب عليهم أن الرجل الذى حارب من أجلهم وحافظ على أمن واستقرار وطنهم يلقى كل هذه الإهانات.. مهما كانت الأخطاء.
حتى من يُطلَق عليهم الغاضبون والذين كانوا يتمركزون فى ميدان التحرير.. بدأت أعداد غير قليلة منهم تغادر أماكنها مقتنعة بأن الرئيس استجاب لمطالبها..
كانت مصر فى هذه الساعات تتحدث عن نفسها.. غير أنه كان هناك من يعمل على ألا يصل صوتها لأحد.. فى الخارج والداخل!..
كان غريباً ولافتاً للأنظار أن كل القنوات الفضائية سواء العربية أو الأجنبية تجاهلت تماماً كل مظاهرات التأييد للرئيس مبارك واستمر تركيزها على ميدان التحرير..
بعض القنوات وصفت المظاهرات بأنها قليلة لا يزيد عدد المشاركين فيها على بضع مئات.. بعضها قال إنهم بضعة آلاف.. ولم تشر قناة واحدة منها إلى أنهم كانوا بالملايين.. لم تنقل قناة واحدة منها صورة واقعية لمظاهرات المؤيدين.
بعض القنوات مضى خطوة أبعد فراح يصف هذه المظاهرات على لسان ضيوف ومتحدثين اختاروهم بعناية.. بأنها لا تعدو كونها مظاهرات مرتبة أخرجها الحزب الوطنى وأنفق أموالاً طائلة عليها لكى تخرج إلى الشارع وتهتف للرئيس مبارك..
لم تشر قناة فضائية واحدة.. عربية أو أجنبية.. إلى ملايين البسطاء من الرجال والشيوخ والنساء والشباب الذين خرجوا بتلقائية وتكلموا بعفوية.. لم تنقل هذه القنوات صورة واحدة للذين بكوا وتساقطت دموعهم وهم يتحدثون عن مصر وعن الرئيس مبارك..
كان هناك إصرار عجيب على تجاهل صوت الشعب.. وكان هناك إصرار عجيب على التركيز على ميدان التحرير.. كأن الميدان هو مصر.. وكأن الجالسين فيه هم شعب مصر!..
فى نفس الوقت كانت الولايات المتحدة وبعدها دول غربية أخرى تسير فى نفس الاتجاه!..
***
فجأة تخلى البيت الأبيض عن حياده الذى التزم به منذ بداية اندلاع الأحداث.. وبعد أن كان حريصاً على البقاء على مسافة متساوية من المتظاهرين والنظام.. ابتعد كثيراً عن النظام واقترب كثيراً من المتظاهرين.. فى ميدان التحرير فقط وليس فى أى مكان آخر!..
البيت الأبيض تجاهل تماماً خروج الملايين فى كل محافظات مصر لتأييد الاستقرار وتأييد النظام.. لم تكن هناك إشارة واحدة لإرادة الشعب المصرى الذى خرج يُعبِّر عن نفسه ويحاول إسماع صوته..
الغريب أن منطق البيت الأبيض الذى كان يستند على أن المتظاهرين فى ميدان التحرير يُعبِّرون عن إرادة الشعب المصرى.. تجاهل الشعب نفسه ولم يشر بكلمة واحدة إلى ملايين المتظاهرين الذين خرجوا يُعبِّرون عن إرادة الشعب..
كان التجاهل غريباً ومريباً!..
فى حديث أجرته قناة العربية مع المتحدث الرسمى باسم الخارجية البريطانية سأله المذيع عن مظاهرات التأييد التى خرجت فى شوارع مصر رد قائلاً: إن الحكومة البريطانية تؤكد على حتمية نقل السلطة «فوراً»!.. كأن المظاهرات الشعبية لم تخرج أو كأن المتحدث الرسمى لا يسمع السؤال!..
البيت الأبيض لم يكتف بتخليه عن الحياد ولكنه راح يلقى بالأوامر والتعليمات.. كأن مصر تحكم من واشنطن!..
المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض عقد مؤتمراً صحفياً كشف فيه عن اتصالات أجراها الرئيس أوباما بالرئيس مبارك وقال إن البيت الأبيض يريد انتقالاً سلمياً للسلطة «الآن».. وعندما سئل عما تعنيه كلمة «الآن» قال بالحرف الواحد إنه يتعين نقل السلطة «أمس» وليس «غداً»!..
ثم قال إن الانتظار حتى شهر سبتمبر القادم - موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالية - مرفوض!..
لهجة المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض بدت وكأنها إنذار للرئيس والنظام فى مصر بالتخلى فوراً عن السلطة!.. إنذار يشبه فى طريقته الإنذار البريطانى الفرنسى لمصر فى عام 1956!..
الفضائيات العربية والأجنبية أقامت «فرحا» بتصريحات المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض وراحت تذيعها وترددها كل دقيقة وكأنها النهاية.. نهاية النظام فى مصر!..
ودخلت دول غربية على خط البيت الأبيض.. فرنسا سارعت بالحديث عن الانتقال السلمى الفورى للسلطة.. حتى تركيا أدلت بدلوها فألقى رئيس الوزراء أردوغان كلمة طالب فيها الرئيس مبارك بالرحيل!..
كل ذلك دون إشارة واحدة لملايين الشعب المصرى التى خرجت تهتف للرئيس مبارك وتؤيده.. كأن هناك إصراراً أمريكياً وغربياً على عدم سماع صوت الشعب!..
ولم تكن أمريكا والدول الغربية وحدها التى تجاهلت صوت الشعب المصرى وعملت على عدم وصوله إلى أسماع العالم.. كان هناك فى الداخل من يعمل على ذلك.. سواء بقصد أو بعدم قصد.. وكانت الأخطاء فادحة!..
***
قبل أن يذيع التليفزيون المصرى كلمة الرئيس مبارك التى ألقاها فى ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الماضى.. اجتمع ما يسمى بائتلاف المعارضة، وألقى السيد البدوى رئيس حزب الوفد كلمة قال فيها إن أحزاب الائتلاف ترفض دعوة الحوار التى أطلقها السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بتكليف من الرئيس مبارك.. وقال إن الحوار مرفوض لحين الاستجابة لمطلب الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير.. أى رحيل الرئيس!..
وحتى بعد أن ألقى الرئيس مبارك كلمته.. استمر ائتلاف المعارضة رافضا للحوار.. ولو أنه قبل ووضع مصر فوق أى اعتبار لكانت الأمور أهدأ ولكانت الغالبية العظمى من شباب ميدان التحرير قد غادرت موقعها لكن السادة قادة أحزاب المعارضة خرجوا يقولون كلاما غريبا وعجيبا عن مناورات الرئيس المصرى وعن عدم وجود ضمانات لتحقيقه!..
غير أن الائتلاف عاد فقبل الحوار بعد أن تأزمت الأمور فى ميدان التحرير بالصدامات الدامية بين المتظاهرين المؤيدين لمبارك والمتظاهرين الرافضين لاستمراره.. وحتى كتابة هذه الكلمات لا يزال الحوار قائماً ولا أعرف ما الذى يمكن أن يتوصل إليه.. لكن الذى أعرفه جيداً أن رفض الحوار كان بمثابة رصاصة انطلقت وأصبح مستحيلاً استرجاعها.. فلو أن هذه القوى السياسية قد وافقت على الحوار فى وقت مبكر وقبل أن تتفاقم الأمور لكانت الأزمة فى طريقها للحل!..
وأترك للتاريخ الحكم على ائتلاف المعارضة فليس هذا وقت محاسبة.. وليس هناك من يحاسب!..
ثم الخطأ الفادح الذى سرق من المصريين فرحتهم وتفاؤلهم بقرب انتهاء الأزمة.. وهو السماح للمتظاهرين المؤيدين بدخول ميدان التحرير..
هل كانت هناك تعليمات بذلك.. لا أعرف وإن كان رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق قد اعتذر للشعب عما حدث وقال إنه سيُجرى تحقيقا فيه..
غير أن هناك من أكد أن بعض رجال الأعمال من الذين ينتمون للحزب الوطنى دفعوا أموالاً لبعض البلطجية والخارجين على القانون لتوجيه مظاهرات التأييد لميدان التحرير!..
هل هذا صحيح؟.. هل فعلوا ذلك بسوء نية أم بحُسن نية؟.. لا أحد يعرف فى الوقت الحالى.. لكنه كان خطأ فادحا.. ضيع فرصة سماع العالم لصوت الشعب المصرى وأعطى المغرضين فرصة للتركيز على أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير وتجاهل الملايين من الشعب المصرى الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية لتأييد استقرار مصر ونظامها..
***
كل ما ذكرته وسردته يعرفه الناس.. يعرفه المؤيدون والمعارضون.. وكله ينطق بالحقيقة.. مصر تتعرض لمؤامرة أكبر بكثير مما نتصور.. وليس هناك أمل للخروج منها إلا إذا تحول الشعار الذى تردده الجماهير فى الأيام الأخيرة إلى واقع.. يد واحدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مبارك فى خطاب تاريخى لأبناء مصر : لن أترشح لفترة رئاسية جديدة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالإثنين 07 فبراير 2011, 6:52 am


مبارك فى خطاب تاريخى لأبناء مصر : لن أترشح لفترة رئاسية جديدة





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 19
فى خطاب تاريخى إلى الأمة‏..‏ أكد الرئيس حسنى مبارك عدم ترشحه للرئاسة فى الانتخابات المقبلة قائلا‏:‏ إننى لم أكن أنتوى الترشيح لفترة رئاسية جديدة‏،‏ وأضاف أن مسئوليتى الآن هى استعادة أمن واستقرار المواطن لتحقيق الانتقال السلمى للسلطة،‏ فى أجواء تحمى مصر والمصريين، وتتيح تسليم المسئولية لمن يختاره الشعب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة‏.
وأضاف الرئيس‏:‏ سأعمل خلال الأشهر المتبقية من ولايتى الحالية على أن يتم اتخاذ التدابير والإجراءات المحققة للانتقال السلمى للسلطة‏,‏ كما دعا مبارك البرلمان بمجلسيه إلى مناقشة تعديل المادتين‏76‏ و‏77‏ من الدستور‏,‏ بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية‏,‏ ويعتمد فترات محددة للرئاسة‏,‏ وطالب البرلمان بالالتزام بكلمة القضاء وأحكامه فى الطعون على الانتخابات التشريعية الأخيرة دون إبطاء كى يتمكن من إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة‏.‏ وطالب الرئيس السلطات الرقابية والقضائية بأن تتخذ على الفور ما يلزم من إجراءات لمواصلة ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين فيما شهدته مصر من انفلات أمني‏,‏ ومن قاموا بأعمال السلب والنهب وإشعال النيران وترويع الآمنين‏.‏
وفيما يلى نص خطاب الرئيس‏:‏
الإخوة المواطنون‏..‏
أتحدث إليكم فى أوقات صعبة‏..‏ تمتحن مصر وشعبها‏..‏ وتكاد تنجرف بها وبهم‏..‏ إلى المجهول‏.‏
يتعرض الوطن لأحداث عصيبة‏..‏ واختبارات قاسية‏..‏ بدأت بشباب ومواطنين شرفاء‏..‏ مارسوا حقهم فى التظاهر السلمي‏..‏ تعبيرا عن همومهم وتطلعاتهم‏..‏ سرعان ما استغلهم من سعى لإشاعة الفوضي‏..‏ واللجوء إلى العنف والمواجهة‏..‏ وللقفز على الشرعية الدستورية والانقضاض عليها‏.‏
تحولت تلك التظاهرات من مظهر راق ومتحضر لممارسة حرية الرأى والتعبير‏..‏ إلى مواجهات مؤسفة‏..‏ تحركها وتهيمن عليها قوى سياسية‏..‏ سعت إلى التصعيد وصب الزيت على النار‏..‏ واستهدفت أمن الوطن واستقراره‏..‏ بأعمال إثارة وتحريض‏..‏ وسلب ونهب‏..‏ وإشعال للحرائق‏..‏ وقطع للطرقات‏..‏ واعتداء على مرافق الدولة والممتلكات العامة والخاصة‏..‏ واقتحام لبعض البعثات الدبلوماسية على أرض مصر‏.‏
نعيش معا أياما مؤلمة‏..‏ وأكثر ما يوجع قلوبنا‏..‏ هو الخوف الذى انتاب الأغلبية الكاسحة من المصريين‏..‏ وما ساورهم من انزعاج وقلق وهواجس‏..‏ حول ما سيأتى به الغد‏..‏ لهم ولذويهم وعائلاتهم‏..‏ ومستقبل ومصير بلدهم‏.‏
إن أحداث الأيام القليلة الماضية‏..‏ تفرض علينا جمعيا‏..‏ شعبا وقيادة‏..‏ الاختيار ما بين الفوضى والاستقرار‏..‏ وتطرح أمامنا ظروفا جديدة‏..‏ وواقعا مصريا مغايرا‏..‏ يتعين أن يتعامل معه الشعب وقواته المسلحة‏..‏ بأقصى قدر من الحكمة والحرص على مصالح مصر وأبنائها‏.‏
الإخوة المواطنون‏..‏
لقد بادرت بتشكيل حكومة جديدة بأولويات وتكليفات جديدة‏..‏ تتجاوب مع مطالب شبابنا ورسالتهم‏..‏ وكلفت نائب رئيس الجمهورية بالحوار مع كافة القوى السياسية‏..‏ حول كافة القضايا المثارة للاصلاح السياسى والديمقراطي‏..‏ ومايتطلبه من تعديلات دستورية وتشريعية‏..‏ من أجل تحقيق هذه المطالب المشروعة‏..‏ واستعادة الهدوء والأمن والاستقرار‏,‏ لكن هناك من القوى السياسية من رفض هذه الدعوة للحوار‏..‏ تمسكا بأجنداتهم الخاصة‏..‏ ودون مراعاة للظرف الدقيق الراهن لمصر وشعبها‏.‏
وبالنظر لهذا الرفض لدعوتى للحوار‏..‏ وهى دعوة لاتزال قائمة‏..‏ فإننى أتوجه بحديثى اليوم مباشرة لأبناء الشعب‏..‏ بفلاحيه وعماله‏..‏ ومسلميه وأقباطه‏..‏ شيوخه وشبابه‏..‏ ولكل مصرى ومصرية‏..‏ فى ريف الوطن ومدنه على اتساع أرضه ومحافظاته‏.‏
إننى لم أكن يوما طالب سلطة أو جاه‏..‏ ويعلم الشعب الظروف العصيبة التى تحملت فيها المسئولية‏..‏ وما قدمته للوطن حربا وسلاما‏,‏ كما أننى رجل من أبناء قواتنا المسلحة‏..‏ وليس من طبعى خيانة الأمانة‏..‏ أو التخلى عن الواجب والمسئولية‏..‏
ان مسئوليتى الأولى الآن‏..‏ هى استعادة أمن واستقرار الوطن‏..‏ لتحقيق الانتقال السلمى للسلطة‏..‏ فى أجواء تحمى مصر والمصريين‏..‏ وتتيح تسلم المسئولية لمن يختاره الشعب‏..‏ فى الانتخابات الرئاسية المقبلة‏.‏
وأقول بكل الصدق‏..‏ وبصرف النظر عن الظرف الراهن‏..‏ اننى لم أكن أنتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة‏..‏ فقد قضيت مايكفى من العمر فى خدمة مصر وشعبها‏..‏لكننى الآن حريص كل الحرص على أن أختتم عملى من أجل الوطن‏..‏ بما يضمن تسليم أمانته ورايته‏..‏ ومصر عزيزة آمنة مستقرة‏..‏ وبما يحفظ الشرعية ويحترم الدستور‏.‏ أقول بعبارات واضحة‏..‏إننى سأعمل خلال الأشهر المتبقية من ولايتى الحالية‏..‏ كى يتم اتخاذ التدابيروالاجراءات المحققة للانتقال السلمى للسلطة‏..‏ بموجب ما يخوله لى الدستور من صلاحيات‏.‏
إننى أدعو البرلمان بمجلسيه‏..‏ الى مناقشة تعديل المادتين‏(76)‏ و‏(77)‏ من الدستور‏..‏ بما يعدل شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية‏..‏ ويعتمد فترات محددة للرئاسة‏.‏
ولكى يتمكن البرلمان الحالى بمجلسيه من مناقشة هذه التعديلات الدستورية‏..‏ وما يرتبط بها من تعديلات تشريعية للقوانين المكملة للدستور‏..‏ وضمانا لمشاركة جميع القوى السياسية فى هذه المناقشات‏..‏ فإننى أطالب البرلمان بالالتزام بكلمة القضاء وأحكامه‏..‏ فى الطعون على الانتخابات التشريعية الأخيرة‏..‏ دون إبطاء‏.‏
سوف أوالى متابعة تنفيذ الحكومة الجديدة لتكليفاتها‏..‏ على نحو يحقق المطالب المشروعة للشعب‏..‏ وأن يأتى أداؤها معبرا عن الشعب وتطلعه للإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعي‏..‏ ولإتاحة فرص العمل ومكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية‏.‏
وفى ذات السياق‏..‏ فإننى أكلف جهاز الشرطة بالاضطلاع بدوره فى خدمة الشعب‏..‏ وحماية المواطنين بنزاهة وشرف وأمانة‏..‏ وبالاحترام الكامل لحقوقهم وحرياتهم وكرامتهم‏.‏
كما أننى أطالب السلطات الرقابية والقضائية‏..‏ بأن تتخذ على الفور ما يلزم من إجراءات‏..‏ لمواصلة ملاحقة الفاسدين‏..‏ والتحقيق مع المتسببين فيما شهدته مصر من انفلات أمنى‏..‏ ومن قاموا بأعمال السلب والنهب وإشعال النيران وترويع الآمنين‏.‏ذلك هو عهدى للشعب خلال الأشهر المتبقية من ولايتى الحالية‏..‏ أدعو الله أن يوفقنى فى الوفاء به‏..‏ كى أختتم عطائى لمصر وشعبها بما يرضى الله والوطن وأبناءه‏..‏
الإخوة المواطنون‏..‏
ستخرج مصر من الظروف الراهنة‏..‏ أقوى مما كانت عليه قبلها‏..‏ وأكثر ثقة وتماسكا واستقرارا‏..‏
سيخرج منها شعبنا‏..‏ وهو أكثر وعيا بما يحقق مصالحه‏..‏ وأكثر حرصا على عدم التفريط فى مصيره ومستقبله‏..‏
إن حسنى مبارك الذى يتحدث إليكم اليوم‏..‏ يعتز بما قضاه من سنين طويلة فى خدمة مصر وشعبها‏.‏ إن هذا الوطن العزيز هو وطني‏..‏ مثلما هو وطن كل مصرى ومصرية‏..‏ فيه عشت‏..‏ وحاربت من أجله‏..‏ ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه‏..‏ وعلى أرضه أموت‏..‏ وسيحكم التاريخ على وعلى غيري‏..‏ بما لنا أو علينا‏.‏
إن الوطن باق والأشخاص زائلون‏..‏ ومصر العريقة هى الخالدة أبدا‏..‏ تنتقل رايتها وأمانتها بين سواعد أبنائها‏..‏ وعلينا أن نضمن تحقيق ذلك بعزة ورفعة وكرامة‏..‏ جيلا بعد جيل‏..‏
حفظ الله هذا الوطن وشعبه‏..‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: حفظ الله مصـر    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالإثنين 07 فبراير 2011, 6:53 am


حفظ الله مصـر مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 N037



كنا فى نقابة الصحفيين فى بداية الثمانينات نعانى من سيطرة عدد من «المعارضين» على مبنى النقابة القديم وجنينته وكان هؤلاء يجتمعون من آن لآخر لإصدار بيان يطالبون فيه بعدد من المطالب السياسية معلنين أن الجمعية العمومية للصحفيين فى حالة انعقاد مستمر حتى تتحقق تلك المطالب، وكنا نفاجأ كأعضاء فى النقابة بتلك البيانات الصادرة عن اجتماعات لم يحضرها أو يسمع عنها سوى عدد قليل لا يتجاوز الأربعين عضوا على الأكثر.. أطلقنا عليهم وقتها حزب «الجنينة» حيث المقر الدائم والمختار لهذه العصبة من الزملاء. والآن وفى ظل ما يحدث تفاجئنا البيانات المتتالية لأسماء تجمعات مختلفة يعلن أصحابها أنهم فى حالة انعقاد دائم وإضراب شامل حتى تتحقق مطالبهم.. مدعين أنهم يتحدثون باسم الشعب المصرى.
لقد تذكرت المقولة الشهيرة للقائد المغولى فى فيلم واإسلاماه عندما سأل مجموعة من المواطنين فى قصر الحكم «لو عايز أخاطب شعب مصر.. أكلم مين؟
فمن الذى يتحدث الآن باسم الشعب المصرى؟ هل هو «الدرويش» المصرى العائد من الخارج بغطاء أمريكى متخيلا أنه مندوب العناية الإلهية لإنقاذ مصر؟
أم أنهم الأعضاء المرشحون لمجلس الرئاسة الوهمى والذين كرمتهم الدولة من قبل بأرفع أوسمتها ودفعت ببعضهم لمناصب دولية وإقليمية.
أو أنه «الائتلاف» المعارض الذى جمع الإخوة الأعداء الذين تجدهم إينما وليت وجهك على شاشات التليفزيون وفى صفحات الصحف والمجلات أو فى جمعيات متعددة تحت مسمميات مختلفة مع أنهم نفس الوجوه وذات الأسماء التى استمرأت الوقوف على سلالم نقابة الصحفيين أمام كاميرات القنوات الفضائية كل وقت ولأى سبب؟
كيف يعطى أى من هؤلاء الحق لنفسه بالحديث باسم الشعب المصرى ذى الثمانين مليونا مع أن أكبرهم عددا لا يزيد على بضع مئات!
وكيف يسمح أى من هؤلاء لنفسه بالقفز على الشرعية الدستورية المتمثلة فى رئيس جمهورية شديد الوطنية انتخب بالإرادة الشعبية الحرة ونائب رئيس يشهد الجميع بكفاءته وحكومة جديدة تضم الكثير من العناصر المحترمة صاحبة الخبرة فى مجالاتها.
هل الشعب المصرى يعانى الآن من احتلال قوى أجنبية غاشمة ويحاول هؤلاء تحريره؟ أم أنه رهينة مختطفة فينوى هؤلاء فك أسره؟
لماذا نعانى دائما من أقلية متسلطة بينما خرجت الأغلبية الصامتة عن بكرة أبيها تعلن رفضها لما يحدث مستنكرة هذه الفوضى وذلك الخراب والدمار للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل مصالح البلاد والعباد.
أليست هذه مصر التى تعامل أبناؤها – وكما أشار رئيس الوزراء – بكل تحضر مع ملكها السابق وودعته نخبة من أبنائها وأطلقت مدفعيتها 21 طلقة تحية له قبل أن يصعد إلى سطح السفينة التى نقلته إلى الخارج؟
أين القيم والأعراف المصرية الأصيلة التى توارثناها جيلا بعد آخر ويحاول الآباء حاليا غرسها فى عقول الأبناء.
***
فى بداية الاحتجاجات والمظاهرات كنت سعيدا بالشباب المصرى المتحضر المهتم والمشغول بقضايا مجتمعه ومستقبله خاصة أن أغلبهم خرج بمبادرات ذاتية وبدون الانتماء لجماعة سياسية أو تيار فكرى، لقد عبر هؤلاء عن رأيهم مستعملين حقهم الذى يكفله الدستور والقانون كدليل على اهتمامهم بالمشاركة السياسية والاجتماعية فى مستقبل بلادهم.
ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث تسارعت الأحداث بدون سبب أو منطق وشهدنا عنفا واعتداء وحرقا ونهبا وسلبا للممتلكات العامة والخاصة ثم غياب كامل لقوات الأمن مع أقسام شرطة تحترق وسجون تفتح أبوابها – عنوة أو رضاء- ويخرج منها مخربون وجواسيس وعملاء. وانتاب الجميع شعور عارم بالخوف والهلع مع دهشة لما يحدث من تنفيذ متزامن لمخططات بات معلوما أنها اعدت سلفا وبعناية شديدة، ولكن الشعب المصرى وكعادته فى مثل تلك الظروف كسر حاجز الخوف وهزم التردد وسارع بالنزول إلى الشارع لحماية ممتلكاته وتنظيم المرور ومساعدة القوات المسلحة فى ضبط الخارجين على القانون والهاربين من السجون وتشكلت اللجان الشعبية فى كل شارع وحارة بل امتدت للميادين العامة تحرس مصر مما يحاك لأبنائها من خطط أعدت فى الخارج مستهدفة نشر الفوضى غير الخلاقة.
لقد عشنا أياما كانت كالكابوس.. هل هذه مصر؟ وهل ما يحدث فيها وعلى أرضها حقيقة أم مجرد حلم مزعج؟ إلى أن أطل علينا القائد والرئيس الوطنى على شاشات التليفزيون معلنا بكل ثقة وثباتا ورباطة جأش أنه لن يتخل عن مسئوليته الدستورية وواجبه الوطنى فى استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار للوطن.. لتحقيق الانتقال السلمى للسلطة مؤكدا بكل شهامة ورأس مرفوع أن مصر وطنه كما هو وطن الجميع.. ولد وعاش فيه حارب من أجله ودافع عن أرضه وسيادته ومصالحه.. وعلى أرضه سيموت حين يأتى قضاء الله.
نعم.. فالوطن باق والأشخاص زائلون وقد خدم الرئيس مصر ثلاثين عاما بكل وطنية وجدية ونزاهة وآن له أن يستريح ولكنه لم يهرب مثل غيره.. ولم يهتز أمام تلك التظاهرات التى تحدث فى كل الدول وشهدتها من قبل إيران وفرنسا ومازالت قائمة فى الجزائر والأردن واليمن لقد وقف حسنى مبارك بكل عزة وكرامة معلنا سوف يستمر فى ممارسة اختصاصه ومهامه لحين تسليم الراية لمن يختاره الشعب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
***
لقد كان «مبارك» معبرا فى حديثه ونبرة صوته القوى عن «الروح المصرية» الأصيلة التى تتصدى للصعاب ولا تهرب من المشاكل إنها روح مصر التى إن قدر الآله مماتها فلن تجد الشرق يرفع الرأس بعدها أبدا.
لقد تمسك الشعب المخلص بقائده الوطنى رافضا تلك الإملاءات الأجنبية المقيتة مستنكرا الذين جاءوا من الخارج تحقيقا لرغبات أمريكا ليحكمونا.. وكأننا ثمرة عفنة سقطت فى حجورهم.
هذا بينما انكشف الجميع وغير البعض موافق وبدى كالفئران المذعورة التى تهرب عندما تشعر بغرق السفينة.
حفظ الله مصر.. وحمى شعبها من كل سوء.. وكفاها شر الفتنة والفوضى القادمة من الخارج أو الصاعدة من الداخل.
حفظ الله مصر الفرعونية الإسلامية العربية.. ذات الحضارة والتاريخ التى صّدرت علمها وثقافتها وحضارتها لدول كثيرة تحاول الآن التحكم فى مصائر الشعوب ومستقبلها مع أن اسمها مازال مكتوبا بالرصاص فى التاريخ الدولى الحديث.
نعم وكما قال مبارك سوف تخرج مصر من تلك المحنة والظرف الراهن أقوى مما كانت عليه قبلها وأكثر ثقة وتماسكا واستقرارا.
ويكفينى شخصيا أن عرف ابنى ذات الـ 11 ربيعا معنى الوطن وسهر الليل مع أقرانه لحمايته والدفاع عنه ضد كل من يحاول مسه بسوء.
حفظ الله مصر.. وحمى شعبها من كل خطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: من الذى يريد أن يخطف مصر ؟    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالإثنين 07 فبراير 2011, 6:55 am


من الذى يريد أن يخطف مصر ؟ مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 N092





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 54
الآن فى هذه اللحظة يجب أن نتوقف وأن نتوحد ليس وراء فرد أو حزب أو جهة ولكن وراء العقل والضمير.. الموقف أشبه بما حدث بعد هزيمة 67 حينما خرج الشعب يطلب من الرئيس عبد الناصر أن يبقى ليس من أجل عبد الناصر ولكن من أجل الوطن.. من أجل مصر حتى لا يسقط هذا البلد فى يد أعدائه.. فى يد من لا يريدون له خيرا، فى يد من بشروا بهذه الفوضى ولم تسمع لهم النخب والذين أعماهم غرور القوة والسلطة.
الرئيس مبارك تحمّل المسئولية مثلما تحملها الرئيس عبد الناصر بعد 67، ولم يهرب، لم يترك السفينة لمصيرها الشيطانى.. لم يرد أن يترك الدولة تتفكك أواصرها ويتخطفها الموتورون والذين تمت صناعتهم فى معامل المخابرات المركزية الأمريكية وتم حشو رؤوسهم بتحليلات المراكز الاستراتيجية الأمريكية و«الثنك تانك»..
نحن لا نخوفكم ولا ندعو لعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير.. لكن لنعطى أنفسنا جميعاً مهلة ثم نحتكم بعدها للديمقراطية والاختيار الحر للشعب والوقت ليس ببعيد.. مجلس الشعب سوف يسقط بالطعون وأحكام القضاء والرئيس أعلن أنه لن يترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو يريد أن ينقل السلطة فى ظروف طبيعية يختار فيها المصريون من يرأسهم بإرادتهم الحرة، لا من يفرض عليهم ديمقراطية مزيفة أو ليبرالية متطرفة أو أفكاراً سلفية لا تقل عنها تطرفاً فى الاتجاه الآخر.
أما الوضع الراهن فيستلزم سؤالاً ينبغى أن نبحث عن إجابته وهو: ما الذى أوصلنا إلى هذا المأزق؟.. وهذا السؤال بدوره يسلمنا إلى سؤال آخر: من الذى يريد أن يخطف مصر؟!
قبل عامين تقريباً وعقب انتفاضة المحلة الدامية التى وقعت فى شهر أبريل 2008 طرحت هذا السؤال وحذّرت من مخطط الفوضى الذى تدفعنا إليه أطراف عديدة وكتبت الآتى بالنص: (1)
من بين 4 لاعبين أساسيين أو 4 جبهات تتصارع على تنفيذ برامجها وأجندتها وأهدافها سعيا إلى التغيير فى مصر، هناك جبهة واحدة تمتلك الشرعية الدستورية، وكل عناصر القوة التى تسمح لها بأن تلعب على المكشوف، لكنها تثبت مع الأيام أنها فاشلة فى أن تقنع المواطن المصرى بأنها تعمل لصالحه.. ومفهوم أننا نقصد الحزب الوطنى الذى اكتسح - فى معركة لم يحاربه فيها أحد - انتخابات المحليات بنسبة لا تعكس قوة الحزب وحضوره فى الشارع بقدر ما تعكس تمكن الأمراض من جسد الديمقراطية المصرية إلى الدرجة التى أتاحت للجبهات الأخرى أن تدفع أو تقنع جزءاً غير قليل من حزب الصامتين أن يلجأ للتعبير عن معارضته يوم 6 أبريل لأوضاع قائمة خارج القنوات الشرعية للتعبير.
أما الحزب الوطنى بجسده العملاق وقبضته التى تسيطر على مؤسسات الدولة والسلطة التنفيذية والإعلام الرسمى، فقد فشل فى أن يقنع الناس أنه يعمل لصالحهم أو يحاول تغيير الأوضاع للأحسن لسببين رئيسيين:
الأول والأهم فى لحظتنا الراهنة هو استئثار الحزب الوطنى دون القوى الوطنية الأخرى فى مصر بالتخطيط والتوجيه والتنفيذ، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية، هذه الأحادية التى صدرت عن توجه محموم سعى منذ فترة ليست بقصيرة للقبض على مناحى الحكم والسلطة وإقصاء الآخرين بشكل ناعم دائما وخشن أحياناً، ولم يسمح الحزب لأحد فى الفترة الأخيرة بتعطيل هذه الخطة التى ربما تدعمها قناعة لدى كوادر الحزب العليا أنهم هم فقط الذين على صواب وأن المعارضين على خطأ وأنه ثبت من قبل فشل أيديولوجيات هؤلاء المعارضين وتجاوزهم الزمن وعليهم أن يقبعوا فى الظل راضين بدور هامشى مرسوم يتم استخدامه كرتوش أو مساحيق تغطى مساحة دمامة فى وجه الديمقراطية القبيح.
ويبقى للوطنى وكوادره القرار والتوجيه والتنفيذ والقناعة بأن التغيير الذى ينفذونه لابد له من ضحايا، لكن جراحى الحزب لم يسألوا أنفسهم عن حجم التضحية التى يمكن أن يقبل بها المجتمع المصرى أو المكاسب التى ستنتج عن هذه التضحيات والمستفيد منها.
وعندما يتحدث المصريون الآن عن الواقع الذى يعيشونه يختزلون حديثهم فيما يشعرون به بالفعل وليس بما تعلنه الحكومة من أرقام وإنجازات، يشعرون بالغلاء وبهروب المستقبل من أيديهم وأيدى أبنائهم، ويستشعرون مظاهر الفساد الأخلاقى التى تضيف حلقاته وسقوط الكثيرين والكثيرات من المقاومين له تحت وطأة العوز والفقر، فى ذات الوقت الذى تصعد فيه طبقة من الأغنياء تكون ثروات خرافية من خلال تسهيلات تمنحها لها الحكومة دون أن تضع ضوابط حاكمة لسلوكها مقابل المجتمع وحقوقه، يضاف إلى ذلك تملص هذه الطبقة من العمل الاجتماعى الحقيقى والاكتفاء ببعض المشاريع أو الأنشطة التى لا تثمن ولا تغنى من جوع المعوزين والمحتاجين.
وترتيبا على ما سبق يأتى السبب الثانى الذى أفقد الحزب مصداقيته واقتناع حزب الصامتين به وهذا السبب يتعلق بالفئة التى تقبل العمل تحت راية الحزب الوطنى أو الانضمام له، وهذه الفئة التى يستقطبها الحزب فى الفترة الأخيرة ليصنع منها كوادره مؤهلها الأول امتلاك الثروة.
وأصحاب الثروة من جانبهم ينجذبون إلى مغناطيس الحزب سعيا إلى مظلة الحماية التى سوف يسبغها عليهم وعلى أنشطتهم، وهذه البرجماتية النفعية بين الطرفين هى التى دفعت كثيرا من الفاسدين للسعى إلى الانضمام للحزب ولأن الناس تعرف جيداً سيرة هؤلاء الأعضاء ومصادر ثرواتهم ويحسبونهم على الحزب الوطنى، فقد اكتسب الحزب فى الوعى الجمعى للمصريين صورة هؤلاء المنتفعين، بينما امتنع أصحاب الفكر الخلاّق من غير الطامعين فى مكاسب دنيوية بأنفسهم عن الانخراط فى هذه الزمرة، بينما انطلق الرأسماليون الجدد بأدبياتهم وطموحاتهم المسعورة يواصلون حصد ما سعوا إليه.
وباختصار فإن تركيبة الحزب الوطنى وتبنيه لسياسة التحول الاقتصادى بهذا الشكل المتسارع دون البحث عن بديل أو نظرية مصرية خالصة هو الذى رسم الصورة الأخيرة لهذا الكيان.
(2)
كثيرون يتحدثون عن مؤامرة تحاك على الوطن، لكن أحدا لم يزد على هذا الحديث رغم كل المظاهر التى تحيط بنا، ورغم إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عن الفوضى التى تريد أن تنشرها فى المجتمع لتخلق وضعا جديدا، رغم علمنا جميعا بتوجهات إدارة الرئيس بوش من المحافظين الجدد منذ وصول الأخير إلى سدة الحكم رغم معرفتنا بالتوجه الأمريكى الممثل فى استراتيجية القرن الأمريكى، رغم الخبطات التى تحيط بنا من كل جانب ورغم الاستفزاز والاستنفار والاضطرابات على حدودنا الجنوبية والشرقية، وبالتوازى هناك هذا الدفع الإعلامى والدعائى الرهيب الذى يرسخ لكل قيم الانفلات السياسى والاجتماعى والأخلاقى إن لم يكن عبر الإنترنت فمن خلال صحافة ممولة وقنوات فضائية يملكها رجال أعمال ينتمون اسما إلى مصر وقلوبهم معلقة بالعولمة وعقولهم منصرفة إلى النموذج الأمريكى بقيمه التى يحاول أن ينشرها على العالم وعلى منطقتنا بوجه خاص ومجال المؤامرة يتركز فى ثلاثة مجالات رئيسية هى: الاقتصاد والدين والأخلاق، التغيير يركز على هذه المجالات الثلاثة، فالشعوب التى يتم التحكم فى لقمة عيشها يمكن قيادتها وتوجيهها والتخلى عن الدين والأخلاق يسمح بقبول الآخر حتى ولو كان هذا الآخر يهوديا أو إسرائيليا (حاول تربط) هذه المؤامرة ليست وليدة اليوم ولا الأمس القريب، لكنها وليدة عشرات وربما مئات السنين منذ تسلط عنصر بشرى على خلق الله بعد أن تمرد على الله نفسه (والعياذ بالله) ولأنه عنصر كريه كان يتعرض دائما للطرد والمطاردة والنفى والإبادة وكان رده أن تذوب أخلاق وأديان الشعوب الأخرى حتى يقبلوه وسطهم ويتوه بينهم، وفى نفس الوقت يعمل بدأب على السيطرة على أموالهم وأرواحهم.. هذا العنصر والثقافة التى نجح فى إقناع الغرب بها هو نفسه الذى قاد المؤامرة قديما ويقودها الآن والدور على منطقة الشرق الأوسط والعرب بالتحديد، وكل دولة لها خطة إما الغزو العسكرى وإما دفعها إلى الحرب الأهلية، وإما الغزو الإعلامى والدعائى المهم الوصول إلى النتيجة الأخيرة وهى إلقاء السلاح وإلغاء المقاومة وقبول الآخر عن جهل أو غشاوة أو تحت وطأة المخدر واللذة!!
(3)
تندهش عندما تكتشف أن الإخوان يطلبون العون من الأمريكان ويتحالفون معا فى غرام يشبه غرام الأفاعى، الإخوان فى سعيهم إلى السلطة يقبلون أن ينفذوا برامجهم من هيئة المعونة الأمريكية (usaid) أو دعم (فريدوم كوست) (Freedom Cost) يقبلون هذا فى الخفاء، ويعلنون رفضهم له فى العلن، يضعون يدهم فى يدها سرا، ويجهرون بأنها أيادٍ استعمارية وأنها تستخدم مصطلحات حقوق الإنسان والعمل المدنى للتدخل فى شئون الدول الأخرى، وقد يبدو أن هناك عذرا للجماعة التى تعانى الآن من التضييق الأمنى بسبب أخطائها التاريخية التى تتكرر حين تطرح نفسها للشارع دون سند أو شرعية حقيقية ويكون مصيرها حين تتحدى النظام المطاردة، لكنها لا تلبث أن تبحث عن سند سواء من الداخل أو الخارج ظنا منها أنها يمكن أن تقفز إلى كرسى السلطة عن هذا الطريق، لكنها تكتشف بعد دفع الثمن أنها أضعف من أن تصل لمبتغاها وهكذا تدور اللعبة ترفع الجماعة شعار الدين فى حين أنها تلعب سياسة وتحاول خداع الآخرين خداعاً استراتيجياً عبر التحالف معهم حتى ولو كانوا رأسماليين أمريكانا أو يساريين أو حتى شيوعيين.
(4)
نعم لقد جمعت المنصة ممثلا رئيسيا عن الحزب الشيوعى اسمه إبراهيم بدراوى جلس جنبا إلى جنب المرشد العام للإخوان فى نهاية شهر يناير الماضى فى احتفال علنى لمناصرة «غزة» نظمه مكتب الإرشاد بالمنيل، وكانت هذه الصورة هى إعلان صريح من الإخوان البرجماتيين أنهم مستعدون للتحالف مع الشيطان ضد الحكومة والنظام وصولا لأهدافهم (السامية)، متناسين تاريخهم العدائى للشيوعية والشيوعيين الذين كانوا يرونهم من قبل كفارا وإذا سألتهم (الإخوان) لا يخجلون فى أن يقولوا لك «وماذا يحدث إذا تعاونا فيما بيننا من أجل الحريات والديمقراطية الحقيقية»، أنا نفسى قلت مرة لعضو مكتب الإرشاد د.عبدالمنعم أبو الفتوح: أنتم تلعبون سياسة، فرد على: وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يلعب سياسة»؟ فلم أرد عليه لأننى لن أستطيع أن أقنعه أن سياسة.. الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن مثل سياستهم البرجماتية النفعية.
(5)
هذا ما كتبته منذ ما يقرب من 20 شهراً.. هذه الشهور زاد منها الضغط من جوانب كثيرة على أطياف المواطنين وزاد التحريض الإعلامى على شباب الحركات الاحتجاجية الصغيرة، وقد اندس بينهم فى الفضاء التخيلى (الإنترنت) الذى يعيشون فيه محترفون، هؤلاء المحترفون نجحوا فى أن يوجههوهم إلى اللحظة الراهنة.
الصورة كانت قاتمة وبدت لهم مع الدفع المستمر والاستفزاز أنه لا خلاص إلا بإسقاط النظام، وهم الآن يريدون إسقاط النظام ومعه الدولة، لكنهم لا يعرفون على وجه التحديد ولم يطرحوا على أشقائهم وآبائهم وإخواتهم المصريين من البديل.. من يريدون؟
هل يريدون الإخوان..؟
أعوان الأمريكان وعملائهم؟
الحزب الوطنى؟
أحزاب المعارضة التى لم يكن لها دول خلال السنوات الفائتة إلا الصراع الداخلى على السلطة؟
المتحولين من اليسار والنهازين والأفاقين؟
لا أعتقد أن غالبية المصريين يريدون أحداً من هؤلاء.. اهدأوا واتركوا الشعب يختار لنحتكم جميعاً إلى الديمقراطية وإذا باع البسطاء والمهمشون ضمائرهم وأصواتهم بخمسين أو مائة جنيه بعد ذلك فليستحقوا ما يجرى عليهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: فاتورة باهظة لأسبوع الاحتجاجات    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:01 am


فاتورة باهظة لأسبوع الاحتجاجات مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Rmnd





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 43
فاتورة باهظة يدفعها الاقتصاد المصرى ثمناً للاحتجاجات التى شهدها عدد من المدن خلال الأسبوع الماضى للمطالبة بإصلاحات دستورية واقتصادية واجتماعية، ورغم أن الخسائر لا يمكن حصرها بدقة فإنه يمكن تقسيمها إلى خسائر قصيرة المدى أو «آنية» وأخري طويلة المدى قد تستمر بعض الوقت، فعلي المدى القصير، تركت هذه الأحداث خسائر في البورصة تقدر بنحو 70 مليار جنيه، علاوة علي الخسائر الناتجة عن أعمال النهب والحرق التى تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة من مبان وسيارات وخلافه. وكذلك تأتى الخسائر التى تعرض لها الجهاز المصرفى فى صدارة المشهد، حيث تم تحطيم وحرق وسرقة مئات من ماكينات الصراف الآلى بعد انسحاب الشرطة من الشوارع وغلبة حالة الفوضى، التى تتكلف إعادة تشغيلها بالكفاءة السابقة إلى تكلفة باهظة، إضافة إلى الخسائر اليومية التى يتعرض لها القطاع منذ اليوم الأول للأحداث وما نتج عن استمرارها من صدور قرار البنك المركزى بوقف العمل حرصا على الصالح العام، وهذا بدوره يعنى خسائر يومية تقدر بمليارات الجنيهات.
ثم يأتى القطاع السياحى والفندقى، الذى يمثل المصدر الثانى للدخل القومى الإجمالى، والذى يعمل به قرابة 2.3 مليون مصرى ليكون هذا القطاع أكثر الخاسرين من هذه الأحداث، وما لحقه من ترويع للآمنين وتخريب وتدمير ونهب وسلب وحظر التجوال، حيث المتعارف عليه أن السائح يهرب من الأماكن غير الآمنة، لذا فقد ترتب على هذه الاضطرابات هروب جماعى للسائحين، مما أصاب هذا القطاع بالشلل التام فالفنادق مغلقة والمطارات. وقفت حركة السياحة ولا بيع ولا شراء أو كما يقول العاملون فى هذا القطاع «وقف حالنا».
كما ترتب عن هذه الأحداث تكدس البضائع فى الموانئ، حيث تواجه شركات الشحن تعطيلات ضخمة فى كافة الموانئ بسبب نقص الموظفين وغياب مسئولى الجمارك، خاصة مينائى الإسكندرية ودمياط أكبر الموانى المصرية المتعاملة بالأساس مع الشحنات السائبة والحاويات بما يشمل الحبوب. كما تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر التى تتكبدها شركات الطيران المدنى سوف تكون فادحة للغاية نظرا لما نتج عن هذه الأحداث من حظر للتجوال، وبالتالى قيام سلطات الطيران المدنى بإلغاء آلاف رحلات الطيران، وهذا بدوره يرتب خسائر كبيرة على كل أطراف هذه الصناعة المهمة للغاية، علاوة على ذلك ترتب على حظر التجول شلل تام للقطاع العقارى والإنشائى، لأنه لا مجال لمواصلة الأعمال الإنشائية فى ظل هذه الفوضى العارمة الغالبة على المجتمع، وهذا بدوره أصاب العاملين فى هذا القطاع بكارثة حياتية، خاصة أن غالبيتهم يعملون بنظام اليومية وأنهم من محدودى الدخل، الذين لا يملكون مدخرات تكفيهم شر هذه الأيام.
فى حين يأتى على رأس الخسائر غير المباشرة لهذه التحركات، توقع تراجع معدلات الاستثمار سواء القومى منه أو الأجنبى بعد أن تسابقت وكالات التصنيف الائتمانى الدولية على خفض الجدارة الائتمانية لمصر مع استمرار الأزمة، حيث أصدرت مؤخرا وكالة «ستاندر أند بورز» بيانا تؤكد فيه أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر سوف تؤثر سلبا على الاقتصاد وخفضت تقييمها لديون مصر سواء على الأجل الطويل أوالمتوسط أو القصير، وبالتالى فإنه بعد استقرار الأوضاع سوف تكون معدلات الاستثمار أقل بكثير مما كانت عليه.
إضافة إلى ما سبق يتوقع خبراء الاقتصاد إمكانية أن يعانى السوق المصرفى خلال الشهور القادمة من تداعيات اختلال العلاقة بين الجنيه والدولار الأمريكى، حيث الزيادة الجنونية فى الطلب على الدولار مقابل زيادة المعروض من الجنيه المصري، مما ترتب عليه تآكل قيمة الجنيه أمام الدولار ظاهرة «الدولرة»، مما يترتب عليه زيادة فى تكلفة الاستيراد والدين العام.
وقف البورصة
وأكد الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية أن صدور قرار من مجلس إدارة الهيئة بوقف عمل البورصة جاء من منطلق الحرص على المتعاملين فى البورصة وحماية لهم من التأثيرات السلبية على خلفية الاضطرابات السياسية الأخيرة، خاصة فى ظل انقطاع شبكة الانترنت وعدم انتظامها فى كل المناطق، مشيرا إلى أن الجهات الرقابية بسوق الأوراق المالية كانت حريصة على متابعة تطورات الأوضاع فى الشارع لاتخاذ الإجراءات اللازمة أولا بأول لحماية أموال المتعاملين وضمان استقرار البورصة المصرية.
وأشار إلى أن القائمين على إدارة البورصة يخططون الآن لما هو آت وأنه لن يتم اتخاذ أى إجراءات استثنائية عند عودة نشاط البورصة، خاصة فيما يتعلق بإيقاف الأنشطة المتخصصة مثل الشراء والبيع فى ذات الجلسة أو تقليص الحدود السعرية على الأسهم المتداولة، إلا أنه سيتم وقف الاستردادات على وثائق صناديق الاستثمار فى حال وجود طلبات رسمية لذلك، خاصة أن قانون سوق المال ينص على إيقاف الاستردادات فى الحالات القصوى والتى قد تنطبق على الوضع الراهن.
فيما أكد هشام رامز نائب رئيس البنك المركزى أن مجلس إدارة البنك فى حالة انعقاد دائم للتشاور حول الوضع الراهن وأن قرار تمديد فترة وقف التعاملات البنكية يأتى من منطلق الحرص على مصالح أصحاب الودائع والمصالح، فإنه مادامت الأوضاع غير مستقرة وفرص حدوث أعمال نهب وشغب قائمة سوف يكون قرار وقف التعاملات.
وقال رامز فى محاولة منه لإدخال الطمأنينة إلى نفوس المواطنين إن الودائع وتمويلات المصريين آمنة، وإن الحديث عن الخسائر أمر سابق لأوانه، وإن الاحتياطيات النقدية فى البنك المركزى المصرى تبلغ نحو 36 مليار دولار مما يدخل الطمأنينة والاستقرار فى النفوس.
هذا وقد أدى إغلاق البنوك إلى منع المصريين العاملين فى الخارج من إرسال تحويلاتهم الحيوية إلى ذويهم فى مصر، علما بأن هذه التحويلات تمثل المصدر الأول للاحتياطيات النقدية، حيث يقدر البنك الدولى أن نحو 7.6 مليار دولار حولت إلى مصر عام 2010.
ونفى أمين خير الدين مستشار وزير الاتصالات لشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تكون هناك أى مخاوف من الاستمرار فى تصدير الخدمات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات المحلية إلى الأسواق العالمية التى نجحت هذه الصادرات فى اقتحامها خلال السنوات الأخيرة، مرجعا ذلك إلى أن الأسواق التى تصدر لها الخدمات التى تتمثل فى الولايات المتحدة والسوق الأوروبية بجودة الخدمة وكفاءة تقديمها بغض النظر عن وجود اضطراب سياسى بالدولة أو عدمه.
وأكد خير الدين أن موقع مصر المتميز وتركيبة الموظف والعمالة المصرية بالإضافة إلى الخدمات والتسهيلات التى تقدمها الدولة للمستثمر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هى الضمانات الأساسية لبقاء الاستثمارات فى هذا القطاع بدون تأثر ملموس نتيجة الاضطرابات التى يشهدها الشارع وليس توافر الضمانات والشروط الجزائية بل الجدوى الاقتصادية.
سوق العقار
وبالنسبة لتأثيرات التظاهرات الشبابية على السوق العقارية، أكد د. أحمد رجائى أنيس مدير مركز التقييم العقارى بجامعة القاهرة أن السوق العقارية تتسم ببطء الحركة بصفة عامة فضلا عن أنها ضعيفة السيولة، أى لا يمكن تسييل الاستثمارات فيها بسهولة كما أنها لا ترى الأحداث المرحلية مما يجعلها أقل القطاعات الاقتصادية تأثرا بالأحداث الأخيرة، وأن تأثيرها قد يظهر على المدى الطويل، مشيرا إلى أن أصعب فترات التقييم العقارى هى تلك التى تمر بها البلدان بالتحول وتصاعد احتمالات التغيير.
وقال «أنيس» إن التقييم الدقيق للأصول يحتاج إلى استقرار الأوضاع وبالتالى فأى معدلات يمكن إصدارها لتراجع أسعار العقارات لن تتسم بالدقة فى المرحلة الحالية، خاصة أن الأساليب والطرق التى يتم الاعتماد عليها فى إعداد تقارير التقييم لا تستوعب التغييرات، التى تنشأ فى أوقات التحول، لذلك فإن أية محاولات لتقييم الأصول العقارية الخاصة بالشركات المدرجة فى البورصة قياسا إلى قيمها السوقية فى غير محلها.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة سوف تجعل عددا كبيرا من المستثمرين يحجمون عن ضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق العقاري، وأن الطلب على العقار ربما يشهد تراجعا على المدى القصير لكن تهاوى الأسعار أمر مستبعد فى هذه الأوقات، التى تشهد حالة من عدم الاستقرار نتيجة الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد.
فيما تأتى خسائر قطاع الصادرات والواردات فى خانة الآثار السلبية لهذه الأحداث، وأوضح جلال أبو الفتوح مستشار وزير المالية للجمارك أن الأحداث، التى يشهدها الشارع المصرى ألحقت ضررا كبيرا بقطاع الصادرات والواردات معا والأمر يسير من سيء إلى أسوأ فاستمرار الاضطرابات ربما ينتج عنها المزيد من الآثار السلبية، مشيرا إلى أن حركة الصادرات والواردات إلى تونس ولبنان تأثرت بشكل ملحوظ لوجود الاضطرابات فى كافة الأطراف وبالتالى تخوف المصدرين والمستوردين من التعامل فى هذه الأسواق التى تشهد اضطرابا.
وأكد أن التخوف الحقيقى يكمن فى التعاقدات الجديدة التى كان من الممكن التعاقد عليها لولا انعدام الاستقرار الناتج عن المظاهرات الشعبية التى اجتاحت مصر خلال الأيام الأخيرة كما حدث بالنسبة لدولة تونس لأن رأس المال بطبيعته جبان ويبحث دائما عن الاستقرار، مشيرا إلى أن حركة واردات مصر لم تتأثر مع باقى بلدان العالم لكونها تقوم على عقود لآجال طويلة وبالتالى فلا مجال للخسائر فى ظل هذه الأوضاع وإن كانت الخسائر قد تترتب على تكدس هذه البضائع فى الموانى لفرض حالة من حظر التجول فى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس.
وأشار «أبو الفتوح» إلى أن الدكتور سمير رضوان وزير المالية الجديد بدأ منذ توليه مسئولية الوزارة فى البحث عن آليات مواجهة آثار هذه الأحداث وبالفعل سارع باتخاذ عدد من القرارات الإيجابية مثل السماح بالإفراج المؤقت عن السلع الرئيسية الموجودة فى الجمارك وتأجيل توقيت دفع الجمارك المستحقة، وتأجيل تحصيل الضرائب المستحقة على أصحاب الأعمال بعض الوقت لحين التعافى من آثار الأحداث، لافتا إلى أن وزارة المالية سوف تسعى جاهدة لتعويض كل من تعرضت أعماله لخسائر نتيجة للأحداث.
وقال د. أسامة البهنساوى أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الأزهر إن التجارة الخارجية من أكثر القطاعات تأثرا بالمظاهرات الشعبية حيث أثر انهيار البورصة سلبا على سعر صرف الجنيه الذى تدهور بشكل ملحوظ وبالتالى سوف تقل قيمة الصادرات فى حين ترتفع فاتورة الواردات مما يؤدى إلى زيادة العجز فى ميزان المدفوعات، مشيرا إلى أن جميع السلع سوف تتأثر إلا أن المواد الغذائية والمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح ستكون من أبرز السلع المتأثرة بالمظاهرات لأننا سنقوم باستيراد معظمها لأنها من الاحتياجات الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال د. البهنساوى إن التأثيرات السلبية سوف تزداد الفترة المقبلة حيث يتوقع أن يستمر تراجع سعر صرف الجنيه مما سوف يؤدى إلى خسائر فادحة للمصدرين. مشيرا إلى أن أبرز أسباب عدم استجابة الدولة للمطالب الاقتصادية للمتظاهرين ترجع إلى ضعف الاقتصاد الوطنى وعدم وجود آليات لمواجهة أزمات الطوارئ، وأن التخوف الآنى هو ازدياد موجة هروب رؤوس أموال رجال الأعمال المصريين والعرب بالتزامن مع خروج رؤوس الأموال الأجنبية مما سوف يضع عقبات أمام الدولة لتوفير السيولة الكافية للمرحلة المقبلة، وذلك فى ذات الوقت الذى يعد فيه الاعتماد على الاحتياطات النقدية المتوافرة لدى البنك المركزى لما يمكن أن يترتب على ذلك من مشكلات كبيرة فى حال استمرار الأوضاع غير المستقرة لفترة طويلة.
معدلات الاستثمار
وأوضح عادل العزبى نائب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية أن الأحداث الأخيرة قد تؤثر سلبا على معدلات جذب الاستثمار الأجنبى بشكل مؤقت خاصة أن المستثمرين سينتظرون عودة الهدوء والاستقرار مرة أخرى تمهيدا لضخ استثماراتهم، وأن انخفاض سعر صرف الجنية أمام الدولار سوف يؤدى إلى انخفاض فى حجم صفقات الاستيراد والتصدير لذلك سوف تتأثر الصفقات حتى تتضح الأمور.
وأكد أن الأحداث سوف تؤثر على حجم الاستهلاك المحلى لأن أصحاب رؤوس الأموال سيدخرون أموالهم ولن يدفعوا بها إلى أية أنشطة وسيتم الحفاظ على المدخرات لمواجهة أى ظروف طارئة خلال الفترة المقبلة، وأن المواجهات القائمة أدت إلى انخفاض البورصة نحو مؤشر خطير مما يوضح مدى خوف المستثمرين. مشيرا إلى أنه فى حال استمرار الأحداث التى وصفها بثقافة القطيع سوف تؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد المصري.
وأوضح أن المستثمر يبحث عن الاستقرار قبل أن يدفع برأسماله فى أية أنشطة اقتصادية واستمرار حالة عدم الاستقرار سيؤدى إلى ما يسمى بالكمون الاستثمارى والتوقف المؤثر للاستثمارات.
ويرى د. رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الأحداث الأخيرة أصابت الاقتصاد بحالة من الخلل غير المسبوق جعلت الأجانب يسارعون إلى الهروب من السوق تاركين وراءهم بورصة تتهاوى وجهازا مصرفيا مصابا بالشلل وشبه توقف فى الصادرات والواردات، وهذا كله ترتب عليه تآكل فرص التمويل المستقبلية لأن رأس المال جبان، موضحا أن الوضع الاقتصادى الراهن أدخل الرعب إلى نفوس المستثمرين سواء فى البورصة أو فى غيرها من القطاعات الاستثمارية الاخري.
وأكد أن السوق المصرى يعانى اضطرابا غير مسبوق دفع هيئة الرقابة المالية إلى وقف تداولات البورصة مما يعنى ضياع فرص لدخول الاستثمارات للسوق وحرمان أصحاب الأوراق المالية من عوائد ناتجة عما ترتبه هذه التعاملات من مكاسب، مشيرا إلى أن النجاح الذى تحقق فى إدارة الأزمة المالية جنب مصر خسائر ومكنها من تحقيق معدلات نمو زادت فى العام 2010 على 5%، لكن جاءت الأحداث الأخيرة بشغبها ونهبها وما ترتب عليها من غياب للأمن ونشر للفوضى.
وشدد «عبده» على أنه على الرغم من صعوبة الآثار السلبية التى تركتها الأحداث الأخيرة على الاقتصاد سيتمكن من القدرة على الخروج من هذا المأزق. فالفاتورة باهظة للغاية لكن الأمل معقود على أن ما يحدث حالة استثنائية، فالمجتمع المصرى لم يشعر بهذه الحالة من الفوضى وغياب الأمن من قبل، وهذا ما يشهد به كل من زار مصر التى يتعامل معها الأجانب على أنها واحة الأمن والأمان. لذا فإنه سيكون من اليسير إقناع المستثمر الأجنبى أن الأمر كان بمثابة «زوبعة» ذهبت بلا رجعة، خاصة أن ما حدث إحدى تبعات الديمقراطية. فالشباب ثار وطالب والنظام السياسى لم يتوان عن السعى لتحقيق استجابة حقيقية لهذه المطالب.
مشكلات هيكلية
بينما قال د. حمدى عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق إن الأحداث الأخيرة كشفت الستار عن حجم المشكلات الهيكلية التى يعانيها الاقتصاد، فالسياسات المطبقة فى السنوات الأخيرة ترتب عليها زيادة وطأة الفساد وارتفاع معدلات البطالة وغياب الرؤية الاجتماعية عن سياسات المال والاقتصاد، وبالتالى كانت انتفاضة الشباب الكاسحة الباحثة عن غد أفضل بغض النظر عن الشغب الذى صاحب تحركاتهم بشكل يثير آلاف التساؤلات عن هوية القائمين بهذا التخريب وغياب الدور الأمنى بشكل يبدو كمؤامرة وغلبة نوع من الإدارة المنظمة لإشاعة الفوضى فى المجتمع.
وأوضح أنه من الأجدى السعى للاتفاق على أقوم الآليات للتعامل مع الوضع المتأزم الآنى فالمبانى حرقت ونهبت والأسواق أصابها الشلل فيما أصاب الخلل البورصة والجهاز المصرفي، لذا فإننا بحاجة ماسة إلى تطبيق سياسات جادة للاعتماد على الذات وعدم المراهنة على هذه الأموال الساخنة التى هرولت إلى الخارج بمجرد تجمع بضعة آلاف من المتظاهرين فى ميدان التحرير، لافتا إلى أن السعى لوضع استراتيجية لزيادة الإنتاج المحلى وزيادة معدلات التشغيل وتحقيق الاستفادة القصوى من السيولة الموجودة فى الأسواق.
وأشار عبد العظيم إلى أن الرهان أصبح على القدرات الذاتية والكفاءات المحلية، ولذلك فلابد من تحقيق المزيد من الاستفادة من هذه القدرات فالشباب فى انتظار المزيد من فرص العمل، ويمكن أن يكون ذلك بفتح آفاق جديدة فى الاقتصاد بالتوسع فى الاعتماد على المشروعات المتوسطة والصغيرة، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى إحكام السيطرة على السوق وحث رجال الأعمال الوطنيين على المساهمة فى تقليل الآثار السلبية لهذه الأحداث، وذلك لاستيعاب هذه المطالب الشبابية.
وطالب بضرورة تحرك الحكومة الجديدة للتعاطى مع ما ترتب على هذه الأحداث الأخيرة بتدبير التمويل للمزيد من التوسع فى المشروعات المملوكة للدولة لتوفير المزيد من فرص العمل وتحريك السوق بعد حالة الشلل التى أصابت السوق نتيجة لهذه الأحداث، لافتا إلى أنه لا مانع من قيام الرئيس مبارك باتخاذ قرارات سيادية تجبر بدورها الحكومة على توفير المزيد من فرص العمل فى الجهاز الإدارى وشركات قطاع الأعمال العام وأنه لا مانع من الاستفادة من 15 مليار جنية سبق أن أعلنت عن توافرها لتمويل قروض الموظفين، وليكن توظيفها فى التوسع الاستثمارى العام أو تمويل مشروعات خاصة تشرف عليه الدولة بشفافية.
أما د. سمير رضوان وزير المالية فأوضح أنه يتفهم شكاوى المحتجين، لذلك سوف تكون أولويته هى إظهار أن الحكومة تستجيب لمطالب الشعب العادلة، وقال فى تصريحات له: لا ينبغى أن نضحى بالبلاد كلها بسبب قضايا قصيرة الأجل، وأن قرار تخفيض التوقعات الائتمانية للسوق المصرى جاء لأسباب مفهومه.
وأضاف أنه سوف يركز على استعادة القانون والنظام، واستعادة الهدوء، وعلى فتح قنوات الحوار مع الشباب، لأن هذا هو الطريق للعودة إلى الوضع الائتمانى السابق، الذى لم يكن سيئا على الاطلاق، مشيرا إلى أنه من الضرورى البناء على ما تحقق من اصلاحات، بالتالى يتعين على الجميع ألا يضحوا بالمكاسب، التى حققتها مصر فى الساحة الاقتصادية، والتى مكنتها من الوقوف فى وجه أزمة الغذاء والأزمة المالية.
وأكد «رضوان» أن المجتمع المصرى فى حاجة إلى استخدام النفقات العامة لتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية وتوزيع أفضل لثمار النمو، وإلى نسبة 40% من سكان البلاد الذين يعيشون تحت خط الفقر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: مواقـف إيجابيــة فى الأحداث الجارية    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:04 am


مواقـف إيجابيــة فى الأحداث الجارية مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Abdo





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 34
الأحداث الأخيرة التى عمت الشارع المصرى والتى تمثلت فى مظاهرات شعبية تحمل مطالب الجماهير المصرية تتعلق بمزيد من الحريات وتغيير الحكومة وإصلاحات سياسية كثيرة تهدف إلى نشر الديمقراطية وإيجاد بدائل سياسية تحققها.. ومطالب اجتماعية تدعو إلى القضاء على البطالة التى يعانى منها نسبة كبيرة من الشباب وارتفاع الأسعار الذى لم تستطع مواجهته دخولهم الصغيرة وطالبوا بزيادة الدعم المقرر على البسطاء وليس الأغنياء ومطالب أخرى كثيرة.. هذه المظاهرات الشعبية السلمية التى وقعت فى مصر مؤخراً إذا كانت لها سلبيات تتمثل فى عدم وجود قيادة موحدة تقودها وتتحدث عنها.. كما دخل فيها من يركبون الموجة ومحاولة الحصول على قطعة من الكعكة.. إلا أنها كانت لها مواقف إيجابية أكثر أظهرت معدن الشعب المصرى وقت المحن والأزمات.
وحدة المواطنين
تمثل أول هذه المواقف كما يقول عثمان على - موظف - فى توحيد المواطنين المصريين باختلاف انتماءاتهم الحزبية من وفد وأحرار وتجمع وغد إلى جانب بعض التيارات الشبابية والسياسية الحديثة مثل الجمعية الوطنية للتغيير وجماعة 6 أبريل و25 يناير وغيرها. توحدت هذه التيارات المختلفة بما فيها التيارات الدينية والمسيحية وأغلبية ليس لها أى انتماءات سياسية من طلبة وعمال وفلاحين ومثقفين رجالاً ونساءً كباراً وأطفالاً كلهم توحدوا تحت هدف واحد وهو التغيير وإيجاد حياة سياسية واجتماعية على أساس من الحرية والديمقراطية..
ويقول سيد شعبان - طالب - أفرزت هذه الأحداث الأخيرة طبقة جديدة من الشباب لديها وعى سياسى بحاضر ومستقبل مصر بعد أن كانوا غارقين فى متابعة مباريات كرة القدم والانغماس فى حياة المرح واللهو فى دور السينما وصالات الديسكو ومراكز الجيم وكافيتريات الجامعة وغيرها..
خلع هؤلاء الشباب كل ذلك وشغلتهم أحوال بلادهم وخرجوا ليعبّروا عن رغبتهم فى إحداث طفرة ديمقراطية سياسياً واجتماعياً وثقافياً.. وأصروا على تحقيق مطالبهم المشروعة فى إحداث تغيير تأخر كثيراً..
كذلك خرج من معطف تلك الأحداث المستجدة - كما تقول سامية البحراوى - خريجة قسم اجتماع بجامعة عين شمس مجموعة من الشباب من الأولاد والبنات تطوعوا لتقديم خدماتهم نحو بلدهم فى هذه الأزمة التى يمر بها.. فرأينا شبابا من الجنسين يحملون أكياساً من البلاستيك ويضعون فيها مخلفات المظاهرات فى ميدان التحرير وغيرها من أماكن التجمعات ونقل هذه المخلفات إلى أماكن معينة بالميدان لحملها بعد ذلك خارجه..
ورأينا التلاحم الاجتماعى بين الشباب يخرجون المياه التى ملأت الميدان بمساحات فى تماسك لا مثيل له وسط إعجاب المتواجدين فى الميدان..
كما وجدنا من يوزع زجاجات المياه البلاستيكية على المتواجدين بالميدان ومنهم من وزع بعض التمر على هؤلاء المتواجدين ومنهم من وزع علب الزبادى وساهم بقدر ما يستطيعه راسمين صورة رائعة لتلاحم الشعب المصرى فى أشد المحن ووسط الأزمات..
كذلك أفرزت هذه الأحداث الشعبية - كما يقول سليمان محمود - أحد المتطوعين فى اللجان الشعبية - طبقة جديدة من الجماهير وخاصة الشباب الذين لم يخرجوا فى المظاهرات كان لهم دور كبير فى الحفاظ على أمن وأمان الناس البعيدين عن المظاهرات حيث انحصر عملهم فى حماية المتواجدين بالمظاهرات من دخول عناصر مندسة بينهم وتتمثل هذه العناصر المندسة فى الخارجين على القانون من لصوص وبلطجية وهاربين من أحكام قضائية أو هاربين من السجون وأرباب السوابق العاطلين.. حرصت فئة من الشباب المصرى على إبعاد هذه العناصر من تلاحمها بالجماهير والقبض عليها وتسليمها للجيش ليتعامل معهم بأحكامه العسكرية.. مما أوجد نوعاً من الأمان بين المتظاهرين على حياتهم ولم يعكر أحد صفو تواجدهم وتعبيرهم عن آرائهم بحرية وأمان.
أعمال تطوعية
ومن إفرازات الأحداث الأخيرة أيضاً يقول عبد الرحمن مسعود من سكان الزيتون بشرق القاهرة: وجود مجموعات شبابية خرجت من بيتها إلى الميادين والشوارع العامة لا للمشاركة فى المظاهرات ولكن لعمل تطوعى بحت وهو تنظيم حركة المرور التى تتطلب وجود أفراد لديهم قناعة بأهمية هذا العمل الإنسانى حتى لا ترتبك حركة المرور فى شوارعنا خلال تلك الأحداث وتمتلئ الشوارع بالسيارات دون تحرك لعدة ساعات خصوصاً قبيل حلول وقت حظر التجول.. كان لابد من وجود أفراد من الشباب وغيرهم ينظمون المرور ويعملون على تيسير حركة السيارات فى الشارع المصرى بسلاسة ويسر حتى يصل الجميع إلى منازلهم دون ارتباك فى الحركة والتى قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى مشاكل فى الشارع الذى لا يحتمل مزيداً وكفاه ما فيه منها.
إسعاف المصابين
أما جلال عباس - أعمال حرة - فيؤكد أن من المواقف الإيجابية التى أفرزتها الأحداث الأخيرة إعلان عدد كبير من المواطنين للتبرع بدمائهم للجرحى جراء تلك الأحداث سواء من كان منهم من المدنيين أو من بعض أفراد الشرطة الذين تعرضوا للإصابات فى بداية المواجهات بينهم وبين المتظاهرين.. خرج الكثير من الشباب والنساء إلى المستشفيات والمراكز الطبية ولسيارات التبرع بالدم وذهبوا إليها لتقديم واجبهم الذى يفرضه عليهم دينهم ومعدنهم الأصيل وثقافتهم الممتدة لآلاف السنين إلى معاونة إخوانهم المصابين أياً كانت انتماءاتهم وتساوى فى ذلك الواجب المسلم والمسيحى حيث رأيت مسلماً يتبرع بدمه لشقيقه المسيحى فى أحد المستشفيات المجاورة لى والعكس حدث فى مستشفيات أخرى حيث يخرج المصريون للتبرع بالدم لكل المصابين فيذهب دم المسيحى للمسلم والمسلم للمسيحى وهذا هو التلاحم والتراحم والمحبة التى ينعم بها المصريون وتظهرها المحن والأزمات.
تلك كانت إطلالة سريعة مع بعض المواطنين على بعض المواقف الإيجابية التى أفرزتها الأحداث الأخيرة من مظاهرات سلمية أعرب فيها المصريون عن مطالبهم بحرية وأمان وعلى الجانب الآخر كانت هناك مجموعات شبابية ذات تيارات سياسية ودينية متعددة تحافظ على أمن وأمان الجماهير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس مبارك لا يمانع فى إجراء تعديلات لأية مواد أخرى بالدستور    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:09 am


الرئيس مبارك لا يمانع فى إجراء تعديلات لأية مواد أخرى بالدستور مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 08
أكد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن حركة 25 يناير لم تكن حركة تخريبية ولكن اندست بينها عناصر لها أجندات خاصة، مشيرا إلى أن مطالبها مشروعة ومقبولة.
وقال سليمان- فى حديث أجراه معه التلفزيون المصرى مساء الخميس الماضى «اننا فى مرحلة دقيقة جدا لأن يوم 25 يناير كان يوم حركة الشباب وكانت لهم مطالب، ومطالبهم مشروعة ومقبولة وتم دراستها وتم الالتقاء مع بعض عناصرهم الذين قدموا هذه المطالب وتم دراستها للاستجابة لها. وأضاف «ولكن للأسف الشديد اندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخرى التى لها اجندات خاصة قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو أغراض خاصة داخلية».
وأكد سليمان أن الهدف من هذا الموضوع هو احداث اكبر قدر ممكن من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان «لم تكن حركة 25 يناير تخريبية أو تدميرية ولكنها كانت حركة مطالب».
وأوضح أن «التأثير الذى تم نتيجة تدخل العناصر المشبوهة ضد جهاز الشرطة وضد وزارة العدل فى بعض المحاكم كان له تأثير كبير جدا على قدرة الشرطة على أن تستمر فى مواجهة هذه الحركة التخريبية، مما اضطر الرئيس حسنى مبارك إلى أن يطلب من القوات المسلحة أن تقوم بمهامها فى حماية الشرعية الدستورية، وهو ما تقوم به الآن وتقوم بدور مع الشعب لحمايته ودرء المخاطر عن الشعب المصري».
وأضاف أن «الرئيس مبارك عندما وجد أن هذه المطالب التى طالب بها شباب 25 يناير مشروعة ومقبولة وتم دراسة كيف يمكن تلبية هذه المطالب بحيث تلبى كل احتياجات الوطن».
خطة طريق
وأشار إلى أن الرئيس مبارك وضع خطة بما تسمى خطة طريق لتنفيذ هذه المتطلبات وأعلنها فى خطابه الأخير وكان واضحا جدا أنه قد استجاب لكل المطالب المشروعة.
وقال نائب رئيس الجمهورية إنه كان من الممكن قبول مطالب أخرى وكذلك مطالب متعلقة بالاصلاح السياسي، لكن الوقت هو الذى يربطنا، نظرا لأن انتخابات الرئاسة ستجرى فى أغسطس أو سبتمبر، وبالتالى فإنه لدينا أقل من 200 يوم، وهناك تعديلات دستورية وتشريعية كثيرة تحتاج إلى وقت».
وأشار إلى أن الشباب كان يطالب بحل مجلسى الشعب والشورى ومعنى هذا أننا لن نستطيع النظر فى موضوع التعديلات الدستورية لأنه لابد أن يكون هناك برلمان حتى يمكن النظر فيها.
وأكد سليمان أن إجراء الانتخابات الرئاسية فى شهر سبتمبر ضرورة ولابد من الالتزام به وإلا سيكون هناك فراغ دستورى فى الدولة.
وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة حساب الزمن وكيف سنصل إلى هذا التوقيت بطريقة دستورية وشرعية.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إنه إذا تم إلغاء مجلسى الشعب والشورى فمعنى ذلك أننا بحاجة إلى وقت لعملية جديدة للانتخاب، مشيرا إلى أن العملية الجديدة للانتخاب وبالنظر إلى حجم الجمهورية سيحتاج الى وقت وقدرة الشرطة التى أصبحت قدرتها أقل مما كانت عليه قبل أحداث 25 يناير.
وتابع «وبالتالى ستحتاج إلى زمن خاصة مع تشكك الشباب فى نزاهة الانتخابات فلن تجرى فى يوم واحد كما جرت فى السابق وبالتالى ستحتاج الى وقت ولهذا السبب قرر الرئيس مبارك تعليق جلسات مجلس الشعب إلى أن تنتهى الطعون التى قد تأخذ بعض الوقت والذى قد يصل إلى أكثر من 3 أسابيع ثم تعود جلسات مجلسى الشعب والشورى للانعقاد لكى يتم النظر فى التعديلات الدستورية».
وأضاف أن التعديلات الدستورية تحتاج إلى 70 يوما على الأقل لكى تأخذ دورتها الدستورية.
الحوار
وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان «المهم هو أنه عندما نتعرض للمادة 76 وهى مادة بها عدة قيود خاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة فإن الحوار الذى سيجرى من أجل شكل هذه التعديلات لابد أن ينظر لمستقبل مصر ومن سيترشح وما إذا كان سيتم تخفيف هذه القيود أو رفعها وماذا سنفعل».
وأضاف «سنترك هذا للدستوريين انهم لينظروا ولكن لابد أن ننظر إلى من سيقود مصر فى المستقبل وخلال السنوات الست القادمة وهذا هو الفيصل», مضيفا أن المهم ليس هو الشخص ولكن من هو ومن يمثل .
وتساءل «هل الحوارات التى تدور مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى سنصل إلى توافق على شروط الترشح وهذا هو الفيصل فى هذا الموضوع «، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تمت دراسته الفترة الماضية وكان هناك اعتراضات كثيرة على كل شرط يوضع فى المادة 76، لكن بالتأكيد لابد من وجود شروط وقيود على هذه المادة حتى يتم التوصل إلى حل توافقى يطمئن إليه الجميع بشأن مستقبل القائد الذى سيأتى إلى كرسى الرئاسة.
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان إن هذا التوافق سيأخذ وقتا أيضا حتى يتم التوصل إلى توافق على المادة 76 من الدستور.
وأضاف أن الرئيس مبارك لا يمانع فى إجراء تعديلات بأى مواد أخرى بالدستور، مؤكدا أنه ليس هناك أى مشكلة فى إجراء تعديلات دستورية طالما يتوافق عليها الشعب المصرى وسيجرى استفتاء عليها ويقرر الشعب ما إذا كان سيوافق عليها أم لا، ولكن ما ربط هذه العملية هو الزمن المحدود حتى انتقال السلطة وهذا هو المشكلة الأكبر وأن عملية الاصلاح السياسى ستحتاج إلى وقت كبير.
انتقال السلطة
وأكد «أننا نريد أن ننتهز الفرصة المتبقية لانتقال السلطة لكى ننجز تعديلات دستورية وتشريعية مقبولة تساعد على الخروج من الأزمة الحالية وهذا هو الهدف ولكن التعديلات الأخرى أو تغيير الدستور كله يمكن أن يأتى فيما بعد عندما يكون هناك رئيس جديد لديه فترة 6 سنوات مع الدراسة المستفيضة عن الدستور الجديد لمصر ويكون هناك وقت لدراسته, أما الوقت المحدود حاليا لابد ان نعمل بالدستور الحالى مع تعديلات للمادتين 76 و77 وإذا كان هناك مطالب بشأن المادة 88 سيتم النظر فيها من خلال الحوار، كما أن السلطة القضائية تستطيع أن تنظر أكثر فى هذا الموضوع وتقول رأيها فى هذا المجال».
وقال نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان «عندما كلفنى الرئيس مبارك بالحوار، طالبت كل القوى السياسية كى نجلس ونتحاور, والبعض استجاب للحوار والبعض الآخر سيستجيب فى توقيت لاحق»، مشيرا إلى أن الأهم أيضا أننى التقى بممثلين للشباب الذين كانوا نواة لهذا الحدث الكبير الذى شهدته مصر.
وأوضح أن الإطار الأخير فى هذا الموضوع أننا وضعنا خطة للعمل تبدأ بالحوار ونصل إلى نتيجة فيه بتحديد لجان لدراسة كل موضوع ثم ننتقل إلى تنفيذ ما يخرج عن اللجان لكى يتم تنفيذها فى التوقيتات المحددة, مؤكدا أن أهم شيء فى هذه العملية هو وضع برنامج زمنى لتنفيذ ما التزم به الرئيس مبارك فى خطابه من تعديلات دستورية وتشريعية.
محاسبة المتسببين
كما أشار سليمان إلى أن الرئيس مبارك فى خطابه أكد ضرورة محاسبة المتسببين فى الأزمة التى تمر بها مصر, مشددا على أن الحكومة سوف تقوم بالإجراءات والتحقيق الفورى لمن تسبب فى هذه الازمة.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن كل من سوف يثبت عليه تقصيره أو اتهامه فى هذه الأفعال سوف يحاسب حسابا عسيرا وهذا التزام من الدولة.
وعن جلسة الحوار الأولى التى بدأت يوم الخمس الماضى وما إذا كانت شهدت تمثيلا لكل قوى المعارضة الرئيسية, قال سليمان «كل الأحزاب مثلت فيها عدا الوفد والتجمع لأنهما طلبا تأجيل الالتقاء معى إلى توقيت آخر, وأعتقد أننا سنلتقى قريبا جدا قد يكون غدا أو بعد غد».
كما أشار إلى أنه سيتم الالتقاء مع بعض المستقلين والشخصيات العامة السياسية من أجل استكمال الحوار مع كل القوى السياسية وليست الحزبية فقط.
وعن ممثلى الشباب فى الحوار، أوضح سليمان «:عديد من الشباب ليس لهم قيادة، لأنهم طوائف كثيرة ولكنهم كلهم متفقون على هدف واحد وهو الاصلاح وهذا ما استجاب له الرئيس مبارك أن الاصلاح قادم وسيكون حقيقة والتزاما».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الجيش والشعب (( إيد واحدة ))    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:11 am


الجيش والشعب (( إيد واحدة )) مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 MAM1





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 15
ستظل القوات المسلحة المصرية هى الدرع الواقية لهذا الوطن‏,‏ تدافع عنه فى كل الأوقات وفى كل المحن ضد كل المعتدين الآثمين‏..‏ ستظل تدافع عن حدود مصر وأرضها وسمائها وبحرها بكل بسالة‏.‏
وأيضا إذا استدعت الظروف والأقدار أن تلبى القوات المسلحة نداء الداخل عندما يتعرض لأى طارئ،.‏ فإنها دائما جاهزة إلى جانب الشعب‏.‏
لقد التحم الشعب والجيش لحماية الوطن.. إنها قصة المصريين فى كل زمان ومكان‏..‏ التكاتف وقت المحن والشدائد‏..‏ لا فرق بين الشعب والجيش والشرطة‏,‏ فالشباب من أبناء مصر كونوا لجانا شعبية لحماية الشوارع والبيوت والممتلكات‏,‏ والجيش والشرطة يتعاونان فى حماية أمن مصر مع اللجان الشعبية مع الشعب‏..‏ فكلنا أبناء مصر‏..‏ كلنا شعب واحد‏. لقد استطاعت القوات المسلحة أن تثبت أن هناك يداً تبنى ويداً تحمل السلاح وقد وضعتها الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر على المحك حيث استطاعت إعادة الأمن والسيطرة إلى الشارع المصرى بعد حالة الفوضى التى قام بها البعض واستغلها بعض العناصر المخربة والتى استهدفت أمن الوطن.
وقد جاءت أعمال تأمين وحماية المصالح الحيوية للوطن أحد أهم أولوياتها حيث انتشرت فى الشارع عقب قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس محمد حسنى مبارك إعلان حظر التجوال ونزول قوات الجيش إلى الشارع لتأمين المصالح الحيوية وإعادة الأمن إليه.
حيث تم تأمين مبنى التليفزيون ووزارة الخارجية والمتحف المصرى والوزارات الأخرى والمتاحف والمبانى الحكومية والمستشفيات ومحطات مياه الشرب ومحطات الكهرباء لمنع تسلل المخربين إلى هذه المواقع بعد أن استطاعت هذه الأيدى تدمير أقسام الشرطة وبعض الأحياء والمصالح الحكومية ونهب عدد من المتاجر.
كما قامت القوات المسلحة بالقبض على أكثر من 7000 سجين هربوا من السجون وأقسام الشرطة عقب حالة الانفلات الأمنى.
وقد تفقد المشير محمد حسين طنطاوى القوات الموجودة بالشارع بمنطقة عبدالمنعم رياض ووزارة الإعلام .
كما قام الرئيس حسنى مبارك بزيارة مركز عمليات القوات المسلحة والتقى بكبار القادة.
لقد أكدت القوات المسلحة أن رسالة الشباب ومطالبهم قد عرفت، وأن القوات المسلحة ساهرة على حمايتهم، وناشدتهم بالعودة إلى ديارهم حتى يتحقق الأمان والاستقرار لوطننا.
جاء ذلك فى البيان السادس الذى تلاه اللواء اركان حرب اسماعيل عتمان مدير ادراة الشئون المعنوية المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع وقال فيه:
( ياشباب مصر الواعى، يارجال مصر الأوفياء، يجب أن نتطلع إلى المستقبل، يجب أن نفكر فى بلدنا مصر، الجيش والشعب عبر الهزيمة فى أكتوبر 73، الجيش والشعب قادران على أن يغيرا الموقف الحالى بالعزيمة والرجولة والشهامة.
رسالتكم وصلت، ومطالبكم عرفت، ونحن ساهرون على تأمين الوطن من أجلكم أنتم شعب مصر الكريم.
يجب أن نلبى نداء الوطن بالعمل الجاد المثمر، ونحرم الحاقدين رؤيتنا فى وسط الازمات، هل يمكننا أن نسير فى الشارع بأمان؟ هل يمكننا أن نبدأ عملنا بانتظام؟ هل يمكننا الخروج مع أبنائنا للمدارس والجامعات؟ هل يمكننا أن نفتح متاجرنا ومصانعنا ونوادينا؟ هل يمكننا أن نعيش حياة طبيعية رغم حقد الحاقدين؟ هل يمكننا أحفاد الفراعنة وبناة الأهرام أن نعبر الصعاب ونصل معا إلى بر الأمان؟
القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة فى حب مصر، أنتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم، وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية لمصر، نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين والأمن والأمان لمصرنا المحروسة، وسنستمر فى تأمين وطننا العظيم مهما كانت التحديات، عاشت مصر حرة قوية مطمئنة.
كما ناشدت القوات المسلحة الشعب المصرى إنقاذ مصر من الخراب والتحلى بالصبر وانتظار نتائج التغيير الذى قالت القوات المسلحة أنه بدأ ولكنه سيستغرق وقتا.
وكان نص بيان القوات المسلحة:
نداء للجميع
استيقظوا وأنقذوا مصر من الخراب والدمار.
إن صـوتك ومطالبك وصلت وقد بدأ التغيير.
إلا أن التغييــــر يحتـــــاج وقت.. انتظـروا.
فالتغيير قادم لا محالة.. لقد فهم الجميع مطالبكم.
تحذيرات
كما حذرت القوات المسلحة أى شخص لا ينتمى لها من ارتداء الزى العسكري‏,‏ وشددت على أن المخالفين لذلك يعرضون أنفسهم للمحاكم العسكرية وقد تم بالفعل القبض على بعض الأفراد يرتدون الزى العسكرى.
وهم مندسون بين المدنيين ويشيعون الفتنة والشائعات المغرضة بينهم،‏ كما يقومون بتجميع بعض الأسلحة النارية لاستخدامها فى إثارة الذعر بينهم لإيقاع الفتنة بين المواطنين وقواتهم المسلحة‏.‏
دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع المتظاهرين العودة لديارهم، وقال فى بيان تلاه:«إن القوات المسلحة تدعو المتظاهرين للعودة إلى ديارهم من أجل توفير الأمن واستعادة الاستقرار فى الشارع». إن القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة فى حب مصر، انتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية لمصر»، وتابع: «نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين والأمن والأمان لمصرنا المحروسة وسنستمر فى تأمين وطننا العظيم مهما كانت التحديات، عاشت مصر حرة قوية مطمئنة»، واضاف متوجها الى المتظاهرين «رسالتكم وصلت ومطالبكم عرفت، ونحن ساهرون على تأمين الوطن من أجلكم انتم شعب مصر الكريم».
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الذى تلا البيان «إلى شعب مصر العظيم، إن قواتكم المسلحة إدراكاً منها بمشروعية مطالب الشعب، وحرصاً منها على القيام بمسئوليتها فى حماية الوطن والمواطنين، كما عهدتموها دائما، تؤكد أن حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة للجميع». وشدد على أن «القوات المسلحة على وعى ودراية بالمطالب المشروعة للمواطنين الشرفاء». ودعا إلى «عدم الإقدام على أى عمل من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن وتخريب المصالح العامة والخاصة».
وقال البيان إن «إقدام فئة من الخارجين على القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أمر غير مقبول، ولن تسمح القوات المسلحة به أو بالإخلال بأمن وسلامة الوطن».
ووجه نداء إلى المصريين بالمحافظة على «مقدرات وممتلكات شعبكم العظيم، وقاوموا أعمال تخريبها سواء كانت عامة أو خاصة». وأكد أن تواجد القوات المسلحة فى الشارع المصرى من أجلكم، وحرصاً على أمنكم وسلامتكم وقواتكم المسلحة وهى لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم الذى لم يبخل على دعمها فى جميع مراحل تاريخه المجيد».
وختم البيان إن وزارة الدفاع «تؤكد أن قواتكم المسلحة هى الدرع الواقية والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم وحمايته من الأخطار المحيطة به، وأن تراب هذا البلد ممزوج بدماء المصريين على مر التاريخ فحافظوا عليه».
كما أكدت القوات المسلحة أنها لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد الشعب المصرى لكنها حذرت من الإخلال بالأمن العام وتخريب المصالح العامة والخاصة، مشدداً على أن حرية التعبير السلمية مكفولة للجميع.
وقال البيان: «إن تواجد القوات المسلحة فى الشارع المصرى من أجلكم، وحرصاً على أمنكم وسلامتكم وقواتكم المسلحة لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم الذى لم يبخل على دعمها فى جميع مراحل تاريخه المجيد».
وأضاف أن «إقدام فئة من الخارجين على القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أمر غير مقبول، ولن تسمح القوات المسلحة به، أو بالإخلال بأمن وسلامة الوطن».
رسائل نصية
كما أرسلت القوات المسلحة رسائل نصية قصيرة SMS على الهواتف المحمولة، تطالب المواطنين بعدم الاستماع للشائعات التى وصفها بالمغرضة. وناشد الجيش المتظاهرين، بالالتزام بالتظاهر السلمى والتمسك بحرية التعبير. وجاء نص الرسالة التى أرسلتها شركات المحمول الثلاث كالتالىSadالقوات المسلحة تؤكد على أهمية التزام المواطنين، بالتعبير عن آرائهم بالطرق السلمية، وعدم الانصياع للشائعات المغرضة أو الأفكار الهدامة).
كما أرسلت رسالة أخرى كان نصها (شباب مصر احذروا الشائعات وانصتوا لصوت العقل مصر فوق الجميع فحافظوا عليها).
ولم يعرف ما إذا كان الجيش أرسل هذه الرسالة القصيرة، على جميع هواتف المواطنين فى مختلف انحاء الجمهورية، أم أنه اكتفى بإرسالها للمواطنين الذين يسكنون فى القاهرة الكبرى، وكان الجيش اعتمد نظام مخاطبة المواطنين عبر رسائل المحمول منذ بدء سيطرته على الأمور فى مصر.
كما فرقت قوات الجيش بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس حسنى مبارك عن طريق سيارات نقل أفراد القوات المسلحة.
وكانت اشتباكات قد اندلعت، الأربعاء، بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للرئيس مبارك فى ميدان التحرير.
وقد أكد شهود عيان أن الجانبين تراشقا بعضهم بالحجارة فضلا عن الاشتباكات بالأيدى مما أدى إلى وقوع عشرات المصابين بين الجانبين.
وقد أكد شهود عيان أن الجانبين تراشقوا بعضهم بالحجارة فضلا عن الاشتباكات بالأيدى مما أدى إلى وقوع عشرات المصابين بين الجانبين.
على صعيد متصل تمكنت وحدات الجيش الثالث الميدانى، المنتشرة بمحافظة السويس، من إلقاء القبض على مهندس إسرائيلى يدعى «تومى خولال» كان متواجدًا فى منطقة حى الأربعين وهو من مواليد 25 يونيو 1969 ويجرى التحقيق معه حاليا بواسطة النيابة العسكرية تمهيدا لعرضه على المحكمة .
كما تمكنت من إلقاء القبض على 316 من العناصر المخربة والهاربين من السجون من بينهم 22 اريتريا و49 اثيوبيا وأردنيا وسودانيا.
وأضاف مصدر عسكرى بأنه قد تم توفير السلع الغذائية فى عدد من المنافذ الخاصة لضبط الأسواق والحفاظ على الأسعار بمحافظة السويس حيث تم توفير السلع فى عدة منافذ هى الأربعين والنمسا والتوفيقية والغريب والعمدة والمثلث وفيصل كما تم توفير 25 ألف رغيف خبز لأبناء المدينة الباسلة بسعر 5 قروش وطرح 2 طن من الطماطم يوميا فى الأسواق بسعر 2 جنيه للكيلو وهو ما أدى الى ضبط الاسواق بعد أن حاول بعض التجار استغلال الأحداث ورفع أسعار السلع والمنتجات الغذائية.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: اللجان الشعبية سدت الفراغ الأمنى بجدارة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:13 am


اللجان الشعبية سدت الفراغ الأمنى بجدارة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Abdo





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 34
«رب ضارة نافعة».. عبارة تلخص تلك المواقف الشعبية الرائعة التى عاشتها مصر خلال ازمتها الأخيرة، وعلى الرغم من الأزمة ومرارتها وتأثيراتها السلبية على البلاد، فإنها أسفرت عن إزاحة الغبار عن المعدن الأصيل للشخصية المصرية، وظهر ذلك جلياً من خلال اللجان الشعبية التى شكلها الأهالى خلال فترة الانفلات الأمنى لحماية أرواحهم وممتلكاتهم والممتلكات العامة.
وقد التحمت كل فئات الشعب وطوائفه من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية ووقفت صفاً واحداً للدفاع عن مصر وأمنها الداخلى أثناء فترة عصيبة تهدد فيها أمن الوطن والمواطنين. واستطاعت اللجان الشعبية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة البواسل فى صد المحاولات الإجرامية لترويع المواطنين وسلب ونهب الممتلكات الخاصة والعامة.. وأدى المواطنون دورا وطنيا بارزا خلال الأزمة سيشهد له التاريخ.. أكتوبر جابت شوارع مصر والتقت مع العديد من المواطنين الذين شاركوا فى هذه اللجان.
«زينب محمود» طالبة انضمت إلى إحدى اللجان الشعبية بالقاهرة وكلفت بتنظيف ميدان التحرير هى ومن معها تقول: دفعنى حبى لوطنى وحرصا منى على نظافته وخصوصاً ميدان التحرير إلى التطوع للقيام بهذا العمل أنا وبعض الشباب الجامعى وغيرهم وذهبنا إلى ميدان التحرير وسط المظاهرات نجمع علب العصير وبقايا الطعام والأوراق الملقاة على أرضية الميدان.. احضرنا أكياساً كبيرة وكراتين لنجمع فيها مخلفات المتظاهرين ونضعها فى مكان بالميدان إلى أن تأتى سيارات جمع القمامة لنقلها.. وهكذا يومياً منذ بدء المظاهرات إلى أن تنتهى.
«سيد على» شاب فى مقتبل العمر يحمل كيساً به كمية من البلح الجاف (التمر) يوزعه على المتواجدين بالميدان وابتسامة خفيفة لا تغادر وجهه سعيداً بهذا العمل البسيط. كما رأيت عددا من المواطنين يحملون كميات كبيرة من علب الزبادى وأصابع الفينو ويدخلون بها إلى ميدان التحريرلإعطاء من يحتاج منهم إلى طعام ممن ليس معه مال ليشترى طعاماً.
وعند مغادرتنا للميدان وجدناً شباباً يحملون مسَّاحات يرفعون بها المياه المتراكمة فى الحفر والمنخفضات عند حافة الميدان من جهة المتحف المصرى ويدفعونها إلى خارج الميدان.
يقول عباس على شاب من القاهرة أردت أن أقوم بشئ أحافظ به على النظافة فى موقع المظاهرات وتطوعت فى إحدى اللجان الشعبية التى سلمنا المسئولون فيها بعض أدوات النظافة مثل المسَّاحات وغيرها لتصريف المياه المتراكمة فى وسط وأطراف الميدان.
بقى أن نقول إن عباس شاركه عدد كبير من الشباب لتطهير الميدان من المياه والحفاظ عليه من أى تلوث.
وفى طريق العودة شاهدنا عدداً كبيراً من الشباب يرفعون آثار الحرائق التى اندلعت فى عدد من السيارات ويضعونها على جانب الطريق تمهيداً لرفعها من قبل سيارات المحافظة ومنها كاوتشات محروقة وعدد كبير من الحجارة والأخشاب وغيرها والتى تعيق حركة المرور.
الدفاع الشعبى
وننتقل بالصورة من ميدان التحرير والميادين المحيطة به بوسط القاهرة إلى داخل الأحياء الشعبية والتى انتشرت بها مظاهر الخوف والقلق خصوصاًُ أثناء حظر التجول ومع دخول الليل يزداد الخوف والرعب فى نفوس المواطنين وخصوصا الأطفال وكبار السن والمرضى.
ففى حى المرج خرج كثير من شباب المنطقة وفى أيدى كل منهم الشوم والأسلحة البيضاء وغيرها يدافعون بها عن منطقتهم وشكّل الشباب مجموعات تقف عند مداخل الشوارع يتحققون فيها من شخصية أى شخص غريب لا يعرفونه يريد دخولها، ولو شكوا فى أحدهم يسلمونه فوراً إلى أقرب نقطة عسكرية.
كما قام الأهالى بحماية منازلهم ووقفوا أمام تلك المنازل لساعات متأخرة من الليل متسلحين بالعصى والشوم وكل ما يستطيعون حمله لحماية أنفسهم وأبنائهم ومنازلهم ومتاجرهم من أى مخرب يستغل عدم وجود الامن النظامى للسلب والنهب.
وفى عين شمس والزهراء قام الشباب متطوعاً بحماية المحلات التجارية منذ بدء سريان حظر التجول حتى انتهاء اليوم التالى متسلحين بما يستطيعون لمواجهة الخارجين عن القانون فى ظل غيبة رجال الأمن.
يقول مصطفى فرج من شباب حى الزهراء بعين شمس.. أقوم أنا وبعض شباب الحى بحمل ما تيسر لنا من أدوات ونقف على مداخل حوارينا وشوارعنا إلى ساعة متأخرة من الليل بعدما سمعنا عن هروب كثير من المساجين من سجون أبوزعبل والمرج وبعض المسجونين فى أقسام الشرطة التى خلت من رجال الأمن فهرب السجناء وانتشروا فى الشوارع يروعون الناس وينهبون متاجرهم ومحلاتهم مصدر رزقهم.. فخرجنا ندافع عن أهالينا ومنازلنا ومصادر رزقنا.
ويقول إسلام المصرى بكفر الشرفا: رأيت فى وجوه أخواتى البنات الخوف من طلقات النار فى أرجاء المنطقة فعزمت أنا وبعض الشباب على أن نتسلح بما نستطيع وحملت بندقية رش وانتشرنا أمام الشوارع فأقمنا المتاريس لتفقد الغرباء الداخلين إلى شارعنا والتأكد من شخصياتهم وتسليم من نشتبه فيهم للشرطة العسكرية ونقوم بهذا العمل من تلقاء انفسنا وبدافع من حبنا الشديد لأمن وطننا وأهلنا وممتلكاتنا.
متطوعون
عبد الرحمن إبراهيم شاب من المطرية يقول لم استطع أن أجلس فى بيتى دون أن أفعل شيئاً من أجل منطقتى وطنى الصغير فخرجت أنا وكثير من شباب الحى بتنظيم المرور فى ميدان المطرية حتى لا يحدث ارتباك قبيل بدء حظر التجول ووزعنا انفسنا علىالميدان كله وساهمنا بخبرتنا البسيطة وفى غياب رجال المرور ساهمنا فى تسيير حركة المرور بالميدان وندعو جميع الشباب للقيام بدوره الوطنى.
ويقول رمضان أمين من سكان مدينة السلام بعدما سمعت عن هروب المسجونين من سجن أبى زعبل القريب منا وانتشار أخبار مقلقة عن وجود خارجين عن القانون داخل المدينة قمت وبعض شباب المنطقة بأخذ احتياطاتنا لحماية شققنا ومحلاتنا من هؤلاء المخربين الذين نشرت أخبارهم الرعب بين أهالينا وأبنائنا.. وأعددنا ما اتيح لنا من إمكانات بسيطة لندافع بها عن انفسنا.. وأقمنا المتاريس لمراقبة الغرباء والمشبوهين.
انت مين يا جدع؟!
ومن الصور الرائعة التى شاهدناها خروج امرأة فى الأربعينات من عمرها وبصبحتها أولادها (ولدان وبنتان) لمشاركة الشباب المتجمع على رأس شارعهم وتحمل معها عصا غليظة ويحمل أبناؤها عصى أخرى تناسبهم وقفت أمام منزلها مصممة على أن تهوى هى وأبناؤها بعصيهم على أى معتدٍ عليهم.. فأعطت القدوة لبعض نساء الشارع وابنائهن للخروج للدفاع عن بيوتهم من المخربين والخارجين على القانون.. ولما اقتربت منى لأحييها على تصرفها فقالت لى: أنت مين يا جدع أنت ونادت على أحد الشبان الواقفين فأسرع نحوى وهّم بالاشتباك معى فأخبرته بأننى صحفى ومن سكان شارع آخر بالمنطقة وتعرف علىّ بعض الشباب وفضوا سوء التفاهم فأنقذونى من علقة ساخنة وتسليمى للشرطة العسكرية.
ويقول بكرى محمد من الفيوم: صنعت حربة من نصل سكين بدون يد وعصا غليظة ولففتها بلاصق جيدا فبدت كأنها حربة أو سونكى بندقية لأطعن بها كل من يحاول ترويعى أنا وأهل بيتى ولن أتركها حتى يسود الأمن والأمان فى المنطقة وتعود الشرطة لمزاولة عملها المكلفة به.
أما هانى محمود وجاره أحمد السيد فقد أخرجا البنزين من سيارتيهم وملأن به عدة زجاجات فارغة واحكما غلقها ووضعاها على أهبة الاستعداد لإشعالها فى وجه من يهاجمون منزليهما أو أحد منازل الجيران إلى أن يعود الأمن والهدوء الغائب عن المنطقة.
وأخيراً.. أعظم ما افرزته اللجان الشعبية وتطوع الشباب للدفاع عن أنفسهم ومنازلهم بقدر إمكاناتهم أفرزت هذه المشاركات الشبابية الوحدة الشعبية لحماية الوطن وتيسير أموره من مرور وضبط المخالفين ومطاردة المجرمين فى غياب الأمن النظامى وأكدت تلاحم الشعب المصرى مع الجيش من أجل الحفاظ على أمن وأمان الوطن وحماية أهله وممتلكاته.. ولم يتكاسل أحد فى تلبية نداء مصر لحمايتها من البلطجة والخروج عن القانون وواجهوا الانفلات الأمنى والفوضى التى خلفها اختفاء رجال الشرطة عند نزول الجيش وهروب عدد كبير من المساجين مما نشر الرعب بين المواطنين ودفع الجميع أولاداً وبنات رجالاً ونساء كباراً وصغاراً للقيام بواجبهم الحتمى للدفاع عن وطنهم وهذا هو معدن المصرى الذى ينحاز لوطنه وقت المحن ولا يسمح لأحد بزعزعة استقراره وأمنه والقيام بدوره وقت المحن والشدائد.. ومستعد أن يضحى بنفسه فى سبيل حماية بلده من أى معتدٍ سواء كان هذا المعتدى خارجياً أو داخلياً من البلطجية واللصوص.. ليبقى المصرى بثقافته العريقة مثالاً حياً على حبه لوطنه فيدافع عنه ويحميه بما تيسر له من سلاح بسيط من المجرمين وينظف الشوارع وينظم المرور وسط الأزمات والمظاهرات.
يد واحدة وشعب واحد
ومنطقة شبرا الخيمة: يقول أحد أفراد اللجان الشعبية ويدعى محمد أحمد محمد مهندس إننا لجنة متكاملة مكونة من 30 فرداً فى أعمار مختلفة وثقافات مختلفة مثل أطباء ومهندسين ومحامين ومحاسبين أن طبيعة الشارع تتطلب منا أن نكون يدا واحدة وندافع عن أرض مصر لأننا تربينا فيها ونتصدى لكل المجرمين وحماية كل شىء فى الشارع من تخريب ويسيئ لسمعة مصر.
وأضاف أنه كان لزاماً على كل مصرى النزول فى الشارع لحماية بلده حتى نحمى مصر لأنها أم الدنيا فلماذا كل هذا التخريب والدمار لصالح من؟ فيجب أن يكون هناك وعى سياسى بين الشباب الذى لم يعرف مصلحة بلده.
أنور عبد السميع محامى قال إننا مصريون وهذه فتنة وتلاعب بسمعة مصر والقضاء على كل ما هو جميل وتاريخى، فمصر لا تستحق كل ما حدث من تخريب ودمار من أبنائها.. وأضاف أنه بالأمس القريب تم القبض على مجموعة كانت تقوم بنشر منشورات لتهييج الشارع المصرى ضد النظام فتم القبض عليها وأيضاً تم القبض على ثلاثة أفراد كانوا يقومون بسرقة بعض المحلات فى منطقة شبراء الخيمة وتسليمهم إلى القوات المسلحة الموجودة بمنطقة التحرير وقال إن التعبير عن الرأى حق سياسى بدون تخريب لأن الابتزاز السياسى له عواقب سيئة على الاقتصاد المصرى نقوم بدفع فاتورته بعد ذلك من دم الغلابة فالتخريب ليس من صالح أحد.
محطة الإثارة
أحمد السيد عبدالستار محاسب من بنها يقول إن هذه الفكرة جاءت بعد ملاحظة وجود البلطجية والمسجلين خطر بكثرة فى الشارع وأصبحنا مهددين بسبب عدم وجود الشرطة فقمنا على الفور بتشكيل لجان شعبية لكى ندافع عن بيوتنا ونسائنا وأطفالنا والتصدى لكل الأعمال الإجرامية التى أثارت الذعر والهلع فى الشارع. فقررت اللجان الشعبية التعامل بكل قسوة مع كل ما هو خارج على القانون بحزم وشدة وتسليمه إلى أقرب وحدة للقوات المسلحة.
ومن مدينة قها يقول هيثم فراج ليسانس آداب إن تدهور الحالة الأمنية يؤدى إلى خراب للجميع حيث تعرض مصنع باندا للجبنة للهجوم من قبل بعض البلطجية بالسلاح ولكنهم لم يستطيعوا أخذ أى شىء بسبب صحوة اللجان الشعبية وأمن المصنع وأيضاً مول ماكرو الذى تعرض للسرقة من قبل فئة مجهولة قامت بسرقة معظم محتوياته دون التعرض لهم لأنه يقع فى منطقة زراعية بعيدة عن السكن فنحن مجموعة كبيرة من اللجان الشعبية حاولنا بقدر الإمكان التصدى لكل مخرب ومشاغب ومثيرى الذعر حتى نتغلب على هذه المحنة التى تتعرض لها البلاد بسبب فئة قليلة تبحث عن مصالحها الشخصية.
ومن قرية الابيارى بطوخ يقول رضا وجيه نعمة الله دبلوم صنايع إن جميع أفراد القرية قاموا بالدفاع عنها ليلاً ونهاراً من خلال التصدى لكل غريب يأتى لهذه المنطقة لأننا جميعا عائلات نعرف بعضنا. فالغريب معروف وأضاف أننا قمنا بعمل دوريات بالتناوب فى أول ووسط وأطراف القرية للتصدى لكل من يحاول التعدى علينا وخصوصاً أننا نعيش فى منطقة زراعية وإذا تم الشك فى أى أحد نقوم بتبليغ أقرب منطقة للقوات المسلحة ونحاول بقدر الإمكان التصدى لأى نوع من أنواع التخريب كتأمين عام لأولادنا وأمهاتنا.
فرج أحمد فرج (سائق توك توك) قال أنا أقوم بالدفاع عن قريتى وأبناء قريتى ومتقاعد عن العمل خوفاً من أن يعتدى عليه أحد فى الطريق من المجرمين فى المناطق المجاورة مما أعطانا الامان وعرفت أن هناك جهازا قويا مشرفا يخاف على أبنائه لأننى رجل بسيط دخلى محدودى وغير متعلم فأى شىء يؤثر علىّ ولذلك شاركت فى هذه اللجان الشعبية للدفاع عن بلدى وأهل قريتى وأنا أكره القنوات الفضائية التى تعمل على إثارة الفتنة والشغب بين المواطنين.
انتشرت فى المحافظة اعمال السلب والنهب التى مارسها البلطجية والمسجلون والحرامية واطفال الشوارع ولم يفرقوا بين الممتلكات العامة والخاصة.. وعاش أهالى الإسكندرية فى حالة من الرعب وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ.. بعد الفراغ الأمنى، الذى ساد المدينة على مدار أيام الجمعة والسبت. وعندما نزلت القوات المسلحة شكل أهالى الإسكندرية لجانا للمقاومة الشعبية ودورعا بشرية لحماية المدارس والمستشفيات والبنوك.
حماية الكنائس
من المشاهد التى تدل على وحدة المصريين قيام اللجان الشعبية التى شكّلها أهالى الإسكندرية قيام الشباب من المسلمين والمسيحيين بعمل دروع بشرية أمام كنائس الإسكندرية ومنها البطرياركية المرقسية المقر الباباوى وكنيسة القديسين التى شهدت أحداث التفجيرات وجميع الكنائس بكل أحياء المدينة فى الأحياء الشعبية والراقية بالمدينة.
ونجحت اللجان الشعبية بالتعاون مع قوات الجيش فى التصدى لمحاولات البلطجية والمسجلين خطر فى اقتحام سجن الحضرة بوسط المدينة وكذلك سجن الغربانيات بغرب المدينة وقد تعرض البلطجية لوابل من النيران حتى فشلت محاولات اقتحام السجون.
وقام أئمة المساجد عن طريق مكبرات الصوت بالمساجد بدعم اللجان الشعبية إذاعة الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التى تدعو المواطنين للمحافظة على المنشآت وأهمية المال العام وتحريم الاعتداء عليه وكذلك الأحاديث التى تدعو لتأمين المواطن والتصدى لمحاولات البلطجية وقد استطاع الشباب فى اللجان الشعبية بتشيكل المجوعات لتأمين المرور فى الشوارع وكذلك تأمين منشآت المياه والكهرباء والصرف الصحى وكذلك البنوك والمدارس والتليفونات.
فى مقر مديرية أمن الإسكندرية والتى تحميها القوات المسلحة عقد اللواء محمد إبراهيم مدير الأمن اجتماعاً مع ضباط الشرطة مساء الأحد بحضور قيادات من القوات المسلحة.. وطالبهم فيه بالانتشار فى الشوارع ومساعدة قوات الشرطة العسكرية لتأمين المدينة فى دوريات مشتركة ومواجهة اعمال السلب والنهب والقبض على الهاربين من المساجين.
اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية قد وجه نداء إلى الأهالى بتشكيل اللجان الشعبية.. والمحافظة على الممتلكات العامة.. حتى يعود الهدوء للمدينة، فعاشت الإسكندرية حالة من الاستنفار الكامل من قبل الأهالى الذين تعاهدوا على الحفاظ علىمدينتهم وعودة الهدوء إليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الأزمـــة والسياحــة المصريـــة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:16 am


الأزمـــة والسياحــة المصريـــة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 A1708





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 42
أثرت أيام الغضب على صناعة السياحة المصرية بشكل مباشر وعنيف فى الوقت الذى تعتبر السياحة إحدى وأهم ركائز دعائم الاقتصاد المصرى ويمثل هذا القطاع 11% من الدخل القومى والذى كسر حاجز الـ 15 مليونا فى 2010 وكان عدد من الدول المصدرة للحركة السياحية إلى مصر قد بدأت فى إجلاء رعاياها من الموظفين والسياح فى ظل تدهور الأزمة والأوضاع الأمنية بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية.يقول الخبير السياحى إلهامى الزيات الرئيس الأسبق للاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الموقف سيئ جدا ويحتاج إلى مجهود من نوع جديد وتوقيت وخيوط لإعادة الثقة فى السوق المصرية وطمأنة وكلاء السفر الدوليين من ناحية الأمن والأمان وحذر الزيات من أن تداعيات هذه الأزمة سوف تستمر لمدة عام على الأقل حتى تعود الأمور الطبيعية إلى مجراها وحذر أيضا من حرق الأسعار والذى يؤثر تأثيرا سلبيا على مكانة مصر السياحية خاصة فى المحافل الدولية ويجب أن تكون هناك متابعة مستمرة على أسعار المجموعات كما أوضح الزيات أن هذه الأزمة تؤثر بشكل مباشر على العمالة المصرية والتى يصل عددها فى هذا القطاع إلى أكثر من مليون و60 ألف عامل فتسريح جزء منهم لمواجهة الأزمة سوف يخلق العديد من المشاكل إضافة إلى الخوف من توقف المشروعات الجديدة ولابد من الإسراع فى معالجة الأمور حتى لا يفلت الزمام أكثر من ذلك.
كما أوضح الخبير السياحى عمرو صدقى أن مصر مرت مؤخرا بالعديد من الأزمات والتى أصابت صناعة السياحة بشدة وكان آخرها حادث كنيسة الإسكندرية ولم تعط هذه الأحداث الفرصة لصناعة السياحة المصرية للتعافى وحتى الآن لم يظهر أمامنا إحصائيات واضحة ودقيقة تعبر عن حجم الخسائر، وأشار صدقى إلى أن إيقاف خدمة الإنترنت أدى إلى اضطراب فى الحركة السياحية وزادت أزمة السياحة مما أثر على عدم معرفة حجم إلغاء الحجوزات السياحية.
وقد طالب عدد من السفارات الأوروبية بالقاهرة رعاياها بالالتزام بمواعيد حظر التجول التى تبدأ من الساعة 3 عصرا حتى 8 صباحا فى الوقت الذى أكد البعض منهم أنها لم تطلب من رعاياها مغادرة البلاد وهذا ما أكده مجدى السيد المستشار الإعلامى بالسفارة الألمانية بالقاهرة وأضاف أننا نقدم المعونة والتسهيلات لمن يطلب من أعضاء السفارة المغادرة مؤكدا أن السفير الألمانى موجود ويتابع الموقف عن كثب مشيرا إلى قوة العلاقات الوطيدة بين مصر وألمانيا. هذا فى الوقت الذى قامت فيه السفارتان الأمريكية والبريطانية بالقاهرة بإخلاء عدد من رعاياها والدبلوماسيين العاملين بالقاهرة.
وحول الموقف فى مدينة شرم الشيخ يقول أحمد بلبع رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء إنه لا صحة لما تردد من خلال بعض وسائل الإعلام الأجنبية والعربية خاصة ألمانيا على أن هناك مغادرات بالجملة للسائحين بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم مؤكدا أن جميع السائحين الذين غادروا المناطق كان طبقا للبرامج وبعد إنهائها تماما وليس كما قيل إن هناك حالة من الهلع انتابت السائحين والقرى السياحية وأضاف بلبع أن عمليات الإخلاء من الفنادق ومن السائحين تمت فى بعض فنادق القاهرة الكبرى وليس فى بقية فنادق مصر السياحية كما أدلى البعض مشيرا إلى أن نسبة الإشغالات فى فنادق شرم الشيخ تتراوح ما بين 55% و65% وهى معدلات العام الماضى نظرا إلى أن 98%من الرحلات فى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم رحلات شارتر تأتى من الدول إلى تلك المناطق مباشرة فى أوقات محددة من هذا الطيران وأن شرم الشيخ اعتمادها الأساسى هى والغردقة ومرسى علم على الشارتر والطيران المصرى يمثل 2% فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الحــوار ضــرورة وطنيــة    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:18 am


الحــوار ضــرورة وطنيــة مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Mmmm2





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 12
رغم أن الحوار الوطنى كان أحد مطالب أحزاب المعارضة المصرية فإن الانقسام الذى شهدته الأحزاب حول الاستجابة للحوار الذى دعا إليه اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أدى إلى حدوث بلبلة بين أحزاب المعارضة فقد وافق عدد من الأحزاب على إجراء حوار. فى حين استجاب أحزاب الوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية والدستورى الحر لحلفائهم من الحركات مثل حركة كفاية وحركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير من وضع عراقيل للحوار وهو ما رفضته بقية أحزاب المعارضة مؤكدة أن الوفد والتجمع يسيران فى واد آخر غير الوادى الشرعى ورغم أن الائتلاف يضم الإخوان المسلمين فإن أمين التجمع بالقاهرة أكد أن بوادر الانقسام أصبحت لا تهدد الحوار الوطنى بل أصبحت تهدد المجتمع بأكمله. أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى أكد استنكاره لما يحدث حالياً فى مصر التى سيطرت عليها المزايدة والانتهازية السياسية وللأسف انحرف إليها بعض الأحزاب الشرعية التى انجرفت وراء قوى لها أجندات أخرى غيرنا. وللأسف بدلاً من التكاتف فى ظل الظروف الصعبة الحالية التى تحيط بالبلاد والجميع يعلن أن النظام الأمريكى له موقف من النظام المصرى وأنا رغم اختلافى جملة وتفصيلا على السياسات المصرية الموجودة لكن الأمر لا يصل إلى حد تلك الانتهازية. يجب أن ينتبه الجميع إلى وجود خطر يحق بالبلاد حاليا ودعوة الرئيس للحوار مع القوى السياسية لا داعى لرفضها لأن هذا كان مطلبنا وهذا خروج على الحياة السياسية فالوطن يحتاج إلى عمل والانتهازيون سواء البرادعى أو غيره لا يريدون العمل.
ويضيف حسن أن الأحزاب التى تصارعت على الفوز بالكعكة لها موقف حقير يسجله التاريخ فالمهم حاليا مصر وليست الأحزاب والغريب أن بعض القوى الشعبية تناست موقفها الواضح طوال التاريخ أمام جماعة الإخوان وتناست رفضها للتدخل الأجنبى وتناسوا مواقفهم طيلة الأعوام الماضية لركوب موجة الشباب, وأنا أرى أن ما تحقق خلال أسبوع لم يتحقق طيلة فترة كبيرة جداً.
ويؤكد حسن أنه لا يجوز الوقوف أمام الفوضى الحادثة الآن ووراءها بعض المستفيدين أصحاب أجندة خاصة مشبوهة ونحن نمر بأزمة حقيقية الآن ونثق فى رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق واختياراته ونحترم الشباب الذى قام بتلك المظاهرات لأنهم شباب محترم يريد حياة كريمة.
وأكد حسين أشرف أمين حزب التجمع بالقاهرة أنه لا يوجد اختلاف فى المعارضة ونحن لن نرفض الحوار بل وضعنا عدداً من الشروط لاستمرار الحوار الذى يجب أن يكون قائما على نقاط محددة أهمها عدم وجود فراغ دستورى. وأعلن أن حزب التجمع سيتآلف مع كل القوى السياسية عدا الإخوان المسلمين ولا أوافق على دخولنا معهم فى تألف.
ويؤكد وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى أنه يؤيد الحوار الحالى مع الحكومة للخروج من النفق المظلم وأن يعبر عن الأحزاب الشرعية ولا بد أن يعبر الحاضرون عن آراء الشعب وهناك مغرضون يرفضون تمثيل الأحزاب الشرعية لصالح القوى المشبوهة والاجتماع يجب أن يتم سريعا لكبح جماح الفوضى فى الشارع.
ويضيف الأقصرى أنه أصبح لازما أن نضع ضمانات سريعة لعملية انتخابية نزيهة وضمان تعديل المادة 88 والإشراف القضائى الكامل وتغيير النظام الانتخابى للقائمة النسبية غير المشروطة وتفعيل الحياة الحزبية لأن غيابها أدى إلى ما نشاهده الآن وأخشى على مصر فى ظل الوضع الحالى واستغلال الشباب وأن يظل المحرضون يوجهون الشباب المتظاهر على الاعتصام وأنا أرفض تدخل هؤلاء الشرذمة ولا اعترف نهائيا بهم فمن يستقو بالخارج فهو خائن.
وأكد محمد عثمان أحد قيادات حزب العمل المجمد أن التنازلات التى قدمها الرئيس مبارك فى خطابه الأخير تتناسب تماما مع مطالب المتظاهرين وهى تنازلات غير مسبوقة وفى اعتقادى أنه لن يتم الالتفاف عليها لأن النظام السياسى يتيقن جيدا أنه لن يستطيع العودة إلى ما قبل 25 يناير ويجب منح الرئيس فرصة لتنفيذ ما وعد به واختتام حياته بشكل كريم يتناسب مع عطائه وخدمته لمصر، ويؤكد عثمان استغرابه مما يحدث حالياً من أحزاب المعارضة ومحاولة استغلال الفرصة فللأسف هى أحزاب هامشية ولا فضل لها فى تلك الانتفاضة وتحاول بعض الأحزاب ركوب الموجة وتحاول تبنى اللعب مع النظام لتنفيذ أجندتها الخاصة وبالتالى فأى مطالب هى مطالب انتهازية وتحاول محاولات يائسة للظهور فى الصورة والحل الآن أن يحتكم الشباب لصوت العمل والخبراء المحترمين بعد أن تبنى النظام مطالبهم ومحاولة تنفيذها خلال الفترة القادمة.
ويؤكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشورى أن خطاب الرئيس مبارك يوم الثلاثاء الماضى كان خطابا مؤثراً وحرك عواطف الجماهير والشعب المصرى الأصيل وأصبح واضحاً أن المتظاهرين فى ميدان التحرير رغم مشروعية مطالبهم فإنهم أصبحوا الآن لا يعبرون عن الشارع ولا يمكن للإخوان والأمريكان أن يعبروا عن الشارع فالتظاهرات التى تشهدها البلاد حاليا تؤكد أن الأغلبية الصامتة أصبح لها دور واقعى.
ويؤكد الشهابى أن على الشعب المصرى الحفاظ على وطنه ونحن سنتحاور مع الحكومة ولن نتعامل مع مجموعات غير شرعية وافقت على السجود للأمريكان وباعت الأمة من أجل شخصهم فقط، وأحزاب المعارضة تحالفت مع بعضها البعض إلا الوفد والتجمع والناصرى الذى يمثله أحمد حسن الأمين العام وليس عاشور الذى تحالف مع البرادعى والإخوان المسلمين الذين كان عدوهم بالأمس وستطالب الحكومة ببدء الحوار فوراً وأن يذاع على الهواء مباشرة ومن يرد الاستقواء بالخارج فالشعب المصرى هو الذى سيتصدى له.
أعلن أعضاء الائتلاف الوطنى للتغيير الاستجابة للدعوة التى وجهها عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، للدخول فى الحوار مع القوى السياسية، مشيرين إلى أن قبولهم للحوار جاء حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار الوطن، وأنهم لا يملكون توجيها لأحد غير أنفسهم.
وحذر أعضاء الائتلاف خلال بيان صادر عنهم إلى المحتجين من أية محاولة للمساس بأمن وسلامة المتظاهرين فى ميدان التحرير أو غيره أو أية محاولات للوقيعة بين طوائف الشعب وهيئاته وأن يحترم كل طرف رأى وعقيدة الطرف الآخر وحريته فى التعبير عنها، وتتحمل السلطات المعنية المسئولية عن أى تخريب أو اشتباكات بين أطراف الشعب.
كما طالب الأعضاء بالتمسك الكامل بمطالب الإصلاح التى رفعها الشارع فى 25 يناير الجارى كأساس للحوار، ومنها استقالة الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وجمعية تأسيسية لوضع دستور جديد، بالإضافة إلى حل المجالس النيابية، وإجراء تعديلات على المواد 76 و77و88و93 مع إضافة مادة جديدة تسمح للرئيس بالدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد مع الفصل الكامل خلال الفترة الانتقالية بين رئاسة الدولة والحزب الوطنى.
وطالب أعضاء الائتلاف أيضا بحل مجلسى الشعب والشورى عقب الانتهاء من التعديلات الدستورية وفتح ملفات الفساد والتحقيق فيها فورا، مضيفين أنهم يحتفظون بحقهم فى الانسحاب من الحوار أو الرفض لأى إجراءات تتعارض أو تلتف حول مطالب الجماهير، بالإضافة إلى رفضهم لأى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الوفـاء للوطـن والقائـد    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:20 am


الوفـاء للوطـن والقائـد مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Aafkk4





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 14
ما حدث فى كورنيش النيل صباح الأربعاء الماضى وبعد أقل من 12 ساعة فقط على بيان السيد الرئيس محمد حسنى مبارك الذى أعلن فيه عدم نيته خوض انتخابات الرئاسة القادمة ومطالباً مجلس الشعب ببحث تعديلات دستورية لتحديد فترات الرئاسة وتوسيع شروط الترشيح، كان بمثابة بداية جديد لتجديد الثقة الموجودة بالأب والرئيس صاحب الضربة الجوية الأولى بعد أن خرجت مصر كلها عن بكرة أبيها معلنة حبها وتأييدها للرئيس. كانت مصر كلها هناك الكبار والشباب، الرجال والنساء، لا فرق بين مسلم ومسيحى فقد كانت يد الشيخ فى يد الكاهن، الكل كان يداً واحدة وصوتاً واحداً تأييداً للأب والقائد الذى تولى المسئولية طوال 30 عاماً كانت كلها تقدماً وأماناً واستقراراً لم تشهده مصر كثيراً فى تاريخها قبل مبارك، وهو الأمان الذى افتقده الشعب المصرى خلال أسبوع الأزمة بعد أن حاول البعض استغلال مظاهرات مشروعة للشباب المصرى الأصيل فى ركوب الموجة لبث الفوضى فى أنحاء الوطن.
لقد وحدت كلمة السيد الرئيس الشعب المصرى وأكدت معدنه الحقيقى الذى ظهر خلال الأزمة التى عشناها فى الأيام السابقة بعد أن خرج الشباب لكى يحموا منازلهم وأسرهم إثر غياب الأمن عقب أحداث الجمعة الحزينة فظهر ما سمى بعد ذلك باللجان الشعبية التى حفظت الأمن فى المدن والشوارع المصرية بالتعاون مع رجال قواتنا المسلحة الدرع الواقى للشعب المصرى حتى عاد رجال الشرطة للشارع المصرى مرة أخرى وسط ترحيب أبناء الشعب الذى خرج مرة أخرى فى تظاهرات ضخمة الأربعاء الماضى ليعلنوا تأييدهم للرئيس وحبهم له رافضين أية محاولة للنيل من كرامة الرجل الذى هو رمز لكل المصريين، والطريف أن بعض الأعراب جاءوا راكبين على الجمال والأحصنة لكى يعلنوا هم أيضاً تأييدهم للسيد الرئيس فى مشهد لم تره شوارع الكورنيش من قبل.
«بنحبك يا ريس».. رسالة حب أراد المتظاهرون توجيهها للرجل الذى يشعر كل من كان بالمظاهرة أنه أبوه أو أخوه أو قريبه كانت بالفعل كلها مشاعر حب فياضة وتلقائية، لقد رأيت بعينى سيدة جاءت على كرس متحرك وهى ترفع لافتة تأييد للرئيس، البعض كتب عبارات الاعتذار للأب والرئيس عما فعلته قلة مندسة حاولت العبث باستقرار الوطن والنيل من رئيسه مستغلة تظاهرات مشروعة لشباب برىء أراد إصلاحات اقتصادية وسياسية مشروعة لتوجيه الإهانة لرئيس مصر ورمزها إلا أنها كانت واهمة بعد أن خرج الشعب المصرى الحقيقى عن صمته ليعبر عن رأيه ولنسمع هتافات «الجزيرة فين المصريين أهم» وبالفعل لقد أدرك المصريون الشرفاء حجم المؤامرة التى تحيكها لهم بعض القنوات الفضائية التى تعمل بتعليمات من الخارج لإشعال الأوضاع فى مصر فخرجوا لكى يظهروا للعالم أنهم هم المصريون الحقيقيون الذين يتمسكون برئيسهم وقائدهم وليثبتوا أن مصر أبداً لم ولن تكون ناكرة للجميل وللرجل الذى أعطاها الكثير منذ التحق بالقوات المسلحة المصرية وحتى بعد أن تولى المسئولية عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فى فترة من أصعب الفترات التى شهدتها مصر..
أحد المتظاهرين ويدعى حسين رمضان محمود قال: إنه من مواليد 73 ولذلك فإنه وعى على الرئيس مبارك منذ كان نائباً للرئيس، ومضيفاً أن هذه القلة من الشباب لا تعرف من هو حسنى مبارك صاحب الضربة الجوية التى منحت مصر النصر فى حرب أكتوبر المجيدة، واصفاً الرئيس بأنه أحسن من تولى حكم مصر فى عصرها الحديث لأنه منحنا الاستقرار والأمان مضيفا أننى بالنيابة عن سكان المطرية أطالب ببقاء الرئيس.
أما مصطفى أحمد جابر فقد قال: أؤيد الرئيس البطل حسنى مبارك الذى يمثل الأب والأخ والعم لكل مواطن مصرى.. حسنى مبارك يمثل سيادة الدستور، معانى الوطنية والتاريخ.. حسنى مبارك الذى لم يتخل عن مصر ودافع عنها فى الحرب والسلام.
أم هانى من وراق العرب قالت: إنها تركت بيتها وعملها وخرجت فى المظاهرات اليوم لكى تقول لمبارك إن كل بيت فى وراق العرب بيحبك يا ريس فأنت الذى حميت البلد من الحروب لقد منحتنا السلام لمدة 30 سنة.
وفجّرت شفيقة أبو المكارم 40 سنة مفاجأة حيث أكدت أنها عندما أرادت الذهاب لمقر عملها فى ميدان التحرير عرض عليها بعض المحتجين فى الميدان أخذ 50 جنيها للتظاهر ضد الرئيس مبارك إلا أنها رفضت وشاركت فى المظاهرات المؤيدة للرئيس لأنها تحبه..
ووجه القمص صليب متى ساويرس الذى شارك فى التظاهرات الكلمة للرئيس مبارك واصفا إياه بأنه البطل والنسر الذى قاد الضربة الجوية لنصر أكتوبر وأعاد لنا أرض سيناء كاملة ولم يفرط فى شبر واحد من التراب الوطنى فى طابا، مضيفاً كما كنت سيدى الرئيس البطل المغوار فى أكتوبر كنت القائد الحكيم خلال 30 عاما تحملت فيها المسئولية داخليا وخارجيا وحفظت لمصر استقلالها وأمانها ورفضت القواعد الأجنبية على أرض مصر وأعادت لمصر ريادتها فى منطقتنا العربية وأعدت الجامعة العربية من تونس إلى مصر مرة أخرى.. ولم يستطع أحد أن يدفعك إلى المغامرات العسكرية رغم الاستفزازات العديدة التى تعرضت لها طوال فترة حكمك، بالإضافة إلى الانحياز الكبير الذى تحقق على المستوى الداخلى بإعادة بناء البنية الأساسية فى أرض مصر فى كافة مرافق الحياة وفتحت للشباب آفاقاً جديدة بالمدن الجديدة التى أنشئت فى عهدك فكان حسد الشيطان لإنجازاتك العظيمة فدبر المؤامرة مع معاونيه فى الداخل والخارج الذين ركبوا الموجة فى المظاهرات الأخرى التى أرادوا من خلالها التخريب وعودة مصر إلى الوراء عشرات السنين..
ولكنك يا سيادة الرئيس كنت عظيما فى رفضك الهروب من المسئولية فى هذا الوضع الحرج وأصررت على تحملك إياها حتى نهاية ولايتك..
وأضاف صليب لقد جئت اليوم فى هذه التظاهرة لأقول للرئيس مبارك لا تلتفت إلى الأصوات الغوغائية المأجورة ولتسمع صوت أولادك وشعبك وأخوتك وهم 85 مليون يعتزون بقيادتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: عودة شعار الشرطة فى خدمة الشعب    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:23 am


عودة شعار الشرطة فى خدمة الشعب مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Nx65





مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 51
انتشرت قوات الشرطة فى شوارع القاهرة والمحافظات فى تعاون واضح مع المواطنين وبدأت وزارة الداخلية فى اتخاذ ترتيبات سريعة ومهمة لعودة الأمن المصرى إلى أداء مهامه بالتعاون مع القوات المسلحة وفى أول اجتماع موسع لوزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدى مع كبار مساعديه وضع الوزير الخطوط العامة لاستراتيجية وزارة الداخلية والأمن العام فى مصر فى المرحلة القادمة حيث أكد الوزير ضرورة العمل على توفير الأمن والاستقرار وضرورة إشعار كل مواطن بالتواجد الأمنى المشرف والفعال فى الشارع المصرى وأن يكون شعار «الشرطة فى خدمة الشعب» فعلا وقولا وتنفيذا على أرض الواقع. وأكد الوزير محمود وجدى على ضرورة قيام أجهزة الشرطة بنشر الأمن والاستقرار بالتعاون مع اللجان الشعبية وإعادة الثقة بين المواطنين ورجال الأمن.
وأكد الوزير على قيام أجهزة الشرطة بتشكيل لجان مختصة بحصر التلفيات والدمار الذى حدث فى بعض أقسام ومراكز الشرطة ونقاط الشرطة التابعة للمراكز والبحث عن أماكن بديلة على الفور لتسهيل عودة رجال الشرطة. كما توجهت لجان مختصة إلى مختلف السجون لحصر التلفيات التى حدثت ببعض السجون وإعداد تقارير وافية وسريعة حول حالة كل سجن وبيان ما حدث به من تلفيات. ووجه الوزير أوامر لرجال الشرطة التعاون بالكامل مع القوات المسلحة واللجان الشعبية بعد أن تم استسلام عدد كبير من المسجونين الهاربين من السجون حيث تم ترحيلهم إلى السجون العاملة.
كان اللواء محمود وجدى وزير الداخلية قد أمر بتشكيل مجموعات من ضباط ورجال الشرطة لتنظيم المرور فى القاهرة والجيزة حيث تم نشر أكثر من 77 مجموعة من ضباط ورجال الشرطة لتنظيم المرور فى القاهرة والجيزة وأيضا التوسع فى نشر المجموعات المتحركة من ضباط المباحث الجنائية والعمليات الخاصة والأمن المركزى للمرور والتواجد فى الأحياء الشعبية وأن تقوم هذه المجموعات بالتنسيق مع اللجان الشعبية فى القاهرة الكبرى والإسكندرية.
من ناحية أخرى فى أول تفقد له قام اللواء محمود وجدى وزير الداخلية بالمرور على قسمى شرطة النزهة ومصر الجديدة حيث تفقد الوزير سير العمل بهما وحث الضباط والأفراد على ضرورة التفانى فى أداء المهام من أجل إعادة الأمن والاستقرار بالشارع المصرى وقام الوزير بالمرور على بعض اللجان الشعبية بالشوارع والميادين وتفقد الحالة الأمنية حيث التقى بالشباب المشاركين فى تلك اللجان الشعبية بالشوارع والميادين وأشاد الوزير بالدور الوطنى للذين يقومون بحماية ممتلكاتهم العامة والخاصة فى إطار وعى كامل للحفاظ على أمن وطنهم العزيز حيث حث الوزير أعضاء هذه اللجان الشعبية بمساعدة رجال الشرطة مع أداء مهامهم فى إطار من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر حفاظا على الأمن المصرى وطالبهم بالحرص على أمن الوطن وحيا جهدهم الذى أدوه ويؤدونه لمساعدة الشرطة والقوات المسلحة.
وأكد الوزير أن وزارة الداخلية لم تبخل بجهد وأنه لا وقت إلا لإعادة الانضباط للشارع المصرى.
من ناحية أخرى عاد رجال الشرطة إلى مواقعهم وإلى الشارع المصرى حيث رحب المواطنون بنزول الشرطة إلى مواقعهم الطبيعية وأبدى الكثير من المواطنين مساعدة الشرطة فى أداء عملهم. ووقفوا بجوارهم وساندوهم فى تنظيم المرور فى جميع الميادين والشوارع الرئيسية حيث رحبت بهم الجماهير وتعاونت معهم اللجان الشعبية فى جميع محافظات مصر خاصة القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وجميع محافظات الجمهورية.
السجون تحت السيطرة
وأكد مصدر أمنى مسئول بمصلحة السجون أن جميع سجون مصر تحت السيطرة الأمنية باستثناء 5 سجون وقعت بها أحداث الهجوم وليل الجمعة قبل الماضى وهى المرج وأبو زعبل ووادى النطرون «440» و «430» والفيوم حيث يعاد تأمينها حاليا مرة أخرى وتقوم القوات المسلحة بتأمين هذه السجون الخمسة فى وجود أفراد وضباط الشرطة الموجودين فيها والذين رفضوا الفرار أو الهروب على سبيل المثال سجن المرج الذى رفض فيه 200 مسجون الهروب أو الفرار ولم يغادروا السجن رغم تهديد المقتحمين لهذه السجون.
وأكد المصدر الأمنى أن باقى السجون حدثت فيها محاولات من داخل المسجونين أنفسهم لكن تمت فيها السيطرة على الفور نظرا لحدوث الانفلات الأمنى وانشغال بعض القوات فى أحداث الجمعة قبل الماضى ولم تحدث فيها أى حالات هروب وتقوم قوات الجيش حاليا بإعادة من تم القبض عليهم من الهاربين والمسجونين فى السجون الخمسة وتقوم بإعادة من يقوم بتسليم نفسه من المسجونين بالتنسيق مع اللجان الشعبية ورجال الشرطة وزارة الداخلية وقطاع السجون وشكلت لجان لإصلاح السجون التى تم اقتحامها وحصر السلاح الذى كان يتواجد وقت الهجوم فى هذه السجون الخمسة.
وأكد المصدر الأمنى أن السلاح- ومعظمه موجود بالسجون- لم يحدث الاستيلاء عليه تماما لكن بعض قطع السلاح منه حيث كان الضباط فى خدماتهم يحملون أسلحتهم وطبنجات أو أسلحة ويتم حاليا حصر الأسلحة التى تم ضبطها عن طريق اللجان الشعبية والقوات المسلحة ورجال الشرطة.
أضاف المصدر أن سيارات السجون لم يحدث فيها أى تلفيات وأكد المصدر أنه منذ الخميس قبل الماضى لم يغادر أحد مكتبه فى السجون المصرية وحتى كتابة هذه السطور ويتواجد مساعد الوزير ورئيس قطاع السجون اللواء شريف فى مكتبه بقطاع السجون.
أسلحة
من ناحية أخرى ضبطت لجان العريش الشعبية الأربعاء الماضى جوازات السفر المزورة لعدد كبير من المتهمين من الأجانب ادعوا أنهم مراسلون أجانب حيث تم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة وجوازات سفر مزورة وتم تسليمهم للقوات المسلحة وتم ضبط منشورات فى ميدان التحرير تحث المعتصمين على رفض الحوار الذى دعت إليه الدولة.
ومساء يوم الثلاثاء الماضى تم ضبط 210 من المسجونين الهاربين من 11 محافظة فى محافظات الأقصر والشرقية والبحيرة والمنوفية والدقهلية والقليوبية وبذلك وصل عدد الذين قاموا بتسليم أنفسهم إلى قوات الجيش أكثر من 7 آلاف مسجون هارب. أما اللجان الشعبية فقد قامت بضبط أكثر من 600 مسجون هارب وبحوزتهم أسلحة وكانوا يستقلون سيارات إسعاف وسيارات نصف نقل وسيارات ملاكى مسروقة ونجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط 160 سجينا فى 10 محافظات عن طريق فرق المباحث التى تم نشرها فى مختلف محافظات مصر وتم ضبط 2 من كتائب عز الدين القسام أثناء تسللهما عبر مدينة العريش من غزة وبحوزتهما سيارة مسروقة بها أسلحة وأموال حيث سلمتهما اللجان الشعبية إلى القوات المسلحة ونجحت اللجان الشعبية فى ضبط أشخاص مدفوعين اعترفوا بأنهم تقاضوا أموالا يومية من جماعات الإخوان المسلمين حيث قرر أحدهم أن أحد الأشخاص اتفق معه مع على تقاضى 200 جنيه ووجبة يومية مقابل الانضمام للمعتصمين أمام مجمع التحرير أو 50 دولار ووجبة أو 100 يورو بدون وجبة وقامت اللجان الشعبية بمنطقة وسط البلد المتاخمة لميدان التحرير بتسليم هؤلاء الأشخاص إلى القوات المسلحة.
من ناحية أخرى عاد ضباط ورجال الشرطة إلى مكاتبهم بأقسام الشرطة بالقاهرة بالتنسيق مع القوات المسلحة واللجان الشعبية ويتواجد رجال الشرطة فى الشوارع حيث يتعاون معهم رجال اللجان الشعبية الذين ينتشرون فى جميع المناطق بالقاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان و6 أكتوبر والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد تحت إشراف القوات المسلحة أما باقى المحافظات الأخرى وضباط وأقسام الشرطة لم يحدث لهم ولها أى تدمير أو اعتداء.
عودة الثقة
من ناحية أخرى عادت الثقة بين المواطنين ورجال الشرطة الذين يتعاملون مع الجماهير باحترام شديد ويحظون بثقة الناس حيث أصدر اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الجديد وشدد تعليماته وأوامره على ضرورة حسن معاملة الجماهير والتعاون مع المواطنين وتطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب وجعله حقيقة واقعة على أرض الواقع فى أقسام الشرطة وفى الشوارع والأقسام والمراكز ونقاط الشرطة بها.
وفى الجيزة أكد اللواء أسامة المراسى مساعد الوزير مدير أمن الجيزة أثناء جولة له فى أحد شوارع العجوزة على تعاون الشرطة مع المواطنين. ونبه على رجاله بضرورة التعامل باحترام وتلبية أى مطالب للمواطنين لأن الشرطة فى خدمة الشعب.
وفى القليوبية أكد اللواء فاروق لاشين مساعد الوزير ومدير أمن القليوبية على عودة رجال الشرطة فى الشارع القليوبى وعودة الانضباط فى الشوارع الرئيسية وسادت حالة الهدوء فى شوارع القليوبية بجميع مدن وقرى القليوبية حيث تواجد رجال الشرطة فى الشوارع الرئيسية فى بنها مدعومين برجال القوات المسلحة.
إحباط محاولات الإحراق
وفى الدقهلية تمكن رجال إحدى اللجان الشعبية بقرى ومدينة السنبلاوين بالدقهلية من القبض على 14 سجينا من الهاربين من السجون ومن مثيرى الشغب وأعمال البلطجة وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء أثناء اقتحامهم بعض القرى فى مدينة السنبلاوين حيث نجحت فرق ولجان الحماية الشعبية بحى عزت الطيار من إحباط محاولة بلطجى أثناء قيامه بإحراق وحدة مرور السنبلاوين وألقوا القبض عليه وتسليمه إلى قوات الجيش وتصدت اللجان الشعبية لعدد 5 من مثيرى الشغب الهاربين وبحوزتهم أسلحة بيضاء وخناجر وسنج وتم تسليمهم لقوات الجيش وفى قرية طنبارة تمكنت اللجان الشعبية من القبض على سجينين هاربين وتم تسليمهما لقوات الجيش وفى قرية التعلية بمركز السنبلاوين تم القبض على 60 من البلطجية وبحوزتهم أسلحة نارية وتسليمهم للقوات المسلحة.
وفى المنيا استمرت اللجان الشعبية فى عملها مع قوات الجيش لحماية المنشآت والممتلكات ونجحت فى ضبط سيارة تضم عددا من الخارجين على القانون يحملون رشاشات آلية وتم تسليمهم إلى قوات الجيش فيما تم القبض على 5 سجناء من أبناء محافظة دمياط والباقون من الجمالية والمطرية أثناء تربصهم لأحد الأشقياء الذى أبلغ عن أحدهم وتسبب فى سجنه ونجحت اللجان الشعبية بمنطقة الأعصر فى القبض عليهم وتسليمهم إلى القوات المسلحة وفى دمياط انتشرت القوات المسلحة فى جميع مدن ومراكز وقرى دمياط حيث تتواجد قوات الجيش فى محيط ميناء دمياط وفى منطقة تجمع المحاكم لتأمينها وحمايتها.
ضبط مهندس إسرائيلى
ويوم الأربعاء الماضى وفى محافظة السويس ضبطت قوات الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية مهندساً إسرائيلياً يدعى تونى خولان أثناء تواجده بحى الأربعين حيث تحقق معه قوات الجيش حول أسباب تواجده فى هذه الأيام بمحافظة السويس فى حى الأربعين حيث ستكشف التحقيقات عن الأسباب الخفية لوجوده هذه الأيام فى السويس وفى هذه الأيام بالذات وذلك عصر الأربعاء الماضى.
وعصر يوم الأربعاء الماضى أيضا تم ضبط عدد كبير من الأشخاص فى ميدان التحرير وتم تسليمهم إلى قوات الجيش ولديهم كارنيهات مزورة ومصطنعة انتحلوا فيها صفات أفراد ورجال الشرطة حيث تتولى قوات الجيش التحقيق معهم.
من ناحية أخرى تتولى أجهزة التفتيش الرقابة بوزارة الداخلية التحقيق فى حالة الانفلات الأمنى التى وقعت يوم الجمعة قبل الماضى.
من ناحية أخرى تكشف خيوط مهمة فى محاولة التخطيط لقلب نظام الحكم وإحلال حالة الفوضى فى الدولة المصرية عن طريق بعض الناشطين الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة لتدريبهم على هذه الأنشطة واستغرق تدريب بعض هؤلاء الشباب والفتيات من هؤلاء الناشطين مدة عامين وتكشف الأجهزة الأمنية عن أسرار كثيرة حول سفر عدد من الفتيات عن أسرار كثيرة حول سفر عدد من الفتيات إلى الولايات المتحدة وقطر للتدريب على خطة قناة الجزيرة وبرنامجها أثناء الإعداد للانقلاب على نظام الحكم والدولة المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammed_hmmad
Admin
Admin
mohammed_hmmad


ذكر عدد المساهمات : 15166
نقاط : 25305
تاريخ الميلاد : 22/05/1966
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
العمر : 57

مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها    مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Emptyالخميس 17 فبراير 2011, 4:25 am


الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Na324



رغم أن الذين خرجوا فى المظاهرات التى اجتاحت مصر لا يعبرون بأى حال من الأحوال عن إرادة الشعب المصرى بأكمله فإنه من الانصاف لابد أن نؤكد على أن مطالبهم الخاصة بالعدالة ومحاربة الفساد والتصدى للبطالة والغلاء وغيرها هى بلا شك مطالب مشروعة وهى أيضا مطالب الغالبية من المصريين، ولكن الذى لابد من التوقف عنده فى هذا السياق أن غالبية الشعب المصرى لم يشارك فى هذه التظاهرات خاصة عندما دخلت إلى منحنيات خطيرة فاحت خلالها رائحة المؤامرة من خلال تهديد أمن وسلامة واستقرار مصر. لابد من قراءة الأحداث منذ بدايتها مع الإشارة والبحث عمن خطط لهذه المؤامرة وهذه التظاهرات سواء كان التخطيط خارجيا أو داخليا أو تخطيطا مشتركا مع ضرورة ربط كل ذلك بتوقيتات ما حدث فى بعض الدول العربية ومنها تونس ولبنان والسودان واليمن والتى شهدت تظاهرات مماثلة مع أعمال عنف وشغب وبلطجة.. فهل هى مصادفة؟ المنطق والعقل لا يمكن أن يستوعب تلك المصادفة على الإطلاق. وإذا افترضنا أنها ليست مصادفة، فليس أمامنا إلا الحديث عن نظرية المؤامرة وأقصد بها المؤامرات الخارجية ثم الحديث بعد ذلك عن المؤامرات الداخلية إن كان هناك خيط واضح يمكن نستدل به على ذلك.
والسؤال.. من هو النظام أو الدولة صانعة المؤامرة على مصر وغيرها من بلدان العالم العربى؟ وللإجابة لابد أن نكون مقتنعين ومتفهمين تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تكون غائبة عن تلك المؤامرات الأخيرة التى شهدتها بعض البلدان العربية ثم المؤامرة الأخيرة التى اغتالت أمن واستقرار مصر.. والدليل أمامنا واضح وهو ما كشف عنه البيت الأبيض عندما أذاع فحوى اتصالات الرئيس أوباما بالرئيس مبارك ناقلا له رغبة البيت الأبيض فى انتقال السلطة سلميا الآن! مع رفض البيت الأبيض الانتظار حتى موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالية. وكذلك مكالمة وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للوزير أحمد أبو الغيط والتى حملت نفس الرسالة! ثم ربط ذلك كله بوصول البرادعى إلى مصر قبل بدء التظاهرات ولقاءاته بالتيارات المعارضة ثم زعامته للتظاهرات منذ بدايتها. ألم يصل المعنى من خلال هذا التحليل القصير والواضح والمباشر؟
ثم بأى منطق يسمح للإدارة الأمريكية بأن تعلن وصايتها السافرة على مصر وشعب مصر وزعيمها؟ ثم تدعوه لنقل السلطة فورا؟ ألا تعلم أمريكا أن ذلك سوف يخلق فراغا سياسيا فى مصر، أم أنها جاهزة بمن لديها لسد هذا الفراغ فورا بما يخدم أجندتها فى المنطقة العربية؟
فى واقع الأمر لقد تكشفت حقائق كثيرة ومذهلة تصب كلها فى خانة الحديث عن نظرية المؤامرة الخارجية على مصر. حقائق كثيرة عن عمليات تدريب لشباب من مصر داخل الولايات المتحدة الأمريكية على يد أمريكان ويهود وقطريين، عمليات تدريب على كيفية الحوار واقناع الشباب فى مصر واستخدام الضغط والسيطرة على العقول من خلال فكرة وجود فساد مع اللعب على أوتار العدالة والحرية وغيرهما، وكلها تدريبات عن كيفية زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر وقلب نظام الحكم مع الاستعانة بعناصر أجنبية لتحقيق هذه المخططات ودعونا نراقب تواجد أفراد من حماس ومجموعات من جنسيات أجنبية داخل ميدان التحرير.. كيف دخلوا إلى مصر.. ومن وراءهم؟
دعونا نربط الأحداث أيضا بمواقف قناة الجزيرة الواضحة ضد مصر منذ اندلاع المظاهرات وتحريضها الشارع المصرى على قلب نظام الحكم.. مع السرد لواقعة قد حدثت فى منطقة الشيراتون بمصر الجديدة عندما جاء طاقم الجزيرة بمصورين يحملون لافتات بيضاء وألوانا فسفورية ويغرون الشباب بالأموال طالبين منهم أن يكتبوا عليها عبارات تهاجم النظام وتطالب برحيل الرئيس وهم يصورون ذلك لينقلوا عبر قناتهم المأجورة.. فما كان من الأهالى إلا أن أوسعوهم ضربا وحطموا كاميرات التصوير أليس كل ذلك يصب فى نظرية المؤامرة الخارجية التى أتحدث عنها بداية؟
ثم يأتى الحديث والبحث عن وجود مؤامرات داخلية.. ودعونا نبتعد عن توجيه أصابع الاتهام إلى أى قوى وطنية أو تيارات سياسية مبدئيا حتى تتكشف لنا كل الأمور مستقبلا ويتكشف لنا جليا من وراء كل ما حدث سواء من الداخل أو الخارج ومن كان وراء التمويل ومن الذى ساند هذا الانفجار الشيطانى؟
وبعيدا عن نظرية المؤامرة التى تحدثت عنها دعونا نقرأ فى الأحداث ونطل على شعب مصر وأبنائه الشرفاء الذين فجروا ثورة الغضب ضد العملاء والخونة الذين أرادوا العبث بمقدرات البلاد وإسقاط النظام وتحويل الشارع المصرى إلى حالة من الفوضى والبلطجة والمعارك الدموية التى تطيح بكل مكتسبات الشعب المصرى خلال 30 عاما.. هذا شعب مصر الذى انطلق الأربعاء الماضى بعد خطاب الرئس مبارك الذى أرسى فيه قواعد الحياة السياسية خلال الفترة القادمة. شعب مصر الذى انطلق فى مبايعة زعيمه وقائده من خلال تظاهرات شارك فيها كل أبناء مصر الشرفاء فى مواجهة كل العملاء والتيارات التى أرادت لمصر السقوط وكانت هذه هى انتفاضة الشعب المصرى الذى صبر منذ 25 يناير الماضى على كل الممارسات التى أساءت له وكان صبره من منطلق حرصه على حرية التعبير والديمقراطية التى كفلها الدستور ومع هذا الصبر كانوا يدافعون طوال الليل عن مقدرات الوطن من الأملاك العامة والخاصة يدافعون عن منازلهم وشرفهم ضد كل ممارسات البلطجية واللصوص الذين ظهروا فى الظلام يخربون ويدمرون ويحرقون.
هذا هو شعب مصر الذى رفض الانضمام إلى هؤلاء الذين يسرقون أحلامه، رفضوا الانسياق وراء دعوات الفوضى والدمار تحت شعار التغيير التى يتزعمها هؤلاء العملاء الذين أرادوا تغييب عقول المصريين ليمارسوا سطوتهم على الشارع المصرى، حالمين باعتلاء السلطة فى مصر تحت دعاوى التغيير والإصلاح وضرب الفساد وكلها شعارات تثير الوجدان ولكنها جوفاء أرادوا من خلالها زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر دون التفات إلى سلامة أمن مصر واستقرارها ودون الالتفات إلى أن جريمتهم فى حق مصر وشعب مصر لن يغفرها التاريخ ولن يغفرها أبناء مصر الشرفاء كما أنها لن تمر دون محاكمات شعبية ورسمية لكل الخونة والعملاء الذى أشعلوا الفتنة وهددوا أمن واستقرار البلاد.
ودعونى اتساءل.. هل هناك أحد فى مصر وتحت أية دعاوى أو التفافات سياسية صادرة عن أبواق مأجورة لهؤلاء الذين يحاولون السيطرة على زعامة مصر، يرضى بأن ينهار اقتصاد مصر وتنسحب الاستثمارات من بلادنا؟.. هل أحد يرضى أن يحدث الانقسام والفتنة والصدام بين أبناء الوطن وأن يشتعل هذا الصدام بنيران المؤامرات أيا كانت داخلية أو خارجية.
ثم دعونا نأتى إلى ما حدث بعد التظاهرات المؤيدة للاستقرار وللرئيس مبارك الأربعاء الماضى.. والتساؤل عمن دفع ببعض عناصر هذه التظاهرات إلى ميدان التحرير للاشتباك مع المتواجدين فيه ومن تورط فى هذه المؤامرة؟. ومن دفعهم هل الطرف المؤيد أم المعارض أم مليشيات دخلت بين أوساطهم؟.. إنه أمر يحتاج إلى البحث والتحرى والتحقيق ومحاسبة ومحاكمة من كان وراءه. ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى ما قاله د. مصطفى الفقى عن عضو أو اثنين بارزين فى الحزب الوطنى يستخدمون هذا الأسلوب وهؤلاء البلطجية لإحداث الرعب فى النفوس خلال الانتخابات وهو ما تم فى حالة الانفلات الأمنى الذى حدث الأربعاء الماضى من هؤلاء البلطجية لإرهاب وإثارة الذعر المواطنين لإجلاء المتظاهرين من ميدان التحرير.
***
إن مصر تحتاج منا فى المرحلة القادمة إلى تكاتف كل أبنائها المخلصين الشرفاء من كل الأحزاب ومن كل التيارات لإعادة وجه مصر المشرق ولإعادة الحياة إلى شرايين مصر التى لوثتها الأحقاد والمؤامرات.
ولكى الله يا مصر يحرسك من كل سوء.. ويدفع عنك شر الحاقدين والمتآمرين .
الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها.
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 Spacer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1789-06/02/2011 شىء من التفصيل
» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1807-12/06/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1804-22/05/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1788-30/01/2011
» مقتطفات من مجلة أكتوبر العدد : No1798-10/04/2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elwardianschool :: المكتبة :: قرأت لك...!-
انتقل الى: