| قرأت لك ...مجلة أكتوبر العدد : No1785-09/01/2011 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: صناعة الإرهاب وزراعة الفتنة ! الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:29 am | |
|
صناعة الإرهاب وزراعة الفتنة ! | | | | |
سمعت تعليقات كثيرة عن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.. كلها حاولت توصيف الحادث توصيفا دقيقا ووضعه فى إطاره الصحيح.. وكلها حاولت تهدئة المشاعر الغاضبة.. بعضها مضى خطوت أبعد فراح يتحدث عن حلول وعلاجات ومطالبات.. أكثر التعليقات التى أثارت انتباهى.. رسالة وصلتنى من الصديق لواء طيار حسين القفاص.. أحد أبطال حرب أكتوبر قال فيها: كنت آمل أن يقدم العزاء كل من شيخ الأزهر والمفتى والبابا شنودة إلى الرئيس مبارك، فالشهداء كلهم مصريون والعزاء لمصر كلها لا لطائفة واحدة.. كلمات الرسالة قليلة لكنها تحمل معانى كثيرة.. الحادث الذى وقع فى الإسكندرية حادث إرهابى مثله مثل الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر من قبل.. طابا والحسين وشرم الشيخ وغيرها.. وإذا كان ضحايا الحادث الأخير من المسيحيين فهم قبل ذلك وبعده مصريون.. ولذلك فإن العزاء لمصر كلها وليس للأقباط وحدهم.. وكان واجبا أن يتقدم الجميع بالعزاء للرئيس مبارك رمز مصر ورئيس كل المصريين.. هذه هى المواطنة التى تردد اسمها كثيرا فى التعليق على الحادث الإرهابى.. وهذا هو المعنى الذى يجب أن يستوعبه الجميع.. حادث إرهابى يستهدف وقوع فتنة طائفية.. وليس فتنة أدت إلى وقوع الحادث.. ولابد أن هناك من خطط لتنفيذ الحادث.. ولابد أن هناك من يسعى للاستفادة من وقوع الفتنة!.. و طبقا لما أكده خبراء الأمن فإن العملية الإرهابية التى استهدفت كنيسة القديسين تمثل نوعاً من الجرائم الإرهابية التى تتسم بالاحترافية.. وهو ما يؤكد أن هناك تخطيطاً مسبقاً للعملية وأنها لم تتم كعمل فردى عشوائى.. التحقيقات التى تسابق الزمن.. ستحدد بالطبع هوية المنفذين ومن ثم سيتم معرفة المخططين.. هل العملية من تخطيط وتنفيذ تنظيم القاعدة؟.. هل هى جهات خارجية ركبت موجة القاعدة؟.. هل يمكن أن يكون الحادث من تخطيط وتنفيذ الخلايا النائمة فى مصر؟.. هل هو عمل فردى؟.. كل هذه التساؤلات ستكشف عنها التحقيقات.. وحتى يتم الكشف عنها فليس أمامنا إلا الاحتمالات والتخمينات.. لكننا نستطيع بصفة عامة أن نقول إن هناك جهات أجنبية تقف وراء الحادث.. جهات لها مصلحة.. وأظننا سمعنا الرئيس مبارك وهو يتحدث فى أعقاب الحادث للشعب عن الجريمة ويقول إن هناك أصابع خارجية وراء هذه الجريمة الإرهابية الجبانة.. ومعروف أن الرئيس لا يتكلم متأثرا بانطباعات وإنما هو بحكم موقعه وشخصيته لا يتكلم إلا بناء على معلومات وتقارير.. فإذا اتفقنا أن الحادث عمل إرهابى مدبر من جهة خارجية فمن السذاجة أن نتصور أنها تستهدف قتل المسيحيين لمجرد قتلهم.. من السذاجة أن نتصور أن عملية التفجير التى راح ضحيتها مواطنون أبرياء كانوا يحتفلون بقدوم العام الجديد فى الكنيسة.. هى الهدف النهائى للمخططين.. لابد أن هناك هدفاً أكبر.. لابد أن الهدف هو مصر.. أو بالتحديد ضرب الاستقرار فى مصر.. بهذا المنطق نجد أنفسنا أمام جهة.. ليس بالضرورة أن تكون هى المنفذة.. لكنها خططت للعملية بهدف إشعال نيران الغضب فى نفوس المسيحيين والإيحاء لهم بأن المسلمين فى مصر هم المسئولون والهدف بالطبع إشعال نار الفتنة الطائفية ومن ثم ضرب الاستقرار.. ويقودنا هذا المنطق فى الحقيقة إلى نتيجة مهمة وهى أن الهدف الأكبر لعملية كنيسة الإسكندرية هو حدوث مصادمات بين المسلمين والمسيحيين.. ويمكن أن يكون ذلك من خلال الاندساس فى المظاهرات الغاضبة وقيادتها فى اتجاه معين.. وأظننا سمعنا البابا شنودة يقول إن هناك من استثمر مظاهرات الغضب والاندساس فيها.. ضرب الاستقرار فى مصر هو الهدف الأكبر للعملية الإرهابية التى تمت فى الإسكندرية.. وقد يكون الهدف أبعد وأخطر.. قد يكون الهدف هو تقسيم مصر.. وليس ذلك مستبعدا بعد أن بدأنا نسمع نغمة الحماية الدولية للمسيحيين فى مصر!.. وسواء كان الهدف هو ضرب الاستقرار أو تقسيم مصر فنحن نواجه خطراً عظيماً يستلزم أن نتحرك بسرعة وحكمة!.. *** سمعت كثيرين يتحدثون سواء من المسيحيين أو المسلمين عن الاحتقان الطائفى الموجود.. وسمعت مطالب محددة.. قانون دور العبادة.. تفعيل المواطنة.. إعطاء فرصة للأقباط لاحتلال الوظائف والمواقع أسوة بالمسلمين.. إلى آخر هذه المطالب والاقتراحات.. وليس هناك شك فى أن هناك احتقاناً طائفياً موجوداً.. وليس هناك خلاف على أن هناك ضرورة لتفعيل المواطنة وتحقيق المساواة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين.. ليس هناك خلاف على ذلك كله.. لكننى أختلف مع الذين يتصورون أن تحقيق هذه المطالب سيمنع العمليات الإرهابية.. سواء ضد المسيحيين أو غيرهم.. لأن الإرهاب له أهداف أكبر من المسيحيين والمسلمين.. وربما لهذا السبب حرصت على التأكيد من البداية أن الحادث عمل إرهابى يستهدف وقوع فتنة طائفية.. وليس فتنة أدت إلى وقوع الحادث.. الاحتقان الطائفى موجود لكنه ليس سبب العمليات الإرهابية.. بل إنه من السذاجة أن نتصور أن إزالة أسباب الاحتقان يمكن أن تمنع العمليات الإرهابية!.. منع العمليات الإرهابية يحتاج إلى يقظة أمنية عالية وإلى وعى أكبر للمواطنين.. أما الربط بين الإرهاب والاحتقان الطائفى فهو خلط مقصود ومتعمد للأوراق!.. من هذا المنطلق أتصور أنه من الحكمة أن يتم تأجيل مناقشة مطالب المظاهرات الغاضبة.. لأن مناقشتها فى هذا التوقيت يمكن مع الأجواء المتوترة أن يؤدى إلى مالا يحمد عقباه.. خاصة لو تصور البعض أن هناك من يحاول استثمار الحادث وانتهاز فرصة الغضب لتحقيق مطالب!.. ولا ينفى ذلك أن نضع على رأس قائمة اهتماماتنا العمل على إزالة الاحتقان الطائفى.. الذى لم تعرفه مصر فى الواقع على امتداد تاريخها الطويل.. لأن المؤامرة بجميع أشكالها وأهدافها لن تنجح إذا كان الداخل أقوى من الخارج.. ولابد أن نبدأ فورا وبعد الكشف عن ملابسات الحادث الإرهابى الذى شهدته الإسكندرية.. لابد أن نعمل على تقوية جهاز مناعة الداخل!.. *** لابد من الاعتراف بأن التصدى للفتنة الطائفية وإزالة الاحتقان الطائفى لم يعد يصلح معه المجاملات والقبلات المتبادلة بين رجال الدين المسيحى وعلماء الإسلام.. لابد من مواجهة حقيقية وواقعية للمشكلة.. وأسباب الاحتقان الطائفى معروفة.. تكاد لا تخرج عن أسباب محددة.. مشكلة بناء الكنائس وحالات الزواج ما بين المسلمين والمسيحيين وما يستتبعها من أزمات وتوترات.. ثم قضية المواطنة.. وكل هذه الأسباب يمكن مناقشتها بعقل وحكمة وهدوء.. والأهم رغبة حقيقية فى التوصل إلى حل.. غير أن السبب الأكبر هو الخطاب الدينى السائد الذى يمثل قنبلة موقوتة.. والذى يتحمل مسئوليته المتطرفون من الجانبين.. ولعل أقرب الأمثلة لذلك الدكتور محمد سليم العوا والأنبا بيشوى فقد أدت تصريحاتهما وكلماتهما إلى رفع حالة الاحتقان الطائفى بدرجة ملحوظة.. الحقيقة أن الفضائيات على وجه الخصوص والإعلام على وجه العموم يلعبون أيضاً دورا خطيرا فى زيادة أسباب الاحتقان الطائفى يصل إلى درجة التحريض.. أتذكر أننى التقيت بالنائب العام الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود فى أعقاب حادث نجع حمادى وقلت له إننى أختلف معه حول تصريحاته التى قال فيها إن التحقيقات أكدت عدم وجود محرضين.. وقلت له بالحرف الواحد: هناك بالتأكيد محرضون.. وعندما نظر إلىَّ النائب العام مندهشا قلت له: الإعلام هو الذى حرّض على الجريمة وهو الذى يستمر فى التحريض.. ولا يزال هذا هو رأيى.. الإعلام يلعب الدور الأكبر فى التحريض على الاحتقان الطائفى.. خاصة الفضائيات التى تناقش المشاكل الطائفية بصورة بعيدة كل البُعد عن مفهوم الدين الصحيح.. الإسلامى أو المسيحى.. ثم الجرائد التى تعيش وتقتات على نشر قصص الخلافات بين المسلمين والمسيحيين وخاصة قصص العشق والزواج وما يحدث بعدها من خلافات وانشقاقات.. وأظن أنه من حقنا جميعا أن نبدى دهشتنا لسكوت الحكومة على هذه الظاهرة.. لماذا تسكت الحكومة ولماذا تتغافل الدولة عن هذا الخطر الذى يهددنا جميعاً؟.. الحديث عن ميثاق الشرف الصحفى وعن قانون البث الفضائى لم يعد مجديا وليس له معنى.. فنحن نواجه تحدياً خطيراً لا تنفع معه مثل هذه الإجراءات الناعمة!.. *** الفارق كبير بين الصناعــــة والزراعـــــة.. والإرهاب صناعة وليس أسهل من صناعة إرهابى وتزويده بالإمكانيات التى تسمح له بتنفيذ عمليات إرهابية.. أما الفتنة الطائفية فهى زراعة تحتاج إلى البذور والماء والتربة ثم الرعاية.. وإذا كان دور أجهزة الأمن منع استيراد منتجات صناعة الإرهاب.. فإنها لا تستطيع أن تمنع زراعة الفتنة الطائفية.. ببساطة لأننا جميعا نشارك فى زراعتها بتزويدها بالبذور والمياه والتربة ونعمل على رعايتها!.. نفعل ذلك بقصد.. وبغير قصد!.. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بعد سقوط المؤامرة مهام وطنيــة عاجلــة الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:31 am | |
|
بعد سقوط المؤامرة مهام وطنيــة عاجلــة | | | | |
كانت أيام الأسبوع الماضى أياماً عصيبة على مصر كلها، بسبب ما تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية من اعتداء إجرامى راح ضحيته نحو 22 مواطناً مصرياً من المسلمين والمسيحيين وإصابة أكثر من مائة آخرين من بينهم ضابط وثلاثة جنود من قوة تأمين الكنيسة. عقب وقوع الحادث الإجرامى، وجه الرئيس حسنى مبارك بياناً إلى الأمة وصف فيه هذه الجريمة بأنها عمل إرهابى آثم استهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، بينما شعب مصر يحتفل مع العالم بأعياد الميلاد والعام الجديد. صدم هذا العمل الإجرامى ضمير ومشاعر المصريين وأوجع قلوبهم بعد أن امتزجت دماء شهدائهم وجرحاهم على أرض الإسكندرية، وأدرك المصريون بحسهم الوطنى والحضارى أن الوطن المصرى هو المستهدف وأن الإرهاب الأعمى لا دين له ولا يفرق بين قبطى ومسلم ولا بين كنيسة ومسجد. كانت الجريمة غريبة على شعبنا ومجتمعنا، وطالت ضحايا مصريين أبرياء، وأكدت أن الإرهاب لا يزال يتربص بمصر وشعبها ويطل مرة أخرى بوجهه القبيح مروعاً الآمنين ويهدد أبناء مصر فى أرواحهم وأرزاقهم. وحملت هذه الجريمة الشنعاء ملامح تورط أصابع خارجية تحاول جعل بلادنا ساحة جديدة لعمليات إرهابية مماثلة تحدث بالمنطقة والعالم. وفى كلمات قوية تعكس قوة الدولة المصرية وتلاحم المصريين وتؤكد الثقة فى مواجهة وإسقاط هذه المؤامرة أكد الرئيس مبارك أن قوة الإرهاب لن تنجح فى مخططاتها وستفشل فى زعزعة استقرار مصر أو النيل من أمان ووحدة مسلميها وأقباطها. وأعاد مبارك التأكيد على أن أمن مصر القومى هو مسئوليته الأولى بوصفه رئيساً للبلاد ورئيساً لكل المصريين وقال بكلمات حاسمة: «ولن أفرط فيه أبداً ولن أسمح لأحد أياً كان بالمساس به أو الاستخفاف بأرواح ومقدرات شعبنا». وقال الرئيس: «إنه تلقى - ولا يزال تقارير عديدة من أجهزة الدولة - وأننا سنتعقب المخططين لهذا العمل الإرهابى ومرتكبيه وسنلاحق المتورطين فى التعاون معهم ممن يندسون بيننا». موضحاً أن دماء أبنائنا لن تضيع هدرا، وسنقطع يد الإرهاب المتربص بنا ولن نسمح بالوقيعة بين شعبنا، لأننا فى خندق واحد، وسيكون العقاب لهؤلاء القتلة شديداً ولن يفلتوا منه، وسنتصدى للإرهاب ونهزمه. جاء احتفال أشقاء الوطن الأقباط والمسلمون، بعيد الميلاد المجيد رداً طبيعياً من كل المصريين على محاولات الوقيعة وزرع الفتنة بين أقباط مصر ومسلميها وأعاد التأكيد على وحدة هذا الشعب وترابطه وسماحة أبنائه. أدرك الجميع خطر المؤامرة وأسقطوها، وكشفوا أن هذا العمل الإجرامى لم يكن يستهدف الكنيسة والأقباط، بل كان يستهدف كل المصريين بكنائسهم ومساجدهم ومصانعهم ومدارسهم، غضب بعض الشباب القبطى، فقدر الجميع مشاعرهم، تجاوز البعض وأخطأ الهدف فأصاب غضبه بعض ممتلكات المصريين مسلمين وأقباطاً، وتهجم على رموز المجتمع وأفراد من الأمن الذى يحمى الجميع، فتجاوز العقلاء هذا التجاوز، وخرج الجميع مسلمين قبل الأقباط ليدين العمل الإجرامى ويعلن تضامنه وحمايته لأبناء شعبنا. أخطأ البعض بالدعوة لتدخل أجنبى فكان الرفض قوياً من كل المصريين بأن أقباط مصر فى عيون مسلمى مصر وقلوبهم وأن الدولة المصرية مسئولة وقوية وقادرة على حماية كل أبنائها. كان مشهد المصريين عظيما عظمة تكاتفهم ووحدتهم وصمودهم فى العبور العظيم وفى ثورة 19 رفع الجميع الهلال وهو يعانق الصليب ورفع الجميع كُتب الله القرآن الكريم والأنجيل المقدس وظلل علم الوطن المصرى الجميع، كان هو الانتماء الأول والأخير وكان هو حائط الصد ضد المؤامرة، أدرك الجميع شعباً وقيادة وحكومة وأحزاباً ونقابات وقساوسة رجالاً ونساءاً وأطفالاً وشيوخ حجم الخطر الذى يهدد الوطن فارتفع الجميع فوق انتماءاته السياسية والحزبية ومعتقداته الدينية. ربما ولأول مرة ومنذ قرار الرئيس مبارك باعتبار يوم السابع من يناير يوم ميلاد السيد المسيح عيدا رسميا لجميع المصريين تحول هذا اليوم لعيد وطنى لكل المصريين ورمزا مجيدا لوحدتهم وإضافة جديد لسجلهم الحافل فى الدفاع عن وطنهم وتماسكه واستقلاله. كان هدف الإرهاب الأعمى هو زج مصر وشعبها فى أتون حرب أهلية طائفية يكرر سيناريو جرائمه فى مناطق أخرى وأسقط المصريون بكل مكوناتهم هذه المؤامرة فلم تكن الجريمة طائفية تستهدف دينا بعينه بل كانت جريمة ضد الوطن لتأليب أبنائه بعضهم على بعض وأدرك المصريون بحسهم الوطنى وخبرتهم فى مواجهة الإرهاب أن هذا العمل الإجرامى لا يشبه فى أهدافه الجرائم التى شهدتها البلاد قبل ذلك رغم محاولات البعض تصوير الأمر على أنها جريمة موجهة ضد الأقباط وكنائسهم. كان موقف الدولة المصرية حاسما وقويا فى مواجهة الأمر والتحرك سريعا لرعاية أبنائها وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم وكان قويا وصبورا فى التعامل مع انفعالات البعض وكان أكثر قوة فى رفض دعاوى التدخل الخارجى، كان موقف فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب ومفتى الديار د. على جمعة ووزير الأوقاف د. حمدى زقزوق وكافة الشخصيات الإسلامية نابعا من إيمانهم بسماحة الأديان ومسئولية المسلمين تجاه أشقائهم الأقباط وكان موقف قداسة البابا شنودة وطنيا خالصا يعكس حرص أبناء الوطن على مصر وشعبها وكذلك كل الرموز الدينية المسيحية وكان موقف المصريين جميعا رائعا وموحدا، فرأينا المسلم يحمل الصليب والإنجيل والمسيحى يحمل القرآن والهلال ويرفعهما واحتفل الجميع بعيدهم الوطنى الجديد وأسقط المصريون المؤامرة ولم يعد باقياً أمامنا جميعا سوى الاحتفاظ بهذه اللحظة التاريخية فى عمر شعبنا ومسيرته الوطنية لأمة متماسكة ومترابطة وأن نجلس معاً كمصريين نستعيد فيها هذه اللحظة المهمة وغيرها من اللحظات التى أكدت وحدتنا، ونسأل أنفسنا: لماذا اختار الإرهاب هذه المرة كنيسة؟ وما المانع فى المرة القادمة وضمن مخططه الإجرامى أن يختار مسجدا؟ علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نحمى مصر وشعبها ونصون أمنها القومى ونقطع الطريق على هذه المحاولات التى تستهدف حياة وأمن شعبنا؟ إننا شعب واحد.. نعيش معاً فى وطن واحد.. وعلينا بعد أن نعبر هذه الأزمة وتداعياتها والتى أثق فى قدرة شعبنا على عبورها أن نفكر فى طبيعة الثغرات التى يحاول هؤلاء المجرمون استغلالها والنفاذ منها للنيل من وحدتنا واستقرارنا. يجب أن نجعل من هذا العمل الإجرامى بكل نتائجه بداية جديدة لاستنهاض قيم المواطنة المصرية فى وطن لم يعرف فرقاً بين مواطنيه.. وطن جعل المندوب السامى البريطانى كرومر يفشل فى تقسيم المصريين وكتب لوزارة الخارجية فى بلاده أنه لم يجد فرقا بين المصريين فهم من أصل واحد وسحنة واحدة ولون بشرتهم واحد وعاداتهم وسلوكياتهم وأزيائهم واحدة. لقد فشل المستعمرون والغزاة فى التفريق بين أبناء مصر ففى بلادنا لا توجد أجناس أو أعراق ولا توجد مجتمعات أو أحياء أو بنايات ذات طابع طائفى والنسيج المصرى متداخل رسخه إيمان المصريين بإله واحد وعزز مصريتهم علمهم الوطنى. يؤمن المصريون بأن سماء الوطن يستظل بها الجميع، ولم تكن شعارات الكفاح الوطنى مثل: (يحيا الهلال مع الصليب والدين لله والوطن للجميع وصيحة الله أكبر) التى أطلقها جنود مصر بمسلميهم وأقباطهم فى العبور لتحرير سيناء سوى ترجمة واقعية لانصهار الجميع فى بوتقة الوطنية المصرية. لقد عُرفت مصر طوال تاريخها بالوحدة والتماسك والتسامح وعلمت الدنيا الإيمان وفشلت مؤامرات الخارج والداخل فى تقسيمها أو التفريق بين أبنائها وعُرف عن المصريين احترامهم لمعتقداتهم ومعتقدات الآخرين، وعاش المصريون فى رباط دائم، ولم تعرف حياتهم مطلقا أى نوع من أنواع الفرز الطائفى، رغم محاولات البعض اللعب على وتر أسلمة المجتمع، ومحاولات آخرين العزف على لحن الاضطهاد ونحن نحتفل بأعيادنا الدينية يجب الإدراك أن هناك من يحاول النيل من رصيدنا الحضارى، وأن ننتبه للاحداث الصغيرة فى وقائعها الكبيرة فى معانيها فمن غير المقبول أن يطعن أحد فى ديانة آخر، ولايجوز أن يحاول أحد الاعتداء على مكان للعبادة يذكر فيه اسم الله، وعلينا أن نتصدى لحالات التعصب المتبادلة التى تظهر من حين لآخر، وغذتها جماعات وأفراد وتيارات وصحف وفضائيات ودعاة من هنا وهناك مما أوجد فى نفوس بعض من المصريين شعورا زائفا بالتفوق أو بالاضطهاد، ومهد المناخ لحالة من الترصد والاستنفار بعد أن تسربت ثقافة الانطواء والعزلة والكراهية، ونجحت فى بعض الأحيان فى جعل الانتماء الدينى يسبق الانتماء الوطنى، ورأينا من يتحدث عن أن المسلم الباكستانى أقرب إليه من المصرى القبطى، وأن المسيحى الفلبينى هو الأخ بدلا من المصرى المسلم. لقد ارتد البعض، وأصبحت مرجعيته وملاذه هو مسجده ومولانا الذى يفتى أو فناء كنيسته التى يتحصن فيها وينال البركة والرعاية من سيدنا!! لعلنا لم ننتبه لعمليات غسل قلوب وعقول المصريين التى يقوم بها دعاة الفرقة فى مدارسنا، وجامعاتنا، وعلى حوائط وجدران الشوارع، ووسائل المواصلات، بدعوى التقوى والهداية، وسكتنا على الرموز والشعارات التى تصاحبنا حتى داخل المصاعد، ولم نرد على افتراءات الفضائيات والصحف ونحن نعلم من يمولها. لقد تركنا الساحة للمتعصبين ورأينا مشاهد ستخجل الذاكرة الوطنية من استعادتها أو ذكرها، لقد أصبح من الضرورى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء حالة الترصد والاحتقان التى أصابت بعض النفوس علينا بالطبع أن نعترف بأن هناك الكثير من القضايا والمشكلات الجديرة بالنقاش مع فئات كثيرة فى المجتمع مع التأكيد أنه لاينبغى الحديث عن حقوق دينية وطائفية فهذا النوع من الحديث خط أحمر يجب أن يقف عنده الجميع والحل هو حوار ونقاش يتطرق لكل القضايا على أساس وطنى انطلاقا من أن حقوق الوطن والمواطن هى بداية لتخليص النفوس من آثار هذه الحالة، وأن خطوات الإصلاح التى بدأت، انطلقت من مبدأ المساواة الكاملة للمواطن المصرى، فى إطار السعى لتحقيق مجتمع عادل وديمقراطى يعطى فرصا متكافئة لمواطنيه، يحترم معتقد كل إنسان دون إحساس بالتفرقة أو التمييز، ويكون فيه الدستور مرجعية وملاذ أى مواطن، وقانوناً يردع كل من يحاول اللعب بمشاعر الناس ويخلط أهدافه السياسية بالدين، ومع مناخ إعلامى ومناهج تعليمية تعيد إلينا ثقافة الوطنية المصرية، نستطيع القول بإننا نسير بخطى ثابتة نحو الدولة المدنية الحديثة هذه هى مهامنا العاجلة والملحة والتى بغيرها ودون البدء فيها فوراً، سنجد من يحاول استغلال هذا المناخ لضرب وحدتنا ووجودنا، وفى النهاية ونحن نواجه هذه المؤامرة ونلملم جراحنا يجب أن نرفع شعارنا الجديد الذى أصبح فى ضمير كل مصرى وهو أننا شعب واحد نعيش فى وطن واحد وعلينا أن نبدأ والآن وفورا حتى لا يكون ذلك هو النداء الأخير للوطن. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الوسطية والاعتدال.. صمام الأمان الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:33 am | |
|
الوسطية والاعتدال.. صمام الأمان | | | | |
شاهدت إحدى المظاهرات القبطية الغاضبة بعد حادث الإسكندرية، وشاهدت الأمن وهو يحمى المتظاهرين.. حرصاً عليهم.. وعلى أمن مصر فى ذات الوقت.. حتى أن جنود الأمن المركزى تعرضوا للضرب والاعتداء ولم يردوا.. بل إن أحدهم سالت دماؤه وحمله زملاؤه.. ولم يبادلوا المتجاوزين ذات الأسلوب المرفوض بكل المقاييس، لقد سجلت هذا المشهد بالفيديو كى يكون قرينة مؤكدة لكيفية تعامل الأمن مع الأخوة الأقباط بكل الحرص والاحترام والتقدير لمشاعرهم إثر الحادث المفجع الذى شهدته الإسكندرية ليلة عيد الميلاد. بداية يجب أن يدرك الجميع - والأخوة المسيحيون فى مقدمتهم - أن هذا الحادث الإجرامى ليس موجهاً ضدهم بالدرجة الأولى.. بل إنه موجه ضد أمن مصر ومكانتها ودورها المشهود والمعروف على مدار التاريخ.. ولكن المعتدين – ومن وراءهم – اختاروا الزمان والمكان والضحية وسيلة لتحقيق هذا الهدف الخبيث: هز استقرار مصر وزعزعة أمنها.. والأخطر من ذلك أنهم يريدون انتزاع تنازلات سياسية فى قضايا أخرى.. ليست لها علاقة بالأخوة المسيحيين.. نعم إنهم هم الضحية.. ولكنهم ليسوا الهدف الأسمى والأهم لمدبرى المخطط الشيطانى. أيضاً فإن ما حدث ليست له علاقة بالإسلام والأديان كافة.. من قريب أو بعيد، فأى دين - خاصة الإسلام - يدعو إلى التسامح والحب والتواصل والتراحم.. ولا يقبل العنف والإرهاب وسفك الدماء.. وقرآننا يقول: «ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً» صدق الله العظيم، فقتل النفس محرم شرعاً وعرفاً وقانوناً، والنفس هنا تشمل البشرية كلها.. بكل ألوانها وأعراقها ودياناتها.. وليست الإسلام أو المسيحية أو اليهودية فقط. لذا يجب عدم الربط بين الإسلام والإرهاب.. وخاصة هذا الحادث الإجرامى بأى صورة من الصور.. فالإسلام برىء من كل هذه التجاوزات والانتهاكات التى يسعى منفذوها ومدبروها لتحقيق أهداف سياسية أخرى بعيدة عن الدين.. وإن ألبسوها عباءة الدين وشعاراته. بل إننى أكاد أشك أن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه الهجمات، وربما حرص مبتكرو هذا التنظيم على إبقائه سرياً وهلامياً ومشاعاً بين مختلف دول العالم.. حتى تستغله أطراف عديدة تتناقض مع القاعدة جذرياً.. أيديولوجياً وسياسياً.. لبلوغ أهدافها من خلال القاعدة، وليس أدل على ذلك من أن هذا التنظيم نشأ فى أحضان المخابرات الغربية ووفرت لقادته ملاذات آمنة.. فى وقت بُح فيه صوت مصر وباءت محاولاتها بالفشل مع العواصم الغربية لمنع التنظيمات الإرهابية من العمل والانتشار، بل إن هذه العلاقة الغربية.. الغريبة والمريبة.. مع تنظيم القاعدة فى بداياته مازالت تثير الشكوك حول ممارساته وعلاقاته واستمراريته حتى الآن. بمعنى آخر.. فإن تنظيم القاعدة يمنح هذه القوى مبررات ومسوغات قوية لاستمرار الحملة ضد الدول الإسلامية والتدخل فى شئونها وغزوها بل احتلال بعضها.. بحجة مكافحة الإرهاب، أى أن وجود بن لادن والظواهرى وأعوانهما يمنح هذه القوى الغربية – وإسرائيل أيضاً – فرصة ذهبية لتحقيق مخططاتها لتمزيق البلاد العربية والإسلامية، وأكبر الأدلة ما حدث فى العراق.. عندما زعمت الولايات المتحدة أن صدام كان على علاقة بالقاعدة.. ثم تبين كذب كل هذه الادعاءات.. ولكن بعد فوات الأوان.. وتدمير العراق الذى لن يعود كما كان.. بل ينتظره تمزيق آخر.. قد يبدأ بكردستان.. بعد جنوب السودان!! *** ولكن النقطة المحورية فى هذا التحليل تكمن فى تراجع الوسطية والاعتدال عن مجتمعنا المصرى خاصة.. والمجتمعات العربية والإسلامية عامة.. رغم أن شواهد التاريخ تؤكد – على مدى آلاف السنين – أن المصرى يحظى بشخصية وسطية معتدلة هادئة ومسالمة ومحبة للخير.. بل ومرحبة بكل الضيوف. الإنسان المصرى يرتبط بالنيل.. شريان الحياة.. ومحور الحركة كلها، وهو ينساب بسلاسة وهدوء.. دون أمواج عاتبة كما هو الحال فى البحار والمحيطات أو التضاريس الجبلية الوعرة، وقد انعكس هذا على تركيبة الإنسان المصرى الذى ارتبط بالأرض وبالنيل وعشقهما معاً، بل إن هذا التأثير انعكس على كل من حضر إلى مصر.. زائراً أو غازياً!! الكل تأثر بالشخصية المصرية البسيطة المسالمة الودودة. حتى أولاد البلد.. فى قاهرة المعز.. بعيداً عن قبلى وبحرى.. تأثروا بالنيل وارتبطوا به وظلت شخصيتهم هادئة ومسالمة.. مع اعتزازهم بأصلهم وبكرامتهم وحرصهم على حريتهم، فالكل انصهر فى بوتقة واحدة: أرض الكنانة التى طبعت الجميع بصبغتها وروحها الفريدة. هذه الطبيعة الفريدة تجدها لدى المسلم والمسيحى معاً.. فالكل يعيش فى ذات البيت والحى والمدرسة والعمل.. الكل شارك فى مكافحة الاحتلال وفى صياغة كافة الإنجازات.. وعاش ذات الهموم والمشاكل على أرض مصر. بمعنى آخر.. فإن ما يسعد إخواننا المسيحيين يسعدنا أيضاً.. وما يضرهم يضرنا.. والدليل القاطع أن أحداً من المسلمين لم يتعرض للأخوة الأقباط خلال المظاهرات، بل ذهب الجميع إليهم لمواساتهم والتخفيف عنهم، ونحن ندرك حجم الحادث الخطير ودلالاته الأخطر وآثاره النفسية والاجتماعية.. ولكن يجب على العقلاء من الطرفين أن يضعوا هذا الحادث فى إطاره الصحيح والطبيعى.. دون تجاوز أو شطط. والبداية الصحيحة كانت من الأزهر عندما اقترح فضيلة شيخ الأزهر إنشاء «بيت العائلة المصرية»، وهذه مبادرة جيدة تنتظر التفعيل ووضع آليات دقيقة لتنفيذها.. حتى لا تظل مجرد حبر على ورق.. أو شعار وقتى لامتصاص الغضب وتجاوز الأحزان. نحن نريد فعلاً أن نرى «بيت العائلة المصرية» يجمع الجميع.. مسلمين ومسيحيين.. وأن تعود قيم التسامح والاعتدال والوسطية التى غابت عنا أو كادت. وفى كل الأحوال.. يجب ألا نسمح لأى طرف باستغلال الحادث لتحقيق أهدافه الخفية قبل المعلنة.. يجب أن نثبت لهؤلاء المتآمرين أننا لن نخضع للضغوط أو الابتزاز أو تقديم تنازلات فى أى مجال.. هذا هو المحك والاختبار الحقيقى لنا جميعاً. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الإسكندرية تجتاز المحنة بالحكمة والمحبة الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:35 am | |
|
الإسكندرية تجتاز المحنة بالحكمة والمحبة | | | | |
«لم أجد فى مصر إلا المصريين، بعضهم يصلى فى المسجد وبعضهم يصلى فى الكنيسة» هذا القول الشهير للورد كرومر الذى كتبه فى مذكراته يصور المصريين من نظرة أجنبى عاش فى مصر وكان شاهد عيان على ما يجرى فيها، فإذا كانت تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية هى أسوأ ختام لعام 2010 وأسوأ بداية لعام 2011، إلا أنها أظهرت تضامن جميع طوائف الشعب المصرى واستنكاره وإدانته لهذا الحادث الإرهابى غير المسبوق فى مصر، فالجميع، مسلمين ومسيحيين، شبابا وأطفالا، رجالا وسيدات، طلابا وأساتذة- اجتمعوا على قلب رجل واحد لمواجهة الإرهاب الغاشم الذى لم يفرق بين مسلم أو مسيحى، الكل تبادل التعازى فالمأساة نالت الجميع. جاء خطاب الرئيس حسنى مبارك بعد الحادث بساعات ليدل على أهمية الحدث وتأثيره على جميع المصريين، وليبث الطمأنينة من رئيس الدولة إلى جميع الشعب، وليؤكد أن هذا الحادث الإرهابى لن يمر مرور الكرام وأنه سيتم تعقب الجناة والنيل منهم. لقد أوفد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وفداً ضم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومرسى مطروح والمدن الخمس الغربية مع الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة والأنبا يوأنس سكرتير البابا والأنبا كيرلس أسقف دير مارمينا بمريوط الى كنيسة القديسين بالإسكندرية لأداء الصلوات على جثمان ضحايا أحداث الاسكندرية الـ 13 الذين تم التعرف عليهم بكنيسة مارمينا بمريوط، ووصف الأنبا باخوميوس حادث كنيسة الاسكندرية بالمؤسف للغاية.. لافتاً الى أنه سيزور المصابين بمستشفيات شرق المدينة والألمانى ومارمرقس الملحقة بكنيسة القديسين للاطمئنان على تقديم الرعاية اللازمة لهم. ومن جانبه أكد الدكتور محمود الدماطى مدير مستشفى شرق المدينة أنه بمجرد وقوع الحادث استقبلت المستشفى حوالى 35 مصاباً منهم 8 مسلمين والباقى أقباط حيث تم فتح غرف العمليات ورفع حالة الطوارئ بالمستشفى، حيث تم على الفور تشخيص الحالات عن طريق الأطباء والأشعة المقطعية وفوق الصوتية وإجراء الإسعافات الأولية لهم وتم إجراء عمليات جراحية خطيرة لثلاثة من المصابين فى الوقت الذى تلقى المستشفى من أكثر من جهة الورود للمرضى وزيارة وفود أطباء من المستشفيات الأخرى كمستشفى المعمورة النفسية كما تلقى المستشفى منذ وقوع الحادث أكثر من 200 متبرع بالدم من أهالى الإسكندرية. أكتوبر قامت باستطلاع آراء عدد من المفكرين والشيوخ والقساوسة بالإسكندرية حول هذه المأساة وكانت البداية مع كرم أنور بخيت عضو مجلس الشورى الذى أكد أن تفجير كنيسة القديسين والذى راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من المصريين ما هو إلا إرهاب أعمى تحركه عقول ظلامية حاقدة مأجورة تهدف إلى النيل من استقرار مصر عن طريق بث الفرقة بين المسلمين والأقباط وضرب الوحدة الوطنية فى هذا البلد الذى يعتبر العمق الاستراتيجى العربى الحقيقى للقضية الفلسطينية حسب تعبيره. وأضاف بخيت أن عبارات التعازى لا تستطيع أن تطيب خواطر الأسر المكلومة بأبنائها الذين سقطوا ضحية هذا الغدر الأسود ولكن العزاء الحقيقى يظل بحكمة القيادة المصرية وبفطنة الشعب المصرى وبذكائه الفطرى الذى سيفوت الفرصة على هؤلاء المجرمين القتلة ولن يمكنهم من تحقيق أهدافهم بضرب الاستقرار فى مصر أو النيل من الوحدة والتعايش بين عنصرى الأمة المصرية وذلك حسب نص البيان الصادر عن مكتبه. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم الصاوى وكيل كلية رياض الأطفال بالإسكندرية أنه يجب فصل هذا الحادث عن كل الحوادث الماضية، وأن نقوم بالمواجهة بطريقة قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، وتتمثل الطريقة قصيرة المدى فى إصدار قوانين رادعة لا تقل عن قوانين التجسس والمخدرات تصل عقوبتها إلى الإعدام لمن يقوم بالتأثير على الوحدة الوطنية أو المساس بها، لأن الوحدة الوطنية هى قضية أمن قومى ويجب عدم المساس بها. علاج الاحتقان ويقول الدكتور سمير فهمى رئيس جمعية الشبان المسيحية إن ما حدث مؤسف ومؤلم، وضربنا جميعا فى مقتل، ولكن لابد أن نعترف بوجود جو من الاحتقان داخل البلد، هذا الجو أصبح بيئة حاضنة لأى شىء يمكن أن يحدث، فسوف يتم القبض على الفاعل، ولكن يبقى حالة الاحتقان الموجودة والتى لها أسباب معروفة وكل الندوات والمؤتمرات التى عقدت حول هذا الشأن ذكرتها ومع ذلك لم يتم حلها، وأهمها قوانين خاصة بدور العبادة ما زالت مجمدة حتى الآن، والقانون الخاص بالأحوال الشخصية المتفق عليه من كل الطوائف وتم تقديمه لمجلس الشعب ولم يتم البت فيه حتى الآن،بالإضافة لتعديل المناهج يجب تعليم المدرسين الذين يزرعون العلم للأطفال وتدريبهم وإقناعهم بضرورة عدم التفرقة بين الطلبة على أساس الدين، ولا أستطيع أن ألغى دور الأسرة والإعلام فى التنشئة الاجتماعية. الثقة فى الأمن أما مايكل زكى راعى الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية، فيقول إن هذا الحادث مفزع وغريب، وثقتى بالأمن المصرى كبيرة فى قدرته على ضبط الجناة والسيطرة على الوضع الأمنى، ولكنى أتساءل كيف حدث هذا رغم وجود تهديدات مباشرة منذ شهرين تقريبا. ويقول الشيخ خالد فياض إمام مسجد منار الإسلام بالأنفوشى وأمين عام نقابة العاملين بالأوقاف إن هناك رفضا تاما لكل ما حدث لأنه لا يوجد دين أو قانون بشرى يحمى غير المسلم فى اعتناق ما يريد مثل الإسلام، فالإسلام يكفل حرية التدين وحرية الكسب والمعيشة والحماية من الظلم الداخلى أو العدوان الخارجى، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من ظلم معاهدا أو انتقص أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليشم من مسيرة أربعين عاما»، كما أن التاريخ الإسلامى يشهد العديد من المواقف فى هذا الشأن. وحول هذا الحادث يقول إن أصابع الاتهام تشير إلى تدخل خارجى، فطبيعة الجريمة بعيدة عن الشعب المصرى، فحتى طبيعة المتشددين فى مصر لا يمكن أن تصل إلى هذا القدر من الوحشية. وأما عن حالة الاحتقان الموجودة بالمجتمع فيقول الشيخ خالد إنه لا شك أن هناك حالات خرجت عن القاعدة من بعض الخطباء وبعض القساوسة وهو نابع من الفهم غير الصحيح للدين فهناك بعض الفتاوى الغريبة التى تشوه سماحة وطبيعة الإسلام وقبوله للآخر يرددها بعض هؤلاء الناس مضيقين واسعا، ومعثرين يسيرا، ونحن نؤكد على ضرورة تغيير لغة الخطاب الدينى بما يتناسب مع روح العصر فهؤلاء لو فهموا جيدا لعلموا أن النبى صلى الله عليه وسلم كان من أكثر الناس حرصا على تطوير خطابه الدينى. ثقافة المواطنة كما أدان الدكتور محمد سعيد الدقاق الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى بالإسكندرية الحادث مؤكداً أنه يدين هذا الحادث تمامًا ويرفضه شكلا وموضوعاً لأننا نسيج أمة واحد ولابد أن نعى الجميع أننا نعيش على أرض واحدة ولابد أن نستمر فى ذلك، وذلك بلاغ لكافة الأطراف، وأن ما حدث إنما يضر بالمصلحة العليا للمسلمين، لأن ذلك من شأنه ضرب الوحدة الوطنية ونحن نتعرض فى المنطقة كلها لمخططات تهدف إلى تفكيك وحدتنا الوطنية. وفى السياق ذاته تحدث أحمد مهنا عضو مجلس الشورى، وقال إن الإسكندرية تعد من المناطق الهادئة وتعيش أسرة واحدة لا فرق بين مسيحى ومسلم كما أكد على أهمية التنشئة والتربية بالنسبة للشباب والأطفال منذ الصغر. كما تحدث سمير النيلى عن الفضائيات وقال أصبحنا عالماً صغيراً وكل حدث يحدث ينقل للخارج وأصبحت المشكلة مشكلة عالمية وليس فى مصر فقط وأكد على أهمية ما قاله الرئيس فى خطابه الأخير ووصفه بكلام خطير وأنه مخطط عالمى. وقد كان للمجتمع المدنى بالإسكندرية ومصر عامة دور مهم فى أعقاب الحادث، حيث شاركت كل النقابات والجمعيات والمؤسسات بالبيانات وبمشاركة الضحايا فى العزاء وزيارة المستشفيات وعمل حملات للتبرع بالدم، فقد أصدرت اللجنة الإقليمية ومجموعات الشباب لمنتدى حوار الثقافات بالإسكندرية التابع للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية من المسلمين والمسيحيين فى اجتماعها برئاسة القس راضى عطا الله راعى الكنيسة الإنجيلية بالعطارين بحضور عدد من قيادات المجتمع المدنى وممثلى الإعلام وعدد من علماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى وأساتذة الجامعات والمفكرين، بيانا تدين الحادث بشدة وأهابت اللجنة بأبناء مصر جميعا أن يتكاتفوا صفا واحدا – كما عرفوا على مر التاريخ - لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التى تستهدف وحدة الوطن بل ومصيره ومستقبله. النقابات والاتحادات وبنفس المعنى قام اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين برئاسة مكرم محمد أحمد بإصدار بيان يندد بما تم من أحداث وقام بإرسال وفد من الصحفيين يمثله لزيارة كنيسة القديسين والمستشفيات التى بها المصابين. كما قامت أيضا نقابة الصحفيين بالإسكندرية ومجلسها بإصدار بيان عبرت فيه عن استنكارها للجريمة البشعة والحادث الإرهابى الذى أودى بحياة الآمنين من أبناء شعبنا من المسيحيين والمسلمين، وأيضا قامت لجنة التنسيق بين النقابات وعددها وسبع عشرة نقابة تمثل أكثر من نصف مليون مهنى بالإسكندرية بإصدار بيان تتقدم فيه بعظيم الأسى والحزن وتدين الحادث الإرهابى الأليم أمام كنيسة القديسين بسيدى بشر وراح ضحيته أكثر من عشرين من أبناء مصر الأبرياء من المسلمين والمسيحيين. ومن جانبها أصدرت أيضا القوى الوطنية والتى تضم جميع الاتجاهات السياسية بالإسكندرية بيانا أدانت فيه الحادث وأكد البيان على أن الشعب المصرى دائماً نسيج واحد لا يفرق بين دين وآخر. كما أدان المجلس الملى بالإسكندرية ومجمع أباء كهنة الإسكندرية حادث التفجير الإرهابى على كنيسة القديسين بسيدى بشر ووصفوه بالمؤسف الذى يهدد أمن وأمان الوطن معتبرين هذا الحادث تصعيدا للأحداث الطائفية التى تهدف النيل من أقباط مصر. وذكر البيان الصادر من داخل كنيسة القديسين بالإسكندرية أن الحادث يسعى إلى تحقيق الشحن الطائفى والنيل من الرموز الدينية بالإسكندرية، كما طالب البيان بسرعة الانتهاء من التحقيقات وتقديم الجناة الى العدالة. وبناء على توجيهات الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء فقد قدمت نقابة الأطباء 150000 جنيه تبرعا لضحايا حادث كنيسة القديسين بسيدى بشر وسوف يقوم بتسليمها الدكتور محمد البنا القائم بأعمال النقيب العام للأطباء بالمحافظة. كما قامت جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتورة هند حنفى بإصدار بيان تندد فيه بالعمل الإرهابى، وطالبت هند حنفى فى البيان أبناء الوطن مسيحيين ومسلمين أن يقفوا صفاً واحداً فى مواجهة قوى الإرهاب الغادرة وبالمتربصين بأمن مصر واستقرارهما ووحدة أبنائها فهيهات أن يحققوا مأربهم فالشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه على بصيرة من أمره وعلى دراية ووعى كامل بما يحاك ضد وحدته الوطنية بفعل قوى خارجية مغرضة ، ولا يمكن اعتبار أن من يفخخون السيارات لتفجيرها إلا جبناء وخونة للدين ولله وللوطن، ولن نسمح لأى مخططات إرهابية أن تزرع فتيل الفتنة بمصر. ومن جانبه أعلن الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إدانته الشديدة للحادث الإرهابى الآثم الذى استهدف كنيسة القديسين ليلة رأس السنة، موقعا العديد من القتلى والمصابين من المواطنين، معربا عن استهجانه للحادث ومن يقف وراءه من دعاة الكراهية. وقد كان للفن والفنانين دور مهم أيضا حيث قام عدد من الفنانين بتنفيذ أغان تعبر عن القضية وعن الوحدة الوطنية تضامنا مع الأحداث المؤسفة وعلى رأسهم جاء تامر حسنى وسامو زين ومحمد عدوية، ثم هشام عباس الذى ما زال يجهز للأغنية ولم ينته منها بعد، والذى أدان الحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة القديسين واصفاً إياه بأنه كارثة أضاعت فرحة الشعب المصرى باستقبال العام الجديد، وقد جاء ذلك أثناء قيامه بزيارة المصابين بمستشفى شرق المدينة تضامنا معهم حيث كان متواجداً بالإسكندرية ليلة وقوع الحادث وعندما علم بما حدث قرر التوجه على الفور لزيارتهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: العبوة الناسفة بدائية الصنع الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:42 am | |
|
العبوة الناسفة بدائية الصنع | | | | |
أكدت التفجيرات الأخيرة التى حدثت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية أن العبوات الناسفة التى استخدمت بدائية الصنع وهو ما سوف يتسبب فى صعوبة الوصول إلى صانع هذه العبوات نظرا لسهولة الحصول على المواد المتفجرة كذلك سهولة تصنيعها حتى أن شبكة الإنترنت تحتوى على بعض المواقع الإلكترونية التى تشرح كيفية صناعة عبوة ناسفة ويرافق الشرح صورا للتصنيع وهو ما يجعل تطبيق الشرح غاية فى السهولة ويجعل التنفيذ أيضا ليس صعبا خاصة إذا تم من خلال أفراد غيرمرصودين أمنيا. وعن هيئة المتفجرات يقول اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى أن بعض محتوياتها تستخدم فى الأعمال المدنية وأن أمريكا تنتج حوالى 80 مليون طن متفجرات يستخدم 60% منها فى الأعمال المدنية التى تدخل فى أعمال المحاجر واستخراج الرصاص وصناعة الدخان وغيرها إلا أن التعامل مع المواد المتفجرة أو الحصول عليها لا يتم- بحسب الخبير الأمنى- إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من مصلحة الأمنى العام لتحديد الكميات والغرض من الاستخدام على أن يكون متداخلا مع العمليات المدنية والصناعية ولخدمة المجتمع، وهناك بعض المواد لا يرخص بحملها أو استخدامها وذلك لعدم تداخلها مع العمليات المدنية ومن هذه المواد ما يستخدم فى الأفراح ومباريات كرة القدم مثل الشماريخ والصواريخ وهى أشياء لا يسمح بتداولها لاحتوائها على نسبة من المتفجرات ويضيف عبد الحميد أن البعض يحصل على هذه المواد بطرق غير مشروعة من خلال التواطؤ مع جهة الصنع مثل الشركات الكيمائية والمستخدمين للمتفجرات فى الأعمال المدنية فضلا عن تسريب بعض المحاجر لهذه المواد وبيعها. وعن المادة المستخدمة فى الحادث يقول الخبير الأمنى إنها البارود الأسود ويتوافر بكثرة فى الأسواق على شكل «كبريت» فضلا عن تفاعل حمض الكبريتيك وبعض الغازات السامة المستخدمة دائما فى العبوات البدائية. وعن أنواع العبوات الناسفة «البدائية» يقول الخبير الأمنى إنها تنقسم إلى شقين الأول الانفجار البطئ وهو ما تم فى الإسكندرية ويعمل فى محيط يصل إلى 400 متر والنوع الآخر الانفجار السريع ويعمل فى نطاق 3500 متر حتى 8500 متر، لكن الجناة لم يتمكنوا من تنفيذ المخطط كاملا. والعمل الإرهابى بحسب اللواء عبد الحميد لا يفرق بين دين والآخر وهو ما أكد عليه هذا الحادث من اختلاط دماء المسلمين والمسيحيين معا موضحا أنه يوجد فى العالم 2176 منظمة إرهابية تعمل فى 120 دولة تعمل كل منظمة منها وفقا لأجندة خاصة يراد منها تحقيق أهداف معينة دون النظر لأى اعتبارات دينية أو وطنية فالإرهاب ليس له وطن أو دين وهذا يتأكد أكثر إذا ذكرنا نشأة هذه المنظمات وبدايتها فى أوروبا منذ عام 1919 موضحا أنه من يدعى أن الإرهاب خاص بدول الشرق أو الإسلام فهو جاهل بتاريخ هذه المنظمات الإرهابية الأسود فلن ينجو منه أى دين أو أى شخص فى أنحاء العالم سواء كانوا مفكرين وكتابا أو سياسيين ورجال دين. مؤامرة خارجية أكد اللواء أحمد عبد الغفار حجازى مساعد وزير الدفاع الأسبق أن ما جرى ما هو إلا مؤامرة خارجية لتحقيق أهداف خبيثة المراد منها هو تفتيت مصر داخليا كما فعلت فى الكثير من دول المنطقة مثل العراق ولبنان والسودان. وأضاف أنه يستبعد وجود فتنة طائفية بين أبناء الشعب المصرى كما يردد البعض موضحا أن ما بين أبناء هذا الوطن أقوى من كل هذه المهاترات التى لم تستطيع أن تفرق وحدتهم مهما حدث وهذا بحكم أن طبيعة الشعب المصرى التى تختلف عن أى شعب فى العالم فالمسيحى تربى مع المسلم فى بيت واحد ومن يريد أن يدعى غير ذلك فهو مخطئ وأضاف أن حرب أكتوبر المجيدة فى تاريخ هذا الوطن تحكى روائع من اتحاد أبناء هذا الوطن فى مواجهة من يريد أن يتعدى عليهم أو يفرق بينهم فقد اختلط دماء أبناء هذا الوطن مسلم ومسيحى وهم يدافعون عن أرضهم. وقال الدكتور مدحت حماد أستاذ العلوم السياسية بجامعة طنطا وخبير إدارة الأزمات والكوارث إننا لكى نتجاوز هذه الأزمة فلا بد من ضبط الجناة والمنفذين فى أسرع وقت وذلك حتى لا تزداد الشائعات وتحدث فرقة بين أبناء الوطن الواحد. كما أنه لابد من التعامل بحكمة مع وسائل الإعلام فى التصريحات من جانب المسئولين مشيرا إلى إنه يجب على الحكومة الضرب بيد من حديد على القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية التى تثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وغلق هذه القنوات إذا لزم الأمر طالما فى سبيل الأمن القومى لهذا البلد وهو أمر متبع حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وفى الصين فعندما اشتعلت الفتنة الطائفية فى هذه البلدان اتخذت حكوماتها مجموعة من الإجراءات فى منتهى الشدة مع هذه الوسائل والقنوات مشيرا إلى أن الأمن القومى لأى بلد فوق كل اعتبارات أومصالح شخصية لمجموعة من الأفراد. أما اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى «الاستراتيجى» فأكد أن العمليات التى تستخدم فيها العبوات البدائية لا يمكن رصدها بشكل كامل ولا تستطيع الجهات الأمنية تحقيق الأمن بنسبة 100%. وحادثة الإسكندرية رغم ذلك تشمل هجمات إرهابية مدربة على التعامل مع السيارات المفخخة التى تستخدم فى التفجيرات، ولا يمكن منع الحوادث الإرهابية فى العالم ولكن يمكن فقط التقليل منها، وذلك عن طريق الحراسات الخاصة والمشددة. وهذا لا يمكن حدوثه فى مصر لأن المواطن لا يتحمل عملية التشديدات الأمنية والتفتيش الذاتى المستمر على الكنائس والمواصلات العامة. وقال اليزل إن الجهة المسئولة عن التفجيرات إما أن تكون خلايا نائمة متطرفة جاهزة لتلقى الأوامر والقيام بتنفيذها وإما أن تكون قد تمت عن طريق عملاء لتنظيم خارجى قدم إلى مصر عبر المطارات والمنافذ وخطط للعملية ونفذها. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: حتى لا يتكرر انفصال جنوب السودان فى دارفور الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:47 am | |
|
حتى لا يتكرر انفصال جنوب السودان فى دارفور | | | | |
من المفارقات أن يتواكب العيد الخامس والخمسين لاستقلال السودان مع انفصال الجنوب المؤكد إعلانه عقب الاستفتاء الذى يجرى اليوم لتقرير المصير، وبينما احتفل السودانيون فى الشمال بهذه المناسبة الوطنية وسط أجواء حزينة، فقد قرر الجنوبيون تأجيل الاحتفال إلى ما اعتبروه الاستقلال الحقيقى لهم وقيام دولة الجنوب المستقلة، ومثلما انفصل السودان عن مصر فى دولة مستقلة فى اليوم الأول من شهر يناير عام 1956 فسوف ينفصل جنوب السودان عن الدولة الأم اليوم.. التاسع من شهر يناير عام 2011. وإذا كان انفصال السودان عن مصر منذ خمس وخمسين سنة خطأ استراتيجيا كبيرا اندفعت إليه مصر بعد قيام ثورة يوليو ولأسباب تتعلق باستكمال استقلالها وأيضاً بسبب سياستها وممارستها مع هذا الجزء المهم من دولة وادى النيل المصرية (مصر والسودان)، حيث لم يعد خيار الوحدة والاستمرار تحت الحكم المصرى جاذبا للسودانيين، فإن انفصال جنوب السودان هو الخطأ والخطر الاستراتيجى الأكبر بسبب سياسات وممارسات نظام الرئيس عمر البشير فى الخرطوم والتى أخفقت فى جعل خيار الوحدة جاذباً للجنوبيين. المفارقة فى حالة انفصال السودان عن مصر هى أن التيار السياسى الاتحادى الغالب فى السودان آنذاك والذى كانت برامجه السياسية الحزبية تقوم على أساس وحدة وادى النيل.. مصر والسودان تحت التاج المصرى قبل ثورة يوليو 1952 وبعد قيامها بقليل، هى التى اختارت الانفصال عن مصر.. مرجئة بذلك خيار الوحدة إلى وقت لاحق. ورغم الفارق فى الحالتين.. بين ما جرى فى يناير 1956 وبين ما يجرى اليوم فى يناير 2011، فإنه مثلما احترمت مصر وقبلت بملء إرادتها انفصال السودان وإقامة دولته المستقلة، فإنه لن يكون بوسع حكومة الخرطوم وتحت تهديدات وضغوط القوى الدولية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة سوى الانصياع والاعتراف بنتيجة الاستفتاء الذى يجرى اليوم ومن ثم انفصال الجنوب وقيام دولته المستقلة. *** الحقيقة التاريخية هى أن انفصال السودان عن مصر هو الذى فجر أزمة الجنوب منذ الاستقلال، وفتح الباب على مصراعيه أمام دعاوى وحركات التمرد للانفصال عن السودان.. الدولة الأم، وبقدر ما تتحمل الحكومات السودانية المتعاقبة سواء المدنية منها أو العسكرية المسئولية عن تكريس تلك الدعاوى والحركات الانفصالية، فإن مصر أيضا وبكل الموضوعية تتحمل نصيباً كبيرا من هذه المسئولية، ليس بسبب تفريطها فى السودان فحسب، ولكن أيضاً لأنها ومنذ استقلاله نفضت يديها من الجنوب ومشكلاته مع الشمال تماما، رغبة منها فى تجنب أية حساسيات سياسية كانت قائمة ولاتزال مع الخرطوم وفى كل العهود منذ استقلال السودان. *** إن تصويت الجنوبيين اليوم لصالح الانفصال هو فى حقيقة الأمر ناتج الممارسات والأخطاء السياسية التاريخية التى انتهجتها حكومات السودان المتعاقبة طوال أكثر من نصف قرن.. جرت خلاله حروب أهلية راح ضحيتها مئات الآلاف وفى بعض الروايات أكثر من مليونى قتيل إذ فشلت الخرطوم فى جعل خيار الوحدة جاذباً لأبناء الجنوب رغم تهيئة الأجواء لترجيح ذلك الخيار مرتين. المرة الأولى بعد توقيع اتفاقية «أديس أبابا» عام 1972 بين حكومة الرئيس جعفر نميرى والمتمردين والتى أقرت حكما ذاتياً للجنوب، والثانية بعد توقيع اتفاقية «نيفاشا» للسلام الشامل بين حكومة الرئيس البشير والحركة الشعبية فى الجنوب بقيادة «جون جارانج» والذى لقى مصرعه فى حادث سقوط طائرة وخلفه «سيلفاكير» والتى حددت مهلة زمنية مدتها ست سنوات (تنتهى اليوم) يتم خلالها حل المشكلات بين الشمال والجنوب لجعل خيار الوحدة جاذبا، وفى نهايتها يجرى استفتاء لتقرير المصير للاختيار بين البقاء فى دولة السودان وبين الانفصال وهو ما سيحدث اليوم. غير أن اتفاقية «نيفاشا» كانت أكبر الأخطاء وأم الخطايا لحكومة الرئيس البشير، وذلك لسببين رئيسين.. أولهما أنها أقرت فى سابقة لأول مرة منذ استقلال السودان حق تقرير المصير للجنوب، وهو إقرار بمبدأ سياسى بالغ الخطورة وطنيا واستراتيجيا، باعتبار أنه مقدمة لتفتيت الدولة السودانية تحت ضغط دعاوى ونزاعات وحركات تمرد عرقية وعنصرية وجهوية، ليس كما حدث فى الجنوب فقط إنما فى بقية أجزاء السودان.. غرباً وشرقاً وشمالاً. أما السبب الآخر فهو أن حكومة البشير حين وقعت تلك الاتفاقية لم تكن لديها لا الإمكانيات ولا الضمانات الكافية بل ولا الإرادة السياسية لجعل خيار الوحدة جاذباً خلال مهلة السنوات الست المحددة فى الاتفاقية، خاصة وأنها تدرك أو لا تدرك حقيقة المخططات الخارجية الرامية والمحرضة على فرض انفصال الجنوب فرضاً حتى بدا أمراً واقعاً من قبل نهاية المهلة وإجراء الاستفتاء. *** إن انفصال جنوب السودان الذى كان هاجساً مقلقاً وصار اليوم أمراً واقعاً.. شر لابد منه ولم يعد ممكنا تفاديه، حتى بعد زيارة الرئيس عمر البشير التى وصفت بالتاريخية لعاصمة الجنوب «جوبا» قبل ساعات من إجراء استفتاء تقرير المصير وحيث بدت محاولة لطمأنة الجنوبيين وقبلهم المجتمع الدولى بأن الخرطوم سوف تحترم نتيجة الاستفتاء والاعتراف بانفصال الجنوب ودولته المستقلة الجديدة. ويبقى الشر الأكبر والهاجس الأخطر الذى يتعين التصدى له والحيلولة دون تحقيقه هو تكرار الانفصال فى دارفور غربا والذى تلوح بوادره فى الأفق السودانى الملبد بالغيوم السياسية والاضطرابات العرقية، ثم فى شرق السودان لاحقا.. تنفيذاً لسيناريو التآمر الخارجى ضمن أجندة السياسة الغربية الأمريكية لتقسيم وتفتيت السودان إلى دويلات صغيرة متناحرة.. جنوباً وغرباً وشرقاً وشمالاً. هذا الهاجس الخطر هو الخطر الحقيقى والأكبر المحدق بالسودان فى مستقبل ليس ببعيد، وهو الأخطر الذى استشرفه قادة أحزاب المعارضة الذين شاركوا فى الاحتفال بعيد الاستقلال الذى أقامه الحزب الاتحادى الديمقراطى الأسبوع الماضى وسط أجواء حزن على انفصال الجنوب حيث أجمعوا فى بيان لهم على أنه فى ظل الأوضاع الراهنة فإن السودان كله مهدد وأن الجنوب لن يكون آخر جزء يتم فصله عن الوطن. مخاوف السياسيين وقادة أحزاب المعارضة السودانية وتوجسهم من تكرار سيناريو انفصال الجنوب فى أجزاء أخرى من الوطن السودانى مخاوف حقيقية يؤكدها ما تواتر عما يجرى فى كواليس وأروقة السياسة الخارجية الغربية والأمريكية من مخططات جاهزة للتنفيذ تباعا لتقسيم السودان (وغيره من دول المنطقة العربية) إلى دويلات.. أولها الجنوب ولن يكون آخرها، حيث يجرى الإعداد لانفصال إقليم دارفور فى الغرب فى المستقبل القريب، ثم لاحقاً انفصال شرق السودان. إن الأمر جد خطير فى السودان والذى صار كله مهدداً بالفعل وحسبما أكد رؤساء أحزاب المعارضة عشية انفصال الجنوب والذين اعتزموا الإعداد للتعبئة الشعبية العامة والنزول إلى الشارع عقب إعلان الانفصال رسميا لإسقاط نظام البشير على غرار انتفاضة أبريل عام 1985 التى أسقطت نظام الرئيس نميرى، وهو الأمر الذى استبقته الأجهزة الأمنية بتحذير المعارضة من أى خروج على الشرعية والنزول إلى الشارع تحت مسمى التغيير أو الانتفاضة الشعبية. ولأن السودان فى الوقت الراهن وبعد انفصال الجنوب لا يحتمل أية توترات سياسية داخلية، فإنه يتعين على كل من الرئيس البشير وحزبه (المؤتمر الوطنى) وكافة القوى والأحزاب السياسية الدخول فى حوار سياسى وطنى عام لاحتواء الأزمة السودانية الداخلية وأيضاً تداعيات ما بعد انفصال الجنوب وقيام دولته المستقلة. إن السودان ذلك البلد المتمرد جغرافيا المتعدد عرقيا ودينيا وطائفيا.. يحتاج بالضرورة إلى توافق سياسى وطنى على صيغة جديدة للحكم وعلى نظام سياسى جديد لدولة مدنية على أساس المواطنة تضمن الحفاظ على وحدة أراضيه وشعبه فى دولة واحدة موحدة.. حتى لا يتكرر انفصال الجنوب فى بقية أجزاء الدولة غربا فى دارفور، ثم شرقا بعد ذلك وربما شمالاً لاحقاً. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أسرار لقاء عمرو موسى وسلفاكير الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:49 am | |
|
أسرار لقاء عمرو موسى وسلفاكير | | | | |
يبدو أن جوبا قد استعدت للانفصال وإعلان الاستقلال عن السودان رغم المساعى العربية والأفريقية التى حاولت الإبقاء على السودان الموحد وتبدو نتائج الاستفتاء معلنة قبل إجرائه وقد أعد أهل الجنوب أنفسهم لفك الارتباط حتى فى ظل التصريحات التى تنطلق من الخرطوم وجوبا بأن نتائج الاستفتاء سوف تحترم مهما كانت النتائج والنتيجة واضحة وستعلن دولة السودان الجنوبى بعد ستة أشهر من إجراء الاستفتاء ( المرحلة الانتقالية) ويبقى الأخطر فى التحديات التى تواجه الطرفين فى الشمال والجنوب والأكثر خطورة تعامل واشنطن مع ملف السودان حيث أوفدت وزيرة خارجيتها الى السودان لمتابعة الاستفتاء وهى سابقة تعد الأولى من نوعها . استطاع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى التعامل مع المواقف الشائكة فى السودان وحالة الاحتقان التى خيمت على الساحة السودانية من خلال التقريب بين وجهات النظر ودعم سياسة الحوار وإقامة علاقات طبيعية تتناسب والروابط التاريخية بين أهل السودان جنوبه وشماله وقد انعكس ذلك بوضوح خلال المباحثات التى أجراها موسى فى جوبا مع الفريق سلفاكير وأعضاء حكومته وفى حوار ممتد استمر لأكثر من ساعتين تحدث كل طرف بما يريد لان يكون خلال الاستفتاء وما بعده وقد طرح موضوع الوجود الإسرائيلى فى الجنوب إلا أن الفريق سلفا كير قد أوضح بأن هذا الموضوع غير صحيح مؤكدا بأنه لا توجد أية علاقات خاصة بإسرائيل وأن التقارير الواردة فى هذا الشأن غير دقيقة ومغرضة وأكد بأن اللقاء مع الرئيس البشير سوف يبحث فى القضايا العالقة خاصة وضع منطقة ايبيى وقضايا ترسيم الحدود والعملة وقال سلفاكير نحن اتفقنا مع المؤتمر الوطنى أن كل المواضيع العالقة تتم مناقشتها عن طريق الحوار مع عدم اللجوء إلى العنف والحرب ونحن نسعى لجعل الأمن الموضوع الأول فى أجندتنا وأن نحل كل المواضيع بالحوار وأفاد بأنه يقبل بنتائج الاستفتاء حتى ولو كانت مع الوحدة. وسئل سلفا كير حول من ستعتمد عليه دولة الجنوب قال إذا أسفر الاستفتاء عن بناء دولة لدينا إمكانيات نعتمد عليها ونطرق أبواب كل الأصدقاء ولن نعتمد على شخص لأنه يزول وسوف نعتمد على أنفسنا . كما طلب سلفا كير من الأمين العام أن يكون للجامعة العربية مكتب دبلوماسى مستقل وامتدح عمل مكتب الجامعة العربية وبدوره رد موسى بأنه سوف يعرض الأمر على الدول العربية حتى يكون القبول بالموضوع ممكنا. من أجل تجاوز المشاكل أعرب كير عن ارتياحه للأخبار الجيدة التى حملها موسى من الشمال بشأن الجيرة الطيبة وقال إن العلاقات المتوازنة تكون دائما لصالح الاستقرار وأكد بدوره على أن حكومة الوحدة والجنوب والحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى سوف تستمران فى التعاون من أجل مستقبل مشترك وقدم كير الشكر لموسى لجميع الجهود التى قام بها منذ توقيع اتفاق نيفاشا من اجل السلام الشامل ودعم الاستقرار وجذب التنمية العربية فى جنوب السودان مؤكدا ان علاقة الجنوب بالعالم العربى لا يمكن أن تنتهى بعد الاستفتاء وأضاف كير سيظل الجنوب على علاقات طيبة مع جميع العالم العربى دون استثناء وأشاد خلال الجلسة المغلقة مع موسى بالدعم المقدم من الدول العربية لصالح جنوب السودان وتحدث بالتفصيل عن عقد مؤتمر جوبا (اثنين) للتنمية الاقتصادية وأهمية التحضيرات الواجب القيام بها لتقديم كل ما يلزم لإعداد هذا المؤتمر العربى وقال أيضا إن هذه الفترة تشهد توترا إعلاميا وتؤثر بدورها على الحالة السياسية ولكن يجب التعامل مع كل هذا التوتر بحزم كما يجب عدم تصديق الشائعات والاتهامات وقال نحن متأكدون من دعم الجوار العربى لنا وسوف يساعدنا فى مواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة بما يدفع إلى الاستقرار فى هذه المنطقة المهمة وبدوره قال موسى لقد خرجت بانطباع قوى جدا خلال زيارتى للخرطوم وجوبا وان هناك رغبة قوية للصداقة بين الجوار الطيب والعلاقة الصحية . وأكد موسى خلال الجلسة المغلقة انه يجرى التحضير لجوبا (2) لعقده خلال شهرين أى فى غضون الفترة الانتقالية بعد الاستفتاء. وأضاف هناك قمة اقتصادية ستعقد فى شرم الشيخ خلال يناير المقبل وستبحث فى الاستثمار والسياحة والكهرباء وشبكة المواصلات بين أنحاء العالم العربى من المغرب إلى عمان ومن القاهرة إلى السودان ونأمل أن يكون إلى الجنوب وتعهد موسى بالاستمرار فى الدعوة للاستثمار العربى فى الجنوب وأكد أن الجامعة العربية سوف تدعم السلام والاستقرار فى ربوع السودان. وعلى الرغم من الصخب الذى تشهده الساحة السودانية ما بين الحديث عن المستقبل وبناء الدولتين من جديد شمال وجنوب إلا أن التحديات والمخاطر تلقى بجناحيها على كل السودان خاصة الشمال حيث توقع بعض المراقبين ممارسة واشنطن لضغوط أكبر على الرئيس البشير فى موضوع المحكمة الجنائية وارتفاع الأصوات التى كانت تتحدث على استحياء لفصل دارفور إلى المطالب بتقرير المصير ولكن ربما تفكر واشنطن إلى إعطاء دارفور حكم ذاتى موسع بدلا من الانفصال ربما الأيام المقبلة قد تشهد انفراجة فى هذا الوضع فيما أشاد المراقبون بما حققه سلفا كير فى الجنوب حيث تمكن من احتواء كل المعارضين بما فى ذلك أشرسهم لام أكول , وتبقى قضية ابيى معلقة فى نقطة واحدة هى من يحق له التصويت فى الاستفتاء أما القضية نفسها فقد تم حلها من خلال قرار المحكمة الدولية وقد كشف مصدر لـ «أكتوبر» بأنه غير صحيح ما يشاع عن وجود النفط فى منطقة ابيى التى تحتوى على نسبة محدودة منه وان المنطقة الغنية بالنفط توجد فى ولاية الوحدة بالجنوب. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: اللعب على المكشوف الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:55 am | |
|
اللعب على المكشوف | | | | |
المثل القائل إن البيوت أسرار، أو أن هذا الموضوع أو ذاك سر بين طرفين لم يعد لهما وجود. فأحدث أجهزة التجسس التى كانت فى الماضى حكرا على أجهزة الاستخبارات أو مكاتب التحقيق الخاصة أصبحت متاحة لمن يريدها فى المحلات.. تباع وتشترى مثل علب السجائر والسندويتشات ومن يرغب فى معرفة رأى رئيسه فيه فليشتر الجهاز الفلانى، ومن يرد تعقب شخص ما وبالصوت والصورة فليأخذ الجهاز العلانى، ومن يدبر مؤامرة على غريم له للتجسس على مكالماته الهاتفية ومراسلاته على المحمول فليستطيع تنفيذ ذلك بالقليل من الشيكلات. فلعبة التجسس انتقلت من الأجهزة إلى الأفراد وعلى المكشوف فى ظاهرة عابرة للحدود. وتستخدم فيها تكنولوجيا «الجاد جيت» وهى كلمة تطلق على كل جهاز أو أداة صغيرة الحجم صنعت لأداء مهام تكنولوجية تعتبر طفرة بالنسبة لوقتها. وتباع وتشترى أجهزة الجاد جيت فى سلسلة محلات «سباى شويس» المنتشرة فروعه فى كل المدن بإسرائيل، سيجد الزبون أمام «ماوس» كمبيوتر به خاصية إرسال ما يدور من حديث فى الغرفة أو المكتب، وكاميرا فى شاحن الهاتف المحمول، وكاميرات إتش - دى مخبأة فى الأدوات المكتبية تصور وترسل بجودة نقاء عالية مايدور حولها إلى مشغلها فى الخارج وأجهزة تجسس أخرى كثيرة. وما على الزبون إلا طلب شرائها إن نفدت من فروع المحل أو عن طريق الإنترنت. كل تلك الأجهزة تعرض بأسعار زهيدة، حيث تتراوح الأسعار ما بين ألف وخمسمائة وألفين شيكل، وذلك مبلغ بسيط مقارنة بأهداف استخدامها، فعلى سبيل المثال فالزوج الذى يشك فى إخلاص زوجته ويرغب فى التأكد من كلامها إن كانت تقضى ساعات عمل إضافية فى المكتب أو توجهت إلى مكان آخر ففى مقدرته بألف ومائتى شيكل أن يقطع الشك باليقين ويكون بين يديه الإثبات المادى ليطمئن قلبه أو يطلقها وما ينطبق على شكوكه فى زوجته ينطبق أيضاً على عدوه أو غريمه فى العمل أو على رئيسه المباشر بجهاز دقيق يتركه بطريقة ما فى مكتبه ليتمكن من الاستماع لكل ما يدور من حديث فى مكتبه. وأصبح ذلك الوضع يشكل ظاهرة مقلقة بين الجميع فى إسرائيل وأحياناً مثيرة للذهول فكل الأماكن جرى اختراقها ولا مكان محصن ضد تسللها إليه. وبرغم أنها تشكل ظاهرة انتهاك لخصوصية المواطن فالقانون لا يجرم من يقوم بطرحها للبيع فى الأسواق ولا من يشتريها ويستخدمها وحجة الطرفين فى ذلك أنها تساعد على الإيقاع بالمجرمين والبلطجية قبل أو بعد ارتكاب الجريمة. والنساء تقبل على شراء الأجهزة التى تثبت توافر أركان جريمة التحرش الجنسى عليهن لكن الكثير من أجهزة الجاد جيت يستخدمها الأفراد فى إسرائيل فى غير أغراضها فجهاز الجاد جيت «جى. بى. سى» أول من اخترعه شاب تايوانى لإنقاذ حياة كبار السن الذين يتعرضون لأزمات صحية مفاجئة فى مدينة تشتهر بالازدحام وكثرة الحوارى والأزقة. ويساعد الجهاز فى تقديم المساعدة العاجلة لحامله بتحديد مكانه فى الوقت المناسب ففى منتصفه زر يضغط عليه المسن وعلى الفور تلتقط أجهزة الاستقبال إرساله وتحدد مكان وجوده ثم توجه سيارة الاسعاف إليه. لكن أصحاب شركات النقل كلفوا من قام بتعديله لاستخدامه فى غير غرض إنتاجه وذلك ليتأكدوا من أن السائقين العاملين لديهم يلتزمون بمسارات العمل المحددة لديهم ولا يقومون بأعمال خاصة بهم وبالسيارات أثناء عملهم. وانتقل الاستخدام إلى الأزواج الذين تساورهم الشكوك فى زوجاتهم وليتأكد الزوج من إخلاص زوجته يلقى بالجهاز فى حقيبة السيارة ومن مكان تواجده يقوم بتشغيل برنامج «جوجل إيرث» فيه ويتابع تحركاتها فى التو واللحظة. ولجهاز «الجى. بى. سى» التايوانى طراز آخر أرخص سعراً يسمى «لوجر» ولونه أسود ويؤدى مهام الصندوق الأسود فى الطائرات والسفن، ولأنه أرخص سعراً فلا يرسل إرسالاً مباشراً لتحركات السيارة بل يقوم بتسجيل كل تحركاتها ويتم استخراجه من مخبأه فى السيارة نهاية اليوم أو بعدها بعدة أيام ويتم توصيله بجهاز الكمبيوتر لعرض تفاصيل تحركات السيارة فى الشوارع والمناطق التى مرت فيها، ومن كان بداخلها، وما جرى من حديث بين المتواجدين فيها. بهذا الجهاز الذى لا يتجاوز ثمنه ألف وثمانمائة شيكل يتمكن حائزه من تنفيذ عمليات تعقب كانت فى الماضى تتطلب وقتاً وجهداً بشرياً كبيراً لتنفيذها. الجديد أيضاً فى أجهزة التجسس التى يستخدمها الأفراد ما يعرف «بالتليفون الجاسوس» وكان اختراعه فى الأساس بهدف التخفيف عن رجال الأعمال من جدول أعمالهم المزدحم. فبدلاً من أن يقوم رجل الأعمال بالاطلاع على كل رسالة نصية أو اتصال لهاتفه المحمول فتلك الخاصية تسجل الاتصالات والرسائل النصية وترسلها إلى صندوق بريد تليفونه المحمول ليطلع على محتواها ويقرأ نصوصها فى الوقت الذى يحدده. لكن جهة ما فى إسرائيل قررت أن توجه تلك الخاصية إلى أداة للتجسس على خصوصيات الهواتف المحمولة المراد تعقب اتصالتها. فبتلك الخاصية يتمكن مشغلها من السيطرة التامة على التليفون المحمول لمن يريد التجسس عليه. يستمع لكل المكالمات الصادرة منه والواردة إليه، ويطلع على كل رسالة نصية ترسل إليه. وكذلك فى استطاعة المسيطر أن يقوم بتشغيل كاميرا الموبايل عن بعد وتلقى صور لحظية لكل مايدور حوله. ويبدأ سعر تلك الخاصية من ألف وخمسمائة شيكل ويرتفع السعر بمقدار ثمانمائة شيكل للجيل الأحدث منها وحتى وقت قريب كانت الهواتف المحمولة من طراز «بلاك بيرى» و«أى فون» محصنة ومؤمنة من تشغيلها ضدها لكنها الآن أصبحت مخترقة تماماً مثل أنواع الهواتف المحمولة كافة. ومن يرغب فى معرفة إن كانت تلك الطريقة فى التجسس على هاتفه المحمول موجودة أو غير موجودة فعليه أن يفعل أمراً من اثنين إما أن يقوم بإعادة تنسيق جهازه من جديد أو إلقائه فى سلة المهملات وشراء موبايل غيره لكن أيضاً لن يكون محصناً من تشغيلها عليه، فتشغيلها على الموبايل المستهدف يتم بإجراء بسيط للغاية وذلك عن طريق ارسال أمر تشغيلها إلى الجهاز المطلوب التجسس عليه وزرعها فيه بضغطة واحدة من مشغلها على زر «موافق» كانت تلك الخاصية تستخدم أساساً فى الهواتف المحمولة التى تسلمها أجهزة الاستخبارات لعملائها وجواسيسها للتأكد من أنهم ليسوا عملاء مزدوجين وبما أن الكل يتجسس على الكل الآن فى إسرائيل وأن العالم أصبح قرية واحدة صغيرة فعلى الجميع أخذ الحذر والحذر البالغ من تلك اللعبة التى تجرى على المكشوف. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بكل الألم.. رب ضارة نافعة الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:57 am | |
|
بكل الألم.. رب ضارة نافعة | | | | |
نعم رب ضارة نافعة نقولها رغم ما يعتصرنا من ألم وما نحس به من حزن وما نستشعره من مشاعر لوعة الفقدان لأخوة أعزاء وأشقاء فى الوطن استشهدوا دون ذنب أو جريرة سوى أنهم كانوا يعبدون الله فى بيت من بيوته حين تعرضت كنيسة القديسين بالإسكندرية لجريمة نكراء دنيئة لا يقرها دين أو خلق لتحصد أرواحا بريئة كانت تصلى لله فى الساعات الأخيرة من عام مضى ولتستقبل عاما جديدا يحمل إليها عيد الميلاد المجيد ذلك العيد الذى أصبح عيدا لكل المصريين وليس أدل على ذلك من أن بعض المسلمين قد شاركوا إخوانهم من الأقباط مصيرهم المحتوم حيث اختلطت دماؤهم وأشلاؤهم لتؤكد هذا التوحد الذى تجاوز الأجساد إلى توحد الأرواح فى لحظة لقائها بربها سبحانه وتعالى عما يفعل المجرمون الآثمون، وكأن الأقدار شاءت فى هذا المشهد المهيب أن تثبت لهؤلاء المارقين ممن سولت لهم أنفسهم المريضة فعل هذه الجريمة الشنعاء بأن المصريين جميعا رغم كل ما حدث هم نسيج واحد سوف يظل كما كان دائما عبر أكثر من ألف عام درعا واقيا لمصر من كل هذه المحاولات اليائسة لزعزعة استقرارها أو تهديد أمنها، رغم كل ذلك من آلام موجعة ومرارة عصيبة فإن عزاءنا الوحيد هو أن هذه المحنة التى تعرضت لها مصر كانت سببا مباشرا لأن يظهر الانتماء الوطنى لهذا الشعب العظيم حيث تجلى واضحا معدنه الأصيل فى الخطاب المؤثر الذى ألقاه الأب العطوف لكل المصريين الرئيس حسنى مبارك بعد ساعات قليلة من وقوع هذه الفاجعة التى أصابتنا جميعا ولم تخص أحدا بعينه، وقد تضمن الخطاب عزما أكيدا من الرئيس على الثأر لأرواح أبنائه ممن استشهدوا فى هذا الحادث الأثيم وتصميمه على التصدى للإرهابيين بقوله سوف نقطع رأس الأفعى المتربصة من خارج الوطن للنيل من شعبنا المصرى وتمزيق وحدته. كما أكد الرئيس أن الإرهاب لن يحقق هدفه مادام شعبنا متسلحا بوحدته الوطنية، وللحقيقة أن كل الشواهد التى أعقبت هذا الاعتداء الغاشم أثبتت بالدليل القاطع حرص هذا الشعب المؤمن على وحدته الأبدية ورفض تحقيق هدف الإرهابيين ببث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد استلهاما لدعوة الرئيس مبارك فى خطابه. وقد ترجم ذلك خلال الوقفات المنددة بهذا الاعتداء والمظاهرات المستنكرة لما حدث والتى اجتاحت كل أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وكان المشهد رائعا حين رفع الصليب وإلى جواره الهلال وهتف الجميع بندائهم الخالد «عاش الهلال مع الصليب» وذلك لاستعادة الروح الوطنية التى واكبت كل حركات التحرر على مدى التاريخ من أجل رفعة الوطن واستقلاله. وإذا كان هناك من ينادى بأن نتجاوز الشعارات إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع وله فى ذلك بعض الحق إلا أن هذا الحادث الطارئ كان فرصة لإثبات أن هذه الشعارات مستوحاة من مشاعر حقيقية صادقة وراسخة وقد تكون تأثرت يوما ببعض الظروف العابرة إلا أنها تظهر وقت الشدائد. وها هىذى قد ظهرت فى الدعوة الجادة التى أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكوين «بيت العائلة المصرية» وقد باركها قداسة البابا شنوة فى حضرة جموع القساوسة بالكرازة المرقسية ومعهم المفتى ووزير الأوقاف وهى دعوة للاتحاد بين المسلمين والأقباط من خلال حكمائهم وعقلائهم وتفعيل ما بينهم من أواصر تاريخية للقضاء على التعبيرات الدخيلة على شعبنا الواحد مثل الاحتقان الطائفى أو الفتنة وغيرهما مما استجد بفعل المغرضين والكارهين لرفعة هذا الوطن وطرح ما يمكن أن يكون فى نطاق الخلاف أو الاختلاف على طاولة التفاهم الذى يبتغى وئام الوطن ورخاءه. ولم تقتصر الدعوات الإيجابية على المستوى الرسمى وإنما أيضا على المستوى الشعبى مثل المشاركة الوجدانية للرموز الوطنية من كلا الجانبين للصلاة فى الكنائس والمساجد كما كانت وقفة نشطاء «الفيس بوك» فى دعوتها للتبرع بالدم لمصابى الحادث من مسلمين وأقباط وكذلك وقفة كل القوى الوطنية التى استنكرت العدوان على مصر فى مطلع العام الجديد والمظاهرات التى قام بها المسلمون فى شبرا مع إخوانهم فى الوطن مرددين لن ندع الإرهاب يفرق بيننا ويهدد أبناءنا. ومن أبلغ ما قيل فى هذا الصدد قول الأنبا موسى أسقف عام الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية الذى رفض لفظ الفتنة الطائفية مقررا أن ما حدث هو اعتداء على مصر بكاملها وفاعلوه ليسوا مصريين وليسوا مسلمين وقرأ الآية الثانية والثلاثين من سورة المائدة «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» وعقب قائلا هذا هو الإسلام الذى نعرفه. ونحن بدورنا نكرر رغم ما فى القلب من صدمة وما فى النفس من غصة إلا أنه رب ضارة نافعة وعلها تكون كذلك ليعم السلام والطمأنينة كل أرجاء مصرنا الحبيبة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: المفكر لويس جريس : دماء شهداء الإسكندرية تروى شجرة الدولة المدنية الثلاثاء 11 يناير 2011, 2:59 am | |
|
المفكر لويس جريس : دماء شهداء الإسكندرية تروى شجرة الدولة المدنية | | | | |
نشأ فى نجوع أسيوط فتعود على البساطة والصلابة وطاف الأرض شرقاً وغرباً ولم ينس أصله وأهله، رحل والده يوم مولده فتربى فى أحضان أخيه، ووضعته والدته فى صندوق الموتى فعاد للحياة من جديد، آمن بالإنجيل وتعلم القرآن وروى قصة السيد المسيح والنبى محمد عليهما الصلاة والسلام.. إنه الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ لويس جريس، فتح لـ «أكتوبر» خزانة أسراره وقال: إن حادث الإسكندرية موجه ضد الدولة، وليس ضد الأقباط كما يدعى البعض وإذا كان قد وقع فى الكنيسة اليوم فمن الوارد أن يكون فى المسجد غداً، مطالباً بأن تكون دماء شهداء كنيسة القديسين بمثابة مياه تروى شجرة الدولة المدنية. وأضاف أنه يكره السياسة ولكنه يمارسها، ويعشق الصحافة، ولا يستغنى عنها، رفضته «الأهرام» فدخل «صباح الخير» بـ «زكيبة أفكار» وفقاً لتعبيره الصعيدى. كان يكتب فى الطرقات، ويحضر قبل أحمد بهاء الدين ويغادر «روز اليوسف» بعد إحسان عبد القدوس.. تعرف على المبدعة سناء جميل «بالصدفة» وتزوجها «بالتقسيط» واكتشف أنها «بميت راجل».. تعلم منها المواجهة وتعلمت منه الصبر، اعترف أن سناء استلفت فناجين القهوة فى أول يوم زواج لضيافة إحسان وبهاء والبهجورى ومفيد واشتريا العفش بعد الدخلة بأسبوع.. كشف لنا الأستاذ لويس أن الفنانة الراحلة كانت تسمع بأذن واحدة بسبب «قلم» عمر الشريف فى «بداية ونهاية»، واعتداء نجلاء فتحى عليها فى فيلم «المجهول»، وأكد أن كلام مفيد فوزى على عبد الحليم وسعاد حسنى غير صحيح.. ذكر أن «هيكل» قيمة كبيرة، ولكن بنى مجده على حساب عبد الناصر وأن «مصطفى أمين» كان يستقبله وهو طالب، ولكن بعد التخرج قال له: المقابلة انتهت، أشاد بأخلاق إحسان عبد القدوس وفتحى غانم وصلاح حافظ، وكشف سر حوار أنور السادات لعبد الرحمن الشرقاوى، ونشر مذكرات محمود الجيار عن جمال عبد الناصر وموقف الرئيس مبارك من كلام محسن محمد فى تركيا.. السطور التالية تكشف الكثير من الحكايات والحقائق والأسرار وإلى نص الحوار. *ما المفتاح الذى يمكن من خلاله الدخول فى أغوار شخصية الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس؟ **أنا شخصية لا مفتاح لها، إنسان بسيط، أرفض الغدر وأكره الخيانة، لا أخفى شيئاً، فما أضمره يظهر على لسانى، لا أحب المؤامرات ولا أشترك فيها، أسيس أمورى، ولا أشارك فى ألاعيب السياسة، ولا أنتمى إلى حزب، أو أدخل فى جماعة، وأنفتح على كل التيارات الفكرية والدينية. *وما أهم المحطات فى حياة الكاتب الكبير؟ **المحطة الأولى كانت يوم وفاة والدى، فقد توفى - رحمه الله - وعمرى 7 أشهر، وقيل يومها على لسان جدتى «الولد ده فقرى اتولد من هنا، وأبوه مات من هنا» ثم إهمالى خلال الجنازة ومرضت، عندها نظرت جدتى فى وجهى، وحركت جسدى فوجدته ساكناً فقالت لأمى: لقد مات لويس واستراح، وأحضرت أمى نجاراً وصنع لى صندوقاً ووضعونى فيه لدفنى، وعندما همت والدتى بإغلاق الصندوق، وجدتنى أشهق، فصاحت وقالت: لويس حى «لسه فيه الروح» وانتفضت الأم وكأنها عصفور بلله القطر، وخطفتنى من الصندوق، ونزلت إلى الشارع، واستقلت سيارة إلى أسيوط، ودخلت مستشفى الأمريكان، وظلت فيه 3 أشهر حتى عادت بى سالماً معافى.. وقال الأستاذ لويس: لولا هذه الشهقة لكنت فى عداد الأموات. *معنى هذا أنك لا تعرف أى شىء عن الوالد؟ **حياة والدى كانت - بالنسبة لى - كتاباً مفتوحاً لأن والدتى، وشقيقى الأكبر مفيد وكبراء العائلة، قصوا علىّ حياة الوالد بالتفصيل، علمت أن والدى تربى يتيماً أيضاً وبعد وفاة أمه تزوج والده - جدى - بأخرى، وكانت حكايتها حكاية، لأنها ظلت طبيعية لحين إنجابها، ولكنها بعد ذلك شجعت جدى على طرد أبى من البيت حتى لا يزاحم أولادها فى الأرض أو الميراث، وكان عمره آنذاك 16 سنة، وذهب إلى أقاربه فى أبو تيج، وهناك أعطته سيدة خيِّرة مكاناً ينام فيه، واستلفت له «فلوس» يتاجر بها. التجارة شطارة ويضيف الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس أنه بفضل إخلاص والدى فى العمل وحرصه على النجاح، فقد رسا عليه عطاء خط الإنارة العمومى من أسيوط إلى أسوان وهو أن يقوم «العامل» بمد الأعمدة بغاز الاستصباح، وبعد الحرب العالمية الأولى تغير الحال تماماً حيث نجح والدى فى تكوين ثروة كبيرة بعد تعاقده مع 11 محطة موبيل أويلد لتوزيع السولار على أعمدة الإنارة ومحطات رفع المياه والتى كانت منتشرة فى صعيد مصر حتى نهاية الستينات، وقبل ظهور الآلات الحديثة المعروفة، بالدويتس والكارلسكار. *وماذا عن الوالدة؟ **والدتى ذاقت مرارة العيش مع أبى.. كانت تبدأ يومها بإطعام «الجاموسة» التى اشتراها والدى لنشرب منها لبناً طازجاً، ثم إطعام البط والفراخ والديوك الرومى، ثم تقوم بعدها بتجهيز الفطور.. غرست فينا الحب والتسامح من خلال قراءتها فى كتاب «التراتيل» وروت لى ونحن صغار قصة السيد المسيح والرسول الكريم، اشترى لها أخى الأكبر «مفيد» راديو خشب فكانت تستمع للقرآن على صوت الشيخ رفعت وأحاديث الشيخ شلتوت.. وكانت تعتقد أن الشيخ رفعت يقرأ داخل الصندوق الخشبى فتنهض وتغطى رأسها احتراماً له. *أستاذ لويس.. تقول إن والدتك علمتك الحب والتسامح.. فهل تتذكر مثل هذه المعانى الجميلة؟ **أنا لا أتذكر معانى فقط ولكنى أتذكر وقائع مازالت مؤمناً بها حتى أيامنا تلك، فعندما كنت طالباً فى الابتدائية، والتوجيهية كنت أرجع من المدرسة فى شهر رمضان الساعة الرابعة أو الرابعة والنصف وأتذكر جيداً أن والدتى كانت تؤخر الطبيخ حتى «يدق» مدفع الإفطار.. لنتناول طعامنا مع جيراننا المسلمين. *أستاذ جريس كنت قد ذكرت فى بداية الحوار المحطة الأولى.. فماذا عن المحطة الثانية فى حياتك؟ **المحطة الثانية كانت عندما حصلت على التوجيهية عام 1948 وهى تعادل الثانوية العامة اليوم. *ولماذا تجاهلت المرحلة الابتدائية؟ **الابتدائية كانت فى مدرسة السلطان فرغل فى أبو تيج بأسيوط، وكان السلطان فرغل هذا رجل له كرامات مثل سيدى عبد الرحيم القناوى فى قنا، وسيدى جلال فى أسيوط، وهذه هى الثقافة المصرية الأصيلة التى تربينا عليها وهى احترام أولياء الله الصالحين. *وهل الثانوية كانت فى أسيوط أيضاً؟ **مدرسة الملك فؤاد الأول التى حصلت فيها على الثانوية كانت فى سوهاج، ونجحت فى التوجيهية بمجموع 61%، وكنت أنوى دخول كلية الطب، ولكن فى هذا العام قبل طب قصر العينى الحاصلين على 62.5% أما طب الأسكندرية فأخذ الحاصلين على 62% فقط فحرمت من دخول كلية الطب على 1% من الألف للياء *وما هو رد فعل الأسرة؟ **كما قلت لك فإن والدى توفى وأنا مازلت صغيراً وقام بتربيتى شقيقى الأكبر مفيد، الذى تحمل المسئولية فى سن مبكرة تولى تجارة الأقطان التى تركها والدى، وتعاقد مع شركة موبيل أويلد لتوزيع الكيروسين والمازوت والسولار، وقال لى بعد نجاحى فى التوجيهية.. لا تحزن على عدم دخولك الطب، والتحق بأية كلية شئت وسأصرف عليك من الألف للياء، وبذلك فقد زرع شقيقى الأكبر فى نفسى الأمان والاستقرار والثقة بالنفس. *هل أثر هذا الشعور فى نفسك؟ **طبعاً فقد جعلنى أتحمل المسئولية مبكراً ومن هنا فقد ذهبت إلى جامعة فاروق الأول بالإسكندرية لألتحق بكلية العلوم، على أمل الحصول على تقدير جيد جداً فى الفرقة الثانية، والالتحاق بإعدادى طب، وكان من حسن حظى وجود د. حسين فوزى الشهير باسم السندباد المصرى، وهو أحد أعلام مصر فى مجالات الثقافة، والترجمة والفنون والآداب والتاريخ. العزف على البيانو *وما دور د. حسين فوزى فى حياتك؟ **د. حسين فوزى كان محطة رئيسية غيرت مجرى حياتى، والسبب أنه دعا الدفعة بأكملها بصفته عميداً للكلية، على تناول الشاى بمنزله الكائن بـ 12 شارع السلطان حسين بالإسكندرية، وعند تقديم الحلوى قام وعزف على آلة الكمان تصاحبه زوجته بالعزف على البيانو وبدأت بمقطوعات من الموسيقى الكلاسيك.. وبعد الانتهاء من العزف سألنا عن نوعية المقطوعة، فعجزنا عن الإجابة، فبدأ يشرح لنا أهمية الموسيقى الكلاسيك فى حياة العلماء وأثرها فى تهذيب النفوس، وأوصانا بأن يتعلم كل طالب هواية تعينه على دراسة العلوم، على أساس أن العلوم الطبيعية والفيزيقية معقدة ومركبة وكئيبة، ومن هنا قررت الالتحاق بجماعة الصحافة، والتى كانت تصدر مجلة فصلية أربعة أعداد فى العام.. ولما حان وقت اتخاذ القرار ذهبت إلى د. حسين فوزى بصفته الأب الروحى لكل طلاب الجامعة وسألته: أين أبدأ دراسة الصحافة، قال: فى الجامعة الأمريكية لأنه لا يوجد أى مكان آخر فى مصر يقوم بتدريس الصحافة إلا فى هذه الجامعة، وفى عام 1951 سحبت أوراقى من جامعة فاروق الأول - الإسكندرية حالياً - وقدمتها فى الجامعة الأمريكية التى رفضت قبولى فى كلية الصحافة، فالتحقت صاغراً بكلية العلوم، وطلب منى شقيقى الأكبر مفيد الالتحاق بقسم الكيمياء حتى أتمكن من العمل فى شركة موبيل التى بصدد فتح فرع جديد لها فى السويس، وقبول الكيميائيين الجدد بمرتبات لا تقل عن 35 جنيها فى الشهر، وهو مرتب مجزٍ مقارنة بمرتبات هذا الزمان. أول السلم *معنى هذا أنك لم تدرس الصحافة؟ **كان هذا هو المتوقع، ولكن رئيس قسم الصحافة أخبرنى بأنه يمكن قبولى بالقسم إذا دفعت المصاريف مضاعفة أى أن أدفع 150 جنيهاً بدلاً من 75، وأن أبدأ السلم من أوله وأدخل الفرقة الأولى من جديد، وأن يضيع علىَّ العامان الدراسيان اللذان قضيتهما فى جامعة فاروق الأول بكلية العلوم بالإسكندرية، ومع أن التضحية كانت كبيرة إلاّ أننى فضلت الالتحاق بالفرقة الأولى بكلية الصحافة بالجامعة الأمريكية، وبدأت بـ 3 تحقيقات صحفية نالت استحسان وإعجاب رئيس القسم وهى «القاهرة مدينة المآذن والخطيئة» والثانى «ماذا تفعل إذا ورثت مليون دولار؟» أما الثالث فكان بعنوان «كل ما تفعله ينقلب إلى ضده». حكايتى مع الأهرام *يقال إن الأستاذ لويس جريس كانت له قصة فى الأهرام قبل العمل فى دار الهلال وروز اليوسف.. فما صحة هذا الكلام؟ **بعد تخرجى فى الجامعة الأمريكية أرسلت لى الأهرام خطاباً تؤكد فيه أنه تم تعيينى بالقسم الخارجى مع تخصيص جائزة مالية وشهادة تقدير، وعلى الفور أخذت هذا الخطاب، وتوجهت للأستاذ عزيز ميرزا مدير تحرير الأهرام والذى قال لى بالحرف الواحد لن نعينك وسنلغى الجائزة التى نمنحها لكلية الصحافة بالجامعة الأمريكية وستكون يا لويس آخر من يحصل عليها. يقول الأستاذ لويس جريس كان من الممكن أن أرفع قضية على جريدة الأهرام بموجب هذا الخطاب، إلاّ أننى رفضت هذا المبدأ لأننى أرفض أن أعمل فى مكان غير مرغوب فيه ، وقلت فى نفسى: إن رزقى لن يأخذه غيرى. لويس تحت الشجرة *ماذا فعلت بعد هذه المأساة؟ **عدت إلى الجامعة الأمريكية مرة ثانية، ولأننى كلما أمر بظروف صعبة، يغالبنى النوم، وفعلا نمت تحت شجرة فأيقظنى د. حنا رزق أستاذ العلوم الاجتماعية، ومدير الدراسات المسائية بالجامعة الأمريكية آنذاك عرضت عليه المأساة، وقال لا تحزن، وألحقنى بالعمل معه فى الجامعة لأكون مسئولاً عن الأنشطة الثقافية فى قاعة «إيورد». *وهل صحيح أنك اشتغلت فى مؤسسة «دار التحرير»؟ **نعم اشتغلت فى دار التحرير وبالتحديد فى جريدة الجمهورية، لمدة 3 أشهر، وبدأت الحكاية، عندما قابلنى أحد أساتذتى بقسم الإعلانات فى كلية الصحافة بالجامعة الأمريكية، وقال لى يا لويس أنا مكلف باختيار صحفيين لجريدة الجمهورية، لم يسبق لهم العمل فى الأحزاب، أو الجرائد القديمة وقدمنى لنائب المدير العام الصاغ محسن عبد الخالق وكما تعلم فإنه كان من الضباط الأحرار، وأصبح فيما بعد من المقربين للرئيس جمال عبد الناصر، لأنه - كما قيل - تلقى رصاصة عنه، وأنقذه من موت محقق مما قوى أواصر المحبة بينهما. وفى النهاية قدمت استقالتى من دار التحرير بعد 3 أشهر من العمل ولم أحصل على مليم واحد. *ماذا فعلت بعد ذلك؟ **ذهبت إلى صباح الخير وانطلقت كالصاروخ، تزوجت الصحافة قبل زواجى من الراحلة «سناء جميل» كنت أذهب إلى «روزا» فى المبنى القديم الساعة 8.15 صباحاً، أى قبل حضور الأستاذ أحمد بهاء الدين بـ 45 دقيقة وكنت أنصرف الساعة 12.15 أى بعد الأستاذ إحسان عبد القدوس بـ 15 دقيقة.. ولأن مكتبى كان فى الطرقة، كان الكل «يتكعبل فىّ» حتى أصبحت أشهر من النار على علم. *بعد استقرار الأمور فى صباح الخير كيف تعرفت على الفنانة سناء جميل؟ **بعد رجوعى من البعثة فى أمريكا عام 1959 عدت إلى روز اليوسف، وكانت معنا فتاة سودانية رقيقة تتدرب معنا لأنها تنوى إصدار مجلة نسائية فى الخرطوم، وكان اسمها «خديجة صفوت» وهى الآن أستاذة للإعلام بجامعة كمبريدج، استمرت معى أكثر من 3 أشهر فى روزا فنشأت صداقة قوية معها، وفى شهر يناير عام 1960 قررت خديجة الاحتفال بانتهاء تدريبها فى حفلة عائلية بمنزل الفنانة سناء جميل، وكانت قد انتهت لتوها من تصوير فيلم «بداية ونهاية» الذى كان يعرض فى سينما ميامى آنذاك، وعندما عزمتنى خديجة على الحفلة رفضت لأننى لا أعرف الفنانة الصاعدة، وبالتالى لا تسمح لى تقاليدى الصعيدية، أن أقتحم منزلا لا أعرف سكانه، ومع إصرارى قررت الزميلة الكريمة خديجة صفوت أن نذهب إلى السينما لنشاهد الفيلم، وبعدها «يعرفونى» على سناء جميل، على أن يتم تحديد حفلة الوداع لاحقاً. *قرأت أن الفنانة القديرة سناء جميل طلبت منك 3 تعريفة فى حفل توديع خديجة صفوت ولم تأخذها منك؟ **هى بالطبع لم تطلب منى الـ 3 تعريفة لتأخذها، ولكن ليطمئن قلبها أن معى ثمن المكالمة، والدليل أنها أعطتنى رقم تليفونها القديم وهو 20148، والذى مازال عالقاً فى ذاكرتى بعد هذا العمر المديد، وأتذكر أنه عندما كلمتها تدفقت المشاعر فى داخلى ولم أتكلم. لغة العيون *قلت لى إن المشاعر التى تدفقت فى داخلك لم تترجم إلى أفعال أو أقوال أو حتى إشارات؟ **لأننى حتى يناير 1960 كنت أعتقد أن سناء جميل مسلمة، فكل صويحباتها «مسلمات» سميحة أيوب، زهرة العلا، برلنتى عبد الحميد، نعيمة وصفى، كل ما يقولوا لا إله إلا الله تقول سناء محمد رسول الله، وكل ما يقولوا صلوا على النبى تقول سناء عليه الصلاة والسلام، لم نفكر يوماً أن هناك مسلمين ومسيحيين هناك فقط أم واحدة لنا جميعاً هى مصر، وأن أبناءها هم المصريون. *ومتى كشفت عن هذه المشاعر؟ **فى إبريل عام 1961 كان عيد ميلادها، عزمتها على الغداء، وقلت لها «ما تيجى نعيش مع بعض» لم تنطق ببنت شفة كما يقولون فتركتها بحريتها، وفى يوم 15 يونيه من نفس العام «لقيتها بتتصل علّيه فى «صباح الخير» وتقول لى: يا لويس، إنت كنت قلت «ما تيجى نعيش مع بعض.. إنت كنت بتتكلم جد» فقلت لها طبعاً، وهل أنا أعرف معك غير الجد، قالت يعنى تقصد الزواج، قلت نعم، قالت نتجوز أول يوليه، قلت لها: على بركة الله. دبلة الخطوبة *وماذا عن دبلة الخطوبة؟ **يضحك الأستاذ جريس قائلاً: يبدو أنك كنت معنا، لأن دبلة الخطوبة لها حكاية أيضاً، وهى أننا فى نفس اليوم الذى اتفقنا فيه على الخطوبة قالت لى الراحلة سناء جميل «معاك فلوس»، قلت لها معى سبعة جنيهات.. فأخذتها منى وتوجهت بنفسها إلى الصائغ، وطلبت منه تجهيز دبلتين واحدة لى والثانية لها ويكونان بتاريخ 1/7/1961، وعند الزفاف ذهبت إلى الكنيسة لعقد القران، ولكن الكنيسة كانت لها بعض الطلبات. *وما هى طلبات الكنيسة؟ **الكنيسة طلبت من سناء شهادة المؤهل، فتوجهت إلى الأستاذ نبيل الألفى رئيس المسرح القومى فوجدته مسافراً، فعرضت الأمر على الفنان القدير حسين رياض أمين عام المسرح، والذى قام بتهنئتى، وتوصيل التهانى لسناء، وقام باستخراج الشهادات المطلوبة، وأخذت شقيقى الأكبر فايز جريس المحامى، والفنان آدم حنين لنكمل مراسم الزواج فى الكنيسة، إلاّ أن القسيس قال لا يمكن أن يتم الزواج إلا بشهود وضيوف، لابد من الإشهار والفرحة، فتوجهت إلى روز اليوسف، واستأجرت 7 تاكسيات، وأخذت 35 من عمال المطبعة ليحضروا معى مراسم زواجى فى الكنيسة، وكانت ليلة، عندما قالت لى سناء ما يصحش يا لويس تسيبهم يرجعوا ماشيين فاستأجرت لهم 7 تاكسيات لتوصيلهم مرة أخرى لـ «روز اليوسف». *وأين كانت الإقامة فى أيام الزواج الأولى؟ **كانت فى 22 شارع متحف النيل الدور الثالث، بدأنا حياتنا فيها، ويرجع الفضل للفنان القدير عبد المنعم ابراهيم، الذى جاءنى ذات يوم فى «صباح الخير»، وقال لى يا لويس، موش انت عايز تتجوز سناء جميل، وبتدور على شقة، أنا عندى الشقة.. عايزين نفرح فيها، ودخلنا فى الشقة من غير فرش، ولا جهاز، وكانت ليلة ولا ألف ليلة، وفى يوم عزمت إحسان عبد القدوس.. فوجئت إنه أحضر معاه أحمد بهاء الدين، وبهجت عثمان ويوسف فرانسيس، وحجازى الرسام وجورج البهجورى ومفيد فوزى. *وماذا كان رد فعل العروسة سناء جميل؟ **خرجت من «المطب» بسرعة، ذهبت لإحدى جاراتها واستعارت منها 6 أطباق غرف، و6 غويط، وحلتين كبار، وحلة صغيرة، و6 فناجين شاى، وشوية ملاعق، وعملنا الواجب، وبعد انصرافهم فى الثالثة صباحاً طلبت منها الراحة.. قالت يا لويس: أنا سالفة «المواعين» أو «أوانى الطهى» وقلت لجارتى أنا هارجعهالك الساعة 8 صباحاً ولازم ألتزم بالميعاد وأخذتنى سناء من يدى إلى المطبخ، وهى تغسل وأنا أشطف حتى انتهينا من مهمتنا، ونهضت الفنانة الراحلة وهى عروس جديدة لتسلم جارتها أوانى الطهى فى الموعد الذى قطعته على نفسها. *أستاذ لويس.. ألم تشعر بالقلق بعد زواجك من الفنانة سناء جميل؟ **هذا سؤال جميل لأننى فعلا شعرت بالقلق فى بداية حياتى الزوجية، وأصبحت أحدّث نفسى قائلاً لها: لماذا تورطت فى الجوازة دى، وبدأت صحتى فى النازل من كثرة التفكير والقلق، وبدأ كل من حولى يحس بما أحدّث به نفسى. بدرى بدرى *ولكنك لست أول إعلامى يتزوج من فنانة؟ **هذه حقيقة أيضاً ففى عام 1961، وهو العام الذى تزوجنا فيه أنا وسناء جميل تزوج الإعلامى أحمد فراج من الفنانة صباح والزميل نبيل عصمت من ليلى طاهر، وجلال معوض من ليلى فوزى. *وماذا قال لك المقربون فى قصة زواجك من سناء جميل؟ **صلاح جاهين قال لى: انصب طولك.. يا لويس انت متزوج أحسن إنسانة فى مصر، أما إحسان عبد القدوس فعزمنى على العشاء وقال لى انت متزوج موهبة، لو تركتها ستزدهر، ولو تحكمت فيها ستموت بين يديك ويلعنك التاريخ. *وماذا عن نصيحة المفكر العظيم لويس عوض؟ **يضحك الأستاذ لويس قائلا: ومن أين عرفت هذه النصيحة؟ ويتابع إن لويس عوض نصحه بأن يُبعد الفنان عن القراءة، لأنها - أى القراءة - من وجهة نظره عدو الممثل بل إنها تورث الفنان الاكتئاب، والاكتئاب عدو الممثل أيضاً، يا لويس اجعل سناء تجلس فى مكاتب المثقفين وليس فى مقاعد المثقفين، ولذلك - كما يقول الأستاذ لويس جريس لم تقرأ سناء جميل إلاّ كتابين فقط الأول: «بروتوكولات حكماء صهيون» ترجمة شوقى عبد الناصر، شقيق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أما الكتاب الثانى فهو عن حياة الزعيم الصينى «ماوتسى تونج» الذى قال مقولته الشهيرة «رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة»، بالإضافة إلى أنها كانت تهوى قصائد «أبو القاسم الشابى». ثروة فنية *قرأت أن الكاتب المسرحى المعروف ألفريد فرج أوصاك خيراً بالفنانة سناء جميل.. فما مضمون هذه الوصية؟ **هذه حقيقة أيضاً حيث قال لى الكاتب المسرحى صراحة: يا لويس انت متزوج ثروة قومية، فحافظ عليها.. وبالفعل فقد استجبت لهذه النصائح، ولم أرغمها على فعل شىء، حتى أنها أعلنت أكثر من مرة أن لويس جريس منحنى الأمان والاستقرار. أستاذ حمام *بعد أكثر من 40 سنة زواجاً هل تأثرت بالفنانة سناء جميل؟ **تعلمت منها المواجهة، فأنا خجول بطبعى، ومجامل إلى أقصى درجة، وأتحمل أخطاء الغير ولو على حسابى الشخصى، وأتذكر أن أحد الزملاء فى العمل أغضبنى، ولاحظت هى ذلك، فسألتنى عن سر غضبى، فرفضت الإجابة، حتى لا أشوه صورة زميلى، وهى بذكائها المعهود فهمت ذلك، وبدأت تعترض على هذا التصرف، ورفعت صوتها، فانفجرت فيها باللغة العربية الفصحى، فقالت ضاحكة، إيه يا لويس: «موش تتخانق زى الناس» حد يتخانق باللغة العربية الفصحى أنت عايز تعمل زى الأستاذ حمام نحن الزغاليل.. وبعد هدوء العاصفة قالت لى يا أستاذ: «لما يكون فى نفسك حاجة تقولها، ما تشيلهاش فى نفسك» بمعنى إن لما دبوس يشكك تقول أى، لأن كل فعل رد فعل. *أستاذ لويس قل لى بصراحة.. هل كنت تغار عليها؟ وما نسبة هذه الغيرة؟ **الغيرة غريزة إنسانية، ولازم كل واحد يغير على زوجته أما نسبة الغيرة فكانت فى حدود المعقول خاصة بعد استجابتى لنصائح الزملاء فى الحقل الصحفى والثقافى والفكرى، لأن كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده، ولكن يجب أن تعرف أن الراحلة سناء جميل كانت «ست بميت راجل». *وهل كانت تغار عليك؟ **كانت تغار علىّ بدرجة كبيرة، ولم أكتشف ذلك عملياً إلا بعد فيلم «الزوجة الثانية» بطولة العمالقة سعاد حسنى وصلاح منصور وشكرى سرحان.. حيث أخبرها المخرج الراحل صلاح أبو سيف أن لويس بداخل الغرفة مع سعاد حسنى، وطبعاً سعاد فى ذلك الوقت كانت «ست الحسن والجمال» عندها اشتعلت الغيرة فى قلب سناء واعتقدت أننى مع سعاد فعلاً ومثلت أجمل مشاهدها على الإطلاق. المجهول *هل صحيح أن الفنانة الراحلة، كانت تسمع بأذن واحدة؟ **هذه حقيقة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أولها عندما ضربها شقيقها الأكبر على وجهها معترضاً على دخولها مجال التمثيل، والثانى عندما ضربها الفنان عمر الشريف على وجهها أيضاً فى أحداث فيلم بداية ونهاية، عندما عادت معه من قسم الشرطة، أما العامل الثالث فكان عندما انهالت عليها ابنتها الفنانة نجلاء فتحى فى فيلم «المجهول» عندما اكتشفت أن أمها - سناء جميل - وضعت السم لشقيقها عزت العلايلى للتخلص منه، وإلقائه فى البحر على يد الفنان الكبير عادل أدهم. *هل توجد صفات مشتركة فى أعمال الفنانة الراحلة؟ *الصفة المشتركة فى كل أعمال الفنانة الراحلة، والتى تميزت بها عن كثير من الفنانين والفنانات هى المصداقية.. *وما الدليل؟ **من عادة السيدات فى الريف والصعيد أن الواحدة التى تتأخر فى الإنجاب يعملوا ليها «طاسة الخضة».. وعرضوا على حفيظة، أو الفنانة سناء جميل فى فيلم الزوجة الثانية التعرض لمشاهد مرعبة كزيارة مشرحة زينهم، أو زيارة المقابر ليلاً، أو النزول فى مياه عميقة، على أن يؤدى الدور دوبلير متخصص فى مثل هذه المشاهد، رفضت الفنانة القديرة كل هذه الاقتراحات، وقالت سأنام تحت القطار، وقامت بتحديد الموعد والمكان، وبلا أى تنسيق مع هيئة السكة الحديد، قامت الفنانة الراحلة وألقت بنفسها بين القضبان فى مشهد لن يتكرر فى السينما المصرية.. عندها أغمى على ولم أفق إلا بعد انتهاء المشهد فسناء جميل كانت صادقة مع نفسها وفنها وزوجها وبيتها، وكل ما يتعلق بحياتها. طالب وظيفة *وماذا عن ذكريات الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ لويس جريس فى بلاط صاحبة الجلالة؟ **أنا تأثرت بالكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مصطفى أمين قبل اشتغالى فى بلاط صاحبة الجلالة، وأتذكر أنه فى عام 1945 عندما اشتد عودى كتبت له خطاباً ذكرت فيه إننى انتهيت من قراءة رواية «أرسولبين» وسألته لمن أقرأ بعد هذه الرواية، فرد علىَّ قائلاً: عليك بقراءة مسرح المجتمع ويوميات نائب فى الأرياف، وحمار الحكيم، والسلطان الحائر، وسجن العمر لتوفيق الحكيم، ودعاء الكروان لطه حسين، وعبقريات العقاد، كما ترددت على الأستاذ مصطفى أمين أثناء دراستى فى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، وكان يحسن استقبالى ويودعنى حتى باب الأسانسير، وعندما رفضنى الأهرام فى العمل بين صفوفه توجهت لمكتبه وقابلت سكرتيرته مى شاهين التى قالت لى إن مصطفى بك يقول لك: إنه كان يستقبلك فى الماضى عندما كنت طالب علم، أما الآن فأنت طالب وظيفة، ولا توجد عنده وظائف. أشباح هيكل *ما حقيقة الموقف الذى حدث بينك وبين الأستاذ محمد حسنين هيكل؟ **الأستاذ هيكل قيمة كبيرة فى عالم الصحافة، وأن جزءاً من هذه القيمة استمدها من قربه للرئيس عبد الناصر، وأتذكر أنه عندما ترجمت رواية الوزير والحب، وكانت أول رواية سياسية أقوم بترجمتها ذهبت لنوال المحلاوى سكرتيرة الأستاذ هيكل وزميلتى فى الدراسة فى مبنى الأهرام القديم بشارع مظلوم، وعندما رآنى قال لى يا لويس: انت زى الأشباح نسمع عنهم ولا نراهم، وعندما عرضت العمل معه قال الأهرام لا يطلب أحداً ولكن يُطلب، وعندما رويت للأستاذ أحمد بهاء الدين وكان آنذاك رئيس مجلس إدارة «دار الهلال» و«روز اليوسف» هذا الموقف غضب غضباً شديداً وقال: إذا كنت عايز تروح الأهرام أو الأخبار روح فكل واحد حر، وسبب غضب الأستاذ بهاء كما يقول الأستاذ لويس جريس لأن هيكل خطف صلاح جاهين من صباح الخير، وفى هذا الوقت كان عبد الناصر قد أسند لمحمد حسنين هيكل رئاسة تحرير الأهرام والأخبار. قيس وليلى *وماذا عن صلاح جاهين؟ **صلاح جاهين كان ثروة لأية مجلة أو جريدة، وكان إضافة حقيقية لبلاط صاحبة الجلالة، وكان - رحمة الله - يحل أى مشكلة تواجه أى صحفى بداية من رئيس التحرير وحتى أصغر محرر، كان حسن فؤاد يكلفه بملء أى مساحة معينة، أو رسم شكل معين، كان ينفذ ما يكلف به فى دقائق، أطلقوا عليه المنقذ، وهو صاحب أبواب قيس وليلى، ودواوين الحكومة، والهيكل العظمى، وهو أول رسام كاريكاتير يغير ريشته وإمضاءه ثلاث مرات، الأولى فى صباح الخير، والثانية فى الأهرام والثالثة عندما عاد لصباح الخير عام 1966، كما أنه أول رسام كاريكاتير يتولى منصب رئيس التحرير. والطريف كما يقول الأستاذ لويس أنه كان يفكر فى أن يجعلها مجلة ضاحكة بعد استعانته بالكاتب الفكاهى محمد عفيفى، والكاتب الساخر محمود السعدنى. *ومادمت شاهداً على أحداث هذه الأيام الجميلة، فماذا عن علاقة صلاح جاهين بسعاد حسنى، ثم علاقة سعاد بمفيد فوزى وعبد الحليم حافظ؟ **من المعلوم أن صلاح جاهين تبنى الفنانة القديرة سعاد حسنى فنياً، فاعتبرته والداً لها، وكانت صدمة بالنسبة لها عندما فارق جاهين الحياة، وكان رجلاً نظيفاً عبقرياً مبدعاً عفيفاً، أما علاقة مفيد فوزى بسعاد حسنى فكانت علاقة الصحفى الناجح بفنانة مشهورة لتحقيق سبق صحفى أو انفراد فنى. كلام مفيد *ولكن الأستاذ مفيد قال إن علاقته بسعاد وعبد الحليم كانت أكبر بكثير من علاقة الصحفى بمصدره لدرجة أنه كان شاهد عيان على زواج حليم من السندريلا! **أقول لك صراحة إن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لأن عبد الحليم لم يتزوج سعاد كما ردد الأستاذ مفيد، والمؤكد أنه كانت بينهما علاقة حب وتراحم، ومن المعلوم أن صحة عبد الحليم كانت متواضعة وكانت إمكاناته وحدوده معروفة لكل أبناء الوسط الفنى. *وماذا عن العصر الذهبى للصحافة المصرية؟ **العصر الذهبى كان أيام صلاح حافظ وعبد الرحمن الشرقاوى وفتحى غانم وأحمد بهاء الدين وإحسان عبد القدوس ومحسن محمد وحسن فؤاد ومحمد حسنين هيكل وموسى صبرى، كانوا نجوماً وبرعوا فى صناعة النجوم. *لماذا وصفت عصر هؤلاء بالذهبى؟ **لأنها كانت قامات كبيرة، وكان يعمل لها ألف حساب بالإضافة إلى كونهم يحترمون البعد الإنسانى فى الصحفى، خاصة إذا كان محرراً صغيراً فمن الممكن جداً أن ينفق الأستاذ أحمد بهاء الدين على صحفى مبتدئ حتى تتحسن ظروفه المادية، وذات مرة أخرج صلاح حافظ كل ما معه من نقود لعلمه فقط أن محرراً صغيراً - أصبح ملء السمع والبصر الآن - يحتاج إلى بعض الأموال ليشترى كفن والده، ولن أنسى ما حييت ما فعله فتحى غانم الذى تحمل مصاريف وضع إحدى الزميلات الصغيرات لأن زوجها يستدين لدفع مصاريف المستشفى. عبد القادر شهيب *وماذا عن عبد الرحمن الشرقاوى؟ **عبد الرحمن الشرقاوى كان إنساناً بمعنى الكلمة.. فعندما علم أن ابنه الزعيم البطل يوسف صديق الضابط الذى تسبب فى نجاح ثورة يوليو بخروجه مبكراً قبل الميعاد المقرر بساعة ليحتل قصر عابدين. أقول علم الشرقاوى أن ابنة هذا البطل فى حاجة ماسة إلى المال، لأن زوجها عبد القادر شهيب - المحرر الشاب آنذاك رئيس مجلس إدارة دار الهلال الآن - اشترك فى مظاهرات 1977 التى أطلق عليها البعض انتفاضة الحرامية، وأنه أصبح مطلوباً لدى الجهات الأمنية، وكان يعمل فى روز اليوسف بنظام العقد المؤقت، وقام الشرقاوى بتعيينه، رغم غيابه وظلت زوجته تصرف المرتب حتى عودته.. قل لى من يفعل هذا الآن؟. *وماذا عن الزعماء فى ذاكرة الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس؟ **بدأت علاقتى بعبد الناصر عندما اعتذر الأستاذ فتحى غانم عن اجتماع الاتحاد الاشتراكى لظروف قهرية، فكلفنى بالحضور نيابة عنه مع الأستاذ الكبير إحسان عبد القدوس رئيس تحرير روز اليوسف، وفكرى باشا أباظة رئيس تحرير «المصور» وكامل الشناوى رئيس تحرير الجمهورية، وأثناء المناقشات أخرج كامل الشناوى سيجارة وأشغلها، «فشخط» فيه الرئيس عبد الناصر، وتكهرب الجو لأن التدخين ممنوع فى حضرة الرئيس، إلا أن فكرى باشا أباظة، وهو ابن باشوات قال له يا سعادة الريس، كامل لم يقصد الإساءة ولكنه تصرف غير شعورى نلجأ إليه نحن الصحفيين عندما نكون فى مأزق. أيام السادات *وماذا عن ذكرياتك أيام السادات؟ **الرئيس السادات كان «معلم» عاش فى الحوارى والشوارع والسجون، وتعامل مع الفقير والغنى، ويحترم الرأى والرأى الآخر والأهم من ذلك كله أنه كان صحفياً من الطراز الأول واشتغل فى بلاط صاحبة الجلالة قبل الثورة وبعدها، وكان أول رئيس تحرير لجريدة الجمهورية، التى أصدرها جمال عبد الناصر لتكون لسان حال الثورة. ومن المواقف التى لا تنسى عن الرئيس أنور السادات أنه استدعى عبد الرحمن الشرقاوى ذات يوم وقال له يا شرقاوى معقول واحد اسمه سليم اللوزى نعلمه الصحافة ويعمل مجلة اسمها الحوادث فى لبنان تكسر الدنيا وتسبق روزاليوسف وصباح الخير.. يا عبد الرحمن أنا عايز روزا وصباح يرجعوا زى زمان.. قال له ازاى يا ريس قاله يا عبد الرحمن هات ورقة وقلم واكتب ورائى، وقام الرئيس السادات - عليه رحمة الله - بإملاء عبد الرحمن حوارا صحفيا لا مثيل له رفع توزيع صباح الخير 11 ألف نسخة دفعة واحدة كما أن الرئيس السادات عرض على إحسان نشر مذكرات عبد الحليم حافظ ومذكرات محمود الجيار سكرتير عبد الناصر عن حياة عبد الناصر الخاصة مما رفع توزيع روزا من 155 ألفاً إلى 165 ألفاً. *لماذا لم يستثمر الأساتذة لويس جريس وفتحى غانم وصلاح حافظ علاقتهم بالرئيس السادات لخدمة الصحافة مثلما فعل الأستاذ هيكل الذى بنى مجده الشخصى والصحفى على علاقته بعبد الناصر؟ **أولاً شتان ما بين شخصية الرئيس عبد الناصر والرئيس السادات، السادات كان فى قمة الدهاء السياسى والصحفى كما أنه كان خبيراً فى قراءة المستقبل وكان من الصعب احتواؤه أو فهمه ومع ذلك قررنا زيارة الرئيس السادات فى أى مكان يذهب إليه لنأخذ منه الأخبار سواء فى الإسماعيلية أو القناطر أو الاتصال به كل يوم خميس على أمل تحقيق انفراد صحفى. والرئيس السادات - رحمة الله - كان يوازن بين التيارات الفكرية والسياسية فعندما استبعدنى منصور حسن وزير الإعلام فى السبعينات من رئاسة صباح الخير ثار الرئيس السادات وكلفنى برئاسة تحرير المجلة . كرم الرئيس *وماذا عن الرئيس مبارك؟ **الرئيس مبارك كان يتصل بى من آن لآخر عندما كنت رئيساً لتحرير صباح الخير وكان يناقش معى بعض القضايا الجماهيرية وينبهنى إلى بعض الأخطاء التى كنا نقع فيها. كما أنه عاقل ورزين وليس من نوعية الرئيس عبد الناصر وأنا كقبطى تجاوز الثمانين أقول كلمة حق وهى أن الرئيس مبارك عندما أعلن من صعيد مصر أن يوم 7 يناير إجازة للشعب المصرى قد أثبت بالدليل القاطع أنه رئيس لكل المصريين. ويتابع الأستاذ لويس جريس قائلاً: إن الجامعة الأمريكية أرسلت لى عام 1986 تطلب منى العمل مستشاراً صحفياً لرئيس الجامعة وذهبت للسيد صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك والدكتور على لطفى رئيس المجلس الأعلى للصحافة للاستئذان لى من الرئيس مبارك فوافق وقال لهم قولوا للويس يقبل الوظيفة الثانية ويظل كما هو رئيس تحرير. أما الموقف الذى لن أنساه ما حييت عندما رافقت الرئيس مبارك فى رحلة عمل لتركيا وكان معنا مجموعة من رؤساء التحرير وعلى رأسهم الأستاذ محسن محمد وفى الطريق دخلنا كنيسة أيا صوفيا التى حولها كمال أتاتورك إلى مزار سياحى وسمعت الأستاذ محسن محمد ينادى ويقول يا ريس، فتوقف الرئيس مبارك فقال محسن: لويس زعلان يا ريس لأنهم حولوا الكنيسة إلى مزار سياحى، فقال له الرئيس مبارك يا محسن لو لويس زعلان لازم نزعل معاه وكان هذا الرد أبلغ دليل على عبقرية الرئيس مبارك. الصحفى القهوجى *وماذا عن تجربتك فى صباح الخير؟ **أنا توليت رئاسة تحرير صباح الخير مرتين الأولى بالاشتراك مع الراحل محمود السعدنى من 68 وحتى 1972 والثانية بدأت عام 1980 إلى 1989 وكنت بمفردى ووضعت فى اعتبارى أن نجاح وشهرة محررى صباح الخير هو نجاح وشهرة لمجلة صباح الخير وكان أول عمل لى فى صباح الخير هو تجديد شباب المجلة وتسكينهم فى أماكن لم يتم تجديد محرر بها لمدة 30 عاماً وكانوا نجوماً فى سماء التأليف السينمائى مثل رءوف توفيق الذى أبدع سيناريو «زوجة رجل مهم» بطولة أحمد زكى وميرفت أمين ومنهم الجميل محمود سعد فى مجال الفن ومحمد الرفاعى وعبد الله الطوخى فى المسرح وناهد فريد فى التعليم وصبرى موسى فى السيناريو لفيلمى قنديل أم هاشم والبوسطجى وأحمد هاشم الشريف فى الرواية وعلاء الديب فى الأدب ومفيد فوزى فى الانفرادات والتحقيقات والحوارات وصالح مرسى فى الجاسوسية حيث وافقت له على إجازة طويلة لأنه يرغب أن يعيش رواية «الكداب» فتقمص شخصية قهوجى وأرسلت معه الرسام هبة عنايت ليعيش معه الدور بحذافيره، هذا بالإضافة إلى أسماء كبيرة أخرى مثل رشاد كامل ومحمد عبد النور وشهيب والدقاق ورزق فى المصور. أبناء جيلى *ما سر نجاح الأستاذ لويس جريس فى عالم الصحافة؟ **سر نجاحى وكل أبناء جيلى هو احساسهم بالمسئولية تجاه المهنة والوطن وحتى تكون على علم إذا كان الطبيب يعالج المرضى مقابل فيزيته والمهندس يخطط مقابل أجر والمحامى يترافع ليحصل على أتعابه فإن الصحفى هو الوحيد الذى يعمل لنفسه أولاً ثم لغيره ثانياً، بمعنى أن الصحفى هو الذى يصنع نفسه بنفسه والصحافة ليست شعارات ولكنها أفكار مكتوبة على الورق ولذلك فالصحفى الذى لا يكتب أو لا يسعى إلى الكتابة يخرج فوراً من إطار الجماعة الصحفية. *وما هى رؤية الأستاذ لويس جريس لأحداث كنيسة القديسين فى الإسكندرية والتى راح ضحيتها 22 شهيداً و96 مصاباً؟ **رؤيتى للأحداث الأخيرة أنه مخطط خارجى لإحداث وقيعة بين المصريين، والذى لا يعرفه الكثير أن ما يحدث اليوم فى الكنيسة من الوارد جداً أن يحدث غداً فى المسجد، وبالتالى تكتمل أركان الوقيعة، وهذا ما يخطط له ويتمناه أعداء البلد. *إلى أى اتجاه تشير أصابع الاتهام؟ **أصابع الاتهام تشير إلى من له مصلحة فى زعزعة واستقرار مصر، وللأسف توجد منظمات ودول كثيرة لا يعجبها هذا الأمن والاستقرار، ولا تنس منشورات تنظيم القاعدة الأخيرة التى قالت فيها إنها تنوى تفجير الكنائس المصرية بعد نجاحهم فى تفجيرات كنيسة «سيدة النجاة» فى العراق. *وما الفائدة التى ستجنيها القاعدة من تلك التفجيرات؟ **تنظيم القاعدة لا يعمل منفرداً، فهو كما يعلم القاصى والدانى على علاقة وثيقة بأجهزة المخابرات العالمية، ويستطيع تنفيذ مثل هذه العمليات بدعم من هذه الأجهزة. *وما النتيجة التى يمكن استخلاصها من حادث الإسكندرية؟ **يجب أولاً أن نعبر الأزمة ونفكر فى المستقبل وثانياً وهذا هو الأهم أن نعيد النظر فى مشاكلنا المزمنة، وهذا لا يكون إلا بربط الأحداث السالفة بالآنية حتى تكتمل الصورة. *ولكن تعدد وسائل الاتصال والمعرفة قطعت حلقات الماضى عن الحاضر؟ **كل شىء وارد إلا جذور الإرهاب فإنها ستظل ممتدة إلى المستقبل إذا لم ننجح فى قطعها، والدليل أنه عندما نرجع للتاريخ الحديث نجد أنه فى عام 1979 طلب الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان من مصر والجزائر وتونس والسعودية والأردن إنقاذ أفغانستان من الاحتلال السوفيتى، وعندما تأخرت الدول فى الرد قال لهم فى رسالة أخرى: أنا لا أطلب قوات أو سلاح ولكنى أطلب متطوعين حتى أخلصكم من الجماعات الإسلامية. يقول الأستاذ لويس جريس على لسان اللواء فؤاد علام إن المخابرات الأمريكية طلبت بالاسم د. أيمن الظواهرى والذى كان معيداً بكلية طب عين شمس ليكون فى طليعة المتقدمين، وهذا يؤكد أن القاعدة صناعة أمريكية. *وما النصيحة التى يسعى الأستاذ لويس جريس تقديمها للمسئولين والمصريين عموما؟ **أقول يجب أن نحول دماء شهداء حادث كنيسة القديسين إلى مياه عذبة تروى شجرة الدولة المدنية، وأن نواجه مشاكلنا بصراحة. *وماذا تقول للإخوة الأقباط؟ **أقول لهم: إن ما حدث فى الإسكندرية موجه ضد الدولة، وضد أبناء الشعب المصرى وليس ضد الأقباط وأننى كما قلت لك إننا شعب طيب لا يعرف الغدر أو الخيانة أو الكره، والدليل ما حدث من تدافع أبناء الشعب المصرى وتبرعهم بالدم لإنقاذ شهداء كنيسة القديسين، بالإضافة إلى المسيرات التى عمت الشوارع والميادين فى مدينة نصر والإسكندرية وشبرا للتعبير عن رفض الشعب المصرى لما حدث. *وما الذى يدعو إلى الاحتقان إذن؟ **لابد من الاعتراف بوجود مشاكل، هذه المشاكل تؤدى إلى الاحتقان، والدولة تعمل على حلها بالتدريج، ويجب علينا ألا نعطى صحافة الإثارة فرصة لتهييج المشاعر وأؤكد لك أن الفتنة موجودة ولكنها موجودة على صفحات الجرائد فقط، هناك من ينفخ فى الرماد، وقد أحسن كل من السيد صفوت الشريف والسيد جمال مبارك والسيد أنس الفقى وزير الإعلام صنعاً عندما دعوا وسائل الإعلام وبالتحديد الصحف الخاصة إلى النظر لمصلحة الوطن، وعدم المزايدة وتأجيج مشاعر الغضب والالتزام بالموضوعية وتحمل المسئولية، وأنا أقول من جانبى - والكلام على لسان الأستاذ لويس - إذا كان «تعكير» الماء يساعد على صيد السمك، فإن الماء العذب يساعد فى استمرار الحياة، ويضيف أن الصحافة المحترمة هى صحافة المعلومات التى تفيد القارئ، أما الصحافة المثيرة التى تفتعل المصادمات أملاً فى التوزيع فإنها صحافة هشة لأنها تساهم فى إفساد المجتمع، ويطالب باستئصال أسباب وجذور الإرهاب حتى لا تتكرر مأساة شهداء القديسين. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أسرار السياحة الإلكترونية الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:02 am | |
|
أسرار السياحة الإلكترونية | | | | |
أصبحت السياحة الإلكترونية تحتل مكانة متميزة بين المتعاملين فى سوق السياحة العالمى ولم تعد فى الوقت الحاضر خياراً فحسب بل ضرورة حتمية تفرضها طبيعة الخدمات السياحية مما انعكس بدوره على تطوير صناعة السياحة فى ظل التنافس القائم بين المقاصد السياحية فالسياحة الإلكترونية أصبحت تساهم فى تقليل تكاليف الترويج وتخفيض حجم العمالة وتجعل السائح يعيش تجربة السفر من خلال التجول فى الأماكن التى يريد السفر إليها بعيدا عن عوامل من الممكن أن تؤثر على اختياره فى مكاتب السياحة. من هذا المنطلق حرصت المنظمة الدولية للسياحة الالكترونية على عقد مؤتمرها الثالث بمحافظة الأقصر تحت شعار «فنون وأسرار التسويق الإلكترونى» تحت رعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وترأس المؤتمر فى هذه الدورة الخبير السياحى إلهامى الزيات الرئيس الأسبق للاتحاد المصرى للغرف السياحية وكان من أهم أهداف هذا المؤتمر والذى شارك فى جلساته وورش العمل المصاحبة لفاعلياته والتى أقيمت بمكتبة مبارك بالأقصر أكثر من 300 مسئول ومتخصص فى عمليات السياحة والتسويق الالكترونى عربيا وعالميا أكدوا فى ختامه أن التسويق السياحى الإلكترونى أصبح ضرورة لجميع العاملين فى المجالات السياحية وأن الشركات التى لم تستطع ملاحقة التطور الذى طرأ على التسويق الالكترونى للبرامج السياحية وتواكب الجديد فى هذا المجال سوف تخرج من السوق السياحية الدولية والمحلية خلال السنوات الخمس القادمة على الأكثر. خروج مبكر كما أكد الخبراء أن الاتجاه إلى عمليات التسويق الإلكترونى فى مجال السياحة يعتبر من أهم أسباب نجاح هذا القطاع فى المرحلة القادمة وحذر المؤتمر من خروج عدد كبير من الشركات المصرية إن لم تدخل بقوة تحت مظلة التسويق الالكترونى خلال السنوات القليلة القادمة. وفى كلمته أمام ضيوف المؤتمر أكد الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر على أهمية المؤتمر وقدم الشكر للجنة المنظمة برئاسة د. يحيى أبو الحسن رئيس المنظمة الدولية للسياحة على الثقة فى اختيار الأقصر لاستضافة المؤتمر للمرة الثالثة واعتبر هذا الحشد الكبير من الخبراء والمتخصصين يعد إضافة جديدة للتسويق السياحى للأقصر مؤكداً أن تطوير الأقصر من خلال خطة حتى عام 2030 سوف ينعكس على التدفق السياحى لمصر، مشيداً بتعاون وزارة التعاون الدولى بدعم الأقصر بـ نصف مليار جنيه لتطوير الأقصر والمناطق السياحية والأثرية بها. وقال إن توفير الخدمات والمزارات السياحية أمام ملتقى الخدمة من السياح فى مختلف العالم سيزيد بلاشك من زيادة التدفق السياحى إلى الأقصر التى تعد أهم منطقة أثرية فى العالم خاصة فى ظل اهتمام الدولة بها واعتبارها متحفا عالميا مفتوحاً. ثورة إلكترونية وقال عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن 25% من التسويق السياحى يتم حاليا إلكترونيا، مشيراً فى كلمته أمام ضيوف المؤتمر الثالث للسياحة الالكترونية إلى أهمية التسويق الالكترونى والذى أحدث ثورة فى النشاط السياحى والأنشطة التابعة له من النقل والتوزيع وتطوير البرامج والاستحواذ خاصة فى المعلوماتية بهدف الوصول إلى المستهلك برسالة واضحة بسعر مناسب كذلك اعتماد العالم الخارجى للوصول للسائح بأقل أسعار ممكنة. وأضاف: أن التطور السياحى فى الدول المنافسة يجعلنا نبذل المزيد من الجهد لملاحقة ركب التطور العالمى لذلك بدأنا تطوير الموقع الالكترونى للهيئة للمرة الثالثة. وأيضاً تطوير الحملات الإعلانية والدعائية فى الفضاء الالكترونى ثم اقتحام المواقع الالكترونية الاجتماعية بهدف القدرة على استهداف أسواق جديدة. وقد أكد إلهامى الزيات رئيس المؤتمر فى دورته الثالثة على أن المجالات السياحية بصفة عامة تحتاج فى مصر إلى تحقيق طفرة فى السياحة الالكترونية وقيام الشركات والفنادق بطرح برامجها على شبكة الإنترنت بكل تفاصيلها والتواصل مع السائحين بمختلف جنسياتهم ومستوياتهم ورغباتهم لأن ذلك يعد هو السبيل الوحيد للمنافسة فى السباق السياحى العالمى حتى وإن كانت مصر تعتمد حاليا بصورة كبيرة على منظمى الرحلات، وذلك نظراً لعدة عوامل على رأسها أن غالبية السائحين يأتون إلى مصر عن طريق الطيران وهنا يلعب الطيران الشارتر المنخفض التكاليف دوراً رئيسياً، حيث يقوم منظمو الرحلات باستئجار الطائرات طبقا لرحلاتهم وهنا يصعب على السائح الفردى أو المجموعات القليلة التى تقوم بالحجز عن طريق الإنترنت الحصول على هذه الأسعار عن طريق الطيران المنتظم مهما انخفضت تكاليف الإقامة والبرامج داخل مصر. وشدد إلهامى الزيات على أن أهم المجالات التى تحتاج فيها مصر للتسوق الالكترونى هى سياحة المؤتمرات التى بلغ دخلها العام الحالى 240 مليار دولار، ولذلك يجب طرح جميع مقومات مصر فى سياحة المؤتمرات على شبكة الإنترنت بصورة أكثر تفصيلاً من الصورة الحالية على أن تتضمن الأسعار وخطوات التنظيم منذ بداية وصول الوفود وحتى مغادرتهم، وطالب الزيات الشركات المصرية بضرورة وضع التسويق الالكترونى على رأس أولوياتها والدخول بقوة إلى هذا المجال الذى أصبح ضرورة حتمية. ويقول يحيى أبو الحسن رئيس المنظمة الدولية لصناعة السياحة الالكترونية: إن انعقاد المؤتمر للمرة الثالثة بالأقصر هو خير دليل على ناجحه ونشر مليارى مستخدم لشبكة الإنترنت فى العالم أن حجم التسويق بلغ 75% من التسويق التقليدى، وبلغ حجم عائدات أفريقيا 4% وأمامنا فرصة كبيرة للوصول إلى نسبة أكبر. مشاركة تونسية وأكد نادر التسعيونى ممثل الوفد التونسى نائبا عن وزير السياحة التونسى أهمية مشاركة تونس فى هذا الملتقى المهم والاستفادة من آراء وتوصيات خبرائه، مشيرا إلى أن الحكومة التونسية تسعى إلى زيادة التبادل السياحى بين مصر وتونس وهناك العديد من السائحين التونسيين يصلون إلى شرم الشيخ والقاهرة ونحن نحتاج إلى وكالات للتسويق السياحى للأقصر فى تونس كما نسعى إلى تطوير العمل العربى المشترك لتنشيط السياحة بين البلدين. كما أعلن الدكتور هشام فاروق مدير إدارة المحتوى الرقمى بوزارة الاتصالات خلال المؤتمر ان عام 2011 سوف يشهد إعلان بدء مشروع ميكنة محافظة الأقصر ووضعها بشكل افتراضى يوضح كافة معالمها للسائحين على موقع إلكترونى جديد، بالإضافة إلى المشاريع الخاصة بقطاع المحتوى الالكترونى والتسويق للسياحة المصرية. بينما أشاد رودجر دون رئيس الإبداع التطبيقى بميكروسوفت العالمية بالموارد البشرية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات التى يمكن استغلالها فى التسويق الالكترونى لافتا إلى أن مؤشرات المنتدى الاقتصادى العالمى أكدت أن مصر ستحصل على المزيد من التقدم فى مجال السياحة الالكترونية نظراً لوجود بنية تحتية جيدة وموارد بشرية مدربة وموقع ومعالم سياحية متميزة تؤهلها لذلك. ولاشك بعد هذه المتابعة والرصد لفعاليات المؤتمر الدولى الثالث للتسويق السياحى الالكترونى يتضح لنا أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت تلعب دوراً مهماً فى إدارة صناعة السياحة وتأثر هذا القطاع تأثيراً كبيراً مما أجبرها على إعادة التفكير فى أسلوب تنظيم الأعمال والتدريب والتأهيل لتشغيل وإدارة القطاع بالفكر الحديث والذى سوف يكون له مردود ايجابى على هذه الصناعة الواعدة وزيادة القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية بما يسهم فى زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها وهو ما ينعكس فى النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحى فى الناتج المحلى الإجمالى، كما سوف تؤدى تكنولوجيا المعلومات إلى إمكانية المستهلك السياحى فى الحصول على جميع البيانات والمعلومات التى يحتاج إليها عن المنتج السياحى من خلال شبكة الإنترنت ويشمل ذلك معلومات عن الطيران والفنادق والبرامج السياحية وأماكن تأجير السيارات.. إلخ، وأخيراً سوف يستطيع السائح أن يقوم بتصميم البرنامج السياحى الذى يرغب فيه دون التقيد ببرامج جاهزة ووفقا للتكلفة التى يستطيع دفعها. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الكنيسة المعلقة فى انتظار الرئيس مبارك الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:12 am | |
|
الكنيسة المعلقة فى انتظار الرئيس مبارك | | | | |
من المتوقع أن يقوم الرئيس مبارك بزيارة الكنيسة المعلقة، بمصر القديمة بعد التجديدات الشاملة التى لحقت بها والتى تمت بإشراف ورعاية اللواء على هلال رئيس قسم المشروعات بهيئة الآثار، وتمويل ودعم المجلس الأعلى للآثار ومتابعة مســـتمرة من د. زاهى حواس رئيس المجلس والفنان فاروق حسنى وزير الثقافة. وتمثل كنيسة الشهيدة دميانة المعروفة بالكنيسة المعلقة قيمة فنية وأثرية ومعمارية نادرة بصفتها أقدم كنيسة على مستوى العالم ومزاراً سياحياً متفرداً لكل اتباع الديانات السماوية والروحية، وقبله السائحين العرب والأجانب. ومما زاد المنطقة بهاءً وجلالاً مغارة النجاة التى كانت ملاذاً آمناً للعائلة المقدسة عندما جاءت إلى مصر منذ 20 قرناً، حيث اضطرت السيدة العذراء إلى حمل طفلها الرضيع السيد المسيح ومن خلفهما يوسف النجار حارساً أميناً ليقيموا فى «مغارة النجاة» فراراً من جبروت الملك اليهودى هيردوس ليحظى أبناء الشعب المصرى العظيم بشرف ضيافة العائلة المقدسة ودعوة السيد المسيح مبارك شعبى مصر. ومن المعلوم أن الكنيسة سميت بالمعلقة كما تقول هالة توفيق مرشدة سياحية لأنها محمولة على أعمدة الحصن الرومانى المعروف بحصن بابليون بارتفاع 13 متراً، ولذلك تعد الكنيسة المعلقة هى الوحيدة على مستوى العالم التى ليس لها قباب ولها سقف خشبى على شكل سفينة نوح التى حفظت اتباع نبى الله نوح من الطوفان فى رمز واضح للخلاص والنجاة. وإذا كانت شهرة الكنيسة قد ارتبطت بزيارة العائلة المقدسة لهذه البقعة المباركة، فإنها ارتبطت أيضاً بمعجزات الشهداء والقديسين والذين انطبقت عليهم الآية التى تقول: (أرنى إيمانك بدون أعمال، وأنا أريك بأعمالى إيمانى)، وأبرز هؤلاء القديسين كما يقول القس يعقوب سليمان راعى الكنيسة المعلقة الشهيد أبا سخيرون القلينى، وهذا القديس له معجزة تناقلتها كتب التاريخ وهى أن لشدة ايمانه استعان بقدرة الرب فى نقل كنيسة على اسمه، بالشعب الموجود فيها أثناء الصلاة من منطقة قلين فى كفر الشيخ إلى البيهو فى المنيا وهذا لا يحدث إلاّ بالإيمان المرتبط بالعمل. كما أن الكنيسة ارتبطت أيضاً بمعجزة نقل جبل المقطم، حيث تحدى المعز لدين الله الفاطمى عام 969 ميلادية الانبا إبرام بن زرعة البطريرك الثانى والستين قائلاً له إذا كان عندك إيمان فانقل جبل المقطم من مكانه كما جاء فى الكتاب المقدس، عندها التزم الانبا إبرام محرابه، واستمر فى صلاته ثلاثة أيام متواصلة إلى أن تجلت له السيدة العذراء فى صورتها المرسومة على العامود الخامس الموجود بصف الأعمدة القبلية بصحن الكنيسة وبشرته بنقل الجبل. وكما تقول كتب التاريخ فقد حدثت زلزلة عظيمة ذات صباح تشقق على أثرها جبل المقطم حيث تحرك من مكانه، وتناقل شهود العيان الخبر، عندها اعترف المعزلدين الله الفاطمى بقوة وبركة هذا القديس وسمح له بترميم الكنيسة المعلقة. ويؤكد القس يعقوب سليمان أن أول ترميم للكنيسة المعلقة كان فى عهد هارون الرشيد فى العصر العباسى الأول حيث تم تجديد جميع الكنائس القبطية، وفى عصر الدولة الفاطمية قام العزيز بالله الفاطمى بعملية ترميم شاملة، وإصلاح ما افسده الزمن، وسار على هديه أغلب حكام مصر. وبعد الترميمات العابرة التى قام بها ملوك ورؤوساء مصر شهدت اللوحات الرخامية أن الرئيس مبارك هو أول رئيس مصرى يخصص ميزانية مستقلة لتجديد شباب الآثار القبطية، والإسلامية، واليهودية، بصفته رئيس كل المصريين. وفى نفس السياق يقول اللواء على هلال رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار إنه فى عام 1982 بدأت أولى عمليات ترميم الكنيسة المعلقة فى عهد الرئيس مبارك بعد طول غياب، وفى عام 1984 قام سيادته بزيارة الكنيسة ومعاينة ما تم من تجديد على الطبيعة حيث أحس الإخوة الأقباط -ولأول مرة- أنهم اصبحوا فى ذاكرة الرؤوساء. وبعدهــا تــــوالت عمليات الترميم خاصة بعد ارتفاع نسبة المياه الجوفية وزلزال 92 الذى هز أساسات الكنيسة وضاعف من تصدعات الحوائط وهبوط الأرضيات وأبراج حصن بابليون. وتابع اللواء هلال أن تجديد الكنيسة المعلقة تكلف 150 مليون جنيه من الميزانية الخاصة للمجلس الأعلى للآثار تم انفاقها فى ثلاثة مشاريع الأول سحب المياه الجوفية المتراكمة من مياه النيل والصرف الصحى حيث تم عمل شبكات صرف على أعلى مستوى للتخلص من تلك المياه الخضراء والداكنة. ثم مشروع ترميم الايقونات والمحافظة على الطابع العام للكنيسة لإبراز النظام البازيليكى البديع الذى كان متبعاً فى بناء الكنائس المصرية فى المراحل الاولى، مع الاحتفاظ بالنقوش الجدارية، والحشوات والمشربيات الخشبية، والزخارف القبطية المتوارثة بعد الاستعانة بفريق ترميم روسى أدى مهمته على أكمل وجه. أما المشروع الثالث فكان بغرض تنسيق المنطقة بوجه عام وربط آثار المنطقة بشبكة إنذار مبكر لتجنب أية حوادث طارئة. هذا وقد استجاب د.زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار لطلب العالم الكبير القس يعقوب سليمان راعى الكنيسة، بضرورة إنشاء مصعد للزوار والسياح كبار السن حتى تتمكن الكنيسة من تقديم خدمة متكاملة لهم بالإضافة إلى تكييف مركزى ليقى رواد الكنيسة والمصلين حرارة الصيف الحارقة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: تضم النباتات النادرة .. المعشبة.. مكتبة معرفية لحفظ التراث النباتى الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:15 am | |
|
تضم النباتات النادرة .. المعشبة.. مكتبة معرفية لحفظ التراث النباتى | | | | |
«المعشبة» اسم ربما يكون غير معروف لدى البعض ويستغرب البعض الأخر عند سماعه لكنها إحدى الوحدات البحثية المهمة والفريدة فى كل المجتمعات. فهى تشبه المكتبة ولكنها تختلف فى مضمون مخزونها الفعلى فالمعلومات الموجودة بها تخزن فى صورة بيولوجية، حيث نجد صورا لعينات نباتية مجففة وموثقة بالمعلومات وتاريخ الاحتفاظ بها ومن أين تم الحصول عليها وكيفية الاستفادة منها، تشمل أيضا معظم الكتب المتعلقة بالفلورا النباتية للنباتات المصرية وكذلك المناطق المحيطة بها من الدول العربية وتعد واحدة من أضخم المكتبات الوطنية التى يرجع لها الفضل فى حفظ التراث الفكرى فى علم النبات على مستوى الدول العربية . فى كلية العلوم جامعة القاهرة توجد ثروة حقيقية لعلمائنا وهى «المعشبة» وقد جاءت فكرة انشائها عن طريق السيدة (فيفى تكهولم) وزوجها عند قدومهما لمصر سنة 1925 الذى توفى سنة 1929 وتولت هى مهام المعشبة وعكفت على تطويرها وجمع النباتات لها من كل البلدان العربية وتمت تسمية جانب من المكتبة باسمها تخليدا لدورها التاريخى فى جمع وتعريف نباتات مصر. العالم والخبير المصرى فى علم النبات والبيئة الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص يحدثنا عن المعشبة قائلا: تحتوى المعشبة على مجموعة من العينات التى يتم جمعها من مختلف الأماكن بعضها من داخل مصر وبعضها الآخر مجلوب من بعض الدول العربية المجاورة وجاء ذلك نتيجة لسفر الكثير من العاملين لبعض الدول مثل اليمن السودان وليبيا والسعودية والأردن وبعض دول الخليج، هذه العينات يتم تجفيفها بطرق علمية وتصنيفها لعائلات حيث يضم كل ملف عائلة وبيانات عنها. وتعد معشبة كلية العلوم من أضخم المعشبات فى المنطقة العربية حيث تجمع كل نباتات مصرالبرية والفلورا بالإضافة لنباتات بعض الدول المجاورة وتعتبر مجموعة مرجعية للمعرفة النباتية وكذلك بحوث المجموعات الطلابية فى مجال التصنيف والفلورا. وأضاف: من المعروف أن جميع الدول تحرص على ضرورة وجود متحف فى كل بلد ليكون قادرا على احتواء كافة المجموعات فى كل شىء كالفطريات والطيور والحشرات والكائنات الدقيقة الموجودة فى التربة التى تصيب النبات والحيوان وديدان الأرض لأنها مهمة جدا فى الوصول إلى سبب تلف أو وفاة النبات أو الحيوان فهناك فى كثير من بلدان العالم متحف التاريخ الطبيعى وهو المتحف الذى يضم كافة المجموعات المرجعية للكائنات الحية ورغم ذلك لا يوجد فى مصر متحف للتاريخ الطبيعى مع العلم أن كل العلماء يطالبون به منذ أكثر من 50 عاما لأهميته، وهناك مشروع تتبناه أكاديمية البحث العلمى فى مدينة 6 أكتوبر وتم تخصيص الأرض التى تبلغ مساحتها 25 فدانا لعمل مدينة علمية تتضمن متحف التاريخ الطبيعى بالفعل. ولكن للأسف المشروع توقف بعد دراسات طويلة. وتوجد جوانب عديدة فى المعشبة فهناك جانب من المكتبة متخصص فى علوم البيئة وتعتبر أكبر مكتبة ليس لها نظير فى أى من الدول العربية حيث تضم المراجع والدراسات الخاصة بعلوم البيئة يأتى إليها الطلبة من مختلف بلدان العالم للاستفادة منها. وتعتبر المهمة الأساسية للمعشبة توفير العديد من نماذج العينات النباتية الموجودة فى منطقة جغرافية معينة، قد تكون إقليماً أو دولة، حسب الحدود السياسية أو الاقاليم الجغرافية، هذه النماذج تكون ممثلة إلى حد كبير للنباتات الموجودة برياً فى النطاق السياسى أو الجغرافى، وتضم مكتبة المعشبة كتاب «وصف مصر» الذى يقدر بملايين الجنيهات فهو من الكتب النادرة التى يجب الحفاظ عليها. وأضاف الدكتور القصاص أن علم النبات أصبح ثروة حقيقية لدخوله فى الصناعة والطب والمواد العطرية، والجديد فى علم النبات هو وجود موارد وراثية به ومع الهندسة الوراثية يمكن نقلها لنبات آخر بمعنى أوضح لدينا نبات مثل نبات القمح تتم زراعته فى الدلتا ونحن نحتاج لنوعية من النباتات لتتحمل درجة حررة أعلى فمن الطبيعى أن نستعين بالنباتات الطبيعية الموجودة فى الاماكن الحارة ونقوم بدراسة الجينات الموجودة بها وبالهندسة الوراثية يمكن نقل صفة هذه النباتات للقمح وفى النهاية نكون قد خلقنا نباتا جديدا يتحمل درجة الحرارة المطلوبة. وبالتالى أصبح لدينا مصدر ثروة جديد وهو الثروة الوراثية «الجين» الموجودة فى جميع النباتات. وهناك مشروع ضخم فى سيناء فى سانت كاترين تشرف عليه وزرارة البئية ليتم الاستفادة من استخدامها فى النواحى الطبية والصناعية فكل هذا يجعل من المجموعة المرجعية للنبات أهمية فى كل مجتمع. وهناك ما يسمى بنك الجينات والذى يتم فيه جمع النباتات بمعنى أننا بالماضى كان لدينا نوعية قطن يسمى بالأشمونى وسكلريدس وحاليا نقوم بزراعة أنواع أخرى وقام المركز القومى للبحوث بعمل بنك لحفظ الجينات كمكمل للمعشبة لأننا لدينا نباتات منذ وجود الحملة الفرنسية فى مصر وبنك الجينات له دور آخر وهناك أيضا مركز بحوث الصحراء فى الشيخ زويد بشمال سيناء خاص لحفظ النباتات التى نقوم بزراعتها فى الصحراء. وأشار إلى أن جامعة أسيوط يوجد بها مجموعة مرجعية للفطريات وبدأ الاهتمام بها بعد انتشار الحاجة للمضادات الحيوية والتراميسين فأصبحت الحاجة لبحوث الفطريات مهمة وكذلك أنشأ الدكتور عبد العال مباشر مجموعة مرجعية لفطريات التربة فى أسيوط وهذا يعتبر خدمة عظيمة لمصر قام بها، وأيضا هناك مجموعة نباتات اسمها نبتودا تصيب النبات والإنسان والاسماك وللأسف ليس فى مصر مجموعة مرجعية لهذا النوع من الفيرس وكيفية معالجته وأعتقد أن لدينا الدكتورة جوهار فى قسم الحيوان بكلية علوم قامت بعمل كتاب للنمتودا التى تصيب الاسماك فهناك فروع من العلم تحتاج إلى اهتمام من قبل الجهات المسئولة. كل هذه مجهودات شخصية لابد من الحفاظ عليها، فمصر بالفعل تحتاج لمتحف التاريخ الطبيعى لحماية تلك الأبحاث والعينات. واعتقد أن هناك دراسات لهذا المشروع الذى يحمى ثروة العالم العربى فى جهاز شئون البيئة بهدف الحفاظ على ثرواتنا فى علوم النبات والبيئة. والتى تقدر العينات فيها بحوالى ربع مليون عينة بالمعشبة فقط. وتساعد المعشبة الباحثين فى التعرف على آليات الحفاظ على التنوع النباتى والاستخدام الأمثل للحفاظ على الكائن النباتى فى مصر. بالإضافة للتعريف العلمى للعينات النباتية البرية والفلورا للباحثين والطلاب والجمهور بصورة مجانية. كذلك المحافظة على العينات النباتية. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: «الامبراطور الأخير» فى برنامج مكتبة الإسكندرية السينمائى الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:17 am | |
|
«الامبراطور الأخير» فى برنامج مكتبة الإسكندرية السينمائى | | | | |
نظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية عروضا سينمائية متنوعة ضمن برنامجه السينمائى لشهر يناير. بدأت بملتقى الأفلام القصيرة، الذى يعرض أفلاما من السودان، يوم 2 يناير، ثم ملتقى الأفلام التسجيلية الذى يقدم الفيلم الإيطالى «ستورارو.. الكتابة بالضوء» يوم 9 يناير، وملتقى الأفلام الروائية، فى الفترة من 16 إلى 20 يناير، ويعرض خلاله أفلام أديسون مخترع الصور المتحركة، وذلك لأول مرة فى مصر والعالم العربي، وينتهى البرنامج بملتقى الأفلام التشكيلية يوم 30 يناير. ويحتفل مركز الفنون من خلال البرنامج السينمائى لشهر يناير بمرور 120 عاماً على إنتاج أول أفلام مصورة بكاميرا «كينتوفونوجراف إديسون»، عام 1891، المعروفة باسم «كينتوسكوب إديسون»، والتى اخترعها العالم الأمريكى توماس ألفا إديسون (1847-1931) عام 1889، لتبدأ مسيرة الصور المتحركة فى تاريخ السينما العالمية. ويعرض البرنامج لأول مرة فى مصر والعالم العربى من خلال ملتقى الأفلام الروائية، فى الفترة من 16 إلى 20 يناير، 140 فيلماً مرمماً من أفلام إديسون التى أنتجت فى الفترة من 1891 إلى 1918، والتى صدرت لأول مرة فى العالم عام 2005 فى مجموعة «دى فى دى» «DVD» بعنوان «اختراع الصور المتحركة»، وتتضمن التجارب الأولى التى قام بها إديسون حتى اختراع كاميرا «كينتوجراف» للصور المتحركة، كما تتضمن المجموعة محاورات وتعليقات لكبار الأساتذة والمؤرخين. ويعرض ملتقى الأفلام التسجيلية يوم الأحد الموافق 10 يناير، فيلم «ستورارو.. الكتابة بالضوء»، وهو إنتاج إيطالى عام 1992، إخراج دافيد تومبسون ومدة عرضه 55 دقيقة. ولد ستورارو فى يونيو 1940 فى روما، وتخرج فى المركز التجريبى للسينما فى روما علم 1960، ويعد من أشهر أفلامه الروائية الطويلة فيلم «مسيرة الشباب» عام 1969، و«التانجو الأخير فى باريس» عام 1972، و«الإمبراطور الأخير» عام 1987، و«سماء واقية» عام 1991، و«فلامنكو» عام 1997، و«تانجو» عام 1998، و«جويا فى بوردو» عام 2000. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: رد: قرأت لك ...مجلة أكتوبر العدد : No1785-09/01/2011 الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:19 am | |
|
مصر تحتضن دورة دول حوض النيل | | | | |
عبر المسئولون عن الكرة بدول حوض النيل عن سعادتهم لنجاح دورة حوض النيل الودية لكرة القدم والتى تستضيفها مصر وتنتهى منافساتها 17 يناير الجارى والتى تحمل شعار (لا للإرهاب ونعم للوحدة الوطنية) وتؤمد على عمق العلاقات بين الدول العشرة المشتركة فى حوض النيل وعلى الرغم من عدم مشاركة أثيوبيا، وأريتريا، ورواندا لظروف خاصة بهما إلا أنهما أكدوا على المشاركة فى النسخة القادمة من الدورة. وأبدى حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ارتياحه لسير الدورة فى مسارها الطبيعى وقدم الشكر لرؤساء الوفود، وعدد من وزراء الدول والسفراء الذين حضروا المباراة الافتتاحية باستاد المقاولون العرب بما عكس الأواصر بين الدول وتقويتها والروح الواحدة بين دول حوض النيل. فى حين قررت اللجنة المنظمة تخصيص إيراد المباراة النهائية لصالح أسر ضحايا الحادث الأليم بالأسكندرية وهو أقل ما يمكن تقديمه للشهداء الأبرياء، مما دعا القائمين على الدورة لإلغاء حفل الافتتاح الأسبوع الماضى تضامناً مع مشاعر المصريين الغاضبة من هذا الاعتداء الغاشم. ومن جهته قال حسن صقر أن الدورة حققت أهدافها قبل وأثناء انطلاقها بفضل الجهد الكبير الذى بذله المجلس القومى واتحاد كرة القدم مشيراً إلى أن التاريخ دائماً يؤكد على تحقيق الرياضة لأهداف قد تعجز عنها السياسة وهناك شواهد عديدة على ذلك. وأضاف أن الدورة لها عدة جوانب إيجابية حتى للمشاركين سواء اقتصادية أو اجتماعية ومنها الحافز المادى أيضا حيث تقرر حصول الفائز بالمركز الأول على مليون جنيه والثانى 750 ألف جنيه، والثالث 500 ألف جنيه كنوع من التكريم والدعم. متمنياً أن تهدأ الأحداث التى أعقبت كل المصريين حتى يكون هناك احتفالاً يليق بمنتخبات الدورة فى نهايتها وفى حضور شخصيات عديدة مصرية وأفريقية. من ناحية أخرى أكد شوقى غريب المدرب العام للمنتخب الوطنى أن الدورة ساهمت بشكل كبير فى الوقوف على أفضل العناصر المتميزة التى ظهرت بشكل لافت للنظر من خلال مشاركتها فى المباريات وهى فرصة للاعتماد عليهم فى المباريات الرسمية فى الفترة القادمة للاستفادة من إمكاناتهم الفنية والبدنية. مشيراً إلى أن الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة وضع يده على نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب سواء من الأساسيين الذين يتم الدفع به فى المباريات الماضية أو حتى العناصر الجديد التى تم الدفع بها أمثال شيكابالا، وحسن عبد ربه العائد من الإصابة الطويلة، وأحمد بلال صاحب الخبرة، وشريف حازم، ومحمد نجيب وغيرهم. وأضاف شوقى غريب بأن طريقة اللعب فى مباراتى تنزانيا، وأوغندا أفادت اللاعبين والجهاز الفنى فى نفس الوقت لأن التجارب هى دائماً ما تفرز فى النهاية الأصلح للاعب والمدرب حيث تعد تجربة الدورة بوجه عام ؟؟؟ للغاية وأعطت الثقة للاعبين والدافع لتخطى الكبوة التى نمر بها وخاصة التركيز على مباراة جنوب أفريقيا القادمة لأنها بمثابة عنق الزجاجة وعودة الروح والأمل للمنتخب والكرة المصرية. ومن جانبه قال أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب أن الدورة فرصة جيدة لانتقاء عناصر متميزة فى مركز حراسة المرمى ومعرفة مستواهم من خلال المباريات لا سيما وأنهم سيكونون تحت ضغط كبير لإثبات ذاتهم وهو نفس الحال بالنسبة لصعوبة المباريات الخارجية مما ينتج عنه حارس مرمى يستطيع الزود عن مرماه ببسالة، مشيراً إلى أن الجهاز رأى إعطاء الفرصة لكل اللاعبين ومشاركتهم عبر مراحل مختلفة من عمر المباريات حتى يكون التقييم موضوعى ويعتمد على المعايير السليمة. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: راتب ((جوزيـه)) يثير الغضب فـى الأهلى الثلاثاء 11 يناير 2011, 3:22 am | |
|
راتب ((جوزيـه)) يثير الغضب فـى الأهلى | | | | |
عادت الروح من جديد للقلعة الحمراء وتنفست الجماهير الصعداء بسبب عودة الساحر «مانويل جوزيه» معشوق الأهلوية على أمل إنقاذ الفريق من عثرته التى يمر بها فى الفترة الأخيرة، لكن سادت أرجاء النادى حالة من الدهشة والاستغراب ففى ظل تأكيدات المسئولين عن وجود أزمة مالية طاحنة وقلة سيولة مما تسبب فى تأخير رواتب العاملين بالنادى وعلى الرغم من ذلك تم التعاقد مع البرتغالى «جوزيه» بـ «80 ألف يورو». بالإضافة لراتب «لويس بيدرو» المدرب العام و«فيدالجو» مدرب الأحمال ما يزيد على «30 ألف يورو» بخلاف ما سيحصل عليه «أوسكار» محلل الأداء والذى سيكون متواجداً على فترات محددة من العام من أجل التخطيط فكانت حالة الغضب عارمة من قبل عمال وموظفى النادى للرواتب الخيالية التى سيحصل عليها أفراد الجهاز الفنى، من ناحية أخرى أثير همز وغمز كثير عن سر العلاقة بين محمود الخطيب نائب رئيس النادى وهادى خشبة المدير التنفيذى للجنة الكرة حيث يقوم الأول دائما باستحداث واختراع مناصب لم تكن موجودة من الأساس من أجل عيون بعض الأشخاص آخرهم هادى خشبة ففى بداية اعتزاله قام الخطيب بإجبار الإدارة على تفصيل منصب المنسق العام لخشبة، ثم زكاه ليكون ضمن أفراد الجهاز الفنى للفريق الأول، وأخيراً منصب المدير التنفيذى والذى بمقتضاه يحصل على «60 ألف جنيه» شهريا. من جهة أخرى زادت حدة الخلافات بين حسن حمدى رئيس النادى ونائبه محمود الخطيب بسبب عقد رعاية الاتصالات المقدر بـ 150 ألف جنيه لمدة أربع سنوات تكون بدايتها إبريل القادم فالخطيب مقتنع بهذا العرض وحمدى يرفضه بشدة وهنا ظهر تعارض المصالح بين الطرفين حيث ابتعد الخطيب عن وكالة الأهرام للإعلان التى ترعى حاليا النادى وقام بإنشاء وكالة خاصة به، فى حين أن حمدى هو رئيس الوكالة ويهمه مصلحتها فى المقام الأول. ويرى الخطيب أن رعاية شركة اتصالات مباشرة تأتـــى بـ 150 مليــون جنيه للأهـلـــى فى حين أن العقــد الحــــالى مع وكـالة الأهرام يحصل الأهلى على 71 مليـون جنيــه فقط وتحقق الوكالة من هذا العرض ربحاً قدره 150 مليون جنيه، فى سياق آخر تسبب التعاقد مع مانويل جوزيه فى إحداث قلق كبير لعدد من اللاعبين سواء الناشئين الذين يرون القضاء على مستقبلهم مع النادى فى وجود جوزيه لأنه مشهور عنه ذلك الأمر الذى جعل البعض منهم يفكر فى الرحيل بعد تلقيهم عروض احتراف أمثال سعد الدين سمير بعد تلقيه عروض من النصر والاتحاد والأهلى الليـــــبى ومحمد عبد الفتاح من المقاولون ووادى دجلة والجونة. كما أن بعض لاعبى الفريق الأول أيضا لديهم نفس القلق لعدم الحصول على فرصة كاملة أمثال محمد فضل، ومحمد سمير. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: قرأت لك ...مجلة أكتوبر العدد : No1785-09/01/2011 ...شىء من التفصيل الثلاثاء 11 يناير 2011, 4:46 am | |
|
الإرهاب لاوطن له ولا دين ولا زمان ولا مكان ولكنه ظاهرة عالمية.. ابتليت به الإنسانية منذ فجر التاريخ.. تعددت أساليبه وأشكاله وتنوعت جرائمه وتباينت باختلاف الأزمنة والعصور. ولقد كانت مصر من أوائل الدول التى تعرضت لضربات الإرهاب فى العقود الأخيرة وتحديداً منذ سبعينات القرن الماضى والتى استهدفت زعزعة أمنها واستقرارها، وطالت رموزاً وطنية وفكرية وسياسة ودينية.. جميعها تنتمى إلى الاسلام.. ففى منتصف السبعينات امتدت يد الإرهاب إلى أحد أهم وأكبر الرموز الدينية الاسلامية وهو الشيخ محمد الذهبى وزير الأوقاف الأسبق والذى تم اغتياله فى جريمة بشعة نكراء، ولقد كان اغتيال المفكر الدكتور فرج فودة فى أواخر الثمانينات ثم محاولة اغتيال الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ إرهاباً ضد الفكر والمفكرين. ومازلنا نذكر جرائم القتل والترويع والخروج على الشريعة التى ارتكبتها الجماعات الإرهابية ضد قوات الأمن فى أسيوط فى أعقاب اغتيال الرئيس السادات عام 1981 وماتبعها من محاولات متعددة لاغتيال شخصيات سياسية ورموز وطنية وحيث تم إغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق فى عام 1990، ثم محاولة اغتيال اللواء حسن الألفى وزير الداخلية السابق والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى عندما كان وزيراً للإعلام والكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد. فى هذا السياق يتعيّن النظر إلى حادث التفجير الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية باعتباره ليس حادثاً طائفياً، إذ ليس من الممكن أن يكون مرتكبه مصرياً مسلماً حقيقياً، فالإسلام لايستنكر من هذا العمل الإجرامى فحسب وإنما يحّرمه تحريماً تاماًَ، ولذا فإن الحادث عمل إرهابى استهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وإثارة الوقيعة بين عنصرى الأمة، ومن ثم فإنه إرهاب ضد مصر كلها.. وطناً ومواطنين.. مسلمين ومسيحيين على حد سواء. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: شباب الفيس بوك يتحدى الإرهاب الثلاثاء 11 يناير 2011, 4:54 am | |
|
شباب الفيس بوك يتحدى الإرهاب | | | | |
أكثر من 200 جروب على الفيس بوك أعلنوا تحديهم للإرهاب الغاشم الذى حدث أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية ويحتضن الهلال الصليب فى افتتاح معظم تلك الصفحات. ووجهت تلك الجروبات عدداً من الرسائل. ففى جروب «متقولش مسلم ولا مسيحى قول أنا مصرى»، طالب مشتركو الجروب أن يشارك المصريون فيه «علشان نحمى بلدنا من التعصب فأبونا واحد واسمه آدم. أمنا واحدة واسمها حوا مهما حصل احنا واحد». أما اكثر الرسائل انتشارا كانت فى جروب كل المصريين هيحضروا عيد الميلاد فى أقرب كنيسة ليهم.. «هصلى مهما حصلى» حيث يفتتح الجروب برسالة جميلة لأعضائه (خلاص كفاية سلبية.. فاضل إيه علشان نتحرك.. الحكومة بتعمل اللى عليها فيما يخصها، لكن إحنا هنقول كلمتنا بشجاعة وبقوة. أما جروب مفيش مسلم و مفيش مسيحى فى مصريين وبس فيقول مؤسسه فى كلمته الافتتاحية طول عمرنا يا جماعة بنعيش مع بعض مسلمين ومسيحين أنا حاسس أن فيه ناس ليها مصلحة أنها توقعنا ف بعض. كلنا شايفين اللى بيحصل بين السنة والشيعة فى العراق وبين المسلمين والمسيحين فى لبنان لازم كلنا نقول إن استحالة حاجة زى دى تحصل عندنا فى مصر لأننا كلنا عايشين مع بعض بنحب بعض» وبنخاف على بعض وقالت صفحة (مسلم + مسيحى = مواطن مصرى) على الفيس بوك «لا لقتل الأبرياء وترويع الآمنين، تضامنا مع إخوتنا المسيحيين إحنا عندنا حداد 3 أيام على أرواح الأبرياء. وخاطب مسئولو الصفحة المصريين قائلين «كمسلم متعلم وشايف نفسك متسامح من دورك إنك تعلم غير المتعلم وتفهمه التسامح.. وأنت كمسيحى متسامح تقرأ الكتاب المقدس والمحبة فى قلبك لا تدع الإرهاب يشعل نار العصبية. وكتب ملاك نعيم أحد مستخدمى الموقع إن الدماء التى خرجت من المصريين المتبرعين على اختلاف ديانتهم، لم تفرق بين - إذا كان المتبرع إليه مسلم أو مسيحى، هى سيمفونية حب وترابط، تعبر عن أن الدم واحد، دمٌ مصرى». أما جرجس فكرى، فقال «وأنا فى المواصلات الركاب كانوا مضايقين وبيتكلموا عن الحادثة، مبقتش عارف مين مسيحى ومين مسلم، أنا رغم حزنى إلا إنى فرحت للمشاعر دى. |
| |
|
| |
| قرأت لك ...مجلة أكتوبر العدد : No1785-09/01/2011 | |
|