محمد بك مشرف على قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1908 نقاط : 4411 تاريخ التسجيل : 16/11/2009 الموقع : 29 شارع عين جالوت بالقباري
| موضوع: عواصم مصر علي مر العصور (الجزء الرابع) السبت 13 نوفمبر 2010, 6:45 am | |
| عواصم مصر علي مر العصور 4
القاهرة
القاهرة في العصر الفاطمي
ذكر الفاطميون انهم من نسل السيدة فاطمة بنت النبي وزوج الامام علي رضي الله عنهما . وانهم عرفوا باسم الفاطميين نسبة اليها فقد دخل جوهر الصقلي , قائد جيش الخليفة المعز ,مدينة الفسطاط , بعد احتلال مصر وشق شوارعها علي راس جنودة , ثم عسكر في الفضاء الواقع تجاهها نحو الشمال الشرقي
نشأة القاهرة :- وفي نفس هذا الموقع وفي نفس هذا اليوم , بدا جوهر الصقلي في حفر اساسات ضاحية ملكية محصنة قدر لها ان تكون نواة العاصمة التاسعة عشرة لمصر وهي اخر عاصمة عرفتها هذة البلاد منذ فجر التاريخ الي اليوم , وهي مدينة القاهرة سيدة المدائن , وحاضرة الاسلام الغرض الاول من انشاء هذة المدينة التي اطلق عليها جوهر الصقلي في اول الامر اسم ((المنصورية )) نسبة الي المنصور والد المعز , هو ان تكون سكن الخليفة وحريمة وامرائة وحاشيتة وعبيدة ورجال حكومتة , فلما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من بلاد المغرب الي مصر ونزل في القصر الكبير الشرقي , ثم جال بنظرة في انحاء هذة الضاحية البديعة , ظهرت امام اعينة كانها مدينة ملكية حسنا ورونقا من فرط اتساعها وجمالها وعظمتها مع انه لم يكن قد مضي علي تاسيسها اكثر من اربع سنوات ففكر المعز مليا – واستعاد في ذاكرتة ما سمعة وما درسة عن تاريخ مصر الطويل وعن تاريخ مدينة منف ((قاهرة الوجهين)) ثم اصدرا امرا بتسمية هذا المكان مدينة ((القاهرة)) لا مدينة المنصورية واعتبار هذة المدينة الناشئة عاصمة الدولة ومقر الحكومة انتخاب موقع الضاحية التي انشأها جوهر : ضاحية جوهر الجديدة كانت تقع نحو الشمال الشرقي . وكانت المسافة بين الضاحية الجديدة ومدينة مصر (الفسطاط ) تقدر بنحو اربعة كيلومترات , وكانت هذة المسافة مغطاة بالبساتين وبها منازل الضواحي وتغمرها مياة النيل اثناء الفيضان فتبدو كالبحر اللجب . وقد عرفت هذة المسافة في العصر الفاطمي باسم ظاهر القاهرة من جهة الجنوب . اما موضع القاهرة نفسة فكان قبل عصر الفاطميين رملة يمر بها الناس في طريقهم بين الفسطاط وعين شمس علي الشاطي الايمن للخليج ولم يكن بهذا الموضع سوي اماكن خمسة : 1- بستان الاخشيد 2- دير جرجيوس للنصاري 3- حصن يعرف باسم قصر الشوك 4- دير العذراء للنصاري 5- دير الامير تادرس للنصاري
تخطيط المدينة: روعيت في تخطيط المدينة القواعد المقررة لتخطيط المدن التي وضعت في القرن الخامس قبل لميلاد , والتي عمل بها اليونان والرومان في امبراطوريتهم القديمة المترامية الاطراف , و ترجع كلها في الاصل الي نماذج ماخوذة عن المدن المصرية الفرعونية القديمة وعن المدن الاشورية فلقد شاهد جوهر في فتوحاتة العسكرية طرق تخطيط المدن الرومانية القديمة بشمال افريقيا , ثم اتيحت لة الفرصة بعد ذلك لمشاهدة مدن مصر الفرعونية ومدن الشام البيزنطية والواقع لم يكن تخطيط ضاحية جوهر الا اقتباسا ظاهرا من تخطيط مدينة تمجاد الرومانية القديمة في افريقيا الشمالية من حيث وجود شارع رئيسي يشق المدينة من الشمال الي الجنوب منهيا الي طرق المواصلات الرئيسية المؤدية لللاتجاهين القبلي ةالبحري ومارا بالميادين الوسطي التي بها سراي الحاكم وخدمة وحراسة وجندة ومتقاطعا مع الشوارع العرضية علي زوايا قائمة فشارع ((قصبة القاهرة)) كان يخترق المدينة من الشمال الي الجنوب , ويمر بميدان بين القصرين وينتهي في الشمال بباب النصر وباب الفتوح حيث تبدا طرق القوافل الرئيسية المؤدية الي السويس من جهة والي دمياط ومدن الوجة البحري من جهة اخري , كما كان ينتهي في الجنوب بباب زويلة حيث يبدا الطريق المؤدي الي الفسطاط ومدن الوجة القبلي . اما الشوارع العرضية فكانت تخترق المدينة من الشرق الي الغرب , وتتقاطع مع شارع ( قصبة القاهرة ) المعروف الان بشارع المعز لدين الله علي زوايا قائمة وكانت وظيفة هذة الشوارع في العصر الفاطمي هي فصل الحارات المختلفة عن بعضها فقط ,لان كل حارة من الحارات كان لها مدخل وحيد او مدخلان علي الاكثر يفتحان علي هذة الشوارع الرئيسية . اما ابواب المنازل فكانت تفتح علي حوار وازقة داخلية تنتهي كلها الي ميادين داخلية مقفلة ومسدودة . وبهذة الطريقة كانت الحارات المختلفة تحتفظ بشخصيتها وكان لا يدخلها الا سكانها فقط حتي اذا قفل بابها الخارجي ليلا تعذر دخولها وسهل الدفاع عنها اذا هوجمت ولم يبق لشوارع ضاحية جوهر اثر يذكر الان اللهم الا اذا قلت ان شارع المعز لدين الله الممتد بين باب الفتوح وباب زويلة يمر اليوم مكان شارع ((قصبة القاهرة )) في العصر الفاطمي اما الشوارع الاخري التي كانت تمر بين ابواب المدينة الشرقية والغربية فقد فكرت الهيئة المشرفة علي تخطيط المدينة الحديثة في اعادة شق احد هذة الشوارع فيما بين ميدان باب الخلق سور جوهر: اقام جوهر حول ضاحيته الجديدة سورا من اللبن لحمايتها من هجمات اعداء الفاطميين الاقوياء وهم القرامطة ومما يلاحظ ان جوهر اطلق اسم بابي المنصورية ضاحية مدينة القيروان وهما بابي زويلة وباب الفتوح علي بابين من ابواب القاهرة المصرية ومن تحديد موقع السور يمكن معرفة مساحة قاهرة جوهر والتي قدرت حوالي 350 فدانا فقط بينما تبلغ مساحة المدينة الحالية داخل كردون القاهرة 40.000 فدان . أي اكثر من مائة ضعف المساحة الاصلية
ابواب قاهرة جوهر : فتح جوهر في سورة ثمانية ابواب وجعل في كل ضلع من اضلاع سورة بابين . فجعل في الضلع الشمالي بابي النصر والفتوح . وهما غير البابين الموجودين حاليا ضمن سور بدر الجمالي , وفي الضلع الشرقي فقد فتح جوهر في سورة بابي البرقية والقراطين , اما في الضلع الجنوبي فقد جعل جوهر في سورة باب زويلة المنسوب الي قبيلة زويلة من قبائل البربر بشمال افريقيا , اما في الضلغ الغربي الموازي لخليج امير المؤمنين فقد جعل جوهر في سورة بابي سعادة والقنطرة
اهم معالم القاهرة الفاطميى الباقية الي الان
1- الجامع الازهر: عند اقامت مدينة القاهرة الفاطمية اقيم بها مسجد القاهرة علي نحو ما اتبع في العواصم الاسلامية السابقة .فبدا جوهر في بناء المسجد الجامع في سنة 359 هجري. الي جانب القصر الملكي وما زال الجامع الازهر يحتل الموقع الذي اقيم فية منذ عشرة قرون ومازالت فية بقية من ابنيتة الفاطمية الاولي تحتل مكانها الاصلي داخل الصرح القائم اليوم وهي تبلغ نصف المسجد الحالي . و تدل الظواهر المعمارية علي ان هذا المسجد قد اضيفت الية زيادات كثيرة في عهود مختلفة وقد بني الجامع الازهر بالطوب ومونة الجير وحلي بالزخارف والكتابات . اما اعمدتة الرخامية فقد نقلت من مختلف الكنائس القبطية والمعابد الرومانية , لذلك فهي تتفاوت في السمك وفي الارتفاع وفي تنوع تيجانها
2- مشروع المدينة الازهرية : وضع مشروع المدينة الازهرية حديثا علي نمط المدن الجامعية العصرية , فخطط ميدان الازهر الجديد وما تفرع منه من شوارع تخطيطا بديعا كشف كثيرا من واجهات المباني الاثرية الجميلة المحيطة بهذا الجامع . واقيمت فية ادارات عاية في الوجاهة والروعة الفنية
3- جامع الحاكم بامر الله 4- سور بدر الجمالي
ابواب سور بدر الجمالي بالقاهرة باب الفتوح يتكون هذا الباب من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , وفي جانبي البرجين طاقتان كبيرتان تدور فتحتيهما حلية مكونة من اسطوانات صغيرة وهي نوع من الزخارف انتشر فيما بعد في تحلية دوائر العقود ومما يسترعي النظر في هذا الباب تلك الكوابيل المقامة اعلي المدخل والمتخذة علي هيئة كبش بقرنية , وهذة مقتبسة من العمارة الفرعونية القديمة , وكذلك الاعمدة الرخامية المستعملة في ربط المباني وكذا الفتحات العليا كانت تصب منها السوائل الكاوية علي العدو المقتحم
باب النصر: يتكون هذا الباب من بدنتين مربعتين نقش عليهما في الحجر اشكال تمثل بعض الات الحرب من سيوف وتروس . ويتوسط البدنتين باب شاهق جعلت بة فتحة من اعلاة كي تصب منها المواد الكاوية علي من يحاول اقتحام الباب . ويعلو هذة الفتحة افريز يحيط بالبدنتين . وبالباب كتابات انضمت اسم المنشئ وتاريخ الانشاء وفوق ذلك افريز تعلوة المزاغل والسلم الموصل الي اعلا الباب مبني بالحجر ولو عقود جميلة وهو يوصل الي ابراج وحجرات اشتملت علي اهم واحسن مجموعة من العقود المبنية بالحجر ويتصل باب النصر بباب الفتوح بطريقتين احدهما علي ظهر السور والاخر تحتة وهو ممر معقود علي جانبية المزاغل والحجر المعقود بحالو متقنة تعطي فكرة تامة عن نظام الحصون المصرية في القرون الوسطي
باب زويلة : وهو اجمل هذة الابواب الثلاثة واروعها , ويتكون من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , ومسقطة الافقي قريب الشبة جدا بمسقط باب الفتوح . وهذة الابواب الثلاثة اشرف علي بنائها ثلاثة اخوة قدموا من الرها , وهي مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام وتعرف عند الاتراك باسم اورفا ولما شرع الملك ابو النصر في بناء مسجدة المجاور لباب زويلة انتهز مهندسة فرصة وجود برجي هذا الباب فهدم اعلاهما واقام مئذنتي المسجد عليهما [/COLOR
القاهرة في العصر الايوبي ]اهم المعالم الباقية الي الان :
سور صلاح الدين : لما تولي صلاح الدين وزارة مصر في عهد الخليفة الفاطمي العاضد , شرع في بناء سور من الحجر بدل سور بدر الجمالي الذي كان قد تهدم وتفككت اجزاؤة . ولما خلص له ملك مصر بعد ذلك , عهد الي الامير بهاء الدين في اتمام هذا السور علي ان يجمع القاهرة والفسطاط بعد انا اتاح الله علي يد صلاح الدين ان تتدخل مدينةةالفسطاط مع القاهرة في نفس السور , تمكنت هذة المدينة من ان تتقدم قليلا فانتشر العمار فيها خارج حدود الاجزاء المحروقة منها , وبعد قليل اتصلت مبانيها بمباني عاصمة المعز وامتلات المسافة التي كانت بينهما بالمساكن والعمائر وصارت مدينة وحدة يطلق عليها العامة لغاية اليوم اسم مدينة مصر ولم يكن سور صلاح الدين الا سورا متمما لسور بدر الجمالي مع بعض التعديلات التي تمت في الاجزاء التي انهرت منه
قلعة الجبل : انشئت هذة القلعة في الجهة الشرقية من القاهرة علي ضخرة مفصولة من جبل المقطم . وهذة الصخرة تشرف علي القاهرة والفسطاط والنهر والاهرام وتتحك فيها جميعا من عل , فهي من الجهة الغربية مختار لمن يريد السيطة علي عاصمة القطر المصري ولمن يريد في الوقت نفسه حمايتها بحصن
القاهرة في العصر الايوبي اهم المعالم الباقية الي الان :
سور صلاح الدين : لما تولي صلاح الدين وزارة مصر في عهد الخليفة الفاطمي العاضد , شرع في بناء سور من الحجر بدل سور بدر الجمالي الذي كان قد تهدم وتفككت اجزاؤة . ولما خلص له ملك مصر بعد ذلك , عهد الي الامير بهاء الدين في اتمام هذا السور علي ان يجمع القاهرة والفسطاط بعد انا اتاح الله علي يد صلاح الدين ان تتدخل مدينةةالفسطاط مع القاهرة في نفس السور , تمكنت هذة المدينة من ان تتقدم قليلا فانتشر العمار فيها خارج حدود الاجزاء المحروقة منها , وبعد قليل اتصلت مبانيها بمباني عاصمة المعز وامتلات المسافة التي كانت بينهما بالمساكن والعمائر وصارت مدينة وحدة يطلق عليها العامة لغاية اليوم اسم مدينة مصر ولم يكن سور صلاح الدين الا سورا متمما لسور بدر الجمالي مع بعض التعديلات التي تمت في الاجزاء التي انهرت منه
قلعة الجبل : انشئت هذة القلعة في الجهة الشرقية من القاهرة علي ضخرة مفصولة من جبل المقطم . وهذة الصخرة تشرف علي القاهرة والفسطاط والنهر والاهرام وتتحك فيها جميعا من عل , فهي من الجهة الغربية مختار لمن يريد السيطة علي عاصمة القطر المصري ولمن يريد في الوقت نفسه حمايتها بحصن
يتبع | |
|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
محمد بك مشرف على قسم التاريخ
عدد المساهمات : 1908 نقاط : 4411 تاريخ التسجيل : 16/11/2009 الموقع : 29 شارع عين جالوت بالقباري
| موضوع: رد: عواصم مصر علي مر العصور (الجزء الرابع) الأحد 14 نوفمبر 2010, 6:08 am | |
| | |
|