mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: محمد عبد العال ومقال بعنوان يثرب قبل الإسلام الأحد 26 يونيو 2016, 10:00 pm | |
| محمد عبد العال ومقال بعنوان تاريخ يثرب قبل الإسلام | |
|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: محمد عبد العال ومقال بعنوان يثرب قبل الإسلام الثلاثاء 28 يونيو 2016, 6:26 am | |
| المقال الثانى المقال الثالث المقال الثالث في تاريخ مدينة «يثرب» قبل الإسلام.. في المقال السابق قد استعرضنا معًا سبب تسمية «يثرب» بهذا الاسم، وعلمنا أن هذا الاسم فيه اختلاف كثير بين العلماء والباحثين. وفي هذا المقال نستعرض معًا موقع «يثرب» من الأرض، والأودية التي كانت بها. كانت «يثرب» في أول عهدها بلدًا زراعيًّا راسخًا في الحضارة، بخلاف معظم الأقاليم الواقعة في شبه الجزيرة العربية التي كانت تغلب عليها البداوة في حياتها السياسية، وحياتها الاجتماعية على الأقل لا في حياتها الاقتصادية. و«يثرب» هذه التي هي جزء من «المدينة»، يشير الدكتور «عمر فروخ» في (تاريخ الجاهلية) (ص: 116) إلى أنها واقعة في الجزء الشمالي من «المدينة» ابتداء من شمال «جبل سلع» إلى منتهى «زغابة» و«منطقة العيون»، على أن البعض يحدها جنوبا بـ«زبالة»، و«زبالة» هي المنطقة التي تقع فيها «بئر رومة» و«بستان الأزهري»، ويقع شرقيها المجرى القديم لـ«وادي مهزوز»، وعلى غربها مجرى «وادي العقيق». وحدَّها «ابن النجَّار» بأنها الجزء الواقع ما بين طرفي «قناة» إلى طرف «الجُرف»، وما بين الماء الذي يقال له «البرناوي» إلى «زبالة». وتقع مدينة «يثرب» على بعد نحو 500 كيلو مترًا إلى الشمال من «مكة» في بسيط من الأرض مكشوف من سائر الجهات في مرة سبخة من الأرض كثيرة المياه والشجر، وأقرب الجبال إليها هو «جبل أحد»، ويقع شمال «يثرب». في حين يقع «جبل عير». و«جبل عير» جبلان أحمران متقاربان بـ«بطن العقيق»، أحدهما «عير الوارد»، والآخر «عير الصادر». وإلى الشرق من «يثرب» «بقيع الغرقد»، وإلى الجنوب قرية «قباء»، التي تبعد عن «يثرب» بنحو ميلين مما يلي القبلة، وإلى الجنوب منها تقع قرية «القرع» على الطريق المؤدية إلى «مكة». و«وادي العقيق» من أخصب مناطق «يثرب»، ويقع عنها من جهة الغرب بنحو ثلاثة أميال، وقيل بستة أميال، و«العقيق» مجموعة (أعقة) أي أودية شقتها السيول. أحدها «عقيق المدينة» عق عن حرثها، وهذا «العقيق الأصفر» ومنه «بئر رومة». وأورد الدكتور «محمد بيومي مهران» في (دراسات في تاريخ العرب القديم) (ص: 435)، والدكتور «السيد عبد العزيز سالم» في (تاريخ العرب قبل الإسلام) (ص: 325)، والدكتور «إبراهيم رفعت» في (مرآة الحرمين) (ص: 407)، و«الجبيلي» في (تاريخ العرب في الجاهلية)، و«الخطراوي» في (المدينة في العصر الجاهلي) (ص: 24) نقلا عن «القلقشندي» في (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) (5/279)، أن «بئر رومة» تقع إلى الشمال الغربي من «يثرب» على مسيرة ساعة منها في أسفل «وادي العقيق» بالقرب من «مجمع الأسيال»، في براح واسع من الأرض، وكانت ملكًا ليهودي في الجاهلية فاشتراها «عثمان بن عفان» بماله، وتصدق به على المسلمين في عهد الرسول ﷺ. ويحيط «العقيق» بـ«يثرب» أيضًا من جهة الجنوب الغربي، ولكنه بعيد عنها من هذه الجهة؛ فهو يقع بعد «قباء» إلى الشمال من «وادي النقيع»، وكانت تشغله غابات كثيفة، أما من جهة الغرب فكان يمتد إلى ما بعد «ذي الحليفة» عند «آبار علي». وكان الرسول ﷺ قد أقطعه «بلال بن الحارث المزني»، ثم أقطعه «عمر بن الخطاب» الناس. ومن وديان «المدينة» أيضًا «وادي بطحان»، ويقع إلى الغرب من «يثرب»، و«وادي رانون» ويبدأ من «جبل عير» قبلي «المدينة»، ويمر بـ«قباء»، ثم يختلط بـ«وادي بطحان». ومن أوديتها أيضًا «وادي مذينيب» في الجنوب الشرقي، وهو شعبة من «بطحان» و«وادي قناة»، ويقع إلى الشمال الشرقي من «يثرب». و«وادي مهزوز» في الجنوب الشرقي، ويأتي من الحرة الشرقية «حرة واقم»، وبـ«العقيق» عَرَصَتَان هما «عَرَصَة البَقْل»، و«عَرَصَة الماء». وثلاث جَمَّاءات هي «جمَّاء تضارع»، و«جمَّاء أم خالد»، و«جمَّاء العاقر». والعَرَصَة في لغة العرب: أرض فضاء متسع لا يقوم فيها بناء. أما الجمَّاء: فهضبة مسطحة لا قمم لها. والعَرَصَتَان من أكرم بقاع «المدينة»، حسبما ذكر الدكتور «السيد عبد العزيز سالم». * * * محمد عبد العال | |
|