الأهلى بطلا لكأس السوبر 2014
توج الأهلى بطلا لكأس السوبر بعد فوزه على غريمه التقليدى الزمالم (5/4) بركلات الجزاء بعدما انتهى الوقت الأصلى للمباراة بدون أهداف
وهى المرة الثامنة للأهلى بعد أعوام 2003، 2005، 2006، 2007، 2008، 2010، 2011. لم يكن الوقت الأصلى للمباراة جيدا بين الفريقين
ولكن ركلات الترجيح كانت مثيرة للغاية حيث سجل للأهلى محمد نجيب وباسم على وسعد سمير وصبرى رحيل ومحمد رزق وأخفق أحمد عبدالظاهر ووليد سليمان، بينما سجل للزمالك محمد عبدالشافي، خالد قمر، وعمر جابر، وأحمد توفيق، بينما أخفق أحمد سمير وكوفى وإبراهيم صلاح. ورغم نجاح الشناوى فى صد أول ركلتين لعبدالظاهر وسليمان إلا أن اخفاق أحمد سمير فى الضربة الثالثة أعادت الأمل للأهلى ليتوج فى النهاية بالكأس وجائزة المليون جنيه المخصصة للبطل. حيث نجح جاريدو فى كتابة شهادة اعتماده بفوز مستحق على غريمه التقليدى. فىالوقت الذى لم يستغل حسام حسن امكانات لاعبيه.
وعقب اللقاء حمل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك مسئولية الهزيمة لحسام حسن المدير الفنى للفريق، مؤكدا أنه أحضر أفضل اللاعبين للنادى ولم يستطع الفوز على الأهلي، مؤكدا أن مجلس الإدارة غير مقتنع تماما بأداء حسام حسن.
نفس الطريقة
الشوط الأول الذى انتهى بالتعادل السلبى خرج دون المستوى من الفريقين ولم يشهد طوال الـ 45 دقيقة سوى فرصتين فقط الأولى من الكرة التى سددها وليد سليمان بالدقيقة الثالثة من ضربة حرة مباشرة، والثانية كانت من نصييب الزمالك من تسديدة أيمن حفنى بالخطأ الذى ارتكبه حسام غالى من تمريرة بالكرة فى الدقيقة الـ 43، أما باقى الشوط ليس هناك يذكر من الفريقين فخرج الأداء باهتا على غير المتوقع بالرغم من أنهما لعبا بنفس الطريقة وهى (4/3/2/1) ولكن لم يجد كل من جاريدو أو حسام حسن تطبيقها عمليا داخل المستطيل الأخضر فغابت الخطورة على مرمى شريف إكرامى وأحمد الشناوى.
ولكن لماذا خرج هذا الشوط دون المستوى من جانب الفريقين؟، للإجابة يجب أن نتطرق على أداء الزمالك وتشكيته التى لعب بها وهى أمام المرمى الشناوى رباعى الدفاع محمد عبدالشافى وعلى جبر ومحمد كوفى وعمر جابر وفى الوسط المدافع الثلاثى براهيم صلاح ومعروف يوسف وأحمد توفيق وفى الوسط المتقدم أحمد عيد وعبدالله سيسىه وفى الهجوم عبدالله سيسيه، ووضح غياب الانسجام بين لاعبى الزمالك باستثناء انطلاقات على استحياء لأيمن حفنى رغم الرقابة التى فرضت عليه، بالإضافة إلى تقدم عبدالشافى من الجبهة اليسرى ولكنه واجه باسم على الذى حد كثيرا من انطلاقاته كما هى الحال بالنسبة لصبرى رحيل الذى أوقف عمر جابر.
الأهلى أيضا لعب برباعى الدفاع صبرى رحيل وسعد سمير ومحمد نجيب وباسم على والوسط حسام غالى وحسام عاشور ومحمد رزق ووليد سليمان وصلاح الدين الاثيوبى وفى الهجوم عمرو جمال.
الطريقة التى لعب بها الفريقان جعلت وسط الملعب مليئا بـ 10 لاعبين وأحيانا بـ 14 لاعبا عندما كان يتقدم الظهيران ولم تعط فرصة لأى منهما بالانطلاق أو بناء هجمة منظمة ولهذا جاءت الفرصتان الوحيدتان من خطأين الأول لعلى جابر عندما عرقل عمرو جمال والثانى عندما مرر غالى الكرة بالخطأ.
الوجوه الجديدة فى الفريقان وضح عدم الانسجام بينها وهم يحتاجون لمزيد من الوقت والمباريات حتى يتأقلموا وهو ما جعل الاثيوبى صلاح الدين لم يظهر بالمستوى الجيد، أما حفنى فاعتمد فقط على مهاراته الفردية لأنه يمتلك موهبة المراوغة والتسديد ولهذا كان أفضل لاعب بالشوط الأول ضمن صفقات الأبيض والوجوه الجديدة داخل الفريق.
هذا التكتل البشرى وسط الملعب حال دون إيجاد فرص حقيقية ولهذا كان يجب على حسام حسن أو جاريدو أن يغيرا طريقة اللعب لإيجاد مساحات أوسع داخل الملعب وإيجاد بدائل أخرى سواء من الأطراف أو العمق وهذا لم يحدث فخرج الشوط الأول سلبيا فى كل شىء.
لا تغييرات
بدأ الشوط الثانى بنفس تشكيل الفريقين مع بداية اللقاء، ولعبا بنفس الطريقة ولكن اللافت للنظر التوتر الذى بدأ بين الفريقين وهو ما جعل عمر جابر يحصل على انذار وهى البطاقة الثانية للزمالك بعدما حصل إبراهيم صلاح فى الشوط الأول على انذار وسبقه لاعب الأهلى سعد سمير للخشونة أيضا.
الأهلى وجد بعض الحلول من التسديد بقدمى رزق وعاشور ولكن لم تشكلا خطورة على الحارس الشناوى حيث هاجم الأهلى وكان الأفضل بالدقائق الأولى من زمن هذا الشوط حيث وضح الارتباك فى صفوف الزمالك وهو ما أستغله غريمه بشكل جيد بعدها يشعر الأبيض بالخطورة ويحاول بناء هجمات لامتصاص حماس الأهلى وتخفيف العبء الهجومى عن دفاعه.
بعد ربع ساعة يلعب خالد قمر بدلا من سيسيه ولكن المشكلة ليست فى الأخير لأنه لم يتلق تمريرات من وسط الملعب فماذا يفعل وحده أمام دفاع قوى؟ ويحصل أحمد عيد على انذار وبعدها يلعب رمضان صبحى بدلا من عمرو جمال ليرد جاريدو الهدية لحسام على طبق من ذهب بعدما أخرج سيسيه!!
خطورة الأحمر
وبعد نصف ساعة يخرج المحترف الاثيوبى صلاح الدين للاصابة ويلعب عبدالظاهر وتظهر خطورة الأهلى من جديد مع محاولات زملكاوية لخطف هدف التقدم، وفى آخر 10 دقائق يلعب أحمد على بدلا من أيمن حفنى، ويحصل حسام عاشور على انذار للخشونة، ويسيطر الأهلى على الكرة ولكن دون خطورة، ويخرج أحمد عيد ويلعب أحمد سمير فى آخر دقيقتين وتأخر حسام فى تغييره لانه واضح عدم جاهزية عبدالملك بدنيا وفنيا ويبتسم الحظ للزمالك من تسديدة قوية لعبد الظاهر ابعدها الشناوى إلى ركنية ويحصل صبحى على انذار، ويطلق الحكم صفارته ليحتكما إلى الركلات الترجيحية.