عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
موضوع: مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1971-03/08/2014 الإثنين 04 أغسطس 2014, 4:54 am
فكرة مصرية وصلت إلى العالمية.. «ست الحيطة» !!
الكتابة على الجدران أو الجرافيتى جزء من ثورة 25 يناير وكانت بداية برسم نجوم السينما والمشاهير أو برسومات تسخر من الوضع السياسى الراهن وصولا إلى وجوه الشهداء على الشوارع ومن منطلق السخرية ومناقشة واقع المرأة ومشاكلها، انطلقت فكرة «ست الحيطة»فى 2013 لمناقشة قضايا المرأة فى شوارع القاهرة والإسكندرية والمنصورة والأقصر بمشاركة أكثر من 35 فنانا من مختلف بلدان العالم ليصل المشروع لأكثر من دولة عربية مع زيادة عدد الفنانين من 35 إلى 60 فنانا حيث تناقش قضايا المرأة وحقوقها على الجدران، وجاءت فكرة ست الحيطة عندما انتشرت الجرافيتى على جدران القاهرة وسط المدينة بصور أم كلثوم وكلمات من أغنيتها الشهيرة «للصبر حدود» وأيضا صور لأفلام سعاد حسنى الشهيرة. تقول. إنجى بلاطة مؤسسة «ست الحيطة» إن الفكرة انطلقت فى بداية 2013 فى منطقة البورصة فى القاهرة تردد نجاحها فى منطقة الجراج بوسط المدينة واكتسبت الشهرة الكافية هى وزملاؤها الفنانون للعمل فى الشوارع ومواجهة الجمهور بقضايا المرأة الصعبة ثم انتقلوا للعمل على مشروعين فى البورصة و شارع محمد محمود مع التركيز على التحرش الجنسى، وختان الإناث وغيرها من القضايا. وأضافت وفى عام 2014 تعاونت فرقة ست الحيطة مع المبادرات النسائية العالمية والمنظمات النسوية الرائدة مثل نظرة وHarassMap والتحدث مع ممثلين من جماعات مثل انتفاضة المرأة العربية والمرأة والذاكرة وهذا يسمح لفنانى ست الحيطة لاستكشاف المشاريع المستقبلية. وتقول إنجى بلاطة إن من خلال الكتابة على الجدران، ثم مناقشة مجموعة من قضايا المرأة التى كانت فى السابق غالبا ما تناقش وراء الأبواب المغلقة أو فى مؤتمرات لكن انتقالها للشوارع خلق حالة من الوعى جسدتها النداءات التى رسمت على الجدران. وأشارت إلى أن البعض يرى رسومات ست الحيطة على الجدران شكلا من أشكال الفن المعقد لافتة إلى أن بعض الأعمال تروج لمجال الفن التجريدى وليس من السهل دائما أن يكون مفهومًا ولهذا السبب نحن نتطلع إلى تطوير رسائلنا لتكون بسيطة وكشفت عن أنها تتطلع لإطلاق مبادرة تعاون مع المنظمات النسائية المعترف بها فى جميع أنحاء العالم مشيرًة إلى أن فرقة ست الحيطة ستشارك فى مهرجان فنون الشارع فى الأردن مع فنانات من فلسطين والأردن ولبنان. وأعربت إنجى بلاطة عن فخرها بأعمال «ست الحيطة» وقالت إنه تم تعزيز فعالية جرافيتى «ست الحيطة» فى العالم العربى ونحن متحمسون بوجود الكثير من النساء بالفرقة، ونأمل أن تجد فرفة «ست. الحيطة» نجاحًا جديدًا فى الأردن وبالتعاون مع الدول الأخرى. بينما تقول ميا جراندوال مؤسسة ومشاركة إنجى بلاطة فى فرقة «ست الحيطة» والتى قد شغفتها فكرة استمرارية هذا الزخم من الإبداع بحسب وضعها وانطلاقاً من الصداقات التى عقدتها مع الفنانين اقترحت عليهم فكرة القيام بمشروع أكبر مشترك يركزون فيه على قضية المرأة. فى البداية تردد البعض وتحمس البعض الآخر، لكنهم أجمعوا على رغبتهم فى الاشتراك فى النهاية. فى نفس التوقيت كانت إنجى بلاطة قد قررت الانضمام للعمل فى المجال الثقافى فى القاهرة بعد أن أنهت عقد عملها فى إحدى الجهات غير الحكومية لتصبح حرة فى الانطلاق بمشاريع مختلفة طالما حلمت بها. وقال. ميا : تم تقديم عرض المشروع للمركز الدنماركى للثقافة والتطوير والذى وافق بعد بضعة أسابيع على تقديم الدعم المادى للمشروع ثم أمضينا معظم شهرى يناير وفبراير 2013 فى البحث وإجراء مقابلات مع فنانين من مختلف أنحاء العالم، وليس مصريين فقط لاختيار من سينضم إلينا، وقد فوجئنا بحماسة تفوق ما توقعناه لفكرة مشروع (ست الحيطة) من مجتمع فنون الشارع، لينضم للحملة أكثر من 60 فنانًا وفنانة. وأضافت ميا تطور مشروع (ست الحيطة) من مجرد حملة فنية صغيرة إلى وسيلة مبدعة فى استخدام الفن لمناقشة واحدة من كبرى القضايا المهمة فى مصر وهى قضية تمكين المرأة، والتى تحوى جوانب مختلفة سواءً كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية. على جانب آخر تم تصميم برنامج المشروع بحيث يكون من المرونة ليستوعب الأساليب والمداخل المختلفة التى يستخدمها كل فنان للحفاظ على فرديته الشخصية والسماح لها بالنمو والتطور على حده. ويعتبر هذا المشروع هو الأول والفريد من نوعه فى جمع هذا العدد من الفنانين فى عمل مشترك على المستوى القومى فى مجال غير الموسيقى وأوضحت ميا أن قلب هذا المشروع النابض هو قصص الأشخاص المشاركين فيه، فكل من هؤلاء الفنانين قد تميز بما يقدمه سواءً بشكل فردى أو جماعى فى مشروعات سابقة وإن كانت لم ترق لحجم هذا المشروع. والأهم من هذا أن كل فنان يشارك بقصته الخاصة بتأثير الشارع فيه وتأثيره فى الشارع الذى لمسه بطريقة خاصة. وترك كل واحد وواحدة منهم بصمتهم الخاصة فى عالم فنون الشارع، فيما اتضحت هذه الفكرة فى وقت مبكر من المشروع قررنا استخدام نفس المنهج مع محررين وموثقين شباب للقيام بإنتاج فيلم يوثق ويحكى قصص هؤلاء الفنانين. ومع عدم توافر دعم مادى خاص بهذه الجزئية قررنا الاستعانة بمساعدة المجتمع الفنى الناشئ بالتبرع بكاميرات تصوير. يشارك معنا فريق صغير يتكون من خمسة مخرجين شباب يصادف أن أحدهم فنان جرافيتى أيضاً. ولم يتوقف الأمر على تدوين قصتنا من خلال رسومات الحوائط وإنتاج فيلم تسجيلي، بل قررنا الاستعانة بالموسيقى كذلك وهكذا توجهنا لأصدقائنا فى المجال الموسيقى المستقل والموسيقيين المهمشين وطلبنا منهم عمل موسيقى تصويرية خاصة بالفيلم علاوة على أننا نحاول القيام بتجربة تجمع موسيقيات وفنانات من جميع أنحاء مصر لإنتاج أغانى خاصة بمشروع (ست الحيطة).