عمالة الأطفال

عمالة الأطفال

عمالة الأطفال

يجتاز عالم الطفولة في هذه المرحلة منعطفاُ تربوياُ واقتصادياُ صعباُ للغاية, حيث يعاني آلاف من الأطفال من ظروف اقتصادية قاهرة تجبرهم على العمل في مجالات لا تتوافق مع أعمارهم أو قدراتهم الجسدية والفكرية, وذلك من أجل توفير قوتهم اليومي ففي الوقت الذي يكون فيه الطفل في أمس الحاجة إلى رعاية الأسرة والتعليم المدرسي, والتوجيه السلوكي نحو الاتجاه الايجابي اجتماعياُ, نجده يفتقد هذا الدور الأسري ويترك المدرسة وتزداد احتمالات الانحراف فكرياُ وسلوكياُ, علاوة على العمل في مجالات تقتل فيه معاني الطفولة وبراءتها.

مفهوم عمالة الأطفال:
-1 المفهوم السلبي لعمالة الأطفال:
هو العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل ويهدد سلامته وصحته ورفاهيته ويستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه.

-2 المفهوم الايجابي لعمالة الأطفال:
يتضمن هذا المفهوم كافة الأعمال التطوعية والأعمال المأجورة التي يقوم الطفل بها والمناسبة لعمره وقدراته, ويمكن أن يكون لها آثار ايجابية على نموه العقلي والجسمي والذهني, وخاصة إذا قام به الطفل, باستمتاع وحافظ من خلاله على حقوقه الأساسية لأنه من خلال العمل يتعلم الطفل المسئولية والتعاون والتسامح والتطوع مع الآخرين.

أسباب ظاهرة عمالة الأطفال:
تتسم عوامل وجود وانتشار الظاهرة بتعددها وتداخلها فهي لا ترتبط بالأوضاع الاقتصادية السائدة فحسب بل ترتبط بعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية, فمن أسبابها:
- المستوى الثقافي للأسرة : حيث يحدد هذا العامل مدى إيمان الأسرة بأهمية التعليم لأبنائها بالإضافة إلى تنبهها لمخاطر دخول الأبناء إلى مجال العمل في سن صغيرة.
- الفقر: وما يترتب عليه من ظروف صعبة تمر بها الأسرة وتؤدي إلى دفع أبنائها للعمل أو رغبة الطفل نفسه في مساعدة أسرته.
- قلة المدارس والتعليم الإلزامي والنظام التعليمي السائد الذي يؤدي إلى ترك الطفل للمدرسة مثل: سوء معاملة المدرسين, أو عدم الرغبة في الدراسة أو عدم النجاح فيها.
- نقص المعرفة بقوانين عمالة الأطفال..
- الاستعمار والحروب والأزمات الاقتصادية وانتشار البطالة.
*آثار ظاهرة عمالة الأطفال:
-1 تأثير النمو والتطور الجسدي للطفل: حيث تتأثر صحته من ناحية التناسق العضوي والقوة والبصر والسمع وغير ذلك من الآثار السلبية التي تتبع عمالة الأطفال.
-2 تأثير النمو والتطور المعرفي: وذلك نظرا لترك الطفل للمدرسة وتوجهه للعمل حيث تنخفض قدراته في مجال القراءة والكتابة والحساب كما ويقل إبداعه.
الحلول المقترحة لتقليل عمالة الأطفال:

- وضع سياسات وبرامج رسمية, وتفعيل الهيئات الرسمية والمجتمعية والنظام التربوي لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها.

- إنشاء مراكز ومدارس للتكوين والتطوير المهني وذلك لتعليم الأطفال المهن المختلفة وتسليحهم بالخبرات اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة

- تكوين لجان اجتماعية متخصصة تقوم بتوعية الأسر بخطورة هذه الظاهرة وتوعيتها بأمور أطفالها وكيفية توفير حياة آمنة ومستقرة.

- العمل بشكل محلي ودولي لوضع قوانين يمنع فيها الأطفال تحت جيل 18 سنة من العمل مع الحرص على تطبيقه بشكل ضاغط.

- تكوين لجنة خاصة مهمتها مراقبة ورصد ظاهرة تشغيل الأطفال من أجل الوقوف على حقيقتها والعمل على الحد منها.
مــنــقـــول

عمالة الأطفال Dir-2-25-childlabour-483-ht

عــــمـــالـــة الأطــــفـــال

يجتاز عالم الطفولة في هذه المرحلة منعطفاُ تربوياُ واقتصادياُ صعباُ للغاية, حيث يعاني آلاف من الأطفال من ظروف اقتصادية قاهرة تجبرهم على العمل في مجالات لا تتوافق مع أعمارهم أو قدراتهم الجسدية والفكرية, وذلك من أجل توفير قوتهم اليومي ففي الوقت الذي يكون فيه الطفل في أمس الحاجة إلى رعاية الأسرة والتعليم المدرسي, والتوجيه السلوكي نحو الاتجاه الايجابي اجتماعياُ, نجده يفتقد هذا الدور الأسري ويترك المدرسة وتزداد احتمالات الانحراف فكرياُ وسلوكياُ, علاوة على العمل في مجالات تقتل فيه معاني الطفولة وبراءتها.
مهمة هذه الدراسة تسليط الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية ومناقشة أسبابها وتداعياتها السلبية على مستقبل الأجيال مع طرح بعض المقترحات في هذا الشأن لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.

اتبع الرابط التالى لتحميل الملف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]