| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1821-18/09/2011 شىء من التفصيل | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: أحمد جـلال : الاقتصـــاد هــو البـــوابة الذهبية للريادة السياسية الخميس 22 سبتمبر 2011, 9:52 pm | |
|
أحمد جـلال : الاقتصـــاد هــو البـــوابة الذهبية للريادة السياسية | | | | |
أكد أحمد جلال رئيس جمعية رجال الأعمال والاستثمار الدولى، عضو مجلس محافظى المنتدى الدولى للاستثمار باسطنبول، وممثل جمعية رجال الأعمال الأتراك «الموصياد»، أن الاقتصاد هو البوابة الذهبية للريادة السياسية، والدليل على ذلك ما حققته تركيا فى فترة زمنية لا تتجاوز اثنى عشر عاما. وأشار جلال فى حواره مع «أكتوبر»، إلى أن الاستقبال الاسطورى الذى استقبل به الشعب المصرى رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى، يؤكد أن الشعب المصرى من أكثر شعوب العالم ذكاء، لأنه يقدر دور الزعيم الذى لم يكتف بالخطابة بل انتقل ببلده من القاع إلى القمة مما جعله محل تقدير. * بداية كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية التركية؟ ** أشعر بتفاؤل كبير، وهو شعور أرى أنه مسيطر على الملايين من الشعب المصرى خاصة بعد خطاب أردوغان يوم الأربعاء الماضى، لأنه خطاب تشعر انه صادر من القلب. * ولكن الشعب المصرى أصبح معتادا على سماع الخطابات الثورية التى لاتحقق شيئا ولا تساوى أكثر من الورق الذى كتبت عليه؟ ** الأمر مختلف مع أردوغان، فهو لم يكتف بالخطابة بل نجح فى التحول بتركيا من القاع إلى القمة فى فترة زمنية لا تتجاوز اثنى عشر عاما، وقد تصيبك الدهشة عندما تعرفين أن تركيا فى عام 1986 كانت تنظر إلى مصر على أنها مثل أعلى تتمنى الوصول إلى مثله رغم أن مصر لم تكن متقدمة اقتصاديا، ولكننا كنا فى ذلك التوقيت أفضل كثيرا من تركيا وكان الأتراك يقولون لى فى ذلك الوقت سنتمكن يوما ما من عمل مترو أنفاق مثلكم، فى إشارة إلى نظرتهم التى تؤكد تفوق مصر، ويؤكد ما حققه أردوغان فى هذا الوقت القصير. * البعض يتخوف من اجتذاب مصر نحو نفوذ تركى منتظر كيف ترى ذلك؟ ** لا أتفق مع هذا التصور، فما يحدث من تقارب بين البلدين حالياً لا يعنى عودة مصر إلى الخضوع للنفوذ التركى، فالأمور مختلفة تماماً الآن، وهناك تنافس بينهما، ومصر تمتلك مميزات كبرى فى عدة مجالات، منها النسيج، والزراعة، والسياحة، فضلا عن قوة تأثيرها وارتباطاتها المتميزة بالاقتصادات العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية، وتعد تركيا شريكاً قوياً لأوروبا، وبوابة لأسواق وسط آسيا، والبلقان، ومصدرا للتكنولوجيا، والاستثمار الأجنبى، وبالتالى يكون التقارب مفيداً على الصعيدين الاقتصادى والسياسى. * يعد الفساد جزءا من منظومة أى نظام فاشل كيف تمكنت تركيا من مكافحة الفساد؟ ** كان التوجه التركى لمكافحة الفساد أهم جوانب التجربة التركية فى تحقيق طفرة اقتصادية، فضلاً عن أنه كان يمثل رغبة جارفة لدى الرأى العام، وخلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومن زار تركيا خلال الفترة بين تسعينيات القرن الماضى وحتى الآن، يلمس عمليا التطور الكبير الذى حدث فى هذا المجال. * إذا عدنا للصعيد الاقتصادى كيف يمكننا الاستفادة من التجربة التركية؟ ** الاستفادة من التجربة التركية لن تأتى إلا بزيادة التواصل من خلال اجتهاد وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية، وقد أعلن رئيس الوزراء التركى بعد لقائه بالدكتور عصام شرف أنه من المنتظر أن يرتفع حجم التبادل التجارى من ثلاثة مليارات جنيه إلى خمسة مليارات ثم عشرة مليارات فى سنوات قليلة. * ولكنك تتحدث عن حجم التبادل التجارى ككل وهو يميل للاتجاه التركى؟ ** هذا صحيح فقد كان حجم هذا التبادل فى عام 2009 3,2 مليار دولار وإرادات مصر منها 2,6 مليار، انخفض حجم هذا التبادل العام الماضى إلى ثلاثة مليارات، واردات مصر منها 2,2 فقط على خلفية الاتهامات التى وجهت لبعض شركات الحديد التركى بالاغراق . ولكن من المتوقع ان يرتفع حجم هذا التبادل نهاية العام الحالى الى 3,3 مليار دولار، لكننا نأمل أن تزيد صادراتنا بشكل أكبر من الوقت الحالى بعد أن نصبح أقوياء صناعيا وتجد منتجاتنا مكانها فى الأسواق الخارجية. كما أن مصر لديها ارتباطات باتفاقيات تجارية متميزة عربياً، وأفريقياً، وأوروبياً، وإذا لم ينجح الأتراك فى دخول تلك الأسواق بالتعاون مع مصر، فسوف يدخلونها وحدهم، علماً بأن صادرات تركيا للعالم الآن تصل إلى نحو 160 مليار دولار، ومع ذلك تتحرك لتنويع وزيادة السوق المستهدفة لصادراتها، وبالتالى يجب أن تتحرك مصر لتحقيق ما تراه مفيداً لاقتصادها، باعتبارها بوابة لأفريقيا والدول العربية، وفى المقابل تعد تركيا بوابة نموذجية لأسواق البلقان، ووسط آسيا، وأيضاً أوروبا، ومعروف أن العديد من المنتجات المصرية، مثل الورق، والأدوية تتواجد فى أسواق البلقان، بسبب تواجدها فى السوق التركية، أى أن مجرد تواجد المنتج المصرى فى تركيا، يعنى أن له فرصا موازية فى أسواق البلقان، ووسط آسيا. * ما هى أبرزملامح التجربة التركية؟ ** نحن ضعاف صناعيا كما ذكرت من قبل وما نعانيه الآن كانت تركيا تعانيه فى تسعينيات القرن الماضى، لكنهم منذ ذلك الوقت احدثوا طفرة من خلال نقلهم للتكنولوجيا الأوروبية إلى بلادهم، ووقف تصدير المواد الخام والعمل على تصنيعها بالتكنولوجيا الجديدة التى نقلوها إليهم، وهو إحدى سلبياتنا الكبيرة لأننا نهدر ثرواتنا الطبيعية بتصديرها خاما إلى الخارج بأثمان بخسة ثم نستوردها مصنعة بأثمان باهظة، ولذلك فأنا أرى أنه يمكننا التفوق على تركيا فى سنوات قليلة ويمكننا أن نحقق هذا الطموح بشكل أسرع من تركيا، إذا أحسنا استغلال مواردنا الطبيعية والبشرية، والاستخدام الأمثل لكل الأدوات السياسية التى تخدم الاقتصاد، فقط عليها أن نحدد طموحنا ونتحرك بكل الأدوات، وفى مقدمتها تحقيق الاستقرار السياسى والتشريعى. * ماهى أحدث مجالات التعاون التى أسفرت عنها زيارة أردوغان الأخيرة إلى مصر؟ ** أهمها تكوين بعض الشركات المصرية التركية للتعاون خارج البلدين، وهى خطوة أراها رائعة جدا لأنها إضافة إلى مساهمة هذه الشركات فى تطوير الاقتصاد المصرى فإنها ستفتح آفاقا أوسع للتجارة والاستثمار فى دول أخرى وهو ما يعنى استثمارات وفرص عمل وعوائد هائلة. * ماهى أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات التركية فى مصر؟ ** تتمثل فى الطاقة والمنسوجات والإنشاءات ومواد البناء إضافة إلى صناعات تكنولوجيا المعلومات، كما سيتم توجيه بعض الاستثمارات إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة . وأرى أن جذب المزيد من الاستثمارات التركية يجب أن يكون من خلال تفعيل الاتفاقيات الأربع الموقعة بين حكومتى البلدين وهى اتفاقية التعاون الاقتصادى والفنى فى 1994 وحماية وتشجيع الاستثمار فى 1996 ومنع الازدواج الضريبى فى 2001 إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة فى 2007 . * باعتبارك ممثل جمعية الموصياد التركية فى مصر أين سيعقد مؤتمرها القادم؟ ** يضم الموصياد معظم الدول الإسلامية حيث يحضره ما يقرب من 30 دولة من العالم الإسلامى. ويعقد الموصياد سنويا ومقره دولة تركيا الدولة المؤسسة له و تعقده مرة داخلها والسنة التى تليها يعقد خارجها ويتم اختيار الدولة المضيفة طبقا لشروط معينة. ويضم الموصياد ما يقرب من 2000 إلى 3000 رجل أعمال من مختلف الدول بهدف توطيد العلاقات التجارية الإسلامية حيث يعطى المؤتمر فرصة لرجال الأعمال للخروج بشراكة ونتائج إيجابية من تبادل العلاقات التجارية بينهم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الجاسوسية والجواسيس 12 العميل فوق الحصان الخميس 22 سبتمبر 2011, 9:54 pm | |
|
الجاسوسية والجواسيس 12 العميل فوق الحصان | | | | |
كان عام 1965 من أسوأ الأعوام التى مرت على المخابرات الإسرائيلية، ففى شهر يناير من ذلك العام تم إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلى «إيلى كوهين» فى دمشق، ومثل أمام المحكمة التى قضت بإعدامه شنقاً فى 18 مايو من نفس العام، وفى أول مارس من ذلك العام تم إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلى فى مصر «فولفجانج لوتز» الذى ظل يدعى حتى النهاية أنه مواطن ألمانى، وحكم عليه بالسجن المؤبد، كما حكم على زوجته «فالنزواد» بالسجن لمدة ثلاث سنوات. «فولفجانج لوتز» ولد فى «مانهايم» بألمانيا عام 1921 لأم يهودية وأب ألمانى مسيحى، والاثنان كانا يعملان بالمسرح، ويبدو أن لوتز ورث عنهما موهبة التمثيل التى وظفها بصورة جيدة فى مهمته، ولأنه من عائلة خليط بين المسيحية واليهودية لم يتم ختانه فى طفولته، الأمر الذى سهل عليه فى المستقبل بناء قصة الغطاء. فى عام 1931 وقع الطلاق بين والديه، ومع تولى هتلر شئون الحكم فى ألمانيا عام 1933 هاجر لوتز مع أمه إلى فلسطين وعملت الأم بالتمثيل فى مسارح تل أبيب، فى حين انصرف فولفجانج الذى اتخذ لنفسه اسما عبريا هو «زئيف جور أريه» إلى الدراسة فى قرية «بن شيمن» للشبيبة، وهناك بدأ عشقه للخيول وتفوقه فى ركوبها، وفى الخامسة عشرة من عمره انضم إلى «الهجاناه» وكان من بين المهام المكلف بها الدوران حول المدرسة راكباً حصانه، وتأمين الأتوبيس المدرع الذى استخدمته المدرسة المعزولة لنقل طلابها من وإلى منازلهم. فى عام 1939 ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية تم تجنيد لوتز فى الجيش البريطانى الذى كان فى حاجة إليه لمعرفته باللغات الألمانية والعبرية والانجليزية، وتم إرساله إلى مصر وإلحاقه بوحدة المخابرات التى تقوم بالتحقيق مع أسرى الحرب الألمان القادمين من جبهة شمال أفريقيا. وبقى فى مصر طوال سنوات الحرب، ثم عاد إلى فلسطين وعمل فى تهريب السلاح لمنظمة «الهجاناه» وفى حرب فلسطين 1948 كان برتبة نقيب فى الجيش الإسرائيلى، ولعب دوراً فى المعارك التى دارت فى منطقة اللطرون، وفى حرب السويس 1956 كان يقود وهو برتبة رائد كتيبة مشاة، ثم التحق بعد ذلك بسلاح الطيران وتزوج من «رفقه» وهى من أصول مقدسية وأنجب منها عوديد «أودى» الذى سوف نروى حكايته فيما بعد. بعد حرب السويس التى تطلق عليها إسرائيل «عملية قادش» طلبت منه المخابرات العسكرية الانضمام إليها، وفى ذلك الوقت كانت الوحدة 131 التابعة للمخابرات العسكرية مسئولة عن تشغيل العملاء فى الخارج، وكان لوتز فى نظر قادتها مناسبا تماما نظراً لمظهره الآرى (كان أشقر أزرق العينين) واستعداده للمغامرة والمخاطرة وموهبته الطبيعية فى التمثيل. كانت الخطة تقضى بزرعه فى مصر، البلد الذى يعرفه جيداً بهدف جمع المعلومات عن تسليح عبد الناصر بمساعدة السوفييت، وكان مشغلوه يأملون فى أن يستطيع اختراق أوساط المستشارين الألمان الذين كان أغلبهم من النازيين السابقين ووجدوا ملجأ لهم فى مصر وعملوا على مساعدة عبد الناصر فى برنامج الصواريخ. وفى عام 1959 أرسلته المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان» إلى ألمانيا بهدف بناء قصة غطاء لنفسه تمهيداً لإرساله إلى بلد الهدف (مصر)، ووفقا لقصة الغطاء كان لوتز رجل أعمال له ماضيه النازى، فقد كان ضابطاً فى الفارماخت وخدم فى شمال أفريقيا وعاش ما يقرب من 11 عاماً فى أستراليا، حيث عمل هناك بتربية الخيول وعاد إلى مصر من أجل أن ينشئ فيها نادياً لركوب الخيل. وكانت الخلفية الخاصة بماضيه كضابط نازى تقوم على أساس عدم ختانه من ناحية ومعرفته الكاملة بكل ما يتعلق بالضباط والجنود الألمان الذين خدموا بالفعل فى شمال أفريقيا من خلال خبرته فى استجواب مئات الأسرى الألمان أثناء خدمته فى الجيش البريطانى، فقد كان يمكنه بسهولة إذا ما سئل أن يحدد أسماء وأرقام الوحدات، بل حتى أسماء الجنود والضباط والحكايات الشخصية لـ (رفاق السلاح). كما جاءت قصة إنشاء نادى ركوب الخيل بهدف تمكين لوتز من إقامة علاقات وثيقة مع مجتمع الأغنياء فى مصر من ضباط جيش ورجال حكومة ممن تدور حياتهم الاجتماعية حول نوادى ركوب الخيل. المهم أنه فىديسمبر 1960 وصل لوتز إلى القاهرة وبدأ على الفور فى تكوين شبكة علاقات اجتماعية تساعده على أداء مهمته، فأخذ يدور على نوادى ركوب الخيل ويتعرف على رجال حكومة وجيش وشرطة ويغدق عليهم الهدايا الثمينة ويستقبلهم فى منزله بكل الترحاب. وفى يونيو 1961 وبعد سنة ونصف السنة تقريباً فى القاهرة سافر إلى باريس لأخذ التعليمات من رؤسائه، وهناك زودوه بجهاز إرسال لنقل الرسائل وبمبلغ ضخم من المال، وخلال سفره بالقطار فى طريق العودة من باريس تعرف بـ «فالنزواد» أو «تيدى» وهى سيدة ألمانية وقع فى حبها من أول نظرة، وبعد قصة حب قصيرة قرر أن يتزوجها وأن تصحبه إلى مصر دون أن يتشاور فى ذلك مع رؤسائه فى الموساد (فى ذلك الوقت انتقلت مسئولية الوحدة 131 التابع لها من المخابرات العسكرية إلى الموساد) وعلى الرغم من أنه كان متزوجاً بالفعل من امرأة أخرى فى إسرائيل (رفقه) مما يخالف الديانة اليهودية التى تمنع تعدد الأزواج. خاف رجال المساد وفكروا فى إلغاء المهمة، لكن فى النهاية قرر رئيس الموساد «إيسار هرئيل» الموافقة على استمرار لوتز فى مهمته وانضمام زوجته الجديدة «فالنزواد» إليه فى مصر، وخلال فترة قصيرة عرفت عمله الحقيقى وأخذت تساعده فى أعمال التجسس. ووفقا لبعض التقارير لم تكن «فالنزواد» إلا عملية للمخابرات الألمانية الغربية (B.N.D) تم إرسالها لتساعده فى إطار التعاون بين جهازى المخابرات فى البلدين. وفى القاهرة استمر لوتز وفالنزواد إلى جانبه فى لعب دور رجل الأعمال الغنى العاشق للخيول وركوبها، وافتتح مزرعة خيول ونادياً لركوب الخيل خاصاً به من الأموال التى تلقاها من الموساد، وسرعان ما كون شبكة من العلاقات الاجتماعية مع صفوة المجتمع فى مصر، واعتاد على إقامة الحفلات والمآدب فى مزرعته ودعوة رجال الجيش والشرطة والعديد من المسئولين الحكوميين ويظهر أمامهم فى صورة المعادى للسامية الكاره لليهود والإسرائيليين، وبين الحين والآخر كان يسافر إلى أوروبا لمقابلة قادته وتقديم التقارير وتلقى التعليمات. وكان لوتز يقوم يوميا تقريبا بالاتصال بإسرائيل عن طريق الموساد، ويجمع المعلومات حول صناعة السلاح فى مصر وعلى الأخص صناعة الصواريخ التى تم تطويرها فى ذلك الوقت بمساعدة العلماء الألمان، بالإضافة إلى ذلك نجح لوتز فى الحصول على قائمة بأسماء وعناوين الخبراء الألمان فى مصر وإرسالها إلى قادته، وفى سبتمبر 1964 أرسل طرودا ناسفة لهؤلاء الخبراء مما أدى إلى إصابة بعضهم. وتصادف أن قام عبد الناصر فى عام 1965 بدعوة رئيس ألمانيا الشرقية «فالتر أولبريخت» لزيارة مصر، وكان الألمان الشرقيون والسوفييت فى ذلك الوقت مستهدفين من قبل المخابرات الألمانية فى مصر، ولذلك قرر عبد الناصر بمناسبة الزيارة إلقاء القبض على ما يقرب من 30 من المواطنين الألمان الغربيين المتواجدين فى مصر فى إطار عملية وقائية، وكان من بين المقبوض عليهم فولفجانج وفالنزاود لوتز ووالديها اللذين قدما فى ذلك الوقت إلى القاهرة لزيارة ابنتهما، وكانت النية تتجه إلى إطلاق سراحهم جميعاً بمجرد انتهاء زيارة الرئيس الألمانى الشرقى، لكن لوتز اعتقد أن القبض عليه جاء بسبب كشف نشاطه التجسسى فخاف على مصير فالنزواد ووالديها، وقرر أن يتعاون مع المحققين المصريين وإقناعهم بأنه مواطن ألمانى تم إغواؤه بالتجسس لصالح إسرائيل مقابل المال وتحت الضغط وأن زوجته لا علم لها بالموضوع. فوجئ المحققون «بصراحة» لوتز واستعداده للتعاون معهم وتظاهروا بتصديق روايته، وأطلقوا سراح والدى فالنزواد بعد ما اتضح لهم ألا علاقة لهما بالنشاط التجسسى، لكنهم لم يقتنعوا بعدم تورط الزوجة فالنزواد نفسها، وعلى أية حال استمر لوتز فى إمداد محققيه بالمعلومات بالتكنيك الذى تدرب عليه وهو خلط أجزاء من الحقيقة بأجزاء مختلفة، ولكى يكمل العرض وافق على الظهور فى التليفزيون وتوجيه رسالة إلى إخوانه الألمان يحذرهم فيها من الوقوع فى شباك المخابرات الإسرائيلية. كانت روايته مقنعة إلى حد كبير إلى أن وصلت إلى المحققين رسالة من ألمانيا تناقض كل ما يقوله وتستعرض سيرة حياته الحقيقية، فقد قام أحد المحامين الألمان الموكلين بالدفاع عن ضحايا خطابات التهديد والطرود الناسفة من الخبراء الألمان بإمداد المحققين المصريين بتفاصيل البحث الذى أجراه فى ألمانيا عن فولفجانج لوتز، وأظهر أن أمه يهودية وأنه هاجر معها إلى فلسطين فى الثلاثينيات وخدم كضابط فى الجيش الإسرائيلى، لكن لوتز أصر على روايته وادعى بأن كل هذا لا أساس له من الصحة. المهم أن الزوجين لوتز قدما إلى محكمة أمن الدولة، وقام الموساد من ناحية أخرى بجذب الخيوط سراً فى ألمانيا، ونجح فى توكيل محام ألمانى للدفاع عن لوتز مع قصة الغطاء، وحرص أيضاً على وجود مراقب ألمانى فى المحكمة. وحتى عند مثولها أمام المحكمة أصر الزوجان لوتز على قصة الغطاء فادعت فالنزاود أنها كانت تعتقد أن زوجها عميل مخابرات لصالح الناتو، وتمسك لوتز بروايته وأنه مواطن ألمانى عمل لصالح إسرائيل من أجل المال. وفى 21 أغسطس 1965 صدر الحكم على لوتز بالأشغال الشاقة المؤبدة، وعلى زوجته بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وفى السجن تعرف لوتز بسجناء فضيحة لافون (روبرت داسا وفيكتور ليفى وفيليب نتانزون) وتصادق معهم، فى البداية لم يكشف لهم عن هويته الحقيقية لكن بمرور الوقت قدم نفسه إليهم كإسرائيلى، وسُمح له بين الحين والآخر بمقابلة زوجته التى كانت تقضى فترة العقوبة فى سجن النساء بالقناطر مع مارسيل نينيو المحكوم عليها أيضاً فى فضيحة لافون. وبعدما يقرب من العامين ونصف العام فى السجن تم إطلاق سراح الزوجين لوتز فى إطار صفقة تبادل الأسرى فى خريف 1968 بعد عدة أشهر من حرب يونيو 1967 وفى نفس الصفقة أيضاً تم إطلاق سراح سجناء فضيحة لافون. واستقل جميعهم الطائرة إلى أوروبا فى 12 فبراير 1969 ومن هناك واصلوا رحلتهم إلى إسرائيل. أقام الزوجان لوتز فى مستعمرة زراعية تسمى «جانوت» وهناك أنشأ لوتز أو زئيف جور أريه مزرعة خيول، وفى تلك الفترة ألف كتابا وأكثر من لقاءاته مع أجهزة الإعلام وأخذ يحكى عن مغامراته الوهمية فى مصر، لكنه لم يجد من يسمعه، ووجد صعوبة فى ايجاد مكان له فى الحياة الروتينية التى يعيشها المجتمع الإسرائيلى. وفى يونيو 1973 توفيت فالنزواد بالسكتة الدماغية ووجد لوتز صعوبة بالغة بعد فقدها فتزوج للمرة الثالثة وغادر إسرائيل مع زوجته ليستقر به المقام فى ألمانيا، وهناك عمل بائعا فى أحد المحلات إلى أن تم فصله، فطلق زوجته الثالثة وتزوج برابعة وخامسة إلى أن مات فى ألمانيا عام 1993 عن عمر يناهز الـ 72 عاماً وبعد موته تم نقل جثمانه لكى يدفن فى إسرائيل. البقية فى العدد القادم. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: خواطر محرر برلمانى 23 معارضة مستأنسة! الخميس 22 سبتمبر 2011, 9:55 pm | |
|
خواطر محرر برلمانى 23 معارضة مستأنسة! | | | | |
تحدثنا فى الخواطر الماضية عن بداية تأسيس الحزب الوطنى برئاسة الرئيس السادات فى منتصف عام 1978.. وأنه عقد عدة اجتماعات مع أعضاء اللجنة التأسيسية للحزب فى شهر أغسطس من نفس العام.. وشن السادات فيها هجوما ضاريا على أستاذنا الكبير مصطفى أمين لأنه كتب فى جريدة الأخبار أن أعضاء مجلس الشعب- الذين كانوا أعضاء فى حزب مصر قبل حله- قد هرولوا إلى حزب الرئيس حتى قبل أن يعرفوا برنامج الحزب أو مبادئه!.. كما شن هجوما آخر على رئيس حزب الوفد الجديد فى ذلك الوقت فؤاد سراج الدين وقال عنه إنه من الذين أفسدوا الحياة السياسية والحزبية فى مصر قبل ثورة 1952.. وأن أحزاب ما قبل الثورة لم تطهر نفسها من هذا الفساد بعد الثورة. وفى نفس الوقت بدأ الرئيس السادات اتجاها آخر فى الدفع بتأسيس حزب العمل المعارض برئاسة المجاهد إبراهيم شكرى الذى استقال من المكتب السياسى لحزب مصر.. وكان له تاريخ برلمانى وسياسى مشرف قبل ثورة يوليو 1952 فى الكفاح ضد المستعمر الإنجليزى والقصر. وقام السادات بالتوقيع على وثيقة تأسيس حزب العمل تشجيعا لأعضاء مجلس الشعب للانضمام لهذا الحزب المعارض.. إيمانا من السادات بأن الديمقراطية هى الرأى والرأى الآخر. وظن السادات أن هذا الحزب المعارض سيكون حزبا معارضا مستأنسا.. وأنه مادام قد ساهم بنفسه فى تذليل المشكلات الإجرائية لتأسيسه، فإن المعارضة تحت القبة ستكون معارضة مستأنسة.. لينة الجانب.. ولكن جاءت الرياح بما لا يتوقع السادات أو يشتهى، وهو ما ستكشف عنه الأحداث القادمة وسنتعرض له لاحقا إن شاء الله. ولكن يجب أولا أن أذكر بعض الوقائع والأحداث التى شاهدتها فى برلمان 1976 الذى استمر حتى 21 أبريل 1979 وقام السادات بحله.. حتى يتعرف شباب ثورة 25 يناير على تجربة التعددية الحزبية فى مصر التى بدأت فى عام 1976.. لتكون درسا لهم ولنا.. ونحن نعيد بناء مصر بعد ثورة 25 يناير وسقوط النظام السابق! فكما ذكرت أن حزب الوفد الجديد بعد عودته فى فبراير 1978 إلى الساحة السياسية لينضم إلى أحزاب (مصر والأحرار والتجمع) لم يستمر سوى بضعة أشهر وقام بحل نفسه احتجاجا على القرارات والقوانين التى تحد من الحريات السياسية للأحزاب على حد تعبير فؤاد سراج الدين. *** ويبدو أن هذا الموقف الذى اتخذه حزب الوفد الجديد قد أثار السادات وأغضبه.. وقرر اتخاذ خطوة مضادة له.. فبعد خمسة أيام من حل حزب الوفد وتجميد نشاطه.. وبالتحديد فى ظهر 27 يونيو 1978 عقد مجلس الشعب جلسة ساخنة تم فيها إسقاط عضوية نائب رئيس حزب الوفد الجديد عبدالفتاح حسن باعتباره من الذين أفسدوا الحياة السياسية قبل ثورة 23 يوليو 1952 باشتراكه فى تقلد المناصب الوزارية فى حكومة حزب الوفد القديم. وقد أسقط مجلس الشعب عضويته بموجب قانون حماية الجبهة الداخلية والسلام الاجتماعى الذى أصدره المجلس فى عام 1978. ومن العجيب والغريب أن هذا القانون الذى أصدره مجلس الشعب يستثنى من ذلك أعضاء الحزب الوطنى وحزب مصر الفتاة من أحزاب ما قبل الثورة. ومن المفارقات العجيبة أيضا أن المحكمة الدستورية العليا حكمت بعد ذلك بعدم دستورية العزل السياسى للسياسيين القدامى دون تفرقة بينهم.. ودون أن تنسب إليهم وقائع محددة! وكان النائب عبد الفتاح حسن ممثلا لدائرة (بسيون- غربية) تحت القبة ونجح فى انتخابات 1976.. وقد ألقى قبل إسقاط عضويته خطبة بليغة أمام الأعضاء أغلبية ومعارضة ومستقلين ذكر فيها أعماله ونضاله ووطنيته قبل الثورة. وأذكر أننى استمعت إليه بكل اهتمام وهو يقول بصوت عال: «إنه قد عين فى الوزارة فى 24 يونيو 1951 وزيرا للشئون الاجتماعية ثم وزيرا للداخلية بالإنابة وأقيل فى 27 يناير 1952.. أى أنه كان وزيرا لمدة سبعة أشهر وثلاثة أيام.. وأنه يطلب عدم إسقاط عضويته حتى يحكم القضاء فى القضية التى رفعها أمام القضاء الإدارى يطعن فيها فى قرار المدعى العام الاشتراكى». لكن الأغلبية رفضت هذا الطلب وأسقطت عضويته بأغلبية 273 صوتا ضد 36 صوتا من المعارضة وعضو واحد من حزب مصر. *** وفى نفس الجلسة.. تم إسقاط عضوية نائب كرموز بالإسكندرية أبو العز الحريرى وكان عضوا بحزب التجمع.. وتلقى المجلس رسالة من المدعى العام الاشتراكى تشرح فيها تصرفاته فى قيادة المظاهرات ومهاجمة النظام وأنه كان يسير ومعه مسدسه المحشو بالطلقات ويردد هتافات عدائية ضد النظام قاصدا الإثارة والتحريض.. وكان النبوى إسماعيل وزيرا للداخلية فى ذلك الوقت. واعتبر المجلس أن ما فعله أبو العز الحريرى إخلالا بواجبات العضوية التى تفرض عليه عدم ارتكابه أى فعل من شأنه الإخلال بالأمن العام وأن ما بدر من العضو من هتافات لا صلة بينها وبين المعركة الانتخابية والدعوة إلى المرشح الذى ينتمى إلى حزبه يمثل تعمدا مقصودا للإثارة والتحريض مما يهدد السلام الاجتماعى والوحدة الوطنية. وتم إسقاط عضويته بأغلبية 287 صوتا ضد 16 صوتا من المعارضة وكان يرأس الجلسة د. السيد على السيد وكيل المجلس، وكانت سابقة برلمانية لم تكرر أن يتم إسقاط العضوية عن نائبين فى يوم واحد. وعاد أبو العز الحريرى إلى قاعة مجلس الشعب فى برلمان 2000 - 2005 بعد غياب دام 22 سنة عن حزب التجمع. *** وفى الخواطر القادمة إن شاء الله تعالى سنواصل حديثنا عن خطوات تأسيس حزب العمل برئاسة إبراهيم شكرى.. رحمه الله. |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: تلال الزبالة الخميس 22 سبتمبر 2011, 9:57 pm | |
|
لا أحد يعرف إلى متى سوف يستمر رجال الأحياء وشركات النظافة فى النظر فقط إلى تلال الزبالة التى تملأ الشوارع والميادين فى جميع المحافظات بلا استثناء ولا يرفعونها أو يجمعونها ويتركونها مع سبق الإصرار والترصد! | |
النظافة من الإيمان
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: كم «جنزير» فى شوارع مصر؟! الخميس 22 سبتمبر 2011, 10:04 pm | |
|
كم «جنزير» فى شوارع مصر؟! | | | | |
لا أعتقد أنك تعرف قصة «جنزير» أو يعرفها كثير من الوطنيين المخلصين الذين خرجوا يوم 25 يناير وما تلاه من أيام ملبوسين بالعشق المجنون لتراب هذا الوطن وحريته، الذين خرجوا بعفوية وتلقائية وأمل ويأس من إصلاح أحوال نظام فاسد، وفى صبيحة الثانى عشر من فبراير أدركوا بضمائرهم أنهم أنجزوا جانبا كبيرا من المهمة فغادروا إلى مواقع البناء وعيونهم مفتوحة ينتظرون مرور مصرهم بعافية من فترة المخاض.. فعلوا ذلك لأنهم ليسوا طلاب سلطة ولا يصارعون فى مناورات عنيفة لاستلابها قفزا على إرادة المصريين، أو لاستكمال مخطط يؤمن بأن خلاصنا فى التغيير على شريعة واشنطن لنيل ثواب المواطنة وبركات مشاريع الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفى اتباع كتاب الجينز والكوكاكولا، فهذا دينهم الذى يدينون به. (1) الأحداث التى مرت بنا منذ جمعة 9/9 وحتى كتابة هذه السطور، جعلتنى أستعيد قصة «جنزير» التى عرفتها قبل حوالى شهرين أو أكثر قليلا، وعدت أبحث عنها لأستعين بتفاصيلها فى هذا المقال، وبصعوبة شديدة توصلت إلى أهم فصولها عبر «الإنترنت» بعد مراوغة كبيرة مع محرك البحث «جوجل» وبعد عديد من المحاولات الفاشلة لفتح نسختها المخزنة على الجهاز الخاص بى!! هل الأمر يستحق هذه المشقة؟.. وما علاقة «جنزير» بالأحداث الحالية؟.. نعم، الأمر يستحق المشقة وهو أمر كان يجب من البداية أن يلفت انتباه وسائل إعلامنا بشدة، ولأنه كذلك فقد اهتمت به وسائل الإعلام الغربية ولم تلتفت له مثيلاتها العربية ولو على سبيل النشر المحايد دون التدخل بالتعليق عليه بالسلب أو الإيجاب، ولا أعزو هذا التجاهل للجهل ولكن للحسابات التى تغلّب المصالح الخاصة على العامة. (2) قبل أن يتحول الأمر إلى فزورة نحكى القصة من البداية، من اليوم الثالث للثورة 27 يناير حيث نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية فى هذا التاريخ تقريرا إخبارياً عن منشورات مجهولة المصدر تحمل عنوان (كيف تثور بحدائة) توزع فى القاهرة تقدم النصائح العملية والتكتيكية لمواجهة شرطة مكافحة الشغب ومحاصرة المكاتب الحكومية، وأشار كاتب التقرير «ايان بلاك» محرر الجارديان فى الشرق الأوسط إلى المنشورات التى جاءت فى 26 صفحة تدعو المتظاهرين للتجمع بأعداد كبيرة فى أحياء خاصة بهم بعيدا عن قوات الشرطة والجيش ومن ثم التحرك نحو منشآت حيوية مثل الإذاعة والتلفزيون والسيطرة عليها باسم الشعب ويأتى بعد ذلك فى ترتيب الأهداف المحددة للهجوم عليها، قصر الرئاسة فى عابدين ومراكز الشرطة فى مناطق عديدة بالقاهرة. ويتضمن الكتيب أيضا صورا جوية للطرق التى يمكن أن تسلكها الحشود وعلامات ورسومات بيانية بالإضافة إلى نصائح لوجستية للمتظاهرين مثل نوع الملابس التى يرتدونها وكيفية الدفاع عن النفس ضد قوات مكافحة الشغب، وهو عمل يشير إلى أن وراءه فريقاً من المحترفين والمخططين. (3) الثورة المصرية التى رفعت شعار «سلمية» ولم تحتجْ إلى العنف والتدمير حتى فى أوج اشتعالها وأحرج لحظاتها وصولا إلى يوم 11 فبراير، وبهرت العالم فى أسلوب إنجازها غير المسبوق، لم تعد تحتاج إلى تحريض بالعنف هو دخيل عليها، حتى ولو كان من أجل تحقيق مطالب وطموحات أقل كثيرا مما تحقق، وعنف ضد من أو ماذا؟! ضد ممتلكات الثوار العامة أو المنشآت الحيوية أو جيش الثورة الذى التف مثل السياج على النبت الوليد يحميه من الرياح المسمومة.. هناك بالتأكيد شىء ما خطأ يحدث، والدليل أن آلية اللجوء إلى عمل تحريضى سرى مثل توزيع المنشورات لم تتوقف، والفصل الثانى فى قصة هذه المنشورات يلخصه خبر منشور باللغة الإنجليزية على موقع «الأهرام أون لاين» بتاريخ 26 مايو الماضى يشير إلى الإفراج عن 3 رسامين وناشط من حركة 6 إبريل كانوا يقومون بلصق منشورات على حوائط وسط البلد تدعو لتعزيز احتجاجات 27 مايو التى أطلقوا عليها الثورة الثانية وحرضوا بشكل صريح فى إحدى هذه الرسومات ضد المجلس العسكري.. وذكر الخبر الأسماء الثلاثة لهؤلاء الرسامين ومنهم محمد فهمى المشهور باسم «جنزير». (4) الفصل الثالث من القصة يمكن أن تقرأه على الموقع الإلكترونى «أناركى تكست» الذى حكى قصة منشورات «كيف تثور بحدائة؟» ودعا الرسام محمد فهمى «جنزير» للإعلان عن أنه صاحب المنشور وطلبوا منه الإعلان عن ذلك من خلال الموقع، لا لسبب إلا لإثبات أن الثورة كان مخططا لها وأن هناك من كانوا يعلمون بما سوف يحدث بداية من يوم 25 يناير أو قد يحدث بعد ذلك. وأشار الموقع فى قصته إلى أنه توصل - بعد بحث استغرق شهورا - إلى أن محمد فهمى «جنزير» هو صاحب رسومات «كيف تثور بحدائة؟» بسبب تشابه خطوطه وتصميماته بتلك التى تحمل توقيعه، وكذلك «بوستر» قناع الحرية الذى قُبض عليه بسببه، وأرسل مسئولو الموقع تويت لـ «جنزير» يطلبون منه التأكد من المعلومة السابقة لكنه أنكر أن له علاقة «بمخططات الثورة» أو أن مجرد تشابه الخطوط يعد دليلا على ذلك لكن المسئولين عن الموقع الإلكترونى أنهوا حكايتهم بالآتى: «على الرغم من نفيه، نحن مازلنا مقتنعين بأن محمد فهمى هو مصمم منشورات كيف تثور بحدائة». (5) وبغض النظر عن الحكاية فى ذاتها، فهناك تساؤلات لابد أن نثيرها الآن: أولها هل يمكن لمصرى أن يخطئ فى كتابة كلمة «الطوارئ» فيكتبها «الطوارق» ، كما جاء فى إحدى رسومات منشور «كيف تثور بحدائة»؟ وألا يدعو الأمر للشك فى أن هناك أجانب كانوا يرسمون اللغة العربية فى الرسومات أو أن المنشور كله مستورد من الخارج ..أوكرانيا مثلا؟ والسؤال الثانى : لماذا نلجأ الآن للمنشورات وندعو للتحريض العنيف ضد المنشآت وضد الجيش والشرطة فى إصرار غريب ومريب على تفريغ الشارع المصرى من أى سلطة إلا سلطة بعض الناشطين الذين يرغبون فى إبعاد المجلس العسكرى واستبداله بمجلس حكم مدنى محدد سلفا من يعتلى قمته؟ والسؤال الأخير : كم شخصا يرتدى الآن قناع «جنزير» ويستخدم حوائط مصر للدعاية لتنفيذ مخطط خراب مصر أو نشر الفوضى الخلاقة لعملاء النيوليبرالية؟! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: بين معنى (الأنصار) ومعنى (الأتباع والذيول)..لغتكم يرحمكم الله السبت 24 سبتمبر 2011, 10:29 am | |
| | |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الذين يعيشون فى وادٍ آخــــر! السبت 24 سبتمبر 2011, 10:31 am | |
|
الذين يعيشون فى وادٍ آخــــر! | | | | |
يبدو أن ثورة 25 يناير ومبادئها ومطالبها لم تمر على بعض مسئولى الأندية وعلى بعض لاعبى الكرة الذين يعيشون فى واد ومصر وشبابها يعيشون فى واد آخر.. الشباب يشتاط غيظًا ويملأه الاحتقان نتيجة حالة البطالة التى تغمر البلاد منذ سنوات عديدة وزادت حدتها الفترة الاخيرة نتيجة حالة الركود الاقتصادى وغلق السوق السياحى.. فهل من المنطقى ومن العدالة الاجتماعية والعقلية أن تصل أرقام وعقود لاعبى الكرة إلى هذه الأرقام الفلكية من الجنيهات التى تضيع هباء على مجموعة من المرتزقة الذين ينتقلون من نادٍ إلى آخر لحصد الملايين من الجنيهات بدون معنى واضح لما يحدث سوى انه نوع من السفه وإهدار المال العام الذى يجب أن يحاسب عليه مسئولو الأندية الذين يدخلون فى مزادات على لاعبين (فرز تانى) لم يقدموا للكرة المصرية سوى الفشل وزيادة احتقان الجماهير وحرق دمائهم ونهب اموالهم بدليل ما يحدث فى الإسماعيلية نتيجة تهاون بعض اللاعبين بإنتماءاتهم الحقيقية لأنديتهم وجماهيرهم.. وعندما تتم مواجهة هؤلاء المرتزقة ووكلائهم تكون اجابتهم انه عالم الاحتراف ولكنه فى الحقيقة ليس سوى عالم الاغتراف من مقدرات هذا الشعب الذى يعانى أغلبه من الفقر والبطالة فى الوقت الذى يعيش فيه هؤلاء المرتزقة فى قصور وفيلات ويقودون سيارات فارهة! عـــــــــــــــــلامة ؟ لماذا رفعنا القبعة لمحمد أبو تريكة الذى سبق ورفض الاحتراف الأوروبى والخليجى من أجل ناديه ووفاء لجماهيره.. فى الوقت الذى يسعى فيه مسئولو ناديه أنفسهم لتدمير أندية أخرى بدعوى أنه عالم الاحتراف؟! |
| |
|
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| |
| |
mohammed_hmmad Admin
عدد المساهمات : 15166 نقاط : 25305 تاريخ الميلاد : 22/05/1966 تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 57
| موضوع: الاختلافات السبعة السبت 24 سبتمبر 2011, 10:36 am | |
| | |
|
| |
| مقتطفات من مجلة أكتوبر : No1821-18/09/2011 شىء من التفصيل | |
|