■لكن ماليزيا دولة مدنية!
- المشكلة أننا أصبحنا نتبع الغرب فى تقسيمه للدول إلى مدنية وأخرى دينية، فلدينا لا يوجد ما يسمى الدولة العلمانية، والمهم فى الإسلام هو العدالة، فالقرار الذى تصدره المحكمة يجب عليها عندما تصدره، وعلى أى مسؤول يصدر قرارا، أن تتأكد أنه عادل، ورغم أننا مازلنا نعمل بالقوانين التى أخذناها من الإنجليز، إلا أن القيمة الأساسية لنا هى العدالة، لأننا أمة متعددة الأديان، فلا يمكن بتر يد المسلم أو غير المسلم، وإذا تم بتر يد غير المسلم فإن ذلك يتسبب فى مشكلات كثيرة، والقرآن يدعونا إلى عدم التسبب فى المشكلات، لذا فإن أى شىء يعقد الأوضاع ويسبب المشاكل فإنه غير إسلامى، ونحن لا نطبق الشريعة، لكننا نطبق قانونا يضمن العدالة فى ظل مجتمع متعدد الأعراق والديانات.
■ وهل يختلف الحزب الإسلامى عن حزبك؟
- هم يقولون إنهم أكثر إسلامية، فهم يعلنون أنهم يريدون أن يرسوا دولة إسلامية، ونرد عليهم بأننا بالفعل فى دولة إسلامية ونسألهم عن مفهومهم للدولة الإسلامية، وهم يجدون أن التعريف يبقى صعبا لأن هناك العديد من الدول الإسلامية التى تطبق الشريعة من حيث قطع الأيدى والرقاب، إلا أننا نعارض ذلك لأنه سيميز بين الديانات وبعضها البعض، لأن المسلم سيتعرض لقطع يديه بينما سيحصل غير المسلم على شهرين فى السجن، فهل هذا عدل!
المصدر : جريدة المصرى اليوم , الثلاثاء 5 يوليو 2011