رغم استمرار معاناة العالم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة ، بدأت مساعي الكثير من الشباب لإيجاد وظائف ملائمة ، وعليه رأى مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال أن هذه الرحلة الشاقة قد تنتهي إلى الفشل إذا لم يتجنب الباحث عن عمل الوقوع في ستة أخطاء قد تقود مساعيه الى الفشل .
1-الاستهتار بالمقابلة الشخصية: أول خطاء يمكن أن تقع فيه أن تعتبر أن المقابلة الشخصية تحصيل حاصل وأمر شكلي، وانك تم الموافقة عليك وما هي إلا مسألة وقت، حتى وان اجتزت كل المراحل السابقة بنجاح، حاذر من التهوين من هذه المقابلة، واستعد لها بصورة تامة، وإياك أن تبدأ في التفكير فيما ستفعله بأول مرتب قبل أن تبدأ العمل.
2-إهمال ملابسك: لا يوجد لديك عذر أن تهمل في ملابسك، حتى لو كان لقاء ودي، أو كان مديرك يرتدي"جينز" أو يجلس بملابس البحر، حتى لو كان نظام العمل يسمح بحرية الملابس، مظهرك عليه عامل مهم، ركز في أن تبدو في أفضل صورة لك، وارتدي الملابس التي تعرف أنها تظهر أنيق وتزيدك ثقة، ولا تغامر بملابس جديدة، وابتعد عن الملابس "الكاجوال " فهي تظهرك بشكل عادى، بينما تظهرك "بدلة" العمل الرسمية بشكل أكثر مهنية، فالبدلة هي الاختيار الأكثر ضماناً.
3- عدم فهم طبيعة العمل: حاول أن تذاكر يجد تفاصيل الوظيفة التي تقدمت لها، لان اغلب محاور النقاش في هذه المقابل ستكشف مدي قدرتك في أداء هذه الوظيفة بصورة جيدة، حيث يمكنك توضيح المميزات الموجودة فيك من خبرات وقدرات تتماشى مع احتياجات الشركة خلال النقاش بصورة طبيعية، فهنالك الكثير من المديرين الذين يبحثون عن إجابة سؤال واحد بكل وضوح.. لماذا أختارك أنت دون سواك؟.
4-إبراز الذات والغرور: التحدث عن نفسك بكثرة خلال المقابلة الشخصية واحدة من اكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها في حق نفسك، فهذا ليس الوقت المناسب للحديث عن "الأنا" وإظهار مدى عظمتك وقدرة شخصيتك الفذة، تحدث ببساطة عن ما تستطيع القيام به، وعن خبراتك العملية بصورة مجردة سواء في المدرسة أو في الشركات السابقة التي تدربت أو عملت بها، فهذا هو وقتك المناسب للتألق وليس للتفاخر.
5-الإفراط في الحديث: يجب الحذر من الحديث بشكل أكثر من اللازم أثناء المقابلة وبصورة متدافعة عن موضوعات شتى لا تربطها صلة قوية، واعلم أن المقابلة الشخصية تسير في اتجاهين أخذ ورد في الكلام، كما ينبغي عليك التستر على عصبيتك عن طريق الجلوس بهدوء، الاستماع بعناية، الإجابة على الأسئلة بهدوء، وإياك أن تبعث برسالة لمديرك انك لا تجيد الاستماع، وانك تتحدث أكثر من اللازم، فمن يكثر قوله يقل فعله.
6-التركيز على الماديات: المال عنصر رئيسي وهام، لن نختلف في ذلك، ولكن لا تتحدث عن المال في بداية المقابلة، وإنما سيأتي دور تلك النقطة مع ترتيب الحديث، ولا تتحدث عنه بالتفصيل ولا تبدأ في تفنيد مرتبك في ألاماكن السابقة والمميزات التي كنت تحصل عليها، نقطة الماديات اتركها لنهاية الحديث، واستمع لما سيقال لكن وإذا كان لديك استفسار أسأله ببساطة ولا تكون لحوحاً أو متلهفا فيما يخص الماديات.
7-الحديث السئ: حتى إن كنت تكره مديرك السابق أو تشعر انه تم معاملته بصورة غير عادلة في المكان الذي كنت تعمله، فالمقابلة الشخصية لا تصلح أن تكون مكاناً أو وقتاً مناسباً لطرح تلك المشكلة والخوض فيها، وفى حالة كونك طُردت من عملك السابق لا تذهب لإجراء أي مقابلة إلا بعد إعداد أسبابك المنطقية حول ما حدث وإيضاح إيجابياتك في الرد على الموقف، وتوقع سؤال حول أسباب تركك عملك السابق، اجب بصدق عن الأسباب ولكن بصورة مهذبة عن المكان السابق.
8-الفشل في النقاش: قد تكون سيرتك الذاتية على الورق مثيرة للإعجاب، ولكن مديريك سيقدر المرشح الذي يتمكن من المشاركة في حوار ذكي غير متكلف بسيط وهذا يظهر من إجاباته علي الأسئلة وطرحه لها، ، لذا يجب عليك إعداد مالا يقل عن 3 أو 4 نقاط أساسية آو أسئلة بصورة مسبقة من باب تبادل المعلومات مع محاورك، خاصة وان عدم وجود تلك الأسئلة لديك ربما تظهر أنك غير مستعد.
9-انعدام الحماس: تلك المقابلة هي فرصتك الأولى للعمل في هذه الشركة، وقد تكون الوحيدة لإبراز سماتك الشخصية لمديرك، فلا تتحدث عن الجو سيء والمرور المزدحم في شوارع الأسعار مرتفعة والكساد الذي يحدث في الأسواق، أظهر له انك متفاءل صحيح هناك مشكلات، ولكن الم توجد الشركات لكي تحل للناس مشاكلها وتلبى لهم متطلبات حياتهم، حاول أن تجد من رحم المشاكل فرصة وطاقة نور للعمل، اظهر حماسك للحصول على تلك الوظيفة، ولا تنسى شكر الشخص الذي قابلك في النهاية.
10- نسيان المتابعة: لا تنسى إرسال رسالة بخط يدك أو رسالة إلكترونية مهذبة تشكر فيها الشخص الذي قام بمقابلتك على وقته الذي أمضاه معك، وان سعيد بالحوار الذي دار بينكم وتعتز بمعرفته في كل الأحوال، ولا تلح في اتصالاتك ومتابعتك لكي تعرف الرد، مكالمة واحدة في غضون أسبوع من المقابلة ستكون مقبولة تماماً.
11 - ومن هذه الأخطاء بحسب الخبراء على موقع careerbuilder الالكتروني ، هي أن يكون الشاب الباحث عن عمل يعيش في أحلامه فيرى الخبراء أنه يجب على الشاب أن يقدم بعض التنازلات كي تصبح رحلته للبحث عن العمل مثمرة، وبالتالي عليه أن يعتبر أن الوظيفة الناجحة في حالته، هي تلك التي تناسب 60 إلى 70 في المائة من طموحاته، أي أن يحمل العصا من الوسط فلا يأخذ أي وظيفة يجدها بوجهه ولا يترك أي وظيفة لا تلائم هواه.
الوردية، مفترضا أنه سيجد الوظيفة التي لطالما حلم بها وبالتالي سيكون انتقائيا للغاية، وهو الأمر الذي يعده الخبراء ضربا من المستحيل.
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 5:22 am
