بطل معركة المنصوره و نهايته

بطل معركة المنصوره و نهايته

هو الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري
هو من كان في سوق الرقيق و تعرف على المظفر قطز
كان صغيرا و مميزا و قويا
و اخذ من احضان امه ليباع في سوق الرقيق
و اشتراه علاء الدين البندقداري عندما اوعز اليه او بنبهه احد قادته اليه
فراى فيه الجراه و القوه و الشجاعه و الذكاء و الحكمه
و لا داعي لان نخوض في تفاصيل حياته الاخرى
حيث انه قيل انه كان يحب فتاة في الشام من وصيفات زوجة الامير علاء الدين
و لكن هذا لا يبدو لي حقيقي
المهم انه كان من اهم الشخصيات في حياة الامير علاء الدين
فان الامير علاء الدين لم يكن يتحرك حركة واحده من دون ان يستشير فيها بيبرس
و عندما رحل بيبرس الى القاهره
اشتراه السلطان
او احد قادته و هو فارس الدين اقطاي
لاعجابه بالفتى
ثم ابدى ما عنده عندما بارز قطز في مبارزة فرديه
و انتصر عليه
و يذكر ان قطز لم يكن يهزم في المبارزة من قبل
فاذداد اعجاب اقطاي به
و من ثم اطلق عليه السلطان نجم الدين ايوب لقب ركن الدين
و بعدها
اصبح امير في الجيش و قائد فرقة صغيره
حتى انتصر في معركة المنصوره
و لكن
كان السلطان نجم الدين ايوب قد توفاه الله عز و جل
و لذا جاء ابنه توران شاه
لينسب النصر لنفسه
و ليتخلص من المماليك
و ينفرد بحكم مصر و الشام وحده
فحاصره المماليك و جنودهم
اقطاي و ايبك و قطز و بيبرس
و يقال ان من قتله هو بيبرس
وان توران شاه اراد ان يجرده من لقبه
كما اراد مع باقي الامراء
و بعدها حكمت شجر الدر مصر
و لكن هذا لم يعجب الخليفه المستعصم
فارسل اليها بانه اذا كان ليس في مصر رجل يحكمها
فليرسل الخليفه رجلا من عنده ليحكمها
فاثار غضب شحر الدر
و قررت ان تتزوج واحد من الاثنين الابرز في مصر
اقطاي او ايبك
فاختارت ايبك كي تسيطر عليه و تحكم مصر من وراءه
ولكنه اثبت لها العكس
فقتلته
لانه اهانها و كان متزوجا عليها
و لكن قبل ذلك هي اوعزت اليه بقتل اقطاي لانه يخرب في الدوله هو وجنوده
و انه خطر على السلطان و دولته
فدعاه للتحدث مع السلطان ليدبر له مكيدة بامره لقطز بقتله
و قتله قطز و اصبح نائبا للسلطان
و هرب بيبرس الى الشام
و في الشام
قاتل مع الناصر يوسف
جيوش مصر جيوش المعز ايبك
و عندما قتل ايبك
و قتلت شجر الدر
و حكم قطز
دعاه الى ان ينضم اليه في قتاله للتتار
و عاد بيبرس الى مصر
و بعد ان انتصر و انقذ السلطان في المعركه
كان السلطان قد اعطاه حلب ليحكمها بعد النصر
و لكن احد المماليك الخاصه ببيبرس و هو يقال انه قلاوون قد اوعز اليه ان السلطان ينوي قتله
و انه يجب ان يلحق بيبرس بقل السلطان قبل ان يقتله السلطان
ففعل بيبرس
و كان المطفر وهو يحتضر
يوصيه بان يحافظ على راية الاسلام مرفوعه
و ان يحافظ على الامة من بعده
ويقال ان قطز كان ليتنحى و يتنازل عن الحكم لبيبرس
و لكني لا اؤيد هذا الراي
المهم
ان بيبرس بعد ذلك قد تزوج من بنت بركه خان
الذي اعتنق الاسلام في عهد بيبرس
و بذلك قطع الطريق على المغول الاخريين بمهاجمة الاسلام مره اخرى
و في جلسه من جلسات النصر و الاحتفال به
كان قلاوون قد وضع له السم في الكاس التي كان يشرب منها الظاهر ركن الدين بيبرس
و قتله قلاوون ليصبح سلطان البلاد من بعده
و بذلك تصبح بالفعل دولة المماليك هي اذهى عصور الخيانه
رغم البطولات و الانتصارات التى حققوها في عصرهم
و بذلك تنتهي حياة بطل من عالم قديم
بطل لا يعوض
و هو الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري